المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 02 كانون الأول/2012

إنجيل القدّيس لوقا21/34-36/فاسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة

في ذَلكَ الزَّمَان: قال يسوع لتلاميذه: «احذَروا أَن يُثقِلَ قُلوبَكُمُ السُّكْرُ والقُصوفُ، وهُمومُ الحَياةِ الدُّنيا، فَيُباغِتَكم ذلِكَ اليَومُ كأَنَّه الشبك، لِأَنَّهُ يُطبِقُ على جَميعِ مَن يَسْكُنونَ وَجهَ الأَرضِ كُلِّها. فاسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة، لكي تكونوا أَهْلاً لِلنَّجاةِ مِن جَميعِ هذه الأُمورِ التي ستَحدُث، ولِلثَّباتِ لَدى ابنِ الإِنْسان».

 

عناوين النشرة

*طائفية نصرالله هي نوع من الوطنية، ونرجسية نصرالله هي نوع من التواضع، وألوهية نصرالله هي نوع من التعبّد لله.

*رعد في ندوة عاشورائية في بنت جبيل: من يرفض الحوار يرتكب سابقة قد يقع اسيرا لممارسة مثلها في المستقبل

*أين مطلوبو "حزب الله" الى العدالة

*قسم جديد لـ"حزب الله".. وهذا عمله

*نصب خيمة في المنكوبين طرابلس احتجاجا على عدم تحديد مصير الشبان في تلكلخ

*عجم: لكشف مصير الطرابلسيين المفقودين في سوريا

*الرافعي: تضارب معلومات حول مقتل اللبنانيين في حمص

*علوش: لحماية لبنان من "الاعتداءات السورية"

*"شباب طرابلس يقاتلون بسبب تورّط "حزب الله" في سوريا"/كبارة: آمل الا ينعكس مـا حصـل على 40 اللواء الحسن

*خريس: ارسال شباب للقتال في سوريا اجــرام/حزب الله لا يشارك في المعارك الى جانب النظام

*طرابلس هل تنفجر؟: ٢٠ "متطوّعاً" من أبنائها "أُعدموا" في كمين بـ"تل كلخ"

*جهاز الطوارئ والإغاثة: اعتداء على مسعفينا في الهرمل

*5 جرحى في صيدا أثناء تنفيذ قرار ازالة عربات الخضار البلدية: الاشكال حصل بين الباعة أنفسهم وليس مع شرطة البلدية

*جعجع اتصل بعباس مهنئا: انتصار تاريخي يؤكد حق الفلسطينيين بدولة سيدة على أرضها

*توتيو: كيف تهنئ 14 آذار المقاومة في غزة وتهاجمها في لبنان؟

*الضاهر: الحكومة هي الخادم الفعلي لمشروع النظامين السوري والايراني

*سليمان عرض للتطورات مع ميقاتي والسنيورة وبحث مع نحاس وكرامي في شؤون وزارتيهما

*سليمان عرض مع بارنييه العلاقات الاقتصادية

*ملف سماحة عالق بين تأخُّر «ملتبس» بإصدار القرار الاتهامي وعدم صدور مذكرة توقيف بحق مملوك «لعدم معرفة اسم أمّه»!

*هذا ما قاله حمادة عن ترشحه على لائحة جنبلاط في الشوف

*لبنان: إصرار قباني على انتخاب المجلس الشرعي يفتح «معركة أحجام» مع «تيار المستقبل»

*بالصوت.. صقر يدير غرف عمليات عسكرية بين لبنان وتركيا

*فتفت لـ"السياسة": مشكلتنا دائمة مع بري في إدارته مجلس النواب 

*ماذا قال الطفيلي عن جعجع وعن حظوظه بالرئاسة؟

*المرعبي: أتمنى صدور القرار الاتهامي في قضية سماحة قبل 40 الحسن اكراما له

*جنبلاط و"حزب الله"/الياس الزغبي/النان الآن

*الأسد خارج مستقبل سوريا/أسعد حيدر/المستقبل

*المرحلة الأصعب../علي نون/المستقبل

*هل سمع مرسي هتافات الميدان/ أحمد الجارالله/السياسة

*التعذر" في انعقاد اللجان يتجاوز الموجبات الأمنية الى.. الميثاقية

*مرسي ... خميني السنة/سلطان الخليف/السياسة

*دولة قطر في مرمى العنجهية الإسرائيلية/ داود البصري/السياسة

نَ*قَل قانون "الستين" من "تحصيل حقوق المسيحيين" إلى "ظلمهم" وعون يشحذ "أسلحته".. الانتخابية/فادي شامية/المستقبل

*النص الكامل لخطاب أبو مازن في الجمعية العامة

*سيمون ابو فاضل- سركيس يُشكّـل لائحة مُستقلّين ومكتّف يُهدّد كاثوليك 14 آذار

*قطر "الثورية": السجن المؤبد لشاعر يريد "إسقاط النظام"

*نعم بدأت معركة دمشق/علي حماده/النهار

*الراعي استقبل المهنئين بنيله الشارات الكاردينالية

*الراعي يواصل استقبال المهنئين

 

تفاصيل النشرة

حقيقة شخصية نصرالل كما يراها ماهر شرف الدين في مقالة نشرها اليوم موقف الشفاف وهي تحكي يالإثباتات

طائفية نصرالله هي نوع من الوطنية، ونرجسية نصرالله هي نوع من التواضع، وألوهية نصرالله هي نوع من التعبّد لله.

الشفاف/ماهر شرف الدين/لم يعد في وسع نصرالله قراءة مقالة نقدية كهذه المقالة، بعدما سمع ناصر قنديل وهو يقول على "المنار" بأن السيد نصرالله هو الوحيد الذي يُغيِّر المعادلة الدولية بخطاباته!!

سماحة السيد حسن نصرالله… أنت إله، والآلهة مكانها السماء لا الأرض. فلتتركْ لنا هذه الأرض الضيّقة ما دامت لم تعد تتسع لك. السماء بانتظارك… لا تتأخر عليها.

في اسفل المقالة الجريئة التي تصف حقيقة شخصية نصرالله

نرجسية حسن نصرالله جزء من المحنة السورية

http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=20783&lang=ar

السبت 1 كانون الأول (ديسمبر) 2012

الشفاف/ماهر شرف الدين – كلنا شركاء

كي يصنع لنفسه هالةً حديديةً تمنع أياً كان من انتقاده، اخترع السيد حسن نصرالله وفريقه السياسي اللعبة الآتية:

حين يتكلّم نصرالله في السياسة وعن السياسيين، فهو زعيم سياسي يحق له الاستفادة من كل الإمكانات التي تتيحها له السياسة من مناورة وتلفيق الاتهامات ومهاجمة الخصوم. لكن حين يتكلم الآخرون عن نصر الله، فهو زعيم ديني لا يمكن المساس به!

بهذه الخفّة المدعومة بقوة السلاح بدَّل نصرالله أزياءه، فحين يكون في موضع استهداف يضع عمامته على رأسه، وحين يكون هو من يريد استهداف أحد يخلع تلك العمامة.

بعد إعلان "حزب الله" نصره "الإلهي" في حرب تمّوز كنا في حقيقة الأمر أمام مجموعة من المشاهد تتعلَّق بتضخُّم الذات الذي أصاب السيد نصرالله، لو جمعناها سوية لفهمنا كيف أنه يمكن لنرجسية شخص واحد أن تكون جزءاً مهماً من أزمة سياسية كبرى تعصف ببلد مثل لبنان، ومن تلك المشاهد سأختار ثلاثة:

1- ظهر السيد نصرالله بعد النصر "الإلهي" في حوار تلفزيوني لابساً عباءة ذهبية هي عباءة النصر. ولم يمضِ على تلك الإطلالة بعض الوقت حتى بثَّ تلفزيون "المنار" مقابلة مع إحدى السيدات تقول فيها إن حلمها هو الحصول على تلك العباءة. والمفاجأة أن السيد نصرالله أرسل إليها فعلاً تلك العباءة، ولكن ليس في السرّ، بل مع طاقم تلفزيوني لتصوير القصة في إطار درامي فاجأ كثيرين ممن تهدَّمت بيوتهم في الحرب وجعلهم يتساءلون عن معنى مثل تلك الانشغالات الشخصية للسيد نصرالله في خضمّ الكارثة الإنسانية التي خلَّفتها الحرب!

2- تكرَّر بشكل مُمنهج على تلفزيون "المنار" المشهد الآتي: يُسأل المواطن الجنوبي عن بيته المدمَّر جراء القصف فيقول العبارة الآتية: "فدا صرماية السيد"!! (أي أن بيتي المدمّر هو فداء لحذاء نصرالله). لم يقل هذا المواطن: فداء للوطن أو فداء للكرامة أو حتى فداء للإسلام. بل قال: فداء لحذاء فلان!! كثرة تكرار هذه الجملة جعلت مؤيّدي المقاومة يفهمونها على أنها أشبه بالشيفرا الحزبية التي يجب استخدامها في الإعلام.

3- رفع "حزب الله" صورة عملاقة تكاد تكون غير مسبوقة في ضخامتها بتاريخ لبنان للسيد نصرالله على طريق المطار. وقد علَّق عليها آنذاك وليد جنبلاط – المعروف بقدرته الكبيرة على الاستفزاز – بجملة "خبيثة" أزعم أنها آذتْ نصرالله كثيراً، حيث قال له: "صورتك عملاقة يا سيّد إلى درجة أن الشعب يبدو أمامها صغيراً".

لقد وضع جنبلاط يده على "مخزن سرّي للصواريخ" في أعماق السيد حسن نصرالله، لذلك شعر نصرالله بالغضب والإهانة، فشنَّ إعلامُه هجوماً كاسحاً ضدّ جنبلاط.

المعادلة البسيطة: أعدائي يؤمنون بي

قبل أيام ظهر السيد نصرالله في خطاب منقول عبر شاشة عملاقة قال فيه إنه من "كرم الأخلاق" قبوله بالجلوس إلى طاولة الحوار مع من سمَّاهم بـ"العملاء".

هذا الصَّلَف الذي يبدو أشبه بالموسيقى التصويرية المرافقة بشكل دائم لكل خطابات السيد نصرالله، ليس وليد حرب تموز، بل سابق عليه بكثير، فالجميع يذكر خطاباته عن قطع الأيدي وقطع الأرجل وقطع الأعناق التي كان يُهدِّد بها خصومه من اللبنانيين، والجميع يذكر عبارته الشهيرة "أشرف الناس" التي يُقسِّم فيها اللبنانيين إلى شرفاء وعملاء. لكن هذا الصَّلَف بات بعد حرب تموز يدور أكثر فأكثر حول شخصه هو وصورته هو والتي لا يمكن لأحد المساس بها. لذلك نجده يتباهى دائماً باستطلاع إسرائيلي يقول إن الإسرائيليين يصدِّقونه أكثر مما يصدِّقون قادته. النبي الذي في داخل نصرالله داخَ بالرائحة السحرية لهذه النتيجة غير المتوقَّعة التي تقول بأن الإسرائيليين أيضاً يؤمنون بنبوّته وهالته القدسية.

المعادلة صارت بسيطة جداً في ذهن السيد نصرالله: أعدائي يُؤمنون بي، فكيف لا تؤمنون بي أيها اللبنانيون؟!

لقد تجرأ برنامج انتقادي ساخر ذات يوم من أيام سنة 2007 (برنامج "بس مات الوطن" على قناة "إل. بي. سي") على صنع اسكتش ضاحك عن نصرالله يظهر فيه أحد الممثلين وهو يُقلِّده. ولم يكد ينتهي عرض الاسكتش حتى اشتعل لبنان وقُطعت فيه الطرقات وأُحرقت الدواليب. في ذلك اليوم أدرك اللبنانيون بأن نصرالله بات يضع نفسه في منزلة الأنبياء الذين يُحرَّم تمثيل شخصياتهم أو توجيه النقد إليهم.

من هذا المنظار فقط سنفهم معنى التهديدات التي يُطلقها شبيحة الإعلام "المقاوم" ضدّ كل من ينتقد السيد نصرالله أو يمسّ صورته. لقد سكت الإعلامي سالم زهران على إهانة نظيره له في برنامج "الاتجاه المعاكس"، لكنه لم يستطع السكوت حين تم المسّ بالسيد نصرالله!! وبعده قام الإعلامي غسان جواد وعلى الهواء مباشرةً بتهديد المعارض السوري عمار القربي بالقتل لأنه سخر من نصرالله. وقبل ذلك أرسل إليَّ جواد رسالة تهديد مماثلة لأني مسستُ بصورة السيد نصرالله التي سمَّاها بـ"المقدّسة"!

هؤلاء الإعلاميون الشبّيحة لا يجتهدون من تلقاء أنفسهم، بل هم يتكئون على تلك النرجسية المندلعة في نفس السيد نصرالله. هم يداعبونها أملاً بمكاسب شخصية أكبر، من مالٍ وظهور إعلامي، وربما دور سياسي.

إن فكرة "كرم الأخلاق" التي تحدَّث عنها نصرالله في خطابه الأخير هي في حقيقة الأمر عبارة "مسروقة" من الأحاديث الإعلامية التي يُجريها ناصر قنديل ورفيق نصرالله ووئام وهاب وبقية الشلَّة من الطبّالين، فهؤلاء دأبوا على القول إن قبول السيد نصرالله الجلوس مع هؤلاء "العملاء" هو نوع من التنازل.

كثيراً ما استعار نصرالله عبارات معيّنة من مادحيه لاستعمالها على طريقته. وعلينا الاعتراف هنا بأن هذا الرجل يملك قدرة هائلة على تسويق شخصيته. حتى نرجسيته الواضحة نجح في تسويقها لدى جمهوره على أنها نوع من التواضع. وهو في ذلك تلميذ نجيب للدكتاتور الراحل حافظ الأسد الذي كان يُسوِّق لنفسه بأنه شخص متواضع لمجرّد أنه لا يضع رجْلاً على رجْل!! بينما الثلاثة آلاف تمثال له ولأبنائه والتي ملأت ساحات وشوارع سوريا فلا يوجد فيها أي دليل على مرض تورُّم الذات الذي أصابه!

وئام وهاب (الطبّال المفضّل عند نصرالله) اعتاد على مداعبة تلك النرجسية عبر القول إن "السيد قلبه رقيق" وإنه "عاطفي"، لذلك هو "يعفو" عن خصومه بينما هو في وسعه القضاء عليهم خلال ساعات!

النقطة الوحيدة التي يتمّ فيها "انتقاد" نصرالله من قبل طبّاليه وزمّاريه هي نقطة "رقة قلبه" و"تسامحه" و"تواضعه" مع خصومه، وفي ذلك إذكاء لا يخفى لتلك النرجسية.

بات الإعلامي الذي يودّ صعود نجمه بسرعة وزيادة عدد ساعات استضافته على قنوات "المقاومة" يعرف بشكل غريزي بأن مديح شخص نصرالله هو أقصر الطرق للوصول إلى هدفه، وهو المفتاح السحري لكل أبواب الشهرة والمال.

مع مرور الوقت تحوَّلت نرجسية السيد حسن نصرالله إلى جزء من الأزمة السياسية العامة في لبنان، فهذا الرجل الذي بات يعتبر قبوله الجلوس إلى طاولة الحوار مع خصومه السياسيين هو نوع من "المكرمة"، في إهانة صريحة لهم، سدَّ الباب في وجه أي تسوية ممكنة في لبنان. وصارت نرجسيته مشكلة سياسية، تماماً كمشكلة السلاح ومشكلة ترسيم الحدود ومشكلة قانون الانتخابات.

نرجسية نصرالله "الدولية"!

بعد اندلاع الثورة السورية الشعبية في 15 آذار 2011، فاضت هذه النرجسية متجاوزةً حدود لبنان إلى سوريا.

لم يكتفِ السيد نصرالله بتحدّي مشاعر السوريين الثائرين عبر إعلانه الوقوف في صفّ قاتلهم، بل أرسل رجاله لاعتقال ناشطين سوريين فرّوا إلى لبنان وتسليمهم للنظام السوري.

آنذاك قامت الممثلة السورية المعارضة مي سكاف بحركة جريئة (نظراً إلى أن شعبية نصرالله في سوريا كانت ما تزال قوية في ذلك الوقت وكان السوريون يأملون منه أن يُغيِّر موقفه، هو والشيخ محمد سعيد رمضان البوطي).

كتبت مي سكاف على صفحتها الشخصية مطالبةً نصرالله بإعادة التبرّعات التي كانت أرسلتها إلى جمهوره في حرب تموز 2006، وما زاد الطلب استفزازاً أن من ضمن تلك التبرّعات "بواط" (أحذية).

وبعد انتشار مضمون الرسالة على مستوى إعلامي واسع، سرَّبت مواقع مقرَّبة جداً من "حزب الله" أن السيد حسن نصرالله طلب بنفسه من معاونيه الاتصال بـ"أوساط الفنانة مي سكاف" لإعادة أموال التبرّعات إليها.

كان في وسع "حزب الله" أن يقول إنه هو من تدخَّل في المسألة من دون أن يقحم اسم السيد نصرالله في مسألة كهذه، ولكن هيهات ما دامت مي سكاف قد وضعت يدها مرّة ثانية في "مخزن الصواريخ السرّي" في أعماق السيد نصرالله والذي سبق لجنبلاط – كما أسلفنا – أن وضع يده فيه.

بتاريخ 22 أيار الفائت اختطفت مجموعة سورية أطلقتْ على نفسها اسم "ثوار سوريا – ريف حلب" 11 لبنانياً على الحدود السورية التركية. وكان الشرط الأول الذي وضعه الخاطفون لإطلاق سراح اللبنانيين المختطفين هو اعتذار من السيد حسن نصرالله (بسبب وقوفه ضدّ الثورة السورية)!

للمرة الثالثة، يتمّ امتحان نرجسية حسن نصرالله.

فقد افترض الخاطفون الذين لا يريدون إعتاق اللبنانيين بسهولة بأنهم يطلبون المستحيل: اعتذار حسن نصرالله!! وقد صدق حدسهم فعلاً.

نصرالله لا يمكنه أن يعتذر. إن إزهاق أرواح أحد عشر لبنانياً أسهل عليه ألف مرة من إحداث خدش صغير في مرآة ذاته النرجسية. عصمة الأئمة الإثني عشر في الفقه الشيعي مستمرّة في شخص السيد المعصوم الذي لا يمكن أن يخطئ، وبالتالي لا يمكن أن يعتذر.

اليوم يُرسل نصرالله رجاله للموت في سوريا ثم يُسبغ على مقتلهم صفة "الشهادة"! وهو في التصرُّف يُذكِّر اللبنانيين بـ"الشهيد" اللبناني أحمد المقداد. فهذا "الشهيد" قُتل أثناء محاولته السطو على أحد محلات الذهب في شارع الحمراء ببيروت أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، لكن أهله بدل أن يخجلوا بهذه الميتة، قاموا بطبع أوراق نعوة يُسمُّون فيها ابنهم اللصّ بـ"الشهيد"!!

"شهداء" حسن نصرالله في سوريا (وأُحدِّد في سوريا فقط) ليسوا أفضل حالاً من ذاك "الشهيد" اللص، والسيد نصرالله تقريباً استلهمَ فعلة أهل "الشهيد" اللص، فراحَ يزوّر أيضاً صفة قتلاه القَتَلة في سوريا فيجعلهم "شهداء".

على مدى الأشهر الماضية من عمر الثورة السورية دأب نصرالله على استفزاز مشاعر السوريين، حتى أنه لم يكفّ عن استخدام التعبير الأشدّ استفزازاً: "سوريا الأسد". بل إنه – وضمن الخطبة الواحدة – لم يحاول تلافي التناقض الفاقع في موقفه بخصوص ما يجري في سوريا والبحرين، فما إن ينتهي من وصف الثورة السورية بـ"المؤامرة" حتى ينتقل مباشرةً للحديث عن الثورة البحرينية والإشادة بها!

طائفية نصرالله هي نوع من الوطنية، ونرجسية نصرالله هي نوع من التواضع، وألوهية نصرالله هي نوع من التعبّد لله.

لم يعد في وسع نصرالله قراءة مقالة نقدية كهذه المقالة، بعدما سمع ناصر قنديل وهو يقول على "المنار" بأن السيد نصرالله هو الوحيد الذي يُغيِّر المعادلة الدولية بخطاباته!!

سماحة السيد حسن نصرالله… أنت إله، والآلهة مكانها السماء لا الأرض. فلتتركْ لنا هذه الأرض الضيّقة ما دامت لم تعد تتسع لك. السماء بانتظارك… لا تتأخر عليها.

 

رعد في ندوة عاشورائية في بنت جبيل: من يرفض الحوار يرتكب سابقة قد يقع اسيرا لممارسة مثلها في المستقبل

وطنية - نظمت "جمعية الإمام الصادق لإحياء التراث العلمائي"، بالتعاون مع بلدية بنت جبيل، الندوة العاشورائية الثالثة تحت عنوان "الإصلاح والتجديد في المنبر الحسيني من خلال رؤى العلامة الشيخ موسى أمين شرارة"، في قاعة "مجمع أهل البيت" في مدينة بنت جبيل، في حضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، عضو الكتلة النائب حسن فضل الله، رئيس الجمعية عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن بغدادي، رئيس "لقاء علماء صور" الشيخ علي ياسين، إمام "مسجد القدس" في صيدا الشيخ ماهر حمود، رئيس بلدية بنت جبيل المهندس عفيف بزي، إلى جانب عدد من الفاعليات والشخصيات ولفيف من العلماء، وحشد من المواطنين.  بعد كلمة ترحيبية من رئيس البلدية، ألقى بغدادي كلمة تناول فيها موضوع "الخطاب العاشورائي المسؤول من خلال الشيخ موسى شرارة"، فقال إن شرارة "اراد للمنبر الحسيني ان يحقق كامل اهدافة من التعبئة والاستنهاض والجهاد الفكري والادبي والشعر".وأشار إلى أن شرارة "وعلى صغر سنه نهض بجبل عامل على مستوى الاصلاح الديني واصلاح المنبر الحسيني والنهضة الادبيه والشعر العربي، وإلى قول السيد الأمين الذي درس في حوزة الشيخ موسى شراره أنه قد راج سوق العلم والادب والشعر في جبل عامل في عهده"، مؤكدا أنه "عندما يتحدث عن جبل عامل يتحدث عن جبل عامل العلمي الذي اذا حل عالم أو مفكر او باحث في قرية فيه فان نتاجه سوف ينتشر على مستوى العالم الاسلامي". بدوره ألقى حمود كلمة تناول فيها عاشوراء ومشروع الإصلاح في حركة الأمة الإسلامية، فذكر بالشيخ موسى شرارة، مشيرا إلى أنه قد "علمنا كيف نكون شغوفين بحب هذه الأرض وهذه المنطقة قبل أن نراها ونرى هذه الوجوه الكريمة وقبل أن يحصل الإنتصار وبعد ذلك وصولا إلى ما نحن فيه، حيث أن هذه البلدة ومثلاتها من قرى الجنوب ستبقى تمثل رأس الحربة في مواجهة العدو الصهيوني مهما كانت التقلبات والتغيرات التي من الممكن أن تطرأ على هذه الأمة". ورأى حمود أن "هناك توازنا وصراعا أراده الله أن يبقى مستمرا بقدرته، وأننا اذا أردنا أن نقول أن هذا الشخص حسيني يعني أنه كان وحيدا مقابل جيش وهو من الممكن أن يموت ويصل لحدود الموت، أن يكون فردا في وجه كثرة ويصبح على مشارف الموت أو يموت ويمر بهذا الأمر الذي مر به كل الأنبياء".

