المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 28 أيلول/2012

 

البشارة كما دوّنها متى الفصل 5/21-26/الغضب

سمعتم أنه قيل لآبائكم: لا تقتل، فمن يقتل يستوجب حكم القاضي. أما أنا فأقول لكم: من غضب على أخيه استوجب حكم القاضي، ومن قال لأخيه: يا جاهل استوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا أحمق استوجب نار جهنم. وإذا كنت تقدم قربانك إلى المذبح وتذكرت هناك أن لأخيك شيئا عليك، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أولا وصالـح أخاك، ثم تعال وقدم قربانك. وإذا خاصمك أحد، فسارع إلى إرضائه ما دمت معه في الطريق، لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي، والقاضي إلى الشرطي، فتلقى في السجن. الحق أقول لك: لن تخرج من هناك حتى توفي آخر درهم.

 

عناوين النشرة

*سعد الحريري اجرى اتصالا بالمحرر عودة المخطوف مهنئا بعودته سالما وامل بعودة باقي المحتجزين

*شربل لـ "السياسة" : لا أعرف إذا كان "أبوابراهيم" أقوى من الأتراك! 

*دخول المخابرات الإقليمية على الخط يعقد ملف المخطوفين اللبنانيين في سورية

*عوض ابراهيم خلال استقبال شعبي حاشد في حي السلم: نتمنى على المسؤولين بذل المزيد من الجهود لاطلاق بقية المخطوفين

*الجيش: التحقيقات مع عبد الخالق بإشراف القضاء المختص ولن نسمح لأي طرف بأن يحدد لنا ما يليق او لا يليق بكرامة عسكريينا

*الرائد عبد الخالق المخلى سبيله خضع لـ3 عمليات جراحية في وجهه نتيجة التعذيب لدى "حزب الله" ويعجز عن الرؤية بعينه اليسرى

*ماذا يحصل داخل هيكلية حزب الله/علي الحسيني/جريدة الجمهورية

*الحرس الثوري الإيراني يحول شبيحة الأسد إلى كيان مماثل له

*نفط لبنان في البحر أفضل/علي حماده/النهار

*عندما صرخ مبارك بأوباما/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*تغيرت الوجوه فهل تتغير العقول/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*اطلاق نار كثيف من الجانب السوري على مشاريع القاع وقوة سورية تدمر منزل المواطن محمد عقيل الراضي

*الراعي استقبل ابادي وارسلان وخاتشاريان وفاعليات ويترأس غدا اجتماع المطارنة ويغادر الاحد الى هنغاريا في زيارة رسمية

*الكتلة الوطنية": لالغاء معادلة الجيش والشعب والمقاومة

*معنى تكليف فيلق القدس بالتركيز على الدول المجاورة/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*مقتل لبناني وجرح شقيقه بإطلاق النار عليهما من الجانب السوري للحدود المشتركة

*سفير سورية في بيروت: على لبنان منع تمرير السلاح إلى سورية حفاظاً على أمنه

*حرب للسياسة: مشروع 14 آذار للانتخابات ينطلق من روحية "الطائف

*النهار تنشر جدول الدوائر الإنتخابية الـ 50 في اقتراح قانون قوى 14 آذار/ إيلي الحاج/النهار

*برّي وجنبلاط لا يميلان إلى مشروع 14 آذار وجنبلاط يقول: لم يستشرنا أحد في حجم الدوائر الانتخابية

*ديبلوماسي بريطاني يرجح عودة جميل السيد إلى السجن مجدداً/حميد غريافي/السياسة

*القوات اللبنانيّة: زيارة عون مدافن الشهداء في إيليج استفزاز مقصود

*فتفت: "14 آذار" متفقة على قانون أكثري بالدوائر الصغرى وسنعترض على الطرح المتعلق بالمغتربين لأنه غير دستوري

*منصور رأس إجتماعا لمجلس وزراء الخارجية العرب في نيويورك والمداولات تطرقت الى الوضع السوري وفي منطقة الشرق الاوسط

*هل يكون مطار حامات الثاني أو الثالث في لبنان يسافر منه الشماليون وسكان جبل لبنان؟

*طلاب من "الانتماء اللبناني" تظاهروا امام الخارجية/السلمان: لبنان ليس ممرا أو قاعدة عسكرية لإيران أو لغيرها

*الراعي جال في عدد من قرى الحروف في قضاء جبيل: اذا لم تلتق العائلة اللبنانية فسنبقى نتخبط بمشاكلنا

*علي: سوريا بريئة من كل أمر يستهدف فيه أمن لبنان

*عضو تكتل "التغيير والاصلاح" نبيل نقولا: اذا نجحوا بتمرير قانون الدوائر الصغرى سينتج منه ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية

*الرصاصة اليتيمة/إيلي فواز/لبنان الآن

*سكايز استنكر استهداف الصحافيين في سوريا: للنأي بهم وتحييدهم عن أي صراع داخلي أو خارجي أو فئوي

*البابا مقيّماً زيارته لبنان: إنه مثال يحتذى لكل المنطقة 

*نصوص من الإنجيل في المناهج الدراسية المصرية

*محاكمة قبطي بتهمة ازدراء الأديان والسجن 15 عاما لإسلاميين قتلوا طالباً

*لندن ستقدم مشورة عسكرية إلى القاهرة بشأن التعامل مع مسلحي سيناء/الرئاسة المصرية: لا حاجة لتعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل

*اجتماع للدول الست الكبرى بشأن إيران اليوم في نيويورك

*الرئيس التونسي، المرزوقي شبه بشار بـ "نيرون" وأيد التدخل العسكري العربي 

*مرسي: سورية "مأساة العصر" ونظام الأسد القاتل لشعبه سينتهي

*واشنطن تساعد الثوار واستقالة مستشار كلينتون لشؤون سورية

*بيل كلينتون: لا نثق بتأكيدات طهران انها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي

*استقالة مستشار هيلاري كلينتون لشؤون سورية

*الأسد يعتقد أن مصر مرسي لا تحبّذ رحيله/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*ائتلاف أقباط مصر يهاجم رئيس «الإحصاء»: المسيحيون بين 15 و18 مليونا

*تأجيل محاكمة قبطي متهم بازدراء الأديان

*رصدٌ أميركي لمسيرة الجيش الأمنية/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*السنيورة: أخذنا المبادرة وزرنا برّي فصبّ حزب الله غضبه علينا"/نؤيّد قانون انتخابات يريح المسيحيين

*الشك" وضدّه.. في "محاولة" اغتيال عون/كارلا خطار/المستقبل

*امتحان للبنان ولحزب الله/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

*النائب نديم الجميل من مونتريال: المغتربون حاجة وطنية نعمل على استعادتهم

 

 

تفاصيل النشرة

أين هم أولادنا المغيبوت في السجون السورية ولماذا الإستمرار بمنع عودة أهلنا المبعدين في إسرائيل؟

بقلم/الياس بجاني

بالتأكيد لا وجود لدولة لبنانية في لبنان، بل هناك دويلة ملالي فارسية وارهابية ومذهبية مؤدلجة تحتل لبنان بكامله وتعيث به فساداً وترهب أهله وتنكل بهم دون حسب أو رقيب. أما الدولة فحدث ولا حرج لأنها عملياً هي هيكل عظمي أجوف تتحكم الدويلة بكل مفاصلها، في حين أن كل يوم يمر تزداد الدويلة تمدداً ونفوذاً وهيمنة وإرهاباً وفجوراً.

مخابرات الدويلة وبكل وقاحة تلقي القبض على الرائد في الجيش اللبناني الرائد وسام عبد الخالق مع ابن عمه سليمان عبد الخالق من امام مطعم الساحة على طريق المطار في حين القوى الأمنية لم تتدخل وتركت العملية الإرهابية تنفذ دون ازعاج.

 

فتشبعه ضرباً وتعذيباً واهانة داخل معتقلات الدولية ومن ثم تسلمه لمخابرات الجيش اللبناني مع ملف اعدته تحت التعذيب فيه اعترافات الرائد. بنتيجة الضرب والتعذيب الوحشيين فقد الرائد النظر في عين من 

 

سعد الحريري اجرى اتصالا بالمحرر عوض ابراهيم مهنئا بعودته سالما وامل بعودة باقي المحتجزين

وطنية - 26/9/2012 أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا هاتفيا بالمخطوف المحرر عوض إبراهيم فور وصوله إلى منزله في بيروت، مهنئا بعودته سالما إلى عائلته وذويه، ومعربا عن أمله في أن يتم الإفراج عن باقي رفاقه المحتجزين بأسرع وقت ممكن وعودتهم سالمين إلى أهلهم.

 

شربل لـ "السياسة" : لا أعرف إذا كان "أبوابراهيم" أقوى من الأتراك! 

دخول المخابرات الإقليمية على الخط يعقد ملف المخطوفين اللبنانيين في سورية

بيروت - "السياسة" والوكالات: مع عودة إبراهيم عوض المفرج عنه من المخطوفين اللبنانيين في سورية الى بيروت مساء امس, بعدما تسلمه في تركيا الوفد الأمني اللبناني, طويت صفحة من صفحات الملف المعقد, لتفتح أخرى أكثر تعقيداً محورها مصير المخطوفين التسعة الآخرين الذي يكتنفه الغموض, اثر الاعلان عن إقفال باب الوساطة التركية, ودخول العنصر المخابراتي الإقليمي والدولي على الخط فارضاً معادلة جديدة قد يصعب معها حل العقد الحائلة دون الافراج عن سائر المخطوفين, أقله في المدى المنظور. ولم تستبعد أوساط مواكبة ان يزور مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم تركيا لمتابعة تطورات الملف والوقوف على حقيقة المستجدات التي طرأت في الساعات الأخيرة, بعد سلسلة اتصالات جرت بين كبار المسؤولين اللبنانيين والأتراك إثر الافراج عن عوض.

وسط هذه الأجواء, تضاءلت الآمال بإمكان الافراج عن باقي المخطوفين في ضوء تأكيد "أبوابراهيم", المسؤول عن الوحدة التي خطفت اللبنانيين ال¯11 قبل اشهر, ان وضع التسعة مختلف عن الآخرين ومرتبط بوساطات من نوع آخر, مطالباً باعتذار من أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله ومعلناً إقفال أبواب الوساطة التركية.

وافادت مصادر مطلعة على الملف أن "ابوابراهيم" كان تسلم المفرج عنه ابرهيم عوض مع اثنين آخرين واحتجزهم في منطقة تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود السورية, إلا أنه اكد لاحقاً ان من غير الممكن راهناً اطلاق الاثنين الآخرين باعتبارهما على صلة وثيقة بحزب الله, وفق ادعائه, ويملكان معلومات عن علاقة الحزب بسورية وايران.

واوضحت المصادر ان اعلانه عن اقفال الوساطة التركية شكل مؤشرا واضحا على ان مصير السبعة الآخرين لن يكون حكما افضل من الاثنين اللذين يحتجزهما لكونه يعتقد بضلوعهم في عمليات تهريب سلاح وتدريب عناصر الجيش السوري وعلاقتهم الوطيدة بحزب الله واتصالاته مع القيادتين السورية والايرانية.

وتبعاً لذلك, لاحظت المصادر ان الملف بات في صلب التجاذبات المخابراتية الاقليمية الدولية ولم يعد محصوراً بالوضع السوري, خصوصا بعد ارتفاع منسوب الحديث عن دور بارز للمخطوفين في "حزب الله" وعبره سورية وايران, ما اثار اهتمام مخابرات عربية واجنبية أقحمت نفسها في الملف باعتباره, اذا ما صحت التوقعات, صيداً ثميناً يمكن استثماره على أكثر من محور.

واعتبرت ان مصير المخطوفين السبعة بات يطرح اكثر من علامة استفهام ويوسع دائرة المخاوف ولاسيما بعد دخول العنصر المخابراتي على خطهم.

من جهته, أكد وزير الداخلية مروان شربل ل¯"السياسة" أن "الاتصالات مستمرة مع الجانب التركي للإفراج عن اللبنانيين التسعة" الباقين في سورية, وأن "الأجواء ايجابية", معرباً عن أمله أن يطوى الملف في وقت قريب. وبشأن ما قاله "أبوإبراهيم" من أن الملف قد أقفل وأن دور الأتراك انتهى, قال شربل: "لا أعرف إذا كان أبو إبراهيم أقوى من الأتراك في هذا الموضوع الذي توليه السلطات التركية اهتمامها, وهو ما أثمر إفراجاً عن اثنين من المخطوفين, وإن شاء الله يستكمل بالإفراج عن التسعة الباقين في المستقبل القريب".

وإذ أبدى استعداده للسفر إلى تركيا في أي لحظة إذا كان ذلك يخدم قضية المخطوفين, فإنه لفت إلى أنه ليس على جدول مواعيده زيارة قريبة لتركية, "لكن الاتصالات لم تنقطع توصلاً لنهاية سعيدة لهذا الملف". وفي الإطار نفسه, اعتبر الناطق باسم أهالي المخطوفين الشيخ عباس زغيب أن كلام "ابوابراهيم" "يمكن وضعه في إطار المواقف الإعلامية", مشيراً إلى أن الأخير "لا يمكنه أن يسفه تركيا ويوقف المفاوضات". وطالب زغيب السلطات التركية بتزخيم جهودها لإطلاق باقي المخطوفين, مشيراً إلى أن وعود الأتراك كانت جدية. وبشأن المطالبة باعتذار نصر الله من الشعب السوري, أكد زغيب أن "المخطوفين ليس لهم علاقة لا بحزب الله ولا بأي تنظيم آخر".

 

عوض ابراهيم خلال استقبال شعبي حاشد في حي السلم: نتمنى على المسؤولين بذل المزيد من الجهود لاطلاق بقية المخطوفين

وطنية -26/9/2012 وصل المفرج عنه عوض ابراهيم الى حي السلم، عند الساعة التاسعة الا خمس دقائق، حيث اقيم له استقبال شعبي حاشد امام المركز الرئيسي لحملة الصدر للحج والعمرة، واستقبل بالزغاريد ونثر الارز وقبلات الاهالي. وتمنى ابراهبم لدى وصوله ان يتوحد اللبنانيون ويجمعوا على كلمة واحدة، لأن لبنان البلد الاجمل في العالم.

وتوجه الى ابو ابراهيم بنداء ناشده فيه الافراج عن بقية المخطوفين، واشار الى انه "كان للرئيس سعد الحريري وهيئة العلماء المسلمين الدور الاساس في الافراج عنه"، شاكرا للوزير مروان شربل والمدير العام للامن العام للجهود التي بذلاها، متمنيا على جميع المسؤولين اللبنانيين "بذل المزيد من الضغوط لاطلاق بقية المخطوفين، لا سيما المختار زغيب الذي يعاني مرضا في القلب. كما شكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي نقله بطائرة خاصة من منطقة اختطافه الى اسطنبول

 

الحرس الثوري الإيراني يحول شبيحة الأسد إلى كيان مماثل له

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية/في تقرير نشره اليوم موقع دبيكة الإسرائيلي افيد أن ما يزيد عن 2200 عنصر من الحرس الثوري الإيراني دخلوا سوريا مؤخراً ومعهم كافة أنواع الأسلحة المتطورة التي يستخدمونها وذلك لتدريب وتحويل ما يقارب من 50 إلى 60 ألف شبيح علوي من جماعات الأسد المجرمين والقتلة إلى جيش منظم بكل ما في الكلمة من معنى. واشار التقرير إلى أن ايران ومنذ مدة ترسل بواسطة الطائرات مؤن وأسلحة وعتاد وذخيرة بكميات كبيرة عبر مطار دمشق من أجل تنفيذ هذه المهمة. وجاء في التقرير أن قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني قد أوكل المهمة هذه إلى نائب من نوابه هو الجنرال ابراهيم حمداني. في حين أن قائد الشبيحة هو عزت حسن. وبرر كاتب التقرير تصرف إيران هذا بقوله إن إيران مرتاحة على ما يبدو ومطمئنة أن لا إسرائيل ولا أميركا سيهاجمانها ولذلك ترسل النخبة من قواتها إلى سوريا والتي ستكون جاهزة لضرب إسرائيل من على الحدود السورية في حال نشوب أية حرب.

 

الرائد عبد الخالق المخلى سبيله خضع لـ3 عمليات جراحية في وجهه نتيجة التعذيب لدى "حزب الله" ويعجز عن الرؤية بعينه اليسرى 

  موقع 14 آذار/أخلت المحكمة العسكرية قبل ظهر الأربعاء 26 أيلول 2012 سبيل الرائد في الجيش اللبناني وسام عبد الخالق، فيما لا يزال ابن عمه سليمان عبد الخالق موقوفا في القضية نفسها تحت عنوان تهريب السلاح الى سوريا. لكن ما لا يعرفه اللبنانيون هو تفاصيل الحادثة التي شكلت انتهاكا فاضحا لكرامة المؤسسة العسكرية. وفي التفاصيل التي توفرت لموقع "القوات اللبنانية" أنه في 30 آب 2012، وحوالى الساعة الثامنة مساءً قامت 4 سيارات رباعية الدفع بمحاولة اقتياد الرائد في الجيش اللبناني وسام عبد الخالق يرافقه ابن عمه سليمان عبد الخالق من امام مطعم الساحة على طريق المطار. عرّف الرائد عن نفسه فلم يرتدعوا، فرفض الذهاب معهم وحصل شجار بالايدي ثم باعقاب البنادق التي يحملونها فاقتادوه مغمياً عليه. وكان سليمان (ابن عم الرائد) قد خابر اهله من صندوق السيارة الذي وضعوه فيه بينما هم يتعاركون مع الرائد وأبلغهم أن "حزب الله قام بخطفنا"... سارع والد الرائد اللواء حسين عبد الخالق الى مخابرة رئيس الجمهورية وقائد الجيش، فطمأناه الى أنهم سوف يعملان للإفراج عنهما فورا...

لكن ما حصل فعلياً ان الرائد عبد الخالق وابن عمه بقيا في عهدة امن "حزب الله" في الضاحية الجنوبية حتى صباح اليوم التالي. وخلال فترة توقيفه لدى "حزب الله" قام عناصر أمن الحزب بالتحقيق مع الرائد عبد الخالق وأوسعوه ضربا وتعذيبا لانتزاع اعتراف منه بأنه ينوي شراء أسلحة لمصلحة المعارضة السورية بعدما ضبطوا بحوزته مبلغ 20 مليون ليرة لبنانية، ثم سلّمه الحزب مع التحقيق الذي أجراه الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني التي ابقته موقوفا في وزارة الدفاع لمدة اسبوع. ولم يتمّ السماح لأحد بأن يقابله، حتى والده اللواء المتقاعد في الجيش. وتبيّن بعد ذلك أن الرائد عبد الخالق كان تعرّض لكسور في عظام الوجه والفك والى الإصابة بضرر بالغ في عينه اليسرى أدى الى عطب فيها. وقد أُجريت لعبد الخالق عمليتان جراحيتان في وجهه من دون معرفة ذويه. كما اجريت له عملية ثالثة في وجهه يوم الجمعة 14 أيلول، ثم أُدخل بعدها الى المستشفى العسكري وليس الى السجن نتيجة تهديد اللواء ومفتي البقاع الشيخ خليل الميس بالنزول الى الشارع...

والسؤال الذي يبقى مطروحا بعد حادثة عبد الخالق وبعد الافراج عنه تحديدا، وبغض النظر عما إذا كان عبد الخالق مذنبا أم لا في موضوع تهريب السلاح الى سوريا، هو كيف يمكن لـ"حزب الله" أن يوقف ضابطا في الجيش اللبناني ويتعرّض له بهذه الطريقة؟! ألا تشكل ممارسة "حزب الله" هذه جريمة موصوفة لجهة توقيف ضابط في الجيش وضربه وتعذيبه والتسبب بإيذائه وبأضرار جسدية موصوفة؟!

 

الجيش: التحقيقات مع عبد الخالق بإشراف القضاء المختص ولن نسمح لأي طرف بأن يحدد لنا ما يليق او لا يليق بكرامة عسكريينا

وطنية - 26/9/2012 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "توضيحا لما يتم تداوله على بعض المواقع الالكترونية حول ظروف توقيف الرائد وسام عبد الخالق واخلاء سبيله، يهم قيادة الجيش ان توضح ما يلي:

1- ان توقيف الرائد المذكور تم بناء على اشارة القضاء المختص، والتحقيقات معه تمت تحت اشرافه، حيث كان لهذا القضاء الكلمة الفصل في تحديد نوع الجرم ومدة التوقيف.

2- ان ما تردد حول خضوع الضابط المذكور لعمليات جراحية خلال فترة توقيفه نتيجة تعرضه للضرب، هو كلام غير دقيق، كون الضابط المذكور قد خضع قبل توقيفه لعمليات جراحية وهو لا يزال يعالج من جرائها.

3- ان التحقيقات التي جرت لكشف ملابسات الحادثة قد اظهرت حصول خلاف وتضارب بين تجار الاسلحة الذين كان بينهم الضابط المذكور، وهذا ما أدى الى الايقاع به.

4- ان قيادة الجيش تتابع العمل على ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم وتسليمهم الى القضاء المختص، وهي حريصة على معنويات ضباطها وعسكرييها اكثر من الذين يدعون ذلك، ولن تسمح لاي طرف ان يحدد للمؤسسة العسكرية ما يليق او لا يليق بكرامتها وكرامة عسكرييها.

5- ان ما يدعو للاستغراب هو محاولة البعض التغطية على محاولات تهريب الاسلحة، او الاتجار بها، والاخلال بالامن، والدعوة بالوقت نفسه الى محاسبة الذين يعملون ليل نهار لوقف هذه الاعمال، حفاظا على الاستقرار ولتجنيب الساحة الداخلية تداعيات الاحداث التي تجري في المنطقة".

 

"حالات دفن سرية وتحذير للعائلات من مناقشة ظروف وفاة أبنائها".. حزب الله يزيد من دعمه للنظام السوري

واشنطن بوسط/قال مسؤولون أميركيون ولبنانيون ان حزب الله زاد من دعمه للحكومة السورية، واتهموه بإرسال مستشارين عسكريين للمساعدة في النزاع الدموي الدائر في سوريا. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية اليوم الخميس عن مسؤولين لبنانيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم انه بات من الصعب إخفاء دعم حزب الله للنظام السوري، بالرغم من ان الحزب ينفي هذا الأمر.

وأضافوا ان دعم الحزب للحكومة السورية ازداد منذ 18 تموز الماضي عندما وقع انفجار في دمشق أسفر عن مقتل مسؤولين سوريين كبار بينهم آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكر مسؤولون ومحللون لبنانيون ان مقاتلي حزب الله يقاتلون في سوريا ويموتون، بالرغم من ان المسؤولين الأميركيين لم يؤكدوا أي دور قتالي للحزب. وأضافوا ان حزب الله يحاولون إخفاء نشاطاته في سوريا. وتحدث المسؤولون اللبنانيون عن حالات دفن سرية في مناطق يسيطر عليها حزب الله في لبنان، فيما حذرت عائلات "الشهداء" من مناقشة ظروف وفاة أبنائها. وقال مسؤول حكومي لبناني ينتمي إلى مجموعة سياسية تعارض حزب الله طلب عدم كشف هويته ان "حزب الله ينشط في دعم النظام السوري بميليشياه الخاصة، وهم متورطون بدور قتالي ويشاركون في القتال". وذكر مسؤولون لبنانيون ان بعض المخلصين لحزب الله يجندون في جنوب لبنان والبقاع شباناً للقتال في سوريا. وسئل مسؤول استخباراتي أميركي كبير عن دور حزب الله والحرس الثوري الإيراني في النزاع السوري، فقال انهما زادا من وجودهما في سوريا في الأشهر الماضية، لكنه قال انهما لم ينفذا أية عمليات أو هجمات. يشار إلى ان مسؤولي حزب الله ينفون أي دور بالنزاع في سوريا. ورفض متحدث باسم الحزب تم الاتصال به هاتفياً التعليق على المزاعم بأن حزب الله متورط في النزاع السوري.

 

ماذا يحصل داخل هيكلية «حزب الله»؟

علي الحسيني/جريدة الجمهورية

«الله يعين سماحة السيّد حسن، على شو بدو يلحّق، ما بيلحق يكمش عميل، حتى يظهر مختلس». هو كلام يصدر عن قاعدة «حزب الله» الجماهيرية وبعض قياديّي الحزب مع كلّ عملية اختلاس أو عمالة يتمّ إحباطها على أيدي جهاز الأمن المضاد التابع لـ«حزب الله» والمطعّم ببعض من رجالات الاستخبارات الإيرانية.

