المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 19 أيلول/2012

 

إنجيل القدّيس مرقس 08/34 حتى 38/09/01/فمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَو رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ؟

دعَا يَسُوعُ الجَمْعَ وتَلامِيذَهُ، وقَالَ لَهُم: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُها. فمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَو رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ؟ ومَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ مَنْ يَسْتَحِي بِي وَبِكلامِي، في هذَا الجِيلِ الزَّانِي الخَاطِئ، يَسْتَحِي بِهِ ٱبْنُ الإِنْسَانِ عِنْدَمَا يَأْتِي في مَجْدِ أَبْيهِ مَعَ مَلائِكَتِهِ القِدِّيسِين». وقالَ لَهُم يَسُوع: «أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنا لَنْ يَذُوقُوا المَوْت، حَتَّى يَرَوا مَلَكُوتَ اللهِ وقَدْ أَتَى بِقُوَّة».

 

عناوين النشرة
*30 دولة بقيادة
اميركا تبدأ أضخم مناورات بحرية قبالة «هرمز»

*طهران: خطوط الكهرباء التي تغذي موقع فوردو مقطوعة نتيجة تفجيرات وجليلي يبحث مع أردوغان وأوغلو في ملف إيران النووي

*حشاشو الملالي/أحمد الجارالله/السياسة

*ميشال يطلب التوضيح والأسد يطلب المساعدة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*وحيد وغير شرعي/محمد سلام/الوكالة الوطنية الإتحادية

*السلاح حتى يوم القيامة/راشد الفايد/النهار

*كونيللي في رسالة شكر إلى اللبنانيين:نرفض تحقير الدين ولا مبرّر للعنف

*3 جرحى جراء الرصاص الطائش في الضاحية الجنوبية الاثنين

*المستقبل: السلطات المكسيكية اعتقلت اللبناني رفيق محمد لبون المنتمي لـ "حزب بالله"

*إطلاق يوسف بشارة مقابل دفع 400 ألف دولار

*الراعي في زيارة دينية روحية الى الهند ولقاءات مع مسؤولين رسميين محلييـن

*واشنطن بوست: أميركا تمضي نحو حرب في الشرق الأوسط وتوخي الحذر لمنع إسرائيل من التحرك ضد إيران

*جعجع عرض الاوضاع العامة مع سفير السودان واستقبل مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية

*كتلة "المستقبل": التصريحات الايرانية اسقطت القناع وما يسمى بسلاح المقاومة ليس الا سلاحا ايرانيا وظيفته إقليمية

*السنيورة عرض التطورات مع اوغلو

*السيد بعد انتهاء جلسة الاستماع اليه شاهدا: لست معنيا بملف سماحة وتجربة العام 2005 لن تتكرر

*إيران تدعم موقعها بتوظيف لبنان وسوريا والإحراج يطاول حلفاءها أكثر من الخصوم/روزانا بومنصف/النهار

*النظام الإيراني تدمير إسرائيل أم حرق الخليج العربي/ داود البصري/السياسة

*شمعون: زيارة البابا ساعدت على إبراز دور لبنان الثقافي

*اجتماع "لقاء المسيحيين المستقلين" عصرا في بكركي

*سليمان عرض الاوضاع مع الخوري ومنصور: لانشاء خلية عمل بغية وضع حد نهائي لاعمال الخطف واستباحة الامن وحرية المواطنين

*مجلس اساقفة زحلة والبقاع استنكر خطف المواطن فؤاد داود: لإنزال اشد العقوبات بحق من يتعرض للمواطنين ويمنع عنهم التنقل بحرية

*حرب: لن نقبل أن يفرض علينا قانون النسبية بالتهويل والإبتزاز السياسي ولن نعود إلى قانون ال 60

*النائب مروان حماده : لوضع حد للوجود المسلح الايراني على ترابنا

*الاحرار: تحليق الطيران السوري خرق فاضح للسيادة اللبنانية

*الجوزو:ايران تقوم بدور هدام في المنطقة

*الاحدب استنكر سكوت الحكومة عن الاعتداءات اليومية: على قوى 14 اذار صياغة رؤية واضحة والتصدي للملفات بحزم

*أوغاسبيان: من شارك في الجلسة الأخيرة للحوار سيشارك الخميس

*راشد حمادة اولم على شرف شخصيات شيعية: الوطن والمواطنون خاسرون من الاستقواء على الدولة

0.01 %* من مسلمي العالم احتجوا على الفيلم المسيء للرسول

*القاع الكاثوليكيّة تتذكر "مجزرة 78" على وقع القذائف السوريّة/كارلا الزايد/لبنان الآن

*سليمان طلب التحقيق في حقيقة القصف السوري على خربة داوود

*سليمان يطالب توضيحا رسميا من السلطات الايرانية عن وجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان 

*مذكرات توقيف أميركية قريباً بحق نصرالله وبعض القياديين وحزب الله" يقيم امبراطورية تهريب مخدرات حول العالم بالتعاون مع إسرائيل وإيران/حميد غريافي/السياسة

*لا مكان بيننا للخونة/ابراهيم الأمين/الأخبار

*إعلاميون ضد العنف" تدين مقال ابراهيم الأمين وتدعو النيابة العامة للتحرّك

*السيد علي الأمين رد على "الأخبار": من أساؤوا بسياستهم إلى طائفتهم في علاقتها مع شركائها في الوطن ومحيطها العربي لن يتوقّفوا عند حرمة البهتان والغيبة ولا عند تحريم الفتنة والنّميمة 

*مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني : هنيئًا للغرب بعداوته للاسلام والمسلمين والترويج الغربي لصراع الحضارات مع الإسلام 

*متفجّرات تقطع خطوط الكهرباء عن موقع "فوردو" النووي الإيراني

*أفضل ترجمة للرسائل التي وجّهها البابا تكون في التشبّث بإتفاق "الطائف"/جنبلاط: تصريحات جعفري تغذّي الانقسام المذهبي الخطر الأكبر على الثورات العربيّة

*جنبلاط: أفضل ترجمة للرسائل التي وجّهها البابا تكون في التشبّث بإتفاق الطائف 

*أمين الجميل استنكر خطف يوسف بشارة والاساءة للاسلام: خطاب نصرالله بتوقيته ومضمونه ضرب وفاقا اوجدته زيارة البابا

*دوفريج: "حزب الله" غير لبناني واتهامنا بالعمالة حجة لا نريد سوى سلاح الشرعية وبناء الدولة الجامعة لكل اللبنانين

*سامي الجميل: الجيش مدعو للرد على أي إطلاق نار من الجانب السوري وظاهرة الخطف تتزايد بشكل لم نشهده في أي مرحلة وتذكرنا بالحرب الاهلية

*الولايات المتحدة تجدد تحذير رعاياها من السفر الى لبنان  

*القمصان السوداء... والقمصان البيضاء/الياس فرعون/موقع 14 آذار

*الرئيس الجميّل: خطاب نصرالله "غرائزي" وضرب الطمأنينة التي أرستها زيارة البابا

*حديث رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع لقناة "mtv"

*أوباما اتّصل بدبلوماسيّيه في العالمين العربي والإسلامي 

*عون: قانون الانتخابات ليس مشكلة مسيحية وهو مسألة بحجم الوطن

*إيران تنفي وجود عناصر من "الحرس الثوري" في سوريا 

*هل يذهب الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية في قضية سماحة؟

*المسلمون يخلقون من الحبة قبة/يوسف عبدالكريم الزنكوي/السياسة

*هكذا يحمي عون المسيحيين ويؤمن لهم حقوقهم ويحافظ على دورهم الريادي والحضاري

*جسي حرب/موقع 14 آذار/زهرا مقيم دائم في معراب

*الآن لبنان ينشر التهديدات الخطية للشيوعيين ... وصور الضحايا/هكذا اغتال "حلفاء الأسد" قادة "المقاومة الوطنية"

*وسط استعداد مصري لانزال قوات في سوريا... مصر – ايران: رسائل إقليمية بين مرشدين/موقع 14 آذار / غسان عبدالقادر

*قاتل الأطفال في تظاهرة النبي/علي حماده/النهار

*هل أفسدت «بنغازي» على ثورة سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*محاضر بكركي الانتخابية تناقِض كلام عون/فادي عيد/الشرق الأوسط

*الديار: مسيحيو 14 آذار لسعد الحريري: ألغيت دور المسيحيين وتعتبرنا أزلاماً/لا تحترم الأعياد المسيحية ولا تهنئ بها وليس لك الحق بانتقاد بكركي

*عون التقى فارس مع وفد من "القومي" وبلدية الدكوانة مخاتيرها

*بطرس حرب: مستعدون للمشاركة في دعوى ضد صانعي الفيلم المسيء لن نقبل أن تفرض علينا النسبية بلإلابتزاز السياسي ولن نعود إلى قانون ال60

*ماذا يخبيء "حزب الله" وراء اعتقال الصحافي رامي عيشا/مارون حبش/موقع 14 آذار

 

تفاصيل النشرة

 

طهران: خطوط الكهرباء التي تغذي موقع فوردو مقطوعة نتيجة تفجيرات وجليلي يبحث مع أردوغان وأوغلو في ملف إيران النووي

 (خاص - "الراي")  | طهران من أحمد أمين |

اكد القائد الاعلى في ايران آية الله سيد علي خامنئي، في كلمة في حفل تخرج دفعة جديدة من ضباط الجيش الايراني، "ان الاحتجاجات الشعبية امام السفارات الاميركية والدول الغربية، تدلّ على استياء الشعوب من سياسات الاستكبار والصهاينة"، ولفت الى "ان زعماء الأنظمة الاستكبارية يحجمون عن التنديد بجريمة الفيلم المسيء للرسول الاعظم ويدّعون بأنهم غير متورطين فيها، ونحن لا نريد هنا اثبات مشاركتهم في قضية الفيلم المسيء، لكن طريقة تفاعل الساسة الاميركيين وبعض المسؤولين الاوروبيين مع هذه القضية جعلتهم مقصرين عند الرأي العام، لذا عليهم ان يثبتوا عمليا لا من خلال التصريحات براءتهم من هذه الجريمة الجسيمة".

على صعيد آخر،واصلت طهران نشاطها الديبلوماسي المعني بالتطورات الامنية التي تواجهها سورية حليفتها الاستراتيجية في "جبهة الممانعة". وفي هذا الاطار، وصل كبير المفاوضين النوويين سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي امس، الى انقرة على رأس وفد رفيع، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طبب اردوغان ووزير الخارجبة احمد داود اوغلو.

وذكرت مصادر مقربة ان جليلي سيناقش مع كبار القادة الاتراك 3 ملفات مهمة، الاول يتعلق بالتطورات في سورية والثاني مرتبط بالانشطة النووية لبلاده التي تثير الهواجس لدى المجتمع الدولي وتواجه ايران بسببها عقوبات اممية واحادية اميركية واوروبية خانقة، في حين سيتناول الملف الثالث العلاقات الثنائية والتعاون الايراني التركي المشترك.

وفي ختام محادثاته مع المسؤوليين الاتراك، سيجري جليلي في اسطنبول اليوم، محادثات غير رسمية مع مفوضة الامن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، من اجل متابعة المفاوضات الجارية بين طهران والقوى الكبرى الست والمتعلقة بالبرنامج النووي. واعتبرت متحدثة باسم اشتون، اللقاء بأنه "جزء من الجهود المستمرة للتواصل مع إيران".

وفي الاطار نفسه، صرّح المدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو "ان الوكالة ستجري المزيد من المحادثات مع إيران بهدف تبديد المخاوف من برنامجها النووي رغم عدم احراز تقدم حتى الآن"، وأضاف في الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في الوكالة إن الوكالة "ملتزمة تماما" بتكثيف الحوار مع طهران.

ومن المقرر أن يلقي رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية فريدون عباسي دواني، الذي نجا في نوفمبر 2010 من سلسلة اغتيالات طاولت 5 علماء نوويين، كلمة أمام الاجتماع يلتقي بعدها المدير العام للوكالة يوكيا مانو. وصرح عباسي دواني، أمس، في فيينا (ا ف ب)، ان الخطوط الكهربائية التي تغذي موقع فوردو النووي القائم تحت الارض في وسط ايران تعرضت لاضرار نتيجة تفجيرات في اغسطس.

وقال امام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم 155 دولة عضوا "في 17 اغسطس انقطعت الخطوط الكهربائية بين مدينة قم ومجمع فوردو (...) نتيجة تفجيرات".

وتساءل عباسي: "في اليوم التالي في الصباح الباكر طلب مفتشو الوكالة اجراء تفتيش مفاجئ. هل هذه الزيارة مرتبطة بهذا التفجير"؟ وتابع: "ينبغي التذكير بتعرض الخطوط الكهربائية التي تغذي موقع ناتانز الى عمل مماثل".

 

30 دولة بقيادة أميركا تبدأ أضخم مناورات بحرية قبالة «هرمز»

البنتاغون نفى علاقتها بإيران.. وعسكريون اعتبروها «خطا أحمر» أمام طهران.. ومهمان براست احتج واعتبرها حساسة جدا

واشنطن: محمد علي صالح لندن: «الشرق الأوسط»

بدأت أكثر من ثلاثين دولة بقيادة الولايات المتحدة أضخم مناورات بحرية لإزالة الألغام في الخليج بمواجهة إيران، في ما يمكن اعتباره تحذيرا واضحا لطهران التي جددت تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز.

ورغم نفي البنتاغون أن هدف المناورات ليس إيران، فإن خبراء عسكريين غربيين ومن الخليج، أكدوا أن المناورات «رسالة إلى إيران، ولوضع (خطوط حمراء)، حتى لا تنتج إيران قنبلة نووية».

وقال اللفتنانت غريغ ريلسون من الأسطول الأميركي الخامس ومقره البحرين: «إنها أول تدريبات بحرية تجري على نطاق دولي في هذه المنطقة، كما أنها الأكثر أهمية». وأضاف أن «أكثر من ثلاثين» دولة تشارك في التدريبات التي بدأت أول من أمس وتستمر حتى 27 سبتمبر (أيلول) الحالي وتشمل الخليج وبحر عمان وخليج عدن لكنها تستثني مضيق هرمز. وشددت قيادة البحرية الأميركية على الطابع «الدفاعي الشامل» للتدريبات التي «تهدف إلى ضمان حرية الملاحة في المياه الدولية في الشرق الأوسط وتشجيع الاستقرار الإقليمي». لكن التدريبات تتزامن مع تجديد إيران تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز حيث يمر 35 في المائة من النفط المنقول بحرا في العالم، إذا تعرضت لهجوم عسكري.

من جهته، قال مدير مركز «انيغما» لشؤون الدفاع في الخليج، رياض قهوجي، لوكالة الصحافة الفرنسية إن التدريبات «رسالة موجهة إلى إيران وإلى حلفاء واشنطن أيضا». وأضاف: «إنها رسالة لإيران بأن الولايات المتحدة موجودة ولديها القدرات ومستعدة لاستخدامها مع حلفائها لإبقاء مضيق هرمز مفتوحا والرد على أي ضربات لقواعدها في المنطقة». وتابع: «إنها أيضا رسالة من الأميركيين إلى حلفائهم في المنطقة بأن واشنطن مستعدة للدفاع عن مصالحهم المشتركة». ولدى القوات الأميركية قواعد مهمة في البحرين وقطر، كما ينتشر آلاف الجنود في معسكرات في الكويت، فضلا عن وجود قواعد في الإمارات.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس أن المناورات «لإظهار قدراتنا، ونريد أن نجريها مع شركائنا في المنطقة». ورغم أن جورج ليتل، المتحدث باسم البنتاغون، قال إن الهدف ليس إيران، فإن مصادر إخبارية أميركية وخبراء أميركيون قالوا إن تصاعد المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، وضغوط إسرائيل على الولايات المتحدة لوضع «خط أحمر» حتى لا تنتج إيران قنبلة نووية، بالإضافة إلى التوترات والمظاهرات المعادية للولايات المتحدة في كثير من الدول العربية والإسلامية، توضح أن إيران هي المستهدفة من المناورات في منطقة هرمز. وقال سكوت تروفر، خبير في العمليات البحرية وحرب الألغام: «أعتقد أنها إشارة إلى إيران. رغم حقيقة أن وزارة الدفاع أشارت إلى أنها ليست موجهة ضد إيران. أعتقد أن المناورات ترسل إشارة واضحة للخصم المحتمل بأننا نقدر على أن نتعامل مع أي تهديد ضد الولايات المتحدة، لا سيما إذا كان تهديد وضع ألغام» بحرية تهدد السفن المدنية والعسكرية وناقلات النفط.

وكان البنتاغون رفض التعليق على تصريحات وزارة الخارجية الإيرانية بأن إيران ترصد عن كثب هذه العملية، وعلى قول المتحدث باسم الخارجية، رامين مهمان باراست، إن المناورات «حساسة جدا» وسط تصاعد التوترات حول البرنامج النووي الإيراني. وكان مشرفون على المناورات قالوا إن الهدف منها هو «التركيز على تهديد افتراضي من منظمة متطرفة، أو جهات متطرفة، يتمثل في وضع ألغام في الممرات المائية الاستراتيجية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك البحر الأحمر وخليج عدن، وخليج عمان، والخليج».

وقال هنري بويد، خبير في الاستراتيجية العسكرية في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن (سي إس آي إس): «أعتقد أنه من الإنصاف القول إن المستوى الحالي للقوات العسكرية الأميركية في منطقة الخليج أكبر مما يمكن توقعه، وذلك بسبب انشغال البنتاغون بالعمليات في أفغانستان. وتهدف الإضافات الأخيرة (للأسطول الأميركي في المنطقة)، كما يبدو، إلى توفير رادع وقدرات ضد إيران. وأيضا، طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج».

وقال كريم ساجادبور، خبير في مركز «كارنيغي» في واشنطن، إنه يستبعد أن تزرع إيران، فعلا، قنابل في مضيق هرمز. وأضاف: «إنهم سوف يؤذون أنفسهم أكثر من غيرهم، نظرا لأن ذلك سوف يقطع المصدر الرئيسي للإيرادات، ويوقف صادرات نفطهم في وقت هم فعلا يعاقبون فيه بشدة، ويعانون من قلة المال». وقال علي رضا نادر، خبير في معهد «راند» في كاليفورنيا: «كل واردات إيران تقريبا عن طريق هرمز؛ عكس السعودية، والإمارات. لا تستطيع إيران بناء أنابيب تتحاشى هرمز». ورغم أن ليون بانيتا، وزير الدفاع الأميركي، قال، أول من أمس، إن المناورات الحالية لا تستهدف إيران، فإنه كان هدد إيران في الماضي. وكان قال إن الولايات المتحدة لديها القدرة العسكرية لهزيمة أي محاولة إيرانية لإغلاق مضيق هرمز، وإنها سوف تحمل إيران مسؤولية مباشرة لأي اضطرابات في الملاحة هناك، وكان قال: «الولايات المتحدة مستعدة تماما لجميع الحالات الطارئة هناك. لقد استثمرنا في قدراتنا العسكرية لضمان أننا سوف نكون قادرين على هزيمة أي محاولة إيرانية لإغلاق الملاحة في الخليج.» وكان البنتاغون أعلن مزيدا من التعزيزات للوجود العسكري الأميركي هناك، وذلك بإرسال حاملة الطائرات «ستينز»، والسفن التابعة لها إلى الخليج. وكان البنتاغون كشف النقاب عن تقرير سري كتبه في وقت سابق بأن إيران أسست شبكات من الصواريخ لاستهداف السفن والقواعد الأميركية في الخليج، وأن البنتاغون يتابع هذا البرنامج، ويقدر على مواجهته. وقال التقرير: «طورت القوات الإيرانية المسلحة نظم صواريخ باليستية، وعززت قدرتها على الفتك والفعالية، مع تحسينات في دقة التصويب، ومع زيادة قدرة حمولات الذخيرة»، وإن الصواريخ القصيرة المدى عدلت لتقدر على القيام بعمليات معادية تستهدف السفن في الخليج.

وأضاف التقرير، الذي وقع عليه بانيتا، أن إيران صارت تملك «قدرات قوة تدميرية على مساحة أوسع مما إذا أرسلت صاروخا واحدا»، وأن هذه التحسينات العسكرية الإيرانية تجري بالتوازي مع تدريبات على استعمال هذه التحسينات «في قواعد عسكرية في جميع أنحاء البلاد»، هذا بالإضافة إلى إنتاج «سفن وغواصات جديدة».

وكان البنتاغون علق على وصول القاعدة البحرية العائمة «بونس» إلى الخليج، التي تشترك في المناورات الحالية، وقال إنها: «سوف تزيد القدرة على إجراء عمليات بحرية أمنية. وسوف تعطينا مرونة أكثر لدعم خطط كثيرة متعددة مع حلفائنا الإقليمين». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت في 10 سبتمبر (أيلول) الحالي أن الإدارة الأميركية تريد تشديد الضغوط على إيران لإرغامها على التفاوض بشكل جدي لكي تتجنب مخاطر عملية استباقية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وأدرجت الصحيفة المناورات الجارية ضمن وسائل الضغط هذه.

 

حشاشو الملالي

أحمد الجارالله/السياسة

منذ أعلن نظام طهران في العام 1979 شعاره"تصدير الثورة" الاسلامية وحتى اليوم, يلعب قادته لعبة التهديد والتراجع عنه, ولذلك لم تعد فصول تلك اللعبة تنطلي على أحد, بل ان كل الشعارات التي رفعها ويرفعها هذا النظام أصبحت اسطوانة مشروخة لا تطرب حتى أقرب المقربين إليه, وفي كل مرة تعاد فيها تكشف عن نوايا خبيثة حيال دول الخليج العربية, حتى لو أخذنا الأمر على محمل زلات اللسان التي قيل قديماً إنها تفضح ما في الصدور. المثير للاستهجان تلك السرعة في التراجع عن المواقف التي يعلنها كبار المسؤولين في نظام الملالي والشواهد على ذلك كثيرة, سواء في التهديد الأرعن الذي أطلقه رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ضد الكويت, في أغسطس الماضي, ثم سرعان ما تراجع عنه, أو قبله في سلسلة التهديدات باجتياح السعودية والبحرين والكويت التي جاءت على لسان العديد من المسؤولين الايرانيين العام الماضي, أو في التهديد الأخير الذي أطلقه النائب كريم عابدي باجتياح الكويت للدفاع عمن أسماهم "آل البيت" ليعود وينفيه, ليأتي بعده قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري ويقول ان قواته جاهزة للتدخل في بعض دول الخليج, إضافة الى التهديد بضرب كل هذه الدول في حال تعرضت ايران لهجوم اسرائيلي, وكأن تل أبيب وحيفا ويافا هي الكويت والرياض وأبوظبي, ولم تمض ساعات حتى عاد كل هؤلاء المسؤولين عن تصريحاتهم, رغم ان ما قاله جعفري كان في مؤتمر صحافي نقلته وكالات الأنباء الرسمية الإيرانية. والأدهى أن جعفري زاد الطين بلة حين قال إن" فيلق القدس الموجود في سورية ولبنان تأسس لمساعدة الفقراء وتصدير الثورة والدفاع عن الدول المظلومة, وخصوصا الاسلامية منها", وكأن الشعب الايراني في ظل نظام الملالي يعيش الرفاهية والبحبوحة الاقتصادية والحرية الكبيرة التي يحسد عليها في التعبير عن رأيه, ناسياً ان 65 في المئة من الايرانيين يعيشون تحت خط الفقر, و الآلاف منهم يفرون سنوياً من"جنة الولي الفقيه" إلى "جحيم" الدول الغربية طلباً للخلاص من المأساة التي يعيشونها في بلدهم. فأين تكون المظلومية وأين يكون الفقر?

أليس الأحرى بجعفري أن يحارب المظلومية في بلده قبل تصدير ثورته إلى الخارج? في التاريخ الاسلامي قصة تدل على طبيعة الذهنية السلطوية الايرانية, ففي العصور الغابرة شكلت إحدى الجماعات المنضوية تحت لواء الدين فرقة من الانتحاريين, وكانت تختار الشباب الايراني المتحمس وتعزله في أحد الجبال في قلعة حيث تجري عملية غسل الدماغ ودفع هؤلاء الى إدمان الحشيش, بعدها يرسلون الى تنفيذ عمليات اغتيال وقتل وترويع الخصوم, وربما ذاك التحشيش استهوى قادة نظام طهران الحالي, ففي حالة"التسلطن" يطلق هؤلاء ما تخفيه صدورهم, ويعبرون عن العداء التاريخي لدول الخليج العربية, وعندما تذهب"السكرة" وتتلاشى"نشوة الأفيون" الايماني يتنبهون إلى هذيانهم ذاك وينفون ما قالوه, لكن لغة النفي المستخدمة تحمل في طياتها التأكيد على النوايا المبيتة لدول الجوار, وهذا ما يجعلنا لا نطمئن أبدا لنظام ينام قادته ويصحون على كيل الاتهامات والتهديدات, فربما في لحظة "تسلطن تحشيش سياسي" يدفع قواته الى تنفيذ تهديداته, وهذا أدعى إلى فقء الدمل الارهابي وتخليص العالم منه.

 

ميشال يطلب التوضيح والأسد يطلب المساعدة

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أراد سفير طهران لدى لبنان تدارك تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني التي قال فيها إن قواته موجودة في كل من لبنان وسوريا، إلا أنه - أي السفير - وقع في شر أعماله، فبدلا من أن يكحلها أعماها، حيث اعترف دون أن يشعر بأن القوات الإيرانية موجودة فعلا في سوريا، من أجل قمع السوريين العزل ونصرة للأسد!  فعلى أثر مطالبة الرئيس اللبناني ميشال سليمان للسفير الإيراني، غضنفر ركن أبادي، بالتوضيح الرسمي حول تلك التصريحات، صدر بيان رئاسي رسمي صادر من لبنان يقول إن السفير «نفى ذلك، موضحا أن الكلام أتى جوابا عن سؤال يتعلق بوجود عناصر الحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا، وكانت إجابة قائد الحرس محمد علي جعفري تتناول الوضع السوري»، أي إن قوات «فيلق القدس» موجودة في سوريا، وليس لبنان، علما أن تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري كانت واضحة، حيث أقر بوجود عناصر من «فيلق القدس»، التابع للحرس الثوري، في سوريا ولبنان، مشيرا إلى «إننا نقدم لهما نصائح وآراء ونفيدهما من تجربتنا»!

والمفارقة هنا في إيضاح السفير الإيراني لدى لبنان أنه يقر بوجود قوات «القدس» في سوريا دون أن يشعر، والمفارقة الأخرى أن ما يحدث في سوريا اليوم على الأرض يوضح أن الأمور قد تبدلت، والموازين اختلفت، وإلا فكيف نفهم أن يقوم الرئيس اللبناني بطلب السفير الإيراني لدى لبنان إلى قصره طلبا للإيضاح الرسمي عن تلك التصريحات الإيرانية، بينما يقوم الأسد بطلب المساعدة من إيران، بل إن الأمر تجاوز طلب المساعدة، فالواضح اليوم أن إيران هي من تدير دفة الأمور في سوريا. فرئيس الحرس الثوري يصرح بوجود قوات لـ«فيلق القدس» في سوريا دون أن يكترث بردود الفعل، ودون أن يفكر في أي حرج قد تسببه تلك التصريحات لبشار الأسد نفسه.

والواضح اليوم، وبعد تصريحات قائد الحرس الثوري، أن إيران باتت تشعر بالحرج أكثر من الأسد نفسه، فمنذ تصريحات جعفري وإيران تحاول إدارة الأزمة التي تسبب فيها، ففي البدء قال قائد الحرس الثوري الإيراني، وأمام الكاميرات، أن ليست لبلاده نية بالتدخل في سوريا في حال حدث تدخل خارجي هناك، وهو ما اضطر إيران إلى أن تصدر بيانا تقول فيه إن حديثه أُخِذ خارج سياقه.

والآن نرى السفير الإيراني لدى لبنان يحاول أيضا معالجة تصريحات قائد الحرس الثوري عن وجود قوات من «فيلق القدس» في كل من لبنان وسوريا، إلا أنه أيضا وقع في شر أعماله، أي السفير الإيراني، حين أقر ضمنيا بوجود تلك القوات الإيرانية في سوريا. وبالطبع، يحدث كل ذلك والنظام الأسدي غارق في صمته، حيث لم ينف، أو يوضح، حتى كتابة هذا المقال، أو يعترض حتى على التدخل الإيراني من أجل قمع السوريين نصرة للأسد، ولكل ذلك معنى واحد وهو أن الأسد بات أضعف مما يتخيل حلفاؤه، أو أنصاره، فإيران باتت تتحدث عنه بطريقة لا تفعلها حتى مع حسن نصر الله بلبنان، وهو ابنهم المدلل، وذراعهم العسكرية بالمنطقة، بل تحاول إظهاره، أي نصر الله، كجزء من التركيبة اللبنانية!

 

وحيد وغير شرعي

محمد سلام/الوكالة الوطنية الإتحادية

قفز السيد حسن نصر الله إلى السطح. ظهر تحت نور الشمس، مستظلاً نبي الإسلام صلى الله عليه وسلّم في محاولة لتحقيق أمرين: إستعادة موقع إسلامي فقده، ومخاطبة الأمم المتحدة بصفته قائداً لأمّة.

 =في الأولى، أي في إستعادة موقع إسلامي فقده، شدد نصر الله على: "اليوم نأتي إلى هنا لنقول يا رسول الله فداك دمي ونفسي وأهلي ومالي وكل ما خوّلني ربي فداء كرامتك وهيبتك وعرضك وشرفك وليسمع العالم هذه الكلمة..."  هل يعتقد السيد نصر الله أن الأمة "خرفانة" مصابة بمرض ألزهايمر، وفاقدة الذاكرة؟  أين، في حساب السيد حسن، كان عرض الرسول عندما تناول الشيخ محمد يزبك السيدة عائشة أم المؤمنين بما لا يليق لا بالنبي ولا بزوجاته ولا بأهل بيته أو أصحابه؟  أم ترى أن عرض الرسول لا يهان إلا إذا تناوله أميركي مغمور!

 أين، في حساب السيد حسن، كانت كرامة الرسول، وهيبة الرسول، وشرف الرسول عندما طرد حزب السلاح وأتباعه العلامة المجتهد المحقق السيد علي الأمين من دار الفتوى في صور، علماً بأن سماحة السيد الأمين هو الذي دافع في كتابه "السنّة والشيعة أمة واحدة" عن السيدة عائشة وذكّر في الصفحة 99  أنها "أم المؤمنين بالنص القرآني"، مشددا على "اللهم نبرأ إليك من هذه الفريّة النكراء"، مشدداً على أن التعرض لأم المؤمنين "لم نسمع به في مجتمعاتنا ولا درسناه في حوزاتنا."  أين كان السيد حسن من شرف وعرض وكرامة الرسول عندما كان سماحة السيد علي الأمين يدافع، ومن موقع ديني فكري مسلم شيعي، عن هذه الكرامات جميعاً، محذراً من أن مرتكب إثم التعرض لكرامات النبي "يستحق إقامة الحد الشرعي عليه" وصارخاً من عمق وجدانه "ويلٌ لمن كذّب القرآن."

 كرامة الرسول أساء إليها الأميركي المغمور باسيلي. هذا صحيح ولا جدال فيه. ولكن الدفاع عنها يجب ألا ينتظر أميركيا كي يسيء إليها، بل الأقرباء، وكلاء الفرس، أولى بالتعنيف،  كي لا نقول أجدر ... بالحد، كما قال سماحة السيد علي الأمين.  الأمة تعلم، لذلك لن يستطيع نصر الله إستعادة موقع قيادي فيها، مهما فعل سنّته الذين دمروا المطعمين في طرابلس، ومهما حاول سنته الذين يرسلهم في بعثات إلى مصر بعد طردهم من مساجدهم في لبنان.

=في مخاطبة الأمم المتحدة:

 قال السيد حسن: "يجب أن تعمل جميع شعوبنا وحكوماتنا على الضغط على المجتمع الدولي لإصدار قرار دولي وقوانين تجرّم الإساءة للأديان السماوية ولأنبياء الله لابراهيم وموسى وعيسى المسيح ومحمد".

 كلام رائع، والسيد حسن يعلم أن هناك توجهاً في العالم الإسلامي في هذا الصدد. ولكنه لن يكون هو قائد هذا التوجه، ولا ممثله للأسباب التالية:

 =ذاتياً-إيرانياً-رسمياً: القائد هو المرشد الأعلي آية الله السيد الخامنئي، ولا يمكن للسيد نصر الله، ضمن خصوصية هذه الهيكليّة، أن يكون هو قائد هذه المسيرة.

 =شعوبياً: لا يستطيع نصر الله أن يكون قائداً للشعوب الإسلامية، فهو لا يملك هذه الصفة أساساً، ولا تتفق الشعوب الإسلامية على أنه قائدها.  الوحيد، من خارج هيكلية الرؤساء الرسميين، الذي خاطب الأمم المتحدة كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وقبل أن يكون رئيساً. لكنه كان يستند إلى قرار قمة عربية تعتبره "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني."  السيد حسن، بكل احترام، ليس ممثلا شرعياً ولا وحيداً للشعب اللبناني، أقله حتى الآن. حتى حليفه، بشار الأسد، لم يعد الرئيس الأوحد، إلى الأبد، لسوريا-الأسد التي صار وجودها يقتصر على بعض المباني الرسمية وثكنات الجيش التي لم تنشق بعد.  وعلى الرغم من أن عدنان منصور، وزير خارجية السيد، اتصل بأمين عام جامعة الدول العربية بعد تلقيه تعليمات قائده بالبث التلفزيوني المباشر، إلا أن ذلك، في احتساب الشعوب كما الدول، لا يعني شيئاً. يبقي صاحبه وحيداً ولا يجعله ممثلاً وحيداً ... إلا عند منصور

الدفاع عن الرسول واجب، في كل وقت، وليس في مناسبات تُستَنسَب مصلحياً. والأوجب من الدفاع عن الرسول بعد الإساءة إليه هو منع التجاوز عليه قبل حصوله ... من الأقربين.

 

السلاح حتى يوم القيامة

راشد الفايد/النهار

آن الأوان لخضوع "الحزب الحاكم" وأمينه العام، مرشد حكومة "النأي بالنفس"، لاختبارفي الوطنية، بعدما غفوَا عن مسلسل التفجيرات، الذي أوقفه "فرع المعلومات" قبل أن يبدأ منتجه الأسدي عرضه في شوارع لبنان، واستمرا غافبين تجاه خرق جيش نظامه السيادة اللبنانية، برا وجوا، مشاة وطيرانا، قتلا وخطفا، ثم غرقا في سبات عندما أكدت طهران انهما أداة لديها تحركها إذا ما هاجمتها اسرائيل، ثم ثبتت تبعيتهما لها بالكشف عن وجود عناصر من "الحرس الثوري"، في لبنان، لدعمهما بالمشورة والمال.

عمليا، صار مطلوبا من الحزب وأمينه العام أن يشرحا للبنانيين كيف يحددان العدو. أليس هو كل من يعتدي على الوطن وسيادته؟ بهذا المنطق، وهو ما يتفق عليه الوطنيون، يصح التقدير أن اسرائيل عدو أبدي لا يختلف اللبنانيون في توصيفه، لكنهم يرون أعداء طارئين جددا يستوطون حيط دولتهم بقحة وبداحة، أحسن رئيس الجمهورية صنعا، مرتين، على الأقل، في ردعهما : الأولى، حين دعا رأس النظام الأسدي الى توضيح "هديته" إلى الشعب اللبناني، والثانية باستدعائه السفير الايراني أمس. صار مطلوبا أن يعرف اللبنانيون، هل إسرائيل عدو لأن إيران، واستطرادا النظام السوري، يختلفان معها، أم لأنها تحتل أراضي لبنانية وتخرق سيادة لبنان؟ يأمل اللبنانيون أن يكون الحزب وأمينه العام متفقين معهم على الشق الثاني من الإجابة، لكن الوقائع تكذب هذا التفاؤل، فيصح التساؤل، بم يختلف القصف الاسرائيلي عن القصف الأسدي؟ وبم يتميز التسلل الإيراني عن التسلل الاسرائيلي، ما دام المستهدف لبنان وأهله واستقراره وأمنه؟ تساؤلات يعرف الأمين العام أنها تداخل جمهوره. ولأنه يعرف مارس "شطارته"   الإعلامية - السياسية مرة جديدة: "قضم" زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر التاريخية وهو لم يكد يصل روما، و"أكلَ" الجو السياسي الداخلي، قبل أن يتحرك خصومه لسؤاله عن ردّه على الإقرار الإيراني الجديد بوجود حرس ثوري في لبنان، يقول المنطق إنهم ليسوا في كنف "تيّار المستقبل" أو "القوات اللبنانية"، بالتأكيد، بل في معسكرات "حزب الله"، وبلا جدل. لكن أسبوع التظاهرات له أهداف إضافية، في طليعتها، أولا، استعادة شد العصب الأهلي بالإستنفار الديني، وبالمشاركة شخصيا في تظاهرة الضاحية، وثانيا باستعراض تأكيد الهيمنة على الطائفة ردا على بروز "الفريق الشيعي" الثالث، والاستجابة الشعبية الصامتة معه، من جهة أخرى، وثالثا للتمويه على وقاحة الكلام الايراني، ورابعا، مد"دور المقاومة" وتوسيعه إلى بعد جديد هو "حماية" العقيدة، بعدما فقدت ذرائع حماية الوطن بريقها بالوقائع منذ أيلول 2006. مبدئيا، ستنعقد طاولة الحوار في بعبدا بعد غد لبحث في الاستراتيجية الدفاعية، فهل يضيف محمد رعد، رئيس كتلة الحزب النيابية، مهمة جديدة لسلاحه تؤبد دوره إلى يوم القيامة، هي حماية الرسل؟

 

كونيللي في رسالة شكر إلى اللبنانيين:نرفض تحقير الدين ولا مبرّر للعنف

النهار/ وجهت السفيرة الأميركية مورا كونيللي "رسالة شكر الى اللبنانيين" جاء فيها: "خلال الاسبوع الماضي، غمرتنا أنا وزملائي في لبنان رسائل الدعم والتعزية المتدفقة من الشعب اللبناني وقادته لوفاة زملائنا الديبلوماسيين واصدقائنا خلال الهجوم الفظيع على القنصلية الاميركية في بنغازي بليبيا. نيابة عن زملائي في لبنان وليبيا وحول العالم أود  ان اعرب عن خالص شكري لمشاركتكم حزننا فيما نتفجع على فقدان أربعة اشخاص استثنائيين خدموا بلدهم باخلاص وشجاعة. ونحن في السفارة قد تأثرنا بعمق لأن الاصدقاء والزملاء من كل انحاء لبنان قد اتصلوا او كتبوا لنا لتقديم تعازيهم. نحن نحزن كأمة مع جميع اصدقائنا لفقدان غلن دوهرتي، وتايرون وودس، وشون سميث، والسفير كريس ستيفنس. وكما قلت في الاسبوع الماضي، ان هذه الخسارة هي شخصية أيضاً. لقد عرفت وعدد من زملائي السفير كريس ستيفنس جيداً وكنا نكن له كل الاحترام لروحه الرائعة والتزامه الشخصي العميق ببلاده فيما كان ينخرط مع الناس في المنطقة للمساعدة في تحسين حياتهم. لقد جسد الروح التي نسعى اليها جميعاً فيما نخدم بلدنا في جميع انحاء العالم، ونحن سنفتقد حقاً حبه وتفانيه والتزامه فيما نكرم ذكراه من خلال الاستمرار بالقيام بالعمل الديبلوماسي المهم. لم يكن لحكومة الولايات المتحدة أي علاقة بالفيلم المقزز الذي يهين الشعوب من كل الاديان، ولأميركا تاريخ في التسامح الديني، واحترام المعتقدات الدينية يعود الى الأسس التي بنيت عليه أمتنا. نحن أقوى لأننا موطن للشعوب من كل الاديان، بما في ذلك ملايين من المسلمين. نحن نرفض تحقير الدين، الا اننا نعتقد أنه لا مبرر للعنف الذي قوبل به هذا الفيلم. ان الاسلام يحترم الكرامة الأساسية للبشرية لكن الاعتداء على الابرياء يمس بهذه الكرامة. ان تدفق الدعم الذي تلقيناه وشعوب المنطقة في أعقاب هذه الاحداث هو برهان واضح لهذا المبدأ. خلال عملي هنا كسفيرة الى لبنان، لاحظت ان لبنان بلد يفهم تماماً أهمية التسامح الديني. لقد صرح العديد من القادة اللبنانيين للتشديد بأنه مهما كان هذا الفيلم مسيئاً، فإن العنف ليس هو الحل. يجب ألا نسمح لأقلية ضئيلة من الناس باثارة النزاع بين الأديان والبلدان والثقافات. أشكر الشعب اللبناني مرة أخرى لاثباته لنا في زمن الحزن الكبير بأن صداقتنا وروابطنا تبقى قوية كما كانت".

 

3 جرحى جراء الرصاص الطائش في الضاحية الجنوبية الاثنين

الوكالة الوطنية    عند السادسة والنصف من عصر امس الاثنين، واثناء تجمع في الضاحية الجنوبية لبيروت بسبب الفيلم المسيء الى الاسلام، قامت عناصر مجهولة باطلاق عيارات نارية من اسلحة حربية في الضاحية الجنوبية باتجاه مدينة بيروت، ما ادى الى اصابة كل من: (نسرين محمود داورجي - لبنانية- مواليد 1976) في كتفها الايسر في محلة الكولا امام محلات قدموس برصاصة طائشة، نقلت اثرها الى مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت للمعالجة. كما اصيب ايضا المواطن (احمد علي شعبان - من مواليد 1976 لبناني) وقد اصيب بكتفه الايمن في محلة كورنيش المرزعة - تقاطع سليم سلام، نقل الى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج. كما ادخلت (مروة كساب 1996) الى مستشفى بهمن على اثر اصابتها برصاصة طائشة في كتفها الايمن جراء اطلاق النار في محلة الكفاءات. كما تسبب الرصاص الطائش بأضرار مادية في عدد من المنازل والشرفات.

 

المستقبل: السلطات المكسيكية اعتقلت اللبناني رفيق محمد لبون المنتمي لـ "حزب بالله"

ذكرت صحيفة "المستقبل" أن "السلطات المكسيكية اعتقلت اللبناني رفيق محمد لبون قبل أيام، وهو ينتمي الى خلية لـ"حزب الله" في المكسيك ويحمل جواز سفر أميركياً، بتهمة تبييض أموال لتمويل عمليات إرهابية وتزوير بطاقات ائتمان".

 

إطلاق يوسف بشارة مقابل دفع 400 ألف دولار

وطنية - 18/9/2012 أفاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام"، أنه تم إطلاق المواطن يوسف بشارة الذي كان خطف أمس في بصاليم، في مقابل فدية قيمتها 400 ألف دولار، دفعتها زوجته في الشياح، قرب كنيسة مار مخايل. وقد عاد الى دارته في بصاليم وسط الزغاريد والمفرقعات. والتحقيقات جارية لمعرفة ملابسات القضية.

 

الراعي في زيارة دينية روحية الى الهند ولقاءات مع مسؤولين رسميين محلييـن

المركزية- يتوجّه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم الى الهند في زيارة تستمر لغاية مساء الأحد 23 الجاري، بدعوة من رئيس اساقفة كنيسة المالانكار السريانية الكاثوليكية وحاكم ولاية كيرالا المستقلة جنوبي الهند للقاء أبناء الطائفة السريانية الكاثوليكية وتوطيد العلاقات بين مسيحيي المشرق عموما وبين كنائس الشرق السريانية خصوصًا. وتتخذ الزيارة طابعا دينيا روحيا تتضمن قداديس واحتفالات وتتخللها كلمات، ويلتقي البطريرك على هامشها مسؤولين رسميين محليين.  ويدشن البطريرك خلال الزيارة أكبر كاتدرائية لأبناء الكنيسة وهي كاتدرائية "باتانامتيتا" كما يشارك في الذكرى السنوية الـ82 لقيام هذه الطائفة الكاثوليكية في الهند، ويزور كنيسة مار شربل وهي الأولى في الولاية إضافة الى محطات أخرى يلتقي فيها فعليات دينية ورسمية ومدنية. ويرافق البطريرك في الزيارة المطران بولس صياح، والمطران بول روحانا والأب عبدو بدوي والمحامي وليد غياض.

 

واشنطن بوست: أميركا تمضي نحو حرب في الشرق الأوسط وتوخي الحذر لمنع إسرائيل من التحرك ضد إيران

المركزية- أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الى أنّ "هناك دلائل متزايدة على أن الولايات المتحدة تمضي نحو حرب جديدة في الشرق الأوسط، فقد أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الولايات المتحدة علناً لرفضها رسم "خط أحمر" في شأن البرنامج النووي الإيراني، والذي من شأنه أن يلزم واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية حال تجاوزه من قبل إيران"، لافتةً الى أنّه "من الواضح أن إسرائيل في طريقها لضرب المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر الستة أو التسعة المقبلة إذا لم يحدث شيء قوي يجعلها تغير مسارها".

ورأت الصحيفة أن "خطاب إسرائيل وتصريحات مسؤوليها خلال العام الفائت كانت تهدف إلى إرغام المجتمع الدولي والولايات المتحدة على التحرك بقوة، ونجحت إسرائيل في دفع المجتمع الدولي إلى تصعيد العقوبات والعزلة على إيران إلى أقصى مستوياتها على الإطلاق، ومع ذلك لم تخضع إيران لضغوط وقف برنامجها النووي، وينعكس إصرار إسرائيل على اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران في التصريحات التي أدلى بها أحد النواب الإسرائيليين إلى صحيفة "هآرتس"، حيث قال إن إسرائيل لن تنتظر حتى تقرر الولايات المتحدة التحرك وقد لا تتمكن من إرجاء الهجوم بمفردها حتى الربيع المقبل".

ولفتت إلى أنه "رغم الجهود التي بذلتها إدارة أوباما من تشكيل ائتلاف عالمي وتصعيد العقوبات وتزويد إسرائيل بمعدات عسكرية متطورة، من شأن المضي إلى وضع خط أحمر أن يلزم الولايات المتحدة بشن حرب على إيران، وهو التزام لا تقبله أي دولة في العالم، فإسرائيل نفسها لم تضع مثل هذا الخط، حيث أنها لم تحدد أي نشاط معين أو مستوى من التخصيب كمبرر للحرب على إيران، والسبب في ذلك هو أن رسم خط أحمر في الملف الإيراني من شأنه تقييد الخيارات المتاحة أمام إسرائيل، بالإضافة إلى عدم وجود إجماع بين الإسرائيليين على الهجوم الاحادي الجانب، إذ يدرك العديد من الإسرائيليين، لا سيما داخل الجيش ووزارة الدفاع، أن الهجوم العسكري سيسفر عن عرقلة وليس تدمير البرنامج النووي الإيراني، الذي يمكن إعادة بنائه بسرعة مع مزيد من العزم والتصميم".

واعتبرت الصحيفة أنّه "على الولايات المتحدة توخي الحذر في مسعاها لمنع إسرائيل من التحرك ضد إيران لكي لا تغدو نفسها على مسار يجعل العمل العسكري من جانبها أمراً حتمياً، إذ ينبغي عليها إجراء حوار وطني قبل أن تجد نفسها في الطريق إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط".

جعجع عرض الاوضاع العامة مع سفير السودان واستقبل مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية

وطنية - 18/9/2012 استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، السفير السوداني أحمد حسن أحمد محمد الذي وضع الزيارة في اطار "التعارف والجولة التي يقوم بها على مختلف القيادات السياسية في لبنان". وقال عقب اللقاء: "تداولنا الوضع السياسي في لبنان والسلام في السودان ووجدنا الكثير من التشابه بين البلدين لناحية المكونات السياسية والقضايا والمشاكل المستجدة، فنحن في سفارة السودان نبني علاقات طيبة وجيدة مع كل القوى السياسية، ونحرص على التعرف إليهم جميعا". أضاف: "ناقشنا العلاقات بين البلدين، آملين أن يعم الاستقرار لبنان والسودان وأن تفضي العملية السياسية الى مزيد من الرفاهية للشعبين". من جهة أخرى، التقى جعجع نقيب المحامين في بيروت نهاد جبر في حضور رئيس قطاع المحامين في "القوات" روبير فرنسيس والمحامي ندي غصن، وعرض المجتمعون شؤونا نقابية وقضائية. كما عرض جعجع مع المدير العام ل"المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية" تييري دو مونبريال التطورات في لبنان والمنطقة وأحداث "الربيع العربي" في البلدان التي شهدت ثورات وتأثيراتها وانعكاساتها على لبنان، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بو عاصي.

 

كتلة "المستقبل": التصريحات الايرانية اسقطت القناع وما يسمى بسلاح المقاومة ليس الا سلاحا ايرانيا وظيفته إقليمية

 وطنية - 18/9/2012 عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها الاسبوعي عند الثانية بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، برئاسة النائب سمير الجسر، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب أحمد فتفت قدرت فيه "عاليا الزيارة الرعوية لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان والاجواء الإيجابية التي نشرها قداسته ورافقت زيارته للبنان بحيث اكد العيش المشترك والتمسك بالارض والحرية والتنوع". ونوهت الكتلة "بكل ما رافق الزيارة من اجواء حضارية وانضباط أمني وتعاون واقبال ومشاركة من كل الاطراف"، معتبرة ان "صورة لبنان خلال زيارة قداسته كانت زاهية متألقة كما هو شعبه ومواطنوه مما يؤكد تميز لبنان وصيغته الفريدة في المنطقة والعالم. إن الإرشاد الرسولي الذي قدمه قداسة البابا إلى مسيحيي الشرق الأوسط يتكامل مع وثيقة الأزهر الشريف حول الربيع العربي والدور المسيحي في المنطقة". وشجبت ودانت ب"أقوى المشاعر والعبارات الاعتداء السافر على مشاعر المسلمين والذي تمثل بالفيلم التافه الذي تناول نبي المسلمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، والذي عرضت مقاطع منه عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي. ان هذا الفيلم الذي تم انتاجه لاهداف خبيثة وتم بثه في توقيت مشبوه لا يخدم الا مصالح اعداء المسلمين والعرب".

وطالبت الكتلة ب"التعامل مع هذا الفيلم، المشين والمشبوه، على أنه أداة لإشعال الفتنة والحروب والنزاعات في العالم وبين الاديان لانه يثير الاحقاد ويغذي فكرة الصراع بين الحضارات". وهي إذ شجبت هذا الفيلم، دعت إلى "تكثيف الجهود القانونية ودعوة مجلس جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية لاستصدار تشريعات دولية تمنع التعرض للأديان والأنبياء جميعا"، معتبرة أن "بعض ردات الفعل العنفية تخدم الأهداف الحقيقية الخبيثة لصانعي الفيلم وعلينا جميعا تفويت الفرصة على من هم خلف أصحاب الفيلم".

واستنكرت الكتلة وشجبت "بقوة، التصريحات التي صدرت عن قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري والتي اعلن فيها عن ارسال عناصر من قواته الى لبنان وسوريا مع ما سبق هذا التصريح من مواقف من قيادات ايرانية تهدد وتتوعد بأن حزب الله سيرد من لبنان دفاعا عن ايران. ان هذه التصريحات والمواقف المستنكرة والمرفوضة اسقطت القناع عن الوجوه التي كانت تدعي العفة الوطنية والقومية وان ما يسمى بسلاح المقاومة ليس الا سلاحا ايرانيا مهمته الاولى القيام بوظائف اقليمية تدخل في عمق الامن القومي الايراني ومصالح السيطرة الايرانية ومد نفوذها وحماية مصالحها".

وأشارت الى ان "تصريحات مسؤولي الحرس الثوري الايراني الحاكم في طهران كشفت حقيقة كل الادعاءات والمواقع والمواقف وبات الامر واضحا دون قفازات من أن وجود سلاح

"حزب الله" من اجل اهداف غير وطنية لبنانية يهدد استمراره بضرب اساس الميثاق الوطني ومرتكزات العيش المشترك".

وأكدت الكتلة "كما غالبية الشعب اللبناني، انها رفضت سابقا وترفض اليوم ان يتحول لبنان منصة للصواريخ الايرانية لأي هدف كان. ان شرعية اي سلاح في لبنان لا يمكن الا ان تكون شرعية وطنية بأهداف وطنية خالصة، وانطلاقا من ذلك فإن السيادة والقوة والشرعية هي من حق الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية". وإذ نوهت في هذا المجال بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أسفت في الوقت عينه ان "تدفن الحكومة رأسها في الرمال إزاء هذا التعدي المستمر على السيادة الوطنية بشكل وقح"، مطالبة جامعة الدول العربية ب"موقف حازم في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة". واعتبرت الكتلة أن "أي سياسة اقتصادية سليمة يجب أن تأخذ في الاعتبار مصلحة المواطن والوطن وذلك من خلال الاستقرار المالي ودعم القيمة الشرائية لرواتب الموظفين وأصحاب الدخل المحدود. إلا أن سياسة هذه الحكومة تميزت بالغوغائية والشعبوية والصرف الانتخابي من قبل العديد من الوزراء وفي غياب الرؤية المنقذة. إن ما يثار اليوم حول سلسلة الرتب والرواتب من نقاش وما يطرح من حلول يجب أن يأخذ في الاعتبار تحسين أوضاع المواطنين بما يتناسب مع قدرات المالية العامة وعلى ألا يدفع هذا الوضع إلى انهيار مالي وتدهور العملة الوطنية".

 

 السنيورة عرض التطورات مع اوغلو

 وطنية - 18/9/2012 انتقل رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ووفد مجلس العلاقات العربية والدولية من موسكو الى انقرة، حيث التقى بعد الظهر وزير خارجية تركيا داود اوغلو. وتم بحث في التطورات في المنطقة وخصوصا في سوريا.

 

السيد بعد انتهاء جلسة الاستماع اليه شاهدا: لست معنيا بملف سماحة وتجربة العام 2005 لن تتكرر

 وطنية - 18/9/2012 قال المدير العام السابق للامن العام اللواء الركن جميل السيد، في دردشة مع الصحافيين اليوم بعد انتهاء ادلائه بشهادته امام قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا في قضية وجوده في السيارة مع الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة في أثناء نقله المتفجرات انه "غير معني بملف المتفجرات الذي اوقف على اساسه الوزير، وان تجربة عام 2005 لن تتكرر لان الظروف تغيرت ولا احد يستطيع تركيب ملف على احد في المرحلة الحالية".

واضاف: "لقد ابلغنا القاضي رياض ابو غيدا بوجوب الحضور الى المحكمة بعيدا عن الاعلام، بتوقيت معين، لاستبعاد المتاجرة الاعلامية، وخصوصا ان الملف قضائي وامني ويجب ان يعالج ضمن هذا الاطار، وبناء عليه ذهبنا اليوم الى المحكمة، وقدمنا الشهادة التي طلبها واستمع الي بصفة شاهد عن مجريات معينة، واجبت عن كل الاسئلة التي طرحها علي".

ولما سئل عن العبارة التي قالها في التسجيلات الصوتية والتي دار حولها التحقيق، اجاب: "هناك نهار معين صادف فيه وجودنا في دمشق للقيام بواجب تعزية، وهذا النهار هو "بيت القصيد". لن ادخل في الحيثيات التي تتعلق بسرية التحقيق وبقاضي التحقيق لان ذلك سيظهر لاحقا، لكن اقول كشاهد على هذا اليوم، وبالمعطيات التي املكها وضعت القضاء في اجوائها، وبكل التفاصيل المتوافرة لدي والتي يريد ان يعرفها القاضي".

وسئل: هل سألك القاضي عن اي اعتراف ادلى به الوزير سماحة عنك؟

اجاب: "الموضوع ليس مقابلة بيني وبين الوزير سماحة، لكن بما ان قاضي التحقيق تسلم اشرطة تتعلق بذلك النهار، وقد كنت فيه موجودا في دمشق، فلديه اسئلة مستقاة من تحقيقاته لكن ليس على قاعدة مقابلة او اي شيء مع الوزير سماحة، باعتبار ان ما هو موجود عند الوزير سماحة من معرفة عن الموضوع ليس موجودا لدي، وبالتالي كان التركيز على ذلك النهار ومجرياته".

سئل: لقد قلت سابقا ان الوزير سماحة استدرج هل ترى ان ميشال سماحة استدرجك في ذلك النهار؟

اجاب: "لا استطيع ان اجزم في ذلك الموضوع لكن ما اقوله انني لا اتهم بناء على النية، وحتى اليوم ارى ان شخصية ميشال سماحة توحي لي بشخص مسالم لا يقوم بهذه الامور، لكن ما هي الظروف التي مر فيها لا اعرف. من هنا قلت في التحقيق انه لو يأتي ميلاد كفوري كانت انجلت الامور لكل الرأي العام، وعرفت حجم مسؤولية ميشال سماحة في هذا الموضوع، هل هو الذي بادر بالنية الجرمية وطلب من كفوري القيام بما قام به او ان كفوري هو من استدرجه، لان هناك فرقا كبيرا في الامرين. من هنا اقول ان لدي نظرة معينة الى الوزير سماحة وقد "ازعل" منه في مرحلة لاحقة لكن اليوم لا".

سئل: لماذا لا يطلب الشاهد ميلاد كفوري للاستجواب؟

اجاب: "هذا ليس بيدي واعتقد لو استطاعوا تجنيب قدوم المخبر كفوري الى قاضي التحقيق فلن يكونوا قادرين على تجنب احضاره الى المحكمة، ولن اصدق ان من استطاع توفير الامن لقداسة البابا في هذا الجو، ومن يوفر الامن لشخصيات عديدة مهددة نتيجة للظروف السياسية والامنية الفلتانة احيانا، لا يستطيع كفرع معلومات احضار كفوري وفقا للاصول وحمايته وحضوره للجلسة، لانه في النهاية ليس من اشخاص ينتظرون ميلاد كفوري "على الكوع" لقتله، خصوصا وانهم يمدحون بالامن والانجازات الامنية يوميا".

اضاف: "اذا كانت الدولة اللبنانية بكل عظمتها وبكل الانجازات الامنية التي يشيد بها رؤساؤها ورؤساء اجهزتها عاجزة عن حماية ميلاد كفوري، فهذا يعني ان هناك سببا اخر يبعد ميلاد كفوري عن الملف، هناك مجال امني يستطيع من خلاله كفوري ان يحضر الى لبنان ولا يتعرض لاي شيء".

سئل: لو كانت الشخصية التي تعرضت لهذا الموضوع غير سماحة هل يتغير موقفك؟ اجاب: "انا لا ادخل في فرضيات لان سماحة الان في وضع لا يسمح لشخص مثلي بان يراه".

سئل: هل وضعت عليك قيود لمنعك من السفر الى الخارج؟

اجاب: "هذا السؤال خطأ بحد ذاته، لان الشاهد هو شخص يدخل حرا ويخرج حرا وليس له اي علاقة بالقضية، والتكهنات التي وضعت هي نوع من السياسة والاستباق الاعلامي".

سئل: هل يمكن الادعاء عليك لاحقا؟

اجاب: "انا استدعيت كشاهد ولا اتحدث عن توقعات، وفي النهاية اقول ان هذا الملف هو عند القضاء وهو واضح اذا كان هناك من قضاء، فقد اعلنت للرأي العام عن النتيجة وهي ان جميل السيد غير معني، اما اذا كان هناك من سياسة فسيكون هناك مداخلة اخرى تعني اننا نكرر تجربة 2005 في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهذا شيء لا يمكن ان يتكرر، باعتبار ان الزمن لم يعد نفسه، في القضاء لا يوجد خط احمر على احد، اما في السياسة فاطمئن الشعب اللبناني ان احدا لا يستطيع تركيب ملف على احد في المرحلة الحالية".

 

إيران تدعم موقعها بتوظيف لبنان وسوريا والإحراج يطاول حلفاءها أكثر من الخصوم

روزانا بومنصف/النهار

في مؤتمر صحافي عقده قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري في عطلة نهاية الاسبوع أعلن في اول تصريح من نوعه ان اعضاء في الحرس الثوري التابع لفيلق القدس موجودون في سوريا ولبنان لتقديم العون مقدماً بذلك أول اثبات وتأكيد صريح عن تورط ايران في الحرب مع النظام السوري . ومع ان المتحدث باسم الخارجية الايرانية خرج لينفي هذا الكلام على اساس "انه مغلوط وانتقائي"، فانه شكل مؤشراً على  الارباك الذي تسبب به موقف جعفري في ردود الفعل عليه  عموما كما في لبنان حيث زاد الارباك الذي سبق ان تسبب به اعلان المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء يحيي صفوي تكراراً ان لبنان وسوريا يشكلان العمق الاستراتيجي لايران" وان "حزب الله" سيرد اذا هاجمت اسرائيل الجمهورية الاسلامية". اذ ان ايران في مواجهتها المواقف الاسرائيلية المهدّدة لمنشآتها النووية وضعت لبنان أكثر من مرة في الآونة الأخيرة في الواجهة وتجاهل المسؤولون اللبنانيون والحكومة بكل افرقائها الموقف الايراني او اي ردّ فعل عليه. لكن  كثرا يعتقدون ان هذا الاصرار المتكرر  محرج لـ"حزب الله" وحلفائه المسيحيين منهم خصوصاً كما هو محرج للدولة اللبنانية بحكومتها الحالية ولو ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله جاهر أكثر من مرة بانتمائه الى ولاية الفقيه ودفاعه عن ايران فيما يعلم الجميع ان سلاح الحزب اقليمي ولاهداف اقليمية بمقدار ما هو لاهداف محلية أيضاً. لكن تسليط الضوء على الموضوع يؤكد اكثر فأكثر البعد الاقليمي للسلاح علماً ان تقارير عدة سبق ان تحدثت عن دور للحرس الثوري الايراني في لبنان في ادارة توجيه الصواريخ التي تم استخدامها في حرب تموز 2006 ولم يتم نفيها كما كشف عن ارادة ايرانية ولمصلحة ايرانية تتحكم بقرار الحرب والسلم في لبنان بمعزل عن ارادة الدولة اللبنانية. ومجاهرة جعفري بوجود مساعدة عسكرية ايرانية للنظام تنزع من يد روسيا التي تساعد بدورها النظام السوري ورقة رفض التدخل الخارجي او حتى من النظام السوري ورقة اتهام الدول الاقليمية بمساعدة معارضيه ما دامت ايران تتدخل الى جانب النظام باقرار مسؤوليها وتجعل من سوريا ساحة معركة اقليمية معلنة من شأنها ان تثير أكثر فأكثر حساسية بين السنة والشيعة على وقع مساعدة ايران للنظام السوري ومده بالمساعدة لقمع معارضيه. فيما لا يعتبر كثر ان مجاهرة جعفري بوجود عسكري ايراني تحمل جديداً باستثناء تثبيت ذلك كأمر واقع علني   باعتبار ان تقارير ديبلوماسية واستخبارية عدّة سبق ان تحدثت عن تورط ايراني في سوريا وكان خطف 48 ايرانيا في آب الماضي في دمشق دليلاً على ذلك  وكذلك اعلان أحد قادة الحرس الثوري في آب الماضي أيضاً بضلوع ايران في اوجه متعددة في الصراع الدائر في سوريا لكن من دون تقديم تفاصيل وفي وقت سابق كانت ايران قد حرصت  على نفي تورطها عسكريا الى جانب النظام.

السؤال الذي توقف عنده بعض المصادر يتصل بالتوقيت واسباب خروج الموقف الايراني عن الدعم العسكري للنظام السوري الى العلن. وتقول ان مبادرة المسؤول الايراني الى الادلاء بما أدلى به في مؤتمر صحافي وليس بتصريح عرضي يعود لأسباب عدة يتصل بعضها من جهة بالرد على التهديدات الاسرائيلية من خلال الاعلان ان ايران تتحكم بالساحتين اللبنانية والسورية "باعتبارهما عمقها الاستراتيجي" كما قال صفوي. وان ما يمكن ان ينال ايران سيتم تعميمه حرباً اقليمية وفق ما عبر عنه المسؤولون الايرانيون في شكل او في آخر. ويتصل البعض الآخر برغبة ايران باعطاء صورة الدولة القوية في المنطقة على رغم العقوبات والضغوط عليها في موضوع ملفها النووي. كما ان الادلاء بهذه المواقف عشية اجتماع الرباعية الاقليمية المؤلفة من تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية الى جانب ايران وغداة اجتماع الموفد الدولي الأخضر الابرهيمي مع الرئيس السوري يهدف الى القول انها توازن الحضور العربي والاقليمي الثلاثي المعارض لاستمرار الرئيس السوري في موقعه بموقف داعم للنظام وان لا ارادة او رغبة لدى العاصمة الايرانية بالمساومة حول هذا الموضوع. وفي هذه الرسالة ما يشبه التحذير الى الدول الثلاث تركيا والمملكة السعودية ومصر انها طرف لا يمكن تجاوزه في المعادلة السورية او هي الرقم الصعب وليس فقط النظام. وثمة من يقول في هذا الاطار ان اعلان ايران دعمها العسكري للنظام السوري هو لاستعادة اللعبة التي قامت بها في العراق والتي أدت في نهاية الأمر الى اضطرار  الولايات المتحدة الى التحاور معها او مفاوضتها على حصة قيمة حصلت عليها في العراق وهي تعمد الى الاسلوب نفسه مجدداً على أساس انها المحاور الذي لا يمكن تجاوزه أياً يكن الموقف من النظام السوري علما ان التفاوض في العراق كان مختلفاً نظراً لوجود القوات الاميركية فيه. كما ان كشفها وقوفها مع النظام السوري والاستعانة بـ"حزب الله" في حربها ضد اسرائيل انما تبسط في الوقت نفسه حمايتها لئلا يتم الرهان على ضعف الحزب نتيجة ما يحصل في سوريا او ضعف ايران نفسها وخسارتها موقعها في لبنان وسوريا بسقوط النظام كما تبسط حمايتها على النظام نفسه الذي يستمر بالدعم الايراني العملاني له في موازاة الدعم الروسي والصيني سياسياً.

