المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 07 كانون الأول/2012

إنجيل القدّيس لوقا .34-32:12

لا تَخَفْ أَيُّها القَطيعُ الصَّغير، فقد حَسُنَ لدى أَبيكم أَن يُنعِمَ عَليكُم بِالمَلَكوت. بيعوا أَموالَكم وتَصَدَّقوا بِها واجعَلوا لَكُم أَكْياسًا لا تَبْلى، وكَنزًا في السَّمواتِ لا يَنفَد، حَيثُ لا سارِقٌ يَدنو ولا سوسٌ يُفسِد. فحَيثُ يَكونُ كَنزُكُم يَكونَ قَلبُكم.

 

عناوين النشرة
*
من ليس بامكانه تقديم الرحمة فليخرس ويترك غيره يقدمها/الياس بجاني

*لا لموقف سامي الجميل من عقاب صقر/الياس بجاني

*مجدلاني: مصرّ على كلمة فضيحة.. ولو الدواء سليم فلماذا تزوير الملف

*ملف لبنان في صلب اهتمامات الادارة الاميركيــة الجديدة/مسؤولون يزورون واشنطن قريبا وفيلتمان الى منصب رفيع

*تجدد الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن وارتفاع عدد القتلى الى 10

*تجدد الاشتباكات بعنف في طرابلس

*كبارة: ندعو الى انعقاد مجلس الوزراء فورا لوضع حد لمؤامرة استهداف طرابلس والشمال أمنيا

*ابو غيدا ختم تحقيقاته في ملف سماحة واحاله الى صقر لابداء المطالعة تمهيدا لاصدار القرار

*تقارير: السلطات السورية توقف الشبان الناجين من مكمن تلكلخ لمحاكمتهم في دمشق

*حوري للبنان الآن: العبوة التي وُجدت في الطريق الجديدة جريمة موصوفة

*قذيفة هاون ملفوفة بمتفجرات موصولة بساعة موقوتة في الطريق الجديدة... محاولة لاغتيال النائب حوري؟

*الحريري اتصل بحوري مهنئا بسلامته

*مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر يتسلم ملف ميشال سماحة لابداء مطالعته قبل اصدار القرار الاتهامي

*عودة ترأس قداس عيد مار نقولا وتقبل التعازي بالبطريرك هزيم

*القرار الحر": صحناوي يعرقل التحقيق ومواقفه تلامس حدودا تخضع للمحاسبة الجزائية

*مرسوم دعوة الهيئات الناخبة امام هيئة القضايا لبت المهلة/حنين: دعوة شربــل قبــل 6 أشهــر دستوريـــة

*فتفت : طاولةالحوار مضيعة للوقت وكذب وطني

*سامي الجميل:الحكومة مسؤولة عن كل الضحايا بعد سحب مجلس الوزراء مشروع وصلة مار شعيا والعطشانة

*ميقاتي التقى تريتزي ومجلس السفراء العرب في ايطاليا: وقوف ايطاليا الى جانب لبنان سيبقى علامة مضيئة في سجل العلاقات بين البلدين

*الكتلة" حذّرت من تراخ على الحدود: ودعت لمحـاسبة اي لبناني يُقاتل في سوريا

*ماروني: المطروح انعقاد اللجان بعيدا عن مشاركة الحكومة

*الراعي: الشرق الأوسط يتّجهُ إلى الراديكاليّة الإسلاميّة: وهذا ما يحصل في مصر وسوريا حاليًّا..فيتحدّثون عن الشريعة الإسلاميّة، يريدون أسلمة كلّ شيء:لماذا لا نستطيع العيش معًا محترمين بعضنا البعض؟

*إنشقاق في البيت "الإلهي": ٥٠٠ ألف دولار إيراني شهرياً لجمال سليمان

*جعجع: الفريق الآخر يريد أن نُغتال واحداً تلو الآخر ويرد على عون: آخر من يحق له الكلام عن الكذب في الجمهورية

*هل الحرب السنية - الشيعية حقيقية/علي حماده/النهار

*"حزب الله" مطالب بجواب قبل الحوار: هل يوافق على استراتيجية سليمان ورأي بري/اميل خوري/النهار

*طرابلس تقاوم «الانفجار الكبير» وقتلى وجرحى في اشتباكاتها

*نصرالله يحوّل الشيعة من مظلومين إلى ظالمين/كريم الحسيني/ موقع 14 آذار

*"الفيحاء" العصية على "شبيحة الأسد"/  خالد موسى/ موقع 14 آذار

*كتائب النظام تستدعي الاحتياط و"الشبيحة" لمنع سقوط دمشق/حميد غريافي: السياسة

*زعماء المعارضة المصرية: مرسي يقترب من فقد شرعيته ويتحمل مسؤولية دماء المتظاهرين

*«الحركات الثورية» ترفض مبادرة نائب الرئيس وتقول إن جماعة الإخوان تحولت لـ«قوة إرهاب»

*لمواجهة التهديد بـ«الكيماوي».. الأردن يستعد للمواجهة العسكرية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*إيران تشتري الذهب التركي بالليرة التركية للالتفاف على العقوبات/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*ورطة «هتيفة» الإخوان/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*يا ألله/عماد موسى/لبنان الآن

*هنا اسطنبول/حازم الأمين/لبنان الآن

*وقائع المؤتمر الصحافي لعقاب صقر: التسجيلات مزوّرة ومتلاعب بها وهذه هي الأشرطة الصحيحة و3 فرق أرسلت الى تركيا لاغتيالي

*الحريري اتصل بصقر: دعم الشعب السوري سيستمر

*صقر لعون:أنت من باع السيادة

*خليل: كلام صقر غير جدي وارسال عناصر من "حزب الله" للقتال بسوريا ادّعاء

*سليمان وصل الى اليونان لشرح سياسة النأي بالنفس و"تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين"

*سليمان خلال عشاء اقامه على شرفه الرئيس اليوناني: الاستقرار متعذر ما دامت إسرائيل مستمرة في تجاهل حقوق الفلسطينيين

تفاصيل النشرة

 

من ليس بامكانه تقديم الرحمة فليخرس ويترك غيره يقدمها
 
http://www.clhrf.com/audio%20phoenicia%20news%2012/news06.12.12.wma
 
بالصوت/تعليق الياس بجاني السياسي الذي يتناول مواقف عقاب صقر لجهة تسليح الثوار في سوريا، وعنوانه"نعم لعقاب صقر ولا لمنتقديه"/تعليق نديم قطيش ليوم أمس عن الفراغ والعصفورية وميشال عون/موجز اخبار لبنان الحر/06 كانون الأول/12

 

