المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 02 أيلول/2012

انجيل القدّيس لوقا 17/01-04/العثرات ومسببيها

قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الشُّكُوك، وَلكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَأْتِي عَلَى يَدِهِ! خَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُطْرَحَ في البَحْر، مِنْ أَنْ يُشَكِّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار. إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم: إِنْ خَطِئَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَأَنِّبْهُ، وَإِنْ تَابَ فَٱغْفِرْ لَهُ. وإِنْ خِطِئَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ في اليَوْم، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ قَائِلاً: أَنَا تَائِب، فٱغْفِرْ لَهُ».

 

عناوين النشرة

*شكراً للرب على نعمة الشهداء/بقلم/الياس بجاني

*جعجع في القداس السنوي ل "شهداء المقاومة اللبنانية": لنتحمل مسؤولياتنا في صناديق الاقتراع ولنطرد من يشل الدولة لصالح الدويلة لم يكن مسيحنا متردداً متفرجاً بل في نصرة الضعيف وانها فرصتنا الذهبية لطرد اللصوص

*هؤلاء هم الشهداء وتلك هي القضيّة/امجد اسكندر/جريدة الجمهورية

*مصادر لـ «الشرق الأوسط»: الثقة أصبحت معدومة بين الوكالة الذرية وإيران قالت إن التقرير الأخير عن النشاط النووي يقوي حجة الضربة العسكرية

*يديعوت أحرونوت": تصاعد التوتر بين إسرائيل وأميركا على خلفية هجوم محتمل ضد إيران

*باريس: الرد الدولي سيكون «فوريا وصاعقا» إذا استخدم النظام السوري الأسلحة الكيماوية

*مصادر فرنسية رسمية: هذه هي الأسباب الحقيقية لـ«برودة وتردد» واشنطن إزاء الأزمة السورية

*سجال صاخب بين السفير الأميركي في تل ابيب ونتنياهو بعدما انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي أوباما

*قائد قوات "اليونيفيل" المعززة في جنوب لبنان الجنرال باولو سيرا: نرحب بقرار تمديد ولاية "اليونيفيل" لسنة وهدفنا تسهيل الاستلام التدريجي للجيش لمنطقة عملياتنا

*سورية تهدد الخليج: الوضع سيرتد عليكم

*قوة سورية في مشاريع القاع

*ميقاتي زار الديمان في تقليد سنوي وعقد خلوة مع الراعي فـي حضور وزراء غاب منهمـ ممثلو "الإشتراكي":

*زيارة البابا تحمل الرجاء والأمل ولا خلاف مع بري وعون

*شهيب: التضامن مع الشعب السوري واجب أخلاقي ووطني وعربي

*النائب انطوان سعد: الحكومة لم تحرك ساكنا ازاء الخروق السورية ونحن نؤيد تحركات طلاب " 14 آذار" و"التقدمي"

*حملة 8 آذار على الرئاسة تستعر بعد توقيف سماحة وملف المخطوفين يترنح عند المفاوضات التركية والاتصالات الرسمية

*الديمان احتضنــت الحكومة وميقاتي اكد الثقة التــامة ببــري

*الأسد يعي ما يقول تماما/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*اشكال فردي أم تعرّض لأمن الدولة الداخلي/مارلين وهبة/جريدة الجمهورية

*وفد من الكنائس في سوريا وتركيا يسلّم البابا وثيقة عن أوضاع المسيحيين

*سليمان التقى ميقاتي ووقع مرسوم إحالة مشروع قانون الانتخاب وتبلغ اعتذارا سوريا عن القصف وتعهدا بعدم تكراره ومحاسبة من قام به

*الحكومة "جبانة" لأنها لا تدافع عن كرامة شعبها... قاطيشا: خيار جنبلاط الإستراتيجي هو كخيارنا

*نديم الجميل/السوريون قتلوا بشير الجميّل و استنكروا، وقتلوا رينه معوّض و لم يسألوا

*سفير قاتل الأطفال/علي حماده/النهار

*سليمان عاد من طهران واستذكر مواقف الصدر في ذكرى تغييبه: نحتاج إلى انتهاج الحوار خيارا للتلاقي بروح يعتمرها احترام الآخر

*نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت: سنطالب بقوات دولية على حدودنا الشمالية

*النائب نهاد المشنوق رد على هلوسات نعيم قاسم: ليته يتعلم من الرئيس بري دروس الوطنية

*الحريري مرحبا بالبابا بينيدكتوس السادس عشر:هذه الزيارة سوف ترسخ العلاقة المميزة التي قامت بين لبنان والفاتيكان

*ريفي قدم التعازي بالشهيد المؤهل اول نصرالله في شمسطار

*تظاهرات في طرابلس طالبت بطرد السفير السوري وإعدام سماحة

*اعتصام ل"منظمة الشباب التقدمي" للمطالبة بطرد السفير السوري: دعم نضال الشعب السوري واجب كل عربي يدافع عن قضاياه الوطنية والقومية

*القوات اللبنانية: إن لم يُطرد السفير السوري اليوم فسيخرج هارباً غداً

*أيلول «مفخخ» يطلّ على لبنان في الداخل... ومع الخارج

*جنبلاط يتوقّع المزيد من «الفاليوم» لبعض «8 آذار» بعد صورة خامنئي ـ فيلتمان

*دوري شمعون: بالنسبة لي تريسي غير موجودة وكأنها ما خلقت

*النائب دوري شمعون: المؤسسة العسكرية ليست منزلة والمرعبي لم يدل بما يسيء اليها

*خالد ضاهر: الكلام عن "الخلافة الإسلامية" تحريضيٌّ ومشبوه

*ايلي ماروني: نقل سماحة الى مبنى الشرطة العسكرية في الريحانية قد يكون للمحافظة على حياته خوفاً من تهريبه

*خالد الضاهر: لبنان مستهدف من النظام السوري والسفارة السورية تحولت الى عصابة

*النائب عاصم عراجي: لن تصدر استنابات بحق مملوك طالما نظام الأسد موجود

*شائعات "الديار"... من يحضّر لقصف معراب "بالطائرات"/محمد نمر/موقع 14 آذار

*الجيش بين 14 و8 آذار: حماية للبنان أم لسوريا؟/غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

*تل أبيب ستستخدم القنابل العملاقة والصواريخ ذات الرؤوس البيولوجية/مصادر "أطلسية" تكشف لـ"السياسة" مخطط إسرائيل لتدمير حزب الله/حميد غريافي/السياسة

*النائب انطوان زهرا: السفير السوري عنصر أمني في نظام يلفظ أنفاسه الأخيرة وإن لم يطرد اليوم سيخرج هارباً غداً

*فتفت: السفير السوري يمارس مهمات أمنية ونصر على طرده

*أرسلان: لم نصل الى نتيجة جدية في ما خص مشيخة العقل ولن نشارك على الاطلاق في انتخابات المجلس المذهبي في 9 أيلول

*الجمهوريون قادمون/عماد الدين اديب/الشرق الأوسط

*وهم الرهان الإيراني على مرسي/سميح صعب/النهار

*الثورة في سوريا تمنع لقاء خامنئي ومرسي/أسعد حيدر/المستقبل

*محنة.. "التضامن"/علي نون/المستقبل/

*شبح التفجير يختبئ وراء التوتير السياسي/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*تداعيات الحرب السورية على لبنان والأردن وتركيا/سليم نصار/الحياة

*بشّار قاتل الأبوين/حازم صاغية/الحياة

*بري خلال الاحتفال بالذكرى ال34 لتغييب الامام الصدر في النبطية: نؤكد الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الامضى في مواجهة التهديد الاسرائيلي وولا أرى دورا عربيا كافيا في رسم نهاية سعيدة للمسألة السورية

*الراعي استقبل ابراهيم ووفد المخيم الللبناني-الفلسطيني: لوعي حقوقنا وعدم السماح باستغلال مصالح الشعوب لقضايا دولية

*الراعي يتابع جولته في قضاء بشري

*"الاهرام": إعلان المرشحين لمنصب بابا الاسكندرية الأربعاء

*المجلس الوطني لثورة الأرز يأســف لنسيان الانتخابات وعدم معالجة الأحداث

*نوفل ضو: "القوّات" لن تتنكر يوماً لشركائها في الشهادة

*فريد هيكل الخازن اولم على شرف قائد الجيش وأثنى على مواجهة المربعات الامنية والسلاح المتفلت

*الرئيس الجميل كلف نائبه تمثيله في قداس القوات في معراب

 

تفاصيل النشرة

شكراً للرب على نعمة الشهداء
بقلم/الياس بجاني
شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.
شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة،

وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم،
وشكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.
وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.
أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا.
أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.
أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك.

أعطونا حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح:
(يوحنا 15/13): "ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه من أجل أحبائه"
قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.
فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا وطننا وكرامتنا والإيمان
.
من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.
كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق بالتالي نار جهنم التي لا تنطفئ، ودودها الذي لا يهدأ، وعذابها الأبدي.
كل مارق وطروادي وملجمي واسخريوتي قبِّل الذل والحبل على رقبته، والنوم في الزرائب، وأكل التبن من على المعالف، وارتضى العبودية، هو ليس منا،
"لأنه لو كان منا لما خرج عنا". إنه شريك في قتل الشهداء مرتين، وفي خيانة الوطن وترابه وقداسته.
اليوم ونحن نصلي من أجل راحة أنفس شهداء لبنان الأبرار يتوجب علينا أن لا ننسى الشهداء الأحياء من أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام قتلة الأطفال البعثي في سوريا.
اليوم ونحن نبتهل لله ليريح أنفس الشهداء الأبرار ويسكنهم فسيح جناته، لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 والممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان، الذي افتدوه بالغالي والنفيس، ورفضوا إلا أن يدافعوا عنه في وجه المارقين والمرتزقة وجماعات العهر والمؤامرات المذهبية والتوسعية.
الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.
بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.
يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.
فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز ومن أجل أن يسكنهم الله فسيح جنات الخلد إلى جانب القديسين والبررة.
وشكراً للشهداء

جعجع في القداس السنوي ل "شهداء المقاومة اللبنانية": لنتحمل مسؤولياتنا في صناديق الاقتراع ولنطرد من يشل الدولة لصالح الدويلة

لم يكن مسيحنا متردداً متفرجاً بل في نصرة الضعيف وانها فرصتنا الذهبية لطرد اللصوص

وطنية - 1/9/2012 دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلى التمييز "ما بين سوريا الأسد وسوريا الشعب والوطن"، مطالبا باعتبار المجلس الأعلى اللبناني - السوري ومعاهدة "الأخوة والتعاون والتنسيق"، وكل المعاهدات والاتفاقات والمجالس والهيئات المشتركة "التي اقرت أو اقيمت في مرحلة الوصاية، باطلة وكأنها لم تكن". ووصف المرحلة الراهنة بأنها "عتمة ربع الساعة الأخير قبل انبلاج الفجر، اذ إن كل ما نعيشه اليوم عائد الى تحكم زمر بالسلطة في لبنان". ورأى انه "لا خلاص لنا في لبنان إلا بالعودة الى ربيع بيروت".

وقال إن "ما يفصلنا عن الانتخابات النيابية العامة أشهر معدودة، فلنعقد النية على الخروج من واقعنا الحالي المهترىء المتهاوي الفاسد المتلاشي، ولنذهب الى صناديق الاقتراع، وليكن اقتراعنا لا لا، ونعم نعم". ودعا إلى "تشكيل خلية أزمة حكومية لمتابعة ملف مئات اللبنانيين المخطوفين في سجون النظام بالذات وأقبيته، منذ عشرات الأعوام كما شكلت خلية أزمة حكومية لمتابعة ملف أحد عشر لبنانيا خطفوا منذ نحو ثلاثة أشهر في أعزاز سوريا".

كلام جعجع جاء عقب القداس السنوي ل"شهداء المقاومة اللبنانية" الذي أقيم هذا العام، ولدواع أمنية، في معراب تحت شعار "بشهدائنا مستمرون وعلى محاولات الغدر متمردون"، في حضور ممثل رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل نائب رئيس الحزب شاكر عون، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب نهاد المشنوق، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة النائب عمار الحوري، ممثل رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط النائب نعمة طعمة، النواب: جورج عدوان، ستريدا جعجع، ايلي كيروز، فادي كرم، جوزف معلوف، طوني بو خاطر، شانت جنجنيان، جان اوغاسبيان، انطوان سعد، احمد فتفت، رياض رحال، هنري حلو، روبير غانم، نبيل دو فريج، ميشال فرعون، ايلي ماروني، كاظم الخير، أمين وهبه، جمال الجراح، سمير الجسر، سيبوه كالبكيان، فادي الهبر، خضر حبيب، دوري شمعون، نديم الجميل، قاسم عبد العزيز، زياد القادري، نضال طعمه، عاصم عراجي، عاطف مجدلاني، ايلي عون، باسم الشاب، سيرج طورسركيسيان ومعين المرعبي.

كما حضر الوزراء والنواب السابقون: سليم وردة، حسن السبع، ريا الحسن، روجيه ديب، جيرار توفنكجيان، شارل رزق، يوسف سلامة، ابراهيم نجار، طوني كرم، عزام دندشي، محمود المراد، غبريال المر، جورج قصارجي، صلاح حنين، احمد فتوح، حسن الحسان الرفاعي، بيار دكاش، مصطفى علوش، صولانج الجميل، نايلة معوض وحبيب حكيم، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد دانيال دعبوس، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي العقيد فؤاد الخوري.

حزبيا، شارك: ممثل تيار "المستقبل" والأمين العام للتيار احمد الحريري نائب رئيس التيار انطوان اندراوس، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، رئيس حزب السلام روجيه إده، ممثل حركة التجدد الديموقراطي كميل زيادة، عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" ميشال مكتف، الأمين العام لحزب الوطنيين الأحرار الياس ابو عاصي، ممثل رئيس لقاء الاعتدال المدني مصباح الأحدب عمر مراد، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، الأمين العام لحركة اللبنانيين الأرمن الأحرار العميد المتقاعد ناريك ابراهيميان، الأمين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد، أمين سر حركة اليسار الديمقراطي الياس عطالله، رئيس اللجنة المركزية لحزب الرامغفار مارديروس جامكوجيان، ممثل رئيس حزب الطاشناق هوفيك مختاريان آفو كيدمينيان، رئيس اللقاء المستقل نوفل ضو، رئيس الحركة اللبنانية الحرة بسام خضر آغا.

كذلك حضر: باتريسيا الجميل أرملة الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل، ممثل عائلة النائب الشهيد انطوان غانم: توفيق غانم، ممثل عائلة النائب الشهيد وليد عيدو زاهر وليد عيدو، ماري حبيب ممثلة عائلة النائب الراح فريد حبيب، روز الشويري، مستشار الرئيس الحريري داوود الصايغ، وحشد من الشخصيات السياسية والدينية والاعلامية والنقابية والاقتصادية والاجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير ومحازبين.

القداس

بدأ القداس بدخول الكشافة على وقع موسيقى أغنية "وحياة اللي راحوا"، فدخول موكب الكهنة الى المذبح، الذي وضع عليه إكليل من الغار وثلاثون وردة ترمز الى 30 سنة على استشهاد الرئيس بشير الجميل، كما زينت باحة معراب بصورة كبيرة للرئيس بشير الجميل محاطة بأسماء شهداء المقاومة اللبنانية.

ترأس القداس المونسنيور لويس البواري وعاونه لفيف من الكهنة، وخدمته جوقة جامعة "سيدة اللويزة" وإنشاد منفرد لميرنا شاكر، بحيث قرأ الرسالة النائب فادي كرم، أما النوايا فقد تلاها النائب طوني ابو خاطر، جانيت حبيقة ومايا مطر.

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى البواري عظة قال فيها: "يسرني أن أكون بينكم هذا المساء، بتعيين مشكور من السلطة الكنسية، لأحتفل معكم بالذبيحة الإلهية، ورفع الصلاة لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية، الذين بدمائهم الطاهرة استمريتم واستمرينا واستمر لبنان، يقول أحد الآباء القديسين: "ان دماء الشهداء هي بذار المسيحيين"، ونزيد معه، أن هذه الدماء بذار الأوطان والمؤسسات، بها تستمر وتنمو وتثمر".  تابع: "أيها الأحباء، ان نص إنجيل هذا الأحد، الذي قرأناه على مسامعكم، يبرز لنا وجه الرب الرحوم الحنون ومنعش الرجاء، الذي ينظر بنظرة ثاقبة إلى الأعماق، ويدرك ويقدر كل الخير الذي فينا، متخطيا نقاط ضعفنا وخطايانا. هذا ما يظهر جليا في موقف يسوع، له المجد، من المرأة الخاطئة، التي كان يعرفها حق المعرفة، لم يلفت انتباهه الا تواضعها وإيمانها وحبها وعرفان جميلها تجاهه، والسعي إلى استرضائه. كل ذلك تجلى في سلوكها، إذ كما يقول الإنجيلي: وقفت باكية وراء الرب عند قدميه وبدأت تبل قدميه، وتنشفهما بشعرها وتقبلهما وتدهنهما بالطيب. كلها أعمال ومبادرات ومواد، بالغة القيمة والأهمية بالنسبة لها، قدمتها له بكل سرور وغيرة، فمدحها الرب يسوع أمام سمعان الفريسي والحضور، وراح إلى الأبعد إذ قال لها: "مغفورة لك خطاياك. إيمانك خلصك، إذهبي بسلام"، مثبتا أنه الله، الذي وحده يقدر أن يغفر الخطايا". تابع: "نعم هذه هي نظرة الرب، التي يجب أن نحفظها في قلوبنا وأذهاننا، في ضوئها نتعامل معه تعالى برضى وشكر وامتنان، ومع ذواتنا بفرح وطمأنينة وسلام، وبإنطلاقة متجددة بعزم، في الحياة والسير في هدي كلامه، مسبحين عاملين دائما بأمانة. هذه هي النظرة التي يدعونا الرب لأن يوجهها كل منا إلى الآخر، بثقة وأمل وتقدير، فننقاد إلى علامات عمله فينا، وبذور الخير وثماره، التي نحويها بفعل روحه القدوس، الذي يعمل بصمت وخفاء، رغم كل الحواجز والمعاكسات المتنوعة، فنبني عليها تعاملنا وتعاوننا البناء، في خدمة ملكوت السلام والأخوة والرجاء، الذي يصبو إليه شعبنا بكل حرارة وحرقة". واستطرد: "إن الرب يسوع، الذي لفت انتباهه، سلوك المرأة الخاطئة ودموعها وطيبها، ينظر نظرة اهتمام خاص إلى شهدائنا الأبطال، مقدرا محبتهم الكبيرة لوطنهم وقضاياه، هذه المحبة التي ذهبت بهم إلى أن يقدموا حياتهم الثمينة، ويهرقوا دماءهم السخية والطاهرة، فداء عما يحبونه ويؤمنون به. إنهم تلاميذه، بالإقدام والتضحية والبذل حتى الموت، هو الذي افتدانا جميعا بتسليم ذاته على الصليب، أمانة لأبيه وحبا بنا. إنه يحملهم في قلبه، ويضم دماءهم إلى دمه الإلهي، فيجعلها باستحقاق هذا الدم، قرابين مرضية لله الآب، وذبيحة تكفير وفداء، عن الوطن وأبنائه جميعا، وخاصة عنكم وعن عائلات هؤلاء الشهداء .لكم ولهذه العائلات نقدم التعازي مجددا، مع التهنئة لها، لأنها ربت أولادها على العطاء والتفاني، في عالم بهدف أكثر أبنائه، إلى الأخذ والتملك والاستغلال، هذا فخر لها وعربون فيض خيرات ونعم من لدنه تعالى". وختم البواري بالقول: "جمعنا الرب وإياكم دائما، لنشهد لرحمته المنتصرة وينبوع الرجاء والسلام، وقادكم أيها القيمون الكبار على مقدرات هذا الحزب وهذا الوطن، إلى كل ما يعود لخيره، فتقدموا حلولا وأعمالا، تكون على مستوى حاجات وتطلعات أبنائه، وعلى مستوى ثقتهم بكم، وتطلقوا رؤى تتلاقى مع أهمية معضلة حضورنا في هذا الشرق، فتكونوا من الذين زادوا عناصر قيمة على مشاريع، تجعل من هذا الحضور، حضور شهادة ورسالة، مفعم بروح الشركة الحقة والمحبة، وهكذا يبتهج شهداؤنا في عليائهم ويهللون، إذ يرون، على أرضنا المباركة، الثمار الوافرة، التي تليق بدمائهم المراقة على مذبح لبنان، لبنان الوطن والرسالة. بركة الرب علينا جميعا آمين".

جعجع

وبعد القداس ألقى جعجع كلمة استهلها بالقول: "إذا كان سلاح المواجهة والموقف زينة الرجال، فإن رصاص الغدر شيمة الجبناء الأنذال. إرهابكم لا يرهبنا، رصاصكم لم يرعبنا، والأيام طويلة بيننا. يا أشباه الرجال ولا رجال، طالما أنتم في غدركم مستمرون، فنحن على محاولاتكم متمردون. نحن أحرار هذا الشرق وأنتم أشراره، نحن نوره وأنتم نيره، مهما حاولتم، مهما جربتم، مهما غدرتم، مهما خطفتم، مهما فجرتم، فنحن في المواجهة باقون. حيث لا يجرؤ الآخرون باقون، حتى تحقيق أهدافنا كلها باقون. إن الثعالب الى أوجرتها نهائيا ستعود، وللقضية ولبنان وشهدائنا الأبرار المجد والحرية والخلود".

أضاف: "نلتقي هذا العام، وقد انتصر التاريخ لشهدائنا وللقضية. اربعة عقود من الكذب، والباطنية، والافتراء، والتضليل حتى كدنا نصدق أننا نحن الكفار والعملاء والجلادون، وأنهم هم الوطنيون، والأتقياء، وطلاب الأمن والسلام، حتى انكشفوا على حقيقتهم. انكشفوا على حقيقتهم في سوريا يقضون على الأبرياء رجالا، عجزا، نساء وأطفالا، ويدمرون المدن والقرى، كما كانوا يفعلون عندنا. وضبطوا بالجرم المشهود في لبنان، يرسلون المتفجرات وعبوات الموت بأهداف شيطانية قاتلة. تعددت وسائل القتل والإرهاب وطرقها، لكن المصدر واحد. إنه نظام السجون والقبور، محور الشر الفعلي، رأسه في دمشق، وأذنابه في لبنان".

وسأل: "هل رأيتم الآن من هم "التكفيريون الفعليون"؟ ومن هي " القاعدة" في لبنان؟ هل أدركتم المعنى الحقيقي لمعاهدة "الأخوة والتعاون والتنسيق"؟ هل لمستم ما كان يقصد دائما "بوحدة المسار والمصير"؟ أين هي النظرية الأبدية الأزلية لأتباع النظام السوري في لبنان، والتي فرضوها علينا لعقود وعقود، بأن النظام السوري ضرورة للبنان، للحفاظ على سلمه الأهلي، وللحفاظ على وحدة لبنان ومنع تقسيمه؟ أين هي هذه النظرية بعد كل الذي انكشف، وأين هم أصحابها؟ سقط القناع، بل سقطت الأقنعة، وانتصر شهداؤنا. هل رأيتم بوضوح ما هو بالفعل "حلف الأقليات"؟ وهل هي صدفة أن يكون أكثر من نظر لحلف الأقليات ومصلحة المسيحيين فيه، هو من حمل بيديه مباشرة، متفجرات لضرب الأكثريات بالأقليات، وتفجير لبنان من الداخل على رؤوس الأقليات والأكثريات؟ هل رأيتم ماذا يعني بالفعل محور الصمود والتصدي والمقاومة والممانعة؟"

وشدد جعجع على أنه "إنه، عرضا وظرفيا، مقاومة وممانعة إسرائيل، لكنه يوميا، وبالفعل، مقاومة وممانعة حقوق الإنسان، والحريات، وانفتاح المجتمع وتقدمه، وكل ما هو أمن واستقرار وقيام دولة فعلية في لبنان، يصح أن يكون شعار الفريق الآخر حقا "النظام السوري اولا"، لافتا الى "ان ما تشهده طرابلس ما هو الا حلقة من حلقات الممانعة والمقاومة، وما عمليات الخطف التي حدثت وتحدث، ولو بعناوين براقة، إلا حلقة اخرى من المسلسل نفسه، وكله بهدف واحد: خلق اكبر عدد ممكن من بؤر التوتر والأحداث لتخفيف الضغط ما أمكن عن النظام السوري".

أضاف: "لقد وضعوا استقرار لبنان وأمنه في خدمة هذا الشعار، كما لقمة عيش اللبنانيين، وكهربائهم، ومائهم، وأجورهم، وكرامتهم، ومصالحهم الحيوية في لبنان والخارج. سقط القناع وانتصر شهداؤنا. يبقى أنه علينا كلبنانيين أن نجهد لتنقية أجوائنا من كل التلوث الفكري الذي احدثه هذا المحور على مدى العقود الماضية، من مفاهيم مغلوطة، ومعادلات ملغومة، ومفردات مصطنعة، من "حلف الأقليات" و "شعب واحد في دولتين"، الى الصمود والتصدي والممانعة والمقاومة. وكان الله يحب المحسنين".

تابع: "إذا كان نظام الأسد قد عاث خرابا وفسادا في لبنان لعقود طويلة، فهذا لا يعني استعداء الشعب السوري او سوريا. علينا ان نميز ما بين سوريا الأسد وسوريا الشعب والوطن. إن علاقات ممتازة بين لبنان وسوريا لا تبنى على تقاطع مصالح معينة بين فئة في سوريا، وبين بعض الأشخاص والأطراف في لبنان، بل يجب ان تقوم على اساس آمال وتطلعات ومصالح الشعبين اللبناني والسوري. من هنا ضرورة التحضير لإزالة آثار العدوان الأسدي على العلاقات اللبنانية- السورية".

وأشار الى "ان الخطوة الأولى المطلوبة على هذا الطريق هي اعتبار المجلس الأعلى اللبناني - السوري ومعاهدة "الأخوة والتعاون والتنسيق"، وكل المعاهدات والاتفاقات والمجالس والهيئات المشتركة التي اقرت أو اقيمت في مرحلة الوصاية باطلة وكأنها لم تكن. ذلك أنها أصلا كانت قد أقرت وأقيمت في ظروف قاهرة، بوجود جيش الأسد ومخابراته في لبنان، وبوجود أجواء قمعية ضاغطة. أما الخطوة الأخرى الحيوية والضرورية، فهي اشعار الشعب السوري أننا نعيش آلامه ومعاناته، في حلب وإدلب وحماه ودير الزور وحمص ودمشق ودرعا وغيرها، ويعصر قلبنا حزنا وألما وأسى لضحاياه التي تسقط بالمئات هذه الأيام، رجالا نساء عجزا وأطفالا، يقتلون، يذبحون، ينحرون، يقطعون بالقذائف أو بالسكاكين من دون شفقة ولا رحمة، في صور تذكرنا بأبشع المذابح النازية. ونحزن لرؤية مدن سوريا وقراها، وأحيائها الأثرية التاريخية، تدك بالمدفعية الثقيلة والدبابات والطائرات مخلفة دمارا وخرابا لم تخلفه حتى الحروب الإسرائيلية".

وقال: "لا يمكننا الوقوف متفرجين أمام صور المجازر والمآسي والعذابات الإنسانية بكل أشكالها وأنواعها تقع على شعب جار عزيز: إن الحكومة اللبنانية مطالبة بالتزام مبادىء الشرعة العالمية لحقوق الإنسان، ولو بالحد الأدنى، وحق الشعوب في تقرير مصيرها. على الحكومة أن تلتزم معاهدات جنيف والمواثيق الدولية المتعلقة بكيفية التعاطي مع اللاجئين والمشردين، ومع الجرحى والمرضى والمصابين. المطلوب منا كلبنانيين ليس التدخل العسكري أو الأمني، بل موقف مبدئي انساني وأخلاقي، لا نستطيع ان نطلب للشعب السوري أقل مما نطلبه لأنفسنا، من عيش حر كريم لائق في وطن تسوده العدالة بين جميع أبنائه، ينعم بالحرية والديموقراطية، في دولة تعددية يسودها دستور فعلي ويحكمها القانون. في كافة الأحوال، هذا ما ستؤول اليه الأحداث في سوريا. هذا هو منطق التاريخ".

وتوجه جعجع الى المسيحيين في لبنان وسوريا والشرق بالقول: "منذ اللحظة الأولى لتفتح براعم الربيع العربي انهمرت التساؤلات من كل حدب وصوب عن مصير المسيحيين في الشرق، وكأن تاريخ المسيحيين فيه هو من تاريخ الدكتاتوريات فيه، بدأ معها وسينتهي معها، وكأننا أتينا الى هذا الشرق مع معمر القذافي أو حافظ الأسد وسنرحل مع بشار الأسد. كلا، وكلا وألف كلا. إن تاريخنا طويل ضارب في هذا الشرق. آثارنا ظاهرة جلية لماعة براقة، على مر العهود والأزمنة: علوم وآداب وعمران وحضارة، ونور وثقافة ورجال فكر ودولة، وبطولة وشهادة ومقاومة. لا أنكر الكثير من الدماء والدموع على الطريق، لكن هذه حال البشرية جمعاء في كل زمان ومكان. إن بعض التساؤلات التي طرحت كانت في مكانها وعن حق. لكن الكثير الكثير من تلك التساؤلات مصدرها الأنظمة الديكتاتورية نفسها التي حكمت أصلا بزرع الشقاق والشكوك بالآخر، والحذر والخوف منه".

أضاف: "إن الآخر أخ لنا في الإنسانية. نتعاطى معه ونحدد موقفنا منه ليس انطلاقا من دينه، ولا من عرقه، ولا من انتمائه، بل انطلاقا من طروحاته وتصرفاته وأعماله، ولنا في مثل السامري في الإنجيل المقدس خير دليل على ذلك"، مشيرا الى "ان موقفنا من الربيع العربي، خصوصا في سوريا، ليس نابعا من هوية أو ديانة قياداته وفرقائه، بل انطلاقا من طروحاته وأبعاده وآفاقه ومراميه. ولا نستطيع كمسيحيين إلا أن نكون أنفسنا: ثوارا، أحرارا، رواد ديموقراطية وحقوق إنسان، ودعاة عدالة ومساواة وانفتاح وتقدم وتطور، أما التكهنات المبنية على إذا وإذا وإذا، فلا يجدر بنا التوقف عندها، لأن لا موقف يبنى على افتراضات غير موجودة، بعكس موقف يبنى على وقائع موجودة أكيدة، قمعا، واضطهادا، وقتلا، وخرابا ودمارا وجرائم ضد الإنسانية".

وذكر جعجع المسيحيين بأن "مسيحنا لم يكن يوما مترددا خائفا جبانا، أو متخاذلا متفرجا لامباليا، بل كان دائما في نصرة الضعيف، والمقهور والمضطهد. لم يكن يوما مع الظالم، بل دائما أبدا مع المظلوم. فلا ننكرنه من جديد، ولا نصلبنه مرة أخرى. فلنكن على قدر تحديات المرحلة، ابتعادا عن كل ما لا نؤمن به، وانخراطا بشجاعة في كل ما نؤمن به، فكرا وتنظيما ومشاركة، إن التاريخ لنا بقدر ما نكون له".

وانتقد جعجع الوضع اللبناني السائد في ظل هذه الحكومة قائلا: "يعز علي أن أتوجه اليكم هذا العام، وأنتم في أضيق حال منذ عقود طويلة:

- حدودنا عرضة لانتهاكات عسكرية توقع لبنانيين قتلى وجرحى ومن دون أي ردة فعل تذكر من قبل الحكومة.

- معابرنا سائبة الى حد أن مئات الكيلوغرامات من المواد الشديدة الانفجار، محملة وليست مخبأة، في سيارة الوزير والنائب السابق ميشال سماحة، مرت عليها وكأن شيئا لم يكن، ومن دون أن تأخذ السلطة حتى عناء التحقيق في كيفية مرورها.

- فلتان مسلح هنا وهناك بحجة أو بأخرى، يتحول من دون سابق إنذار الى اعتداءات هنا واشتباكات هناك، ووزراء ومسؤولون ورؤساء أحزاب وتيارات يبررون ويغطون.

- خطف "على الهوية"، ولو اختلفت هذه الهوية بين الحين والآخر. خطف لأسباب سياسية، وآخر لأسباب مادية".

تابع: "قطع طرقات، وأولها طريق المطار، ووضع كل الشعب اللبناني في قفص مغلق تحت رحمة قطاع الطرق.

- مخاطر استراتيجية هائلة ناجمة عن وجود دويلة على أرض الدولة، لا سلطة للدولة عليها، بحكم شلها من قبل أصحاب الدويلة وحلفائها، دويلة أهدافها أخرى وحساباتها أخرى، لكن تبعات وجودها وتصرفاتها يدفعها الشعب اللبناني كله وباللحم الحي، مكرها مرغما.

- كهرباء مقطوعة وسط مناخ ملوث بين المازوت الأخضر والأحمر، وبين اللاأهلية والزبائنية المفرطة والفساد الفاقع.

- إتصالات متقطعة، مشوشة، مشوهة، موسمية.

- خدمات عامة في أدنى مستوياتها، وخاصة في أعلى مستوياتها.

- وضع معيشي صعب بفعل التضخم المستمر وندرة فرص العمل.

- تراجع اقتصادي مخيف ناتج عن تضعضع حكومي لا سابقة له.

- إنكفاء خطير للحركة السياحية.

- غياب السياسات العامة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.

والنتيجة، قلق على الحاضر والمستقبل والمصير، وثقة في أدنى درجاتها بالوطن، وفقدان امل شبه كامل بالدولة".

وتوجه الى اللبنانيين بالقول: "إنها عتمة ربع الساعة الأخير قبل انبلاج الفجر. إن كل ما تعيشونه اليوم ليس بسبب مرض عضوي عضال أصابكم أو أصاب الوطن في صلب وجوده. إن كل ما نعيشه اليوم عائد الى تحكم زمر بالسلطة في لبنان لم يكن يوما بناء الدولة الفعلية هدفا من أهدافها، ولا شؤون اللبنانيين وشجونهم في صلب اهتماماتها، ولا هم الشباب اللبناني ومستقبلهم يأكل في صحنها. بكل صراحة وموضوعية، إن محور اهتمام وعمل الأكثرية الحكومية الحالية هو " الصمود والتصدي والمقاومة والممانعة" على طريقة ما كان يقوم به الوزير والنائب السابق ميشال سماحة، وما قامت به مجموعات مسلحة من خطف وقطع طرقات، وتهديد ووعيد، وعلى طريقة كل ما جرى ويجري في المؤسسات الرسمية والإدارات العامة منذ انقلاب القمصان السود وحتى الساعة"، محملا "الأكثرية الحكومية الحالية، ومن يقف وراءها، وحتى قبل أن تكون أكثرية حكومية، سبب ما آلت اليه الأوضاع في لبنان منذ العام 2005 وحتى الساعة".

وأردف: "لقد دأبوا منذ اللحظة الأولى لقيام ربيع بيروت، أول ربيع فعلي في المنطقة كان قدوة ومثالا لشعوب كثيرة، وحدثا مجيدا سيسطره التاريخ لنا وستفتخر به أجيالنا المقبلة، دأبوا على محاولة خنقه في المهد، وعندما لم يوفقوا، عمدوا الى محاولة عرقلة ترجمته أفعالا الى أن توصلوا الى تحويله خريفا بانقلابهم في كانون الثاني 2011، هذا الخريف الذي ما زلنا نعيش تداعياته حتى الساعة"، معتبرا أنه "لا خلاص لنا في لبنان إلا بالعودة الى ربيع بيروت. عندما عز الأمل في العقود السابقة، وقبل أن تلوح بارقة واحدة في دول المنطقة كلها، كان الأمل في لبنان. فكيف الآن بعد كل الذي جرى ويجري من حولنا؟"

تابع: "إن المستقبل لنا، وهو بين أيدينا. إذا أردناه على صورة ومثال واقعنا الحالي، فهكذا سيكون. أما إذا أردناه على صورة ومثال حلمنا الكبير بلبنان الكبير وإنسان حر كريم، فهكذا سيكون أيضا. إن ما يفصلنا عن الانتخابات النيابية العامة أشهر معدودة، فلنعقد النية على الخروج من واقعنا الحالي المهترىء المتهاوي الفاسد المتلاشي، ولنذهب الى صناديق الاقتراع، وليكن اقتراعنا لا لا، ونعم نعم. لا للذين أوصلونا الى هذه الحالة، ونعم للذين يحملون حلمنا في بلد جميل راق غني مستقر قوي متطور. فلنقترع للذين يأتون الى الحكم لينقضوا لا ليكملوا، لنقل لبنان من حالة الاحتضار والموت الى حالة الحياة والحق والحرية. إنها فرصتنا الذهبية، فلا نضيعنها، إن التشكي والنواح والبكاء على الأطلال لا يطعم خبزا، ولا يفرض قانونا، ولا ينعش اقتصادا ولا يؤمن كهرباء وماء، ولا يعالج فسادا أو غلاء. فلنتحمل جميعنا مسؤولياتنا في صناديق الاقتراع، ولنطرد خارجا لصوص الفساد، والعتمة، والكذب، والرياء، والدجل، والفوضى، وعدم الكفاءة والفشل. فلنطرد خارجا من يشل الدولة لصالح الدويلة. إنها فرصتنا الذهبية، والحاجة ملحة، والوطن ينادي: لبيك لبنان".

