لمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 06 أيلول/2012

 

البشارة كما دوّنها لوقا الفصل 12/التنكر لله وتعاليمه

من اعترف بي أمام الناس، يعترف به ابن الإنسان أمام ملائكة الله. ومن أنكرني أمام الناس، ينكره ابن الإنسان أمام ملائكة الله. ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له، وأما من جدف على الروح القدس فلن يغفر له. وعندما تساقون إلى المجامع والحكام وأصحاب السلطة، فلا يهمكم كيف تدافعون عن أنفسكم أو ماذا تقولون، لأن الروح القدس يلهمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوا.

 

عناوين النشرة

نعم حان الوقت لوقف التكاذب في لبنان وراعي لا يرعى يبحث عن دور أرضي

الدكتور محمد عبد الحميد بيضون: لتطوير هادئ لاتفاق الطائف

بنك أهداف/عماد موسى/لبنان الآن

تعيين خليل رئيساً للشؤون الفنيّة ونصّار للأمانة العامة في القصر الجمهوري

المطارنة الموارنة: الإفادة من زيارة البابا والمناسبات الروحية ولتجديد الإيمان وترسيخ الانتماء الكنسي وتفعيل الشهادة المسيحية في المجتمع

نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: نرفض استخدام السلاح في الشوارع وسلاح المقاومة مقدس

علوش: إذا كان نصر الله قادرا على احتلال الجليل لماذا لا يبادر هو ويستردها بدلا من أن ينتظر إسرائيل لتهاجم لبنان

لماذا نَشرُ "اليونيفيل" شمالاً "ضربة قاضية"؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ترؤس لبنان الجامعة العربية: طلبٌ سوري/شارل جبور/جريدة الجمهورية 

لبنان تسلم رئاسة مجلس الجامعة العربية في دورته ال138 /منصور: الاسراع في تسوية الأزمة السورية واجب قومي واخلاقي

عاصفة فولاذ" بين اليونيفيل والجيش

اللقاء التشاوري الاول لقوى 14 آذار بدأ في معراب

مؤسسات حقوقية: مشروع قرطباوي ل"لجنة المخفيين قسرا" يحمل خللا جسيما في حق المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية

"حزب الله" يجري مسحاً سكنياً شاملاً وتفصيلياً في الضاحية

مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم بحث مع سييراالتعاون بين اليونفيل والامن العام

وزير المهجرين علاء الدين ترو: زيارة الراعي الشوفية تعزز الوجود المسيحي وترسخ التواصل

جنبلاط: العلاقة النضالية والصداقة مع آل الحريري فوق الخلافات وبعض الأطراف لا يقدرون الصداقات السياسية ويتحولون أسرى مواقفهم المتحجرة

الياس الزغبي: كلام عون صنفه مدافعا اول عن نظام الاسد 

"القوات" ردت على ماهر حمود: لعدم رمي اتهامات تجافي الحقيقة وتوجه صفعة اضافية للتاريخ

شر بليّة الرابية لا يضحك/إيلي فواز/لبنان الآن

سنة واحدة في السلطة أثبتت أن فريقك من أكثر الفاسدين/مصدر قيادي في "القوّات" رداً على عون: تاريخ جعجع يُشرفُنا لأنه من صلب تاريخ لبنان أما أنت فلا تاريخ لك ولا مستقبل

فادي كرم: عون منزعج جدا من ثبات القوات في خطها السياسي الذي يؤثر على شعبيته وهو باع قضيته وشهداءه وذهب الى السوريين ليغطي النظام

النائب شانت جنجنيان رداً على عون: إذ أراد جعجع استذكار تاريخه ونسبه لأحد فللرجال الأحرار وليس المتنكرين لتاريخ المسيحيين

كلام وزير الاعلام السوري مؤسف... ميقاتي: كلنا في باخرة واحدة قد تغرق اذا ما هبت العاصفة ولا نريد ان يقحمنا احد في ما يجري من تطورات في سوريا

سليمان لدمشق: لن أتدخل في القضاء

منع الطيران الشراعي فوق منطقة إقامة البابا

وزير المهجرين علاء الدين ترو للسياسة": لقاء الحريري وجنبلاط ضروري

نصر الله اقتنع بأن الأسد انتهى/طارق الحميد/الشرق الأوسط

مقتل امرأة وجرح عنصر من الجيش بانفجار لغم أرضي في مروحين

عون: أحتفظ بحقي في الشكوى ضد الدولة لتسليمها "الداتا".. و"ليضبوا" 14 آذار مذكرتهم 

كتلة المستقبل" : السفير السوري غير مرغوب به.. ونطالب وقف حمام الدم في سوريا 

النائبان ميشال فرعون وسيرج طورسركيسيان سألا الحكومة عن التدابير حيال التهديد بخطف مواطنين قطريين ووضع اليد على أملاكهم

النائب عاطف مجدلاني: لطرد السفير السوري وتعليق الإتفاقيات بين لبنان وسوريا

النائب عمار حوري  دعا سليمان للتجاوب مع مذكرة 14 آذار: لقاء الحريري - جنبلاط يؤسس لمرحلة سياسية جديدة

توقيف سارق كنيسة مار الياس في الدكوانة

جنبلاط: لن أتوقف عند حملات التحريض الاعلاميّة المستجدة التي تعبّر عن أسرى مواقف متحجرة

ماذا دار في الاجتماع الحار بين الحريري وجنبلاط؟/كريستينا شطح/الجمهورية

نتنياهو يدعو الى ادراج "حزب الله " على قائمة المنظمات الارهابية

تل أبيب تريد هجوماً خاطفاً وواشنطن تفضل حرباً شاملة/العراق يرفض السماح لإيران باستخدام أراضيه ومجاله الجوي في الرد على ضربة إسرائيلية

رئيس سي آي إيه السابق: يمكن إرجاء ضرب طهران حتى 2013 /إيران: نحن "حراس الخليج" وقوتنا من قوة الله الأزلية

تل أبيب تريد هجوماً خاطفاً وواشنطن تفضل حرباً شاملة/العراق يرفض السماح لإيران باستخدام أراضيه ومجاله الجوي في الرد على ضربة إسرائيلية

أيدت الأحكام الصادرة على 13 مدانا في القضية /البحرين: المتهمون بالتآمر لقلب النظام كانوا يتخابرون مع "حزب الله" وإيران

الحركة انقسمت إلى جناحين: مساند لعصام الدعليس ومطالب بمحاسبته/مسؤول الملف المالي لـ"حماس" في غزة اختلس ملايين الدولارات

إحراق باب دير وكتابة شعارات معادية للمسيحية في القدس

نيويورك تايمز: إيران استأنفت نقل التجهيزات العسكرية الى ســوريا عبر الأجواء العراقية

محاكمة وزير الثقافة الأسبق بتهمة الكسب غير المشروع /مفتي "التوحيد والجهاد": لا نعترف بمرسي وحكومة "الاخوان" كافرة وإسلامهم مشوه

رسائل سورية وإيرانية إلى واشنطن وتل أبيب في كلام نصر الله

جيش وحكومة بديلة للأسد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

 

تفاصيل النشرة

 

نعم حان الوقت لوقف التكاذب في لبنان وراعي لا يرعى يبحث عن دور أرضي

الياس بجاني 05 أيلول/12/مقالة جريئة وواقعية جداً لمحمد سلام حملت عنوان "جعجع المسيحي". لو كان حال الفهم عند اللبنانيين في السبعينات كما يظهره اليوم محمد سلام لما كان اتفاق طائف ولا كانت حروب ولما كان فرض لعروبة وهوية عروبية على موارنة وسريان وارمن وكلدان واشوريين وإفرنج وتركمان وأكراد وغيرهم من الشرائح اللبنانية المتنوعة القوميات والثقافات والمذاهب الذين يحملون الهوية اللبنانية، ولما كانت فرضت القومية العربية على لبنان بالقوة/التمني اليوم أن يكون مستوى الوعي الوطني والإيماني والواقعي عند بعض اللبنانيين قد وصل إلى حد قبول الآخر كما هو دون اجباره على تغيير جلده وهويته ودينه وبالطبع دون المتاجرة بالعداء لإسرائيل ودون رفع شعارات نفاق المقاومة والتحرير والممانعة/قولوا انشاء الله خير.

راعي لا يرعى تسكنه مركبات النقص والغيرة والعقد. كلام يجب أن يقال حتى لا يقع البسطاء من أهلنا في شباكه ويغرقون في بحار تقلباته. الرجل يعشق الظهور ونفخة الصدر ويعيش كل مركبات الحقد وبالتالي لا أمل لا رجاء منه لا اليوم ولا غدا ولا في أي يوم. أما لماذا التركيز على كلامه الموروب فلأن هناك الكثيرين من أبناء شعبنا البسطاء الذين يولون الوالي ويماشون الماشي ويقعدون مع القاعد وواجبنا نحن العاملين قي مجال الإعلام والشأن العام أن نبقى هؤلاء في حقيقة كل ما يقول ويفعله هذا الرجل الذي خرج من بكركي ولم ولن يعود إليها إلا بأعجوبة من السماء في حين أن العجائب لا تحل إلا على الأتقياء والذين يخافون الله. يبقى أن لبنان باق وكل من يخرج من أطار محبته والتفاني هو ينتهي والتاريخ يعلمنا ذلك. عون خرج فأصبح من الخوارج والراعي خرج فأصبح من الفريسيين وهكذا دواليك. لماذا هذه النتيجة المحسومة؟ لأن لبنان نار لمن يقترب من قداسته ولعنة على كل من يعاديه كائن من كان. في النهاية المؤكدة الرجاء والإيمان والشهادة أسلحة لن تقهر وهذه هي أسلحة السياديين والأبرار من أبناء وطن الأرز. حفظ الله لبنان والخزي والعار لكل مارق ومرتد ومستكبر وفريسي ومتطاول على قداسة لبنان وكرامة أهله وتضحيات الشهداء.

في الردود على الساقط في كل تجارب ابليس ميشال عون لا يجب اغفال واقع الراعي الذي لا يرعى وهو الحامل نفس عقد ومركبات نقص عون. الرجلين هما من خامة واحدة وخطرهما واحد وبالتالي لا يجب فضح أحدهما والتغاضي عن الآخر. قولوا الحقيقة يا أهلنا لا تسايروا أو تساوموا

 

الدكتور محمد عبد الحميد بيضون: لتطوير هادئ لاتفاق الطائف

الجمهورية/ شارل جبور وباسكال بطرس

05 أيلول/12

المعادلة لدى الدكتور محمد عبد الحميد بيضون واضحة، فهو ضد نظرية تطبيق اتفاق الطائف لتبيان ثغراته قبل اللجوء إلى تعديله، ومع البحث الجدي في تعديلات على متن هذا الاتفاق، ولكنه يقرّ في المقابل بأن الوقت اليوم غير مناسب لإجراء تعديلات دستورية جوهرية، وأن تعديل الدستور يتطلب مرحلة طويلة، وأن الأطراف الحالية لا تبدو قادرة على البحث في هذه التعديلات، داعياً إلى التركيز على من سيلعب دور القيادة، وإلى تقوية السلطة التنفيذية وتفعيل مؤسسات الدولة.

هل اتفاق الطائف لا يزال يشكل نقطة التقاء بين اللبنانيين؟

- إذا اخذنا المبدأ الأساسي المتمثل بإلغاء الطائفية السياسية، يتبين أن السنّة اعتمدوا مبدأ المناصفة، بينما يرفض المسيحيون "إلغاء الطائفية السياسية"، كما أن الشيعة باعوا بدورهم المطلب المتمثل بإلغاء الطائفية السياسية لقاء التحاقهم بالمحور السوري-الإيراني، وبالتالي ما الذي تبقّى من "إلغاء الطائفية السياسية"؟

* ألا تعتبر أنّ ما حال دون تطبيق الطائف هو وجود وصاية سورية، ومن ثم إيرانية؟

-الطرف القوي على الأرض، أي الطائفة الشيعية، كان مسخّرا الاتفاق لمصلحة سوريا. ففي كل مرة، كان المسيحيون يطالبون بالخروج السوري من البلاد، كان الجواب: "الحل يكمن بإلغاء الطائفية السياسية".

فالطائف استُخدم لابتزاز الطرف المسيحي واضعافه، وليس لإجراء الاصلاح السياسي.

فلو شعر المسيحيون بجدية الاصلاحات السياسية لكانوا تبنّوها. وفي الخلاصة، إن الطائف لم يُطبق ولكنه استعمل لإرساء قواعد محاصصة جديدة في البلد، واستعمل لفرض الهيمنة السورية على كل مرافقه.

واليوم، وعلى رغم انتهاء الهيمنة والوصاية السورية، فلا يمكننا ان نعتبر انها انتهت بالفعل وبشكل كامل، في ظل وجود الممثل الشرعي لها على الارض المتمثل بـ "حزب الله" وسلاحه. ولكن أعتقد أنه بعد 23 سنة على توقيع الطائف، نحن بحاجة الى تطوير هادئ له، أي من دون "نتعات".

* ما المقصود بالتطوير الهادئ؟

- يتطلب حوارا مختلفا بين الأطراف ويتطلب قيادة فعلية للبلد، إذ انّ هناك قيادات للطوائف ولكن لا توجد شخصية تؤدي دورا وطنيا. صحيح ان 14 اذار كحركة تؤدي دورا وطنيا، ولكن هذه الحركة تفتقد الهيكل القيادي الذي يستطيع ان يوجه المشروع السياسي في البلد.

واذا كان الغرض من حركة 14 اذار التوصل الى دولة مركزية قوية، فيتطلب ذلك تطوير الطائف للحصول على النتيجة المطلوبة. والدولة المركزية القوية تحتاج لرأس قوي، في حين ان الطائف ترك الدولة بلا رأس.

دور رئيس الجمهورية

* هل تقصد بذلك تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية؟

- انا اقول "السلطة التنفيذية"، وضع الرئيس ضمنها او خارجها يعتبر موضوعا للحوار. اذ يمكن للسلطة التنفيذية ان تكون قوية ويكون الرئيس يتمتع برقابة قوية عليها، او ان يكون الرئيس جزءا من هذه السلطة التنفيذية.

فعلى سبيل المثال، يمكن اعتماد النظام الرئاسي بشرط ان يكون الرئيس منتخبا من قبل الشعب، وهناك علامات استفهام كبيرة على هذا الموضوع من قبل المسيحيين، ولكن عليهم ان يدركوا مع مرور الوقت ان الدولة المركزية القوية لا يمكن ان تقوم الا انطلاقا من تمثيل شعبي يجب ان يخضع لضوابط.

والفكرة الثانية ان يكون الرئيس رقيباً على السلطتين التنفيذية والتشريعية، ما يتطابق مع جوهر اتفاق الطائف، الا ان هذه الصلاحيات تحتاج الى تعزيز، منها مثلا: تعيين رئيس التفتيش القضائي، وتعيين رئيس مجلس القضاء الاعلى، فضلا عن تعيين عدد من اعضاء المجلس الدستوري، كما يمكن البحث في ان تكون لديه صلاحيات رقابية على الجيش، خصوصا ان المجلس الاعلى للدفاع لا يتمتع بها.

كما يمكن الحديث عن صلاحية للرئيس على الجيش والقضاء، وطبعا على مجلس النواب لأنه يردّ القوانين الى مجلس الوزراء. فيجب ان يكون للرئيس حق الفيتو في بعض القضايا، منها بعض قضايا السياسة الخارجية، كمثل اعلان الحرب والسلم..

هنا، نحتاج الى طاولة حوار حقيقية، ولكن لا يمكن للبلد ان يتوصل الى سلطة مركزية عبر التطبيق الحالي للطائف. وللحصول على السلطة المركزية القوية، يجب اجراء تعديلات دستورية متدرجة، وبشكل هادئ، وليس بشكل ان تعكس مطالب طائفية او مذهبية، وهذا الامر غير متوافر حاليا. فالصراع الحالي يكمن حول مَن يحكم لبنان. وهل يُحكم لبنان عبر المعادلة الداخلية ام عبر المؤسسات الداخلية؟

اليوم، هناك طرف لا يعترف بالمؤسسات الداخلية (حزب الله وحلفاؤه)، فيما الطرف الآخر (14 اذار) يريد ان يُحكم لبنان عبر المعادلة الداخلية، ولكنه في الوقت نفسه عاجز عن وضع خطة اجرائية للوصول الى هذه الغاية. فالوقت اليوم غير مناسب لاجراء تعديلات دستورية جوهرية، والدليل ان اكثر من طرف يطالب بتعديل الدستور الا انه لم يتقدم ولو لمرة بأي اقتراح في هذا الخصوص، وأوّلهم رئيس الجمهورية الذي تقارب ولايته على الانتهاء من غير ان يتقدم بأي تعديل.

كما أن العماد ميشال عون لم يتجرأ حتى اليوم على تقديم اي تعديل دستوري، على رغم مرور 7 سنوات على نيابته وكل دعواته للتغيير والاصلاح.

ويبقى السؤال الجوهري: ما هو الطريق الصحيح الذي سيقودنا الى دولة مركزية قوية؟ وهذا هو المطروح اليوم خصوصا بعد سقوط النظام السوري الذي يعني ان لبنان سيعود ليحكم نفسه بنفسه، وسيخف التأثير الاقليمي عليه كثيرا، وتالياً سيكون ضابط الايقاع للوضع اللبناني من قبل المؤسسات يعني من الرئاسة الأولى، من مجلس الوزراء، من مجلس النواب، وهذا هو التصور الاول.

هناك خلاصة تقول: دعونا نطبق الطائف اولا قبل تعديله، اما انا فأقول لا، يجب البحث الجدي بتعديلات، ولكن الاطراف الحالية لا تبدو قادرة على البحث بها. تعديل الدستور يتطلب مرحلة طويلة، ولكنني اركز على من سيلعب دور القيادة.

"حزب الله" والمثالثة

* لماذا هذه الأطراف غير قادرة على الإعلان عن التعديلات التي تراها مناسبة؟

- لأن "حزب الله" مرتبط بولاية الفقيه، وهو لا يعترف بالدولة اللبنانية وبأولويتها. الاولوية بالنسبة له تقتصر على المحور السوري - الايراني.

* هل تعتقد ان "حزب الله" في وارد مقايضة سلاحه بـ"المثالثة"؟

- كلا، هو ليس بهذا الوارد. طرح المثالثة هو طرح تكتيكي قدّم في الـ2005 عندما قررت الحكومة ان تعتمد قرار المحكمة وقرار لجنة التحقيق الدولية، فخرجوا من الحكومة ولكن خروجهم لم ينجح في دحض القرار، لذا طلبوا حق الفيتو. الّا ان 14 اذار لم تعطهم هذا الحق قانونيا، فأخذوه من خلال حرب 7 ايار.

ولكن "حزب الله" برر الفيتو بالاستناد إلى الديموقراطية التوافقية؟

- في عام 2009 اصدر "حزب الله" وثيقة سياسية اكد فيها عدم اعترافه بالطائف مطالبا حق الفيتو بطريقة "مقنّعة" تحت ما يسمى بـ"الديموقراطية التوافقية"، والتي لم ينفذها لدى وصوله الى الحكم، اذ اخرج الطرف السني من المعادلة. فوثيقة "حزب الل"ه لا تتطرق الا لهاتين النقطتين: عدم الاعتراف بالطائف (اذ لم يتم ذكره)، وتسليط الضوء على الديموقراطية التوافقية التي نقضها في الواقع.

الطائف والمقاومة

*هل توافق على مقولة أن الطائف شرّع المقاومة لتحرير لبنان؟

- هناك خلط سياسي نجح "حزب الله" فيه بين المقاومة والحزب. الطائف يقول إنه لنا الحق بالمقاومة لتحرير الارض طالما هناك احتلال، كما أن شرعة حقوق الانسان تقول بالحق في المقاومة، ولكن هذا لا يعني ان ننشىء جيشا ثانيا، و"حزب الله" جيش ثان مموّل من الخارج وسلاحه من الخارج، اي انه يمثل الدفاع المُستعار، كما كان السوريون الامن المستعار. فهل يمكننا الاعتماد في دفاعنا الوطني على دفاع مستعار؟

*هناك نظرية تدعو الى تجميد الوضع الحالي بانتظار معالجة مسألة السلاح الذي يشكل خللا في التوازن الداخلي وسيحول حكما دون تطبيق اي اتفاق؟

- هناك مستويات لكل مسألة، وأهمها يقوم على تقوية سلطات الدولة حتى تتمكن من مواجهة هذا السلاح. فلا يجوز ان يجتمع مجلس النواب 3 او 4 مرات سنويا فقط. فهذا العام اجتمع المجلس في 22 شباط و2 تموز، اي بين الجلسة والأخرى 4 أشهر، وهذا لا يجوز. المجلس النيابي يعمل بمعدل 20 ساعة فقط في السنة، بينما المجلس الوطني الفرنسي يعمل الف ساعة في السنة.

اذاً، إنّ مؤسستنا ميتة، وهذا ما يتطلب اجراء تعديلات لتحريكها. اما مجلس الوزراء فيبدو من جهته ضعيفا جدا وغير قادر على مواجهة احد.

النظام السوري وتداعيات سقوطه

*ما المدة المتوقعة لانهيار النظام السوري؟

- الموضوع يتعلق بوحدة المعارضة ووحدة القوى التي تحارب النظام، وهذا الموضوع قد يستغرق اشهرا او ربما سنة. الا انني لا اعتقد ان القوة القتالية للنظام ستتمكن من الصمود اكثر، وسط حرب العصابات القائمة والعقوبات والمال بدأ ينفد، وهناك ازمة مواد غذائية وازمة محروقات، وبالتالي لن يستغرق انهياره وقتا طويلا .

*هل سقوط النظام يضعف دور "حزب الله"؟

- "حزب الله" يقول انه حزب ولاية الفقيه وجزء من جيش ولاية الفقيه. وقرار انخراطه في الدولة اللبنانية والصيغة اللبنانية لا يأتي منه تلقائيا، بل يجب ان يصدر ويوجّه من ولاية الفقيه وهذا يتعلق بالاستراتيجية الايرانية. وهنا، من المؤكد ان سقوط النظام سيؤدي الى انكفاء ايراني.

البعض يقول ان ايران ستدافع عن نفسها بالعراق وتترك سوريا ولبنان، فيما البعض الآخر يعتبر ان ايران ستكون اكثر تصلبا خصوصا فيما يتعلق بالموضوع اللبناني، اذ انها قامت باستثمار كبير على المتوسط، وهي بالتالي غير مستعدة للتخلي عنه. ولكن بالنتيجة لا يمكننا ان ننظر الى الحزب الا على انه جزء من السياسة الايرانية.

*هل يشكل سقوط النظام فرصة للبنانيين لاستعادة دورهم؟

- الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر، وبعد سقوط النظام الذي سيتبعه انكفاء ايراني يصبح الضغط الشعبي اللبناني، وخصوصا الشيعي، على "حزب الله" بالغ الاهمية، لأنّ البلد، ومنذ ان وضع الحزب يده عليه، يعاني الانهيار على كل المستويات.

14آذار والشيعة

ما الدور المطلوب من قوى 14 آذار؟

يجب ان يطالبوا باجتماع اسبوعي لمجلس النواب على اقل تقدير، اذا لم يكن يوميا. فمن خلال المجلس يمكنهم الاستفادة في ان تكون المبادرة في ايديهم عبر تقديم اقتراحات قوانين لتعديل امور كثيرة في البلد. كما أن عليهم مخاطبة الطائفة الشيعية بشكل بارز وواضح، فيما هي اليوم لا تخاطب الشيعة وتتركهم فريسة للعسكرة التي يمارسها "حزب الله" الذي حوّل الطائفة الشيعية الى ثكنة عسكرية يزرع فيها افكار معينة، وجزء منها هي ان السلاح اصبح اساسيا للدفاع عن الطائفة في وجه سائر الطوائف وكأنها مهددة، وهناك عملية تخويف كبيرة للطائفة على مصيرها وعلى وضعها، وبالتالي لم يعد السلاح رؤية لمواجهة اسرائيل بقدر ما هو وسيلة لحماية الطائفة من الطوائف الاخرى. ولذلك على 14 آذار التحَلّي بالقدرة على مخاطبة الشيعة بطريقة مختلفة، وذلك عبر اقنية ومستويات متعددة.