لا لموقف سامي الجميل من عقاب صقر

الياس بجاني/لمن عتب علينا بسبب نقدنا اللاذع لموقف النائب سامي الجميل بما يتعلق بعقاب صقر نرد بمحبة ومن منطلق لا علاقة له بالأشخاص بل بالقضية اللبنانية المحقة ونقول نعم كنا واضحين جداً في نقدنا لموقف النائب الجميل من عقاب صقر ونرى انه كان عليه ان لا يستنكر وأن يكتفي بمقولته نحن متميزون عن 14 وكفى.. الكتائب والقوات وكل الأحزاب المسيحية يجب أن تؤيد كل من يسلح الثوار في سوريا لأن سقوط نظام الأسد هو انتصار للبنان وبما انها أي الأحزاب المسيحية غير قادرة وغير راغبة في التسليح فلتترك من يسلح دون "فلسفة" ومزايدات لا تقد م ولا تؤخر. الأشخاص لا يعنون لنا أي شيء والمهم هو الموقف. موقف الجميلين أمين وسامي من سيادسة وراء الأبواب مع الراعي لا تليق بهما ولا بتاريخ عائلتهما وشهدائهما خصوصاً وأن الراعي هو 8 آذار أكثر من جميل السيد. وأسدي أكثر من بشام وحزب الله أكثر من نعيم قاسم. من جانب أخر نرى مواقف نديم الجميل هي مواقف كتائبية خالصة وتعبر عن ضمير لبنان. يا صديقي لدى سامي الجميل قدرات وكفاءات ممتازة ولكنه يسبر على هوى وخط ونطنطات والده وهذا ما جعله أميناً صغيراً وليس شخصية مستقلة كسامي الجميل وهذا أمر محزن. شخصيا كنا نتوجس من سامي الكثير ولكنه خيب ظننا فهو كما اراه متعال ومدعي كما بينت كل تصرفاته الأخيرة. امر محزن جداً

 

مجدلاني: مصرّ على كلمة فضيحة.. ولو الدواء سليم فلماذا تزوير الملف

لفت رئيس لجنة الصحّة العامة في المجلس النيابي النائب عاطف مجدلاني إلى أنّ "ملفات الأدوية المزوّرة تعني أنّ التحليل مزور، فلو الدواء سليم لماذا تزوير الملف". مجدلاني، وفي حديث إلى قناة "lbc"، قال: "أنا مُصِرٌ على كلمة "فضيحة"، موضحًا أنّه "في لبنان يتم إدخال الدواء من خلال اللجنة الفنية وعبر توقيع الوزير، وهذه الطريقة تنفّذ فقط في لبنان ويجب أن تُلغى". وأضاف: "لا أُدين الوزير علي حسن خليل أو أيّ وزير (صحّة عامة) سابق".  وشدّد مجدلاني على أنّ "صاحب الدواء قد يقدّم تحليلاً مزوّرًا للوزير وعلى أساسه قد يوقّع الوزير، ولذلك يجب أن يكون التسجيل عبر اللجنة الفنيّة فقط". (NOW)

 

ملف لبنان في صلب اهتمامات الادارة الاميركيــة الجديدة/مسؤولون يزورون واشنطن قريبا وفيلتمان الى منصب رفيع

المركزية- كشفت مصادر وزارية لـ"المركزية" عن معطيات استقتها من جانب ديبلوماسي رفيع تفيد ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يعكف على تجهيز ادارته في الولاية الجديدة، قبل الاحتفالات الرسمية بالتسليم بعد مطلع العام الجديد. واشارت الى ان اوباما عازم على اجراء تغييرات اساسية في ادارته لاسيما في وزارتي الخارجية والدفاع. وتحدثت المعلومات عن امكان استعانة الادارة الجديدة بالسفير السابق في لبنان جيفري فيلتمان في منصب رفيع نظرا لخبرته في مواضيع وملفات الشرق الاوسط في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة مع الربيع العربي وتداعياته على بعض الدول وخصوصا سوريا ومصر وتونس. واشارت الى ان الادارة الجديدة بخطوتها هذه تستفيد من خبرات فيلتمان الذي كان انتقل من الادارة الى ملاك الامم المتحدة اخيرا. الا ان المصادر اشارت الى ان الرئيس اوباما سيولي ملفات الشرق الاوسط الاهتمام اللازم لاسيما القضية الفلسطينية بعد الخطوة الاخيرة بقبول فلسطين كعضو مراقب في الامم المتحدة تماما كما هي حال دولة الفاتيكان، وبالتالي تعزيز موقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خصوصا ان الخطوة جاءت بعد احداث غزة الاخيرة وما انتهت اليه من خلاصات ومواقف عكست اشارات مهمة لتغيير مرتقب في المنطقة على صعيد التحالفات بين حكومات اقليمية ومنظمات وحركات جهادية تحريرية. واوضحت ان الرئيس اوباما عازم على احداث تغيير في منصب وزير الخارجية بعدما ابدت الوزيرة هيلاري كلنتون رغبتها في ان ترتاح وتتخلى عن مسؤولياتها في "الخارجية" بعدما حققت انجازات ترى ان الادارة المقبلة قادرة على الافادة منها وتوظيفها في اكثر من مجال. وفي هذا المجال توقعت المصادر ان يكون ملف لبنان من بين الملفات المهمة التي سيوليها اوباما اهتمامه في الولاية الثانية، بعدما اشار احد اركان الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الى ان ملف مساعدة الجيش اللبناني وتقديم ما يحتاجه من معدات بعد قرار رفع الحظر عن تزويده بالسلاح الثقيل، يعتبر الاشارة الى دعم الحكومة المركزية والسلطة في لبنان لمواجهة الاستحقاقات المرتقبة ومفاعيلها على الداخل . وفي سياق متصل، تردد في اوساط وزارية ان مسؤولين لبنانيين قد يزورون واشنطن بعد مطلع العام الجديد لاجراء محادثات مع المسؤولين الجدد في الادارة الاميركية. وينتظر هؤلاء عودة السفيرة الاميركية مورا كونيللي الى لبنان قبل نهاية الشهر، من واشنطن حيث تمضي اجازتها ليطلعوا منها على التغيرات في الادارة الاميركية الجديدة.