وقال: "صحيح أن بعض الواقعات صغيرة بحجمها، لكنها قد تكون كبيرة بدلالاتها ومعانيها. من هذه الواقعات إطلاق سراح يعقوب شمعون، بعدما أمضى سبعة وعشرين عاما في السجون السورية، وبعدما أكد النظام السوري مرارا وتكرارا عند مراجعته رسميا من قبل السلطات اللبنانية بين عامي 2006 و 2010، بأنه لم يعد لديه في سجونه سوى المحكومين بجرائم جنائية. هذه الواقعة تؤكد أولا، عدا عن ان النظام في سوريا كاذب كذاب، وهي جنحة صغيرة جدا مقارنة مع جرائمه ضد الإنسانية، تؤكد أن لنا معتقلين وأسرى في السجون السورية، أحياء يرزقون. على الحكومة اللبنانية، اليوم قبل الغد، وكما شكلت خلية أزمة حكومية لمتابعة ملف أحد عشر لبنانيا خطفوا منذ نحو ثلاثة أشهر في أعزاز سوريا، عليها تشكيل خلية أزمة حكومية لمتابعة ملف مئات اللبنانيين المخطوفين في سجون النظام بالذات وأقبيته، منذ عشرات الأعوام".

تابع: "ثانيا، برسم حزب الله: ماذا يقول اليوم إذا قام أهالي المخطوفين اللبنانيين في سجون النظام بتشكيل أجنحة عسكرية لهم، خصوصا وأن قضية أبنائهم وأقاربهم مطروحة منذ عشرات السنين، ولم تقم الدولة بأي خطوة فعلية لحلها؟ ثالثا، برسم حلفاء سوريا المسيحيين في لبنان، ماذا يقولون الآن بعدما أرسلت لهم الطائرات الخاصة واستقبلوا في قصر المهاجرين، أو بالأصح في قصر الخاطفين، على الراحات، مرات ومرات، وقد أكدوا في أكثر من مناسبة أنه لم يعد من مخطوفين وأسرى معتقلين في سجون النظام؟"، مؤكد أنه "سقط القناع وظهرت جليا دوافع هؤلاء للتحالف مع النظام السوري، والتي كانت تغطى بزيارات راعوية الى براد، بعيدا من كل الطروحات والمبادىء والتصريحات والشعارات. سقط القناع، وتأكد المؤكد بأن شهداءنا سقطوا حقا من أجل القضية، كما تأكد بأن الآخرين يعيشون فعلا من دون قضية".

واستطرد "في أيلول شهدائنا هذه السنة، يحل ممثل شهيد الإنسانية الأول، خليفة بطرس، قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، ضيفا مباركا في ربوعنا. فما من مجد أعظم من ذلك. إن الشرق الذي ينزف بحاجة الى الحبر الأعظم اليوم أكثر من أي يوم. إن زيارته الى لبنان، هي فأل خير لهذه الأرض التي أنبتت سنابل وشهداء وقديسين، لم يرضخوا لحكم الطغيان والذمية، بل نحتوا الصخر وحولوا لبنان موئلا للحرية. هذا ما علمتنا إياه كنيستنا، وهذا ما عشناه كل تاريخنا. إنني في هذه المناسبة أدعو اللبنانيين جميعا، مسيحيين ومسلمين، ليهبوا لاستقبال قداسته بتظاهرة محبة وسلام لم يشهد لها العالم مثيلا. إذا كانت ثورة الأرز قد أعطت العالم كله أمثولة لبنانية في العزة والكرامة، فإن استقبال قداسة البابا على أرض لبنان سيعطي أمثولة أخرى في المحبة، والأخوة، والإلفة، والسلام، والتلاقي".

وختم بالتوجه الى الشهداء، فقال: "لقاؤنا بكم هو هو، ولو اختصرناه شكلا. وأنت يا قلعة معراب، كلي ثقة أنك أكثر فرحا اليوم من اي يوم مضى، لأنك تحيين على ترابك هذه السنة، ذكرى شهدائنا. همنا، شهداؤنا، أن تكونوا في عليائكم مطمئنين، سنكون على قدر شهادتكم ملتزمين متجذرين، وعلى محاولات غدرهم متمردين، مهما حاولوا مستمرين، مهما هاجموا صامدين، مهما تطاولوا شامخين، على دروبكم ودروب الآباء والأجداد سائرين، الى أبد الآبدين آمين".

وختم الاحتفال، بقصيدة شعرية لنزار فرنسيس على وقع موسيقى "بعدا القضية".

 

هؤلاء هم الشهداء وتلك هي القضيّة

امجد اسكندر/جريدة الجمهورية

ليس لشهداء "القوات اللبنانية" أن يرتاحوا. أرواحهم لا تزال حائمة حيث سقطت أجسادهم. والى أن تقوم الأفكار والمبادئ التي قتلوا في سبيلها، ستبقى الروح عالقة بين الأرض والسماء. ستبقى الروح عالقة، ما دام ثمّة مَن يسأل إلى يومنا هذا: "ماذا كانوا يفعلون هناك"؟ القداس السنوي لشهداء المقاومة المسيحية، ما هو إلّا نداء شارل مالك: إن ننسَ لن ننسى. لن ننسى شباباً جاؤوا من بيوت بعيدة ليموتوا دفاعاً عن بيوت بعيدة. أن تكون شهيداً في "القوات اللبنانية" ليست نهاية مطاف، وليست راحة أبدية. أنت واحد في قوافل الشهداء القدماء. أنت المقتول، والبيزنطي يسألك لماذا تركت أنطاكية؟ أنت المتمرّد، والعربي لا يعرف لماذا أنت هنا؟ أنت الفدائي، وجارك المسيحي لا يعرف لماذا ريشارد نجاريان هو شهيد في معركة قنات؟ من بين الأسباب، إنّ ريشارد كان يعلم علم المتيقن، أنّ جيش النظام السوري يحاصره بدبابات ومدافع وهو لا يملك إلّا سلاحاً فردياً، وعلى رغم ذلك تكبّد عناء الرحلة إلى قضاء بشري.

أنت المُبصر بين العميان، وقريبك لا يفهم لماذا استشهد سمير وديع قرب جسر الباشا؟ من بين الأسباب، أنّ سميراً لم يقبل بأن يُساء إلى سجل رفاقه، الشهداء منهم والأحياء. وكيف لروح سمير وديع أن تستكين وهو مَن حارب الإقطاع السياسي، فاغتاله هوس القطيع؟ نعم، يموت شهداء "القوات اللبنانية"، "ليحيا لبنان". نريد للبنان أن يحيا، لأنّ لبنان لم يكُن يوماً على قيد الحياة! نريد له أن يأتي إلى الحياة. وصودف أنّنا نتحلّى بشجاعة عظيمة، لنموت من أجل فكرة لم تتحقّق يوماً. شهيد "القوات اللبنانية" يموت فداء المستقبل الآتي، ولا يموت لاسترداد مُلك أو مملكة. غيرنا يريد أن يعود تاريخُه، ونحن نُسرع إلى حتفنا ونثير غباراً وراءنا. غبارنا تاريخ مجيد لكنّه غابر، ونحن عابرون في الزمن وفي الأرض وفي الحرية وفي الموت.

شهيد "القوات اللبنانية" قطع بطاقة سفر إلى المستقبل بلا عودة. ليست في ماضينا جيوش ومجازر واستعباد للآخرين. ليست في ماضينا قصور وقلاع وساحات وميادين. ماضينا شجر زيتون وكروم عنب، وبيوت سقوفها تراب وأبوابها واطئة لكنّها على قمم الجبال. المشرق على مرمى نظرنا، وحيثما رمانا التاريخ جئنا واقفين.

لبنان عند "القوات اللبنانية" ليس أرض ميعاد، إنّه وعد بوطن. لبنان عند شهداء "القوات اللبنانية"، ليس أمّة وليس قومية وليس دولة. إنّه مجموعة أديار، وحول هذه الأديار أرض وشعب. هناك دير ماروني، ودير أورثوذكسي، ودير سنّي، ودير شيعي، ودير درزي! أديار مفتوحة بعضها على بعض. لبنان أرض بأديار كثيرة! لم يصمد قصر لملك أو محتلّ على هذه الأرض. وحدها الأديار صمدت. من قصور الملوك صدرت قرارات الحرب والموت والاحتلال.

ومن غرف أديار الطوائف وصوامعها وحوزاتها، صدرت كتب البطريرك الدويهي، وتعاليم الإمام الأوزاعي، ورسائل الإمام مهدي شمس الدين. ليس في تلك الكتب ما يدعو إلى الكراهية والظلم، ولكن كلّما أراد مغرور بيننا تحويل أرض الأديار إمارة له، أو دولة لمحاسيبه، تقاتلنا.

قال الأب ميشال حايك: "ليست الوثائق هي التي تصنع الحقائق، الروح هي صانعة الحقائق". لقد ظلمتنا كتب المؤرخين وصحافة الحاقدين، وروايات الملفّقين، وعلى رغم ذلك بالروح ننتصر ونبقى ونستمر. قال سعيد عقل: "سوف نبقى لا بدّ في الأرض من حق/ وما من حق ولم نبق نحن".

نحن إذاً وديعة الحق في هذا المشرق. نحتاج إلى هذا العيار من الودائع لنموت ونستشهد. لا نموت فداء نظام اقتصادي، أو عقيدة تمزج الجغرافيا بالتاريخ. ولا نموت كرمى لدولة قال عنها شارل مالك: هي مؤسسة بين المؤسسات ويجب أن لا تكون "مؤسسة المؤسسات".

نحن لا نريد أن نموت ذوداً عن خطة تنمية عادلة وعصرية، وفي سبيل شق طريق أو بناء محطة كهرباء. نحن لا نريد أن نموت من اجل الشرطة والجيش والقضاء. ببساطة نحن لا نريد أن نموت فداء أيّ شيء. كل ما نريده أن لا يُفرض علينا ما ليس من اقتناعنا، وإذا كان الموت هو الثمن فلا بأس.

ما مات شهداء "القوات اللبنانية"، لأنّ "القوات اللبنانية" أرادت دولة لنفسها، أو سلطة لأفرادها. ماتوا لأنّهم أرادوا للمسيحيين أن يغنّوا ويصلّوا بصوت عال. ماتوا أيضا دفاعاً عمّن لا يحب الصلاة ولا يحبّ الغناء، فلا يُرمى بحجر. ماتوا لكي لا نُضمِر أفكارنا بل لنعبِّر عنها. ماتوا ليقلّلوا من الأفعال المجهولة في لغتنا، ومن الضمائر المستترة في خطاباتنا.

"القوّات اللبنانية" لا تريد تبديل وظائف الجسم البشري. العين يجب أن ترى. اللسان يجب أن ينطق. الأذن يجب أن تسمع. الشفاه يجب أن تبتسم. الخد يجب أن يُقبّل. اليد يجب أن تُصافح وتكتب وأحياناً يجب أن تصفع! والأهم والأهم، أن يكون القلب مضخة للدم، لا مستودع الأفكار ومخبأها. لا، لبنان ليس وطناً نهائياً.

أنتم مختلفون على بدايته وسبب وجوده، فكيف اتّفقتم على نهائيته؟ لبنان يمكن أن يكون "فكرة"، أو "حلماً" أو "مدينة فاضلة"، المهم أن يكون في مرتبة سامية يصعب الوصول إليها. أمّا الوطن فهو في متناول الجميع. مستبدّ يمكن أن يقيم وطناً، ومستبدّ يأتي بعده يمكن أن يمحوه. "لبنان الوطن" لا شيء يمنع أن يصل بحدوده إلى عريش مصر، ولا أنقى من أن يعود إلى وادي قنوبين.

شهداء "القوات اللبنانية" لم يموتوا من أجل أرض. ولم يموتوا من أجل مكاسب في الدساتير المتعاقبة. ماتوا "من أجل القضية". ولكن ما هي القضية؟ قضيتنا أن التاريخ أرادنا قلّة بين كثرة. أرادنا أن نَنقُضَ الفكر الآحادي، إلى درجة أنّنا نرتاح في أيام الآحاد. أرادنا أن نُقوِّضَ شرعية الفكر الأكثري إذا ما ساد أو استبدّ هذا الفكر. الأكثريات عربة أحصنة جامحة على غير هدى، ونحن الفوارس.

 

مصادر لـ «الشرق الأوسط»: الثقة أصبحت معدومة بين الوكالة الذرية وإيران قالت إن التقرير الأخير عن النشاط النووي يقوي حجة الضربة العسكرية

فيينا: بثينة عبد الرحمن /الشرق الأوسط

لم تستبعد مصادر مطلعة في فينا أن يصدر الاجتماع المرتقب لمجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا جديدا يدين إيران لعدم التزامها باتفاقات الضمان الموقعة بينها وبين الوكالة ولتجاوزها قرارات مجلس الأمن الدولية التي تمنعها من تخصيب اليورانيوم.

وكانت المصادر قد أكدت لـ«الشرق الأوسط» بمقر الوكالة الدولية بالعاصمة النمساوية فيينا يوم أمس، عقب التقرير الذي رفعه أول من أمس مدير عام الوكالة عن آخر تطورات الأنشطة النووية، أن تحركات تبدو حثيثة قد بدأت بين المجموعات المناهضة للنشاط النووي الإيراني استنادا على ما تضمنه التقرير الذي حسب تلك المصادر أكد أن مسارات الثقة بين إيران والوكالة وصلت لطريق مسدود خاصة في ظل التعنت الإيراني وإصرار إيران على إمداد الوكالة بالمعلومات (قطرة قطرة) فيما تمضي إيران مواصلة في تطوير قدراتها وتزيد من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.

بالمقابل لم تخف المصادر قلقها أن تجد المجموعة الرافضة لحل دبلوماسي لقضية «الملف النووي الإيراني» والداعية لضرب إيران وتدمير مواقع أنشطته النووية سندا في التقرير الذي وصف بأنه جاء صريحا ومباشرا وبالأرقام مؤكدا دون لبس أن إيران ماضية دون خوف في سياستها النووية القائمة على تجاهل كل ما يثير شكوك المجتمع الدولي حول سلمية برنامجها النووي بدليل أنها قد ضاعفت من عدد أجهزة تخصيب اليورانيوم بموقع فوردو المشيد تحت الأرض على القرب من مدينة قم في منطقة جبلية على بعد 130 كيلومترا من طهران العاصمة مقدرة العدد بـ2140 جهازا عما كانت عليه مايو (أيار) الماضي كما زادت من حصيلتها من إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة عالية 20% إلى 190 كيلوغراما فيما بلغت حصيلتها من اليورانيوم المخصب بدرجة اضعف 6,9 طن.

هذا ويقر التقرير الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه بفشل الوكالة وعدم قدرتها (بسبب عدم إبداء إيران للتعاون اللازم) على تقديم ضمانات موثوقة حول عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران كما أنها غير قادرة على أن تخلص إلى أن جميع المواد النووية في إيران تندرج في نطاق الأنشطة السلمية.

في سياق مواز أكد التقرير أن الحوار المكثف بين إيران والوكالة منذ مطلع العام وعلى أعلى المستويات لم يحقق أي نتائج ملموسة في تسوية المسائل العالقة التي تطالب الوكالة بحلحلتها، ماضيا للقول إنه ونظرا لطبيعة ونطاق المعلومات الموثوقة المتاحة فإن الوكالة ترى أنه من الضروري أن تلتزم إيران دون مزيد تأخير ودون شروط مسبقة بمعالجة شواغل الوكالة لا سيما أن تكثيف إيران لأنشطتها داخل موقع بارشين العسكري الذي طلبت الوكالة معاينته سيؤثر سلبا على قدرة الوكالة على إجراء عملية تحقق فعالة مكررة طلبها لمعاينة المكان دون تأخير.

ويتناول التقرير الذي يتصدر أجندة اجتماع مجلس أمناء الوكالة بتاريخ العاشر من الشهر آخر تطورات النشاط النووي الإيراني منذ أن صدرت آخر وثيقة للوكالة مايو (أيار) الماضي مركزا على المجالات التي لم تطبق فيها إيران تطبيقا كاملا التزامات الضمان الموقعة بينها وبين الوكالة، مشيرا إلى أن إيران لم تعلق الأنشطة المتصلة بالماء الثقيل وأنها تزاول في مرفق تحويل اليورانيوم ومحطة تصنيع صحائف الوقود في أصفهان عددا من الأنشطة في انتهاك واضح لالتزاماتها على الرغم من خضوع تلك المرافق لضمانات الوكالة، مشددا أن الوكالة ما تزال تعتمد على صور سواتل لرصد حالة المحطة، موضحا أن إيران لم تسمح للوكالة حتى بأخذ عينة من الماء الثقيل المخزون في مرفق تحويل اليورانيوم بالمحطة.

في سياق آخر أشار التقرير إلى أن شواغل الوكالة ومنذ عام 2002 تفاقمت بشأن احتمال وجود أنشطة غير معلنة متصلة بالميدان النووي في إيران تشارك فيها هيئات ذات علاقة بالمجال العسكري بما في ذلك أنشطة متصلة بتطوير شحنة متفجرات نووية لأحد الصواريخ.

وفيما يختص بموقع بارشين العسكري (الذي كثر الحديث أنه موقع تلك الأنشطة) يقول التقرير أإن معلومات وردت للوكالة من طائفة واسعة من مصادر مستقلة بما في ذلك من الدول الأعضاء ومن خلال ما تبذله الوكالة من جهود ومن المعلومات التي تقدمها إيران نفسها أن إيران شيدت داخل بارشين وعاء ضخما لاحتواء المتفجرات لكي تجري فيه تجارب هيدروديناميكية. ووفقا للمعلومات لتلك فإن هذا الوعاء تم تركيبه عام 2000 فيما لم يتم تحديد موقعه بالضبط إلا مارس (آذار) 2011 بينما أخطرت الوكالة إيران بعلمها بالموقع شهر يناير (كانون الثاني) 2012.

مشيرا أن صور السواتل أوضحت منذ فبراير 2012 وجود كميات كبيرة من السوائل التي تجري من المبني الذي يحتوي على الوعاء كما تدل على وجود معدات في مخزن مفتوح مباشرة خارج المبنى كما تؤكد إزالة تجهيزات خارجية ووجود مركبات خفيفة وثقيلة. وفي تطور لاحق عكست صور منذ مايو الماضي تدمير مبان أو هياكل في الموقع وإزالة خطوط كهربية وأسيجة وطرق معبدة بالإضافة لأعمال حفر ضخمة وتصميم مناظر بينما بينت صور التقطت في أغسطس (آب) مبنى الوعاء محجوبا عن الأنظار بشكل كبير.

وعلى ضوء ذلك وكما تضمن التقرير الذي جاء من 16 صفحة فإن الوكالة تقدر أن الأنشطة المكثفة تثير قلقا وقد تؤثر سلبا على قدرة الوكالة في إجراء عملية تحقق فعالة عند زيارتها للموقع الذي ما تزال تنتظر ردا إيجابيا من إيران بالسماح بمعاينة مواقع محددة ترغبها الوكالة وليس أي مواقع أخرى تحددها السلطات الإيرانية. ومعلوم أن الوكالة كانت قد «فازت» عام 2005 بتصريح إيراني سمح لها بدخول بارشين لم يتكرر مرة أخرى على الرغم من وعد إيراني على لسان كبير المفاوضين الدكتور سعيد جالليلي لمدير الوكالة إبان زيارته الفجائية لإيران بتاريخ 22 مايو 2012 ظنا أنه سيعود بتصريح أكيد عقب جلسة حوار بين الوكالة وإيران عقدت بمقر البعثة الإيرانية بفيينا وكان الطرفان قد أعلنا تفاؤلهما بنجاحها.

في جانب آخر أورد التقرير أن إيران خلافا للاتفاق لم تقدم أي معلومات تصميمية مبكرة عما أعلنت نيتها في إنشائه من محطات نووية جديدة (10 محطات) مما يقلص الوقت المتاح للوكالة لتخطيط ترتيبات الضمانات اللازمة بالنسبة لتلك المرافق الجديد.

 

يديعوت أحرونوت": تصاعد التوتر بين إسرائيل وأميركا على خلفية هجوم محتمل ضد إيران

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت", إن التوتر بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية تصاعد بشكل كبير مؤخرا على خلفية التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية في إيران.

وذكرت أن سجالاً صاخباً اندلع بين السفير الأميركي في تل أبيب دانيال شابيرو ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بعد أن انتقد الأخير الرئيس الأميركي باراك أوباما. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو، قوله خلال استقباله رئيس لجنة الإستخبارات بالكونغرس الأميركي مايكل روجرز هذا الأسبوع، وبحضور شابيرو، إنه "بدلا من ممارسة ضغط مؤثر على إيران، يمارس أوباما ومستشاريه ضغوطا علينا لكي لا نهاجم المنشآت النووية". واعتبر نتنياهو أن "الوقت انتهى" فيما يتعلق باحتمالات مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية والتمكن من عرقلة البرنامج النووي الإيراني. وقالت الصحيفة إن شابيرو رد على نتنياهو بصورة مؤدبة "ولكن بشكل لم يترك مكانا للشك" وأن السفير الأميركي اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بتشويه موقف أوباما".ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين اطلعوا على مضمون السجال، قولهم إنه في غرفة مكتب نتنياهو "تطاير برق وشرارات" وأن السجال تصاعد وفي نهايته سادت في الغرفة "أجواء عكرة".

 

باريس: الرد الدولي سيكون «فوريا وصاعقا» إذا استخدم النظام السوري الأسلحة الكيماوية

مصادر فرنسية رسمية: هذه هي الأسباب الحقيقية لـ«برودة وتردد» واشنطن إزاء الأزمة السورية

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط

لم يأت اجتماع مجلس الأمن الدولي على المستوى الوزاري الذي دعت إليه وراسته فرنسا بأكثر مما هو متوقع منه. والسبب الظاهر «والمفهوم» يقول إن معارضة روسيا والصين عطلت القرارات التي كان يريد الغربيون والكثير من الدول العربية والدول الأخرى الحصول عليها في نيويورك ومنها إقامة منطقة حظر جوي أو مناطق آمنة أو ممرات إنسانية وخلافها.

غير أن ما لا يركز عليه هو وجود «تمايز» في الرؤية إلى ما يتعين القيام به في سوريا بين الدول الغربية نفسها الموجودة في مجلس الأمن أو خارجه. ولعل أبرز تجل لهذا التمايز أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لم تحضر الاجتماع الوزاري الذي أعلنت باريس عن تاريخ عقده قبل أكثر من أسبوعين. وإذا كان المتعارف عليه أن اقتراب الانتخابات الأميركية يشغل إدارة الرئيس أوباما ويمنعها بالتالي من القيام بمبادرات قوية، غير أن هناك أسبابا أخرى بقيت حتى الآن في الظل وكشفت عنها مصادر رسمية فرنسية تتابع عن كثب تطورات السياسة الأميركية من الأزمة السورية وخلفياتها.

تقول المصادر الفرنسية رفيعة المستوى إن «الطابع العام» لسياسة واشنطن يتميز بـ«البرودة والتردد» باستثناء الموقف «القوي» الذي أعلنه الرئيس أوباما والذي نبه فيه النظام السوري من أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو التهديد باستعمالها «سيغير قواعد اللعبة» وسيدفع الولايات المتحدة الأميركية للتحرك، الأمر الذي جاراه فيه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في خطابه أمام السفراء الاثنين الماضي في قصر الإليزيه وما كرره الوزير فابيوس في حديث إذاعي صباح أمس. وقال فابيوس إن الرد الدولي سيكون «فوريا وصاعقا» وإن بلاده تعتبر الرئيس السوري بشار الأسد «مسؤولا» عن استخدام هذه الأسلحة أو عن محاولة استخدامها بطريقة «مباشرة أو غير مباشرة». ووفق فابيوس، فإن تطورا من هذا النوع من شأنه تغيير قواعد التصرف إذ أن «السلاح الكيميائي أو الجرثومي مختلف عن السلاح العادي» ولذا «لا يمكننا أن نحتمل استخدام هذه الأسلحة ولو للحظة».

غير أن الوزير الفرنسي لم يذهب إلى تفصيل الإجراءات الردعية التي يمكن أن تلجأ إليها باريس في هذه الحالة.

وباستثناء هذا الجانب الذي يمس أمن إسرائيل مباشرة وفق ما قاله أوباما نفسه، الأمر الذي يمكن ربطه بالانتخابات الرئاسية والمنافسة الحادة بين الرئيس الحالي وخصمه الجمهوري، تعتبر المصادر الفرنسية أن واشنطن «غير مستعجلة» للتدخل. ومن العناصر التي تفسر هذا الموقف، بحسب المصادر الفرنسية، أن ترجيعات الأزمة السورية على المستوى السياسي والإعلامي «ضعيفة» بعكس ما هو الحال مثلا في عدد من الدول الأوروبية وبينها فرنسا.

ورغم إشارة وزيرة الخارجية الأميركية إلى إقامة منطقة حظر جوي كما حصل لدى زيارتها الأخيرة إلى تركيا أو تأكيد أن «كل الخيارات على الطاولة» فإن باريس «لا تعتقد أن واشنطن ستسير في هذا الخيار» لا بل إنها تعبر عن «التحفظ» في اللقاءات المغلقة لأن العمل بمثل هذا الإجراء «يعني أنه سيقع على كاهل واشنطن وهو ما لا تريده في الوقت الحاضر».

وثمة عاملان إضافيان «يكبحان» واشنطن: الأول، أنها لا تثق بالجيش السوري الحر، والثاني أن موقفها «متحفظ» من المجلس الوطني السوري الذي تدفع به باريس إلى الواجهة منذ انطلاقه الخريف الماضي لكنه يعاني من انقسامات ومنافسات ما برز مؤخرا مع استقالة بسمة قضماني، عضو المجلس التنفيذي ومسؤولة العلاقات الخارجية والناطقة السابقة باسمه من صفوفه.

ولا تبدي واشنطن حماسة إزاء الوسيط الدولي الجديد الأخضر الإبراهيمي الذي «لا تنتظر منه الكثير» بعد الفشل الصاعق الذي مني به المبعوث السابق كوفي أنان. كذلك فإن واشنطن «لا ترى فائدة» من التوجه إلى مجلس الأمن الدولي بسبب الموقف الروسي والصيني وهي بالتالي «تنتظر التطورات التي ستحصل على الأرض» والتي من شأنها أن تغير المعادلات الموجودة اليوم.

أما ما الذي يمكن أن يحرك واشنطن، فإن المصادر الفرنسية تحصرها بثلاثة عوامل أولها، بطبيعة الحال، استخدام النظام للأسلحة الكيماوية، وثانيها حدوث تطور دراماتيكي على هضبة الجولان المحتلة الأمر الذي سيحمل الإدارة الأميركية على الخروج من تحفظها لتحاشي نشوب حرب إقليمية، وثالثها ارتكاب جيش النظام السوري مجازر كبرى سيصعب معها على واشنطن الاكتفاء بالإدانات أو قصر تدخلها على توفير الدعم المحدود للمعارضة السورية المسلحة الذي لا يشمل الأسلحة ولا التجهيزات «القاتلة».

غير أن للموقف الأميركي «تبعات» كبرى أولها إبقاء الحلف الأطلسي بعيدا عن الأزمة السورية. فطالما «نأت» واشنطن بنفسها عن التدخل، فمن الصعب تصور الحلف يقوم بدور عسكري ما في منطقة بالغة الحساسية. وبموازاة ذلك، تتراجع كل الخطط لإقامة منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي لا بل إن خطط الإمداد الإنسانية للداخل السوري تتراجع بدورها لأنها بحاجة إلى حماية عسكرية. من هنا يمكن فهم التراجع الذي حصل في الخطاب الفرنسي بين ما قاله الرئيس هولاند الاثنين الماضي عن «العمل» على إقامة مناطق آمنة وما كرره الوزير فابيوس في باريس ونيويورك من «صعوبة» تنفيذ تدبير كهذا يحتاج إلى فرض منطقة حظر طيران الذي بدوره يحتاج لقرار من مجلس الأمن الدولي. وبين هذا وذاك، تراجعت الخطط «الكبيرة» لتقتصر على زيادة المساعدات المالية والإنسانية ودعم المناطق «المحررة» وفق التعبير الفرنسي أي تلك التي خرجت تماما عن سلطة الدولة السورية فضلا عن دفع المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية «جامعة وتتمتع بصفة التمثيلية» إذ أن المطلوب، كما قال الوزير فابيوس «ليس التخلص من بشار الأسد ليأتي مكانه نظام أصولي أو نظام يشبهه».

 

سجال صاخب بين السفير الأميركي في تل ابيب ونتنياهو بعدما انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي أوباما

 ركل تطلب من زعيم «ليكود» الامتناع عن ضرب إيران

| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة/الراي

تصاعد التوتر بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية في شكل كبير اخيرا على خلفية التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية في إيران.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، امس (وكالات)، أن «سجالا صاخبا» اندلع بين السفير الأميركي في تل أبيب دانيال شابيرو ورئيس الوزراء وزعيم حزب «ليكود» اليميني بنيامين نتنياهو بعدما انتقد الأخير الرئيس باراك أوباما.

ونقلت عن نتنياهو، خلال استقباله رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي مايكل روغرز الأسبوع الحالي، وبحضور شابيرو، إنه «بدلا من ممارسة ضغط مؤثر على إيران، يمارس أوباما ومستشاريه ضغوطا علينا لكي لا نهاجم المنشآت النووية». واعتبر نتنياهو أن «الوقت انتهى» في ما يتعلق باحتمالات مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية والتمكن من عرقلة البرنامج النووي الإيراني.

واوضحت الصحيفة إن شابيرو رد على نتنياهو بصورة مؤدبة «ولكن بشكل لم يترك مكانا للشك» وأن السفير الأميركي اتهم نتنياهو «بتشويه موقف أوباما».

ونقلت عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين اطلعوا على مضمون السجال، إنه في غرفة مكتب نتنياهو «تطاير برق وشرارات» وأن السجال تصاعد وفي نهايته سادت في الغرفة «أجواء عكرة».

في المقابل، اجرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اتصالا هاتفيا مع نتنياهو لتطلب منه عدم مهاجمة المنشآت النووية الايرانية وترك فرصة للعقوبات والجهود الديبلوماسية لتاتي بنتيجة، في وقت ذكرت تقارير أن «قطيعة تسود العلاقات بينهما منذ نحو الشهرين على خلفية قضية الاستيطان».

ونقلت صحيفة «هآرتس»، امس، عن مسؤول اسرائيلي، طلب عدم كشف اسمه، ان «ميركل بادرت الى الاتصال بنتنياهو قبل 10 ايام بعد ورود تكهنات في وسائل الاعلام حول ضربة استباقية اسرائيلية وشيكة ضد ايران». وتابعت ان المستشارة «حاولت ان تنقل له رسالة واضحة عن معارضتها لعملية عسكرية اسرائيلية».

من ناحيته، هاجم وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان الخميس نظيره الفلسطيني رياض المالكي وشبهه بوزير الدعاية النازي جوزف غوبلز.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان في خطاب ألقاه في تل أبيب، ليل اول من امس، ردا على خطاب المالكي في مؤتمر دول عدم الانحياز في طهران إنه «لو وقّع أحد ما على هذا الخطاب باسم غوبلز لما قلنا أن هذا ليس صحيحا».

واقتبس من خطاب المالكي وصف الأخير لمنظمة «الهغاناه» الصهيونية التي ارتكبت مجازر ضد الفلسطينيين خلال النكبة بأنها «عصابة مسلحة» واتهامه لإسرائيل بممارسة «تطهير عرقي منهجي وإقامة جدار عازل عنصري» ووصفه لليبرمان بأنه «مستوطن متطرف» وأنه «يحرض بشكل مباشر على قتل» رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ميدانيا، اطلق صاروخان، امس، من قطاع غزة على اسرائيل حيث سقط احدهما على منزل في مدينة سديروت من دون التسبب باصابات، فيما اعلنت جماعة «مجلس شورى المجاهدين في اكناف بيت المقدس» السلفية مسؤوليتها عن الهجوم ردا على «تصاعد عمليات الغطرسة من قبل اليهود».

 

قائد قوات "اليونيفيل" المعززة في جنوب لبنان الجنرال باولو سيرا: نرحب بقرار تمديد ولاية "اليونيفيل" لسنة وهدفنا تسهيل الاستلام التدريجي للجيش لمنطقة عملياتنا

 وطنية - 31/8/2012 رحب قائد قوات "اليونيفيل" المعززة في جنوب لبنان الجنرال باولو سيرا في بيان ب"قرار مجلس الأمن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، من دون أي تغيير لمدة سنة، حتى 31 آب 2013". وتعهد سيرا ب"تجديد التزام قوات حفظ السلام في جنوب لبنان للقيام بمهامها المقررة بالكامل". وقال: "إن مجلس الأمن أكد تعاون اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية (الجيش اللبناني)، والإنجازات الإيجابية، وضرورة مواصلة توسيع هذه الشراكة على أرض الواقع وكذلك من خلال حوارنا الاستراتيجي المستمر مع القوات المسلحة اللبنانية. هذه ليست مجرد شهادة مشجعة لجهودنا، ولكن أيضا مؤشر واضح للتقدم وللمبادرات المهمة جدا التي نحن نعمل عليها لتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، إضافة إلى تحسين التنسيق بين الجهات المانحة لتقديم المساعدة للقوات المسلحة اللبنانية".

أضاف: "مجلس الأمن أعرب عن تأييده الكامل للأولويات الاستراتيجية والتوصيات التي حددها استعراض الاستراتيجية الأخيرة لليونيفيل. نحن مع السعي إلى تحقيق الأهداف المحددة من خلال اتباع نهج شامل لتنفيذ القرار 1701 الذي يعطي الحكومة دورا أكبر في جنوب لبنان. واهتمامنا لا يزال يرتكز الآن على تسهيل الاستلام التدريجي للجيش اللبناني للسيطرة الأمنية الفعالة والمستدامة لمنطقة عمليات اليونيفيل والمياه الإقليمية اللبنانية، باعتبارها عنصرا رئيسيا في دعم التوجه نحو وقف إطلاق نار دائم".

أضاف: "لقد رحب مجلس الأمن بالدور البناء الذي تقوم به الآلية الثلاثية في تخفيف حدة التوترات، وأعرب عن تأييده للجهود التي تبذلها اليونيفيل للتعامل مع كلا الطرفين لمواصلة تطوير ترتيبات الاتصال والتنسيق. هذا في صميم جهودنا الرامية إلى زيادة استقرار الوضع على طول الخط الأزرق. ومن خلال هذه الترتيبات، كنا قادرين على تيسير عدد من التدابير العملية الأخيرة والترتيبات بحيث تتم إزالة نقاط الاحتكاك المحتملة ومنع الحوادث في المستقبل". وتابع: "مجلس الامن شدد، مرة أخرى، على احترام الخط الأزرق بكامله من قبل كل الأطراف. وتحقيقا لهذه الغاية، كانت مبادرة اليونيفيل، جنبا إلى جنب، مع الأطراف لرسم الخط الأزرق الذي لا يزال في سلم أولوياتنا. مع الدعم المستمر من الأطراف، ويحدوني الأمل تماما أنها سوف تكون قادرة على المضي قدما في وضع علامات على النقاط الخلافية أيضا".

وأردف: "ان سحب قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) من شمال الغجر، ووقف الانتهاكات الجوية الإسرائيلية، وكذلك التأكد من أن منطقة عملياتنا خالية من أي أنشطة معادية أو غير مصرح بها والوجود المسلح، كلها ضرورات، ولكن المهم أن نستمر في متابعتها مع الأطراف". وختم: "حرية اليونيفيل في التنقل وأمن وسلامة موظفينا جزء لا يتجزأ من التنفيذ الفعال لمهامنا. وأعول على علاقاتنا القوية مع شعب جنوب لبنان والقوات المسلحة اللبنانية لتعزيز عملياتنا بروح من التعاون والشفافية والتقدير المتبادل لتحقيق هدفنا المشترك والمتمثل بسلام جنوب لبنان وأمنه".

 

سورية تهدد الخليج: الوضع سيرتد عليكم

الراي/هدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس، دول الخليج التي تقدم مساعدة مالية الى المعارضين السوريين من دون أن يسمي أيا منها بالاسم. بأن «الوضع في سورية سيرتد عليها».

