المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 07 أيلول/2012

 

إنجيل القدّيس متّى 18/1: 05-10/برائة الأطفال

في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟». فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات.فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات.ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني. أُنْظُرُوا، لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات.

 

عناوين النشرة

*عون قلق من تنامي 14 آذار في كسروان والمتن الشمالي بعد احصاءات وردته ويعي جيدا انه سيخوض معارك خاسرة منها الاشرفية/سيمون ابو فاضل/التيار

*ابو جمرة: نطالب السلطة الاعلامية المعنية سحب ترخيص استعمال منبر الرابية حفاظا على الاستقرار والمصلحة العامة

*عون شارك في قداس عيد مار ميخائيل في شامات/المطران عون: لنتوحد جميعنا لنبي وطن المحبة والشراكة

*غانتس: لا انصح "حزب الله" ان يجرب قوة اسرائيل والنووي الايراني تهديد عالمي لا إسرائيلي

*مسؤولون أميركيون: إيران تزود سوريا بالأسلحة عبر الأجواء العراقية وطهران ضاعفت جهودها بعد تقدم «ملحوظ» للثوار على الأرض/مايكل جوردون/الشرق الأوسط

*مستشار اوباما لـ «الحياة»: لا أعرف باحتمال ضربة اسرائيلية لايران قبل الانتخابات/الحياة/شارلوت (كارولينا الشمالية) - جويس كرم

*إسرائيل تتدرب على سيناريو حرب سريعة

*قال في رسالة إلى وزارة الخارجية في القاهرة إنها لن تقبل هذا النوع من الديبلوماسية/ليبرمان لمصر: إسرائيل ليست عاهرة الشرق الأوسط التي يتمتع بها الجميع في السر

*الرئيس الإيراني اعتبر أن حركة عدم الانحياز «بحاجة إلى التغيير»/النائب الإيراني دهقان: على أحمدي نجاد أن يعرف أن إيران ليست روسيا وأنه ليس بوتين

*طالب الدول الأوروبية بإعلان «حزب الله» منظمة إرهابية ونتنياهو يلغي اجتماعا للحكومة الأمنية عقب «تسريبات» حول إيران

*تنديد بمخطط نجاد لتقليد بوتين والعودة إلى الرئاسة العام2017   وإيران تعجز عن دفع الرواتب وتخشى اضطرابات بسبب الفقر

*طريقة التعامل مع طهران تشعل خلافات بين الأجهزة الأمنية ونتانياهو يعلق اجتماعات الحكومة المصغرة عقب تسريبات بشأن إيران

*وزراء الخارجية العرب أدانوا عنف الحكومة السورية.. ودعوا لبلورة تصوّر يضمن انتقال السلطة

*فشل الغرب في التعامل مع إيران رنده تقي الدين/ الحياة

*يتحدثون عن مقاتلين أجانب ليفجروا الوضع ثمّ يتهمون الآخرين بذلك... جعجع: متمسّكون بالدوائر الصغرى ولا يمكن التحالف مع عون بعد ممارساته

*تسليم السنوسي من قبل موريتانيا إلى ليبيا يفضح أسرار «صندوق القذافي الأسود»

*بشار ونصر الله يقاتلان لتقسيم سوريا؟/النهار/علي حماده

*شمعون: الجيش لن يقوم بـ "نهر بارد" في طرابلس وعون في حال ضياع كامل

*لقاء تشاوري دائم ومفتوح لقوى "14 آذار" لمواجهة الأخطار والمؤامرات ومجلس الأمن جاهز لتوسيع عمل "اليونيفيل" إلى الحدود السورية

*"بلورة "لقاء معراب" ووضع آلية تحرّك تصاعدية لاسقاط الحكومة"/مجدلاني: نتفهّم غياب "الكتائب" وعلينا إزالة الشوائب

*ماروني: غياب الكتائب عن لقاء معراب يعود لاخطاء بروتوكولية

*غياب الكتائب عن معراب نقاط سلبية تحتسب

*اجتماع معراب الموسع انتهى إلى "لقاء تشاوري دائم ومفتوح" و14 آذار حددت أخطاراً سورية وإيرانية ومالية على لبنان

*سليمان استقبل رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية واللجنة المكلفة التحضير لزيارة البابا اجتمعت في قصر بعبدا

*سلمان التقى النائبين سعد وحلو

*مجلس الوزراء أقر سلسلة الرتب والرواتب وفق مشروع اللجنة الوزارية من دون تصويت

*قبلان التقى وفدا من فاعليات بلدة لاسا: يجب الإسراع في إنجاز حل قضية الأملاك العقارية

*قاسم التقى وفد اللجنة المنظمة لزيارة البابا: سنشارك في أنشطة الاستقبال ونتمنى أن تحقق الزيارة أهدافها

*نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: نرفض استخدام السلاح في الشوارع وسلاح المقاومة مقدس

*عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي: المس بسلاحنا مرفوض

*هل أنشأ حزب الله مخيما تدريبيا في شمال نيكاراغوا؟

*عون عرض في الرابية مع مخزومي الاوضاع

*حسن يعقوب: لتغيير نمط عمل لجنة متابعة قضية الصدر

*النائب خضر حبيب: عون يعيش في زمن آخر وننتظر ترجمة مواقف سليمان على الارض

*صلاة في حريصا لمواجهة تهجير مسيحيي المشرق

*الراعي يزور برحليون: نحتاج الى عيش المحبة بروح الشراكة

*البطريرك الماروني: مسيحيو سوريا لا يهمهم النظام الحاكم في بلدهم بل الاستقرار

*الراعي استقبل وفدا من عكار تقدمه نوابها ورئيس "الوفاء للمقاومة": نتعاون لحل مشاكلنا ولبنان يجب ان يكون عنصر سلام لا شغب في العالم العربي

*الراعي في اختتام نشاطات رابطة قنوبين الثقافية: سنعمل على تأسيس عقد وطني يعود بنا الى زمن الميثاق

*مجدلاني زار عودة: نحتاج إلى حكومة إنقاذية إستثنائية

*"العلماء المسلمون" زاروا السفير السوري متضامنين: لن ينجح المتآمرون على سوريا قلعة العروبة وحضن المقاومة

*يعقوب :نتائج فشل الحرب على سوريا ستكون اكبر من انتصار العام 2006

*أحمد الاسعد: على القضاء أن يكون حازما في قضية سماحة والاتهامات الموجهة الى النظام السوري لم تعد مبنية على الافتراضات

*اللجنة الأسقفية للحوار: للمشاركة الكثيفة في استقبال البابا

*الجوزو: للكف عن التجارة بقضية المقاومة وفلسطين

*زفاف السفير بيتون على نجوى باسيل

*وقاحة ديبلوماسية إيرانية عظمى/ داود البصري/السياسة

*مادة الخلاف اللبناني تأتي دائماً من خارج الحدود/محمد علي مقلد

*التفاوض على لبنانا/حسان حيدر/الحياة

*علوش: الحكومة المرهونة لن تتخذ الموقف المناسب

*من يتصدى للاعتداءات السورية/ عبد الوهاب بدرخان/النهار

*رئيس حكومة صح النوم/عبد السلام موسى/المستقبل

*اليونيفيل" على الحدود مع سوريا أول مقومات "النأي بالنفس"/ربى كبّارة/المستقبل

*المال" تنطلق صوب موازنة 2012 بعجز خمسة آلاف و370 مليار ليرة

*فادي الهبر لـ"المستقبل": التفليسة متوقعة في تشرين والعصيان المدني قريب/ريتا شرارة/المستقبل

*عاطف مجدلاني لـ "المستقبل": قانون منع التدخين سيطبّق ولا مانع من إدخال تعديلات

*هل خذلت إيران وحزب الله الأسد؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*سوريا.. عنوان فشل دبلوماسي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*بانتظار «العشرة أيام» التي ستهز سوريا/صالح القلاق/الشرق الأوسط

*معين المرعبي يُحَلِقُ في بحر شعبِ/الوكالة الإتحادية للأنباء/داليا نعمة ، الخميس 6 أيلول 2012

 

تفاصيل النشرة

 

عون قلق من تنامي 14 آذار في كسروان والمتن الشمالي بعد احصاءات وردته ويعي جيدا انه سيخوض معارك خاسرة منها الاشرفية

سيمون ابو فاضل/التيار

بعد لقائه المطران الياس عوده، منذ عدة اشهر ابان جولاته للتقارب من الاكليروس التقى النائب ميشال عون المرشحين عن مقاعد الدائرة الاولى على غداء في احد مطاعم الاشرفية شارك فيه من خارج المرشحين وبينهم اكثر من واحد لأي من المقاعد الثلاثة الماروني الارثوذكسي والكاثوليكي، وامين عام حزب الطاشناق هوفيك مختاريان لكن الحزب هو الذي سيختار مرشحيه عن المقعدين الارمنيين ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام بصفته صديقاً مشتركاً للمرشحين وعون ولا مقعد لطائفته في هذه الدائرة نظرا لموافقة عون في اتفاق الدوحة على ابقاء مقعد الاقليات في الدائرة الثالثة. يومها وخلال اللقاء الغداء اوضح اعون للمرشحين بأنه سيبت في تسميته للمرشحين عن هذه المقاعد في شهر تشرين الاول المقبل حتى يتسنى لهم التحضير بوتيرة اقوى بعد ان يعرفوا موقعهم في هذا الاستحقاق.

الا ان النائب ميشال عون قد سرع في اعلان قراره حسب اوساط مقربة منه اذ هو اعطى منذ يومين كلمة السر في هذا الإطار بقوله في اجتماع حزبي بأنه يتجه الى اختيار المرشح زياد عبس عن المقعد الارثوذكسي والمرشح مسعود الاشقر عن المقعد الماروني مردفا كلاما غامزا به من قناة المرشح نقولا التويني بأن واقع الارض فرض ذاته اذ لا حاجة لضمه الى اللائحة نظرا لكونه مقتدراً ماديا لأن الكفة تميل نحو المهندس عبس في اوساط التيار الوطني في المنطقة. وان اعلانه رسميا عن الاسماء سيكون بعد ذكرى 13 تشرين الاول المقبلة.

وتتابع الاوساط المقربة بأن عون وجد بأن المرشح تويني لا يحظى بتأييد المطران عودة وبذلك لا يضيف الى اللائحة اي مكاسب، ما فرض عليه تبني لترشيح عبس بعد تمنيات من الوزير جبران باسيل الذي يحتضن عبس في عدة مجالات وبينها ما له صلة بتلزيمات شركة الكهرباء في خطوة تهدف لتأهيله لخوض الانتخابات وتحمل نفقاتها عدا ان المرشح عبس يشكل نقطة التواصل مع حزب الله وهو تولى دورا في لقاء مار مخايل ابان توقيع وثيقة التفاهم مع حزب الله.

في حين لم يبق على صعيد الترشيح الماروني تكمل الاوساط سوى مسعود الاشقر الذي تمكن من تواصله مع الاجهزة من نسج شبكة خدمات لعدد من فتيان المنطقة، وهو يبدي استعداده الدائم لمواجهة النائب نديم بشير الجميل ومنافسته على المقعد الماروني، لذلك بعدما تبين لعون بان لا حماسة لدى غير مرشحين للمضي في التحالف معه في ظل عدة محطات بينها ملف الموقوف ميشال سماحة وارتكابات الوزير باسيل في الوزارة وسقوط شعار التغيير نتيجة ممارسة التيار على اكثر من صعيد.

حتى ان المرشح عبس سعى مع عدد من الطامحين او المرشحين، عن منطقة الاشرفية للتحضير لمناسبات مثل التي احياها الفريق المقابل وحصرا ممثلاً بالنائبين ميشال فرعون ونديم الجميل وبينهما الذي له علاقة بمهرجان الاشرفية، وصولا الى الاحتفال الذي نظمه النائب الجميل مؤخراً، الا ان عدداً من المرشحين تهرب وبعضهم قال له "لم اعد ارغب بالترشح ولا اريد ان اكون في سباق الارانب"، في انتقاد لمواقف عون الذي قال بانه سيختار الافضل في هذا السباق نحو المقعد النيابي.

وتلفت الاوساط الى ان عون يعي جيداً بان عدداً من المعارك ستكون خاسرة، ومن بينها التي ستشهدها الدائرة الاولى في الاشرفية، والتي سيكون فيها لحزب الطاشناق حضوراً شعبياً، لكنه لن يكون كافياً من اجل انجاح اللائحة كما في السابق، لكن هذه النتيجة المرتقبة، لا تمنع عون حسب الاوساط من استنفار قواعده واعلان الترشيحات في تشرين الاول حتى لا يتوجه الناخبون نحو الفريق المقابل اذا ما لمس نوعا من الضياع في محور 8 آذار في المنطقة.

وتلفت الاوساط الى ان عدم تغيير المرشحين عن مقاعد الاشرفية، من جانب عون لا يعني بانه لن يقدم وجوها جديدة، فهو على سبيل المثال قد يرشح القيادي في التيار الوطني الحر المحامي انطوان نصرالله عن احد المقعدين الارثوذكسيين في دائرة المتن الشمالي، في حين لا يزال "يفتش" عن بديل عن النائب نبيل نقولا، الذي قطع له العماد عون ورقة، بعد تنامي الشكاوى عليه في مجالات الصفقات العقارية وتغطية الكسارات كما هو الحال في منطقة انطلياس واهالي المتن الشمالي، في حين تحدثت معلومات عن توجه لترشيح ضابط متقاعد عن مقعد نقولا. وتكشف الاوساط بان عون بات قلقاً من مسار الانتخابات في دائرتي كسروان والمتن الشمالي، في ظل تنامي الحضور الشعبي لكل من القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية في هاتين الدائرتين استناداً الى احصاءات ورد ته بعد طلبه لها.

 

ابو جمرة: نطالب السلطة الاعلامية المعنية سحب ترخيص استعمال منبر الرابية حفاظا على الاستقرار والمصلحة العامة

 وطنية - 6/9/2012 - استغرب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرة، في تصريح اليوم، كيف ان "رئيس حكومة سابق، وزير سابق، وقائد جيش سابق، ونائب حالي رئيس تكتل من 27 نائبا له في الحكومة عشر وزراء، ورئيس حزب منتشر على كل الاراضي اللبنانية منذ عدة سنوات، يطلب في نشرة الثلاثاء الاخير على الهواء من منبره التلفزيوني في الرابية معرفة ماذا يحصل على الحدود ورسميا من وزارة الدفاع ومن الداخلية، وشكك في ما ضبط في منزل الوزير السابق ميشال سماحة، متسائلا لماذا لم تضبط المتفجرات على المصنع؟".

وقال ابو جمرة: "غريب أمر دولة العماد السابق؟ بأي صفة يسأل على الهواء؟ ولماذا؟ واستنادا لاي بروتوكول؟ والمناصب الحالية التي يحتلها والالقاب التي يحملها، تخوله ان يعرف جيدا القنوات الرسمية التي عليه المرور بها للحصول على المعلومات الامنية التي يريدها والاجوبة التي ترضي تساؤلاته.!". أضاف: "فهو كنائب يبغي المعرفة، أولى به التوجه بالسؤال الى رئاسة المجلس النيابي،وكرئيس تكتل يبغي المعرفة أولى به ان يستقيها من وزير الدفاع المنتمي لتكتله، وكرئيس حزب ان يستقيها مباشرة من عناصر حزبه المنتشرين في كل المناطق اللبنانية ومن وسائل الاعلام التابعة له والتي يتولى ادارتها افراد عائلته".  وتابع: "اما كسياسي مأزوم، فالفجور الاعلامي الغوغائي الذي يعتمده، حتى التشكيك العلني بالقصف المدفعي الذي يصيب اللبنانيين، يسيء اليه والى وزرائه ونواب تكتله وقياديي حزبه المنتشرين مع الاهالي في مناطق الحدود المقصوفة، اكثر مما يزعج المعترضين على سوء تصرف حكومة معظمها من لونه السياسي". وختم : "وحيث ان رؤية وتوقعات رئيس "تكتل التغيير" حول ما يجري على الارض السورية لم تعد تنطبق على واقع الحال، وتوفيرا على المواطنين من سماع "الهبات السخنة" التي ستتزايد مع سخونة الاوضاع هناك وتطورها، نطالب السلطة الاعلامية المعنية سحب ترخيص استعمال منبر الرابية وغيره من منابر البث التلفزيوني الخاص المباشر، حفاظا على الاستقرار والمصلحة العامة".

 

عون شارك في قداس عيد مار ميخائيل في شاماتLالمطران عون: لنتوحد جميعنا لنبي وطن المحبة والشراكة

وطنية - 6/9/2012 ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداسا احتفاليا، لمناسبة عيد القديس مار ميخائيل في كنيسة بلدة شامات قضاء جبيل، عاونه فيه الخوري أيمن الخوري، في حضور رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون وعقيلته، وزير الموارد المائية والكهربائية المهندس جبران باسيل ومستشاره المهندس جان جبران، مختار البلدة ميشال جبران، وفد هيئة قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر" برئاسة نائب الرئيس طوني أبو يونس، رئيس جمعية "آنج" الاجتماعية المحامي اسكندر جبران، وعدد من المديرين العامين وفاعليات وحشد من المؤمنين.

عون

بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران عون عظة، تحدث فيها عن مراحل وسيرة حياة القديس مخائيل، مشددا على "أهمية أن نتوحد جميعا كلبنانيين لكي نبني وطنا يكون لنا جميعا"، متوجها الى العماد عون قائلا: "صلاتنا معك يا دولة الرئيس وكل الحاضرين، لكي يحفظ الله والقديس ميخائيل لبنان وكل شخص يعمل من أجل أن يبقى هذا الوطن حرا مستقلا، وأن يستطيع كل أبنائه العيش بروح المحبة والشراكة وأن نكتشف أن لبنان بلد نهائي لجميع أبنائه". وأكد أن "المسيحيين ليسوا ضيوفا على هذه المنطقة، بل من المكونات الأساسية فيها، لذلك علينا الدفاع عن الكنيسة لكي تؤدي رسالتها في هذا الشرق".

واذ تطرق المطران عون الى الزيارة المرتقبة لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، لفت الى أن "هذه الزيارة تقوي المسيحيين الذين يعيشون خطرا في هذا الشرق"، مجددا دعوة "جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، الى المشاركة في استقبال قداسة البابا".

 

غانتس: لا انصح "حزب الله" ان يجرب قوة اسرائيل والنووي الايراني تهديد عالمي لا إسرائيلي

المركزية- أكّد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي بيني غانتس ان اسرائيل مستعدة حاليا اكثر من اي وقت مضى للتصدي للتهديدات التي تواجهها. وقال: "لا انصح حزب الله ان يجرب قوتنا فهذا سيؤلمه".

وقال: "ما من شك لدينا في قدرات اسرائيل العسكرية على التعامل مع البرنامج النووي الايراني وان الامر هو مسألة اتخاذ القرار ليس الا". واعتبر ان البرنامج النووي الايراني يشكل تهديدا عالميا وليس لاسرائيل فقط. واشار الى إنه لا يستبعد إجتياحاً إسرائيلياً لغزة، وتوقّع حرباً هجومية جديدة على القطاع. من جهة أخرى، ألمح غانتس إلى خلافه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك، اللذين يدعوان لمهاجمة إيران بادّعاء أن مشروعها النووي عسكري، معتبراً أن "إيران نووية ليست مسألة قدرة وإنما قرار، وهذه ليست مشكلة إسرائيلية وإنما مشكلة تخص العالم كله، ومن سيقرر التنازل عن نووي عسكري في نهاية المطاف هي إيران". وقال غانتس إن إيران هي "أمة كبيرة تعد عشرات الملايين ولديها جامعات وقدرات إقتصادية وعلمية وتكنولوجية وطموحات، ولا يمكن أخذ هذا منهم، وأعتقد أن هذه ثقافة غنية جداً، وهي التي ينبغي أن تقرر أن هذا (تطوير سلاح نووي) ليس مجدياً لها، وأعتقد أنها ستتوصّل إلى قرار في نهاية المطاف".

 

مسؤولون أميركيون: إيران تزود سوريا بالأسلحة عبر الأجواء العراقية وطهران ضاعفت جهودها بعد تقدم «ملحوظ» للثوار على الأرض

واشنطن: مايكل جوردون* /الشرق الأوسط

أشار مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى إلى أن إيران استأنفت تزويد الجيش السوري بمعدات عسكرية عبر الأجواء العراقية، في محاولة جديدة لتعزيز وضع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

ومن جهتها، ضغطت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على العراق لإغلاق الممر الجوي الذي كانت إيران تستخدمه مطلع العام الحالي، وناقشت الموضوع مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. على الرغم من ذلك، ضاعفت إيران من دعمها للرئيس السوري بعد التقدم الملحوظ الذي حققه الثوار السوريون على الأرض، والضربة الموجعة التي تلقتها حكومة الأسد عقب التفجير الذي أدى إلى مقتل عدد كبير من المسؤولين السوريين البارزين. وقد تم استئناف الرحلات التي تنقل التجهيزات العسكرية من إيران إلى الجيش السوري في شهر يوليو (تموز) الماضي، ولم تتوقف منذ ذلك الحين، وهو ما يشكل مصدر إزعاج كبير للمسؤولين الأميركيين. وقال خبراء عسكريون إن هذه الرحلات الجوية مكنت إيران من تقديم إمدادات للحكومة السورية؛ على الرغم من الجهود التي يبذلها الثوار للسيطرة على عدد من المعابر الحدودية التي تمر منها الإمدادات الإيرانية. وقال هشام جابر، وهو لواء متقاعد في الجيش اللبناني ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث في بيروت: «لا يواجه الإيرانيون مشكلة في الجو، ولا يزال النظام السوري يسيطر على المطارات». وناقش جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأميركي الذي لعب دورا في السياسة العراقية لإدارة أوباما، الأزمة السورية في محادثة هاتفية مع المالكي في 17 أغسطس (آب) الماضي، لكن البيت الأبيض رفض نشر تفاصيل المكالمة، غير أن مسؤولا أميركيا قال في حديث غير مسجل إن بايدن أبدى قلقه تجاه هذه الرحلات.

وتمثل الرحلات الإيرانية أسئلة بحث بالنسبة للولايات المتحدة، فقد أبدت إدارة أوباما ترددها في تقديم السلاح إلى الثوار السوريين أو إنشاء منطقة حظر للطيران على سوريا؛ خشية التورط في النزاع السوري، لكن الدعم الذي تقدمه إيران يؤكد على حقيقة أن إيران لا تملك مثل هذا التردد في تقديم الدعم العسكري والمستشارين لإبقاء الأسد في السلطة.

تهاون المالكي في استخدام إيران للمجال الجوي العراقي يشير إلى ضعف تأثير إدارة أوباما على الحكومة العراقية، على الرغم من الدور الأميركي في إسقاط صدام وتقديم الدعم للحكومة الجديدة. ويبدو النفوذ الأميركي محدودا أيضا على الرغم من تأكيداتها أنها تبني شراكة استراتيجية مع العراقيين.

وكان المالكي قد سعى للحفاظ على العلاقات مع إيران، على الرغم من قيادة الولايات المتحدة جهودا دولية لفرض عقوبات على حكومة طهران. في الوقت ذاته يرى رئيس الوزراء العراقي أن سقوط الأسد تطور يمكن أن يقوي شوكة خصومه السنة والأكراد في المنطقة. وعدد من الدول التي ترغب في رحيل الأسد مثل السعودية وقطر وتركيا تربطها علاقات سيئة بالمالكي والحكومة التي يسيطر عليها الشيعة.

يمكن للعراق اتخاذ عدة خطوات لوقف الرحلات الجوية، بما في ذلك الإصرار على أن تخضع طائرات الشحن الإيرانية التي تمر بأراضيه إلى سوريا للتفتيش في بغداد، أو أن تعلن صراحة أن المجال الجوي العراقي لا يمكن استخدامه لمثل هذا النوع من الرحلات.

لا يملك العراق قوة جوية فاعلة، ومنذ انسحاب القوات الأميركية من العراق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لم تملك الولايات المتحدة طائرات متمركزة في العراق. وبحسب مسؤولين أميركيين، فقد شارك عدد من شركات الطيران في نقل الأسلحة، من بينها شركة «ماهان إير»، الخطوط الجوية التجارية التي قالت وزارة الخزانة الأميركية العام الماضي إنها نقلت الأفراد والإمدادات والمال لفيلق القدس شبه العسكري وحزب الله. ويشير أحد المسؤولين الأميركيين السابقين إلى أنه لم تتضح بشكل كامل نوعية الشحنات التي ترسل إلى سوريا قبل توقف الشحنات في مارس (آذار)، لكن نوعية الطائرات المشاركة في هذه الرحلات، وطبيعة الشركات الناقلة والتردد الإيراني في تفتيش الطائرات في العراق، أظهرت أنها معدات عسكرية قتالية.

في ذلك الوقت تم تعليق الرحلات، وكان العراق يستعد لاستضافة اجتماع القمة العربية التي حضر خلالها إلى بغداد الكثير من القادة المعارضين للأسد، وفي أعقاب الاجتماع اتصل الرئيس أوباما في الثالث من أبريل (نيسان) وأعاد التأكيد على ضرورة عدم استمرار الرحلات مرة أخرى.

وتمتلك إيران مصالح كبيرة في سوريا، فهي حليف إيران العربي القوي، وتطل على البحر الأبيض المتوسط وجارة للبنان ومعبر للدعم الإيراني إلى حزب الله.

وكجزء من المساعدات الإيرانية لحكومة الأسد قدمت للسلطات السورية التدريب وتكنولوجيا اعتراض الاتصالات الهاتفية ومراقبة الإنترنت، بحسب مسؤولين أميركيين أشاروا أيضا إلى أن قوات من فيلق القدس شاركت في تدريب الميليشيات الشيعية التي تعتمد الحكومة عليها بشكل كبير إلى جانب القوات السورية التي تحمي القواعد الجوية، حتى إن الإيرانيين قدموا طائرات شحن يمكن للقوات العسكرية السورية استخدامها في نقل الجنود والإمدادات في أنحاء البلاد، بحسب مسؤولين أميركيين.

وفي تطور جديد، أوضح مسؤول أميركي وجود تقارير موثقة تفيد بأن مقاتلين شيعة من العراق، ممن تلقوا دعما من إيران خلال مساعيها لصياغة الأحداث في العراق، يتوجهون إلى سوريا لمساعدة حكومة الأسد.   وعلى الرغم من عدم مناقشتهم على وجه الخصوص المساعدات التي تنقلها جوا إلى سوريا، قال المسؤولون الأميركيون إنهم تحدثوا بشكل علني عن التورط الإيراني في سوريا. وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الشهر الماضي: «إيران تلعب دورا أكبر في سوريا من عدة نواحي، وهناك مؤشرات الآن على أنهم يحاولون نقل أو تدريب رجال ميليشيات داخل سوريا للقتال إلى جانب النظام».

كما صرح ديفيد كوهين، المسؤول البارز في وزارة الخزانة المختص بشؤون مكافحة الإرهاب، الشهر الماضي، بأن حزب الله كان يدرب موظفين حكوميين سوريين، وساعد في تدريب قوة القدس للقوات السورية. وأصر بانيتا في تصريحاته الشهر الماضي على أن الجهود الإيرانية «ستعزز نظاما نعتقد أنه سيسقط في النهاية»، لكن بعض الخبراء الإيرانيين يعتقدون أن القيادة الإيرانية لا يتوقع أن توقف تدخلها في سوريا حتى إن سقط الأسد، معتقدة أن سوريا المضطربة أفضل من حكومة جديدة قد تكون منحازة للغرب.

ويقول محسن سازكارا، الناشط الإيراني المؤيد للديمقراطية الذي يعيش في الولايات المتحدة والذي كان أحد مؤسسي الحرس الثوري الإيراني: «الخطة A هي الحفاظ على الرئيس الأسد في السلطة، أما الخطة B فهي أنهم إن لم يتمكنوا من الإبقاء عليه في السلطة فسيحاولون صنع عراق أو أفغانستان أخرى (حرب أهلية) ثم يمكنك إنشاء حزب الله آخر».

ونتيجة الصخب الدائر حول هذه القضية تحاول وزارتا الدفاع والخارجية الأميركيتين عن الدور الإيراني، تجنب مناقشة الرحلات الإيرانية علانية أو الأسئلة الحساسة المتعلقة بالعلاقات الأميركية مع حكومة نوري المالكي. فعندما سئلت وزارة الخارجية عن الرحلات الإيرانية فوق الأجواء العراقية والجهود الأميركية في بغداد لحث الحكومة العراقية على وقفها، التزمت الخارجية الصمت حيال ذلك.

* شارك ديفيد كيرك باتريك وهويدا سعد في كتابة المقال من بيروت

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

مستشار اوباما لـ «الحياة»: لا أعرف باحتمال ضربة اسرائيلية لايران قبل الانتخابات

الحياة/شارلوت (كارولينا الشمالية) - جويس كرم

في سابقة للديموقراطيين، يحظى مرشحهم الرئيس باراك اوباما بأفضلية في قضايا السياسة الخارجية والأمن القومي، ونهج يتميز وفق مستشارين للرئيس ببراغماتية وحذر عن منافسه ميت رومني.

وصرحت ميشيل فلورنوي، المساعدة السابقة لوزير الدفاع ومستشارة اوباما في الحملة الانتخابية في ايجاز صحافي على هامش مؤتمر الحزب الحالي في مدينة شارلوت في ولاية كارولاينا الشمالية، بأن «للمرة الأولى منذ عقود (تيدي روزفلت ووودرو ويلسون)، يحظى مرشح ديموقراطي بأفضلية في السياسة الخارجية والأمن القومي». وعزت ذلك الى «قدرة أوباما على بناء تحالفات دولية والتماهي مع الشارع الأميركي، سواء على صعيد الانسحاب من العراق أو الاستعداد للانسحاب من افغانستان». ورأت فلورنوي التي تعتبر أحد الأسماء المرشحة لتولي حقيبة الدفاع في حال فوز اوباما بولاية ثانية، ان ميت رومني الخصم الجمهوري لأوباما «لا يملك خططاً واضحة، ويتبنى الخط المتطرف في حزبه». وأكدت فلورنوي «ان الولاية الثانية لأوباما ستشهد على صعيد السياسة الخارجية استمرارية أكثر زخماً لأهداف الولاية الأولى وتعهداتها، اهمها لدفع عملية السلام وتمتين التحالفات الدولية». وتحدثت بإسهاب عن العلاقة مع روسيا، مشيرة الى أن «هناك مصالح استراتيجية وتعاوناً جدياً في قضايا ضمان الممرات الى افغانستان، وتطبيق اتفاقية «ستارت» الخاصة بالاسلحة الاستراتيجية، ومنع ايران من امتلاك سلاح نووي». ويظهر ذلك الاختلاف الأكبر بين رومني وأوباما، في ظل تأييد المرشح الجمهوري تعزيز الدرع الصاروخية في دول شرق أوروبا، وشطب معاهدة «ستارت». بدوره، قال كولن كال، مستشار اوباما والمسؤول السابق في وزارة الدفاع، لـ «الحياة»: «لا أعرف اذا كانت اسرائيل اتخذت قرار ضرب ايران قبل الانتخابات في ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل»، معلناً «وجود تلاقٍ حول هدف منع ايران من امتلاك سلاح نووي، باعتبار انه يصب في مصلحة أميركا أيضاً». وشدد على ان «الوقت ما زال متاحاً للديبلوماسية، والحل الأخير هو استخدام القوة». وفي ما يتعلق بالملف السوري، أعلن كال ان اوباما «يدرك تماماً تعقيدات الوضع هناك، وأن المفتاح لمرحلة انتقالية ناجحة يتمثل في توحيد المعارضة سياسياً وديبلوماسياً». ولفت الى أن المرشح الجمهوري رومني «يتكلم بخشونة لكنه لا يملك خططاً أو تفاصيل دقيقة للحل.

