المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 29 أيلول/2012

إنجيل القدّيس متّى /33-37/يَا نَسْلَ الأَفَاعي

قالَ الربُّ يَسوعُ: «إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة. يَا نَسْلَ الأَفَاعي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا كلامًا صَالِحًا وأَنْتُم أَشْرَار؟ لأَنَّ الفَمَ مِنْ فَيْضِ القَلْبِ يَتَكَلَّم، أَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ مِنْ كَنْزِهِ الصَّالِح، والإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ يُخْرِجُ الشُّرُورَ مِنْ كَنْزِهِ الشِّرِّير. وأَقُولُ لَكُم: «إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاس، سَيُؤَدُّونَ عَنْهَا حِسَابًا في يَوْمِ الدِّين. فَإنَّكَ بِكَلامِكَ تُبَرَّر، وبِكَلامِكَ تُدَان".

 

عناوين النشرة

*لا بطريرك ولا دولة، بل ضياع وخنوع/الياس بجاني

*المطارنة الموارنة تمنوا أن يؤتي "الارشاد" ثماره: رفض قانون ال 60 واجراء الانتخابات في موعدها القانوني

*الأحرار": لاعتماد الدوائر الصغرى مع النظام الاكثري ولحكومة خبراء تتصدى للأوضاع الاقتصادية وتشرف على الانتخابات

*جلسة علنية للمحكمة الدولية وفرانسين يطلب الاسراع في حماية المتضررين

*"يان توضيحي من رابطة سيدة ايليج عن زيارة عون الى الدير: احترام تضحيات الشهداء يكون بمحو ما تسببت به صراعات المسيحيين

*طريق "براد" مقطوعة: عون "يشتري مَشكَل" بزيارة شهداء القوات في إيليج/الشفاف

*مؤتمر صحافي واعتصام لاهالي ميفوق ومنسقي قوى 14 آذار وفعاليات المجتمع المدني لاعلان موقفهم من زيارة عون للمنطقة

*السياسة تعكّر هدوء الوادي المقدس في إيليج المطلوب تنقية الذاكرة ومصالحة المسيحيين/بيار عطاالله /النهار

*الزغبي : لقاء السفيرين السوري والإيراني عون "لقاء الإفلاسات الثلاثة"

*"الإيرانيون يساهمون في قتل الآلاف في سوريا والعراق وقد حوّلوا لبنان وغزّة إلى معقل قوي لهم"

*نتنياهو من الأمم المتّحدة: أكثر ما يهدّد مستقبلنا هو إيران نوويّة

*مسؤول إيراني يُضرب في شوارع نيويورك

*الدكتور وليد فارس يعلق على خطاب نتانياهو أمام مجلس الأمن

*نتانياهو يطالب بوضع "خط احمر واضح" لبرنامج ايران النووي

*الرئيس الإسرائيلي: أحمدي نجاد يحتاج إلى درس في التاريخ

*نصف الإسرائيليين قلقون على مصيرهم بعد حرب مع إيران «متوقعة في 2013»

*إسرائيل: إيران «على وشك الإفلاس» لكنها تواصل برنامجها النووي

*أحمدي نجاد يودّع نيويورك «بذكريات طيبة»

*طهران: قادرون على استهداف أي موقع في أي مكان بالعالم

*واشنطن تصف المكافأة المرصودة في باكستان لقتل مخرج الفيلم المسيء بـ... «الحقيرة»

*الترحيل لمن «يتذرع بالإسلام» لـ«تهديد النظام العام» في فرنسا

*واشنطن بوست: حزب الله يزيد من دعمه للنظام السوري

*قاسم: "14 آذار" تتحمل مسؤولية زجِّ لبنان في الأزمة السورية 

*جورج صبرة لعكاظ: الشعب يقتل بادوات ايرانية عبر الحرس الثوري وحزب الله

*عناصر "حزب الله" اعتدوا على دورية وصادروا سلاحها

*كوادر من "حزب الله" تتواصل مع الثوار ومستعدة للإنشقاق...هذا خطأ "نصرالله" في سوريا الذي منعه أن يكون سيّد المنطقة/طارق نجم/موقع 14 آذار

*"أبو ابرهيم" أغلق ملف التفاوض بعد إطلاق عوض ابرهيم ورسالة إلى "حزب الله" ورغبة في التواصل غير المباشر عباس الصباغ

*الحرس الثوري في لبنان

*مرجع قانوني دولي للشراع: المتهمون الاربعة منفذون صغار والاهم المخطط والمخبىء والحامي  

*الدفاع أصر على الاستئناف لتمييع المحاكمة وإرضاءً لحزب الله

*محامو الدفاع الثمانية يتمنون ان يرد طلبهم بعدم شرعية المحكمة كي لا يفقدوا وظيفتهم والمخصصات الباهظة

*عنتر الضاحية رجل عماد مغنية الذي هرّب رنى قليلات وأطلق النار على غازي كنعان  

*حلم "أزلام" النظام/مارون حبش / موقع 14 آذار

*20 ضابط علوي عذّبوا حتى الموت لرفضهم اوامر النظام... ثوار ساحل سوريا بين بطش النظام ولامبالاة المعارضة/غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

*جنبلاط: الأسد لا تليق به أوصاف البشر أو غير البشر

*ميقاتي: لم يحصل اتصال بيني وبين الأسد منذ تسلمي رئاسة الحكومة اللبنانية

*القمع الأمني يتحوّل إلى إساءات واعتداءات جنسية

*فارس سعيد: جنبلاط سيكون متوافقًا مع "14 آذار" في قانون الإنتخاب

*كارلوس اده: عون لا يريد ان يرى الحرس الثوري الايراني في لبنان

*النائب انطوان زهرا قدم اقتراحي قانونين بشأن تسوية مخالفات الاملاك وزيادة الرسوم على السجائر والمشروبات الروحية ومشتقاتها

*النائب سمير الجسر: استراتيجية سليمان غير كافية لانها تؤدي لشرعنة المقاومة وهذا غير مقبول

*سليمان في اطلاق حملة صوتنا للوطن - حق المغتربين في انتخابات 2013: كيف لنا ان نطلب من المغتربين كل شيء ولا نبادلهم حتى بإعطائهم حق الاقتراع واستعادة الجنسية؟

*زياد بارود من بكركي: دخلنا دائرة الخطر ويجب السعي لعدم البقاء في ظل قانون الـ60

*قوانين انتخاب بـ"الجملة" وحلول بـ"المفرق" والشعب ما فهمان شي/محمد نمر/ موقع 14 آذار

*التيار الوطني الحرّ» يُترك وحيداً في زحلة/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*تخوف من خرق لبنان العقوبات على سوريا وإيران/ ثريا شاهين/المستقبل

*سيمون ابو فاضل/عون سيبت التعيينات المسيحيّة قبيل نهاية العام

*ميقاتي لـ "الحياة" : لبنان ليس ممراً لأي طرف وتأكدنا من عدم وجود حرس ثوري/نيويورك - راغدة درغام/الحياة

*البطريرك لحام: لسنا بجانب النظام السوري لكننا مع الحكومة.. ولا خوف على المسيحيين

*حفل اطلاق حملة حق المغتربين في انتخابات 2013 على رصيف ميناء جبيل برعاية رئيس الجمهورية

*دعوة إلى الطموح/بان كي مون/الحياة

*من مجلة الشراع/مقابلة مطولة مع  النائب بطرس حرب: أتهم حزب الله بمحاولة اغتيالي إذا لم يسلم المشتبه به  

*رئيس الوزراء التركي: أيام الأسد معدودة وربما يضطر للرحيل فهو لا يستطيع المقاومة أكثر

*الفاتيكان: أول محاكمة علنية لمساعد للبابا اتهم بتسريب وثائق

*سمير جعجع بعيون حنّا العتيق(الحنون) في العام 2005

*ميقاتي في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة: السلام المقرون بالحرية والعدل يوفر الأمن ويضع حدا للتطرف والإرهاب

 

تفاصيل النشرة

 

لا بطريرك ولا دولة، بل ضياع وخنوع

الياس بجاني/لا يوجد دولة في لبنان بل أدوات يستعملها حزب الله في حين أن البطريرك الراعي الخارج عن كل ثوابت بكركي لم يعد فقط مؤيداً لنظام بشار ودويلة حزب الله، بل عدواً مكشوفاً للسياديين حيث أنه يرعى ويحتضن كل ازلام سوريا من المسيحيين من خلال اللقاء المسيحي المستقل وأخيراً فرقة ربع الحاقدين على جعجع والعاملين مع عون وحزب الله والمخابرات السورية وهو سمح لحنا العتيق باستعمال دير لبث حقده كما انه كلف المطران مظاوم رعاية اللقاء المسيحي المستقل وكان أخر اجتماع لهذا اللقاء تم في بكركي نفسها. أما ربع 14 آذار وباقي الأحزاب المسيحية فهم صامتون صمت القبور ولا يتجاسرون على مواجهة الراعي لإسباب غير مفهومة

 

المطارنة الموارنة تمنوا أن يؤتي "الارشاد" ثماره: رفض قانون ال 60 واجراء الانتخابات في موعدها القانوني

 وطنية - 28/9/2012 - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الكاردينال مار نصرالله صفير، وحضره، بدعوة خاصة، الرؤساء العامون للرهبانيات المارونية. وقد تدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع تلا أمين سر البطريركية المارونية الأب رفيق الورشا، البيان الآتي:

1 - يشكر الآباء قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر على زيارته التاريخية للبنان ويثنون على الدعم الكبير الذي قدمه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والدولة اللبنانية، وعلى حسن ضبط الأمن الذي أدته الأجهزة العسكرية والأمنية. وهم، إذ يلفتون النظر إلى المشاركة الكثيفة والمتنوعة من لبنان ومن خارجه التي ميزت الزيارة، لا سيما في لقاء الشبيبة والقداس الختامي، يشيرون إلى جو السلام والرقي الذي عكس صورة لبنان الحقيقية، لبنان الشركة والرسالة. كما يثمنون ما قام به الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنون في الرعايا والأديار والمؤسسات من تحضير روحي، وما بذلت اللجنة التحضيرية المشتركة، الكنسية والرسمية، من جهود في سبيل إنجاح الزيارة وتنظيمها، والتغطية الإعلامية، الكنسية والمدنية، المحلية والدولية، ويقدرون كل التقدير ذوي الأيادي البيض الذين قدموا من مالهم وتعب أيديهم وخبرتهم في تحضير محطات الزيارة.

إنهم يسألون الله أن يكون للارشاد الرسولي الذي وقعه قداسة الحبر الأعظم، وهو بعنوان: "الكنيسة في الشرق الاوسط، شركة وشهادة"، ثمار وافرة على لبنان وبلدان الشرق الأوسط بجميع مكوناتها وطوائفها، ويحثون المسيحيين على تقبل الإرشاد والدخول في روحيته ومضمونه لينطلقوا إلى العمل على تطبيقه وعيشه في الأبرشيات والرهبانيات والجمعيات والمؤسسات.

2 - كان للنداء الذي أطلقه الآباء في الأول من شهر آب الماضي، حول "الأزمة الإقتصادية: واقعها ومسبباتها والحلول"، وقعه الكبير. وقد لقي ترحيبا واسعا في الرأي العام ووسائل الإعلام، ونظمت حوله ندوات وحلقات دراسية، شددت على خطورة الوضع وضرورة معالجته بجدية وسرعة، قبل فوات الأوان. ونوه الآباء بالقمة الروحية المسيحية – الاسلامية التي عقدت في الكرسي البطريركي الاثنين 24 ايلول الجاري، وأيدت نداءات الهيئات الاقتصادية والصناعية وتحذيراتها من الاخطار المحدقة. ويبقى من الواجب الملح متابعة حملة التوعية حول هذا الموضوع، ومطالبة الحكومة والقوى الفاعلة في القطاع الخاص بوضع خطة للنهوض الإقتصادي ومحاربة الفساد على الأصعدة كافة، مع تعزيز حقوق العمال وذوي الدخل المحدود، من أجل إنقاذ هذا الوطن، وفتح أبواب الأمل بمستقبل زاهر أمام جميع شبانه وشاباته، فيرسخون فيه انتماءهم اليه، ويحدون من موجات الهجرة التي تحرم البلاد خيرة قواها الحية.

3 -إن الشعب اللبناني، المقيم والمنتشر، يتطلع بأمل إلى المجلس النيابي لإصدار قانون جديد للانتخابات النيابية، يؤمن التمثيل الصحيح لكل فئات المواطنين، ويضمن الممارسة الديموقراطية في تشكيل السلطة السياسية الفاعلة والقادرة على إدارة شؤون البلاد. فيرى الآباء من واجبهم الوطني التأكيد على التالي:

أ – رفض الإبقاء على القانون الحالي للانتخابات النيابية، المعروف ب"قانون الستين"، وكل ما أدخل عليه من تعديلات، لأنه لا يؤمن التمثيل الصحيح، وقد نتج عنه استتباع قسم كبير من النواب المسيحيين وغيرهم للطوائف الأخرى على نحو يخالف صيغة العيش المشترك والمناصفة الصحيحة في تأليف مجلس النواب التي كرستها المادة 24 من الدستور. لذلك من الضرورة أن يؤمن القانون الجديد تمثيلا صحيحا وعادلا لكل مكونات المجتمع اللبناني، وتطبيقا فعليا لحق اللبنانيين المنتشرين في الاقتراع، ضمن إطار المناصفة الحقيقية والفعلية بين الطوائف المسيحية والإسلامية، كما نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني، وثبتها الدستور اللبناني.

ب - إلزامية أن يتضمن القانون الجديد الإصلاحات البنيوية والقانونية، الكفيلة بتأمين حرية الناخب والحد من الضغط عليه، وفي مقدمها: الهيئة المستقلة للاشراف على الإنتخابات، وتحديد سقف الإنفاق الإنتخابي بكل أشكاله، وتنظيم المساحة الإعلامية، والحؤول دون استغلال النفوذ السياسي والمالي.

ج – وجوب إيلاء مناقشة وإقرار القانون الجديد الأولوية القصوى، لأن عامل الوقت يسير بعكس ما يتوخاه الشعب اللبناني من إصلاح وتطوير على هذا الصعيد. فيشدد الآباء، منذ الآن، على إلزامية احترام الإستحقاقات الدستورية وعلى حتمية إجراء الإنتخابات في موعدها القانوني.

4 - في مستهل العام الدراسي، يتمنى الآباء للمدارس ومؤسسات التعليم العالي والأُسر التربوية سنة دراسية هادئة وناجحة، ويناشدون الدولة دعم التعليم الرسمي والخاص بقوانين عادلة ومنصفة وبمساعدات مالية، وإيفاء متوجباتها تجاه المدارس المجانية، ويطلبون من إدارات المدارس الخاصة القادرة الإستمرار في ما تقدم من حسومات ومساعدات وتسهيلات للتخفيف من الأعباء المالية عن كاهل الوالدين في هذه الظروف الحرجة. فيتمكن هكذا الأهل من ممارسة حقهم في اختيار المدرسة الملائمة لتربية اولادهم.

5 - وفي الختام يتمنى الآباء من أبنائهم، إكليروسا ورهبانا وراهبات وعلمانيين، أن يواكبوا بالتأمل والصلاة أعمال سينودس الأساقفة الذي سينعقد في روما في تشرين الأول 2012، حول الكرازة الجديدة لنقل الإيمان المسيحي، راجين أن يكون بشفاعة أمنا مريم العذراء سيدة لبنان، زمنا مباركا لفهم متجدد لإيماننا وشهادة له أمانة لدعوتنا المسيحية في هذا المشرق.

نشاط

وكان البطريرك الراعي استقبل نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة الدكتور سهيل مطر وتم البحث في قضايا التعليم العالي والاوضاع التي تمر بها الجامعة مع بداية العام الدراسي والنشاطات وروزنامة العمل للعام الدراسي الحالي.

 

الأحرار": لاعتماد الدوائر الصغرى مع النظام الاكثري ولحكومة خبراء تتصدى للأوضاع الاقتصادية وتشرف على الانتخابات

 وطنية - 28/9/2012 - عقد المجلس الأعلى ل"حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء.

وجدد الحزب في بيان، تأييده "اعتماد الدوائر الصغرى مع النظام الاكثري لأنها تؤمن صحة التمثيل وترفع نسبة المشاركة في الانتخابات وتمتن العلاقة بين الناخبين وممثليهم"، مؤكدا أن "لبنان يحتاج اليوم إلى هذه المواصفات لرفع الغبن عن شرائح عريضة من المجتمع ولترسيخ الوفاق على قاعدة الشراكة المتوازنة بين عائلاته"، مهيبا "بكل القوى السياسية وضع مصالحها جانبا، والإلتفات إلى المصلحة العامة، والإقلاع عن المناورات التي تؤدي إلى مزيد من التعقيد، والتحرر من وطأة التحالفات التي تتماهى مع التبعية من أجل نظرة موضوعية إلى قانون الانتخاب الذي له انعكاس كبير على انتظام عمل المؤسسات وعلى تعزيز الديمقراطية والوحدة الوطنية".

واعلن عن ضم صوته "إلى صوت القمة الروحية الإسلامية ـ المسيحية التي أطلقت تحذيرا بالنسبة إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المهددة بالتفاقم إلى حدود الانهيار"، معتبرا انه "تكفي النظرة إلى أوضاع عدد من الدول المأزومة، خصوصا الأوروبية منها التي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي المالي وهذا ما لا يتوافر للبنان، لتهيب الموقف وإعلان حالة طوارئ اقتصادية ـ اجتماعية، ونرى أن أي إجراء فاعل لا يتأمن في ظل هذه الحكومة، ومن هنا دعوتنا المكررة إلى رحيلها وإلى قيام حكومة خبراء تتوافر بأعضائها صفات الالتزام الوطني والتجرد والكفاءة على ان تعهد بها مهمتان أساسيتان: التصدي للأوضاع الاقتصادية من جهة والإشراف على الانتخابات النيابية من جهة ثانية".

ودان "استمرار الاعتداءات التي يقوم بها جيش النظام السوري على السيادة اللبنانية وكان آخرها سقوط قتيل وجريح من عائلة واحدة وتدمير منزل في منطقة مشاريع القاع، ناهيك باستهداف القرى الحدودية بالقصف غير المبرر، هذا من دون أن ننسى المخطط التفجيري الذي أعده هذا النظام وعهد بتنفيذه إلى الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة، مجددا الدعوة إلى "انتشار الجيش اللبناني في شكل فعال على طول الحدود الشمالية والشرقية، مما يوفر الحماية للمواطنين ويضع حدا للاتهامات بتهريب السلاح وتسرب المقاتلين والتي يلجأ إليها النظام السوري وأتباعه اللبنانيون لتبرير الانتهاكات اليومية للسيادة اللبنانية"، سائلا "أين أصبح التحقيق في المخطط التفجيري وبخاصة الشق المتعلق برئيس جهاز الامن القومي السوري علي مملوك ومساعده اللذين نسقاه مع المتهم ميشال سماحة"؟

وهنأ "مواطننا المحرر عوض ابراهيم بعودته سالما إلى وطنه وعائلته"، متمنيا "خاتمة سعيدة للمحتجزين التسعة الباقين"، مسجلا "إيجابية وفاعلية الجهود التي بذلتها الجهات الرسمية اللبنانية المختصة"، مؤكدا أنه "لو بذل جزء يسير منها في موضوع المهندس جوزف صادر لكان اليوم حرا، وأقله لكان عرف مصيره، وهذا ما يدعو إلى التساؤل والحيرة، كذلك هي حال المعتقلين اللبنانيين في سجون النظام السوري الذين ينتظرون حركة مماثلة ومبادرات من قبل الحكومة اللبنانية تؤدي إلى إطلاق سراحهم وتضع حدا لمعاناتهم الطويلة، إلا أننا لا نلمس أي جدية بالنسبة إلى هذا الموضوع باستثناء بعض التصريحات التي تهدف إلى المزايدة وحسب".

 

جلسة علنية للمحكمة الدولية وفرانسين يطلب الاسراع في حماية المتضررين

بدأت الجلسة العلنية لغرفة الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان بمناقشة إجراءات الحماية والسرية للمتضررين من عملية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. وشدد القاضي دانيال فرانسين على ضرورة كشف هوية من يرغب من المتضررين في أسرع وقت ممكن داعياً ممثلي المتضررين إلى الإسراع في وضع إجراءات الحماية لمن لايرغبون في الكشف عن هوياتهم، إلا أن ممثل الإدعاء طلب الحصول على جميع طلبات المتضررين مع نهاية الشهر المقبل ورد القاضي فرانسين بأنه سيقرر المهل الزمنية للرد. وتصاعد الجدل بين القاضي فرانسين والإدعاء والدفاع مع مناقشة مسألة عملية الكشف عن الأدلة من قبل الإدعاء لصالح الدفاع. وأشار الإدعاء إلى أنه كشف عن عشرات آلاف الصفحات والوثائق وسيكشف عن أعداد أكبر من ضمنها تقارير أعدها الإدعاء بعضها لها علاقة بدليل الإتصالات وتقارير يعدها خبراء في الخارج ولكنها لاتغير في محتوى تقارير الإدعاء. واستغرب الدفاع عن المتهمين الأربعة المنتمين إلى حزب الله مسألة المزيد من التقارير والتأخير الحاصل في إعدادها وتسليمها لهم . وأبدى القاضي فرانسين قلقه من عدم الإلتزام بالتواريخ المحددة للكشف عن التقارير والوثائق لجهة الدفاع لاسيما وأن هذه الجهة طالبته بالحصول على كل شيء قبل 15 تشرين الثاني وقد شدد القاضي فرانسين على أنه سيضطر لتحديد مهل زمنية إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه، مطالباً الإدعاء والمتضررين بالرد على طلب الدفاع بحلول يوم الأربعاء. وتحولت الجلسة سرية عندما بدأت مناقشة مسألة غرفة المعاينة للبيانات الهاتفية

 

"يان توضيحي من رابطة سيدة ايليج عن زيارة عون الى الدير: احترام تضحيات الشهداء يكون بمحو ما تسببت به صراعات المسيحيين

وطنية - 28/9/2012 اصدرت "رابطة سيدة ايليج" بيانا،اوضحت فيه "بعض الملابسات حول زيارة النائب العماد ميشال عون الى دير سيدة ايليج، ونيته وضع اكليل على مدافن شهداء المقاومة اللبنانية، ونفي الخبر المذكور في بيان صادر عن التيار الوطني الحر- قضاء جبيل".

واعلنت الرابطة في بيانها "ان الرابطة لم توجه سابقا ولن توجه مستقبلا اي دعوة خاصة الى اي مسؤول لزيارة ارض ايليج المقدسة بهامات البطاركة والشهداء، فالدعوة الى القداس السنوي الذي يقام في الاحد الاول بعد عيد الصليب عن ارواح شهداء المقاومة اللبنانية هي الدعوة الوحيدة التي وجهتها الرابطة ولم تزل منذ العام 1996، في زمن قل فيه من تجرأ حتى التلفظ بكلمة "شهيد". وكان الوقوف امام مقابر الرفاق والصلاة لارواحهم وترميم مدافنهم يكلف استدعاء الى مراكز المخابرات، والتوقيف في سجون سلطة الوصاية".

وتابع البيان:"اخلع نعليك وطهر قلبك لان المكان مقدس"، نقولها بالصوت العالي لمن يريد التوجه في اليومين المقبلين الى ايليج بهذه الآية من الكتاب المقدس، واذا كانت الرابطة تعتبر ايليج مكانا للمسامحة والمصالحة وتصفية آثار الحرب من خلال تنقية الذاكرة لأخذ العبر والاعتذار من الماضي، لأنه بذلك يكون إحترام تضحيات الشهداء، فانها تستنكر محاولة استعمالها في سياق الاستغلال السياسي لاعادة اثارة الاحقاد وايقاظ مشاعر الماضي المؤلم. وهي حتما لم ولن تسمح بذلك".

اضاف:"احترام تضحيات الشهداء يكون بمحو ما تسببت به صراعات المسيحيين العسكرية من جراح لم تندمل بعد، فيكفي أهالي الشهداء ما يعانونه من جراء استشهاد ابنائهم، ليأتي من يستعمل مدافنهم ساحة لتصفية الحسابات السياسية، واضافة جروح الى نسيج مجتمعنا المسيحي وبين الاخوة في البيت الواحد وهذا ما يجب أن يتنبه له جميع المعنيين، ويشكل لهم حافزا ضروريا للالتزام بأخلاقيات العمل السياسي وتعاليم الكنيسة. فالشهداء إستشهدوا ليكون مجتمعهم في حال أفضل وليس ليتناحر أبناؤه أمام كنائسهم".

وختم:"ان الشهداء في صلب وجدان المجتمع والمقاومين، علامة طريق نهتدي من خلالها الى سبل الحق والقيم وملكوت الله حيث أرواحهم الطاهرة، وهذا يستوجب من الجميع الارتقاء الى مستوى شهادتهم".

 

طريق "براد" مقطوعة: عون "يشتري مَشكَل" بزيارة شهداء القوات في "إيليج"

خاص بـ"الشفاف"

الطريق إلى "قبر مار مارون" في قرية "براد" السورية مقطوع بهمّة.. الثورة السورية التي فكّكت أوصال سلطة الأسد. لذلك! سيجول جنرال الإصلاح والتغيير، ميشال عون في قضاء جبيل يومي السبت والأحد المقبلين محاولا استنهاض همة أنصاره، بعد ان تواترت الى مكاتبه استطلاعات الراي التي تشير الى تراجع شعبيته في المناطق المسيحية تحديدا، في مقابل تنامي شعبية "القوات اللبنانية"، خصوصا في قضاء كسروان. مصادر متابعة للجولات العونية الانتخابية، قالت إن الجنرال بدأ رحلة البحث عن المتاعب مع أخصامه السياسيين. فبعد أن حاول إلباس "تيار المستقبل" محاولة إغتياله المزعومة في صيدا، يريد من خلال جولته الجبيلية نكء الجراح في المناطق المسيحية مع خصومه من مستقلين وحزبيين مسيحيين، خصوصا "القوات اللبنانية".

كانت الجولة العونية في جرد جبيل، لتمر من دون ضجة ولا افتعال، لو انه لم يقرر ان يعرج على كنيسة السيدة في "ايليج"، واكتفى بزيارة بلدة "ميفوق" حيث تقع الكنيسة، علما انه علم مسبقا انه غير مرحب به لا في البلدة، ولا في أديارها التاريخية، سواء "دير القطارة"، الذي ابلغه رئيسه انه لا يستطيع استقباله، ولا "دير ميفوق"، الذي تمنى عليه رئيسه عدم زيارة الدير، ولا من قبل الهيئة البلدية، التي أعلن رئيس مجلسها البلدي يوسف أديب انه لن يشارك مع المجلس في استقبال عون في "ميفوق" .

ومع ذلك يصر مون جنرال على زيارة "كنيسة سيدة إيليج"، متذرعا بأنه هو ساهم في ترميم ايقونتها العجائبية. وبسذاجة القديسين الذين "يرشحون زيتاً، ابلغ المعنيين انه يريد الدخول الى الكنيسة مع زوجته ومرافقيه للصلاة فقط. وكنيسة سيدة إيليج مقر بطريركي أثري، تضم بجوارها رفات أكثر من 350 "شهيدا" من حزب "القوات اللبنانية"، من بينهم 52 "شهيدا" سقطوا في ما يسمى حرب "الإلغاء" التي أعلنها "مون جنرال" لإلغاء "القوات اللبنانية بداية التسعين من القرن الماضي. لذلك، تبدو زيارة "مون جنرال" الى الكنيسة الاثرية، دون سواها من الكنائس المنتشرة في منطقة جبيل، جردا وساحلا، وكأنها استكمال لما لم يستطع إنجازه في حربه الإلغائية! فيقصد كنيسة السيدة في ايليج ليضع ملحاً على جرح "القوات" واهالي "الشهداء"، مستثيرا رد فعلهم على استفزازاته وصحبه، ليعود الى الرابية شاكيا من ممارسات "القوات"، متهما اياها سلفا بمنعه من دخول الكنيسة للصلاة! الى كنيسة إيليج، سيتوافد أهالي "الشهداء"، ليعتصموا بطريقة حضارية، رافضين رعونة "مون جنرال" واستفزازاته، وليحولوا بينه وبين الإمعان في استفزازهم، فيزور مدافن الشهداء، ليضع إكليلا على أضرحتهم، على قاعدة "قتل القتيل وسار بجنازته".

اما يوم السبت ليلا، فسيحل "مون جنرال" ضيفا على الدكتور "جورج سعيد"، إبن عمة النائب السابق فارس سعيد، في بلدة "مشان"، علما ان غير قيادي عوني عرض تشريف "مون جنرال" بتبريك منزله، إلا أنه فضل ان يبيت في الجناح المخصص لإبن شقيقته النائب الآن عون، في منزل عمه الدكتور "جورج سعيد"، ليوهم الجبيليين بأنه سجل خرقا في صفوف آل سعيد.

ولن تتوقف ممارسات الجنرال في "مشان", فهو سيشارك في القادس الإلهي في دير "مار شربل عنايا"، ليحل بعده ضيفا على مائدة دير مار مارون عنايا في محاكاة سمجة لما يقوم به رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يقصد دير مار شربل للصلاة ويتناول الغداء الى مائدة الرهبان في دير مار مارون. "مون جنرال" وطبقا لما ذكرت مصادر مواكبة يريد شراء "مشكل" في جبيل، ليعود الى الرابية مساء الاحد شاكيا الحروب الكونية التي تُشن عليه، والتي آخرها في جبيل بعد ان كان سبقها محاولة اغتيال مزعومة في صيدا.

بيان أهالي ميفوق القطارة

تنادى اهالي ميفوق- القطارة ومختارها ومنسق منطقة جبيل في القوات اللبنانية شربل ابي عقل ومنسقو قوى 14 آذار الى جانب فعاليات المجتمع المدني، وبالاخص اهالي شهداء ميفوق واهالي الشهداء الذين ترقد جثامينهم في مدافن سيدة ايليج، الى جانب حشد كبير من ابناء المنطقة، تنادى الجميع الى لقاء عقد مساء اليوم، تناولوا فيه زيارة النائب ميشال عون الى ارض سلطانة الشهداء في ايليج.

وعليه، قرّر المجتمعون عقد لقاء صحافي بعد غد السبت في 29 الجاري عند الرابعة بعد الظهر في باحة كنيسة سيدة ايليج، يعلنون فيه عن موقفهم من الزيارة ويقيمون اعتصاماً سلمياً يستمرالى حين انتهائها للاعراب عن رفضهم واستيائهم ودفاعاً عن كرامة شهداء المقاومة اللبنانية الابرار.

 

مؤتمر صحافي واعتصام لاهالي ميفوق ومنسقي قوى 14 آذار وفعاليات المجتمع المدني لاعلان موقفهم من زيارة عون للمنطقة

وطنية-27/9/2012 جاءنا من اهالي ميفوق - القطارة ما يأتي: "تنادى اهالي ميفوق- القطارة ومختارها ومنسق منطقة جبيل في "القوات اللبنانية" شربل ابي عقل ومنسقي قوى 14 آذار الى جانب فعاليات المجتمع المدني، وبالاخص اهالي شهداء ميفوق واهالي الشهداء الذين ترقد جثامينهم في مدافن سيدة ايليج الى جانب حشد كبير من ابناء المنطقة، الى لقاء عقد مساء اليوم، تناولوا فيه زيارة النائب ميشال عون الى ارض سلطانة الشهداء في ايليج. وعليه، قرر المجتمعون عقد لقاء صحافي بعد غد السبت في 29 الجاري عند الرابعة بعد الظهر في باحة كنيسة سيدة ايليج، يعلنون فيه عن موقفهم من الزيارة ويقيمون اعتصاما سلميا يستمرالى حين انتهائها للاعراب عن رفضهم واستيائهم ودفاعا عن كرامة شهداء المقاومة اللبنانية الابرار".

 

السياسة تعكّر هدوء الوادي المقدس في إيليج المطلوب تنقية الذاكرة ومصالحة المسيحيين

بيار عطاالله /النهار

  وقف اعضاء "رابطة سيدة ايليج" مذهولين خلال اليومين الاخيرين امام حدة التصريحات التي صدرت عن "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، في ما يخص الزيارة التي يزمع ان يقوم بها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، لمقر البطريركية المارونية القديم في ايليج المجاور لبلدة ميفوق الوادعة في اعالي جرود منطقة جبيل.

