المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 24 أيلول/2012

إنجيل القدّيس متّى 24/01-14/

خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الهَيْكَل. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «أَلا تَنْظُرونَ هذَا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض». وفيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلى جَبَلِ الزَّيتُون، دَنَا مِنْهُ التَّلامِيذُ على ٱنْفِرَادٍ قَائِلين: « قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا، ومَا هِيَ عَلامَةُ مَجِيئِكَ ونِهَايَةِ العَالَم؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا. ولكِنْ لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْد! سَتَقُومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّة، ومَمْلَكَةٌ عَلى مَمْلَكَة، وتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وزَلازِلُ في أَمَاكِنَ شَتَّى، وهذَا كُلُّه أَوَّلُ المَخَاض. حِينَئِذٍ يُسْلِمُونَكُم إِلى الضِّيق، ويَقْتُلُونَكُم، ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. وحِينَئِذٍ يَرْتَدُّ الكَثِيْرُونَ عَنِ الإِيْمَان، ويُسْلِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا، ويُبْغِضُ بَعْضُهُم بَعْضًا. ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. ولِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَفْتُرُ مَحَبَّةُ الكَثِيْرين. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ. ويُكْرَزُ بِإِنْجيلِ المَلَكُوتِ هذا في المَسْكُونَةِ كُلِّهَا شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَم، وحينَئِذٍ تَأْتِي النِّهَايَة.

 

عناوين النشرة

*مؤتمر تشاوري في فتقا تمهيدا لاعلان حركة تصحيحية في حزب القوات اللبنانية

*حزب لا اله إلا بشار/احمد عياش/النهار

*عودة الامن: هل حقيقة تغيّر شيء/علي حماده /النهار

*شربل يؤكد استهداف "موكب وهمي" لعون ومصادر أمنية تنفي حدوث إطلاق نار

*كاميرات المراقبة في صيدا لم ترصد اي موكب او اي اطلاق نار والاهالي لم يسمعوا اي صوت للرصاص

*المستقبل: محاولة اغتيال مزعومة لعون مسرحية "انتخابية" بالجرم المشهود

*مراجع امنية بارزة لـ"النهار": لم يرصد اي اطلاق نار في صيدا والمعنيون رفضوا ان تتم معاينة الحادث

*"المستقبل" عن مصدر أمني: اعتقال ثلاثة مشاركين في عملية خطف علي احمد منصور

*النائب جورج عدوان: السيادة لا يمكن أن تكون مجتزأة والكلام عن سلاح خارج الشرعية مخالف للدستور

*ويكيليكس.. قهوجي: حزب الله مشكلة تفوق قدرة الجيش ويجب تعزيز قدراتنا لتجريد الحزب من حججه/موقع 14 آذار/طارق نجم

*الحياة: عناد سليمان وتذمر بري سهلا لحزب الله استدراك زلة لسان نصرالله تغطية الحملة الأمنية تمهد لخطوات في مناطق متعددة

*"السياسة" عن أوساط مقرّبة من سليمان: لا مناطق محظورة على الجيش/

*معضلة حزب الله/عبدالله اسكندر/الحياة

*النائب عماد الحوت: الأحداث الأمنية نتيجة لفوضى السلاح

*السنيورة: ليعلن "حزب الله" بوضوح لبنانية سلاحه يفترض ان تكون للحكومة رؤية عن سياستها الإقتصادية والمالية

*لتوضيح المعلومات الأمنية عن محاولات الإغتيال أمام الشعب اللبناني... زهرا: على عون في زيارته لجزين أن يضع إكليلا في سجد حيث استشهد سامر حنا

*ميقاتي إلى نيويورك «على متن» النأي بالنفس ويلتقي قادة دوليين

*الاخطر من المرتهنين لسوريا هو صمت بعض من في الحكومة... ستريدا جعجع: طرد السفير السوري هو أقل الإيمان ولإلغاء المعاهدات التي تضر بالشعبين وتخدم النظام

*أوباما لمرسي: نرفض الفيلم «الحاقد» وليس هناك مبرر للعنف ضد الابرياء

*طهران تهدد بإزلة «وصمة العار»: لايمكن إنكار الحرب المستقبلية

*أعلن التصدي لقوة من «الجيش الحرّ» في جرود عرسال/الجيش اللبناني: لن نسمح لأي طرف بتوريط لبنان في أحداث الدول المجاورة

*المحكمة الإدارية العليا المصرية تؤيد حل مجلس الشعب ... بأكمله

*عون: الخطر يبدأ بعدم إجراء الانتخــابات/هيام القصيفي/جريدة الأخبار/22 أيلول/12

*هذا هو حرس الثورة الإيراني الموجود في "كل ساحات الصراع"

*الحرس الثوري الايراني: اية ضربة ضد ايران يمكن ان تشعل "حربا عالمية ثالثة"

*العثور على شاب مقتولا أمام سيارته على طريق بمكين - عاليه

*الجيش طوق إشكالا بين شبان من الريفا وجبل محسن

*قهوجي غادر الى المملكة المتحدة لبحث التعاون العسكري

*الوزيرة السابقة نايلة معوض استضافت اوزيلديز: لتركيا دور أساسي في دعم السيادة اللبنانية

*السفير التركي: علينا بناء أنظمة تعددية للوصول الى ديموقراطية حقيقية

*فتفت: اتوقع أن تضبط ورقة سليمان حواراً جديإ اذا قبل "حزب الله"

*عون في عشاء "هيئة البترون": اليد النظيفة لا يستطيع ان يلويها احد ومصممون على المحافظة على الإستقرار

*عون خلال جولته في جزين: عليكم بالعيش المشترك ودفاعنا عن أنفسنا هو بالوحدة الوطنية

 

تفاصيل النشرة

 

مؤتمر تشاوري في فتقا تمهيدا لاعلان حركة تصحيحية في حزب القوات اللبنانية

وطنية - جونيه - 23/9/2012 اقيم في دار سيدة الجبل في فتقا، مؤتمر تشاوري تناول الاوضاع الراهنة في حزب القوات اللبنانية، تمهيدا لاعلان حركة تصحيحية في الحزب، بدعوة من تجمع مؤسسي وكوادر القوات اللبنانية، في حضور النائب السابق جورج كساب، الرائد المتقاعد فؤاد مالك، غسان ابو جوده ممثلا الدكتور فؤاد ابو ناضر، حنا عتيق، جو اده، مسعود الاشقر، جوزف الزايك، يوسف بعقليني، الياس باسيل باسيل، روبير ابي صعب، جان خوري، ريمون سعادة، جورج مزرعاني، لويس كرم، روبير عواد، طوني ابي خليل، متري الحاج، طوني ملحمة، هيئات مجتمع مدني وحشد كبير من المحازبين والمناصرين. افتتاحا النشيد الوطني ونشيد القوات، ثم كلمة ترحيب من عريفة الحفل باميلا ابو عاصي، ثم تأديه صلاة المقاوم وعرض فيلم وثائقي عن تاريخ المسيحيين في لبنان وصمودهم وصلابتهم ومقاومتهم للغرباء.

عتيق

بعدها، القى رئيس التجمع حنا عتيق كلمة اكد فيها ان اللقاء في هذا الصرح الروحي له دلالات رمزية "لنجدد العهد والوعد للمقاومة لنعمل على التغير الفاعل في المجتمع، واتوجه بتحية اكبار ووفاء لرجالات الجبهة اللبنانية الذين اجمعوا على فكرة المقاومة من اجل العبور بالمسيحيين الى شاطىء الامان، وعلى رأسهم الشهيد المؤسس الشيخ بشير الجميل، واننا نفتقد لحكمتهم في الزمان العصيب والرديء والمخاطر تعصف بكيان الوطن والمسلمات والثوابت والتوازنات الوطنية التي كانت تحكم العلاقات السياسية يتم الانقلاب عليها من خلال المشاريع المتطرفة لاسقاط الدولة اللبنانية".

اضاف: "ان حركتنا اليوم هي في صلب حركة المجتمع التاريخية واستمرار لحركة التاريخ التي تميزت بالمقاومة، ويحفزنا اليوم استراتيجية منطلقها ان وضع المسيحيين والوطن والقوات ليس بخير، في حين ان القوات اللبنانية اسقطت مؤامرتي الوطن البديل والتوطين وكل مشاريع الوصاية، وهذه الانجازات تبقى من الذاكرة بالرغم مما شابها من تخبط بعض القيادات بعد استشهاد بشير الجميل، والذي تحول الى صراع دموي على السلطة واسقط هالة القدسية من القضية المركزية، فحذار ان تضيع هذه القضية ويتحول المسيحيون الى قطيع تائه، فلتكن مراجعة تجربة القوات بانجازاتها مراجعة فكرية سياسية، نقدية ووجدانية من اجل استشفاف طريق المستقبل، اما المراجعات المزعومة الاخرى التي اتت بقرارات فوقية مبنية على طمس الحقائق انما تهدف الى ترويض المقاومة وكسر المناضلين ووضعهم في قفص ايديولوجي غريب عنهم، تقفل الباب عليهم ولا نفتحه الا للابتزاز والبازار السياسي والمالي الرخيص على المبادىء ودماء الشهداء فالقوات تلك تتماهى مع مشاريع غريبة تذكرنا شكليا بعلاقة ما مع المقاومة، وتعيش حالة انقلابية على مفهوم المقاوم ويجعلها قوة تقليدية تضاف الى سائر القوى التقليدية" .

وتابع عتيق: "ان مسألة اختيار القيادة هي من المسائل المقفلة على البحث داخل تلك القوات والقائد نفسه منذ العام 1985 يمارس صلاحياته بشكل مطلق، ومن يريد ان يكون قواتيا، ان يكون ولاؤه الشخصي لذلك القائد الشرط الاول لقبوله في صفوفه. ان مأزق الديمقراطية يكمن في تزييف نتائج العمليات الانتخابية لابقاء الرئيس القائد الى الابد، لقد سجنتم القوات معكم سنة 1994 واليوم تسجنونها معكم في معراب، وهل هناك فعلا من مشروع سياسي للقوات اللبنانية ام الهدف بالتباهي بالحصول على عدد من النواب والوزراء؟ ايكون الحفاظ على المسيحيين من خلال التهجم على بكركي لتحجيم دورها بعد تقليص صلاحيات ودور رئيس الجمهورية؟ اين اموال القوات واملاكها، فأبناء الشهداء يحتاجونها لتعليمهم وللقمة عيشهم كما يحتاجها المعوقون والمصابون والمحررون بعد سنوات اسر طويلة. نحن القوات المتجذرة في عمق اعماق التاريخ المسيحي تتعهد العمل لضمان استمراريته ورسوخه وابقاء المسيحيين في ارضهم، ان بكركي هي مرجعيتنا والارشاد الرسولي بشأن لبنان موجهنا" .

وشدد على ان "قواتنا تحترم التعددية داخل القوات اللبنانية، وهي ستعمل على تحضير الانتساب من كل المناطق ومن كل الشرائح الثقافية والاجتماعية تعزيزا لهذه التعددية، واننا نتعهد العمل على المشروع التنظيمي بما يتماشى مع رغبتنا بالسلام والاستقرار الاهلي والعيش في مجتمع امن متضامن، وان التعددية هي الصيغة الحضارية المميزة للبنان وتتعهد الحفاظ عليها بالانفتاح على الشريك الاخر، ومشروعنا يدعو الى الوحدة المسيحية اولا تحت غطاء غبطة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، ومشروعنا هو لبنان اولا بعيدا عن الصراعات الاقليمية والدولية، مشروعنا هو تنمية قطاع الخدمات العامة في القوات اللبنانية، نساعد ابناءها على تعليم اولادهم وتوفير الطبابة وتحسين اوضاعهم الاجتماعية، ونقول بكل محبة وتواضع من رفع صلبان النصر على قمم جبال لبنان سيعود ويرفعها مرات ومرات، والمقاومة مستمرة، نحن المقاومون الصامدون ونحن اقوياء بالايمان والارادة والعزيمة والوعي" .

وختم عتيق: "انطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية من هذه الارض المقدسة، نعلن معكم اليوم انطلاق الحركة التصحيحية التي ستعيد القوات اللبنانية الى ثوابتها التاريخية في خدمة المسيحيين ولبنان واللبنانيين لاننا القوات والقوات لنا تعود" .

 

 

حزب "لا اله إلا بشار"!

احمد عياش/النهار

تكرر ظهور صور الرئيس السوري بشار الاسد في تظاهرات "حزب الله" استنكاراً للفيلم المسيء للرسول. فبعد تظاهرة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت بقيادة الأمين العام السيد حسن نصرالله، وفيها رفعت صور الاسد، كانت تظاهرة بعلبك ثم في بنت جبيل حيث ظهرت هذه الصور مجدداً. وبالتالي، لم يكن رفع هذه الصور صدفة بل كان خطوة مقصودة بموافقة الحزب إن لم يكن بتدبير منه. اذا كان المقصود من هذا التصرف ابراز تضامن الحزب مع الاسد فان التوقيت غير موفق باعتبار ان المناسبة لا تحتمل تشتيتاً للانتباه خارج المناسبة التي نزل فيها الجمهور للاعراب عن محبته لنبي الاسلام واستنكاراً لأي اساءة له في العالم. اما اذا كان المقصود اظهار موقف الاسد نفسه المحب للرسول والرافض للاساءة اليه، فان الخطوة خاطئة بعدما أظهرت الاشرطة التي بثها قبل ايام برنامج نديم قطيش في تلفزيون "المستقبل" ان انصار الاسد يجبرون الضحايا السوريين حتى الموت على لفظ عبارة "لا اله الا بشار". ولو كان هناك من يحرك قضية الاشرطة مثلما حرك قضية الفيلم الاميركي لكانت هذه الاشرطة اكثر وقعا في العالم، اللهم الا اذا كان المقصود هو مكان انتاج الفيلم اي الولايات المتحدة الاميركية وليس الفيلم بحد ذاته.

لا جدال في ولاء "حزب الله" للنظام السوري منذ ان ولد الحزب في مستهل ثمانينات القرن الماضي ايام حافظ الاسد. وما ضمه كتاب نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الذي حمل عنوان "التحالف السوري الايراني والمنطقة" مليء بالشواهد على اولوية الحزب واوليائه الايرانيين في تثبيت هذا الولاء حتى لو كانت هناك اثمان باهظة يجب دفعها حفاظا على هذا الهدف. ويروي خدام ما حدث عام 1987 عندما اصطدمت قوة سورية بعناصر الحزب في "ثكنة فتح الله" ببيروت "مما ادى الى قتل اثنين وعشرين شخصا واستولت القوة العسكرية السورية على الثكنة". ويورد خدام بعد ذلك وقائع اللقاء الذي جمعه في 3 آذار من ذلك العام مع السفير الايراني في دمشق الذي اكد السعي لحل "اية مشكلة بالتفاهم" واضاف: "حزب الله اثبت اكثر من مرة انه لا يريد الانخراط في المسائل الداخلية، يريد مقاتلة اسرائيل". ويتابع خدام: "اجبته: عملياً انخرط وخطف بعض المسيحيين في لبنان وآخرهم جان عبيد وايران ساهمت بموضوعه. عقّب السفير قائلا: في اليوم نفسه – يوم اخبرنا وزير الخارجية عن موضوع جان عبيد – توجهت الى بيروت. حزب الله لا علاقة له بهذا الموضوع. وبذلنا دوراً كبيراً في الاتصالات. سألته (خدام): هل عماد مغنية بحزب الله ام لا؟ اجابني السفير: انا لم التقه ولا اعرفه. وحسب معلوماتي فهو ليس من التشكيلات، وليس من حزب الله قلت له: اقبل كلامك". وبعد سرد مطول لوقائع اللقاء ينتهي خدام الى القول: "شكرني السفير على استقباله وودع وانصرف.

 هذه عينة من مسار طويل وليست صور الاسد المرفوعة في تظاهرات الحزب سوى تفصيل صغير في هذا المسار.

 

عودة الامن: هل حقيقة تغيّر شيء؟

علي حماده /النهار

فجأة فتحت الابواب امام الجيش اللبناني للقيام بـ"عمليات" في قلب الضاحية الجنوبية، فطار "جناح" آل المقداد العسكري ودخل نجوم العائلة التلفزيونيون  السجن. وعلى مستوى آخر صار للجيش مدخل لمطاردات حامية في قلب ضاحية، وتحرير مخطوفين، دون ان ننسى مؤازرته عمليات اتلاف الحشيشة في جرود الهرمل...ولا بالطبع عمليات المخابرات العسكرية في مناطق عدة.

 جيد، ولكن هل يعني هذا ان "حزب الله" فتح ابواب مربعاته الامنية امام الدولة باجهزتها العسكرية والامنية لإحلال سلطة القانون؟ بالطبع لا. انه قبول مشروط. ومحدود الافق وغير شامل. فبحسب المعلومات الواردة الينا، لا تدخل قوة عسكرية الضاحية الجنوبية ولا تحرك في اي منطقة من مناطق نفوذ الحزب من دون اخطار امن الحزب واخذ موافقته. كما ان بعض الأسلاك الامنية مثل فرع المعلومات لا يملك حظوة دخول الضاحية، وذلك بشكل شبه مطلق. قلنا سابقا ان مسرحية آل المقداد حولت العائلة عبر بعض ابنائها البسيطين ضحايا لسياسة "حزب الله" الذي استخدمهم لإمرار رسائل في عدة اتجاهات، ولكن الأمر انقلب على الجميع بحيث كاد لبنان ان يعيش مرة جديدة مرحلة الثمانينات من القرن الماضي، وكادت بيئة الحزب ان تقترب من مربع التصنيف الارهابي. اكثر من ذلك، ظهر حجم الضرر الشامل الذي اصاب البلاد كلها جراء خطف سوريين، ورعايا عرب، ومدى انعكاس ذلك على بيئة الحزب تحديدا، وعلى حكومة اتى بها "حزب الله" وتخدم مصالحه بامانة تامة. لقد كان لا بد من عمل ما وان في الشكل يخفف ضغط الفلتان في مناطق نفوذه دون ان يمس بجوهر المربعات الامنية، ولا بمكامن القوة في الداخل، ولا حتى التضييق على بيئته المسلحة والجاهزة للانقضاض على بقية المناطق والبيئات ساعة يطلب منها ذلك. نعم، طفت بعض أجهزة الدولة على السطح مرة جديدة، ولكن هل تغير شيء في العمق ؟ بالتأكيد لا. لم يتغير شيء، و"حزب الله" وحلفاؤه المسلحون في كل مكان ما زالوا  في أماكنهم، ولن يكون هناك انقلاب في المعطى الاساسي. هل أفل نجم عصابات الضاحية الجنوبية والبقاع؟ ايضا لا. فما أذن به "حزب الله" محدود جدا والجيش لن يتخطى حدود الاذن المعطى. من هنا قولنا ان ثمة تسرعاً في الايحاء أن الجيش يلاحق العصابات في قلب الضاحية. فهو لا يلاحق عشرات العصابات، بل يلاحق واحدة او اثنتين او ثلاثاً. وعليه، لن يتبدل الشيء الكثير في  طبيعة الارض الخارجة على القانون والدولة. الحقيقة ان ثقافة "حزب الله" شكلت البيئة التي تنامى فيها عصر العصابات. ويكفي ان نطرح السؤال الآتي: لماذا تتجمع الغالبية العظمى من عصابات الجريمة والخطف على الفدية والخطف التلفزيوني وسرقة السيارات وتهريب المخدرات وغيرها من الموبقات في مناطق نفوذ "حزب الله" وحدها دون غيرها؟

 

شربل يؤكد استهداف "موكب وهمي" لعون ومصادر أمنية تنفي حدوث إطلاق نار

نهارنت/أكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل تعرض موكب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى إطلاق نار مساء السبت قائلا أنه "لا شك أن الموكب ينقسم الى عدة مواكب، وهناك موكب وهمي تقدم قبل موكب عون وحصل اطلاق نار". وقال شربل في حديث إلى قناة الـ"LBCI" صباح الأحد "إطلاق النار ثابت في هذا الموضوع ونقوم بالتحقيق لنعرف مصدره وما حصل بالتحديد".

وكان قد أعلن المكتب الإعلامي لعون مساء السبت تعرضه لإطلاق نار في صيدا قائلا أنه نفى في البداية لأسباب أمنية. ثم أعلن عون نفسه من البترون قبيل منتصف الليل أنه تعرض لمحاولة اغتيال.

وكشف شربل انه اتصل بالأجهزة الأمنية المكلفة في هذا الموضوع في الجنوب "ومن الآن الى الظهر تتبين النتيجة" على حد قوله. وفي جديد المعلومات الأمنية أفادت إذاعة "صوت لبنان 100.5" عن " تضارب في افادات من كان في الموكب الوهمي لعون حول الطريق الذي سلكها الموكب ما يعني ان الموكب لم يمر قرب مسجد بهاء الدين الحريري". ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية قولها أن "موكب عون لم يمر في صيدا بل سلك طريق بسري دير المخلص ثم الرميلة فبيروت". وتضيف المصادر الأمنية أنه "الكشف على سيارة عون بعد ظهر اليوم (الأحد) وتبين ان رصاصة كلاشينكوف استقرت في بابها الخلفي". وصباح الأحد أفادت قناة الـ"OTV" أن "مدعي عام الجنوب القاضي سميح الحاج تفقد المبنى قيد الإنشاء الذي أطلق منه النار على موكب عون" مضيفة بعد فترة أن الحاج عاين "مبنى ثان على بعد مئة متر من مسجد بهاء الدين الحريري". هذا وافادت اوساط قريبة من عون لصحيفة "النهار" الأحد ان احداً لم يصب بأذى كما تحدثت اوساط اعلامية قريبة من "التيار الوطني الحر" عن "تعرض سيارة رباعية الدفع في الموكب لاطلاق نار واصابتها في المقعد الخلفي من دون وقوع اي اصابات" بحسب "النهار". من جهة أخرى كشفت مراجع امنية بارزة للصحيفة عينها ان "الجهات الامنية الموجودة في المنطقة القريبة من جامع بهاء الدين الحريري لم ترصد اي اطلاق نار ولم تفد عن اي حادث حصل في المنطقة". واضافت ان الجهات المعنية طلبت ان يجري التحقيق وتالياً معاينة سيارات الموكب للتأكد من حصول اطلاق نار "غير ان هذا الطلب رفض من المعنيين". واشارت الى ان "الحديث عن اطلاق نار في هذه المنطقة تحديداً بدا بمثابة ايحاء بوجود رابط بينه وبين اعتصام الشيخ احمد الاسير في تلك المنطقة". من جهتها نقلت صحيفة "المستقبل" عن مصادر أمنية رسمية أن القوى العسكرية والأمنية المنتشرة "في صيدا لم تسمع أي إطلاق نار".

وشرحت المصادر أن "فصيلة الدرك الإقليمي في المدينة طلبت رسمياً من مجموعة الحرس المولجة حماية عون إحضار السيارة التي تعرّضت لإطلاق نار الى مركز الفصيلة لإجراء تحقيقات في الموضوع، إلا أن الحراس رفضوا بذريعة أن السيارة المصابة "تقوم بمهمة في الوقت الحاضر". وفيما لفتت هذه المصادر الى احتمال افتعال إطلاق نار باحدى سيارات الموكب في أي وقت لإعطاء مصداقية للشائعة، نفت مصادر أمنية في صيدا لـ"المستقبل" تعرّض موكب عون لإطلاق نار، مؤكدة أن أي إطلاق نار لم يسجّل في المدينة يوم أمس. وأضافت أن صيدا شهدت منذ صباح السبت انتشاراً أمنياً روتينياً للقوى الأمنية والجيش استمر حتى ساعات المساء ولا سيما عند المستديرات الرئيسية "بما فيها مستديرة جامع الحاج بهاء الدين الحريري الذي قال مكتب عون أن الموكب تعرّض لإطلاق النار عندها".