رعد

من جانبه ألقى رعد كلمة بالمناسبة قال فيها "هناك فريق من اللبنانيين يريد ان يتوسل كل اسلوب ممكن للوصول الى السلطة ويستفيد من كل حدث ليرفع شعارات وأسقف عالية مبنية على أعمدة من وهم نتيجة لقراءات خاطئة للتطورات والمستجدات في لبنان وما حوله، كما ويرفع سقف الأهداف ليصل إلى مرحلة تهوي فيها هذه الأسقف التي رفعوها فوق رؤوسهم".

أضاف إن "الهدف الذي يضعونه اليوم، والمتمثل بإسقاط الحكومة، هم عاجزون عن تحقيقه، في حين أنهم يتوسلون من مكوناتها مساعدتهم من أجل ان تسقط بغية تشكيل الحكومة التي يرتأونها"، معتبرا أنهم "يكررون نفس الخطأ الذي وقعوا فيه عندما أرادوا ان ينتخبوا رئيسا للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق في الوقت الذي ما كانوا يملكون فيه اكثرية الثلثين. فكانوا يطالبوننا بالنزول إلى المجلس النيابي لنوفر لهم تلك الأكثرية وبالتالي لينتخبوا الرئيس الذي يريدون". وأردف بالقول إن "هذا الأمر لن يحصل لأنه غير منطقي، وينطلق من منطلق مصلحي فئوي جزئي لا يصب في مصلحة البلاد او المصلحة العامة، وأننا إذا كنا نرى ان هذه الحكومة مستمرة فان استمرارها ليس بالاكثرية المذهلة للقوى التي تشارك فيها، انما بالعجز المفرط الذي يتملك المعارضة على مستوى الرؤية واتخاذ الموقف الصائب وعلى مستوى الخيارات الممكنة"، مضيفا "إننا وإزاء هذا الأمر رأينا في الحوار سبيلا للوصول بالحد الأدنى إلى تفاهم يستنفذ البلاد بمستوى من المستويات من أزمته الراهنة".

وقال "إنهم رفضوا الحوار ومن يرفض الحوار يرتكب سابقة خطيرة ربما يقع اسيرا لممارسة مثلها في المستقبل يلجأ اليها البعض الآخر، وأنه قد يصل الامر بالفريق المعارض للحوار ان يتوسل بالفريق الذي يحتاج الى الحوار فلا يجد استجابة لأنه بهذا السلوك شكل سابقة خطيرة لا تخدم الحياة السياسية". واستطرد قائلا: "إننا نفهم ان تقاطع المعارضة الحكومة وأعمال بعض اللجان النيابية، ولكن ان تقاطع الحوار الوطني الذي يريد ان يستنقذ البلاد من أزمة تطال الجميع في تداعياتها فإن هذه السابقة خطيرة". وختم بالقول إن المقاومة في لبنان "تستند الى قيم كربلاء فتذخر حماسة وقوة اندفاع في النفس البشرية التي مكنت المقاومة من ان تحقق الانجازات وتوفر المناخ والهامش الاوسع الذي يتيح لها مزيدا من الاستعدادات والامكانات والعلاقات الاقليمية والدولية المؤاتية لمزيد من الصمود والانتصارات. فاذا كانت عينة صواريخ فجر 5، التي اطلقتها المقاومة في فلسطين على تل ابيب، قد اربكت العدو وافقدته قدرة التحكم والسيطرة، فما هو أعظم من فجر 5 مما تمتلكه المقاومة ينتظر العدو اذا ما قرر أن يرتكب اي حماقة في لبنان، وهو الأمر الذي نراه بعيدا في المدى المنظور على الأقل".

 

أين مطلوبو "حزب الله" الى العدالة

المستقبل/ باتت جعبة "حزب الله" مثقلة بالملفات الأمنية والقضائية، بعدما منح كوادره ومحازبيه الحكم الشرعي إن لم يكن "التكليف الشرعي" لتغطية جريمة قتل أو إغتيال أو عمليات خطف وترهيب، قبل أن يرفّعهم الى مرتبة القديسين وجعلهم فوق القانون وأسمى من المحاسبة والملاحقة وحتى المساءلة. المؤسف أن شريعة "حزب الله" حلّت مكان القانون وربما تقدّمت على الدستور، في الوقت الذي أحكمت فيه هذه المليشيا المدججة بالسلاح، قبضتها على البلاد بسلطاتها السياسية والقضائية وأغلب أجهزتها الأمنية التي لم تعد ترفع قشّة من مكانها الا بأمر هذه الميليشيا، وفق ما تقتضيه مصالحها حتى باتت الدولة بكل مؤسساتها دولة الولي الفقيه الذي لا يردّ طلبه ولا تُخالف إرادته. مناسبة هذا الكلام، أن ما يسود في لبنان حالياً هو شريعة غاب يأكل فيها القوي الضعيف، ولأن "حزب الله" حوّل البلد الى غابة ومحمية لمشروعه الذي تتخطى أهدافه حدود الوطن، لا يختلف إثنان هنا على أن حكم القانون والعدالة في هذا البلد باتت مسألة إستنسابية في ظل حكومة هذا الحزب، ذلك أن العدالة والقانون لا يطبقان في هذه الأيام الا على الذين لا سند لهم ولا "ظهر" يحميهم، لا بل يمكن تركيب الملفات لهم وزجهم في السجون من دون أن يجدوا من يستمع الى مظلوميتهم، كما أن القانون لا يسري هنا الا على أخصام الحزب حتى لو كانو نواباً وسياسيين وإعلاميين ورجال فكر ورأي، في حين تبقى جرائم جماعات الحزب بمنأى عن المحاسبة، لا بل أن هذه الجرائم تزيد مرتكبيها مراتب، وتجعلهم أطهر الناس وأشرف الناس، كما أن جرائم الحلفاء الذين لا يجرؤون على إخراج رؤوسهم من تحت عباءته، تزيدهم عزّة وتبقيهم في خانة الإصلاحيين والتغييريين حتى لو تكدست ثرواتهم على حساب الشعب، ولا ضير في ذلك طالما أنهم أصحاب شعار "الإصلاح والتغيير".

هذا الكلام ليس من باب التجني والإفتراء، إنما هو حقيقة تثبتها الوقائع والأدلة والشواهد التي لا تعد ولا تحصى، وعلى سبيل المثال لا الحصر، من المفيد تذكير "حزب الله" برعايته للإغتيالات وعمليات القتل، ويكفي في هذا الباب الإشارة الى حمايته للمتهمين الأربعة بجريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ,وضعهم في مصاف القديسين وتحدّى العدالة الدولية بالتعهد بعدم تسليمهم حتى بعد 300 سنة، بما يشكل تحدياً للمحكمة الدولية، وإستفزازاً صارخاً لجمهور رفيق الحريري الواسع، ولأهالي الشهداء وظلماً ليس بعده ظلم للشهداء الأموات منهم والأحياء.

وإذا كان "حزب الله" يزعم زوراً وبهتاناً أن المحكمة الدولية هي محكمة أميركية إسرائيلية هدفها النيل من المقاومة، يقتلني هنا سؤاله عن سبب رفضه القاطع تسليم أحد عناصره الأمنيين، وهو محمود حايك، المتهم بمحاولة إغتيال النائب بطرس حرب؟ وما هي الموانع التي تحول دون تقديمه للتحقيق اللبناني طالما أنه لا يثق بالقضاء الدولي؟، ولماذا أوعز الى الحكومة واللجنة القضائية المستقلة بعدم تسليم "داتا" الإتصالات على أثر إحباط محاولة إغتيال الدكتور سمير جعجع وإكتشاف مخطط محاولات لإغتيال الرئيس فؤاء السنيورة والنائب سامي الجميل واللواء أشرف ريفي واللواء وسام الحسن قبل إغتيال الأخير بأشهر قليلة؟، كيف ينبري هذا الحزب عند كل إغتيال الى الطلب من الفريق المستهدف بالقتل بالسيارات المفخخة الى عدم التسرع في الإتهام السياسي تجنباً للفتنة، ويدعو الى إنتظار نتائج التحقيق، وعندما يصل التحقيق الى نتيجة والى مشتبه به أو متهم من الحزب يرفض تسليمه ويضرب عرض الحائط بكل التحقيقات ونتائجها؟.

طبعاً جرائم عناصر ومناصري حزب المقاومة لم تتوقف عند هذا الحدّ، ويكفي الإشارة الى أن السلاح الذي يتمسّك به هذا الحزب ويدعي أنه لحماية لبنان واللبنانيين، هو السلاح نفسه الذي يُقتل به اللبنانيون، مثل جريمة قتل النقيب الطيار سامر حنا وإسقاط طائرته وتقديم شخص للمحاكمة ككبش فداء عن الحزب، علماً أن هذا الشخص لم يبق في التوقيف لأكثر من ثلاثة أشهر، ولم يصدر حكم قضائي بحقه رغم مرور أربع سنوات على الجريمة، عدا عن قضية مقتل "الزيادين" التي إرتكبها ستة أشقاء من آل شمص، الذين يحظون بحماية الحزب، ولا يجرؤ أحد على تعقبهم أو حتى السؤال عنهم، وهذا ما أقرّ به صراحة أحد المتهمين في هذه القضية أمام المجلس العدلي مساء أمس، حيث أكد المتهم المخلى سبيله أن الأشقاء شمص يقيمون جميعاً داخل المربع الأمني لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية ويلتقي بهم يومياً وهم يتجولون ويعيشون حياتهم الطبيعية.  أما الجرائم المالية والأخلاقية، فحدّث ولا حرج، وتكفي الإشارة في هذا المجال الى ضلوع هذا الحزب في جرائم تصنيع المخدرات والإتجار بها في الداخل والخارج، من خلال إكتشاف مصانع الكابتاغون في البقاع وداخل مقر ديني يديره شقيق النائب حسين الموسوي المتواري عن الأنظار، أو المحمي من الجهاز الأمني نفسه الذي يحمي قتلة الرئيس رفيق الحريري، كما تكفي الإشارة الى تورط الحزب في عملية الأدوية المزورة، من خلال محمود فنيش شقيق الوزير محمد فنيش الذي أثبتت وزارة الصحة والجامعة العربية تزوير ملفات عائدة لأكثر من 400 صنف دواء بات موضع شبهات ويضع صحة المواطنين في خطر حقيقي. وهذه الأمثلة، إن دلّت على شيء فإنما تدلّ على أن "حزب الله" هو الذي يحكم البلد ليس بقوته السياسية إنما بسلاحه المنتشر في كل زاوية ليفرض عبره شروطه ويثبت دعائم حكمه، وللدلالة على إستنسابية الملاحقات والمحاكمة، لا بد من السؤال عن مآل التحقيقات في شبكة ميشال سماحة ـ علي مملوك ولماذا لم يتقدم هذا التحقيق ولم يصدر القرار الإتهامي رغم دعوة رئيس الجمهورية أكثر من مرة لحسم هذه المسألة؟، أين أصبحت التحقيقات في قضية إغتيال اللواء وسام الحسن الذي أدى إغتياله الى كشف البلد أمنياً؟ العجز الأمني الرسمي عن تعقب متهمي "حزب الله" بالجرائم المشار اليها، يعيده مصدر أمني الى أن "تعقب هؤلاء في المناطق الواقعة تحت سيطرة "حزب الله" له محاذير امنية". ويؤكد المصدر لـ"المستقبل" أن "قضية من هذا النوع تحتاج الى قرار سياسي لا يبدو متوفراً حتى إشعار آخر". ويسأل "إذا كان ممنوعاً على الأجهزة الأمنية فتح طريق المطار أو الطرق التي يقطعها محتجون في الضاحية لأسباب عادية، كيف يمكن تنفيذ مداهمات لتوقيف مسؤولين من "حزب الله" بهذه السهولة؟، هذه مغامرة بكل ما للكلمة من معنى". ويذكّر المصدر بأن "الأمن هو أمن سياسي ويفرض بقرار سياسي، قبل أن يكون إجراءاً قمعياً أو ردعياً".

 

قسم جديد لـ"حزب الله".. وهذا عمله

قالت مصادر صحفية ان حزب الله قد أنشأ قسماً في بنيته التنظيمة باسم (قسم الأحوال الشخصية) ، والذي تنحصر مهمته في إعداد ملفات عن اعضاء الحزب ودراسات عن حياتهم العائلية وصداقاتهم وارتباطاتهم وكافة التفاصيل الدقيقة المتعلقة بهم وبأفراد أسرتهم. ويستعين هذا القسم بالمكننة المتطورة والشيفرة والترميزات الالكترونية والتي خضع لها مجموعة من مسؤولي الامن في الحزب في ايران منذ سنة بإشراف كبار ضباط الاستخبارات الايرانية. واضافت المعلومات "يندرج هذا العمل في اطار خطة امنية جديدة يتم وضعها لتحصين حالة الحزب الداخلية بعد سلسلة من الاختراقات الأمنية الاسرائيلية والأميركية التي شهدها الحزب مؤخراً."

 

نصب خيمة في المنكوبين طرابلس احتجاجا على عدم تحديد مصير الشبان في تلكلخ

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محمد سيف، "أنه في هذه الاثناء، يقوم عدد من شبان منطقة المنكوبين في طرابلس المحاذية لمنطقة جبل محسن بنصب خيمة كبيرة على طريق فرعية بالقرب من مسجد النور، إحتجاجا على الاخبار المتوافرة عن سقوط ما يزيد عن 17 شابا من طرابلس وجوارها في منطقة تلكلخ في سوريا، من دون تحديد مصيرهم إن كانوا قتلى أو أسرى أو جرحى"

وأكد الشبان "إستمرار نصب الخيمة لمدة يومين"، مطالبين الدولة ب "التدخل وتحديد مصير الشبان الذين لا يتجاوز أعمار احدهم العشرين عاما"، مهددين "بنقل هذه الخيمة الى الطريق الدولية في منطقة البداوي التي تربط طرابلس بعكار والحدود السورية".

 

عجم: لكشف مصير الطرابلسيين المفقودين في سوريا

وطنية - طرابلس - ناشد "تجمع أبناء طرابلس والشمال"، المسؤولين، العمل على كشف مصير عدد من أبناء طرابلس الذين ترددت معلومات عن مقتل بعضهم وتوقيف البعض الآخر قرب تلكلخ في سوريا.

وقال رئيس التجمع عبد الحميد عجم، في بيان مساء اليوم: "نحن ضد أن يؤخذ شبابنا بالحمية وينخرطوا إلى جانب الشعب السوري في ثورته، فالشعب السوري قادر على قيادة ثورته وهو بات قاب قوسين أو أدنى من المرحلة الاخيرة للخلاص، ولكننا نسأل حكومتنا العتيدة، وأمام اراقة الدماء الطاهرة والبريئة من أبناء مدينتنا: هل ما زالت تنأى بنفسها، أم انها سوف تبادر لمعرفة مصير اخوتنا وأبنائنا الذين ما زالوا مفقودين منذ ثلاثة ايام، في ظل حديث يتداول عن توقيف البعض منهم لدي النظام السوري؟". وتابع سائلا: "متى سوف تحمي الحكومة ابناءها، ومتى سوف تتخذ قرارها بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود لمنع عمليات التسلل، والتسلل المضاد؟".

 

الرافعي: تضارب معلومات حول مقتل اللبنانيين في حمص

المركزية- أوضح عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي الموجود في تركيا للمشاركة في مؤتمر اسلامي ان "هناك تضارباً في المعلومات في شأن مقتل لبنانيين من طرابلس في حمص امس"، مؤكداً انه "سيتابع هذا الموضوع فور عودته الى لبنان". واعلن لـ "المركزية" من جهة اخرى انه "يتابع ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا".

 

علوش: لحماية لبنان من "الاعتداءات السورية"

المركزية- اشار عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الى ان "الوضع في مدينة طرابلس هادئ مع حذر وترقب، ويبدو ان الاخبار لا تزال تأتي في شكل متضارب عن اسماء الشهداء الذين سقطوا في سوريا، ولذلك فإن الامور تبقى في هذا الاطار حتى يتم التثبت من الاسماء وعدد الشهداء". وقال في حديث متلفز "على القوى الامنية "ان تتولى مهمة حماية لبنان من الاعتداءات السورية وحماية اللبنانيين من ان يكونوا وقودا لهذا الواقع القائم". وختم: "لا اعتقد ان الامور لا تزال في مرحلة التداعيات، بات الجميع الآن ينتظر جلاء الغبار السوري كي يرى ما سيحدث في لبنان بعد تغيير موازين القوى التي ضربت الاستقرار في لبنان على مدى عقود عدة من عمره".

 

"شباب طرابلس يقاتلون بسبب تورّط "حزب الله" في سوريا"/كبارة: آمل الا ينعكس مـا حصـل على 40 اللواء الحسن

المركزية- اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة الى ان "لا معلومات دقيقة حتى الآن في شأن مقتل شبان من طرابلس في مدينة حمص امس"، آملاً الا "ينعكس ما حصل على الاحتفال الذي تنظمه قوى "14 آذار" غداً في طرابلس لمناسبة مرور اربعين يوماً على استشهاد اللواء وسام الحسن". واوضح لـ "المركزية" ان "هؤلاء الشبّان ذهبوا الى سوريا للقتال بسبب تورّط "حزب الله" في قتل الشيوخ والاطفال والنساء في سوريا"، لافتاً الى ان "مدينة طرابلس هادئة اليوم والناس عاودت اشغالها في شكل طبيعي"، نافياً اي "علاقة لـ "تيار المستقبل" بهؤلاء الشباب"، قائلا ان "هؤلاء الشباب ذهبوا الى سوريا باندفاع شخصي وايماني من دون علم ذويهم تعاطفاً مع الشعب السوري المضطهد". واعتبر ان "حزب الله" يخالف سياسة "النأي بالنفس" لانه يُشارك في القتال الى جانب النظام السوري".

الى ذلك، اكد كبارة ان "الاستعدادات للاحتفال بذكرى اللواء الحسن غداً اكتملت"، واعلن عن "6 كلمات ستلقى" في المناسبة، واحدة لاهل الشهيد، واخرى للنائب نهاد المشنوق، واخرى لامين عام "تيار المستقبل" احمد الحريري، وكلمة سألقيها انا ومن ثم النائب سمير الجسر، ومفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي". وتوقّع "مشاركة شعبية كثيفة غداً، لان الناس ضد القتل وسياسة الاجرام".

 

خريس: ارسال شباب للقتال في سوريا اجــرام/حزب الله لا يشارك في المعارك الى جانب النظام

المكرزية – أسف عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي خريس "على حادثة تلكلخ وعلى الشبان الذين ذهبوا ضحيتها"، مستنكراً "قيام بعض الجهات بالتحريض وزرع الأفكار السوداوية في عقول الشباب وزجّهم في معركة لا علاقة لهم بها لا من قريب ولا من بعيد، ومن المؤسف حقاًَ قتل هؤلاء الشبان بهذه الطريقة"، متمنياً "أن يكون هناك التزام فعلي من قبل جميع الأطراف اللبنانية بقرار الحكومة النأي بالنفس اتجاه الوضع السوري". وقال خريس لـ"المركزية" "إن من قتل هؤلاء الشبان هو من قام بإرسالهم للقتال الى جانب الجيش السوري الحرّ"، معتبراً ان هناك من يؤيد هذه السياسة ومن يعارضها، لكن إرسال مجموعات شبابية الى الداخل السوري للقتال في صفوف الجيش السوري الحرّ أمر مرفوض من شأنه أن يولّد انفجارات، ويعتبر اجراما بحقّ الشباب اللبناني".

وحول تضارب الروايات عن هذه الحادثة، الى أي أي فئة ينتمون، بالرغم من تداول البعض انتماءهم لجهات سياسية معيّنة، لكن لا يمكننا أن نجزم ما دام لم يتبنَ أحدٌ حتى الآن إرسال هذه المجموعة الى القتال في سوريا". وشدّد خريس "على ضرورة أن تقوم الجهات المعنية والأجهزة الأمنية بأخذ دورها في كافة المناطق اللبنانية لضبط الأوضاع"، مشيراً الى "أن هذه المرحلة تتطلب وجود أشخاص عقلاء يتحكمون بمصير البلد ومستقبله، كي لا نصل الى الفلتان والخراب"، داعياً "الجميع الى التصرّف بعقلانية لا بجنون كما يتصرّف البعض". وعن كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن التسجيلات الصوتية للنائب عقاب صقر وان الحكومة لا تفرض على أي شخص اتخاذ موقف معيّن، رأى خريس "أن المطلوب التصرّف ضمن الأطر القانونية والدستورية، والتدخل في شأن الغير مرفوض، ومن شأنه ان يرتد سلباً علينا"، مؤكّداً "أن ما يقال عن تدخل أشخاص وجماعات وتيارات في الشأن السوري أمر خطير جداً، فليس من حقّ أحد اللعب بمصير بلد". ورفض الكلام عن قيام مجموعات من "حزب الله" المشاركة في القتال الى جانب النظام السوري، مشيراً الى "أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تطرّق لهذا الموضوع في أكثر من مناسبة وأكّد أن هذا الكلام عارٍ من الصحة".