وفي مقابلة مع قناة «العالم» التلفزيونية الايرانية، ندد المقداد بالدور التركي «الهدام» في الازمة السورية، واتهم أنقرة بـ«تدريب ارهابيين والسماح لهم بالانتقال الى سورية (...) ان معظم الارهابيين في سورية يأتون من تركيا». وقال انه يتعين ادراج تركيا «على لائحة الدول التي تدعم الارهاب اذا لم تقم أنقرة بتسوية هذه المسألة»، داعيا «الحكومة التركية الى ان تعود الى رشدها». يذكر ان الرئيس السوري بشار الأسد قال في حديثه التلفزيوني الأخير لقناة «الدنيا» عن الدول التي تقف ضد نظامه، إن بلاده ستدعم سعي شعوب هذه الدول لتغيير حكوماتها. (طهران - ا ف ب)

 

قوة سورية في مشاريع القاع

المركزية- تجددت الخروق السورية للأراضي اللبنانية، بحيث دخلت اليوم قوة سورية الى منطقة الدورة في مشاريع القاع في الهرمل وخطفت مواطنين احدهما من آل ابو جبل.

 

ميقاتي زار الديمان في تقليد سنوي وعقد خلوة مع الراعي فـي حضور وزراء غاب منهمـ ممثلو "الإشتراكي":

زيارة البابا تحمل الرجاء والأمل ولا خلاف مع بري وعون

المركزية- أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "زيارة البابا بنيديكتوس السادس عشر للبنان هي زيارة رجاء وأمل سيعبّر عنهما الارشاد الرسولي الذي سيعلنه قداسة البابا خلال الزيارة، وخير من يشهد عليها هو لبنان وشعبه بطوائفه كافة الذين كانوا وسيبقون مثالاً يحتذى في العيش المشترك والتآخي والتفاعل الحضاري والثقافي". وشدد على انه التقى في خلال الساعات الماضية عدداً من رجال الدين في طرابلس "الذين اكدوا أن خطب الجمعة في الاسابيع المقبلة ستحمل رسائل ترحيب بقداسة البابا وأهمية زيارته".

بدوره شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان "يد العناية الالهية تمسك بوطننا وتحمي شعبه كلما قارب شفير الانهيار". وشدد على "أن اعلان البابا الارشاد الرسولي الى مسيحيي دول الشرق الاوسط من وطننا، له مدلولاته البعيدة ويحمل في طيّاته رسالة خاصة الى كل العالم في الشرق والغرب". وتوجّه الى رئيس الحكومة بالقول "نحن امام مسؤولية كبيرة خصوصاً حيال القضايا الاجتماعية والاقتصادية والامنية والسياسية التي تواجهونها يومياً، ونتمنى لكم التوفيق في ايجاد الحلول المناسبة لها".

الوصول الى الديمان: وكان الرئيس ميقاتي زار البطريرك الراعي في الديمان اليوم في تقليد سنوي منذ سنوات، رافقه فيها الوزراء: احمد كرامي، فايز غصن، جبران باسيل، فادي عبود، شكيب قرطباوي، سليم جريصاتي، غابي ليون، فريج صابونجيان، وليد الداعوق، ومروان شربل.

ووصل الرئيس ميقاتي الى الصرح البطريركي قرابة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر واستقبله البطريرك الراعي وعقدا خلوة على شرفة جناح البطريرك المطل على الوادي المقدس. ثم انتقلا الى صالون الصرح حيث عُقد لقاء موسع شارك فيه الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الوزراء وعدد من الاساقفة والمسؤولين الكنسيين.

ميقاتي: وتحدث الرئيس ميقاتي في خلال اللقاء وقال: إننا سعداء جدا لهذه الزيارة التقليدية وانا شخصيا لي في هذا المكان ذكريات كثيرة منذ كنت طفلا واشعر بانتماء حقيقي الى هذه المنطقة وهذا الصرح وأعبّر عن شعوري الكبير بالعاطفة والتقدير لهذه الطائفة الكريمة. إسمح لي، يا صاحب الغبطة أن اعبّر باسمي وباسم السادة الوزراء عن شكرنا لبركتك وخطابك الجامع وتفهمك لمسيرة العمل الحكومية في هذا الظرف الصعب. نحن حريصون على ان تبقى العلاقة بيننا ممتازة لأن هدفنا واحد وهو الحفاظ على وطننا وتعدديته وتنوعه ضمن الوحدة.

اضاف: إن زيارة قداسة البابا مهمة في هذا الظرف بالذات، وكنت في خلال لقائي به في الفاتيكان سمعت منه تأكيداً على قيامه بالزيارة مهما حصل. إنها زيارة تحمل معانٍ كثيرة، وهي من دون شك زيارة رجاء وامل سيعبّر عنهما الارشاد الرسولي الذي سيعلنه قداسة البابا خلال الزيارة، وخير من يشهد عليها هو لبنان وشعبه بطوائفه كافة الذين كانوا وسيبقون مثالاً يحتذى في العيش المشترك والتآخي والتفاعل الحضاري والثقافي. في خلال الساعات الماضية التقيت عدداً من رجال الدين في طرابلس الذين اكدوا أن خطب الجمعة في الاسابيع المقبلة ستحمل رسائل ترحيب بقداسة البابا وأهمية زيارته.

الراعي: من جهته رحّب البطريرك الراعي "بزيارة الرئيس ميقاتي الى الديمان والتي اصبحت تقليداً سنوياً" مقدّراً حضور الوزراء الى جانبه. وقال: ان الصرح البطريركي يسعد بحضوركم اليوم فيما الشعب ايضًا لانه يريد ان يتلاقى جميع المسؤولين سياسيين وروحيين، فالقاعدة هي ان الشعب يثق بمسؤوليه ولا يريد ان يفقد تلك الثقة، ونحن مؤتمنون على المحافظة على تلك الثقة ونأمل ان نكون على قدرها دائماً".

وتابع: "كلنا يشعر بأن يد العناية الالهية تمسك بوطننا وتحمي شعبه كلما قارب شفير الانهيار، ونحن امام مسؤولية كبيرة خصوصاً حيال القضايا الاجتماعية والاقتصادية والامنية والسياسية التي تواجهونها يومياً، ونتمنى لكم التوفيق في ايجاد الحلول المناسبة لها".

وعن زيارة قداسة البابا الى لبنان اعتبر انها "تشكّل زمن نعمة للبنان العزيز"، مؤكداً ان" اعلان قداسته الارشاد الرسولي الى مسيحيي دول الشرق الاوسط من وطننا، له مدلولاته البعيدة ويحمل في طيّاته رسالة خاصة الى كل العالم في الشرق والغرب".

ميقاتي بعد اللقاء: وأدلى الرئيس ميقاتي بعد اللقاء، بالتصريح الآتي: "سعدت بلقاء البطريرك والسادة الاساقفة الكرام في هذا اللقاء التقييمي الذي يحصل سنويا في هذا الصرح، واتخذ له هذا العام منحىً اضافيا بوجود اصحاب المعالي الوزراء حيث تحدثنا في مختلف القضايا المحلية والوطنية والسياسية التي تشهدها المنطقة. أستطيع القول ان الاراء كانت متفقة على ضرورة المحافظة على وحدة لبنان ارضا وشعبا وعلى ضرورة ابقاء هذا الوطن وطن رسالة. كما تحدثنا في خلال اللقاء عن المواضيع الاقتصادية والاجتماعية خصوصا ان بيان المطارنة الموارنة الاخير تطرق الى الشؤون الاقتصادية، وشرحنا بعض الصعوبات التي تمر بها الحالة الاقتصادية ولكن في الوقت ذاته اكدنا اطمئنانا للحالة الاقتصادية العامة، خصوصا ان الحركة الاقتصادية مقبولة على الصعيد العام. كذلك عرضنا لزيارة قداسة البابا بعد اسبوعين الى لبنان وتناولنا اهمية هذه الزيارة التي ستكون زيارة رجاء وامل للبنان، خصوصاً انه سيتم في خلالها توقيع الارشاد الرسولي الذي سيكون عنوانه "شركة وشهادة"، واعتقد تحت هذا العنوان لا شهادة افضل من هذا الوطن لبنان الذي هو رسالة ويجمع العيش المشترك.

وردا على سؤال عن السجالات بينه وبين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون ولماذا لم تستقل الحكومة، قال: نحن في خضم وضع سياسي معين، وأي سجال يحصل اذا كان لمصلحة الوطن ولتصحيح اي خطأ، فليس معناه انه يمكن ان يؤدي الى استقالة الحكومة. ان علاقتي مع دولة الرئيس بري هي علاقة ممتازة واذا كانت هناك ملاحظات على صعيد الاداء العام فلا مانع من ان نأخذ ذلك بعين الاعتبار، وانا والرئيس بري، وهنا اطمئن الجميع الى ان اذا اختلفنا في الصباح فاننا في المساء سنتناول العشاء سوياً، ولا يراهن احد على اي خلاف بيننا. ومن ناحية اخرى بيني وبين الرئيس عون العلاقة تحكمها الشراكة في الحكومة، والرئيس عون يعرف انه في بعض الاحيان تكون هناك عراقيل في امكنة معينة ونحن نتفهم ذلك وهو ايضا، ولم تصل المرحلة الى اي فقدان ثقة مع بعضنا البعض.

وعن غياب وزراء "الحزب التقدمي الاشتراكي" عن هذا الاجتماع، قال: اتصلنا بالوزراء وكانوا يرغبون في الحضور لكن الزيارة كانت مقررة في الخامس من ايلول بالتزامن مع اجتماع مجلس المطارنة الموارنة، وبما انه صادف موعد جلسة مجلس الوزراء في هذا التاريخ ايضا، إتفقنا على تقديم موعد الزيارة الى اليوم. بعض الوزراء كانت لديهم ارتباطات مسبقة في مناطقهم ومن بينهم وزراء "التقدمي الاشتراكي"، وفي خلال حديثي مع الوزير العريضي ابدى رغبته في الحضور لكن ارتباطاته حالت دون ذلك. الجميع لديهم الرغبة في المجيء لكن ارتباطاتهم حالت دون ذلك ويجب عدم تأويل الموضوع ابدا. اليوم اخذنا دعما اضافيا من خلال الحديث الذي عرضناه، والمواقف التي عبّر عنها الجميع اكدت ان النوايا طيبة واننا نعمل لهدف واحد هو وحدة البلد والاطمئنان والسلام فيه.

وعن دعم غبطة البطريرك للحكومة واستمرايتها، قال: جزء من سبب الزيارة بصحبة اصحاب المعالي هي لشكر صاحب الغبطة على مواقفه الدائمة الداعمة للحكومة، واليوم كان هناك تأكيد اضافي لهذا الدعم ونحن نشكره على ذلك، واقول لجميع اللبنانيين ان الموضوع ليس موضوع اشخاص ولا حكومة، الاشخاص يزولون والحكومة تتغيّر والبلد وحده يبقى والوطن كذلك. علينا التمسك بالبلد والتخلي عن الشخصانية، لأن المصالح الشخصية تذهب اذا ذهب الوطن، وهذه المصالح تتعزز اذا بقي الوطن، وبالتالي اليوم نحن امام مخاض وعلينا الاتحاد واللحمة والاعتراف بأننا اخطأنا في حق هذا البلد، ولكن البلد لا يتحمل خطايانا كل مرة وعلينا التمسك به وشكر الله لانه توجد دائماً يد تحفظ هذا البلد وتخرجنا من المصاعب التي نمر بها بخير وسلام.

وعن زيارة قداسة البابا للبنان، قال: إنها زيارة مهمة جدا وخصوصا بالنسبة للبنان وواقع هذا البلد في هذه الظروف الصعبة وتأكيد قداسته على القيام بهذه الزيارة مهم جدا، واستمعنا الى شرح كامل لعمل اللجنة المكلفة الاعداد للزيارة، والحكومة وفخامة الرئيس يسهران على متابعة عمل هذه اللجنة. وهذه زيارة مهمة بالنسبة لنا ولبلدنا خصوصا انه سيأتي الى لبنان جميع بطاركة الشرق والاساقفة وطلبنا اليهم ابلاغ رعاياهم في الدول حيث يتواجدون بضرورة المجيء الى لبنان وسننظم رحلات "تشاتر" الى مطار بيروت لاستقدام الرعايا الراغبين في الزيارة، وانا في خلال وجودي في طرابلس التقيت رجال الدين واكدوا ترحيبهم بالزيارة وعن رغبتهم في ذكر ذلك بخطبهم ورسائلهم واعتبار الزيارة مرحب بها من كل الاطياف في لبنان لانها تكرّس اكثر واكثر وحدة اللبنانيين في ما بينهم.

وعما اذا كان حصل على تطمينات من السلفيين حول الزيارة، قال: لم اسأل عن تطمينات لاني اعتبر ان زيارة قداسة البابا يرحب بها الجميع، ولا اعتقد ان هناك اي اعتراض على هذه الزيارة. زيارة قداسة البابا مرحب بها من قبل جميع اللبنانيين من دون اي استثناء، واذا حصل استثناء فهذا لا يعني ان هناك خرقا لهذا الاجماع على الترحيب بالزيارة.

وعن موضوع اقرار سلسلة الرتب والرواتب قال: المشروع سيقرّ الاربعاء المقبل في جلسة مجلس الوزراء واعددنا مشروعا لتغطية الواردات. قلت مرات عدة ان سلسلة الرتب والرواتب موجودة على جدول جلسة مجلس الوزراء في 5 ايلول والكل يدرك ان كل زيادة تحتاج الى واردات، فنحن مسؤولون عن تأمين التوازن بين الايرادات والنفقات، كي لا ندخل في اي صعوبات مالية، وبالتالي انهينا مشروع القانون المتعلق بالواردات للخزينة وهي تغطي الزيادة المقترحة، واعتقد ان مجلس الوزراء سيقر السلسلة يوم الاربعاء في 5 ايلول، لاننا لم نربط مشروع الايرادات بالسلسلة كما وعدنا الهيئات النقابية ومن المفترض ان تكون الامانة العامة قد وزعت المشروع على الوزراء.

وعن متابعة موضوع المخطوفين قال: نعمل بصمت على الموضوع وبإذن الله سيصل الى خواتمه السعيدة.

وعن موضوع ادانة الوزير السابق ميشال سماحة، قال: الادانة او البراءة الاخيرة للقضاء اللبناني، واثنينا على العمل الذي قامت به الاجهزة الامنية وخصوصاً شعبة المعلومات. ونحن نتابع الموضوع لنرى القرار القضائي وفي ضوئه تأخذ الحكومة قرارها.

في حدث الجبة: وكان الرئيس ميقاتي يرافقه الوزير احمد كرامي، عرّج قبل وصوله الى الديمان على حدث الجبة حيث زار منسق عام "رابطة قنوبين للرسالة والتراث" نوفل الشدراوي الذي قدم اليه نسخة مميزة من فيلم "الوادي المقدس" الصادر ضمن مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس الذي تنفذه رابطة قنوبين، بعدما اطلقه رسميا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي في 18 اب الماضي.

 

شهيب: التضامن مع الشعب السوري واجب أخلاقي ووطني وعربي

وطنية - 1/9/2012 اعتبر عضو جبهة النضال الوطني النائب أكرم شهيب ان "التضامن مع الشعب السوري واجب أخلاقي ووطني وعربي". وقال شهيب في تصريح اليوم: "من درعا ودوما إلى دمشق وريفها، حمص وريفها وحماه واللاذقية وحلب، يمارس شبيحة الاسد سياسة الارض المحروقة ويمضي نظام الحديد والنار إجراما وقتلا بشعب كسر القيد واختار "الموت ولا المذلة" من أجل بناء سوريا الجديدة" . اضاف: "ومع المجازر اليومية تزداد عزلة نظام فقد شرعيته، وتزداد معها محاولات أصدقاء النظام المعادي لشعبه وسعيهم لتأجيل سقوطه المحتم، وآخر المساعي المحاولة الايرانية لتعويم نظام الاسد عبر قمة عدم الانحياز في طهران. أكد نظام القتل الذى يرى في انشقاق عشرات الالاف من جيشه عملية تنظيف ذاتي ويرى في الاصوات التي تهتف للحرية في كل سوريا مؤامرة كونية تستهدف مناعته التي منعت على مدى عقود اطلاق رصاصة مقاومة واحدة على عدو اسرائيلي يغتصب فلسطين ويحتل الجولان. نظام القتل هذا يزداد عزله ويزداد اجراما دفع بتونس الثورة أن تطالب بتحويل ملف الرئيس السوري غير الشرعي على المحكمة الجنائية الدولية كقاتل لشعبه، ودفعت بالرئيس المصري محمد مرسي في قمة عدم الانحياز في طهران الى اعلان التضامن مع الشعب السوري ضد نظام فقد شرعيته واعتبار التضامن واجبا اخلاقيا بقدر ما هو ضرورة سياسية وتأكيده أن نزيف الدم في سوريا في رقابنا جميعا، وعلينا إعلان دعمنا الكامل لطلاب الحرية في سوريا" . وتابع شهيب: "لتونس ومصر التحية ولطلاب الحرية في لبنان المنحازين بالكامل للشعب السوري الذي يسطر ملاحم بطولة في السعي الى الحرية والديمقراطية. لطلاب الحرية التحية يجددون زخم ربيع لبنان ورفعوا الصوت أمام وزارة الخارجية، وفي ساحة سمير قصير رفعوا الصوت مع منظمة الشباب التقدمي مستنكرين مجازر "نظام الاسدين" ومحاولاته زرع الفتنة في لبنان مطالبين بطرد سفير الخطف الراعي لمحاولات تفجير لبنان وجره الى آتون الاقتتال والانقسام. لشباب الحرية نقول، الف تحية. ولأيتام النظام السوري المسرع نحو الهاوية الذين يحاولون تعويم سفيره عبر جرعة دعم نقول: الشعب السوري يريد الحرية والتضامن معه واجب أخلاقي ووطني وعربي وسينتصر" .

 

النائب انطوان سعد: الحكومة لم تحرك ساكنا ازاء الخروق السورية ونحن نؤيد تحركات طلاب " 14 آذار" و"التقدمي"

المركزية- أعلن النائب انطوان سعد أن الخروق السورية اليومية للحدود اللبنانية انتهاك للسيادة فيما الدولة لا تحرّك ساكنا ولا تصدر أي بياناً تندّد فيه بما يحصل. وندّد سعد عبر "المركزية" بالخروق السورية المتكررة للأراضي اللبنانية، واطلاق النار الذي يوقع ضحايا في بلدات لبنانية تتعرض يوميا تقريبا للقصف من السوريين، معتبرا أن هذا الأمر انتهاك للسيادة اللبنانية، والدولة اللبنانية لا تحرك ساكنا ولا تصدر أي بيان استنكار". أضاف: "لا نتدخل في حوادث سوريا الا ان هذا الأمر لا يمنع تأييدنا للثورة والشعب السوري، ونعلن أننا ضد النظام السوري الذي نعلم جيدا ما فعله بلبنان، في عهد نسميه احتلالاً لا وصاية". كما أعلن "تأييده لتحرك طلاب 14 آذار والحزب "التقدمي الاشتراكي" الداعي الى طرد السفير السوري من لبنان، مشيرا الى أن ما يقوم به السفير السوري في لبنان غير مقبول". ودعا سعد الى الغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري في ظل وجود السفارة، معلنا أنه ليس ضد إقامة سفارة سورية في لبنان، ولكننا ضد السفير وعمله المخابراتي وتدخله في الشؤون اللبنانية. وأبدى عتبه على وزير الخارجية عدنان منصور، معتبرا إياه وزير خارجية سوريا لا لبنان، وقال: جيد أن يمثل الوزير وائل أبو فاعور لبنان في مجلس الأمن لا الوزير عدنان منصور.

 

حملة 8 آذار على الرئاسة تستعر بعد توقيف سماحة وملف المخطوفين يترنح عند المفاوضات التركية والاتصالات الرسمية

الديمان احتضنــت الحكومة وميقاتي اكد الثقة التــامة ببــري

المركزية- اقفل الاسبوع الحالي على ملفات عالقة تبحث عن حلول واخرى معلقة لا تبدو مخارجها متوافرة في الافق بينما يبدو الاسبوع الرسمي الطالع مفتوحا على زحمة قضايا وانكباب على المعالجات، فمجلس الوزراء امام استحقاق "السلسلة" الاربعاء من دون ان تتضح حتى الساعة المسارات التي ستسلكها سبل تغطية النفقات الهائلة التي ستترتب على خزينة الدولة جراء اقرارها على رغم انكباب المعنيين على توفير اطار يكفل ارضاء موظفي القطاع العام ولا يرهق الدولة ويوقع ماليتها العامة في عجز اضافي، علماً ان اقرار السلسلة قد يرتّب نتائج سلبية على مستوى العام الدراسي في ضوء اتّجاه مدراء المدارس الى الاعتراض ورفع الصوت على ما قد يترتب على المدارس والاهالي جرّاء اقرار السلسلة.

غداء الديمان: وسط هذه الاجواء، احتضن الصرح البطريركي الصيفي في الديمان اليوم الحكومة رئيساً واعضاء خلال غداء جمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في حضور معظم وزراء الحكومة بإستثناء وزراء "أمل" و"حزب الله" ووزراء "الاشتراكي" الذين تغيّبوا بداعي السفر وإرتباطات اخرى. وقد اطاحت المواقف التي اطلقها الرئيس ميقاتي عقب الغداء من الديمان بكل اجواء انعدام الثقة التي استشرت في الاسبوع الفائت بين الرئاستين الثانية والثالثة، وبين الرئاسة الثالثة والنائب العماد ميشال عون، إذ اكد رئيس الحكومة الثقة التامة بالرئيس بري، وقال "تاكدوا اذا حصل تباين في وجهات النظر بيني والرئيس بري صباحاً فإننا سنكون على العشاء مساء، ولا احد يراهن على الخلاف بيننا"، مشدداً على ان "العلاقة مع الرئيس بري ممتازة على الصعيد الشخصي وعلى صعيد الاداء العام، وشكر للبطريرك الراعي تفهمه للحكومة.

زيارة البابا: على صعيد اخر، بددت المواقف التي اطلقها الرئيس ميقاتي في ما خص زيارة قداسة البابا المرتقبة الى لبنان من 14 الى 16 ايلول الجاري التوجسات من بعض المواقف التي اُطلقت في الاونة الاخيرة إزاء الزيارة، حيث اعلن الرئيس ميقاتي انه التقى خلال وجوده في طرابلس امس عدداً من رجال الدين اكدوا له ان خطب الجمعة المقبلة ستحمل رسائل ترحيب بزيارة قداسة البابا الى لبنان.

قهوجي في طرابلس: الى ذلك، شكّلت زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي الى طرابلس اليوم محطة بارزة في المسار الامني، حيث عكست الحزم السياسي والامني في التعاطي مع الملف الامني عموماً وحوادث طرابلس خصوصاً، حيث اعلن قائد الجيش ان "الحفاظ على استقرار مدينة طرابلس من اولويات الجيش في المرحلة الراهنة نظراً الى انعكاسه المباشر على سائر المناطق اللبنانية".

المخطوفون: اما ملف المخطوفين، فيبدو معلقا على حبال آمال الاتصالات اللبنانية – التركية من جهة والمفاوضات التركية مع الجهات الخاطفة من جهة ثانية، وبعد اسبوع على اطلاق سراح المفرج عنه حسين علي عمر ومع توجه الشيخ السلفي سالم الرافعي الى تركيا حيث يلتقي اليوم احد الوسطاء في ملف المخطوفين اللبنانيين العشرة، فيما تُعقد اجتماعات اليوم مع وفد العلماء المسلمين في سوريا ومع الشيخ سالم الرافعي بعدما حققت وساطته سابقا تقدما في الملف. وتترقب الاوساط الامنية والسياسية اللبنانية اشارات تركية ليتوجه في ضوئها وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم الى انقره، بعدما اكدت مصادر متابعة لـ "المركزية" ان الجهات التركية المتابعة للملف طلبت مهلة اضافية لتأمين اطلاق دفعة جديدة من المخطوفين او ربما كلهم.

لجنة تقصي الحقائق: الى ذلك، تتجه الانظار الى الخطوات التي ستقدم عليها قوى "14 آذار" في اطار تحركها الهادف الى طرد السفير السوري علي عبد الكريم علي من لبنان، والغاء معاهدة التنسيق والتعاون والمطالبة بإنشاء لجنة تقصي حقائق دولية في قضية المعتقلين والمخفيين قسراً في السجون السورية، بعدما واكبتها في مسارها منظمة الشباب التقدمي بتجمع شعبي في حديقة سمير قصير امس. وتوازيا مع اعداد مذكرة بالمطالب المشار اليها سترفع الى رئيس الجمهورية، اكدت مصادر في المعارضة ان قوى "14 آذار" تركز راهنا على توحيد الحركة الطالبية تحت علم لبنان وتخصيص مكان مستقل لها نظرا للدور المنوط بها في المرحلة المقبلة واطلاق حلقات حوار بين القيادات السياسية والحزبية والرأي العام لـ 14 آذار لاستقبال تداعيات سقوط النظام السوري من خلال مساحة وطنية جامعة.

المشروع الجديد: في غضون ذلك، انتقدت اوساط في قوى "8 آذار ما اعتبرته انسياب افكار وتوجهات قوى "14 آذار" الى منهج الدولة ولا سيما مثلث سليمان – ميقاتي – جنبلاط الذي تحوّل اركانه اسرى هذا المنحى منذ أكثر من شهر بحسب ما تشير مواقفهم وتحركاتهم التي تصب في خدمة المشروع الغربي بايحاء خارجي، ويحاولون جرّ الحكومة في الاتجاه المشار اليه.

واعتبرت الأوساط ان مواقف رئيس الجمهورية حملت منذ خطاب عيد الجيش مطلع آب تحوّلاً ملحوظاً بدت فيه جلية الاستدارة من الحيادية وسياسة الوفاق بعيداً من الاصطفافات التي تحكم الساحة الداخلية الى ما يشبه الاصطفاف في محور "14 آذار" وان في شكل غير معلن.

وانتقدت الأوساط مواقف الرئيس سليمان الأخيرة، وخصوصاً بعد توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة، معتبرة انه كان حري برئيس البلاد عوض اطلاق المواقف المتحيّزة واستنفاره للطلب من وزير الخارجية استدعاء سفير سوريا وتقديم طلب احتجاج على الخروقات الحدودية، التعاطي ضمن الأصول التي تقتضيها اتفاقات التعاون والتنسيق الموقعة بين لبنان وسوريا باعتبارهما بلدين جارين وشقيقين.

اما مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط فتبدو وفق الأوساط عنصراً فاعلاً ومؤثراً في منحى السلطة المتجددة انطلاقاً من انحيازه الجلي والمعلن الى الثورة السورية ضد النظام السوري، سائلة أين هي مصلحة لبنان الدولة في استعداء سوريا الشقيقة والاصطفاف في المحور الغربي المناهض؟

14 آذار: في المقابل، لاحظت أوساط في قوى "14 آذار" ان الاكثرية فقدت كل مقومات وجودها بدءاً من تشرذمها وحربها الداخلية بين مكوناتها الثلاث الاساسية على كل قضية وآخرها ملف المياومين والنزاع على الثروة النفطية، حيث بات "كل يغنّي على ليلاه"، وهو ما عبّرت عنه زيارات التضامن والحج الى مقر السفارة السورية، مروراً بمحاولاتها الفاشلة لتعويم نفسها قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة مطلع صيف 2013 والتي يخشى اذا ما استشعرت ملامح خسارة ان تستخدم كل مشاريعها المشبوهة لمنع حصولها ولو تطلب الامر استهداف الأمن.

واعتبرت ان حكومة الامر الواقع باتت صُوَرية وموجودة لا لسبب، الا خشية من الفراغ وما قد يستتبعه في حال رحيلها، علماً أن الرئيس ميقاتي الذي عانى الأمرّين، مع هذه الحكومة لا يبدو متحمّساً لبقائها، الا انه يخشى وقوع البلاد في فراغ حكومي ينعكس سلباً على الأوضاع في اللحظة الاقليمية الحرجة، لافتة الى ان البديل هو حكومة تكنوقراط حيادية مهمتها الاشراف على الانتخابات النيابية على أن يكون أعضاؤها من غير المرشحين.

 

الأسد يعي ما يقول تماما!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

على عكس ما يعتقد كثر ممن تابعوا حديث بشار الأسد التلفزيوني الأخير، فإن الأسد كان يعي ما يقول، وإن طغت الدراما السوداء على بعض إجاباته، خصوصا حول الانشقاق والمؤامرة؛ فالأسد لم يكن منفصلا عن الواقع، كما يبدو، بل إنه كان يوجه رسائل محددة لأناس محددين. وما يجب التنبه له هنا أن حديث الأسد التلفزيوني جاء عشية قمة عدم الانحياز بطهران، وكل ما أراد الأسد قوله في ذلك اللقاء التلفزيوني إنه يحقق تقدما على الأرض، لكنه بحاجة للوقت، لا أكثر ولا أقل، فالأسد كان يتحدث وعينه على إيران، وعلى مريديه أيضا، وعملائه، في سوريا ولبنان، فطاغية دمشق قال بكل وضوح: «الكل يتمنى أن يكون الإنجاز أو الحسم خلال أسابيع أو أيام أو ساعات.. هذا كلام غير منطقي. نحن نخوض معركة إقليمية وعالمية، فلا بد من وقت لحسمها، لكن أستطيع أن أختصر كل هذا الشرح بجملة أننا نتقدم إلى الأمام والوضع عمليا هو أفضل، ولكن لم يتم الحسم بعد، وهذا بحاجة لوقت»! فالأسد يعد بالنصر، لكنه يريد من مناصريه وحلفائه الانتظار، وعدم التخلي عنه، أو اليأس من أنه قادر على إنجاز ذلك النصر. ومن يتأمل ما حدث بإيران، وتحديدا في قمة عدم الانحياز، سيدرك أن الأسد كان يعي تماما ما يقول، والدليل أن وليد المعلم اضطر للانسحاب من المؤتمر، وفي طهران، بعد أن شن الرئيس المصري هجوما على الأسد وأمام المرشد الأعلى والرئيس الإيراني، وبقلب العاصمة الإيرانية التي تعتبر الملاذ الآمن للأسد ونظامه، وهذا يقودنا إلى التأمل في أمر آخر مهم أيضا. فحديث الأسد يدفع المتابع للتشكيك فعليا في ما دار بين الأسد وزواره الإيرانيين مؤخرا، فيبدو أن تلك الاجتماعات انطوت على معطيات مختلفة عما تم تسريبه، حيث يشعر المرء بأن تلك الاجتماعات لم تكن للتفاوض على حيثيات المبادرة الإيرانية المزمعة تجاه سوريا، كما قيل حينها، بل يبدو أن طهران قد أبلغت الأسد بأنها تريد إنجاح قمة عدم الانحياز بأي شكل من الأشكال، وإلا فكيف نفهم أن يتجرأ نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، على طرح مبادرة تجاه سوريا خلال قمة عدم الانحياز، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الإيراني عن أن بلاده تنوي إطلاق مبادرة خاصة تجاه سوريا؟

والأمر الآخر المهم هنا هو أن المرشد الأعلى وأحمدي نجاد تفاديا الحديث عن سوريا بقمة عدم الانحياز، علما بأن كلمة نجاد جاءت بعد كلمة الرئيس المصري الذي شن هجوما على الأسد ونظامه، مما اضطر وليد المعلم لتكذيب قناة «العالم» الإيرانية التي قالت إنه لم ينسحب من القاعة احتجاجا على الرئيس المصري، فالواضح أن الإيرانيين كانوا حريصين على إنجاح مؤتمرهم، وكسب مصر، أكثر من الحرص على الأسد بكثير! ولذا فالواضح أن طاغية دمشق كان يعي ذلك تماما، ولذا لجأ للمقابلة التلفزيونية ليقول لحلفائه وعملائه إنه بحاجة للوقت، مما يعني أن الأسد بات يعي خطورة قادم الأيام، فحديثه لم يكن حديث المغرور، بل المذعور!

 

اشكال فردي أم تعرّض لأمن الدولة الداخلي؟

مارلين وهبة/جريدة الجمهورية

قالت مصادر أمنية "الجمهورية" أن "اعتداء عناصر من الحزب السوري القومي الإجتماعي على عنصر في قوى الأمن الداخلي أمس الأول في الحمراء، ليس الاول من نوعه، وانما يأتي بعد ستة اعتداءات مماثلة سجّلت خلال الأشهر الأربعة الماضية من دون أن يُكشف اسم او يُعتقل احد حتى يوم أمس".

تطويق مركز "القومي" في الحمرا أمس

وروت المصادر القائع الآتية :

"ـ في 4 أيار الماضي تعرّض حزبيون لدرّاج في قوى الامن الداخلي اثناء مروره في شارع كاراكاس وضربوه وطردوه، وبعد مخابرة القاضي المناوب لمفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية آنذاك فادي عقيقي، أمر بإرسال دورية لتوقيف المعتدين على الدرّاج،إلاّ أن هؤلاء هاجموا عناصر الدورية، وعندما طلب من رئاسة الحزب اعطاء هوياتهم الكاملة رفض".

ـ في 9 ايار الماضي، أي بعد خمسة ايام، وفيما كانت دورية لقوى الامن تمر في المحلة ذاتها وفيها عنصرا أمن وتوقفت بسبب زحمة السير استفزهما حزبيون من مركز الحزب القومي، وتطوّر الامر الى عراك وتضارب، وتم تسجيل ادعاء ضد مجهول.

ـ في 16 ايار حصل عراك آخر بين حزبيين و3 من رجال الأمن وتم الاعتداء على الرقيب أول محمد عثمان والرقيب طوني عون والدركي جلال مشيّك بعد إشهار السلاح عليهم، وتم الادعاء في المحكمة العسكرية في جرم إشهار سلاح ومعاملة عناصر قوى الامن في شدّة".

ـ في شهر حزيران الماضي سجّل اعتداءان منفصلان على درّاجين في قوى الامن من عناصر الحزب القومي في كاراكاس، وقد طلب القاضي المناوب آنذاك داني الزعني الهوية الكانلة لمرافقي الوزير السابق اسعد حردان وحرسه الذين كانوا موجودين في المركز، فأرسل اسماء مرافقيه من عناصر أمن الدولة فقط، وتم استدعاؤهم ومواجهتهم مع رجال الامن المعتدى عليهم، فتبين ان ليس لهم علاقة بالامر، وان المطلوبين الفعليين لم تكشف اسماؤهم وبالتالي لم يتم توقيفهم، وقد اتصل مدير عام بالقاضي محذراً من مغبة مواجهة الحزب".

ماذا حصل أمس الأول؟

وتابعت المصادر أنه فيما كان درّاج في قوى الامن الداخلي يمرّ أمس الأول في زحمة السير في المحلة ذاتها استفزته عناصر حزبية فطلب هوياتهم إلاّ أنهم عاجلوه بالضرب، وبعد مخابرة مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمر بتوقيف المعتدين. وختمت: " أن المسألة ليست فردية كما حاول البعض الترويج لها وانما هي نهج متواصل في التعرّض للدولة وسيادة المؤسسات الحكومية وخروجٌ عن القانون واثارة الشغب وترهيب النفوس".

توقيف

وعلى الأثر طوّقت القوى الأمنية مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في الحمرا مطالبة بتسليم المعتدين، ليسلّم الحزب بعد ذلك كل من العنصرين رمزي ع. ومحمد ع. المشاركين في الإعتداء، فتم تحويلهما إلى فصيلة حبيش لإجراء المقتضى القانوني في حقهما. وكان الحزب سلّم المسدس الى القوى الأمنية، التي طالبت بتسليم المعتدين الأربعة المتبقين الذين تم رصدهم ومعرفتهم بعدما لجأوا الى مركز الحزب طالبين الحماية، وعملت على سحب القوة من محيط المركز.

الى ذلك، أمر المدعي العام جورج كرم بتوقيف المتهمين الثلاثة المتبقين بالاعتداء على أحد عناصر قوى الأمن، ونقل الموقوفين من مخفر حبيش إلى شعبة المعلومات، ليتبيّن أن عدداً من المتهمين ملاحقين بالإعتداء على مواطن آخر كان مارّاً أمام مقر الحزب في الحمرا، أدخل على أثره إلى العناية الفائقة في إحدى المستشفيات وما يزال.

وفي المقابل، أصدر الحزب القومي بياناً نفى فيه "حصول أي إشكال مع القوى الأمنية"، كذلك نفى تطويق قوى الأمن مركزه أو أي فرع من فروعه، معتبراً "أن الحادث فردي ولا علاقة له به وقال أن "معالجته تتم في هدوء".