 

كاميرات المراقبة في صيدا لم ترصد اي موكب او اي اطلاق نار والاهالي لم يسمعوا اي صوت للرصاص

 افادت "الجديد" أن أهالي المنطقة المفترضة أن يكون وقع فيها إطلاق النار على موكب العماد ميشال عون لم يسمعوا أي صوت لإطلاق الرصاص على الرغم من تأكيد وزير الداخلية مروان شربل حصول اطلاق نار. وبحسب المعلومات فإن الأجهزة الأمنية في المنطقة لم تلمس أي دليل على عملية إطلاق النار، إشارة الى ان المنطقة تجارية وتنتشر فيها أجهزة المراقبة. واضافت المعلومات أن الكاميرات في المنطقة لم ترصد أي موكب أو اي عملية إطلاق النار.  مكتبه يعلن عن محاولة لاغتيله بعد نفيها...عون: النظام السوري لم ينهار وسيصبح نظاما ديمقراطيا ونموذجيا للدول الباقية

المصدر: وكالات

 

المستقبل: محاولة اغتيال مزعومة لعون مسرحية "انتخابية" بالجرم المشهود

أورد مساء السبت بعض وسائل الإعلام خبراً مفاده أن أحد مواكب رئيس تكتل "الإصلاح والتغيير" العماد ميشال عون تعرّض لإطلاق نار أثناء مروره قرب جامع بهاء الدين الحريري في صيدا في طريق عودته من جزين حيث قام بجولة انتخابية، قبل أن يتبيّن أن لا إطلاق نار سمع في المدينة لا من قبل الأهالي ولا من قبل القوى الأمنية المنتشرة هناك. وكشفت مصادر أمنية رسمية لـ"المستقبل" أن القوى العسكرية والأمنية المنتشرة في صيدا لم تسمع أي إطلاق نار، كما أضافت أن فصيلة الدرك الإقليمي في المدينة طلبت رسمياً من مجموعة الحرس المولجة حماية عون إحضار السيارة التي تعرّضت لإطلاق نار الى مركز الفصيلة لإجراء تحقيقات في الموضوع، إلا أن الحراس رفضوا بذريعة أن السيارة المصابة "تقوم بمهمة في الوقت الحاضر". وفيما لفتت هذه المصادر الى احتمال افتعال إطلاق نار باحدى سيارات الموكب في أي وقت لإعطاء مصداقية للشائعة، نفت مصادر أمنية في صيدا لـ"المستقبل" تعرّض موكب عون لإطلاق نار، مؤكدة أن أي إطلاق نار لم يسجّل في المدينة يوم السبت. وأضافت أن صيدا شهدت منذ صباح السبت انتشاراً أمنياً روتينياً للقوى الأمنية والجيش استمر حتى ساعات المساء ولا سيما عند المستديرات الرئيسية بما فيها مستديرة جامع الحاج بهاء الدين الحريري الذي قال مكتب عون أن الموكب تعرّض لإطلاق النار عندها. واللافت أن عون اختار محطة انتخابية ثانية للإعلان بنفسه عن تعرّض موكبه لإطلاق نار، هي البترون حيث شارك في حفل عشاء أقامته هيئة "التيار الوطني الحر"، وخاطب المشاركين في العشاء بالقول: "اطمئنوا، أنا بخير بينكم، وبصحة جيدة، بعد الحادث الذي تعرضنا له اليوم، وأقول لكم، ثلاث مؤامرات اغتيال تعرضنا لها وفشلت، وتم كشف الفاعلين، وهذه هي الرابعة، ولكن لم نعرف الفاعلين بعد، وقد فشلت، وقريباً سيتم كشف الفاعلين". وأضاف عون: "لماذا يريدون أن يقتلوني، أنا لم أقتل أحداً، لا بالمفرق ولا بالجملة؟ أنا لم أسرق أحداً لا بالمفرق ولا بالجملة، يريدون قتلنا لأننا عصينا على مجتمع فاسد مافيوي بتصرفاته، وعصينا على السرقات والهدر، وقريباً تعرفون انجازات هدر الأموال وسرقتها واهدارها، حاولوا قتلنا لأننا نسير بعكس السير، ويريدون قتلنا لأن الشرق كله، وحوض البحر المتوسط مشتعلاً بالنار، وهم يريدون إشعال لبنان بهذه النار، ونحن أوقفنا هذه النار، وهذا الحريق. وقريباً سيتم كشف الفاعلين".

 

مراجع امنية بارزة لـ"النهار": لم يرصد اي اطلاق نار في صيدا والمعنيون رفضوا ان تتم معاينة الحادث

افاد مكتب النائب ميشال عون ان "احد مواكبه تعرض لاطلاق نار لدى عودته من جزين قرب جامع بهاء الدين الحريري في صيدا". وفيما افادت اوساط قريبة من عون ان احداً لم يصب بأذى، تحدثت اوساط اعلامية قريبة من "التيار الوطني الحر" عن تعرض سيارة رباعية الدفع في الموكب لاطلاق نار واصابتها في المقعد الخلفي من دون وقوع اي اصابات. لكن مراجع امنية بارزة قالت لـ"النهار" ان "الجهات الامنية الموجودة في المنطقة القريبة من جامع بهاء الدين الحريري لم ترصد اي اطلاق نار ولم تفد عن اي حادث حصل في المنطقة"، واضافت ان "الجهات المعنية طلبت ان يجري التحقيق وتالياً معاينة سيارات الموكب للتأكد من حصول اطلاق نار، غير ان هذا الطلب رفض من المعنيين"، مشيرة الى ان "الحديث عن اطلاق نار في هذه المنطقة تحديداً بدا بمثابة ايحاء بوجود رابط بينه وبين اعتصام الشيخ احمد الاسير في تلك المنطقة".

 

"المستقبل" عن مصدر أمني: اعتقال ثلاثة مشاركين في عملية خطف علي احمد منصور

نقلت صحيفة "المستقبل" عن صادر أمنية معنية أن شعبة المعلومات وبالتنسيق مع مخابرات الجيش اعتقلت ثلاثة مشاركين في عملية خطف علي احمد منصور، وهو المخطوف الأخير، وان التحريات عنه اقتربت من مكان وجوده، وأن عملية توقيفه دخلت ساعاتها الأخيرة.

 

النائب جورج عدوان: السيادة لا يمكن أن تكون مجتزأة والكلام عن سلاح خارج الشرعية مخالف للدستور

 اشار نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان الى ان الكلام عن مقاومة في الإستراتيجية الدفاعية مخالف للدستور الذي يتكلم عن وحدة السلاح في يد الشرعية، مشددا على ان "السيادة لا يمكن أن تكون مجتزأة وهذه مفاهيم دستورية وقانونية". واكد عدوان في حديث لقناة "المستقبل" ان "على حزب الله أن يدرك انه جاء الوقت الذي يجب فيه البحث في سلاحه، و سنكون من أول المشاركين في طاولة الحوار"، مؤكدا أهمية "التوقف في ورقة الرئيس ميشال سليمان حول الإستراتيجية الدفاعية على بعض النقاط، وأهمها اتفاق الهدنة والقرار 1701 وتقوية الجيش اللبناني، وهذه المواضيع هي اطار اساسي لطريقة تعاطي الدولة اللبنانية في العلاقات الدولية". ولفت عدوان الى وجود امور عدة يجب التوقف عندها في الحوار وفي الإستراتيجية الدفاعية، وهي الهدفية لتحقيق السيادة، مشددا على ان "المقاومة يجب ان تكون لكل الشعب بعد ان يقع وطن تحت الإحتلال، وعندها فان الشعب اللبناني لن ينتظر أحدا في الدفاع عن نفسه".

فريق موقع القوات اللبنانية

 

ويكيليكس.. قهوجي: حزب الله مشكلة تفوق قدرة الجيش ويجب تعزيز قدراتنا لتجريد الحزب من حججه

موقع 14 آذار/طارق نجم

تنقل هذه الوثيقة المسربة عبر موقع ويكليكس بتاريخ 30 آب 2011 والمرمزة 09BEIRUT1176، ما حصل خلال الاجتماع الذي جرى بين نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي كولين كال وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي. الإجتماع الذي جرى تمّ التباحث فيه بقضايا تهريب السلاح عبر الحدود وضرورة تعزيز قدرات الجيش اللبناني من خلال الدعم الأميركي. وقد تم تصنيف الوثيقة من قبل السفيرة ميشيل سيسون بتاريخ 27 تشرين الأول 2009 بعد الإجتماع الذي جرى مع قهوجي في 22 من نفس الشهر.

وقد أكد كل من كال والسفيرة سيسون على ضرورة ان يتخذ الجيش اللبناني المزيد من المواقف للحؤول دون حصول أحداث مماثلة لتلك التي جرت في 14 تموز من انفجار في خربة سلم وكذلك في طير فلساي في 11 أيلول عوضاً عن مجرد القيام بتحقيقات حول هذه الأحداث. كما اقرّ قهوجي أنّ انفجار خربة سلم في 15 تموز يشكل خرقاً للقرار 1701 ولكنه نبّه إلى أنّ الجيش اللبناني لوحده ليس بمقدوره منع هكذا حوادث. وقد أشاد قهوجي بالآلية الثلاثية بين الجيش اللبناني واليونيفيل والإسرائيلي. وقد نقلت الوثيقة ايضاً بعض ما جرى في لقاء مواز بين كال من جهة والعميد عبدالرحمن شحيتلي، ممثل الجيش اللبناني في اللجنة الثلاثية، الذي أكّد أنّ التعاون مع اليونيفيل قد تحسّن مع انتقاده لقائد اليونيفيل الجديد بأنّه بالغ في ردود فعله على بعض الحوادث الأمنية.

وبحسب ما جاء في الوثيقة، فإنه تمّ التباحث حول القيام بدراسة استراتيجية صادرة عن الجيش اللبناني تتضمن رؤية تمتد بين 10 و15 عاماً مستقبلاً، وتشكل وسيلة لقياس الأداء وكأداة حاسمة للحفاظ على الدعم المقدم من الولايات المتحدة، وذلك خلال زيارة نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي كولين كال لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي.

وأشار كولين كال أن الدعم الأميركي للجيش اللبناني هو "دعامة هامة" لسياسة الولايات المتحدة الإقليمية ويعتمد على تعزيز القوات المسلحة اللبنانية من اجل تلبية الإحتياجات الأمنية اللبنانية وإنفاذ قرار مجلس الأمن الدولي الـ1701. وأجاب قهوجي أن المؤتمر العسكري المشترك المقرر عقده في شباط 2010 في واشنطن سيكون المكان المثالي بالنسبة له لمشاركة "العديد من الأفكار" التي يملكها من اجل تطوير القوات المسلحة اللبنانية. ونقلاً عن الوثيقة، أوضح قهوجي في حديثه "أنّ حزب الله ليس مليشيا تقليدية ولكنه جزء من المجتمع ولديه مؤيدون في كل منزل شيعي تقريباً. وحزب الله هو مشكلة قديمة أكبر من قدرة الجيش اللبناني وتتطلب حلاً دولياً وأقليمياً. ونقلاً عن الوثيقة، أنّه عندما تمّ سؤال قهوجي عن استراتيجية الجيش اللبناني تجاه حزب الله، أجاب أنّه يجب زيادة قدرات الجيش اللبناني من اجل تجريد حجة حزب الله على اعتباره القوة الأمنية الوحيدة القادرة في لبنان. وبحسب قهوجي، فإن الحل الحقيقي هو سياسي على المستويين العالمي والإقليمي وفقاً لطبيعة الدعم الذي يتلقاه حزب الله. وقد رفض قهوجي خيار قتال حزب الله الذي وصفه وجوده بأنه أمر واقع.

موقع 14 آذار

 

الحياة: عناد سليمان وتذمر بري سهلا لحزب الله استدراك زلة لسان نصرالله تغطية الحملة الأمنية تمهد لخطوات في مناطق متعددة

كتبت الحياة : طرحت الحملة الأمنية التي تقوم بها القوى الأمنية، لا سيما الجيش اللبناني على بعض المجموعات المسلحة والعصابات الموجودة في مناطق بقاعية وفي ضاحية بيروت الجنوبية، فضلاً عن إتلاف مزروعات المخدرات، أسئلة كثيرة في الأوساط السياسية، نظراً إلى أنها المرة الأولى منذ سنوات التي «يتجرأفيها الجيش وسائر القوى الأمنية على التصدي لمهمات من هذا النوع في مناطق أمنية حرية الحركة فيها لـ «حزب الله إلى درجة أن تحرك القوى الأمنية الرسمية فيها كان مرتبطاً بإجازة من الحزب وحركة «أمل.

وأبرز الأسئلة التي طرحت تتعلق بما إذا كان الجيش تحرك تلقائياً، أم انه جرى بالاتفاق مع «حزب اللهوبغطاء منه ومن حركة «أمل، وإذا كان الأمر كذلك لماذا سمح التنظيمان اللذان تنحصر بهما السيطرة الأمنية على هذه المناطق للجيش بمداهمات وعمليات توقيف وخوض ومواجهات عسكرية مع تلك المجموعات، بينما كان هذا الأمر متعذراً في السابق بحجة رفضهما أي تعاط قمعي مع «جمهور المقاومة، أو مع عائلات ومجموعات تدين بالولاء السياسي لهذه المقاومة؟

ففي حالات سابقة من خرق للقوانين وتحدي هيبة الدولة وسلطتها، أبرزها محاولة القوى الأمنية إزالة الأبنية العشوائية، أو القبض على مطلوبين، كان «حزب الله.

و«أمل يتعاطيان بسياسة «قب الباط لمناصريهما كي يواجهوا محاولة أجهزة الدولة القيام بالحد الأدنى، وهو ما حصل في مشكلة الأبنية المخالفة إذ لم تستطع القوى الأمنية إكمال هدمها أو وقف عمليات البناء.

وغالباً ما كانت القوى الأمنية تُواجه بالقوة وتمنع من أداء مهماتها، بل إن تولي مخافر الدرك في بعض الأحيان مهمات بسيطة، مثل التبليغ القانوني لمواطنين بأحكام قضائية أو بجلسات في المحاكم أو بالمثول أمام التحقيق... إلخ، كان يحتاج على الدوام إلى اتصال منها بما يسمى «اللجنة الأمنية في الحزب التي لا يمكن للقوى الأمنية أن تتحرك من دون إعلامها بالأمر مهما كان بسيطاً. وغالباً ما كان المخالفون يستهزئون بالإجراءات العادية، فتراكمت المخالفات وبات الاعتياد على خرق القوانين أمراً عادياً، ترافق مع انكفاء أجهزة الدولة عن هذه المناطق، إما لأن رجالها كانوا يشعرون بالمهانة أو لأن المسؤولين الأمنيين فقدوا الأمل بإمكان تثبيت سلطة الدولة، في انتظار تغيّر الأحوال، فازداد الأمر سوءاً.

وفي رأي الأوساط المتابعة لأوضاع مناطق سيطرة «حزب الله أن غياب الأجهزة الأمنية فرّخ مع الوقت حال انفلات أمني لا علاقة لها بالسياسة أو بسلاح المقاومة، مع أنها استظلّت مقولة «جمهور المقاومة فنشأت مجموعات مسلحة وعصابات ومافيات محلية، ساهم تردي الأوضاع الاقتصادية في تغذيتها، وباتت الجرائم المتعلقة بالسطو، والمخدرات وحتى الدعارة متفشية في بعض الأحياء والدساكر المعروفة. وأدى استفحالها إلى انزعاج قيادة «حزب الله مع صدور إحصائيات قبل سنوات عن جهات قضائية تفيد بأن هذا النوع من الجرائم هو الأكثر في هذه المناطق قياساً إلى حصولها على سائر الأراضي اللبنانية، بل هي أكثر مما يحصل في مناطق أخرى يصعب على أجهزة الدولة دخولها مثل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

وهو ما اضطر الأمين العام لـ «حزب الله السيد حسن نصرالله إلى مخاطبة جمهوره قبل أكثر من سنة، لا سيما الشباب محذراً من تفشي المخدرات بينهم.

وفي رأي هذه الأوساط أن «حزب الله وجد نفسه على مدى السنوات القليلة الماضية بين محظورين: وزر الحمل الثقيل لاستفحال الحالة الأمنية اجتماعياً وأخلاقياً، خصوصاً أنه بات يتسبب بحالة تذمر في صفوف جمهور المقاومة من الفلتان، يقابله الارتياب الدائم من الأجهزة الأمنية في حال دخلت مناطق هي حكر على المقاومة وأمنها، من أن تجمع المعلومات وترسّخ سلطة غير سلطتها في الشارع وعلى جمهورها..

. وهذان المحظوران أديا إلى شلل في قرارات الحزب قمع المخالفين، فباتت قيادته وخصومه يتبادلون الاتهام حول سبب انكفاء أجهزة الدولة عن الضاحية الجنوبية. لكن استفحال الوضع الأمني أخذ أبعاداً سياسية ضاغطة في الشهرين الماضيين، يفوق مفعوله ذلك الذي كان يتسبب بتحميل المقاومة مسؤولية اشتباكات ليلية تحصل في هذه المنطقة أو تلك أو توسع عصابات تتولى السرقة وغيرها، إذ إن عمليات خطف مواطنين سوريين واثنين من التابعية التركية، وإقفال طريق المطار من أهالي المخطوفين في سورية كلها أمور دفعت السيد نصرالله إلى القول في 17 آب (أغسطس) الماضي إن الأمور خرجت عن سيطرة الحزب وأمل.

ويقول مصدر رسمي إنه على رغم القراءات التي أشارت إلى أن الحزب «يتقصد إفلات المجموعات المسلحة التي قامت بعمليات الخطف التي نفذت وتسببت بأضرار داخلية وخارجية اقتصادية وسياسية على البلد، أو أن الحزب أراد مع حلفاء سورية الرد على تجرؤ لبنان في توقيف الوزير السابق ميشال سماحة (في 9 آب)، وسواء صحت هذه القراءات أم لا، فإن تسليم نصرالله بعدم السيطرة كان له مفعول سلبي، واعتبره حتى بعض الأوساط المؤيدة للحزب أنه زلة لسان لأن المجموعات المسلحة وجدت فيه إجازة لها كي تتمادى في «استقلاليتها، وفي مواصلة نشاطها، إذ راجت فكرة الأجنحة المسلحة للعشائر، وأخذ بعض مجموعات الأحياء يتجرأ أكثر فأكثر حتى على مسؤولين في «حزب الله

في هذه الأحياء. وهو أمر بدأ يظهر قبل موجة الخطف التي شهدها لبنان، حين تعرض المسلحون لمسؤولين حزبيين بفظاظة لأسباب تتعلق بالنفوذ في الشارع.

ويضيف المصدر الرسمي: «كان الحزب أمام الحاجة الملحة لاستدراك زلة نصرالله هذه منعاً لمزيد من تجرؤ المجموعات المسلحة، ولرفع المسؤولية عنه في تفاقم الأوضاع الأمنية، خصوصاً أنها باتت «بيئة حاضنة لاحتمال الاختراقات التي يمكن أن تستهدفه، وهو ما سهّل على الحزب الخروج من الإرباك حيال استفحال الفلتان، بالموافقة على تولي الجيش والقوى الأمنية ملاحقة المطلوبين والمجموعات المسلحة.

لكن أوساطاً رسمية متعددة تشير إلى أن هناك عوامل عدة حاسمة في الحملة الأمنية ضد العصابات المسلحة، أدت إلى اتخاذ القرار فيها، جاءت تغطية الحزب لها في المرتبة الثانية من الأهمية. فالسبب الرئيس لإطلاقها كان موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي هاله الفلتان الذي حصل الشهر الماضي، والذي انعكس تدهوراً في علاقات لبنان مع الدول الخليجية وقضى على الموسم السياحي في عيد الفطر ووضع هيبة الدولة في الحضيض.

وتشير هذه الأوساط، وبعضها قريب من سليمان أنه من المرات النادرة التي شوهد فيها يستشيط غضباً ويتصل بالمراجع القضائية والعسكرية والأمنية ليحضها على القيام بما يلزم في ملاحقة الخاطفين واستصدار استنابات قضائية في حقهم وتوقيفهم وتحرير المخطوفين، وفي إثبات وجود الدولة مهما كانت الصعوبات. وتوالت ملاحقته للأمر في اجتماعات مع الأجهزة الأمنية والوزراء، وما زال يقوم بذلك.

أما العامل الثاني المهم فهو الموقف الذي اتخذه رئيس البرلمان نبيه بري والذي أبدى اشمئزازه مما حصل حينها ومن قيام المجالس العسكرية العشائرية والمذهبية، واعتبر عمليات الخطف وإقفال طريق المطار أعمالاً لا يمكن السكوت عنها. كما أن تفاقم عمليات الخطف من أجل فدية مالية وغيرها من الجرائم، دفعت بسليمان إلى مواصلة الضغط لتنفيذ القوانين. وأفاد الجيش والقوى الأمنية في هذا المجال من الغطاء السياسي لبري وحزب الله والقرارات التي اتخذت في مجلس الوزراء. وتقول مصادر سياسية بارزة في قراءتها لاستمرار الحملة الأمنية من أجل قمع هذه المجموعات، أن لها مفاعيل متعددة الاتجاهات، ففضلاً عن أنها اخترقت الحظر على الجيش في مناطق محصورة بسيطرة «حزب الله، ستكون مقدمة لخطوات أخرى تتناول مناطق أخرى كانت قوى نافذة ومحلية تتخذ من الفلتان في مواقع سيطرة الحزب حجة من أجل خرق القوانين فيها، في شكل أدى مع التراكمات، إلى نشوء مناطق نفوذ مسلحة أيضاً، تحولت بيئة حاضنة لمجموعات أصولية أو لقوى متطرفة تحركها الانفعالات. وقد تشهد الأسابيع المقبلة حملة في تلك المناطق لتوقيف مطلوبين وملاحقة خارجين على القانون. وفي رأي أوساط مراقبة ان تغطية «حزب الله للحملة الامنية على مجموعات خارجية على القانون قد يساعد الحزب على رد التهمة الموجهة اليه من قوى 14 آذار بأن سلاحه يفرّّخ باسم المقاومة مجموعات مسلحة تعبث بالأمن الداخلي وللضغط على خصومه السياسيين، خصوصاً ان الرئيس سليمان اعتبر ان انتشار السلاح يودي الى الفتنة في تصوره للاستراتيجية الدفاعية. لكن هذه التغطية تعني ايضاً امكان مواجهة مجموعات مسلحة قريبة من الحزب في مناطق أخرى.

 

"السياسة" عن أوساط مقرّبة من سليمان: لا مناطق محظورة على الجيش

ذكرت صحيفة "السياسة" الكويتيّة أنّ "رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعا إلى التوافق على الأطر والآليات المناسبة لاستعمال سلاح المقاومة ولتحديد إمرته ولإقرار وضعه بتصرف الجيش المولج حصراً باستعمال عناصر القوّة". وأشارت إلى أنّه "فيما يواصل الجيش اللبناني مداهماته في الضاحية الجنوبية ومنطقة بعلبك-الهرمل لتوقيف مطلوبين للعدالة، أكّدت أوساط مقرّبة من الرئاسة الأولى أنّه ليس هناك مناطق محظورة على الجيش اللبناني في أي مكان من لبنان وأن هناك تعليمات عليا للجيش بضرورة تعقب كل المخلين بالأمن وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص، باعتبار أنّ اللعب بالوضع الأمني خط أحمر، لأنّ الجيش لن يسمح لأي جهة بتعريض السلم الأهلي للخطر والتسبب بزعزعة الاستقرار الداخلي وتشويه صورة البلد، في محاولة للإساءة إلى الإيجابيات الكبيرة التي حققتها زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان". ولفتت المصادر عينها إلى أنّ "الردود الأوّليّة على التصوّر الذي قدمه سليمان بشأن الاستراتيجيّة الدفاعية تؤكد أن هذا التصوّر سيكون مادة للنقاش السياسي بهدف تقريب المسافات بين المتحاورين للاتفاق على الاستراتيجية المناسبة التي تحمي البلد وتوفّر له مظلة الأمن المطلوبة".

 

معضلة حزب الله

عبدالله اسكندر/الحياة

مع تزايد المأزق العسكري والسياسي للنظام في سورية، يتزايد ارتفاع الصوت الايراني المعلن لوحدانية المعركة التي يخوضها النظام في دمشق. ويلقى هذا الصوت المرتفع صداه في لبنان، عبر «حزب الله». لا شك في طبيعة العلاقة الحيوية بين النظامين في دمشق وطهران التي استثمرت البلايين والجهود، في سورية وفي «حزب الله، من أجل أن تمد شبكة مصالحها الاستراتيجية الى شاطئ البحر المتوسط. ومع ازدياد المأزق للنظام السوري، بفعل استراتيجيته الدموية واقفاله لأبواب الحلول، تجد طهران ان مصلحتها الاستراتيجية تتهدد ايضاً. وما التصعيد الكلامي لإيران إلا رسالة للقول انها تطالب بحضورها في أي ترتيب لاحق للمستقبل السوري. فالنظام في دمشق آيل الى السقوط لا محالة، سواء طال الوقت أو قصر. وطهران تدرك هذا الاستنتاج وتعمل على أساسه، ومعها «حزب الله»، ذراعها في لبنان.