 

تجدد الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن وارتفاع عدد القتلى الى 10

نهارنت/تجددت الاشتباكات وعمليات القنص في طرابلس، صباح الخميس، خصوصاً بين محوري جبل محسن وباب التبانة، ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى. وقتل المواطن حسن علي عبيدو متأثراً بجروح اصيب بها جراء عمليات القنص في منطقة جبل محسن، وفق ما افادت اذاعة "صوت لبنان" (100.5)، في حين لفتت الـ"MTV"، الى سقوط قتيل في منطقة باب التبانة. وفي وقت سابق كشفت الـ"LBCI" الى جرح رجل وامرأة وطفل في باب التبانة. كما افيد عن سقوط قذيفة اينرغا على شارع سوريا في طرابلس من جهة، وسقوط قذيفتي هاون على أحد أحياء باب التبانة. وظهر الخميس، افادت اذاعة "صوت لبنان" (100.5)عن مقتل المواطن أحمد الشيخ من باب التبانة في اشتباكات طرابلس. كما اشارت الى اصابة جندي من الجيش اللبناني برصاص القنص في شارع سوريا. ومع هذه الاشتباكات ترتفع حصيلة القتلى في اشتباكات طرابلس إلى 10 في حين ناهز عدد الجرحى الـ62 .

وفي وقت لاحق من الخميس، افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر يشرف على التحقيقات التي باشرت بها الاجهزة الامنية حول الاشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة. وتقضي هذه التحقيقات، الكشف عن المتورطين والفاعلين ولا سيما المعتدين على الجيش اللبناني وملاحقتهم. ويسود التوتر طرابلس منذ نهاية الاسبوع الماضي بعد ورود اخبار من سوريا عن مقتل 21 شابا لبنانيا من المدينة في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ في حمص. إلا أن مصادر إسلامية وسلفية في طرابلس قالت أن عدد القتلى لا يتعدى الخمسة والباقون فروا. والأحد أعلن التلفزيون السوري أن واحداً وعشرين لبنانياً "إرهابيا"ً قضوا بين قتيل وجريح فيما كانوا يحاولون التسلسل من وادي خالد إلى سوريا "وذلك في كمين نصبهم لهم الجيش السوري بالتعاون مع الأهالي بين قريتي تلسارين وبيت قارين في منطقة تلكلخ". في الوقت نفسه، كثف الجيش اللبناني انتشاره وحواجزه في طرابلس، لا سيما في المناطق المتوترة لمنع الاحتكاكات.

 

تجدد الاشتباكات بعنف في طرابلس

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض عن تجدد الاشتباكات في طرابلس على مختلف المحاور بشكل عنيف، حيث يسمع دوي انفجارات القذائف الصاروخية في الاماكن البعيدة عن خطوط التماس. ولفت الى ان الاشتباكات تدور الان على محاور المنكوبين البقار، الريفا، جبل محسن الحارة البرانية، التبانة، حيث تطلق في هذه المناطق قذائف ال "اربي جي" وال "ب 10" بشكل كثيف.

وترد وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة على مصادر النيران.

 

كبارة: ندعو الى انعقاد مجلس الوزراء فورا لوضع حد لمؤامرة استهداف طرابلس والشمال أمنيا

وطنية - عقد في منزل النائب محمد كبارة اجتماع طارئ ضمن سلسلة الاجتماعات المفتوحة لمواكبة ما يجري في طرابلس، تكلم بعده النائب كبارة خلال مؤتمر صحافي وقال: "تتعرض طرابلس اليوم لمؤامرة كبرى بهدف تركيعها وسلب ارادتها وقرارها، طرابلس اليوم تحاسب على موقفها السياسي وتستهدف وتحاصر بالحديد والنار لأنها تدعم سيادة وحرية الشعب السوري وتحتضن النازحين وتعمل على اغاثتهم. نقولها اليوم وبالفم الملأن إن قيادة الجيش اللبناني ما تزال غير جدية في معالجة الوضع الامني في طرابلس، ونقولها ايضا بصراحة ان الدولة بكامل اجهزتها غائبة عن طرابلس التي تواجه مصيرها بدماء ابنائها".

اضاف "عقدنا اجتماعا يوم امس ضم ممثلين عن رئيس الحكومة ووزراء طرابلس وحضور نوابها وبمشاركة ممثل قيادة الجيش وعدد من المشايخ والعلماء وعدد من قيادات المناطق، والجميع كانوا متوافقين على دور الجيش اللبناني وان يقوم بدوره في حماية امن المواطنين. وليلا ذهبت بنفسي الى التبانة واجتمعت مع ضباط الجيش المتواجدين على المحاور ومع الكوادر الشعبية وكان توافق تام على التعاون الكامل بين الاهالي والجيش، واطمئن الجميع الى ان الجيش سيقوم بواجباته وينفذ الانتشار الكامل وسيتصدى لأي خروقات يمكن ان تحصل، وبالفعل فقد نام أبناء التبانة والمناطق المجاورة على أمل أن المعركة قد انتهت وأن الجيش تسلم زمام الأمور، لكن المفاجأة انه مع ساعات الفجر قامت مجموعة مسلحة من جبل محسن باقتحام بعض الخطوط الأمامية في شارع سوريا وأمطرت شوارع التبانة الداخلية بوابل من القذائف الصاروخية والرصاص، دون أن يحرك الجيش ساكنا في التصدي لهم والرد عليهم. كما استمرت اعمال القنص والقصف طيلة هذا اليوم وما تزال مستمرة، دون ان يكون اداء الجيش اللبناني بالمستوى الذي يحافظ على الامن ويحمي المواطنين. وهذا الامر يجعل الامور مرشحة نحو الأسوأ على الصعيد الأمني وعلى صعيد اراقة المزيدد من دماء أبناء المدينة . لذلك فاننا نحمل قيادة الجيش اللبناني ومن ورائها الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يجري في طرابلس والشمال".

وسأل كبارة "لماذا يدعو رئيس الجمهورية مجلس الدفاع الأعلى الى الانعقاد لأي خلل أمني يحصل في أي منطقة وتتخذ التدابير الاستباقية، بينما تترك الأمور تتفاقم في طرابلس والشمال ؟! وندعوه اليوم الى دعوة المجلس للانعقاد فورا لوضع حد لمؤامرة استهداف طرابلس والشمال أمنيا ونتساءل مع أهلنا الطرابلسيين لماذا يعم النشاط الاقتصادي كل المناطق عشية الميلاد بينما طرابلس محاصرة بالحديد والنار؟؟ ولماذا تحصل جولات العنف عشية المواسم الاقتصادية في المدينة وهل المطلوب تجويع اهلها وضرب اقتصادها وعزلها عن محيطها؟ لذلك نطالب رئيس الحكومة بقطع كل زياراته والعودة الى مدينته التي تتعرض لمؤامرة كبرى ويقتل أبناؤها مجانا من قبل عصابات النظام السوري. ونقول لكم أخيرا احذروا غضب طرابلس فالمدينة تعاني الخوف والرعب والفقر ويواجه تجارها شللا كاملا بفعل الأحداث الأمنية المتلاحقة والتي تكبدهم خسائر مالية فادحة، في حين أن الطرابلسيين ملوا كلام السياسيين المتكرر والذي يبقى قاصرا في ظل تحكم عصابة مسلحة بأمن وحياة واقتصاد أهالي المدينة". وختم كبارة "أمام هذا الواقع نطالب قيادة الجيش اللبناني بتوضيح سريع وفوري لما يجري في المدينة أمام الرأي العام، ونشدد على ان تقوم بضبط الامن بالتوازي والتوازن بين التبانة وجبل محسن وسائر المناطق دون تمييز بين فريق وآخر".