 

وفد من الكنائس في سوريا وتركيا يسلّم البابا وثيقة عن أوضاع المسيحيين

"النهار/بالتزامن مع التحضيرات التي تتولاها السلطات اللبنانية، الكنسية منها والمدنية لزيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر الى لبنان الشهر الجاري، تتهيأ الكنائس المسيحية في تركيا وسوريا لمواكبة هذا الحدث، رغم استمرار العنف في سوريا وتداعياته على دول الجوار. وبرزت في هذا الاطار، الورقة التي اطلقتها الكنائس السريانية في سوريا في الايام الأخيرة والتي لاقت تأييدا من ممثلي المجموعات المسيحية في تركيا لجهة ضرورة تمسك المسيحيين في الشرق الاوسط بارضهم، رغم المحن والازمات التي تمر بها المنطقة. والورقة التي يتوقع ان يرفعها وفد من ممثلي الطوائف المسيحية في المنطقة الى البابا خلال زيارته لبيروت، ترفض " كل انواع الهجرة كرد على الازمة الاخيرة في الشرق الاوسط وتندد بالداعين والمروجين الذين يناشدون المسيحيين في الشرق الاوسط ترك ارضهم". وذكر الاب البيردوفروس لامبرينياديس من كنيسة الروم الارثوذكس في تصريحات الى "دايلي نيوز" بأهمية زيارة البابا للبنان مركزا على ان الشرق الاوسط شهد ولادة الديانة المسيحية وعلى "اهميته الروحية". وكانت بطريركية السريان الارثوذكس في دمشق استضافت اجتماعا الاسبوع الماضي تناول الازمات المتفاقمة في المنطقة وتأثيرها على المجموعات المسيحية، مواكبة لزيارة البابا. وتمخضت عنه الوثيقة التي حملت ايضا توقيع متروبوليت السريان الارثوذكس في حلب مار غريغوريوس يوحنا ابرهيم، على ان تنضم اليها شخصيات دينية اخرى.  وينوي وفد من ممثلي الطوائف في تركيا وسوريا التوجه الى بيروت لملاقاة البابا وتسليمه الوثيقة " التي تؤكد ايمان الكنائس المسيحية بأن المسار الوحيد لتحقيق العدالة والسلام واعادة الاعمار يتم عبر الحب والتعاون وقبول الآخر". كما تعتبر ان "هذا الهدف يتحقق عبر الحوار البناء والمجدي بين كل مكونات البلاد". وتناشد الاطراف السوريين التوقف عن استخدام العنف ضد الافراد والشروع في الاصلاح المجدي والتمسك بالقوانين والعدالة والسلام

 

الحكومة "جبانة" لأنها لا تدافع عن كرامة شعبها... قاطيشا: خيار جنبلاط الإستراتيجي هو كخيارنا

موقع 14 آذار/رأى مستشار رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" لشؤون الرئاسة العميد (م) وهبي قاطيشا ان هذه الحكومة "جبانة" لأنها لا تدافع عن كرامة شعبها، لافتاً الى ان الرئيس نجيب ميقاتي "نص حليف" للرئيس السوري بشار الأسد في لبنان لأنه لا يستطيع أن يقوم بكل ما يريده الأخير إلا أنه يفرط بكرامة الدولة عندما لا يتخذ أي موقف في قضايا كقضيّة الوزير السابق ميشال سماحة، وتطاولات السفير السوري على القيادات اللبنانيّة". قاطيشا، وفي مقابلة عبر إذاعة "لبنان الحر"، أكّد ان القول عن وجوب انتظار حكم القضاء في قضيّة سماحة من أجل اتخاذ الموقف الرسمي غير صحيح وفي الدول المتحضرة يتخذ الموقف مباشرةً ومن ثم يتم اللجوء إلى القضاء، معتبراً أن "ملف سماحة بالنسبة له بموازاة الخروج السوري من لبنان لأنه يعطينا شاهداً بالجرم المشهود أن سوريا تريد تفجير لبنان". وأضاف: "إن الحكومة مقصرة لأنها لم تحتج لدى "جامعة الدول العربيّة" و"الأمم المتحدة" وتطرد السفير السوري من لبنان". ورداً على سؤال عن سبب تجنب التعرّض لرئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في السياسة، قال قاطيشا: "إن خيار جنبلاط الإستراتيجي هو كخيارنا بالرغم من كل مواقفه السياسيّة، لذلك نحن نتفهم هذه المواقف"، مشيراً إلى أن جنبلاط "قال ما قال عندما انقلب على "14 آذار" لأنهم قالوا له "سنذبحك". وسأل قاطيشا كيف يمكن أن يتسلل مهرّب السلاح إلى سوريا فيما تنتشر الهجانة السوريّة بشكل مكثف على الحدود بكثافة عنصرين في كل 100م؟، مشيراً إلى أن الشعب السوري كله عسكر فهو قام بالخدمة العسكريّة لسنتين وليس بحاجة للتدريب، لذا الكلام عن تدريب في لبنان غير منطقي. واضاف: "أتمنى على النظام السوري أن يلقي القبض على لبناني واحد يهرّب السلاح كي نقوم بشنقه، هذه اتهامات بالهواء وهم يتهموننا من دون دليل". ورداً على سؤال عن موقفه من التعرّض للجيش اللبناني في الإعلام، شدد قاطيشا على أنه ضد تناول الجيش على الهواء لا سلباً ولا إيجاباً لأنه في الحالتين نقوم باذيته.

 

سليمان التقى ميقاتي ووقع مرسوم إحالة مشروع قانون الانتخاب وتبلغ اعتذارا سوريا عن القصف وتعهدا بعدم تكراره ومحاسبة من قام به

 وطنية - 1/9/2012 أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلسلة اتصالات تناولت القصف الذي تعرضت له مناطق لبنانية محاذية للحدود السورية، واطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على ملابسات اطلاق القذائف التي اصيب بنتيجتها جندي في الجيش وتضرر عدد من المنازل، والدخول الى مشاريع القاع وخطف مواطن. كما اطلع منه على المراجعات التي تمت مع المسؤولين السوريين في شأن هذه الاعمال والذين تعهدوا محاسبة من قام بالقصف واعتذروا عن الخطأ الذي حصل من دون علم القيادات المختصة، متعهدين ايضا عدم تكراره.

وهنأ سليمان، في خلال اتصاله بقهوجي، بالخطوات والتدابير التي يقوم بها الجيش على الحدود البرية وفي الداخل لحفظ الامن والاستقرار وصون السلم الاهلي ومنع الاخلال بالوضع الامني، وبخاصة في طرابلس.

ميقاتي

واستقبل سليمان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعرض معه للتطورات السياسية والامنية الراهنة، واجواء قمة حركة دول عدم الانحياز التي انعقدت في طهران في اليومين المنصرمين.

كذلك تناول معه الاجراءات الواجب اتخاذها من قبل الجيش ووزارة الخارجية لمعالجة الخروقات على الحدود اللبنانية- السورية ومنع تكرارها مستقبلا.

مرسوم قانون الانتخابات

على صعيد آخر، وقع سليمان اليوم مرسوم إحالة مشروع قانون الانتخاب الى المجلس النيابي.

 

نديم الجميل/السوريون قتلوا بشير الجميّل و استنكروا، وقتلوا رينه معوّض و لم يسألوا

استغرب النائب نديم الجميل بقاء الحكومة رغم انها غير قادرة ان تحل مشكلة الكهرباء بالرغم من حلها مشكلة المياومين ولا الاتصال ولا الاستشفاء، لافتا الى ان الاقتصاد وصل الى ادنى مستوياته، مشيرا الى ان "الوضع بحاجة الى حكومة استثنائية وزرائها رجال تقف على اقدامها". واعتبر الجميّل في حديث عبر أخبار المستقبل ان النأي بالنفس لا يمنع الحكومة ان تأخذ موقفا لحماية مواطنيها، ورأى انه اذا كانت الاعتداءات السورية على الحدود اللبنانية تهدد امن وحياة ووجود المواطن اللبناني والحكومة لا تحرك ساكنا فان هذا الامر لا يعني اذا النأي بالنفس، بل يعني ان الحكومة مستقيلة من دورها ومن صلاحياتها، لافتا الى "انه هنا تكمن الخطورة لانها ستفتح المجال لمنظمات اخرى ان تأخذ المبادرة لتدافع عن نفسها." وعن تصريح نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد فيما خص موضوع ميشال سماحة، قال:" رفض سوريا الاعتراف بمجازرها وتعدياتها هو قديم وليس بجديد، قتلوا بشير الجميّل واستنكروا، وقتلوا رنيه معوض ولم يسألوا، فسياسة قتل الشخص والسير بالجنازة هي التي تتبع في سوريا مع لبنان وحتى مع شعبها". وشدد على ان "النظام السوري قام باعمال تدميرة اوصلتنا الى الهاوية تحت تغطية مخابراتية التي اعتمدت على الخلافات الطائفية وتخويف المسيحيين من المسلمين كما تفعل مع شعبها اليوم"." أما في ما يتعلق المطالبة بطرد السفير السوري، قال الجميّل:" السفير السوري يقوم بأعمال مخابراتية وامنية في البلد وخلق فتنة بشكل فاضح، وفي المقابل نطالب اسقاط الحكومة لانها تمثل سوريا في لبنان وفي العالم اجمع ولا تمثل الارادة اللبنانية".  واعتبر ان حركة الحزب التقدمي الاشتراكي اتت متأخرة قليلا فيما خص طرد السفير السوري، وتمنى لو انضموا الى الحركات الطلابية الاخرى، مشيرا الى انه في 2005 هذه الحركات هي التي ادت الى الثورة والى انسحاب الجيش السوري من لبنان. وتمنى ان تكمل هذه الحركات الطلابية نضالها الى اقصى حد. ولفت الى ان مواقف الرئيس ميشال سليمان في الفترة الاخيرة هي مواقف حق وواضحة، وهو من اجرء الرؤساء الذين أخذوا موقفا واضحا من سوريا. وعن الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية، اعتبر الجميّل ان القداس الذي سيقام اليوم هو عن راحة نفس كل شهداء المقاومة اللبنانية، وكل شهيد سقط من اجل حرية، ديمقراطية وكرامة اللبنانيين، وكل من سقط دفاعاً عن لبنان، لافتا الى انه يجب الاستمرار في هذا النضال لان الحلم الذي استشهدوا من اجله لم يتحقق بعد، الا انه اكد "ان الحلم اصبح قريبا جدا ونحن أصبحنا في الـ100 متر الأخيرة وهي أصعب مرحلة في المسيرة، داعيا الى عدم الاستسلام او التعب، مشيرا الى "ان ما يحصل في سوريا اليوم يعطينا املا كبيرا".

 

سفير قاتل الأطفال

علي حماده/النهار

الحملة الطالبية لطرد سفير نظام بشار التي انطلقت مع طلاب الكتائب، وتواصلت مع طلاب ١٤ آذار، لتنتهي البارحة مع طلاب الحزب التقدمي الاشتراكي، اعادت الى الاذهان حقبة مضيئة من حقبات التحرك ضد الوصاية الاحتلالية في المرحلة التي سبقت اغتيال رفيق الحريري والمرحلة التي تلتها عندما توحدت الشعارات والتقت القوى الحية في البلاد على مطلب خروج الوصاية الاحتلالية من لبنان. طبعاً تغيرت الامور منذ ذلك الوقت، لكن شعلة ثورة الارز لم تنطفئ رغم كل العثرات التي اصابتها، وكل الضربات التي تلقتها، وحتى رغم خروج التقدمي من صفوف ١٤ آذار كفريق، لكنه لم يخرج من "ثورة الارز"، وان ١٤ آذار التي كان رأس الحربة فيها وقادها وليد جنبلاط لم تخرج من صفوفه، ولا من قواعده، فتغيرت التحالفات السياسية المرحلية للحزب لكن روح "ثورة الارز" ظلت راسخة في العقول والقلوب. ومع ان المصالحة الحزبية مع "حزب الله" مفهومة لاسباب تتعلق بالحفاظ على السلم الاهلي، فإن القاعدة لم تقتنع يوما بما يمثله "حزب الله" إن في سياساته او في سلوكياته التي، بدل ان تتحاشى اثارة حساسيات الناس، ظلت الحياة المتداخلة حينا والمتجاورة حينا آخر مع قاعدة "حزب الله" مشوبة بارتكاباتها المتكررة، ونشاطها التوسعي الذي لم يهدأ يوما ولم تخفف منه المصالحات حتى قال البعض "إن عدوانية "حزب الله" وسلوكه التوسعي يذكراننا بالاستيطان في فلسطين".

على مستوى الموقف من النظام في سوريا، وشعار طرد سفير النظام، ثمة تلاق عضوي بين التقدمي وكل مكونات ١٤ آذار، وهذا اكثر من واضح. ولعل سلوك هذا السفير هو ما يزيد حساسية الناس حيال بقائه في بلادنا. فنحن لا ندعو الى قطع العلاقات الديبلوماسية مع الدولة السورية، لكننا ندرك ان هذه الاخيرة مخطوفة من زمرة قتلة على رأسهم بشار الاسد وبطانته الذي فاق الكثيرين من طغاة الارض الذين سبقوه في الجريمة ضد الانسانية باكثر وجوهها قتامة. اكثر من ذلك نحن نعتقد لا بل نؤمن بأن نظام بشار لا يحكم سوريا بل انه يحتلها، والشعب يخوض ضده حرب تحرير ينبغي لنا نحن اللبنانيين ان نقف فيها بجانبه.  وقوفنا دفاعا عن استقلال بلادنا وسيادتها والحرية، ووقوفنا نصرة لشعب سوريا الثائر ضد قتلة الاطفال، يحتمان علينا ان نرفض بقاء مندوب القتلة بيننا.  عار على لبنان كله ان يتحول، كما قال صديقنا احمد فتفت، وزير خارجية لبنان مجرد "باش كاتب" عند سفير قتلة الاطفال. وهذا بالضبط ما يتناقض مع مواقف رئيس الجمهورية الاخيرة خصوصا بعد فضح مؤامرة سماحة - مملوك. وان عدم حصول لقاء بين الرئيس ميشال سليمان ووفد بشار في قمة عدم الانحياز يعتبر في هذا المجال نقطة ايجابية تسجل لرئاسة الجمهورية.

بناء على ما تقدم، سنواصل حملتنا لطرد سفير القتلة لا بل قاتل الاطفال في سوريا لأن بقاءه على ارضنا عار علينا

 

سليمان عاد من طهران واستذكر مواقف الصدر في ذكرى تغييبه: نحتاج إلى انتهاج الحوار خيارا للتلاقي بروح يعتمرها احترام الآخر

 وطنية - 31/8/2012 استذكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في الذكرى الرابعة والثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، مواقف "الامام الوطنية وانفتاحه اللامحدود على جميع أبناء الطيف اللبناني"، لافتا الى أنه "لم يميز بين مسجد وكنيسة، وطرق كل الابواب في سبيل صون لبنان ووحدته ودرء الفتنة والاخطار والتوحد في مواجهة الاطماع والعدوان الاسرائيلي".

وقال: "إننا أحوج ما نكون في حاجة الى انتهاج الحوار الوطني خيارا للتلاقي بروح يعتمرها احترام الاخر، بعيدا من كل السلبيات وعبر اعلاء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، وهو النهج الذي اعتمده الامام الصدر".وأكد أن "قضية الامام الصدر ورفيقيه ستبقى الاولوية لديه ولدى السلطات اللبنانية، وهي محل متابعة دؤوبة مع السلطات الليبية الجديدة، وفي صلب الاهتمام خلال اللقاءات مع المسؤولين فيها".

عاد الرئيس سليمان الى بيروت، عصر اليوم، بعدما ترأس الوفد اللبناني إلى أعمال مؤتمر دول حركة عدم الانحياز الذي انعقد في طهران على مدى يومين.

البيان الختامي: وفي موضوع البيان الختامي الصادر عن القمة، تحفظ لبنان عن الفقرة الخاصة بالخلاف القائم بين أرمينيا وأذربيجان، والتي صدرت خلافا لرأي أرمينيا، لأنه كان يفضل حصول توافق بين الجانبين على هذه الفقرة.

 

نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت: سنطالب بقوات دولية على حدودنا الشمالية

قال نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت لـ"السياسة"، إن "الأولوية تبقى للجيش اللبناني ليقوم بحماية الحدود اللبنانية من أي اعتداءات وبالتالي تأمين الأمان للمواطن اللبناني، سواء كانت هذه الحدود جنوبية أو شمالية أو شرقية، ولكن إذا كان الجيش اللبناني غير قادر على هذا الأمر لأكثر من سبب، فأنا لا أرى مانعاً من أن تتم الاستعانة بقوات دولية في هذه الحال، وإذا كان الجيش اللبناني لا يستطيع حماية الحدود، فليعلن هذا الأمر، وعندها لا بأس من أن يصار إلى الاستعانة بقوات دولية لتأمين هذه الحدود". وأكد الحوت أن "الجماعة الإسلامية طالبت منذ مدة بتجميد العلاقات بين لبنان والنظام السوري وطرد السفير السوري من لبنان، وهذا هو موقف مشترك بيننا وبين قوى "14 آذار" "، مشدداً على أن "نظام بشار الأسد انتهى ولن يبقى وسيزول وسيكون بدلاً منه نظام جديد يختاره الشعب السوري".

 

النائب نهاد المشنوق رد على هلوسات نعيم قاسم: ليته يتعلم من الرئيس بري دروس الوطنية

حمل عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وحزبه مسؤولية كل قطرة دم قد تسقط في طرابلس, وطالب الجيش اللبناني بأخذ العلم بها والتعاطي معها بأعلى درجات الجدية . وقال المشنوق في بيان:"الزمن الذي كان فيه حزب الله يوزع شهادات الوطنية على اللبنانيين قد ولّى ولن يعود ". اضاف: "ان حزب الله ليس حزباً يعتدّ بسمعته بصون الاتفاقات أو التفاهمات أو القوانين أو الدساتير حين يريد خوض معارك الدفاع عن مصالح مشروعه الاقليمي في مواجهة بقية اللبنانيين. فحينها تهم التخوين جاهزة، وصيغ التطاول على كرامات الناس وفيرة." تابع: "إننا في قوى الرابع عشر من آذار وفي كتلة المستقبل على وجه التحديد نعتبر أن المشروع الاسرائيلي الوحيد في لبنان هو التآمر على أمن اللبنايين ودماء اللبنانيين وحياة اللبنانيين ومستقبل اللبنانيين من قبل عصابات القتل التي انكشف رأس جبل جليدها عبر توقيف ميشال سماحة بالجرم المشهود وبالادلة القاطعة على دوره والمسؤول الأمني السوري الأول والرئيس "السابق" للنظام السوري في سياسة التفجيرات بحق اللبنانيين جميعاً. " واسترسل المشنوق:" ان المشروع الاسرائيلي الوحيد هو حرمان اللبنانيين من اسباب حمايتهم عبر تعطيل أي آلية تسمح بتطوير قدرات الجيش لضبط الحدود ومنع تهريب القتلة وادوات القتل من دون إقتراح أي بديل جدي. إن السيادة يا شيخ نعيم لا تجزأ ولا تعامل بإنتقائية الا لدى من لا ينتمون صدقا الى ثقافة السيادة الوطنية. وهو ما يدل أن صاحب الكلام هو من يعيش في منطقة عازلة ومعزولة عن المنطق الإنساني والسياسي والمصلحي أيضاً وكذلك منطق السلم الأهلي حين يهدد أهل طرابلس وعكار والشمال". واشار الى انه "في ضوء هذه التهديدات التي لا تخيفنا ولا تخيف أهلنا لا في طرابلس ولا في عكار ولا في الشمال نحمل الشيخ نعيم قاسم وحزبه مسؤولية كل قطرة دم قد تسقط في المناطق المذكورة وغيرها ونطالب الجيش اللبناني بأخذ العلم بها والتعاطي معها بأعلى درجات الجدية المطلوبة ". وأخيراً, تمنى المشنوق لو ان "الشيخ قاسم يتعلّم من الرئيس نبيه بري دروساً في نصوص الوحدة الوطنية بدلاً من لغة التخوين التي لا تشبه إلا قائلها". يذكر ان قاسم اعتبر ان "دعوة الحكومة اللبنانية لدرس إمكانية الإستفادة من قوات اليونيفيل في ضبط الحدود الشمالية والشرقية للبنان مع سوريا هو مشروع إسرائيلي أميركي تدفع بإتجاهه قوى الرابع عشر من آذار".

 

الحريري مرحبا بالبابا بينيدكتوس السادس عشر:هذه الزيارة سوف ترسخ العلاقة المميزة التي قامت بين لبنان والفاتيكان

صدر عن الرئيس سعد الحريري البيان التالي:  ان الزيارة التي يقوم بها قداسة البابا بينيدكتوس السادس عشر الى لبنان حدث كبير واستثنائي بالنسبة الى لبنان واللبنانيين، كل اللبنانيين. إننا اذ نرحب بهذه الزيارة، نرى فيها بادرة أمل للبنان الرسالة، كما وصفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، لأن قداسة البابا اينما يحل، تحل معه رسالة المحبة والسلام، فكم بالحري في لبنان ارض الرسالات الحضارية والعيش المشترك. لبنان المساواة والتنوع والحريات، لبنان المناصفة التي لا مكان فيها لأكثرية أو أقلية. إني على ثقة بأن زيارة قداسة البابا للبنان سوف تزيد اللبنانيين قناعة بالمعنى الحضاري والإنساني لوطنهم ولدوره في هذا الشرق، وكذلك لأهمية الشراكة التي يقوم عليها، والتي كانت ولا بد أن تبقى أقوى من كل المحن التي تعصف بهذا الوطن. ولا يسعني عشية هذه الزيارة التاريخية الا الدعاء لله سبحانه وتعالى لإنجاح هذه الزيارة، لأن نجاحها إنما يمثل نجاحاً للصيغة اللبنانية التي لا يقل فيها حرص المسلمين على الوجود المسيحي في لبنان عن حرص المسيحيين أنفسهم، وهم الذين بنوا معاً وعلى مدى تاريخ عريق ثقافة مشتركة وحضارة متجذرة وحياة وطنية واحدة. كما يؤكد هذا النجاح أهمية التجربة الديموقراطية التي التزمها لبنان وقد صارت ملاذاً لكل شعوب المنطقة وأملاً لهم في الخروج من نير الظلم والاستبداد. كما لا يسعني في هذه المناسبة الا التأكيد على ان هذه الزيارة سوف تشكل محطة جديدة من محطات ترسيخ العلاقة المميزة التي قامت بين لبنان والفاتيكان، والتي ارتكزت على قيم العدالة والمساواة والحرية، وهو ما لمسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري أثناء زياراته المتكررة لحاضرة الفاتيكان، وما لمسته أنا شخصياً خلال زيارتي الأخيرة لقداسة البابا في شباط 2010، من حرص على صون التجربة اللبنانية التي يحتاج عالم اليوم اليها، نموذجاً للحوار وتلاقي الحضارات والأديان. وهو المغزى الواضح من زيارة البابا اليوم للبنان بالذات، وهي زيارة محبة بامتياز وزيارة بركة للبنان واللبنانيين.

 

ريفي قدم التعازي بالشهيد المؤهل اول نصرالله في شمسطار

 وطنية - 31/8/2012 قدم المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي التعازي الى عائلة الشهيد المؤهل اول في قوى الامن الداخلي علي نصر الله، في شمسطار. واشاد اللواء ريفي بمناقبية الشهيد في خلال خدمته العسكرية، متمنيا ان "تزهر دماء الشهداء سلاما وامنا واستقرارا للبنان".

 

تظاهرات في طرابلس طالبت بطرد السفير السوري وإعدام سماحة

امس.طرابلس - "النهار" /تظاهر مناصرو "حزب التحرير – ولاية لبنان" بعد صلاة الجمعة أمام الجامع المنصوري الكبير تحت شعار "جمعة نصر طرابلس الشام" وسط مواكبة لقوى الأمن الداخلي، ورفعت لافتات تدعو الى نصرة الثورة السورية وتندد بالمجازر التي ارتكبت في داريا. وفي جامع حمزة في قبة النصر، أم الشيخ زكريا عبد الرزاق المصري المصلين، وألقى خطبة الجمعة التي انتقد فيها طلب نزع الحصانة عن النائب معين المرعبي والافراج عن عدد من المسلحين من آل الموري. وبعد الصلاة انطلقت تظاهرة تضامنية مع الثورة السورية وسط هتافات تندد بالنظام البعثي، وجابت شوارع القبة وصولاً الى ساحة ابن سينا. وبدعوة من "الجماعة الاسلامية" وتحت عنوان "جمعة الوفاء لسوريا"، انطلقت تظاهرة حاشدة من مسجد الإيمان في أبي سمرا عقب الصلاة وجابت الشوارع وصولاً إلى ساحة الشراع حيث ألقى مسؤول مكتب الدعوة بـ"الجماعة الاسلامية" في لبنان مصطفى علوش كلمة أكد فيها الوقوف الى جانب الثورة السورية. ودعا الحكومة اللبنانية الى "طرد السفير السوري وإنزال عقوبة الاعدام بالوزير السابق ميشال سماحة الذي كان يريد تدمير السلم الأهلي في لبنان".

 

اعتصام ل"منظمة الشباب التقدمي" للمطالبة بطرد السفير السوري: دعم نضال الشعب السوري واجب كل عربي يدافع عن قضاياه الوطنية والقومية

وطنية - 31/8/2012 أقامت "منظمة الشباب التقدمي" اعتصاما عند السابعة من مساء اليوم في "حديقة سمير قصير" وسط بيروت تحت عنوان "رفضا للمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري" وللمطالبة بطرد السفير السوري من لبنان. وتقاطر شباب المنظمة عند السادسة والنصف حاملين الاعلام اللبنانية وأعلام الحزب التقدمي الاشتراكي وعلم الثورة السورية ورافعين يافطات كتب عليها "ربيع دمشق آت لا محال"، "سوريا ولبنان شعبان ضد النظام الواحد، طرد السفير واجب لبناني تجاه أطفال سوريا، لا مكان لسفير القتل والاجرام".

وأطلقوا هتافات منددة بالنظام السوري ورموزه، واثنواعلى مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

وشوهدت آليات للدفاع المدني وشرطة بيروت في المكان بالاضافة الى سيارات النقل التلفزيوني المباشر، فيما جابت الطرق سيارات رافعة أعلام الحزب الاشتراكي.

وشارك في الاعتصام أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر وأمين عام منظمة الشباب التقدمي أيمن كمال الدين، إضافة الى نشطاء من المعارضة السورية.

وتلا كمال الدين بالمناسبة بيانا جاء فيه:"إيمانا بالمبادىء الانسانية والديمقراطية التي لطالما كانت من الأولويات في نضالنا السياسي، ووفاء منا للقيم التي أرساها المعلم الشهيد كمال جنبلاط في مسيرته من أجل الحرية والعدالة والمساواة، وإنطلاقا من شعورنا بالمسؤولية تجاه ما يحصل في سوريا، وأمام مشهد تقاعس المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته لحماية الشعب السوري، وحرصا منا على الوقوف بوجه ما يستهدف لبنان من مشاريع لضرب أمنه واستقراره، وتمسكا بتاريخ منظمة الشباب التقدمي الداعم لنصرة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها، نطلق اليوم صرخة بوجه آلة القتل التي تسلط على الشعب السوري ولا تميز بين طفل وشيخ وبين طائفة أو أخرى، ولا بين رجل وإمرأة، والتي ترتكب المجازر بحق المدنيين وتتلطى تحت شعارات العروبة والممانعة، مستخفة بعقول الناس".

اضاف البيان:"ان الوقوف الى جانب نضال الشعب السوري في هذه اللحظة هو واجب كل عربي يدافع عن قضاياه الوطنية والقومية، والوقوف الى جانب الاستقرار في لبنان هو من مسؤولية كل القوى الطلابية والمنظمات الشبابية. فواجب الدولة التصدي لمشاريع ضرب الاستقرار واتخاذ الاجراءات التي تكفل ذلك عبر الرد على ما كشفته الأجهزة الأمنية من محاولات نقل الفتنة الى الداخل وتخريب السلم الأهلي والعيش بين الطوائف، فلا إخوة ولا تعاون ولا تنسيق مع نظام يقتل شعبه، فمعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق تكون مع سوريا الديمقراطية الحرة القادمة.

وبناء على ذلك، تؤكد منظمة الشباب التقدمي من خلال اعتصامنا اليوم على ما يلي:

أولا: التنديد بالمجازر الأخيرة التي حصلت في داريا وبصرى الشام والتي هي إمتداد لسلسلة المجازر السابقة في الحولة والتريمسة والحفة.

ثانيا: نطالب الدولة اللبنانية باتخاذ الاجراءات الدبلوماسية اللازمة بحق السفير السوري ممثل نظام القتل في لبنان.

ثالثا: نطالب الدولة اللبنانية بإحضار الضباط السوريين المتورطين بقضية ميشال سماحة، وكشف نتائج التحقيقات أمام جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

رابعا: نطالب المجتمع العربي والدولي بالتحرك الفوري لوقف المجازر.

وختم البيان: "لستم وحدكم يا أطفال سوريا، نحن وإياكم لم نعد وحدنا في العالم، إنما المطلوب هو الصمود".

ثم زار وفد من المنظمة ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت.

 

القوات اللبنانية: إن لم يُطرد السفير السوري اليوم فسيخرج هارباً غداً

المستقبل/أكد حزب "القوات اللبنانية" أن "اللقاء التضامني مع السفير السوري علي عبد الكريم علي بمثابة التضامن مع من يريد زرع الفتنة في لبنان". وطالب بـ"طرده وإنهاء المجلس الأعلى اللبناني - السوري وإبطال معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق"، لافتاً الى أن "السفير علي تابع خروقاته وتعاطيه بفوقية مع الدولة اللبنانية، وهو عنصر امني في نظام يلفظ انفاسه الاخيرة وبالتالي ان لم يطرد اليوم فسيخرج هاربا غدا من دون حاجة الى طرده". ودعا "8 آذار الى الانضمام لحلم الشعب اللبناني ومشروع الدولة". وأعلن أن خطاب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اليوم، "سيكون حساسا ومفصليا وواضحا، وسيشدد على الدور المسيحي في دعم كل الحركات التحررية العربية".

زهرا

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "الذكرى السنوية لشهداء المقاومة تأتي هذه السنة في ظروف لا شك ان شهداءنا سعداء فيها في عليائهم، لانهم حين استشهدوا كي يبقى الوطن وتقوم دولة الحريات والديموقراطية والتنوع واحترام حقوق الانسان لم يكونوا يحلمون بأن تنضم غالبية الشعب اللبناني الى مشروع لبنان اولاً ورفض التبعية والاحتلال الأمني، وان ينضم الى هذا الحلم ربيع عربي كامل وشامل وخصوصا في البلد الاقرب الينا سوريا، وان تتوق كل شعوب المنطقة مثلهم الى الحرية وتسعى الى تحقيقها".

وتابع في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" أمس: "ان اكبر محاولة لارغامنا على النسيان ومحاولة تعويد الشعب اللبناني على امر واقع لا يمت بصلة الى تاريخه وتضحياته وطموحاته، كانت مرحلة الوصاية ونحن انعشنا ذاكرة كل اللبنانيين في صمودنا واصرارنا على اننا لن ننسى تضحيات شهدائنا وتوقنا الى اقامة الدولة التي ترعى الوطن السيد الحر المستقل وقد انضمت الينا غالبية الشعب اللبناني وحققنا الاستقلال الثاني وما زلنا نسعى الى تحقيق الدولة السيدة التي تمثل طموحات شعبها وتليق بتضحيات الشهداء".

وعن قول بعض قوى 8 آذار ان "السفير السوري لن يطرد مهما تظاهروا واعتصموا"، رد بأن "هذا البعض كان يقول لنا اننا نحلم ان النظام السوري يمكن ان يندحر ويخرج الجيش السوري من لبنان، وهذا السفير منذ ان كان مديرا للتلفزيون السوري، هو عنصر امني في نظام يلفظ انفاسه الاخيرة وبالتالي ان لم يطرد اليوم فسيخرج هاربا غدا من دون حاجة الى طرده" .

ودعا "8 آذار الى الانضمام لحلم الشعب اللبناني ومشروع الدولة وان لا يتركوا القطار يتجاوزهم ويمر، لأن التاريخ لا يتوقف والزمن لا يعود الى الوراء"، معتبراً ان "النظام الذي قتل الشعب اللبناني ثم الشعب السوري آيل الى السقوط ونحن ننتظر كل خروف ضال كي يعود الى الحظيرة لان لبنان يتسع للجميع وهو مستعد ان يحتضن الكل، وأدعوهم الى ان يتركوا هذه المغامرة التي تورطوا فيها وان يعودوا الى اصالتهم ولبنانيتهم وان لا يتركوا لاحفادهم واولادهم ان يخجلوا بهم وبتاريخهم".

ودعا "القضاء الى القيام بواجباته بشجاعة وان يترك لنضال الشعب اللبناني وللظروف ان تساعد على احضار كل مطلوب بدءاً من قتلة الرئيس رفيق الحريري، وعودة الى قتلة الرئيس بشير الجميل وكل شهيد في لبنان وصولاً الى المتآمرين على كل الشعب اللبناني والدولة اللبنانية".

جنجنيان

وشدد عضو الكتلة النائب شانت جنجنيان على أن "المشكلة مع السفير السوري علي عبد الكريم علي لم تبدأ على خلفية إلقاء القبض على النائب والوزير السابق ميشال سماحة، إنما منذ أن تحولت السفارة السورية في بيروت الى بوريفاج أو عنجر ثانية وترسل من يتعرض للمتظاهرين في بيروت تضامنا مع الشعب السوري، وتفاقمت الأزمة معه على أثر إختطاف شبلي العيسمي وآل جاسم، وسط صمت قاتل من وزارة الخارجية ووسط نأي الحكومة بنفسها ليس فقط عن الحوادث السورية، إنما أيضا عن إستباحة السفارة السورية للسيادة اللبنانية وخرقها للأعراف والمواثيق الديبلوماسية".

وشدد في حديث الى اذاعة "صوت لبنان ـ الحرية والكرامة" أمس، على أن "السفير علي تابع خروقاته وتعاطيه بفوقية مع الدولة اللبنانية حتى سمح لنفسه بالرد مرتين على رئيس الجمهورية".

أضاف: "وقد أتت قضية ميشال سماحة لتثبت سوء نوايا النظام السوري وتكشف أن القاعدة والسلفية هما اللواء مملوك وميشال سماحة وغيرهما ممن سيكشف التحقيق عنهم لاحقاً، هذا التصرف الإرهابي من نظام أرادوا إقناعنا بقوة أنه نظام شقيق، وهذا التصرف الفوقي من قبل السفير السوري مع الدولة اللبنانية رفضته قوى 14 آذار وتحركت عمليا للضغط على الخارجية اللبنانية كي تتحمل مسؤولياتها حيال ما نصت عليه الأعراف الديبلوماسية".

ولفت الى أن إنتهاك السيادة اللبنانية لم يقتصر فقط على طائرات الـ "اف ـ 16" الإسرائيلية، إنما شارك بهذا الإنتهاك النظام السوري وسفارته في بيروت بأبشع الوسائل والأساليب، لذلك نحن نطالب بطرد السفير السوري وإنهاء المجلس الأعلى اللبناني - السوري وإبطال معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق".

واستغرب "الطريقة الإستفزازية التي تعاطى بها فريق 8 آذار مع اللبنانيين، إذ أرسل ما يسمى بلقاء الأحزاب الوطنية للتضامن مع السفير السوري في اليوم نفسه الذي كان محددا لتظاهر الطلاب أمام وزارة الخارجية في الأشرفية"، معتبراً "هذا اللقاء التضامني مع السفير علي، بمثابة التضامن مع من يريد زرع الفتنة في لبنان، لأن المطالبة بإستدعاء السفير السوري وطرده لم تأت من العدم، بل نتيجة ما كان يخطط له النظام السوري لتفجير لبنان وإغراقه في أتون الفتنة المذهبية، وبالتالي التضامن مع السفير السوري يعني مشاركة سماحة والنظام السوري علنا بالتآمر على الدولة اللبنانية".

واعتبر ان "هذه الحكومة النائية بنفسها حتى عن إستباحة السيادة اللبنانية من قبل النظام السوري وسفارته في بيروت، أمامها خياران لا ثالث لهما: إما أن ترحل وإما أن ترحل، لأنها أثبتت عمليا أنها حكومة الفشل بإمتياز وحكومة إفتعال الأزمات وليس معالجتها، فلترحل إذاً ويرحل معها منسق أعمالها السفير علي عبد الكريم علي".

كرم

وأكد عضو الكتلة النائب فادي كرم "السير بخطوة طرد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي حتى النهاية"، لافتا الى أن "الخطوات التي نقوم بها تراعي القوانين والديموقراطية وتدل على أخلاقنا السياسية".