 

إسرائيل تتدرب على سيناريو حرب سريعة

الحياة/شهدت مناطق الجليل وشمال فلسطين والجولان المحتلة تحركات مكثفة لحافلات للجيش الإسرائيلي وهي تنقل معدات حربية ومدرعات لليوم الثاني على التوالي. وأعلن الجيش الإسرائيلي ان نقل الأسلحة ونشرها في المنطقة الشمالية يأتي في سياق تدريبات يجريها لضمان استعداده لأي حال طوارئ في الشمال. وقال الجيش إن التدريبات تهدف الى ضمان سير عملية تجميع المعدات العسكرية ونقلها الى المنطقة القريبة من ارض المعركة، ويتم في مرحلة ثانية فحص هذه المعدات وتحضيرها لنقلها الى الجنود او استخدامها من قبل الوحدات التي ستشارك في الحرب. ووفق الجيش، تشمل التدريبات نقل مختلف المعدات القتالية الى الحدود الشمالية تجاه لبنان وسورية، بما يحاكي سيناريو اشتعال حرب سريعة تتطلب تزويد الجيش كميات كبيرة من المعدات، كما يضمن الجيش تعبئة المخازن بكل ما يتطلبه الجنود في الحرب. وفي سياق التدريب على نقل الأسلحة، يُجري الجيش الاسرائيلي تدريبات على كيفية تجنيد جنود الاحتياط للالتحاق بالجبهة في حال الطوارئ الحربية بالسرعة القصوى. ومع الكشف عن هذه النوعية من التدريبات والاستعدادات، روَّج الجيش الاسرائيلي لاستمرار تدريباته العسكرية في الجولان، على رغم اعلانه خفض مستوى تأهبه العسكري بعد الاعلان عن تراجع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو عن توجيه ضربة عسكرية لإيران قبل الانتخابات الاميركية. ونشر الجيش صور رئيس اركانه بيني غانتس وهو يشارك في تدريبات عسكرية في الجولان ويصوب بندقيته نحو الجهة المقابلة، في وقت اعتبر رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية افيف كوخافي، ان الملف السوري بات الأخطر لإسرائيل، لاحتمال سرعة تدهور الاوضاع الامنية في سورية، وهو ما يتطلب الاستعداد لاحتمال حال طوارئ مفاجئة. وكان قائد سلاح البحرية رام روتبرغ، أعلن رفع نشاط دوريات سلاح البحرية على شواطئ اسرائيل وحدودها الاقليمية، لضرورة حمايتها وممتلكاتها الاقتصادية والاستراتيجية المنتشرة في عرض البحر و «المهددة باعتداءات يومية من العدو»، على حد قوله. ووفق تقرير عرضه روتبرغ، تم نشر اسلحة متعددة الأهداف في كل المناطق البحرية والحدودية من غواصات وسفن وبوارج وسفن دبور لحماية ما تعتبره اسرائيل حدودها البحرية.

 

قال في رسالة إلى وزارة الخارجية في القاهرة إنها لن تقبل هذا النوع من الديبلوماسية

ليبرمان لمصر: إسرائيل ليست عاهرة الشرق الأوسط التي يتمتع بها الجميع في السر

القاهرة - من حمادة الكحلي/الراي

كشفت مصادر ديبلوماسية مصرية أن السفير علاء الحديدي مدير إدارة إسرائيل في وزارة الخارجية استقبل ظهر أمس السفير الإسرائيلي في القاهرة يعقوب أميتاي، الذي حضر إلى مقر الوزارة في موكب أحيط بإجراءات أمنية مشددة. وقالت المصادر لـ «الراي» ان السفير الإسرائيلي سلم رسالة الى وزارة الخارجية المصرية من وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، كما ناقش مع الديبلوماسي المصري الموضوعات المطروحة منذ فترة ولم يتم التوصل فيها إلى نتائج ملموسة ومن أبرزها تحديد مقر جديد للسفارة الإسرائيلية في القاهرة بدلا من المقر الحالي الكائن بإحدى بنايات منطقة الجيزة.

في السياق ذاته، صرح وزير خارجية اسرائيل أفيغدور ليبرمان أمام أعضاء حزبه «إسرائيل بيتنا» خلال مراسم رفع الكؤوس احتفالا بقرب رأس السنة العبرية بأن فحوى الرسالة التي بعثها إلى الخارجية المصرية أن إسرائيل ليست عاهرة الشرق الأوسط التي يتمتع بها الجميع، ولكنهم غير مستعدين للاعتراف بعلاقاتهم بها. وكشف ليبرمان أن وزارته أرسلت لوزارة الخارجية المصرية طلبا بإجراء حوار على مستوى مديري عموم وزارتي الخارجية المصرية والإسرائيلية، إلا أن الخارجية المصرية لم ترد على طلبه حتى الآن. وأشارت الصحف الإسرائيلية التي تناقلت تصريحات وزير الخارجية المتطرف إلى أنه امتدح القيادة المصرية لأنها أرسلت سفيرا جديدا لمصر لدى إسرائيل، إلا أن ليبرمان دسّ السم في مديحه قائلا: «هذا التصرف إيجابي لكنه ليس كافيا، وعندما نتحدث عن السلام وعن العلاقات الديبلوماسية، حتى لو كانت دون أواصر صداقة، من الأهمية بمكان أن تكون هناك تصرفات طبيعية، ومع كل الاحترام للديبلوماسية السرية، إلا أن هذا ليس كافيا». وكرر: «إسرائيل لا يمكن أن تستمر في لعب دور عاهرة الشرق الأوسط التي يتمتع بها الجميع... لكنهم ليس لديهم استعداد للاعتراف بعلاقاتهم معها، فإسرائيل لن تقبل هذا النوع من الديبلوماسية».

 

الرئيس الإيراني اعتبر أن حركة عدم الانحياز «بحاجة إلى التغيير»

النائب الإيراني دهقان: على أحمدي نجاد أن يعرف أن إيران ليست روسيا وأنه ليس بوتين

طهران من أحمد أمين/الراي

واجهت تصريحات للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، جاءت في حوار متلفز بثته القناة الاولى الحكومية، ردود فعل اعلامية وبرلمانية واسعة، خصوصا ان احمدي نجاد اعلن رفضه لسؤال المحاور الذي اشار فيه الى قرب انتهاء عهده الرئاسي، حيث رد الرئيس الايراني متسائلا: «هل انت مطمئن مما تقول»؟ وحاول توضيح الامر بعدما وجد نفسه تورط برد «غير ناضج»، وفقا لوصف موقع «عصر ايران» الاخباري «ان الحكومة لاتنتهي ابدا، لكونها تعود للشعب والشعب باق الى الابد». وقال عضو هيئة الرئاسة في مجلس الشورى الاسلامي النائب محمد دهقان، في معرض الرد على تصريحات احمدي نجاد «ان هذه التصريحات اذهبت حلاوة النجاح في عقد مؤتمر قمة دول حركة عدم الانحياز من فم الشعب الايراني». واضاف «ان السيد احمدي نجاد استغل منبر الاذاعة والتلفزيون لاجل التبليغ لخطة انتخابية تعتمد قاعدة (فلاديمير) بوتين (ديميتري) ميدفيدف، لكن عليه ان يعرف بان ايران ليست روسيا وانه ليس بوتين، وان ميدفيدف الذي في فكر احمدي نجاد ليس له مكانة في اوساط الرأي العام الايراني ولن تكون له اي مكانة في المستقبل، لان احمدي نجاد كان منذ البداية يعمل في قضية اختيار الوزراء على البحث عن جندي وليس عن جنرال، لذلك فانه لا يوجد حوله الشخص الذي يمتلك الطاقات المميزة التي تجعله مؤهلا للعب دور ميدفيدف».

وكانت معظم الاوساط السياسية الناقدة للحكومة تحدثت عن محاولات لاحمدي نجاد تروم دعم مدير مكتبه ووالد زوجة ابنه البكر، الشخصية المثيرة للجدل على الصعيدين الديني والسياسي اسفنديار رحيم مشائي، في الانتخابات الرئاسية للعام المقبل، على ان يحصل هو على منصب النائب الاول وبذلك يبقي قبضته على السلطة التنفيذية. لكن آية الله احمد جنتي امين مجلس صيانة الدستور المكلف التصديق على اهلية المترشحين للانتخابات، صرح في وقت سابق بانه «لا يصادق على اهلية مشائي مادام حيا».

وكان احمدي نجاد اكد في كلامه المتلفز ان «حركة عدم الانحياز بحاجة الى التغيير، وانه سيبدأ قريبا المشاورات لتغيير هيكلية الحركة»، واسهب في الحديث عن «ادارة العالم وتكريس العدالة والكرامة الانسانية واحترام حقوق الانسان في ظل الادارة المشتركة للعالم»، وكشف عن تعرضه لضغوط داخلية من اجل استغلال مؤتمر عدم الانحياز لفرض موقف من قبل ايران على سائر الدول الاعضاء في قضية لم يكشف عنها، لكن من غير المستبعد انها تتعلق بالقضية السورية حيث ان معظم القيادات الايرانية تعتبر مؤيدة للنظام السوري وترفض تنحي الرئيس بشار الاسد. وقال احمدي نجاد: «رفضنا تلك الضغوط بشدة ولم نرغب بفرض رأينا على سائر الاعضاء وحبذنا التعاون في ظل اجواء ودية». وفي تصريحات وصفتها اوساط برلمانية بانها «دعاية انتخابية مبكرة» يقوم بها الرئيس لحشد التأييد للقريبين منه، اعلن احمدي نجاد رفضه للاصوات الداخلية التي تدعو الى تقليص العلاقات مع بعض الدول المجاورة والاخرى التي تسبب مواقفها بتأزيم العلاقات بين ايران وسائر الدول، كما انتقد وسائل الاعلام المحلية التي تبادر الى شتم واهانة قادة البلدان الاخرى، وقال: «نمتلك حق النقد وليس من حقنا آهانة وسب الاخرين». كما انتقد اولئك الذين قال انهم «يهاجمون المباني ويحطمون محتوياتها» في اشارة تلميحية الى حادث مهاجمة عناصر متشددة مبنى السفارة البريطانية في طهران في نوفمبر 2011. ودعا الى تعزيز الحريات في الداخل وقال انه «ضد فرض اي امر بالاكراه على الاخرين حتى وان كان حسنا، ومن حق افراد الشعب الايراني اختيار مايشاؤون». وشدد في حواره اكثر من مرة على ان حكومته «هي الاكثر نزاهة وعدالة بين الحكومات السابقة».

 

طالب الدول الأوروبية بإعلان «حزب الله» منظمة إرهابية ونتنياهو يلغي اجتماعا للحكومة الأمنية عقب «تسريبات» حول إيران

القدس - «الراى»/ألغى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو،أمس، اجتماعا للحكومة الامنية المصغرة بعد «تسريبات» للصحافة لمناقشات كان من المفترض ان تبقى سرية وكانت بدأت أول من أمس، في شأن ايران. وذكر بيان صادر عن مكتبه: «اعلن رئيس الوزراء الغاء الجلسة المتواصلة لليوم الثاني على التوالي». واشار الى انه «بعد وقت وجيز من انتهاء اجتماع الثلاثاء حدث امر خطير: تم تسريب معلومات من مداولات المجلس. امن الدولة ومواطنيها منوط بالقدرة على اجراء مداولات سرية وعميقة في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية حيث يتم فيه استعراض جميع الوقائع والاراء والتداعيات». وكان رؤساء وكالات الاستخبارات الاسرائيلية قدموا أول من أمس، تقاريرهم السنوية الى الحكومة الامنية المصغرة خصوصا في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني.

واضاف البيان ان «شخصا معينا مِسّ في شكل خطير بالثقة التي يمنحها مواطنو اسرائيل لهذا المنتدى. هذا الشخص خرق القواعد الاكثر اساسية المتعلقة باجراء مداولات في المجلس الوزاري المصغر وشوه سمعة هؤلاء الذين حضروا الجلسة ولم يسربوا معلومات من مداولاتها». وغضب نتنياهو مما نشرته صحيفة «يديعوت احرونوت» التي عنونت عددها أمس، «خلافات حول ايران في الاجهزة الامنية»، مشيرة الى ان «وزراء المجلس الامني المصغر تفاجأوا (أول من) امس باكتشافهم بان الاجهزة الامنية المختلفة بينها خلاف حول الموضوع الايراني». واوضح نتنياهو: «ليس لدي اي شكوى ضد وسائل الاعلام التي تقوم بواجبها (...) لدي مسؤولية حيال مواطني دولة اسرائيل وامن الدولة ولذلك ألغي هذه الجلسة». وحسب «يديعوت احرونوت»، فان احد هذه الخلافات متعلق بمدى الضرر الذي سيلحق باسرائيل في حال شن هجمة ضد المنشآت النووية الايرانية. الى ذلك، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال استقباله وزير الخارجية الإيطالية جوليو تيرزي، امس، الدول الأوروبية بإعلان «حزب الله» منظمة إرهابية. من أجل دفع الأمن والسلام وهو الإعلان عن حزب الله وهو عميل لإيران، كمنظمة إرهابية، لأن هذه المنظمة هي فعلاً منظمة إرهابية وهي أكبر منظمة إرهابية في العالم، وأوروبا تستطيع أن تقدم الكثير من خلال هذا الإعلان». وإلى القاهرة، وصل أمس، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في زيارة تستغرق يومين يستقبله خلالها الرئيس محمد مرسي.

وكان عبّاس، بحث في وقت سابق أمس، مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان عملية السلام وتطورات الازمة السورية. من ناحية أخرى، ندّد عباس باغتيال نائب مدير جهاز الأمن الوقائي في جنين العقيد هشام الرخ، في الضفة الغربية، متوعدا بملاحقة القتلى. من ناحية أخرى، رحّبت السلطة الفلسطينية، أمس، بقدوم لجنة فرنسية الى رام الله للتحقيق في اسباب وفاة ياسر عرفات.

 

تنديد بمخطط نجاد لتقليد بوتين والعودة إلى الرئاسة العام2017   وإيران تعجز عن دفع الرواتب وتخشى اضطرابات بسبب الفقر

 طهران - وكالات: تشهد إيران أزمة سيولة نتيجة التدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد, بسبب العقوبات الدولية المشددة على خلفية البرنامج النووي, وسط توقعات بأن تعجز الحكومة عن سداد رواتب موظفيها. وكشف تقرير استخباراتي إيراني أنه من المحتمل أن لا يتقاضى الموظفون الحكوميون رواتبهم كاملة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وذكرت وزارة الاستخبارات, في تقرير سري نشرت مقطفات منه مواقع إيرانية ونقلها موقع "العربية" الالكتروني, إن من المحتمل أن تحقق احتياطيات النقد الأجنبي في إيران عجزاً هائلاً في الأشهر المقبلة, محذرة من مخاطر وقوع اضطرابات اجتماعية في البلاد.

ومنذ سريان الحظر الأوروبي على شراء ونقل النفط الإيراني قبل شهر ونصف تقريباً, تخسر إيران يومياً نحو 133 مليون دولار من المبيعات النفطية. وذكر التقرير أن الاحتياطيات الأجنبية في إيران قد تنفد خلال الأشهر الستة المقبلة بسبب العجز الشديد في الميزانية, ما قد يضطر الحكومة لدفع نصف الراتب الشهري لموظفيها. ووفقاً للتقرير, فإن الاستخبارات السرية حذرت ضمناً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة من خطر تسبب الجوع في أعمال شغب, خاصة في المدن الحدودية.  وهبطت العملة الإيرانية إلى مستويات قياسية متدنية, حيث انخفضت بنسبة كبيرة, بعد أن قال رئيس البنك المركزي محمود بهمني إنه سيعلن عن رفع السعر الحكومي الثابت وهو 12260 خلال الأيام العشرة المقبلة لاستيعاب "التطورات الدولية". وحسب مصرفيين إيرانيين, فإن السعر الرسمي لا يستخدم إلا كمرجع فقط, وان الفجوة الهائلة بين السعرين أدت إلى شيوع الفساد في الحكومة الإيرانية, حيث يعني الحصول على الدولار بالسعر الرسمي تحقيق أرباح هائلة.

في غضون ذلك, دعا مدعي عام طهران جعفر دولت ابادي وسائل الاعلام الايرانية الى "عدم المبالغة" في اظهار المشكلات التي تعاني منها ايران بسبب العقوبات.

وحض في بيان وسائل الاعلام على "تحمل مسؤولياتها بشكل اكبر وتفهم الوضع (في ايران) والاحجام عن اعطاء صورة سلبية وعدم المبالغة في اظهار المشكلات".

واضاف المدعي "عليها في المقابل ان تشيع مناخا من الامل والسرور, وان تظهر انها تشكل ورقة رابحة للدفاع عن الجمهورية الاسلامية", معرباً عن أمله أن تصدر وزارة الثقافة المسؤولة عن مراقبة وسائل الاعلام "التعليمات المناسبة" لمعالجة هذه المسألة. وكانت الحكومة وجهت في يوليو الماضي تحذيراً الى وسائل الاعلام وحضتها على عدم نشر معلومات "تتنافى والمصلحة الوطنية", وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي. من جهته, أقر الرئيس محمود احمدي نجاد أن بلاده تواجه "بعض المشكلات" لبيع نفطها جراء العقوبات الغربية, لكنه أكد أن السلطات "تحاول معالجتها".

وقلل في مقابلة مع التلفزيون, ليل اول من امس, من تأثير العقوبات الغربية, معتبراً ان معلومات كثيرة بشأن هذا الموضوع تندرج في اطار "حرب نفسية".

واضاف "لكن هناك بعض المشكلات لبيع النفط, وكذلك عوائق لنقل المال (الناتج من صادرات النفط) ونحن نحاول معالجتها".

وأكد نجاد ان الوضع لا يزال "بالإمكان ادارته" من جانب الحكومة التي تعمل "ليلا نهاراً" للالتفاف على العقوبات, إلا ان البلاد ستضطر الى مواصلة تخفيض وارداتها وان على الشعب ان يعيش بعضاً من التقشف في هذا المجال. وقال "الوضع كما الحرب, العدو بدأ عمله في هذه المجالات, لكن لا شيء يفوق طاقة الشعب الايراني على التحمل", مشيرا الى ان البلاد لم تعان "اي نقص" في الموارد.

وادت العقوبات المصرفية ثم النفطية الغربية خصوصاً الى تراجع الموارد النقدية للبلاد خلال العامين الماضيين, اضافة الى ارتفاع في اسعار الموارد المستوردة وازديادا في التضخم وانهيارا في قيمة العملة والغاء لعدد من الوظائف بفعل اقفال مصانع.

من جهة أخرى, اتهم النائب البارز محمد دهقان الرئيس الايراني بمحاولة تنفيذ خطة شبيهة بتلك التي نفذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, والالتفاف على نص دستوري يحدد فترات الرئاسة بولايتين والعودة للرئاسة العام2017 . وكما هو الحال في روسيا فإن الدستور الإيراني يمنع تولي شخص واحد الرئاسة ثلاث فترات متتالية, مايعني أن نجاد لا يستطيع أن يخوض الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل ولكن يستطيع أن يخوض ان2017 . ويقول منتقدو نجاد أنه يفكر أن يفعل مثل بوتين الذي جعل ديمتري مدفيديف حليفه المقرب يتولى منصب الرئيس بعد فترة ولايته الثانية, قبل أن يعود إلى الرئاسة مرة أخرى. وحظيت التكهنات بشأن خطط نجاد بزخم عقب حوار تلفزيوني سئل فيه بشأن عامه الأخير في منصب الرئيس, فأجاب: "كيف تعلم إنه سيكون العام الأخير?"

وقال النائب محمد دهقان, عضو الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) إن أحمدي نجاد يستخدم حديثه التلفزيوني "كبرنامج لحملته الانتخابية ولشرح خطته المماثلة لخطة بوتين -مدفيديف", بدلاً من التحدث عن مشكلات البلاد الرئيسية مثل التضخم. وأضاف انه "يتعين على الرئيس أن يعلم أنه ليس بوتين وأنه ليس لديه شخص مؤهل بشكل كاف للعب دور مدفيديف", مؤكداً ان "الشخص الذي يفكر فيه أحمدي نجاد لا يحظى بأي تأييد من جانب الرأي العام في إيران". وكان النائب يشير إلى اسفنديار رحيم مشائي المقرب جداً من نجاد ومدير مكتبه, الذي أثار مشكلات كبيرة بسبب اتهامات من المحافظين له بقيادة "تيار منحرف" يهدف إلى تقويض النظام الإسلامي.

 

طريقة التعامل مع طهران تشعل خلافات بين الأجهزة الأمنية ونتانياهو يعلق اجتماعات الحكومة المصغرة عقب تسريبات بشأن إيران

 القدس - وكالات: ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, أمس, اجتماعا للحكومة الأمنية المصغرة بعد "تسريبات" للصحافة, لمناقشات كان من المفترض أن تبقى سرية وبدأت, أول من أمس, بشأن ايران. وذكر مكتب نتانياهو في بيان "أعلن رئيس الوزراء الغاء الجلسة المتواصلة لليوم الثاني على التوالي". واشار الى انه "بعد وقت وجيز من انتهاء اجتماع الثلاثاء, حدث امر خطير: تم تسريب معلومات من مداولات المجلس, أمن الدولة ومواطنيها منوط بالقدرة على اجراء مداولات سرية وعميقة في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية, حيث يتم فيه استعراض جميع الوقائع والآراء والتداعيات".

وكان رؤساء وكالات الاستخبارات الاسرائيلية قدموا, أول من أمس, تقاريرهم السنوية للحكومة الأمنية المصغرة, خاصة في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني. وجاء في البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء أيضا ان "شخصا معينا, مس بشكل خطير بالثقة التي يمنحها مواطنو اسرائيل لهذا المنتدى, هذا الشخص خرق القواعد الاكثر اساسية المتعلقة بإجراء مداولات في المجلس الوزاري المصغر وشوه سمعة هؤلاء الذين حضروا الجلسة ولم يسربوا معلومات من مداولاتها". وغضب نتانياهو من ما نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية التي عنونت عددها, أمس "خلافات حول ايران في الاجهزة الامنية", مشيرة الى ان "وزراء المجلس الامني المصغر تفاجأوا باكتشافهم أن الاجهزة الامنية المختلفة بينها خلاف حول الموضوع الايراني". وقال نتانياهو "ليس لدي اي شكوى ضد وسائل الاعلام التي تقوم بواجبها, لدي مسؤولية حيال مواطني دولة اسرائيل وامن الدولة ولذلك الغي هذه الجلسة". وبحسب الصحيفة فإن احد هذه الخلافات متعلق بمدى الضرر الذي سيلحق بإسرائيل في حال شن هجمة ضد المنشآت النووية الايرانية. وقال مصدر مجهول الهوية "شارك في الاجتماع" للصحيفة "سمعنا معلومات مفصلة ومقلقة للغاية حول تقدم البرنامج النووي الايراني, الايرانيون انطلقوا في سباق تجاه القنبلة ويبدو بأن لا شيء قادر على ايقافهم". واشارت الصحيفة الى ان الوزراء قاموا بتقديم قائمة جديدة لعقوبات "تشل" ايران كفرض حظر تجاري او فرض حظر على جميع الرحلات الجوية الى ايران. على صعيد متصل, أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس, خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الإيطالي جيوليو تيرسي, أن خيار الضغط بسبل غير عسكرية على إيران فات أوانه.

 

وزراء الخارجية العرب أدانوا عنف الحكومة السورية.. ودعوا لبلورة تصوّر يضمن انتقال السلطة

تضمّن القرار الذي أصدره وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعاتهم في القاهرة الأربعاء "الإدانة الشديدة لاستمرار العنف والقتل والجرائم البشعة التي ترتكبها السلطات السورية والميليشيات التابعة لها (الشبيحة) ضد المدنيين". كما تضمّن القرار إدانة الحكومة السورية "لاستخدامها للأسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع وطائرات حربية في قصفها للأحياء والقرى الآهلة بالسكان وما تقوم به من عمليات إعدام تعسفي واختفاء قسري". وطالب القرار الحكومة السورية "بالوقف الشامل والفوري لكل أشكال القتل والعنف ضد الشعب السوري"، معتبراً أن "الجرائم والمذابح التي ترتكبها القوات السورية والشبيحة التابعة لها جرائم ضد الإنسانية". ودعا القرار الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى "متابعة اتصالاته مع سكرتير عام الأمم المتحدة لبلورة تصور جديد لمهمة الممثل المشترك (الأخضر الإبراهيمي) يضمن تحقيق الانتقال السلمي للسلطة وذلك من خلال الإسراع بتشكيل حكومة سورية انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات." من جهته، وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، الذي تسلّم الرئاسة الدورية لمجلس وزراء الخارجية العرب من نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، اعتبر أن مهمة الإبراهيمي فرصة لحل الأزمة السورية. وقال منصور في مؤتمر صحفي مشترك مع العربي في ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب: "كلما ابتعدنا عن الحوار السياسي كلما نطيل الأزمة ونطيل نزف الدماء". (موقع "رويترز")

 

فشل الغرب في التعامل مع إيران

رنده تقي الدين/ الحياة

الحديث عن ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران يخدم مصلحة إيران في رفع أسعار النفط إلى مستويات وصلت إلى 116 دولاراً للبرميل. والعقوبات النفطية الأوروبية والأميركية على إيران أثرت في التصدير النفطي الإيراني. فكانت إيران تصدر في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) من العام الماضي 2.2 مليون برميل في اليوم. في حين بلغت صادراتها في تموز هذه السنة 600 ألف برميل في اليوم. وفي آب بلغت هذه الصادرات مليون برميل في اليوم. أي أن إيران خسرت في الشهرين الماضيين أكثر من نصف صادراتها النفطية نسبة للعام الماضي. لكن بقيت عائدات إيران من النفط على مستويات مرتفعة. فقدرت شركة بيرا للاستشارات الأميركية حجم العائدات الإيرانية بـ 40 بليون دولار منذ بداية هذا العام ولمدة 8 أشهر. في حين أنها كانت 60 بليوناً للفترة نفسها، العام الماضي. والعقوبات خفضت التصدير النفطي الإيراني بحوالى ستين في المئة من مستواه قبل العقوبات في حين أن مستوى العائدات انخفض فقط بثلاثين في المئة بسبب ارتفاع أسعار النفط. ويعترف الديبلوماسيون في فرنسا أن هذه نقطة ضعف في نظام العقوبات على إيران بحيث أن سعر النفط المرتفع ما زال يساعد إيران على الصمود إزاء هذه العقوبات. ومن المتوقع أن تبقى أسعار النفط مرتفعة في الشهرين المقبلين بسبب مضاربة تجار النفط على المدى القصير باتجاه الارتفاع بسبب هذا التوتر المستمر. إضافة إلى ذلك، وصلت أسعار النفط إلى 116 دولاراً للبرميل بسبب التوتر في أسواق المنتوجات البترولية العالمية. فقد شهد الربعان الأول والثاني من العام أعمال صيانة عدة في المصافي إضافة إلى أن مخزون المنتوجات منخفض جداً. وهناك إغلاق لبعض المصافي في الحوض الأطلسي الذي خفض العرض من المنتوجات. فشهدت الأسواق توتراً مما رفع سعر النفط. وهذا يساعد إيران على تعويض بعض الخسائر الناتجة من الحظر النفطي الغربي. إذاً العقوبات ليست دائماً فاعلة ومؤثرة في نظام ديكتاتوري مثل النظام الإيراني. ولا شك في أن الغرب في معضلة إزاء الملف النووي الإيراني، إنه يريد الاستمرار في التحاور مع الإيرانيين وفي الوقت نفسه زيادة الضغط عليهم بالعقوبات. لكن إيران تماطل بالحوار العقيم وأثناء ذلك تطور سلاحها النووي وتسرع به. والغرب مفلس في التعامل مع هذه القضية مثلما هو مفلس في تعامله مع الأزمة السورية. فالدول الغربية تخشى ضربة عسكرية على إيران التي ستزيد تخريب المنطقة وتهدد حملة أوباما الانتخابية ولكنها تعكس في الوقت نفسه ضعف الدول التي تدعى «كبرى» لأنها ذاقت خبرات مريرة في العراق وفي أفغانستان بسبب جهل تعاملها في هذه المنطقة، خصوصاً اعتمادها على مسؤولين مثل بريمر زرعوا البلبلة في العراق بعد سقوط صدام حسين وتركوا البلد مسلمين إياه إلى هيمنة إيران. فلا شك في أن فشل الدول الست التي تتحدث مع إيران حول الملف النووي يعطي طهران المزيد من الوقت لبناء قدرتها النووية، خصوصاً أن إدارة المرشد الإيراني مدركة أن سقوط حليفها السوري بات قريباً.

 

يتحدثون عن مقاتلين أجانب ليفجروا الوضع ثمّ يتهمون الآخرين بذلك... جعجع: متمسّكون بالدوائر الصغرى ولا يمكن التحالف مع عون بعد ممارساته

 موقع القوات اللبنانية

أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع تمسّك "القوات" بالدوائر الصغرى لاعتمادها في قانون الإنتخابات، مشددا في الوقت نفسه على ان مشروع الدوائر الصغرى يؤمن أفضل تمثيل للمسيحيين. وقال جعجع في مؤتمر صحافي عقده في معراب: "بما يتعلق باقتراح قانون الإنتخاب المقدّم من قبل اللقاء الأورثوذكسي الذي يطالب به اليوم الجنرال ميشال عون، فنحن أول من دعا وشارك في اللجنة لدراسة هذا الإقتراح، وأذكر عون أن ألان عون كان في هذه اللجنة المشتركة معنا معيّنا من قبله وقد كان في أجواء المشاورات، وقد وجدنا أن الجميع يرفض هذا المشروع بما فيه حلفاء عون، فلا يجوز ان يذكّر الجنرال عون باللقاء الأورثوذكسي ويدّعي التمسّك به من باب المزايدة علينا لا أكثر". وتابع: "فوجئنا بوزراء التيار الوطني الحرّ يصوتون على مشروع قانون مجلس الوزراء بعدما التزام التيار بما اتفق عليه جميع الأفرقاء المسيحيين المجتمعين في بكركي"، مشددا على "اننا لا زلنا متمسكين بمشروع الدوائر الصغرى الذي يمثّل المسيحيين أفضل تمثيل". وأضاف: "بما يتعلّق بقانون انتخاب مجلس الوزراء، فالتيار العوني لم يوفّر منطقة كي تعطي النسبية فعلها الإيجابي، وعمل في سبيل أن يربح وفريق "8 آذار" فقط، كضمّ جبيل الى كسروان وجزين إلى الزهراني... وبالتالي فهذا قانون معتور جدا".

وقال: "كل تقليد المحادل الإنتخابية لن يكون موجودا في مشروع القانون الذي سنقدمه والمعتمد على 61 دائرة صغرى، ولن تكون فيه الإنتخابات النيابية انتخابات بلدية منقحة"، لافتا الى ان "مشروع قانون الحكومة يترك أدوار المحادل الإنتخابية والإقطاعية المناطقية، واذا كان عون حريصا على مصلحة المسيحيين فسيوافق على القانون المقترح من قبلنا".