 

النظام الإيراني تدمير إسرائيل أم حرق الخليج العربي?

 داود البصري/السياسة

الجعجعة الفارغة والتهديدات الطنانة الرنانة هي كل الحصيلة التي عودنا النظام الإيراني عليها وهو يشهر سيوفه الكارتونية وصواريخه الورقية ويهدد العالم بالويل والثبور إثر كل أزمة إقليمية يفتعلها النظام  فبعد التصريحات العدوانية الفظة لعضوي البرلمان الإيراني حول إحتلال وغزو الكويت وهي ليست جديدة بالمرة  خرج علينا قائد الحرس الإرهابي الإيراني الجنرال جعفري ليوسع دائرة تهديداته هذه المرة وتشمل إسرائيل التي هدد بإبادتها تماما ونهائيا ومسحها من الوجود إن تجرأ الطيران الإسرائيلي على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية! وطبعا هذا التهديد يثير الضحك والسخرية أكثر من الرعب المفترض فالجنرال الحرسي والذي إعترف بوجود مستشارين له في الشام ولبنان وطبعا العراق لم يشرح الكيفية التي سينهي بها نظامه إسرائيل هل بالهجوم المباشر وتحرير القدس وتدمير تل أبيب أم من خلال الحرب بالـ "ريموت كونترول"  أو عبر تكليف ميليشيات حزب نصر الله ومقتدى الصدر وحزب "الدعوة" وقوات "فيلق بدر" بإنجاز المهمة وتحقيق المطلوب وتفجير إسرائيل بالكامل مع كل مخزونها من السلاح النووي؟  طبعا الجنرال جعفري لا يختلف كثيرا عن جنرالات صدام حسين الذين أوهموه أن بإستطاعتهم تدمير سلاح الجو الأميركي عن طريق دفن الطائرات العراقية في الرمال أو أن بندقية الفلاح المسكين  منقاش بإستطاعتها إسقاط طائرة الأباتشي! وجميعها مسرحيات هزلية مؤلمة عايشنا فصولها الكوميدية السوداء.

الإيرانيون قطعا لن يطلقوا رصاصة واحدة على إسرائيل، وكل الكلام الساخن المثار مجرد عرض بائس لنظام مفلس فالعدو الستراتيجي الرئيسي للنظام الإيراني ليس إسرائيل أبدا وها هي 33 عاما قد مرت على قيام نظام الملالي ولم نشهد إطلاقة إيرانية واحدة على أي مدينة أو مستوطنة أو مواطن إسرائيلي، بل أن الحقد المصبوب لم يوجه سوى لدول الجوار وتحديدا للعراق ولدول الخليج العربي فبين الإيرانيين والشعب العراقي حروب طاحنة كانت كلفتها مئات الآلاف من البشر ومآس إنسانية فظيعة لم تنته بعد وأكمل النظام الإيراني إنتقامه التاريخي عبر الواقع العراقي الحالي وحيث أضحى لإيران ووليها الفقيه وحرسها الإرهابي الحظوة والسطوة بعد أن تفكك العراق وأنهارت قوته العسكرية والأمنية وبات في جيب جبة الولي الفقيه بعد أن مكنت الظروف الدولية الجماعات والأحزاب الطائفية الموالية للنظام الإيراني و العاملة في خدمة مشروعه الطائفي المريض من السيطرة على العراق في واحدة من أكثر تحولات السياسة والتاريخ غرابة!

أما الخليج العربي فإن للنظام الإيراني معه ثأر قديم نشهد فصوله الحالية في حملات التخريب الإيرانية الفظة في مملكة البحرين والسعودية وفي الإستفزازات الدائمة ضد الإمارات العربية المتحدة من دون نسيان التركيز الإيراني على الكويت تحديدا والتي لها في عقل وتصرفات حكام طهران أهمية ستراتيجية خاصة بل ثأر قديم لن ينتهي. فالتركيز على الكويت يظل حالة إيرانية شاخصة ومتجددة وما تشكيل الخلايا السرية الخاصة وحتى اللوبيات العلنية المعروفة إلا إحدى الظواهر الواضحة لذلك الإهتمام العملياتي والسياسي بها  والتهديدات الأخيرة ليست سوى جزء بسيط من خطة النظام الإيراني الهادفة في النهاية إلى الهيمنة والسيطرة على الكويت بمختلف الوسائل النظام الإيراني لايمزح أبدا في خططه ومخططاته التي باتت معروفة ومفضوحة والجيوش الطائفية الموجودة في المنطقة معدة لصفحات عدوانية مقبلة لا محالة, ففيلق بدر" و"حزب الله" وبقية الخلايا السرية ليست سوى جيوش ورسل الولي الفقيه المعدة لليوم الموعود وهو قطعا يوم لن يأتي أبدا , والتلويحات و التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل ليست سوى غطاء واه لمخططات عدوانية ضد أمن منطقة الخليج العربي و شعوبه , فالتهديد بمهاجمة القواعد العسكرية في المنطقة وإغلاق مضيق هرمز و منع تدفق النفط وغزو و إحتلال البحرين و المنطقة الشرقية وأخيرا الكويت أمور لا علاقة لها بعملية محو إسرائيل من الوجود فلو أراد الإيرانيون تنفيذ ذلك فعلا فإن المهمة متاحة أمامهم إنطلاقا من الجولان المحتل بدلا من إرسال العصابات لقتل الشعب السوري و منع مهمة تحريره التي ستتم رغم أنوف عصابات الحرس الطويلة. الشعارات الإيرانية بتدمير إسرائيل ليست سوى مهزلة مضافة من مهازل النظام الإيراني الذي هو في النهاية ليس سوى أداة عدوانية متلفحة بكل أحقاد التاريخ المريضة لتدمير دول الخليج العربي , من يحتل أراضي العرب في الأحواز و الجزر الإماراتية لايمكن أن يكون عنوانا وميدانا لشعارات تحررية , وإسرائيل في النهاية هي المستفيد الأكبر من حماقات النظام الإيراني.

 

شمعون: زيارة البابا ساعدت على إبراز دور لبنان الثقافي

وطنية - 17/9/2012 أكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في حديث صحافي، أن "دعوة ألامين العام لحزب الله، حسن نصرالله، إلى استنفار التحرك الشعبي رفضا للفيلم المسيء للاسلام، هي علامة ضعف ودلالة على الإفلاس الشعبي الذي يعيشه نصرالله، خصوصا ان الدعوة أتت عشية مغادرة قداسة الحبر الأعظم لبنان، وما شهدته هذه الزيارة من حفاوة واستقبال شعبي لافت، وردة فعل نصرالله هذه وتوقيتها وكأنه يريد القول انه يمثل "بابا الإسلام".وشدد شمعون في حديثه على ان "زيارة الحبر الأعظم إلى لبنان، كانت زيارة عظيمة جدا، ولا شك انها ساعدت وبشكل كبير على إبراز دور لبنان الثقافي ودور المسيحيين فيه وفي المنطقة"، لافتا في الوقت عينه إلى ان "موقف البابا بنديكتوس السادس عشر من الربيع العربي، كان واضحا في رفضه العنف وأمله بوصول الشعوب الى حيث يجب أن تصل في النهاية، وهذا موقف الكنيسة الطبيعي".  من ناحية أخرى، سأل رئيس حزب الوطنيين الأحرار عن "صمت الحكومة اللبنانية ازاء تصريح القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري، الذي أكد فيه أن عناصر من "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان، لكن فقط كمستشارين"، لافتا إلى أن "ما يخبرنا به الجعفري ليس بجديد، فهم موجودون منذ زمن بعيد في لبنان، وحرب تموز 2006 خير شاهد على ذلك، عند خطف جنديين إسرائيليين، بأوامر من المسؤول في الحرس الثور الإيراني في تلك النقطة وليس بأوامر حسن نصرالله".

 

اجتماع "لقاء المسيحيين المستقلين" عصرا في بكركي

الوكالو الوطنية للأنباء/- 18/9/2012 - يعقد "لقاء المسيحيين المستقلين" اجتماعا برئاسة المطران سمير مظلوم، الرابعة من بعد ظهر اليوم في بكركي، للبحث في نتائج زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر وتداعيات الفيلم المسيء للنبي محمد ومعه لكل الاديان السماوية.

 

سليمان عرض الاوضاع مع الخوري ومنصور: لانشاء خلية عمل بغية وضع حد نهائي لاعمال الخطف واستباحة الامن وحرية المواطنين

وطنية - 18/9/2012 تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم موضوع تلف المخدرات وكذلك موضوع المخطوفين اللبنانيين في الخارج عبر اتصالات مع اللجنة التي شكلت لمتابعة قضيتهم، كما تابع قضية المخطوفين في الداخل اللبناني حيث اجرى سلسلة اتصالات مع الوزراء المعنيين وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية، وشدد على "إنشاء خلية عمل مشتركة بين هذه الاجهزة لتقصي المعلومات عن أمكنة وجود المخطوفين ووضع خطة لديهم هذه الامكنة وتحريرهم واعتقال الفاعلين والمرتكبين مهما كانت الصعوبات والتكاليف وذلك بغية وضع حد نهائي لاعمال الخطف واستباحة الامن وحرية المواطنين".

وزير البيئة

وعرض الرئيس سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا مع وزير البيئة ناظم الخوري للاوضاع العامة وعمل الوزارة خصوصا عمل المجلس الاعلى للصيد البري والمجلس الوطني للمقالع والكسارات.

وزير الخارجية

واطلع رئيس الجمهورية من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور على علاقات لبنان مع عدد من الدول وعلى عمل مجلس الجامعة العربية حيال عدد من القضايا المطروحة راهنا وخصوصا موضوع رفع اقتراح قانون دولي يحرم ويجرم الاساءة الى الاديان والانبياء وكذلك السرعة في انجاز التشكيلات الديبلوماسية.

السفير في الارجنتين

واستقبل الرئيس سليمان سفير لبنان لدى الارجنتين هشام حمدان الذي اطلعه عل التحضيرات الجارية رسميا واغترابيا لزيارة رئيس الجمهورية للارجنتين.

اوراق اعتماد

وكان رئس الجمهورية تسلم اوراق اعتماد سفير الباراغواي الجديد لدى لبنان حسان خليل ضيا. وقد أقيمت في القصر الجمهوري الترتيبات والتشريفات اللازمة للمناسبة.

 

مجلس اساقفة زحلة والبقاع استنكر خطف المواطن فؤاد داود: لإنزال اشد العقوبات بحق من يتعرض للمواطنين ويمنع عنهم التنقل بحرية

 وطنية - 18/9/2012 إستنكر مجلس اساقفة زحلة والبقاع في بيان اليوم خطف المواطن الزحلي فؤاد داود، وأكد أنه "في الوقت الذي يسعى فيه العالم الى تحرير الانسان من كل العبوديات تتعرض زحلة، دارة السلام، ومعها البقاع، ارض الخير والمكرمات، الى حادثة خطف المواطن فؤاد داود وهو ذاهب الى بعلبك ليلاحق اعماله التجارية وباله مرتاح لأن الناس اهله والمنطقة منطقته. وأمام هذه الحادثة، يستنكر مجلس اساقفة زحلة والبقاع، تعرض المواطن داود وأي انسان آخر، الى تقييد حريته". وناشد المجلس الخاطفين "أن يعودوا إلى ربهم وضميرهم ويعملوا على اطلاق المواطن داود وأي مخطوف آخر، فورا ومن دون أي شروط، فالمال الحرام، وإن كان الحصول عليه سهلا، فعاقبته وخيمة، لأن الله، الديان العادل، هو الذي يجازي الناس بحسب افعالهم"، مطالبا "جميع القيادات الروحية والسياسية والحزبية بعدم حماية الذين يعملون على خطف الناس ويهددون الامن الوطني ويسببون ردات فعل تعرض السلم الأهلي الى نتائج غير مرضية". واعتبر أنه "في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتترك آثارها السلبية على وطننا لبنان، على الدولة والقوى الامنية السعي الجدي لاطلاق داود، وتعزيز المراقبة على كل الطرق العامة والفرعية، والتشدد بقمع أعمال هذا النوع من العنف والقهر والظلم، وبإنزال اشد العقوبات بحق كل من يتعرض للمواطنين ويمنع عنهم التنقل بحرية على ارض وطن الحرية". وأكد المجلس أنه "سيبقى على تواصل مع مختلف المسؤولين لمتابعة هذه المسألة، وهو يصلي مع عائلة داود من اجل أن يعود فؤاد، وبأسرع وقت، اليهم والى مدينتهم، سالما، ليعزز معهم الثبات على ارضها والشهادة للقيم التي تجسدها بالرغم من التحديات والتعديات والمخاوف التي تزول بارادة المخلصين وتضامنهم وصلابة موقفهم الرافض لانتهاك كرامة الانسان في مختلف وجوهها". وفي الإطار نفسه، يعقد عند السابعة والنصف من مساء اليوم اجتماع في مطرانية سيدة النجاة في زحلة يضم أساقفة المدينة، نواب ووزراء زحلة الحاليين والسابقين، ومسؤولي الأحزاب والتيارات السياسية، ورؤساء البلديات.

 

حرب: لن نقبل أن يفرض علينا قانون النسبية بالتهويل والإبتزاز السياسي ولن نعود إلى قانون ال 60

وطنية- 18/9/2012 - أكد النائب بطرس حرب في مؤتمر صحافي تناول فيه قانون الانتخاب والمستجدات أنه " تم التوافق في لجنة بكركي على العمل المشترك على تمرير قانون الدوائر الصغرى وفي حال تعذر ذلك يتم اللجوء إلى القانون النسبي، إلا اننا فوجئنا بالأحزاب المسيحية المنتمية إلى 8 آذار بالموافقة على قانون يعتمد النسبية ويقلل من فعالية الصوت المسيحي.

وأكد أن "لبنان أظهر صورة مشرفة في استقبال قداسة البابا، ونضم صوتنا إلى كل الأصوات التي دانت الفيلم المسيء للاسلام الذي يسيء إلى صيغة العيش المشترك"، معربا عن إستعداده الشخصي "لتقديم دعوى قضائية بحق منتجي هذا الفيلم المسيء". وقال:"على الرغم من أن البعض ظن أنه أعاد الحق للمسيحيين بعد اتفاق الدوحة فقد ثبت أن عدد النواب المسيحيين الذي ينتخبون بأصوات مسيحية لا يتعدى ال 30 نائبا لذلك انتكبت القوى السياسية على البحث للتوصل إلى قانون جديد يؤمن صحة التمثيل، وطرحت اقتراحات عدة".

وأضاف:"خلافا لمزاعم البعض، كلفت لجنة بكركي الإتصال بالأفرقاء اللبنانيين غير المسيحيين للتوصل إلى صيغة القانون الأفضل لصحة التمثيل، وطرحت عدة صيغ في اللجنة، وقر إلى ما يأتي: القانون الأمثل للتمثيل هو طرح اللقاء الأرثوذكسي المرفوض من الشركاء أو صيغة الصوت الواحد للمرشح الواحد التي رفضتها الأحزاب، الصيغة الأمثل في الدوائر الصغرى وإن لم نستطع الوصول إلى إقراره فنلجأ إلى قانون النسبية". وأكد أن "المفاجأة كانت بتقديم نائبين من التيار الوطني الحر، أحدهما في اللجنة، مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي خلافا لما تم الإتفاق عليه في لجنة بكركي"، موضحا أن "البطريرك الراعي أعطانا 10 أيام كمهلة من أجل التباحث مع الأفرقاء اللبنانيين في إمكان تمرير قانون الدوائر الصغرى بعد أن ثبت له أنه الأفضل للتمثيل المسيحي وبعد أن أبلغه تيار المستقبل رسميا موافقته على السير بهذا القانون". وقال:"الحقيقة تدعونا لدعوة التيار الوطني الحر إلى الإختيار بين الدوائر الصغرى الذي يؤمن للمسيحيين أكثر من 50 نائبا وبين ما وافقوا عليه في الحكومة والذي يؤمن أقل من ذلك. ولن نقبل أن يفرض علينا بالتهويل والإبتزاز السياسي قانون النسبية ولن نعود إلى قانون ال 60 ونعمل مع حلفائنا على إقرار أفضل صيغة لقانون الإنتخابات ونحمل كل من يعرقل من بين المسيحيين إقرار قانون الدوائر الصغرى مسؤولية إجهاد محاولة إعادة التوازن". وأضاف:"لقد تباحثنا مطولا مع "تيار المستقبل" في قانون الدوائر الصغرى كما طرحناه على النائب وليد جنبلاط، لذلك نحن قررنا التقدم بمشروع قانون مرتكز على الدوائر الصغرى لأنه يؤمن صحة التمثيل".

 

النائب مروان حماده : لوضع حد للوجود المسلح الايراني على ترابنا

 وطنية - 18/9/2012 - أكد النائب مروان حماده في تصريح اليوم أنه "لم تمر ساعات على الزيارة المباركة لقداسة البابا للبنان، الا واكتشف شعبنا المقهور انه امام احتلال موصوف تم التغاضي عنه منذ اعوام، وهو يتفاقم لدرجة عالية من الخطورة تتهدد البلاد وتحتم صحوة شعبية عارمة. فكما تحرر جنوب لبنان من اسرائيل في العام 2000، وكل لبنان من فلول النظام السوري في العام 2005، لا بد من التحرك الآن لوضع حد للوجود المسلح الايراني على ترابنا الوطني. ان تسمية سوريا ولبنان كمواقع لهذا الوجود كأنه دلالة من الايرانيين للعدو لاستهداف البلدين الشقيقين وتعريضهما الى السقوط بدل ايران، في نزاع اقليمي لا قرار لهما فيه ولا قدرة على تفاديه. اما الخطر الثاني فيكمن في الاعتداءات السافرة التي تقوم بها قوات بشار الاسد برا وجوا على لبنان. وفيما نحن نتعرض لخرق اسرائيلي مستمر لسيادتنا في الجنوب كنا نأمل الا يبادر الشقيق الى العدوان اليومي الغاشم شرقا وشمالا". اضاف:" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المشكور على مواقفه الصريحة والجريئة، ادرك ان لبنان يدفع دفعا الى فخ قاتل سيذهب ضحيته إن لم تنتزع الدولة من حزب الله ومعلميه قرار الحرب والسلم ومفتاح السياسة الدفاعية والسيطرة على السلاح المنصوب في كل زاوية من لبنان. فإن لم تتوفر اجوبة على هذا السؤال - المفصل يبقى كل حوار دون جدوى وكل عمل حكومي دون افق وكل مبادرة لبنانية محدودة بسقف المطامع الايرانية في المشرق". وختم: ان "العودة الى حياد لبنان عن المحاور الاقليمية وتمسكه باستقلاله وسيادته وقراره الوطني المستقل، تشكل الملاذ الاخير قبل فوات الاوان ووقوع الكارثة".

 

الاحرار: تحليق الطيران السوري خرق فاضح للسيادة اللبنانية

 وطنية - 18/9/2012 - اعلنت امانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار في بيان "أن الطيران الحربي السوري الشقيق أخذ عن الطيران الاسرائيلي العدو دوره العدائي ليغير مرتين على الاراضي اللبنانية بعد توغل بري أمس ضاربا عرض الحائط ما هو معقود من اتفاقات ثنائية بين الدولتين وكل الاعراف والقوانين الدولية". وقال في بيان:"ان هذه الخطوة التي أقدم عليها الطيران السوري مضافة الى ما تقدم عليه قواته البرية يوميا، تعتبر خرقا فاضحا للسيادة اللبنانية تعودناه من العدو فاذا به يأني في هذه الأيام ممن يقول أنه شقيق وعليه، فان الدولة اللبنانبة مطالبة بإتخاذ موقف واضح وصريح، والتحرك سريعا لدى جامعة الدول العربية ومجلس الامن الدولي لافهام المعتدين انهم قاموا بعمل مستنكر ومرفوض ولا يمكن السكوت عنه". كذلك استنكر الحزب "ما أدلى به مسؤولون ايرانيون كبار حول وجود للحرس الثوري الايراني في لبنان، مطالبين "السلطات اللبنانية المسؤولة مبدئيا عن سيادة بلدها باستيضاح ما صدر من السلطات الايرانية والتحقق من هذه المعلومات واتخاذ الموقف المناسب اذ ان سكوت الحكومة اللبنانية لم يعد مقبولا في أي شكل من الاشكال".

 

الجوزو:ايران تقوم بدور هدام في المنطقة

وطنية - 18/9/2012 انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم، كلام قائد الحرس الثوري الايراني "الذي اعترف بوجود عناصر من فيلق القدس في سوريا ولبنان"، معتبرا "ان ايران تقوم بدور هدام في المنطقة العربية، وتثير الحساسيات والخلافات والصراعات المذهبية بين السنة والشيعة، وتريد ان تعم الفوضى والقلاقل في العالم العربي".اضاف:"ان ايران تدافع عن نفسها من خلال توريط سوريا ولبنان في الحرب مع اسرائيل، وتريد ان تقاتل اسرائيل بالعرب"، معتبرا "ان سوريا النظام لم تطلق رصاصة واحدة ضد اسرائيل، وان ايران لا تدافع عن سوريا، بل تساعد على تدمير المدن السورية وذبح الشعب السوري وتشارك في الفتنة المذهبية التي يقوم بها النظام".

 

الاحدب استنكر سكوت الحكومة عن الاعتداءات اليومية: على قوى 14 اذار صياغة رؤية واضحة والتصدي للملفات بحزم

 وطنية - 18/9/2012 - عقد رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس، استهله بالقول: "بداية لا بد لي من التأكيد مجددا على استنكارنا للاساءة للاسلام والمسلمين عبر الفيلم السيء والمهين والتافه الذي اساء لصورة نبينا محمد، وقد اراد منتجوه تشويه صورة الاسلام وزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، كما استنكر ايضا بعض ردات الفعل التي لا تمت لجوهر الاسلام بصلة، فديننا دين الاعتدال وليس العنف ولا يكون الدفاع عن نبينا وعن الاسلام بقتل مواطن بريء وبتهديد حياة 11 موظفا كادوا يموتون حرقا، ولا بتشريد عائلات عشرات الموظفين فهذا ايضا مستنكر. ومن غير المقبول ايضا استغلال الاساءة للاسلام لمصالح ومآرب سياسية، اصبحت واضحة وتهدف الى السيطرة على الساحة اللبنانية من قبل محور سياسي يجهر بتصاريح تؤكد رغبته باستعمال لبنان وسوريا كعمق عسكري داعم لايران ومصالحها النووية وغيرها". واضاف: "اقول ذلك ونحن على مسافة ايام من موعد جلسة الحوار الوطني ما يدعونا لطرح جملة من الاسئلة: اي بحث سيتم بسلاح المقاومة في ظل الحديث الايراني الواضح عن وجود خبراء من فيلق القدس الجناح الاستخباري للحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا، وعن أي استراتيجية دفاعية يمكن الحديث في الوقت الذي تستباح فيه الحدود من كل جهات الشقيق حيث يصبح الدفاع عن الحدود الجنوبية مقاومة شريفة، أما الدفاع عن الحدود الشمالية والشرقية مؤامرة كونية خبيثة".

وتابع: "كنا استبشرنا خيرا بما رأيناه كما كل اللبنانيين من حزم في اجراءات الدولة لمعالجة موضوع المخطوفين في لبنان، والتي بينت انه بالإمكان فرض الأمن وهيبة الدولة في حال وجود القرار السياسي، وان الأمن لا يكون بالتراضي بل هو من واجبات الدولة تجاه مواطنيها والمقيمين والزوار، ونأمل كما كل الحريصين على هذا الوطن ان لا تكون هذه الصحوة الأمنية التي سمح بها حزب الله لأهداف وغايات ظاهرها الحفاظ على أمن الناس، وباطنها مخطط لاستكمال وضع يد فريق حزب الله ومن ورائه على لبنان عبر استهداف طرابلس عامة وباب التبانة بشكل خاص".

وقال: "نقول هذا الكلام ونحن من حذرنا مرارا وتكرارا، من خطورة الأوضاع في طرابلس في ظل انتشار المربعات الامنية في ارجاء المدينة بحماية بعض السياسيين والاجهزة تحت ستار المقاومة ومواجهة اسرائيل انطلاقا من طرابلس. ويبدو ان ما يقدمونه على انه سلاح مقاوم قد بات جاهزا للاستعمال كسلاح فتنة داخل الطائفة الواحدة، تمهيدا لدخول الجيش ووضع اليد على سلاح فريق محدد وتوقيف مجموعات من لون سياسي واحد، بينما يبقى السلاح الاقليمي الموجود في طرابلس مستمرا كسلاح ممنوع المس به، وبذلك نكون امام سابع من ايار طرابلسي هذه المرة".

وقال: "أمام هذا الواقع: نؤكد نحن ابناء طرابلس رفضنا الإبقاء على سلاح بشار الأسد مسلطا على رقاب أهل طرابلس لمصادرة قرارها السياسي وتشويه صورة المدينة وإظهارها إرهابية عبر استخدام هذا السلاح وأدواته في محطات عدة لضرب الإستقرار وإزكاء نار الفتنة في المدينة. ويبدو أن حزب الله يستكمل تنفيذ هذا السيناريو بعدما صادر قرار طرابلس السياسي وإرادة ناخبيها بفرض حكومة مرفوضة من أبنائها". وحذر من "خلق حالة من التوتر والإنفلات الأمني في المدينة، ليكون مبررا لتدخل الجيش والقوى الأمنية للقيام بحملة إعتقالات كبيرة في صفوف أبناء المدينة من لون سياسي واحد وزجهم في السجون، وتركهم إما دون محاكمات كما هي الحال في قضية ما يعرف بالموقوفين الإسلاميين أو عبر إحالتهم الى المحكمة العسكرية المسيطر عليها من قبل حزب الله لدفع أهالي الموقوفين والموقوفين أنفسهم لتقديم الولاء لحزب الله مقابل الإفراج عنهم".

واستهجن "سكوت الحكومة ونأيها بنفسها عن الإعتداءات اليومية من نظام الأسد على الأراضي اللبنانية في الشمال والبقاع وما تسبب به من ضحايا وأضرار في الممتلكات وكأن دماء بعض اللبنانيين تهون أمام متطلبات تحالف الحكومة ورئيسها مع آل الأسد"، معتبرا ان "المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة تستدعي من الجميع في قوى الرابع عشر من آذار صياغة رؤية واضحة والتصدي للملفات الداهمة بقرارات حازمة في وجه المخططات الإقليمة السورية - الإيرانية بالسيطرة الكاملة على البلد، اذ لا يجوز الإكتفاء بالمطالبة فقط بطرد السفير السوري وتوفير غطاء لسلاح النظام السوري في طرابلس، بمواقف ملتبسة وتسويات غير متكافئة مع رئيس الحكومة شأنها أن تبقي على هذا السلاح بحماية حزب الله، وكأننا لم نتعلم من التسويات التنازلية التي أوصلت البلد الى ما نحن فيه اليوم".

وختم: "ما هو مطلوب اليوم لمعالجة الوضع الشاذ في طرابلس، ليس معجزة كما يقول البعض، بل اتخاذ قرار سياسي واضح في مجلس الوزراء برفع الغطاء عن ما يسمى سلاحا مقاوما في طرابلس لم يؤخذ هذا القرار لان الحكومة غير مؤهلة، لذلك ولكن التحدي ليس فقط في وجه الحكومة بل في وجه القوى الاخرى التي تدعي تمثيل الاغلبية والمطلوب منها اليوم موقفا واضحا لا التباس فيه، والا سيتحملون هم ايضا مسؤولية ما يحضر لهذه المدينة". وردا على سؤال عن علاقة النازحين السوريين بالجيش السوري الحر واطلاقهم النار في طرابلس قال الاحدب: "لا يجب ربط النازحين السوريين بالجيش السوري الحر والتسلح، ولا صحة لهذه الشائعات التي تستهدف النازحين وثمة شائعات من هنا وهناك تطلق دائما وتستهدف كل فريق، ونؤكد على ضرورة ان تقوم الدولة بواجباتها لحفظ الامن وحماية ابنائها وكل الموجودين على ارضها".

 

أوغاسبيان: من شارك في الجلسة الأخيرة للحوار سيشارك الخميس

 وطنية - 18/9/2012 - تخوف النائب جان اوغاسبيان في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان الحرية والكرامة" صباح اليوم، "من أن تؤدي الإحتجاجات إلى الفوضى في حال استمرت ولم تضبط"، سائلا "ما هي الإفادة من جر البلد إلى الإضطرابات خصوصا بعد جو التفاهم والتلاقي الذي شددت عليه زيارة البابا". وأشار إلى "العزلة التي يعانيها حزب الله بعد الإتهامات التي طاولته وإيران بالمشاركة بالعمليات العسكرية في سوريا، وخصوصا أن هذا الأمر واكبه كلام المسؤول الإيراني حول وجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان مما خلق بلبلة وحالة عدم إستقرار في الداخل". وعن انعقاد طاولة الحوار يوم الخميس المقبل، أشار إلى أن "الشخصيات التي شاركت في جلسة الحوار المنصرمة ستشارك في الجلسة المقبلة"، مشددا على "ضرورة إعادة طرح جمع السلاح ضمن إطار الشرعية لأنه لا يجوز جعل لبنان رهينة لمصالح الغير وخصوصا أن هذاالسلاح ضمن إطار الشرعية لانه لا يجوز جعل لبنان رهينة لمصالح الغير، ولا سيما أن هذا السلاح جزء من النفوذ الإيراني في المنطقة وهو جزء من التوازن الإيراني السني. وعلى الرغم من أننا لن نصل إلى نتائج عملية في هذا الخصوص إلا أنه علينا ان نجتمع يوم الخميس"

 

راشد حمادة اولم على شرف شخصيات شيعية: الوطن والمواطنون خاسرون من الاستقواء على الدولة

وطنية - 17/9/2012 اولم المهندس راشد صبري حمادة اليوم، على شرف عدد من الشخصيات الشيعية، حضرها: النائب امين وهبي، الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، النائب السابق صلاح الحركة، العلامة السيد محمد حسن الامين، الشيخ زهير كنج، الشيخ محمد علي الحاج، العميد المتقاعد علي دندش، السيد شوقي صفي الدين، المحامي ماجد فياض، لقمان سليم، والزميل علي الامين.

وقال حمادة في كلمة امام مدعويه "ان القوة من اجل القوة لا تخدم الا المستقوي، اما الوطن والمواطنون والدولة فهم الخاسرون من الاستقواء الجاري اليوم على الدولة"، واعتبر ان "اللبنانيين معنيون بالتضامن والوحدة على قاعدة اصلاح مسار المشتركات السياسية والوطنية". وشدد على ان "العلاقة مع الخارج تحولت الى ارتهان لدى القوى السياسية، التي بات بعضها لا يجد ضيرا ان يتلقى اوامره وتعليماته وموارده المالية من الخارج". وختم مؤكدا ان "المبدئية والوطنية والعروبة تفرض الوقوف الى جانب الشعب السوري في انتفاضته"، داعيا "اولئك الذين يقفون ضد هذه الانتفاضة من السياسيين اللبنانيين الى ان يقدموا مصالح الشعب السوري واللبنانيين ومستقبل العلاقة بين البلدين والشعبين على ما عداها".

 

0.01% من مسلمي العالم احتجوا على الفيلم المسيء للرسول

أورد الباحث والناشط في العلوم الإسلاميّة جو برادفورد إحصاءً لعدد المسلمين في دول ذات كثافة سكانية، ونسبة المشاركين في التظاهرات الاحتجاجيّة على الفيلم المُسيء للرسول، بيَّن أنّ عدد المشاركين بلغ فقط 0.01% من اجمالي عدد المسلمين في العالم. الإحصاء الذي نشره برادفورد على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، يفنّد البلدان الإسلامية (باستثناء ليبيا التي شهدت عملية عسكرية أودت بحياة السفير الأميركي)، وعدد سكانها وعدد المشاركين في التظاهرات ونسبتهم المئوية من العدد الإجمالي للمسلمين. إذ من أصل 1211157707 مسلمين، شارك فقط 9000 في الاحتجاجات.

(للإطلاع على الإحصاء أضغط هنا)

 http://www.facebook.com/photo.php?fbid=435741853130450&set=a.300720766632560.62231.299402693431034&type=1&theater

 

 

القاع الكاثوليكيّة تتذكر "مجزرة 78" على وقع القذائف السوريّة 

كارلا الزايد/لبنان الآن

إسم بلدة القاع لم يتكرر إلا نادراً في الأخبار المحليّة منذ أيام الحرب اللبنانية، أو "الأحداث" كما يحلو للبنانيين تسميتها. فالقاع، البلدة الحدودية الواقعة شمال شرقي البقاع، كان لها نصيب ثقيل في هذه "الأحداث"، أوّلها ما يُعرف بـ"هجوم القاع" يوم تعرّضت البلدة عام 1975 لهجوم من قوى "اليسار"، تحديداً من سكان الهرمل وعرسال إلى جانب مقاتلين فلسطينيين، بسبب "التوجه اليميني" للبلدة آنذاك، والمتمثل بدعمها "الجبهة اللبنانية".

أما الحدث الثاني وهو الأجلّ، كان يوم 28 حزيران 1978، حين طرق عناصر من الجيش السوري عند ساعات الفجر أبواب بعض أبناء البلدة، قائلين الجملة نفسها لجميعهم: "الرائد بدو ياك"، فذهبوا لرؤية الرائد، ولم يعودوا. وتُعرف هذه الواقعة بـ"مجزرة القاع" التي اقتيد فيها 15 شاباً كتائبياً من فراشهم إلى منطقة "وادي الرعيان"، لتتم تصفيتهم على أيدي عناصر الجيش السوري. في العودة إلى زمن اليوم، زمن "الأحداث السورية" المستجدة، تأخذ القاع نصيبها أيضاً، فمنطقة مشاريع البلدة، وتحديداً منطقة "الجورة"، تعرضت تكراراً لقصف من الجانب السوري، إلى جانب توغّلٍ من هنا، ونفي للتوغل من هناك.

وتستغرب أوساط متابعة استهداف مشاريع القاع، وبخاصة أنّها أراضٍ زراعية توارثها أبناء البلدة التي يحدها من الشرق والشمال نظام غارق حتى أذنيه في أزمة يُمكن وصفها بـ"العالمية"، ومن الغرب والجنوب "محور المحرومين الممتد من الهرمل إلى بعلبك، و"المضبوط جداً" حدودياً. لماذا يقصف النظام السوري مشاريع بلدة القاع المسيحية الكاثوليكية التي بحسب مصادر عونية فيها، يستحوذ "التيار الوطني الحر" على 63% من تأييد سكانها (مصادر القوات اللبنانية رفضت الإحصاء)؟

يشرح مصدر واسع الاطّلاع لـ"NOW " أن سبب القصف السوري هو عمليات تهريب أسلحة يقوم بها مواطنون من بلدة عرسال، إلى جانب إيوائهم عناصر من "الجيش السوري الحر" في منازلهم التي تقع ضمن مشاريع القاع، كاشفاً أن الجيش اللبناني أوقف عند الساعة الرابعة من فجر يوم الجمعة الماضي، مجموعةً تضم ثلاثة عناصر من "الجيش السوري الحر" إلى جانب مواطن من عرسال يُدعى محمد ع. وبحسب المصدر عينه، نفّذت هذه المجموعة عمليّة ضد مركز حدودي للجيش السوري من داخل الأراضي اللبنانية، وأسرت بعض الجنود السوريين، لكن الجيش اللبناني أوقفهم جميعاً أثناء مرور دورية تابعة له بين بلدتي القاع ورأس بعلبك.

بيع أراضٍ وحدود سائبة

في مشاريع القاع أيضاً أراضي مشاع واسعة، يستثمرها أبناء القاع في الزراعة، ويتوافد إليها حوالى 20 ألف عامل سوري سنوياً. وهي تقع على بعد 12 كلم من المنطقة السكنية التي لا يعكّر هدوءها سوى أصوات الصواريخ والقنابل التي تسقط في الداخل السوري في معارك يومية بين النظام والثوار. ويتركز القصف السوري على منطقة "الجورة" داخل الأراضي اللبنانية حيث يتواجد العديد من المزارعين العرَاسِلة الذين اشتروا الأراضي من أبناء القاع، وبنوا مدرسة وجامعاً، الأمر الذي سبّب حساسية مع أبناء البلدة الذين قدموا احتجاجاً لدى وزير التربية آنذاك حسن منيمة. السبب الظاهر وراء الاحتجاج هو البناء على أراضٍ غير مفرزة، وأنَ من بنى حصل عليها عن طريق ما يُعرف بـ"وضع اليد". أما الأسباب المخفية فقد تكون تحفّظات أبناء البلدة على وجود جامع على أراضيها.

في هذا الإطار، أكد رئيس بلدية القاع ميلاد حنا رزق ترحيب البلدة بكل من يأتيها زائراً أو ساكناً، مشدداً على "ضرورة العيش المشترك في البلدة والوطن بشكل عام"، وأضاف: "يهمّنا الحفاظ على ضيوفنا ولا نسألهم عن موقفهم من النظام السوري". كما أكد رزق أنه "ضد أي وجود مسلّح في أرض القاع"، مُستغرباً القصف السوري على المشاريع، وطالب بترسيم الحدود بين البلدين. وأشار رزق إلى أن "المشكلة الأساس تقع في عدم ترسيم الحدود حتى الآن"، قائلاً إن "على الدولة اللبنانية ترسيم الحدود عوضاً عن القول إن هناك قصفاً سورياً". وقال: "لا يمكننا تأكيد التوغل السوري إلا في حال رُسّمت حدود البلدين".

ولفت رزق في حديث مع "NOW"  إلى أن المزارعين القاعيين تأثروا سلباً بعمليات القصف على المشاريع، وهم "خائفون من الذهاب إلى أراضيهم"، مؤكداً في الوقت نفسه "ثقة البلدة وأبنائها بالجيش اللبناني، وبخاصة أن المنطقة واسعة جداً ومن الصعب ضبطها مئة بالمئة".

فارس: يطلقون النار على السوريين ليردّوا عليهم

إلى ذلك، رأى ابن البلدة عضو كتلة "الحزب السوري القومي الاجتماعي" النائب مروان فارس أن منطقة المشاريع هي "منطقة تهريب" منذ زمن بعيد بسبب الحدود الفالتة، معتبراً أن "الحديث عن اعتداءات على القاع، هو حديث سياسي لقوى 14 آذار"، وأضاف أن "القصف السوري يقع على الإرهابيين داخل الأراضي السورية، ومن وقت لآخر يطاول القصف الأراضي اللبنانية على المشاريع".

ولفت فارس في حديث مع " NOW" إلى أن الحدود على الجهة الشرقية، أي من جهة القاع "هي غير مرسمة ومتداخلة"، فيما "الوضع هادئ كلياً" في الجهة الغربية المحاذية لبلدة الهرمل حيث الحدود واضحة و"مضبوطة من قبل حزب الله والقوى الوطنية". وختم فارس بالقول إن اللوم يقع على بعض من العراسلة "الذين وضعوا يدهم على أراضٍ، ويقومون بتبادل الأسلحة مع السوريين"، وأضاف أنهم "يطلقون النار على الجانب السوري كي يرد عليهم، ثم يقولون: انظروا السوريون يقصفوننا".

 

سليمان طلب التحقيق في حقيقة القصف السوري على خربة داوود

طلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في مستهل جلسة مجلس الوزراء، "التحقيق في حقيقة القصف السوري على خربة داوود"، وشدد على ضرورة عدم "التساهل في موضوع الخطف، وأن تقوم الاجهزة بواجبها لردع الفاعلين وتوقيفهم". وتناول سليمان زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان، مشيراً إلى أنّ الزيارة أعطت "صورةً جميلةً عن لبنان في العالم، ونجحت بمشاركة جميع اللبنانيين في كل محطاتها، وهي من أنجح الزيارات التي قام بها الى الخارج"، شاكراً "كل من ساهم في إنجاحها".  وقال سليمان إنّ "الصورة التي عكستها الزيارة تتعارض مع الصورة التي عكسها الفيلم المسيء للاسلام، وتتعارض مع القيم الحضارية التي يؤمن بها الغرب في الحريات العامة، وخصوصاً حرية المعتقد والعبادة وحقوق الانسان، وان الرد على هذا الفيلم قد يكون بمبادرة تطرح قوانين دولة تمنع الاساءة الى الاديان والانبياء التي تؤمن بها الشعوب".(الوطنيّة للإعلام)

 

سليمان يطالب توضيحا رسميا من السلطات الايرانية عن وجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان 

طالب رئيس الجمهورية ميشال سليمان توضيحا من السفير الايراني غضفنر ركن ابادي ما تناقلته وسائل الاعلام عن وجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان، وكان قد أعلن القائد الأعلى للحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري ان عناصر من "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان كمستشارين. من جهة أخرى، نفى السفير أبادي ذلك، موضحا ان هذا الكلام اتى جوابا عن سؤال يتعلق بوجود عناصر الحرس الثوري الايراني في لبنان وسوريا، وكانت اجابة قائد الحرس محمد علي جعفري تتناول الوضع السوري. وقد طلب الرئيس سليمان توضيح ذلك رسميا من السلطات الايرانية المختصة.

 

مذكرات توقيف أميركية قريباً بحق نصرالله وبعض القياديين وحزب الله" يقيم امبراطورية تهريب مخدرات حول العالم بالتعاون مع إسرائيل وإيران

حميد غريافي/السياسة

كشف عضو بارز في لجنة المال بمجلس النواب الأميركي أن "30 في المئة من مداخيل حزب الله في لبنان هي من عائدات تهريب وتصنيع وبيع المخدرات, التي تقوم مجموعات منظمة حكومياً من أجهزة أمنية إيرانية بتأمين نقلها الى لبنان جواً أو بحراً أو براً وتسليمها الى "شعبة أمنية خاصة" من مسؤولين في الحزب, ليتم بعد ذلك تهريبها الى اوروبا وافريقيا ومن ثم الولايات المتحدة عبر بوابة أميركا اللاتينية والمكسيك بمشاركة بعض بارونات المخدرات في تلك الدول, كما ان أمنيين اسرائيليين يساهمون في دعم عمليات تهريب المخدرات".

وقال النائب الأميركي ل¯"السياسة" ان العقوبات الجديدة التي فرضتها الاربعاء الفائت وزارة الخزانة الأميركية على حسن نصرالله شخصياً وعلى مساعديه الامنيين البارزين مصطفى بدر الدين وطلال حمية ل¯"ضلوعهم بما لا يقبل الشك في أعمال ارهابية واجرامية, ودعمهم النظام السوري, لن تكون العقوبات الأخيرة بل ستتبعها في الوقت المناسب عقوبات أكثر قساوة, من بينها إصدار مذكرات توقيف أميركية بحقهم وبحق عدد آخر من قادة الحزب وبعض رؤساء كوادره في الداخل اللبناني والخارج".

وأكد النائب أن "تقارير الاستخبارات الاميركية والدولية ومن 20 مصدراً آخر على الاقل تتحدث منذ منتصف التسعينات الماضية عن ان 30 في المئة من المداخيل الاخرى المالية لحزب الله الى جانب المخدرات, يتم جنيها عبر دول العالم من عناصر مقيمة للحزب هناك في شبه خلايا سرية وعلنية, من مردودات لسرقات السيارات التي يجري ارسالها الى لبنان بعد تغيير ارقام محركاتها وهياكلها, وكذلك الى سورية وايران وبعض الدول العربية عبر عملاء للحزب فيها, وكذلك سرقة آلاف بطاقات الائتمان في اوروبا خصوصا ودول الخليج في اميركا اللاتينية, وسرقة آلاف الهواتف النقالة الخليوية التي يعاد تسويقها بعد تأهيلها عبر شركات وهمية أو بالاتفاق مع شركات لها فروع في الشرق الأوسط, وتبييض اموال المخدرات والجريمة المنظمة عبر مئات المصارف في اوروبا واميركا اللاتينية وافريقيا والدول العربية".

وكشف البرلماني الأميركي أن "تقارير الاستخبارات الدولية العربية اعربت عن استغرابها في كثير من مناسبة من عمليات تهريب مخدرات مشتركة بين عصابات من "حزب الله" وبعض "المهربين" الاسرائيليين عبر الحدود اللبنانية - الجنوبية, ويعتقد واضعو بعض تلك التقارير ان السلطات الاسرائيلية على علم بعمليات تبادل التهريب تلك, وهي تساهم بنقلها عبر حدود سيناء الى مصر او من مرفأ ايلات الى الاردن ودول خليجية, وخصوصاً حبوب "الكبتاغون" و"ال اس دي" و"الموغادون" وشبيهاتها من المخدرات القوية التي يأتي معظمها من ايران التي تستوردها وتصنع معظمها ثم "تصدرها" الى "حزب الله" لبيعها وتسويقها والحصول منها على مردودات مالية كبيرة بعد عجز الميزانية الايرانية عن الايفاء بالتزاماتها السابقة لللحزب بسبب الحصار الدولي على طهران".

وقال النائب الأميركي "ان فرض قيادة حسن نصرالله بالقوة سيطرتها على مديرية الأمن العام وبعض فروع الجمارك والاستخبارات اللبنانية منذ العام 2001 بعد عام تقريباً من الانسحاب الاسرائيلي العسكري من جنوب لبنان, مكنته من التحكم الدقيق بعمليات التهريب عبر الحدود اللبنانية - السورية التي كان يغطيها اللواء الركن جميل السيد المدير السابق للأمن العام, وكذلك خلفه المدير الراهن عباس ابراهيم, وهما من الطائفة الشيعية, بعد سلخ هذه المديرية المهمة والخطيرة من ايدي المسيحيين الذين بقيت بأيديهم نحو أربعة عقود من الزمن, وكذلك من التحكم بالتهريب عبر مطار بيروت وعبر مرفئها ومرافئ غير شرعية ممتدة من منطقة الاوزاعي البيروتية حتى صور في أقصى الجنوب".

وعلى الرغم من "هيمنة الحزب الايراني الارهابي" - حسب النائب الأميركي - على أهم وزارات الدولة وإدارتها مثل وزارات الخارجية والدفاع والداخلية الا انه "غير قادر على تحويل لبنان برمته الى دويلة تابعة كلياً لايران وسورية".

  

لا مكان بيننا للخونة

ابراهيم الأمين/الأخبار

مفارقة هي ردة الفعل على عمل غير أخلاقي متمادٍ. صار السؤال عند البعض هو لماذا تعودون الى التشهير بالذين ارتضوا التعامل مع الحكومة الأميركية المسؤولة والشريكة المباشرة في عملية القتل المستمرة لكل من عارضها أو قاوم احتلالها أو ناضل من أجل تحصيل حقه منها ومن ربيبتها إسرائيل؟

والمفارقة هنا أن هؤلاء لم يتوقفوا عن التعامل مع الأميركيين، بل صاروا يتباهون أكثر بفعلتهم بعدما اقتصر الحساب معهم على كلمات قليلة. وهم مع كل فجورهم يريدون منا الصمت على أفعالهم القذرة. وكأن علينا سؤالهم السماح لأننا تمكنّا من رؤيتهم يمسكون بالخنجر الدامي الحافر في ظهورنا. والمفارقة هنا أيضاً في أن هؤلاء الذين سرقوا الأموال من هنا وهناك، وهم ينعمون بها وكأنها مباركة بعرق الجبين أو تعب الفلاحين، أو مطهّرة بفعل الأمانة والصدق، يريدون منا، أن نقصدهم، معتذرين عن وقاحتنا في فتح الأفواه استغراباً، وأن نناشدهم الرأف بأحوالنا لأن بعضنا تجرأ على رفع الصوت نقداً أو حتى تساؤلاً. ويريدون منا أن نقصدهم واحداً واحداً، حيث يعيشون على دماء أهلنا وشعبنا، ونطلب منهم شملنا بعطفهم أو ببعض ما حظوا به من عطف المجرم الأكبر في العالم، لا بل هم يريدون منا القبول بهم قادة رأي وفعل وعمل، وأن نطوبهم زعماء فوق رقابنا، وكأنه لا يكفينا شر رفاقهم من الفاسدين.

في ردود الفعل المنظورة وغير المنظورة على نشر «الأخبار» وثائق جديدة من «ويكيليكس» عن بعض الشخصيات الشيعية اللبنانية، يبدو أن بيننا من لم يتعلم الدرس، ولم يخجل من نفسه أمام نفسه وأمام أولاده وإخوته وأهله. ويبدو أكثر أن بيننا من تجاوز حد الوقاحة الى حد الجرم في إشهار ارتباطه المشبوه مع المجرم الاميركي. ألا يعتقد هؤلاء، (أم أنهم يحتاجون الى مفسر وإلى دليل) بأن علاقتهم بالسفارات الأميركية في لبنان، ومشاركتهم الإدارة الأميركية العمل ضد المقاومة في لبنان، ما هو إلا وجه واضح وفاضح من التعامل مع إسرائيل؟

ثم ما الذي يتوقعه هؤلاء الصغار، القذرون والتافهون، من شعب لا يزال يُقتل كل يوم، ويتعرض للاضطهاد والتعسف باسم حرية أميركا في حكم العالم. ألا يتحسس هؤلاء رقابهم وهم يخرجون يومياً من منازلهم النجسة؟ ألا يرون وصمات العار وهي ترتسم فوق جباههم، فيما الناس يرمقونهم بنظرة الحقارة؟ أم هم يعتقدون بأنهم سوف ينجون بفعلتهم إن هم قرروا أن عمالتهم هي مجرد وجهة نظر، أو مجرد رأي، يمكن، بل يجوز منطقياً ووطنياً وأخلاقياً إشهاره في وجه المقاومة؟

كيف لهؤلاء أن يفسروا لنا:

ــ توصية الأميركيين بآليات عمل للنيل من المقاومين وبيئتهم.

ــ تزويد الأميركيين بأكبر قدر من المعطيات والمعلومات عن المقاومة وأهلها.

ــ طلب الدعم المالي (والتفاخر به) من الأميركيين وجماعتهم في لبنان والمنطقة من أجل إنتاج آليات ومكونات هدفها الحد من انتشار المقاومة.

ــ جعل التواصل مع ممثلي الإدارة الاميركية، الدبلوماسية والأمنية، أمراً عادياً مبرراً، ومحاولة إقناع الناس بأن الولايات المتحدة بلد، مثلها مثل أي بلد في العالم.

ــ السعي من خلال الأميركيين الى تحقيق تواصل مع الإسرائيليين وتبرير هذا التواصل، بل العمل على تطويره حيث أمكن، واعتبار ذلك حقاً انطلاقاً من حرية الفرد وحقوق الإنسان.

كيف لهؤلاء أن يفسروا لنا هذا القدر من الكراهية التي جبلت بها وجوههم، وهذا التسوس الذي ينخر عقولهم، وهم يفعلون ما يفعلون، ثم يقفون مستغربين: لماذا انتقادنا؟

والأنكى هو السعي إلى تهديدك بوسائل عديدة، بينها العلاقات الإنسانية، وبينها الضغوط المتعارف عليها في لبنان، وبينها التلويح بإدراج اسمك أو مؤسستك على اللائحة السوداء، ما لم تتوقف عن نشر ما تسرب من وثائقهم الكريهة النتنة. هل هم يعتقدون بأن من الممكن حصول ذلك، وأن هناك من يقدر على منع التشهير بهم وفضحهم صبح مساء وفي كل الأمكنة المتاحة، وهل هم يعتقدون بأن كلمة من هنا أو صراخاً من هناك، وأن اجتماعاً تنسيقياً من هنا أو إعداداً لما يفترضونه رداً، سوف يدفعنا الى التوقف عن نشر غسيلهم الوسخ حيث يمكننا وأينما يتاح لنا ذلك؟

ربما لا يعرف هؤلاء، وخصوصاً منهم من يعيش بين منازل المقاومين والشهداء، أن عليهم خفض الرؤوس والتسلل الى علبهم القذرة، وأن عليهم الابتعاد عن غضب الناس الآتي إليهم في أي لحظة، يعلمهم دروساً كانوا يعتقدون أنهم هم من يلقّنها للآخرين. وربما وجب على هؤلاء معرفة أنهم تحت النظر، وتحت المتابعة لكل الموبقات التي يقومون بها، من دون أن يرفّ لهم جفن أو يتحرك فيهم الحياء. وأن مقاومتهم سوف تتعزز، وسوف تكون أكثر قوة من السابق، وأن السياق الذي يشهد أعنف معارك الأعداء ضد المقاومة في بلاد الشام سوف يدفع الى محاصرتهم حتى إفقادهم كل قدرة على النطق بالكفر. وربما وجب على من يمون على هؤلاء بكلمة عقل أن يشرح لهم أن زمن المسامحة العامة انتهى، وأننا، اليوم، في ذكرى مجازر العدو البشعة قبل ثلاثين سنة، وفي ذكرى انطلاقة أرقى فعل مقاوم ضد الاحتلال، لا يمكن أن نقبل بحل وسط مع هؤلاء. ومن لم يعجبه منهم هذا المنطق فليرحل عنا!

 

إعلاميون ضد العنف" تدين مقال ابراهيم الأمين وتدعو النيابة العامة للتحرّك

اعتبرت جمعية "إعلاميون ضد العنف" "أن ما كتبه الصحافي ابراهيم الأمين في صحيفة "الأخبار" يستدعي تحركاً عاجلاً من قبل النيابة العامة حرصاً على أمن وسلامة الأشخاص المعنيين أو المقصودين في هذا المقال، خصوصا أن دعوته للقتل واضحة وصريحة ولا تحتمل التأويل". كما دعت الجمعية نقابة المحررين إلى "إصدار بيان إدانة واتخاذ الإجراءات اللازمة نظرا لما يحتويه المقال من دعوة للكراهية وتحريض على القتل ضد صحافيين من الطائفة الشيعية". وإذ "أسفت الجمعية لهذا الانحدار في الأدبيات السياسية والإعلامية ولا سيما من صحيفة "الأخبار" التي تحولت إلى منبر للشتامين والحاقدين والمحرضين على العنف المعنوي، ترى أن المشكلة الأساس تبقى في تغييب الدولة من قبل "حزب الله" الذي يوفر الحماية والرعاية للأمين وأمثاله".

 

السيد علي الأمين رد على "الأخبار": من أساؤوا بسياستهم إلى طائفتهم في علاقتها مع شركائها في الوطن ومحيطها العربي لن يتوقّفوا عند حرمة البهتان والغيبة ولا عند تحريم الفتنة والنّميمة 

يان صادر من مكتب العلامة السيد علي الأمين رداً على جريدة الأخبار

طالعتنا جريدة الأخبار في عددها الصادر يوم الجمعة 14 أيلول 2012 بعنوان عريض على صفحتها الأولى (شيعة فيلتمان في ويكيليكس)! وقد تحدثت الصحيفة المذكورة في تقريرها عن العلامة السيد علي الأمين وغيره من رجال دين وناشطين سياسيين من أصحاب الرأي الآخر داخل الطّائفة الشيعيّة في لبنان. والصحيفة المذكورة - على عادتها - نقلت عن ويكيليكس أخباراً مجتزأة، مصادرها غير دقيقة وتتنافى مع الحقيقة وقد اشتملت على أخبار غير صحيحة بخصوص ما يتعلّق بالعلاّمة الأمين حيث لم يحصل أيّ لقاءٍ للعلاّمة الأمين مع السّفير جيفري فيلتمان الّذي لم تنقطع زياراته العلنيّة إلى حليف القائمين على الجريدة والنّاطق باسمهم في قصر عين التّينة منذ عدوان تمّوز إلى أحداث السابع من أيّار وما قبلها وما بعدها وإلى الأمس القريب عندما زار فيلتمان لبنان مؤخّراً ولا يزال الخلف مستمرّاً على طريق السّلف في الزّيارات. وقد حصل أخيراً السفير فيلتمان على بركة اللقاء بالمرشد الأعلى للثورة الإسلاميّة في إيران السيد علي الخامنئي. ولسنا هنا بصدد الإستنكار والتّعريض باللّقاء، فهو أمر طبيعي الحصول بين المسؤولين ومختلف وجوه أهل الرّأي في المجتمع، ولكنّ المخالف لطبيعة العقلاء أن يكون اللّقاء مع الشّخص مباحاً لبعض النّاس وموضع اتّهامٍ عند حصوله مع أناسٍ آخرين!!.

وأمّا اللقاءان الآخران اللذان أشار إليهما التّقرير، فقد حصلا علناً في مكتب العلاّمة الأمين في بيروت مع السّفيرة سيسون بناءاً على طلبها. ومحور الحديث معها ومع غيرها من المسؤولين الذين قاموا بزيارة العلاّمة الأمين والّذين التقاهم في تلك الفترة بسبب الأحداث الّتي مرّت على لبنان – هو الكلام عن دعم الدّولة اللبنانيّة والجيش اللبناني وسبل خروج الدولة من حالة الضعف بضرورة بسط سلطتها الكاملة على كلّ أراضيها وقيامها بمنع هيمنة الأحزاب المسلّحة على مؤسّسات الدّولة وأجهزتها وضرورة حمايتها للرأي الآخر داخل الطّائفة الشيعيّة وغيرها ، ولزوم الفصل بين رأي الشيعة كمذهب وطائفة لبنانية وبين رأي الثّنائي الشيعي المهيمن عليها (حزب الله وحركة أمل) حيث لا يجوز اختزال طائفة بحزب وتحميلها لآرائه ومواقفه المرتبطة بالسياسة الإيرانيّة في المنطقة وأنّ المقصود من المخالفة السياسيّة لهما هو إصلاح سياسة الثّنائي (أمل وحزب الله) بعودتهما إلى مشروع الدّولة . وهذا ما يعلنه العلاّمة الأمين في كلّ مواقفه الثابتة في السّر والعلن منذ ثمانينات القرن الماضي وحتّى اليوم.

ولم يرسل العلامّة الأمين مبعوثين عنه إلى السّفارة الأميركيّة ولم يذهب إلى الإجتماعات فيها ، وإنّما الذي حصل أنّ العلامة الأمين ذهب بنفسه قبل ثلاث سنوات كما يذهب سائر المواطنين إلى السّفارة الأميركية طلباً لتأشيرة زيارة إلى أميركا لنقل وجهة نظره إلى الجالية اللبنانيّة عموماً والشّيعة اللبنانيين خصوصاً وإطلاعهم على مجريات الأحداث.

ولكن السفارة الأميركيّة المؤيّدة للدّولة اللبنانيّة كما يقولون! والدّاعمة لقوى الإعتدال والإستقلال كما يزعمون ! رفضت طلبه الحصول على تأشيرة الدّخول!!

وقد أتى التّقرير في الجريدة على ذكر خروج العلاّمة الأمين من جنوب لبنان في أيار 2008 وكأنّه خرج طوعاً ! مع علم الجريدة وأصحابها وغيرهم أنّ العلاّمة الأمين قد أُخرج من الجنوب بقوّة السّلاح من أصحاب السّابع من أيّار الّذين اجتاحوا بعناصرهم الميليشياويّة دار الإفتاء الجعفري في مدينة صور وقد حصل ذلك بمرأى ومسمع من قوى السّلطة الشّرعيّة وباطّلاع وعلم قوّات الطّوارئ الدّوليّة التي لم تشاهد قطعة سلاح حتّى اليوم في جنوب اللّيطاني منطقة عملياتها!!. هذا مع علم الجريدة وأصحابها أيضاً أن العلاّمة الأمين الذي أخرجوه من الجنوب لمخالفته لهم بالرّأي ونهيه لهم عن سياسة الإستقواء بالسّلاح والدّخول في الفتن الدّاخليّة لا زال مبعداً عن الجنوب ولم يتمكّن من الرّجوع إليه ولم يستطع استرجاع وثائقه ومستنداته ومكتبته وأغراضه الشّخصيّة من مكاتبه المحتلّة حتّى السّاعة على الرغم من وجود الدّعاوى القضائيّة!

ثمّ إن جريدة الأخبار تعاونها قناة المنار أتحفتنا في تقريرها بدرس فقهي عن حرمة النّميمة الّتي مارسها (شيعة فيلتمان) على ( حزب الله) . على أساس أنّ نشر وثائق (النّميمة) المزعومة والإعلان عنها لخدمة أغراضٍ سياسيّة وغيرها ليس من النّميمة المحرّمة في شريعة القائمين على قناة المنار وجريدة الأخبار!.

وليس في ذلك من عجب ! لأنّ الّذين لا يهتمّون لتهجير مئات الألوف من المواطنين من الجنوب و الضّاحية والبقاع ولا يكترثون لمقتل وجرح الألوف وتدمير مئات القرى والّذين يستبيحون الدّماء في شوارع بيروت والجبل وغيرهما وترويع الآمنين وإخراجهم من ديارهم بغير حقّ! والّذين أساؤوا بسياستهم إلى طائفتهم في علاقتها مع شركائها في الوطن ومحيطها العربي لن يتوقّفوا – هؤلاء - عند حرمة البهتان والغيبة ولا عند تحريم الفتنة والنّميمة!! وأخيراً نقول صدق من قال : ( وما آفة الأخبار إلاّ رواتها)!!

ونختم هذا البيان بالدّعاء المأثور ( اللهمّ إنّا أعلم بأنفسنا من غيرنا، وأنت أعلم بأنفسنا منّا، اللهم اجعلنا خيراً ممّا يظنّون، واغفر لنا ما لا يعلمون، وإليك المشتكى ممّا يقولون وأنت المستعان على ما يصفون) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني : هنيئًا للغرب بعداوته للاسلام والمسلمين والترويج الغربي لصراع الحضارات مع الإسلام 

شدّد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني على أنّ "الاساءات من مواطنين عدة من دول غربيّة إلى الاسلام ونبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلّم تكرّرت ومنهم اعلاميون ورجال دين ومفكرون لهم مراكزهم، ولا يفيد عدم اتّخاذ أيّ دولة غربية إجراء بمنع أو توقيف مثل هذه الاعمال والإساءات تحت ستار ان القانون في الغرب يحمي حريّة التعبير، وهو ادّعاء لا يبرّر حريّة الاساءة إلى الآخرين".

قباني، وفي كلمة له أثناء استقباله وفدًا من منطقة البقاع برئاسة رئيس دائرة أوقاف البقاع الشيخ عبد الرحمن عبد الرحمن ووفدا آخر من علماء طرابلس وعكار في دار الفتوى، لفت إلى أنّه في الغرب مقابل الاساءة إلى الاسلام نرى أنّ "الحديث عن عدم جديّة أو صحّة المحرقة اليهوديّة أيّام هتلر يُعرّض منتقدها للمساءلة والسجن في الدول الغربية، فهنيئًا للغرب بعداوته للاسلام والمسلمين والترويج الغربي لصراع الحضارات مع الاسلام في العصر الحديث، وهذه أيضًا من حرية تعبير". وكان مفتي الجمهوريّة قد استقبل وفدًا من "التجمّع الشعبي العكاري" برئاسة النائب السابق وجيه البعريني يرافقه رئيس التجمّع في أوستراليا احمد البعريني، وتمّ التداول في الأوضاع العامة

 

متفجّرات تقطع خطوط الكهرباء عن موقع "فوردو" النووي الإيراني

أعلن رئيس "المنظّمة الإيرانيّة للطاقة الذريّة فريدون عباسي دواني أنّ أضرارًا لحقت بخطوط الكهرباء التي تغذّي موقع "فوردو" النووي تحت الأرض في إيران بسبب استخدام متفجرات في شهر آب، مبديًا خشيته من أن يكون "مخربون" تسللوا إلى "الوكالة الدولية للطاقة الذريّة" لتنفيذ هذا الاعتداء. دواني، وأمام المؤتمر العام لـ"الوكالة الدولية للطاقة الذريّة" الذي يضم 155 دولة عضوًا، سأل: "في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، طلب مفتشون في الوكالة القيام بعملية تفتيش غير معلنة، فهل الزيارة على علاقة بهذا الانفجار؟"، وأشار إلى أنّ "إرهابيّين ومخرّبين تدخّلوا ربما في الوكالة ويتخذون قرارات سرًا".

ويُعتبر موقع فوردو المشيّد تحت جبل، بمثابة الموقع الوحيد في ايران الذي هو بمنأى عن ضربة عسكريّة. وتقوم ايران بتخصيب اليورانيوم في هذا الموقع حتى نسبة 20 بالمئة لمفاعلها للابحاث ما يقربها من المستوى الضروري لصنع السلاح الذري (90 بالمئة). (أ.ف.ب.)

 

 

أفضل ترجمة للرسائل التي وجّهها البابا تكون في التشبّث بإتفاق "الطائف"/جنبلاط: تصريحات جعفري تغذّي الانقسام المذهبي الخطر الأكبر على الثورات العربيّة

شدّد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على أهميّة الزيارة التي قام بها البابا بينيديكتوس السادس عشر إلى لبنان، وفي طليعتها تأكيد الدور الريادي للبنان الذي لطالما تميّز بالتعدديّة والتنوّع لا سيّما في ظلّ محيط لم يكن يمارس أو يعترف إلا بالآحاديّة التي تقوم على إلغاء الآخر وضرب كل مقوّمات وجوده، إلى أنْ إنطلق قطار الثورات العربيّة". جنبلاط، وفي حديثه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب "التقدمي الاشتراكي" والذي يُنشر غدًا، قال: "المسؤوليّة على اللبنانيّين مضاعفة لتلقف مضامين الارشاد الرسولي وترجمته في سعي حثيث لإزالة مخاوف شرائح كبيرة من اللبنانيّين، لاسيّما المسيحيّين منهم، بهدف الخروج التدريجي من عقدة الخوف أو مفهوم الاقليّة المغاير للحقيقة،" لافتًا إلى أنّ "إشارة الارشاد الرسولي الى الدور الكبير الذي لعبه المسيحيون في النهضة العربية خير دليل على ضرورة تكريس هذه المقاربة والابتعاد عن الاحباط. كما أن المسلمين في لبنان أيضاً مدعوون لتلقف هذا الارشاد الرسولي والتمسك بالتنوع اللبناني كي لا يتحوّل لبنان إلى ثنائيّة غير قابلة للحياة أو الحكم، وكي لا يفقد هذه السمة التعدديّة التي لطالما كانت من ميزاته الأساسيّة".