 

ابو غيدا ختم تحقيقاته في ملف سماحة واحاله الى صقر لابداء المطالعة تمهيدا لاصدار القرار

وطنية - ختم قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا تحقيقاته في ملف النائب والوزير السابق ميشال سماحة. وأحال الملف الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لابداء المطالعة في الاساس تمهيدا لاصدار القرار الاتهامي.

 

تقارير: السلطات السورية توقف الشبان الناجين من مكمن تلكلخ لمحاكمتهم في دمشق

نهارنت/أوقفت السلطات السورية عدداً من الشبان اللبنانيين الذين نجوا من مكمن تلكخ. وأشارت معلومات صحافية الى أن "الموقوفين لن يسلموا الى السلطات اللبنانية بل سيحاكمون في دمشق".وأشارت صحيفة "النهار" في عددها الصادر الخميس الى أن" الجانب السوري ابلغ الجانب اللبناني اسماء القتلى (الذين سقطوا في مكمن تلكلخ). وستسلم جثامينهم الى ممثلين للمديرية العامة للامن العام، وعددهم هو 14". وأضافت "النهار" عن مصادر مطلعة أن" السلطات السورية أوقفت عدداً آخر من الشبان اللبنانيين الذين نجوا من المكمن ويرجح ان عددهم ثلاثة ولن يسلموا الى السلطات اللبنانية بل سيحاكمون في دمشق". وجرى تكتم على موعدي المرحلتين الثانية والثالثة من تسليم الجثامين. وكان وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور قد تسلم من السفير السوري علي عبد الكريم علي في اجتماع ضمهما مساء الأربعاء والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، ان "السلطات السورية قررت تسليم جثامين القتلى الذين قضوا في تلكلخ السورية على ثلاث دفعات تنتهي خلال اسبوع على ان تتم عملية تسليم الدفعة الاولى السبت المقبل". الى ذلك، شهد الوضع في طرابلس الأربعاء تدهورا واسعا اذ اشتدت حدة الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة وبعل محسن اثر المكمن الذي سقط ضحاياه قتلى لبنانيين في تلكلخ. واضطر الجيش ان يرد على مصادر النيران، كما تمكن من توقيف خمسة مسلحين وضبط كمية من الاسلحة والذخائر. وأصيب خلال العمليات عسكريان بجروح مختلفة. وقد ارتفعت حصيلة الاشتبكات في طرابلس الى ما يزيد عن سبعة قتلى و58 جريحاً. ويسود التوتر طرابلس منذ نهاية الاسبوع الماضي بعد ورود اخبار من سوريا عن مقتل 21 شابا لبنانيا من المدينة في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ في حمص. إلا أن مصادر إسلامية وسلفية في طرابلس قالت أن عدد القتلى لا يتعدى الخمسة والباقون فروا. والأحد أعلن التلفزيون السوري أن واحداً وعشرين لبنانياً "إرهابيا"ً قضوا بين قتيل وجريح فيما كانوا يحاولون التسلسل من وادي خالد إلى سوريا "وذلك في كمين نصبهم لهم الجيش السوري بالتعاون مع الأهالي بين قريتي تلسارين وبيت قارين في منطقة تلكلخ". في الوقت نفسه، كثف الجيش اللبناني انتشاره وحواجزه في طرابلس، لا سيما في المناطق المتوترة لمنع الاحتكاكات.

 

حوري للبنان الآن: العبوة التي وُجدت في الطريق الجديدة جريمة موصوفة

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري لموقع "NOW" أن العبوة التي عُثر عليها في الطريق الجديدة "هي جريمة موصوفة بحق اللبنانيين، بغضّ النظر عمّن تستهدف".

وردّا على سؤال إذا كانت العبوة تستهدفه فعلاً، أوضح حوري أنه كان ينوي التوجه إلى المنطقة التي وُجِدت فيها للمشاركة في تقبل التعازي بوفاة والد مدير مكتبه، مشيراً إلى أن "العبوة كانت موضوعة في المكان نفسه قرب جامع الإمام علي"، وختم مطالبًا الأجهزة الأمنيّة بـ"الإسراع في التحقيقات

 

قذيفة هاون ملفوفة بمتفجرات موصولة بساعة موقوتة في الطريق الجديدة... محاولة لاغتيال النائب حوري؟

وكالات/عثرت امرأة في منطقة الطريق الجديدة على كيس مرمي تحت سيارة، وعلى الفور حضر الخبير العسكري وبرفقته كلابا بوليسية. وبعد الكشف على الكيس تبين ان في داخله قذيفة هاون ملفوفة بالمتفجرات موصولة بساعة موقوتة واشرطة ومعدة للتفجير. واعلن النائب عمار حوري انه وقت العثور على القذيفة كان متوجها لتقديم واجب التعزية في مسجد على طريق الجديدة يبعد عن مكان العثور على القذيفة بحوالى مئة متر. واضاف: "ننتظر التحقيقات وندعو الأجهزة المختصّة الى الاسراع في الكشف عن تفاصيل الحادثة لانه من المحتمل أن يكون الهدف منه اغتيالي". ولفت حوري في حديث لـ"لبنان الحر" الى ان التحقيقات متواصلة بشأن قنبلة الهاون عيار 120 ملم في الطريق الجديدة في حيث كان مفترضا مروري مطالبا الأجهزة الأمنية بالاسراع بكشف المرتكبين، والقذيفة موضوعة لتستهدف أكبر عدد من الضحايا ولتحدث أكبر ضرر ممكن. ولاحقاً، اجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا هاتفيا بالنائب الدكتور عمار حوري مهنئا بالسلامة على اثر اكتشاف العبوة المتفجرة في منطقة الطريق الجديدة.

 

الحريري اتصل بحوري مهنئا بسلامته

وطنية - اجرى الرئيس سعد الحريري مساء اليوم، اتصالا هاتفيا بالنائب الدكتور عمار حوري، هنأه فيه بالسلامة، على اثر اكتشاف العبوة المتفجرة في منطقة الطريق الجديدة.