وشدّد جعجع على ان "الأساس والجوهر مؤمّن من قبل "الكتائب" مع ثوابت "14 آذار" والتفاصيل لا يُبنى عليها مهما كان فيها اختلاف"، وقال ردّا على سؤال: "لسنا مستعدين للتحالف مع الجنرال عون اذا تركه حلفاءه أو تركهم أو بقي معهم بعد ممارساته وكلامه ونكرانه للوقائع..."، كما كررّ رفضه قانون الستين "لأنه غير ملائم ونجري اتصالاتنا مع حلفائنا والحزب التقدمي الإشتراكي للبحث في قانون الإنتخاب الأمثل".  ورفض رئيس حزب "القوات اللبنانية" تأجيل موعد الإنتخابات النيابية المقررة في العام 2013، وقال: "لا يجوز التلاعب بالمواعيد الدستورية لأننا بذلك نقضي على نظامنا الديمقراطي، فنحن بذلك نضرب نظامنا الديمقراطي في ظل تنامي الديمقراطيات في البلدان العربية والربيع العربي"، معلّقا على كلام الوزير الأسبق وئام وهاب عن إمكانية تأجيل الإنتخابات بالقول: "اليوم الدكتور وئام وهاب صرح من عند الجنرال عون أن تأجيلا سيحصل إذا ما اتفقنا على قانون انتخاب وهذا ما يسوّق له الفريق الآخر ويبحثه لأنه بدأ يشعر أنه لا يمتلك حظوظا لربح الإنتخابات، ونحن في "14 آذار" ضدّ تأجيل الإنتخابات في كل الأحوال". وفي سياق آخر، قال جعجع: "لفتني أحد سياسيي "8 آذار" الذي يجب وضع كلامه في سياق الخيانة الوطنية عندما تحدث عن وجود مسلحين من الشيشان والأفغان والليبيين والدول العربية متطرفين، ويحضرون أعمالا إرهابية إنطلاقا من لبنان، فما معنى هذا الكلام والحكم اليوم بيدهم؟ وهل نحن من أعطينا المتفجرات لميشال سماحة كي يزرعها هنا وهناك؟ وما فائدة هذه التصاريح على موسم السياحة والأمن بالنسبة للمواطنين اللبنانيين العاديين؟"، مشددا على ان "الغاية من هذا الكلام هو تفجير الوضع في لبنان واتهام مسلحين من جنسيات أخرى فيه، وهذا ليس محاكمة على النوايا لأنّ نوايا بعض الأحزاب الموجودة اليوم في لبنان تزج تلك الأحزاب إلى الأبد في السجن". وعن تشكيل وزير العدل شكيب قرطباوي لجنة موحّدة للمفقودين والمخفيين اللبنانيين قسرا، قال جعجع: "قرطباوي أنشأ لجنة للمخفيين قسرا دامجا المخطوفين والمفقودين بالسجون السورية مع مخطوفي ومفقودي الحرب الأهلية، فما هي الغاية من هذه الخطوة من قبل ذلك الوزير؟"، مضيفا: "اقتراحي بسيط للسيد قرطباوي: فليشكل لجنتين، اللجنة الأولى للموقوفين والمخطوفين في سجون النظام السوري، ولجنة أخرى للمفقودين خلال الحرب الأهلية لأنّ الموضوع هنا مختلف تماما عن النقطة الأولى".

وتطرّق جعجع إلى موسم التفاح اللبناني، وقال: "موسم التفاح هذه السنة كان كريما جدا رغم موجات الشحّ الطبيعي، ولكن الشحّ الإقتصادي الذي نعيشه، على الحكومة التدخل وعلى وزير الخارجية عوض تضييع الوقت في دراسة وتحليل المواضع النووية الكبرى والأزمات العالمية والبحث في المجهول عن الخفايا والأسرار، أن يتدخلوا جميعا لدى بعض الدول لتصريف موسم التفاح"، لافتا الى ان "المزارعين لا يتّكلون على البرادات بسبب صعوبة تأمين الطاقة الدائمة لها، بل على التجار الذين يجب أن يأخذوا انتاج ملايين الصناديق في اسرع وقت ممكن"، مناشدا "رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة التدخل فورا لإجراء اتصالات مع الدول الصديقة لتصريف هذا الإنتاج بدل ان نسارع فيما بعد ونستورد من أوروبا والدول الأخرى تفاحا لطاما تميّز لبنان به".

 

تسليم السنوسي من قبل موريتانيا إلى ليبيا يفضح أسرار «صندوق القذافي الأسود»

لندن - «الحياة»/تسلّمت ليبيا من موريتانيا، أمس، مسؤول الاستخبارات السابق عبدالله السنوسي الذي يُعتبر بحق «الصندوق الأسود» لنظام عديله الراحل العقيد معمر القذافي. ويفتح تسليمه الباب أمام إمكان كشف كثير من ألغاز جرائم النظام السابق، ومن بينها تفجير طائرتي «بان ام» فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا و»يوتا» فوق الصحراء النيجر ومذبحة سجن أبو سليم واغتيال شخصيات معارضة وأجنبية ودعم جماعات ثورية وإرهابية في أنحاء العالم. لكن محاكمة السنوسي محاكمة علنية، إذا ما تقرر ذلك، تحمل في طياتها أيضاً مخاطرة بكشف صفقات سرية عقدها القذافي مع أنظمة أجنبية تُعتبر اليوم داعمة للحكم الجديد بعدما ساهمت في اطاحته في الثورة التي اندلعت ضد نظامه في شباط (فبراير) 2011. ومن شأن تسليم السنوسي إلى طرابلس أن يؤدي إلى إثارة الهلع في صفوف مسؤولين سابقين فروا إلى دول الجوار بعد سقوط النظام ويريد الحكم الجديد تسلمهم. وبعض هؤلاء لعب أدواراً أمنية مهمة لدى القذافي. وأظهرت لقطات فيديو السنوسي ملتحياً لدى وصوله بالطائرة إلى العاصمة الليبية التي شهدت احتفالات واسعة خصوصاً أمام سجن أبو سليم الذي شهد مذبحة مروعة العام 1996 راح ضحيتها أكثر من ألف سجين. ويتردد أن السنوسي هو من أمر السجانين بإطلاق النار على نزلاء أبو سليم بعدما بدأوا احتجاجات لتحسين ظروفهم. ووعدت الحكومة الليبية بأنها ستوفر محاكمة عادلة وفق المعايير الدولية للسنوسي الذي ينتمي إلى قبيلة المقارحة النافذة في جنوب ليبيا. وأعلنت الحكومة الليبية أمس أنها ستبدأ خلال أيام محاكمة إثنين من رموز حكم القذافي هما رئيس مؤتمر الشعب العام (البرلمان) محمد الزوي ووزير الخارجية السابق عبدالعاطي العبيدي. وكانت أعلنت في وقت سابق أنها ستحاكم هذا الشهر أيضاً نجل القذافي سيف الإسلام المسجون في الزنتان بغرب ليبيا والمتهم مع السنوسي بارتكاب جرائم حرب من محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

واعتقل السنوسي في مطار نواكشوط في آذار (مارس) الماضي بعدما وصل من الدار البيضاء مستخدماً جواز سفر مالياً. ومنذ ذلك الوقت والحكومة الليبية تمارس ضغوطاً على حكم الرئيس محمد ولد عبدالعزيز بهدف تسلمه، وهي الضغوط التي رضخ لها كما يبدو والتي تدل على النفوذ المتنامي للدولة الليبية الجديدة، خصوصاً في مجال الاستثمارات.

والسنوسي الذي صعد نجمه، بعدما تزوج شقيقة زوجة القذافي صفية في سبعينات القرن الماضي، تولى مسؤوليات كبيرة في أجهزة الأمن الليبية، ويُنظر إليه بوصفه أحد المنفذين الأساسيين لرغبات عديله. ومن الجرائم التي تُنسب إليه تورطه في تفجير «لوكربي» العام 1988 والتي دان القضاء الاسكتلندي ابن قبيلته عبدالباسط المقرحي بالتورط فيها. ودانه القضاء الفرنسي أيضاً بالتورط في تفجير طائرة «يوتا» فوق العام 1989. ومن الجرائم التي يمكن أن يسلّط السنوسي الضوء عليها ملابسات اختفاء الإمام اللبناني الشيعي موسى الصدر خلال زيارته لليبيا العام 1987. وكشف المسؤول الليبي السابق نوري المسماري، مدير ديوان القذافي، في مقابلة مع «الحياة» أخيراً أن السنوسي هو من طلب منه الحصول على تأشيرات إيطالية لجواز سفر الصدر، في محاولة للزعم أنه اختفى في إيطاليا وليس في ليبيا.

كما أن السنوسي، كما كشف هو نفسه أمام مسؤولين عرب، متورط في مؤامرة ليبية لاغتيال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان ما زال ولياً للعهد العام 2003.

وتنسب الى السنوسي أيضاً المسؤولية عن محاولة بناء منشأة نووية سرية في الصحراء الليبية خلال سعي القذافي إلى بناء قدرات ذرية بالتعاون مع شبكة عبدالقدير خان العالم النووي الباكستاني. وفكك القذافي برنامجه النووي في إطار صفقة مع الغرب العام 2003. وقال مساعد النائب العام الليبي طه بعرة لوكالة «فرانس برس»: «نؤكد انه تم تسليم عبدالله السنوسي إلى ليبيا. وقبل دقائق تم تسليمه الى مكتب النائب العام. وستجرى له فحوص طبية روتينية يبدأ بعدها استجوابه مباشرة. وسنقرر لاحقاً مصيره».

 

بشار ونصر الله يقاتلان لتقسيم سوريا؟

النهار/علي حماده

قبل أشهر، وفي اثناء معركة بابا عمرو في حمص، قال احد كبار اصدقاء بشار الاسد في لبنان، ان الاخير يخوض حربه ضد الثورة ليس على قاعدة استعادة سوريا كما كانت في الرابع عشر من آذار ٢٠١١، اي عشية الثورة، وانما على قاعدة الانكفاء الى حدود دويلة علوية مطعمة ببعض الاقليات المسيحية، على ان تمتد حدودها من شمال دمشق لجهة حمص الى حدود لواء الاسكندرون لتشمل شريطا ساحليا جبليا يكون بمثابة طبعة مشابهة لخريطة لبنان جنوبا. اضاف صديق بشار وهو يشرح لمحدثه، ان معركة حمص لا تهدف الى السيطرة عليها بمقدار ما تهدف الى محوها عن الخريطة لفتح معبرين: الاول وهو الاهم نحو البقاع اللبناني من شماله حيث معقل "حزب الله" الذي يعمل بلا كلل على خلق معبر عقاري ديموغرافي وامني منه الى عمق الجنوب عبر البقاعين الاوسط والغربي، حيث عمليات شراء اراض عائدة الى مسيحيين جارية على قدم وساق. اما المعبر الثاني فيمر نحو الشريط الممتد الى الشرق من دمشق وريفها، نزولا الى تخوم محافظة درعا، الامر الذي يوفر مساحة واسعة للتواصل بين الدويلة العلوية ودويلة "حزب الله". واوضح صديق بشار اللبناني ان النظام في سوريا يعمل على تدمير كل سوريا الواقعة خارج نطاق الدويلة العلوية، ويقوم بتفريغ كل نقاط الوجود الديموغرافي السني الواقعة ضمنها او في محاذاتها لإيجاد منطقة عازلة. اما بالنسبة الى المدن الكبرى، اي دمشق وحلب، فقال الصديق عينه: سيقاتل فيها، ولكنه اذا فقدها سيدمرها ولن تقوم لها قائمة قبل عقود! بالطبع كان الصديق المشار اليه يتحدث الى شخصية سياسية غير مناوئة لبشار، ومن هنا لم يبخل عليه بالشرح المستفيض ليبين له ان ثمة خيارات مفتوحة امام النظام في سوريا مما يؤدي الى اطالة امد الحرب هناك.

في مكان آخر كان احد اركان النظام السابقين في سوريا يقول لاصدقاء لبنانيين التقاهم في اوروبا قبل اشهر عدة، ان بشار ليس صاحب "الخطة باء" وعنوانها الانكفاء الى دويلة علوية متصلة بلبنان الواقع تحت سيطرة ""حزب الله"، بل القيادة الايرانية التي تعمل على خطين الاول: محاولة كسب معركة سوريا باسرها. والثانية: رسم حدود الدويلة العلوية بالدم والنار بحيث تكون جاهزة لاحد احتمالين: إما ضمن صيغة سوريا فيديرالية، وإما مستقلة تماما. وقد حذر الركن السابق في النظام في سوريا محدثيه اللبنانيين مما يحضّر له بشار لمنطقة الشمال اللبناني بالتنسيق الكامل مع "حزب الله" وبعض الاجهزة الامنية اللبنانية العاملة بامرة من "حزب الله"، وهي لا تحتاج الى تعريف. واشار الى ان الساحة التي يعملون على اشعالها لاختراقها وتهجير قسم كبير من سكانها نحو الساحل والجنوب هي عكار انطلاقا من الجهة المحاذية لقضاء الهرمل وصولا الى البحر عبر شريط يمر قرب الحدود الدولية بين لبنان وسوريا! جرى هذا الحديث قبل عامين! خلاصة الحديثين: بشار الاسد والسيد حسن نصرالله يقاتلان لاقامة الدويلة العلوية. فما مدى صحة هذا الكلام؟

 

شمعون: الجيش لن يقوم بـ "نهر بارد" في طرابلس وعون في حال ضياع كامل

المركزية - أوضح رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون ان "المذكرة التي رفعتها قوى " 14 آذار" الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، تعني ان علينا الا نكون قاصرين اذا كانت الدولة قاصرة". وأشار في حديث الى مجلتي "الاسبوع العربي" و "الماغا زين" ينشر غدا"، الى ان السفير السوري في لبنان فتح لنا غازي كنعان تانيا ولا نقبل ان يتصرّف سفير وكأن لبنان مزرعة".

وأكد ان من يحرّر مزارع شبعا ومن يدافع عن البترول في البحر هو القانون الدولي، ومهما بنينا عضلاتنا لا يمكننا حماية انفسنا بعضلاتنا". ورد على الامين العام لحزب الله بقوله: "نحن في لبنان لسنا بمستوى اسرائيل العسكري ولا نريد ان ندمّر بلدنا مجددا من أجلمغامرات البعض. ورأى "ان العماد ميشال عون لم يعد يعرف ماذا يقول وماذا يريد، وما نسمعه منه مباشرة او من محيطه يشير الى انه في حال ضياع كامل". وفي موضوع طرابلس قال: "علينا دائما ان ننتظر حدوث مشاكل هناك، والجيش قام بما يمكن ان يعمله انما لن يقوم الجيش بنهر بارد في طرابلس". نبدأ بالمذكرة التي رفعتموها كقوى 14 آذار الى رئيس الجمهورية والتي تطالب بنشر اليونيفيل وبطرد السفير السوري من لبنان، هل يمكن الاستجابة لهذه المطالب؟ إستجابة او لا إستجابة. اذا كانت الدولة قاصرة نحن علينا الا نكون قاصرين، ونحن كمواطنين علينا المطالة بما نعتبره مطلبا شرعيا لمصلحة لبنان. هذا زلمي جاء الى هنا على أساس أنه سفير وضمن علاقات دبلوماسية وأصول الدبلوماسية ففتح لنا غازي كنعان ثانيا، ليسمحوا لنا هذا لا نقبل به أبدا، ولا نقبل ان يتصرف سفير وكأن لبنان مزرعة. * ولكن تأخذ عليكم قوى 8 آذار أنكم كنتم من أكثر المتحمسين لاقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا فكيف تطالبون اليوم بطرد السفير؟

- نحن لا نطلب أن تتوقف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يجب على سفير من هذا النوع ان ينضبط ويفهم.

* في ظل المخاطر الامنية التي تتهددكم كقوى 14 آذار هل يمكنكم التنقل بحرية؟

- نحن منذ زمن وحتى منذ العام 1975 "منصلّب إيدنا على وجنا ونمشي" ولا نعمل حسابات أبدا، ومن يعتقد أن هناك طريقة أخرى يحمي نفسه بها يكون مخطئا جدا، فالسيارات المصفّحة وكل هذه الخبريات رأينا الى ماذا أوصلت المسكين رفيق الحريري؟ ولذلك "مسلّمين العملية ربّانية".

عودة المتفجرات:

* كيف نظرت الى عودة المتفجرات من خلال الوزير السابق ميشال سماحه واللواء علي مملوك؟

- هناك جانب من العناية الالهية، فلو سار هذا المخطط ونجح توزيع العبوات، الله أعلم أين كنا وصلنا. لذلك حظنا كبير أنه تمّ القاء القبض على ميشال سماحه وانفضحت سوريا وأجهزتها أكثر مما كانت مفضوحة، فهي منذ الاساس مفضوحة إنما لم يكن أحد يرغب في ان يدل باصبعه الى الجرح... وقد طق شلش الحياء كما يقال وما زالوا مستمرين بالاسلوب الذي كانوا سائرين به سابقا من خلال اغتيالاتهم ومحاولات اغتيالاتهم.

* إنما ما ردّك على البعض من قوى 8 آذار الذين يقولون ان هذه الاتهامات مفبركة من قبل شعبة المعلومات؟

- من هو هذا البعض؟ وهل "بتوفّي" معهم أن يصدقوا؟ هم ضمنا يعرفون أنهم الحقيقة إنما "ما بتوفيّ معهم يصدقوا"، فهم كانوا يرمون انفسهم في أحضان سوريا، ويرون اليوم ان الحضن السوري لم يعد قادرا على الاحتضان كما كان يفعل في الماضي، لذلك.

 

لقاء تشاوري دائم ومفتوح لقوى "14 آذار" لمواجهة الأخطار والمؤامرات ومجلس الأمن جاهز لتوسيع عمل "اليونيفيل" إلى الحدود السورية

حميد غريافي: بيروت - "السياسة": حضت قيادات الاغتراب اللبناني في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا, أمس, الرئيس ميشال سليمان على تقديم "طلب فوري إلى مجلس الأمن الدولي لتوسيع صلاحيات القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" لتشمل جزءاً حساساً من الحدود اللبنانية - السورية في البقاع والشمال حيث تتم الاعتداءات باستمرار على القرى والمدن اللبنانية".

وقال الامين العام لـ"المجلس العالمي لثورة الأرز" المهندس طوم حرب لـ"السياسة", امس, "لقد حاولنا مرات متتالية خلال السنوات القليلة الماضية حمل الرئيس سليمان والحكومة اللبنانية على طلب توسيع مهام اليونيفيل لتشمل القسم المتفجر من الحدود بين لبنان وسورية, ولمنع تهريب الاف الصواريخ الى "حزب الله" ليتحول كما حدث الى دويلة أقوى من الدولة اللبنانية حيث بات منذ الحرب الاسرائيلية العام 2006 حاكماً بأمره بقوة السلاح ودعم ايران وسورية المباشر".

وأضاف حرب: إن "الدولة اللبنانية لا الآن ولا في عهد حكومتي "14 آذار" برئاستي فؤاد السنيورة وسعد الحريري تجاوبت مع مطالباتنا المتكررة لها بضرورة طلب توسيع نطاق وجود القوات الدولية الى حدود سورية حيث كانت جهات فاعلة في الامم المتحدة ومجلس الامن في نيويورك تنسق معنا للاسراع في طرح هذا الطلب الرسمي على مجلس الامن فورا واصداره ضمن قرار تحت الفصل السابع, لذلك تدفع الدولة اليوم فواتير اهمالها حماية حدود لبنان بالواسطة الاممية أسوة بحماية حدودها من اسرائيل, كما تدفع فواتير تحملها دماء عشرات المواطنين اللبنانيين الذين قتلوا او جرحوا برصاص وقذائف المدافع الاسدية على حدود عكار الشمالية وعلى حدود القاع وعرسال البقاعيين ناهيك عن عمليات اختطاف لبنانيين وسورين من داخل لبنان واختفاء آثارهم, إلا ان قيام رئيس الجمهورية الذي ادخل تعديلات مشكورة على مواقفه حيال انتهاك نظام الاسد حرمة بلده وشعبه, بتصحيح خطأ عدم اللجوء الى مجلس الامن والطلب فورا إليه بحماية حدود لبنان مع سورية, سيلاقي تجاوبا فوريا من الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ودول مجلس الامن الخمس عشرة ربما بالاجماع". في سياق متصل, أعلن منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد عن "إنشاء لقاء تشاوري دائم ومفتوح لقوى 14 آذار يضم كل القوى التنظيمية والمستقلة الداعمة لثورة الأرز والعناوين السيادية". وبعد اجتماع لقوى "14 آذار" مساء أمس عقد في معراب, لفت سعيد في بيان, الى أن قوى "14 آذار" تعتبر أن هناك ثلاثة أخطار تهدد لبنان وهي: "إصرار النظام السوري على تفجير الوضع في لبنان والشمال خصوصاً واستهداف السلم الاهلي وتعميم التفجير وإعادة الخطف, وكذلك إصرار حلفاء ايران على رفض منطق الدولة وخطف قرار الحرب والسلم, وما يزيد في قلق اللبنانيين إسقاط حماية لبنان وتحييده من قبل "حزب الله", بالاضافة الى خطر الافلاس الذي يداهم الاقتصاد اللبناني". وأشار سعيد الى أن "اللقاء التشاوري يعتبر نفسه في حال انعقاد دائم وهو يدق ناقوس الخطر ويناشد رئيس الجمهورية ميشال سليمان وكل اللبنانيين مواجهة هذه الاخطار", مؤكداً أن قوى "14 آذار" "لن تألو جهداً داخلياً وعربياً ودولياً لإحباط المؤامرة التي تستهدف لبنان".

 

"بلورة "لقاء معراب" ووضع آلية تحرّك تصاعدية لاسقاط الحكومة"

مجدلاني: نتفهّم غياب "الكتائب" وعلينا إزالة الشوائب

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني ان "اللقاء التشاوري الذي عُقد امس في معراب ضروري لقوى "14 آذار" للتواصل بين مختلف مكوناتها على مستويات عدة"، آملاً في "تكرار لقاءات كهذه، لانها تسمح بالتواصل بين قيادات قوى "14 آذار"، ويجب تعديلها لتصل الى جمهور هذه القوى". وقال في حديث لـ"المركزية" "هذه اللقاءات ضرورية لسدّ الفجوة بين جمهور "14 آذار" والقيادة، ولتطوير الافكار ووضع خطة طريق لتحرّك قوى "14 آذار" في إنتظار الاستحقاق الانتخابي في العام 2013 ". واشار الى ان "ما يهمّ وجود القيادات والمسؤولين والجمهور في قوى "14 آذار" لمواكبة تطور الاوضاع الداخلية والاقليمية، ووضع خطة طريق لكل التحركات الضرورية للوصول الى الهدف الاساسي الا وهو العبور الى الدولة"، مشدداً على "ضرورة بلورة ما صدر أمس بعد اللقاء لوضع آلية تحرّك تصاعدية للوصول الى ترحيل هذه الحكومة الفاشلة، والإتيان بأخرى حيادية يوافق عليها الجميع، تكون مهمتها الاوّلية وقف التدهور الامني والسياسي والاقتصادي، وتكون مسؤولة عن إجراء الانتخابات المقبلة". وإذ اوضح ان "إسقاط الحكومة هو عمل تراكمي بحيث يجب إعداد الظروف والقوى القادرة على القيام به"، اعلن اننا "نعمل للوصول الى لحظة جمع القوى القادرة على إسقاط الحكومة".

وفي سياق متّصل، أسف مجدلاني لغياب حزب "الكتائب" عن لقاء معراب أمس"، لكنه لفت في المقابل الى اننا "نتفهّم هذا الغياب، وبالتالي علينا إزالة الشوائب التي حالت دون وجود "الكتائب" في اللقاء"، مؤكداً ان "حزب "الكتائب" ركيزة اساسية من ركائز قوى "14 آذار"". وعن المذكرة التي رفعتها قوى "14 آذار" الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ختم مجدلاني قائلاً "هذه المذكرة هي بمثابة خارطة طريق وضعناها عند فخامة الرئيس، ونحن ننتظر تصرّف الحكومة حيالها، ونأمل ان يؤثّر رئيس الجمهورية على قرارت الحكومة لتصبّ في اتجاه مواقفه الوطنية الاخيرة".

 

ماروني: غياب الكتائب عن لقاء معراب يعود لاخطاء

 وكالة اخبار اليوم/بروتوكولية بعد اجتماع 14 آذار امس في "معراب" وعدم مشاركة الكتائب فيه وما إذا كان هناك من اعتراض على المكان ام الداعين الى الاجتماع او إذا كان هناك من تمايز في المواقف، سألت وكالة "أخبار اليوم" عضو كتلة حزب "الكتائب" النائب ايلي ماروني فقال: دعونا نسترجع قصة "إبريق الزيت"، فحزب "الكتائب" طرح مراراً وتكراراً ضرورة تصحيح أداء الأمانة العامة لقوى 14 آذار وحصلت اجتماعات عديدة من أجل خلق أجهزة جديدة لقيادة 14 آذار وللأمانة العامة والمجلس الوطني وحكومة الظل، وكان لحزب الكتائب مذكّرة خطية تقدم بها في هذا الإطار لتصحيح الأداء، ومن حق "الكتائب" ان يعطي ملاحظاته حول هذا الموضوع، رغم العلاقة الجيدة لا بل الممتازة بين القيادة الكتائبية ومنسق الامانة العامة لـ 14 آذار النائب السابق فارس سعيد. وأضاف: في كل مرة تحصل أخطاء بروتوكولية وتجاوزات لكنها لم تصل الى الصميم، لأننا مع البيان الذي صدر قلباً وقالباً، فنحن في صميم 14 آذار، ومع "معراب" في خندق واحد وبالتالي ليس لدينا اية ملاحظة او اعتراض على انعقاد الاجتماع في "معراب" بل بالعكس نحن يومياً نكون وسنكون في "معراب"، وبالتالي الإعتراض ليس على المكان إنما نتيجة تجاوز بروتوكولي. وتابع: هناك بعض الأمور تحصل يكون فيها حزب "الكتائب" آخر من يعلم، وانطلاقاً من هذا الأمر كان الغياب وليس المقاطعة عن اجتماع الأمس. وأكد ماروني انه لغاية الآن لم يتحقق شيئا من الأمور التي طرحت في ورقة العمل التي عرضت على 14 آذار والتي تتعلق بالإصلاحات. ورداً على سؤال، أوضح ماروني ان هناك سعياً حثيثاً من النظام السوري لنقل التوتر عنده الى الداخل اللبناني وبدأنا نلاحظ ان هناك قصفاً لمناطق حدودية مسيحية وكأن ذلك لخلق فتنة اسلامية مسيحية، اي نتيجة لدعم الجيش السوري الحر تتعرض قرى مسيحية الى القصف من النظام السوري. وتابع: سياسة النأي بالنفس لم تنفع مع النظام السوري الذي ما زال يمعن في انتهاك الحدود والسيادة والإستقلال اللبناني وفي قتل وخطف اللبنانيين. لذلك بقدر ما نخاف ونتخوف من انتقال الأزمة الى الداخل اللبناني، نسعى لمنع هذا الأمر ولتمكين القوى الأمنية اللبنانية من حسن الأمور والسيطرة على المعابر الحدودية وعلى الحدود المشتركة بين لبنان وسوريا، ومن ناحية ثانية نتمنى ان يبقى خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على الوتيرة ذاتها والتي لمسناها في خطاب عيد الجيش، لكن وزير الخارجية عدنان منصور لا يتكلم بلسان لبنان الواحد الموحّد. وأمل ماروني ان تنتقل عدوى خطاب الرئيس الى الجميع بعد الرسالة التي طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من سفير لبنان في سوريا ميشال خوري ان يوجهها الى السلطات السورية لأنه آن الأوان الى لبننة لبنان والإلتفات الى مصالح لبنان التي يجب ان تبقى دائماً فوق كل اعتبار. وعما إذا كان يتخوّف من خضات امنية، قال: تحدثت عن التخوّف من نقل الأزمة السورية الى لبنان، وفي نفس الوقت هناك عمليات القتل والتفجير، معتبراً ان هناك اكثر من ميشال سماحة، واكثر من سيارة عبرت الحدود محمّلة بالمتفجرات، وهناك أكثر من مخطط تجاه لبنان وكلنا يعلم كيف يفكر النظام المخابراتي السوري.

 

غياب الكتائب عن معراب نقاط سلبية تحتسب

خاص - "النهار" /عدم مشاركة حزب الكتائب في اللقاء التشاوري في معراب معطوفا على اعلان النائب نديم الجميل انه يشارك باسمه الشخصي في اللقاء اثار بلبلة كبيرة في صفوف كوادر الكتائب بدءا من اعضاء المكتب السياسي الذي يفترض انه اعلى سلطة حزبية وصولا الى نواب الكتائب الذين حاروا في كيفية التعامل مع المقاطعة الكتائبية الجزئية في الوقت الذي كانت وسائل الاعلام تتداول خبر عقد اللقاء الثاني لقوى 14 آذار في بكفيا مقر اقامة الرئيس امين الجميل ونجله سامي. الارتباك الكتائبي لم يكن نتاج ساعته امس، ذلك ان نواب الكتائب وقيادته الحزبية، كانت على اقتناع بأن الكتائب سيشارك لا محالة في لقاء معراب، على خلفية اللقاءات التي تمت بين الرئيس امين الجميل ونجله سامي مع حليفهما اللدود رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والتي وصفت بأنها لقاءات "غسل قلوب". الفكرة التي تم تعميمها على كوادر الكتائب العليا والوسطى والى حد ما القاعدة الكتائبية كانت تتمحور على ضرورة تجاوز "التوترات" وارساء ارضية تفاهم بين الجانبين على ابواب سنة انتخابية بامتياز لا بد فيها من التفاهم والتنسيق. لكن كل هذه الاعتبارات تهاوت امس ظهرا مع ابلاغ الامين العام للكتائب ميشال خوري المؤيد للتقارب مع 14 آذار جميع من يعنيهم الامر ان الكتائب لن يشارك في اجتماع معراب.

المشكلة التي طرحها غياب الكتائب لا تتوقف على عدم المشاركة وتسجيل موقف، بل في الاجتماع الثاني الذي سيعقد في بكفيا وتاليا قد يتغيب نواب حزب "القوات اللبنانية" الا اذا قرر جعجع تسجيل هدف كبير في مرمى آل الجميل من خلال ارسال نواب حزبه ومسؤوليه للمشاركة في اللقاء مع ما يعنيه ذلك من نقاط ايجابية تسجل له امام الرأي العام. والمسألة الثانية ان هذه العلاقة المتوترة من جانب الكتائب سترتد حتما نقاطا سلبية كثيرة عليهم اولا وعلى موقف مسيحيي 14 آذار ثانيا.