ولفت في حديث، الى أن "علي يقوم بتجاوزات واضحة ولا تحصى، إن بخطف مواطنين أو بتعاطيه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أو بأعماله وبإحصاءاته بشأن تأييد اللبنانيين للنظام السوري".

وقال: "بما أن الوضع حساس فخطاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع غدا (اليوم)، سيكون حساسا ومفصليا وواضحا لجهة مواقفنا السياسية، الداخلية منها والإقليمية، وسيشدد على الدور المسيحي في دعم كل الحركات التحررية العربية".

واكيم

من جهته، أعلن الأمين العام لحزب "القوات اللبنانية" عماد واكيم أن جعجع سيتناول في قداس الشهداء "محاور عدة، وهناك قسم منها وجداني يخصّ مناداة شهداء القوات والمقاومة، أما على المستوى السياسي فسيتحدث عن موضوع التظاهرات التي تحصل أمام وزارة الخارجية وتطالب بطرد السفير السوري من لبنان وهي نقطة أساسية جداً، وكذلك الإنتشار المسلّح الذي حصل للأجنحة العسكرية في بعض المناطق والذي طغى على مسألة مهمة هي توقيف الوزير (ميشال) سماحة واتهام علي مملوك بالمشاركة في نقل متفجرات الى لبنان"، مشيراً الى أن "هذا الموضوع أساسي جداً لأنّه لم يحصل على حقّه الإعلامي ولكنّه سيُخصّص له حصة بكلمة الدكتور جعجع لأننا نعتبر هذا الموضوع مفصل تاريخي وحتى انتصار تاريخي لمفهوم الجبهة اللبنانية".

وقال في حديث الى إذاعة "الشرق": "الى جانب ذلك، هناك تطوّر الموقف السياسي اللبناني، موقف رئيس الجمهورية وهو موقف رجل دولة والذي كانت تطالب به دائماً قوى 14 آذار. كما سيتناول الحالة الإقليمية والوضع السوري مع انتهاك حقوق الإنسان، ودعم الثورة السورية". وقال: "أن موقف القوات معروف بأنّه مع التغيير الديموقراطي للأنظمة ما دامت ترتكز على مبدأ تداول السلطة".

 

أيلول «مفخخ» يطلّ على لبنان في الداخل... ومع الخارج

جنبلاط يتوقّع المزيد من «الفاليوم» لبعض «8 آذار» بعد صورة خامنئي ـ فيلتمان

بيروت ـ الراي/يشكّل سبتمبر اللبناني شهر الاستحقاقات الحساسة في الداخل ومع الخارج منذراً بخريف «مريب» يطبعه اكثر من «اختبار» في السياسة والأمن والاقتصاد وسط «حلقة ربط» واحدة تمثلها التداعيات المتعاظمة لـ «العاصفة» السورية على الوطن الذي «يرقص على حافة الهاوية». فمن تَسلُّمه اليوم «الهدية المفخخة» بترؤسه مجلس الجامعة العربية لستة اشهر، مروراً باستقبال البابا بنديكتوس السادس عشر بين 14 و 16 الجاري، وصولاً الى المشاركة ممثلاً برئيس حكومته نجيب ميقاتي في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة نهاية سبتمبر، يمضي لبنان قدماً في «حقل الألغام» السوري الذي بات يثقل على كل «شاردة وواردة» في بيروت. وفيما كان رئيس البرلمان نبيه بري يواصل في الذكرى 34 لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه (تم احياؤها في النبطية) «المشاكسة الناعمة» للحكومة وتمايزاته «المدوْزنة» عن «الحسابات السورية» إزاء الداخل اللبناني عبر إكماله «النداء للعقل» مستعيداً ثوابت الامام المغيب في التركيز على اهمية الدولة والاستقرار والحوار وتجنيب لبنان الخطف والحرب، بقيت الانظار شاخصة على مشاركة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في مؤتمر دول عدم الانحياز حيث استعاض عن كلمته بسلسلة لقاءات ذات دلالات أبرزها مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية السيد علي خامنئي والرئيس احمدي نجاد والرئيس المصري محمد مرسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومسؤولين كبار آخرين في اطار سعيه الى توفير الدعم الاقليمي والدولي لسياسة النأي بالنفس المعتمدة ازاء الازمة السورية.

واستوقف الدوائر السياسية في بيروت ما ابلغه الخامنئي الى سليمان لا سيما تحذيره من أن بعض الأطراف الأجنبية «تحاول نقل بعض مشاكل دول المنطقة إلى لبنان»، لافتاً الانتباه إلى أن الأطياف والطوائف اللبنانية «يمكنها إحباط هذه التحركات عبر الاعتماد على المقاومة»، مشيراً الى ان القادة والشخصيات اللبنانية «تمكنوا من إيجاد الحلول لكثير من المشاكل في ظل الصمود أمام الخلافات الدينية والطائفية المثارة، ودعم المقاومة».

واذ وصف الخامنئي الحوار الوطني اللبناني بأنه «سياسة صحيحة» وان لبنان «دولة مهمة وحساسة في المنطقة»، لفت إلى أن «هناك البعض في الداخل والخارج يبيّتون مخططات للبنان»، مشيداً بإدارة رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب للقضايا «بصورة جيدة وهو أمر ينبغي صونه»، مشدداً على «أهمية تجنيب لبنان الانعكاسات السلبية لأحداث المنطقة، وتطبيق مبادئ عدم الانحياز بشكل افضل».

وعلى وقع هذا الموقف الايراني، كان مجلس الامن الدولي يحذّر من محاولات تهديد أمن لبنان واستقراره، وذلك ضمن قرار اصدره المجلس وجدد فيه عمل قوة «اليونيفيل» في الجنوب البالغ عددها 11500 عنصر سنة أخرى.

وقد استنكر القرار «كل محاولات تهديد الامن والاستقرار في لبنان»، مؤكدا عزمه «على ضمان الا تمنع مثل هذه الاعمال التهديدية قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان من القيام بدورها»، متعهداً بالتصدي لكل محاولات تهديد امن لبنان واستقراره نتيجة تزايد العنف وتصاعد التوتر في البلاد، على خلفية الصراع الدائر في سورية.

وفي سياق دولي آخر، أطلّ لبنان من على منبر مجلس الامن خلال الجلسة التي عقدها وخُصصت للبحث في الملف السوري لا سيما قضية اللاجئين الى دول الجوار، حيث لفتت كلمة بالغة الدلالات القاها وزير الشؤون الاجتماعيّة وائل أبو فاعور (من فريق النائب وليد جنبلاط) وقدّم خلالها ما يشبه مضبة الاتهام» للنظام السوري من على اعلى منبر دولي في ما خص الانتهاكات التي يتعرض لها لبنان من خلال قصف الجيش النظام السوري عدداً من قراه الحدودية.

وقد اعلن ابو فاعور انه «مع اندلاع الأحداث في سورية قدم الشعب السوري التضحيات الهائلة التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وعلى المستوى اللبناني وبسبب الترابط العضوي اتخذت الحكومة اللبنانيّة موقفاً اصطلح على تسميته «النأي بالنفس» من أجل تحييد لبنان والحؤول ما أمكن من دون نقل الأزمة إلى لبنان».

وشدد على ان «الحكومة اللبنانيّة لم تقف مكتوفة إزاء النازحين السوريين إلى لبنان وهي ملتزمة بالناحية الإنسانيّة»، مشيرا الى ان «لبنان أسوة بالدول المجاورة استقبل عشرات آلاف اللاجئين وكانت المقاربة الرسميّة إنسانيّة بالدرجة الأولى بعيداً عن الخلفيّة السياسية».

واكد ان «الحكومة اللبنانيّة عملت على حماية اللاجئين السوريين وعدم تسليمهم إلى السلطات السوريّة بسبب الأوضاع هناك»، مؤكدا ان «لبنان ملتزم بشكل كامل بإيواء وحماية وإغاثة النازحين السوريين أياً كانت انتماءاتهم السياسيّة».

واشار الى انه «جراء سقوط القذائف السوريّة التي تطلقها القوّات النظاميّة السوريّة يتعرّض عدد من المواطنين اللبنانيّين الابرياء في المناطق الحدودية إلى الخطر الشديد»، معتبراً ان «السجن العربي الكبير بدأ ينهار لكن مغامرة الحرية والديموقراطية تستحق دائما العناء».

وواكب رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط موقف وزيره في مجلس الامن بمجموعة رسائل معبّرة ابدى فيها تحفظه عن تولى لبنان رئاسة الاجتماعات الوزارية لجامعة لدول العربية في الاشهر الستة المقبلة قائلا «ان ما اتخذته الحكومة في هذا الشأن سينعكس سلباً عليها وستثبت الايام صحة كلامي».

وتوقف جنبلاط في تصريح لصحيفة «النهار» عند صورة وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان مع الامين العام بان كي مون خلال لقائهما في طهران المرشد الأعلى للثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي، وقال ساخراً: «كيف كان وقع استقبال السيد خامنئي على بعض قوى 8 آذار وهم يشاهدون فيلتمان في حضرة الامام؟» واضاف: «ان هذا البعض غير مرتاح وعندما يخلد الى النوم سيزداد استهلاكه لحبوب الفاليوم».

وفي مجال آخر، أوضح رداً على سؤال عما اذا كانت دعوة منظمة الشباب التقدمي خلال الاعتصام الذي نُفذ مساء امس في حديقة سمير قصير في وسط بيروت الى طرد السفير السوري علي عبد الكريم علي ستمتد الى وزراء «جبهة النضال الوطني» في مجلس الوزراء، أن «لا علاقة للوزراء بهذه الخطوة».

وكانت «منظمة الشباب التقدمي» نفذت تحركاً رمزياً في «ساحة سمير قصير» رفضاً للمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري ومطالبةً بطرد السفير السوري من لبنان.

وجاء هذا الحراك ليلاقي التحرك المماثل للقوى الشبابية في 14 آذار التي بدت «على الموجة» نفسها مع جنبلاط، أقله ازاء الموقف من الملف السوري وتداعيته اللبنانية. علماً ان 14 آذار ستستكمل خطواتها الاعتراضية بمذكرة يرتقب ان يسلّمها الرئيس فؤاد السنيورة الى الرئيس ميشال سليمان تتناول «الاعتداءات السورية على لبنان بدءاً برسالة المندوب السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري ضد لبنان وصولاً الى المخطط الاجرامي الذي كشف في قضية الوزير السابق ميشال سماحة بالتواطؤ مع المسؤول العسكري والامني السوري علي مملوك». 

 

دوري شمعون: بالنسبة لي تريسي غير موجودة وكأنها ما خلقت

اعتبر رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون ان مواقف تريسي شمعون عن موضوع رفع صور الشهيد داني شمعون هي مواقف ولدنة ومن يريد ان يرفع صور داني فليرفعها.  وقال في حديث لبرنامج "تحت قبة البرلمان" من صوت لبنان 100,5 انه "بالنسبة لي فإن تريسي غير موجودة وكأنها "ما خلقت".

من جهة اخرى، ذكر شمعون ان النائب الأسبق ميشال سماحة ظهر وكأنه الوسخة التي تطوف على سطح المياه وهو ليس سياسيا البتة.

واكد انه " من المعيب ان يقال ان رئيس الجمهورية اعطى غطاء لفرع المعلومات لإتخاذ تدابير في مسألة التوقيف"، مؤكدا انه "على وزير الخارجية ان يضع حدا لتصرفات أي سفير عندما يرى انه يتجاوز حدود صلاحياته في البلد الذي يكون فيه". وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال شمعون: "ننتقد أداء السفير وليس إقامة العلاقات الديبلوماسية، مشيراً الى أن علي ودولته يعتبران ان الاحتلال او الإنتداب السوري على لبنان ما زال قائماً". وعن المذكّرة التي سترفعها قوى 14 آذار الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بشأن الخروقات السورية وللمطالبة بطرد السفير، أوضح شمعون أن هناك جردة "حرزانة" بالخروقات السورية، معتبراً انه حتى ولو قدّمت 14 آذار مذكّرتها فإن الوضع السوري اليوم لا يسمح له بتلبية اي مطلب.

واضاف: "السوري مشغول بأموره الداخلية حتى ولو تم التباحث معه في هذه المطالب"، مضيفا: ان "السوري "يدير ظهره" الى العالم بأسره، سائلاً: حسب اي مرجعية دولية او قانونية يمكن التعاطي مع النظام السوري في حين هو يقتل شعبه؟! ورداً على سؤال حول موقف قائد الجيش العماد جان قهوجي بالأمس الذي قال ان الجيش لن يسمح لأي طرف بابتزازه، تمنى شمعون ان يكون الجيش قوياً، مضيفاً: "ليس من المفروض ان يتم التطاول عليه، وهو عليه ان لا يسمح بذلك، ولكن المؤسسة العسكرية ليست منزلة، بل هناك مسؤوليات عليه كما هناك مسؤوليات من الدولة تجاهه".

وعما إذا كان يعتبر ان النائب معين المرعبي قد تطاول على الجيش، لفت شمعون الى أن المرعبي لم يدلِ بما يسيء الى الجيش، لأنه نائب عن منطقة حيث أداء الجيش فيها غير مرضٍ وفقاً لنظرة المرعبي الى الأمور. وأضاف شمعون: يحق للجيش ان يدافع عن نفسه امام القضاء ليقول للمرعبي ان ما يعبّر عنه ليس صحيحاً، إنما أن يتم طلب رفع الحصانة النيابية فهذا أمر غير وارد لأن الحصانة مرتبطة بالتوقيف، لكن هذا لا يعني انه لا يحق للجيش رفع دعوى ضد نائب.

 

النائب دوري شمعون: المؤسسة العسكرية ليست منزلة والمرعبي لم يدل بما يسيء اليها

موقع 14 آذار/ردّ رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون على الإنتقادات التي توجهها قوى 8 آذار للتحركات المطالبة بطرد السفير السوري، عبر قولها ان السفارة والعلاقة الديبلوماسية أتت بناء على طلب من قوى 14 آذار، قائلاً: السفير علي عبد الكريم علي لا يمارس العلاقات الديبلوماسية ولم يحافظ على دوره الديبلوماسي بل يقوم بالتدخل بالشؤون اللبنانية، ويعتبر نفسه خليفة غازي كنعان.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال شمعون: "ننتقد أداء السفير وليس إقامة العلاقات الديبلوماسية، مشيراً الى أن علي ودولته يعتبران ان الاحتلال او الإنتداب السوري على لبنان ما زال قائماً".

وعن المذكّرة التي سترفعها قوى 14 آذار الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بشأن الخروقات السورية وللمطالبة بطرد السفير، أوضح شمعون أن هناك جردة "حرزانة" بالخروقات السورية، معتبراً انه حتى ولو قدّمت 14 آذار مذكّرتها فإن الوضع السوري اليوم لا يسمح له بتلبية اي مطلب. واضاف: "السوري مشغول بأموره الداخلية حتى ولو تم التباحث معه في هذه المطالب"، مضيفا: ان "السوري "يدير ظهره" الى العالم بأسره، سائلاً: حسب اي مرجعية دولية او قانونية يمكن التعاطي مع النظام السوري في حين هو يقتل شعبه؟! ورداً على سؤال حول موقف قائد الجيش العماد جان قهوجي بالأمس الذي قال ان الجيش لن يسمح لأي طرف بابتزازه، تمنى شمعون ان يكون الجيش قوياً، مضيفاً: "ليس من المفروض ان يتم التطاول عليه، وهو عليه ان لا يسمح بذلك، ولكن المؤسسة العسكرية ليست منزلة، بل هناك مسؤوليات عليه كما هناك مسؤوليات من الدولة تجاهه". وعما إذا كان يعتبر ان النائب معين المرعبي قد تطاول على الجيش، لفت شمعون الى أن المرعبي لم يدلِ بما يسيء الى الجيش، لأنه نائب عن منطقة حيث أداء الجيش فيها غير مرضٍ وفقاً لنظرة المرعبي الى الأمور. وأضاف شمعون: يحق للجيش ان يدافع عن نفسه امام القضاء ليقول للمرعبي ان ما يعبّر عنه ليس صحيحاً، إنما أن يتم طلب رفع الحصانة النيابية فهذا أمر غير وارد لأن الحصانة مرتبطة بالتوقيف، لكن هذا لا يعني انه لا يحق للجيش رفع دعوى ضد نائب.

 

خالد ضاهر: الكلام عن "الخلافة الإسلامية" تحريضيٌّ ومشبوه

المستقبل/أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر، الى أن "استهداف لبنان من قبل النظام السوري يحصل بأشكال مختلفة، منها أعمال الخطف والقتل، وإضعاف هيبة الدولة، وآخرها اكتشاف الخلية الارهابية المتمثلة بقضية الوزير ميشال سماحة". وأوضح أن "قول عمر بكري فستق إن ربيع الاسلام في الشمال قد انطلق، وإن دولة الخلافة آتية في طرابلس، هو كلام تحريضي ومشبوه، يبرر أعمال النظام السوري".وسأل في حديث مع تلفزيون "أم تي في" أمس، "من هو عمر بكري فستق؟". ولفت الى أنه "ليس لدينا عائلة في طرابلس او عكار او الشمال من آل فستق، وهو ليس من علماء او قيادات طرابلس او الشمال، وليس مشهوداً له بالعلم، فمن أين جاء ليقول ما قال، وكلامه هذا يلتقي مع كلام كتائب عبد الله عزام، الذي هو صناعة مخابراتية سورية، وفيه اتهام للشيعة في لبنان".

وقال: "هل نقل سماحة المتفجرات الى لبنان لوحده، ام كان معه رفقاء درب في هذه المهمة؟". وأشار الى "وجود عدد لا بأس به من أمثال سماحة، يمكن ان يكونوا متورطين بنقل المتفجرات من سوريا، ومنهم اللواء جميل السيد كما أشيع عنه في وسائل الاعلام". وذكّر بأن "سماحة، وقبل إلقاء القبض عليه بنحو شهرين، كان يحذر من انتشار القاعدة في الشمال، ولكن اتضح أنه هو قائد الارهابيين، وهو الذي كان يحضر لتنفيذ الأعمال الارهابية". ولفت الى أن "سفير سوريا في لبنان (علي عبد الكريم علي)، ومعه اركان سفارته، يغطون عصابة تعمل على خطف سوريين متواجدين على الاراضي اللبنانية، ويعملون على ابتزازهم، وأن عصابة سماحة، ومن معه، ليسوا أول جماعة أو عصابة كانت تحاول ممارسة عملها في الارهاب، وزرع الفتنة في البلاد، بل سبقهم أيضا هؤلاء الذين كانوا يحاولون اغتيال النائب بطرس حرب، وقبله (رئيس حزب "القوات اللبنانية") سمير جعجع". وأشار الى أن "نواب طرابلس وفاعلياتها وعلماءها، يشددون على وقف النزيف الذي يحصل في طرابلس منذ البداية، وقد حصل نوع من الضغط من قبلنا على الدولة اللبنانية، الى حين استطاع الجيش ان يفرض الامن في البلاد، ويمسك بزمام الامور في المدينة". وقال: "من يمون على جماعة رفعت عيد وجماعته في طرابلس سوى النظام السوري؟". وسأل "ما هي الغاية والاهداف التي كان يراد تحقيقها من خلال الشاحنات الثلاث المحملة بالسلاح التي تمت مصادرتها في منطقة الزاهرية؟ ولماذا هذا السلاح المنتشر في جبل محسن؟ أليس من أجل تحقيق اهداف النظام السوري في لبنان، ونقل الازمة التي يتخبط بها الى الداخل اللبناني؟". وحمّل "الحكومة مسؤولية التراخي عن القيام بواجب الإمساك بالأمن في طرابلس، وشدد على أن "الكرة الآن في ملعب الحكومة والجيش والقوى المختصة بحفظ أمن الناس". وانتقد "إطلاق سراح وسام علاء الدين، الذي حاول إحراق مبنى تلفزيون "الجديد"، والاحتفال بخروجه من السجن، وكأنه قام بعمل بطولي".

 

ايلي ماروني: نقل سماحة الى مبنى الشرطة العسكرية في الريحانية قد يكون للمحافظة على حياته خوفاً من تهريبه

اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني ان "في ظل الفلتان الامني المستشري، وإنتشار الاجنحة العسكرية في البلد، لا شيء مُستحيلا حدوثه في اي لحظة"، لافتاً الى ان "نقل الوزير والنائب السابق ميشال سماحة الى مبنى الشرطة العسكرية في الريحانية قد يكون للمحافظة على حياته خوفاً من تهريبه". وذكّر في حديث لـ "المركزية" "بالضغوط الكثيرة التي مُورست منذ اللحظة الاولى لتوقيفه، للافراج عنه او لترتيب القضية". وإذ وضع التأخير في اطلاق الحكم إما في "خانة التهرّب من الضغوط او في خانة الخضوع لها"، نصح "الاجهزة القضائية بعدم الدخول في اي تسوية تؤدي الى سقوط القضاء في المحظور، والى فقدان الاجهزة الامنية لهيبتها"، واشار الى انه "متى فقد القضاء والاجهزة الامنية الهيبة، نفقد جزءاً كبيراً من هيبة الدولة، وهي في الاساس مفقودة".

وعن الاعتداءات المتنقلة اليوم على رجال قوى الامن الداخلي، قال ماروني "كلها تصبّ في خانة إفقاد الدولة هيبتها ومكانتها، وتفريغ لبنان من مؤسساته الرسمية، وهذه صورة عن الاجنحة العسكرية التي بدأت تظهر، وهذا ما يُبرر ما كنّا ننادي به بضرورة عدم إمتلاك اي حزب للسلاح لانه سيعطي مبررا للآخرين بحمله، وهذا ما رأيناه منذ فترة من إنتشار الفوضى الامنية ولعمليات الخطف".

وختم "عندما يضغط السلاح غير الشرعي على الاجهزة الرسمية اللبنانية، قد يضغط على القضاء، وإخلاء سبيل من اعتدى على قناة "الجديد" مع انه ضُبط في الجرم المشهو، آمر غير مآلوف وغير طبيعي يستدعي التوقف عنده للنظر في مدى قدرة القضاء على متابعة عمله في لبنان".

 

خالد الضاهر: لبنان مستهدف من النظام السوري والسفارة السورية تحولت الى عصابة

اشار عضو كتلة المستقبل النيابية النائب خالد الضاهر الى ان استهداف لبنان من قبل النظام السوري باشكال مختلفة امر لا يخفى على احد منها مثلا اعمال الخطف والقتل واضعاف هيبة الدولة واخرها كان اكتشاف الخلية الارهابية المتمثلة بقضية الوزير ميشال سماحة ونقله المتفجرات من سورية الى لبنان لاحداث فتنة بين المسلمين والمسيحين في لبنان وتحديدا في شماله في منطقة عكار.

وسأل في حديث للـmtv: "هل نقل سماحة المتفجرات الى لبنان لوحده ام كان معه رفقاء درب في هذه المهمة؟، لافتا الى وجود عدد لاباس به من امثال ميشال سماحة يمكن ان يكونوا متورطين بنقل المتفجرات من سوريا ومنهم مثلا اللواء جميل السيد كما اشيع عن هذا الامر بوضوح امام الجميع وفي وسائل الاعلام. ولفت الى ان السفير السوري في لبنان "ومعه اركان سفارته الموجودة في اراضينا يغطون عصابة تعمل لخطف السوريين المتواجدين على الاراضي اللبنانية ويعملون على ابتزازهم"، مشيرا الى ان عصابة الوزير سماحة ومن معه من متورطين في القضية التي اوقف من اجلها ليسوا هم اول جماعة او عصابة كانت تحاول ممارسة عملها في الارهاب وذرع الفتنة في البلاد بل سبقهم ايضا هؤلاء الذين كانوا يحاولون اغتيال النائب بطرس حرب وقبله الدكتور سمير جعجع.

 

النائب عاصم عراجي: لن تصدر استنابات بحق مملوك طالما نظام الأسد موجود

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي، أنّ "السوريين قرروا تغيير النظام وإزالة آلة القمع". ورأى في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أمس، أنّ "حزب الله" سحب تصريح (رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة") النائب محمد رعد لأن هناك اعترافات دامغة من قبل (الوزير السابق ميشال) سماحة، والحزب فضّل الصمت في هذه القضيّة"، معتبراً أنّه "طالما نظام الأسد موجود قد لا تصدر استنابات قضائيّة بحق اللّواء علي مملوك".

 

شائعات "الديار"... من يحضّر لقصف معراب "بالطائرات"؟

محمد نمر/موقع 14 آذار

كالعادة أطل علينا "الصحافي" شارل أيوب بأخبار تصله عادة من كوكب المريخ وتحط على موقع جريدة الديار الالكتروني، راشقاً اتهاماته يميناً ويساراً علّها تصيب فيسمع "كلمتين حلوين من المعلم!"، لكن هذه المرة الإصابة الإعلامية تعرض لها ايوب بعد نشره خبراً كاذباً مفاده أن "الشاهد ميلاد كفوري ومرافقيه هربوا إلى معراب"، وسرعان ما أصدر حزب "القوات اللبنانية" بيانه نافياً الخبر، فاستدرك أيوب الأمر وحمّل المسؤولية لأحد محرري موقع الجريدة الالكتروني. وجاء توضيح "الديار" على الشكل الآتي: "ورد في جريدة الديار وفي موقع الديار أونلاين، أن العميل ميلاد الكفوري هرب الى معراب وموجود فيها، ينشر موقع الديار أونلاين كل يوم حوالي 250 خبر وتنشر جريدة الديار كل يوم حوالي 300 خبر ، ويحاول التحقق والتدقيق في الاخبار، لكن يبدو أن أحد المحررين وقع في الخطأ أو أنّه أعجبه الخبر ففضّل القيام بمخالفة ولو على حساب القوات اللبنانية. ان خبر وجود ميلاد الكفوري في معراب هو إشاعة من الإشاعات التي جرت في البلد وطبعاً هكذا إشاعات لا يمكن لأحد أن يؤكدها أو ينفيها لأنّ اسمها إشاعة".

وبحسب ما جاء في هذا التبرير، على الجريدة وصاحبها شارل أيوب والمحرر "المخالف" تحمّل المسؤولية القانونية كاملة، خصوصاً وأن التبرير يؤكد أن العمل مفتعل وبإرادة المحرر، إضافة إلى تأكيده أن الخبر إشاعة، ورغم ذلك لم ينفِ أو يؤكد موقع "الديار" الخبر. والسؤال: بما أن الجريدة التي تحمّل أكثر من 300 خبر في اليوم على موقعها، وهذه الأخبار تخضع لتدقيق المحررين، فما القصد من عدم التدقيق في هذا الخبر؟، ومن أين حصل المحرر على هذا الخبر؟، وإذا فعلاً نسب الأمر إلى قياديين من قوى 8 آذار، فذلك يوضح أن ليس "الديار" مسؤولة عن الخبر فحسب، إنما قوى 8 آذار أيضاً، لكن باتت مثل هذه الأخبار معروفة بفبركتها ونسبها إلى مصادر وقياديين وأوساط. أما "الفبركة" الثانية فكانت في خبر آخر يزعم أن "مركز سمير جعجع في بلدة معراب ممنوع أن تطير فوقه طائرات هليكوبتر سواء كانت مسلحة أو تنقل ركاب"، فهذه البدعة التي أحدثتها الجهة نفسها (الديار) أجبرنا على التوقف عند السؤال الآتي: بما أن محرري الديار يدققون بمعلومات الخبر قبل نشره، فهل قام المحرر هذه المرة بالطيران عبر هيلوكوبتر الجريدة فوق معراب وتم منعه، أم هي ايضاً "غلطة" محرر؟

قاطيشا: الأخبار المفبركة تثبت كذب صاحبها

في ضوء ذلك، لفت مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبي قاطيشا إلى أن "هناك جنس من البشر يعتبر أن النظام السوري ما زال في لبنان"، معتبراً أن هؤلاء "فكرهم ملوث بالخيانة والكراهية، وقلوبهم تفيض بالحقد، ومقصرون في وطنيتهم، لذلك كلما حدث تطور ما، يحاولون زجّ حزب "القوات اللبنانية" به لتلويث سمعته، لكن نحن تاريخنا أبيض ووطنيتنا كلها شرف وتضحية، ونحن من ينادي ببناء الدولة". وتابع: "هؤلاء البشر، تسكن الخيانة عقولهم، ويعتبرون أن باقي الناس مثلهم، وعندما يعجزون يفبركون الأخبار ويعيشون الأحلام والأوهام"، مؤكداً أن "مثل هذه الأخبار المفبركة لا توصل إلى أي هدف، بل تثبت أن صاحبها كاذب"، مذكراً بأن "حزب القوات اللبنانية رفع دعوى على من فبرك الخبر". وأشار إلى أن "من اتهمنا باستلام الأموال من قطر هم انفسهم من لا يعملون إلا بقبض الأموال، ومعتادون على استلامها لأنهم لا يدخلون السياسة إلا في المال، ويتاجرون باهلهم ووطنهم من أجل المال". أضاف: "في التسيعنات وضعونا في السجون وشرّدونا لأنه كان يوجد حينها ظالم ومستبد اسمه النظام السوري، واليوم انتهينا من هذا الكابوس، فباتوا يلاحقوننا بالأخبار المغرضة التي لا تمت للحقيقة بصلة، وسنلاحقهم بالقانون، والمواطنون الشرفاء يعرفون أننا لا نقوم بمثل هكذا أعمال". وبشأن التبرير الذي أعيد نشره على الموقع، شدد قاطيشا على "أننا لا نستطيع اعتبار الأمر وقوعاً في الخطأ، وكل مرة يأتينا أحدهم ويخلق عن القوات اللبنانية خبرية وفي اليوم التالي يعلن انها خطأ، لأن الضرر حصل في نشر الخبر". أما بالنسبة إلى خبر طائرة الهيلوكبتر، فاستغرب قاطيشا الأمر، متسائلاً "هل باتت معراب بمساحة الشرق الأوسط؟ إنها أصغر من ضيعة"، وقال: "فليمرّ الطيران فوق معراب وسنرى حينها إذا كان سيحلق أم لا، إلا إذا كانوا يريدون إرسال طائراتهم محملة بالمتفجرات، فحينها يمهّدون بخبرهم الغير صحيح لمثل تلك العملية، خصوصاً بعدما اصبح لدى أحزاب طائرات انفجرت إحداها في منطقة البقاع منذ شهرين، مثلما كانوا يمهدون لإمارة إسلامية في عكار سابقاً واتضح أنهم من يقف ورائها، وأن ميشال سماحة كان يحضّر لمثل هذه الظواهر لضرب عكار بالعبوات الناسفة"، وختم متسائلاً: "هل هناك من يحضّر لقصف معراب عبر الطائرات؟".

 

الجيش بين 14 و8 آذار: حماية للبنان أم لسوريا؟

غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

الزوابع التي تعصف بالداخل السوري، لا توفر الجار اللبناني الذي تنأى حكومته بنفسها أو بالأحرى تتبالد آزاء أحداث كانت تطلب مواقف جدية منها تدرجت من عمليات خطف الى انتهاكات للسيادة الوطنية وصولاً الى سقوط قتلى وجرحى لبنانيين بفعل التجاوزات الحدودية المستمرة. ويبقى الجيش اللبناني المؤسسة الأبرز ضمن هيكلية الدولة والتي يعوّل عليها للذود عن الوطن بالرغم من الخلافات حول دوره.

عضو كتلة للقوات اللبنانية، شانت جنجنيان، علّق على التحركات التي طالبت برحيل السفير السوري عن لبنان فقال لموقعنا " هذا التحرك طبيعي بل وضروري بالرغم من أنه جاء متأخراً. ما حصل هو ردة فعل قوى 14 آذار، ونحن كنواب إنتُخِبنا على لوائح 14 آذار كثيراً ما نسمع تساؤلات من شارعنا لماذا لا نقوم بتحركات على الأرض لصدّ الهجمة التي تقوم بها 8 آذار خصوصاً أنّ السفير السوري تمادى للغاية عندما تجاوز صلاحياته ولعب أكثر من دوره الفترض أن يلتزم به كسفير ودبلوماسي. نحن كنواب، قمنا بتسجيل مواقف واعطاء رأينا بأننا نرفض هذه التدخلات في الشؤون الداخلية للبنان وصولاً إلى التهجم على رئيس الجمهورية ومكونات سياسية لهذا البلد. لكن العائق الاساسي الذي يعطّل أي تحرك فعّال على الأرض تجاه تصحيح هذا الخلل هو وجود أمثال الوزير عدنان منصور حكومة نجيب ميقاتي".

وأعتبر النائب جنجيان أن " في الوضع الذي نمر به حالياً، أعتقد أن القيام بتغيير حكومي هو مكلف للشعب اللبناني وليس مستحيل لأن 8 آذار متمسكة بهذه الحكومة حتى لدرجة اراقة الدماء. التغيير آت لا ريب ولكن في الوقت المناسب. ان سلوك وزير الخارجية عدنان منصور هو مرتبط أصلاً بالآداء الحكومي العام ولم يأت تنصيب منصور في وزارة الخارجية محض صدفة بل جاء للتعبير عن سياسة خارجية معينة".

وقد أشار جنجنيان في حديثه الى "دور الجيش اللبناني بشكل عام والذي يقع ضمن مسؤولية الدفاع عن الحدود في مواجهة أي أعتداء خارجي مع حماية البلد من العدوان. ولكن ما لا أفهمه هو وجود دوريات للجيش وسط المدن وداخل الأحياء وفي الشوارع العامة لأن ذلك يتعارض أصلاً مع مبدا الجيش. التعليمات التي تصدر للجيش وطريق تعاطيه هو أسلوب عسكري بحت لا يتلائم مع المدن والتكتلات الشعبية. من هنا أحبذ فكرة أن يتولى الأمن الداخلي القوى الأمنية مثل الشرطة والدرك كونه أقرب الى الأسلوب المدني. وأذكر أنه في فترة ما كان هناك خطوة من قبل الحكومة البنانية في بداية التسعينات حين أوكلت الى الجيش تولي الأمن الداخلي في لبنان بما يشبه حالة إعلان الطوارىء. أنا أتفهم تدخل الجيش بين المشتبكين في باب التبانة وجبل محسن مثلاً، ولكن من ناحية أخرى لا أفهم الغاية من وجود نقاط وحواجز وآليات عسكرية في وسط مدن كالعاصمة بيروت.إن وجود مظاهرة مسلحة في المدن تخلق حالة من الخوف وسط المدنيين خصوصاً في بلد سياحي كلبنان. الغريب أن هناك توافق سياسي على ضرورة قيام الجيش بحماية الحدود اللبنانية السورية في وقت تريد 14 آذار حماية الحدود من أجل لبنان، نرى أنّ 8 آذار تريد ذلك حماية لسوريا!".

كما تطرق نائب زحلة إلى موضوع طلب وزير العدل شكيب قرطباوي من المجلس النيابي رفع الحصانة عن النائب معين المرعبي تمهيداً لمحاكمته بتهم وجهها إليه الجيش اللبناني، رأى أنّ " الدستور نص على رفع الحصانة اذا ما ارتكب النائب أي جرم كما وضع النظام الجاخلي لمجلس النواب من المادة 89 منه وصولاً إلى المادة 98 إنما يبيّن الخطوات الدقيقة التي ترافق هذه العملية على المستوى البرلماني. ولكن في الوقت عينه أذكر أنّ المادة 39 من الدستور واضحة ولا تحتمل التأويل وتنص كذكل على منع ملاحقة النائب وإقامة دعوى جزائية عليه سبب الآراء والأفكار التي يبديها خلال مدة نيابته. كما أنّ النائب المرعبي هو ممثل لشريحة واسعة من اللبنانيين ويتكلم باسمهم وليس له مصلحة بالتهجم على الجيش الللبناني فقط لمجرد التهجم، بل أعتقد أن كلامه كان لتصحيح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح. وأذا ما جرت هذه المسألة من قبل فإنها تمت ضمن ظروف معينة من الشعب أن تتحقق بالنسبة لحالة المرعبي. ممن المستحسن أن القيام بسحب الحصانة يعتبر صعباً، من الواجب أن يتم الإصغاء الى كلام المرعبي، باعتباره ممثلاً للشعب، ومعالجة الأسباب التي دعته لهذا الكلام عوضاً عن محاولة تقديمه للمحاكمة".

كما انتقد جنجنيان "الحملة الغوغائية التي تشنها 8 آذار وبالتحديد ميشال عون على الرموز الوطنية في لبنان. هذه الحملات لا تتم إلا وفق أوامر تأتي من أطراف معينة وبناء على طلبات من جهات سياسية سواء على رئيس الجمهورية أو على البطريرك الماروني أو على غيرهم. واذكر أنه حتى خلال فترة اختلافنا السياسي مع هذه الرموز لم نقم على التعدي عليهم بنفس الأسلوب الرخيص وهذا دليل على الفارق بين الأخلاقيات. إن انتهاج اسلوب التهجم الدنيء في السياسة، والذي تعتمده 8 آذار، هدفه الاساسي احراج الفريق الآخر خصوصاً إذا كان هذا المسؤول برتبة سياسية او دينية ولا يريد أن ينزل الى هذا المستوى. إضافة لذلك، فإنّ لجوء هؤلاء إلى الإسفاف ما هو إلا دليل إفلاس لديهم بعد أن فقدوا المنطق بالتفكير وفي الكلام على السواء".