المشكلة أنّه لم يعد هناك قوّة ردع أو حتى حُرم يمنع بعض المنتمين إلى "حزب الله" من عدم إرتكاب الأعمال التي تتعارض ليس فقط مع المبادئ التي قام الحزب على أساسها، إنّما مع شريعة الحياة والاديان السماوية. فالجميع هنا يريد أن يستغلّ الفرص ليصبح من رجال الأعمال اسوةً ببعض القيادات السياسية والامنية التي امتدّت مشاريعها إلى خارج بنيان الضاحية الجنوبية، وربّما قد استقرّت في حضن بعض رجال الأعمال في قوى "14 آذار". هي كلمات تخرج عن أشخاص عاصروا "حزب الله" منذ إنطلاقته السياسية وصولاً إلى اللحظة الحاليّة، يشتكون فيها من الوضع المزري الذي وصل اليه حزبهم. فيندفع قاسم ع، إلى افراغ ما في جعبته من معلومات تُكشف للمرّة الاولى عن قياديّين ناضلوا وقدّموا حياتهم من اجل مقاومة عدوّ قاتلوه حتى الثمالة، فنَصبَ لهم شرك عمالته وظلّ ينتظر لأكثر من ثلاثين عاماً حتى أوقع بعضَهم في شباكه. يعود قاسم بذاكرته إلى يوم القبض على القيادي في "حزب الله" محمد الحاج "أبو تراب"، بتهمة العمالة للمخابرات الاميركية، فيؤكّد أنّها كانت ضربة قوية يصحّ فيها القول، "الضربة التي قصمت ظهر البعير"، مع العلم، يضيف قاسم، أنّ الحاج لم يكن عميلاً لـ"سي أي ايه" لمدة عامين فقط كما سبق وادّعى نصرالله في إحدى إطلالاته التلفزيونية، بل ضُبط بجرم التعامل مع الموساد الإسرائيلي، بعد إغتيال عماد مغنية بعام واحد، ولدى التحقيقات المكثفة معه تبيّن انه زوّد الموساد معلومات تتعلق بمنظومة "حزب الله" الصاروخية والتي كانت تحت إشرافه شخصياً.

والمعلومات التي يمتلكها قاسم تكشف أنّ "أبو تراب" موجود اليوم في إيران مع مجموعة من عناصر الحزب الذين تمّ اصطيادهم بالجرم نفسه، وهؤلاء يخضعون لتحقيقات على أيدي النخبة من رجال المخابرات الايرانية. وهنا يكشف بأنّ نصرالله لم يكن يعلم أنّ جهاز أمن "حزب الله"، وبالتعاون مع المخابرات الايرانية، هم في حال مراقبة لـ"أبو تراب"، وقد صُدم فعلاً لحظة إحضاره اليه مكبّلاً بعد موعد حُدّد مسبقاً معه. يومها توجّه اليه نصرالله بسؤال وحيد هو: "لماذا فعلت ذلك"؟ ليدخل بعدها الى غرفته لفترة لم تزد عن نصف ساعة. الإتصال بالسيّد علي خامنئي كان اوّل ما فعله نصرالله بعد خروجه من غرفته، فيلفت قاسم إلى أنّ حواراً طويلاً دار بين الرجلين امتدّ لاكثر من ساعة، دار خلاله نقاش حول العملاء الكثر الذين بدؤوا يظهرون فجأة داخل بنية "حزب الله"، وهنا لعب الخامنئي الذي سبق أن التقى "أبو تراب" مرّات عدة دوراً بارزاً في تهدئة نصرالله، إذ أخذ يذكّره بما كان تعرّض له الأمام الحسين من خيانات على أيدي مقرّبين منه ومن جدّه النبي محمد ووالده علي بن أبي طالب، وحذّره من أنّ الدنيا ستحمل له الكثير من الآلام والمفاجآت السلبية، ولكن علينا ان نتحمّلها لنوصل المقاومة إلى برّ الأمان، لأننا في نهاية المطاف سننتصر.

هذه المعلومات هي في متناول الحلقة الضيقة بنصرالله فقط، وذلك بحسب قاسم الذي يشير إلى أنّ مردّ عمالة "أبو تراب" مع جهاز الموساد، تعود إلى ما بعد مقتل مغنية، يوم قرّرت القيادة الايرانية تسليم دفّة قيادة المقاومة إلى مصطفى بدر الدين، وهو الذي كان ينتظر سدّ هذا المنصب نظراً لموقعه المتقدّم وللتضحيات التي بذلها أثناء حرب تمّوز، وما تلاها من تحضيرات عسكرية ولوجستية.

ويلفت قاسم إلى أنّ العامل الاهمّ الذي ترك أثراً في نفسية "أبو تراب" وجعله صيداً سهلاً للإسرائيلي، هو حجم الفساد الذي استشرى داخل الحزب والذي جعل قيادييه السياسيين من أصحاب النفوذ المالي الذي لم نعهده في اوساطنا قبل تلك الفترة.

ومن ملفّ "أبو تراب" يدخل قاسم إلى اللقاءات والخلوات المتتالية التي يعقدها نصرالله تباعاً مع قياديّي الصف الاوّل في الحزب، ليبدأ الاجتماع بتفنيد نصرالله للحاضرين كلّ شاردة وواردة تتعلق بحياة هؤلاء وعائلاتهم وطريقة عيشهم والشقق والشاليهات والسيارات التي يقتنونها هم وزوجاتهم وأولادهم، إضافة إلى الأموال التي يصرفونها في اليوم، والخدم والسهرات التي يقيمونها في لبنان والخارج، ليصل في نهاية المطاف إلى وعظة بدأت بسؤاله الآتي: من أين لكم كلّ هذا المال؟ وليتابع بالقول: إنّ المجاهد على جبهة الجنوب ينتظر بفارغ الصبر راتب الـ 500 دولار آخر كلّ شهر ليعيل عائلته، فهل أنتم افضل من نعال هؤلاء المقاومين؟ وهل قدّمتم للحزب ما قدّمه هؤلاء المجاهدون؟ والسؤال الأهمّ الذي طرحه نصرالله يومها هو الآتي: أين هم أبناؤكم الآن، هل هم على الجبهة أم في علب الليل؟"

وعلى حدّ تأكيد، قاسم فإنّ الإجتماعات تلك، أفضت إلى مجموعة قرارات اتّخذها نصرالله بحق المتورّطين في الفساد بعد تفويض من الخامنئي أدّت إلى إقالة مسؤول جهاز أمني معروف من منصبه بعد مواجهاته بالأدلّة والبراهين التي تؤكّد تورّطه ونجله في عمليات مشبوهة كالدخول في شراكة مع بعض التجّار من دون أن يدفعوا قرشاً واحداً، وذلك من باب إعطائهم ضامناً يبقي على تجارتهم داخل الضاحية الجنوبية. وقد تمّ فعلاً تعيين إحدى الشخصيات التي يثق بها نصرالله خلفاً لذلك المسؤول الذي بقي في موقع الصورة فقط إلى حين الإعلان عن (م خ) الشخصية الامنية الجديدة التي يُفترض أنّها باشرت مهمّاتها منذ شهر تقريباً.

ويُفجر قاسم معلومة أخرى تتعلق بإلقاء أمن "حزب الله" القبض على عدد من الأشخاص تربطهم قرابة بنصرالله، هؤلاء كانوا استغلّوا هذه القرابة للتمويه إمّا عن تجاراتهم غير المشروعة بالمخدّرات، أو تهريب أسلحة إلى الثوّار في سوريا. وأمام كلّ هذه التحديات التي يواجهها نصرالله، لم يعد يأمن لأيّ من المقرّبين منه سوى لصهره "أبو علي" الذي أصبح المسؤول الاوّل عن مجموعة يبلغ تعدادها مئتي عنصر وربّما اكثر، مهمتها حماية أمن نصرالله والمقرّات التي يتردّد اليها بين الحين والآخر لدواعٍ أمنية. ويجزم قاسم بأنّ نصرالله آلَ على نفسه مواجهة كلّ أنواع الفساد داخل الحزب حتى لو كلّفه الأمر بقاءه وحده في هيكلية "حزب الله".

ويشير قاسم إلى تأسيس مجموعة من الهيئات والمراكز المختصّة في المناطق التي تخضع لسيطرة الحزب وخصوصاً الضاحية الجنوبية، مهمتها دراسة اسباب التراجع الاجتماعي والثقافي والعمل على وضع خطط عملية لمواجهة الانحدار الأخلاقي الحاصل عند البعض، يتولّى نصرالله شخصيّاً متابعة كلّ القضايا التي تتعلق بمواجهة حالات الفساد والظواهر الاجتماعية السلبية، وهو كان اصدر تعليمات خاصة لوسائل اعلام الحزب، وخصوصا تلفزيون "المنار" لوضع ضوابط معينة لمنع بروز بعض المظاهر السلبية وخصوصاً على صعيد الالتزام الديني، وقد رصد لهذه الحملات مبالغ ماليّة طائلة تُصرف على الحملات والشبّان والشابّات الذين يعملون ضمن إطارها.

يأبى قاسم ان يختم حديثه إلّا بالتأكيد أنّ مؤتمر الحزب المقبل، سيشهد العديد من التبديلات داخل هرميّة "حزب الله"، وهذا القرار قد اتّخذ ولا إمكان للتراجع عنه، إذ إنّ هناك مجموعة من الأسماء بدأ الحزبيّون منذ الآن يتكهّنون في احتمال تولّيها هذا المنصب أو ذاك، والمؤكّد أنّ إجتماعات متكرّرة جمعت نصرالله بقياديين من الحرس الثوري الإيراني بأوامر من الخامنئي تمّ من خلالها تحديد المهمّات التي سيتولّاها أشخاص عرّف عنهم بالإصلاحيّين الجدد.

• قاسم هو اسم مستعار لشخصية قريبة من قيادة الحزب

 

نفط لبنان في البحر أفضل

علي حماده/النهار

لم يكد القيمون على السياسة في لبنان، سواء الذين اشتهروا بطول الباع في الفساد والافساد، او اثرياء الفساد الجدد، يتلقون خبر وجود ثروة نفطية غازية في بحر لبنان، حتى بدأوا بالتباري في التنظير لكيفية الوصول الى تلك الثروة واستغلالها كمورد مالي هائل يخرج لبنان من ازمته المالية المستفحلة. وفي مكان آخر، بدأ منظرو الدفاع عن لبنان رغما عنه في ربط مصير سلاحهم غير الشرعي بمهمة جديدة. لم يكتفوا بشماعة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقرى السبع وما بعدها، بل امتدت المهمة لتشمل الدفاع عن الثروة النفطية في عرض البحر. وسمعنا كلاما شبيها بما نسمعه يوميا عن الجنوب. وكان لافتا ان اغلب المتحدثين عن الثروة النفطية المقدرة بمليارات الامتار المكعبة من الغاز، انتموا الى فريق اراد الايحاء أن وجود البقعة الغنية بالثروة النفظية الغازية في معظمها قبالة الشاطئ الجنوبي للبنان معناه انها صارت بمثابة الامتداد الطبيعي لمنطقة نفوذ ثنائي قام على مزاوجة الفساد والبلطجة بالسلاح، فولد اوصياء على الثروة النفطية يتصدرون الجلبة، كاغراق الاعلام بمواقف من تحديد المياه الاقليمية، ومحاولة مصادرة المفاوضات مع الامم المتحدة حول موضوع تثبيت الحقوق اللبنانية، ووضع شروط تتعلق بالمساحة المتنازع عليها مع اسرائيل.

اكثر من ذلك، بدا كبار ممثلي الفسادين المالي والمسلح وكأنهم يديرون عملية تشكيل "هيئة ادارة قطاع البترول" ويمننون سائر اللبنانيين بقبولهم المبدئي بأن تكون الرئاسة مداورة بين ممثلي طوائف لبنان الست الكبار، وذلك بدل ان تكون من نصيب طائفة معينة. ومع ذلك لم ينقطع هذا الهجوم الكبير في الكواليس والاعلام، وهدفه فرض وصاية امر واقع على قطاع يقدر له ان يدر مليارات الدولارات على الخزينة اللبنانية. في مطلق الاحوال، وفي انتظار ان تحسم مسألة تحديد المساحات البحرية، وبعد حل النزاع البحري مع اسرائيل عن طريق الامم المتحدة، سيكون من الصعوبة بمكان استقدام شركات عالمية للتنقيب، وخصوصا ان الشركات تفضل ألاّ تعمل في بيئات غير مستقرة وقابلة للاشتعال. ولبنان مصنف حتى اشعار آخر بأنه قابل لاهتزاز في اي وقت، اذا ما صدر قرار خارجي تقوم بتنفيذه القوة الداخلية الوحيدة القادرة على تفجير البلد داخليا ومع الخارج. ثم ان الازمة السورية مستمرة لأمد معين، واحتمالات توسعها نحو الجوار تضع لبنان في غرفة الانتظار.

ليس ثمة دولة في لبنان. والحكم بمجمله بيد "حزب الله"، والمؤسسات مهما ضمت عناصر كفية، غير قادرة على القيام بعملها بمعزل عن سيطرة الحزب وتحكّمه، فضلا عن انها عاجزة عن تحييد نفسها عن ملاحقة الفاسدين. نقولها بكل صراحة: ما دام "حزب الله" لم يسلم سلاحه ليتحول حزبا سياسيا اجتماعيا اسوة بالقوى الاخرى، وما دام لم يسقط مشروع الحاق لبنان بمحور طهران - القرداحة، لن يكون نفط لبنان بمأمن، ولن يكون للاجيال اللبنانية المقبلة موعد مع ثروات لبنان المخبأة في البحر. لذلك افضل للبنان ان يبقى نفطه وغازه في البحر الى ان يتغير هذا الوضع المزري الذي نعيشه.

 

عندما صرخ مبارك بأوباما!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

نشرت صحيفتنا بالأمس قصة مذهلة نقلا عن صحيفة الـ«نيويورك تايمز» الأميركية تظهر كيف تعامل الرئيس الأميركي مع الربيع العربي بكل بساطة وتساهل، وكيف كانت الإدارة الأميركية عاطفية أكثر من كونها تتعاطى السياسة، والمذهل في القصة هو المحادثة التي تمت بين أوباما ومبارك.

في تلك المكالمة قال مبارك لأوباما: «أنت لا تفهم هذا الجزء من العالم..»، وذلك بعد أن طالبه أوباما بالتنحي! وتمضي القصة لتظهر كيف أن أوباما كان عاطفيا أكثر من كونه سياسيا، والأيام، والأحداث، بالطبع، وفي ظرف أربع سنوات أظهرت أن أوباما لا يفهم فعلا هذا الجزء من العالم، وأنه رئيس مثقف أكثر من كونه سياسيا، وهذا خطر حقيقي، فالمثقف غير السياسي. فأوباما جاء إلى الحكم برغبة أن يكون نقيضا لسلفه بوش الابن، حيث أراد نشر الاحترام، وليس فرض أجندة الديمقراطية، وذلك ما نشرته الـ«نيويورك تايمز». لكن أوباما وقف صامتا أمام الثورة الخضراء في إيران في عام 2009، ثم ندم على ذلك، بحسب قصة الـ«نيويورك تايمز» أيضا. لكن عندما جاء الربيع العربي اتخذ أوباما قرارا خاطئا آخر، وهو اعتبار كل ما حدث عربيا ثورات دون تمييز الحقائق، وبناء على التاريخ، والجغرافيا، حيث ساوى مصر بالبحرين بتونس باليمن، وهذا خطأ لم يرتكبه إلا بعض «جهلة» «تويتر»، و«فيس بوك» العرب، بينما تردد أوباما أمام أم الثورات العربية وهي الثورة السورية، والتي بنجاحها لا تتغير سوريا فقط، بل المنطقة ككل، حيث ينتهي التمدد الإيراني، وينتهي أسوأ نظام إجرامي عربي، لكن أوباما ارتكب الخطأ وراء الآخر.

اعتبر أوباما البحرين ثورة، ولم ينتبه للشق الطائفي، والمطامع الإيرانية هناك، بينما تجاهل مصداقية الثورة السورية. والمفارقة أن التحرك في البحرين كان بدعم إيراني، والثورة في سوريا كانت ضد نظام سلم سوريا كلها لإيران، وسمح لها بنشر الجماعات التي تسعى لتدمير مفهوم الدولة، كما سمح لطهران بأن تستغل الأراضي السورية لتمكين نفوذها في كل المنطقة.

وأخطاء أوباما، أو قل الإدارة الأميركية، لا تقل فداحة عن أخطاء إدارة بوش التي سلمت العراق لإيران، وكل تلك الأخطاء الأميركية، سواء في العراق، أو دول الربيع العربي، تظهر أن السياسة الأميركية تجاه المنطقة قد تعرضت لحملة مسمومة من قبل بعض الجماعات العربية من إسلاميين، وخصوصا «الإخوان»، ومسيحيين، وشيعة، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على ضعف الدبلوماسية العربية، وتحديدا الخليجية، في التواصل مع الإدارة الأميركية، والمؤسسات هناك ككل، يضاف إلى ذلك أخطاء ارتكبتها الأنظمة العربية في فهم المتغيرات من حولها.

وإذا كانت قصة الـ«نيويورك تايمز» تعتبر أن أبرز عيوب أوباما هو افتقاره للعلاقات الشخصية مع قادة العالم، فعلينا أن نعترف أن أحد أبرز عيوب أنظمتنا العربية العقلانية هو غياب الدبلوماسية النشطة، والفذة. والدليل ما يحدث في سوريا، فليس أوباما وحده الذي يلام على عدم تحركه، بل يلام أيضا من لم يستطع شرح «هذا الجزء من العالم له» كما قال مبارك، الذي نسي بدوره أن هذا الجزء من العالم لا يمكن أن يقبل رئيسا لمدة ثلاثين عاما، وينوي التوريث!

 

تغيرت الوجوه فهل تتغير العقول؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

يروي الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني في مذكراته: «قال لي خامنئي إن مبعوث القذافي جاء لزيارته في طهران، وقدم اقتراحا من القذافي يقتضي أن توقف إيران (الحرب مع صدام) العراق، وتهاجم بعد ذلك السعودية.. ولكن رفضنا هذا الطلب». هذا ما عالجه الزميل الأستاذ عادل الطريفي في مقاله أمس متحدثا عن أمن الخليج. روايات رفسنجاني تعبر عن أزمة القيادة في المنطقة فكرا وعملا.. عندما تجتمع على كأس شاي تتحدث في كيف تدمر ناقلات نفط الكويت، أو تفتح جبهة حرب مع السعودية، أو تخرب موسم الحج.. وإسقاط طائرات. دول تدار بزعماء طموحاتهم ليست بناء مدارس أو مصانع؛ بل تخريب مصانع غيرهم. ومن زار ليبيا، خلال وبعد سقوط معمر القذافي، صدم من حجم التخلف الذي عاشته هذه الدولة الغنية بمواردها النفطية. والذي يزور طهران يرى بأم عينيه كيف تحولت عاصمة الشرق الأوسط الأولى في زمن الشاه إلى أطلال مدينة تكتظ بالمعدمين الذين فرضت عليهم الدولة الجوع في سبيل إنجاز مشروعها العسكري. صدام والقذافي والأسد وخامنئي بددوا مقدرات بلدانهم على مفهوم أن الدولة القوية هي الدولة الناجحة، غير مدركين أن الدولة الناجحة تصبح لاحقا دولة قوية.

ولأن منطقتنا في حال انتقال حتى قبل ثورة تونس، فإنه من المبكر أن نقول في أي اتجاه تسير، هل تتغير الوجوه؟ أم العقول أيضا؟ تبدو التغييرات مهمة وإيجابية بكل تأكيد، فمحور الشر في إقليم الشرق الأوسط، ذو الأقدام الأربع، فقد قدمين مهمتين؛ صدام حسين في العراق، ومعمر القذافي في ليبيا، ويوشك أن يخسر القدم الثالثة وهي بشار الأسد في سوريا.. رغم هذه الخسائر، أو لنقل المكاسب الكبيرة، فإن إيران تبقى هي «محور الأزمات»، والخشية أن إيران، التي تشعر بهبوب رياح التغيير تحيط بها من كل مكان، ستسعى لإنتاج تحالفات بديلة لتعيث من خلالها خرابا في المنطقة كما كانت تفعل.

والتغيير ليس حكرا على منطقتنا، بل بدأ متأخرا كثيرا عن العالم الذي شهد منذ عقدين تحولات كبيرة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي.. انهارت أنظمة سيئة مثل ألمانيا الشرقية، ودول المعسكر الأوروبي الشرقي، واستقرت أوضاع معظم دول أميركا اللاتينية، وصارت فيتنام قبلة للسياح الأميركيين، وشاخ نظام كاسترو في كوبا. فعليا، لم يبق في العالم من الأشرار الخطرين سوى كوريا الشمالية وإيران.

ويخطئ الذين يتصورون أن نظام الملالي في طهران ضعف بسبب ما طاله من عقوبات وحصار، بل هو قادر على البقاء والإيذاء لسنوات مقبلة، ومن المتوقع أن يحاول إعادة إنتاج أنظمة شبيهة بالأسد والقذافي، لأنه من دونها سيصبح محاصرا. إيران خامنئي ونجاد أكثر خطرا وشراسة من إيران الخميني ورفسنجاني.. فهي تتحول إلى نظام هجين خطير، عسكري ديني! الحرس الثوري يستولي على الدولة مؤسسة مؤسسة، وتمكن أخيرا من الاستيلاء على جهاز الاستخبارات المنافس له بعد تعيين أحد جنرالاته رئيسا له الذي، بدوره، نقل معه عددا من كبار قيادات الحرس الثوري لإدارة هذا الجهاز الخطير، إضافة إلى أن الحرس الثوري استولى في سنوات حكم نجاد على معظم مؤسسات الاقتصاد المهمة مثل البترول ومصافيه، وصار يهيمن على قرارات وزارة الخارجية. هذه صورة إيران المعاكسة لما يحدث في العالم العربي.

 

معنى تكليف فيلق القدس بـ«التركيز على الدول المجاورة»

صالح القلاب/الشرق الأوسط

لم تكتف إيران بحجم مشاركتها العسكرية، التي غدت مكشوفة ومعروفة، التي بدأت منذ البدايات ومنذ اللحظة الأولى، في حرب بشار الأسد «التدميرية» ضد الشعب السوري الذي لا يزال يدعي أنه شعبه، فالواضح بل المؤكد أن هناك استعدادات جدية لشن ما يمكن اعتباره هجوما معاكسا سيستهدف بعض الدول العربية المحاددة والمجاورة لسوريا، والمقصود هنا وفقا لأغلب التقديرات هو الأردن بالإضافة إلى لبنان، حيث كانت مواجهات منطقتي جبل محسن والتبانة المتقطعة في طرابلس عبارة عن مناورات بالذخيرة الحية تمهيدا لتصدير ما يجري في «الشقيقة المجاورة» إليه في هيئة استعادة الحرب الأهلية المدمرة ولكن هذه المرة بصيغة طائفية عنوانها حزب الله ضد تجمع أو تكتل الرابع عشر من نيسان، الذي يضم معظم ألوان الطيف الطائفي في الدولة اللبنانية.

كان بشار الأسد قد هدد أكثر من مرة، وأيده في هذا كل رموز النظام الإيراني بمن فيهم مرشد الثورة علي خامنئي، بأنه سيغرق المنطقة بالفوضى وعدم الاستقرار، إن بقي نظامه مستهدفا من قبل هذه الثورة المتصاعدة التي بدأت سلمية وانتهت - بعد الانشقاقات المتلاحقة التي ضربت الجيش النظامي وبروز «الجيش السوري الحر» - إلى حرب مدمرة فعلية وحقيقية باتت تستخدم فيها كل الأسلحة المتوفرة من الطيران الحربي إلى الصواريخ والمدافع الثقيلة.

والمعروف أنه كانت هناك ومنذ أكثر من عام محاولات اختراقات أمنية سورية للساحة الأردنية، اعترف بها الأردنيون وعلى أعلى المستويات في الأسابيع الأخيرة، وأنه بقيت هناك تحرشات عسكرية في مناطق متعددة من نقاط تماس، وتداخل الحدود بين سوريا والأردن، وكل هذا والمعروف أيضا أن النظام السوري قد بادر لنفض الغبار عن حزب العمال الكردستاني التركي - الذي كان سلم زعيمه عبد الله أوجلان، في عام 1998 في عهد حافظ الأسد إلى السلطات التركية - ودفعه لاستئناف عملياته السابقة في مناطق تركيا الجنوبية - الشرقية.

ولذلك، عندما يعلن مرشد الثورة الإيرانية الأعلى علي خامنئي، قبل أيام قليلة، عن أنه أمر قوات الحرس الثوري وبخاصة «فيلق القدس» الشهير بوقف جميع أنشطته في كل أنحاء العالم وبالأخص في أفريقيا وأميركا اللاتينية والتركيز على دول الجوار والمنطقة، وذلك بالإضافة إلى الكشف عن تشكيل ما يسمى «لواء المهدي» التابع للجيش الإيراني، فإن هذا يعني أنه على الدول العربية المجاورة لسوريا، وبخاصة الأردن أن تأخذ هذه التهديدات المعلنة بمنتهى الجدية. فالآن وقد أصبحت أمور بشار الأسد في منتهى الصعوبة والخطورة فإن إيران قد لجأت إلى ما أشار إليه «الولي الفقيه» آنفا تمهيدا للقيام بهجوم معاكس أغلب الظن أنه سيستهدف بالدرجة الأولى المملكة الأردنية الهاشمية التي تخلت في الآونة الأخيرة عن مواقفها الحيادية السابقة وباتت عمان تستضيف كثيرا من رموز المعارضة السورية حتى بما في ذلك بعض كبار الضباط المنشقين عن القوات النظامية.

والمؤكد أن خامنئي عندما يقول إنه أعطى أوامره لـ«فيلق القدس» ليوقف جميع أنشطته في كل أنحاء العالم وبالأخص في أفريقيا وأميركا اللاتينية ويركز على دول الجوار والمنطقة، فإنه لا يعني بهذا لا باكستان ولا أفغانستان التي يعتمد فيها على أقلية «الهزارا» الشيعية ولا أذربيجان ولا تركيا وبالطبع ولا العراق التي غدت وللأسف محمية إيرانية لا قرار فيها إلا قرار الجنرال قاسم سليماني، بل يعني الأردن ولبنان بالدرجة الأولى ويعني أيضا بعض دول الخليج العربي، التي يرى أنها تلعب دورا رئيسيا في دعم المعارضة السورية وبخاصة المعارضة العسكرية المسلحة.

