المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 25 أيلول/2012

 

القديس متى 05/33-37/الموعظة على الجبل/حلف اليمين

وسمعتم أنه قيل لآبائكم: لا تحلف، بل أوف للرب نذورك. أما أنا فأقول لكم: لا تحلفوا مطلقا، لا بالسماء لأنها عرش الله، ولا بالأرض لأنها موطـىء قدميه، ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم. ولا تحلف برأسك، لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة منه بيضاء أو سوداء. فليكن كلامكم: نعم أو لا، وما زاد على ذلك فهو من الشرير.

 

عناوين النشرة

*بان يحذر أحمدي نجاد من عواقب "الخطابات الحادة" 

*عن شيعة فيلتمان/حازم صاغيّة/لبنان الآن

*المخطوف الميس هرب ووصل إلى منزله في مكسة البقاعية 

*محمد باسل الميس اسم جديد في لائحة المخطوفين والعائلة من أهالي المخطوفين إلى سوريا إلى الفدية

*3 قتلى بهجوم انتحاري قرب كنيسة في نيجيريا

*لبنان الحرّ": "حزب الله" و"أمل" و"الوطني الحرّ" تقاسموا وظائف "محامي دولة" 

*قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا تراوح مكانها بعد أربعة أشهر/عباس الصباغ/النهار

*منفذ هجوم بورغاس لم يكن انتحارياً و"حزب الله" ضحى به من دون علمه

*الحرس الثوري»: أي ضربة لإيران يمكن أن تشعل «حرباً عالمية ثالثة»

*أحمدي نجاد يتوعّد «بكشف المستور» في منظمة الأمم المتحدة

*الحرس الثوري: سنهاجم بالتأكيد القواعد الأميركية في البحرين وقطر وأفغانستان وإيران تهدد بضرب إسرائيل وتحذر من "حرب عالمية ثالثة"

*زهرا: لدينا تحفظات  على ورقة رئيس الجمهورية

*ضاهر: محاولة اغتيال عون "وهم"..وفريقه مُتهم بأكثر من قضية 

*محادثات لقائد الجيش اللبناني في بريطانيا  

*فتفت: كلام نقولا تحريضي فتنوي وغير مستعدين للرد عليه 

*هل كان جعجع محقاً/نبيل بومنصف/النهار

*مؤسس "الصدم" ووجوه "قواتية" اعترضوا على جعجع

*المسؤول السياسي عن "الجماعة الاسلامية" في صيدا والجنوب بسام حمود  حمل بعنف على عون

*ليبرمان: سنرفض تعديل الملحق الأمني في اتفاقية السلام/ونتنياهو: هجوم سيناء يؤكد أهمية بناء الجدار بين إسرائيل ومصر

*حملات أمنية مصرية في شمال سيناء

*انه تخريب مجتمع وليس مجرد فلتان أمني/محمد مشموشي/المستقبل/

*الأمم المتحدة" محطة للتشاور حول الوضع السوري/ ثريا شاهين/المستقبل

*خامنئي والتركيز على دول الجوار/داود البصري/السياسة

*المالكي يطلب من موريتانيا تسليم رئيس المخابرات في نظام صدام وتنسيق عراقي - إيراني لنشر التشيع في دول شمال افريقيا

*اعتقال ابنة رفسنجاني تنفيذاً لحكم بالسجن ستة أشهر

*اعتبر أن إيران "جزء من الحل" في سورية وجدد تأكيد ارتباطه بـ"الإخوان"/مرسي يحض الولايات المتحدة على تغيير سياستها تجاه العرب

*المقريف: لا قدرة لدينا على ضبط الحدود وليبيا تحل الميليشيات المسلحة "غير الشرعية"

*اقتل أميركيا».. تقتل مصالح العرب/عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

*هل اقتربت ضربة إيران/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*دوان عنصري باسم حرية التعبير.. ورد فعل مزايد يتجاهل حقوق الإنسان/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*النائب نديم الجميّل من كندا: وزير الخارجية غير متحمس لمشاركة المغتربين في الانتخابات والنظام السوري الحالي كان هو السبب في تهجيركم من وطنكم

 

تفاصيل النشرة

بان يحذر أحمدي نجاد من عواقب "الخطابات الحادة" 

أفاد بيان رسمي في الأمم المتحدة اليوم أن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون حذر خلال لقاء مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من "العواقب المسيئة التي يمكن أن تخلفها الخطابات الحادة" في الشرق الاوسط. وأوضح بيان أن بان كي مون وأحمدي نجاد بحثا التطورات في سوريا والشرق الاوسط خلال لقاء عقد أمس الاحد على هامش الدورة الـ67 للجمعية العامة للامم المتحدة التي تبدأ غداً الثلاثاء، مشيراً إلى أن بان كي مون شدد على "العواقب الخطيرة" للوضع المتدهور في سوريا وعلى العواقب المدمرة للحرب على الصعيد الإنساني. وأضاف البيان أن بان كي مون "لفت أيضاً إلى العواقب المسيئة التي يمكن أن يخلفها الخطاب الحاد والخطابات المضادة والتهديدات من مختلف الدول في الشرق الاوسط". وكان أحمدي نجاد شكك مراراً في شرعية وجود إسرائيل وتوعد بشطبها عن الخارطة ما أثار موجة استنكار شديدة في العالم. وإلى جانب ذلك، حث بان كي مون إيران على اتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء الثقة في ملفها النووي حيث يشتبه الغرب في أن طهران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران. وجاء في بيان الامم المتحدة أن "أنشطة إيران النووية كانت موضع قلق دولي منذ اكتشف في العام 2003 أن ايران أخفت أنشطتها النووية على مدى 18 عاماً، ما يخالف التزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية". (أ.ف. ب.)

 

عن "شيعة فيلتمان"

حازم صاغيّة/لبنان الآن

اخترعت صحيفة "الأخبار" اللبنانيّة تعبيري "شيعة فيلتمان" و"شيعة السفارة" تدليلاً على وجود شيعة لا يحبّون حزب الله ولا يعتبرون الولايات المتّحدة عدوّاً مصيريّاً.

وبكثير من الالتواء والانتقاء والمَنْتجة قدّمت الصحيفة المذكورة هؤلاء، وهم كتّاب وصحافيّون ونشطاء ورجال دين وسياسيّون، كموضوع للوشاية في بلد يُعدّ فيه حزب الله الطرف العسكريّ والأمنيّ الأقوى بلا منازع. أوّل ما يستوقف في هذا التقديم (دع المسألة الأخلاقيّة جانباً) تلك البراءة الضمنيّة المدهشة لأرباب الجريدة: معقول! هناك من لا يحبّ حزب الله ومن لا يعتبر الولايات المتّحدة عدوّاً؟ هؤلاء لا ينبغي أن يعيشوا بيننا. لا بأس بالقول إنّ أكثريّة لبنانيّة ساحقة لا تحبّ حزب الله ولا تعتبر الولايات المتّحدة عدوّاً. وفي هذه الأكثريّة من لا يحبّذون سياسات أميركيّة بعينها، إلاّ أنّهم يتّفقون مع سواهم على أنّ لبنان من دون علاقات جيّدة مع الولايات المتّحدة وباقي الغرب لا يكون: يصحّ هذا على مروحة عريضة من القضايا التي تبدأ بالاقتصاد ولا تنتهي بالتعليم والصحّة. وهؤلاء يحسّون أنّهم، بالقناعة التي يحملونها، وطنيّون جدّاً، يفكّرون انطلاقاً من تصوّرهم لمصلحة وطنهم لبنان. الذين يقولون العكس إنّما يحاولون، فقط بقوّة السلاح الذي يملكونه، فرض تصوّر أقلّيّ لم يخضع لمساءلة ولا لاستفتاء من أيّ نوع. وهم يستخدمون أدبيّات الوشاية والابتزاز في ملاحقة من تجرّأ على إظهار اختلافه عن الرواية الأقليّة المفروضة بالقوّة. أمّا حين يتذرّعون بالقوانين اللبنانيّة ويغضّون النظر عن احتكار الدولة وحدها لأدوات العنف، فلا يفعلون غير تزويدنا بمادّة مزغولة وكاذبة عن مفهوم السيادة الوطنيّة وممارسته. لكنّ هناك ما هو أسوأ من ذلك: إنّه الاقتصار على الشيعة من اللبنانيّين. فإذا جاز للمسيحيّ والسنّيّ والدرزيّ ألاّ يحبّوا حزب الله وألاّ يعتبروا الولايات المتّحدة عدوّاً، فهذا ما لا يجوز للشيعيّ. لماذا؟ لأنّ حزب الله حزب الشيعة، وعلى الشيعة بالتالي أن ينضووا جميعاً تحت خيمته، لا سيّما في هذا الظرف الدقيق الذي أوجدته الثورة السوريّة والذي يهدّد بحصار الحزب وعزلته. بلغة أخرى، وتحت يافطات الوطنيّة والتقدّميّة ومصارعة الامبرياليّة وسوى ذلك من مصطلحات، يُصار إلى رصّ الطائفة وتوحيدها في مواجهة باقي الطوائف. هذه رسالة سيّئة موجّهة إلى الشيعة خصوصاً، وهي في عمقها دعوة طائفيّة وانفصاليّة تريد أن تجزّىء لبنان أكثر كثيراً ممّا تريد أن تحرّر فلسطين! هل نحن بحاجة إلى التذكير بأنّه منذ 1975، حين سطعت أكذوبة "تحرير فلسطين"، غدا لبنان منقسماً على نحو غير مسبوق، وغدا توحيده مهمّة تكاد تكون مستحيلة؟. اللعبة المُعادة قذرة وبائخة جدّاً، من دون أن يخفّف ذلك من خطورتها في مرحلة صعبة تعلو فيها الخيارات الانتحاريّة. إنّنا ننصحهم أن ينتحروا بضجيج أقلّ.

 

المخطوف الميس هرب ووصل إلى منزله في مكسة البقاعية 

ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أنَّ "المخطوف باسل الميس تمكن من الهرب من أيدي خاطفيه وهو الآن موجود في منزله". وأوضحت أنَّ "الميس الذي كان اختطف من أمام منزله ليل السبت ـ الأحد في بلدة مكسة في البقاع وهو عائد من حفل زواج هو وعقيلته، على أيدي مسلحين، كان محتجزاً في داخل مغارة في بلدة عين دارة في الشوف، وقد هرب عن طريق منطقة الكسارات في ضهر البيدر وتمكن من العودة إلى منزله في مكسة ". (الوطنية للإعلام)

 

محمد باسل الميس اسم جديد في لائحة المخطوفين والعائلة من أهالي المخطوفين إلى سوريا إلى الفدية

النهار/في تحد صارخ للقرار السياسي - الامني بالقضاء على ظاهرة الخطف وتوقيف عصاباتها، خطف 4 مسلحين، ليل الاحد، المواطن محمد باسل الميس، مواليد 1957، إذ كمنوا له عند مدخل منزله، واقتادوه بسيارته بعدما امروا زوجته نائلة التي كانت ترافقه بالدخول الى المنزل. لتعيش نائلة ثانية الرعب المستمر على مصير حبيب، وهو رعب تقاسيه يوميا من 27 عاماً، يوم خطف والدها المعاون اول في الشرطة القضائية عبد الهادي المعلم في تشرين الثاني 1984، من بيروت على يد ميليشيا لينتهي في السجون السورية، وتبدأ عائلته نضالها مع الجمعيات التي تعنى بمصير المخفيين قسرا والمعتقلين في السجون السورية. وأحد أخطار استفحال "الخطف على الفدية"، ان ممارسته يكسب العصابات خبرة. فقد عثر امس، على سيارة المخطوف الميس متروكة الى جانب طريق عانا - المنصورة في البقاع الغربي، وقد نزع الخاطفون فرش مقاعدها ليخفوا ادلة جنائية قد تدلّ عليهم، وفق ما يرى المحققون. ففي قضية خطف علي احمد منصور ساهم رفع البصمات ومطابقتها بكشف هوية المجموعة المنفذة.

على رف في غرفة الاستقبال في منزل المخطوف، وضع الصحافيون صورة فوتوغرافية لمحمد باسل ليلتقطوا صورة للغائب قسرا عن منزله، غافلين انهم في صورة واحدة جمعوا مأساة وطن لم يكتب له ان يفرح، ما دام في دولته، ساسة كانوا في زمن ما امراء ميليشيات. فقد جاورت صورة محمد باسل بطاقة لأهالي المعتقلين في السجون السورية عليها صورة لعبد الهادي ببزته العسكرية توقف عندها الزمن، وبطاقات دعوة الى اعراس، كانت نائلة وزوجها عائدين من احداها عندما قررت العصابات ان تستبيح حياة احدى العائلات اللبنانية مرة جديدة. 

كان محمد باسل يشعر بالامان بما يكفي، ليبني منزلا له ولزوجته في وسط سهل مكسه، في منطقة زراعية غير مأهولة. يمضي ايامه في استصلاح الاراضي الزراعية التي يملكها حول منزله نهارا، والليل امام شاشة الكومبيوتر. على رغم ان طيف عبد الهادي يقيم معهما في المنزل، لم يتبادر الى ذهن الزوجين في زمن الخطف على الفدية، انهما سيكونان هدفا له، فتوجها لحضور عرس، وعادا بعيد العاشرة الى منزلهما، على تلك الطريق السهلية الموحشة، التي هي درب البيت بالنسبة اليهما. وصلا بأمان الى منزلهما، عبرا بسيارتهما "نيسان ـ باثفايندر" شمبانية، السور الخارجي، ركناها في موقف مفتوح جنب مدخل المطبخ، وفيما كانا يهمان بالترجل منها، اذا بملثمين يشهران عليهما السلاح ويطلبان منهما الركوع. يطلق المسلحان النار على اسلاك الكهرباء لقطع الانوار، ومن ثم حول ضحيتيهما ترهيبا، يطلبان من نائلة الدخول الى المنزل، وفيما هي تمتثل لاوامرهما تصادف مسلحين ملثمين آخرين كانا مختبئين خلف المنزل. يصعد الاربعة في سيارة محمد باسل ويقتادونه معهم، سالكين الطريق السهلية في اتجاه الشبرقية.

باسل محمد الميس يملك ارضا، لكنه لا يملك سيولة، منزله يحدث عن احواله المالية، عائلته تنتظر اتصالا من الخاطفين لتعرف مصيره ومطالبهم، وتنفي خبر تلقيها اتصالا منهم من رقم هاتف باسل يطالبونها فيه بفدية مليون دولار. يبقى السؤال من وشى بمحمد باسل، من يعرف تحركاته، وعزلة منزله،  فيتجرأ الخاطفون على ان يكمنوا الى جانبه بكل راحة؟ في قضية علي احمد منصور، أصبح لدى شعبة المعلومات أسماء لثلاثة متهمين، احدهم ابن بلدة المخطوف غزة. في زمن "الخطف على الفدية"، بات هناك من يطمع بمن تربطه به جيرة او معرفة او علاقة عمل، فيبيعه من عصابات الخطف بقليل من الدولارات.  طبيعي ان تنتاب اهالي المخطوف نوبات غضب. ولكن عائلة الميس تثق بالاجهزة الامنية والعسكرية، وتقابل الصحافيين بكلمة "الله يحميكم". نائلة التي لاحقتها عدسات الصحافيين، بكت كل وجعها "صار لنا 30 سنة عم يصورونا"، فالابنة التي وقفت امام عدسات الكاميرات مع اهالي المفقودين في السجون السورية من اجل قضيتهم، وجدت نفسها تنتمي الى مجموعة اهل المخطوفين على الفدية.