 

تل أبيب ستستخدم القنابل العملاقة والصواريخ ذات الرؤوس البيولوجية 

مصادر "أطلسية" تكشف لـ"السياسة" مخطط إسرائيل لتدمير "حزب الله"

 (أ.ف.ب) لندن- من حميد غريافي/السياسة

كشف نائب بلجيكي يمثل "حلف شمال الاطلسي" في البرلمان الاوروبي, أن الدول الاوروبية الرئيسية, وضعت في اجواء اقتراب اسرائيل كثيرا من شن هجوم عسكري هو الأوسع حتى الآن على "حزب الله" والجيش النظامي الحكومي في لبنان, سيشمل حسب الاستخبارات العبرية في بروكسل, معظم البنى التحتية الاقتصادية والامنية العسكرية, بحيث ستشكل مراكز حكومية مثل وزارتي الدفاع والخارجية وادارتي الاستخبارات وقوى الامن الداخلي ومواقع الاحزاب في العاصمة بيروت والمناطق الأخرى, اهدافا يجري تدميرها في الهجمات الجوية والصاروخية في الايام الثلاثة الاولى للحرب, الى جانب 120 هدفا صاروخيا وموقفا عسكريا ومقرا قياديا لـ"حزب الله" و"حركة امل" في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت وصولا الى اقصى المرتفعات الجبلية في شمال لبنان.

وتوقع البرلماني "الاطلسي" في تصريحات لـ"السياسة", ان تكون المناورات العسكرية التي تشمل مهاجمة مجسمات تمثل عددا من القرى الحيوية الشيعية التي تؤكد الاستخبارات العسكرية العبرية "امان" انها مدججة بالصواريخ والمقاتلين قرب الحدود والخط الازرق, والتي تجرى قبالة بلدة العديسة اللبنانية منذ الثلاثاء الماضي وتستمر لحوالي اسبوع, آخر المناورات لقوات الدفاع الاسرائيلية قبل صدور الاوامر العليا ببدء الحرب.

ونقل النائب "الاطلسي" عن المصادر الاسرائيلية قولها ان كبار المسؤولين الامنيين والعسكريين وحتى السياسيين الاسرائيليين "يتوقعون سقوط الخسائر البشرية في صفوف المدنيين في المدن والمناطق الاسرائيلية بصواريخ حزب الله في المرحلة الثانية من الحرب التي تبدأ بعد الايام الثلاثة الاولى منها بتدمير معظم قواعد حزب الله في جنوب الليطاني وشماله لابعاد خطر الصواريخ عن مستوطنات الجليل الاعلى الذي سيكون سكانه نزحوا تحت الارض, فيما سكان القرى الملاصقة للخط الازرق مثل مستوطنة المطلة سيكونون نزحوا عنها عشية بداية الهجوم الجوي الذي ستقوم به 50 مقاتلة دفعة واحدة ومئات راجمات الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى, فيما تكون ثلاثة ألوية من القوات البرية بقيادة لواء جولاني للقوات الخاصة تعبر بدباباتها والياتها وجنودها الخط الازرق امتدادا من القطاع الاوسط, حيث تجمع القرى والبلدات المسيحية وصولا الى مرتفعات مزارع شبعا حتى الحدود الشرقية في البقاع الغربي ومرتفعات الشوف غربا".

واستنادا الى التقارير الاستخبارية "الاطلسية" المتدفقة من اسرائيل واستخبارات "اليونيفيل" ومصادر امنية لبنانية, فقد قال البرلماني الاوروبي لـ "السياسة" إن التوقعات الاسرائيلية السرية لعدد القتلى الاسرائيليين في الحرب المقبلة مع حزب الله لن يكون اقل من 700 الى الف قتيل بالصواريخ بعيدة المدى, اذ يمتلك الحزب ما بين 40 و50 الف صاروخ معظمها (80 في المئة) ذات المديين القصير والمتوسط المنصوبة في ضفتي الليطاني والتي سيجري تدمير معظمها في الايام الاولى الثلاثة للحرب فيما معظم الاصابات والاضرار ستنجم عن الصواريخ بعيدة المدى التي ستستهدف المدن والتي قد ينجح ما بين 10 و20 في المئة منها في بلوغ اهدافها دون ان تدمر بالصواريخ العبرية المضادة (القباب الفولاذية وصواريخ باتريوت وما شابهها من صواريخ اسرائيلية واوروبية دفاعية).

وسربت التقارير عن مسؤولين عسكريين في وزارة الدفاع الإسرائيلية, قولهم ان عددا من المقاتلات الجوية القاذفة من نوعي اف - 16 واف - 18 ستنقل قنابل فراغية ضخمة بعضها مزود بـ"حشوات كيماوية او بيولوجية", ستقصف بها اي منطقة يطلق "حزب الله" منها صواريخ مزودة برؤوس كيماوية, كما أن الحرب الاسرائيلية المقبلة ضد لبنان ستعتمد بشكل رئيسي على القذائف الجوية الصاروخية الانشطارية والفراغية والخارقة للأعماق للقضاء على المخابئ تحت الارض واحداث تدميرات هائلة تؤدي الى زوال قرى بكاملها عن الخريطة في جنوب لبنان وبقاعه الشمالي.

 

النائب انطوان زهرا: السفير السوري عنصر أمني في نظام يلفظ أنفاسه الأخيرة وإن لم يطرد اليوم سيخرج هارباً غداً

موقع 14 آذار/أكّد عضو كتلة "القوّات اللبنانيّة" النائب أنطوان زهرا أن للضرورة أحكام ما استدعى إقامة هذه الذكرى السنويّة التي حرصت "القوّات" على أن تكون متقدمة على أي اعتبار آخر وإقامتها في موعدها، مشيراً إلى أن شهر أيلول هو شهر الشهداء ورئيسهم بشير الجميّل والوفاء لمن ماتوا لنحيا ويبقى لبنان. وأضاف: "تأتي الذكرى في هذه السنة في ظروف لا شك أن شهدائنا سعداء في عليائهم، فهم ماتوا ليبقى الوطن وتقوم دولة الحريات والديمقراطيّة والتنوع واحترام حقوق الإنسان، وحتى وهم يتقدمون إلى الشهادة لا أعتقد أن أحلامهم كانت تصل إلى حد أن تنضم غالبيّة الشعب اللبناني إلى مشروع حلمهم وهو "لبنان أولاً" الرافض للتبعيّة والضغيان الأجنبي، واليوم ينضم إلى هذا حلم كرامة الإنسان وحقوقه والحريّة والديمقراطيّة ربيع عربي كامل شامل".

زهرا، وفي اتصال مع إذاعة "لبنان الحر"، لفت إلى أن "من كان شهداؤنا يظنوهم أنهم خصوم تاريخيين ودائمين انضموا اليوم إلى فكر شهداء "المقاومة اللبنانيّة" و"القوّات اللبنانيّة" في النضال من أجل الحريّة والديمقراطيّة خصوصاً في البلد الأقرب إلينا أي سوريا"، مشيراً إلى أنه "متأكد من أن شهداءنا اليوم هم سعداء يستقبلون الشهداء الآخرين من العالم العربي في الجنة بفرح وسعادة ويطمئنون إلى أن ليس شعبهم فقط من طاق إلى الحريّة واستحقها وإنما كل الشعوب تطوق إلى هذه الحريّة وتستحقها وتحققها".

وتعليقاً على خطاب الفيلسوف اللبناني شارل مالك "إن ننسى لن ننسى"، قال زهرا: "ميزة شارل مالك هو أنه مستشرق وليس مجرّد مفكر وفيلسوف وهذا الخطاب واحد من الأشياء التي لا يمكن ان تنسى في تاريخنا ومحطاتنا الوطنيّة الكبرى"، مشيراً إلى أن "مرحلة الوصاية عقب الحرب الأهليّة كانت أكبر محاولة من أجل إرغامنا على النسيان وتعويد الشعب اللبناني على أمر واقع لا يمت إلى تاريخه وتضحياته وطموحاته بصلة". وأضاف: "نحن لم ننسى بل عسك ذلك فقد أنعشنا ذاكرة كل اللبنانيّين عبر صمودنا وإصرارنا على عدم النسيان وتضحيات شهدائنا ومشروعنا الهادف إلى إقامة الدولة التي تصون الوطن الحر السيّد المستقبل، وبالفعل فقد انضم لنا غالبيّة الشعب اللبناني وحققنا الإستقلال الثاني ولا نزال نسعى إلى تحقيق الدولة السيّدة التي تمثل طموحات شعبها وتليق بتضحيات شهدائها".

وتابع زهرا: "ليس فقط نحن من لم ينسى وإنما أيقظنا ربيعاً في كل العالم العربي يتكل على عدم نسيان ما زرعه الله في الإنسان من حريّة وكرامة وحق في الحياة الكريمة اللائقة والعدالة"، مشيراً إلى أن "العلم العربي أجمع يعيش إحياء ذاكرة الإنسان الحر والكريم والمفتدى بدم المسيح ليحقق الديمقراطيّة والحريّة ويسعى إلى إقامة العدالة وتطبيق حقوق الإنسان على مجمل مساحة هذا العالم".

ورداً على سؤال عما يقوله أقطاب "8 آذار" عن أن السفير السوري في لبنان لن يطرد مهما اعتصم شباب "14 آذار"، أجاب زهرا: "كان هذا البعض يقول سابقاً أنتم تحلمون في أن الوجود السوري من الممكن أن يندحر ويخرج الجيش السوري من لبنان، لذا أقول لهم هذا السفير منذ أن كان مديراً للتلفزيون السوري هو عنصر أمني في نظام يلفظ أنفاسه الأخيرة. وبالتالي إن لم يطرد اليوم سيخرج هارباً غداً من دون طرد"، داعياً أفرقاء "8 آذار" إلى الإنضمام إلى "حلم الشعب اللبناني ومشروع الدولة اللبنانيّة ولا تدعوا القطار يسبقكم ويمر لأن التاريخ لا يتوقف والزمن لا يعود إلى الوراء". وأضاف: "غريب هذا الإستعداد لتقديم الخدمات لمن برع في قتل الشعب اللبناني وشعبه في سوريا. إن هذا النظام يهم في السقوط وولاؤكم له غير مبرر ونحن ننتظر كما سيّدنا المسيح كل خروف ضال لكي يعود إلى الحظيرة فلبنان يتسع لهم ويستطيع أن يحتضنهم ويقدر على استعابهم، لذا ليتركوا كل هذه المغامرة التي انخرطوا بها كي لا يجعلوا أولادهم وأحفادهم يخجلون بهم وبتاريخهم ليعودوا إلى أصالتهم وتاريخهم".

ورداً على سؤال عن المعلومات التي تشير إلى إصدار نذكرة لإستدعاء مدير مكتب الأمني القومي السوري اللواء علي مملوك، قال زهرا: "على القضاء أن يقوم يواجباته والقدر يساعد على تحقيق حكم القضاء إذا لم يكن اليوم فغداً وإن لم يكن في الغد فما بعد غد. فمن كان يظن أن القادة الذين مثلوا أمام المحاكم الدوليّة أو التي قتلها شعبها أو التي اختبأت في المجارير كان يمكن ان تصل إلى هذا الدرك من الخوف والذل امام إرادة شعوبها والعدالة إن كانت محليّة أو دوليّة؟"، لافتاً إلى أنه "على القضاء أن يكون شجاعاً في القيام بواجباته وليترك لنضال الشعب اللبناني والظروف أن تساعد على إحضار كل مطلوب بدءاً من قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعوداً إلى قتلة الرئيس الشهيد بشير الجميّل وكل شهيد في لبنان وصولاً إلى كل المتآمرين على كل الشعب اللبناني والدولة اللبنانيّة". وأضاف: "يجب ألا نتصرّف مع القضيّة تبعاً لقاعدة أننا اليوم عاجزون، يجب أن تصدر مذكرات التوقيف أو الإحضار على ما يرتقي القضاء ولنترك للظرف المناسب تنفيذ هذه المذكرات وتقديمه إلى العدالة".

ورداً على سؤال عن لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع المرشد الأعلى للثورة الإسلاميّة في إيران علي خامنئي بحضور مسئول الشئون السياسية في الأمم المتحدة جيفري فيلتما على هامش مؤتمر "دول عدم الإنحياز" في طهران وعن كلمة الرئيس المصري محمد مرسي في افتتاح المؤتمر وانسحاب الوفد السوري، قال زهرا: "إن أضعف الإيمان كان أن تعود مصر إلى محاولة لعب دولها على الساحة العربيّة والدول المطلوب منها في التضامن مع الشعوب العربيّة وليس تغطية الأنظمة التي تقمع شعوبها، خصوصاً وأن السلطة الحاليّة في مصر تنبثق من الإرادة الشعبيّة نتيجة الثورة التي تميزت في أنها كانت إلى حد بعيد سلميّة. ولنعترف أن السلطات العسكريّة والسياسيّة في مصر حرصت على عدم مواجهة الإرادة الشعبيّة كما يحصل في سوريا أو حصل في ليبيا، لذا فكلام مرسي طبيعي ومرحب به".

وتابع زهرا: "أما في موضوع إيران لقاء خامنئي – بان – فيلتمان، فإن فيلتمان اليوم يشغر موقعاً يجبر إيران على التفاعل معه ومحاولة حواره، وهي تجنبت الكلام عن الوضع في سوريا كي تربح في السياسة هذا الجمع الهائل من الديبلوماسيين والقادة الذي جمعته على أرضها"، مؤكداً أنه لم يكن أحد ممن لبوا الدعوة إلى مؤتمر "عدم الإنحياز" يصدق أو يوافق على أن المؤتمر كذلك. وأضاف: "إن إيران هي رأس الحربة والدولة التي تعتبر خارجة على النظام الدولي، إلا أنه بالطبع في العمل الديبلوماسي الكل يحاول ولو أن المحاولات الأخيرة في إقناع طهران بالتخلي عن طموحها النووي وقرصنة المنطقة العربيّة فشلت"، معتبراً أنه "بالرغم من أن إيران تعتبر أنها حققت نصراً ديبلوماسياً في جمع هذا الكم من القادة والوزراء على أرضها فما حصل كان فضحاً للنظام الإيراني والنفاق السياسي الإيراني التي تسعى إلى مشروع ما وتحاول تطبيق سياسات مناقضة له عبر كلامها عن السلم وإعادة تكوين الأمن المتحدة وتنظيمها".

وتابع زهرا: "إن استطاعة إيران بسط هيمنتها على كامل الشرق الأوسط بشكل سلمي فهي لن تتردد إلا أن أداءها يظهر عبر دعم كل الخارجين عن القانون في العالم العربي وخارجه ومحاولة تعويم الثورة التي تفيدها هي وإسكات وإخضاع الأخرى التي تضر بمصالحها"، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر سينتهي ولن يحقق أي إيجابيات إلا في ما جرى على هامشه من لقاءات ثنائيّة واتصالات غير متاحة في كل لحظة بين من شاركوا في هذا المؤتمر.

 

فتفت: السفير السوري يمارس مهمات أمنية ونصر على طرده

 وطنية - 31/8/2012 رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "السفير السوري متهم لم يعد سفيرا فحسب، بل يمارس مهمات أمنية، فهو ربما قد يكون متهما بالضلوع بخطف الاخوة الجاسم، وربما قد يكون متهما بخطف شبلي العيسمي". وقال فتفت في حديث الى "صدى البلد" ينشر غدا: "نتمنى ألا يكونوا أصبحوا شهداء، كما أن السفير متهم بإعطاء معلومات خاطئة حول وجود "القاعدة" وأدت الى صدور موقف سوري في هذا الشأن من الأمم المتحدة. كما أن تصرف السفير السوري مع رئيس الجمهورية هو خارج اللياقات. وفوق هذا كله تأتي قضية الوزير السابق ميشال سماحة، حيث كان تصرف وزارة الخارجية اللبنانية غير مقبول، ولم يتجرأ وزير الخارجية على استدعاء السفير السوري رغم مطالبة رئيس الجمهورية بذلك، للمطالبة باستيضاحات حول ملف سماحة. لقد بات وزير الخارجية تابعا و"باش كاتب" عند السفير السوري، وكأن السفير السوري أعلى منه منصبا. ولذلك نصر على طرد السفير السوري". أضاف: "ان قوى 14 آذار ترفض أي علاقة تبعية مع أي نظام سوري، والديمقراطية في سورية ستحمي الديمقراطية اللبنانية، من ناحية عدم التدخل في شؤونها".وأكد أنه "في حال فوز قوى 14 آذار في الانتخابات، فستشكل حكومة أكثرية لكن غير إلغائية".

 

أرسلان: لم نصل الى نتيجة جدية في ما خص مشيخة العقل ولن نشارك على الاطلاق في انتخابات المجلس المذهبي في 9 أيلول

 وطنية - 31/8/2012 عقد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ندوة صحافية في حاصبيا، في حضور مسؤول منطقة حاصبيا في الحزب وسام شروف ومسؤول راشيا مفيد سرحان وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات ومشايخ وأركان الطائفة الدرزية. وقال أرسلان: "نحن نقدر ان الوضع السياسي في البلد حساس جدا، ونعرف جيدا ان الرأي العام اليوم عنده هموم وشجون كثيرة ومتعددة، لذلك نأسف ان نقول ان التفاوض الذي حصل في الفترات السابقة حول الوصول الى حل بكل المواضيع التي تتعلق بتنظيم شؤون الطائفة الدرزية، ونأسف ان نقول اننا لم نتمكن من الوصول الى نتيجة جدية فيما خص مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، وبالنسبة لي وللمشايخ كرامتنا مرتبطة بشكل مباشر بكرامة سماحة شيخ العقل نصر الدين الغريب وبالتالي نحن طالما لم نقدر ان نتوصل الى حل جذري بمقاربة موضوع مشيخة العقل، نعلن عدم مشاركتنا على الإطلاق في انتخابات المجلس المذهبي المنوي اجراؤها في 9 أيلول". أضاف: "كنا نفضل ان تحل كل امور الطائفة الدرزية بالتشاور لتجمع وليس لتفرق، ونحن اصحاب جمع وليس فرقة، ولكن بالنهاية كرامتنا كلنا متعلقة بكرامة بعضنا البعض، فالمشكل الأساسي كان حول مشيخة العقل، والخلاف لم يكن على المجلس المذهبي او الأوقاف، انما الخلاف كان على مقاربة موضوع مشيخة العقل". وتابع: "من منطقة حاصبيا الى الشوف وعاليه والمتن وراشيا كل من الحزبيين والمناصرين ومشايخ الدين لن يشاركوا في انتخابات المجلس المذهبي، وسيعقد اجتماع مطلع الأسبوع المقبل في كفرمتى في منزل سماحة شيخ العقل سيعلن موقفا واضحا في هذا الأمر. نحن لن نكون شهود زور في أي مجلس من المجالس".

وأردف: "نحن بأمس الحاجة لنطبق فعلا وليس قولا سياسة النأي بالنفس، فلا يجوز على الإطلاق ان نحول ما يحصل في سوريا الى الساحة اللبنانية لا من قريب ولا من بعيد، واعترفنا كلنا كقوى سياسية على طاولة الحوار، وقلنا كلاما علنيا وواضحا وصريحا، فبغض النظر من مع ومن ضد فيما خص الوضع في سوريا، فلا نؤثر لا سلبا ولا ايجابا انما ما يحصل بالوضع السوري سيؤثر على الوضع اللبناني بشكل مباشر. لذا علينا تحصين انفسنا ووحدتنا وتماسكنا الوطني الداخلي لكي نتحرر من الضغط الدولي والإقليمي الذي يحاولون ادخالنا به، فبالنهاية الصراع الذي يحصل في لبنان لا يخدم مصلحة احد سوى اسرائيل التي لها اليد الطولى بكل ما يحصل على المستوى اللبناني والمنطقة". ورأى أرسلان ان "قانون الستين مشروع فتنة مذهبية داخلية في البلد وهو يشجع التطرف والتمذهب والنزعة الطائفية عند كل اللبنانيين". وقال: "الجميع دفع ثمنا غاليا منذ 1975 حتى اليوم، لذا فنحن بأمس الحاجة الى تكوين مجلس نيابي وطني يتحرر من اتون لعبة الطوائف والمذاهب".

وأكد ان "الجيش اللبناني خط أحمر لتعاطي كل رجال السياسة والأحزاب، فهو الملاذ الأخير والمؤسسة الوحيدة في الدولة التي تحصل على احترام وجمع كل اللبنانيين حولها، وأي تعرض للجيش هو تعرض للوحدة الداخلية". ودعا "الجهات المعنية الى تأمين حاجات منطقة حاصبيا المحرومة وخاصة مياه الشفة التي باتت مشكلة مزمنة وتحتاج الى حل جذري"، داعيا نواب المنطقة الى "عقد لقاءات أسبوعية او شهرية متكررة للبحث في مشاكل المنطقة الإنمائية والخدماتية".

 

الجمهوريون قادمون!

عماد الدين اديب/الشرق الأوسط

الرسائل التي حملها مؤتمر الحزب الجمهوري في «تامبا» بولاية فلوريدا تعطينا نحن العرب إشارات غير مطمئنة. من الواضح أننا أمام تيار مسيطر من اليمين المحافظ على قيادة وقواعد مؤتمر الحزب أقرب إلى رؤية رونالد ريغان في الاقتصاد، وأقرب إلى رؤية جورج بوش (الابن) في السياسة الخارجية مع لمسات خاصة من المرشح الرئاسي ميت رومني تميل بقوة العاطفة وحجم الجهل المطبق بطبيعة الصراع إلى إسرائيل وأنصارها. هذه التركيبة الجديدة من ميت رومني وبول رايان وحزب يميل إلى الاتجاه اليميني المتشدد في كل الاتجاهات قد تكون مرة أخرى شديدة السلبية على المصالح العربية، والذي تابع كلمة السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية السابقة في عهد جورج بوش الابن وصاحبة نظرية «الفوضى الخلاقة»، في هذا المؤتمر سوف يلاحظ الآتي:

1 - وصفها «لوعد الربيع العربي» بأنه وعد خارق في الغموض ولم تصفه بالثورات ولكن بالانتفاضات.

2 - دعمها لفكرة الحضور القوي للولايات المتحدة لمواجهة ما سمتهم بـ«الطغاة الجزارين» في إيران وسوريا.

3 - تحديدها لأزمة اللاموقف القائم على اللاسياسة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط عند قولها: «يتساءل الجميع: أين أميركا؟». وأضافت: «عندما لا يعرف أصدقاؤنا أو أعداؤنا على حد سواء الإجابة عن هذا السؤال يدخل العالم مرحلة الفوضى والخطر». وأولى نتائج مؤتمر الحزب الجمهوري هو تقدم رومني على أوباما في استطلاعات الرأي العام بنسبة 4 نقاط وهي نتيجة منطقية وطبيعية بسبب حجم التركيز الإعلامي الذي شهده المؤتمر، وينتظر الجميع مؤتمر الحزب الديمقراطي المقبل للرد على تأثيرات المؤتمر الجمهوري.

ولعل أكثر ما يقلق أنصار أوباما الذي اشتهر عنه القدرة الفائقة في جمع التبرعات والهبات لحملته الرئاسية هو ما كشفت عنه الإحصاءات الأخيرة من أن لجنة الحزب الديمقراطي الذي يتبعه أوباما جمعت حتى الآن 120 مليون دولار مقابل 180 مليون دولار لحملة رومني. وتعتبر الـ80 يوما المقبلة سباقا محموما وشديدا وشرسا بين رومني وأوباما ينتظر أن تستخدم فيه كافة أوراق الضغط، ويتم فيها فتح كافة الملفات السلبية في عهد أوباما، وعلى رأسها الملف الاقتصادي، وعدم القدرة على تدوير عجلة الاقتصاد وإنعاشه بالشكل الموعود في حملة الرئاسة منذ 4 سنوات. ولا يمكن القول إن هناك فريقا لديه احتمالات فوز واضحة ومريحة، بل يتوقع أن تكون النتيجة النهائية هي فوز أي من المرشحين بنسبة ضئيلة، إلا إذا حدث أمر جلل من الممكن أن يغير من المعادلات والتوقعات. أما نحن معشر العرب فنحن كالعادة على مقعد الانتظار والترقب لما يمكن أن تسفر عنه هذه الانتخابات دون أن يكون لنا فيها ناقة ولا جمل ولا لوبي. إذن نحن أمام رئيس حالي وعدنا بالصداقة والدعم الكامل ولم ينفذ، ورئيس جمهوري قرر أنه لا يرى في الشرق الأوسط سوى إسرائيل!!

 

وهم الرهان الإيراني على مرسي

سميح صعب/النهار

واهمة ايران ان هي اعتقدت ان في امكانها جذب النظام المصري الجديد الى جانبها في صراعها مع الولايات المتحدة وتحريره من اعباء كمب ديفيد وانهاء 33 عاماً من التزام مصر معاهدة السلام مع اسرائيل. فالزيارة التاريخية للرئيس محمد مرسي لطهران، لا تعدو كونها محاولة من القاهرة لاقناع طهران بالتخلي عن تحالفها مع دمشق في مقابل اشراكها في النظام الاقليمي الاسلامي الجديد الذي يشكل "الاخوان المسلمون" عموده الفقري وتشكل تركيا مداه الحيوي.  ولم يكن أمراً بلا دلالة ان يقترح مرسي اجتماعاً رباعياً يضم مصر والسعودية وايران وتركيا من اجل البحث عن حل للازمة السورية. وأي سقف لهذا الحل من المنظور المصري لن يكون أقل من اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد وإقامة نظام عماده "الاخوان المسلمون". واذا كانت جائزة ايران هي الحفاظ على مصالحها في سوريا ولو موقتاً بعد سقوط الاسد، فإن النظام الاقليمي الجديد الذي يسعى اليه "الاخوان المسلمون" في المنطقة لن يلبث ان يجد نفسه في تناقض شديد مع التوجهات الايرانية. وهذا التناقض سيبرز عندما تجد ايران ان مرسي لا يستطيع ان يغامر بعلاقاته مع الولايات المتحدة في مقابل اقامة علاقات مع طهران عنوانها تجاوز مصر معاهدة كمب ديفيد وعودتها الى موقعها السابق في صراعها مع اسرائيل. فمن غير المعقول ان تقف واشنطن مكتوفة اذا ما رأت ان مرسي سيغير الموقع الجيوسياسي لمصر. وليس مصادفة ان تلح اسرائيل على مرسي بسحب دباباته التي ادخلها الى سيناء لملاحقة الجماعات المتشددة في الاسابيع الاخيرة. فالطلب الاسرائيلي يعتبر بمثابة رسالة واضحة الى الرئيس المصري الجديد مفادها انه ممنوع ادخال اي تعديل على المعاهدة، على رغم ان الحكومة المصرية طلبت اذناً لادخال بضع دبابات الى سيناء عقب الهجوم الذي شنه متشددون اسلاميون على وحدة لحرس الحدود المصري في آب الماضي. لذا فان المجال الوحيد المتاح اميركياً واسرائيلياً لمرسي ان يذهب فيه بعيداً هو المشاركة في اسقاط النظام السوري من أجل ايصال "الاخوان المسلمين" الى السلطة في سوريا ومن ثم ما سيلي ذلك من قطع للعلاقات مع ايران و"حزب الله".  ومما لا شك فيه ان ايران تدرك حدود المناورة التي يملكها مرسي. وهي تعمل في المقابل لاغراء الرئيس المصري لينتقل من معسكر الى آخر. لكن كلفة هذا الانتقال هي بالنسبة الى اميركا واسرائيل اكثر كلفة عليها من حصول ايران على السلاح النووي. وصحيح ان حسني مبارك سقط، لكن مصر لا تزال داخل حدود كمب ديفيد وداخل موقعها الجيوسياسي الذي رسم لها قبل 33 عاماً.

 

الثورة في سوريا تمنع لقاء خامنئي ومرسي

أسعد حيدر/المستقبل

سوريا في قلب كل المسارات. لا يمكن فتح أي مسار وتجاهل المواقف من سوريا. قمّة دول عدم الانحياز التي عُقدت في طهران، أكدت ذلك بصورة لا تقبل الشك، أرادت طهران إعلان فك عزلتها الدولية بكثير من الضجيج والفرح. التوجّه الإيراني، في أساسه داخلي، أرادت القيادة الإيرانية أن تثبت أمام الشعب الإيراني أنّ "الحرب الكونية" التي يشنّها الغرب عليها وخصوصاً واشنطن، فشلت فشلاً ذريعاً. تكفي الصورة الاحتفالية التي جمعت رؤساء وممثلي مائة وعشرين دولة لتأكيد ذلك. لكن العالم ليس مجرّد صورة. العالم ينظر إلى ما وراء الصورة وإلى ما بعدها من تحرّكات وعلاقات.

مصر كانت في القمّة في قلب الحدث قبل أن يكون الرئيس محمد مرسي في وسط الصورة. السؤال الكبير الذي سبق القمة كان: هل مشاركة مصر تفتح مساراً للتحالف وللعلاقات الاستراتيجية مع إيران، خصوصاً وأنّها الزيارة الأولى لرئيس مصري لإيران منذ الثورة وسقوط الشاه؟

الموقف من الثورة في سوريا ظهّر الجزء الأساسي من صورة العلاقات الإيرانية المصرية. الخط الأساسي فيها أنّ لهذه العلاقات سقفاً لا يمكن اختراقه، وأنّ ما حدث لم يكن أكثر من عملية تسليم وتسلم لمنظمة ألغت نهاية الحرب الباردة حضورها قبل فعاليتها، ودول مثل إيران تحلم بإعادة الحياة إلى هذه المنظمة على أساس أنّ العالم يتغيّر وأنّ نظاماً دولياً جديداً هو قيد التكوّن، وأنّ عودة الحرب الباردة ولو مصغّرة، بسبب سوريا، تعطي دول عدم الانحياز دوراً وموقعاً يمكن الإطلال منه.

عملية التسليم والتسلم كانت كافية وحدها للتأكيد بأنّ " كل ما مات فات ". منظمة دول عدم الانحياز ماتت من زمان طويل لكن لم يعلن أحد وفاتها لأنّ لا أحد يريد تحمّل هذه المسؤولية. الخلافات ما زالت كبيرة تباعد بين قوى عائدة وصاعدة مثل مصر، وقوى حاضرة أنهكتها طموحاتها الكبيرة التي جعلتها تدخل في كل الحروب وكأنّ الحروب تصنع المواقع.

في قلب الخلاف المصري الإيراني الإجابة عن سؤال لا يمكن تغافله وهو: مَن هو "الظالم" ومَن هو "المظلوم" في سوريا؟ المرشد آية الله علي خامنئي أجاب: "النظام في سوريا تعرّض للظلم". الرئيس المصري محمد مرسي قال "الثورة في سوريا هي ضدّ النظام الظالم". نصرة الظالم على المظلوم تحدّد المواقف. ما يعزّز هذا أنّ السؤال ينطلق أساساً بالنسبة للطرفين خامنئي ومرسي من موقع واحد هو الالتزام الفكري والايديولوجي بالإسلام. لذلك أن يختلف مرسي وخامنئي حول هوية الظالم والمظلوم مسألة كبيرة وليست مجرّد تفصيل، لأنّ نصرة المظلوم على الظالم تكليف شرعي. العقدة في هذا أنّ المرشد خامنئي اختار نصرة النظام الأسدي على الشعب السوري لأن مصلحة النظام الايراني تتقدم على كل شيء. وهي في الأساس بقاء الحليف الأسدي مهما كان الثمن غالياً حتى ولو كان مخالفاً لكل الخطاب الايديولوجي طوال ثلاثة عقود.

الإحراج الايراني الرسمي من هذا الاختلاف في الموقع تبلور في التحريف العلني لخطاب مرسي في الترجمة الفارسية، فقد استبدل "الربيع العربي" بـ"الصحوة الاسلامية"، وعن دعوة الثورة في سوريا أصبحت في الترجمة "الأزمة في سوريا" وانه علينا جميعاً أن ندعم النظام الحاكم في سوريا".

لا شك أن السلطات الإيرانية أحرجت من خطاب مرسي الذي يخالف موقفها من الثورة في سوريا الذي لم يعد يلقى تأييداً داخل شرائح واسعة من الشعب الايراني.

أيضاً، عدم لقاء المرشد خامنئي بالرئيس محمد مرسي، في وقت التقى الرئيس أحمدي نجاد به، يؤكد وجود موقفين متعارضين من العلاقات مع مصر الجديدة. ايران الرسمية مع إقامة علاقات رسمية قوية في حين أن ايران الدينية ضد هذه العلاقات طالما ان الخلاف عميق بينهما الى هذه الدرجة. المشكلة ان ايران الرسمية ممثلة بأحمدي نجاد الى ذهاب لأنه لم يبقَ أمامها سوى أشهر معدودة في حين ان ايران الدينية ممثلة بالولي الفقيه باقية.

حتى يُحسم الموقف في سوريا، فإن الهوّة كبيرة بين مصر وإيران. ومتى وقع الحسم فإن موازين القوى ستكون مختلفة جداً. ايران ستكون ضعيفة ومستعدة لتقديم تنازلات لأنه لا يمكنها أن تقف وحيدة في مواجهة مصر وتركيا والسعودية ومن دون الحليف السوري. كان يمكن للمرشد خامنئي أن لا يقيد نفسه الى هذه الدرجة بالقيود الأسدية ويفتح الطريق نحو علاقات قوية مع مصر، هذه العلاقات التي أرادها يوماً جمال عبد الناصر مع ايران غير شاهنشاهية، لأن بداية التغيير في المنطقة في مثل هذا الحلف المتكافئ الذي يصبح قوة ترسم كل المسارات في منطقة الشرق الاوسط بوجود السعودية وتركيا. قيام مربّع متماسك زواياه: القاهرة وطهران وأنقرة والرياض، يبقى هو الحل، على أن يكون سقوط النظام الأسدي بدايته لأنه يحرر الجميع من أسر فخ السؤال الكبير، من هو الظالم ومن هو المظلوم، علماً أن الاجابة واضحة وهي أن الشعب السوري هو المظلوم وهو المقاوم.

 

محنة.. "التضامن"

علي نون/المستقبل/بعض التصريحات الدولية "المتضامنة" مع الشعب السوري مضرّة أكثر من جرائم ومجازر ومذابح وارتكابات سلطة بشار الأسد ومقاتليه وشبيحته.

بان كي مون يدعو بالأمس من طهران إلى الكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة.. كأنه بذلك يقول إنه مسموح استخدام الأسلحة الخفيفة وتلك السوداء المسماة بيضاء، أي السواطير والسكاكين والخناجر، باعتبار ان القتل ذبحاً وطعناً وسحلاً أخف وطأة من القتل بصاروخ طائرة أو قذيفة دبابة أو مدفع ميدان! قبله، "حذّر" الرئيس الأميركي باراك أوباما، سلطة الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية، معتبراً ان ذلك هو "خط أحمر"، ما يعني وفق القياس ذاته أن ما دون ذلك من استخدامات وفظاعات وارتكابات، لا يسري عليه قانون الجُرم، مع أن نتائجه سوداء وأكثر احمراراً من الدم المسفوك!

وقبل ذلك البؤس الكلامي المدمّر وفوقه وتحته وعلى يمينه وشماله، هناك السياسات المعلنة والمضمرة. العاجزة بقرار ذاتي والمنكفئة بقرار تفرضه مصالح آنية وحسابات ناشفة توازي في بشاعتها، بشاعة تعليق الأخلاق على حبال التجارة، والدماء البشرية على شمّاعة العجز، والممارسات القروسطية على أنشودة خرقاء تتغنى بحقوق الإنسان "المعاصر" وكرامته ورفعة شأنه.. لكنها تكتفي بالغناء، منتشية برخامة صوتها رغم وضوح عماها! والحال، ان شعب سوريا "يُحرِج" الجميع ولا يترك ستراً واحداً يغطي ازدواجية القياس والحساب. ولا التجارة الفظّة بالشعارات. ولا إيثار منطق المصالح على منطق الأنسنة واستراتيجية الخرائط على حقول القتل المفتوح..لا يستريح ولا يريح، وثورته مفتوحة على مداها: إمّا نحن وسوريا ووحدتها وحريتها وكرامتها، وإمّا بشار الأسد وسلطته وتجارته. والحرب سجال، والتاريخ لا يرحم. وفي دفتره المديد، لا تعني سنة ونصف السنة إلاّ لحظة عابرة، ولا يعني رقم الـ25 ألف ضحية إلاّ تفصيلاً مضافاً إلى الألوف المؤلفة التي تحويها مقابره! المهم في حبره وحروفه، أن الكتابة بهما في دفتره، حكرٌ على المنتصرين وليس المهزومين، والأقوياء وليس الجبناء، فكيف الحال إذا كانت القوة صنو الحق والانتصار صنو المظلومين وتأكيداً لعدالة تامة؟!

