المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 20 أيلول/2012

 

إنجيل القدّيس مرقس 09/38-50/مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا

قالَ يُوحَنَّا ليَسُوع: «يَا مُعَلِّم، رَأَيْنَا رَجُلاً يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِٱسْمِكَ، وهُوَ لا يَتْبَعُنا. فمَنَعْنَاه، لأَنَّهُ لايَتْبَعُنا». فقالَ يَسُوع: «لا تَمْنَعُوه، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛

لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ. ومَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنين، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُلْقَى في البَحْر. وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ سبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَع، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ وتَذْهَبَ إِلى جَهَنَّم، إِلى النَّارِ الَّتي لا تُطْفَأ. وإِنْ كَانَتْ رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وَأَنْتَ أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ رِجْلانِ وَتُلْقَى في جَهَنَّم. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْلَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ وَأَنْتَ أَعْوَر، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّم، حَيْثُ دُودُهُم لا يَمُوت، ونَارُهُم لا تَنْطَفِئ. فكُلُّ وَاحِدٍ سَيُمَلَّحُ بِٱلنَّار. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح. ولكِنْ إِذَا فَقَدَ المِلْحُ مُلُوحَتَهُ، فَبِمَاذَا تُعِيدُونَ إِلَيْهِ طَعْمَهُ؟ فَلْيَكُنْ فِيكُم مِلْحٌ وسَالِمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا».

 

4 مقالات رائعة من الضوري الإطلاع عليها

 

أهلاً بالفيلق كلّه

عماد موسى/لبنان الأن

ما الغريب بوجود حرس ثوري إيراني في لبنان بصفة "استشارية"؟ إن الأمر مماثل لوجود خبراء روس في سوريا، وضباط أميركيين في باكستان وقطر، ووحدات فرنسية في ساحل العاج وبعض الدول الافريقية، وخبراء أتراك في قبرص التركية. فحزب الله فصيل لبناني يبسط سلطته على أجزاء واسعة من الجنوب اللبناني والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، وينسّق حيناً  مع أجهزة الدولة لضبط انفلاش بيت المقداد ويرفض منطق الشراكة حيناً آخر متى تعلق الأمر بالصراع مع إسرائيل. وحزب الله، بعكس معظم الأحزاب اللبنانية، لم يقدم طوال تاريخه علماً وخبراً إلى وزارة الداخلية، ولا أحد يعرف شروط الانتساب إليه، ولمن يتبع قادته السياسيون والأمنيون، لسلطة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية أم للقيادة الحزبية في لبنان؟ ومن هو مفوّض حزب الله  لدى الحكومة؟ من يقدم إجابة صحيحة يربح 100 دولار تقدمة الهيئة التعبوية في الحزب. وكيف تُجرى الانتخابات الحزبية؟ وفق أي قوانين؟ (100 دولار أيضاً للإجابة الصحيحة وكاش) ويعتمد حزب الله في تمويله على مساعدات إيرانية تحت مسميات مختلفة. والجميل أن مؤسسات الحزب وتلك الدائرة في فلكها تفضل التعامل بالنقدي بخلاف معظم المؤسسات الحزبية أو الإعلامية في لبنان. وما نشير إليه ليس من أسرار الآلهة أو من الخفايا المستكشفة. المسألة عادية. المال الحلال يأتي بالكيلو عداً ونقداً. النبع المالي إيراني والإيديولوجيا الحزبية والبنى التنظيمية منابعها أيضاً في طهران وقم، ومن هناك تصدر التشكيلات والأوامر، وخرائط الطرق لتحرير القدس وأكرر السؤال كمحاولة للفهم: ما الغريب فعلاً بوجود خبراء ثوريين في مناطق نفوذ حزب الله؟ هل كان الأمن العام سيوقفهم على الحدود إن شك بعبورهم غير الشرعي إلى اتحاد الجمهوريات اللبنانية ويحشرهم قرب السودانيين في نظارة قصر العدل؟ أو أن السفير( برتبة وزير) عدنان منصور سيستدعي، إن تأكد من هذه المعلومة، سعادة السفير غضنفر ركن أبادي إلى الخارجية اللبنانية لإبلاغه رسالة احتجاج قاسية؟ أفعل ذلك سابقاً ليفعل الأمر اليوم؟ غريبة ومستغربة فعلاً حملة نواب 14 آذار على كلام القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني محمد على جعفري عن وجود عناصر من قوة القدس التابعة للحرس في لبنان وسوريا بصفة مستشارين". ما دخل النوّاب بهذا التسلل الاستراتيجي والوجود الطبيعي للإشراف على ترسانات الأسلحة والصواريخ المكدسة في مخابئ ومغاور وقرى وأحياء والاطلاع على الخطط المعدة لمواجهة الاستكبار العالمي وأي اعتداء أمريكي أو صهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران؟ مسألة وجود خبراء ومستشارين في جمهورية حزب الله تتخطى استهوال نواب 14 آذار واستنكارهم وتنديدهم بوجود عناصر من فيلق الحرس الثوري بلبنان .ونفي غضنفر ليأتِ كل الفيلق. على الرحب والسعة. ما يدعو إلى الغرابة والاستغراب فعلاً وجود جمهوريتين على أرض واحدة: جمهورية إسلامية ضد السينما والموسيقى والغناء والرمال المشتركة والقيم الغربية وعاصمتها الافتراضية القدس.  وجمهورية مختلطة تضم شرائح من المتناقضات العلمانية والأصولية الإسلامية المتشددة والإسلام المعتدل والمسيحية المتزمتة والمنفتحة والعلمانية الذكية والغبية ومن المجتمع المدني والقوى اليسارية المحلولة الشعر المنتحبة على ستالين وماو.

 

المتاجر بالدين

إيلي فواز/لبنان الآن

لم يمضِ على مغادرة البابا بينيدكتوس السادس عشر الداعي إلى نبذ العنف في الشرق الأوسط لبنان سوى  بضع ساعات، حتى أطل على اللبنانيين أمين عام حزب الله حسن نصرالله يذكّرهم بوجوب نشره حيثما أتاحت الفرصة، في اطار اعتراضه على عرض مشاهد من فيلم " براءة المسلمين" السخيف والمليء بالجهل والكراهية على بعض مواقع الإنترنت.

نصرالله على عكس الحريري مثلاً، لم ينتقد البتة ردة فعل البعض العنيفة في البلدان العربية، لا بل شجعها ضمناً، وأيدها، وكيف لا ومرؤوسوه في إيران رفعوا القيمة المالية على فتوى قتل سلمان رشدي على وقع حادثة الفيلم؟  والمفارقة في أن من بين كل الشخصيات المسلمة التي تناولت تلك المسألة وانتقدتها، وحده نصرالله انفرد بتذكير مسيحيي الشرق في سياق حديثه أنهم رهائن عند المسلمين، ليس أكثر. وإلا ما معنى ثنائه على مواقف البطاركة التي لولاها لما تعطلت أهداف الفيلم في إيقاع فتنة طائفية؟

عن أي فتنة تُراه يتحدث؟ وما علاقة مسيحيي لبنان مثلاً أو العراق أو سوريا أو حتى مسيحيي العالم بعقل جاهل عمل على إنتاج هكذا فيلم؟ وكيف يمكن لعرضه أن يعرضهم لغضب المسلمين وهم لم ينتجوه؟  واستطراداً لو لم يسارع "البطاركة الكبار" إلى إدانة الفيلم وتعطيل هدف عرضه على ما قال نصرالله، فهل كان المسيحيون دفعوا من أرواحهم ثمن غضب المسلمين؟ وأبعد من ذلك، ما علاقة السفير الأميركي الذي ذبح في ليبيا بالفيلم" ؟ أليس زهق أرواح بريئة منافياً لتعاليم الدين الإسلامي نفسه؟ 

أما كيف يصبح مجرد "فيلم" سخيف وجاهل في مخيلة نصرالله مؤامرة ثقافية كبرى على المسلمين؟ هو أمر محير فعلاً.

نصرالله يتكلم عن ازدواجية المعايير في الولايات المتحدة، على أساس أنها تحاسب المشككين في قضية إبادة اليهود وتسمح بإهانة المسلمين (بحسب قاموس نصرالله طبعاً).

وهو التبس الأمر عليه عن قصد ربما بين فرنسا وقانون "غيسو" الشهير الذي يحرّم التشكيك بحصول المحرقة اليهودية وبأعداد الضحايا، وبين الولايات المتحدة الأميركية، حيث يعيش بحرية كبار المشككين بالإبادة ومنتقدو سياسة إسرائيل بالذات أمثال "فينكلشتين"، أو "نعوم شومسكي" الذي استقبله نصرالله نفسه في ذات يوم، أو "ميرشايمر" أو "والت". ولكن لنتجاهل خطأه لبرهة، وهو الذي عودنا عدم اعتماده الدقة خطاباً تلو الخطاب. ولنقف لحظة عند رفضه ازدواجية المعايير. ونتساءل هل دعا يوماً نصر الله شعبه إلى التظاهر من أجل نصرة مسيحيي العراق مثلاً الذين انتهكت أعراضهم وذبحوا  وفجرت كنائسهم؟ طبعا لا.

هل المطالب بقرار دولي بتحريم الإساءة إلى الأديان السماوية اعترض على نية شاشته المنار عرض مسلسل عن حياة المسيح يستند إلى إنجيل لا تعترف به الكنيسة؟ طبعا لا. ألم يكن أجدر بالرافض ازدواجية المعايير أن يطلب من كل المسلمين او الشيعة منهم على الأقل المتواجدين في الولايات المتحدة مغادرتها فوراً لما يحمل هذا البلد من نيات سيئة تجاههم؟

ثم كيف لدعوة التظاهر في الضاحية وبعلبك وصور وبعض المناطق اللبنانية، أن تغير من دستور الولايات المتحدة ومن حق المواطنين فيها المقدس بحرية التعبير مهما كان سيئاً؟ وكيف لتشجيع العنف والإرهاب ضد مصالح الأميركيين من شأنه أن يغير صورة الإسلام في أذهان بعض الغربيين؟

ما تعرضت له الديانة المسيحية من إساءة وتحقير لتعاليمها وتشويه لصورة المسيح على مدى تاريخها، خاصة بعد ثورة الأنوار في أوروبا، يتعدى بكثير ما تتعرض له اليوم الديانة الإسلامية. ومع ذلك كل تلك الأعمال لم تكن يوماً حائلاً دون انتشار تلك الديانة، وصولاً إلى كونها اليوم أكثرها توسعاً.  فالإساءة، وإن تُغضب، لا يسعها أن تنال من كِبَر الديانة الإسلامية، ولا من عظمة نبيها. والاعتراض يجب أن يكون حضارياً على صورة الدين ونبيه، لأنه حتى الغاية من ردات الفعل العنيفة وآخرها جاء بعد عرض صحيفة دنماركية صوراً كاريكاتورية للنبي محمد، لم تمنع ولم تردع العقل السخيف من الإساءة عبر إنتاج فيلم "براءة المسلمين".

والسؤال تحت أي عنوان جاء استعراض حسن نصرالله في الضاحية أمس الأول؟ هل هاله ما رآه من أعداد وحشود ضخمة في يوم قداس البابا فاقتضى التخويف؟ أم تُراه بحاجة إلى إعادة استنهاض شارعه بعد سلسلة النكسات السياسية والمالية والعسكرية التي تعرض لها وحزبه؟ هل هي رسالة إلى الجيش اللبناني الذي دخل الرويس وأوقف المقداديين يؤكد فيها أن الآمر الناهي في الضاحية الجنوبية لبيروت سيبقى حزب الله؟ في كل الأحوال، قد تكون الأسباب عند السيد كثيرة، ولكنها من دون أي شك هي جاءت على خلفية واحدة: المتاجرة بالدين.

 

 

المسلمون هم المسيئون للإسلام

يوسف عبدالكريم الزنكوي/السياسة

الإمام الشيخ محمد عبده (1849 ¯ 1905) اشترك في ثورة أحمد عرابي ضد الانكليز عام 1882, فحكم عليه بالسجن ثم بالنفي إلى بيروت سافر خلالها إلى باريس وليعود إلى مصر في عام 1889 ليطلق مقولته المشهورة: »عندما كنت في بلاد الفرنجة وجدت إسلاما ولم أجد مسلمين ولما عدت إلى مصر وجدت مسلمين ولم أجد إسلاما«.

وإذا كان هذا هو حال المسلمين قبل أكثر من 120 عاما, فهل تغير حالنا إلى الأفضل اليوم بعد كل هذه العقود? ولو عاد هذا الشيخ الجليل إلى الحياة اليوم, هل سيرى مسلمين حقيقيين يطبقون إسلاما حقيقيا, بدعم من أساليب الاتصال المتطورة وتكنولوجيا التواصل الاجتماعي والتي يفترض أن تعمل على زيادة الوعي لدى جماهير المستخدمين?

لا أعتقد ذلك. فقبل قرن ونيف لم يكن هذا الفساد الإداري والمالي الذي نعرفه اليوم, ولم تكن الشكليات والمظاهر الخارجية لغالبية المسلمين طاغية على سلوكياتهم التي لا تتوافق مع تعاليم دينهم الحنيف. ويبدو أن وسائل الاتصال بالجماهير هي التي استخدمت بطريقة مقلوبة لترسخ ما يسمى بالفساد الإداري والمالي في عقول عامة المسلمين.

ورغم ما قلناه إلا أن الأوضاع من حولنا اليوم توحي وكأننا في الأيام الأولى للإسلام من شدة حماسة المسلمين من حولنا لكل ما هو مسلم وإسلامي, انعكس بجلاء على الظهور الفجائي لعشرات القنوات التلفزيونية الفضائية الإسلامية لتبث برامجها الدينية على مدار الساعة. كما خصصت كل الصحف اليومية الأربعة عشر صفحات دينية يومية كثيرة لتوعية القراء بتعاليم الإسلام, رغم أن عدد هذه الصحف زائد عن  حاجة البلاد.

كما كثرت مراكز تحفيظ القرآن الكريم ومسابقاتها, حتى بات في كل منطقة من مناطق الكويت أكثر من مبنى مؤجر لأغراض دينية, هذا عدا مئات شيوخ الدين الذين انتشروا في كل وسيلة من وسائل الإعلام للمساهمة بنشر الفضيلة بين الكويتيين والمقيمين كافة عبر برامجهم ومقالاتهم اليومية.

وانتقلت حمى التدين لتنتشر بين المؤسسات الاقتصادية فتأسست عشرات المصارف والشركات الاستثمارية على النمط الإسلامي وبرزت شركات تأمين تكافلية أكثر من حاجة البلاد. وصار كل شيوخ الدين يفقهون في الاقتصاد عندما شكلت لكل مؤسسة من هذه المؤسسات الاقتصادية لجنة شرعية للبت في أي قرار مالي أو استثماري أو تأميني من أجل التأكد من مطابقته للشريعة الإسلامية الغراء.

ورغم كل هذه الحماسة نحو أسلمة كل شيء, لا نستشعر أن سلوكيات المسلمين في تعاملهم مع الآخرين تعكس مضمون هذه الشكليات الإسلامية. فلا الإخلاص في العمل يعكس إسلاما ولا الصدق في التعامل ينشر عبق الإسلام الصحيح ولا تربية النشء تفيض منها تعاليم إسلامنا المنشود.

كما ان غالبيتنا إن لم نكن كلنا - لا نملك الرغبة في تطبيق الحد الأدنى من القوانين إلا إذا كان مجنيا علينا, لينطبق علينا قول الشيخ محمد عبده (رحمه الله) وكأننا مسلمون بالإسم فقط, أما تصرفاتنا فلا علاقة لها بالإسلام أبدا. فنحن مثلا يحق لنا أن نهدد العالم كله إذا ما أخطأ في حق الإسلام فرد مغمور بأقاصي الأرض, وفي الوقت نفسه لا يحق لأي كان أن يحاسبنا على سلوكياتنا التي لا تتوافق أصلا مع تعاليم الإسلام.

هذا الوضع يذكرني بمن يرتاد نوادي القمار في الدول الغربية ويعاقر الخمر هناك ويعاشر الغانيات ليؤكد في وضح النهار أن حياته كلها حرام في حرام, ثم اذا ما دعاه غربي لتناول الطعام معه سأل المسلم مضيفه: هل هذا لحم خنزير? وإذا قيل له لا سأل مرة أخرى: هل ذبح على الطريقة الإسلامية? رغم أنه هو نفسه "دايس في بطن الايمان".

* اعلامي كويتي

 

فيلم الإساءة للرسول بمثابة هدية

علي بركات أسعد/السياسة

بين كل فترة وأخرى تستفز مشاعر المسلمين في أنحاء العالم عن قصد, وخصوصا ً في العالم العربي عن طريق الإساءة لسيرة ومكانة النبي المصطفى محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم), ففي عام 2004 صدر كتاب باسم "نبي الخراب" للمؤلف كريك ونن, يسيء الى النبي محمد, وفي عام 2005 نشرت صحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية رسومات كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) , ثم في عام 2006 نشرت صحيفة "مكازينت" الناروجية وصحف أوروبية أخرى الصور الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الأكرم.

أما منذ أيام عدة فقد تم في الولايات المتحدة الأميركية عرض فيلم يسيء لرسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) من قبل منتج قبطي مصري يدعى نيقولا باسيلي والمخرج الأميركي آلان روبرتس المعروف بإخراجه لأفلام إباحية. جميع هؤلاء الجهال لا يتسمون إلا بعنفوان الحقارة وقلة الاحترام بهدف نشر الكراهية والعنصرية الطائفية بين الشعوب خدمة ً للصهيونية العالمية.

نجح هذا الفيلم باستدراج بعض الرعاع البلطجية الخارجين عن القانون والمخربين من الشعوب العربية في مصر والسودان وتونس واليمن والمتسترين وراء الإسلام المدعين الغيرة على النبي الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم), وهو منهم براء, للتعبير والاحتجاج على الإساءة للنبي عن طريق حراك شعبي غير عفوي وتخريب الطرقات والشوارع والتهجم على السفارات, وقد تناسى هؤلاء أنه لولا تدخل الولايات المتحدة الأميركية بالضغط على رؤوسائهم سابقا ً للتنحي عن الحكم بعد عقود عدة من التسلط, مثل مصر واليمن وتونس وليبيا لصالح الشعوب العربية التي حضعت طويلا لقانون الطوارىء الشمولي, لما استطاع اليوم أحد من هؤلاء الغوغائيين أن يتظاهر ويعبر بالطريقة التي عبر بها الآن.

لقد سبب هذا الحراك غير الشعبي, وغيرالعفوي, لبعض الرعاع من الشعب العربي على أثر الفيلم المسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أزمة ثقة في العلاقات الديبلوماسية بين الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية, خصوصا قبل إشاعة خبر إنتاج الفيلم المسيء, عندما تم الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في ليبيا وقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز الذي كان متعاطفا ً مع الشعب الليبي سابقا ً, وكان يجدر بالشعب الليبي, وتحديدا  أهالي مدينة بنغازي, أن يقوموا بحراك شعبي إستنكاري ضد التعرض للقنصلية الأميركية وقتل سفيرها فقط ردا ً لجميل الولايات المتحدة الأميركية لتدخلها السريع عبر القصف الجوي على الفرق والكتائب المسلحة التابعة لمعمر القذافي التي كانت بطريقها إلى مدينة بنغازي بهدف إبادة سكانها عن بكرة أبيها أثناء ثورة ليبيا بالعام 2011 .

من حق المسلمين عموما, والعرب خصوصا, التعبير عن غضبهم من الإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ولرسالته الحضارية, ولكن ضمن الأطر السلمية والحضارية وليس عن طريق العنف والتخريب, ولا يجب الخلط بين إنتاج لفيلم لا قيمة له والعلاقات الديبلوماسية بل ترك الأمور ليتم معالجتها بين الدول فقط.

هذا هو المطلوب, استفزاز المسلمين وإظهارهم على أنهم متخلفون غير حضاريين وغير جديرين بالحرية, وفيلم الإساءة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) المفتعل هو بمثابة هدية  تصب في خانة المصلحة الإسرائيلية ومصلحة بعض الدول التي تسعى الى تشويه سمعة ثورة الربيع العربي وتحديدا ً الثورة السورية أمام الرأي العام الدولي المتعاطف مع الثورة.

* كاتب لبناني

 

عناوين النشرة

*البابا يأمل في أن تساعد رسائله في لبنان على إحلال السلام في الشرق الاوسط

*السفارة الأميركية: "حزب الله" لن ينجح في خداع اللبنانيين

*14 آذار تدين الفيلم المسيء للاسلام وتعتبر التصريحات الايرانية انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان

*الأسد رأى أنّ المعركة حاليًا تستهدف منظومة المقاومة بأكملها.. وصالحي أكّد الدعم الإيراني 

*أهلاً بالفيلق كلّه/عماد موسى/لبنان الأن

*المتاجر بالدين/إيلي فواز/لبنان الآن

*إطلاق نار على مطعم " كاي اف سي" فجر الاربعاء في النبطية

*مذكرات وجاهية بتوقيف خمسة أشخاص من آل المقداد

*الرئيس السابق للموساد الاسرائيلي، مئير دغان: اسرائيل تتجه نحو حرب اقليمية

*الشراع: بيار الضاهر كان مع سماحة والسيد في سيارة العبوات الناسفة

*علوش جزم لـ "السياسة" بوقوف مؤيدين لـ "8 آذار" وراء إحراق "كي اف سي"/إسلاميو طرابلس: مجموعات الشغب موالية وتابعة لـ"حزب الله"

*مروان حماده: العودة إلى حياد لبنان والتمسك بالسيادة الملاذ الأخير قبل فوات الأوان ووقوع الكارثة

*حزب الله" في السعديات ..استفزاز وإطلاق نار

*مار مخايل: "تفاهم" أم "تبادل"؟/عمر حرقوص/المستقبل

*جنبلاط يستنكر تهجّم جريدة الأخبار على نائبه ويعتبره تحريضا على قتله

*فارس سعيد للسياسة: على اللبنانيين التوحد في مواجهة السلاح الإيراني ولا جدوى من الحوار مع حزب الله

*إعلاميون ضد العنف" تستهجن مواصلة "الأخبار" حملتها التحريضية ضد شخصيات شيعية

*ايلي ماروني لـ"السياسة": عون لا يؤتمن له بعد انقلابه على لجنة بكركي

*الراعي غادر الى الهند في زيارة راعوية: نطالب الامم المتحدة بأتخاذ قرار حيال الفيلم المسيء للاسلام

*اجتماع لفاعليات زحلة للمطالبة بالإفراج عن فؤاد داوود وبيان طالب الحكومة بضرب كل من يتجرأ على الاستقرار والسلم الأهلي

*كتلة "المستقبل": التصريحات الايرانية اسقطت القناع وما يسمى بسلاح المقاومة ليس الا سلاحا ايرانيا وظيفته إقليمية

*بالاسماء: مَن مِن الوزراء يريد "زودة" و"مين كبّر نفسو"؟

*حريته كلفته 400 ألف دولار

*فرنسا تدين أي مساس بسيادة سورية ولبنان

*400ألف دولار لإطلاق مخطوف من الضاحية

*ابن عم  يوسف بشارة المفرج عنه: الله يسامح من قام بورقة التفاهم هذه وادت الى ما ادت اليه... 400 الف دولار فدية الافراج

*القوات" استنكرت خطف فؤاد داود: للتصدي بحزم لهذه الاعمال الوقحة ومن غير المقبول العودة الى زمن العصابات المسلحة

*خطف احمد منصور في غزة البقاعية وطلب فدية 15 مليون دولار

*باريس: عصابة بشار الأسد تسعى لنقل الأزمة إلى لبنان

*أسئلة حول حقيقة وفاة الشاب وجيه العجوز

*مجزرة في دير الزور جراء القصف الجوي واشتباكات عنيفة في حلب وجيش الأسد أجرى تجارب على الأسلحة الكيماوية بإشراف الإيرانيين

*تقارير عن مغادرتها سورية مع أولادها فهل انشقت بشرى الأسد عن النظام؟

*لم يستبعد دخول الجيش السوري إلى لبنان، وهاب: تصرّفات سماحة نوع من «الوطاوة» مملوك «مهذّب» ومذهول من اتهامه بقضية المتفجرات

*احتجاجاً على لقائه الأسد لاجئون سوريون في شمال الأردن يرشقون موكب الإبراهيمي بالحجارة

*محادثات أوروبية . روسية "جدية" الشهر المقبل

*السجن لمسيحي بتهمة إهانة الإسلام ونائب مرسي يتولى حل مشكلات الأقباط

*"القاعدة" دعا إلى قتل السفراء الأميركيين ...وهجوم "انتقامي" نفذته انتحارية في كابول وفتوى سلفية بإهدار دم فريق الفيلم المسيء وعائلة المنتج تختبئ

*" 25 مليون دولار لمن يأتي بالأسد حيا أو ميتا

*نصرالله يظهر 5 دقائق بين الحشود ويهدد حكومات العالم

*الحرس الثوري الإيراني واحتلال لبنان... ودهشة الرئيس سليمان/داود البصري/السياسة

*المسلمون هم المسيئون للإسلام/يوسف عبدالكريم الزنكوي/السياسة

*فيلم الإساءة للرسول بمثابة هدية/علي بركات أسعد/السياسة

*النائب العام أمر بمحاكمة سبعة من أقباط المهجر والاحتجاجات تعرقل مساعدات أميركية لمصر

*شيخ سلفي مصري يفتي بقتل كل الفريق المشارك في الفيلم

*نقولا لم يعد إلى منزله منذ ذهب مع الشرطة طوعاً للتحقيق وأفراد أسرة المخرج اختبأوا في مكان غير معلوم

*عون دان التعرض للمعتقدات الدينية وأثنى على موقف نصرالله: لا يجوز اللعب على الكلام بموضوع بأهمية قانون الانتخابات النيابية

*سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية بدأ أعماله/يونان:الحضور المسيحي في سوريا أضحى مهددا وعليناالتمسك بالأرض

*الاستراتيجية الدفاعية  اللبنانية... إيرانية/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*النائب مروان فارس: عون على اتصال دائم بالأسد

*إيران تفسّر "الحرس بالحرس"/عبد السلام موسى/المستقبل

*في الوضوح الإيراني/علي نون/المستقبل

*نصر الله يرفع راية الإسلام بعد خسارته راية فلسطين/فادي شامية/المستقبل

*العلامة الأمين لـ"المستقبل": الإساءة إلى النبي مستنكرة وتعبئة الشوارع مرفوضة/كارلا خطار/المستقبل

*العيش المشترك في إطار الحوار الدائم والإحترام المتبادل/د.سعود المولى/جريدة الجمهورية

*لإلغاء اتفاق "الأمن والدفاع" بين لبنان وسوريا/انطوان سعد/جريدة الجمهورية

*طهران تذكّر "حزب الله": أنت من "الباسدران" وإليه تعود/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*نقطة على السطر: أميركا دولة صديقة/وسام سعادة/المستقبل
*الفرس يقفون الى جانب أبو لؤلؤة الجديد"/الجوزو: الاعتراف بوجود حرس إيراني وقاحة

*سامي نادر لـ"المستقبل": لا مبرر لخوف المسيحيين بعد زيارة البابا

 

 

تاصيل النشرة

 

 

البابا يأمل في أن تساعد رسائله في لبنان على إحلال السلام في الشرق الاوسط

نهارنت/أعرب البابا بنديكتوس السادس عشر الاربعاء عن الامل في ان تساعد "رسائله" التي وجهها خلال زيارته الى لبنان نهاية الاسبوع الماضي في "القيام بخطوات حاسمة نحو السلام ونحو تفهم افضل للعلاقة بين المسيحيين والمسلمين". وقد تحدث البابا الذي بدا في حالة صحية جيدة في قاعة بولس السادس في الفاتيكان امام سبعة الاف شخص اتوا من كل انحاء العالم، خلال المقابلة العامة الاسبوعية، بعد ثلاثة ايام من رحلة تاريخية الى لبنان. واضاف البابا "يبدو لي ان الوقت قد حان" للمسيحيين والمسلمين "ليعطوا سوية شهادة حاسمة ضد العنف والحروب". وعبر البابا عن "امتنانه الكبير للجماعات المسلمة التي عبر بقادتها عن ترحيبهم الحار به"، لافتا الى انه اقترح عليهم "رسالة حوار وتعهاون". واعلن البابا انه "تكلم من صميم قلبه ازاء الاحداث المأسوية والمؤلمة التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط"، قائلا انه "عبر عن تشجيعه بالصلاة كل التطلعات المشروعة نحو السلام المنشود" في المنطقة. وتابع البابا "اصدقائي الاعزاء، الايام التي امضيتها في لبنان كانت تظاهرة ايمانية مشعة انطوت على تدين كثيف واشارة نبوية من اجل السلام". واشار البابا ان "رسائلي المتنوعة يمكن ان تساعد في القيام بخطوات حاسمة نحو السلام ونحو تفهم افضل للعلاقة بين المسيحيين والمسلمين"، مذكرا بأنه طلب من المؤمنين "الاحتفال بانتصار المحبة على الحقد والضغينة والغفران على الأخذ بالثأر والوحدة على الانقسام والتشرذم". وخلال رحلته، دعا البابا المجموعة الدولية ولا سيما البلدان العربية الى ايجاد حلول للنزاعات التي تعصف بالمنطقة وخصوصا في سوريا. وكان البابا بنديكتوس السادس عشر اعرب ايضا في لبنان عن "اعجابه بشجاعة" الشبان السوريين ودان مبيعات الاسلحة الى طرفي النزاع. ودان التطرف الديني وشدد كثيرا على الاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين في المنطقة كلها.

مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

السفارة الأميركية: "حزب الله" لن ينجح في خداع اللبنانيين

في ضوء سلسلة التظاهرات التي دعا إليها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، احتجاحاً على الفيلم المسيء للإسلام، أكدت المتحدثة باسم السفارة الأميركية، أماندا جونسون لـ"NOW" أن " التلاعب السياسي لـ"حزب الله" بمشاعر الإشمئزاز الصادقة التي يشعر بها العديد من اللبنانيين جراء هذا الفيلم الإفترائي، هو واضح ولن يخدع الشعب اللبناني".

وأضافت جونسون أن "حزب الله" يسعى لتحويل الانتباه الدولي عن أنشطته التي تشمل دعمه نظام حليفه الوحشي، أي الأسد، وهو نظام دمّر جوامع وكنائس والتراث الثقافي والديني لسوريا، كما قتل الآلاف من أبناء شعبه". وشددت جونسون على أنه "لا علاقة للحكومة الأميركية بهذا الفيلم المثير للاشمئزاز والذي أهان كل الأديان". وأضافت أن "للولايات المتحدة تاريخًا من التسامح الديني والاحترام لجميع الأديان، يعود إلى زمن تأسيس أمتنا. نرفض تشويه سمعة الدين".  وردًا على سؤال عما إذا ستعيد الولايات المتحدة النظر بدعمها للثوار في سوريا، بعد ما تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي في ليبيا، استشهدت جونسون بخطاب للرئيس الأميركي باراك أوباما، يؤكد فيه أن "الولايات المتحدة لن تنأى بنفسها عن العالم، نحن لن نتوقف عن العمل من أجل كرامة وحرية كل شخص يستحق ذلك، بغض النظر عن عقائده وبغض النظر عن دينه". وجاء في الخطاب الذي ألقاه أوباما في 14 أيلول 2012، بعد حادثة مقتل السفير الأميركي في هجوم على القنصلية في بنغازي: "هذا هو جوهر القيادة الأميركية، هذه هي الروحية التي تميزنا عن الدول الأخرى، هذا كان العمل في بنغازي، وهذا هو العمل الذي سنكمله".

 

14 آذار تدين الفيلم المسيء للاسلام وتعتبر التصريحات الايرانية انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان

نهارنت/نددت الامانة العامة لقوى 14 آذار بالفيلم المسيء للاسلام واعتبرت تصريح القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري عن تواجد عناصر من الحرس في لبنان وسوريا، انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان.واثر اجتماعها الدوري الاسبوعي، اليوم الاربعاء، نددت الامانة بالفيلم المسيء للاسلام "براءة المسلمين" وشككت بتوقيت بَثّ الفيلم وترويجه وتسويقه على شبكات التواصل الاجتماعي.

ولفتت الى ان من دبّر هذه الإساءة المرفوضة وانتجها، أراد ايضاً الاساءة الى المسلمين ووضعهم في مواجهة عنفية مع الغرب، الأمر الذي يضرب مصالحهم ومصالح شعوب المنطقة.

ورأت الامانة ان دعوة "حزب الله" الى تنظيم تظاهرات منددة بالإساءة، هي "محاولة مكشوفة لحرف الأنظار عن جرائم النظام السوري"، مشيرة الى انه "لا يمكن للمرء أن يدافع عن كرامة الانسان تجاه اساءة موصوفة، وفي الوقت نفسه ان يدعم نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد الذي ينتهك كلّ لحظة كرامة الانسان في سوريا". وكان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قد حضّ المسلمين خلال التظاهرة، التي شارك فيها شخصيا، والتي نظمت الإثنين في الضاحية الجنوبية وضمت عشرات الآلاف من المتظاهرين "على استمرار التحرك ضد الفيلم (براءة المسلمين) المسيء الى الاسلام وطالب الاميركيين بعدم نشره" كاملاً، محذراً من "تداعيات خطيرة جداً". وتظاهرة الاثنين هي جزء من تحرك ليستكمل في كل المناطق، في مدينة صور الاربعاء وفي بعلبك الجمعة و في بنت جبيل السبت والهرمل الاحد البلدات والاقضية المحيطة ليشاركوا في هذه المد وعن تصريح الجعفري، بوجود عناصر من الحرس الثوري الايراني في لبنان وسوريا، اعتبرته الامانة انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان، ونوّهت بموقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان "الإستيضاحي"، كما انها ما زالت تطالب الحكومة اللبنانية بالتصدّي لهذا الكلام والتوجّه الى المحافل الدولية لصَون استقلال لبنان وسيادته. وطلب سليمان الاثنين، من خلال السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي، توضيحاً من السلطات الايرانية المختصة حول وجود عناصر من الحرس الثوري الايراني في لبنان. الا ان ابادي نفى لسليمان الامر، موضحاً ان هذا الكلام اتى جوابا عن سؤال يتعلق بوجود عناصر الحرس الثوري الايراني في لبنان وسوريا، وكانت اجابة جعفري تتناول الوضع السوري. وصرح جعفري في مؤتمر صحافي، الاحد، ان عناصر من "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان لكن فقط "كمستشارين"، غير ان ذلك لا يعني القول ان لنا وجودا عسكريا هناك. وقدرت الأمانة ما تضمنته زيارة الحبر الأعظم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، والتي اكدت على ضرورة التواصل المسيحي - الاسلامي في ظلّ شرق أوسط يشهد على ولادة جديدة من خلال الربيع العربي الذي كان محطّ احترام قداسته وتقديره. ولفتت الى ان "الزيارة أعطت اللبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً، فسحةً اكيدة من الأمل بغدٍ افضل نظراً لتجربتهم الطويلة في العيش المشترك". وزار البابا لبنان من 14 الى 16 ايلول حيث وقع الارشاد الرسولي والتقى المسؤوليين السياسيين والدينيين الى جانب الشعوب الغفيرة التي استقبلته.

 

الأسد رأى أنّ المعركة حاليًا تستهدف منظومة المقاومة بأكملها.. وصالحي أكّد الدعم الإيراني 

إلتقى الرئيس السوري بشّار الأسد وزير الخارجيّة الإيراني علي أكبر صالحي والوفد المرافق له. وذكرت وكالة "سانا" أنّه "جرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات بما يساهم في تمكين شعبي البلدين من التغلب على الصعوبات والمعوقات التي تتسبب بها العقوبات الجائرة أحادية الجانب التي تفرض عليهما من أجل كسر إرادة البلدين وتطويعها خدمة لمصالح الدول الغربية عامة وإسرائيل خاصة". وأضافت "سانا": "كما تمّ التباحث في آخر المستجدّات التي تشهدها الأزمة في سوريا حيث كانت الأجواء إيجابيّة للغاية وهامة وجرى خلالها تأكيد مواصلة العمل بين البلدين واستمرار تنسيق الجهود الثنائية من أجل إنهاء هذه الأزمة وأشار الرئيس الأسد إلى تقدير الشعب السوري للمساعي الإيرانية بهذا الخصوص". ولفتت "سانا" إلى أنّ "الرئيس الأسد اطّلع من صالحي على نتائج زيارته الأخيرة إلى القاهرة حيث أكد الرئيس الأسد أنّ سوريا أبدت انفتاحًا في التعامل مع كل المبادرات التي طرحت لإيجاد حل للأزمة مع التأكيد على أن مفتاح نجاح أي مبادرة هو النوايا الصادقة لمساعدة سوريا وبناء هذه المبادرات على أسس صحيحة وفي مقدمتها احترام السيادة السوريّة وحرية قرار الشعب السوري ورفض التدخل الخارجي، مضيفًا أن المعركة التي تدور حاليًا تستهدف منظومة المقاومة بأكملها وليس سوريا فقط". وهنّأ الأسد، وفق "سانا"، الجانب الإيراني على الأداء الدبلوماسي والسياسي المتميّز لإيران في مؤتمر قمة "دول حركة عدم الانحياز" إن كان على مستوى التنظيم أو على مستوى النتائج".

من جانبه، أكد صالحي دعم بلاده "غير المحدود للجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لاستعادة الأمن والاستقرار بعد الإصلاحات الهامة التي أقرتها سابقًا وتجاوبت من خلالها مع المطالب الشعبية التي ظهرت في بداية الأزمة". (سانا)

 

إطلاق نار على مطعم " كاي اف سي" فجر الاربعاء في النبطية

نهارنت/أطلق مجهولون فجر اليوم الأربعاء النار على مطعم " كاي اف سي" في النبطية، ما أدى الى تكسير الزجاج الامامي والواجهة الزجاجية للمطعم والحاق الاضرار داخله. وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن " اطلاق النار فجر الأربعاء على مطعم" كاي اف سي" الكائن في "شارع محمود فقيه" في النبطية، ما ادى الى تكسير الزجاج الامامي والواجهة الزجاجية للمطعم والحاق الاضرار داخله، بعدما كان العمال قد غادروه قبل وقوع الحادث بربع ساعة". وقد حضرت الى المكان دورية من مخابرات الجيش وطوقت المكان ، فيما حضرت الادلة الجنائية وقامت بتحديد أماكن الرصاص. وصباح اليوم قام عمال المطعم بتنظيفه وعملوا على فتحه. من جانبه، استنكر رئيس جمعية التجار في النبطية وسيم بدر الدين الحادث، مطالبا "القوى الامنية بفتح تحقيق لمعرفة الفاعلين واحالتهم امام القضاء المختص". يذكر أنه قام حوالى 300 متظاهر الجمعة الفائت، بإحراق مطعم سلسلة "كاي اف سي" الاميركية في طرابلس احتجاجا على الفيلم المسيء للسلام الذي انتج في الولايات المتحدة، ما أدى الى سقوط قتيل و25 جريحا. وكان قد سرّب على موقع "يوتيوب" جزء من فيلم يسيء للإسلام عامة تحت عنوان "براءة المسلمين"، والذي اندلعت على أثره تظاهرات احتجاجية في لبنان ومصر وليبيا واليمن وغيرها من بلدان العالم.

 

مذكرات وجاهية بتوقيف خمسة أشخاص من آل المقداد

نهارنت/باشر قاضي التحقيق العسكري عماد الزين اليوم تحقيقاته مع الموقوفين من آل المقداد في جرم انشاء تنظيم مسلح بهدف القيام باعمال ارهابية وخطف الناس وترويعهم ومعاملة العناصر العسكرية بالشدة والعنف وحيازة اسلحة ومتفجرات. فاستجوب خمسة موقوفين من ال المقداد ضم ح. ق. م. أ. م.  واصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم سندا الى مواد الادعاء ومتابعة غدا استجواب الموقوفين الاخرين وعددهم ثلاثة سوريين وموقوف من آل المقداد.

 

الرئيس السابق للموساد الاسرائيلي، مئير دغان: اسرائيل تتجه نحو حرب اقليمية

الحياة الالكترونية/حذر الرئيس السابق للموساد الاسرائيلي، مئير دغان، من خطورة اصرار رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، على توجيه ضربة عسكرية ضد ايران. وفيما وصف مهاجمة ايران بالعمل الغبي قال :" ان هذا القرار يعني ان اسرائيل ذاهبة لاشعال حرب اقليمية في منطقة الشرق الاوسط". وبحسب دغان فان ضرب ايران سيجعل الحياة اليويمة للاسرائيليين في حال طوارئ بعد الهجوم الى فترة طويلة من الزمن. وقال دغان ان مهاجمة ايران هو عمل يقوم به اغبياء فيما الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يمتلك عقلانية أفضل بكثير مما لدى القيادة الإسرائيلية. ودعا المسؤولين الاسرائيليين الى دراسة خيارات اخرى لمواجهة التسلح النووي الايراني، مؤكدا ان الهجوم على إيران في الوقت الراهن ليس الطريق الصحيح للقيام بهذا العمل. وجاء حديث دغان في وقت اكد اكثر من مسؤول اسرائيلي ان خطة الهجوم على ايران ما زالت قائمة فيما اعرب السفير الامريكي الاسبق لدى اسرائيل، مارتين انديك، ان الضربة على ايران ستنفذ خلال السنة المقبلة وستكون المواجهة  بين الولايات المتحدة وإسرائيل، من جهة، وإيران من جهة أخرى. ورفض انديك، في تصريحات اعلامية مطلب نتانياهو من الادارة الامريكية بوضع حدود حمراء لإيران معتبرا الطلب غير منطقي سواء بالنسبة للولايات المتحدة أو بالنسبة لإسرائيل نفسها.

 

الشراع: بيار الضاهر كان مع سماحة والسيد في سيارة العبوات الناسفة

كتبت " الشراع" تبين ان شخصا ثالثا كان في السيارة التي اقلت ميشال سماحة و جميل السيد والتي كانت محملة بالمتفحرات التي ارسلها مجرم الحرب السوري علي المملوك لاحداث فتنة طائفية في لبنان للفت الانظار عن المجازر التي يرتكبها الوحش بشار الاسد ضد الشعب السوري.. الشخص الثالث هو... رئيس مجلس ادارة ال L.B.C بيار الضاهر.

 

علوش جزم لـ "السياسة" بوقوف مؤيدين لـ "8 آذار" وراء إحراق "كي اف سي"/إسلاميو طرابلس: مجموعات الشغب موالية وتابعة لـ"حزب الله"

النهار/اتخذت قضية المواطن فؤاد داود الذي انقضى اسبوع على خطفه بينما كان متوجها الى بعلبك، بعدا تجاوز احتجاز حرية انسان وترهيب عائلته بتهديد حياته ان لم تسدد 250 الف دولار، لتصبح قضية مدينة تقف مع ذاتها، طرفها مبلول بالمناطقية والطائفية. فمن جهة أعمال الخطف المتكررة، ينطلق الخاطفون من مناطق محددة في بعلبك ـ الهرمل، الخاضعة سياسيا لنفوذ "حزب الله" وحركة "امل"، ويلوذون بها مع مخطوفيهم. وينجون في كل مرة بفعلتهم سواء بمكسب مادي، او يغنمون سلامتهم التي يقايضونها باطلاق المخطوف نتيجة وساطات حزبية واجهتها حركة "امل". بما يشجعهم على تكرار اتجارهم بالبشر، الى ان يرفع الغطاء عنهم. ومن جهة الضحايا: فإن آخرهم المخطوف فؤاد داود، هو ابن زحلة المدينة التي اجتمعت على قضيته في مطرانية سيدة النجاة بأساقفتها ونوابها ووزرائها الحاليين والسابقين ومسؤولي الاحزاب والتيارات فيها، وبلديتها ورؤساء بلديات، لتشكيل سد منيع امام "من يستوطي حائط المدينة".

واستعادت بيانات الاستنكار التي سبقت الاجتماع، عبارات تهديد السلم الاهلي والعيش المشترك، والتطاول على المناطق المسالمة والآمنة. فطالب مجلس اساقفة زحلة والبقاع في بيانه "جميع القيادات الروحية والسياسية والحزبية، بعدم حماية الذين يعملون على خطف الناس، ويهددون الامن الوطني، ويسببون ردات فعل تعرض السلم الاهلي لنتائج غير مرضية"، فيما دعت بلدية زحلة – معلقة "السلطات الامنية الى العمل على اطلاق المخطوف في اسرع وقت، ومعاقبة الفاعلين"، ورأت "القوات اللبنانية" أن "من غير المسموح في الوقت الذي تسعى فيه الشعوب العربية الى التحرر من سلطة الميليشيات والانظمة المتحجرة البالية، ان نعود نحن الى زمن العصابات المسلحة". حتى الخصمان السياسيان المتنافسان على المقعد الماروني الزحلي النائب ايلي ماروني والنائب السابق سليم عون كادا ان يكونا صدى أحدهما للآخر، خلال الاعتصام الذي نفذته عائلة داود وجمع من اهالي المدينة، صباح امس، قاطعين اوتوستراد زحلة عند مستديرة المدينة الصناعية لنحو ساعة. فعلى رغم ان رصيفا واحدا لم يجمعهما، وقف عون على رصيف واختار ماروني الرصيف المقابل حيث انضم اليه النائب جوزف معلوف، فان كليهما حذرا من ان الامور "لن تبقى على هذه الوتيرة الهادئة من التحرك، اذا لم يطلق فؤاد داود في اقرب وقت". واذا كان عون الذي حاول ان يزيل اي صبغة عن "هذه الجريمة التي لا توضع تحت عنوان سياسي وطائفي"، رفع النبرة قائلا: "ولا يوم كان حيطنا واطي ولن يكون"، ومن يريد ان يقفز فوقه سيقع ويتكسر، فان ماروني ذهب الى التهديد المباشر في تصعيد التحرك "لاننا ايضا نعرف ان نخطف، العين بالعين والسن بالسن، لم نعد كبش محرقة، ولا احد يستوطي حيطنا او يحاول ان يتطاول علينا وعلى امننا ومدينتنا".

من جهته قال شقيق المخطوف جان داود "المدينة كلها تقف معنا، لانه مصير مدينة واحدة، لا 8 و 14، انه وجع المدينة كلها". 

 

مروان حماده: العودة إلى حياد لبنان والتمسك بالسيادة الملاذ الأخير قبل فوات الأوان ووقوع الكارثة

النهار/ رأى النائب مروان حماده "ان العودة الى حياد لبنان عن المحاور الاقليمية وتمسكه باستقلاله وسيادته وقراره الوطني المستقل، تشكل الملاذ الاخير قبل فوات الاوان ووقوع الكارثة".

وقال في تصريح أمس: "لم تمر ساعات على الزيارة المباركة لقداسة البابا للبنان، الا واكتشف شعبنا المقهور انه امام احتلال موصوف تم التغاضي عنه منذ اعوام، وهو يتفاقم الى درجة عالية من الخطورة تتهدد البلاد وتحتم صحوة شعبية عارمة. فكما تحرر جنوب لبنان من اسرائيل عام 2000، وكل لبنان من فلول النظام السوري عام 2005، لا بد من التحرك الآن لوضع حد للوجود المسلح الايراني على ترابنا الوطني. ان تسمية سوريا ولبنان كمواقع لهذا الوجود كأنه دلالة من الايرانيين للعدو لاستهداف البلدين الشقيقين وتعريضهما للسقوط بدل ايران، في نزاع اقليمي لا قرار لهما فيه ولا قدرة على تفاديه. اما الخطر الثاني فيكمن في الاعتداءات السافرة التي تقوم بها قوات بشار الاسد برا وجوا على لبنان. وفيما نحن نتعرض لخرق اسرائيلي مستمر لسيادتنا في الجنوب كنا نأمل في الا يبادر الشقيق الى العدوان اليومي الغاشم شرقا وشمالا". واضاف: "ان رئيس الجمهورية المشكور على مواقفه الصريحة والجريئة، ادرك ان لبنان يُدفع دفعا الى فخ قاتل سيذهب ضحيته إن لم تنتزع الدولة من حزب الله ومعلميه قرار الحرب والسلم ومفتاح السياسة الدفاعية والسيطرة على السلاح المنصوب في كل زاوية من لبنان. فإن لم تتوافر اجوبة عن هذا السؤال - المِفصل يبقى كل حوار من دون جدوى وكل عمل حكومي من دون افق وكل مبادرة لبنانية محدودة بسقف المطامع الايرانية في المشرق". وختم: "ان العودة الى حياد لبنان عن المحاور الاقليمية وتمسكه باستقلاله وسيادته وقراره الوطني المستقل، تشكل الملاذ الأخير قبل فوات الأوان ووقوع الكارثة".

 

حزب الله" في السعديات ..استفزاز وإطلاق نار

السعديات ـ "المستقبل"

خرق فترة الهدوء الأمني الذي نعم به لبنان مؤخراً توتر أمني غير مسبوق كان مسرحه بلدة السعديات على ساحل الشوف، حيث تطور اشكال عند التاسعة والنصف مساءً بين عناصر من "حزب الله" وبين عدد من الأهالي الى توتر واطلاق نار استمر متواصلا لأكثر من نصف ساعة ومتقطعا حتى بعيد العاشرة حيث تدخل الجيش اللبناني للجم التوتر.

ففي حين ذكرت مصادر بعض الأهالي أن سبب الإشكال مرافقو مسؤول في "حزب الله" حضر للتعزية في البلدة، حيث عمدوا الى استفزاز بعض الأهالي وجرى تلاسن بين الجانبين تطور الى تبادل اطلاق نار بين عناصر من الحزب وبين بعض شبان البلدة. وعلمت "المستقبل" من مصادر مطلعة في السعديات ان سبب الاشكال يعود الى عدم مراعاة "حزب الله" للحالة الاعتراضية التي سبق وشهدتها البلدة على استحداث مكتب للحزب فيها، حيث تصدى مختار السعديات من آل الأسعد- ومعه عدد كبير من الأهالي لهذا الأمر حينها معلنين رفضهم لاستحداث المكتب كونه لا يراعي خصوصية المنطقة وطبيعتها واعتبروا وجوده فيها استفزازاً متعمّداً لهم. أضافت المصادر انه خلال زيارة مسؤول الحزب للمكتب المذكور، والواقع في شقة في مبنى داخل البلدة استفز مرافقوه بعض الشبان من ابناء البلدة وتطور الأمر الى اطلاق نار بداية من قبل عناصر الحزب باتجاه منزل المختار رد عليه بعض الشبان بعد وقت قصير بالمثل ومن ثم جرى تبادل لإطلاق النار تدخل على اثره الجيش اللبناني الذي استقدم الى السعديات تعزيزات آلية وبشرية من اجل وقف اطلاق النار ولجم فتيل التوتر.. وأفيد عن وقوع جرحى نقلوا الى مستشفيات المنطقة من دون ان يعرف عددهم او طبيعة اصاباتهم . فيما نشطت الاتصالات على اعلى المستويات السياسية لتهدئة الوضع وعلم في هذا السياق ان "الحزب التقدمي الاشتراكي" دخل على خط التهدئة بالاتصال مع قيادة "حزب الله" من جهة ومع مختار البلدة والأهالي من جهة ثانية.

 

مار مخايل: "تفاهم" أم "تبادل"؟

عمر حرقوص/المستقبل

عاد المخطوف يوسف بشارة الى منزله بعد ان دفعت عائلته مبلغ 400 ألف دولار اميركي للخاطفين الذين التقوا ابنته في أحد احياء الضاحية الجنوبية وأخذوا المال ومن ثم أطلقوا سراح الرجل الثمانيني بعد أن داروا به في عدة مناطق و"استضافوه" في أحد المنازل في منطقة حي الأبيض في الضاحية. عائلة بشارة استقبلته بالزغاريد ونثر الورود والأرز وإطلاق المفرقعات النارية، لم يصدق أقرباؤه أن الأب والجد سيعود اليهم معافى بعد اختطافه من أمام منزله في بصاليم عند الخامسة من صباح الاثنين الى جهة مجهولة جداً. رحلة بشارة الطويلة كما أشارت مصادر متابعة امتدت من منطقة بصاليم الى رويسات الجديدة ومن بعدها الى دوحة عرمون حيث نقل بعدها الى الضاحية الجنوبية خلال ازدحام السير مع دخول الناس للمشاركة في تظاهرة "حزب الله" ضد الفيلم المسيء الى لإسلام. وأشار بشارة إلى أن الخاطفين ينتمون إلى منطقة الضاحية الجنوبية. ابن عم المخطوف صلاح بشارة قال إنه لا يستغرب في هذا البلد "أن يخطف رجل في الرابعة والثمانين من العمر ولا يطلق سراحه إلا بعد دفع فدية مالية"، وأشار إلى أن المخطوف "نقل إلى منطقة بين الرويس وكنيسة مار مخايل في الضاحية"، وقال متهكماً "إن فوائد وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر تحولت من التفاهم السياسي إلى التبادل مقابل فدية مالية".

مصادر متابعة أفادت "المستقبل" أن الخاطفين استعملوا ستة هواتف خلوية إضافة الى هاتف المخطوف بشارة خلال عملية التفاوض لإطلاق سراحه، حيث تم نقله الى مكان قريب جداً لمكان خطف الرهائن الاتراك والسوريين الذين أطلقوا قبل ايام. وكان مسلحون اعترضوا عند الخامسة والنصف من صباح الاثنين بشارة، شقيق نقيب الافران وصاحب افران بشارة اثناء انتقاله بسيارته من نوع بورش كايين - تحمل اللوحة رقم6252، وخطفوه على طريق بصاليم على بعد حوالي 500 متر من منزله وفروا به الى جهة مجهولة.

وعند السابعة والنصف اتصل احد الخاطفين بزوجته من هاتف زوجها يوسف وأعلموها بطريقة حازمة انهم يريدون مبلغ 400 ألف دولار أميركي لتحريره والا فإنه سيواجه مصيراً مظلماً وأقفل المتصل الخط. وعلى الاثر نشطت التحريات لمعرفة مكان وجوده والعمل لتحريره. وأوضح يوسف بشارة أن الخاطفين اطلعوا منه على رقم هاتف ابنته واتصلوا بها مطالبين بدفع الفدية، مشددًا على أن الخاطفين عاملوه بطريقة جيّدة ولم ينقصوا عليه أي شيء، وطالب القوى الأمنية بالحفاظ على الشعب لأن الوضع بات غير مضبوط. وأوضح انه كان يقود سيارته فاصطدمت به سيارة من الخلف وعندما نزل لتفقد الاضرار، ترجل 3 اشخاص من السيارة الاخرى وهددوه وقاموا بخطفه. وجديد هذه الحوادث اختطاف علي احمد منصور 73 عاماً من بلدة غزة في البقاع الغربي من قبل مجهولين يستقلون سيارة جيب شيروكي فضي اللون، اثناء مروره قرب مفرق غزة - لوسي، حيث كان يستقل سيارة جيب بي أم اكس 3. وطلب الخاطفون فدية بقيمة 15 مليون دولار لاطلاق سراحه.

 

جنبلاط يستنكر تهجّم جريدة الأخبار على نائبه ويعتبره تحريضا على قتله

رد النائب وليد جنبلاط في بيان له اليوم مدافعا عن نائبه في رئاسة الحزب التقدّمي الاشتراكي دريد ياغي ، معتبرا أن ما أوردته جريدة الأخبار، نقلا عن ويكيليكس، هو دعوة لقتل ياغي.

وكانت الأخبار قد أوردت في عددها الصادر اليوم أن ياغي والذي" يعتبر عند الأميركيين بمثابة الشيعي المعتدل، كان يمدّهم بمعلومات مكثفة عن التحالفات الانتخابية والخلافات العائلية والأوضاع الأمنية ويرصد لهم تحركات صواريخ حزب الله وعتاده في المنطقة".

وأضافت الأخبار أن ياغي «خدم» خلال حقبتي فيلتمان وميشال سيسون وكرّر لازمة واحدة على مسمعيهما: «بعلبك ليست الجنوب... حزب الله ليس محبوباً هنا".