وانطلق انصار "القوات" في رفضهم للزيارة من قاعدة ان المقر البطريركي الماروني التاريخي تقوم في جواره مدافن عشرات المقاتلين المسيحيين الذين سقطوا خلال الحرب ولم تستطع عائلاتهم واحزابهم نقل رفاتهم الى بلداتهم في شمال لبنان، "لانها كانت واقعة تحت الاحتلال السوري". في حين رد العونيون بأن الزيارة للمقر البطريركي الماروني العتيق ليست حكراً على اي كان. وهكذا تراكمت الامور وتضخمت وانطلقت الحملات الاعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتبلغ ذروة غير مسبوقة من التحديات المتبادلة استعادت فصولاً كثيرة من صفحات دامية من الحروب العبثية، الامر الذي اثار صدمة كبيرة لدى اعضاء "رابطة ايليج" وهم مجموعة من الشبان والشابات والمقاتلين السابقين غير المنتمين الى احزاب، اختاروا بملء ارادتهم، ان يهتموا بصيانة محيط الدير والاعتناء بمدافن الشهداء من رفاقهم واقربائهم، وغرسوا لهم 200 أرزة في غابة باسمائهم، اضيفت اليها اسماء الشهداء الذين سقطوا لاحقاً في نيسان 2005، ومنهم ارزات لجبران تويني وفرنسوا الحاج وبيار الجميل وكل القافلة التي تلت الى ارزة كبيرة غرسها البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير يوم زار المقر البطريركي السابق في احدى جولاته.

بادر اعضاء الرابطة خلال الصيف الفائت الى وضع صخرة كبيرة كتبوا عليها بالاحمر القاني الشبيه بلون الدم "شهداء الصراعات المسيحية"، وغرسوا الى جانبها ارزة صغيرة، علّ الكلمات والذكرى والارزة تشكل رادعاً يمنع العودة الى الصراعات العبثية، ولم يكن يخطر في بالهم ان تنتقل الصراعات ومشاريع الانقسامات الى جوار الارزات ومدافن الشهداء وكل ما يرمز اليه ذلك الوادي المقدس.

والمسألة بالنسبة الى فادي الشاماتي حارس غابة الارز في ايليج ليست سياسية، بل هي مسألة مبدأ وقضية وواجب اخلاقي ويقول: "دعوا الشهداء يرتاحون في رقادهم".

اما عن زيارة عون للدير نهار الاحد، فالامور واضحة بالنسبة الى الشاماتي، الذي يعتبر ان دير سيدة ايليج التاريخي "ليس ملكاً لأي كان بل هو موقع تاريخي يخص تاريخ الكنيسة المارونية وتراثها، وليس للرابطة او غيرها منع اي كان من زيارته، اما وضع الاكاليل على ضرائح الشهداء فمسألة تقسم الى شقين: اولاً هناك اهالي الشهداء وهم من يملكون القرار في هذا الموقف وآلية التعامل مع هذا الوضع، وثانياً هناك موقف مبدئي لرابطة أيليج، بأن على من يريد زيارة الوادي وتفقد مدافن الشهداء وغابة الارز ان يفعل ذلك "ضمن سياق تنقية الذاكرة والمصالحة بين المسيحيين والاقرار بالاخطاء وليس نكء الجروح واثارة النعرات، وهذا ما يحتاج الى القيام به كل الزعماء المسيحيين لكي يتصالحوا مع اكثرية شعبهم وتاريخهم".

حتى امس، كان المشهد، ان مناصري حزب "القوات" يصرون على التجمع في ايليج، ورئيس بلدية ميفوق يوسف ابي ضومط بادر حسماً للامور الى تقديم حديقة البلدة الى "التيار الوطني" من اجل تنظيم التجمع و "كسر الشر" اما اعضاء "رابطة ايليج" فينصرفون السبت والاحد كما في كل العطل الى الاهتمام بترتيب غابة الارز ومحيط المدافن، ويتركون امر التعامل مع من يريدون افتعال المشاكل في الوادي المقدس الى الجيش، "نحن تركنا السلاح والمشاكل واستبدلناها بالمعول والاهتمام بالارض".

 

الزغبي : لقاء السفيرين السوري والإيراني عون "لقاء الإفلاسات الثلاثة"

 موقع 14 آذار/وصف عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار والمحلل السياسي الياس الزغبي لقاء السفيرين السوري والإيراني عون بـ"لقاء الإفلاسات الثلاثة". وقال في حديث نشرته اليوم جريدة " المستقبل : " الإفلاس السياسي يشبه الإفلاس المالي وصاحب الإفلاسين يراهن بكلّ ما عنده.. ولكنّ عون مفلس سياسياً ، ومعوّم مالياً".

وأضاف الزغبي : "لهذا يتخبّط عون في أمنه السياسي والأمني وهو يقفز من مكان الى آخر استعطافاً ...لثقة الناس وتعويم شعبيّته". ويتابع "لا يتورّع عون عن إطلاق النار على قدميه، كما أنه لا يتردد أبداً في استخدام الوسائل غير الأخلاقية للتحريض على طائفة كبيرة كما يفعل في اختلاق اتهاماته للطائفة السنية.." و عون يحاول دائماً فتح جروح الحرب بين المسيحيين من خلال إصراره على زيارة سيدة إيليج ، ومعروف أنها رمز لشهداء المقاومة اللبنانية وفي ضرائحها شهداء كثيرون سقطوا بسلاحه وحروبه  ويشبّه الزغبي ذلك بـ"إصرار عون على نبش أوتوستراد حالات للبحث عن مقابر جماعية". ويلفت الى أن "عون يتقن الحفر والحكّ والنّبش في الروح والذاكرة علّه ينقذ مستقبله السياسي".. ويعلّق الزغبي "عون بات معزولاً ومحصوراً في مكان معروف بآفاقه الجغرافية والسياسية، يعاني حالة انكماش في السياسة والمكان ، فحين يتحرك يكون محوره الضاحية - دمشق النظام - طهران ، فعون فقد صلته بالغرب أي أوروبا وأميركا كما فقد صلته بأي دولة حضارية ومتقدمة ، وصنّف نفسه مع دول تملك أنظمة ديكتاتورية متهاوية ومتراجعة.. لذا بات قبلة السفيرين السوري والإيراني اللذين يحاولان رفع معنويّاته ، ولكن ، كيف يُنقذ غريقٌ غريقاً آخر ؟ ... ".

 

"الإيرانيون يساهمون في قتل الآلاف في سوريا والعراق وقد حوّلوا لبنان وغزّة إلى معقل قوي لهم"

نتنياهو من الأمم المتّحدة: أكثر ما يهدّد مستقبلنا هو إيران نوويّة

إعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ "التطرّف يهدّد مستقبل العالم بأسره"، مشدّدًا على أنّ "أكثر ما يهدّد مستقبلنا هو إيران نوويّة"، في إشارة إلى البرنامج النووي الايراني. وأضاف: "الايرانيون يساهمون في قتل الآلاف في سوريا والعراق، وقد حوّلوا لبنان وغزّة إلى معقل قوي لهم". نتنياهو، وفي كلمة له في الدورة 67 للجمعيّة العامة للأمم المتحدة، قال: "من غير المصيب مشابهة الافتراض أنه يمكن ردع إيران نوويّة فهذا خطير للغاية، لأنّ إيران ليست الاتحاد السوفياتي". وأوضح بالقول: "الجهاديون المسلحون هم غير الماركسيّين العلمانيّين فهم يقومون بتفجيرات انتحاريّة". وأضاف: "الردع قد لا يجدي مع الإيرانيّين بعد حصولهم على السلاح النووي"، مشيرًا إلى أنّ "الديبلوماسيّة لم تنجح في وقف البرنامج النووي الايراني".  وإذ رأى أنّ "إيران تستغل المفاوضات بشأن برنامجها النووي لشراء الوقت"، شدّد نتنياهو على أنّ "العقوبات لم توقف برنامجها النووي رغم تأثيرها القوي عليها"، وقال: "يجب أن نضع خطًا أحمر لبرنامج إيران النووي". وعن الاتّفاقات مع الدول العربيّة المجاورة لإسرائيل، قال نتنياهو: "إسرائيل تسعى إلى الحفاظ على اتفاقات السلام مع مصر والأردن". وبشأن القضيّة الفلسطينيّة، رأى نتنياهو أنّ "إعلان دولة إسرائيليّة من جانب واحد لن يحل المشكلة"، مشيرًا إلى أنّ "الدولة الفلسطينيّة يجب أن تكون منزوعة السلاح".  وكان نتنياهو قد بدأ كلمته بالقول: "في يوم الغفران نحن نحتفل بإعادة ولادة اسرائيل هذه الدولة اليهوديّة المعاصرة"، مضيفًا: "اليوم كثير من المعارك تدور بين المعتدلين في العالم والرجعيّين الذين يسعون إلى حياة يكون فيها للأقليّات والنساء دور". وأضاف: "نحن نفخر بوقوفنا مع القوى المعتدلة حيث كلّنا يهود ومسيحيون ومسلمون متساوون أمام القانون فإسرائيل تسعى لجعل العالم مكانًا أفضل من خلال باحثين وعالمين إسرائيليّين يربحون الجوائز العالميّة والآلاف من العرب من فلسطين والعالم العربي يأتون إلى إسرائيل للطبابة ونحن نحترم الحياة". (رصد NOW)

 

مسؤول إيراني يُضرب في شوارع نيويورك

أظهر فيديو على موقع "يوتيوب" نائب وزير الخارجية الايراني  رامين ميهمانباراست يتعرّض للضرب في أحد شوارع نيويورك، التي تستضيف الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وترددت معلومات تفيد بان المهاجمين على ميهمانباراست هم مجموعة من  ناشطين ايرانيين وسوريين معارضين مقيمين في الولايات المتحدة.(يوتيوب)

 

الدكتور وليد فارس يعلق على خطاب نتانياهو أمام مجلس الأمن
الياس بجاني/حذر الدكتور وليد فارس العالم من الخطر الإيراني النووي الداهم والجدي وقال لمحطة فوكس الأميركية تعليقاً على خطاب رئيس وزراء إسرائيل نتانياهو اليوم في الأمم المتحدة ان لدى إيران كم هائل من الصواريخ القادرة على استهداف ليس فقط الدول العربية وإسرائيل بل كل أوروبا. وأكد فارس وهو مستشار لدى المرشح الرئاسي رومني أن تحذير نتانياهو محق وقد وصل ليس فقط إلى الأميركيين بل إلى الإيرانيين أيضاً وهو تكلم باسم العرب الخليجيين تحديداً المهددين من قبل إيران. نتانياهو كان وفي يده مجسم لقنبلة وفتيل في رأسه قال في خطابه أن طهران وصلت إلى 70% من مراحل إنتاج القنبلة لجهة تخصيب اليورانيوم ورسم خطاً أحمراً على المجسم حيث يجب أن يتم ردعها ومنعها من إكمال مشروعها المدمر. فارس قال بأن حماس وحزب الله وسوريا وإيران سيهاجمون نتانياهو ولكن على العالم أخذ تحذيراته على محمل من الجد كون إيران تريد السيطرة على الخليج وعلى منابع النفط وهي تهديد واضح وكبير للسلم العالمي وأيضاً للإقتصاد والإستقرار. في اسفل كلام الدكتور فارس بالإنكليزية ومقطع من خطاب نتانياهو اما مجلس الأمن اليوم

 http://video.foxbusiness.com/v/1864786617001/israeli-pm-warns-of-iran-nuclear-threat-in-un-speech/?playlist_id=87247

Israeli PM Warns of Iran Nuclear Threat in U.N. Speech

نتانياهو يطالب بوضع "خط احمر واضح" لبرنامج ايران النووي

نيويورك-ا ف ب - طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امام الامم المتحدة بوضع خط احمر واضح لبرنامج تخصيب اليورانيوم الايراني، معتبرا ان "الوقت ينفد".

وقال نتانياهو في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان "ايران سترضخ امام خط احمر واضح". وانتقد نتانياهو خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفه بانه "افتراء" بعد ان قال عباس ان الاستيطان الاسرائيلي "عنصري وكارثي".

 

الرئيس الإسرائيلي: أحمدي نجاد يحتاج إلى درس في التاريخ

القدس -رويترز - قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يحتاج لدرس في التاريخ وإن افتقاره إلى المعرفة بشأن المنطقة أمر مسبب للإحراج.  وقال بيريز أثناء لقائه مع مجموعة من الأطفال في القدس إنه يجب على أحمدي نجاد أن يعرف أكثر.وأضاف "كان خطابا مثيرا للإحراج أظهر جهلا تاريخيا كبيرا فيما يتعلق بالصلة التاريخية العميقة التي تربط الشعب اليهودي بأرض إسرائيل" مضيفا أن أحمدي نجاد لا يعرف حتى تاريخ أسلافه الفرس. وأشار بيريز إلى عزمه إرسال خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليطلب منه إرسال نسخة مكتوبة من تاريخ إسرائيل وفارس إلى أحمدي نجاد.

 

نصف الإسرائيليين قلقون على مصيرهم بعد حرب مع إيران «متوقعة في 2013»

تل أبيب - يو بي آي/أظهر استطلاع للرأي أن نصف الإسرائيليين يتخوفون على استمرار وجود الدولة العبرية بعد حرب مع إيران يتوقعون نشوبها العام المقبل، فيما أشار تقرير لوزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن العقوبات الدولية تسببت بأضرار كبيرة لإيران. وبيّن استطلاع نشرت صحيفة «هآرتس» مقاطع منه، أن 20 في المئة من الإسرائيليين يتخوفون من أن إسرائيل لن تبقى موجودة بعد حرب مع إيران فيما عبر 30 في المئة عن تخوف كبير من ذلك، في مقابل 24 في المئة قالوا إنهم لا يتخوفون كثيراً و23 في المئة لا يتخوفون أبداً. وقال 27 في المئة إنه يوجد احتمال كبير لنشوب حرب بين إسرائيل وإيران في عام 2013، فيما قال 29 في المئة إنه يوجد احتمال متوسط للحرب، ورأى 32 في المئة إنه يوجد احتمال ضئيل لنشوب حرب.

 ذعر وخوف

ورأت «هآرتس» إن نتائج الاستطلاع تدل على أن «الجمهور مذعور وخائف» وأن هذه النتائج ينبغي أن تثير قلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يلوح بمهاجمة إيران وقلق وزير الدفاع إيهود باراك الذي اعتبر أن عدد القتلى الإسرائيليين في حرب مع إيران لن يزيد على 500 قتيل. وفي موازاة ذلك، حذر قادة الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن نتائج حرب مع إيران ستكون وخيمة وأنه لا ينبغي أن تخوض إسرائيل حرباً كهذه وحدها. وفي سياق متصل، أفادت الصحيفة بأن وثيقة داخلية تم إعدادها في وزارة الخارجية الإسرائيلية أشارت إلى أن العقوبات الجديدة التي تم فرضها على إيران خلال الشهور الأخيرة ألحقت ضرراً دراماتيكياً أكبر مما كان يتوقع بالاقتصاد الإيراني، وصعدت الانتقادات الداخلية تجاه النظام الإيراني.

ونقلت الصحيفة عن موظف كبير في وزارة الخارجية قوله إن على خلفية ذلك، تسعى إسرائيل بواسطة جهود كبيرة، بذلتها خلال الأسبوعين الماضيين، من أجل دفع الاتحاد الأوروبي إلى فرض جولة عقوبات أخرى ضد إيران. ومن بين المصادر التي استند إليها التقرير معلومات تلقتها وزارة الخارجية من دول لديها سفارات في طهران. وقال الموظف في وزارة الخارجية: «توجد مؤشرات إلى أن المواطن العادي يتهم القيادة الإيرانية بالوضع الحاصل وليس الغرب الذي فرض العقوبات». ووجه نتانياهو لمواطنيه رسالة قبيل سفره إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال فيها: «جميعنا متحدون بما يتعلق بالقضية الإيرانية بهدف منع إيران من امتلاك أسلحة نووية». وأضاف: «في نفس اليوم الذي نصلي فيه لكي نُكتب في كتاب الحياة، مُنح منبر للنظام الطغياني الإيراني الذي يسعى في كل فرصة إلى تدميرنا، وفي عشية يوم الغفران، المقدس للشعب اليهودي، اختار كبير المجرمين الإيرانيين (يقصد الرئيس محمود أحمدي نجاد) أن يدعو على الملأ وأمام كل العالم إلى اختفائنا».

وتابع نتانياهو أن «هذا يوم أسود لهؤلاء الذين فضلوا أن يبقوا في القاعة ويستمعوا إلى هذا الكلام الحاقد وسوف يستمعون إلى ردنا في الخطاب الذي سألقيه أمام ممثلي الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة».

وقال نتانياهو في رسالته: «بصفتي رئيساً لحكومة دولة إسرائيل، دولة الشعب اليهودي، فإني أسعى بكل السبل الممكنة من أجل منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، والتأريخ يثبت أن من أراد أن يمحونا عن الخريطة فشل بذلك بينما تغلب الشعب اليهودي على كل العقبات، قد أسسنا دولة متميزة وهي من أكثر الدول تقدماً في العالم».في الوقت ذاته، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروساور، إنه لا مكان للرئيس الإيراني في هذا العالم.وقال بروساور للإذاعة العامة الإسرائيلية أمس، إن «أحمدي نجاد، وهو زعيم دولة تنتهك القانون وتخرق بشكل تسلسلي المبادئ الأساسية، لا مكان له في هذا العالم». وأضاف أن «نفي المحرقة والحديث عن إبادة إسرائيل الذي يخرج من فم رئيس إيران أصبحت جزءاً من الصيرورة الدولية ويحظر الموافقة على ذلك».

 

إسرائيل: إيران «على وشك الإفلاس» لكنها تواصل برنامجها النووي

القدس - ا ف ب - قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي دان ايالون، امس، بان ايران ما زالت تواصل برنامجها النووي رغم انها «على وشك الافلاس» بسبب عقوبات المجتمع الدولي.

وقال ايالون للاذاعة العامة الاسرائيلية «ايران على وشك الافلاس الاقتصادي بسبب العقوبات (الدولية)، وهناك احتجاجات متزايدة ضد نظام الملالي ولكن هذه العقوبات لم تثن النظام الحاكم في طهران عن مواصلة طموحاته النووية». واضاف: «موقفنا وموقف الولايات المتحدة متقارب» حول البرنامج النووي الايراني في اشارة منه الى اتصالات سرية بين الجانبين. وتأتي تصريحات ايالون بينما توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة حيث ألقى خطابا مساء امس. وقال نتنياهو في بيان «سأتحرك بكل الوسائل كي لا تمتلك ايران السلاح النووي. اثبت التاريخ ان الذين يريدون شطب اسرائيل عن الخريطة فشلوا في مهمتهم». وكرر نتنياهو في هذه المناسبة تحذيره ضد امتلاك ايران السلاح النووي على خلفية الخلافات مع الحليف الاميركي الذي يرفض فرض «خطوط حمر» على طهران حسب ما يطالب به نتنياهو. من ناحيته، قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروساور، إنه لا مكان للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في هذا العالم. وأوضح بروساور للإذاعة العامة الإسرائيلية، امس، ان «أحمدي نجاد، وهو زعيم دولة تنتهك القانون وتخرق في شكل تسلسلي المبادئ الأساسية، لا مكان له في هذا العالم». وأضاف أن «نفي المحرقة والحديث عن إبادة إسرائيل الذي يخرج من فم رئيس إيران أصبحت جزءا من الصيرورة الدولية ويحظر الموافقة على ذلك».

 

أحمدي نجاد يودّع نيويورك «بذكريات طيبة»

طهران: قادرون على استهداف أي موقع في أي مكان بالعالم

الراي/طهران - من أحمد أمين

صعدت طهران من وتيرة تهديداتها العسكرية في اطار الرد على محاولات اسرائيل للقرع على طبول الحرب بزعم السعي لمنع ايران من انتاج سلاح نووي. وفي هذا الاطار، قال نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي: «نحن قادرون اليوم على استهداف اي نقطة واي موقع في العالم وباللحظة والحجم الذي نشاء».

وكشفت طهران اخيرا عن انتاج صاروخ «قدر- اف» الباليستي الذي يصل مداه الى 2000 كم ويعمل بالوقود السائل ويبلغ وزنه 17458 كغم وطوله 86.15 متر وقطره 25.1 متر، في حين يزن رأسه الحربي 640 كلغ. من جانب ثان، رفض الرئيس محمود احمدي نجاد التعليق على خبر سجن مستشاره الصحافي مسؤول «مؤسسة ايران الثقافية - الاعلامية» المدير العام لوكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) علي اكبر جوانفكر، واكتفى في معرض الرد على سؤال لمراسل ايطالي في نيويورك في هذا الشأن «سأعلن رأيي بعد دراسة القضية»، واضاف: «اتمنى الا يتعرض أي شخص في العالم للسجن، لاسيما الاعلاميين»، معربا عن اسفه لمقتل مراسل قناة «برس تي في» الايرانية في دمشق. واقتيد جوانفكر اول من امس الى الحبس بعدما دانته المحكمة بالاساءة الى القائد الاعلى علي خامنئي ونشر مقالات منافية للاخلاق في جريدة «ايران» الحكومية. واعلن برلمانيون ترحيبهم باعتقال ابنة وابن هاشمي رفسنجاني وكذلك جوانفكر، مؤكدين دعمهم التام لاحكام القضاء في معاقبة المسؤولين المسيئين.

الى ذلك، قال الرئيس الايراني انه يحتفظ بذكريات طيبة من زياراته السنوية الى نيويورك فيما انهى آخر زيارة له لهذه المدينة بصفته زعيما لبلده. والاسف الوحيد الذي اعرب عنه احمدي نجاد انه لم تتسن له فرصة للاختلاط باهالي نيويورك العاديين، مثنيا على سكانها الذي يتحلون «بروح عظيمة» و«اخلاق عالية». واراد ايضا ان يقدم «الشكر لسكان نيويورك... عادة في مثل هذه الزيارات نعتذر في نهاية الزيارة على الازعاج الذي سببناه لسكان نيويورك. نشكر قوات الامن وجهاز الشرطة». وقال: «نحن على ثقة انه بفضل روحهم العظيمة ومستوى اخلاقهم العالية سيسامحون هذا العبء السنوي المتكرر». من ناحية ثانية، اصدرت لجنة الاشراف على الصحافة قرارا يقضي بغلق صحيفة «شرق» الاصلاحية لنشرها رسما كاريكاتوريا زعمت انه يسيء الى المتطوعين للقتال خلال حرب الثماني سنوات بين العراق وايران. كما تم اعتقال المدير المسؤول عن الصحيفة مهدي رحمانيان في ما طلبت المحكمة من رسام الكاريكاتور هادي حيدري المثول امامها. ويصور الكاريكاتور رجالا يقفون في طابور يقوم كل واحد منهم بعصب عين الذي يقف امامه. الى ذلك تعرض الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست لدى خروجه من مبنى الامم المتحدة في نيويورك، في ختام كلمة الرئيس محمود احمدي نجاد، الى اعتداء من قبل مجموعة من الايرانيين المؤيدين لتنظيم «مجاهدين خلق» المعارض، وكان مهمانبرست في طريقه الى مقر اقامته.

 

واشنطن تصف المكافأة المرصودة في باكستان لقتل مخرج الفيلم المسيء بـ... «الحقيرة»

إسلام آباد - د ب ا - دان القائم بالاعمال الاميركي في إسلام آباد ريتشارد هواغلاند، امس، المكافأة البالغ قيمتها 100 ألف دولار التي أعلن عنها وزير السكك الحديدية الباكستاني الاسبوع الماضي مقابل قتل مخرج الفيلم المسيء للإسلام، ووصفها بأنها «حقيرة». وقال هواغلاند للصحافيين في إسلام آباد، بعد يوم من إعلان «طالبان» الباكستانية من حذف اسم الوزير من قائمة اغتيالاتها بسبب تصرفه، «إن طلب استخدام العنف حتى ولو ضد شخص واحد ليس خطوة مسؤولة يتخذها المرء». وكان غلام أحمد بيلور، عرض المكافأة في مطلع الاسبوع الماضي داعيا مسلحي «طالبان» و«القاعدة» إلى المساهمة في «القضية النبيلة»، قائلا إن إعدام المجدفين في الدين يمكن أن يردع المزيد من الاساءة للدين والنبي محمد (عليه الصلاة والسلام).وأعرب القائم بالاعمال الاميركي عن تفهمه لغضب المسلمين الموجه ضد القبطي نيقولا باسيلي نيقولا المقيم في الولايات المتحدة الذي يعتقد أنه كان وراء الفيلم، لكنه دافع عن حرية التعبير الاميركية حتى لو كان ذلك يتعلق بمادة «مقززة» أو «مؤذية للمشاعر».وقال هواغلاند: «إذا بدأ المرء في تقييد حرية التعبير في شأن قضية بعينها، فما هي الحدود التي سيتوقف عندها؟ إنها إحدى المعضلات الحقيقية التي تواجه دولة ديموقراطية حرة ومستقلة».

 

الترحيل لمن «يتذرع بالإسلام» لـ«تهديد النظام العام» في فرنسا

باريس - آرليت خوري/الحياة/أبدى وزير الداخلية الفرنسي مانوييل فالز عزمه على التشدد حيال التطرف الإسلامي، وهدد «بالترحيل» كل من يتذرع بالإسلام لتهديد النظام العام في فرنسا وانتهاك قوانين الجمهورية، وذلك في كلمة ألقاها لدى تدشينه مسجداً في مدينة ستراسبورغ (شمال) امس. وأوضح فالز أن «المحرضين على الحقد وأتباع الظلامية والأصوليين الذين يريدون التعرض لقيمنا ومؤسساتنا، والذين يتنكرون لحقوق المرأة، لا مكان لهم في الجمهورية». وأضاف أن «من هم على أراضينا لتحدي قوانيننا وأسس مجتمعنا، ليس لهم البقاء». وسيكون من السهل على فالز ترحيل أتباع الإسلام المتطرف إذا كانوا من المقيمين في فرنسا بصورة غير شرعية، أو بموجب بطاقات إقامة يمكن تجريدهم منها، لكن المشكلة ستطرح بالنسبة إلى حملة الجنسية الفرنسية والفرنسيين من معتنقي الإسلام. ويأتي كلام فالز بعد مضي بضعة أيام على الاستياء الذي عاشه المسلمون في فرنسا، مثلهم مثل مسلمي العالم نتيجة الفيلم المسيء للإسلام، والذي أعقبته الرسوم الكاريكاتورية المسيئة أيضاً التي نشرتها مجلة «شارلي ايبدو» الفرنسية الساخرة، وأبدت حيالها الجالية المسلمة الفرنسية انضباطاً نموذجياً بتوانيها عن أي تعبير غاضب على الرسوم. وبالطبع أشاد فالز بهذا الانضباط وأشاد بالمسؤولين عن مسلمي فرنسا الذين دعوا أبناء الجالية إلى التزام الهدوء، كما أشاد «بالإدراك والنضج اللذين عبر عنهما مسلمو فرنسا». وأوحى فالز الذي يعد الوجه الصاعد في الطقم الاشتراكي الحاكم منذ الربيع الماضي، أن تعامله مع موضوع الإسلام في فرنسا يندرج في امتداد النهج الذي اتبعه أسلافه من وزراء داخلية يمينيين. وتوقف عند المشكلات المستعصية المطروحة على المسلمين منذ عقود، ومنها مشكلة تنظيمهم لصفوفهم، فقال إن: «الوقت حان ليتحمل مسلمو فرنسا مسؤولياتهم ويتنظموا لكي يتسنى لهم التعامل مع الدولة على حل مشكلاتهم».

 تنظيم المسلمين

وكانت مشكلة تنظيم صفوف المسلمين الموزعين على منظمات عدة بدت شبه مستحيلة بسبب التنافس بين هذه المنظمات المختلفة الولاءات، إلى أن نجح الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عندما كان وزيراً للداخلية بجمعهم في إطار «المجلس الفرنسي للديانة المسلمة» الذي أنشئ عام 2003. لكن هذا المجلس يبدو في حال انهيار اليوم بعد انسحاب مسجد باريس واتحاد المنظمات المسلمة الفرنسية من عضويته، مما يستوجب إعادة ترميمه وتفعيله، بعدما بات تجمع مسلمي فرنسا هو العضو الأبرز فيه مما أفقده صفة الشمولية. وتوقف فالز أمام المشكلات التي يواجهها المسلمون وأبرزها تمويل بناء دور العبادة وإعداد الأئمة وإدارة أمور الحج وتأمين المدافن الإسلامية، فأكد ما كان سبقه إليه ساركوزي بأن «الأفق أمامي واضح إذ أريد أئمة فرنسيين معدين في فرنسا» والتوصل إلى تمويل بناء دور العبادة بأموال فرنسية.

ولم يفصّل فالز كيفية تأمين هذا التمويل الفرنسي في ظل قانون فصل الدولة عن الكنيسة الذي يحظر استخدام أموال عامة لتمويل مقار دينية. وتسنى بناء مسجد ستراسبورغ الذي بلغت كلفته نحو 11 مليون يورو من قبل المجلس الإقليمي للمدينة بنسبة 26 في المئة، وأتت البقية على شكل تبرعات من المملكة السعودية والمغرب والكويت وبعض التبرعات الخاصة. وحيا فالز في خطابه «باحترام الجيل المنبثق من الهجرة الذي بنى إسلام فرنسا». وأشار إلى أن «الجمهورية ستبني إسلام فرنسا (وهي أيضاً العبارة التي دأب على استخدامها ساركوزي) مع الشباب الفرنسي المسلم» و«تعمل معهم على الوفاء بوعدها».

 

قاسم: "14 آذار" تتحمل مسؤولية زجِّ لبنان في الأزمة السورية 

إعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنَّ "لبنان بحاجة إلى انتخابات عادلة، تنصف الطوائف والأحزاب والقوى المختلفة، وتمنع الاحتكار والمحادل وتأثير رؤوس الأموال في شراء الضمائر". ورأى أنَّ "هذا الأمر لا يتحقَّق إلا بقانون انتخابي وفق القاعادة النسبية، وإذا تم إنتاج السلطة من جديد على قاعدة النسبية، فإن الجميع سيتمثلون في المجلس النيابي بحسب أحجامهم الحقيقية".

قاسم، وخلال إستقباله وفداً من الحزب "الديمقراطي اللبناني" بحضور عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الحاج محمود قماطي، أضاف: "أما اقتراح قوى 14 آذار للدوائر الخمسين فهي محاولة للعودة إلى الوراء، فقانون الخمسين دائرة أسوء من قانون الستين السابق، إذ يجمع عيوب الستين ويضيف إليها الإغراق في الطائفية والمذهبية. ومن التصريحات التي سمعناها من بعض مكونات 14 آذار الرافضة يتبيَّن أيضاً أن المشروع غير قابل للنجاح في المجلس النيابي، وما يعني أنه طرحٌ لإضاعة الوقت من أجل إبقاء قانون الستين". وتابع: "يتحمل فريق 14 آذار كامل المسؤولية عن زجِّ لبنان في الأزمة السورية بتهريب السلاح من لبنان إلى سوريا، وإيواء المسلحين، وإعاقة عمل الجيش في البقاع والشمال، أملاً منهم بتغيير المعادلة في سوريا اعتقاداً منهم أنها ستحسن من موقعهم ودورهم السياسي في لبنان". وختم قاسم: "إنهم يضيعون وقتهم بالمراهنة على التطورات السورية التي لن تكون في مصلحتهم، كما خسروا مراراً بمراهناتهم على المشروع الأمريكي الإسرائيلي في لبنان".

(العلاقات الإعلامية في "حزب الله")

 

جورج صبرة لعكاظ: الشعب يقتل بادوات ايرانية عبر الحرس الثوري وحزب الله

 رفض الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني السوري جورج صبرة في تصريح لـ"عكاظ" السعودية أي مبادرة إيرانية بشأن الأزمة السورية، معتبرا أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد شريك بشار الأسد في قتل الشعب السوري، وتخريب البلاد. وقال إن طهران جزء من المشكلة في سوريا، وهما نظامان وجهان لعملة واحدة، مؤكدا أنها دولة غير مؤهلة للعب دور الوسيط، سائلا: "كيف يمكن لإيران أن تكون وسيطا نزيها وهي تساند نظام القتل في دمشق بالمال والرجال وبشكل علني". وأضاف أن المسعى الإيراني غير واضح المعالم، ولا يمتلك خارطة سياسية صريحة، ما يدل على عدم الجدية في الوصول إلى حل. ودعا صبرة الجانب الإيراني إلى الكف عن دعم النظام السوري، والإعلان عن ذلك بشكل واضح، مشيرا إلى أن التحالف السوري الإيراني بات يهدد أمن المنطقة، متابعا إن "الأسد هدد بصراحة بزلزال في المنطقة، مؤكدا أن القرار الأخير في الأزمة السورية يعود للشعب السوري الذي يدرك تماما أنه يقتل بأدوات إيرانية. عن طريق الحرس الثوري، وحزب الله اللبناني.