شعب سوريا في محنته، منتصر وإن بدت آلامه أفظع من أن تُروى وتُصدّق: وحيداً يقف ولا يتراجع. ووحيداً يقف ولا يركع. ووحيداً ينازل ولا يُذلّ. ووحيداً يقاتل ولا يتراخى.. ووحيداً ينتصر ولا ينكسر!

 

شبح التفجير يختبئ وراء التوتير السياسي

فادي عيد/جريدة الجمهورية

عادت الأجواء الأمنية المشحونة لتطغى على ما عداها، في ظلّ معلومات عن تقارير أمنية وديبلوماسية بالغة الدقّة حيال استهدافات قد تطاول بعض القيادات السياسية، إلى تفجيرات ربما تقع في هذه المنطقة أو تلك، بُغية توتير الأجواء وخلق حالات إرباك مرفقة بحالة مذهبية وطائفية تؤجّج الصراع السياسي والطائفي.

لا صحّة لما قيل عن عودة مُرتقبة للحريري إلى لبنان

هذا ما يُعمل ويُخطّط له في دوائر إقليمية استخباراتية، في وقت يُنقل عن زعيم سياسي يتّخذ أقصى درجات الحذر بما مفاده أنّ معلوماته تشير إلى تصدير الأزمة السورية إلى لبنان على خطّي الاغتيالات والتفجيرات، قائلاً أمام زواره "إنّ الرئيس السوري بشار الأسد سيفجّر الأوضاع في لبنان، وأنّه أوكل إلى بعض حلفائه تنفيذ ذلك في لحظة قد تدفع به إلى إعطاء التعليمات في هذا الصدد، على غرار ما حصل مع الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة".

من هذا المنطلق، يلاحظ غياب شريحة كبيرة من النواب والقيادات السياسية عن لبنان، ومنهم مَن قرّر السكن مع عائلته في الخارج، في حين أنّ بعضهم الآخر يسعى إلى تأسيس عمل نظراً إلى المخاوف التي تعتريه من أن تمتدّ الأزمة في سوريا إلى أشهر طويلة، وهذا يُعتبر فرصة للنظام السوري لإحداث بلبلة وخروق في لبنان، وربما أقرب الظن حصول اغتيالات في الوقت المستقطع له، الأمر الذي يجعل من البقاء في لبنان، وفي هذه الظروف بالذات، أمراً محفوفاً بالمخاطر، خصوصاً أنّ بعض القيادات والنوّاب كانوا قد تبلّغوا بنحو حازم ضرورة المغادرة إلى الخارج.

وفي سياق متّصل، عُلم أنّ رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، والذي لم يسبق له أن التزم الإجراءات الأمنية الآيلة إلى سلامته وأمنه، يتّخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، ويشارك في المناسبات عبر ممثّلين له، حتى في تلك التي لم يكُن يتغيّب عنها في أحلك الظروف. وبالتالي يُنقل عنه أنّه لا يرغب في قضاء هذه الفترة في الخارج بناءً على نصيحة قريبين وأصدقاء، إنّما وعدهم بعدم التجوال والبقاء في المختارة.

أمّا ما قيل عن عودة مرتقبة للرئيس سعد الحريري إلى لبنان، فذلك لا صحّة له إطلاقاً، ويدخل في إطار الألاعيب المخابراتية والتأثير النفسي والسياسي بينه وبين قواعده الشعبية، في اعتبار أنّ مغادرته لبنان، حسب القريبين منه، كانت لدواعٍ أمنية إذ طلبت منه أجهزة أمنية لبنانية وعربية وغربية المغادرة.

وعليه، فإنّ المرحلة الراهنة أشدّ خطورة على الحريري من السابق، في ظل الأحداث السورية وتداعياتها على لبنان، إلى الحملات التي تتناوله وتتّهمه بمدّ المعارضة السورية بالمال والسلاح. من هذا المنطلق لا يمكنه العودة في هذا التوقيت بالذات، وفي ظل الفلتان الأمني وتهديدات حلفاء سوريا بنحو فاضح له ولتياره ولقوى 14 آذار عموماً.

من هنا، يبقى أخيراً أنّ الأمن السياسي بات مكشوفاً لكل القيادات والزعامات، لا سيّما لبعض الرموز المعروفة في نزاعها مع النظام السوري. بينما اللافت ما يتعرّض له رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من حملات من حلفاء سوريا في لبنان، على خلفية المواقف الوطنيّة، خصوصاً لدى استقباله المدير العام لقوى الأمن الداخلي ورئيس شعبة المعلومات، وإشادته بدوريهما وانتقاده لما كان يُخطّط للبنان بعد توقيف سماحة. مع الإشارة إلى ما كان قد سُرّب في بعض الإعلام الحليف للنظام السوري، بما معناه "لينتظر الرئيس سليمان طويلاً اتّصالاً قد لا يأتيه من الرئيس بشار الأسد"، وتلك تُعتبر رسالة من النظام السوري بالغة الدلالة على ما تحمله من عدوانية وتهديدات مبطّنة نتيجة موقفه من قضية سماحة.

وفي هذا السياق، لوحظ غياب الزيارات الدورية لقصر بعبدا لقيادات ونواب الثامن من آذار، وذلك في الوقت الذي بقي رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ونوابه وقياديوه صامتين حيال ما تطرّق إليه سليمان، الذي يُعتبر أوّل رئيس جمهورية ما بعد اتّفاق الطائف يشير بالاسم إلى سوريا، وموقف عون إنّما يصبّ في خانة "حزب الله" والنظام السوري، خصوصاً أنّ هذا الموقف صادر عن رئيس الجمهورية، الرمز الماروني والمسيحي والوطني.

 

تداعيات الحرب السورية على لبنان والأردن وتركيا

سليم نصار/الحياة

كثرت مرويات البطولة التي فاخر بها اللبنانيون عقب معركة الفنادق (كانون الأول/ ديسمبر 1975). وهي معركة شرسة استمرت أسابيع عدة تنازع خلالها «المرابطون» وشبان «الكتائب» على احتلال فنادق الفينيسيا والكازار والهوليداي – إن. وكانت رايات المتقاتلين ترفع من الشرفات المحترقة لتبلغ الإعلاميين في الخارج عن هوية المنتصر. وقد سقط أثناء تلك الجولات العنيفة فتيان في مقتبل العمر، دفعتهم الحماسة لرسم خطوط تماس تفصل بين لبنانيين ومنطقتين ومنطقين. ومع ولادة «المرابطون» في المنطقة الغربية من بيروت، ولدت في المنطقة الشرقية ميليشيات مختلفة كانت متعاطفة مع نهج «الكتائب و «الأحرار» بينها حراس الأرز وحركة التنظيم. وحدها الطائفة السنّية اعتمدت على سلاح المقاومة الفلسطينية لحماية الأرواح والممتلكات، ولم تدخل في «بازار» الميليشيات التي تقاسمت مؤسسات الدولة، بدءاً من بنت جبيل في الجنوب حتى نهر البارد في الشمال. وقد أرضى هذا الدور ياسر عرفات الذي تفيأ في لبنان ظلال السنّة ودروز كمال جنبلاط، كي يتقي بهما احتمالات الأخطار التي واجهته في الأردن سنة 1970. المهم أن معركة الفنادق التي خاضها «المرابطون» إلى جانب القوات المشتركة للحركة الوطنية، أبرزت إبراهيم قليلات كزعيم بيروتي جديد بسط سلطته على كل المنطقة الممتدة من شارع المزرعة حتى المتحف. حدث مرة أن زاره الرئيس تقي الدين الصلح ليعاتبه على سلوك جماعته على المعابر الحيوية. ولما اشتدت حدة النقاش، وشعر قليلات بالإحراج أمام أنصاره، انبرى للدفاع عن موقفه بتوجيه سؤال إلى منتقده، قال فيه: أنا يا تقي بك... أمثل المقاتلين. ممكن أعرف أنت مين بتمثل؟!

وأجابه الصلح فوراً: أنا أمثل المقتولين... ونحن في لبنان الأكثرية.

ومثل هذا الوضع المؤلم الذي خبره اللبنانيون طوال خمس عشرة سنة، ودفعوا ثمنه دماراً شاملاً، إضافة إلى موت 120 ألف نسمة... هذا الوضع لا يحاكيه في التعاسة سوى وضع سورية حالياً. لذلك، وصف مراقبو الأمم المتحدة الذين غادروا دمشق، الأحوال الأمنية بأنها ستزداد سوءاً بسبب تنامي روح الانتقام بين النظام والمعارضة. خصوصاً أن سيد النظام مقتنع بأن الثورة التي اندلعت قبل 17 شهراً ليست أكثر من مسرحية دولية يمثل فيها أناس مأجورون ومرتزقة يجب تطهير البلاد من رجسهم. وهذا ما كرره في حديثه الهادف عبر «قناة الدنيا»، عندما قال إن مسألة تحرير البلاد من العدو الداخلي تتقدم على مسألة تحرير الجولان من العدو الإسرائيلي. ووعد بتصفية هذا العدو الذي ينشط في حماة وحمص وحلب ودرعا ودمشق، في أقرب وقت ممكن.

وعلق على كلامه رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور عبدالباسط سيدا، معتبراً «أن الثورة لن تتوقف إلا إذا رحل بشار الأسد مع عصابته الحاكمة». ورأى أن العجز الدولي عن التدخل العسكري سينسف مهمة الأخضر الإبراهيمي قبل أن تبدأ. ومع إصرار الفريقين على تطبيق أسلوبهما، تزداد مخاوف الدول المجاورة من ازدياد أعداد اللاجئين الذين فروا إلى تركيا والأردن ولبنان والعراق وكردستان. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد الهاربين من ساحات القتال في سورية، تخطى المئتي ألف نسمة قامت تركيا باستيعاب ثمانين ألفاً منهم. ونقل عن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو قوله: «إذا زاد عدد اللاجئين عن مئة ألف شخص، فإن تركيا مضطرة إلى عرض اقتراح يقضي بإقامة منطقة آمنة تحرسها قوات أجنبية».

وقد أيدت الوزيرة الأميركية هيلاري كلينتون الاقتراح التركي مشيرة إلى وجود عقبات قانونية تحول دون تنفيذه. كذلك، عارضت روسيا فكرة إنشاء منطقة حظر جوي شبيهة بالمنطقة التي أقامها حلف شمال الأطلسي في ليبيا تمهيداً لإطاحة نظام معمر القذافي. وأعلن الوزير الروسي لافروف أن بلاده ترفض استخدام المخاوف الإنسانية مبرراً لإقامة مناطق حظر جوي.

ودعت فرنسا إلى مناقشة فكرة المنطقة العازلة بناء على اقتراح الرئيس فرنسوا هولاند، ولكنها استبعدت في الوقت ذاته احتمال حصول تفويض من مجلس الأمن نظراً إلى استعداد روسيا والصين لاستخدام حق النقض. وفي السياق ذاته، طالب الوزير التركي داود أوغلو مجلس الأمن بضرورة تنسيق المواقف إزاء مشكلة أصبحت دولية، كونها صدرت أزمتها إلى الدول المجاورة مثل تركيا ولبنان والأردن.

وتشهد الساحة اللبنانية يومياً اشتباكات متواصلة على الحدود الشمالية في طرابلس امتداداً إلى منطقة البقاع. ولبنان من دون شك من أكثر الدول تضرراً وتأثراً بالحرب الأهلية في سورية. ذلك أن الدولة ترزح تحت مسؤولية استضافة 40 ألف نسمة. وهذا رقم ضخم بالنسبة لبلد صغير توقفت مصادره السياحية والمصرفية منذ 17 شهراً. وبدلاً من أن يساعده النظام في دمشق على صيانة وحدة لبنان، رمى في أحضانه كل ما يؤدي إلى تمزيق أواصر الحياة السياسية الهشة. وكان من الطبيعي أن يقود هذا الوضع المشوش إلى مقاطعة الدول الخليجية التي تعرض مواطنوها إلى الخطف والتهديد كجزء من الانتقامات التي تطلبها سورية ضد أعدائها وأعداء إيران. وقد ساهمت الخطب الاستفزازية التي تطلقها جماعة 8 آذار، في توسيع شقة الخلاف الداخلي، الأمر الذي يمهد لتفجير حرب مفاجئة إذا استمر نصف لبنان في تغليب مصلحة سورية على مصلحة الوطن الصغير. ويتردد في أوساط الأمم المتحدة أن انطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، سيكون المؤشر إلى انهيار النظام السوري. وهذا ما تنتظره إسرائيل لتوجيه الضربة إلى المفاعلات النووية الإيرانية.

صحيح أن الأردن حتى اليوم، نجا من عواقب الحرب السورية. ولكن عمّان ترزح تحت أعباء التحديات المتأتية عن استقبال لاجئين ومهاجرين عراقيين وفلسطينيين. وهي حالياً ترزح تحت أثقال أكثر من 180 ألف لاجئ سوري. ويعترف وزير الدولة لشؤون الإعلام سميح المعايطة بأن تدفق اللاجئين يفوق قدرات الدولة على استيعابهم، خصوصاً أن العام الدراسي الجديد سيبدأ الأسبوع المقبل. وفي رأيه، أن توافر مستشفيات ميدانية أمّنها المغرب وفرنسا، لا تغني عن استخدام المستشفيات الوطنية في الرمثا والمفرق.

الرئيس اللبناني السابق رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، طالب بضرورة الابتعاد عن كل ما يورطنا بمعارك هامشية لا تعني لبنان. ومثل هذه النصيحة تندرج في سلم الأولويات التي اختارتها الحكومة اللبنانية شعاراً للمرحلة الصعبة. أي شعار النأي بالنفس. ولكن الشيخ أمين يعرف أكثر من غيره، أن اللاجئين الفلسطينيين الذين استقبلهم لبنان سنة 1948 تحولوا إلى مصدر لنزاعات لبنانية داخلية. كما استغلت إسرائيل نشاطاتهم لغزو لبنان ولاحتلال جزء من جنوبه.

تقول مصادر رسمية في بيروت إن لاجئي سورية في لبنان، لم يجدوا الأمان الذي ينشدونه بسبب تزايد عمليات الخطف وعجز الدولة عن حمايتهم. وقد وجد الفقراء منهم الملاذات الآمنة في مدارس الشمال ولدى أنسبائهم في المناطق الحدودية. بينما انتشر المنتمون إلى الطبقة الوسطى في بيروت وفي الضواحي البعيدة من أعين المسلحين.

ويرى المراقبون في تأثير الحرب الأهلية السورية، مصدراً للقلق والتوتر على طول الحدود الفاصلة بينها وبين تركيا. ويواجه رجب طيب أردوغان من تبعات هذا التأثير، تحديات خارجية لم يسبق أن واجهته من قبل. فهو من جهة، أمر بانتشار الجيش على طول الحدود... ومن جهة أخرى، أرسل قواته للمرابطة على المثلث الحدودي الإيراني – العراقي – التركي لمواجهة حزب العمال الكردستاني. كذلك أرسل وزير خارجيته داود أوغلو إلى أربيل للاجتماع برئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، بهدف طلب مساعدته على مواجهة حزب عبدالله أوجلان.

وفي تطور ملفت، زادت الفرقة السورية الرابعة من استخدام الطيران في معركة حلب بعدما سيطر «الجيش الحر» على الكثير من أحيائها الداخلية. ولكن القصف المركز الذي قام به الطيران الحربي أجبر أربعمئة مقاتل على الانسحاب باتجاه تركيا.

واشنطن حذرت أنقرة من التورط في نزاع الحدود لأن دمشق تسعى إلى جرها إلى حرب إقليمية يستفيد منها النظام لتوحيد الصفوف في مواجهة قوات أجنبية. ومع أن أردوغان ينظر بعين القلق إلى تعاظم نفوذ «القاعدة» في حلب وشمال سورية، إلا أنه أمر بمنع تزويد «الجيش الحر» صواريخ مضادة للطائرات خوفاً من تحول ريف حلب إلى بازار لبيع الأسلحة.

واتهمت دمشق الاستخبارات الغربية بعملية التفجير التي استهدفت القادة الأمنيين الأربعة المقربين من الأسد. كذلك اتهمت أنقرة بالاشتراك في التخطيط لأن تركيا في تصورها، تحاول تفكيك سورية إلى ستة أقاليم، مثلما كانت في العهد العثماني. ومن خلال ذلك التفكيك يمكنها السيطرة على نصف سورية.

الرئيس التركي عبدالله غل ينفي وجود خطة من هذا النوع، لأن بلاده لن تبقى بمأمن من تداعيات التحول الجغرافي. وبما أنها مؤلفة من مجموعات إثنية ومذهبية كالعلويين والأكراد والسنّة، فإن تفككها هي الأخرى يبقى من المسلمات. خصوصاً أن الحدود البرية بين البلدين تبلغ 911 كيلومتراً.

وفي رأي الرئيس غل، أن الحرب الأهلية في سورية لن تتوقف ما دام النظام لا يقر بحق المواطنين في طلب الحرية والمساواة والانتخابات النزيهة الشفافة.

وفي تعليقه على هذه الطروحات رفض الرئيس بشار الأسد هذا المنطق، مؤكداً في الحديث الذي أجراه هذا الأسبوع مع قناة «الدنيا»، أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين سياسة هذه الدولة وعقيدة الشعب السوري، وبسبب هذا التلاحم، وبسبب القوات المسلحة، استطاع هذا البلد أن يصمد.

ورأى رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور عبدالباسط سيدا، في تحليل الرئيس الأسد افتراء على الحقيقة، لأن غالبية الشعب السوري تلتف حول المعارضة، ولأن استمرار النظام رهن الفيتو الروسي – الصيني. وقد فسر إطلالة بشار عبر قناة تملكها الدولة، تسلطاً غير مقبول واستخفافاً بعقول المواطنين الذين يضحون بأنفسهم من أجل استرداد حريتهم المصادرة لا من أجل عقيدة بعثية عتيقة تحكمت في مصير البلاد والعباد مدة نصف قرن.

مطلع انفجار حركة التمرد في سورية، كتب أحد المختصين في الشأن العربي مقالة أكد فيها اتساع نطاق الانتفاضة، مذكراً بأن النظام كان قد عقد صفقة مع الشعب مفادها: «أنا أوفر لكم الاستقرار مقابل التنازل عن الحرية». وقال الكاتب في سياق المقالة: إن الشعب السوري قرر إلغاء تلك الصفقة، لأنه يطالب باستعادة حريته المصادرة ولو أدى ذلك إلى فقدان الاستقرار.

وهذا ما يحدث بالفعل.

* كاتب وصحافي لبناني

 

بشّار قاتل الأبوين

حازم صاغية/الحياة

تنهض الموضوعة الأساسيّة في سيكولوجيا سيغموند فرويد على «عقدة أوديب». إنّها القصّة المستعارة من الميثولوجيا الإغريقيّة، والتي قال فرويد إنّه، من خلال ممارسته العياديّة، اكتشفها (في 1897) كنوع من العواطف التي يحسّها الأبناء حيال آبائهم. في تلك الميثولوجيا العائدة إلى القرن الخامس قبل الميلاد، يقتل أوديب أباه لايوس ويتزوّج أمّه جوكستا. وهذا النزاع على الأمّ، وصولاً إلى «قتل الأب»، هو ما غدا، في علم النفس كما في الأدب، رمزاً للتجاوز والتخطّي، استيلاءً على صيت أو على دور أو على مكانة وموقع. ولقائل أن يقول إنّ بشّار الأسد قاتلُ أبيه الذي كان، بدوره، بعيد الكفاءة في القتل. أي أنّ ما فعله الوالد الراحل في حماة وغيرها يطويه النجل ويجعله لحظة مُتجاوَزة في تاريخ العنف والجريمة. يصير هذا التجاوز أكبر وأشدّ تظهيراً بقياس تحوّلات الزمن وتغيّراته. ففي زمن حافظ الأسد، في السبعينات والثمانينات خصوصاً، كان تنفيذ الجريمة سهلاً نسبيّاً: لم تكن أدوات التواصل الاجتماعيّ ولا حتّى شاشات التلفزيون قويّة وفاضحة، ولا كانت حركات حقوق الإنسان وتيّارات الرأي العام العالميّ ناشطة أو مؤثّرة، كما هيمنت على الكون حرب باردة تحمي المستبدّين وأفعالهم وتعقّد إطاحتهم والتخلّص منهم بذريعة «السيادة الوطنيّة». أمّا اليوم، وعلى رغم كلّ التحوّلات التي يُفترض أنّها لمصلحة الشعوب والحرّيّة، فإنّ النجل يرتكب عنفه الهستيريّ غير هيّاب ولا متردّد. فإذا كان «الشبل من ذاك الأسد»، جاز القول أيضاً إنّ ذاك الأسد والد هذا الشبل، أي أنّ الكبير الراحل بات يُكنّى بصغيره ويُعرّف. وهذه حاجّة ماسّة لبشّار الذي لم يصبح رئيساً للجمهوريّة في 2000 إلاّ لأنّه ابن أبيه، من دون أيّة ميزة أو صفة أخرى على الإطلاق. هكذا إذاً يُكتسَب المعنى المستقلّ والشخصيّة المستقلّة.

لهذا، ربّما، نرى بشّار يبزّ أباه لا في القتل فحسب، بل في الكلام القاتل أيضاً، إذ أنّ إسباغ الضخامة وقضايا المصير على المفردات امتدادٌ للتجاوز والتخطّي يليق بعظمة مَن يمارسهما. فالكلام الكبير شرط الكبر ودلالة عليه. هكذا رأيناه منذ حضوره أوّل قمّة عربيّة تنعقد بعد رئاسته يعلّم الرؤساء والملوك تاريخ المنطقة الحديث وسجلّ «المؤامرات» عليها. وهكذا نراه، مثلاً لا حصراً، يقول في المقابلة الأخيرة التي أجرتها معه قناة «الدنيا»، إنّ بلاده «تخوض معركة إقليميّة وعالميّة»، وإنّ «القضيّة معركة إرادات». ومن يملك الإرادات الفولاذيّة ويخوض المعارك الإقليميّة والعالميّة يصير أباً لأبيه بدل أن يبقى ابناً بلا ميّزات تتعدّى البنوّة الطبيعيّة. وقد يندرج في هذه الخانة إنكار الواقع أيضاً. فبشّار، المتجاوز أباه، لا يعبأ بواقع كالذي كان أبوه يعبأ به حتّى الامتثال والإذعان. إنّه، في المقابل، يحلّق في سماوات لا ترقى إليها إلاّ مخيّلات «العظماء» المتعالين. لكنّ قتل الأب، والحال على ما هي عليه، لا يقف عند الوالد البيولوجيّ المباشر. فهناك أب ثانٍ لجميع الطغاة العرب اكتسب مرتبته تلك من استخدامه السلاح الكيماويّ في حلبجة ضدّ الأكراد. واستخدام السلاح الكيماويّ هو ما لم يقدم عليه سواه في منطقتنا. إنّه صدّام حسين. وربّما فكّر بشّار في قتل صدّام أيضاً بالمعنى الذي قتل فيه حافظ. ركّزوا أعينكم إذاً على الترسانة الكيماويّة، وليضع العالم كلّه يده على قلبه.

 

 

بري خلال الاحتفال بالذكرى ال34 لتغييب الامام الصدر في النبطية: نؤكد الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الامضى في مواجهة التهديد الاسرائيلي

ولا أرى دورا عربيا كافيا في رسم نهاية سعيدة للمسألة السورية

 وطنية 31/8/2012 استضافت مدينة النبطية وساحة عاشوراء مئات الالوف من اللبنانيين الذين لبوا دعوة حركة أمل لاحياء الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لاخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين في ليبيا عام 1978، وبمشاركة عائلة الامام السيد موسى الصدر السيدة رباب الصدر ونجل الامام الصدر السيد صدر الدين الصدر، تحت شعار "لكل ظالم نهاية واننا بالانتظار". وغصت الشوارع كافة المؤدية الى مدينة النبطية، وصولا الى ساحة عاشوراء بالحشود الذين تدفقوا من بيروت والبقاع وجبل لبنان وكافة الاقضية في محافظتي الجنوب والنبطية وسط تدابير امنية اتخذها الجيش والقوى الامنية وشرطة مجلس النواب وعناصر انضباط من حركة امل وكشافة الرسالة الاسلامية، لتسهيل انتقال المواطنين ووصولهم الى ساحة المهرجان.

وفاضت الساحة المخصصة للمهرجان بالآف المواطنين قبل ساعات من بدء المهرجان.

تقدم الحضور رئيس مجلس النواب رئيس حركة "أمل" الأستاذ نبيه بري ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ممثل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الوزير وليد الداعوق، ممثل الرئيس أمين الجميل نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سجعان القزي، ممثل الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري ناصر حمود، ممثل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي المطران شكرالله نبيل الحاج، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المفتي الشيخ حسن دلة، ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان المفتي الشيخ أحمد قبلان، ممثل بطريرك أنطاكيا والاسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك عريغوريوس الثالث لحام الاب جهاد فرنسيس، ممثل بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أغناطيوس الرابع هزيم المطران الياس كفوري، وممثل بطريرك الأرمن الارثوذكس آرام الاول كيشيشيان الأب ماسيس زوبويان.

كما حضر الوزراء: علي قانصو، محمد فنيش، وعلي حسن خليل، ممثل وزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي اللواء عبد الرحمن شحيتلي، السفير الايراني غضنفر ركن ابادي، ممثل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون النائب زياد أسود، النواب: عبد اللطيف الزين، ياسين جابر، هاني قبيسي، علي بزي، علي خريس، ايوب حميد، علي عمار، قاسم هاشم، علي المقداد، نوار الساحلي، عبد المجيد صالح، امين وهبي، غازي زعيتر، نواف الموسوي، وعلي فياض، النائب محمد رعد ممثلا الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، ممثل النائب سليمان فرنجيه النائب إميل رحمة، النائب اسعد حردان يرافقه وفد من الحزب القومي السوري الاجتماعي، النائب فادي الهبر يرافقه وفد من حزب الكتائب اللبنانية، النائب شانت جنجنيان ممثلا حزب "القوات اللبنانية"، ممثل النائبة بهية الحريري نزار الرواس، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، ونقيب المحررين الياس عون.

وحضر النائب السابق عدنان طرابلسي يرافقه وفد من جمعية "المشاريع الخيرية الاسلامية"، رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق الدكتور اسامة سعد، رئيس رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب، محافظا الجنوب والنبطية نقولا ابوضاهر ومحمود المولى، ممثل المرجع الاعلى السيد علي السيستاني حامد الخفاف، العلامة السيد علي فضل الله، العميد محمد قاسم يرافقه وفد من قوى الامن الداخلي، وفد من الحزب الديموقراطي اللبناني برئاسة وليد بركات، وفد من مشايخ البياضة في حاصبيا، وفد من تجمع العلماء المسلمين، وفد من حركة الناصريين المستقلين المرابطون، وفد من التيار العربي برئاسة شاكر البرجاوي، وفد من قوات الطوارىء الدولية، وعدد من اعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي، وفد من الجماعة الاسلامية، وفد من الاتحاد العمالي العام، ممثلون للفصائل الفلسطينية، وحشد من رجال الدين ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وفاعليات اغترابية ونقابية وتربوية وطبية ونسائية وحشود شعبية، قدرتها القوى الامنية بمئات الآلاف.

واستهل الاحتفال بأي من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة امل عزفتهما الفرقة الموسيقية لكشافة الرسالة الاسلامية، والقى عريف الحفل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة امل سماحة الشيخ حسن المصري كلمة وقصيدة من وحي المناسبة.

الرئيس بري

ثم القى الرئيس نبيه بري كلمة قال فيها:"كنا نصعد الفرح فيسبقنا الحزن، ونصعد الشموس فتسبقنا الواح العتمة.

كنا، وكان النظام السياسي سكوتا الى حد الخرس، يغض النظر عن جراحنا ويسد الآذان عن انيننا، ويعطل المشاعر عن الاحساس بنا، ويتجاهل حقنا في الحياة وحقنا في المشاركة.

كانت آهاتنا مكتومة الصوت، وكان عطشنا على مرمى النهر والينابيع، وحقولنا تنتظر مشروع الليطاني وري جنوب النهر.

كان احتمال الضوء مستبعدا، وكان احتمال الري مستبعدا، وكان احتمال العلم مستحيلا، الا اذا تسلل احدنا وتمكن بعيدا عن مراقبة عيون بكوات النظام والسلطة القابضة من اختطاف شهادة.

كان لبنان يمتد بالواقع الملموس على مساحة اربعمئة واثنين وخمسين كيلومترا مربعا، اما العشرة آلاف كيلومتر الاخرى فكانت مساحة للحرمان من الضنية وعكار الى وسط واعلى جرود جبيل وكسروان، الى اقليم الخروب الى البقاع وكل الجنوب، الى احزمة البؤس حول العاصمة.

كان لبنان مساحة لاقامة الاحتكار، احتكارات الامتيازات واحتكار وسائل القوة والقمع، واحتكار التنمية، وكان لبنان طاولة لتقاسم الغنائم.

كان " الميني " لبنان - المساحة الملتمعة سوقا لنشر اشعاعنا على حبال غسيل الفنادق والشقق المفروشة.

وكان لبنان مساحة لمناورات اسلحة العدو بالذخيرة الحية على ارواحنا واشجارنا ومنازلنا.

وكانت قرانا كلما ازدهر فيها الربيع يضيق صدر العدو، فيفتح شهوة البارود على كرومنا.

كانت حقولنا مزروعة بالالغام الاسرائيلية، نراها بعيوننا ولا تصل اليها ايادينا، وكان شتلة التبغ عنوان بريدنا السري.

كانت الهجرة الى اوطان الآخرين هي الباب المفتوح امام ابنائنا ليكتبوا اعمارهم ومستقبلهم تحت ظلال اشجار القارات، وهم يحملون دمغة " صنعوا في لبنان ".

كان لبنان التاريخ، لبنان صور وصيدون وجبيل وبعلبك وام العواصم بيروت، لبنان الرسالة والمتحف وكتاب الحضارات السبع ونقاط علام المقامات، مهد الكاتدرائية الاولى وقصر بلقيس وميناء الحرف، كان هذا اللبنان مغيبا ومهملا.

ومن صور، مدينة صور، المدينة البطلة التي قاومت الغزوات عبر التاريخ بدأنا.

ومن هنا بدأنا ... من النبطية وردة الصباح المعطرة بالشمس، ونجمة المساء الملتمعة بلغة الذهب، ايقونة العاملين، بيدر افراحنا وساحة احزاننا، وعبير مواسم الممانعة بمواجهة الاحتكار.

من كل مواقع الحرمان والامل بدأنا ..

جاء يوحنا لبنان واطلق صرخته في برية الوطن:"انتبهوا قبل ان تبحثوا عن وطنكم في مقابر التاريخ".جاء الى المدينة رجل يسعى من بعلبك في آذار عام 1974 ومن صور في ايار من العام نفسه، كانت انطلاقة حركة المحرومين، وكان القسم العظيم، ومن على تلال الطيبة وبنت جبيل ومن بوابة خلده وساحة عاشوراء النبطية كانت انطلاقة المقاومة."اذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأظافركم وبسلاحكم مهما كان وضيعا"

وكان الحجر المسوم والزيت المغلي في مقابل اعتى آلات الحرب، ووقفت العين مقابل المخرز، وزرعنا قاماتنا في الارض من اجل قطاف التحرير.

لقد بدأت المسيرة منذ ان جاء الامام الصدر وايقظ صباحنا بالبسملة، وعلمنا ان الوطن يحفظ وفي قلبه الجنوب.

للامام الصدر اذن، الذي تشرق الشمس دائما في عينيه كنهر خالد، والذي علمنا لغة الجهات، والذي اراد ان يكون جامعا لكل لبنان، وان يكون لكل الوطن دون احتكار، وان يكون الوطن مساحة موحدة بالحب والتسامح والمواطنة.

للامام الصدر، من هؤلاء الاوفياء جميعا منكم انتم في كل مكان تحية لبنان كل لبنان وبعد، في هذا اليوم، وفي ساحة عاشوراء في النبطية التي انطلقت منها المقاومة الشعبية للاحتلال الاسرائيلي عام 1983، الى جانب المقاومة العسكرية التي اطلقتها افواج المقاومة اللبنانية امل من بوابة خلده بمواجهة الاجتياح الاسرائيلي عام 1982، من هذه الساحة التي احتشد اليها ابناؤك واحفادهم من كل الوطن، نفتح عيون شعوب العالم على ثقتنا المتجددة وعلى الايمان بأن لكل ظالم نهاية ولكل عدوان نهاية، لقد وقفنا الى جانب الشعب الليبي البطل في الاعلان عن نهاية عصر الديكتاتورية والتسلط والوحدات العربية والافريقية المشبوهة، وسقوط مشروع اسراطين، ونهاية نظام السبي للشعب الليبي وسرقة مقدراته ونهاية النظام الذي خطف امام المقاومة وامام الوحدة الوطنية في لبنان، وامام التقريب بين المذاهب الاسلامية الامام القائد السيد موسى الصدر، وها نحن بالانتظار يا سيد الامل وسيد امل يا سيدي الامام الصدر وها نحن كما في كل عام نجدد لك الوفاء والالتزام بسلوك خطك ونهجك نحو وحدة الاوطان والشعوب ودائما دائما نحو فلسطين.

ايها الاخوة الاعزاء،

حتى هذه اللحظة لا زال للنظام البائد للقذافي اسرار لم تكشف، ولا زال صندوقه الاسود يحوي الكثير من المظالم والفواجع والجرائم الارهابية المنظمة، حيث ان من بقي حيا من اعوانه هم إما ينتظرون محكمة الشعب في ليبيا او معتقلون في دول الجوار، او متوارون هنا وهناك خلف جبال الاموال التي سرقت وهربت، فيما تطاردهم عدالة الشعب الليبي والعدالة الدولية التي ارتكبت بحقها الجرائم ضد الانسانية. إننا على الصعيد الرسمي اللبناني وعلى صعيد حركة امل، قمنا وسنواصل بكل تصميم العمل والاتصالات والبحث من اجل تحرير الامام الصدر ورفيقيه الاخوين العزيزين الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين وتحرير هذه القضية من الخوف الذي رافق القبضة الحديدية لنظام القذافي ومحاولته ازالة البصمات عن الطريق المؤدية الى تحرير الامام ورفيقيه من الجب الذي القاهم به هذا النظام البائد.

إننا نمحص كل شاردة ووارده تتعلق بالقضية دون ان نغفل اي تفصيل، ولكن الحقيقة تبقى محصورة بدوائر ضيقة يعرفها السجانون والجلادون الذين كانوا محل ثقة النظام، واحدهم رئيس مخابرات النظام المعتقل في موريتانيا وآخرون من اركان الدوائر الامنية للنظام، لا بل المعتقل في ليبيا سيف الاسلام القذافي.

ان اتصالاتنا توسعت لتشمل دول الجوار الليبي العربية والافريقية الى حيث اعتقل او فر ابناء القذافي واركانه، وقد تلقينا اجوبة ايجابية من سلطات بعض البلدان الصديقة حول امكانية استجواب المعتقلين لديها لمعرفة كل الحقائق المتصلة بقضية الامام ورفيقيه.

وغدا او على ابعد تقدير نهار الاحد احدى المحطات الاساسية والمفصلية في هذا الموضوع ان شاء الله.

ان المندرجات المعلوماتية والقضائية المتعلقة بهذه القضية الكبرى، تتطلب قدرا من السرية وتوافر الكثير من الشروط التي تفيد التحقيق ولذلك فإن خلية مختصة مشكلة من عائلة الامام ورفيقيه وممثلين لقيادة حركة امل والدوائر العليا في وزارة الخارجية والعدل والاجهزة الامنية، تتابع كل تفصيل بإمعان سائلين الله سبحانه وتعالى النهاية السعيدة ونحن بالانتظار.

إننا إذ نشكر كل تعاون من اعلى السلطات في ليبيا بشخص رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، فإننا نتمنى على المجلس الوطني الليبي بشخص رئيسه السيد محمد المقريف وجميع كتله البرلمانية والحكومة الليبية المقبلة، اعتبار تحرير الامام الصدر ورفيقيه قضية وطنية ليبية كما تمثل كقضية حرية، وكما تمثل قضية انسانية، لا سيما بعد ان تأكد لهم ولنا ان كل ما سرب من اخبار عن جثامين وكشوفات ونتائج كان زورا بزور وظلامة فوق الظلم المتمادي من 34 عاما، وانه لا يزال للنظام البائد اصابع في الداخل تحاول الزوغان في التحقيق كي لا نصل الى النتائج المرجوة. وعلى كل اعلن امامكم الان ان كل ما قرأتموه وما سمعنموه ثبت لنا وللسلطات الليبية العليا عدم صحته لذا علينا وفي لقاء قريب بين المختصين قبل منتصف ايلول ان نسلك طريق بهدي امرين: اولا الشروع بتحقيق جدي ومتماد ومستمر وثانيا الابتعاد عن الاعلام، فالسرية هي اولى شروط التحقيق سواء في لبنان او في ليبيا.