 

طرابلس هل تنفجر؟: ٢٠ "متطوّعاً" من أبنائها "أُعدموا" في كمين بـ"تل كلخ"

الشفاف/يسود التوتر مدينة طرابلس، شمال لبنان، بعد تواتر الانباء عن مقتل 20 شابا من ابنائها من مختلف احياء المدينة، كانوا في طريقهم الى سوريا، حيث وقعوا في كمين نصبه لهم سائق الحافلة التي كانت تقلهم داخل الاراضي السورية. وتشير المعلومات الى ان 27 شابا من طرابلس توجهوا الى سوريا للمشاركة في القتال الى جانب الثوار السوريين، واتفقوا مع سائق حافلة ليقلهم من الحدود اللبنانية السورية الى داخل سوريا، حيث تشير المعلومات الاولية الى ان وجهتهم كانت مدينة "حمص". وتشير المعلومات الى ان الشبان عبروا الحدود اللبنانية حيث كان سائق الحافلة في انتظارهم، وهو اقلّهم مسافة لا تتجاوز الكيلومترات الخمسة داخل الحدود السورية، ثم عمد الى إيقاف الحافلة على جانب الطريق، وأطفأ محركها، ثم ترجل منها وفر هاربا الى جهة مجهولة، حيث فجأة، وقبل ان يدرك الشبان الطرابلسيون ما الذي يحصل، انهمر عليهم الرصاص من اتجاهات عدة ما أدى الى مقتل 20 من بينهم على الاقل، في حين ما زال 7 من بينهم في عداد المفقودين. معلومات غير مؤكدة من طرابلس اشارت ليل امس الى ان اربعة من بين المفقودين استطاعوا النجاة من الكمين ووصلوا الى "باب التبانة"، ما يجعل المفقودين 3 شبان اذا صحت الانباء بشأن وصول اربعة الى طرابلس. تيار المستقبل في طرابلس نفى ان يكون أي من عناصره من بين الشبان الذي قتلوا في الكمين او من المفقودين. وفور شيوع الخبر استنفر المسلحون في منطقة باب التبانة واخطروا السكان الذين يقيمون في شارع سوريا وبدأت اعمال القنص من باب التبانة في اتجاه بعل محسن. ويتخوف الاهالي من ردة فعل في اتجاه منطقة "جبل محسن" العلويّة تتزامن مع تشييع القتلى المرتقب غدا.

أصول الشبّان "عكارية"

وقد أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق أن القلق والترقب يسودان منطقة عكار، إزاء التداول بأسماء لعدد من الشبان الذين يقال إنهم قتلوا في كمين على يد قوات النظام السوري في منطقة تلكلخ في محافظة حمص، وبعض منهم من ابناء قرى وبلدات عكارية، وهم بغالبيتهم من سكان باب التبانة والغرباء والمنكوبين في طرابلس.

متطوّعون إسلاميون؟

وقال قيادي إسلامي لوكالة "فرانس برس": "انهم ينتمون الى التيار الاسلامي ويتحدرون من احياء عدة في مدينة طرابلس". ولفت الى أن "هناك حاليا حالة من الارباك والتوتر في المدينة على خلفية مقتل هؤلاء، خصوصا ان هناك معلومات تفيد بانهم اعدموا ولم يقتلوا خلال مواجهات عسكرية". واكد مصدر امني ورود معلومات من سوريا عن مقتل 17 شابا من طرابلس في كمين للقوات النظامية في محافظة حمص، مشيرا الى انهم من "المقاتلين الى جانب المعارضة السورية". كما اوضح ناشط اسلامي في طرابلس ان "بين القتلى شقيقين هما ابنا امام مسجد في منطقة باب التبانة". وأضاف: "يسود توتر في عدد من الاحياء السنية في طرابلس بعد ورود الخبر، فيما اقفلت بعض المحال التجارية خوفا من تداعيات امنية على الارض". واكد المرصد السوري لحقوق الانسان ردا على سؤال لوكالة "فرانس برس" ان مجموعة من 30 مقاتلا وقعت صباح الجمعة في كمين لقوات النظام في بلدة تل صارين على طريق تلكلخ. وتلت ذلك اشتباكات. ونقل عن اهالي المنطقة وناشطين ان لا اثر للمقاتلين، و"لا يعرف ما اذا كانوا قتلوا او اسروا". وحسب "السفير"، عرف من القتلى: - احمد نبهان - محمد المير - حسان سرور - حسين سرور - عبدالرحمن الأيوبي - محمد الرفاعي - يوسف أبو عريضة - عبد الحكيم ابراهيم - بلال الغول - علي الحاج ديب وشخص من آل المرعبي لم تعرف كامل هويته.

 

جهاز الطوارئ والإغاثة: اعتداء على مسعفينا في الهرمل

وطنية - جاءنا من المكتب الإعلامي في جهاز الطوارئ والإغاثة التابع للجمعية الطبية الإسلامية، البيان التالي: "بينما كانت آلية فرق الإسعاف والإنقاذ التابع لمركز جهاز الطوارئ والإغاثة في منطقة عرسال، متجهة في مهمة اسعافية قام شبان في منطقة الهرمل معروفين بانتمائهم لأحد الجهات النافذة في المنطقة، باعتراض طريق الإسعاف وإيقافها وإرغام المسعفين على الترجل منها وانزلوا بهم أشد الألفاظ النابية والشتائم تحت تهديد السلاح وإطلاق الرصاص وأجبروا أحد المسعفين على إمراغ وجهه في التراب. من هنا فإن إدارة الجهاز قد وضعت الجهات الأمنية المختصة في تفاصيل الحادث، وهي من جهتها تقوم بالإجراءات المناسبة. كما وأن إدارة الجهار تعلن بأن عملها هو إنساني بحت ضمن مبادئها الإنسانية والإتقان والحياد، وترفض أن يزج إسمها ضمن الإنقسامات والمهاترات الحاصلة في البلد".

 

5 جرحى في صيدا أثناء تنفيذ قرار ازالة عربات الخضار البلدية: الاشكال حصل بين الباعة أنفسهم وليس مع شرطة البلدية

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا عفيف محمودي، عن سقوط خمسة جرحى، في اشكال بين بائعي خضار في صيدا، انقسموا بين مؤيدين لقرار المجلس البلدي بإخلاء العربات والبسطات من السوق التجاري، ومعارضين لهذا القرار. وقد نفت بلدية المدينة، أن يكون الإشكال وقع بين شرطة البلدية والبائعين، مؤكدة أنه بين الباعة أنفسهم.

وكانت وحدة من شرطة بلدية صيدا نفذت، بمؤازرة عناصر من قوى الامن الداخلي والجيش، القرار الصادر عن المجلس البلدي في صيدا منذ أربعة أيام والقاضي بإزالة عربات وبسطات الخضار من السوق التجار. وخلال التنفيذ، انقسمت آراء بائعي الخضار بين مؤيد ومعارض للقرار، وتطور الانقسام الى تضارب بالعصي وشهر السكاكين، ما أدى الى سقوط خمسة جرحى من عائلات دهشان والمصدر والجعفيل، وقد تدخل الجيش وعمل على ضبط الوضع، وتم اعتقال عدد من المشاركين في الإشكال ونقلهم الى ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا للتحقيق معهم.

بيان

وحول ما حصل، صدر عن المكتب الاعلامي لبلدية صيدا التوضيح التالي: "تناقلت بعض وسائل الاعلام ومواقع الكترونية أخبارا عن حصول عراك بين شرطة بلدية صيدا وعدد من بائعي الخضار، خلال حملة لتطبيق قرار المجلس البلدي بإخلاء عربات وبسطات الخضار من السوق التجاري، وحصر عمليات البيع داخل السوقين المحددين لبيع الخضار والفاكهة في المدينة.

يهم بلدية صيدا ان توضح بان إشكالا وقع بين باعة عربات وبسطات الخضار امام سوق الخضار النموذجي في شارع فخر الدين تطور الى عراك في ما بين الباعة أنفسهم، وليس مع شرطة بلدية صيدا.

وقد تدخلت قوة من الجيش وقامت بفض الإشكال وأعادت فتح الطريق التي أقفلها الباعة لبعض الوقت في الشارع المذكور.

وتواصل البلدية حملتها لتطبيق قرار المجلس البلدي الساري المفعول منذ 6/5/2012، وذلك بمؤازرة القوى الامنية والجيش اللبناني.

وتهيب بلدية صيدا باصحاب عربات وبسطات الخضار كافة الالتزام بتنفيذ قرار المجلس البلدي بمزاولة البيع داخل السوقين المحددين، لما فيه مصلحتهم ومصلحة المدينة ومختلف القطاعات فيها".

 

جعجع اتصل بعباس مهنئا: انتصار تاريخي يؤكد حق الفلسطينيين بدولة سيدة على أرضها

وطنية - أبرق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مهنئا بمنح الجمعية العامة للأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، واصفا هذا الانجاز بأنه "انتصار تاريخي يؤكد حق الشعب الفلسطيني الشقيق في دولة سيدة على أرضه". وأمل "أن يكون هذا الإنجاز مقدمة لاستكمال الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة" . وفي ما يلي نص الرسالة : "فخامة رئيس دولة فلسطين الأخ الصديق محمود عباس المحترم، تحية وبعد، إنه لمن دواعي سروري العميق وارتياحي الكبير ان أشهد على نجاحكم في الحصول على اعتراف رسمي من أرفع مرجعية دولية بفلسطين كدولة، بعد طول نضال وعظيم تضحيات. في هذه المناسبة، أتقدم منكم ومن الشعب الفلسطيني حيثما وجد، باسمي وباسم حزب القوات اللبنانية، بأحر التهاني بهذا الانتصار التاريخي الذي يؤكد حق الشعب الفلسطيني الشقيق في دولة سيدة على أرضه، آملا أن يكون هذا الإنجاز مقدمة لاستكمال الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

فخامة الرئيس، لقد عانى الشعب الفلسطيني ما يكفي من آلام وظلم وتهجير وحروب، ولكن في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح. وها هي اليوم قضيتكم العادلة تسجل محطة بارزة في تاريخها، لا تكرس الحق في دولة مستقلة وديموقراطية فحسب، بل أيضا حق في العودة ورفض التوطين. إن الاعتراف بدولة فلسطين، يؤكد أن النضال والتمسك بالحق وبالشرعية الدولية، شكلت مجتمعة عوامل أساسية في الوصول إلى تحقيق حلم الدولة الفلسطينية، وكلي أمل أن يكون هذا الإنجاز فاتحة تعاون أكبر وأعمق بين بلدينا لما فيه خير شعبينا. وتفضلوا بقبول خالص التقدير وأصدق التمنيات ". كما اتصل جعجع بمحمود عباس، وهنأه "على الإنتصار الذي حققته السلطة الفلسطينية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة".

 

توتيو: كيف تهنئ 14 آذار المقاومة في غزة وتهاجمها في لبنان؟

وطنية - رأى عضو قيادة "جبهة العمل الاسلامي" عضو مجلس أمناء حركة "التوحيد الإسلامي" الشيخ شريف توتيو، في تصريح اليوم، أن "زيارة وفد من قوى الرابع عشر من آذار إلى غزة لتهنئة المقاومة على انتصارها الإلهي التاريخي، أمر فيه تناقض كبير، إذ أن العدو الصهيوني الذي قصف غزة ودمرها وقتل وشرد وهجر أبناءها، والذي يحتل فلسطين العربية، هو نفسه العدو الذي قصف لبنان ودمره وقتل وجرح مئات الآلاف من أبنائه، وهو ما زال محتلا قسما من أرضه، فكيف يهنئ هذا الفريق المقاومة في غزة بالإنتصار والصمود وهذا أمر مطلوب، ولا يقف إلى جانب المقاومة في وطنه، ولا يهنئها على صمودها وانتصارها، بل يعمد وللأسف الشديد إلى طعنها في ظهرها وإلى مهاجمتها والتعرض لها، ولقد كان من الأولى بنظرنا عدم استقبال هذا الوفد ذو الأوجه المتعددة".

واعتبر ان "انتزاع الحقوق للشعب الفلسطيني دوليا والاعتراف بدولة فلسطين في هيئة الأمم المتحدة كدولة غير عضو بصفة مراقب أمر هام جدا وله خصوصياته على الصعد السياسية والدبلوماسية والقانونية ويمكنها من الإنضمام إلى بروتوكول المحكمة الجنائية الدولية ويتيح لها رفع دعاوى قضائية على مسؤولين إسرائيليين يشتبه بقيامهم بمجازر أو إبادة جماعية ، فضلا عن مشاركتها في الاجتماعات الدورية العامة للمنظمة الدولية بصفة دولة دون منحها حق التصويت على قراراتها، إضافة إلى الحصول على محاضر هذه الاجتماعات وكل الوثائق المتعلقة بها، وأيضا مخاطبة الدول الأعضاء في افتتاح الجمعية العامة، إضافة إلى العديد من المكاسب الدبلوماسية التي تتيح لها ممارسة بعض الصلاحيات المتعلقة بقضية الشرق الأوسط".

 

الضاهر: الحكومة هي الخادم الفعلي لمشروع النظامين السوري والايراني

وطنية - علق عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد الضاهر على مسألة دعم النائب عقاب صقر للمعارضة في سوريا، فأكد "أن لا إمكانية لتيار المستقبل على مد المعارضة السورية بالسلاح". وأضاف: "هناك محاولات من فريق 8 آذار لاتهام فريق 14 آذار بالدخول في المعركة السورية من دون أدلة، في حين ثبتت الأدلة على "حزب الله". وقال في حديث ل "لبنان الحر": "نحن مع حق الشعب السوري في الديموقراطية والتغيير ومحاربة الطغيان، ولكننا نرفض ذهاب أي لبناني إلى داخل سوريا سواء اكان مؤيدا للنظام او الثوار، وهذا موقف مبدئي". وجدد مطالبته بنشر الجيش اللبناني والقوات الدولية على الحدود اللبنانية السورية، مشيرا إلى "أن الجيش لم ينتشر حتى الآن بشكل فعلي على الحدود". وعن الدعوة إلى الحوار، سأل: "هل التزم فريق 8 آذار بمقررات الحوار؟ وهل التزام بإعلان بعبدا الذي يشدد على وجوب ان لا يكون لبنان ساحة للصراعات الاقليمية؟، فجاء الرد سريعا من قبل "حزب الله" أن أطلق طائرة أيوب فوق الأراضي الاسرائيلية، وارسل الصور إلى الامام الخامنئي وليس إلى رئيس الجمهورية اللبنانية". وقال: "إن "حزب الله" يربط نفسه بمشروع ايراني يريد الهيمنة على المنطقة باسم الممانعة وباسم فلسطين، ويمارسون الاساءة للأمن العربي، وضرب استقرار الدول العربية ومن ضمنها لبنان"، مشيرا إلى "أن هذه الحكومة هي الخادم الفعلي لمشروع النظام السوري وللمشروع الايراني".

 

سليمان عرض للتطورات مع ميقاتي والسنيورة وبحث مع نحاس وكرامي في شؤون وزارتيهما

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للتطورات الراهنة على الساحة الداخلية.

الرئيس السنيورة

وتناول مع الرئيس فؤاد السنيورة الاوضاع السياسية واهمية الحوار بين الافرقاء من اجل الخروج من الواقع الراهن.

وزير الاقتصاد

وبحث رئيس الجمهورية مع وزير الاقتصاد نقولا نحاس في خطط الوزارة ومشاريعها للنهوض بالوضع الاقتصادي.

وزير الشباب والرياضة

واطلع الرئيس سليمان من وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي على النشاطات الشبابية على مستوى اطلاق الوثيقة الشبابية ومستوى النشاطات والبطولات الرياضية التي تقام في لبنان.

 

سليمان عرض مع بارنييه العلاقات الاقتصادية

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا، بعد ظهر اليوم، المفوض الاوروبي المسؤول عن الاسواق الداخلية ميشال بارنييه، وتناول معه العلاقات الاقتصادية القائمة بين لبنان والاتحاد الاوروبي. واقترح بارنييه على الرئيس سليمان نظرا لموقعه الداخلي والاقليمي المبادرة مع دول عربية لانشاء منطقة اقتصادية مشتركة، مبديا استعداد الاتحاد للمساعدة التقنية لقيام هذه المنطقة التي تشكل نواة لسوق عربية مشتركة.

 

التحقيق متوقف مع الوزير السابق منذ 3 أشهر ومصادر أمنية لا ترى مبرراً للمماطلة

ملف سماحة عالق بين تأخُّر «ملتبس» بإصدار القرار الاتهامي وعدم صدور مذكرة توقيف بحق مملوك «لعدم معرفة اسم أمّه»!

بيروت - «الراي/بعد 113 يوماً على توقيفه «متلبساً» (بموجب شريط مصوّر) بنقل متفجرات بسيارته من سورية في اطار مخطّط فتنوي كان سيضرب شمال لبنان وتم الادعاء فيه عليه كما على اللواء السوري علي مملوك ومساعده العقيد «عدنان»، بقي ملف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة يراوح في دائرة انتظار صدور القرار الاتهامي الذي حصلت دعوات من «رأس الهرم» في لبنان اي الرئيس ميشال سليمان الى الاسراع في إنجازه، في موازاة خروج أصوات من 14 آذار والنائب وليد جنبلاط مطالبين قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا بـ «التنحي» عن القضية «اذا كان خائفا».

في هذا السياق استمرّ صدور «إشارات متناقضة» في هذا الملف الأمني الحساس ذات الدلالات السياسية البالغة الرمزية تم العبير عنها كالآتي:

• ما نُقل عن مصادر قضائية من ان التأخر في بت الملف يعود لعدم انتهاء التحقيقات بعد حيث لم يمثل سماحة (تم توقيفه في 9 اغسطس) منذ السادس عشر من اغسطس الماضي امام القاضي أبو غيدا لاستكمال التحقيق معه كما لم تحدد جلسة استجواب قريبة.

• نفي مصادر أخرى وجود اي ضغوط او نية لدى القاضي المعني بالقضية بالتنحي أقله حتى الساعة، مشيرة الى ان لقاء سيجمع الاسبوع المقبل المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي بـ أبو غيدا تتبلور بنتيجته المرحلة المقبلة.

• إقرار مصادر قضائية بان احد اسباب التأخر في اصدار مذكرة التوقيف بحق علي مملوك هو عدم معرفة اسم الام، لافتة الى ان القضاء اللبناني لا يمكن ان يصدر مثل هذه المذكرات في ظل عدم توافر كامل المعلومات منعاً للالتباس.

• ما نُقل عن مصادر امنية مطلعة على التحقيقات التي أجرتها شعبة «المعلومات» في قوى الامن الداخلي وافضت الى توقيف سماحة من أن ملف الاستجواب مكتمل ولا مبرر للتأخر في بت القضية.

• التقارير التي اشارت الى ان ابو غيدا تسلّم تقريراً من الادلة الجنائية في ملف سماحة، لم يعرف مضمونه.

وفي حين قيل ان التقرير يحتوى على معلومات حساسة وجديدة، نقلت وسائل اعلام محلية عن مصدر أمني بارز ان التقرير المذكور «يحتوي على معلومات تقنية عادية تتعلق بنوع وزنة المتفجرات التي استُخدمت في عملية التفجير»، الامر الذي جعل دوائر مراقبة تعتبر ما يحصل في اطار شراء المزيد من الوقت وتبرير التأخر في إصدار القرار الاتهامي في القضية.

 

هذا ما قاله حمادة عن ترشحه على لائحة جنبلاط في الشوف

الوكالة الوطنية للاعلام/دعا النائب مروان حمادة إلى "إتاحة الفرصة أمام حكومة إنقاذية حيادية، تشرف على الانتخابات، وتخفّف من التوتر القائم، والذي بات يلف الطوائف والمذاهب، وتوقف التدهور الامني والاقتصادي والاجتماعي، الذي ان استمر، سيوصلنا إلى الهاوية، على شاكلة اليونان والبرتغال، لا بل اسوأ منهما". وقال في حديث لصحيفة "صدى البلد": "لا أرى أن أمامنا غير الأمل، بتحول جذري قد تحمله الانتخابات المقبلة، والتي ستكون بمثابة الاستفتاء على استمرار الوضع الحالي والتقهقر الذي نحن فيه، أو اعادة فتح آفاق الأمل بلبنان مستقل عربي ديمقراطي مزدهر".

وفي موضوع الحوار، اعتبر انه حاليا سيكون "حوار طرشان"، وبالتالي الاتصالات الجانبية وتحديدا الثنائية مع الرئيس (ميشال)سليمان، هي الوحيدة التي نعول عليها، والتي يجب ان تثمر حكومة حيادية".

كما وصف مبادرة النائب وليد جنبلاط بـ"رافد من الروافد المفيدة للحركة التي يقوم بها الرئيس ميشال سليمان"، مؤكدا ان "العلاقة مع الوزير جنبلاط ليست علاقة فتور آني، او شهر عسل دائم، بل هي أكثر وأعمق من ذلك، ولو اضطررنا احيانا الى تجاوز بعض الاجتهادات، او بعض التباين في الاجتهادات والقراءات السياسية". وقال: "إن معركة مشتركة استمرت اربعين عاما مع الوزير جنبلاط، لا تتوقف بالنسبة لي على مصير حكومة السيد نجيب ميقاتي". وعما اذا كان سيترشح على لائحة جنبلاط في الشوف في الانتخابات المقبلة، أجاب:"من المبكر الحديث عن لوائح، والشيء الاكيد أنني لن أكون يوما على لائحة مناهضة لوليد جنبلاط". وردا على سؤال حول واقع الدروز في سورية لا سيما بعد تطور الاحداث والتفجيرات المتكررة التي استهدفت مؤخرا مدينة جرمانا، قال حمادة: "أتبنى بالكامل في الموضوع السوري، موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وأنوّه به بصورة خاصة بعد مأساة جرمانا، التي تطرح علامات استفهام كبيرة، كونها تشبه النظام ولا تشبه الثورة"، أضاف: "أما دعوة وليد بيك اليوم لدروز سورية للإلتحاق بالثورة فورا، فتصريح مشكور ونتمنى ان يتم تلبيته من قبل أهلنا في جبل العرب العريق". وعن قدرة لبنان على تجنب الزلزال السوري الذي سبق ووعد به الرئيس السوري في حال سقط نظامه، علق حمادة "لقد جرب النظام السوري ذلك في لبنان من خلال مؤامرة مملوك– سماحة، كما جربه في غزة بالتناغم مع السيد (بنيامين)نتانياهو"، ورأى "ان قدرة (الرئيس السوري بشار)الاسد على تفجير الاوضاع المحيطة تضمحل يوما بعد يوم، والمهم أن لا يتحول بعض اللبنانيين إلى أدوات لهكذا محاولة، وقناعتي ان حزب الله متيقن لهذه الاوضاع، ولن يترك الاسد يدفعه الى معركة اضافية للدفاع عن نظام ساقط".