 

واشنطن بوست: حزب الله يزيد من دعمه للنظام السوري

يو بي أي/قال مسؤولون أميركيون ولبنانيون ان حزب الله زاد من دعمه للحكومة السورية، واتهموه بإرسال مستشارين عسكريين للمساعدة في النزاع الدموي الدائر في سورية. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية اليوم الخميس عن مسؤولين لبنانيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم انه بات من الصعب إخفاء دعم حزب الله للنظام السوري، بالرغم من ان الحزب ينفي هذا الأمر. وأضافوا ان دعم الحزب للحكومة السورية ازداد منذ 18 تموز/يوليو الماضي عندما وقع انفجار في دمشق أسفر عن مقتل مسؤولين سوريين كبار بينهم آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكر مسؤولون ومحللون لبنانيون ان مقاتلي حزب الله يقاتلون في سورية ويموتون، بالرغم من ان المسؤولين الأميركيين لم يؤكدوا أي دور قتالي للحزب. وأضافوا ان حزب الله يحاول إخفاء نشاطاته في سورية. وتحدث المسؤولون اللبنانيون عن حالات دفن سرية في مناطق يسيطر عليها حزب الله في لبنان، فيما حذرت عائلات "الشهداء" من مناقشة ظروف وفاة أبنائها. وقال مسؤول حكومي لبناني ينتمي إلى مجموعة سياسية تعارض حزب الله طلب عدم كشف هويته ان "حزب الله ينشط في دعم النظام السوري بميليشياه الخاصة، وهم متورطون بدور قتالي ويشاركون في القتال". وذكر مسؤولون لبنانيون ان بعض المخلصين لحزب الله يجندون في جنوب لبنان والبقاع شباناً للقتال في سورية. وسئل مسؤول استخباراتي أميركي كبير عن دور حزب الله والحرس الثوري الإيراني في النزاع السوري، فقال انهما زادا من وجودهما في سورية في الأشهر الماضية، لكنه قال انهما لم ينفذا أية عمليات أو هجمات. يشار إلى ان مسؤولي حزب الله ينفون أي دور بالنزاع في سورية. ورفض متحدث باسم الحزب تم الاتصال به هاتفياً التعليق على المزاعم بأن حزب الله متورط في النزاع السوري.

 

عناصر "حزب الله" اعتدوا على دورية وصادروا سلاحها

ذكر موقع "القوّات اللبنانيّة" الإلكتروني أن عناصر من "حزب الله" اعتدوا في خراج بلدة علمات – جبيل على دوريّة لقوى الأمن الداخلي وجردوها من سلاحها بعدما أطلقوا النار عليها.

وفي التفاصيل، توجهت دوريّة من مخفر طرزيا مؤلفة من 5 عناصر ظهر الجمعة إلى خراج بلدة علمات بناءً على بلاغ عن عمليّة قطع للأشجار غير مرخّصة. ولدى وصولها إلى المكان تعرّضت لإطلاق نار من قبل مسلحين تابعين لـ"حزب الله" عمدوا إلى محاصرتها وتجريد عناصرها من سلاحهم، ثم طردوهم من المكان

 

كوادر من "حزب الله" تتواصل مع الثوار ومستعدة للإنشقاق...هذا خطأ "نصرالله" في سوريا الذي منعه أن يكون سيّد المنطقة!

طارق نجم/ موقع 14 آذار

في جلستنا مع الدكتور كمال اللبواني، روى الطبيب السوري الذي ولد وترعرع في الزبداني لموقع "14 آذار" الإلكتروني، كيف سجن لدى النظام لأكثر من عشر سنوات متقطعة اولها في الثمانينات ثم من العام 2001 الى 2004 مع ربيع دمشق ومن ثم من العام 2005 حتى العام 2011 بسبب انضمامه لإعلان دمشق. وقال: "حاولنا ان نكون تيار ليبرالي ديمقراطي حر ولا يملك ايديولوجية جامدة من دون انتهازية واستغلال لكن بشار كان خائفاً من معارضتنا ولم يكن قادراً على استيعابنا او التعاطي معنا. واذكر أنه كان من المقرر أن اخرج من السجن في العام 2021 بسبب التهم الموجهة إلي, من التحريض على العصيان المسلح الى خرق الدستور الى محاولة قلب نظام الحكم الى وهن عزيمة الأمة الى تحقير رئيس الدولة بعد ان حكمتني محكمة أمن الدولة العليا ومحكمة الجنايات المدنية والمحكمة العسكرية. مع أن الواقع يشير الى أن بشار هو من حقّر نفسه ولم نحقره نحن! كانت الإهانة هي السمة الدائمة لسجون النظام وكان يتقصدوا ان يسجنوني مع الشبيحة لسنوات وهو أسوا أنواع الإذلال والتعذيب، وفي السنوات الأخيرة وضعني مع 6 شبيحة من القرداحة".

وتابع: "كان كل ذلك ثمناً للابقاء على شمعة الحرية مضاءة. وهذا ما حرصنا عليه في بداية الثورة حين دفعنا بأهلنا للتظاهر حتى خلال وجودنا في السجن. المظاهرات الأولى كان خبزها اولادنا وكنا الشرارة التي حاولنا ان نشعل الثورة من خلالها فأضربنا عن الطعام في السجن واصدرنا البيانات منه. الآن نحن في حرب مع النظام ومؤتمنين على مبادىء هذه الثورة من ان تُسرق. لقد كنا حريصين منذ البداية على اطلاق المبادرات وتحريض الناس على التحرك. إن انضمامي الى المجلس الوطني جاء لقناعتي بضرورة توحيد جهودنا كمعارضة ولكنني تركته بعد أن اكتشفت أن اداءه لا يتناسب مع تضحيات الشعب السوري". واوضح اللبواني ان "ما نعمل عليه حالياً هو التركيز على كيفية إدارة المناطق المحررة من نير النظام الأسدي وتوزيع مضبوط للسلاح خصوصاً بوجود ميليشيات، وما رأيناه من شراء للذمم والولاءات، وكذلك تدهور لإخلاقيات الثورة مع سلوك بعض الشباب غير المقبول. وانا اتواصل حالياً مع المعارضة الخارجية ورموزها وكذلك مع التنسيقيات والمجالس العسكرية في الداخل، لتأمين الأفكار والحلول. كل الرهانات التي لدينا هي على الجيش الحر من اجل اسقاط النظام بالرغم من انه لم يحصل على أدنى مقومات الدعم المطلوبة. ومن أجمل ما رأينا لدى الجيش السوري الحرّ هو كيف ينتخب العسكري قائده وعلى القيادات احترام آراء العسكريين. ونحن نتجه حالياً لتطبيق الأحكام العرفية من خلال سلطة المجالس المحلية والعسكرية في الداخل والتي تعتبر السلطة الشرعية الثورية الوحيدة التي يجب الاعتراف بها حصراً".

أما عن ما يحاك لسوريا في دول العالم، فقد أشار اللبواني في حديثه إلى أن "الألعوبة الدولية تهدف لاطالة أمد الأزمة، وبحسب رؤيتي فأنا لمست أن اللعبة كان يراد من وراءها ان لا يسقط بشار الأسد بل أن يقوم بإصلاحات ستعتبر كافية لدى الغرب وبالتحديد بالنسبة لباراك اوباما. وقد حاولوا ان يقتلوا الربيع العربي في سوريا لأن هناك دول لا مصلحة لها بأن يمتد الربيع الى داخل حدودها. وبالنسبة لأميركا وروسيا فإن مصالحهم تتلخص بأمن إسرائيل والحصول على النفط، ومن هنا كانت مصالحهم تتقاطع. كما أن وجود شعب عربي حرّ قد يعيق هذه المصالح لأنهم يريدون منطقة ممسوكة بإسم العروبة والقومية لا شيء غير ذلك. نحن في سوريا نمثل آخر قلعة في وجه تقاسم الرجل المريض أي العالم العربي. وما نعمل له هو أن نأتي بحكام يتمتعون بثقة شعبهم وأمينين على السلطة التي ستقع في ايديهم ومن خلال أساليب ديمقراطية شفافة حيث باستطاعة الوطنيين السوريين استيعاب جميع الطوائف".

وعن دور اللاعب الإيراني ودور حزب الله في الثورة السورية، أجاب اللبواني: "حسن نصرالله ارتكب خطأ استراتيجياً يدل على قصر نظر وحقد طائفي أعمى بحجة الجهاد والمقاومة التي تبين أن ما يسير به هو فقط مصلحة آنية. وانا هنا أتخيل أنه لو أيّد نصرالله كل الثورات العربية وبالتحديد الثورة السورية لكان اليوم القوة الأكبر على الأرض. لكنه ارتكب الخطأ القاتل بوقوفه مع ايران في وجه الثورة وعمل على قمعها خدمة لبشار الأسد. عملياً، فشل حزب الله وايران وبدأوا قتلاً وتذبيحاً بالشعب السوري من دون أي غاية سوى تدمير المدن والأحياء والعمران في سوريا. أنهم يقتلون السوريين على قاعدة اننا نحن من قتلنا الحسين (عليه السلام) بما يبرر ما يقترفوه من تقتيل، وكل غايتهم هو أن يأتي الغرب ويقول لإيران ماذا تريدين مقابل الورقة السورية التي احترقت أصلاً، والتي لا يريد الغرب ان يفاوض عليها". وبحسب اللبواني، فإنّنا "نتواصل مع عدد لا بأس به من كوادر حزب الله ومتنفذي الطائفة الشيعية الذين عبروا عن جهوزيتهم للانشقاق عن هذا المحور الإيراني الذي اوصلهم الى الجحيم. هؤلاء بإنتظار اللحظة السياسية المناسبة ونضوج المواقف، وهم عرب يعتبرون لبنان وطناً لهم وله ولاءهم ولا يقبلون ان يكونوا عملاء لأي كان، خصوصاً ان قاعدة حزب الله لا تؤيد مواقف نصرالله بالمطلق. ولا يمكن أن نتصور أن الطائفة الشيعية وحتى حزب الله كتلة واحدة, وقد حاول نصرالله خطف تمثيلها. هناك الكثير من الشيعة أصحاب المواقف المتقدمة على موقف حسن نصرالله الذي عليه أن يشعر بما يحصل حوله وان النار قادمة إليه وكذلك لأحمدي نجاد".

 

"أبو ابرهيم" أغلق ملف التفاوض بعد إطلاق عوض ابرهيم ورسالة إلى "حزب الله" ورغبة في التواصل غير المباشر عباس الصباغ

النهار/ الداخل الى "امارة اعزاز" شمال حلب تقفز الى مخيلته سنوات الحرب اللبنانية وما كان يعرف بالادارات المحلية المناطقية.

هنا "لواء عاصفة الشمال" بقيادتيه الميدانية والسياسية. "ابو ابرهيم" بات الشخصية الذائعة الصيت عبر الفضائيات اللبنانية وغيرها، فـ"حاكم" اعزاز يحتفظ بتسع رهائن لبنانيين منذ 22 ايار الفائت، ويطالب اليوم "حزب الله" بالتفاوض غير المباشر او يتلطى خلف اعتذار من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، مع علمه المسبق ان الاخير لن يقدم على هذه الخطوة مهما ارتفعت وتيرة الابتزاز عبر تصريحه باقفال ملف المخطوفين او الضيوف كما يسميهم، وبالتالي ابعاد الوسيط التركي عن الملف بعد اطلاق المخطوفين حسين عمر في 25 آب الفائت وعوض ابرهيم قبل يومين.

التفاوض السري

منذ خطف الزوار اللبنانيين قبل نحو 5 أشهر لم تتوقف المفاوضات مع "ابو ابرهيم" (عمار الداديخي) للافراج عنهم، ويسجل للنائب في "كتلة المستقبل" عقاب صقر انه اكثر المفاوضين نشاطا، اذ زار اعزاز 4 مرات قبل وبعد سيطرة الجيش السوري الحر على المعابر الحدودية مع تركيا، كما كانت له جولات تفاوض معقدة وطويلة اخفقت في اطلاق المخطوفين طوال اربعة اشهر، الى ان تدخل الجانب التركي بعد خطف مواطنين تركيين في لبنان، فزار محافظ كيليس او الوالي كما يسمونه في اعزاز قيادة "لواء عاصفة الشمال" في محاولة لانهاء ملف الخطوفين، وبعده جاء دور "هيئة العلماء المسلمين" والشيخ سالم الرافعي، ثم دخلت "جمعية اقرأ" برئيسها الشيخ بلال دقماق على خط التفاوض مع عدم انقطاع التواصل غير المباشر مع الرئيس سعد الحريري. ولم تثمر هذه المفاوضات سوى عن اطلاق اثنين من المخطوفين الـ11.

لكن اللافت في هذا الملف طلب "ابو ابرهيم" من احد الصحافيين التواصل مع "حزب الله" للشروع في مفاوضات غير مباشرة بعيدا من الاعلام، وافادته بجواب من الحزب ليحدد مطالبه.

هذه المطالب افصح عن بعضها، ولمح الى مطالب مالية ومساعدات لأهالي اعزاز في مقابل الافراج عن اللبنانيين التسعة المحتجزين قرب الحدود السورية – التركية، علما انه تم الافراج عن ثلاثة ايرانيين كانوا محتجزين الى جانب اللبنانيين الـ 11 قرب مخيم النازحين السوريين على الحدود السورية – التركية.في المحصلة، ورغم اعلان الجهة الخاطفة اقفال ملف التفاوض ودعوتها الى "نسيان" المخطوفين التسعة في اعزاز، فان مصادر مواكبة لعملية التفاوض قللت اهمية تصريح الداديخي رغم اقرارها بأن هذا الملف بات معقدا اكثر من اي وقت مضى، ولكنها ابقت على حبل التفاؤل الذي قد تظهر بوادره العملية الاسبوع المقبل.

 

الحرس الثوري في لبنان

جريحان ايرانيان من الحرس الثوري نقلا الاسبوع الماضي الى المستشفى اللبناني – الايطالي (مستشفى نجم سابقاً) في صور وهما في حال حرجة. الجريحان كانا في حالة حرجة من جراء اصابتهما بشيء ثقيل على صدر كل منهما، وكانا يتوليان على ما يبدو مهمة التدريب في احد معسكرات التدريب التابعة لحزب الله. ورغم الاسعافات العاجلة التي أجريت للجريحين الا انهما سرعان ما فارقا الحياة. وقد عمدت عناصر مسلحة وبسرعة الى نقلهما الى جهة مجهولة وقامت بإخفائهما وسط تكتم شديد منعاً لانتشار الخبر.

  

مرجع قانوني دولي للشراع: المتهمون الاربعة منفذون صغار والاهم المخطط والمخبىء والحامي  

*الدفاع أصر على الاستئناف لتمييع المحاكمة وإرضاءً لحزب الله

*محامو الدفاع الثمانية يتمنون ان يرد طلبهم بعدم شرعية المحكمة كي لا يفقدوا وظيفتهم والمخصصات الباهظة

ينتظر اللبنانيون والقانونيون والمتابعون لسير عمل المحكمة الخاصة بلبنان الخامس والعشرين من آذار/ مارس المقبل موعد بدء محاكمة المتهمين الاربعة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم التابعة لها، وهو موعد مبدئي تم تحديده

ويتوقع بعض القانونيين حصول مستجدات وتطورات هامة قبل ان يجيء هذا الموعد.

ويقول مرجع قانوني دولي للشراع:

يفترض ان المهل القانونية استنفدت بالنسبة للدفوع الشكلية التي تقدم بها محامو المتهمين الاربعة بدءاً بالطعن بعدم شرعية وصلاحية المحكمة بالنظر بالقضية وعدم دستوريتها قد ردّت في البداية، ثم عاودوا استئناف القرار مطالبين بمهل اضافية وبتسليمهم مستندات اضافية اعتبرها قاضي الامور التمهيدية دانيال فرانسين خارج التداول لأنها تشكل خطراً على الشهود والخبراء وبعض الادلاءات امام قضاة التحقيق. ولكن الدفاع أصر على السير بالاستئناف وبالحصول على المستندات الاضافية، ليس لأنه لا يؤمن بصدقيتها ولا بقانونية وشرعية المحكمة، الا انه أراد بذلك كسباً للوقت ولتمييع المحاكمة ارضاءً لحزب الله. (كي يشكك العالم بصدقية المحكمة وجدواها تحت عنوان طول أمد المحاكمة يفضي الى عدم المحاكمة) ورهاناً على تغيرات ربما تكون من صالحه. والكل يعرف ان محامي الدفاع الثمانية عن المتهمين الاربعة، يدلون بعكس ما يعتقدونه ويؤمنون به، لأنهم يؤمنون بالمحكمة اصلاً والا لما سجلوا اسماءهم على لائحة الدفاع، وفي قرارة أنفسهم يتمنون ان يرد طلبهم بعدم شرعية المحكمة لأنهم بذلك يفقدون وظيفتهم والمخصصات الباهظة التي يتقاضونها، وهذا ما يتنافى مع صدقية وأخلاقية ومهنية المحاماة، لأنه لا يجوز لمحام وفق الضمير المهني ان يطالب بشيء امام المحكمة لا يؤمن به ولا يرتضيه ولا يبتغيه، وهذا الشيء وان كان قد أطال بأمد المحاكمة فهذا يسيء الى الدفاع ويقلل من صدقيته واقتناعه ببراءة المتهمين، لأنه لو كان فعلاً مقتنعاً ببراءة موكليه لما لجأ الى الدفوع الشكلية، بل طالب بالتسريع والغوص في المحاكمة لأن لديه ما يدحض ويرد على القرار الاتهامي الصادر بحقه. ومن الآن وحتى 25 آذار/مارس ستطرأ مستجدات حسيّة وعملية بإصدار قرارات اتهامية ملحقة بالجريمة الأساسية والجرائم اللاحقة ذات الصلة. وكما نعلم ان المتهمين الأربعة هم طرف الخيط وليس أساسه، وبرأي المرجع القانوني الدولي فهم متهمون من الدرجة الرابعة وما دون، أما الرتب الأهم فهي المحرّض والمخطط والمخبىء والحامي والمنظم والمشارك فعلياً بكل هذه الجرائم، ويبقى هؤلاء الأربعة من المنفذين الصغار، ذوي الأدوار الدونية.   

 

عنتر الضاحية رجل عماد مغنية الذي هرّب رنى قليلات وأطلق النار على غازي كنعان  

الشراع/تفاصيل مثيرة في سيرة حسن كركي او عنتر كركي او ما بات يعرف باسم ((عنتر الضاحية)) المطلوب بمذكرات توقيف لبنانية ودولية عديدة وأطلق النار على قوة من الجيش حاولت توقيفه فقتل ضابطاً هو الرائد عباس جمعة وجرح آخر وعدداً من العسكريين ونجح في الفرار قبل ان ينجح الجيش اللبناني في ضبطه وتوقيفه في اليوم التالي. من هذه التفاصيل ان عنتر وهو من بلدة خربة سلم الجنوبية وفي العقد الخامس من عمره يملك مهارات استثنائية في التزوير، سواء الهويات او جوازات السفر او حتى العملات الصعبة. وكان يملك من المهارات ما يجعله يزوّر اي توقيع باستنساخه ليظهر وكأنه توقيع حقيقي، فضلاً عن قوته الجسدية وهو المعروف بولعه برياضة رفع الاثقال. لقب عنتر أطلقه عليه مقاتل من آل منتش بسبب شجاعته وبأسه في القتال، خصوصاً عندما واجه منتش القوات السورية لدى دخولها منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية في العام 1976 وقام منتش يومها بتدمير دبابة سورية بقذيفة ((آر بي جي))، وكان سبباً فيما بعد لدخول قوة سورية الى مسكنه في الغبيري وقتله بسبب ذلك.

لقب عنتر طغى على اسم حسن كركي الذي انتقل من تنظيم الى آخر، الا انه لم يستمر بذلك، وامتهن حرفة التزوير، الى ان عرف في الاوساط المحتاجة لهذا النوع من الوثائق، ووصلت اخبار مهاراته الى القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي استعان به وبخبراته ومهاراته، خصوصاً في عمليات التمويه والتخفي التي برع الاخير بها قبل اغتياله في دمشق قبل اعوام.

وبنتيجة هذا التعاون صار لعنتر كركي نوع من الحماية والحظوة، فمقابل ما كان يؤديه من خدمات لكل من يطلب منه، تحول عنتر الى ما يشبه زعيم حي او منطقة خصوصاً وانه حمى حيه وأبناء هذا الحي والمنطقة التي يتواجد فيها من الخوات التي قد يفكر بفرضها عدد من زعران او قبضايات عائلات وعشائر معينة.. ولم يكن احد ليجرؤ على مواجهته فبالاضافة الى ما عرف عنه من قوة بقي لسنوات وكأنه رجل عماد مغنية. ولهذا السبب ربما كما يقول ابناء الحي كانت ردة فعل عنتر كركي الاولى لدى دخول عناصر الجيش وهم في ملابس مدنية هو اطلاق النار على افرادها لأنه ظن انهم مسلحون يتبعون لمجموعة معينة من عائلة ذائعة الصيت هذه الايام. الامر الآخر المثير في سيرة هذا ((العنتر)) فهو انه قام بإطلاق النار على اللواء غازي كنعان في الحادثة الشهيرة التي شهدت مواجهات بين القوات السورية وحزب الله واكثرها دموية كانت مجزرة فتح الله الشهيرة في منطقة البسطة والتي راح ضحيتها اكثر من عشرين عنصراً من حزب الله قامت القوات السورية بجمعهم وتصفيتهم.

وفي عالم التزوير فإن عنتر كركي على سبيل المثال قام بتوفير كل المستندات اللازمة لتأمين سفر رنى قليلات وتهريبها من لبنان الى البرازيل عبر تزويدها بجواز سفر مزور أورد اسم أمه عليه، ولم يكن عنتر كركي يعرف ان رنى قليلات بطلة فضيحة بنك ((المدينة)) هي التي زوّر لها جواز السفر. ولما علم بعد حين عندما كانت قليلات قد غادرت لبنان ثار وجن جنونه لأن المبلغ الذي تقاضاه اعتبره عادياً وان كان كبيراً ولا يوازي ما كان يمكن ان يطلبه لو علم ان المعنية بالامر تملك مئات الملايين من الدولارات ان لم يكن اكثر. وقد حاول بوسائل عديدة تحصيل المزيد لكنه أخفق الا انه من يومها صار يدقق بكل ما يطلب منه لأن ما يتقاضاه من اسعار هو حسب ((الزبون)). أوقف عنتر كركي والثمن كان باهظاً حيث سقط شهيد للجيش برتبة رائد لم يعش لير وليده بعد ساعات من مقتله وجرح عدد آخر من العسكريين. الا ان ((العناتر)) الآخرين ما زالوا يسرحون ويمرحون في طول البلاد وعرضها.. والحبل على الجرار.   

 

حلم "أزلام" النظام  

مارون حبش / موقع 14 آذار

ينازع لبنان في التصدي لمحاولات إشعال البلد التي ازدادت مع بداية الأزمة السورية، وترتفع وتيرتها مع مرور الوقت واقتراب موعد سقوط النظام السوري، في الوقت الذي لم يرجح أي من المسؤولين اللبنانيين عودة الحرب الأهلية، بل ارتكز الحديث على مناوشات مناطقية، إلا أن آخرين يهددون أخوانهم بالوطن بدخول جيش أجنبي إلى لبنان بعدما طرده ثوار الأرز وهو الجيش السوري.

تصريح رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، ليس جديداً على مسمع المواطنين اللبنانيين، بل سبقه المسؤول السياسي في "الحزب العربي الديمقراطي" رفعت عيد، الذي لم يتوقع فحسب دخول الجيش السوري النظامي إنما طالب بذلك، لكن هذه الدعوات والتمنيات أو "الأحلام" لم يعرها أحد الاهتمام لأنها أصلاً تصدر عن أفواه ذيول النظام السوري في لبنان، وتعتبر من الدرجة الثالثة سياسياً في البلد، وكلامها لا يؤثر على 1% من الجمهور اللبناني. وفي هذا السياق، أوضحت مصادر قيادية من 14 آذار أن "الحديث عن دخول الجيش السوري إلى لبنان أبعد من أن يكون حلماً لأزلام النظام السوري في لبنان، خصوصاً بعد أن شعروا أن النظام السوري سيسقط في أي لحظة وأن سوريا وأرضها عادت إلى الشعب السوري"، مستغربة كلام البعض عن دخول "الجيش السوري في الوقت الذي هو لا يستطيع إعادة السيطرة على مناطق واسعة من سوريا حررها الجيش الحر". وكشفت لموقع 14 آذار، أن "حزب الله يدير الشارع في لبنان ولن يسمح بتاتاً فكرة دخول الجيش السوري إلى لبنان لأنه سيفقده وجوده، إلا أن الحزب لا يمنع اختراق لبنان بالمخابرات السورية وأزلام النظام كما يحدث بالنسبة إلى دخول الحرس الثوري الإيراني ومخططات قريبة لما كان يريد فعله ميشال سماحة"، معتبرة أن "تكرار الكلام ليس إلا عملية لتخويف الشعب اللبناني من عودة الماضي الذي عاشه، متناسياً وهاب أن الجيش السوري خرج بفعل إرادة الشعب الثائر الذي نزل الساحات مطالباً بالسيادة وهو نفسه سيقف بوجه أي اعتداء على السيادة الوطنية". ورأت المصادر أن "من ينادي بدخول النظام غلى لبنان سيسقط حتماً معه، وهو يحاول تصريف كل ما لديه لأنه يعيش حالة من الإفلاس السياسي، خصوصاً بسبب ضعف الأموال التي لم تعد تصل كما السابق إلى هؤلاء الأزلام، وكل التحركات مبنية على وعود في حال بقاء النظام". وذكّرت المصادر بسياسة "حزب الله" "التي لم تتحدث بتاتاً بدخول الجيش السوري إلى لبنان، لأن الساحة بنظر الحزب لإيران، وأن من يخرج عن طوع الحزب مصيره كآل المقداد"، وقالت: "عندما خرجت سيطرة حزب الله على أمثال عناصر الجناح العسكري لـ"آل المقداد"، وبات كل شبيح في الضاحية الجنوبية يريد أن يخطف سورياً راح الحزب إلى حل إدخال الجيش على الخط، كرسالة بإن مهما علا شأن العشائر إلا أنها ستبقى تحت أمرة الحزب وأن من يخرج عو طوعه مصيره السجن، والرسالة الثانية لقوى 14 آذار بأن الضاحية الجنوبية ليست بقعة فساد وأن الجيش يستطيع دخولها". لكنها أكدت أن "الحزب لا يسمح للجيش بدخول مناطق الضاحية كافة، وأن أي عملية مداهمة تتم بالتنسيق مع عناصر "حزب الله"، وقالت: "لو أن حزب الله فعلاً يريد السير نحو العدالة فليسلم المتهم باغتيال النائب بطرس حرب أو على الأقل يترك للأجهزة الأمنية حرية البحث عنه، وأنه لو فعلاً يريد حزب الله رفع الغطاء عن الخارجين عن القانون لكان سلم المتهمين الأربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري".

 

20 ضابط علوي عذّبوا حتى الموت لرفضهم اوامر النظام... ثوار ساحل سوريا بين بطش النظام ولامبالاة المعارضة  

غسان عبدالقادر/ موقع 14 آذار

عرّف ثائر عبود عن نفسه بأنه من "أبناء اللاذقية ومؤسس إئتلاف الشباب العلوي المعارض وقد تخرجت بكل فخر من معتقلات النظام البعثي، كما كنت سابقاً عضواً في تيار سياسي معارض (لا اريد ذكر اسمه) وعدت فاستقلت منه. لقد انتقدت دائماً ما سمي بحكم الأقليات الذي لم يأت إلا بدعم من قوى معينة ليعيث فساداً وخراباً على كافة الصعد. هذا النظام الأقلوي بات مكشوفاً على الملأ وبانت عورته. نظام كهذا لا يتماشى في المقام الأول مع مبادئ الديمقراطية الحقيقية التي تقول بالحكم والإحتكام لرأي الأكثرية التي يجب ان تكون بمثابة الأخ الأكبر لتلك الأقليات، وهكذا تتحمل الأكثريات مسؤولية المسار الحضاري والتطوري للمجتمع.....وليس العكس". الناشط السياسي السوري الذي تحدث الى موقع 14 آذار الألكتروني من مدينته اللاذقية، أضاف "لقد تعرضنا للتنكيل والتعذيب بأقسى أشكاله على يد القوى الظلامية لهذا النظام الشيطاني الذي لا يعرف معنى الإنسانية وأنا كنت معتقلا في أقبية إدارة المخابرات العامة لمدة ثلاثة أشهر وكنت أنال عذاباً مضاعفاً عن غيري. أدوات القمع تنوعت وتعديدت ومنها دس المخبرين في الطائفة بشكل أكبر بكثير من غيرها وملاحقة كل كلمة وكل نفس وفي داخل المعتقلات ننال القسم الأكبر من التعذيب كوننا نعتبر خونة ومتمردين من قلب الطائفة والجميع يعرف بساط الريح وغيره من الأدوات وانا شخصيا عاينت تعذيب 20 ضابط وعسكري علوي حتى الموت لرفضهم الاوامر بالقتل ثم تم إخبار ذويهم انهم قتلوا على يد الإرهابيين".

وبخصوص موقف الطائفة العلوية بغض النظر عما يحاول النظام ترويجه من "مسألة تخويف الأقليات"، أجاب الأستاذ عبود "الأمر معقد قليلاً ولا يوجد موقف واحد موحد بل هناك مجموعة من التعقيدات تشوب التوجهات لدى الطائفة العلوية. ومع هذا فأنا أؤكد لك أن هناك غالبية من الطائفة العلوية قد عانت كثيراً من ظلم النظام ومن ابتزازه في آن وبالتالي ترغب بزواله ولكن بدون تضحيات لأنهم بكل بساطة متخوفون من المستقبل فهم محكومون بعقدة الإضطهاد الموروثة من أيام العثمانيين". وهنا انتقل ثائر عبود إلى قضية التعاطي مع المعارضة السورية الحالية مشيراً إلى "عدم سعي المعارضة إلى مساعدة أو دعم الناشطين العلويين الذين كانوا بمثابة مندوبي الطائفة لجسّ نبض هذه المعارضة. فأنا شخصياً على سبيل المثال تعرضت للكثير من التهميش والإقصاء، ولم يدر المعارضون أنهم بذلك يرسلون رسالة من خلالي إلى الطائفة العلوية كي تتراجع عن دعم الثورة وهذا أصفه بأنه إنجاز أحمق آخر من إنجازات المعارضة".

ثم تابع معدداً مآخذه " أولاً إنها معارضة لا تقبل النقد والمبدأ العام لهم أطفئ عقلك واتبعني. ثانياً، هم يعيشون فكر وممارسات البعث على الرغم من كونهم معارضين. ثالثاً، لم ينجحوا حتى الآن في كسب احترام الرأي العام العالمي وخسروا احترام الداخل. من هنا أشدد أن المجلس الوطني فقد الكثير الكثير من مصداقيته وهو محكوم من بعقلية الشلل والتكتلات كما يفتقد للروح الوطنية على قدر المسؤولية التاريخية للمرحلة. جل ما نراه بالإضافة هو حالة من الصراع لاقتسام الغنائم والمناصب قبل التحرير وهذا ما يجعل المعارضة السورية الحالية في حالة عقم".