 

اجتماع معراب الموسع انتهى إلى "لقاء تشاوري دائم ومفتوح" و14 آذار حددت أخطاراً سورية وإيرانية ومالية على لبنان

النهار/  انبثق من الإجتماع الموسع الذي دعت إليه ونظمته الأمانة العامة لـ14 آذار في مقر حزب "القوات اللبنانية" في معراب أمس "لقاء تشاوري دائم ومفتوح" لهذه القوى التنظيمية والشخصيات المستقلة. وحدد المجتمعون الذين ناهز عددهم الـ150 أربعة أخطار رئيسية تتهدد لبنان.  شارك في الإجتماع المغلق رؤساء أحزاب "القوات" سمير جعجع والوطنيين الأحرار دوري شمعون والكتلة الوطنية كارلوس إده، نائب رئيس "تيار المستقبل" أنطوان إندراوس والنواب: مروان حمادة، نهاد المشنوق، نديم الجميّل، جان أوغاسابيان، بطرس حرب، ميشال فرعون، خالد الضاهر، جورج عدوان، روبير غانم، هادي حبيش، طوني أبو خاطر، شانت جنجنيان، عمار حوري، رياض رحال، محمد الحجار، أنطون سعد، نبيل دوفريج، فادي كرم، خضر حبيب، باسم الشاب، خالد زهرمان، سيرج طورسركيسيان، نضال طعمة، قاسم عبد العزيز، أحمد فتفت، أمين وهبي، والنواب السابقون منسق الأمانة العامة فارس سعيد الذي أدار اللقاء، سمير فرنجية ، الياس عطالله، جواد بولس، صلاح حنين، والوزراء السابقون: نايلة معوض، محمد الشطح، سليم وردة، طوني كرم، مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور داود الصايغ، وشخصيات.

النشيد الوطني ثم دقيقة صمت على روح المناضل والكاتب الراحل نصير الأسعد، ثم ألقى سعيد كلمة جاء فيها: " نتوخى من هذا اللقاء التشاوري أن يكون فاتحة حوار داخلي بين مكونات 14 آذار، يفضي، وفي أسرع وقت ممكن، الى هدفين محددين ومترابطين:

 - إنتاج تصور مشترك لما نريد ويتوجب علينا عند هذا المنعطف الكبير والمصيري الذي تلخصه واقعة السقوط الوشيك للنظام السوري، وإزاء التطورات المتسارعة في هذا الإتجاه.

 - الاتفاق على إطار وآلية يتيحان إنتاج التصور المطلوب. كما يتيحان الإجابة عن الأسئلة والمهمات التي تطرحها التطورات. ولا يخفى عليكم ترابط الهدفين المذكورين وصفة الإلحاح والضرورة، في حين لا يخفى علينا أيضا النقص أو التقصير الذي تعانيه حركتنا على هذا الصعيد لأكثر من سبب".

وفي ختام مداخلات عدد كبير من المشاركين مدى أكثر من ساعتين تشكلت لجنة صياغة البيان، ضمت النواب حمادة والمشنوق وعدوان ودو فريج والوزير السابق شطح والزميل راجح الخوري. وتلا الدكتور سعيد بيان "اللقاء" وفيه:

"أولا- أكد المجتمعون إنشاء إطار تشاوري دائم ومفتوح لقوى الرابع عشر من آذار يضم كل القوى التنظيمية والمستقلة الداعمة للعناوين السيادية لثورة الأرز.

ثانيا- توافق المجتمعون على أن هناك أربعة أخطار رئيسية تستدعي التعبئة السياسية والشعبية والبرلمانية قبل فوات الأوان، وهي:

 - ‌إصرار النظام السوري على تفجير الوضع الأمني في لبنان وفي شماله خصوصا، استهدافا للسلم الأهلي من خلال استعادة لائحة الإغتيالات وتعميم مشاريع التفجير، وإعادة ظاهرة الخطف تحت عنوان رئيسي يهدف إلى استرهانه لصالح النظام السوري المأزوم، وبالتالي عزل لبنان عن محيطه العربي ودوره التاريخي.

 - إصرار حلفاء إيران في لبنان على رفض منطق الدولة وسيادتها والإمعان في خطف قرار الحرب والسلم وتعريض البلاد إلى أن تكون مجددا ساحة للنزاعات الإقليمية والدولية، فلا تبقي فيها حجرا على حجر. وما يزيد في قلق اللبنانيين على مصيرهم، إسقاط "حزب الله" مبدأ حماية لبنان وتحييده، كما اعلن في بيان بعبدا، وادعاؤه المسؤولية الحصرية والتفرد بمصير البلاد والعباد.

 - خطر الإفلاس الذي يدهم الإقتصاد اللبناني في مختلف قطاعاته الإنتاجية والمالية، نتيجة سياسات متعمدة لإفقاد لبنان آخر مقومات صموده ومناعته. هذه الأخطار، إضافة إلى تصرف بعض مكونات الحكومة، تسرع في إنهيار الدولة ومؤسساتها وإداراتها. إن اللقاء التشاوري لقوى 14 آذار الذي يعتبر نفسه في حال إنعقاد دائم يدق ناقوس الخطر، ويناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكل اللبنانيين المخلصين الأحرار مواجهة هذه الأخطار. وإن اللقاء التشاوري يؤكد للبنانيين أنه لن يألو جهدا وطنيا وعربيا ودوليا لإحباط المؤامرة التي تستهدف لبنان (...)" .وأكد سعيد للصحافيين" أن طبيعة هذا اللقاء تشاورية تفاعلية جامعة، بين مختلف مكونات 14 آذار الحزبية والمستقلة والمدنية، وليست بين الأمانة العامة والقائمين على هذا الموقع الوطني الذي نجتمع فيه، وسوف نواصل الحوار مع كل هذه المكونات". وقال الدكتور جعجع في دردشة مع الصحافيين رداً على سؤال إن غياب الكتائب المادي لن "يغيّب حضورهم السياسي، فتوجهاتهم وثوابتهم حاضرة". 

 

سليمان استقبل رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية واللجنة المكلفة التحضير لزيارة البابا اجتمعت في قصر بعبدا

 وطنية - 6/9/2012 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية تييري دو مونتريال، في حضور السفير الفرنسي باتريس باولي، وكان عرض للنشاط الذي يقوم به المعهد على صعيد العلاقات الدولية، اضافة الى العلاقة اللبنانية-الفرنسية على كل المستويات وفي كل المجالات.

لجنة زيارة البابا

على صعيد آخر، عقدت اللجنة المكلفة التحضير لزيارة الحبر الاعظم البابا بينيديكتوس السادس عشر برئاسة الوزير ناظم الخوري وحضور المطران بولس مطر، اجتماعا صباح اليوم في قصر بعبدا للاطلاع على المراحل التي بلغتها التحضيرات لزيارة الحبر الاعظم للبنان في 14 أيلول الحالي.

 

سلمان التقى النائبين سعد وحلو

 وطنية - 6/9/2012 - استقبل قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن وليد سلمان في مكتبه في اليرزة، النائب انطوان سعد يرافقه اللواء المتقاعد سهيل خوري. ثم استقبل النائب هنري حلو وتناول البحث الاوضاع العامة.

 

مجلس الوزراء أقر سلسلة الرتب والرواتب وفق مشروع اللجنة الوزارية من دون تصويت

وطنية - 6/9/2012 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر بعبدا داود رمال عن انتهاء جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في القصر الجمهوري في بعبدا منذ قليل، وقد تم خلالها اقرار مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب وفق مشروع اللجنة الوزارية من دون تصويت.

 

قبلان التقى وفدا من فاعليات بلدة لاسا: يجب الإسراع في إنجاز حل قضية الأملاك العقارية

وطنية - 6/9/2012 إستقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ظهر اليوم في مقر المجلس، رئيس بلدية لاسا عصام المقداد والمختار محمود المقداد، على رأس وفد من فاعليات البلدة، أطلعه على المستجدات في القضية العقارية في بلدة لاسا والجوار. وأعرب قبلان عن استغرابه لعدم تلقي دوائر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أي رد على اقتراحه وتصوره للحل الذي طلبته البطريركية المارونية من خلال وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل في ما يتعلق بالنزاع العقاري في البلدة. وأكد "ضرورة الإسراع في انجاز حل لقضية الأملاك العقارية في لاسا وجوارها بما يسهم في تعزيز العيش المشترك وترسيخ السلم الأهلي". وأدلى رئيس البلدية بتصريح قال فيه: "تشرفنا بزيارة سماحته شاكرين جهوده ومساعيه لحل القضية المزمنة لبلدة لاسا وأطلعناه على أوضاع البلدة والمشاريع المنوي تنفيذها، وبهذه المناسبة ننوه بجهود الوزير غازي العريضي لتنفيذ مشروع تعبيد طريق ميروبا -لاسا".

 

قاسم التقى وفد اللجنة المنظمة لزيارة البابا: سنشارك في أنشطة الاستقبال ونتمنى أن تحقق الزيارة أهدافها

 وطنية - 6/9/2012 إستقبل نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وفد اللجنة المنظمة لزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان برئاسة رئيس جمعية "أرض الرب" خيسوس إيبانيز.

وأكد قاسم للوفد ترحيبه بهذه الزيارة، و"ضرورة مشاركة الجميع في الاستقبال لإعطاء الصورة التي يريدها البابا بنديكتوس السادس عشر في تعاون جميع الأطراف من منطلق الإيمان بعيدا عن أي خلافات سياسية". أضاف: "سيشارك "حزب الله" في أنشطة الاستقبال واللقاءات المختلفة، ويتمنى أن تحقق رسالته إلى اللبنانيين أهدافها، خاصة أن الإرشاد الرسولي للبابا يوحنا بولس الثاني رسم طريقا لتعاون جميع الأطراف لمصلحة الانسان في هذه المنطقة، وخالفها البعض بحجج مختلفة، لكن الموقف الحق يبقى راسخا ومؤثرا. وما سمعناه من مواقف البابا بنديكتوس السادس عشر التي تؤكد على رفض الحروب والتدخلات الأجنبية في شؤون البلدان المختلفة وتعاون جميع أبناء الرسالات السماوية مؤشرات مهمة لإرشاد يساهم في السلام الحقيقي بين الناس".

 

نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: نرفض استخدام السلاح في الشوارع وسلاح المقاومة مقدس

 وطنية - 5/9/2012 - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان المحامي حسن مطر على رأس وفد جماعة المحامين المستقلين ضم: رياض الحركة، عباس صفا، محمد عفرة، خليل بركات، يوسف شهاب، محسن ونسة، إبراهيم خياطة، خليل جلول، قاسم صعب، حسن سعد وفؤاد مطر. وكان عرض للأوضاع العامة في لبنان وسبل تحصين الوحدة الوطنية والإسلامية. ونوه الوفد بجهود الشيخ قبلان ومساعيه لحفظ الوحدة الوطنية ومواقفه التي تشكل ضمانة لحفظ وحدة الوطن وأمنه واستقراره. وبارك الشيخ قبلان "كل جهد ومسعى يصب في خانة حماية لبنان والمحافظة على أمنه واستقراره"، مطالبا اللبنانيين ب "العمل على حماية لبنان من الأخطار المحدقة به، فيتواصلون وينبذون الخلافات والأحقاد، ويقفون في وجه الفوضى والارتجال ويوحدون صفوفهم وكلمتهم ضد الفرقة والشرذمة وينخرطون في توجه واحد عنوانه الوحدة والتعاون ونشر ثقافة الانفتاح والتواصل بين كل مكونات الشعب اللبناني، ويعملون في إطار الوحدة بما يحقق منفعة الوطن والمواطن لأننا نريد أن يكون لبنان قويا موحدا ينعم بتعاون بنيه". واستنكر "كل دعوة وعمل تحريضي بين اللبنانيين المطالبين بالتحرك الجاد والفاعل بما يقوي لحمتهم ولا سيما أنه لا يوجد عداوة بين لبناني وآخر، ونحن لا نفرق بين اللبنانيين باعتبارهم أخوة، فالمسلم أخ للمسيحي والشيعي أخ للسني ولا يوجد ما يفرق بينهم مما يحتم أن تظل جسور المحبة والتواصل مفتوحة بين الجميع فيكون الخطاب الوطني المعتدل والجامع لغة مشتركة بين الجميع بما يشيع أجواء التهدئة والاستقرار والمحبة والوئام". وأكد أن "إسرائيل كانت ولا تزال مصدر الشر والخطر الذي يتهدد لبنان، وهي ما زالت تتربص الشر بلبنان وتبث فتنها وتنشر عملاءها بهدف ضرب وحدة اللبنانيين وإشاعة الفوضى والقلق في صفوفهم، لذلك فإن سلاح المقاومة مقدس طالما أنه يستعمل في الدفاع عن لبنان ودحر العدوان عنه، ونحن نرفض استخدام السلاح في الأزقة والشوارع في قتال اللبنانيين لأنه سلاح فتنة يجب نزعه والتصدي له لأننا نريد أن يكون لبنان واحة أمن وسلام".

 

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي: المس بسلاحنا مرفوض

المستقبل/علّق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي على وصف البعض لسلاح المقاومة بـ"السلاح الميليشياوي"، متسائلاً "كيف يتناقض هذا الفريق مع نفسه، وقبل سنوات أقر رئيسه أمام الملأ في المجلس النيابي بأن المقاومة مقاومة وليست ميليشيا". وأعلن أن "المس بالسلاح مرفوض من قريب أو بعيد، وسيبقى شامخاً لا تنال منه الحملات المسعورة المتتالية". وسأل في لقاء سياسي في بعلبك أمس: "هل لدى من يدعو إلى إلغاء هذا السلاح بديل أو مشروع آخر لحماية لبنان من العدوانية الصهيونية القائمة والداهمة؟". وقال: "لقد سقطت الأقنعة وبان المتآمرون الذين ما زالوا يلاحقون هذا السلاح بمذكرات جلب أميركية صهيونية تحقيقاً لأهدافهم في السيطرة"، أملاً "في إرجاعهم إلى سلطة افتقدوها بفعل مراهقتهم السياسية".

 

هل أنشأ حزب الله مخيما تدريبيا في شمال نيكاراغوا؟

وكالات/نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر استخباراتية في اميركا الوسطى ان حزب الله انشا خلال الاشهر القليلة الماضية مخيم تدريبات في شمال نيكاراغوا على الحدود مع هندوراس. واضافت المصادر الاستخباراتية انه اعلن عن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة وان هناك نحو 30 عنصرا من حزب الله تقوم ايران بتزويدهم بكل حاجاتهم. واعربت المصادر نفسها عن اعتقادها بان المتدربين في المكان يستعدون لارتكاب اعتداءات ضد اهداف اميركية واسرائيلية اذا ما تمت مهاجمة المنشات النووية الايرانية. ويستخدم المخيم ايضا للتنسيق مع المنظمات الاجرامية وتجار المخدرات في المكسيك لغرض غسل الاموال وتهريب الاسلحة وجمع الاموال من الاتجار بالمخدرات.

 

عون عرض في الرابية مع مخزومي الاوضاع

حسن يعقوب: لتغيير نمط عمل لجنة متابعة قضية الصدر

 وطنية - 6/9/2012 استقبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، النائب السابق حسن يعقوب، الذي رأى انه "في موضوع سلسلة الرتب والرواتب سوف يكون هناك مأزق من اين نأتي بالاموال كل ما تطال القصة اصحاب الدخل المحدود. بينما ال 4 و5 مليار دولار خدمة الدين في السنة، تمر من دون ان يتحدث عنها احد".

ولفت يعقوب الى "تسويف وتعطيل عجلة الانتاج، وهذا يخدم سياسة الارباك والسياسات الانتخابية". وقال: "وزير المال محمد الصفدي لفت نظرنا امس عندما جدد للميدل ايست، وهذا من ابواب الهدر ومن كارتل المال، ولكن الوزير تحدث عن "مطار رينيه معوض". عندما كان حديث في العام 2005 عن هذا المطار، تصدينا لهذا الموقف وربطناه بمطار رياق. واذا اهلناه كمطار مدني سوف يكلف ربع قيمة تكلفة مطار القليعات. وكانوا عندئذ قد حضروا 50 مليون دولار لهذا المطار. اما البقاع فليس لديه من يطالب بحقه، مطار رياق الذي هو مرفق يغير الوضع الديموغرافي في المنطقة ويخلق فرص عمل بظل الحالة الكارثية في البقاع". وتابع "بغض النظر عن انه لن يمشي الحال في مطار القليعات، لكن نقول انه عندما سيبدأ العمل في هذا المطار سوف يبدأ العمل بمطار رياق".

وعن نقل السنوسي الى ليبيا من موريتانيا. قال: "هذا امر جيد، ونتمنى ان يصار الى التحقيق معه سريعا في قضية تغييب الامام الصدر ورفيقيه ومع الاخرين كسيف الاسلام القذافي وغيره. يجب ان يتغير نمط لجنة المتابعة ويجب ان يكون هناك محققون وقضاة اكثر وسياق جديد".

مخزومي/كما استقبل عون رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد.

بعد اللقاء دعا مخزومي "القوى السياسية إلى الحذر من انعكاس الخلافات السياسية على الشارع، الأمر الذي يستدعي أيضا وقف الخطابات المتشنجة، التي تستولد حتما العصبيات الطائفية والمذهبية، خصوصا في ظل الصراعات المذهبية المتأججة في المنطقة، خصوصا بين السنة والشيعة"، لافتا إلى أن "لبنان قادر على أخذ المبادرة في حل قضاياه".

وحث مخزومي "الحكومة بمكوناتها كافة على التصدي للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الملحة بأبعادها المالية والإدارية"، محذرا من "تداعيات التراكمات المعيشية والخدماتية والاقتصادية على المواطن وأمنه الاجتماعي"، مشددا على أن "الأولوية تبقى لإقرار قانون الإنتخاب الذي يعتمد النسبية في مجلس النواب بعد أن أقرته الحكومة، لأن في ذلك تأسيسا لبناء لبنان الديموقراطي الحقيقي".

 

النائب خضر حبيب: عون يعيش في زمن آخر وننتظر ترجمة مواقف سليمان على الارض

المركزية- اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب خضر حبيب ان "رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون يعيش في زمن آخر ووصل إلى حيث اللاعودة"، مشيراً إلى ان "حجم التزامات عون مع "حزب الله" اكبر من قدرته على التراجع". واشار، في حديث لـ إذاعة "لبنان الحرّ" إلى ان "السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي يهاجم نصف الشعب اللبناني"، واصفا مواقفه بـ"الوقحة، وهو يعتبر نفسه رئيسا للحكومة". وإذ رأى ان "موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وطني" ، اكد اننا في "انتظار ترجمته على ارض الواقع". وختم حبيب "على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان يقوم بواجبه، وان يحمي المواطن اللبناني".

 

صلاة في حريصا لمواجهة تهجير مسيحيي المشرق

المركزية- برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تبدأ مؤسسة المشرق حملتها الدبلوماسية التي تستهدف مواجهة تهجير مسيحيي المشرق، بحفلة صلاة جامعة في صرح سيدة حريصا غدا الجمعة في السادسة مساء. وتندرج الصلاة تحت عنوان "الحفاظ على النسيج الاجتماعي المشرقي التعددي والفردي"، تشارك فيها الطوائف المشرقية كافة، مسيحية ومسلمة مع جوقات ترتيل دينية من عدد من الطوائف وقراءتان من الانجيل والقرآن عن السيدة العذراء. وتبدأ هذه الحملة نشاطها في لبنان٬ على أن تمتد لتشمل عواصم العالم حيث تؤخذ القرارات. وأوضحت مؤسسة المشرق أن عددا من المنظمات الدولية والسفارات تتعاون لتسهيل سفر المسحيين الى الخارج٬ خصوصا الى كندا وأستراليا، وذلك تحت عنوان مساعدة اللاجئين. ولا تشتمل هذه المساعدات على أي محاولة لإعادة تأهيل المهجرين ولا تلحظ أي استثمار لإعادتهم الى أوطانهم.

 

الشعّار: الراعي فــي طرابلس اوائل تشرين الثانـي والبابا مرحب به من البحر الى آخر حبة رمل في البقاع

المركزية- اعلن مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار ان "البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سيزور مدينة طرابلس في الاسبوع الاول من شهر تشرين الثاني المقبل"، واشار الى انه "عقد خلوة مع البطريرك الراعي على هامش مشاركته امس في اختتام نشاطات صيف 2012 التي نظّمتها رابطة قنوبين في الديمان".

واكد لـ "المركزية" ان "زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان الاسبوع المقبل تاريخيا، لها دلالات كثيرة لمستقبل لبنان وأمنه حتى يعلم الجميع بان لبنان ليس ارضاً سائبة لاي كان"، معتبراً ان "قيمة هذه الزيارة انها تأتي في ظروف إستثنائية تمرّ بها المنطقة العربية". واكد مشاركته في اللقاء الذي سيُعقد مع قداسة البابا في القصر الجمهوري وقال:" "البابا مرحّب به من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، ومن البحر الى آخر حبّة رمل في البقاع وجبال لبنان، وهناك توافق وإجماع على الترحيب بهذه الزيارة".

 

البطريرك الماروني: مسيحيو سوريا لا يهمهم النظام الحاكم في بلدهم بل الاستقرار

 وطنية - 6/9/2012 اكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في مقابلة مع "وكالة الصحافة الفرنسية"، اليوم ان "المسيحيين في سوريا لا يهمهم النظام الحاكم في بلدهم بل الاستقرار".

وقال من مقره الصيفي في الصرح البطريركي في الديمان: "ان المسيحيين لا يهمهم النظام بل يهمهم الاستقرار في سوريا"، معتبرا ان "هذه هي الحالة التي يعيشونها الآن".

وتابع: "أود ان اقول للغربيين الذين يقولون لنا انتم المسيحيين مع النظام السوري او مع نظام صدام حسين، ان الميسحيين مع السلطة وليسوا مع الانظمة"، مضيفا "المسيحيون ليسوا مع النظام بل مع السلطة، وهناك فارق كبير بين السلطة والنظام". واوضح الراعي انه "عندما اطيح صدام حسين خسرنا مليون مسيحي ليس لان النظام سقط بل لان السلطة ذهبت ووقع فراغ، وفي سوريا الامر نفسه بحيث انه لا يهمهم النظام بل انهم خائفون من اي سلطة تأتي بعد ذلك".

 

الراعي يزور برحليون: نحتاج الى عيش المحبة بروح الشراكة

 المستقبل/أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي "أننا في ظل ما نشهده وما نعيشه أحوج ما نكون، الى عيش المحبة الحقيقية فيما بيننا، وبروح الشراكة مع الله". ولفت في عظة ألقاها بعد ترؤسه قداساً في كنيسة مار انطونيوس البادواني في بلدة برحليون اول من امس، في حضور المطرانين فرنسيس البيسري ومارون العمار وكاهن الرعية الخوري جورج يزبك، الى "الدور المميز للبنان في هذا الشرق". من جهته، رحب يزبك بالراعي والمطارنة، مشيرا الى أن "زيارة الراعي بشارة لنا، لأن الفرح سيثبت، والسلام سيحل بحلوله بيننا، ويكفي برحليون شرفاً أن تستقبلكم، لأنها جزء مطواع من قطيعكم، فهلم ايها الزارع وازرع كلمات البشارة في ارضنا الطيبة". وأشاد الشاعر أنطوان الخوري بمواقف البطريرك. ورحب رئيس البلدية روبير كرم بالبطريرك والمطارنة، معتبراً ان "الراعي نثر بذور شركة ومحبة في تربة الوطن الخصبة، فأينعت البذور، وطاب جناها، وأتت بغلال كثيرة، فتهافت على حصادها الأقربون والأبعدون". وعدد الانجازات التي تحققت في البلدة بفضل رعاية البطريركية المارونية لها، ومنها المدرسة الاكليريكية، وكنيسة البلدة، والمدرسة الرسمية، وصالة الرعية، والسماح لوزارة الطاقة والمياه بحفر بئر ارتوازية فوق أرض يملكها الوقف في سيدة شيرا، وجر مياهها وتوزيعها على القرى المجاورة.

 

الراعي استقبل وفدا من عكار تقدمه نوابها ورئيس "الوفاء للمقاومة": نتعاون لحل مشاكلنا ولبنان يجب ان يكون عنصر سلام لا شغب في العالم العربي

 وطنية - 6/9/2012 استهل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي لقاءاته في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، باستقباله صباح اليوم وفدا من اهالي قرى منطقة عكار وبلداتها تقدمه النواب: هادي حبيش، خالد الضاهر، خالد زهرمان، رياض رحال، خضر حبيب ونضال طعمة ورؤساء بلديات واتحاد بلديات ومخاتير وكهنة وحشد من الاهالي.

بو جودة

والقى رئيس اساقفة طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة كلمة شكر فيها للبطريرك الراعي "زيارته التاريخية لمنطقة عكار باسم اهالي المنطقة ورعاياها"، وقال:"ستبقى هذه الزيارة راسخة في أذهان ابناء عكار، مسلمين ومسيحيين".

الراعي

ثم القى البطريرك الراعي كلمة امام الوفد قال فيها: "نحن نتعاون معكم كنواب ورؤساء بلديات وهيئات مدنية واجتماعية ولجان محلية. فعكار صورة مصغرة عن لبنان العيش المشترك الاسلامي - المسيحي ونأسف ان بعض مناطق عكار تتأثر بأحداث سوريا. فلبنان جزء لا يتجزأ من العالم العربي وتصيبنا تداعياته. علينا ان نؤدي دورنا الجامع ودور العيش المشترك والانفتاح وحب الديموقراطية والقيم الاسلامية - المسيحية والميثاق الوطني والصيغة اللبنانية. نحن نمر في صعوبات علينا ان نتجاوزها وألا تعطل هذه الصعوبات مهما كان نوعها جوهر دور لبنان. ففي العالم العربي يجب ان يكون لبنان عنصر سلام لا عنصر شغب، ونحن كلبنانيين أدينا دورا بناء في العالم العربي على كل الاصعدة. علينا ان نتعاون لحل كل مشاكلنا حبيا أمانة للرسالة المنتظرة منا".

واضاف: "في العالم الغربي الذي يعيش العولمة، علينا دور وشهادة يجب ان نؤديهما فيه. بالنسبة الينا، لا ننسى عكار، كنيسة ومواطنين، علينا ان نحشد كل قوانا مع الدولة ومؤسساتها وكل الارادات الطيبة كي نساهم في عيش هذه المنطقة من لبنان الغنية جدا بعنصرها البشري المتنوع.

انني اجدد لكم محبتي وشكري وأقول لكم ان عكار بوجهها الثقافي والانساني والحضاري كانت لي اكتشاف كبير".

الضاهر

وألقى النائب الضاهر كلمة شكر فيها للبطريرك زيارته التاريخية لعكار، معتبرا انها "أتت في ظل ظروف صعبة يمر فيها الوطن وفي ظل التخويف الذي يتعرض له اللبنانيون وزرع الفتنة بينهم بخاصة بعد اكتشاف المخطط الارهابي. وتوقف عند "سلسلة مشاريع انمائية تهم منطقة عكار وقد عرضها البطريرك في اثناء زيارته وبعدها"، وقال: "البطريرك يحمل هموم كل اللبنانيين وهذا دور بكركي التاريخي الذي يحمي سيادة لبنان واستقلاله، فضلا عن حقوق الانسان والحفاظ على المؤسسات والدولة وترسيخ الوجود المسيحي في لبنان".

زهرمان

وتمنى النائب زهرمان على البطريرك "متابعة موضوع الجامعة اللبنانية واقامة فروع لها في محافظة عكار وخصوصا ان وزارة التربية قد بدأت هذا العام باقامة نواة للجامعة في بلدة حلبا".

حبيش

النائب حبيش عرض للبطريرك ما تتعرض له القرى العكارية من "اعتداءات يومية". وطالب البطريرك ب"متابعة هذا الموضوع مع فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان والقيادات المعنية"، مؤكدا "تعلق أبناء عكار بالكنيسة والمؤسسات الشرعية".

حبيب

النائب حبيب، بدوره، شكر البطريرك على "زيارته التاريخية لعكار"، مؤكدا انها "ستبقى دائما رمزا للعيش المشترك". وألقى رئيس اتحاد بلديات ساحل القيطع كلمة شكر فيها البطريرك الراعي زيارته التاريخية لمنطقة عكار.وقدم الوفد الى البطريرك هدية تذكارية عبارة عن لوحة تحمل صورته مباركا جماهير عكار.

رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"

والتقى الراعي رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد يرافقه عضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب، في حضور حارث شهاب. وقد استبقى البطريرك النائب رعد وابو زينب وشهاب على الغداء الى مائدة الديمان. وبعد اللقاء، أشار النائب رعد الى ان "الزيارة هي لتأكيد السياق الذي نحن نسير عليه مع سيد هذا الصرح من تواصل دائم وتداول في وجهات النظر حول كل القضايا التي تهم لبنان واللبنانيين وجميعا. أجرينا جولة افق واسعة لا سيما في ما يتصل بقضايا المنطقة او الداخل السياسية والمعيشية، وكانت وجهات النظر متقاربة، وغبطته يحرص دائما على التركيز على التهدئة والدعوة الى تمتين قواعد الاستقرار وذلك لا يتم الا عبر تعزيز الحوارات الثنائية والعامة بين اللبنانيين. وتطرق البحث الى زيارة قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر للبنان واعربنا عن ترحيبنا الكامل بهذه الزيارة وعلى ان اللبنانيين يتطلعون اليها لتشرق شمس الامان والراحة والاطمئنان في هذا البلد. وعن موضوع قانون الانتخابات، قال: "غبطته يعلم رأينا في هذا الموضوع والامر يبت في دائرة التداول العام ريثما يتوصل الاطراف الى صيغة مقبولة للقانون". وعن اقرار سلسلة الرتب والرواتب، اكد ان "اللقاء مع غبطته عرضت خلاله كل المواضيع الاقتصادية وقدرة الدولة على توفير الواردات الملائمة ضمن سياسة اقتصادية مدروسة بما يوفر كل الحاجات اللازمة لتسيير عمل المرافق". وختم: "بحثنا في كل الاوضاع التي تكتنف كل القضايا في لبنان بما فيها قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا".

 

الراعي في اختتام نشاطات رابطة قنوبين الثقافية: سنعمل على تأسيس عقد وطني يعود بنا الى زمن الميثاق

وطنية - 5/9/2012 اختتمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث نشاطات صيف 2012 التي نظمتها الرابطة، ضمن مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس في الكرسي البطريركي في الديمان، برعاية وحضور البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي. وللمناسبة ، نظمت الرابطة ندوة تحدث فيها كل من الوزير السابق جهاد أزعور، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار مع وفد من المشايخ، النائب البطريركي العام على منطقة الجبة المشرف على رابطة قنوبين المطران مارون العمار.

ادار الندوة عضو مجلس امناء الرابطة الأب أنطوان ضو، وحضرها عمر حمزة ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، النائب السابق جبران طوق، محافظ الشمال ناصيف قالوش، مدير مخابرات الجيش العميد الركن ادمون فاضل ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد الركن فوزي متري ممثلا اللواء اشرف ريفي، مدير فرع مخابرات الشمال العميد عامر الحسن، قائمقام بشري رولا البايع، رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام، رئيس بلدية الميناء السفير محمد عيسى، رئيس بلدية زغرتا اهدن المهندس توفيق معوض، القنصل ميشال عفلق، عضو مجلس ادارة المؤسسة الاجتماعية المارونية أمل أبو زيد، عضو المجلس التنفيذي للرابطة المارونية طلال الدويهي، الى منسق عام رابطة قنوبين نوفل الشدراوي وداعمي اصدارات كتب المسح الثقافي لتراث الوادي المقدس انطوان أزعور، جوزف غصوب، شفيق تابت، وسليم الزعني، والنقباء بشير ذوق، راحيل الدويهي وفواز البابا، وحشد من المطارنة والوجوه والفاعليات.