مثل هذا الاستنتاج يطرح على الحزب معضلة كبيرة لا يبدو، حتى الآن، انه في صدد مراجعة موقفه وأيديولوجيته من أجل التغلب عليها.

ترتبط هذه المعضلة بالظروف التي شُكل فيها الحزب، والوظيفة التي أريدت له، في الاطارين الاقليمي واللبناني. لكن هذه الظروف والوظيفة في طور تبدل كبير.

لقد نشأ الحزب كأداة في يدي الادارة السورية لوضعها في لبنان، استناداً الى المرجعية الشرعية لقسم من الشيعة الللبنانيين الذين قلدوا ولاية الفقيه، مع ما يعنيه ذلك من انفصال عن الوطنية اللبنانية.

وقد كانت الهيمنة السورية، مع الاستثمارات الايرانية، حامية لهذا الانفصال، على نحو بات معترفاً به حتى على المستوى الرسمي اللبناني، في اطار ما سمي «دعم المقاومة».

ثمة عاملان مهمان جديدان على هذا المعادلة، الاول يتمثل بمأزق النظام السوري الذي لم يعد قادراً حتى على حماية نفسه، ناهيك عن معادلة «دعم المقاومة» في لبنان. لا بل يتزايد تهديد هذه المعادلة مع اتساع الانشقاق الاهلي في سورية واتساع الاحتقان المذهبي الذي سينعكس بالضرورة على واقع الشيعة في لبنان، والذين يتحول انفصالهم السابق عن الوطنية اللبنانية من نقطة قوة الى نقطة ضعف.

وبالترابط مع تراخي نفوذ نظام دمشق، داخل سورية وفي لبنان، بدأت القوى السياسية اللبنانية «تتحرر» شيئا فشيئا من معادلة «دعم المقاومة»، وما ارتبط بها من سياسات. وتالياً باتت هذه القوى تطالب برفع يد هيمنة «حزب الله»، ليس فقط عن الشأن الحكومي وانما ايضا عن الشيعة انفسهم. وتمظهر هذا «التحرر» في سلوك رأس السلطة، سواء لجهة التعامل مع الخروقات السورية للحدود او بقرارات التصدي لعمليات مسلحة في المنطقة الخاضعة تقليدياً للنفوذ الامني المباشر لـ»حزب الله». وإن كان رفع الحزب للغطاء يعني ايضاً شعوره المتزايد بالحرج ازاء «تعدياته» على حقوق الدولة.

والأهم من كل هذا استبعاد معادلة « الجيش والشعب والمقاومة» من الاستراتيجية الدفاعية التي اقترحها رئيس الجمهورية، بعدما كانت عماد سياسات الحكومات وبياناتها الوزارية. ولقيت الدعوة الى استعادة قرار السلم والحرب في لبنان الى يدي الدولة تأييداً واسعاً من المتحاورين على طاولة الحوار الوطني. ما يعني ازدياد عزلة الحزب في هذا الشأن، او على الاقل وضعه امام تحدي التعامل مع هذا التغيير.

من الواضح ان لهجة الحزب لم تخف ازاء كل هذه المسائل، وما زال يتشدد اعلامياً في دعم النظام في دمشق وفي مواجهة الغرب واسرائيل، تماماً مثلما يفعل النظام في طهران. ولا يستبعد ان تكون الاهداف من هذا التصعيد متطابقة، وهي حفظ مكانة في الوضع الجديد، بعد سقوط النظام في دمشق. واذا كانت طهران تناور خارج اراضيها لحفظ مصالحها، فإن مصلحة الشيعة في لبنان، والذين يعتبر «حزب الله» انه ممثلهم، تبقى داخل لبنان او بالاحرى العودة اليه عبر مراجعة استراتيجية الانفصال عن الوطنية اللبنانية والانخراط مجدداً في هذه الوطنية، والفصل بين المرجعية الشرعية والمرجعية الوطنية.

المصدر : الحياة

 

النائب عماد الحوت: الأحداث الأمنية نتيجة لفوضى السلاح

موقع 14 آذار/كرمت رابطة الطلاب المسلمين في برجا الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية خلال احتفال رعاه جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان ممثلة بمسؤولة العلاقات العامة الدكتورة غنى بصبوص، وحضره الدكتور جميل حوحو ممثلا وزير المهجرين، النائب عماد الحوت، نشأت حمية ممثلا النائب محمد الحجار، رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في الجماعة الاسلامية الشيخ احمد عثمان، نائب رئيس بلدية برجا الدكتور علي البراج ومشايخ وشخصيات وأهالي الطلاب. استهل الاحتفال بآي من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني وكلمة للطالبة احسان عبد الستار ضو، ثم أشارت بصبوص الى ان "الانسان لا يصل الى حديقة النجاح من دون ان يمر بمحطات التعب، فالنجاح يشبه ضوء الصباح تراه مع شقشقة انتصاراته وتنصت الى تغريد انجازاته وتلمس نتائجه على ارض الواقع ولا يمكنك ان تحجب نوره"، مؤكدة "استعداد الجامعة لاستقبال الطلاب المتفوقين ليجدوا الاهتمام اللازم والخبرات العلمية التي تؤهلهم لنيل الشهادات ودخول سوق العمل".

وسلمت بصبوص والدكتور محمد الخطيب عشر منح من الجامعة للطلاب المتفوقين. ثم ألقى الحوت كلمة قال فيها :"إنها لفرحة كبيرة أن نلتقي اليوم لتكريم مجموعة من طلاب العلم، فمعيار تقدم الأمم ونهضتها العلم والأخلاق، فبورك نجاحكم أيها الشباب وهنيئا لأهلكم ووطنكم بكم عناصر جد وعمل". أضاف: "أيها الشباب، إن عليكم أمام ما منحكم الله من علم ثلاث واجبات، أن تبروا أهلكم وقد سهروا عليكم، وأن تحفظوا الجميل لمعلميكم وقد رافقوكم، وأن تبنوا أوطانكم بأن تكونوا صالحين مصلحين. قد يسألكم البعض عن قدوتكم في الحياة فأجيبوه قدوتنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وتلاميذ مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم، كونوا في طلب العلم كزيد بن ثابت وقد كان كاتبا للوحي وعمره ستة عشر سنة، وكونوا في الحكمة كجعفر بن ابي طالب وقد ترأس وفد المهاجرين الى نجاشي الحبشة وعمره خمس وعشرون عاما، وكونوا في الجرأة كمحمد الفاتح وقد فتح الله على يديه القسطنطينة وعمره اثنان وعشرون سنة، بل كونوا كرجب طيب اردوغان ومحمد مرسي من تلاميذ مدرسة النبي محمد في هذا العصر". وتابع: "يمر وطننا وأمتنا بمرحلة دقيقة ولكنها كآلام الولادة تنتج مستقبلا واعدا على عكس ما يحاول البعض أن يوهمنا به أو أن يفرضه علينا، وهذا يستدعي منا وضوحا في الرؤية ووعيا في التعامل مع الأحداث. الحدث الاول هو الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهل هناك أمر يستحق الغضب مثل كرامة رسول الله، ولكننا نحتاج أن تكون غضبتنا لله ولرسوله وليس لأنفسنا، فلا نغضب إلا بما يرضي الله ووفقا لأخلاق رسول الله وبما يفوت الفرصة على من صنع هذا الفيلم وروج له بأن يحقق أغراضه من نشر الفتنة في بلادنا والوقيعة بيننا وبين من لا ذنب له ليحاصر بذلك الربيع العربي الواعد، لذلك فإن غضبتنا على المستوى الشعبي ينبغي أن تتمثل باستنكار الإساءة دون فوضى، وبنشر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم كرد بليغ على الإساءة يزيد من أحباب النبي صلى الله عليه وسلم ويحرج أعداءه، أما على المستوى الرسمي فالحكومات العربية والإسلامية مطالبة بالموقف الحازم والمطالبة بتشريعات دولية تمنع التعرض لكرامات الأديان والرسل. وهنا يخطر بالبال سؤال، هل يقبل التعبير عن الغضب للإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم إن رافقه رفع صورٍ لقاتل الأطفال ومنتهك حرمات النساء في سوريا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لدم امرء مسلم أشد حرمة عند الله من الكعبة".

وقال: "الحدث الثاني هو طاولة الحوار التي انعقدت اليوم، واللبنانيون فعلا بحاجة الى أي حوار بين القوى السياسية يساهم في درء الفتنة، ولكن اللبنانيون لا ينتظرون من هذا الحوار أقل من أمرين، الأمر الأول الوصول الى استراتيجية دفاعية للدولة اللبنانية تنقل المقاومة والدفاع عن الوطن من حصرية خارج الدولة لتصبح حقا وواجبا على كل لبناني في إطار الدولة المقاومة، والأمر الثاني تأكيد التزام جميع فرقاء الحوار مشروع الدولة الواحدة لا مشروع ائتلاف دويلات. وهنا لا بد من الوقوف عند أحداث أمنية تدور هنا وهناك كنتيجة لفوضى السلاح، فنحن لم نقبل ولن نقبل بمثل هذه الحوادث التي تستفز اللبنانيين، ولم نقبل ولن نقبل بأن يقوم سلاح مهما كان عنوانه بالاستعراض في مناطق آمنة كالسعديات، وسنبقى نعمل ونطالب بتنقية منظومة الدفاع عن الوطن من مثل هذه الممارسات من خلال مشروع الدولة المقاومة وليس ائتلاف مقاومات". أضاف: "أما الحدث الثالث، فحكومة تبادل المغانم والمحاصصة، التي وإن لم نكن راضين عنها وعن طريقة تأليفها، إلا أن هذا لا يمنع أن نطالبها بالشفافية ما دامت موجودة، شفافية في ملف التنقيب عن الغاز والنفط الذي لا يزال عالقا بسبب الخلاف على حصص التعيينات لهيئته الناظمة، وشفافية في موضوع سلسلة الرتب والرواتب ومصادر تمويلها، فنحن لن نرضى من هذه الحكومة أن تعطي المواطن بيد ثم تسحب منه ما أعطته بيد أخرى، كما لن نرضى أن تتعامل الحكومة مع الواقع الإقتصادي بصيغة "من بعدي الطوفان" من خلال زيادة العجز العام في ظل الانكماش الاقتصادي مما قد يؤدي الى ما يشبه ما أصاب اليونان من خطر إفلاس الدولة". وختم الحوت: "أما الربيع العربي المقبل الى سوريا وفلسطين بإذن الله، فهما متلازمان، وسنبقى جميعا على عهدنا بدعم الشعب السوري في ثورته ونضاله لتحقيق هذا الربيع في بلده، لتستكمل بذلك عملية تحرر شعوب دول الطوق حول فلسطين، فتنطلق هذه الشعوب جميعا لدعم الشعب الفلسطيني لتحرير بيت المقدس ففلسطين لا يمكن أن تتحرر إلا من شعوب حرة، يا أمل الوطن والأمة، لا تسمحوا لأحد أن يدخل الخوف أو اليأس الى قلوبكم، فارفعوا رؤوسكم ووسعوا من طموحاتكم لنبني معا مجد وطننا وأمتنا".

ثم سلم الحوت الطلاب الهدايا والجوائز والشهادات.

 

السنيورة: ليعلن "حزب الله" بوضوح لبنانية سلاحه يفترض ان تكون للحكومة رؤية عن سياستها الإقتصادية والمالية

موقع 14 آذار/طالب رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة "حزب الله ان يكون له تصريح واضح غير ملتبس ان سلاحه لبناني ولن يستعمل لاغراض اقليمية ولن يكون بشكل من الاشكال خارج الارادة اللبنانية"، وقال: "نريد البدء بالحوار، والسلاح يجب ان يكون في كنف الدولة وان تكون الامرة فيه حصرا فيها، هذا الامر الذي نتوخاه من الحوار، والورقة التي قدمها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في جلسة الحوار الاخيرة بالنسبة للاستراتيجية الدفاعية ستكون مدار بحث ودراسة معمقة في مدلولات كل كلمة فيها".

ودان فيلم الاساءة للرسول، وانتقد بعض ردود الفعل عليه، وطالب الامم المتحدة "بإصدار شرعة تدين كل عمل يتعرض للرموز الدينية". واعتبر أن "الطريقة التي تتعاطى بها الحكومة مع ملف الأجور غير مدروسة"، وقال: "يفترض بالنهاية ان تكون هناك رؤية واضحة للحكومة عن سياستها الإقتصادية والمالية والنقدية وسياستها تجاه التضخم ومعدلات الفوائد ونسب النمو والتنمية".

كلام السنيورة جاء خلال ندوة صحافية عقدها على هامش استقباله وفودا صيداوية وجنوبية في مكتبه في الهلالية - صيدا، وقال بالنسبة إلى موضوع الاساءة الى الرسول: "لا بد من ان يعبر للمرة الالف عن ان هذا العمل لانتاج وبث هذا الفيلم عمل مرفوض مستنكر ومدان ومستغرب نحن كمسلمين هذا امر مرفوض من قبلنا وكعرب بكافة اطيافهم مسيحين ومسلمين وجميع الديانات السماوية ترفض مثل هذا العمل الذي لا يقصد منه الا للتشويه واثارة الفتنة واستدراج ردات الفعل الغاضبة والمتوترة بدون اي هدف . ونحن نرفض ايضا مثل هذا العمل ولو كان اتجاه اناس نختلف معهم كليا بالراي وفي الديانة ان يصار الى التعرض الى رموزهم هذا عمل تافه مغمور ليس له قيمة على الاطلاق من اي جهة كانت معمول كي يستدرج المسلمين الى ردات فعل ويحول انتباههم من مكان الى آخر".

أضاف: "يجب ان يعالج هذا الامر بالحكمة وبالهدوء وبعيدا عن الضجيج لانه من خلال الضجيج يصار الى اشهار الفيلم ويجعل الناس جمعا ترغب بمشاهدته فنكون نحن بطريقة او باخرى نلعب اللعبة التي اراد منها اولئك المحرضون واولئك الذين سعوا لخلق هذه الفتنة , الامر الثاني وهو مستغرب ايضا . هل يعقل شخص تافه او مجموعة من التافهين الذين انتجوا مثل هذا الفيلم الذي لا قيمة له على الاطبلاق من الافلام الساقطة ان ينجح بشد مليار و500 مليون شخص وان نسمح لانفسنا ان ننقاد لمثل هؤلاء الاشخاص. مواجهة هذا العمل حتما ليس بالظاهرات وليس باستخدامها سياسيا من اجل خدمة غرض زيد او عمر من الناس او يحاول ان يوظفها لمصلحة الذين يحاولون خطف قضايا العرب والمسلمين ويصورون للعالم بانهم هم الذين يدافعون عن الاسلام وعن الرسول وعن قضايا اخرى مثل القدس وغيرها .وقد قال الله في كتابه العزيز " ان كفيناك المستهزئين " يخاطب الرسول بذلك اي لا ترد عليهم وانما الله يحاسبهم".

وتابع: "لا يجوز لنا ان ننقاد لمن اراد ان يستدرجنا الى المكان والى ردة الفعل التي يريدها. نحن مع ان يصار الى العمل من خلال منظمات الامم المتحدة الى اصدار شرعة تدين مثل هذه الاعمال الساقطة وتدين اي عمل يمس وينال من كرامة رموز دينية . ليس هذا فنا وليست هذه حرية, ايضا نحن يجب ان نفهم ان من يقوم بهذا العمل انما يقصد ان يضعنا بموضع المواجهة امام المجتمعات العربية التي احيانا لا يخطر بالها ماهية هذا الفيلم ودلالالته او لا تولي هذا الامر اهمية , نحن نريد بعلاقتنا مع العالم لا نريد ان نخاف من العالم ولا نريد ان نخيف العالم قاعدة يجب ان نعمل عليها حتى فعليا يعود لنا راينا وموقعنا في علاقتنا مع العالم . هذا الامر قصدوا استخدامه من اجل ان يحيدوا بنا عن اهتماماتنا لا سيما في مرحلة مجيء زيارة البابا الى الشرق الاوسط وهذه الصورة التي اردنا ان نعطيها والتي نجحنا نحن كلبنانيين ان نعطيها للعالم حول ما يسمى بهذا العيش المشترك والانفتاح الذي نريده ان يكون واضحا للجميع واحترامنا للراي الاخر ايضا من جهة ثانية هناك من يسعى من اجل ان يحرف الناس في المنطقة العربية عن حركات الربيع العربي ويصور على ان هؤلاء هم انفسهم الذين يقومون بكل هذه الاعمال يتظاهرون ويحرقون ويقومون باعمال عنف وتخريب واذا قمنا بحرق مطاعم مثلا نكون بذلك ساعدنا في شهرة الفيلم اكثر ولم ننصف الرسول وبالتالي نكون اذينا اقتصادنا وتسببنا بتفنيش 50 موظفا. ليس هكذا تعالج الامور وانما تعالج بطريقة افضل وتوصل الى نتيجة وبدون ان نستدرج الى المكان الذي يريدونه من قاموا بصناعة هذا الفيلم المسيء".

وفي موضوع الحوار والسلاح قال: "الحوار بالنسبة لنا عمل ايماني لان هذه الوسيلة هي التي تمكننا من ان نطرح وجهات نظرنا ونستمع بكل احترام الى الراي الاخر ونحاول ان نصل واياه الى قناعات مشتركة بما يخدم بلدنا وبما يخدم اقتصادنا ومستقبل ابنائنا لانه ليس من خلال رفض الاخر او اقصائه او ادانته او ما يسمى بالطريقة التي درج البعض عليها انه اذا راى شخص نختلف معه بالراي فما اسهل توجيه تهمة الخيانة له .نحن وصلنا الى قناعات وبعد تجارب مريرة عانينا منها في لبنان ما عانيناه خلال عدة عقود بان ليس هناك من طريقة الا من خلال الحوار ان نبسط يدنا الى الاخر ان نحاول ان نحتضنه ونحاول ايضا ان نطرح معه الافكار التي يمكن ان توصل الى نتيجة. في هذا الموضوع ما زال لدينا قضية عالقة والتي هي سلاح حزب الله علما ان القضايا الاخرى التي اتفقنا عليها في جلسات الحوار الماضية منذ العام 2006 وحتى الان لم يصار الى حلحلة اي منها ولم يجر التعاون من اجل تحقيقها اكان موضوع المحكمة وتسليم المتهميمن ام كان في موضوع ترسيم الحدود ام كان في سلاح الفلسطيني خارج وداخل المخيمات ام في موضوع السلاح الذي بدا ياخذ صفات اخرى فبعد ان كان هذا السلاح سلاح المقاومة بعد ان موجها تحديدا نحو العدو الاسرائيلي من اجل طر ده من لبنان عندما كان محتلا وهو الامر الذي نجح حزب الله من خلال الشعب اللبناني وتضحياته وهذه التعاون والتضامن الكبير الذي جرى بين اللبنانيين نجحنا في اخراج الاسرائيلي من لبنان في العام 2000".

أضاف السنيورة: "ما زالت لدينا نقطتين عالقتين وهما موضوع قرية الغجر شمال قرية الغجر التي هي ارض لبنانية محتلة وايضا مزارع شبعا الموجودة حتى الان لكن اسرائيل تطعن بكونها لبنانية وسوريا ايضا لا تعترف بلبنانية مزارع شبعا وهو الامر الذي اختلفنا انذاك عندما كنا نطالب في العام 2006 من اجل اخراج اسرائيل من مزارع شبعا وطالبنا ان يصار الى ان تتولى الامم المتحدة الاشراف والحلول مكان العدو الاسرائيلي في منطقة مزارع شبعا ولم يقف معنا احد ان كان من الاميركيين وطبيعي اسرائيل حتما لا تقف معنا والغريب لا سوريا ولا ايران ولا حزب الله كانوا يمشون بهذا الموضوع، طبيعي كما ظهر انه المقصود من ذلك ان تبقى القضية غير محسومة وتستعمل ورقة من اجل الاخذ والرد وهذا الذي ظهر بعد مرور ست سنوات على انتهاء المعارك انذاك".

وتابع: "مشكلة السلاح شهدنا على مدى هذه السنوات الماضية كيف تتحول وجهة هذا السلاح للداخل وراينا كيف تم استعماله لا سيما في العام 2008 و2010 والقمصان السود وغيرها ومحاولة الغاء نتائج الانتخابات التي جرت في 2009 والتصريحات بين الحين والاخر بان سلاح حزب اله حاضر كي يستعمل في مواضيع اقليمية اذا حصل هناك هجوم من قبل اسرائيل على ايران , نحن اوضحنا في اكثر من مناسبة من سنوات طويلة نحن موقفنا نريج ان نبني وايران علاقات مبنية على الصداقة والاحترام وليس من مصلحة لا ايران ولا الشعوب العربية ولا اي بلد عربي ان يكون هناك صدام بين اي منها او بينها جميعا لكن نريدها ان تكون بلدا صديقا نبني واياه علاقات صحيحة وودية لكن في هذا الموضوع نحن ايضا نرفض اي اعتداء على ايران من اي جهة من اسرائيل او من غير اسرائيل. نحن موقفنا حازم في هذا الشان ندين اي عمل للاعتداء على ايران لكن هذا الامر لا يعني ان يصبح بلدنا منصة لاطلاق الصواريخ وساحة تستعمل من اجل التصادم نحن نرفض هذا ونرفض ان يكون سلاح حزب الله سلاحا اقليميا يستعمل من اجل خدمة مصالح اقليمية او معارك اقليمية ولذلك نحن ازاء هذه التصريحات والتي حاول البعض ان يتنصل منها حاول البعض ان يبدي رايه فيها ونحن نقدر هذه المبادرة لدولة الرئيس بان قام بهذا التوضيح لكن المطلوب من حزب الله ان يقدم هو تصريحا واضحا غير ملتبس ان سلاحه لبناني ولن يستعمل لاغراض اقليمية ولا بشكل من الاشكال خارج الارادة اللبنانية حتى نستطيع البدء بالحوار, لاننا نحن معه على موضوع السلاح لدينا قضايا غير منتهية ويجب ان تعالج ولا نستطيع ان يكون هناك ارادتين او سلطتين في بقعة واحدة، في القران الكريم يقول الله عز وجل " لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا "(عن الارض والسماء). نحن نقول ان هذا السلاح بالنهاية يجب ان يكون في كنف الدولة وان تكون الامرة فيه ايضا محسومة حصرا بالدولة هذا الامر الذي نتوخاه من الحوار".

وقال: مستمرون بالحوار ومنفتحون ونعتقد ان هذه هي الطريقة الطريقة الوحيدة التي يمكن ان نعالج فيها المسائل التي نمر بها ولكن على اساس واضح وصريح باننا يجب ان نلتزم باحكام الدستور، هذا الدستور الذي هو فعليا يختصر كيفية العلاقة التي يجب ان تسود بين اللبنانيين. لا نستطيع ان نكرر تجارب الماضي ولا ان نعرض بلدنا الى مخاطر غير محمودة وفي ظل ظروف شديدة الصعوبة وشديدة التاثير ونتائجها جدا سلبية على بلدنا وعلى المنطقة وهذا الامر الذي نريده ان يكون واضحا من خلال الحوار ونحن مستمرون بالحوار وهذه الجلسة التي قدم فيها فخامة الرئيس الورقة في هذا الشان والتي هي ستكون مدار بحث و دراسة معمقة في مدلولات كل كلمة فيها لان امرا اساسيا يجب ان يحكم كل تصرفاتنا في الفترة القادمة ويوصلنا حقيقة الى الالتزام بالدستور اللبناني وان هناك سلطة وحيدة لا بديل عنها ولا منافس لها وهي سلطة الدولة اللبنانية الحصرية في موضوع الامن وموضوع الدفاع عن لبنان وحمايته وموضوع كيفية الدفاع عنه".