أما عن المخرج من هذا الوضع في ظل تصاعد فاتورة الدم، فكان اقتراح عبود "أن يتم توجيه كافة الجهود نحو حفظ السلم الأهلي وتسريع عملية اسقاط النظام ودعم الحركات غير الأصولية والكتائب العسكرية غير المتشددة على الأرض، كذلك تقديم الدعم للناشطين والمفكرين المستقلين الذين لا يتبعون أي أجندة ولا يعملون إلا بوحي من الوطنية الخالصة". وإذ نفى عبود التوجه الذي يروج عن دولة علوية مستقلة، فقال "العلويون لو اتيح لهم قول رأيهم بكل حرية لرفضوا أي فكرة حول دولة مذهبية مقيتة ولا يرضون إلا بالعيش المشترك مع إخوانهم في الوطن ويعتبرون أن الفرقة المذهبية أساساً ومنذ حدوثها في الماضي كانت خلافاً سياسياً على كرسي الحكم وليس خلافاً دينياً.

أما بخصوص التدخل العسكري فنحن لا نؤيد ذلك كونه سيجلب المزيد من فرض أجندات خارجية لا تتناسب ربما مع رغبات الشعب السوري ولا نريد تكرار ما حدث في العراق وكذلك الامريكان لا يرغبون بتكرار أخطائهم في العراق". انقطع الحوار لفترة مع عبود الذي كان يتواصل مع نشطاء آخرين، عاد بعدها ثائر ليشير الى الحراك المدني والعسكري لإئتلاف الشباب العلوي المعارض "ومنها ما يهدف لنشر الوعي بين المواطنين حول ضرورة اسقاط النظام. كما كان لنا نشاط عسكري بعد أن انضم عدد من شبابنا إلى الكتائب المقاتلة سراً، وقمنا بتصفية مجموعة من الشبيحة في فترة السبعة شهور الماضية. ومع هذا فنحن نفضل العمل بشكل سري وبصمت لأننا نبتغي وجه الله وحماية الوطن فقط. نحن كل ما نطمح له هو وطن يكون بيتاً لكل السوريين ونريد ان نحلّ كل مشاكلنا مع الجيران لنتفرغ لبناء بيتنا الداخلي، وترميم جراح سوريا التي سببها البعث على مدى 40 عاماً. نريد التخلص من فيروسات البعث التي دمرت العراق ولبنان وسوريا".

 

جنبلاط: الأسد لا تليق به أوصاف البشر أو غير البشر

بيروت - «الراي/شنّ رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط هجوماً غير مسبوق على الرئيس السوري بشار الاسد «الذي لا تليق به أوصاف البشر أو غير البشر»، وعلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «القيصر في الكرملين عاشق الطيور نظرياً وصائد الدببة والحريات العامة والصحافيين وناشطي حقوق الانسان وأحد أبطال حريق غروزني»، وعلى المجتمع الدولي «الذي يقدم فائضاً من التصاريح الرنانة التي لا تقدم ولا تؤخر»، من دون ان يوفّر المجتمع العربي «الذي يفيض بـ «كتائب جهادية» على حساب الثوار والعلمانيين والاعتدال»، ليخلص «ها هم عربياً ودولياً يساهمون في حرق سورية كلُّ على طريقته». وجاء موقف جنبلاط في تصريح ادلى به امس على خلفية «المنظر الحزين بالامس: مبنى الأركان للجيش العربي السوري يحترق»، وقال: «بالأمس كان هذا الحريق، حريق سورية. واذا كان حريق سورية، معظم سورية، على مدى عشرين شهراً يشتعل اعتقالاً وخطفاً واغتصاباً وقتلاً وقصفاً وتدميراً، فإن لحريق مبنى الأركان في ساحة الأمويين بالأمس، رمزية معينة بأن سورية ستغرق في الفوضى والحرب الأهلية والدمار ومعها الجيش السوري. صحيح أن هذا الهدف، هو هدف مشروع للثوار الذين يرون فيه مركزاً للقمع والاستبداد والظلم، ولكن، فلنحاول، ولو للحظة معينة، وبالإذن من الشعب السوري والثوار السوريين، ولو نظرياً، أن نميّز بين رمزية هذا المبنى ونظام الاستبداد والقتل والتدمير الذي يمثله بشار الاسد ومن قبله حافظ الاسد ولو بفارق الأسلوب».

اضاف: «في حريق هذا المبنى رمزية بأن جيشاً قدم بطولات في حرب تشرين وفي تصديه للاحتلال الإسرائيلي عام 1982 في السلطان يعقوب وعين زحلتا وبيروت وغيرها من المواقع، إنما هذا الجيش اليوم يحرق ويحترق بأمرة حاكم سورية ونتيجة ادعائه وكذبه، هذا الذي لا تليق به أوصاف البشر أو غير البشر، هذا الذي حتى اللحظة يقول أنه يسير بالاصلاح ولكنه يحارب الارهاب وهي النظرية التي ابتدعها بعد احداث درعا ولا يزال، وسار فيها حتى تحولت معظم قرى ومدن سورية دماراً وركاماً وحريقاً. وينتاب المرء شعوراً بالغضب والحقد والازدراء والاحتقار للذين أوصلوا سورية، مع حاكم سورية الى هذا الحريق وفي طليعتهم القيصر في الكرملين عاشق الطيور نظرياً وصائد الدببة، والحريات العامة والصحافيين وناشطي حقوق الانسان وأحد أبطال حريق غروزني».

وتابع: «في ما يخص سورية وبعكس القول الفارسي المأثور الذي استشهد به الرئيس الايراني «عندما تصطاد سمكة من بركة، تظل طازجة حتى عندما توضع على الطاولة»، فإنهم ينتظرون السمك حتى يموت. فها هي سورية تحترق وتموت. ويا له من مشهد حزين بالأمس يضاف الى سلسلة المشاهد البائسة في المسلسل السوري الدرامي الطويل».

 

ميقاتي: لم يحصل اتصال بيني وبين الأسد منذ تسلمي رئاسة الحكومة اللبنانية

 بيروت ـ «الراي/دافع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن سياسة النأي بالنفس التي تنتهجها حكومته بإزاء الأزمة السورية، مؤكداً ان لبنان «ليس على الحياد» في ما خص موضوع النازحين السوريين الذين ينخرط لبنان في ايوائهم وتقديم المعونة لهم، وطالباً مساعدة المجتمع الدولي لتحمل التكاليف المترتبة على وجودهم على الاراضي اللبنانية.

وجاء موقف ميقاتي في الكلمة التي القاها امس امام الجمعية العامة للامم المتحدة والتي توّج بها زيارته لنيويورك التي اتسمت بلقاءات دولية بارزة شملت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اضافة الى اجتماعات مع قادة عرب كبار، وتخللتها تصريحات ذات دلالات ادلى بها وBكد فيها أنه «لم يحصل أي اتصال مع الرئيس (السوري بشار) الأسد منذ تسلمي رئاسة الحكومة (في 2011)»، مشددا على أنّ «همّه الأساسي وحدة لبنان وتجنيبه انعكاسات الأزمات في المنطقة»، وكاشفاً أنّ «عدد السوريّين (في لبنان) وصل منتصف هذا الشهر إلى 220 الف سوري وسُجل منهم 66 الفاً كلاجئين». وكان لافتاً ان رئيس الوزراء اللبناني التقى، عشية القائه الكلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة، الرئيس المصري محمد مرسي، وزار رئيس وزراء الكويت سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح في مقر اقامته، معلناً بعد اللقاء: «عندما يحصل اجتماع بين مسؤولين لبنانيين وكويتيين يتطرق البحث الى العلاقات الثنائية بين البلدين، ولكن في خلال البحث تبين لنا عدم وجود اي امر يعيق العلاقات اللبنانية - الكويتية الممتازة وتطورها».

اضاف ميقاتي: «نحن دائما نشكر الكويت، وعلى رأسها سمو الأمير والحكومة الكويتية لوقوفهم الى جانب لبنان في كل المجالات ودعم المشاريع التنموية في لبنان عبر الصناديق الكويتية والعربية». وتابع: «كذلك بحثنا خلال اللقاء في الوضع السياسي الصعب في المنطقة، وشرحت سياسة الحكومة اللبنانية إزاء الأوضاع في المنطقة وقرارها بعدم التدخل في شؤون الآخرين وسعيها لأن يبقى سالما ومعافى».

كما التقى رئيس الحكومة اللبنانية رئيس مجلس الوزراء رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد يوسف المقريف واثار معه التحقيقات في قضية إخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه، طالباً الاسراع في انهاء هذه التحقيقات لجلاء ملابسات هذه القضية. وغداة تلبيته دعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى العشاء في دارة الاخير في نيويورك، التقى ميقاتي رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مقر الممثلية القطرية في نيويورك حيث جرى البحث في الأوضاع الراهنة في المنطقة، علماً ان اجتماعات رئيس الوزراء اللبناني شملت ايضاً وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو.

وفي مقابلة مع قناة «العربية»، اعلن ميقاتي أنه «مع كل دور عربي في سورية وليس مع التدخّل»، مشيرا الى وجوب «تقريب وجهات النظر بين الأطراف». وتعليقاً على كلام قائد «الحرس الثوري الايراني» محمد علي جعفري عن وجود عناصر من الحرس في لبنان، قال: «لدينا كل التأكيدات من السفارة الايرانية أنّ لا وجود للحرس الثوري في لبنان كما أكّدوا أن من الممكن وجود حرس ثوري في سورية».واذ رأى «أنّ الحكومة اللبنانيّة تشكّل اليد الطولى في معالجة الإشكالات الأمنيّة»، قال: «هذا ما نقوم به وقمنا بالاتصالات اللازمة لتفادي وقوع الدماء وهدفنا إلقاء القبض على كل من تسبّب بالإخلال الأمني في ما يتعلّق بعمليّات الخطف».وعزا قرار النأي بالنفس الى «العلاقة الجغرافية والسكانية بين لبنان وسورية»، مضيفًا: «وبالتالي يجب ألا نقوم بأي خطوة خاطئة، والدول العربية لا توافق على ما يحصل في سورية، كما أن المجتمع اللبناني منقسم وليس من الطبيعي نقل مشاكل سورية الى لبنان لذلك اتّخذنا قرار النأي بالنفس»، متداركاً: «لكننا لا ننأى بأنفسنا تجاه اللاجئين السوريين ونؤمّن لهم كل احتياجاتهم، وكذلك لا ننأى بالنفس إذا حصل تدخل واعتداء على أرض لبنان، وهذا كان موقفنا في قضية (الوزير السابق ميشال) سماحة، وكان للجيش اللبناني كل الصلاحية لتحديد اذا كان هناك خرق». وتابع: «الجيش اللبناني ينسّق مع الجيش السوري وهم اعتذروا ثلاث مرات وقالوا إنّه حصل خطأ، ونحن لا نقبل بأي اعتداء وحذّرنا من هذا الموضوع والجيش يقوم بدوره».

 

 

القمع الأمني يتحوّل إلى إساءات واعتداءات جنسية

في أقل من أسبوع واحد، تستعرض القوى الأمنية قوتها ضد اعتصامات خجولة , تضرب عشرات المشاركين في اعتصام الحملة الوطنية للإصلاح الانتخابي , تبطش بسبعة ناشطين من حركة "شمل" المطالبة بإقرار القانون المدني للأحوال الشخصية. القمع الأمني لهذه التحركات التي لا "ظهر" سياسياً لها يتحوّل إلى إساءات واعتداءات جنسية وإيحاءات بالاغتصاب وفي هذا السياق , كشف الناشط في حركة "شمل" حسين مهدي للـ"ال بي سي" أن بعض عناصر القوى الأمنية تحرشوا بأحد الناشطين وأدخلوا بندقية في مؤخرته , وأشار إلى انهم لم يتعرضوا جسدياً للناشطات بل لفظياً , مؤكداً ان كل الاهانات كانت جنسية وهذا تلميح بالاغتصاب . ويبقى السؤال ما العمل ؟ وكيف يُمكن كسر استقواء العناصر الأمنية وتحرّشها بالمتظاهرين وحماية أي مواطن من أي إساءة رجل أمن؟ ففي حال اعتدت عليكم القوى الأمنية، جسدياً معنوياً أو جنسياً، القانون موجود وملفات بهذا الخصوص تتكدّس , انتظروا محاسبة المسيئين .

 

فارس سعيد: جنبلاط سيكون متوافقًا مع "14 آذار" في قانون الإنتخاب

موقع 14 آذار/اعتبر منسق الأمانة العامة في قوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد أن "المسيحيين بالغوا في تعبيرهم الزائد عن القلق ما جعل نظرة الآخرين إليهم تندرج في إطار الـ "ترضية" والـ"عطف"، مشددًا على أن "هذا الأمر مكروه". وأثنى في حديث لقناة الـ"lbc" على "كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي أبدى تخوفه من جنوح المسيحيين نحو العلمانية داخل الطائفة وصولًا إلى إبعاد الإنسان عن أي رابط ديني أو ثقافي كما يحصل في بعض دول أوروبا"، لافتًا الى أن "(أمين عام "حزب الله" السيد) حسن نصرالله يضع لبنان بمواجهة مع الغرب".

واذ أشار الى أن "نصرالله يحمل ثقافة الموت فيما المسيحيون يحملون ثقافة الحياة"، رأى سعيد أن "ثقافة "حزب الله" الإسلامية تعتبر أنه لا يمكن العيش مع الغير وتعتبر أن هناك عالماً عربياً اغتصبت كرامته من الغرب لأن الأخير دعم اسرائيل على حساب فلسطين". وتابع: "حزب الله إستُخدم إما لتحسين الصورة الإيرانية أو للمساندة في مواجهتها ضد الولايات المتحدة"، معتبرًا في هذا السياق أن "حملة صحيفة "الأخبار" على المستقلين الشيعة ليست بريئة". ولفت سعيد الى أن "زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر لبنان دعت للحوار في حين قابلتها دعوة نصرالله الصدامية"، متابعًا: "دعوة البابا كانت واضحة لمسيحيي الشرق إلى عدم اتخاذ أي موقف مذلّ أو خائف، حيث شدّد على دورهم في رسالة المسيح والسلام". وعن قانون الإنتخاب، قال سعيد: "الأكيد ان (رئيس جبهة النضال الوطني) النائب وليد جنبلاط سيكون متوافقًا مع "14 آذار" في قانون الإنتخاب"، مضيفاً أن "بطرس حرب يمثلنا كمستقلين مسيحيين في لجنة بكركي، وأعتقد اننا دخلنا اليوم في ورشة قانون الإنتخاب"، مؤكداً أن "قوى 14 آذار ستربح الإنتخابات التي ستحصل لتكون مؤتمنة على ما تم تعليق تنفيذه منذ اتفاق الطائف". وشدّد سعيد على أن "أكثر شخص يمكنه أن يجعل قانون الانتخاب استنسابيًا هو حامل المقصّ في السلطة، اي الفريق الذي ينتمي إليه النائب (عضو تكتل التغيير والإصلاح) ألان عون". وقال: "عندما سيتفق المسيحيون على قانون الإنتخاب، سيخلق لنا الرئيس نبيه بري مشكلة أخرى لعرقلة ما لا يناسبه"، معتبرًا أن بري يجمع في شخصه أكثر من شخصية وقد أخطأ في عدّة مراحل وعدّة خيارات تاريخية وخصوصا لجهة تقاسمه الأدوار داخل الطائفة الشيعية مع "حزب الله".

سعيد الذي رأى أن "الهوى الشيعي مع لبنان وليس ضدّه"، تابع: "إذا اردنا عدم نكران فضل حزب الله في تحرير بعض الأراضي فلا يمكن أيضا نكران الضرر اللاحق بمصالح البلاد والطائفة الشيعية من بعض تصرفات الحزب". وعن الإفراج عن المخطوف عوض ابراهيم، أجاب سعيد: "نأمل بعودة المخطوفين التسعة من سوريا ولكن أيضًا أذكّر وزير الداخلية (مروان شربل) والمسؤولين الباقين أن هناك 300 مفقود لبناني في سوريا لا ندري ما اذا كانوا على قيد الحياة".

 

كارلوس اده: عون لا يريد ان يرى الحرس الثوري الايراني في لبنان

موقع 14 آذار/رأى رئيس حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس إده ان النائب ميشال عون لم ير وجود الحرس الثوري الايراني في لبنان على رغم تصريح رئيس هذا الحرس بذلك وهو لا يريد ان يرى هذا الحرس لان ذلك يربكه ويحرجه في الاوساط المسيحية وهذا تناقض اضافي للذي كان يصرحه عون في السابق والذي يحصل الان من تسليم السيادة اللبنانية الى النظامين السوري والايراني. وشدد في كلمة بعد صلاة لراحة نفس الرئيس اميل اده، العميد ريمون اده، الوزير بيار اده واندريه موتيه، على "اننا ندعم كل مؤسسات الدولة عندما تؤمن الامان والاستقرار للمواطنين وخصوصا الجيش والقوى الامنية تمسك الوضع الامني الداخلي وحماية كل الحدود من الاعتداءات الخارجية". وعن الجدل في قانون الانتخاب، اوضح ان "كل الطروحات الان تأتي من افرقاء يفصلون القانون ويقدمونه للوصول لافضل نتيجة في الانتخابات. وقانون الدائرة الفردية لا تأخذ في الاعتبار مصالح السياسيين بل تؤمن مصالح الشعب لانه القانون الوحيد الذي يعطي المواطن التمثيل الصحيح وقدرة المحاسبة".

 

النائب انطوان زهرا قدم اقتراحي قانونين بشأن تسوية مخالفات الاملاك وزيادة الرسوم على السجائر والمشروبات الروحية ومشتقاتها

موقع 14 آذار/قدم عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا اقتراح قانون الى المجلس النيابي بشأن تسوية مخالفات الاملاك العامة البحرية والنهرية والاملاك العامة والاملاك البلدية الخاصة والمشاعات، جاء فيه:"المادة الاولى: خلافا لأي نص آخر وبموجب احكام هذا القانون تعتبر كافة المخالفات الواقعة قبل تاريخ 30/9/2012 على الاملاك العامة البحرية والنهرية والاملاك العامة والاملاك البلدية الخاصة والمشاعات مشمولة بأحكامه.

المادة الثانية: تفرض على المخالفات الشمولة بأحكام المادة الاولى اعلاه رسم استملاك وفقا للآتي:

1- عن الاملاك المبنية رسم وقدره 40% من قيمة سعر المتر المربع البيعي بتاريخ نفاذ هذا القانون.

2- عن الاملاك غير المبنية رسم وقدره 50% من قيمة سعر المتر المربع البيعي بتاريخ نفاذ هذا القانون.

المادة الثالثة: لأجل تحديد السعر الذي على اساسه سيفرض الرسم تعتبر محاكم الاستئناف الناظرة بالقضايا العقارية بمثابة لجان تخمين تكون صاحبة الصلاحية في تحديد سعر المتر المربع البيعي الذي على اساسه سيفرض الرسم. يعود لهذه المحاكم وعند الحاجة تعيين لجنة من الخبراء العقاريين المسجلين في جداول الخبراء للمساعدة على تحديد السعر البيعي للمتر المربع.

المادة الرابعة: تتولى الحكومة اصدار مرسوم تعين بموجبه مخصصات المحاكم الاستئنافية ولجان الخبراء طيلة فترة تطبيق احكام المادة الثالثة اعلاه.

المادة الخامسة: ان القرارات الصادرة عن المحاكم الاستئنافية المحددة في المادة الثالثة اعلاه لا تقبل اي طريق من طرق الطعن او المراجعة العادية او الاستئنافية.

المادة السادسة: يتوجب على المستفيدين من احكام هذا القانون وتحت طائلة سقوط حقهم في الاستفادة من احكامه التقدم من المحاكم الاستئنافية المحددة في المادة الثالثة اعلاه بطلباتهم لانجازها وفقا للاتي:

1- يقدم الطلب في مهلة اقصاها ستة اشهر من تاريخ نفاذ هذا القانون مرفقا بالمستندات المؤيدة له.

2- على محاكم الاستئناف انجاز اعمال التخمين في مهلة اقصاها ستة اشهر من تاريخ ورود الطلب اليها.

3- على المستفيدين من احكام هذا القانون تسديد الرسوم المتوجبة عليهم في مهلة اقصاها ستة اشهر من تاريخ تبليغهم القرار الصادر عن المحكمة الاستئنافية المختصة.

4- فور تسديد الرسوم المتوجبة وابراز الايصالات المثبتة لذلك لمحكمة الاستئناف التي اصدرت القرار، تقوم هذه الاخيرة بإبلاغ قرارها تمليك المستفيد للعقار او القسم موضوع الطلب الى الدوائر العقارية المختصة لاجراء المقتضى القانوني اللازم لناحية نقل الملكية واصدار سندات تمليك جديدة باسم المستفيد.

المادة السابعة: بعد انقضاء مهلة نفاذ هذا القانون وعدم قيام المستفيد من احكامه بإنفاذ ما ورد فيه تنزع يده عنها ويعود عندها للادارة المختصة بيعها او تأجيرها وفقا لمبدأ استدراج العروض.

المادة الثامنة: خلافا لاحكام قانون النقد والتسليف والقوانين التي ترعى عمل المصارف في لبنان يتولى مصرف لبنان وضع آلية خاصة تسمح للمصارف بإقراض المستفيدين من احكام هذا القانون وذلك فقط لغايات تسديد الرسوم المتوجبة وفقا لاحكامه.

المادة التاسعة: يتولى مجلس الوزراء وفي مهلة اقصاها شهران من تاريخ اعتبار هذا القانون نافذا، وضع الالية التنفيذية اللازمة بناء على اقتراح وزراء المالية والاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه والداخلية والبلديات على ان تتضمن الآلية وبشكل حكمي الجهات المستفيدة من الرسوم المجباة تطبيقا لاحكام هذا القانون.

المادة العاشرة: يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية".

اقتراح ثان

وقدم زهرا اقتراحا آخر هو اقتراح قانون زيادة الرسوم على السجائر والمشروبات الروحية والمشتقات التبغية والكحولية.

-المادة الاولى: يضاف رسم مالية وقدره ألفان وخمسماية ليرة لبنانية على الرسوم المستوفاة حاليا على كل علبة سجائر.

-المادة الثانية: يضاف رسم مالي وقدره ماية في الماية على الرسوم المستوفاة حاليا على كافة المشتقات التبغية.

-المادة الثالثة: يضاف رسم مالي وقدره ماية في الماية على الرسوم المستوفاة حاليا على كافة المشروبات الروحية والكحولية ومشتقاتها المستوردة.

المادة الرابعة: تتولى الحكومة وفي مهلة شهر من تاريخ صدور هذا القانون وبناء على اقتراح من وزير المالية اصدار مرسوم تطبيقي لهذا القانون.

المادة الخامسة: يعمل بهذا القانون فور صدوره في الجريدة الرسمية".

الاسباب الموجبة

وتتضمن الاسباب الموجبة لاقتراح القانون المتعلق بزيادة الرسوم على السجائر والمشروبات الروحية والمشتقات التبغية والكحولية، الاتي:

"لما كانت الحكومة قد رفعت مشروع قانون الى المجلس النيابي يتضمن سلسلة رتب ورواتب جديدة للقطاعين التربوي والعام.

ولما كانت السلسلة المشار اليها اعلاه تحتاج الى تمويل دون ان يشكل ذلك عبئا على المواطن خصوصا وان الاوضاع الاقتصادية الحالية في البلاد لا تشجع على زيادة الضرائب على المواطنين الذين يعانون ضائقة مالية كبيرة.

ولما كان قد بدأ مؤخرا تطبيق قانون منع التدخين في الاماكن العامة وسواها من الاماكن وذلك انطلاقا من حرص مجلس النواب على صحة المواطنين خصوصا الذين لا يدخنون.

وعليه وانطلاقا مما صار بيانه اعلاه، نتقدم باقتراح القانون المرفق ربطا كي يكون جزءا من تمويل سلسلة الرتب والرواتب".

 

النائب سمير الجسر: استراتيجية سليمان غير كافية لانها تؤدي لشرعنة المقاومة وهذا غير مقبول

موقع 14 آذار/أكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب سمير الجسر أن النزاعات والمواجهات التي تجري في طرابلس هدفها استعمال المدينة كوسيلة لإيصال الرسائل للمحاور الاقليمية المتنازعة والتي اشتدت وتيرتها في العام 2008 حين حاول "حزب الله" ان يوظف فائض القوة الذي شعر به عقب انتهاء عدوان تموز في العام 2006 وذلك عبر تقديم الوزراء الشيعة استقالتهم من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ومن ثم اتخاذ القرار باحتلال بيروت وتبعها أحداث 7 أيار، كل ذلك ساهم في توتير الأجواء في طرابلس. وقال الجسر، خلال ندوة شارك بها بدعوة من منسقية المرأة في طرابلس، أن المعالجة الأمنية ليست من مسؤولية النواب ولكنها تقع على عاتق الحكومة لأنها الوحيدة القادرة على اتخاذ القرار الجدي بالمعالجة. واعتبر أن الأمن الذاتي هم أمر خرافي ودخول غير مباشر في الحرب الاهلية عبر تجهيز الميليشيات وهو أمر لا يمكن لتيار المستقبل أن يقبل به تحت أي مسمى من المسميات. ورأى بأنه طالما أن الانفجار الأمني في طرابلس يحرك من الخارج هذا معناه بأن التوترات الأمنية قد تعود في أي لحظة. وقال: "نحن من جهتنا نعقد الاجتماعات المتتالية حتى نضع الضوابط التي تخفف من عودة المواجهات لكن الأمر بحاجة الى قرار سياسي والذي يلزمه أدوات تنفيذية من جيش وقوى أمنية".

وأشار بأن "طرح رئيس الجمهورية للاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار هو طرح جدي ولكنه غير كاف لأنه يؤدي الى شرعنة المقاومة ووضعها في إطار مؤسساتي وهو أمر غير مقبول باعتبار أن قرار الحرب والسلم وامتلاك السلاح يجب ان يبقى حصرا في يد الدولة اللبنانية لأن من يملك السلاح يملك القوة".

 

سليمان في اطلاق حملة صوتنا للوطن - حق المغتربين في انتخابات 2013: كيف لنا ان نطلب من المغتربين كل شيء ولا نبادلهم حتى بإعطائهم حق الاقتراع واستعادة الجنسية؟

وجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان رسالة الى المغتربين اللبنانيين في العالم للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في عام 2013. وحيا سليمان في كلمة وجهها للمشاركين في اطلاق جمعية بيت لبنان العالم حملة "صوتنا للوطن - حق المغتربين في انتخابات 2013"، المغتربين الذين بنوا الدول حيث حلوا وتبوأوا مواقع مهمة.

واعتبر ان الدولة لم تستطع الالتفات الى هذه القدرات والسعي لاشراكها في البناء الداخلي والتواصل اقتصر عبر الافراد من دون تأطير التواصل للافادة منه.

ولفت الى ان المغتربين هم نفط لبنان الابيض وذهبه الاحتياطي في الازمات وجمّلوا صورة الوطن، مضيفا: "عادت عجلة الدولة للانطلاق منذ 2008 وارست الاستقرار على كامل مساحة الوطن وعاد الحوار بشأن الاستراتيجية وينصرف همنا على تأمين التواصل مع المغتربين لتوسيع مدارك لبنان".

وسأل: "اليس قانون الانتخاب الحجر الاساس للنظام الديمقراطي؟ والا يعتبر انتخاب المغتربين حقا من حقوقهم كذلك استعادة الجنسية؟ كيف لنا ان نطلب منهم كل شيء ولا نبادلهم حتى باعطائهم هذا الحق؟".

واضاف سائلا: "هل يسهى عن بالنا ان الاغتراب هو اول مظهر من مظاهر العولمة؟ هل يسمح في مناخ العولمة ان يحرم المغتربون حقهم؟ من البديهي ممارسة هذا الحق في العام 2013 والحكومة احالت مشروع قانون انتخاب يؤكد الحق ووزارة الخارجية تضع الاليات لتمكين غير المقيمين من تسجيل نفوسهم ومهم مدعوون لممارسة هذا الحق".

وشدد على ان "الهدف ليس قلب المعادلات وتحقيق توازنات طائفية"، داعيا "لاقرار قانون انتخاب يجنب الاصطفافات واحادية التمثيل ويعزز العيش الواحد ويتيح المجال امام الشباب الذين بلغوا الـ18 للانتخاب".وختم سليمان متوجها للمغتربين، قائلا: "ارضكم لا تزال تسكنكم وتتذكركم فلا تجعلوا مجرد ذكرى. هاجرتم بحثا عن العيش الحر الكريم ورسمتم صورة مشرقة عن لبنان فكونوا صوت الوطن اليوم وعلى مستوى رسالتكم ليعتز بكم وطنكم الام".

 

زياد بارود من بكركي: دخلنا دائرة الخطر ويجب السعي لعدم البقاء في ظل قانون الـ60

موقع 14 آذار/إستقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، الوزير السابق زياد بارود الذي اشار بعد اللقاءالى أن "قانون الإنتخاب هو من أبرز الملفات المطروحة على طاولة البحث اليوم"، لافتا إلى أن "دور الصرح البطريركي في هذا الخصوص هو دور مسهل وجامع ويقدم مساحة حوارية حرص غبطته على تقديمها منذ أشهر، وهو مستمر في هذا المسعى الذي تعترضه في بعض الأحيان مطبات ناتجة عن التأزم والتشنج الحاصل في البلد. ولكن بكركي على الرغم من أنها لا تتحمل مسؤولية هذا الأمر إلا أنها على استعداد دائم لتحمل المسؤولية الوطنية وجمع الناس. ومن هنا نقول أن مسعى هذا الصرح من خلال ما عرف بلجنة بكركي هو مسعى مستمر وستجتمع هذه اللجنة برعاية صاحب الغبطة وستحاول أن تصل إلى أفضل ما يجمع بين اللبنانيين".

واضاف: "عقارب الساعة اليوم تسير لصالح ما هو قائم، أي قانون ال60. إلا أن المسعى لم يتوقف بعد، والدليل على ذلك وجود مشروعين قدما في الآونة الأخيرة وهما: مشروع الدوائر الصغرى، والمشروع الذي يتبنى طرح اللقاء الأرثوذكسي إضافة إلى المشروع الذي أحالته الحكومة الى مجلس النواب وهذا دليل عافية"، لافتا الى انه" بقدر ما نسرع في النقاش بقدر ما نسرع في قانون الإنتخابات، لأننا دخلنا دائرة الخطر وهذا يحتم سعينا تجنيب لبنان أن يبقى في ظل قانون الستين".

وتوقع "ظهور حسن نية من الأطراف المعنية يساعد على الوصول إلى نتيجة جيدة، ولكن اذا بقي كل فريق متمسكا بما قدمه معتبرا أنه الأصلح والوحيد فنحن لن نصل إلى نتيجة. وما تسعى إليه البطريركية المارونية وغبطة البطريرك هو جمع اللبنانيين على الامور المشتركة".

وقال: "بالنسبة لي سبق وقدمت مشروعا يعتمد النسبية مع 15 دائرة ولكني لا أتمسك بما اقترحته وأعتبر أن أي شيء يجتمع حوله اللبنانيون والمسيحيون من الناحية المبدئية فهو أمر مفيد وان أي شيء يختلفون عليه يكون مصدرا للمشاكل. وأعتقد أنه لا يجب على أحد أن يتمسك برأي صلب يتعلق بالتقنيات لأن المبادئ تبقى الأهم ومن هنا ضرورة تمسكنا بمبدأ المناصفة مهما كان موقفنا وموقعنا".

وختم "يبقى التنوع في المشاريع المطروحة دليل عافية قد يؤدي إلى أمور مشتركة تسمح بإنتاج قانون إنتخابي يؤمن المناصفة التي تحدث عنها ايضا شركاؤنا في الوطن وذلك للحفاظ على وجه لبنان المتميز بالتنوع ضمن الوحدة وذلك بتطبيق الأحكام الدستورية القائمة إلى أن نلغي الطائفية السياسية نبقى في ظل قانون يعتمد المناصفة التي يجب أن تكون حقيقية".

والتقى الراعي رئيس عام الرهبانية اللبنانية الأنطونية الاباتي داوود رعيدي يرافقه الدكتور حارث البستاني والأب رولاند مراد، كما استقبل وفد "منتدى الحوار الثقافي" وكان حوار حول عدد من الأمور المتعلقة بالشأن المحلي والإقليمي والدولي.