من جهته قال رئيس بلدية غزة محمد المجذوب "ان الخاطفين مرتاحون الى وضعهم في موضوع الخطف، يجولون في المنطقة على راحتهم"، محذرا من عواقب بقاء هذه المنطقة، التي تشكل خزان الاغتراب، مكشوفة امنياً. 

 

3 قتلى بهجوم انتحاري قرب كنيسة في نيجيريا

 كانو (نيجيريا) - ا ف ب - قتل 3 اشخاص على الاقل واصيب عدد اخر بجروح خطرة في هجوم انتحاري قرب كنيسة كاثوليكية في شمال نيجيريا وقع، امس. وقال قائد الشرطة المحلية ستيف اوبيتوجو: «حتى الان هناك 3 قتلى اثر الانفجار في كنيسة القديس يوحنا الكاثوليكية». واضاف: «اصيب اخرون بجروح بالغة» موضحا ان الهجوم وقع في مدينة بوشي. وقتل الانتحاري ايضا في الانفجار. وكان مسؤولون في اجهزة الاسعاف اعلنوا في وقت سابق ان انتحاريا فجر نفسه قرب كنيسة في مدينة بوشي شمال نيجيريا متسببا بسقوط قتلى.

 

لبنان الحرّ": "حزب الله" و"أمل" و"الوطني الحرّ" تقاسموا وظائف "محامي دولة" 

ذكرت إذاعة "لبنان الحرّ" أنَّ "أوساط المحامين ولا سيما الذين تقدموا بطلبات الى وزارة العدل من أجل وظيفة محامي دولة، تشهد بلبلة كبيرة وحالة تململ، إذ تبين أنهم فوجئوا بأنَّ "حزب الله وحركة "أمل" والتيَّار "الوطني الحرّ" تقاسموا الحصص ووزعوها على المحازبين منهم والأنصار. علماً أن بعض هؤلاء يشغل وظيفة آخرين في قطاع آخر، فضلاً عن أن توقيع العقود تم قبل صدور المرسوم ما يشكل مخالفة فاضحة أخرى". (لبنان الحرّ)

 

قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا تراوح مكانها بعد أربعة أشهر

عباس الصباغ/النهار

تدخل معاناة الزوار اللبنانيين المخطوفين في مدينة اعزاز شمالي حلب شهرها الخامس من دون مؤشرات جدية الى نهاية سعيدة لها في الايام المقبلة على رغم جرعات تفاؤل يضخها باستمرار وزير الداخلية والبلديات مروان شربل. اهالي المخطوفين باتوا اقرب الى اقتناع بأن الحكومة التركية قد تكون خدعت الجانب اللبناني واستردت المخطوفين التركيين توفان تيكين وعبد الباسط اصلان واكتفت باطلاق مخطوف لبناني واحد في 25 اب الفائت. فمنذ ذاك التاريخ يطلق الوسطاء والمفاوضون اللبنانيون وغيرهم الوعود تلو الوعود، وسط تنافس مشايخ الشمال على استثمار قضية اطلاق المخطوفين بعد سفراتهم المتكررة الى اسطنبول وغازي عنتاب في تركيا.

الضباط الأتراك أولاً

لم تعلن انقرة صراحة ان اطلاق المخطوفين الايرانيين واللبنانيين في سوريا رهن باطلاق ضباط اتراك معتقلين لدى الجيش السوري منذ فترة غير قصيرة وهي تصر في الوقت عينه على ان الزوار اللبنانيين ليسوا على الاراضي التركية او تحت السيطرة العملانية التركية، علماً ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو كان اول من طمأن المسؤولين اللبنانيين الى صحة المخطوفين اللبنانيين بعد اعلان الجهة الخاطفة وبعض الوسائل الاعلامية مقتلهم في اليوم عينه لخطف عشيرة آل المقداد المواطن التركي تيكين.

قبل زيارة البابا بنيديكتوس السادس عشر للبنان كانت الانباء الواردة من اعزاز واسطنبول تؤكد ان اطلاق اللبنانيين سيتم فور انتهاء زيارة البابا واخذ بعض الوسطاء يحدد اليوم والساعة لاعادة مخطوفين او ثلاثة في المرحلة الاولى. لكن تلك الوعود ذهبت ادراج الرياح وسط همسات اهالي المخطوفين عن خديعة دفعت مجموعة "المختار الثقفي" الى اطلاق سراح المخطوف التركي اصلان، اما قرار عشيرة المقداد تسليم المخطوف تيكين فله ظروفه المختلفة، وليس تمني "حزب الله" بانهاء ملف المخطوفين الاتراك الا احد الاسباب التي دفعت امين سر الجمعية والناطق الاعلامي الموقوف حالياً في سجن رومية ماهر المقداد الى اقناع ما يسمى بـ"الجناح العسكري" بتسليم تيكين الى الامن العام، بعد وعد قطعه المقداد للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم بان لا يسلم التركي الا الى اللجنة الوزارية المكلفة متابعة قضية المخطوفين.

وساطات: حركة دون بركة

كثرت الوساطات المعلنة والسرية لانهاء ملف المخطوفين وبعدما كانت العقدة الاكثر ارباكاً هي معرفة مصير حسان المقداد فان وصول احد الوسطاء الى ريف دمشق وتحديداً الى منطقة السبينة ومقابلته المخطوف اللبناني لدى الجيش الحر اماط اللثام عن مصير المقداد وتبين ان المجموعة التي تحتجزه مؤلفة من 20 مسلحاً طلبت في البداية مبلغ 50 الف دولار لكشف مصير المخطوف لديها، وفي المرة الثانية طلبت مبلغاً مضاعفاً، ولم يعمل الوسيط على تأمينه بعد،في ظل هذه الاجواء يعود اهالي المخطوفين الى المربع الاول وليس التصعيد الا احد اوجهه ما لم يصل اجتماع مرتقب بينهم وبين احد اعضاء اللجنة الوزارية الى نتائج ايجابية، مع الاشارة الى ان احد الوسطاء السوريين المقيم في دولة خليجية نصح اهالي المخطوفين عبر احد المشايخ اللبنانيين زيارة رئيس جهاز امني بموازاة لقاءاتهم مع اللواء ابرهيم "لان اتصالا واحدا من ذلك المسؤول سينهي الملف"، بحسب ما نقل بعض اقارب المخطوفين عن الوسيط. على هذا الاساس، يبقى مصير المخطوفين معلقاً على حبل الوعود وان كان المحرر التركي سمع من اوغلو عندما التقاه الاثنين الفائت في انقرة ان الحكومة التركية جادة في مسعاها الى اطلاق المخطوفين اللبنانيين علماً ان هؤلاء اكدوا انهم محتجزون قرب مخيم النازحين السوريين في كيليس على الحدود التركية السورية، وان ثلاثة مخطوفين ايرانيين كانوا في خيمة الى جانب خيمتهم.

 

منفذ هجوم بورغاس لم يكن انتحارياً و"حزب الله" ضحى به من دون علمه

 "السياسة" - خاص: كشفت مصادر أمنية أوروبية لـ"السياسة" أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم على حافلة تقل سياحاً اسرائيليين بمطار بورغاس البلغاري في 18 يوليو الماضي, وينتمي إلى "حزب الله", كان يخطط لمغادرة المكان, ولم يكن يعلم أنه سيتم تفجير العبوة أثناء حمله إياها بواسطة جهاز تحكم عن بعد من قبل ناشط آخر في الحزب اللبناني.

وذكرت المصادر المطلعة على مجريات التحقيق أن التقديرات السائدة تشير إلى أن تفجير العبوة الناسفة التي كانت موضوعة في حقيبة ظهر التي كان يحملها الكادر العملياتي في "حزب الله", تم بواسطة جهاز التحكم عن بعد, من قبل كادر عملياتي آخر تابع للحزب كان يشرف على مسرح العملية. وأشارت الدلائل التي تم جمعها في مكان الإنفجار بشكل واضح إلى أن الكادر العملياتي الذي كان يحمل العبوة, كان ينوي مغادرة المكان بعد وضعها بالقرب من الحافلة أو في داخلها, على أن يتم تفجيرها من قبل الكادر الآخر الذي كان على مقربة من مكان العملية, وتلقى تعليمات من قيادة "حزب الله" بتفجير العبوة من دون علم حاملها. وأضافت المصادر أن هذه التقديرات التي تتقاطع مع تقدير داخلي لوكالتين أوروبيتين تعملان في مجال الإرهاب, استندت الى معطيات كاميرات المراقبة في مطار بورغاس التي رصدت الكادر الذي قتل في العملية وكان يستخدم وثائق أميركية مزورة بإسم Jacque Felipe Martin, قبل وقت قليل من تنفيذها, وذلك بعد فترة قصيرة من لقائه مع الكادر الآخر من "حزب الله" الذي سلمه حقيبة الظهر وفي داخلها العبوة الناسفة. وبحسب تقديرات التحقيق, فإن التفاهم بين الاثنين كان يقضي بأن يقترب الرجل من الحافلة وان يدس حقيبة الظهر التي تحتوي على العبوة الناسفة خلسة بين باقي الحقائب ومن ثم يتم تفجيرها بعد أن يترك المكان, لكنه توقف قبل أن يصل إلى الحافلة وتحدث مع سائح كان ينتظر الصعود إلى الحافلة, وكان ذلك, حسب ما يقوله خبراء أمنيون أوروبيون, انحرافاً عن الخطة.

في هذه اللحظة قام الكادر العملياتي الذي كان يراقبه بالقرب من المكان بالعمل بموجب التعليمات التي تلقاها من قيادة "حزب الله" في لبنان بأن يتأكد من تفجير العبوة, حيث اتخذ القرار بـ"التضحية" بالكادر الذي يعمل تحت إمرته. وما يعزز هذه التقديرات ان الرجل الذي قتل في العملية كان يرتدي شعراً مستعاراً, ما يدل على أنه كان يخطط للهرب من مسرح العملية وتغيير مظهره الخارجي عند هربه, علماً أنه تبين في ما بعد أن هذا الكادر قام بتغيير مظهره الخارجي مرات عدة أثناء التخطيط لتنفيذ العملية في الأسابيع التي سبقت العملية. وأكدت المصادر أن وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" بقيادة طلال حمية, المعروفة بالوحدة رقم 910 هي التي خططت ونفذت العملية التي أدت إلى مقتل خمسة سياح إسرائيليين وسائق الحافلة والانتحاري, مشيرة الى ان معلومات مفصلة بشأن هذه الوحدة وكوادرها القيادية والعملياتية يتم نشرها بشكل متواصل وبلغات عدة على الموقع .www.stop910.com

 

الحرس الثوري»: أي ضربة لإيران يمكن أن تشعل «حرباً عالمية ثالثة»

أحمدي نجاد يتوعّد «بكشف المستور» في منظمة الأمم المتحدة

طهران - من أحمد أمين/الراي

اعلنت وسائل الاعلام الايرانية المحلية، ان السلطات الاميركية رفضت منح نحو 20 مسؤولا ايرانيا بينهم وزيران، تأشيرات دخول الى أراضيها لحضور اجتماعات الدورة 67 للجمعية العامة للامم المتحدة، من دون الكشف عن هويات هؤلاء الافراد، في وقت وصل الرئيس محمود احمدي نجاد الى نيويورك، امس، حيث سيلقي كلمة امام الجمعية العامة بعد غد.

وتوعد نجاد بالكشف عما يجري «خلف كواليس الامم المتحدة في الوقت المناسب»، معتبرا مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، تهدف الى «ابلاغ رسالة الشعب الايراني الرامية الى اصلاح ادارة العالم»، كما انتقد المنظمة الدولية. وقال إن «ظاهر الامم المتحدة يوحي بأنها تعمل للدفاع عن حقوق الشعوب لكن حقيقة الأمر ليست كذلك»، وتعتبر بعض الاوساط الداخلية في ايران، تصريحات نجاد ازاء ادارة العالم وقدرته على وضع الخطط الكفيلة بايجاد ادارة جديدة بانها «مجرد شعارات»، لكونه اخفق في معالجة الكثير من المشاكل التي تواجهها بلاده وفي مقدمها الازمات الاقتصادية وتنامي ظاهرة البطالة وارتفاع اسعار السكن والسلع وتفشي ظاهرة الادمان على المخدرات. من جهته، قال قائد بارز في الحرس الثوري الايراني ان ايران يمكن ان تشن ضربة استباقية ضد اسرائيل اذا كانت الاخيرة تحضر لمهاجمة الجمهورية الاسلامية، بعد يوم من تحذير قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري بان اسرائيل ستضرب بلاده لا محالة.

وقال الجنرال امير علي حجي زاده لتلفزيون «العالم» انه اذا دخلت اسرائيل وايران في نزاع مسلح «يمكن توقع اي شيء... يمكن ان يتحول ذلك النزاع الى حرب عالمية ثالثة».

واكد حجي زاده المسؤول عن الانظمة الصاروخية في الحرس الثوري: «في حال اعد الاسرائيليون العدة لشن هجوم، فمن الممكن ان نشن نحن هجوما استباقيا. ولكننا لا نرى حدوث ذلك في الوقت الحالي». واضاف ان ايران تعتبر ان اي هجوم تشنه اسرائيل على ايران سيكون حاصلا على الموافقة الاميركية ولذلك «فسواء شن النظام الصهيوني هجمات بمعرفة الولايات المتحدة او من دون معرفتها، فاننا بالتاكيد سنهاجم القواعد الاميركية». وقال: «اسرائيل لا تستطيع ان تتخيل ردنا، وستلحق بها اضرار جسيمة، وسيكون ذلك بداية لزوالها». الى ذلك، كشف قائد مقر خاتم الانبياء للدفاعات الجوية العميد فرزاد اسماعيلي أن «الدفاعات الجوية الإيرانية وجهت 50 انذارا جويا لطائرات تابعة لدول بالمنطقة وأخرى من خارج المنطقة كانت تنوي الاقتراب من الحدود الايرانية خلال فترة انعقاد مؤتمر قمة حركة عدم الانحياز بطهران أواخر الشهر الماضي». على صعيد ثان، تعرضت فائزة رفسنجاني الابنة الكبرى لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني الذي كان عضدا للامام الخميني الراحل ويعده البعض بانه الرجل الثاني في البلاد بعد رفيق عمره القائد الاعلى آية الله علي خامنئي، للاعتقال بعد عودتها من زيارة لبريطانيا، وتم نقلها الى السجن من اجل تنفيذ عقوبة بالحبس 6 اشهر بتهمة النشاط الدعائي ضد النظام الاسلامي، في اشارة الى مشاركتها بحركة الاحتجاج الواسعة التي اندلعت في ايران العام 2009 في اعقاب انتخابات الرئاسة التي فاز فيها احمدي نجاد بدورة ثانية، فيما شككت المعارضة بقيادة الزعيمين الاصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اللذين يخضعان حاليا للاقامة الجبرية بنزاهتها.