وأضاف: "إنّ أفضل ترجمة للرسائل التي وجّهها البابا تكون في التشبّث بإتفاق "الطائف" الذي أكّد المناصفة والمشاركة وفي الاحتكام الى الدولة والالتفاف حولها وليس عليها، لكي تكون دولة واحدة موحدة وقوية وليس دويلات مبعثرة، وفي السعي الجدّي لتحقيق منجزات إقتصادية تؤدي إلى توليد فرص عمل وإستقطاب إستثمارات مما يعزّز من مشاعر الشباب في الانتماء إلى الارض والتمسّك بها رغم كل المصاعب والمشاكل". وتحدث جنبلاط عن "القضيّة القديمة- الجديدة المتصلة ببيع الاراضي والتي قد تشكل في مكان ما ضرباً لأسس العيش المشترك، فاعتبر أنّه "قد يكون من المفيد في هذا الاطار أن تبحث الكنيسة مع مجموعة من المتمولين المسيحيين في إنشاء صندوق يرمي للحد من ظاهرة بيع الأراضي، فيما الدعوة موجهة أيضاً للمسلمين لعدم الاستفادة من ظروف مغادرة المسيحيّين في قضيّة شراء الاراضي، لأنّ حماية التنوّع تصب في مصلحتهم بشكل كبير". من جهةٍ أخرى تطرّق جنبلاط إلى التصريح الذي أدلى به القائد الأعلى للحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري حول وجود عناصر من "فيلق القدس" في سوريا ولبنان وقال: "نحن بغنى عن هكذا تصريح و هو مثير لأكثر من علامة إستفهام، وكأن الشعبين اللبناني والسوري بحاجة إلى دروس ونصائح في المقاومة والكرامة".

وأضاف: "الشعب اللبناني ناضل بأكمله في سبيل التحرير والتخلّص من الاحتلال كما في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال قبل وصول الدعم الايراني، وللتذكير أننا اليوم نمرّ في ذكرى إنطلاق "جبهة المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة" التي وضعت المداميك الأولى لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي. والشعب السوري يُسطر يوميًا بطولات في النضال من أجل الحرية والكرامة، وهو ليس بحاجة لدروس لا سيما أن تاريخه الوطني مشرف جداً في مواجهة الاحتلال والتحرر من الانتداب".

وتابع: "إنّ تصريحات كهذه تؤكد التقاطع المصلحي بين الأطراف الاقليمية والدولية ضد الشعب السوري الأعزل، وتغذي في مكان ما الانقسام والشرخ المذهبي الذي يعتبر الخطر الأكبر على الثورات العربية، وقد يكون هذا هو المقصود تمامًا، فهذا النوع من النصائح التي تشكّل خطرًا على وحدة الشعوب العربية والاسلامية، تشكّل خطرًا كذلك على الثورات العربيّة وتدخلنا في دوّامة لا تستفيد منها إلا بعض الدوائر الغربية، فهل تتقاطع مصالح إيران مع مصالح تلك الدوائر الغربية؟ إن تصريحات كهذه تؤدي إلى مزيد من التدمير والتهجير والقتل في سوريا، لكن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف".

وفي الشأن السوري، قال جنبلاط: "ها هو المبعوث العربي والدولي الأخضر الابراهيمي يبدأ من حيث إنتهى سلفه كوفي أنان، وقد وصل، كما سبق وتوقعنا، سريعاً إلى حائط مسدود، مع التذكير كنا نصحناه بعدم الخوض في هذا المهمة، وإذا كان من المستغرب أن يجري مباحثات مع سلطة إستفحلت في إستعمال أساليب العنف والقتل، فلعله كان حرياً به العودة إلى المبادرة العربية الأساسية التي قالت بسحب الجيش من المدن ووقف القتال والدخول في مرحلة إنتقالية تفضي إلى تحرير سوريا من السلطة الحالية وبناء سلطة جديدة قائمة على الديمقراطية وإحترام حقوق الانسان، وهذا وحده كفيل بإنقاذ سوريا من المزيد من الدمار". (مفوّضيّة الاعلام في الحزب التقدّمي الاشتراكي)

 

جنبلاط: أفضل ترجمة للرسائل التي وجّهها البابا تكون في التشبّث بإتفاق الطائف 

أكّد رئيس جبهة النضال الوطن النائب وليد جنبلاط على أهمية الزيارة التي قام بها البابا بينيديكتوس السادس عشر إلى لبنان ، وفي طليعتها التأكيد على الدور الريادي للبنان الذي لطالما تميّز بالتعددية والتنوّع لا سيّما في ظلّ محيط لم يكن يمارس أو يعترف إلا بالآحادية التي تقوم على الغاء الآخر وضرب كل مقومات وجوده، إلى أن إنطلق قطار الثورات العربية." جنبلاط وفي حديثه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب "التقدمي الاشتراكي" والذي يُنشر غداً قال: "المسؤولية على اللبنانيين مضاعفة لتلقف مضامين الارشاد الرسولي وترجمته في سعي حثيث لازالة مخاوف شرائح كبيرة من اللبنانيين، لا سيما المسيحيين منهم، بهدف الخروج التدريجي من عقدة الخوف أو مفهوم الاقلية المغاير للحقيقة،" لافتاً إلى "أن إشارة الارشاد الرسولي الى الدور الكبير الذي لعبه المسيحيون في النهضة العربية خير دليل على ضرورة تكريس هذه المقاربة والابتعاد عن الاحباط. كما أن المسلمين في لبنان أيضاً مدعوون لتلقف هذا الارشاد الرسولي والتمسك بالتنوع اللبناني كي لا يتحول لبنان إلى ثنائية غير قابلة للحياة أو الحكم، وكي لا يفقد هذه السمة التعددية التي لطالما كانت من ميزاته الأساسية."

وأضاف :"إن أفضل ترجمة للرسائل التي وجّهها البابا تكون في التشبّث بإتفاق الطائف الذي أكّد على المناصفة والمشاركة وفي الاحتكام الى الدولة والالتفاف حولها وليس عليها، لكي تكون دولة واحدة موحدة وقوية وليس دويلات مبعثرة، وفي السعي الجدي لتحقيق منجزات إقتصادية تؤدي إلى توليد فرص عمل وإستقطاب إستثمارات مما يعزّز من مشاعر الشباب في الانتماء إلى الارض والتمسّك بها رغم كل المصاعب والمشاكل. " وتحدث جنبلاط عن " القضية القديمة- الجديدة المتصلة ببيع الاراضي والتي قد تشكل في مكان ما ضرباً لأسس العيش المشترك،" فاعتبر أنه "قد يكون من المفيد في هذا الاطار أن تبحث الكنيسة مع مجموعة من المتمولين المسيحيين في إنشاء صندوق يرمي للحد من ظاهرة بيع الأراضي، فيما الدعوة موجهة أيضاً للمسلمين لعدم الاستفادة من ظروف مغادرة المسيحيين في قضية شراء الاراضي، لأن حماية التنوع تصب في مصلحتهم بشكل كبير." من جهةٍ أخرى تطرّق إلى التصريح الذي أدلى به القائد الأعلى للحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري حول وجود عناصر من "فيلق القدس" في سوريا ولبنان وقال: " نحن بغنى عن هكذا تصريح و هو مثير لأكثر من علامة إستفهام، وكأن الشعبين اللبناني والسوري بحاجة إلى دروس ونصائح في المقاومة والكرامة. "

وأضاف: "الشعب اللبناني ناضل بأكمله في سبيل التحرير والتخلص من الاحتلال كما في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال قبل وصول الدعم الايراني، وللتذكير أننا اليوم نمر في ذكرى إنطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي وضعت المداميك الأولى لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي. والشعب السوري يُسطر يومياً بطولات في النضال من أجل الحرية والكرامة، وهو ليس بحاجة لدروس لا سيما أن تاريخه الوطني مشرف جداً في مواجهة الاحتلال والتحرر من الانتداب." وتابع :"إن تصريحات كهذه تؤكد التقاطع المصلحي بين الأطراف الاقليمية والدولية ضد الشعب السوري الأعزل، وتغذي في مكان ما الانقسام والشرخ المذهبي الذي يعتبر الخطر الأكبر على الثورات العربية، وقد يكون هذا هو المقصود تماماً. فهذا النوع من النصائح التي تشكل خطراً على وحدة الشعوب العربية والاسلامية، تشكل خطراً كذلك على الثورات العربية وتدخلنا في دوامة لا تستفيد منها إلا بعض الدوائر الغربية، فهل تتقاطع مصالح إيران مع مصالح تلك الدوائر الغربية؟ إن تصريحات كهذه تؤدي إلى مزيد من التدمير والتهجير والقتل في سوريا، لكن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف." وفي الشأن السوري قال :" ها هو المبعوث العربي والدولي الأخضر الابراهيمي يبدأ من حيث إنتهى سلفه كوفي أنان، وقد وصل، كما سبق وتوقعنا، سريعاً إلى حائط مسدود، مع التذكير كنا نصحناه بعدم الخوض في هذا المهمة. وإذا كان من المستغرب أن يجري مباحثات مع سلطة إستفحلت في إستعمال أساليب العنف والقتل، فلعله كان حرياً به العودة إلى المبادرة العربية الأساسية التي قالت بسحب الجيش من المدن ووقف القتال والدخول في مرحلة إنتقالية تفضي إلى تحرير سوريا من السلطة الحالية وبناء سلطة جديدة قائمة على الديمقراطية وإحترام حقوق الانسان، وهذا وحده كفيل بإنقاذ سوريا من المزيد من الدمار."

 

أمين الجميل استنكر خطف يوسف بشارة والاساءة للاسلام: خطاب نصرالله بتوقيته ومضمونه ضرب وفاقا اوجدته زيارة البابا

وطنية - 17/9/2012 عقد رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل مؤتمرا صحافيا في بكفيا تناول فيه مختلف التطورات على الساحة الداخلية. واستنكر الرئيس الجميل "عملية خطف المواطن يوسف بشارة في المتن"، معتبرا أن "الأمر غير عابر"، ملعنا "التضامن مع عائلته"، مشيرا إلى أن "النائب سامي الجميل يقوم بكل المساعي لتحريره"، وقال: "إن عملية الخطف أصبحت منتظمة وحالة طبيعية من دون أن ننسى المخطوفين الآخرين كجوزف صادر والمخطوفين في سوريا، فالدولة غائبة، كأننا في شريعة الغاب، والقضاء يظهر كأنه غائب عن السمع. فهذه الظاهرة تشوه صورة لبنان وتزيد من المصاعب والتدهور". ووصف زيارة البابا بنيدكتوس السادس عشر بأنها "تاريخية بامتياز"، لافتا إلى أنها "موجهة للبنانيين ككل"، وقال: "كل أبناء المنطقة معنيون بها وبوجدانيتها، فهي تتضمن دعوة إلى الحوار والتلاقي، فلبنان كان في أمس الحاجة إلى اللقاء مع قداسته، ولا سيما في أجواء القلق وعدم الطمأنينة واليأس التي يعيشها اللبنانيون، فأتى البابا ليقول لنا: لا تخافوا، فلا بد أن تنتصروا وتنجلي الحقيقة، ولا بد لهذه المنطقة أن تنعم بالسلام". أضاف: "البابا تكلم بلبنان الكبير والموحد والميثاقي وبلغة إعلان بعبدا. من هنا، يفترض على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن ينتهز هذه الفرصة ويقوم بمبادرة لتثمير هذه الزيارة. والمطلوب من اللبنانيين تفهم معاني الرسالة التي وجهها البابا من القلب الى القلب ومن الانسان الى الانسان. وهنا، دور رئيس الجمهورية رمز البلاد والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حتى نستطيع توظيف اللقاءات التي تمت في اماكن متعددة حتى لا تبقى محصورة ويتيمة". وتابع: "إن كلمة البابا لا يجب أن تبقى ملك المناطق التي زارها، بل يجب ان تكون على مساحة كل لبنان، ويجب ان تتفعل لا أن تبقى يتيمة بهدف الالتفاف على الدولة لا ضدها، فرسائل البابا تعزز قناعتنا بالمبادرات التي نقوم بها. وفي الوقت الراهن، لبنان في أمس الحاجة إلى تلقف مثل هكذا رسائل لتعزيز خياراتنا في الداخل والخارج". وتوقف عند "ما يقوم وقام به حزب الكتائب في هذا الاتجاه من خلال الشرعة الاطار التي أطلقها وتشكل نوعا من خريطة طريق للانظمة الجديدة، وتلتقي مع ما ينادي قداسة البابا، الى جانب الزيارات العربية والاقليمية التي قام بها الرئيس الجميل في هذا الاطار"، وقال: "اليوم هناك فرصة لننطلق من كلام البابا لتعزيز مشروع الدولة".

وأسف الجميل ل"بعض التصرفات في الشارع، التي لا تلتقي مع توجهات البابا سواء أكان على الصعيد اللبناني أم على صعيد المنطقة"، مشيرا إلى "حادثتين لتعطيل زيارة البابا، وهما ما حصل في طرابلس وفي سجن رومية". وتوقف أيضا عند كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس، وقال: "كأنه مخطط له في هذا التوقيت بالذات، وبعيد مغادرة قداسة البابا، فالخطاب في توقيته ومضمونه لم يكن في محله كأنه ضرب الوفاق والطمأنينة اللذين ولدتهما زيارة البابا".

أضاف: "إننا وإذ نستنكر الإساءة للاسلام ونتفهم المشاعر الاسلامية، إلا أننا نتساءل، هل هذه هي الطريقة التي يمكن أن نعبر فيها عن احتجاجنا؟ وهل ذلك يفيد القرآن والرموز الاسلامية؟ لا بل بالعكس، أساء أكثر وما حصل في الشارع اسوأ طريقة للتعبير. هل يضمن نصرالله ان تبقى التظاهرات التي دعا اليها في الاطار السلمي، لا سيما أنه اعترف سابقا أن الحزب مخترق وتم ضبط خلية في صفوفه؟ كيف يمكننا أن نترك البلد سائبا، لا سيما أننا نعلم إلى أين سيؤدي التجييش، خصوصا أن التظاهرات السابقة شهدت الكثير من حرق الدواليب وقطع الطرق. ونسأل ايضا ضد من يتظاهر نصرالله وهو ضمن مكونات الحكومة؟ وما أن أنهى كلامه، حتى أعلن وزير الخارجية عدنان منصور دعوة جامعة الدول العربية للاجتماع، بعد أن نسي طلب رئيس الجمهورية استدعاء السفير السوري للاحتجاج على الخروق".

وتابع: "في ظل هذه الظروف التي يعيشها لبنان، لا تحتمل الساحة اللبنانية الدعوة بهذا الشكل إلى كل هذه التظاهرات. وبذلك، إننا نعرض الوطن ومصالح المواطنين لخطر كبير. نعلم تماما أن الطوابير الخامسة هي أكثر بكثير من القيادات والأحزاب، ونعلم تماما ان الناس غير منضبطين، ولا نعرف هذا التجييش إلى أين يمكن أن يؤدي".

وحيا "رئيس الجمهورية الذي استدعى السفير الايراني لاستيضاح التصريح الإيراني عن وجود الحرس الثوري في لبنان"، وقال: "إننا لن نكتفي بجواب عابر، بل نريد جوابا واضحا من السلطات الايرانية. وفي ضوء ذلك، على لبنان اتخاذ الاجراءات المناسبة".

ووصف الموضوع بأنه "خطير"، وقال: "يكفي استباحة أرض لبنان وتحقيق المصالح الاقليمية وغيرها".

وتوقف الرئيس الجميل أيضا عند "القصف السوري الذي يطال بلدات لبنانية"، واصفا الامر بأنه "غير مقبول"، مؤكدا "الوقوف بجانب الرئيس سليمان لاتخاذ الاجراءات كافة لوضع حد للتصرفات السورية داخل الاراضي اللبنانية"، سائلا: "هل الانتصار على أهالي وادي خالد هو انتصار على الشعب السوري؟ من المؤسف أننا نعيش في هذا الزمن هرطقات من هذا النوع، وآن الاوان أن ننظر إلى شؤوننا الداخلية، وأن نضع حدا لكل هذه الممارسات، فالبلد على كفة عفريت، ونحن نتسلى بالقشور ولا نتنبه للمخاطر التي تحدق بنا".

حوار

وردا على سؤال عن قانون الانتخاب، جدد الرئيس الجميل التأكيد "أن الدوائر المصغرة تؤمن التمثيل الصحيح"، وقال: "لقد توافقنا في لجنة بكركي على مشروع اللقاء الأرثوذكسي، وعلى الدوائر المصغرة، ولكن انقلب فريق على الاتفاق، وانفرد بمشروع قانون لا علاقة له بما تكلمنا عنه في بكركي من تقسيم للدوائر، وهو يخلط الحابل بالنابل، ليكون قانون على القياس لا يحقق التمثيل الصحيح".

واتهم "التيار الوطني الحر بالخروج عن توجه لجنة بكركي"، وقال: "إن المواقف التي نسمعها من حزب الله هي تغطية لبعض الاهداف، وموقفنا من قانون الانتخاب هو لتحقيق الديموقراطية الصحيحة ولتمثيل النواب المسيحيين للمسيحيين. لذلك، نطالب بالدوائر المصغرة وتقسيم لبنان بهذا الشكل الذي يؤمن التمثيل الصحيح".

وردا على سؤال عن طاولة الحوار، قال الرئيس الجميل: "قلنا إننا مع الحوار لأنه من غير المنطقي أن ينقطع، ونحن في أمس الحاجة إليه في ظل هذه الظروف، وإن أي طرح سنقبل به يجب أن يكون تحت سقف الدستور والميثاق الوطني. ومن مصلحة حزب الله ان ينفتح على الحوار بشكل جدي ومنطقي وان يتفهم هواجس الفريق الآخر، إذ أننا في أمس الحاجة الى ان نبلور القواسم المشتركة بين بعضنا البعض في ظل ما تشهده المنطقة". وأكد أن "البحث سيتطرق في الجلسة المقبلة الى الاستراتيجية الدفاعية. وفي حال طرح الرئيس سليمان ان نبحث في التداعيات الايجابية لزيارة البابا أو أمور أخرى وكان هناك إجماع حولها فلا مانع عندها من مناقشتها".

 

دوفريج: "حزب الله" غير لبناني واتهامنا بالعمالة حجة لا نريد سوى سلاح الشرعية وبناء الدولة الجامعة لكل اللبنانين

وطنية - 17/9/2012 رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دوفريج، في حديث اليوم الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" ("أل.بي.سي)"، ان "حزب الله" غير لبناني على الرغم من انه يضم عناصر لبنانية لأنه يتبع اوامر غير لبنانية". وقال: "من الواضح ان لدى "حزب الله" مشروعا ايرانيا، و"حزب الله" يتحدث عن هذا المشروع بنفسه. ان اتهام الحزب لقوى 14 آذار بالعمالة ما هو الا حجة من دون اي برهان. إن "حزب الله يدرك جيدا انه ليس لدينا اي ارتباطات خارجية ولا نتلقى الاوامر من الخارج".  واضاف: "لا اظن ان لدينا صواريخ تصل الى ما بعد بعد، ولا نملك الميليشيات التي تنزل الى شوارع بيروت وفي كل الاماكن لكي تفرض رئيس حكومة او حكومة تراها مناسبة او تسقط حكومة. نحن قرارنا واضح من الاساس ونعمل على تحقيقه وهو رفض اي سلاح او ميليشيات موجودة على الاراضي اللبنانية، إذ اننا لا نريد سوى سلاح الشرعية اللبنانية وبناء الدولة الجامعة لكل اللبنانين". دوفريج رأى ان "هذا الواقع يزعج "حزب الله" وفريق 8 آذار، إذ ان كلامنا لبناني محض".

واكد ان "كل الاتهامات التي تشاع عن ان "تيار المستقبل" يمول المعارضة السورية غير صحيحة"، مشيرا الى ان "هذه الاتهامات تهدف الى التغطية على ما يقومون به".

وأضاف: "الفريق الآخر يمرر مصلحة الخارج قبل مصلحة الوطن، لذلك نحن ككتلة "لبنان اولا" هدفنا امرار مصلحة لبنان اولا والمواطن اللبناني ايضا".

وتابع: "نحن نعرف ان السلاح الموجود مع "حزب الله" له ابعاد، صحيح انه للدفاع عن لبنان ضد اسرائيل، ولكن ايضا هذا السلاح ايراني لخدمة مصلحة ايران في المنطقة ولضمان وجود مسلح لإيران على شرق البحر الابيض المتوسط. وزيارة الرئيس احمدي نجاد للبنان منذ عامين كانت لتكريس هذا الواقع الجديد، هذه لم تكن زيارة للبنان، بل زيارة تهدف الى القول للعالم إنه اصبح موجودا بجناح مسلح على البحر الابيض المتوسط عند حدود اسرائيل. لو كانت ايران تريد فعلا أن تساعد لبنان لكانت عملت على تقوية الجيش وليس طائفة أو مذهبا في لبنان".

وتطرق الى تصريح القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني محمد على جعفري عن وجود عناصر من قوة القدس التابعة للحرس في لبنان وسوريا بصفة مستشارين فقال: "ربما الشباب أتوا لزيارة قلعة بعلبك أو لحضور مهرجانات وبقوا في لبنان. أنا لا اعرف كيف دخلوا. نحن سنطالب بتوضيح هذا الامر، كيف دخل هؤلاء؟ هل دخلوا بفيزة (اجازة) عمل؟ هل لديهم فيزة مستشارين او جواز مرور ديبلوماسي او خاص؟ هذه الاسئلة لا بد أن تطرح ويجب استدعاء السفير الايراني الى وزارة الخارجية للاستفسار عن الامر".

وقال ردا على سؤال: "لو كانت هناك حكومة تقوم بمهمتها وتتخذ القرارات اللازمة ليس فقط بالكلام بل بالفعل ايضا، لكانت استطاعت استقطاب كل الشركات التي تغلق مصالحها في سوريا ومصر وليبيا وينتعش الاقتصاد وفق قول "مصائب قوم عند قوم فوائد"، لم لا نفيد من الظروف من دون التدخل في الشؤون السورية الداخلية".

واضاف: "ما يهم اسرائيل ان ترى الدول المحيطة بها تتفتت وتلتهي كي تنسى اسرائيل وما تقوم به. ووحدتنا الوطنية والدولة القوية هي التي ستكون الشوكة في عين اسرائيل وهذا ما يخيفها اكثر".

وشدد على ان "على "حزب الله" ان يعمل على استقرار لبنان. وفي هذا الاطار هل يعقل ان يقول النائب ميشال عون، الذي كان رئيس حكومة ويسعى الى ان يكون رئيساً للجمهورية، إنه اذا ضربت اسرائيل ايران على "حزب الله" ان يفتح جبهة في الجنوب وعلى سوريا ان تفتح جبهة في الجولان ليضعف الجيش الاسرائيلي تكتيكيا؟".

ورأى ان "هذا الكلام يعني استحالة الوصول الى بناء البلد، كما يشكل حجة لاسرائيل إذ ان "حزب الله" وعون لديهما اكثرية الحكومة اللبنانية وهذا يعني ان اسرائيل يمكنها ان تضرب كل البنى التحتية في لبنان من وزارة الدفاع الى القصر الجمهوري الى السرايا الحكومة الى شارع المصارف ومرفأ بيروت والمطار الدولي والكهرباء".

وقال: "الاسرائيليون لا يهمهم شيء فهم مجرمون خصوصا في لبنان، لبنان بالموزاييك الذي تحدث عنه قداسة البابا اكبر شوكة في عين اسرائيل، التعايش بين الاديان وتقاسم الادوار في الدستور هو المثل غير الصالح عند الكيان الاسرائيلي. لذلك فإن مخطط اسرائيل تقسيم لبنان الى فيديراليات طوائف لكي يثبتوا ان التعايش غير ممكن، التعايش في لبنان ممكن وسنبرهن ذلك، ولكن علينا كأحزاب وعلى رأسها "حزب الله" ان يبرهن ان التعايش هو حقيقي".

وعن زيارة البابا بنيدكتوس السادس عشر، قال: "ما قاله البابا في الارشاد الرسولي وفي خطاباته يعني انه لا يمكن طائفة ان تفرض رأيها على الآخر، وما يحصل اليوم انه اذا لم تكن مع رأي "حزب الله" ومشروعه تكون خائنا ودمك حلالا، هذا ليس الارشاد الرسولي".

وعن الجهة المسؤولة عن تطبيق ما ورد في الارشاد الرسولي، قال: "هي مسؤولية كل الطوائف في لبنان، من اصغر طائفة الى اكبر طائفة. أنا أعتبر أن توجه قداسة البابا أمس كنا نعرفه، فهو في الدستور اللبناني. الفرق بين ما يقوله البابا والسيد نصرالله يكمن في ان البابا يدعو الى التعايش بمعنى ان يعيش كل شخص دينه كما يريد من دون ان يفرض عليه احد اي توجهات أو افكار ضمن دولة لبنانية واحدة، وهذا هو مشروع الدولة، أما توجهات سماحة السيد فهي أنه مع التعايش ولكن بشروطه، فعندما يقول النائب محمد رعد ان على هذه الحكومة البقاء حتى انتخابات فهذا الامر غير طبيعي".

اضاف: "إن طريقة تعامل "حزب الله" في الدولة اللبنانية تؤكد انه القائد الاعلى لهذه الحكومة، والواضح ان لديه حليفا مسيحيا هو ميشال عون، والواضح أنه اتخذ قرارا استراتيجيا ينص على عدم السماح أي من فريق 8 آذار بأن ينتقده (اي عون)، لأن عون يوفر لهم غطاء مسيحيا يخدمهم أكثر، واذا أزيل هذا الغطاء يضعفون كثيرا في لبنان".

وعن قصف الطيران السوري لخربة داود في عرسال، قال: "ما يمكن ان يكون تعليقنا؟ هل سنقول "برافو" للجيش السوري لانه يضرب الاراضي اللبنانية؟ خربة داود فيها اراض زراعية، ما ذنب المزارعين الذين يذهبون لفلاحة اراضيهم؟ اذا كانوا يدعون أن تهريب السلاح يحصل في تلك الاراضي فليحضروا الأدلة".

وقال ردا على سؤال: "إن الجيش مجبر على أن يكون لديه على الاقل بين ال 10 و15 الف عسكري في الجنوب، وهؤلاء غير موجودين بسبب المشاكل في لبنان سواء في طرابلس او عكار او بيروت، وبالتالي الجيش اليوم ليس لديه القدرة العددية ليتمكن من الانتشار في كل مكان. إن القرار 1701 أتى لمؤازرة الجيش من اجل حماية كل حدوده".

ولاحظ ان المشكلة مع سوريا ومع السفير السوري علي عبد الكريم علي انهم "جميعا تابعون لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي لا يعترف بدولة اسمها لبنان".

وأكد ضرورة ان يفهم السفير السوري ان "المطالبة بطرده ليست موجهة اليه كشخص بل الى طريقة عمله والاوامر التي ينفذها".

وقال ردا على سؤال: "بعد توقيف الوزير السابق ميشال سماحة والاعترافات التي ادلى بها، هل من المقبول الا يكون للدولة ردة فعل بحجة الدفاع عن النفس؟ رئيس الجمهورية كلامه عظيم ورائع ولكن نحن نريد فعلا. انا مرتاح لأداء رئيس الجمهورية وتصريحاته الاخيرة ولكن هذا موقف يبرهن ان هناك رئاسة جمهورية في لبنان اذ منذ زمن كنا نريد ان نشعر بأن لدينا رئيسا".

وأضاف: "على الحكومة اللبنانية ان تجتمع وتسأل كيف ترسل متفجرات للايقاع بين المسلمين والمسيحيين في عكار؟، يجب ان يجري هذا بطريقة رسمية امام الشعب اللبناني ليشعر ان هناك دولة تدافع عن مصالحه". تابع: "هناك موقوف اليوم (سماحة)، صاحب العلاقة الاساسي وصاحب السيارة ولديه صفة مستشار الرئيس بشار الاسد. قيل ان هذه المتفجرات التي وجدت كانت من اجل زيارة البطريرك بشارة بطرس الراعي الى عكار، كما سمعنا ان هناك لائحة اغتيالات فيها اسم الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. نريد ان ننتظر نتيجة التحقيق لكن الاعترافات كافية من اجل استدعاء السفير السوري وقيام الدولة بواجباتها". وقال: "خطأ جميل السيد يكمن في انكار وجوده في السيارة (برفقة سماحة). ولكن الواضح انه كان فيها والا فلماذا أنكر في البدء ولماذا ارسل ابنه محاميا عنه؟".

وعن الفيلم المسيء الى الاسلام، قال: "نحن كمسيحيين لا يمكن أن نقبل أن تهان طائفة بهذه الطريقة. توقيت هذا الفيلم على الانترنت و"اليوتيوب" قبل مجيء قداسة البابا الى لبنان بيومين لافت، كما ان ردة الفعل في ليبيا بقتل السفير الاميركي وأيضا احراق مطعم ال"kfc" في طرابلس مسيئة ايضا الى الاسلام".

وعن دعوة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى التظاهر احتجاجا على الفيلم، قال: "كنت افضّل ان ينتظر سماحة السيد بضعة ايام ليظهر على التلفزيون وليس بعد ربع ساعة من مغادرة قداسة البابا. يجب ان يكون هناك مظاهرات سلمية حضارية لاستنكار الفيلم والمطالبة بتحقيق مع المخرج والمنتج، ولكن يجب الا تكون ردود الفعل بالقتل والتكسير".

وشدد على ان "احدا لا يمكنه ان يضع الفيلم في اطار الحرية الاعلامية". وعن الوضع الاقتصادي، قال: "المواطن يعيش في حال سيئة، فالحال الاقتصادية ستصل الى الخط الاحمر، والقطاع المالي والمصرفي يشهد ضغوطا كبيرة، فحاكم مصرف لبنان يتنقل دائما في الطائرة من واشنطن واليها وغيرها اكثر من مكوثه في مكتبه في مصرف لبنان لكي يخفف الضغوط عن مصرف لبنان الوحيد الذي يعمل في لبنان".

وعن سلسلة الرتب والرواتب، قال: "يتهموننا كنواب باننا نعمل ضد القطاع العام وهذا الكلام غير صحيح، نحن نعمل مع القوة الشرائية للبنانيين، ولا نريد ان نعود الى مرحلة 1998 عندما وصل الدولار الى 2850 ليرة. لا احد يستطيع ان يفرض ضرائب جديدة على اي قطاع في بلد لديه ركود اقتصادي".

 

سامي الجميل: الجيش مدعو للرد على أي إطلاق نار من الجانب السوري وظاهرة الخطف تتزايد بشكل لم نشهده في أي مرحلة وتذكرنا بالحرب الاهلية

وطنية - 17/9/2012 عقد النائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في مجلس النواب، تناول فيه "تزايد عمليات الخطف، والقصف السوري الذي يطول الحدود اللبنانية، وتدخل الحرس الثوري من خلال اعتراف احد المسؤولين الايرانيين بهذا التدخل في سوريا ولبنان".

وقال: "يا للاسف، المواطن اللبناني لم يشعر بالراحة والاطمئنان، والحكومة حتى اليوم لم تتخذ إجراءات حاسمة في مواضيع عدة. فظاهرة الخطف في لبنان التي تتزايد بشكل لافت ولم نشهد مثلها في أي مرحلة، تذكرنا بجو الحرب الاهلية اللبنانية، فيما يفترض ان يكون عندنا دولة تبسط سلطتها على كل الاراضي اللبنانية، وقد سجل صباح اليوم خطف مواطن لبناني في المتن الشمالي وطلب الخاطفون فدية، وهذه الطريقة في الخطف لم نر مثلها في لبنان بالحجم الذي نراه اليوم، لذلك نطالب الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الموضوع، أولا للوقوف الى جانب عائلات المخطوفين بالمساعدة والعناية، اذ لا يجوز ان تتم عمليات الخطف في لبنان كما يحصل في كولومبيا وفي بلدان تشهد مثل هذه الظاهرة الجديدة في لبنان، وثانيا اتمنى ان تتخذ الدولة اللبنانية تدابير حاسمة لحماية المواطنين، وأن يكون هناك أمن حقيقي في لبنان ولا يقتصر الامر على الشهر الامني الذي صوروه كأنه قصة كبيرة".

وأمل "أن يكون هناك أمن حقيقي في لبنان وأن تسير الدورات الامنية في الليل والنهار وأن ينتشر الدرك والجيش على كل الاراضي اللبنانية بكثافة لحماية اللبنانيين، لأننا لم نعد نستطيع تحمل العيش في حالة القلق كما يعيش اللبنانيون اليوم".

ولاحظ "تجدد القصف السوري على الاراضي اللبنانية"، وقال: "ليس مقبولا أن يبقى الجيش اللبناني متفرجا على اعتداءات من هذا النوع على الاراضي اللبنانية وعلى اللبنانيين، ونحن نطلب من الجيش الرد فورا على أي إطلاق نار يحصل علينا من جانب الاراضي السورية. وهناك واجب الدفاع عن الارض والاستقلال والسيادة، وهذا واجب وطني على الجيش اللبناني أن يقوم به، كما ينص عليه الدستور والقوانين اللبنانية. وانطلاقا من ذلك، نطالب الحكومة اللبنانية بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه موضوع التعدي الدائم على سيادة اراضينا وسلامتها".

وسأل عن "التصريح الذي أدلى به أحد المسؤولين الايرانيين عن أن في لبنان وسوريا ضباطا ومسؤولين في الحرس الثوري الايراني يعطون استشارات، فهل هناك معاهدة أو اتفاق أمني بين لبنان وايران يطلب بموجبهما الايرانيون الدعم الاستشاري العسكري؟ الجواب لا. وبالتالي نسأل من هم هؤلاء الضباط؟ واين هم؟ والى من يقدمون الاستشارات؟ وهل يحق لكل مجموعة في لبنان ان تطلب استشارات عسكرية من اي دول في العالم، فيصبح كل الخبراء العسكريين موجودين في لبنان؟ وغدا قد يأتي كل فريق مستشارين من دول مختلفة ويعود لبنان ساحة لكل الاجهزة العسكرية في العالم. فهل هذا هو المطلوب؟ وأين رد الدولة اللبنانية على هذا الانتهاك لسيادتها ولاستقلالها؟ كل هذه الاسئلة نضعها برسم الرأي العام وبرسم الحكومة اللبنانية، وننتظر الجواب في أسرع وقت

 

الولايات المتحدة تجدد تحذير رعاياها من السفر الى لبنان  

جددت الولايات المتحدة تحذيرها لرعاياها من السفر الى لبنان كما علقت المنح الدراسية للاميركيين الراغبين في الدراسة في لبنان. وحثت وزارة الخارجية الاميركية الرعايا الاميركيين على تجنب السفر الى لبنان الذي شهد عمليات خطف لاجانب على يد مجموعات وعشائر لبنانية، وكذلك التوترات التي يتسبب بها النزاع في سوريا. وجاء في بيان الوزارة ان "على المواطنين الاميركيين الذين يقيمون ويعملون في لبنان ان يدركوا ان عليهم قبول مخاطر البقاء (في لبنان) وعليهم ان يفكروا مليا في هذه المخاطر". واضاف البيان ان "احتمال حدوث تصاعد عفوي للعنف في لبنان لا يزال قائما، وسلطات الحكومة اللبنانية غير قادرة على ضمان حماية مواطني او زوار البلاد في حال نشوب عنف مفاجئ". كما حذرت من ان قدرة موظفي الحكومة الاميركية على الوصول الى المسافرين او تقديم الخدمات الطارئة قد تكون محدودة للغاية. وقالت الوزارة التي كانت اصدرت اخر تحذير سفر الى لبنان في ايار الماضي، انه تم تعليق برامج مؤسسة فولبرايت و"انكليش لانغويج فيلو" التي تقدم منحا للاميركيين الذين يدرسون في لبنان لهذا العام الاكاديمي. واضافت الوزارة ان "على المواطنين الاميركيين المتوجهين الى لبنان او المقيمين فيه رغم تحذير السفر، تخفيف ظهورهم وتقييم امنهم الشخصي وتغيير الاوقات والطرق التي يسلكونها لجميع تنقلاتهم الضرورية".

 

القمصان السوداء... والقمصان البيضاء   

١٧الياس فرعون/موقع 14 آذار

لقد شعرت بفرح عظيم، وانا اتأمل الحشود على جانبيّ الطريق، لملاقاة الحبر الاقدس واخذ البركة منه، انه حقاً ليوم مجيد، بعيد كل البعد عن ايام مجيدة سابقة شبيهة بالسابع من ايار "غزوة بيروت والجبل". طغى على هذا اليوم المجيد ذوي القمصان البيضاء والقلوب البيضاء والنية الحسنة، زرعها فيهم هذا الأتي من بعيد البابا بنديكتوس السادس عشر سفير فوق العادة لربنا والهنا يسوع المسيح.

اما بعد، انني اتوجه للشعب اللبناني بكل طوائفه وانتمائته، واقول :هل تريدون لبنان "8 اذار" بقمصانه السوداء، او لبنان "14 اذار" بقمصانه البيضاء؟

هل تريدون لبنان تسود فيه القلوب السوداء والعقول السوداء المتحجرة؟ اما تريدون لبنان بلد الحضارة والثقافة والقلوب البيضاء والعقول المنفتحة على تقبُل الاخر بكل محبة وانفتاح؟

هل تريدون قمصان سوداء تقفل طرقات وتحرق دواليب وتهدد المواطنين بارزاقهم كحوادث 23 كانون ؟ اما قمصان بيضاء تفتح الطرق وتسهل المرور للمواطنين لممارسة اعمالهم بكل يسر وامان؟

هل تريدون قمصان سوداء تتلطى خلف العشائر وتخطف الابرياء وتهدد بخطف الرعايا العرب والاجانب ؟ اما قمصان بيضاء تعمل ليل نهار لجلب السياح من عرب واجانب، لكي تعم البحبوحة في مجتمعنا، ويسود النمو والازدهار والاستقرار والعِلم؟  على الشعب اللبناني هل يريد قمصان سوداء يرسلون لها السلاح والمتفجرات والعبوات الناسفة؟اما قمصان بيضاء يرسلون لها ارشاد رسولي ورسالة تعايش ومحبة وسلام بين الشعوب؟ بالمناسبة القمصان السوداء ليست محصورة في طائفة واحدة، بل هي ممثلة بكل الطوائف على الارض اللبنانية، كما القمصان البيضاء ايضاً ممثلة بكل الطوائف. رهاننا كبير ان يتغلب الخير على الشر في نهاية المطاف. فطوبى للقمصان البيضاء الساعين الى السلام لأنهم ابناء الله يدعون.

 

الرئيس الجميّل: خطاب نصرالله "غرائزي" وضرب الطمأنينة التي أرستها زيارة البابا

لفت رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميّل أن "عمليات الخطف التي تحصل في لبنان غير مقبولة"، وقال: "قوى الأمن والمخابرات يقومون بعمل جيد لكن نطالبهم بوضع حد لهذه الظاهرة لانها تشوّه صورة لبنان ". الجميّل تطرق خلال مؤتمر صحافي الى زيارة البابا بندكتوس الساس عشر للبنان، فأشار الى أنها "كانت تاريخية بامتياز ورسالته واضحة ولم تكن موجهة للمسيحيين فقط بل لكل اللبنانيين وابناء المنطقة"، معتبرًا أنها "كانت دعوة للسلام والحوار والتلاقي وهذا يهم كل انسان في هذه المنطقة والعالم". واذ رأى أنها "كانت زيارة وجدانية وتأتي لتطمئن الجميع"، أشار الجميّل الى أن "البابا تكلم بلغة الجميع وتكلم بلغة اعلان بعبدا"، موضحًا أن "الرسائل التي وجّهها البابا تعزز قناعتنا بالمواقف والمبادرات التي نقوم بها خصوصًا وأن لبنان بأمس الحاجة لتلقف هكذا رسائل بتعبير واضح لكل منطقة الشرق الأوسط". وأضاف: "تمنّيت على (رئيس الجمهورية) الرئيس (ميشال) سليمان أن ينتهز الفرصة وان تستثمر الزيارة لمصلحة البلد لأنها

عززت خياراتنا الداخلية والخارجية"، لافتًا الى أنه "كان هناك ارتياح عام لمشاركة جميع اللبنانيين باستقبال البابا"، داعيًا لأن "يكون هذا الجو حافزاً للمستقبل".

وأكّد الجميّل على "دور لبنان التاريخي"، آسفًا لـ"عدم تلاقي بعض التصرفات في الشارع مع توجهات البابا"، متابعًا: "اليوم هناك فرصة لننطلق من كلام البابا لتعزيز مشروع الدولة على الرغم من حصول حادثتين للتشويش على هذه الزيارة في سجن رومية وفي طرابلس". هذا وتوقف الجميّل عند كلمة (أمين عام "حزب الله") السيد حسن نصرالله، فقال: "لا ادري كم كان هذا الخطاب في مكانه وكأنه يريد ضرب هذه الطمأنينة التي حصل عليها الشعب اللبناني جراء زيارة البابا"، مستنكرًا كل "الإساءات التي حصلت للنبي محمد وللدين الإسلامي".

وأضاف: "نتفهّم أكثر من أي كان المشاعر الإسلامية التي انطلقت من هذه الإساءة للقرآن وللنبي محمد ولكن هل بهذه الطريقة ندافع عن القرآن وعن النبي؟نعلم أنه قتل في طرابلس أحد الأشخاص وجرح عدد كبير من المواطنين هل يا ترى افاد هذا الشيء القرآن والرموز الإسلامية؟". وشدّد الجميّل على أن "الساحة اللبنانية لا تحتمل كل هذه المشاهد في ظل في هذه الظروف التي يعيشها لبنان"، سائلًا: "من يضمن عدم انفلات الوضع؟ وهل السيد نصرالله يستطيع ان يضمن بقاء هذه المظاهرات ضمن الإطار السلمي؟ كيف يمكننا ان نترك هذه البلاد سائبة بهذا الشكل؟".

واعتبر الجميّل أن "الإساءة تزداد بهذا الشكل للوطن والمواطنين"، مردفًا: "نحن نعرف أن الطوابير الخامسة هي أكثر بكثير في هذا الوطن، ولا نعلم الى ماذا سيؤدي هذا الخطاب من التجييش، فهذا الخطاب كان غرائزيًا". الجميّل الذي أكّد على "الايمان بطابع الحرية"، أشار الى أن "ما حصل فيه إستباحة للكرامات وللحقوق"، سائلًا: "ولكن كيف نعالج هذه الإستباحة ؟هذه التظاهرة ضد من"؟

وفي هذا الإطار، رأى أن "هناك الف طريقة وطريقة للاستنكار في ظل القوانين العالمية". من جهة أخرى، قال الجميّل: "سيكون لنا موقف من دعوة وزير الخارجية (عدنان منصور) جامعة الدول العربية (لاجتماع وزراء الخارجية العرب) من دون العودة الى الحكومة فور انتهاء نصرالله من خطابه"، محييًا رئيس الجمهورية لـ"استدعائه سفير ايران بلبنان (غضنفر ركن آبادي) لسؤاله عن وجود خبراء للحرس الثوري الايراني في لبنان وهذا موضوع خطير". وأضاف: "لايران أكثر من خبراء في لبنان ولكن لأول مرة تعترف بذلك ونريد جوابًا واضًحا من السلطات الايرانية لاتخاذ الإجراءات المناسبة، يكفي استباحة أرض لبنان وتحقيق المصالح الإقليمية". وتابع: "عندما وصلت الى الرئاسة (رئاسة الجمهورية) وصلتني تقارير بوجود قوات نظامية غير لبنانية على الأرض في لبنان وقد اخذنا القرار في سحب السفيرين الإيراني والليبي من لبنان وهذا الأمر يبقى في رسم الرئيس ميشال سليمان"، مشددًا على أن "الأوان قد آن لوضع حداً لكل هذه المشاكل لا سيما وأن البلد على كف عفريت".

هذا وأكّد الجميل "الوقوف الى جانب الرئيس سليمان لاتخاذ الإجراءات كافة لوضع حد للتصرفات السورية داخل الاراضي اللبنانية وهذا امر غير مقبول"، مضيفًا: "فهل الإنتصار على أهل وادي خالد هو انتصار على الشعب السوري؟. وفي سياق منفصل، أشار الجميّل الى أن "الهدف من قانون الإنتخابات تحقيق الديمقراطية في هذا البلد وأن يتم تمثيل كل طائفة وحزب خير تمثيل"، متابعًا: "من المفروض ان تمثل الـ50% من المسيحيين كل المسيحيين"، معتبرًا أن "الدوائر الصغرى يجب ان تكون مقسمةً على أن يكون هناك 3 نواب على الأكثر في الدائرة الواحدة". واذ رأى أن "قانون اللقاء الأرثوذكسي يؤمّن هذا التمثيل"، قال الجميّل: "تم التكلم في بكركي عن الدوائر الصغرى وقانون الأرثوذكس ولكن فريق كان موجودًا في بكركي ينقلب على هذا الإتفاق ويعمل على قانون على قياسه لا يؤدي الى التمثيل الصحيح". وختم الجميّل بالقول: "كان بودنا أن نكمل في إطار التوجه لبكركي ولكن "التيار الوطني الحر" خرج عنه". (رصد NOW)

 

حديث رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع لقناة "mtv"

- الدولة اللبنانية والطوائف كلّها كانت مهتمة جداً بزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر ونُطل على مشهدية الاستقبال والقدّاس في الـ"بيال" التي كانت مهمة جداً وأتت لتقول هذا وجودنا وهذا حضورنا.

- كل مسيحي يجب أن يقرأ الارشاد الرسولي وأن يفهمه وعليه التعمّق فيه ولا مبرّر للخوف والقلق.

- الزيارة ظهّرت أملاً كان موجودًا والمهم أن نستفيد منها. - منذ 30 سنة نتعرض لحملة مبرمجة لاضعاف معنوياتنا ممن هم حلفاء سوريا في لبنان لنصل إلى استنتاج بأنّنا ضعفاء ويجب أن تبقى سوريا في لبنان لحمايتنا وهذه المقولة ثبت فشلها منذ العام 2005، وفشلوا في إيهام المسيحيّين بأنّ النظام السوري سيحميهم، وهم كانوا يريدون بقاءه لكي يضمنوا بقاءهم.

- عن موقف البابا من "الربيع العربي": موقف الكنيسة لا يمكن إلا أن يكون موقف الفاتيكان عينه، والبابا كان واضحاً في تصاريحه ولا أشك به وأتشرّف بهذا الموقف وأعتبر نفسي في انسجام تام مع موقف الكنيسة.

- إلتقيت مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وقلت له إنّ الزيارة كانت مهمة والعلاقة مع البطريرك عادت إلى طبيعتها ولقاؤنا كان حارًا.

- الراعي وبشكل مستمر هو في جو الفاتيكان ومواقفه هي في جو الفاتيكان والتصاريح التي صدرت سابقًا (بشأن سوريا وسلاح "حزب الله") لا أعرف لماذا صدرت ولا أريد الرجوع إليها والراعي ملتزم بالفاتيكان.

- أنا مع الحوار بشكل مستمر، وأنا مع الحوار بشكل عام ولكن "حزب الله" غير جاهز للجلوس الى الطاولة بعد، ولن اذهب الى جلسة الحوار الخميس، ولو كان الحوار مع رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) لكنت ذهبت الآن لكن الحوار مع "حزب الله"، وتصاريح (القائد الأعلى لـ"الحرس الثوري" الإيراني الجنرال محمّد علي) جعفري شاهدة على أنّ "حزب الله" غير جاهز.

- نحن مع حلفائنا متّفقون على الجوهر وهم فضّلوا أن يطرحوا أفكارهم وفضلوا مقاربة مختلفة للموضوع.

- نحن أكثر فريق يدعم رئيس الجمهورية والحوار بالفعل هو مع "حزب الله" وهذا الحوار يغطي أمورًا معيّنة مثل الحكومة وكلنا رأى الجناح العسكري لبيت (عشيرة آل) المقداد وكذلك موضوع الكهرباء وبالتالي لا يمكن أن نذهب إلى حوار ونغطي هذه الأمور.

- عن تصريح جعفري: لا أستغربه كما استغربه البعض وهذا أمر واقع وأفترضه منذ زمن والإعلان عنه يمكن أن يكون سببه أنّ إيران تريد القول إنتبهوا وأن تُحذّر من حجم مصالحها في لبنان وسوريا.

- ما ذنب اللبنانيّين في حال وقوع أيّ تطوّرات في المنطقة، و"الحرس الثوري" في لبنان، وكيان الدولة يستدعي عدم وجود كيانات أخرى.

- الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله ذكي جداً والقيادة في "حزب الله" قيادة استراتيجية وتنكبّ على كل حدث يحصل لترى كيف تستفيد منه.

- أنا أستنكر الاساءة في فيلم "براءة الاسلام" ولا يمكن أن أقبل بإساءة إلى أكثر من نصف اللبنانيّين، وهو فيلم سفيه وتافه ولا يحمل معنى وأطلب من الناس ألا تشاهده لأنّه تافه وهو إساءة للإساءة فقط وصانعه شخص مبتذل وحاقد وليس له أيّ مستوى، ولا أدري كيف أنّ مجموعة من السفلة حرّكوا الناس.

- ردّات الفعل على الفيلم عشوائيّة وبعيدة عما كان يجب فعله وهذه ردات الفعل ساعدت في الوصول الى أهدافهم، ويمكن ان لا يكونوا يحملون أهدافًا وعبارة عن مجموعة سفلة مبتذلين.

- الكل يذكر كيف أسيء إلى السيد المسيح في فيلم "تمبتايشين أوف ذو كرايست"، وإذا كان هدف الفيلم اظهار سوء المسلمين كما أراد الفيلم إظهارهم فيه، فردود الفعل خدمت مروّجيه.

- السيّد حسن صنع من الفيلم جسر عبور لأغراض سياسيّة، وأنا أتبنى كل المطالب التي طلبها السيّد من منع نشره وملاحقة المشاركين فيه ومنع الاساءة مجدّدًا، ولكن أنا ضد الطريقة، وكنت أتمنّى لو استشار الآخرين وصعد إلى بكركي وعُقِدَت قمة وأطلقوا سلسلة مطالب ضد الفيلم المسيء، وأنا أتمنّى على الراعي أنّ يدعو عرباً إلى قمة تُعقَد في بكركي.

- كان من الأفضل لو تقدّمنا بآلاف الدعاوى في البلدان العربيّة وملاحقة المرتكبين المجرمين، ضد صانعي الفيلم وما يجري الآن استغلال سياسي.

- تحوّل الفيلم إلى أغراض سياسيّة لا تخدم القضيّة.

-عن محاولته اغتياله: منذ اللحظة لم نحرك الشارع لكنني أنا ضد أي فوضى طالما أن هناك طرقاً سلمية يمكن أن نعتمدها، وتحرك الشارع يخلق فوضى إضافية والمجرمون لن يستكينوا. وكنا نريد تحريك الشارع لإسقاط الحكومة لكن ظهرت بعض ومضات الأمل فتراجعنا وقلنا سنكمل بالطريقة السياسية. لا أخفي أنّ الرهان هو بالانتخابات النيابيّة في 2013.

- لدي تحليلي الشخصي في محاولة اغتيالي وأحتفظ به لنفسي و(النائب) أنطوان زهرا في معراب لأنّ هناك مؤشرات حول محاولة اغتياله. والفريق الآخر يسعى بالقوة وبالإغتيال الجسدي الحدّ من حركتنا المادية.

- يجب انتظار مسؤولين في الدولة مصممين على قيام دولة فعلية لتظهير نتائج التحقيق في محاولة اغتيالي. الدولة مركبة على صورة ومثال السلطة السياسية الحالية وليس من الحكمة استخدام الشارع حاليا.

- لم يختاروا ميشال سماحة إنما كان هو الخيار الوحيد الذي بقي عندهم، وعمليته لم تُعرض على "حزب الله" لأن ذلك يسبب فتنة شيعيّة

-  هل (المخبر في قضية سماحة) ميلاد كفوري هو الذي أقنع ميشال سماحة في عملية التفجير؟ وهناك تسجيلات تدل على أنّ سماحة عرض عليه الموضوع قائلاً: "المعلم بقلك كذا ...". وميلاد كفوري كان بجهاز الأمن بحزب "القوات اللبنانيّة" مع (رئيس حزب "الوعد" الراحل إيلي) حبيقة ولكن يعمل مع السوريين منذ العام 1990 ودوره كان معلوماتياً.

- النظام السوري لم يعد باستطاعته حماية أحد وسماحة لم يختف لأنه اعتبر ذلك رهانه الأول والأخير وعلاقته مع الفرنسيين سببها السوريون.

- أتمنى أن تكون الدولة قد استعادت هيبتها لكن لا يمكن القول أن هذا الامر صحيح. واعتقال الجيش للخاطفي السوريين والتركين في لبنان خطوة ايجابية لكن لا اعرف مدى عمق هذه الخطوة. المهم هو الاستمرار بدعم الدولة كي ننعم بمستقبل آمن. اما ان يكون ما جرى هو انطلاقا من موقع تركيا المهم والضغط الداخلي او ان "حزب الله "عرف انه لا يستطيع الاكمال كذلك.

- ليس هناك "جناح عسكري لآل المقداد" بل هناك أشخاص استعان فيهم "حزب الله" وممكن يكون أن يكون ضحى فيهم.

- لدي الخشية من عمليات أمنية موضعيّة لأن ثمة بؤر أمنيّة متروكة والدولة مسؤولة عنها. وأستبعد عمليات أمنيّة بحجم لبنان على الرغم تلقي تحذيرات معينة وكل النواب والشخصيات آخذين اقصى درجات الاحتياط.

- طرابلس يجب أن تحل مشكلتها يجب تجريدها من السلاح لكن ليس هناك إرادة سياسيّة لذلك.

- مجلس الوزراء مسؤول عمّا يحصل في طرابلس لأنّه لا يأخذ القرار المناسب.

- وعن إسقاط الحكومة: نجرب القيام بأكبر lobbying سياسي ممكن بوجه الحكومة ونحاسبها عند كل مفرق. ولكن إسقاطها في الشارع له محاذير كبيرة وغير موات، ومواقف (رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد) جنبلاط أصبحت متقدمة لكنه لا يريد ترك الحكومة. وإذا (الرئيس نجيب) ميقاتي سيبقى من دون القيام بما يجب القيام به فذلك حرام.

- ولا يمكن إسقاط الحكومة بالشارع لأنّ هناك محاذيراً كبيرة وليس من الحكمة القيام بذلك. والحكومة سقفها استراتيجيّة "حزب الله".

- الافضل عدم اجراء هذه الانتخابات في ظل هذه الحكومة انطلاقا من طبيعتها. لا ذرة شك لدي حول وزير الداخلية ويذكرني ب"خبرية طنوس بالجيش" .

- ثمة موقف مبدئي ان امراً ان تكون الحكومة من لون واحد ومرشحة كلها للانتخاب امر غير مريح.

- اشك ان تبقى الحكومة للانتخابات وهي محكومة بالسقف السياسي لحزب الله.

- عن قانون الانتخابات: المعركة ليست مفتوحة في هذا الملف وهذا الموضوع كان يجب ان نتفق جميعاً عليه (عون والقوات).

-  طرحنا لتعديل قانون الانتخاب هدفه الوصول إلى قانون أفضل واليوم مطروح مشروع قانون الحكومة أو الدوائر الصغرى الذي اتفقنا عليه مع "الكتائب" و(النائب بطرس)حرب والكتل المسيحية في 14 آذار.

- أتمنى على كل الخبراء في البلد أن يقول ما هو القانون الأفضل للانتخابات، (النائب آلان)عون و(النائب نعمة الله)أبي نصر قدما مشروعاً شبيه باللقاء الأرثوذكسي فكيف يؤيد وزراء التكتل (التغيير والإصلاح)مشروع القانون ونوابهم يقترحون  مشروعاً آخر؟

-  طرحنا و(النائب ميشال)عون و(سليمان)فرنجية وجلنا على الأطراف الأخرى وجميعهم رفضوا قانون اللقاء الأرثوذكسي وأنا بنفسي اقترحته في لقاء بكركي ورفض بالكامل.

- بعد ذلك وجدنا أن الدوائر الصغرى الأفضل لقانون الانتخابات واتفقنا أنه إذا لم ينجح المشروع نذهب لاعتماد النسبية.

- سنقدم قانون الدوائر الصغرى في الأيام المقبلة.

- حاولنا الاستفسار كيف قبل "الوطني الحر" بالقانون الأرثوذكسي وحتى البطريرك الراعي استغرب الموضوع -  التيار(الوطني الحر) خرج عن الاتفاق نهائيا الى ان تدخّل  (البطريرك الماروني بشارة) الراعي شخصيا وقال ان اقتراح القوات والكتائب يؤمن التمثيل الافضل واعطى مهلة 10 ايام للبحث.

- نحن مستعدون للذهاب إلى النسبية في حال لم يمر قانون الدوائر الصغرى.

- نحن نبحث عن صالحنا ولكننا أيضاً نبحث عن من يمثل المسيحيين، وكما أمّنا موافقة "المستقبل" على الدوائر فليجلب "التيار الوطني الحر" موافقة" أمل" و"حزب الله" على القانون الأرثوذكسي ليسيروا به.

- الحزب "التقدمي الإشتراكي" واضح أنه مع قانون ال60 ولكنه جاهز لمناقشة مشاريع أخرى إذا لم تتعارض مع وضعه، وهناك حديث بيننا حول الموضوع.

- مشروع قانون الحكومة ينسف (اتفاق) الطائف أكثر من الدوائر الصغرى. والجانب الميثاقي من اتفاق الطائف يشكل الضمانة للمستقبل أي قانون يمثل صحة التمثيل وحتى إذا كان لبنان دائرة واحدة سنقبل به.

- من صحة التمثيل الأفضل الذهاب إلى الدوائر الصغرى.

- لن نعود إلى قانون الستين بل سنذهب إلى النسبية إذا لم يمر مشروع قانون الدوائر الصغرى. نرفض العودة إلى الستين رفضاً قاطعاً.

- أكثر النواب  المعتدلين يأتون من قضاءي بشري والضنيّة، الأقضية المختلطة هي التي توصل النواب المتطرفين.

- من يعرقل المجلس النيابي لعدم إقرار قانون الانتخابات يجب ان يحاسب.

- وضع "القوات" في كسروان أفضل بكثير من 2009 . وتعلمنا من انتخابات الـ2009 وسيكون هناك إدارة جيدة للموضوع.

- كل شيء وارد بشأن انتخابات زغرتا وللبحث صلة والقصة قصة حسابات وحسب الوضع.

- رداً على سؤال عن إمكانية تشكيل حكومة من دون "8 آذار" بعد الفوز بالانتخابات وعدم انتخاب بري لرئاسة المجلس: إذا ربحنا الانتخابات النيابية سيكون الشعب انتخبنا على أساس برنامجنا ولا يجوز أن نربط نفسنا بالمشروع السياسي الآخر.

 

أوباما اتّصل بدبلوماسيّيه في العالمين العربي والإسلامي 

أعلن البيت الابيض أنّ الرئيس الأميركي باراك اوباما اتصل خلال اليومين الأخيرين برؤساء البعثات الدبلوماسيّة الأميركيّة في البلدان العربيّة والاسلاميّة التي شهدت أعمال عنف معادية للولايات المتحدة منذ الاسبوع المنصرم. وأوضح مساعد المتحدث باسم الرئاسة جوش ايرنست أنّ أوباما اتصال برؤساء البعثات في ليبيا وتونس واليمن والسودان بعد مقتل أربعة أميركيّين بينهم سفير الولايات المتحدة في ليبيا كريستوفر ستيفنز في هجوم على القنصلية في بنغازي شرق ليبيا. وأضاف ايرنست للصحافيّين، على متن الطائرة الرئاسيّة "اير فورس وان" التي تنقل الرئيس الى اوهايو (شمال) في اطار حملته الانتخابية، أنّ أوباما أراد أنْ يؤكّد في هذه الاتصالات "للدبلوماسيين انه يفكر فيهم، وان امنهم يبقى من اولوياته، وليبلغهم ان تركيزه يبقى" على هذه المسألة. يشار إلى أنّ موجة من اعمال العنف المعادية للاميركيين تجتاح الشرق الاوسط احتجاجًا على فيلم مسيء للاسلام أُنتج في الولايات المتحدة. وأسفرت اعمال العنف إلى الآن عن سقوط 17 قتيلاً. (أ.ف.ب.)

 

عون: قانون الانتخابات ليس مشكلة مسيحية وهو مسألة بحجم الوطن

أشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب آلان عون الى أنّ "الاجتماعات التي عقدت في بكركي لمناقشة قانون الانتخابات عملنا فيها بكل جدية وقد انجزنا قانون النسبية واتفقنا على شكله ومن ثم انتقلنا الى الدوائر الصغرى"، لافتاً الى أن "موقف "القوات اللبنانيّة" كان جيّدًا في البداية ومن ثم تدرّج سلبًا". عون، وفي حديث لمحطة "mtv"، أضاف: "عندما يحصل طعن بمصداقيّتنا وبكل ما قمنا به ألا يحق لنا أن نعترض؟!"، مضيفاً "عندما نقول بأنّ خيارنا الأوّل قانون "اللقاء الأورثوذكسي" وخيارنا الثاني قانون النسبيّة بدوائر متوسّطة فماذا يكون موقفنا". واعتبر عون أن قانون الانتخابات ليس مشكلة مسيحية وهو مسألة بحجم الوطن إذا ليس من المقبول "كبّ مشكلة قانون الانتخابات عل المسيحيين فقط"، سائلاً "أين هو مشروع قانون الانتخاب الذي تقدمت فيه كتلة "المستقبل؟". ومن جهة أخرى، أشار عون الى أن "الظروف الاقليمية ليست ناضجة بعد في ما خصّ الاستراتيجية الدفاعية وأن هذا الموضوع له علاقة بعدة دول وهو ليس محصوراً بلبنان فقط".(رصد NOW)

 

إيران تنفي وجود عناصر من "الحرس الثوري" في سوريا 

نفت وزارة الخارجيّة الإيرانيّة إرسال عناصر من "الحرس الثوري الايراني" إلى سوريا، مؤكدة أنّ تصريحات قائد "الحرس الثوري" في هذا الصدد أخرجتها وسائل الاعلام من سياقها، وفق ما صرّح المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنبرست. مهمنبرست، وفي حديث لقناة "العالم" التلفزيونية الناطقة بالعربيّة، قال إنّ "التعليقات التي نسبت الى الجنرال (محمد علي) جعفري حول وجود الحرس (الثوري) في سوريا كانت جزئية ومغلوطة (...) وليست صحيحة في اي شكل". وأكّد أنّ "لا وجود عسكريًا لإيران في المنطقة وخصوصًا في سوريا". يشار إلى أنّ جعفري كان أقرّ الأحد بوجود عناصر من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، مضيفًا: "إننا نقدّم لهما (البلدان) نصائح وآراء ونفيدهما من تجربتنا"، من دون أن يحدّد الجهات التي تستفيد من هذه المساعدة في البلدين. وأوردت وكالات الانباء الايرانية بما فيها الوكالة الرسمية، تصريحات جعفري، اضافة الى الموقع الالكتروني للحرس الثوري. في المقابل، طلب رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان الاثنين "توضيحًا رسميًا" من السلطات الايرانية حول وجود عناصر من الحرس الثوري الايراني في لبنان، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.(أ.ف.ب.)

 

هل يذهب الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية في قضية سماحة؟

"الأسد بدّو هيك". قالها بالصوت والصورة الوزير والنائب السابق ميشال سماحة في إطار ما كُشف من وقائع التحقيق معه بجريمة تأليف "جمعية بقصد ارتكاب الجنايات ... بواسطة عبوّات ناسفة..." مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي المملوك وعقيد في الجيش السوري يُدعى عدنان. الرئيس بشار الأسد قد يكون إذاً عُرضة للمحاكمة في هذه القضية، إضافة إلى سجله الطويل المرعب بعد اندلاع الثورة السورية. هل يمكن محاكمة الأسد بصفته رئيس دولة؟ وكيف؟

الخبير في القانون الدولي العام و"القانون الدولي الجزائي" الدكتور شفيق المصري تحدث إلى "NOW " حول هذا الموضوع. يقول المصري إن "هناك تمييزاً بين الجرائم الداخليّة التي يرتكبها رئيس الدولة ضمن إقليم دولته وبين الجرائم التي توصف بالدوليّة"، مضيفاً: "بالنسبة للجرائم التي يرتكبها ضمن إقليم دولته، يتم التمييز أيضًا بين الجرائم العاديّة التي يخضع فيها لصلاحيّة المحاكم العاديّة في دولته، وبين الجرائم الناجمة عن سلطته أي عن وضعه بصفته رئيسًا للدولة لجهة جريمتي "خرق الدستور" و"الخيانة العظمى" حيث يخضع لمحاكمة خاصة وفق إجراءات خاصة". ويتابع المصري: "أمّا في ما خصّ الجرائم الدوليّة وهي الجرائم التي تدخل اليوم ضمن صلاحيّة "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" أي "جرائم الحرب" و"الجرائم ضدّ الانسانيّة" وجريمة "الإبادة" و"عمل العدوان"، (والإرهاب الدولي، وليس المحلّي، كونه وفق تصنيف بعض الفقهاء يدخل في جملة "الجرائم ضدّ الانسانيّة")، فهذه الجرائم  تُرتّب مسؤوليّة دوليّة جزائيّة على رئيس الدولة في حالات محدّدة، وهي أوّلاً إذا أمر بارتكاب إحدى هذه الجرائم؛ وثانيًا إذا كان متدخّلاً أو محرّضًا أو قابلاً على ارتكاب الجريمة؛ وثالثًا إذا علم بارتكاب الجريمة من قبل أحد مرؤوسيه (أي عرف مرتكبها) ولم يسعَ إلى معاقبته؛ والحالة الرابعة إذا علم بالنيّة الجرميّة ولم يمنعها أي علم بأنّ الجريمة سترتكب ولم يمنع ذلك".