 

قوانين انتخاب بـ"الجملة" وحلول بـ"المفرق" والشعب "ما فهمان شي"

محمد نمر/ موقع 14 آذار

تعود اللجان النيابية اليوم لتجتمع للمرة الثانية، علها تنتهي بقانون للإنتخاب يتوافق عليه الجميع، إلا ان المتابعين يلاحظون غياب أي توافق على الطروحات الأخيرة التي عرضها الأفرقاء والتي على الشكل الأتي:

-قانون "النسبية" على أساس 13 دائرة انتخابية يخدم فريق "8 آذار"

-قانون "النسبية" في دائرة واحدة بحيث تنتخب كل طائفة نوابها، تعود المطالبة فيه إلى اللقاء الأرثوذكسي.

-قانون "نظام أكثري" على أساس 50 دائرة انتخابية، عرضه حزب "القوات اللبنانية".

-قانون "الستين"، ويعبر ضمن قوانين "النظام الأكثري" وهو قانون النجدة في حال اختلف الأفرقاء.

وبعد مشاوارت مكثفة عشية انطلاق اعمال اللجان النيابية، استطاعت قوى "14 آذار" التوحد على قانون يعتمد على الدوائر الصغرى عددها 50 دائرة انتخابية، ويعتبر هذا القانون الأقرب إلى طرح "بكركي"، ووافق عليه "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية"، وتبقى الكرة في ملعب الفريق الآخر المتمثل بحزب الله وحلفائه أن يوافقوا على هذا الطرح.

وفي هذا السياق، وصف عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب فادي الهبر لموقع "14 آذار"، "القانون الذي يعتمد على 50 دائرة انتخابية بالموضوعي أكثر من القانون الذي تم طرحه من قبل القوات اللبنانية الذي يعتمد على 60 دائرة انتخابية"، مؤكداً أن "الطرح الجديد نال موافقة جميع قوى 14 آذار بمن فيهم القوات والمستقبل".

وشدد على أن "قانون النسبية خاسر في المجلس النيابي لأن أكثرية النواب لا يريدون هذا القانون في ظل هيمنة سلاح حزب الله، ويبقى القانون الأكثر موضوعية هو الذي يعتمد على 50 دائرة انتخابية وتتراوح عدد النواب في الدائرة بين 2 إلى 3 نواب"، مشيراً إلى "أنه كلما تم تصغير عدد الدوائر كلما ظهر حسن التمثيل إن كان لصالح المسيحيين أو المسلمين، وهذه مقولة لبكركي سابقاً منذ عهد البطريك نصر الله بطرس صفير، والعهد الحالي يعتمد الأمر نفسه".

وأكد أن "الأولية لمشروع الدوائر الصغرى و50 دائرة، ولو تعذر التوافق عليه، لن نوافق على النسبية بأي شكل من الأشكال، في ظل هذا الوضع والانقسام السياسي، وفي ظل الأحادية القاسية العمودية التي تتمتع بها بعض المذاهب، خصوصاً في وجود السلاح، أبرزهم حزب الله الذي لم يترك وسطية أو نسبية نستطيع أن نعمل عليها في هذا التوقيت".

واوضح أن "التوقيت غير صالح للنسبية، ولا مجال بتاتاً للذهاب إليه، علماً أن مبدأ النسبية متقدم وجيد لكن ليس في هذا الظرف، وبوجود سلاح حزب الله الذي يتحكم بالانتخابات عامة ويؤثر على الأقليات والتعدد". ولم يستبعد الهبر "العودة إلى قانون الستين إذا حصل أي خلاف بشأن قانون الانتخاب، فإذا لم يعتمد قانون الدوائر الصغرى يبقى الستين أفضل من النسبية المطروحة لخدمة مصالح حزب الله وحلفائه"، معتبراً أنه "يجب اقامة الكثير من الإصلاحات على مستوى البلد قبل دخول قانون النسبية".

 

التيار الوطني الحرّ» يُترك وحيداً في زحلة

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

يخوض «التيار الوطني الحرّ» معركة إثبات وجود في زحلة، قبل أن تكون معركة في وجه مسيحيّي «14 آذار» بعدما قرّر الوزير السابق الياس سكاف التخلّي عن التحالف معه. اليوم ليس كالأمس بالنسبة إلى التيار البرتقالي في زحلة، ففي العام 2005 تسابق الجميع وركضوا من أجل الركوب في قطاره، أما اليوم فيتدافعون من أجل النزول منه. فسكاف نزل وحمّل "التيار" مسؤولية خسارته في انتخابات العام 2009. فما كان إلا أن فكّ حلفه معه في الانتخابات البلدية التي لم يأخذ على لائحته أي عضو عوني. بعد تخلّي سكاف عنه، ظهر "التيار الوطني الحر" كأنه تُرك وحيداً، وما نجح فيه في بقية أقضية لبنان، فشل فيه في زحلة، فهو قوة أساسية لكنّه ليس أكثرية، ولم يستطع أن يوصل عضواً بلدياً أو مختاراً في المدينة على رغم حصد مرشحه أنطوان يونس نسبة كبيرة من الأصوات.

أسباب عدم تحوّل "التيار الوطني الحر" إلى أكثرية، تعود حسب المراقبين للوضع الزحلاوي، إلى عدم إيلاء هذا القضاء الأولوية كما فعلت "القوات اللبنانية"، فبعد فوزه في انتخابات الـ2005 تَرَك الساحة لسكاف واحترم خصوصيته، ظنّاً منه أن الحلف سيستمر طويلاً ولا يوجد سبب من أجل فكّه، كما أنّ سكاف يحتاج إلى "التيار الوطني الحر" لمواجهة تمدّد قوى 14 آذار في المدينة وقرى القضاء.

لكن حصل ما لم يكن في الحسبان بالنسبة إلى التيار العوني، الياس سكاف خلع العباءة البرتقالية، وقال إنّه زعيم زحلة وهو من يسمّي النواب ويعلن اللوائح. للوهلة الأولى ظنّ البعض أنّه موقف عابر ليتبيّن بعد الانتخابات البلدية أنها انتفاضة ما زالت مستمرة، حيث إن سكاف لم يلتقِ العماد ميشال عون الذي زار زحلة منذ نحو شهرين.

يقول النائب السابق سليم عون لـ"الجمهورية"، إنّ "التيار الوطني الحر ما زال قوة أساسية في زحلة وحتى في القرى، والـ6700 صوت التي أخذها مرشحنا في الانتخابات البلدية منفرداً أكبر دليل على الشعبية التي نتمتع بها، والانتصار الذي حصده الياس سكاف في البلدية هو بفضل أصواتنا التي أعطيناه إياها، ففي الساعات الأخيرة من النهار الانتخابي، رأينا أن فريق 14 آذار قد ينتصر، وبين الخيار المرّ والأمرّ اخترنا المرّ وصبّت أصواتنا إلى جانب لائحة سكاف وهذا موثّق بالدراسات الانتخابية والأصوات". وعن العلاقة حالياً مع سكاف، يؤكد عون أّنه "لغاية الساعة ليس هناك شيء جديد، فالأمور ما زالت على حالها على رغم محاولات أطراف سياسية وحزبية وشخصيات زحلاوية عدة إيجاد حلول وتقريب وجهات النظر، وهذه المحاولات جديّة لكنها حتى الساعة لم تأتِ ثمارها، إنما نأمل خيراً في أن تتحسن".

المعركة الانتخابية صعبة وحاسمة، وتثبت التجارب أنّه لا تستطيع أي قوة خوض الانتخابات منفردة في زحلة والحصول على الأكثرية بسبب كبر القضاء وتعدّد القوى السياسية والطائفية الموجودة فيه، من هنا يشير عون إلى أنّ "التيار ينتظر قانون الانتخاب العتيد ليحدّد خياراته وتحالفاته، فإذا اعتمدت النسبية فلا حاجة لنا للتحالف مع أحد لأنّ النسبية تعطينا حجمنا الحقيقي، أما إذا عدنا إلى القانون الأكثري فلا شيء محسوم، وبالتأكيد سنخوض الانتخابات، ولن يستطيع أحد إلغاءنا، ولن نلغي أنفسنا". يستغرب أحد المقربين من "التيار الوطني الحرّ" وسكاف ماذا يفعل الطرفان، ويعتبر أن "خلافهما انتحار سياسي، ففي الانتخابات الأخيرة لم يستطيعا مجتمعَين وبدعم كل قوى 8 آذار مواجهة 14 آذار، وخرجت النتائج بفارق كبير، فكيف إذا قرّر كل واحد منهما خوض الانتخابات منفرداً, فمهما حاول سكاف شدّ العصب الزحلاوي لن يستطيع ربح الانتخابات منفرداً، كما أنّ "التيار" لن يقدر على الخرق".

الصراع من أجل حصد الأكثرية في أوجّه، فهل سيتدخل "حزب الله" من أجل الوساطة وجمع الفريقين، لأنّ زحلة بعدد نوابها السبعة تقلب النتائج رأساً على عقب.

 

تخوف من خرق لبنان العقوبات على سوريا وإيران

 ثريا شاهين/المستقبل

توالى عدد من المسؤولين الأميركيين على زيارة لبنان في الآونة الأخيرة، بهدف الطلب إلى مسؤوليه الالتزام بالعقوبات المفروضة دولياً على إيران، وتلك المفروضة أميركياً وأوروبياً على سوريا. وآخرهم نائب وزير الخزانة نيل ستيفن وولن، الذي كرّر موقف بلاده حيال هذه المسألة وضرورة تعاون لبنان مع هذه الإجراءات، محذراً من أي إخلال في ذلك. كما كان هذا الموضوع محور بحث خلال اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في نيويورك. لكن ما الانطباع الذي تكوّن لدى الإدارة الأميركية حول الأداء اللبناني في هذا الشأن؟

يهم الإدارة الأميركية أن تستمر في إيفاد المسؤولين إلى بيروت، لتأكيد المواقف السابقة وعدم التهاون في الموضوع المتّصل بالتعاون مع العقوبات، والاستمرار في مواكبة ما يحصل فعلياً على الأرض في لبنان وفي الدول كافة، حيث يتوجب إنجاح الالتزام بالعقوبات لتصبح فاعلة ومفيدة للأهداف التي وُضعت من أجلها. كما يهم الولايات المتحدة أن يستمر لبنان في تعاونه مع التحقيق في قضية البنك اللبناني الكندي المعروفة، وإعطاء المعطيات كافة.

هذا ما تؤكده مصادر ديبلوماسية بارزة، وتشير إلى أنّ واشنطن تزيد من أسماء الأشخاص الذين تطالهم العقوبات الأميركية. ويأتي تكرار الموقف للبنان من أجل أن لا تقوم مصارفه مثلاً، في لحظة ما، أو بناء على ضغوط ما، بأي خطوة منافية للإجراءات أو تعمل على اختراقها.

وتفيد المصادر أن لا مأخذ في الوقت الحاضر على الأداء اللبناني في واشنطن، وأنّ حصيلة مراقبة ما يتّصل بلبنان سجلت ارتياحاً أميركياً حتى الآن، لكن يبقى أنّ هناك خوفاً من أي طارئ. وتدعو الإدارة لبنان إلى الاستمرار في الابتعاد عن جرّ نفسه الى أي مشكلة في هذا المجال أو التورّط بها، لا سيما وأنّ هناك تبييض أموال، وتجارة مخدرات، وتهريباً للأموال والمخدرات وللإرهاب، وهناك مَن يساعد النظام السوري، وهناك أيضاً أسماء تصدرها الإدارة في هذا الخصوص، وهي متشدّدة حيال تنفيذ الإجراءات المتّصلة بها، لا سيما وأنّ مجملها يخدم سياسياً النظام وكل ذلك خاضع للحظر.

كما أنّ الإدارة لا تريد تكرار موضوع البنك اللبناني الكندي. وتبيّن للإدارة حتى الآن أنّ المصارف اللبنانية مهتمّة بتنفيذ مقتضيات ما هو مطلوب، لكي لا تتأثّر تعاملاتها الدولية. وفي المجال المصرفي تحديداً، إيذاء القطاع المصرفي اللبناني إذا لم يتعاون، والمطلب الأميركي يبقى في الاستمرار باحترام تلك العقوبات.

ومن ضمن السياسة الأميركية لاحتواء الوضع مع إيران نتيجة ملفها النووي والأزمة في سوريا، تأتي العقوبات المفروضة، وتريد واشنطن أن تضمن أنّ كل الدول تلتزم بها بالكامل، والخوف بالنسبة إلى لبنان، أنّه بحكم العوامل السياسية والجغرافية، فإنّ احتمالات أن لا يلتزم تبقى واردة بحسب ما يعتقد الأميركيون. لذلك يأتي التشديد على لبنان باستمرار أن يلتزم وهناك مواكبة لذلك، وأي عقوبات ناجحة، وفقاً للمصادر، تقتضي أن تلتزم بها كل الدول وتطبّقها.

وتتزامن هذه المواكبة مع عقوبات فُرضت على "حزب الله". من الناحية العملية، هذه العقوبات لا تأثير لها، ذلك أنّ الحزب موجود على اللوائح الأميركية منذ سنوات عدّة، والحسابات المتّصلة به مجمّدة منذ زمن. لكن دور هذه العقوبات يأتي في الإطار السياسي، إذ تُمارس ضغوط سياسية على الحزب لأنّ واشنطن تعتبر أنّه يؤدي دوراً في دعم النظام السوري، ودورها أيضاً هو لفت الانتباه إلى دور الحزب، وممارسة الضغوط على هذا الدور.

وواشنطن مرتاحة للاستقرار الذي يحققه لبنان، إذ يعتقد أن الاستقرار أهم مسألة يحقّقها في هذا الظرف. لكن التحذير للرعايا الأميركيين الأسبوع الماضي، جاء شديد اللهجة نسبة إلى الخوف الدائم من انتقال الحالة السورية إلى لبنان. ومنذ زمن لا تحضر عائلات الديبلوماسيين الأميركيين معهم إلى بيروت أثناء توليهم لوظيفتهم. إنما التشدّد في التحذير القائم كل ستة أشهر في الأساس، يأتي لسبب رئيسي هو رفع المسؤولية إذا ما حصل أي طارئ أمني، وذلك بالحد من وجود الأميركيين في لبنان، وعدم تعرّضهم لأي أذى في هذه الحالة.

 

سيمون ابو فاضل/عون سيبت التعيينات المسيحيّة قبيل نهاية العام

الديار/لا تسقط انتقادات وشكاوى تكتل التغيير والاصلاح رئيسا، وزراء ونوابا عدا عن قيادات التيار الوطني الحر، لبعض اعمال وقرارات عدد من القوى الحكومية، وجود نتائج ايجابية او تحقيق بعد الانجازات من قبلها، اذ تنطلق الشكاوى حسب مصدر وزاري في التكتل، من زاوية «اننا فريق متطلب، ولا تأتي شكوانا بالمطلق».لكن في مقارنة بين الحكومة الحالية وما قدمته الى الشعب اللبناني، يمكن القول بان السابقة لم تكن افضل، اذ ان مجلس الوزراء الحالي تمكن من البت في بعض الملفات، لكن التكتل يريد ان تكون الانجازات على قدر الطموحات والاهداف التي وضعناها امامنا للوصول اليها.

ففي مجال التعيينات على سبيل المثال، يقول المصدر لـ «الديار» باننا ابتعدنا عن منطق السلة الواحدة في هذا الملف واعتمدنا مبدأ تعيين كل منصب على حدة، او لدى مقارنة الشغور على غرار ما حصل في وزارة الثقافة، اما في الجانب القضائي فان الاسباب الخلافية التي تعيق تعيين رئيس مجلس القضاء الاعلى لا تزال على حالها، ومعروف من يقف وراء هذا التأخير، الذي لن يعالج الا في تحقيق التوافق حول هذا المنصب.  لكن عامل الوقت المحيط باقرار قانون الانتخابات النسبي، يكمل المصدر، يدفعنا الى القلق حول البت به، لا سيما انه قانون يحقق العدالة، ومن لا يريده معناه، لا يريد العدالة في هذا المجال. الا ان الانتخابات ليست واردة الحصول وفق تقسيمات القانون الذي اعتمد في الاستحقاق السابق (قانون 1960)، ولن نستطيع «ابتلاع» هذا الواقع، يتابع المصدر، والحل هو في مباشرة مجلس النواب دراسة ما امامه من قانون واقتراح حول الصيغة الانتخابية، ومنها مشروع النسبية الذي اقرته الحكومة، لأنه يبقى القانون الاكثر عدالة، في حين ان اعتماد الدوائر الصغرى، يبقي على اقصاء فريق اقلوي داخل هذه الدوائر، بينما قانون النسبية يعطي كل فريق حضوره ولو كان متواضعا، وبذلك هو الأفضل للمسيحيين. وخلاف ذلك لن نقبل باجراء الانتخابات وفق القانون القديم، لانه يتضمن الغاء لحقوق الاقليات في كل دائرة. ومن جهته يشير مصدر نيابي في التكتل، الى ان حركة تعيينات قد تشهدها البلاد بعيد منتصف تشرين الاول المقبل، نظراً للفراغ الحاصل في اكثر من منصب اداري في مؤسسات الدولة، ولذلك فان العماد عون يمتلك لائحة، لكل المواقع المسيحية بنوع خاص، وبعضها من التي تميل غير قوى حكومية لملئها على حساب حضور العماد عون السياسي في المعادلة الحكومية لانه لن يسمح بالاستيلاء مجددا على هذه المراكز المفترض ان تبت ملفاتها قبيل نهاية السنة الحالية.

 

ميقاتي لـ "الحياة" : لبنان ليس ممراً لأي طرف وتأكدنا من عدم وجود حرس ثوري

نيويورك - راغدة درغام/الحياة

الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٢

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن لبنان «لا يمكن أن يكون ممراً لأي طرف الى سورية»، مشيراً الى أن لدى «الجيش اللبناني كل الخطط اللازمة لحماية الأراضي اللبنانية». ودعا ميقاتي في حديث الى «الحياة» في نيويورك، الى «دور عربي صادق لوقف سفك الدماء في سورية وليس تدخلاً عربياً».

وأجرى مـيقاتي لقاءات ثنـائية عـديدة علـى هامـش أعمـال افتتاح الـدورة الـ67 للجمـعية العامة للأمم المتحدة، منها مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، والممثل الخاص المشتـرك الى سورية الأخــضر الإبراهيـمـي.

وقبيل إلقاء كلمة لبنان أمام الجمعية العامة، اتصل ميقاتي برئيس الجمهورية ميشال سليمان ووضعه في صورة اللقاءات التي عقدها في نيويورك.

ومن الشخصيات التي التقاها في حضور وزير الخارجية عدنان منصور: الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس، وتركز البحث وفق مكتب اعلام ميقاتي على «إنهاء مسألة الحدود البحرية المشتركة، وطلب ميقاتي من الجانب القبرصي دعم المواضيع التي تتعلق بلبنان باعتبار قبرص رئيسة المجلس الاوروبي».

كما التقى رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد يوسف المقيرف، وسأله وفق البيان «عن مسار التحقيقات في قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، وطالب بالإسراع في إنهاء هذه التحقيقات لجلاء ملابسات هذه القضية».

والتقى الرئيس المصري محمد مرسي وبحث معه الوضع في المنطقة، ورئيس وزراء الكويت الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح في مقر اقامته، كذلك رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مقر الممثلية القطرية في نيويورك، ووزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو، كذلك التقى وزير خارجية بلغاريا نيكولاي مانونيف.

وقـال إن الإبـراهيمي لم يبلـور فـكرة واحـدة حول الـحل في سورية، بل لـديه مجـموعة أفكـار يتـداولـها مع مـختـلف الأطراف. وأشار ميقاتي الى خبرة الإبراهيمي في «حل الخلافات الداخلية في الدول العربية» مذكراً بدوره في التوصل الى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان. وهنا نص الحوار:

> تردَّدَ أنك عرضت على وزيرة الخارجية الأميركية مسألة تخوف لبنان من تسلل المتطرفين إلى الشمال وطرابلس، وأنها ردت عليك بأن الخوف مماثل جنوباً وليس فقط شمالاً، هل فعلاً حدث ذلك؟ وإلى ماذا انتهى هذا االحديث؟

- الحديث مع السيدة كلينتون تناول مواضيع عامة تتعلق أولاً بالعلاقات الثنائية والوضع في المنطقة، وتحدثنا عن انعكاسات الوضع في المنطقة على لبنان وكيف يمكن أن نُجنب لبنان أي انعكاسات سلبية، ومنها أن يكون ممراً إلى سورية في هذه الظروف من قبل أي طرف في سورية. وكان رأينا أن لبنان لا يمكن أن يكون ممراً ينعكس قسمةً بين اللبنانيين. في ما يتعلق بالجنوب، تحدثنا عن القرار 1701 والتمسك به بكل مندرجاته، ولا أذكر أننا تطرقنا إلى انعكاسات معينة، فالجنوب اللبناني يعيش أجواء جيدة، ولم نتحدث سوى عن التزام لبنان القرار 1701، بل أكدتُ على الطلب من الحكومة الأميركية السعي مع إسرائيل لوقف الخروق الإسرائيلية الجوية ولتحرير الأراضي اللبنانية المتبقية المحتلة من العدو الإسرائيلي.

> الحرس الثوري الإيراني موجود في لبنان باعتراف الإيرانيين أنفسهم. كيف تنوون...

- حصلنا على تأكيد من كل الأطراف أن السؤال الذي طُرح على أحد المسؤولين الأمنيين الايرانيين كان عن الماضي، وأنه قصد في حديثه عن الحرس الثوري وجودهم في سورية، ولم يتطرق الى وجودهم في لبنان، وتأكدنا من السفارة الإيرانية وكل الأطراف المعنيين بأن لا وجود للحرس الثوري الإيراني في لبنان.

> إذن، أنت على ثقة كاملة بألا وجود للحرس الثوري في لبنان؟

- أنا متأكد من أنه لا وجود لحرس ثوري في لبنان.

> صدرت تصريحات عن “حزب الله” عن استعداده لاستخدام الأراضي اللبنانية في حال التصادم بين إيران وإسرائيل، كرئيس حكومة ما هو موقفك؟

- لم أسمع بهذا الموقف الذي تدَّعون أن “حزب الله” أعلنه. ما أعترف به هو ما حصل في شهر تموز الماضي، عندما أُعلن في اجتماع «هيئة الحوار الوطني» في بعبدا برئاسة فخامة رئيس الجمهورية (حين) صدر بيان سُمي بإعلان بعبدا، وبموجبه يلتزم كل الأطراف اللبنانيين بعدم إدخال لبنان في أي أمر يتعلق بطرف ثالث في المنطقة، وتالياً أنا على يقين من أن “حزب الله” الذي التزم هذا الإعلان، لن يسمح بأن يتدخل لبنان بأي أمر لا يعنيه مباشرة ما لم يكن اعتداء مباشراً على لبنان ولن يكون لنا نحن أيضاً أي استدراج لإسرائيل لكي تتدخل في الأمور اللبنانية.

> ثمة ما هو صعب على الفهم، إذا شئت، وهو استمرار سياسة النأي بالنفس أمام كارثة إنسانية في سورية. هل من أفق مفتوح للاستمرار في النأي بالنفس أمام المأساة المستمرة؟

-النأي بالنفس عن الشؤون السياسية هدفه أن تكون لنا صدقية عندما ندعو الآخرين الى عدم التدخل بالشؤون اللبنانية. لذا لن نسمح لأنفسنا بأن نتدخل بشؤون دولة جارة بعدما نادينا عشرات السنوات بعدم تدخل سورية في الشؤون اللبنانية، وخصوصاً أن المجتمع اللبناني منقسم الآراء حول مختلف الأطراف في سورية. لكننا لم ننأ بأنفسنا عن القضايا الإنسانية، فأكدنا أن الإخوة السوريين الضيوف في لبنان سيكونون مكان ترحاب وسنقوم بكل واجباتنا في ما يتعلق بالطبابة والسكن والغذاء والتدريس. نقوم بواجباتنا كاملة باعتراف كل الأطراف والمنظمات الدولية التي ننسق معها لاستقبال الإخوة السوريين في لبنان. وقلنا مراراً وتكراراً، فخامة الرئيس وأنا باسم الحكومة، إننا ننأى بأنفسنا عن التدخل في سورية لكننا لا ننأى بأنفسنا عن أي تعريض للبنان لمخاطر آتية من سورية. اعترضنا على مجرد القصف الذي حصل مرات محددة على شمال لبنان، وأبلغنا رسالة إلى الحكومة السورية بذلك، وكانت الرسالة التحذيرية بداية الغيث. اتبعنا هذا الموضوع مع الإخوة السوريين، وهم قالوا إن الأمر حصل بالخطأ، والجيش اللبناني حاضر دائما لحماية الأراضي اللبنانية بكل ما للكلمة من معنى.

> ماذا تعني بذلك ...؟

- الجيش اللبناني لديه كل الخطط اللازمة لحماية الأراضي اللبنانية. إضافة الى ذلك اعترضنا على إرسال متفجرات إلى لبنان، ولن ننأى بأنفسنا عن الموضوع، وأتمنى على سورية ألا تتدخل بالشأن اللبناني وتصدّر أزمتها أو (تسبب) أي اضطراب الى لبنان. همنا الأساسي الحفاظ على لبنان آمن ومسالم ووحدة الأرض والشعب أساسية. لم يحصل أي اتصال منذ فترة طويلة، منذ تولينا الحكم، مع النظام السوري، وتحصل اتصالات وفق الأصول أحياناً عند وقوع خروق عبر لجنة التنسيق الأمنية بين البلدين.

> ومتى كان آخر اتصال لكم؟

- لم يحصل اتصال منذ تسلمي مهماتي تقريباً، لأني لا أرى في الوقت الحاضر ضرورة مباشرة للاتصال، ولأن الاتصال يجري عبر مؤسسات، وخصوصاً الجيش اللبناني ضمن لجنة الارتباط اللبنانية السورية.

> يعني بطبيعة الحال لم تزر سورية منذ تشكيل الحكومة؟

- كل الناس يمكن أن تختبئ إلا أنا، وليس بالسهولة أن أقوم بأي زيارة غير معلنة، ولم أقم بأي زيارة لسورية منذ تسلمي رئاسة الوزارة في لبنان.

> هل بدأت اتخاذ الاستعداد، كخطة طارئة، لمرحلة ما بعد نظام بشار الأسد في سورية؟

-لطالما قلنا إننا نريد لسورية ما يريده الشعب السوري لنفسه، ونتقيد في لبنان بهذه المنظومة ونريد أن نكون على علاقة جيدة مع أي طرف في سورية. لبنان لا يتحمل العداء مع أحد في العالم ونسعى لاتصالات دولية مع كل الأطراف فكيف إن كانت العلاقة مع دولة مجاورة؟

> اجتمعت مع الأخضر الإبراهيمي، أليس كذلك؟

- صحيح.

> هل ترى أن فرصة الحل السلمي أو السياسي في سورية لا تزال واردة، لاسيما أن معظم الكلام وراء الكواليس يتحدث عن خوف حقيقي من وصول الأمر إلى مرحلة الحسم العسكري؟ ما هي قراءتك بعد المشاورات التي أجريتها؟

- مما لا شك فيه أن الأخ الأخضر الإبراهيمي خبير في الشؤون العربية، خصوصاً المصالحات الداخلية. وهو لا يريد رفع سقف التوقعات لينطلق من قاعدة متواضعة وليصل إلى الحل المنشود في سورية، ولديه مجموعة أفكار لا فكرة واحدة، ولكن أعتقد أنه حتى الآن لم يستقر على فكرة واحدة ولا يزال يتلمس الأفكار ويعرضها للاختبار والتجارب باتصالاته المستمرة مع مختلف الأطراف لكي يصل إلى فكرة معينة ويبدأ بلورتها، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه ينطلق من (بيان) جنيف، وخطة كوفي أنان، ويريد أن يبلورها ويتوسع بها ليصل إلى طاولة حوار حقيقية في سورية، تجمع المعارضة و...

> بمشاركة بشار الاسد؟

-أعتقد أن الأخضر الإبراهيمي لديه نضوج كاف بأن لا يبدأ بأي عمل يُعرقل النتائج التي يمكن أن تحصل، فحتماً لن يطرح هذا السؤال في البداية لأنه يريد أن يعمل بهدف ويصل إلى هدف، والهدف الأساسي له وقف حمام الدماء في سورية.

> الحوار بين من ومن؟

- بين الحكم والمعارضة في الوقت الحالي، وفق ما ورد في خطة أنان.

> الإبراهيمي تحدث أيضاً عن أن الإصلاح فات أوانه، وألا مفر من التغيير. هذا ما صرح به أنان.

-لا أعلق على شيء لم أتأكد من سماعه. في ضوء حديثي معه، لديه مجموعة أفكار، وقد بلور بعضها. أرى فيه النضوج السياسي بما لديه من حركة مستدامة وخبرة كبيرة في مضامير المصالحة الداخلية في الدول العربية، ونشهد على ذلك في لبنان، فبهمته وإخلاصه توصلنا إلى اتفاق الطائف، الذي يرعى الأمن والوضع في لبنان منذ عام 1989 حتى اليوم.

> تقصدون اتفاق طائف آخر في سورية على نسق لبنان، أهذا ما قد يفكر فيه الإبراهيمي؟

- لم نتحدث عن طائف جديد، هناك مجموعة من الأفكار، لا أريد أن أطرحها إذا لم يطرحها هو.

> طرح أمير قطر فكرة التدخل العربي على نسق ما حدث في لبنان، طبعاً ليس نسخة طبق الأصل، ولكن هل تكون هناك قوة ردع عربية أو قوة تدخل عربية في سورية؟ ما هو رد الفعل الرسمي اللبناني على هذا الطرح؟

- في لبنان كنا دائماً نناشد كل الدول عدم التدخل في أمورنا الداخلية، ولا يمكن أن ندعو الآخرين الى التدخل في شؤون أي طرف كان. أنا مع دور عربي مخلص لوقف حمام الدماء في سورية، فالجسم السوري ينزف دماً كل يوم ما يؤثر على كل الدول العربية. أنا مع وقف هذا الأمر، ليس بتدخل عربي، ولكن بدور عربي صادق لوقف حمام الدماء.

> كم أنت واثق بأن المسألة السورية لن تُصدَّر الى لبنان أو لم تؤثر عليه حتى الآن؟

-هذا همي الأساسي، إبعاد أي كأس مُرة عن فم لبنان واللبنانيين. هذا ما أسعى إليه، عدم استيراد أي أزمة إلى لبنان، وأن تمر هذه المرحلة الصعبة التي تعبر بها المنطقة العربية، وبخاصة سورية، من دون أي انعكاس على الداخل اللبناني.

> ألا ترى أن ما عُثر عليه من متفجرات في سيارة الوزير السابق ميشال سماحة هو انتهاك من سورية للسيادة اللبنانية؟

- قلت إننا نأينا بأنفسنا، ولكن ليس عندما يتعرض لبنان الى انتهاك من أي طرف. طبعاً اعتبرناه انتهاكاً، وصرحنا بذلك ونرفض ذلك كلياً. نحن لا نتدخل في شؤونكم وليس معنى ذلك أن تصدروا الأزمة الى لبنان.

> ماذا كان الرد عندما احتججتم؟ وكيف احتججتم في الواقع؟

-الأمر موجود في القضاء ليأخذ دوره، والقضاء سيطلب من يريد إلى الشهادة أو التحقيق، فهذا دور قضائي ونحن ملتزمون أي حكم قضائي.

> تكاثرت عمليات الخطف، ولكنكم كحكومة اتخذتم إجراءات. هل تعتقدون أنها فعلاً فورة أم أن هناك..

-هذا ليس موضوعاً أمنياً، بل حالة اجتماعية. ويستفيد البعض من الوضع في المنطقة لكي يخلق نوعاً من الاضطراب الأمني. القوى الأمنية تقوم بواجبها كاملاً وهي اعتقلت معظم من قام بعمليات الخطف. اللوائح بالأسماء والأشخاص والمجموعات معروفة لدى الأجهزة الأمنية. الحكومة دائماً لها اليد الطولى وتستطيع الوصول إلى من تشاء ولو بعد حين، وقلنا إننا نمهل ولا نهمل، وبالتالي رأينا كيف كان الوضع في الخامس عشر من آب الماضي، وكيف صدرت أجنحة عسكرية، وأين هي اليوم. نتصرف بهدوء وروية تفادياً لأي تضخيم للأمر ولوقف لأي سفك دماء يمكن أن يحصل.