 

لبنان: إصرار قباني على انتخاب المجلس الشرعي يفتح «معركة أحجام» مع «تيار المستقبل»

بيروت - «الحياة»

تتجه الأنظار اليوم الى الاجتماع الدوري للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، والذي يمكن ان ينذر بأزمة مفتوحة بين الأخير ومن يؤيده وبين «تيار المستقبل» بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وحلفائه في حال إصرار الأول على إجراء انتخاب أعضاء المجلس في الموعد الذي حدده في 30 من الشهر الجاري ولم يستجب الدعوات المطالبة بتأجيل الانتخابات الى حين إعادة النظر بلوائح الشطب للهيئة الناخبة وتحقيق العدالة في تمثيل المناطق وتهيئة الظروف السياسية والأمنية التي تسمح بإجرائها من دون أن تتسبب بتداعيات داخل البيت الواحد الذي يتجمع تحت سقفه أهل السنّة في لبنان. وقالت مصادر مقربة من لجنة المساعي الحميدة المشكّلة من أعضاء المجلس الشرعي والمؤلفة من محمد السمّاك ومحمد بركات ومحمد المراد ومحمد فواز والمكلفة بتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات في موعد آخر، إن الاختلاف القائم بين المفتي قباني والداعمين له وبين «تيار المستقبل» وحلفائه ومحازبيه، «يمكن ان يتصاعد باتجاه المزيد من التأزم ما لم يصرف النظر عن إجراء الانتخابات في 30 الجاري بإصرار من المفتي قباني الذي كان أول من أيّد في جلسة سابقة للمجلس تأجيلها بعدما طرح عدد من أعضائه أن ولايته تنتهي في 30 من هذا الشهر».

وأكدت المصادر أنها لم تعرف الأسباب التي كانت وراء عودة المفتي عن موقفه وإصراره على إجراء الانتخابات. وقالت لـ «الحياة» انها لا تستطيع «تحييد ما يدور في المجلس الشرعي عن الصراع السياسي الدائر في لبنان والذي بلغ ذروته بين المعارضة والأكثرية من خلال القيادات والشخصيات السياسية المنتمية اليها التي تجد ان الفرصة سانحة الآن للدخول في معركة الأحجام، مستفيدة من تدهور العلاقة بين المفتي والمستقبل بعد ان كانت وثيقة لسنوات مضت».

ولفتت الى ان وساطة لجنة المساعي الحميدة ارتأت القيام بمهمة اللحظة الأخيرة لعلها تتوصل الى توافق بالتراضي على تأجيل انتخابات المجلس الشرعي. وقالت انها اجتمعت مع رئيس الحكومة السابق رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة ونالت تأييده لدورها التوفيقي، وأن الأخير أبلغ موقفه هذا الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل دقائق من استقباله مساء أول من أمس أعضاء اللجنة.

وأكدت ان السنيورة بارك مساعي اللجنة الرامية الى رأب الصدع بين المفتي قباني و «المستقبل» واستيعاب الاحتقان قبل ان يبلغ مرحلة من التأزم يصعب السيطرة عليها. وقالت انه مع تأجيل الانتخابات على أن تجرى فور إجراء الانتخابات النيابية، ولا سيما أن المجلس الأعلى هو الذي يقرر ما إذا كانت الظروف مناسبة لإتمامها أو لا. وأضافت: «ميقاتي أيد إجراء الانتخابات، لكنه ينأى بنفسه عن التدخل، وموقفه لم يمنعه من التحدث الى المفتي قباني في حضور اللجنة وإبلاغه بأنه والرئيسين السنيورة والحريري موافقون على تأجيلها وأنه يفضل أن تعالج المشكلة ضمن البيت الداخلي».

إلا ان الوفد كما قالت مصادر، «فوجئ بموقف المفتي لدى زيارته له، ليس برفضه ما حمله اليه من مقترحات تدعم وجهة نظره بتأجيل الانتخابات وإنما في إصراره على ان تجرى في موعدها باعتباره يوماً مقدساً لا رجوع عنه مهما كلف الأمر». لذلك، فإن جلسة المجلس الشرعي اليوم يمكن ان تشهد طرح مسألة التأجيل من خارج البند الوحيد لجدول أعمالها والمتعلق بإعادة النظر في نظام أحكام الأسرة في الإسلام ودراسته وتعديله خصوصاً في شأن المهور، هذا في حال إصرار الأكثرية على مناقشته مع ان المفتي ليس في وارد تعديل موقفه إلا إذا استحضرت مداخلة غير منظورة أدت حتماً الى خلط الأوراق لمصلحة تغليب التأجيل على أي خيار آخر. على صعيد آخر، توقفت مصادر سياسية مواكبة للتحقيقات الجارية مع الوزير السابق ميشال سماحة بتهمة نقل متفجرات من سورية الى لبنان، أمام ما تردد أخيراً من أن الأدلة الجنائية سلّمت قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا تقريراً يتعلق بمحاكمته، وقالت ان هذا التقرير «لا يشكل عنصراً أساسياً يمكن ان يضاف الى ملف التحقيق يستدعي التريث في إصدار القرار الاتهامي». وأكدت المصادر عينها ان «الطابع الفني والتقني يغلب على التقرير ويتعلق بالمتفجرات التي ضبطت في سيارة سماحة وبالتالي لا يمكن استخدامه لإعادة النظر في التحقيقات التي أجريت معه لجهة تبيان بعض الأدلة والبراهين».

 

بالصوت.. صقر يدير غرف عمليات عسكرية بين لبنان وتركيا

وكالات/في إطار نشرها لتسجيلات صوتية للنائب عقاب صقر , ذكرت صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "الحريري ـ صقر بالجرم المشهود 2 " , انه لم تقتصر مهمات النائب في تيار المستقبل على توفير السلاح لمقاتلي المعارضة السورية , بل تكشف التسجيلات دوره المحوري بمتابعة إدارة العمليات العسكرية على الأراضي السورية وقيادته غرف عمليات عسكرية منتشرة في كل من تركيا ولبنان .

وبحسب نص التسجيل الثاني فقد اشترط مصدر تسجيلات الحريري ـ صقر تزويد "الأخبار" بالأدلة والوثائق تباعاً وفق قاعدة : "أنشر تحصل على المزيد" , لكنه استبق ذلك بإرسال مجموعة من التسجيلات تكفي لاثبات تورط رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب في تياره في لعبة الدم السوري. وتحدث المصدر عن تفاصيل عايشها طوال أكثر من سنة بصحبة صقر في غرف "عمليات الثورة" في تركيا , وكشف طبيعة عمل هذه الغرف وروادها والمشرفين عليها , مشيراً إلى ان قيادات المعارضة السورية المسلحة تجتمع فيها دورياً في حضور صقر ومندوب من كل من قطر وتركيا والسعودية . كما كشف المصدر أيضاً عن وجود غرفة عمليات في لبنان وصفها بـ"الناشطة في الثورة السورية" وقال انها مرتبطة بتركيا مباشرة , وأشار إلى ان الغرفة موجودة في الشمال يعمل فيها 6 شبان سوريين إضافة إلى عدد من اللبنانيين . وكشف ان القياديين السوريين الذين يوفدون إلى لبنان يستقبلون في فيلا في منطقة فقرا , وأشار إلى انه في إحدى زياراته لبنان , برفقة شبان آخرين , نزلوا في الفيلا المذكورة وقبضوا مخصصات مالية . في واحد من التسجيلين اللذين ستبثهما الصحيفة اليوم يطلب صقر في اتصال مع مجهول أنواعاً من الذخائر والأسلحة من بينها رشاشات ورصاص رشاشات وقذائف "آر.بي.جي" كما يسأله عن أسلحة مضادة للطائرات والدبابات , وخبراء الصوت اختلفوا في تحديد صاحب الصوت , إذا أكد أحدهم انه النائب سعد الحريري فيما نفى ذلك آخرون , وفي تسجيل آخر تظهر أجواء غرفة العمليات التي يتولاها صقر في تركيا , النقاشات والاتصالات وآليات التنسيق

 

فتفت لـ"السياسة": مشكلتنا دائمة مع بري في إدارته مجلس النواب 

بيروت - "السياسة": اعتبر رؤساء ومقررو اللجان النيابية من قوى "14 آذار" الذين اجتمعوا في دارة النائب بطرس حرب, أمس, ان اجتماعات اللجان بدعوة من مقرريها غير قانونية وتخالف المادة 27 من النظام الداخلي للمجلس النيابي. وأكدوا ان قوى "14 آذار" تملك الجرأة لتحمل مسؤولية مقاطعة الحكومة كي لا تستمر في تخريب البلاد, ودعوا الى عدم إقحام رئاسة المجلس النيابي في الصراعات السياسية, محذرين من أن اتباع هذه السياسة يعرض المجلس لفقدان دوره التاريخي كرمز لوحدة لبنان ومؤسساته. وفي وقت قرر المجتمعون ايفاد لجنة للقاء بري والتشاور معه للخروج من المأزق, اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن هذه اللجنة ستشكل خلال الساعات القليلة المقبلة بعد مشاورات تجريها قيادات قوى "14 آذار". وعقب الاجتماع الذي عقد في دارته, استغرب حرب "موقف الرئيس بري بالطلب إلى بعض مقرري رؤساء اللجان دعوتها إلى الانعقاد وتجاوز رؤساء اللجان", مؤكداً أن "اجتماعات اللجان المنعقدة بدعوة من مقرريها غير قانونية ومخالفة للدستور". وأوضح أن "قرار مقاطعة الحكومة جاء بسبب الفشل الذريع في إدارتها للبلاد وفشل المعارضة في محاسبتها, ما أدى إلى حال الفلتان والانكماش الاقتصادي", مشيراً إلى أن "قرار مقاطعة الحكومة حق دستوري تمارسه المعارضة ويهدف إلى وضع حد لممارسات الحكومة". بدوره, أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن دعوة مقرري اللجان النيابية إلى الاجتماع مخالف للدستور. وقال ل¯"السياسة": "دائماً لنا مشكلة مع بري في إدارته, ولا يجب أن يكون مجلس النواب ورئيسه طرفين في الخلاف السياسي, خاصة أن المجلس النيابي حافظ حتى أثناء الأحداث على وحدته الوطنية, لكن للأسف لا يحصل هذا في عهد الرئيس بري". وشدد فتفت على أن "14 آذار" لن تشارك في أي جلسة نيابية تحضرها الحكومة "التي لم نعد نعترف بها", مؤكداً أن ظروف الحوار ليست موجودة, باعتبار أن لا مصداقية عند الطرف الآخر, والأجدى أن تستقيل الحكومة قبل البحث في أي حوار. إلى ذلك, واصل وفد "جبهة النضال الوطني" زيارته إلى المسؤولين, فالتقى النائب ميشال عون لإطلاعه على مبادرة النائب وليد جنبلاط. وقال وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي بعد اللقاء ان "تحركنا لا يهدف إلى تغيير الحكومة ولم نطرح هذا الموضوع مع أننا نحترم رأي الفريق الآخر".

 

ماذا قال الطفيلي عن جعجع وعن حظوظه بالرئاسة؟

الشراع

وسط النـزاع الداخلي المحموم، يرى الامين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي ان الاطراف اللبنانية تسعى الى حرب مذهبية، ويحمل مسؤوليتها تحديداً الى بعض قادة الشيعة والسنة. ويعتبر انه سيكون للأحداث في سوريا الدور البارز في إمكان حصول الانتخابات النيابية في لبنان في الربيع المقبل او عدمه. ومن جهة اخرى، يدعو الطفيلي الى اعتماد النسبية الكاملة فهي تلغي المحادل والجرافات الانتخابية، كما انها تحقق تمثيلاً أوسع والكل فيها رابح. اما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فيصفه الطفيلي بأنه سياسي بامتياز وانه يتميز بالوضوح والشجاعة وهذه الميزات حملها من ايام العسكر.

ويلفت الى انه في حال وصول المعارضة السورية الى الحكم فسترتفع أسهم جعجع في رئاسة الجمهورية اللبنانية.

حول هذه المواضيع وغيرها تمحورت هذه الحلقة من المقابلة الطويلة مع الشيخ الطفيلي.

 ماذا تقرأ في آخر التطورات اللبنانية الأخيرة، هل بتنا على حافة الفتنة، وهل فات أوان الحؤول دونها في ظل تعذر العودة إلى الحوار وارتفاع حدة السجالات؟

-المراقب لسياسة اطراف النـزاع الداخلي في لبنان يطمئن الى انها تسعى حتى هذه اللحظة ولو ظاهراً وخصوصاً قيادتي المستقبل وحزب الله عن وعي وإرادة الى حرب مذهبية، وكأن هذه الحرب قدر لا مفر منه، وغاية لا بد منها، ولا جدوى من بذل أي جهد لتجنبها، وكل ما على هذه الاطراف الاستعداد، والتخطيط لخوض الحرب، مع يقينهم ويقين كل اللبنانيين ان حرباً كهذه ستحصد أرواح عشرات الآلاف، وتدمر البلد، وتخدم الغرب واسرائيل أعظم خدمة، وتخرج المقاومة وسلاحها من الخدمة نهائياً، وقد تكون هذه الحرب جزءاً من حرب مذهبية اقليمية قذرة.

قلت: ان المراقب يرى مسعى نحو الحرب ولو ظاهراً، لانني ما زلت آمل بوجود بعض عقل يلجم هذه الاندفاعة الآثمة في لحظة ما. واما موضوع فوات أوان الحؤول دون الفتنة، الأوان لا يفوت، ويمكن دائماً ان يعمل الانسان لمنع وقوع الفتنة، وإخمادها اذا اندلعت، لهذا على كرام الناس وأهل الدين ألا يستسلموا ابداً، وان يزداد اصرارهم وعزيمتهم مع اشتداد الخطر، وارتفاع صوت اهل الشر من المتمذهبين قتلة المسلمين، وخدم الكفر.

 هناك جولتان تم تجاوزهما في الأسابيع القليلة الماضية، الأولى بعد اغتيال اللواء وسام الحسن والثانية بعد إشكالية سعي الشيخ أحمد الأسير لنـزع لافتات عاشوراء وحزب الله، هل تكون الثالثة ثابتة لا قدر الله؟

- هذه ليست جولات أفلتنا منها، وانما هي إرهاصات، وبداية مناخ وإعداد نفسي، ليتقبل المحازبون فكرة الحرب المذهبية، ويتحمسون لها.

ما زال بيننا وبين الحرب المذهبية الداخلية مسافة، وان كان بعضنا منشغلاً بها في الدولة المجاورة، ويشارك في قتل أطفال المسلمين هناك، وهدم منازلهم على رؤوسهم.

 ثمة من يقول ان هناك في قوى 8 آذار/ مارس وحزب الله من يتعمد تكبير ظاهرة أحمد الأسير وتحويله إلى بطل في بيئته وذلك كله على حساب الرئيس سعد الحريري والقوى التي توصف عادة بالمعتدلة في الطائفة السنية الكريمة، هل ترى ذلك واقعياً؟

- بروز ظاهرة الشيخ الاسير وما يكتنفها من احداث ليس من مصلحة حزب الله و8 آذار/ مارس، ولا تصب في خدمته، وهي في الحقيقة شكلت مصدر إزعاج، ونكد، وتخوف من ان تصبح ظاهرة عامة، تأخذ الشارع السني معها الى حيث المواجهة.

ظاهرة الشيخ الاسير حتى هذه اللحظة تخدم فريق 14 آذار/مارس، ولعل البعض يمهد لها الطريق لمواجهة ما يعتبره تطرف حزب الله، والمواقف الاخيرة المتعلقة بأحداث صيدا تخدم هذا الفهم.

 الوضع الراهن يستدعي بالضرورة جهداً استثنائياً لمنع الانزلاق إلى الفتنة ماذا تقترح قبل وقوع الواقعة والوصول إلى وضع لا ينفع فيه الندم؟

- تحدثنا سابقاً عن مقترحاتنا لحل إشكالية النـزاع الآذاري، وليس بين أيدينا جديد في هذا الميدان، الا تأكيد ما أشرنا اليه سابقاً.

كان يمكن لنا ان نستغيث بالايرانيين والسعوديين لكنهم للأسف منغمسون جداً بالنـزاع السوري.

انتشار النار

 هناك جهات خارجية تسعى لإثارة الفتنة، وفريق 14 آذار/مارس يتهم النظام السوري بالسعي لتصدير أزمته إلى لبنان أما حزب الله فيتهم أطرافاً خليجية بذلك، بالنسبة لكم من تتهمون؟

- يرغب النظام السوري في إنتشار النار الى الدول المجاورة، ومنها لبنان، لعله بذلك يخدم مشروعه، ويفتح الطريق امامه للانتصار على المعارضة، وهو لا يتستر على رغبته هذه. ايضاً هناك دول في الخليج تسعى لصراع مذهبي يخدم تماسك أنظمتها في الداخل، ويحقق لها مناطق نفوذ قوية في دول الجوار.

 حدث تطور لافت الاسبوع الماضي وتمثل بالاتفاق بين قوى المعارضة السورية على ((ائتلاف وطني)) ستنبثق عنه حكومة موقتة، ما رأيك بهذا التطور؟ وهل سيكون له انعكاساته في مسار الاحداث في سوريا؟

- ذكرت سابقاً ان كثيراً من الجهات الدولية والاقليمية شجعت الانقسامات، وعملت عليها وعرقلت جهود العمل لوحدة المعارضة، وحاول المجلس الوطني سابقاً ان يجمع اطراف المعارضة، لكن نجاحه كان محدوداً، وحتى حين طالب البعض بتشكيل إطار جديد غير المجلس الوطني لتوحيد المعارضة سارع المجلس لتلبية هذا الطلب، حتى لا يبقى عذر او حجة للمعرقلين، لكن مع ذلك ما زال البعض متردداً في الاعتراف بالائتلاف الوطني الجديد، ويضع شروطاً جديدة. ومن جهته الائتلاف يسعى لتلبية المطالب الاخرى، وسيشكل وزارة تعمل في المناطق المحررة. على كل حال نحن نعرف ان الشعب السوري يمر بمحنة ضروس، وقد اجتمعت عليه كل المخالب والانياب، لكنه مع هذا استطاع ان يشق طريقه معتمداً على الله وحده، وقدم الكثير من التضحيات، وبتقديري اخيراً سيفرض الدم السوري نفسه وسينتصر، وسيخرج من محنته قوياً، رغم كل النصال التي مزقت أجساد أطفاله.

 كنت من أوائل الذين توقعوا سقوط النظام السوري، هل اقتربت ساعة رحيل النظام؟

- هذا مرهون بحجم دعم المعارضة، فإذا وصل اليها دعم حقيقي لن يطول بقاء النظام في دمشق، واما رحيله عن سوريا فذاك أمر يحتاج الى وقت أطول بكثير.

 هل يمكن ان تحصل تسوية في ربع الساعة الأخير؟ وإذا حصلت ما هو عنوانها الأساسي بقاء بشار الأسد أم تنحيه؟

- اولاً آمل ان تحصل تسوية ما، ويتوقف نزيف الدم في سوريا، ويخرج الشعب السوري من محنته، ونخرج من عصر الاستبداد، ويقوم في سوريا نظام ديموقراطي حقيقي. ثانياً لا اعتقد بعد كل هذه الدماء والدمار ان يبقى للرئيس السوري مكان في النظام، واظن انه هو ايضاً يدرك هذه الحقيقة.

وبتقديري يمكن ان نصل الى حل سلمي وسريع في سوريا، يضمن حقوق كل الشرائح السورية، وذلك اذا سلم النظام بفكرة استقالة الرئيس، وتشكيل حكومة انتقالية تعمل على تسليم الحكم الى سلطة منتخبة ديموقراطياً.

توسيع الحوار

السيد حسن نصرالله طرح في خطابه الأخير معايير جديدة دعا لاعتمادها في جلسة الحوار. ودعا لإشراك قوى جديدة منها الشيوعي والجماعة الاسلامية وحركة التوحيد، هل توافقه على هذه الدعوة وهل تأخر فيها أصلاً؟

- جاءت هذه الدعوة في إطار التصعيد المتبادل بين 8 اذار و14 آذار/ مارس، وهي ليست جدية، لأنها ستفتح الباب امام شركاء جدد، وقد يكثر المنتسبون حتى تتحول جلسة الحوار الى برلمان جديد غير منتخب. وبالمناسبة انا مع اعتماد المجلس النيابي طاولة حوار، وهو الأنسب، والمؤسسة الدستورية المخولة في هذا الشأن، لكن طبعاً بعد إصلاح النظام الانتخابي، وتحويل المجلس الى مؤسسة تمثل كل اللبنانيين، وهذا لا يمكن ان نصل اليه الا عن طريق نظام انتخابي نسبي كامل، لا يغفل احداً.

الكلام في خطاب نصرالله تضمن اتهامات لرئيس حزب ((القوات)) سمير جعجع من دون أن يسميه عندما اتهم مسيحيي قوى 14 آذار/مارس بالتسبب في الفتنة ما رأيك بما قاله؟

- لا يمكن ان ننسب الفتنة السنية الشيعية للمسيحيين سواء كانوا في 8 أو 14 آذار/مارس، الفتنة اصحابها من الطرف الشيعي بعض زعماء الشيعة، ومن الطرف السني ايضا بعض زعماء السنة.

مميزات جعجع

بالمناسبة هل تغير موقفك من جعجع بين مرحلة واخرى، بمعنى هل انك تنظر إلى جعجع ما بعد خروجه من السجن عام 2005 بطريقة مختلفة عما كنت تنظر إليه قبل دخوله إلى السجن عندما كان قائداً لإحدى الميليشيات المسلحة؟

- جعجع قبل السجن كان عسكرياً مع القليل من السياسة، وأما بعد السجن فهو سياسي بامتياز، والظاهر انه استفاد كثيراً من فترة سجنه، وهو يتميز عن أقرانه من السياسيين بالوضوح، والشجاعة، وهي صفات حملها معه من أيام العسكر.

# هل تذكر الآن واقعة أو حادثة كنتم فيها على تماس مباشر مع جعجع؟

- لم يحدث أي حادث كنت فيه على تماس مباشر معه.

جعجع الآن هو أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية، ما رأيك بحظوظه خصوصاً وان ثمة من يقول ان هناك احتمالاً لاستنساخ وصول بشير الجميل إلى الرئاسة من خلال سمير جعجع؟

- إذا وصلت المعارضة السورية الى السلطة اظن ان حظوظه بالوصول الى رئاسة الجمهورية ستكون عالية.