الانتخابات النيابية

* هل تعلق آمالا على استحقاقي 2013 و2014؟

-اعتقد ان سقوط النظام سيساهم في فوز 14 آذار في الانتخابات النيابية، ولكن التجربة تقول ان من يربح الانتخابات ليس بالضرورة قادرا على الحكم. فلكي يتمكنوا من الحكم يجب ان يكونوا قادرين على تغيير المعادلة على الارض، والأمر غير متوافر حاليا.

ولكن اذا لم يسقط النظام فلن يكون هناك انتخابات، فبشار الاسد لن يسمح بإجراء انتخابات تفوز فيها قوى 14 آذار.

فالانتخابات امّا ان تكون انتخابات تزوير امام عيون الجميع، واما الّا تتِم. و"حزب الله" لديه سابقة، فهو نجح في تأخير الانتخابات الرئاسية المرة الماضية 7 أشهر، ولم يَلمه احد ولم يرتفع صوت مسيحي واحد لمحاسبته على تعطيل الوفاق الوطني. واليوم، "حزب الله" يمكنه تعطيل الانتخابات النيابية.

 

بنك أهداف

عماد موسى/لبنان الآن

الهدف المركزي لمرشد الجمهورية الإسلامية في لبنان السيد حسن نصرالله: فلسطين. والمسؤولية العقائدية والأخلاقية والشرعية: القدس. ومن الهدف هذا، والمسؤولية تلك، تتفرّع أهداف عدة ومهام أبرزها:

- تحويل حياة الإسرائيليين إلى جحيم ورعب حقيقيين.

- العمل الدؤوب على تعزيز قوة حزب الله الصاروخية بما يرهب العدو الصهيوني وأمريكا والمواطن اللبناني في آن.

- تمثيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة والسير بهدي حجة الإسلام آية الله علي خامنئي وتوجيهاته.

- التهديد بضرب القواعد الأميركية إنْ غامرت حكومة نتنياهو بضرب المنشآت النووية الإيرانية.

- الإستعداد الدائم للحرب الضروس والإنتصارات على غرار حرب تموز 2006 التي "دقت المسمار الأخير في نعش إسرائيل العظمى".

- الإبقاء على جهوزية المقاومة لمواكبة تحولات المنطقة. ما يعني الإصبع على الزناد.

- دعم مسيرة الإصلاحات في سوريا بقيادة آخر القادة الممانعين بشار حافظ الأسد...إلخ

كنتُ خارجاً من حرَم "البنك" حيث "أتفقد" بين حرب جدّية وحرب نفسية، سلامة وضعي النقدي، وكل تفكيري ليس بالأصفار القليلة المتنامية على يمين الأرقام، بل بأهداف سماحة السيد المكرورة. وددتُ لو أتمكن من مهاتفة سماحته على "موبايلٍ" ما للإستفسار منه عن وضع البنك الذي أودعته جنى العمر، إذا كان يقع في منطقة عمليات المقاومة في حال أقدمت إسرائيل على حماقة ما؟ وهل من خوف أن تسبق الطائرات الإسرائيلية صواريخ حزب ربّنا وإلهنا وتدمّر المصارف اللبنانية، مراكزَ رئيسية وفروعاً؟

وهل من رأي لنا؟ لنوابنا؟ لأحزابنا؟ لجماعاتنا؟ لقيادتنا؟ لمراجعنا؟ للحكومة اللبنانية؟ لمجلس الدفاع الأعلى والأدنى بأي حرب دفاعية أو هجومية يقررها سماحة السيد؟ أو ببنك أهدافه المتضمن مطار اللد ومرفأ أشدود وكل المرافئ والجسور والسدود ومنشآت حيفا وكل منشأة نووية أو كيماوية وكل مصنع وكل مؤسسة ذات جدوى إقتصادية إلى الثكن والمرابض؟

خرجتُ من البنك، وفي بنك أهدافي السفر إلى آيا نابا إذا تجرّأت إسرائيل واعتدت على لبنان بعد مسلسل "قد المراجل" المتلفز والتباهي بترسانات الصواريخ المكدّسة في القرى  الآمنة وفي أنفاق الجبال الخضراء.

صراحة لا أملك من الإندفاع الوطني ولا من الكفاءة العسكرية ما يؤهّلني لمباغتة العدو الصهيوني والدخول المظفّر إلى الجليل. بين آيا نابا والجليل أختار آيا نابا كهدف من دون تردد.

وفي بنك أهدافي أن أحارب ثقافة العنف والتخوين.

وأن أهب عيني لبنك العيون.

وأن أعطي من دمي باستمرار لبنك الدم.

وأن أقاوم ثقافة الغيبيات.

وأن أتصدى للواجب الأخلاقي مستجلب الحروب.  

وأن أرمي شباكي لاصطياد كتاب ممنوع.

وأن أفوز بجائزة لوتو دسمة أو ما يعادلها.

ومن أهدافي الصحة والرفاهية والآمان لعائلتي ولي ولجميع الناس لا التغنّي بالخنادق والبنادق.

ومن أهدافي أن أعيش لأرى العالم خالياً من الديكتاتوريين والأنظمة الشمولية التي تحدد لك ماذا تلبس وماذا تشرب وماذا تسمع وكيف تفكر وترسم طريقك إلى الموت.

في بنك أهدافي كتب ونساء أحلام وأفلام ومدن وشواطئ وأسواق قديمة وعناق مؤجل على ضفة نهر متدفق.

فما أبعد "بنكي" عن بنك السيد وشركاه في سوريا وإيران.

 

تعيين خليل رئيساً للشؤون الفنيّة ونصّار للأمانة العامة في القصر الجمهوري

علمت قناة الـ"lbc" أنّ مجلس الوزراء عيّن نزار خليل رئيساً لفرع الشؤون الفنيّة في القصر الجمهوري وعدنان نصار رئيساً لفرع الأمانة العامة في رئاسة الجمهوريّة".(رصد NOW)

 

المطارنة الموارنة: الإفادة من زيارة البابا والمناسبات الروحية ولتجديد الإيمان وترسيخ الانتماء الكنسي وتفعيل الشهادة المسيحية في المجتمع

وطنية - 5/9/2012 عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الديمان، برئاسة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، وبمشاركة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وحضر بدعوة خاصة الرؤساء العامون للرهبانيات المارونية، وخصصوا اجتماعهم لزيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر.

وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان الآتي:

"1 – ينتظر الآباء بفرح ورجاء كبيرين زيارة قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر رأس كنيستنا المنظور وضامن وحدتها ومسيرتها في الحق والمحبة، للبنان، حاملا، مع بركته الرسولية، الإرشاد الرسولي الذي يلي انعقاد جمعية سينودس الأساقفة الخاصة ب"مسيحيي الشرق الأوسط وعنوانه: الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط شركة وشهادة". وهم، إذ يرحبون بقداسته والوفد المرافق أجمل ترحيب، يدعون أبناءهم وبناتهم إلى بهجة المشاركة بكثافة في الإستقبال على الطرقات حيث يمر موكبه، وفي الإحتفالات، ولا سيما توقيع الإرشاد الرسولي في حريصا ولقاء الشبيبة في بكركي والقداس في بيروت.

2- يشارك الآباء أبناءهم وبناتهم في لبنان والمنطقة في الصلوات الإستعدادية لزيارة قداسته، في الرعايا والأديار والمؤسسات والبيوت، ويدعونهم جميعا إلى الإقبال على صلوات التساعية لنكون جميعا مستعدين روحيا لتقبل الإرشاد والعمل بموجب توجيهاته فتتجدد جماعاتنا ويتحقق ربيع حقيقي للمسيحيين وللمنطقة.

3- ثمن الآباء الجهود المبذولة لتحضير الزيارة وأعربوا عن شكرهم لفخامة رئيس الجمهورية، ولجميع المساهمين من هيئات رسمية وكنسية. كما ثمنوا غاليا ترحيب إخوانهم في الطوائف الإسلامية والمسيحية كافة بهذه الزيارة والتي يأملون أن تكون مناسبة لتعزيز العيش معا والحوار بين الأديان والثقافات.

4- يوقع قداسة الحبر الأعظم الإرشاد الرسولي: "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط شركة وشهادة" في بازيليك القديس بولس حريصا ويدعو قداسته الكنيسة في الشرق الأوسط، إكليروسا وعلمانيين، إلى أن تكون واحة شركة وشهادة. إنهما وجهان متقابلان لحقيقة إيمانية واحدة بحيث لا شركة من دون شهادة ولا شهادة من دون شركة. أما الشركة التي يدعونا إليها فهي ليست من وضع البشر أو على قياسهم، إنما هي إنشداد صوب الله خالق الجميع. من هنا شمولية الشركة ومرجعيتها بالنسبة إلى المؤمنين بالمسيح، لا لتعزيز الروابط في ما بينهم وحسب، بل ومع الناس أجمعين. ومن تجليات الشركة أن تكون هذه الأرض المشرقية المعذبة شاهدة لشرعة الإنجيل خدمة للكرامة الإنسانية. وبما أن تلك الكرامة ليست منة من الناس بل هي عطية متساوية من الله لجميع الناس، جاء قداسة البابا يحضنا على أن نجعل من نصرة تلك الكرامة نضالا مشتركا بين أبناء هذه المنطقة.

5- تبلغ زيارة قداسة البابا ذروتها في القداس الإلهي الذي سيحتفل به في العاصمة بيروت. فيدعو الآباء في هذه المناسبة جميع أبنائهم وبناتهم في لبنان والمنطقة إلى الحضور بكثافة للمشاركة في الذبيحة الإلهية، وإلى رفع الصلاة مع قداسته على نية السلام في لبنان وفي كل بلدان الشرق الأوسط التي سيوجه إرشاده الرسولي إلى شعوبها. وهم يرون في الحضور الكثيف هذا حول قداسته عربون شكر لزيارته لهم وعرفانا لما يكنه من محبة للبنان ومن تقدير لرسالته الحضارية. لذلك ستلغى القداديس في جميع الكنائس صباح هذا الاحد تحقيقا لهذه الغايات العزيزة على قلوب الجميع ويستعاض عنها بقداديس السبت والأحد مساء.

6- يدعو الآباء جميع أعضاء الحركات الرسولية والأخويات وبصورة خاصة الشبان والشابات، وهم مستقبل الوطن والكنيسة، الى المشاركة الكثيفة في استقبال قداسته وفي اللقاء معه في بكركي، كي بعبروا له عن محبتهم البنوية، وعن تطلعاتهم وتمنياتهم، ويطلبوا منه التشجيع والبركة للصمود والثبات في إيمانهم، وتحمل مسؤولية الشهادة والمساهمة في الإعلان الجديد للانجيل في بلدانهم ورفع التحديات التي تجبههم.

7- يحض الآباء أبناءهم وبناتهم المؤمنين على الإفادة من كل المناسبات الروحية في هذا الشهر، ولا سيما عيد مولد العذراء، وارتفاع الصليب، وزيارة قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر، لتجديد إيمانهم، وترسيخ انتمائهم الكنسي، وتفعيل شهادتهم المسيحية في المجتمع. ويسألون الله أن تعطي هذه المناسبات ثمارها: بركة وسلاما لوطننا لبنان ولكل بلدان المنطقة، ويسألون الله أن يجعل من هذه الزيارة التاريخية مدخلا الى إحلال السلام، وترسيخ وجود المسيحيين وتفعيل دورهم فيها كرسل محبة وإلفة وأخوة. فإنهم كمواطنين أصليين وأصيلين في هذه البلدان، ينعمون بالحقوق ذاتها ويتحملون الواجبات ذاتها بالتساوي مع جميع مواطنيهم، ويسهمون بكل إمكاناتهم في بناء أوطانهم والدفاع عن قضاياها المحقة، وعن تراثها وحقوق الإنسان فيها".

 

نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: نرفض استخدام السلاح في الشوارع وسلاح المقاومة مقدس

 وطنية - 5/9/2012 - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان المحامي حسن مطر على رأس وفد جماعة المحامين المستقلين ضم: رياض الحركة، عباس صفا، محمد عفرة، خليل بركات، يوسف شهاب، محسن ونسة، إبراهيم خياطة، خليل جلول، قاسم صعب، حسن سعد وفؤاد مطر. وكان عرض للأوضاع العامة في لبنان وسبل تحصين الوحدة الوطنية والإسلامية. ونوه الوفد بجهود الشيخ قبلان ومساعيه لحفظ الوحدة الوطنية ومواقفه التي تشكل ضمانة لحفظ وحدة الوطن وأمنه واستقراره. وبارك الشيخ قبلان "كل جهد ومسعى يصب في خانة حماية لبنان والمحافظة على أمنه واستقراره"، مطالبا اللبنانيين ب "العمل على حماية لبنان من الأخطار المحدقة به، فيتواصلون وينبذون الخلافات والأحقاد، ويقفون في وجه الفوضى والارتجال ويوحدون صفوفهم وكلمتهم ضد الفرقة والشرذمة وينخرطون في توجه واحد عنوانه الوحدة والتعاون ونشر ثقافة الانفتاح والتواصل بين كل مكونات الشعب اللبناني، ويعملون في إطار الوحدة بما يحقق منفعة الوطن والمواطن لأننا نريد أن يكون لبنان قويا موحدا ينعم بتعاون بنيه". واستنكر "كل دعوة وعمل تحريضي بين اللبنانيين المطالبين بالتحرك الجاد والفاعل بما يقوي لحمتهم ولا سيما أنه لا يوجد عداوة بين لبناني وآخر، ونحن لا نفرق بين اللبنانيين باعتبارهم أخوة، فالمسلم أخ للمسيحي والشيعي أخ للسني ولا يوجد ما يفرق بينهم مما يحتم أن تظل جسور المحبة والتواصل مفتوحة بين الجميع فيكون الخطاب الوطني المعتدل والجامع لغة مشتركة بين الجميع بما يشيع أجواء التهدئة والاستقرار والمحبة والوئام". وأكد أن "إسرائيل كانت ولا تزال مصدر الشر والخطر الذي يتهدد لبنان، وهي ما زالت تتربص الشر بلبنان وتبث فتنها وتنشر عملاءها بهدف ضرب وحدة اللبنانيين وإشاعة الفوضى والقلق في صفوفهم، لذلك فإن سلاح المقاومة مقدس طالما أنه يستعمل في الدفاع عن لبنان ودحر العدوان عنه، ونحن نرفض استخدام السلاح في الأزقة والشوارع في قتال اللبنانيين لأنه سلاح فتنة يجب نزعه والتصدي له لأننا نريد أن يكون لبنان واحة أمن وسلام".

 

علوش: إذا كان نصر الله قادرا على احتلال الجليل لماذا لا يبادر هو ويستردها بدلا من أن ينتظر إسرائيل لتهاجم لبنان

رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، أن "ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هو إصرار على تكرار الكلام الذي ردده على مدى سنوات"، مشيراً في حديث صحفي الى أنّه إذا كانت إيران على هذه الدرجة من القوة وقادرة على أن تنتصر على إسرائيل والولايات المتحدة معا، لماذا لا تبادر هي إلى ضرب إسرائيل وإزالتها من الوجود إذا كانت تعتبر ذلك واجبا أخلاقيا وإنسانيا، وطالما أن النصر لها محتوم". وسأل: "إذا كان السيد نصر الله قادرا على احتلال الجليل لأن وجهته القدس، لماذا لا يبادر هو ويسترد الجليل بدلا من أن ينتظر إسرائيل لتهاجمه أو تهاجم لبنان؟". وأكد أن "المسألة لا تزال كما كانت دائما، وهي أن إيران تستخدم حزب الله ولبنان ورقة لإبعاد القتال عن أرضها واستباحة الدم اللبناني والشعب اللبناني كأداة لمشاريعها". وحول موقف نصر الله من الوضع السوري، رأى علوش أن "تأييد نصر الله وحزب الله للنظام السوري سببه أن مشروع ولاية الفقيه يعتبر سوريا وبشار الأسد، جزءا لا يتجزأ من مشروعه، وأن أي نظام جديد في سوريا يمثل رغبات الشعب السوري لن يكون تابعا لهذا المشروع".

 

لماذا نَشرُ "اليونيفيل" شمالاً "ضربة قاضية"؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

 منذ إنشاء المحكمة الدولية، لم يوفَّق فريق 14 آذار بضربة كتلك التي يعمل اليوم لتسديدها: نشْرُ "اليونيفيل" على الحدود مع سوريا. إنّها، إذا تحقّقت، تختصر الملفّات والمسافات، وتقطع طريق الشام... على الفتنة! رفع 14 آذار لواء المطالبة بنشر "اليونيفيل" شمالاً، يُثْبِت براءته من الاتهامات التي ترميه بها دمشق-دمشق، الغارقة في ملف الوزير السابق ميشال سماحة، تستعدُّ لمواجهةٍ أخطر. لذلك، لن تهتمّ كثيراً بمطلب طرد السفير السوري أو تعليق العمل بالاتفاقات الأمنية. الأهمّ هو إحباط نشر "اليونيفيل" سريعاً، قبل أن يوقعها في مطبٍّ يصعب الخروج منه، هي وفريقها العامل في لبنان.

فلتان الحدود اللبنانية - السورية هو الرئة التي تتنفّس منها دمشق وحلفاؤها. وأساساً، لم يَعْبُر سماحة بسيارته آمناً، وفي صندوقها 24 عبوة متفجّرة، إلّا بفضل هذا الفلتان أو التواطؤ، أو التجاهل في أفضل الأحوال. فلو كانت القوّات الدولية، المدعَّمة بعديد وعتاد مميّزين منذ العام 2006، مسؤولة عن الحدود مع سوريا، لما تَيسَّر مرور سماحة والعشرات من رفاقه، بل المئات، لتنفيذ مخططات مماثلة، وأحياناً تحت عناوين الإرهاب الأصولي. ويكفي أن يتولّى فريق 14 آذار رفع لواء المطالبة بنشر "اليونيفيل" شمالاً، ليثْبِت براءته من الاتهامات التي ترميه بها دمشق، والتي تتحدّث عن دعم من 14 آذار لتسلُّل الرجال والسلاح من لبنان إلى الداخل السوري. ولو كانت القوات الدولية شمالاً وبقاعاً لَما كان السلاح يتدفّق على أرفع المستويات من سوريا إلى لبنان، حيث يتمّ التعالي به على الدولة وفرض الإرادة على الآخرين. والأهمّ، لو كانت القوّات الدولية موجودة، لكانت الذريعة مفقودة من أيدي دمشق: لا هي قادرة على استثمار عنوان دخول العناصر والسلاح من لبنان إلى سوريا، ولا على خرق الحدود بذريعة عدم وضوحها جغرافياً. وعلى الأرجح، كان سينشأ "خط أزرق" على الحدود مع سوريا، يضبطها في انتظار الترسيم الكامل، أو كان سيتيسَّر ترسيم الحدود في ظلّ الأمن الدولي المكفول... بدءاً من مزارع شبعا.

البنود 11 و12 و14

أزمة دمشق تكمن في القرار 1701 نفسه. فالمواجهة معه صعبة لأنّه يتضمّن آلية لا تقبل الالتباس لإمكان نشر القوات الدولية في مناطق حدودية أخرى، إضافة إلى الجنوب. ولا يحتاج نشر هذه القوات إلى قرار دولي جديد، بل إلى مجرّد طلب تتقدّم به الحكومة اللبنانية. ففي هذا المعنى، يكون نشر القوات الدولية على الحدود مع سوريا مجرّد مسألة إجرائية من داخل القرار 1701.

جاء في البند 11: (...) تتولّى القوّة، إضافة إلى تنفيذ ولايتها بموجب القرارين 425 و426 (1978)، (...) مساعدة حكومة لبنان، بناء على طلبها، في تنفيذ أحكام الفقرة 14؛

وينصّ البند 12 على الآتي: إذ يَعمل (مجلس الأمن) لدعم طلب حكومة لبنان بنشر قوّة دولية لمساعدتها في ممارسة سلطتها في جميع أنحاء أراضيه، يأذن لقوّة الأمم المتحدة الموَقّتة في لبنان اتّخاذَ كلّ ما يلزم من إجراءات في مناطق نشر قواتها، وكما ترتئي، في حدود قدراتها (...) لحماية المدنيين المعرّضين لتهديد وشيك بالعنف البدني، من دون المساس بمسؤولية حكومة لبنان؛

وأمّا البند 14 فيوضح في شكل لا لبس فيه إمكان الإفادة من "اليونيفيل" في مناطق ومهمّات أخرى، إذ ينصّ على الآتي: يطالب (مجلس الأمن) حكومة لبنان بتأمين حدوده وغيرها من نقاط الدخول لمنع دخول الأسلحة، أو ما يتّصل بها من عتاد إلى لبنان من دون موافقتها، ويطلب إلى قوّة الأمم المتّحدة الموَقّتة في لبنان وفق ما أذنت به الفقرة 11 مساعدة حكومة لبنان بناءً على طلبها؛

وفي هذا البند ما هو أكبر من مجرّد إعطاء الإذن لـ"اليونيفيل". إنّه يدعوها إلى التحرّك ويمنحها التغطية الدولية الكاملة، ويجعل التدخّل "لمنع دخول الأسلحة" واجباً يجدر التجاوب معه على صعيد الحكومة اللبنانية ومجلس الأمن. وهكذا سيكون أمام دمشق استحقاق صعب دوليّاً، إذا مضى فريق 14 آذار في الضغط نحو هذا الاتّجاه، ومعه النائب وليد جنبلاط الذي يعقد لقاءه الأوّل مع الرئيس سعد الحريري منذ العام 2011، ووسط الاتصالات الرفيعة التي باشرها فريق 14 آذار عربيّاً ودوليّاً، وأبرزها لقاء الحريري مع لوران فابيوس، وزير خارجية فرنسا، القوّة الأبرز في "اليونيفيل" المدعّمة.

وسيكون الرئيس نجيب ميقاتي على محكّ القبول بإجراء يمنع استمرار الفلتان على الحدود، خصوصاً بعد التطوّرات التي يفرزها سواء في ملف سماحة أو في مخاطر اندلاع الفتنة انطلاقاً من الحدود. فهل كان الاحتجاج الذي قدّمه ميقاتي، عبر السفير اللبناني، مقدّمة لتبرير خطوة أكبر، كالمطالبة بنشر القوات الدولية شمالاً، أم إنّه على عكس ذلك، يهدف إلى تنفيس أيّ محاولة قبل الوصول إلى خطوة جدّية من هذا النوع؟ أياً تكن الصورة، فمع المحكمة الدولية، وضبط سماحة بـ"الجرم المشهود"، وبدايات التحوُّل في بعض مواقع الحكم، هناك عناصر اطمئنان تحيط بالوضع اللبناني.

وإذا تمّ نشر "اليونيفيل" شمالاً، فسيصبح ممكناً الارتياح إلى أنّ المخاوف التي عبّرت عنها مرجعيات دولية من انتقال الفتنة من سوريا إلى لبنان تقلّصت إلى الحدّ الأدنى. فطريق الشام هي وحدها اليوم بوّابة الفتنة. وإذا نجح المجتمع الدولي في قطع هذه الطريق، فستبقى الفتنة في معقلها ويكون لبنان في منأى عن الخطر.