> كأرفع مسؤول سني في لبنان. ما هو شعورك إزاء عدم تمكُّن زعيم سني بارز، هو سعد الحريري، من العودة إلى لبنان لأسباب أمنية؟ هل أنت مستعد لإعطائه ضمانات أمنية للعودة؟

- الضمانات التي يمكن أن أعطيها هي التي آخذها لنفسي، فكلنا نعمل ونواجه مخاطر في العمل السياسي، وأتمنى أن يكون دولة الرئيس سعد الحريري فاعلاً في السياسة اللبنانية وأن يكون بيننا في لبنان لكي نتحمل جميعنا المسؤولية. أي خلاف لن يكون على أمن لبنان ومستقبله وعلى راحة اللبنانيين. يد واحدة لا تكفي ويجب أن تتشابك أيدينا كلنا لحماية لبنان في هذه المرحلة.

> هل ستترشح لمقعد نيابي في طرابلس؟

- قلت ذلك مراراً وتكراراً، نعم.

> الوضع في طرابلس أصبح للأسف بؤرة للخوف من التفجر والانفجار. ما هي خطتك لحماية طرابلس؟

- طرابلس تمر حقيقة في ظرف معقد هو عبارة عن تراكمات منذ عشرات السنوات، وهو ليس ظرفاً واحداً في الوقت الحاضر. الخطة واضحة، فقد تولى الجيش اللبناني الأمر بالمعنى الأمني، وتسعى لجنة الى المصالحة المحلية في طرابلس، والأمر الثالث هو الحال الاقتصادية والإنمائية في المدينة فنحن بحاجة لفرص عمل...

> تتحدث عن سياسة النأي بالنفس ودخولك في معركة انتخابية، هل ستتمسك بهذه السياسة أثناء خوضك هذه المعركة؟

- تثبت سياسة النأي بالنفس يوماً بعد يوم أنها لا تعني سوى حماية لبنان، فالمسألة ليست شخصية، أنا في مركز مسؤولية وعليّ حماية لبنان.

> وأنت خائف على لبنان أمنياً؟

- الحمدلله لا.

 

البطريرك لحام: لسنا بجانب النظام السوري لكننا مع الحكومة.. ولا خوف على المسيحيين

دعا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام المقاتلين في صفوف المعارضة السورية إلى "الابتعاد عن المناطق الآمنة، وعن مناطق تواجد المسيحيين، لأن وجود المسلّحين يؤدي إلى استجلاب القصف وبالتالي دمار هذه المناطق وهرب المسيحيين، وهو ما حصل في أكثر من مكان".

وفي حديث للمؤسسة اللبنانية للإرسال، قال هزيم: "هناك حرب دائرة، ونحن نتعرض بسببها للمعاناة، صحيحٌ أن لا استهداف للمسيحيين، لكنّنا نقع ضحية الفوضى، ونحن نطلب من الجميع أن يتركوننا وشأننا، لا نريد أن نكون مع أي طرف"، متحدّثاً عن أن إحدى المجموعات المسلّحة "تطلب من المسيحيين كما من المسلمين مبالغ من المال شهرياً، والمؤسف أن الخوري لدينا جمع من بعض الشباب أموالاً لتقديمها لهؤلاء المحاربين"، وذكر أن اثنين من "الأخوة" مخطوفون منذ أكثر من ٣ أشهر في سوريا.

ورداً على سؤال، أجاب لحام: "على الدول العربية أن تكون مثل دول "الشنغن" الأوروبية وتكون مفتوحة على بعض"، مضيفاً في معرض حديثه إلى أنه ليس رجلاً سياسياً لكي يطلب التنحي من الرئيس السوري بشار الأسد، وتابع: "أنا أصلّي وأطلب من الله أن يلهمه على ما يجب فعله، وأهلاً وسهلاً بكل انسان يصل الى الحكم في سوريا".

لحام نفى أن يكون لديه علماً بوجود العصابات المسلّحة من المسيحيين في وادي النصارى، وأضاف: "لم أسمع بقيام ميليشيات في المناطق المسيحية"، مشدداً على أن "الوقت حان لاستخدام القيم الإنسانية الحقيقية والفعلية". وإذ دعا إلى "المصالحة ليتم طي الملف في سوريا"، كرر البطريرك لحام الدعوة إلى "تطبيق مقررات سينودس ٢٠١٠ في روما قبل الإرشاد الرسولي اليوم".

وتابع لحام: "على المسيحيين في لبنان وسوريا وفلسطين والأردن أن يكونوا موحّدين، وأن يحموا أنفسهم. فأنا كمسيحي يحميني تاريخي وحضارتي ولا يحميني الغرب، ولا خوف على المسيحيين من سقوط النظام السوري، وأنا لا أخاف من الإسلام أو من الليبي او المصري او التونسي، بل أخاف الفوضى، ونحن دخلنا في فوضى جديدة"، مؤكداً أن "موقفنا في سوريا هو مع التهدئة ومطراننا في سوريا لم يتجاوز هذه المواقف". لحام دعا إلى زيارة المناطق السورية لتبيان كم مجموعة من القوات الأجنبية تقاتل فيها، قال في سياق آخر: "في كل خطاباتي لم أجد من اتَّهمَني بالارتهان او الانتماء للنظام السوري. أنا أريد ان اكون وطنياً سورياً. لسنا بجانب النظام السوري ولكن مع الحكومة لأنها شرعية وبالتالي مع الانسان السوري العادي".

وفي الشق اللبناني، قال لحام إن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أطلعه على بعض الصور المتعلقة بملف توقيف الوزير السابق ميشال سماحة. وأضاف: " لم أتواصل مع أحد من السياسيين السوريين بموضوع سماحة، ولست سياسياً لأتدخّل بالقضية، لكنني أتأسف من الطريقة غير الحضارية التي اعتُقل بها سماحة في الشكل، وفي كل حال فلتأخذ العدالة مجراها في الموضوع، وما دام ليس لدينا دلائل دامغة دعونا لا نصدر الأحكام". ودعا البطريرك لحام اللبنانيين إلى البقاء في أرضهم، مشيراً إلى أن "أكبر نسبة هجرة في العالم العربي هي لبنان"، وتحدث عن "غياب التوازن في لبنان من خلال التعيينات"، معتبراً أن "الطائفية في لبنان يجب ان تكون للتوازن وليس طائفية تناحر وخلاف". وبشأن الجدل القائم حول قانون الانتخابات في لبنان، قال لحام: "ليس لي رأي خاص في موضوع الانتخابات، وأنا مع قانون يأتي بتفاعل أكبر بين الناس، لكن لنُبقي على القانون الانتخابي الحالي الموجود إنْ لم يتفقوا على غيره".(رصد NOW)

 

حفل اطلاق حملة حق المغتربين في انتخابات 2013 على رصيف ميناء جبيل برعاية رئيس الجمهورية

وطنية- 27/9/2012 نظمت جمعية "بيت لبنان العالم "، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبالتعاون مع بلدية جبيل، حفل اطلاق حملة "صوتنا للوطن حق المغتربين في انتخابات 2013"، وذلك على رصيف ميناء جبيل، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر، ممثل رئيس مجلس الوزراء وزير الاعلام وليد الداعوق، والنواب: هادي حبيش، ايلي ماروني، انطوان زهرا، ايلي عون، زياد القادري، وليد خوري،احمد فتفت، والوزير السابق زياد بارود، قائد الجيش ممثلا بالعقيد بشارة بو معشر، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالعميد بشارة جبور، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ممثلا بالعميد انطوان بستاني، مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة ممثلا بالمقدم جورج باليكيان، والمستشار وائل عزب من السفارة المصرية، والسيدة اداللا دي باراس من سفارة الباراغوي، ورئيس بلدية جبيل زياد حواط، وعدد كبير من الديبلوماسيين والشخصيات الفكرية والاجتماعية.

كلمة الرئيس سليمان

الافتتاح كان مع كلمة رئيس الجمهورية(نص الكلمة في مكان آخر من الوكالة الوطنية للاعلام).

حواط

ثم كلمة ترحيب من الاعلامي وليد عبود، بعدها القى رئيس بلدية جبيل زياد حواط كلمة قال فيها: "حقنا ان نعيش بكرامة في دولة لا سلطة فيها تعلو على سلطتها، ولى زمن تيئيسنا ودفعنا الى الهجرة، نحن اهل هذا الوطن باقون فيه وندعو الى اشراكنا، مقيمين ومغتربين، في كل شؤونه وقراراته المصيرية.

هندي

ثم كلمة من رئيسة الجمعية المنظمة بتي هندي التي اكدت على "حق المغتربين في المشاركة في الانتخابات لنستعيد ثقتهم بوطنهم"

عبود

ثم القى عبود كلمة محطة تفزيون "ام تي في" فأكد "دور اللبنانيين، ولا سيما الشباب منهم، في حق الاقتراع وهذا حق من حقوق المغتربين على دولتهم"، ودعا المقيمين الى الضغط على الحكومة "لتعيد الحق الى المغتربين والى تسجيل اسمائهم في السفارات".

بعد ذلك عرض فيلم وثائقي لاحصاءات جرت مع مجموعة مختلفة من اللبنانيين في مناطق مختلفة دعا فيها هؤلاء الى اشراك المغتربين في الانتخابات.

بارود

والقى الوزير السابق زياد بارود كلمة حيا فيها فخامة الرئيس "وهو يعرف عتب معاناة المغتربين"، وقال:"الدستور والقانون ما زالا معلقين على حبل صغائرنا"، مؤكدا "ان القانون الحالي يفرض على الحكومة شاءت ام ابت اجراء الانتخابات للمغتربين".

الضاهر

اما رجل الاعمال اللبناني ميشال الضاهر فتساءل "لماذا الاصرار على اقصاء جزء فاعل من اللبنانيين عن المشاركة في الحياة الوطنية". ودعا بقوة الى "اشراك المغتربين في الانتخابات النيابية لنعزز من جهة صلة المغتربين بوطنهم عبر البدء باعطائهم هذا الحق".

الشاعر

بدوره اعتبر المحامي وضاح الشاعر "اننا مهما فعلنا لا نزال مقصرين تجاه اهلنا اللبنانيين في ديار الاغتراب، فمن غير المقبول تجاوز المغتربين وحقوقهم في اي مقاربة سياسية ووطنية".

ايخهورست

اما سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجلينا فأكدت في تقرير متلفز "حق اللبنانيين المغتربين في الانتخاب وتشجيع الشباب منهم"، داعية الى "اوسع مشاركة للنساء والمجتمع المدني ليكون له دور اكبر فاعلية".

ثم انشدت مجموعة من الطلاب اغنية "بحبك يا لبنان" بقيادة المايسترو طوني البايع.

فتفت

والقى النائب احمد فتفت كلمة باسم "تيار المستقبل" وقال:" لا يجوز ان ننظر الى موضوع المغتربين على انه موضوع اقتصادي، فهم يساهمون بما نسبته 24% من الدخل القومي"، داعيا الى "اشراكهم في الانتخابات وفي انتخاب 128 نائبا"، مؤكدا "ان هناك اكثرية نيابية ستقف ضد القانون الحالي لأن فيه الكثير من المعوقات".

جابر

واعن النائب ياسين جابر باسم "كتلة التنمية والتحرير" انحيازه التام الى "موضوع الاغتراب وحقوق المغتربين في كل المجالات"، ودعا الى "استعمال تعبير المنتشرين او المقيمين في الخارج لأن هؤلاء اللبنانيين لم يعودوا في غربة".

وقال:" بعد ثورة الاتصالات والتكنولوجيا لم يعد هناك مبرر لعدم السماح للمغتربين بالاشتراك في الانتخابات، لقد اتخذ القرار السياسي باشراكهم وذلك من خلال قانون 2008 وقد حان وقت التطبيق"، ناقلا للحاضرين تحية الرئيس نبيه بري "الذي يتحدر من اسرة اغترابية ويشاطرنا الحرص على ان يشارك المغتربون في الانتخابات المقبلة".

وختاما انشد الفنان عاصي الحلاني اغنية وطنية واغترابية على وقع دبكة اعضاء فرقته.

 

دعوة إلى الطموح

بان كي مون/الحياة

في هذا الظرف من كل عام، يجتمع القادة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك لتقييم حالة العالم. وفي هذا العام، اغتنمت هذه المناسبة لأحذر من مغبة الاتجاه الذي تسير فيه الأسرة البشرية.

فنحن نعيش في فترة غدت فيها مظاهر الاضطراب والانتقال والتحول ضاربة في الأعماق، وأصبحت حالات انعدام الأمن وعدم المساواة والتعصب فاشية على نطاق واسع. والحكومات تهدر أموالاً طائلة وثمينة على الأسلحة الفتاكة، وتُقلِّص في نفس الوقت من استثماراتها في الناس. والظاهر أن أعداداً عديدة ممن يتقلدون السلطة يتغاضون عمداً عن خطر تغير المناخ. والمواطنون يتوقون إلى الحصول على فرص عمل ويتطلعون إلى العيش الكريم، ولكنهم لا يحصلون إلا على الانقسام والتسويف في الأغلب الأعم.

وقُطعت أشواط مهمة. فقد انخفضت نسبة الفقر المدقع بالنصف منذ العام 2000، ودخل العالم العربي وميانمار ومناطق أخرى من العالم أطوار التحول الديموقراطي، وأصبح النمو الاقتصادي في أفريقيا الأسرع وتيرة في العالم، وأحرزت آسيا وأميركا اللاتينية تقدماً مهماً.

ومع ذلك، يجب علينا أن نرفع من مستوى طموحنا. فالفقر واللامساواة ما زالا مستشريين، والنظم الإيكولوجية باتت على شفا الانهيار، ونتائج أفضل الأبحاث العلمية في العالم دامغة وتوجب علينا أن نغير المسار. ولذلك فقد حثثت قادة العالم على المضي قدماً في مبادرات الطاقة المستدامة والتعليم والتغذية ورعاية صحة المرأة والطفل. ولا ينبغي اتخاذ الأزمة الاقتصادية ذريعة للتملص من الالتزام بتلبية الاحتياجات الأساسية للناس كافة.

والتوترات الإقليمية هي أيضاً مصدر قلق عميق. فالأزمة في منطقة الساحل لم تنل ما يكفي من اهتمام ودعم. والفقر والهوَن والجفاف والتطرف والتوتر الطائفي مظاهر تتسبب في معاناة كاسحة، والأسلحة غدت سهلة المنال، ولكن العثور على فرص عمل أصبح أمراً صعباً. إن المجتمع الدولي بحاجة إلى بذل جهود متضافرة جبارة للتصدي لهذا الوضع المقلق. وتبرز هذه الأزمة أيضاً ضرورة تعزيز الأمن الغذائي والمناعة التغذوية وشبكات الأمان الاجتماعي لمكافحة التقلبات المتواترة في الأسعار التي أصبحت حالياً القاعدة الجديدة. وكما تساعدنا مقاييس التحسُّس ومِرجفات الزلازل على التأهب للكوارث الطبيعية، فإن علينا أن نبذل المزيد من أجل تبين علامات الاكتراب التي تعم الشرائح الأفقر والأضعف.

وما فتئ الوضع في سورية يزداد سوءاً من يوم الى آخر وتحول إلى كارثة إقليمية ذات تشعبات عالمية. إنه يجب علينا أن نوقف العنف وتدفق الأسلحة إلى الطرفين كليهما، والشروع في أقرب وقت ممكن في عملية انتقالية بقيادة سورية. وما زال ارتكاب الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان مستمراً على أيدى الحكومة بصورة رئيسية ولكن أيضاً على أيدي جماعات المعارضة. إنه من واجبنا أن نضع حداً لإفلات مرتكبي الجرائم الدولية من العقاب في سورية وفي غيرها من الأماكن، وأن نجسد مبدأ المسؤولية عن توفير الحماية في شكل ملموس.

وبموازاة مع رياح التغيير التي تهب على العالم العربي وعلى مناطق أخرى، نحن في حاجة إلى كسر الجمود الخطير في ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وحل الدولتين هو الخيار المستدام الوحيد، عدا أن الباب الذي يفضي إليه يوشك أن يوصد. وأرفض أيضاً لغة نزع المشروعية والتهديد بعمل عسكري ممكن من دولة ضد أخرى. ذلك أن أي هجمات من هذا القبيل ستكون مدمرة. والحديث المفرط عن الحرب في الأسابيع الأخيرة مثير للذعر. وينبغي أن يذكرنا بالحاجة إلى حلول سلمية واحترام كامل لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وتقع على القادة مسؤولية رفع أصواتهم لخفض حدة التوترات بدلاً من تأجيج الظرف الراهن والزيادة من تقلبه. وهذا أمر غاية في الأهمية في وقت تتفاقم فيه التوتــرات بسبب التعصب. وفي الأسابيع الأخيرة، أفضــى عمل مشين تعوزه البصيرة إلى سخط له ما يبرره وإلى عنف لا مبرر له. إن حرية التعبير والتجمع من الحريات الأساسية. لكن أيّاً منهما لا يُعد رخصة للتحريض على العنف أو على ارتكاب أعماله. ويجب على الزعماء السياسيين وقادة المجتمعات المحلية ممن يتحلون بروح المسؤولية أن يكثفوا جهودهم في مثل هذه الظروف. ولا ينبغي أن تكون الغالبية المعتدلة غالبية صامتة. وإزاء كل هذه التحديات، على الأمم المتحدة أن تواصل مسيرتها في مختلف مجالات عملها، ولا سيما السلام والتنمية وحقوق الإنسان وسيادة القانون وتمكين نساء العالم وشبابه. إن الناس لا يتطلعون إلى الأمم المتحدة لتكون مجرد مرآة تعكس انقسام العالم. إن دورنا هو أن نوفر القيادة ونشرع أبواب الأمل ونقدم الحلول للمشاكل التي تهم الناس نهاراً وتقض مضاجعهم ليلاً. ولا يمكن لقائد أو بلد بوحده ولا لمؤسسة بوحدها النهوض بالعبء كله. لكن كل واحد منا يمكنه بطريقته الخاصة أن ينهض ببعضه. ويجب علينا أن نجعل الناس مناط اهتمامنا أولاً وأن نرفع من مستوى جهودنا وأن نرتقي بدرجة التعاون الدولي. إن الوقت لا يعمل لصالحنا ولكن يمكننا معاً كشركاء أن نجتاز اختبارات اللحظة الراهنة وأن نغتنم ما تتيحه حقبة التغيير الجذري من فرص سانحة.

 * الأمين العام للأمم المتحدة

 

من مجلة الشراع/مقابلة مطولة مع  النائب بطرس حرب: أتهم حزب الله بمحاولة اغتيالي إذا لم يسلم المشتبه به  

 الشراع  

يرفض النائب بطرس حرب ان يعطي رأيه في قضية محاولة اغتيال النائب ميشال عون قبل انتهاء التحقيقات، ولكن الروايات المتناقضة وظهور عون المكشوف بين الناس رغم الاعتداء الذي طاله اضافة الى تزامن هذه القضية مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، يضع المسألة في خانة ((الشك)).

ومع ذلك فهو يطالب بإنزال اشد العقوبات بالمتورطين في حال أظهرت التحقيقات صحة ذلك لأن هذا الاعتداء يتجاوز عون والبلد.

ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية يخشى حرب ان تلجأ قوى 8 آذار/ مارس الى تأجيلها لتلعب في الوقت الضائع بسبب تراجع شعبية عون من جهة والوضع السوري من جهة اخرى والتي يعتبر ان النظام السوري سند لها في هذه المعركة.

ويصف حرب التحقيقات بشأن محاولة اغتياله بالعدالة المعطلة بسبب موقف حزب الله وتمنعه عن مثول محمود الحايك المشتبه به في القضية امام القضاء ولذا فإنه يضع حزب الله في خانة ((الشبهة))، في حال تمسك بموقفه.

وعن قانون الانتخاب، يعتبر حرب ان المسيحيين ليسوا منقسمين بشأنه ولكن الخلاف هو سياسي بامتياز بين قوى 8 و14 آذار/ مارس، مشيراً الى ان الدوائر المصغرة هي افضل صيغة تريح اللبنانيين، قياساً بكل المشاريع المقترحة.

ويعزو سبب فشل جلسات الحوار الى الارتباطات الايرانية والسورية والوضع الاسرائيلي، مؤكداً ان ورقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان بشأن الاستراتيجية الدفاعية ايجابية.

ويخشى تمسك ايران بمشروعها النووي الذي سيؤدي حتماً الى حرب اقليمية سيكون لبنان شريكاً فيها وتكون ارتداداتها سلبية عليه.

هذه المواضيع وسواها تحدث عنها تفصيلياً النائب حرب في هذا الحوار، فسألناه:

# لنبدأ بالحدث الابرز الذي حصل مؤخراً وهو محاولة اغتيال النائب ميشال عون، كيف تقرأ هذه المحاولة هل هي مسرحية للانتخابات ام مسرحية حقيقية؟

- في الحقيقة من خلال المبادىء التي تربيت عليها خصوصاً على الصعيد القانوني كمحام لا أستبق التحقيق، هناك شخص اسمه ميشال عون ادعى انه أطلق النار على موكب تابع له بقصد اغتياله، بهذه الحالة يحصل تحقيق ونحن ننتظر نتيجته. وبالمبدأ ندين اي عمل عنفي من اي جهة صدرت وضد اي شخص في لبنان يقوم بذلك لأننا لا نؤمن بالعنف، فنحن في بلد ديموقراطي.

ولكن لا بد من بعض الملاحظات، اليوم قرأت ان سائق السيارة التي أطلق عليها النار قال انه سمع اطلاق نار، وفي الوقت الذي قرأت فيه تصريح لوزير الداخلية يقول فيه لم يسمع اطلاق نار لأنه استخدم كاتم صوت، ومع ذلك أطلب التحقيق في ذلك، لأن اسلوبنا ليس مثل اسلوبهم. وفي السابق قلت في تصريح لي ان عون لم يصدق انه جرى محاولة اغتيال ضدي وضد سمير جعجع، وهو ينتظر كي نموت و((يجنـزنا)) حتى يصدق.

نحن لسنا من هذا المستوى، فلو حاول احد ان يعتدي على العماد عون نحن نطالب بمحاكمته، وإنزال أشد العقوبات به، لأن الاعتداء يتجاوز ميشال عون ويتجاوز الامن في لبنان. ولكن من حقنا ان نبدي بعض الملاحظات، انا أعلم ان محاولة الاغتيال لموكب يمكن ان يكون تمويهياً ويمكن ان يكون فيه العماد عون ضمن اربعة مواكب، لا اعتقد انه اذا كان هناك جدية في الاغتيال سيطلق رصاصة واحدة او ثلاث رصاصات على موكب على سيارة من السيارات وتبين ان السيارات ليست مصفحة وزجاجها غير قاتم ومعروف من فيها.

ومع ذلك اقول ان هناك تحقيقاً وعلينا ان ننتظر، واذا كان هناك محاولة اغتيال للعماد عون، نحن ندينها اصلاً، لأن وقوع هذه القصة قبل الانتخابات بقليل وفي الظروف التي ذكرتها، يفترض ان اكون متحفظاً قبل ان أعطي رأيي بهذا الموضوع.

# يعني يمكن ان تكون مسرحية للانتخابات؟

- في الحقيقة لا اريد ان أستعجل وأقول هذا الكلام، هناك ظروف ترجح التشكيك فيها، ولكن لا يمكن الوصول الى مرحلة القول انها مسرحية. ولكن الظروف التي حصلت فيها وتصرف العماد عون من بعد محاولة الاغتيال حيث جلس بين مجموعة من الناس وبشكل مكشوف، لا يدلل على ان هذا الانسان جرت محاولة لاغتياله، واستمر وكأنه لا يسأل.

فالعماد عون لم يعودنا على انه لا يسأل، فهو يسأل جداً ونعلم انه يتخذ تدابير أمنية كبيرة جداً لحماية نفسه.

# هل هذه المحاولة منه ليقول بأنه مستهدف من كلا الطرفين؟

- لا اعلم ما هي أبعادها او خلفياتها اذا كانت صحيحة، بالنسبة له انه معرض للخطر وليس 14 آذار/ مارس فحسب، وكما حاولوا اغتيال سمير جعجع وبطرس حرب يحاولون ان يغتالوه.

أتصور انها تفسر هكذا فيما بعد.

درج عون وتأجيل الانتخابات

# ماذا يمثل ميشال عون اليوم على الساحة الشعبية والسياسية، عام 2005 كان يمثل 70% وعام 2009 اصبح يمثل 50%؟

- عام 2009 كان يمثل اقل من 50%، و((الدرج اتجاهه نزولاً معه ومش عم يطلع)).

استطلاعات الرأي الاخيرة تشير الى ان التأييد الشعبـي للتيار الوطني الحر والعماد عون اصبحت خفيفة وأصبح أقل وزناً مما كان عليه عام 2009 بكثير، لدرجة انه حسب تحليلاتنا للأمور لا نستغرب ان يعمد فريق 8 آذار/ مارس لتأجيل الانتخابات لهذا السبب بالذات.

لأن الوضع الشعبـي من بعد التقلبات والمواقف المريبة التي اتخذها العماد عون، وآخرها قصة الحرس الثوري الايراني، اذ قال رئيس الحرس الثوري الايراني ان لديهم عناصر في لبنان وسوريا، في حين ان العماد عون قال حينها لم أرهم، همه ان يدافع عن الايرانيين اكثر مما يهم الايرانيون الامر.

الشعب اللبناني واع، ولربما صدر عنه بعض المواقف خلال فترة معينة.

ويبدو ان اكبر فضائح تحصل وأكبر صفقات وسمسرات تحصل من قبل وزرائه وأقرب الناس له، لدرجة ان مدير عام التجهيز المائي والكهربائي قدم استقالته لأنه رفض المخالفات التي يقوم بها الوزير جبران باسيل ان كان على الصعيد الاداري او المالي.

# برأيك ان الانتخابات النيابية يمكن ان تؤجل؟

- سنسعى جاهدين كي لا تؤجل، لأن الانتخابات استحقاق دستوري لا نلعب به، ففي الوقت الذي يستفيق فيه العالم العربي ويتجه نحو الديموقراطية، فنحن لدينا نظام ديموقراطي لا نريد ان نهزه ونضرب إحدى قواعده الاساسية وهي الانتخابات، ولكن لدينا معلومات يتم جمعها تقول بأن هناك توجهاً لدى الفريق الآخر المتمثل في 8 آذار/ مارس لتأجيل الانتخابات، لأنهم يعلمون انه اذا حصلت الانتخابات سوف يخسرونها، لا سيما في ظل تدهور النظام السوري الذي يدعم هذه القوى.

فهم يعتبرون انه بتأجيل الانتخابات يمكن ان يكون النظام السوري قد شد حاله ويقتل كل شعبه ليبقى، وحينها تصبح الانتخابات اسهل لديهم.

ولكن لا اعتقد ان هذا الامر سيحصل.

# وبسبب ما يقوم به عون ايضاً؟

- من جملة الامور طبعاً، اولاً تحالف عون مع سوريا بهذا الشكل غير المشروط، بحيث يدخل الجيش السوري الى الاراضي اللبنانية ويدمر بيوت لبنانيين في حين ان ميشال عون يدافع عنهم.

الايرانيون يقولون انهم اذا تعرضوا لأي اعتداء من قبل اسرائيل، فحزب الله سوف يرد، في حين ان ميشال عون يقول انه يجب ان يسبقهم ويضرب ضربة وقائية لأنها ستصل الى لبنان. لذا يجب ان يدخل لبنان في الصراع الايراني – الاسرائيلي. لا يمكنني ان أفهم ذلك.

هذه المواقف الصادرة عن عون ليست هي المواقف التي دفعتهم للالتفاف حوله عندما كان يحاول ان يطرح تحرير لبنان من الاحتلال السوري وكان ضد الميليشيات الخارجة عن اطار الشرعية.

اليوم يؤيد ميليشيات خارج اطار الشرعية ومع النظام السوري ومع النظام الايراني الذي يدخله في لعبة اقليمية تعرض مستقبل لبنان وأمنه واقتصاده لألف خطر.

حزب الله في ((شبهة))

# لنعد الى محاولة اغتيالك، ما الجديد في التحقيقات، ماذا كشفت وما الذي لم يكشف عنه وأين اصبح محمود الحايك؟

- ما من شيء جديد. التحقيقات توقفت والعدالة تعطلت بسبب موقف حزب الله لعدم السماح او تسليم المطلوب للادلاء بإفادته امام المحققين.

هناك شخص من حزب الله رفض حزب الله ان يسمح له بالمجيء والإدلاء بإفادته لأن هذا الشخص وُجِـد رابط بينه وبين الادوات التي كانت ستستخدم في تعطيل المصعد.

حزب الله رفض إرساله للعدالة وبالتالي توقفت القضية هنا.

وفي الحقيقة راجعت مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر للاستعلام عما حصل، فأبلغني انهم ينتظرون.

هناك شيء اسمه سير العدالة، في حال لم يحضر الرجل يمكن تحويل ملفه والادعاء عليه بعدم الحضور ويتم تحويله إلى مستنطق. وإذا لم يحضر بناء على دعوة المستنطق، عندها يصار إلى إصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه. هكذا يحصل عادة وأنا محام وأعرف ماذا يجري.

طبعاً لاحظت ان هناك تردداً بما ان حزب الله في القصة. أتمنى ان لا تكون مسألة مراعاة حزب الله تجعل من القضاء مؤسسة أو سلطة عاجزة عن أداء دورها وبالتالي هي مكبلة بالأوضاع السياسية والامنية، لأن القضاء يخاف ان يدعي على فرد في حزب الله خشية رد فعله. والاخطر من ذلك من الناحية السياسية وهي ان حزب الله الذي يمنع هذا العنصر التابع له من الادلاء بشهادته، هو عضو في الحكومة وهذا الأمر يعطل سير العدالة. هذا يعني ان حزب الله يعرقل سير العدالة، وان الحكومة التي تسكت عن موقف حزب الله تعرقل العدالة. وهم يسألون لماذا ذهبت هيبة الدولة، ولماذا لا توجد عدالة في لبنان؟

هم من يضرب هيبة الدولة وسير العدالة.

# هل يمكن ان تلجأ إلى خطوة تصعيدية أخرى؟

- لدي عقدة في هذا الموضوع، لا أريد أن أعمل من الموضوع قصة لأنه يتعلق بي. الموضوع على الصعيد المبدئي لا أكثر ولا أقل. فحتى لو جاء هذا الرجل وأدلى بإفادته وتبين ان لا علاقة له بما حصل أو له علاقة. بالنتيجة أقول الحمد لله جاءت على سلامة، وتفادينا مشكلة في البلد. ولست بانتظار أخذ الثأر من أحد أو أنتظر عقوبة بحق أحد.

أعلم ان ظروف البلد هي التي دفعت لحصول هكذا أمور، وبالطبع إذا تبين لي اننا وصلنا إلى حائط مسدود بالطبع سيكون لي موقف.

# ماذا تقول لحزب الله؟

- أتمنى على حزب الله لكي يرفع أي شبهة عنه، لأنه ليس لدي الرغبة في توجيه تهمة تجاه أحد، ان يسلم هذا الرجل للعدالة ويعطي إفادته وإلا فليسمح لي أن أضع شبهة كبيرة على دوره بهذا الموضوع.

فيلم ((براءة المسلمين))

# سمعنا انك مستعد لرفع دعوى قضائية بشأن الفيلم المسيء للرسول هل الموضوع ما زال في إطار الفكرة أم انه تطور؟

- في الحقيقة اتخذت موقفاً مبدئياً وحاولت أن أترجمه عملياً. فأنا لا أؤمن بالتظاهرات خصوصاً تلك التي ارتدت الطابع العنفي والتي أدت إلى مقتل السفير الأميركي في ليبيا.

اعتبر ان هذا العمل سيىء بقدر الفيلم وليس أقل، وهو يدلل على انفلات غرائزي ووحشي وليس في محله بصراحة.

وطبعاً أنا أدنت الفيلم واعتبرته إهانة ليس للمسلمين فقط إنما لكل الديانات وهو إهانة لمبدأ حرية الرأي والعقيدة. لذا إدانة لما جرى ولعدم تكرار هكذا نوع من الاحداث، فتحت الملف واقترحت أن يدرس ان كان هناك إمكانية للملاحقة القضائية بحق من عملوا على الفيلم، وهل ممكن ان نصل إلى صيغة بإتفاق دولي على صعيد الأمم المتحدة ويصار إلى عمل نوع من الشرعة لاحترام الاديان، لأن المجتمعات أصبحت مختلفة اليوم وليست كالسابق بسبب سرعة التنقل والاتصال وتزاوج الناس فيما بينهم، إضافة إلى وجود مسلمين أميركيين.