وردا على سؤال عن السياسة الاقتصادية والمالية للحكومة وطريقة تعاطيها في موضوع سلسلة الرتب والرواتب قال السنيورة: "هناك مثل لبناني يقول من جرب المجرب يكون عقله مخربا . نحن يجب ان ننطلق بداية من انه واجب اي حكومة واي سلطة تشريعية أن تضع همها الأول والأخير هو كيفية تحسين مستويات ونوعية عيش الناس وان تقدم لهم الأمن والأمان وان توفر لهم فرص العمل والعيش الرغد ، وان يكون العمل ميسرا للناس، وان تأخذ بعين الاعتبار التغير في الظروف الاقتصادية وفي الأسعار وفي نسب التضخم حتى تستطيع في النهاية ان تؤمن للناس مداخيل يمكن لهم ان يعيشوا فيها عيشا كريما ، هذا الهم الأول والأساس لأي حكومة . لكن هذا الأمر يقتضي ان يعالج هذا الأمر وان تتبع اسلياسات وتتخذ الاجراءات الكفيلة بالوصول الى هذا الأمر دون عوائق ودون نتائج سلبية".

أضاف: "نحن مررنا بتجارب في الماضي عندما تم اول تعديل لسلسلة الرواتب والأجور كان ذلك في العام 1991 ولم تكن مدروسة بشكل سليم والتي اتت بنتيجتها بطريقة عشوائية وغير مدروسة على الاطلاق وفيها خفة، وكان نتيجتها ان لبنان سعر بذلك ما يسمى مستويات التضخم وعدم الاستقرار في العملة الوطنية ، وبالتالي كل اللبنانيين قطعوا اصابعهم نتيجة هذه التجربة المريرة . ثم قمنا بعدة عمليات لاحقة بعد ذلك منها محاولة سنة 1998 والتي كان يفترض انذاك ان تكون هناك سلسلة رواتب جديدة لكل العاملين في مؤسسات الدولة ودوائرها والتي كان يفترض ان يكون فيها عدد من الاجراءات الاصلاحية والتي آنذاك بقرار من فخامة الرئيس آنذاك اميل لحود وكان قد اتخذ للتو ، أصر على الغاء كل الاجراءات الاصلاحية التي كانت موجودة مع السلسلة والتي وصلت الى أبواب مجلس النواب لا الى أبواب الهيئة العامة ، وكان يفترض أن يصار الى اقرارها في التالي مع الاصلاحات وكان نتيجتها ان اقرت السلسلة والزيادة في الرواتب والأجور ولكن لم تقر اي اصلاحات، أي انها لم تؤدي فعليا الى تحسين اداء الاقتصاد وانتاجيته وظروف العمل".

أضاف: "نحن الآن نرى ان هذه الحكومة التي شهدناها في أكثر من مناسبة كيف عالجت الأمور الاقتصادية، اذا كان مرسوم زيادة الأجور للقطاع الخاص قاموا باعداده ثلاث مرات وخربطوا فيه ولم يحصل بتاريخ الدولة اللبنانية هذا الأمر. بينما جاءوا لموضوع السلسلة واقدموا على ان يوافقوا عليها بالتجزئة ، قاموا باجراءات اول مرة وثاني مرة ، واحدة للقضاة وثانية للأساتذة الجامعيين وبعدها للسلسلة ، وتبين بعدها انهم لم يدرسوا السلسلة ولا يعرفون ماذا تكلف ولا يعرفون ايضا ما هي نتائجها وبالتالي انه والله التزمنا. هذا الأمر لا يتم هكذا ، لا يجوز هذه النتيجة انه نريد ان نزيد ، صحيح نريد ان نزيد ، لكن ما اخافه دائما هو ان نعطي المواطن باليمين ونأخذ منه اكثر باليسار ، اكان ذلك ببعض الضرائب ام كان ذلك بالتضخم ، التصخم هو اخطر وافظع ضريبة يدفعها المواطن ، لكن الفرق ان التضخم لا يمر عبر مجلس النواب ولا يحتاج الى اذن من مجلس النواب ولا من احد ، يجلس على طاولة الطعام ويجلس على المخدة ، ويدخل في حياة المواطن اللبناني ، وبالنهاية يكون المواطن اللبناني ما اخذهم من جهة صرفهم من جهة ثانية. لماذا ، لأنه لم تكن هناك عملية دراسة حقيقية لهذا الشأن".

وتابع: "ما قلناه أن هذا الموضوع لا يتم بهذه الطريقة ولا تعالج الأمور بهذه الطريقة. كان يفترض بالنهاية ان تكون هناك رؤية واضحة للحكومة فيما يختص بموضوع ما هي سياستها الإقتصادية والمالية والنقدية بهذا الشأن وما سياستها تجاه التضخم ومعدلات الفوائد ونسب النمو والتنمية ، كلها هذه قضايا المفروض ان تضعها الحكومة ، لكن حتى الآن الوزراء المعنيون يقولون نحن لا نعرف كم ستكلف .. فدخلوا بها بالتجزئة ، ويعرف القاصي والداني اننا حذرنا الحكومة في الهيئة العامة لمجلس النواب عندما اقرت سلسلة رواتب القضاة ، حذرنا الحكومة فلم تفهم الدرس .. وحذرنا الحكومة مرة ثانية عندما اقرت سلسلة رواتب الأساتذة الذين كانت تفصل ، كانت في الماضي هكذا يقول المعلمون الثانويون اننا والأساتذة الجامعيون كانت تفصل مستويات الرواتب العائدة الينا ست درجات ، الآن اصبحت 52 درجة .. وانا سمعتها من السيد نعمة محفوظ يقول نحن لم نطالب بسلسلة ، وانما كنا نطالب بأن نحصل على غلاء معيشة ، ولكن ماذا كانت النتيجة ، انهم عندما رأوا غيرهم اخذ سلسلة طبيعي ان يطالبوا بالسلسلة وهكذا كان".

وقال: "هذا الأمر يجب ان تعاد دراسته بطريقة واعية ، الآن هذا دخل اتون المزايدات والكلام ، وساعة رئيس الحكومة يقول نحن ملتزمون بالسلسلة ، بينما في هيئة الحوار قال كلاما مختلفا، والآخرون ايضا. هذا الأمر لم يعد بالامكان ان تعالج القضايا الاقتصادية والمالية بهذه الخفة التي تعالج بها ، هذه تقتضي لمعالجتها موقفا وطنيا على صعيد كل اللبنانيين لإدراك المخاطر واتخاذ القرار الذي يؤدي حقيقة الى ان يكون الجميع متساوون في الحصول على حقوقهم ولكن أيضا بالطريقة التي يستطيع الاقتصاد تحملها وتستطيع المالية العامة ان تتحملها ، وان لا تخل بالاستقرار النقدي في البلاد ولا تؤدي الى ارتفاع معدلات الفوائد ولا تؤدي الى ارتفاع معدلات التضخم. نتكلم هذا في الوقت الذي هذا البلد يعاني من انخفاض كبير جدا في مستويات او معدلات النمو الاقتصادي، فبعد ان كانت لدينا معدلات نمو اقتصادي بنسبة 8.5 % على مدى السنوات الماضية انخفضت الى 1.5 % وربما اقل من ذلك ، وبعد ان كان لدينا ايضا ما يسمى فائضا في ميزان المدفوعات ، اي كم يأتي الى لبنان اموال وكيف يخرج منه اموال ان كان تحويلات او ان كان بالتجارة ، اي كم نصدر وكم نستورد. كان لدينا دائما فائض في ميزان المدفوعات ، الآن لدينا عجز في ميزان المدفوعات".

أضاف: "العالم كله الآن في الدنيا كلها يسير في تيار ولبنان لوحده يسير في تيار ، كل العالم يسير باتجاه التقشف، باتجاه ادارة اصلب واسلم للأوضاع المالية ومحاولة الاقلال من العجز ، ولا يوجد غير لبنان الذي اصبحت فيه المالية العامة هي في ظل سنة انتخابات ، كل واحد هذا ماذا يريد امرر له وهذا ماذا يريد اعطيه وكأنه واحد يمسك بدفتر شيكات ويوقع وانتهى. وبعدها ماذا يحدث ، وكأنه الواحد لا يسأل عن العواقب التي يمكن ان تترتب على هذا الأمر".

وتابع: "هناك أمران، يجب أن نكون واعين تمام الوعي اليهما: انصاف ابناء وطننا والعاملين في الشأن العام والعاملين في ادارات الدولة ومؤسسات وايضا المتقاعدين ، يجب ان ننصفهم وان لا نكذب عليهم، وان لا نعطيهم شيئا الذي يظنونه خيرا ثم ينقلب الى شر لهم . والأمر الثاني أن علينا ان نرى كم نحن قادرين، في هذا الظرف يجب أن نتمتع بقدرة عالية من الرصانة والحكمة والروية في التعامل مع الأمور . نحن ليس لدينا اشرعة تستطيع ان تقاوم العواصف الكبيرة ، فلذلك نحتاج الى هذه الحكمة في هذه الفترة حتى لا نعرض بلدنا والاستقرار النقدي والنمو الاقتصادي وايضا الاستثمار في لبنان والتنافسية للاقتصاد اللبناني للخطر. وهناك امر ثان، ان كل بلد يحاول دائما ان يحافظ على التنافسية الصحيحة لإقتصاده وانا لم ارى ان هذه السلسلة فيها ولو درجة بسيطة من الاصلاحات التي تزيد الإنتاجية للادارة. في النهاية كل جسم المؤسسات ان كان من الموظفين الى المعلمين الى الأساتذة الى القضاة الى العسكر كلهم في خدمة من ، في خدمة الشعب اللبناني والشعب اللبناني هو الذي يدفع لهم اجورهم ويؤمن لهم مستوى عيشهم ومستقبلهم، واذا كان الشعب اللبناني لا يحصل على خدمة افضل ونوعية أحسن من الخدمات، سيسأل لماذا افعل هذا الشيء، تحملوني اعباء حالية ومستقبلية ونرتب على كاهل اللبنانيين وابنائنا في المستقبل اعباء ضخمة وكبيرة جدا بانتظار ماذا، بانتظار أن نحسن الأداء وعندما نحسن الأداء نزيد جاذبية الاقتصاد اللبناني وقدرته على النمو وقدرته على جذب الاستثمارات. اذا لم يحدث هذا، فماذا نكون نفعل؟" وقال: "في الماضي كانت هناك محاولات سابقة أجهضت للأسباب المعروفة من قبل فخامة الرئيس اميل لحود . والآن ماذا؟ طبيعي عندما قام الرئيس لحود بما قام به كان هو في ذهنه انه يريد ان يحقق اصلاحات اكثر بكثير ويريد ان ينجز ، وبالرغم من ان هذا الأمر نقل له اننا اذا الآن ضيعنا الفرصة تضيع مرة وغدا نستخدمها. ولكن قبل ان نقوم بكل ذلك علينا ان نرى كيف نزيد انتاجية الاقتصاد اللبناني ونحسن تنافسيته والا نكون نرمي انفسنا في المجهول المعلوم".

 

لتوضيح المعلومات الأمنية عن محاولات الإغتيال أمام الشعب اللبناني... زهرا: على عون في زيارته لجزين أن يضع إكليلا في سجد حيث استشهد سامر حنا

أشار عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، الى أن محاولات عدة جرت لإغتياله "وعلى الأقل محاولتين في المرحلة الأخيرة وصلتنا معلومات عنهما بعدما حصلتا وتبين ان هناك اصرار على الملاحقة، حيث انهم كمنوا ولكنهم لم يتمكنوا من قتلي. وقد وصلتنا معلومات دقيقة وموثوقة ومؤكدة عن محاولات سابقة ايضا ولذلك اصر د ." سمير جعجع ان يكون مكان اقامتي الدائم في معراب".

زهرا لفت في حديث على محطة mtv الى أنه "تبين أن "المحاولات التي تعرض لها جعجع والنائب بطرس حرب لا علاقة لها بخلية "الجوني" ولدينا معطيات اخرى تؤكد أن نائبا آخر في "القوات" معرض للاغتيال وهو الزميل جورج عدوان واذا ثبت ان الشخصيات الواردة اسماءها مستهدفة ولم تبلع فيجب ساعتئذ المحاسبة؟ ويصح ساعتها ان نتكل على الله لان حزبه لا يساعدنا".

زهرا اضاف: "ما تسرب من معلومات عن خلية الجوني أنهم تلقوا دروسا فقهية وتأثروا بها ومن الممكن أنهم ذهبوا لحد التكفير، واطالب بوضع كل تلك الحقائق أمام الشعب اللبناني، وكان هناك مخطط لاستهداف قضاة وليس فقط نواب ورجال سياسيين، لذلك يجب وضع كل تلك المعلومات أمام الشعب اللبناني وما دام افراد الخلية موقوفين فلا خوف على مسار التحقيق".

وإذ حيا زهرا رئيس الجمهورية ميشال سليمان، على الإجراءات الأمنية المتخذة، أوضح أن "عملية أمنية واحدة لا ترسخ الإستقرار ولا تعيد الطمأنينة الى النفوس، ومطلوب ان تكفي في هذا الإتجاه خصوصا وان ما حصل لغاية الآن مبادرات ايجابية ولكنها ليست كافية في ضوء عمليات الخطف والسرقة المتكررة".

في سياق منفصل، وحول تصور الرئيس سليمان عن الإستراتيجية الدفاعية، أوضح زهرا أننا "ما زلنا نظن ان حزب الله ما زال غير مستعد لمناقشة سلاحه معتبرا أن "الرئيس حاول تحريك الركود في هذا الإطار فطرح ورقته ولكننا ما زلنا بانتظار القراءة الأهم وهي قراءة حزب الله للإستراتيجية الدفاعية".

وتابع زهرا: "هذه المقاومة اصبحت اكبر من دولة وهي تتمتع باستقلالية سياسية واقتصادية ودفاعية وعسكرية وهي دويلة ضمن دولة ومن هنا لا زلنا نظن ان حزب الله لا يزال غير مستعد للنقاش في سلاحه والرئيس يحاول تحريك الركود في هذا الموضوع وان كنا نتمنى أن يبقى حكما وملجأ للجميع، والسيد حسن نصرالله قدم تصورا لأسباب المقاومة وحمل السلاح في ظل الأخطار العدوة للإسرائيليين ولكنه لم يقدم أي فترة زمنية لبقاء هذا السلاح وهذه المقاومة أصبحت أكبر من الدولة والحزب ليس جاهزا لمناقشة امر سلاحه بعد".

واستطرد: "سوف يتابع المجتمعون على طاولة الحوار تلبية دعوات الرئيس سليمان وسيقعون برتابة الحديث والتصور حول الموضوع ولكن حزب الله لن يناقش استراتيجيته الدفاعية أو يتخلى عن سلاحه".

وأكد زهرا أن "مقاطعة رئيس حزب "القوات" د. سمير جعجع جلسات الحوار مستمرة إلى أن يتبين للقوات أن "حزب الله" أصبح جاهزاً لمعالجة موضوع السلاح بشكلٍ جدي، والموافقة على إقرار استراتيجية دفاعية تلحظ بشكلٍ أساسي مرجعية الدولة في قرار السلم والحرب، على أن يكون "حزب الله" جزءاً من هذه الاستراتيجية".

زهرا سأل: "من درب حزب الله كي يقول عون انه لا يوجد حرسا ثوريا ايرانيا؟ معروف ان حزب الله هو حزب مؤدلج ومسلح ولديه مشاريع ابعد من لبنان ومن مولهم وسلحهم يقول علنا انه هو من يعطيهم الاوامر ، ومن الغباء أن يسأل أحد أين هو الحرس الثوري خصوصا بعد الإعتراف الإيراني بذلك و الكل يعرف اين هو موجود وماذا يجري على الخط العسكري في المرفأ والمطار ، والعماد ميشال عون يستعمل أسبابا تخفيفية للدفاع عن حزب السلاح وأنا طلبت من النائب ألان عون أن يصارح خاله ويدله على الحرس الثوري الإيراني".

زهرا قال: "مبروك على عون انقاذ جماعته في ورقة التفاهم من الخوف من سلاح حزب الله وقوله هذا مزحة لان حزب الله ينفذ اوامر الولي الفقيه وليس مضمون ورقة التفاهم، وحين خطف يوسف بشارة قال ابن عمه"خطفوه حيث وقعوا ورقة التفاهم في مار مخايل" ! ،والمسيحي لا يسترضي ولا يتزلف ولا يترجى ولا يمكن أن يعيش "اقلويته" بل يعيش بكرامته وارادته ولذلك نحن في القوات اللبنانية أخذنا مسارا آخرا في هذا الأمر".

وأشار زهرا، من جهة أخرى، إلى أنّ "قوى "8 آذار" هي من لها مصلحة في تأجيل الانتخابات"، لافتاً إلى أنّ "استطلاعات الرأي تؤكّد تقدم قوى "14 آذار". واستغرب قول البعض إنّ "الأخيرة تسببت بفقدان النصاب في جلسة اللجان المشتركة بعد ساعتين ونصف ومن المعيب على النائب ابراهيم كنعان كلامه عن تطيير النصاب في مجلس النواب أخيرا خصوصا انه نائب منذ 7 سنوات، وبالتالي لا يمكن ان يقر قانون انتخابي للبلاد في جلسة لجان وبالطريقة التي يحاولون أن يصوروها وقد اعيد الى الحكومة لان وزير الخارجية لم يوقعه.

زهرا اشار الى "اننا نحن جلبنا موافقة حلفائنا على مشروع الدوائر الصغرى ويبقى الدرس في تفاصيل تقسيم الدوائر ، وقانون الانتخابات لا يمر ببلفة من هنا أو تسوية من هناك لأنه قانون على مساحة الوطن، ونحن مصرون على احترام المواعيد الدستورية والقانونية"، مؤكدا "اننا ذاهبون الى الإنتخابات النيابية بالقانون الإنتخابي الذي سيقرّ والعمل السياسي بحاجة لوضوح وليس كما يتصرف الفريق الآخر واقدر النائبين نعمة أبي نصر وألان عون بالرغم من الضغط الذي يتعرض له الأخير في تياره وفريقه والغبن اللاحق به لحساب آخرين...".

وعن تمويل سلسلة الرتب والرواتب رأى زهرا ان "هذا الفريق وصل إلى درجة رشوة الناس من جيويهم والنواب لا يتقاضون رواتب بل تعويضات تقر في مجلس النواب وقد أوقعوا الناس في متاهة، وسأرسل اقتراحين لتمليك المخالفات مقابل دفع ثمنها المحدد من المرجع الصالح لتحديد المبلغ وهو المحاكم العقارية في كل قضاء، بالإضافة الى وضع رسوم وضرائب على السجائر والكحول المستوردة وسأتقدم بهذين الإقتراحين خلال يومين وهما قادرين على تأمين 2000 مليار ليرة للخزينة".

زهرا رأى ان "الكلام عن رأي سياسي مرتقب للبطريرك هو محاولة لتوريط بكركي بما لا تريد ان تتورط فيه، ومن يبني حساباته وخصوصا ما رأيناه أخيرا في بعض الوسائل الصحافية، على فرضيات اهتزاز العلاقة بين جعجع وحلفائه من سعد الحريري وفؤاد السنيورة وامين الجميل وغيرهم... فحرير سيلبس، وسنحاول ألا نعود إلى قانون الستين ولكن اذا عجز مجلس النواب عن اقرار قانون جديد فلن نرضى بعدم اجراء الإنتخابات لاننا حريصون على المواعيد الدستورية".

وقال: "كنا ولا زلنا نقول ان هذه الحكومة لا يمكنها الإستمرار مع طرحنا الإتيان بحكومة حيادية لإدارة البلاد و لا يمكن أن نتخيل وضعا أسوأ من الوضع الذي نعيشه اليوم في ظل هذه الحكومة على كل الصعد". من جهة أخرى، وحول الإنتخابات النيابية، أوضح أن "التأجيل اتى من الحكومة قبل اي كان وفريق وقد كان جديرا بها اعداد القانون قبل اكثر من سنة،و فريق 8 آذار قادر على تطيير الإنتخابات النيابية في أقل من ربع ساعة". ورأى ان كرامة الإنسان واحترام الأديان لا يتجزّآن والذي يحرك الشارع ويقوم بما يقوم به من أعمال عنفية ألا يمكنه أن يجيّر عشرة للتظاهر أمام السفرات، تنديدا وبكل حضارة، رفضا لهذا الفيلم السفيه والسيء على كل المستويات؟ وعن دفاع النائب ميشال عون عن نصرالله وكل ما يقوله ويقوم به، فكل الناس الذين يفهمون ويسمعون ما يقوله النائب ميشال عون يتمنون لو انه لا يتكلم. واضاف: "من المفروض على ميشال عون خلال زيارته إلى جزين أن يمرّ على تلة سجد لوضع إكليلا من الزهر حيث استشهد النقيب سامر حنا، وعليه المرور 12 مرة في زحلة وسائر المناطق لإقناع الناس في خطه وفي اسباب وقوفه الى جانب ذلك النظام السوري الذي يقتل مواطنيه كل يوم، وهذا النظام (النظام السوري) سقط ويبقى تحديد متى ستجري مراسم دفنه وكل من يعتدي على الأراضي اللبنانية يجب أن يواجه ويقمع في أي طرف كان"، مشددا على ان "البلاد ليست فقيرة بل هي سائبة ورغم كل ذلك لا تزال البلاد "واقفة على إجريها".

فريق موقع القوات اللبنانية

 

ميقاتي إلى نيويورك «على متن» النأي بالنفس ويلتقي قادة دوليين

بيروت - «الراي» /يحتلّ الهمّ الأمني صدارة الاهتمامات في لبنان الذي يعيش في الايام المقبلة ما يشبه «استراحة» سياسية تفرضها «اجندة الأسفار» الرئاسية، وذلك في موازاة مواصلة القوى الامنية اجراءاتها في مناطق مختلفة على خطيْ تسديد «ضربة قاضية» لعصابات الخطف «على الفدية» ومواكبة التظاهرات الاحتجاجية على «فيلم براءة المسلمين» والرسوم التي نشرتها مجلة «شارلي ايبدو» الفرنسية والمسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم. وفي حين شهدت مدينة بنت جبيل (الجنوب) عصر امس رابع جولة من التظاهرات التي دعا اليها الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله تحت شعار «لبيك يا رسول الله»، بدا المشهد السياسي على مشارف «عطلة» ستنسحب على مجلس الوزراء الذي سيعلّق اجتماعاته لنحو اسبوعين في ظل مغادرة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس الى نيويورك للمشاركة في افتتاح الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة، علماً ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يتوجّه الاحد المقبل الى البيرو حيث يشارك في القمة العربية ـ اللاتينية ومنها يستكمل جولة تشمل الارجنتين والباراغواي وتستمر ثمانية ايام. وتتجه الانظار الى كلمة لبنان التي يلقيها الرئيس ميقاتي امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في السادسة من مساء يوم الخميس المقبل بتوقيت نيويورك (طلب نقلها من قبل الظهر تفادياً لأي ارباكات يرتبها القاء المندوب الإسرائيلي كلمته قبل لبنان مباشرة)، وسط معلومات عن انه سيلتزم سقف سياسة النأي بالنفس التي تنتهجها حكومته حيال الازمة السورية، على ان يتطرّق الى موضوع النازحين السوريين الذين ينخرط لبنان في ايوائهم وتقديم المعونة لهم مع حاجته الى مساعدة المجتمع الدولي لتحمل التكاليف المترتبة على وجودهم على الاراضي اللبنانية.

وفي موازاة كلمة ميقاتي المنتظرة، تترقب الدوائر السياسية اللقاءات التي سيعقدها مع عدد من الشخصيات ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال الجمعية العامة. ورغم حرص رئيس الوزراء اللبناني على التكتم على طبيعة هذه الاجتماعات، اشارت تقارير الى أن بين هذه المواعيد موعد مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لم يتحدد بعد، إضافة إلى لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون غداً في حفل الاستقبال الذي يقيمه الاول لرؤساء الوفود الرسمية، اضافة الى اجتماع مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد غد، عند الاحتفال بافتتاح أعمال الجمعية العامة.

وسبق زيارة ميقاتي لنيويورك استقباله السفيرة الاميركية في بيروت التي زارت السرايا الحكومية للمرة الرابعة في غضون اسبوعين، حيث جرت مناقشة التحضيرات لزيارة رئيس الحكومة، الى جانب الملف الأمني في ضوء المخاطر على سفارات الولايات المتحدة في عدد من الدول على خلفية فيلم «براءة المسلمين» كما على المصالح الاميركية التي تم استهدافها في مسقط ميقاتي في طرابلس قبل عشرة أيام من خلال حرق مطعم kfc الذي تم التعرّض لفرع آخر له بالرصاص بعد ايام في النبطية (الجنوب).