واعلن رئيس منظمة السجون غلام حسين اسماعيلي، بأنه تم نقل فائزة الى القسم الامني للنساء في سجن ايفين في طهران، وهو القسم المخصص للمعتقلات اللاتي يمضين احكاما تتعلق بتهم امنية.

واعربت اتحادات طلابية اسلامية تابعة الميليشيا لباسيج، في بيان تلي امام تجمع انصارها في مطار الامام الخميني لمتابعة اعتقال ابنة رئيسهم السابق، عن ارتياحها للخطوة التي نفذتها السلطات القضائية، مطالبين باعتقال ومحاكمة شقيقها الاصغر مهدي رفسنجاني المقيم في لندن لاجل تحصيل العلم ويعتبر من كبار المسؤولين في الجامعة الاسلامية الحرة التي يترأس والده هيئة امنائها، ومهدي هو الاخر متهم بتحريض المواطنين على الاحتجاج على نتائج انتخابات الرئاسة ودعم حركة الاحتجاج. ووصف بيان الطلبة عائلة رفسنجاني بانها جزء من «لوبي السلطة والمال الذي تمرد على النظام وخطط لاطاحته»، واطلق النظام الايراني على حركة الاحتجاج على انتخابات الرئاسة والتي قمعها بالقوة عنوان»الفتنة»، ونظرا الى اتسامه بالاعتدال والواقعية في مواقفه السياسية فان رفسنجاني وعائلته طالما كانوا هدفا للقوى الدينية المتطرفة التي زعم اكثر من مسؤول ايراني، انه لم يكن لهذه القوى تاريخا نضاليا كتاريخ رفسنجاني ولم تلعب اي دور في النضال لاسقاط حكم الشاه السابق ولا حتى في جبهات القتال ضد القوات العراقية في حرب الثمان سنوات بين البلدين.

 

الحرس الثوري: سنهاجم بالتأكيد القواعد الأميركية في البحرين وقطر وأفغانستان وإيران تهدد بضرب إسرائيل وتحذر من "حرب عالمية ثالثة"

 طهران - وكالات: لوحت إيران, أمس, للمرة الأولى بشن ضربة استباقية ضد إسرائيل, محذرة من اندلاع "حرب عالمية ثالثة", غداة تأكيدها على لسان قائد "الحرس الثوري" الجنرال محمد علي جعفري أن الدولة العبرية ستوجه ضربة عسكرية لبلاده لامحالة. وقال المسؤول عن الأنظمة الصاروخية في "الحرس الثوري" الجنرال امير علي حجي زاده, أمس, لتلفزيون "العالم" الناطق باللغة العربية أنه إذا دخلت اسرائيل وايران في نزاع مسلح "يمكن توقع اي شيء .. يمكن ان يتحول ذلك النزاع الى حرب عالمية ثالثة". وأضاف "في حال اعد الاسرائيليون العدة لشن هجوم, فمن الممكن ان نشن نحن هجوما استباقيا. ولكننا لا نرى حدوث ذلك في الوقت الحالي". واشار إلى أن إيران تعتبر ان اي هجوم تشنه اسرائيل عليها سيكون حاصلا على الموافقة الاميركية و"لذلك فسواء شن النظام الصهيوني هجمات بمعرفة الولايات المتحدة او من دون معرفتها, فاننا بالتأكيد سنهاجم القواعد الأميركية في البحرين وقطر وأفغانستان". وأضاف ان "اسرائيل لا تستطيع ان تتخيل ردنا-- وستلحق بها اضرار جسيمة, وسيكون ذلك بداية لزوالها". وجاء تصريح الجنرال الايراني غداة تأكيد قائد "الحرس الثوري" الجنرال محمد علي جعفري ان اندلاع حرب بين ايران واسرائيل "سيحدث لا محالة, ولكن ليس من المؤكد كيف وأين".

وهذه هي المرة الاولى التي تشير فيها ايران الى احتمال نشوب نزاع مسلح مع اسرائيل, في حين كانت تستبعد في السابق مثل هذا السيناريو وتتهم قادة الدولة العبرية بالخداع.

وقال جعفري ان "هذا الورم السرطاني الذي تمثله اسرائيل يسعى الى شن حرب علينا, ولكننا لا نعرف متى ستحصل هذه الحرب. لقد باتوا يعتبرون ان الحرب هي الوسيلة الوحيدة لمهاجمتنا", مضيفاً "إذا بدأوا بالهجوم فسيؤدي ذلك الى دمارهم. والكل يعلم انهم لن يستطيعون مواجهة قوة الجمهورية الاسلامية".

واشار إلى أن إيران "تبذل كل الجهود لتعزيز قدراتها العسكرية للدفاع عن نفسها في حال تعرضها لهجوم", مضيفاً "أصبحنا نتعامل بجدية أكبر مع تهديدات عدونا لبلادنا".

وفي السياق نفسه, قال نائب جعفري الجنرال حسين سلامي لوكالة "فارس" شبه الرسمية, أمس, ان "ستراتيجية ايران الدفاعية تقوم على افتراض اننا سندخل حرباً ومعركة هائلة ضد تحالف عالمي تقوده الولايات المتحدة". وأكد ان الجمهورية الاسلامية وضعت الاستعدادات ل¯"سحق" العدو عن طريق "ضرب قواعد العدو في المنطقة, وأمن النظام الصهيوني (اسرائيل) وسوق الطاقة إضافة الى ضرب عناصر قوات العدو". واضاف "لن نكون البادئين بالحرب, ولكن إذا شنت اي جهة حربا ضدنا, فسنشن هجمات متواصلة". من جهة أخرى, اتهم النائب الايراني النافذ علاء الدين بروجردي الشركة الالمانية العملاقة "سيمينس" بأنها باعت بلاده تجهيزات مفخخة بمتفجرات صغيرة رصدتها اجهزة الاستخبارات الايرانية وأزالتها. ووجه بروجردي الذي يرأس اللجنة البرلمانية للامن القومي والشؤون الخارجية, هذا الاتهام في حديث مع الموقع الاعلامي البرلماني "ايكانا".وقال ان "اجهزة الاستخبارات والامن اكتشفت متفجرات في التجهيزات التي تزودنا بها لنشاطاتنا النووية", مضيفاً ان المتفجرات "كانت مبرمجة للانفجار وتعطيل مجمل النظام, لكن الخبراء الايرانيين احبطوا مؤامرة العدو". وأكد ان "شركة سيمينس التي زودتنا بهذه التجهيزات ستحاسب على ذلك".

وفي سياق متصل, اتضح أن جهاز تجسس كان داخل صخرة مرمية بجوار منشأة نووية إيرانية, هو السبب بما حدث فيها يوم 17 أغسطس الماضي, وحمل طهران على اتهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسلل "إرهابيين" إليها. وبسبب الحادث الذي بدأت إيران قبل أسبوع فقط الحديث عنه بوصفه "عملية تخريب" طالت الأسلاك الكهربائية, توقفت عملية تخصيب اليورانيوم لأسابيع في منشأة فوردو المحصنة تحت الأرض القريبة من مدينة قم. وكانت السلطات الايرانية تكتمت على "عملية التخريب" وأبقتها من أسرار الدولة, الى أن كشف عنها رئيس الوكالة النووية الايرانية فريدون عباسي في كلمة ألقاها خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي داخل مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا, واتهم أعضاء لم يسمهم من لجان التفتيش التابعة للوكالة بتدبير الحادث.

ولم يذكر عباسي حقيقة ما جرى, لكن صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ذكرت امس, نقلا عن مصادر مخابراتية لم تسمها, أن دورية للحرس الثوري الإيراني وجدت صخرة عرقلت عملها, وهي تقوم بالتحقق الروتيني من سلامة الخطوط الهاتفية والكهربائية الممتدة إلى موقع فوردو من مدينة قم المجاورة, وعندما حاولت نقلها من مكانها انفجرت, لأن الجهاز بداخلها من نوع يدمر نفسه متى تم لمسه, كما يبدو.

وأدى الانفجار إلى قطع الكابلات الرئيسية وعطل عام في شبكة الكهرباء بالمحطة, التي زارها خبراء متفجرات وعثروا بعد فحص المكان على قطع وأجزاء متناثرة اتضح لهم بعدها أنها من جهاز بإمكانه نسخ معلومات وبيانات تتداولها الحواسب الالكترونية, وكان موضوعاً عند تلة فوق منشآت "فوردو" ليتنصت على اتصالاتها. وذكر موقع "العربية" الالكتروني أن "فوردو" هي أولى وإحدى أهم محطات التخصيب الإيراني, فبناؤها تم سراً في 2006, تحت عمق 80 متراً أسفل هرم جبلي غني بصخور صلبة لحمايتها من أي هجوم, لكن المخابرات الغربية كشفت في 2009 عن وجودها, وعلى لسان الرئيس الأميركي باراك أوباما بالذات, حين ذكر أنها تضم 3 آلاف جهاز للطرد المركزي. يشار إلى أن استخدام الصخور للتجسس فكرة قديمة لجأت إليها بعض المخابرات العالمية لإخفاء أدوات وأجهزة تنصت متطورة بداخلها, بحيث يتم تثبيتها في محيط الأهداف الموضوعة برسم الرصد والمتابعة عن قرب.

 

زهرا: لدينا تحفظات  على ورقة رئيس الجمهورية

المستقبل/أعلن عضو كتلة "القوات اللبنانيّة" النائب أنطوان زهرا أن "لدى حزب "القوات" تحفظات على ورقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للاستراتيجيّة الدفاعيّة"، مؤكداً "تقدير مساعي سليمان".

ولفت في حديث الى "أم.تي.في" أمس، إلى أن "ورقة سليمان تحمل بعض التنازلات من الدولة لصالح سلاح "حزب الله" خصوصاً لجهة إعطائها شخصيّة مستقلة"، مذكرا بأن "حزب الله يشكل دويلة قدراتها تفوق قدرات الدولة، وجلسات الحوار للتسلية فقط ولن تتخذ أي قررات". وأعرب عن "اعتقاده أنّ "حزب الله" ليس مستعداً للحوار بشأن سلاحه". وقال: "ليس ثمة عاقل لا يعرف بوجود أعضاء من الحرس الثوري الإيراني في لبنان، والكل يعرف أين هم"، معتبرا أنهم "موجودون في سلاح حزب الله وعناصره وفي المطار الدولي"، سائلاً "من يؤكد أنّ سلاح حزب الله ليس للدفاع عن إيران". وأشار إلى أن "قوى "8 آذار" لها مصلحة في تأجيل الانتخابات أكثر من "14 آذار"، معلناً أن "استطلاعات الرأي تؤكّد تقدم قوى "14 آذار". واستغرب قول البعض إن "الأخيرة تسببت بفقدان النصاب في جلسة اللجان المشتركة بعد ساعة ونصف من الوقت". وأوضح أن وجوده في معراب "سببه محاولات عدة لاغتيالي ولدينا معطيات تؤكّد أن نائباً ثانياً في "القوات" يريدون اغتياله وهو النائب جورج عدوان".

 

ضاهر: محاولة اغتيال عون "وهم"..وفريقه مُتهم بأكثر من قضية 

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر أن "محاولة الإغتيال التي تعرض لها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "وهم"، مضيفًا: "إذا كان هناك بعض من الموضوع فهو من فريقه الذي يريد منه شد شعبيته بعد تراجعها في الفترة الماضية". وقال في حديث الى قناة "الجديد": "فريق عون متهم بأكثر من قضية، فأحد المتهمين بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب هو كادر من "حزب الله" ولم يُسلَم للقضاء، إضافة الى محاولات هذا الفريق لمنع وصول "الداتا" الى الأجهزة الأمنية بالرغم من المناشدات لكشف حركة الإتصالات بغية معرفة المجرمين".

ضاهر الذي أشار الى أن "أي استهداف لأية شخصية مرفوض ومدان من أي جهة أتت"، قال: "ولكن عندما تقول القوى الأمنية انها لم تسمع أية طلقة، فإن المرجع الصالح في بت الموضوع هو الأجهزة الأمنية والقضاء المختص"، لافتًا الى أن "مشكلة فريق عون مع قوى الأمن الداخلي وفرع المخابرات تكمن في أن هذين الجهازين كشفا شبكات العمالة وشبكات القتل ويتعقبان المجرمين وآخرهم كانت عصابة (الوزير السابق ميشال) سماحة". وتابع: "الجهة التي كشفت عمالة (القيادي في التيار الوطني الحر) فايز كرم هي شعبة المعلومات وهم يهاجمونها لأنها تعلم الكثير وأن بعضًا من عناصر "حزب الله" مُخترقون". هذا ورأى ضاهر أن "قرار الحرب والسلم في البلاد اليوم هو بيد "حزب الله الايراني".(رصد NOW)

 

محادثات لقائد الجيش اللبناني في بريطانيا  

في نبا من لندن  ان قائد الجيش العماد جان قهوجي وصل الى لندن امس في زيارة رسمية لبريطانيا تستمر الى الأربعاء المقبل وفق ما أوردت “النهار" السبت. وأفادت معلومات ديبلوماسية ان قهوجي هو اول قائد للجيش اللبناني يزور لندن حيث يجري محادثات ترمي الى تحديد مجالات المساعدة للقوات المسلحة. وهو سيكون موضع ترحيب واضح وسيعقد لقاءات مع كبار القادة العسكريين.

وأقامت سفيرة لبنان لدى بريطانيا أنعام عسيران مأدبة عشاء تكريمية لقهوجي في مقر السفارة شاركت فيها شخصيات بريطانية.