 

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر يتسلم ملف ميشال سماحة لابداء مطالعته قبل اصدار القرار الاتهامي

نهارنت/تسلم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، ظهر الخميس، ملف النائب والوزير السابق ميشال سماحة لابداء مطالعته. وكان قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا ختم تحقيقاته في ملف سماحة، وأحاله الى صقر لابداء المطالعة في الاساس تمهيدا لاصدار القرار الاتهامي. يُذكر ان مصادر قضائية مطلعة على ملف سماحة، افادت السبت، أن التحقيقات في هذا الملف شارفت على نهايتها، مشيرة في الوقت عينه الى ان نتائج التحاليل التي أُجريت على المتفجرات التي نقلها سماحة من سوريا بينت أنها من نوع أر دي إكس وهي شديدة الإنفجار. ويُشار الى ان القضاء، ادعى في 11 آب الماضي على اللواء السوري علي مملوك وسماحة وعقيد في الجيش السوري يدعى عدنان "بجرم تأليف جمعية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها واثارة الاقتتال الطائفي عبر القيام باعمال ارهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى سماحة نقلها وتخزينها بعد ان جهزت من مملوك وعدنان".

 

عودة ترأس قداس عيد مار نقولا وتقبل التعازي بالبطريرك هزيم

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت للروم الاورثوذكس المطران الياس عودة، قداسا في كنيسة مار نقولا لمناسبة عيد شفيع الطائفة القديس نقولا بحضور حشد من المؤمنين. بعدها تقبل المطران عودة التعازي بالبطريرك هزيم من الوفود الشعبية في صالون الكنيسة وابرز الحضور: الرئيس اميل لحود، الرئيس حسين الحسيني، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، والنواب: نديم الجميل، غسان مخيبر، عبداللطيف الزين، روبير غانم، ميشال موسى، مروان فارس وتمام سلام. كما حضر السفير السوري علي عبد الكريم علي يرافقه رئيس المجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري، رئيس المجلس الماروني الاعلى وديع الخازن ونواب ووزراء سابقون وفاعليات حزبية ونقابية وقضاة ومديرين عامين ورجال دين وقناصل. واثر تقديمه العزاء اعتبر المفتي قباني ان "البطريرك هزيم كان الداعي الى الدين والتدين المسيحي والسماح والمحبة والتعاطف بين الجميع وخصوصا في المنطقة العربية والعالم، وهو رجل المواقف الجريئة الحاسمة في قضايا الامة وكان يبتسم بإبتسامة طبعها الله عليه خصوصا في الاوقات الحاسمة".

 

القرار الحر": صحناوي يعرقل التحقيق ومواقفه تلامس حدودا تخضع للمحاسبة الجزائية

وطنية - عقدت كتلة "القرار الحر" في دائرة بيروت الأولى اجتماعا طارئا في مكتب النائب ميشال فرعون في الاشرفية للبحث في التطورات السياسية وتداول آخر الإجراءات على صعيد مواكبة آثار انفجار الاشرفية ووضع المتضررين منه، والمستجدات على صعيد التحقيق في الجريمة "والعراقيل التي قد يضعها بعض من يخشى ما قد ينتج من التحقيقات، ومنهم وزير الاتصالات الذي يصل الى حد العرقلة التي تخضع للمحاسبة".

وبعد اللقاء أصدر المجتمعون البيان الآتي:

"أولا: تذكر الكتلة بأن التحريض والتنفيذ وإعاقة التحقيق تعتبر جرائم جزائية يحاكم عليها القانون، وهذا ما بدأ ينطبق ويا للأسف على وزير الاتصالات الذي شارك، عبر الإعلام وفي جلسات مجلس الوزراء، في توصيف اللواء الشهيد وسام الحسن وفرع المعلومات كمؤسسة يعاديها ويرفض التعاون معها، وأول حجب للداتا في كانون الثاني الماضي، تزامن مع أول تقارير لاستهداف اللواء وسام الحسن، ومن ثم مع محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع والشيخ بطرس حرب، مما حتم على رئيس الجمهورية التدخل في هذا المجال. في وقت يستكمل وزير الاتصالات الحملة على فرع المعلومات في مناخ عام يؤمنه فريق سياسي للتحريض عليه.

ثانيا: تعتبر الكتلة أن مواقف وزير الاتصالات الأخيرة تأتي في محاولة تضليل الرأي العام واستفزاز مباشر لأهل الاشرفية الذين تضرروا من انفجار الاشرفية من جهة، كما لا تخفي نيات الوزير الشخصية أو التوجيهات التي يتلقاها لعرقلة التحقيق، عبر رفض منح المعلومات التي يحتاج اليها الفرع لاستكمال التحقيق على ضوء المعطيات الأولية ومحاولة التلطي وراء مبدأ سرية المعلومات، في وقت يلتزم هذا الفرع في أعماله وتحقيقاته المهنية والسرية التامة المرتبطة بطبيعة أعماله. أما الوزير فيعمل على تسريب وثائق مرتبطة بوزارته وبفرع المعلومات، في سابقة خطيرة جدا".

وأكدت الكتلة "أن الوزير الفاقد للصدقية في حكومة التدهور الوطني، لن ينجح في هذه المحاولات في ظل التزام رئيس الجمهورية في المضي قدما في التحقيق في قضية ميشال سماحة وقضية استشهاد اللواء الحسن، كما تذكر الكتلة بأن مواقف وزير الاتصالات أصبحت تلامس حدود العرقلة التي تخضع للمحاسبة الجزائية، بالإضافة الى المسؤولية المعنوية ومحاسبة أهل الاشرفية الذين يرفضون بشكل مطلق المساس بكرامتهم وحقهم في كشف المسؤولين عن الجريمة ومنع أي محاولة لعرقلة التحقيق التحقيق أو تعطيله. وستكون الكتلة وأهل الاشرفية واللبنانيون المتمسكون بالعدالة، الى جانب جميع المسؤولين الملتزمين إرساء الحقيقة، في المرصاد لجميع المضللين والمعرقلين والرافضين للتعاون مع العدالة".