وفي «الاستراحة» السياسية التي تشبه «الوقت المستقطع»، سيبقى التصور الذي قدّمه رئيس الجمهورية للاستراتيجية الوطنية للدفاع (اي سلاح «حزب الله») خلال جلسة الحوار يوم الخميس الماضي في «الغربال» السياسي. وفي حين قاربت قوى 8 آذار ورقة سليمان بحذر، بدا فريق 14 آذار متريثاً رغم ارتسام موقف لأطرافه راوح بين التركيز على ايجابية إقرار «حزب الله» بان سلاحه صار «على الطاولة» وعلى أن تصوُّر رئيس الجمهورية يتمحور حول خلاصة تثبيت الإمرة المبدئية للجيش في الاستراتيجية الدفاعية، وبين تحفظ مردّه الى عدم الوضوح في ما اذا كان سلاح المقاومة من ضمن ورقة سليمان سيبقى كيانا مستقلا يعمل بإمرة الدولة أم سيتم تسليمه الى الدولة.

وكان لافتاً في غمرة تركيز قوى المعارضة على ان «حزب الله» لم يتعهّد على طاولة الحوار بعدم الدخول على خطّ أيّ مواجهة عسكريّة اسرائيلية ـ ايرانية قد تقع، ما نقله قريبون من رئيس الجمهورية من انه قال خلال النقاشات التي جرت في جلسة يوم الخميس الحوارية مع رئيس كتلة «المستقبل» البرلمانية فؤاد السنيورة ونائب رئيس البرلمان فريد مكاري ان وظيفة سلاح «حزب الله» هي «الدفاع عن لبنان وليس عن ايران ولا عن سورية نظاما او معارضة، اما آلية استخدام هذا السلاح فيمكن مناقشتها بعد درس التصوُّر الذي طرحته للاستراتيجية الدفاعية».

ويذكر ان تصور رئيس الجمهورية طرح «التوافق على الأطر والآليات المناسبة لاستعمال سلاح المقاومة ولتحديد إمرته، ولاقرار وضعه بتصرف الجيش المولج حصراً باستعمال عناصر القوة، وذلك لدعمه في تنفيذ خططه العسكرية، مع تأكيد ان عمل المقاومة لا يبدأ إلا بعد الاحتلال»، لاحظاً المخاطر على لبنان، «ولاسيما العدو الاسرائيلي، والمجموعات الارهابية، والسلاح المنتشر عشوائيا بين ايدي المواطنين والاحزاب والمنظمات والفصائل واللاجئين الفلسطينيين»، مقترحاً لمواجهتها «تعزيز قدرات الدولة عسكريا وسياسيا واقتصاديا وديبلوماسيا واعلاميا وتربويا، وضمن استراتيجية متكاملة عمادها الجيش».

وحدد التصور مرتكزات الاستراتيجية الدفاعية «بالتمسك باتفاقية الهدنة، والزام اسرائيل بتطبيق القرار 1701 بجميع مندرجاته، وتفعيل حضور لبنان الدولي، وبناء مؤسسات الدولة وبسط سلطتها، وتعزيز القدرة العسكرية عن طريق قانون برنامج متوسط الامد لتسليح الجيش، والتوافق على الاطر والآليات المناسبة لاستعمال سلاح المقاومة ولتحديد امرته».

 

الاخطر من المرتهنين لسوريا هو صمت بعض من في الحكومة... ستريدا جعجع: طرد السفير السوري هو أقل الإيمان ولإلغاء المعاهدات التي تضر بالشعبين وتخدم النظام

استغربت عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ستريدا جعجع "تحول بعض الأتباع والمرتهنين للنظام السوري في لبنان، ممن يبشرون بالوطنية والمواطنية، الى مخططين ومتورطين ومنفذين لمؤامرات تفجيرية ارهابية قاتلة، تستهدف اللبنانيين من أجل زرع الفتنة البغيضة"، مشيرةً الى ان "الاخطر هو صمت البعض في هذه الحكومة عن خطورة هذه المؤامرة، فأقل الايمان هو أن تبادر الحكومة الى طرد السفير السوري من لبنان، وأن يسارع القضاء اللبناني الى تسطير استنابات قضائية بحق المسؤولين السوريين المتورطين في المؤامرة التفجيرية، فضلاً عن قرار وطني بالغاء معاهدة الاخـّوة والتعاون والتنسيق، وكل الاتفاقيات المجحفة بحق لبنان التي أرادها النظام السوري لخدمة مصالحه، وليس لخدمة المصلحة المشتركة بين الشعبين اللبناني والسوري".

وأكدت "ان ما يحصل في سوريا ، يلتقي مع منطق التاريخ ، اذ لا يمكن لنظام قمعي تسلـّطي ان يبقى وحده دون سواه، على حساب الحرية والديموقراطية والمساواة والتنوع واحترام الرأي والرأي الاخر ، وبالتالي نحن مع حق الشعوب في تقرير مصيرها، ومن هنا أهمية ما أنجزت ثورة الارز، وما تسعى الى استكماله لاستعادة السيادة الناجزة والخلاص من آثار مرحلة الوصاية للانصراف الى الاهتمام أكثر فأكثر بحاجات الناس ومعالجة الازمات الاقتصادية والمعيشية المتراكمة".

كلام جعجع جاء خلال تدشينها والنائب ايلي كيروز بركتي مياه في بلدتي بقاعكفرا وحصرون في حضور ممثل وزير الداخلية والبلديات مروان شربل محافظ الشمال ناصيف قالوش، ممثل قائد الدرك العقيد فؤاد خوري، مدير عام وزارة الطاقة والمياه د. فادي قمير، قائمقام منطقة بشري رولا البايع، منسق القوات في جبة بشري جوزف اسحاق، رئيس اتحاد بلديات جبة بشري ايلي مخلوف، رؤساء البلديات، رابطة مخاتير جبة بشري وحشد من بقاعكفرا وحصرون، حيث قالت " ان الانجاز الذي نحتفل به اليوم ، ما هو الا حلقة من سلسلة انجازات تنموية اقتصادية للنهوض بجبـّة بشري ، من دون تمييز بين بلدة واخرى . والبرك التي ندشنها اليوم ، تندرج في هذا التوجه ، والالتزام بقضايا المنطقة وانسانها، وهو ما تعاهدنا انا وزميلي ايلي كيروز على متابعته بكل جدية واصرار، من أجل تعزيز الانتماء وبقاء أبناء المنطقة متجذرين في أرضهم التي ورثوها من الاباء والاجداد أمانة غالية لا يمكن التفريط بها ".

وتابعت "ان ما يعطي أهمية إضافية لهذا التحدي ، هو أن هذه المنطقة تبعد نحو مئة وعشرين كيلومترا ًعن العاصمة، وتعتبر الاعلى في لبنان، وتحتاج الى رعاية خاصة واهتمام استثنائي لكي يتمكن أبناؤها من الصمود والعيش الكريم فيها، واذا كان تأمين الطرقات والاستشفاء والصرف الصحي والكهرباء والهاتف، من متطلبات التجذر، فإن توفير المياه هو من أبرز الاولويات، فصحيح ان منطقة بشري غنية بالمياه ، لكن ما نقوم به ، هو ترشيد استهلاكها واستثمارها وتجميعها لتعزيز القطاع الزراعي وري ّ البساتين الموجودة وتشجيع المزارعين على استصلاح المزيد من الاراضي، لان الزراعة هي مورد أساسي للعيش الكريم في المنطقة وخصوصا ً في بقاعكفرا وحصرون ". ولفتت الى "ان اتحاد بلديات قضاء بشري، يسجل خطوات متقدمة على صعيد التعاون وتقديم الخدمات، من أجل تطوير المنطقة وخدمة أبنائها . فالاتحاد حلقة أساسية من حلقات العمل في المنطقة وللمنطقة، بالتكامل مع عمل رؤساءالبلديات والمخاتير والفعاليات والهيئات الاهلية، ومن هنا أهمية الاتحاد ونجاحه، على رغم كل الظروف والصعوبات"، موجهةً تحية كبيرة الى رئيس الاتحاد ايلي مخلوف الذي أثبت جدارة في عمله وآدائه ووفاء ً والتزاما ً سياسيا ً عميقا ً بخط القوات اللبنانية وتحية كبيرة الى رئيس بلدية حصرون الرفيق لابا عواد الذي شهدت لنضاله واحتجت لصداقته في الايام الصعبة. وتوجهت الى الأهالي في بقاعكفرا وحصرون بالقول "مهما عملنا وحققنا من انجازات، نبقى مقصرين، خصوصا ً وأن البلدتين العزيزتين تمثلان خزانا ً للمناضلين القواتيين الذين أثبتوا على مر ّالايام مدى التزامهم وايمانهم بمبادىء القوات اللبنانية وخطها الوطني". وقالت جعجع "لقد كنا ندرك أن في لبنان أتباعا ًومرتهنين للنظام السوري، لكن ما صدمنا أن يتحول البعض منهم ممن يبشرون بالوطنية والمواطنية، الى مخططين ومتورطين ومنفذين لمؤامرات تفجيرية ارهابية قاتلة ، تستهدف اللبنانيين من أجل زرع الفتنة البغيضة. والاخطر هو صمت البعض في هذه الحكومة عن خطورة هذه المؤامرة. فأقل الايمان هو أن تبادر الحكومة الى طرد السفير السوري من لبنان، وأن يسارع القضاء اللبناني الى تسطير استنابات قضائية بحق المسؤولين السوريين المتورطين في المؤامرة التفجيرية، فضلاً عن قرار وطني بالغاء معاهدة الاخـّوة والتعاون والتنسيق، وكل الاتفاقيات المجحفة بحق لبنان التي أرادها النظام السوري لخدمة مصالحه، وليس لخدمة المصلحة المشتركة بين الشعبين اللبناني والسوري ".واعتبرت "ان ما يحصل في سوريا يلتقي مع منطق التاريخ، اذ لا يمكن لنظام قمعي تسلـّطي ان يبقى وحده دون سواه، على حساب الحرية والديمقراطية والمساواة والتنوع واحترام الرأي والرأي الاخر، وبالتالي نحن مع حق الشعوب في تقرير مصيرها. ومن هنا أهمية ما أنجزت ثورة الارز، وما تسعى الى استكماله لاستعادة السيادة الناجزة والخلاص من آثار مرحلة الوصاية للانصراف الى الاهتمام أكثر فأكثر بحاجات الناس ومعالجة الازمات الاقتصادية والمعيشية المتراكمة".

موقع القوات اللبنانية

 

أوباما لمرسي: نرفض الفيلم «الحاقد» وليس هناك مبرر للعنف ضد الابرياء

القاهرة - د ب أ - أكد الرئيس باراك أوباما في رسالة خطية تلقاها الرئيس المصري محمد مرسي، امس، رفض الولايات المتحدة للفيلم «الحاقد» المسيء للدين الاسلامي والقيم الاميركية، مشددا في الوقت نفسه على انه «ليس هناك أي مبرر للعنف ضد الابرياء».وقدم أوباما الشكر للرئيس المصري على الجهود لتأمين بعثة الولايات المتحدة في القاهرة.وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي إن «اوباما أكد خلال رسالته أيضا أنه ثمن التصريحات «المهمة» التي أصدرتها الرئاسة المصرية بعد الاحداث الاخيرة أمام السفارة لإدانة العنف وكذلك التصريحات التي أصدرها مرسي والتي أكد فيها حماية البعثات الديبلوماسية بمنشأتها وأفرادها فى هذه الظروف «الحرجة» التي تمر بها البلاد، واكد أن هذه التصريحات هي جزء من القيم المصرية والتى تدعم الشراكة مع الولايات المتحدة». وتابع إن أوباما أكد تطلعه الى «العمل معكم في الاشهر المقبلة لمواصلة التقدم فى الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر».

       

طهران تهدد بإزلة «وصمة العار»: لايمكن إنكار الحرب المستقبلية

طهران من أحمد أمين /الراي

وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، الى نيويورك للمشاركة في الدورة 67 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، بمرافقة وفد مؤلف من نحو 100 وزير ومسؤول ومراسل، وهي المشاركة الثامنة لنجاد والاخيرة اذ سينتهي عهده الرئاسي الثاني في يونيو المقبل. على صعيد آخر، اكد القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، «ان الكيان الصهيوني يرى ان السبيل الوحيد لبقائه يكمن في الحرب ضد ايران»، مبينا «ان الحرب المقبلة ستكون نهاية هذا الكيان». واضاف على هامش «المعرض التخصصي الثاني لكفاءات مراكز الاسعاف اثناء القتال» الذي اقيم في طهران تحت اشراف سلاح البر التابع لقوات النخبة «ان الظروف متغيرة بقوة، ولن تتكرر ظروف حرب الثمانية اعوام (الحرب العراقية الايرانية)، الا انه من الممكن ان تنشب حرب في المستقبل». وتابع: «لا يمكن انكار الحرب المستقبلية، الا انه يجب ان تعلموا ان الظروف التي حدثت في حقبة الثماني سنوات من الدفاع المقدس لن تتكرر، ان القوات المسلحة وحرس الثورة الاسلامية يمتلكان في الوقت الحاضر معدات حديثة ولديهما قدرات عالية، ولا تستطيع اي دولة ان تواجههما». ولفت الى ان ايران في حال حرب مع «الغدة السرطانية اي الكيان الصهيوني، وان وصمة العار هذه في حرب معنا، لكن ليس معلوما متى تنشب هذه الحرب»، وقال «ان الصهاينة يرون ان السبيل الوحيد هو الحرب ضدنا، الا انهم على قدر من الحماقة، بحيث ان اسيادهم يمنعونهم من ذلك، انهم لا يدركون انهم بفعلتهم هذه سيهلكون»، منوها الى «ان اي شخص عاقل لا ينبغي له ان يدخل في حرب ضد الثورة الاسلامية».

 

أعلن التصدي لقوة من «الجيش الحرّ» في جرود عرسال/الجيش اللبناني: لن نسمح لأي طرف بتوريط لبنان في أحداث الدول المجاورة

بيروت - «الراي»/أعلن الجيش اللبناني أنه «للمرة الثانية في أقل من أسبوع تدخل قوة من الجيش السوري الحر الأراضي اللبنانية في جرود منطقة عرسال (البقاع) حيث هاجمت ليل الجمعة أحد مراكز الجيش اللبناني مدعومة بعدد كبير من المسلحين، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر المركز». وأشار بيان صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني الى انه على أثر ذلك «تم استقدام المزيد من قوى الجيش إلى جرود عرسال، وبوشرت ملاحقة المسلحين الذين فرّوا بعد الاعتداء باتجاه الجبال وبعض القرى والبلدات الحدودية». واذ اكدت قيادة الجيش أنها «لن تسمح لأي طرف كان باستخدام الأراضي اللبنانية من أجل توريط لبنان في أحداث الدول المجاورة»، جددت في الوقت عينه «عزمها على حماية الأراضي اللبنانية، والتصدي بقوة لأي خرق لها من أي جهة أتى».

 

المحكمة الإدارية العليا المصرية تؤيد حل مجلس الشعب ... بأكمله

القاهرة - من وفاء النشار وعلي المصري /الراي

بعدما أجّلت المحكمة الإدارية العليا في مجلس الدولة في مصر في جلستها أمس، برئاسة المستشار حسين بركات نظر دعوى بطلان انتخابات مجلس الشعب إلى 15 أكتوبر المقبل للاطلاع على المستندات في قضية أولى، كانت المفاجأة في نظر قضية ثانية حول المجلس أيضا، وجاء الحكم فيها مؤيدا لقرار المحكمة الدستورية العليا بحل المجلس وبأكمله، ليسدل الستار على تراشقات سياسية ارتفعت نبرتها في الأيام الأخيرة، بين الرافضين لعودة المجلس، والمطالبين بعودته.

وفي القضية الثانية، فجرت المحكمة الإدارية العليا مفاجأة كبيرة، حيث أصدرت حكما قضائيا أكدت فيه أن مجلس الشعب الذي تم انتخابه عقب ثورة 25 يناير، قد زال وجوده بقوة القانون في ضوء الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا في 14 يونيو الماضي، والقاضي بعدم دستورية بعض مواد قانون مجلس الشعب الذي تكون هذا المجلس على أساس منها.

وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها إنه متى كانت الانتخابات التي أسفرت عن تكوين مجلس الشعب قد أجريت بناء على نصوص ثبت عدم دستوريتها، فإن مؤدي ذلك ولازمه أن تكوين المجلس بكامله يكون باطلا منذ انتخابه، بما يترتب عليه زوال وجوده بقوة القانون اعتبارا من تاريخ انتخابه من دون حاجة لاتخاذ أي إجراء آخر.

وأشارت إلى أن المحكمة الدستورية العليا تقوم وحدها بتحديد الآثار التي تترتب على الحكم بعدم دستورية نص في قانون أو لائحة لقيام موجب تحديدها، ومن ثم فلا اختصاص لأي جهة في هذه الحالة في تحديد الآثار مرة أخرى، على اعتبار أن هذه المحكمة «الدستورية العليا» تكون أعملت سلطتها في هذا الشأن، بحسبانها صاحبة الاختصاص الأصيل في تحديد مثل هذه الآثار سواء كانت آثارا مباشرة أو غير مباشرة. وذكرت المحكمة الإدارية العليا أن المحكمة الدستورية بيّنت الآثار المترتبة على حكمها بعدم دستورية النصوص التي تكون على أساس منها مجلس الشعب، بأن المجلس قد زال وجوده بقوة القانون نظرا لبطلان تشكيله منذ انتخابه، وبالتالي لا يكون للمحكمة الإدارية العليا أي اختصاص في النظر فيما حددته المحكمة الدستورية العليا كآثار لحكمها، لما في القول بغير ذلك من تسليط لرقابة هيئة قضائية ذات استقلال وهي مجلس الدولة، على هيئة قضائية أخرى مستقلة هي المحكمة الدستورية العليا بالمخالفة للأحكام الدستورية وأحكام قانون المحكمة الدستورية، التي جعلت لأحكام هذه المحكمة حجية مطلقة في مواجهة كافة سلطات الدولة. يذكر أن الطعن الثاني الذي صدر فيه هذا الحكم كان محجوزا للنطق بالحكم بجلسة الأمس منذ جلسة سابقة في 2 يوليو الماضي، ولا شأن له بالطعن الذي نظرته المحكمة الإدارية العليا في جلسة الأمس وأجلت نظره إلى جلسة 15 أكتوبر المقبل. وكانت جلسة الأمس في القضية الأولى شهدت حضور عدد من محامي "الإخوان"، كما حضر النائب السابق المحامي محمد العمدة، ودفع بخروج المحكمة الدستورية عن اختصاصها في دعوى انتخابات مجلس الشعب التي قضت بعدم دستوريته، وقال إن المحكمة لم يكن لها أن تحكم ببطلان المجلس، إنما فقط بمدى ملاءمة قانون انتخاباته للدستور من عدمه. وقال المحامي والنائب "الإخواني" أحمد أبوبركة أن "ليس من حق المحكمة الدستورية إنهاء حكم السلطة التشريعية كما أنه ليس لها الرقابة المطلقة ويجب تأكيد ضرورة الفصل بين السلطات". وأكد "خطأ المحكمة حينما تدخلت بحكمها وحلت المجلس"، مشيرا إلى أنه "من المفترض أنها كانت تفصل في مدى دستورية قانون الانتخابات، بينما حل المجلس متروك للمحكمة الإدارية العليا".

 

عون: الخطر يبدأ بعدم إجراء الانتخــابات

هيام القصيفي/جريدة الأخبار/22 أيلول/12

لا أحد اسمه اليوم مرشح الجنرال ولا أحد يقول إنه مرشحي (أرشيف ـ هيثم الموسوي)

يبدأ الحوار مع «رئيس تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون من الرؤية الاستراتيجية للدفاع وينتهي بالانتخاب والتمديد لرئيس الجمهورية. ويحدد فيه أول خطرين، اسرائيل واحتمال وضع لبنان في الربيع العربي، ملمحاً إلى أن نظام الرئيس بشار الاسد سيسجل انتصاراً، مستبعداً أي ضربة عسكرية

هيام القصيفي

كيف قرأت ورقة الرئيس ميشال سليمان الاستراتيجية الدفاعية؟

ورقة عمل رئيس الجمهورية تقنية، ما عدا فقرة واحدة، التي تحدد اطار العلاقة بين القوات المسلحة والمقاومة، وفي الواقع، الفكرة صحيحة مئة في المئة. لأن الجيش اللبناني لا يمكن ان يكون له في اي حال من الاحوال القدرة على مواجهة اي فريق في المحيط. لذا يجب وجود تكامل بين العمل العسكري والمقاومة. فالجيش حارس الحدود وهو القوة الضاربة الوحيدة الداخلية في الحالات العادية التي تقاوم الارهاب وتدعم قوى الامن في مكافحة الجريمة. اما اذا تعرض لبنان لأي عدوان، فإن الجيش لن يستطيع الدفاع والثبات في القتال نسبة الى موازيين القوى المتوافرة، وخصوصاً اسرائيل، هنا يبدأ عمل المقاومة لتحرير الأرض. رئيس الجمهورية اعطى اطارا عاما وأنا أقدم فكرتي.

رفضت قوى 14 آذار هذه الورقة لأنها تعترف بحزب الله كمؤسسة أمنية؟

دور المقاومة ليس امنيا. بل في حال حدوث خطر امني، ولم يتمكن الجيش من المقاومة وانكفأ، حينها تكون المقاومة الاسلوب الوحيد الذي يستطيع مواجهة جيش نظامي، لأنها خلايا متدربة على قتال العصابات.

أليس مستغرباً أن يقبل جنرال وقائد سابق للجيش وجود مؤسسة امنية رديفة؟

القصة ليست عواطف، او عنفواناً شخصياً، بل قصة تكامل للدفاع عن الوطن. المقاومة فريق اساسي للدفاع عن لبنان. في كل بلاد العالم تُستخدم الميليشيا كمساعد، كما حصل في فرنسا عند التحرير. دور الاجهزة الامنية ضبط الأمن، كما حصل في اثناء دهم الضاحية وملاحقة المهربين وسقوط الضحايا. هل هناك ضمانة لسحب الاحتلال، أعطونا ضمانة عام 1978 بقرارات دولية ولم يجرِ الانسحاب الا عام 2000 تحت ضغط المقاومة.

إذا أرادت ايران استخدام حزب الله للرد على اسرائيل للدفاع عن مصالحها، فلن يكون ذلك بمثابة حرب ضد الاحتلال؟

تقول اسرائيل إن مناوراتها على الحدود الشمالية ضد حزب الله وسوريا وايران، وبحربها ضد ايران تقصد الثلاثة معا. انا لا اعرف اذا كان في نيتها ذلك ام لا، لكن هل يستطيع احد ان يؤكد العكس؟ اذا كانت اسرائيل ترى ان الثلاثة جبهة واحدة، فمصلحتها ان تضرب ايران ثم سوريا ومن ثم حزب الله، أي بالتقسيط. لاننا اذا أردنا التخطيط للدفاع عن لبنان وأزلنا هذا الاحتمال نكون «حميرا». لأن أي انسان يفهم في العسكر والدفاع عن بلد يضع كل الاحتمالات. نحن لا نعرف حدود العمل العسكري الاسرائيلي اذا بدأ بايران. لا اقول إنه يجب ان يكون لبنان منصة، بل اريد ان اسلم الدفاع لـ«تيار المستقبل»، وليأتِ ضابط منهم ويقول انا اعرف نيات اسرائيل وهذا الخطر غير موجود، وليقل لي ما هي مستنداته. عند قراءة قصة الاخطار يجب ان يكون العمل محترفا، ويحدد كل شيء، حينها تقرر الحكومة، اذا كانت تريد ذلك ام لا.

إيران لم تنتظر الحكومة، بل قالت إن الحزب سيشارك في أي عمل ضدها؟

هذا تصريح سياسي.

أليس له تبعات سياسية؟

لا، ليعترضوا عليه. أنا والحزب متفقان على أن السلاح هو للدفاع عن الارض اللبنانية. هذا الاتفاق مكتوب.