هل تؤيد مرشحاً معيناً للرئاسة بمواصفات معينة بعد ان فقدت الرئاسة صلاحياتها السابقة؟

- نتيجة لوجود مراكز قوة ناخبة في الحقبة الماضية لموقع رئاسة الجمهورية من خارج المجلس النيابي اللبناني، تحول الطامحون الى هذا الموقع الى خدم لمراكز القوة هذه قبل انتخابهم، وبعدها، وخاصة مع ظاهرة التمديد للرئيس العتيد، وباتت مؤهلات المرشح في لبنان تختلف عن مؤهلات المرشحين في الدول الاخرى، فهو في لبنان لا يحتاج لأن يكون شريفاً، سياسياً، نزيهاً، أميناً، صادقاً، جاداً، وقد تضره هذه الصفات، بل حتماً تضره، وتمنعه من الوصول الى رئاسة الجمهورية.

آمل ان يتغير الحال في لبنان، وان ينتخب المجلس النيابي منفرداً رئيس الجمهورية، وان تكون الصفات المطلوبة في الرئيس هي الصفات نفسها التي يبحث عنها الناخبون في البلاد الاخرى في حكامهم .

ما رأيك بتجربة الرئيس التوافقي؟ هل نجحت؟

- الرئيس التوافقي في لبنان يجب ان يكون مخلوقاً لا يسمع، ولا يرى، ولا يتكلم، فقط يشير برأسه لمن يتكلم بالموافقة، وكفى بذلك فشلاً قبيحاً له، ولمن جاء به، وللشعب الذي يمثله.

من الآن يبدو ان الكل يعد العدة للانتخابات النيابية في الربيع المقبل لأنها ستحدد وجهة الحكم في البلد في المرحلة المقبلة، سواء بالنسبة للحكومة الجديدة أو بالنسبة للرئيس المقبل، الذي يبدو ان ثمة اتجاهاً لانتخابه بأكثرية النصف زائد واحد، هل تجري الانتخابات وسط هذه الظروف؟

- في لبنان كل شيء ممكن، لكن سيكون للأحداث في سوريا الدور الأبرز في الاستحقاق الانتخابي في لبنان، سواء في حصول الانتخابات، أو عدمه، وفي رجحان كفة 14 أو 8 آذار/مارس.

قانون الانتخاب

بين الدوائر الصغرى على اساس النظام الأكثري والدوائر الكبرى على أساس النظام النسبـي، ماذا تختار وما هي أفضل الصيغ لقانون انتخاب يؤمن التمثيل الصحيح؟

- آمل ان يخرج الساسة اللبنانيون من ضيق عقولهم ومصالحهم، وان يفكروا ولو لمرة واحدة بمصلحة البلد. كل ما طرح من قوانين انتخابية حتى اليوم لم تلحظ المصلحة العامة، والتأسيس لبناء شعب واحد ودولة واحدة، وإنما لحظت مصلحة أصحاب المشروع كأفراد أو حزب، حتى ولو كانت هذه المصلحة تدمر البلد وتفتته. يجب ان نحدد أولاً المصلحة العامة التي يجب ان نلحظها في مشروع قانون الانتخابات، وتقسيم الدوائر.

لا شك إن المصلحة العامة تفرض ان تضع قانوناً يرغم الاحزاب والزعماء والمرشحين ان يخاطبوا جميع اللبنانيين في كل المناطق، ويتواصلوا معهم، ويتحدثوا إليهم عن همومهم ومصالحهم، ويعتمدوا لغة جامعة وغير متحيزة، ويتجنبوا كل ما يغضب وينفر الآخر، لهذه الامور كلما كانت الدائرة الانتخابية أوسع كلما كان ذلك من مصلحة الشعب ووحدته، ومع اعتماد النسبية الكاملة واقصد فيها وضع قانون لا يغفل أي صوت، بحيث تجد كل أصوات الناخبين طريقها لتمثل في المجلس النيابي حتى ولو كانت قليلة. بهذه الطريقة نحقق مجموعة إنجازات مهمة منها: يصبح لدينا مجلس نيابي يمثل فعلاً كل الذين انتخبوا، وباستطاعتنا حينئذ ان نقول: ان كل من انتخب له من يمثله في المجلس النيابي.

ومنها القضاء السريع وشبه الكامل على ظاهرة خطف الطوائف، والتفرد بتمثيلها، سواء بالمجلس النيابي أو الحكومة أو الوظائف والخدمات العامة، لأن قانون النسبية المقترح لن يسمح لأي جهة سياسية مهما عظم شأن تمثيلها ان تتجاوز ثلث اصوات الناخبين، يعني ثلث نواب الدائرة الانتخابية في أحسن الاحوال.

ومنها سيشجع الناخبين والمرشحين على التنافس الانتخابي، ويعطيهم الامل بالوصول الى الندوة البرلمانية، حتى ولو كان تمثيلهم محدوداً.

وسينتهي بذلك عهد المحادل والجرافات الانتخابية، بذلك يصبح لدينا تنوع واسع في التمثيل النيابي.

ومنها ان التنافس في ظل قانون النسبية هذا لن يكون بين لائحة منتصرة وأخرى خاسرة، الجميع سيربح بقدر ما يجمع من أصوات، وعليه لن تغرق الاقليات في بحر الأكثرية، وسيكون لها تمثيلها في البرلمان وهو المقصود، بذلك يتحقق لبعض من يشكو من غياب تمثيل الاقليات هدفهم.

ومنها انه في ظل مجلس كهذا لن يستطيع احد فرض لغة او نهج طائفي أو مذهبـي. ولن يحتاج البلد الى وزارات توافقية أو وطنية. وستعكس الوزارة صوت الاغلبية البرلمانية الحاكمة، و في المقابل ستكون لدينا معارضة حقيقية. لكل ما ذكرت وغيره مما لم اذكر آمل ان ينظر لهذا الاقتراح بعين جادة.

النائب وليد جنبلاط دعا بشكل صريح إلى طائف جديد والرئيس سعد الحريري رفض، هل ان حل مشكلة السلاح لا يمكن أن يتم إلا بطائف جديد؟

- ما قاله جنبلاط يعبر عن سياسة لبنانية ثابتة وقديمة، وهي من بيده القوة السلطة بيده. وحيث ان مؤتمر الطائف سلب أغلب صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني، ووضعها بيد رئيس الوزارة السني، عملاً بسياسة السلطة للقوة، لذا يجب ان تنتقل السلطة الى الجهة الاقوى اليوم وهي بنظر جنبلاط الشيعة، لأننا ما زلنا نعيش بعقلية القرون الغابرة المتوحشة، ولم نخرج من شرعة الناب والمخلب، حتى وأنا استمع الى تصريحات المفتي محمد رشيد قباني، وهو يتحدث عن قداسة موقع رئيس الوزراء والسراي، وانه غير مسموح المس بهما، تمنيت لو انه ذكر مؤسسة أخرى الى جانب رئاسة الوزارة، حتى يخرج تصريحه من عقلية التناحر الطائفي الجاهلي.

من المؤسف رغم معرفة الجميع حجم الضرر الذي يلحق بالبلد نتيجة النظام الطائفي، ومعرفتهم بضرورة علاج الامر، والخروج من هذا النفق الخانق، ونصوص الطائف التي تتحدث عن إلغاء الطائفية، نجد ان الجميع غارق تماماً في بحرها والكل مستنفر طائفياً، ككلاب على جيفة، تهر على بعضها.

المفترض الخروج الى رحاب الدولة والقانون، وعدلهما، الذي يجمع الجميع، لهذا فإن من حكم سابقاً باسم الطائفية، ويحكم اليوم بإسمها، ومن يسعى للحكم من خلالها، هؤلاء كلهم يتحملون مسؤولية كل المحن، التي ألمت بالبلد، والفتن التي تعصف به. لا يعالج المسموم بحقنه بمزيد من السم. السلطة للشعب، وليست للطوائف وزعمائها. يجب تسليم السلطة لأهلها.

ازداد عدد تقارير الصحف الغربية عن اتصالات أميركية – إيرانية في ولاية باراك أوباما الثانية تمهيداً لصفقة وان إيران تعد العدة من خلالها لزيادة إمساكها بأوضاع عدد من الدول بينها لبنان هل تتوقع إبرام مثل هذه الصفقة؟

- الدور والنفوذ الايراني تحددهما مصالح السلطة الاميركية، ولبنان اليوم كما هو معلوم يدور إقليمياً في الفلك الايراني، والسؤال هل سيبقى في هذا الفلك؟ أم انه سيخرج الى فلك آخر؟

مع انتخاب أوباما لولاية ثانية ماذا تتوقع من تعديلات في سياسته الخارجية: بالنسبة لسوريا، وبالنسبة للدولة الفلسطينية وبالنسبة للعلاقة مع دول الربيع العربي..

- يمكن ان ترفع أميركا الحظر عن تسليح المعارضة العسكرية، وتفتح الطريق للاعتراف بالائتلاف الوطني السوري المعارض ممثلاً وحيدا للشعب السوري. وحتماً سيسعى أوباما لفعل شيء على الساحة الفلسطينية، وخدمة جهود مشاريع التسوية.

والظاهر ان علاقة أميركا مع دول الربيع العربي تأخذ مسارها المرسوم لها، واظن ان هذه العلاقة ستتسم بنوع من الاستقرار والجدية.

 

المرعبي: أتمنى صدور القرار الاتهامي في قضية سماحة قبل 40 الحسن اكراما له

وطنية - أكد النائب معين المرعبي في حديث تلفزيوني أن "الحشد في الذكرى الأربعين لاغتيال اللواء وسام الحسن ومرافقه احمد صهيوني والمزمع إجراؤها الأحد المقبل سيكون كبيرا"، وقال: "الناس سيقولون لوسام الحسن شكرا لأنك قدمت حياتك، رغم معرفتك، ورغم انك كنت تقول لنا كم كنت معرضا من قبل الجهات المجرمة من حزب القتلة والمجرمين ومعهم النظام الأسدي، وكنت مصرا على ملاحقة المجرمين كي تحمينا". أضاف: "الناس سيقولون له شكرا من عكار ومن كل الشمال الذي حماه وسام الحسن من الجريمة الكبرى التي كان يحضر لها ميشال سماحة وبشار الاسد وعلي مملوك، وشكرا أيضا لأحمد صهيوني وعائلته الكريمة". وتابع: "اللواء أشرف ريفي والعقيد عماد عثمان يقومان بعملهما ومهماتهما، وأفضل أن لا أتدخل في التحقيقات. وأتمنى إكراما لوسام الحسن قبل مجيء يوم الاربعين، ان يكون القضاء قد قام بواجبه في اصدار القرار الاتهامي في قضية سماحة والمملوك وبشار الاسد".وأردف: "هناك اعترافات من سماحة، فهو ضبط بالجرم المشهود. وإن تلكؤ القاضي المعني غير مبرر، فالقاضي الخائف، ومن لا يريد القيام بواجبه فليستقل، فلو قام بواجبه من قبل، لما استشهد وسام الحسن. وأتمنى ألا تكون المبررات التي نسمعها حول عدم معرفته باسم والدة علي مملوك صحيحة لأنه أمر معيب".

 

جنبلاط و"حزب الله" 

الياس الزغبي/النان الآن

ليس هناك علاقة سياسيّة أشدّ التباساً وبساطةً في آن، من علاقة "حزب الله" بوليد جنبلاط:

ملتبسة في خلفيّتها، وبسيطة في ظاهرها أو ترجمتها.

خيط رفيع يربطهما، علناً، هو الحكومة المشتركة. شعرة معاوية باقية، ولكنّها مهدّدة بالإنقطاع في أيّ لحظة.

وانقطاعها لا يعني بالضرورة استعادة العلاقة القاتلة بين يزيد بن معاوية والحسين بن علي، أو الليلة الدمويّة من الشويفات إلى أبواب عاليه وقمم معاصر الشوف في 10 و 11 أيّار 2008.

الإلتباس في العلاقة ناشئ من الإحتقانات المكبوتة منذ تلك الليلة، بل قبلها، ومن محاولات  "حزب الله" المستمرّة للتمدّد على أطراف الجبل، وفي عمقه. وقد جاءت حادثة بقعاتا - الشوف قبل أيّام نذيراً بتفاعل هذه المكبوتات، برغم طمسها في مهدها.

وهو ناشئ كذلك من أسلوب فرْض الحكومة الراهنة، عبر القمصان السود المسلّحة، ليس فقط في شوارع بيروت، بل على أبواب عاليه أيضاً.

ومن يقرأ ترميزات جنبلاط وإصاباته الموجعة لـ "حزب الله"، في مؤتمره الصحافي الأخير، يكتشف عمق الحذر المقموع، ولا يسَعُه إلاّ مقارنة علاقته بالحزب مع علاقته الطويلة الملتبسة مع نظام آل الأسد: تحالف من فوق، ضرب في الخواصر من تحت. حبّ على حقد. غزل سياسي مفخّخ بتربّص أمني... إلى أن تحين ساعة الفراق الأخير.

أمّا بساطة علاقتهما فناتجة عن المصلحة المتقاطعة في تبادل منافع المساكنة داخل الحكومة. وهذا التقاطع مستمرّ حتّى اليوم، ولكنّه محكوم بالإنفصال في غضون أسابيع، بسهولة فكّ زواج المتعة.

لم يبقَ "حيط عَمَار" بين الفريقيْن إلاّ عقْدُ الزواج الحكومي بالإكراه "اللذيذ". ومفعول الضغط بدأ يخفّ بعد مرور 4 سنوات ونصف، حتّى الزوال. والبحث جارٍ بجديّة عن عقْدٍ بديل لا إكراه فيه.

إذاً، نحن أمام مرحلة متوسّطة تُفضي حكماً إلى رحيل الحكومة. فتنفتح علاقة جنبلاط  بـ"حزب الله" على توازن جديد يتناسب مع تعديل الميزان السياسي في اتّجاه متغيّرات لبنان وسوريّا وغزّة، وصولاً إلى إيران.

وإذا سلّمنا بقدرة جنبلاط على تَنَسُّم حركة الريح في المنطقة، مع التحفّظ أحياناً لناحية تأثّر قدرته هذه بالضغط المحلّي (كما بعد 7 أيّار)، فإنّ الوضع اللبناني مقبل على تغيير سياسي فعلي، يبدأ بحكومة جديدة، ويتظهّر في موازين القوى التي ستفرزها الإنتخابات.

وليست إعادة تشكيل التحالفات، على مستوى المنطقة، من لبنان إلى غزّة، ومعاني الإنفتاحات النوعيّة التي حصلت وستحصل، سوى إشارة واضحة إلى اتّجاه القوّة.

فبين ارتباك "حزب الله" في ضاحيته وبيئته وظواهر تأزّمهما (من حركة آل المقداد إلى الإنفجار الغامض في حارة حريك والتململ في بعلبك - الهرمل ...)، وخواء محور "الممانعة والمقاومة" الذي ينتسب إليه، وبين تخبّط حلفائه المحلّيّين لمجرّد كلمة من البطريرك الراعي عن الإنتخابات، وتهافت شعبيّتهم في النقابات والجامعات والإستطلاعات، وانكشاف خلايا الفساد من المرفأ والمطار، إلى الدواء والكهرباء والاتصالات والمخدّرات وصفقات السدود وتسيّب الحدود... ترتسم معالم المرحلة الآتية.

وليس صعباً على القارئ اليقظ، وليد جنبلاط، توجيه منظاره نحو هذه المرحلة.

وقد وضع إحداثيّاته فعلاً، وبدأ يقيس المسافة اللازمة عن "حزب الله"، من الشويفات والسعديّات إلى السويداء، وجرمانا في ريف دمشق. ومنها إلى "الأكثريّة" السياسيّة الطارئة.

وليست دعوته دروز سوريّا للإلتحاق بصفوف الثوّار، سوى رسالة بليغة في اتّجاه الداخل اللبناني، و"حزب الله" قبل سواه.

فأيّ علاقة يُمكن أن تستوي وتستقرّ بين طرفيْن يتهادنان في لبنان، ويتحاربان في سوريّا؟!

على من يتلقّى الرسالة أن يتبصّر، فلا تفاجئه عودة يزيد، إذا أصرّ على قطع شعرة معاوية مع الشعب السوري، وأوغل في محاربته.

والمعادلة واضحة: قطْع شعرة معاوية يأتي بيزيد.

 

الأسد خارج مستقبل سوريا

أسعد حيدر/المستقبل

الرئيس الأميركي باراك اوباما، لا يريد "أن يحرق اصابعه بالكستناء السورية"، لكنه أيضاً لن يتركها تحترق وتتفحّم، لذلك يشجّع كل مَن يريد أن يمد يده، وهو مستعد للمساندة والدعم. في النهاية "الغيمة السورية ستمطر عنده"، مهما أخذتها الرياح في الاتجاهات الأربعة. هذا الموقف جزء من النهج الأوبامي في مواجهة الأزمات المشتعلة خصوصاً في الشرق الأوسط، لأنّ لا أزمة تتقدّم على الأزمة الاقتصادية الداخلية والعمل على حلّها. أي مشكلة يرفع منسوبها الأزمة الاقتصادية الداخلية يتم استبعادها عن التدخّل المباشر. ما يساهم في دعم هذا النهج، أنّ أوباما مقتنع بأنّه يجب ترك "الربيع العربي" يفعل فعله ويصوغ التركيبة الجديدة للعالم العربي طالما أنّه يمكن التدخّل لضبط إيقاعاته عندما يلزم الأمر. في الأمم المتحدة، وقف ضدّ "دولة فلسطين" لكنه لم يجيّش الديبلوماسية الأميركية ضدّها. فرنسا تحوّلت إلى رأس حربة، وهو تركها تقوم بالدور. بالنهاية الجميع خرج رابحاً. أوباما أرضى الإسرائيليين والفلسطينيين وحلفاءه.

الرئيس أوباما الثاني، لن يكون رئيساً ينأى بنفسه عن مشاكل وقضايا العالم. منطقة الشرق الأوسط مركز لا يمكن له أو لغيره تركه. للولايات المتحدة الأميركية مصالح استراتيجية أساسية غير قابلة للإهمال فكيف للتضحية بها. حيث يمكن ترتيب الوضع بالحوار والمفاوضات والضغوط أمر جيد، لأنّه في النهاية ينتج مزيداً من الربح من دون كلفة.

أمام أوباما الثاني ملفان شائكان ومشتعلان هما: إيران وسوريا. حل أحدهما يفتح الطريق أمام حل الآخر. سقوط الأسد، يضعف إيران ويخفف من منسوب استقوائها. أي اتفاق مع إيران سيكون مستقبل سوريا جزءاً منه. في أساس الموقف الأميركي "لا مكان للأسد في سوريا". لكن حتى الآن لم يحدّد كيفية الحسم ومستقبل الأسد. حتى الآن، واشنطن ومعها العواصم الأوروبية أطلقت ستارة من الدخان لإخفاء نأيها عن مذابح سوريا على يد النظام الأسدي. "القاعدة" و"السلفيين" و"الجهاديين" في صلب هذه الستارة. كل هذه العواصم تناست وأغفلت تعاونها المباشر مع زعماء "القاعدة" في ليبيا. آمر طرابلس، صالح بلحاج ورفيقان آخران له في قيادة الثوار من قادة "القاعدة" في المغرب العربي. عندما دعت الحاجة تخلّت واشنطن وباريس ولندن عن كل تحفّظاتها وتعاونت مع زعماء "القاعدة" لإسقاط معمر القذافي. في ليبيا النفط، وحدودها ليست مشتركة مع إسرائيل.

في سوريا التيار الظلامي لم يكن له سوى وجود رمزي. السوريون متدينون ولكنهم ليسوا إسلاميين. تدفّق عناصر هذا التيار جاء أولاً من العراق. قال العراقيون علناً: "إنّ بضاعة الأسد التي صدّرها لنا صدّرناها له". كل يوم قتال جديد في سوريا يُستقدم ليبيون ومغاربة وصولاً إلى البوسنة. نضج في كل هذه العواصم الغربية الرأي القائل إنّ نمو التيار الظلامي هو بفعل نار الحرب الأسدية. عندما يترك الناس أمام "الشبّيحة" لا يبقى لهم سوى اللجوء إلى الله.

كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية السابقة التي صمتت دهراً، نطقت أخيراً بدعوة أوباما للتدخّل في سوريا. لم ولن يرسل أوباما جيوشه إلى سوريا، ولكنّه يترك للآخرين تحديد الطرق والوسائل لدعم الثورة من دون التدخّل المباشر. المهمّة الأولى حالياً هي توحيد القوى العسكرية تحت أي صيغة من الصيغ، لأنّ الحل السياسي لا مستقبل له. خطّة الاخضر الابراهيمي للحل ماتت قبل أن تُولد، إذا وُلدت.

دمشق تحت النار. الثوار وسّعوا حزامهم الريفي حولها، وصولاً إلى مشارف مطار دمشق الدولي. النظام الأسدي أحاط دمشق بحزام ناري من جميع أنواع الاسلحة، وقطّع قلبها بالحواجز العسكرية التي أرعبت أهل الشام. الأسد سيحرق الشام. هكذا سبق له وأن وعد تجّار دمشق عندما اجتمع بهم وقال لهم: "إنّ سوق الحميدية ليس أهم من أسواق حلب" التي أحرقها ودمّرها.

النظام الاسدي يشنّ هجوماً وقائياً على الثوّار الذين تجاوزوا طريق مطار دمشق. خوف النظام أن يضع الثوّار يدهم على طائرات صالحة ليستخدمها الطيّارون الذين انشقوا ضدّه فيسقط تفوقه الجوّي. بعد هذه المعركة معارك. بعد الاعتراف بالمعارضة وتسمية سفراء لها في باريس ولندن، أصبحت مساعدة الثوار شرعية أكثر، وسالكة على عدّة خطوط. ظهرت أسلحة مهمة، وستظهر أسلحة جديدة أكثر.

الرئيس باراك أوباما ترك لاصدقاء الشعب السوري حرّية العمل. عندما تنضج "الكستناء السورية" يتدخّل علناً. من شروط هذا النضج، مسارات مستقبل العلاقات الأميركية الروسية، والأميركية الإيرانية. يقع على الثوّار في سوريا واجب التقدّم بسرعة على الأرض. عندما تجري المفاوضات بين الكبار، من الطبيعي أخذ موازين القوى في الداخل في الاعتبار. تشترك المبادرات التي تتكاثر حالياً في نقطة أساسية، وهي أنّ لا مستقبل للأسد في سوريا سواء اليوم أو غداً أو حتى كما يريد الروس والايرانيون في العام 2014.