 

مرسوم دعوة الهيئات الناخبة امام هيئة القضايا لبت المهلة/حنين: دعوة شربــل قبــل 6 أشهــر دستوريـــة

المركزية - اثارت خطوة وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل القاضية باعداد مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وارساله الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتوقيعه، قبل نحو ستة أشهر من موعد الاستحقاق الانتخابي في حزيران 2013 حفيظة شريحة واسعة من الوزراء في الجلسة الاخيرة الذين سجلوا عليها تبنيا ضمنيا لقانون 1960 في وقت لم يحدد بعد مصير المشروع الذي كانت رفعته وزارة الداخلية الى مجلس الوزراء، المرتكز الى النسبية والدوائر الوسطى، تمهيدا لبت مصيره في المجلس النيابي. وأخذ الوزراء، وتحديدا من فريق حزب الله، على المبادرة انها جاءت قبل مدة طويلة من موعد الانتخابات، باعتبار انه يقتضي توجيه الدعوة قبل ثلاثة أشهر لا ستة، كما أشار الوزير شربل الذي اوضحت مصادر مطلعة لـ "المركزية" انه أصر على خطوته مؤكدا قانونيتها وتعامله مع القضية من منطلق قانوني بحت لا سياسي، كونه ليس منتميا الى أي حزب او قوى سياسية تملي عليه خطواته. وازاء هذا الواقع واصرار وزير الداخلية على اتخاذ القرار تطبيقا للقانون، أشارت المصادر الى ان الرئيس ميقاتي قرر ارسال المرسوم الى هيئة القضايا والاستشارات في وزارة العدل لاستمزاج رأيها وتحديد مدى قانونية الخطوة قبل توقيع المرسوم. ووسط الجدل السياسي حول المهلة الواجب تحديدها لدعوة الهيئات الناخبة ليتسنى للراغبين بالترشح من موظفي الدولة في الادارة والسلك العسكري تقديم استقالاتهم، سألت "المركزية" النائب السابق صلاح حنين عن الموضوع فأكد "ان المادة 42 من الدستور اللبناني تنص على "ان تجري الانتخابات العامة لتجديد هيئة المجلس خلال مدة الستين يوماً قبل انتهاء مدة النيابة، ما يعني ان الانتخابات يجب ان تحصل قبل شهرين، اي مدة الستين يوماً، لكن ذلك لا يعني ان على وزير الداخلية الدعوة الى الانتخابات خلال ستين يوماً بل يمكن ان يدعو قبل ذلك، وتالياً لا وقت محدداً لدعوة الهيئات الناخبة الممكن ان تتم قبل 3 او 4 او 6 اشهر، وان هذه المادة من الدستور تؤكد ان دعوة وزير الداخلية والبلديات الى الانتخابات في التاسع من حزيران المقبل غير مخالفة للدستور، ودعوة الهيئة الناخبة قبل ستة اشهر قانونية.

وقال حنين لـ"المركزية" ان القانون الانتخابي هو الذي يحدد الوقت القانوني لدعوة الهيئة الناخبة الى الانتخابات، ويستطيع وزير الداخلية تحديد موعد الانتخابات بدءا من اليوم، مشدداً على ان الاعتراض على هذه الدعوة غير جائز دستوريا.

 

فتفت : طاولةالحوار مضيعة للوقت وكذب وطني

وطنية - رأى عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة " لبنان الحر"، "ان مصدر التفجيرات اصبح معروفا ولدينا ملف ممسوك وهو ملف سماحة – المملوك، اما ملف المفتي الشعار فيبدو انه جدي لانه رمز الاعتدال الوطني وثمة من لديه نية جر البلد الى التطرف"، وسأل: من لديه المصلحة بتهديد مفت كالمفتي الشعار، الا من لديه مصلحة في استمرار التوتر في لبنان ؟وعن لقاء وفد 14 آذار الرئيس نبيه بري، قال فتفت: "بري لم يوافق على الاجتماع في منزل احد نواب المعارضة ولكنه طرح حلولا اخرى بطريقته المعتادة محاولا التمايز بديبلوماسية زائدة كلاميا وتكلم على تغيير الحكومة لكنه عاد ليصب في خانة 8 اذار والحديث عن وجوب عدم الاجتماع خارج مجلس النواب وتبين انه لاسباب سياسية لا يريدون اخد التهديد الامني بالاعتبار كما تكلم على الحوار حول الحكومة في طاولة الحوار ما هو غير دستوري وغير مؤسساتي".

واشار فتفت الى "ان الزيارة انتهت الى وجوب التواصل مجددا". وردا على سؤال، قال فتفت:"الجنرال عون(النائب ميشال عون) يعتبر نفسه المدافع الاساسي عن حزب الله فليظهر لنا بندا واحدا تم الاتفاق عليه في الحوار وتم تنفيذه ونحن مستعدون للحوار ولكن كل شيء يثبت ان الطاولة مضيعة للوقت وهي طاولة كذب وطني وعون يستفيد من تحالفاته". واضاف:"يللي استحوا ماتوا"، ولكن الناس اصبحت تعرف من هو المدمر الحقيقي والارهابي الحقيقي في البلد. هم يحاولون الغاء المؤسسات ويريدون الاستمرار في السلطة منفردين بعد انقلابهم على حكومة الوحدة الوطنية ويريدون قانونا يحددونه على قياسهم كي يضمنوا السيطرة في بعض المناطق والدليل قبول عون (النائب ميشال عون) بالنسبية رغم انها لا تناسبه فقط لان "امل" و"حزب الله" يربحون من خلاله. وقال فتفت: نحن مستعدون لاحترام المؤسسات فيبدأ الحوار الاساسي في الداخل ضمن المؤسسات. معركة قانون الانتخاب كانت طويلة والقوات اللبنانية كانت مساندة لمشروع اللقاء الارثوذكسي وتم البحث في ثلاثة مشاريع من بينها المشروع الارثوذكسي ثم الدوائر الصغرى ثم النسبية ولما اكتشفنا ان المشروع الاول لا يمكن المضي به انتقلنا الى الخيار الثاني". وسأل: لم لم يدافع عون عن المشروع الارثوذكسي في الحكومة اذا كان فعلا يؤيده، يا ليتهم كتبوا محاضر في اجتماعات بكركي لكانت فضحت كل شيء".

 

سامي الجميل:الحكومة مسؤولة عن كل الضحايا بعد سحب مجلس الوزراء مشروع وصلة مار شعيا والعطشانة