 

ترؤس لبنان الجامعة العربية: طلبٌ سوري

شارل جبور/جريدة الجمهورية 

-لا تدعو موافقة الحكومة على ترؤس لبنان لمجلس الجامعة العربية إلى الاستغراب، لأنّ هذا الطلب سوري بامتياز، والحكومة لم تعتد رفض الطلبات السورية وحتى لو تناقضت كلياً مع سياسة النأي بالنفس التي تدّعي هذه الحكومة اعتمادها، كما أنّ هذه الخطوة لم تأخذ في الاعتبار التجربة الفاشلة للبنان في ترؤس مجلس الأمن. وإذا كانت مصلحة النظام السوري تكمن في ترؤس الدولة العربية الوحيدة التابعة له مجلس الجامعة العربية في ظل خشيته من تبوّؤ أيّ دولة أخرى هذا الموقع، فإنّ المصلحة اللبنانية هي في عدم الظهور بمظهر المتناقض مع التوجّهات العربية أو الخارج عن الشرعية العربية نظراً لانعكاس هذا الأمر على سمعة لبنان ودوره ومصلحة أبنائه المنتشرين في هذه الدول، فضلاً عن حاجته إلى الدعم العربي في مواجهة الهيمنة الإيرانية عليه. ولعلّ أخطر ما في هذه الخطوة أنّ ممثل لبنان أو رئيس الجامعة العربية سيكون وزير الخارجية عدنان منصور، ومن المعلوم أنّ توجّهات منصور هي توجّهات سورية-إيرانية، ويعبّر في كل المنتديات الدولية والعربية عن المصلحة السورية وليس اللبنانية، وستشكل مواقفه استفزازاً للدول العربية، ما يضع موقع لبنان في مواجهة مع المواقع العربية الأخرى، وبالتالي، إنّ ترؤس لبنان بهذا المعنى يعني ترئيس دمشق وطهران مجلس الجامعة العربية. واللافت في هذا السياق أنّ احتجاج الرئيس نجيب ميقاتي على الانتهاكات السورية للحدود اللبنانية لم يمرّ عبر منصور، فيما كانت الأصول تقضي أن يعطي رئيس الحكومة توجيهاته إلى وزير الخارجية ليطلب من سفير لبنان في سوريا ميشال خوري توجيه رسالة عاجلة إلى وزارة الخارجية السورية لإبلاغها التداعيات السلبية الناتجة عن هذه الانتهاكات، ولكنّ ميقاتي فضّل تجاوز منصور لعلمه أنّ الأخير سيحوّر مضمون الرسالة التي أراد رئيس الحكومة توجيهها إلى النظام السوري وفحواها إعلان اعتراضه واصطفافه إلى جانب رئيس الجمهورية.

وفي معزل عن أهمية ما ورد أعلاه لا يفترض أيضاً اتّخاذ أي قرار يساهم في تسعير التناقضات بين اللبنانيين، خصوصاً أنّ الصراعات الداخلية على أوجها وأحد أبرز عناوينها اليوم هو ما يحصل في سوريا بين مؤيّد للنظام وداعم للثورة، وبالتالي سيكون الموقف الخارجي للبنان إمّا معطّلاً أو معبّراً عن فئة من اللبنانيين، علماً أنّ المصلحة اللبنانية تكمن في تحييد لبنان عن صراعات المحاور الخارجية.

هذا على المستوى اللبناني، أمّا على مستوى النظام السوري فثمّة حاجة لديه لاستيعاب، ولو قدر الإمكان، الهجمة الديبلوماسية الدولية والعربية عليه أو التخفيف من حدّتها في ظلّ خشيته الدائمة من تطوّرها في اتجاه قرارات أممية وخطوات عملية. وإذا كانت المواقف الدولية تزعج النظام من باب نزعها الشرعية الدولية عنه، فإنّ المواقف العربية والإسلامية تؤدّي إلى كشفه وجعله مجرّد أداة إيرانية في مواجهة العرب والمسلمين. وقد دلّت التجربتان الأخيرتان من مؤتمر مكة الذي علّق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي إلى مؤتمر طهران، والذي شهد مداخلة استثنائية للرئيس المصري محمد مرسي عبّر فيها عن تضامنه الواضح والصريح مع الثورة ضد النظام، أنّ النظام السوري فقَدَ كلّ أصدقائه في هذا العالم حتى يكاد لا يمرّ يوم من دون مواقف دولية وعربية مندّدة بجرائمه وفظائعه، مقابل تحامل هذا النظام على مصر والسعودية وقطر وتركيا... وعليه، إنّ موافقة لبنان على ترؤس مجلس الجامعة العربية ناتجة عن قرار سوري يخدم المصلحة السورية ويسيء إلى دور لبنان، الأمر الذي يطرح مجدّداً أولوية إسقاط هذه الحكومة التي وظيفتها تنفيذ الأجندة السورية على حساب المصلحة اللبنانية. ويبقى السؤال أخيراً: هل سيلتزم الوزير منصور الذي سيترأس اعتباراً من اليوم أعمال الدورة 138 لمجلس الجامعة العربية بتوجّهات لبنان أم سوريا وإيران؟ وما سيكون موقف رئيسَي الجمهورية والحكومة في حال رفض وزير الخارجية الالتزام بالتعليمات الرسمية؟التعليقات

 

 لبنان تسلم رئاسة مجلس الجامعة العربية في دورته ال138

منصور: الاسراع في تسوية الأزمة السورية واجب قومي واخلاقي

 وطنية - 5/9/2012 - تسلم لبنان من الكويت، اليوم، رئاسة مجلس الجامعة العربية في دورته 138 المنعقدة في القاهرة، لمدة ستة اشهر.

وبعد ان تسلم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور الرئاسة، ألقى الكلمة الاتية:

"أصحاب السمو والمعالي الوزراء، معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، يطيب لي في البداية ان أتوجه بالشكر الجزيل الى دولة الكويت الشقيقة بشخص وزير خارجيتها الاخ العزيز الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على حسن ادارته لاجتماعات مجلس الجامعة في الدورة 137 التي عقدت في ظل ظروف حرجة مرت بها وتمر بها أمتنا العربية.

واذ يترأس لبنان الدورة 138 لمجلس الجامعة، فانه يتطلع الى الاسهام الايجابي في عمل عربي مشترك بغية حل المشكلات بروح من المسؤولية والمشاركة والتعاون. فلبنان العضو المؤسس لجامعة الدول العربية رافق تطورها منذ نشأتها قبل سبعة وستين عاما وكان شريكا فاعلا ووفيا لاشقائه العرب في مواجهة التحديات الصعبة والتطورات الخطرة التي شهدتها الامة العربية خلال العقود المنصرمة.

ولا يسعني في هذه المناسبة الا توجيه الشكر باسم لبنان الى الاشقاء العرب والى الامانة العامة لجامعة الدول العربية، لوقوفهم الدائم المشرف الى جانب لبنان ومساعدته على مواجهة الظروف الصعبة التي مر بها خلال السنوات السابقة وخصوصا دعمهم له في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية التي شنت على أرضه وخصوصا عدوان تموز 2006، كما كان لوقوف الدول العربية الى جانب لبنان أيضا دور فعال في ردع اسرائيل ومساعدته على اعادة اعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي من بنى تحتية وتجاوزه نتائج الحرب التدميرية.

لقد كانت جامعة الدول العربية كعادتها حاضرة الى جانب لبنان عام 2008 وكان للمبادرة التي أطلقتها ان تجاوز لبنان أزمته التي توجت آنذاك بانتخاب رئيس الجمهورية وهذا ما يؤكد أن التضامن العربي يمكن له ان يفضي الى النتائج المرجوة في كل مرة يواجه فيها أحد اعضاء الجامعة ظروفا صعبة.

من هنا، ان لبنان يشاطر جميع الاشقاء العرب في السعي الى ان تلعب الجامعة العربية دورا فاعلا أكبر في حل المشاكل والخلافات وأن تكون الاداة الحية للعمل العربي المشترك الذي يتطلب المزيد من الجهود في سبيل تقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى المتصلة بالحاضر والمستقبل، في عالم يشهد توحد المجموعات الاقليمية الكبرى حفاظا على مصالحها الوطنية تجاه الكتل الدولية الاخرى.

اننا نتطلع الى جامعة الدول العربية التي تأسست عام 1945 وكانت في طليعة المنظمات الاقليمية التي شهدها عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية من أجل تطوير أدائها لتواكب المتغيرات الاقليمية والدولية المتلاحقة التي يشهدها عالمنا المعاصر.

وفي هذا المجال لا بد من التنويه بالجهود البناءة التي بذلها ويبذلها معالي امين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي لتحديث ميثاق الجامعة عبر تشكيله لجنة من كبار الخبراء العرب المشهود لهم بالكفاءة والمهنية العالية. واذ نأمل الاطلاع على المقترحات التي تقدمت بها لجنة الخبراء لمناقشتها واقرارها تمكينا لنا من الاسهام مجتمعين في صياغة ميثاق جديد للجامعة يعبر عن آمالنا في تطوير العمل العربي المشترك وتعزيز الدور المرجو لأمتنا العربية في العالم. لقد خطت جامعة الدول العربية خطوة هامة باعتمادها وتنظيمها للقمم الاقتصادية التي تعقد كل سنتين، وهي خطوة تعبر ولا شك عن مواكبة لمصالح العرب البينية كما تعبر عن واقعنا المعاصر حيث يلعب الاقتصاد الدور الرئيس في تعزيز علاقات الامم في ما بينها". وتابع: "أصحاب السمو و المعالي و السعادة، إن ما شهده ويشهده العالم العربي منذ ما يزيد عن السنة والنصف من احداث جسام تضعنا جميعا امام تحديات المستقبل، وتختبر مدى مسؤوليتنا. ان ما يحدث في العالم العربي يرسم آفاق المستقبل للعقود المقبلة نتيجة للمتغيرات التي حصلت على الارض هنا وهناك في عالمنا العربي. وقال: "وفي هذا المجال لا بد من التذكير من أن النزف ما زال مستمرا في سوريا الشقيقة، وهي إحدى الدول العربية المؤسسة لجامعتنا، وهي الجار والشقيق للبنان. وما تعانيه سوريا اليوم نشعر به في لبنان ونعاني من إنعكاساته السلبية. ونرى ان الإسراع في تسوية الأزمة التي تمر بها سوريا لهو واجب قومي واخلاقي مصلحة عربية، وايضا مصلحة لبنانية مباشرة".

وأضاف: "لهذا فإن لبنان الذي سيرأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة سيسعى ضمن صلاحيته وإمكاناته إلى بذل الجهود الحثيثة مع أشقائه معتمدا على مؤازرتهم ودعمهم وتفهمهم من اجل التوصل إلى حل يخرج سوريا وشعبها من الازمة الدامية التي تعيشها. وختم منصور: "ليس للبنان الذي تعرفونه حق المعرفة سوى حدود مع كل من سوريا وفلسطين المحتلة، وقد أسهم لبنان ولا يزال بقسط غال في سبيل القضية الفلسطينية، وهو لم ولن يتوانى عن وضع إمكاناته بجانب الأشقاء العرب من أجل استرداد الحق العربي في فلسطين وحق شعبها في العودة الى دياره واقامة دولته المستقلة".

 

عاصفة فولاذ" بين اليونيفيل والجيش

 موقع 14 آذار/انهت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" ووحدات من الجيش اللبناني، تدريبا عسكريا مشتركا بالذخيرة الحية في منطقة رأس الناقورة في جنوب لبنان. وشارك في التدريب الذي حمل إسم "عاصفة الفولاذ" وحدات من قوة الإحتياط الفرنسية التابعة للقائد العام في اليونيفيل، إلى جانب وحدات من الجيش اللبناني في قطاع جنوب الليطاني، بحضور كبار ضباط الجيش واليونيفيل. وقد اجري التدريب على مسافة نحو كيلومتر واحد إلى الجنوب من المقر العام لليونيفيل في الناقورة. ويهدف التدريب إلى التمرن على إجراءات تنفيذ الدعم الناري، ووضع آلية مناسبة للتنسيق والإرتباط على جميع المستويات بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل. ويحل هذا التدريب المشترك محل "رعد نبتون"، الذي كان عبارة عن تدريب مدفعي بالذخيرة الحية تنفذه وحدات مدفعية من اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية على أساس منتظم. إشارة إلى أن وحدات مشاة شاركت في "عاصفة الفولاذ" مستخدمة نيران الأسلحة من العربات المدرعة المختلفة. وأكد القائد العام لليونيفيل الجنرال باولو سيرا على "أهمية التعاون والتنسيق بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية"، مشيرا الى ان " هذا التدريب يندرج في سياق تعزيز هذه الجهود المشتركة، وهو يوفر فرصة لتوسيع التنسيق والتعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية عملا بأولويات المراجعة الإستراتيجية وتوصياتها". اضاف: "إن الحد من أي إزعاج محتمل للسكان المحليين والحفاظ على البيئة شكل أولوية عند التخطيط لهذا التدريب، كما كان الحال مع تدريبات "رعد نبتون". وتحقيقا لهذه الغاية، وضعت الأهداف في عرض البحر". وتولت سفن البحرية اللبنانية تأمين السلامة بمساعدة قوة اليونيفيل البحرية في عرض البحر. كما شهد الساحل الجنوبي بين صور والناقورة دوريات مكثفة لليونيفيل والجيش.

 

 

اللقاء التشاوري الاول لقوى 14 آذار بدأ في معراب

 وطنية - 5/9/2012 بدأ اللقاء التشاوري الاول لقوى 14 اذار اجتماعه في معراب عند الرابعة والربع من عصر اليوم، واستهل بالنشيد الوطني تحية للراحل نصير الاسعد.

وحضر الاجتماع المغلق والبعيد عن الاعلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النواب: مروان حمادة، دوري شمعون، نديم الجميل، ممثلا حزب الكتائب ونواب وشخصيات من قوى 14 اذار.

وسيصدر عن اللقاء بيان في ختام الاجتماع.

 

مؤسسات حقوقية: مشروع قرطباوي ل"لجنة المخفيين قسرا" يحمل خللا جسيما في حق المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية

 وطنية - 5/9/2012 عقدت "مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني" و"لجنة عائلات المعتقلين في السجون السورية" و"جمعية المعتقلين المحررين من السجون السورية" لقاء مشتركا لدرس مشروع وزير العدل شكيب قرطباوي عن تشكيل "اللجنة الوطنية للمخفيين قسرا". وخلص المجتمعون الى أن المشروع "يحمل خللا جسيما في حق المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، ذلك أنه يجمع جريمتين تختلفان جذريا في وضعهما القانوني وعناصر الجرم فيهما والمرجع القضائي الصالح للنظر فيهما، اضافة الى العقوبات". واعتبرت المؤسسات "أن القانون الدولي يتعامل مع جريمة القبض على أشخاص ونقلهم من سلطات أجنبية خارج الاراضي الوطنية استنادا الى اتفاقات جنيف 1949 وبروتوكولي 1977 الملحقين بهما، واطراف هذه الاتفاقات والمعاهدات الدول، وتاليا فإن قضية المعتقلين في سوريا تتعلق بالدولة السورية التي ألقت القبض على مواطنين لبنانيين ونقلتهم الى خارج أرضهم وسجنتهم من غير مسوغ قانوني". وأضافت: "أما المفقودون خلال الحرب الاهلية، فالمرجع والاساس القانوني لهم هو الفصل الثامن من قانون العقوبات اللبناني تحت عنوان: "الجنايات والجنح التي تقع على الاشخاص، وبالتحديد الفصل الثاني والمادتان 569 و570".

وخلصت المؤسسات المعنية الى:

"أولا: المطالبة بتفريع اللجنة التي يجري الكلام عنها الى قسمين، واحد يعني بالمفقودين خلال الحرب الاهلية وآخر بالمعتقلين في سوريا، وذلك في حال الاصرار على تشكيل هذه اللجنة التي نتحفظ عنها.

ثانيا: ضم جميع الجهات المعنية بموضوع المعتقلين وإلزامها معايير دولية معتمدة في الاحوال المماثلة استنادا الى أحكام القانون الدولي الذي يتناول جمع المعلومات وملاحقة القضايا ومراجعة الجهات الدولية بشأنها.

ثالثا: تعزيز وتطوير عمل اللجنة القضائية اللبنانية التي يرأسها القاضي جوزف معماري وضم ممثلين لهيئات ولجان حقوق الانسان الى هذه اللجنة لتتولى متابعة ملف المعتقلين في سوريا بعد تراكم الخبرات لدى هذه اللجنة".

وتخللت اللقاء كلمات لعضو لجنة المعتقلين المحررين ريمون سويدان الذي طرح تساؤلات عن مغزى اللجنة المزمع انشاؤها، واتهم العاملين لأجلها "بتمييع قضية المعتقلين في سوريا واستخدام العنصر السياسي من أجل تجهيل الفاعل السوري". وتحدثت فاطمة عبدالله عن رفض العائلات دمج قضية المعتقلين مع قضية الاختفاءات والمخطوفين خلال الحرب، وأكدت "أن الاهالي يعرفون أن أولادهم في سوريا ولا حاجة الى لجان لتحوير القضية وابتزاز الاهالي".

 

"حزب الله" يجري مسحاً سكنياً شاملاً وتفصيلياً في الضاحية

 أفاد موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني أن "حزب الله"، وفي خطوة مشبوهة لافتة في توقيتها وتنتهك خصوصية المواطنين الساكنين في الضاحية الجنوبية، يجري مسحا سكنيا شاملاً وتفصيلياً حيث يعمد الى الدخول الى كل منزل ويملأ استمارات إحصائية مع السكان بشأن كل فرد وإنتماءاته السياسية وموقفه من "حزب الله" والتطورات السورية، كذلك بشأن السيارات المستخدمة من قبلهم: انواعها، الوانها، ارقامها وتفاصيل أخرى. كذلك، يسأل من يسكن في المنزل ومن يتردد اليه. وأثار هذا التصرف الهلع لدى المواطنين، كون لا مجال امامهم إلا الرضوخ لطلب الحزب والاجابة وفق توجهاته. وسأل بعضهم الدولة والاجهزة المعنية عن من يحمي خصوصياتهم وعن الحق الذي يخوّل "الحزب" القيام بخطوة كهذه.

 

مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم بحث مع سييراالتعاون بين اليونفيل والامن العام

 وطنية - 5/9/2012 - زار قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل (UNIFIL) الجنرال باولو سييرا مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم، وبعدما أجريت له مراسم الإستقبال، عقد إجتماعا مع اللواء إبراهيم بحثا خلاله الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتعاون القائم بين الأمن العام والقوات الدولية بالإضافة إلى المهام الموكلة إليها في جنوب لبنان تنفيذا للقرارات الدولية لا سيما القرار 1701.

 

وزير المهجرين علاء الدين ترو: زيارة الراعي الشوفية تعزز الوجود المسيحي وترسخ التواصل

 وطنية - 5/9/2012 - أكد وزير المهجرين علاء الدين ترو في تصريح تناول فيه زيارة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي الشوف أنها "ليست المرة الاولى التي يزور فيها البطريرك الراعي منطقة الشوف وهو الذي زارها منذ فترة ليست ببعيدة وسط استقبال الجميع له مسيحيين ومسلمين، انما هذه الجولة الراعوية المرتقبة تأتي تأكيدا لرعايته كزعيم ديني للمسيحيين العائدين الى قراهم وبلداتهم وكمقام وطني جامع يحظى باحترام وتقدير جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم". وقال :"ننظر إلى هذه الزيارة على انها مكملة للزيارات التي سبقتها حيث لكل بطريرك من البطاركة الموارنة مهمات جليلة ومواقف وطنية ايجابية سواء كان البطريرك صفير او البطريرك الراعي، فهذه الزيارات والجولات الراعوية تهدف الى تعزيز الوجود المسيحي واستمراره وترسيخ التواصل مع العائلات الروحية الاخرى، ومن هنا يأتي ترحيبنا بهذه الزيارة حيث سنكون في انتظار البطريرك في كل محطات الجولة بدءا من الفوارة وانتهاء بالمختارة". أضاف:"كنا نأمل في أن تأتي هذه الزيارة وملف المهجرين منتهيا بشكل كامل وناجز، الا ان الصعوبات التقنية اخرت بعض الملفات لفترة من الزمن ومنها ملف بريح الذي يعمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط وكل الاحزاب على تذليل المعوقات المتبقية من اجل الاسراع في ختم ملف المصالحات وهذا الجرح الذي سبب التباعد بين اللبنانيين في ما مضى". وختم الوزير ترو :"من هنا ننظر الى الجولة الراعوية للبطريرك بعين المستقبل والرجاء املين ان تشكل بارقة أمل ونافذة لغد جديد ينهض في لبنان بمنأى عن المخاطر والتحديات والمحن".

 

جنبلاط: العلاقة النضالية والصداقة مع آل الحريري فوق الخلافات وبعض الأطراف لا يقدرون الصداقات السياسية ويتحولون أسرى مواقفهم المتحجرة

 وطنية - 5/9/2012 - أعلنت مفوضية الاعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي"، في بيان اليوم، ان "رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط التقى رئيس الحكومة السابق الشيخ سعد الحريري مساء الثلاثاء في باريس". وأشار البيان الى ان "هذا اللقاء يأتي بعد فترة إنقطاع فرضتها ظروف المرحلة السياسية المنصرمة التي تلت انهيار ما سمي بالمبادرة السورية - السعودية، التي إشتهرت بإسم "السين- سين"، وبعد أن دفعت التطورات باتجاه تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي نتيجة القلق من وقوع في الفتنة المذهبية وتلافيا لتداعيات صدور القرار الظني في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبعد أن نقضت بعض الأطراف الداخلية إتفاق الدوحة". اضاف البيان: "ولقد ساد اللقاء جو من الألفة والصداقة والأخوة، حيث أكد النائب جنبلاط أن العلاقة النضالية والسياسية والصداقة التي تربطه بآل الحريري تبقى فوق الخلافات أو التباينات المرحلية، وهي تعود إلى أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتواصلت مع الرئيس سعد الحريري وقد تميزت بجولات ومحطات نضالية كبيرة في سبيل سيادة وإستقلال لبنان وقيام المحكمة الدولية لتحقيق العدالة". وأعلن ان "اللقاء شكل مناسبة للتداول في مختلف القضايا اللبنانية والمشاكل الراهنة وكانت الآراء متفقة بشكل كامل، وقد ساد النقاش السياسي تفاهم حول العناوين السياسية الأساسية على الساحة اللبنانية. كما جرى التشاور في القضايا العربية والاقليمية، وكانت الآراء متطابقة لناحية تأييد الثورة السورية ودعمها بشتى الوسائل لأنها تعبر عن تطلع الشعب السوري نحو الحرية والكرامة والديمقراطية ورفض حكم الظلم والاستبداد". من ناحية أخرى، تناول اللقاء عددا من الملفات الداخلية، وتوقف جنبلاط عند موضوع سلسلة الرتب والرواتب التي هي قيد النقاش حاليا، مشددا على أن إقرارها سيعطي نتائج عكسية عن مبتغاه في حال أقر بمعزل عن الدخول في عملية جدية للاصلاح الاداري وتأمين الواردات المالية اللازمة لها، داعيا إلى إعادة النظر في الزيادات التي حصلت لبعض القطاعات لتأمين المساواة في الدخل بين مختلف الهيئات وتفادي التفاوت الفاضح فيما بينها. وشدد النائب جنبلاط، في مجال آخر، أنه "لن يتوقف عند حملات التحريض الاعلامية المستجدة والتي تعبر، كما يبدو، عن عصبية بعض الأطراف الذين لا يقدرون معنى الصداقات السياسية ويتحولون أسرى مواقفهم المتحجرة"، رافضا "الانزلاق للرد على أي من هذه الحملات المغرضة".