بداية الندوة كلمة للأب انطوان ضو، حيا فيها البطريرك الراعي "راعي مسيرة احياء تراث الوادي المقدس، ومبادرة رابطة قنوبين غير المسبوقة الى مشروع المسح الثقافي الشامل لهذا التراث"، مشيرا الى "الحضور المميز لكل من مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وابعاد دوره الوطني الرائد، وللوزير جهاد أزعور صاحب الكفاءة العلمية العالية والادارة السليمة".

المطران العمار

ثم كانت كلمة للمطران العمار رحب فيها بالحضور وقال: "ليس لنا في عصر التحولات والتحديات المصيرية أولى من استعادة هذه الروحانية وجعلها في صميم حياتنا العصرية. إن استعادة هذه الروحانية تعني إحياء قيم المصالحة والسلام والشركة والمحبة وقبول الآخر على اختلافه وتعميق إرادة الأخوة لعيش أخوي واحد بين أبناء وطن يجمعهم الإيمان بالله، والانتماء الى الأرض الواحدة. ويكفي رابطة قنوبين فخرا، أن أطلقت المشروع الرائد المنتظر منذ سنين طويلة في كنيستنا وفي وطننا، مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، الذي يحتضن إرثا مشتركا بين الكنائس الكاثوليكية والاورثوذكسية، فيما تنتشر معطيات يلزمها التعمق والتوثيق أن متصوفين مسلمين عرفوا وادينا المقدس".

أضاف:" يتزامن هذا العمل مع ما نعمل له بتوجيه غبطة أبينا السيد البطريرك لإعادة إحياء الحياة الروحية في وادي قنوبين من خلال تأهيل أديار ومزارات وإعدادها لإقامة جماعات مكرسة للصلاة. ويطيب لنا كرابطة بطريركية أن نحيي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي أطلق رسميا وغبطة أبينا البطريرك مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس. وراح المشروع يشق طريقه قدما محققا انتظارات طويلة لدى المقيمين والمنتشرين، كما قال فخامته في كلمته بالمناسبة".

وتابع:"روحانية الوادي المقدس الهادف الى تعميمها عملنا الحالي تحمل، في جملة ما تحمل، بعدين كبيرين هما: بعد العلاقة بالأرض والارتباط بها، وبعد العيش المشترك الواحد بين المسيحيين والمسلمين أبناء لبنان الواحد. وقضية الأرض الملجأ والهوية تهددها أخطار كبيرة شئنا أن يقاربها معالي الوزير السابق الدكتور جهاد أزعور مقاربة علمية تكشف الحقائق بعيدا عن كل استغلال وتسويف، فشكرا له على تلبية الدعوة بكرم وسخاء. أما البعد الوطني فشئناه متجليا هذه الليلة من خلال حضور سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، حضورا محببا يغمر القلوب بالمحبة ويضيء مشاعلها، ويغمر العقول بثمار الحكمة وينير دروبها. أهلا وسهلا بصاحب السماحة يردد الوادي المقدس صدى صوته الى جانب أصوات البطاركة الذين رفعوا صوتهم ليبقى صوت الله، صوت الحق والحقيقة عاليا مهما ارتفعت الأصوات العابرة. شكرا لكم سماحة المفتي على حضوركم الوطني المنشود".

وختم:"إننا نسأل لله لكل الساعين من أجل ابراز روحانية الوادي المقدس ونشر قيمه وثقافته أن يكافئهم خيرا ويغمرهم بفيض بركاته معززا قدراتهم لتعزيز رسالتهم الى جانب رابطة قنوبين العاملة على إضاءة حاضرنا بأنوار ماضينا المشع".

أزعور

وكانت مداخلة لأزعور بعنوان "الدور الاقتصادي للكنيسة المارونية ومعضلة بيع الأراضي"، تحدث فيها عن "البعد الاجتماعي والاقتصادي للكنيسة المارونية التي تعمل على تحقيق رؤية اقتصادية واجتماعية شمولية من خلال اعمالها ومبادراتها"، عارضا "هذه البرامج منذ ما بعد الاستقلال الى اليوم"، مشيرا الى ان "هذا الدور ساعد كثيرا في تخفيف المعاناة عن اللبنانيين في كل المراحل الصعبة بدءا من الحرب العالمية حتى يومنا هذا والكنيسة كانت تقوم بهذه الامور من منطلق وطني بعيدا من التفرقة، مقترحا سلسلة مشاريع هادفة الى المحافظة على دور الكنيسة اجتماعيا واقتصاديا ويساعد في المحافظة على الارض كجزء من الهوية والانتماء وذلك يشكل عملا مشتركا بين الرعايا والكنيسة خاتما بدعوة الكنيسة الى استكمال مسيرة القرون الماضية والانخراط في المساهمة في توفير الحياة الكريمة للناس وفي اقتراح الحلول التي تحقق النهوض على مختلف الصعد، وعليها ايضا المحافظة على الاستقرار وبناء مجتمع متضامن ودولة تؤمن العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وتحافظ على خيرات لبنان وعلى المال العام وذلك يجعلها في مقدم الداعين الى الاصلاح وتطوير بنية اقتصادية فاعلة وسياسة اجتماعية عادلة تكون بمنزلة الصخرة التي يبنى عليها الوطن".

الشعار

وتناولت مداخلة المفتي الشعار الدور الوطني للبطريركية المارونية، مؤكدا "ان لبنان سيبقى عصيا على اهل الغدر محفوظا من الانزلاق الى مهاوي الفتنة"، وقال:"كثيرة هي المحن التي مرت بهذا الوطن الكبير فلم تزده الا صلابة وسيبقى قائما على المناصفة والتعدد والتنوع ولن يجر الى اي هوية اخرى، وسيبقى لبنان عربيا سيدا حرا مستقلا ودولة مدنية تحتضن الطوائف ولا تحكمه ايا كان العدد او القوة والعتاد".

وتابع متوجها بالكلام الى البطريرك الراعي:" إن اللبنانيين يعلقون على شخصكم ودوركم وعهدكم آمالا كبيرة ويطمحون بمستقبل نقي بعيد عن الطائفية والمذهبية عبر قانون جديد للانتخاب تطلقون عليه انتم اسم قانون الانصهار الوطني فالطائف الذي باركه سلفكم نيافة الكاردينال والذي كان خشبة الخلاص من الحرب الاهلية والاقتتال المدمر يحتاج منكم الى مبادرة تحمل اسمكم وتكون بشارة للوطن والمواطنين وتزين مسيرة عهدكم الذي يفخر بقدوم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر مرحبا به من ابناء الوطن من الجنوب الى الشمال ومن الساحل الى الجبل والبقاع".

أضاف:"الاطر التي تستوعب التعدد والتنوع ابرزها الاطاران الثقافي والديني وهي كلها تختصر المسافات بين ابناء الوطن وترفع الحواجز الوهمية مهما اختلف الانتماء الديني أو المذهبي وهذا عند النخبة الواعية من العقلاء والحكماء الذين ينتظر المجتمع دورهم وحركتهم لجهة تشكيل او صناعة تيار فكري يمثل قوة معنوية لا يسع الاخرون تجاوزه والاطار الوطني لا يسود او يعم حياة الناس الا اذا كانت القيادات السياسية والثقافية والاجتماعية على مستوى عال ورفيع من التجرد المذهبي والطائفي بل والمناطقي وكان النفس والمناخ خال من الدخن والزيغ والولاء لغير الوطن".

ووجه المفتي الشعار تحية الى رئيس الجمهورية وقائد الجيش ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي صبر على الضراء وتحمل الكثير.

تبع ذلك فاصل فني فولكلوري وطني قدمته رلى حرب وفرقتها، بعده تقديم الاصدارات الجديدة:الكتاب الاول من سلسلة اصدارات المسح الثقافي لتراث الوادي المقدس بعنوان الوادي المقدس والجوار سنة 1932 للمطران فرنسيس البيسري بدعم شفيق تابت، الذي قدم النسخ المميزة من الكتاب الى كل من البطريرك الراعي والكردينال صفير والمفتي الشعار.

ثم قدم جوزف غصوب داعم طباعة واصدار سلسلة الأعمال الكاملة للبطريرك صفير تحقيق الأب أنطوان ضو وجورج عرب المجلد السابع عشر، وقدم نوفل الشدراوي داعم اعداد سلسلة المجلد الثامن عشر . وقدم انطوان ازعور داعم الجزء الثالث من حارس الذاكرة وثائق مذكرات ويوميات البطريرك صفير غير المنشورة تحقيق جورج عرب هذا الجزء. بعد ذلك قدم البطريرك الراعي على راس مجلس امناء رابطة قنوبين للمفتي الشعار هدية تذكارية عبارة عن صلوات مشتركة مسيحية اسلامية محفورة على لوحات فضية تحمل شعار رابطة قنوبين للرسالة والتراث.

صفير

وشكر الكاردينال صفير منظمي الاحتفال، والذين عملوا على اصدار كتبه جوزف غصوب، نوفل الشدراوي وأنطوان أزعور ويتابع تحقيقها الأب أنطوان ضو وجورج عرب، بالاضافة الى دعم السيد شفيق تابت برنامج الاصدارات التاريخية للوادي المقدس وقال: "هذه حصيلة ما كتبناه عبر السنين التي قضيناها في الكرسي البطريركي. وفيها وصف لبعض ما قمنا به من أسفار، وبعض ما شاهدناه من بلدان التقينا فيها بعضا من المغتربين اللبنانيين. وقد دونا في حينه بعض انطباعاتنا عن كل بلد زرناه وعن أهليه، وبخاصة عن مغتربينا فيه. وقد رأينا أن نترك ذلك كتابة لاطلاع الأجيال الآتية على أوضاعهم وأحوالهم وعاداتهم، وما بذلوه من تعب وجهد ليقتطعوا لهم مكانة في بلدان يجهلون لغاتها وعادات شعبها. وما بذلوه من تعب ليأتلفوا وما يرون ويسمعون. وهذا جهد كبير نحييهم لقيامهم به، واقبالهم عليه".

اضاف:"الاغتراب اللبناني، كما قيل، ملحمة كبيرة، ولا يعلم إلا الله ما بذله الرواد من تعب وعرق لاقتطاع المكانة التي اقتطعوها لهم ولأولادهم من بعدهم في تلك البلدان الشاسعة النائية. ولا يسع لبنان المقيم إلا أن يشكر لبنان المغترب، الذي انتشر أبناؤه على صدر المعمورة، وعرفوا به وحملوه في قلوبهم وخيالهم.

وما هذه العجالة سوى نماذج عما رأيناه وتحققناه في بلدان المغتربين الذين ذهبوا من لبنان وثروتهم ارادة طيبة، مصممة على العمل والنجاح. وكان لمجملهم ما أرادوه".

وتابع:"إنا نشكر رابطة قنوين للرسالة والترا ث لتنظيمها هذه المناسبة الثقافية. ونشكر جميع الذين تكلموا وفي مقدمهم سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الذي تربطنا به روابط المحبة والتقدير، ومعالي الوزير السابق الدكتور جهاد أزعور، وسيادة المطران عمار لما خصنا به من إطراء. ونشكر خاصة السيد جوزف غصوب، والاستاذ نوفل الشدراوي فقدم كلاهما المجلد السابع عشر والثامن عشر من السلسلة، والأب انطوان ضو الأنطوني والاستاذ جورج عرب اللذين حققا هذه السلسلة. وقدم لنا الأستاذ انطوان أزعور الجزء الثالث من سلسلة حارس الذاكرة . وهو مساهم في مجمل المسيرة الثقافية التي تضطلع بها رابطة قنوبين. ولكل منهم دعاؤنا بالتوفيق. و نقول لصاحب الغبطة البطريرك مار بشاره الراعي راعي هذا الاحتفال شكرا جزيلا، وراعي كنيستنا المارونية، وندعو لغبطته بطول العمر والتوفيق". وختم:"ونشكر لكم جميعا حضوركم، آملين أن تجدوا في هذه الكتب من عبر ودروس من الماضي، ومقدرين ما بذله المغتربون من جهود في بلاد ليست بلادهم ليتبوأوا المكانة التي تبوأوها. وشكرا لصاحب الغبطة راعي هذا الاحتفال سائلين الله أن يأخذ بيده لما فيه خير الكنيسة والوطن".

الراعي

وختاما تحدث البطريرك الراعي موجها التحية الى "رابطة قنوبين للرسالة والتراث" والى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "الذي شمل برعايته اعمال الرابطة لهذا الصيف"، ومنسق عام رابطة قنوبين نوفل الشدراوي وداعمي اصدارات كتب المسح الثقافي لتراث الوادي المقدس أمل أبو زيد، انطوان أزعور ، جوزف غصوب ، شفيق تابت ، وكل الذين يساهمون في احياء النشاطات السنوية للرابطة وتوجه الى المفتي الشيخ مالك الشعار بالقول:"انت ساكن في قلوبنا ونقول لكم كرسي الديمان كرسيكم ونفرح اذا شرفتنا لنعيش معا اياما لاننا بحاجة الى فكرك ومحبتك والى يدك لنحمل معا الرسالة الملقاة على عاتقنا و تتكلم باسم الجميع". وتابع :"ان قيمة البطريركية هي في انها من الشعب اللبناني وللشعب اللبناني تعمل وتفكر وتنطلق ومن هنا نحيي البطاركة العظام الذين حموا هذا الوطن امثال البطريرك الياس الحويك الذي يعتبر بطريرك لبنان الكبير والاستقلال كما احيي البطريرك انطوان عريضة ابن بشري الذي نسميه بطريرك الوفاق الوطني والاستقلال الناجز وصولا الى الكردينال مار نصرالله صفير الذي نسميه بطريرك الوفاق الوطني وتحرير لبنان من الاحتلال والوصاية ويبقى لنا ان نكون في خدمة الشركة والمحبة فلبنان اليوم بامس الحاجة الى ان يعيش الشركة والمحبة فلبنان ارض وسماء تجذر في الارض واستلهام القيم من السماء واتحاد مع الله فبدون هذه الشركة والمحبة لا يمكن ان نعيش مع بعضنا البعض". اضاف:"وبعد كل الجراح والحروب والصراعات والدمار والخلافات نحن بحاجة الى ان يسكب الله في قلوبنا محبته. وزيارة البابا بنديكتوس تذكرنا بالحقيقة العظمى ان لبنان لا يمكن ان ينسى تنوعه وانه وطن يتميز عن سائر الاوطان وقد عبر عنه في المادة التاسعة من الدستور انه ارض تحترم كل الديانات وتوجه البطريرك الى سماحة المفتي قائلا:نحن اليوم لا نختتم بل نبدأ معك ومن خلال الكلام الذي سمعناه منك تأسيس عقد وطني جديد نحن بأمس الحاجة اليه في هذا الظرف العصيب عقد يعود بنا الى زمن الميثاق الوطني وسنعمل جاهدين من الغد التأسيس على كلامكم الوطني الجامع، كما توجه الى الوزير السابق جهاد ازعور بالتحية والتأكيد على مداخلته لتأسيس عقد اجتماعي واقتصادي تتمة للعقد السياسي والوطني لما فيهما خير الوطن والمواطن". وتابع:"البابا بنديكتوس يزور لبنان ليقول لكل اللبنانيين لديكم رسالة عليكم ان تؤدوها في الاسرة العربية والاسرة الدولية حاملا معه الارشاد الرسولي الذي يختتم السينودس من اجل الشرق الاوسط تحت شعار شركة وشهادة والتي استمديت منها شعاري شركة ومحبة الذي لقي صدا في قلوب كل الناس مسلمين قبل المسيحيين".

وختم الراعي متمنيا للكاردينال صفير دوام الصحة والنشاط واصفا اياه بانه "ارزة تزهر من جديد رغم تقدمه في السن .وللمطران البيسري الشكر على السنوات العشرين في خدمة النيابة البطريركية في الجبة وللمطران العمار التوفيق في مهامه الجديدة راعيا على ابرشية الجبة واصلا الجنوب مسقط راسه بالشمال ووادي قنوبين". وعلى هامش الاحتفال جرت لقاءات وخلوات بين البطريرك الراعي والعميد فاضل وبين البطريرك والمفتي الشعار تم خلالها بحث الاوضاع على الساحة الطرابلسية، كما وزعت الجامعة الأميركية للتكنولوجيا على الحاضرين كتاب سلسلة البطاركة الموارنة المنشور في حديقة البطاركة في الديمان، فيما وزعت رابطة قنوبين للرسالة والتراث الجزء الثالث من حارس الذاكرة، والوادي المقدس والجوار سنة 1932. إشارة إلى أنه عند صلاة المساء فتحت إحدى قاعات الصرح البطريركي أمام المشايخ الذين حضروا مع المفتي الشعار إلى الديمان حيث أدوا الصلاة فيها.

 

مجدلاني زار عودة: نحتاج إلى حكومة إنقاذية إستثنائية

 وطنية - 6/9/2012 استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده النائب عاطف مجدلاني الذي قال بعد الزيارة: "زرنا سيدنا الياس من أجل أخذ بركته، وتداولنا الموضوعات المطروحة على الساحة اللبنانية. وعبرت عن رأيي في هذه الحكومة التي أعتقد أنها لا تفي بوعودها ولا تعمل على حل مشاكل الناس، ربما ليس بإرادتها، إذ لا تملك القرار ولا القدرة على استنباط الحلول لمشاكل الشعب اللبناني الذي رأيناه ينزل إلى الشارع بكل فئاته التي ما زالت تصرخ بمطالب محقة، ويا للأسف هذه الحكومة غير قادرة على إيجاد أي حل لأي مشكلة. لذلك أجدد المطلب المحق، حتى بإعتراف رئيس هذه الحكومة، بأن لبنان اليوم بحاجة إلى حكومة إنقاذية، حكومة إستثنائية، كما سماها رئيس الحكومة الحالي، حكومة توقف هذا التدهور الحاصل في الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية، لا يمكن الإستمرار في وضع كهذا". وسأل: "أين صار التحقيق في القضية المتهم بها الوزير السابق ميشال سماحة؟ اليوم لا نسمع شيئا عن هذا التحقيق. ليعطنا القاضي النتيجة إذا انتهى. لماذا التحقيق متوقف؟ ألم ينته؟ لماذا ليست هناك جلسات تحقيق؟ أتمنى على القضاء العسكري أن يقوم بواجباته وأن يعطي جوابا للبنانيين في أقرب وقت ممكن".

 

"العلماء المسلمون" زاروا السفير السوري متضامنين: لن ينجح المتآمرون على سوريا قلعة العروبة وحضن المقاومة

 وطنية - 6/9/2012 استقبل السفير السوري علي عبد الكريم علي ظهر اليوم، في مقر السفارة السورية في اليرزة، وفدا من "تجمع العلماء المسلمين" متضامنا.

بعد اللقاء تحدث رئيس الهيئة الادارية في التجمع الشيخ حسان عبدالله الى الاعلاميين، فقال: "قمنا بزيارة سعادة السفير الاستاذ علي عبدالكريم علي، لنعلن باسم تجمع العلماء المسلمين، استنكارنا للحملة التي يقوم بها جماعة الرابع عشر من اذار، تحت عنوان طرد السفير السوري". وللغاية، اكد الشيخ عبدالله ان "هذه الجماعة خاضت منذ بداياتها، حملة لجعل العلاقة مع سوريا علاقة دبلوماسية من خلال سفارة في البلدين، وهي اليوم، تخوض حملة جديدة تحت عنوان: اغلاق هذه السفارة، مما يؤكد انها كانت في الحالتين، تنفذ ارادة اميركية - اسرائيلية - اوروبية تستهدف ضرب سوريا، لما تمثل من موقع ممانع وداعم للمقاومة". اضاف: "منذ البداية، كنا نرى ان العلاقة بين البلدين والشعبين، اعمق من علاقة دبلوماسية وسفارة، وبالتالي سواء وجدت هذه السفارة او لم تجد، فإن كل بيت مقاوم وطني قومي اسلامي مسيحي شريف، هو سفارة لسوريا. وكل لبناني يحمل نفس هذه الصفات هو سفير لسوريا ايضا يدافع عنها وعن نهجها المقاوم". واشار الى ان "ما تخوضه سوريا اليوم، هو حرب كونية تستعمل فيها كل الاسلحة ويستقدم لاجلها كل من اعتبرتهم الادارة الاميركية منظمات ارهابية، لاستغلالهم في حرب تعطي الطابع الديني والمذهبي، وهي في الواقع حرب سياسية. ولهؤلاء نقول: انتم في حربكم هذه، تنفذون مؤامرة اميركية - صهيونية من حيث تدرون او لا تدرون، ومصيركم جهنم وبئس المصير". ورأى ان "قرار قطع بث القنوات الفضائية السورية، يأتي في سياق هذه الحملة المسعورة على سوريا، ظنا منهم انهم بهذا العمل، يمكنهم ان يخفوا الحقائق التي باتت واضحة لاغلب الشعب السوري، نتيجة للمصداقية والموضوعية التي تمتع بها هذا الاعلام، في حين كشف زيف وكذب قنوات الفتنة الخليجية التي اعتمدت نهج اكذب اكذب حتى تتحول الكذبة الى حقيقة". ولفت الى ان الوفد اكد للسفير السوري "الاستمرار في التواصل معه، ولن ينجح المتآمرون في مؤامراتهم وستبقى سوريا قلعة العروبة وحضن المقاومة".

 

يعقوب :نتائج فشل الحرب على سوريا ستكون اكبر من انتصار العام 2006

 وطنية - 6/9/2012 رأى النائب السابق حسن يعقوب " أن نتائج فشل الحرب على سوريا ستكون أكبر على المستوى الاستراتيجي والتاريخي من انتصار عام الفين وستة" .

وقال خلال حفل تأبيني في بلدة اللوبية إنه :"كما لم يكن الأقربون والأبعدون يتوقع نتيجة كالتي حصلت في انتصار المقاومة عام 2006 ، كذلك فإنه سيحل الأمر نفسه فيما يجري من حرب ضد سوريا".

اضاف : "لا يمكن لنا ان نتحمل نتيجة مختلفة عما جرى في انتصارنا في تموز ، كذلك فإننا لا يمكننا ان نتحمل نتيجة أخرى غير بقاء وصمود نظام مقاوم في سوريا يكون جسرا وخط تواصل حقيقي مع المقاومة ضد اسرائيل التي مصيرها إلى الأفول والزوال

 

أحمد الاسعد: على القضاء أن يكون حازما في قضية سماحة والاتهامات الموجهة الى النظام السوري لم تعد مبنية على الافتراضات

وطنية - 6/9/2012 رأى المستشار العام لحزب "الانتماء اللبناني" أحمد الاسعد في مؤتمر صحافي عقده في الحازمية اليوم "أن الجريمة التي كان يعد لها الوزير السابق ميشال سماحة تعني بشكل قاطع أن الاتهامات الموجهة إلى النظام السوري في شأن الوقوف وراء أعمال القتل والتفجيرات التي حصلت في لبنان على مدى العقود المنصرمة، وخصوصا خلال الأعوام الأخيرة، لم تعد مبنية على الافتراضات والتكهنات ومجرد الظن، ولم تعد مجرد اتهامات سياسية تستند إلى التحليل، بل أصبحت مثبتة بالجرم المشهود".

واعتبر "أن المطلوب من الأمم المتحدة أن تضع يدها على هذه القضية، وأن تفتح فيها تحقيقا".

وقال: "لقد بات الجميع يدرك أن الأدلة التي تم الانطلاق منها لاتهام سماحة غير قابلة للشك أو للنقاش، وإلا لما بادرت القوى الأمنية إلى توقيفه، نظرا إلى أن فريق 8 آذار، وتحديدا "حزب الله" يتحكم في البلد، ولو لم تكن هذه الأدلة متينة، لما غامرت القوى الأمنية في فتح هذا الملف".

وأضاف: "إن ميشال سماحة ليس سوى نموذج من عشرات وربما مئات العملاء الآخرين الذين يأتمرون بأوامر النظام السوري وآلته الأمنية المجرمة، وهؤلاء يسرحون ويمرحون ويتلطون بممارسة العمل السياسي أحيانا، أو يخترقون الأجهزة الأمنية اللبنانية، ويشكلون تهديدا قائما لأمن لبنان واستقراره. ولذلك، لا بد من الذهاب في قضية سماحة إلى النهاية، لأنه ليس سوى رأس جبل الجليد، ومن حق اللبنانيين جميعا أن يعرفوا هوية المشاركين معه في مشروعه الإجرامي".

وتمنى على القضاء اللبناني "أن يكمل ما بدأه، ويمضي إلى النهاية في فتح هذا الملف، وندعوه إلى أن يكون حازما في أحكامه بشأن سماحة ويكشف كل التفاصيل، بحيث يبين هذه المرة، لأولئك الذين يفكرون في الإقدام على أعمال مماثلة، أن البلد لم يعد سائبا".

وتناول "الملف القديم الحديث وهو ملف المخطوفين والمخفيين قسرا والمعتقلين في سوريا منذ ما يقارب الربع قرن"، وقال: "كانت تصريحات النظام السوري دوما أن ليس هناك معتقلون لبنانيون في سوريا، فما موقف هذا النظام اليوم وقد أطلق أحدهم بعد ربع قرن من الإعتقال؟"

وأثنى على "موقف العلماء والعقلاء الشيعة في لبنان، فلقد أحسن العلماء والعقلاء الشيعة في لبنان أخيرا عندما أبوا الاذعان لآراء قوى الأمر الواقع الشيعي.

وأحسنوا عندما جاهروا بأن إيران لا تملك حقا حصريا في التعبير عن الرأي الشيعي.

لا يمكن أن يكون شيعيا من لا يقف مع المظلوم والمقهور. ولا يمكن أن يكون شيعيا من يستمر في تأييد آلة القتل والذبح".

وختم: "إن الشيعة اليوم وبالأخص الشيعة اللبنانيون مدعوون الى الوقوف مع المظلوم ضد الظالم، ومع المقهور ضد القاهر، انطلاقا مما يعنيه مبدأ التشيع، وحفاظا على مصالحهم وعلى مصلحة لبنان ككل. لذلك، وفي ضوء كل ما يجري، ندعو أبناء الطائفة الشيعية في لبنان إلى أن يعوا ضرورة اتخاذ موقف لبناني واضح. وعلى الشيعة اللبنانيين، أن يدركوا أن أمنهم من أمن لبنان كله، ومستقبلهم من مستقبل هذا الوطن، واستقرارهم من استقراره، وبالتالي عليهم وضع حد للتبعية العمياء للنظام السوري التي تورطهم فيها الأحزاب المهيمنة".

 

اللجنة الأسقفية للحوار: للمشاركة الكثيفة في استقبال البابا

 وطنية - 6/9/2012 دعت اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي - الإسلامي، في بيان اليوم "اللبنانيين بجميع مكوناتهم وانتماءاتهم، إلى المشاركة بكثافة، في استقبال قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في زيارته التاريخية إلى لبنان، لأنه يحمل معه الأمل والرجاء والسلام الحقيقي للبنان". كما دعت اللجنة إلى "المشاركة في اللقاء المسيحي - الإسلامي الذي سيقام في الثاني عشر من الشهر الجاري عند الساعة الثامنة مساء في ساحة المتحف الوطني، بعنوان " معا بسلام ومحبة"، وذلك احتفاء بقدوم قداسة البابا، على أن تسبق اللقاء مسيرات شموع من أربعة اتجاهات رمزا إلى أقطار شرقنا العربي".

وتمنى رئيس اللجنة المطران عصام يوحنا درويش على "كل اللبنانيين أن يبذلوا جهدهم، لتكون لغتنا تتناسب مع زيارة قداسة البابا، فيعمل كل واحد في موقعه على التآخي والإنفتاح على الآخر والتعالي على التفرقة". على صعيد آخر، دعت اللجنة الأسقفية إلى المشاركة في افتتاح مركزها الجديد برعاية غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة 5 تشرين الأول المقبل، في الدكوانة سنتر دناي الطابق العاشر.

 

الجوزو: للكف عن التجارة بقضية المقاومة وفلسطين

وطنية - 6/9/2012 انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح، الامين العام لحزب الله السيد حسن مصرالله، معتبرا انه "بميزان نصرالله لا يوجد دولة وطنية تدافع عن القضية الفلسطينية الا ايران، ولا يوجد نظام يقف الى جانب المقاومة الا النظام السوري"، لافتا الى "استمرار الحزب بالوقوف الى جانب هذا النظام وهو يذبح شعبه" .

وتابع: "ان الشعب السوري يباد، ودماء السوريين تستباح اكراما لعيون المقاومة التي ستقرر مصير فلسطين ولبنان والمنطقة بأكملها"، لافتا الى "ان ايران تعاونت مع اميركا على غزو العراق لتنتقم من صدام حسين". واعتبر "ان ايران ليست هي التي صنعت المقاومة في لبنان"، وقال :" ان الجيش السوري زحف الى لبنان عام 1976 باوامر اميركية وموافقة اسرائيلية"، داعيا الى "الكف عن التجارة بقضية المقاومة وقضية فلسطين".  وتحدث الجوزو عن "اغتيالات رجالات لبنان على يد المخابرات السورية وبأيد لبنانية"، محذرا من "خطة خبيثة تعمل على تقسيم المسلمين والاقتتال فيما بينهم تحت شعار الاسلام والثورة الاسلامية".

 

زفاف السفير بيتون على نجوى باسيل

المركزية-عُقِد يوم الجمعة الفائت في باريس قران السفير الفرنسي السابق في لبنان دوني بيتون على الآنسة نجوى باسيل، عضو مجلس بلدية جبيل، في احدى الدوائر الرسمية وامام القاضي في حضور رئيس بلدية جبيل زياد حواط وعدد من اصدقاء السفير العاملين في وزارة الخارجية الفرنسية حيث يتولى بيتون منصب مدير مكتب وزير الخارجية لوران فابيوس. وسيزور العروسان لبنان لتمضية اسابيع عدة في ربوعه قبل العودة الى باريس.