وإذا خُرق الاتفاق وجرى الدفاع عن المصالح الإيرانية لا اللبنانية، كما تقول قوى 14 آذار؟

هذا موضوع آخر. أولاً هذا اعطاء نيات لحزب لبناني يدافع عن الخارج. ألا يدافعون هم عمن يدعمونهم في سوريا، وعن السعودية وتركيا. كلنا متفقون على أن المخاطر الاسرائيلية تشمل الارض والمياه وتوطين الفلسطينيين. نحن نعيش في بلد كله مخاطر، وسياسة النأي بأنفسنا لم نستطع أن نطبقها. طردوني من لبنان 15 عاماً بسبب سوريا، وحين خرجت سوريا يريدون أن يهاجموها ويهاجموني. وهم يتهمونني بأنني أتذرع بمار مارون حتى أذهب وأقابل الرئيس بشار الأسد. ومن يذهب الى السعودية والكويت، فعلى أي ضريح وفي أي كنيسة يصلي؟ وهذا التحالف مع الإخوان وجيش التحرير لماذا لم أسمع من الذين يحملون سيف النصارى بأنهم اعترضوا على ما حدث في طرابلس من تمزيق صور البابا على هذا النحو. وما هو المرتجى من الربيع العربي، الذي أعدّه جهنماً عربية، لأنني لا أؤمن بأي دم لتغيير الأنظمة. حتى البلد غير المتمرس بالديموقراطية لا يستطيع ان يأخذها دفعة واحدة، قبل ان يسمح بالتظاهر، يجب أن يتعلم التظاهر. لا أن يأكل الطعام في المطعم ومن ثم يحرقه. التظاهر ليس عملاً همجياً، بل حضاري.

النظام سيربح في سوريا

أُُخذ عليك أنك تسرعت وقلت إن الأمور انتهت في سوريا، وما هي رؤيتك اليوم لها، وهل لا يزال النظام قادراً على الاستمرار ؟

لقد اجتزأوا الحديث يومها. أنا حددت الثلاثاء لسبب يتعلق بموقف الجامعة العربية، كانت هناك مبادرة عربية رفضتها المعارضة السورية والأميركيون، وبدلاً من أن تتخذ الدول العربية موقفاً ضد المعارضة، لحقوا القرار الأميركي. أما بالنسبة الى اليوم، فأريد أن اسأل هل انهارت سياسة النظام الخارجية، او المحاكم او الادارة. هناك خلل امني، لكن ادارة الدولة مستمرة. اذا طلبت الدول الغربية من سفرائها المغادرة، فهذا لا يعني ان سوريا انهارت، بل هي محاصرة.

كيف تنتهي اذاً الحرب في سوريا، بضربة عسكرية غربية؟

ثمة استحالة للضربة العسكرية. لأنه في أول جلسة لمجلس الأمن لفرض عقوبات جديدة على سوريا، كان الفيتو المزدوج الصيني الروسي مرفقاً بإنذار للغرب بأن الضربات العسكرية انتهت في ليبيا. ولا توجد طاقة أوروبية للحرب في ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية. ولا يركّب أحد في رأسه ان اميركا قادرة على كل شيء. هناك قوى عظمى صارت في المواجهة اقوى، وهذا ما يعيد المنطقة الى نظام عالمي جديد. الوضع السوري سينتهي بحوار سياسي، او بهزيمة لأحد الأطراف، ولا اعتقد ان ذلك سيكون من جهة النظام، بل لجهة المعارضة. رغم أن هناك من يجمع الأفغان والقاعدة ويرسلهم الى سوريا، لكن اين الشعب السوري من اللعبة؟

الحوار للصورة والاستقرار مفروض

ما هو جدوى استمرار طاولة الحوار؟

الصورة حتى الآن.

هل هي كافية للاستقرار؟

_ استقرار الداخل مفروض. هناك عدم توازن قوى في الداخل، لأن من يستطيع أن يقوم بالمشكلة، لا يريد أن يقوم بها، ومن يريد أن يقوم بالمشكلة غير قادر. عدم توازن القوى فرض نوعاً من الاستقرار.

والرضى الدولي على الحكومة كضامن للاستقرار؟

لو لم يرد اللبنانيون الحكومة لكانت قد طارت.

لكن قوى 14 آذار تريد إسقاط هذه الحكومة؟

يريدون أن يؤلّفوا حكومة وحدة وطنية ضامنة أيضاً للاستقرار ضمن هدفهم، لكنهم لا يخاطرون بالفراغ.

هل تعتقد ان قوى 14 آذار اذا نجحت في الانتخابات فستؤلّف حكومة توافق وطني أم حكومة صافية لها؟

هذا حلمها، لكن لا اعرف اذا كان ذلك سيتحقق أم لا؟

موسم الانتخابات

تزور جزين اليوم، فهل تفتح موسم الانتخابات مبكراً؟

أنا وعدت بهذه الزيارات، وهذه مناطق لم أزرها سابقا. ولو كان الوضع في عكار يسمح لكنت قد ذهبت. لا يزال الوقت مبكراً على الانتخابات، ووضعي في جزين سليم لا يحتاج الى استنهاض، عندنا ثلاثة نواب، ولدينا اكثرية ساحقة في جزين.

هل ستُجرى الانتخابات؟

- هذا استحقاق دستوري يجب أن يتم، والخطر يبدأ بعدم إجراء الانتخابات النيابية.

لكن من له مصلحة في تطييرها؟

- 14 آذار . نحن اتفقنا مع جزء من المسيحيين على مشروعين، اللقاء الأرثوذكسي والنسبية، وهم يريدون 15 دائرة، فقلنا لهم تكرموا.

إذا تعدل مشروع النسبية الى خمس عشرة دائرة، فهل توافق القوات؟

_ نحن نريد أن نكشف النيات لأنهم يضحكون على الناس، وهنا أريد أن اعرف الهدف المشترك من لقاءاتهم مع حزب التحرير. مشروع اللقاء الأرثوذكسي هو طرح القوات والكتائب، نحن طرحنا النسبية بأي شكل من الأشكال، وانا قلت إنني مع لبنان دائرة واحدة. أنا استقدمت اصدقائي على القانون الذي طرحته، على اساس انهم يجلبون أصدقاءهم على القانون الذي يطرحونه. وأنا سأنسلخ عن حلفائي اذا تمكنوا أن يجلبوا أصدقاءهم على «الارثوذكسي»، لكنهم يريدون مشروعاً يقصونه على القياس.

هناك خطر إذا لم يقر قانون جديد، ومدد للمجلس النيابي، حيث يعني ذلك نقضاً للدوحة، والاتفاق في بكركي، والجريمة ستلبس القوات والكتائب مهما حدث.

هل هناك خشية من بقاء قانون 1960، لأن جنبلاط هو بيضة القبان، والفريقان يحتاجان الى أصوات كتلته؟

ليس عندي بيضة قبان، بل يجب أن تكون هناك أكثرية تصلح الوضع. لا يجوز أن يوقف نائب او اثنان قانون النسبية. قلنا في الدوحة إن قانون 1960 لمرة واحدة.

هل بدأت الإعداد للمعركة الانتخابية، نسمع عن أشخاص يقولون إنهم مرشحو الجنرال عون؟

لم أبدأ الإعداد، «بعد بكير». ولا أحد اسمه اليوم مرشح الجنرال، ولا أحد يقول إنه مرشحي، بل يمكن أن يقول إنه ملتزم خط الجنرال، ويعرف أنني سأختار من لديه الالتزام وأرجحية الربح. هناك نواب حاليون، ومنهم من يترشح، وهناك مرشحون جدد. هناك شروط لكل من هم في خطي السياسي، لتعيينهم، ليس بالضرورة أن يعين النائب اليوم مرشحاً للانتخاب مرة جديدة، قبل الامتحان الانتخابي، هناك اختبار على الرأي العام، من يريد ومن لا يريد. الالتزام الحاصل بُرهن على مدى أعوام، ومن كان حليفاً او محبذا هناك إعادة اعتبار له، وهناك عقد معنوي بيننا وبينه. قد يسجلون على النواب أي شيء، كأن يقول أحد إنهم لم يلتزموا بالوعود التي قطعوها، أو إن احداً منهم لم يسجل عليه أي فضيحة. هناك عدالة في اختيار النواب، وفي اختيار الوزراء، وهناك حصة للتيار وحصة للمحبذين.

أين حصة المتمولين في لوائح عون؟

(ضاحكاً) كل الذين معي معهم مليارات. في العالم، المناصرون يجمعون الأموال للمرشح حتى يدافع عن حقوقهم. في لبنان المرشح يدفع الأموال للناس من اجل أن يطيح حقوقهم ويبيع قضاياهم، ويستفيد من الخزينة، أو بواسطة المشاريع والعقود. ومن هذا الفساد يجدد ولايته.

أرفض التمديد لسليمان!

إذا لم تُجرَ الانتخابات ومُدّد للمجلس النيابي، فهل ذلك ينسحب على رئيس الجمهورية ويمدد له؟

ليس بالضرورة. مررنا بحقبة السبعينيات والثمانينيات، ومدد للمجلس ولم يمدد لرئيس الجمهورية.

وإذا طرح انتخاب الرئيس لا التمديد له؟

قمنا بتجربة المرة الماضية مع الرئيس اميل لحود ولم تكن ناجحة. أنا ضد التمديد له او اعادة الانتخاب. لا يجوز أن يلعب احد بهذا الاستحقاق. من اجلي كتب أن قائد الجيش يجب أن يستقيل قبل سنتين حتى يترشح، لكن مر ثلاثة رؤساء من دون احترام الدستور، واذا اراد الثالث أن يقوم بذلك، فليغيروا الدستور. انا ضد اي تمديد، مهما كان، من العسكري الصغير الى الكبير.

حتى لقائد الجيش؟

لماذا أمدد، حتى يحصل التمديد يجب أن يكون استثنائياً. واذا حدث امر استنثائي نمدد، وإلا فحين تنتهي الدورة الطبيعية تكون قد انتهت.

 

هذا هو حرس الثورة الإيراني الموجود في "كل ساحات الصراع"

فاطمة الصمادي، السبت 22 أيلول 2012 (العربية)

بوتيرة متلاحقة ومتزامنة يجري تأكيد وتكذيب تواجد حرس الثورة الإيراني في سوريا ولبنان. وبعد يوم فقط من حديث قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري عن وجود عددٍ من منتسبي حرس الثورة "جناح القدس" في سوريا ولبنان ، يسارع الناطق بإسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست لينفي الحديث السابق، ويؤكد أن "إيران ليس لديها وبأي صورة من الصور أي تواجداً عسكرياً في الخارج وخاصة في سوريا". جاء نفي مهمابرست بعد اعتراض الرئيس اللبناني ميشال سليمان على تصريحات جعفري.

وفيما تسارع الصحافة الإيرانية وقناة "العالم" إلى القول إن تصريحات جعفري "جرى تحريفها"، يخرج  قائد "جناح القدس" قاسم سليماني ليؤكد من جديد هذا التواجد. ويقول سليماني في مقابلة نُسبت له مع قناة "العربية" وشكّكت الصحف والمواقع الإيرانية في مصداقيتها: "تواجدُنا في لبنان وسوريا قديم ويعود إلى عقد الثمانينيات، وهدفُه معلن". لكنّه ينفي أن يكون هذا التواجد في إطار "التدخل بالأحداث الجارية في سوريا"، ويحصره في "مهام لوجستية لضمان الإستعداد لتهديد محتمل من أميركا وإسرائيل ضد سوريا". ويعتقد أنّ هجوماً على سوريا سيجري بعد الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني المقبل.

وبرغم نفيه التدخل في الصدامات الجارية في سوريا، إلا أن مقابلة أجرتها  وكالة أنباء "ايسنا" مع نائبه اسماعيل قاآني حملت كلاماً مغايراً. قال قاآني في المقابلة التي أزيلت من موقع الوكالة عقب وقت قصير من نشرها: "في الفترة التي لم نكن موجودين فيها كان قتل الناس في سوريا بواسطة قوات المعارضة كبيراً، لكن مع التواجد الفيزيائي وغير الفيزيائي للجمهورية الإسلامية تم منع ذلك".

لا يأتي الحديث عن تواجد حرس الثورة الإيراني "سپاه پاسداران" في الخارج دون فهم أطر الصراع في خطاب الجمهورية الإسلامية، على الصعد السياسية والأمنية والعسكرية. هذا الخطاب، خاصة على صعيد السياسة الخارجية، طاله بعض التغيير في فترات مختلفة من عمر الحياة السياسية الإيرانية منذ عام 1979 وإلى اليوم، ومنها فترة حكم رفسنجاني الثانية وكذلك فترة رئاسة محمد خاتمي، لكن هذا التغيير لم يكن جذرياً ليصل إلى ما يسمى بساحات الصراع أو المواجهة، وهي الساحات التي تحكم عمل وتواجد جهاز عسكري وأمني بالغ التعقيد مثل الحرس.

يقوم هذا الخطاب في المجموع على أن إيران تخوض حالة مواجهة على ثلاث جبهات: عالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، إقليمية وعلى رأسها اسرائيل، وداخلية حيث المواجهة مع دعاة الليبرالية وتيار الحداثة.

على هذه الجبهات يتحدث الخطاب الإيراني عن أربعة أنواع من المواجهة، سياسية وعسكرية واقتصادية وثقافية. بالنسبة للجبهة الداخلية يصنف الصراع على أنه ثقافي. أما على الجبهة الإقليمية فينظر الخطاب الإيراني على المواجهة بين حزب الله ومن تبقى لإيران من حلفاء فلسطينيين من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، على أنها مواجهة عسكرية مع إيران. وعلى الجبهة العالمية يأتي الصراع ضمن "ثنائية الإستكبار والإستضعاف".

ولم تغب قضية "الصراع وساحات المواجهة" عن مسيرة الحرس الثوري مذ تأسس بمرسوم أصدره آية الله الخميني مع بدايات انتصار الثورة ، وضمن أقسام متعددة اجتماعية وسياسية.

منذ ذلك التاريخ وإلى اليوم شهد "الحرس" ثلاثة أجيال، تبعًا لفكره الأيديولوجي. ففي الأعوام الأولى لتشكيله - وهنا ترد أسماء لشخصيات لها بصمات مؤثرة في مسيرته من أمثال: محسن آرمين؛ هاشم آقاجري؛ محمد ذو القدر؛ محسن رفيق دوست؛ يحيى رحيم صفوي - كانت مسؤوليته الأصلية هي الحفاظ على الثورة والتصدي لأعدائها. ويمكن الرجوع إلى تصريحات رفيق دوست الأخيرة حول العلاقة مع سوريا حيث كانت إيران وبواسطة الحرس تشتري الأسلحة باسم سوريا. ويشير القائد الإيراني إلى أن أول قاعدة عسكرية إيرانية في سوريا كانت مع الاجتياح الاسرائيلي للبنان.

والحقيقة أن الحرس أدّى دوراً مؤثّراً في الحرب العراقية - الإيرانية عزز من مكانته داخل المجتمع وفي بنية الدولة الإيرانية، ومع نهاية الحرب كان يدخل مرحلة جديدة من تاريخه. ومع استقالة رضائي ومجيء يحيى صفوي تركز جهد الحرس الثوري بشكل مكثف على التعافي من خسائر الحرب، وشهدت هذه المرحلة حضورا كبيرا للحرس على الصعيد الداخلي. حيث شارك في إعادة الاعمار والتخطيط، الأمر الذي فتح الباب شيئاً فشيئاً أمام دخوله إلى ساحة النشاط الاقتصادي، كما أنه على صعيد تعزيز البنية النظامية اضطلع، إلى جانب وزارة الدفاع، برسم الخطط المتعلقة بالتسليح الدفاعي، وتحول بالتدريج، بقيادة صفوي، من مؤسسة أيديولوجية إلى مؤسسة عمل وتنفيذ.

مع نهاية فترة حكم الإصلاحيين تنحّت مجموعة من شخصيات الحرس ودخلت معترك الحياة السياسية عبر بوابة انتخابات مجلس الشورى، أمّا اليوم، فإنّ عدداً لا يستهان به، ممّن كانوا في صفوف الحرس الثوري، يحتل مناصب هامة في مؤسسات الدولة وفي مجلس الشورى وعلى صعيد السياسة الخارجية، إذ إن الكثير من السفراء الإيرانيين خاصة في الدول ذات الأهمية لإيران، ومنهم سفير إيران الحالي في سوريا هم يكونون من الحرس.

وعلاوة على المشاركة في العمل السياسي، اتّجه الحرس إلى الميدان الاقتصادي، لكن هذه التحولات لم تمنع من استمرار فئة واسعة في الحفاظ على الدور الأساسي الذي قام من أجله الحرس الثوري بعنوان "المدافع عن الثورة والحامي لأرض إيران واستقلالها"، وذلك كله مع استمرار استقلاله كمؤسسة تتبع قيادة الثورة مباشرة، وتتمتع بامتيازات تفوق تلك المعطاة للجيش.

أمّا المرحلة الثالثة والمستمرة إلى اليوم فبدأت بالتزامن مع السعي الأميركي لإدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب من ناحية، ومع تزايد الضغوط الغربية والأوروبية بشأن ملف إيران النووي وفرض مزيد من العقوبات، الأمر الذي يجعل الجيل الثالث من الحرس شبيهاً بالجيل الأول.

إنّ عودة إلى تاريخ ونشأة مؤسسة حرس الثورة، والمقاطع الزمنية التي مرت بها، توصل إلى نتيجة أن "الحرس" ظل على الدوام محكوماً بما تفرضه ساحات المواجهة السابقة . ولذلك فالنفي الإيراني لن يجدي في تكوين قناعة بأن الحرس غير موجود في مناطق تعد في عقيديته القتالية ساحات مواجهة وصراع.

 

الحرس الثوري الايراني: اية ضربة ضد ايران يمكن ان تشعل "حربا عالمية ثالثة"

وكالات/قال قائد بارز في الحرس الثوري الايراني ان ايران يمكن ان تشن ضربة استباقية ضد اسرائيل اذا كانت الاخيرة تحضر لمهاجمة الجمهورية الاسلامية، وذلك بعد يوم من تحذير قائد الحرس الثوري بان اسرائيل ستضرب بلاده لا محالة. وصرح الجنرال امير علي حجي زاده لتلفزيون العالم الناطق باللغة العربية انه اذا دخلت اسرائيل وايران في نزاع مسلح "يمكن توقع اي شيء .. يمكن ان يتحول ذلك النزاع الى حرب عالمية ثالثة". وتابع حجي زاده المسؤول عن الانظمة الصاروخية في الحرس الثوري "في حال اعد الاسرائيليون العدة لشن هجوم، فمن الممكن ان نشن نحن هجوما استباقيا. ولكننا لا نرى حدوث ذلك في الوقت الحالي". واضاف ان ايران تعتبر ان اي هجوم تشنه اسرائيل على ايران سيكون حاصلا على الموافقة الاميركية ولذلك "فسواء شن النظام الصهيوني هجمات بمعرفة الولايات المتحدة او بدون معرفتها، فاننا بالتاكيد سنهاجم القواعد الاميركية في البحرين وقطر وافغانستان". وأبدى ثقته "اسرائيل لا تستطيع ان تتخيل ردنا-- وستلحق بها اضرار جسيمة، وسيكون ذلك بداية لزوالها".

والسبت صرح قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري ان اندلاع حرب بين ايران واسرائيل "سيحدث لا محالة، ولكن ليس من المؤكد كيف واين". وهذه هي المرة الاولى التي تشير فيها ايران الى احتمال نشوب نزاع مسلح مع اسرائيل، في حين كانت تستبعد في السابق مثل هذا السيناريو وتتهم قادة اسرائيل بالخداع. اليوم الأحد، تحدث نائب جعفري الجنرال حسين سلامي لوكالة فارس ان "استراتيجية ايران الدفاعية تقوم على افتراض اننا سندخل حربا، ومعركة هائلة ضد تحالف عالمي تقوده الولايات المتحدة". واكد ان الجمهورية الاسلامية وضعت الاستعدادات "لسحق" العدو عن طريق "ضرب قواعد العدو في المنطقة، وامن النظام الصهيوني (اسرائيل) وسوق الطاقة اضافة الى ضرب عناصر قوات العدو".واضاف "لن نكون البادئين بالحرب، ولكن اذا شنت اي جهة حربا ضدنا، فسنشن هجمات متواصلة".

مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

العثور على شاب مقتولا أمام سيارته على طريق بمكين - عاليه

وطنية - عاليه - 23/9/2012 أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام رشيد زين الدين، عن العثور مساء اليوم، على المواطن مرسيل سلمان حليمة (مواليد 1981 - عاليه) جثة هامدة قرب سيارته من نوع هيونداي حمراء اللون، على طريق بمكين - قضاء عاليه، وهو مصاب بطلق ناري من مسدس في فمه. وقد نقلت الجثة الى المستشفى الوطني في عاليه. وحضرت الأجهزة الأمنية وقوة من الجيش اللبناني والأدلة الجنائية، الى مكان الحادث، وباشرت التحقيق. كما حضر الطبيب الشرعي الدكتور عاصم حيدر الذي أفاد أن إطلاق النار حصل من مسافة متر ونصف المتر.

 

الجيش طوق إشكالا بين شبان من الريفا وجبل محسن

وطنية - طرابلس - 23/9/2012 أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام محسن السقال، أن اشكالا حصل مساء اليوم بين شبان من منطقة الريفا وجبل محسن، تطور إلى إطلاق نار، فتدخلت وحدات من الجيش وأعادت الأمور إلى طبيعتها. وذكر مندوب الوكالة أن سبب الإشكال هو الاعتداء على المواطن حافظ حتويك وتحطيم دراجته النارية.

 

قهوجي غادر الى المملكة المتحدة لبحث التعاون العسكري

وطنية-23/9/2012 غادر قائد الجيش العماد جان قهوجي لبنان صباح اليوم، متوجها الى المملكة المتحدة في زيارة تستمر لعدة ايام، بناء على دعوة رسمية من قيادة الجيش البريطاني، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين العسكريين، للبحث في سبل تعزيز علاقات التعاون العسكري بين الجانبين.

 

الوزيرة السابقة نايلة معوض استضافت اوزيلديز: لتركيا دور أساسي في دعم السيادة اللبنانية

السفير التركي: علينا بناء أنظمة تعددية للوصول الى ديموقراطية حقيقية

وطنية -زغرتا- 23/9/2012 استضافت الوزيرة السابقة نايلة معوض في دارتها في اهدن، سفير تركيا في لبنان أنان اوزيلديز، بحضور رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض .

فبعد وصول السفير التركي الى دارة الرئيس الشهيد رينه معوض، حيث كان في استقباله الوزيرة السابقة معوض ونجلها ميشال وعائلته، كان لقاء ودي وعائلي وسياسي تم في خلاله التطرق الى الامور والاوضاع كافة على الساحتين اللبنانية والاقليمية، كما تم البحث في امكانية تفعيل التعاون الاقتصادي والانمائي بين تركيا والشمال اللبناني بشكل عام وقضاء زغرتا الزاوية بشكل خاص. وفي ختام اللقاء، قدم السفير التركي هدية رمزية للوزيرة معوض. بعد ذلك، توجه الجميع الى محمية حرش اهدن، فكانت رحلة في المحمية سيرا على الاقدام ابتدأت من "البياض" حيث كان في استقبالهم مسؤولو المحمية وصولا الى "نبع جوعيت". وقد أبدى اوزيلديز اعجابه الشديد بالمحمية وطبيعتها الساحرة والمميزة . ثم كان غداء في دارة الرئيس الشهيد معوض جمع الى السفير التركي والوزيرة معوض ورئيس حركة الاستقلال وعقيلته المحامية ماريال، عضو الامانة العامة ل 14 آذار المحامي يوسف الدويهي، منسق تيار المستقبل في زغرتا الزاوية طارق عجاج وكوادر من حركة الاستقلال وفعاليات من أبناء المنطقة.

وكان للوزيرة معوض كلمة استهلتها مرحبة بالسفير التركي: "في اهدن عرين الموارنة وحصن التعددية والعيش المشترك والميثاق الوطني، نرحب بك كصديق وكممثل لدولة تلعب دورا كبيرا في المنطقة وفي دعم قضية فلسطين وقضايانا العربية المحقة دون المس بسيادة الاوطان وكرامتها. فلا بد من التأكيد أن تركيا تلعب دورا أساسيا في دعم لبنان على أسس دعم الدولة اللبنانية والسيادة الوطنية والتعاون السياسي الاقتصادي من دون التدخل في شؤوننا الداخلية. هذا النموذج الذي نتطلع اليه في العلاقة مع اخواننا وشركائنا في المنطقة، نموذج مبني على الاحترام لا الهيمنة وعلى الانماء لا العبوات " .