وقالت الأخبار أيضا:"في أوائل شباط عام ٢٠٠٧، التقى ياغي السفير الاميركي جيفري فيلتمان لمناقشة وضع حزب الله في منطقة بعلبك بعد حرب تموز، وان فيلتمان نقل عن ياغي «كلاماً ساخراً عن الفوضى في إجلاء المسؤولين في حزب الله للمنطقة» و«ازدراء ياغي من عودتهم منتصرين بعد المعركة مدّعين نصراً أجوف». ياغي أبدى في الجلسة استياءه من عودة حزب الله للسيطرة على المنطقة لكن سرعان ما لفت الى أنه «لم يعد يحظى بالتقدير العالي الذي تمتع به في السابق". ومما جاء في بيان جنبلاط:  ها هي بعض الأقلام من حديثي النعمة تنبري للتهجم على رفيق درب طويل هو دريد ياغي الذي ناضل إلى جانب كمال جنبلاط في أصعب الظروف وأدقها، ثم رافقني في مراحل عديدة بالغة الحساسية وكان من الرعيل الأول من الوطنيين دفاعاً عن عروبة لبنان وقضية فلسطين، كما كان لنا وله مواقف متقدمة دفاعاً عن الحقوق الفلسطينية في الاشتراكية الدولية التي كان الحزب التقدمي الاشتراكي أول حزب عربي ينتسب إليها.  لقد كان دريد ياغي إلى جانبي في كل المحطات، وكان خطه وخطابه، كخطنا وخطابنا واضحاً وضوح الشمس في معاداة إسرائيل ومقاومتها، وفي تسجيل المواقف المتقدمة في هذا المجال. كما أنه رافقني في العلاقات السياسية مع حزب الله وشارك في معظم الاجتماعات التي جمعتنا، وكان صوته دائماً صوت الحق. وعندما تباينت الآراء بيننا وبين المقاومة في بعض المحطات، كان هذا التباين علنياً وليس سرياً أو في الغرف المغلقة، فليس في أدبياتنا أو سلوكياتنا أن نعلن مواقف في السر مغايرة لموافقنا العلنية، وهذه إحدى الميزات التاريخية  للحزب التقدمي الاشتراكي. وللتذكير، فإن دريد ياغي رافقني في مجموعة كبيرة من رحلاتي الخارجية، ومنها زيارات عديدة إلى طهران، وكانت دائماً مواقفنا العلنية مطابقة لمواقفنا في الاجتماعات المقفلة، ومن جملة الأمور أثناء لقاءين مع السفير الايراني في بيروت، أحدهما في كليمنصو والآخر في المختارة بناءً لطلب الأخير، وكنا دائماً نؤكد على علانية مواقفنا السياسية، ومنها مطالبتنا آنذاك السفير الايراني أن ينقل لعاصمته موقفنا بضرورة ترحيل آل الأسد لانقاذ سوريا من حمام الدم، وهذا قليلٌ من كثير في مسيرته النضالية الطويلة.

 إنني أستغربُ هذا الاسلوب التحريضي الذي يحمل في طياته إساءةً وإستخفافاً، وأعتبر أنه قد يشكل في حال إسترسلت مخيلة البعض دعوة للقتل وهو ما ندينه ونستنكره سلفاً.

 

فارس سعيد للسياسة: على اللبنانيين التوحد في مواجهة السلاح الإيراني ولا جدوى من الحوار مع حزب الله

 بيروت - "السياسة" والوكالات: لليوم الثاني على التوالي, استمرت موجة الردود المستنكرة لإقرار قائد "الحرس الثوري" الإيراني محمد علي الجعفري بوجود عناصر من "فيلق القدس" في لبنان.

وفي هذا السياق, طالب منسق الأمانة العامة ل¯"14 آذار" النائب السابق فارس سعيد اللبنانيين جميعاً أن "يرفعوا عنواناً واحداً يتلخص بكيفية مواجهة السلاح الإيراني في لبنان". وقال ل¯"السياسة": إن "هناك من يعتبر أن المعركة تحسم في صناديق الاقتراع وهناك من يعتبر أن المعركة تحسم بسقوط النظام السوري وهناك من يعتبر أن المعركة لن تُحسم لأن "حزب الله" يسيطر على البلد وعلى الحكومة, وأنا أقول إن المعركة لن تحسم إلا إذا توحد اللبنانيون في مواجهة السلاح الإيراني و"الحرس الثوري" الإيراني في لبنان". ورأى أن "على اللبنانيين مواجهة هذا السلاح, لمواجهة الارتهان للنظام الإيراني", معتبراً أن "من يريد هذه المعركة عليه الانضمام إلى الفريق السيادي, ومن يرد الارتهان لإيران فليتحمل مسؤولية عدم قيام الدولة وإبقائها رهينة ل¯ "حزب الله" وللحرس الثوري الإيراني". واعتبر سعيد أن "لا جدوى من الحوار مع حزب الله ولا يمكن أن تحسم المعركة إلا إذا كانت تحت عنوان إخراج الحرس الثوري من لبنان". ورأى أن توقيت دعوة "حزب الله" للتظاهر احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام, "مشبوهة لأنها أتت بالتكليف", مؤكداً في الوقت نفسه أن الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم مؤامرة مشبوهة أيضاً وهي إساءة للإنسانية وليست للمسلمين فقط, لكن ردة الفعل عليها من قبل السيد حسن نصر الله تسيء للمسلمين أكثر من الفيلم السيئ الذكر. في سياق متصل, استنكرت كتلة "المستقبل" تصريحات جعفري مع ما سبقها من مواقف من قيادات ايرانية تهدد وتتوعد بأن "حزب الله" سيرد من لبنان دفاعاً عن ايران, لافتةً إلى أن "هذه التصريحات والمواقف المستنكرة والمرفوضة أسقطت القناع عن الوجوه التي كانت تدعي العفة الوطنية والقومية وأن ما يسمى بسلاح المقاومة ليس إلا سلاحاً إيرانياً مهمته الأولى القيام بوظائف إقليمية تدخل في عمق الأمن القومي الايراني ومصالح السيطرة الايرانية ومد نفوذها وحماية مصالحها". وفي بيان بعد اجتماعها الأسبوعي الدوري برئاسة النائب سمير الجسر, اعتبرت الكتلة أن "تصريحات مسؤولي الحرس الثوري الايراني الحاكم في طهران كشفت حقيقة كل الإدعاءات والمواقع والمواقف وبات الأمر واضحاً دون قفازات من أن وجود سلاح "حزب الله" من أجل أهداف غير وطنية لبنانية يهدد استمراره بضرب أساس الميثاق الوطني ومرتكزات العيش المشترك". وشددت على رفضها "أن يتحول لبنان منصة للصورايخ الايرانية لأي هدف كان", مشيرة إلى أن "شرعية أي سلاح في لبنان لا يمكن إلا أن تكون شرعية وطنية بأهداف وطنية خالصة". ونوهت في هذا المجال بموقف الرئيس ميشال سليمان, معربة عن أسفها لأن "الحكومة تدفن رأسها بالرمال إزاء هذا التعدي المستمر على السيادة الوطنية بشكل وقح", مطالبة "جامعة الدول العربية بموقف حازم في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة".

 

إعلاميون ضد العنف" تستهجن مواصلة "الأخبار" حملتها التحريضية ضد شخصيات شيعية

وطنية-18/9/2012 استهجنت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان مواصلة صحيفة "الأخبار" حملتها التحريضية ضد كل الشخصيات الشيعية التي لا تشارك "حزب الله" رأيه السياسي، مشيرة الى ان الامر وصل بها الى حد التهجم على نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق دريد ياغي في رسالة تحذيرية إلى النائب وليد جنبلاط من مغبة دعمه القوى الشيعية المستقلة.

ورأت الجمعية "ان هذه الحملة وإن دلت على شيء فهي تدل على الوضع المأزوم لـ"حزب الله" وخشيته من أي حراك داخل طائفته يفضي إلى كشف حالة التململ الناتجة من خطفه لهذه الطائفة بقوة السلاح ونقله قرارها من البعدين اللبناني والعربي إلى البعد الإيراني". واعتبرت الجمعية "توقيت نشر محاضر "ويكيليكس" عن الشيعة مشبوها، والغرض منه ضرب أي محاولة لتشكيل تيار ثالث داخل هذه الطائفة"، لافتة الى "أن الإرهاب المعنوي الذي يمارسه "حزب الله" لإبقاء سيطرته على قرار الطائفة يستدعي من الدولة أن تتحمل مسؤولياتها حيال القوى الشيعية المستقلة لجهة كرامتها وأمنها وسلامتها".

 

ايلي ماروني لـ"السياسة": عون لا يؤتمن له بعد انقلابه على لجنة بكركي

 بيروت - "السياسة": تنطلق اليوم في اللجان النيابية المشتركة رحلة مناقشة وإقرار قانون الانتخابات, وعلى جدول أعمالها مشروع الحكومة القائم على النسبية والدوائر ال¯13 واقتراح النائبين آلان عون ونعمة الله أبي نصر بشأن انتخاب كل طائفة نوابها. ومع سفر البطريرك بشارة الراعي, مساء أمس, الى الهند في إطار زيارة رعوية, سقطت كل احتمالات انعقاد لجنة بكركي الانتخابية في ضوء انتهاء مهلة الأيام العشرة التي منحها البطريرك للاعضاء للتشاور واجراء الاتصالات اللازمة لمعرفة مدى الموافقة على الدوائر الصغرى, بعد اعلان النائب آلان عون ان "التيار الوطني الحر" لم يعد معنياً بأي عمل مشترك ضمن نطاق لجنة بكركي. وليس بعيداً, رفض النائب بطرس حرب العودة الى قانون 1960 الانتخابي كما فرض قانون النسبية بالتهويل والابتزاز السياسي, مؤكداً أن مَن يعرقل قانون الدوائر الصغرى يجهض اعادة التوازن. من جهته, قال عضو كتلة "حزب الكتائب" النائب إيلي ماروني ل¯"السياسة" ان "انقلاب "التيار الوطني الحر" على لجنة بكركي ليس أول انقلاب يقوم به هذا الفريق", معتبراً أن "النائب ميشال عون لا يؤتمن له في أي موقف, ولذلك فهو ارتضى التحالف مع "حزب الله" في القانون المقترح من الحكومة". وأضاف "إننا كحزب كتائب سنتبنى أي مشروع قانون يؤمن الإجماع المسيحي, ولو كان العونيون قد نفضوا أيديهم من مشروع بكركي للدوائر المصغرة, فما يهمنا هو مقاربة هذا المشروع". وأشار ماروني إلى أن عودة رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري إلى لبنان, من شأنها أن تعطي ل¯"ثورة الأرز" ول¯"14 آذار" زخماً معنوياً وسياسياً كبيراً لتفعيل حضورها ولم شملها.

 

الراعي غادر الى الهند في زيارة راعوية: نطالب الامم المتحدة بأتخاذ قرار حيال الفيلم المسيء للاسلام

وطنية- 18/9/2012 غادر بيروت، عند التاسعة من مساء اليوم، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي متوجها الى الهند، من طريق ابو ظبي، في زيارة راعوية تستمر حتى الاحد المقبل.

وودعه في المطارالوزير سليم كرم ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، المطران سمير مظلوم، والامينان العامان للجنة الوطنية للحوار المسيحي- الاسلامي الامير حارس شهاب ومحمد السماك والدكتور الياس صفير والمحامي فيليب طربيه وعدد من الكهنة والشخصيات. ورافق البطريرك الراعي في زيارته النائب البطريركي العام المطران بولس صياح والنائب البطريركي عن منطقة صربا المطران بولس روحانا، والاب عبدو بدوي ومسؤول الاعلام في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض.

حوار

في المطار رد البطريرك الراعي على اسئلة الصحافيين:

سئل عن نتائج زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان وعن الغاية والهدف من زيارته الى الهند فقال البطريرك الراعي :"بداية اوجه تحية كبيرة جدا الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي اوفد الوزير كرم الى المطار ممثلا عنه ونوجه تحية كبيرة له والى جميع مؤسسات الدولة على ترتيب زيارة البابا الى لبنان، وعلى نجاحها على جميع الصعد. وكذلك على حضوره الشخصي في كل المناسبات المرافقة للزيارة، كذلك لا بد من شكر رئيسي الحكومة ومجلس النواب وكل القوى الامنية والجيش اللبناني". اضاف: "نفاخر بالشعب اللبناني الطيب الاسلامي- والمسيحي وبالشبيبة الذين خلقوا اجواء العيد، وطبعا لا بد لنا من شكر قداسة البابا على زيارته الى لبنان في ظل الظروف الدقيقة التي تحيط بالمنطقة، دون اي حادثة تذكر". واعتبر البطريرك الراعي "ان هذه الزيارة رفعت من شأن لبنان على المستوى الدولي، لأن كل الاعلام المحلي والدولي كان ينقل هذا الحدث"، مضيفا "ان النتائج الرائعة تركت الفرح في القلوب لدرجة ان قداسة البابا قال قبل مغادرته لبنان "بكثير من الاسف ملزم بأن اترك لبنان، واتمنى العودة مرة ثانية للحرارة التي لدى اللبنانيين". اضاف الراعي: "لذلك علينا وضع ايدينا مع بعضنا البعض، لا سيما السلطتان المدنية والكنسية وشعبنا، لأن نكون على مستوى ما ينتظر من هذا البلد الطيب الذي اشاد البابا فيه في كل خطاباته، ولأن عنده رسالة يلعبها على المستويين الاقليمي والدولي". واشار البطريرك الراعي الى "ان نتائج وثمار هذه الزيارة كبيرة جدا والمسؤولية تقع علينا بكبر نجاحها". اضاف: "علينا الوثوق بوطننا وببعضنا البعض وان ننظر الى الامام لأن اللبنانيين كما هي عاداتهم يتخطون كل الحواجز ويريدون العيش ضمن عائلة واحدة وبفرح كبير.

وردا على سؤال حول الارشاد الرسولي الذي اعلن عنه قداسة الحبر الاعظم وعن كيفية تطبيقه وتوقيته وهل سيكون مصيره حبرا على ورق كالارشاد الرسولي الاول، قال الراعي: "ابدا فمنذ عام 1997 الى اليوم خلقت دينامية جديدة في حياتنا. اما بالنسبة الى الشأنين الاجتماعي والاقتصادي فثمة الكثير من النشاطات والمبادرات والمؤسسات، اما في الشق الوطني فقد اوجد الارشاد الرسولي حياة جديدة في لبنان، قد لا نشعر بها مباشرة. اما الارشاد الرسولي الثاني الخاص بالشرق الاوسط وعنوانه "شركة وشهادة" فعلى مستوى الشركة فان الكنائس الكاثوليكية مع الارثوذكسية والبروتستانتية مع اخواننا المسلمين والديانات الاخرى نعيش في هذه الشركة مع بعضنا البعض. اما الشهادة فهي خدمة الانسان وكرامته".

واعتبر الراعي "ان الزيارة الى الهند هي اول تطبيق للارشاد الرسولي، وهي زيارة مسكونية وزيارة شركة، لأن لا موارنة في الهند، وانما تلبية لدعوة الكنيسة الكاثوليكية التي تحتفل بمرور 82 عاما على وحدتها مع روما، ولنشهد سويا على انجيل الاخوة والمحبة والسلام".

سئل: هل يضم البطريرك الراعي صوته الى صوت السيد حسن نصرالله بمطالبته الولايات المتحدة الاميركية العمل على وقف نشر الفيلم الفتنة المسيء للنبي محمد؟

اجاب: لقد سبقت السيد وقلت هذا الامر يوم الخميس الماضي في مؤتمر صحافي، وقلت ان هذا الفيلم المسيء، ليس فقد للاسلام ولنبيه، بل هو مسيء لكل دين على وجه الارض، ومسيء الى المسيحية ايضا، هذه الاساءة ينبغي ان تتوقف، وهناك اساءات مستمرة للكنيسة وللسيد المسيح وللانجيل في الافلام ترونها دائما هنا وهناك، وطالبت طبعا بإيقاف الفيلم المسيء، ولكن ايضا طالبت ان يصار الى مطالبة الامم المتحدة باتخاذ قرار بمنع اي تعد واساءة لأي دين على وجه الارض، لأن كل الديانات تحمل قيما ومبادىء روحية واخلاقية واجتماعية وانسانية وثقافية، ولا يستطيع العالم ان يعيش بمعزل عن اي دين. هذا ما نطالب به، ونطالب ايضا الامم المتحدة بأن تتخذ قرارا كون السلام العالمي مرتبطا بإحترام الله واحترام الديانات.

سئل: لجنة الحوار الوطني ستجتمع في بعبدا يوم الخميس المقبل كما هو مقرر، واستنادا الى تركيز قداسة البابا على الحوار ورسائلكم الدائمة في هذا الخصوص، ما هي رسالتكم الجديدة للتقارب وحث السياسيين على الحوار خاصة بعد زيارة البابا الى لبنان؟

اجاب: اعتقد انه اذا لم يشارك كل المدعوين بالحوار تكون غلطة كبيرة، لأن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتفاهم وللوصول الى الوجه الديمقراطي، فأول وجه للديمقراطية هو الحوار، احترمك واحترم رأيك، اسمعك وتسمعني هذه هي الديمقراطية، واذا كان اللبنانيون السياسيون المدعوون الى طاولة الحوار مؤمنين بالديمقراطية فلا يمكنهم ان يتخلفوا عنه، وهذا واجب وطني لأن البلد لا يتحمل على الاطلاق الحال التي نحن فيها، لا الازمة السياسية تحتمل، ولا الازمة الاقتصادية، ولا الفلتان الامني ولا ظاهرة الخطف تحتمل ولا تفشي السلاح يحتمل، فكل متخلف عن طاولة الحوار امام مسؤولية كبيرة، واسمح لنفسي بالقول ان ذلك ليس فقط اساءة للوطن وانما جريمة ضد الوطن، لأن المسؤول عليه ان يتحمل مسؤولياته، ويجب علينا الخروج من القضايا التي نحن فيها، وزيارة البابا والارشاد الرسولي. كما قلنا منذ البداية دعانا الى القيم، فلا يجب ان نبقى في المستنقعات، مستنقعات القضايا الشخصية والمصالح والحسابات الرخيصة. فلنخرج من المستنقع ونرتفع الى الاعلى فزيارة قداسة البابا رفعت لبنان الى الاعلى، وحرام على اي مسؤول ان يعيد هذا البلد الى الوارء والى الاسفل ويقلل من قيمة البلد، فلا يحق له ذلك وفي رأيي هذه جريمة بحق الوطن مهما كانت الاعتبارات".

وختم "زيارتنا اليوم الى الهند هي تطبيق اول صفحة من الارشاد الرسولي "شركة وشهادة" مع الكنائس في الهند، ونأمل ان يصب ذلك في خير كل المجتمعات".

 

اجتماع لفاعليات زحلة للمطالبة بالإفراج عن فؤاد داوود وبيان طالب الحكومة بضرب كل من يتجرأ على الاستقرار والسلم الأهلي

وطنية - 18/9/2012 عقد في مطرانية سيدة النجاة في زحلة اجتماع، تلبية لدعوة من مجلس اساقفة زحلة والبقاع، ضم مختلف الفاعليات الزحلية الروحية والسياسية والأمنية والحزبية والبلدية والاقتصادية لتدارس الوضع الخطير الناجم عن استعادة ظاهرة الخطف البربرية والرد على الجرائم التي تطال منطقة زحلة والزحليين خاصة في حقوقهم وحرياتهم وتنقلاتهم اليومية، وكان آخرها خطف المواطن الزحلي فؤاد داوود، ولإعلان استنكار المدينة لما يحصل من تهديد لأمن أبنائها من خارج زحلة ولاستقرارهم واستهداف كراماتهم ولقمة عيشهم.

حضر الاجتماع أساقفة المدينة: عصام يوحنا درويش، اسبيريدون خوري ويوستينوس بولس سفر، والنواب: جوزف معلوف، ايلي ماروني، عاصم عراجي، وبيار فتوش ممثلا الوزير نقولا فتوش، يوسف سكاف ممثلا رئيس الكتلة الشعبية الياس سكاف،الياس ابو خاطر ممثلا النائب طوني ابو خاطر، والنواب السابقين: يوسف المعلوف، سليم عون وخليل الهراوي، وممثلون عن حزب الكتائب اللبنانية، التيار الوطني الحر، تيار المردة، حزب الوطنيين الأحرار،حزب القوات اللبنانية، حزب الوعد،التجمع الزحلي العام، مفوض نقابة المحامين في زحلة الأستاذ منير بقاعي، رئيس جمعية تجار زحلة ايلي شلهوب، السيد جان داود شقيق المخطوف فؤاد داود وحشد كبير من الأهالي والشباب.

بعد التداول والنقاش بين المجتمعين قرروا توجيه بيان إلى المسؤولين والحكومة اللبنانية وإلى الرأي العام اللبناني هو الآتي نصه:

1. يدين المجتمعون ظاهرة الخطف والتي تشكل انتهاكا للقانون وإساءة للعشائر التي لها قيادة وقيم وتقاليد في التعامل وتسوية النزاعات. ويشدد المجتمعون على أن هذه الظاهرة تهدد بعودة البلاد إلى دوامة خطف الرهائن دون أية قضية سوى الارهاب والسرقة والسلب، الأمر الذي يؤدي إلى ضرب الاستقرار في لبنان وتنامي حالة القلق في نفوس الأهالي، مما قد يدفع قسرا المجموعات إلى تنمية وتفشي الحاجة الى الدفاعات الذاتية.

2. إن مشاهد التعدي اليومي والمتكرر على أبناء زحلة والتي برزت في سرقة سياراتهم وتعدتها اليوم الى امتهان كراماتهم، تشكل حالة خطيرة تظهر وكأن الدولة غائبة ومنهكة، فيما الشارع رهينة السلاح والمسلحين وشريعة المقنعين والعابثين بالأمن. ويطالب المجتمعون الحكومة بحزم أمرها والضرب بيد من حديد كل من يتجرأ على ضرب الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان. فإما إن تظهر عن فاعلية وجدارة في ملاحقة المجرمين وإما تخسر ثقة المواطنين لا محالة.

3. إن زحلة، مدينة السلام والكرامة والعنفوان، كانت ولا تزال جسر عبور وتواصل بين مختلف مكونات المجتمع البقاعي، تأبى أن تجد مقومات الدولة اللبنانية تنهار فيما هي نموذج في احترام القانون وتنفيذ أحكامه، وتصر على الحفاظ على صيغة العيش المشترك، الذي طالما تميزت به هذه المنطقة. لذلك يناشد المجتمعون الدولة بالتدخل الفوري للافراج عن المخطوفين في البقاع إسوة بما حصل مع المخطوفين الأجانب.

4. يدعم المجتمعون السلطات الأمنية والقضائية المسؤولة للتشدد في قمع الجرائم وملاحقة المجرمين وسوقهم إلى العدالة وانزال أشد العقوبات بحقهم لردع كل من تسول له نفسه تكرار مثل هذه الأعمال المسيئة إلى هيبة الدولة والمهددة تهديدا خطيرا للسلم الأهلي وزعزعة الاستقرار بين اللبنانيين. ويثمن المجتمعون الخطوة الجريئة التي اتخذها فخامة رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة من القوى الأمنية للعمل على الإفراج عن المختطفين.

5. يناشد المجتمعون فاعليات ومرجعيات منطقة البقاع الشمالي، العمل بأقصى طاقاتها لتحرير المخطوف فؤاد داود، لأن استمرار اختطافه بهدف الإبتزاز، هو جريمة غير مشرفة ليست من تقاليد وشيم واخلاقيات اهالي البقاع.

6. إن المجتمعين إذ يستنكرون بشدة كل إساءة تطال الأديان والأنبياء وتلحق الأذى بصورتهم المقدسة، تهيب بالمسؤولين اللبنانيين جميعا على مختلف مستوياتهم السياسية والحزبية الحفاظ على أجواء السلم والطمأنينة التي تركتها زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان وطن الرسالة والأديان السماوية الذي يقوم دستوره على احترام كرامة جميع المذاهب. وما من داعٍ لتوتير الأجواء اللبنانية وتخريب البلد والانجرار وراء الغوغاء في مسألة يدينها أصلا كل اللبنانيين.

 

كتلة "المستقبل": التصريحات الايرانية اسقطت القناع وما يسمى بسلاح المقاومة ليس الا سلاحا ايرانيا وظيفته إقليمية

وطنية - 18/9/2012 عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها الاسبوعي عند الثانية بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، برئاسة النائب سمير الجسر، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب أحمد فتفت قدرت فيه "عاليا الزيارة الرعوية لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان والاجواء الإيجابية التي نشرها قداسته ورافقت زيارته للبنان بحيث اكد العيش المشترك والتمسك بالارض والحرية والتنوع". ونوهت الكتلة "بكل ما رافق الزيارة من اجواء حضارية وانضباط أمني وتعاون واقبال ومشاركة من كل الاطراف"، معتبرة ان "صورة لبنان خلال زيارة قداسته كانت زاهية متألقة كما هو شعبه ومواطنوه مما يؤكد تميز لبنان وصيغته الفريدة في المنطقة والعالم. إن الإرشاد الرسولي الذي قدمه قداسة البابا إلى مسيحيي الشرق الأوسط يتكامل مع وثيقة الأزهر الشريف حول الربيع العربي والدور المسيحي في المنطقة". وشجبت ودانت ب"أقوى المشاعر والعبارات الاعتداء السافر على مشاعر المسلمين والذي تمثل بالفيلم التافه الذي تناول نبي المسلمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، والذي عرضت مقاطع منه عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي. ان هذا الفيلم الذي تم انتاجه لاهداف خبيثة وتم بثه في توقيت مشبوه لا يخدم الا مصالح اعداء المسلمين والعرب".

وطالبت الكتلة ب"التعامل مع هذا الفيلم، المشين والمشبوه، على أنه أداة لإشعال الفتنة والحروب والنزاعات في العالم وبين الاديان لانه يثير الاحقاد ويغذي فكرة الصراع بين الحضارات". وهي إذ شجبت هذا الفيلم، دعت إلى "تكثيف الجهود القانونية ودعوة مجلس جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية لاستصدار تشريعات دولية تمنع التعرض للأديان والأنبياء جميعا"، معتبرة أن "بعض ردات الفعل العنفية تخدم الأهداف الحقيقية الخبيثة لصانعي الفيلم وعلينا جميعا تفويت الفرصة على من هم خلف أصحاب الفيلم".

واستنكرت الكتلة وشجبت "بقوة، التصريحات التي صدرت عن قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري والتي اعلن فيها عن ارسال عناصر من قواته الى لبنان وسوريا مع ما سبق هذا التصريح من مواقف من قيادات ايرانية تهدد وتتوعد بأن حزب الله سيرد من لبنان دفاعا عن ايران. ان هذه التصريحات والمواقف المستنكرة والمرفوضة اسقطت القناع عن الوجوه التي كانت تدعي العفة الوطنية والقومية وان ما يسمى بسلاح المقاومة ليس الا سلاحا ايرانيا مهمته الاولى القيام بوظائف اقليمية تدخل في عمق الامن القومي الايراني ومصالح السيطرة الايرانية ومد نفوذها وحماية مصالحها".

وأشارت الى ان "تصريحات مسؤولي الحرس الثوري الايراني الحاكم في طهران كشفت حقيقة كل الادعاءات والمواقع والمواقف وبات الامر واضحا دون قفازات من أن وجود سلاح

"حزب الله" من اجل اهداف غير وطنية لبنانية يهدد استمراره بضرب اساس الميثاق الوطني ومرتكزات العيش المشترك". وأكدت الكتلة "كما غالبية الشعب اللبناني، انها رفضت سابقا وترفض اليوم ان يتحول لبنان منصة للصواريخ الايرانية لأي هدف كان. ان شرعية اي سلاح في لبنان لا يمكن الا ان تكون شرعية وطنية بأهداف وطنية خالصة، وانطلاقا من ذلك فإن السيادة والقوة والشرعية هي من حق الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية". وإذ نوهت في هذا المجال بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أسفت في الوقت عينه ان "تدفن الحكومة رأسها في الرمال إزاء هذا التعدي المستمر على السيادة الوطنية بشكل وقح"، مطالبة جامعة الدول العربية ب"موقف حازم في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة". واعتبرت الكتلة أن "أي سياسة اقتصادية سليمة يجب أن تأخذ في الاعتبار مصلحة المواطن والوطن وذلك من خلال الاستقرار المالي ودعم القيمة الشرائية لرواتب الموظفين وأصحاب الدخل المحدود. إلا أن سياسة هذه الحكومة تميزت بالغوغائية والشعبوية والصرف الانتخابي من قبل العديد من الوزراء وفي غياب الرؤية المنقذة. إن ما يثار اليوم حول سلسلة الرتب والرواتب من نقاش وما يطرح من حلول يجب أن يأخذ في الاعتبار تحسين أوضاع المواطنين بما يتناسب مع قدرات المالية العامة وعلى ألا يدفع هذا الوضع إلى انهيار مالي وتدهور العملة الوطنية".