 

فتفت: كلام نقولا تحريضي فتنوي وغير مستعدين للرد عليه 

رفض عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت اتهامات عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا، بأن تيار "المستقبل" هو الذي يقف وراء إطلاق النار على موكب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أول من أمس السبت في صيدا، وقال: "هذا الكلام معيب".  فتفت وفي تصريح لإذاعة "صوت لبنان 100.5"، أضاف: "التشكيك منطلق من أدلة لدينا، وهناك علامات استفهام متروكة للقضاء"، مشيراً إلى أنه تحدث إلى وزير الداخلية مروان شربل، "وقال لي إن الثابت الوحيد هو أن هناك رصاصة اطلقت، وليس هناك أي معلومة أخرى". واعتبر فتفت أن "كلام النائب نبيل نقولا لا يستحق التعليق، لأنه كلام تحريضي وفتنوي، ونحن غير مستعدين للرد عليه، ونترك هذا الموضوع للأجهزة الأمنية والقضائية"، لافتاً من جهة ثانية إلى أن "هذه الحكومة ادعت و(الامين العام لـ"حزب الله") السيد حسن نصرالله ادعى أكثر من مرة على أنها حكومة الاستقرار، لكننا لم نر فلتاناً أمنياً مثل الذي رأيناه في الشهرين الماضيين". وحول موضوع انتشار الجيش في طرابلس، كرر فتفت القول: "نحن دائماً كنا ندعو إلى نزع السلاح من هذه المنطقة (طرابلس)، وإذا لم ينتشر الجيش والقوى الأمنية على كل الأراضي اللبنانية، وإذا لم نتوصل إلى قرار بأن يكون السلاح بيد الأجهزة الأمنية، فإن ما يحصل كله مظاهر إعلانية وإعلامية لتغطية الحكومة"، مشدداً على القول إن "هذه الحكومة هي حكومة من يحمل السلاح .. فلتسلم السلاح لتقوية الجيش والأجهزة الامنية".(رصد NOW)

 

هل كان جعجع محقاً؟

نبيل بومنصف/النهار

 يغلب على تصور الرئيس ميشال سليمان للاستراتيجية الدفاعية العامل "الواقعي" على "المبدئي" الصرف، وهو امر لم يكن مفاجئا اطلاقا في توقيته وظروفه. اذ يغدو اقرب الى وجهة نظر الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يطمح الى الاستيعاب التدريجي البعيد المدى للمقاومة بالجيش. ومفاد ذلك ان رئيس الجمهورية الذي يصعد مواقفه "الندية" تدريجا من كل انتهاك سوري او ايراني للسيادة اللبنانية، لا يمكنه ان يقيم حربا "ندية" دائرية في الذهاب ابعد مما ذهب اليه في تصوره لئلا يستثير لنفسه وللرئاسة وللبلاد أزمة غير محسوبة مع "حزب الله". أما المفارقة التي يرتبها التعامل مع هذا التصور ومع عملية الحوار فتتمثل في تجميع رصيد لا يستهان به لمقاطع الجولات الاخيرة للحوار، أي الدكتور سمير جعجع، ليس على قاعدة المقاطعة وانما على مقياس الجدوى الفعلية لهذا الحوار حصرا. بطبيعة الحال لا يمتلك الرئيس سليمان الاطار الافضل من طاولة بعبدا لكي يضطلع بمهماته وواجباته الدستورية والسياسية في معضلة كهذه. لكن خلاصة تصوره تعود في النهاية الى تفويض "التوافق" بايجاد آلية لوضع المقاومة في امرة الجيش. بذلك يكون الحوار بلغ ذروة اقراره، بان اللحظة التاريخية للحل لا تزال متأخرة جداً. ولعل توسيع اطار الحوار الى مسائل آنية ملحة، على ما جرى في الجولة الاخيرة، اثبت هذا البعد، اذ ان كيمياء ايجابية سرت في اوصاله حيال قضايا اقتصادية وامنية اكثر بكثير من أي كيمياء توافقية حيال سلاح "حزب الله". هذا الواقع يظهر رئيس حزب "القوات اللبنانية"، بانه التزم صدقية ثابتة حيال مبدأ المقاطعة لجولات لن تفضي في احسن الاحوال الا الى آليات لتمديد الحوار. ومع ان ذلك لا يبرر لجعجع مقاطعة هذا الاطار على طول الخط، ولا تجاهل مكامن متقدمة وايجابية في تصور رئيس الجمهورية، فان النظرة الى مقاطعته تضحي الآن بمثابة تثبيت نظرة صائبة الى ان "النيات الحسنة" وحدها لا تبدل شيئا في واقع سلاح "حزب الله". وليس ادل على ذلك من ان حلفاء جعجع الذين يدركون هذا الواقع مثله يغدون الآن محرجين امام اعتراضاتهم حيال التصور الرئاسي، فيما بعض أعتى خصومه يقر جهرا بشكلية الحوار. وهو امر يكشف واقعا آخر ينصف الرئيس سليمان ولكنه لا يسهل مسعاه. فموجبات الرئيس تدفعه في اتجاه مسعى لتحقيق اختراق ما، لكن موجبات الواقع الاقليمي والداخلي لا تزال عصية ومبكرة للتجاوز ابعد من مجرد تبادل اوراق وافكار وطروحات "قيد الدرس"، حتى اشعار آخر.

 

مؤسس "الصدم" ووجوه "قواتية" اعترضوا على جعجع

النهار/  أوصل السيد حنا عتيق (الحنون)، القيادي السابق في "القوات اللبنانية" ومؤسس فرقة النخبة فيها التي عرفت خلال الحرب بفرقة "الصدم"، اعتراضاته على ما يصفه بـ"تفرد" رئيس حزب "القوات" الدكتور سمير جعجع في القيادة إلى الإعلام أمس، عبر مؤتمر إعلامي - سياسي في دير سيدة الجبل في فتقا بفتوح كسروان، ضم إلى جانبه رموزاً يشكلون مزيجاً من المبتعدين عن خط "القوات" السياسي والوطني منذ الثمانينيات والتسعينيات، ومن المناهضين لجعجع لأسباب شخصية أو تتعلق بالكيمياء المفقودة معه من أيام بداياته في دير القطارة - ميفوق. هكذا طغت الصورة الجامعة للمشاركين الذين يصعب أن يلتقوا – بدليل المحاولات المتكررة والفاشلة لـ"قدامى القوات" - على مضمون بيان عتيق الذي تحدث عن مرحلة ثلاثة أشهر لإعلان قيادة "حركة تصحيحية" للحزب. فظهرت في مقدمة الحضور وجوه لا جامع بينها سوى الخصومة لجعجع، بعضها ذهب بعيداً في "عونيته"، وبعضها في علاقاته الوثيقة بأجهزة  أمنية منذ أيام "زمن الوصاية"، وبعضها اختفى أعواماً مديدة ولم يقدم تبريراً لمواقفه في المراحل الماضية. وممن حضروا المؤتمر إلى عتيق، السادة: النائب السابق بالتعيين جورج كساب، الرائد المتقاعد فؤاد مالك، مسعود الأشقر ، جو إده، جوزف الزايك، روبير أبي صعب، وغسان أبو جودة ممثلاً الدكتور فؤاد أبو ناضر. وفي البيان الذي تلاه عتيق تذكير بمنجزات حققها المسيحيون و"القوات"، لا سيما منع التوطين والوطن البديل ومشاريع الوصاية، ودعوة إلى "مراجعة فكرية وسياسية ووجدانية" مع تحذير من "حالة انقلابية على مفهوم المقاومة تجعل "القوات" قوة تقليدية تضاف إلى سائر القوى التقليدية". ولفت إلى أن "القائد هو نفسه منذ 1985 يمارس صلاحياته في شكل مطلق، وعلى من يريد أن يكون قواتياً أن يكون ولاؤه الشخصي لذلك القائد". وسأل عن مشروع "القوات" السياسي وعن سبب "التهجم على بكركي"، وقال إن "مشروعنا التعددية داخل القوات، والوحدة المسيحية أولاً تحت غطاء غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي". في المقابل أشارت مصادر حزب "القوات" وقوى في 14 آذار إلى رفض السلطات الكنسية المعنية السماح بعقد لقاء فكري سابقاً لمناقشة "آفاق الربيع العربي" في دير سيدة الجبل، مما اضطر اللقاء الذي يحمل هذا الاسم إلى عقد مؤتمره في أحد الفنادق. وسألت المصادر "القواتية" لماذا يتحدثون عن "حركة تصحيحية" تذكر بحزب البعث في ظل حافظ الأسد وصدام حسين ولا يشكلون حزباً جديداً أو ينضمون إلى حزب "القوات" في ظل شرعته التي تؤمن ما يطالبون به من ديموقراطية وتعددية؟  وفي حين أكدت المجموعة "القواتية" السابقة التي  تحمل اسم "إيليج"( فادي الشاماتي ورفاقه) لـ"النهار"  أنها أصبحت بعيدة عن كل عمل حزبي، وانتقلت في مثالياتها إلى مجالات أخرى وبالتالي لا علاقة لها بتحرك "الحنون" وبقية المعترضين في "سيدة الجبل"، وصف مسؤول في حزب "القوات" الحركة الإعتراضية الناشئة بأنها "خفيفة جداً. يكفي جعجع أن يحرك سبابته ليزيحها عن وجهه".

 

المسؤول السياسي عن "الجماعة الاسلامية" في صيدا والجنوب بسام حمود  حمل بعنف على عون

النهار/ شن المسؤول السياسي عن "الجماعة الاسلامية" في صيدا والجنوب بسام حمود هجوماً عنيفاً على رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وقال في كلمة ألقاها في مهرجان سياسي وشعبي أقامته "الجماعة" في محلة البستان الكبير في صيدا مساء اول امس تحت شعار "استنكار الاساءة للنبي محمد ونصرة الشعب السوري" أن "من قال بأن الربيع العربي جحيم عربية وسيعيدنا 1400 سنة الى الوراء وجه اساءة تفوق الاساءات المقبلة من وراء البحار في حق الاسلام ونبيّه. واتهم عون بالفساد وبأنه "صاحب تاريخ اسود في العمالة وحضانة العملاء والقتل والاجرام عندما دمر بيروت في حربين عبثيتين وهرب تاركاً جنوده في ارض المعركة". وكان حاضراً ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه في صيدا طارق بعاصيري، ممثل النائبة بهية الحريري نزار الرواس، ممثل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان القاضي الشيخ محمد ابوزيد وممثلون لـ"تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي و"حزب التحرير الاسلامي" و"التيار السلفي" والقوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة "وهيئة علماء المسلمين" في لبنان و"اللقاء العلمائي في صيدا" و"رابطة علماء فلسطين" واتحاد الجمعيات لاغاثة النازحين السوريين وجمع من الاهالي والمناصرين. بعد ترحيب من الشيخ محمد زهرة توقف حمود عند الاساءات في حق نبي الاسلام، محملاً المسؤولية للصهيونية العالمية و"الادارات الفاسدة المجرمة في اميركا وفرنسا والعديد من الدول الاوروبية (...)"، ودعا "شركاء الوطن الى المحافظة على الاستقرار الداخلي بعيداً من كل اشكال التهديد والوعيد، واحترام الرأي الآخر ضمن اللعبة الديموقراطية التعددية"، ونصح "الاسلاميين الذين يؤيدون النظام السوري بالكف عن مناصرة الظالم ولو بالكلمة، والتحرر من نظرية المؤامرة التي يعيشون أسرى لها، لأن ما يحصل في سوريا لم يعد يتحمل التأويل، فهي ثورة شعب مظلوم في وجه طاغية من الحكام الطغاة الذين لا يتوانون عن قتل شعبهم وتدمير بلدهم من أجل مصالحهم وبقائهم على كرسي الحكم". وحيا المواقف الأخيرة للرئيس المصري محمد مرسي.

 

ليبرمان: سنرفض تعديل الملحق الأمني في اتفاقية السلام/ونتنياهو: هجوم سيناء يؤكد أهمية بناء الجدار بين إسرائيل ومصر

القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة /الراي

عززت اسرائيل انتشارها العسكري قرب الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية حيث تعددت الهجمات في الاشهر الاخيرة، فما اعلنت مجموعة «أنصار بيت المقدس» مسؤوليتها عن هجوم قتل فيه الجمعة الماضي جندي اسرائيلي و3 مسلحين يحملون سلاحا ثقيلا تمكنوا من التسلل الى اسرائيل من سيناء وقال جنرال الاحتياط تسفي فوغل وهو القائد السابق للمنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي للاذاعة العامة (وكالات)، ان «اسرائيل نشرت كتيبة كراكال الاضافية قرب من الحدود، لان سيناء اصبحت وكرا للارهابيين». واشار الى انه «منذ فترة غير طويلة كانت فقط وحدات الاحتياط من الجيش وحرس الحدود تقوم بدوريات هناك خاضة للحد من الانشطة الغير مشروعة لبدو سيناء» خاصة التهريب والدعارة وعبور المهاجرين الافارقة. من جهته، قال وزير التنمية الاقليمية سيلفان شالوم للاذاعة ان «مصر بدأت بالتحرك ضد الارهابيين في سيناء ولكن ما زال ذلك غير كاف، والارهاب يهدد المصريين ايضا». وتأتي هذه التصريحات بعد يومين على هجوم قتل فيه الجمعة جندي اسرائيلي و3 مسلحين يحملون سلاحا ثقيلا تمكنوا من التسلل الى اسرائيل من سيناء. واعلنت مجموعة «انصار بيت المقدس» مسؤوليتها عن الهجوم في بيان وفقا لمركز «سايت» الاميركي المتخصص بمراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية، مشيرة الى انها قامت بـ «عملية انتقامية ضد الذين تجرؤوا على النبي» في فيلم «براءة المسلمين» الذي انتج في الولايات المتحدة مشيرة الى مشاركة «يهود» في ذلك. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، إن الهجوم يؤكد أهمية بناء الجدار بين الدولتين. وقال لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي «أود أن أشيد بأداء المقاتلين والمقاتلات الذين قاموا بإحباط عملية إرهابية كانت قد تكون أكثر خطورة بكثير وأعتقد أن على هذه الخلفية يتم مرة أخرى التشديد على أهمية قرار الحكومة بإقامة الجدار الأمني على الحدود مع سيناء».

وأضاف أنه «من دون قرار الحكومة هذا لكانت إسرائيل ستُغمر بمتسللي عمل غير شرعيين وبخلايا إرهابية، وتم إحباط ذلك بفضل هذا القرار وبفضل نشاط مجندات ومجندي الجيش الإسرائيلي».

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، امس، إن إسرائيل سترفض تعديل الملحق الأمني في اتفاقية السلام بينها وبين ومصر تعقيبا على تصريحات مصرية في هذا الشأن.

وقال للإذاعة الإسرائيلية: «لا يوجد أي احتمال بأن توافق إسرائيل على خطوة كهذه ويجدر بمصر ألا توهم نفسها والآخرين». وتنص اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر على بقاء سيناء منطقة منزوعة السلاح وتحظر دخول قوات كبيرة من الجيش المصري إليها. وتأتي تصريحات ليبرمان ردا على تصريح محمد سيف الدولة، مستشار الرئيس محمد مرسي، أنه سيتقدم خلال الأيام المقبلة بمقترح لرئاسة الجمهورية لتعديل اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية. واعتبر ليبرمان إنه «لا توجد في سيناء مشكلة تتعلق بحجم القوات المصرية فيها وإنما بالاستعداد (المصري) لمحاربة المخربين» في إشارة إلى الجماعات المسلحة في شمال سيناء.

 

حملات أمنية مصرية في شمال سيناء

القاهرة - «الراي/ذكرت مصادر أمنية مصرية، إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة تواصل تحركاتها وعملياتها في شمال سيناء للكشف عن شخصية منفذي الهجوم المسلح على الحدود مع إسرائيل.