ربما أن هناك من يرى أن المقصود بهذه الاستعدادات العسكرية التي أعلن عنها السيد علي خامنئي هو تحذير الأميركيين والإسرائيليين من القيام بالعمل العسكري، الذي كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية، لكن مما يعزز استبعاد هذا التقدير أن «مرشد الثورة» قد تحدث في تصريحه آنف الذكر عن ضرورة «التركيز على دول الجوار والمنطقة» وأنه لم يشر حتى مجرد إشارة لا إلى إسرائيل ولا إلى الولايات المتحدة الأميركية. وهنا فإن ما يعزز الاعتقاد بأن خامنئي لم يقصد بتهديداته هذه لا إسرائيل ولا الولايات المتحدة، وأنه يعني بـ«التركيز على دول الجوار والمنطقة» لبنان والأردن تحديدا وأيضا بعض دول الخليج العربية أن أوضاع نظام بشار الأسد بدأت تزداد سوءا في الآونة الأخيرة، رغم موجة العنف الجنونية التي لجأ إليها واستخدم فيها كل أسلحة الدمار التي يملكها جيشه ومن بينها الطيران الحربي والصواريخ والمدفعية الثقيلة، وأن نهايته باتت قريبة، إن لم تبادر إيران إلى القيام بهجوم معاكس يأخذ طابع التفجيرات والاغتيالات و«الخضات» الأمنية ضد «دول الجوار» لتعميم حالة عدم الاستقرار والفوضى في هذه الدول المعنية وفي المنطقة كلها.

لقد دأبت إيران منذ أن بدأت الأزمة السورية تأخذ هذا المسار الخطير على التأكيد، وهذا قاله مرشد الثورة نفسه مرارا وتكرارا، على أنها لن تسمح بانهيار نظام بشار الأسد وإطاحته وكان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية حسن فيروز آبادي قد أعلن قبل أيام، وبكل وضوح بأن الحرب الجارية في سوريا هي حرب بلاده، «وأن سوريا تشكل الخط الأمامي للمقاومة وأنها قد حافظت على هذا الخط منذ أعوام» وهنا فإن التدخل العسكري الإيراني في الشؤون الداخلية السورية لم يعد موضع نقاش بعد أسر الجيش السوري الحر لثمانية وأربعين من ضباط حراس الثورة الإيرانية في دمشق وبعد اعتراف الجنرال محمد علي جعفري بوجود ضباط إيرانيين من هؤلاء «الحراس» في لبنان وفي الأراضي السورية.

في كل الأحوال يجب أخذ تهديدات علي خامنئي وما أعلنه بمنتهى الجدية، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن «فيلق القدس» ليس قوات عسكرية تقليدية تقوم بعمليات حدودية مكشوفة بل هي بالأساس عبارة عن خلايا نائمة تضم بعض المجندين من أبناء الدول المستهدفة يجري تحريكها في لحظات معينة ومحددة لزعزعة استقرار هذه الدول من خلال الاغتيالات وتفجيرات الشوارع، وهي أيضا عبارة عن مجموعات تهريب وغسيل أموال، وعبارة عن فنيين يتقنون استخدام أسلحة الحرب الإلكترونية، وهذا ما كان بشار الأسد قد أشاد به في بدايات انفجار الأزمة السورية.

لا يجوز عدم أخذ تهديدات مرشد الثورة علي خامنئي على محمل الجد، فالأزمة السورية ازدادت تعقيدا وبشار الأسد رغم استخدام أقصى ما يملكه من أسلحة «تدميرية» إلا أنه لم يتمكن لا من القضاء على المعارضة المسلحة ولا من إضعافها، وهكذا ولأن انهيار هذا النظام بات متوقعا وواردا في أي لحظة، فإنه لا بد من التعامل مع هذه التهديدات بكل جدية وأنه لا بد من توقع قيام إيران بهجوم معاكس تستهدف به الدول التي أشار إليها مرشد ثورتها في تصريحاته آنفة الذكر، وذلك لإعادة خلط الأوراق في المنطقة ولتصدير أزمة حليفها في دمشق إلى «دول الجوار» هذه وفي مقدمتها لبنان والأردن.. وبعض دول الخليج العربي. الآن هناك سيطرة كاملة لـ«فيلق القدس» على العراق، ومن يحكم هذا البلد العربي فعلا هو قاسم سليماني وهذا يجعل إيران على استعداد أن تلجأ حتى إلى الحرب المباشرة سواء إلى جانب جيش نظام بشار الأسد أو ضد «الدول المجاورة» التي تحدث عنها علي خامنئي وذلك حتى لا تفقد سوريا كركيزة لنفوذها الحالي والمستقبلي في المنطقة، ولأن فقدان سوريا سيجعلها تفقد العراق وكل رؤوس جسورها في الشرق الأوسط بأسره.

 

اطلاق نار كثيف من الجانب السوري على مشاريع القاع وقوة سورية تدمر منزل المواطن محمد عقيل الراضي

 وطنية - 27/9/2012 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن دخول قوة سورية بلدة مشاريع القاع ودمرت منزل المواطن محمد عقيل الراضي من الجانب اللبناني. وافاد مندوبنا ان اطلاق نار كثيف يسجل في هذه الاثناء في المنطقة من الجانب السورية من أسلحة رشاشة ثقيلة.

 

الراعي استقبل ابادي وارسلان وخاتشاريان وفاعليات ويترأس غدا اجتماع المطارنة ويغادر الاحد الى هنغاريا في زيارة رسمية

وطنية - 27/9/2012 - استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي على التوالي السفير اللبناني في اندونيسيا، قائد الدرك العميد جوزف الدويهي، ثم النائب طلال ارسلان على رأس وفد من الحزب. كذلك التقى وفدا من جامعة القديس يوسف برئاسة الاب سليم دكاش ونائبيه الدكتور هنري عويط والدكتور خليل كرم، واعضاء من المجلس والهيئة التعليمية. كما التقى مطران الارمن الارثوذكس كيغام خاتشريان ثم النائب السابق طلال المرعبي فالسفير الايراني غضنفر ركن ابادي. ويترأس الراعي غدا الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة وعلى جدول اعماله شؤون وطنية وكنسية، على ان يغادر يوم الاحد الى هنغاريا في زيارة رسمية تلقاها من الحكومة والكنيسة معا.

 

"الكتلة الوطنية": لالغاء معادلة الجيش والشعب والمقاومة

 وطنية - 27/9/2012 - شدد حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية"، في بيان اصدره اثر الاجتماع الدوري للجنته التنفيذية في بيروت ، على "ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة يجب ان تلغى نهائيا من الحياة السياسية اللبنانية"، معتبرا ان "وضعهم على نفس المستوى لا يمت الى الحقيقة بصلة، لأن الجيش في خدمة الشعب بينما المقاومة الإسلامية هي في خدمة الثورة الإيرانية".

وسألت الكتلة: "لماذا يستأثر "حزب الله" بالمقاومة لوحده؟ فهناك مقاومات عدة في لبنان، فهل يسمح لهم بحمل السلاح؟ لا يجب القبول بأي منظمة مسلحة تحت ستار أي تسمية، على السلاح ان يكون حصريا بيد الدولة واي تنازل في هذا الموضوع هو خيانة لمفهوم السيادة. في هذا المجال، ترى اللجنة التنفيذية أن ما جاء في إقتراح رئيس الجمهورية حول الاستراتيجية الدفاعية عن استعمال الجيش لسلاح المقاومة، لا يتوافق مع هذا المبدأ، لأنه يقر ضمنا بوجود منظمة عسكرية يطلب منها وضع سلاحها في تصرف الدولة، في حين انه يفترض ان تحل كل المنظمات المسلحة اسوة بسائر الميليشيات وبتسليم سلاحها للدولة". وأكدت انه "لم يعد جائزا على الدولة ان تبدو ضعيفة أمام عمليات الخطف التي تمس اللبنانيين داخل وخارج لبنان، فمن غير المسموح ان يقوم رجال عصابات او ميليشيات في الداخل اللبناني والسوري بإظهار دولة لبنان وكأنها عاجزة عن إنقاذ مواطنيها، عليها ان تحسم أمرها وتحرر المخطوفين بالقوة بدءا من جوزف صادر وان تقوم كما الدول التي تحترم نفسها بإتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحرير المعتقلين الموجودين في الداخل السوري". وعن مشروع قانون الإنتخابات الجديد واللغط المثار حوله، لاحظ الحزب "أن الحكومة تقدمت بهذا المشروع في السنة الأخيرة من ولاية المجلس النيابي، وهذا إن دل على شيء فأنه يدل على عدم جدية في معالجة الأمور وانتفاء النية الحقيقية لإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية لعام 2013". ورأت اللجنة التنفيذية "أن المشاريع التي تطرح لا تحقق التمثيل الحقيقي للشعب اللبناني، إذ هي قائمة على قياس قوى سياسية، فعندما نتكلم عن التمثيل الصحيح يبرز قانون الدائرة الفردية على دورتين وهو المطبق حاليا في أعرق الديموقراطيات في العالم، لكنهم لا يتحمسون له لأنه ليس لمصلحتهم بل هو لمصلحة الشعب وهو يسمح بالمحاسبة ولا أحد في لبنان من القوى السياسية يريد المحاسبة. فما نراه من قوانين سيؤدي حتما الى تسلط المحادل الانتخابية حيث يتحول النائب الى موظف لدى رئيس اللائحة".

 

مقتل لبناني وجرح شقيقه بإطلاق النار عليهما من الجانب السوري للحدود المشتركة

بيروت- يو بي أي/قتل لبناني وأصيب شقيقه بجروح خطرة بإطلاق النار عليهما من الجانب السوري للحدود اللبنانية ـ السورية في وادي البقاع شرق لبنان. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن القتيل والجريح هما من قرية حام على الحدود الشرقية اللبنانية السورية أصيبا بإطلاق رصاص من الجانب السوري في الأولى من بعد منتصف الليلة الماضية، أثناء تنقلهما بين بلدتي حام وطفيل الحدوديتين. ونقل الجريح الى المستشفى، بينما بدأت قوى الأمن تحقيقاً في الحادث.

 

سفير سورية في بيروت: على لبنان منع تمرير السلاح إلى سورية حفاظاً على أمنه

يو بي أي - أعلن السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي إن على لبنان ألاّ يسمح بتمرير الأسلحة إلى سورية ، مشيراً إلى وجود من يعبث بالأمن السوري على الأرض اللبنانية.

وقال علي بعد لقائه زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون، أنه "من مصلحة لبنان، ومن أجل الأمن فيه والعلاقة بين البلدين، ألاّ يسمح بتمرير الأسلحة إلى سورية.

وأضاف "كنا أشرنا دائماً إلى أن بيئات خارجية تعمل لاحتضان المتطرفين، وهناك من يعبث بالأمن السوري ويسفك الدم السوري، وهؤلاء موجودون على الأرض اللبنانية أو من القوى الخارجية التي استقدمت إلى لبنان أو إلى تركيا للشراكة في العدوان على سورية". غير أنه قال أن سورية "تعرف أن هؤلاء ليسوا برعاية الدولة اللبنانية، وان كان هناك فريقاً معيناً  يريد تغطية هؤلاء. سورية تعمل بمنطق التعاون المشترك مع لبنان، وستنتصر، والخط الوطني هو المنتصر ضد العدو الإسرائيلي، ونرجو للبنان الأمن الدائم ومقاومة تحمي الأمن الدائم ضد العدو". من جهة أخرى اعتبر أن خطاب أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "يشي بالخيبة أكثر مما يشي بالقوة، وخصوصاً  أن الحراك السياسي استبعد قطر في المرحلة الأخيرة. وهذا ربما كان وراء الامتعاض القطري. قطر لم تعد في الصدارة التي كانت ترغب فيها، وخصوصاً بعد القمم المتعددة التي عقدت". وعمّا إذا كان سيبقى في لبنان أجاب "أنا باق في لبنان، وتعرفون أن اعتماد السفراء وإنهاء مهماتهم لا يتم عبر الإنترنت"، ودعا إلى عدم تحميل الحملة عليه في لبنان أكثر مما هي. وكانت وزارة الاعلام السورية ذكرت قبل يومين في بيان أنّ بريدها الالكتروني تعرض لقرصنة جديدة عبر خبر ينسب إلى وزارة الخارجية بإنهاء خدمة علي عبد الكريم علي، لافتة إلى أنّها تدين عملية القرصنة هذه وتؤكد أن السفير السوري يمارس عمله المعتاد في لبنان. ورداً على سؤال عن قضية الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة الذي ضبطت متفجرات في سيارته والحديث عن ضلوع شخصية سورية في التخطيط لتفجيرات في لبنان، قال إن "سورية بريئة من كل أمر يستهدف فيه أمن لبنان"، مضيفاً أن "سورية حريصة على أمن لبنان وعلى العلاقة الأخوية بين البلدين.

 

حرب لـ"السياسة": مشروع "14 آذار" للانتخابات ينطلق من روحية "الطائف"

بيروت - "السياسة": تعود اللجان النيابية المشتركة إلى الاجتماع مجدداً اليوم, لاستكمال البحث مشروع قانون الانتخاب الذي طرحته الحكومة, وسط انقسام حاد بين الأطراف السياسية. وبعد لقاءات تشاورية مكثفة, استطاعت قوى "14 آذار" التوصل إلى موقف انتخابي موحد يقارب الصيغة التي خلص إليها "لقاء بكركي", ويعتمد على خمسين دائرة انتخابية. وفي هذا السياق, أكد القيادي في "14 آذار" النائب بطرس حرب ل¯"السياسة" أن "مشروع قانون الانتخاب المقدم من قبل فريق 14 آذار ينطلق من روحية اتفاق الطائف", مشيراً إلى أن المسيحيين لا ينتخبون فعلياً سوى نصف نوابهم ال¯64 في المجلس النيابي, بموجب قانون العام 1960 الذي اعتمد في انتخابات العام 2009. وأضاف انه "لتصحيح هذا الخلل كان من الضروري البحث عن صيغة تلحظ سلامة هذا التمثيل وترضي كل الطوائف شريطة المحافظة على صيغة العيش الوطني ولا تقسم الطوائف, لكنها تعطي الأرجحية للمسيحيين في انتخاب النواب المسيحيين, وأرجحية للصوت المسلم في انتخاب النواب المسلمين". وقال: "اعتبرنا أن الصيغة التي طرحها اللقاء الأرثوذكسي أضاءت باتجاه هذه الشكوى التي ستؤدي إلى المحافظة على الوجود المسيحي ولن يبقى المسيحيون مهمشين في الحياة السياسية, وهذا قد يؤدي لتهجير المسيحيين من الشرق", متمنياً أن "تحقق الدوائر الصغرى التوازن لكل الطوائف وليس للمسيحيين وحدهم". وأوضح حرب أن "مشروع القانون المزمع تقديمه للمناقشة في مجلس النواب يبرز هذه الناحية الإيجابية بأن تنتخب الأكثرية في كل طائفة نوابها", مشيراً إلى أن القانون "سيقسم العاصمة بيروت إلى أكثر من ثلاث دوائر". وكان البطريرك الراعي التقى كلاً من النائب سامي الجميل والنائب آلان عون وبحثا معهما في مشروع قانون الانتخابات النيابية, كما طلب من اللجنة النيابية التي تضم ممثلين عن مسيحيي "8 و14 آذار" الاجتماع مجدداً.

 

النهار" تنشر جدول الدوائر الإنتخابية الـ 50 في اقتراح قانون قوى 14 آذار

 إيلي الحاج./النهار

من المقرر مبدئياً أن يقدم النواب بطرس حرب وجورج عدوان وسامي الجميّل، اليوم إلى أمانة سر مجلس النواب اقتراح القانون الرامي إلى تعديل أحكام قانون الإنتخابات النيابية على قاعدة تقسيم لبنان 50 دائرة. وحتى قبل منتصف ليل أمس كان الإقتراح لا يزال يخضع لتعديلات طفيفة تتناول نقاطاً في  بعض في الدوائر، وخطوط الإتصالات الهاتفية والإنترنت مفتوحة بين واضعيه.

وغني عن التذكير بأن النواب الموارنة الثلاثة مثلوا مسيحيي قوى 14 آذار في اجتماعات لجنة بكركي المكلفة بالتوصل إلى اتفاق على قانون للإنتخابات برعاية البطريرك الماروني، لكن اقتراح القانون  الذي اعتمد صيغة وافقت عليها لجنة بكركي وُضع بمشاركة الفريق المسلم في 14 آذار ممثلاً بـ "تيار المستقبل"، واستلزم اجتماعات متلاحقة في "بيت الوسط" وأمكنة أخرى بإشراف ومشاركة من الرئيس فؤاد السنيورة وعدد من زملائه وبمتابعة دقيقة من الرئيس سعد الحريري.

"لا نقدر أن نقدم اقتراح قانون للإنتخابات بدون أن نحكي في شأنه مع كل الناس. نعقد اجتماعات كل يوم منذ أسبوع مع حلفائنا الكتائب و"المستقبل" وغيرهم ونتحدث إلى الجميع ، ونجري سلسلة اتصالات بالحزب التقدمي الإشتراكي"، يقول لـ"النهار" عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب عدوان، منهمكاً بين حين وآخر في منزله في مار شعيا – برمانا باتصالات مع زميله "الشيخ سامي" ومصلحة الإنتخابات في "القوات" الساهرة كما يبدو على الأرقام وحدود الدوائر الإنتخابية ولوجستية المشروع وحساباته.

يوضح عدوان أنه في الأساس لم يكن هناك شيء اسمه "مشروع قانون القوات للإنتخابات. ففي المنطلق كنا نطرح صيغاً عدة لنتقدم بالصيغة التي تلقى أكبر قبول من قوى 14 آذار، مسيحييها ومسلميها. فليس المهم أن نقدم اقتراح قانون على ورق.  أردنا قانونا – بالتدرج – يؤمن أولاً صحة التمثيل. وثانياً يقنع أكبر عدد من الناس ليمرّ بمجلس النواب. واعتمدنا صيغة الدوائر الـ 50 لأنها تراعي صحة التمثيل ولأنها خضعت للمناقشة في بكركي واستطعنا إقناع حلفائنا بها، وهي فوق ذلك صيغة مفتوحة للمناقشة. وإذا تبين لاحقا أن صيغة بـ 51 أو 52 دائرة هي أفضل فلا بأس، نمشي بها . فليس عدد الدوائر نقطة مستقلة في ذاتها عن الموضوع ككل. ما هو المعيار الذي طبقناه؟ أن يكون للدائرة نائبان حداً أقصى وثلاثة حداً أقصى. وطبعاً راعينا شروطاً أخرى، مثل التواصل الجغرافي، البقاء ضمن القضاء نفسه فلا ننقل ناخبين من قضاء إلى آخر، عدد الناخبين والمقترغين، أي حجم الدوائر ما أمكن.

على هذا الأساس، يقول عدوان، لم يغير اقتراح القانون شيئاً في قضاء جبيل على سبيل المثال، فبقيت مقاعدها الثلاثة لنائبين مارونيين ونائب شيعي ، ولا يتغير شيء في الكورة وبشري وزغرتا . أما البترون فيصبح لها 3 مقاعد بنقل المقعد من طرابلس إليها، وبيروت تصبح 7 دوائر، وطرابلس 3 ومثلها المتن الشمالي وبعبدا والشوف وبعلبك. وهكذا...

"نحن وضعنا المشروع وحلفاؤنا وافقوا عليه، واستلزم جهدا كبيرا. تحسين تمثيل الأقليات؟ سنحاول زيادة مقعدين إلى مجلس النواب لهذه الغاية لكن المسألة تحتاج إلى تعديل دستوري".

ويعود إلى توضيح ما جرى في بكركي : "اتفقنا على أن الأولوية هي للمشروع الذي يؤمن أكبر عدد من النواب المسيحيين بأصوات المسيحيين أي 64 نائباً من 128 تطبيقا للمناصفة التي قال بها الطائف. لذلك وافقنا على فكرة "اللقاء الأرثوذكسي" ولكن لم نستطع السير به لأننا لم نلمس أي تجاوب معه ، لا من الشركاء السنّة ولا الشيعة ولا الدروز. وبالتدرج الذي اقترحته ووافق عليه البطريرك الماروني والمطارنة توجهنا إلى القانون التالي الذي يوفر أفضل تمثيل لنا ولغيرنا أي إلى الدوائر الصغرى التي تؤمن ما بين 55 – 56 نائباً بأصوات المسيحيين. وعلى الفور طُرح علينا السؤال : هل يوافق حليفكم "تيار المستقبل"؟  حليفنا وافق وتبلغ ذلك البطريرك الماروني مباشرة من الرئيس السنيورة الذي توجه إلى بكركي في مقدم وفد، وذلك في اليوم الخامس من مهلة الأيام العشرة التي حددها البطريرك كي ننال موافقة الحلفاء. بعد هذا التطور ، لم يعد يحتاج اقتراح قانون الدوائر الصغرى سوى إلى عدد قليل من الأصوات كي يمرّ".

بتعبير آخر، وما لم يقله عدوان: هل يوافق "تكتل التغيير والإصلاح" في مجلس النواب على ما سبق أن وافق عليه في بكركي، أو يقف مع حلفائه رافضي الدوائر الصغرى؟

في أي حال إذا لم يمر مشروع الدوائر الصغرى في مجلس النواب فينتقل البحث إلى الدوائر الـ15 مع نسبية وصوت تفضيلي واحد بدل اثنين وفقاً لآلية التدرج في اعتماد المشاريع التي اقترحها عدوان وأيدها البطريرك ووافق عليها الجميع في بكركي. علماً أن تمرير صيغة النسبية في مجلس النواب سيكون أصعب نظراً إلى معارضة رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لها وعدم حماسة في المطلق يبديها "تيار المستقبل".

إلى أين إذاً؟ " قانون الستين لن نعود إليه أبداً". يقول جورج عدوان.

تقسيم الدوائر والمقاعد

في ما يلي تقسيمات الدوائر والمقاعد وفقا لاقتراح قانون قوى 14 آذار:

قضاء    الدائرة    البلدة/البلدات    التوزيع الطائفي للمقاعد    عدد مقاعد الدائرة الاجمالي

بيروت    1    الاشرفية    ماروني، روم أرثوذكس، روم كاثوليك    2

بيروت    2    الرميل – الصيفي – المرفأ    أرمن أرثوذكس، روم أرثوذكس، أقليات    3

بيروت    3    المدور    أرمن كاثوليك، أرمن أرثوذكس    2

بيروت    4    زقاق البلاط – رأس بيروت    أرمن أرثوذكس، سني، شيعي    3

بيروت    5    الباشورة – مينا الحصن – عين المريسة    سني، شيعي    2

بيروت    6    المزرعة    سني عدد 3    3

بيروت     7    المصيطبة    سني انجيلي، درزي    3

البقاع الغربي – راشيا    1    راشيا    روم ألارثوذكس، درزي، سني    3

البقاع الغربي – راشيا    2    البقاع الغربي    ماروني، سني، شيعي    3

بعلبك – الهرمل    1    الهرمل – حلبتا    شيعي عدد 2    2

بعلبك الهرمل    2        شيعي عدد 3    3

بعلبك الهرمل    3        سني، شيعي    2

بعلبك الهرمل    4        ماروني، كاثوليك    2

زحلة    1        روم كاثوليك، روم أرثوذكس، ماروني    3

زحلة    2        روم كاثوليك، شيعي    2

زحلة    3        سني، ارمني    2

النبطية    1    النبطية    شيعي عدد3    3

جزين    1    جزين    ماروني عدد 2 روم كاثوليك     3

صور    1    صور 1    شيعي عدد 2    2

صور    2    صور 2    شيعي عدد 2    2

صيدا    1    صيدا    سني عدد 2    2

الزهراني    1    الزهراني    شيعي عدد 2، كاثوليك    3

مرجعيون – حاصبيا    1    مرجعيون    شيعي عدد 2، روم أرثوذكس    3

مرجعيون، حاصبيا    2    حاصبيا    سني، درزي    2

البترون    1    البترون    ماروني عدد 3    3

الكورة    1    الكورة    روم أرثوذكس عدد 3    3

المنية – الضنية    1    المنية – الضنية    سني عدد 3    3

بشري    1    بشري    ماروني عدد 2    2

زغرتا    1    زغرتا    ماروني عدد 3    3

زغرتا    1    زغرتا    ماروني عدد 3    3

طرابلس    1    التبانة – الزاهرية – الميناء    سني عدد 2 أرثوذكس    3

طرابلس    2    التل    سني عدد 2    2

طرابلس    3    القلمون    سني، علوي    2

عكار    1        سني، علوي    2

عكار    2        روم أرثوذكس عدد 2، ماروني    3

عكار    3        سني عدد 3    3

الشوف    1        ماروني عدد 3    3

الشوف    2        دروز عدد 2، روم كاثوليك    3

الشوف    3        سني عدد 2    2

المتن الشمالي    1        أرمن أرثوذكس، ماروني    2

المتن الشمالي     2        ماروني، روم أرثوذكس، روم كاثوليك    3

المتن الشمالي    3        ماروني عدد 2، روم أرثوذكس    3

بعبدا    1        شيعي عدد 2    2

بعبدا    2        ماروني عدد 2    2

بعبدا    3        ماروني، درزي    2

جبيل    1    جبيل    ماروني عدد 2 + شيعي    3

عاليه    1        ماروني، روم أرثوذكس، درزي    3

عاليه    2        درزي، ماروني    2

كسروان    1        ماروني عدد 3    3

كسروان    2        ماروني عدد 2    2

المجموع    128

 

برّي وجنبلاط لا يميلان إلى مشروع 14 آذار وجنبلاط يقول: لم يستشرنا أحد في حجم الدوائر الانتخابية

رضوان عقيل/النهار

2012 في زحمة الخلافات على مشروع قانون الانتخاب المنتظر الذي سيعرضه النواب اليوم في جلسة اللجان المشتركة برئاسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري، يظهر حتى الآن ان ثمة اكثر من تباين لا يزال محل نقاش حتى في صفوف المعارضة، على الرغم من السعي الدؤوب لحزب "القوات اللبنانية" الى إخراج مشروع الدوائر الصغرى وتسويقه أولا لدى أفرقاء قوى 14 آذار التي ستعمل جاهدة على إحكام قبضتها على مجلس النواب المقبل، فضلا عن الحكومة.