 

الياس الزغبي: كلام عون صنفه مدافعا اول عن نظام الاسد 

 وطنية - 5/9/2012 رأى عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي في تصريح: أن "الكلام الأخير للعماد ميشال عون صنفه مدافعا أول عن نظام بشار الأسد، بدون منازع" . وقال: "من استمع إلى عون أمس في دفاعه المستميت عن اعتداءات النظام السوري ، يدرك أن الرجل بات مجرد ناطق باسم النظام ، يبحث له عن مبررات وتفسيرات ومسببات غير موجودة، كي يغطي انتهاكه المتكرر للسيادة اللبنانية ، وكأنه ملهوف على مصلحة النظام ومصيره، ولو على حساب الحقوق والسيادة والكرامة الوطنية اللبنانية " . وأشار الزغبي إلى أن "عون هو نفسه منذ 25 عاما، عميق الإرتباط بنظام البعث . والفارق الوحيد أنه كان يحسن التمويه بلعبة ديماغوجية ناجحة، واليوم فقد حس التمويه ، فانكشف على حقيقته القديمة التي أصبحت عارية. والمعادلة التي كان يتقنها هي : جمع المسيحيين على عناوين وشعارات صحيحة، ثم جرهم إلى التزامات والتحاقات خاطئة . ولكن اللعبة الخطيرة أدركت نهايتها " .

 

"القوات" ردت على ماهر حمود: لعدم رمي اتهامات تجافي الحقيقة وتوجه صفعة اضافية للتاريخ

 وطنية - 4/9/2012 - صدر عن الدائرةالاعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "لفتنا كلام مؤسف للشيخ ماهر حمود تناول فيه القوات اللبنانية مستعيدا زمن الحرب البغيض، وموجها الى "القوات اللبنانية" تهما "عن مذابح وما شابه" لم يسبقه اليها وعليها حلفاؤه في نظام الوصاية البائد، وعليه يهم الدائرة الاعلامية لفت نظر الشيخ حمود، الى ان القوات اللبنانية قاتلت ولم تقتل ودافعت عن الحرية شعلة هذا الشرق، ودفعت الاثمان الغالية وبصمت، من خيرة شبابها وشيبها الميامين الشرفاء على مر التاريخ اللبناني لاجل لبنان اولا والقضية اللبنانية". وذكر البيان الشيخ حمود ان "قائد القوات، هو وحده من تجرأ على الاعتذار وقبله على المسامحة عن اساءات زمن الحرب، وكذلك فعلها الشهيد جورج حاوي؛ لذلك نربأ بسماحته عدم رمي هكذا اتهامات تجافي الحقيقة وتوجه صفعة اضافية للتاريخ ولو لن يغير هذا الامر شيئا لا في الحقائق المشرفة للقوات او لتضحيات شبابها، ولا بالتأكيد، في المستقبل البائد حكما وحتما لاعداء الحرية".

 

شر بليّة الرابية لا يضحك

إيلي فواز/لبنان الآن

يحار المرء، وهو يستمع الى النائب ميشال عون ينظّر في السياسة أو يحلّل الاوضاع الإقليمية او يطلق شعارات رنانة كمثل "التضليل عمَّ العالم"، إذا ما كان عليه الضحك طويلا او الحزن على تدني مستوى الثقافة السياسية للقادة المسيحيين خصوصاً في لبنان. هو لا يخجل من نفسه عندما يؤكد من على شاشته البرتقالية وجود حريات اقتصادية واجتماعية في سوريا، فيما القاصي والداني يعرف ان رامي مخلوف ابن خالة بشار الأسد يمسك بزمام الاقتصاد في سوريا من ألفه الى يائه، ولا يبصر استثمارٌ النورَ إن لم يكن الرجل ومن يمثل، طرفا فيه. أما الحريات الاجتماعية فهي مفقودة لأنه محرم على اكثر من شخصين ان يجتمعا إن لم يكن ثالثهم بعثي الانتماء والولاء. وعلى هذا النحو نكتشف مع عون ان سوريا تقف حاجزاً امام السلام مع اسرائيل، كما تقف حاجزاً اقتصادياً لمرور النفط من تركيا الى أوروبا. وعلى اعتبار أن ما يقوله صحيح، فالسؤال كيف يكون الوقوف بوجه السلام أو منع النفط (اي نفط) من المرور بحرية من بلد الى آخر، عملاً بطولياً؟

محاولته تبرير تحالفاته السياسية المتناقضة مع شعارات يرفعها وتياره، تجعل منطق الرجل مليئاً بالتناقضات، فهو يتفهم بلطجة آل المقداد، على اساس أنّ ردّ فعلهم له ما يبرره، ولكنه في الوقت عينه لا يتفهّم ما يجري في الشمال، ولا يتفهّم نقمة الشماليين على نظام الاسد الذي نكّل بهم وقتل أولادهم منذ ان دخل لبنان.اما باكورة تنظيراته فقد أتت على حساب الشريعة الاسلامية باعتبارها لا تتوافق مع الديمقراطية. فقهُ عون المستجد في الشرع والاسلام يستقيه من كلام المقاهي على ما يبدو ونقاشات الشارع. فإن كان يُعاب على الاسلاميين والعرب، فهو عدم ممارستهم الشورى الحقيقية الصادقة في اي حقبة من تاريخهم، لتبقى الآيات الثلاث المتعلقة بالشورى من دون تطبيق او ترجمة سياسية لها.

ثم إن كان الشرع لا يتناسب مع الديمقراطية حسب فقيه الرابية، فهل يفسر لنا تحالفه مع "حزب الله" الذي يسعى لإقامة دولة اسلامية في لبنان تقوم اساسا على الشرع الاسلامي؟ وهل رأيُ عون الجازم على فشل الاخوان في تجربة الحكم له اساس؟ هل سمع بالتجربة التركية؟ أو حتى التونسية المستجدة؟ أم تراه لا يستمع إلاّ الى وليد المعلم وبشار الاسد والقاووق وصديقه ميشال سماحة؟ كيف وصل عون في الزعامة الى ما وصل إليه؟ّ! إنه أمر محيِّر بالفعل. فالرجل في خطابه السياسي قليل التهذيب، والثقافة السياسية عنده معدومة. قراءته لأحداث المنطقة ساذجة. ثم كيف لجمهورٍ أن يثق بسياسي يؤكد ان الغرب لا يستطيع خوض حرب ضد الاسد بسبب أوضاعه الاقتصادية الصعبة، ولم تمضِ اسابيع قليلة بعد على انتهائه من حربه الليبية ضد معمر القذافي؟!! كيف لجمهور ان يثق بسياسي لا يمكنه ان يقبل نظاماً دينياً في سوريا ولكنه يتحالف ويقبل نظاماً دينياً في إيران؟ عندما ينقلب الزعيم وليد جنبلاط على مواقفه، يكون الانقلاب ثمرة تحليل ما، او قراءة معمّقة للأوضاع ونتيجة فهم ما يقوله له كبار المسؤولين الذين يصرّون على الاجتماع به؛ ولكنها تهدف في قدر كبير منها الى حماية الأقلية الدرزية من نتائج تلك التغيرات. فذهاب وليد بك الى سوريا بعد ثورة الارز جاء بعدما تيقّن من ان الاميركيين لا يريدون تغيير نظام الاسد، بل يريدون تغيير سلوكه فقط. ثم إن الانقلاب على تلك الزيارة أتى نتيجة تيقنه من أن الاسد انتهى كحاكم سوريا.  ولكن هل يشرح لنا عون سرّ تمسكه بالنظام السوري المتداعي؟ او سرّ تهجمه المستمر على السنّة عموما و"الاخوان المسلمين" خاصة في ظل توليهم السلطة في اكثر البلدان العربية؟. من عنده الجواب الشافي فليضعه في صندوق الانتخابات النيابية الصيف المقبل.

 

سنة واحدة في السلطة أثبتت أن فريقك من أكثر الفاسدين.

مصدر قيادي في "القوّات" رداً على عون: تاريخ جعجع يُشرفُنا لأنه من صلب تاريخ لبنان أما أنت فلا تاريخ لك ولا مستقبل

إذاعة لبنان الحر

نقلت إذاعة "لبنان الحر" عن مصدر قيادي في "القوات اللبنانية" ردّه على ما أدلى به النائب ميشال عون بعد اجتماع تكتل "الاصلاح والتغيير"، فأوضح انه "في ما يتعلق بقانون الانتخابات، وللتذكير، فقد تم الاتفاق على طرح مشروع "اللقاء الارثوذكسي" وتحديد موقفنا منه على ضوء مختلف الفرقاء، وعندما اتى الرفض كاملاً شاملاً من قبل حلفائك وحلفائنا، تم الاتفاق على وضعه جانباً والذهاب الى المشروع الافضل تمثيلاً، وتم تحويل الموضوع الى لجنة بكركي الرباعية لاعتماد القانون الأنسب. وبعد عشرات الاجتماعات والمباحثات توصلت اللجنة الى قناعة بأن قانون الدوائر الصغرى هو الأفضل تمثيلاً للمسيحيين ويأتي من بعده قانون النسبية، ولكن وفق دوائر وتفاصيل مختلفة عن قانون الحكومة"، مشيراً الى ان "افضل مشروع لصحة التمثيل هو مشروع الدوائر الصغرى" واذا كنت يا جنرال تريد ان تكون اميناً للجنة بكركي، تابع المصدر، فعليك ان تتبنى معنا مشروع الدوائر الصغرى واقناع حلفائك ونحن نقوم بدورنا باقناع حلفائنا للوصول الى النظام المنشود، اما اذا لم يقتنع حلفاؤنا وحلفاؤك فعندها لكل حادث حديث". وتطرق المصدر الى مسألة الفساد الذي تحدث عنه عون، فقال: "من يُصدق ان هناك من سيقبل بمحاربة الفساد مع العماد عون وفريقه بعد ان أثبتت سنة واحدة في السلطة أنه من أكثر الفاسدين وقد فاق فساد عون وفريقه كل ما سمعناه عن فساد عهد الوصاية السورية، ويكفي أن نُذكّر اللبنانيين بصفقة المازوت الاحمر، وعقد مقدمي الخدمات، الى بواخر الكهرباء ومعامل الكهرباء فضلاً عن كل ما يجري في وزارة الاتصالات وخصوصاً الفضيحة الكبرى اخيراً وهي تجيير خدمات شركات الاتصالات للسيطرة على نادي الحكمة".

ورداً على التساؤلات التي طرحها عون بشأن الحوادث الحدودية بين لبنان وسوريا، توجّه المصدر القواتي الى عون بالقول، "بما يتعلق بتساؤلاتك، فاذا كنت تدري بها مصيبة واذا كنت لا تعلم بوجود اعتداءات فمصيبة أكبر، فأنت ممثل في الحكومة وقد أصدر الجيش اللبناني أكثر من بيان يقول فيه بأنه منتشر على الحدود وبأنه لا يوجد تدريبات للجيش السوري الحر وبأنه يقوم بضبط عمليات تهريب السلاح، فاذا كنت تدري وقلت ما قلت فهذه خيانة عظمى بحق وطنك لأنك قلته للتغطية على الاعتداءات واذا كنت لا تدري فعليك ترك الحياة السياسية".

وتطرق المصدر الى موضوع داتا الاتصالات، فخاطب عون قائلاً، "يا جنرال، لا يوجد اثنان ادعيا بأنهما تعرضا لمحاولتي اغتيال بل هناك اكثر من 22 اغتيال ومحاولة اغتيال قد حصلت منذ العام 2005 الى الآن، وما قلتهُ يُعتبر تغطية للمجرمين، فالكلّ يعلم انه بعد ان بدأت الداتا بالوصول الى الاجهزة الامنية تمكنت هذه الأجهزة من اكتشاف احد المعنيين فيها وهو محمود حايك فرفض حليفك تسليمه الى الدولة، اذاً لهذه الاسباب انت تطالب بوقف اعطاء الداتا للاجهزة الامنية وللدلالة فقط فإن اول 4 متهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري جرى اكتشافهم عبر داتا الاتصالات".

وتابع المصدر "يا جنرال، انت ذهبتَ الى براد كي لا تصلي الى مار مارون لأنك لو كنت ترأف بشعبه الذي قاتله النظام السوري لعشرات السنوات وخلّف آلاف القتلى والجرحى وآلاف المعتقلين في سجونه لما كنت ذهبت، ثم هناك مئات الكنائس في لبنان كي تصلي فيها ولكنك ذهبت الى براد لتغطية القبوات بالسماوات وما كنت تفعله مع النظام السوري".

وأضاف: "أما على ضريح من صلّى جعجع في السعودية وقطر والامارات، فالسياسيون يا جنرال يذهبون الى الخارج لنسج علاقات سياسية لصالح اوطانهم وشعوبهم، اما الصلاة فيقومون بها في بلادهم وبين اهلهم وبعيداً عن المظاهر". وفي قضية ميشال سماحة، اردف المصدر: "من العيب ان تصل يا جنرال الى هذا الحد، فهناك افلام بالصوت والصورة لسماحة وآخرين وهم يُحضّرون للعملية وكلها تؤكد بشكل قاطع بأن مصدر هذه العملية ككل من أعلى المستويات في سوريا مروراً باللواء علي مملوك وصولاً الى ميشال سماحة، فاذا كنت تريد ان تضحد الواقعات فهذا شأنك وربما تريد دفع فواتير مستحقة عليك ولكن يبقى ان الواقعات هي واقعات". وعمّا قاله عون عن المعتقل المحرر يعقوب شمعون، أكّد المصدر "ان شمعون كان احد المقاتلين الذين دافعوا عن المناطق الحرة في لبنان والذين بدفاعهم عنها مكنوك يا جنرال من البقاء حراً ومكنوك من استلام قيادة الجيش والشرعية اللبنانية التي أبقوها شرعية بحكم القتال، ولم يتمكن يعقوب شمعون من الحصول على الجنسية لأنه كان معتقلاً في سوريا ومن المؤسف والمعيب ان تغطي على حلفائك في النظام السوري عبر الاعتداء على آلاف اللبنانيين الذين وضعهم مماثل والذين دافعوا حتى الموت عن كرامتنا في لبنان". وختم المصدر: "اما في ما يتعلق بقولك لسمير جعجع "عندما تريد أن تتوجه لنا لا تستذكر تاريخك وتنسبه لنا وكل ما قاله كان استذكار لتاريخه بالنسبه لنا"، ان تاريخ سمير جعجع هو من تاريخ لبنان، هو تاريخ موجود وواضح ويُشرفُنا لأنه من صلب تاريخ لبنان أما أنت فلا تاريخ لك ولا مستقبل.

 

فادي كرم: عون منزعج جدا من ثبات القوات في خطها السياسي الذي يؤثر على شعبيته وهو باع قضيته وشهداءه وذهب الى السوريين ليغطي النظام

وكالة اخبار اليوم/اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم، في تعليقه على كلام العماد ميشال عون الذي هاجم فيه رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، ان هذا الأخير يغطي نفسه دائماً عبر الهجمات على "القوات"، لأنه ابتعد كثيراً عن السياسة التي على أساسها انطلق التيار "الوطني الحر". ولفت لـ"اخبار اليوم" الى ان عون منزعج جداً من ثبات "القوات اللبنانية" في خطها السياسي الذي يؤثر على شعبيته. وانتقد كرم كلام عون عن انه زار براد للصلاة على ضريح القديس مارون، في حين على أي ضريح صلّى جعجع في السعودية وقطر، قائلا: "كنا نتمنى لو ان عون حين ذهب الى براد اصطحب معه المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وعددهم بالمئات، وفي السعودية لا يوجد معتقلين في السجون، بل مواطنين يعملون ليوفّروا متطلبات الحياة لعائلاتهم في لبنان".

واشار الى أن المشكلة مع النظام السوري ما زالت قائمة، انما عون باع قضيته وشهداءه وذهب الى السوريين ليغطي النظام فكان عليه أقلّه السعي لإطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين من ضباط في الجيش وسواهم من المواطنين. ورداً على سؤال عن عدم ذكر البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية ان الرئيس ميشال سليمان تسلّم مذكّرة 14 آذار من الرئيس فؤاد السنيورة، اوضح كرم: "ليس لدينا إشكال في هذا الأمر، فرئيس الجمهورية يعرف كيف يتصرّف إزاء ذلك". ورداً على سؤال حول المطالبة بإسقاط الحكومة، أكد كرم الدافع "لهذا المطلب دائماً موجود لأن الحكومة لم تترك اي مجال كي نعتبر انها ناجحة في أي ملف، لا بل فشلت في كل مكان، وبالتالي أفضل شيء للمواطنين وكل الأفرقاء وتحديداً المشاركين فيها، ان يتم إسقاطها". ولفت كرم "الى أن الدوافع لمواجهة الحكومة في مجلس النواب بطريقة ديموقراطية كبيرة جداً وموجودة، لكننا اليوم بدأنا بخطة مواجهة مدروسة وبوادرها ظهرت من خلال تحركاتنا على الأرض بطريقة ديموقراطية". ورداً على سؤال عن "الخشية من الفراغ نتيجة سقوط الحكومة، أسف كرم الى أن الفريق الآخر دائماً يحاول ان يضع البلد بين خيارين السيئ والأسوأ، ولكن نحن وبغض النظر عن الخيارات نتمسك بمطلب إسقاط الحكومة ولكن لسنا مستعدين تحمّل مسؤولية بقائها كي لا نقع في فراغ، مشدداً على ان الفراغ لا يمكن ان يحصل إذا كان الفريق الآخر يهمّه البلد".

 

النائب شانت جنجنيان رداً على عون: إذ أراد جعجع استذكار تاريخه ونسبه لأحد فللرجال الأحرار وليس المتنكرين لتاريخ المسيحيين

 صدر عن النائب شانت جنجنيان البيان التالي: جرياً على عادته في مهاجمة رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وعملاً بتبعيته وإستزلامه للنظامين السوري والإيراني، عمد النائب ميشال عون الى اتهام الدكتور جعجع بأنه يستذكر تاريخه لينسبه اليه، وعليه لا بدّ من توضيح الآتي:

أولاً: إن الدكتور جعجع إذ أراد استذكار تاريخه ونسبه الى أحد فهو سينسبه الى الرجال الأحرار وليس الى المتنكرين لتاريخ المسيحيين العابق برائحة دماء شهدائهم دفاعا عن سيادة الدولة اللبنانية وكرامة أهلها.

ثانياً: إن تاريخ الدكتور جعجع، والكل يعلم، لم يحمل يوما موقفا ملتبسا حيال سيادة الدولة ومقاومته لكل من حاول النيل منها، بدليل اعتقاله مدة أحدى عشرة سنة كثمن لتمسكه بمواقفه الوطنية بشكل عام وبالمسلمات المسيحية بشكل خاص من خلال تركيب ملفات أمنية مخابراتية له، على عكس العماد عون الذي سارع الى تبديل مواقفه بعد عودته من المنفى، حيث ارتمى في أحضان النظام السوري الذي دمّر بدباباته المجتمع المسيحي واعتقل في سجونه وأقبية مخابراته المقاومين لإحتلاله الدولة اللبنانية، وذلك أملا منه بالوصول الى رئاسة الجمهورية.

ثالثاً: إن العماد عون ما كان ليمتعض من خطاب الدكتور جعجع لولا شعوره بأن المضمون أصابه في الصميم، وهو شعور طبيعي لدى كل المتعاملين مع الأنظمة الإقليمية والمتآمرين على الدولة اللبنانية.

رابعاً: كنا نأمل لو أن العماد عون يستطيع التمييز بين زيارة الدكتور جعجع لدول عربية بهدف الإنفتاح عليها وتعزيز العلاقات معها وبين صلاته سياسيا على ضريح مار مارون في براد، كون نسج العلاقات السياسية مع الآخرين لم يعد قائما في قاموس العماد عون تبعا لإتقانه مبادئ المدرسة الأسدية ودوره في إفراغ الدولة اللبنانية من مؤسساتها.

خامساً: من يريد الطعن بتاريخ الأحرار والشرفاء عليه ألا يكون مرتبطا بسياسات خارجية تحول دون رؤيته لسيادة بلاده وهي تنتهك من قبل حليفه النظام السوري، وعليه نتحدى العماد عون أن يقف ويعلن أمام الشعب اللبناني أن السفير السوري في لبنان قد خرق المواثيق والأعراف الدبلوماسية وتطاول على رئاسة الجمهورية، لطالما يدعي العماد عون حرصه على المركز الماروني الأول في لبنان، كما نتحداه أن يقرّ بما اعترف به ميشال سماحة بالصوت وليس فقط بالصورة، بأن قيادة العماد عون في سوريا سلمته المتفجرات لإحداث فتنة مذهبية في لبنان، وإننا في مقابل هذا التحدي نضع أمام الشعب اللبناني محاولة العماد عون أمس تبرئة ساحة النظام السوري وميشال سماحة من خلال قوله بأن إعترافات الأخير مجرد كلام إعلامي لا يمت الى الواقع بصلة.

المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

 

كلام وزير الاعلام السوري مؤسف... ميقاتي: كلنا في باخرة واحدة قد تغرق اذا ما هبت العاصفة ولا نريد ان يقحمنا احد في ما يجري من تطورات في سوريا

وكالات/ اكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ان لبنان هو من الدول التي يمكن ان تنتقل اليه الازمة السورية لاسباب سياسية وامنية وجغرافية لكنه دعا اللبنانيين الى الاتحاد لانهم كلهم في باخرة واحدة قد تغرق اذا ما هبت العاصفة على المنطقة. وقال ميقاتي انه مطمئن الى ان اللبنانيين يتخذون الخيار الصحيح بالبقاء بعيدين عما يجري حولهم من تطورات. واوضح ان التصدي لهذا الامر يتم "بوطنيتنا وبالتأكيد على تماسكنا نحن كلبنانيين ونتوحد صفا واحدا ضد إستيراد الازمة الى لبنان." وقال ميقاتي "إذا أتت الازمة الى لبنان فان الخطر لن يستثني احدا. لا أحد يظن نفسه انه سيستفيد والثاني في خطر، كلنا في باخرة واحدة هذه الباخرة إذا دخل عليها ماء من هذه العاصفة القوية التي تهب في المنطقة يمكن ان تغرقنا". واشار الى انه "حتى الان استطعنا ان ننأى بأنفسنا أتمنى أن نبقى قادرين على منع انتقال الازمة للبنان وهذا الامر لا يتم الا بوحدة اللبنانيين والتفافنا سويا. نحن نريد ان يبقى لبنان آمنا وسالما وسدا منيعا أمام أي اضطراب او أي نوع من الفوضى داخل لبنان". ولفت ميقاتي الى انه طلب من السفير اللبناني في دمشق ابلاغ الخارجية السورية بالقصف الذي تتعرض له قرى حدودية لبنانية متاخمة واستطرد "نتمنى ان لا يتكرر سقوط القذائف.

وأضاف "نحن نأينا بأنفسنا من التدخل في سوريا ولكن لا نريد ان يقحمنا احد في ما يجري من احداث في سوريا كما لا نريد ان يحصل أي خطأ مع لبنان أو أي احد يستورد الازمة الى لبنان عندها سيكون الوضع مختلفا. إضافة الى ذلك لم ننأ بأنفسنا عن كل شيء إنساني نحن نساعد في الرعاية والاسكان والطبابة والتعليم والغذاء".