وكشفت أن «المعمل الجنائي انتهى من فحص وتصوير جثث القتلى في مستشفى الإسماعيلية العام، وأن فريقا من الطب الشرعي قام بفحص الجثامين الثلاثة وأخذ عينات منها لتحليلها، تمهيدا لإعداد تقرير بالصفة التشريحية لها والتعرف على هوية منفذي الهجوم». وواصلت الأجهزة الأمنية في شمال سيناء عملها في تمشيط المناطق الحدودية وتكثيف عمليات الفحص والتفتيش على الأكمنة والطرق المؤدية إلى الحدود، وأحكمت السيطرة على مداخل ومخارج المحافظة. وشددت قوات أمنية وأفراد من القوات المسلحة على عملية تأمين المستشفى العام في الإسماعيلية، حيث تقوم قوات الجيش بتأمين أسوار المستشفى وأبوابه من الخارج، وقوات الشرطة تقوم بتأمين المستشفى من الداخل، والمشرحة التي يوجد بها جثامين قتلى رفح من الجهاديين. وكشفت مصادر طبية عن أن جثة مصابة بـ 4 طلقات ثقيلة في أنحاء مختلفة من الجسد، وجثة مصابة بطلقة في الرأس، والجثة الثالثة أشلاء، فقط رأس وأذرع وأقدام، والجثث الثلاث موضوعة في أكياس جلدية إسرائيلية. ونفت مصادر إلقاء القبض على أحد الملتحين أثناء قيامه بالتصوير خارج أسوار المستشفى، وأكدت أنها اشاعة، حيث توجد صعوبة في اقتراب أحد من المستشفى، حيث يتم تفتيش الداخل والخارج من المستشفى.

 

انه تخريب مجتمع وليس مجرد فلتان أمني!

محمد مشموشي/المستقبل/من شأن الأحداث الأمنية الأخيرة، خطفا وابتزازا وفدية مالية ونهبا للمصارف الخ...، أن تكشف ما طالما حذر منه بعض اللبنانيين بينما كان بعضهم الآخر يكابر في انكاره: خطف الدولة لحساب "الدويلة"، ولكن ليس أمنياً فقط بل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا أيضا. والأمر ذاته ينطبق كذلك على ما يسمى "الاستراتيجية الوطنية للدفاع"، التي هي بدورها عملية خطف بينة المعالم، وان كانت أدواتها المماطلة والتسويف واللعب على الوقت منذ بدأ الحديث عنها ربيع العام 2006. كذلك هو الحال بالنسبة لكل ما شهده لبنان بعد انتهاء مرحلة الوصاية السورية عليه، باعتبار أن النظام في دمشق يتحمل وزر ما سبق، ان في ما يتعلق بالحكم أو بالسياسة أو بالأمن أو بالاقتصاد أو حتى بالنسيج الاجتماعي بين مكوناته، وصولا الى الانتخابات النيابية التي لم تعترف "الدويلة" الخاطفة بنتائجها لا عمليا ولا حتى نظريا. لكن ما يهم في حالتنا الراهنة هو الأمن بأشكاله الجديدة: خطف الناس على الهوية المالية، والهجمة الشاملة على البنوك والمؤسسات المالية والمحال التجارية، والاعلان في مؤتمرات صحافية عن تشكيل "الأجنحة العسكرية" للجمعيات العائلية ولجان الدفاع عن الزراعات الممنوعة والاتجار بها (وربما لاحقا تعاطيها)، فضلا عن خروج المسلحين الى الشوارع بمناسبة ومن دون مناسبة...مقنعين تارة، كما فعل أهل المعاطف السوداء عشية تشكيل الحكومة الحالية، وعراة من كل ما يستر عوراتهم تارة أخرى.

فلماذا وصل حال الدولة، وحال "الدويلة"، الى ما وصل اليه في هذه الفترة؟. غني عن البيان، أن ما كان في لبنان في الأعوام الماضية كان محكوما بالطبيعة والمنطق بأن يبلغ ما بلغه أخيرا، لسبب واحد هو أن تغييب الدولة (ملح الأرض، كما يقال في الأمثال الشعبية) لا ينتج الا شريعة الغاب من جهة، وأن "الدويلة" تتناسل دويلات أخرى في صلبها أو على هامشها من جهة ثانية. وعمليا، فليس سوى واهم، أو مكابر، من يدعى أن الساحة اللبنانية عاشت غير هذا الواقع في العقود الماضية. هل تغير شيء في هذا الواقع المزري؟.

يبدو جليا، برغم الانجازات التي حققها الجيش والقوى الأمنية في الأيام القليلة الماضية على مستوى تفكيك بعض الشبكات واعتقال بعض عناصرها وحتى استعادة أموال الفدية المدفوعة، أن تغيرا جوهريا لم يحدث على صعيد الواقع الفعلي على الأرض.

فليس في الجو الا ما يوصف لبنانيا (لا نظير في العالم كله لهذا الوصف) ب"رفع الغطاء السياسي"، ولكن بصورة آنية وربما موقتة حاليا، على خلفية ما وضعه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تحت عنوان "الخروج على السيطرة... وأفهموها كما تشاؤون"، كما قال قبل أسابيع، فضلا عما تواجهه "الدويلة" من ارباكات في أكثر من مجال، ان لجهة ما تشهده سوريا ونظامها، أو ما يشهده النظام في ايران للسبب السوري ولأسباب أخرى تخصه، أو ما يعتمل سياسيا على مساحة المنطقة العربية من جهة ثانية.

بل ان البعض لا يكتم الحقيقة المرة بالنسبة للبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم...حقيقة أن ما قامت به القوى العسكرية والأمنية لم يكن ليتم لولا أن "الدويلة" قررت، لدواع وأسباب خاصة بها، أن تسمح بأن يحدث في المرحلة الحالية. ولذلك، فالقول بآنية الحدث وكونه موقتا انما يكتسب صدقية لا يجادل فيها من راقب ممارسات "الدويلة" ـ قوة الأمر الواقع بالقوة المسلحة ـ طيلة الفترة الماضية.

لكن هل تقف الأمور عند هذا الحد؟. واقع الحال، أن ما يعانيه لبنان منذ سنوات يتجاوز ذلك (الفلتان الأمني، والتحرك الآني لكبح جماحه) الى ما هو أخطر بكثير: تخريب المجتمع، وليس الدولة ومؤسساتها وأجهزتها فقط.

فقضيته التي لم يعد أحد يشك فيها تتلخص في ما يأتي:

[ شيوع ثقافة القدرة على فعل أي شيء، وكل شيء، من دون رقيب أو حسيب لا بما يتفق مع القانون ولا حتى بما يتفق مع الاخلاق العامة، الى درجة أن معظم الذين اعتقلوا أو تتم ملاحقتهم من هؤلاء "الفاعلين" مطلوبون بعشرات وحتى بمئات مذكرات الاعتقال.

[الاستقواء على الدولة، وبالتالي على الآخرين، بدعوى عجز مؤسساتها وأجهزتها عن احقاق ما يعتبره البعض حقوقا مكتسبة له ولعشيرته القريبة والبعيدة،

[نشوء معازل أمنية، وتاليا اقتصادية (تجارة وصناعة وتبادل سلع مهربة أو مزورة) مع ما يفترضه ذلك من تنصيب أمراء لها ومعاونين وشبيحة، وبحيث لا يدخلها ويخرج منها في النهاية الا من اعتاد التعامل معها واعتادت التعاون والشراكة معه. [نشر مظلة "المقاومة" وحماية سلاحها، تارة بعلم الجهة المعنية بهذا الشعار وتارة من دون علمها، حول هذه المعازل ومن فوقها، مع ما يقتضيه ذلك من كلام على قدسية الشعار من ناحية واتهامات بالخيانة ضد من يرفع أصبعه بالسؤال عن وجودها هناك (أو حتى عن وجودها أصلا) من ناحية أخرى. هل تغير شيء في ذلك؟. لا دليل الا على العكس، برغم كل ما يحكى عن الحركة الآنية والموقتة.

 

الأمم المتحدة" محطة للتشاور حول الوضع السوري

 ثريا شاهين/المستقبل

أنجز لبنان استعداداته للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ67 العادية في نيويورك. وستفتتح رسمياً بعد غدٍ الثلاثاء، وتستمر أعمال الافتتاح حتى الأول من تشرين الأول المقبل. ويمثل لبنان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ومعه وفد يضم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور وديبلوماسيين. وستكون أعمال افتتاح الدورة محطة واسعة للتشاور السياسي بين الدول لا سيما تلك المعنية بمسائل المنطقة، إذ ستشهد على هامشها لقاءات بين رؤساء الدول وممثليها حيث ستكون أبرز مواضيع البحث، الوضع في سوريا، الوضع الفلسطيني، وما آلت إليه عملية السلام في الشرق الأوسط، والملف النووي الإيراني، وفقاً لمصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع. هذا فضلاً عن ان الاستقرار في لبنان سيكون في صلب المباحثات التي سيجريها ميقاتي مع القادة الدوليين الذين سيلتقيهم في الأمم المتحدة، ولعل في مقدمهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. والبحث سيتناول دفع العلاقات الثنائية مع فرنسا، والوضع في المنطقة ودعم فرنسا سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة بالنسبة إلى الملف السوري.

على أنه ليس هناك أسباب معينة جعلت وزير الخارجية لوران فابيوس يعبّر عن موقف بلاده حيال الخوف من إنعكاسات الأزمة السورية على لبنان، سوى الاهتمام الشديد بالوضع اللبناني. وسيعقد الرئيس ميقاتي لقاءات أخرى مع مسؤولي الدول. فضلاً عن انه سيلقي كلمة لبنان الخميس المقبل وستتناول موقف لبنان من تطورات الأوضاع فيه، والموقف من الأزمة السورية والمنطقة، وعملية السلام، والتشديد على تنفيذ لبنان للقرارات الدولية. وستكون للوزير منصور لقاءات مع نظرائه بلغت حتى الآن نحو 15 لقاء ثنائياً أبرزهم الإيراني والسوري والعراقي والفلسطيني وليس هناك موعد بعد مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. كما سيرأس منصور الاجتماع التنسيقي لوزراء الخارجية العرب الذي سينعقد على هامش الدورة، كون لبنان رئيساً لمجلس الجامعة ولمدة ستة أشهر. كما سيعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب مع وزراء خارجية المجموعة الأفريقية. وسيلقي الرئيس الأميركي باراك أوباما خطابه أمام الجمعية العامة في اليوم الأول للافتتاح أي الثلاثاء. كذلك سيلقي الرئيس هولاند خطابه في هذا اليوم فضلاً عن خطاب الرئيس البرازيلي التقليدي في هذا اليوم. ويتناول الرئيسان الأميركي والفرنسي موقف بلادهما من الأزمات الدولية والشرق أوسطية.

وتفيد المصادر الواسعة الاطلاع، انه في مجال الوضع في سوريا، فإن الدول تعتبر ان المرحلة الحالية هي مرحلة انتظار لما ستكون عليه مهمة الموفد الدولي والعربي لحل الأزمة السورية الأخضر الابراهيمي الذي يقوم بلقاءات واتصالات مع كافة الأفرقاء الداخليين والخارجيين المعنيين بالأزمة السورية. وكان لافتاً وجود توجه عربي لوضع شروط مسبقة على مهمته تم صرف النظر عنها في الآونة الحالية. على ان هناك مسائل قد يتم البحث فيها معه لاحقاً، وهي حول مدة المهمة، وطبيعتها وهاتان المسألتان غير واضحتين بالنسبة إلى العرب. وسيقدم الابراهيمي إحاطة إلى مجلس الأمن غداً الاثنين حول وضع سوريا. والمجلس ينعقد في جلسة مشاورات. كما ينعقد المجلس الأربعاء على مستوى وزراء الخارجية لبحث العلاقة مع جامعة الدول العربية وموضوع الشرق الأوسط. على ان فرنسا ستسعى مع شركائها لفعل شيء ما تجاه الوضع السوري. والموضوع الثاني الذي سيكون محور مباحثات بين القادة في نيويورك، هو الوضع الفلسطيني، في ضوء الإحاطة التي سيقدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية. وثمّة إصرار من أبو مازن لإعادة تحريك الطلب الفلسطيني للعضوية في الأمم المتحدة والاعتراف بالدولة الفلسطينية. والطلب كان تقدم به قبل عام، أي خلال أعمال الدورة 66 للجمعية العمومية في أيلول الماضي. ولدى فلسطين عضوية مراقب في المنظمة الدولية، والطلب الفلسطيني لا يزال قائماً، ولا ينتهي مفعوله في مدة محددة. والعضوية الكاملة تحتاج إلى موافقة مجلس الأمن، والولايات المتحدة هددت باستعمال "حق الفيتو" لإسقاطه، مع الإشارة إلى انه في الجمعية العمومية يمكن للفلسطينيين ضمان أغلبية أصوات مؤيدة للطلب. وكانت إسرائيل قضت على خيار التفاوض السلمي ولجأ الفلسطينيون إلى الشرعية الدولية لإعلان الدولة وسط صعوبات وتعقيدات، لا سيما في الموقف الأميركي. ثم هناك الملف النووي الإيراني الذي يحتل أولوية دولية مع الوضع السوري. حتى الآن التفاوض الدولي الإيراني لم يحرز تقدماً جوهرياً، وفي اللقاءات الدولية ستتم مناقشة مدى الاستعدادات الإيرانية الجدية لإحراز تقدم، ومستقبل التفاوض والبدائل.

 

خامنئي والتركيز على دول الجوار

داود البصري/السياسة

مع تطور الثورة السورية ميدانيا واحتمالات السقوط القريب لنظام بشار الأسد يشهد الشرق الأوسط تحركات متسارعة وحثيثة لإعادة تشييد المواقع وتحصين الحصون وترتيب الأوضاع وبما يتناسب مع المستجدات الطارئة , ولكون الموضوع برمته يتعلق بأخطر مفردات الأمن القومي الإيراني والذي يواجه اليوم اعنف تحد مصيري منذ عام 1980 , فإن المرشد الإيراني علي خامنئي يبذل اليوم جهودا جبارة للخروج من المأزق السياسي والعسكري والإقتصادي المحتدم ويواجه للمرة الأولى إحتمالات غير سارة ووضعا إيرانيا مهتزا وبما قد يغير من أصل وطبيعة الصراع الإقليمي المحتدم منذ عقود.

من دون شك فإن التهديدات الإيرانية المستمرة التي يطلقها قادة الحرس الثوري الإيراني ضد دول الجوار أو ضد القواعد الغربية في الخليج العربي لا تعبر أبدا عن حالة من القوة و الإقتدار و الثقة بالنفس بقدر تعبيرها عن الرهبة والخشية والخوف و التحسب , وبكونها مجرد بالونات إختبار هوائية وإستعراض بائس للقوة المحدودة التي لن تستطيع الصمود أبدا أمام الإستعدادات والقدرات الميدانية الواقعية , فالنظام الإيراني يعتمد كثيرا على الحرب النفسية في ظل تآكل القدرات العسكرية واللوجيستية اللازمة للصمود أمام آلة عسكرية دولية جبارة لا يمكن دحرها بالكلمات والخطب و المواعظ ولربما قليل من الدجل الذي عرف به النظام الإيراني و تميز به عبر تاريخه الفوضوي والقلق في الشرق القديم , خصوصا وإن القاعدة الأساسية للنظام وهي الجماهير الشعبية هشة للغاية , فالحركات والأحزاب في الشعوب غير الفارسية كالعرب والبلوش و الكرد و الآذريين يتطلعون إلى يوم الخلاص و الإنعتاق من ربقة الحكم التسلطي العنصري , والشعارات وحدها لن تصنع نصرا أو تستجلب خبزا أو تحقق معجزة , ودعوة المرشد خامنئي لإيقاف نشاطات "فيلق القدس" الحرسي الإرهابي في إفريقيا وأميركا اللاتينية وحيث جهود نقل السلاح وتهريب المخدرات بالتعاون مع عصابة حسن نصر الله الناشطة هناك وتركيزها في المقابل في دول الجوار العربي و الخليجي تحديدا هو أمر يؤكد بإن طول خطوط التواجد العسكري و الأمني الإيراني بات يشكل عنصر ضعف وليس قوة في ظل لجوء الحكومة الأميركية لرفع إسم جماعة "مجاهدين خلق" الإيرانية المقاتلة من قوائم الإرهاب الدولي وهو ما يعطي الضوء الأخضر لتعامل أميركي وغربي واسع النطاق مع تلك المنظمة التي هي الغريم الحقيقي والفاعل للنظام الإيراني بما تمتلكه من خبرات وعناصر قتالية وإستخبارية وبما تتميز به من تنظيم ملفت للنظر و إلتزام وطاعة في تنفيذ الأوامر و من جرأة حقيقية في العمل الميداني رغم تضعضع مواقعها في العراق بعد إقفال "معسكر أشرف" من قبل حكومة حزب "الدعوة" الإيراني في العراق!