ويبقى ان الهدف الاول من هذه الانتخابات على قول رئيس مجلس النواب نبيه بري هو من سيجلس على الكرسي الاولى في القصر الجمهوري في بعبدا، وأن الاستحقاق الرئاسي بدأ مبكرا في هذه الدورة، والنواب الذين سينتخبون هم من يقررون هوية رئيس الجمهورية.

وفيما ينشغل أفرقاء 14 آذار، ولا سيما المسيحيين منهم، في التوصل الى دوائر تلائم مساحة انتشارهم في الاقضية، يتمسك رئيس مجلس النواب نبيه بري كعادته بعدم الخوض في إعطاء جواب نهائي عن مشروع الدوائر الصغرى، عدا ما أعلنه أمام زواره قبل أيام أن "توزيع هذه الدوائر يعيد لبنان الى عام 1860"، لكنه في المقابل لم يقطع الطريق أمام المسيحيين بقوله إنه لن يكون ضد أي صيغة يتفقون عليها.

ودرج ايضا على عدم اطلاق الاحكام المسبقة، وهذا ما فعله أثناء الضجة التي أثيرت ضد مشروع "اللقاء الارثوذكسي" الذي يحمل لواءه نائب رئيس مجلس النواب سابقا ايلي الفرزلي، والذي يلاقي استحسانا عند "التيار الوطني الحر". وعند سؤال بري عن شكل الدوائر الصغرى، وهل وصلته نسخة من هذا المشروع وكيف سيكون توزيع دائرة قضاء جبيل التي تضم ثلاثة نواب على سبيل المثال؟ رد مازحا: "قبل جبيل، لا أعرف كيف سأترشح بحسب التوزيع في قضاء الزهراني (اثنان شيعة وواحد كاثوليكي). أنا في انتظارهم".

وحضر مشروع "القوات اللبنانية" في "لقاء الاربعاء النيابي" في عين التينة أمس، وكان إجماع بين بري والنواب المشاركين على ضرورة انتاج قانون ينسجم مع الطائف "وإلا ما هي الجدوى من هذا الاتفاق الذي يساعد على انصهار وطني أشمل بين اللبنانيين؟". وفي ظل الضجة المثارة على قانون الانتخاب، تتجه انظار افرقاء 14 و8 آذار الى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي يبدو انه لن يفرّط في تقسيمات الدوائر الانتخابية في جبل لبنان، وخصوصاً في عاليه والشوف، معقله الاول في الجبل، ومن خلالهما يستطيع ان يضم الى كتلته نواباً من المسيحيين والسنة.

وسألته "النهار" امس عن رؤيته لمشروع الدوائر الصغرى الذي حضّرته "القوات اللبنانية" فأجاب: "لم يستشرنا احد في الدوائر الكبرى والصغرى".

وهل تعارض الدوائر الصغرى؟ يرد بسرعة: "الموضوع يحتاج الى دراسة. واذا استمررنا على هذا المنوال فلينتخب كل لبناني نائبه".

يُفهم من كلام جنبلاط هذا ان الحزب التقدمي الاشتراكي لم يستوعب مشروع الدوائر الصغرى، وان عدم الترحيب به يضع الاطارات الملتهبة في طريق طرح "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب.

ويعود جنبلاط في حديثه الى "النهار" الى التذكير بأنه يرفض تطبيق النسبية ومشروع القانون الانتخابي الذي أعدته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، والذي حمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان لواءه.

ويقول رئيس التقدمي: "موقفنا واضح منذ البداية، وهو لا للنسبية في ظل النظام الطائفي، وقد نادى بها الشهيد كمال جنبلاط بغية الاتيان آنذاك بأكثرية نيابية لاطائفية.ودعت الحركة الوطنية الى هذا المشروع بغية كسر الحدة المذهبية بين اللبنانيين. اما اليوم فالأمور تغيّرت".

من يستمع الى كلام جنبلاط وموقفه غير المرحب بالنسبية، يستنتج ان افرقاء 14 آذار ولا سيما "القوات اللبنانية" ستحتاج الى جهد كبير في اقناع زعيم المختارة بمشروعها، اي الدوائر الصغرى، قبل ان تسمع جواب الرفض من رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون.

 

ديبلوماسي بريطاني يرجح عودة جميل السيد إلى السجن مجدداً

حميد غريافي/السياسة

يتوهم المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد انه قد يتمكن مجدداً من انقاذ عنقه من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان, أو من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة المشاركة في تهريب عبوات ناسفة مع زميله في العمالة للاستخبارات السورية الوزير السابق ميشال سماحة لقتل مسؤولين لبنانيين وإشعال نار الفتنة المذهبية والطائفية في البلاد. وأكد احد اعضاء البعثة الديبلوماسية البريطانية في مجلس الامن بنيويورك, أمس, أن "يد المحكمة الجنائية والمحكمة الخاصة بلبنان هي من الطول الكافي بحيث لن يتمكن لا جميل السيد ولا بشار الاسد ولا اميل لحود ولا حسن نصرالله ولا العشرات من عملائهم والمحيطين بهم من الافلات منها الى الأبد, حتى لو لجأوا الى روسيا أو إيران أو الصين, وان قبضة العدالة الدولية ستصل إليهم وإلى كل من شاركهم وساعدهم في تنفيذ الجرائم ضد الشعبين اللبناني والسوري". ونقل ديبلوماسي اماراتي عن زميله البريطاني في مجلس الامن ل¯"السياسة" قوله ان تصريحات جميل السيد الاخيرة بأن القضاء اللبناني لن يستطيع اعتقاله مجدداً, لأن الظروف تغيرت الآن, في اشارة الى هيمنة "حزب الله" ودمشق على الحكم في لبنان, "تدينه بالتهم المنسوبة إليه من الشعب اللبناني قبل القضاء, وهي ادارة جرائم اغتيال الشخصيات اللبنانية", مشدداً على أن "الظروف لم تتغير بنظر العدالة الدولية التي ستسوقه في نهاية المطاف الى السجن". وقال الديبلوماسي البريطاني ان هناك عشرات من الجرائم ارتكبت في لبنان خلال السنوات الست الاخيرة, اضافة الى عشرات الجرائم السياسية الاخرى في العقود الثلاثة الماضية, "لن يتمكن مرتكبوها من الإفلات من العقاب مها طال الزمن". وتوقع أن يقتاد مئات المتهمين من المسؤولين اللبنانيين والسوريين الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمثال جميل السيد وزملائه الضباط الثلاثة الذين أفرج عنهم موقتاً, بتهمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, كما ان أكثر من ألفي مسؤول سوري حزبي وعسكري وأمني سيمثلون في النهاية امام المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة خاصة بسورية, "بتهم ارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية".

 

"القوات اللبنانيّة": زيارة عون مدافن الشهداء في إيليج استفزاز مقصود

علّق المكتب الإعلامي في "القوات اللبنانيّة" في منطقة جبيل على زيارة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى منطقة جبيل نهاية هذا الأسبوع، قائلا في بيان: "إذا كان من شيم الجبيليين وأصالتهم الترحيب بأيّ زائر، إلا أنّ خصوصيّة إيليج في بلدة ميفوق في الوجدانين المسيحي والقواتي تجعل ما يشاع عن زيارة مدافن الشهداء فيها، إساءة بحد ّذاتها للأهالي وللشهداء، بالأخص أنّ للزائر سبباً أساسياً في ذلك"، معتبرةً أنّ "هذه الخطوة تشكل استفزازاً مقصوداً يجدر التوقف عنده". وأعلنت "القوات اللبنانيّة"، في بيان، أنّ "أهالي الشهداء في ميفوق سيعقدون مؤتمراً صحافياً، لمطالبة الزائر الكريم بعدم التوجه الى مدافن الشهداء، وعدم استفزاز اهليهم ورفاقهم، وإذا كان الاصرار على المصالحة المسيحية من قبلنا هو واقع وقضية، فهذا لا يعني ان ما يحصل من تلاعب في التاريخ والحقيقة واستغلال المقدسات ومنذ امد بعيد، يجوز استسهاله والتهاون بشأنه".(المكتب الإعلامي)

 

فتفت: "14 آذار" متفقة على قانون أكثري بالدوائر الصغرى وسنعترض على الطرح المتعلق بالمغتربين لأنه غير دستوري

وطنية - 26/9/2012 أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب أحد فتفت، أن "هناك توافقا ضمن قوى الرابع عشر من آذار على المبادئ الاساسية، اي على قانون إنتخاب اكثري وعلى الدوائر الصغرى". وقال: "نحن نلتزم بما ابلغه الرئيس فؤاد السنيورة إلى البطريرك بشارة بطرس الراعي عن الدوائر الصغرى". وقال، في حديث إلى قناة "المستقبل": "سنناقش غدا في مجلس النواب اقتراح الحكومة (مشروع قانون الانتخابات)، إضافة الى الاعتراض الدستوري على طرحها بالنسبة الى موضوع المغتربين لأنه غير دستوري ولا يتلاءم مع المصلحة الوطنية". ورأى أن" قانون الانتخابات بحاجة الى توافق مقنع حتى لا يؤدي الى ردود فعل، فهو ليس قانونا عاديا، لكن المناقشة ستكون جدية وفي النهاية المجلس النيابي هو من سيقرر".  أضاف: "رئيس مجلس النواب نبيه بري قال انه ستتم مناقشة مشروع قانون الانتخابات، لكن اذا لم يحصل التوافق على النقطتين الاساسيتين، وهما طبيعة القانون وعلى تقسيم الدوائر فإنه سيتم اللجوء الى التصويت وهذا الامر اتفقنا عليه". من جهة أخرى، قال فتفت: "قدمت مبادرة باسم كل قوى المعارضة النيابية، واصرينا على وجود اربع لجان تحقيق نيابية هي: لجنة عن الشؤون المالية، ولجنة لموضوع الاتصالات، ولجنة للطاقة، واخرى للامور البيئية وسوكلين".

 

منصور رأس إجتماعا لمجلس وزراء الخارجية العرب في نيويورك والمداولات تطرقت الى الوضع السوري وفي منطقة الشرق الاوسط

وطنية -نيويورك - 26/9/2012 ترأس وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب، قبل ظهراليوم، إجتماعا للمجلس، في مقرالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة. تناول جدول الأعمال مواضيع عديدة، أبرزها الأزمة السورية، حيث حضر موفد الأمين العام للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية السيد الأخضر الإبراهيمي، الذي قدم عرضا لإتصالاته الأخيرة التي أجراها في سوريا، وتصوره للمرحلة المقبلة، معلنا "عن زيارة سيقوم بها قريبا لدول جوار سوريا بينها لبنان".

كما تطرق لموضوع القضية الفلسطينية، والحالة في السودان، ومنطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، بالإضافة للفيلم المسيء للرسول، حيث عرض الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي للاتصالات التي أجراها بعد الرسالة التي وجهها له الوزير منصور الرئيس الحالي لمجلس وزراء الخارجية العرب، فأكد العربي أنه "أجرى إتصالات مع الإتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والإتحاد الأفريقي من أجل العمل على وضع تشريع دولي يمنع التعرض والإساءة للاديان كافة".

 

جعجع عرض الاوضاع مع سفير مصر والتقى وفدا نروجيا واخر من سلفايا

وطنية - 26/9/2012 التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفدا نروجيا ضم مدير عام وزارة الخارجية النروجية أدرياس غاردر، مدير قسم الشرق الأوسط في الوزارة كجيتيل هالفورسن، السفيرة النروجية في لبنان سفاين آس، والسكرتير الأول في السفارة سينيه هورن، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بوعاصي. وبحث المجتمعون الأوضاع العامة في لبنان والشرق الأوسط، إضافة الى العلاقات الثنائية بين لبنان والنروج. من جهة أخرى، عرض جعجع مع السفير المصري في لبنان أشرف حمدي لآخر التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية.

كما استقبل وفدا من بلدة سلفايا ضم رئيس البلدية جورج ابي رعد، نائب الرئيس بيار بو سعد، أمين الصندوق جان ابي سعد، مختار البلدة جريس ضاهر ورئيس مركز سلفايا جورج أبي سعد في حضور منسق "القوات" في عاليه كمال خير الله. وناقش المجتمعون شؤونا وشجونا انمائية إضافة الى أهمية إقفال ملف المهجرين.

 

هل يكون مطار حامات الثاني أو الثالث في لبنان يسافر منه الشماليون وسكان جبل لبنان؟

طوني فرنجية/النهار

مطار حامات، هل هو القاعدة الجوية الرابعة للجيش اللبناني؟ ام انه مهبط للطائرات الاميركية التي تحمل عتاداً الى هذا الجيش؟ أم هو مطار مدني ينتظر من يكمل الاشغال فيه ليكون مطاراً ثانياً يستطيع الشماليون وابناء جبل لبنان وبيروت "الشرقية" الوصول اليه دون عناء عجقة السير وبراحة بال وأمان واطمئنان بعدما طرحت عمليات قطع طريق المطار في المدة الاخيرة مسألة سلامة المغادرين والواصلين، من والى وطن الارز؟ اسئلة كثيرة وعدة فرضتها ظروف انشاء "مطار حامات" وادخاله الخدمة الفعلية اخيراً من الجيش اللبناني وهبوط اول طائرة فيه في 24 ايار 2011 وكانت من نوع "سي 130" اميركية تنقل عتاداً الى الجيش اللبناني، وجرى لها استقبال رسمي شاركت فيه السفيرة الاميركية مورا كونيللي وممثلون لقيادة الجيش الذين تسلموا العتاد.

ولادة الفكرة

ولدت فكرة انشاء مطار حامات لحاجة تموين "المنطقة الشرقية" بعدما تعذر على سكان تلك المنطقة الوصول الى مطار بيروت الدولي لأن طرقه وقعت في الحرب اللبنانية 1975 تحت سيطرة "الحركة الوطنية" آنذاك والفلسطينيين، وكذلك كان حال مطار القليعات ومطار رياق، ففكر اركان "الجبهة اللبنانية" بمخرج من خلال مطار للمنطقة الشرقية التي كانت تمتد يومها من قضاء زغرتا – الزاوية شمالا الى كفرشيما جنوبا والى دير الاحمر جردا فتم تأليف لجنة لدرس سبل تحقيق هذا الهدف. وحددت اللجنة بعد الدراسات الميدانية ثلاثة مواقع في المنطقة المشار اليها لاستحداث مطار فيها هي: حامات في البترون، ومعاد في جبيل، وسهل الجديدة في زغرتا، على أن الموقع الثالث هو الأقل احتمالاً لصغر طول مدرجه. وبعد دراسة لجنة كلفتها "الجبهة اللبنانية" بذلك وطلب اليها الاباتي شربل قسيس ان يكون الاختبار في احد المواقع التابعة للرهبانية اللبنانية المارونية لئلا تدخل عملية الاستملاك الروتيني الاداري، وتبين من الدراسة ان موقع حامات هو الافضل، فقر الرأي على ذلك خصوصا ان مدرج هذا المطار قد يصل الى 1900 متر بعد 120 مترا في مرحلة اولى، على ان يصبح طوله بعد استكمال الأعمال 4000 متر اضافة الى امكانية انشاء 3 حظائر للطائرات وفي امكانه استقبال 3 ملايين مسافر في السنة و35 طائرة في اليوم من بينها اضخم الطائرات بفضل تصميمه ونوعيه مدرجه الصخري والعمل فيه اسهل من المواقع الاخرى لأن وزارة الاعلام كانت بدأت قبلاً اعمال تمهيد الارض لبناء "اذاعة لبنان الدولية"، وعلى الاثر اسس حزب الكتائب اللبنانية شركة اشترت العقارات الواقعة ضمن حرم "المطار" وسجّلتها، على ان يحمل المطار اسم "مطار بيار الجميل الدولي".

مطار مدني؟

في العام 1978 ومع بداية "السلام العربي" في لبنان دخلت ارض المطار ومنشآته "قوات الردع العربية"، فانسحب منه مقاتلو الكتائب تاركين فيه معدات الرادار الواصلة حديثا من اوروبا وكانت تلزم ارضه طبقة واحدة من الاسفلت ليباشر العمل، لكن التمركز العسكري فيه حال دون ذلك، لا بل اصبح مهبطاً للمروحيات السورية (العاملة ضمن قوات الردع).

في نيسان 2005 اخلى الجيش السوري المطار وتسلمه الجيش اللبناني وعاد الحديث عن استعماله مطاراً مدنياً كل مرة كان يصعب الوصول الى مطار بيروت كما جرى البحث بعد تلك الفترة في امكان انشاء قاعدة اميركية (شرق اوسطية) على ارضه، وكانت تجربة هبوط طائرة سي 130 في ايار 2011 على ما يقول أكثر من مرجع خصوصا ان الاميركيين يعرفون وفق تقارير خبرائهم ان مرافئ سلعاتا وشكا المجاورة للمطار تتمتع بمواصفات عالمية ويمكنها استقبال اكبر السفن. لكن الحكومة اللبنانية ظلت ولا تزال تنفي صحة هذه الأخبار.

وخلال "حرب السنتين" وما بعدها كان مسيحيون كثيرون يراهنون على "حماية اميركية" للمنطقة الممتدة من المعاملتين الى حامات باعتبار أن المنطقة تلك تشكل حاجة اميركية عسكرية لأنها الاكثر امانا لجيشهم للتنقل فيها والسهر، وكان يقال ان الاميركيون سيحولون هذه المنطقة "مونت كارلو" الشرق الاوسط.

وعام 2010 تحولت المنشآت في حامات مركزاً للجيش فانتقلت مدرسة القوات الخاصة من برمانا الى مكان مجاور للمطار وفي 25/11/2010 صدر قرار بانشاء "قاعدة حامات الجوية" التي بدأت قيادتها وعناصرها العمل فعليا مع بداية العام 2011، واصبحت بالتالي رابع قاعدة جوية للجيش، فكلف فوج اشغال في الجيش عقب ذلك تشييد الاساسات لمرائب موقتة للطائرات، وكلفت مديرية الهندسة بترميم المبنى الذي تشغله القاعدة وبترميم "هنغار" ليكون مركزاً موقتاً للجناح الفني، وتتولى القاعدة حالياً المهمات الاعتيادية للقوات الحيوية.

ويقول الخبراء أن مطار حامات مؤهل حالياً لاستقبال المروحيات والطائرات الصغيرة الخفيفة، لكن تحويله مطاراً مدنياً لاستقبال الطائرات المتوسطة والكبيرة للمسافرين ليس  بالأمر السهل حالياً، فمدرجه يحتاج الى صيانة كبيرة ومكلفة، وهو في حاجة الى تمويل والى قرار جريء وواضح يحدد وجهة استعمال هذا المرفق.

اما ارض مطار حامات فهي حالياً على الصعيد القانوني ملك شركة خاصة بأسماء اعضاء في حزب الكتائب اللبنانية، بعضهم توفي وجرت مخالصة ما بين الورثة وحزب الكتائب، في حين بعض العقارات مملوكة من وقف دير سيدة النورية وكانت راهبات الدير وافقن على استعمالها من دون تسجيلها على اسم الشركة التي اسسها حزب الكتائب.

 

طلاب من "الانتماء اللبناني" تظاهروا امام الخارجية/السلمان: لبنان ليس ممرا أو قاعدة عسكرية لإيران أو لغيرها

وطنية - 26/9/2012 تظاهر عدد من طلاب "حزب الانتماء اللبناني" أمام وزارة الخارجية والمغتربين، حيث أطلقوا شعارات منددة بوجود الحرس الثوري الايراني في لبنان. وألقى مستشار الشؤون الطلابية في الحزب هاشم السلمان كلمة بإسم الطلاب قال فيها: "جئنا اليوم نعلن رفضنا كلبنانيين، وخصوصا كشيعة لبنانيين، لأي وجود للحرس الثوري الإيراني أو لأي وجود عسكري أو أمني غير لبناني على أرضنا... جئنا لنؤكد اننا لن نسمح لأي دولة إن تنتهك سيادتنا، ولا نقبل بعد اليوم إن يكون بلدنا ساحة لكل واحد يريد تصفية حساباته مع الآخرين، ولا نقبل بعد اليوم ان ندفع ثمن مشاكل غيرنا".

اضاف: "ممنوع ان يكون في لبنان اي سلاح غير سلاح الدولة اللبنانية، وممنوع ان تستعمل اي دولة ارضنا لمصالحها. لبنان ليس ممرا، ولا متراسا أو قاعدة عسكرية أو برج مراقبة لإيران أو لغيرها. نحن نريد ان نكون حراسا للبنان وللبنان فقط، وليس للنظام الإيراني ولا للنظام السوري ولا لاي نظام آخر، لأن انتماءنا لبناني ولبناني فقط". وتابع:"إذا كان حزب الله يريد الحرس الثوري الايراني في لبنان، فهذا لا يعني ان كل الشيعة في لبنان تؤيد هذا الأمر". واستغرب السلمان "عدم استنكار وزير الخارجية عدنان منصور لهذا الأمر"، ولفت الى أن "تحرك اليوم هو الأول للحزب، وسيكون هناك المزيد من التحركات في المستقبل". وردا على سؤال حول الهدف من التحرك أمام مبنى وزارة الخارجية والمغتربين، علما أن رئيس الجمهورية بحث موضوع وجود الحرس الثوري الايراني في لبنان، أوضح السلمان أن "هدف التحرك هو اسماع كلمتنا، فهناك لبنانيون من الطائفة الشيعية يرفضون هذا الوجود، ونحن هنا لأننا نعتقد أنه على وزارة الخارجية أن تأخذ موقفا من هذا الموضوع، ورئيس الجمهورية مشكور على ما قام به، ولكن على وزير الخارجية أن يتحرك وأقل ما كان يمكن أن يقوم به هو أن يستنكر هذا الأمر، ونحن طالبناه باستدعاء السفير الايراني".

 

الراعي جال في عدد من قرى الحروف في قضاء جبيل: اذا لم تلتق العائلة اللبنانية فسنبقى نتخبط بمشاكلنا

وطنية - 26/9/2012 قام البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بزيارة رعوية الى عدد من قرى وبلدات الحروف في قضاء جبيل، رافقه فيها راعي الابرشية المطران ميشال عون والمطران طانيوس الخوري والقيم البطريركي المونسنيور جوزف البواري وامين سر البطريرك الخوري نبيه الترس.

استهل الراعي زيارته في بلدة اده حيث اقيم له استقبال حاشد في ساحة كنيسة مار جرجس الرعائية، شارك فيه نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي ممثلا رئيس الحزب الرئيس أمين الجميل، حسن الحسيني ممثلا الرئيس حسين الحسيني، كريم ناظم الخوري ممثلا وزير البيئة ناظم الخوري، رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، رئيس حزب السلام اللبناني روجيه اده، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، الرئيس السابق لجمعية المصارف فرنسوا باسيل، كاهن الرعية الاب رينه جعارة، رئيس واعضاء المجلس البلدي ومخاتير القرى المجاورة وحشد من الفاعليات.

وبعد الصلاة في كنيسة مار جرجس، القى الراعي كلمة أشار فيها الى ان "هذه الزيارة تحمل الكثير من العاطفة والمشاعر والتقدير بعد السنوات التي امضاها كراعي للابرشية". وقال: "من الاعتزاز ان تأتي هذه الزيارة بعد زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان واعلانه الارشاد الرسولي، واراد البابا ان يزكرنا في الارشاد ان ارض لبنان مقدسة وعلينا الحفاظ عليها وعلى هويتنا وارثنا وان المسؤولية كبيرة علينا مهما كانت المخاطر كبيرة في لبنان والشرق الاوسط. واراد قداسة البابا ان يقول لنا لا تخافوا لان المسيح هو امير السلام ونحن كمسيحيين في لبنان والشرق الاوسط مؤتمنون على هذه الرسالة رسالة السلام". ورأى ان "الخلاف بالرأي والرؤية والخيارات غنى شرط ألا يؤدي الاختلاف الى خلاف"، معتبرا ان "الاصولية من اكبر الاخطار التي تهدد بناء السلام".