أضافت: "كما اننا نتمنى عليكم ان تنقلوا الى حكومتكم، انطلاقا من دوركم ومسؤوليتكم في تعزيز الاستقرار في كل المنطقة، ارادة اللبنانيين في أن تمارسوا مزيدا من الضغط في القضية السورية من خلال دعم الشعب السوري الذي يواجه الموت والتعذيب والاعتقال وكل أنواع المصاعب ليحافظ على حريته واستقلاله وليعيش بديمقراطية وبكرامة ". وختمت معوض: "من هنا فان دور تركيا اساسي خصوصا اننا في منطقة طحنا الصخر لنعيش بكرامتنا واستقلالنا وحريتنا. ان استمرار الوضع في سوريا على ما هو عليه من قتل وقمع ودمار لن ينقذ النظام الذي فقد شرعيته وقدرته على الاستمرار بل يؤدي الى عدم استقرار في المنطقة وينتج كل انواع التطرف، فكل يوم اضافي في قمع هذه الثورة في سوريا يعني مزيدا من الدمار، مزيدا من الضحايا ومزيدا من التطرف" .

اوزيلديز

بدوره، قال السفير اوزيلديز : "بداية، لا بد لي أن أعرب عن شكري للسيدة نايلة معوض على هذا اللقاء الودي للغاية والمؤثر جدا. لقد أمضينا وقتا ممتعا في محمية حرش اهدن. انها ليست المرة الاولى التي أزور فيها اهدن انما هي المرة الاولى التي أزور فيها المحمية الطبيعية. وهنا أود أن أهنىء الذين ساهموا في هذا العمل للحفاظ على الطبيعة المميزة والساحرة في لبنان" . أضاف: "واننا في التوجه ذاته نشارك السيدة معوض ما أبدته من ملاحظات. أولا في ما يتعلق بلبنان ليس هناك ربما سوى تركيا التي تعمل فقط من أجل سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه. كما أننا نبذل كل جهد لسيادة وسلامة أراضيه واعتماده على ذاته. ونأمل أن تعزز التطورات في منطقتنا الاتجاه لتحقيق هذا الهدف" . أضاف: "ثانيا، أما في ما يتعلق في المنطقة، فالى جانب الديمقراطية، علينا العمل على تعزيز التعددية. فالديمقراطية هدف لا نبلغه أبدا، انه هدف مثالي نعمل على تحقيقه، حتى في البلدان الاوروبية والبلدان التي تدعي الديمقراطية عليها دائما بذل الجهود المستمرة للمحافظة على تطور هذه الديمقراطية. انما في الدول العربية، وبعد الربيع العربي لدى أشقائنا، يجب بناء أنظمة تعددية للوصول الى ديمقراطية حقيقية وبناء المؤسسات على أسس ديمقراطية " . وختم السفير التركي: "من المؤكد أن قلقنا المشترك اليوم هو على الوضع لدى جيراننا في سوريا، ونحن نأمل أن الاحداث سوف تتسارع وسنرى الانتقال إلى وضع أفضل. انما وقبل كل شيء يجب علينا أن نوقف الأعمال العدائية والصراعات ووقف الدم لدى أخوتنا السوريين" .

 

فتفت: اتوقع أن تضبط ورقة سليمان حواراً جديإ اذا قبل "حزب الله"

وطنية- 23/9/2012 علّق عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتفت على إمكان رفض "حزب الله" لورقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن الاستراتيجية الدفاعية بالقول إنه "أمام أي ورقة البحث لا يتم بالرفض او القبول، بل البحث في تعديلات هذه الورقة اذا قبلت وتصحيح الامور". ورأى في مداخلة هاتفية عبر قناة "MTV" اليوم، ان "هناك موضوعين لم تأخذ قوى الرابع عشر من آذار موقفاً عاماً منهما، الاول يخص السلاح وهو نوعاً ما رداً على كل ما اعلنته قيادات ايرانية في الأونة الاخيرة، عن ان سلاح "حزب الله" هو سلاح ايراني، في محاولة لجعله سلاحاً ذا طبيعة محلية للدفاع عن لبنان فقط في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية. والموضوع الثاني هو هل هذه المقاومة يمكن ان تقبل كحال مستقلة وان كانت الامرة والقيادة العسكرية يجب ان تكون للجيش اللبناني، وهذا الامر يتنافى مع الدستور اللبناني".

واعتبر ان عدم رد وتعليق الحزب على التصريحات الايرانية يعني انه "راض عمّا تقوله القيادات الايرانية، وهذا يتناقض تناقضاً كبيراً مع محتوى الورقة". وقال إننا "دخلنا في مرحلة الحوار الجدي"، متوقعاً ان "تضبط ورقة سليمان حواراً جدياً إذا قبل الحزب ان يناقش وفق منطلقات ان هذا السلاح يجب ان يكون للدفاع عن لبنان ويبرر المفهوم الدستوري لسيادة الدولة". وعن قانون الانتخابات أشار فتفت الى "ان الجميع مقتنع بأن افضل نظام انتخابي في لبنان هو النظام الاكثري وفق تقسيمات للدوائر تريح الرأي العام المسيحي وتؤمن له اكثر من 46 نائباً مقترحاً في مشروع الحكومة النسبي، بمعنى دوائر يصبح فيها للناخب المسيحي إمكان انتخاب 50 او اكثر من نوابه". وعمّا قيل عن محاولة اغتيال تعرض لها النائب ميشال عون، لفت فتفت الى ان "المعلومات الامنية الاولية تقول ان ليس هناك من حادثة"، داعياً الى "انتظار ما اذا كان هناك من حادثة فعلياً ، خصوصاً ان عون رفض ان يجرى تحقيق بخصوص السيارة التي قيل انها اصيبت".  اضاف: "هناك علامات استفهام كثيرة عن جدية الموضوع، هل هو مفتعل وهل هو من ضمن ما يسرب عن اجواء اغتيالات واراد عون ان يلتحق بالركب". وعن دلالات المنطقة التي تعرض فيها الموكب لاطلاق النار قال فتفت: "البعض يحاول ان يكون محرضاً في الكلام على موقع اطلاق النار القريب من جامع بهاء الدين الحريري في محاولة للتحريض، لان هذه المنطقة شهدت اعتصام الشيخ احمد الاسير وهي مدخل صيدا حيث يتواجد "تيار المستقبل"، وهذا كلام مرفوض وتحريضي. نحن ليس لدينا سلاح ولا اعتقد ان الموضوع مطروح عند اي طرف سياسي". وشدد فتفت على ضرورة "ان يكون هناك تحقيق واذا ثبت انه حصل اطلاق نار فنحن مع اتخاذ اقصى الاجراءات بحق مطلقي النار، واذا لم يكن هناك اطلاق نار فيجب ايضاً فضح هذه المسرحية".

 

عون في عشاء "هيئة البترون": اليد النظيفة لا يستطيع ان يلويها احد ومصممون على المحافظة على الإستقرار

وطنية - 23/9/2012 أعلن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون أنه لا يستغرب أن يحاولوا اغتياله جسديا بعد أن فشلوا في اغتياله معنويا وسياسيا، وقال تعليقا على حادثة اطلاق النار على موكبه في صيدا: "المتضررون منا كثر، وتسألون بعد لماذا يريدون اغتيالي، لأننا عصينا على مجتمع فاسد ومافياوي ولأننا نسير عكس السير في المنطقة" . كلام عون جاء في العشاء القروي الذي نظمته هيئة قضاء البترون في التيار، حيث أكد أنه لن يتراجع عن أي جهد طالما أن هناك شعبا يؤيده، وأن اليد النظيفة لا يمكن لأحد أن يلويها، وقال: "أنا سعيد اليوم أن أكون بينكم في هذا العشاء القروي، وأحمل لكم معي تحيات الجنوب. تحية جزين وأهلها، جزين المدينة وجزين القضاء، كما البترون، البترون المدينة والبترون القضاء. أخاطبكم الآن وأنا بكامل صحتي، فلا تشغلوا بالكم بالحادث الذي تعرضنا له. إنه أمر مرتقب، وليست المرة الأولى التي يقومون فيها بمؤامرات علينا، ولكن والحمد لله، وبعيدا عن مخاطر الحرب التي كادت أن تكون مميتة في أي لحظة، الله نجانا منها وحفظنا بصحة طيبة" .

اضاف: "لقد تعرضت إلى 3 مؤامرات اغتيال، والحمد لله يبدو أنني الوحيد الذي تمكن من كشف الفاعلين، بعد أن فشلت المحاولات. وهذه هي المرة الرابعة، حيث فشلت المحاولة ولكننا لم نكشف الفاعلين بعد، ولكن ان شاء الله قريبا سيكشفون. لماذا يريدون اغتيالي؟ أنا لم أغتل أحدا، أنا لم أسرق أحدا، لا في المفرق ولا في الجملة. لم نقتل أحدا لا "في المفرق ولا في الجملة".

من المؤكد أننا عصينا على مجتمع فاسد، مافياوي بتصرفاته، وستعرفون قريبا جميع إنجازاته في هدر الأموال وسرقتها وإخفائها. هذا هو السبب الأول ولكن ليس الأخير. السبب الثاني هو لأننا نسير عكس السير. يشعلون النار في الشرق كله وحوض البحر الأبيض المتوسط، وهذا ما يريدون فعله في لبنان. ولكننا في لبنان، استطعنا إيقاف هذا الحريق. أوقفناه حتى لا يخرج من عندنا أثناء حرب تموز ال 2006 وبعدها، واليوم لن نتلقاه من أي دولة أخرى" . واكد "اننا سنكون النموذج على الرغم من الخطابات النارية، وعلى رغم التحريض. لن يستطيع أحد "زحزحتنا" عن تصميمنا بالمحافظة على الإستقرار في هذا البلد. نشهد في كل يوم مآس على قاب قوسين، ولكننا نحاربها بصمودنا وبصمتنا، فحتى ولو تعرضنا لكل التجني الموجود على الأرض، فلن نتجنى على أحد، ولنا قدرة على استيعاب أي كلمة شر وأي كلمة أذى، رغما عن الذين لا يريدون استقرار هذا الوطن.

لا تخافوا من هؤلاء الذين يجمدون أنفسهم، كي يروا نتائج الحرب في سوريا، فيضيعون الوقت ويضربون الإقتصاد ويخربون الوطن. نحن نقاوم مخططاهم وكل العراقيل التي يضعونها، وكل الصعاب التي نواجهها في الحكم، ونجحنا في مقاومتهم، ولكننا نعمل بصمت، ولسنا كما البعض، نصيح كالدجاجة عند كل "بيضة".

نحن نعمل بصمت ونترك المواطنين ليروا ويقدروا، ولكن على الجميع أن يعلموا أن هذا الإستقرار الذي ننعم به، صحيح أنه من صنع الله، ولكنه من سعي بشر أيضا يعملون على تحقيقه، لأن المعجزة الإلهية لم تتحقق يوما إلا بسعي إنسان وقبول إلهي" . وتابع العماد عون: "مجتمعنا اليوم بحاجة إلى الإستنهاض، فعندما نتحدث عن الفساد يعتبرون الأمر تسلية، وأنا لا ألوم أحدا، لأن تهم الفساد يتراشقها الناس في الإذاعة والصحف والخطابات حتى فرغت من معناها. ولكن، عندما نتكلم نحن عن فساد، فكل كلمة، وأي اتهام لأي شخص من قبلنا، مدعمون بالوثائق، ولكن عجز الحكم وعجز القضاء الحالي، الذي يحتاج إلى تغيير، هو الذي يعرقل المحاسبة لأنه خاضع لسلطة سياسية فاسدة. فحتى لو كان القاضي من أطهر الناس، فهو لا يملك الجرأة لفتح ملف والتحقيق فيه، وهذا الأمر ليس ادعاء أو تشهيرا بأحد، إنما هي تجربة عشناها ونعيشها، وسترون قريبا كم من القضايا نائمة لأن المتورطين فيها لا يزالون هم المؤثرون في الحكم.

من هنا يمكننا فهم تأخير التشكيلات وعدم إمكانية التغيير الجذري حتى يتم إصلاح الدولة، ولكننا على الرغم من ذلك، نقوم بإصلاحات كثيرة، منها المنظور ومنها غير المنظور. فالوزارات التي نمر بها، كل شيء يتغير فيها، حيث نبدأ من تنظيم العمل وهيكلية المؤسسة إلى العمل الجدي والإنتاج" .

وفي موضوع المال، قال: "هناك إصلاحات عديدة أنجزت في لجنة المال وأرسلت إلى الوزارة يتهربون من تطبيقها، هذا بالإضافة الى تغيير طبيعة العمل على الأرض، فلا بد أن تكون الإنجازات سليمة توفيرا للمال. لذلك، المتضررون منا كثر، وتسألون بعد لماذا يريدون اغتيالي؟ لأنهم لم ينجحوا في اغتيالي لا سياسيا ولا معنويا، فاليد النظيفة لا يستطيع أن يلوِيها أحد في أي "مكابشةٍ" يريدون خوضها. هذا هو تحدي التيار الوطني الحر والحالة العونية وحلفائنا" . واكد "اننا لن نتراجع عن أي جهد طالما أن هناك شعبا يؤيدنا، وسنكرس أنفسنا له، وعندما يمل الشعب منا، نشكره للفترة التي أعطانا فيها ثقته، ونظل نحبه ونتنحى ساعتئذ كي نستريح. بعض الخصوم السياسيين اليوم يحاولون التشهير بنا بشكل مستمر، ولكني أتساءل لماذا لا يقومون اليوم، أو لم يقوموا بعمل أفضل من عملنا عندما كانوا في الحكم؟! فعندما يتمكن المرء من إنجاز عمل أفضل من عمل الآخر "يغلبه" بدون أن ينطق بكلمة.

المواطنون يرون ويقدرون.. فلماذا يستغشمونهم؟ لماذا يحتقرون ذكاءهم وتفكيرهم؟ يمر 50 و 60 عاما على أمر لم ينجز، وعندما نقوم نحن بإنجازه، ينكرون سعينا ويقولون انهم سبق وفكروا بالموضوع ووعدوا بشأنه. كذلك الأمر عندما تزفت الطريق، فينسبون التزفيت لأنفسهم، ولكن من أين أتوا بالزفت؟ كل المنجزات تأتي في الموازنة، والموازنة مدروسة في الحكومة.

يضحكون على المواطنين، فيدعون أنهم قاموا بالتزفيت، وترسل إليه برقيات شكر، فيتملك الطريق ويتملك الإنجاز. هذا هو الدجل القائم الذي يحركون المجتمع فيه.

ليس بالأمر المهم أن يرسلوا برقية شكر لشخص لا علاقة له بالطريق، فهو لن يربح العالم، ولكن هذا الأمر يدل على عقلية إستفزازية نفعية، فكل الذهنية فيها فاسدة غير مبنية على ثقافة مرتبة تحترم العمل والناس" . وقال عون: "نحن بحاجة إلى إكمال معركة التحرر. عندما كنت أخاطب الطلاب من المنفى، كنت دائما أذكرهم أن هناك 3 مراحل من عملنا، وكانوا يتعجبون عندما كنت أقول إن أبسط وأسهل مرحلة هي التحرير، ذلك لأننا نعرف فيها العدو والصديق وإطار العمل، إذ يكون هناك قوى يجب أن يتم إخراجها من الأراضي اللبنانية، ولا يكون هناك أي التباس في ذلك، ولكن المعركة الثانية هي معركة التحرر، وهي الأكثر صعوبة لأنها تدخل في صراع مع الذات والنفس، كوننا نخضع بتصرفاتنا لضغوط نفسية تفرض علينا من المجتمع والعائلة، وتمنعنا من اتخاذ قرار حر. هناك أشياء نرثها عن أهلنا، فقسم كبير منا يمر في وصية الإرث، إذ تحسب عائلة معينة على مرشح أو نائب معين، فيما تحسب عائلة أخرى على مرشح أو نائب آخر. يحولونكم عن طريق الإرث الشخصي من مالك لآخر. أما بالنسبة الينا كتيار وطني حر، كل فرد هو قيمة بحد ذاته، لا يمكن تجييره لأي أحد، كما لا يمكن لأي كان أن يغتصب ضميره. لذلك، ممنوع قسم اليمين للانتساب للتيار الوطني الحر، لأن الإنتساب هو اختيار حر ويستطيع أي كان التراجع عنه ساعة يشاء. نريد بناء هذا النموذج في المجتمع لكي يبقى الإنسان حرا، وغير مغتصب لا معنويا ولا ماديا ولا سياسيا ولا بأي قاعدة إجتماعية تضغط عليه، فتزور إرادته أو تفكيره. نحن نعتمد على تحرر المواطن اللبناني الذي يعبر عن نفسه في الإنتخابات. يجب أن يرفض الأمور التي ذكرتها لكي يكون التمثيل صحيحا. يجب أن يعبر عن رغباته الحقيقية، لأن طبيعة اللبناني هي بعيشه ثلاث حالات متناقضة، وشخصيته ممزقة، فهو يفكر بشيء، ويعبر بشيء آخر، ويعمل على شيء ثالث. هكذا تكون الشخصية المبعثرة. نريد أن يكون للبناني الجرأة في أن يفكر ويعبر عن تفكيره الصحيح ويعمل بحسب تفكيره هذا. عندما نصل إلى هذا المستوى، نستطيع أن نبني مجتمعا سليما ودولة سليمة، وعندها تكون مسيرة التغيير والإصلاح قد وصلت إلى نهاياتها سعيدة" .

 

عون خلال جولته في جزين: عليكم بالعيش المشترك ودفاعنا عن أنفسنا هو بالوحدة الوطنية

وطنية - 23/9/2012 قام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بزيارة إلى قضاء جزين، استهلها في كنيسة مار مارون في بلدة الجرمق، حيث كان في استقباله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، مطران أبرشية صور شكرالله نبيل الحاج، رئيس وبعض أعضاء بلدية البلدة ومختارها، ووفد من الاهالي. كانت البداية بكلمة ترحيب من المطران الحاج شدد فيها على فرح أبناء الجرمق بلقاء العماد عون قائلا: "مار مارون يحمي مسيرتكن" . ثم كان توقيع للعماد عون على سجل البلدة الذهبي قبل أن يتلقى هدية تذكارية وهي أيقونة مار مارون. بعدها، انتقل العماد عون إلى بلدة العيشية حيث انتشرت على كامل الطريق لافتات الترحيب والأعلام اللبنانية وأعلام التيار الوطني الحر واستقبل بالزغاريد ونشر الأرز والورود، فكانت البداية بوضعه إكليلا على ضريح الشهداء، ثم كان في استقباله في صالون كنيسة السيدة النائبان ميشال الحلو وزياد أسود، رئيس البلدية سعد حنيني، المطران الحاج، كاهن الرعية بولس عنيد، وفد من التيار الوطني الحر، وفعاليات ثقافية واجتماعية. بعد النشيد الوطني، تلت الفنانة كارول عون أغنية خاصة للعماد عون بعنوان "شو السر اللي فيك"، ثم كانت كلمة ترحيب لمنسق هيئة العيشية في التيار أنطوان عون، وقصيدة ألقاها عضو البلدية شربل عون، كما كانت كلمة باسم سيدات العيشية ألقتها السيدة كاتيا طنوس عون. بعدها، شكر رئيس البلدية سعد حنينة العماد عون على زيارته، مشددا في كلمة ألقاها على "حاجة الوطن له ولسياسته الحكيمة"، كما رأى فيه "منبع الحكمة وفي نفسه قوة المواجهة لمن يريدون سلب كرامتنا واغتصاب أرضنا" . وكانت كلمة للعماد عون عبر فيها عن مشاعره تجاه العيشية ووجه كلامه لل24% من أهاليها الذين لم ينتخبوا نواب التغيير والإصلاح مقابل 76% من الأهالي الذين انتخبوهم، ليس ليطلب أصواتهم بل ليقول لهم إن معزتهم هي نفسها معزة المصوِتين لتكتله، وإن "العيشية كما كل لبنان من مسؤوليتنا ازدهارا وأمنا وإنماء".

وتحدث عون عن العمل منذ عام 2005 للاستقرار والتناغم الإجتماعي وطالب "بتطبيق النموذج الإجتماعي بالعيشية على كل مناطق لبنان"، وتحدث عن زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان واعتبره من أهم السلطات المعنوية في العالم.

وقدمت للعماد عون هدية تذكارية من البلدية وهي صليب محفور عليه إسم بلدية العيشية، وأخرى من هيئة العيشية في التيار الوطني الحر وهي أيقونة للسيدة العذراء مع الطفل المسيح.

بعدها، غادر العماد عون صالون الكنيسة متوجها إلى اتحاد بلديات جبل الريحان في بلدة الريحان، حيث كان في استقباله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وفد من حركة أمل، رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان المهندس زياد الحاج، رئيس بلدية الريحان الدكتور فيصل الزين، رئيس بلدية سجد الدكتور عفيف ناصر الدين، رئيس بلدية مليح يوسف بو ملحم، فعاليات دينية وثقافية وتربوية واجتماعية، وحشد من بلدات الإتحاد. ورحب الحاج بالعماد عون مشددا على دور التيار والعماد عون الرائد في مسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد في لبنان. ثم كانت كلمة للعماد عون قال فيها: "يسألونني "شو طلعلك من حزب الله فهو من ربح الحرب"، فأجيبهم أنا ربحت ما نعيشه اليوم سويا، نحن لم نقُم بصفقة مع حزب، نحن قمنا بتفاهم. نحن لم نقُم برهان ربح أو خسارة بل قمنا بخيار حياة مشتركة، وإذا ربح حزب الله والمقاومة سنعيش معا، وإذا خسروا سنعيش معا،". أضاف: "رسخت حرب تموز الوحدة الوطنية بين اللبنانيين على الرغم من كل مساوئها، فمن حسناتها أنها صهرت اللبنانيين في 33 يوما لا تنسى حيث عاشوا معا صعوبات الحياة ومخاطر الحرب وتضحياتها"

ثم قدم الحاج درعا تذكارية للعماد عون، بعدها كانت جولة للعماد عون في مركز اتحاد بلديات جبل الريحان قبل أن يغادر على وقع الطبول والأغاني الوطنية.

انتقل العماد عون والوفد المرافق إلى كنيسة سيدة الإنتقال في كفرحونة حيث كان في استقباله قائمقام جزين السيدة هويدا الترك، كاهن رعية البلدة الأب ميشال واكيم، الشيخ يوسف الخليل، منسق هيئة كفرحونة في التيار الوطني الحر أسعد هندي، وحشد من الفعاليات والأهالي.

كانت بداية كلمة ترحيب للأب واكيم شدد فيها على العيش المشترك، ثم كانت كلمة أيضا للشيخ يوسف الخليل شدد فيها على أن العماد عون هو النموذج للرجل السياسي الأفضل بحيث يعمل وفق تعاليم الإنجيل ويطالب في الوقت نفسه بالمحبة والعيش المشترك بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني. بعدها، قدمت جمعية كفرحونا الخيرية درعا تذكارية للعماد عون. ثم انتقل العماد عون من كنيسة السيدة في كفرحونا إلى جامع البلدة حيث كان في استقباله فعاليات سياسية وحزبية واجتماعية.

هذا وكان للعماد عون كلمة مقتضبة شدد فيها على العيش المشترك والتآخي بين مختلف أطياف المجتمع، لأن استمرارية لبنان هي بنشر روح المحبة بين أبنائه.

ومن بلدة كفرحونا، انتقل عون والوفد المرافق إلى منزل النائب زياد أسود حيث استقبل فعاليات منطقة جزين البلدية والإختيارية والتربوية والإجتماعية. خلال اللقاء، القى أسود كلمة أكد فيها أن جزين مستمرة بنهج التغيير والإصلاح وباقية على مسيرة العماد ميشال عون. وأضاف: "مهما بلغت التضحيات، نهج العماد عون سيستمر وسيثبت مع الأيام، فلا شيء سيغير تلك الحقيقة لأننا تعلمنا أن المقاومة والصبر والصمود هي علة وجودنا، وها نحن اليوم ومن جزين الأبية، نؤكد ونعاهد على السير قُدُما في مسيرة الإصلاح والتغيير".

أضاف متوجها إلى العماد عون: "اليوم ترد إلينا ما افتقدناه دوما بغيابك: حضورا فاعلا وموقفا شريفا، فلبنان معك أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم" .

ثم كانت كلمة لعون شدد فيها على ضرورة الوحدة بين أبناء الوطن وبين أبناء الحزب الواحد وبين أعضاء البلدية الواحدة من أجل المزيد من الإنتاج، إذ يجب عيش المحبة والإخاء بين جميع أبناء جزين ونبذ الإشاعات المغرضة، لأن المحبة هي التي تؤمن استمرارية التيار، وذلك عبر التآخي الذي يوحد صفوفه.