خامنئي يواجه اليوم تسديد حسابات العقود الماضية , كما يواجه أشد العواصف الإقليمية والدولية التي باتت تستهدف وحدة الدولة الإيرانية ذاتها في ظل الإصرار على ركوب الرأس وعدم إبداء المرونة اللازمة في الملف النووي وملفات إقليمية أخرى , ولكن التركيز الإيراني على العمل المباشر في دول الجوار ستكون له بطبيعة الحال تداعياته المستمرة والواضحة على أمن الخليج العربي وعلى العراق خصوصا وحيث للنظام الإيراني مواقع وسطوة وحظوة و تأثير كبير للغاية , وهذا التركيز الإيراني يمكن التنبؤ بمساراته وترجمته ميدانيا من خلال التشديد على دعم اللوبيات والجماعات والخلايا السرية والعلنية الإيرانية في المنطقة ولربما القيام بعمليات تخريب و تعرض نوعية ضد أهداف منتخبة في العمق الخليجي قد يكون من بينها عمليات إغتيال أو تفجير أو تآمر من نوع ما! خصوصا وإن أدوات ومستلزمات ذلك التحرك موجودة وتنتظر الأوامر للتنفيذ , فالقواعد الإيرانية الكامنة أكبر من كل ماهو متصور أو معروف والمفاجآت التخريبية قائمة في أي لحظة! وخبرات وتراكمات الماضي الإرهابية هي اليوم محل للإختبار الجدي في إيران إنها الحرب وقد أطلت بقرونها من جديد ولكن بصيغة أخرى ومختلفة هذه المرة , فسقوط نظام بشار الاسد يعني سقوط آخر خطوط الدفاع عن النظام الإيراني وهو تطور لم يكن النظام الإيراني يحلم به أصلا فضلا عن أن يضع حساباته لذلك ? لقد فوجئ الإيرانيون كما فوجئ العالم بأسره ومعهم المرشد علي خامنئي بحجم ودرجة الثورة السورية التي قلبت كل موازين الصراع الإقليمية وفضحت الدعايات الإيرانية المخاتلة التي تدعو إلى نصرة الشعوب وإنتصار الدم على السيف وإذ بالحقيقة العارية تسفر عن فضيحة أخلاقية من الطراز الأول وحيث تحول الدفاع عن النظام البعثي الإرهابي السوري قضية أمن قومي إيراني, وتلك معضلة حقيقية. طبعا ساحة التركيز الإيراني ستركز أساسا على الملف البحريني وعلى إشعال الساحة العراقية وعلى الكويت خصوصاً , وكل الخيارات ممكنة من دون التعمق في التفاصيل , وستبدأ الأحداث عبر تفعيل تحرشات وإستفزازات الميليشيات الطائفية العراقية وإفتعال أحداث إقليمية وتدبير مجازر طائفية وإنفجارات إرهابية وجميعها من إبداع وإنتاج وإخراج مخابرات الحرس الثوري التي قررت فتح بوابات جهنم في الخليج العربي ومع ذلك وإستنادا إلى تجارب الماضي والمعرفة الحقيقية بموازين القوى فإن السحر سيرتد على الساحر, ولن يحيق المكر السيء إلا بأهله... إنها نهاية الدجل والخداع والنصب على الذقون... إنها رياح الحرية وهي تكتسح فكر وممارسات جلادي العصور الوسطى , وسنرى لمن ستكون الغلبة.

 

المالكي يطلب من موريتانيا تسليم رئيس المخابرات في نظام صدام وتنسيق عراقي - إيراني لنشر التشيع في دول شمال افريقيا

 بغداد - باسل محمد: أثار اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بوزير الدفاع الموريتاني احمد ولد ادي ولد محمد في بغداد, تساؤلات بشأن الهدف من تمتين العلاقة الامنية والعسكرية بين العراق وموريتانيا في هذا التوقيت بالذات. واستناداً الى مصادر في وزارة الدفاع العراقية, تبدأ الكليات العسكرية العراقية هذا العام استقبال الطلبة المورتانيين على نفقة الحكومة العراقية, كما ستقدم حكومة المالكي الدعم المادي لنظيرتها المورتانية لتعزيز عملية مكافحة الارهاب في شمال افريقيا. وفي هذا الاطار, قال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حسن جهاد امين لـ"السياسة" ان الحكومة العراقية تخطئ في التوجه الى موريتانيا لتعزيز التعاون الامني, "فهذه الدولة بعيدة جغرافياً عن العراق وبالتالي فإن التعاون معها في هذا المجال ليس له وزن او اهمية في تحسن الوضع الامني العراقي الذي يشهد بعض التداعيات بين الحين والآخر, ولذلك فإن التحرك باتجاه تطبيع العلاقات العراقية الموريتانية ربما يطرح أموراً اخرى". واوضح أمين, وهو نائب في "التحالف الكردستاني" ان وجود قيادات من "حزب البعث" المنحل في موريتانيا يمثل ملفاً حيوياً لحكومة المالكي للتقارب مع نواكشوط على أمل تسليم بعض هذه القيادات الى بغداد بالطريقة نفسها التي جرى فيها تسليم رئيس المخابرات في النظام الليبي السابق عبد الله السنوسي إلى السلطات الليبية الجديدة, خاصة إذا تأكدت المعلومات التي تفيد ان رئيس المخابرات في النظام العراقي السابق طاهر حبوش قد يكون موجوداً على الاراضي الموريتانية.

ورأى أمين ان فكرة نشر المذهب الشيعي في دول شمال افريقيا العربية ربما يكون مطروحاً كما تفعل بقية الدول التي تريد نشر عقائدها في الدول الاخرى, "لأن موضوع التشيع اثير في دول مثل المغرب وموريتانيا في الفترة القريبة السابقة", مشيراً إلى أن "موريتانيا تعد من الدول الفقيرة والتي تحتاج الى الدعم المادي الخارجي".

وانتقد النائب الكردي رئيس الوزراء لأنه يهتم بتطبيع العلاقات مع موريتانيا لكنه لم يجتهد في تحسين العلاقات مع تركيا ودول الخليج العربي, والتي تبدو العلاقات معها غير جيدة, مؤكداً أن هذه الدول اهم بكثير للعراق في المستويات الاقتصادية والامنية والسياسية.

وفي سياق متصل, قال قياديون في "حزب الدعوة" الذي يرأسه المالكي لـ"السياسة" ان زيارة هذا الاخير المرتقبة لنواكشوط في الفترة القريبة المقبلة, تمثل دليلاً على ان بغداد لديها رهانات أمنية وسياسية بالغة الاهمية لتطبيع العلاقات مع موريتانيا, في صدارتها ان بغداد تريد ان تهرب من علاقاتها العربية والاقليمية في المشرق العربي غير الجيدة مع تركيا ودول الخليج والاردن ومصر, كما ان نظام بشار الاسد في سورية مرشح للسقوط, أما النظام في ايران فلديه مشكلات دولية معقدة ولذلك يمكن القول ان حكومة المالكي تخشى من عزلة اقليمية حقيقية ومن هنا تأتي قيمة الانفتاح السياسي بعناوين امنية وعسكرية واقتصادية على دول في شمال افريقيا والمغرب العربي.

واشارت تقارير سياسية في بغداد الى ان ايران تملك اقوى محطات نفوذها في منطقة شمال افريقيا في موريتانيا, وان تحرك المالكي باتجاه هذه الدولة لا يمكن ان يكون بمعزل عن التنسيق مع طهران في ظل ستراتيجية امنية مشتركة بين الدولتين, لمساندة الأجهزة الأمنية في دول مثل موريتانيا والجزائر والمغرب ومالي والسنغال لمواجهة التنظيمات السلفية المرتبطة بتنظيم "القاعدة", والتي يعتقد انها تشكل خطراً على الأمن القومي العراقي والايراني لأن بعض المعتقلين من "القاعدة" في العراق يحملون الجنسية الموريتانية.

وفي هذا الاطار, أكد النائب في "التحالف الوطني" الشيعي شاكر الدراجي لـ"السياسة" وجود معتقلين موريتانيين في العراق نفذوا عمليات ارهابية لصالح "القاعدة" في السنوات الماضية, وان التعاون الامني العراقي - الموريتاني سيتناول هذا الملف سواء على صعيد تسليم هؤلاء الى السلطات الموريتانية او على مستوى تبادل المعلومات, لأن المعتقلين الموريتانيين في السجون العراقية جاؤوا من موريتانيا من خلال شبكات لـ"القاعدة" في شمال افريقيا. وقال الدراجي ان ملف تسليم القيادات البعثية, وفي المقدمة طاهر حبوش, يمثل اولوية لحكومة المالكي للتقارب وتطبيع العلاقات مع الحكومة الموريتانية في ظل معلومات لدى بغداد ان الكثير من البعثيين العراقيين المطلوبين والخطرين وبسبب الاحداث في سورية واليمن تركوا البلدين وتوجهوا الى موريتانيا, خاصة أنه يوجد حزب بعث موريتاني أسسه النظام السابق في العراق. واضاف الدراجي ان الحكومة العراقية تتطلع من تمتين علاقاتها مع موريتانيا الى تقويض الوجود الاسرائيلي في هذا البلد العربي الافريقي الفقير بموارده واقتصاده, نافياً ان يكون الهدف من العلاقة العراقية - الموريتانية هو نشر التشيع بين الموريتانيين, "فهذا ليس من عمل حكومة المالكي انما الموضوع من اختصاص المرجعيات الدينية التي تتولى نشر المذهب الشيعي عبر الدول الاسلامية على قاعدة احترام المذاهب الأخرى".

 

اعتقال ابنة رفسنجاني تنفيذاً لحكم بالسجن ستة أشهر

 طهران - ا ف ب: أودعت ابنة الرئيس الايراني الأسبق اكبر هاشمي رفسنجاني قيد الاعتقال تنفيذا لحكم بالسجن ستة اشهر بتهمة "الدعاية ضد النظام" صدرت بحقها في نهاية 2011. وأفاد بيان صادر عن مكتب نيابة طهران, أمس, نقلته وكالة الانباء الرسمية ان "فائزة هاشمي اعتقلت مساء السبت (اول من امس) لقضاء حكم صدر بحقها". وذكرت وكالة أنباء "فارس" انها معتقلة في سجن ايوين, سيء الصيت, في طهران. وكانت فائزة هاشمي رفسنجاني بين آلاف المتظاهرين الموقوفين خلال احتجاجات اندلعت اثر اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في يونيو 2009, التي طعنت بها المعارضة حينها متحدثة عن عملية تزوير. وأفرجت السلطات عن ابنة الرئيس السابق لكنها حوكمت في 2011 ودينت بالسجن ستة اشهر بتهمة "الدعاية ضد النظام", ولم تقض حكمها من ذلك الحين. ويواجه شقيقها مهدي هاشمي رفسنجاني أيضاً اجراء قضائياً, علماً أنه غادر ايران قبل ثلاث سنوات وهو مقيم في لندن. وانتقد المحافظون رفسنجاني الذي ما زال يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام, وهي اعلى هيئة تحكيم سياسي في البلاد, واخذوا عليه عدم ادانة قادة المعارضة الإصلاحية, وخاصة مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين قادا حركة احتجاج ضد اعادة انتخاب احمدي نجاد, وأودعا قيد الاقامة الجبرية لاحقاً. وايد رفسنجاني الذي هزمه احمدي نجاد في انتخابات 2005, مير حسين موسوي بشكل غير مباشر في 2009, لكنه نأى بنفسه منذ السنة الماضية عن قادة المعارضة.

 

اعتبر أن إيران "جزء من الحل" في سورية وجدد تأكيد ارتباطه بـ"الإخوان"  

مرسي يحض الولايات المتحدة على تغيير سياستها تجاه العرب

واشنطن, القاهرة - ا ف ب, رويترز: حض الرئيس المصري محمد مرسي الولايات المتحدة على تغيير موقفها حيال العالم العربي, لكي تتمكن من إصلاح العلاقات وإعادة إحياء تحالفها مع مصر, كما اعتبر أن وجود إيران حيوي لإنهاء الأزمة السورية. وقال الرئيس المصري في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" مساء أول من أمس, إن "الادارات الاميركية المتعاقبة جلبت لنفسها بأموال دافعي الضرائب الاميركيين كره, ان لم يكن حقد, شعوب المنطقة". وبحسب الصحيفة, فإنه كان يشير الى دعم الولايات المتحدة لحكومات دكتاتورية في المنطقة ودعم واشنطن غير المشروط لإسرائيل.

وأشاد مرسي بالرئيس الأميركي باراك اوباما لأنه تحرك "بشكل حاسم وسريع" لدعم انتفاضات الربيع العربي, معتبرا أن الولايات المتحدة تدعم "حق شعوب المنطقة في ان يحظوا بالحريات نفسها مثل الاميركيين". لكنه عبر في الوقت نفسه عن قلقه ازاء وضع الفلسطينيين الذين لا يزالون من دون دولة. وأشار إلى ان الاميركيين "لديهم مسؤولية خاصة" تجاه الفلسطينيين لأن الولايات المتحدة وقعت اتفاق كامب ديفيد العام 1978 الذي يدعو اسرائيل الى الانسحاب من الضفة الغربية وغزة لإفساح المجال امام تولي الفلسطينيين حكم انفسهم بالكامل.

وقال "مادام السلام والعدالة لم يتحققا للفلسطينيين, فإن المعاهدة تبقى غير مكتملة". وبحسب "نيويورك تايمز" فإن رد مرسي كان غامضا حين سئل ما اذا كان يعتبر الولايات المتحدة حليفة.