 

بالاسماء: مَن مِن الوزراء يريد "زودة" و"مين كبّر نفسو"؟

ام تي في/من أصل 30 وزيراً 11 فقط صوتوا على التنازل عن الزيادة المقترحة على مخصصاتهم في سلسلة الرتب والرواتب الجديدة.

سقط القناع وبانت الحقيقة. لا وجود لكذبة أن هناك من يشعر مع المواطن ويشاركه همومه.

11 وزير إذاً صوتوا ضد الزيادة هم إلى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اثنان من وزرائه وليد الداعوق ونقولا نحاس، في وقت غرد ثلاثة منهم خارج السرب الميقاتي فصوتوا مع الزيادة وهم: محمد الصفدي وأحمد كرامي وحسان دياب.

وزير الدولة علاء الدين ترو صوت ضد الزيادة وكذلك فعل وزراء أمل وحزب الله الذين التزموا مواقف قياداتهم.

أما وزير البيئة ناظم خوري فالتزم موقف رئيس الجمهورية في وقت غرد أيضاً خارج السرب الرئاسي الوزيران سمير مقبل الذي صوت مع الزيادة ومروان شربل الذي امتنع عن التصويت وجاء موقفه منسجماً مع موقف سبعة من وزراء تكتل التغيير والإصلاح الذين امتنعوا عن التصويت أمام الانقسام في مواقف وزراء التكتل ، إذ صوت الوزيران فريج صابونجيان وشكيب قرطباوي ضد الزيادة، في وقت صوت سليم كرم معها قائلاً في الجلسة: "اللي بدو يعمل وزير بحاجة لفلوس"

وبقي الوزيران نقولا فتوش وعلي قانصوه اللذان صوتا بطبيعة الحال مع الزيادة.

في وقت غاب عن الجلسة الوزيران غازي العريضي ووائل أبو فاعور وغاب عن التصويت الوزراء فايز غصن، مروان خير الدين، وفيصل كرامة لارتباطهم بمواعيد مسبقة.

وتكون بذلك النتيجة:

11 وزير تنازلوا عن الزيادة

5 غابوا عن التصويت

8 امتنعوا

و 7 صوتوا مع الزيادة.

أي 11 رافض للزيادة ضد 15 أيدها كون الصوت الممتنع يحسب لمصلحة الموافق.

وزير البيئة ناظم خوري هو الذي اقترح التخلي عن الزيادة فما رأيه بما حصل؟

رئيس الجمهورية كان أول من تمنى على المسؤولين والوزراء والنواب رفض الزيادة، واللافت أن وزيراً واحداً فقط من وزرائه عمل برأيه.

 

حريته كلفته 400 ألف دولار

ام تي في/بالمفرقعات النارية استقبله أهله، هو المفرج عنه يوسف بشارة ، الذي توافد إلى منزله الأقرباء والأصدقاء يحمدون الله على سلامته بعدما تم خطفه في منطقة بصاليم، وطلب الخاطفون فدية مالية من ذويه مقابل الإفراج عنه. وهكذا حصل. فبشارة لم يحرر بجهد من القوى الأمنية بل بفدية مادية قدرها 400 ألف دولار، دفعها للخاطفين أهله الذين كرروا أكثر من مرة: "مال العالم فداه".  الرواية من فم العم يوسف الطيب، الذي لم يكن يدري أن ابنته مارلين دفعت هذا المبلغ الباهظ لتحريره، ظناً منه أنه حرر بالليرة اللبنانية أي 400 ألف ليرة وليس بالدولار الأميركي. القوى الأمنية حضرت إلى منزل بشارة حيث عمد قائد منطقة جبل لبنان العميد عبدو نجيم إلى أخذ إفادة المفرج عنه...على أمل أن تؤدي التحقيقات إلى خيوط ملموسة تكشف الفاعلين كي لا يصبح "الخطف" موضة تتكرر بلا حسيب ولا رقيب.

 

فرنسا تدين أي مساس بسيادة سورية ولبنان

باريس - ا ف ب - قالت وزارة الخارجية الفرنسية، رداً على سؤال بشأن وجود محتمل لعناصر من الحرس الثوري الايراني في سورية ولبنان، أن باريس "تدين كل ما يمكن ان يمس" سيادة البلدين.

وقال فيليب لاليو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "ما يجب الحفاظ عليه هو سيادة ووحدة أراضي البلدين. وكل ما يمس من هذين المبدأين سواء كان في لبنان او سورية، نحن ندينه بلا لبس". وكانت الخارجية الايرانية نفت الاثنين إرسال عناصر من الحرس الثوري الى سورية مشيرة الى أن تصريحات قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي الجعفري بهذا الشأن تم اخراجها من سياقها من قبل وسائل الإعلام. وكان الجعفري قال أن عناصر من الحرس الثوري موجودون في لبنان وسورية بصفة "مستشارين". وعلى الإثر طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان من ايران توضحيات بشأن هذه التصريحات.

من جهة أخرى وحول الإقتراح الايراني بارسال مراقبين اقليميين الى سورية الذي قدم في إجتماع مجموعة الإتصال الإقليمية في القاهرة الاثنين، قال المتحدث الفرنسي ان إسهام إيران في حل الأزمة السورية رهن بشرطين إثنين. وأوضح أن على ايران "إماطة اللثام عن طبيعة برنامجها النووي (..) ووقف انتهاكات حقوق الإنسان على اراضيها". واكد لاليو "إذا احترمت ايران هذين الشرطين فسيكون مرحب بها للمساهمة بقدر ما تريد في حل الأزمة السورية وبشكل أوسع الإستقرار في هذه المنطقة".

 

400 ألف دولار لإطلاق مخطوف من الضاحية

ذكرت الوكالة "الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية أنه تم إطلاق سراح المواطن يوسف بشارة الذي كان خطف أول من أمس في بصاليم بجبل لبنان, مقابل فدية قيمتها 400 ألف دولار, دفعتها زوجته في منطقة الشياح, قرب كنيسة مار مخايل, في الضاحية الجنوبية لبيروت, معقل "حزب الله". واضافت الوكالة أن بشارة عاد الى دارته في بصاليم وسط الزغاريد والمفرقعات, مشيرةً الى أن "التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات القضية". وفي حديث إذاعي, قال بشارة ان" ثلاثة مسلحين اقتادوني إلى منطقة الضاحية الجنوبية ولم يتم معاملتي بشكل سيئ".

 

ابن عم  يوسف بشارة المفرج عنه: الله يسامح من قام بورقة التفاهم هذه وادت الى ما ادت اليه... 400 الف دولار فدية الافراج

موقع القوات اللبنانية/ أفرج عن المواطن يوسف بشارة الذي كان خطف في بصاليم، في مقابل فدية قيمتها 400 ألف دولار، دفعتها زوجته في الشياح، قرب كنيسة مار مخايل. وقد عاد الى دارته في بصاليم وسط الزغاريد والمفرقعات. والتحقيقات جارية لمعرفة ملابسات القضية. وروى المخطوف ما جرى معه: "ضربتي حين كنت اذهب الى عملي صباح الاثنين سيارة من الخلف فترجلت منها، فنزلوا من السيارات واخذوني بالقوة ولم اعرف الى اين اخذوني". واضاف: "نمت بشقة فخمة وقد اهتموا بي والفدية دفعت في مار مخايل وكان معهم ناس يراقبون ما يجري وصعدنا مع الخاطف الذي كان يكشف عن وجهه". وقال ابن عم المخطوف يوسف بشارة لـ"المستقبل": "الله يسامح من قام بورقة التفاهم هذه وادت الى ما ادت اليه"، مشيرا الى ان "المعروف ان كل عمليات الخطف تمت في المنطقة التي لا تستطيع الدولة الدخول اليها".

 

القوات" استنكرت خطف فؤاد داود: للتصدي بحزم لهذه الاعمال الوقحة ومن غير المقبول العودة الى زمن العصابات المسلحة

استنكر حزب "القوات اللبنانية" أشد الإستنكار الفلتان الأمني الحاصل في وطن السلام لبنان، حيث كثرت في الآونة الأخيرة عمليات الخطف والتعدي على الحرمات والممتلكات والتي كان آخرها حادثة خطف المواطن فؤاد داود ابن مدينة زحلة على طريق عام بعلبك. واذ اعلن الحزب في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لمنطقة زحلة في "القوات" تضامنه الكامل مع عائلة المخطوف، طالب المسؤولين الأمنيين بالتصدي لمثل هذه الممارسات والأساليب الوقحة والوقوف بحزم لردع هذه الأعمال التي لا يقبلها شرع ولا عرف ولا قانون وتتنافى مع أسس بناء دولة المؤسسات، كما دعتهم إلى العمل بكل جدية لكشف الفاعلين ومحاسبتهم. فمن غير المسموح في الوقت الذي تسعى فيه شعوب العالم العربي الى التحرر من سلطة الأنظمة المتحجرة البالية و"الشبيحة والبلطجية" أن نعود نحن الى زمن العـصابات المسلحـة التي تضرب عرض الحائط بالقـيم ومقومات الدولة السيدة العادلة.

 

خطف احمد منصور في غزة البقاعية وطلب فدية 15 مليون دولار

الوكالة الوطنية للإعلام/خطف المواطن علي احمد منصور في بلدة غزة في البقاع الغربي من قبل مجهولين يستقلون سيارة جيب فضي اللون مجهول باقي المواصفات. وعلم ان الخاطفين طلبوا فدية 15 مليون دولار للافراج عن منصور.

 

باريس: عصابة بشار الأسد تسعى لنقل الأزمة إلى لبنان

القاهرة - ا ف ب: حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس, أمس, من امتداد النزاع السوري الى لبنان, مشيرا الى "التداعيات الدولية" للازمة في سورية. وقال فابيوس في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المصري محمد كامل عمرو وبعد اجتماعه بالرئيس محمد مرسي في القاهرة, "انه وضع بالغ الخطورة ليس على المستوى المحلي فحسب, لأنه يتحول الى نزاع اقليمي مع تداعيات دولية". واضاف انه يجب "تفادي انتقال العدوى الى لبنان وهو ما ترغب فيه بالتأكيد عصابة بشار الاسد, ويرفضه اللبنانيون, وهم محقون في ذلك". وأكد مجدداً انه "ما من حل من دون رحيل الرئيس بشار الاسد", مضيفا ان "مواقف الرئيس مرسي حازمة بقدر حزمنا" بهذا الشأن. من جانبه, أكد وزير الخارجية المصري انه اذا استمر الوضع في التدهور "ليست فقط سورية من سيدفع الثمن بل المنطقة بأسرها".

في سياق متصل, أكدت وزارة الخارجية الفرنسية إدانة "كل ما يمكن ان يمس" بسيادة سورية ولبنان. ورداً على سؤال بشأن وجود محتمل لعناصر من الحرس الثوري الايراني في سورية ولبنان, قال المتحدث باسم الوزارة فيليب لاليو ان "ما يجب الحفاظ عليه هو سيادة ووحدة اراضي البلدين. وكل ما يمس من هذين المبدأين سواء كان في لبنان او سورية, نحن ندينه بلا لبس".

 

أسئلة حول حقيقة وفاة الشاب وجيه العجوز

شكر رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار زياد العجوز كل من واساهم بمصابهم الأليم وشارك بواجب التعزية على الفقيد الشاب الصحافي وجيه رائد العجوز، من رؤساء ووزراء ونواب ورجال دين ومسؤولين سياسيين ومن المجتمع المدني وإعلاميين ومن أقارب وأصدقاء وأحباب الوجيه. وتابع: "لقد فجعنا بخبر سماعنا لوسائل الإعلام حينما تناقلت خبر وفاة شاب أثر حادث سير بسبب السرعة الزائدة ولم نصدق ما سمعناه بأن إبن أخي وجيه كان هو الشخص المعني". واضاف: "آثرت على نفسي أن لا أتحدث عن الموضوع قبل الإنتهاء من مراسم العزاء واليوم أود أن أطرح عدة أسئلة لفهم حقيقة ما جرى، خصوصاً أن من يعلم ما كان يقوم به وجيه على الساحة السياسية والإعلامية والإنسانية تجاه لبنان وتجاه إخوانه في الثورة السورية الأحرار ونشاطه الكبير في هذا الإتجاه يجعلني ومن خبرتي أن أستوضح وأتساءل، من عمم على وسائل الإعلام خبر حادث السير في ذلك اليوم المشؤوم؟ والذي حمل الكثير من المعلومات الخاطئة المضللة بدءاً من نوع السيارة التي قيل عنها فولفو وبالحقيقة هي من نوع "بولو" وصولاً لتحديد فوري لسبب الحادث وكيفيته وبأنه ناتج عن السرعة الزائدة وأن سائق سيارة الفولفو إصطدم بمؤخرة الشاحنة وما الى هنالك". واردف: "ما جعلني أضع علامات الإستفهام تلك بأن معلومات قوى الأمن الداخلي التي واكبت الحادث كانت معلومات مغايرة لما تم نشره بالإعلام ، بدءاً من نوع السيارة وصولاً الى حقيقة ما جرى بأن شاحنة خرجت مسرعة من أحد مفارق جل الديب "البرغر كنغ" الى الشارع العام وبشكل جنوني إجتاحت معه سيارة البولو التي كان يقودها وجيه من الجهة اليمنى للشارع حيث لم يستطع تفاديها لأنه في تلك الأثناء كان على مستوى المفرق ذاته".والسؤال الآخر الذي أطرحه ، بأنه في ظل يوم أمني بإمتياز على مستوى كل لبنان وتحديداً في تلك المنطقة بسبب زيارة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، حيث تم منع سير الشاحنات خلال فترة تواجده في لبنان، كيف سمح للشاحنة بالسير والتجوال دون أن يتم توقيفها؟ أسئلة كثيرة تتبادر الى الذهن حينما نعلم من هو ذلك الشاب الشهيد وجيه العجوز ، وهل فعلاً بأن ما حدث هو حادث سير فعلي أم غير ذلك؟ ولكن مهما كان السبب فالنتيجة واحدة أننا فقدنا فلذة كبدنا وفقدنا من حمل إسم جده الصحافي وجيه العجوز ليرقد معه وبجواره، اللهم إن نسألك الصبر والسلوان وألف رحمة عليك يا شهيد الشباب وشهيد الكلمة الحرة والموقف الجريء والمبادرة الشجاعة".

 

مجزرة في دير الزور جراء القصف الجوي واشتباكات عنيفة في حلب وجيش الأسد أجرى تجارب على الأسلحة الكيماوية بإشراف الإيرانيين

برلين, دمشق - وكالات: على وقع استمرار العنف والمعارك والقصف في مختلف المناطق السورية, كشفت معلومات غربية, أمس, أن جيش النظام أجرى تجارب على الاسلحة الكيماوية نهاية أغسطس الماضي شرق حلب, بالتعاون مع عناصر من "الحرس الثوري". ونقلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الأسبوعية عن شهود عيان قولهم ان خمسة الى ستة مظاريف فارغة لمواد كيماوية ولكن تهدف الى شن حرب كيماوية, أطلقت من دبابات او طائرات على منطقة الدريهم في الصحراء بالقرب مركز الشناصير الذي يعتبر اكبر مركز لتجارب الاسلحة الكيماوية في سورية. واوضحت المجلة ان ضباطا ايرانيين ومن دون شك من "الحرس الثوري" توجهوا بالمناسبة الى المكان بواسطة مروحية. يشار الى ان هذا المركز الذي يعرف رسميا باسم مركز البحوث العلمية, هو اكبر مركز للتجارب على الاسلحة الكيماوية في سورية. ويعمل في هذا المركز خبراء ايرانيون وكوريون شماليون من اجل صنع غازات سامة مثل غاز الساران وغاز الخردل. ميدانياً, تواصلت أعمال العنف في مختلف أنحاء سورية, مخلفة مزيداً من الضحايا. ففي مدينة حلب, اندلعت اشتباكات عنيفة في الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة, سيما حي بستان القصر (جنوب غرب) وحي الاذاعة المجاور اللذين تعرضا لقصف من قوات النظام.

كما اندلعت مواجهات في حي السكري (جنوب) حيث يتحصن مقاتلو المعارضة, بحسب السكان. واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيين لقيا حتفهما جراء القصف الذي تعرض له حي الصاخور شرق حلب. من جهتها, أكدت قوات النظام انها سيطرت على حي الميدان الستراتيجي, وسط المدينة, بعد اشتباكات استمرت أسبوعاً, لكنها نصحت السكان بتجنب بعض جوانب الحي, مشيرة الى تحصن عدد من القناصة فيها. وذكرت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام ان "وحدات من الجيش تمكنت من تطهير حي الميدان الحلبي من فلول المسلحين, في انتظار اعلانه منطقة آمنة خلال ال¯24 ساعة المقبلة", مما "سيفتح الابواب أمام تطهير" الاحياء المجاورة, ومنها باب الباشا وسليمان الحلبي والصاخور. لكن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أكد ان الوضع في حلب دائم التبدل وانه "عندما يقول الجيش انه يسيطر على حي, فالامر ليس سوى موقتا. يسيطرون على احياء ولا تلبث ان تندلع مواجهات مع الكتائب الثائرة". واوضح ان قوات النظام لم "تستعد" حي الميدان لأنه لم يكن اساسا تحت سيطرة الثوار الذين "كان يستحوذون فقط على مركز للشرطة وشارعين او ثلاثة". وفي دمشق, اشار المرصد الى اشتباكات على اطراف حيي الحجر الاسود والعسالي (جنوب) بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام الحيين. وفي دير الزور, شنت طائرات حربية غارات على مدينة البوكمال وعلى قرية الصور حيث وقت مجزرة راح ضحيتها 23 شخصاً على الأقل.

وبحسب حصيلة غير نهائية, أفادت لجان التنسيق المحلية عن سقوط 64 شهيداً, أمس, موضحة أن 24 منهم في دير الزور بينهم ثلاثة وعشرين في قصف بالطيران على قرية الصور, إضافة إلى 13 في حلب و14 في ريف دمشق, و5 في حمص, و3 في ادلب, و2 في درعا, وشهيد في كل من حماة وبانياس والرقة. وقتل اول من امس 137 شخصا في مختلف المناطق, في حين حصدت اعمال العنف المستمرة منذ اكثر من 18 شهرا, اكثر من 27 ألف قتيل.

 

تقارير عن مغادرتها سورية مع أولادها فهل انشقت بشرى الأسد عن النظام؟ 

ذكرت قناة «العربية» الاخبارية امس ان بشرى الاسد شقيقة الرئيس السوري بشار الاسد انشقت عن النظام السوري وغادرت البلاد مع اولادها. وقالت ان انشقاق بشرى جاء بعد خلاف مع شقيقها بشار.

واوضحت مواقع سورية معارضة على الانترنت ان «بشرى حلت ضيفة على قيادة امارة دبي حيث قامت بتسجيل اولادها في المدرسة بدبي». ويذكر ان هذا الانشقاق في حال تأكد، يأتي بعد اشهر على مقتل زوج بشرى ونائب وزير الدفاع اصف شوكت في انفجار دمشق الشهير الذي استهدف خلية الازمة في 18 يوليو الماضي، واودى ايضا بوزير الدفاع داود راجحة ورئيس مكتب الامن القومي هشام اختيار ومعاون نائب رئيس الجمهورية حسن توركماني.

 

لم يستبعد دخول الجيش السوري إلى لبنان، وهاب: تصرّفات سماحة نوع من «الوطاوة» مملوك «مهذّب» ومذهول من اتهامه بقضية المتفجرات

بيروت ـ «الراي/وصف الوزير السابق وئام وهاب تسجيل الوزير السابق الاحاديث التي كانت تجري داخل سيارته وبينها حديثه مع المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد بانه «نوع من «الوطاوة» بالعمل»، معرباً عن اعتقاده ان سماحة «لم يكن يسجل للسوريين بل لجهاز آخر خصوصاً ان السوريين لا يهمهم رصد ماذا يقول جميل السيد، لا سيما وان الاخير يتحلى بالجرأة الكافية لإبداء رأيه جهاراً امامهم ومن دون اي خجل». واذ وصف مدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك بأنه شخص «مرتب، مهذب، وابن عائلة وله أخلاقيات معينة لم يتنازل عنها طوال هذه السنوات»، اكد ان لا علاقة للملوك بقضية المتفجرات التي ضُبطت في سيارة سماحة «وانا تحدثت معه منذ فترة وبدا لي وكأنه في حالة من الذهول من هذا الموضوع الذي لا يأخذ من وقته كثيراً لان لديه هموماً سورية كثيرة وهو تحدث عن اتهامه بالامر ضاحكاً». اضاف: «في موضوع سماحة اذا اردتِ ان تعرفي حقيقة القضية فعليك ان تبحثي عن المخابرات الفرنسية، ومَن يؤكد ان المتفجرات التي كانت بسيارة سماحة مصدرها سورية؟ وحده سماحة يقول ذلك، والسؤال الذي يُطرح هل القضية معمولة على ميشال سماحة او معه؟». وردا على سؤال قال: «عندما تنتهي معركة حلب لا أستبعد خيار دخول الجيش السوري الى لبنان، باعتبار ان مسلحي الجيش السوري الحر يوجدون في لبنان وعددهم نحو تسعة آلاف»، مبدياً خشيته من «حرب على أرض لبنان بين الجيشين السوري النظامي والحر».

 

احتجاجاً على لقائه الأسد لاجئون سوريون في شمال الأردن يرشقون موكب الإبراهيمي بالحجارة

عمان, هاتاي (تركيا) - ا ف ب: حذر المبعوث الدولي - العربي الى سورية الاخضر الابراهيمي, أمس, من أن الأزمة تتجه الى "مزيد من التدهور", خلال زيارته مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الاردن, حيث تعرض موكبه للرشق بالحجارة لدى مغادرته. وقال الابراهيمي خلال جولته في مخيم الزعتري (85 كم شمال عمان), الذي يأوي 32 الف لاجئ سوري ان "الوضع في سورية سيء جداً, وللأسف الشديد الوضع هناك ليس في طريقه الى التحسن بل الى مزيد من التدهور", مؤكداً ضرورة "بذل كل جهد ممكن من اجل مساعدة الشعب السوري على الخروج من الأزمة".

وتعرض موكب الابراهيمي للرشق بالحجارة من قبل بعض اللاجئين لدى مغادرته المخيم, وسط هتافات بينها "هي يالله هي يالله الابراهيمي يطلع برا". وقال مصدر امني ان "نحو مئتي لاجئ بمخيم الزعتري تجمعوا لدى مغادرة الابراهيمي المخيم احتجاجا على لقائه الرئيس السوري بشار الأسد (السبت الماضي) واعطائه فرصة للنظام السوري للاستمرار بمسلسل نزيف الدم, على حد تعبيرهم". وقبيل زيارته الاردن, تفقد الابراهيمي, صباح أمس, مخيماً للاجئين السوريين في جنوب تركيا, حيث التقى لاجئين للمرة الاولى منذ بدء مهمته في الاول من سبتمبر الجاري.

وخلال زيارته, تحدث الابراهيمي مع سكان مخيم التينوزو الذي فتح قبل 15 شهرا في محافظة هاتاي ويأوي حاليا حوالي 1300 سوري فروا من العنف في بلدهم. واستقبل الكثير من اللاجئين الابراهيمي مرددين "حرروا سورية" و"سنقاتل حتى الموت". واطلع الموفد من المسؤولين المحليين الاتراك على ظروف معيشة اللاجئين واحتياجاتهم, فيما تطالب تركيا بدعم الاسرة الدولية لتتمكن من استضافة السوريين. وقال الابراهيمي في اجتماع مع المسؤولين الاتراك "نأمل ان يستعيد بلدهم السلام وان يتمكنوا من العودة إليه في اقرب وقت ممكن". واعرب عن ارتياحه للاستقبال الذي حظي به لدى المسؤولين الاتراك, مؤكدا ان اللاجئين السوريين "مرحب بهم وهم عموما يلقون معاملة جيدة في تركيا". وحذر مجدداً من أن النزاع في سورية يشكل "خطرا على المنطقة والعالم اجمع". وتزامنت زيارة الابراهيمي تركيا مع ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في هذا البلد إلى نحو 83 ألفاً.

 

محادثات أوروبية . روسية "جدية" الشهر المقبل

بروكسل ¯ ا ف ب: يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في "محادثات جدية" بشأن سورية, تجمعه الى نظرائه الاوروبيين قبل اجتماعهم المقبل في لوكسمبورغ في أكتوبر المقبل.

وقال ديبلوماسي اوروبي طلب عدم كشف هويته, أمس, ان لافروف "سيشارك في عشاء الاحد عشية الاجتماع المقبل للمجلس الاوروبي للشؤون الخارجية" المقرر في 15 أكتوبر في لوكسمبورغ, موضحاً أن "الهدف هو اجراء حوار سياسي شامل". وأوضح ديبلوماسي آخر ان الامر يتعلق تحديدا باجراء "محادثات جدية" بشأن الوضع في سورية, الذي سيكون احد الملفات الابرز على جدول اعمال اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين, الذين يعتزمون تعزيز العقوبات ضد نظام الأسد. وقال دبلوماسي رفيع المستوى "هناك هذه الايام حوار صحي مع روسيا" بشأن سورية تظهر الأطراف في اطاره "اكثر انفتاحا" مما كانت من قبل. وقبل اجتماعهم الشهر المقبل, يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ايضا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة نهاية الشهر الحالي.

 

السجن لمسيحي بتهمة إهانة الإسلام ونائب مرسي يتولى حل مشكلات الأقباط

القاهرة - وكالات: أعلنت الرئاسة المصرية, أمس, أن نائب الرئيس المستشار محمود مكي إتفق مع ممثلين عن الأقباط على إعداد ملفات لحصر جميع مشكلات الأقباط في مصر.

وأوضحت الرئاسة, في بيان, أن لقاء نائب الرئيس مع بعض ممثلي الحركات القبطية, الذي جرى أول من أمس, جاء بمبادرة من "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" و"اتحاد شباب مصر", وتم في إطار السعي إلى توافق وطني حقيقي. وأضافت أنه "تم خلال اللقاء مناقشة بعض القضايا القبطية والمشكلات المُلحة والعاجلة على الساحة", حيث تم الإتفاق على إعداد ملفات لحصر جميع مشكلات الأقباط في مصر, وتسليمها لنائب الرئيس في أقرب وقت من أجل العمل على حلها. وأوضحت الرئاسة أن مكي طلب أن "يكون اللقاء بداية للقاءات أخرى, وذلك في إطار استمرار التواصل مع الحركات القبطية حتى يتم التوصل لحلول لكل المشكلات". يُذكر أن المسيحيين المصريين يشكون من جملة من القضايا أبرزها استبعادهم من تولي مراكز قيادية بالدولة, ومن الصعوبة البالغة في استخراج تصاريح لبناء كنائس أو ترميم كنائس قديمة.

من جهة أخرى, حكمت محكمة جنح سوهاج, أمس, بالسجن المشدد 6 سنوات للمدرس القبطي بيشوي البحيري لادانته بتهمة اهانة الدين الاسلامي وإهانة الرئيس محمد مرسي عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك". وأوضح مصدر قضائي أنه حكم على بيشوي البحيري, وهو مدرس لغة انكليزية من مدينة طما بمحافظة سوهاج, بالسجن ثلاث سنوات بتهمة ازدراء الأديان وإهانة الدين الإسلامي لنشره صور كاريكاتورية مسيئة للرسول على "الفيسبوك". كما حكم عليه بسنتين اضافيتين بتهمة إهانة رئيس الجمهورية, وسنة اخرى لاهانة المدعي بالحق المدني الذي رفع عليه الدعوى بشأن الرسوم الكاريكاتورية على "الفيسبوك". وفي قضية أخرى, حكمت محكمة مصرية بحبس النائب السابق في مجلس الشعب المنحل السلفي أنور البلكيمي لمدة 3 أشهر مع إيقاف التنفيذ, بتهمة البلاغ الكاذب وإزعاج السلطات, على خلفية ادعائه أن عناصر مجهولة اعتدت عليه بالضرب فيما الحقيقة أنه خضع لجراحة لتجميل الأنف.