ويشدّد المصري على أنّه "في هذه الحالات يكون الرئيس مسؤولاً جزائيًا أي أنّه قد يحاكم أيضًا من قبل المحكمة الدوليّة التي تتولّى المحاكمة في مثل هذه الجرائم". ويلفت المصري إلى أنّ "الجرائم الدوليّة يمكن أن تُرتكب في حرب دوليّة تمامًا كما في حرب أهليّة بحسب طبيعتها، فمثلاً في ليبيا أُحيل الرئيس الليبي إلى العدالة الجنائيّة الدوليّة مع أفراد أسرته لأنّه ارتكب "جرائم ضدّ الانسانيّة" بحق مواطنيه. وسيف الإسلام نجل القذّافي يمكن أن يُحاكَم اليوم أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة". وبالنسبة للحصانة التي يتمتّع بها رؤساء الدول، يؤكّد المصري أنّ "الحصانة هي حصانة وظيفيّة، أي أنّها تحمي رئيس الدولة طالما هو في منصبه، ويمكن أن تجري المحاكمة ولكن من دون تنفيذ الحكم، حتى إذا ما انتهت مدّة ولايته الرئاسيّة لأيّ سبب يجوز عندها تنفيذ الحكم بالرئيس، وهذا في حال الجرائم الدوليّة الثلاث أي في "جرائم الحرب" و"الجرائم ضدّ الإنسانيّة" و"عمل العدوان"، أما في حالة جريمة "الإبادة" فيحاكم الرئيس ويمكن أن يعاقب حتى ولو كان في السلطة. فمثلاً الرئيس السوداني عمر البشير الذي وُجّهت إليه تهم بارتكاب جريمة "إبادة" في دارفور صدرت بحقّه مذكّرة توقيف، ومن المنتظر أن يصدر الحكم أيضًا في المبدأ". ويشدّد المصري في هذا الإطار على أنّ "المحاكمة غير الحكم، فالمحاكمة هي أداة لتثبيت الحكم، ولكن الحكم يُعلّق لحين انتهاء ولاية الرئيس".

ولجهة تنازع صلاحيّة المحاكمة بين "المحكمة الجزائيّة الدوليّة" (International Criminal Court) والقضاء الوطني التابع له رئيس الدولة، يقول المصري: "المبدأ أنّ القضاء الدولي هو قضاء تكميلي، وبالتالي تُعطى الأفضليّة والدور الأساسي لدولة المجرم، حتى إذا باشرت هذه الدولة بمحاكمته تتوقّف المحكمة الدوليّة عن النظر في القضيّة؛ ولكن إذا ثبُت لدى المحكمة الدوليّة أنّ دولته ترفض محاكمته أو أنّ المحاكمة كانت غير عادلة، أي في حال حصول إنكار للعدالة، تستطيع عندها المحكمة الدوليّة أن تباشر في صلاحيّاتها". وبالنسبة لطريقة تحرّك "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" لممارسة اختصاصها وما إذا كان عدم انضمام دولة ما إلى "نظام روما" (لعام 1998 الذي أنشأ "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" وبدأت بموجبه عملها عام 2002) يؤثّر على اختصاصها، يقول المصري: "تتحرّك "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" إمّا بناء لشكوى من دولة عضو فيها أو من المدّعي العام الذي يمكنه خلال المحاكمة أن يدّعي على متّهمين جدد، أو إذا لم تكن الدولة عضواً في المحكمة، بإمكان مجلس الأمن بموجب قرار متّخذ في إطار الفصل السابع (المُلزِم لدول العالم كافة) أن يحيل الملف الجنائي لهذه الجريمة إلى هذه المحكمة، وهذا ما حصل فعلاً في السودان وهو ليس عضوًا في المحكمة، إذ أحال مجلس الأمن ملفات جنائيّة لأكثر من 50 شخصاً إلى المحكمة؛ وكذلك فعل بالنسبة لليبيا التي لم توقّع على نظام روما وأحيل القذّافي، على الرغم من ذلك، إلى المحكمة". ويضيف المصري: "إذا كانت الدولة غير عضو في "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" وقدّمت دعوى بحق رئيس دولة أخرى مثلاً، فيمكن للمدّعي العام لدى هذه المحكمة في سياق التحقيق أن ينال من هذا الشخص". كما يلفت المصري إلى أنّ "القانون الدولي يسمو على القانون المحلّي، فإذا كان هناك رئيس ارتكب جريمة دوليّة وأثيرت على المستوى الدولي كما هي الحال مع سيف الإسلام القذّافي، فيكون مطلوباً أن يمثُل أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة".

أما لناحية إثبات ارتكاب الجريمة على رئيس الدولة، يقول المصري إنّه "يقوم إذا ما شهد أحد مرؤوسيه أو أثبت بأنّ رئيسه أمره بارتكاب الفعل المشكّل لجريمة دوليّة أو إذا كان لدى المحكمة عينها إثباتات تفيد بأنّ ما قام به المرؤوس أتى بناءً على أوامر من رئيسه، وهذا طبعًا لا يُعفي المرؤوس بدوره من المسؤوليّة".ويشدّد المصري على أنّ الصلة السببيّة بين الفعل والجريمة "هي من العناصر التي تؤكّد مسؤوليّة رئيس الدولة الجزائيّة سواء أكان رئيسًا مباشرًا أم رئيس الدولة، فالعسكري إذا ارتكب جريمة يُتَّهم لأنّه ارتكب الفعل، لكن في الجرائم ليس مرتكب الفعل وحده مسؤولاً، إنّما أيضًا يكون مسؤولاً المتدخّل والمموّل والمحرّض والآمر، ويمكن في إطار المحاكمة أن يُثبِت مرتكب الفعل بأنّ الجريمة أمر بها رئيس الدولة، فيصبح عندها الأخير مسؤولاً جزائيًا، وإذا لم يثبت ذلك لا يكون الرئيس مسؤولاً". 

وحول إمكانيّة محاكمة رئيس الدولة من قبل دولة أخرى أمر بارتكاب جريمة على أرضها قد توصف بالدوليّة (قضيّة سماحة مثلاً)، يقول المصري: "أوّلاً الجهة التي يمكن أن تشكو رئيس الدولة الأخرى إليها، هي في المبدأ "المحكمة الجنائيّة الدوليّة"، وهذا يتطلّب بالدرجة الأولى أن تكون الدولة الشاكية أي المدّعية عضوًا في هذه المحكمة، كما الدولة المدّعى عليها، وهذا ليس متحقّقًا في قضيّة سماحة". ويضيف: "يجب ثانيًا التفريق بين الفعل المرتكب والتصميم على ارتكاب الفعل، أي أنّه يمكن أن يمتنع الشخص عن تنفيذ الجريمة في آخر لحظة، وما علمتُه بشأن سماحة أنّه عدل بداعي صوت الضمير عن الجريمة، ولذا لا يُعتبر ارتكاب الفعل كالشروع بارتكابه أو كالنيّة على ارتكابه؛ وفي مثل حالة سماحة يمكن المحاسبة على التحضيرات والتحريض وغيره". ويردف: "ثالثًا، وفي حال وُجد حل للمسألتين السابقتين، علينا أن نثبت بأنّ رئيس الدولة كان قد أصدر فعلاً الأمر للمرتكب".

في الإطار عينه، يعتبر المصري أنّ "الأمر يختلف تمامًا في حال اعترف سماحة بأنّه تلقّى أمرًا من رئيس جمهوريّة ما لارتكاب جريمته، فالاعتراف هو سيّد الإثبات".

ويرى المصري أنّ "إمكانيّة محاكمة رئيس دولة أخرى أمام المحاكم الوطنيّة غير ممكن بسبب الولاية القضائيّة للمحاكم اللبنانيّة، وذلك على عكس المحاكم الأوروبيّة التي يتمتّع عدد منها بـ"الولاية العالميّة" التي تسمح لها في النظر بجرائم ارتُكبت إمّا في إقليمها أو خارجه إذا ما كانت الجريمة المرتكبة دوليّة"، ويلفت إلى أنّ "محاكمة الرئيس الليبي معمّر القذّافي في لبنان كان فيها إخراج مسرحي أكثر من الصلابة القانونيّة".ويتابع المصري: "أما في حالة اللواء علي مملوك وهو سوري مدّعى عليه مع سماحة، فيمكن أن يُحاكَم كشريك في التحضير، لأنّ ما كان يُخطّط له كان ارتكاب جريمة على إقليم الدولة اللبنانيّة"، ويشدّد على أنّه "في حالة اعتراف المملوك بأنّه تلقّى أمرًا من رئيسه بارتكاب الجريمة، فيمكن في هذه الحالة للمحاكم أن توسّع الادّعاء، وأن تنظر في مسؤوليّة الرئيس أو يمكن أن تطلب الدولة اللبنانيّة من "مجلس الأمن الدولي" إحالة القضيّة إلى "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" ولاسيّما أنّ الجريمة التي كان يُحضَّر لارتكابها في لبنان تدخل ضمن "الجرائم ضدّ الانسانيّة".

 

المسلمون يخلقون من الحبة قبة

يوسف عبدالكريم الزنكوي/السياسة

بقايا خيال

المسلمون بعقلائهم وجهلائهم يرفضون وبقوة أي إساءة لأي رمز من رموزهم الدينية مهما كانت أسباب هذه الإساءة. ولهذا كانت التظاهرات في كثير من الدول الإسلامية تعبيرا عن رفضهم للإساءة الموجهة إلى رسولنا الكريم (ص) والتي أطلقها مجانين التشدد عبر فيلم قصير عرض على "يوتيوب". ولكن الطريقة التي عبر عنها المسلمون عن حبهم لنبيهم لم تكن موفقة أولا بسبب المبالغة في العنف, وثانيا لأنني أعتقد أن الدين الإسلامي ونبينا (ص) نفسه لا يقبل بمواجهة الإساءة بإساءة أخرى. ويبدو أن المسلمين يجهلون طبيعة الإعلام الغربي, ويغيب عن بالهم أسلوب التعامل القانوني مع المخطئين. ففي الدول الغربية يتم إنتاج عشرات الأفلام السينمائية الدينية, سواء كانت تتعلق بالمسيحية أو اليهودية أو الإسلام. ويغلب على هذه الأفلام طابع الاستهزاء بالأديان, ونادرا ما يتعرضون للدين الإسلامي. ورغم ذلك لا نرى من المسيحيين واليهود من يتصدى لمنتجيها أو مخرجيها أو ممثليها بالتهديد بالقتل أو حتى بالسب والقذف, من باب حرية التعبير عن الرأي.

بعض هذه الأفلام قصير المدة وقليل منها طويل, وبعضها جاد ومتعوب عليه من الناحية البحثية التاريخية فيستفيد منه الباحثون والدارسون, وكثير منها لأغراض تجارية بحتة ينطبق عليه "أي كلام". ونادرا ما ينتج فيلم يجد طريقه إلى كبريات دور السينما, وغالبا ما تفشل الافلام الدينية في الحصول على الحد الأدنى من رضا الجماهير, فتبقى حبيسة الأدراج. وكثير من هذه الأفلام كوميدي الطابع ومهلهل الشكل وتافه المضمون, تماما كالفيلم الأخير المسيء لرسولنا الكريم (ص), لهذا كان يجب عدم إعطاء هذا الفيلم أكثر مما يستحق. يحكى أن أحدهم سأل المغفور له بإذن الله فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي عن رأيه في كتاب أحد المستهزئين بالإسلام, والذي كثر عنه الحديث في التسعينات من القرن الماضي. فرد الشيخ: لم أقرأه ولن أقرأه. فقالوا كيف وقد كثر الكلام عنه? فقرأ عليهم الشعراوي قول الله تعالى في سورة النساء: "وقد نزَّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفَرُ بها ويُسْتهزأُ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم, إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا". (الآية 140 من سورة النساء). كما إننا نعرف كمسلمين أن كفار قريش كانوا يقرضون الشعر وينظمون قصائد كثيرة لا تحصى في ذم الرسول (ص). ولكن هذه القصائد أهملها المسلمون وتجاهلوها ولم يتناقلوها فلم تصل إلينا قصيدة واحدة منها فاندثرت واختفت من الوجود. ولهذا كان من الأوجب على المسلمين جميعا أن يتعاملوا مع الفيلم المسيء لرسولنا الكريم (ص) بالأسلوب نفسه, وألا يلتفتوا إليه حتى لا يحظى بالانتشار بين جهلاء الدين, كأولئك المسلمين الذين قتلوا السفير الأميركي في ليبيا وهو الذي ساعدهم في القضاء على القذافي. قبل ثلاث سنوات فقط لم يكن في الولايات المتحدة الأميركية من يعرف القس تيري جونز الذي هدد بتمزيق وحرق نسخ القرآن الكريم, فخلق منه المسلمون شخصية مشهورة في الولايات المتحدة الأميركية, كان بالإمكان تجاهلها لولا المبالغة الفارغة التي ساهمت بنفخها إعلاميا. وقبل هذا ببضع سنين دفع المسلمون إلى سطح الأحداث الإعلامية شخصية غربية أخرى هي إيريك سورنسن الدنماركي ليشتهر في العالم رغم إساءته البالغة لرسولنا الكريم (ص) عبر رسوماته الكاريكاتيرية. 

وقبل هذا بعقد ونصف العقد حدث الشيء نفسه مع الكاتب البريطاني الجنسية الهندي الأصل سلمان رشدي عبر كتابه "آيات شيطانية" الصادر عام 1988, فنال عليه جائزة "ويتبيرد", إلا أن شهرة الكتاب ومؤلفه كانت نتاج الضجة التي افتعلها المسلمون للتعبير عن استهجانهم, أي أنه لولا مبالغة المسلمين لما التفت إليه أحد. وإذا كنا نؤمن إيمانا لا تشوبه شائبة بالآية الكريمة "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون", فلماذا تثور ثائرة المسلمين في العالم لمواجهة أناس مغمورين إساؤوا للمسلمين والقرآن? وإذا كنا نؤمن إيمانا راسخا بالآية القرآنية "ولا تزر وازرة وزر أخرى", لماذا يصب المسلمون الغاضبون غضبهم على أناس آخرين لا ذنب لهم بأفعال المجانين الباحثين عن الشهرة على حساب الإسلام والمسلمين?

*إعلامي كويتي

 

هكذا يحمي عون المسيحيين ويؤمن لهم حقوقهم ويحافظ على دورهم الريادي والحضاري

جسي حرب/موقع 14 آذار

"لبنان اكبر من وطن انه رسالة"....انها العبارة الشهيرة للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي ملأ الدنيا وشغل الناس. ويجمع اللبنانيون والعالم على ان لبنان بجناحيه يحمل رسالة المحبة والانفتاح والكرامة والحرية والسيادة والاستقلال والتفاعل الانساني والحضاري بكل ما لهذه العبارات من معان. وينطلق الاجماع ايضا من ان البطريركية المارونية تقف رأس حربة في كل هذه المزايا التي يحملها لبنان في كينونة وجوده الامر الذي القى ولا يزال مسؤوليات كبرى على عاتق المسيحيين والموارنة بشكل خاص. وقد يكون من المفيد بمكان التذكير بما لبكركي من دور تاريخي على المستويين اللبناني والاقليمي ولما يأمله منها سائر اللبنانيين مسلمين قبل المسيحيين كذلك ابناء الدول المجاورة. وكان اللبنانيون فتحوا صدورهم وعقولهم وقلوبهم ليوحنا بولس الثاني عام 1997 بعد السينودس فالارشاد الرسولي من اجل لبنان وما سبق ذلك وتبعه من خطوات ومواقف ومواثيق تؤكد على ريادة الدور اللبناني على مستوى المنطقة والعالم وحيث للموارنة حصة الاسد.

واليوم يطل البابا بندكتوس السادس عشر على لبنان ليعطي اللبنانيين سلام الرب وليودعهم امانة السينودس من اجل الشرق. ببساطة لن يستطيع احد ان يتجاهل ما على المسيحيين من مسؤوليات للحفاظ على مسارهم وبث روح ثوابتهم وايمانهم في كل مكان من لبنان والمنطقة حتى العالم. ولا تخفى على احد ثوابت الكنيسة المارونية وسائر المسيحيين التي منها ينهل سائر اللبنانيين والعرب كذلك شعوب المنطقة.

ويمكن القول ان عصارة هذه الثوابت وخلاصاتها تتجلى في مواقف الكاردينال صفير وعظاته والنداءات السنوية والبيانات الشهرية التي كانت تصدر عن بكركر اثناء توليه سدتها بين العامين 1986 و2011.

ويمكن ان نشير ايضا الى ان بكركي في عهد البطريرك بشارة الراعي بدأت تستعيد بعضا مما كان لها ومما يجب ان تعود اليه او ان تكون عليه.

يمكن القول ايضا ان هذه القوابت الهمت التيارات السيادية في ظل الاحتلال السوري وصولا الى ربيع بيروت.

ولا يبالغ المرء اذا قال ان الربيع العربي يستلهم هذه الثوابت وقد يعتمدها

منارة ليرسم مستقبلا مشرقا للديمقراطية والحريات وتكريس حقوق الافراد والجماعات بعد مرحلة سوداء ومكفهرة سددت الشعوب العربية اثمانها باهظة.

مقابل ذلك كله وقد تناولناه باقتضاب شديد يقف مسيحيو 8 آذار مضللين الرأي العام في لبنان والخارج مع ان لعبتهم باتت مكشوفة وقديما قيل: تستطيع ان تكذب بعض الوقت على بعض الناس لكنك لا تستطيع ان تكذب على كل الناس وكل الوقت. وها هو جنرال الرابيه يشهر راية الدفاع عن حقوق المسيحيين حتى وصل به الامر الى الترويج لتحالف الاقليات والى التحالف مع ابشع الانظمة والنماذج التي لم تأت الا بكل ما يلحق بالوجود المسيحي وبمصالحه كل انواع الاساءات. ولا يخفى على احد ما اقترفه النظام السوري بحق المسيحيين في لبنان وسوريا وبحق كل اللبنانيين والسوريين وكذلك بحق العرب والقضية الفلسطينية وكم خدم الاميركيين واسرائيل وسائر اعداء بيروت ودمشق والعرب اجمعين. لا يخفى على احد كم خدم العماد عون سياسات ايران وحزب الله في لبنان والمنطقة الامر الذي حمل ولا يزال المخاطر الكبرى على المسيحيين كذلك على سائر اللبنانيين والعرب وعلى الشيعة بدرجة اولى. واذا كان قانون الانتخاب المدخل الصحيح والسليم الى تصحيح ما يراه الجميع بام الاعين بالنسبة الى اختيار المسيحيين ممثليهم في البرلمان بالتالي لتأتي المناصفة حقيقية. واذا كانت الشراكة الحقيقية تقتضي الالفة والانفتاح والتفاعل والتوازن والمساواة والتعاطي من الند للند.

واذا كانت كل الاطراف التي تقف في الصف السيادي والشرعي تؤمن بلبنان وطنا نهائيا لكل ابنائه وهي مستعدة لاي نهج ومسار قانوني او مؤسساتي او سياسي يعزز النموذج اللبناني الحقيقي ويزيل الهواجس المسيحية. واذا كان تيار المستقبل ذهب بعيدا في تأييد الدوائر الصغرى التي تقترحها القوات والكتائب. فان زيف مدعي حماية حقوق المسيحيين سقط مرة اضافية باقتراح النائبين نعمة الله ابي نصر والان عون الذي يدعو لاعتماد لبنان دائرة واحدة وحيث ينتخب كل مذهب نوابه على اساس النسبية. وبغض النظر عن ان هذا الاقتراح يعطي للكتل المذهبية الاسلامية الكبرى السبيل الى التحكم نهائيا بكل رعايا هذه المذاهب. وبغض النظر عن ان هذا الاقتراح يسهم اكثر في سيطرة الاطراف المسيحية الاساسية ويمسح المستقلين والتقليديين الا اذا حطوا فراشهم على اعتاب الزعماء.

الا ان ابشع ما في هذا الاقتراح وما يقزز النفس انه عنصري يذهب بلبنان الى نموذج الملل والافغانية المتطرفة اذا جاز التعبير الامر الذي يدك مبرر وجود التجربة اللبنانية ورسالتها من الاساس.

فهل هكذا يحمي عون المسيحيين ويؤمن لهم حقوقهم ويحافظ على دورهم الريادي والحضاري؟ الا يذهب نموذج مماثل بالمسيحيين الى الخراب؟وها هو النائب وليد جنبلاط قد تخلى عن نظرية تحالف الاقليات وهو ما سيقدم عليه الشيعة بعد ان يدفعوا ثمن الهيمنة الايرانية والالهية عليهم. واذا كانت فئات قد عادت من الحرب حسب المثل الشعبي فهل يجوز ان يذهب عون ببعض المسيحيين الى حيث خرابهم وكل ما يناقض دورهم التاريخي؟ وكان عون ناقض كل ما يدعيه من زاوية الدفاع عن حقوق المسيحيين بموافقته على مشروع قانون الحكومة الانتخابي.

ومن ابسط الامثلة المعبرة عن ذلك ان الاشرفيه ضمت الى الباشورة وان جزين ضمت الى محيطها الشيعي وان المتن ضم الى الضاحية الجنوبية لتلتحم الكتلة الشيعية بالكتلة الارمنية في برج حمود وان كسروان ضمت الى جبيل...فهل هكذا تضمن حقوق المسيحيين؟

 

ماذا يخبيء "حزب الله" وراء اعتقال الصحافي رامي عيشا؟  

مارون حبش/موقع 14 آذار

لا نتائج أو معلومات حتى اليوم بشأن تهمة مراسل صحيفة "التايم" اللبناني – الفلسطيني رامي عيشا، المحتجز منذ أكثر من اسبوعين لدى الشرطة العسكرية بعدما أقدم عناصر من "حزب الله" على توقيفه في الضاحية الجنوبية، برفقة شخصين أحدهما الملازم في الجيش اللبناني وسام عبد الخالق، والاعتداء عليهم أثناء أداء رامي مهمته الصحافية، ثم تسليمهم إلى الشرطة العسكرية التي بدورها انتقلت بهم إلى سجن القبة وتابعت مسار الاعتداء عليه. ما زال سبب اقدام عناصر الحزب والشرطة العسكرية على توقيف عيشا ومن كان معه مجهولاً، فالجهات الإعلامية المدافعة عن حقوق الصحافيين، إضافة إلى معلومات شقيق عيشا، تشير إلى أن الأخير كان يؤدي عمله الصحافي، وأنه يقوم بتحقيق عن تهريب السلاح من لبنان إلى سوريا، كذلك "قناة المنار" اتفقت مع هذه المعلومات بقولها أن "عيشا كان يغطي قضية حساسة"، في الوقت الذي صمت فيه "حزب الله" عن ذكر خلفيات الحادثة، كما أن الجهة الأخرى والمتمثلة بالشرطة العسكرية لم تعلن حتى الان تهمة عيشا، واستلمت قناة "المنار" الضفة عن الجهتين، لتعلن أن التهمة هي تهريب السلاح من لبنان إلى سوريا، وأن عبد الخالق كان يحمل لائحة تضم اسماء الأسلحة، فيما ذكرت أن مهمة رامي اقتصرت على القيام بتحقيق عن تهريب السلاح. إضافة إلى ذلك فإن شخصية المرافق الثالث مجهولة نوعاً ما، إلا أن "المنار" وبحسب زعمها ذكرت أن الشخص الثالث هو ابن عم عبد الخالق. والسؤال: لماذا اعتدى عناصر الحزب والشرطة العسكرية على رامي ومرافقيه، وهل التهمة تبرر الاعتداء عليهم؟ وهل المنطق يدعو عبد الخالق إلى دخول الضاحية لشراء الأسلحة وإرسالها إلى سوريا، أم هناك كمين تم نصبه للمجموعة، وماذا يخبيء حزب الله وارء اعتقال عيشا؟

وفي هذا السياق، رفض المدير التنفيذي لمركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز" أيمن مهنا، "أسلوب التعاطي مع عيشا والاعتداء عليه"، وقال: "ننتظر تطورات القضية من ناحية معرفة التهم الموجهة إلى رامي، لأنه حتى الان ليس هناك من وضوح بشأن خلفيات الاعتقال، خصوصاً واننا علمنا أن القاضي العسكري رفض ولمرتين متتاليتين إخلاء سبيله".

وأضاف: "علمنا من شقيق رامي أنه تم نقل الأخير من سجن القبة إلى سجن جبيل"، موضحاً أن "وضع سجن جبيل أفضل من القبة من ناحية التعامل وعدد المعتقلين في الزنزانة"، وكشف أنه "تم ضرب عيشة وكسر اصبعه، وضربه على منطقة العيون، ومهما كانت التهمة فمن غير المقبول استخدام هذه الوسيلة".

أما عن سبب الاعتقال، أشار إلى أنه "بحسب شقيق عيشة ومجموعة من الصحافيين الذين راسلوا لجنة حماية الصحافيين في نيويورك فإن الضرب جاء من الطرفين: عناصر حزب الله والشرطة العسكرية"، وتابع: "ما نعلمه أن رامي يعمل على تحقيق خطير له علاقة بتهريب السلاح إلى سوريا من الضاحية الجنوبية".

واعتبر أن "أخطر ما جرى هو ان قناة المنار منذ بداية الاعتقال اعترفت وذكرت أن التوقيف حصل من قبل عناصر حزب الله، واعترفت أيضاً ان هناك صحافي يعمل على موضوع حساس، ومنذ حينها لم يجري أي تحرك لا من النقابات الإعلامية ولا الجسم الإعلامي اللبناني ولا حتى من السلطات اللبنانية لتفسير ما حصل، وهذه فضيحة بصرف النظر عن مضمون القضية".

وطالب مهنا بـ"معرفة التهمة الموجهة لهذا الصحافي، فإذا كانت ضمن عمله الصحافي، فقانون الإعلام والقوانين اللبنانية تمنع اي شكل من الأشكال توقيف صحافي لقيامه بعمله، أما إذا كان الموضوع يعود إلى خلفية أمنية فيجب توضيحها إلى الراي العام واجراء تحقيق دقيق بسوء المعاملة التي تعرض لها عيشا بصرف النظر عن التهمة، واتخاذ الاجراءت كافة في حق المعتدين".

 

زهرا مقيم دائم في معراب

عُلِم أن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا الذي كان مقيماً في الخارج لأسباب أمنية، عاد إلى لبنان، وهو يمكث في مقر "القوات" في معراب ولا يغادره.

 

الآن لبنان ينشر التهديدات الخطية للشيوعيين ... وصور الضحايا/هكذا اغتال "حلفاء الأسد" قادة "المقاومة الوطنية"

في 18 أيار من العام 1987، وبعدما تمادت سوريا وحلفاؤها في تصفية العدد الكبير من قيادات وكوادر "الحزب الشيوعي اللبناني"، وقف الأمين العام للحزب آنذاك جورج حاوي في تأبين المفكر والقيادي في الحزب حسن حمدان (مهدي عامل) في جامع الإمام علي في الطريق الجديدة، بحضور حشود من الشيوعيين ومناصريهم والمثقفين، والغصة في حلقه، وقال: "أصبح المشهد مملاً، أليس كذلك يا رفاق؟".

مهدي عامل كان اغتيل وهو في طريقه إلى جامعته، بعد نحو ثلاثة أشهر على عودة القوات السورية إلى بيروت على أثر اشتباكات بين الحزب الشيوعي والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة، وحركة أمل وحلفائها من أدوات النظام السوري من جهة ثانية، كجزء من حروب الشوارع والأزقة التي كانت سائدة آنذاك للسيطرة على بيروت.

القاتل لم يكن مجهولاً، أفصح عن نفسه أثناء تقبل التعازي بالشهيد مهدي عامل في مركز الحزب الشيوعي في وطى المصيطبة، حين خاطب رئيس فرع المعلومات في القوات السورية في لبنان آنذاك غازي كنعان، قيادة الحزب قائلاً: "هل كان ضرورياً أن تدفعوا هذا الثمن؟".

جورج حاوي وقيادة الحزب كانا يعرفان أيضاً القاتل، ويعرفان دوافعه وأهدافه. فغازي كنعان كان قد طلب منهما إحاطته والتنسيق معه في كل عمليات "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" وبرنامجها وتحركاتها.

مناسبة الكلام اليوم هي الذكرى الثلاثين لانطلاق "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" التي أسسها "الحزب الشيوعي اللبناني" وبعض الأحزاب اللبنانية، وأطلقها في 16 أيلول عام 1982، جورج حاوي والأمين العام لـ"منظمة العمل الشيوعي" محسن ابراهيم، والتي أمعن النظام السوري وحلفاؤه من "الممانعين" و"المقاومين" في استخدام جميع وسائل الترهيب والتخوين والاغتيال لتطويع من يخالفهم الرأي، بعدما قدموا الإغراءات، فكانت هذه الباقة من الشهداء ومن ضمنهم جورج حاوي. ولم يستكن النظام السوري، ولم يستكن حلفاؤه، فما زالوا يوزعون الاتهامات يميناً وشمالاً بالتخوين واللاوطنية، ضد كل من يخالفهم الرأي، مجرد الرأي.

رفض الحزب الطلب.. فكان لا بد من "تأديبه" لخروجه عن الطاعة وتمرده على الحاكم بأمره. ومن هنا بدأ المسلسل الذي كان مشهد اغتيال مهدي عامل أحد فصوله.

وكان سبقه وتلاه الكثير من المشاهد التي فعلت فعلها أخيراً في الحزب وأذعن للقاتل وتخلى عن المقاومة لمن هو "أجدر" منه وأكثر سمعاً طاعة، "حزب الله" الذي كان أعد لهذه المهمة الصعبة (بعد فشل حركة "أمل" في لعب هذا الدور) بدعم سوري - إيراني سياسي ومادي ولوجستي ليرد الجميل، فيصبح لاحقاً أداة طيعة بيد المحور الذي لا يزال العامل الأساس في عدم الاستقرار في لبنان والمنطقة.

مسلسل الاغتيالات

سبق اغتيال مهدي عامل بثلاثة أشهر مقتل المفكر العربي واللبناني حسين مروة وهو على فراش المرض، وقد قارب الثمانين من عمره، على أيدي ثلاثة أشخاص كانوا معروفين (اتهمهم الحزب الشيوعي في أحد بياناته) وكان من بينهم أحد مسؤولي حركة "أمل" في منطقة الرملة البيضاء حيث كان يسكن مروة.

وكان سبقهما عضو المكتب السياسي خليل نعوس الذي كان مسؤولاً عن منظمة بيروت في "الحزب الشيوعي" وعضواً في مكتبه السياسي، وكاتباً في جريدة "النداء"، اغتيل فيما كان متوجهاً من بيته في منطقة المصيطبة إلى مركز الحزب الكائن في وطى المصيطبة في 20 شباط 1986.

كما خُطف القيادي في الحزب آنذاك ابن حارة حريك ميشال واكد في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) عام 1985، من منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، على بعد أمتار قليلة من مركز أمني تابع لـ"حزب الله"، ووجد في 6 شباط 1986 مقتولاً ومشوهاً على شاطئ السان جورج في عين المريسة. أما جريمته فكانت محاولته إعادة المسيحيين الذين هجرتهم حركة "أمل" ومن ثم "حزب الله" من المنطقة، ليشتروا فيما بعد أراضيهم، بأبخس الأثمان، بالترهيب والترغيب، بواسطة عدد من تجار البناء المعروفي الهوية والتمويل، لإقامة ما سمي لاحقاً بـ"المربع الأمني" الخالي من أي وجود "غريب".

وقُتل رئيس تحرير جريدة "النداء" آنذاك، عضو المكتب السياسي للحزب، سهيل طويلة في 24 شباط عام 1986، بعدما خُطف من بيته الذي يقع في المبنى نفسه حيث تقع المستشارية الإيرانية (سفارة إيران) على جسر برج أبي حيدر، إثر اشتباك بين الشيوعيين و"حزب الله"، راح ضحيته أربعة عناصر من الأخير. ووُجد سهيل طويلة بعد 24 ساعة من خطفه مقتولاً بست رصاصات في رأسه، مشوهاً ومقتلعة عينه، ومرمياً على مكب النورماندي في عين المريسة.

تنكيل "أمل" بالشيوعيين

ولم يكن النظام السوري و"حزب الله" أكثر مهارة من حليفتهما "حركة أمل". تفننت الأخيرة في التنكيل بالشيوعيين، واستخدمت أبشع وسائل الترهيب والترويع والاعتداء والتهجير الذي طال أكثر من 600 شيوعي من بلداتهم وقراهم في الجنوب على قاعدة أنهم غير مرغوب فيهم (لجأ معظمهم إلى بلدة الرميلة الشوفية الساحلية القريبة من صيدا)، ومن ثم اعتقال المقاومين ضد الاحتلال الإسرائيلي وتعذيبهم. ولم توفر حركة "أمل" عنصراً في المقاومة أو ناشطاً معروفاً أو عاملاً اجتماعياً أو كادراً تعليمياً أو طبيباً أو نقابياً إلا وأذاقته مما في جعبتها من صنوف الإرهاب. وليس أدل على ذلك من اسماء مثل كامل صباح وأحمد صالح (أخ النائب الحالي في كتلة "التنمية والتحرير" عبد المجيد صالح) وخليل ريحان (نجا من محاولة اغتيال) وحسن صباغ وهاني زين الدين وحسن حدرج وأديب وهبي وديب الجسيم... واللائحة تطول.

 

وسط استعداد مصري لانزال قوات في سوريا... مصر – ايران: رسائل إقليمية بين مرشدين 

موقع 14 آذار / غسان عبدالقادر

رأى الخبير والمحلل السياسي الدكتور خطار ابو دياب أنه "بالرغم من قيام الربيع العربي، إلّا أننا لا زلنا في المراحل الإنتقالية, والصورة فيها ليست زاهية بل هناك الكثير من الشوائب ولكن حتى نصل الى الربيع العربي علينا المرور ببعض المطبات. وهنا يأتي تسلم الرئيس محمد مرسي سدة الحكم في مصر بمثابة منعطف سياسي مهم وإن كان لا يعني أسلمة مصر بقدر ما هو انتصار الوجه المدني على المجلس العسكري بعد ما جرى في شهر اغسطس/آب من تحجيم لقوة العسكر. فالتحول المهم والأبرز رأيناه على الشق الدبلوماسي الذي كان يتبنى في ما مضى نظرية المؤامرة على سوريا. خطاب محمد مرسي كان موقفاً متميزاً بحد ذاته في طهران أمام اجتماع دول عدم الإنحياز، حيث كان خطاباً بلهجة ناصرية-اسلامية في آن واحد اي الجمع بين التياريين القومي والإسلامي من اجل استعادة مصر لدورها في المنطقة العربية. وهذه الخطوة من جانب مرسي قد تعيد التوزان المفقود بفقدان فعالية الدور المصري. ودول الخليج قد تكون لعبت دوراً ايجابياً في بعض المحطات ولكن من دون دور ريادي حاسم".

ابو دياب وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس في حديث من العاصمة الفرنسية, و في حديث أدلى به لموقع "14 آذار" الإلكتروني قال: "أنّ ما بعد حرب العراق في العام 2003 تحرك المشهد كلياً في الشرق الأوسط مع سقوط النظام الاقليمي العربي بالضربة القاضية، مع بروز 3 دول أقليمية صاعدة هي اسرائيل، وايران وتركيا. ومنذ ذلك الحين كان هناك انعدام للوزن واختلال للتوازنات العربية العربية، خاصة بعد التحاق النظام السوري بشكل تام في ما سمي محور الممانعة والمقاومة وهو في حقيقته محور ايراني يسير بهدي الولي الفقيه".

ورداً عن سؤال حول الغاية من إقحام مرسي لإيران في المسألة خصوصاً انها جزء من المشكلة وليس الحلّ، رأى الدكتور ابو دياب "أنّ ما يحاول فعله مرسي هو مقايضة رأس النظام السوري مقابل تطبيع العلاقة مع ايران مع ابرازه لمصر كقوة عربية قومية تلعب دوراً جامعاً مطمئناً لطهران في الوقت عينه لتخفيف حمام الدم في سوريا ولمنع الإيرانيين من الإستمرار في النهج المغامر الذي يحمي بشار الأسد حتى النهاية. فمرشد الثورة الخامنئي نفسه لم يلتق مرسي، وهذا ربما انعكاس للمعلومات التي نقلت عن أنّ المرشد العام للأخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد بديع قد رفض لقاء اي مسؤول سياسي ايراني منذ انتصار الثورة المصرية. وكان جواب بديع الدائم أنه لن يلتقي بأي إيراني الا بعد تغير الموقف بالنسبة لسوريا. وهذه بحد ذاتها رسائل متبادلة تؤشر إلى أنّه في حال ابرزت مصر مخالبها وأظافرها فإن هذا يعني لعب دور مهم لمصر في قضايا الإقليم".

وعن دور مصر اليوم في فلسطين رأى ابو دياب "ان مصر بوضعها الحالي غير مستعجلة اطلاقاً على اعادة عقارب الساعة الى الوراء بغية العودة الى الصراع العربي – الاسرائيلي. وستقوم في الوقت عينه بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني وليس بإنحياز لطرف ضد آخر. وهناك خطر كبير من تحويل سيناء لموقع تجاذب خطر للفلسطينيين والمصريين ويخشى ان تكون ايران وراء لعبة خطرة في سيناء في وقت ابدت مصر تنبهاً لذلك واصرت على موقف سياسي يمنح الكثير للفلسطينيين. الجانب الاسرائيلي هنا سيتعامل مع القضية الفلسطينية بأسلوب مختلف حالما يلمح تغييراً مصرياً في الآداء السياسي للقاهرة. المسار التغييري في مصر طويل وقد بدأ وسيستكمل، مع وجوب التنبه الى التيارات التي قد تعطل هذا المسار التدريجي مثل تلك التي تهاجم السفارة الامريكية في مصر. يجب اخراج المجتمعات من هكذا معادلة ويجب الحفاظ على التعددية المصرية, واللعبة من وراء فيلم الإساءة الى الرسول قد تكون من غاياته تقسيم مصر وخلق الفتن الداخلية في المجتمع المصري".

بالعودة الى الدور الأقليمي للأخوان المسلمين في الشرق الأوسط، أوضح ابو دياب "أنّ الأخوان في مصر اتخذوا قراراً وهم يعون أبعاده بأن لا يدخلوا في متاهة تصدير الثورة. ليس هناك ما يجمع تنظيمياً بين التيار الاسلامي في ليبيا وبين الغنوشي في تونس وبين الاخوان في مصر وحتى مع اخوان فلسطين-حماس خصوصاً مع دخول العامل الايراني على الخط. هنا آراء متفاوتة بينهم ويبقى اخوان سوريا هم الأقرب لأخوان مصر ضمن السياق التاريخي منذ ايام مصطفى السباعي وحسن البنا. ومع هذا، فإن مصر مؤهلة للعب دور كبير في سوريا حتى لو بلغ ذلك حد إعطاء ضمانات معينة لأقليات سورية مثل الطائفة العلوية. لأن مصر حريصة على ايجاد حل سياسي في سوريا بأسرع وقت ممكن لتفادي الخوض في حرب أهلية. ولا نستبعد كذلك نزول قوات مصرية في سوريا لحفظ النظام والسلم ما دام هناك ضوء اخضر من منظمات دولية أو اقليمية كمنظمة المؤتمر الإسلامي او جامعة الدول العربية أو الأمم المتحدة، بحسب دبلوماسيين مصريين".

 

قاتل الأطفال في تظاهرة النبي!

علي حماده/النهار

  أتت اطلالة الامين العام لـ"حزب الله" في الساعة التي تلت مغادرة البابا بينيديكتوس السادس عشر ارض لبنان متعجلة بعض الشيء كأنه اراد ان يستعيد شيئا من البريق الذي استقطبه البابا والوحدة التي احاطت به لبنانيا، وكأنه اراد ايضا ان يقول لمن هم في اعلى السلطة ان في لبنان مرشدا اعلى على غرار ايران، واللياقات لا تلغي حقيقة ان الارض في لبنان يملكها من يملك القوة على الارض.

وعلى رغم استعجال نصرالله الخروج على الاعلام وان في قضية كبيرة ومحقة فإننا ايدنا موقفه في ما يتعلق بالفيلم المسيء للاسلام، ومدى خطورته. الحال اننا لم نكن ننتظر نصرالله لكي نرى في هذا الفيلم المقيت عملا تخريبيا كبيرا في حق مئات الملايين من اهل هذه الكرة الارضية، في عقيدتهم، وفي دينهم.

وحسنا فعل سيد حسن نصرالله في الدعوة الى تظاهرات حضارية احتجاجا على الفيلم. وبالفعل كانت التظاهرة الاولى في الضاحية حضارية سلمية لا غبار عليها، خصوصا اذا ما قارناها بالفاجعة التي حصلت في بنغازي، او بالتظاهرات السخيفة في القاهرة، او الخرطوم، او صنعاء او حتى طرابلس.

ولكن بصرف النظر عن الجانب الاحتجاجي المحق - وكنا وددنا لو دعانا نصرالله نحن اللبنانيين الى ملاقاته في التظاهرة لنضم غضبنا على الاعتداء السافر الذي شكله الفيلم على كل مسلم في العالم، وعلى كل مؤمن الى اي ديانة او مذهب انتمى - بصرف نظر عما تقدم ندرك ان "حزب الله" بتنظيمه هذا النوع من التظاهرات في هذه المرحلة له اهداف جانبية لا تخفى على احد: فهو يريد تذكير بقية اللبنانيين بقوته الجماهيرية. ويريد التأكيد ان المتغيرات في المنطقة ولا سيما في سوريا لم تضعف من قوة "حزب الله" وقدرته على حشد جماهير تمثل خزانا شعبيا واحتياطي مقاتلين في حال طرأ شيء ما دراماتيكي على المعادلة المشرقية. ان التظاهرات من ناحية اخرى هي تذكير بأن ايران تملك قاعدة متقدمة في المشرق العربي على شاطئ البحر المتوسط وعلى حدود اسرائيل، وان القاعدة قطعة من ارض ايران حيث لا ينفك مسؤولوها يعلنون المرة تلو الاخرى تبعية لبنان (عبر "حزب الله") لقرارهم واستراتيجيتهم. ومن ناحية اخرى تشكل هذه التظاهرات عملا استنفاريا ضروريا للقواعد الشعبية التي بدت عليها في المدة الاخيرة علامات التعب من ادارة الحزب لأمورهم الحياتية، ولا سيما ان الفساد تغلغل الى قلب الحزب.

لقد احسن نصرالله بالدعوة الى التظاهرات دفاعا عن كرامة الإسلام، لا سيما ان حرية التعبير المكفولة في الدستور الاميركي لا تعطي الحق في الاعتداء على الاديان والمعتقدات، في الوقت الذي يعتبر الفكر النازي مدانا وملاحقا بالقانون. من هنا ضرورة ان تقوم الادارة الاميركية بعمل ما وحاسم. ولكن "حزب الله" ارتكب معصية كبيرة عندما رفع صور بشار الأسد قاتل الاطفال في سوريا وشعارات مؤيدة للنظام هناك: ما هكذا يُدافع عن النبي وكرامة المسلمين يا سيد حسن!

 

هل أفسدت «بنغازي» على ثورة سوريا؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

بعد هجوم بنغازي دقت أجراس الخطر في عدد من العواصم العالمية. فـ«القاعدة» ظهرت في ليبيا، والجهاديون في سيناء، وسلفيون مسلحون في تونس. في أسبوع واحد بدا كما لو أن المتطرفين خرجوا من القمقم وهم الآن يدمرون العالم. أحد المحللين على قناة «روسيا اليوم» علق بابتسامة ماكرة، «لقد قلنا لهم إن ما يحدث في ليبيا وسوريا ليس إلا من عمل الجماعات الإسلامية الإرهابية وليست ثورات شعبية، وأن تأييدها سيكون وبالا على الغرب والعالم، لكنهم لم يستمعوا لنا، وما قتل السفير الأميركي سوى ثمار ما زرعته السياسية الأميركية في ليبيا».

هذا الاتهام ليس جديدا لكنه الآن يحك جلد الكثيرين بعد صدمة أحداث بنغازي وتونس. بسبب هذه المخاوف، قالت التقارير الصحافية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما باتت «تتنازعه احتمالات عدة»، وأن الإدارة تعيد النظر في التعامل مع الثورة السورية! هذا كلام كبير وخطير، إن كان صحيحا. طبعا يصعب عليّ أن أشرح بإيجاز أهمية الحصول على تأييد الدول الكبرى للشعب السوري في ثورته، أو لأي ثورة مسلحة. من دون تأييد دول كبرى قد تصنف المنظمات السورية الثورية إرهابية، ويمكن أن تمنع من العمل في تركيا والأردن، وسيستحيل عليها جمع الأموال والسلاح من الكويت والسعودية وقطر. عمليا ستنتهي مثل الحركات المسلحة كالكردية؛ موجودة منذ عقود لكنها محاصرة وبلا شرعية.

وهنا أريد أن أكون واقعيا، وأعترف أن في الثورة السورية إشكالات قد لا تقل عن ليبيا، ومخاطر مستقبلية لا يمكن تجاهلها عند تغيير نظام بشار الأسد. ولكن يخطئ الغرب إن نظر إليها من منظور مخاوفه من الأصولية المتطرفة. سوريا ليست مصر، والأسد ليس مبارك. كما أن فشل الثورة السورية أخطر من نجاحها حيث ستنتشر الجماعات الإسلامية المتطرفة المسلحة مثل الفطر لأنها تقتات على فشل الحكومات، وعلى الفوضى، وتجمع المهزومين والمحبطين خلفها. ولأنه بعد عام من المواجهات المسلحة هشمت المعارضة النظام ومؤسساته، وحتى يعيد بسط سلطته سيزداد نظام الأسد شراسة ضد مواطنيه، وضد الدول الإقليمية، والمصالح الغربية. وبالتالي ستضطر الدول الغربية إلى العودة إلى سوريا لمحاربته كما فعلت في العراق. فهي كسرت نظام صدام في عملية تحرير الكويت عام 1991، ثم تركته جريحا لتضطر للعودة والإجهاز عليه في عام 2003. النتيجة أن دبت الفوضى حتى الآن، والنظام العراقي يتم ابتلاعه من قبل إيران.

الجانب الثاني، أن إسقاط نظام بشار ضرورة سورية وإقليمية ودولية أكثر من إسقاط القذافي أو صدام. هو اليد الطولى لإيران في المنطقة العربية، أدار معظم الجماعات الإرهابية على مدى أربعين عاما ضد دول المنطقة وكذلك الغرب. وهناك كم هائل من الأدلة تربط تنظيم القاعدة بالنظامين السوري والإيراني، ومعظم العمليات الإرهابية التي نفذت في العراق خلال السنوات الثماني الماضية كان النظام السوري طرفا متواطئا فيها. ولا أستبعد أبدا أن يتضح لاحقا أن «القاعدة»، أو إحدى الجماعات المسلحة، التي نفذت عملية الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عملية مدبرة من قبل نظام الأسد أو حلفائه، خاصة أنها صممت ليتوافق تنفيذها مع ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، بهدف التشويش وتخويف الولايات المتحدة.

الجانب الثالث، هو شعبية القضية في المنطقة. أنا لا أعرف قضية، توازي القضية الفلسطينية، هيمنت على مشاعر العرب في نصف قرن مثل القضية السورية. فحجم التعاطف للشعب السوري هائل في المنطقة، بسبب بشاعة الجرائم التي يرتكبها النظام الوحشي يوميا بلا توقف ويشاهد الناس أخبارها وصورها كل مساء مصدومين وغاضبين. لهذا انقلب غالبية العرب ضد إيران وروسيا وهم غاضبون من بقاء الغرب على الحياد. عودة إلى الهجوم على القنصلية في بنغازي، الذي أثار مخاوف الغرب، صحيح أنه في عصر الطاغية معمر القذافي عاشت السفارات والمصالح الأجنبية في أمن وحماية تامة، لكن لا ننسى أن القذافي، مثل الأسد، كان وراء الكثير من الجرائم الإرهابية في أنحاء العالم. وعلى الغرب أن يدرك أن إسقاط هذه الأنظمة المجرمة لن يمر بسهولة لأنها ستدبر عمليات انتقام، وستظهر جماعات تحاول أن تحل محلها، لكن في نهاية الأمر نهاية هذه الأنظمة السيئة تبقى خيرا للعالم.

 

محاضر بكركي الانتخابية تناقِض كلام عون

فادي عيد/الشرق الأوسط

جريدة الجمهورية يُرتقب أن تبدأ معركة قانون الانتخاب في اللجان النيابية وعلى المستوى السياسي العام، خصوصاً أنّ سلسلة مواقف أفضَت إلى أن الساحة الداخلية مقبلة على معركة شرسة على خلفية هذا القانون، الذي يعتبره "حزب الله" مدخلاً لمستقبله السياسي هو وحلفائه. فقد أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أنّ الحزب لن يسمح، مهما كانت الظروف، بإعادة قانون 1960، لذلك فإن المقاربة الملفتة هي أن "حزب الله" وحركة "أمل" يدغدغان مشاعر النائب ميشال عون عبر الإيحاء له بأنهما إلى جانبه في أي قانون انتخابي يراه مناسباً ويوافق عليه المسيحيون.

في المقابل، يقول أحد النواب المشاركين في لقاءات بكركي، إنّ المحاضر ستشكّل فضيحة لـ"التيار الوطني الحر" في ما لو نُشرت، لأن التيار طالب بشيء ثم بَدّل مواقفه بناء على ما طلب منه "حزب الله". ويؤكد أنّ هذه المحاضر موثّقة لدى أمانة سر البطريركية المارونية، وهي تحوي تفاصيل كل المناقشات التي دارت في لقاءات بكركي، ما يؤكد أن العماد عون خرج عن إجماع بكركي وعن كل ما تمّ تداوله بين المجتمعين في حضور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وذلك إضافة إلى لقاءات أخرى شارك فيها المطارنة الذين بدورهم فوجئوا بانقلاب عون وإعلان النائب آلان عون أن "التيار الوطني الحر" بات خارج كل لقاءات بكركي واجتماعاتها.

وفي حين تلفت معلومات وثيقة إلى أن لقاء المختارة بين البطريرك الراعي ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لم يتطرّق إلى قانون الانتخاب نظراً إلى عدم حصول أي خلوة بين الطرفين، تؤكد أنّ اتصالات تجري بين بكركي والمختارة من خلال مقرّبين، تعرض لقانون الانتخاب، وإن كان بعض المحيطين بجنبلاط يكشفون أنه غير مرتاح لمواقف البطريرك من القانون، وأنه يترقّب وينتظر.

وفي سياق متصل، يُنقل عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ومسيحيي 14 آذار عموماً، ارتياحهم إلى موقف حليفهم تيار "المستقبل" الذي يماشيهم في توجّهاتهم وتطلّعاتهم وهواجسهم من خلال إعلانه الموافقة على كل ما يتفقون عليه في هذا المجال. وهنا عُلم أن زيارة رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة على رأس وفد إلى بكركي الأسبوع الماضي، اتسمَت بالإيجابية المطلقة، وكان قانون الانتخاب طبقاً رئيسياً في المباحثات، وقد قال السنيورة للبطريرك ما حرفيته: "يا صاحب الغبطة إننا في تيار "المستقبل"، ومن خلال توجيهات رئيسه الرئيس سعد الحريري نؤكد السير في أيّ قانون تعتمده أو توافق عليه بكركي والمسيحيين، ولا مانع لدينا أن نوافق على مشروعكم، أي صيغة الدوائر الصغرى". وكان البطريرك ممتنّاً لهذا الموقف، وشكر الرئيسين الحريري والسنيورة، آملاً في لقاء قريب يجمعه بالحريري. من هنا يُطرح السؤال عن موقف حلفاء العماد عون الذين لا يتركون مناسبة إلّا ويعلنون فيها أنهم يدعمون أي قانون يقبل به عون والمسيحيين. فهل سيقبلون بالدوائر الصغرى فيما قاووق يهدّد ويتوعّد بأن النسبية هي الأصح؟ أو باعتماد لبنان دائرة واحدة، ولا مجال لدوائر صغرى، حيث يصفونها بـ"الطائفية والمذهبية".

ويبقى أخيراً أن الأيام المقبلة ستشهد صراعاً على الساحة المسيحية، لا سيما بين عون و"القوات اللبنانية" حول قانون الانتخاب، إلى جانب المعركة في ساحة النجمة من خلال مناقشة مشروع القانون المحال من الحكومة إلى لجنة الإدارة والعدل. وفي هذا السياق يُنقل عن نائب بارز تأكيده أن النسبية لن تمرّ، وأن الانتخابات ستخاض وفق قانون 1960، مع تعديلات ستراعي المسيحيين في بعض المناطق، واصفاً موقف التيار بأنه "مستهجن"، لأنه جاء من "حزب الله" الذي وعد عون بأن الأكثرية النيابية ستكون لدى فريق 8 آذار في حال السير بقانون النسبية، وعندئذٍ تصبح مهمة وصوله إلى قصر بعبدا سهلة.

 

الديار : مسيحيو 14 آذار لسعد الحريري: ألغيت دور المسيحيين وتعتبرنا أزلاماً/لا تحترم الأعياد المسيحية ولا تهنئ بها وليس لك الحق بانتقاد بكركي

كتبت الديار : دار حديث خطير بين أركان من مسيحيي 14 آذار والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط بعد حصول اجتماع باريس بين الحريري وجنبلاط وتجاهل سعد الحريري لمسيحيي 14 اذار، واخذ القرارات بشأن الانتخابات والترشيحات دون مراجعة مسيحيي 14 اذار.

ومنذ فترة ومسيحيو 14 اذار يشعرون ان سعد الحريري يعاملهم كأزلام وليس كحلفاء، ولا يطلعهم على تحركاته ولا على سياساته ويحيط نفسه بمستشارين من اهل السنّة، ولا يوجد مسيحي واحد من المستشارين او من المقربين من الطائفة المسيحية عند سعد الحريري.

جرى الحديث صراحة، واشتكى مسيحيو 14 اذار وقالوا: «ضربتنا يا دولة الرئيس سعد الحريري بدعمك للاصولية، ضربتنا يا دولة الرئيس سعد الحريري بدعمك للسلفية الاسلامية، وانت تفعل هذا العمل نكاية بالشيعة وبحزب الله، ولكن هذا الامر انعكس على المسيحيين وضعف دورهم ليصبح الدور للسلفيين والاصوليين مقابل حزب الله، ثم انك صرفت 420 مليون دولار على الجوامع في لبنان ولم يصل الى بناء الكنائس في لبنان سوى عشرة ملايين دولار ونحن مسيحيو 14 اذار محرجون جدا من هذه التصرفات، واذا اكملت عملك وسياستك بهذه الطريقة فإن العماد عون الذي يتحالف مع حزب الله من الند الى الند، سيربح الانتخابات النيابية المقبلة اذا لم تراجع سياستك بالنسبة لمسيحيي 14 اذار يا سعد الحريري

وقد تجاهلت عيد انتقال السيدة العذراء مريم عليها السلام، ولم ترسل وفد تهنئة الى بكركي ولم تهنئ البطريرك الراعي بالمناسبة، وتجاهلت عيد تجلّي الرب في 6 آب ولم تقم بإرسال وفد ولم تهنئ بهذا العيد الذي هو اهم الاعياد عند المسيحيين وهو عيد الله، ويظهر عليك انك لا تهتم ولا تحترم المناسبات المسيحية فيما نحن مسيحيو 14 اذار لا نغيب عن مناسبة اسلامية احتراما لها، اضافة لدعمك انت كسعد الحريري امام جمهورك السنّي.

ولذلك تقوم حملة داخل 14 اذار عبر مراجعة ذاتية للامور، ويبدو ان سعد الحريري متوتر جدا هذه الفترة وقال: «لقد قدمت الكثير لـ8 آذار وكذلك قدمت الكثير لسوريا وقدمت كل شيء لـ14 اذار فوجدت نفسي اتلقى الضربات من 8 آذار معتقدين انني ضعيف، وسوريا وجهّت لي إهانة لإقصائي عن الحكومة، اما انتم 14 اذار فقد حصلتم على مبالغ وصلت الى 700 مليون دولار، فوصلنا بـ68 نائبا، في حين ان الاحصاء الحقيقي وفق الاموال التي تم صرفها يجب ان تأتي بـ90 نائبا لـ14 اذار

يقول سعد الحريري بمرارة، اعطيت الرئيس امين الجميل 5 ملايين دولار وبعدها مليوني دولار لخوض معركة انتخابية ضد المرشح العوني كميل خوري، فلم يتم صرف شيء من الاموال على الانتخابات وكان الفارق 400 صوت، ولو تم صرف الاموال لكانت النتيجة مغايرة، اما 14 اذار فتقول انها ضعيفة امام المسيحيين بسبب الخط الاصولي والسلفي الذي يحيط بتيار المستقبل وهناك حساسية كبيرة لدى المسيحيين بسبب نمو تيار الاصولية والسلفية في الفترة الاخيرة، وقال اعضاء في 14 اذار: يا دولة الرئيس سعد الحريري اننا نعتقد انك اخطأت بدعم الاصولية الاسلامية والسلفية كي تحارب نجيب ميقاتي، كما انك اخطأت بدعم الاصولية والسلفية كي تواجه حزب الله ونحن كمسيحيين في 14 اذار لا نستطيع ان نذوب ضمن اهل السنّة والشيعة، بل لنا شخصيتنا، وكذلك لم تراع هذا الوضع وذهبت بعيدا في دعم اهل السنة نكاية بالشيعة وايران، فارتدت الضربة علينا كمسيحيي 14 اذار.

ثم قال أركان في 14 اذار: يا دولة الرئيس سعد الحريري انك محاط بمستشارين من السنة فقط ولا نجد مسيحين من مسيحيي 14 اذار معك يرافقك او يعطيك رأيا، وانت لا تدعو مسيحيي 14 اذار الى اجتماعات معك في السعودية وفرنسا وتحيط نفسك فقط بفئة من الطائفة السنية، وانك تعتمد على تقارير العميد وسام الحسن بشأن الطائفة السنية في حين لا يجب ان تكون سياسة تيار المستقبل تعتمد على رأي ضابط سني من الطائفة السنية يقدم لك التقارير وانت عليك تحليلها وتأخذ القرارات.

آخر إهانة لمسيحيي 14 اذار كما قال احد اركان 14 اذار كانت عشية زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر حيث كسبنا كمسيحيين معنويات عالية عبر زيارة بابا روما الى لبنان، فقمت انت بالسفر الى فرنسا واجتمعت بالنائب وليد جنبلاط وبحثتما الانتخابات واتفقتما على قانون الانتخابات والدوائر والترشيحات، دون ان تطلبا من قادة 14 اذار اي رأي في الموضوع او سؤال احد من اركان 14 اذار في الامر، واذا كان النائب وليد جنبلاط يقول اننا لم نطلب الدكتور سمير جعجع للمجيء الى فرنسا لاسباب امنية تتعلق بمحاولة اغتياله، فهذا السبب غير كاف لانه كان باستطاعة الدكتور جعجع ارسال شخص يمثل القوات اللبنانية ويحضر الاجتماع.

وقد ارتفعت وتيرة غضب مسيحيي 14 اذار وقالوا يا دولة الرئيس سعد الحريري انت لا تجتمع بالرئيس امين الجميل ولا تعطيه اهمية، ولا تجتمع بكارلوس اده رئيس حزب الكتلة الوطنية، ولا تعطي قيمة للقادة المسيحيين، ولو لم يفتح الدكتور جعجع على السعودية مباشرة لما كان حصل على مال لحزبه وتنظيمه.

ثم قال اركان 14 اذار، يا دولة الرئيس سعد الحريري «إننا نحضر كمسيحيي 14 اذار كل المناسبات الاسلامية، اما انت فلا تحضر مناسبة مسيحية واحدة، الا اذا حصلت وفاة لشخصية مسيحية، وهذا يؤثر في الرأي العام المسيحي ويعطي انطباعا انك لا تحترم ولا تهتم للمناسبات المسيحية بتاتا، وفي كل سنة كان والدك الشهيد رفيق الحريري يرسل الى السيدة العذراء وفدا لتهنئة البطريرك الماروني بعيد السيدة العذراء عليها السلام، اما انت فلم ترسل هذه السنة حتى مستشارك داود الصايغ الى بكركي، وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يرسل دائما الوفد قبل اسبوع الى التهنئة ولا ينتظر 15 آب عيد انتقال السيدة العذراء، اما انت فتجاهلت هذا العيد ولم ترسل وفدا ولم تحترم المناسبة، كما انك في عيد تجلّي الرب في 6 اب وهو اهم اعياد المسيحيين وهو عيد الله، لم تهنئ البطريرك الراعي ولم ترسل وفدا للتهنئة

ثم بالنسبة للاموال التي تحدثت عنها بشأن الانتخابات النيابية، فالواقع انه تم صرف 420 مليون دولار على بناء جوامع اسلامية، بينما لم تقدم الا 10 ملايين دولار للكنائس المسيحية، فكيف تريدنا كمسيحيين ان نقف امام الرأي العام المسيحي ونشرح له اننا نقدم كل شيء للرئيس سعد الحريري وهو يبادلنا بهذه الطريقة؟

نقول لك، يا دولة الرئيس الحريري، ان اجتماعك الاخير مع النائب وليد جنبلاط وتجاهلك المسيحيين، وجه اهانة لنا وانك تأخذ القرارات من دون ان تسأل مسيحيي 14 اذار رأيهم، ونحن نعتبر انفسنا حلفاء لك ولسنا ازلاما لك، في حين ان المستشارين من اهل السنة حولك ينظرون الى مسيحيي 14 اذار كأزلاما عندك وتابعين لك وليس كحلفاء يشاركونك القرار.

 

عون التقى فارس مع وفد من "القومي" وبلدية الدكوانة مخاتيرها

 وطنية - 18/9/2012 التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية، رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة واعضائها ومخاتيرها.

وبعد اللقاء تحدث شختورة عن الخطة الانمائية التي تنفذ في المنطقة "مثل الزفت والمياه والكهرباء والانارة، لا سيما في المتن الشمالي، عبر نواب التكتل وتحديدا مع النائب ابراهيم كنعان"، شاكرا لكنعان والعماد عون وقوفهما الى جانب بلدية الدكوانة. وعن مشروع البلدية، قال: "كبلدية نقوم بالعمل بدل مجلس الانماء والاعمار وبعض الوزارات، ولكن نحن نأخذ الدعم من العماد عون والتكتل".

اضاف: في هذا البلد ومع هذه الظروف اذا لم يكن لدينا دعم لن نستطيع الوصول الى اي حق. اليوم طلبنا من العماد عون اصلاح طريق تصل الى مكان سياحي، فرفع سماعة الهاتف وطلب الاهتمام بالموضوع". وعن اموال البلدية، قال: "وصلنا بعضها من وزارة الاتصالات، ولكن عائدات الوزارات الاخرى لم تصلنا".

فارس و"القومي"

كما التقى العماد عون النائب مروان فارس مع وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي. وقال فارس بعد اللقاء: "التقينا مع دولة الرئيس العماد ميشال عون لتعزيز العلاقات مع التيار الوطني الحر، وتداولنا بعدة مواضيع وخاصة مشروع الانتخابات. واتفقنا على انه في المجلس النيابي اللبناني سنقترع مع بعضنا على مشروع لبنان دائرة واحدة. والهدف من هذا الموضوع هو توجيه ضربة قاسية لمشروع الطائفية في لبنان. لبنان يفتت طائفيا ومذهبيا اما لبنان دائرة واحدة فيعزز فكرة الدولة المدنية".  اضاف: "كما تحدثنا عن الوضع في سوريا، ودولة الرئيس العماد عون على اتصال دائم بالرئيس بشار الاسد، ونحن على اتصال دائم بالقيادة السورية، ونتوقع ان يكون هناك تغييرات كبيرة، لا سيما ان الاوروبيين بدأوا بتغيير وجهات نظرهم تجاه سوريا".

اما عن العلاقات اللبنانية السورية فقال فارس: "انها مهمة جدا لانها ستؤثر على كل ما يجري في لبنان لا سيما العلاقات الاقتصادية. نتمنى ان يخرج لبنان من العقد الطائفية الى مجتمع منفتح متفاهم، خاصة بعد زيارة البابا الى لبنان، والتظاهرة الهائلة التي حصلت في الضاحية ضد الفيلم البغيض الذي يطال من سمعة النبي الكريم. نحن ندين هذه السياسة المتمذهبة الاميركية التي تريد قتل الناس".

سئل: "تتحدث عن مشروع انتخابي كدائرة واحدة بينما قدم نواب من تكتل التغيير مشروعا يشبه المشروع الارثوذكسي؟"، فاجاب: "رأي العماد عون ان مشروع لبنان دائرة واحدة جيد. ولكن المشروع الذي اقرته الحكومة اليوم هو الافضل، بالنسبة الى العماد عون النسبية هي الافضل. واذا اقر فسوف نصوت عليه". وردا على سؤال، قال: "نحن نعرف ان علاقات القربى بين اللبنانيين والسوريين علاقات وثيقة. ونعرف انه كلما كبرنا الدوائر كلما كان افضل. واذا لم تكن الدائرة الواحدة فلتكن الدائرة الوسطى . فالنسبية هي الحل الافضل لكل اللبنانيين".

 

بطرس حرب: مستعدون للمشاركة في دعوى ضد صانعي الفيلم المسيء لن نقبل أن تفرض علينا النسبية بلإلابتزاز السياسي ولن نعود إلى قانون ال60

 وطنية - 18/9/2012 عقد النائب بطرس حرب مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في دارته في الحازمية، تناول فيه زيارة قداسة البابا والإرشاد الرسولي، والفيلم المسيء الى الاسلام، والحوار الوطني، والتحقيق في محاولة الاغتيال التي تعرض لها وقانون الإنتخابات النيابية. وقال: "أود أن أتطرق في هذا المؤتمر إلى مواضيع خمسة:

اولا- زيارة قداسة البابا والإرشاد الرسولي: دلت زيارة البابا على مدى احترام قداسته وتقديره وثقته بلبنان السيد الحر والمستقل وعلى أستمرار تجربته في تعايش الأديان وحوارها وتشاركها في السلطة.