غداء

ثم توجه الراعي والحضور الى دارة رئيس حزب السلام حيث أقيم حفل غداء على شرف البطريرك الماروني شارك فيها الى الوفد المرافق، قزي، الحسيني، النائب جمال الجراح ممثلا الرئيس سعد الحريري، كريم ناظم الخوري ممثلا وزير البيئة ناظم الخوري، النائب انطوان زهرا ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، شمعون، النابان وليد الخوري وخضر حبيب، منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده، مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار، مفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، باسيل، الحواط رئيس واعضاء المجلس البلدي ومخاتير القرى المجاورة وعدد من الفاعليات والاجتماعية والروحية والحزبية والنقابية.

بعد كلمة ترحبية للمهندس بول اده، تحدث جعارة فرئيس البلدية المحامي جوزف اده، ثم القى روجيه اده كلمة رحب فيها بالراعي والحضور، مؤكدا "العلاقة المتينة التي تربط البطريركية المارونية بعائلة اده على مدى التاريخ". وقال: "السلام هو عدو الاكراه في الدين وهو حالة لا نفهمها كما لا نفهم الاخر ان لم نحبه، في كل انسان منا شيطان والانتصار على الذات هو الذي يغير الانسان فيغير من حوله، في كلمتكم في الكنيسة تحدثتم عن السلام وعدوه الذي هو التطرف، فإن كان الموضوع هو ان نتمثل بالاسلاف الصالحين فكلنا سلفيون، مسيحيين ومسلمين، ولأي مدرسة روحية او دينية او سياسية انتمينا. لكن في تاريخ الاديان والامم باسم الدين اقيمت امبراطوريات وقامت حروب وصراعات وكل دين اصبح دين امبراطورية تحول في هيكليته ومر بمراحل ظلمة ووحشية في تعاطي الانسان مع الانسان مهما رأينا في هذه الايام من فظاعاتها فيه لا تشبه ما عاشه عالمنا في العالم المسيحي والاسلامي". أضاف: "السلام يدافع عنه بالفكر والعقيدة وبالتعاطي به خصوصا عندما يصبح الدفاع عن السلام هو دفاع عن النفس، ونحن نواجه اليوم مرحلة تاريخية ومصيرية في حياتنا في لبنان والشرق الاوسط، ولبنان مهدد اليوم بحدوده جميعها وبالحرب من اسرائيل من خلال صراع اقليمي".

وتابع: "انا اعتبر اننا اهملنا قرارا دوليا رئيسيا هو الحامي الوحيد أي القرار 1701 الذي يحمل كل القرارات الدولية التي تحمي الحدود اللبنانية وتشترط بسط سيادة الدولة على الاراضي اللبنانية وحظر حمل السلاح لغير قوى لبنان الذاتية. هذا القرار يجب المطالبة بتطبيقه من كل مواطن يخشى على عائلته، فطبول الحرب تنذر بأنها قد تكون خلال الاسابيع المقبلة". وختم: "من هنا من قصر السلام، أدعو جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، الى العمل على التمييز بين الارهابي الذي لا احد يعرف من يموله ومن يدفعه وبين المؤمن بالسلف الصالح".

الراعي

بدوره، ذكر الراعي بقول البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته الى لبنان ان "هذه الارض اللبنانية والمشرقية هي مقدسة بعد ان مر بها الانبياء والقديسون وتجسد فيها الرب يسوع وتجلى كل سر الله منها وخرج منها قديسون ليقولوا لنا لا تخافوا من كل الصعوبات التي تمرون بها لان ارض لبنان هي ارض قداسة، ولذلك نحن اليوم سعداء بوجود اطراف من كل الاتجاهات معنا على هذه الطاولة، مؤمنة بلبنان وهذا الشرق العزيز". وقال: "نجدد إيماننا بأن الله هو سيد التاريخ ونبع السلام وقبلنا منه هذه العطية حتى نبنيها كل يوم، والانسان لا يجد سعادته اذا لم يعش السلام الروحي والاجتماعي والمعنوي وهذه حاجة البشرية جمعاء". وشدد على "روابط الصداقة والمحبة مع الطوائف اللبنانية"، وقال: "لا تكتمل فرحة اللبنانيين اذا لم تجتمع كل العائلة اللبنانية، وما اجمل ان نعيش الاخوة معا وهذا التنوع".

أضاف: "سنبقى نتخبط بمشاكلنا اذا لم تلتق العائلة اللبنانية، ويجب الالتزام بجو المحبة الذي خلقه بيننا قداسة البابا والارشاد الرسولي الذي يحمل كلمتين: الشركة والشهادة التي هي عنواننا كلبنانيين. وبعد ان مررنا بصفحات سوداء ومحن عرفنا كلبنانيين ان نبني الشركة والمحبة".وفي الختام قدمت أليس روجيه اده هدية تقديرية للبطريرك الماروني.

رعية الحرديني

بعد ذلك، زار الراعي رعية مار نعمة الله الحرديني حيث كان في استقباله اهالي الرعية وخادمها الخوري جوزف صفير، واطلع على اعمال ابناء الكنيسة وباركها وهنأ ابناء الرعية على "تضامنهم وعملهم من اجل الكنيسة والعائلة". المحطة التالية كانت في "فواييه فتاة لبنان للمسنين" في كفرمسحون التابع لراهبات القربان الاقدس، حيث اطلع الراعي على احوالهم، شاكرا للراهبات "ما يقمن به لمساعدتهم"، مؤكدا "اهمية مساعدة بعضنا بعضا كبارا وصغارا في هذه الايام". ثم زار برفقة النائب خوري، رعية مار سمعان في مشحلان حيث استقبله ابناء الرعية والكاهن انطوان عطالله. والقى المربي شربل خوري كلمة باسم لجنة الوقف اكد فيها على مواقفه. وتفقد الراعي رعية مار نهرا دملصة، والقى كلمة اكد فيها ان "العالم كله بحاجة الى السلام، وهذه هي رسالة لبنان". وقال: "نمر بصعوبات ومحن ومصاعب علينا ان نعرف كيفية الخروج منها". وتسلم البطريرك الماروني هدية تذكارية من ابناء الرعية. كما كانت كلمة لكاهن الرعية الاب جان بيار الخوري.

 

عون استقبل سفيري سوريا وإسبانيا

علي: سوريا بريئة من كل أمر يستهدف فيه أمن لبنان

وطنية - 26/9/2012 - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في دارته في الرابية صباح اليوم أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - "المرابطون" العميد مصطفى حمدان على رأس وفد من الهيئة.

ووصف حمدان العماد عون ب"القيمة الوطنية الكبيرة والقيمة المسيحية في المشرق العربي"، لافتا إلى أن "الجهات المستفيدة من اغتياله في الحاضر والمستقبل هي التي تسعى الى تمديد عهد الفشل والشلل والنأي بالنفس اي هي الحال التي نعيشها اليوم في لبنان. أما الجهة الثانية فهي التي تسعى بأوامرها الخارجية من فيلتمان وغيره والذي يعمل على جعل سمير جعجع رئيسا لجمهورية لبنان كي يكون في ايدي المحميات والمشيخات الاميركية. أما الجهة الثالثة التي تريد قتل العماد عون هي التي تستهدف الشعب اللبناني ووحدته ولحمته".

ولفت إلى أنه تناول مع العماد عون "الوضع الاقتصادي المتردي بما فيه شلل الحكومة".

أضاف:"في ما خص قانون الانتخابات، نحن نوافق على مضض على قانون النسبية الذي أقر في الحكومة، فهذا المشروع لا يشكل طموحنا لاننا نريد النسبية مع الدوائر الكبرى ومن دون قيود طائفية، ولكن من يحاول إسقاط هذا المشروع في مجلس النواب يدعو الى عدم انتاج نظام لبناني متطور في المستقبل".

ووصف الجيش ب "الضامن الأساسي في هذه المرحلة للحمة الشعب اللبناني والمدافع عن لبنان ضد المخربين".

وقال:" لقد رأينا كيف توجهت الرصاصات على رأس الشهيد عباس جمعة، رصاصات صهيونية - اميركية هي نفسها تطلق في عكار والشمال وطرابلس وصيدا وأي مكان، هو سلاح الأزقة والزواريب الذي يقتل أهلنا. اقترح أن تؤلف لجنة وزارية نيابية قضائية تحقق على ارض الواقع بمن يملك السلاح".

سفيرة إسبانيا

واستقبل العماد عون سفيرة اسبانيا ميلاغروس ايرناندو في زيارة تعارف في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان.

سفير سوريا

واستقبل ظهرا، السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي صرح: "اللقاء مع دولة الرئيس العماد ميشال عون لتهنئته بالسلامة أولا، ثم للبحث في الأمور السورية، ولا سيما حرصه على الوحدة الوطنية والحوار السوري-السوري الذي يحصن البلد في هذه المحنة الطويلة التي اشترك فيها أعداء كثر".

وقال "إن سوريا قوية في مواجهة خطر المسلحين والإعلام المزور والمخابرات الخارجية التي تخطط لضربها وللوقيعة بين السوريين وفي الرأي العام والرأي المحيط. وبدأت الحقائق تصل الى العالم كله عبر أقلام فيها حس مسؤول، وكل هذا شكل علامة إيجابية طيبة كانت محور هذا الحديث، بالإضافة الى رؤية عميقة يتمتع بها العماد عون، وقد أصغيت اليها".

سئل: كيف قرأت تصريحات قطر بالأمس وتصريحات الرئيس الفرنسي؟

أجاب: "أنتم تابعتم الأزمة المتشابكة فيها الخيوط الخارجية، وقطر اضطلعت بدور لا تحسد عليه، وكانت رأس حربة في تغذية المتطرفين بالسلاح والمال وقلب الحقائق عبر تمويل الإعلام. في الجامعة العربية لم يعد خافيا على أحد أن قطر أرادت بمالها وتعاونها مع استخبارات فرنسية وأميركية وتركية، أن ينجح المخطط، ولكن خذلان هذا المخطط ووصوله الى طريق مسدود جعل أمير قطر يشعر بهذا الضيق الذي عبر عنه بالأمس في الخطاب الذي يشي بالخيبة أكثر مما يشي بالقوة، وخصوصا أن الحراك السياسي استبعد قطر في المرحلة الأخيرة. وهذا ربما كان وراء الإمتعاض القطري. قطر لم تعد في الصدارة التي كانت ترغب فيها، وخصوصا بعد القمم المتعددة التي عقدت".

سئل: هل أنت باق في لبنان؟

أجاب: "أنا باق في لبنان، وتعرفون أن اعتماد السفراء وإنهاء مهماتهم لا يتم عبر الإنترنت".

سئل: هناك حملة عليكم من فريق معين؟

أجاب: "ربما لأني لم أعط الآخرين ذريعة أو نشاطا ومواقف معينة أثارت البعض، أو ربما أحد مظاهر الإنقسام الداخلي اللبناني، ولكن لا تحملوا الأمور أكثر مما هي عليه".

سئل: هل "الجيش السوري الحر" بات مسيطرا على الحدود اللبنانية-السورية، وخصوصا بعد هجماته على الجيش اللبناني؟

أجاب: "نحن في الشأن اللبناني نرحب بالدعوة التي صدرت عن طاولة الحوار أو الحكومة لقيام الجيش اللبناني بدوره في صون الحدود وملاحقة كل العابثين بالشأن اللبناني، ولمنع الثغرات الأمنية التي تستفيد منها إسرائيل أو أي قوة استخبارية تريد النيل من الداخل. وكنا أشرنا دائما الى ان بيئات خارجية تعمل لاحتضان المتطرفين، وهناك من يعبث بالأمن السوري ويسفك الدم السوري، وهؤلاء موجودون على الأرض اللبنانية أو من القوى الخارجية التي استقدمت الى لبنان أو الى تركيا للشراكة في العدوان على سوريا. ومن مصلحة لبنان، ومن أجل الامن فيه والعلاقة بين البلدين، ألا يسمح بتمرير الأسلحة الى سوريا، لأن ثمة كميات تضبط في اتجاهها".

سئل: في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، حكي عن ضلوع شخصية سورية؟

أجاب: "نحن نتمنى في التعامل مع أي قضية أن يبحث عن الحقيقة الكاملة وليس التسويف الإعلامي لمآرب معينة. سوريا حريصة على أمن لبنان وعلى العلاقة الأخوية بين البلدين، هي التي تعاني شراكة فريق واسع من المتآمرين عليها بالسلاح والمال والإستخبارات. هذه القضية أريد منها استغلال الإعلام أكثر منه البحث عن الحقيقة. لا أريد الدخول في أمر لم يجل بعد، ولكن سوريا بريئة من كل أمر يستهدف فيه أمن لبنان". وختم: "إن سوريا، حتى في العدوان الذي تتعرض له عبر الحدود، تعرف أن هؤلاء ليسوا برعاية الدولة اللبنانية، وان كان هناك فريق معين يريد تغطية هؤلاء. سوريا تعمل بمنطق التعاون المشترك مع لبنان، وستنتصر، والخط الوطني هو المنتصر ضد العدو الإسرائيلي، ونرجو للبنان الأمن الدائم ومقاومة تحمي الأمن الدائم ضد العدو".

 

عضو تكتل "التغيير والاصلاح" نبيل نقولا: اذا نجحوا بتمرير قانون الدوائر الصغرى سينتج منه ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية

اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" نبيل نقولا ان "الدوائر المتوسطة على أساس النسبية يُراعى بها الانصهار الوطني والتمثيل الأفضل للمسيحيين كما انها تمثّل كل الناس وهي الحل الوحيد الذي يمنع وصول النواب المتمولين والمتاريس الطائفية والرأسمالية المتوحشة". وأضاف "اذا نجحوا بتمرير قانون الانتخاب الذي يريدونه فريق 14 آذار (الدوائر الصغرى) سينتج عن ذلك ترشيح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية". وعن ملف المخطوفين قال نقولا في حديث لمحطة الـ"nbn"  ان "الدولة اللبنانية لا يمكن ان ترفض اي لبناني تحرر وتركيا هي التي تقوم بالدور الأكبر"، وأضاف "هناك دور تركي للضغط على حزب الله والدولة اللبنانية وهناك تقصير من الدولة اللبنانية لكيفية ادارة ملف المخطوفين".لافتاً الى ان هناك طموح تركي لبناء "عثمانية جديدة".(رصد NOW)

 

الرصاصة اليتيمة

إيلي فواز/لبنان الآن

لن نجد على الإطلاق في لبنان والمنطقة ربما، أبرع من جماعة "الإصلاح والتغيير"، رئيساً وأعضاء، في فن الاستغلال السياسي الرخيص والمبتذل لأية حادثة، وآخرها إطلاق رصاصة على موكب لعون في صيدا، وبالتحديد من محيط جامع بهاء الدين الحريري (بينما هو متواجد في جزين) من أجل إظهار أن بطل لبنان وموسوعته المعرفية هو دائماً على حق فيما تفكر وتصرح وتخطط أو تتهم أو تحذر اللبنانيين منه. نبيل نقولا أحد رموز تلك المدرسة، والذي لم يرتقِ يوماً إلى مستوى نائب تحت قبة البرلمان لا في المضمون ولا في المنطق،  سارع إلى اتهام تيار المستقبل بإطلاق رصاصة يتيمة على موكب مموه للجنرال الذي تُعنى به آلهة بردى وقم على ما يبدو. نبيل نقولا وهو" كالنُحاس الذي يطن أوالصنج الذي يرن"، طالب الجهات الأمنية بالتحقيق مع كل من يشكك بتلك المحاولة (على أساس أنه متهم) التي سيصفها أتباع عون قريباً بالكونية والصهيوـ أميريكية، والتي تأتي تبعاً لتحليلاتهم دائماً، انتقاماً لمواقف عون البطولية  المساندة لجزار الشام، وقتلة رفيق الحريري، وصنّاع الكبتاغون، وقطاع الطرق وخاطفي الأبرياء، وحماة المجرمين على سبيل المثال لا الحصر. للسمك ذاكرة أبقى وأقوى من تلك التي يملكها نبيل نقولا. ولا داعي في هذا السياق إلى نبش أرشيف التشكيك العوني (راجع تصريحات عون بعد محاولة اغتيال جعجع وبطرس حرب) المليء بالتهكم إلى حد السماجة والظن إلى حد التكذيب حتى في أكثر الأحداث دموية، غير آبهين بمشاعر أهل الضحايا أو جمهوره حتى. ولو طبقنا مبدأ نقولا هذا بعد كل جريمة قتل أو محاولة قتل، لكان التيار ورئيسه يقبعون جميعاً في السجون الآن. مما لا شك فيه أن عون يجب أن يحاكم عندما يصير للبنان دولة، بتهم إشعال الفتن والافتراء، وبث الكره الطائفي في قلوب أنصاره والازدراء بالسلم الأهلي وإطلاق الأحكام قبل صدور نتائج التحقيقات، بالاضافة إلى تهم الفساد. فعلى اللبنانيون أن يعرفوا كيف لجنرال متقاعد أن يملك موكباً يتألف من اكثر من ثمانين سيارة؟ من أين له هذا؟ الأسئلة حول محاولة اغتيال عون في صيدا (بينما هو متواجد في جزين) كثيرة: من يريد اغتيال عون برصاصة؟ ومن يملك عدة القتل أصلاً لتنفيذ الاغتيال؟ ومن الجهة التي تستفيد من اغتياله؟ ولكن مهما قيل في سياق تلك الرواية، كان الأجدر بأخصام عون عدم اتباع نمط التشكيك أو الاستهزاء، والاستنتاج في ما خص مقاصد وأهداف تلك الحادثة، بل على العكس تماماً، كان يجب الإصرار بجدية على معرفة حقيقة تلك الرواية، والمطالبة بتسليم داتا الاتصالات إلى الجهات الأمنية من أجل تعقب المجرمين المحتملين، وصولاً إلى توقيفهم إن لم يكونوا وهميين، وذلك حتى لا يتسنى لعون وجماعته المساجلة والتشكيك بصحة التحقيقات أو الجهة المولجة بها، وصولاً إلى تمويه الرواية وضياع الحقيقة ليعلق في أذهان العامة من الناس قبل الانتخابات أمر واحد: سعد الحريري ومن ورائه السنة، يريدون اغتيال هيراكليس الرابية. فإن كان ثمة من يريد اغتيال عون فليعرف الرأي العام من يكون. وإن كان العقل العوني المريض أنتج فيلماً مسيئاً ومهيناً لذكاء اللبنانيين، فليحاكم حينئذ المنتج والمخرج والممثلون في صناديق الاقتراع. وكفى اللبنانيين كذباً ونفاقاً.

 

"سكايز" استنكر استهداف الصحافيين في سوريا: للنأي بهم وتحييدهم عن أي صراع داخلي أو خارجي أو فئوي

وطنية - 26/9/2012 استنكر مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير) في بيان، "استهداف الصحافيين في سوريا مهما كانت انتماءاتهم السياسية والمهنية، ومن أي جهة أتى"، بعدما لقي مراسل قناة "برس تي في" (Press TV) الإيرانية ميا نصر حتفه اليوم في دمشق وإصابة مدير مكتب قناة "العالم" الإيرانية في دمشق حسين مرتضى ومصور القناة.

وشدد المركز على "ضرورة النأي بالصحافيين وتحييدهم عن أي صراع داخلي أو خارجي أو فئوي، ومهما كانت الحجج والاسباب"، داعيا الصحافيين الى "أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر خلال أدائهم واجبهم المهني لا سيما في مناطق النزاع والخطر"، مطالبا ب"إجراء تحقيق شفاف وسريع في ظروف الحادثة واعتبار أي استهداف للصحافيين بمثابة جريمة الحرب بما بمهد لمحاكمة المرتكبين أمام الجهات القضائية الدولية المختصة".

 

البابا مقيّماً زيارته لبنان: إنه مثال يحتذى لكل المنطقة 

وكالات/اعتبر البابا بنديكتوس السادس عشر، في تقييم زيارته الرسولية الى لبنان، أن "هذه الزيارة شكلت حدثًا كنسيًا مؤثرًا، وفي الوقت عينه، كانت فرصة منحتنا إياها العناية للحوار، في بلد واقعه معقد ولكنه مثال يحتذى به لكل المنطقة، بحكم تقليده في العيش المشترك والتعاون الفعال بين مختلف مكوناته الدينية والإجتماعية". وقال: "أود العودة سريعًا اليوم، بالفكر والقلب، الى الأيام الإستثنائية لزيارتي الرسولية التي قمت بها الى لبنان، إنها زيارة أردتها بقوة، رغم الظروف الصعبة"، معتبرًا ان "على الأب أن يكون الى جانب أبنائه الذين يواجهون مشاكل جمة، لقد حرّكتني لذلك الرغبة القوية لإعلان السلام الذي تركه الرب القائم من الموت لتلاميذه من خلال كلماته: "سلامي أعطيكم". وأضاف البابا: "لقد كان الهدف الرئيس لهذه الزيارة توقيع الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط" وتسليمه الى ممثلين عن الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط كما الى الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى، وايضا الى المسؤولين المسلمين"، مؤكدًا أنه "أمام الآلام والأحداث التي لا تزال حاضرة في الشرق الأوسط، أظهرا قربي المحسوس للتطلعات الحقة لهذه الشعوب الحبيبة، مبلغا إياها رسالة تشجيع وسلام. أفكر خصوصا بالصراع الفظيع الذي يعذب سوريا، ويسبب، فضلا عن آلاف القتلى، دفعا من اللاجئين ينصبون على المنطقة في تفتيش يائس عن الأمن وعن المستقبل. كما ولا أنسى الحالة الصعبة في العراق".

وقال: "ان اللبنانيين وشعوب الشرق الأوسط، الكاثوليك وممثلي الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى ومن مختلف الطوائف الإسلامية، قد عاشوا خلال زيارتي هذه بحماسة وبجوٍّ هانئ وبناء، اختباراً مهما للاحترام المتبادل، وللتفهم والأخوة، وهذا ما يشكل علامة رجاء قوية للبشرية جمعاء. ولكن، على الأخص، هذا اللقاء مع المؤمنين الكاثوليك في لبنان وفي الشرق الأوسط، الحاضرين بالآلاف، قد ولّد شعور شكرٍ عميق في نفسي، بفضل حرارة إيمانهم وشهادتهم".

واضاف: "أشكر الرب من أجل هذه العطية القيمة، التي تعطي رجاء بمستقبل الكنيسة في تلك البقاع من الأرض: الشباب والراشدون والعائلات الذين تحركهم رغبة قوية في تجذير حياتهم في المسيح، وفي البقاء معلقين بالإنجيل، وفي السير معا في الكنيسة. وأعبر مجددا عن شكري للذين عملوا بلا كلل من اجل زيارتي هذه: البطاركة والأساقفة في لبنان، ومساعدوهم، أمانة السر العامة لسينودس الأساقفة، الأشخاص المكرسون، العلمانيون المؤمنون، الذين هم واقع ثمين ومؤثر في المجتمع اللبناني، استطعت أن استنتج مباشرة ان الكنائس الكاثوليكية اللبنانية، عبر حضورها الذي يربو على الألفي سنة وعبر التزامها المليء بالرجاء تقوم بمساهمة فعالة وحميدة في الحياة اليومية لجميع سكان الوطن".

وتابع: "كما أعبّر عن الشكر والإحترام للسلطات اللبنانية، وللمؤسسات وللجمعيات وللمتطوعين وللذين ساهموا في إنجاح هذه الزيارة من خلال الصلاة. لا أستطيع أن أنسى حفاوة الإستقبال التي خصني بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كما ايضا ما خصتني به من استقبال مختلف مكونات الوطن وشرائح الناس. لقد كان استقبالا حارا، وفق الضيافة اللبنانية الشهيرة، لقد استقبلني المسلمون باحترام كبير وتقدير صادق، ان حضورهم الدائم والمشارك أعطاني إمكانية ايصال رسالة حوار وتعاون بين المسيحية والإسلام: اعتقد ان الوقت قد حان لنعطي سويا شهادة صادقة وواضحة ضد الإنقسامات، وضد العنف، وضد الحروب. ان الكاثوليك الآتين من البلدان المجاورة أظهروا بحرارة عمق محبتهم لخليفة بطرس".

وقال البابا: "بعد مراسم الإستقبال الجميلة عند وصولي الى مطار بيروت، كان الموعد الأول احتفاليا بامتياز: توقيع الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط" في بازيليك القديس بولس- حريصا، التابعة لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك. في تلك المناسبة، دعوت كاثوليك الشرق الأوسط أن يركزوا النظر على المسيح المصلوب ليجدوا عنده القوة لعيش انتصار المحبة على البغض، والغفران على الإنتقام، والوحدة على الإنقسام، حتى في الحالات الصعبة والمؤلمة، أكدت للجميع ان الكنيسة الجامعة قريبة، أكثر من أي وقت مضى، من الكنائس الشرقية، وذلك بالعاطفة وبالصلاة: هذه الكنائس، على كونها "قطيعا صغيرا" لا يجب أن تخاف، بل عليها أن تتيقن أن الرب هو دوما معها. ان البابا لا ينساها".

وأضاف: "في اليوم الثاني من زيارتي الرسولية، التقيت أركان مؤسسات الدولة وعالم الثقافة والهيئات الديبلوماسية والرؤساء الروحيين. وبيّنت لهم، مما بيّنت، طريقا يسلكونها لضمان مستقبل سلام وتضامن: انها طريق العمل لكي تصل الإختلافات الثقافية والإجتماعية والدينية، من خلال الحوار الصادق، الى موقع الأخوة الجديدة، حيث العامل الجامع هو الشعور المشترك بعظمة كل شخص وكرامته، وحيث الحياة مدافع عنها ومصانة. في اليوم عينه، كان لي لقاء مع مسؤولي الطوائف الدينية الإسلامية، لقاء تم بروح الحوار والرضى المتبادل. أشكر الله على هذا اللقاء. إن عالم اليوم يحتاج الى علامات واضحة وقوية عن الحوار والتعاون، فهذا ما كانه لبنان حتى اليوم وما يجب أن يبقى عليه، أي أن يكون مثالا للدول العربية ولباقي دول العالم".