 

وقاحة ديبلوماسية إيرانية عظمى

 داود البصري/السياسة

بعد فضيحة التحريف و التزوير الإعلامي الإيراني لكلمة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي في قمة عدم الإنحياز الطهرانية الأخيرة, وهي فضيحة تكشف حجم وطبيعة الفكر التخريبي و العدواني المؤسس لفكر النظام العنصري الإيراني , تأتي التصريحات الأخيرة للمتحدث الإعلامي لوزارة الخارجية الإيرانية المدعو "رامين مهما نبرست" العدوانية و الفظة تجاه دول الخليج العربي بمثابة الإصرار على "ركوب الرأس" و إظهار العقلية العدوانية بصلافة لاحدود لها و بما يشكل إستهتارا حقيقيا لكل قيم ومبادئ الجوار المفترضة, ولا أقول القيم الإسلامية التي يتشدق بها النظام لأنه أبعد الأطراف عن تجسيد تلك القيم مبدئيا كما افرزتها ممارسات ثلاثة عقود من التخريب الإقليمي الممنهج الذي رسخ ثقافة حوار الدم و منطق العدوان و التوتر , فقد كانت تصريحات الآغا "رامين" تجسيدا حيا لديبلوماسية عدوانية إيرانية متوترة لا ترسل أبدا إشارات الود و التطمين بل تبعث على الدوام رسائل الحرب و الموت و الدمار, فالإصرار الإيراني على إحتلال الجزر العربية الإماراتية الثلاث وإعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأرض الإيرانية هو حالة عدوانية عنصرية ثابتة لاعلاقة لها أبدا بالإسلام وبمبادئ الأخوة و التضامن الإسلامي , وإعتبار الجزر العربية الإماراتية المحتلة أراضاً إيرانية هو بمثابة تكريس للإستعمار الإستيطاني وحالة شبيهة بالحالة الإسرائيلية, وبما يؤكد التناغم الصهيوني- الصفوي في محاصرة العالم العربي. الطريف و المثير للسخرية إن الآغا "رامين" حاول إظهار لغة تنابز وحقوق إنسان تجاه دول الخليج العربي لا تليق به ولا بنظامه الإستبدادي المتخلف الذي خرجت فيه جماهير ربيع طهران وهي تهتف "الموت للديكتاتور"  (مرك بر دكتاتور)! وأعتقد إن الديكتاتور المقصود يعرفه رامين حق المعرفة , فقد برر الدعوات العربية والخليجية بإعادة الجزر العربية المحتلة لأهلها بمثابة "إشغال للرأي العام عن المطالبة بحقوق الشعوب الخليجية"! وهي طرفة سمجة وسخيفة لأن شعوب الخليج العربي من البحرين وحتى رأس مسندم لا تهرب أو تتسلل ب¯ "اللنجات" للجمهورية الإيرانية السعيدة طلبا للحياة و للعيش الكريم! كما أن شعوب الخليج العربي لا تنتظر البركة ولا الأعطيات من ديوان الولي الفقيه! إضافة لكون شعوب الخليج العربي تعيش بحبوحة من العيش تجعل أي منابزة أو إبتزاز إيراني بمثابة حركة سخيفة ومثيرة للسخرية وفاقدة لمصداقيتها , وطبعا الأخ الناطق الإيراني يقصد جيدا الملف البحريني و المؤامرة الصفوية هناك, والتي تحاك خيوطها في طهران وبغداد ودمشق وبيروت , والتي تستهدف أمن وسيادة ليس مملكة البحرين فقط, بل يراد منها أن تكون حصان طروادة لغزو الخليج العربي من الداخل وإشعال نيران الفتنة الطائفية والمذهبية التي يتعيش على نفاياتها الخطاب السياسي والآيديولوجي للنظام الإيراني, الوقاحة الإيرانية لم يعد لها حدود في ظل السلبية الخليجية المترددة في فتح ملف الإحتلال الإيراني, ليس للجزر العربية الإماراتية الثلاث فقط, بل لإحتلال إقليم الأحواز العربي والذي يخوض شعبه العربي الحر منذ إحتلاله البشع عام 1925 جهادا وكفاحا مستمرا للحفاظ على عروبته وتقريب يوم الخلاص الكبير الذي لا يمكن أن تتحقق مساراته وتتشكل دعائمه إلا من خلال موقف عربي خليجي موحد يدعم أحرار الأحواز ويضمن لهم الحماية وحرية التحرك, وبهدف أمني وقائي لعروبة الخليج , فالنظام الإيراني لم يعد يخفي أبدا حقيقته وهو يمتلك كما يعلم الجميع و أثبتتها الشواهد و الأحداث جيوشاً من العملاء السريين و الشبكات التخريبية و الخلايا النائمة الممتدة من العراق مرورا بالكويت والبحرين وحتى سلطنة عمان وتخوم اليمن والجنوب العربي وهي خلايا متوحشة تمتلك الحرية في المناورة والدعم المفتوح وتمارس بلطجتها العلنية من خلال الأحزاب والجماعات الطائفية المعروفة أو من خلال الوسائل السرية الأخرى , الديبلوماسية الإيرانية التي يقودها العراقي من التابعية الإيرانية علي أكبر صالحي قد خصصت للكذب والهلوسة برنامج عمل حقيقي وهي تمارس الإبتزاز المفضوح بطريقة الحرس الإرهابي الثوري, نفسها كما أنها لم تعد تمتلك حمرة الخجل ولا لغة اللباقة الديبلوماسية في التعامل مع الجوار بل تحولت حالة عدوانية سترتد لا محالة على صدور مطلقيها , وقاحة من دون حدود ستقابلها على الضفة الأخرى حالة من التداعي والسقوط الحتمي الذي لن تحميه الأكاذيب والأضاليل. الخليج عربي والجزر عربية والأحواز عربية , وعلى رامين مهما نبرست و كل أكاسرة الولي الفقيه شرب مياه الخليج العربي المالحة لعلها تطفئ جذوة نيران الحقد المستعرة في صدورهم.

*كاتب عراقي

 

مادة الخلاف اللبناني تأتي دائماً من خارج الحدود

محمد علي مقلد *

يصعب الكلام على نخب لبنانية، لا بالمعنى الاصطلاحي ولا بالمعنى القاموسي للكلمة، ذلك أن النخبة، على ما ورد في «لسان العرب»، هي الجماعة المختارة من القوم. وقد استخدمت العبارة منذ العصور الإسلامية الأولى. وبالفرنسية تحيل إلى الدلالة ذاتها، مضافاً إليها، في صيغة الجمع، معنى الأكثر ثقافة في قومه. بهذا المعنى، كل زعيم عشيرة أو طائفة في السياسة، وكل متعلم أو معمم في الثقافة والدين، وكل ميسور في الاقتصاد، يعد من النخبة. المعنى الاصطلاحي للكلمة هو تنويع أضيف على معناها القاموسي. والأصل في النخب المعاصرة العقل لا السلطة، أي من كان ذا عقل نيّر من السياسيين أو الاقتصاديين أو المثقفين ، من أهل السلطة أو ممن حرموا من «نعيمها». وبهذا المعنى، فإن لكل مجتمع عقوله المتنورة، سياسيين واقتصاديين ومثقفين (المثقف غير المتعلم).

مثقف الحرب الأهلية وما قبلها لم يكن يملك مشروعه التنويري الخاص، بل حمل المشروع الذي صاغته النخبة السياسية. دور المثقف اليساري اقتصر إذاً على التبشير بمشروع «تغييري»، أي تدميري. أما المشروع «اليميني» فقد زج مثقفيه في موقع إيديولوجي طائفي، وفي خصومات مع كل اليسار والحركة القومية ومع العروبة.

لم يعط المثقف، يسارياً أو يمينياً، لنفسه، إذاً، فرصة التأسيس لمشروع ثقافي، وبالتالي لم يكن لديه ما يعرضه على السياسي، لكن العدد القليل ممن تمرد على هذا الواقع فضّل عدم المواجهة واختار الانكفاء... لا الالتحاق إذاً صنع دوراً للنخبة ولا الانكفاء.

النخبة الوحيدة الفاعلة في لبنان هي النخبة السياسية التي أُلحقت بها النخب الثقافية والاقتصادية. وهي منقسمة انقساماً عمودياً بين مؤيد للنظام السوري ومؤيد للثورة. الانقسام اللبناني عقيم قبل أن يكون الوضع السوري مادة للانقسام، ذلك أن اللبنانيين منذ اللحظة الأولى لإعلان انقسامهم اختاروا مادة خلافية من خارج المجتمع اللبناني، فتوزعوا بين مؤيد ومعارض لحلف بغداد، ثم بين مؤيد ومعارض للناصرية والقضية القومية، وكذلك كانت الحال حيال القضية الفلسطينية، وكان من الطبيعي أن يستمر المنقسمون على انقسامهم المغلوط، وإن تبدل اللاعبون مع كل قضية.

قضايا الخلاف الداخلي اللبناني لم تكن غائبة عن أساس الانقسام، لكنها لم تشكل جوهره وأساسه، بل كانت تذوب داخل التناقضات الخارجية فتقدم للقوى الإقليمية كل الذرائع للتدخل، بحيث لا يعود المتدخل طرفاً خارجياً. تلك كانت حالة التدخل الاسرائيلي الذي استمر ما بين 1978 ومنتصف ثمانينات القرن الماضي، وكانت ذروته الاجتياح الصهيوني لمدينة بيروت ومجزرة صبرا وشاتيلا، وهي كذلك حالة التدخلين السوري والإيراني، الأول الذي بدأ قبل أن تبدأ الحرب الأهلية، أي منذ مجزرة أيلول الأسود ودخول المقاومة الفلسطينية إلى لبنان، ومنها الفصيل السوري المعروف باسم «الصاعقة»، أو من خلال استخدام منافذ الحدود الدولية مع سورية للضغط على الموقف اللبناني. أما الثاني (الإيراني) فقد استخدم مواجهة الاحتلال الصهيوني ذريعة لإقامة منصة عسكرية وقاعدة سياسية في لبنان... فضلاًَ عن أشكال أخرى من التدخل أقل أهمية وأضعف تأثيراً. وبذلك يكون لكل قوة خارجية وكيلها داخل الصراع اللبناني، كما أن لكل طرف لبناني مشغله ومرجعه في الخارج.

الجسم الأساسي، أو العدد الأكبر من النخبة الثقافية، التحق بجبهتي الصراع منذ البداية واستمر ملتحقاً بهما، على تبدل التكتلات والتحالفات: جبهة لبنانية، حركة وطنية، مع إسرائيل وضد إسرائيل، مع سورية وضد سورية، مع إيران وضد إيران، بحيث لم ينج من هذا الانقسام إلا العدد القليل الذي جعلت النخبة السياسية دوره هامشياً. أما النخبة الاقتصادية فقد تربت على تقاليد في السياسة اللبنانية تخلّت بموجبها عن دورها ووقّعت شيكاً على بياض لسياسيي المحاصصة، وموّلت معاركهم وانقساماتهم ومحاصصاتهم، راضية بحصتها في الإدارة المالية والاقتصادية وبقانون سرية المصارف وبالأرباح التي جنتها على حساب الدولة والمواطن. الزلزال السوري لن يكون قليل التأثير في واقع النخب اللبنانية. فبعد انهيار المضمون السياسي والثقافي للعمل الحزبي وتحوله إلى عمل أمني بامتياز، انفضت الغالبية عن أحزابها وراحت تبحث عن بدائل سياسية وثقافية من خلال مؤسسات تعمل في الحقل المدني. حصل ذلك للمرة الاولى، غداة اتفاق الطائف، حيث شهد لبنان ورشة ثقافية هائلة تمثلت في قيام عشرات الأندية الثقافية والجمعيات على الصعيد اللبناني، وكانت بمثابة ردود فعل مدنية وثقافية على تاريخ الحرب الأهلية الكريه، غير أن اتفاق الطائف لم يكن عاجزاً فحسب عن تعطيل دور العوامل الخارجية، بل ربما شكل تغطية شرعية ودستورية لتدخل سوري تحول إلى وصاية انتهكت السيادة الوطنية.

التجربة الثانية تحصل اليوم، لكن الفوارق ليست كبيرة بين الحالتين، ولا سيما بعد أن تحول فريق من اللاعبين اللبنانيين المؤيدين للنظام السوري إلى أدوات ضعيفة في يد أجهزة الأمن، وصار مصير الكثيرين منهم مرتبطاً بمصير تلك الأجهزة، وباتوا مهددين بخطر مضاعف لأنهم بلا قضية يقاتلون من أجلها، وفُضح ارتباطهم الأمني وظهرت صورتهم على حقيقتها كأدوات تنفيذية تشغلها قوى خارجية.

أما المؤيدون للثورة السورية، فإن نقطة الضعف في موقفهم تعود إلى أمرين، الأول هو أنهم، في معظمهم، من مؤيدي النظام السوري في مرحلة سابقة، والثاني هو أنهم يعرفون ما لا يريدونه لكنهم لا يملكون مشروعاً جدياً لإعادة بناء الوطن والدولة، وبالتالي تبدو معارضتهم للنظام ذات طابع ثأري، كما يبدو تأييدهم للثورة السورية نابعاً من غير الأسس التي قامت عليها الثورة في سورية.

الثورة السورية قامت ضد الاستبداد، ومن المنطقي أن يكون موقف المؤيدين واحداً ضد الاستبداد في أي مكان في العالم. لكن موقفهم الحازم من استبداد النظام السوري لا يقابله موقف مماثل من المفاصل التي تجعل النظام اللبناني مستبداً هو الآخر، ولا سيما ما يتعلق بقانون الانتخاب الذي يبدو أن الصراع حوله يتجه نحو اتفاق بين مؤيدي الثورة السورية ومؤيدي النظام السوري على العودة إلى إحدى صيغ القانون التي سوق النظام السوري لها وساعد على فرضها. إن صنفنا النخب وفق انتماءاتها الطائفية، نقع على خريطة أخرى يبرز فيها الصراع حاداً بين النخب المسيحية أو بين النخب الشيعية، بينما يسود الهدوء داخل الطائفة السنية. ربما كان ذلك بسبب المخاوف من انزلاق الشيعية السياسية وحلفائها إلى صراعات داخلية لحساب النظام السوري، أو إلى استدراج إسرائيل إلى معركة للتغطية على أحداث الداخل السوري، ولذلك تبرز في صفوف الشيعة اللبنانيين قوى معترضة على سياسة الثنائية الشيعية، وفي صفوف المسيحيين قوى معترضة على حليف الثنائية، ومن الأرجح أن حلفاء سورية لن يكون لديهم متسع من الوقت لترتيب أمورهم، في ظل تسارع الأحداث السورية. النخب السياسية اللبنانية أوقعت النخب الأخرى الثقافية والاقتصادية في مأزقها من طريق الاستتباع، وبات الخروج من نفق الأزمة مستحيلاً إذا لم تبادر النخب الثقافية والاقتصادية إلى انتزاع استقلالها عن الطبقة السياسية وطرح مشروعها الثقافي الاقتصادي والسياسي، بعد أن تأكد فشل التجارب التي خاضتها النخب السياسية على اختلاف هوياتها.

في الأفق ملامح لهذا الاستقلال تتجلى في حركة المجتمع المدني وجمعياته الأهلية الناشطة.

* كاتب لبناني

 

 التفاوض على لبنانا

حسان حيدر/الحياة

تدرك القيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية (تحالف نتانياهو وباراك) بلا شك، أن توجيه ضربة للمنشآت النووية في إيران أمر شبه مستحيل في غياب موافقة الولايات المتحدة ومشاركتها الفاعلة، كما تعلم تماماً أن الضربة لو تمت فليس مؤكداً أنها تستطيع وقف البرنامج النووي، وأن رداً إيرانياً سيليها. وفي المقابل يكرر المسؤولون الأميركيون منذ وصول أوباما إلى البيت الأبيض المواقف الرافضة لعمل عسكري ضد طهران، معتبرين أنه لا يزال هناك فسحة كافية من الوقت للعمل الديبلوماسي، وأنه لا بد من ترك العقوبات تفعل فعلها في تطويع نظام آيات الله وإقناعه بالعدول عن سياساته، سواء النووية منها أو تلك المتعلقة بالأوضاع الإقليمية. حتى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ديمبسي قال بوضوح غير معهود في العلاقات بين الدولتين أنه لا يريد أي تورط في هذه المغامرة الإسرائيلية المحتملة.

أين سيصرف إذاًَ كل هذا التصعيد الكلامي الإسرائيلي وقرع طبول الحرب وإحراج الحليف الأميركي؟ الجواب يكمن في ما يجري في سورية. فالإسرائيليون دافعوا منذ البداية عن نظام الأسد وحالوا دون تطور المواقف الأميركية والأوروبية في اتجاه التدخل المباشر للمساعدة في إسقاطه، لكنهم باتوا اليوم مقتنعين بأن الوقت ينفد أمام هذا النظام وأن انهياره ليس سوى مسألة وقت في ضوء التقدم الذي تحرزه المعارضة على الأرض، واضطرار النظام إلى استدعاء الاحتياط. هناك خسارة مزدوجة إسرائيلية - إيرانية في سقوط الحكم السوري. فطهران ستخسر الدولة الرئيسية، بل الوحيدة، المتحالفة معها في المنطقة، وتل أبيب ستخسر النظام الضامن لأمنها سواء في جبهة الجولان أو جبهة الجنوب اللبناني. ولهذا تسعيان كلتاهما إلى تعويض هذه الخسارة، في إطار استعداد كل طرف لمرحلة ما بعد الأسد. لكن المواجهة المباشرة بينهما تنحصر حالياً في لبنان وحده بعدما خرجت غزة من الصورة تقريباً اثر انسحاب «حماس» من دمشق ونأيها بنفسها عن إيران.

وقد بدأ «الكباش» على لبنان بالفعل بين الدولتين، فإسرائيل تهدد بأنها ستستهدف لبنان كله في حال تعرضها لأي هجوم من «حزب الله» من دون أن تحدد أي إطار جغرافي. وسبق لها أن غزت لبنان في 1982 بعد محاولة اغتيال تعرض لها سفيرها في لندن. أما إيران القلقة على حليفها الباقي، فتكررت زيارات مسؤوليها إلى بيروت، وكان آخرها لنائب وزير الخارجية أمير عبد اللهيان الذي أكد أن أمن لبنان من أمن بلاده، فيما رفع «حزب الله» عقيرته مهدداً الدولة العبرية بخسائر بشرية فادحة إن هي هاجمت إيران أو هاجمته. غير أن عروض العضلات والتهديدات المتبادلة تدخل في إطار التفاوض غير المباشر بين تل أبيب وطهران حول لبنان. تفاوض على رسم معادلة جديدة من دون العامل السوري، قد يؤدي إلى تمديد الهدنة القائمة بين «حزب الله» وإسرائيل، ولو من دون تثبيتها في إطار قانوني يتجاوز مفهوم «وقف الأعمال العدائية» الوارد في القرار 1701 إلى وقف إطلاق نار دائم، أو قد يفتح الباب أمام جولة قتال جديدة ستكون مدمرة هذه المرة.

 

علوش: الحكومة المرهونة لن تتخذ الموقف المناسب

المركزية- اوضح عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق الدكتور مصطفى علوش انه "بعد المتغيرات الحادة التي حصلت، وبعد المساعي الأمنية المتعلقة بقضية الوزير والنائب السابق ميشال سماحة والإعتداءات المتكررة وبروز مؤشرات على وجود حراك جدي وخطير مرتبط بما يحدث في سوريا كانت لقوى الرابع عشر من آذارهذه المواقف لتؤكد مواكبتها للأمور، وان لها رؤية".

وقال في حديث اذاعي "إمكانية إخراج لبنان من التداعيات المدمرة لما يحدث في سوريا والثورة السورية، ومحاولات النظام السوري الإستمرار في المسلسل الدموي ونقله الى لبنان في شكل اساسي، كلها امور دفعت قوى الرابع عشر من آذار إلى إعادة المبادرة وتأكيد دعم دور رئيس الجمهورية المتجدد في المحافظة على سيادة لبنان وامنه، والضغط على الحكومة واركانها لإتّخاذ الموقف المناسب والصحيح تجاه المستجدات، خصوصاً مسألة العلاقات اللبنانية – السورية". وعن الوقت المناسب لتحقيق مطالب قوى الرابع عشر من آذار لاسيما طرد السفير السوري ووقف العمل بمذكرة التفاهم اللبناني السوري، والتحرك السياسي تجاه جامعة الدول العربية او الأمم المتحدة، اشار الى انه "لو تمسكت الحكومة بالمبادرة من قضية الإرهاب الموجهة ضد لبنان، والتي قبض على بشار الأسد متلبساً بالجريمة من خلال ميشال سماحة، لكان يكفي ان تؤدي هذه الواقعة الى سلسلة من الأمور الحاسمة والواضحة، لكننا نعلم ان الظروف تمنع ذلك، وان مكوّنات الحكومة لا تزال مرتبطة ومرهونة للنظامين الإيراني والسوري".

وعن تضمن بيان قوى الرابع عشر من آذار إشارة الى الوضع الإقتصادي المتجه نحو الإفلاس فيما لو استمرت الحكومة في سياستها، رأى علوش ان "كل الأمور السياسية والسيادية إن لم تُترجم نوعاً من الإستقرار الإقتصادي والمعيشي للمواطن فيجب ان تؤدي الى هذا الواقع"، لافتاً الى ان "ربط لبنان ومصيره السياسي والأمني بالنظامين الإيراني والسوري ادى الى تداعيات امنية والى هجرة السيّاح، ونحن نعلم ان المصدر الأساسي والهام هو السياحة، خصوصاً العربية فنرى التداعيات بوضوح". واكد ان "الإنقاذ المباشر اصبح شبه مستحيل في الوقت الحالي، ولكن على الأقلّ فإنّ وقف الإنهيار يكون من خلال موقف سياسي وامني واضح هو ان يذهب "حزب الله" في اتجاه موقف تاريخي يعلن فيه استعداده لتسوية تتعلق بسلاحه ومشروعه". اضاف "حزب الله" "يجر اللبنانيين نحو كارثة فداء مشروعه الذي يعتبره مقدساً، والطريقة الوحيدة للخروج من المأزق بأقل الخسائر هي رفض جمهور "حزب الله" لواقعه، وقد لا نخرج من هذا المأزق من دون خسائر". وعن لقاء الرئيس سعد الحريري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، ختم قائلاً "نحن نردد دائماً ان عقل النائب جنبلاط وقلبه كان دائماً في صلب مواقف قوى الرابع عشر من آذار، ولكنّ رؤية معينة جعلته يذهب في اتجاه مواقف اخرى، وعملياً نرى ما نراه بأن جرّ لبنان الى عين العاصفة سينتج عنه دمار شامل على لبنان".

 

من يتصدى للاعتداءات السورية؟

 عبد الوهاب بدرخان/النهار

 أصبحت الانتهاكات السورية للحدود اللبنانية بوتيرة يومية، بل أصبحت الاعتداءات السورية على البلدات والقرى مبرمجة ومتعمدة قتل المدنيين. ويوم الاثنين طلب رئيس الحكومة من سفير لبنان في دمشق "إبلاغ" السلطات السورية استمرار القصف، مجرد ابلاغ لا احتجاج، اعتقاداً منه بأن هذه السلطات ليست على علم بما يحصل بأوامر صريحة منها. أما وزارة الخارجية فلم تُشعر اللبنانيين يوماً بأنها معنية بالتعامل مع الانتهاكات السورية وفقاً للقوانين الدولية إن لم يكن بموجب المعاهدات، والاتفاقات بين البلدين. وأما القوى السياسية في الحكومة، وعلى رأسها "حزب الله"، فلا ترى في الاعتداءات ما يستحق الذكر، ذاك ان المعتدي هنا هو "دولة شقيقة"، ثم ان الموطنين والمواقع المعتدى عليها مصنفون مع "14 آذار"، أي مع المعارضة. لم يُسجل لأي قيادي في أحزاب "8 آذار" أي موقف من هذه الاعتداءات، رغم ان هناك مواطنين ابرياء يقتلون. ولما كانت الادانة غير متوقعة منهم، فإنهم لم يغامروا حتى بشيء من الاستنكار، ما يعني انهم موافقون ومؤيدون لقتل مواطنيهم، تماماً كتأييدهم قتل أبناء الشعب السوري بأيدي قوات النظام. وفي المقابلة التلفزيونية الأخيرة، لم يسأل الأمين العام لـ"حزب الله" عن الاعتداءات السورية، ولا هو تطرق اليها، رغم ان المقابلة خصصت عملياً للرد على تهديدات اسرائيلية باعتداءات محتملة على لبنان. متى أصبحت الانتهاكات مستحقة الاهتمام؟ عندما قدمت المعارضة مذكرة الى الدولة تطالبها فيها بالقيام بأبسط واجباتها، وعندما طرحت الافكار والوسائل التي يتيحها القانون الدولي ومنها مثلاً نشر قوات من "اليونيفيل" على الحدود بين لبنان وسوريا. عندئذ ارتفعت الاصوات بالتحذير والتهديد، مذكرة بالخطوط الحمر والمحرّمات. اي ان المشكلة صارت "داخلية"، باعتبار ان الحدود بين مربع أمني وآخر، وليست بين بلدين. وحتى حين تداول الاعلام "اعتذاراً" سورياً و"وعداً بعدم التكرار" استعظم انصار النظام الاسدي وروّجوا أن رئيس الجمهورية راكم لتوّه غضباً سورياً جديداً عليه. كل ذلك يحيل مجدداً الى النقاش حول الدولة ودورها. لم تطلب المعارضة ان ينبري الجيش للتعامل مع الاعتداءات، رغم ان هذه وظيفته الأولى، وانما تطلب خطوات بديهية لا بد ان يكون اللجوء الى الامم المتحدة أحدها. فالسكوت والخوف يشجعان على التمادي. لا شك أن طرد السفير السوري وتجميد العلاقات خطوتان رمزيتان واجبتان، أما تحريك القرار 1701 لنشر "اليونيفيل" فهو خطوة عملية لا تكون الدولة دولة اذا لم تقدم عليها. وأي نتائج سلبية يمكن ان تترتب عنها ستبقى أقل كارثية لاحقاً من أن ترضخ الدولة للاعتداء على مواطنيها واراضيها لمجرد أن هناك في الداخل من يستقوون عليها.

 

رئيس حكومة.. "صح النوم"

عبد السلام موسى/المستقبل

لم يثنِ أحد، لا في "8 آذار" ولا حتى في "14 آذار"، على خطوة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بالطلب من السفير اللبناني في دمشق ميشال خوري توجيه رسالة عاجلة إلى وزارة الخارجية السورية وإبلاغها "باستمرار تعرّض بلدات لبنانية قريبة من الحدود لقصف من المواقع العسكرية السورية المتاخمة والتداعيات السلبية التي يمكن أن تحدثها تلك الخروق (..)"، أو "أسفه لكلام وزير الاعلام السوري عمران الزعبي بشأن إدخال السلاح القطري والسعودي والتركي عبر لبنان وتهديده بارتداد الأمر عليه".

يقول المثل :"جاءت الحزينة لتفرح فلم تلقَ لها مطرح". أراد ميقاتي أن "يتمختر"، فإذا به "يتعثر"، أقله أن حلفاءه في الحكومة دانوه، كيف شرب "حليب السباع" وتجرأ على القيام بخطوة كهذه من دون التنسيق معهم؟! في ما بدت خطوته لـ"14 آذار" ناقصة شكلاً ومضموناً، وإخراجها رديئا، على قاعدة أن ميقاتي لم.. ولن يشرب "حليب السباع".

لا يختلف اثنان على أن طلب ميقاتي "بدعة"، لا بل هو طلب من لا يريد أن يطلب شيئاً، كما لو أنه ينأى بنفسه عن الطلب، أو يخاف أن يطلب، ذلك أن رسالته اقتصرت على إبلاغ النظام السوري باستمرار الخروق للسيادة اللبنانية، لكنه لم يطلب إيقافها، لا بما يملكه من مونة باعتباره حليفاً للنظام السوري، ولا حتى بما يملكه من صلاحيات سيادية تخوله التهديد بتقديم شكوى لدى مجلس الأمن، وهنا بيت القصيد الذي يقود المتابع إلى خلاصة واحدة مفادها "أن من اعتاد تنفيذ طلبات النظام السوري أعجز من أن يطلب منه شيء، حتى في فترة سقوطه".

كثيرون أخذوا على ميقاتي ما قام به، ولم يجدوا مفراً من المقارنة بين مواقف ميقاتي "المخزية" وبين مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان "المشرفة" في التعاطي مع انتهاك النظام السوري المتمادي للسيادة اللبنانية. وقالت مصادر قيادية في قوى 14 آذار حبذا لو يقتدي رئيس الحكومة بالمواقف المشرفة لرئيس الجمهورية الذي سبق أن طلب من وزارة الخارجية استدعاء السفير السوري وتوجيه كتاب احتجاج على ما يرتكبه جيش النظام السوري من خروق للسيادة اللبنانية، على الحدود الشمالية والشرقية". لكن بدا واضحاً للجميع أن ميقاتي قرر أن ينأى بنفسه عن المواقف المشرفة، حتى إن رسالته، التي لا تنطوي على أي احتجاج حتى، لم ترسل وفق القنوات الديبلوماسية السليمة.. بل ارسلت بطريقة ملتوية تدينه ولا تعينه، عبر السفير اللبناني في دمشق، فيما الأصول تقول ان هناك ممثلاً للنظام السوري في لبنان هو السفير علي عبد الكريم علي، ويفترض بأي رسالة مرسلة إلى النظام السوري أن توجه من خلاله، وليس العكس، فهو بدلاً من أن يستدعي السفير علي، استدعى السفير اللبناني "المغلوب على أمره" في دمشق.

المضحك المبكي، أن ميقاتي لا يتجرأ على استدعاء سفير يطالب قسم كبير من اللبنانيين بطرده، ولا يتجرأ على الاستقالة خوفاً من "سيد الحكومة" الذي قرر غصباً عنه أنها "باقية"، ولا يتجرأ على تأمين التغطية للجيش اللبناني كي يضرب بيد من حديد في طرابلس حين وقعت الأحداث الأخيرة، ولا يتجرأ على تنفيذ وعوده "الناقصة" دائماً كخطواته، كما هي الحال مع وعوده بشأن إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وما أكثر الوقائع في هذا السياق. ميقاتي لا يتجرأ على شيء. تجرأ مرة على الغدر، ليس بقدرته بل بفعل هيمنة السلاح، وكان الثمن إفقاد لبنان مناعته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتفريط بسيادته وكرامته الوطنية. فمتى يدرك أن الحكومة هي لمن يجرؤ فقط؟!.

 

اليونيفيل" على الحدود مع سوريا أول مقومات "النأي بالنفس"

 ربى كبّارة/المستقبل

يوفّر مطلب "قوى 14 آذار" نشر قوات من "اليونيفيل" الموجودة في جنوب لبنان على الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، أول مقومات التطبيق الفعليّ لسياسة "النأي بالنفس" التي تزعم الحكومة اتباعها منذ اندلاع الثورة السورية، فيما تتوالى اعتداءات النظام اليومية على القرى الحدودية كما الاتهامات السورية الرسمية بتسلل الاسلحة والثوار. فالرقابة الدولية تحمي الداخل من مساعي سوريا الدؤوبة لنقل أزمتها الى اراضيه واخرها طرود المتفجرات التي حملها النائب والوزير السابق ميشال سماحة ومررها عبر نقطة حدودية رسمية بناء على طلب رئيس جهاز الامن القومي في سوريا علي مملوك لاشعال فتنة سنية- علوية او سنية -مسيحية في الشمال. فبدل ان يعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان كلام وزير الاعلام السوري عمران الزعبي عن استخدام الحدود مع لبنان لتزويد الثوار بالاسلحة بتمويل سعودي-قطري-تركي بانه "كلام مؤسف"، فان الرقابة الدولية كانت ستقضي على هذه المزاعم كما على ادعاءات سوريا بالسعي الى اقامة مناطق عازلة في شمال لبنان. كما يحدّ عمليا الانتشار الدولي عند هذه الحدود، دعما للجيش، من الاعتداءات السورية المتتالية على القرى الحدودية التي طالب مؤخرا ميقاتي بـ"ابلاغ" النظام السوري عنها بعد ان سبقه باسابيع رئيس الجمهورية ميشال سليمان عندما طلب من وزير خارجيته تسليم رسالة احتجاج على هذه الاعتداءات.

وتتضمن المذكرة التي تسلمها الرئيس سليمان أمس من رئيس كتلة "تيار المستقبل" فؤاد السنيورة مذيّلة بتواقيع كل نواب "قوى 14 آذار" دعوة الحكومة الى الطلب من مجلس الامن الدولي نشر عديد من "اليونيفيل" المزودة باجهزة مراقبة عالية التقنية على الحدود الشمالية والشرقية. وهو ما رفضه حلفاء سوريا المحليون ومنهم "حزب الله" الذي قالت احدى وسائل اعلامه ان موقع "اليونيفيل هو على الحدود مع دولة عدوة لا مع سوريا البلد الشقيق الذي تربطه بلبنان عدة اتفاقيات".