وهذا النوع من الاعمال قد يؤدي بالنتيجة إلى اضطراب في الأمن الأميركي لأن هناك أناساً يمكن ان يعملوا ردة فعل بسبب إهانة الرموز الدينية.

بعد ان طرحت هذا الموضوع اتصل بي مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ليشكرني على موقفي، وقال لي انه سيطرح هذا الموضوع في القمة الروحية في بكركي التي عقدت.

وما فهمته في البيان الصادر انه طرح هذا الموضوع، والتوجه كان نحو تشكيل لجنة من قانونيين لدرس الأمر وكلفوا لجنة الحوار الاسلامي – المسيحي وفيها الاستاذ محمد السماك والأمير حارث شهاب، لتقوم بالاتصالات وطرح آلية معينة. لم يتصل بي أحد، ولكنني على استعداد والكلام الذي قلته ليس بالهواء قلته جدياً للقيام باتصالاتي من خلال علاقاتي المحلية والدولية لأخذ مبادرات لدرس ما يمكن عمله للانتهاء من هذه الظاهرة المسيئة بالتمادي في استعمال الحرية ويؤدي بالتالي للاعتداء على حريات وحقوق الآخرين خصوصاً ان أكبر متضرر من هذا الموضوع هو بلد مثل لبنان حيث العيش المشترك والتعددية في الطوائف والحريات الدينية المختلفة.

فإذا لا سمح الله انتصرت الغرائز على العقل والحكمة فإن أول ضحية هو لبنان.

القانون الانتخابي

# ما رأيك بالخلاف القائم مسيحياً على القانون الانتخابي؟

- الحقيقة لا أعتبر ان هناك خلافاً في الأساس ولكن التيارات السياسية هي التي خلقت هذا الخلاف.

في الاجتماعات التي عقدناها في لجنة بكركي حصل توافق، حيث وضعت عدة خيارات وكلف لجنة لدراسة هذه الخيارات انطلاقاً من طرح اللقاء الارثوذكسي الذي يؤدي إلى تمثيل 64 نائباً مسيحياً و64 نائباً مسلماً، إلا ان هذا الطرح جاء قاسياً بشكل ظهر فيه المجتمع منقسماً.

بالنسبة لي في قضاء البترون عندي سنّة وشيعة وارثوذكس وكاثوليك وموارنة وأرمن لا يمكنني أن أتصور ان ابن دوما وهي مدينة ملاصقة لتنورين وفيها من العلاقات الاهلية والصداقات والمحبة والتزاوج بيننا وبين أهالي دوما حيث العدد الأكبر فيهم من الطائفة الارثوذكسية أليس لهم الحق في الانتخاب في البترون، لأنهم من الارثوذكس، وكذلك الأمر بالنسبة لأهالي الهري وراس نحاش وبشتودار وهم من السنّة ألا يحق لهم أن ينتخبوا في البترون. وفي الواقع الاجتماع الكبير الذي عقد في بكركي، وضع في البيان الذي صدر ان مشروع اللقاء الارثوذكسي يعتبر منطلقاً للحوار مع الآخرين للتفتيش عن الصيغة الأفضل، وليس هو المشروع. بالنسبة لي لا أمشي بهذا المشروع كلبناني مسيحي، فيمكنني أن أحقق 64 نائباً ولكنه يقسم لبنان، مع العلم انه يعبر عن واقع فيه خلل يفترض معالجته.

تشكلت اللجنة وانضممت إليها واجتمعنا لدرس الصيغة التي يمكن أن يوافق عليها الأطراف الآخرون اللبنانيون وما يمكن أن يؤمن أقصى حد من شعور المسيحيين ان دورهم فاعل.

وبعد المناقشات مع كل الاطراف، وجدنا ان هناك قسماً أحب مبدأ النسبية فقط، كما وجدنا انه قد تكون الدوائر المصغرة هي أفضل صيغة كي تريح كل الناس. وتداولنا بعدد من المشاريع ووصلنا إلى عدد دوائر مختلف وبعدها ذهبت القوات اللبنانية لتطرح 61 دائرة بما فيها دوائر فردية، ونحن كنا تكلمنا عن 50 أو 52 دائرة وكان هناك توافق عليها.

وتوصلنا الى صيغة انه اذا حصل توافق على الدوائر المصغرة يكون جيداً، واذا لم يحصل توافق يبحث في النسبية وأنا رفضت الموضوع لأنني ضد النسبية بالشكل المطروحة به. ولكننا فوجئنا بمجلس الوزراء حيث وافق ممثلو التيار الوطني والمردة على النظام النسبي وليس على 15 دائرة لا بل على 13 دائرة، ووضعت الـ13 دائرة بشكل ان هناك ضماً وافتراساً لتأثير الصوت المسيحي في دوائر معينة بإغراقهم بحجم من الاصوات من غير طوائف.

المسيحيون دورهم في اختيارهم ضعيف جداً لأنه في المجتمع المسيحي هناك تنافس جدي بين قوى 14 و8 آذار/ مارس، بينما اذا اخذنا الطائفة الشيعية الكريمة، فليس فيها تنافس، فهناك 95% او 98% يفوزون في الانتخابات في محل وهناك 2 او 3% من الناس الذين لديهم ممانعة.

لذا فوجئنا بهذا الامر، وكانت المفاجأة الاخرى هي تقديم النائبين نعمة الله ابي نصر وآلان عون موضوع الطرح الارثوذكسي مع الصوت التفضيلي للنائبين، وهذا تناقض لما اتفقنا عليه في بكركي.

والمفاجأة الثالثة ان ممثلي التيار الوطني الحر والمردة أنكروا في اجتماع دعا اليه سيدنا البطرك (بشارة الراعي) اننا كنا متفاهمين ان الصيغة الاولى هي دوائر مصغرة.

وفي الواقع لدينا مراسلات مرسلة من النائب آلان عون الينا بمشروع صيغة الدوائر المصغرة لخمسين دائرة.

لا اريد ان اقول كاذب لأننا لا نستخدم هذه التعابير.

نحن القوات والكتائب والمستقلين الممثلين بي بصدد اقتراح قانون يتعلق بالدوائر المصغرة وتسمح هذه الصيغة ان يوافق عليها تيار المستقبل والنائب وليد جنبلاط ولو كان فيها الاخذ في الاعتبار بعض التصحيحات. وآنذاك سوف نرفع هذا المشروع الى البطريرك الماروني.. اذا كان هذا المشروع هو الافضل للمسيحيين فيفترض ان يقتنع المسيحيون الآخرون انه المشروع الافضل، وبعدها سيتبين من الصادق ومن غير الصادق ومن يسعى الى الدور المسيحي الفاعل والمتفاعل مع الطوائف الاخرى ومن يسعى الى عزل المسيحيين عن المسلمين مثل مشروع اللقاء الارثوذكسي او من يعمل 13 دائرة يكون فيها الصوت المسيحي مغيباً لأسباب انتخابية ليزيدوا عدد الاكثرية.

# هل ممكن ان يكون لقانون الستين نصيب في الانتخابات المقبلة؟

- اعتبر انه اكبر خطأ يحصل اذا مانع مسيحيو 8 آذار/ مارس مشروع الدوائر المصغرة وحال دون اقرار قانون جديد يحسن التمثيل المسيحي من خلال تعطيل اقرار هذا القانون والعودة الى قانون الستين، فهذه مسؤولية خطيرة تترتب على من يعرقل، ونحن لن نعرقل.

((نكتة)) اغتيال الموارنة

# هناك نكتة رائجة تقول ان كل ماروني يتعرض لمحاولة اغتيال يكون مشروع مرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، هل انت مرشح؟

- لم اضحك لهذه النكتة (ضاحكاً).. سبق ان أعلنت انه اذا بقيت الظروف السياسية في البلد كما هي فلن أترشح لرئاسة الجمهورية، لأنني لست راغباً في حمل لقب رئيس جمهورية ولكنني غير قادر على تغيير المسار الانحداري الذي يؤدي الى تدمير البلد، اذا كان عندي مشروع الاستمرار في السلطة لأنه عندي تصور لبناء دولة تؤمن لأولاد كل الناس مستقبلاً من الحرية والديموقراطية والازدهار حيث الدولة تحمي حريات وأمن الناس.

اذا بقيت العصابات قائمة في البلد من خطف وحمل سلاح وارتباطات مع سوريا وايران، فلست ساعياً لذلك لأن اسمي الحمد لله أرتاح له وضميري مرتاح.

# ولكن ألست مرشحاً للانتخابات النيابية القادمة؟

- حاولت ان أتفادى الامر، ((صار لي 40 سنة))، ولكن يبدو ان الظروف السياسية ورغبة التيار السياسي الذي أمثله حال دون تلبية طلبـي. ولذلك سوف أترشح، ولو لم يكن لدي الشعور والاقتناع انه لدي شيء لأعطيه لبلدي لما رشحت نفسي. استطيع ان اقول بكل تواضع انه ما زال لدي مشروع ممكن ان يغير الوضع لمصلحة اللبنانيين.

# ماذا عن التحالفات؟

- لن تتغير تحالفاتنا، تحالفاتنا تبقى ضمن قوى 14 آذار/ مارس، ومشروعنا ان نحضر المقعد الماروني من طرابلس حيث لا يوجد موارنة الى البترون.

والتحالف سيكون بين القوات والكتائب وأنا شخصياً.

# هناك عناية من قبل التيار الوطني الحر والجنرال عون بالبترون، هل يمكن ان تؤثر عليكم؟

- أعتقد ان هذه العناية ليست جديدة والخط انحداري وهم ينزلون عن الدرج مهما فعلوا.

في احدى المرات سألني احدهم ما اذا كنا قد بدأنا نشتغل انتخابات، قلت له: لا ما عم نشتغل اخصامنا يشتغلون لنا، لأنهم كلما عملوا صفقات واتخذوا قرارات تضر وكلما ادعوا (بالامس ادعى الجنرال عون انه لولا صهره ما كان في غاز بالبحر) كان هذا الامر لصالحنا.

الامن ((يفترس)) السياسة

# يشهد لبنان انفلاتاً امنياً وبات الامن يتقدم على السياسة.. من برأيك المسؤول وإلى متى سيستمر الوضع؟

- الفلتان الامني يفترس السياسة يفترض ان نقول هكذا.. الحكومة هي المسؤولة والظروف هي التي تساهم.

منذ سنوات كنا نناقش موضوع سلاح حزب الله.. وكان لي موقف مسؤول في مجلس النواب بأن السلاح حتى العام 2000 الذي حرر هو سلاح حزب الله والناس الذين قاوموا لا يمكننا الا ان ننحني لتضحياتهم.

ولكن بعد هذه الفترة وجود هذا السلاح سيؤدي الى فلتان امني والى انتشاره لدى الطوائف الاخرى انطلاقاً من غريزة التوازن في الرعب، وسيؤدي الى سقوط الدولة.

الاحداث تؤكد مدى صحة هذا الكلام من اعتداء على كرامات الناس والاطاحة بالدولة، اضافة الى الاعتداء على الدستور.

وهذا الامر لن يؤدي الا الى تدمير لبنان.

وكل الحجج التي تستخدم لا تفوق حجة الابقاء على صيغة لبنان والعيش المشترك فيه. عندما نعلن الحياد الايجابي في لبنان وهو الالتزام بالقضية الفلسطينية بصورة مطلقة وخروجنا من الصراعات الاقليمية والعربية والدولية ودفع المجتمع الدولي لاحترام هذا الامر، عندها نحمي لبنان.

الموضوع الباقي من تحرير تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، فلو وافق النظام السوري الكريم، الذي يتساقط الحمد لله، على ترسيم الحدود في مزارع شبعا كانت تحررت، لكنهم رفضوا آنذاك لأنهم يعتبرون ان بقاء هذه القضية عالقة تبرر وجود سلاح حزب الله خارج اطار الدولة والذي من خلاله سيطروا على الدولة اللبنانية.

في هذا الموضوع نعتبر ان لبنان لن يكتب له الحياة والمواطن اللبناني لن يكتب له الازدهار كمواطن في اقتصاده الا بعد عودة الدولة لتكون الهيئة الوحيدة التي تملك السلاح وتطبق القانون.

خارطة مسيحية

# هل هناك خارطة مسيحية جديدة على الساحة السياسية؟

- الخارطة موجودة مبدئياً وهي خارطة مبادىء بالنسبة لنا في 14 آذار/ مارس تجمعنا.

كل الناس تعرف ان هناك تنافساً بين القوات والكتائب، وكل الناس تعرف ان الكبير يأكل الصغير في الاحزاب على الصعيد السياسي.

ومع هذا كله ما يجمعنا هو المبادىء لأننا نريد استقلال لبنان ووحدته والمحافظة على سيادة لبنان وبسط سلطة القانون على كل الاراضي اللبنانية ونريد ان نبني دولة ونحافظ على النظام الديموقراطي البرلماني.

وبرأيي تجمع 14 آذار/ مارس رغم التناقضات الموجودة فيه استطاع ان يستمر في العمل طيلة هذه السنوات بحد كبير من التناغم والانسجام واستطاع ان يحافظ على وحدته وهذا انجاز وطني كبير لأنه يدل على انه للمرة الاولى منذ الاستقلال هناك مجموعات من طوائف مختلفة تعمل معاً لأجل لبنان، وهذا امر عظيم.

# ولكننا نشعر ان لقاءات 14 آذار/ مارس اصبحت موسمية، الى اين تتجه 14 آذار/ مارس؟

- لقاءات 14 آذار/مارس الكبيرة غير دائمة ومتواصلة ومعك حق بذلك، ولكن هناك حلقات تشاور مستمر بين قيادات وهي لا تعلن. ولذلك الناس لا تحكم على المظاهر عندما نشعر ان هناك حاجة لوجود 14 آذار/مارس مجتمعة تحصل الاجتماعات الكبيرة.

# يعني؟

- 14 آذار/مارس بألف خير.

المسيحيون والاصولية

# هل هناك خوف على المسيحيين خصوصاً ان زيارة البابا كانت تركز على هواجس المسيحيين بهذا الخصوص؟

- الوجود المسيحي في الشرق مع بروز الاصولية الدينية يصبح هناك خوف على الاقليات في العدد. الوجود المسيحي في الشرق شئنا أم أبينا أقل من المسلمين من حيث العدد. الاحداث التاريخية التي حصلت في الماضي وضعت الطوائف في مواجهة مع بعضها بعضاً إلى حد ما. إلا ان التطور الذي يحصل في العالم يفترض ان يجمعهم فالمجتمعات التي تريد أن تحافظ على مصلحتها يفترض أن تعيش مع بعضها ولبنان هو المختبر لنجاح هذه الصيغة أو فشلها، وإلى حد كبير نجح.

ولكن جيراننا العرب وغير العرب لو تركوا اللبنانيين يعيشون لكانوا بألف خير، لأن تدخلاتهم جعلت اللبنانيين يتواجهون فيما بينهم.

لذا زيارة البابا جاءت لتؤكد على الوجود المسيحي في الشرق وان المسيحيين يجب أن لا يخافوا فهذا قدرهم وأعطى بعض المسيحيين الذين كانوا خائفين بعض الشجاعة.

اعتبر اننا مدعوون كمسلمين ومسيحيين، للعمل تجاه العيش المشترك.. لذا زيارة البابا فرصة تاريخية وعلى المسيحيين والمسلمين معاً أن يستفيدوا من هذه الفرصة ليؤكدوا ويكرسوا صيغة العيش المشترك.

# أين الكنيسة المارونية اليوم؟

- الكنيسة في الاتجاه الذي أتكلم فيه.

# ماذا عن نتائج الارشاد الرسولي هل هي على الحياد؟

- الإرشاد الرسولي لا علاقة له بالسياسة لا بل يتكلم بأمور كونية وبعيدة المدى وإيمانية. فما قيمة المسيحية إذا لم يكن هناك مسيحيون في الشرق الأوسط، وما قيمة الاسلام إذا لم يعد هناك إسلام في الشرق الأوسط.

الاستراتيجية الدفاعية

# قدم رئيس الجمهورية ميشال سليمان في جلسة الحوار رؤية حول الاستراتيجية الدفاعية. ما رأيك بها؟

- برأيي الورقة بحد ذاتها خطوة إيجابية وعملية على صعيد الحوار. ولكن أخشى ما أخشاه ان تكون هذه الورقة بيد الاطراف الذين ليس لديهم رغبة بوجود حل لمشكلة السلاح، فيعملون على تمييعها. رئيس الجمهورية أخذ هذه المبادرة رغم اننا كنا نطالب بالتأجيل ريثما تنجلي الصورة. لذا لا نريد أن يحرق الوقت هذه الورقة، ولكن هذا لا يمنع من ان مضمون ورقة الرئيس فيها إيجابيات لتأكيد التزام لبنان بالهدنة ولتأكيد حصرية السلاح في السلطة الشرعية والقوى المسلحة اللبنانية، ولتأكيد وجوب تقوية الجيش في لبنان، ولتأكيد انه لا يمكن أن يتحرك أحد في لبنان إذا حصل أي اعتداء على لبنان غير السلطة، وهذه أمور إيجابية.

ولكن لدينا ملاحظة على الكلام حول المقاومة وكأنها قائمة بحد ذاتها بمعزل عن الشعب اللبناني.. فتعتبر كل مواطن في لبنان من فلاح إلى طبيب إلى محام في أي بقعة من بقاع لبنان هو مقاوم.

فلا يجوز أن نجزىء الشعب اللبناني بأن هذا الشخص هو مقاوم لأنه يحمل السلاح والشخص الآخر غير مقاوم لأنه لا يحمل السلاح.

طاولة الحوار الفولكلورية

# ماذا ينقص جلسات الحوار، هل ينقصها آليات جديدة وخطوات تزخيمية؟

- برأيي جلسات الحوار مرتبطة بتطورات المنطقة وبالقرار الإيراني والسوري والاسرائيلي، إلا إذا تم فك القيود مع الخارج والتصرف بحرية، ولا أعتقد ان أحداً ممن يجلس على طاولة الحوار يتصرف بحرية لا سيما حزب الله حيث سلاحه وتمويله وتجهيزه وتدريبه ودعمه السياسي من إيران ومن سوريا.

فكيف يمكن أن يجلس على طاولة الحوار ويقرر في الوقت الذي لا يستطيع أحد أن يقرر عنه لأن سوريا لا تعلم ماذا تفعل ولا حتى إيران، خصوصاً ان هناك تمايزاً بين سوريا وإيران في طريقة التعاطي مع الاحداث.

اعتبر ان الوسيلة الوحيدة لنجاح الحوار هو في إعادة النظر في التركيبة الفولكلورية. وان يأخذ رئيس الجمهورية القرار بأن يجمع هؤلاء الناس لمدة أسبوع في القصر دون أن يخرجوا مثلما يحصل مع المطارنة لينتخبوا بطريركاً أو الكرادلة لينتخبوا بابا، هكذا سيكون الحوار فاعلاً، لأنه إذا كان الحوار كل شهرين فما من نتيجة منه وهناك كسب وقت.

# يعني تعتبر ان طاولة الحوار مرتبطة بالخارج؟

- الظروف تفرض على الاطراف الأخذ بعين الاعتبار التطورات. هناك فريق ليس له علاقة بالخارج. ولكن بصورة عامة من بيدهم السلاح القرار ليس بيدهم بل بيد من سلحهم ودربهم، أي القرار بيد سوريا وإيران.

وسطية سليمان

# هل تعتبر رئيس الجمهورية وسطياً؟

- رئيس الجمهورية يحاول أن يؤدي دوره، وهناك ظروف ضاغطة عليه، وهو يحاول أن يقوم بأداء ممتاز ضمن الامكانات الموجودة. واعتقد انه بانعتاقه من بعض القيود التي كانت تكبله، فهو يتجه بالاتجاه الذي يرضيني على الاقل وطنياً، ولكنه قد لا يرضي من لا يريد حراً على الصعيد الوطني. ما يحاول القيام به جيد ويجب تشجيعه.

# هل تعتبر نفسك وسطياً؟

- ما من شيء اسمه وسطياً أبداً هناك موقف.

# رئيس الجمهورية والرئيس نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط يعتبرون أنفسهم وسطيين؟

- لا أؤمن بالوسطية، لا بل أؤمن بالعقل والحكمة والاعتدال، يمكن ان يكون لدي موقف غير وسطي ولكنني معتدل في طرحه.

الوسطية وصف سطحي ولا يعبر عن حقيقة الحياة السياسية، الوسطي هو من يبيع ويشتري وممكن ان يتجه بأي اتجاه بحسب الظروف. ولكنني أؤمن بالأسلوب الحضاري والديموقراطي فإذا ساومت على سيادة لبنان أصبحت خائناً ولست وسطياً.

سقوط أساسات النظام السوري

# هل نعيش حالياً في الوقت الضائع في ظل استمرار الوضع على حاله في سوريا؟

- الوضع السوري أشبه ببناء سقطت أساساته ولا نعلم متى يسقط البناء.. بأي سرعة أو قوة لا نعلم، ولكن على الأكيد لن يستمر.

# ولكن ماذا عن تداعيات سقوطه أو استمراره على لبنان؟

- عندما يسقط هذا النظام لا يمكن إلا ان تكون تداعياته إيجابية على لبنان ووضعه سيكون أفضل. عندما تصبح سوريا ديموقراطية فإن وسائل التعاون تصبح سهلة جداً دون أن تتحول العلاقة إلى وصاية على لبنان.

تحول تاريخي كبير سيكون في خدمة لبنان وسوريا والعلاقات المشتركة بين البلدين. ولربما يكون مناسبة لعودة اللبنانيين من غيبوبتهم.

ضربة إسرائيلية – إيرانية

# هل تخشى ضربة إسرائيلية على إيران ويكون لها انعكاسات على لبنان؟

- الاحتمال موجود ولكن برأيي إسرائيل تمر بمرحلة الانتخابات الأميركية وعملية الابتزاز لأجلها فتضع المرشحين أمام حصولها على شروط منهم في حال نجحوا بأن الخطر النووي الإيراني سيكونون ضده. تصوري انه إذا إيران تقبل أن يكون هناك تقييد لعملية انتاجها للطاقة النووية لأسباب سلمية فسوف تحل المشكلة ولكن إذا استمرت إيران في مشروعها هناك حرب في المنطقة. ووجود القنبلة النووية في إيران سوف يؤدي حتماً إلى انقلاب المقاييس العسكرية التي قامت عليها المنطقة، وسوف يؤدي إلى الاصطدام.

وهذا الاصطدام ليس سهلاً وانعكاساته خطيرة وليست سهلة على لبنان لأن السيد حسن نصرالله يعتبر ان مرجعية الفقيه هي مرجعيتنا وهو يعتز بها، لذا سيدخل لبنان في حرب وستؤدي إلى دمار لبنان ولن تكون الحرب محصورة في مكان واحد بل ستضرب البنى التحتية اللبنانية.

وإذا استطعنا أن نساهم في تفادي هذه المواجهة يكون أفضل للبنان ولمصلحته.

حوار فاطمة فصاعي  

 

رئيس الوزراء التركي: أيام الأسد معدودة وربما يضطر للرحيل فهو لا يستطيع المقاومة أكثر

اسطنبول -رويترز - انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان روسيا والصين وإيران قائلا إن موقفها تجاه الأزمة في سورية يسمح باستمرار أعمال القتل هناك دون هوادة.وقال في مقابلة بثتها على الهواء مباشرة قناة ان.تي.في التلفزيونية التركية "المصدر الرئيسي لخيبة الأمل هو روسيا. فبدلا من أن تنتقد سورية تساند المذبحة."

وأضاف "تقف الصين بجانب روسيا ورغم أن الرئيس الصيني هو جين تاو أخبرني بأنهما لن يستخدما حق النقض ضد الخطة لإقامة منطقة آمنة للمرة الثالثة إلا أنهما فعلا ذلك في التصويت بالأمم المتحدة."

ووصف اردوغان موقف إيران بشأن الانتفاضة المستمرة منذ 18 شهرا ضد الأسد بأنه موقف "يتعذر فهمه".

وكان من المقرر أن يسافر اردوغان إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير أنه ألغى زيارته في اللحظة الأخيرة.

وقال أردوغان "أيام الأسد معدودة. ربما يضطر للرحيل قريبا فهو لا يستطيع المقاومة أكثر من ذلك."

 

الفاتيكان: أول محاكمة علنية لمساعد للبابا اتهم بتسريب وثائق

الفاتيكان - أ ف ب/يشهد الفاتيكان غداً حدثاً غير مسبوق في تاريخه عبر إجراء أول محاكمة علنية لباولو غابرييلي كبير خدم البابا بنديكتوس السادس عشر المتهم بتسريب وثائق سرية إلى الصحافة، في قضية تعرف بفضيحة «فاتيليكس». وتبدأ جلسة المحاكمة الأولى بعد أربعة شهور على توقيف غابرييلي. وسيتعاقب عدد من الشهود على الإدلاء بإفاداتهم في الفضيحة التي لا تزال غامضة، في إطار محاكمة لا تعرف مدتها بدقة. وسيسمح لثمانية صحافيين جرى اختيارهم بحضور الجلسة، من دون التزود بآلات تسجيل أو تصوير في قاعة صغيرة تتسع لـ50 شخصاً. واتهم غابرييلي العلماني البالغ 46 من العمر والأب لثلاثة أولاد، هو مواطن في دولة الفاتيكان ومقيم فيها، بسرقة رسائل بالغة السرية، بعضها موجه إلى البابا الحالي جوزف راتزنغر، من مكتب المونسنيور جورج غانشفاين السكرتير الخاص للبابا، وتصويرها لتسريبها إلى خارج الفاتيكان. ووضع غابرييلي الذي أوقف في 23 أيار (مايو) الماضي، في الإقامة الجبرية بمنزله في الفاتيكان في 21 تموز (يوليو)، بعد اعتقاله 53 يوماً في زنزانة بقصر المحكمة وراء كنيسة القديس بطرس. وأكد غابرييلي للقضاة أنه أقدم على فعلته لكشف «الشر والفساد» داخل أروقة الفاتيكان، ولأنه رأى أن البابا لم يعلم بكل الفضائح.

 

 

 

 

محمد عبد الحميد بيضون يهاجم زيارة السنيورة لبري

 وجه الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون إنتقادات للرئيس فؤاد السنيورة لأنه زار رئيس مجلس النواب نبيه بري ، في وقت كان "حزب الله" و" حركة أمل" يحللون دماء المستقلين الشيعة.

وقال بيضون في سياق مقابلة مع إذاعة الشرق إن هذه الزيارة غير مقبولة شكلا، خصوصا وأنه لم  ينتج عنها أي شيء.

وكان السنيورة قد لفت الى أن هذه الزيارة كان قد اتفق عليها، قبل أسابيع من حصولها.

 

سمير جعجع بعيون حنّا العتيق(الحنون) في العام 2005

هذا بيان أصدره ، في 13 كانون أول 2005،  حنا العتيق- الحنون- الذي يستعمل حاليا لمواجهة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

البيان صدر، آنذاك عن حنا عتيق بصفته أمينا عانا لحزب القوات اللبنانية:

رفاقي أفراد القوات اللبنانية

عشر سنوات ونيف مرت، وقائدنا سجين زنزانة، ومجتمعنا مشرد يتيم، وحريتنا مسلوبة ضائعة

ولكن بقيت القوات اللبنانية ... وتبقى

بقيت... وتبقى  لأن روح بشير الجميل وخميرة سمير جعجع كانت وما زالت حية فاعلة تفعل فعلها في نفوسنا وعقولنا وقلوبنا.

بقيت... وتبقى لأن كل قواتي ملتزم ولنصرة قضيته كان يرحب بشرب كاس الشهادة على خطى الشهداء عندما كانت تشتد الغوائل.

بقيت... وتبقى لأن إيماننا كان اكبر من حبة الخردل وصليبنا علامة لقيامتنا وتاريخ نضالنا جسراً لحاضرنا ومستقبلنا.

 أيها الرفاق

أن قضيتنا اليوم تمر في مرحلة مفصلية هامة جداً يجب على ضوئها إجراء إعادة تقييم لمسيرتنا ونضالنا.

وأن نقف أمام مذبح قضيتنا ووطننا وشهداننا وقائدنا لنفحص ضمائرنا ونقيم ثمار نضالنا كمقاومة فاعلة ومؤثرة في التاريخ.

لذلك رأيت من واجبي كأمين عام للقوات اللبنانية وفي هذه المرحلة في الذات أن ارجع واياكم الى الينابيع التي انطلقنا منها كمقاومة للتذكير بثوابتنا وتحديد ماهية الخطر الذي يهدد مجتمعنا وتحديد هوية أعداء قضيتنا ووطننا وحريتنا.

لماذا وكيف نشأت القوات اللبنانية

قبل إن نتكلم بأي موضوع أخر أريد إن نرجع بالذاكرة لماذا قامت القوات اللبنانية كحركة مقاومة لبنانية،  ونراجع الدور الأساسي والدائم للعدو السوري في تدمير وطننا وقتل أهلنا ومحاولة القضاء على مجتمعنا حتى هذه الساعة.

 كان 13 نيسان 1975 هو تاريخ انهيار أركان الدولة اللبنانية وشرذمة الجيش اللبناني نتيجة وقوف شريحة كبيرة من اللبنانيين إلى جانب هيمنة المنظمات الفلسطينية المسلحة، وأنظمة عربية غريبة، على مقدرات الدولة وقرارها.

 ولكن 13 نيسان كان أيضا تاريخ هبة الكرامة والعنفوان عند المجتمع المسيحي الذي تنادى لملئ الفراغ الذي تركه انهيار الدولة وتشرذم الجيش دفاعاً عن الأرض والشعب وبذلك بدأت صفحة جديدة من تاريخ المقاومة المسيحية الطويل، والذي لم يكن إنشاء القوات اللبنانية في أيلول 1976 بقيادة الشيخ بشير الجميل إلا وجه أخر من وجوه هذه المقاومة عبر التاريخ.

 نشأت القوات اللبنانية كحركة مقاومة حين أرادت الجماعة المسيحية الدفاع عن نفسها وعن الوطن ككل أولاً ضد الهيمنة الفلسطينية وثانياً ضد خطر أكبر وأشد هولاً الا وهو الدخول السوري العسكري لاحتلال لبنان في تموز 1976 والتي كانت فصائل المقاومة المسيحية وعلى رأسها الشيخ بشير وغالبية المجتمع المسيحي من المعارضين بشدة له حتى إن بعض فصائل المقاومة اعتكفت يومها في جبال لبنان الشمالية احتجاجاً على هذا الدخول.

 جيش الاحتلال السوري ودوره

 ولم يمضي وقت طويل حتى اثبت التاريخ مرة أخرى بأن تقديرات المقاومة المسيحية كانت في محلها.

حيث في 14 أيار 1977 جرت أول المعارك المعلنة بين المقاومة والجيش السوري بعد اعتداء الجيش السوري على قرية بللا في محافظة الشمال.

 ومن هذا التاريخ دخلت القوات اللبنانية في صراع مرير مع جيش الاحتلال السوري لمنعه من إبادة شعبنا وفكرنا واقتلاع جذورنا. هذا الجيش الذي اشترك بطريقة مباشرة وغير مباشرة في مجازر لا تحصى في حق شعبنا منها مجازر الدمور والعيشية والقاع وعميق وجديدة الفاكهة وجديدة بعلبك ورأس بعلبك وبيت ملات وتل عباس ودير عشاش ودير جنين ومجزرة الارز بشري  ومجازر حرب المائة يوم في بيروت وقصف أهالينا العزل بصواريخ الكاتيوشيا ومدافع ال240 ملم ومحاولة إبادة أهالي زحلة سنة 1981 وان ننسى لن ننسى مئات السيارات المفخخة التي فجروها بأجساد أطفالنا ونسائنا ولن ننسى اغتيال قائدنا المؤسس الشهيد الشيخ بشير الجميل مع 23 من رفاقنا المقاومين ولن ننسى بالطبع اعتقال قائدنا الدكتور سمير جعجع الذي يدفع عنا كلنا ضريبة الحرية والإيمان والالتزام منذ أكثر من عشر سنوات طوال.

محاولات اختراق القوات اللبنانية

 وبرغم كل الدماء التي دفعها شهدائنا وكل المجازر التي عانى منها شعبنا على يد الاحتلال السوري، كان يفرخ على جذوعنا كل عدة سنوات أيلي حبيقة ونادر سكر وفؤاد مالك وجورج انطون وكريم بقرادوني أخر ممن يمثلون الخط السوري في القوات.