وقال "ذلك يعتمد على مفهومكم للحليف", مضيفا انه يعتبر الدولتين "صديقتين حقيقيتين". ومسألة العلاقات الثنائية بين البلدين عادت الى الواجهة في مطلع الشهر الحالي, حين قال الرئيس اوباما ان الحكومة المصرية ليست حليفا ولا عدوا. وفي المقابلة ايضا, اكد مرسي مجددا على ارتباطه بجماعة "الاخوان المسلمين". وقال "لقد نشأت مع الاخوان المسلمين وتعلمت مبادئي منها وتعلمت معها كيف احب وطني, لقد تعلمت السياسة مع الاخوان المسلمين, وكنت من قيادات الإخوان". واشار ايضا الى ان الولايات المتحدة يجب الا تحكم على اداء الشعب المصري انطلاقا من معايير الغرب, مشددا على الاختلاف الثقافي بين البلدين. إلى ذلك, قال الرئيس المصري, في مقابلة تلفزيونية هي الاولى للتلفزيون الحكومي المصري منذ انتخابه في يونيو الماضي, ان وجود علاقة مع ايران مهم لمصر في هذا التوقيت لتستطيع إيجاد وسيلة لإنهاء سفك الدماء في سورية. ووصف مرسي ايران بأنها طرف رئيسي في المنطقة يمكن ان يكون لها دور نشط وداعم في حل المشكلة السورية. وتعليقا على اللغط الذي رافق اقتراحه بتشكيل لجنة رباعية, مكونة من مصر والسعودية وتركيا وإيران, لحل الأزمة السورية, قال إن قرب ايران الوثيق من سورية, وعلاقتها القوية معها تجعلها "جزءا فاعلا" في حل الازمة السورية "وانا لا أرى على الإطلاق ان وجود ايران في هذه الرباعية مشكلة وانما هو جزء من حل المشكلة" السورية. وأضاف انه قد يجتمع مع مسؤولين كبار من الدول الثلاث المشاركة في المجموعة الرباعية, خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة, الذي سيحضره في نيويورك الاسبوع الجاري. وأكد مرسي الذي اصبح الشهر الماضي اول رئيس مصري يزور الجمهورية الاسلامية منذ عقود "لسنا بعيدين عن ايران في هذا الجانب, وليست لنا مشكلة جوهرية مع ايران, الامر طبيعي كباقي دول العالم".

وأضاف "لابد ان يدرك النظام السوري ان استمرار اراقة الدماء, يخالف كل القوانين والاعراف". وفي الشأن الداخلي المصري, تعهد مرسي, بتلبية مطالب الشعب المصري بالقضاء على الفساد من كل المؤسسات الحكومية. وقال إن كثيرا من التغييرات التي أجراها في الجيش وأجهزة الرقابة الحكومية وجهاز المخابرات استهدف استئصال شأفة الفساد. وأضاف "ما زلت أكرر لن ندع أبدا مفسدا يستمر في فساده, لن أدع فاسدا في مكانه أبدا, أنا لا أريد إجراءات استثنائية تنسب إلى هذه المرحلة, ولابد من إعلاء قيمة القانون واحترام أحكام القضاء, لدينا منظومة عمل يمكن أن تعمل على تحجيم وتقليل هذا الفساد الذي كان فلسفة وثقافة نظام". وتعليقا على الخطوة المفاجئة التي اتخذها الشهر الماضي, بإقالة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي, ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة سامي عنان, وإلغاء الإعلان الدستوري الذي كان يعطي المؤسسة العسكرية سلطات تشريعية في غياب البرلمان, أكد مرسي أن هذه القرارات كانت لازمة وواجبة, دون أن يعطي تفصيلات بشأن الأسباب الحقيقية وراءها. وأوضح أن تلك القرارات لم يكن المقصود منها "تهميش دور مؤسسة أو العدوان بأي شكل من الأشكال على أشخاص, وإنما هو تحقيق المصلحة التي يقدرها الجميع". وأعلن مرسي أنه سيسعى لتطبيق حد أدنى وأقصى للأجور لتحقيق العدالة الاجتماعية, وأنه سيعمل على تطوير التعليم وأنظمة التأمين الصحي, وكذلك الوضع السياسي والأمني للدولة لزيادة تدفق الاستثمارات.

 

المقريف: لا قدرة لدينا على ضبط الحدود وليبيا تحل الميليشيات المسلحة "غير الشرعية"

بنغازي - ا ف ب: قررت السلطات الليبية حل جميع الميليشيات والمجموعات المسلحة غير المنضوية تحت سلطة الدولة, وذلك غداة انتفاضة دامية لسكان بنغازي على الميليشيات الإسلامية.

وحدد الجيش الليبي ليل أول من أمس, مهلة مدتها 48 ساعة للميليشيات والمجموعات المسلحة لإخلاء المباني العامة وممتلكات أعضاء النظام السابق في طرابلس وجوارها, مهدداً بإستخدام القوة.

وبعد ساعات, أعلن الجيش أن وحدة من قواته هاجمت صباح أمس, المقر العام لإحدى الميليشيات التي كانت تحتل منشأة عسكرية على طريق مطار طرابلس, مضيفاً أنه تم اعتقال عناصر من الميليشيا وضبط أسلحتهم, من دون الإشارة إلى سقوط ضحايا. وكان رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف, أعلن ليل أول من أمس, إنه "تقرر حل الكتائب والمعسكرات كافة التي لا تنضوي تحت شرعية الدولة", مضيفاً أن السلطات قررت أيضاً "تشكيل غرفة عمليات أمنية مشتركة في بنغازي من الجيش والأمن والكتائب المنضوية تحت سلطته". وأوضح أنه تم "تكليف رئاسة الأركان لتفعيل سيطرتها على الكتائب والمعسكرات التابعة لها عن طريق قيادة تمثل قيادة الأركان في هذه الكتائب, تمهيداً لدمجها بالكامل في مؤسسات الدولة". ولم تتوصل السلطات الجديدة إلى تجريد هذه المجموعات من الثوار السابقين من أسلحتها, علماً أن عدداً منهم انضم إلى وزارتي الدفاع والداخلية. وأكد المقريف في مقابلة صحافية أن الحكومة المقبلة ستضع على رأس أولوياتها العمل على ضبط السلاح ومعالجة الانفلات الأمني.

وشدد على أن "الدولة لها شرعية واحدة, وهي وحدها التي تقرر من سيحمل السلاح من عناصرها بالجيش أو بالأجهزة الأمنية والشرطة, وأن الدولة هي أيضاً التي تحدد متى وأين وكيف يستخدم هذا السلاح".

وبشأن ما إذا كان الوفد الأميركي الذي زار طرابلس أخيراً قد نقل توجيهات محددة من واشنطن للسلطات الليبية, قال المقريف "نحن لا نتلقى توجيهات من أحد, وكان هناك تبادل للرؤى, وأرى أن هناك تفهماً كاملاً من الإدارة الأميركية للأوضاع والمرحلة الانتقالية في ليبيا". واستبعد أن يكون لحادث مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز مطلع الشهر الجاري, أي انعكاسات سلبية على العلاقات بين البلدين, واصفاً إياها بأنها "جيدة". وتوقع المقريف أن يتم الكشف عن مرتكبي الاعتداء على السفير قريباً, معتبراً أن هناك صلة بين الحادث وهجمات "11 سبتمبر", ما يشير إلى أن عناصر ذات ارتباط بتنظيم "القاعدة" هي من كانت وراءه, وهذه العناصر تسللت إلى ليبيا في الأيام الأولى للثورة. وأكد أن "ليبيا ليست مقراً للقاعدة وإنما تسللت لها بعض العناصر المتطرفة, ولا يجب أن ينسى أحد أن الحدود الليبية واسعة جداً وللأسف الشديد لا توجد لدينا قدرة بالوقت الحالي لتغطيتها وحمايتها بشكل كامل ولكننا نضع هذا الشأن على رأس أولويات الحكومة المقبلة".

 

اقتل أميركيا».. تقتل مصالح العرب!

عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

من سخف الأقدار، ومن الأمور المخزية لنا نحن معشر العرب والمسلمين، أن تكون المجموعة التي أقدمت على قتل السفير الأميركي و3 من مساعديه في بنغازي ونفذت هذه الجريمة القذرة تابعة لتنظيم متطرف يطلق على نفسه «أنصار الشريعة»! «أنصار الشريعة»؟! يا للهول!.. أي شريعة تلك التي تعلموها؟ أي كتب في الشريعة قرأوا؟ وأي كتب في الفقه الإسلامي فهموا؟ وعلى يد من من العلماء تعلموا؟ شيء مخيف وناقوس خطر يجب أن نتوقف أمامه طويلا ونحن نتابع حال الإسلام والمسلمين في بلادنا هذه الأيام. ألم يسمع أو يقرأ هؤلاء عن «المستأمن» في بلاد المسلمين؟! بمعنى ذلك الزائر أو المقيم أو المهاجر أو طالب الرزق الذي يأتي لديار المسلمين فيدخلها بالرضا والقبول وبشكل شرعي يرضى عنه الحاكم ونظام الحكم، فيدخل بعدها في حالة «المستأمن»، أي من أعطينا له عهد الأمان، له ما لنا وعليه ما علينا، ووجب على كل منا حمايته وعدم المساس به ما لم يخالف الشرع أو القانون. وفي فرنسا، قبضت السلطات على مواطن مسلم في مدينة «لاروشيل» يطالب بقطع رأس الصحافي المسؤول عن رسم ونشر الرسوم المسيئة للرسول (عليه أفضل الصلاة والسلام) في مجلة «شارلي إبدو» الفرنسية الساخرة. وبقدر ما أن القضية مسيئة من منظورنا، فهي قضية فيها جدل داخل المجتمع الفرنسي الذي انقسم حول قبول أو رفض مثل هذه الرسوم. وقد أكد استطلاع كبير للرأي في فرنسا على أن 51 في المائة من عينة البحث مع نشر مثل هذه الرسوم، بينما رفضها نصف العينة تماما. المذهل أن السلطات الفرنسية التي تدخلت بكل قوة للضغط على مطبوعة فرنسية لمنع نشر صور صدر زوجة ولي العهد البريطاني الأمير ويليام، هي ذاتها التي أكدت بعد أقل من عشرة أيام من هذه الواقعة أنها لا تستطيع أن تمنع الرسوم المسيئة لأنها لا تتدخل في حرية الصحافة الفرنسية! الأزمة أننا نعيش في عصر يحكمه هوس وسوء فهم لصحيح الدين من ناحية، وسياسات دول ومؤسسات إعلامية غربية لا تفهم شيئا عن الإسلام سوى أنه «المصدر الرئيسي والمخزن الاستراتيجي في العالم للتطرف والقتل والإرهاب وكراهية الآخر»! وما بين سوء أقوالنا وأفعالنا، وسوء ظنهم ونقص فهمهم، نصيب صورة الإسلام السمحة بجراح شديدة في «الصورة الذهنية الخالية من الدماء والتطرف» التي يجب أن نقدمها للعالم المتحضر. سوف يحاسبنا ربنا لأننا قصرنا في نصرة ديننا بتقديم صحيح القول وجميل الفعل أمام العالم. انظر أي نشرة أخبار عالمية واسأل نفسك بعد مشاهدتها: لو كنت غير عربي ماذا كنت ستقول عن المسلمين؟

 

هل اقتربت ضربة إيران؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

الحرب أولها الكلام، وكل المؤشرات اليوم تقول إننا وصلنا إلى أصعب مراحل اتخاذ القرار الإسرائيلي لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، لدرجة أن طهران نفسها باتت أكثر توقعا بحدوث هذه الضربة العسكرية للحيلولة دون وصولها إلى مرحلة تملك السلاح النووي، ولذلك بتنا نسمع اليوم قرع طبول الحرب بين الإسرائيليين والإيرانيين! والأفضل لنا أن نصدق بأننا بتنا نقترب من دائرة اللحظات الصعبة باتخاذ قرار الضربة الإسرائيلية لإيران، فرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو صرح الأسبوع الماضي بأن إيران لم تتجاوز الخطوط الحمراء لكنها باتت داخل المنطقة الحمراء. وهناك مسؤولون في المنطقة يعتقدون أيضا أننا وصلنا إلى اللحظات الحرجة، وهناك مؤشرات أخرى مهمة، وهي حجم التصريحات عن الأوضاع في سوريا، لكن دون تحرك، مما يوحي بأن القرار الإسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية لإيران هو ما يعطل أي تحرك في سوريا. فتوجيه ضربة عسكرية لطهران من شأنه أن يؤثر على الملف السوري كثيرا، خصوصا إذا فكر الأسد في فتح جبهة قتالية ضد إسرائيل تخفيفا للضغط على إيران، وهذا هو المتوقع. ويبقى هناك أمر آخر مهم في جملة المؤشرات التي تقول إننا اقتربنا من اللحظات الحرجة بقرار توجيه الضربة العسكرية لإيران، وهو التصريحات الإيرانية الأخيرة، وعلى المستوى العسكري؛ ففي شق تظهر تلك التصريحات أن جنرالات، وليس ملالي، إيران باتوا مقتنعين بأن الضربة مقبلة لا محالة، وردود فعلهم، وهو الشق الآخر لتلك التصريحات، تظهر الربكة أكثر من الثقة؛ فقبل يومين كان هناك تصريح إيراني بأنه في حال قامت إسرائيل بمهاجمة إيران فإن ذلك يعني نهاية الدولة العبرية، ثم بالأمس كان هناك تصريح آخر لقائد الحرس الثوري الإيراني يقول فيه بأنه وقتما ثبت لطهران أن الضربة الإسرائيلية مقبلة فإن إيران قد تقوم بهجمة وقائية، مع توقع القائد الإيراني أن تؤدي تلك الضربة إلى حرب عالمية ثالثة، بعد أن قالت إيران بأن الضربة العسكرية ستؤدي لنهاية إسرائيل!

وهذه التصريحات الإيرانية الأخيرة، وفي ظرف أسبوع واحد، تظهر حجم الربكة والقلق في إيران، وخصوصا التصريح القائل بأن إيران قد تقوم بهجمة وقائية، وأن جميع الأهداف الأميركية في المنطقة ستكون مستهدفة، فهذا التصريح وحده يصب في خانة دعم نتنياهو في حملته السياسية بأميركا من أجل إقناع الرئيس أوباما، المشغول بالانتخابات الرئاسية، بضرورة التحرك ضد إيران الآن، وهو ما يبدو أن أوباما يرفضه في هذه اللحظة. لكن التصريحات والتحركات الإيرانية قد تدفع الأمور إلى منحى آخر، وقد تعجل بالضربة التي باتت أقرب من أي وقت مضى، وستكون عاصفة، ومهما قال الإيرانيون، فإن الضربة ستكون مدمرة لإيران دون شك، وستكون الضربة العسكرية هي أول مرة يكون اللعب فيها على الأراضي الإيرانية، وطوال فترة العبث الإيراني بالمنطقة. وبالتأكيد فإن الضربة، وإن حدثت، لن تكون سهلة، بل ستغير قواعد اللعبة تماما في المنطقة. ولذا فإن السؤال هو: هل استعدت منطقتنا لعاصفة شديدة على وشك أن تهب رياحها بمنطقتنا؟ أتمنى ذلك، فقدر هذه المنطقة، وقدرنا نحن أبناءها، أننا مثل الرهائن في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، بل هي حرب إيران التي تريد بسط نفوذها في منطقتنا.