لكن الامر يبقى بيد الحكومة المفوضة وحدها وفق القرار الدولي 1701 (2006) امكانية طلب مساعدة القوة الدولية التي ارتفع عديدها وتوسعت صلاحياتها لمراقبة وقف العمليات العسكرية بين اسرائيل و"حزب الله". فهذا القرار نصّ بوضوح على أن قوة الطوارئ الدولية هذه "تساعد الحكومة اللبنانية، بناء على طلبها، على تطبيق البند التنفيذي رقم 14"، وهو البند الذي يدعو الحكومة "الى فرض الامن على حدودها ومنافذ اخرى للحؤول دون دخول اسلحة ومواد ذات صلة الى لبنان من دون موافقتها". ويؤكد اختصاصي في القانون الدولي ان نص القرار 1701 واضح وان طلب الحكومة من مجلس الامن مساعدة "اليونيفيل" على مراقبة حدود غير الحدود مع اسرائيل هو مجرد طلب اجرائي لا يستدعي تعديلا للقرار الاصلي او استصدار قرار جديد.

فبعد مواقف الرئيس سليمان الاخيرة وتنويهه بكشف مخطط سماحة ودعم القضاء في هذا الاطار ومواقف الرئيس ميقاتي وان بدت اقل وضوحا مقارنة بمواقف النائب وليد جنبلاط الساطعة، وهم يشكلون ما يسمونه المحور الوسطي في مجلس الوزراء، هل تتمكن الحكومة من استخدام هذه الأداة التي تشكل مخرجا وحيدا لحماية لبنان فعليا وسط المخاوف الدولية من نقل الفتنة اليه كما ظهرت بوضوح لدى فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة اضافة الى المنظمة الدولية ومعظم الدول العربية؟! فمطالبة "قوى 14 آذار" هذه تشكل دليلا على كذب مزاعم اتهامها بنقل الاسلحة للثوار. ومن المطالب الاخرى في المذكرة تعليق "اتفاقية الاخوة والتعاون والتنسيق" (1991) وطرد السفير السوري. فالمطالبة بطرد السفير ليست اعتداء على سوريا كما وصفه حلفاؤها أو مساسا بالعلاقات الديبلوماسية وتتعلق حصرا بشخص ممثلها الحالي. ومن حق البلد المضيف طلب تغيير السفير حتى من دون توضيح الاسباب وفق سفير لبناني سابق. واذا تقاعست الحكومة، اما عجزا او لانعدام الرغبة الفعلية، فهل تتابع "قوى 14 آذار" مساعيها فترفعها كمذكرة الى الجامعة العربية والى مجلس الامن الدولي، خصوصا ان قيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أعقب تسلّم المنظمة الدولية مذكرة موقعة من 73 نائبا؟!

وفيما تحولت الازمة السورية الى صراع مفتوح بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وغالبية الدول العربية الساحقة من جهة وبين ايران وروسيا والصين من جهة اخرى، ينتظر المبعوث الدولي-العربي الجديد الاخضر الابراهيمي تحديد موعد له للقاء الرئيس الاسد، فيما تشير التوقعات الى ان مهمته، التي وصفها شخصيا بشبه المستحيلة، ستنتهي الى فشل على غرار ما اصاب سابقه كوفي انان الذي طلب عدم تجديد ولايته. لكن ورغم ان روسيا وايران لا تزالان تدعمان بقوة النظام الاسدي وتشددان على أن الحوار بين المعارضة والسلطة هو طريق التسوية الوحيد، أكد رئيس مصر بعد الثورة محمد مرسي من على منبر الجامعة العربية ان هذا النظام "لن يدوم طويلا" وان الوقت للتغيير وليس لاضاعة الوقت في كلام عن الاصلاح".

 

المال" تنطلق صوب موازنة 2012 بعجز خمسة آلاف و370 مليار ليرة

فادي الهبر لـ"المستقبل": التفليسة متوقعة في تشرين والعصيان المدني قريب

ريتا شرارة/المستقبل

لن يكون الاجتماع الذي تعقده لجنة المال والموازنة الاثنين المقبل برئاسة النائب ابراهيم كنعان في مجلس النواب لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2012. فهي خصصته، حصراً، للاستماع الى وزير المال محمد الصفدي عن "السياسة المالية العامة في إطار" هذه الموازنة، وان كانت تأخرت احالتها اشهراً طويلة مما جعلها تسير بموازاة الدستور لا من ضمنه.

في أي حال، ستشكل الجلسة التي كانت مقررة اليوم وأرجئت لانشغال الصفدي بأعمال جلسة مجلس الوزراء، المدماك الاول ليس لموازنة ولدت ميتة، انما لانطلاقة "جدية" لمعارضة برلمانية تبين بوضوح ان حكومة 8 آذار "تدير تفليسة كبيرة وتهرب الى الامام بقرار من النظام السوري الذي يطيل حياتها من مال الدولة والمكلف اللبناني"، بحسب ما قال نائب من 14 آذار لـ"المستقبل".

وعليه، سيحضر نواب المعارضة جلسة الاثنين على خلفية سماعهم وزير المال يقول انه "يحاول" ان يؤمن للبنانيين حاجاتهم المختلفة في ضوء الواردات المتوافرة ووضع المالية العامة. وسيأخذ من المشروع "بعضاً" من امل يؤكد بموجبه انه يحضر موازنة العام 2013 على اساس انه سيقدمها في 10 تشرين الاول المقبل، اي في المهلة المحددة في الدستور. ويتوقع نواب 14 آذار ان يسمعوا من الصفدي قوله انه "حافظ" على سقف العجز والواردات من دون ان يعد بالسير في سلسلة الرتب والرواتب بكلفة ملياري ليرة. وبحسب احد هؤلاء، فان المعارضة تتحضر "سلفاً" لتجيب الصفدي انه يعمل "في الحد الادنى والضيق من ضمن الدستور"، وانها "ترتقب كيفية" محافظته على سقف العجز، وانها تتأهب لتؤكد له ان المحافظة على الواردات تحققت بفعل قفل طريق المطار، والخطف واخافة المستثمرين وان النفقات لا يمكن ان تتحقق "بفعل نسف التنظيم المدني". وستؤكد المعارضة لوزير المال الذي طال انتظاره في اللجنة انه لتحقيق هذه الغايات "يبيع الاصول التي لا يمكن بيعها اطلاقاً". وبازاء ذلك كله، لن يغيب عن نواب 14 آذار ان مجلس الوزراء بدأ عهده في ادارة ازمة وقد تحول اليوم الى "ادارة تفليسة" الدولة. ولكن، في المقابل، هل يتوقع هؤلاء النواب ان تكون ادارة جلسات لجنة المال والموازنة على جاري العادة، بمعنى ان يحمّل رئيسها المسؤوليات، يمنة ويسرة، للعهود السابقة؟

لا يرون ان ثمة احتمالاً لذلك على اساس ان من مصلحة كنعان اليوم ان يقوم بـ"الدعاية" (Marketing) اللازمة لتعويم الوزراء العشرة لتكتل "التغيير والاصلاح" في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

"حكومة المصالح الايرانية" بازاء ذلك، تدخل "المستقبل"، عشية اولى جلسات لجنة المال والموازنة، الى بعض من حنايا مشروع الصفدي في محاولة لاستقراء بعض من دلالاته مع مقرر اللجنة النائب فادي الهبر، الذي يقول: "عبثاً تحاول وزارة المال ايجاد توازن بين الانفاق، والواردات وسقف العجز". ففي ضوء فذلكة المشروع، يرى ان مجلس الوزراء "يتطور سلبياً من ادارة أزمة البلاد اقتصادياً، ومالياً ونقدياً الى ادارة في اتجاه ادارة التفليسة المتوقعة في بداية تشرين الاول".

ولم يقل النائب الكتائبي كلمته لاثارة الخوف، انما انطلق من مؤشرات يعتبر انها اساسية تدلل على التخبط والتراجع الكارثي للاسواق بنسب تصل الى 80 في المئة "بوجود مجلس الوزراء الذي شكل في عهده موانع ضد السياحة الخليجية، وقدوم الخليجيين المصطافين والمستثمرين واللبنانيين المستثمرين العاملين في الخليج والاغتراب. فتهريب المستثمرين والقادمين الى لبنان وتخويفهم كانا القاعدة الذهب لوضع الحكومة امام الحائط المسدود". من هنا، يقرأ ان عنوان المرحلة المقبلة هو "الهروب الى الامام وتغطية الثقوب الاقتصادية بعمليات اصطناعية لا تجعل من لبنان قبلة المستثمرين مما يؤثر في أهم البنى التحتية للاقتصاد. وهذا ما نلاحظه في تراجع النمو والعبثية التي يتعاطى فيها المسيطرون على هذه الحكومة التي تدار من النظام السوري والمصالح الايرانية".

عبثيات

ويلج الى مشروع الموازنة للعام 2012 وهي "في معظمها تعهدات" وردت في البيان الوزاري للحكومة التي "عبثاً تريد تحفيز النمو ولا تقدر على ذلك. عبثاً تريد تأمين الاستقرار وتطوير البنى التحتية للاقتصاد والتقديمات الروتينية في الصحة والتعليم. وعبثاً تحاول العودة الى أصول الانفاق بما يمليه عليها الدستور والاصول المتبعة وحسن ادارة المال العام ومبدأ الشفافية المرتبط بالحسابات المتعثرة منذ العام 1990 والتي وعدت وزارة المال وعداً قاطعاً باتمامها وتسليمها في ايلول الجاري. ذلك كله يحصل في ضوء خسارة المؤسسات الداعمة والمانحة والمقرضة للبنان مما يؤدي الى تعثر اضافي في تعزيز الدورة الاقتصادية المرجوة فيه".

فمشروع موازنة العام 2012 يتمنى نظرياً، وعبثاً، تأمين أفضل مستويات نمو للاقتصاد المحلي في ظل هذا الحمل السياسي السلبي على كاهل هذه الحكومة. وعبثاً تحاول الاخيرة تقديم الخدمات التي طال انتظارها في البنى التحتية الضرورية للاستمثار ولا سيما في الموانئ، والاتصالات، والكهرباء والمياه. فالمطلوب هو السرعة والانتاج انما، عملياً، نلاحظ ارباكاً وعملاً سلحفاتياً".

انفاق انتخابي!

في تفنيد بعض من عناصر الموازنة، يبني الهبر كلامه على المؤشرات المكرواقتصادية، ويقول: "نرى ان واردات الموازنة هي بقيمة 14 ألفاً و373 مليار ليرة لبنانية منها 301 مليار ليرة لبنانية نتجت عن اجراءات ضريبية مقترحة جديدة في المشروع. وتالياً شكلت الواردات نسبة 22,36 في المئة من الناتج المحلي المقدر بقيمة 64 ألفاً و120 مليار ليرة لبنانية. ان هذه الارقام مقدرة وغير واقعية حقيقة، وننتظر تحقيقها في آخر العام 2012".

اما النفقات فهي مقدرة بزهاء 20 ألفاً و260 مليار ليرة منها 2146 مليار ليرة للانفاق الاستثماري "وربما للانتخابات النيابية المقبلة ولا سيما ان 3169 مليار ليرة اي اكثر من ملياري دولار خصصت لدعم مؤسسة كهرباء لبنان أي مؤسسة الفوضى العارمة".

ويشير الى اعتمادات اضافية بقيمة 1250 ملياراً وضعت في باب الاحتياط "مما يعني ان نسبة النفقات الاجمالية في مشروع 2012 هي 31,5 بالمئة من الناتج المحلي المقدر بـ64 ألفاً و120 مليار ليرة لبنانية". اما العجز، فقدرت موازنة 2012 انه بقيمة 5 آلاف و370 مليار ليرة.

ولكن، ماذا يعني ان يكون هذا الرقم هو لعجز هذا العام؟ يؤكد الهبر ان "هذا كله مرده الى فقدان الامان الاقتصادي بوجود هذه الحكومة، وعدم الارتياح والصعوبة في تأمين الدين واعادة الدين من المصارف اللبنانية والجهات الخارجية المقرضة كما كان يحصل في السنوات السابقة". ويخلص الى أن "هذا كله يضعف الثقة بلبنان من جراء الحكومة الايرانية التابعة للنظام السوري".

ولا يستبعد الهبر، استنتاجاً، ان يكون العصيان المدني السلمي الوسيلة التي ستلجأ اليها 14 آذار مدعومة من القطاعات الاقتصادية والمعيشية على اختلافها، في سبيل ابعاد كأس مؤامرة الافلاس عن لبنان عبر تطيير حكومة ميقاتي والاتيان باخرى انقاذية.

 

عاطف مجدلاني لـ "المستقبل": قانون منع التدخين سيطبّق ولا مانع من إدخال تعديلات

 يتصاعد "دخان" الانقاسم حول قانون منع التدخين مع دخوله حيّز التنفيذ، بدءاً من الإثنين الماضي، في الأماكن العامة المغلقة بما فيها المقاهي والمطاعم والملاهي، على الرغم من أهمية الخطوة على الصعيدين الصحي والبيئي. ويشهد لبنان ارتفاعاً في عدد المدخنين ما جعله من بين الدول ذات المعدلات الأعلى في المنطقة من حيث الإصابة بالأمراض السرطانية المتصلة بشكل مباشر بالتدخين.

"انطلاقاً من الحرص على صحة المواطن والتخفيف من حدة الأمراض، اتى التحرك لوضع القانون الذي يمنع التدخين في الاماكن العامة ونحن لسنا ضد أحد ولا نتحدى أحداً، بل هاجسنا الاساس هو صحة المواطن"، يؤكد النائب عاطف مجدلاني ، ويلفت لـ"المستقبل" الى ضرورة "دخول القانون حيز التطبيق قبل التفكير بادخال بعض التعديلات عليه، فلسنا ضد اشخاص او مؤسسات، بل همنا حماية صحة المواطن". ويطمئن الى ان "لا داعي للخوف على تداعيات هذا القانون، على حجم المؤسسات السياحية لانها سوف تزيد من مدخولها بعد التطبيق، والتجارب اثبتت ذلك في اكثر من دولة طبقت القانون".

ويتابع: "هذا القانون انطلق من مسؤولياتنا عن حماية صحة المواطن والعمل للتخفيف من حدة الأمراض، انطلاقاً من هنا وجد هذا القانون لحماية الأشخاص وخصوصاً غير المدخنين منهم من سموم التدخين".

ويؤكد ان "مضار التدخين على الصحة العامة ثابتة ومن دون اي جدل، التدخين سبب للسرطان ولتقلص في الشرايين وغيرها من الامراض الخطيرة، ومن هنا اتى التحرك لوضع القانون الذي يمنع التدخين في الاماكن العامة ونحن لسنا ضد أحد ولا نتحدى أحداً، بل هاجسنا الاساس هو صحة المواطن ونحن قمنا بالابحاث ووجدنا ان البلدان التي طبقت القانون حصلت على نتائج ايجابية، اذ تراجعت الاصابات بالازمات القلبية الحادة بين 16 و19% ، والدراسات اكدت تراجع العمل في المؤسسات الى 5% في بداية التطبيق، ولكن حجم العمل عاد الى ما عليه بل اكثر لاحقا، فلا أحد يخاف على تداعيات هذا القانون، على حجم المؤسسات السياحية، وشهدنا أكثر من عشرة مطاعم في بيروت اعتمدت سياسة عدم التدخين قبل تطبيق القانون منذ سنتين ولم يتأثر حجم عملها".

ويتساءل:" لماذا يريدوننا ان نستمر بسياسة التسبب بوفاة 3500 شخص كل سنة نتيجة أمراض ناتجة عن التدخين؟ ولماذا يريدون ان نحمّل مالية لبنان والوضع المالي تكلفة علاج لهذه الامراض، لأكثر من 350 مليون دولار في السنة، ألا ننسى ان اغلب الناس الذين يتوفون نتيجة التدخين هم اناس في عز عطائهم، يعني ان لبنان يفقد قوة انتاجية هائلة وهذا القانون ننتظر منه كل الايجابيات على صعيد صحة المواطن والمجتمع والوطن بأكمله والوضع الاقتصادي في لبنان ايضا". ويلفت مجدلاني الى ان "لبنان يتمتع بطقس رائع، يعني ان المواطن الذي يريد ان يدخن فليدخن في الهواء الطلق في الاماكن المكشوفة دون ازعاج للآخر"، واذا يؤكد "نحن لسنا ضد المدخنين في المجمل لكن همنا ان نحاول ان نخفف عن أجسامهم أمراض التدخين ونريد ان نحمي غير المدخنين من سموم الدخان"، يشير الى ان "كل قانون ممكن ان يخضع لأي تعديل ولكن بعد تنفيذه، وفي حال وجود أي ثغرة يعمل لسدّها لكن يجب ان يطبق لفترة ولنرى بعدها، ونحن لسنا مقفلين على أي نظرة واقعية للامور وما يهمنا صحة المواطن ولسنا ضد مؤسسات او أشخاص".

ويقول: "لا ندري ما هي مطالب اصحاب المطاعم، لكن في المجمل المطاعم ملتزمة والملاهي ايضاً ومن يريد التحرك هم اصحاب المقاهي في منطقة انطلياس خصوصا الذين يقدمون النرجيلة، لكن 90% من هذه الملاهي لديها (تراس) يستطيع أصحابها أن يقدموا النرجيلة لفترة 10 أشهر في السنة، ولا أعتقد ان هناك مشكلة في الأمر ونحن مستعدون لسماع الجميع وليس لدينا أي خلفية".

ويضيف: "أنا لبناني وابن بيروت وأعرف ان اهل بيروت يحبون النرجيلة ولسنا ضد اهلنا لكن هذه النرجيلة تضر في الصحة وأحاول ان أخفف من مضارها على الناس الذين لا يدخنون خاصة".

ويوضح "ان هذا القانون نفّذ لأنه لا يوجد وهج سلاح ضده والقانون ينفّذ بشكل تلقائي وتحضر الدولة عندما لا يوجد سلاح، وحين يوجد السلاح لا تطبق القوانين ". ويلفت الى ان "هناك آلية لتنفيذ هذا القانون، المسؤول عنها كل من الضابطة العدلية (الدرك)، مراقبي وزارة الصحة، مفتشي مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والشرطة السياحية، ولكن نعرف انه لا يمكن لهذه الاجهزة أن تغطي كافة الأراضي اللبنانية، لذلك نعول على وعي المواطن واقتناعه بأن التدخين مضرّ بالصحة ويتسبب بالسرطان والجلطة القلبية وتصلب الشرايين وعندما يقتنع اللبناني بهذا الشيء يطبق القانون". ويرى ان "هذا القانون هو سلاح بيد المواطن اللبناني الذي لا يدخن ويحميه، فهذا المواطن يستطيع أن يوقف المدخن عند حده من خلال الاستعانة بالجهات المعنية ولا أعتقد ان هناك خطوات تصعيدية فالتوجه نحو الالتزام". ويحيي مجدلاني "الحركة الاعتراضية السلمية التي هي ضمن الأصول الديموقراطية وتحت سقف الدستور، لكن يجب تطبيق القانون، وكل البلدان التي طبقت القانون واجهت حركة اعتراضية ".

 

هل خذلت إيران وحزب الله الأسد؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هكذا يظن الرئيس السوري المحاصر بشار الأسد. صحيح، رغم ما فيه من تناقض، أن نقول إن إيران تدعم الأسد بالمال والنفط والمقاتلين والسلاح، وفي نفس الوقت ندعي أن إيران، ومخلبها حزب الله، تخليا عن نظام بشار الأسد في محنته العظمى! رغم الدعم الضخم الذي لم ينقطع من طهران إلى دمشق، لا بد أن الأسد ليس قانعا ولا راضيا عن أداء حلفائه. لا بد أنه يشعر بالغضب منهم؛ فهو يتوقع منهم ما هو أكبر من الدعم. فمنذ عام وهو يلوح بأحداث كبرى في المنطقة، وانهيارات لا تخطر على بال، وخطوط حمراء ستسقط، قامت في زمن الهدنة الماضية، لكن لا شيء من هذا حدث، فالحريق ظل محصورا في بيته! الأسد كان يتوقع من الإيرانيين الاشتباك مع دول الخليج والضغط عليها لوقف دعم الثوار السوريين، وكان يتصور أن حزب الله سيهرع لقتال إسرائيل في حرب تشابه حرب عام 2006 تشغل المنطقة، وتجبر الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على الكف عن تأييد الثورة السورية لأنها وراء الفوضى الشاملة.

خيبته كبيرة؛ لم يهاجم الإيرانيون الخليج، واكتفى حزب الله بمظاهرة على العشب الأخضر المقابل لشبك الحدود مع إسرائيل، غنى ورقص المتظاهرون فيها فقط ولم يطلق ملتحو أفراد الحزب الرصاص على أحد. ولم يبق للأسد سوى عميل صغير، أحمد جبريل، مسؤول ما يسمى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة، عله يفتح جبهة ضد إسرائيل، لكنه فشل، حيث قاتله الفلسطينيون في مخيماتهم، داخل سوريا، وانضموا صراحة إلى الثورة. وعبر جبريل عن تمنيات الأسد في مقابلة تلفزيونية قائلا، إن القيادة الإيرانية أبلغته بأنها لن تترك سوريا تتعرض لعدوان، وأنها قالت: «نحن أبلغنا الأتراك أكثر من مرة وحذرناهم ألا يلعبوا بالنار، وأي تدخل هو خط أحمر في هذا الشأن».

واضطرت وسائل الإعلام السورية الرسمية إلى ترويج الشائعات، علها تجبر حلفاءه وخصومه على الاصطدام، حيث روجت تصريحا، نسبته إلى رئيس مجلـس الشورى الإيراني علي لاريجاني، بأن «سقوط نظام الأسد في سوريا هو سقوط الكويت وافهموها كما شئتم». لكن، لم يثبت أن لاريجاني نطق بهذا التهديد. كما نسبت كلاما مماثلا لمسؤولين روس عن حرب تحرق الأخضر واليابس، وأن روسيا تهدد الدول المعادية لنظام الأسد؛ أيضا لم نجد لهذه التصريحات أثرا. ثم روجت حديثا مزعوما مع هنري كيسنجر يقول فيه إن سقوط نظام الأسد سيفيد إسرائيل التي ستحتل المزيد من الدول العربية، طبعا المقابلة المكذوبة ظهرت في مطبوعة ساخرة، وسارعت دمشق لتسويقه! ما الذي كان يتوقعه الأسد من حلفائه ولم يفعلوه؟ كان يظن أن الإيرانيين والروس سيتعاونون على فتح جبهة قتال مع تركيا لتخويف حكومة أردوغان وإجبارها على إبعاد التنظيمات السورية التي تمثل الخطر الأكبر عليه، لكنهم لم يفعلوا.

كان يطمع في حرب في الخليج حول البحرين والسعودية والكويت، وتهديد أنظمتها السياسية تحت مبررات طائفية، لكن شيئا من هذا لم يحدث.

وكان يرجو أن يستيقظ صباحا ليجد الأردن أو مصر تطلب نجدته ضد عدوان إسرائيلي بسبب عمليات مدبرة، لكن مضت الأشهر والعالم مشغول بحدث واحد وهو سقوط نظام الأسد، حتى بات سقوطه محتوما. وكنت كتبت من قبل أن حسن نصر الله أذكى من أن يدمر قدراته من أجل إنقاذ نظام ساقط، وهو وإن كان قد أرسل رجاله ليقاتلوا إلى جانب قوات الأسد وشبيحته، فإنه تجاهل تمنيات الأسد بفتح معارك داخل لبنان أو مع إسرائيل. وهذا ما حاول هو تنبيه الجميع إليه عندما تبرأ من اختطاف السوريين والتركي في لبنان، وقال: افهموها كما تشاءون، لا سلطة لنا على الخاطفين الشيعة. الروس والإيرانيون وحزب الله يعرفون أن نظام الأسد ساقط منذ نحو عام، وكل ما يريدونه تخفيف الأضرار التي قد تلحق بهم ومصالحهم لاحقا، أو دعم وضع جديد لسوريا بعد رحيل الأسد، مثل تفكيك سوريا إلى دويلات يتحالفون مع بعضها، أو إذكاء الحرب الأهلية لينشغل السوريون بأنفسهم لسنوات لاحقة.

 

سوريا.. عنوان فشل دبلوماسي

طارق الحميد/الشرق الأوسط

من يتأمل المواقف والتصريحات الرسمية الصادرة عن المجتمع الدولي والعربي، تجاه الأزمة السورية، ويقارنها بما تقوم به قوات الأسد على الأرض من قتل وتنكيل، ومواقف كل من روسيا والصين، تحديدا، الداعمتين لطاغية دمشق، فإنه سيلمس مدى الفشل الدبلوماسي في معالجة الأزمة السورية. وأبرز مثال هنا هو الموقف الصيني المعطل لأي جهد في مجلس الأمن، وصحيح أن الصينيين لا يقدمون للأسد دعما موازيا لما يقدمه الروس، لكن موقف الصين يعزز الموقف الروسي، ويشكل غطاء لموسكو وهي تتصرف بتعنت من أجل حماية مجرم دمشق، رغم كل ما يرتكبه من جرائم بحق السوريين. فمن المفهوم أن لا تصدر عن لقاء وزيرة الخارجية الأميركية ونظيرها الصيني أي انفراجة تجاه الموقف في سوريا، وذلك نتيجة تعقيد العلاقات الأميركية الصينية نفسها. بل إن البعض يرى أن الصين تقف خلف روسيا في مجلس الأمن فقط من أجل مناكفة الأميركيين، وإنه في حال غيرت موسكو موقفها فإن بكين لن تتعنت. وهذا حديث كان من الممكن قبوله قبل عام من الآن، لكن من غير المفهوم أن لا يكون هناك جهد عربي لثني الصين عن موقفها هذا في مجلس الأمن، خصوصا مع ما يفعله الأسد اليوم في سوريا من كوارث. ولذا، فإن الغريب هو الموقف العربي العاجز عن إقناع الصين بضرورة أن تنأى بنفسها عن دعم الأسد، وذلك حماية لمصالحها في المنطقة ككل، خصوصا أن لبكين مصالح كبيرة مع المنطقة تفوق مصالحها مع النظام الأسدي. وبالطبع فإنه ليس مطلوبا من الصين تأييد قرار أممي ضد الأسد، أو تسليح وتمويل المعارضة، بل إن كل المطلوب هو أن تمتنع بكين عن اتخاذ أي قرار في مجلس الأمن من شأنه تعطيل اتخاذ مواقف دولية حاسمة ضد الأسد. المطلوب اليوم إقناع الصين بضرورة عدم دعم الأسد، وإن لم يغير الروس موقفهم، فالأهم عربيا، وبالطبع دوليا، فضح الموقف الروسي، وجعل موسكو تقف وحيدة مع الأسد، لا أن تكون الصين شريكة لروسيا مما يخفف الضغوط على موسكو وهي تدعم الأسد وهو يقوم بارتكاب جرائمه ضد السوريين. إقناع الصين ليس بالأمر الصعب، خصوصا أن وزير خارجيتها يقول - وبعد محادثاته مع السيدة كلينتون - إن بلاده تؤيد التحول السياسي في سوريا، مما يشير إلى أن الموقف الصيني ليس بالمتشدد كالموقف الروسي المبني على دوافع دينية طائفية، وليس مصالح عسكرية، أو اقتصادية كما يقال. ولا أعتقد أن القضية أيضا هي قضية منع أميركا من التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، وإلا فكيف نفهم أن الرئيس الأميركي أوباما كان من أوائل المهنئين للرئيس بوتين بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، ونسمع السيدة هيلاري وهي تقول لنظيرها الصيني إنها «فخورة بقوة وصمود ما بنيناه معا في علاقتنا»! وعليه، فإن المطلوب اليوم - ومن العرب تحديدا - هو إيصال رسالة واضحة للصينيين مفادها أنه لا مبرر للإطالة بالمتاجرة السياسية بدماء السوريين، وأن على بكين أن تقف مع الشعب السوري، وحفاظا على مصالحها في سوريا والمنطقة. على العرب فعل ذلك وعدم الاكتفاء بما يمكن أن تفعله واشنطن لنا.

 

بانتظار «العشرة أيام» التي ستهز سوريا!

صالح القلاق/الشرق الأوسط

هذا العنوان ليس المقصود به الحسم العسكري، الذي تأخر لأسباب وعوامل كثيرة باتت معروفة ولا تحتاج إلى المزيد من الأدلة والبراهين من بينها أن رئيس هذا النظام الذي ثبت أن بقاءه في الحكم يهمه أكثر مما تهمه وحدة سوريا وحقن دماء شعبها وإبعادها عن ويلات الحرب الأهلية، وإنما تسجيل يوميات هذه الثورة الباسلة حقا وتركها للأجيال السورية والعربية المقبلة كما سجَّل الصحافي الأميركي جون ريد يوميات الثورة الشيوعية - البلشفية وصراعات أجنحتها في كتاب عنوانه «عشرة أيام هزت العالم» اتخذ من أحداثه موقفا حياديا مع أنه كان شيوعيا وكان غريبا ولا يتقن اللغة الروسية.

يقع هذا الكتاب، الذي كان رائجا في خمسينات وستينات القرن الماضي في ذروة ظاهرة المد القومي واليساري الذي اجتاح هذه المنطقة وسيطر عليها، في مائتين وخمسين صفحة وكان فلاديمير إليتش لينين رمز ثورة أكتوبر (تشرين الأول) 1917 وملهمها معجبا به أشد إعجاب حتى إنه كتب مقدمة طبعته التي نشرت في الولايات المتحدة في عام 1919 وكان يتمنى أن يراه منشورا بملايين النسخ ومترجما إلى كل لغات أمم وشعوب الكرة الأرضية.

وبالطبع فإن هذا الكتاب الذي ركز صاحبه على مدينة «بيتروغراد» التي كانت بؤرة الثورة الشيوعية وكانت مسرحا لأهم أحداثها قد تمت ترجمته لاحقا إلى معظم لغات أهل الكرة الأرضية وكذلك فإن السينمائي سيرجي آيزنشتاين قد حوله بعد عشرة أعوام من ظهوره إلى فيلم تسجيلي بعنوان «أكتوبر» بدأ بمشهد لتمثال القيصر ألكسندر الثالث ولأعداد هائلة من العمال والفلاحين وهم يتسلقونه ليطيحوا به و«يسحلوه» في الشوارع كما تضمن تسجيلات «صادقة» ودقيقة لكيفية انتصار الشيوعيين البلاشفة على كل الذين نافسوهم على السلطة الجديدة وحاولوا إن بالعنف وإن بالتآمر انتزاعها من أيديهم.

وحقيقة أنه لولا هذا الكتاب لغرقت ثورة أكتوبر 1917 الشيوعية - البلشفية في الدعاية المتحيزة السخيفة ولما استطاع العالم أن يعرف دقائق الصراع الذي احتدم في روسيا عشية هذه الثورة وخلالها. وهنا فإن ما لا خلاف عليه أن الثورة الإيرانية، التي تعتبر ثاني أهم ثورات القرن العشرين، شئنا أو أبينا، وذلك على اعتبار أن الثورة الجزائرية العظيمة كانت ثورة تحرر وطني ضد استعمار احتلالي وتذويبي استمر 132 عاما، لم يتوفر لها من هو بقدرة وكفاءة وحيادية جون ريد ولذلك فإنها بقيت تتخذ هيئة الإمام الخميني وتلخيصا لمسيرته منذ أن انطلق من مدينة «قم» المقدسة ثم أبعد إلى تركيا ثم انتقل إلى النجف الأشرف في العراق ثم طرد إلى الكويت لينتقل بعد أيام قليلة إلى فرنسا وليعود بعد ذلك إلى طهران في فبراير (شباط) 1979 ليطيح بعرش الطاووس عرش عائلة «بهلوي» كما أطاح لينين بتمثال ألكسندر الثالث وبعرش أسرة رومانوف الشهير التي لعبت أدوارا رئيسية في تاريخ بلادها وفي تاريخ عالم ذلك الوقت.