 

"القاعدة" دعا إلى قتل السفراء الأميركيين ...وهجوم "انتقامي" نفذته انتحارية في كابول وفتوى سلفية بإهدار دم فريق الفيلم المسيء وعائلة المنتج تختبئ

عواصم - وكالات: في خطوة يتوقع أن تؤدي إلى تداعيات على صعيد العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي, أصدر إمام سلفي مصري فتوى بقتل جميع المشاركين في الفيلم المسيء للاسلام, الذي أنتج في الولايات المتحدة, وأثار موجة احتجاجات وأعمال عنف في الدول العربية والإسلامية. وفي بيان نشر على مواقع جهادية, أصدر الشيخ أحمد فؤاد عشوش "فتوى بوجوب قتل المخرج والمنتج وممثلي الفيلم المسيء". وجاء في نص الفتوى "ها أنا ذا أفتي بقتل كل من شارك في صناعة هذا الفيلم, وأن دماؤهم هدر, المنتج والمخرج والممثلين". وأكد الشيخ أن "قتلهم واجب على كل من قدر عليه من المسلمين, وان قتل هؤلاء المذكورين هو حكم الاسلام القطعي المجمع عليهم فيهم وفي أمثالهم". وأضاف "أولئك الاوغاد الذين قاموا على صناعة الفيلم, إنما هم كفار محاربون لله ورسوله ولا ذمة لهم ولا أمان لهم ولا شبهة أمان, فقتلهم واجب حتما, يجب على جميع المسلمين القيام في ذلك". وتوجه الى "شباب المسلمين" بالقول: إن "حكم من سب النبي إن اهانه هو القتل, وعلى هذا أجمع علماء الامة من لدن الصحابة الى يومنا هذا". واضاف "أنا افتي وادعو شباب المسلمين في أميركا وأوروبا للقيام بهذا الواجب الحتمي, ألا وهو قتل المخرج والمنتج والممثلين وكل من أعان وروج لهذا الفيلم, فكل هؤلاء كفار محاربون لله ورسوله يجب قتلهم ودماؤهم هدر". في المقابل, أعلنت قوات الامن الاميركية ان عائلة نيكولا باسيلي نيكولا, منتج الفيلم, انتقلت بمرافقة الشرطة, اول من امس, إلى مكان مجهول للانضام الى منتج الفيلم الذي اختفى السبت الماضي وذلك كي تختبىء معه.

وقال المتحدث باسم شرطة لوس انجليس ستيف وايتمور لمحطة "اي بي سي نيوز" ان افراد العائلة "اعتبروا انه سيكون أكثر أماناً لهم التوجه الى حيث ذهبوا لمواصلة حياة طبيعية".

واضاف "كل ما قمنا به هو نقلهم الى حيث يوجد نيكولا. قالوا لي انهم في الوقت الراهن وفي المستقبل القريب وخلال الاسابيع المقبلة والاشهر المقبلة لن يعودوا ابدا الى منزلهم" في سيريتوس بالضاحية الجنوبية للوس انجليس حيث كانوا يعيشون. على وقع هذه التطورات, بدأت الاحتجاجات على الفيلم المسيء للإسلام تتخذ طابعاً أكثر عنفاً, مع مقتل 12 شخصاً بينهم 9 أجانب جراء هجوم انتحاري في كابول, ودعوة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" إلى قتل السفراء الاميركيين في الدول المغاربية. ففي كابول, قتل 12 شخصاً على الأقل بينهم تسعة اجانب, أمس, في عملية انتحارية بسيارة مفخخة تبنتها مجموعة متمردة, انتقاما للفيلم المسيء للاسلام. ووقع الاعتداء على طريق تؤدي الى مطار كابول ونفذته امرأة انتحارية, بحسب ما افاد "الحزب الاسلامي" الذي تبنى العملية.

وذكر مصدر أمني أن "الأجانب التسعة موظفون في شركة طيران خاصة", ثم اتضح أن ثمانية منهم من جنوب افريقيا. واعلن "الحزب الاسلامي", على لسان المتحدث باسمه زبير الصديقي, ان الاعتداء نفذته "امرأة تدعى فاطمة" رداً على الفيلم المسيء للاسلام وللنبي محمد. ويعتبر "الحزب الاسلامي", ثاني أكبر مجموعة متمردة بعد حركة "طالبان", وهو بزعامة رئيس الوزراء الاسبق قلب الدين حكمتيار.

وخلال احتلال القوات السوفياتية افغانستان من العام 1979 الى ,1989 كان حكمتيار واحداً من أبرز قادة الحرب الذين قاتلوا الجيش الاحمر, والمستفيد الاول من المساعدة المالية ومن الاسلحة التي قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي. ايه) في تلك الفترة. في سياق متصل, دعا تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" إلى "اقتفاء اثر" الذين اقتحموا القنصلية الاميركية في بنغازي, وقتل السفراء الاميركيين في الدول المغاربية. واعتبر التنظيم في بيان بثته مواقع جهادية مقتل سفير الولايات المتحدة خلال هجوم بنغازي الاسبوع الماضي "أحسن هدية لحكومته المتغطرسة الظالمة", داعياً "شباب الاسلام الى اقتفاء أثر اسود بنغازي بإسقاط اعلام اميركا في سفاراتها". كما دعا الى "قتل سفرائها وممثليها او طردهم وتطهير ارضنا من رجسهم", وخص بالذكر "إخواننا في الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا" . وخاطب المسلمين قائلا "هبوا لنصرة نبيكم لتعلم امريكا ان نبينا أحب إلينا من آبائنا وأمهاتنا, وأن المساس بعرضه فداه آباؤنا وأمهاتنا, دونه قطع الرقاب والقصاص العادل من المتطاولين". وأضاف "نقول لامريكا ان افعالها الشنيعة هذه لا تزيد على أن تصب الحماسة في اعصاب شبابنا, فتزيدهم بطولة وجرأة عليها". والسبت الماضي ايضا, دعا تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب", الناجم عن اندماج الفرعين السعودي واليمني, الى مهاجمة المصالح الاميركية.

 

25 مليون دولار لمن يأتي بالأسد حيا أو ميتا

ام تي في/أعلن قائد الجيش السوري الحر لحماية الثورة، عن "مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار، لمن يأتي ببشار الأسد حيا أو ميتا". وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، قال قائد الجيش العقيد أحمد حجازي إن "هذا المبلغ سيساهم فيه تجار سوريّون بالداخل والخارج". ورفض حجازي الكشف عن هويتهم؛ خشية تعريض حياتهم للخطر، مكتفيا بالقول: "هم تجار وطنيون على تواصل دائم معنا ومن الداعمين لنشاطنا". وعن الهدف من هذه الخطوة، أوضح أنها بغرض إغراء المقربين من بشار لتنفيذ هذه العملية. وأضاف: "الإتيان به حيا أو ميتا يستحق أكثر من ذلك لكن هذا كل ما استطعنا جمعه". و"الجيش السوري الحر لحماية الثورة" هو كيان جديد أعلن عنه مؤخرا ليكون جامعا لكل الكيانات العسكرية بما فيها قيادة الجيش الحر برئاسة العقيد رياض الأسعد.

 

نصرالله يظهر 5 دقائق بين الحشود ويهدد حكومات العالم

ام تي في/إطلالتان للامين العام العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال 24ساعة اختلفت بالشكل ولم تختلف بالمضمون.

فالاطلالة الاولى "المستعجلة" له مساء الاحد والتي لم تنتظر مغادرة طائرة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الأجواء اللبنانية كانت وكالعادة عبر الشاشات، أما الاطلالة الثانية عصر الاثنين فتمثلت باختراقه الحشود في الضاحية الجنوبية ومشاركته شخصيا في التظاهرة التي دعا اليها احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام. نصر الله الذي لم تتعدى اطلالته الـ 5 دقائق تقريبا دعا في كلمة له أمام الحشود الى "التصدي لكل محاولات الإساءة إلى رسول الله"، مشيرا إلى أن "هذا التحرك يجب أن يستمر خدمة لأهداف واضحة من الحد الأدنى إلى الأعلى: وقف بث مقاطع الفيلم المسيء للإسلام عبر الإنترنت، منع بث هذا الفيلم كاملا، وسد الباب نهائيا بوجه المساس بنبيهم ودينهم وقرآنهم" مطالبا "بتشكيل فرق من أجل التفكير في كيفيّة تحقيق الأهداف الثلاثة". وأضاف: "يجب أن تعمل كل حكوماتنا وشعوبنا على الضغط على المجتمع الدولي لإصدار قرار دولي وقوانين وطنية في كل العالم تمنع الإساءة إلى الديانات السماوية الثلاث". واذ شدد على أنه "يجب على الدول حجب المواقع التي ترفض وقف بث المقاطع من الفيلم، كما على المسلمين مقاطعة المواقع الإلكترونيّة التي تقوم ببث مقاطع الفيلم المسيء، وعلى الولايات المتحدة أن تعلم أن بث هذا الفيلم كاملا ستكون له تداعيات خطرة" اوضح ان "هذا التحرك سيستمر لمنع الإساءة إلى رسول الله". واستطرد نصرالله قائلا: "إن عدم قيام حكام الدول الإسلامية بإنجاز مهمة منع الإساءة للإسلام من جديد له تقصير في الدفاع عن رسول الله، وترك الباب مفتوحا أمام تصوير أفلام جديدة"، مشيرا إلى أن "ما حصل في الأيام الماضية يؤكد أنه على المسلمين التوحد رغم بقاء بعض الملفات العالقة بينهم". واضاف: "ما حصل يظهر مسؤوليتنا جميعا في التعايش المشترك وفي ألا يورطنا أحد في الفتنة" و"ليعرف العالم أن حشودنا التي يراها يوم العاشر من محرم هي دفاعا عن حفيد الرسول ونحن الذين نجتمع لنصرخ "لبيك يا حسين" و"هيهات منا الذلة" نقول لهم اليوم إن هذا الإمام العظيم هو حفيد رسول الله وهذا دين رسول الله وما عند هذا الإمام وأمته كلّه من عند الرسول العظيم لذلك لا يتوهمن أحد أن هذه معركة يمكن التساهل فيها".

 

الحرس الثوري الإيراني واحتلال لبنان... ودهشة الرئيس سليمان

داود البصري/السياسة

غريب وعجيب ذلك التساؤل المثير للدهشة والاستغراب والذي بموجبه طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان من الإيرانيين تفسير تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري حول وجود مستشارين وعناصر للحرس الإيراني في لبنان، فهل حقيقة لا يعرف سيادة الرئيس بذلك، وهل غابت تلك البديهية التي يعرفها ويلم بتفاصيلها أصغر طفل في عالم السياسة عن عيون فخامة الرئيس في بعبدا .؟ الجنرال الحرسي الإيراني لم يقل ويعترف إلا بالجزء اليسير والعلني من المهمة الإيرانية المقدسة في لبنان, وتحدث بشكل عمومي وتمويهي عن مستشارين عسكريين في سورية ولبنان, ولم يشر أبدا الى معسكرات الحرس الثوري في البقاع وهي مسألة تعود تفاصيلها وحيثياتها لأيام الاحتلال السوري للبنان, وتحديدا لمرحلة ما بعد الغزوالإسرائيلي لبيروت عام 1982 والاندفاع الإيراني في الشرق الأوسط بسبب حالة التحالف الستراتيجي الإيرانية مع النظام السوري, ولماذا يذهب الرئيس بعيدا ويجزع من الوجود الإيراني, أليس »حزب الله« بتنظيماته الأمنية والعسكرية وبمشية الوزة النازية العسكرية لعناصره المعتمدة إيرانيا هو وجه واضح من وجوه ذلك الاحتلال العسكري الإيراني والذي قد يكون أشد وطأة من الاحتلال العسكري الإيراني المباشر؟

وهل غابت عن الرئيس وهو الذي كان قائدا للجيش اللبناني قبل أن يكون رئيسا كل الحقائق الاستخبارية والملفات الأمنية المكشوفة حول حجم ودرجات التغلغل الإيراني في الدولة اللبنانية؟

إنها قضية عجيبة ومثيرة للحيرة فعلا في أن يعلم الجميع ولا يعلم الرئيس.

بكل تأكيد فإن جانبا كبيرا من المعاناة اللبنانية يتمثل في التدخلات الإقليمية المؤثرة والكبيرة في شؤونه والتي حولته للأسف لملعب يصفي فيه الآخرون خلافاتهم ونزاعاتهم، وهو ما جر الخراب على بلد جميل وصغير كان في يوم ما سويسرا الشرق وتحول بعد ذلك لحلبة مصارعة إقليمية كبرى لم يزل يحاول الخروج جاهدا من حلباتها الدموية الضيقة، والرئيس اللبناني الحالي يحمل هما واضحا في تكريس الحالة الاستقلالية والحرة للبنان في زمن إقليمي صعب وظروف دولية بالغة الحدة والشراسة والاستقطاب أيضا.

 لقد أوضح الدور التخريبي الكبير الذي تقوم به الذراع الأهم والأقوى للاحتلال الإيراني وهو حزب الله بقيادة حسن نصر الله مدى وحجم الآثار التخريبية التي لحقت بالاقتصاد الإيراني بعد أزمة خطف الرهائن السوريين والتهديد بخطف الخليجيين وخطف المواطن الكويتي المسالم عصام الحوطي وما جره ذلك على الاقتصاد اللبناني وعلى السياحة التي شهدت تراجعا مريعا بما انعكس على الأوضاع الاقتصادية العامة، كما أوضح الدور الشجاع للرئيس اللبناني في قضية ميشال سماحة ـ علي مملوك بداية النهاية للهيمنة الاستخبارية السورية على الشؤون اللبنانية وتراجع حدة الهيمنة الاستبدادية لجماعة التيار الإيراني في لبنان وعلى رأسهم جماعة نصر الله وبقية فرق الارتزاق المعروفة.

فالوجود العسكري الإيراني مرهون ومستمر مع الوجود العسكري والتسليحي الفظ لجماعة حسن نصر الله وهو سلاح لا يخدم الدولة ولا يحمي الشعب ومصالحه بل يجير لصالح العصابة الأسدية ـ الخامنئية ومصالحها المشبوهة في لبنان والشرق القديم. ولا جدال في أن الرئيس اللبناني يتحمل مسؤولية تاريخية مباشرة في تنظيف لبنان من عناصر الفتنة الإيرانية رغم صعوبة تلك المهمة ولكنها في جميع الأحوال ليست مهمة مستحيلة بل أثبتت الأحداث المتسارعة قدرة الدولة على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وبسط سيادتها إن توفرت النوايا والإرادات لمثل ذلك الفعل والذي لابد منه مهما كان حجم التضحيات ودرجات المواجهة. لبنان كان لسنوات طويلة رهينة بيد الاحتلال السوري ورديفه الاحتلال الإيراني وأيام وفجائع الخط العسكري معروفة للجميع ومع ذلك فإن الرئيس يقول أنه لايعلم؟

قد تكون تساؤلات الرئيس الحائرة حول الدور الإيراني ودرجات تورطه العسكري في لبنان المقدمة والبداية لفصل لبناني تحرري جديد سينبثق مع سقوط النظام السوري القريب وتبدل المعادلة الإقليمية وتنظيف لبنان والشرق القديم من الأدران الإيرانية وهو ماسيحدث في نهاية المطاف رغم أنوف القوم الطويلة والعدوانية.

 الحقائق تقول بأن الرئيس يعلم بكل التفاصيل ولكنه التقط بداية الخيط من حديث وتبجحات الجنرال الحرسي الإيراني ليقوم بالمهمة الأصعب وهي إعادة تنظيف لبنان الجميل من القذارات الصفوية ليعود ساحة حضارية كبرى لالتقاء الأحرار في الشرق ويمارس دوره الحضاري الجامع الذي افتقده طويلا.

*كاتب عراقي

 

النائب العام أمر بمحاكمة سبعة من أقباط المهجر والاحتجاجات تعرقل مساعدات أميركية لمصر

 واشنطن, القاهرة ¯ وكالات: كشفت مصادر أميركية, أمس, أن التظاهرات التي اندلعت في القاهرة بسبب الفيلم المسيء للإسلام, عرقلت محادثات حول إعفاء مصر من نحو مليار دولار من الدين للولايات المتحدة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية, أن الاعفاء من الدين كان الهدف منه تقديم مساعدة اقتصادية مهمة للحكومة المصرية الجديدة التي تتصارع مع تحديات اقتصادية شاقة في اعقاب ثورة 2011 التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك. وأضافت نقلا عن مسؤولين أميركيين قولهم ان مصر لا يمكنها أن تتوقع اعفاء كبيرا, اقله الى ما بعد 6 نوفمبر موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية, بعد الاستجابة المتأخرة للقاهرة على الاحتجاجات العنيفة امام السفارة الاميركية ومع تواصل تظاهرات مماثلة في أنحاء المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الكونغرس قوله "سينتظرون ويرون كيف تتطور الامور مع التظاهرات وفي الكابيتول هيل". ولفتت إلى ان التأخير سيكون موقتا على الارجح, وليس هناك اعادة نظر واسعة للمساعدة الاميركية لمصر التي تبلغ نحو مليار ونصف مليار دولار اميركي سنويا.

بدورها, قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند للصحافيين ان الادارة تعمل مع الكونغرس بشأن مساعدة لدعم "قوى الاعتدال والتغيير والديمقراطية والانفتاح في مصر".

في غضون ذلك, قالت مصادر في الحكومة الاميركية ان برقية استخبارات أميركية حذرت السفارة الاميركية في القاهرة من احتمال وقوع عنف ردا على بث لمقتطفات من الفيلم المسيء.

وتأخر رد القوات المصرية عندما هاجم متظاهرون السفارة الاميركية الثلاثاء الماضي وتسلقوا جدرانها ومزقوا العلم الاميركي ورفعوا علما اسود مكانه.

واتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما بنظيره المصري محمد مرسي معربا له عن قلقه بشأن الحادثة وقال لأحد الصحافيين ان الحكومة المصرية الجديدة ليست حليفا ولا عدوا.

وتحركت قوات الامن المصرية في وقت لاحق واشتبكت مع المتظاهرين لأيام عدة, لكنها ابعدتهم عن السفارة في نهاية المطاف. وقال مرسي الخارج من صفوف جماعة "الاخوان المسلمين" في وقت لاحق انه يؤيد تظاهرات سلمية احتجاجا على الفيلم المسيء, لكنه دان العنف ضد البعثات الديبلوماسية او الموظفين. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في وقت سابق من الشهر الجاري, ان واشنطن تقوم بمراجعة خطة لإعفاء مصر من مليار دولار من الديون لمساعدتها. وطلبت القاهرة ايضا قرضا بقيمة 8,4 مليار دولار من صندوق النقد الدولي الذي بدوره حض على اصلاحات اقتصادية. على صعيد متصل, أمر النائب العام المصري عبد المجيد محمود, بمحاكمة سبعة من اقباط المهجر المصريين لدورهم في الفيلم المسيء للاسلام. والاقباط السبعة وهم موريس صادق ونبيل بيسادة وعصمت زقمة واليا بسيلي وايهاب يعقوب وجاك عطا الله وعادل رياض. وقال النائب العام انهم متورطون في انتاج الفيلم او توزيعه, وهم متهمون "باحتقار الاسلام واحتقار النبي محمد والتحريض على ازدراء الاديان", غير أنه لم يحدد موعد المحاكمة. والاقباط السبعة متهمون بأنهم على علاقة بالفيلم "براءة المسلمين" الذي تم بثه على موقع "يوتيوب" أثار موجة من الغضب في عدد كبير من الدول الاسلامية.

 

شيخ سلفي مصري يفتي بقتل كل الفريق المشارك في الفيلم

نيقوسيا - ا ف ب - اصدر الشيخ السلفي المصري احمد فؤاد عشوش فتوى بقتل جميع المشاركين في الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم. وذكر المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت) ان القاشوش اصدر من خلال مواقع الكترونية جهادية فتوى ضد فريق انتاج واعداد وممثلي فيلم «براءة المسلمين». وجاء في الفتوى ان «اولاد الزنا الذين صنعوا هذا الفيلم هم مقاتلون كفار»، وذلك حسب الترجمة الانكليزية للفتوى. واضاف: «اصدرت هذه الفتوى وادعو الشباب المسلم في اميركا واوروبا الى احترامها وهذا يعين قتل المخرج والمنتج والممثلين وجميع الذين ساهموا في الفيلم وعملوا على بثه».

وجاء في نص الفتوى «هآنذا افتي بقتل كل من شارك في صناعة هذا الفيلم، وأن دماءهم هدر، المنتج والمخرج والممثلين». وقال الشيخ في البيان ان «قتلهم واجب على كل من قدر عليه من المسلمين، وان قتل هؤلاء المذكورين هو حكم الاسلام القطعي المجمع عليهم فيهم وفي امثالهم». وتابع: «اولئك الاوغاد الذين قاموا على صناعة الفيلم... انما هم كفار محاربون لله ورسوله ولا ذمة لهم ولا أمان لهم ولا شبهة أمان، فقتلهم واجب حتما، يجب على جميع المسلمين القيام في ذلك». واضاف متوجها الى «شباب المسلمين» ان «حكم من سب النبي واهانه هو القتل وعلى هذا اجمع علماء الامة من لدن الصحابة الى يومنا هذا». واكد «انا افتي وادعو شباب المسلمين في أميركا وأوروبا للقيام بهذا الواجب الحتمي الا وهو قتل المخرج والمنتج والممثلين وكل من اعان وروج لهذا الفيلم، فكل هؤلاء كفار محاربون لله ورسوله يجب قتلهم ودماؤهم هدر». من جهة ثانية، حض تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» المسلمين على قتل ممثلي الحكومة الاميركية في المنطقة ردا على فيلم مسيء للنبي محمد قائلا انه رحب بالانتقام الذي حدث الاسبوع الماضي بقتل السفير الاميركي في ليبيا كريس ستيفنز. وقال التنظيم في بيان نشر على موقع يستخدمه متشددون: «نبارك لاخواننا المسلمين الثائرين المدافعين عن عرض نبينا عليه الصلاة والسلام وعلى رأسهم أحفاد عمر المختار في ليبيا النخوة والغيرة والاسلام ونقول لهم ان قتل السفير الاميركي لهو أحسن هدية تقدمونها لحكومته المتغطرسة الظالمة لعلهم يفيقون من غيهم ويعودون الى رشدهم ويدركون حقيقة معركتهم مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم». وحض التنظيم المسلمين خصوصاً في الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا على تنفيذ عمليات مماثلة، وقال في البيان: «ندعو شباب الاسلام الى اقتفاء أثر أسود بنغازي باسقاط أعلام أميركا في سفاراتها في عواصمنا كلها واحراقها بعد دوسها بالاقدام وقتل سفرائها وممثليها أو طردهم وتطهير أرضنا من رجسهم انتقاما لعرض خير الانام عليه الصلاة والسلام ونخص بالذكر في هذا المقام اخواننا في الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا».

 

نقولا لم يعد إلى منزله منذ ذهب مع الشرطة طوعاً للتحقيق وأفراد أسرة المخرج اختبأوا في مكان غير معلوم

لوس انجليس - رويترز - ذكرت السلطات ان أفراد أسرة مخرج الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم نقولا باسيلي نقولا اختبأوا بعدما رافقتهم الشرطة من منزلهم الى مكان غير معلوم.

وقال المتحدث باسم رئيس شرطة مقاطعة لوس انجليس ستيف ويتمور ان عائلة نقولا البالغ من العمر 55 عاما، جرى مرافقتها من منزلها المكون من طابقين في ضاحية سيريتوس في لوس انجليس قبل فجر اول من امس. واوضح: «لقد غادروا»، مضيفا أن مساعدي الشرطة نقلوا الاسرة الى مكان غير معلوم لمقابلة نقولا الذي ترك المنزل طوعا السبت لمقابلة السلطات الفيدرالية ولم يعد.

وقال ويتمور انه لا يعرف الى اين توجه نقولا وعائلته لكن من غير المتوقع أن يعودوا الى منزل سيريتوس الذي تحاصره وسائل الاعلام منذ أسبوع تقريبا. وأضاف: «الامر لم يعد يهمنا بــعـد الان على الاطلاق». وذكر مسؤولون أميركيون ان السلطات لم تحقق في الفيلم ذاته وأنه حتى لو كان تحريضيا أو أدى الى عنف فان مجرد انتاجه لا يمكن أن يعتبر جريمة في الولايات المتحدة بما لديها من قوانين قوية في ما يتعلق بحرية التعبير. ولكن نقولا الذي ارتبط اسمه على نطاق واسع بالفيلم في تقارير وسائل الاعلام قابله ضباط مراقبة فيدراليون السبت الماضي بعد مغادرة المنزل تحت حراسة الشرطة. وتشير وثائق قضائية الى أن نقولا حكم عليه بالسجن 21 شهرا بعدما ثبت تورطه في عملية احتيال مصرفي في العام 2010 ويلي فترة السجن افراج مشروط وهو لا يزال تحت المراقبة في هذه القضية. وقالت السلطات ان مسؤولي المراقبة كانوا يبحثون في انتهاكات محتملة لشروط الافراج عنه مرتبطة بنشر الفيلم على موقع «يوتيوب» على الانترنت. وتمنعه شروط الافراج من استخدام الانترنت أو افتراض أسماء مستعارة دون موافقة مسؤول المراقبة. وذكر أحد أفراد طاقم فيلم «براءة المسلمين» الذي تحدث الى «رويترز» بشرط عدم ذكر اسمه ان المنزل في سيريتوس وهو غير مأهول الان استخدم في تصوير مشهد من الفيلم. وقال أسقف نقولا في لوس انجليس ان نيقولا نفى تورطه في الفيلم في اتصال هاتفي معه. وفي لقطات للفيلم على موقع «يوتيوب» كانت الابواب الامامية المميزة من الداخل في احد مشاهد الفيلم لا يمكن تمييزها تقريبا من الابواب أمام منزل نقولا كما تبدو من الخارج. لكن كان عليها زجاج بلوري نصف دائري وتصاميم بارزة في مدخل الباب المزدوج الخشبي.

 

عون دان التعرض للمعتقدات الدينية وأثنى على موقف نصرالله: لا يجوز اللعب على الكلام بموضوع بأهمية قانون الانتخابات النيابية

وطنية - 18/9/2012 عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة النائب العماد ميشال عون. وعلى الأثر، قال العماد عون: "بحثنا في اجتماعنا اليوم المواضيع والأحداث المستجدة. أولا، استنكر تكتل التغيير والإصلاح ودان التعرض للمعتقدات الدينية وللأنبياء والرسل، وأثنى على موقف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي كانت لديه مقترحات إيجابية وقام بدور الإطفائي بتنوير الرأي العام حول نوايا ناشري هذا الفيلم. واستنكر التكتل أيضا أعمال الخطف التي تحدث في لبنان من حين إلى حين. واليوم هناك مخطوفان جديدان، هما فؤاد داوود ويوسف بشارة، والتقصير في هذا الموضوع أصبح ظاهرا وفاضحا في لبنان، لأن كل من يقوم بالخطف، مسطر بحقه على الأقل 10 مذكرات توقيف وما فوق. فماذا ينتظرون حتى يتحروا عنهم بشكل دائم ويوقفوهم؟ وإذا كانوا لا يعرفون كيف يفعلون ذلك، فليذهبوا ويتبعوا دورة في نيجيريا، لأن حوادث الخطف كانت تحصل هناك، والآن انقطعت، ولم يعد بإمكان أحد القيام بخطف في نيجيريا. فليذهبوا الى هناك، وليطلعوا كيف تمكنوا من القضاء على تلك الظاهرة، بدل أن يتلهوا في مواضيع أخرى". أضاف: "من جهة أخرى، سمعنا تعليقات سلبية على ما قاله السيد حسن نصرالله، نحن أيضا نستنكر أي تعليق سلبي على هذا الموقف، لأن لا يجوز عندما يدعو إنسان إلى هذه التهدئة بهذا الشكل وبهذه الحرارة وبهذا الإيمان أن نقول إنه تحريض. لا يمكن لأحد أن يستفز الآخر في معتقده الديني من دون أن يتوقع ردة فعل، فللآخر الحق في أن يعبر عن رأيه ومعارضته. نحن الشرقيون لا نتقبل أبدا أن يشتم أحد ربنا أو ديننا أو مسيحنا، ولا يمكن مطلقا أن يوضع ذلك في خانة التعبير عن الرأي وحرية الرأي. لماذا لا يطبق "الرأي الحر" على الصهيونية؟ هل يقبلون بأي إنكار للهولوكست؟ كيف تعاطوا مع الكاتب الفرنسي روجيه غارودي والأب بيار L'Abbé Pierre، الذي يعتبرونه قديسا في فرنسا من جراء كل الحسنات التي قام بها في حياته من مساعدة الفقراء؟، ما كان مصيرهما فقط لأنهما قالا إن هناك تضخيما للهولوكست؟ هل هناك حرية رأي؟ أم أن حرية الرأي تطبق استنسابيا".