أيها الرفاق

أن إحدى أهم ثوابتنا هي محاربة من ذكرنا من يوضاسيي الداخل ومقاومتهم كما باقي أعداء القضية والشعب والوطن فإن كان لأعدائنا التاريخيين في مصالحهم وحساباتهم حجة وسبب يتخذونها زريعة لضربنا فلا حجة لمن كانوا في صفوفنا لضربنا من الداخل إلا الخيانة وقلة الضمير والرضوخ المذل لجزمة المحتل.

 والمقرف حقاً انه في هذه المرحلة المفصلية والهامة وحين هب حتى أخصام الأمس في بادرة وحدة وطنية مشكورة الى التنادي لتوقيع طلب تعديل قانون العفو العام لإطلاق قائدنا الدكتور سمير جعجع يمتنع رفاق الأمس كنادر سكر وكريم بقرادوني عن التوقيع على هذا التعديل وفي حالة فؤاد مالك حتى عن إطلاق تصريح بتأييد هذا التعديل وهو من برر خروجه عن الثوابت حين خرج بإنه يسعى لإخراج سمير جعجع من سجنه.

 رفاقي، أن الوقت اليوم يقتضي أكثر من أي وقت مضى بأن نكون وحدة متراصة ومتجانسة لطرد باعة الهيكل والتخفيف من وقع امثالهم على إداء شعبنا ومقاومتنا، لا بل بالعكس تفعيل جهودنا لتحرير وطننا وتحرير قائدنا من زنزانته.

 أيها الرفاق

وفي نهاية هذا البيان وباسم الأمانة العامة  للقوات اللبنانية أحب ان ابعث بأربعة رسائل مهمة الى الداخل اللبناني:

 اولاً- رسالة نعلن فيها ونكرر بأن لا وفاق وطني بدون حرية قائدنا الدكتور سمير جعجع. كما ونعلن تقدير القوات اللبنانية في الانتشار  لجهود الرفاق في الداخل اللبناني الذين تابعوا وما زالوا ملف قضية سجن وحقوق قائدنا وعلى رأسهم السيدة ستريدا سمير جعجع. كما نوجه جزيل الشكر لكل نائب عمل وناضل ووقع على عريضة تعديل قانون العفو العام لإطلاق قائدنا الحكيم ورفيقنا جرجس الخوري. فلهم منا تحية المقاوم والشهيد والمسجون والمنفي وكل من كافح يوماً من اجل كرامة وحرية وسيادة لبنان.

 وفي الرسالة نفسها تحية إكبار وتقدير الى رفاقنا في القوات اللبنانية في الوطن، ونعلن أن القوات اللبنانية في الإنتشار والتي نبعت وباقي رفاقها في الجسم القواتي من نبع الشهادة والبطولة منذ فجر التاريخ، وهي من قدمت وما زالت تقدم معهم التضحيات منفية مجاهدة الى جانب رفاقها في أروقة السجون السورية حيث ما زالوا يدفعون ضريبة الحرية، وفي سجون النظام اللبناني حيث يقاوم قائد القوات اللبنانية من زنزانته ويقود بالفعل لا بالقول معركة الاستقلال. تدعم نضالهم في لبنان، مقاومون عتاق وجدد، وإن تعددت وتشعبت مسالك نضالهم، ما دام الدافع الى النضال دماء الشهداء وقضية لبنان بدون اي تهاون أو ضعف أو تراجع، وما دام القائد وصموده وتعاليمه هي المنارة التي تنير هذه المسالك. وهي تدعوهم الى جعل هذه التشعبات علامة قوة تدل على عراقة القوات اللبنانية في ممارسة الديمقراطية والقبول بالآخر. ولنتذكر ايها الرفاق أن من جمعته دماء الشهداء والقديسين، وحلم ونضال مؤسس كبشير الجميل، ومقاومة وصمود قائد كسمير جعجع، وأرض مقدسة كأرض لبنان لا يمكن لأي قوة في العالم أن تفرقه.

 ثانياً- رسالة الى طلاب المقاومة اللبنانية الابطال لنعاهدهم من جديد ان القوات اللبنانية في الخارج تقف الى جانبهم في مسيرتهم النضالية من اجل الحريات الديموقراطية. خاصة وإنهم اثبتوا وعن جدارة بأنهم مستقبل المقاومة اللبنانية وخير من يحمل شعلة الحرية والنضال وإنهم صخرة قدت من مقلع الرجال الذي أنجب بشير وسمير والآف مؤلفة قبلهم من ابطال المقاومة المسيحية اللبنانية عبر التاريخ.  

 ونحن نعاهدهم بأننا امتداد طبيعي لنضالهم في كل ارجاء العالم. وليكن واضحاً ومعلوماً لرفاقنا طلاب المقاومة بأن اي اعتداء عليهم ستتعامل معه القوات اللبنانية وترد عليه وكأنه اعتدأ على كرامة وسيادة وحرية لبنان. واننا سنعمل بكل ما لنا من قوة لمقاومة الإرهاب الذي يمارس عليهم وقطع اليد التي تتطاول عليهم وعلى شعبنا في لبنان".

 ثالثاً-  رسالة الى حلفائنا في الداخل اللبناني من أحزاب وتجمعات وشخصيات مقاومة ام معارضة نشدد فيها على تجديد عهدنا واياهم على المحافظة على تركة الشهداء وقدسية القضية. ونشدد اكثر من ذلك على وحدة الصف والمصير فأن المقاومة والمعارضة اما ان تكون جسماً واحداً متراصاً فتكون قوية في مواجهة اي خطر يحيق بلبنان واما ان تكون مفككة وضعيفة وتكون هي التي سمحت لهذا الخطر ان يستشري ويقضي على مقومات صمود الوطن والمواطن.

 رفاق النضال أن لهفتنا واياكم على وطننا عندما يدق ناقوس الخطر وتضحياتنا كلنا حتى بالدماء من اجل إنقاذ هذا الوطن أن دلت على شيء فعلى أن ما يجمعنا وإياكم ليس الموقف السياسي فقط ولكن أخوة في النضال، وشراكة في المقاومة، وارثنا لأرض مقدسة مجبولة بدماء شهداء الحرية والكرامة والعنفوان.

 رابعاً-  الرسالة الأخيرة موجهة الى النظام اللبناني المعين في بيروت من قبل المحتل السوري. وفيها نعلن أنه كما سقطت سياسة الدولة بإلغاء القوات في الماضي ستسقط محاولة احتواء القوات اليوم.

 ونعلن فيها بان هذه الدولة التابعة اصبحت وبفعل الممارسة على شاكلة ومثال باقي الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة وخاصة نظام البعث السوري في دمشق. وقد حققت بسنوات ما استغرقت زميلاتها في الشرق دهور. فهي لم تترك بنداً لحقوق الإنسان إلا وخرقته "لتثّبت احتلال أسيادها" فمن اعتقال ونفي خصومها السياسيين، الى تعذيب الموقوفين الذين مات بعضهم تحت التعذيب، الى قمع التظاهرات السلمية وضرب وسجن المتظاهرين، الى تزوير الانتخابات وإلغائها عندما تدعو الضرورة، الى خرق حرمات البيوت وتلفيق التهم وإلصاقها بالمواطنين، الى تأميم الصحف وإقفال محطات التلفزيون المعارضة لخط الدولة، الى تسييس القضاء وتذويب الكيان وطمس الهوية الوطنية وتفتيت الوطن... الخ

 واننا وبعد ما تقدم نؤكد لهذه الدولة اللحودية العضومية المسورنة بأن عقارب الساعة تدق وساعة الحساب اتية في القريب العاجل حيث ستدخل مزبلة التاريخ. وبأننا سنكون لها بالمرصاد حتى تأتي هذه الساعة. ساعة يستعيد الوطن حريته وسيادته واستقلاله.

واننا نعد الرفاق المقاومين بأننا بعد اليوم :

لن نسمح بأن تكونون مكسر عصا لكل خائن وزاحف.

لن نسمح لمنطق الظلم والغوغائية بان يسود ارض الشهادة والأحرار فقد ولى زمان السكوت على الظلم والغوغائية.    

لن نسمح بالقضاء على الحريات وكمّ الأفواه وضرب السيادة.                           

لن نسمح بتذويب الكيان وطمس الهوية وتفتيت الوطن.

لن نسمح بالتنكيل بأحرار البلاد سجناً وإبعاداً وتهجيراً وإفقاراً.

لن نسمح بعد اليوم للعضومية باختصار القانون وتلفيق التهم.

ولن نسمح للحودية بتقزيم وصحرنة الوطن.

وأخيراً أيها الرفاق أينما وجدتم نجدد فيكم إيماننا بلبنان، بالقضية التي لا يمكن أن تموت، بالمقاومة اللبنانية الحقيقية التي تتكسر عندها كل المؤامرات. ونعدكم وعداً قاطعاً على دماء شهدائنا بأننا لن نستكين أو نرتاح حتى نصل وإياكم الى لبنان الذي انشئت من أجله القوات اللبنانية، لبنان الحرية والسيادة، لبنان ال 10452كلم2.

  عشتم، عاش سمير جعجع، عاشت القوات اللبنانية وعاش لبنان

الأمين العام

 حنا عتيق

 

ميقاتي في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة: السلام المقرون بالحرية والعدل يوفر الأمن ويضع حدا للتطرف والإرهاب

 وطنية - 28/9/2012 - أطلق رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي نداء من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة دعا فيه "العالم الى النظر الى لبنان كمنارة للأمل ورسالة للحرية والتعددية، وإعتباره فرصة لتأمين أضمن الطرق وأقصرها كي يكون الشرق الوسط بمجمله ديموقراطيا، سليما ومزدهرا".

وأكد "ان من واجب المجتمع الدولي أن يحيد لبنان عن الوضع المضطرب الآن وغدا ويساعده كي يزدهر ليتألق وينتشر شعاعه في الشرق الأوسط". وشدد على "ان السلام المقرون بالحرية والعدل يستطيع توفير الأمن والإستقرار لعالمنا، ويضع حدا للاستبداد والتطرف والإرهاب والهيمنة على الشعوب".

ولفت الى "ان لا استقرار في المنطقة من دون ربيع فلسطين، وربيع فلسطين هو في تنفيذ حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على ارضه".

ورأى "ان التطلعات المشروعة للشعوب لا تتم إلا عن طريق الإنتقال السلمي والحوار بعيدا عن دائرة العنف والتدخل الخارجي الذي يعرض أوطانها للمزيد من الفوضى والظلم والتقسيم والتهجير وما يستتبعها من تداعيات انسانية".

ودعا المجتمع الدولي الى "أن يكون جديا في وضع خارطة طريق اقتصادية ثقافية انمائية لتساعد هذه المجتمعات في إنطلاقتها الجديدة".

وشدد على "ان التداعيات الأمنية للأزمة السورية تهدد السلم الأهلي والاستقرار في الشرق الأوسط لا سيما في لبنان، مما يحتم على المجتمع الدولي بذل الجهود الكبيرة من أجل التوصل الى حل سياسي بين الأطراف السورية لوقف دوامة العنف التي تحصد مئات الضحايا الابرياء يوميا".

وأكد "أهمية وضرورة الحوار بين الحضارات والثقافات وبناء الثقة بينها، والعمل على تبني قواعد سلوك ملزمة للجميع تضع حدا نهائيا للتعرض للأديان احتراما لمشاعر الشعوب وحرية معتقداتها، كما تضع حدا لجنوح ردود الفعل الى ممارسات مستنكرة ومدانة كالتي شهدناها مؤخرا في عدد من دول العالم".

ودعا الى "إعادة النظر في هيكلة مجلس الأمن الدولي وصلاحياته وتوسيعه كي يصبح أكثر عدلا وديموقراطية فيأخذ في الاعتبار الواقع السياسي والإقتصادي الجديد للعالم من خلال زيادة عدد أعضائه وإتاحة الفرصة للدول الصغيرة للمشاركة في عضويته بصورة أكبر تماشيا مع المبادىء الحقيقية لشرعة الأمم المتحدة وتحقيقا لمبدأ المساواة والعدل بين الشعوب".

نص الكلمة

مواقف الرئيس ميقاتي جاءت في الكلمة التي القاها باسم لبنان امام الجمعية العمومية السابعة والستين للامم المتحدة في نيويورك. وهنا نصها: "السيد يوك يريمتش، رئيس الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المحترم، اسمحوا لي بداية أن أهنئكم على ترؤسكم هذه الدورة، وأنا على ثقة بأن أعمالها ستتكلل بالنجاح نظرا لما تتمتعون به من خبرة وتجربة ديبلوماسية غنية، واود أن اؤكد دعم لبنان لكم في مهمتكم. كما أتوجه بالشكر لسعادة السفير ناصر عبد العزيز النصر، رئيس الدورة السادسة والستين لما بذله من عمل دؤوب وجهد لافت في إنجاح أعمالها. والشكر أيضا لسعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون على اهتمامه الكبير الذي يوليه لمشاكل العالم وقضاياه الساخنة لا سيما في الشرق الأوسط، خاصة بلدي لبنان، وهذا ما ظهر في تقريره السنوي من أعمال منظمتنا".

وقال: "إن لبنان الذي كان من الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة يؤكد مجددا إلتزامه بالمبادىء السامية والقيم الإنسانية الرفيعة التي من أجلها تأسست منظمة الامم المتحدة لتضطلع بدورها العالمي الهادف الى العدل والحرية والرخاء والسلام وتتحمل مسؤوليتها لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا باستمرار والتي تضع على المحك مصداقيتها وفعاليتها ومكانتها ودورها في تعزيز الحرية الإجتماعية والإستقرار السياسي والإستقلال الاقتصادي لشعوب العالم بعيدا عن سياسات الهيمنة والاستقطاب والخوف والمعايير المزدوجة".

أضاف: "إن المتغيرات التي شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية تستدعي تفعيل دور الجمعية العامة للامم المتحدة التي تمثل شعوب العالم قاطبة بحيث لا يبقى دورها متواضعا أمام ما يتمتع به مجلس الأمن من صلاحيات تناط بعدد قليل من الدول التي ترتبط بها القرارات المصيرية لا سيما قرارات الحرب والسلم. فمن هذا المنطلق لا بد من إعادة النظر في هيكلة مجلس الأمن الدولي وصلاحياته وتوسيعه كي يصبح أكثر عدلا وديموقراطية فيأخذ في الاعتبار الواقع السياسي والإقتصادي الجديد للعالم من خلال زيادة عدد أعضائه وإتاحة الفرصة للدول الصغيرة للمشاركة في عضويته بصورة أكبر تماشيا مع المبادىء الحقيقية لشرعة الأمم المتحدة وتحقيقا لمبدأ المساواة والعدل بين الشعوب".

وقال: "إن إجتماعنا هذا يتزامن مع تطورات ومتغيرات يشهدهما العالم، وبعض شعوب العالم العربي التواقة للاصلاح السياسي والتغيير والمشاركة الفعلية في الحياة السياسية من أجل الديمقراطية وترسيخ أسس الحرية وحقوق الانسان. إلا أن هذه التطلعات المشروعة للشعوب لا تتم إلا عن طريق الإنتقال السلمي والحوار بعيدا عن دائرة العنف والتدخل الخارجي الذي يعرض أوطانها للمزيد من الفوضى والظلم والتقسيم والتهجير وما يستتبعها من تداعيات انسانية. من هذا المنطلق، وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، فإن لبنان إعتمد مبدأ النأي بالنفس في مقاربة الشأنين السياسي والأمني حفاظا على التوازن والإستقرار في لبنان، وتجنب تداعيات ومخاطر الأزمة السورية".

أضاف: "إن النأي بالنفس ليس استقالة من المسؤولية بل تحملا عاقلا لها، لكننا في الجانب الإنساني لم ننأى بأنفسنا وثابرنا منذ بداية الأزمة وحتى اليوم على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين السوريين في لبنان للتخفيف من وطأة الأحداث، الا أن عدد النازحين الى لبنان بدأ يتخطى المستوى الذي يمكننا إستيعابه بمفردنا، وهذا ما يستلزم مشاركة اكبر للهيئات الدولية المعنية في مساعدتنا في هذا الشأن. إن التداعيات الأمنية للأزمة السورية تهدد السلم الأهلي والاستقرار في الشرق الأوسط لاسيما في لبنان مما يحتم على المجتمع الدولي بذل الجهود الكبيرة من أجل التوصل الى حل سياسي بين الأطراف السورية لوقف دوامة العنف التي تحصد مئات الضحايا الابرياء يوميا".

وقال: "إننا، إذ نتطلع بأمل الى حرية الشعوب وندعم حصولها على حقوقها المشروعة فإننا نتوقف أمام القضية الاساس وهي حق الشعب الفلسطيني الشقيق في العودة الى أرضه وإقامة دولته الفلسطينية عليها وعاصمتها القدس. إن الإعتراف بدولة فلسطين وقبولها عضوا كاملا في المنظمة الدولية والوكالات التابعة لها يشكل بداية الحل السياسي العادل للقضية الفلسطينية والسير في الإتجاه الصحيح لتصحيح الظلم التاريخي المستمر الذي لحق بالشعب الفلسطيني الشقيق منذ عام 1948 وحتى اليوم".

وتابع: "إن لبنان الملتزم بقواعد الاستقرار والأمن في الجنوب اللبناني يؤكد إحترامه للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، إلا أن اسرائيل ومنذ صدور هذا القرار عام 2006 تستمر في خروقاتها للسيادة اللبنانية جوا وبحرا وبرا حيث تجاوز عددها تسعة آلاف خرق، إضافة الى تقييد إسرائيل لحرية حركة عناصر قوات الأمم المتحدة وتهديد سلامتها وأمن عناصرها مما يشكل خرقا إضافيا للقرارات الدولية لاسيما القرار 1701. وهنا نناشد المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لإحترام القرارات الدولية والإنسحاب الفوري من منطقة شمال الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة ووقف التهديدات التي تطلقها بحق لبنان. ولا بد من التنويه بدور قوات اليونيفيل وتضحياتها وتعاونها المستمر وتنسيقها الدائم مع الجيش اللبناني وشكر كافة الدول المساهمة فيها والداعمة لها".

وقال: "إن لبنان يدعو الى تطبيق القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 192/66 تاريخ 22/12/2011 المتعلق بالبقعة النفطية على الشاطئ اللبناني الناجمة عن الإعتداء الإسرائيلي في صيف عام 2006 لجهة إلزام إسرائيل التعويض على لبنان عملاً بأحكام الفقرة الرابعة في القرار المذكور. كما نؤكد على إلتزامنا الدفاع عن منطقتنا الإقتصادية الخالصة وحدودنا البحرية التي حددتها القوانين الدولية، عملاً بإتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وعلى حقنا في إستخراج ثروتنا ومواردنا الطبيعية".

وتابع: "إن لبنان الذي يشكل ملتقى حيا لتواصل الأديان والمذاهب والثقافات والحضارات، والملتزم بالقيم الروحانية والإنسانية، لانه يدرك ان التنوع والتكامل هما سنة الحياة لعموم المنطقة والعالم، يؤكد على تمسكه بمبادىء حرية التعبير والتسامح والحوار. فلبنان الذي وصفه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني انه اكثر من وطن، إنه رسالة ، يرى أن التعرض للأديان كافة والأنبياء يشكل اعتداء صارخ على كرامة الاديان وقيم ومشاعر أتباعها، ويؤجج الصراع ويؤسس لأعمال عنف وردات فعل ندينها ولا يقبل بها أحد. لذلك نحن نؤكد على أهمية وضرورة الحوار بين الحضارات والثقافات وبناء الثقة بينها، والعمل على تبني قواعد سلوك ملزمة للجميع تضع حدا نهائيا للتعرض للأديان احتراما لمشاعر الشعوب وحرية معتقداتها، كما تضع حدا لجنوح ردود الفعل الى ممارسات مستنكرة ومدانة كالتي شهدناها مؤخرا في عدد من دول العالم.فالقول باحترام الاديان السماوية ورموزها ليس قيدا على حرية التعبير بل ممارسة راشدة لها. لذا فإن لبنان إعتمد نهج الحوار بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني مستنداً الى مجموعة ثوابت وطنية أقرت في مؤتمر الحوار الوطني تحت عنوان "إعلان بعبدا" الذي كان محط ترحيب من مجلس الأمن الدولي وإعتبر الحوار سبيلاً للحفاظ على الإستقرار في لبنان.

وقال: "إن لبنان يتمسك بمبادىء السلام ويعمل من أجلها لاسيما في منطقة الشرق الأوسط التي نريدها واحة سلام خالية من أسلحة الدمار الشامل، حيث أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط تمتلك السلاح النووي، وترفض الإنضمام الى معاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية مما يشكل تهديدا دائما للأمن والسلم في هذه المنطقة والعالم. نود هنا أن نؤكد مجددا على ضرورة الحل السلمي والديبلوماسي للملف النووي الايراني، مع حق الشعوب في إمتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية بعيدا عن الإنتقائية والإزدواجية في المعايير التي تعاني منها عدة مناطق في العالم بصورة عامة وفي منطقة الشرق الأوسط بصورة خاصة. كما نرحب باستمرار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب الذي يعاني منه العالم اليوم".

اضاف: "إن السلام الذي ننشده هو السلام القائم على الحق وليس سلام الأمر الواقع. وإن العدالة التي نريدها في هذا العالم وفي منطقتنا بالذات، عدالة بعيدة عن الإنتقائية والإزدواجية في المعايير التي تمارس - للأسف - من قبل البعض في أكثر من منطقة في العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي لا نزال نعاني من نتائجها المدمرة منذ قيام إسرائيل عام 1948 وحتى اليوم، وإستمرارها في إحتلال أراض عربية غير عابئة بالقرارات الدولية ذات الصلة. وحده السلام المقرون بالحرية والعدل يستطيع توفير الأمن والإستقرار لعالمنا، ويضع حدا للاستبداد والتطرف والإرهاب والهيمنة على الشعوب. لا استقرار في المنطقة بدون ربيع فلسطين وربيع فلسطين هو في تنفيذ حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على ارضه".

وقال: "إن المرحلة التي يمر بها العالم العربي هي من أدق المراحل في تاريخنا الحديث ، فلقد وصل عالمنا العربي الى مفترق طرق يحتم على مجتمعاته أخذ خيارات تنسجم مع طموحاته . لذلك على المجتمع الدولي أن يكون جديا في وضع خارطة طريق اقتصادية ثقافية انمائية لتساعد هذه المجتمعات في إنطلاقتها الجديدة . إن مجتمعاتنا العربية الشابة بحاجة الى توعية وانماء ولن يتم ذلك الا من خلال توفير العلم والوظائف، لأنه من خلال الثقافة والعمل نقضي على الجهل ونحسن المستوى المعيشي للمجتمعات ، وهذا كفيل ايضا بمحاربة التطرف. لذلك نقترح وضع مشروع تقدم من خلاله بعض الدول خبراتها التقنية ودول اخرى امكاناتها المادية ، ويكون هذا المشروع مقرونا بمؤسسة تعمل على تحضير الشباب والشابات الذين يعملون في الادارات الرسمية من اجل تحسين فاعلية المؤسسات الحكومية وانتاجيتها وتطوير مبدأ الحوكمة السليمة.من هنا أود ان اقترح أن يكون مركز هذه المؤسسة في لبنان وسنقوم في القريب العاجل بتقديم مشروع متكامل لانطلاقتها".

أضاف: "بما أن منطقة الشرق الأوسط تشهد إحدى اكثر المراحل الصاخبة في تاريخها، فاننا ندعو المجتمع الدولي كي ينظر الى لبنان كمنارة للأمل ورسالة للحرية والتعددية.لبنان ليس مجرد دولة صغيرة يبحث عن ماوى وسط منطقة عاصفة ، ونحن لسنا بصدد طلب الحماية من أجل ضمان بقائنا. نحن ندعوكم الى النظر الينا من خلال الدور الذي جسدناه، مرارا وتكرارا، ورغم الكثير من الصعوبات عندنا. لقد اثبت وطننا الصغير في جغرافيته والكبير في انتشاره ، أنه المثال لبلد ديموقراطي ، متسامح ومتعدد الثقافات في محيطها. لذلك من واجب المجتمع الدولي أن يحيد لبنان عن الوضع المضطرب الآن وغدا ويساعده كي يزدهر ليتألق وينشر شعاعه في الشرق الأوسط، عندها فقط ستقدمون الى محيطنا المضطرب المصدر الحقيقي للالهام: وطن نابض بالحياة ، مثال للحريات الفردية المدنية والسياسية والدينية".

وختم: "ندائي لكم لا تنظروا الى لبنان كمسؤولية بل ادعوكم الى أن تنظروا الى وطني كفرصة: فرصة لتأمين أضمن الطرق وأقصرها كي يكون الشرق الوسط بمجمله ديموقراطيا، سليما ومزدهرا. دعائي ان يسلم لبنان ليسلم الشرق الأوسط ويسلم العالم".

 

مرسي يكتشف ايران من دون ان يكتشفها

ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

لا يمكن لمرسي ان يتخذ موقفاً واضحاً من الثورة السورية وان يعتبر النظام 'غير شرعي' وان يتبع خطابه باعلان ايران 'جزءا من الحل'، بينما هي المشكلة كلّها.

اكتشف الرئيس محمد مرسي ايران من دون ان يكتشفها. تحدّث بصراحة ليست بعدها صراحة عن النظام السوري واصفا ايّاه بانّه "غير شرعي". واذا به، قبل من القاء كلمته في الجمعية للامم المتحدة، يعتبر ان ايران "جزء من الحلّ" في سوريا، علما انها والنظام السوري جسم واحد وان المسؤولين فيها يقولون بالفم الملآن ان الحرب التي يشنّها النظام على الشعب السوري هي "حرب ايران" ايضا.

لا يمكن لايران ان تكون جزءاً من الحلّ في سوريا، لا لشيء سوى لانّ ايران جزء اساسي من المشكلة، بل لبّ المشكلة نظراً الى انها تعتبر نفسها جزءاً لا يتجزّأ من النظام السوري. انها أمّ النظام وابوه، خصوصاً في مرحلة ما بعد تولي الرئيس بشّار الاسد السلطة خلفا لوالده في العام 2000.

من يبحث عن حلّ في سوريا عن طريق ايران، انّما يبحث عن سراب لا اكثر. هذا كلّ ما في الامر. الباقي دوران في حلقة مفرغة وتوفير مزيد للوقت للنظام السوري كي يتابع الحرب على شعبه ويهدّم مزيداً من المنازل ويدمّر مزيداً من القرى والبلدات والمدن ويهجّر مزيداً من السوريين الى مناطق داخل سوريا او الى خارجها.

ربّما كان حسن النية الدافع وراء كلام الرئيس المصري عن ضرورة اشراك ايران في البحث عن حلّ في سوريا، خصوصا ان الرجل يتحسّس عذابات الشعب السوري والمخاطر الناجمة عن اطالة الازمة في هذا البلد العربي المهمّ. ولكن من الواضح ان الرئيس مرسي يناقض نفسه.

فعندما يلقي مرسي خطابا، اكثر من ايجابي تجاه الشعب السوري وثورته، في قمة دول عدم الانحياز التي انعقدت اواخر الشهر الماضي في طهران ثم يتحدّث اليوم عن حلّ يشارك فيه نظام يعتبر الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري حربه، فانّ اقلّ ما يمكن قوله ان هناك خطأ ما في مكان ما في المنطق الرئاسي المصري.

في اساس هذا الخطأ الاعتقاد ان ايران تريد حلّا في سوريا من جهة وانه يمكن التمييز بينها وبين النظام السوري من جهة اخرى.

ان الموقف الذي اتخّذته المملكة العربية السعودية من اجتماع القاهرة مبرر وسليم في الوقت ذاته. قاطعت المملكة الاجتماع الرباعي الذي انعقد على مستوى وزراء الخارجية وضم ممثلين لمصر وتركيا وايران. قاطعت الاجتماع نظراً الى ان لديها موقفا واضحا من الحلّ في سوريا. يقوم هذا الحلّ على ان لا مجال لبقاء نظام يشنّ حربا على شعبه بمشاركة ايرانية واضحة. ولذلك لا حاجة لا الى لجنة رباعية تشارك فيها ايران ولا الى اي لجان من هذا النوع. الحاجة قبل كلّ شيء الى بلورة مشروع واضح يؤدي الى انتقال سلمي للسلطة في سوريا. كلّ ما عدا ذلك اضاعة للوقت وتوفير مجال لمزيد من المجازر لا يمكن ان تؤدي سوى الى تهديد لوحدة الاراضي السورية في المدى الطويل. هل هذا ما تبحث عنه طهران التي تصرّ على ان لا بديل من النظام القائم في سوريا وان سقوطه يشكّل ضربة قوية لها ولاستراتيجيتها الاقليمية، او على الاصح لوهم الدور الاقليمي الذي تعتبر نفسها مؤهلة للعبه؟

لا يمكن للرئيس المصري ان يتخذ موقفا واضحا من ثورة الشعب السوري وان يذهب الى اعتبار النظام السوري "غير شرعي" وان يتبع خطابه باعلان ايران "جزءا من الحل". ايران جزء من المشكلة. بل المشكلة كلّها. لولا الدعم الايراني المباشر للنظام ولولا الفيتو الروسي والصيني والموقف المتذبذب لموسكو وبيجينغ، لكان النظام السوري في خبر كان ولكان الشعب السوري استعاد حريته وكرامته منذ اشهر عدة. ولكن يظلّ السؤال المحيّر ذلك المتعلّق بالاخوان المسلمين الذين وصلوا الى السلطة في مصر واحتلوا موقع الرئاسة ويريدون حاليا فرض اجندتهم في المنطقة. حسنا، ان تركيا التي تريد تفادي مواجهة مباشرة مع ايران كما تريد مسايرة اخوان مصر، وحتى الدخول في صفقات معهم، لم تكن قادرة على رفض المشاركة في اجتماع القاهرة. اما السعودية التي تدرك تماما ما يدور في سوريا والتي سعت الى اعادة تأهيل النظام، حتى بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في العام 2005، فهي تدرك، بالملموس، ان لا مجال لاضاعة مزيد من الوقت وانه يستحيل الرهان على الفصل بين النظامين السوري والايراني في اي شكل من الاشكال.

كانت السعودية على حقّ في مقاطعة اجتماع القاهرة. الامل الآن في ان يدرك الرئيس مرسي ان التتمة المنطقية للخطاب الذي القاه في قمة دول عدم الانحياز تتمثّل في اتخاذ موقف لا غبار عليه من المحور الايراني ـ السوري الذي لم يكن لديه اي همّ في ايّ يوم من الايام غير استعباد السوريين واذلالهم والمتاجرة بفلسطين والفلسطينيين ولبنان واللبنانيين فضلاً عن اثارة الغرائز المذهبية في العراق والتدخل بشكل مباشر في البحرين.

في غياب الموقف المصري الواضح من المحور الايراني ـ السوري، يسهل على القاهرة ارتكاب مزيد من الاخطاء في التعاطي مع غزة ومع الارهاب الذي ينتشر في سيناء والذي في اساسه "الامارة الاسلامية" التي اقامتها "حماس" في القطاع بدعم واضح من النظامين الايراني والسوري وادواتهما.

مرّة اخرى، يبدو ان على الاخوان المسلمين في مصر الاختيار بين منطق الثورة ومنطق الدولة. لقد حققوا نجاحا منقطع النظير في الاستيلاء على الثورة التي اطاحت نظام الرئيس حسني مبارك، بل لنقل نظام العسكر القائم منذ العام 1952. عرفوا كيف يستخدمون العسكر وكيف لعب ورقتهم في مواجهة مبارك وعائلته مستغلّين عداءهم للتوريث. الآن، صار الاخوان في السلطة. اصبح لديهم رئيس للجمهورية في اكبر دولة عربية. لا يمكن لمصر ان تكون مع الشعب السوري ومع قتلة هذا الشعب في الوقت ذاته. لا يمكن ان تكون مع "الامارة الاسلامية"، على الطريقة الطالبانية، التي اقامتها "حماس" في غزة وان تكون في الوقت ذاته مع المصالحة الوطنية الفلسطينية وضدّ الارهاب في سيناء.

بات على مصر ان تختار؛ هل سلوك الاخوان المسلمين القائم على الشبق الى السلطة، من منطلق ان كلّ الوسائل التي تؤدي الى تحقيق هذا الهدف مبررة، يمنعها من الاختيار؟

خيرالله خيرالله