لا شك في أننا بانتظار «العشرة أيام» التي ستهز سوريا والمنطقة العربية والإقليم كله وأيضا العالم، إن أراد البعض، على الصعيد العسكري وأن تتوج كل هذه التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب السوري خلال الفترة منذ إطلاق الشرارة الأولى من درعا الحورانية في نحو منتصف مارس (آذار) من العام الماضي 2011 وحتى الآن لكننا أيضا بانتظار أن لا تصبح يوميات وأحداث هذه الثورة وصراعاتها ومشكلاتها وإشكالاتها مجرد «سواليف حصيدة» وإلى مجرد مبالغات لا تعكس لا حقيقة معاناة الذين فجروها ولا معاناة الذين كانوا وقودا لها ولا تسجِّل للأجيال المقبلة طبيعة ما واجهته من مؤامرات داخلية وخارجية. ومع عدم الانتقاص من كل «الثورات» العربية الأخرى التي شهدها هذا الربيع العربي الطويل الذي تحول إلى خريف أجْرَد فإن الثورة السورية تبقى هي جوهرة كل هذه الثورات فهي تصدت لنظام لا يشبهه لا نظام معمر القذافي ولا نظام زين العابدين بن علي ولا نظام حسني مبارك، وبالطبع ولا أيضا نظام علي عبد الله صالح. فنظام بشار الأسد الذي ورث إحدى الحالات الفريدة في التاريخ القريب والبعيد قد بادر إلى تحويل سوريا، منذ اللحظة الأولى التي اختار فيها استعادة تجربة والده الدموية في مدينة «حماه» عام 1982، إلى ساحة صراع إقليمي ودولي تعاظم وازداد تعقيدا مع الوقت لا يزال مفتوحا على شتى الاحتمالات بما فيها احتمال اندلاع حرب إقليمية قد تؤدي إلى حرب كونية جديدة تستخدم فيها الأسلحة الكيماوية.. والنووية أيضا.

كان العامل الخارجي في كل ثورات الربيع العربي الأخرى محدودا حتى بما في ذلك الثورة الليبية التي لعب فيها حلف شمال الأطلسي دورا حاسما من خلال سلاحه الجوي، أما بالنسبة للثورة السورية فإن المعروف أن إيران قد دخلت المعركة إلى جانب نظام بشار الأسد منذ اللحظة الأولى وهذا ما فعلته روسيا فلاديمير بوتين وبالمال والسلاح والمقاتلين. وهذا ما جعل الأمور معقدة على نحو ما هي عليه الآن وما أخّر لحظة الحسم أو «العشرة أيام» الفاصلة كل هذه الفترة مما أدى إلى كل هذا الدمار والخراب الذي عم المدن والمناطق السورية كلها ومما رفع أعداد القتلى والجرحى والمهجرين إلى هذه الأرقام الفلكية التي ستكشف الأيام أنها في الحقيقة أكثر كثيرا مما تذكره البلاغات الرسمية وما تتحدث عنه وسائل الإعلام العربية والعالمية.

والمسألة المهمة هنا أنه لتحاشي ألا يعرف المستقبل عن هذه الثورة العظيمة حقا غير الروايات المتحيزة والمبالغات التي لا تعكس الحقائق والشهادات الصحافية القاصرة التي انحصر تعاطيها على القشور، فإنه من المفترض أن يكون هناك جون ريد آخر ومن المفترض أن يتم تدوين حقائق الثورة السورية بسلبياتها وإيجابياتها وبعطاءاتها وأخطائها وبصراعات قواها وبكل حلقات التآمر عليها من الأعداء وممن يعتبرون أصدقاء وأن يكون هناك على الأقل كتاب بدقة كتاب «عشرة أيام هزت العالم» وبشموليته وبموضوعيته وعدم انحيازه وبعنوان «عشرة أيام هزت سوريا».

كان الروائي حيدر حيدر، المرابط الآن في قريته «حصين البحر» بالقرب من جبلة على شواطئ المتوسط، قد حاول تدوين أحداث ثورة «الأهوار» المسلحة التي قام بها «الرفيق فهد» الذي انشق عن الحزب الشيوعي العراقي من خلال رواية بدأها في بيروت واستكملها في قبرص بعنوان: «وليمة لأعشاب البحر». وكان الروائي الأردني غالب هلسا، رحمه الله، قد قام بتدوين يوميات الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982 وحصار بيروت ورحيل المقاومة الفلسطينية ولكن الموت اختطفه قبل أن يكمل هذه المهمة الجليلة. لكن بصورة عامة وعلى الرغم من محاولات الكاتب المبدع إلياس خوري وعلى الرغم من «الجبل الصغير» و«مجمع الأسرار» وغيرهما فإن الواقع الحقيقي للحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت في عام 1976 لا يزال غائبا والتي لِنَبْش ما جرى خلالها نحتاج ليس إلى عشرة أيام فقط بل إلى ألف يوم لتعرف الأجيال اللاحقة دقائق الوقائع الفعلية. إن سوريا بحاجة الآن إلى الحسم العسكري السريع ليس فقط لوضع حد لأعداد الذين يسقطون شهداء يوميا على أيدي «الشبيحة» كما كان رفاق وأنصار ثورة أكتوبر (تشرين الأول) يسقطون قبل الانتصار على أيدي فرق «القوزاق» المجرمة لكنها أيضا بحاجة إلى من يكشف كل حقائق ثورتها العظيمة كما كشف الصحافي الأميركي جون ريد في كتابه الذي سيبقى وإلى الأبد الشهادة الصادقة على مجريات الثورة الشيوعية - البلشفية «عشرة أيام هزت العالم» وهذه مسؤولية يتحملها بالدرجة الأولى المبدعون السوريون من منهم اضطر إلى أن يفر إلى الخارج خوفا من بطش «قوزاق» بشار الأسد وشبيحته ومن منهم بقي في الداخل، ومن بين هؤلاء الكاتب والشيوعي القديم ميشيل كيلو الذي من المفترض أنه يعرف هذا الكتاب «عشرة أيام هزت العالم» أكثر من غيره!

 

معين المرعبي يُحَلِقُ في بحر شعبِ

الوكالة الإتحادية للأنباء/داليا نعمة ، الخميس 6 أيلول 2012

معين المرعبي طائر يحلّق في بحر ويسبح في سماء. يغوص في أوجاع الناس وصولاً إلى القول إنه  "فاشل" ليسحب الفشل على كتلة نواب عكار جميعاً الذي ينتمي إليها "لأننا فشلنا في تنمية عكار وحماية أهلها ."

تجربة السباحة في سماء مستقبل واعد كانت مريرة، لذلك قرر "الحاج" معين أن يحلّق في بحر"أهلي"  الذين يعيشون بدخل يقل عن 300 ألف ليرة في الشهر مع أنه أساساً معين "بيك" إين بيك، سليل بيك. وأهل البكوات في قاموسنا يعيشون بأكثر من رقم ال 300 ألف ليرة يومياً، وليس شهرياً. لذلك هو الحاج معين وليس حتى "سعادة النائب ."

"الحاج" معين يفاخر بالانتساب إلى "أهلي" الذين لا يستطيع الواحد منهم تحمّل بدل انتقال ولده من عكار إلى الجامعة اللبنانية، أي إلى جامعة اللا بدل المادي، في طرابلس، ولا يقبل أن تبقى منطقة عكار من دون جامعة، أو كلية زراعة تابعة للجامعة اللبنانية .

"الحاج" معين يرفض التسويات على حساب المباديء. يرفض الحديث عن مصالحة بين طربلس وبعل محسن لأن لا خلاف بين السنة والعلويين. يرفض قبول عصابة رفعت على عيد التي تضحي بالعلويين بناء على تعليمات الأسد .

المشكلة التي يعاني منها "الحاج" معين مع ما يسمى مؤسسة الدولة، بشقيها المدني والعسكري، تختصر بأنه لا أحد يريد الاهتمام بوجع و حاجات الناس الاساسية، وما أكثرها .

"نطالب" بانتشار الجيش في عكار، فلا الجيش ينتشر، ولا يقولون لنا لماذا لا ينتشر، ولا يقولون لنا لا نريد أن ننتشر، ولا يقولون لنا مطلبكم خاطئ. بهذه العبارات، يلخّص الحاج معين مجمل المعاناة. "فهم إما لا يفهمون محاذير تمنعهم عن الانتشار، وهذه مصيبة. وإما هم يفهمون ويتآمرون، وهذه مصيبة أعظم ."

الحاج معين المرعبي شخصية من خارج "طبق" السياسيين. زاهد بالسلطة، لا يريدها، "باقي كم شهر وبيفرجها الله." لا يريد الترشح لانتخابات العام 2013، ولكن ذلك لا يعني أنه سيبقى متفرجاً على شعب ينتخب نواباً لم يشارك الشعب في اختيارهم .

الحاج معين المرعبي مُتَرفّع حتى عن الحصانة النيابية. "أنا متنازل عنها أساساً. و أنا أنتظر القضاء بفارغ الصبر ليحاسبني منفردا أو مع من يريد تجريدي من الحصانة، هذا، إذا كان من يريد تجريدي من حصانة الشعب يتجرأ هو على تجريد نفسه من حصانة الوظيفة ."

الوكالة الاتحادية للأنباء تنشر بالتفصيل حواراً مع الحاج معين المرعبي تميّز بغلبة صدق وجدان المبدأ على نفاق المصالح :

-كيف تتعاطى قيادة الجيش اللبناني ومخابراته مع الازمات في الشمال، ما أدى في النهاية إلى كل هذا السخط شعبياً وسياسياً؟

لكي نوضح علي أن أدخل بالتفاصيل حتى يستوعب الجميع لماذا تحصل هذه المواجهة مع قيادة الجيش و ليس مع مؤسسة الجيش. فقد أصبح واضحا للجميع أن مخططا جهنميا ينفذ بحق لبنان و عكار خاصة، و ابناء عكار الذين يرفدون الجيش اللبناني بدمائهم و أرواحهم يجدون قيادته تتخاذل بالدفاع عن منطقتهم تجاه الاعتدآت الاسدية اليومية على قرى وادي خالد و الدريب و أكروم.  وقد سمع الجميع تبجحات القيادة  بأنهم سوف ينشرون لوائين من جيشنا الوطني على الحدود الشمالية و الشرقية، و لكن حتى الآن لم ينشروا سوى بضع مئات من ابنائنا العسكريين و من بشكل غير فعال ومن دون تزويدهم  بالأوامر و الأسلحة المناسبة للرد على القصف المدفعي والصاروخي على الآمنين، حتى أصبحوا هدفا آخر لشبيحة الأسد يقصفهم كما المدنيين يوميا و قد أصيب منهم زهاء اثني عشر بطلا رغم نفي الأمر من قبل "القيادة العسكرية الصادقة". ومثال المصور ال   NTV الشهيد علي شعبان ما زال ماثلا ً أمام أعيننا حيث ترك تحت نيران الاسد لمدة ساعتين من دون أن  تعطي القيادة أمرا بمحاولة انقاذه و لو باطلاق رصاصة واحدة باتجاه المعتدين. و الأكثر عيبا و اذلالا و خزيا هو كيف يمكن للقائد ذات الكرامة الوطنية العالية، و الذي لا يتمكن من تحمل كلامي الذي يحثه على القيام بواجبه الذي أقسم عليه، بالرد على الاعتداء على عناصر معبر وادي خالد الشرعي من خلال اقتحام قوات الاسد للمركز اللبناني و اطلاقهم النار داخل المركز على عناصر الجيش و الامن العام و الجمارك وأسر بعضهم و اقتياده الى داخل الاراضي السورية و حفلة العبارات الاخوية التي أطلقوها بحق جميع المسؤلين اللبنانيين .

أما في بلدة أكروم في عكار و بلدة الحورانية في الهرمل فالخطر أكبر، إذ أن الإعتداءات على أبناء أكروم من قبل عناصر تابعة لحزب الله سيؤدي الى فتنة مذهبية تشكل تهديدا ً للسلم الأهلي يصعب  إطفائها. و الحادثة حصلت عندما خطفت عصابة معروفة في الحورانية، و بالقرب من حاجز للجيش اللبناني، أحدى اللاجئات السوريات مع ابنها أثناء محاولتهما الهروب  إلى لبنان ، فحضر الى المكان عدة مواطنين من أبناء أكروم، غير مسلحين، من أجل استرجاعهما فقامت هذه العصابة  بقتل أحد المواطنين وجرحت اثنين، و بعد مطالبتنا انتشرت قوة من الجيش بين المنطقتين لمدة تقل عن 24 ساعة ثم انسحبت  من دون القاء القبض على الجناة و كأن شيئا لم يكن. ثم في اليوم التالي و قبل الافطار بعشر دقائق،  قامت العصابة نفسها بقصف  أكروم بقذائف الهاون و أصابت مع الأسف تلميذ ضابط في الجيش اللبناني  من أبناء أكروم مع والدته داخل منزلهما فتصاعد التوتر بين المنطقتين و اندلعت الإشتباكات  بشكل كبير خاصة أنه لو حصل القصف قبل نصف ساعة من الافطار لحصلت مجازر كون الاهالي خارج منازلهم. هذا الأمر سبب و ما زال سخطا على قيادة الجيش لا مثيل له من قبل أبناء أكروم و الجوار الذين ينتمون الى جيشنا اللبناني الوطني، فهم شعروا بانه ليس لديهم من يحمي ابنائهم و بلداتهم في الوقت الذي يقومون هم بحماية الجنوب و كافة أرجاء الوطن.  هذا كله، و قيادة الجيش لم تقم حتى الساعة  بنشر الجيش  حيث يجب بين القريتين  بحجة عدم توفر مكان لإقامة العناصر .

أما في طرابلس فالعجيب الغريب أن أغلب المسلحين لديهم رخص سلاح من قيادة الجيش اللبناني وهم على  صلة وثيقة  بجهاز مخابراته. أما الامر العجيب ، فالجميع أصبح يعلم بأن الأمن في التبانة وجبل محسن يحتاج إلى حوالي الف عنصر من الجيش ينتشر داخل الأحياء وليس على خطوط التماس وذلك من اجل منع الاقتتال و القاء القبض على مطلقي النار  وقذائف الانيرغا المعروفين المجهلين و الذين يتم القاء القبض عليهم صوريا ثم تركهم في اليوم التالي، من اجل مهمة اخرى يكلفوا بها لاحقا، بدلا ً من إبقائهم لديهم لتخفيف التوتر و سحب هؤلاء من المناطق الامنة. كما ان الطرابلسيين يتندرون في مجالسهم على ما حصل مع جماعة حزب الله في منطقة الزاهرية البعيدة عن مناطق الاقتتال و المعروفين زورا بمجموعة آل الموري، و لكن آل الموري الكرام بعيدين كل البعد عنهم و لا يمتون اليهم بصلة، فقد أطلق هؤلاء النار على دورية للجيش اللبناني  وأصابوا أحد العناصر، فقامت الدورية بمداهمتهم وصادرت حمولة عدة شاحنات من السلاح المتوسط و الخفيف  وألقت  القبض على حوالي احد عشر شخصا ً منهم. و في اليوم التالي صدر الأمر من حزب السلاح الى مأموريه في المحكمة العسكرية و قيادة الجيش و مخابراته بعدم الادعاء عليهم باطلاق النار على الجيش بحجة أن هؤلاء اصابوا الجندي اللبناني اثناء احتفالهم بتصاعد عدد الشهداء و المجازر التي يرتكبها رفاق سلاحهم الاسديون بحق الشعب السوري البطل، و بالتالي قامت المحمكة العسكرية باطلاق سراحهم و قد يكون مع اعتذار خاص بعدم التكرار و ارجاع الاسلحة المقاومة المصادرة الى مالكها الاصلي .

ان ما ذكرناه سابقا ليس له ما يبرره سوى تآمر من بيده الحل و الربط في قيادة الجيش على ابقاء الحدود الشمالية و الشمالية الشرقية  خاصرة رخوة يسهل للاسد و رفاق سلاحه في لبنان من أجتياح هذه المناطق من اجل ربط دولة السلاح الايراني في لبنان بالدولة الاسدية مرورا ببعض العراق وصولا الى ايران، و الا فلينطقوا ما لديهم من جواهر حتى يفهم الشعب اللبناني عليهم .  

-تزعم مصادر أن مخابرات الجيش لها حساباتها وعندها اجندة تنفذها. ما الغاية من هذه الأجندة الآن، إذا كانت صحيحة ؟

 لا ارى سوى كونها اجندة اسدية. وهي لتوليع ولزرع الفتنة في المنطقة وفي الشمال كله. فاذا تمكنت المخابرات من ترك الأمور تصل الى حدَ حسم الامور عسكريا بين طرابلس و عصابة الاسد الرابضة على صدور الاهالي في جبل محسن، فحتما سينتج عن ذلك مجزرة بين الطرفين قد تكون مشابهة لما يحصل في سوريا، مما يشكل نوعا من التبرير للأسد بأن ارتكاب المجازر و القتل ليست حصرا بنظامه مما يخفف وقعها و يلفت الانظار الى أماكن اخرى. النظام السوري يضحي بعملائه و بالطائفة العلوية و السنية و كل خلق الأرض من أجل بقائه. و ما يقومون به من تفجيرات في سوريا ضد مؤيديهم و محاولة الصاقها بالثورة السورية الشريفة لا يخفى على أحد لا في لبنان و لا في سوريا .

-ماذا يحصل في الشمال؟ ولماذا لا يتم تدارك الامور هناك قبل ان تتوسع أو ان تؤدي الأحداث المتنقلة إلى ما لا يحمد عقباه؟

في لبنان مرت علينا مؤخرا، اضافة لما يجري في طرابلس، عدة محطات صعبة، أولاها محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، ثانيها محاولة اغتيال النائب الشيخ بطرس حرب، و لله الحمد لم تنجح المحاولتان .

أما المؤامرة الثالثة  التي كادت أن تفجر الوطن بكامله بعد نجاحها وهي اغتيال الشيخين الجليلين في عكار على حاجز فوج المجوقل الذي يتصل مع قائده جورج نادر بقائد الجيش مباشرة و التي كان المقصود أن يقوم أبناء عكار بالرد المسلح على عناصر الفوج و افتعال مجزرة بين الاهالي و بينهم و الله وحده يعلم ما كان يمكن أن تؤدي له لولا أن ألهمني الله بالاصرار على الضباط حينذاك بفك الحاجز و سحب العناصر و قد تطلب ذلك قيام الضباط بثلاث اتصالات مع قيادتهم و ابلاغهم اصراري على الأمر و تحميلهم مسؤولية  كل نقطة دم تسيل من جراء بقائهم في مكانهم. بالتالي لقد تمكنوا من تنفيذ اغتيال الشيخين الجليلين ولكنهم لم يتمكنوا اشعال الفتنة لاننا في عكار كنواب و فعاليات و الفضل لله تمكنا من ضبط الأمور و لو بصعوبة كبيرة من دون شك. و المؤامرة الرابعة،  أنه و بعد فشل المحاولة الاخيرة تنطح ميشال عون و بنفسه، ومن اجل افتعال فتنة اخرى بقوله ان الشيخين كانا ينقلا الكحول في سيارتهما و ذلك لكي يفتعل احراق مكاتب التيار الوطني الحر في عكار و الشمال و ردود فعل ضد مناصريه الذين اراد أن يضحي بهم كما فعل حين أعلن الحرب على الأسد  ثم هرب من القصر الجمهوري ليستجلب ابادة الابطال الذين ظنوه صادقا ليكتشفوا  بعد خمسة عشر سنة مؤامرته و ارتباطه بالنظام حتى اذنيه. و خسء ميشال عون و فشل بفضل الله و وعي اهلنا و ابناءنا .

أما المؤامرة الخامسة فكانت و ما تزال مستمرة وهي قيام جزاري الاسد بقصف وادي خالد و العمق العكاري بالقذائف و الصواريخ و الرشاشات الثقيلة، كما قصفوا قرية قبور البيض حيث تمكنوا من اصابة سيارة الشيخ التي كانت متوقفة امام مسجد القرية، و هذه الاعتدآت اليومية لا يراد منها سوى افتعال الفتن و ردات الفعل من خلال قيام الاهالي بالرد بالاعتداء على مناصري النظام السوري. وبالتالي المخطط بات واضحا ومكشوفا و من أولى الاوليات تفشيله و منع نجاحه و هذا لا يتم الا من خلال اصرار القيادة السياسية على القيادة العسكرية و بأمر صارم و من دون تلكؤ بالقيام نشر الجيش. كذلك، التقدم بشكوى الى الامم المتحدة و مجلس الامن الدولي و قيام الحكومة اللبنانية بالطلب اليهم بتطبيق القرار 1701 تحت البند السابع لنشر قوات دولية لمساعدة الجيش اللبناني بحفظ الحدود و حماية الاهالي. و أنا اعتبر أن تلكؤ المسؤولين الحكوميين و العسكريين عن القيام بواجبهم هو تآمر على الوطن و خيانة عظمى يستدعي قيام الشعب بملاحقتهم و محاسبتهم و محاكمتهم .

ان عملية "عدم اقامة العدل" من قبل المعنيين والمكلفين حفظ الامن تطرح علامة استفهام كبيرة جدا. لدرجة تدفعنا إلى الإعتقاد بانهم اما لا يفهمون في هذا المجال او انهم متواطئين، وفي الحالتين يجب اقالة المسؤول. في عهد "حكومة كلنا للعمل" الفشل يجر الفشل حتى أصبح لزاما تصحيح اسمها الى حكومة الفشل: الفشل الامني، الفشل الإقتصادي، الفشل الصحي والاجتماعي والخدماتي والسياحي و خاصة الفشل السياسي، حتى بات مكونها الاساسي و رئيسها عنوانان للفشل. و ما اخشاه ان يستجر هذا الأمر انهيارا للبلد وانقسام اللبنانيين و البلد، خصوصا ان هذه الحكومة المخطوفة بقوة السلاح و رفاقه، تشعر اللبنانيين بتآمرها و تماهيها مع أجندات احمدي نجاد و بشار الاسد .

-هناك من يتكلم عن مصالحة في الشمال، ولكن المصالحة يجب ان تتم بين من ومن وعلى ماذا؟

الحقيقة اعتقد أن الشماليين والطرابلسيين و الاخوة العلويون قبل غيرهم يرفضون التكلم عن مصالحة بينهم لانه لايوجد خلاف بينهم، بل يوجد عصابة (في اشارة إلى رفعت علي عيد) تعمل اليوم مع نظام مجرم باجندة مجرمة ويريد بشار الاسد أن يستخدمها من أجل وضع طائفته في لبنان وقوداً من اجل المحافظة على نظامه  لتصور المشكلة على انها بين السنة والعلويين. ففي طرابلس لا نعرف و لا يهمنا أن نعرف من هو من هذه  الطائفة أو من هذا المذهب، و مهما حاولوا أن يفتعلوا الفتن فغدا لناظره قريب، فباذن الله سنرى قريبا ابن بعل محسن يعانق اخيه في باب التبانة احتفالا بزوال رأس الأفعى في سوريا

اليوم هناك ارتباط بين الناس جميعا بمصاهرات و بعلاقات و مصالح و لن نسمح لما تروجه هذه العصابة بأن يقال انه يجب اجراء مصالح بين مذهب ومذهب او بين طائفة وطائفة. هذا الكلام عن مصالحة لانعترف به وعصابة رفعت عيد يجب ان تذهب إلى السجن لا ان يتم التفاوض والتصالح معها، ولا اعتقد اننا تحملنا و دفعنا هذه الأثمان من شهداء و دماء لكي نرضخ في النهاية لهذه الطغمة. نحن لم نرضح لحزب الله ولن نرضخ بالتأكيد لهذه العصابة الصغيرة .

-هناك من يتكلم عن سعي لإقامة منطقة عازلة في الشمال، في حين ان ما نراه يظهر ان الموالين لنظام الأسد في لبنان هم من يقومون بمنطقة عازلة لحماية النظام وليست ضده، هل هذا صحيح؟

بالضبط هذا ما يحصل، وهذا ما اشرت اليه مرارا. اليوم اذا اردنا القيام بمنطقة عازلة يجب ان يكون لها اسس وافق واذا عدنا إلى جغرافيا الحدود و المنطقة الشمالية اللبنانية الحاضنة لللاجئين السوريين و المتعاطفة مع الثورة، نجد ان المنطقة المقابلة في الجانب السوري تعتبر شبه مسيطرا عليها كليا من النظام السوري. المنطقة العازلة في العادة لماذا يتم اقامتها؟ طبعا للتمكن من التواصل مع الداخل و تقديم المدد و تشكيل حاضنة و ملجأ و يمكن الاعتماد عليه، و لكن كيف لهذا أن يحصل اذا كان هناك شريط طويل عريض ليس مع الثورة السورية بل بنسبة كبيرة ضدها. كيف يمكن لهذه القصة ان تحصل؟ وما يحصل اليوم من جدال بمثابة تاكيد لبيت من الشعر يقول فيه الشاعر :

اذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا          لكي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر

وبالتالي، فان هذا الاتهام هو لتبرير الاعتداء على مناطقنا و لتبرير احتلالهم لها و لوصل ما احلامهم المشتركة بعضها ببعَض . 

من جهة ثانية، قيادة الجيش لا تريد ان ينتشر الجيش ليحمي عكار و عرسال و مشاريع القاع.  فحتى لم نسمع جوابا على اقتراحنا بتأسيس لواء انصار الجيش الذي عادة ما يشكل من متقاعدي الجيش اللبناني لحماية الحدود كما كان قائما في الجنوب في خلال الستينيات والسبعينيات.  انا اعتبر ان ما يحصل لللبد مسؤوليته برقبة الحكومة و قيادة الجيش. واحملهم المسؤولية الشخصية في ما حصل ويحصل أو سيحصل لانه سيكون نتيجة تآمرهم وتخاذلهم وعدم استشرافهم للإحتمالات الممكنة و التي تعرض البلد لاشد الاخطار على كيانه و وجوده. وفي الأساس كنت و ما ازال و منذ منصف العام 2011 اناشد الحكومة بطلب نشر قوات دولية على الحدود مع سوريا تطبيقا للقرار 1701 تحت البند السابع لمساعدة الجيش اللبناني على حماية الناس و البلد والحدود. هذه مخاوفنا و لنا ما يبررها، واذا كان لأحد ما تبريرا لتصرفاته وسلوكه واهماله فليعلنه صراحة، أما البقاء على هذا الوضع، فهذا يعني  احد أمرين: اما ان المسؤولين هم دون مستوى المرحلة، او انهم متواطئون على الصعيد السياسي والصعيد العسكري.. على كل اذا كان هناك من صفقة على حسابنا فلن نجلس مكتوفي الايدي للتفرج على مقتل ابنائنا و اهالينا .

-في وجه كل ما تصفه من مخطط على الشمال لا نجد في المقابل خطوات على قدر التحدي والمرحلة من فريقكم السياسي، فلماذا هذا الامر؟

هناك بعض النواب لا اعرف ما اذا كانوا نوابا لعكار، و كأن ما يجري يحدث في منطقة اخرى و هم ينأون بأنفسهم عن المنطقة و أهلها معاناتهم المزمنة، على أساس أن كوكب عكار بعيد عن كوكبهم، و هم لن يسمعوا به الا في موسم الانتخابات و اطلاق الوعود و عدَ اصوات الناخبين. استغرب ان اليوم "لا طالع صوتهم او حسهم" وهم لا يقومون حتى بالاحتجاج لدى المسؤولين لا عن قصف و لاعن جرحى و لا من يحزنون .

الانكى، أن بعضهم في سياسة النأي بالنفس عن المواقف المدافعة عن عكار و أهلها الذين انتخبوهم سنة 2009، أظهر البعض منهم من العداء و عدم الاكتراث ما لا يمكن توقعه من نائب الذي من اولى واجباته حماية اهله و المطالبة بحقوقهم. و هم أظهروا من عدم الوفاء و التنكر لأبناء عكار ما لا مثيل له، كما أظهروا من الغباء ما يستحي منه الغباء .

لقد فشلت و فشلنا ككتلة نواب عكار بحماية ارواح الاهالي وارزاقهم وامنهم، عداك انه في المرحلة السابقة لم نتمكن كفريق سياسي من ان نقوم بتنمية هذه المنطقة او حتى أن نبدأ بوضعها على خط التنمية عبر انشاء مجلس لانماء عكار على غرار مجلس الجنوب و فتح مطار القليعات مع ما يستتبع ذلك من فرص عمل، و التمكن كسر العرف السائد باننا المحافظة الوحيدة في الجمهورية السعيدة من دون فرع للجامعة اللبنانية لا لشيء الا لتمكين الفقراء من النهوض بابنائهم من الوضع الذين يعانون منه، و حتى لم نتمكن من تفعيل عمل المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة و الذي لا يشغل سوى  50 سريرا و تتسرب مياه الأمطار في الشتاء الى غرفه بما فيه غرفة العمليات فيه. كما لا يزال 90 % من منازل أبناء عكار من دون ماء، أضف الى أن جميع بلداتها من دون بنى تحتية و صرف صحي. ولا زالت الكهرباء تغيب عنا بالاسابيع و  واذا جاءت الكهرباء في كل لبنان 24 ساعة، فان عكار لن تتمكن من الحصول الا على  8 ساعات يوميا بسبب كون خطوط الجر التي انشأت سنة 1954 لا يسمح حجمها بنقل اكثر من 30 أو40 % من كمية الطاقة المطلوبة. أما عن الهاتف و الانترنت فهذا ترف قد نحصل عليه في القرن المقبل أو الذي بعده و الرجاء عدم المطالبة بال 3G . أما عن مشكلة الكيل النهائي للأراضي و الشيوع أو انشاء مدينة حلبا الحديثة، التي لا تكلف الدولة الكثير نسبة الى منافعها فهذا بعرف المعنيين مطالب لا يمكن تحقيقها لاسباب في نفس يعقوب. أما بالنسبة للطرقات فخلال دورة نيابية كاملة لم نتمكن من تنفيذ مشاريع تقوم الحكومة اللبنانية بتسديد قروضها منذ سنتين و في عكار لم تنفذ بعد بانتظار احكام الاستملاكات، أما عن الجسور أو التحويلات أو الانفاق التي يندهش بها ابن عكار عند سفره الى بلاد  بيروت فلا نفكر أن نحلم بها الا حين نقرر كشعب عكار النزول الى الشارع و اعلان العصيان المدني من أجل نيل حقوقه المسلوبة منذ الاستقلال، و هذا لا يمكن أن يتم الا من خلال اختيار نواب جدد صادقين، و اشدد على كلمة صادقين، يبتعدون عن المصالح الشخصية و يضعون نصب أعينهم مصلحة منطقتهم المغبونة و مصلحة اهلها من خلال مخطط شامل متكامل لانماء عكار يدعمه مجلس انماء على غرار مجلس الجنوب لتنفيذ هذا المخطط. ان هذا الأمر لو نجحنا بالقيام به  لانعكس بالخير و الفخر الكبير على المنطقة و على فريقنا السياسي، بدلا من الخجل الشديد الذي أشعر به أمام ابناء عكار. على كل حال أتمنى على ابناء عكار أن يتأنوا و يحسنوا الاختيار و أن لا يلدغوا من جحر مرتين.