 

المرحلة الأصعب..

علي نون/المستقبل

اختلفت جمعة الأمس السورية عن سابقاتها للمرّة الأولى منذ اندلاع الثورة.. في بعض شعاراتها اولاً، وفي تزامنها ثانياً مع مؤشرات دخول الوضع برمّته في مرحلة جديدة ميدانياً وسياسياً.

بعض الشعارات التي رفعها متظاهرون في منطقة حلب ضدّ ممارسات منسوبة إلى "الجيش الحرّ" تحديداً، تدلّ إلى وعي فطري متوقّد للمخاطر الداخلية التي تهدّد مسيرة التحرّر من نظام المافيا الفئوي. وتؤشّر إلى حساسيّة بالغة إزاء الخطأ في الاداء مهما كانت طبيعته وظروفه.. وفي ذلك، تحصين مسبق ضدّ الشطط، وتدرج مبدئي (وإن كان طوباوياً) لمثل تسعى الثورة إلى إعلائها في مواجهة المثالب والانحطاط في المفاهيم والقيم والممارسات التي حكمت وتحكّمت بسوريا على مدى العقود الخمسة الماضية.

ترف التسامح وغضّ النظر، غير متوفر، خصوصاً في ظلّ معركة تعتبر واحدة من أهم محطات عالم اليوم على وسعه وانتشاره، وفي مواجهة آلة استئصالية فالتة بكل زخمها وقوّتها وإجرامها.. ولكن رغم استحالة تجنّب الخطأ الملازم للطبيعة البشرية المتحفزة والمتحرّكة والقلقة والمقاتلة، فإنّ إطلاق التحذير من تبعاته هو خطوة أولى صحيحة وفي مكانها، باتجاه منع تحوّل ذلك الخطأ العابر إلى خطيئة مميتة.

.. جمعة الأمس في كل حال، أكدت من جديد أن القطار السوري يسير باتجاه واحد، وهو وصل أو يكاد إلى أخطر محطاته ميدانياً مع فتح معركة دمشق وتوسيع جغرافية المناطق المحرّرة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. ومع بدء استخدام صواريخ أرض جو وغير ذلك من أسلحة نوعية جُلّها غُنِمَ من مخازن وثكنات ومواقع قوّات السلطة.

ليس صعباً الافتراض، انّ ذلك يعني انفتاح الأفق على شراسة دموية آتية ستكون أصعب بما لا يُقاس من كل ما شهدته سوريا حتى الآن. خصوصاً أنّ أخبار الجانب السلطوي تتحدّث بدورها عن استعدادات وحشودات وسيناريوهات كبيرة.. وهذه وإن كانت نتيجتها خائبة حُكماً وسلفاً، فإنّها ستعني المزيد من الارتكابات والمذابح والجرائم في سياق المحاولات اليائسة لسلطة تخوض معركة حياة أو موت.. والفناء فيها طاغ على البقاء. تعرف سلطة الاسد أنّ التحرك المضاد لها ميدانياً يترافق مع تحرك اقليمي دولي يتطوّر بسرعة باتجاهات تصعيدية أوضح من السابق، بدءاً من واشنطن كما كان مرتقباً بعد الانتهاء من موسم الانتخابات الرئاسية، وأنّ ذلك التحرك يستند إلى خلاصات كبرى، تقول أبرزها إنّ عملية إنضاج وتظهير البديل من السلطة الأسدية اكتملت أو تكاد، وان تقاطع المصالح الاقليمية والدولية يفرض التسريع في الحسم وحصر النكبة في اطارها الجغرافي الراهن. .. تعرف سلطة الاسد تلك المعطيات وتحاول وستحاول (من جديد) الرد عليها بعنف هستيري، رغم أنّ عنفها المنفلت منذ عشرين شهراً، أوصلها إلى "نجاحات" انتقلت معها خطوطها الدفاعية إلى أبواب دمشق نفسها!

 

هل سمع مرسي هتافات الميدان

 أحمد الجارالله/السياسة

مصر اليوم تبدأ ثورة جديدة, ثورة على الذين يريدون الباسها ثوباً غير ثوبها, واخضاعها بالحيلة والابتزاز... مصر اليوم لا تحتج على قرارات رئاسية عادية انما ترفض تغيير جوهر الدولة, ولذلك الذين يحتشدون في الساحات والميادين والشوارع رفضاً للاعلان الدستوري الأخير لا يريدون ان يخسروا تاريخهم وتجربتهم الفريدة في الممارسة السياسية, باختصار انهم يمنعون تدمير الدولة الديمقراطية.

ولهذا يخطىء حاكم مصر, أيا كان, اذا تعاطى مع شعبه بسياسة القطيع الذي يقاد وفقا لرغباته ونزواته, او وفقا لما تمليه عليه جماعة سياسية, وهو ما فعله الرئيس المصري محمد مرسي الذي ارتكب خطيئة كبرى عندما ظن للحظة ان نتائج الانتخابات النيابية والرئاسية تخوله تنصيب نفسه فرعونا جديدا, ويستطيع اسكات ملايين المصريين بجرة قلم, وبالمناسبة هي الخطيئة ذاتها التي ارتكبتها, عندنا, من اعتبرت نفسها غالبية في مجلس الامة المبطل, وراحت تقترح القوانين التي تجعل الشعب الكويتي يلبس عباءة واحدة مفصلة في مقرات الجماعات الاسلامية, ويتحدث لغة مستمدة من قاموس الولاء الاعمى لمرشد ما, أكان موجودا في مصر أو غيرها, ولهذا اسقطها الشعب الكويتي وقبل ان تقول المحكمة الدستورية كلمتها الفصل في هذا الشأن, لأنه شعب حي يرفض ان تملي عليه أي جماعة ارادتها, وها هو عزلها ونبذها حين رأى الى اي حد هي متورطة في الانصياع الى أوامر مرشد"الاخوان" ومن لف لفهم.

كان على الرئيس مرسي ان يدرس التاريخ السياسي لبلاده جيدا, ويتفكر في مصائر الحكام الذين سبقوه منذ الفراعنة و حتى الامس القريب, ويدرك ان شعبا اعتاد على قول كلمته في المنعطفات التاريخية غير عابىء بقمع وارهاب لن يقبل ان تملى عليه ارادة اقلية سياسية متعطشة للسلطة ترى نفسها صاحبة الحقيقة المطلقة.

منذ انتهاء حكم الفراعنة لم يتعاط أي حاكم مع مصر بالاملاء وفرض رأيه على شعبها, بل دائما كان التعاطي بالسياسة والاقناع والدليل والبرهان, فهل يعتقد مرسي الذي استشهد في احدى خطبه بعمرو بن العاص يستطيع انه يتبع وسيلة غير الحوار والسياسة اللتين استخدمهما ابن العاص نفسه في فتح ارض الكنانة, وهل يعتقد ان شعبا مثل الشعب المصري يمتلك هذه التجربة السياسية الطويلة سيرغم على لبس ما تفصله ماكينة الاخوان المسلمين وغيرها من التيارات المتطرفة التي تستغل الديمقراطية لتكريس ذاتها طليعة اجتماعية وحاكمة مطلقة للدولة?

ما يجب ان يدركه الذين يريدون أخذ مصر الى مجاهل الحكم الفردي المطلق ان رد الفعل الشعبي الكبير على الاعلان الدستوري الاخير, وكل هذه الملايين التي نزلت الى الميادين والشوارع احتجاجا اسقطت شرعية الحكم القائم حاليا, وكما هتفت في 28 يناير عام 2011 مطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك ها هي اليوم تهتف بوجه مرسي" ارحل... ارحل... مش عاوزينك", فهل سمع الرئيس المصري هذه الهتافات التي تعني اسقاط الشرعية عنه ام ان شهوة الديكتاتورية تصم الآذان وتعمي البصائر?

نعم, مصر قالت كلمتها رافضة حكم الاخوان المسلمين, وها هي الملايين في شوارع القاهرة ومدن مصرية اخرى تقول: لا... لا... لا لجعل اكبر دولة عربية مجرد مزرعة يتحكم فيها من خلف الستار الرئاسي ديكتاتور يطلق عليه مرشد الجماعة.

 

"التعذر" في انعقاد اللجان يتجاوز الموجبات الأمنية الى.. الميثاقية

كارلا خطار/المستقبل

إنها المرة الأولى في تاريخ لبنان الدستوري والقانوني والسياسي التي يتخطّى فيها مقرر اللجنة النيابية صلاحيات رئيس اللجنة، وهذا الدليل الأفضل على أن قوى 8 آذار تسيء استخدام السلطة. فوسط مقاطعة قوى 14 آذار للحكومة لأسباب سياسية وطنية بعيداً عن الشخصانية، وبحثها عن سبل للتواصل في ظل الوضع الامني الذي يهدد وجود قيادتها، ينهمك رئيس المجلس النيابي نبيه بري في توجيه الدعوات للجان النيابية للإنعقاد بـ "رئاسة" مقررها!

لهذا الأداء السياسي والإستخدام "المفرط" للسلطة أبعاد قانونية وسياسية تكاد تتكامل إنطلاقاً من روحية الدستور الذي يسمح لرئيس المجلس بدعوة النواب الى جلسة نيابية في حين يسمح لنائب رئيس المجلس بأن يدعو اللجان النيابية الى الإنعقاد، وكل ما يكون خلاف ذلك كتكليف المقرر بدعوة اللجنة، كما يحصل اليوم، هو غير دستوري وغير قانوني.

من هنا، فإن الخلاف على تفسير عبارة "تعذّر" التي تخصّ رئيس اللجنة في غير موقعها، حينما تكون الدعوة الى انعقاد اللجان أصلاً غير قانونية. وبالتالي فإن المقاطعة، وهي أسلوب في التعبير عن الرأي، التي تعتمدها قوى 14 آذار صامدة طالما أن هذه القوى وجدت فيها سبيلاً للتعبير عن عدم موافقتها على الأداء الحكومي وهي بطبيعة الحال جزء من اللعبة السياسية البرلمانية المشروعة. وتستمدّ قوى 14 آذار مشروعية هذه المقاطعة من أنها تتواجه مع الحكومة ووزرائها وليس مع المجلس النيابي أي ممثلي الشعب إلا أن العامل الأمني، وتحديداً بعد محاولتَي اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب بطرس حرب وبعدهما اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، يحول دون التقاء هذه القيادات فكيف بها أن تتوجه "بالجملة" الى المجلس النيابي؟.

هذا فضلاً عن أن روائح الفساد التي تفوح من حكومة السلاح، كفيلة بأن تكون وحدها سبباً للمقاطعة فيما لم يكن هناك أي سبب مشروع لإنقلاب القمصان السود على حكومة الرئيس سعد الحريري، لكن الإنقلاب بالطبع لا يستند الى اي بند قانوني أو سقف دستوري غير ما يرسمه السلاح من حدود واسعة تمتدّ بين محور النظام السوري والمحور الإيراني.

مع قوى 14 آذار تكون الديموقراطية أو لن تكون أبدا، فتلك القيادات وحدها قدّمت الشهداء من أجل الحرية والديموقراطية في لبنان، وليبقى لبنان كما كان دائماً متنفساً للشعوب المظلومة وليس ساحة للأنطمة الديكتاتورية. من هنا، تتمسك قوى 14 آذار باستراتيجية المقاطعة الشرعية التي تبتعد كل البعد عن تعطيل المؤسسات كما فعلت قوى 8 آذار قبل أن تنقلب على الوحدة الوطنية.

في الشقّ القانوني، أوضح الوزير السابق ادمون رزق أن "من يدعو الى اجتماع في مجلس النواب هو نائب رئيس المجلس أما من يدعو لإجتماع اللجان فهو مقرر اللجان"، وتابع "لكن هناك شرطاً للدعوة وهي "التعذّر" أي أن يكون متعذّرا على رئيس اللجنة توجيه الدعوة، ومفهوم التعذّر هو أن يكون هناك نوع من القوة القاهرة أو القوة الطارئة تجعل إمكانية الدعوة مستحيلة، ولكن بتكليف من رئيس اللجنة يدعو المقرر أو بتكليف من رئيس المجلس شرط وجود التعذّر".

ولفت رزق الى أن "الوضع الامني لا يندرج ضمن أسباب التعذّر"، مسترجعاً تعطيل قوى 8 آذار للمجلس قائلا "كنت موجوداً حين عطّل نبيه بري (رئيس المجلس النيابي) المجلس وقد أفتيت حينها، وكان معي كامل الحق، بأنه موجود في حال تعذّر أمني وسياسي ومذهبي، لأنه لم يدعُ أبدا لإنعقاد المجلس، وأفتيت بأنه يحقّ لنائب رئيس المجلس فريد مكاري أن يوجّه الدعوة ولكن نظرا للطابع المذهبي في تشكيل اللجان وتراتبية المسؤولية في المجلس هناك نوع من التقسيم المذهبي، كمثل أن نائب الرئيس هو من طائفة الروم الأرثوذكس والرئيس من الطائفة الشيعية، أما في اللجان فإن كان الرئيس مسيحياً فالمقرر يكون مسلماً والعكس صحيح".

وأشار الى "وجود إضافة الى إعتبار التعذّر وهو موضوع العيش المشترك والوفاق الوطني، ما نعبّر عنه حين نقول بأن روح الدستور تمنع الإساءة عند اختلاف المذاهب عند المسؤولين". مضيفاً ان "مفهوم التعذّر هو الإستحالة أي أن يستحيل عليه ولكن يمكنه أن يفوّض، وكان ذلك يحصل إنما كان إراديا في حال السفر مثلا ولكن لم يتجاوز يوما مقرر اللجنة رئيسها".

وشرح رزق بأن "هذا ما يحصل اليوم" ووصفه بـ "غير الميثاقي وغير القانوني". ورأى أن المقاطعة هي "نوع من الممارسة، أي حضور الجلسات والغياب عنها، وفي الماضي كان يُعتبر مستقيلاً كل من يغيب 3 مرات من دون أي عذر". وتابع "في هذه الحال، ولتلتئم الجلسة، يجب أن تتوجّه دعوة ويجب أن تكون الدعوة قانونية".

وأقرّ أن "الخطر الأمني موجود على كل قوى 14 آذار ولكن هذا ليس سبب التعذّر"، مشددا على أن "الدعوة هي الأساس والدعوة أصلا غير موجودة فلمَ السؤال عن الحضور؟". وأوضح "الدعوة أساسا غير قانونية، يجب هنا أن توجّه دعوة قانونية حتى يكون عندها متعذّرا على صاحب الحقّ في توجيه الدعوة أن يوجهها". وأكد ان "التعذّر هنا ليس حالة تعذّر وهذا موقف إرادي ولتكون الطابة في ملعب رئيس المجلس، لديه الحق بأن يدعو اللجان المشتركة بمعزل عن رؤساء اللجان، ولكن رئيس المجلس لا يستطيع أن يحلّ محلّ رئيس اللجنة في تكليف المقرّر توجيه الدعوة إلا إذا تحقق شرط التعذّر، والتعذّر يعني الإستحالة بسبب قوة قاهرة أو طارئ قاهر، وإلا يكون رئيس المجلس قد أساء استخدام السلطة، ولا يحقّ له أن يكلّف المقرر من دون وجود سبب التعذّر". موضحاً "في حال التعذّر، يحقّ لرئيس اللجنة أن يكلّف المقرر بينما لا يحقّ لرئيس المجلس أن يحلّ محلّ رئيس اللجنة بتكليف المقرر إلا في حال التعذّر."

سياسياً، يشدد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري على أن "ما تقوم به قوى 14 آذار هو محاولة للضغط لحماية الديموقراطية في لبنان ولحماية عمل المؤسسات، قوى 14 آذار تمارس حقّها الشرعي من خلال هذه المقاطعة الديموقراطية من دون تعطيل مصالح الناس خلافا لما قام به الفريق الآخر قبل ذلك حين أقفل المجلس النيابي واحتل الساحات العامة وهذا ما لم نفعله نحن". ورأى أن "الفارق كبير فنحن ندعو الى قيام الدولة وهم من هدّموا وما زالوا يهدمون الدولة، وهذا هو الفارق الأساسي بيننا وبينهم".

ولمّا كانت المعركة في وجه الحكومة فقط، أكّد حوري أن "قوى 14 آذار تقاطع الجلسات التي تتواجد فيها الحكومة، ولكن اليوم هناك مشكلة إضافية هي المشكلة الأمنية المتعلّقة بعدم حضور باقي الجلسات ونحن نعترض على عقد جلسات لا تشارك فيها الحكومة بشرط معالجة الموضوع الأمني الذي أصبح يشكل خطرا على كل قيادات ورموز قوى 14 آذار".

ولفت الى أن "قوى 8 آذار انقلابيون في أدائهم وهم أسقطوا حكومة الرئيس سعد الحريري بإنقلاب موصوف، وأتوا بحكومة ولاؤها إقليمي خارج لبنان، أداؤها لا يمثّل اللبنانيين كذلك ممارساتها كيدية إضافة الى الفساد المستشري، لذلك لا مجال للمقارنة بين الحالتين".

 

مرسي ... خميني السنة

سلطان الخليف/السياسة

لو كان وائل غنيم ورفاقه هم من  أصدر القرارت التي أعلنها الرئيس المصري محمد مرسي, لكان أمرا مقبولا في ظل ثقافة الانتقام في العالم العربي , لكن أن يأتي الرئيس محمد مرسي بقرارات تعيد حكم مبارك لكن بطريقة مختلفة , وتصنع ديكتاتورا جاء على أكتاف الثوار , وتعارض مبدأ الفصل بين السلطات , وضد دولة القانون التي قامت الثورة من أجلها فتلك مصيبة. 

قلنا من قبل ان من الصعب الحكم على مرسي في ظل الفترة القصيرة, خصوصا وان مصر تعيش مخاضا سياسيا عسيرا, في حين أن ما يجري هو عبث سياسي , وإعادة الفوضى والجدل العقيم  الى  الساحة بعد أن ظن الجميع أن مصر تسير نحو الديمقراطية وبخاصة بعد خطابات الرئيس مرسي الذي كان يتحدث كثيرا عن دولة القانون والمؤسسات المدنية والحقوقية .

  ما يحصل هذه الأيام هو محاولة اخونة مصر, و إلغاء التعددية , والتفرد بالسلطة , وارغام الشعب المصري على اتباع "الإسلام الاخواني". ويبقى  السؤال الذي تليه الأسئلة: لماذا أعلن "الإخوان المسلمين" التعديل الدستوري في هذا التوقيت بالذات? ولم ينتظروا فترة أطول?  ولماذا لم يبادروا إلى إعلان هذه القرارات منذ اليوم الأول?

لقد رسم الإخوان المسلمون السيناريو بدقة فكتبوا مسرحية غزة بإتقان, فكانت عقدة القصة أن يتم الاتفاق مع خالد مشعل على أن تغامر "حماس" بحيث يتم تحييد الرئيس المتجمد محمود عباس, فتعود مصر إلى الواجهة مرة أخرى خاصة في وجود تيار متشدد في البيت الإسرائيلي. و في الوقت نفسه تضرب مصر عصفورا آخر بالحجر ذاته فتقوم بإيصال رسالة من تحت الماء إلى أميركا  مفادها , أن أمن إسرائيل متوقف على حكم "الإخوان"في مصر , وأن بإمكان "الإخوان" أن يكونوا جوكر المنطقة  كما كان حسني مبارك من قبل. ليس ذلك فقط, بل هي رسالة بان كبح جماح فوضوية "حماس" وعبثيتها ضمانته فقط أن يتربع "الإخوان" على عرش مصر. أما القتلى  فهم مجرد حجارة في صف العساكر على لوح شطرنج في لعبة ترتيب أوراق المنطقة.

لا أحد ضد مقاومة المحتل الصهيوني, و لكننا ضد عبثية "حماس" اللامسؤولة والتي لا تهدف إلا إلى تثبيت وجودها السياسي أمام غريمتها "فتح" , و تحويل الأنظار عما يحدث في سورية , لقد تثبتت أقدام الإخوان في السلطة في مصر.  إلا اننا كنا نتمنى أن يتفرغ الرئيس مرسي وفريقه لسد الفراغ السياسي الذي تعيشه ارض الكنانة , ويركز  على حل مشكلة البطالة التي تجاوزت 40 في المئة ,ووضع خطط ستراتيجية لمعالجة مشكلتي الفقر و الانفجار السكاني.

إن مصر تمر بمنحنى خطر تحتاج فيه إلى حكومة تجمع تحت مظلتها كل الأطياف الوطنية, وتخلق جوا مناسبا للحوار المتمدن الهادف إلى قيام دولة مدنية يحكمها قانون يحقق العدالة الاجتماعية, أما أن ينتقم الإخوان المسلمون لأنفسهم , و يثأروا  لسنين السجن عبر القرارات التعسفية, فهذا لا يدل إلا على الإفلاس السياسي الذي تعيشه حركة الإخوان المسلمين.

إن المواطن المصري البسيط لا يهمه من يحكم مصر  في نهاية النهار بقدر ما يهمه أن يعرف إلى أين تسير بلاده, وما هي الخطط التي تضمن له حياة كريمة .

إن ما يحدث في قاهرة المعز سيؤدي  إلى تفاقم حدة الصراع بين الأطياف المتناحرة في ظل غضب شعبي يهتف بحقوقه في ميدان التحرير, وسيادة لغة التخوين التي صارت عنوان المرحلة الحالية.  والخوف من أن تتحول القاهرة إلى  قم السنية, و مرسي خميني السنة.