1 - جاء الإرشاد في مضمونه يضع حدا لفكرتين جرت محاولة تعميمهما منذ عقود. الأولى أن مسيحيي الشرق ينقرضون ويهاجرون. جاء الإرشاد الرسولي ليؤكد بأن المسيحيين جزء أساسي مكون من أبناء المنطقة وأنهم يتشاركون معهم في حياتهم وهمومهم وتطلعاتهم وهجرتهم لأسباب أقتصادية وأمنية وسياسية. أما الفكرة الثانية أن مسيحيي الشرق أقلية تحتاج دائما إلى حماية غربية وخارجية، فجاء الإرشاد الرسولي ليؤكد أن مسيحيي الشرق ليسوا أقلية بل هم بناة وشهود ومشاركون. كما أكد أن مسيحيي الشرق مسؤولون في أوطانهم وليسوا أقلية أو جزء من تحالف اقليات.

2 - تبنى قداسة البابا والإرشاد منطق التطور المعطوف على الربيع العربي، كما أكد على دور المسيحيين في هذا الربيع ما يسمح للمسيحيين استعادة دورهم الريادي في النهضة العربية الشاملة.

3 - أظهر لبنان في استقبال قداسته صورة مشرقة لما يمكن أن يكون عليه التعاون المسيحي الاسلامي فاستحق شعب لبنان وقادته التحية وبصورة خاصة رئيس الجمهورية العماد سليمان".

اضاف: "في موضوع الفيلم المسيء للنبي محمد، نضم صوتنا إلى كل من أدان هذا الفيلم باعتبار أننا نعتبر محاولة لا تسيء فقط إلى النبي والمسلمين، بل إلى كل الديانات السماوية وإلى مبدأ احترام الرأي الآخر، بالإضافة على أنها تسيء إلى كل النهضة العربية التي نشهد، وإلى الثورات وطموحات الشباب العربي، وتسيء بصورة خاصة إلى العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين. أنها ليست المرة الأولى التي تجري فيها محاولات الإساءة إلى الرسل والأنبياء والأديان السماوية لكننا نتساءل هل يجوز أن نسمح لغرائزنا أن تحقق أهداف المسيئين فنشوه صورتنا ونزيد من حالات التوتر والانقسام في مجتمعاتنا".

ورأى ان "اللجوء إلى الاحتجاجات مشروع، والطريق الأقرب للمحاسبة هو في اللجوء إلى القوانين الدولية وإلى القضاء، وتعبيرا عن رفضي المطلق لهذا الفيلم، واعرابا عن تضامني مع المسلمين في مواجهة هذه الإساءة، أعلن عن استعدادي للمشاركة في تقديم دعوى قضائية ضد صانعي هذا الفيلم، وأدعو إلى تشكيل مجموعة للمتابعة، بما في ذلك أمام المحاكم الأميركية".

وتابع: "في الحوار الوطني، لا زلت مقتنعا أن جلسات الحوار في هذه الظروف المتقلبة لم توصل إلى نتيجة. فحزب الله لم يغير في موقفه من السلاح بل زادت الأمور سوءا مع التصريحات الإيرانية التي تتطلب أولا ردا من حزب الله عليها وموقفا من الحكومة اللبنانية، وإننا نسجل وندعم حرص فخامة رئيس الجمهورية والقوى الوطنية المخلصة على الحوار لكننا نشكك الآن في تحقيق أي تقدم فيه.

وقال: "في التحقيق في محاولة الاغتيال، أظهرت التحقيقات مع ميشال سماحة حجم الإجرام الذي يتعرض له لبنان، وما كان لهذه المؤامرة أن تكشف لولا داتا الاتصالات، ومن هنا نفهم إصرار البعض على منع تزويد السلطات الأمنية والقضائية بها. فالداتا كشفت خيوط محاولة الاغتيال التي استهدفتني، لكن الأمور توقفت وسير العدالة تعطل بقرار حزب الله بحماية المشتبه به في محاولة اغتيالي، كما يحمي المطلوبين في قضية اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري. فالمطلوب ليس تمسكنا بتوفير الداتا للأجهزة الأمنية لمنع الاغتيالات والفتنة، بل إصرارنا على تسليم المتهمين والمشتبه بهم وتسهيل مهمة القضاء في كشف محاولتي اغتيالي واغتيال الدكتور سمير جعجع.

اضاف: "في قانون الانتخابات النيابية، بالرغم من أن البعض كان قد أعتبر أنه أعاد حق المسيحيين لأصحابه بعد إتفاق الدوحة، ولا سيما لجهة العودة إلى قانون الستين الانتخابي، وبالنظر لأنه ثبت أن قانون الـ 60 يفقد المسيحيين حق اختيار النواب المسيحيين، بحيث دلت النتائج على أن عدد النواب المسيحيين المنتخبين نتيجة تصويت الناخبين المسيحيين لا يتجاوز الثلاثين نائبا، وأن عدد النواب المسيحيين الذين ينتخبون نتيجة تصويت بقية الطوائف يبلغ /34/ نائبا، انطلقت القوى السياسية تفتش عن صيغة جديدة لقانون الانتخابات اللبنانية تحترم ما نص عليه إتفاق الطائف "بحيث يضمن العيش "المشترك بين اللبنانيين ويؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات "الشعب وأجياله وفعالية ذلك التمثيل".

وتابع: "طرحت عدة صيغ تتراوح بين نظام الصوت الواحد لمرشح واحد "One man one vote" والنظام النسبي للانتخابات ونظام الدوائر المصغرة ونظام الدائرة الفردية ونظام إنتخاب المذاهب لنوابها، ما عرف بطرح اللقاء الأرثوذكسي. وتحقيقا لتوافق مسيحي حول الصيغة الأفضل للتمثيل الصحيح والفاعل للمسيحيين، وجه صاحب الغبطة البطريرك الراعي دعوة للنواب الموارنة للاجتماع في بكركي في 15 أيلول 2011، حيث تم التداول في الأمر، وتم الاتفاق بالنتيجة على تشكيل لجنة (كنت في عدادها ممثلا للمستقلين) كلفت بدراسة الأمر والاتفاق على أفضل صيغة تؤمن للمسيحيين الدور الفاعل في إختيار النواب المسيحيين. وقد صدر عن الاجتماع بيان رسمي أكد على مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وعلى وجوب تأمين صحة التمثيل النيابي من خلال إختيار الطوائف لممثليهم، كما أكد على تأكيد التواصل مع الأفرقاء اللبنانيين كافة وتكليف لجنة لبدء التشاور مع كل الفرقاء إنطلاقا من طرح اللقاء الأرثوذكسي الذي أعتبره المجتمعون صيغة صالحة لتحقيق التمثيل العادل والفاعل لكل الفئات الشعبية ولترسيخ المناصفة التي تكرس صيغة العيش المشترك، على أن يصار إلى متابعة لقاء بكركي لهذا الموضوع. ما يعني، وخلافا لمزاعم البعض، أن اللجنة المنبثقة عن لقاء بكركي كلفت بإجراء الاتصال بالأفرقاء اللبنانيين غير المسيحيين والسعي إلى أفضل صيغة تحقق صحة التمثيل المسيحي يمكن التوافق عليها مع الأفرقاء اللبنانيين، ولم يقتصر دورها على صياغة مشروع أتفق على مضمونه في لقاء بكركي.

وبالفعل التقت اللجنة كلا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء والقوى والأحزاب السياسية، وعقدت اجتماعات عدة تدارست خلالها في الصيغة الأفضل لتحقيق التمثيل الصحيح للمسيحيين. وبعد دراسة صيغة اللقاء الأرثوذكسي ومواقف الأطراف اللبنانيين الرافضة لها إجمالا، اتجهت اللجنة إلى البحث في الصيغ الأخرى إنطلاقا من طرح اللقاء الأرثوذكسي الذي شكل صرخة رافضة لاستمرار تهميش رأي الناخبين المسيحيين في اختيار نوابهم".

واوضح انه "طرحت صيغ عدة في اجتماعات اللجنة وقر الرأي في النتيجة على ما يأتي:

1 - إن الصيغة التي تؤمن صحة تمثيل رأي المسيحيين بشكل كامل هي إما طرح اللقاء الأرثوذكسي المرفوض من شركائنا في الوطن، أو صيغة الصوت الواحد لمرشح واحد الذي لم توافق عليه الأحزاب إجمالا. علما أنني كنت من أقترح شخصيا صيغة الصوت الواحد للمرشح الواحد ولا أزال مقتنعا أنها الصيغة الأفضل.

2 - إن الصيغة التي تحقق أكثر عدد من النواب المسيحيين إنطلاقا من رأي الناخبين المسيحيين، ترتكز على الدوائر الصغرى التي لا يتجاوز عدد المقاعد فيها الثلاثة، لأنها تؤمن وصول /57/ نائبا مسيحيا نتيجة إرادة الناخبين المسيحيين إلى مجلس النواب.

3 - إن الصيغة البديلة في حال عدم التوافق مع الفرقاء اللبنانيين من الطوائف الأخرى على الدوائر الصغرى هي النظام النسبي على أساس /15/ دائرة انتخابية محددة تؤمن للناخبين المسيحيين التأثير على انتخاب معظم نوابهم، علما أن هذه الصيغة تؤمن وصول حوالي الخمسين نائبا مسيحيا بإرادة الناخبين المسيحيين فقط، أي بنقصان سبعة أو ثمانية نواب عن صيغة الدوائر الصغرى.

بالنتيجة الأولية، تم التوافق على العمل المشترك على تمرير قانون الدوائر الصغرى، بعد إكمال التوافق بيننا على صيغته النهائية في الاجتماعات اللاحقة. وفي حال تعذر ذلك يطرح النظام النسبي مع الصوت التفضيلي كصيغة بديلة. إلا أننا فوجئنا بالأحزاب المسيحية المشاركة في لجنة بكركي والمنتمية إلى قوى 8 آذار توافق على مشروع قانون يعتمد النسبية على أساس /13/ دائرة انتخابية مع صوتين تفضيليين، ما سيؤدي إلى إضعاف أهمية الصوت المسيحي في هذه الدوائر، كجمع قضائي بعبدا والمتن في دائرة واحدة، او جمع الأشرفية والباشورة في دائرة واحدة مع ما لهذا الضم من مفاعيل كبيرة على نتائج انتخابات المرشحين المسيحيين في هذه الدوائر".

واشار الى انه "إثر الضجة التي أثارها موقف مجلس الوزراء والوزراء المسيحيين فيه، حصلت المفاجأة الثانية بتقديم عضوين من التيار الوطني الحر، أحدهما عضو في لجنة بكركي، باقتراح قانون يتضمن طرح اللقاء الأرثوذكسي المبني على النسبية، وعلى مبدأ انتخاب كل مذهب لنواب مذهبه، وعلى أساس لبنان دائرة واحدة، ما يؤدي بنظري إلى إقتلاع أبناء بعض المذاهب من مناطقهم ومحيطهم وأهلهم وجيرانهم ليصوتوا لمرشحين لا يربطهم بهم إلا الانتماء المذهبي. وأعطي مثلا ساطعا على ذلك كان يمنع موارنة قضاء الكورة من انتخاب نواب الكورة وأرثوذكس قضاء البترون من انتخاب مرشحي البترون".

وقال: "بادر صاحب الغبطة إلى دعوة لجنة بكركي إلى اجتماع عقد مساء 10 أيلول 2012. ولدى البحث فوجئنا بممثلي التيار والمردة ينكرون ما توافقنا عليه، زاعمين أننا توافقنا على النظام النسبي على أساس 15 دائرة، وأنهم لا يمانعون في العمل لتعديل مشروع مجلس الوزراء لهذه الجهة، ولا سيما أن مشروع الدوائر الصغرى الذي يعمل عليه يصب في مصلحة قوى 14 آذار حسب زعمهم، متناسين أن المسعى المشترك الذي كنا نعمل عليه هو لتفعيل الدور المسيحي في النظام وليس تأمين الأكثرية ل 14 أو 8 آذار.

اضاف: "إلا أنه وبنتيجة البحث ارتأى صاحب الغبطة، وبعد ما ثبت أن صيغة الدوائر الصغرى هي الأنسب للمسيحيين، منحنا مهلة عشرة أيام للتباحث مع الأفرقاء اللبنانيين الآخرين حول مدى موافقتهم على مشروع الدوائر الصغرى في ضوء ما أبلغه إياه تيار المستقبل حول موافقته على الدوائر الصغرى على أن نعود للالتقاء بعد ذلك".

وتابع: "في هذه الأيام التي لا تزال آثار زيارة المحبة التي قام بها قداسة البابا إلى لبنان، والتي تشكل محطة تاريخية في مسار الشرق الأوسط والوجود المسيحي المتجذر إلى جانب الديانات السماوية الأخرى. في هذه الأيام التي يدعو رأس الكنيسة الجميع، ولا سيما المسيحيين، إلى محبة واحترام بعضهم البعض، والتي يدعو فيها إلى تثبيت الدور المسيحي في الشرق الأوسط وخصوصا في لبنان من خلال تفعيله في النظام السياسي اللبناني، بدءا بتحقيق التمثيل الحقيقي للمسيحيين في مجلس النواب والحكومة ورئاسة الجمهورية، يؤلمنا تصميم البعض من المسيحيين على إجهاض كل المحاولات المخلصة لتوحيد الصف المسيحي حول أفضل صيغة للمسيحيين في قانون الانتخابات النيابية. غير أننا، وبوحي زيارة قداسة البابا وبركة التسامح التي أودعنا إياها، لن ندخل في جدل مع أحد، ولن نرد على حملة التجني التي تعرضنا لها بروح الحقد والكراهية وعدم احترام الغير".

وقال: "إلا أن موقفنا المسامح هذا لا يعني السماح لأحد بالتطاول على كراماتنا وعلى حقوق المسيحيين في لبنان، وحقوق اللبنانيين في تمثيل صحيح لكل فئاتهم. إننا نتمسك بالحقيقة ترجمة لقول المسيح "إن الحقيقة تحرركم" ، والحقيقة تدعونا إلى دعوة التيار الوطني الحر إلى الاختيار بين قانون الدوائر المصغرة التي يؤمن على الأقل إنتخاب /57/ نائبا مسيحيا بإرادة المسيحيين، وهو ما يحققه مشروع الدوائر الصغرى الذي نطرحه، وبين مشروع يؤمن أقل من /50/ نائبا مسيحيا بإرادة المسيحيين، وهو ناتج المشروع الذي وافق عليه التيار الوطني الحر في إطار الحكومة التي يشارك فيها".

واضاف: "إننا سنتابع تعاوننا مع غبطة البطريرك لتحقيق التمثيل الأفضل للمسيحيين. وفي كل الأحوال بدأنا إتصالاتنا بحلفائنا في 14 آذار، وبصورة خاصة بتيار المستقبل، كما نجري البحث مع كتلة النائب وليد جنبلاط، للاتفاق وإياهم على مشروع الدوائر الصغرى، كما وإننا كقوى 14 آذار حزبيين ومستقلين مسيحيين، قررنا التقدم باقتراح قانون الدوائر المصغرة، وسنعمل على إقراره في مجلس النواب لنجري الانتخابات النيابية المقبلة على أساسه، ولن نقبل أن يفرض علينا بالتهويل والابتزاز السياسي، قانون النسبية الذي وافق عليه مجلس الوزراء، كما لا يمكن أن نسكت على العودة إلى قانون الستين الذي لم يعد الحق لأصحابه ولم يحافظ على دور المسيحيين الفاعل في النظام السياسي اللبناني".

وختم: "إننا إذ نؤكد تمسكنا بوجوب إجراء الانتخابات في موعدها، نعمل بالتعاون مع حلفائنا لإقرار أفضل صيغة لقانون الانتخاب، نحمل من يعرقل من المسيحيين إقرار صيغة الدوائر الصغرى مسؤولية إجهاض إعادة التوازن إلى النظام السياسي من خلال تفعيل دور المسيحيين فيه، ونترك للرأي العام اللبناني عامة، وللمسيحي خاصة، أن يحكم على المواقف السياسية المتعلقة بقانون الانتخابات".

حوار

ثم كان حوار بين حرب والصحافيين، فقال ردا على سؤال عن موقف حلفاء "التيار الوطني الحر" من الحفاظ على الموقع المسيحي: "أتصور ان التحالفات التي يجريها كل منا، تترك هامشا من الحرية للقوى السياسية، وفي رأيي ان موقف حلفاء التيار بما يؤدي في النتيجة الى ابقاء الهيمنة على الوجود المسيحي في لبنان من قبل الاخرين، هو الذي دفع التيار الوطني الى الموافقة على مشروع هو والجميع يعلم انه سيؤدي الى تهميش دور المسيحيين، وسيفوت علينا فرصة تحقيق التوازن الحقيقي على اساس المناصفة بين النواب المسيحيين والمسلمين. وآسف ان هذا الذي حدث ونتمنى اذا كان هناك قانون يمكنه ان يوصلنا الى ان نحصل على حوالى 57 نائبا مسيحيا نتيجة الارادة المسيحية، اي 57 نائبا مسيحيا من اصل 64 نائبا، وهذا بالطبع يكون افضل مليون مرة من ان نعتمد كما قرروا في مجلس الوزراء على قانون نسبية على اساس صوتين افضليين وليس صوتا واحدا، ويوصل الى اقل من خمسين نائبا بإرادة المسيحيين".

سئل: نواب "التيار الوطني الحر" يؤكدون انهم حريصون على التوازن المسيحي، فما ردكم؟

اجاب: "نأمل ان يكونوا حريصين على هذا الامر، هناك مشروع انتخابات ونحن امام امتحان، وهناك مشروع قانون وانتخابات مطروحة، ونحن بين خيارين، فإذا لم نتمكن من التوافق في ما بيننا كمسيحيين على ان الدوائر الصغرى تؤمن اكبر عدد من النواب المنتخبين من مسيحيين فهذا يعني اننا نذهب الى خلاف، وهذا سيؤدي الى العودة الى قانون الستين، واذا لم نتوافق على قانون، فقانون الستين هو الذي سيعتمد، يعني اننا خفضنا عدد النواب من 67 الى 30 ينتخبهم المسيحيون وهذا ما يجب ان يتحملوا مسؤوليته".

سئل: في حال وصلنا الى هذا الخيار، ماذا سيحصل؟

اجاب: "هذا ليس خيارنا وانا افتخر واعتز ان تحالف 14 آذار قائم على التوافق والتفاهم والمنطق وباعتبار ان الموقف المعنوي من تيار المستقبل لدعم هيئة الدوائر المصغرة والكلام الايجابي الذي ينتج عن التواصل مع كتلة النائب وليد جنبلاط تؤكد ان هناك امكانية توافق مع حلفائنا واصدقائنا في 14 آذار على الدوائر المصغرة، ما يجعلني اعتقد اننا مع تيار المستقبل ووليد جنبلاط وفي حال تم التوافق في ما بيننا يحتاج الامر فقط ان يوافق التيار الوطني الحر عليه لنحصل على 57 نائبا مسيحيا، بدل ان نسقط هذه الفرصة ونفوتها".

سئل: في حال عدم التوافق، هل سيتم تأجيل الانتخابات النيابية؟

اجاب: "طبعا، نحن متمسكون بالانتخابات النيابية كما ذكرت في المؤتمر، واعتبر ان اكبر مؤامرة هي في تأخير او تأجيل الانتخابات، ونحن نعلم من خلال المعلومات والتحاليل ان هناك من يسعى الى تأجيل الانتخابات خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، اضافة الى الاداء السيىء للاكثرية الحالية مما دفع الرأي العام الى الانحياز الكبير الى جانب قوى 14 آذار ما سيؤدي الى نتائج انتخابية مأساوية لقوى 8 آذار وهذا ما سيدفعهم الى تأجيل الانتخابات. وقد تكون مناورة منهم لزرع الخلافات، فيوما يسيرون في النظام النسبي مع صوتين افضليين وفي اليوم التالي يطرحون النظام النسبي على ان كل طائفة تنتخب نوابها او كل مذهب ينتخب نوابه، ولا ادري اذا كان هذا يدخل في اطار تأجيل الانتخابات لتفادي خسارة انتخابية كبيرة سيصابون بها".

وردا على سؤال عما وصلت اليه التحقيقات في محاولة اغتياله قال حرب: "اود ان اوضح الفرق بين المتهم بالجريمة والمتهم بعرقلة سير القضية، ولغاية الان اعلن بالصوت العالي واعتبر ان امتناع حزب الله عن الطلب الى محمود الحايك الذي هو عضو في الحزب ان يذهب الى العدالة ويدلي بإفادته هو عرقلة لسير العدالة، واعتبر سكوت الحكومة عن هذا الموقف تواطؤا منها ككل في تغطية محاولة اغتيالي، واعتبر ان واجبهم ان يطلبوا من حزب الله ان يسلم هذا المطلوب الى العدالة ويدلي بإفادته. واذا تبين انه بريء فلن يتعرض له أحد، واذا كان العكس فمن الطبيعي ان يعاقب ولن يقف احد الى جانبه لتعطيل العدالة. هذا موقفي الواضح، وانا لم اقل ان حزب الله متهم، ولا سيما اني محام واحترم المبادىء التي تعلمتها في حياتي المهنية، ولا يمكنني ان اتهم احدا، بل اقول ان هناك شخصا يدعى محمود الحايك طلب للتحقيق وقد رفض حزب الله ذلك ما يدل على ان هناك حماية له تمنعه من الادلاء بإفادته، ونتساءل عن الاسباب المانعة لذلك، مع العلم ان آثاره قد وجدت في مكان الحادث مما يدل على هويته، ولماذا يمتنع عن الادلاء بإفادته، هل لان للاخفاء حقيقة ما؟ هل يعني اخفاء اشتراكه بالجرم، وانا اعتقد انه اذا اردنا الا تثار الشبهة فيجب ان يسلم الحايك الى لعدالة".

سئل: كيف ترى مشاركة السيد حسن نصر الله في تظاهرة الامس وما قاله عن تداعيات خطيرة في حال تم عرض الفيلم المسيء للاسلام؟

اجاب: "بالطبع نرفض هذا الموضوع كما أي مسلم، وانا كمسيحي ماروني اقول ان هذا الفيلم مسيء ولا يجوز ان نسكت عليه ويجب ان نواجهه، وقد طرحت هذا الامر في مؤتمري وقلت بقدر ما اعتبر ان هذا الموضوع هو اهانة لي واهانة لحرية المعتقد واحترام الاديان الاخرى، ولانني مقتنع بالموضوع اتطوع لتقديم دعوى جزائية ضمن اطار مجموعة، لملاحقة الذين نفذوا الفيلم امام كل القضاء الدولي وامام القضاء الاميركي بالذات، ولكننا لا نريد وبسبب هذا الامر الخطير نضم صوتنا لرفضه لكن يجب الا تتحول حياتنا الى حالة اضطراب دائم ونقدم صورة ليست في مصلحة العرب او المسلمين او الشرق الاوسط".

 

#1580;ها النووي، وينعكس إصرار إسرائيل على اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران في التصريحات التي أدلى بها أحد النواب الإسرائيليين إلى صحيفة "هآرتس"، حيث قال إن إسرائيل لن تنتظر حتى تقرر الولايات المتحدة التحرك وقد لا تتمكن من إرجاء الهجوم بمفردها حتى الربيع المقبل".

ولفتت إلى أنه "رغم الجهود التي بذلتها إدارة أوباما من تشكيل ائتلاف عالمي وتصعيد العقوبات وتزويد إسرائيل بمعدات عسكرية متطورة، من شأن المضي إلى وضع خط أحمر أن يلزم الولايات المتحدة بشن حرب على إيران، وهو التزام لا تقبله أي دولة في العالم، فإسرائيل نفسها لم تضع مثل هذا الخط، حيث أنها لم تحدد أي نشاط معين أو مستوى من التخصيب كمبرر للحرب على إيران، والسبب في ذلك هو أن رسم خط أحمر في الملف الإيراني من شأنه تقييد الخيارات المتاحة أمام إسرائيل، بالإضافة إلى عدم وجود إجماع بين الإسرائيليين على الهجوم الاحادي الجانب، إذ يدرك العديد من الإسرائيليين، لا سيما داخل الجيش ووزارة الدفاع، أن الهجوم العسكري سيسفر عن عرقلة وليس تدمير البرنامج النووي الإيراني، الذي يمكن إعادة بنائه بسرعة مع مزيد من العزم والتصميم".

واعتبرت الصحيفة أنّه "على الولايات المتحدة توخي الحذر في مسعاها لمنع إسرائيل من التحرك ضد إيران لكي لا تغدو نفسها على مسار يجعل العمل العسكري من جانبها أمراً حتمياً، إذ ينبغي عليها إجراء حوار وطني قبل أن تجد نفسها في الطريق إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط".

جعجع عرض الاوضاع العامة مع سفير السودان واستقبل مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية

وطنية - 18/9/2012 استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، السفير السوداني أحمد حسن أحمد محمد الذي وضع الزيارة في اطار "التعارف والجولة التي يقوم بها على مختلف القيادات السياسية في لبنان". وقال عقب اللقاء: "تداولنا الوضع السياسي في لبنان والسلام في السودان ووجدنا الكثير من التشابه بين البلدين لناحية المكونات السياسية والقضايا والمشاكل المستجدة، فنحن في سفارة السودان نبني علاقات طيبة وجيدة مع كل القوى السياسية، ونحرص على التعرف إليهم جميعا". أضاف: "ناقشنا العلاقات بين البلدين، آملين أن يعم الاستقرار لبنان والسودان وأن تفضي العملية السياسية الى مزيد من الرفاهية للشعبين". من جهة أخرى، التقى جعجع نقيب المحامين في بيروت نهاد جبر في حضور رئيس قطاع المحامين في "القوات" روبير فرنسيس والمحامي ندي غصن، وعرض المجتمعون شؤونا نقابية وقضائية. كما عرض جعجع مع المدير العام ل"المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية" تييري دو مونبريال التطورات في لبنان والمنطقة وأحداث "الربيع العربي" في البلدان التي شهدت ثورات وتأثيراتها وانعكاساتها على لبنان، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بو عاصي.

 

كتلة "المستقبل": التصريحات الايرانية اسقطت القناع وما يسمى بسلاح المقاومة ليس الا سلاحا ايرانيا وظيفته إقليمية

 وطنية - 18/9/2012 عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها الاسبوعي عند الثانية بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، برئاسة النائب سمير الجسر، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب أحمد فتفت قدرت فيه "عاليا الزيارة الرعوية لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان والاجواء الإيجابية التي نشرها قداسته ورافقت زيارته للبنان بحيث اكد العيش المشترك والتمسك بالارض والحرية والتنوع". ونوهت الكتلة "بكل ما رافق الزيارة من اجواء حضارية وانضباط أمني وتعاون واقبال ومشاركة من كل الاطراف"، معتبرة ان "صورة لبنان خلال زيارة قداسته كانت زاهية متألقة كما هو شعبه ومواطنوه مما يؤكد تميز لبنان وصيغته الفريدة في المنطقة والعالم. إن الإرشاد الرسولي الذي قدمه قداسة البابا إلى مسيحيي الشرق الأوسط يتكامل مع وثيقة الأزهر الشريف حول الربيع العربي والدور المسيحي في المنطقة". وشجبت ودانت ب"أقوى المشاعر والعبارات الاعتداء السافر على مشاعر المسلمين والذي تمثل بالفيلم التافه الذي تناول نبي المسلمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، والذي عرضت مقاطع منه عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي. ان هذا الفيلم الذي تم انتاجه لاهداف خبيثة وتم بثه في توقيت مشبوه لا يخدم الا مصالح اعداء المسلمين والعرب".

وطالبت الكتلة ب"التعامل مع هذا الفيلم، المشين والمشبوه، على أنه أداة لإشعال الفتنة والحروب والنزاعات في العالم وبين الاديان لانه يثير الاحقاد ويغذي فكرة الصراع بين الحضارات". وهي إذ شجبت هذا الفيلم، دعت إلى "تكثيف الجهود القانونية ودعوة مجلس جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية لاستصدار تشريعات دولية تمنع التعرض للأديان والأنبياء جميعا"، معتبرة أن "بعض ردات الفعل العنفية تخدم الأهداف الحقيقية الخبيثة لصانعي الفيلم وعلينا جميعا تفويت الفرصة على من هم خلف أصحاب الفيلم".

واستنكرت الكتلة وشجبت "بقوة، التصريحات التي صدرت عن قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري والتي اعلن فيها عن ارسال عناصر من قواته الى لبنان وسوريا مع ما سبق هذا التصريح من مواقف من قيادات ايرانية تهدد وتتوعد بأن حزب الله سيرد من لبنان دفاعا عن ايران. ان هذه التصريحات والمواقف المستنكرة والمرفوضة اسقطت القناع عن الوجوه التي كانت تدعي العفة الوطنية والقومية وان ما يسمى بسلاح المقاومة ليس الا سلاحا ايرانيا مهمته الاولى القيام بوظائف اقليمية تدخل في عمق الامن القومي الايراني ومصالح السيطرة الايرانية ومد نفوذها وحماية مصالحها".

وأشارت الى ان "تصريحات مسؤولي الحرس الثوري الايراني الحاكم في طهران كشفت حقيقة كل الادعاءات والمواقع والمواقف وبات الامر واضحا دون قفازات من أن وجود سلاح

"حزب الله" من اجل اهداف غير وطنية لبنانية يهدد استمراره بضرب اساس الميثاق الوطني ومرتكزات العيش المشترك".

وأكدت الكتلة "كما غالبية الشعب اللبناني، انها رفضت سابقا وترفض اليوم ان يتحول لبنان منصة للصواريخ الايرانية لأي هدف كان. ان شرعية اي سلاح في لبنان لا يمكن الا ان تكون شرعية وطنية بأهداف وطنية خالصة، وانطلاقا من ذلك فإن السيادة والقوة والشرعية هي من حق الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية". وإذ نوهت في هذا المجال بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أسفت في الوقت عينه ان "تدفن الحكومة رأسها في الرمال إزاء هذا التعدي المستمر على السيادة الوطنية بشكل وقح"، مطالبة جامعة الدول العربية ب"موقف حازم في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة". واعتبرت الكتلة أن "أي سياسة اقتصادية سليمة يجب أن تأخذ في الاعتبار مصلحة المواطن والوطن وذلك من خلال الاستقرار المالي ودعم القيمة الشرائية لرواتب الموظفين وأصحاب الدخل المحدود. إلا أن سياسة هذه الحكومة تميزت بالغوغائية والشعبوية والصرف الانتخابي من قبل العديد من الوزراء وفي غياب الرؤية المنقذة. إن ما يثار اليوم حول سلسلة الرتب والرواتب من نقاش وما يطرح من حلول يجب أن يأخذ في الاعتبار تحسين أوضاع المواطنين بما يتناسب مع قدرات المالية العامة وعلى ألا يدفع هذا الوضع إلى انهيار مالي وتدهور العملة الوطنية".

 

 السنيورة عرض التطورات مع اوغلو

 وطنية - 18/9/2012 انتقل رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ووفد مجلس العلاقات العربية والدولية من موسكو الى انقرة، حيث التقى بعد الظهر وزير خارجية تركيا داود اوغلو. وتم بحث في التطورات في المنطقة وخصوصا في سوريا.

 

السيد بعد انتهاء جلسة الاستماع اليه شاهدا: لست معنيا بملف سماحة وتجربة العام 2005 لن تتكرر

 وطنية - 18/9/2012 قال المدير العام السابق للامن العام اللواء الركن جميل السيد، في دردشة مع الصحافيين اليوم بعد انتهاء ادلائه بشهادته امام قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا في قضية وجوده في السيارة مع الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة في أثناء نقله المتفجرات انه "غير معني بملف المتفجرات الذي اوقف على اساسه الوزير، وان تجربة عام 2005 لن تتكرر لان الظروف تغيرت ولا احد يستطيع تركيب ملف على احد في المرحلة الحالية".

واضاف: "لقد ابلغنا القاضي رياض ابو غيدا بوجوب الحضور الى المحكمة بعيدا عن الاعلام، بتوقيت معين، لاستبعاد المتاجرة الاعلامية، وخصوصا ان الملف قضائي وامني ويجب ان يعالج ضمن هذا الاطار، وبناء عليه ذهبنا اليوم الى المحكمة، وقدمنا الشهادة التي طلبها واستمع الي بصفة شاهد عن مجريات معينة، واجبت عن كل الاسئلة التي طرحها علي".

ولما سئل عن العبارة التي قالها في التسجيلات الصوتية والتي دار حولها التحقيق، اجاب: "هناك نهار معين صادف فيه وجودنا في دمشق للقيام بواجب تعزية، وهذا النهار هو "بيت القصيد". لن ادخل في الحيثيات التي تتعلق بسرية التحقيق وبقاضي التحقيق لان ذلك سيظهر لاحقا، لكن اقول كشاهد على هذا اليوم، وبالمعطيات التي املكها وضعت القضاء في اجوائها، وبكل التفاصيل المتوافرة لدي والتي يريد ان يعرفها القاضي".

وسئل: هل سألك القاضي عن اي اعتراف ادلى به الوزير سماحة عنك؟

اجاب: "الموضوع ليس مقابلة بيني وبين الوزير سماحة، لكن بما ان قاضي التحقيق تسلم اشرطة تتعلق بذلك النهار، وقد كنت فيه موجودا في دمشق، فلديه اسئلة مستقاة من تحقيقاته لكن ليس على قاعدة مقابلة او اي شيء مع الوزير سماحة، باعتبار ان ما هو موجود عند الوزير سماحة من معرفة عن الموضوع ليس موجودا لدي، وبالتالي كان التركيز على ذلك النهار ومجرياته".

سئل: لقد قلت سابقا ان الوزير سماحة استدرج هل ترى ان ميشال سماحة استدرجك في ذلك النهار؟

اجاب: "لا استطيع ان اجزم في ذلك الموضوع لكن ما اقوله انني لا اتهم بناء على النية، وحتى اليوم ارى ان شخصية ميشال سماحة توحي لي بشخص مسالم لا يقوم بهذه الامور، لكن ما هي الظروف التي مر فيها لا اعرف. من هنا قلت في التحقيق انه لو يأتي ميلاد كفوري كانت انجلت الامور لكل الرأي العام، وعرفت حجم مسؤولية ميشال سماحة في هذا الموضوع، هل هو الذي بادر بالنية الجرمية وطلب من كفوري القيام بما قام به او ان كفوري هو من استدرجه، لان هناك فرقا كبيرا في الامرين. من هنا اقول ان لدي نظرة معينة الى الوزير سماحة وقد "ازعل" منه في مرحلة لاحقة لكن اليوم لا".

سئل: لماذا لا يطلب الشاهد ميلاد كفوري للاستجواب؟

اجاب: "هذا ليس بيدي واعتقد لو استطاعوا تجنيب قدوم المخبر كفوري الى قاضي التحقيق فلن يكونوا قادرين على تجنب احضاره الى المحكمة، ولن اصدق ان من استطاع توفير الامن لقداسة البابا في هذا الجو، ومن يوفر الامن لشخصيات عديدة مهددة نتيجة للظروف السياسية والامنية الفلتانة احيانا، لا يستطيع كفرع معلومات احضار كفوري وفقا للاصول وحمايته وحضوره للجلسة، لانه في النهاية ليس من اشخاص ينتظرون ميلاد كفوري "على الكوع" لقتله، خصوصا وانهم يمدحون بالامن والانجازات الامنية يوميا".

اضاف: "اذا كانت الدولة اللبنانية بكل عظمتها وبكل الانجازات الامنية التي يشيد بها رؤساؤها ورؤساء اجهزتها عاجزة عن حماية ميلاد كفوري، فهذا يعني ان هناك سببا اخر يبعد ميلاد كفوري عن الملف، هناك مجال امني يستطيع من خلاله كفوري ان يحضر الى لبنان ولا يتعرض لاي شيء".

سئل: لو كانت الشخصية التي تعرضت لهذا الموضوع غير سماحة هل يتغير موقفك؟ اجاب: "انا لا ادخل في فرضيات لان سماحة الان في وضع لا يسمح لشخص مثلي بان يراه".

سئل: هل وضعت عليك قيود لمنعك من السفر الى الخارج؟

اجاب: "هذا السؤال خطأ بحد ذاته، لان الشاهد هو شخص يدخل حرا ويخرج حرا وليس له اي علاقة بالقضية، والتكهنات التي وضعت هي نوع من السياسة والاستباق الاعلامي".

سئل: هل يمكن الادعاء عليك لاحقا؟

اجاب: "انا استدعيت كشاهد ولا اتحدث عن توقعات، وفي النهاية اقول ان هذا الملف هو عند القضاء وهو واضح اذا كان هناك من قضاء، فقد اعلنت للرأي العام عن النتيجة وهي ان جميل السيد غير معني، اما اذا كان هناك من سياسة فسيكون هناك مداخلة اخرى تعني اننا نكرر تجربة 2005 في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهذا شيء لا يمكن ان يتكرر، باعتبار ان الزمن لم يعد نفسه، في القضاء لا يوجد خط احمر على احد، اما في السياسة فاطمئن الشعب اللبناني ان احدا لا يستطيع تركيب ملف على احد في المرحلة الحالية".

 

إيران تدعم موقعها بتوظيف لبنان وسوريا والإحراج يطاول حلفاءها أكثر من الخصوم

روزانا بومنصف/النهار

في مؤتمر صحافي عقده قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري في عطلة نهاية الاسبوع أعلن في اول تصريح من نوعه ان اعضاء في الحرس الثوري التابع لفيلق القدس موجودون في سوريا ولبنان لتقديم العون مقدماً بذلك أول اثبات وتأكيد صريح عن تورط ايران في الحرب مع النظام السوري . ومع ان المتحدث باسم الخارجية الايرانية خرج لينفي هذا الكلام على اساس "انه مغلوط وانتقائي"، فانه شكل مؤشراً على  الارباك الذي تسبب به موقف جعفري في ردود الفعل عليه  عموما كما في لبنان حيث زاد الارباك الذي سبق ان تسبب به اعلان المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء يحيي صفوي تكراراً ان لبنان وسوريا يشكلان العمق الاستراتيجي لايران" وان "حزب الله" سيرد اذا هاجمت اسرائيل الجمهورية الاسلامية". اذ ان ايران في مواجهتها المواقف الاسرائيلية المهدّدة لمنشآتها النووية وضعت لبنان أكثر من مرة في الآونة الأخيرة في الواجهة وتجاهل المسؤولون اللبنانيون والحكومة بكل افرقائها الموقف الايراني او اي ردّ فعل عليه. لكن  كثرا يعتقدون ان هذا الاصرار المتكرر  محرج لـ"حزب الله" وحلفائه المسيحيين منهم خصوصاً كما هو محرج للدولة اللبنانية بحكومتها الحالية ولو ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله جاهر أكثر من مرة بانتمائه الى ولاية الفقيه ودفاعه عن ايران فيما يعلم الجميع ان سلاح الحزب اقليمي ولاهداف اقليمية بمقدار ما هو لاهداف محلية أيضاً. لكن تسليط الضوء على الموضوع يؤكد اكثر فأكثر البعد الاقليمي للسلاح علماً ان تقارير عدة سبق ان تحدثت عن دور للحرس الثوري الايراني في لبنان في ادارة توجيه الصواريخ التي تم استخدامها في حرب تموز 2006 ولم يتم نفيها كما كشف عن ارادة ايرانية ولمصلحة ايرانية تتحكم بقرار الحرب والسلم في لبنان بمعزل عن ارادة الدولة اللبنانية. ومجاهرة جعفري بوجود مساعدة عسكرية ايرانية للنظام تنزع من يد روسيا التي تساعد بدورها النظام السوري ورقة رفض التدخل الخارجي او حتى من النظام السوري ورقة اتهام الدول الاقليمية بمساعدة معارضيه ما دامت ايران تتدخل الى جانب النظام باقرار مسؤوليها وتجعل من سوريا ساحة معركة اقليمية معلنة من شأنها ان تثير أكثر فأكثر حساسية بين السنة والشيعة على وقع مساعدة ايران للنظام السوري ومده بالمساعدة لقمع معارضيه. فيما لا يعتبر كثر ان مجاهرة جعفري بوجود عسكري ايراني تحمل جديداً باستثناء تثبيت ذلك كأمر واقع علني   باعتبار ان تقارير ديبلوماسية واستخبارية عدّة سبق ان تحدثت عن تورط ايراني في سوريا وكان خطف 48 ايرانيا في آب الماضي في دمشق دليلاً على ذلك  وكذلك اعلان أحد قادة الحرس الثوري في آب الماضي أيضاً بضلوع ايران في اوجه متعددة في الصراع الدائر في سوريا لكن من دون تقديم تفاصيل وفي وقت سابق كانت ايران قد حرصت  على نفي تورطها عسكريا الى جانب النظام.

السؤال الذي توقف عنده بعض المصادر يتصل بالتوقيت واسباب خروج الموقف الايراني عن الدعم العسكري للنظام السوري الى العلن. وتقول ان مبادرة المسؤول الايراني الى الادلاء بما أدلى به في مؤتمر صحافي وليس بتصريح عرضي يعود لأسباب عدة يتصل بعضها من جهة بالرد على التهديدات الاسرائيلية من خلال الاعلان ان ايران تتحكم بالساحتين اللبنانية والسورية "باعتبارهما عمقها الاستراتيجي" كما قال صفوي. وان ما يمكن ان ينال ايران سيتم تعميمه حرباً اقليمية وفق ما عبر عنه المسؤولون الايرانيون في شكل او في آخر. ويتصل البعض الآخر برغبة ايران باعطاء صورة الدولة القوية في المنطقة على رغم العقوبات والضغوط عليها في موضوع ملفها النووي. كما ان الادلاء بهذه المواقف عشية اجتماع الرباعية الاقليمية المؤلفة من تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية الى جانب ايران وغداة اجتماع الموفد الدولي الأخضر الابرهيمي مع الرئيس السوري يهدف الى القول انها توازن الحضور العربي والاقليمي الثلاثي المعارض لاستمرار الرئيس السوري في موقعه بموقف داعم للنظام وان لا ارادة او رغبة لدى العاصمة الايرانية بالمساومة حول هذا الموضوع. وفي هذه الرسالة ما يشبه التحذير الى الدول الثلاث تركيا والمملكة السعودية ومصر انها طرف لا يمكن تجاوزه في المعادلة السورية او هي الرقم الصعب وليس فقط النظام. وثمة من يقول في هذا الاطار ان اعلان ايران دعمها العسكري للنظام السوري هو لاستعادة اللعبة التي قامت بها في العراق والتي أدت في نهاية الأمر الى اضطرار  الولايات المتحدة الى التحاور معها او مفاوضتها على حصة قيمة حصلت عليها في العراق وهي تعمد الى الاسلوب نفسه مجدداً على أساس انها المحاور الذي لا يمكن تجاوزه أياً يكن الموقف من النظام السوري علما ان التفاوض في العراق كان مختلفاً نظراً لوجود القوات الاميركية فيه. كما ان كشفها وقوفها مع النظام السوري والاستعانة بـ"حزب الله" في حربها ضد اسرائيل انما تبسط في الوقت نفسه حمايتها لئلا يتم الرهان على ضعف الحزب نتيجة ما يحصل في سوريا او ضعف ايران نفسها وخسارتها موقعها في لبنان وسوريا بسقوط النظام كما تبسط حمايتها على النظام نفسه الذي يستمر بالدعم الايراني العملاني له في موازاة الدعم الروسي والصيني سياسياً.

 

النظام الإيراني تدمير إسرائيل أم حرق الخليج العربي?

 داود البصري/السياسة

الجعجعة الفارغة والتهديدات الطنانة الرنانة هي كل الحصيلة التي عودنا النظام الإيراني عليها وهو يشهر سيوفه الكارتونية وصواريخه الورقية ويهدد العالم بالويل والثبور إثر كل أزمة إقليمية يفتعلها النظام  فبعد التصريحات العدوانية الفظة لعضوي البرلمان الإيراني حول إحتلال وغزو الكويت وهي ليست جديدة بالمرة  خرج علينا قائد الحرس الإرهابي الإيراني الجنرال جعفري ليوسع دائرة تهديداته هذه المرة وتشمل إسرائيل التي هدد بإبادتها تماما ونهائيا ومسحها من الوجود إن تجرأ الطيران الإسرائيلي على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية! وطبعا هذا التهديد يثير الضحك والسخرية أكثر من الرعب المفترض فالجنرال الحرسي والذي إعترف بوجود مستشارين له في الشام ولبنان وطبعا العراق لم يشرح الكيفية التي سينهي بها نظامه إسرائيل هل بالهجوم المباشر وتحرير القدس وتدمير تل أبيب أم من خلال الحرب بالـ "ريموت كونترول"  أو عبر تكليف ميليشيات حزب نصر الله ومقتدى الصدر وحزب "الدعوة" وقوات "فيلق بدر" بإنجاز المهمة وتحقيق المطلوب وتفجير إسرائيل بالكامل مع كل مخزونها من السلاح النووي؟  طبعا الجنرال جعفري لا يختلف كثيرا عن جنرالات صدام حسين الذين أوهموه أن بإستطاعتهم تدمير سلاح الجو الأميركي عن طريق دفن الطائرات العراقية في الرمال أو أن بندقية الفلاح المسكين  منقاش بإستطاعتها إسقاط طائرة الأباتشي! وجميعها مسرحيات هزلية مؤلمة عايشنا فصولها الكوميدية السوداء.

الإيرانيون قطعا لن يطلقوا رصاصة واحدة على إسرائيل، وكل الكلام الساخن المثار مجرد عرض بائس لنظام مفلس فالعدو الستراتيجي الرئيسي للنظام الإيراني ليس إسرائيل أبدا وها هي 33 عاما قد مرت على قيام نظام الملالي ولم نشهد إطلاقة إيرانية واحدة على أي مدينة أو مستوطنة أو مواطن إسرائيلي، بل أن الحقد المصبوب لم يوجه سوى لدول الجوار وتحديدا للعراق ولدول الخليج العربي فبين الإيرانيين والشعب العراقي حروب طاحنة كانت كلفتها مئات الآلاف من البشر ومآس إنسانية فظيعة لم تنته بعد وأكمل النظام الإيراني إنتقامه التاريخي عبر الواقع العراقي الحالي وحيث أضحى لإيران ووليها الفقيه وحرسها الإرهابي الحظوة والسطوة بعد أن تفكك العراق وأنهارت قوته العسكرية والأمنية وبات في جيب جبة الولي الفقيه بعد أن مكنت الظروف الدولية الجماعات والأحزاب الطائفية الموالية للنظام الإيراني و العاملة في خدمة مشروعه الطائفي المريض من السيطرة على العراق في واحدة من أكثر تحولات السياسة والتاريخ غرابة!

أما الخليج العربي فإن للنظام الإيراني معه ثأر قديم نشهد فصوله الحالية في حملات التخريب الإيرانية الفظة في مملكة البحرين والسعودية وفي الإستفزازات الدائمة ضد الإمارات العربية المتحدة من دون نسيان التركيز الإيراني على الكويت تحديدا والتي لها في عقل وتصرفات حكام طهران أهمية ستراتيجية خاصة بل ثأر قديم لن ينتهي. فالتركيز على الكويت يظل حالة إيرانية شاخصة ومتجددة وما تشكيل الخلايا السرية الخاصة وحتى اللوبيات العلنية المعروفة إلا إحدى الظواهر الواضحة لذلك الإهتمام العملياتي والسياسي بها  والتهديدات الأخيرة ليست سوى جزء بسيط من خطة النظام الإيراني الهادفة في النهاية إلى الهيمنة والسيطرة على الكويت بمختلف الوسائل النظام الإيراني لايمزح أبدا في خططه ومخططاته التي باتت معروفة ومفضوحة والجيوش الطائفية الموجودة في المنطقة معدة لصفحات عدوانية مقبلة لا محالة, ففيلق بدر" و"حزب الله" وبقية الخلايا السرية ليست سوى جيوش ورسل الولي الفقيه المعدة لليوم الموعود وهو قطعا يوم لن يأتي أبدا , والتلويحات و التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل ليست سوى غطاء واه لمخططات عدوانية ضد أمن منطقة الخليج العربي و شعوبه , فالتهديد بمهاجمة القواعد العسكرية في المنطقة وإغلاق مضيق هرمز و منع تدفق النفط وغزو و إحتلال البحرين و المنطقة الشرقية وأخيرا الكويت أمور لا علاقة لها بعملية محو إسرائيل من الوجود فلو أراد الإيرانيون تنفيذ ذلك فعلا فإن المهمة متاحة أمامهم إنطلاقا من الجولان المحتل بدلا من إرسال العصابات لقتل الشعب السوري و منع مهمة تحريره التي ستتم رغم أنوف عصابات الحرس الطويلة. الشعارات الإيرانية بتدمير إسرائيل ليست سوى مهزلة مضافة من مهازل النظام الإيراني الذي هو في النهاية ليس سوى أداة عدوانية متلفحة بكل أحقاد التاريخ المريضة لتدمير دول الخليج العربي , من يحتل أراضي العرب في الأحواز و الجزر الإماراتية لايمكن أن يكون عنوانا وميدانا لشعارات تحررية , وإسرائيل في النهاية هي المستفيد الأكبر من حماقات النظام الإيراني.

 

شمعون: زيارة البابا ساعدت على إبراز دور لبنان الثقافي

وطنية - 17/9/2012 أكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في حديث صحافي، أن "دعوة ألامين العام لحزب الله، حسن نصرالله، إلى استنفار التحرك الشعبي رفضا للفيلم المسيء للاسلام، هي علامة ضعف ودلالة على الإفلاس الشعبي الذي يعيشه نصرالله، خصوصا ان الدعوة أتت عشية مغادرة قداسة الحبر الأعظم لبنان، وما شهدته هذه الزيارة من حفاوة واستقبال شعبي لافت، وردة فعل نصرالله هذه وتوقيتها وكأنه يريد القول انه يمثل "بابا الإسلام".وشدد شمعون في حديثه على ان "زيارة الحبر الأعظم إلى لبنان، كانت زيارة عظيمة جدا، ولا شك انها ساعدت وبشكل كبير على إبراز دور لبنان الثقافي ودور المسيحيين فيه وفي المنطقة"، لافتا في الوقت عينه إلى ان "موقف البابا بنديكتوس السادس عشر من الربيع العربي، كان واضحا في رفضه العنف وأمله بوصول الشعوب الى حيث يجب أن تصل في النهاية، وهذا موقف الكنيسة الطبيعي".  من ناحية أخرى، سأل رئيس حزب الوطنيين الأحرار عن "صمت الحكومة اللبنانية ازاء تصريح القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري، الذي أكد فيه أن عناصر من "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان، لكن فقط كمستشارين"، لافتا إلى أن "ما يخبرنا به الجعفري ليس بجديد، فهم موجودون منذ زمن بعيد في لبنان، وحرب تموز 2006 خير شاهد على ذلك، عند خطف جنديين إسرائيليين، بأوامر من المسؤول في الحرس الثور الإيراني في تلك النقطة وليس بأوامر حسن نصرالله".

 

اجتماع "لقاء المسيحيين المستقلين" عصرا في بكركي

الوكالو الوطنية للأنباء/- 18/9/2012 - يعقد "لقاء المسيحيين المستقلين" اجتماعا برئاسة المطران سمير مظلوم، الرابعة من بعد ظهر اليوم في بكركي، للبحث في نتائج زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر وتداعيات الفيلم المسيء للنبي محمد ومعه لكل الاديان السماوية.

 

سليمان عرض الاوضاع مع الخوري ومنصور: لانشاء خلية عمل بغية وضع حد نهائي لاعمال الخطف واستباحة الامن وحرية المواطنين

وطنية - 18/9/2012 تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم موضوع تلف المخدرات وكذلك موضوع المخطوفين اللبنانيين في الخارج عبر اتصالات مع اللجنة التي شكلت لمتابعة قضيتهم، كما تابع قضية المخطوفين في الداخل اللبناني حيث اجرى سلسلة اتصالات مع الوزراء المعنيين وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية، وشدد على "إنشاء خلية عمل مشتركة بين هذه الاجهزة لتقصي المعلومات عن أمكنة وجود المخطوفين ووضع خطة لديهم هذه الامكنة وتحريرهم واعتقال الفاعلين والمرتكبين مهما كانت الصعوبات والتكاليف وذلك بغية وضع حد نهائي لاعمال الخطف واستباحة الامن وحرية المواطنين".

وزير البيئة

وعرض الرئيس سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا مع وزير البيئة ناظم الخوري للاوضاع العامة وعمل الوزارة خصوصا عمل المجلس الاعلى للصيد البري والمجلس الوطني للمقالع والكسارات.

وزير الخارجية

واطلع رئيس الجمهورية من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور على علاقات لبنان مع عدد من الدول وعلى عمل مجلس الجامعة العربية حيال عدد من القضايا المطروحة راهنا وخصوصا موضوع رفع اقتراح قانون دولي يحرم ويجرم الاساءة الى الاديان والانبياء وكذلك السرعة في انجاز التشكيلات الديبلوماسية.

السفير في الارجنتين

واستقبل الرئيس سليمان سفير لبنان لدى الارجنتين هشام حمدان الذي اطلعه عل التحضيرات الجارية رسميا واغترابيا لزيارة رئيس الجمهورية للارجنتين.

اوراق اعتماد

وكان رئس الجمهورية تسلم اوراق اعتماد سفير الباراغواي الجديد لدى لبنان حسان خليل ضيا. وقد أقيمت في القصر الجمهوري الترتيبات والتشريفات اللازمة للمناسبة.

 

مجلس اساقفة زحلة والبقاع استنكر خطف المواطن فؤاد داود: لإنزال اشد العقوبات بحق من يتعرض للمواطنين ويمنع عنهم التنقل بحرية

 وطنية - 18/9/2012 إستنكر مجلس اساقفة زحلة والبقاع في بيان اليوم خطف المواطن الزحلي فؤاد داود، وأكد أنه "في الوقت الذي يسعى فيه العالم الى تحرير الانسان من كل العبوديات تتعرض زحلة، دارة السلام، ومعها البقاع، ارض الخير والمكرمات، الى حادثة خطف المواطن فؤاد داود وهو ذاهب الى بعلبك ليلاحق اعماله التجارية وباله مرتاح لأن الناس اهله والمنطقة منطقته. وأمام هذه الحادثة، يستنكر مجلس اساقفة زحلة والبقاع، تعرض المواطن داود وأي انسان آخر، الى تقييد حريته". وناشد المجلس الخاطفين "أن يعودوا إلى ربهم وضميرهم ويعملوا على اطلاق المواطن داود وأي مخطوف آخر، فورا ومن دون أي شروط، فالمال الحرام، وإن كان الحصول عليه سهلا، فعاقبته وخيمة، لأن الله، الديان العادل، هو الذي يجازي الناس بحسب افعالهم"، مطالبا "جميع القيادات الروحية والسياسية والحزبية بعدم حماية الذين يعملون على خطف الناس ويهددون الامن الوطني ويسببون ردات فعل تعرض السلم الأهلي الى نتائج غير مرضية". واعتبر أنه "في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتترك آثارها السلبية على وطننا لبنان، على الدولة والقوى الامنية السعي الجدي لاطلاق داود، وتعزيز المراقبة على كل الطرق العامة والفرعية، والتشدد بقمع أعمال هذا النوع من العنف والقهر والظلم، وبإنزال اشد العقوبات بحق كل من يتعرض للمواطنين ويمنع عنهم التنقل بحرية على ارض وطن الحرية". وأكد المجلس أنه "سيبقى على تواصل مع مختلف المسؤولين لمتابعة هذه المسألة، وهو يصلي مع عائلة داود من اجل أن يعود فؤاد، وبأسرع وقت، اليهم والى مدينتهم، سالما، ليعزز معهم الثبات على ارضها والشهادة للقيم التي تجسدها بالرغم من التحديات والتعديات والمخاوف التي تزول بارادة المخلصين وتضامنهم وصلابة موقفهم الرافض لانتهاك كرامة الانسان في مختلف وجوهها". وفي الإطار نفسه، يعقد عند السابعة والنصف من مساء اليوم اجتماع في مطرانية سيدة النجاة في زحلة يضم أساقفة المدينة، نواب ووزراء زحلة الحاليين والسابقين، ومسؤولي الأحزاب والتيارات السياسية، ورؤساء البلديات.

 

حرب: لن نقبل أن يفرض علينا قانون النسبية بالتهويل والإبتزاز السياسي ولن نعود إلى قانون ال 60

وطنية- 18/9/2012 - أكد النائب بطرس حرب في مؤتمر صحافي تناول فيه قانون الانتخاب والمستجدات أنه " تم التوافق في لجنة بكركي على العمل المشترك على تمرير قانون الدوائر الصغرى وفي حال تعذر ذلك يتم اللجوء إلى القانون النسبي، إلا اننا فوجئنا بالأحزاب المسيحية المنتمية إلى 8 آذار بالموافقة على قانون يعتمد النسبية ويقلل من فعالية الصوت المسيحي.

وأكد أن "لبنان أظهر صورة مشرفة في استقبال قداسة البابا، ونضم صوتنا إلى كل الأصوات التي دانت الفيلم المسيء للاسلام الذي يسيء إلى صيغة العيش المشترك"، معربا عن إستعداده الشخصي "لتقديم دعوى قضائية بحق منتجي هذا الفيلم المسيء". وقال:"على الرغم من أن البعض ظن أنه أعاد الحق للمسيحيين بعد اتفاق الدوحة فقد ثبت أن عدد النواب المسيحيين الذي ينتخبون بأصوات مسيحية لا يتعدى ال 30 نائبا لذلك انتكبت القوى السياسية على البحث للتوصل إلى قانون جديد يؤمن صحة التمثيل، وطرحت اقتراحات عدة".

وأضاف:"خلافا لمزاعم البعض، كلفت لجنة بكركي الإتصال بالأفرقاء اللبنانيين غير المسيحيين للتوصل إلى صيغة القانون الأفضل لصحة التمثيل، وطرحت عدة صيغ في اللجنة، وقر إلى ما يأتي: القانون الأمثل للتمثيل هو طرح اللقاء الأرثوذكسي المرفوض من الشركاء أو صيغة الصوت الواحد للمرشح الواحد التي رفضتها الأحزاب، الصيغة الأمثل في الدوائر الصغرى وإن لم نستطع الوصول إلى إقراره فنلجأ إلى قانون النسبية". وأكد أن "المفاجأة كانت بتقديم نائبين من التيار الوطني الحر، أحدهما في اللجنة، مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي خلافا لما تم الإتفاق عليه في لجنة بكركي"، موضحا أن "البطريرك الراعي أعطانا 10 أيام كمهلة من أجل التباحث مع الأفرقاء اللبنانيين في إمكان تمرير قانون الدوائر الصغرى بعد أن ثبت له أنه الأفضل للتمثيل المسيحي وبعد أن أبلغه تيار المستقبل رسميا موافقته على السير بهذا القانون". وقال:"الحقيقة تدعونا لدعوة التيار الوطني الحر إلى الإختيار بين الدوائر الصغرى الذي يؤمن للمسيحيين أكثر من 50 نائبا وبين ما وافقوا عليه في الحكومة والذي يؤمن أقل من ذلك. ولن نقبل أن يفرض علينا بالتهويل والإبتزاز السياسي قانون النسبية ولن نعود إلى قانون ال 60 ونعمل مع حلفائنا على إقرار أفضل صيغة لقانون الإنتخابات ونحمل كل من يعرقل من بين المسيحيين إقرار قانون الدوائر الصغرى مسؤولية إجهاد محاولة إعادة التوازن". وأضاف:"لقد تباحثنا مطولا مع "تيار المستقبل" في قانون الدوائر الصغرى كما طرحناه على النائب وليد جنبلاط، لذلك نحن قررنا التقدم بمشروع قانون مرتكز على الدوائر الصغرى لأنه يؤمن صحة التمثيل".

 

النائب مروان حماده : لوضع حد للوجود المسلح الايراني على ترابنا

 وطنية - 18/9/2012 - أكد النائب مروان حماده في تصريح اليوم أنه "لم تمر ساعات على الزيارة المباركة لقداسة البابا للبنان، الا واكتشف شعبنا المقهور انه امام احتلال موصوف تم التغاضي عنه منذ اعوام، وهو يتفاقم لدرجة عالية من الخطورة تتهدد البلاد وتحتم صحوة شعبية عارمة. فكما تحرر جنوب لبنان من اسرائيل في العام 2000، وكل لبنان من فلول النظام السوري في العام 2005، لا بد من التحرك الآن لوضع حد للوجود المسلح الايراني على ترابنا الوطني. ان تسمية سوريا ولبنان كمواقع لهذا الوجود كأنه دلالة من الايرانيين للعدو لاستهداف البلدين الشقيقين وتعريضهما الى السقوط بدل ايران، في نزاع اقليمي لا قرار لهما فيه ولا قدرة على تفاديه. اما الخطر الثاني فيكمن في الاعتداءات السافرة التي تقوم بها قوات بشار الاسد برا وجوا على لبنان. وفيما نحن نتعرض لخرق اسرائيلي مستمر لسيادتنا في الجنوب كنا نأمل الا يبادر الشقيق الى العدوان اليومي الغاشم شرقا وشمالا". اضاف:" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المشكور على مواقفه الصريحة والجريئة، ادرك ان لبنان يدفع دفعا الى فخ قاتل سيذهب ضحيته إن لم تنتزع الدولة من حزب الله ومعلميه قرار الحرب والسلم ومفتاح السياسة الدفاعية والسيطرة على السلاح المنصوب في كل زاوية من لبنان. فإن لم تتوفر اجوبة على هذا السؤال - المفصل يبقى كل حوار دون جدوى وكل عمل حكومي دون افق وكل مبادرة لبنانية محدودة بسقف المطامع الايرانية في المشرق". وختم: ان "العودة الى حياد لبنان عن المحاور الاقليمية وتمسكه باستقلاله وسيادته وقراره الوطني المستقل، تشكل الملاذ الاخير قبل فوات الاوان ووقوع الكارثة".

 

الاحرار: تحليق الطيران السوري خرق فاضح للسيادة اللبنانية

 وطنية - 18/9/2012 - اعلنت امانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار في بيان "أن الطيران الحربي السوري الشقيق أخذ عن الطيران الاسرائيلي العدو دوره العدائي ليغير مرتين على الاراضي اللبنانية بعد توغل بري أمس ضاربا عرض الحائط ما هو معقود من اتفاقات ثنائية بين الدولتين وكل الاعراف والقوانين الدولية". وقال في بيان:"ان هذه الخطوة التي أقدم عليها الطيران السوري مضافة الى ما تقدم عليه قواته البرية يوميا، تعتبر خرقا فاضحا للسيادة اللبنانية تعودناه من العدو فاذا به يأني في هذه الأيام ممن يقول أنه شقيق وعليه، فان الدولة اللبنانبة مطالبة بإتخاذ موقف واضح وصريح، والتحرك سريعا لدى جامعة الدول العربية ومجلس الامن الدولي لافهام المعتدين انهم قاموا بعمل مستنكر ومرفوض ولا يمكن السكوت عنه". كذلك استنكر الحزب "ما أدلى به مسؤولون ايرانيون كبار حول وجود للحرس الثوري الايراني في لبنان، مطالبين "السلطات اللبنانية المسؤولة مبدئيا عن سيادة بلدها باستيضاح ما صدر من السلطات الايرانية والتحقق من هذه المعلومات واتخاذ الموقف المناسب اذ ان سكوت الحكومة اللبنانية لم يعد مقبولا في أي شكل من الاشكال".

 

الجوزو:ايران تقوم بدور هدام في المنطقة

وطنية - 18/9/2012 انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم، كلام قائد الحرس الثوري الايراني "الذي اعترف بوجود عناصر من فيلق القدس في سوريا ولبنان"، معتبرا "ان ايران تقوم بدور هدام في المنطقة العربية، وتثير الحساسيات والخلافات والصراعات المذهبية بين السنة والشيعة، وتريد ان تعم الفوضى والقلاقل في العالم العربي".اضاف:"ان ايران تدافع عن نفسها من خلال توريط سوريا ولبنان في الحرب مع اسرائيل، وتريد ان تقاتل اسرائيل بالعرب"، معتبرا "ان سوريا النظام لم تطلق رصاصة واحدة ضد اسرائيل، وان ايران لا تدافع عن سوريا، بل تساعد على تدمير المدن السورية وذبح الشعب السوري وتشارك في الفتنة المذهبية التي يقوم بها النظام".

 

الاحدب استنكر سكوت الحكومة عن الاعتداءات اليومية: على قوى 14 اذار صياغة رؤية واضحة والتصدي للملفات بحزم

 وطنية - 18/9/2012 - عقد رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس، استهله بالقول: "بداية لا بد لي من التأكيد مجددا على استنكارنا للاساءة للاسلام والمسلمين عبر الفيلم السيء والمهين والتافه الذي اساء لصورة نبينا محمد، وقد اراد منتجوه تشويه صورة الاسلام وزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، كما استنكر ايضا بعض ردات الفعل التي لا تمت لجوهر الاسلام بصلة، فديننا دين الاعتدال وليس العنف ولا يكون الدفاع عن نبينا وعن الاسلام بقتل مواطن بريء وبتهديد حياة 11 موظفا كادوا يموتون حرقا، ولا بتشريد عائلات عشرات الموظفين فهذا ايضا مستنكر. ومن غير المقبول ايضا استغلال الاساءة للاسلام لمصالح ومآرب سياسية، اصبحت واضحة وتهدف الى السيطرة على الساحة اللبنانية من قبل محور سياسي يجهر بتصاريح تؤكد رغبته باستعمال لبنان وسوريا كعمق عسكري داعم لايران ومصالحها النووية وغيرها". واضاف: "اقول ذلك ونحن على مسافة ايام من موعد جلسة الحوار الوطني ما يدعونا لطرح جملة من الاسئلة: اي بحث سيتم بسلاح المقاومة في ظل الحديث الايراني الواضح عن وجود خبراء من فيلق القدس الجناح الاستخباري للحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا، وعن أي استراتيجية دفاعية يمكن الحديث في الوقت الذي تستباح فيه الحدود من كل جهات الشقيق حيث يصبح الدفاع عن الحدود الجنوبية مقاومة شريفة، أما الدفاع عن الحدود الشمالية والشرقية مؤامرة كونية خبيثة".