وتابع: "بعد الظهر، وفي الكرسي البطريركي الماروني، استقبلني ألوف الشباب من لبنان ومن الدول المجاورة، بحماسة لا تحتوى، فبدأوا وقت احتفال وصلاة، سوف يبقى حاضرا في ذاكرة الكثيرين وفي قلبهم. فأشرت الى حظهم في أن يعيشوا في تلك البقعة من العالم التي رأت المسيح، المائت والقائم من الموت من أجل خلاصنا، والتي شهدت على تطور المسيحية، وحثيتهم على الامانة لأرضهم وعلى محبتها، رغم الصعوبات التي يسببها نقص الإستقرار والأمن. كما شجعتهم على أن يكونوا أقوياء في الإيمان، متكلين على المسيح، مصدر فرحنا، وشجعتهم على تعميق علاقتهم معه بالصلاة، وعلى أن يكونوا منفتحين على المثاليات العليا، مثاليات الحياة والعائلة والصداقة والتضامن. ولما رأيت شبابا مسيحيين ومسلمين يحتفلون بكل تناغم، شجعتهم على ان يبنوا معا مستقبل لبنان والشرق الأوسط وعلى أن يتصدوا معا للعنف وللحرب. ان التوافق والمصالحة يجب أن يتغلبا على اندفاع الموت".

وأشار الى ان "صباح الأحد، كان الوقت جليلا حيث شارك الكثيرون في القداس الإلهي عند الواجهة البحرية لبيروت Center City Waterfront، وحيث استمعنا جميعنا الى ألحان معبرة، وافقت ايضا بقية الإحتفالات".

وقال: "في حضرة الكثير من الأسقافة وفي حضرة جمع كبير من المؤمنين، قادمين من كل صوب من الشرق الأوسط، أردت أن أحض الجميع على عيش الإيمان وعلى الشهادة له من دون خوف، مع اليقين ان دعوة المسيحي والكنيسة، على مثال يسوع، هي حمل الإنجيل الى الجميع بدون تمييز. في إطار مطبوع بنزاعات مريرة، لفتُّ الإنتباه الى ضرورة خدمة السلام والعدالة، إذ يتحول الإنسان الى أداة مصالحة والى بناء شراكة. في نهاية الإحتفال الأفخارستي كان لي الفرح بتسليم الإرشاد الرسولي الذي يجمع خلاصات الجمعية العامة الخاصة بسينودس الأساقفة من اجل الشرق الأوسط. عبر البطاركة والأساقفة الشرقيين واللاتين، وعبرالكهنة والمكرسين والعلمانيين، تريد هذه الوثيقة بلوغ جميع المؤمنين في تلك المنطقة الحبيبة لتقويتهم في الإيمان وفي الشركة ولتشجيعهم على طريق الإنجلة الجديدة التي لطالما اردناها". وتابع: "بعد الظهر، في الكرسي البطريركي للسريان الكاثوليك، فرحت بلقاء مسكوني أخوي مع البطاركة الأرثوذكس والأرثوذكس الشرقيين وممثلي تلك الكنائس وممثلي الجماعات الكنسية".

وختم: "لقد كانت الأيام التي أمضيتها في لبنان تجليا رائعا للايمان وللتدين الكبير، وعلامة نبوية للسلام. كما شكلت هذه الأيام لجماعات المؤمنين القادمين من الشرق الأوسط كله فرصة للتفكير وللحوار وخصوصا للصلاة معا، مجددين الإلتزام بتجذير حياتهم الشخصية في المسيح. أنا على يقين ان الشعب اللبناني بتكوينه الديني والإجتماعي المتعدد الوجوه والمتناغم في آن معا، سوف يعلم كيف يشهد، بانطلاقة جديدة، للسلام الحقيقي الذي يولد من الإيمان بالله. أتمنى أن تستطيع رسائل السلام والتقدير المتعددة، التي أردت إعطاءها مساعدة حكام المنطقة على تحقيق خطوات ثابتة نحو السلام ونحو تفهم افضل للعلاقات بين المسيحيين والمسلمين. من جهتي، سأواصل مرافقة هذه الشعوب الحبيبة بالصلاة لكي تبقى أمينة لالتزامها. أكل ثمار هذه الزيارة الرسولية ونوايا الخير والتطلعات الحقة للشرق الأوسط برمته الى شفاعة الأم مريم المكرمة في العديد من المزارات اللبنانية القديمة".

 

نصوص من الإنجيل في المناهج الدراسية المصرية

السياسة/كشف مسؤول في وزارة التربية والتعليم المصرية, أن المناهج الدراسية الرسمية في مصر, شهدت للمرة الأولى إضافة نصوص من الإنجيل. ونقلت "وكالة الاناضول" للأنباء, عن مدير إدارة تطوير المناهج في الوزارة صلاح عرفة, قوله إنه "تم إضافة نصوص من الإنجيل لأول مرة في العام الدراسي الحالي في كتاب التربية القومية للصف الثاني الثانوي". وأشار إلى أن تلك الخطوة جاءت "من أجل إذكاء روح التعاون والحب بين مسلمي وأقباط مصر". ولفت إلى أنه "تم وضع فصل في كتاب التربية القومية للصف الثاني الثانوي يتحدث عن حقوق المرأة في الإسلام والمسيحية وتم إدخال نصوص من القرآن والإنجيل لتأكيد القيم المشتركة في الفصل الخاص بحقوق الإنسان, بتأكيد أن المسيحية مثل الإسلام لا تميز بين الرجل والمرأة بل تؤكد المساواة الكاملة". ووضع على الغلاف الخاص بمناهج التربية الوطنية الجديدة للعام الدراسي الحالي صورة يرفع فيها مصريون الصليب والمصحف خلال تظاهرات ثورة يناير 2011 مع علم مصر. من جانبه, قال الأنبا مرقس, أسقف شبرا الخيمة بالقاهرة, إن "تلك الخطوة تعكس اهتماما ملحوظا من جانب الدولة تجاه تدعيم المواطنة", مشددًا على أن "الكنيسة ترحب بمثل تلك الإجراءات التي من شأنها أن تقلل من حالة الاحتقان في البلاد". وتعد هذه الخطوة غير مسبوقة, حيث لم تحدث في تاريخ مصر الحديث من قبل سواء في العهد الملكي أو عهد رؤساء الجمهورية المصرية السابقين.

 

محاكمة قبطي بتهمة ازدراء الأديان والسجن 15 عاما لإسلاميين قتلوا طالباً

القاهرة - وكالات: بدأت محكمة شمال القاهرة, أمس, محاكمة قبطي مصري بتهمة ازدراء الأديان وتحقير الذات الإلهية بعد اتهامه بأنه نشر على صفحته على موقع "فيسبوك" مقاطع فيديو من الفيلم المسيء للإسلام الذي فجر موجة من الغضب والعنف في عدد من البلدان الإسلامية. وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى 17 اكتوبر المقبل لإتاحة الفرصة لمحامي المتهم لدراسة القضية.

وألقي القبض على ألبير صابر (27 عاما) في 13 سبتمبر الجاري بعدما تجمهر مئات المسلمين الغاضبين تحت بيته متهمين اياه بنشر مقاطع من الفيلم المسيء للإسلام على الانترنت, وقام ألبير بالاتصال بالشرطة لحمايته لكن الأخيرة ألقت القبض عليه ليقدم للمحاكمة بتهمة ازدراء الديانتين الإسلامية والمسيحية. ويواجه صابر تهما تصل عقوبتها للسجن خمس سنوات. وقال الشاب الذي ظهر في قفص المحكمة شاحبا وحليق الرأس بزي الحبس الاحتياطي الأبيض "أنا متهم بأشياء لم أفعلها على الإطلاق", متابعا "حسابي على الفيسبوك مسروق منذ 2010 وقمت بتحرير محضر بذلك". على صعيد آخر, حكم القضاء المصري على ثلاثة مصريين متهمين بالانتماء الى الحركة الاسلامية المتطرفة, بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة قتل طالب كان جالسا في حديقة مع شابة. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان محكمة السويس التي كانت تحت حماية امنية مشددة, اتهمتهم بأنهم قتلوا في الصيف أحمد حسين عيد وهو طالب هندسة من المدينة. إلى ذلك, أرجأت محكمة سعودية, محاكمة المصري أحمد الجيزاوي المتهم بتهريب حبوب محظورة الى المملكة والذي ادى توقيفه الربيع الماضي الى ازمة ديبلوماسية حادة بين البلدين, الى العاشر من اكتوبر المقبل.

 

لندن ستقدم مشورة عسكرية إلى القاهرة بشأن التعامل مع مسلحي سيناء/الرئاسة المصرية: لا حاجة لتعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل

نيويورك, القاهرة - وكالات: كشف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية ياسر علي, أمس, أنه لايوجد حاليا ما يستدعي تعديل اتفاقية "كامب ديفيد" بين القاهرة وتل أبيب.

وقال علي الذي يرافق الرئيس محمد مرسي في زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, إن مصر لديها كل ما تحتاجه لفرض سيطرتها على سيناء وإعادة الأمن والانضباط في كامل أرجائها, والعمليات مستمرة ولا يوجد ما يعوق تقدمها لحين تحقيق الأهداف المحددة لها. وردا على ما اعلنه احد مستشاري الرئيس مرسي من انه تقدم بمشروع لتعديل اتفاقية "كامب ديفيد", أكد علي ان ما يصدر من تصريحات في هذا السياق اوغيره, من مستشاري الرئيس لاتعبر سوى عن رأي صاحبها ولاتمثل موقف رئاسة الجمهورية. وأضاف "مع كامل الاحترام لكافة القامات السياسية والفكرية بالهيئة الاستشارية للرئيس, الا ان الرئاسة لايعبر عنها سوى الرئيس شخصيا او المتحدث باسم رئاسة الجمهورية". على صعيد آخر, ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية, أن المملكة المتحدة, ستقدم المشورة العسكرية للحكومة المصرية لمساعدتها على اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسلحين في شبه جزيرة سيناء, بعد أن زعزعوا علاقاتها مع إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز, سيقود الجهود البريطانية والتي ستشهد أيضاً إرسال فريق لتحقيق الاستقرار يتكون من خبراء ميدانيين من وزارة التنمية الدولية البريطانية إلى مصر, لتقديم المشورة بشأن كيفية إبعاد القبائل البدوية في سيناء عن التهريب. وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيعلن في أول لقاء مع الرئيس مرسي في نيويورك, حيث يشاركان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, عن إيفاد الجنرال ريتشارد, أبرز شخصية عسكرية بريطانية, إلى القاهرة. وأشارت إلى أن كاميرون يعتقد أن الرئيس مرسي "قدم بداية مثيرة للاهتمام والإعجاب للغاية" كأول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر, من خلال اتخاذه إجراءات صارمة ضد المسلحين في شبه جزيرة سيناء, بعد أن أعربت إسرائيل عن قلقها من انتخاب رئيس إسلامي في مصر.

ونسبت إلى مصدر بريطاني وصفته بالبارز قوله "إن رئيس الوزراء البريطاني يعتقد أن من المهم الرد بشكل ايجابي على البداية المثيرة للإعجاب من قبل الرئيس المصري في سيناء, والتي ستجعل بلاده دولة رئيسية لمستقبل تلك المنطقة". وأضاف "الجميع لديه اهتمامات وقلق ومصالح, وستكون هناك جميع أنواع الأسئلة في أذهانهم وسيكون الحكم على الناس من خلال ما يقومون به, والرئيس مرسي قدم بداية رائعة بملاحقة المسلحين في سيناء وهذه خطوة مهمة جداً". من جهة أخرى, اصطدمت سيارة نقل أطعمة ومشروبات,, بإحدى الطائرات بمطار القاهرة الدولي, ما أدى إلى إلغاء سفر ركابها الطائرة التي كانت متجهة إلى مدينة فرانكفورت الألمانية. وقالت إحدى المضيفات المصريات في مطار القاهرة الدولي, إن سيارة نقل تابعة للمطار كانت تزود طائرة ألمانية بالأطعمة والمشروبات قبل توجهها إلى فرانكفورت, اصطدم سائقها بجسم الطائرة ما أدى إلى حدوث تلفيات فيه وإصابة سائق السيارة.

 

اجتماع للدول الست الكبرى بشأن إيران اليوم في نيويورك

نجاد للنواب: يأكلون خرا

  واشنطن - وكالات: أعلن مسؤول أميركي, أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا ستجتمع اليوم, للبحث في الملف الإيراني في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال الديبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته, مساء أول من أمس, إن هذا الاجتماع لمجموعة "5+1" (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) سيعقد على مستوى وزاري.

وأوضح أن الأمر بالنسبة للقوى العظمى في ما يخص الملف النووي الايراني هو "الحديث عن المرحلة المقبلة". من جهة أخرى, رد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على احتجاج نواب البرلمان لاصطحابه 150 شخصاً إلى نيويورك, حيث يحضر الدورة السنوية للأمم المتحدة بقوله "يأكلون...", حسب ما نقله بهمن كلباسي مراسل تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "bbc" الناطق باللغة الفارسية.

وذكر موقع "العربية نت" الإلكتروني أن الولايات المتحدة امتنعت في وقت سابق عن إصدار تأشيرات دخول لبعض المقربين لنجاد, من بينهم وزيران.

واحتج البرلمان الإيراني الذي تسيطر عليه غالبية تنتمي للمحافظين المنافسين لنجاد, على كثرة المرافقين له إلى نيويورك للمشاركة في أعمال المنظمة الدولية والذين جلبوا معهم أسرهم.

وأشار موقع وكالة "أنباء فارس" القريبة من الحرس الثوري الإيراني إلى أن معاون شؤون المراسم في المؤسسة الرئاسية قدم للأميركيين قبل شهرين طلب إصدار تأشيرات ل¯160 شخصاً, إلا أن واشنطن رفضت إصدار تأشيرات ل¯20 منهم. ولفت إلى أن الذين تم رفضهم هم من أعضاء فريق الحراسة وعدد من المراسلين ووزيرين, ولكن لم يكشف عن أسماء المرفوضين أو عن أسباب الرفض.

وكان موقع "بولتن نيوز" القريب من المحافل الأمنية الإيرانية أشار إلى عدم إصدار تأشيرات دخول لبعض أعضاء الوفد المرافق للرئيس الإيراني, حيث جرت العادة أن يتوجه وفد مصغّر إلى البلد أو الجهة المستضيفة لاتخاذ الإجراءات التمهيدية للزيارة, ولكن يبدو أن الأميركيين لم يوافقوا على ذلك.

على صعيد آخر, أعلن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون أنه لا يثق بتأكيدات طهران بأنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي, وحض المجتمع الدولي على الضغط على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حتى يسمح للمفتشين الدوليين بالتحقق من هذه المزاعم. وقال كلينتون في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية, أول من أمس, إن "ما يقولونه بالحقيقة هو أنه بالرغم من إنكار المحارق (اليهودية) وتهديد إسرائيل وتصوير الولايات المتحدة على انها شيطان, وبالرغم من كل ما نقوم به نريدكم أن تثقوا بنا". ورأى أن إيران "لا تحظى بموقف يمكن الدفاع عنه", مضيفاً "إذا حصلت إيران على سلاح نووي سيكون الرد غير شامل", وستحاول دول أخرى في المنطقة الانضمام إلى نادي النخبة للقوى النووية. من ناحية أخرى, حذر قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان, أمس, من أن أي هجوم على بلاده سيلاقي "رداً مدمراً منا", فيما قال قائد قوات التعبئة الإيرانية (الباسيج), العميد محمد رضا نقدي, إن اسرائيل لا تملك القدرة والجرأة على مهاجمة بلاده, وهي "أصغر من أن تهدد الجمهورية الإسلامية عسكرياً".

 

الرئيس التونسي، المرزوقي شبه بشار بـ "نيرون" وأيد التدخل العسكري العربي 

مرسي: سورية "مأساة العصر" ونظام الأسد القاتل لشعبه سينتهي

نيويورك - وكالات: أكد الرئيس المصري محمد مرسي حتمية زوال النظام السوري, مشدداً على ضرورة تضافر جهود العالم لوقف نزيف الدماء في سورية, الذي وصف الأزمة فيها بأنها "مأساة العصر".

وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك, مساء أمس, أكد مرسي ضرورة وقف نزيف الدم والمأساة الانسانية في سورية, مشيراً إلى أن "الدماء التي تسيل ليل نهار أثمن من أن تهدر هكذا", وان "الشعب السوري يستحق العيش بحرية وكرامة". وإذ جدد معارضته التدخل العسكري الأجنبي, حذر مرسي من تحول الصراع "إلى حرب أهلية شاملة تصل شظاياها إلى دور الجوار ولا تقتصر على سورية فقط". واضاف "بعد أن ينتهي هذا النظام الذي يقتل شعبه ليل نهاء سيختار الشعب السوري بإرادته الحرة نظاماً للحكم يعبر عنه", مشيراً إلى أن الأزمة في سورية "مأساة العصر" ويجب على العالم العمل على إنهائها. ولفت إلى أن مصر ستستمر في العمل مع الدول العربية والاقليمية لحل الأزمة, داعياً المعارضة السورية إلى التوصل إلى رؤية موحدة شاملة للانتقال السلمي للسلطة.

وبشأن القضية الفلسطينية, دعا الرئيس المصري إلى التحرك الجاد لوضع حد للاحتلال والاستيطان, مشدداً على ضرورة التوصل إلى سلام يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. وعن الفيلم المسيء للإسلام الذي أنتج في الولايات المتحدة, قال مرسي: إن "النيل من مقدسات الآخرين أمر غير مقبول وان ما وقع من تصرفات من بعض الأفراد والإساءة لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم نرفضه ونعادي من يقبلها ولا نسمح لأحد بهذه الإساءة, بقول أو بفعل", مشيراً إلى أن "ما حدث هو ظاهرة لها عنوان: كراهية الإسلام, إسلاموفوبيا".

وأضاف "علينا التحرك سويا في مواجهة التطرف والتمييز وفي مواجهة الحض على كراهية الغير على أساس الدين أو العرق, وان على الأمم المتحدة ومجلس الأمن التصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت تؤثر وبوضوح على السلم والأمن الدوليين". وحذر من استغلال حرية التعبير في التحريض ضد الغير ومن حرية التعبير التي تسعى لاستهداف دين أو ثقافة بعينها.

في سياق متصل, أكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي ان بلاده تؤيد ارسال "قوة حفظ سلام عربية" الى سورية. وقال على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة "عملية عربية لحفظ السلام, نعم, الامر ممكن, سنشجع كل ما يندرج في خانة الحل السلمي, لكن إن لزم الامر, أجل, ينبغي ان تكون هناك قوة تدخل عربية لحفظ السلام". واشار إلى أنه "سبق ان تحدثت تونس عن قوة سلام عربية", مضيفاً "ينبغي ان نفعل شيئا لانه من الجلي انه امام هذا الديكتاتور الدموي فإننا نواجه برأيي نيروناً فعلياً قادراً على تدمير البلاد برمتها للبقاء في السلطة, وبات علينا الان تحمل مسؤوليتنا كعرب".

وجاء تصريح الرئيس التونسي غداة دعوة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امام الجمعية العامة للامم المتحدة الى تدخل عسكري عربي في سورية "لوقف سفك الدماء".

وعقد وزراء دول الجامعة العربية اجتماعاً, أمس, في مقر الامم المتحدة لبحث الوضع في سورية.

ونفى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن يكون الإقتراح الذي ورد في كلمة أمير قطر عن قوات عربية للتدخل في سورية, يعني ارسال قوة مقاتلة الى هذا البلد.

وقال في مؤتمر صحافي: "ما أفهمه من خلال مناقشاتي مع أمير قطر هو أن اقتراحه لا يعني إرسال قوة مقاتلة ولا يعني أنه يدعو إلى الحرب", معرباً عن شعوره ب¯"الشفقة تجاه الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي بسبب المهمة المستحيلة التي يقوم بها للمساعدة في حل الأزمة في سورية".

وشدد علي أن إنهاء الأزمة سيكون إما عن طريق الحل السياسي, رغم أن الحكومة غير مستعدة للتزحزح عن مواقفها, وإما من خلال إحراز المعارضة مزيداً من التقدم.

 

واشنطن تساعد الثوار واستقالة مستشار كلينتون لشؤون سورية

واشنطن - ا ف ب: أعلن المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية, أن الولايات المتحدة ستعلن بنهاية الأسبوع عن مساعدة إضافية للثوار السوريين الذين يقاتلون النظام كي يتمكنوا من "الدفاع عن أنفسهم", مستبعداً تقديم أسلحة للمعارضة. وقال المسؤول للصحافيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك, "كنا واضحين جدا بشأن هذا النوع من المساعدة التي نقدمها وهذا الأمر سوف يستمر".

وأضاف "أعتقد أنكم ستسمعونها (وزيرة الخارجية الأميرية هيلاري كلينتون) تعلن عن تقديم تمويل للمعارضة", موضحا أنه لن يكون هناك "أي تغيير حول الطبيعة الأساسية" لهذا الدعم إلى الثوار السوريين.

والتقت كلينتون, أول من أمس, المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الابراهيمي, وستلتقي غداً مجموعة دول "أصدقاء الشعب السوري".

يشار إلى أن الولايات المتحدة التي ترفض تقديم أية مساعدة عسكرية مباشرة وأي تدخل عسكري في سورية, تكتفي حتى الان بتقديم "مساعدة غير حربية" (تجهيزات للاتصالات وتأهيل...) بحوالي 25 مليون دولار للمعارضة السورية على الأرض. ورفعت واشنطن أيضا مطلع سبتمبر الحالي إلى 103 ملايين دولار مساعداتها الإنسانية في سورية وفي الدول المجاورة لها التي تستضيف لاجئين سوريين.

من جهة أخرى, استقال المستشار الخاص في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون سورية فرد هوف, أول من أمس, في مرحلة حساسة يسعى فيها قادة العالم لانهاء النزاع في هذا البلد.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية فضل عدم الكشف عن هويته "أستطيع أن أؤكد أنه سيتقاعد", مضيفاً "لقد قام بعمل رائع ومهم وطويل ومميز في خدمة الحكومة". وأوضح أن هوف الذي عين في مارس الماضي مستشارا خاصا لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أجل المرحلة الانتقالية, يغادر مهامه من أجل "قضاء وقت أطول مع عائلته", موضحاً أن "هذا هو سبب تقاعده".

 

بيل كلينتون: لا نثق بتأكيدات طهران انها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي

واشنطن- يو بي أي/أعلن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون انه لا يثق بتأكيدات طهران بأنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وحث المجتمع الدولي على الضغط على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حتى يسمح للمفتشين الدوليين بالتحقق من هذه المزاعم. وقال كلينتون في مقابلة مع الإعلامي، بيرس موغان، عبر شبكة "سي إن إن"،إن "ما يقولونه بالحقيقة هو انه بالرغم من إنكار المحارق (اليهودية) وتهديد إسرائيل وتصوير الولايات المتحدة على انها شيطان، وبالرغم من كل ما نقوم به نريدكم أن تثقوا بنا". وأضاف ان إيران "لا تحظى بموقف يمكن الدفاع عنه". وتابع إذا حصلت إيران على سلاح نووي "سيكون الرد غير شامل"، وستحاول دول أخرى في المنطقة الانضمام إلى نادي النخبة للقوى النووية. وشدد على انه كلما زاد عدد الأسلحة النووية، زاد احتمال أن تسرق أو تنقل إلى "إرهابيين". ورداً على كلام نجاد بأن برنامج إيران النووي هو لأهداف سلمية بحتة، قال كلينتون ان القلق الحالي بشأن وجود سلاح دمار شامل في إيران يختلف عن الوضع الذي كان بالعراق في العام 2003، يوم هاجمت الولايات المتحدة نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد اتهامه بامتلاك مثل هذه الأسلحة، ولم يعثر علي أي منها. وأضاف انه في العراق "لم تتوفر أبداً برأيي أية معلومات استخباراتية نووية موثوقة، ولكن الوضع مختلف تماماً، فالإيرانيون لا يدعون أبداً انهم لا يمتلكون أجهزة طرد مركزي" من النوع الذي يستخدم لصنع مواد مناسبة للأسلحة. وعبر كلينتون عن عدم ثقته بما تقوله طهران عن انها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وحث المجتمع الدولي على الضغط على نجاد حتى يسمح للمفتشين الدوليين بالتحقق من هذه المزاعم.

 

استقالة مستشار هيلاري كلينتون لشؤون سورية

نيويورك-ا ف ب -استقال المستشار الخاص في وزارة الخارجية الاميركية لشؤون سورية فرد هوف في وقت حرج حيث يجتمع قادة العالم اجمع في نيويورك في محاولة لوضع حد للنزاع في هذه المنطقة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية "استطيع ان اؤكد انه على وشك التقاعد". واضاف هذا المسؤول مفضلا عدم الكشف عن هويته "قام بعمل رائع ومهم وطويل ومميز من اجل خدمة الحكومة".