وأضاف "كل ما اتمناه للشعب السوري هو الامن والامان وأن تعود سوريا الى طبيعتها. حتما السيناريوهات متعددة ولكن ما يهمني هو أثر أي سيناريو على لبنان. أنا اليوم رئيس حكومة لبنان تهمني راحة بلدي وازدهاره وسلامته واتمنى ان تنتهي الازمة السورية بأسرع وقت ممكن وأن نرتاح مما يحصل في المنطقة".

ووصف ميقاتي تصريحات وزير الاعلام السوري عمران الزعبي بشأن ادخال السلاح القطري والسعودي والتركي عبر لبنان وانه اذا لم يوقف لبنان هذا الامر فسيرتد عليه بانه "كلام مؤسف". وذكر ان "كل شخص يريد ان يستعمل لبنان كأنه اداة لكي يهدد به الاخر والواقع ان لبنان يثبت كل يوم انه ليس هكذا وانه يوجد دولة وحكومة وشعب، عندما نتفق جميعا لا يمكن ان نجعل هذه الازمة تأتي الى لبنان."

وحول تعرض عشرات المواطنين السوريين بالاضافة الى مواطن تركي واخر كويتي للخطف في لبنان الشهر الماضي، اكد ميقاتي "عندما تحصل عمليات خطف تتم ملاحقتها ومعالجتها ويتم الافراج عن المخطوفين ونحن نعمل دائما في سبيل ذلك، لا يوجد قرار بالخطف بل يوجد فعل ورد فعل ولكن انا متأكد ومطمئن بامكانية المعالجة."

واكد على متابعة موضوع خطف المواطن التركي بعد الافراج عن السوريين والكويتي. واشار الى ان "لجنة وزارية تألفت خصيصا لملاحقة موضوع الخطف بأجمله ان كان موضوع خطف اللبنانيين في سوريا او الخطف الذي يحصل ونلاحق والنتائج ان شاء الله ستكون جيدة".

وعن موضوع اللبنانيين المخطوفين في سوريا، قال "هناك مفاوضات تجري الان مع الجانب التركي الذي يلعب مشكورا دور الوسيط وقد تؤدي الى الافراج عن المخطوفين تباعا ولكن حتى الان لا يوجد اي شيء مؤكد."

وبشأن الانفلات الامني في بعض المناطق قال رئيس الحكومة "نحن نعيش في ظرف صعب والمنطقة في نوع من الغليان كلها. لسوء الحظ البعض يظن احيانا انه يستطيع ان ينال من الدولة، انا اؤكد ان لا احد يستطيع ان ينال من الدولة. الدولة تبقى هي الاقوى وانا قلت في مرات عدة ان يد الدولة ستبقى الطولى في محاكمة كل من يحاول ان يمس الامن."

وطمأن السياح العرب بعدما طلبت بعض الدول العربية من رعاياها مغادرة لبنان وقال "أستطيع ان اقول لكل الاخوة العرب وخاصة للاخوة الخليجيين ان لبنان هو موطنهم الثاني وهم يعرفون العلاقة والاحترام التي يكنها اللبنانيون لكل رعايا هذه الدول خاصة ان هذه الدولة هي راعية وحاضنة اللبنانيين في بلادهم ...اتمنى ان لا يترددوا بزيارة لبنان. اؤكد ان الوضع اليوم آمن والسلطات الامنية تحافظ على كل المرافق الاساسية."

 

سليمان لدمشق: لن أتدخل في القضاء

 بيروت - المركزية: كشفت معلومات, أمس, ان الرئيس ميشال سليمان, خلال مشاركته في قمة دول عدم الانحياز في إيران الأسبوع الماضي واثناء الانتظار في الصالة المخصصة لرؤساء الوفد قبل انتقالهم الى قاعة المؤتمر, تقدم منه الوفد السوري الذي ضم رئيس الحكومة وائل الحلقي ووزير الخارجية وليد المعلم للتحية والسلام, حيث تم تبادل الآراء والافكار في شأن العلاقات بين البلدين والوضع في سورية.  وأضافت المعلومات في هذا السياق ان رئيس الجمهورية أبلغ الى الجانب السوري حرصه على العلاقة الثنائية القائمة على مستوى الدولتين وعلى المستوى الشخصي مع الرئيس بشار الاسد, الا انه شدد في الوقت نفسه على ان الامور عندما تكون في عهدة القضاء (قضية الوزير والنائب السابق ميشال سماحة), فهو في غير وارد التدخل في هذا الشأن, وهو موقف الرئيس الأسد نفسه عندما اتصل به الرئيس سليمان للاستفسار عن المذكرات القضائية السورية في حق وزراء ونواب وشخصيات لبنانية. واعتبر سليمان, بحسب المعلومات, قوله انه ينتظر اتصالاً من الرئيس الاسد, أنه يأتي في إطار العلاقة العادية والطبيعية بينهما.

 

منع الطيران الشراعي فوق منطقة إقامة البابا

بيروت - وكالات: اتخذ الجيش اللبناني سلسلة إجراءات منها منع الطيران الشراعي فوق مقر إقامة البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته لبنان اعتباراً من 14 الجاري لمدة 3 أيام. وأوضحت قيادة الجيش, في بيان, أمس, أن الجيش سيتشدد في تطبيق قرار وزارة الدفاع الصادر في نهاية مايو الماضي لجهة وقف العمل بكل تراخيص حمل الأسلحة في مختلف المناطق اللبنانية, باستثناء تراخيص مرافقي الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ورؤساء الأحزاب ورؤساء الطوائف الدينية, عندما يكونون برفقة الشخصيات المعنية فقط. كما قررت عدم السماح, ما بين 7 و17 سبتمبر الجاري, للطيران الشراعي بالتحليق في منطقة جونية الساحلية الشمالية ومحيط مقر إقامة البابا في تلك المنطقة.

 

وزير المهجرين علاء الدين ترو للسياسة": لقاء الحريري وجنبلاط ضروري

بيروت - "السياسة": أثار الحديث عن لقاء رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط, موجة تساؤلات بشأن أهدافه ونتائجه, كونه الأول بين الرجلين بعد إسقاط حكومة الحريري منذ حوالي عام و9 أشهر, في وقت تحدثت أوساط متابعة عن إمكانية حصول تنسيق سياسي وانتخابي بين الحريري وجنبلاط في الانتخابات النيابية المقررة صيف العام المقبل.

وفي هذا الاطار, أوضح وزير المهجرين علاء الدين ترو, المحسوب على جنبلاط, أن "التواصل لم ينقطع بين الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل, رغم وجود الحريري خارج لبنان", مذكرا بأنه "لا مانع لدى "الاشتراكي" أن يلتقي مع كل الأفرقاء السياسيين في البلد, خصوصاً مع المستقبل". وشدد على أن "اللقاء ضروري في هذه المرحلة التي يشهد بها لبنان هذه التجاذبات, وسيكون محطة أساسية من أجل وضع ملامح للمرحلة المقبلة على الصعيدين السياسي والاجتماعي ولتحصين الداخل والحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك, إضافة إلى التطرق لموضوع الانتخابات النيابية المقبلة".

واعتبر أنه "ما زال مبكراً الحديث عن تحالفات انتخابية أو سياسية, فنحن نتواصل مع كل الأفرقاء في البلد ولن نقوم بأي تحالفات ثنائية ولا ثلاثية ولا رباعية مع أحد, ونتواصل مع الجميع من أجل حماية السلم الأهلي". ووصف ترو "رسالة الاحتجاج التي قدمها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تنديداً بالخروق السورية, بأنها قانونية وضمن الأطر الديبلوماسية والتعامل بين الدول", مضيفاً "ان الاحتجاج لدى الجانب السوري على موضوع خرق الحدود وقصفها وتعريض اللبنانيين إلى الخطر, رسالة ضرورية وهي من المسلمات".

 

رئيس "سي. أي. ايه" السابق يستبعد هجوماً ضد إيران في خلال العام الجاري

استبعد رئيس وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية "سي أي ايه" السابق، مايكل هايدن، اتخاذ قرار بمهاجمة إيران خلال العام الجاري، وقال إنه "على الرغم من صحة ما يُقال عن أن إيران اقتربت من امتلاك القدرة لانتاج سلاح نووي "لكن ما زال هناك وقت، لأن الحسم الحقيقي يتوقع إقراره فقط في العام 2013 أو حتى في العام 2014".

هايدن الذي يزور إسرائيل، قال في تصريح لصحيفة "هآرتس"، تناول التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة إيران، "إنني لا أستخف بالقدرات الإسرائيلية لكن (علمَي) الهندسة والفيزياء يعلماننا أن البرنامج النووي الإيراني يضع أهدافاً صعبة أمام أي جيش، والحديث لا يدور عن غزوة، كما أن موارد إسرائيل محدودة أكثر بكثير من تلك الأميركية"، مشيراً إلى أن "هذه التقديرات ما زالت سارية المفعول على الرغم من أن قدرة إيران على الانتقال لصنع سلاح نووي أصبحت تستغرق فترة أقصر".  ولفت إلى أنه في حال تقررت مهاجمة إيران، فإنه "ليس مؤكدا أن جميع الأهداف معروفة وثمة حاجة إلى إعادة رصدها، ومن يمكنه تنفيذ ذلك هو سلاح الجو الأميركي فقط، والعملية العسكرية ستعيد إيران إلى الخلف وحسب، كما أنها ستحقق نوايا معاكسة لأنها ستدفع إيران إلى القيام بما تسعى العملية العسكرية إلى منعه،  وهو الحصول على سلاح نووي".

 

نصر الله اقتنع بأن الأسد انتهى

طارق الحميد/الشرق الأوسط

من يقرأ بتمعن، وأقول «يقرأ» ولا أقول «يشاهد»، مقابلة حسن نصر الله مع قناة «الميادين»، المدافعة عن بشار الأسد وإيران في المنطقة، يدرك من قراءة نص المقابلة الذي نشرته مواقع حزب الله أن نصر الله قد بات مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بأن نظام طاغية دمشق إلى نهاية قريبة.

فرغم طول مقابلة نصر الله، وكثرة ما طرح فيها من قضايا، وتضليل، دفاعا عن مصالح إيران في المنطقة، حيث قدم زعيم حزب الله قراءته لأحداث المنطقة، ورؤيته تجاه بعض الدول العربية وفق منظور إيران وحزبه، فإن المتأمل لذلك الحوار سيلفته أمر مهم جدا، وهو إجابته على السؤال التالي الخاص بسوريا، إذ سأله المذيع قائلا: «إذا حصل تدخل عسكري في سوريا بهدف إسقاط النظام وإنقاذ الشعب السوري كما تقول المعارضة، ما الذي يمكن أن تفعله إيران في هذه الحالة؟». وهنا كانت إجابة نصر الله نصا: «لا أعرف»! نعم، قال نصر الله: «لا أعرف»، بينما عندما سئل نصر الله عما سيكون الوضع عليه في حال هاجمت إسرائيل إيران، استهل إجابته بنقل ما سمعه مباشرة من المسؤولين الإيرانيين، ولم يكتفِ بذلك، بل هدد إسرائيل، وتوعدها!

لكن لم يكن نصر الله في حديثه هذا، وخصوصا في الشق المتعلق بالأوضاع السورية، منفعلا كعادته، أو متشددا، بل كانت إجاباته تدل على أنه بات مدركا بأن الأوضاع في سوريا لا تسير على هوى حليف إيران وحليفه الأسد، خصوصا حين قال نصر الله: «لأكون منصفا وفي النصف، لا تستطيع أن تطلب من النظام أن يستسلم وهو نظام وليس شخص، ولا تستطيع أن تطلب من المعارضة أيضا أن تستسلم»، وهذا ليس الاقتباس الوحيد من الحوار الذي يظهر أن نصر الله بات أكثر واقعية تجاه سوريا، وحتى أكثر من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. فنصر الله يقول على خلفية أزمة المختطفين اللبنانيين في سوريا: «إذا أراد أحد إقناعنا في الموقف مما يجري في سوريا، نحن حاضرون للنقاش، نحن لا نغلق مع أحد ولا نقفل الباب بوجه أحد»! كما قال مخاطبا من يختطفون اللبنانيين في سوريا، وهذا الأهم: «ليس هذه هي الصورة التي تستطيعون أن تقنعوا بها عن المستقبل الآتي إلى سوريا»، مما يعني أن نصر الله ليس مقتنعا بسقوط الأسد وحسب، بل إنه بات يتحدث حتى عن شكل سوريا المستقبل!

ولذا نقول إن نصر الله بات أكثر واقعية من الوزير لافروف بالنسبة إلى سوريا، رغم أنه من اللافت أيضا دعوة روسيا مواطنيها لعدم السفر إلى سوريا، ومغادرتها عبر مخارج آمنة، مما يعني أن البعض في روسيا قد أدرك بأن ساعة الأسد تقترب، ولم يعد يتحكم لا في المنافذ، ولا الأرض. ومن الطبيعي هنا أن يتساءل القارئ قائلا: ومن علم نصر الله الحكمة في سوريا؟ والإجابة بسيطة جدا: رأس الأسد المترنح في دمشق!

 

مقتل امرأة وجرح عنصر من الجيش بانفجار لغم أرضي في مروحين

أفاد مندوب موقع "NOW" في الجنوب عن " مقتل المواطنة ندى حسين غنام بانفجار لغم من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي على مثلث مروحين – رامية، بالاضافة الى جرح جندي لبناني يدعى عبد العزيز محمود عبد العال ، ونقلت غنام الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل. يذكر ان الانفجار وقع على مسافة قريبة من حاجز للجيش اللبناني في المنطقة.

 

الحريري التقى فابيوس في وزارة الخارجية الفرنسية

التقى الرئيس سعد الحريري مساء اليوم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقر وزارة الخارجية الفرنسية ، في حضور مدير مكتب وزير الخارجية الفرنسي السفير دوني بييتون وعدد من كبار موظفي الوزارة ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الأوروبية المحامي بازيل يارد والسيد نادر الحريري. وتركّز اللقاء حول الأوضاع في لبنان وآخر التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبعد اللقاء قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو: "إن فرنسا تقيم اتصالات وثيقة جداً مع عدد من الشخصيات اللبنانية ومنهم الرئيس سعد الحريري. ففرنسا صديقة للبنان، وهي متمسكة باستقلاله وأمنه واستقراره. وقد أتاحت المباحثات بين الرئيس الحريري والوزير فابيوس التطرق الى الوضع السياسي في لبنان. اما الموضوع الاخر الذي تصدر المباحثات فيتعلق بالازمة السورية وانعكاساتها على الدول المجاورة بدءا بلبنان". وأضاف: "إن الوضع داخل سوريا مقلق للغاية وخصوصاً بالنسبة للوضع الانساني للشعب، وهذا الوضع الخطير يشهد تدهوراً". وتابع :"إن الازمة في سوريا وخلافاً لما نعتقد، ليست ازمة سورية بحتة، بل تتجاوز ذلك، ولها تأثير على استقرار دول المنطقة وخصوصاً لبنان الذي يواجه تدفّق عددٍ كبير من اللاجئين، ويهمّ فرنسا المحافظة على لبنان بأن يبقى في منأى عن هذه الازمة في سوريا وعن مخاطرها". (بيان إعلامي)

 

عون: أحتفظ بحقي في الشكوى ضد الدولة لتسليمها "الداتا".. و"ليضبوا" 14 آذار مذكرتهم 

علّق رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على تسليم قوى "14 آذار" مذكرة إلى رئيس الجهوريّة ميشال سليمان عن الخروق والاعتداءات السوريّة على الأراضي اللبنانيّة قائلاً: "نريد أن نعرف ما يحصل على الحدود رسمياً من الأجهزة المختصة، وعليه يبنى على الشيء مقتضاه "وإلا يضبوا المذكرة تبعهم ويأخذوها لا أدري إلى أين"، مضيفاً: "هل هناك تحكّم بالحدود اللبنانيّة السوريّة؟ هناك من يتسلل ويطلق النار من الأراضي اللبنانيّة على الأراضي السورية، وبالمقابل وصل الأمر الى طرح موضوع قطع العلاقات وإلغاء اتفاقيات، ونحن نريد تحقيقاً مفصّلا ًعما يحصل على الحدود كي نأخذ موقفاً واضحاً من موضوع العلاقات".

عون، وبعد اجتماع التكتل الأسبوعي، قال: "أحتفظ بحقي في الشكوى ضد الدولة اللبنانيّة لتسليمها "داتا" الاتصالات"، فهم (من سلم "الداتا") يرتكبون المخالفة مع جهاز المعلومات الذي يريد أن يتاجر بالمعلومات لأنّها كانت معه حتى عام 2008 وقولوا لي ما الجريمة التي اكتشفها؟"، معتبراً أنّه "يجب على القضاة أن يوقفوا إعطاء الـ"داتا" وإلا ستحصل مشكلة كبيرة في البلد".

وإذ لفت إلى أنّ التكتل تناول قانون الانتخاب الذي حوّله مجلس الوزراء إلى مجلس النواب، قال عون: "نحن نعرف أنّه طرح في بكركي اقتراحان وبحضور البطريرك (الماروني مار بشارة بطرس الراعي) وبعض المطارنة:  الاقتراح الأول قانون اللقاء الأرثوذكسي، والثاني طرح الدوائر المتوسطة مع (قانون) النسبيّة. والاثنان فيهما نسبيّة لكل الطوائف. وانطلاقاً من هنا طرحت المشاريع على الحكومة والكتل النيابيّة والحكومة أقرّت الدوائر المتوسطة والذي هو أحد الاقتراحات وحصل نقاش ورفضه (رئيس "جبهة النضال الوطني النائب وليد) جنبلاط و(الرئيس سعد) الحريري و"القوات "و"الكتائب" مع ان الأخيرَين والمسيحيين في تيار "المستقبل" وافقوا على الاقتراحين اي وافقوا على الدوائر المتوسطة ونحن عملنا واجباتنا والحكومة حوّلت القانون".

وفي هذا الإطار، اعرب عون عن استعداد التكتل "في مجلس النواب لدعم فكرة الـ15 دائرة بدل الـ13 دائرة، وإذا لم يكن هذا أو ذاك نقف معهم في دعم اللقاء الارثوذكسي الذي دافعوا عنه". وقال: "طلبت تحديد المخاطر المحدقة بلبنان لأنّ المخاطر لا "تعوّف" أحداً ونحن أيضاً مستعدون للتفاهم معهم لمحاربة الفساد في لبنان لكن سمعنا أجوبة ولا أريد الرد عليها مهما بلغ شأنهم عند مناصريهم لأنّ الناس لها رأي". وتابع عون: "ناقشنا الموازنة وتأمين الأموال من الأملاك المبنيّة وموضوع الموازنة والضرائب، ووزراؤنا سيطالبون بالقانون المناسب".

وعن قانون منع التدخين في الأماكن العامة، قال عون: "لدينا 25% من اللبنانيين يدخنون يريدون التحكم بأغلبية اللبنانيين، وهذا أمر لا يمكن. فإذا كان التدخين مسموحاً بالهواء الطلق فلا يجوز في الأماكن المغلقة". ورداً على سؤال عن لقاء الحريري وجنبلاط في فرنسا كما تداولت وسائل الإعلام، أجاب عون: "الله يديم الوفاق".

وعن قضية الوزير والنائب السابق ميشال سماحة، قال: "كل ما ينشر هو رأي الصحف، فسماحة قال جلبت المتفجرات من سوريا ولكن أين الأدلة؟. نحن ننتظر التحقيق ونريد الحقيقة وإذا قام فعلاً سماحة بهذا الأمر فليتحمل المسؤوليّة". وعن الخطوات التي يجب أن تقوم بها الحكومة بعد الإفراج عن يعقوب شمعون من السجون السوريّة، قال عون: "شمعون لم يكن موقوفاً في سوريا بل محكوم واسمه لم يكن موجوداً على لائحة المفقوين في سوريا، كما أنّه سرياني من القامشلي في سوريا ومحكوم كما قيل لنا من مصادر مطلعة، وهو قاتل مع "الكتائب" وذهب إلى اسرائيل لمتابعة دورة 40 يوماً وبالتالي ليس لبنانيا وهو سوري". وختم عون كلمته متوجهاً إلى جعجع بالقول إنّ "على جعجع ألاّ يستذكر تاريخه وينسبه لنا".(رصد NOW)

 

كتلة المستقبل" : السفير السوري غير مرغوب به.. ونطالب وقف حمام الدم في سوريا 

كررت كتلة "المستقبل" عقب إجتماعها الدوري بعد ظهر اليوم في بيت "الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، "ترحيبها بزيارة ضيف لبنان الكبير قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر"، معتبرة أن "هذه الزيارة الاستثنائية حدثا كبيرا يعزز الدور الحضاري والقيمي والإنساني للبنان في المنطقة والعالم ويرسخ رسالة العيش المشترك فيه ومنطق الاعتدال والانفتاح وقبول الآخر".

ودعت كتلة "المستقبل" في هذا الإطار "اللبنانيين إلى المشاركة بكثافة في الإستقبال الحار لقداسة البابا تأكيدا لإستقرار لبنان وتطلعه نحو التفاعل والعيش المشترك بين جميع افراده".

ولفتت الكتلة إلى أنّ "الرئيس فؤاد السنيورة أطلع أعضاء الكتلة على مضمون لقائه برئيس الجمهورية اليوم، والذي سلمه خلاله المذكرة التي وقعها نواب 14 آذار والمتعلقة بالعلاقات اللبنانية-السورية، حيث أكدت الكتلة في هذا المجال تصميمها على متابعة تنفيذ مضمون المذكرة بالتكامل والتعاون مع حلفائها في قوى 14 آذار".

وفي حين توقفت الكتلة عند تصاعد الإعتداءات التي ينفذها جيش النظام السوري وشبيحته ضد الأراضي والقرى والبلدات اللبنانية المتاخمة للحدود الشمالية والشرقية، والتي تجاوزتها أحيانا إلى عمق الأراضي اللبنانية معتبرة أنّ "هذه الاعتداءات المقصودة قد بلغت حدا لم يعد مقبولا، وهي كما هو ظاهر الى تصاعد من أجل اثارة الاجواء السياسية والامنية ودفع الامور في لبنان ومنطقة الشمال الى التوتر، وبالتالي إلى استدراج ردات فعل من أجل خلط الأمور وإلحاق المزيد من الأذى بالسوريين واللبنانيين على حد سواء" ، لفتت إلى أنه "بعد احباط مؤامرة خلية المجرمين سماحة والمملوك يحاول النظام السوري نقل التوتر الى لبنان بأي طريقة، ولهذه الاسباب تتصاعد الخروق التي تستهدف السيادة اللبنانية".

وفي الإطار عينه، رأت الكتلة أن "الإكتفاء بالخطوة الشكلية التي قام بها رئيس الحكومة هي اجراءات اقل ما يقال فيها إنها بائسة وخجولة ومتأخرة"، مطالبة بـ"خطوات جدية من الحكومة سبق للكتلة أن طالبت بها وهي :اعتبار السفير السوري شخصا غير مرغوب فيه لانه بات اداة مخابراتية أكثر منها ديبلوماسية، و تقديم شكوى الى جامعة الدول العربية ووضعها أمام مسؤولياتها". وتابعت الكتلة في السياق عينه :" كما نطالب إخطار مجلس الامن بمسلسل الاعتداءات وتقديم شكوى الى جامعة الدول العربية ووضعها أمام مسؤولياتها وتعليق العمل بالاتفاقات الامنية المعقودة بين البلدين في انتظار إعادة بحثها عندما تصبح الظروف مؤاتية، وتجميد العمل بالمجلس الاعلى اللبناني السوري"، مضيفة :"من الضروري أيضا الطلب من قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان، استنادا الى القرار 1701، مساعدة لبنان على ضبط الحدود اللبنانية – السورية".