وطنية - حمل منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل "الحكومة اللبنانية مسؤولية أي ضرر قد يلحق بأهالي المتن ومسؤولية كل الشهداء الذين قد يسقطون ضحايا على هذا الطريق نتيجة سحب مجلس الوزراء مشروع وصلة مار شعيا - العطشانة - عين علق من التداول والتي ينتظرها اهالي المتن الشمالي منذ أربع سنوات". واستهل الجميل حديثه أمام مصلحة الطلاب في حزب الكتائب التي زارته في مكتبه في بكفيا بالاشارة الى "التقصير الكبير من قبل الدولة اللبنانية تجاه منطقة المتن الشمالي ومحافظة جبل لبنان بشكل عام، بحيث نلمس استخفافا بعقولنا وبعقول جميع اللبنانيين"، مشيرا الى "الطريق الحيوي أي الاوتوستراد السريع الذي يربط الساحل المتني بالجبل المتني". اضاف: "هناك وصلة وعدنا بها منذ ثلاث سنوات، ويومها ذهبنا الى مجلس الانماء والاعمار وناقشنا الموضوع مع الوزراء المعنيين ورئيس الحكومة لتنفيذ المشاريع الحيوية للمنطقة وحتى اليوم ما زالوا يضحكون علينا، والمثال على ذلك، وصلة مار شعيا - العطشانة - عين علق". وأوضح الجميل أننا "نطالب منذ ثلاث سنوات بهذه الوصلة المطلوب تنفيذها كي تربط برمانا بعين علق، ولكننا لم نحصل على أي نتيجة"، كاشفا عن ان "مجلس الانماء والاعمار طلب من مجلس الوزراء أن يعطيه المال اللازم ليباشر بتنفيذ الوصلة ولغاية اليوم نرى ان مجلس الوزراء يتلكأ، والاغرب من ذلك أنه أصدر قرارا بالموافقة على المشروع، لكننا لم نطلب منه ان يوافق على المشروع وفي حال نسي نذكره بأنه وافق على المشروع منذ اربع سنوات، والمطلوب منه ان يفرز الاعتمادات كي يباشر مجلس الانماء والاعمار التنفيذ". وأشار الجميل الى ان "مجلس الانماء والاعمار عاد وقدم الطلب من جديد"، موضحا انه لا يريد الموافقة بل المال، ولكن مجلس الوزراء ولكي يحل الموضوع، سحبه من التداول". اضاف سائلا: "هل المطلوب أن يتوقف أهالي جبل لبنان عن الدفع؟ وهل الدولة اللبنانية تستمر بالعمل اذا توقف اهالي جبل لبنان عن دفع الضرائب والرسوم للدولة اللبنانية؟".

 

ميقاتي التقى تريتزي ومجلس السفراء العرب في ايطاليا: وقوف ايطاليا الى جانب لبنان سيبقى علامة مضيئة في سجل العلاقات بين البلدين

وطنية - شدد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في لقاء مع الصحافة الايطالية عقده في ختام زيارته الرسمية الى ايطاليا، على "متانة العلاقات اللبنانية - الايطالية والاستمرار في تنميتها على الصعد كافة لا سيما الاقتصادية منها". وقال :"لقد اجرينا في خلال هذا اللقاء محادثات بناءة تناولت الاوضاع في منطقة الشرق الأوسط ومختلف اوجه التعاون السياسي والديبلوماسي والاقتصادي والثقافي بين لبنان وايطاليا، خصوصا وان ايطاليا هي شريك إقتصادي مهم للبنان وكذلك فهي القوة الكبرى المشاركة في إطار قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، وتتولى رئاستها للمرة الثانية". اضاف: "إننا نقدر لايطاليا وقوفها الى جانب لبنان في كل المحافل الدولية ودعمها المستمر للاستقرار في جنوب لبنان عبر مشاركتها الاساسية في القوات الدولية، ونشكر الكتيبة الايطالية على ما تبذله من جهود من اجل الامن والاستقرار، وخاصة لجهة تقديم المساعدات الانسانية والانمائية لسكان جنوب لبنان، اضافة الى جهودها الكبيرة في عملية نزع الالغام التي خلفها الاحتلال الاسرائيلي، وهذا الدعم يقدره جدا أهل الجنوب واللبنانيون عموما". وشدد على "حجم التفاعل بين القوات الدولية، والكتيبة الايطالية خصوصا، والمواطنين اللبنانيين، ومدى الاستقرار الذي يؤمنه وجود اليونيفيل في الجنوب". وأكد "أن وقوف ايطاليا الى جانب لبنان في كل المراحل والظروف التي مر بها والتضحيات التي بذلتها من اجل وطننا، ستبقى علامة مضيئة في سجل العلاقات بين البلدين". ونوه "بالدور الايطالي لإحلال السلام الدائم والشامل في الشرق الاوسط، وخصوصا القضية الفسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته، لا سيما أخيرا في الجمعية العمومية للامم المتحدة". وإعتبر "أن دفع جهود السلام في الشرق الاوسط يعزز التلاقي بين الحضارات والأديان ويرسي خصوصا أسسا جديدة للتعاون بين المسيحية والاسلام وتلاقيهما في نشر القيم الانسانية والدينية".

وزير الخارجية

وكان رئيس مجلس الوزراء إستقبل وزير خارجية ايطاليا غويليو تريتزي قبل ظهر اليوم في مقر إقامته وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، القائم بأعمال سفارة لبنان في ايطاليا كريم خليل، مستشار الرئيس ميقاتي جو عيسى الخوري ومدير مكتب الرئيس ميقاتي مصطفى اديب.

بعد الاجتماع أدلى وزير خارجية إيطاليا بالتصريح الآتي: "عقدت اجتماعا مثمرا مع الرئيس ميقاتي بشأن علاقاتنا الثنائية الممتازة، وبحثنا في السبل الكفيلة بتفعيل التعاون بين المؤسسات التجارية والايطالية، واقامة منتدى اقتصادي مشترك مطلع العام في ميلانو، خصوصا وأن المصانع الكبرى موجودة هناك، الاوروبية منها والايطالية خصوصا. ان الشركات والمؤسسات الايطالية موجودة بقوة في لبنان، وتمهد الأرضية المناسبة لتعزيز التعاون، لأننا متجذرون بقوة في بلدكم، وهناك ضرورة لتعزيز الوجود الاقتصادي اللبناني في إيطاليا".

وردا على سؤال قال: "إننا نقدر سياسة الحكومة اللبنانية في العمل على إبقاء لبنان بمنأى عن الازمة في المنطقة، لا سيما المأساة السورية التي تشكل مأساة مشتركة للشعب السوري وللمجتمع الدولي، وأيضا تطرقنا الى الوضع في غزة والتوتر السائد بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ترى الحكومة الايطالية ضرورة ان يستمر لبنان في منأى عن هذا الصراع وأن يحافظ على استقراره وامنه، وعلى توازن القوى داخل المجتمع اللبناني".

مجلس السفراء العرب

كما إستقبل الرئيس ميقاتي مجلس السفراء العرب المعتمدين في ايطاليا برئاسة رئيس بعثة الجامعة العربية لدى روما والفاتيكان غانم طه الشبلي الذي قال بعد الزيارة: "عقدنا لقاء مثمرا ومفيدا جدا مع رئيس الوزراء اللبناني، وقد استفدنا من المعلومات التي تحدث بها دولته عن لقائه مع رئيس الوزراء مونتي. كما تحدث دولته عن ضرورة التقارب العربي ووضع لبنان والامور الواقعية التي نمر بها في الوطن العربي وموضوعي سوريا وفلسطين، والأهم أنه تحدث عن علاقات لبنان مع ايطاليا، وحسب ما فهمنا فهي علاقات متميزة وتسير نحو طريق افضل".