وتابع: "في السياق نفسه، نحن نستنكر أيضا وندين مسألة الإغتيال، سواء أكان الأشخاص سفراء أم غير سفراء، هم أبرياء ولديهم حصانة. عند العرب، الاستجارة هي حصانة، من يقول للعربي إنه بحمايته فلا يمكن له إلا أن يحميه حتى ولو قتل ولده. هذه شيم العرب، فلا يجوز قتل سفير وطاقم السفارة، فهؤلاء يمثلون بلدهم، وحتى لو نزعنا الحصانة التي تعطيها الديبلوماسية، فلا أحد يقتل ضيفه. نستنكر عمليات القتل هذه، كما نستنكر السياسة الأميركية كلها من ألفها إلى يائها، ولكننا هنا ندافع عن الشعور الإنساني".

وأردف: "سمعنا أخيرا كلاما عن وجود للحرس الثوري الإيراني في لبنان. وكالعادة، هم من وقت إلى آخر، يطلقون "خبرية" يلهون بها الرأي العام، فهذا أيضا نوع من التضليل الإعلامي لإلهاء الناس وتشتيت انتباههم وجعلهم يركزون على موضوع معين ليس من اهتماماتنا اليومية. نحن نعرف أن الشخص له إسم وشكل، وهو يأكل ويشرب ويمكن رؤيته. لا نريد أن ندافع عنهم إذا كانوا موجودين أم لا، ولكن فليظهروا أحدا منهم على التلفزيون".

وقال: "بالعودة الى قانون الإنتخابات، لقد بدأوا أخيرا بالمطالبة بالدوائر الصغرى، وما لبثوا أن انتقلوا إلى قوانين أخرى. نحن كموارنة التقينا في بكركي، بأحزابنا ونوابنا، وبعد جدل طويل دام جلستين أو ثلاث جلسات، اتفقنا على اعتماد اقتراحين لقانون الإنتخابات: الإقتراح الأول هو قانون اللقاء الأرثوذكسي، وقد "استبسل" حزبا القوات اللبنانية والكتائب بشخصي سمير جعجع وسامي الجميل لإقراره. في بداية المناقشات، نحن طالبنا بقانون يعتمد على النسبية مع اعتبار لبنان دائرة واحدة. وأثناء النقاش، ولتضييق المسافات وتقريب وجهات النظر، توصلنا جميعنا الى الاتفاق على قانونين: قانون اللقاء الأرثوذكسي وقانون الدوائر المتوسطة. وسمعناهم يقولون في ما بعد إننا "اتفقنا على اعتماد النسبية مع تقسيم لبنان إلى 15 دائرة متوسطة"، فقلنا لهم: "لكم ما تريدون، وسنأتي بحلفائنا للتصويت على قانون النسبية مع تقسيم لبنان إلى 15 دائرة". عندما وافقنا على تقسيم لبنان إلى 15 دائرة متوسطة، تراجعوا وطالبوا بتقسيم لبنان إلى دوائر صغرى. ماذا تعني الدوائر الصغرى؟ من يعلم كيف تتكون؟ هنا، لدينا قانون يعتمد على الدوائر المتوسطة، وهي دوائر واضحة المعالم، ونعرف تماما كيف سيتم تقسيمها".

أضاف: "إن قانون اللقاء الأرثوذكسي مفهوم وواضح، سمعت البارحة عن أحدهم إنهم يطالبوننا بإقناع حلفائنا أولا بالتصويت على قانون اللقاء الأرثوذكسي، فيوافقون عليه هم أيضا، ولكن هذا الأمر لا يجوز، لأني لست أنا من اقترح هذا القانون، هم من اقترحوه. وانطلاقا من هنا، عليهم أن يقنعوا حلفاءهم بالتصويت على اقتراحهم. وبدوري، وحتى ولو رفض حلفائي هذا القانون، سأنسلخ عنهم وأقوم بالتصويت على اقتراحهم. يريد أن يقترح القانون الذي يشاء ويريدني أن أؤمن له الأكثرية لتمرير هذا القانون! ماذا يكون قد فعل؟ لست أعلم. أنا أقنعت حلفائي بالتصويت على القانون الذي اقترحته أي قانون الدوائر المتوسطة، فليتفضل وليقنع حلفاءه بتأييد قانون اللقاء الأرثوذكسي الذي اقترحه. هذه واجباته وليست واجباتي. أنا أطالبه بما سبق وتعهد به. أنا أطالبه بقانون اللقاء الأرثوذكسي الذي اقترحه طالبا منا الإنضمام إليهم لتأمين أكثرية لهذا القانون. وافقنا على القانون الأرثوذكسي، ولما طالبنا بإقراره، وجدنا أننا نخوض هذه المعركة وحدنا. إذا، لا يجوز اللعب على الكلام بموضوع بهذه الأهمية. سبق واتفقنا على قانونين: قانون النسبية مع تقسيم لبنان إلى دوائر متوسطة، وقانون اللقاء الأرثوذكسي. لا أعلم من أين أتى قانون الدوائر الصغرى؟ أين مشروع هذا القانون؟ هل يستطيع ان يقدم هذا القانون مع توقيع حلفائه عليه؟ أم أنه سيقوم بمناورة جديدة؟". وتابع: "بتنا نعرف جيدا المناورات التي يقومون بها لتضييع الوقت، وهي ليست بالأمر الجديد علينا. ونتمنى أن يتقيد الجميع بهذين القانونين، لأن في الغد ستتم مناقشتهما في اللجان المشتركة، فلا يجوز أن يتم اقتراح القوانين في الهواء، لأننا سمعنا عن الكثير من مشاريع القوانين، ولكننا لم نر أيا منها على ورق". وأردف: "بالانتقال الى موضوع معيشي، هناك مسألة موسم التفاح. ففي كل عام، هناك أزمة في التصريف، ونتمنى على الحكومة ووزير الزراعة الذي يهتم بهذا الموضوع، دعم هذا الموسم بتصريف الإنتاج بصورة خاصة. يفترض وضع سياسة تأمين تصريف الإنتاج المستقبلي منذ الآن، حتى لا يثار هذا الموضوع في كل سنة في موسم القطاف، وأن يكون هناك حل محضر للموسم، أي أن يتم في الربيع البحث في كيفية تصريف إنتاج موسم الخريف قبل أن تزهر الشجرة".

حوار

ورد العماد عون على أسئلة الصحافيين:

سئل: في موضوع الحرس الثوري الإيراني الذي ذكرته، ليس فريق 14 آذار من تحدث عنه، إنما الجعفري الإيراني هو الذي قال إن هناك عناصر من الحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا، بينما سأل فريق 14 آذار أسئلة مشروعة إذا ما كانت الحكومة اللبنانية تعلم بالموضوع، وإن كان الحرس الثوري يتعامل مع الجيش اللبناني، وإذا كانت هناك اتفاقات أمنية بين لبنان وإيران ليكون لهم الحق في التصرف على هذا النحو.. كيف تردون على هذه الأسئلة؟

أجاب: "من هو الجعفري؟ أنا لا أعرفه. أنا لست على علم بأنهم موجودون هنا. (ساخرا) أنا أرسلت فريقا يتجسس الآن على القنبلة الذرية في إيران، فليقبضوا عليه هناك. ثمة تصاريح سياسية وثمة واقع معين، والواقع، علينا إثباته. أما الناس فلهم الحق في التصريح بما يريدونه".

سئل: وجه إليكم النائب بطرس حرب اليوم دعوة تقضي إما بقبول خيار قانون الدوائر الصغرى الذي يؤمن 57 نائبا للمسيحيين أو القبول بالقانون الآخر الذي لا يؤمن هذا العدد من النواب للمسيحيين. ما ردكم على هذه الدعوة؟

أجاب: "لماذا لم يطرحوه في بكركي إذا؟ كل اللجنة الأولية التي درست الموضوع لم تطرح الدوائر الصغرى. حرب "يخزي العين" معروف بقوته التشريعية. لقد كان في اللجنة المصغرة، فلماذا لم يطرح هذا المشروع؟ كان الإجتماع لدرس أحد الإقتراحين، وكانت وظيفتهم الأولى الإتصال بالمكونات الأخرى للمجتمع اللبناني حول أحد هذين الحلين، وقالوا إن الحل الأول سقط، أي قانون اللقاء الأرثوذكسي، وكان يفترض بهم أن يبحثوا ويقدموا إلينا قانون الدوائر المتوسطة المتفق عليها. هم صرحوا الآن أنهم اتفقوا على ال15 دائرة، وقلنا فليكن، فأهلا وسهلا بما يريدونه. أهلا وسهلا بهم في ال15 دائرة. كل شيء قابل للشرح والنقاش، وحتى الوقوف بجانبهم في هذا الطرح، ولكن المهم أن يأتوا بموافقة حلفائهم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مشروع قانون الدوائر الصغرى، فليأتوا بمشروع موقع من حلفائهم يثبت موافقتهم عليه. لا نريد إضاعة 3 أشهر ولا نجد في النهاية أحدا".

سئل: نقل النائب مروان فارس عنك اليوم، أنك على تواصل دائم مع الرئيس السوري بشار الأسد، ما هي أهم المواضيع التي تتحدث معه عنها؟ هل هي شأن داخلي أم سوري؟ على من راض الرئيس الأسد؟ وعلى من هو غير راض؟

أجاب: "(ساخرا) الخطط العسكرية لكيفية تطويق حلب وحمص".

 

سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية بدأ أعماله

يونان:الحضور المسيحي في سوريا أضحى مهددا وعليناالتمسك بالأرض

وطنية - 18/9/2012 يعقد السينودس العام السنوي لأساقفة كنيسة السريان الكاثوليك الأنطاكية، بدعوة من البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، في الفترة الممتدة من 17 حتى 21 أيلول 2012، في المقر البطريركي الصيفي في دير سيدة النجاة ـ الشرفة ـ درعون ـ حريصا. ترأس البطريرك يونان الساعة السابعة والنصف من صباح أمس، القداس الإلهي الإفتتاحي للسينودس، شاركه الكاثوليكوس مار باسيليوس اقليميس رئيس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية في الهند، في حضور ومشاركة جميع الآباء أعضاء السينودس، وبعض الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة الإكليريكيين والمؤمنين. وخلال القداس، ألقى البطريرك يونان كلمة توجيهية حدد فيها أهداف السينودس، طالبا "بركة الرب وحماية العذراء مريم للكنيسة السريانية سينودسا وإكليروسا ومؤمنين، سيما في هذه الايام الصعبة التي تمر فيها بلدان الشرق الأوسط"، سائلا "الله أن تكون الزيارة التي قام بها قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان في الأيام الثلاثة الماضية سبب بركة وسلام للبنان وللشرق برمته". وعند التاسعة والنصف من صباحا، ترأس البطريرك يونان الجلسة الإفتتاحية، التي استهلت بصلاة للروح القدس، ثم ألقى الكلمة الإفتتاحية للسينودس، رحب فيها بجميع الآباء، شاكرا الله "على الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة أبينا البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان، والتي انتهت البارحة، وقد تمت بنجاح على مختلف المستويات الرسمية والكنسية والرعوية. وقد تشرفت كنيستنا السريانية بزيارة الأب الأقدس إلى كرسينا البطريركي في دير الشرفة، حيث التقى رؤساء الكنائس غير الكاثوليكية، مختتما بها محطات زيارة قداسته".

وأكد أنه "لا تغيب عن بالنا الأوضاع المؤلمة التي تشهدها منطقتنا وتعصف ببلداننا المشرقية، والتي ستنال حيزا مهما من البحث والتحليل خلال جلسات سينودسنا، سيما وأن كنيستنا قد نكبت بها بالبشر والحجر، وقد لا نلم بحقيقة هذا الواقع إلا بعد جيلين أو ثلاثة. فبعد النكبات التي لحقت بكنيستنا السريانية في تركيا قبل قرن، وفي لبنان قبل ثلاثة عقود، وفي العراق قبل جيلين، نشهد أعمال عنف تغذيها البغضاء والأطماع المادية وتنذر بالوبال الوخيم على سوريا بكل فئاتها عامة وعلينا نحن المسيحيين بشكل خاص. وما الأخبار التي تردنا من أبرشيتي حمص وحلب من قتل وتهجير وتدمير، سوى دليل قاطع على أن حضورنا في هذا البلد العزيز أضحى مهددا بشكل مخيف، لكننا أبناء الرجاء بالرب يسوع وبكلمته الحية، ورجاؤنا لا يخيب".

وشدد على أن "من واجبنا أن نجسد تمنياتنا وأدعيتنا لهم بتفعيل روح التضامن والتعاضد لتخفيف آلام المؤمنين ومساعدتهم على التمسك بأرضهم ووطنهم إزاء تجربة الهجرة والانسلاخ".

ثم عرض أهم المواضيع التي سيبحثها السينودس، ولعل أبرزها موضوع الإصلاح الليتورجي في ذبيحة القداس الإلهي، وواقع الخدمة الكهنوتية ورسالة الكهنة وشهادتهم، ووضع التنشئةالإكليريكية، إلى جانب عرض تقارير عن الدائرة البطريركية والأبرشيات والإرساليات في الشرق وعالم الانتشار. هذا وتستمر أعمال السينودس بجلسات يومية مغلقة، صباحا ومساء، وتختتم ببيان ختامي يتضمن خلاصة أعمال السينودس وما سينتج عنه من مقررات.

 

الاستراتيجية الدفاعية  اللبنانية... إيرانية

عبد الوهاب بدرخان/النهار

طلب الرئيس ميشال سليمان توضيحا رسميا من "السلطات الايرانية المختصة" في شأن وجود او عدم وجود عناصر من "الحرس الثوري" في لبنان. ما يعني ان السلطات اللبنانية المختصة لا علم لديها ولا خبر عن دخول هذه العناصر، ولذلك فوجئ الرئيس وبقية اركان الدولة بما جاء في تصريحات القائد الاعلى لـ"الحرس" اللواء محمد علي جعفري. اي ان المشكلة لبنانية بحتة قبل ان تكون مشكلة مع ايران. كان جعفري يعرف جيدا عما يتحدث، وغير مهتم بردود الفعل، اما نفي السفير الايراني في بيروت فجاء متحذلقا ومتذاكيا في تحليل كلام قائد "الحرس". كان الاحرى طلب التوضيح من "حزب الله".

وبين تأكيد علني ونفي ديبلوماسي كاذب، ما الذي تستطيعه بيروت، سواء حصلت ام لم تحصل على "توضيح"؟ فإما انها كانت تعرف والتزمت فضيلة الصمت، وإما انها لم تكن تعرف الى ان افتضح الامر. اذ ان الحدود المفتوحة التي تمرر منها الصواريخ – "سراً" - يمكن ان تمرر ضيوفا من "الباسداران". وبات معروفا ان ثمة اتفاقات، منذ "عهد الوصاية"، على تقديم التسهيلات العسكرية لـ"المقاومة"، عندما كانت "مقاومة"، اما الآن فلم يعد المسؤولون الايرانيون يبالون بالحفاظ على السر العسكري الشائع، ولو شكليا، لذا يقولون ان "حزب الله" سيدافع عن ايران اذا هاجمتها اسرائيل او الولايات المتحدة. وبذلك فإنهم يبلغون اللبنانيين، علنا وصراحة، ما هي الوظيفة التي باتت "المقاومة" تضطلع بها. اذا كان الرئيس سليمان سيعرض فعلا، في جلسة "الحوار الوطني" غدا، رؤيته للاستراتيجية الدفاعية، فقد يكون اللواء جعفري تعمد استباقه او اراد ان يوفر عليه وعلى سائر المجتمعين عناء البحث والنقاش في ما تعتبره ايران مقدرا ومحسوما. وبالتالي يحق لممثل ايران – "حزب الله"، الى طاولة الحوار، ان يقول للآخرين انهم يتجادلون في ما لا يعنيهم. فـ"الاستراتيجية الدفاعية" تولت دمشق وطهران رسمها قبل نحو عقدين، وزرعت ادواتها في الاراضي اللبنانية كأمر واقع لا مجال لتغييره الا باستراتيجية اخرى غير موجودة، واذا وجدت فلا ادوات لها. ولم يلحظ للجيش اللبناني سوى دور محدود، اذا كانت سوريا النظام تتحكم بأنواع اسلحته وبكمّ ذخائره. أما لماذا صارت ايران مرئية اكثر في الواجهة الآن، فلأن الغطاء والدور السوريين في انحسار متواصل. في اي استراتيجية تتبناها الدولة اللبنانية لا بد ان يكون الاعتماد اولا على الجيش، وثانيا على دعم خارجي. ومع ان الدولة اعتزمت مرارا تعزيز الجيش بالقدرات كافة الا انها لم تجد الموارد اللازمة لذلك. اما ايران فوفرت لـ"حزب الله" ما لم يوفره لبنان لجيشه، فبات "الحزب" اكثر جهوزية، كما انها حسمت مسألة الاستعانة بالخارج. وهو ما اراد جعفري، ومن قبله قاسم سليمان، ابلاغه للقاصي والداني. فأي استراتيجية دفاعية لبنانية لا بد ان تكون بالضرورة جزءا من الاستراتيجية الايرانية.

 

النائب مروان فارس: عون على اتصال دائم بالأسد

المستقبل/أكد النائب مروان فارس أن "النائب ميشال عون على اتصال دائم بالرئيس بشار الاسد"، متوقعاً ان تكون هناك "تغييرات كبيرة، لا سيما ان الاوروبيين بدأوا بتغيير وجهات نظرهم تجاه سوريا".

وقال بعد لقائه مع وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، عون في دارته في الرابية أمس: "تداولنا في مواضيع عدة وخصوصاً مشروع قانون الإنتخابات. واتفقنا على أننا في المجلس النيابي سنقترع مع بعضنا على مشروع لبنان دائرة واحدة. والهدف من هذا الموضوع هو توجيه ضربة قاسية الى مشروع الطائفية في لبنان. لبنان يفتت طائفياً ومذهبياً، امّا لبنان دائرة واحدة فيعزز فكرة الدولة المدنية". ونقل عن عون ان "مشروع لبنان دائرة واحدة جيد، لكن المشروع الذي أقرته الحكومة اليوم هو الافضل، والنسبية هي الافضل، واذا أقر فسنصوّت عليه". أضاف: "تحدثنا أيضاً عن الوضع في سوريا، والعماد عون على اتّصال دائم بالرئيس بشار الأسد، ونحن على اتّصال دائم بالقيادة السورية، ونتوقع أن تكون هناك تغييرات كبيرة، لا سيما أنّ الاوروبيين بدأوا بتغيير وجهات نظرهم تجاه سوريا". ورأى أن "العلاقات اللبنانية ـ السورية مهمة جداً لأنها ستؤثر على كل ما يجري في لبنان، لا سيما العلاقات الاقتصادية". والتقى عون رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة وأعضاءها ومخاتيرها، وجرى عرض للمشاريع الانمائية التي تقوم بها البلدية.

 

إيران تفسّر "الحرس بالحرس"

عبد السلام موسى/المستقبل

مسكينة الجمهورية الإسلامية في إيران، لا بل مظلومة! دائماً، "يُساء" فهم نظرتها الى لبنان، والى العالم العربي استطراداً. ويجري، كما يقال، "تحريف مقصود" لتصاريح مسؤوليها، من "الولي الفقيه" إلى قياداتها السياسية والعسكرية. المستغرب أنه لا يكاد يمر لهم تصريح عن لبنان من دون تحريف، كما يدعون، ثم يتبع التصريح نفي لمضمونه بحجة "التحريف"، بعد أن تكون الرسالة وصلت، والتي إن لم تصل بالتصريح الذي جرى تحريفه، وصلت بالنفي.

السؤال: لماذا الاستغراب؟

الجواب: لأن التحريف دائماً يستهدف تصاريحهم عن لبنان، بينما لا يستهدف تصاريحهم عن بلدان أخرى، فلا يجري تحريفها، ولا يصدر نفي بشأنها.

اللافت، أن النفي بحجة التحريف يأتي غالباً بعد أن يكون مضمون التصريح قد أخذ مجده، بل لا يأتي قبل أن يثير ردود فعل مستنكرة، أو قبل أن يستدعي رئيس الجمهورية ميشال سليمان السفير الإيراني في لبنان، كما حصل أكثر من مرة. المرة الأخيرة لا تزال "طازجة"، وتحديداً محاولة السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي استدراك تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري عن ارسال بلاده عناصر من "الباسدران" الى سوريا ولبنان، عبر ما قيل إنه "نص بيان رسمي ايراني ينفي ما أوردته وسائل الاعلام عن جعفري ويتحدث عن تحريف للتصريح"، قبل أن تنفي "الخارجية الإيرانية" وتعتبر ما نقل عن جعفري "مغلوطاً وانتقائياً". يدرك كثيرون أن لا قيمة، ولا مصداقية، لتلطي الإيرانيين خلف "التحريف"، فالنفي بحد ذاته أبلغ تأكيد، في سياق ما ذكرناه آنفاً، فكيف إذا كان "الإيراني"، الشاكي الباكي من "التحريف"، هو "حريف" في ذلك، ولا ينافسه أحد، لا بل لن ينسى أحد واقعة "تحريف" كلمة الرئيس المصري محمد مرسي التي لم ترق للإيرانيين في مؤتمر "قمة الانحياز"، لا مؤتمر "عدم الانحياز"، كما يسمونه، فهل يصدق الناس أن من يعد السم للآخرين من السهولة أن يشربه؟ بالطبع لا.

لماذا لا قيمة، ولا مصداقية، للنفي الإيراني؟ لأن كلام جعفري، وبكل بساطة، لم يكن "زلة لسان"، وليس يتيماً، ولا يمكن قراءته بمعزل عن التصاريح الإيرانية السابقة، وأبرزها مؤخراً تأكيد قائد "فيلق القدس" في "الباسدران" قاسم سليماني أن بلاده "حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وأن هذين البلدين يخضعان بشكل أو بآخر لإرادة طهران وأفكارها"، وأهمها إطلاقاً ما أبداه "الولي الفقيه" المرشد الأعلى السيد علي خامنئي من "شهية مفتوحة" للإمساك بلبنان، الذي وصفه أمام الرئيس سعد الحريري بـ"إزميرالدا"، أي "فاتنة الشرق"، وأكثرها وضوحاً حديث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، خلال زيارته الأخيرة للبنان، عن "جبهة مقاومة تشكلت من الشعوب في لبنان، فلسطين، سوريا، تركيا، العراق وإيران".

إذاً، لا تحتاج التصاريح الإيرانية إلى "تأويل" أو "تفسير"، ولا حتى إلى "تحريف"، فالسياسة الإيرانية تجاه لبنان معروفة للقاصي والداني، وبطلها "حزب الله" الذي يفاخر أمينه العام السيد حسن نصر الله بأنه جندي في جيش "ولاية الفقيه". فإذا كان أمينه العام "جندياً" فماذا عن باقي الحزب، وللسيد نصر الله مصداقية لا نشكك بها، ومفاخرته هذه أبلغ تأكيد أن ما قاله جعفري عن وجود عناصر "الباسدران" في لبنان صحيح مئة بالمئة، وأن نفي كلامه هو التحريف بحد ذاته، خصوصاً إذا كان الوزير السابق وئام وهاب ينفي هذا النفي، ويقول بما لا يدع مجالاً للشك، وهو المحظي بالرعاية الإيرانية في لبنان، إن "الحرس الثوري الإيراني موجود في لبنان"، تأكيداً لما نشرته "المستقبل" عن مقتل عنصرين من عناصر "الحرس الثوري الإيراني" كانا قضيا أثناء تدريب عناصر حزبية على حفر الأنفاق وبناء مخازن للذخيرة والاسلحة. يبقى أن جعفري تكرّم على اللبنانيين بوجود عناصره كـ"استشاريين"، كما قال، والتجربة تؤكد أن "الاستشاري" في قاموس المحور السوري الإيراني بمثابة "مجرم" أو "قاتل" أو "ناقل متفجرات"، كما هي الحال مع قضية الوزير السابق ميشال سماحة، مستشار الرئيس السوري بشار الأسد. ترى ماذا يمارس هؤلاء الاستشاريون الإيرانيون على أرضنا؟ يمارسون الاغتيال الذي لا يصيب إلا قادة "14 آذار" وخصوم المشروع الإيراني، أم يمارسون "نقل المتفجرات" والسلاح المستعد دوماً للتحرك "رهن" إشارتهم وخدمةً لمصالحهم؟ أسئلة لبنانية برسم التوضيحات الإيرانية.

 

في الوضوح الإيراني

علي نون/المستقبل

دعم إيران و"حزب الله" للسلطة السورية الغاشمة ليس أصل الحكاية إنّما صورة واحدة من صُورها الكارثية الكثيرة. مداراة اللغة، واللعب على حوافيها الحادّة، ومراعاة الذات والدنيا وما فيها، يُفترض منطقياً ومبدئياً وضميرياً يا إخوان، أن تتعطّل وتنزوي الى الخلف عندما تكون صناعة التاريخ، كما هي الحال الآن، تجري في مصانع مبنية من أجساد الناس وأرواحهم (وأي ناس!) ومسقية بدماء عزيزة وحرّة وعربية ضاربة في عمق الأصول والجذور وصولاً الى قحطان وعدنان. على أساس تلك المرافعة الكئيبة ينطلق هذا الحُكم: ولا مرّة في ما مضى، كان الغرض السياسي لجماعة "داخلية" مكلفاً الى هذا الحدّ. وعَمَاه ضارب الى هذا المستوى. ولم يسبق أن عانى النسيج الإسلامي العام في الزمن الحديث مرضاً على هذه القدرة من الفتك والتحطيم وأصحابه لا يتورّعون عن توظيف أي شيء مهما غلا وعلا وكبُر وعظُم خدمة لمبتغاهم، لا في السياسة ولا في الدين ولا في الأخلاق الحميدة ولا في ضرّتها الأخلاق الخبيثة!. "نكبة عربية متكاملة" الأوصاف، ترتكبها سلطة خرقاء، تحطّم دولة مثل سوريا وتنتهك كل محرّماتها الوضعية والمنزّلة، وكل ثرائها البشري، وكل بنيانها وعمرانها، ولا تترك مجالاً لأي شطط في تأكيد نيّتها تعميم الخراب، ومع ذلك كلّه، يخرج من يتباهى بدعمها انطلاقاً من فرضيّة مَرَضيّة تربط الممانعة بكلّ ذلك العدم والمقاومة بكلّ ذلك الحطام الداخلي، ثم يخطو خطوة إضافية باتّجاه تأكيد ربط مصالحه القومية العليا (؟!) بمصير تلك السلطة الفاجرة، ويُؤسّس لإضافة جرعات مذهبية مفضوحة الى التراكم التفتيتي المتنامي والمتصاعد.. ثم يُجهر بالموقف ويعتبره اصطفافاً الى جانب الحق في مواجهة الجور؟! لا مصيبة أعمق من التوظيف السلبي للمسلّمات في السياسة العابرة، وفي اعتماد التمايز المذهبي برنامجاً نهضوياً لأمة تجد أن تحقيق طموحاتها يمرّ بتحطيم مقدّسات يُفترض أساساً أن تكون محور همومها، وأوّل "مشاريعها" وأنبل أهدافها. ولا مصيبة أعمق من اعتماد خيارات توصل في بداياتها ونهاياتها الى تقديم صكوك براءة لارتكابات "خارجية" تسبّبت في معظم مآسي العرب ونكباتهم الحديثة.. والإسرائيليون بهذا المعنى هم العنوان الأبرز لهويات هؤلاء المرتكبين غير أن الأداء الإيراني الأسدي الراهن يرفع الهلوسة الى مصاف المحكمة المكينة ويدفع بالكثيرين الى إعلان المقارنات، غير آبهين بالجلاوزة والبطّاشين والعسس الإرهابي الفالت تحت ستار القلم ومكرمة التبليغ الصحافية: لا تنتج تلك المقارنات إلا عاراً تاماً. و"الأرقام" لمن يشاء، لا تفعل سوى تأكيد ذلك العار وترسيخه!. ثم بعد ذلك، وبالإذن من صناعة التاريخ: لا ضنى أكبر من التورية في زمن الوضوح!.