على خطّ مواز، رأت الكتلة أن كشف مخازن أسلحة في طرابلس عند جماعات مسلحة ومدعومة من حزب الله في منطقة الزاهرية حيث إعتدى بعضهم على الجيش وأصاب عسكريين ثم تم اطلاق سراحهم من دون اتخاذ اجراءات قضائية او خطوات عقابية " أسهم في ضرب هيبة الدولة وزيادة اندحارها، وهو ما يشجع المعتدي على التمادي في التعدي على القانون والنظام."

إلى ذلك، أدانت الكتلة " إقدام القضاء بفعل الضغوط الممارسة من حزب الله على اطلاق سراح الذي باشر عملية إضرام النار في محطة تلفزيونية والذي كان قد قبض عليه بالجرم المشهود، بكفالة رمزية، وسط ابتهاج مسلح على بعد مرمى حجر من السرايا الحكومية ووقت اجتماع الحكومة، وذلك من دون أن يبادر المسؤولون إلى اتخاذ اي خطوات قانونية عقابية بحق المبتهجين الحاملين للسلاح والمطلقين للنار والمنتهكين للقانون امام شاشات التلفزة."

من جهة أخرى، رأت الكتلة أنّ "استمرار بعض الخارجين على القانون في منطقة سيطرة حزب الله في الضاحية الجنوبية في احتجاز حرية مواطنين سوريين ومواطن تركي من دون أن تقدم السلطات على اتخاذ اي اجراءات قانونية بحق هؤلاء الخارجين على القانون هو هو تشجيع على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم والانتهاكات"، معتبرة أن " هذا يبين إلى أي درك وصلت إليه سلطة الدولة وهيبتها بفعل ممارسة اهل السلطة انفسهم، فحزب الله المشارك في الحكومة يحمي أجنحة العائلات العسكرية التي تعيش في منطقة نفوذه والدولة التي يشاركها الحزب ويقبض على انفاسها تكاد تصبح اثرا بعد عين".

هذا وأشارت الكتلة إلى أن "المواطنين اللبنانيين- وأينما كانوا- أصبحوا متحرقين ولو إلى مساحة صغيرة تثبت فيها الدولة جديتها وعزمها على فرض هيبتها واحترام القانون والنظام "، متابعا: "وهذا ما يطمح إليه أهالي مدينة طرابلس الراغبين في تجنيب مدينتهم تجارب الاشتباكات المتكررة يطمحون إلى سحب السلاح من طرابلس ومن كل لبنان ووضع تصور لخطة إنمائية اعمارية لكل منطقة الشمال من أجل استرجاع أمل اللبنانيين نحو عودة سريعة للدولة لتبسط سلطتها الكاملة والحصرية على كامل الأراضي اللبنانية".

وإذ أشارت الكتلة إلى أنّ "سياسة الحكومة الإسترضائية بفعل الرضوخ للضغوط والتجاوزات السياسية والقانونية والأمنية وميلها وبسبب من السياسة الزبائنية المسيطرة على معظم أعضائها أدخلت البلاد واقتصادها في نفق خطير غير عابئة او مكترثة بحجم الأعباء والتداعيات على حركة الاقتصاد ومستويات النمو وعلى المالية العامة وعلى معدلات الفائدة ومستويات التضخم"، أبدت "أسفها الشديد واستنكارها لاستمرار عجز المجتمعين العربي والدولي عن التوصل الى خطة واضحة او قرار قوي بمساندة الشعب السوري في ثورته المباركة. إن إستمرار الحالة الراهنة يترك المجال لنظام آل الاسد في ارتكاب المجازر والإمعان في قتل الابرياء وتدمير المدن والقرى السورية دون اي رادع او وازع، مما يولد انطباعا وقناعة بان ترك الامور كما هي هو بمثابة اجازة مفتوحة للنظام للاستمرار في القتل وسفك الدماء وتدمير سوريا وهو الأمر الذي يصب في مصلحة اسرائيل التي تتفرج على الطائرات التي اشتريت بمال المواطنين السوريين والمخصصة للتصدي لإسرائيل وعدوانيتها، تغير اتجاهها وأهدافها لتنقض وتعمل على تدمير الاحياء والمدن السورية وتنشر الموت والدمار في كل أنحاء سوريا". وطالبت الكتلة "وقف حمام الدم وذلك من خلال إجراءات ملموسة وحاسمة وقوية على الارض ودون تأخير من أجل وقف مسلسل المذابح اليومية بحق الأبرياء ووقف الجرائم المرتكبة بحق الانسانية، مثمنة "الموقف الذي عبر عنه الرئيس المصري محمد مرسي في الوقوف إلى جانب الشعب السوري وإدانة النظام السوري القمعي والظالم والفاقد للشرعية".(الوطنية للإعلام)

 

النائبان ميشال فرعون وسيرج طورسركيسيان سألا الحكومة عن التدابير حيال التهديد بخطف مواطنين قطريين ووضع اليد على أملاكهم

 وطنية - 5/9/2012 وجه النائبان ميشال فرعون وسيرج طورسركيسيان سؤالا الى الحكومة، بواسطة رئيس مجلس النواب نبيه بري، يتعلق ب"التهديد بخطف مواطنين قطريين ووضع اليد على أملاكهم في لبنان"، طالبين "الإجابة عنه ضمن المهلة الدستورية". وتلا طورسركيسيان نص السؤال أمام الصحافيين في مجلس النواب، وجاء فيه: "لما كانت المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب أعطت النائب الحق في توجيه الأسئلة الخطية الى الحكومة بمجموعها أو الى بعض الوزراء، ولما كان التهديد بخطف مواطنين قطريين ووضع اليد على أملاكهم في لبنان، له تداعيات خطيرة جدا وتضر بعلاقات لبنان مع دولة قطر وتعرض علاقات لبنان مع الدول العربية لأخطار عديدة وتضر بوضعه الإقتصادي وبسمعته الدولية، لذلك، نتقدم عبر رئاستكم الكريمة بالسؤال المرفق، طالبين معرفة ماهية الإجراءات والتدابير التي اتخذت من الحكومة لوضع حد للتهديد بالخطف ووضع اليد على أملاك القطريين والتي ستتخذها في ما بعد لمنع وقوعها في المستقبل، متمنين إحالة السؤال على الحكومة وخصوصصا على وزراء: الداخلية، العدل والخارجية من أجل الإجابة عنه ضمن المدة القانونية وإلا إضطررنا الى تحويل سؤالنا الى استجواب". وجاء ايضا في السؤال: "في تاريخ 10آب 2012، اعتصم أمام السفارةالقطرية في عين التينة مجموعة أشخاص لمتابعة ملف المخطوفين في سوريا، وصدر في أثناء الإعتصام ورغم أحقيته وبعده الإنساني، كلام خطير عن أحد المشاركين الذي هدد بخطف مواطنين قطريين ووضع اليد على أملاكهم في لبنان، لما كان كل كلام تهديدي في حق مواطني دولة صديقة يضر أولا بمصالح لبنان وابنائه، ولما كان كل كلام مماثل يؤثر ليس فقط على علاقة لبنان بالدولة المهددة ورعاياها بل أيضا لها تأثير بالغ على العلاقات مع الدول العربية الأخرى، ولما كان على أثر التهديد صدر بيان عن السفارةالقطرية تحذر فيه رعاياها كافة من السفر الى لبنان، ولما كانت الحكومة الحالية لم تتخذ أي موقف أو تدبير أو إجراء متعلق بالموضوع المشار إليه أعلاه، لذلك، نتقدم بالسؤال النيابي في إطار العمل الرقابي، إذ ننتظر من الحكومة الإجابة عن الآتي:

- ما هي التدابير والإجراءات التي قامت بها الحكومة حتى تاريخه حيال التهديد بخطف مواطنين قطريين ووضع اليد على أملاكهم في لبنان؟

- لماذا لم تطرح هذه القضية على مجلس الوزراء، خصوصا انها من الأمور المهمة والخطيرة وتضر بعلاقات لبنان مع الدول الصديقة.

- ما هي التدابير والإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها من أجل عدم وقوع جرائم مماثلة مجددا.

وعليه، نأمل من الحكومة وخصوصا من وزراء: الداخلية، العدل والخارجية الاجابة عن هذا السؤال ضمن المهلة القانونية ليصار الى تقرير المقتضى في هذا الخصوص".

 

النائب عاطف مجدلاني: لطرد السفير السوري وتعليق الإتفاقيات بين لبنان وسوريا

 وطنية - 5/9/2012 - علق النائب عاطف مجدلاني في حديث إلى إذاعة "الشرق" على المذكرة التي قدمتها قوى 14 آذار إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والمطالبة بموقف رسمي من الإنتهاكات السورية للبنان وقال:"نحن كقوى 14 آذار لا يمكن أن نقبل باستمرار انتهاك السيادة اللبنانية عبر الحدود من خلال القصف شبه المستمر على قرانا وناسنا وخصوصا في الشمال، ومن ناحية ثانية حصل انتهاك للسيادة اللبنانية وللأمن في لبنان ولاستقرار لبنان عبر العملية التي كان ينوي القيام بها المجرمون ميشال سماحة وعلي المملوك وغيرهم. هذه المتفجرات التي كانوا يوزعونها لإثارة الفتنة بين أفراد الشعب الواحد. هذه المخططات الإرهابية المجرمة للنيل من لبنان لا يمكن السكوت عنها ولا نرضى بها". أضاف:"إن سفير هذا النظام يورد إلينا الإرهاب والإجرام وهذا لا نقبل به أو نستمر بالقبول به كممثل للشعب السوري و لذلك نطالب بطرد السفير السوري من لبنان وبتعليق الإتفاقيات الأمنية الموجودة بين لبنان وسوريا بعد كل هذه الإنتهاكات".

وعن إمكان تطبيق هذه المطالب على أرض الواقع أم هو مجرد تسجيل موقف؟ أجاب:"إن الأمر ليس كذلك، نحن مصرون على موقفنا، ومطالبتنا هذه أرسلناها الى رئيس الجمهورية وقد وعدنا أن ينظر فيها بشكل مركز ومهم وبتمعن، وأملنا أن يعرضها على الحكومة لإتخاذ موقف مسؤول عوض سياسة النأي بالنفس عن ضرب قرانا وانتهاك سيادتنا والنأي بالنفس عن مخططات الإرهاب والإجرام عبر المتفجرات التي تنقل من سوريا الى لبنان. ويجب أن يكون هناك موقف للحكومة ونحن نعلم أنها حكومة غائبة عن الوعي، حكومة فاسدة وحكومة ظلم النظام السوري مع الأسف الشديد"، متمنيا أن "يتحرك الضمير الوطني عند الوزراء من أجل اتخاذ موقف يكون الى جانب السيادة اللبنانية والى جانب الأمن الأهلي للبنان". وعن النائب العماد ميشال عون الذي لا يرى أي انتهاك سوري للسيادة ولا يملك أي معلومات مشيرا الى وجود أناس تصوب على سوريا أجاب: " لا أتفاجأ بموقف العماد عون، وهل من المعقول أنه لا يستطيع مشاهدة القصف على قرى عكار من قرى إسلامية الى قرى مسيحية؟ وهل من المعقول ألا يرى الشهداء الذين سقطوا؟ وهل من المعقول ألا يكون شاهد سقوط مصور تلفزيون قناة الجديد؟ هل من المعقول أن تكون اعترافات ميشال سماحة وصور المتفجرات التي نقلها كلها أمورا لم يرها؟".

وقال:"هذا الموقف معيب ولا يفاجئنا وهذا نلحظه في تصريحاته عندما يقول إن الأزمة في سوريا تنتهي الثلاثاء وأن النظام السوري لن يسقط وإذا ما اقترب هذا السقوط فهناك حرب عالمية".

ورد النائب مجدلاني على النائب عون بالقول: "كل هذه الأحداث التي تحصل وكل الشهداء الذين يسقطون من الشعب السوري وكل هذه المجازر التي يرتكبها النظام بحق شعبه هي نتيجة عصابات. هذا بالفعل مؤسف، وقد كنا وسنبقى مع نضال الشعوب في حقها وفي تقرير مصيرها. ومن هذه الشعوب الشعب السوري الشقيق الذي نؤيد نضاله وثورته في سبيل حصوله على حريته وكرامته".

وعن قانون منع التدخين قال :" لي شرف تقديم هذا الإقتراح عام 2004 وحتى ال 2011 لحظة إقراره في مجلس النواب كان لنا نضال ونقاشات وتفاهمات والتعاطي مع الناس بشكل مباشر او غير مباشر بالتدخين وانطلاق هذا الموضوع هو لمصلحة صحة المواطن. لقد بات واضحا أن التدخين يضر بالصحة وخطورته كبيرة جدا وهو يتسبب بحالات وفاة كثيرة وكلفة معالجة الأمراض الناتجة عن التدخين تتعدى ال350 مليون دولار. لذا نقول هذا القانون ضروري لسببين، منع التدخين السلبي عن الناس المقتنعين بضرر التدخين و هذا القانون هو سلاح بيدها كي تمنع الضرر الآتي من الأمر".

وتابع :"لا شك في أن هذا القانون يخفف نسبة التدخين عند المدخنين ومن احتمال حصول أمراض ناتجة عن التدخين". وعما إذا طبق القانون، أجاب:" نحن لسنا في جمهورية أفلاطون وندرك الصعوبات. بدأ أمس تطبيق هذا القانون ونحن متأكدون أنه سيطبق في كل الأماكن لمصلحة المواطن"، مشيرا الى أنه "في قانون منع التدخين عقوبات مالية للمخالفين وآلية تنفذ عبر الدرك ومراقبي وزارة الصحة ونحن نعول كثيرا على المواطن نفسه".

 

النائب عمار حوري  دعا سليمان للتجاوب مع مذكرة 14 آذار: لقاء الحريري - جنبلاط يؤسس لمرحلة سياسية جديدة

وطنية - 5/9/2012 أمل عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عمار حوري في حديث ل "إذاعة الفجر" "أن يتجاوب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع مذكرة 14 آذار التي سلمها له الرئيس فؤاد السنيورة. وأكد أن هذه المذكرة "أكثر من واقعية" وتهدف الى حماية لبنان واللبنانيين من اعتداءات النظام السوري. وحول تصريحات سفير النظام السوري في لبنان التي دعا فيها الى تحجيم القوى التي تطالب بإلغاء الاتفاقيات بين لبنان وسوريا، دعا حوري وزير الخارجية عدنان منصور الى التحرك الفوري واتخاذ الاجراءات المناسبة بحق سفير تجاوز كل الحدود وكل القوانين واصفا تصريحاته ب"التصرف غير اللائق". وفيما يخص لقاء الحريري-جنبلاط أمس أكد حوري أن "ما يجمعنا بجنبلاط أكثر مما يفرقنا" وأن "مساحة الالتقاء معه كبيرة" مشيرا الى أن الطرفين يتفقان حول نقاط كثيرة أبرزها الملف السوري والمحكمة الدولية وقانون الانتخابات، لكنه أكد وجود خلاف في وجهات النظر حول بقاء الحكومة الحالية. وحول هدف لقاء قوى 14 آذار في معراب اليوم أكد حوري "أن المستجدات الحالية في المنطقة والظروف المحيطة بلبنان تدفع قوى 14 آذار الى مزيد من التواصل بهدف "بلورة مبادرة انقاذية" و"خارطة طريق"، موضحا أن هذا اللقاء التشاروي الأول ستتبعه لقاءات أخرى مماثلة. واعتبر النائب عمار حوري في حديث لاذاعة "صوت لبنان -الضبيه "ان لقاء الحريري- جنبلاط يؤسس لمرحلة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية تتزامن مع سقوط النظام السوري. وأشار الى وجود اتفاق واضح بين تيار المستقبل والنائب جنبلاط لرفض قانون النسبية الذي اقرته الحكومة وارسلته الى مجلس النواب خصوصا في ظل وجود السلاح غير الشرعي، وقال:"انه لا بد من ضبط الانعكاسات الامنية الممتدة من سوريا ومنع نقل الازمة الى لبنان". واعتبر "ان التطورات المتسارعة في المنطقة وتداعياتها على لبنان فرضت الحاجة المستمرة الى ابقاء التواصل والتفاعل بين قوى الرابع عشر من آذار بهدف وضع خارطة طريق لمواجهة الاستحقاقات الداهمية، مؤكدا "ان اجتماع اليوم هو لقاء اول ضمن سلسلة من اللقاءات في الفترة المقبلة". ورفض حوري الربط بين المشاركة في طاولة الحوار والمذكرة التي سلمها الرئيس فؤاد السنيورة الى رئيس الجمهورية امس.

 

توقيف سارق كنيسة مار الياس في الدكوانة

 وطنية - 5/9/2012 - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "بعد تعرض كنيسة مار الياس في الدكوانة لعملية سرقة منذ حوالى الشهر، توصلت التحريات التي اجرتها مديرية المخابرات الى كشف الفاعل، ويدعى جريس البطحاني (لبناني)، حيث تم توقيفه يوم امس، وضبطت المسروقات التي كانت بحوزته. ولا تزال التحقيقات جارية معه لكشف مدى تورطه في عمليات سرقة اخرى، تمهيدا لاحالته على القضاء المختص".

 

جنبلاط: لن أتوقف عند حملات التحريض الاعلاميّة المستجدة التي تعبّر عن أسرى مواقف متحجرة

إلتقى رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط مع رئيس الحكومة السابق الشيخ سعد الحريري مساء الثلثاء في باريس. وفي بيان صادر عن مفوضيّة الاعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" أشارت المفوّضيّة إلى أن هذا اللقاء يأتي بعد فترة إنقطاع فرضتها ظروف المرحلة السياسيّة المنصرمة التي تلت إنهيار ما سمي بالمبادرة السورية- السعودية، التي إشتهرت بإسم "السين- سين"، وبعد أن دفعت التطورات بإتجاه تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي نتيجة القلق من وقوع في الفتنة المذهبية وتلافياً لتداعيات صدور القرار الظني في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبعد أن نقضت بعض الأطراف الداخلية إتفاق الدوحة. ولفت البيان إلى أن اللقاء ساده جو من الألفة والصداقة والأخوة، حيث أكد النائب جنبلاط أن العلاقة النضالية والسياسية والصداقة التي تربطه بآل الحريري تبقى فوق الخلافات أو التباينات المرحلية، وهي تعود إلى أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتواصلت مع الرئيس سعد الحريري وقد تميزت بجولات ومحطات نضالية كبيرة في سبيل سيادة وإستقلال لبنان وقيام المحكمة الدولية لتحقيق العدالة. وتابع البيان: "وشكل اللقاء مناسبة للتداول في مختلف القضايا اللبنانية والمشاكل الراهنة وكانت الآراء متفقة بشكل كامل، وقد ساد النقاش السياسي تفاهم حول العناوين السياسية الأساسية على الساحة اللبنانية. كما جرى التشاور في القضايا العربية والاقليمية، وكانت الآراء متطابقة لناحية تأييد الثورة السورية ودعمها بشتى الوسائل لأنها تعبر عن تطلع الشعب السوري نحو الحرية والكرامة والديمقراطية ورفض حكم الظلم والاستبداد". من ناحية أخرى، تناول اللقاء بحسب البيان عدداً من الملفات الداخلية وتوقف جنبلاط عند موضوع سلسلة الرتب والرواتب التي هي قيد النقاش حالياً مشدداً على أن إقرارها سيعطي نتائج عكسية عن مبتغاه في حال أقر بمعزل عن الدخول في عملية جدية للاصلاح الاداري وتأمين الواردات المالية اللازمة لها، داعياً إلى إعادة النظر في الزيادات التي حصلت لبعض القطاعات لتأمين المساواة في الدخل بين مختلف الهيئات وتفادي التفاوت الفاضح فيما بينها. وختم البيان: "شدد النائب جنبلاط، في مجال آخر، أنه لن يتوقف عند حملات التحريض الاعلاميّة المستجدة والتي تعبّر، كما يبدو، عن عصبيّة بعض الأطراف الذين لا يقدرون معنى الصداقات السياسيّة ويتحولون أسرى مواقفهم المتحجرة، رافضاً الانزلاق للرد على أي من هذه الحملات المغرضة.

 

ماذا دار في الاجتماع الحار بين الحريري وجنبلاط؟

كريستينا شطح/الجمهورية

الحدث باريسي بامتياز، اذ بعد لقاء الرئيس سعد الحريري وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وتطرقهما الى المواضيع التي تتعلق بسيادة لبنان واستقراره الامني وسلامة اراضيه، تم لقاء الحريري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط طبقا لما اوردته "النهار" امس.

وأفاد معلومات صحيفة "النهار" ان اجواء اللقاء – العشاء في منزل الحريري بالعاصمة الفرنسية، كانت "حارة وحميمة كأي لقاء لصديقين قديمين"، كما اكدت مصادر الحريري وجنبلاط معا. واضافت: "المهم كان عودة الحرارة الى العلاقات بينهما كما كانت قبل انقطاعها اثر تأليف الحكومة الحالية وترك جنبلاط قوى 14 آذار".

وأوضحت المصادر "ان التوافق بين الرجلين كان كاملا حيال الازمة السورية وتأييدهما الثورة والمطالب المحقة للشعب السوري. وتم التشديد على السلم الاهلي والاستقرار لتجنيب لبنان ارتدادات هذه الازمة".

وفي موضوع قانون الانتخاب اتفق الحريري وجنبلاط على عدم القبول بالمشروع الذي احالته الحكومة على مجلس النواب.

اما في الشأن الحكومي، فكرر جنبلاط تأييده بقاءها، متخوفا من ان يؤدي رحيلها الى الفراغ مما يؤثر على الوضع الامني والاستقرار. اما الحريري، فاعتبرها "حكومة انقلاب تألفت من خلال ابتزاز امني، ويجب اسقاطها والاتيان بحكومة حيادية تتطلبها المرحلة المقبلة للاشراف على الانتخابات، وتكون محط توافق جميع القوى".

ووصف الحريري ما بين موقفه وموقف جنبلاط من الحكومة بأنه "اختلاف وليس خلافاً".

ماذا دار في الإجتماع؟

منذ فترة ليست ببعيدة، إلتقى الرئيس سعد الحريري رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في قصر السلام في جدة، أثناء التعزية بولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، حيث سُجّلت مصافحة ولقاء قصير بين الرجلين.

بعد هذه المناسبة، إستعادت القنوات الاتّصالية بين الطرفين نشاطها بعد قطيعة مريرة استمرّت نحو سنة ونصف السنة لأسباب معروفة، ليصل الأمر بالرجلين إلى الاجتماع مجدّداً في باريس نهار أمس، وقد علمت "الجمهورية" في هذا الإطار أنّ هذا اللقاء مردّه إلى أنّ جنبلاط تبلّغ بنحو واضح وسريع أنّ تطبيع علاقاته مع المملكة العربية السعودية يمرّ عبر بوابة الحريري.