 

دوان عنصري باسم حرية التعبير.. ورد فعل مزايد يتجاهل حقوق الإنسان

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

«لا يمكن أن تكره جذور شجرة من دون أن تكره الشجرة ذاتها»(مالكوم إكس)

أسبوع ثان مر على انطلاق موجة الاحتجاجات والمظاهرات على امتداد العالم ضد شريط «براءة المسلمين»، الذي لا أحسب أنه بحاجة إلى مزيد من النعوت. غير أن الأسبوع الثاني لم يمر من دون سفاهة أخرى تجسدت في إصرار مطبوعة «شارلي إبدو» الفرنسية على نشر رسوم كاريكاتيرية للرسول (صلى الله عليه وسلم)، مع إدراكها سلفا ما جرته تجارب مماثلة في الدنمارك والنرويج من قبل. بل إن موقف المطبوعة الفرنسية، التي تصف نفسها بأنها «ساخرة»، جاء خلال أيام قليلة من بدء الاحتجاجات على الشريط الأميركي. لقد كتب كثيرون خلال الأسبوعين الماضيين عن رد الفعل الشعبي الإسلامي على الشريط الأميركي. بينهم من كتب، وصدق في ما كتبه، أنه ما عاد جائزا تبرير الإصرار على تحدي مشاعر المسلمين على امتداد العالم المرة تلو المرة، بمجرد سوء الفهم أو الخطأ العابر، بل لا بد من الإقرار بوجود جهة تتعمد الاستفزاز والتحريض بغرض الإساءة وتعميق العداء. وصدق أيضا من قال إن هناك تاريخا طويلا من الحقد والتعصب في تاريخ العلاقات بين الدينيين العالميين الكبيرين الإسلام والمسيحية، وهناك أيضا تاريخ طويل من الحقد والتعصب الذي ساد الجدل الفلسفي والمذهبي، حتى ضمن بيئتي الدينين الكبيرين بين فرقهما الفكرية والفقهية والفلسفية المختلفة، وتجلى في فترات زمنية مختلفة في الرمي بتهم الزندقة والكفر والفساد.. ووصولا إلى الجنون والدجل وانتحال صفات الإلوهية.

وصدق، وأصاب أيضا، مَن أشار إلى وجود مستفيدين من هذه الإساءات المتعمدة في الضفتين المتقابلتين، على أساس أن التطرف لا يقويه ويوفر له المبررات والذرائع إلا التطرف المضاد. وبالتالي، لو لم يكن هذا «الخصم الإلهي» موجودا لوجب إيجاده، وإذا كان قد مات ودُفن لوجب بعثه من جديد.. للمتاجرة به، وبناء شعبية غير مستحقة عبر التغرير بالناس وغسل أدمغتهم.

هنا لا يفوتني بيت من الشعر قاله أمير الشعراء أحمد شوقي في هجائه الشهير للورد كرومر، عندما قال:

«مَن سب دين محمد فمحمد.. متمكن عند الإله رسولا».. وهذا كلام واضح وبسيط، وقصدي أن العباد، من أمثالنا، دون الرسل مكانة ومنعة وقربا من الخالق عز وجل. والمسألة لا يجوز أن ينظر إليها على أن هناك جهة «تستضعِف» رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، بينما تتوافر لدينا نحن البشر القوة الكفيلة بحمايته والمطلوبة للدفاع عنه.

ثم إنه علينا أن نشير إلى أن المجتمعات الغربية، التي يتصور المواطن المسلم العادي في دول كباكستان والعراق ومصر والمغرب أنها «أسيرة» هاجس الدين ويسيّرها حقا رجال الدين، ليست كذلك إطلاقا.

صحيح أن «اللوبيات الدينية»، مسيحية كانت أم يهودية، موجودة وناشطة، بيد أن الدين في الغرب يجري تسويقه ويُساء استغلاله لغايات سياسية ومصلحية لا علاقة لها بالإيمان، وهذا واقع لا يختلف كثيرا عما حصل ويحصل عندنا في بلاد الشرق. ومثلما هناك متعصبون يكفّرون الآخرين باسم المسيحية، كالقس تيري جونز «حارق المصحف»، هناك جماعات مسيحية عديدة تحترم الأديان وتجلها، وعلى رأسها الإسلام. وبين اليهود هناك عتاة المتعصبين - ومعظمهم من غير المتدينين، بالمناسبة - وفي المقابل توجد جماعات يهودية مسالمة مثل الساتمار والناطوراي كارتا التي تناوئ الصهيونية علنا ولا تؤمن بوجود إسرائيل تؤسسها سلطة زمنية.

ولا حاجة، طبعا، إلى مقارنة تسامح المهاتما غاندي مؤسس الهند الحديثة، أكبر ديمقراطيات العالم، مع تعصب غلاة الهندوسية القومية.. ومنهم المتطرف الذي قتله ناثورام غودسي.

إن ثمة فارقا كبيرا بين «المتدينين» و«المتعصبين». وفي اعتقادي أن الغبار المُثار بفعل الشريط الأميركي والمطبوعة الفرنسية يجب أن ينظر إليه من زاوية «التعصب» لا «التدين». وأرى أنه، هنا بالذات، يصبح التصدي لهذه الظاهرة أسهل بكثير.. سواء في حلبات السياسة أو قاعات المحاكم.

في الغرب قوانين وأنظمة مرعية، يُعمَل بها وتطبق على جميع الناس بلا تفرقة. ونعرف أننا في الشرق أيضا، لفترة من فترات التاريخ الإسلامي، أكرم الله المسلمين برجال عظام تولوا الحكم وتجاوز حس العدالة عندهم فوارق العرق والدين والجنس واللون.

ما يحصل اليوم في حمأة الغضب، بكل بساطة، أمران اثنان:

الأول، تحرك جماعات يمينية عنصرية في الغرب لديها مشروعها السياسي العدواني الصريح. وهي تتستر وراء حق حرية التعبير، المكفول دستوريا، لتسعير العداء العرقي والديني.. ولو كانت تلجأ أحيانا إلى أقنية محسوبة على اليسار أو الفوضويين لبث سمومها.

والثاني، هو اعتبار جماعات في العالم الإسلامي، من السنة والشيعة، أنها وجدت لها فرصة ذهبية لركوب موجة في الغضب العاطفي ومشاعر العداء المكبوتة إزاء قوى تسلط وقهر داخلية وخارجية.

في الديمقراطيات الغربية الحق في حرية التعبير حق تصونه الدساتير وتحميه ثقافة أي شخص يؤمن بالديمقراطية والمجتمع المدني. لكن إثارة العداء العرقي وتأجيج الكراهية لدرجة تهدد الأمن العام والمصلحة العامة شيء آخر مختلف تماما. وثمة نصوص قانونية، في شأن التشهير والقذف والتصرف بطريقة قد ينجم عنها ضرر للأفراد والمصلحة العامة، باستطاعة المرجعيات القانونية التسلح بها في وجه هذا الشكل الجديد من أشكال العنصرية. وباختصار، فإن الازدراء بمعتقدات الآخرين هو في حقيقة الأمر ازدراء بمن يؤمن بها، بصرف النظر عن القبول بهذه المعتقدات أو رفضها. المسألة هي حقا مسألة عنصرية وعدوانية لا علاقة لها بحرية التعبير، ثم إنها حتما لا تخدم المصلحة العامة. وفي اعتقادي المتواضع أن خير ما تفعله الهيئات الإسلامية هو رفع دعاوى قضائية ضمن هذا السياق، بجانب ممارسة الضغط السياسي المدروس والمنظم على حكومات الديمقراطيات الغربية لتوسيع تعريف العنصرية بحيث يشمل تعمد الازدراء بمعتقدات الآخرين.

أما في عالمنا الإسلامي فإن أزمتنا الكبرى تكمن في نظرتنا إلى الإنسان نفسه.. وبالتحديد إلى حقوق الإنسان. نعرف أن للدين مكانة مميزة عندنا، في شتى مذاهبنا، بدليل نسبة الأصوات والتأييد التي تتمتع بها القوى السياسية التي ترفع لواء الإسلام وتتفيأ ظله. ولكن حبذا لو كنا نتقي الله (عز وجل) في عباده، ونفهم ونعتبر أن في الظلم وقتل النفس بغير حق وفساد في الأرض.. مخالفة صريحة للدين.

لا يمكن أن نهب للدفاع عن الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، كما تفعل بعض الفعاليات السياسية في العالم العربي هذه الأيام، بينما تجد الأعذار، بل وتمحض التأييد، لمن يقتل عشرات الألوف من الأبرياء.. المسلمين. هناك استغلال عنصري خبيث، وهنا استغلال سياسي مكشوف، ولا رد حاسما عليهما إلا بالوعي والمحاسبة المسؤولة.

 

النائب نديم الجميّل من كندا: وزير الخارجية غير متحمس لمشاركة المغتربين في الانتخابات والنظام السوري الحالي كان هو السبب في تهجيركم من وطنكم

باشر النائب نديم الجميّل جولته الكندية من إدمونتون حيث جرى له استقبال حاشد من قبل ابناء الجالية اللبنانية وكتائبيين وقواتيين حضروا للترحيب به على أرض المطار.

ثم توجه الى مبنى البلدية برفقة رئيس مقاطعة الكتائب في كندا السيد ايلي متى حيث كان في استقباله أعضاء المجلس البلدي. ثم توجه الوفد الى مبنى برلمان محافظة البرتا حيث اجتمع الجميّل الى رئيس برلمان المحافظة بحضور النائب الكندي، اللبناني الاصل، محمد عميري.

مساء أقام له قسم ادمونتون الكتائبي مأدبة عشاء حضرها رئيس المقاطعة ايلي متى ورئيس القسم ايلي نصار المونسينيور جوزف سلامة ورئيس بلدية توفل اللبنانيي الاصل نبيل شهيّب الى جانب حشد من اللبنانين و الكتائبيين وممثلون عن القوات اللبنانية وتيار المستقبل و الحزب التقدمي الاشتراكي والجامعة الثقافية في العالم.

خلال المأدبة القى الجميل كلمة جاء فيها:" فرحي كبير بوجودي بينكم، أنا هنا لانقل تحية من لبنان لكل واحد منكم ،انتم البعيدين عن بيتكم وأهلكم وأرضكم. حلمكم أن تعودوا الى لبنان الجنّة، بلد التاريخ و التراث و الحضارة التي دافعتم عنها الى جانب بشير. وكم كنت أتمنى أن تعودوا معي الى لبنان، ولكن اتفهمكم لأن الوضع في لبنان ما زال صعباً و في بعض الاحيان مأساوياً. ولكن ثقوا بأن لبنان قادم الى تغييرات، لاننا نريده وطناً بكل ما للكلمة من معنى، نريده وطن الحياة و الحريّة". وأضاف:" لقد زرعوا فيه الفساد والرشوة، وأصبح المواطن غريباً في وطنه. لقد فرغت الادارة من الاشخاص الكفوئين والاوادم لأن اغلبيتهم غادر لبنان الى بلدان الانتشار خاصة أنهم لم يعد يتحمّلوا الشواذ المستفحل."

وعن موضوع قانون الانتخابات قال الجميّل:" هناك مشاريع عديدة مطروحة أمامنا ومنها مشروع بكركي الذي تخلى عنه البعض. لذا وللاسف أشعر بأننا سنتجه الى خوض الانتخابات المقبلة على أساس قانون 1960 مُرغمين. ولكن هناك إقرار لمشاركة المغتربين في الانتخابات المقبلة، بيد أن وزير الخارجية ليس متحمساً و لا مهتماً بمشاركة المغتربين إذ لم يقترح أية آلية لهذا الموضوع. من جهتنا، سنلاحق الموضوع حتى النهاية من أجل مشاركة المغتربين بالانتخابات المقبلة، ليس كما يريدون، أي بزيادة بضعة مقاعد لنواب الاغتراب، إذ لا يهمنا زيادة عدد النواب في الخارج بقدر ما نريد أن تؤثر مشاركتكم في ترجيح الكفّة و قلب المقاييس، إن في كسروان التي كان ينقصها في الانتخابات الاخيرة بعض المئات من الاصوات أو في الاشرفية لكي نؤمّن الفوز بأرجحية كبيرة ،كذلك في المتن لكن نؤّمن فوز لائحة مكتملة بدلاً من نائبين فقط وفي بقية المناطق اللبنانية."

وعن الازمة السورية قال:"تتساءلون ماذا بعد، وما هو مصير المسيحيين في سوريا و لبنان في حال تغيير النظام ؟ اقولها بصراحة : إن هذا النظام هو الذي كان سبباً لتهجيركم و هجرتكم من لبنان، هو الذي تسبب بهجرة المسيحيين من لبنان، هو الذي قتل وخطف وذبح الرهبان ودمّر اقتصادنا ونهب خيراتنا وقصف الاشرفية مدة مئة يوم وحاول تدمير زحلة وحاصرها لأربعة اشهر، هذا النظام قمع الحريات واستباح المحرمات وهو الذي قتل رئيس الجمهورية المقاوم بشير الجميّل. هكذا نظام لا يحمي المسيحيين." واضاف:" هو اليوم يلطي وراء المسيحيين و يستعملهم كدرع له. لقد آن الاوان أن ينتفض مسيحيو سوريا و يستعيدوا كرامتهم وحريتهم. قضيتهم قضية شهادة وحق. لذلك فان المسيحيون في لبنان وسوريا يتشاركون نفس القضية: الحق و الحرية، لذا علينا الوقوف في وجه أي ظلم أو ظالم، وإذا لم نفعل اليوم، فلن نتمكن مستقبلاً من الوقوف ضد أي نظام استبدادي آخر. على مسيحيي سوريا أن يشاركوا بالتغيير و يرفعوا صوتهم عالياً ويعبّروا بصوت عال عن إرادتهم دون خوف، وإلا سيمر الزمن وسيضعون مرة أخرى رؤوسهم تحت الرمال."

وقال:"لم نخف يوماً ولم نتعب و لم نيأس.أصبحنا في آخر المشوار. ومن الاكيد انه بعد سقوط هذا النظام فأن الاوضاع في لبنان ستتغيّر وستتجه نحو الافضل وسنشهد تبديلاً في نهج وتصرفات حلفاء سوريا في لبنان و خاصة حزب الله."

وانهى قائلاً: "املي أن نكون جاهزين و أطلب خاصة من الشباب  أن يكونوا جاهزين للعطاء من أجل لبنان الوطن لكي تعود اليه الثقة والاستثمارات والحريات. وستبقى 14 آذار قوية بالكتائب والقوات وتيار المستقبل والوطنيون الاحرار والكتلة الوطنية وبانضمام الحزب الاشتراكي مجدداً اليها لأننا واحد من أجل لبنان ومن أجل الثورة على الظلم".

وأمس الاحد اقامت له القوات اللبنانية ترويقة في أحد مطاعم المدينة حضرها السيد جوزف رستم و حشد من اللبنانيين و أعضاء في الجامعة الثقافية في العالم.

ثم أقيم قداس احتفالي في كنيسة سيدة المعونات في ادمونتون ترأسه المونسينيور جوزف سلامة لراحة نفس الرئيس بشير الجميّل و شهداء المقاومة اللبنانية حضره جمع غفير من اللبنانيين ومسؤولين كتائبيين وقواتيين.