وتابع: "كنا استبشرنا خيرا بما رأيناه كما كل اللبنانيين من حزم في اجراءات الدولة لمعالجة موضوع المخطوفين في لبنان، والتي بينت انه بالإمكان فرض الأمن وهيبة الدولة في حال وجود القرار السياسي، وان الأمن لا يكون بالتراضي بل هو من واجبات الدولة تجاه مواطنيها والمقيمين والزوار، ونأمل كما كل الحريصين على هذا الوطن ان لا تكون هذه الصحوة الأمنية التي سمح بها حزب الله لأهداف وغايات ظاهرها الحفاظ على أمن الناس، وباطنها مخطط لاستكمال وضع يد فريق حزب الله ومن ورائه على لبنان عبر استهداف طرابلس عامة وباب التبانة بشكل خاص".

وقال: "نقول هذا الكلام ونحن من حذرنا مرارا وتكرارا، من خطورة الأوضاع في طرابلس في ظل انتشار المربعات الامنية في ارجاء المدينة بحماية بعض السياسيين والاجهزة تحت ستار المقاومة ومواجهة اسرائيل انطلاقا من طرابلس. ويبدو ان ما يقدمونه على انه سلاح مقاوم قد بات جاهزا للاستعمال كسلاح فتنة داخل الطائفة الواحدة، تمهيدا لدخول الجيش ووضع اليد على سلاح فريق محدد وتوقيف مجموعات من لون سياسي واحد، بينما يبقى السلاح الاقليمي الموجود في طرابلس مستمرا كسلاح ممنوع المس به، وبذلك نكون امام سابع من ايار طرابلسي هذه المرة".

وقال: "أمام هذا الواقع: نؤكد نحن ابناء طرابلس رفضنا الإبقاء على سلاح بشار الأسد مسلطا على رقاب أهل طرابلس لمصادرة قرارها السياسي وتشويه صورة المدينة وإظهارها إرهابية عبر استخدام هذا السلاح وأدواته في محطات عدة لضرب الإستقرار وإزكاء نار الفتنة في المدينة. ويبدو أن حزب الله يستكمل تنفيذ هذا السيناريو بعدما صادر قرار طرابلس السياسي وإرادة ناخبيها بفرض حكومة مرفوضة من أبنائها". وحذر من "خلق حالة من التوتر والإنفلات الأمني في المدينة، ليكون مبررا لتدخل الجيش والقوى الأمنية للقيام بحملة إعتقالات كبيرة في صفوف أبناء المدينة من لون سياسي واحد وزجهم في السجون، وتركهم إما دون محاكمات كما هي الحال في قضية ما يعرف بالموقوفين الإسلاميين أو عبر إحالتهم الى المحكمة العسكرية المسيطر عليها من قبل حزب الله لدفع أهالي الموقوفين والموقوفين أنفسهم لتقديم الولاء لحزب الله مقابل الإفراج عنهم".

واستهجن "سكوت الحكومة ونأيها بنفسها عن الإعتداءات اليومية من نظام الأسد على الأراضي اللبنانية في الشمال والبقاع وما تسبب به من ضحايا وأضرار في الممتلكات وكأن دماء بعض اللبنانيين تهون أمام متطلبات تحالف الحكومة ورئيسها مع آل الأسد"، معتبرا ان "المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة تستدعي من الجميع في قوى الرابع عشر من آذار صياغة رؤية واضحة والتصدي للملفات الداهمة بقرارات حازمة في وجه المخططات الإقليمة السورية - الإيرانية بالسيطرة الكاملة على البلد، اذ لا يجوز الإكتفاء بالمطالبة فقط بطرد السفير السوري وتوفير غطاء لسلاح النظام السوري في طرابلس، بمواقف ملتبسة وتسويات غير متكافئة مع رئيس الحكومة شأنها أن تبقي على هذا السلاح بحماية حزب الله، وكأننا لم نتعلم من التسويات التنازلية التي أوصلت البلد الى ما نحن فيه اليوم".

وختم: "ما هو مطلوب اليوم لمعالجة الوضع الشاذ في طرابلس، ليس معجزة كما يقول البعض، بل اتخاذ قرار سياسي واضح في مجلس الوزراء برفع الغطاء عن ما يسمى سلاحا مقاوما في طرابلس لم يؤخذ هذا القرار لان الحكومة غير مؤهلة، لذلك ولكن التحدي ليس فقط في وجه الحكومة بل في وجه القوى الاخرى التي تدعي تمثيل الاغلبية والمطلوب منها اليوم موقفا واضحا لا التباس فيه، والا سيتحملون هم ايضا مسؤولية ما يحضر لهذه المدينة". وردا على سؤال عن علاقة النازحين السوريين بالجيش السوري الحر واطلاقهم النار في طرابلس قال الاحدب: "لا يجب ربط النازحين السوريين بالجيش السوري الحر والتسلح، ولا صحة لهذه الشائعات التي تستهدف النازحين وثمة شائعات من هنا وهناك تطلق دائما وتستهدف كل فريق، ونؤكد على ضرورة ان تقوم الدولة بواجباتها لحفظ الامن وحماية ابنائها وكل الموجودين على ارضها".

 

أوغاسبيان: من شارك في الجلسة الأخيرة للحوار سيشارك الخميس

 وطنية - 18/9/2012 - تخوف النائب جان اوغاسبيان في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان الحرية والكرامة" صباح اليوم، "من أن تؤدي الإحتجاجات إلى الفوضى في حال استمرت ولم تضبط"، سائلا "ما هي الإفادة من جر البلد إلى الإضطرابات خصوصا بعد جو التفاهم والتلاقي الذي شددت عليه زيارة البابا". وأشار إلى "العزلة التي يعانيها حزب الله بعد الإتهامات التي طاولته وإيران بالمشاركة بالعمليات العسكرية في سوريا، وخصوصا أن هذا الأمر واكبه كلام المسؤول الإيراني حول وجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان مما خلق بلبلة وحالة عدم إستقرار في الداخل". وعن انعقاد طاولة الحوار يوم الخميس المقبل، أشار إلى أن "الشخصيات التي شاركت في جلسة الحوار المنصرمة ستشارك في الجلسة المقبلة"، مشددا على "ضرورة إعادة طرح جمع السلاح ضمن إطار الشرعية لأنه لا يجوز جعل لبنان رهينة لمصالح الغير وخصوصا أن هذاالسلاح ضمن إطار الشرعية لانه لا يجوز جعل لبنان رهينة لمصالح الغير، ولا سيما أن هذا السلاح جزء من النفوذ الإيراني في المنطقة وهو جزء من التوازن الإيراني السني. وعلى الرغم من أننا لن نصل إلى نتائج عملية في هذا الخصوص إلا أنه علينا ان نجتمع يوم الخميس"

 

راشد حمادة اولم على شرف شخصيات شيعية: الوطن والمواطنون خاسرون من الاستقواء على الدولة

وطنية - 17/9/2012 اولم المهندس راشد صبري حمادة اليوم، على شرف عدد من الشخصيات الشيعية، حضرها: النائب امين وهبي، الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، النائب السابق صلاح الحركة، العلامة السيد محمد حسن الامين، الشيخ زهير كنج، الشيخ محمد علي الحاج، العميد المتقاعد علي دندش، السيد شوقي صفي الدين، المحامي ماجد فياض، لقمان سليم، والزميل علي الامين.

وقال حمادة في كلمة امام مدعويه "ان القوة من اجل القوة لا تخدم الا المستقوي، اما الوطن والمواطنون والدولة فهم الخاسرون من الاستقواء الجاري اليوم على الدولة"، واعتبر ان "اللبنانيين معنيون بالتضامن والوحدة على قاعدة اصلاح مسار المشتركات السياسية والوطنية". وشدد على ان "العلاقة مع الخارج تحولت الى ارتهان لدى القوى السياسية، التي بات بعضها لا يجد ضيرا ان يتلقى اوامره وتعليماته وموارده المالية من الخارج". وختم مؤكدا ان "المبدئية والوطنية والعروبة تفرض الوقوف الى جانب الشعب السوري في انتفاضته"، داعيا "اولئك الذين يقفون ضد هذه الانتفاضة من السياسيين اللبنانيين الى ان يقدموا مصالح الشعب السوري واللبنانيين ومستقبل العلاقة بين البلدين والشعبين على ما عداها".

 

0.01% من مسلمي العالم احتجوا على الفيلم المسيء للرسول

أورد الباحث والناشط في العلوم الإسلاميّة جو برادفورد إحصاءً لعدد المسلمين في دول ذات كثافة سكانية، ونسبة المشاركين في التظاهرات الاحتجاجيّة على الفيلم المُسيء للرسول، بيَّن أنّ عدد المشاركين بلغ فقط 0.01% من اجمالي عدد المسلمين في العالم. الإحصاء الذي نشره برادفورد على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، يفنّد البلدان الإسلامية (باستثناء ليبيا التي شهدت عملية عسكرية أودت بحياة السفير الأميركي)، وعدد سكانها وعدد المشاركين في التظاهرات ونسبتهم المئوية من العدد الإجمالي للمسلمين. إذ من أصل 1211157707 مسلمين، شارك فقط 9000 في الاحتجاجات.

(للإطلاع على الإحصاء أضغط هنا)

 http://www.facebook.com/photo.php?fbid=435741853130450&set=a.300720766632560.62231.299402693431034&type=1&theater

 

 

القاع الكاثوليكيّة تتذكر "مجزرة 78" على وقع القذائف السوريّة 

كارلا الزايد/لبنان الآن

إسم بلدة القاع لم يتكرر إلا نادراً في الأخبار المحليّة منذ أيام الحرب اللبنانية، أو "الأحداث" كما يحلو للبنانيين تسميتها. فالقاع، البلدة الحدودية الواقعة شمال شرقي البقاع، كان لها نصيب ثقيل في هذه "الأحداث"، أوّلها ما يُعرف بـ"هجوم القاع" يوم تعرّضت البلدة عام 1975 لهجوم من قوى "اليسار"، تحديداً من سكان الهرمل وعرسال إلى جانب مقاتلين فلسطينيين، بسبب "التوجه اليميني" للبلدة آنذاك، والمتمثل بدعمها "الجبهة اللبنانية".

أما الحدث الثاني وهو الأجلّ، كان يوم 28 حزيران 1978، حين طرق عناصر من الجيش السوري عند ساعات الفجر أبواب بعض أبناء البلدة، قائلين الجملة نفسها لجميعهم: "الرائد بدو ياك"، فذهبوا لرؤية الرائد، ولم يعودوا. وتُعرف هذه الواقعة بـ"مجزرة القاع" التي اقتيد فيها 15 شاباً كتائبياً من فراشهم إلى منطقة "وادي الرعيان"، لتتم تصفيتهم على أيدي عناصر الجيش السوري. في العودة إلى زمن اليوم، زمن "الأحداث السورية" المستجدة، تأخذ القاع نصيبها أيضاً، فمنطقة مشاريع البلدة، وتحديداً منطقة "الجورة"، تعرضت تكراراً لقصف من الجانب السوري، إلى جانب توغّلٍ من هنا، ونفي للتوغل من هناك.

وتستغرب أوساط متابعة استهداف مشاريع القاع، وبخاصة أنّها أراضٍ زراعية توارثها أبناء البلدة التي يحدها من الشرق والشمال نظام غارق حتى أذنيه في أزمة يُمكن وصفها بـ"العالمية"، ومن الغرب والجنوب "محور المحرومين الممتد من الهرمل إلى بعلبك، و"المضبوط جداً" حدودياً. لماذا يقصف النظام السوري مشاريع بلدة القاع المسيحية الكاثوليكية التي بحسب مصادر عونية فيها، يستحوذ "التيار الوطني الحر" على 63% من تأييد سكانها (مصادر القوات اللبنانية رفضت الإحصاء)؟

يشرح مصدر واسع الاطّلاع لـ"NOW " أن سبب القصف السوري هو عمليات تهريب أسلحة يقوم بها مواطنون من بلدة عرسال، إلى جانب إيوائهم عناصر من "الجيش السوري الحر" في منازلهم التي تقع ضمن مشاريع القاع، كاشفاً أن الجيش اللبناني أوقف عند الساعة الرابعة من فجر يوم الجمعة الماضي، مجموعةً تضم ثلاثة عناصر من "الجيش السوري الحر" إلى جانب مواطن من عرسال يُدعى محمد ع. وبحسب المصدر عينه، نفّذت هذه المجموعة عمليّة ضد مركز حدودي للجيش السوري من داخل الأراضي اللبنانية، وأسرت بعض الجنود السوريين، لكن الجيش اللبناني أوقفهم جميعاً أثناء مرور دورية تابعة له بين بلدتي القاع ورأس بعلبك.

بيع أراضٍ وحدود سائبة

في مشاريع القاع أيضاً أراضي مشاع واسعة، يستثمرها أبناء القاع في الزراعة، ويتوافد إليها حوالى 20 ألف عامل سوري سنوياً. وهي تقع على بعد 12 كلم من المنطقة السكنية التي لا يعكّر هدوءها سوى أصوات الصواريخ والقنابل التي تسقط في الداخل السوري في معارك يومية بين النظام والثوار. ويتركز القصف السوري على منطقة "الجورة" داخل الأراضي اللبنانية حيث يتواجد العديد من المزارعين العرَاسِلة الذين اشتروا الأراضي من أبناء القاع، وبنوا مدرسة وجامعاً، الأمر الذي سبّب حساسية مع أبناء البلدة الذين قدموا احتجاجاً لدى وزير التربية آنذاك حسن منيمة. السبب الظاهر وراء الاحتجاج هو البناء على أراضٍ غير مفرزة، وأنَ من بنى حصل عليها عن طريق ما يُعرف بـ"وضع اليد". أما الأسباب المخفية فقد تكون تحفّظات أبناء البلدة على وجود جامع على أراضيها.

في هذا الإطار، أكد رئيس بلدية القاع ميلاد حنا رزق ترحيب البلدة بكل من يأتيها زائراً أو ساكناً، مشدداً على "ضرورة العيش المشترك في البلدة والوطن بشكل عام"، وأضاف: "يهمّنا الحفاظ على ضيوفنا ولا نسألهم عن موقفهم من النظام السوري". كما أكد رزق أنه "ضد أي وجود مسلّح في أرض القاع"، مُستغرباً القصف السوري على المشاريع، وطالب بترسيم الحدود بين البلدين. وأشار رزق إلى أن "المشكلة الأساس تقع في عدم ترسيم الحدود حتى الآن"، قائلاً إن "على الدولة اللبنانية ترسيم الحدود عوضاً عن القول إن هناك قصفاً سورياً". وقال: "لا يمكننا تأكيد التوغل السوري إلا في حال رُسّمت حدود البلدين".

ولفت رزق في حديث مع "NOW"  إلى أن المزارعين القاعيين تأثروا سلباً بعمليات القصف على المشاريع، وهم "خائفون من الذهاب إلى أراضيهم"، مؤكداً في الوقت نفسه "ثقة البلدة وأبنائها بالجيش اللبناني، وبخاصة أن المنطقة واسعة جداً ومن الصعب ضبطها مئة بالمئة".

فارس: يطلقون النار على السوريين ليردّوا عليهم

إلى ذلك، رأى ابن البلدة عضو كتلة "الحزب السوري القومي الاجتماعي" النائب مروان فارس أن منطقة المشاريع هي "منطقة تهريب" منذ زمن بعيد بسبب الحدود الفالتة، معتبراً أن "الحديث عن اعتداءات على القاع، هو حديث سياسي لقوى 14 آذار"، وأضاف أن "القصف السوري يقع على الإرهابيين داخل الأراضي السورية، ومن وقت لآخر يطاول القصف الأراضي اللبنانية على المشاريع".

ولفت فارس في حديث مع " NOW" إلى أن الحدود على الجهة الشرقية، أي من جهة القاع "هي غير مرسمة ومتداخلة"، فيما "الوضع هادئ كلياً" في الجهة الغربية المحاذية لبلدة الهرمل حيث الحدود واضحة و"مضبوطة من قبل حزب الله والقوى الوطنية". وختم فارس بالقول إن اللوم يقع على بعض من العراسلة "الذين وضعوا يدهم على أراضٍ، ويقومون بتبادل الأسلحة مع السوريين"، وأضاف أنهم "يطلقون النار على الجانب السوري كي يرد عليهم، ثم يقولون: انظروا السوريون يقصفوننا".

 

سليمان طلب التحقيق في حقيقة القصف السوري على خربة داوود

طلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في مستهل جلسة مجلس الوزراء، "التحقيق في حقيقة القصف السوري على خربة داوود"، وشدد على ضرورة عدم "التساهل في موضوع الخطف، وأن تقوم الاجهزة بواجبها لردع الفاعلين وتوقيفهم". وتناول سليمان زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان، مشيراً إلى أنّ الزيارة أعطت "صورةً جميلةً عن لبنان في العالم، ونجحت بمشاركة جميع اللبنانيين في كل محطاتها، وهي من أنجح الزيارات التي قام بها الى الخارج"، شاكراً "كل من ساهم في إنجاحها".  وقال سليمان إنّ "الصورة التي عكستها الزيارة تتعارض مع الصورة التي عكسها الفيلم المسيء للاسلام، وتتعارض مع القيم الحضارية التي يؤمن بها الغرب في الحريات العامة، وخصوصاً حرية المعتقد والعبادة وحقوق الانسان، وان الرد على هذا الفيلم قد يكون بمبادرة تطرح قوانين دولة تمنع الاساءة الى الاديان والانبياء التي تؤمن بها الشعوب".(الوطنيّة للإعلام)

 

سليمان يطالب توضيحا رسميا من السلطات الايرانية عن وجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان 

طالب رئيس الجمهورية ميشال سليمان توضيحا من السفير الايراني غضفنر ركن ابادي ما تناقلته وسائل الاعلام عن وجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان، وكان قد أعلن القائد الأعلى للحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري ان عناصر من "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان كمستشارين. من جهة أخرى، نفى السفير أبادي ذلك، موضحا ان هذا الكلام اتى جوابا عن سؤال يتعلق بوجود عناصر الحرس الثوري الايراني في لبنان وسوريا، وكانت اجابة قائد الحرس محمد علي جعفري تتناول الوضع السوري. وقد طلب الرئيس سليمان توضيح ذلك رسميا من السلطات الايرانية المختصة.

 

مذكرات توقيف أميركية قريباً بحق نصرالله وبعض القياديين وحزب الله" يقيم امبراطورية تهريب مخدرات حول العالم بالتعاون مع إسرائيل وإيران

حميد غريافي/السياسة

كشف عضو بارز في لجنة المال بمجلس النواب الأميركي أن "30 في المئة من مداخيل حزب الله في لبنان هي من عائدات تهريب وتصنيع وبيع المخدرات, التي تقوم مجموعات منظمة حكومياً من أجهزة أمنية إيرانية بتأمين نقلها الى لبنان جواً أو بحراً أو براً وتسليمها الى "شعبة أمنية خاصة" من مسؤولين في الحزب, ليتم بعد ذلك تهريبها الى اوروبا وافريقيا ومن ثم الولايات المتحدة عبر بوابة أميركا اللاتينية والمكسيك بمشاركة بعض بارونات المخدرات في تلك الدول, كما ان أمنيين اسرائيليين يساهمون في دعم عمليات تهريب المخدرات".

وقال النائب الأميركي ل¯"السياسة" ان العقوبات الجديدة التي فرضتها الاربعاء الفائت وزارة الخزانة الأميركية على حسن نصرالله شخصياً وعلى مساعديه الامنيين البارزين مصطفى بدر الدين وطلال حمية ل¯"ضلوعهم بما لا يقبل الشك في أعمال ارهابية واجرامية, ودعمهم النظام السوري, لن تكون العقوبات الأخيرة بل ستتبعها في الوقت المناسب عقوبات أكثر قساوة, من بينها إصدار مذكرات توقيف أميركية بحقهم وبحق عدد آخر من قادة الحزب وبعض رؤساء كوادره في الداخل اللبناني والخارج".

وأكد النائب أن "تقارير الاستخبارات الاميركية والدولية ومن 20 مصدراً آخر على الاقل تتحدث منذ منتصف التسعينات الماضية عن ان 30 في المئة من المداخيل الاخرى المالية لحزب الله الى جانب المخدرات, يتم جنيها عبر دول العالم من عناصر مقيمة للحزب هناك في شبه خلايا سرية وعلنية, من مردودات لسرقات السيارات التي يجري ارسالها الى لبنان بعد تغيير ارقام محركاتها وهياكلها, وكذلك الى سورية وايران وبعض الدول العربية عبر عملاء للحزب فيها, وكذلك سرقة آلاف بطاقات الائتمان في اوروبا خصوصا ودول الخليج في اميركا اللاتينية, وسرقة آلاف الهواتف النقالة الخليوية التي يعاد تسويقها بعد تأهيلها عبر شركات وهمية أو بالاتفاق مع شركات لها فروع في الشرق الأوسط, وتبييض اموال المخدرات والجريمة المنظمة عبر مئات المصارف في اوروبا واميركا اللاتينية وافريقيا والدول العربية".

وكشف البرلماني الأميركي أن "تقارير الاستخبارات الدولية العربية اعربت عن استغرابها في كثير من مناسبة من عمليات تهريب مخدرات مشتركة بين عصابات من "حزب الله" وبعض "المهربين" الاسرائيليين عبر الحدود اللبنانية - الجنوبية, ويعتقد واضعو بعض تلك التقارير ان السلطات الاسرائيلية على علم بعمليات تبادل التهريب تلك, وهي تساهم بنقلها عبر حدود سيناء الى مصر او من مرفأ ايلات الى الاردن ودول خليجية, وخصوصاً حبوب "الكبتاغون" و"ال اس دي" و"الموغادون" وشبيهاتها من المخدرات القوية التي يأتي معظمها من ايران التي تستوردها وتصنع معظمها ثم "تصدرها" الى "حزب الله" لبيعها وتسويقها والحصول منها على مردودات مالية كبيرة بعد عجز الميزانية الايرانية عن الايفاء بالتزاماتها السابقة لللحزب بسبب الحصار الدولي على طهران".

وقال النائب الأميركي "ان فرض قيادة حسن نصرالله بالقوة سيطرتها على مديرية الأمن العام وبعض فروع الجمارك والاستخبارات اللبنانية منذ العام 2001 بعد عام تقريباً من الانسحاب الاسرائيلي العسكري من جنوب لبنان, مكنته من التحكم الدقيق بعمليات التهريب عبر الحدود اللبنانية - السورية التي كان يغطيها اللواء الركن جميل السيد المدير السابق للأمن العام, وكذلك خلفه المدير الراهن عباس ابراهيم, وهما من الطائفة الشيعية, بعد سلخ هذه المديرية المهمة والخطيرة من ايدي المسيحيين الذين بقيت بأيديهم نحو أربعة عقود من الزمن, وكذلك من التحكم بالتهريب عبر مطار بيروت وعبر مرفئها ومرافئ غير شرعية ممتدة من منطقة الاوزاعي البيروتية حتى صور في أقصى الجنوب".

وعلى الرغم من "هيمنة الحزب الايراني الارهابي" - حسب النائب الأميركي - على أهم وزارات الدولة وإدارتها مثل وزارات الخارجية والدفاع والداخلية الا انه "غير قادر على تحويل لبنان برمته الى دويلة تابعة كلياً لايران وسورية".

  

لا مكان بيننا للخونة

ابراهيم الأمين/الأخبار

مفارقة هي ردة الفعل على عمل غير أخلاقي متمادٍ. صار السؤال عند البعض هو لماذا تعودون الى التشهير بالذين ارتضوا التعامل مع الحكومة الأميركية المسؤولة والشريكة المباشرة في عملية القتل المستمرة لكل من عارضها أو قاوم احتلالها أو ناضل من أجل تحصيل حقه منها ومن ربيبتها إسرائيل؟

والمفارقة هنا أن هؤلاء لم يتوقفوا عن التعامل مع الأميركيين، بل صاروا يتباهون أكثر بفعلتهم بعدما اقتصر الحساب معهم على كلمات قليلة. وهم مع كل فجورهم يريدون منا الصمت على أفعالهم القذرة. وكأن علينا سؤالهم السماح لأننا تمكنّا من رؤيتهم يمسكون بالخنجر الدامي الحافر في ظهورنا. والمفارقة هنا أيضاً في أن هؤلاء الذين سرقوا الأموال من هنا وهناك، وهم ينعمون بها وكأنها مباركة بعرق الجبين أو تعب الفلاحين، أو مطهّرة بفعل الأمانة والصدق، يريدون منا، أن نقصدهم، معتذرين عن وقاحتنا في فتح الأفواه استغراباً، وأن نناشدهم الرأف بأحوالنا لأن بعضنا تجرأ على رفع الصوت نقداً أو حتى تساؤلاً. ويريدون منا أن نقصدهم واحداً واحداً، حيث يعيشون على دماء أهلنا وشعبنا، ونطلب منهم شملنا بعطفهم أو ببعض ما حظوا به من عطف المجرم الأكبر في العالم، لا بل هم يريدون منا القبول بهم قادة رأي وفعل وعمل، وأن نطوبهم زعماء فوق رقابنا، وكأنه لا يكفينا شر رفاقهم من الفاسدين.

في ردود الفعل المنظورة وغير المنظورة على نشر «الأخبار» وثائق جديدة من «ويكيليكس» عن بعض الشخصيات الشيعية اللبنانية، يبدو أن بيننا من لم يتعلم الدرس، ولم يخجل من نفسه أمام نفسه وأمام أولاده وإخوته وأهله. ويبدو أكثر أن بيننا من تجاوز حد الوقاحة الى حد الجرم في إشهار ارتباطه المشبوه مع المجرم الاميركي. ألا يعتقد هؤلاء، (أم أنهم يحتاجون الى مفسر وإلى دليل) بأن علاقتهم بالسفارات الأميركية في لبنان، ومشاركتهم الإدارة الأميركية العمل ضد المقاومة في لبنان، ما هو إلا وجه واضح وفاضح من التعامل مع إسرائيل؟

ثم ما الذي يتوقعه هؤلاء الصغار، القذرون والتافهون، من شعب لا يزال يُقتل كل يوم، ويتعرض للاضطهاد والتعسف باسم حرية أميركا في حكم العالم. ألا يتحسس هؤلاء رقابهم وهم يخرجون يومياً من منازلهم النجسة؟ ألا يرون وصمات العار وهي ترتسم فوق جباههم، فيما الناس يرمقونهم بنظرة الحقارة؟ أم هم يعتقدون بأنهم سوف ينجون بفعلتهم إن هم قرروا أن عمالتهم هي مجرد وجهة نظر، أو مجرد رأي، يمكن، بل يجوز منطقياً ووطنياً وأخلاقياً إشهاره في وجه المقاومة؟

كيف لهؤلاء أن يفسروا لنا:

ــ توصية الأميركيين بآليات عمل للنيل من المقاومين وبيئتهم.

ــ تزويد الأميركيين بأكبر قدر من المعطيات والمعلومات عن المقاومة وأهلها.

ــ طلب الدعم المالي (والتفاخر به) من الأميركيين وجماعتهم في لبنان والمنطقة من أجل إنتاج آليات ومكونات هدفها الحد من انتشار المقاومة.

ــ جعل التواصل مع ممثلي الإدارة الاميركية، الدبلوماسية والأمنية، أمراً عادياً مبرراً، ومحاولة إقناع الناس بأن الولايات المتحدة بلد، مثلها مثل أي بلد في العالم.

ــ السعي من خلال الأميركيين الى تحقيق تواصل مع الإسرائيليين وتبرير هذا التواصل، بل العمل على تطويره حيث أمكن، واعتبار ذلك حقاً انطلاقاً من حرية الفرد وحقوق الإنسان.

كيف لهؤلاء أن يفسروا لنا هذا القدر من الكراهية التي جبلت بها وجوههم، وهذا التسوس الذي ينخر عقولهم، وهم يفعلون ما يفعلون، ثم يقفون مستغربين: لماذا انتقادنا؟

والأنكى هو السعي إلى تهديدك بوسائل عديدة، بينها العلاقات الإنسانية، وبينها الضغوط المتعارف عليها في لبنان، وبينها التلويح بإدراج اسمك أو مؤسستك على اللائحة السوداء، ما لم تتوقف عن نشر ما تسرب من وثائقهم الكريهة النتنة. هل هم يعتقدون بأن من الممكن حصول ذلك، وأن هناك من يقدر على منع التشهير بهم وفضحهم صبح مساء وفي كل الأمكنة المتاحة، وهل هم يعتقدون بأن كلمة من هنا أو صراخاً من هناك، وأن اجتماعاً تنسيقياً من هنا أو إعداداً لما يفترضونه رداً، سوف يدفعنا الى التوقف عن نشر غسيلهم الوسخ حيث يمكننا وأينما يتاح لنا ذلك؟

ربما لا يعرف هؤلاء، وخصوصاً منهم من يعيش بين منازل المقاومين والشهداء، أن عليهم خفض الرؤوس والتسلل الى علبهم القذرة، وأن عليهم الابتعاد عن غضب الناس الآتي إليهم في أي لحظة، يعلمهم دروساً كانوا يعتقدون أنهم هم من يلقّنها للآخرين. وربما وجب على هؤلاء معرفة أنهم تحت النظر، وتحت المتابعة لكل الموبقات التي يقومون بها، من دون أن يرفّ لهم جفن أو يتحرك فيهم الحياء. وأن مقاومتهم سوف تتعزز، وسوف تكون أكثر قوة من السابق، وأن السياق الذي يشهد أعنف معارك الأعداء ضد المقاومة في بلاد الشام سوف يدفع الى محاصرتهم حتى إفقادهم كل قدرة على النطق بالكفر. وربما وجب على من يمون على هؤلاء بكلمة عقل أن يشرح لهم أن زمن المسامحة العامة انتهى، وأننا، اليوم، في ذكرى مجازر العدو البشعة قبل ثلاثين سنة، وفي ذكرى انطلاقة أرقى فعل مقاوم ضد الاحتلال، لا يمكن أن نقبل بحل وسط مع هؤلاء. ومن لم يعجبه منهم هذا المنطق فليرحل عنا!

 

إعلاميون ضد العنف" تدين مقال ابراهيم الأمين وتدعو النيابة العامة للتحرّك

اعتبرت جمعية "إعلاميون ضد العنف" "أن ما كتبه الصحافي ابراهيم الأمين في صحيفة "الأخبار" يستدعي تحركاً عاجلاً من قبل النيابة العامة حرصاً على أمن وسلامة الأشخاص المعنيين أو المقصودين في هذا المقال، خصوصا أن دعوته للقتل واضحة وصريحة ولا تحتمل التأويل". كما دعت الجمعية نقابة المحررين إلى "إصدار بيان إدانة واتخاذ الإجراءات اللازمة نظرا لما يحتويه المقال من دعوة للكراهية وتحريض على القتل ضد صحافيين من الطائفة الشيعية". وإذ "أسفت الجمعية لهذا الانحدار في الأدبيات السياسية والإعلامية ولا سيما من صحيفة "الأخبار" التي تحولت إلى منبر للشتامين والحاقدين والمحرضين على العنف المعنوي، ترى أن المشكلة الأساس تبقى في تغييب الدولة من قبل "حزب الله" الذي يوفر الحماية والرعاية للأمين وأمثاله".

 

السيد علي الأمين رد على "الأخبار": من أساؤوا بسياستهم إلى طائفتهم في علاقتها مع شركائها في الوطن ومحيطها العربي لن يتوقّفوا عند حرمة البهتان والغيبة ولا عند تحريم الفتنة والنّميمة 

يان صادر من مكتب العلامة السيد علي الأمين رداً على جريدة الأخبار

طالعتنا جريدة الأخبار في عددها الصادر يوم الجمعة 14 أيلول 2012 بعنوان عريض على صفحتها الأولى (شيعة فيلتمان في ويكيليكس)! وقد تحدثت الصحيفة المذكورة في تقريرها عن العلامة السيد علي الأمين وغيره من رجال دين وناشطين سياسيين من أصحاب الرأي الآخر داخل الطّائفة الشيعيّة في لبنان. والصحيفة المذكورة - على عادتها - نقلت عن ويكيليكس أخباراً مجتزأة، مصادرها غير دقيقة وتتنافى مع الحقيقة وقد اشتملت على أخبار غير صحيحة بخصوص ما يتعلّق بالعلاّمة الأمين حيث لم يحصل أيّ لقاءٍ للعلاّمة الأمين مع السّفير جيفري فيلتمان الّذي لم تنقطع زياراته العلنيّة إلى حليف القائمين على الجريدة والنّاطق باسمهم في قصر عين التّينة منذ عدوان تمّوز إلى أحداث السابع من أيّار وما قبلها وما بعدها وإلى الأمس القريب عندما زار فيلتمان لبنان مؤخّراً ولا يزال الخلف مستمرّاً على طريق السّلف في الزّيارات. وقد حصل أخيراً السفير فيلتمان على بركة اللقاء بالمرشد الأعلى للثورة الإسلاميّة في إيران السيد علي الخامنئي. ولسنا هنا بصدد الإستنكار والتّعريض باللّقاء، فهو أمر طبيعي الحصول بين المسؤولين ومختلف وجوه أهل الرّأي في المجتمع، ولكنّ المخالف لطبيعة العقلاء أن يكون اللّقاء مع الشّخص مباحاً لبعض النّاس وموضع اتّهامٍ عند حصوله مع أناسٍ آخرين!!.

وأمّا اللقاءان الآخران اللذان أشار إليهما التّقرير، فقد حصلا علناً في مكتب العلاّمة الأمين في بيروت مع السّفيرة سيسون بناءاً على طلبها. ومحور الحديث معها ومع غيرها من المسؤولين الذين قاموا بزيارة العلاّمة الأمين والّذين التقاهم في تلك الفترة بسبب الأحداث الّتي مرّت على لبنان – هو الكلام عن دعم الدّولة اللبنانيّة والجيش اللبناني وسبل خروج الدولة من حالة الضعف بضرورة بسط سلطتها الكاملة على كلّ أراضيها وقيامها بمنع هيمنة الأحزاب المسلّحة على مؤسّسات الدّولة وأجهزتها وضرورة حمايتها للرأي الآخر داخل الطّائفة الشيعيّة وغيرها ، ولزوم الفصل بين رأي الشيعة كمذهب وطائفة لبنانية وبين رأي الثّنائي الشيعي المهيمن عليها (حزب الله وحركة أمل) حيث لا يجوز اختزال طائفة بحزب وتحميلها لآرائه ومواقفه المرتبطة بالسياسة الإيرانيّة في المنطقة وأنّ المقصود من المخالفة السياسيّة لهما هو إصلاح سياسة الثّنائي (أمل وحزب الله) بعودتهما إلى مشروع الدّولة . وهذا ما يعلنه العلاّمة الأمين في كلّ مواقفه الثابتة في السّر والعلن منذ ثمانينات القرن الماضي وحتّى اليوم.

ولم يرسل العلامّة الأمين مبعوثين عنه إلى السّفارة الأميركيّة ولم يذهب إلى الإجتماعات فيها ، وإنّما الذي حصل أنّ العلامة الأمين ذهب بنفسه قبل ثلاث سنوات كما يذهب سائر المواطنين إلى السّفارة الأميركية طلباً لتأشيرة زيارة إلى أميركا لنقل وجهة نظره إلى الجالية اللبنانيّة عموماً والشّيعة اللبنانيين خصوصاً وإطلاعهم على مجريات الأحداث.

ولكن السفارة الأميركيّة المؤيّدة للدّولة اللبنانيّة كما يقولون! والدّاعمة لقوى الإعتدال والإستقلال كما يزعمون ! رفضت طلبه الحصول على تأشيرة الدّخول!!

وقد أتى التّقرير في الجريدة على ذكر خروج العلاّمة الأمين من جنوب لبنان في أيار 2008 وكأنّه خرج طوعاً ! مع علم الجريدة وأصحابها وغيرهم أنّ العلاّمة الأمين قد أُخرج من الجنوب بقوّة السّلاح من أصحاب السّابع من أيّار الّذين اجتاحوا بعناصرهم الميليشياويّة دار الإفتاء الجعفري في مدينة صور وقد حصل ذلك بمرأى ومسمع من قوى السّلطة الشّرعيّة وباطّلاع وعلم قوّات الطّوارئ الدّوليّة التي لم تشاهد قطعة سلاح حتّى اليوم في جنوب اللّيطاني منطقة عملياتها!!. هذا مع علم الجريدة وأصحابها أيضاً أن العلاّمة الأمين الذي أخرجوه من الجنوب لمخالفته لهم بالرّأي ونهيه لهم عن سياسة الإستقواء بالسّلاح والدّخول في الفتن الدّاخليّة لا زال مبعداً عن الجنوب ولم يتمكّن من الرّجوع إليه ولم يستطع استرجاع وثائقه ومستنداته ومكتبته وأغراضه الشّخصيّة من مكاتبه المحتلّة حتّى السّاعة على الرغم من وجود الدّعاوى القضائيّة!

ثمّ إن جريدة الأخبار تعاونها قناة المنار أتحفتنا في تقريرها بدرس فقهي عن حرمة النّميمة الّتي مارسها (شيعة فيلتمان) على ( حزب الله) . على أساس أنّ نشر وثائق (النّميمة) المزعومة والإعلان عنها لخدمة أغراضٍ سياسيّة وغيرها ليس من النّميمة المحرّمة في شريعة القائمين على قناة المنار وجريدة الأخبار!.

وليس في ذلك من عجب ! لأنّ الّذين لا يهتمّون لتهجير مئات الألوف من المواطنين من الجنوب و الضّاحية والبقاع ولا يكترثون لمقتل وجرح الألوف وتدمير مئات القرى والّذين يستبيحون الدّماء في شوارع بيروت والجبل وغيرهما وترويع الآمنين وإخراجهم من ديارهم بغير حقّ! والّذين أساؤوا بسياستهم إلى طائفتهم في علاقتها مع شركائها في الوطن ومحيطها العربي لن يتوقّفوا – هؤلاء - عند حرمة البهتان والغيبة ولا عند تحريم الفتنة والنّميمة!! وأخيراً نقول صدق من قال : ( وما آفة الأخبار إلاّ رواتها)!!

ونختم هذا البيان بالدّعاء المأثور ( اللهمّ إنّا أعلم بأنفسنا من غيرنا، وأنت أعلم بأنفسنا منّا، اللهم اجعلنا خيراً ممّا يظنّون، واغفر لنا ما لا يعلمون، وإليك المشتكى ممّا يقولون وأنت المستعان على ما يصفون) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني : هنيئًا للغرب بعداوته للاسلام والمسلمين والترويج الغربي لصراع الحضارات مع الإسلام 

شدّد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني على أنّ "الاساءات من مواطنين عدة من دول غربيّة إلى الاسلام ونبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلّم تكرّرت ومنهم اعلاميون ورجال دين ومفكرون لهم مراكزهم، ولا يفيد عدم اتّخاذ أيّ دولة غربية إجراء بمنع أو توقيف مثل هذه الاعمال والإساءات تحت ستار ان القانون في الغرب يحمي حريّة التعبير، وهو ادّعاء لا يبرّر حريّة الاساءة إلى الآخرين".

قباني، وفي كلمة له أثناء استقباله وفدًا من منطقة البقاع برئاسة رئيس دائرة أوقاف البقاع الشيخ عبد الرحمن عبد الرحمن ووفدا آخر من علماء طرابلس وعكار في دار الفتوى، لفت إلى أنّه في الغرب مقابل الاساءة إلى الاسلام نرى أنّ "الحديث عن عدم جديّة أو صحّة المحرقة اليهوديّة أيّام هتلر يُعرّض منتقدها للمساءلة والسجن في الدول الغربية، فهنيئًا للغرب بعداوته للاسلام والمسلمين والترويج الغربي لصراع الحضارات مع الاسلام في العصر الحديث، وهذه أيضًا من حرية تعبير". وكان مفتي الجمهوريّة قد استقبل وفدًا من "التجمّع الشعبي العكاري" برئاسة النائب السابق وجيه البعريني يرافقه رئيس التجمّع في أوستراليا احمد البعريني، وتمّ التداول في الأوضاع العامة

 

متفجّرات تقطع خطوط الكهرباء عن موقع "فوردو" النووي الإيراني

أعلن رئيس "المنظّمة الإيرانيّة للطاقة الذريّة فريدون عباسي دواني أنّ أضرارًا لحقت بخطوط الكهرباء التي تغذّي موقع "فوردو" النووي تحت الأرض في إيران بسبب استخدام متفجرات في شهر آب، مبديًا خشيته من أن يكون "مخربون" تسللوا إلى "الوكالة الدولية للطاقة الذريّة" لتنفيذ هذا الاعتداء. دواني، وأمام المؤتمر العام لـ"الوكالة الدولية للطاقة الذريّة" الذي يضم 155 دولة عضوًا، سأل: "في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، طلب مفتشون في الوكالة القيام بعملية تفتيش غير معلنة، فهل الزيارة على علاقة بهذا الانفجار؟"، وأشار إلى أنّ "إرهابيّين ومخرّبين تدخّلوا ربما في الوكالة ويتخذون قرارات سرًا".

ويُعتبر موقع فوردو المشيّد تحت جبل، بمثابة الموقع الوحيد في ايران الذي هو بمنأى عن ضربة عسكريّة. وتقوم ايران بتخصيب اليورانيوم في هذا الموقع حتى نسبة 20 بالمئة لمفاعلها للابحاث ما يقربها من المستوى الضروري لصنع السلاح الذري (90 بالمئة). (أ.ف.ب.)

 

 

أفضل ترجمة للرسائل التي وجّهها البابا تكون في التشبّث بإتفاق "الطائف"/جنبلاط: تصريحات جعفري تغذّي الانقسام المذهبي الخطر الأكبر على الثورات العربيّة

شدّد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على أهميّة الزيارة التي قام بها البابا بينيديكتوس السادس عشر إلى لبنان، وفي طليعتها تأكيد الدور الريادي للبنان الذي لطالما تميّز بالتعدديّة والتنوّع لا سيّما في ظلّ محيط لم يكن يمارس أو يعترف إلا بالآحاديّة التي تقوم على إلغاء الآخر وضرب كل مقوّمات وجوده، إلى أنْ إنطلق قطار الثورات العربيّة". جنبلاط، وفي حديثه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب "التقدمي الاشتراكي" والذي يُنشر غدًا، قال: "المسؤوليّة على اللبنانيّين مضاعفة لتلقف مضامين الارشاد الرسولي وترجمته في سعي حثيث لإزالة مخاوف شرائح كبيرة من اللبنانيّين، لاسيّما المسيحيّين منهم، بهدف الخروج التدريجي من عقدة الخوف أو مفهوم الاقليّة المغاير للحقيقة،" لافتًا إلى أنّ "إشارة الارشاد الرسولي الى الدور الكبير الذي لعبه المسيحيون في النهضة العربية خير دليل على ضرورة تكريس هذه المقاربة والابتعاد عن الاحباط. كما أن المسلمين في لبنان أيضاً مدعوون لتلقف هذا الارشاد الرسولي والتمسك بالتنوع اللبناني كي لا يتحوّل لبنان إلى ثنائيّة غير قابلة للحياة أو الحكم، وكي لا يفقد هذه السمة التعدديّة التي لطالما كانت من ميزاته الأساسيّة".

وأضاف: "إنّ أفضل ترجمة للرسائل التي وجّهها البابا تكون في التشبّث بإتفاق "الطائف" الذي أكّد المناصفة والمشاركة وفي الاحتكام الى الدولة والالتفاف حولها وليس عليها، لكي تكون دولة واحدة موحدة وقوية وليس دويلات مبعثرة، وفي السعي الجدّي لتحقيق منجزات إقتصادية تؤدي إلى توليد فرص عمل وإستقطاب إستثمارات مما يعزّز من مشاعر الشباب في الانتماء إلى الارض والتمسّك بها رغم كل المصاعب والمشاكل". وتحدث جنبلاط عن "القضيّة القديمة- الجديدة المتصلة ببيع الاراضي والتي قد تشكل في مكان ما ضرباً لأسس العيش المشترك، فاعتبر أنّه "قد يكون من المفيد في هذا الاطار أن تبحث الكنيسة مع مجموعة من المتمولين المسيحيين في إنشاء صندوق يرمي للحد من ظاهرة بيع الأراضي، فيما الدعوة موجهة أيضاً للمسلمين لعدم الاستفادة من ظروف مغادرة المسيحيّين في قضيّة شراء الاراضي، لأنّ حماية التنوّع تصب في مصلحتهم بشكل كبير". من جهةٍ أخرى تطرّق جنبلاط إلى التصريح الذي أدلى به القائد الأعلى للحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري حول وجود عناصر من "فيلق القدس" في سوريا ولبنان وقال: "نحن بغنى عن هكذا تصريح و هو مثير لأكثر من علامة إستفهام، وكأن الشعبين اللبناني والسوري بحاجة إلى دروس ونصائح في المقاومة والكرامة".

وأضاف: "الشعب اللبناني ناضل بأكمله في سبيل التحرير والتخلّص من الاحتلال كما في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال قبل وصول الدعم الايراني، وللتذكير أننا اليوم نمرّ في ذكرى إنطلاق "جبهة المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة" التي وضعت المداميك الأولى لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي. والشعب السوري يُسطر يوميًا بطولات في النضال من أجل الحرية والكرامة، وهو ليس بحاجة لدروس لا سيما أن تاريخه الوطني مشرف جداً في مواجهة الاحتلال والتحرر من الانتداب".

وتابع: "إنّ تصريحات كهذه تؤكد التقاطع المصلحي بين الأطراف الاقليمية والدولية ضد الشعب السوري الأعزل، وتغذي في مكان ما الانقسام والشرخ المذهبي الذي يعتبر الخطر الأكبر على الثورات العربية، وقد يكون هذا هو المقصود تمامًا، فهذا النوع من النصائح التي تشكّل خطرًا على وحدة الشعوب العربية والاسلامية، تشكّل خطرًا كذلك على الثورات العربيّة وتدخلنا في دوّامة لا تستفيد منها إلا بعض الدوائر الغربية، فهل تتقاطع مصالح إيران مع مصالح تلك الدوائر الغربية؟ إن تصريحات كهذه تؤدي إلى مزيد من التدمير والتهجير والقتل في سوريا، لكن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف".

وفي الشأن السوري، قال جنبلاط: "ها هو المبعوث العربي والدولي الأخضر الابراهيمي يبدأ من حيث إنتهى سلفه كوفي أنان، وقد وصل، كما سبق وتوقعنا، سريعاً إلى حائط مسدود، مع التذكير كنا نصحناه بعدم الخوض في هذا المهمة، وإذا كان من المستغرب أن يجري مباحثات مع سلطة إستفحلت في إستعمال أساليب العنف والقتل، فلعله كان حرياً به العودة إلى المبادرة العربية الأساسية التي قالت بسحب الجيش من المدن ووقف القتال والدخول في مرحلة إنتقالية تفضي إلى تحرير سوريا من السلطة الحالية وبناء سلطة جديدة قائمة على الديمقراطية وإحترام حقوق الانسان، وهذا وحده كفيل بإنقاذ سوريا من المزيد من الدمار". (مفوّضيّة الاعلام في الحزب التقدّمي الاشتراكي)

 

جنبلاط: أفضل ترجمة للرسائل التي وجّهها البابا تكون في التشبّث بإتفاق الطائف 

أكّد رئيس جبهة النضال الوطن النائب وليد جنبلاط على أهمية الزيارة التي قام بها البابا بينيديكتوس السادس عشر إلى لبنان ، وفي طليعتها التأكيد على الدور الريادي للبنان الذي لطالما تميّز بالتعددية والتنوّع لا سيّما في ظلّ محيط لم يكن يمارس أو يعترف إلا بالآحادية التي تقوم على الغاء الآخر وضرب كل مقومات وجوده، إلى أن إنطلق قطار الثورات العربية." جنبلاط وفي حديثه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب "التقدمي الاشتراكي" والذي يُنشر غداً قال: "المسؤولية على اللبنانيين مضاعفة لتلقف مضامين الارشاد الرسولي وترجمته في سعي حثيث لازالة مخاوف شرائح كبيرة من اللبنانيين، لا سيما المسيحيين منهم، بهدف الخروج التدريجي من عقدة الخوف أو مفهوم الاقلية المغاير للحقيقة،" لافتاً إلى "أن إشارة الارشاد الرسولي الى الدور الكبير الذي لعبه المسيحيون في النهضة العربية خير دليل على ضرورة تكريس هذه المقاربة والابتعاد عن الاحباط. كما أن المسلمين في لبنان أيضاً مدعوون لتلقف هذا الارشاد الرسولي والتمسك بالتنوع اللبناني كي لا يتحول لبنان إلى ثنائية غير قابلة للحياة أو الحكم، وكي لا يفقد هذه السمة التعددية التي لطالما كانت من ميزاته الأساسية."

وأضاف :"إن أفضل ترجمة للرسائل التي وجّهها البابا تكون في التشبّث بإتفاق الطائف الذي أكّد على المناصفة والمشاركة وفي الاحتكام الى الدولة والالتفاف حولها وليس عليها، لكي تكون دولة واحدة موحدة وقوية وليس دويلات مبعثرة، وفي السعي الجدي لتحقيق منجزات إقتصادية تؤدي إلى توليد فرص عمل وإستقطاب إستثمارات مما يعزّز من مشاعر الشباب في الانتماء إلى الارض والتمسّك بها رغم كل المصاعب والمشاكل. " وتحدث جنبلاط عن " القضية القديمة- الجديدة المتصلة ببيع الاراضي والتي قد تشكل في مكان ما ضرباً لأسس العيش المشترك،" فاعتبر أنه "قد يكون من المفيد في هذا الاطار أن تبحث الكنيسة مع مجموعة من المتمولين المسيحيين في إنشاء صندوق يرمي للحد من ظاهرة بيع الأراضي، فيما الدعوة موجهة أيضاً للمسلمين لعدم الاستفادة من ظروف مغادرة المسيحيين في قضية شراء الاراضي، لأن حماية التنوع تصب في مصلحتهم بشكل كبير." من جهةٍ أخرى تطرّق إلى التصريح الذي أدلى به القائد الأعلى للحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري حول وجود عناصر من "فيلق القدس" في سوريا ولبنان وقال: " نحن بغنى عن هكذا تصريح و هو مثير لأكثر من علامة إستفهام، وكأن الشعبين اللبناني والسوري بحاجة إلى دروس ونصائح في المقاومة والكرامة. "

وأضاف: "الشعب اللبناني ناضل بأكمله في سبيل التحرير والتخلص من الاحتلال كما في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال قبل وصول الدعم الايراني، وللتذكير أننا اليوم نمر في ذكرى إنطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي وضعت المداميك الأولى لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي. والشعب السوري يُسطر يومياً بطولات في النضال من أجل الحرية والكرامة، وهو ليس بحاجة لدروس لا سيما أن تاريخه الوطني مشرف جداً في مواجهة الاحتلال والتحرر من الانتداب." وتابع :"إن تصريحات كهذه تؤكد التقاطع المصلحي بين الأطراف الاقليمية والدولية ضد الشعب السوري الأعزل، وتغذي في مكان ما الانقسام والشرخ المذهبي الذي يعتبر الخطر الأكبر على الثورات العربية، وقد يكون هذا هو المقصود تماماً. فهذا النوع من النصائح التي تشكل خطراً على وحدة الشعوب العربية والاسلامية، تشكل خطراً كذلك على الثورات العربية وتدخلنا في دوامة لا تستفيد منها إلا بعض الدوائر الغربية، فهل تتقاطع مصالح إيران مع مصالح تلك الدوائر الغربية؟ إن تصريحات كهذه تؤدي إلى مزيد من التدمير والتهجير والقتل في سوريا، لكن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف." وفي الشأن السوري قال :" ها هو المبعوث العربي والدولي الأخضر الابراهيمي يبدأ من حيث إنتهى سلفه كوفي أنان، وقد وصل، كما سبق وتوقعنا، سريعاً إلى حائط مسدود، مع التذكير كنا نصحناه بعدم الخوض في هذا المهمة. وإذا كان من المستغرب أن يجري مباحثات مع سلطة إستفحلت في إستعمال أساليب العنف والقتل، فلعله كان حرياً به العودة إلى المبادرة العربية الأساسية التي قالت بسحب الجيش من المدن ووقف القتال والدخول في مرحلة إنتقالية تفضي إلى تحرير سوريا من السلطة الحالية وبناء سلطة جديدة قائمة على الديمقراطية وإحترام حقوق الانسان، وهذا وحده كفيل بإنقاذ سوريا من المزيد من الدمار."

 

أمين الجميل استنكر خطف يوسف بشارة والاساءة للاسلام: خطاب نصرالله بتوقيته ومضمونه ضرب وفاقا اوجدته زيارة البابا

وطنية - 17/9/2012 عقد رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل مؤتمرا صحافيا في بكفيا تناول فيه مختلف التطورات على الساحة الداخلية. واستنكر الرئيس الجميل "عملية خطف المواطن يوسف بشارة في المتن"، معتبرا أن "الأمر غير عابر"، ملعنا "التضامن مع عائلته"، مشيرا إلى أن "النائب سامي الجميل يقوم بكل المساعي لتحريره"، وقال: "إن عملية الخطف أصبحت منتظمة وحالة طبيعية من دون أن ننسى المخطوفين الآخرين كجوزف صادر والمخطوفين في سوريا، فالدولة غائبة، كأننا في شريعة الغاب، والقضاء يظهر كأنه غائب عن السمع. فهذه الظاهرة تشوه صورة لبنان وتزيد من المصاعب والتدهور". ووصف زيارة البابا بنيدكتوس السادس عشر بأنها "تاريخية بامتياز"، لافتا إلى أنها "موجهة للبنانيين ككل"، وقال: "كل أبناء المنطقة معنيون بها وبوجدانيتها، فهي تتضمن دعوة إلى الحوار والتلاقي، فلبنان كان في أمس الحاجة إلى اللقاء مع قداسته، ولا سيما في أجواء القلق وعدم الطمأنينة واليأس التي يعيشها اللبنانيون، فأتى البابا ليقول لنا: لا تخافوا، فلا بد أن تنتصروا وتنجلي الحقيقة، ولا بد لهذه المنطقة أن تنعم بالسلام". أضاف: "البابا تكلم بلبنان الكبير والموحد والميثاقي وبلغة إعلان بعبدا. من هنا، يفترض على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن ينتهز هذه الفرصة ويقوم بمبادرة لتثمير هذه الزيارة. والمطلوب من اللبنانيين تفهم معاني الرسالة التي وجهها البابا من القلب الى القلب ومن الانسان الى الانسان. وهنا، دور رئيس الجمهورية رمز البلاد والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حتى نستطيع توظيف اللقاءات التي تمت في اماكن متعددة حتى لا تبقى محصورة ويتيمة". وتابع: "إن كلمة البابا لا يجب أن تبقى ملك المناطق التي زارها، بل يجب ان تكون على مساحة كل لبنان، ويجب ان تتفعل لا أن تبقى يتيمة بهدف الالتفاف على الدولة لا ضدها، فرسائل البابا تعزز قناعتنا بالمبادرات التي نقوم بها. وفي الوقت الراهن، لبنان في أمس الحاجة إلى تلقف مثل هكذا رسائل لتعزيز خياراتنا في الداخل والخارج". وتوقف عند "ما يقوم وقام به حزب الكتائب في هذا الاتجاه من خلال الشرعة الاطار التي أطلقها وتشكل نوعا من خريطة طريق للانظمة الجديدة، وتلتقي مع ما ينادي قداسة البابا، الى جانب الزيارات العربية والاقليمية التي قام بها الرئيس الجميل في هذا الاطار"، وقال: "اليوم هناك فرصة لننطلق من كلام البابا لتعزيز مشروع الدولة".

وأسف الجميل ل"بعض التصرفات في الشارع، التي لا تلتقي مع توجهات البابا سواء أكان على الصعيد اللبناني أم على صعيد المنطقة"، مشيرا إلى "حادثتين لتعطيل زيارة البابا، وهما ما حصل في طرابلس وفي سجن رومية". وتوقف أيضا عند كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس، وقال: "كأنه مخطط له في هذا التوقيت بالذات، وبعيد مغادرة قداسة البابا، فالخطاب في توقيته ومضمونه لم يكن في محله كأنه ضرب الوفاق والطمأنينة اللذين ولدتهما زيارة البابا".

أضاف: "إننا وإذ نستنكر الإساءة للاسلام ونتفهم المشاعر الاسلامية، إلا أننا نتساءل، هل هذه هي الطريقة التي يمكن أن نعبر فيها عن احتجاجنا؟ وهل ذلك يفيد القرآن والرموز الاسلامية؟ لا بل بالعكس، أساء أكثر وما حصل في الشارع اسوأ طريقة للتعبير. هل يضمن نصرالله ان تبقى التظاهرات التي دعا اليها في الاطار السلمي، لا سيما أنه اعترف سابقا أن الحزب مخترق وتم ضبط خلية في صفوفه؟ كيف يمكننا أن نترك البلد سائبا، لا سيما أننا نعلم إلى أين سيؤدي التجييش، خصوصا أن التظاهرات السابقة شهدت الكثير من حرق الدواليب وقطع الطرق. ونسأل ايضا ضد من يتظاهر نصرالله وهو ضمن مكونات الحكومة؟ وما أن أنهى كلامه، حتى أعلن وزير الخارجية عدنان منصور دعوة جامعة الدول العربية للاجتماع، بعد أن نسي طلب رئيس الجمهورية استدعاء السفير السوري للاحتجاج على الخروق".

وتابع: "في ظل هذه الظروف التي يعيشها لبنان، لا تحتمل الساحة اللبنانية الدعوة بهذا الشكل إلى كل هذه التظاهرات. وبذلك، إننا نعرض الوطن ومصالح المواطنين لخطر كبير. نعلم تماما أن الطوابير الخامسة هي أكثر بكثير من القيادات والأحزاب، ونعلم تماما ان الناس غير منضبطين، ولا نعرف هذا التجييش إلى أين يمكن أن يؤدي".

وحيا "رئيس الجمهورية الذي استدعى السفير الايراني لاستيضاح التصريح الإيراني عن وجود الحرس الثوري في لبنان"، وقال: "إننا لن نكتفي بجواب عابر، بل نريد جوابا واضحا من السلطات الايرانية. وفي ضوء ذلك، على لبنان اتخاذ الاجراءات المناسبة".

ووصف الموضوع بأنه "خطير"، وقال: "يكفي استباحة أرض لبنان وتحقيق المصالح الاقليمية وغيرها".

وتوقف الرئيس الجميل أيضا عند "القصف السوري الذي يطال بلدات لبنانية"، واصفا الامر بأنه "غير مقبول"، مؤكدا "الوقوف بجانب الرئيس سليمان لاتخاذ الاجراءات كافة لوضع حد للتصرفات السورية داخل الاراضي اللبنانية"، سائلا: "هل الانتصار على أهالي وادي خالد هو انتصار على الشعب السوري؟ من المؤسف أننا نعيش في هذا الزمن هرطقات من هذا النوع، وآن الاوان أن ننظر إلى شؤوننا الداخلية، وأن نضع حدا لكل هذه الممارسات، فالبلد على كفة عفريت، ونحن نتسلى بالقشور ولا نتنبه للمخاطر التي تحدق بنا".

حوار

وردا على سؤال عن قانون الانتخاب، جدد الرئيس الجميل التأكيد "أن الدوائر المصغرة تؤمن التمثيل الصحيح"، وقال: "لقد توافقنا في لجنة بكركي على مشروع اللقاء الأرثوذكسي، وعلى الدوائر المصغرة، ولكن انقلب فريق على الاتفاق، وانفرد بمشروع قانون لا علاقة له بما تكلمنا عنه في بكركي من تقسيم للدوائر، وهو يخلط الحابل بالنابل، ليكون قانون على القياس لا يحقق التمثيل الصحيح".

واتهم "التيار الوطني الحر بالخروج عن توجه لجنة بكركي"، وقال: "إن المواقف التي نسمعها من حزب الله هي تغطية لبعض الاهداف، وموقفنا من قانون الانتخاب هو لتحقيق الديموقراطية الصحيحة ولتمثيل النواب المسيحيين للمسيحيين. لذلك، نطالب بالدوائر المصغرة وتقسيم لبنان بهذا الشكل الذي يؤمن التمثيل الصحيح".

وردا على سؤال عن طاولة الحوار، قال الرئيس الجميل: "قلنا إننا مع الحوار لأنه من غير المنطقي أن ينقطع، ونحن في أمس الحاجة إليه في ظل هذه الظروف، وإن أي طرح سنقبل به يجب أن يكون تحت سقف الدستور والميثاق الوطني. ومن مصلحة حزب الله ان ينفتح على الحوار بشكل جدي ومنطقي وان يتفهم هواجس الفريق الآخر، إذ أننا في أمس الحاجة الى ان نبلور القواسم المشتركة بين بعضنا البعض في ظل ما تشهده المنطقة". وأكد أن "البحث سيتطرق في الجلسة المقبلة الى الاستراتيجية الدفاعية. وفي حال طرح الرئيس سليمان ان نبحث في التداعيات الايجابية لزيارة البابا أو أمور أخرى وكان هناك إجماع حولها فلا مانع عندها من مناقشتها".

 

دوفريج: "حزب الله" غير لبناني واتهامنا بالعمالة حجة لا نريد سوى سلاح الشرعية وبناء الدولة الجامعة لكل اللبنانين

وطنية - 17/9/2012 رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دوفريج، في حديث اليوم الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" ("أل.بي.سي)"، ان "حزب الله" غير لبناني على الرغم من انه يضم عناصر لبنانية لأنه يتبع اوامر غير لبنانية". وقال: "من الواضح ان لدى "حزب الله" مشروعا ايرانيا، و"حزب الله" يتحدث عن هذا المشروع بنفسه. ان اتهام الحزب لقوى 14 آذار بالعمالة ما هو الا حجة من دون اي برهان. إن "حزب الله يدرك جيدا انه ليس لدينا اي ارتباطات خارجية ولا نتلقى الاوامر من الخارج".  واضاف: "لا اظن ان لدينا صواريخ تصل الى ما بعد بعد، ولا نملك الميليشيات التي تنزل الى شوارع بيروت وفي كل الاماكن لكي تفرض رئيس حكومة او حكومة تراها مناسبة او تسقط حكومة. نحن قرارنا واضح من الاساس ونعمل على تحقيقه وهو رفض اي سلاح او ميليشيات موجودة على الاراضي اللبنانية، إذ اننا لا نريد سوى سلاح الشرعية اللبنانية وبناء الدولة الجامعة لكل اللبنانين". دوفريج رأى ان "هذا الواقع يزعج "حزب الله" وفريق 8 آذار، إذ ان كلامنا لبناني محض".

واكد ان "كل الاتهامات التي تشاع عن ان "تيار المستقبل" يمول المعارضة السورية غير صحيحة"، مشيرا الى ان "هذه الاتهامات تهدف الى التغطية على ما يقومون به".

وأضاف: "الفريق الآخر يمرر مصلحة الخارج قبل مصلحة الوطن، لذلك نحن ككتلة "لبنان اولا" هدفنا امرار مصلحة لبنان اولا والمواطن اللبناني ايضا".

وتابع: "نحن نعرف ان السلاح الموجود مع "حزب الله" له ابعاد، صحيح انه للدفاع عن لبنان ضد اسرائيل، ولكن ايضا هذا السلاح ايراني لخدمة مصلحة ايران في المنطقة ولضمان وجود مسلح لإيران على شرق البحر الابيض المتوسط. وزيارة الرئيس احمدي نجاد للبنان منذ عامين كانت لتكريس هذا الواقع الجديد، هذه لم تكن زيارة للبنان، بل زيارة تهدف الى القول للعالم إنه اصبح موجودا بجناح مسلح على البحر الابيض المتوسط عند حدود اسرائيل. لو كانت ايران تريد فعلا أن تساعد لبنان لكانت عملت على تقوية الجيش وليس طائفة أو مذهبا في لبنان".

وتطرق الى تصريح القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني محمد على جعفري عن وجود عناصر من قوة القدس التابعة للحرس في لبنان وسوريا بصفة مستشارين فقال: "ربما الشباب أتوا لزيارة قلعة بعلبك أو لحضور مهرجانات وبقوا في لبنان. أنا لا اعرف كيف دخلوا. نحن سنطالب بتوضيح هذا الامر، كيف دخل هؤلاء؟ هل دخلوا بفيزة (اجازة) عمل؟ هل لديهم فيزة مستشارين او جواز مرور ديبلوماسي او خاص؟ هذه الاسئلة لا بد أن تطرح ويجب استدعاء السفير الايراني الى وزارة الخارجية للاستفسار عن الامر".

وقال ردا على سؤال: "لو كانت هناك حكومة تقوم بمهمتها وتتخذ القرارات اللازمة ليس فقط بالكلام بل بالفعل ايضا، لكانت استطاعت استقطاب كل الشركات التي تغلق مصالحها في سوريا ومصر وليبيا وينتعش الاقتصاد وفق قول "مصائب قوم عند قوم فوائد"، لم لا نفيد من الظروف من دون التدخل في الشؤون السورية الداخلية".

واضاف: "ما يهم اسرائيل ان ترى الدول المحيطة بها تتفتت وتلتهي كي تنسى اسرائيل وما تقوم به. ووحدتنا الوطنية والدولة القوية هي التي ستكون الشوكة في عين اسرائيل وهذا ما يخيفها اكثر".

وشدد على ان "على "حزب الله" ان يعمل على استقرار لبنان. وفي هذا الاطار هل يعقل ان يقول النائب ميشال عون، الذي كان رئيس حكومة ويسعى الى ان يكون رئيساً للجمهورية، إنه اذا ضربت اسرائيل ايران على "حزب الله" ان يفتح جبهة في الجنوب وعلى سوريا ان تفتح جبهة في الجولان ليضعف الجيش الاسرائيلي تكتيكيا؟".