وتمّ البحث خلال اللقاء في أربع نقاط أساسيّة:

- طيُّ صفحة الماضي المرير والتجربة التي خاضها الحريري مع الزعيم الجنبلاطي خلال وجوده في حكومته وخروجه منها بقرار جنبلاطي محض والإتيان بالحكومة الميقاتية، وإعطائه غطاءً بامتياز لهذه الحكومة التي لولا التغطيّة السياسيّة والنيابيّة الجنبلاطيّة لما تشكّلت ولما تأمّنت الأكثرية التي أتاحت لقوى "8 آذار" تشكيل الحكومة الميقاتية التي اختلقت بين لحظة إعطاء الثقة للرئيس نجيب ميقاتي وبين لحظة تشكيلها، إذ دخل عامل أساسيّ يتصل بالثورة السوريّة، وهذا الأمر جعل جنبلاط يتحوّل لاعباً وسطياً، شأنه شأن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وميقاتي. وقد تمكّن زعيم المختارة في ذلك الحين من قلب المعادلة السياسية حين شرح الأخير للحريري أنّه في ذلك يرفض تكرار سيناريو 7 أيّار، ويدفع ثمن مغامرة جديدة كان من الممكن أن يقوم بها "حزب الله" منفرداً، ولذلك فضّل الالتحاق تجنّباً لحدوث 7 أيار ثانٍ. بدوره، إعتبر سعد الحريري أنّ ما ينطبق على جنبلاط ينطبق على سليمان وهو طوى الصفحة مع الرجلين، أيّ صفحة التكليف إلى غير رجعة، إذ اعتبر أنّ المرحلة الحالية التي تعيشها البلاد تتطلّب مؤازرة جميع القوى السياسيّة من أجل الخروج بتصوّر مشترك لتجنيب البلاد خضّات ومآسيَ إضافية.

- تأكيد جنبلاط للحريري أنّ ظروف إسقاط الحكومة لم تنضج بعد، وهي ليست ظروف محليّة فقط، إنّما تتطلّب مناخات عربية ودولية، وعلى قوى 14 آذار أن تقرأها جيّداً لا سيّما المواقف الدولية المُثنية على أداء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وعلى رغم اتّفاق الرجلين على مجموعة عناوين تبدأ من الثورة السورية ولا تنتهي بالانتخابات النيابية المقبلة، إلّا أنّ جنبلاط بدا مُصرّاً على تمايزه في مسألة استمرار الحكومة، فيما الحريري يعتبر أنّ هذه الحكومة باتت تشكّل باستمرارها خطراً على البلاد، وأنّ ثمة ضرورة لتشكيل "حكومة إنقاذ وطني"، في حين اعتبر جنبلاط أنّ استمرار الحكومة عامل ترييحيّ لـ"حزب الله" وإسقاط هذا العامل قد تكون نتائجه غير مضمونة لجهة تصرّف الحزب أو ردّة فعله، خصوصاً أنّ جنبلاط أكّد للحريري أنّ الأمر المهم هو عدم تمكين فريق 8 آذار من استغلال هذه الحكومة خدماتيّاً وتوظيفيّاً. وأنّه، إلى جانب سليمان وميقاتي، يعمل على تعطيل أيّ إمكانيّة لاستخدام هذه الحكومة أداة انتخابية وشعبيّة.

- في موضوع الانتخابات، لا يجوز اعتماد أيّ قانون يخالف الاتفاق الذي توصّلت إليه القوى السياسيّة في دورتي 2005 و2009، وهذا الاتّفاق حصل بين قوى 8 و14 آذار، بمعنى أنّ أيّ صيغة على غرار النسبية المقصود منها قلب المعادلة السياسيّة لمصلحة فريق 8 آذار، خصوصاً أنّ هذه الصيغة تتيح للحزب ما لا تتيحه لغيره بسبب قوّة السلاح الموجودة لديه، وبالتالي تمّ التوافق على أن يكون أي قانون انتخابي شبيهاً بدورتي 2005 و2009، أو البقاء على قانون الستين معدّلاً.

- أبدى جنبلاط أمام الحريري خشيته من عدم قدرة تيّار "المستقبل" على ضبط الشارع السنّي نتيجة غيابه الطويل عن لبنان، وهذا ما ظهر من صيدا إلى طرابلس عبر صعود الحركات الإسلامية المتشدّدة. وعلى هذا الأساس، طلب منه العودة قريباً، ولكنّ الحريري لم يشاطره هذا الأمر، وأكّد أنّ تيّار"المستقبل" ما يزال يشكّل القوة المركزية الأساسيّة داخل الطائفة السنيّة.

 

نتنياهو يدعو الى ادراج "حزب الله " على قائمة المنظمات الارهابية

دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي الى وضع خط أحمر واضح فيما يخص الملف النووي الايراني مؤكدا ضرورة تشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. كما دعا بعد لقائهوزير الخارجية الايطالي الدول الاوروبية الى ادراج اسم "حزب الله" على قائمة المنظمات الارهابية باعتباره ابرز منظمة ارهابية تعمل في العالم بايحاء من ايران .

 

تل أبيب تريد هجوماً خاطفاً وواشنطن تفضل حرباً شاملة/العراق يرفض السماح لإيران باستخدام أراضيه ومجاله الجوي في الرد على ضربة إسرائيلية

 بغداد - باسل محمد:السياسة

كشف قيادي بارز في ائتلاف "دولة القانون" برئاسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لـ"السياسة" أن بغداد رفضت عرضاً للإنضمام الى غرفة عمليات مشتركة تضم إيران وسورية و"حزب الله" في لبنان لمواجهة هجوم اسرائيلي محتمل ضد المنشآت النووية الايرانية. وقال القيادي المقرب من المالكي ان الحكومة العراقية, في حال قبلت الدخول في دائرة تنسيق عسكرية مع طهران ودمشق و"حزب الله" ستكون ملزمة نشر رادارات وصواريخ ايرانية متطورة داخل الاراضي العراقية, لأن قناعة القادة العسكريين الايرانيين بأن اي هجوم اسرائيلي جوي ضد إيران سيمر عبر الأراضي العراقية ذهاباً وإيابا او أحدهما.

واضاف ان القيادة الايرانية حريصة على نصب كمائن دفاع جوي للطائرات العسكرية الاسرائيلية داخل العراق لأنها لديها تصور لخط سير هذه الطائرات, مشيراً إلى أنه يمكن أن تتجنب هذه الطائرات استخدام معدات التمويه فوق الاراضي العراقية لعدم حاجتها لهذه المعدات لأنها تدرك ان العراق لا يملك دفاعاً جوياً متطوراً, وبالتالي يسهل اصطياد هذه الطائرات الاسرائيلية من الايرانيين.

وأشار القيادي الشيعي الى ان بغداد طلبت ضمانات من الحكومة الايرانية بعدم استخدام المجال الجوي العراقي للرد على أي هجوم اسرائيلي, لكن حكومة احمدي نجاد اعتذرت عن اعطاء تعهدات جدية في هذا الشأن. ولفت إلى أن النظام السوري ابدى قلقه في الاسابيع القليلة الماضية من المشاركة في اي رد ايراني محتمل على الضربة العسكرية الاسرائيلية المفترضة لأن الرئيس بشار الاسد يعتقد ان أي تدخل عسكري سوري في عملية الرد الايرانية سيكون بمثابة الذريعة التي ينتظرها المحور الغربي لتوجيه ضربات للإطاحة بنظامه من دون الحاجة الى قرار من مجلس الأمن الدولي.

وبحسب القيادي, فإن تصور القيادة الايرانية بشأن الضربة الاسرائيلية يعتمد على امرين حيويين:

- الأول يتمثل بوجود معلومات استخباراتية ايرانية مفادها ان المطروح في النقاشات بين اسرائيل والولايات المتحدة هو توجيه ضربة مستمرة وليست خاطفة, كما يشاع في بعض وسائل الاعلام, تشمل تدمير المنشآت النووية ومخازن الصواريخ ومخازن الاسلحة البيولوجية والكيماوية والقوات البحرية والمطارات العسكرية ومقار القيادات الامنية والعسكرية في ايران. وحددت التقارير الاستخباراتية الاميركية ثلاثة اسابيع او شهراً واحداً لاستمرار الضربة مايعني أنها تحولت حرباً شاملة. - الأمر الثاني الحيوي يتعلق بوجود صراع سياسي روسي - اميركي بشأن الهجوم الاسرائيلي ضد ايران, فالمعلومات تشير الى ان الموقف الروسي يتميز بالعمل على تهدئة الموقف الاسرائيلي ولا يستبعد ان يأتي يوم لعقد صفقة سياسية اسرائيلية - ايرانية بشأن كل الملفات, بخلاف الموقف الاميركي فهو أكبر محرض للحكومة الاسرائيلية باتجاه توجيه ضربة عسكرية شاملة بدليل ان الموقف الاسرائيلي يؤيد توجيه ضربة خاطفة للمواقع النووية في حين الموقف الاميركي يريد تدمير القوة العسكرية الايرانية بالكامل او إنهاكها.

واعتبر القيادي العراقي أن فكرة ان الانتخابات الاميركية ستؤجل وقوع الضربة العسكرية ربما تكون فكرة للتمويه والخداع, ولذلك اتخذت القيادة الايرانية قراراً قبل أيام برفع جهوزيتها العسكرية لمواجهة احتمال وقوع الهجوم الاسرائيلي الوشيك. وتعتقد طهران أنه اذا حصل تأجيل للهجوم العسكري ضد ايران فالسبب في ذلك يرتبط بتطورات الازمة السورية والمحنة التي يعيشها نظام الاسد.

واوضح القيادي ان القيادة الايرانية لديها معلومات عن ان الحكومة البريطانية اقترحت على واشنطن وتل ابيب تأجيل الضربة الى مابعد سقوط الاسد لأن ذلك سيوفر فرصتين موضوعيتين: فرصة ان الانهيار السياسي والمادي لنظام الاسد سيؤدي الى انهيار معنوي وصدمة سياسية في طهران وبالتالي ستواجه الاستعدادات الايرانية للرد على اي هجوم اسرائيلي اميركي الكثير من الوهن. أما الفرصة الاخرى فتتمثل بأن بعض المعلومات تفيد ان القيادة الايرانية ستنتقل من التشدد الى الاعتدال في التعاطي مع ملفها النووي وستكون بعد سقوط الأسد أكثر رغبة في عقد صفقات سياسية مع الغرب من دون الحاجة الى حرب في المنطقة. ورأى القيادي في ائتلاف المالكي ان المشهد الاسرائيلي الاميركي مع ايران ورغم التدخل أو الاقتراح البريطاني لازال يواجه بعض الانقسام, فإسرائيل تريد منع ايران من السلاح النووي لأنه يشكل قوة ردع وتدمير لأمنها مع بقاء القوة العسكرية الايرانية في الشرق الاوسط لأن ذلك من وجهة نظر الدوائر الامنية الاسرائيلية مهم لإشغال الدول العربية خاصة مصر ودول مجلس التعاوان الخليجي والاردن وسورية بعد سقوط الاسد بموضوع الخطر الايراني, أما الولايات المتحدة فهي الشيطان الاكبر في نظر القادة الايرانيين الذين لم ينطقوا في يوم من الايام بأن اسرائيل هي الشيطان الاكبر, وهذا ليس مجرد كلام بل يمثل ذلك عقيدة سياسية في ايران, ولذلك القناعة الايرانية تتجه الى ان واشنطن هي من تريد تدمير المواقع النووية الايرانية وتدمير كل مقومات الدولة القوية في ايران لاعتبارات تتعلق بالستراتيجية الاميركية في منطقة الخليج العربي وتركيا والصراع المتصاعد في المستقبل مع الصين وروسيا, لأن الدوائر الاستخباراتية الاميركية تدرك أن اي دولة ايرانية قوية في ظل نظام الملالي سيكون جزءاً من محور دولي صيني - روسي في مواجهة المحور الاميركي والمصالح الاميركية في العالم.

 

رئيس سي آي إيه السابق: يمكن إرجاء ضرب طهران حتى 2013 /إيران: نحن "حراس الخليج" وقوتنا من قوة الله الأزلية

 طهران - وكالات: واصلت إيران استفزازها دول المنطقة عبر تقديم نفسها على أنها "حارس الخليج" العربي, رغم ما تسببه من قلاقل ومشكلات بسبب تدخلاتها المستمرة في شؤون الدول المجاورة.

وأكد قائد القوات البحرية في "الحرس الثوري" الادميرال علي فدوي, أن ايران هي القوة الوحيدة القادرة على حماية الخليج, معتبرا أن وجود الأميركيين في المنطقة يسبب عدم استقرار.

وقال فدوي في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لمكتب محافظ بوشهر, أمس, إن "القوة الوحيدة التي بإمكانها تقديم الأمن للمنطقة هي الجمهورية الإسلامية في ايران, والعالم بدأ يتقبل هذا الموضوع وان بشكل بطيء". وقال فدوي ايضا ان "وجود الاميركيين يسبب عدم الاستقرار في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان". واضاف ان "الاميركيين يعيشون وهم القوة, لكن قوة الجمهورية الاسلامية مستمدة من قوة الله الأزلية التي لا مثيل لها". وتندد ايران باستمرار بانتشار "القوات الاجنبية" في الخليج خاصة تلك المتعلقة بالولايات المتحدة, وتؤكد أن على دول المنطقة ضمان الامن بشكل مشترك.

وتعتبر تعليقات فدوي التي نقلها الاعلام غير عادية في هذا الاطار, بتأكيدها على أن ايران وحدها يجب ان تكون حارس الخليج. وتأتي تصريحات فدوي قبل مناورات عسكرية ستجريها الولايات المتحدة قرب الخليج بين 16 و27 سبتمبر بمشاركة عشرين بلدا. وستختبر المناورات القدرات على إزالة الألغام من الخليج, وهو تكتيك تخشى الولايات المتحدة أن تستخدمه ايران لإعاقة الملاحة لناقلات النفط في مضيق هرمز. واكد مسؤول عمليات القوات البحرية في الحرس الثوري ان الولايات المتحدة "عاجزة" عن نزع الالغام من الخليج في حال اندلاع نزاع.

وقال مساعد قائد القوات البحرية لدى الحرس الثوري الجنرال محمود فهيمي "الاميركيون يتكلمون كثيرا لكن لا شك لدينا على الاطلاق انهم سيكونون عاجزين عن تنفيذ عملية ازالة الغام كما ينبغي" من مضيق هرمز. واعلن البنتاغون, ان الولايات المتحدة وحوالى 20 بلدا اخر سيجرون في سبتمبر مناورات مهمة لإزالة الألغام قرب الخليج ترمي الى "ضمان حرية الملاحة في المياه الدولية في الشرق الاوسط".

وكانت ايران هددت بإغلاق المضيق في حال منعتها العقوبات من تصدير نفطها او اذا ما تعرضت لهجمات جوية تستهدف منشآتها النووية. على صعيد آخر, استبعد رئيس وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية "سي أي ايه" السابق, مايكل هايدن, اتخاذ قرار بمهاجمة إيران في خلال العام الحالي. وقال هايدن الذي يزور إسرائيل خلال مقابلة نشرتها صحيفة "هآرتس", إنه على الرغم من صحة ما يقال عن أن إيران اقتربت من امتلاك القدرة لانتاج سلاح نووي "لكن ما زال هناك وقت, لأن الحسم الحقيقي يتوقع إقراره فقط في العام 2013 أو حتى في العام 2014". وأشارت الصحيفة إلى أن موقف هايدن قريب من موقف القيادة السياسية والأمنية في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما, رغم أن هايدن نفسه هو ضمن قائمة مستشاري المواضيع الخارجية والأمنية للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني. وتطرق هايدن إلى التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة إيران قائلا "إنني لا أستخف بالقدرات الإسرائيلية لكن (علمي) الهندسة والفيزياء يعلماننا أن البرنامج النووي الإيراني يضع أهدافا صعبة أمام أي جيش, والحديث لا يدور عن غزوة, كما أن موارد إسرائيل محدودة أكثر بكثير من تلك الأميركية". ولفت إلى أنه في حال تقرر مهاجمة إيران فإنه "ليس مؤكدا أن جميع الأهداف معروفة وثمة حاجة إلى إعادة رصدها ومن يمكنه تنفيذ ذلك هو سلاح الجو الأميركي فقط, والعملية العسكرية ستعيد إيران إلى الخلف وحسب, كما أنها ستحقق نوايا معاكسة لأنها ستدفع إيران إلى القيام بما تسعى العملية العسكرية إلى منعه بالضبط وهو الحصول على سلاح نووي".

 

تل أبيب تريد هجوماً خاطفاً وواشنطن تفضل حرباً شاملة/العراق يرفض السماح لإيران باستخدام أراضيه ومجاله الجوي في الرد على ضربة إسرائيلية

 بغداد - باسل محمد: السياسة

كشف قيادي بارز في ائتلاف "دولة القانون" برئاسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لـ"السياسة" أن بغداد رفضت عرضاً للإنضمام الى غرفة عمليات مشتركة تضم إيران وسورية و"حزب الله" في لبنان لمواجهة هجوم اسرائيلي محتمل ضد المنشآت النووية الايرانية. وقال القيادي المقرب من المالكي ان الحكومة العراقية, في حال قبلت الدخول في دائرة تنسيق عسكرية مع طهران ودمشق و"حزب الله" ستكون ملزمة نشر رادارات وصواريخ ايرانية متطورة داخل الاراضي العراقية, لأن قناعة القادة العسكريين الايرانيين بأن اي هجوم اسرائيلي جوي ضد إيران سيمر عبر الأراضي العراقية ذهاباً وإيابا او أحدهما.

واضاف ان القيادة الايرانية حريصة على نصب كمائن دفاع جوي للطائرات العسكرية الاسرائيلية داخل العراق لأنها لديها تصور لخط سير هذه الطائرات, مشيراً إلى أنه يمكن أن تتجنب هذه الطائرات استخدام معدات التمويه فوق الاراضي العراقية لعدم حاجتها لهذه المعدات لأنها تدرك ان العراق لا يملك دفاعاً جوياً متطوراً, وبالتالي يسهل اصطياد هذه الطائرات الاسرائيلية من الايرانيين.

وأشار القيادي الشيعي الى ان بغداد طلبت ضمانات من الحكومة الايرانية بعدم استخدام المجال الجوي العراقي للرد على أي هجوم اسرائيلي, لكن حكومة احمدي نجاد اعتذرت عن اعطاء تعهدات جدية في هذا الشأن. ولفت إلى أن النظام السوري ابدى قلقه في الاسابيع القليلة الماضية من المشاركة في اي رد ايراني محتمل على الضربة العسكرية الاسرائيلية المفترضة لأن الرئيس بشار الاسد يعتقد ان أي تدخل عسكري سوري في عملية الرد الايرانية سيكون بمثابة الذريعة التي ينتظرها المحور الغربي لتوجيه ضربات للإطاحة بنظامه من دون الحاجة الى قرار من مجلس الأمن الدولي.

وبحسب القيادي, فإن تصور القيادة الايرانية بشأن الضربة الاسرائيلية يعتمد على امرين حيويين:

- الأول يتمثل بوجود معلومات استخباراتية ايرانية مفادها ان المطروح في النقاشات بين اسرائيل والولايات المتحدة هو توجيه ضربة مستمرة وليست خاطفة, كما يشاع في بعض وسائل الاعلام, تشمل تدمير المنشآت النووية ومخازن الصواريخ ومخازن الاسلحة البيولوجية والكيماوية والقوات البحرية والمطارات العسكرية ومقار القيادات الامنية والعسكرية في ايران.

وحددت التقارير الاستخباراتية الاميركية ثلاثة اسابيع او شهراً واحداً لاستمرار الضربة مايعني أنها تحولت حرباً شاملة.

- الأمر الثاني الحيوي يتعلق بوجود صراع سياسي روسي - اميركي بشأن الهجوم الاسرائيلي ضد ايران, فالمعلومات تشير الى ان الموقف الروسي يتميز بالعمل على تهدئة الموقف الاسرائيلي ولا يستبعد ان يأتي يوم لعقد صفقة سياسية اسرائيلية - ايرانية بشأن كل الملفات, بخلاف الموقف الاميركي فهو أكبر محرض للحكومة الاسرائيلية باتجاه توجيه ضربة عسكرية شاملة بدليل ان الموقف الاسرائيلي يؤيد توجيه ضربة خاطفة للمواقع النووية في حين الموقف الاميركي يريد تدمير القوة العسكرية الايرانية بالكامل او إنهاكها.

واعتبر القيادي العراقي أن فكرة ان الانتخابات الاميركية ستؤجل وقوع الضربة العسكرية ربما تكون فكرة للتمويه والخداع, ولذلك اتخذت القيادة الايرانية قراراً قبل أيام برفع جهوزيتها العسكرية لمواجهة احتمال وقوع الهجوم الاسرائيلي الوشيك.

وتعتقد طهران أنه اذا حصل تأجيل للهجوم العسكري ضد ايران فالسبب في ذلك يرتبط بتطورات الازمة السورية والمحنة التي يعيشها نظام الاسد.

واوضح القيادي ان القيادة الايرانية لديها معلومات عن ان الحكومة البريطانية اقترحت على واشنطن وتل ابيب تأجيل الضربة الى مابعد سقوط الاسد لأن ذلك سيوفر فرصتين موضوعيتين: فرصة ان الانهيار السياسي والمادي لنظام الاسد سيؤدي الى انهيار معنوي وصدمة سياسية في طهران وبالتالي ستواجه الاستعدادات الايرانية للرد على اي هجوم اسرائيلي اميركي الكثير من الوهن. أما الفرصة الاخرى فتتمثل بأن بعض المعلومات تفيد ان القيادة الايرانية ستنتقل من التشدد الى الاعتدال في التعاطي مع ملفها النووي وستكون بعد سقوط الأسد أكثر رغبة في عقد صفقات سياسية مع الغرب من دون الحاجة الى حرب في المنطقة. ورأى القيادي في ائتلاف المالكي ان المشهد الاسرائيلي الاميركي مع ايران ورغم التدخل أو الاقتراح البريطاني لازال يواجه بعض الانقسام, فإسرائيل تريد منع ايران من السلاح النووي لأنه يشكل قوة ردع وتدمير لأمنها مع بقاء القوة العسكرية الايرانية في الشرق الاوسط لأن ذلك من وجهة نظر الدوائر الامنية الاسرائيلية مهم لإشغال الدول العربية خاصة مصر ودول مجلس التعاوان الخليجي والاردن وسورية بعد سقوط الاسد بموضوع الخطر الايراني, أما الولايات المتحدة فهي الشيطان الاكبر في نظر القادة الايرانيين الذين لم ينطقوا في يوم من الايام بأن اسرائيل هي الشيطان الاكبر, وهذا ليس مجرد كلام بل يمثل ذلك عقيدة سياسية في ايران, ولذلك القناعة الايرانية تتجه الى ان واشنطن هي من تريد تدمير المواقع النووية الايرانية وتدمير كل مقومات الدولة القوية في ايران لاعتبارات تتعلق بالستراتيجية الاميركية في منطقة الخليج العربي وتركيا والصراع المتصاعد في المستقبل مع الصين وروسيا, لأن الدوائر الاستخباراتية الاميركية تدرك أن اي دولة ايرانية قوية في ظل نظام الملالي سيكون جزءاً من محور دولي صيني - روسي في مواجهة المحور الاميركي والمصالح الاميركية في العالم.

 

أيدت الأحكام الصادرة على 13 مدانا في القضية /البحرين: المتهمون بالتآمر لقلب النظام كانوا يتخابرون مع "حزب الله" وإيران

المنامة - بنا: أعلن رئيس النيابة الكلية في البحرين وائل بوعلاي, أن محكمة الاستئناف العليا أيدت الأحكام الصادرة في قضية مؤامرة قلب نظام الحكم والتخابر مع جهات أجنبية وانتهاك أحكام الدستور, مشيراً إلى أن بعض المتهمين تخابروا مع "حزب الله" الذي يعمل لحساب إيران. وقال بوعلاي خلال مؤتمر صحافي, مساء أول من أمس, إنه "ثبت يقينا من الحكم الصادر علاقة بعض المتهمين سعيهم وتخابرهم مع منظمة خارجية وهي حزب الله الذي يعمل لمصلحة إيران", مشددا على أن المحكمة اعتمدت في إصدار أحكامها على الأدلة المتوافرة لديها وعلى مذكرات النيابة والدفاع الشفوية والمكتوبة.