واوضح ان فرد هوف الذي عين في اذار/مارس مستشارا خاصا للوزيرة كلينتون من اجل المرحلة الانتقالية، سوف يحال على التقاعد "لقضاء وقت اطول مع عائلته" موضحا "هذا هذا السبب لاحالته على التقاعد". وخصص المستشار قسما كبيرا من عمله الدبلوماسي في الشرق الاوسط وقبل تسلمه منصبه الاخير كان منسقا خاصا للشؤون الاقليمية ويتبع مباشرة لجورج ميتشل الذي كان في حينه موفدا خاصا الى الشرق الاوسط. وخلال الاشهر الماضية، امضى فرد هوف وقته في اجراء اتصالات مع المعارضة السورية في الخارج في وقت كانت فيه الولايات المتحدة والاسرة الدولية تحاولان جمع شتات سوري مبعثر والعمل من اجل مرحلة انتقالية سياسية في سورية.

 

الأسد يعتقد أن مصر مرسي لا تحبّذ رحيله

عبدالوهاب بدرخان/الحياة

أظهر الرئيس السوري، في «اللامقابلة» الصحافية الأخيرة، مدى تجذّره في «نظرية المؤامرة» التي حبكها مع أعوانه منذ خطابه الأول البائس. يومذاك لم يكن أيٌ ممن يتهمهم الآن بتمويل المعارضة وتسليحها قد أنفق فلساً واحداً لدعم الانتفاضة الشعبية ضدّه. وعندما وقف مخاطباً ما كان يسمى «مجلس الشعب»، يوم 30 آذار (مارس) 2011، كان يعرف أنه لم تكن هناك «مؤامرة» ولا «نظرية»، لكنه صمم على الهروب اليها لئلا يواجه الحقيقة، وليبرر استراتيجية العنف العاري التي باشرها ثم أقرّها بعد اسبوعين على بدء الانتفاضة، خلال تشاور في حلقة ضيقة جداً مع الحليفين ايران و «حزب الله».

كان ما نشرته مجلة «الأهرام العربي» على أنه حديث خاص بها مثيراً للاستياء والاشمئزاز، فما الذي يحدو بأي اعلامي اليوم، عربياً كان أم أجنبياً، الى مجالسة حاكم غارق في دماء عشرات الآلاف ممن يفترض أنهم أبناء شعبه. فعل الأجانب ذلك عندما فهموا أن حكوماتهم لا تزال تحبذ حلولاً يعتمدها النظام نفسه للخروج من الأزمة، وحين قدّروا أنه لا يزال هناك بصيص أمل بوقف القتل. لكنهم توقفوا بعدما تأكد لهم ولحكوماتهم أنه نظام ميؤوس منه، ولم يعد يستحق المقاربة لاستكشاف نياته، فهي معروفة. وطالما أنه لا يزال يقتل، يومياً، وارتقى من القتل الى المجازر فإلى القصف المدفعي والصاروخي وصولاً الى الإغارة بالطيران الحربي منتهكاً كل المحرّمات، فلماذا يقصده أي اعلامي عربي: أليسأله اذا كان يعدّ الضحايا، أو هل لا يزال يجد متعة في القتل، أو هل يبشر «الأمّة الممانعة» بنهاية قريبة لـ «المؤامرة»؟ إنه يقتل، وهذا كل ما عنده. وإذا سألته سيجيب، مثل الناطقين الاسرائيليين المُستضافين بعد أي مجزرة، بأن المشكلة ليست في القتل وإنما في أن القتلى «ارهابيون» و «مخرّبون» و «عصابات» و... الى ما هنالك من توصيفات تصحّ أولاً على القتلة أنفسهم.

في المبدأ، لا يحق لأحد لوم أي اعلامي إذ يقوم بعمله ويلتقي طرفَي أي نزاع أو أطرافه كافة، شرط أن يحافظ على موقعه هذا وأن يكون متمكناً من البحث والمساءلة اللذين يسوّغان وجوده هنا أو هناك. وفي الحال السورية بات النظام السوري طرفاً لكنه يحاول تسويق نفسه على أنه «الدولة»، والأهم أنه لا يسمح لأي اعلامي بالدخول إلا اذا ضمن إمكان التحكم المسبق بما سينقله ويكتبه، أي لاستخدامه بإظهار الوجه «الناصع» للنظام أو لبثّ «مونولوغات» الحاكم مع نزواته. ومنذ فشل هذا الحاكم في إثبات أهليته لشيء آخر غير سفك الدماء، لم يعد يحتاج الى اعلاميين وإنما الى قتلة. فأخباره وجرائمه تحظى بتغطية وافية، قبل وأثناء وبعد، حتى أن «شبّيحته» يصوّرون خزيهم ويقدمونه اليه عربون ولاء ثم يبيعونه كأيقونات افتخار بما يرتكبونه من أجله، ولم يعد ينقصهم سوى إعلاميين مرافقين لـ «يشهدوا» بأن الذبح يتم بما يتماشى والطقوس الأكثر وحشية ويستنطقوا الضحايا عن مشاعرهم وهم يُحتضرون.

لكن نفي وزير الإعلام أن يكون رئيسه أجرى حديثاً، وتأكيده أن ما حصل كان دردشة مع وفد اعلامي، أضفيا على المنشور «صدقية» المادة الخام غير المعالجة أو المنقّحة أو المراقبة، خصوصاً أنه لم ينفِ المضمون. لماذا النفي؟ الأرجح لأن في بعض ما قيل ما يدين القائل، أو يُسجِّل عليه هفوات لا تفلت منه حين يكون مركِّزاً على ترويج رواياته، ومن دون الإيغال في التحليل أو الاستشهاد بوقائع تاريخية (كما فعل في استرجاعه حرب 1967 عندما كان والده وزيراً للدفاع في سورية). وإذ تبيّن أنه لا يعرف التاريخ الذي لم يعشه، فإنه لا يعرف أيضاً التاريخ الذي يعيشه وسيخرج منه قريباً. فمن ذلك مثلاً أنه لم يدرك بعد لماذا تغيّر موقف دولة صديقة خذلها أبشع الخذلان وهي السعودية، ولا مواقف دولتين صديقتين توهّم أنه يدير سياستيهما بالريموت كونترول وهما تركيا وقطر. لكن هذه الدول وغيرها قالت صراحة لماذا تخلّت عنه، فلو تمكّن يوماً واحداً من تغليب السياسة على الجريمة لما وصل الى ما هو عليه اليوم مع «أصدقاء» روس وإيرانيين يتحينون الفرص للمساومة على رأسه.

وعلى رغم أن هذا النظام أضعف سورية وجعل منها عنصر تخريب لم يعد ينصرف في أي معادلة اقليمية أو دولية، إلا أن رئيسه لا يزال يعتقد أنه صانع المعادلات وموزّع الأدوار على مصر والسعودية والعراق، تمـــاماً كما كان ينظّر في الأعوام الأخيرة لـ «الربط بين البـــحار الأربعة» ليتبيّن في النهاية أنه كان دائماً في أمـــسّ الحاجة الى ربط عقل نظامه بالواقع، بالوطن، بالداخل، بالمجتمع، بالشعب، بالمواطن، وبالتاريخ الحقيقي لسورية، بدل الهروب المتمادي الى خارجٍ يعتقد أنه كان بالأمس مصدر قوة النــــظام وأنه سيكون غداً خشبة الخلاص التي تنقذه من حكم التاريخ. فحتى عندما كان المثلث الاقليمي يقوم على مصر والسعودية وسورية، لم تكن الأخيرة عنصر استــــقرار فيه، فكيف بالمثلث «المصحح» الذي يدافع رئيس النظام عنه مستبدلاً فيه العراق بالسعودية، لمجرد أن قرار بغداد مثل قرار دمشق يُصنع حالياً في ايران.

شيء ما في ذهن بشار الأسد يقول له إن مصر محمد مرسي لا تحبذ رحيله، لذا فهو يغازلها، ربما لأن ايران تطمئنه الى أن الخطاب العلني لمرسي لا يشبه موقفه الفعلي، بل ربما تبشّره بأن مصر ستستقر قريباً على الفلك الايراني. فدمشق وطهران تعتبران أن القاهرة تحدثت طوال الأزمة ولا تزال تتحدّث بلهجة ديبلوماسية أدنى من السقف الذي رسمته الجامعة العربية، ثم أنها ترغب بقوة في تدفئة العلاقة مع ايران، بل فتحت لها إطلالة على الأزمة السورية من باب «حل اقليمي» غير موجود لكنها تريد أن تبنيه، ما يعني أنها تميل الى حل سياسي، وأي حل كهذا في ظل ميزان القوى الحالي على الأرض سيكون لمصلحة النظام. ذلك هو التقويم السوري - الايراني للموقف المصري، وقد تبدو حساباته السطحية صحيحة، غير أن «حقائقه» تظلّ أقرب الى الأوهام. فلا مصر ولا سواها تستطيع تسويق أي حل يتجاهل الدم ويتيح للمجرم الإفلات من العقاب. هذا من دون التذكير بارتباطات مصر العميقة الاميركية والخليجية.

ويبقى في هذه القراءة لـ «اللامقابلة» الصحافية، التي ظهر فيها الأسد بالوجه الحقيقي، أنه يشير الى معادلة «صفرية» في الداخل مستخلصاً أن معارضيه «لا شعبية لهم داخل المجتمع»، اذ يتهمهم بكل التخريب الذي تقوم به قواته. لعله يحاول الإيحاء هنا بأنه لا يزال يتمتع بـ «شعبية» لم تتزعزع وكأن قوات المعارضة هي التي تقصف المخابز والمدارس وتقطع الكهرباء والماء وتهدم الأبنية فتحصد نقمة الناس المتألمين. لكن الاعلاميين لم يسألوه ولا هو أوضح لماذا كلما انسحب «الجيش الحر» من منطقة تدخلها قوات النظام وتتصرف بأسوأ مما تقدم عليه أي قوات احتلال، من مجازر وإعدامات ميدانية وعمليات تنكيل واغتصاب لدفع السكان الى الرحيل، فهل هذه الوسيلة التي يصنع بها النظام شعبيته؟ كان الشعب قد فقد الأمل في هذا النظام بسبب ممارسات كهذه أو أقلّ منها، والأكيد أن موقفه لن يتغيّر بعد الوحشية التي يعامله بها.

* كاتب وصحافي لبناني

 

ائتلاف أقباط مصر يهاجم رئيس «الإحصاء»: المسيحيون بين 15 و18 مليونا

القاهرة - «الراي/هاجم ائتلاف أقباط مصر تصريحات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اللواء أبو بكر الجندي والتي نسبت اليه عن أن عدد المسيحيين في مصر 5 ملايين و130 ألفا، رغم ان الاخير نفى ادلاءه بهذا الرقم. وقال الائتلاف ان العدد الحقيقي هو بين 15 و18 مليون نسمة. وقال الائتلاف في بيان له: «هذا الرقم وإن صحّ فهو بالتأكيد يخص الأقباط خارج مصر فقط وليس الداخل الذي يزيد عددهم على 15 مليون نسمة يتركزون في الوجه القبلي، جنوب مصر، وهذا هو التعداد الحقيقي للمسيحيين بمصر».

وأضاف: «وفقا لتصريحات الناطق باسم الكنيسة، فإن عدد المسيحيين في مصر يتراوح بين 15 إلى 18 مليونا وهو الأكثر مصداقية وواقعية لأن كل إبراشية تعطي لكل كنيسة تابعة لها نظام يسمي خدمة الافتقاد يقوم من خلال تلك الخدمة رعاة الكنائس بزيارة دورية كل 3 أشهر للأسر المسيحية التابعة لكل كنيسة، وتملى استمارة يحدد بها تعداد كل أسرة وهذا النظام يوجد شبيه له بالكنائس غير الأرثوذكسية الأخرى، والتي تمثل 5 بالمئة من تعداد الأقباط بمصر». واستشهد الائتلاف في بيانه بعهد الرئيس الراحل أنور السادات، حيث تم إحصاء عام، فوجد أن تعداد المصريين يبلغ 51.7 مليون نسمة، وذكرت جيهان السادات آنذاك أن الأقباط يبلغون 6 ملايين نسمة وبالتالي مع ازدياد الكثافة السكانية ووصولها إلى 89 مليون نسمة فسوف يزداد عدد الأقباط والمفترض أن يصل إلى ما يقرب من 15 - 18 مليون نسمة. وأوضح الائتلاف أنه بمراجعة الهجرة بجميع أشكالها الشرعية وغير الشرعية لدول العالم فإن تعداد المسيحيين المصريين خارج مصر يتراوح بين 4 و5 ملايين نسمة منذ بداية هجرتهم في العام 1960، وتتركز كثافتهم ما بين الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأوروبا. ونفى رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري اللواء أبو بكر الجندي ما نسب له بشأن عدد الأقباط في مصر لافتا إلى أنه لايوجد تعداد للأقباط منذ العام 1986 والذي بلغ حينها 5.7 في المئة من عدد السكان في مصر أي ما يقرب من 3 ملايين. وقال: «جهاز التعبئة والإحصاء ليس لديه تعداد للأقباط ولا يقبل الضغط من أي جهة مشيرا إلى أنه في عز سطوة الحزب الوطني لم يستطع أحد الضغط عليه مؤكدا أن الجهاز يعمل بمهنية بعيدا عن أي اتجاهات سياسية». اضاف إنه لا يمكن إعلان إحصائية خاصة بالديانة لأن خانة الديانة في استمارة التعداد التي يقوم بها الجهاز «اختيارية» لذلك لا يمكن إعلان عدد لا أقباط ولا مسلمين مؤكدا أن الجهاز لا يملك أرقاما دقيقة عن أعداد أي فئة دينية في مصر منذ العام 1986، أي نحو 26 عاما تقريبا، حيث قررت الأمم المتحدة جعل الديانة في أي استفتاء أو حصر في الدول أمرا اختياريا وليس إجباريا وهو ما لا يعطي فكرة دقيقة عن أرقام الفئات الدينية في مصر.

 

تأجيل محاكمة قبطي متهم بازدراء الأديان

القاهرة –الراي/من وفاء النشار: وسط اهتمام إعلامي واسع وتشديد أمني واضح، أرجأت محكمة جنح المرج في القاهرة نظر أولى جلسات محاكمة الشاب القبطي ألبير صابر عياد زكي، والمتهم بازدراء الدين الإسلامي والمسيحي وسب الذات الإلهية والأنبياء والتشكيك في الكتب السماوية إلى جلسة 17 أكتوبر للاطلاع و تنفيذ طلبات الدفاع. المتهم دخل إلى القاعة من باب غرفة المداولة بابتسامة واضحة، وقام بتحية الحضور في القاهرة من داخل القفص، وسألته المحكمة حول اتهامه بإزدراء الدين الإسلامي والمسيحي، فأنكر التهم ثم استمعت المحكمه إلى النيابة العامة.

 

بيروت تعود من جديد منبراً للحريّات

انطوان نجم/جريدة الجمهورية

حقّق الإعلامي نديم قطيش رقماً قياسياً على مستوى لبنان وربما العالم العربي في مشاهدة الحلقة، من برنامجه DNA، التي تناول فيها الفيلم المسيء للإسلام، وردّ فعل السيد حسن نصرالله الذي حاول الاستفادة من موجة الغضب التي تجتاح العالمين العربي والإسلامي. يعيد تذكير المشاهدين بالصوت والصورة بمواقف هذا السياسي أو ذاك فاق رقم المشاهدين على يوتيوب، في أقلّ من أسبوع، نصف مليون مشاهد، وسأل قطيش في هذه الحلقة: "كيف يبرّر "حزب الله" الانتفاضة لكرامة الرسول محمد، ولا ينتفض للعزّة الإلهية التي يتمّ التطاول عليها يومياً في سوريا حيث يلجأ الشبّيحة وأنصار النظام إلى إجبار المعتقلين على الشهادة بأنه، لا اله إلّا بشّار، والعياذ بالله ونستغفره من هذا القول". وفي هذا السياق، لا بد من تسجيل ملاحظتين في الشكل والمضمون:

أولاً، في الشكل: نجح قطيش في إخراج الإعلام اللبناني من محليّته إلى الفضاء العربي الواسع، وأظهر أنه بمقدور هذا الإعلام محاكاة القضايا العربية وعودة بيروت عاصمة تحتضن الحريات السياسية والإعلام الحر وتشكل قبلة المثقفين العرب، فضلاً عن الشارع العربي الذي يجد في لبنان النموذج الذي يجب تعميمه على مستوى الدول العربية كلها، وقد جاءت الثورات في هذا الجزء من العالم لتعيد تأكيد طليعية الشعب اللبناني ومسؤوليته في مواكبة هذه التحولات التي تصبّ في مصلحة لبنان ودوره.

ثانياً، في المضمون: إن الصرخة التي أطلقها قطيش في الحلقة كاشفاً حقيقة محاولات "حزب الله" تحوير الأنظار عن الحدث السوري وضرب الربيع العربي وحشر قوى الاعتدال، لاقَت صداها الإيجابي لدى الشعب السوري الثائر الذي وجد في هذه الصرخة ملاذاً ومتنفساً لثورته، حيث تم نشر الحلقة على معظم صفحات الثورة السورية، الأمر الذي يؤكد مجدداً أن الدور الذي يمكن أن تلعبه بيروت في إعلاء قضايا الإنسان والحريات لا يمكن أن تضاهيها فيه أي عاصمة عربية أخرى. ولعلّ نجاح قطيش الاستثنائي في هذه الحلقة، كون المشاهدة الأكثر لأي يوتيوب لا يمكن أن تتجاوز 50000، لا يحجب في المقابل أسلوبه المميز واختياره الموفّق لحلقاته وموضوعاتها. فـ "DNA" هو صيغة جديدة من البرامج السياسية في لبنان والعالم العربي، حيث يقوم مقدّمها بالتعمّق بمواقف السياسيين، ويعمل على تشريحها بشكل نقدي وساخر، متكئا على توثيق منهجي يعطي صدقية لأفكاره ، ويعيد تذكير المشاهدين بالصوت والصورة بمواقف هذا السياسي او ذاك.

ويتمتّع قطيش بثقافة سياسية واسعة، وحضور ذهني لافت، وجرأة في مقاربة الموضوعات، وحنكة في معالجتها. كما أن مواقفه السياسية الواضحة لا تجعله أسيراً لخط سياسي معين، فهو يميّز بين قناعاته ودوره كإعلامي، كما أنه يعطي لنفسه هامشاً واسعاً من الحرية في التعبير عن رأيه، وتسليط الضوء على أي خلل في المشهد السياسي. وإذا كان شكل برنامج "DNA" الذي يعرض بعد نشرة أخبار "المستقبل" في تمام الساعة 8:15 إضافة نوعية على مستوى الإعلام اللبناني والعربي، فإنه شكّل أيضاً "فَشّة خِلق" للناس التي تنتظره يومياً، ليقول باسمها ما تقوله داخل غرَفها المغلقة.

 

رصدٌ أميركي لمسيرة الجيش الأمنية

فادي عيد/جريدة الجمهورية

كشف زوار العاصمة الأميركية أنّ الإدارة تتابع عن كثب الأوضاع اللبنانية منذ اندلاع الأزمة السورية لترقّب تأثيراتها في الواقع السياسي والأمني في لبنان، خصوصاً في ظل الانقسام الكبير بين أركان السلطة حول انعكاسات ما يجري على الحدود اللبنانية - السورية على الساحة الداخلية.

وقال هؤلاء الزوار الذين التقوا شخصيات في الكونغرس الأميركي، إنّ الولايات المتحدة مستمرة في دعمها الأجهزة الأمنية اللبنانية، لا سيما الجيش بعد الخطة الأمنية الأخيرة التي باشر تنفيذها في المناطق اللبنانية كافة من دون استثناء، ذلك لأنها تعتبر أن تفعيل دور هذا الجيش بات أمراً واقعاً، وهو يأخذ طريقه نحو بسط سلطة الدولة الأمنية في أي بقعة من دون استثناء، خصوصاً في المناطق التي كانت محسوبة أمنياً على "حزب الله" الذي، وحسب هؤلاء الزوار أنفسهم، بدأ يتراجع على مستوى الحضور العسكري في مقابل تفعيل دور الجيش اللبناني، ولا سيّما على الحدود مع سوريا في منطقتي الشمال والبقاع، وقد تجلّت مفاعيل هذا الدور في تراجع العمليات الإرهابية من خطف وسرقة التي كانت سُجّلت في الأشهر الماضية.

وفي موازاة المتابعة الأميركية للواقع اللبناني، تحدثت أوساط قيادية في 14 آذار عن مذكرة تقدمت بها هذه القوى إلى الإدارة الأميركية أخيراً عرضت فيها الهواجس الأمنية لديها جراء التدهور الحاصل على الحدود الشمالية مع سوريا، بعد تنامي ظاهرة الاعتداءات المتكرّرة على القرى والبلدات من البقاع إلى الشمال.

وشدّدت المذكّرة على أهمية التدخّل سريعاً وبأي وسيلة لوقف التهديد والإرهاب نتيجة محاولات الاغتيال التي يتعرّض لها قادة 14 آذار، وعلى ضرورة منع استمرار التفلّت الواضح من عناصر مسلّحة تسيطر على بعض الأحياء والشوارع، إضافة إلى تأمين سلامة طريق مطار بيروت الدولي، ووقف التعديات الحاصلة على الناشطين السوريين الذين لجؤوا إلى لبنان هرباً من أعمال القتل والعنف التي تطاولهم.

واعتبرت أن عمليات الخطف الأخيرة التي طاولت مواطنين عرباً وأتراكاً تهدّد علاقات لبنان الدولية والإقليمية، وحتى العربية، وستؤدي فيما لو استمرت إلى جعل لبنان دولة مارقة، ناهيك عن الضرر الذي قد يلحق نتيجة الإساءة إلى بعض الدول العربية.

كما تطرّقت المذكّرة إلى أهمية القانون الانتخابي المزمع إطلاقه قريباً، بحيث يسعى "حزب الله" والفريق السوري ومن معهم في لبنان، إلى نسج قانون يؤمن حصد أكبر عدد من المقاعد خصوصاً لحليفهم المسيحي النائب ميشال عون، وذلك على خلفية الاستحقاق الرئاسي المقبل، إضافة إلى أن "حزب الله"، مضطر للحصول على هذه الأكثرية كونها ضرورية لتغطية تراجعه العسكري، خصوصاً أنه لم يعد في وضع يمكّنه من استعمال قوته العسكرية المفرطة ولجوئه في الفترة الأخيرة إلى توجيه الرسائل لقوى دولية وإقليمية عبر ما يسمى بـ"الأهالي" في الجنوب أو في الضاحية الجنوبية أحياناً، وعبر ما سمي بـ"الأجنحة العسكرية" للعشائر وللعائلات المحسوبة عليه أحياناً أخرى.

وفي هذا الإطار، يستعجل الحزب ومعه العماد عون وحلفاؤه لملء المراكز والمناصب الشاغرة في الدولة اللبنانية لشعورهم أنهم في سباق مع الوقت والتطورات الحاصلة في المنطقة.

وقد لفتت المذكرة المسؤولين الأميركيين من وجود خشية لدى قوى 14 آذار من إقدام الحكومة الحالية على إطلاق عملية التعيينات الإدارية التي ستؤدي إلى ملء أكثر من 700 موقع إداري وأمني من شخصيات محسوبة على التيارات السياسية الموالية لسوريا.

وتحدّثت في هذا المجال عن أنّ قوى المعارضة تعوّل على دور رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط لمنع مثل هذه الخطوة نظراً لما لها من تأثير في الحياة السياسية مستقبلاً في لبنان.

 

السنيورة: أخذنا المبادرة وزرنا برّي فصبّ حزب الله غضبه علينا"/نؤيّد قانون انتخابات يريح المسيحيين

المستقبل/رحّب رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة بـ"وصول المخطوف الثاني المحرر عوض ابراهيم إلى لبنان". واعلن "اننا أخذنا المبادرة وزرنا رئيس مجلس النواب نبيه بري فصبّ "حزب الله" غضبه علينا"، مشدداً على "اننا نؤيد قانون الأكثرية وليس النسبية ومع القانون الذي يؤدي الى اراحة المسيحيين". وأكد أن "حزب الله" لا يرى ضرورة استيعاب دروس العالم العربي وعدم ربط نفسه بسفينة تغرق كالنظام السوري". وأكد ان "الحكومة ليست فقط للنأي بالنفس بل لايجاد حلول للبنانيين"، لافتاً الى ان "الأمور فالتة و"حارة كل مين ايدو الو". واوضح انه "لست مستعداً للمتاجرة بالمبادئ من أجل نيابة أو وزارة". وقال في حديث الى تلفزيون "المستقبل" مع الزميلة بولا يعقوبيان في برنامج "أنترفيوز" أمس: "أشعر بفرحة أهل إبراهيم وأشعر بالحزن الذي يغمر قلوب الكثيرين. عندما كنت في تركيا تحدثت إلى (رئيس الوزراء رجب طيب) أردوغان و(وزير الخارجية التركي أحمد داوود) أوغلو وأكدت الرغبة في الإسراع للإفراج عن المخطوفين الباقين، وأكدا لي أنهما لن يدخرا أي مناسبة لهذا الأمر وهما يستخدمان كل الضغوط التي يستطيعان استخدامها للقيام بما عليهما".