 

دولة قطر في مرمى العنجهية الإسرائيلية

 داود البصري/السياسة

التصريح الأخير لوزير الخارجية الاسرائيلي الصهيوني أفيغدور ليبرمان حول اعتباره لدولة قطر أكبر عدو لاسرائيل , هو تحصيل حاصل لضيق الديبلوماسية و الستراتيجية الاسرائيلية من النجاحات المتنامية لديبلوماسية دولة قطر وبما أدى لمحاصرة الدور الاسرائيلي في العالم فللمرة الاولى منذ انشاء الكيان الصهيوني عام 1948 وحيث تعاني اسرائيل حاليا من انكشاف سياسي واضح وغضب دولي متزايد وتغيير مواقف العديد من حلفائها السابقين لصالح الموقف العربي والفلسطيني, كالنرويج مثلا التي خرجت عن الرؤية الاسرائيلية واعلن وزير خارجيتها تأييد بلده لدخول فلسطين كعضو مراقب في ألامم المتحدة, وهو ما اثار اللوبي الاسرائيلي القوي الذي فسر ما حدث بكونه انحيازا نرويجيا للجانب الفلسطيني, وجاءت أحداث غزة الأخيرة و الجرائم الصهيونية المتصاعدة والدور القطري الفاعل في الوصول الى التهدئة لتصب الزيت على النار بعد أن فضحت الديبلوماسية الاسرائيلية وتعرت تماما حتى من ورقة التوت أمام المجتمع الدولي رغم استمرار الانحياز الأميركي السافر, وهو انحياز لم يغير أبدا من حقيقة احتقار المجتمع الدولي للسياسة الصهيونية, والتي سقطت سياستها التعبوية وحتى الأمنية بعد تهاوي نظرية الحدود الآمنة الاسرائيلية , ولعل هجوم الوزير الاسرائيلي على دولة قطر ينبع أساسا من حقيقة أن الديبلوماسية القطرية بتكتيكاتها وطريقة ادارتها للملفات وطبيعة التوجه الانفتاحي و التعامل المفتوح مع مختلف الملفات بما فيها الملف العربي- الاسرائيلي, وحيث مارست قطر سياسة واضحة لا تعتمد الدجل والرياء أو تتخفى خلف الشعارات الثورية بينما تمارس في الخفاء كل أساليب الخديعة و التعامل السري , بل كانت واضحة و أقرت بحقائق الموقف الدولي و الاقليمي ولم تتهرب من التعامل المباشر مع اسرائيل باعتبارها أحد الأطراف في الصراع الاقليمي وضربت في الصميم تلك النظرة السياسية المتخشبة, وأقامت اتصالات علني ومعروفة ومكشوفة أوراقها للجميع من دون الاخلال بالثوابت الوطنية والقومية, وكسبت السياسة القطرية بذلك احترام العالم, وأثبتت أن المحاور العربي لايقل دهاء ولا يفتقر للمناورة عن نظيره الغربي , وبرغم بعد دولة قطر الصغيرة عن ميادين الصراع المباشرة الا أنها مارست فعلا مؤثرا عبر عن نفسه في المبادرات الدولية العديدة والتي كان آخرها في أحداث غزة وحيث سبق لأمير دولة قطر, على هامش مؤتمر تنمية الشرق الأوسط في مايو الماضي في الدوحة أن حذر اسرائيل من امكانية ضياع فرصة تحقيق السلام لأن العرب لاينتظرون للأبد ونصح الاسرائيليين بضرورة الاستفادة من المتغيرات الاقليمية والدولية في ترسيخ عملية السلام واعطاء الآخرين حقوقهم بعيدا عن عقلية وأسلوب الحرب و المناورات, والتي يمكن أن ترتد عليها وبالا , ولكن العنجهية الاسرائيلية, كالعادة كانت سيدة الموقف , اذ كانت في السابق تستفيد من الخطاب العدواني العربي و الفارغ من أي مضامين حقيقية أو بدائل موضوعية , أما اليوم فقد تغيرت المعطيات وأضحى التواجد الديبلوماسي العربي و الخليجي والقطري تحديدا عنصرا ميدانيا فاعلا و مؤثرا في تحريك السواكن في الملف الفسطيني المفتوح.

لقد أثيرت اتهامات عديدة و عدوانية و ظالمة ضد السياسة القطرية من أطراف عربية وهي حملة لا زالت مستمرة ولم تتوقف ولا ينتظر أبدا أن يخف مداها , وكان مركز الحملة يتركز على اتهام دولة قطر بتوسيع سياسة التطبيع و بكسر جدران الحصار العربي على اسرائيل, بل أن البعض لم يتورع أبدا عن اشهار الاتهام بالتواطؤ والتعامل مع الموساد الاسرائيلي لتصفية المقاومة والمقاومين, بينما الحقيقة تفصح عن نفسها عبر ديبلوماسية فاعلة أدت في النهاية لنصرة المقاومة ولحصار الاسرائيليين ذاتهم في حبال حماقاتهم و عنجهيتهم.

قطر اليوم تمارس فعلا حضاريا وسياسيا كبيرا و مؤثرا , وعليها توقع المزيد من حملات البذاءة و الشتم و الكراهية, ولربما الايذاء من الداخل! وهناك أوراق عديدة يمكن التلاعب بها و تحريك شخوصها , ولكن ثمة حقيقة عارية ومعلنة أسفرت عن وجهها الناصع وتتمثل في كون دولة قطر قد اختطت سياسة منهجية جديدة ومختلفة مما أطار صواب الصهاينة الذين يعتمدون مقاييس قديمة في دراسة ردود الأفعال العربية , وكما نعرف فان الأشجار المثمرة هي التي ترمى بالحجارة , ودولة قطر قد عرفت طريقها جيدا وقد تعود القطريون على حملات الشتائم لأن دور قطر في تنظيف العالم العربي من بقايا الفاشية حليفة الصهيونية قد تجاوز المألوف والمتوقع أيضا, وهي اليوم قد أضافت الصهيونية العالمية لقائمة الأعداء و الخصوم التي تتوسع يوما بعد يوم , ومع كل الاحتمالات ماخفي منها و ماظهر تظل ديبلوماسية دولة قطر مالئة الدنيا و شاغلة الناس حتى يقرر الله أمرا كان مفعولا.

 

نَقَل قانون "الستين" من "تحصيل حقوق المسيحيين" إلى "ظلمهم" وعون يشحذ "أسلحته".. الانتخابية

فادي شامية/المستقبل

عندما سُئل العماد ميشال عون في 12/10/2012 عن "الربيع العربي" قال: "ما يحدث في المنطقة ليس ربيعاً عربياً بل جهنم عربي مخطط له ضمن نظرية الفوضى الخلاقة التي أعلنتها وزيرة الخارجية الأميركية عام 2006... وإن سوريا (النظام) تشكل نموذجاً متطوراً من الإنسانية بكل مكوناتها الاجتماعية وهي عملت بصمود دائم في وجه إسرائيل وهذا ما يؤكد استحالة إسقاطها".

ولأن ما يحدث في المنطقة "جهنم عربي" وفق توصيف عون، فهذا يعني أن إفرازاته سيئة بمجملها على وضع "الجنرال". هذا ما يفسّر موقف عون السلبي من الحركات المطلبية العربية، وإثارته المخاوف الفئوية في لبنان والدول العربية على نحو غير موضوعي، وتهجمه الدائم على "الإخوان المسلمين"، ووصمه خصومه بـ"السلفية"... ودفاعه المستميت عن النظام السوري.

ما سبق يعني أن عون يعيش حالة حصار إقليمي باعترافه هو- ليس لأنه يقف ضد تطلعات الشعوب العربية، ولأنه ربط نفسه بمحور تزداد عزلته السياسية والشعبية كلما سقط شهيد جديد في سوريا فحسب، بل لأن خصمه الأساس في الشارع المسيحي القوات اللبنانية- يزداد انتعاشاً وتقبّلاً واستضافة في أوساط كانت مقفلة في وجهه... إلى درجة "سرقة" وهج "انتصار غزة" نفسه من عون، واعتباره جزءاً من "الربيع" الذي يسميه عون جحيماً.

ولا شك في أن هذا الواقع ينعكس على المواقف المضطربة التي يطلقها عون أسبوعياً، من قبيل انتظاره يوم الثلاثاء لـ "السؤال عن سوريا"، أو اتهامه اللواء وسام الحسن أنه هو (أي الحسن نفسه) المسؤول الأول عن اغتياله!

وبما أن مواقف عون "المبدئية" ترتبط دوماً بمصلحته السياسية، وهي تتغير تبعاً لهذه المصالح، فقد أعلن عون موقفاً واضحاً لا لبس فيه الثلاثاء الماضي: "قانون الستين ظالم وهو ضد المبادئ الدستورية"، وهذا الموقف إذا ما كان صحيحاً وثبت عليه عون- فيعني أنه هو نفسه من ظلم المسيحيين، ومن فرض على البلد قانوناً غير دستوري، لأنه هو من طالب به في الدوحة، وحليفه سليمان فرنجية هو من جعله شرطاً لفك الحصار عن حكومة السنيورة قبل اتفاق الدوحة، ولأن عون نفسه أعلن للمسيحيين بعد عودته من الدوحة أنه "حصّل" لهم حقوقهم بهذا القانون!.

وبعيداً عن تناقضات عون؛ فإن دراسة مواقفه لاسيما الأخيرة منها- تظهر أن "الجنرال" دخل في مرحلة شحذ أسلحته الانتخابية استعداداً للاستحقاق القادم، وهي أسلحة دعائية كما هي العادة، وأهمها:

ـ التركيز على مساوئ قانون الستين مطلبه السابق- واعتبار مقاطعة قوى 14 آذار للحكومة والحوار هدفها منع إقرار قانون غير هذا القانون.

ـ مهاجمة خصومه المسيحيين، لا سيما رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، واتهامه بالتبعية لـ"تيار المستقبل" ومحاولة إحراجه في الشارع المسيحي من خلال حملة: "فليحكم الإخوان".

ـ استثارة الشارع المسيحي بقضايا مختلفة، وتخويفه من "الربيع العربي"، والقوى الإسلامية، للظهور أمام هذا الشارع وكأنه المدافع الأوحد عنه.

ـ مهاجمة تيار "المستقبل" على قاعدة أنه تيار "الفساد" و"الاستئثار" في لبنان، وعلى قاعدة أنه "يسلّح العصابات في سوريا"! (حملة التلفزيون البرتقالي الراهنة بالتحالف مع جريدة "الأخبار").

ـ إحياء منظومة الكلام عن الفساد، على اعتبار أن تياره هو الطرف الوحيد في لبنان المنزّه عن الفساد أو شُبَه الفساد، وأن تياره الوحيد الذي "يبحث عمّن يقوم بالفساد ولا أحد يفكر غيرنا بالفساد في دوائر الدولة"! كما صرح يوم الثلاثاء الماضي.

أن يستعد فريق للانتخابات بحملات دعائية، فليس في الأمر ما هو خارج عن المألوف، أما أن يستسهل فريق الانقلاب على شعاراته ومواقفه وطروحه السياسية، فهذا ما يدعو الى العجب... والى مساءلة جمهوره له!

 

النص الكامل لخطاب أبو مازن في الجمعية العامة

 لندن: «الشرق الأوسط»

في ما يلي نص الخطاب الذي ألقاه أبو مازن في افتتاح جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي صوتت لصالح دولة فلسطينية غير عضو.

السيدات والسادة تجيء فلسطين اليوم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي لا تزال تُضمد جِراحها، وتواصل دفن شُهدائها الأحباب من الأطفال والنساء والرجال، ضحايا العدوان الإسرائيلي، وتبحث عن بقايا حياة وسط أنقاض البيوت التي دمرتها القنابل الإسرائيلية في قطاع غزة، فأبادت عائلات بأكملها، برجالها ونسائها وأطفالها، واغتالت ذكرياتهم وأحلامهم وآمالهم ومستقبلهم، وتوقهم لممارسة الحياة العادية، وللعيش في ظل الحرية والسلام. تجيء فلسطين اليوم إلى الجمعية العامة، لأنها تؤمن بالسلام، ولأن شعبها، وكما أثبتت الأيام الماضية، أحوج ما يكون إليه.

تجيء فلسطين اليوم إلى هذا المحفل الدولي الرفيع؛ ممثل الشرعية الدولية وحاميها، مؤكدين قناعتنا بأن الأسرة الدولية تقف الآن أمام الفرصة الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين.

وتجيء فلسطين إليكم اليوم في لحظة فارقة إقليميا ودوليا، كي تكرس حضورها، وتحمي إمكانات وأسس السلام العادل المأمول في منطقتنا.

السيد الرئيس السيدات والسادة لقد أكد العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة مرة أخرى على الضرورة الاستثنائية والعاجلة والملحَّة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ونيل شعبنا حريتَه واستقلاله، كما أكد هذا العدوان أيضا على تمسك الحكومة الإسرائيلية بنهج الاحتلال والقوة الغاشمة والحرب، ما يفرض على الأسرة الدولية الاضطلاع بمسؤولياتها نحو الشعب الفلسطيني ونحو السلام.

ولهذا نحن هنا اليوم وأقول بألم وحزن شديدين: لم يكن هناك بالتأكيد أحد في العالم بحاجة إلى أن يفقد عشرات الأطفال الفلسطينيين حياتهم كي تتأكد الحقائق التي أشرنا إليها، ولم تكن هناك حاجة لآلاف الغارات القاتلة والأطنان من المتفجرات كي يتذكر العالم أن هناك احتلالا يجب أن ينتهي، وأن هناك شعبا يجب أن يتحرر، ولم تكن هناك ضرورة لحرب مدمرة جديدة كي ندرك غياب السلام.

ولهذا نحن هنا اليوم السيد الرئيس السيدات والسادة لقد اجترح الشعب الفلسطيني معجزة النهوض من رماد النكبة في العام 1948، والتي أُريدَ بها تدمير كيانِه وتهجيره وصولا إلى استئصال وجوده ومحو حضوره المتجذّر في باطن الأرض وأعماق التاريخ، وفي تلك الأيام السوداء عندما انتزع مئات آلاف الفلسطينيين من بيوتهم وشردوا داخل وطنهم وخارجه، وقذف بهم من كنف بلادهم الجميلة الناهضة إلى مخيمات اللاجئين، في واحدة من أبشع حملات الاستئصال والتطهير العرقي في التاريخ الحديث، في تلك الأيام السوداء أخذ شعبنا يتطلع إلى الأمم المتحدة كمنارة للأمل والرجاء برفع الظلم وتحقيق العدل والسلام وإحقاق الحقوق، وما زال شعبنا يؤمن بذلك، وينتظر.

ولهذا نحن هنا اليوم السيدات والسادة في مسيرة نضاله الوطني الطويلة، حرص شعبنا على تحقيق التوافق والتماثل بين أهداف وطرائق نضاله وبين القانون الدولي وروح العصر بمتغيراته ووقائعه، وحرص على أن لا يفقد إنسانيته وسمو أخلاقياته وقيمه الراسخة وقدراته الخلاقة على البقاء والصمود والإبداع والأمل على الرغم من هول ما لاحقه ويلاحقه إلى الآن من توابع النكبة وأهوالها.

وعلى الرغم من جسامة المهمة وثقلها فقد عملت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وقائدة ثورته ونضاله وعلى الدوام على تحقيق هذا التوافق والتماثل.

وعندما أقر المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 مبادرة السلام الفلسطينية وإعلان الاستقلال الذي استند إلى القرار 181 الصادر عن هيئتكم الموقرة، فقد كان بذلك وبقيادة الزعيم الراحل ياسر عرفات يصادق على قرار تاريخي صعب وشجاع يحدد متطلبات مصالحة تاريخية تطوي صفحة الحروب والاعتداءات والاحتلال.

لم يكن ذلك بالأمر الهين، ولكننا امتلكنا الشجاعة والإحساس العالي بالمسؤولية لاتخاذ القرار الصحيح لحماية المصالح الوطنية العُليا لشعبنا، ولتأكيد تماثلنا وتوافقنا مع الشرعية الدولية، وهو ما لقي في العام نفسه ترحيب وتأييد ومباركة هذه الهيئة الرفيعة التي تجتمع اليوم.

السيدات والسادة لقد استمعنا واستمعتم بالتأكيد خلال الشهور الماضية إلى سيل لا يتوقف من حملات التهديد والوعيد الإسرائيلية، ردا على مسعانا السلمي والسياسي والدبلوماسي كي تنال فلسطين مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، ولقد شاهدتم بالتأكيد كيف تم تنفيذ جانب من هذه التهديدات وبصورة وحشية مُروعة قبل أيام في قطاع غزة.

ولم نسمع من أي مسؤول إسرائيلي كلمة واحدة تُبدي حِرصا صادقا على إنقاذ عملية السلام، بل شَهِد شعبنا ويشهد تصعيدا غير مسبوق في الاعتداءات العسكرية والحصار وعمليات الاستيطان والتطهير العرقي، وخاصة في القدس الشرقية المحتلة، والاعتقالات الواسعة، واعتداءات المستوطنين وغيرها من الممارسات التي تستكمل مواصفات نظام الأبارتايد للاحتلال الاستيطاني الذي يقنن وباء العنصرية ويرسخ الكراهية والتحريض.

إن ما يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى التمادي في سياساتها العدوانية وفي ارتكاب جرائم الحرب ينبع من قناعة لديها بأنها فوق القانون الدولي، وأنها تمتلك حصانة تحميها من المحاسبة والمساءلة، وهو شعور يغذيه تخاذل البعض عن إدانة ووقف انتهاكاتها وجرائمها، ومواقف وسطية تساوي بين الضحية والجلاد.

لقد حانت اللحظة كي يقول العالم بوضوح: كفى للعدوان والاستيطان والاحتلال.

ولهذا نحن هنا الآن السيدات والسادة لم نأتِ إلى هنا ساعين إلى نزع الشرعية عن دولة قائمة بالفعل منذ عقود، هي إسرائيل، بل لتأكيد شرعية دولة يجب أن تقام سريعا، هي فلسطين، ولم نأتِ هنا كي نضيف تعقيدات لعملية السلام التي قذفت بها الممارسات الإسرائيلية إلى غرفة العناية المركزة، بل لإطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام، ولا يستهدف مسعانا الإجهاز على ما تبقى من مفاوضات فقدت جدواها ومصداقيتها، بل هو محاولة لبث روح جديدة في احتمالاتها ووضع أساس متين لها، استنادا إلى مرجعيات القرارات الدولية، إذا أريد لها أن تنجح.

السيدات والسادة باسم منظمة التحرير الفلسطينية أقول: لن نملّ ولن نكلّ ولن يفتُرَ تصميمنا على مواصلة السعي لتحقيق السلام العادل.

ولكن وقبل كل شيء وبعد كل شيء، أؤكد أن شعبنا لن يتنازل عن حقوقه الوطنية الثابتة كما حددتها قرارات هيئات الأمم المتحدة، وشعبنا متمسك بحقه في الدفاع عن نفسه أمام الاعتداءات والاحتلال، وسيواصل المقاومة الشعبية السلمية، وملحمة الصمود والبناء فوق أرضه، وسينهي الانقسام ويعزز وحدته الوطنية، ولن نقبل إلا باستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس فوق جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وحل قضية اللاجئين على أساس القرار 194، حسب منطوق المبادرة العربية للسلام.

غير أننا نُكرر هنا التحذير مرة أخرى: إن نافذة الفرص تضيق، والوقت ينفد سريعا، وحبل الصبر يقصر، والآمال تذوي. إن الأرواح البريئة التي أزهقتها القنابل الإسرائيلية لأكثر من 168 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، وبينهم 12 فردا من عائلة واحدة، هي عائلة الدلو في غزة، لهي تذكير مؤلم وجارح للعالم بأن الاحتلال العنصري الاستيطاني يجعل حل الدولتين وإمكانية السلام خيارا بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلا.

إنه وقت العمل ولحظة التقدم إلى الأمام.

ولهذا نحن هنا اليوم.

السيد الرئيس السيدات والسادة إن العالم مُطالب اليوم بأن يجيب على سؤال محدد كررناه دائما:

هل هناك شعب فائض عن الحاجة في منطقتنا؟

أم أن هناك دولة ناقصة ينبغي المسارعة والتعجيل بتجسيدها فوق أرضها، هي فلسطين؟

إن العالم مطالب اليوم بأن يسجل نقلة هامة في مسيرة تصحيح الظلم التاريخي غير المسبوق الذي أُلحق بالشعب الفلسطيني، منذ النكبة عام 1948.

إن كل صوت يؤيد مسعانا اليوم هو صوت نوعي وشجاع، وكل دولة تمنح التأييد اليوم لطلب فلسطين نيل مكانة دولة غير عضو تثبت بذلك دعمها المبدئي والأخلاقي للحرية وحقوق الشعوب والقانون الدولي والسلام.

إن تأييدكم اليوم لمسعانا سيبعث رسالة مبشرة لملايين الفلسطينيين على أرض فلسطين وفي مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات وللأسرى مناضلي الحرية في السجون الإسرائيلية بأن العدالة ممكنة، وأن الأمل مبرر، وأن شعوب العالم لا تقبل باستمرار الاحتلال.

ولهذا نحن هنا اليوم إن تأييدكم لمسعانا اليوم سيكون سببا للأمل لدى شعب محاصر باحتلال استيطاني عنصري، وبتقاعس يصل إلى حد التواطؤ عن لجم العدوانية الإسرائيلية، وبحالة شلل يراد فرضها على إرادة المجتمع الدولي، فتأييدكم سيؤكد لشعبنا أنه ليس وحيدا، وأن رهانه على التمسك بالشرعية الدولية لم ولن يكون رهانا خاسرا.

ونحن، في مسعانا اليوم كي تنال فلسطين مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، نجدد التأكيد أن فلسطين ستتمسك على الدوام باحترام ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، وتكريس المساواة وضمان الحريات العامة وسيادة القانون وتعزيز الديمقراطية والتعددية وصيانة وتدعيم حقوق المرأة. وكما وعدنا أصدقاءنا وإخواننا، فإننا سنستمر في التشاور معهم إن صادقت هيئتكم الموقرة على طلب رفع مكانة فلسطين، وسنتصرف بمسؤولية وإيجابية في خطواتنا المقبلة، وسنعمل على تعزيز التعاون مع دول وشعوب العالم من أجل السلام العادل.

السيدات والسادة قبل 65 عاما، وفي مثل هذا اليوم، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 الذي قضى بتقسيم أرض فلسطين التاريخية، وكان ذلك بمثابة شهادة ميلاد لدولة إسرائيل.

بعد 65 عاما، وفي نفس اليوم الذي أقرته هيئتكم الموقرة يوما للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، فإن الجمعية العامة تقف أمام واجب أخلاقي لا يقبل القيام بأدائه ترددا، وأمام استحقاق تاريخي لم يعد الوفاء به يحتمل تأجيلا، وأمام متطلب عملي لإنقاذ فرص السلام، لا يتقبل طابعه الملح انتظارا. السيد الرئيس السيدات والسادة إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين.