ورأى ان "هذا الكلام يعني استحالة الوصول الى بناء البلد، كما يشكل حجة لاسرائيل إذ ان "حزب الله" وعون لديهما اكثرية الحكومة اللبنانية وهذا يعني ان اسرائيل يمكنها ان تضرب كل البنى التحتية في لبنان من وزارة الدفاع الى القصر الجمهوري الى السرايا الحكومة الى شارع المصارف ومرفأ بيروت والمطار الدولي والكهرباء".

وقال: "الاسرائيليون لا يهمهم شيء فهم مجرمون خصوصا في لبنان، لبنان بالموزاييك الذي تحدث عنه قداسة البابا اكبر شوكة في عين اسرائيل، التعايش بين الاديان وتقاسم الادوار في الدستور هو المثل غير الصالح عند الكيان الاسرائيلي. لذلك فإن مخطط اسرائيل تقسيم لبنان الى فيديراليات طوائف لكي يثبتوا ان التعايش غير ممكن، التعايش في لبنان ممكن وسنبرهن ذلك، ولكن علينا كأحزاب وعلى رأسها "حزب الله" ان يبرهن ان التعايش هو حقيقي".

وعن زيارة البابا بنيدكتوس السادس عشر، قال: "ما قاله البابا في الارشاد الرسولي وفي خطاباته يعني انه لا يمكن طائفة ان تفرض رأيها على الآخر، وما يحصل اليوم انه اذا لم تكن مع رأي "حزب الله" ومشروعه تكون خائنا ودمك حلالا، هذا ليس الارشاد الرسولي".

وعن الجهة المسؤولة عن تطبيق ما ورد في الارشاد الرسولي، قال: "هي مسؤولية كل الطوائف في لبنان، من اصغر طائفة الى اكبر طائفة. أنا أعتبر أن توجه قداسة البابا أمس كنا نعرفه، فهو في الدستور اللبناني. الفرق بين ما يقوله البابا والسيد نصرالله يكمن في ان البابا يدعو الى التعايش بمعنى ان يعيش كل شخص دينه كما يريد من دون ان يفرض عليه احد اي توجهات أو افكار ضمن دولة لبنانية واحدة، وهذا هو مشروع الدولة، أما توجهات سماحة السيد فهي أنه مع التعايش ولكن بشروطه، فعندما يقول النائب محمد رعد ان على هذه الحكومة البقاء حتى انتخابات فهذا الامر غير طبيعي".

اضاف: "إن طريقة تعامل "حزب الله" في الدولة اللبنانية تؤكد انه القائد الاعلى لهذه الحكومة، والواضح ان لديه حليفا مسيحيا هو ميشال عون، والواضح أنه اتخذ قرارا استراتيجيا ينص على عدم السماح أي من فريق 8 آذار بأن ينتقده (اي عون)، لأن عون يوفر لهم غطاء مسيحيا يخدمهم أكثر، واذا أزيل هذا الغطاء يضعفون كثيرا في لبنان".

وعن قصف الطيران السوري لخربة داود في عرسال، قال: "ما يمكن ان يكون تعليقنا؟ هل سنقول "برافو" للجيش السوري لانه يضرب الاراضي اللبنانية؟ خربة داود فيها اراض زراعية، ما ذنب المزارعين الذين يذهبون لفلاحة اراضيهم؟ اذا كانوا يدعون أن تهريب السلاح يحصل في تلك الاراضي فليحضروا الأدلة".

وقال ردا على سؤال: "إن الجيش مجبر على أن يكون لديه على الاقل بين ال 10 و15 الف عسكري في الجنوب، وهؤلاء غير موجودين بسبب المشاكل في لبنان سواء في طرابلس او عكار او بيروت، وبالتالي الجيش اليوم ليس لديه القدرة العددية ليتمكن من الانتشار في كل مكان. إن القرار 1701 أتى لمؤازرة الجيش من اجل حماية كل حدوده".

ولاحظ ان المشكلة مع سوريا ومع السفير السوري علي عبد الكريم علي انهم "جميعا تابعون لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي لا يعترف بدولة اسمها لبنان".

وأكد ضرورة ان يفهم السفير السوري ان "المطالبة بطرده ليست موجهة اليه كشخص بل الى طريقة عمله والاوامر التي ينفذها".

وقال ردا على سؤال: "بعد توقيف الوزير السابق ميشال سماحة والاعترافات التي ادلى بها، هل من المقبول الا يكون للدولة ردة فعل بحجة الدفاع عن النفس؟ رئيس الجمهورية كلامه عظيم ورائع ولكن نحن نريد فعلا. انا مرتاح لأداء رئيس الجمهورية وتصريحاته الاخيرة ولكن هذا موقف يبرهن ان هناك رئاسة جمهورية في لبنان اذ منذ زمن كنا نريد ان نشعر بأن لدينا رئيسا".

وأضاف: "على الحكومة اللبنانية ان تجتمع وتسأل كيف ترسل متفجرات للايقاع بين المسلمين والمسيحيين في عكار؟، يجب ان يجري هذا بطريقة رسمية امام الشعب اللبناني ليشعر ان هناك دولة تدافع عن مصالحه". تابع: "هناك موقوف اليوم (سماحة)، صاحب العلاقة الاساسي وصاحب السيارة ولديه صفة مستشار الرئيس بشار الاسد. قيل ان هذه المتفجرات التي وجدت كانت من اجل زيارة البطريرك بشارة بطرس الراعي الى عكار، كما سمعنا ان هناك لائحة اغتيالات فيها اسم الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. نريد ان ننتظر نتيجة التحقيق لكن الاعترافات كافية من اجل استدعاء السفير السوري وقيام الدولة بواجباتها". وقال: "خطأ جميل السيد يكمن في انكار وجوده في السيارة (برفقة سماحة). ولكن الواضح انه كان فيها والا فلماذا أنكر في البدء ولماذا ارسل ابنه محاميا عنه؟".

وعن الفيلم المسيء الى الاسلام، قال: "نحن كمسيحيين لا يمكن أن نقبل أن تهان طائفة بهذه الطريقة. توقيت هذا الفيلم على الانترنت و"اليوتيوب" قبل مجيء قداسة البابا الى لبنان بيومين لافت، كما ان ردة الفعل في ليبيا بقتل السفير الاميركي وأيضا احراق مطعم ال"kfc" في طرابلس مسيئة ايضا الى الاسلام".

وعن دعوة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى التظاهر احتجاجا على الفيلم، قال: "كنت افضّل ان ينتظر سماحة السيد بضعة ايام ليظهر على التلفزيون وليس بعد ربع ساعة من مغادرة قداسة البابا. يجب ان يكون هناك مظاهرات سلمية حضارية لاستنكار الفيلم والمطالبة بتحقيق مع المخرج والمنتج، ولكن يجب الا تكون ردود الفعل بالقتل والتكسير".

وشدد على ان "احدا لا يمكنه ان يضع الفيلم في اطار الحرية الاعلامية". وعن الوضع الاقتصادي، قال: "المواطن يعيش في حال سيئة، فالحال الاقتصادية ستصل الى الخط الاحمر، والقطاع المالي والمصرفي يشهد ضغوطا كبيرة، فحاكم مصرف لبنان يتنقل دائما في الطائرة من واشنطن واليها وغيرها اكثر من مكوثه في مكتبه في مصرف لبنان لكي يخفف الضغوط عن مصرف لبنان الوحيد الذي يعمل في لبنان".

وعن سلسلة الرتب والرواتب، قال: "يتهموننا كنواب باننا نعمل ضد القطاع العام وهذا الكلام غير صحيح، نحن نعمل مع القوة الشرائية للبنانيين، ولا نريد ان نعود الى مرحلة 1998 عندما وصل الدولار الى 2850 ليرة. لا احد يستطيع ان يفرض ضرائب جديدة على اي قطاع في بلد لديه ركود اقتصادي".

 

سامي الجميل: الجيش مدعو للرد على أي إطلاق نار من الجانب السوري وظاهرة الخطف تتزايد بشكل لم نشهده في أي مرحلة وتذكرنا بالحرب الاهلية

وطنية - 17/9/2012 عقد النائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في مجلس النواب، تناول فيه "تزايد عمليات الخطف، والقصف السوري الذي يطول الحدود اللبنانية، وتدخل الحرس الثوري من خلال اعتراف احد المسؤولين الايرانيين بهذا التدخل في سوريا ولبنان".

وقال: "يا للاسف، المواطن اللبناني لم يشعر بالراحة والاطمئنان، والحكومة حتى اليوم لم تتخذ إجراءات حاسمة في مواضيع عدة. فظاهرة الخطف في لبنان التي تتزايد بشكل لافت ولم نشهد مثلها في أي مرحلة، تذكرنا بجو الحرب الاهلية اللبنانية، فيما يفترض ان يكون عندنا دولة تبسط سلطتها على كل الاراضي اللبنانية، وقد سجل صباح اليوم خطف مواطن لبناني في المتن الشمالي وطلب الخاطفون فدية، وهذه الطريقة في الخطف لم نر مثلها في لبنان بالحجم الذي نراه اليوم، لذلك نطالب الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الموضوع، أولا للوقوف الى جانب عائلات المخطوفين بالمساعدة والعناية، اذ لا يجوز ان تتم عمليات الخطف في لبنان كما يحصل في كولومبيا وفي بلدان تشهد مثل هذه الظاهرة الجديدة في لبنان، وثانيا اتمنى ان تتخذ الدولة اللبنانية تدابير حاسمة لحماية المواطنين، وأن يكون هناك أمن حقيقي في لبنان ولا يقتصر الامر على الشهر الامني الذي صوروه كأنه قصة كبيرة".

وأمل "أن يكون هناك أمن حقيقي في لبنان وأن تسير الدورات الامنية في الليل والنهار وأن ينتشر الدرك والجيش على كل الاراضي اللبنانية بكثافة لحماية اللبنانيين، لأننا لم نعد نستطيع تحمل العيش في حالة القلق كما يعيش اللبنانيون اليوم".

ولاحظ "تجدد القصف السوري على الاراضي اللبنانية"، وقال: "ليس مقبولا أن يبقى الجيش اللبناني متفرجا على اعتداءات من هذا النوع على الاراضي اللبنانية وعلى اللبنانيين، ونحن نطلب من الجيش الرد فورا على أي إطلاق نار يحصل علينا من جانب الاراضي السورية. وهناك واجب الدفاع عن الارض والاستقلال والسيادة، وهذا واجب وطني على الجيش اللبناني أن يقوم به، كما ينص عليه الدستور والقوانين اللبنانية. وانطلاقا من ذلك، نطالب الحكومة اللبنانية بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه موضوع التعدي الدائم على سيادة اراضينا وسلامتها".

وسأل عن "التصريح الذي أدلى به أحد المسؤولين الايرانيين عن أن في لبنان وسوريا ضباطا ومسؤولين في الحرس الثوري الايراني يعطون استشارات، فهل هناك معاهدة أو اتفاق أمني بين لبنان وايران يطلب بموجبهما الايرانيون الدعم الاستشاري العسكري؟ الجواب لا. وبالتالي نسأل من هم هؤلاء الضباط؟ واين هم؟ والى من يقدمون الاستشارات؟ وهل يحق لكل مجموعة في لبنان ان تطلب استشارات عسكرية من اي دول في العالم، فيصبح كل الخبراء العسكريين موجودين في لبنان؟ وغدا قد يأتي كل فريق مستشارين من دول مختلفة ويعود لبنان ساحة لكل الاجهزة العسكرية في العالم. فهل هذا هو المطلوب؟ وأين رد الدولة اللبنانية على هذا الانتهاك لسيادتها ولاستقلالها؟ كل هذه الاسئلة نضعها برسم الرأي العام وبرسم الحكومة اللبنانية، وننتظر الجواب في أسرع وقت

 

الولايات المتحدة تجدد تحذير رعاياها من السفر الى لبنان  

جددت الولايات المتحدة تحذيرها لرعاياها من السفر الى لبنان كما علقت المنح الدراسية للاميركيين الراغبين في الدراسة في لبنان. وحثت وزارة الخارجية الاميركية الرعايا الاميركيين على تجنب السفر الى لبنان الذي شهد عمليات خطف لاجانب على يد مجموعات وعشائر لبنانية، وكذلك التوترات التي يتسبب بها النزاع في سوريا. وجاء في بيان الوزارة ان "على المواطنين الاميركيين الذين يقيمون ويعملون في لبنان ان يدركوا ان عليهم قبول مخاطر البقاء (في لبنان) وعليهم ان يفكروا مليا في هذه المخاطر". واضاف البيان ان "احتمال حدوث تصاعد عفوي للعنف في لبنان لا يزال قائما، وسلطات الحكومة اللبنانية غير قادرة على ضمان حماية مواطني او زوار البلاد في حال نشوب عنف مفاجئ". كما حذرت من ان قدرة موظفي الحكومة الاميركية على الوصول الى المسافرين او تقديم الخدمات الطارئة قد تكون محدودة للغاية. وقالت الوزارة التي كانت اصدرت اخر تحذير سفر الى لبنان في ايار الماضي، انه تم تعليق برامج مؤسسة فولبرايت و"انكليش لانغويج فيلو" التي تقدم منحا للاميركيين الذين يدرسون في لبنان لهذا العام الاكاديمي. واضافت الوزارة ان "على المواطنين الاميركيين المتوجهين الى لبنان او المقيمين فيه رغم تحذير السفر، تخفيف ظهورهم وتقييم امنهم الشخصي وتغيير الاوقات والطرق التي يسلكونها لجميع تنقلاتهم الضرورية".

 

القمصان السوداء... والقمصان البيضاء   

١٧الياس فرعون/موقع 14 آذار

لقد شعرت بفرح عظيم، وانا اتأمل الحشود على جانبيّ الطريق، لملاقاة الحبر الاقدس واخذ البركة منه، انه حقاً ليوم مجيد، بعيد كل البعد عن ايام مجيدة سابقة شبيهة بالسابع من ايار "غزوة بيروت والجبل". طغى على هذا اليوم المجيد ذوي القمصان البيضاء والقلوب البيضاء والنية الحسنة، زرعها فيهم هذا الأتي من بعيد البابا بنديكتوس السادس عشر سفير فوق العادة لربنا والهنا يسوع المسيح.

اما بعد، انني اتوجه للشعب اللبناني بكل طوائفه وانتمائته، واقول :هل تريدون لبنان "8 اذار" بقمصانه السوداء، او لبنان "14 اذار" بقمصانه البيضاء؟

هل تريدون لبنان تسود فيه القلوب السوداء والعقول السوداء المتحجرة؟ اما تريدون لبنان بلد الحضارة والثقافة والقلوب البيضاء والعقول المنفتحة على تقبُل الاخر بكل محبة وانفتاح؟

هل تريدون قمصان سوداء تقفل طرقات وتحرق دواليب وتهدد المواطنين بارزاقهم كحوادث 23 كانون ؟ اما قمصان بيضاء تفتح الطرق وتسهل المرور للمواطنين لممارسة اعمالهم بكل يسر وامان؟

هل تريدون قمصان سوداء تتلطى خلف العشائر وتخطف الابرياء وتهدد بخطف الرعايا العرب والاجانب ؟ اما قمصان بيضاء تعمل ليل نهار لجلب السياح من عرب واجانب، لكي تعم البحبوحة في مجتمعنا، ويسود النمو والازدهار والاستقرار والعِلم؟  على الشعب اللبناني هل يريد قمصان سوداء يرسلون لها السلاح والمتفجرات والعبوات الناسفة؟اما قمصان بيضاء يرسلون لها ارشاد رسولي ورسالة تعايش ومحبة وسلام بين الشعوب؟ بالمناسبة القمصان السوداء ليست محصورة في طائفة واحدة، بل هي ممثلة بكل الطوائف على الارض اللبنانية، كما القمصان البيضاء ايضاً ممثلة بكل الطوائف. رهاننا كبير ان يتغلب الخير على الشر في نهاية المطاف. فطوبى للقمصان البيضاء الساعين الى السلام لأنهم ابناء الله يدعون.

 

الرئيس الجميّل: خطاب نصرالله "غرائزي" وضرب الطمأنينة التي أرستها زيارة البابا

لفت رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميّل أن "عمليات الخطف التي تحصل في لبنان غير مقبولة"، وقال: "قوى الأمن والمخابرات يقومون بعمل جيد لكن نطالبهم بوضع حد لهذه الظاهرة لانها تشوّه صورة لبنان ". الجميّل تطرق خلال مؤتمر صحافي الى زيارة البابا بندكتوس الساس عشر للبنان، فأشار الى أنها "كانت تاريخية بامتياز ورسالته واضحة ولم تكن موجهة للمسيحيين فقط بل لكل اللبنانيين وابناء المنطقة"، معتبرًا أنها "كانت دعوة للسلام والحوار والتلاقي وهذا يهم كل انسان في هذه المنطقة والعالم". واذ رأى أنها "كانت زيارة وجدانية وتأتي لتطمئن الجميع"، أشار الجميّل الى أن "البابا تكلم بلغة الجميع وتكلم بلغة اعلان بعبدا"، موضحًا أن "الرسائل التي وجّهها البابا تعزز قناعتنا بالمواقف والمبادرات التي نقوم بها خصوصًا وأن لبنان بأمس الحاجة لتلقف هكذا رسائل بتعبير واضح لكل منطقة الشرق الأوسط". وأضاف: "تمنّيت على (رئيس الجمهورية) الرئيس (ميشال) سليمان أن ينتهز الفرصة وان تستثمر الزيارة لمصلحة البلد لأنها

عززت خياراتنا الداخلية والخارجية"، لافتًا الى أنه "كان هناك ارتياح عام لمشاركة جميع اللبنانيين باستقبال البابا"، داعيًا لأن "يكون هذا الجو حافزاً للمستقبل".

وأكّد الجميّل على "دور لبنان التاريخي"، آسفًا لـ"عدم تلاقي بعض التصرفات في الشارع مع توجهات البابا"، متابعًا: "اليوم هناك فرصة لننطلق من كلام البابا لتعزيز مشروع الدولة على الرغم من حصول حادثتين للتشويش على هذه الزيارة في سجن رومية وفي طرابلس". هذا وتوقف الجميّل عند كلمة (أمين عام "حزب الله") السيد حسن نصرالله، فقال: "لا ادري كم كان هذا الخطاب في مكانه وكأنه يريد ضرب هذه الطمأنينة التي حصل عليها الشعب اللبناني جراء زيارة البابا"، مستنكرًا كل "الإساءات التي حصلت للنبي محمد وللدين الإسلامي".

وأضاف: "نتفهّم أكثر من أي كان المشاعر الإسلامية التي انطلقت من هذه الإساءة للقرآن وللنبي محمد ولكن هل بهذه الطريقة ندافع عن القرآن وعن النبي؟نعلم أنه قتل في طرابلس أحد الأشخاص وجرح عدد كبير من المواطنين هل يا ترى افاد هذا الشيء القرآن والرموز الإسلامية؟". وشدّد الجميّل على أن "الساحة اللبنانية لا تحتمل كل هذه المشاهد في ظل في هذه الظروف التي يعيشها لبنان"، سائلًا: "من يضمن عدم انفلات الوضع؟ وهل السيد نصرالله يستطيع ان يضمن بقاء هذه المظاهرات ضمن الإطار السلمي؟ كيف يمكننا ان نترك هذه البلاد سائبة بهذا الشكل؟".

واعتبر الجميّل أن "الإساءة تزداد بهذا الشكل للوطن والمواطنين"، مردفًا: "نحن نعرف أن الطوابير الخامسة هي أكثر بكثير في هذا الوطن، ولا نعلم الى ماذا سيؤدي هذا الخطاب من التجييش، فهذا الخطاب كان غرائزيًا". الجميّل الذي أكّد على "الايمان بطابع الحرية"، أشار الى أن "ما حصل فيه إستباحة للكرامات وللحقوق"، سائلًا: "ولكن كيف نعالج هذه الإستباحة ؟هذه التظاهرة ضد من"؟

وفي هذا الإطار، رأى أن "هناك الف طريقة وطريقة للاستنكار في ظل القوانين العالمية". من جهة أخرى، قال الجميّل: "سيكون لنا موقف من دعوة وزير الخارجية (عدنان منصور) جامعة الدول العربية (لاجتماع وزراء الخارجية العرب) من دون العودة الى الحكومة فور انتهاء نصرالله من خطابه"، محييًا رئيس الجمهورية لـ"استدعائه سفير ايران بلبنان (غضنفر ركن آبادي) لسؤاله عن وجود خبراء للحرس الثوري الايراني في لبنان وهذا موضوع خطير". وأضاف: "لايران أكثر من خبراء في لبنان ولكن لأول مرة تعترف بذلك ونريد جوابًا واضًحا من السلطات الايرانية لاتخاذ الإجراءات المناسبة، يكفي استباحة أرض لبنان وتحقيق المصالح الإقليمية". وتابع: "عندما وصلت الى الرئاسة (رئاسة الجمهورية) وصلتني تقارير بوجود قوات نظامية غير لبنانية على الأرض في لبنان وقد اخذنا القرار في سحب السفيرين الإيراني والليبي من لبنان وهذا الأمر يبقى في رسم الرئيس ميشال سليمان"، مشددًا على أن "الأوان قد آن لوضع حداً لكل هذه المشاكل لا سيما وأن البلد على كف عفريت".

هذا وأكّد الجميل "الوقوف الى جانب الرئيس سليمان لاتخاذ الإجراءات كافة لوضع حد للتصرفات السورية داخل الاراضي اللبنانية وهذا امر غير مقبول"، مضيفًا: "فهل الإنتصار على أهل وادي خالد هو انتصار على الشعب السوري؟. وفي سياق منفصل، أشار الجميّل الى أن "الهدف من قانون الإنتخابات تحقيق الديمقراطية في هذا البلد وأن يتم تمثيل كل طائفة وحزب خير تمثيل"، متابعًا: "من المفروض ان تمثل الـ50% من المسيحيين كل المسيحيين"، معتبرًا أن "الدوائر الصغرى يجب ان تكون مقسمةً على أن يكون هناك 3 نواب على الأكثر في الدائرة الواحدة". واذ رأى أن "قانون اللقاء الأرثوذكسي يؤمّن هذا التمثيل"، قال الجميّل: "تم التكلم في بكركي عن الدوائر الصغرى وقانون الأرثوذكس ولكن فريق كان موجودًا في بكركي ينقلب على هذا الإتفاق ويعمل على قانون على قياسه لا يؤدي الى التمثيل الصحيح". وختم الجميّل بالقول: "كان بودنا أن نكمل في إطار التوجه لبكركي ولكن "التيار الوطني الحر" خرج عنه". (رصد NOW)

 

حديث رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع لقناة "mtv"

- الدولة اللبنانية والطوائف كلّها كانت مهتمة جداً بزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر ونُطل على مشهدية الاستقبال والقدّاس في الـ"بيال" التي كانت مهمة جداً وأتت لتقول هذا وجودنا وهذا حضورنا.

- كل مسيحي يجب أن يقرأ الارشاد الرسولي وأن يفهمه وعليه التعمّق فيه ولا مبرّر للخوف والقلق.

- الزيارة ظهّرت أملاً كان موجودًا والمهم أن نستفيد منها. - منذ 30 سنة نتعرض لحملة مبرمجة لاضعاف معنوياتنا ممن هم حلفاء سوريا في لبنان لنصل إلى استنتاج بأنّنا ضعفاء ويجب أن تبقى سوريا في لبنان لحمايتنا وهذه المقولة ثبت فشلها منذ العام 2005، وفشلوا في إيهام المسيحيّين بأنّ النظام السوري سيحميهم، وهم كانوا يريدون بقاءه لكي يضمنوا بقاءهم.

- عن موقف البابا من "الربيع العربي": موقف الكنيسة لا يمكن إلا أن يكون موقف الفاتيكان عينه، والبابا كان واضحاً في تصاريحه ولا أشك به وأتشرّف بهذا الموقف وأعتبر نفسي في انسجام تام مع موقف الكنيسة.

- إلتقيت مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وقلت له إنّ الزيارة كانت مهمة والعلاقة مع البطريرك عادت إلى طبيعتها ولقاؤنا كان حارًا.

- الراعي وبشكل مستمر هو في جو الفاتيكان ومواقفه هي في جو الفاتيكان والتصاريح التي صدرت سابقًا (بشأن سوريا وسلاح "حزب الله") لا أعرف لماذا صدرت ولا أريد الرجوع إليها والراعي ملتزم بالفاتيكان.

- أنا مع الحوار بشكل مستمر، وأنا مع الحوار بشكل عام ولكن "حزب الله" غير جاهز للجلوس الى الطاولة بعد، ولن اذهب الى جلسة الحوار الخميس، ولو كان الحوار مع رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) لكنت ذهبت الآن لكن الحوار مع "حزب الله"، وتصاريح (القائد الأعلى لـ"الحرس الثوري" الإيراني الجنرال محمّد علي) جعفري شاهدة على أنّ "حزب الله" غير جاهز.

- نحن مع حلفائنا متّفقون على الجوهر وهم فضّلوا أن يطرحوا أفكارهم وفضلوا مقاربة مختلفة للموضوع.

- نحن أكثر فريق يدعم رئيس الجمهورية والحوار بالفعل هو مع "حزب الله" وهذا الحوار يغطي أمورًا معيّنة مثل الحكومة وكلنا رأى الجناح العسكري لبيت (عشيرة آل) المقداد وكذلك موضوع الكهرباء وبالتالي لا يمكن أن نذهب إلى حوار ونغطي هذه الأمور.

- عن تصريح جعفري: لا أستغربه كما استغربه البعض وهذا أمر واقع وأفترضه منذ زمن والإعلان عنه يمكن أن يكون سببه أنّ إيران تريد القول إنتبهوا وأن تُحذّر من حجم مصالحها في لبنان وسوريا.

- ما ذنب اللبنانيّين في حال وقوع أيّ تطوّرات في المنطقة، و"الحرس الثوري" في لبنان، وكيان الدولة يستدعي عدم وجود كيانات أخرى.

- الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله ذكي جداً والقيادة في "حزب الله" قيادة استراتيجية وتنكبّ على كل حدث يحصل لترى كيف تستفيد منه.

- أنا أستنكر الاساءة في فيلم "براءة الاسلام" ولا يمكن أن أقبل بإساءة إلى أكثر من نصف اللبنانيّين، وهو فيلم سفيه وتافه ولا يحمل معنى وأطلب من الناس ألا تشاهده لأنّه تافه وهو إساءة للإساءة فقط وصانعه شخص مبتذل وحاقد وليس له أيّ مستوى، ولا أدري كيف أنّ مجموعة من السفلة حرّكوا الناس.

- ردّات الفعل على الفيلم عشوائيّة وبعيدة عما كان يجب فعله وهذه ردات الفعل ساعدت في الوصول الى أهدافهم، ويمكن ان لا يكونوا يحملون أهدافًا وعبارة عن مجموعة سفلة مبتذلين.

- الكل يذكر كيف أسيء إلى السيد المسيح في فيلم "تمبتايشين أوف ذو كرايست"، وإذا كان هدف الفيلم اظهار سوء المسلمين كما أراد الفيلم إظهارهم فيه، فردود الفعل خدمت مروّجيه.

- السيّد حسن صنع من الفيلم جسر عبور لأغراض سياسيّة، وأنا أتبنى كل المطالب التي طلبها السيّد من منع نشره وملاحقة المشاركين فيه ومنع الاساءة مجدّدًا، ولكن أنا ضد الطريقة، وكنت أتمنّى لو استشار الآخرين وصعد إلى بكركي وعُقِدَت قمة وأطلقوا سلسلة مطالب ضد الفيلم المسيء، وأنا أتمنّى على الراعي أنّ يدعو عرباً إلى قمة تُعقَد في بكركي.

- كان من الأفضل لو تقدّمنا بآلاف الدعاوى في البلدان العربيّة وملاحقة المرتكبين المجرمين، ضد صانعي الفيلم وما يجري الآن استغلال سياسي.

- تحوّل الفيلم إلى أغراض سياسيّة لا تخدم القضيّة.

-عن محاولته اغتياله: منذ اللحظة لم نحرك الشارع لكنني أنا ضد أي فوضى طالما أن هناك طرقاً سلمية يمكن أن نعتمدها، وتحرك الشارع يخلق فوضى إضافية والمجرمون لن يستكينوا. وكنا نريد تحريك الشارع لإسقاط الحكومة لكن ظهرت بعض ومضات الأمل فتراجعنا وقلنا سنكمل بالطريقة السياسية. لا أخفي أنّ الرهان هو بالانتخابات النيابيّة في 2013.

- لدي تحليلي الشخصي في محاولة اغتيالي وأحتفظ به لنفسي و(النائب) أنطوان زهرا في معراب لأنّ هناك مؤشرات حول محاولة اغتياله. والفريق الآخر يسعى بالقوة وبالإغتيال الجسدي الحدّ من حركتنا المادية.

- يجب انتظار مسؤولين في الدولة مصممين على قيام دولة فعلية لتظهير نتائج التحقيق في محاولة اغتيالي. الدولة مركبة على صورة ومثال السلطة السياسية الحالية وليس من الحكمة استخدام الشارع حاليا.

- لم يختاروا ميشال سماحة إنما كان هو الخيار الوحيد الذي بقي عندهم، وعمليته لم تُعرض على "حزب الله" لأن ذلك يسبب فتنة شيعيّة

-  هل (المخبر في قضية سماحة) ميلاد كفوري هو الذي أقنع ميشال سماحة في عملية التفجير؟ وهناك تسجيلات تدل على أنّ سماحة عرض عليه الموضوع قائلاً: "المعلم بقلك كذا ...". وميلاد كفوري كان بجهاز الأمن بحزب "القوات اللبنانيّة" مع (رئيس حزب "الوعد" الراحل إيلي) حبيقة ولكن يعمل مع السوريين منذ العام 1990 ودوره كان معلوماتياً.

- النظام السوري لم يعد باستطاعته حماية أحد وسماحة لم يختف لأنه اعتبر ذلك رهانه الأول والأخير وعلاقته مع الفرنسيين سببها السوريون.

- أتمنى أن تكون الدولة قد استعادت هيبتها لكن لا يمكن القول أن هذا الامر صحيح. واعتقال الجيش للخاطفي السوريين والتركين في لبنان خطوة ايجابية لكن لا اعرف مدى عمق هذه الخطوة. المهم هو الاستمرار بدعم الدولة كي ننعم بمستقبل آمن. اما ان يكون ما جرى هو انطلاقا من موقع تركيا المهم والضغط الداخلي او ان "حزب الله "عرف انه لا يستطيع الاكمال كذلك.

- ليس هناك "جناح عسكري لآل المقداد" بل هناك أشخاص استعان فيهم "حزب الله" وممكن يكون أن يكون ضحى فيهم.

- لدي الخشية من عمليات أمنية موضعيّة لأن ثمة بؤر أمنيّة متروكة والدولة مسؤولة عنها. وأستبعد عمليات أمنيّة بحجم لبنان على الرغم تلقي تحذيرات معينة وكل النواب والشخصيات آخذين اقصى درجات الاحتياط.

- طرابلس يجب أن تحل مشكلتها يجب تجريدها من السلاح لكن ليس هناك إرادة سياسيّة لذلك.

- مجلس الوزراء مسؤول عمّا يحصل في طرابلس لأنّه لا يأخذ القرار المناسب.

- وعن إسقاط الحكومة: نجرب القيام بأكبر lobbying سياسي ممكن بوجه الحكومة ونحاسبها عند كل مفرق. ولكن إسقاطها في الشارع له محاذير كبيرة وغير موات، ومواقف (رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد) جنبلاط أصبحت متقدمة لكنه لا يريد ترك الحكومة. وإذا (الرئيس نجيب) ميقاتي سيبقى من دون القيام بما يجب القيام به فذلك حرام.

- ولا يمكن إسقاط الحكومة بالشارع لأنّ هناك محاذيراً كبيرة وليس من الحكمة القيام بذلك. والحكومة سقفها استراتيجيّة "حزب الله".

- الافضل عدم اجراء هذه الانتخابات في ظل هذه الحكومة انطلاقا من طبيعتها. لا ذرة شك لدي حول وزير الداخلية ويذكرني ب"خبرية طنوس بالجيش" .

- ثمة موقف مبدئي ان امراً ان تكون الحكومة من لون واحد ومرشحة كلها للانتخاب امر غير مريح.

- اشك ان تبقى الحكومة للانتخابات وهي محكومة بالسقف السياسي لحزب الله.

- عن قانون الانتخابات: المعركة ليست مفتوحة في هذا الملف وهذا الموضوع كان يجب ان نتفق جميعاً عليه (عون والقوات).

-  طرحنا لتعديل قانون الانتخاب هدفه الوصول إلى قانون أفضل واليوم مطروح مشروع قانون الحكومة أو الدوائر الصغرى الذي اتفقنا عليه مع "الكتائب" و(النائب بطرس)حرب والكتل المسيحية في 14 آذار.

- أتمنى على كل الخبراء في البلد أن يقول ما هو القانون الأفضل للانتخابات، (النائب آلان)عون و(النائب نعمة الله)أبي نصر قدما مشروعاً شبيه باللقاء الأرثوذكسي فكيف يؤيد وزراء التكتل (التغيير والإصلاح)مشروع القانون ونوابهم يقترحون  مشروعاً آخر؟

-  طرحنا و(النائب ميشال)عون و(سليمان)فرنجية وجلنا على الأطراف الأخرى وجميعهم رفضوا قانون اللقاء الأرثوذكسي وأنا بنفسي اقترحته في لقاء بكركي ورفض بالكامل.

- بعد ذلك وجدنا أن الدوائر الصغرى الأفضل لقانون الانتخابات واتفقنا أنه إذا لم ينجح المشروع نذهب لاعتماد النسبية.

- سنقدم قانون الدوائر الصغرى في الأيام المقبلة.

- حاولنا الاستفسار كيف قبل "الوطني الحر" بالقانون الأرثوذكسي وحتى البطريرك الراعي استغرب الموضوع -  التيار(الوطني الحر) خرج عن الاتفاق نهائيا الى ان تدخّل  (البطريرك الماروني بشارة) الراعي شخصيا وقال ان اقتراح القوات والكتائب يؤمن التمثيل الافضل واعطى مهلة 10 ايام للبحث.

- نحن مستعدون للذهاب إلى النسبية في حال لم يمر قانون الدوائر الصغرى.

- نحن نبحث عن صالحنا ولكننا أيضاً نبحث عن من يمثل المسيحيين، وكما أمّنا موافقة "المستقبل" على الدوائر فليجلب "التيار الوطني الحر" موافقة" أمل" و"حزب الله" على القانون الأرثوذكسي ليسيروا به.

- الحزب "التقدمي الإشتراكي" واضح أنه مع قانون ال60 ولكنه جاهز لمناقشة مشاريع أخرى إذا لم تتعارض مع وضعه، وهناك حديث بيننا حول الموضوع.

- مشروع قانون الحكومة ينسف (اتفاق) الطائف أكثر من الدوائر الصغرى. والجانب الميثاقي من اتفاق الطائف يشكل الضمانة للمستقبل أي قانون يمثل صحة التمثيل وحتى إذا كان لبنان دائرة واحدة سنقبل به.

- من صحة التمثيل الأفضل الذهاب إلى الدوائر الصغرى.

- لن نعود إلى قانون الستين بل سنذهب إلى النسبية إذا لم يمر مشروع قانون الدوائر الصغرى. نرفض العودة إلى الستين رفضاً قاطعاً.

- أكثر النواب  المعتدلين يأتون من قضاءي بشري والضنيّة، الأقضية المختلطة هي التي توصل النواب المتطرفين.

- من يعرقل المجلس النيابي لعدم إقرار قانون الانتخابات يجب ان يحاسب.

- وضع "القوات" في كسروان أفضل بكثير من 2009 . وتعلمنا من انتخابات الـ2009 وسيكون هناك إدارة جيدة للموضوع.

- كل شيء وارد بشأن انتخابات زغرتا وللبحث صلة والقصة قصة حسابات وحسب الوضع.

- رداً على سؤال عن إمكانية تشكيل حكومة من دون "8 آذار" بعد الفوز بالانتخابات وعدم انتخاب بري لرئاسة المجلس: إذا ربحنا الانتخابات النيابية سيكون الشعب انتخبنا على أساس برنامجنا ولا يجوز أن نربط نفسنا بالمشروع السياسي الآخر.

 

أوباما اتّصل بدبلوماسيّيه في العالمين العربي والإسلامي 

أعلن البيت الابيض أنّ الرئيس الأميركي باراك اوباما اتصل خلال اليومين الأخيرين برؤساء البعثات الدبلوماسيّة الأميركيّة في البلدان العربيّة والاسلاميّة التي شهدت أعمال عنف معادية للولايات المتحدة منذ الاسبوع المنصرم. وأوضح مساعد المتحدث باسم الرئاسة جوش ايرنست أنّ أوباما اتصال برؤساء البعثات في ليبيا وتونس واليمن والسودان بعد مقتل أربعة أميركيّين بينهم سفير الولايات المتحدة في ليبيا كريستوفر ستيفنز في هجوم على القنصلية في بنغازي شرق ليبيا. وأضاف ايرنست للصحافيّين، على متن الطائرة الرئاسيّة "اير فورس وان" التي تنقل الرئيس الى اوهايو (شمال) في اطار حملته الانتخابية، أنّ أوباما أراد أنْ يؤكّد في هذه الاتصالات "للدبلوماسيين انه يفكر فيهم، وان امنهم يبقى من اولوياته، وليبلغهم ان تركيزه يبقى" على هذه المسألة. يشار إلى أنّ موجة من اعمال العنف المعادية للاميركيين تجتاح الشرق الاوسط احتجاجًا على فيلم مسيء للاسلام أُنتج في الولايات المتحدة. وأسفرت اعمال العنف إلى الآن عن سقوط 17 قتيلاً. (أ.ف.ب.)

 

عون: قانون الانتخابات ليس مشكلة مسيحية وهو مسألة بحجم الوطن

أشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب آلان عون الى أنّ "الاجتماعات التي عقدت في بكركي لمناقشة قانون الانتخابات عملنا فيها بكل جدية وقد انجزنا قانون النسبية واتفقنا على شكله ومن ثم انتقلنا الى الدوائر الصغرى"، لافتاً الى أن "موقف "القوات اللبنانيّة" كان جيّدًا في البداية ومن ثم تدرّج سلبًا". عون، وفي حديث لمحطة "mtv"، أضاف: "عندما يحصل طعن بمصداقيّتنا وبكل ما قمنا به ألا يحق لنا أن نعترض؟!"، مضيفاً "عندما نقول بأنّ خيارنا الأوّل قانون "اللقاء الأورثوذكسي" وخيارنا الثاني قانون النسبيّة بدوائر متوسّطة فماذا يكون موقفنا". واعتبر عون أن قانون الانتخابات ليس مشكلة مسيحية وهو مسألة بحجم الوطن إذا ليس من المقبول "كبّ مشكلة قانون الانتخابات عل المسيحيين فقط"، سائلاً "أين هو مشروع قانون الانتخاب الذي تقدمت فيه كتلة "المستقبل؟". ومن جهة أخرى، أشار عون الى أن "الظروف الاقليمية ليست ناضجة بعد في ما خصّ الاستراتيجية الدفاعية وأن هذا الموضوع له علاقة بعدة دول وهو ليس محصوراً بلبنان فقط".(رصد NOW)

 

إيران تنفي وجود عناصر من "الحرس الثوري" في سوريا 

نفت وزارة الخارجيّة الإيرانيّة إرسال عناصر من "الحرس الثوري الايراني" إلى سوريا، مؤكدة أنّ تصريحات قائد "الحرس الثوري" في هذا الصدد أخرجتها وسائل الاعلام من سياقها، وفق ما صرّح المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنبرست. مهمنبرست، وفي حديث لقناة "العالم" التلفزيونية الناطقة بالعربيّة، قال إنّ "التعليقات التي نسبت الى الجنرال (محمد علي) جعفري حول وجود الحرس (الثوري) في سوريا كانت جزئية ومغلوطة (...) وليست صحيحة في اي شكل". وأكّد أنّ "لا وجود عسكريًا لإيران في المنطقة وخصوصًا في سوريا". يشار إلى أنّ جعفري كان أقرّ الأحد بوجود عناصر من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، مضيفًا: "إننا نقدّم لهما (البلدان) نصائح وآراء ونفيدهما من تجربتنا"، من دون أن يحدّد الجهات التي تستفيد من هذه المساعدة في البلدين. وأوردت وكالات الانباء الايرانية بما فيها الوكالة الرسمية، تصريحات جعفري، اضافة الى الموقع الالكتروني للحرس الثوري. في المقابل، طلب رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان الاثنين "توضيحًا رسميًا" من السلطات الايرانية حول وجود عناصر من الحرس الثوري الايراني في لبنان، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.(أ.ف.ب.)

 

هل يذهب الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية في قضية سماحة؟

"الأسد بدّو هيك". قالها بالصوت والصورة الوزير والنائب السابق ميشال سماحة في إطار ما كُشف من وقائع التحقيق معه بجريمة تأليف "جمعية بقصد ارتكاب الجنايات ... بواسطة عبوّات ناسفة..." مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي المملوك وعقيد في الجيش السوري يُدعى عدنان. الرئيس بشار الأسد قد يكون إذاً عُرضة للمحاكمة في هذه القضية، إضافة إلى سجله الطويل المرعب بعد اندلاع الثورة السورية. هل يمكن محاكمة الأسد بصفته رئيس دولة؟ وكيف؟

الخبير في القانون الدولي العام و"القانون الدولي الجزائي" الدكتور شفيق المصري تحدث إلى "NOW " حول هذا الموضوع. يقول المصري إن "هناك تمييزاً بين الجرائم الداخليّة التي يرتكبها رئيس الدولة ضمن إقليم دولته وبين الجرائم التي توصف بالدوليّة"، مضيفاً: "بالنسبة للجرائم التي يرتكبها ضمن إقليم دولته، يتم التمييز أيضًا بين الجرائم العاديّة التي يخضع فيها لصلاحيّة المحاكم العاديّة في دولته، وبين الجرائم الناجمة عن سلطته أي عن وضعه بصفته رئيسًا للدولة لجهة جريمتي "خرق الدستور" و"الخيانة العظمى" حيث يخضع لمحاكمة خاصة وفق إجراءات خاصة". ويتابع المصري: "أمّا في ما خصّ الجرائم الدوليّة وهي الجرائم التي تدخل اليوم ضمن صلاحيّة "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" أي "جرائم الحرب" و"الجرائم ضدّ الانسانيّة" وجريمة "الإبادة" و"عمل العدوان"، (والإرهاب الدولي، وليس المحلّي، كونه وفق تصنيف بعض الفقهاء يدخل في جملة "الجرائم ضدّ الانسانيّة")، فهذه الجرائم  تُرتّب مسؤوليّة دوليّة جزائيّة على رئيس الدولة في حالات محدّدة، وهي أوّلاً إذا أمر بارتكاب إحدى هذه الجرائم؛ وثانيًا إذا كان متدخّلاً أو محرّضًا أو قابلاً على ارتكاب الجريمة؛ وثالثًا إذا علم بارتكاب الجريمة من قبل أحد مرؤوسيه (أي عرف مرتكبها) ولم يسعَ إلى معاقبته؛ والحالة الرابعة إذا علم بالنيّة الجرميّة ولم يمنعها أي علم بأنّ الجريمة سترتكب ولم يمنع ذلك".

ويشدّد المصري على أنّه "في هذه الحالات يكون الرئيس مسؤولاً جزائيًا أي أنّه قد يحاكم أيضًا من قبل المحكمة الدوليّة التي تتولّى المحاكمة في مثل هذه الجرائم". ويلفت المصري إلى أنّ "الجرائم الدوليّة يمكن أن تُرتكب في حرب دوليّة تمامًا كما في حرب أهليّة بحسب طبيعتها، فمثلاً في ليبيا أُحيل الرئيس الليبي إلى العدالة الجنائيّة الدوليّة مع أفراد أسرته لأنّه ارتكب "جرائم ضدّ الانسانيّة" بحق مواطنيه. وسيف الإسلام نجل القذّافي يمكن أن يُحاكَم اليوم أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة". وبالنسبة للحصانة التي يتمتّع بها رؤساء الدول، يؤكّد المصري أنّ "الحصانة هي حصانة وظيفيّة، أي أنّها تحمي رئيس الدولة طالما هو في منصبه، ويمكن أن تجري المحاكمة ولكن من دون تنفيذ الحكم، حتى إذا ما انتهت مدّة ولايته الرئاسيّة لأيّ سبب يجوز عندها تنفيذ الحكم بالرئيس، وهذا في حال الجرائم الدوليّة الثلاث أي في "جرائم الحرب" و"الجرائم ضدّ الإنسانيّة" و"عمل العدوان"، أما في حالة جريمة "الإبادة" فيحاكم الرئيس ويمكن أن يعاقب حتى ولو كان في السلطة. فمثلاً الرئيس السوداني عمر البشير الذي وُجّهت إليه تهم بارتكاب جريمة "إبادة" في دارفور صدرت بحقّه مذكّرة توقيف، ومن المنتظر أن يصدر الحكم أيضًا في المبدأ". ويشدّد المصري في هذا الإطار على أنّ "المحاكمة غير الحكم، فالمحاكمة هي أداة لتثبيت الحكم، ولكن الحكم يُعلّق لحين انتهاء ولاية الرئيس".

ولجهة تنازع صلاحيّة المحاكمة بين "المحكمة الجزائيّة الدوليّة" (International Criminal Court) والقضاء الوطني التابع له رئيس الدولة، يقول المصري: "المبدأ أنّ القضاء الدولي هو قضاء تكميلي، وبالتالي تُعطى الأفضليّة والدور الأساسي لدولة المجرم، حتى إذا باشرت هذه الدولة بمحاكمته تتوقّف المحكمة الدوليّة عن النظر في القضيّة؛ ولكن إذا ثبُت لدى المحكمة الدوليّة أنّ دولته ترفض محاكمته أو أنّ المحاكمة كانت غير عادلة، أي في حال حصول إنكار للعدالة، تستطيع عندها المحكمة الدوليّة أن تباشر في صلاحيّاتها". وبالنسبة لطريقة تحرّك "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" لممارسة اختصاصها وما إذا كان عدم انضمام دولة ما إلى "نظام روما" (لعام 1998 الذي أنشأ "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" وبدأت بموجبه عملها عام 2002) يؤثّر على اختصاصها، يقول المصري: "تتحرّك "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" إمّا بناء لشكوى من دولة عضو فيها أو من المدّعي العام الذي يمكنه خلال المحاكمة أن يدّعي على متّهمين جدد، أو إذا لم تكن الدولة عضواً في المحكمة، بإمكان مجلس الأمن بموجب قرار متّخذ في إطار الفصل السابع (المُلزِم لدول العالم كافة) أن يحيل الملف الجنائي لهذه الجريمة إلى هذه المحكمة، وهذا ما حصل فعلاً في السودان وهو ليس عضوًا في المحكمة، إذ أحال مجلس الأمن ملفات جنائيّة لأكثر من 50 شخصاً إلى المحكمة؛ وكذلك فعل بالنسبة لليبيا التي لم توقّع على نظام روما وأحيل القذّافي، على الرغم من ذلك، إلى المحكمة". ويضيف المصري: "إذا كانت الدولة غير عضو في "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" وقدّمت دعوى بحق رئيس دولة أخرى مثلاً، فيمكن للمدّعي العام لدى هذه المحكمة في سياق التحقيق أن ينال من هذا الشخص". كما يلفت المصري إلى أنّ "القانون الدولي يسمو على القانون المحلّي، فإذا كان هناك رئيس ارتكب جريمة دوليّة وأثيرت على المستوى الدولي كما هي الحال مع سيف الإسلام القذّافي، فيكون مطلوباً أن يمثُل أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة".

أما لناحية إثبات ارتكاب الجريمة على رئيس الدولة، يقول المصري إنّه "يقوم إذا ما شهد أحد مرؤوسيه أو أثبت بأنّ رئيسه أمره بارتكاب الفعل المشكّل لجريمة دوليّة أو إذا كان لدى المحكمة عينها إثباتات تفيد بأنّ ما قام به المرؤوس أتى بناءً على أوامر من رئيسه، وهذا طبعًا لا يُعفي المرؤوس بدوره من المسؤوليّة".ويشدّد المصري على أنّ الصلة السببيّة بين الفعل والجريمة "هي من العناصر التي تؤكّد مسؤوليّة رئيس الدولة الجزائيّة سواء أكان رئيسًا مباشرًا أم رئيس الدولة، فالعسكري إذا ارتكب جريمة يُتَّهم لأنّه ارتكب الفعل، لكن في الجرائم ليس مرتكب الفعل وحده مسؤولاً، إنّما أيضًا يكون مسؤولاً المتدخّل والمموّل والمحرّض والآمر، ويمكن في إطار المحاكمة أن يُثبِت مرتكب الفعل بأنّ الجريمة أمر بها رئيس الدولة، فيصبح عندها الأخير مسؤولاً جزائيًا، وإذا لم يثبت ذلك لا يكون الرئيس مسؤولاً". 

وحول إمكانيّة محاكمة رئيس الدولة من قبل دولة أخرى أمر بارتكاب جريمة على أرضها قد توصف بالدوليّة (قضيّة سماحة مثلاً)، يقول المصري: "أوّلاً الجهة التي يمكن أن تشكو رئيس الدولة الأخرى إليها، هي في المبدأ "المحكمة الجنائيّة الدوليّة"، وهذا يتطلّب بالدرجة الأولى أن تكون الدولة الشاكية أي المدّعية عضوًا في هذه المحكمة، كما الدولة المدّعى عليها، وهذا ليس متحقّقًا في قضيّة سماحة". ويضيف: "يجب ثانيًا التفريق بين الفعل المرتكب والتصميم على ارتكاب الفعل، أي أنّه يمكن أن يمتنع الشخص عن تنفيذ الجريمة في آخر لحظة، وما علمتُه بشأن سماحة أنّه عدل بداعي صوت الضمير عن الجريمة، ولذا لا يُعتبر ارتكاب الفعل كالشروع بارتكابه أو كالنيّة على ارتكابه؛ وفي مثل حالة سماحة يمكن المحاسبة على التحضيرات والتحريض وغيره". ويردف: "ثالثًا، وفي حال وُجد حل للمسألتين السابقتين، علينا أن نثبت بأنّ رئيس الدولة كان قد أصدر فعلاً الأمر للمرتكب".

في الإطار عينه، يعتبر المصري أنّ "الأمر يختلف تمامًا في حال اعترف سماحة بأنّه تلقّى أمرًا من رئيس جمهوريّة ما لارتكاب جريمته، فالاعتراف هو سيّد الإثبات".

ويرى المصري أنّ "إمكانيّة محاكمة رئيس دولة أخرى أمام المحاكم الوطنيّة غير ممكن بسبب الولاية القضائيّة للمحاكم اللبنانيّة، وذلك على عكس المحاكم الأوروبيّة التي يتمتّع عدد منها بـ"الولاية العالميّة" التي تسمح لها في النظر بجرائم ارتُكبت إمّا في إقليمها أو خارجه إذا ما كانت الجريمة المرتكبة دوليّة"، ويلفت إلى أنّ "محاكمة الرئيس الليبي معمّر القذّافي في لبنان كان فيها إخراج مسرحي أكثر من الصلابة القانونيّة".ويتابع المصري: "أما في حالة اللواء علي مملوك وهو سوري مدّعى عليه مع سماحة، فيمكن أن يُحاكَم كشريك في التحضير، لأنّ ما كان يُخطّط له كان ارتكاب جريمة على إقليم الدولة اللبنانيّة"، ويشدّد على أنّه "في حالة اعتراف المملوك بأنّه تلقّى أمرًا من رئيسه بارتكاب الجريمة، فيمكن في هذه الحالة للمحاكم أن توسّع الادّعاء، وأن تنظر في مسؤوليّة الرئيس أو يمكن أن تطلب الدولة اللبنانيّة من "مجلس الأمن الدولي" إحالة القضيّة إلى "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" ولاسيّما أنّ الجريمة التي كان يُحضَّر لارتكابها في لبنان تدخل ضمن "الجرائم ضدّ الانسانيّة".

 

المسلمون يخلقون من الحبة قبة

يوسف عبدالكريم الزنكوي/السياسة

بقايا خيال

المسلمون بعقلائهم وجهلائهم يرفضون وبقوة أي إساءة لأي رمز من رموزهم الدينية مهما كانت أسباب هذه الإساءة. ولهذا كانت التظاهرات في كثير من الدول الإسلامية تعبيرا عن رفضهم للإساءة الموجهة إلى رسولنا الكريم (ص) والتي أطلقها مجانين التشدد عبر فيلم قصير عرض على "يوتيوب". ولكن الطريقة التي عبر عنها المسلمون عن حبهم لنبيهم لم تكن موفقة أولا بسبب المبالغة في العنف, وثانيا لأنني أعتقد أن الدين الإسلامي ونبينا (ص) نفسه لا يقبل بمواجهة الإساءة بإساءة أخرى. ويبدو أن المسلمين يجهلون طبيعة الإعلام الغربي, ويغيب عن بالهم أسلوب التعامل القانوني مع المخطئين. ففي الدول الغربية يتم إنتاج عشرات الأفلام السينمائية الدينية, سواء كانت تتعلق بالمسيحية أو اليهودية أو الإسلام. ويغلب على هذه الأفلام طابع الاستهزاء بالأديان, ونادرا ما يتعرضون للدين الإسلامي. ورغم ذلك لا نرى من المسيحيين واليهود من يتصدى لمنتجيها أو مخرجيها أو ممثليها بالتهديد بالقتل أو حتى بالسب والقذف, من باب حرية التعبير عن الرأي.

بعض هذه الأفلام قصير المدة وقليل منها طويل, وبعضها جاد ومتعوب عليه من الناحية البحثية التاريخية فيستفيد منه الباحثون والدارسون, وكثير منها لأغراض تجارية بحتة ينطبق عليه "أي كلام". ونادرا ما ينتج فيلم يجد طريقه إلى كبريات دور السينما, وغالبا ما تفشل الافلام الدينية في الحصول على الحد الأدنى من رضا الجماهير, فتبقى حبيسة الأدراج. وكثير من هذه الأفلام كوميدي الطابع ومهلهل الشكل وتافه المضمون, تماما كالفيلم الأخير المسيء لرسولنا الكريم (ص), لهذا كان يجب عدم إعطاء هذا الفيلم أكثر مما يستحق. يحكى أن أحدهم سأل المغفور له بإذن الله فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي عن رأيه في كتاب أحد المستهزئين بالإسلام, والذي كثر عنه الحديث في التسعينات من القرن الماضي. فرد الشيخ: لم أقرأه ولن أقرأه. فقالوا كيف وقد كثر الكلام عنه? فقرأ عليهم الشعراوي قول الله تعالى في سورة النساء: "وقد نزَّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفَرُ بها ويُسْتهزأُ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم, إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا". (الآية 140 من سورة النساء). كما إننا نعرف كمسلمين أن كفار قريش كانوا يقرضون الشعر وينظمون قصائد كثيرة لا تحصى في ذم الرسول (ص). ولكن هذه القصائد أهملها المسلمون وتجاهلوها ولم يتناقلوها فلم تصل إلينا قصيدة واحدة منها فاندثرت واختفت من الوجود. ولهذا كان من الأوجب على المسلمين جميعا أن يتعاملوا مع الفيلم المسيء لرسولنا الكريم (ص) بالأسلوب نفسه, وألا يلتفتوا إليه حتى لا يحظى بالانتشار بين جهلاء الدين, كأولئك المسلمين الذين قتلوا السفير الأميركي في ليبيا وهو الذي ساعدهم في القضاء على القذافي. قبل ثلاث سنوات فقط لم يكن في الولايات المتحدة الأميركية من يعرف القس تيري جونز الذي هدد بتمزيق وحرق نسخ القرآن الكريم, فخلق منه المسلمون شخصية مشهورة في الولايات المتحدة الأميركية, كان بالإمكان تجاهلها لولا المبالغة الفارغة التي ساهمت بنفخها إعلاميا. وقبل هذا ببضع سنين دفع المسلمون إلى سطح الأحداث الإعلامية شخصية غربية أخرى هي إيريك سورنسن الدنماركي ليشتهر في العالم رغم إساءته البالغة لرسولنا الكريم (ص) عبر رسوماته الكاريكاتيرية. 

وقبل هذا بعقد ونصف العقد حدث الشيء نفسه مع الكاتب البريطاني الجنسية الهندي الأصل سلمان رشدي عبر كتابه "آيات شيطانية" الصادر عام 1988, فنال عليه جائزة "ويتبيرد", إلا أن شهرة الكتاب ومؤلفه كانت نتاج الضجة التي افتعلها المسلمون للتعبير عن استهجانهم, أي أنه لولا مبالغة المسلمين لما التفت إليه أحد. وإذا كنا نؤمن إيمانا لا تشوبه شائبة بالآية الكريمة "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون", فلماذا تثور ثائرة المسلمين في العالم لمواجهة أناس مغمورين إساؤوا للمسلمين والقرآن? وإذا كنا نؤمن إيمانا راسخا بالآية القرآنية "ولا تزر وازرة وزر أخرى", لماذا يصب المسلمون الغاضبون غضبهم على أناس آخرين لا ذنب لهم بأفعال المجانين الباحثين عن الشهرة على حساب الإسلام والمسلمين?

*إعلامي كويتي

 

هكذا يحمي عون المسيحيين ويؤمن لهم حقوقهم ويحافظ على دورهم الريادي والحضاري

جسي حرب/موقع 14 آذار

"لبنان اكبر من وطن انه رسالة"....انها العبارة الشهيرة للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي ملأ الدنيا وشغل الناس. ويجمع اللبنانيون والعالم على ان لبنان بجناحيه يحمل رسالة المحبة والانفتاح والكرامة والحرية والسيادة والاستقلال والتفاعل الانساني والحضاري بكل ما لهذه العبارات من معان. وينطلق الاجماع ايضا من ان البطريركية المارونية تقف رأس حربة في كل هذه المزايا التي يحملها لبنان في كينونة وجوده الامر الذي القى ولا يزال مسؤوليات كبرى على عاتق المسيحيين والموارنة بشكل خاص. وقد يكون من المفيد بمكان التذكير بما لبكركي من دور تاريخي على المستويين اللبناني والاقليمي ولما يأمله منها سائر اللبنانيين مسلمين قبل المسيحيين كذلك ابناء الدول المجاورة. وكان اللبنانيون فتحوا صدورهم وعقولهم وقلوبهم ليوحنا بولس الثاني عام 1997 بعد السينودس فالارشاد الرسولي من اجل لبنان وما سبق ذلك وتبعه من خطوات ومواقف ومواثيق تؤكد على ريادة الدور اللبناني على مستوى المنطقة والعالم وحيث للموارنة حصة الاسد.

واليوم يطل البابا بندكتوس السادس عشر على لبنان ليعطي اللبنانيين سلام الرب وليودعهم امانة السينودس من اجل الشرق. ببساطة لن يستطيع احد ان يتجاهل ما على المسيحيين من مسؤوليات للحفاظ على مسارهم وبث روح ثوابتهم وايمانهم في كل مكان من لبنان والمنطقة حتى العالم. ولا تخفى على احد ثوابت الكنيسة المارونية وسائر المسيحيين التي منها ينهل سائر اللبنانيين والعرب كذلك شعوب المنطقة.

ويمكن القول ان عصارة هذه الثوابت وخلاصاتها تتجلى في مواقف الكاردينال صفير وعظاته والنداءات السنوية والبيانات الشهرية التي كانت تصدر عن بكركر اثناء توليه سدتها بين العامين 1986 و2011.

ويمكن ان نشير ايضا الى ان بكركي في عهد البطريرك بشارة الراعي بدأت تستعيد بعضا مما كان لها ومما يجب ان تعود اليه او ان تكون عليه.

يمكن القول ايضا ان هذه القوابت الهمت التيارات السيادية في ظل الاحتلال السوري وصولا الى ربيع بيروت.

ولا يبالغ المرء اذا قال ان الربيع العربي يستلهم هذه الثوابت وقد يعتمدها

منارة ليرسم مستقبلا مشرقا للديمقراطية والحريات وتكريس حقوق الافراد والجماعات بعد مرحلة سوداء ومكفهرة سددت الشعوب العربية اثمانها باهظة.

مقابل ذلك كله وقد تناولناه باقتضاب شديد يقف مسيحيو 8 آذار مضللين الرأي العام في لبنان والخارج مع ان لعبتهم باتت مكشوفة وقديما قيل: تستطيع ان تكذب بعض الوقت على بعض الناس لكنك لا تستطيع ان تكذب على كل الناس وكل الوقت. وها هو جنرال الرابيه يشهر راية الدفاع عن حقوق المسيحيين حتى وصل به الامر الى الترويج لتحالف الاقليات والى التحالف مع ابشع الانظمة والنماذج التي لم تأت الا بكل ما يلحق بالوجود المسيحي وبمصالحه كل انواع الاساءات. ولا يخفى على احد ما اقترفه النظام السوري بحق المسيحيين في لبنان وسوريا وبحق كل اللبنانيين والسوريين وكذلك بحق العرب والقضية الفلسطينية وكم خدم الاميركيين واسرائيل وسائر اعداء بيروت ودمشق والعرب اجمعين. لا يخفى على احد كم خدم العماد عون سياسات ايران وحزب الله في لبنان والمنطقة الامر الذي حمل ولا يزال المخاطر الكبرى على المسيحيين كذلك على سائر اللبنانيين والعرب وعلى الشيعة بدرجة اولى. واذا كان قانون الانتخاب المدخل الصحيح والسليم الى تصحيح ما يراه الجميع بام الاعين بالنسبة الى اختيار المسيحيين ممثليهم في البرلمان بالتالي لتأتي المناصفة حقيقية. واذا كانت الشراكة الحقيقية تقتضي الالفة والانفتاح والتفاعل والتوازن والمساواة والتعاطي من الند للند.

واذا كانت كل الاطراف التي تقف في الصف السيادي والشرعي تؤمن بلبنان وطنا نهائيا لكل ابنائه وهي مستعدة لاي نهج ومسار قانوني او مؤسساتي او سياسي يعزز النموذج اللبناني الحقيقي ويزيل الهواجس المسيحية. واذا كان تيار المستقبل ذهب بعيدا في تأييد الدوائر الصغرى التي تقترحها القوات والكتائب. فان زيف مدعي حماية حقوق المسيحيين سقط مرة اضافية باقتراح النائبين نعمة الله ابي نصر والان عون الذي يدعو لاعتماد لبنان دائرة واحدة وحيث ينتخب كل مذهب نوابه على اساس النسبية. وبغض النظر عن ان هذا الاقتراح يعطي للكتل المذهبية الاسلامية الكبرى السبيل الى التحكم نهائيا بكل رعايا هذه المذاهب. وبغض النظر عن ان هذا الاقتراح يسهم اكثر في سيطرة الاطراف المسيحية الاساسية ويمسح المستقلين والتقليديين الا اذا حطوا فراشهم على اعتاب الزعماء.

الا ان ابشع ما في هذا الاقتراح وما يقزز النفس انه عنصري يذهب بلبنان الى نموذج الملل والافغانية المتطرفة اذا جاز التعبير الامر الذي يدك مبرر وجود التجربة اللبنانية ورسالتها من الاساس.

فهل هكذا يحمي عون المسيحيين ويؤمن لهم حقوقهم ويحافظ على دورهم الريادي والحضاري؟ الا يذهب نموذج مماثل بالمسيحيين الى الخراب؟وها هو النائب وليد جنبلاط قد تخلى عن نظرية تحالف الاقليات وهو ما سيقدم عليه الشيعة بعد ان يدفعوا ثمن الهيمنة الايرانية والالهية عليهم. واذا كانت فئات قد عادت من الحرب حسب المثل الشعبي فهل يجوز ان يذهب عون ببعض المسيحيين الى حيث خرابهم وكل ما يناقض دورهم التاريخي؟ وكان عون ناقض كل ما يدعيه من زاوية الدفاع عن حقوق المسيحيين بموافقته على مشروع قانون الحكومة الانتخابي.

ومن ابسط الامثلة المعبرة عن ذلك ان الاشرفيه ضمت الى الباشورة وان جزين ضمت الى محيطها الشيعي وان المتن ضم الى الضاحية الجنوبية لتلتحم الكتلة الشيعية بالكتلة الارمنية في برج حمود وان كسروان ضمت الى جبيل...فهل هكذا تضمن حقوق المسيحيين؟

 

ماذا يخبيء "حزب الله" وراء اعتقال الصحافي رامي عيشا؟  

مارون حبش/موقع 14 آذار

لا نتائج أو معلومات حتى اليوم بشأن تهمة مراسل صحيفة "التايم" اللبناني – الفلسطيني رامي عيشا، المحتجز منذ أكثر من اسبوعين لدى الشرطة العسكرية بعدما أقدم عناصر من "حزب الله" على توقيفه في الضاحية الجنوبية، برفقة شخصين أحدهما الملازم في الجيش اللبناني وسام عبد الخالق، والاعتداء عليهم أثناء أداء رامي مهمته الصحافية، ثم تسليمهم إلى الشرطة العسكرية التي بدورها انتقلت بهم إلى سجن القبة وتابعت مسار الاعتداء عليه. ما زال سبب اقدام عناصر الحزب والشرطة العسكرية على توقيف عيشا ومن كان معه مجهولاً، فالجهات الإعلامية المدافعة عن حقوق الصحافيين، إضافة إلى معلومات شقيق عيشا، تشير إلى أن الأخير كان يؤدي عمله الصحافي، وأنه يقوم بتحقيق عن تهريب السلاح من لبنان إلى سوريا، كذلك "قناة المنار" اتفقت مع هذه المعلومات بقولها أن "عيشا كان يغطي قضية حساسة"، في الوقت الذي صمت فيه "حزب الله" عن ذكر خلفيات الحادثة، كما أن الجهة الأخرى والمتمثلة بالشرطة العسكرية لم تعلن حتى الان تهمة عيشا، واستلمت قناة "المنار" الضفة عن الجهتين، لتعلن أن التهمة هي تهريب السلاح من لبنان إلى سوريا، وأن عبد الخالق كان يحمل لائحة تضم اسماء الأسلحة، فيما ذكرت أن مهمة رامي اقتصرت على القيام بتحقيق عن تهريب السلاح. إضافة إلى ذلك فإن شخصية المرافق الثالث مجهولة نوعاً ما، إلا أن "المنار" وبحسب زعمها ذكرت أن الشخص الثالث هو ابن عم عبد الخالق. والسؤال: لماذا اعتدى عناصر الحزب والشرطة العسكرية على رامي ومرافقيه، وهل التهمة تبرر الاعتداء عليهم؟ وهل المنطق يدعو عبد الخالق إلى دخول الضاحية لشراء الأسلحة وإرسالها إلى سوريا، أم هناك كمين تم نصبه للمجموعة، وماذا يخبيء حزب الله وارء اعتقال عيشا؟

وفي هذا السياق، رفض المدير التنفيذي لمركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز" أيمن مهنا، "أسلوب التعاطي مع عيشا والاعتداء عليه"، وقال: "ننتظر تطورات القضية من ناحية معرفة التهم الموجهة إلى رامي، لأنه حتى الان ليس هناك من وضوح بشأن خلفيات الاعتقال، خصوصاً واننا علمنا أن القاضي العسكري رفض ولمرتين متتاليتين إخلاء سبيله".