 

نصر الله يرفع راية الإسلام بعد خسارته راية فلسطين

فادي شامية/المستقبل

ليس في أمة المسلمين من لم "يغضب" بسبب الإساءة الى نبي الإسلام وخاتم المرسلين (ص). كل من يستظل بدوحة الإسلام، أو يؤمن بحوار الأديان، أو يرفض التعرض لمعتقدات الآخرين ـ من المسلمين وغير المسلمين ـ ساءه أن تُعرض مقاطع فيديو مسيئة إلى هذا الحد. هذا أمر لا يحتاج إلى شرح طويل لتأكيده أو بيان أسبابه، بغض النظر عن طريقة التعبير عن الغضب، علماً أن بعض الغضب يخدم المسيئين الى الإسلام أكثر مما يخدم المدافعين عنه!. لذا فإن الموضوع؛ محل التأمل، بسبب تحرك "حزب الله" دفاعاً عن الرسول (ص)؛ ليس "الغضب" الحاصل حكماً، والمتوقع سلفاً، من المسيئين قبل غيرهم (صرّحوا بذلك)، ولا بيان الطريقة الفضلى للتعبير عن رفض الإساءة (لجهة رفض بعض مظاهر الغضب كما في بنغازي وطرابلس تحديداً)، ولا الخلاف حول ضرورة منع استكمال هذا العمل أو نشره أو تجريم أي إساءة الى الأديان على غرار تجريم معاداة السامية، وإنما الموضوع؛ محل النظر، هو قراءة سلوك "حزب الله"، وخطاب أمينه العام بمناسبة هذه "القضية".

في الواقع؛ فقد تحرك الحزب بقوة، إلى الدرجة التي ظهر فيها السيد حسن نصر الله متكلماً أمام الجموع مباشرةً، غير آبهٍ بالضرورات الأمنية التي تدفعه الى الحديث عبر الشاشة دائماً. ومع التأكيد أن تحرك "حزب الله" ـ كما الحركات الإسلامية، من المذاهب كافة ـ طبيعي وغير جديد إزاء أي إساءة الى النبي وتعاليم الإسلام، فإن محاولة السيد حسن نصر الله تصدّر قافلة الغاضبين، واعتباره تظاهرة الضاحية الجنوبية لبيروت "بداية تحرك على مستوى الأمة كلها" يدفع الى التساؤل؛ هل ما زال السيد حسن نصر الله يملك الوزن النوعي الذي يؤهله لذلك، بعد الاستنزاف الهائل لرصيده الشخصي ورصيد حزبه إلى ما دون الصفر؟! في واقع الحال ـ الذي يُفترض أن الحزب يعرفه ـ فإن عودة الصبغة الطائفية إلى صورة "حزب الله" على نحو فاقع، بسبب أدائه ومواقفه و"رؤاه" الخاصة في غير ملف داخلي وخارجي (مفارقة مواقفه من الأحداث في سوريا والبحرين مثلاً)، وفقدان الحزب الهائل لمصداقية شعاراته، بل معتقداته، وفي مقدمها الدفاع عن المظلوم (هيهات منا الذلة)، واضطراب علاقاته بالقضية المركزية؛ فلسطين، استتباعاً لانكشاف زيف نظام "الممانعة" أمام جماهير الأمة كلها، بما في ذلك فلسطينيي الداخل والخارج، مضافاً إلى ذلك؛ تفكك الحلم الأسطوري الذي حاول المتكلمون باسم الحزب تسويقه يوماً، باعتباره يمتد من إيران إلى فلسطين بما في ذلك تركيا وقطر وحركات المقاومة الفلسطينية!... يدفع ذلك كله إلى سؤال أكثر عمقاً؛ هل يشتري السيد نصر الله "قضية" جديدة ـ سيما أنها جامعة فعلاً ـ في محاولة لتعويم نفسه عربياً وإسلامياً؟!

القراءة السياسية ـ لسيّئي النية تجاهه ـ تقول بذلك، بل تقول أكثر؛ ذلك أن توجيه الغضب إلى أميركا ـ وهو غضب محق بلا ريب لكنه يغفل وجود جهات أخرى مسؤولة أيضاً ـ يعود بفوائد محضة على الحزب، الذي لطالما استدر دعماً شعبياً من كراهية أميركا من قبل شعوب المنطقة، باعتبار أن الحزب عدو لها ولربيبتها "إسرائيل" (هذه القراءة السياسية لا تعني أن الحزب غير مستاء فعلاً من الإساءة إلى الإسلام). بناءً على ذلك؛ فقد ركّز السيد نصر الله على اعتبار مقاطع الفيديو المنشورة "الأخطر بين الإساءات السابقة كلها"، وبما يتعدى إحراق المسجد الأقصى عام 1969، أو كتاب "آيات شيطانية" عام 1988، أو الرسوم المسيئة عام 2005 وما بعدها. وبناءً عليه أيضاً ركّز نصر الله على "الوحدة بين المسلمين" ووجّه تحية إلى أشخاص من السنة ـ والمسيحيين ـ شاركوا في تظاهرة الضاحية. واستتباعاً؛ أعاد نصر الله توجيه الغضب نحو أميركا و"أصدقائها" في المنطقة، محمّلاً أصدقاء أميركا مسؤولية "الضغط على الإدارة الأميركية كي تحترم نبينا وديننا"، ورافضاً أن يقوم "أصدقاء بتبريد ردود الفعل حول ما حصل"!. هل ينجح "حزب الله" في إعادة تعويم نفسه وقيادة موجة الغضب لله ورسوله؟! لا يبدو ذلك ممكناً، فالضرر الذي لحق بالحزب جراء العوامل التي سبق ذكرها هو من النوع غير القابل للترميم بسهولة، وصحوة المخدوعين بشعاراته أوعى من أن ينطلي عليهم أي خداع جديد، سيما الذين أعادوا قراءة تاريخه... وهذا ما بدا واضحاً في حجم الاهتمام المحدود؛ الشعبي والرسمي والإعلامي بدعوة السيد نصر الله الأمة الى التحرك، إذ بقي تأثير كلامه حبيس وطن ضيق، وطائفة كريمة... وكل "غاضب" في ما عدا ذلك ما زال يغضب على طريقته، وكثير منهم غاضب من نصر الله أصلاً.

وما يلفت الانتباه أكثر، أن الحزب لم ينجح في تظهير صورة صالحة لإعادة تعويمه ـ ولو من باب المحاولة ـ، صحيح أن السيد نصر الله تجاهل الثورة الكاشفة (السورية)، بهدف تقديم خطاب عابر للحدود والطوائف، إلا أن التعبئة الشعبية لجمهوره، و"كوادر" حزبه سمحت للحضور بتمرير أعلام النظام السوري ـ بلا مناسبة ـ وصور عملاقة لأحد أكبر المسيئين لله ورسوله؛ بشار الأسد!، بما يعني أن المشهد أبطَلَ الكلمة قبل انتشارها، لأن الرأي العام الإسلامي كله يدرك اليوم ـ من خلال مئات مقاطع الفيديو المنشورة ـ كيف يعتدي بشار الأسد على أماكن العبادة، وكيف يستهزئ جنوده بآيات الله ويحرفونها ثم يكتبونها على جدران المساجد، وكيف يُجبَر الناس على قول: "لا إله إلا بشار... ماهر" (أمر شائع جداً في المعتقلات وشرط شبه دائم لإخلاء السبيل) أو كيف يجبرون الى السجود لصور الرئيس الأسد من دون الله... بما يمكن وصفه أعظم الإساءات إلى الله والرسول (ص)، باعتبار أن هذه الإساءات عملية وإجبارية... المفارقة هنا أن "حزب الله" لم ير ذلك كله، بل تحدى مشاعر المسلمين برفع صور بشار الأسد وسط تظاهرة شعارها: "لبيك رسول الله"!

ثمة مثل يقول؛ جاء ليكحّلها فأعماها. المثال السابق ينطبق على تظاهرة الحزب الأخيرة ومقاربته "قضية" الإساءة لنبي الرحمة محمد؛ صلى الله عليه وآله وسلم.

- مرفقات فيديو

إجبار المعتقلين على الكفر بالله

http://www.youtube.com/verify_controversy?next_url=/watch%3Fv%3DuKnq84jxQA8

إجبار المعتقلين على القول: لا إله إلا بشار

http://www.youtube.com/watch?v=lk8EUrC4KV4

الاستهزاء بتعاليم الإسلام

http://www.youtube.com/watch?v=jKykEWAtwoA&feature=related

دكتور أحمد شلاش يكفر على قناة المنار

http://www.youtube.com/watch?v=AZ02NPxFsGo

 

العلامة الأمين لـ"المستقبل": الإساءة إلى النبي مستنكرة وتعبئة الشوارع مرفوضة

كارلا خطار/المستقبل

"لبيك يا رسول الله" عنوان التظاهرة التي أطلق فيها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مواقفه من الفيلم المسيء الى الإسلام والمسلمين.. فمن الضاحية الجنوبية أطلق نصرالله مواقف عدة هدد فيها الولايات المتحدة الأميركية، معلنا أن "التحركات يجب أن تتواصل على مستوى الأمة كلها"، داعيا الى "تشكيل فرق تخطيط وعمل".

ازاء مواقف نصرالله، دعا العلامة السيد علي الأمين الى "تجاهل المسيئين الى الإسلام" ورافضا "تعبئة الشوارع واستقطاب الناس وتحريك العصب الديني" ومقدّما الحلول المجدية في هذه القضية.

تبعاً لمواقف نصرالله، فإن التظاهرة لن تمرّ "مرور الكرام" ولا بدّ أن تتغيّر التكتيكات في التحركات المقبلة، كما أن مواقفه تفتح باب المواجهة بين الداعين الى تحركات في الشارع، والمطالبين بالإحتجاج بطرق حضارية. فكيف إذاً يكون لبنان حضاريا في الرد على هذه الإساءة؟ وما هي الحلول التي تُبعد صورة لبنان عن مشاهد القتل العنيفة التي عرضت على الشاشات من ليبيا وغيرها من الدول؟

يؤكد العلامة الأمين لـ"المستقبل" أن "الإساءة الى رسول الله وكل الرموز الدينية أمر مرفوض ومستنكر ويجب أن نقوم بالإحتجاج والإستنكار بطريقة حضارية، لا أن نستغل المناسبة من أجل تجمعات سياسية". وتابع "رسول الله له من الأتباع ما يزيد على المليار ونصف المليار، ولا يحتاج الى أن نقوم بأعمال من أجل أن نظهر رسالته بغير الشكل اللائق بها، التي كانت رحمة للعالمين".

ولفت الأمين الى أنه "علينا أن نأخذ دروسا من صاحب الرسالة الذي واجه كل الإساءات وكل الإستهزاءات بثبات إيمانه بالله الذي قال له بأن من يستهزئون بك وبرسالتك يريدون أن يطفئوا نور الله". وما هو دور فرق التخطيط والعمل في الردّ على الفيلم؟ يجيب الأمين "لا علاقة لهذه الفرق بالإساءة الى رسول الله، وهذه محاولة لإستغلال المناسبة لأعمال حزبية وتعبئة شعبية باتجاه تنظيمات وأحزاب وقيادات".

وما علاقة ذلك بالعيش المشترك والتعايش بين المسلمين والمسيحيين؟ يردّ الأمين بأن "العيش المشترك يكون بتلاقي المسلمين والمسيحيين على مستويات رفيعة وواعية من النخبة على بيان يندد بهذه المناسبة، وأن تعبئة الشوارع واستقطاب الناس وتحريك العصب الديني أو المذهبي أو الطائفي لا يخدم العيش المشترك والعلاقات السلمية بين المسيحية والإسلام في العالم". ويضيف "كل الذين يقومون بهذه الإساءات يريدون تعكير صفو العلاقات بين أتباع المذاهب والديانات".

ويختم الأمين مقدّما الحلول المجدية "المطلوب أن نتجاهل مثل هؤلاء المسيئين وأن نسلك الطرق المتعارف عليها في إقامة الدعاوى في هذه القضية من دون استغلالها من أجل تجميع أحزاب واختراع مناسبات تهدف الى استقطاب الجماهير، ويجب أن نتعلم من الرسول أن الدين هو المعاملة وهو الخلق الكريم وهذا ظاهر في قوله "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، مذكرا بقول الإمام علي بن أبي طالب "رويدا، إنما هو سبّ بسبّ أو عفو عن ذنب"."

 

العيش المشترك في إطار الحوار الدائم والإحترام المتبادل

د.سعود المولى/جريدة الجمهورية

خلال العقود الماضية استطاع اللبنانيون صياغة مواثيق للعيش المشترك والحوار الدائم والاحترام المتبادل، تقوم على قبول الآخر المختلف دينيّاً أو مذهبيّاً أو ثقافيّاً، وعلى العيش معاً، وعلى احترام قناعات وخصوصية شعائر وشرائع كلّ طرف، وعلى ممارسة الحوار كأداة لبناء الثقة ولإقامة علاقات الصداقة والمودّة مع احترام حدود المغايرة والاختلاف، ومتطلبات المواطنة المتكافئة.

يسهم الحوار، من حيث هو ثقافة ونهج تعامل، في إغناء اللبنانيين بالتنوّع الذي يتميّز به بلدهم وفي الحيلولة دون تسبّبه بالفرقة. كما يسهم في درء مخاطر القطيعة بينهم، أو ميل بعضهم إلى الاستغناء والإنطواء. وتزداد الحاجة إلى الحوار بازدياد احتمالات الإنزلاق من توكيد الذات ومعه التشديد على الحق في المغايرة، إلى النفور أو العداء، لا سيّما في الحالات التي يؤدّي فيها الخلاف السياسي القوي إلى انقسام طائفي ومذهبي حاد. فالحوار في هذه الحالة هو سبيل للوصل بين اللبنانيين ولتدارك الفصل الذي ينذر به شكّهم أو خوفهم أو خصامهم. وهو أداة بناء الجسور أو إعادة بنائها، وفضّ النزاعات أو الحؤول دون انفجارها. والحوار سعي إلى التفهّم المتبادل، وتوسيع المساحات المشتركة، وصياغة التوافقات والبناء عليها، ووضع الاختلافات في نصابها، والعمل على حلّ المشكلات الناتجة عنها. ولذلك فهو مدعوّ إلى محاذرة المناظرات والمماحكات العقيمة.

والحوار عملية تراكمية غالباً ما تستند فاعليتها إلى استدامتها. فالحوار ضروري حتى في الأزمنة والأمكنة حيث لا تبدو الحاجة إليه ملحّة. ولعلّ في هذه الحالة شرطاً لكي يفعل فعله حين تشتدّ الأزمات وتزداد أهمّية التلاقي. فالحوار في أزمنة الإنفراج يجعل الحوار في أزمنة الضيق مؤثراً.

والمواطنة هي مشاركة في الوطن وما يترتّب على الإنتماء إليه من واجبات وحقوق يجب كفالة أدائها والتمتّع بها مهما يكن دين المواطن أو عقيدته أو ثقافته. وعلى الجميع أن يتكاتفوا في منع أيّ حرمان من هذه الحقوق والواجبات مهما تكن المظاهر التي يتّخذها، أو الأسباب التي يختفي وراءها. أهلُ كلّ دين، أو مذهب، أو عقيدة، يعتقدون فيها الصحّة المطلقة والحقيقة الكاملة.

وهذه خاصّةٌ من خصائص الإيمان بالأديان والمذاهب والعقائد (حتى الوضعية منها)، إذا فقدها دين أو عقيدة اضطربت الحدود الفاصلة بينه وبين غيره.

لكن هذه الحقيقة عند أهل الإيمان الصادق لا تورث شعورًا بالأفضلية، ولا بالتميّز؛ ولا تؤثّر سلبًا على العلاقات الإنسانية بين الناس، وإلّا تحوّلت من استمساك محمود من كلّ ذي دين بدينه إلى تعصّب ممقوت يغري السفهاء من كلّ جماعة بمن ليس منها. التعصّب وإن كان في أصله موقفًا فكريّاً فهو في حقيقته وقود الفتن وأساس الفرقة الممزّقة لوحدة المجتمعات. والواجب على كلّ ذي دين أو معتقد أن يراعي في نفسه، وفي الجماعة التي ينتمي إليها، بقاء حالة الإيمان أو الاعتقاد نقيَّةً من آثار التعصب، منزَّهةً عن الشعور بالاستعلاء على الآخرين.

إنّ الاختلاف العقدي قديم. وهو دائم بدوام الحياة. والمناقشات العلمية على قاعدة الاحترام المتبادل بين أهل الاختصاص فيه نتيجة لازمة له؛ ولكن تحويل ذلك إلى مادة يتناولها الكافة، وإشاعة أمر التعارض أو التناقض بين عقيدة وغيرها من العقائد، لا يؤدّي إلّا إلى البغضاء والشحناء وإغراء الناس بعضهم ببعض؛ وهو ما نحذِّرُ منه أشدّ التحذير وندعو العقلاء إلى منعه والوقوف في وجهه أيًّا كانت المغريات التي تدعو إليه. المؤمنون حقًا لا يجاوزون الحدود التي يقتضيها حفظ الحرمة، وحسن الصحبة، ورعاية العهد في الوطن الواحد ـ بل في الوجود الإنساني كلّه ـ مع أهل العقائد الدينية الأخرى.

واليوم ما أحوجنا إلى إعادة التأكيد على أنّه لا يستقيم الحوار بغير إحترام خصوصيّات ومشاعر ورموز ومقدّسات كلّ فريق. ولا يقتصر ذلك على سلوك أهل كلّ فريق تجاه الآخر، وإنّما يعبّر عن نفسه كذلك في وقوف الطرفين معًا ضدّ أيّ إمتهان لمقدّسات أيّ منهما أيًا كان مصدره. إذ لا يجوز أن يُساء إلى الإنسان لا بسبب عقيدته أو قناعاته، ولا بسبب دينه أو مذهبه..

إنّ الاعتراف بالآخر واحترامه واعتماد لغة الحوار الهادئ النابذ لأيّ عنف في التخاطب أو الشارع هما المعيار الفصل للممارسة الديموقراطية. وإنّ حرية العمل السياسي الديموقراطي هي حرّية الأفراد والجماعات على السواء، تمارَس ليس بين الطوائف وحدودها فقط، بل داخل كلّ طائفة.. وإنّ معيار ديموقراطية أيّ زعامة طائفية ليس بقبول الطوائف الاخرى فحسب، بل بقبول الآخر المختلف داخل طائفته عينها. إنّ على جميع اللبنانيين المهتمّين بمستقبل وطنهم، لا سيّما أولئك الذين يرفضون البقاء مكتوفي الأيدي في انتظار ما سيكون، العمل معاً والتفكير معاً من أجل طَيّ صفحة الحروب بصورة نهائية، ومن أجل مصالحة وطنية قائمة على العدالة والإنصاف، ومن أجل سلم أهليّ دائم نحميه بحدقات العيون.

 

لإلغاء اتفاق "الأمن والدفاع" بين لبنان وسوريا

انطوان سعد/جريدة الجمهورية

يوم أقرّ اتفاق الأمن والدفاع في 17/8/1991 تطبيقاً لِما نصّت عليه معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق الموقّعة بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية، والصادرة بتاريخ 29/5/1991، ظنّ المؤيدون للنظام السوري آنذاك (ولم يزل البعض منهم يظنّ) أنّ سوريا ستشكل حصناً منيعاً للبنان، فتخشى إسرائيل الاعتداء عليه ويُصان الأمن في داخله.

لكنّ الواقع كان مختلفاً، إذ لم يمضِ على توقيع هذا الاتفاق عامين، إلّا واعتدت إسرائيل على لبنان عام 1993 من دون أن يبادر النظام في سوريا إلى الدفاع عنه، سنداً لأحكام المادة الثالثة من هذه المعاهدة التي نصّت على أن: "سوريا الحريصة على أمن لبنان واستقلاله ووحدته ووفاق أبنائه لا تسمح بأيّ عمل يهدّد أمنه وسيادته"، وقد تكرّر هذا الاعتداء في العامين 1996 و2006 ولم يحرّك النظام في سوريا ساكناً. لا بل، وفي اليوم الثالث للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وتحديداً في 15/7/2006، أعلن الرئيس السوري استعداده لتزويد الولايات المتحدة بأماكن وجود عناصر "القاعدة" في لبنان، وذلك في إطار إبداء رغبتها بالتعاون معها خوفاً ومنعاً من أن يطاولها العدوان الإسرائيلي أو أيّ تغيير في المنطقة، مُبرزة الحاجة إلى دورها كعامل استقرار في المنطقة، هذه السياسة التي انتهجها هذا النظام منذ توَلّيه السلطة وحتى اليوم. أكثر من ذلك، قصفت طائرات إسرائيلية المفاعل النووي لسوريا الذي كانت تتستّر عنه، وجلّ ما كانت عليه ردة فعلها هو إصدار بيان تتعهّد فيه بالرد عندما تجد أن الظرف مؤاتٍ! لكنها حتى اليوم لم تجد ذلك الظرف بعد، لا بل إن النظام يمرّ بظروف عصيبة قد تجعله عاجزاً عن التعهّد بأنه باقٍ في الحكم حتى صباح اليوم التالي.

وعليه، هل يصحّ إطلاق مصطلح "الدفاع" على هذا الاتفاق، حيث لم يدافع هذا النظام عن لبنان، لا بل انه لم يدافع عن نفسه كما ذكرنا، فهل تبقى من حاجة لوجود "اتفاق أمن ودفاع" لا يعدو كونه مجرد أوراق تتضمن عبارات منمّقة لا يطبّق منها شيئاً؟! أما بالنسبة إلى الأمن المَرجوّ من الاتفاق المذكور، فقد اهتزّ الأمن في لبنان بعد توقيع هذا الاتفاق مرات ومرات. فعمليات الخطف استمرّت، ولم تتوقف حتى تاريخه، إضافة إلى عمليات الاغتيال والتفجير التي طاولت المُصلّين في كنيسة سيدة النجاة، مروراً باغتيال رمزي عيراني وإيلي حبيقة ورفيق الحريري، وصولاً إلى ما كان ينوي الوزير سماحة القيام به.

كل هذه الأحداث تُثبت أن الأمن كان مفقوداً في لبنان في ظل هذا الاتفاق، والمشكلة الأكبر تكمن في ما لو عُدنا إلى معظم الاغتيالات والتفجيرات التي حصلت قبل توقيع هذا الاتفاق، أقلّه منذ مطلع الحرب الأهلية، لوجدنا أن جهة واحدة تقف وراءها. وهنا لا أراني بحاجة إلى الدفاع عن اتفاق "الأمن والدفاع" هذا أو معارضته، فالواقع وحده يناقضه، هذا إن لم نناقش مقدرة الحكومة اللبنانية يومذاك على رفض توقيعه، ما يجعلها واقعة تحت الإكراه. يبقى أن إلغاء هذه العقود محددّ أصولاً بموجب قانون المعاهدات، حيث يجب أن يرِد شرط الإلغاء في متن الاتفاق أو المعاهدة، على أن يتمّ الإلغاء، إما باتفاق جميع أطراف المعاهدة أو باتفاق إلغائي لاحق، أو بعد التشاور بين الأطراف المتعاقدة، أو بعد إخطار الدوَل المعنيّة بها وقبولها بذلك، أو بعد تحقّق شرط إلغائي.

كما يجوز أيضاً الانسحاب من هذه المعاهدة إذا تحقّق شرط الانسحاب، وإلّا فإن قاعدة الاتفاق المُلزم تقضي باستمرار التزام أحكام المعاهدة، وذلك وفقاً لما نصّت عليه المواد 54 و56 من قانون المعاهدات الدولية، وانّ هذه الشروط كلها غير واردة في اتفاق الأمن والدفاع الموقّع بين لبنان وسوريا.

إلّا أنّ إلغاء هذه المعاهدة يبقى قائماً في حال مخالفة المعاهدة أحد أطرافها للقواعد الآمرة للقانون الدولي "Les règles impératifs jus cogens"، هذا ما نصت عليه المادة 64 من قانون المعاهدات الدولية.

فمن يغيّر في تطبيق المعاهدة على نحو يفرغ مضمون الاتفاق من محتواه، لا يمكن له أن يستمر في المطالبة بالتزام أحكام الاتفاق أو المعاهدة. وقد حدّدت محكمة العدل الدولية في حكمها المتعلّق بقضية المصائد في العام 1973 التغيير الجوهري، بأنه ذلك التغيير الذي يهدّد المصالح الحيوية لأحد أطراف المعاهدة، على نحو يجعل من نطاق هذه الالتزامات شيئاً مختلفاً عن ذلك الذي تمّ الاتفاق عليه أصلاً.

وقد اتفقت الدولتان اللبنانية والسورية على أن تصون كل دولة أمن الدولة الأخرى وتدافع عنه، وهذا ما لم يحصل، إذ إن النظام في سوريا كان يعدّ العبوات والمتفجرات ليوقظ مجدداً الحرب الأهلية والطائفية في لبنان. وفي هذا الأمر تغيير جوهري لمضمون الاتفاق، من شأنه أن يهدد المصالح الحيوية، ويعدّ خرقا فاضحا للقواعد الدولية الآمرة التي تقضي بوجوب احترام كل دولة سيادة الدوَل وعدم ارتكاب أيّ عدوان عليها وفقاً لِما يقضي به القانون الدولي، وتحديداً ميثاق الأمم المتحدة.

وهل من مخالفة أفضح من العدوان الذي كان يعدّ له النظام السوري للبنان، للقول إن النظام السوري خالف أحكام هذا الاتفاق، لا سيما منها المادة /211/ التي "تمنع القيام بنشاط أو عمل من شأنه إلحاق الأذى أو الإساءة بالبلد الآخر"؟!.هذا كله ولن نعود إلى عدوان النظام السوري على لبنان، يوم صادر دور قوات الردع العربية لينفرد بدوره الوصائي على لبنان، ويعتدي على كل المناطق التي رفضت الخضوع لهَيمنته. هذا ما فعله في بلدات: بلّا وقنات، وهذا ما فعله في الكورة والقاع وزحلة والأشرفية وعين الرمانة. وهو اليوم يكرره بأساليب مشابهة على الحدود الشمالية والبقاعية، أو بأساليب مختلفة قديمة ومتجددة تمثّلت بما كان يَنوي القيام به سماحة. فإذا عرضت مسألة إلغاء الاتفاقات على بساط البحث، فيجب ألّا نتردّد في الوقوف إلى جانب إلغائها، وهذا ما يحصل لكلّ دولة تتحرّر من نير الاحتلال. ألم يلغِ المشرّع الدستوري اللبناني، وبإرادة منفردة، كل المواد المتعلّقة بالانتداب الفرنسي الواردة في أحكام الدستور اللبناني، وتحديداً المواد 90 حتى 94 منه؟!.

ألم يلغِ المجلس النيابي، وبإرادة منفردة وبموجب القانون الرقم 25/87 الصادر بتاريخ 15/6/1987، القانون الذي أجاز للحكومة اللبنانية إبرام الاتفاق المعقود بينها وبين حكومة إسرائيل بتاريخ 17/5/1982؟! كما اعتبر المجلس النيابي الاتفاق الموقّع بتاريخ 13/11/1969 بين رئيس الوفد اللبناني برئاسة العماد إميل بستاني ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية المعروف باتفاق القاهرة لاغياً وكأنه لم يَكن.

وهل تظنون أنّ المستعمرات الإفريقية أبقَت على الاتفاقات العسكرية الموقّعة بينها وبين الدول المستعمرة يوم تحرّرت من الاستعمار؟ وهل يحكم التوازن هذا الاتفاق في ظل الاحتلال العسكري السوري للبنان، أقلّه من الناحية العملية؟ وهل جاء التطبيق وفقاً لِما تشتهيه الدولتين؟ وإذا كان إلغاء الاتفاق الموقّع مع حكومة إسرائيل لا تجوز مقارنته مع إلغاء الاتفاق الموقّع مع النظام السوري، فإنّ ما ارتكبه النظام في سوريا بحق الشعبين اللبناني والسوري معاً لم تتمكن إسرائيل من ارتكابه. أما إذا تغيّر النظام في سوريا وتحوّل الحكم هناك نظاماً ديموقراطياً، عندها تعود الحاجة إلى اتفاقات أمنية ودفاعية تصون أمن البلدين فعلاً، وليس مجرد حبر على ورق.