وأكد أن الأحكام صدرت في حق 13 متهماً حضورياً, فيما بقي 7 متهمين آخرين مشمولين بالأحكام السابقة لأنهم في حالة فرار ومطلوبين للعدالة, لافتاً إلى أن للمتهمين كامل الحق في اللجوء الى محكمة التمييز للطعن في هذه الأحكام. وأوضح أن محكمة الاستئناف العليا, أيدت الحكم بالسجن المؤبد في حق كل من عبد الوهاب حسين وحسن علي حسن مشيمع وعبدالجليل رضي منصور وعبدالجليل عبدالله يوسف السنكيس وسعيد ميرزا أحمد (المكنى ب¯"النوري") وعبدالهادي عبدالله حبيل الخواجة عن تهم انتهاك أحكام الدستور والمشاركة في مؤامرة قلب نظام الحكم والتخابر مع جهات أجنبية.

وأضاف أن المحكمة أيدت الحكم بالسجن المؤبد بحق محمد حبيب الصفاف (المكنى ب¯"المقداد") عن تهم انتهاك أحكام الدستور والمشاركة في مؤامرة قلب نظام الحكم وبرائته عن تهمة التخابر مع جهات أجنبية. وأشار إلى أن المحكمة أيدت أيضاً الحكم بالسجن 5 أعوام في حق إبراهيم شريف عبد الرحيم موسى وصلاح عبدالله حبيل الخواجة عن تهم انتهاك احكام الدستور والمشاركة في مؤامرة قلب نظام الحكم, والسجن 15 عاما بحق عبد الهادي عبدالله مهدي المخوضر وعبدالله عيسى محروس ومحمد علي رضي إسماعيل عن تهم انتهاك أحكام الدستور والمشاركة في مؤامرة قلب نظام الحكم, كما أيدت الحكم بالسجن 15 عاما بحق محمد حسن محمد جواد عن تهم انتهاك أحكام الدستور وبراءته عن تهمة المشاركة في مؤامرة قلب نظام الحكم. وشدد على أن المحكمة وفرت جميع ضمانات المحاكمة العادلة وذلك من خلال توفير هيئة دفاع اختارها المتهمون مكونة من 17 محامياً, وجلسات علنية بحضور ديبلوماسيين من السفارة البريطانية والفرنسية والأميركية والدنماركية والسويدية, ومنظمات حقوقية ومنظمات المجتمع المدني منها مجموعة الأزمات الدولية, ومنظمة العفو الدولية, ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية مثل وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة "اي بي" و"سي إن إن", وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". ولفت إلى أن المتهمين حصلوا على رعاية صحية كاملة خلال فترة السجن, كما أن المحكمة استجابت لجميع طلباتهم الصحية بالإضافة إلى طلبهم عدم وضعهم في قفص الإتهام, على خلاف ما هو معمول به في معظم دول العالم. وأكد أن المحامين حصلوا على حقهم الكامل في لقاء المتهمين قبل وأثناء وبعد المحاكمات, لافتاً إلى أن الفرصة أعطيت لكل متهم خلال الجلسات للدفاع عن نفسه. وكان 14 مدانا استأنف الحكم أمام محكمة السلامة الوطنية الاستئنافية والتي أيدت الحكم الصادر, فعاد دفاع المتهمين وتقدم بطعن أمام محكمة التمييز فتم قبوله وقضت المحكمة بإحالة الدعوى إلى محكمة الاستئناف العليا لتحكم فيها من جديد, وقضت بتعديل الحكم الصادر بحق المتهم المستأنف رقم 14 الحر يوسف محمد الصميخ المحكوم عليه بالحبس مدة سنتين إلى الحبس 6 أشهر فقط.

 

الحركة انقسمت إلى جناحين: مساند لعصام الدعليس ومطالب بمحاسبته/مسؤول الملف المالي لـ"حماس" في غزة اختلس ملايين الدولارات

 "السياسة" - خاص: كشفت مصادر مقربة من حركة "حماس" في قطاع غزة لـ"السياسة", أمس, أن قيادة الحركة في القطاع انشقت في الآونة الأخيرة إلى جناحين على خلفية الاتهامات الخطيرة بالإختلاس والسرقة الموجهة إلى أحد أبرز مسؤوليها في القطاع عصام الدعليس, عضو المكتب السياسي للحركة في غزة المسؤول عن الملف المالي. وقالت المصادر ان الجناح الذي يطالب بإقالة الدعليس من مناصبه كافة في قيادة "حماس", يدعم مطلبه بإثباتات ودلائل لايرقى إليها الشك تتعلق بعمليات اختلاس وسرقة من اموال الحركة قام بها هو وأقرباؤه من الذين تم تعيينهم في مناصب مختلفة في صفوف الحركة بالقطاع. ويملك هذا الجناح وثائق تؤكد قيام الدعليس بسرقة ملايين الدولارات من اموال الحركة, التي وجد جزء منها طريقه الى جيوب أبناء عائلة الدعليس والى جيوب مسؤولين آخرين في الحركة, وخاصة اولئك الذين ينادون بضرورة بقاء الدعليس في منصبه. وأضافت المصادر ان الجناح الذي يدعو الى اقالة الدعليس من منصبه, طالب بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في عمليات الاختلاس والسرقة المنسوبة إليه, على ان تضم هذه اللجنة شخصيات قضائية ودينية بارزة يمكنها الفصل في هذه القضية. في المقابل يعارض الجناح الداعم للدعليس بشكل قاطع هذا المطلب خشية ان تفضي نتائج عمل لجنة التحقيق الى اكتشاف ضلوع هؤلاء في عمليات الاختلاس والسرقة التي قام بها الدعليس على مدى الفترة التي شغل فيها منصب المسؤول المالي في المكتب السياسي للحركة.

واشارت المصادر في هذا السياق الى نجاح جزئي حققه الجناح المعارض للدعليس تمثل في عدم انتخاب الأخير مجدداً في قيادة الحركة بقطاع غزة, لكن الجناج الداعم له نجح في إبقائه بمنصب المسؤول المالي للحركة. وقالت المصادر انه على الرغم من خطورة الاتهامات الموجهة للدعليس فلم يظهر هذا الموضوع إلى العلن حتى الآن, نتيجة خشية "حماس" من تشويه صورتها امام الرأي العام الفلسطيني وإحتمال ان يؤدي ذلك الى تقليص التبرعات التي تتلقاها خاصة من دول الخليج العربي. وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن استقرار الوضع الداخلي في حركة حماس بعد انتهاء الانتخابات لصفوف قيادة الحركة, سيعطي زخماً جديداً لهذا الموضوع خاصة وان الاصوات التي تطالب باقالة الدعليس من منصبه ستتلقى دعما ملحوظا تجسد من خلاله نتائج الانتخابات على الارض.

 

إحراق باب دير وكتابة شعارات معادية للمسيحية في القدس

 القدس - ا ف ب, يو بي آي: أحرق مجهولون باب دير في منطقة اللطرون غرب القدس, وكتبوا شعارات معادية للمسيحية على الجدران, وذلك على خلفية إخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية "ميغرون".

وذكرت الشرطة الاسرائيلية أن باب الدير الخشبي أحرق تماما مساء أول من أمس, و"كتبت شعارات معادية للمسيحيين على الجدران", لافتة إلى أنها "فتحت تحقيقاً بشأن الإعتداء", وأن التقديرات تشير إلى أن هذا "رد فعل أولي على إخلاء بؤرة "ميغرون" الاستيطانية العشوائية" الأحد الماضي. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن بين الشعارات المسيئة للسيد المسيح التي كتبت "يسوع قرد" بالإضافة إلى كتابة أسماء بؤر استيطانية من بينها "ميغرون" وشعار "جباية الثمن" الذي يدل على اعتداءات المستوطنين. في سياق متصل, طالب الأساقفة الكاثوليك في الأراضي المقدسة السلطات الاسرائيلية في بيان, "بالتصرف لإنهاء هذا العنف الأحمق وضمان تعليم الاحترام في المدارس (الاسرائيلية)". من جانبها, دانت الرئاسة الفلسطينية في بيان الاعتداء, مضيفة أن "ما جرى عمل اجرامي وخطير يخلق اجواء من الكراهية والحقد", محملة "الحكومة الاسرائيلية مسؤولية استمرار اعتداءات المستوطنين ضد شعبنا وممتلكاته ومقدساته". كما دعت الحكومة الفلسطينية, الحكومة الاسرائيلية الى "التصرف لتقديم المسؤولين عن حريق دير اللطرون للعدالة".

 

نيويورك تايمز: إيران استأنفت نقل التجهيزات العسكرية الى ســوريا عبر الأجواء العراقية

المركزية- نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن المسؤولين قولهم، ان إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ضغطت على العراق لإغلاق الممر الجوي الذي كانت إيران تستخدمه في أوائل السنة الحالية، وطرحت الموضوع مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، لكن إيران ضاعفت دعمها للرئيس السوري بعدما حقق الثوار السوريون تقدماً واهتزت حكومة الأسد عقب تفجير أدى إلى مقتل كبار من المسؤولين العسكريين السوريين. وأشار المسؤولون إلى ان الرحلات التي تنقل تجهيزات عسكرية من إيران استؤنفت من جديد في تموز، وهي مستمرة منذ ذلك الحين، في ما يشكل مصدر إزعاج للمسؤولين الأميركيين. وقال خبراء عسكريون ان الرحلات الجوية مكنت إيران من تقديم إمدادات للحكومة السورية رغم الجهود التي بذلها الثوار للسيطرة على العديد من المعابر الحدودية.

واعتبرت ان تزويد إيران لسوريا بالأسلحة جواً، يثير أسئلة في أميركا التي ما زالت مترددة في توفير أسلحة للثوار السوريين أو فرض حظر جوي فوق سوريا خشية الغوص في النزاع السوري، إلا ان الدعم الذي توفره إيران للحكومة السورية يشير إلى حقيقة انها لا تتردد بتوفير إمدادات عسكرية ومستشارين للمساعدة في بقاء الحكومة السورية بالحكم. ورأت ان تسامح المالكي مع استخدام إيران للأجواء العراقية يشير إلى ان تأثير الإدارة الأميركية في العراق محدود. كما نقلت عن مسؤول أميركي قوله انه بالإضافة إلى الإمدادات العسكرية الإيرانية، فثمة تقاريرنأن مقاتلين من الميليشيات العراقية الشيعية التي تحظى بدعم إيراني، يجدون طريقاً لهم إلى سوريا لمساعدة حكومة الأسد. وشدد المسؤولون على ان "إيران تلعب دوراً أكبر في سوريا بطرق عدة".

 

محاكمة وزير الثقافة الأسبق بتهمة الكسب غير المشروع /مفتي "التوحيد والجهاد": لا نعترف بمرسي وحكومة "الاخوان" كافرة وإسلامهم مشوه

القاهرة - وكالات: أعلن الشيخ أبو منذر الشنقيطي, مفتي جماعة "التوحيد والجهاد" المصرية, المتهمة بالضلوع في تفجيرات طابا وشرم الشيخ, عدم الاعتراف ببيعة الرئيس المصري محمد مرسي والحكومات "الإخوانية". ونقلت صحيفة "الوطن" المصرية عن الشنقيطي قوله في منشور يحتوي على عدد من الفتاوى, إن "هذه الحكومة ليس لديها تأويل سائغ يدفع عنها الكفر, فهي أحياناً تصرح بأنها لا تسعى لتحكيم الشريعة وأحياناً تدعي ذلك مع التزامها القوانين الوضعية والخضوع لغير شرع الله". وأضاف الشنقيطي أنه "لا ينتظر من الحكومات الإخوانية أن تسمح في مناطق نفوذها بتنامي قوة المجاهدين, أو الإعداد للجهاد أو التحريض عليه, بل ستسعى مع حلفائها الغربيين إلى القضاء على ما يسمونه الإرهاب". وأشار إلى أن "المشروع الإخواني ليس معنياً بتطبيق الإسلام في واقع الناس, بل هو معني فقط بالهيمنة على السلطة والتغلغل في مراكز النفوذ". ولفت إلى أن "الإسلام الذي يسعى الإخوان إلى تطبيقه هو إسلام مميَّع مشوه ممسوخ, ونتاج لفكر منحرف", معتبراً أن "وصول الإخوان إلى السلطة لن يكون تكريساً للإسلام على أرض الواقع بل سيكون تجربة يظهر من خلالها للناس مدى انحراف هذه الجماعة وبُعدها عن شرع الله, وسلطة (حركة) حماس في غزة, وحزب النهضة في تونس, نموذج لذلك".

وأكد أن الناس سيكتشفون أن الحكم الإخواني الراشد لا يعني أكثر من تكريس الديمقراطية وتطبيق القوانين الوضعية, مشدداً على أن "لا شرعية لأي حاكم يحكم بغير ما أنزل الله مهما رفع من شعارات أو مبررات", معتبراً أن كل حاكم يتبنى النظام الديمقراطي "مرتد عن دين الله". وأوضح أن "مرسي قال سأطبق شرع الله فخدع بذلك جموعا من مشايخ السلفية, وأقبلوا إلى الصندوق يصوتون وإلى الناس يدعون, وسمعنا الإخوان يقولون هنيئاً لمصر بحكم إسلامي راشد, والناس وشيوخ السلفية يصدقون, إلا أن الحقيقة كشفت أن الإخوان لا يريدون تطبيق الشريعة وصرحوا بذلك, ويريدون الاكتفاء ببعض الأمور الشكلية مع التمسك بجوهر النظام الديمقراطي, وحتى لو أنهم يسعون بالفعل إلى تحكيم الشريعة فلا يجوز أن يكون ذلك عبر الوسائل الشركية".

ورأى الشنقيطي أن "دماء الأقباط غير معصومة, ليس لأنهم غير مسلمين, لكن لأنهم معتدون", معتبراً أن "النصارى ليسوا أهل ذمة ولا تسري عليهم أحكامها".

ودعا المسلمين إلى "عدم نسيان أن النصارى كانوا سبب الانحلال في الدين وظهور التبرج, والسفور, والاختلاط, وانتشار العلمانية", الا أنه نهى عن استهداف النساء والأطفال إلا لمن شارك في الاعتداء على المسلمين, "اما إذا كان استهدافهم تبعاً لا تقصداً فيجوز", كما أفتى بوجوب السفر بجواز سفر مزيف للجهاد ضد نظام بشار الأسد في سورية.

من جهة أخرى, قرر القضاء, أمس, إحالة وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني, إلى محكمة الجنايات بتهمة الكسب غير المشروع ومطالبته برد 18 مليون جنيه (ثلاثة ملايين دولار تقريبا) عجز عن اثبات مصدرها. وقرر رئيس جهاز الكسب غير المشروع عاصم الجوهري إحالة حسني الى الجنايات "بعد التحقيقات التي أجريت وكشفت وجود تلك الثروة لفاروق حسني في ضوء تقارير الجهات الرقابية ولجان الخبراء المختصين وعجزه عن إثبات مصادر تلك الثروة أثناء التحقيق معه". وتولى حسني وزارة الثقافة لمدة تزيد عن عشرين عاما في عهد الرئيس السابق حسني مبارك, وظل بمنأى عن اتهامات الفساد التي وجهت الى العديد من رموز النظام. على صعيد آخر, دان ائتلاف أحرار الأزهر الشريف في بيان, الحكم الذي أصدرته محكمة مصرية بإحالة أوراق 15 جهاديا إلى المفتي بسبب تورطهم في أحداث العريش 2011. وذكرت شبكة "محيط" الاخبارية أن اعتراض الإئتلاف جاء على القاضي الذي أصدر الحكم, حيث اعتبروه "مسيحياً كارهاً لكل ماهو إسلامي وأن تصريحاته السابقة كلها تؤكد تطرفه ضد الإسلام". من ناحية أخرى, كشفت مصادر ديبلوماسية أن النائب العام القطري علي بن محسن بن الفطيس سيقوم خلال أيام قليلة بجولة بين لندن والقاهرة وتونس, في محاولة لحل خلاف بين العواصم الثلاث حول مصير ثروة الأنظمة السياسية التي قامت ضدها ثورات شعبية.

 

رسائل سورية وإيرانية إلى واشنطن وتل أبيب في كلام نصر الله

 بيروت - "السياسة": مرة جديدة تستدعي الأزمة السورية إطلالة إعلامية لامين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ليدافع عن نظام بشار الأسد ويوجه رسائل سورية وإيرانية تقترح تسويات معينة في المنطقة على عكس ما بدا من الطابع الحربي لحديثه, خلال مقابلة تلفزيونية ليل اول من امس. ورأى خبير في الشؤون الستراتيجية أن ما ميز المقابلة أنها تمحورت كلها على الوضع السوري وإن كان نصر الله قد حاول تغليف ذلك بالحديث عن القضية الفلسطينية أو الموضوع السني - الشيعي في المنطقة أو حتى الأزمة اللبنانية. وقد تجلى هذا الارتباط بعدد من النقاط والتي حمل بعضها جديداً لافتاً:

أولاً: لم يكن ذكر نصر الله للسلاح الكيماوي من قبيل الصدفة, فقد قصد منه المشاركة في المواقف الدولية والإقليمية التي تناولت الأمر عندما تحدث عن أسلحة الأسد الكيماوية وإمكان استخدامها. وقد مرر نصر الله رسالة سورية إلى الدول المعنية بأن هذا السلاح لم ينتقل إلى لبنان ولا نية لدمشق لتسليمه إلى "حزب الله", الذي يعتبر, وفقاً لما قاله نصر الله, استخدام الكيماوي حرام شرعاً, ما فُسِّر بأنه رسالة طمأنة إلى الآخرين, ففي الوقت الذي يهدد نصر الله بالويل والثبور في أي حرب مقبلة, يمتنع عن التهويل بأخطر الأسلحة التي يمكن أن تقع بين يديه.

ثانياً: إن رفع مستوى التهديد العسكري من قبل نصر الله هو استمرار لما بدأه منذ أشهر, ولكن كلامه هذه المرة حمل في طياته عرضاً سورياً لإسرائيل بأن قواعد اللعبة لن تتغير, وسيظل توازن الرعب قائماً طالما بقي الأسد في الحكم, أما إذا سقط فإن أحداً لا يضمن استمرار قواعد الحرب والاشتباك على حالها.

ثالثاً: عكس نصر الله موقفاً إيرانياً واثقاً بأن إسرائيل لن تستهدف المنشآت النووية الإيرانية لأنها لا تملك الضوء الأخضر الأميركي. وفي قراءته لذلك يرى "حزب الله" أن ثمة فرصة جدية لإنقاذ نظام الأسد من السقوط إذا ما استمرت الولايات المتحدة في لجم إسرائيل, وفي المقابل يمكن التوصل إلى تسوية في المنطقة تحافظ على محور طهران - دمشق.

رابعاً: لم يقم نصر الله أي وزن لمئات آلاف ضحايا الأسد من قتلى وجرحى ومفقودين ومشردين, واعتبر أن بالإمكان إيجاد تسوية مماثلة لما جرى في لبنان بعد حرب أهلية دامية. واللافت في هذا الموقف أنه يعترف بأن المعارضة السورية باتت نداً مساوياً للنظام, وينبغي عليهما الجلوس معاً لإيجاد حل سياسي.

خامساً: لقد مر نصر الله سريعاً على الوضع اللبناني, ولم يتناوله إلا من زاوية الحدث السوري ومدى انعكاسه على وضع الحكومة. وهذا ما يثبت مرة أخرى نظرة محور دمشق - طهران إلى لبنان كساحة لتصفية الحسابات وكصندوق بريد لتبادل الرسائل الإقليمية.

 

جيش وحكومة بديلة للأسد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

قبل أقل من 11 شهرا مضت شكل على التراب التركي شبه حكومة سورية في المنفى، المجلس الوطني، وكان ذلك أشبه بالتحدي لنظام بشار الأسد. كما أسس ما سمي بالجيش الحر بديلا لجيش الأسد. وإذا كنتم تتذكرون الظروف والمناخ السياسي العام فإن الكثيرين سخروا من تلك الفكرة ليس لأن النظام السوري قوي وصامد فقط، بل أيضا من قبيل التشكيك في المعارضة السورية التي كانت بلا هوية، أشباح ونكرات، ربما باستثناء جماعة الإخوان المسلمين القديمة والمنضبطة. ولإفشال تلك الحركة عمد النظام إلى اختراع جماعات معارضة مكنها من عقد اجتماعات في دمشق وإرسال مندوبيها إلى عواصم العالم تزعم أنها تمثل المعارضة. كان هدفها التشويش على النظام السوري البديل في الخارج وتخريبه، لكنها لم تنجح. أيضا المجلس العسكري وفي ساعات ولادته تم خطف أول رموزه، حسين هرموش، من تركيا حيث اختفى ويعتقد أنه قتل في سوريا. وهذه أيضا لم تفلح في وقف مشروع سوريا الجديدة، النظام السياسي والعسكري البديل. وفي السويد التقى أعضاء المجلس الوطني ليومين اتفقوا على توسيع مجلس المعارضة، وكما يقول جورج صبرا: «عدد أعضاء المؤتمر العام للمجلس سيرتفع من نحو 300 إلى 400 عضو وستتمثل كل مجموعة معارضة بعشرين عضوا». وسيعتمد نظام الانتخاب في اختيار قيادته. ومع أن هناك الكثير من الانتقادات لأداء المجلس، إلا أن الجميع يعلم أن المعارضة السورية مهنة جديدة، وليس غريبا أن توجد اختلافات في الرؤى والتوجهات لكن الهدف الأخير بإسقاط النظام واعتماد نظام سوري وطني من اختيار الشعب السوري أمر متفق عليه. وهذا التوافق رغم الاختلاف السياسي يؤكده أن الجميع اختار كرديا سوريا ليرأسه هو عبد الباسط سيدا في خطوة عملية للتأكيد على أن سوريا ليست حصرا على فئة أو طائفة أو عرق بعينه. واجتماعهم في السويد لأنه البلد الثاني لسيدا حيث احتضنه ويعمل أستاذا في إحدى جامعاته. وأكد القبول بالمجلس أيضا، رضوان زيادة، الذي يدير المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن، قال: إنه ملتزم «بالمجلس الوطني السوري رغم كل الأخطاء، لأنه يعد التكوين السياسي الأكثر تمثيلا للمعارضة السورية ولا يوجد بديل عنه داخل سوريا». وبالتالي، فإن الاختلاف السياسي لا يبرر إفشال هذا التكوين الجامع لكل السوريين. ولا يقل لم شمل المنشقين من أبناء الجيش السوري في جيش بديل صعوبة، وكان الجيش الحر عنوانا عريضا انضوى تحت هذا الاسم كل المقاتلين والعسكر المنشقين. وقد رأينا في مرات مختلفة ينسب مقاتلون أنفسهم للجيش الحر مع أنهم لم يتصلوا به ويقاتلون دفاعا عن مناطقهم. الآن بدل اسمه إلى الجيش الوطني وصاغ هيكلا جديدا يجعله أكثر تأهيلا للعمل كمؤسسة محترفة مسؤولة تحمل على عاتقها أخطر المهام سواء بإسقاط نظام الأسد وقوته الجبارة أو في اليوم التالي بالمحافظة على البلاد، وحدتها واستقرارها.

ولا أعتقد أن أحدا يجهل المخاطر التي تواجه المشروع السوري الجديد من قبل نظام الأسد أو من حلفائه من إيرانيين وروس وغيرهم، وكذلك من المخاطر التي تواجه البلاد للمرحلة التأسيسية من مخاوف الحرب الأهلية والاقتتال الطائفي والعرقي ومواجهات الجماعات الإرهابية التي تسللت إلى سوريا خلال الأزمة. كلها معروفة ومحسوبة وتحتاج إلى إجماع السوريين على العمل ضمن نظام جديد يحترم تطلعات الشعب السوري.