وأضاف: "علمنا من شقيق رامي أنه تم نقل الأخير من سجن القبة إلى سجن جبيل"، موضحاً أن "وضع سجن جبيل أفضل من القبة من ناحية التعامل وعدد المعتقلين في الزنزانة"، وكشف أنه "تم ضرب عيشة وكسر اصبعه، وضربه على منطقة العيون، ومهما كانت التهمة فمن غير المقبول استخدام هذه الوسيلة".

أما عن سبب الاعتقال، أشار إلى أنه "بحسب شقيق عيشة ومجموعة من الصحافيين الذين راسلوا لجنة حماية الصحافيين في نيويورك فإن الضرب جاء من الطرفين: عناصر حزب الله والشرطة العسكرية"، وتابع: "ما نعلمه أن رامي يعمل على تحقيق خطير له علاقة بتهريب السلاح إلى سوريا من الضاحية الجنوبية".

واعتبر أن "أخطر ما جرى هو ان قناة المنار منذ بداية الاعتقال اعترفت وذكرت أن التوقيف حصل من قبل عناصر حزب الله، واعترفت أيضاً ان هناك صحافي يعمل على موضوع حساس، ومنذ حينها لم يجري أي تحرك لا من النقابات الإعلامية ولا الجسم الإعلامي اللبناني ولا حتى من السلطات اللبنانية لتفسير ما حصل، وهذه فضيحة بصرف النظر عن مضمون القضية".

وطالب مهنا بـ"معرفة التهمة الموجهة لهذا الصحافي، فإذا كانت ضمن عمله الصحافي، فقانون الإعلام والقوانين اللبنانية تمنع اي شكل من الأشكال توقيف صحافي لقيامه بعمله، أما إذا كان الموضوع يعود إلى خلفية أمنية فيجب توضيحها إلى الراي العام واجراء تحقيق دقيق بسوء المعاملة التي تعرض لها عيشا بصرف النظر عن التهمة، واتخاذ الاجراءت كافة في حق المعتدين".

 

زهرا مقيم دائم في معراب

عُلِم أن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا الذي كان مقيماً في الخارج لأسباب أمنية، عاد إلى لبنان، وهو يمكث في مقر "القوات" في معراب ولا يغادره.

 

الآن لبنان ينشر التهديدات الخطية للشيوعيين ... وصور الضحايا/هكذا اغتال "حلفاء الأسد" قادة "المقاومة الوطنية"

في 18 أيار من العام 1987، وبعدما تمادت سوريا وحلفاؤها في تصفية العدد الكبير من قيادات وكوادر "الحزب الشيوعي اللبناني"، وقف الأمين العام للحزب آنذاك جورج حاوي في تأبين المفكر والقيادي في الحزب حسن حمدان (مهدي عامل) في جامع الإمام علي في الطريق الجديدة، بحضور حشود من الشيوعيين ومناصريهم والمثقفين، والغصة في حلقه، وقال: "أصبح المشهد مملاً، أليس كذلك يا رفاق؟".

مهدي عامل كان اغتيل وهو في طريقه إلى جامعته، بعد نحو ثلاثة أشهر على عودة القوات السورية إلى بيروت على أثر اشتباكات بين الحزب الشيوعي والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة، وحركة أمل وحلفائها من أدوات النظام السوري من جهة ثانية، كجزء من حروب الشوارع والأزقة التي كانت سائدة آنذاك للسيطرة على بيروت.

القاتل لم يكن مجهولاً، أفصح عن نفسه أثناء تقبل التعازي بالشهيد مهدي عامل في مركز الحزب الشيوعي في وطى المصيطبة، حين خاطب رئيس فرع المعلومات في القوات السورية في لبنان آنذاك غازي كنعان، قيادة الحزب قائلاً: "هل كان ضرورياً أن تدفعوا هذا الثمن؟".

جورج حاوي وقيادة الحزب كانا يعرفان أيضاً القاتل، ويعرفان دوافعه وأهدافه. فغازي كنعان كان قد طلب منهما إحاطته والتنسيق معه في كل عمليات "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" وبرنامجها وتحركاتها.

مناسبة الكلام اليوم هي الذكرى الثلاثين لانطلاق "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" التي أسسها "الحزب الشيوعي اللبناني" وبعض الأحزاب اللبنانية، وأطلقها في 16 أيلول عام 1982، جورج حاوي والأمين العام لـ"منظمة العمل الشيوعي" محسن ابراهيم، والتي أمعن النظام السوري وحلفاؤه من "الممانعين" و"المقاومين" في استخدام جميع وسائل الترهيب والتخوين والاغتيال لتطويع من يخالفهم الرأي، بعدما قدموا الإغراءات، فكانت هذه الباقة من الشهداء ومن ضمنهم جورج حاوي. ولم يستكن النظام السوري، ولم يستكن حلفاؤه، فما زالوا يوزعون الاتهامات يميناً وشمالاً بالتخوين واللاوطنية، ضد كل من يخالفهم الرأي، مجرد الرأي.

رفض الحزب الطلب.. فكان لا بد من "تأديبه" لخروجه عن الطاعة وتمرده على الحاكم بأمره. ومن هنا بدأ المسلسل الذي كان مشهد اغتيال مهدي عامل أحد فصوله.

وكان سبقه وتلاه الكثير من المشاهد التي فعلت فعلها أخيراً في الحزب وأذعن للقاتل وتخلى عن المقاومة لمن هو "أجدر" منه وأكثر سمعاً طاعة، "حزب الله" الذي كان أعد لهذه المهمة الصعبة (بعد فشل حركة "أمل" في لعب هذا الدور) بدعم سوري - إيراني سياسي ومادي ولوجستي ليرد الجميل، فيصبح لاحقاً أداة طيعة بيد المحور الذي لا يزال العامل الأساس في عدم الاستقرار في لبنان والمنطقة.

مسلسل الاغتيالات

سبق اغتيال مهدي عامل بثلاثة أشهر مقتل المفكر العربي واللبناني حسين مروة وهو على فراش المرض، وقد قارب الثمانين من عمره، على أيدي ثلاثة أشخاص كانوا معروفين (اتهمهم الحزب الشيوعي في أحد بياناته) وكان من بينهم أحد مسؤولي حركة "أمل" في منطقة الرملة البيضاء حيث كان يسكن مروة.

وكان سبقهما عضو المكتب السياسي خليل نعوس الذي كان مسؤولاً عن منظمة بيروت في "الحزب الشيوعي" وعضواً في مكتبه السياسي، وكاتباً في جريدة "النداء"، اغتيل فيما كان متوجهاً من بيته في منطقة المصيطبة إلى مركز الحزب الكائن في وطى المصيطبة في 20 شباط 1986.

كما خُطف القيادي في الحزب آنذاك ابن حارة حريك ميشال واكد في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) عام 1985، من منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، على بعد أمتار قليلة من مركز أمني تابع لـ"حزب الله"، ووجد في 6 شباط 1986 مقتولاً ومشوهاً على شاطئ السان جورج في عين المريسة. أما جريمته فكانت محاولته إعادة المسيحيين الذين هجرتهم حركة "أمل" ومن ثم "حزب الله" من المنطقة، ليشتروا فيما بعد أراضيهم، بأبخس الأثمان، بالترهيب والترغيب، بواسطة عدد من تجار البناء المعروفي الهوية والتمويل، لإقامة ما سمي لاحقاً بـ"المربع الأمني" الخالي من أي وجود "غريب".

وقُتل رئيس تحرير جريدة "النداء" آنذاك، عضو المكتب السياسي للحزب، سهيل طويلة في 24 شباط عام 1986، بعدما خُطف من بيته الذي يقع في المبنى نفسه حيث تقع المستشارية الإيرانية (سفارة إيران) على جسر برج أبي حيدر، إثر اشتباك بين الشيوعيين و"حزب الله"، راح ضحيته أربعة عناصر من الأخير. ووُجد سهيل طويلة بعد 24 ساعة من خطفه مقتولاً بست رصاصات في رأسه، مشوهاً ومقتلعة عينه، ومرمياً على مكب النورماندي في عين المريسة.

تنكيل "أمل" بالشيوعيين

ولم يكن النظام السوري و"حزب الله" أكثر مهارة من حليفتهما "حركة أمل". تفننت الأخيرة في التنكيل بالشيوعيين، واستخدمت أبشع وسائل الترهيب والترويع والاعتداء والتهجير الذي طال أكثر من 600 شيوعي من بلداتهم وقراهم في الجنوب على قاعدة أنهم غير مرغوب فيهم (لجأ معظمهم إلى بلدة الرميلة الشوفية الساحلية القريبة من صيدا)، ومن ثم اعتقال المقاومين ضد الاحتلال الإسرائيلي وتعذيبهم. ولم توفر حركة "أمل" عنصراً في المقاومة أو ناشطاً معروفاً أو عاملاً اجتماعياً أو كادراً تعليمياً أو طبيباً أو نقابياً إلا وأذاقته مما في جعبتها من صنوف الإرهاب. وليس أدل على ذلك من اسماء مثل كامل صباح وأحمد صالح (أخ النائب الحالي في كتلة "التنمية والتحرير" عبد المجيد صالح) وخليل ريحان (نجا من محاولة اغتيال) وحسن صباغ وهاني زين الدين وحسن حدرج وأديب وهبي وديب الجسيم... واللائحة تطول.

 

وسط استعداد مصري لانزال قوات في سوريا... مصر – ايران: رسائل إقليمية بين مرشدين 

موقع 14 آذار / غسان عبدالقادر

رأى الخبير والمحلل السياسي الدكتور خطار ابو دياب أنه "بالرغم من قيام الربيع العربي، إلّا أننا لا زلنا في المراحل الإنتقالية, والصورة فيها ليست زاهية بل هناك الكثير من الشوائب ولكن حتى نصل الى الربيع العربي علينا المرور ببعض المطبات. وهنا يأتي تسلم الرئيس محمد مرسي سدة الحكم في مصر بمثابة منعطف سياسي مهم وإن كان لا يعني أسلمة مصر بقدر ما هو انتصار الوجه المدني على المجلس العسكري بعد ما جرى في شهر اغسطس/آب من تحجيم لقوة العسكر. فالتحول المهم والأبرز رأيناه على الشق الدبلوماسي الذي كان يتبنى في ما مضى نظرية المؤامرة على سوريا. خطاب محمد مرسي كان موقفاً متميزاً بحد ذاته في طهران أمام اجتماع دول عدم الإنحياز، حيث كان خطاباً بلهجة ناصرية-اسلامية في آن واحد اي الجمع بين التياريين القومي والإسلامي من اجل استعادة مصر لدورها في المنطقة العربية. وهذه الخطوة من جانب مرسي قد تعيد التوزان المفقود بفقدان فعالية الدور المصري. ودول الخليج قد تكون لعبت دوراً ايجابياً في بعض المحطات ولكن من دون دور ريادي حاسم".

ابو دياب وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس في حديث من العاصمة الفرنسية, و في حديث أدلى به لموقع "14 آذار" الإلكتروني قال: "أنّ ما بعد حرب العراق في العام 2003 تحرك المشهد كلياً في الشرق الأوسط مع سقوط النظام الاقليمي العربي بالضربة القاضية، مع بروز 3 دول أقليمية صاعدة هي اسرائيل، وايران وتركيا. ومنذ ذلك الحين كان هناك انعدام للوزن واختلال للتوازنات العربية العربية، خاصة بعد التحاق النظام السوري بشكل تام في ما سمي محور الممانعة والمقاومة وهو في حقيقته محور ايراني يسير بهدي الولي الفقيه".

ورداً عن سؤال حول الغاية من إقحام مرسي لإيران في المسألة خصوصاً انها جزء من المشكلة وليس الحلّ، رأى الدكتور ابو دياب "أنّ ما يحاول فعله مرسي هو مقايضة رأس النظام السوري مقابل تطبيع العلاقة مع ايران مع ابرازه لمصر كقوة عربية قومية تلعب دوراً جامعاً مطمئناً لطهران في الوقت عينه لتخفيف حمام الدم في سوريا ولمنع الإيرانيين من الإستمرار في النهج المغامر الذي يحمي بشار الأسد حتى النهاية. فمرشد الثورة الخامنئي نفسه لم يلتق مرسي، وهذا ربما انعكاس للمعلومات التي نقلت عن أنّ المرشد العام للأخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد بديع قد رفض لقاء اي مسؤول سياسي ايراني منذ انتصار الثورة المصرية. وكان جواب بديع الدائم أنه لن يلتقي بأي إيراني الا بعد تغير الموقف بالنسبة لسوريا. وهذه بحد ذاتها رسائل متبادلة تؤشر إلى أنّه في حال ابرزت مصر مخالبها وأظافرها فإن هذا يعني لعب دور مهم لمصر في قضايا الإقليم".

وعن دور مصر اليوم في فلسطين رأى ابو دياب "ان مصر بوضعها الحالي غير مستعجلة اطلاقاً على اعادة عقارب الساعة الى الوراء بغية العودة الى الصراع العربي – الاسرائيلي. وستقوم في الوقت عينه بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني وليس بإنحياز لطرف ضد آخر. وهناك خطر كبير من تحويل سيناء لموقع تجاذب خطر للفلسطينيين والمصريين ويخشى ان تكون ايران وراء لعبة خطرة في سيناء في وقت ابدت مصر تنبهاً لذلك واصرت على موقف سياسي يمنح الكثير للفلسطينيين. الجانب الاسرائيلي هنا سيتعامل مع القضية الفلسطينية بأسلوب مختلف حالما يلمح تغييراً مصرياً في الآداء السياسي للقاهرة. المسار التغييري في مصر طويل وقد بدأ وسيستكمل، مع وجوب التنبه الى التيارات التي قد تعطل هذا المسار التدريجي مثل تلك التي تهاجم السفارة الامريكية في مصر. يجب اخراج المجتمعات من هكذا معادلة ويجب الحفاظ على التعددية المصرية, واللعبة من وراء فيلم الإساءة الى الرسول قد تكون من غاياته تقسيم مصر وخلق الفتن الداخلية في المجتمع المصري".

بالعودة الى الدور الأقليمي للأخوان المسلمين في الشرق الأوسط، أوضح ابو دياب "أنّ الأخوان في مصر اتخذوا قراراً وهم يعون أبعاده بأن لا يدخلوا في متاهة تصدير الثورة. ليس هناك ما يجمع تنظيمياً بين التيار الاسلامي في ليبيا وبين الغنوشي في تونس وبين الاخوان في مصر وحتى مع اخوان فلسطين-حماس خصوصاً مع دخول العامل الايراني على الخط. هنا آراء متفاوتة بينهم ويبقى اخوان سوريا هم الأقرب لأخوان مصر ضمن السياق التاريخي منذ ايام مصطفى السباعي وحسن البنا. ومع هذا، فإن مصر مؤهلة للعب دور كبير في سوريا حتى لو بلغ ذلك حد إعطاء ضمانات معينة لأقليات سورية مثل الطائفة العلوية. لأن مصر حريصة على ايجاد حل سياسي في سوريا بأسرع وقت ممكن لتفادي الخوض في حرب أهلية. ولا نستبعد كذلك نزول قوات مصرية في سوريا لحفظ النظام والسلم ما دام هناك ضوء اخضر من منظمات دولية أو اقليمية كمنظمة المؤتمر الإسلامي او جامعة الدول العربية أو الأمم المتحدة، بحسب دبلوماسيين مصريين".

 

قاتل الأطفال في تظاهرة النبي!

علي حماده/النهار

  أتت اطلالة الامين العام لـ"حزب الله" في الساعة التي تلت مغادرة البابا بينيديكتوس السادس عشر ارض لبنان متعجلة بعض الشيء كأنه اراد ان يستعيد شيئا من البريق الذي استقطبه البابا والوحدة التي احاطت به لبنانيا، وكأنه اراد ايضا ان يقول لمن هم في اعلى السلطة ان في لبنان مرشدا اعلى على غرار ايران، واللياقات لا تلغي حقيقة ان الارض في لبنان يملكها من يملك القوة على الارض.

وعلى رغم استعجال نصرالله الخروج على الاعلام وان في قضية كبيرة ومحقة فإننا ايدنا موقفه في ما يتعلق بالفيلم المسيء للاسلام، ومدى خطورته. الحال اننا لم نكن ننتظر نصرالله لكي نرى في هذا الفيلم المقيت عملا تخريبيا كبيرا في حق مئات الملايين من اهل هذه الكرة الارضية، في عقيدتهم، وفي دينهم.

وحسنا فعل سيد حسن نصرالله في الدعوة الى تظاهرات حضارية احتجاجا على الفيلم. وبالفعل كانت التظاهرة الاولى في الضاحية حضارية سلمية لا غبار عليها، خصوصا اذا ما قارناها بالفاجعة التي حصلت في بنغازي، او بالتظاهرات السخيفة في القاهرة، او الخرطوم، او صنعاء او حتى طرابلس.

ولكن بصرف النظر عن الجانب الاحتجاجي المحق - وكنا وددنا لو دعانا نصرالله نحن اللبنانيين الى ملاقاته في التظاهرة لنضم غضبنا على الاعتداء السافر الذي شكله الفيلم على كل مسلم في العالم، وعلى كل مؤمن الى اي ديانة او مذهب انتمى - بصرف نظر عما تقدم ندرك ان "حزب الله" بتنظيمه هذا النوع من التظاهرات في هذه المرحلة له اهداف جانبية لا تخفى على احد: فهو يريد تذكير بقية اللبنانيين بقوته الجماهيرية. ويريد التأكيد ان المتغيرات في المنطقة ولا سيما في سوريا لم تضعف من قوة "حزب الله" وقدرته على حشد جماهير تمثل خزانا شعبيا واحتياطي مقاتلين في حال طرأ شيء ما دراماتيكي على المعادلة المشرقية. ان التظاهرات من ناحية اخرى هي تذكير بأن ايران تملك قاعدة متقدمة في المشرق العربي على شاطئ البحر المتوسط وعلى حدود اسرائيل، وان القاعدة قطعة من ارض ايران حيث لا ينفك مسؤولوها يعلنون المرة تلو الاخرى تبعية لبنان (عبر "حزب الله") لقرارهم واستراتيجيتهم. ومن ناحية اخرى تشكل هذه التظاهرات عملا استنفاريا ضروريا للقواعد الشعبية التي بدت عليها في المدة الاخيرة علامات التعب من ادارة الحزب لأمورهم الحياتية، ولا سيما ان الفساد تغلغل الى قلب الحزب.

لقد احسن نصرالله بالدعوة الى التظاهرات دفاعا عن كرامة الإسلام، لا سيما ان حرية التعبير المكفولة في الدستور الاميركي لا تعطي الحق في الاعتداء على الاديان والمعتقدات، في الوقت الذي يعتبر الفكر النازي مدانا وملاحقا بالقانون. من هنا ضرورة ان تقوم الادارة الاميركية بعمل ما وحاسم. ولكن "حزب الله" ارتكب معصية كبيرة عندما رفع صور بشار الأسد قاتل الاطفال في سوريا وشعارات مؤيدة للنظام هناك: ما هكذا يُدافع عن النبي وكرامة المسلمين يا سيد حسن!

 

هل أفسدت «بنغازي» على ثورة سوريا؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

بعد هجوم بنغازي دقت أجراس الخطر في عدد من العواصم العالمية. فـ«القاعدة» ظهرت في ليبيا، والجهاديون في سيناء، وسلفيون مسلحون في تونس. في أسبوع واحد بدا كما لو أن المتطرفين خرجوا من القمقم وهم الآن يدمرون العالم. أحد المحللين على قناة «روسيا اليوم» علق بابتسامة ماكرة، «لقد قلنا لهم إن ما يحدث في ليبيا وسوريا ليس إلا من عمل الجماعات الإسلامية الإرهابية وليست ثورات شعبية، وأن تأييدها سيكون وبالا على الغرب والعالم، لكنهم لم يستمعوا لنا، وما قتل السفير الأميركي سوى ثمار ما زرعته السياسية الأميركية في ليبيا».

هذا الاتهام ليس جديدا لكنه الآن يحك جلد الكثيرين بعد صدمة أحداث بنغازي وتونس. بسبب هذه المخاوف، قالت التقارير الصحافية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما باتت «تتنازعه احتمالات عدة»، وأن الإدارة تعيد النظر في التعامل مع الثورة السورية! هذا كلام كبير وخطير، إن كان صحيحا. طبعا يصعب عليّ أن أشرح بإيجاز أهمية الحصول على تأييد الدول الكبرى للشعب السوري في ثورته، أو لأي ثورة مسلحة. من دون تأييد دول كبرى قد تصنف المنظمات السورية الثورية إرهابية، ويمكن أن تمنع من العمل في تركيا والأردن، وسيستحيل عليها جمع الأموال والسلاح من الكويت والسعودية وقطر. عمليا ستنتهي مثل الحركات المسلحة كالكردية؛ موجودة منذ عقود لكنها محاصرة وبلا شرعية.

وهنا أريد أن أكون واقعيا، وأعترف أن في الثورة السورية إشكالات قد لا تقل عن ليبيا، ومخاطر مستقبلية لا يمكن تجاهلها عند تغيير نظام بشار الأسد. ولكن يخطئ الغرب إن نظر إليها من منظور مخاوفه من الأصولية المتطرفة. سوريا ليست مصر، والأسد ليس مبارك. كما أن فشل الثورة السورية أخطر من نجاحها حيث ستنتشر الجماعات الإسلامية المتطرفة المسلحة مثل الفطر لأنها تقتات على فشل الحكومات، وعلى الفوضى، وتجمع المهزومين والمحبطين خلفها. ولأنه بعد عام من المواجهات المسلحة هشمت المعارضة النظام ومؤسساته، وحتى يعيد بسط سلطته سيزداد نظام الأسد شراسة ضد مواطنيه، وضد الدول الإقليمية، والمصالح الغربية. وبالتالي ستضطر الدول الغربية إلى العودة إلى سوريا لمحاربته كما فعلت في العراق. فهي كسرت نظام صدام في عملية تحرير الكويت عام 1991، ثم تركته جريحا لتضطر للعودة والإجهاز عليه في عام 2003. النتيجة أن دبت الفوضى حتى الآن، والنظام العراقي يتم ابتلاعه من قبل إيران.

الجانب الثاني، أن إسقاط نظام بشار ضرورة سورية وإقليمية ودولية أكثر من إسقاط القذافي أو صدام. هو اليد الطولى لإيران في المنطقة العربية، أدار معظم الجماعات الإرهابية على مدى أربعين عاما ضد دول المنطقة وكذلك الغرب. وهناك كم هائل من الأدلة تربط تنظيم القاعدة بالنظامين السوري والإيراني، ومعظم العمليات الإرهابية التي نفذت في العراق خلال السنوات الثماني الماضية كان النظام السوري طرفا متواطئا فيها. ولا أستبعد أبدا أن يتضح لاحقا أن «القاعدة»، أو إحدى الجماعات المسلحة، التي نفذت عملية الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عملية مدبرة من قبل نظام الأسد أو حلفائه، خاصة أنها صممت ليتوافق تنفيذها مع ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، بهدف التشويش وتخويف الولايات المتحدة.

الجانب الثالث، هو شعبية القضية في المنطقة. أنا لا أعرف قضية، توازي القضية الفلسطينية، هيمنت على مشاعر العرب في نصف قرن مثل القضية السورية. فحجم التعاطف للشعب السوري هائل في المنطقة، بسبب بشاعة الجرائم التي يرتكبها النظام الوحشي يوميا بلا توقف ويشاهد الناس أخبارها وصورها كل مساء مصدومين وغاضبين. لهذا انقلب غالبية العرب ضد إيران وروسيا وهم غاضبون من بقاء الغرب على الحياد. عودة إلى الهجوم على القنصلية في بنغازي، الذي أثار مخاوف الغرب، صحيح أنه في عصر الطاغية معمر القذافي عاشت السفارات والمصالح الأجنبية في أمن وحماية تامة، لكن لا ننسى أن القذافي، مثل الأسد، كان وراء الكثير من الجرائم الإرهابية في أنحاء العالم. وعلى الغرب أن يدرك أن إسقاط هذه الأنظمة المجرمة لن يمر بسهولة لأنها ستدبر عمليات انتقام، وستظهر جماعات تحاول أن تحل محلها، لكن في نهاية الأمر نهاية هذه الأنظمة السيئة تبقى خيرا للعالم.

 

محاضر بكركي الانتخابية تناقِض كلام عون

فادي عيد/الشرق الأوسط

جريدة الجمهورية يُرتقب أن تبدأ معركة قانون الانتخاب في اللجان النيابية وعلى المستوى السياسي العام، خصوصاً أنّ سلسلة مواقف أفضَت إلى أن الساحة الداخلية مقبلة على معركة شرسة على خلفية هذا القانون، الذي يعتبره "حزب الله" مدخلاً لمستقبله السياسي هو وحلفائه. فقد أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أنّ الحزب لن يسمح، مهما كانت الظروف، بإعادة قانون 1960، لذلك فإن المقاربة الملفتة هي أن "حزب الله" وحركة "أمل" يدغدغان مشاعر النائب ميشال عون عبر الإيحاء له بأنهما إلى جانبه في أي قانون انتخابي يراه مناسباً ويوافق عليه المسيحيون.

في المقابل، يقول أحد النواب المشاركين في لقاءات بكركي، إنّ المحاضر ستشكّل فضيحة لـ"التيار الوطني الحر" في ما لو نُشرت، لأن التيار طالب بشيء ثم بَدّل مواقفه بناء على ما طلب منه "حزب الله". ويؤكد أنّ هذه المحاضر موثّقة لدى أمانة سر البطريركية المارونية، وهي تحوي تفاصيل كل المناقشات التي دارت في لقاءات بكركي، ما يؤكد أن العماد عون خرج عن إجماع بكركي وعن كل ما تمّ تداوله بين المجتمعين في حضور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وذلك إضافة إلى لقاءات أخرى شارك فيها المطارنة الذين بدورهم فوجئوا بانقلاب عون وإعلان النائب آلان عون أن "التيار الوطني الحر" بات خارج كل لقاءات بكركي واجتماعاتها.

وفي حين تلفت معلومات وثيقة إلى أن لقاء المختارة بين البطريرك الراعي ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لم يتطرّق إلى قانون الانتخاب نظراً إلى عدم حصول أي خلوة بين الطرفين، تؤكد أنّ اتصالات تجري بين بكركي والمختارة من خلال مقرّبين، تعرض لقانون الانتخاب، وإن كان بعض المحيطين بجنبلاط يكشفون أنه غير مرتاح لمواقف البطريرك من القانون، وأنه يترقّب وينتظر.

وفي سياق متصل، يُنقل عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ومسيحيي 14 آذار عموماً، ارتياحهم إلى موقف حليفهم تيار "المستقبل" الذي يماشيهم في توجّهاتهم وتطلّعاتهم وهواجسهم من خلال إعلانه الموافقة على كل ما يتفقون عليه في هذا المجال. وهنا عُلم أن زيارة رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة على رأس وفد إلى بكركي الأسبوع الماضي، اتسمَت بالإيجابية المطلقة، وكان قانون الانتخاب طبقاً رئيسياً في المباحثات، وقد قال السنيورة للبطريرك ما حرفيته: "يا صاحب الغبطة إننا في تيار "المستقبل"، ومن خلال توجيهات رئيسه الرئيس سعد الحريري نؤكد السير في أيّ قانون تعتمده أو توافق عليه بكركي والمسيحيين، ولا مانع لدينا أن نوافق على مشروعكم، أي صيغة الدوائر الصغرى". وكان البطريرك ممتنّاً لهذا الموقف، وشكر الرئيسين الحريري والسنيورة، آملاً في لقاء قريب يجمعه بالحريري. من هنا يُطرح السؤال عن موقف حلفاء العماد عون الذين لا يتركون مناسبة إلّا ويعلنون فيها أنهم يدعمون أي قانون يقبل به عون والمسيحيين. فهل سيقبلون بالدوائر الصغرى فيما قاووق يهدّد ويتوعّد بأن النسبية هي الأصح؟ أو باعتماد لبنان دائرة واحدة، ولا مجال لدوائر صغرى، حيث يصفونها بـ"الطائفية والمذهبية".

ويبقى أخيراً أن الأيام المقبلة ستشهد صراعاً على الساحة المسيحية، لا سيما بين عون و"القوات اللبنانية" حول قانون الانتخاب، إلى جانب المعركة في ساحة النجمة من خلال مناقشة مشروع القانون المحال من الحكومة إلى لجنة الإدارة والعدل. وفي هذا السياق يُنقل عن نائب بارز تأكيده أن النسبية لن تمرّ، وأن الانتخابات ستخاض وفق قانون 1960، مع تعديلات ستراعي المسيحيين في بعض المناطق، واصفاً موقف التيار بأنه "مستهجن"، لأنه جاء من "حزب الله" الذي وعد عون بأن الأكثرية النيابية ستكون لدى فريق 8 آذار في حال السير بقانون النسبية، وعندئذٍ تصبح مهمة وصوله إلى قصر بعبدا سهلة.

 

الديار : مسيحيو 14 آذار لسعد الحريري: ألغيت دور المسيحيين وتعتبرنا أزلاماً/لا تحترم الأعياد المسيحية ولا تهنئ بها وليس لك الحق بانتقاد بكركي

كتبت الديار : دار حديث خطير بين أركان من مسيحيي 14 آذار والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط بعد حصول اجتماع باريس بين الحريري وجنبلاط وتجاهل سعد الحريري لمسيحيي 14 اذار، واخذ القرارات بشأن الانتخابات والترشيحات دون مراجعة مسيحيي 14 اذار.

ومنذ فترة ومسيحيو 14 اذار يشعرون ان سعد الحريري يعاملهم كأزلام وليس كحلفاء، ولا يطلعهم على تحركاته ولا على سياساته ويحيط نفسه بمستشارين من اهل السنّة، ولا يوجد مسيحي واحد من المستشارين او من المقربين من الطائفة المسيحية عند سعد الحريري.

جرى الحديث صراحة، واشتكى مسيحيو 14 اذار وقالوا: «ضربتنا يا دولة الرئيس سعد الحريري بدعمك للاصولية، ضربتنا يا دولة الرئيس سعد الحريري بدعمك للسلفية الاسلامية، وانت تفعل هذا العمل نكاية بالشيعة وبحزب الله، ولكن هذا الامر انعكس على المسيحيين وضعف دورهم ليصبح الدور للسلفيين والاصوليين مقابل حزب الله، ثم انك صرفت 420 مليون دولار على الجوامع في لبنان ولم يصل الى بناء الكنائس في لبنان سوى عشرة ملايين دولار ونحن مسيحيو 14 اذار محرجون جدا من هذه التصرفات، واذا اكملت عملك وسياستك بهذه الطريقة فإن العماد عون الذي يتحالف مع حزب الله من الند الى الند، سيربح الانتخابات النيابية المقبلة اذا لم تراجع سياستك بالنسبة لمسيحيي 14 اذار يا سعد الحريري

وقد تجاهلت عيد انتقال السيدة العذراء مريم عليها السلام، ولم ترسل وفد تهنئة الى بكركي ولم تهنئ البطريرك الراعي بالمناسبة، وتجاهلت عيد تجلّي الرب في 6 آب ولم تقم بإرسال وفد ولم تهنئ بهذا العيد الذي هو اهم الاعياد عند المسيحيين وهو عيد الله، ويظهر عليك انك لا تهتم ولا تحترم المناسبات المسيحية فيما نحن مسيحيو 14 اذار لا نغيب عن مناسبة اسلامية احتراما لها، اضافة لدعمك انت كسعد الحريري امام جمهورك السنّي.

ولذلك تقوم حملة داخل 14 اذار عبر مراجعة ذاتية للامور، ويبدو ان سعد الحريري متوتر جدا هذه الفترة وقال: «لقد قدمت الكثير لـ8 آذار وكذلك قدمت الكثير لسوريا وقدمت كل شيء لـ14 اذار فوجدت نفسي اتلقى الضربات من 8 آذار معتقدين انني ضعيف، وسوريا وجهّت لي إهانة لإقصائي عن الحكومة، اما انتم 14 اذار فقد حصلتم على مبالغ وصلت الى 700 مليون دولار، فوصلنا بـ68 نائبا، في حين ان الاحصاء الحقيقي وفق الاموال التي تم صرفها يجب ان تأتي بـ90 نائبا لـ14 اذار

يقول سعد الحريري بمرارة، اعطيت الرئيس امين الجميل 5 ملايين دولار وبعدها مليوني دولار لخوض معركة انتخابية ضد المرشح العوني كميل خوري، فلم يتم صرف شيء من الاموال على الانتخابات وكان الفارق 400 صوت، ولو تم صرف الاموال لكانت النتيجة مغايرة، اما 14 اذار فتقول انها ضعيفة امام المسيحيين بسبب الخط الاصولي والسلفي الذي يحيط بتيار المستقبل وهناك حساسية كبيرة لدى المسيحيين بسبب نمو تيار الاصولية والسلفية في الفترة الاخيرة، وقال اعضاء في 14 اذار: يا دولة الرئيس سعد الحريري اننا نعتقد انك اخطأت بدعم الاصولية الاسلامية والسلفية كي تحارب نجيب ميقاتي، كما انك اخطأت بدعم الاصولية والسلفية كي تواجه حزب الله ونحن كمسيحيين في 14 اذار لا نستطيع ان نذوب ضمن اهل السنّة والشيعة، بل لنا شخصيتنا، وكذلك لم تراع هذا الوضع وذهبت بعيدا في دعم اهل السنة نكاية بالشيعة وايران، فارتدت الضربة علينا كمسيحيي 14 اذار.

ثم قال أركان في 14 اذار: يا دولة الرئيس سعد الحريري انك محاط بمستشارين من السنة فقط ولا نجد مسيحين من مسيحيي 14 اذار معك يرافقك او يعطيك رأيا، وانت لا تدعو مسيحيي 14 اذار الى اجتماعات معك في السعودية وفرنسا وتحيط نفسك فقط بفئة من الطائفة السنية، وانك تعتمد على تقارير العميد وسام الحسن بشأن الطائفة السنية في حين لا يجب ان تكون سياسة تيار المستقبل تعتمد على رأي ضابط سني من الطائفة السنية يقدم لك التقارير وانت عليك تحليلها وتأخذ القرارات.

آخر إهانة لمسيحيي 14 اذار كما قال احد اركان 14 اذار كانت عشية زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر حيث كسبنا كمسيحيين معنويات عالية عبر زيارة بابا روما الى لبنان، فقمت انت بالسفر الى فرنسا واجتمعت بالنائب وليد جنبلاط وبحثتما الانتخابات واتفقتما على قانون الانتخابات والدوائر والترشيحات، دون ان تطلبا من قادة 14 اذار اي رأي في الموضوع او سؤال احد من اركان 14 اذار في الامر، واذا كان النائب وليد جنبلاط يقول اننا لم نطلب الدكتور سمير جعجع للمجيء الى فرنسا لاسباب امنية تتعلق بمحاولة اغتياله، فهذا السبب غير كاف لانه كان باستطاعة الدكتور جعجع ارسال شخص يمثل القوات اللبنانية ويحضر الاجتماع.

وقد ارتفعت وتيرة غضب مسيحيي 14 اذار وقالوا يا دولة الرئيس سعد الحريري انت لا تجتمع بالرئيس امين الجميل ولا تعطيه اهمية، ولا تجتمع بكارلوس اده رئيس حزب الكتلة الوطنية، ولا تعطي قيمة للقادة المسيحيين، ولو لم يفتح الدكتور جعجع على السعودية مباشرة لما كان حصل على مال لحزبه وتنظيمه.

ثم قال اركان 14 اذار، يا دولة الرئيس سعد الحريري «إننا نحضر كمسيحيي 14 اذار كل المناسبات الاسلامية، اما انت فلا تحضر مناسبة مسيحية واحدة، الا اذا حصلت وفاة لشخصية مسيحية، وهذا يؤثر في الرأي العام المسيحي ويعطي انطباعا انك لا تحترم ولا تهتم للمناسبات المسيحية بتاتا، وفي كل سنة كان والدك الشهيد رفيق الحريري يرسل الى السيدة العذراء وفدا لتهنئة البطريرك الماروني بعيد السيدة العذراء عليها السلام، اما انت فلم ترسل هذه السنة حتى مستشارك داود الصايغ الى بكركي، وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يرسل دائما الوفد قبل اسبوع الى التهنئة ولا ينتظر 15 آب عيد انتقال السيدة العذراء، اما انت فتجاهلت هذا العيد ولم ترسل وفدا ولم تحترم المناسبة، كما انك في عيد تجلّي الرب في 6 اب وهو اهم اعياد المسيحيين وهو عيد الله، لم تهنئ البطريرك الراعي ولم ترسل وفدا للتهنئة

ثم بالنسبة للاموال التي تحدثت عنها بشأن الانتخابات النيابية، فالواقع انه تم صرف 420 مليون دولار على بناء جوامع اسلامية، بينما لم تقدم الا 10 ملايين دولار للكنائس المسيحية، فكيف تريدنا كمسيحيين ان نقف امام الرأي العام المسيحي ونشرح له اننا نقدم كل شيء للرئيس سعد الحريري وهو يبادلنا بهذه الطريقة؟

نقول لك، يا دولة الرئيس الحريري، ان اجتماعك الاخير مع النائب وليد جنبلاط وتجاهلك المسيحيين، وجه اهانة لنا وانك تأخذ القرارات من دون ان تسأل مسيحيي 14 اذار رأيهم، ونحن نعتبر انفسنا حلفاء لك ولسنا ازلاما لك، في حين ان المستشارين من اهل السنة حولك ينظرون الى مسيحيي 14 اذار كأزلاما عندك وتابعين لك وليس كحلفاء يشاركونك القرار.

 

عون التقى فارس مع وفد من "القومي" وبلدية الدكوانة مخاتيرها

 وطنية - 18/9/2012 التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية، رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة واعضائها ومخاتيرها.

وبعد اللقاء تحدث شختورة عن الخطة الانمائية التي تنفذ في المنطقة "مثل الزفت والمياه والكهرباء والانارة، لا سيما في المتن الشمالي، عبر نواب التكتل وتحديدا مع النائب ابراهيم كنعان"، شاكرا لكنعان والعماد عون وقوفهما الى جانب بلدية الدكوانة. وعن مشروع البلدية، قال: "كبلدية نقوم بالعمل بدل مجلس الانماء والاعمار وبعض الوزارات، ولكن نحن نأخذ الدعم من العماد عون والتكتل".

اضاف: في هذا البلد ومع هذه الظروف اذا لم يكن لدينا دعم لن نستطيع الوصول الى اي حق. اليوم طلبنا من العماد عون اصلاح طريق تصل الى مكان سياحي، فرفع سماعة الهاتف وطلب الاهتمام بالموضوع". وعن اموال البلدية، قال: "وصلنا بعضها من وزارة الاتصالات، ولكن عائدات الوزارات الاخرى لم تصلنا".

فارس و"القومي"

كما التقى العماد عون النائب مروان فارس مع وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي. وقال فارس بعد اللقاء: "التقينا مع دولة الرئيس العماد ميشال عون لتعزيز العلاقات مع التيار الوطني الحر، وتداولنا بعدة مواضيع وخاصة مشروع الانتخابات. واتفقنا على انه في المجلس النيابي اللبناني سنقترع مع بعضنا على مشروع لبنان دائرة واحدة. والهدف من هذا الموضوع هو توجيه ضربة قاسية لمشروع الطائفية في لبنان. لبنان يفتت طائفيا ومذهبيا اما لبنان دائرة واحدة فيعزز فكرة الدولة المدنية".  اضاف: "كما تحدثنا عن الوضع في سوريا، ودولة الرئيس العماد عون على اتصال دائم بالرئيس بشار الاسد، ونحن على اتصال دائم بالقيادة السورية، ونتوقع ان يكون هناك تغييرات كبيرة، لا سيما ان الاوروبيين بدأوا بتغيير وجهات نظرهم تجاه سوريا".

اما عن العلاقات اللبنانية السورية فقال فارس: "انها مهمة جدا لانها ستؤثر على كل ما يجري في لبنان لا سيما العلاقات الاقتصادية. نتمنى ان يخرج لبنان من العقد الطائفية الى مجتمع منفتح متفاهم، خاصة بعد زيارة البابا الى لبنان، والتظاهرة الهائلة التي حصلت في الضاحية ضد الفيلم البغيض الذي يطال من سمعة النبي الكريم. نحن ندين هذه السياسة المتمذهبة الاميركية التي تريد قتل الناس".

سئل: "تتحدث عن مشروع انتخابي كدائرة واحدة بينما قدم نواب من تكتل التغيير مشروعا يشبه المشروع الارثوذكسي؟"، فاجاب: "رأي العماد عون ان مشروع لبنان دائرة واحدة جيد. ولكن المشروع الذي اقرته الحكومة اليوم هو الافضل، بالنسبة الى العماد عون النسبية هي الافضل. واذا اقر فسوف نصوت عليه". وردا على سؤال، قال: "نحن نعرف ان علاقات القربى بين اللبنانيين والسوريين علاقات وثيقة. ونعرف انه كلما كبرنا الدوائر كلما كان افضل. واذا لم تكن الدائرة الواحدة فلتكن الدائرة الوسطى . فالنسبية هي الحل الافضل لكل اللبنانيين".

 

بطرس حرب: مستعدون للمشاركة في دعوى ضد صانعي الفيلم المسيء لن نقبل أن تفرض علينا النسبية بلإلابتزاز السياسي ولن نعود إلى قانون ال60

 وطنية - 18/9/2012 عقد النائب بطرس حرب مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في دارته في الحازمية، تناول فيه زيارة قداسة البابا والإرشاد الرسولي، والفيلم المسيء الى الاسلام، والحوار الوطني، والتحقيق في محاولة الاغتيال التي تعرض لها وقانون الإنتخابات النيابية. وقال: "أود أن أتطرق في هذا المؤتمر إلى مواضيع خمسة:

اولا- زيارة قداسة البابا والإرشاد الرسولي: دلت زيارة البابا على مدى احترام قداسته وتقديره وثقته بلبنان السيد الحر والمستقل وعلى أستمرار تجربته في تعايش الأديان وحوارها وتشاركها في السلطة.

1 - جاء الإرشاد في مضمونه يضع حدا لفكرتين جرت محاولة تعميمهما منذ عقود. الأولى أن مسيحيي الشرق ينقرضون ويهاجرون. جاء الإرشاد الرسولي ليؤكد بأن المسيحيين جزء أساسي مكون من أبناء المنطقة وأنهم يتشاركون معهم في حياتهم وهمومهم وتطلعاتهم وهجرتهم لأسباب أقتصادية وأمنية وسياسية. أما الفكرة الثانية أن مسيحيي الشرق أقلية تحتاج دائما إلى حماية غربية وخارجية، فجاء الإرشاد الرسولي ليؤكد أن مسيحيي الشرق ليسوا أقلية بل هم بناة وشهود ومشاركون. كما أكد أن مسيحيي الشرق مسؤولون في أوطانهم وليسوا أقلية أو جزء من تحالف اقليات.

2 - تبنى قداسة البابا والإرشاد منطق التطور المعطوف على الربيع العربي، كما أكد على دور المسيحيين في هذا الربيع ما يسمح للمسيحيين استعادة دورهم الريادي في النهضة العربية الشاملة.

3 - أظهر لبنان في استقبال قداسته صورة مشرقة لما يمكن أن يكون عليه التعاون المسيحي الاسلامي فاستحق شعب لبنان وقادته التحية وبصورة خاصة رئيس الجمهورية العماد سليمان".

اضاف: "في موضوع الفيلم المسيء للنبي محمد، نضم صوتنا إلى كل من أدان هذا الفيلم باعتبار أننا نعتبر محاولة لا تسيء فقط إلى النبي والمسلمين، بل إلى كل الديانات السماوية وإلى مبدأ احترام الرأي الآخر، بالإضافة على أنها تسيء إلى كل النهضة العربية التي نشهد، وإلى الثورات وطموحات الشباب العربي، وتسيء بصورة خاصة إلى العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين. أنها ليست المرة الأولى التي تجري فيها محاولات الإساءة إلى الرسل والأنبياء والأديان السماوية لكننا نتساءل هل يجوز أن نسمح لغرائزنا أن تحقق أهداف المسيئين فنشوه صورتنا ونزيد من حالات التوتر والانقسام في مجتمعاتنا".

ورأى ان "اللجوء إلى الاحتجاجات مشروع، والطريق الأقرب للمحاسبة هو في اللجوء إلى القوانين الدولية وإلى القضاء، وتعبيرا عن رفضي المطلق لهذا الفيلم، واعرابا عن تضامني مع المسلمين في مواجهة هذه الإساءة، أعلن عن استعدادي للمشاركة في تقديم دعوى قضائية ضد صانعي هذا الفيلم، وأدعو إلى تشكيل مجموعة للمتابعة، بما في ذلك أمام المحاكم الأميركية".

وتابع: "في الحوار الوطني، لا زلت مقتنعا أن جلسات الحوار في هذه الظروف المتقلبة لم توصل إلى نتيجة. فحزب الله لم يغير في موقفه من السلاح بل زادت الأمور سوءا مع التصريحات الإيرانية التي تتطلب أولا ردا من حزب الله عليها وموقفا من الحكومة اللبنانية، وإننا نسجل وندعم حرص فخامة رئيس الجمهورية والقوى الوطنية المخلصة على الحوار لكننا نشكك الآن في تحقيق أي تقدم فيه.

وقال: "في التحقيق في محاولة الاغتيال، أظهرت التحقيقات مع ميشال سماحة حجم الإجرام الذي يتعرض له لبنان، وما كان لهذه المؤامرة أن تكشف لولا داتا الاتصالات، ومن هنا نفهم إصرار البعض على منع تزويد السلطات الأمنية والقضائية بها. فالداتا كشفت خيوط محاولة الاغتيال التي استهدفتني، لكن الأمور توقفت وسير العدالة تعطل بقرار حزب الله بحماية المشتبه به في محاولة اغتيالي، كما يحمي المطلوبين في قضية اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري. فالمطلوب ليس تمسكنا بتوفير الداتا للأجهزة الأمنية لمنع الاغتيالات والفتنة، بل إصرارنا على تسليم المتهمين والمشتبه بهم وتسهيل مهمة القضاء في كشف محاولتي اغتيالي واغتيال الدكتور سمير جعجع.

اضاف: "في قانون الانتخابات النيابية، بالرغم من أن البعض كان قد أعتبر أنه أعاد حق المسيحيين لأصحابه بعد إتفاق الدوحة، ولا سيما لجهة العودة إلى قانون الستين الانتخابي، وبالنظر لأنه ثبت أن قانون الـ 60 يفقد المسيحيين حق اختيار النواب المسيحيين، بحيث دلت النتائج على أن عدد النواب المسيحيين المنتخبين نتيجة تصويت الناخبين المسيحيين لا يتجاوز الثلاثين نائبا، وأن عدد النواب المسيحيين الذين ينتخبون نتيجة تصويت بقية الطوائف يبلغ /34/ نائبا، انطلقت القوى السياسية تفتش عن صيغة جديدة لقانون الانتخابات اللبنانية تحترم ما نص عليه إتفاق الطائف "بحيث يضمن العيش "المشترك بين اللبنانيين ويؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات "الشعب وأجياله وفعالية ذلك التمثيل".

وتابع: "طرحت عدة صيغ تتراوح بين نظام الصوت الواحد لمرشح واحد "One man one vote" والنظام النسبي للانتخابات ونظام الدوائر المصغرة ونظام الدائرة الفردية ونظام إنتخاب المذاهب لنوابها، ما عرف بطرح اللقاء الأرثوذكسي. وتحقيقا لتوافق مسيحي حول الصيغة الأفضل للتمثيل الصحيح والفاعل للمسيحيين، وجه صاحب الغبطة البطريرك الراعي دعوة للنواب الموارنة للاجتماع في بكركي في 15 أيلول 2011، حيث تم التداول في الأمر، وتم الاتفاق بالنتيجة على تشكيل لجنة (كنت في عدادها ممثلا للمستقلين) كلفت بدراسة الأمر والاتفاق على أفضل صيغة تؤمن للمسيحيين الدور الفاعل في إختيار النواب المسيحيين. وقد صدر عن الاجتماع بيان رسمي أكد على مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وعلى وجوب تأمين صحة التمثيل النيابي من خلال إختيار الطوائف لممثليهم، كما أكد على تأكيد التواصل مع الأفرقاء اللبنانيين كافة وتكليف لجنة لبدء التشاور مع كل الفرقاء إنطلاقا من طرح اللقاء الأرثوذكسي الذي أعتبره المجتمعون صيغة صالحة لتحقيق التمثيل العادل والفاعل لكل الفئات الشعبية ولترسيخ المناصفة التي تكرس صيغة العيش المشترك، على أن يصار إلى متابعة لقاء بكركي لهذا الموضوع. ما يعني، وخلافا لمزاعم البعض، أن اللجنة المنبثقة عن لقاء بكركي كلفت بإجراء الاتصال بالأفرقاء اللبنانيين غير المسيحيين والسعي إلى أفضل صيغة تحقق صحة التمثيل المسيحي يمكن التوافق عليها مع الأفرقاء اللبنانيين، ولم يقتصر دورها على صياغة مشروع أتفق على مضمونه في لقاء بكركي.

وبالفعل التقت اللجنة كلا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء والقوى والأحزاب السياسية، وعقدت اجتماعات عدة تدارست خلالها في الصيغة الأفضل لتحقيق التمثيل الصحيح للمسيحيين. وبعد دراسة صيغة اللقاء الأرثوذكسي ومواقف الأطراف اللبنانيين الرافضة لها إجمالا، اتجهت اللجنة إلى البحث في الصيغ الأخرى إنطلاقا من طرح اللقاء الأرثوذكسي الذي شكل صرخة رافضة لاستمرار تهميش رأي الناخبين المسيحيين في اختيار نوابهم".

واوضح انه "طرحت صيغ عدة في اجتماعات اللجنة وقر الرأي في النتيجة على ما يأتي:

1 - إن الصيغة التي تؤمن صحة تمثيل رأي المسيحيين بشكل كامل هي إما طرح اللقاء الأرثوذكسي المرفوض من شركائنا في الوطن، أو صيغة الصوت الواحد لمرشح واحد الذي لم توافق عليه الأحزاب إجمالا. علما أنني كنت من أقترح شخصيا صيغة الصوت الواحد للمرشح الواحد ولا أزال مقتنعا أنها الصيغة الأفضل.

2 - إن الصيغة التي تحقق أكثر عدد من النواب المسيحيين إنطلاقا من رأي الناخبين المسيحيين، ترتكز على الدوائر الصغرى التي لا يتجاوز عدد المقاعد فيها الثلاثة، لأنها تؤمن وصول /57/ نائبا مسيحيا نتيجة إرادة الناخبين المسيحيين إلى مجلس النواب.

3 - إن الصيغة البديلة في حال عدم التوافق مع الفرقاء اللبنانيين من الطوائف الأخرى على الدوائر الصغرى هي النظام النسبي على أساس /15/ دائرة انتخابية محددة تؤمن للناخبين المسيحيين التأثير على انتخاب معظم نوابهم، علما أن هذه الصيغة تؤمن وصول حوالي الخمسين نائبا مسيحيا بإرادة الناخبين المسيحيين فقط، أي بنقصان سبعة أو ثمانية نواب عن صيغة الدوائر الصغرى.

بالنتيجة الأولية، تم التوافق على العمل المشترك على تمرير قانون الدوائر الصغرى، بعد إكمال التوافق بيننا على صيغته النهائية في الاجتماعات اللاحقة. وفي حال تعذر ذلك يطرح النظام النسبي مع الصوت التفضيلي كصيغة بديلة. إلا أننا فوجئنا بالأحزاب المسيحية المشاركة في لجنة بكركي والمنتمية إلى قوى 8 آذار توافق على مشروع قانون يعتمد النسبية على أساس /13/ دائرة انتخابية مع صوتين تفضيليين، ما سيؤدي إلى إضعاف أهمية الصوت المسيحي في هذه الدوائر، كجمع قضائي بعبدا والمتن في دائرة واحدة، او جمع الأشرفية والباشورة في دائرة واحدة مع ما لهذا الضم من مفاعيل كبيرة على نتائج انتخابات المرشحين المسيحيين في هذه الدوائر".

واشار الى انه "إثر الضجة التي أثارها موقف مجلس الوزراء والوزراء المسيحيين فيه، حصلت المفاجأة الثانية بتقديم عضوين من التيار الوطني الحر، أحدهما عضو في لجنة بكركي، باقتراح قانون يتضمن طرح اللقاء الأرثوذكسي المبني على النسبية، وعلى مبدأ انتخاب كل مذهب لنواب مذهبه، وعلى أساس لبنان دائرة واحدة، ما يؤدي بنظري إلى إقتلاع أبناء بعض المذاهب من مناطقهم ومحيطهم وأهلهم وجيرانهم ليصوتوا لمرشحين لا يربطهم بهم إلا الانتماء المذهبي. وأعطي مثلا ساطعا على ذلك كان يمنع موارنة قضاء الكورة من انتخاب نواب الكورة وأرثوذكس قضاء البترون من انتخاب مرشحي البترون".

وقال: "بادر صاحب الغبطة إلى دعوة لجنة بكركي إلى اجتماع عقد مساء 10 أيلول 2012. ولدى البحث فوجئنا بممثلي التيار والمردة ينكرون ما توافقنا عليه، زاعمين أننا توافقنا على النظام النسبي على أساس 15 دائرة، وأنهم لا يمانعون في العمل لتعديل مشروع مجلس الوزراء لهذه الجهة، ولا سيما أن مشروع الدوائر الصغرى الذي يعمل عليه يصب في مصلحة قوى 14 آذار حسب زعمهم، متناسين أن المسعى المشترك الذي كنا نعمل عليه هو لتفعيل الدور المسيحي في النظام وليس تأمين الأكثرية ل 14 أو 8 آذار.

اضاف: "إلا أنه وبنتيجة البحث ارتأى صاحب الغبطة، وبعد ما ثبت أن صيغة الدوائر الصغرى هي الأنسب للمسيحيين، منحنا مهلة عشرة أيام للتباحث مع الأفرقاء اللبنانيين الآخرين حول مدى موافقتهم على مشروع الدوائر الصغرى في ضوء ما أبلغه إياه تيار المستقبل حول موافقته على الدوائر الصغرى على أن نعود للالتقاء بعد ذلك".

وتابع: "في هذه الأيام التي لا تزال آثار زيارة المحبة التي قام بها قداسة البابا إلى لبنان، والتي تشكل محطة تاريخية في مسار الشرق الأوسط والوجود المسيحي المتجذر إلى جانب الديانات السماوية الأخرى. في هذه الأيام التي يدعو رأس الكنيسة الجميع، ولا سيما المسيحيين، إلى محبة واحترام بعضهم البعض، والتي يدعو فيها إلى تثبيت الدور المسيحي في الشرق الأوسط وخصوصا في لبنان من خلال تفعيله في النظام السياسي اللبناني، بدءا بتحقيق التمثيل الحقيقي للمسيحيين في مجلس النواب والحكومة ورئاسة الجمهورية، يؤلمنا تصميم البعض من المسيحيين على إجهاض كل المحاولات المخلصة لتوحيد الصف المسيحي حول أفضل صيغة للمسيحيين في قانون الانتخابات النيابية. غير أننا، وبوحي زيارة قداسة البابا وبركة التسامح التي أودعنا إياها، لن ندخل في جدل مع أحد، ولن نرد على حملة التجني التي تعرضنا لها بروح الحقد والكراهية وعدم احترام الغير".

وقال: "إلا أن موقفنا المسامح هذا لا يعني السماح لأحد بالتطاول على كراماتنا وعلى حقوق المسيحيين في لبنان، وحقوق اللبنانيين في تمثيل صحيح لكل فئاتهم. إننا نتمسك بالحقيقة ترجمة لقول المسيح "إن الحقيقة تحرركم" ، والحقيقة تدعونا إلى دعوة التيار الوطني الحر إلى الاختيار بين قانون الدوائر المصغرة التي يؤمن على الأقل إنتخاب /57/ نائبا مسيحيا بإرادة المسيحيين، وهو ما يحققه مشروع الدوائر الصغرى الذي نطرحه، وبين مشروع يؤمن أقل من /50/ نائبا مسيحيا بإرادة المسيحيين، وهو ناتج المشروع الذي وافق عليه التيار الوطني الحر في إطار الحكومة التي يشارك فيها".

واضاف: "إننا سنتابع تعاوننا مع غبطة البطريرك لتحقيق التمثيل الأفضل للمسيحيين. وفي كل الأحوال بدأنا إتصالاتنا بحلفائنا في 14 آذار، وبصورة خاصة بتيار المستقبل، كما نجري البحث مع كتلة النائب وليد جنبلاط، للاتفاق وإياهم على مشروع الدوائر الصغرى، كما وإننا كقوى 14 آذار حزبيين ومستقلين مسيحيين، قررنا التقدم باقتراح قانون الدوائر المصغرة، وسنعمل على إقراره في مجلس النواب لنجري الانتخابات النيابية المقبلة على أساسه، ولن نقبل أن يفرض علينا بالتهويل والابتزاز السياسي، قانون النسبية الذي وافق عليه مجلس الوزراء، كما لا يمكن أن نسكت على العودة إلى قانون الستين الذي لم يعد الحق لأصحابه ولم يحافظ على دور المسيحيين الفاعل في النظام السياسي اللبناني".

وختم: "إننا إذ نؤكد تمسكنا بوجوب إجراء الانتخابات في موعدها، نعمل بالتعاون مع حلفائنا لإقرار أفضل صيغة لقانون الانتخاب، نحمل من يعرقل من المسيحيين إقرار صيغة الدوائر الصغرى مسؤولية إجهاض إعادة التوازن إلى النظام السياسي من خلال تفعيل دور المسيحيين فيه، ونترك للرأي العام اللبناني عامة، وللمسيحي خاصة، أن يحكم على المواقف السياسية المتعلقة بقانون الانتخابات".

حوار

ثم كان حوار بين حرب والصحافيين، فقال ردا على سؤال عن موقف حلفاء "التيار الوطني الحر" من الحفاظ على الموقع المسيحي: "أتصور ان التحالفات التي يجريها كل منا، تترك هامشا من الحرية للقوى السياسية، وفي رأيي ان موقف حلفاء التيار بما يؤدي في النتيجة الى ابقاء الهيمنة على الوجود المسيحي في لبنان من قبل الاخرين، هو الذي دفع التيار الوطني الى الموافقة على مشروع هو والجميع يعلم انه سيؤدي الى تهميش دور المسيحيين، وسيفوت علينا فرصة تحقيق التوازن الحقيقي على اساس المناصفة بين النواب المسيحيين والمسلمين. وآسف ان هذا الذي حدث ونتمنى اذا كان هناك قانون يمكنه ان يوصلنا الى ان نحصل على حوالى 57 نائبا مسيحيا نتيجة الارادة المسيحية، اي 57 نائبا مسيحيا من اصل 64 نائبا، وهذا بالطبع يكون افضل مليون مرة من ان نعتمد كما قرروا في مجلس الوزراء على قانون نسبية على اساس صوتين افضليين وليس صوتا واحدا، ويوصل الى اقل من خمسين نائبا بإرادة المسيحيين".

سئل: نواب "التيار الوطني الحر" يؤكدون انهم حريصون على التوازن المسيحي، فما ردكم؟

اجاب: "نأمل ان يكونوا حريصين على هذا الامر، هناك مشروع انتخابات ونحن امام امتحان، وهناك مشروع قانون وانتخابات مطروحة، ونحن بين خيارين، فإذا لم نتمكن من التوافق في ما بيننا كمسيحيين على ان الدوائر الصغرى تؤمن اكبر عدد من النواب المنتخبين من مسيحيين فهذا يعني اننا نذهب الى خلاف، وهذا سيؤدي الى العودة الى قانون الستين، واذا لم نتوافق على قانون، فقانون الستين هو الذي سيعتمد، يعني اننا خفضنا عدد النواب من 67 الى 30 ينتخبهم المسيحيون وهذا ما يجب ان يتحملوا مسؤوليته".

سئل: في حال وصلنا الى هذا الخيار، ماذا سيحصل؟

اجاب: "هذا ليس خيارنا وانا افتخر واعتز ان تحالف 14 آذار قائم على التوافق والتفاهم والمنطق وباعتبار ان الموقف المعنوي من تيار المستقبل لدعم هيئة الدوائر المصغرة والكلام الايجابي الذي ينتج عن التواصل مع كتلة النائب وليد جنبلاط تؤكد ان هناك امكانية توافق مع حلفائنا واصدقائنا في 14 آذار على الدوائر المصغرة، ما يجعلني اعتقد اننا مع تيار المستقبل ووليد جنبلاط وفي حال تم التوافق في ما بيننا يحتاج الامر فقط ان يوافق التيار الوطني الحر عليه لنحصل على 57 نائبا مسيحيا، بدل ان نسقط هذه الفرصة ونفوتها".

سئل: في حال عدم التوافق، هل سيتم تأجيل الانتخابات النيابية؟

اجاب: "طبعا، نحن متمسكون بالانتخابات النيابية كما ذكرت في المؤتمر، واعتبر ان اكبر مؤامرة هي في تأخير او تأجيل الانتخابات، ونحن نعلم من خلال المعلومات والتحاليل ان هناك من يسعى الى تأجيل الانتخابات خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، اضافة الى الاداء السيىء للاكثرية الحالية مما دفع الرأي العام الى الانحياز الكبير الى جانب قوى 14 آذار ما سيؤدي الى نتائج انتخابية مأساوية لقوى 8 آذار وهذا ما سيدفعهم الى تأجيل الانتخابات. وقد تكون مناورة منهم لزرع الخلافات، فيوما يسيرون في النظام النسبي مع صوتين افضليين وفي اليوم التالي يطرحون النظام النسبي على ان كل طائفة تنتخب نوابها او كل مذهب ينتخب نوابه، ولا ادري اذا كان هذا يدخل في اطار تأجيل الانتخابات لتفادي خسارة انتخابية كبيرة سيصابون بها".

وردا على سؤال عما وصلت اليه التحقيقات في محاولة اغتياله قال حرب: "اود ان اوضح الفرق بين المتهم بالجريمة والمتهم بعرقلة سير القضية، ولغاية الان اعلن بالصوت العالي واعتبر ان امتناع حزب الله عن الطلب الى محمود الحايك الذي هو عضو في الحزب ان يذهب الى العدالة ويدلي بإفادته هو عرقلة لسير العدالة، واعتبر سكوت الحكومة عن هذا الموقف تواطؤا منها ككل في تغطية محاولة اغتيالي، واعتبر ان واجبهم ان يطلبوا من حزب الله ان يسلم هذا المطلوب الى العدالة ويدلي بإفادته. واذا تبين انه بريء فلن يتعرض له أحد، واذا كان العكس فمن الطبيعي ان يعاقب ولن يقف احد الى جانبه لتعطيل العدالة. هذا موقفي الواضح، وانا لم اقل ان حزب الله متهم، ولا سيما اني محام واحترم المبادىء التي تعلمتها في حياتي المهنية، ولا يمكنني ان اتهم احدا، بل اقول ان هناك شخصا يدعى محمود الحايك طلب للتحقيق وقد رفض حزب الله ذلك ما يدل على ان هناك حماية له تمنعه من الادلاء بإفادته، ونتساءل عن الاسباب المانعة لذلك، مع العلم ان آثاره قد وجدت في مكان الحادث مما يدل على هويته، ولماذا يمتنع عن الادلاء بإفادته، هل لان للاخفاء حقيقة ما؟ هل يعني اخفاء اشتراكه بالجرم، وانا اعتقد انه اذا اردنا الا تثار الشبهة فيجب ان يسلم الحايك الى لعدالة".

سئل: كيف ترى مشاركة السيد حسن نصر الله في تظاهرة الامس وما قاله عن تداعيات خطيرة في حال تم عرض الفيلم المسيء للاسلام؟

اجاب: "بالطبع نرفض هذا الموضوع كما أي مسلم، وانا كمسيحي ماروني اقول ان هذا الفيلم مسيء ولا يجوز ان نسكت عليه ويجب ان نواجهه، وقد طرحت هذا الامر في مؤتمري وقلت بقدر ما اعتبر ان هذا الموضوع هو اهانة لي واهانة لحرية المعتقد واحترام الاديان الاخرى، ولانني مقتنع بالموضوع اتطوع لتقديم دعوى جزائية ضمن اطار مجموعة، لملاحقة الذين نفذوا الفيلم امام كل القضاء الدولي وامام القضاء الاميركي بالذات، ولكننا لا نريد وبسبب هذا الامر الخطير نضم صوتنا لرفضه لكن يجب الا تتحول حياتنا الى حالة اضطراب دائم ونقدم صورة ليست في مصلحة العرب او المسلمين او الشرق الاوسط".