 

طهران تذكّر "حزب الله": أنت من "الباسدران" وإليه تعود!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

في التوقيت الدقيق الذي يمرُّ به "حزب الله"، جاء التصريح الذي أدلى به قائد الحرس الثوري الإيراني. وعلى رغم أنّ "الحزب" هو المعنيّ الأوّل به، فإنّه التزم الصمت المطبق. فهل في فمه ماء؟

لم يَرُدّ السيّد حسن نصرالله على التساؤلات التي أعقبت تصريح الجنرال جعفري، والذي يعترف بوجود عناصر من "فيلق القدس" في لبنان. فهو لا يستطيع التورُّط في التأكيد ولا النفي. واكتفى إعلام "الحزب" بالنفي الضعيف الصادر عن الخارجية الإيرانية، بعد استدعاء الرئيس ميشال سليمان السفير الإيراني. ووفقاً لبعض الأوساط، فإنّ "حزب الله" مصاب بالإحراج من حليفه الإيراني في ملف "الباسدران"، تماماً كما هو مصاب بالإحراج من حليفه السوري في ملف الوزير السابق ميشال سماحة. فهو في الحالين متضرِّر لا مستفيد. وقبل فتح هذين الملفّين كان "الحزب" أكثر ارتياحاً على المستوى الداخلي، لكنّه اليوم محشور إلى الحدِّ الأقصى. وتقول الأوساط: "حزب الله" مقيَّد في الجنوب من خلال القرار 1701 و"اليونيفيل". وهو اضطرّ إلى القبول بدخول الجيش واقتحام معاقل أنصاره في الضاحية. وهو يرى الجيش يفرض الأمن على حلفائه وخصومه في طرابلس. وأمّا الحكومة التي أقامها لتكون أداة لمشروعه فلا تطيعه تماماً. وهو يخشى أن تكشف التطوّرات الأمنية والقضائية في ملفّات الاغتيال ومحاولات الاغتيال ما لا يريده أو يريحه. ويواجه "الحزب" عزلة عربية ودولية متزايدة. وهو يستعدُّ لمواجهةٍ مع رئيس الجمهورية حول الإستراتيجية الدفاعية.

في ظلّ كلّ هذه المتاعب، وهواجس التداعيات المحتملة لتغيير النظام في سوريا، جاء من طهران إلى "حزب الله" مصدر جديد للتعب. وتبيَّن أنّ الحليف الإيراني لم ينزلق عن طريق الخطأ في الاعتراف بوجود الحرس الثوري في لبنان، بل كان مصمّماً على ذلك في مؤتمر صحافي جرى التحضير له مسبقاً. وهذا يعني أنّ طهران أرادت من خلال هذه الرسالة "كشف" "حزب الله" أمام الرأي العام، لتقول: إنّ الحرس الثوري هو الذي يقوده ويوجِّه خُطاه، أي إنّه ليس حالة لبنانية مستقلّة عن المشروع الإيراني. وهذا ما حرص قادة إيرانيّون على إثباته في مناسبات عديدة، وبينهم المرشد الأعلى للثورة الإمام علي خامنئي، عندما أكّدوا أنّ أيّ ضربة يمكن أن توجِّهها إسرائيل إلى إيران، ستفتح عليها أبواب الجحيم من الجنوب اللبناني.

"الفيلم" يُنفِّس الاحتقان

وفي أيّ حال، لم يكشف الجنرال جعفري جديداً عندما أعلن عن وجود "الباسدران" في لبنان، لكن الاعتراف جاء في توقيت سياسي حسّاس. فالحرس الثوري يضطلع بدور مُهمّ في "الحزب" منذ إنشائه في العام 1982. وفي كنفه بدأت طلائع "الحزب" تظهر في بعلبك، بعد الاجتياح الإسرائيلي. وقام "الباسدران"، الذي يتولّى مهمّة تصدير فكر الثورة الإيرانية، بدور التوجيه، والقيادة في الكثير من المراحل. وللحرس الثوري دور لوجستي في العمليّات التي ينفّذها "الحزب"، ومنها عمليات المقاومة ضد إسرائيل قبل العام 2000 وحرب تمّوز 2006.

وفيما تجري مراجعة في داخل "الحزب" حول الخيارات المفترضة للمرحلة التي ستعقب المتغيرات السورية المنتظرة، سواء بسقوط الرئيس بشّار الأسد أم بحرب أهلية مفتوحة تؤدّي إلى "اهتراء" سوريا، فإنّ هناك اتّجاهاً متنامياً داخل "الحزب" يقول بعدم الانتحار، أيّاً تكن المتغيّرات في سوريا، وبالاستعداد للتفاعل مع الحالة اللبنانية. لكنّ الموقف الإيراني الأخير يُحرج "الحزب" ويدفعه إلى مزيد من التلاصق مع المحور الإقليمي الذي ينتمي إليه. من هنا، كان المكان الأفضل للتخفيف من حدّة الضغوط التي يتعرَّض لها "الحزب" هو إطلاق حملة مضادة للفيلم المسيء للإسلام. فالسيّد حسن نصرالله بالَغَ في تضخيم الردّ على الإساءة، من خلال البرمجة التصعيدية للاعتراضات والمشاركة في تظاهرة الضاحية، مغامراً في أمنه الشخصي. وفي هذه المشهدية الاعتراضية يستجمع "الحزب" عصبية أنصاره في زمن الارتباك، ويوجِّه رسالة إلى الجماهير العربية والمسلمة (السنّية تحديداً) التي تخلّت عن دعمه بسبب موقفه في الملف السوري.

ستزداد الإحراجات لـ"حزب الله" في المرحلة المقبلة، إيرانيّاً وسوريّاً. فالحلف المتماسك من طهران إلى الضاحية، مروراً بالأسد في دمشق ونوري المالكي في بغداد، سيواجه ضغوطاً متزايدة تحت تأثير التطوّرات الجذرية الحاصلة والمتوقّعة في سوريا. وعندئذٍ سيكون أمام كلّ من الحلفاء خيار البقاء، عملاً بقاعدة: "عند تغيير الدول إحفَظْ رأسَك!" وكلّ الرؤوس غالية على أصحابها.

 

نقطة على السطر: أميركا دولة صديقة

 وسام سعادة/المستقبل

اقتطع كلّ فريق من فرقاء المواجهة الأهلية اللبنانية ما يناسبه من تسريبات "ويكيليكس" لرميها في مواجهة الطرف الآخر. لا عجبَ في ذلك، لأنّ في هذه الوثائق ما من شأنه تسعير حدّة السجال الداخليّ، والكشف بوضوح أكبر عن عمق الإنشطار اللبنانيّ إثر حرب تمّوز، بحيث لم يعد فقط إنشطاراً "سياسيّاً" بل أضحى "مجتمعيّاً"، ونكاد نقول "كيانيّاً".

في الوقت نفسه، لا يتوازن فرقاء المواجهة عند الغرف من تسريبات "ويكيليكس". فالمنبر "الممانع" (والوصف ما زال مهذّباً قياساً الى ما وصل اليه هكذا منبر)، أمام مشكلة فعلية تتمثّل في اقراره بالمراسلة الديبلوماسيّة الأميركية كمصدر رئيسيّ للحقيقة السياسية في لبنان. أمّا المنبر "الإستقلاليّ" فأمام مشكلة من نوع آخر: يكتفي برفض الإستخدام التحريضيّ لما يستجلب من معين "ويكيليكس" في سياق تخوينه واستحلال دماء الإستقلاليين والأحرار اللبنانيين، من دون الجرأة على تسييس هذا الردّ بالشكل المناسب.

فإذا كان "الممانعون" غير منسجمين مع أنفسهم حين يقرّون المراسلة الديبلوماسية الأميركية المكشوفة من خلال "ويكيليكس" كمصدر للحقيقة السياسية يمكنهم استخدامها بشكل مجتزأ وتحريضيّ وعلى كيفهم، إلا أنّهم منسجمون مع تصوّرهم للولايات المتحدة الأميركية كدولة يعادونها إنطلاقاً من الأيديولوجيا الخمينية (نظرية الشيطان الأكبر)، معطوفة على بقايا أيتام الحرب الباردة، والرطانة الشعبوية المعادية للإمبريالية في العالم الثالث. إنّهم بالجملة يعتبرون الولايات المتحدة الأميركية دولة معادية لهم، وعلى هذا الأساس يحرّضون ضدّ كل من يتّصل بها، وضدّ كل من يتبادل رأياً أو نظرة مع أي ديبلوماسيّ أميركيّ، وهم يعتبرون أنّه في أفضل الحالات ينبغي أن يحصر التواصل مع الديبلوماسيين الأميركيين بأناس من طينة وزير الخارجية الحالي عدنان منصور، وألا يكون هناك أشكال متعدّدة للتواصل بين الإدارة والديبلوماسية الأميركيتين، وبين المجتمع المدنيّ والمثقفين والفنانين ومختلف الأطياف اللبنانية.

في المقابل، إذا كان الإستقلاليّون اللبنانيّون، يرفضون الأيديولوجيا الخمينية، وهم كذلك بالتأكيد، فعليهم أن يدينوا، وبشكل واضح "نظرية الشيطان الأكبر"، ويطرحوا وجهة نظرهم: لبنان جزء من المجتمع الدوليّ، ملتزم بمبدأ الحياد في الصراعات الدولية، وبإجماعات الأسرة العربية، لكنه في نهاية المطاف، دولة حصلت على استقلالها من المنتدب الفرنسيّ دون "جراح مزمنة"، بل على العكس حافظت وتباهت بفرانكوفونيتها، مع أنّ مدّة الإنتداب الكولونياليّ كانت من بين الأقصر على الصعيد العالمي (23 عاماً)، وهي دولة جيشها مبني على النمط "الغربي" وديموقراطيتها برلمانية أي تحاكي النمط "الغربي" وليس "الديموقراطية الشعبية" على النمط "الشرقيّ"، ودولة ظلّت أميل إلى الغرب في الحرب الباردة، بدليل الموقف من الألمانيتين الشرقية والغربية (فكان لبنان آخر من قطع مع المانيا الغربية تحت الضغط الناصريّ، في مقابل المطلب الرتيب لليسار اللبنانيّ آنذاك بالاعتراف بألمانيا الشرقية). والأهمّ من ذلك كلّه، أنّ العلاقة اللبنانية - الأميركية يميّزها بشكل أساسيّ حجم الجالية اللبنانية التاريخية في الولايات المتحدة، ودور هذا المهجر الأميركيّ في تطوير الذاتية الثقافية والكيانية اللبنانية، وإذا كان اللبنانيّون لا يشكّلون الجالية العربية الوحيدة في الولايات المتحدة بطبيعة الحال، إلا أنّ العلاقة اللبنانية - الأميركية في هذا المجال لها خصوصيتها الكاملة.

بالتالي، ليست المشكلة فقط رفض التحريض الممنهج ضدّ الاحرار اللبنانيين، وتحديداًَ الاحرار الشيعة اللبنانيين، على خلفية المراسلة الديبلوماسية المسرّبة إلى "ويكيليكس"، بل ينبغي أيضاً رفض الأساس الذي ينبني عليه هذا التحريض، حيث أنّ المطلوب من الإستقلاليين اللبنانيين قولها بصراحة: التمسّك بالعلاقات الديبلوماسية بمعناها الشامل مع الولايات المتحدة الأميركية هو قضية وطنية لبنانية أساسية، ليس فقط لأنّ الولايات المتحدة هي أقوى دولة في العالم، وليس طبعاً من دون إظهار الخلاف اللبنانيّ - الأميركيّ حول موقف الولايات المتحدة المنحاز، والمستقيل إلى حدّ كبير من تعهداته التأسيسية لعملية السلام في الشرق الأوسط، وإن كان لإظهار الخلاف هذا إطاره الناظم، وهو تمسّك لبنان بالمبادرة العربية للسلام، وليس أبداً انزلاقه إلى مواقع الأيديولوجيا الرسمية الإيرانية.

نعم، الخلاف حول الموقف من الولايات المتحدة الأميركية هو خلاف أيديولوجيّ، وإذا كان الطرف الممانع يحرّض ضدّ الإتصال بالأميركيين أو من أجل حصر الإتصال بعدنان منصور لا غير، فعلى الإستقلاليين بسط وجهة نظرهم الشاملة حيال هذا الموضوع: نظرية "الشيطان الأكبر" المنافية للعلاقات الديبلوماسية من الأساس، والمتعارضة مع المصالح الوطنية اللبنانية، ومع طبيعة الوجود اللبنانيّ، ومع التزام لبنان للسلام الإقليميّ الشامل كهدف تاريخيّ، كلّ هذا يعني أنّ الخلاف بين الممانعين والإستقلاليين حول الموقف من الولايات المتحدة الأميركية ليس اختلافاً "تكتيكياً" بل اختلاف "جوهري". قد يقول السيد حسن نصر الله أنّ مشكلته مع الدولة الأميركية لكن الشعب الأميركيّ طيّب، وقد يعود بعد ذلك إلى وصف الشعب الأميركي بأنه مغتصب لأملاك الهنود الحمر، أما الإستقلاليّون اللبنانيّون فلا يمكنهم مجاراة هذه الأمور: الولايات المتحدة الأميركية دولة صديقة للبنان. المشكلة مع الولايات المتحدة الأميركية المتعلقة باستقالتها من رعاية عملية السلام في الشرق الأوسط ،تعالج انطلاقاً من أساس منظومة أيديولوجية معادية تماماً للممانعة، منظومة حقوق الإنسان العالمية، وحق تقرير المصير لكل شعب، والإنحياز الكامل للديموقراطية الليبرالية، في مواجهة كافة أشكال وتلاوين الإستبداد الشرقيّ.

 

الفرس يقفون الى جانب أبو لؤلؤة الجديد"/الجوزو: الاعتراف بوجود حرس إيراني وقاحة

المستقبل/أشار مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، الى "اعتراف قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، وبكل وقاحة، بوجود عناصر من فيلق القدس في سوريا ولبنان، ولم يعتبر ذلك تدخلاً عسكرياً وسياسياً في شؤون البلدين العربيين"، معتبراً أن "إيران تستعمر سوريا ولبنان، والفرس يقفون إلى جانب أبو لؤلؤة الجديد بشار الأسد".

وقال في تصريح أمس: "نحن فخورون بالدفاع عن سوريا، التي تشكل عنصر مقاومة ضد إسرائيل، والمعروف أن سوريا النظام لم تطلق طلقة رصاص واحدة ضد إسرائيل في الجولان المحتل، ولم ترد على الغارات الإسرائيلية بطلعة للطيران السوري فوق إسرائيل، وأن ما يقوله قائد الحرس الثوري الإيراني ليس صحيحاً البتة، وأن إيران لا تدافع عن سوريا، بل تساعد على تدمير المدن السورية، وذبح الشعب السوري، وتشارك في الفتنة المذهبية التي يقوم بها النظام السوري"، معتبراً أن "إيران تستعمر سوريا ولبنان، وأن وجود حزب الله اللبناني والعراقي والإيراني في سوريا، هو للمساعدة في القضاء على ثورة الشعب السوري، الذي يريد إزاحة الديكتاتور السفّاح عن صدر سوريا، لإقامة نظام ديموقراطي حرّ في ذلك البلد العربي العريق".

ولفت الى أن "إيران تريد أن تدافع عن نفسها، من خلال توريط سوريا ولبنان في الحرب مع إسرائيل، وتريد أن تقاتل إسرائيل بالعرب، على قاعدة عليّ وعلى أعدائي، وقد هدد قائد الحرس الثوري بضرب القواعد الأميركية في المنطقة، وهو يريد في الحقيقة دول الخليج، كقطر والسعودية والكويت من خلال ضربها، إذا ضربت إيران أو هوجمت من قبل إسرائيل".

ورأى أن "أحداً لم يكن يتصور أن ثورة إيران كانت ضد العرب، وليست ضد أميركا وإسرائيل، والدليل حرب العراق الأولى والثانية، وإيران منذ ثورة الخميني، تقوم بدور هدام في المنطقة العربية، وتثير الحساسيات والخلافات والصراعات المذهبية بين السنّة والشيعة، وتريد أن تعم الفوضى والقلاقل في العالم العربي"، موضحاً أن "وزير خارجية إيران كما الروس، يريدون حل المشكلة في سوريا بحوار بين النظام والمعارضة، هم يساوون بين المجرم والضحية، وهم يعرفون أن الشعب السوري لا يمكن أن يضع يده بيد السفّاح، الذي يذبح الأطفال ويعتدي على الأعراض، وبعد المجازر البشعة التي ارتكبها، يطرحون ما هو مستحيل أن يتحقق".

وأكد أن "إيران عدو صريح للعرب والمسلمين، وأعمالها تؤكد الخطر الإيراني على الحضارة الإسلامية، وعلى المدن والعواصم الإسلامية، وعلى مستقبل العالم الإسلامي، وقد ظهر ذلك جلياً في كل من بغداد، والأنبار، والموصل، ودمشق، وحلب، وحمص، وحماه، ودرعا، ودير الزور، وبيروت، وطرابلس، والكويت، ومصر والمغرب العربي"، متسائلاً "من المستفيد من هذا التخريب المتعمّد؟ إسرائيل طبعاً، وهذا أمر غريب فعلاً، إيران عدو لإسرائيل أم عدو للعرب؟ جميع الأحداث التي مرّت تؤكد عداءها للعرب".

أضاف: "من كان يظن أن إيران ستحرك الأحقاد والأضغان عند الشيعة، وأن تظهر كل هذه العوامل النفسية المدمّرة، والتي قام بها حزب الله في لبنان وخارج لبنان، والتي اغتالت أكبر عدد من الشخصيات اللبنانية وعلى رأسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فلماذا نلوم صهيوني من هنا؟ وقبطي من هناك إذا قام بتصوير فيلم تافه يسيء إلى شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ويطعن بصحابته؟ أليس هؤلاء الصحابة هم أول من دخل الإسلام؟ أليسوا هم الذين آزروا الرسول ونصروه وآمنوا به وأخلصوا له، وأقاموا دعائم الدين من بعده، وأوصلوا راياته إلى حدود الصين في الشرق، وقلب أوروبا في الغرب، وتركوا بصمات حضارة الإسلام في الاندلس، ونقلوا إلى الغرب ثقافتهم وحضارتهم وعلومهم، فكانت بداية النهضة الغربية على أيديهم؟".

وذكر بأن "صحابة رسول الله كانوا صناع الحضارة الإسلامية، وإيران واتباعها ومؤيدوها، والذين يسيرون خلفها، يدمّرون هذه الحضارة، ويحاولون القضاء عليها، ويثيرون الفتن، ويعملون على تخلف المسلمين، وتدمير وحدتهم وتخريب صفوفهم، فهل هذا دور الفرس الذي لعبوه منذ العصور الأولى؟ وحاولوا التخريب والتآمر على دولة الإسلام منذ صدر الإسلام إلى أيامنا هذه، ومنذ الصفويين إلى أيامنا هذه؟ ماذا صنعنا لكم أيها الفرس؟ لقد فتحت بلاد فارس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ودخل الإسلام إلى تلك البلاد، وكان ذلك سبباً في انتقال الفرس من عبادة النار إلى عبادة الله الواحد القهار؟ فماذا كان جزاء عمر رضي الله عنه، أعظم الخلفاء قوة وعدلاً وتواضعاً وايماناً وخدمة لدين الله؟ لقد قتله غدراً أبو لؤلؤة الفارسي، ضربه بخنجر مسموم وهو يصلي في الناس إماماً، قتله في محراب رسول الله". وأكد أن "الفرس حاقدون على عمر حتى اليوم، ويقيمون ضريحاً كبيراً لأبي لؤلؤة في طهران، ويعتبرونه بطلاً قومياً، أي أن كراهيتهم للعرب منذ ذلك الحين، إلى أيام الدولة الأموية، وبعدها العباسية، واليوم يقفون إلى جانب أبو لؤلؤة الجديد بشار الأسد".

 

سامي نادر لـ"المستقبل": لا مبرر لخوف المسيحيين بعد زيارة البابا

المستقبل/أكد أستاذ العلوم السياسية والاقتصادية والمحلل السياسي سامي نادر، أنّ "الثورة الحاصلة في العالم العربي هي ثورة الحداثة من أجل حقوق الفرد وليس الأوطان"، لافتاً إلى "انّ زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر جاءت تحت عنوان الفرد وكرامة الإنسان، قبل كرامة الأوطان، والعنصر المسيحي تحوّل في المعادلة بعد زيارة البابا إلى بارقة أمل للربيع العربي". وشدّد على أنّه "لم يعد من مبرر لبعض المسيحيين بأن يخاف". واعتبر في حديث إلى المستقبل أمس، أنّه "كان للزيارة عنوان أساسي، هو شروط السلام في المجتمع التعددي، فعندما جاء البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أول مرة الى الشرق الأوسط ، حمل معه فكرة مؤسسة للبنان ولكل مجتمع متعدد، فكرة لبنان الرسالة وتعني أرض لقاء الحضارات والحوار وهذه رسالة لبنان، جاءت في زمن كان لبنان فيه تحت الوصاية وكان المسيحيون محبطين، اليوم جاء البابا بنديكتوس السادس عشر في زمن مختلف، حيث ان المسيحيين العرب محبطون والعالم العربي أيضاً في مخاض، تحدث فيه ثورة هي الأهم في تاريخه. هذه الثورة مهددة أن تخرج عن مسارها، ومهددة بأن تخطفها حركات أصولية وأيضاً مهددة بأن تصدها مشاريع إقليمية وتفجر فيها القنبلة الطائفية".

أضاف: "إذاً يوحنا بولس الثاني جاء من فكرة لبنان الرسالة وخلفه جاء بفكرة لبنان السلام والمصالحة، ولا شك في أن الخطاب الأساسي للبابا كان في قصر بعبدا والذي اسس فيه لفلسفة السلام ومنطق اللاعنف وقبول الآخر وكرّس هذه الرسالة. وكأنه جاء ليقول هذا هو مشروع لسلام لبناني وعربي في لحظة مصير لبنان والربيع العربي على المحك".

وأكد نادر ان "البابا أعطى الربيع العربي وجهة، الى جانب دعوته المسيحيين الى الانخراط فيه ، عندما قال "لا تخافوا" يعني عليكم كمسيحيين أن لا تستقيلوا من دوركم، ووضع رؤية لسلام مستدام في مرحلة فيها المنطقة مهددة."

واشار الى ان " زيارة البابا جاءت في لحظة تاريخية لبنان بحاجة إليها وكذلك الربيع العربي ". ولفت إلى أن المسيحيين اليوم منقسمون إلى قسمين، قسم خائف لأنه يحمل مشكلات ومخاوف قديمة، ما يشعره بأنه مهدد في وجوده وانسجم في منطق الأقليات وقبل بأن يكون مواطناً من درجة ثانية في أنظمة ديكتاتورية، يعني أنه قايض حريته مقابل بعض الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وهناك فئة أخرى تريد أن يكون لديها الدور الريادي وترفض فكرة أن يكون المسيحيون أقلية، ويعتبرون أنهم من أهل الأرض وليسوا كالأقلية الجزائرية التي دخلت على أوروبا أو مثل الأقلية الصينية الموجودة في نيويورك، هم موجودون ومتجذرون حتى قبل الاسلام وتآخوا مع الاسلام والمسلمين. وهؤلاء يريدون ان يحملوا راية الربيع العربي كما حصل في القرن الماضي ابان عصر النهضة عندما حمل المسيحي الرايات. وكانوا من أعلام عصر النهضة، الذي كان يتضمن فكر الحداثة و فلسفة الأنوار التي وضعها المسيحيون في الثقافة العربية".

وتابع: "هذه الثورة الحاصلة في العالم العربي هي ثورة الحداثة، من أجل حقوق الفرد وليس الأوطان، حقوق الفرد الاقتصادية والاجتماعية وحقوقه بالمشاركة السياسية. وأهمية زيارة البابا تكمن بأنها جاءت تحت عنوان "الفرد وكرامة الانسان، قبل كرامة الأوطان". كرامة الانسان هي حجر الأساس، القيمة فوق كل القيم، ولا شيء يمكن أن يتخطاها".

ورأى ان "العنصر المسيحي تحول في المعادلة بعد زيارة البابا الى بارقة أمل للربيع العربي بعد كلام البابا عن السلام وإرساء قواعد السلام ومن خلال الكلام عن كرامة الانسان كفرد"، معتبراً ان "كلمة البابا خلال زيارته لبنان جاءت لتحسم موضوع الخوف عند بعض المسيحيين من الربيع العربي، واليوم لم يعد من مبرر للبعض لكي يخاف، لأنه في هذه الحالة إما هو يعد "خوّيف" أو انه سيئ النية، او انهم يحاولون حمل راية الخوف لإخفاء مشاريع أخرى، مشاريع سلطة أو مشاريع حقد لأن من يسير وراء هذه الأنظمة لا أعتقد أنه يمكن ان يشعر بالاطمئنان، لأن هذه الأنظمة لا تطمئن في طبيعتها".

وأكد ان البابا "أرسى الربيع العربي من حيث بدأ، ليلتقي مع صرخة بو عزيزي، صرخة الفرد الذي طالب بحقوقه الأساسية، ضاق فيه الأمل وطالب بشيء متعلق به، ولم يجد نفسه كإنسان"، لافتاً إلى ان "الإرشاد الرسولي هو خارطة طريق لهذه الأفكار، من جهة يحذّر من الأخطار التي ذكرها البابا ويطرح رؤية لهذا المجتمع التعددي القائم على حقوق الفرد ويطرح ايضاً واجب اقتلاع الأصولية من هذا المجتمع وهذا الاساس، والاصولية تنبت بالطبع في حقول الجهل والفقر والاحباط ".

واشار الى انه "بعدما غادر الأبيض بيروت، ظهر الأسود، حيث اطل نصرالله ليحشد جمهوره استنكارا للفيلم المسيء للاسلام، أولاً في الشكل هذا خارج عن اللياقة ولا يليق بحجم زائر بهذه الأهمية فهو كان باستطاعته انتظار 24 ساعة على مغادرة البابا الاراضي اللبنانية، قبل ان يحتل الشاشات. في المضمون، نصر الله يثير ويحرّض الناس على مسألة ليست بهذا الحجم، فنصرالله كبر العورة لإخفاء العورة الأكبر وما يحاول البعض اخفاءها وهي ما يجري في شوارع الشام وشوارع سوريا، فهناك التعدي الصارخ على الاسلام والعقيدة الإسلامية وعلى الظلم وعلى كل ما ينادي الإسلام بعكسه".

وسأل: "كيف يقنعنا نصرالله بأنه يدافع عن الرسول في الوقت الذي يغطي فيه على المجازر ضد الإنسانية ومبادئ الإسلام.؟"

ولفت الى ان "الفيلم المسيء الى الإسلام عرض في احدى صالات هوليوود ولم يشاهد الا عبر "اليوتيوب" لتظهر بعدها حملة ممنهجة تبعتها عملية اغتيال سفير ومظاهرات في المدن ذات الطابع السني"، سائلا: " لماذا لم يثر غضبهم في صنعاء وسوريا وبغداد والبصرة؟ كيف يهتز الشعور العربي بشكل تلقائي في بعض المدن التي لديها رمزية معينة كالقاهرة؟ ان هذا يدعو إلى التساؤل".

ورأى ان "الإسرائيليين والإيرانيين وحدهم المتضررون من الربيع العربي، وأدركوا خطورته"، لافتا الى " تقاطع المصالح بين إسرائيل وإيران في هذا الشان، فهناك محوران مستفيدان من عملية تحويل الأنظار عن الربيع العربي".

وختم مذكراً بأن "بن لادن قتل، لكن لم يتظاهر أحد فهو رمز السلفيين والمقاومة الإسلامية، لماذا؟ لأن الربيع العربي قتل بن لادن قبل ان يقتله الأميركيون، الربيع العربي وضع العقل العربي والضمير العربي في مكان آخر، وضعه على غير منصة"، لافتا الى ان "الفيلم المسيء الى الإسلام يحاول اليوم ان يرده إلى عصور الجاهلية والى الشعور الديني البدائي، في وقت نقل الربيع العربي العقل والوجدان العربي إلى مستوى بعيد عن هذا المستوى. اليوم مسألة الفيلم تحاول ان ترد العقل العربي إلى الجاهلية وتحويل الأنظار عما يحدث في الشام، ومحورية معركة بلاد الشام".