قيتولي

بعدها، توجه عون والوفد المرافق إلى كنيسة مار مخايل في بلدة قيتولي حيث كان في استقباله المطران ابراهيم نعمة، كاهن الرعية سليمان وهبي، وحشد كبير من الأهالي على وقع صوت الأجراس. استهل اللقاء بصلاة صغيرة وترتيلة "خلص شعبك". ثم كانت كلمة لهيئة قيتولي في "التيار الوطني الحر" ألقتها ميشلين نعمة، وكلمة لأهالي البلدة ألقاها رئيس بلدية قيتولة فؤاد الحاج الذي شدد على "العمل مع العماد عون من أجل تنمية العمل اقتصاديا وثقافيا ومعيشيا وإنسانيا وحضاريا من أجل مواطن يرفض أن يبيع أرضه". وتحدث عن الإنجازات التي يقوم بها تكتل التغيير والإصلاح في هذه المنطقة ووعد أن أبناء قيتولي باقون أوفياء لمسيرة الإصلاح. ثم قال العماد عون إن "هذه الزيارة هي زيارة أهل وتفقد لحاجات المنطقة"، وأشار إلى أنه "تم تخصيص الأموال لهذه المنطقة ولسد حاجاتها"، وأضاف: "الدولة تُبنى على مبادئ، والحفاظ على المبادئ صعب، ونحن كتيار وطني حر نرسخ هذه المبادئ لتأمين استمرارية المجتمع. الوحدة الوطنية والعيش المشترك هما الحجر الأساس لصمود أي شعبٍ في أرضه. ولقد ساهما بشكلٍ أساسي في حرب تموز، من هنا يجب أن نكون دائما موحدين" .

ثم تسلم العماد عون درعا تذكارية باسم أهل الرعية، ودرعا تقديرية من هيئة التيار في البلدة.

المكنونية

بعدها، توجه العماد عون والوفد المرافق إلى بلدة المكنونية، حيث استقبله محافظ لبنان الجنوبي نقولا أبو ضاهر، وقائمقام جزين السيدة هويدا الترك وحشد من الفعاليات البلدية والإجتماعية، وقد أزاح العماد عون الستار عن حجر الأساس لمشروعٍ سكني أقامته البلدية من أجل تثبيت الأهالي في قراهم في هذه المنطقة، وكانت كلمة لرئيس بلدية المكنونية العميد فؤاد عون رحب فيها بالعماد عون في جذوره وأسماه مواطن شرف رقم واحد، وقال: "ان هذا المشروع هو تنفيذ لرغبة الجنرال حين كان قائدا للجيش وحين عبر عن ضرورة تمسك المواطنين وخصوصا سكان هذه المناطق بأرضهم"، مشددا على أن البلدة ستكون دائما وفية لمسيرة الإصلاح الذي ينتهجه التيار في وجه الفساد المستشري.

بدوره رد العماد عون قائلا: "نشعر أننا هنا بين أهلنا وأقاربنا، وقريبا جدا هناك مشروع آخر في بكاسين، وهذا دليل على أننا نعطي الوضع الإقتصادي والقروي الأهمية اللازمة لبقاء الأهل في الأرض، لأن أرضي هويتي والأرض ليست سلعة للبيع. الأرض دون مواطنين هي أرض مشاع، وشعب دون أرض هو شعب لاجىء، المشكلة الكبرى هي أننا استرخصنا الأرض" .

اتحاد بلديات جزين

وكانت المحطة التالية للعماد عون والوفد المرافق سرايا اتحاد بلديات جزين، حيث كان في استقباله رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش ومحافظ لبنان الجنوبي وقائمقام جزين ورؤساء بلديات وأعضاء المجالس البلدية في اتحاد بلديات جزين، رؤساء الأقسام والمكاتب في سراي جزين الحكومي، أعضاء لجان الإتحاد وفعاليات سياسية وتربوية.

بداية، كانت كلمة لحرفوش تناول فيها الوضع الإنمائي في المنطقة وعدد الإنجازات التي قام بها الاتحاد والأهداف التي ينوي إنجازها، كما تناول موضوع بيع الأراضي، مشيرا إلى "أننا اتخذنا إجراءات لوقف بيع الأراضي، وقد بدأنا نلمس بعض التحسن في هذا الموضوع خصوصا بعد إنشاء اللجنة الفنية في الإتحاد التي تراقب جميع رخص البناء" .

بدوره، تطرق العماد عون إلى موضوع الإنماء في جزين، مشيرا إلى أن هذا القضاء هو الأفقر بين كل الأقضية، "وانطلاقا من هنا، أثار تكتل التغيير والإصلاح موضوع إنماء جزين ومياهها وجميع الخدمات العامة، وكان هناك إعادة نظر في توزيع مياه الليطاني عند سد بزري، إذ يجب أن تستفيد جزين من نهر الليطاني، لكن لا يمكن أن تستفيد من دون أن يتم ضخ المياه إليها. عملنا أيضا على تحسين الطرق لأنها كانت سيئة جدا. كما أن هناك مشاريع خاصة بالكهرباء وهناك مشاريع محطات تمويل وشبكات توتر متوسط ومنخفض في كل المناطق الجزينية. كما أننا عملنا على إنشاء شبكة صرف صحي. بدأ تنفيذ كل هذه الأمور، كما بدأ إنشاء شبكات مياه في مختلف مناطق جزين. لقد تم صرف حوالى 8 مليون دولار لإنماء منطقة جزين، هناك أيضا مشاريع قدمها رئيس اتحاد بلديات جزين ونحن نساعده على تحقيقها"

وتابع: "أما على الصعيد السياسي، فيجب أن نكون دائما متكافلين ومتضامنين وأن نؤمن بالعيش المشترك، كما يجب ألا يكون هناك اجتهادات في السياسة الوطنية، لأن الوطن هو لجميع أبنائه ويتعرض لنفس المسائل الخارجية كالإعتداءات الإسرائيلية، وهذه الأمور لا يمكن أن تحل بالإجتهادات" . وأضاف: "قالوا على طاولة الحوار: لا نريد أن يكون لبنان مقرا لإطلاق الصواريخ دفاعا عن إيران، وأنا بدوري أوافق على هذا الكلام، ولكن عندما تتكلم إسرائيل عن أعدائها، تذكر إيران، سوريا وحزب الله، وهي لا تجزئهم عن بعضهم البعض. لذلك، يكون الخطر واحدا على إيران وسوريا وحزب الله، ومن هنا، سألنا المجتمعين على طاولة الحوار من منهم يعرف نوايا إسرائيل فلم يجرؤ أحد منهم على الإجابة. يقولون أيضا إن سلاح حزب الله غير شرعي وأنا لا أريد هنا أن أشرعن سلاح حزب الله ولكن أطالبهم بالعودة إلى ميثاق الأمم المتحدة الذي يقول إن أي شعب تُغتصب أرضُه له الحق بالمقاومة وبكل الوسائل المتاحة. يقولون أيضا إن العماد عون وحزب الله يعاديان أميركا، ولكن في الحقيقة إن أميركا هي من يعادينا وليس العكس، فهي دائما تقف إلى جانب إسرائيل ضد لبنان" .

وتساءل العماد عون: "متى وقفت إلى جانبنا أميركا وفي أي موضوع؟ هي دائما إلى جانب إسرائيل ضد لبنان، مع إسرائيل لتحصل على المياه اللبنانية، ومع إسرائيل في حرب تموز 2006.. إذا هي من يستعدينا لأنها تقف دائما إلى جانب إسرائيل ضد لبنان. يريدون أن يزيدوا عدد سكان لبنان، لكن لبنان لا يستطيع أن يحتمل هذه الزيادة، فلقد تحولت مساحته الخضراء في السنين الماضية إلى مساحات من الباطون المسلح"، وتابع: "أميركا أيضا أشعلت كل منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما سبق وتكلمت عنه كوندوليزا رايس أي الشرق الأوسط الجديد الذي ينبثق من الفوضى الخلاقة على حد تعبيرها. يريدون تحويل الشرق الأوسط إلى صحراء، يهدمونه ويأخذون منه البترول".

أما عن قرار السلم والحرب، فقال: "إسرائيل هي من يقرر السلم والحرب في المنطقة، أما قرارنا فيكون إما أن ندافع عن أنفسنا أو لا. في حال قررت إسرائيل الحرب، نحن نؤيد الدفاع عن النفس، وهم لا يريدون ذلك ولا أعرف لماذا. أول دفاع عن الوطن يكون بوحدتنا الوطنية، ولذلك يجب أن نبقى دائما متحدين" .

وعن الإنتخابات النيابية، اعتبر العماد عون أن أكبر خطر يتربص بلبنان هو عدم خوض هذه الإنتخابات. وقال: "بدأوا مؤخرا بالمطالبة بالدوائر الصغرى وما لبثوا أن انتقلوا إلى قوانين أخرى. نحن كموارنة التقينا في بكركي، بأحزابنا ونوابنا، وبعد جدل طويل دام جلستين أو ثلاث جلسات، إتفقنا على اعتماد اقتراحين لقانون الإنتخابات. الإقتراح الأول هو قانون اللقاء الأرثوذكسي، وقد "استبسل" حزبا القوات اللبنانية والكتائب لإقراره. في بداية المناقشات طالبنا نحن بقانون يعتمد على النسبية مع اعتبار لبنان دائرة واحدة، وأثناء النقاش، ولتضييق المسافات وتقريب وجهات النظر، توصلنا جميعنا إلى الإتفاق على قانونين: قانون اللقاء الأرثوذكسي وقانون الدوائر المتوسطة. سمعناهم يقولون في ما بعد إننا "اتفقنا على اعتماد النسبية مع تقسيم لبنان إلى 15 دائرة متوسطة"، فقلنا لهم: "لكم ما تريدون، وسنأتي بحلفائنا للتصويت على قانون النسبية مع تقسيم لبنان إلى 15 دائرة". عندما وافقنا على تقسيم لبنان إلى 15 دائرة متوسطة، تراجعوا وطالبوا بتقسيم لبنان إلى دوائر صغرى. ماذا تعني الدوائر الصغرى؟؟ من يعلم كيف تتكون؟؟ هنا لدينا قانون يعتمد على الدوائر المتوسطة وهي دوائر واضحة المعالم، ونعرف تماما كيف سيتم تقسيمها. كما أن قانون اللقاء الأرثوذكسي مفهوم وواضح. سمعت عن أحدهم إنهم يطالبوننا بإقناع حلفائنا أولا بالتصويت على قانون اللقاء الأرثوذكسي، فيوافقون عليه هم أيضا... ولكن هذا الأمر لا يجوز، لأنني لست أنا من اقترح هذا القانون، هم من اقترحه، وانطلاقا من هنا، عليهم هم أن يقنعوا حلفاءهم بالتصويت على اقتراحهم، وأنا بدوري، وحتى ولو رفض حلفائي هذا القانون، سأنسلخ عنهم وأقوم بالتصويت على اقتراحهم. يريد أن يقترح القانون الذي يشاء ويريدني أن أؤمن له الأكثرية لتمرير هذا القانون !!! ماذا يكون قد فعل هو؟؟ لست أعلم..!! أنا أقنعت حلفائي بالتصويت على القانون الذي اقترحته أي قانون الدوائر المتوسطة، فليتفضل وليقنع حلفاءه بتأييد قانون اللقاء الأرثوذكسي الذي اقترحه. هذه واجباته وليست واجباتي. أنا أطالبه بما سبق وتعهد به. أنا أطالبه بقانون اللقاء الأرثوذكسي الذي اقترحه طالبا منا الإنضمام إليهم لتأمين أكثرية لهذا القانون. وافقنا على القانون الأرثوذكسي، ولما طالبنا بإقراره وجدنا أننا نخوض هذه المعركة وحدنا. إذا، لا يجوز اللعب على الكلام في موضوع بهذه الأهمية. سبق واتفقنا على قانونين: قانون النسبية مع تقسيم لبنان إلى دوائر متوسطة، وقانون اللقاء الأرثوذكسي. لا أعلم من أين أتى قانون الدوائر الصغرى..! أين مشروع هذا القانون؟ هل يستطيع أن يقدم هذا القانون مع توقيع حلفائه عليه؟ أم أنه سيقوم بمناورة جديدة؟ بتنا نعرف جيدا المناورات التي يقومون بها لتضييع الوقت، وهي ليست بالأمر الجديد علينا.. نتمنى أن يتقيد الجميع بهذين القانونين.. لا يجوز أن يتم اقتراح القوانين في الهواء، لأننا سمعنا عن الكثير من مشاريع القوانين، ولكننا لم نر أيا منها على ورق" .

مأدبة غداء

بعد ذلك، انتقل العماد عون والوفد المرافق إلى مائدة الغداء في منزل النائب ميشال الحلو الذي أكد أن جزين باقية على نهج العماد عون في مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين ومعاقبة الذين يكشفون داتا اللبنانيين، وفي تنفيذ خطط الكهرباء والمياه ولو كان هناك من معطلين، واعتبر أن لا إنقاذ للبنان وإرساء لدولة القانون والمؤسسات إلا بوجود العماد عون والنهج الذي أرساه.

وتطرق النائب الحلو الى الموضوع المشرقي وقال عن الربيع العربي إنه "القبور التي تأكل فيها المذهبية الأخضر واليابس" .

لقاء شعبي في ستاد بوهيغاز

بعد الغداء، كان للعماد عون لقاء شعبي في ستاد بوهيغاز استهله منسق قضاء جزين في التيار الوطني الحر أنطوان فرحات بكلمة اعتبر فيها ان "تضحيات وتجربة العماد عون ألهمتنا وحثتنا أن نحلم ونطمح أكثر". وأشار إلى أن "الفرق بيننا وبين أخصامنا السياسيين هو أننا نسعى لإنجازات في أحلام الدولة وتأمين العيش الكريم للمواطن، بينما هم يسعون فقط إلى وضع العراقيل لإظهارنا بمظهر غير القادرين"، مؤكدا أن التيار الوطني الحر "يتخطى العقبات ويضع نصب أعينه الأهداف الكبيرة".

بدوره، ألقى العماد عون كلمة قال فيها: "نحن تعرضنا اليوم كتكتل تغيير وإصلاح إلى تصادم تقريبا مع أغلبية النواب وحتى في الحكومة. وكل هذا الأمر بسبب هاتين الكلمتين: التغيير والإصلاح. هاتان الكلمتان كشفتا معايب الدولة المتراكمة على أيدي من حكموا البلد منذ العام 1993 وحتى اليوم. الحكومة أيضا ليست من الطينة نفسها، ولذلك تجدون فيها بعض العراقيل، لأن هناك أوحالا كثيرة. وليسوا كثيرين من يستطيعون حبس أنفاسهم وتخطي هذه الأوحال، خصوصا إذا كانت ملبدة عليهم" .

أضاف: "الدولة مسروقة، وهناك كثير من حكام هذه الدولة يشكلون شبكة مافيا، وهذا الكلام نتحمل مسؤوليته بدون خجل، وكلامي هذا مثبت بوثائق وتحقيقات، وسوف يصدر في كتاب نوزعه عليكم قريبا" .

ثم انتقل إلى الموضوع الإنمائي، مشيرا إلى أن تكتل "التغيير والإصلاح" يعمل على تأمين الإنماء المتوازن بين كل المناطق، مشددا على أنهم بصدد تنفيذ سدود المياه على كامل الأراضي اللبنانية، وهذه السدود ستستفيد منها منطقة جزين. وتابع: "إن أي أحد يحدثكم بأفضلية لموضوع قبل الكهرباء والمياه، فهو يكذب عليكم. كما أن هناك أمرين آخرين مهمين، الإتصالات حيث يتم إنجاز الشبكة كلها ولكن كي تصل إلى أفضل درجة من التقنية على المستوى الأوروبي، لا تحتاج بعد إلى أكثر من بضعة أشهر، وقريبا عبر الألياف البصرية تستطيعون متابعة البرامج التلفزيونية عبر فيشه التلفون ولن تحتاجوا بعد ذلك لأنتانات، كما لن تحتاجوا إلى صحون الدش لنقل المحطات الفضائية إلى القرى البعيدة.

إذا كل هذه التقنية، وجميع هذه المخططات موجودة بين أيدينا ونقوم بإنجازها، وهذا الأمر سيكشف الحكم. منذ العام 1993 حتى اليوم، سيتبين من هدر أموال الدولة حتى أصبحت أموالا ضائعة بسبب عدم وجود محاسبة عامة صحيحة، ومن تصرف بأموال الدولة مثل المشيخات. الضريبة التي تدفعونها ليس خوة تدفعونها ثم تنسونها! أنتم يجب أن تطالبوا بها! وانتبهوا ممن يرشيكم بالمال، أي من يشترون أصواتا بالمال.

لماذا لا يجوز شراء الأصوات؟ أحب تكرار هذا المثل على مسامعكم حتى تقوموا بتكراره لأولادكم وجيرانكم وكل شخص تعرفونه. من المؤكد أن هناك محامين بينكم، ما أريد معرفته، هل هناك من محام يدفع لزبائنه المال حتى يسلموه وكالة؟ ولا أي محام. إذا لما يدفع النائب المال؟ فهو وكيل الشعب والأمة والمنطقة التي تنتخبه، ومن واجبه أن يخدمها.

لا أعلم إن كنتم تعرفون أن الأميركيين يجمعون المال للمرشح حتى يؤمنوا له مصاريف الإنتخابات، لأنهم يذهبون إليه عندما يكون لهم حاجة أو ظلامة، وسيطالبونه في الموازنة أن يصنع أمرا إنمائيا، وهذه هي وظيفة النائب" .

اضاف العماد عون: "ان الخدمة العامة هي أفضل من الخدمة الخاصة، فهي لكل المواطنين ولا تهدف إلى السيطرة على الإنسان، بعكس الخدمة الخاصة التي تجعل المستفيد منها أسيرا عند من أمنها" .

ثم انتقل إلى تعداد الخدمات العامة التي قام بها التكتل، ومنها رفض رفع كلفة الضريبة على القيمة المضافة، وتفعيل الانترنت، تخفيض سعر الهاتف، وغيرها من الأمور..

وختم العماد عون قائلا: "إذا أتأمل منكم أن ترصوا صفوفكم، نحن اليوم بحاجة ل65 نائبا في مجلس النواب كي نقدر أن نأخذ القرار ويعاد بناء الدولة وبناء المؤسسات وفقا لرغباتكم وأمانيكم. إذا ليس المهم أن تنتخبوا لنا نائبا من اللائحة أو لنائبين، بل نريد الثلاثة. السبب ليس لأننا نريد أن نسيطر على كل شيء، بل لأن كل نائب ليس معنا سيكون ضدنا، ضدنا أي سينقص من قدرتنا الإنتخابية، من قدرتنا في مجلس النواب حتى نؤمن الأكثرية ونصون قرارنا. نحن تأخرنا سنتين لأننا لم نقدر أن تكون لدينا الأكثرية بالوزراء وفي مجلس النواب وفي حكومة العام 2009، ومن جيء بهم، نصفهم من هناك، ونصفهم من عندنا" .

هذا وتم تقديم تذكار بإسم أهالي جزين للعماد عون وهو عبارة عن سيفين جزينيين.

في سراي جزين

ثم توجه العماد عون إلى سراي جزين، حيث جرى لقاء حواري مع فعاليات جزين، جاء فيه:

س: ماذا عن الوضع في سوريا، وما مدى انعكاسه على الداخل اللبناني؟

ج: "سبق أن قلت في نيسان من العام 2011 إن النظام في سوريا لن ينهار والأسد لن يسقط، بل سيبقى وسيصحح الخلل في النظام ويصبح نموذجا للدول العربية. استهجن الكثيرون هذا الكلام كما سبق واستهجنوا عندما قلت في بداية حرب تموز إن إسرائيل ستُهزم والإنسان سيتغلب على الآلة... أما عن الإستقرار في لبنان فقد حصناه نحن والمقاومة وأرسينا معادلة الأمن والسياسة. فمن يريد ضرب الإستقرار لا يملك القدرة على ذلك، أما من يملك القدرة فلا يريد ضرب الإستقرار، بل على العكس يسعى لتثبيته أكثر. هذه المعادلة هي التي تمنع التصادم" .

وقال العماد عون ردا على سؤال عن ترشيحات التيار: "لن نستورد نوابا من الخارج"، وعن سؤال عن إحباط الناس لشعورهم أن الحكومة عاجزة ووزراء التيار غير قادرين على التحرك كما يريدون: "لقد حققنا أمورا عديدة: إصلاحات في الموازنة، قوانين، مشاريع، كلها أمور مهمة ولكن الناس لا تراها"، وأضاف: "أعدنا هرمية السلطات في الوزارات التي تسلمناها، كيف كانت وكيف أصبحت. منذ العام 1926 يتكلمون عن النفط ولم يقوموا بشيء. اليوم نحن نقوم بمسح شامل، وأقر قانون النفط" .

سئل: هل من الممكن أن تكون الإنتخابات على قانون ال60 إن لم يتم إقرار قانون جديد؟ فأجاب العماد عون: "الحكومة منقسمة، وهناك 12 وزيرا يصوتون ضدنا. هناك مشكلة في قانون الإنتخابات. أيدت قانون النسبية على أساس دوائر متوسطة فيما كنت أفضل لبنان دائرة واحدة، طالبوا بالدوائر المتوسطة فأقنعنا حلفاءنا بها، وهم استماتوا على قانون اللقاء الأرثوذكسي ولكن بقي عليهم أن يقنعوا حلفاءهم للموافقة عليه. عندها، طالبوا بقانون الدوائر الصغرى، والله يعلم كيف قسموا لبنان إلى دوائر صغرى" .

وردا عن سؤال عن الكهرباء، أجاب العماد عون: "في الكهرباء، أخذناها غصبا عنهم، لأنهم حاربوها وعملوا على عرقلتها لمدة سنتين، ولكننا اليوم وبعد صراع مرير بدأنا مرحلة التنفيذ. وبعد سنتين، ستؤمن الكهرباء إن شاء الله"، وأضاف: "معلوم أنه إذا لم تخصص الحكومة الأموال لا يمكن أن يبدأ العمل، ومن أخر التمويل هم أنفسهم من هاجمنا في الإعلام. تتذكرون الحرب الكونية على العونيين في العام 2005، حاربونا بكل الوسائل المادية والإعلامية ولا تزال الحرب قائمة" .

سئل: هناك ممارسات سيئة تحصل، وجزين تعاني دولة الرئيس، وهناك أشخاص لم يحضروا خوفا على مصالحهم... فرد قائلا: "هؤلاء يستطيعون أن ينتخبوا من يشاؤون ولن يعلم أحد، عندما تتعارك مع مجموعة كبيرة وأنت أقلية، يجب أن تفككهم وتحاربهم واحدا تلو الآخر. إبقوا متفائلين فنصل إلى الهدف المنشود معا" .

وعن مساعدة المزارعين وتصريف الإنتاج، أجاب: "كلفت وزراء من التكتل بالتنسيق مع وزير الزراعة وهناك إجراءات يحاولون أخذها، لكن لن نقبل مستقبلا إلا بالتخطيط للموسم القادم قبل الوصول إليه، ولن نقبل أن ننتظر المشكلة لتقع حتى نبحث عن حل. هناك خطة منذ التسعينيات لضرب الإقتصاد اللبناني ولجعل أولادنا بضائع للتصدير إلى الخارج عن طريق ضرب القطاعات المنتجة وجعل المجتمع ريعيا. نحن نسعى لإعادة إحياء كل القطاعات المنتجة في الزراعة والصناعة وتأمين الموارد اللازمة والإنماء من مياه إلى طاقة إلى اتصالات إلى كل ما يحتاجه المجتمع المنتج" .

سئل: كيف ستختار المرشحين؟ نرجو أن تختار الأفضل، فرد قائلا: "تستطيعون محاسبتي على وزير اخترته ولا يمكن أن تحاسبوني على نائب أنتم انتقيتموه. هناك حالة عونية هي التي تختار النواب عبر الإستفتاء، يجب أن نفوز في الإنتخابات لأنها الطريق الذي يؤدي إلى السلطة التي من خلالها نستطيع أن نحكم" .

وبهذا اللقاء أنهى العماد عون يومه الجزيني الطويل، متمنيا العودة في القريب العاجل، وسائلا الله أن يعود بالإزدهار على هذه المنطقة الحبيبة.