ورأى أن "استمرار الحال في سوريا على ما هو عليه يؤدي الى إزهاق الأرواح والى عذابات وتدمير منهجي لسوريا"، مشدداً على "وجوب المبادرة فوراً لوقف إطلاق النار على الرغم من أن روسيا ما زالت تشكل دعماً لسوريا". ولفت الى أن لـ"تيار المستقبل" تمثيلاً واسعاً لدى السنة". اضاف: "لكننا نمثّل قطاعاً عريضاً من اللبنانيين من مختلف المذاهب". وأكد أن "الطائفة الشيعية مكوّن أساسي من مكوّنات الجسم اللبناني ويجب التصرف على هذا الأساس"، مشيراً الى أن "البعض بات، وبسبب تعزيز ثقافة السلاح، يغلق على نفسه وعلى شريحة كبيرة من الشيعة".

واوضح ان "الإنتماء للدولة يحمي الجميع ونحن منفتحون على كل المجموعات، ونحن لم ندخر جهداً في مد يدنا في مختلف الفترات، وكنا قمنا بمد يدنا مع بداية الربيع العربي ولكن هذ الأمر لم يلق ردود فعل ايجابية بل واجهنا (رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد) رعد بالقول: "شيلو خناجركم من ظهورنا". وتابع: "على الشيعة والسنة ألا يختلفا لكن هناك من يأخذ الأمر نحو التسييس ويحاول توظيف فريق من اللبنانيين لمصلحة اقليمية".

واعلن "اننا أخذنا المبادرة وزرنا رئيس مجلس النواب نبيه بري فصبّ "حزب الله" غضبه علينا"، معتبراً أن "الحزب شديد التوتر بسبب الظروف الإقليمية وبسبب أوضاع ايران والكلام الصادر عن أن السلاح جزء من استراتيجية ايران". وجدد التأكيد ان "موقفنا من الإستراتيجية (الدفاعية) أننا نحب الدولة فنحن نريد أن نحمي اللبنانيين، فنحن ضد أي عمل تقوم به أي دولة في المنطقة أو خارجها ضد ايران، فنحن ضد اللجوء للقوة، ولكن على ايران أن تكون جزءاً من الحل وليس من المشكلة". وأعلن "اننا لن نخاطر ببلدنا من أجل قضية لا نشارك بقرارها كأن يستخدم البعض لبنان منصة لإطلاق الصواريخ".

وأشار الى خطورة "الا يرى الإنسان التغيّرات وألا يتكيّف مع المتغيّرات". وقال: "كما سقطت حواجز الزمان والمكان سقطت حواجز الصمت والخوف في العالم العربي ولم يعد أحد قادراً على إعادة الأمور الى ما كانت عليه"، معتبراً أن "مشكلة النظام السوري و"حزب الله" أنهما لا يريان المتغيّرات". وأكد أن "حزب الله" لا يرى ضرورة استيعاب دروس العالم العربي وعدم ربط نفسه بسفينة تغرق كالنظام السوري".

وأوضح ان "مواجهة فيلم براءة المسلمين لا يجب أن تكون بالمظاهرات بل بإظهار صورة الإسلام الحقيقية"، مشدداً على وجوب عدم الدفاع عن النبي محمد بـ"المظاهرة التي لا تؤدي الى شيء بل بالبحث عن طريقة مجدية تنفع الاسلام وتعطي صورة مشرقة عنه". ولفت الى أن "ايران تستغل هذه المواقف لإظهار انها تدافع عن المسلمين وأنّ الاخرين لا يفعلون ذلك".

وتطرق الى قانون الإنتخاب، فقال: "نمر بفترة حرجة في لبنان وتوتّر لدى الجميع ونحن مع أي قانون يؤدي الى اراحة المسيحيين، فنحن نأخذ بعين الإعتبار هواجسهم ولكن من دون أن يخلق ذلك هواجس عند آخرين"، مؤكداً "إمكانية الوصول الى شيء يرضي الجميع". وشدّد على أنه "يؤيد قانون الأكثرية وليس النسبية". اضاف: "نحن دائماً مع اتفاق الطائف الذي يؤكد ان الإنتخابات تجري على اساس المحافظات مع مراعاة القواعد التي تضمن العيش المشترك وتراعي صحة التمثيل المشترك".

وذكّر بأن "أول من طرح النظام النسبي كحكومة هي حكومتي في العام 2005 حيث قمنا بتعيين لجنة برئاسة (الوزير السابق) فؤاد بطرس والتي وضعت في مشروعها الإنتخابي نظام اقتراع نسبي مركب، ولكن كان مبنياً على أساس الظروف التي كانت سائدة آنذاك وهي تغيرت اليوم من خلال القبضة التي يفرضها حزب السلاح على المناطق". ورأى أن "النظام النسبي هو بمفعول مؤخر"، مؤكداً أن "النظام الأكثري هو المناسب في هذه المرحلة إلى حين تخطي المرحلة الاستثنائية اليوم التي تقتضي أن تصغير الدوائر".

ولفت الى "إصرار تيار "المستقبل" على أن يكون تياراً عابراً للطوائف". وتابع: "علينا أن نحافظ على بقاء هذا التنوع والخليط وإلا نكون ندمّر أنفسنا بأيدينا، فالنائب هو ممثل عن الأمة ولا يمثل طائفته فقط". ولفت الى "اننا

نريد الوصول الى قانون يستطيع تقديم اللبنانيين خطوة باتجاه معالجة التوترات تمهيدا لقانون دائم للإنتخابات يشعر اللبناني أنه يأخذه باتجاه المستقبل ويبدأ خطوة باتجاه الإصلاح".

وجزم بأن "الإنتخابات استحقاق دستوري يجب الإلتزام به"، موضحاً أن "أداء الحكومة أثبت أن هناك أخطاء كثيرة ارتكبت". وقال: "هناك متغيرات في لبنان وفي ظل أداء الحكومة والمتغيرات الجارية في العالم فإن فريق 14 آذار مرشح أن ينجح واللبنانيين يختارون من يستطيع أن يمثلهم ومن يطمئنون إليه، وفي حال فزنا بالإنتخابات المقبلة سيكون هناك أقلية تعارض وأكثرية تحكم واليوم الناس رأو أداء 8 آذار وكان هناك أخطاء لنا ولكن لم نقترف هذا القدر من المآسي والموبئات".

ودعا إلى "اعتماد سياسة النأي بالنفس ولكن ليس بشكل انتقائي"، متسائلاً "سوريا تقتل وتخطف وتقصف في لبنان، فهل يجوز أن نسكت عن ذلك"؟. وشدد على وجوب "القيام بما تمليه المسؤولية واذا اقتضى الأمر يجب طرد سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي". وسأل "كيف يمكن السكوت والنأي بالنفس عن قضية (الوزير السابق ميشال) سماحة؟"، مؤكداً وجوب "المواجهة بقرارات صعبة وبمسؤولية كما فعل (هو) بحرب تموز وبنهر البارد".

واشار الى أن "الحكومة ليست فقط للنأي بالنفس بل لايجاد حلول للبنانيين"، سائلاً "فماذا وجدت من حلول؟ ماذا حصل بوضع الأمن؟ الأمور فالتة و"حارة كل مين ايدو الو". وجدد التأكيد أن "حزب الله" "لم يعد قادراً على حماية المتغيرات داخل الضاحية"، لافتًا الى أن "من حاول اغتيال (النائب بطرس) حرب والمتهمون من قبل المحكمة الدولية موجودون في الضاحية". وأعلن "اننا نريد فعليا أن تعود الدولة وأن تعمل القوى الأمنية تحت سلطة القانون والدولة اللبنانية والناس توّاقة لأن ترى شخصاً يطبّق القانون".

وعن تحركات ومواقف إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، قال: "التقيته مرتين، مرة يوم انتخابات 2009 ومرة أخرى عندما زارني بالمكتب وتهاتفنا مرات عدة"، معتبرًا انه "(الأسير) يعاني كما يعاني الجميع من مشكلة سطوة السلاح ومتأثر مما جرى يوم 7 أيار وأخذ خطوة قطع الطريق والإعتصام للتعبير عن رأيه من "حزب الله" والنظام السوري". واشار الى ان "أكثرية اللبنانيين يشاركونه رأيه ولكننا اختلفنا حول الطريقة وهذا الأمر ليس سراً، وأنا حريص على علاقتي الجيدة مع الجميع على أساس المبادئ ولست مستعداً للمتاجرة بالمبادئ من أجل نيابة أو وزارة وأنا حريص على إعطاء الصورة الصحيحة لأننا نحترم القانون".

وعلّق على محاولة اغتيال رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، قائلاً: "موقفنا الثابت والأكيد أننا ضد اللجوء إلى العنف ونحن من تأذينا من عمليات الإغتيال ونحن ضد هذا الأسلوب من أية جهة أتت وضد أي انسان ومن الثابت أن هناك رصاصاً مطلقاً على سيارة العماد عون ولكن أين ومتى وكيف نحن لا نعلم". وشدّد على وجوب أن "تتابع الأجهزة الأمنية والقضاء الموضوع ومعاقبة الفاعل مهما علا شأنه".

 

الشك" وضدّه.. في "محاولة" اغتيال عون

كارلا خطار/المستقبل

جزم الجنرال "إذاً، هناك محاولة اغتيال". كثر هم أعداؤه في العالم. كثر هم الفاسدون والمراؤون والمنافقون التوّاقون الى "لجم" تضخّم "الإصلاح والتغيير". واقع وضع رئيس التكتل النائب والجنرال ميشال عون في مواجهة مضطهديه.. وكان آخرهم مدبّرو عملية اغتياله.

فشلت العملية بالضبط كما فشلت عملية محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب بطرس حرب. شكراً للجنرال لأنه أعطى الجميع "حق التشكيك". حق جديد يُضاف الى حقوق الإنسان التي ينقضها عون يومياً. هكذا أصاب عصفورين بـ"حقّ واحد"، حيث لن يغضب على المشككين بعد اليوم كما أنه يبرر لنفسه بهذه الطريقة شكّه في محاولة اغتيال كل من جعجع وحرب.

صحيح أن محاولة الاغتيال المشكوك بأمرها (بما أنه أعطى الجميع حق الشكّ) فشلت وبذلك بدت مشابهة للعمليتين السابقتين.. إلا أن عون هو "العلامة الفارقة" في هذه القضية! هذا ما تظهره مشاهد ثلاثة: بعد محاولة اغتياله، تدارك جعجع الوضع على الرغم من خطورة الموقف وكان ذلك بادياً بوضوح ودعا الى لقاء صحافي لشرح ما حدث ولم تنتهِ التحقيقات حتى اليوم.. أما بعد محاولة اغتيال حرب، فأكد وزير الداخلية جدية محاولة اغتياله والتحقيقات جارية أيضاً خصوصاً بعدما أشارت بالإسم الى عنصر أو "كادر"، ينتمي الى حليف عون الحزب المسلّح، متّهم بمحاولة اغتيال حرب..

المشهد الثالث جامد: لم يذكر أحد محاولة اغتيال عون وكان الخبر متلفزاً فقط، وتابع الجنرال جولته وحياته وكأن شيئاً لم يكن.. هنا يحقّ للبنانيين التشكيك والسؤال: ما الذي منع الجنرال وقبله صهره وزير الطاقة جبران باسيل من التوقّف عند محاولة اغتيال عون وتوضيحها؟ كيف غاب عنهما الشعور بالخوف من معاودة المحاولة في منطقة أخرى أثناء الجولة؟ كيف تمكّن الجنرال من الحفاظ على برودة أعصابه بطريقة لم يشهدها اللبنانيون من قبل، هم الذين اعتادوا على صورة الجنرال العصبي ونبرته العالية وكلماته العشوائية؟ وهل يريد الجنرال أن يردّ طلقات الرصاص بـ"مشاية" بيضاء اللون انتعلها في الثلاثاء الأول بعد الاغتيال؟

يحقّ للبنانيين التشكيك كما شكك الجنرال في محاولتي اغتيال جعجع وحرب، متّهماً "القوات" وحرب بتأليف أفلام بوليسية وحجته عدم اقتناعه بالأسباب التقنية. ويحق لهم التشكيك بما أن أياً منهم لم يرَ الكاميرات أو الرصاصات أو أي إثبات آخر، ولم يتأكد من توقيت إطلاق الرصاصة التي ربّما كانت أصلاً قد أُطلقت منذ شهر ونصف الشهر، كما أشارت بعض المصادر. من حقّ اللبنانيين إذاً أن يسألوا ما الذي يمنع الجنرال من عرض السيارة والعناصر على فرع المعلومات؟ وما الذي يحمل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وحده على التوضيح بأن "طريقة الاستهداف تشير الى نيّة القتل؟".

يحقّ للبنانيين أن يفكّروا بما يريدونه وبما يجدونه واقعياً وقريباً من منطق العقل. من الطبيعي أن يقتنعوا بكل ما تقدّمه الجهات الأمنية الرسمية، المخوّلة التحقيق في هذه المحاولات، من معلومات عن أدلة مادية وحسيّة تثبت محاولة الاغتيال. يحق لهم أن يشككوا، أو بطريقة أخرى من غير الطبيعي أن يصدّقوا كلام الجنرال الذي من المفترض أن يفكّر بعقل الخبير الاستراتيجي الذي لا يقدّر خطورة وجود ميليشيا مسلّحة على أرض دولة ديموقراطية حرة ومستقلة.

ربما ما يملكه الجنرال قليل مقارنة مع ما يملكه خصومه في الوطن.. كيف لا وقد خسر المعركة الانتخابية الفرعية في الكورة الى جانب حَمَلة السلاح وأقرباء رأس النظام السوري.. كيف لا وهو يشاهد المحققين يتنافسون على البحث عن المجرمين بينما هو مستأثر وحده بالتنقيب عن حقيقة محاولة اغتياله.. كيف لا وقد قرأ العديد من المقابلات لجعجع أجرتها معه مجلات وصحف أجنبية.. غيرة في غير مكانها. قليل منها يُصلح أما الكثير منها فيصل الى حدّ الاغتيال! ليت "عين الحسود" تلحظ الثبات في مواقف قوى 14 آذار وإصرار أعضائها على المضي بثورة الاستقلال والمطالبة بحق كل من اغتالته غيرة السلاح.

يرفض مصدر قواتي التعليق على كل ما له علاقة بالموت أو بالحياة مشدداً على أن "موقفنا من هذه الأحداث أخلاقي قبل كل شيء". ويتابع "نحن لا نتعاطى مع هذه الأمور بتشكيك أو استخفاف"، مضيفاً "كما كل الناس، ننتظر نتائج التحقيقات".

وعن الأدلّة في محاولة اغتيال جعجع يقول "3 رصاصات وجدار مكسور وزجاج محطّم.. أليس هذا كافياً لتكون محاولة اغتيال؟" ويضيف "لن نلوم من لا يريد التصديق تقنياً أو ما شابه.. أخلاقياً، نحن لا نتمنى الموت لأحد خصماً كان أم حليفاً". داعياً كل السياسيين الى "التعاطي مع مسائل الاغتيال بأخلاقية عالية".

وبين جزمه بالتشكيك وإعطاء الحق للبنانيين بذلك، يصر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري على "إدانة أي محاولة اغتيال وإحالتها على القوى الأمنية والسلطات القضائية المختصة التي من مسؤولياتها كشف كافة التفاصيل، بغض النظر عما إذا كانت هناك محاولة حقيقية أو مختلقة".

ويلفت حوري الى أن "عون عوّدنا في منطقه السياسي على صيف وشتاء تحت سقف واحد"، وشرح "حين تكون الأمور من زاويته يفصّلها وفق مصالحه، وحين تكون الظروف نفسها متعلّقة بخصمه السياسي يقلب العناوين والمفاهيم، وهذا ما رأيناه في ما ذَكره عون عن محاولة الاغتيال التي تعرّض لها وفي ما يتعلّق بمحاولتي اغتيال جعجع وحرب".

ويخلص حوري الى القول "هكذا هو العماد عون، هو من يخوض حرباً ضدّ سوريا ثم يحجّ الى رموز نظامها، وهو من يعادي "حزب الله" بسبب سلاحه وهو من يحتمي بهذا السلاح.." ويختم "على المستوى الوطني أصبح عون حالة ميؤساً منها".

 

 

 

امتحان للبنان ولحزب الله

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

التصور المقترح من الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، لاستراتيجية لبنان الدفاعية يوحي بأن المنطق العملي بدأ يتقدم على الرومانسية القومية في بيروت حيال تحديد مصير ما يعتبره معظم اللبنانيين سلاحا خارجا عن إطار الشرعية، ويصفه حزب الله بـ«سلاح المقاومة».

أهمية دعوة الرئيس سليمان للتوافق على وضع سلاح المقاومة بتصرف الجيش اللبناني «المولج حصرا باستعمال عناصر القوة لدعمه في تنفيذ خططه العسكرية»، أنها تأتي من رئيس كان قائدا للجيش اللبناني، وبالتالي رئيس يحرص على دور المؤسسة العسكرية المكمل لدور السلطة التنفيذية.

اقتراح الرئيس سليمان يعتبر خطوة مهمة وجريئة في الاتجاه الصحيح لإعادة بناء الدولة واستعادة هيبتها. وإذا جاء متأخرا نحو ثلاث سنوات عن موعده، فلأن طرحه اليوم لا ينفصل عن التطورات الداخلية والإقليمية الراهنة.. وكلاهما مواتيان لعودة «الدولة» إلى لبنان.

داخليا قد لا يختلف لبنانيان على أن «الدولة» تكاد تندثر في وطنهم بحكم ما يجري من ممارسات شاذة تستدعي التسريع بعودة هيبة السلطة إلى الدولة.

يكفي التذكير، على سبيل المثال لا الحصر، أن اللبنانيين، في أسوأ أيام الحرب الأهلية، كانوا يعيشون عمليات خطف على «الهوية» فصاروا اليوم يعيشون عمليات خطف على «الحقيبة» المالية. وبعد أن كانت الأحزاب السياسية قاعدة ميليشيات الحرب الأهلية، أصبحت العائلات العشائرية ميليشيات أيام السلم الأهلي. وبعد أن كان اللبنانيون يشكون من وطأة الاحتلال «الأخوي» للنظام السوري، باتوا اليوم مطالبين بالتأقلم مع وجود عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني يعملون على أرضهم من غير علمهم كمستشارين لهم - حسب تأكيد طهران. وبعد أن كانت السرقات تمارس خفية وتحت جنح الظلام، أصبحت عمليات السطو المسلح على البنوك تجري في وضح النهار.

ربما كان تحديد الجهة المسؤولة أكثر من غيرها عن تآكل هيبة الدولة موضع جدل سياسي ونقاش واسعين. وإذا كان من الصعب تبرئة نزعة العديد من اللبنانيين للاستقواء على الدولة من جزء من هذه المسؤولية، فإن ذلك لا يعفي مرحلة «الثنائية العسكرية» التي قامت في ظل معادلة «مثلث» الجيش والشعب والمقاومة من دور مؤثر، بل ورئيسي، في تنامي ظاهرة الاستقواء على الدولة بعد أن تعود اللبنانيون على الخطب العنترية التي تتحدى الدولة بكامل من فيها وكامل أجهزتها.. ولا تلقى منها رد فعل يذكر على تطاولاتها المتكررة عليها.

إخضاع «عناصر القوة» في لبنان إلى حصرية الجيش إن توصل لبنان إليه، لا يعني سقوط معادلة «المثلث» الطوباوي فحسب، بل أيضا إلغاء صيغة أساءت للمقاومة أكثر مما أفادتها؛ حصر هذه المقاومة بحزب واحد وطائفة واحدة فقط وكأنها احتكار مطلق لهما.

أما إقليميا، فقد لا يكون من المبالغة بشيء القول إن القيمين المباشرين على القضية الفلسطينية لم يقصروا، بدورهم، في إحباط قدسية قضيتهم بتشرذمهم السياسي الداخلي، وكأن استعادة الأرض السليبة باتت في المقام الثاني من اهتماماتهم القومية. وتأكيد الرئيس سليمان، في اقتراحه لاستراتيجية لبنان الدفاعية، على أن «عمل المقاومة لا يبدأ إلا بعد الاحتلال» قد يكون إشارة خفية إلى أن الوقت حان للفصل بين أسلوبي مقاومة احتلال الأراضي الفلسطينية واحتلال الأراضي اللبنانية.

مؤسف أن يكون «موسم المقاومة» انتهى على أرض المقاومة ولا يزال في لبنان «ملكيون أكثر من الملك» يدّعون الدفاع وحدهم عن شرف الأمة العربية لتبرير امتلاكهم لسلاح لم يترددوا في استعماله داخل لبنان لأهداف سياسية!

وإذا كان تسييس سلاح المقاومة وجه الضربة الأولى لصدقية بندقية حزب المقاومة في لبنان، فإن متاعب «ملاكيه الحارسين» تتيح للبنان اليوم فرصة اتخاذ قرار تاريخي يعيد «ما لقيصر لقيصر وما لله لله».. وما يتمناه كل لبناني حريص على هيبة دولته واستقرارها الاجتماعي هو ألا يتخلف حزب الله عن اغتنام الظرف المتاح حاليا للعودة إلى لبنانيته.

 

النائب نديم الجميل من مونتريال: المغتربون حاجة وطنية نعمل على استعادتهم

السيادة والاستقلال والحرية لا يمكن أن تأتينا مجاناً من الخارج

سياسة النأي بالنفس كناية عن مجموعة من التنازلات أضعفت الدولة وكسرت هيبتها."

في إطار جولته الكندية التي بدأها في أدمنتون بمقاطعة ألبرتا، وصل النائب نديم الجميل إلى مونتريال وكانت أولى محطاته في مركز جريدة "الأخبار"، حيث لبى دعوة رئيس تحريرها إيلي مجاعص إلى حفل استقبال أقيم على شرفه. حضر الحفل ممثلو الهيئات الروحية والسياسية والأحزاب والجمعيات اللبنانية، وشخصيات إجتماعية من الجالية اللبنانية وحشد من مكتبي حزبي الكتائب والقوات اللبنانية في مونتريال. ألقى الزميل مجاعص كلمة رحب فيها بالضيف والحضور، واستعرض فيها المهمة الشاقة التي يواجهها النائب الجميل وهو محمل بأمانة والده الشهيد الرئيس بشير الجميل، في زمن يعتبر من أصعب الأزمنة المفصلية في تاريخ لبنان. ورد النائب الجميل شاكراً الدعوة ومشيداً بأبناء الجالية اللبنانية في المغتربات كافة والتي أثبتت دائماً أن المغتربين حاجة وضرورة لبنانية، وقد لعبوا دورهم المشرف في جميع بلاد الانتشار، واعداً بتحويل لبنان إلى بيئة سليمة وصحية لاستعادة اللبنانيين ليعيشوا في كنف دولة آمنة وعادلة وحديثة. وأكد الجميل "أن لبنان يمر في مخاض عسير، وأن هناك الكثير من التحديات التي تمنع قيام الدولة وعلى رأسها هيمنة "حزب الله" على وجودها وقراراتها، كما شدّد على ضرورة وحدة اللبنانيين وتضامنهم من أجل ترسيخ مفهوم السيادة والاستقلال والحرية لأن هذه القيم لا يمكن أن تأتينا مجاناً من الخارج". وأشار الجميل إلى وجود ثلاثة مشاريع لقانون الانتخاب العتيد وكلها قيد الدراسة، لكنه أبدى تخوفه من عدم إمكانية مناقشة كل هذه المشاريع للخروج بقانون جديد يرضي جميع الأطراف، لافتاً إلى أسفه لاعتماد قانون الستين مرة جديدة، كما أعلن رفضه لما يُعرض، من إعطاء المغتربين عدداً من النواب الممثلين مؤكداً أن المغتربين من حقهم أن يحظوا بالتمثيل والمشاركة التي تتناسب مع حجمهم وتأثيرهم في الداخل اللبناني. وحول سياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة، أشار الجميل إلى "أن هذه الحكومة هي سورية في تركيبتها وقراراتها، ولا يمكن أن تتمكن من تحقيق أي إنجاز لأنها مرتبطة بالجهة التي أتت بها، وأن ما يسمى بسياسة النأي بالنفس لم يكن أكثر من مجموعة من التنازلات على مختلف الصعد أضعفت الدولة وكسرت هيبتها."

إجتماع مع رئيس بلدية مدينة مونتريال

ثم انتقل النائب الجميّل الى مبنى بلدية مونتريال حيث كان في استقباله رئيس بلدية المدينة السيد جيرار ترامبلي واعضاء المجلس البلدي. وعقد اجتماع بين الجميل و ترامبلي وبعض أعضاء المجلس البلدي تم خلاله البحث في امور انمائية و سياسية تهم البلدين ، كذلك سبل التعاون بين مدينة بيروت ومدينة مونتريال لتحسين الوضع الصحي والبيئي والمُدُني. ثم وقّع الجميّل على سجل البلدية الذهبي بكلمة جاء فيها: كل لبناني يلتقي في مونتريال أخاً أو صديقاً لأن هذه المدينة هي نموذج للسلام والتسامح في عالم يواجه العنف والظلامية."

ومساء اقام القنصل العام اللبناني في مونتريال السيد فادي زيادة مأدبة عشاء على شرفه، شارك فيها اعضاء الجالية اللبنانية، شكر خلالها الجميّل ابناء الجالية على عاطفتهم، مشدداً على تواصلهم بالوطن الأم ودعم قضايا لبنان المحقة حيث يتواجدون.