الحضور الكريم

اننا ونحن نقف على هذا المنبر لا بد ان نعبر الباب الى احوال المسلمين وتقييم مسالة العيش المشترك التي تشكل الاساس في ثبات عدالة وتوازن النظام العربي، وايديولوجية الامام موسى الصدر باعلان ترحيبنا بزيارة قداسة البابا بنديكتوس الثالث عشر الى لبنان مؤكدا بذلك حب لبنان كأنموذج دولي للعيش المشترك ومركز دائم للحوار والتفاهم بين الشرق والغرب وبين الحضارات والديانات وتعزيز اسس الحوار الاسلامي المسيحي وفكر الاعتدال والدولة والمواطنية.

إننا في واقع الامر في كلام الانشاء العربي والخيال، نعيش حالة قلق متصاعد ومخاوف عميقة من نوازع الفتن المذهبية والطائفية، التي بدأت تفتك بأقطار شقيقة وتهدد وحدتها وتصيب شظاياها اقطارا عربية وقد وصلت تداعياتها الى نيجيريا ومينيمار.

إننا في لبنان وقد اصابنا ما اصابنا نتيجة الحروب الصغيرة والكبيرة التي عشناها والتي نسأل الله ان نذكرها ولا نعيدها، يحق لنا اليوم ان نوجه عناية اشقائنا واخوتنا على مساحة العالمين العربي والاسلامي الى ان الوحدة هي الرد على الفتنة، والى ان ايقاظ المشكلات النائمة في اقطارنا في اطار استراتيجية الفوضى البناءة يجب ان نقابلها بوعي الاستهدافات.

ان احد الاهداف الرئيسية لما يجري من حولنا هو حفظ امن اسرائيل، وكذلك تبديد قوة الجوار الاقليمي الاسلامي عبر صراعات داخلية، والسعي لتحويل وجهة الصراع من عربي اسرائيلي الى عربي فارسي والى اسلامي اسلامي.

ان الهدف واضح هو ان تصبح اسرائيل الكيان القومي اليهودي شمس مجرة اسرائيليات دينية ضعيفة تدور حولها وتبرر سيطرتها وسطوتها.

ايها المسلمون، ايها العرب، ايها اللبنانيون

بلسان الامام الصدر اوجه عنايتكم الى ان الاسلام يجعل كل فرد حافظا للنظام داعيا مسؤولا، فالحديث الشريف : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته قاعدة سياسية تعطي مفهوم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما انها قاعدة تجعل الانسان ضمان النظام كما كان النظام ضمانا لانسانية الانسان.

اننا ندعو لرفض جعل العنف قاعدة في العلاقات داخل اقطارنا، والى رفض مبدأ فرض الاصلاحات او التغيير بالقوة وبالمقابل ادانة منع التغيير والاصلاح بالقوة.

إننا ندعو لرفض دعوات التكفير واقامة الحد بين المسلمين والى جعل حد السكين هو الفيصل في التحكيم.

ايها المراجع العظام في الازهر والنجف وقم والمملكة العربية السعودية،ايها العلماء الاجلاء في المجمع العلمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، يا رؤساء المؤسسات الاسلامية والمفتين وائمة المساجد.

ايها المؤمنون

كونوا متنبهين الى ان اعداء الاسلام يحاولون اخذنا بيدنا نحو الفتنة.

إننا نشهد امام الله وامام المسلمين وامام مواطنينا من كل الطوائف، اننا لن نذهب الى اي فتنة ونحن سبق نبهنا الى ان " فتنة الشرق ستدخل كل بيت، القاعد فيها خير من القائم " واكثر من ذلك فإننا نؤكد ان من كانت اسرائيل عدوا له فهي عدو كاف.

اللهم اشهد اننا شيعيو الهوية، سنيو الهوى، لبنانيو الحمى والمنتهى. أليس لبنان وطنا نهائيا قالها موسى الصدر؟

ايها المؤمنون هل نجد في صومنا ايثارا، وفي صلواتنا معراجها؟ هل تعيشون في فطركم واضحاكم معاني الاعياد وفعاليتها؟ هل نتفاعل جميعا مع الشعائر ونتأثر بالاماكن؟ اين الاقصى اين القدس؟ اين القيامة اين المعاني كانت تتوفر لأمتنا حتى اذا طعنا فيها نعيش خسارتها ومحنتها؟

ايها المؤمنون:الوحدة .. الوحدة، والا فإن الفرقة سوف تعيد انتاج الاستعمار والانتداب والاحتلال واسرائيل الكبرى على مساحة ضعف نفوسنا.

واننا في هذا الاطار نعلن ترحيبنا بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية في الرياض.

ايها الحضور الكريم ايها الاعزاء

لقد توجهت بما تقدم من كلام واعذروني للانفعال، لأني لا اخفي قلقي وخوفي من تهديد قائم للامة عامة ولوحدة سورية الشقيقة، واحتمال انتقال تشظي المسألة السورية نحو الجوار السوري من لبنان الى العراق الى الاردن والى الجوار الاقليمي المتمثل بأيران وتركيا.

ان سورية اليوم موضوعة على منظار تصويب مؤامرة دولية تشتبك في اطارها كل ايادي السوريين والعرب والعالم، والهدف تدمير دور سورية الاقليمي واحلال "سيكس بيكو" جديد جغرافيا يستدرج عروضا لتقطيع سورية وعمقها الاسلامي.

للتذكير فقط هذا الكلام لا اقوله الان، لقد قلت في ذكرى تغييب الامام الصدر في بعلبك منذ البداية قلت ان الذي ينتظرنا ويخطط لنا هو سايكس بيكو.

إن على الجميع الوعي ان سورية اكبر من معركة في حلب او ريفها او دمشق او ريفها او اي عنوان لمدنها ومناطقها.

ان سورية اكثر اتساعا من معبر حدودي او من سلاح ومال عابر للحدود او مغامرة مسلحة. ان سورية لا تستحق ما يصيبها من موت ودمار كثير.

ان سورية لا تستحق ان تكون ساحة للرماية بأسلحة الموت على جسدها.

ان سورية تستحق من ابنائها ومن امتها وسيلة للعبور الى المستقبل.

اننا نوجه نداء الى العقل العربي والى العقل السوري بوقف نزيف الدم وبوقف تسليح الفتنة وسلوك طريق الحوار.

ان الائتلاف مثل الاختلاف هو حق، وتظهير هذا الحق لا يمكن ان يصل الى نتيجة في ظل السلاح. والمثل ما حصل في لبنان.

ان لبنان يمثل تفصيلا في المشهد، وهو يتأثر حكما بنتائجه ولا يؤثر بنتيجته.

إنني في اطار المسألة السورية واستتباعاتها اللبنانية، اذكر بأن اطرافا عديدة قامت قيامتها على سياسة النأي بالنفس الرسمية، تعمد الكثيرون تجاوزها عبر الحدود ليس بالتصريحات فحسب وإنما بوسائل متعددة صبت الزيت على نار المسألة السورية ذهابا وايابا من لبنانيين وسوريين.

وإذ لا ارى للاسف دورا عربيا كافيا في رسم نهاية سعيدة للمسألة السورية، فانني ارى ان احد وجوه التصعيد في ما حصل في مؤتمر دول عدم الانحياز الذي لا يزال مستمرا في هذه الساعة، في طهران، وبالمناسبة اهنئ طهران على نجاح هذا المؤتمر. انني ارى في هذا الامر ضرورة ايفاء الدعم لحل المسألة السورية بدعم المبعوث العربي الدولي الجديد الاخضر الابراهيمي تجاه ضمان بناء اي تفاهم او سقف لطاولة حوار ملزم للسوريين لتقرير مصيرهم والا فان الحوار بالم والنار سيستمر ويدمر الاستقرار بأبعد من سوريا وبأبعد من دول الجوار. صدقوني.

الحضور الكريم يا ابناء الامام الصدر

اننا متأكدون نتيجة كل التجارب ان استقرار الشرق الاوسط سيبقى مرهونا بتحقيق الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية.

الاسرائيلي يتمثل بالاستيطان واجراءات التهويد الاسرائيلية وعمليات القصف الجوي وزيادة التهديد لحق الفلسطينيين بالحياة.

كما ان اسرائيل لم تلتزم حتى الان، بالامس جددوا لقوات اليونيفل على اساس عندما وضعنا القرار 1701 كان الوعد (يا كمون) على اساس انه خلال سبعة ايام فقط يتحول وقف الحالة العدائية كما سموها في القرار المذكور الى وقف اطلاق النار. وقلت انذاك للمندوب المختص سأذكرك بعد سبع سنوات وانني الان احتاج الى سنة لكي اذكره وقد ترك عمله فأين سأفتش عنه؟ لم تلتزم اسرائيل وقف اطلاق النار مع لبنان بموجب القرار 1701 بل بوقف العمليات الحربية، استمرت في عملياتها عبر انتهاكاتها العسكرية جوا وبحرا وبرا، وواصلت عروض القوة على حدودنا، في ما واصلت حروبها على مساحة الشرق الاوسط عبر عمليات اغتيال سبعين بالمئة من العلماء النوويين والبيولوجيين العراقيين، وكذلك اغتيال عدد من ابرز علماء الجمهورية الاسلامية في ايران وصولا الى استغلال الاوضاع في سورية وشن حملة اغتيالات شملت اغتيال اللواء المهندس نبيل زغيب الذي يوصف بالعقل الاساسي وراء البرنامج الصاروخي السوري.

اني احذر من ان اسرائيل التي تستثمر على الوقائع الراهنة في الشرق الاوسط من اجل ترسيخ مشروع اسرائيل كوطن قومي لليهود، مع ما يستتبع ذلك وربما سيستتبع ذلك ترانسفير لعرب الارض المحتلة نحو غزة وسيناء تمهيدا لجعلهما مكانا لدولة فلسطين مع كيان جغرافي مضاف في بعض مناطق الضفة بما يعني استمرار احتلال الارض الفلسطينية من الخارج والتحكم بالشعب الفلسطيني وموارده.

إننا على المسار اللبناني وازاء ما تقدم نؤكد على الوحدة الوطنية بإعتبارها السلاح الامضى بمواجهة التهديد الاسرائيلي.

كما ان تجربة التاريخ حتى الامس القريب ليست بعيدة عنا، وهي تثبت ان قوة لبنان هي مقاومته نعم مقاومته كما وحدته، وان قوة لبنان هي في جيشه نعم جيشه كما هي في وحدته.

اننا لا نزايد في مسألة المقاومة والدفاع، ونحن لا نعتبر ان الحدود وان المقاومة هما صفتان شيعيتان بل مسؤولية وطنية.

بل انني اؤكد لكم ان استراتيجية حركة امل كانت وستبقى رائدة مشروع الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة القوية، نعم بشعبها وجيشها ومقاومتها والعادلة التي تحقق طموح اللبنانيين المقيمين والمغتربين.

الحضور الكريم

يا ابناء الامام الصدر

إن الدولة هي التي حولت المناطق التي لا تريد الوصول اليها .. المناطق الحدودية.. مناطق بعيدة، مناطق رعب، من الحدود الجنوبية الى جرود البقاع الغربية والشرقية وخصوصا" الحدودية مع سورية وصولا الى عكار ووادي خالد، وحولتها الى مناطق تهريب وتبادل للسلع الرخيصة بين جانبي الحدود.

الدولة لم تكن تريد الوصول الى اشد المناطق فقرا، وهي ارادت ان تبقى في الاضواء وتحت العدسات في الاربعمئة كيلومتر مربع التي ذكرتها، فسبقتها العدسات ووسائل الاتصال الجديدة والتكنولوجيا الى تلك المناطق وكشفت مسؤولية الدولة.

بإسم كتلة التنمية والتحرير .. بإسم حركة امل، باسم كتلة الوفاء للمقاومة باسم كل الاكثرية لا بل باسم الحكومة (بركي بيمرقلي ياها الرئيس نجيب ميقاتي) اطالب بالغاء خطوط التماس الرسمية الحكومية مع الارياف .. مع المناطق البعيدة .. مع المناطق الحدودية، وبتحمل المسؤولية تجاه تعويض تلك المنطقة انمائيا.

اننا من على منبر الامام الصدر.. من على منبر الناس، اسأل الحكومة اين مشروع اوتوستراد المنية الضنية وأين مشاريع المسح العقاري والتحديد والتحرير في منطقتي عكار والضنية والبقاع، وأين مشاريع تنظيم استغلال مياه الشفة في تلك المناطق العزيزة .

ونسأل: اين مشروع القاع - الهرمل؟ اين مشاريع اليمونة واللبوة وعيون ارغش؟

اين مشاريع السدود والطرق؟

إننا لن نقبل بإستمرار معاملة عكار ومنطقة الحدود مع سورية ومنطقة البقاع خصوصا مناطق التماس على الحدود مع سورية وكأنها مناطق مطلوبين ومجرد مهربين.

أن هذه المناطق ليست خارجة على القانون .. الدولة هي التي خرجت عن مطالب وحقوق الناس هناك.

اننا وان كنا قد فسرنا حلم الامام الصدر في تنفيذ مشروع الليطاني على المنسوب الذي اراده والذي يمكن من ري جنوب النهر فانني اعدكم اضافة الى وضع الحجر الاساس للسرايا والاوتوستراد بالامس في النبطية وعدد من مشاريع المياه ومنها خط مكسر الظهر - عرب صاليم - وكذلك مشروعات لتأهيل الابار والخزانات وخطوط استجرار المياه على مساحة المنطقة مع اطلاق مشروعات حديثة في مجال التخلص من النفايات.

كما ان المنطقة الحدودية وعمقها ستلمس تنفيذ عدد من المشروعات بعدما تم استكمال الجزء الاهم من مشروع الاوتوستراد من الناقورة الى المصنع ومنها مشاريع محطات جديدة لنقل الكهرباء وتوسيع محطات سابقة وخطوط لنقل الكهرباء من بنت جبيل الى السلطانية ومشاريع لتطوير شبكة الكهرباء في نطاق النبطية والمنطقة.

وبإتجاه صور التي منها بدأنا فإن المدينة هي على موعد مع بدء الاشغال في مبنى المستشفى الحكومي الجديد بعد ان تم توقيع عقود خاصة بمشروع التلزيم. وكذلك مشروع السراي.

ويبقى ان البقاع ساحة القسم وتجديد العهد سيكون على موعد مع مشاريع تحتل اولويتها سرايا بعلبك وعدد من مشاريع المياه والكهرباء وقد تم ترتيب جدول لهذه المشروعات مع نواب البقاع في كتلتي التنمية والوفاء للمقاومة.

عود على بدء الى الامام الصدر لنقول لكم قوله:

الوطن لا يحفظ بالصالونات او بالتصريحات، او بالوعود، او بالاجتماعات، والكرامات لا تصان بالالقاب .. الوطن يحفظ بالخبز والدفاع والمقاومة والامن والكرامة ودائما بالوحدة الوطنية. عشتم وعاش لبنان.

 

الراعي استقبل ابراهيم ووفد المخيم الللبناني-الفلسطيني: لوعي حقوقنا وعدم السماح باستغلال مصالح الشعوب لقضايا دولية

 وطنية - 31/8/2012 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، وفدا من المشاركين في "المخيم السنوي المشترك السادس للشباب اللبناني والفلسطيني"، الذي ترعاه "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية والمستدامة" والمنعقد في مدرسة دير المخلص - جون في حضور الاب عبده رعد الذي القى كلمة اشار فيها الى "اهمية هذا اللقاء"، شاكرا للراعي "حسن استضافته للشباب في اطار حواري بين الشبيبة للتعارف بين بعضهم البعض لتنمية العلاقات والتحاور مع بعضهم البعض حول الكثير من القضايا، وهذا ما تدعون اليه وتدعمونه دائما في مواقفكم الوطنية والانسانية والكنسية، وهي مواقف تدعو للحوار والعيش بسلام".

بواب

بعدها، تحدث مدير المخيم نبيل بواب الذي لفت الى ان "المشاركين في المخيم هم من فلسطين ورام الله، وصيدا، واننا هنا للتحاور ولنقول لك اننا معك واننا نؤمن بالوطن وبالقضية الفلسطينية، واننا نعمل من اجل السلام والعودة الى فلسطين حاملين معنا المحبة الكبرى".

اضاف: "التقينا معك في شراكة ومحبة لكي نجتمع ونتحاور في وقت يتطرف فيه الجميع".

الغول

وتحدث المحامي علي الغول باسم المجلس الشبابي الفلسطيني فأشار الى انه "بعد الاحداث المؤسفة التي جرت في نهر البارد ولقاءات عقدت عبر مخيمات لبنانية - فلسطينية شبابية بدعم من النائبة بهية الحريري لكسر الحواجز ولم الشمل وتعزيز التعايش والالتفاف حول قضية مركزية هي القضية الفلسطينية، وقد وصلنا الى هذا المجلس الذي يدعو الى الحوار والتفاهم والوصول الى نقاط مشتركة وخلق اجواء تنسيقية عند القيام بنشاطات في معظم المناطق اللبنانية داخل المخيمات الفلسطينية او داخل فلسطين المحتلة، تصب في خدمة الاهداف وتحقيق تكامل وتوافق حول حرية واستقلال لبنان وحق العودة واستعادة الارض المغتصبة من جهة اخرى".

وامل الغول ان "يلتقي صوت البطريرك الراعي مع صوتنا للعمل على تكريس الحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينيين على الارض اللبنانية مع المحافظة على سيادة الدولة اللبنانية"، شاكرا له "حسن استضافته وسعة صدره".

الراعي

ورد البطريرك الراعي مبديا سعادته "بلقاء الشباب اللبناني - الفلسطيني"، وقال:" نحن في هذا اللقاء لنؤكد ما نحن نؤمن به ايمانا مطلقا والذي نقوله باستمرار، وهو ان هناك تخاذلا دوليا منذ العام 48 يوم صدر قراران خاصان بالشعب الفلسطيني الاول يقضي بانشاء دولة فلسطينية والثاني الحق في العودة الى كل الاراضي واستعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني".

اضاف: "نحن في كل المحافل التي نتواجد بها نردد ونطالب الاسرة الدولية باحترام قرارات الشرعية الدولية لا سيما القرارات التي تختص بهذين الموضوعين".

وتابع: "انا سعيد ايضا بوجود هذا التجمع الشبابي اللبناني - الفلسطيني لاننا بأمس الحاجة لوجود مثل هذا اللقاء، وهذا التلاقي، كي نعيش معا الصداقة والهموم المشتركة بين اللبنانيين والفلسطينيين وليس هناك ما هو افضل من عمر الشباب كي ينمو نسيج علاقات الصداقة".

وتمنى الراعي ان "يكون هذا المجلس بعيدا عن السياسة لان احد رؤساء الحكومات في لبنان المغفور له رشيد كرامي كان يردد دائما في لقاءاته ما دخلت السياسة شيئا الا وافسدته"، لذا اتمنى على المجلس الشبابي اللبناني - الفلسطيني ان لا يدخل في اي استغلال سياسي كي نحافظ على نقاوة وطهارة حق الفلسطينيين في العودة الى اراضيهم، وانشاء دولة خاصة بهم".

وقال: "اكون اكثر سعادة اذا كان هذا المجلس يتبنى الوسائل السلمية بعيدا عن العنف، لأن العنف لا يحل شيئا، والعنف يولد العنف، والحرب تولد الحرب وتضيع القضية، بينما اذا اندمجنا كشباب في الاطر السلمية التي تتحدث عن حقوق الانسان وحقوق الشعب الفلسطيني في ارضه والعودة اليها اعتقد ان هذه السبل توصل القضية الى مراميها".

وتابع الراعي: "ولا مرة وفي أي مناسبة كنسية او وطنية او اجتماعية او انسانية ولا في اي لقاء تم مع مسؤولين في كافة الدول الا وتناولنا في حديثنا النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، ونضيف اليه ايضا النزاع الاسرائيلي - العربي الذي هو في اساس كل مشاكل الشرق الاوسط"، ورأى ان "من حق الشعوب المطالبة بحقوقها وكراماتها لتعيش بسلام"، مؤكدا رفضه "المطالبة بهذه الحقوق من خلال العنف، وضد الاجابة من السلطات بوسائل العنف".

وكرر رؤيته بأن "كل المشاكل تأتي من خلفية النزاع الاسرائيلي - العربي"، وقال: "علينا ان نعي حقوقنا كشباب وان لا نسمح باستغلال مصالح الشعوب لقضايا دولية، اقليمية، وتصبح شعوبنا العربية اداة للتخريب في اياديهم، لقد عشنا هذا الاختبار في لبنان، اختبار مر لا نتمناه لاحد ووجدنا فيها حربا عبثية، قتلت من قتلت وهجرت من هجرت، تركت الكثير من الضحايا والمعوقين والكثير من ضحاياها، لذا نحن نتمنى ان يعي الشعب لاننا بحاجة الى نبرة جديدة ورؤية جديدة ووقفة تمييزية واذا كان الشباب لا يرغبون في عيش زمنهم، زمن التفكير والتحليل والتمييز في ما يجري يكون عمر الشباب ذهب هباء، لذلك بدأت حديثي بالتمني لهذا المجلس بأن يبقى ويتسع ويستمر، ولكن يبقى منزها وبعيدا عن اي تلوين سياسي، كي لا تحجب عنكم الرؤية والنظرة، الأننا بأمس الحاجة ان تدرك شعوبنا الحقيقة وتدرك ما يجري في هذا العالم ولكي لا نكون نحن بأيدينا ادوات للخراب والدمار، في لبنان يقولون حرب الاخرين على ارضنا، انه لمؤسف ومخجل حقا، وهذا ما يجري اليوم في الدول العربية نأسف لما يجري وارجو ان تحمل انطلاقتكم الجديدة نظرة تمييزية وتؤدي الى التحليل الصحيح للامور".

وشدد الراعي على "الحاجة الى السلام"، وقال: "اذا كنا حقا نريد السلام فطريق السلام يبدأ من هذا المنطلق وتحية السلام هي تحية اسلامية - مسيحية، السلام ليس فكرة بل السلام يعاش من خلال الانسان، حيث الانسان يصنع السلام، لان الحرب والتسلح والاستبداد لا تصنع السلام".

وقال: "يتحدثون عن الربيع العربي، انا مع الربيع العربي، شرط ان يحمل السلام الى الناس، اي ربيع هذا الذي يقتل الناس ويدمر المدن، ويهجر المواطنين، وينكل بهم، هذا ليس ربيعا، مع الاسف تصبح شعوبنا ادوات اقليمية ودولية، الربيع العربي يكون بالوعي والادراك والمحافظة على كل انسان، وليس التضحية بالناس".

وكرر الراعي دعوته القيمين على هذا المجلس الشبابي اللبناني - الفلسطيني "المحافظة عليه وتحريره من اي تدخل سياسي قد يؤثر على تفكيركم ويبعدكم عن قضيتكم لان السياسة ايضا ليست شيئا سيئا، بل هي ايضا فن خدمة الشعوب لذا ادعوكم الى ان تميزوا ما يدور حولكم وتتأكدوا ما اذا كانت في خدمة الشعب الفلسطيني ومصلحته وخيره ام لا".

وقدم الوفد للراعي صورة رمزية لكنيسة المهد حيث دخلت هذه الكنيسة في لائحة التراث العالمي تقديرا "لتفانيه وتضحياته في سبيل الشراكة والمحبة والسلام في العالم".

ابراهيم

وظهرا استقبل البطريرك الراعي المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وعرض معه الأوضاع العامة وآخر التطورات.

 

الراعي يتابع جولته في قضاء بشري

النهار/تابع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي جولاته الرعوية لقرى ولبلدات في جبة بشري يرافقه المطران فرنسيس البيسري والنائب البطريركي الجديد على الجبة المطران مارون العمار والوكيل البطريركي المونسنيور جوزف البويري وامين سر البطريرك الخوري نبيه الترس والخوري خليل عرب. وزار بلدة بللا حيث اعد له استقبال حاشد برئاسة ابن البلدة المطران نبيل العنداري ومختار البلدة جرجس الشويفاتي الذي القى في المحطة الاولى للاستقبال امام قاعة مار شربل كلمة ترحيب وسلم البطريرك مفتاح البلدة المذهب، لينتقل الجميع وسط عزف موسيقى مار دانيال حدث الجبة ونثر الورود والارز الى كنيسة السيدة حيث اقيم زياح. وقال: بروح الشركة والمحبة نزوركم اليوم وانتم كنتم سباقين بحضوركم معنا في كل مناسبة وهذه الزيارة تزيدنا معرفة بكم". وبعد الزياح انتقل الجميع الى قاعة الكنيسة حيث القى المطران نبيل العنداري كلمة. وتسلم البطريرك من ابناء البلدة درعا تقديرية لينتقل الى بلدة بيت منذر حيث ترأس قداسا احتفاليا.

 

"الاهرام": إعلان المرشحين لمنصب بابا الاسكندرية الأربعاء

المركزية- اشارت صحيفة "الاهرام" المصرية الى انه من المنتظر ان تعلن الكنيسة القبطية الأربعاء الم، القائمة الرسمية للمرشحين لمنصب بابا‏ الاسكندرية خلفا للبابا شنودة. وعلمت الصحيفة انه لا توجد اي مفاجأت في الأسماء المرشحة للجنة الترشيحات وهم 17 مرشحا منهم سبعة اساقفة، وعشرة رهبان، والأساقفة هم: الأنبا بيشوي اسقف دمياط وسكرتير المجمع المقدس، الأنبا يوانس الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة، الأنبا رفائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، الأنبا بفنتيوس اسقف سمالوطن الأنبا كيرلس اسقف ميلانو في إيطاليا، الأنبا تادضروس اسقف عام البحيرة، الأنبا بطرس الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة. اما الرهبان العشرة فهم: القس بيشوي والقس بيجول من دير الأنبا بيشوي، القمص رفائيل من دير مارينا، القمص انطاسي من دير الأنبا صموئيل، القس بيشوي والقمص ساويرس من دير الأنبا بولا، القمص سيرافيم والقمص دانيال والقمص باخوميوس من دير السريان، والقمص مكسيموس من دير الأنبا انطونيوس. وعقب إعلان اسماء المرشحين للكرسي البابوي سيتم الإعلان عن القائمة النهائية لمن لهم حق انتخاب البابا ويتم فتح باب الطعون علي المرشحين للمنصب لمدة خمسة عشر يوما، ومن يحق لهم الطعن هم فقط من لهم حق الانتخاب. وعقب انتهاء مرحلة الطعون تجتمع لجنة الترشيحات التي يرأسها الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك والتي تضم في عضويتها 81 عضوا نصفهم اساقفة والنصف الآخر من المجلس الملي وهيئة الأوقاف، وتجتمع اللجنة في احد الأديرة للبت في الطعون المقدمة ضد المرشحين للكرسي البابوي للوصول إلى خمسة او سبعة مرشحين يعلن عنهم في قائمة نهائية للدخول في الانتخابات ليتم اختيار ثلاثة اصحاب اعلي الأصوات وفي الأحد التالي للانتخابات يتم إجراء قرعة هيكلية يختار خلالها طفل صغير دون الرابعة واحدا من الثلاثة لتتم رسامته بابا للأقباط خلفا لـ البابا شنودة الثالث.

 

المجلس الوطني لثورة الأرز يأســف لنسيان الانتخابات وعدم معالجة الأحداث

المركزية- أسف المجلس الوطني لثورة الأرز لأن يكون موضوع إجراء الانتخابات النيابية منسياً ولعدم معالجة الأحداث المثقلة في الاجتماع الأسبوعي عن الذي عقدته.

برئاسة أمينه العام طوني نيسي، و بحضور جميع أعضاء المكتب السياسي الذين يمثلون أحزابهم، وناقشوا مختلف البنود المدرجة على جدول الأعمال، وفي نهاية الإجتماع صدر عن أمانة الإعلام البيان الآتي نصه:

1. يأسف المجتمعون لأنْ يكون موضوع قانون الإنتخاب منسيًا عمدًا من قبل السلطات اللبنانية الرسمية وتحديدًا من قبل السلطة التشريعية، ويبدو أنّ المعنيين منشغلون بالأوضاع الأمنية المتنقلة التي هي من نتيجة تقاعسهم في ممارسة سلطة قوية إستنادًا الى مضمون الدستور اللبناني، وهذا أمر من المفترض أنْ يُعاقب عليه الشرفاء أولياء هذه السلطة حين وصولهم الى سدّة المسؤولية. ويعتبر المجتمعون أنّ المعالجات الأمنية الحالية لم ولن تجعل الوضع الأمني معافى حيث يعمد من هم في السلطة الى تعكير الوضع الأمني عمدًا تهربًا من وضع قانون إنتخاب عادل ومتوازن يُريح الوطن والمؤسسات الشرعية والشعب من رجس السياسيين، ومُبرر هذا التوصيف من المجتمعين إذ أنّ دورة تشرين النيابية المقبلة هي المهلة الأخيرة والمدة القصوى لإقرار قانون إنتخاب على أساسه يقترع الناخبون لتجديد الحياة السياسية في لبنان، ولغاية الآن لم تعمد السلطة التشريعية الى إجراء اللازم، ممّا يوحي أنّ إجراء الإنتخابات النيابية في العام 2013، ستجري على أساس قانون الستّين كما صار تعديله في مؤتمر الدوحة وسيصبح للأسف أمرًا واقعًا ومفروضًا على اللبنانيين، وسيُرغم اللبنانييون على أمرين لا ثالث لهما إما الإنصياع للقانون وإجراء الإنتخابات على أساسه وإلا تأجيل الإنتخابات، وموضوع التأجيل يُدغدغ أحلام كثيرين من السياسيين لأنهم يخشون خسارة عدد من المقاعد التي كسبوها زورًا وغدرًا. ويأمل المجتمعون في هذا الظرف الحرج أن يتّم تعديل حكومي طارىء على أن يكون من ضمن أولويات الحكومة المعدّلة بوزرائها وبيانها الوزاري إعادة تكوين السلطة في لبنان من قانون إنتخاب عادل ومتوازن كي يؤمن صحة التمثيل لشتّى فئات الشعب اللبناني وفعالية التمثيل وهذا وفقًا للمجتمعين الذين يُصرّون ويعملون على المشاركة في قرار السلطة التنفيذية بناء على أنّ الشعب مصدر السلطات يُمارسها عبر المؤسسات الدستورية أن تكون المناصفة فعلية بين المسيحيين والمسلمين وأن تكون حقيقية لا وهمية، على أن تبقى المناصفة موضع إحترام دقيق بين مكوّنات المجتمع اللبناني.

2. يطرح المجتمعون سؤالاً على الحكومة الحالية ويختص بالأحداث الأليمة التي جرت في طرابلس والتي هي مرشحة لأن تشمل أكثر من منطقة لبنانية نظرًا للفلتان الأمني ولعدم ضبط الأوضاع الأمنية بطريقة جديّة وسليمة، وحسب العلم السياسي والأنظمة الديموقراطية إنّ السلطة التنفيذية يُملي عليها القانون المحافظة على الأمن والإستقرار نظرًا إلى دعم مكوّناتها لبعضهم البعض وهذا يعني أنّ الأمور سليمة وأنّ على الحكومة أن تمسِكْ بزمام المبادرة وان تحافظ على سلامة الأوضاع السياسية – الأمنية – الإقتصادية – المالية، وأن تواجه تداعيات الأزمات الخارجية ومنها الأزمة السورية، ولكن السؤال المطروح هل هذه الحكومة حافظت على الإستقرار السياسي – الأمني – الإقتصادي – المالي، وهل هي قادرة على الصمود في وجه تداعيات جمّة ومنها الأزمة السورية، وهي أزمة تؤثر سلبًا على الأوضاع السياسية والأمنية وإستشهادًا على ذلك الجرائم المنسوبة للوزير السابق ميشال سماحة وبتدخل سوري رسمي ظهر من خلال تسريب محاضر التحقيق ؟!إنّ المجتمعين يصرّون على وجوب حل كل هذه المعضلات التي ترافق هذه الحكومة والتي لم تستطع إنجاز أي بادرة خير بفعل تحوّلها الى أكثر من حكومة تتناحر فيما بينها والحل يكون بتعديل حكومي كما أشرنا سابقًا يُسهل العمل والإنتاج.

يأمل المجتمعون حل كل القضايا العالقة من جرّاء الحرب اللبنانية ومنها قضية المبعدين إلى دولة إسرائيل والتي طال أمدها وباتت تُنذر بخطر يتربّص بالأهالي المبعدين وأقربائهم في لبنان ويتمنى المجتمعون على المعنيين ضم هذا الملف الى المحكمة الدولية لإجراء المقتضى القانوني لكي يصل هؤلاء إلى حقوقهم، كما يأمل المجتمعون حل قضية الأسرى في السجون السورية وذلك برفع قضيتهم الى محكمة العدل الدولية وإيجاد حل جذري وعادل لقضيتهم، والمطلوب عدم السكوت عن كل القضايا العالقة وبذل قصارى الجهد من أجل إيضاح حقيقة أمرهم والتغلب على التحديات التي يفرضها النظام السوري بإخفائه هؤلاء وتبديل إسمائهم وإنكاره لوجودهم وتعامله مع هذا الملف بالمفرّق وقد آن الآوان لأن يُقال لهذا النظام الدكتاتوري الإرهابي: كفاك.

 

نوفل ضو: "القوّات" لن تتنكر يوماً لشركائها في الشهادة

اعتبر رئيس "اللقاء المستقل" وعضو الأمانة العامة في قوى "14 آدار" نوفل ضو أن المقاومة ليست حزباً، وقال: "القوّات اللبنانيّة" ستبقى دائماً حزب الأحزاب ولن تتنكر يوماً إلى شركائها في الشهادة، لأن الشهداء من أجل لبنان لا طائفة لهم ولا دين بالمفهوم السياسي والوطني، وهم استشهدوا من أجل مفهوم لبنان الحرية والسيادة والإستقلال والكرامة الوطنية". وقال ضو في حديث لإذاعة "لبنان الحر": "نحن لا نذكر المقاومة وإنما نعيشها يومياً، والمقاومة مسيرة حياة ونضال ونحن ننتظر هذا اليوم سنوياً من أجل تكريم الشهداء"، لافتاً إلى أن الظروف الأمنية التي حالت دون مشاركة شعبية واسعة في ذكرى الشهداء هذه السنة يجب ألا تحول دون مشاركة اللبنانيين في تكريم الشهداء داعيا الى أن ترفع الصلوات والقداديس في الكنائس مساء اليوم وصباح الغد على نيتهم ونية لبنان. كما دعا ضو الى انتظار كلمة رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" الدكتور سمير جعجع في المناسبة لاستشراف ملامح الأشهر المقبلة واستحقاقاتها المحلية والإقليمية، ولنرسم استراتيجية التعاطي مع التحولات السياسية المرتقبة.

 

فريد هيكل الخازن اولم على شرف قائد الجيش وأثنى على مواجهة المربعات الامنية والسلاح المتفلت

 وطنية - 1/9/2012 أقام النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن عشاء في دارته في القليعات على شرف قائد الجيش العماد جان قهوجي شاركت فيه فاعليات سياسية، اقتصادية، اجتماعية، أمنية، بلدية، ثقافية، نقابية، إعلامية وتربوية. وشكل اللقاء مناسبة للحوار حول المسائل الوطنية بعامة، وفرصة لإعادة التأكيد على دور الجيش في الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والدفاع عن الوطن وحدوده تجاه الاعتداءات الخارجية. وأثنى الخازن "على موقف قائد الجيش بمواجهة المربعات الأمنية وفرض القانون والأمن، وبمواجهة العبث بالاستقرار من خلال السلاح المنتشر والمتفلت من كل القيود"، رافضا "أي تطاول على الجيش وقيام أي منطقة عازلة". وأكد "أن الجيش اللبناني هو الضمانة الأساسية والقدوة لبقية المؤسسات من حيث الإنصهار الوطني والوحدة الوطنية، ويستحق أن يكون نموذجا يحتذى لبقية مؤسسات الدولة، كما يتطلب منا في ظل هذه الأوضاع المؤازرة والدعم السياسي والمعنوي، واعتبار الجيش اللبناني واحدة من المسلمات الوطنية التي يجب ألا تخضع لنقاش ولا إلى تأويل من قبل كل القوى السياسية اللبنانية".

 

الجميل كلف نائبه تمثيله في قداس القوات في معراب

 وطنية- 1/9/2012 كلّف رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميّل نائبه شاكر عون تمثيله في قداس القوات اللبنانية في معراب لوجوده وعقيلته خارج البلاد