ولهذا السبب بشكل خاص نحن هنا اليوم وشكرا

 

سيمون ابو فاضل- سركيس يُشكّـل لائحة مُستقلّين ومكتّف يُهدّد كاثوليك 14 آذار

الديار/حتى انجلاء الواقع النهائي لقانون الانتخابات تشهد معظم المناطق اللبنانية وتتحضر كافة القوى السياسية للاستحقاق النيابي في ربيع العام 2013، على قاعدة اولية بأن القانون الحالي او بما يعرف بقانون الستين سيعتمد يومها.وفي ظل هذا المناخ من الترقب تتحضر القوى السياسية في دائرة المتن الشمالي لخوض هذا الاستحقاق، بحيث يستعد النائب العماد ميشال عون لتشكيل لائحة كاملة من ثمانية مرشحين في مقابل لائحة اركانها النائبان ميشال المر وسامي الجميل وعضو الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية ادي ابي اللمع. لكن الامور لا تسير بالسهولة من اجل تشكيل العماد عون لائحة قوى 8 آذار في المتن الشمالي اذ يصر الرئىس السابق العماد اميل لحود على ادراج نجله النائب الاسبق اميل لحود عليها، بدلا من النائب الدكتور سليم سلهب، وهو يتوسط لهذه الغاية قيادة «حزب الله» لاعتباره بأنه اضحى خارج المعادلة السياسية وحتى المناطقية وان دخوله الى لائحة قوى 8 آذار من شأنه ان يعيده عمليا الى الساحة السياسية. والى ذلك فإن تجاذباً قوياً يحصل بين النائب العماد عون وبين الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يتمسك بترشيح النائب الاسبق غسان الاشقر فيما العماد عون ينطلق من نتائج الانتخابات النيابية في الكورة التي هي معقل القوميين ومع ذلك خسر مرشح الحزب امام مرشح القوات اللبنانية النائب فادي كرم. فإن الحزب القومي وقياداته تتمسك بترشيح النائب الاسبق الاشقر، نظرا للرمزية التي يمثلها في مسار الحزب وتاريخه في المنطقة وقد وصلت حدة التجاذب حول هذا الامر الى حد اعلان مسؤولين وناشطين قوميين بأن عدم وجود الاشقر على اللائحة سيدفعهم لمقاطعة الانتخابات النيابية في مقابل اعتبار العماد عون بأن لا خيار امام القوميين الا التصويت لصالح لائحته لأنه من غير الطبيعي الاقتراع لصالح القوى المقابلة. في حين ان المرشح الارمني على اللائحة، هو من خيار حزب الطاشناق الذي تتخذ قيادته القرار في هذا الشأن بعد دراسة ملف المرشح المناسب لخوض هذا الاستحقاق متحالفا مع لائحة التيار الوطني الحر وقوى 8 آذار. اما فيما خص اللائحة المقابلة التي تضم تركيبتها حتى حينه، النائب ميشال المر (مستقل) سامي الجميل (حزب الكتائب) وادي ابي اللمع (القوات اللبنانية) فإن التفاهم الاولي بين قواها الاساسية الثلاث، ينطلق من قاعدة اختيار المرشحين المناسبين لاستكمال اللائحة وان ثمة معلومات بأن التفاهم بين بعض هذه القوى قاعدته عدم الانطلاق ايضا من اعتبار المرشحين السابقين على اللائحة، حلفاء هذا الاستحقاق ايضا، وان اجتماعات تجري بصورة دائمة بين اركان اللائحة واخرها في بحر الاسبوع هذا بين النائبين المر والجميل الذي نتج عنه التريث في دراسة اسماء المرشحين الاخرين حتى انجلاء الواقع النهائي للقانون الانتخابي، لكن فيما كانت المعطيات تؤشر باستمرار الى ان المرشح سركيس سركيس هو المرشح الرابع الى جانب النائبين المر والجميل و«القيادي القواتي» ابي اللمع، فإن اعلان النائب الجميل بأن التحالف مع المرشح سركيس هو قيد الدراسة عكس نوعا من التباعد بين حلفاء الامس اذ يقول المرشح سركيس بأنه يدرس تشكيل لائحة مستقلين تضم اربعة عن المقاعد المارونية ومرشحين واحد كاثوليكي واخر ارثوذكسي بحيث يكون عدد مرشحيها ستة تمكنه من التبادل مع اخرين.

كما ان نقطة الضعف التي ترخي بظلها على هذه اللائحة حتى حينه هو ان استمرار القيادي الكتائبي السابق ميشال مكتف في ترشحه عن المقعد الكاثوليكي من شأنه ان يهدد فوز المرشحين الكاثوليك على لائحة تحالف المر 14 آذار، لاعتبار ان المرشح مكتف قادر على اجتذاب اصوات لا بأس بها مؤيدة لقوى 14 اذار من امام اي مرشح كاثوليكي على هذه اللائحة بما يؤدي لسقوط المرشحين معا وفوز مرشح اللائحة المقابلة من قوى 8 آذار.

وفي مقابل هذه اللوائح فإن مرشحين من حلفاء اللائحتين يعلنون باستمرار بأن عدم ضمهما الى اللوائح سيفرض عليهما العمل ضد اللائحة التي يلتقيان معها سياسيا... بعدما تلقى معظم هؤلاء وعودا بإدخالهم الى اللوائح...

 

قطر "الثورية": السجن المؤبد لشاعر يريد "إسقاط النظام"

الخميس 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012

 الدوحة (رويترز) - قال محامي شاعر متهم بالدعوة إلى الاطاحة بالحكومة وانتقاد الامير إن محكمة في قطر التي تؤيد الانتفاضات في العالم العربي حكمت على موكله بالسجن المؤبد يوم الخميس.

وأشاد محمد بن الذيب العجمي في قصائد شعرية بانتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بحكام مستبدين في أربع دول عربية منذ أوائل العام الماضي وانتقد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني.

وقال محاميه نجيب النعيمي إن العجمي الذي لم يكن حاضرا في المحكمة حبس في سجن انفرادي قرابة عام لم ير أسرته خلاله. واضاف النعيمي لرويترز بعد صدور الحكم ان هذا اجهاض صارخ للعدالة مضيفا أنه سيطعن فيه. وكان العجمي يواجه اتهامات بالتحريض على قلب نظام الحكم وهي تهمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى الاعدام. وينص قانون العقوبات القطري على الحكم بالسجن لمدة خمس سنوات على من ينتقد حاكم البلاد. ونجت قطر من الاضطرابات التي شهدتها أجزاء اخرى من العالم العربي. وقطر حليفة مقربة للولايات المتحدة ومنتجة رئيسية للنفط والغاز في الخليج وتستضيف قاعدة عسكرية امريكية كبيرة. وتمول الدوحة وتستضيف شبكة تلفزيون الجزيرة التي تغطي بنشاط الثورات العربية إلا أنها قدمت تغطية هزيلة لانتفاضة في العام الماضي في البحرين. وتؤيد حكومة البحرين المعارضة المسلحة في سوريا وأيدت الانتفاضة المسلحة التي اطاحت بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بدعم من حلف الأطلسي. وأيدت أيضا احتجاجات الشوارع التي أطاحت بحكام مصر وتونس واليمن. لكن حرية التعبير تخضع لرقابة مشددة في قطر حيث تفرض الصحف الوطنية ووسائل الاعلام الاخرى على نفسها رقابة ذاتية. ولا توجد معارضة سياسية منظمة في هذا البلد. وفي اكتوبر تشرين الاول انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش ما قالت انه ازدواجية المعايير فيما يتعلق بحرية التعبير في قطر وحثت الامير على عدم المصادقة على مسودة قانون للاعلام يجرم انتقاد الدولة الخليجية وجاراتها.

 

نعم بدأت معركة دمشق

علي حماده/النهار

قد لا يكون مطار دمشق سقط، وقد لا يسقط بهذه السرعة التي يظنها البعض، ولكن مجرد توقف حركة الملاحة فيه، وانقطاع خدمة الانترنت والاتصالات الخليوية بشكل كامل عن سوريا، مؤشر لتداعي قدرة النظام على التحكم والسيطرة، وتأمين مناطق آمنة حتى في قلب العاصمة دمشق. اكثر من ذلك، وهنا الاهم، يسري في دمشق مناخ نهاية نظام. ففي معلومات يتداولها مصرفيون لبنانيون شديدو الاطلاع على الاوضاع السورية، فإن دمشق كلها تعيش على وقع معلومات عن قرب مغادرة بشار العاصمة بعدما بدأت تضيق عليه الدائرة، ومع اقتراب نار الثورة من المركز. وتشير المعلومات الى ان العدة اعدت كي ينتقل بشار الى منطقة الساحل وربما الى اللاذقية نفسها. طبعا هذا لا يعني ان القتال سيتوقف بالضرورة في دمشق حيث يحتفظ النظام بصفوة من قواته وبكم هائل من السلاح والذخيرة والقدرات النارية.

في لقاء جمع ديبلوماسيين غربيين في باريس بدبلوماسي لبناني، كان حديث عن ان معركة دمشق أزفت، وان ثمة تعجيلا لوتيرة الهجوم على النظام في كل مكان، بصرف نظر عن مهمة المبعوث الاممي- العربي الاخضر الابرهيمي الذي يبدو في هذه المرحلة اقرب الى استاذ جامعي منه الى ديبلوماسي ممارس. فالمرحلة الراهنة هي للقتال لا شيء غيره. وبحسب ما نقل الينا من مضمون اللقاء الباريسي، فإن معركة دمشق الكبرى هي في طور الانطلاق، وما يحصل حول المطار لا ينفصل عن مسار المعركة الكبرى لاسقاط بشار في العاصمة. وعليه ثمة تقديرات استخباراتية اوروبية تفيد ان النظام لن يستمر اكثر من بضعة اسابيع مقبلة. فالخروج من العاصمة معناه سقوط الشرعية وحتى لو لجأ الرئيس السوري الى اللاذقية فسوف يتم الاعلان عن سقوط النظام رسميا بمجرد سقوط العاصمة، ولو استمر القتال في امكنة اخرى. في مكان آخر، كان لديبلوماسي اممي كبير زار العاصمة الفرنسية اخيرا كلام عن الموقف الروسي، قال: "ان الموقف الروسي يشهد بدايات تحول لكنه غير كاف، فقد ادركوا انهم تورطوا في معركة خاسرة في سوريا، وسوف يخسرونها حتما". اضاف: "لقد ارتكب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطأ كبيرا عندما اتخذ موقفا متصلبا الى جانب نظام بشار الاسد، واغلق ابواب مجلس الامن. واليوم ما عدنا في حاجة الى مجلس الامن لأن الموقف يتطور على الارض في اتجاه سقوط النظام. وكلما تسارعت وتيرة سقوطه امكنت اعادة السيطرة على الارض، وتعويم مؤسسات الدولة وحفظ الامن في المرحلة اللاحقة". في مطلق الاحوال، فإن المشهد العام واضح. لم يعد أحد في العالم يتحدث عن تسويات. الكل يتحدث عن سقوط النظام بأسرع مما كان متوقعا. وبناء على ما تقدم، ليس صحيحا ان المعركة في سوريا طويلة. من هنا يمكن القول ان معركة دمشق قد بدأت فعلا.

 

الراعي استقبل المهنئين بنيله الشارات الكاردينالية

وطنية الجمعة 30 تشرين الثاني/12/ - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي عصر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي المهنئين بنيله الشارات الكاردينالية، فحضر مهنئا النواب نعمة الله أبي نصر ويوسف خليل وخالد زهرمان، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرا، النائب السابق انطوان حداد، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، راعي أبرشية بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، راعي أبرشية صربا المارونية المطران يوسف روحانا، راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة يرافقه كهنة، القاضي يوسف سعد الله الخوري، العميد ميشال ناصيف، رئيس بلدية جعيتا سمير بارود والمختار سهيل عقيقي وأعضاء المجلس البلدي، الطبيب الشرعي سركيس أبي عقل، وفد من رابطة الأخويات في لبنان برئاسة المرشد العام الأب سمير بشارة ورئيس الرابطة ايلي صفير ونائبة الرئيس راغدة يشوعي، إضافة إلى روي عيسى الخوري.

كما حضرت وفود من محامي المحاكم المارونية، الآباء اللعازاريين، مستشفى مار مخايل - عمشيت، كاتدرائية مار جرجس - بيروت، سرعل وخربة قزحيا، رعية الكورة، دير مار سركيس وباخوس للمبتدئين في الرهبنة المريمية، رعية مار جرجس الصعود - ضبية، اللجنة الاقليمية للاخويات في ابرشية جبيل، مستوصف لحفد، بنك بيبلوس، أبناء رعية عمشيت، رعية القاع البقاعية، ابناء بلدة ترتج، شركة فينيكس، الدكتور جورج العنداري، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق القاضي غالب غانم، رابطة قدامى اكليريكية كرم سدة، رئيس وأعضاء بلدية بكفيا المحيدثة، المحامي جوزف ابو شرف، إضافة إلى وفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية ولفيف من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات.

 

الراعي يواصل استقبال المهنئين

السبت 01 كانون الأول 2012

وطنية - واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لليوم الثاني على التوالي، استقبال المهنئين الذين أموا الصرح البطريركي في بكركي لتقديم التهنئة بالرتبة الكاردينالية التي منحه اياها البابا بنديكتوس السادس عشر تقديرا لدوره ومسعاه الدائم لتعزيز الشركة والمحبة بين اللبنانيين والحفاظ على لبنان الرسالة في هذا الشرق.

ومن الزوار على التوالي: رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من المجلس التنفيذي، رئيس مجلس ادارة اذاعة "صوت لبنان"- ضبيه عماد الخازن والمستشار فؤاد عبيد، رئيس بلدية جبيل زياد حواط على رأس وفد من اعضاء المجلس البلدي، الشاعر اميل نون الذي قدم للراعي نسخة من كتابه الجديد "ضيعتي جارة القديسين/مشمش"، نقيب معلمي صناعة الذهب والمجوهرات بوغوس كورديان، وفد من الهيئة الادارية لجمعية الكشاف الماروني برئاسة رئيس الجمعية المحامي جوزف خليل، قنصل مولدوفيا ايلي نصار، رئيس جمعية الصداقةالبنانية- المولدوفية في لبنان المهندس شربل نصار، عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الاعلى للروم الملكيين الكاثوليك الدكتور سليم مسلم، الزميل ادمون صعب، العميد سمير حدشيتي، الرائد مخايل حدشيتي، وفد من رهبان وكهنة دير مار ضومط فيطرون برئاسة الاباتي انطوان صفير، وفد من آل طربيه- شكا، وفد من أبرشية صيدا المارونية برئاسة المطران الياس نصار، قائد الدرك السابق العميد انطوان شكور، النائب السابق غسان الاشقر على رأس وفد من "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية تيسير حامية وأعضاء مجلس الادارة، النائب فريد الياس الخازن، النائب غسان مخيبر، السفير في الادارة المركزية جوي ثابت، وفد من ابرشية بيروت المارونية برئاسة المطران بولس مطر، وفد من الناجحين في مباراة مراقب مساعد في ادارة الجمارك، النائب السابق عبد الله حنا، الزميل اميل خوري، العميد جان ناصيف، الامير وليد شهاب، مدير أمن الدولة في عكار العميد ميلاد تولاني، نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة الدكتور سهيل مطر، القنصل وليم زرد ابو جودة، رئيس تجمع آل كرم في الحدث المحامي جورج كرم يرافقه الدكتور بول كرم والمحامي الفونس كرم، وفد من جمعية العناية الالهية في زغرتا، وفد من لجنة وقف سيدة عمشيت برئاسة المونسينيور بولس نصر الله، نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة السابق الدكتور فوزي عضيمي، بالاضافة الى العديد من الرهبانيات والجمعيات الخيرية والفاعليات السياسية والحزبية والنقابية والاجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير ووفود شعبية من مختلف المناطق.

تهان متبادلة

ومن زوار بكركي أيضا السفير الفلسطيني أشرف دبور الذي نقل الى الراعي تهنئة باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال دبور ان "الفرحة اليوم مزدوجة مع منح البطريرك الراعي رتبة الكاردينالية ومع قبول دولة فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة".

بدوره حمل الراعي السفير الفلسطيني تهانيه للرئيس محمود عباس وللشعب الفلسطيني لقبول فلسطين عضوا مراقبا في الامم المتحدة، لافتا الى ان "هذا الامر هو انتصار للفلسطينيين وللعرب جميعا، وان هذه هي الخطوة الاولى على درب السلام"، آملا "صحوة الضمير العالمي كي يقف الى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة".

ومن المهنئين: الوزير السابق فريد هيكل الخازن والسفير السابق امين الخازن، النائب السابق عبدالله حنا، العميد المتقاعد جان ناصيف، جماعة دير مار ضومط فيطرون، رؤساء بلديات البوار، جبيل، عمشيت واعضاء المجالس البلدية، وفد من آل ابو جودة، رابطة آل طربيه شكا، وفد من حصارات، وفد من عين كفاع، وفد من رعايا ذوق مصبح، وفد من ترتج، وفد من رعية السيدة عمشيت، جمعية العناية الإلهية زغرتا، المحامي منير الحاج، وفد جمعية الكشاف الماروني، الجمعية الخيرية الإجتماعية- حوش تل صفية بعلبك.

وبعد الظهر استقبل الراعي على التوالي: سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية غضنفر ركن أبادي، سفير الجمهورية العربية السورية علي عبد الكريم علي، قائمقام جبيل نجوى سويدان، النائبة جيلبرت زوين، رئيس الأركان في الجيش اللواء الركن وليد سليمان، النائب عاطف مجدلاني، الإدارة العامة للمستشفى اللبناني- الجعيتاوي ممثلة بالأخت هاديا أبي شبلي والدكتور بيار يارد، وفد لجنة العائلة في أبرشية جبيل، وفد من الرهبنة الأنطونية برئاسة الأباتي داوود رعيدي، وفد من الرهبانية اللبنانية المارونية برئاسة الأباتي طنوس نعمة، وفد من المعهد الأنطوني، رئيس الصليب الأحمر سامي الدحداح، وفد طلائع العذراء- بجدرفل، وفد من راهبات العائلة المقدسة المارونيات، النائب السابق جميل شماس، ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في بريطانيا وسام ترحيني، الأب سمير خليل اليسوعي، رئيس بلدية عجلتون وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير وكاهن الرعية، وفد من آل إسطفان في غوسطا، وفد من بلدية بلاط- جبيل، رئيس بلدية الكحالة جورج توفيق بجاني وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير، الوزير السابق فوزي حبيش، الأمين العام لإتحاد المحامين العرب عمر زين، الوزير السابق عصام خوري، المحامي أدونيس أبو جودة والدكتور أنطوان أبو جودة في حضور المطران رولان أبو جودة، وفد من حملايا، وفد من "الحزب العربي الديمقراطي"، وفود من عمشيت وبلاط واهمج، وفد اللقاء الشبابي الفلسطيني، ووفد من مؤسسة البطريرك الدويهي.

كما زاره مهنئا وفد من إقليم كسروان- الفتوح الكتائبي ورؤساء الأقسام برئاسة رئيس الإقليم سامي خويري الذي اكد للراعي ان "شعار شركة ومحبة يجسد العقيدة المسيحية وهو يدعونا الى المشاركة مع بعضنا البعض. ولقد اثبتت التجارب التي مررنا بها من الماضي حتى اليوم ان عدم مشاركتنا مع بعضنا البعض في القرارات وتفردنا بها قد اوصلتنا الى ما نحن عليه من عدم استقرار. نحن نؤيد شعاركم يا صاحب النيافة ونحن ضد اطلاق اية سهام صوب بكركي أو صوب شخصكم لاننا نعتبركم خطا احمر ونحن ككتائب سوف ندافع عن هذا الخط". وختم خويري: "الروح القدس اختاركم وسيبقى معكم ويحميكم ويرافقكم في خدمة الكنيسة".

بدوره رحب الراعي بالوفد، لافتا الى ان الكاردينالية "هذه الرتبة الكنسية الرفيعة هي للبنان ولشعبه". ودعا الى "التعاون يدا بيد والسير معا الى الأمام بهدف إحلال السلام والإزدهار في هذا البلد وعودة الإستقرار اليه، لأن لبنان له دوره ورسالته وهو البلد الذي لم يتوقف عن إعطاء القديسين على الرغم من الاوقات الصعبة التي مر بها. لذلك يجب الحفاظ عليه وتحريره من كل القيود التي تحول دون ان يلعب الدور المنشود منه في منطقة الشرق الأوسط والعالم". أضاف ان "بكركي ليست وحدها المستهدفة من الحملات المغرضة وانما لبنان هو المستهدف. وعلينا مسلمون ومسيحيون ان نتعاون ونبتعد عن كل ما هو اتهامات لا يمكنها الا ان تزيد الوضع سوءا"، مؤكدا ان "الخطر الحقيقي الذي يهدد لبنان ليس خطر السياسة فقط، انما الخطر الإقتصادي. فكل الإحصاءات والدراسات العلمية اكدت العجز الإقتصادي الذي يعاني منه لبنان والمرشح الى المزيد من التصعيد".

وألقى عبود عازار قصيدة شعرية من وحي المناسبة.

من زوار بكركي ايضا: وفد جمعية ANGE الإجتماعية، وفد من رعية القعقور في حضور المطران سمير مظلوم، وفد من نقابة المترجمين المحلفين برئاسة وليد مسلم، وفد من رابطة آل عدرة برئاسة نجيب عدرة، الفنان طوني حنا، وفد من رعية معاد، رئيس رهبانية مار مبارك دلبتا- كسروان الأباتي جوزف فهدة، النائب آغوب بقرادونيان مع وفد من "حزب الطاشناق" برئاسة ممثل اللجنة المركزية أفيديس فيدانيان، رئيس عام الرهبنة الباسيلية الحلبية الأرشمنديت نجيب طوباجي على رأس وفد من الراهبات، رئيس مصلحة الشؤون الثقافية والفنون في وزارةالتربية فارس خوري، المحامي جوزف سبعلي، وفد من نقابة أطباء الأسنان في الشمال برئاسة النقيبة الدكتورة رحيل الدويهي، وفد من "الحركة اللبنانية" برئاسة المحامي نبيل مشنتف، رابطة آل عويس برئاسة الأب حنا عويس، وفد من بلدية طبرجا - كفرياسين برئاسة نائب الرئيس بدر درغام، العقيد ميشال كرم، الدكتور سليم الضاهر، وفد إيطالي من جمعية الحدود الجديدة، وفد من رعية مار الياس انطلياس، ولفيف من الأساقفة والكهنة والراهبات والعلمانيين إضافة الى فاعليات سياسية وحزبية ودينية واجتماعية.