وعن تقييمهم للوضع في لبنان، قال: "الوضع الحالي في سوريا يؤثر على المنطقة ككل، وكما قال دولة الرئيس، فان لبنان يؤثر ويتأثر بهذا الموضوع، وان شاء الله توحد الكلمة وتسير الامور في الطريق الصحيح وتأخذ العملية السياسية مجراها لحل المسالة السورية لأنها تؤثر علينا جميعا. انا شخصيا من العراق وتعلمون ان سوريا والعراق وتركيا والاردن وايران والخليج وحتى لبنان كلها متأثرة بوضع سوريا. نحن نأسف أشد الأسف لهذه الدماء التي تراق، وهم اشقاؤنا، وان شاء الله تسير الامور على ما يرام، وعلى الاقل ليأخذوا عبرة من لبنان المتعايش والديموقراطي".

حزب الوسط الايطالي

وإستقبل الرئيس ميقاتي رئيس حزب الوسط الايطالي بيار فرديناندو كاسيزي يرافقه الأمين العام للحزب لورنيزو تشيزا وتم البحث في سبل التعاون بين احزاب الوسط في إيطاليا ولبنان.

السفارة الفلسطينية

ولبى الرئيس ميقاتي مساء أمس، دعوة السفارة الفلسطينية في إيطاليا وبلدية روما للمشاركة في إحتفال حاشد لمناسبة منح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو في الجمعية العمومية للامم المتحدة، وذلك في حضور السفراء العرب والاجانب. وفي المناسبة ألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: "لم اتردد لحظة في قبول الدعوة لحضور هذا الاحتفال وسعدت أن اكون بينكم اليوم، لأنني شعرت بأن القضية الفلسطينية لا تزال حية في ضمائر كل الشعوب. في هذه المناسبة نحن نجدد مطالبة الدول والشعوب الصديقة بأن تنظر الى القضية الفلسطينية بعدل ومعايير واحدة. ما نريده حقا هو السعي للسلام العادل والشامل". وقال: "حان الوقت لينعم الشرق الأوسط بالسلام ولتحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وما تحقق في الجمعية العمومية للامم المتحدة خطوة مهمة جدا ونحن ندعو الى المزيد من هذه الخطوات، والأهم هو تشجيعكم ودعمكم للقضية الفلسطينية، وهذه القضية لن تموت وخاصة بوجود الشعب الفلسطيني الحي والشعوب الصديقة، لا سيما منها الشعب الايطالي. في خلال لقائي اليوم مع رئيس الوزراء الايطالي شكرته على الموقف الايطالي في الجمعية العمومية للامم المتحدة وطلبت منه تكثيف الجهود من أجل السلام".

 

الكتلة" حذّرت من تراخ على الحدود: ودعت لمحـاسبة اي لبناني يُقاتل في سوريا

المركزية- حذّر حزب "الكتلة الوطنية" من اي تراخ في ضبط الحدود"، ودعا الى "تحريك القضاء واجهزة المعلومات للتقصي عن كل لبناني وغير لبناني يتوجه للقتال في سوريا من اي جهة كان فرداً كان او حزباً ومحاسبته مع من وراءه مهما علا شأنه". عقدت اللجنة التنفيذية لـ حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" اجتماعها الدوري في بيروت وبعدما قدمت تعازيها الى الشعب اللبناني عموماً ولأبناء الكنيسة الأرثوذكسية خصوصاً بغياب بطريرك انطاكيا وسائر المشرق اغناطيوس الرابع هزيم اصدرت بياناً اعتبرت فيه ان "تصميم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على حصول فلسطين على دولة مراقب في الجمعية العمومية للأمم المتحدة اربك الكيان الصهيوني بحركة سياسية دبلوماسية آلمته اكثر من كل صواريخ حماس والتي كان يريدها ان تسقط عليه ليستنهض همم المتطرفين في الإنتخابات الاسرائيلية"، واشارت الى انها "امثولة يُحتذى بها عن ان استعمال الوسائل الدبلوماسية لإسترداد الحقوق في معظم الأحيان افضل من الوسائل العسكرية التي تفيد العدو وتدمر الأوطان على رؤوس ابنائها، ونحن في لبنان اكثر من لديه خبرة في هذا المجال". ولفتت الكتلة الى انه "لو لم يكن حزب إيران في لبنان اي "حزب الله" يحتكر حمل السلاح خارج إطار الدولة، ولو لم يعلن انه إعتنق الجهاد على الأراضي السورية دفاعاً عن نظام جائر، لكان على الحكومة اللبنانية وسلطاتها القضائية والأمنية ان تحاسب وتجازي بقوة وحزم كل من خطط وجنّد لإرسال شبان لبنانيين للقتال في سوريا". وتعليقاً على قول رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ان "تصغير الدوائر الإنتخابية تصغير للوطن، ختمت الكتلة بيانها "نكتفي بالقول ان الظروف القاسية وتعاسة ايامنا الحالية اتت لتؤكد ان الدائرة الأصغر تأتي بالنائب الأكبر، ولهذا نرى ان الخيار الأمثل للبنان هو قانون الدائرة الفردية على دورتين".

 

ماروني: المطروح انعقاد اللجان بعيدا عن مشاركة الحكومة

وطنية - أوضح النائب إيلي ماروني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة"، أن "حصيلة اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، أفضت إلى إقتراح يقضي بأن تنعقد إجتماعات اللجنة النيابية المصغرة المكلفة البحث في موضوع قانون الإنتخاب في مجلس النواب على أن ينتدب النائب الذي يشعر بحال خطر شديد من ينوب عنه للاجتماع في المجلس ويطلع لاحقا على ما تم التداول به". واعتبر ان "ما حصل هو توفيق بين مجلس النواب ولقاء قيادات الرابع عشر من آذار في منازلهم بسبب الأوضاع الأمنية". وفي ما خص إجتماعات اللجان النيابية، لفت إلى ان "المطروح هو إنعقادها بعيدا عن مشاركة الحكومة ووزرائها، لافتا إلى أنه سيتم التداول في الإقتراحين مع الشركاء في الرابع عشر من آذار على ان يتم تبليغ الرئيس بري بالرد في القريب العاجل". وأكد "وجود إصرار على قانون إنتخاب حديث"، وقال: "ان هذا الأمر مرتبط بمدى تجاوب الحكومة مع مطلب المعارضة بإستقالتها، وفي محصلة الأمر واذ ما انتهت اللجان من دراسة قانون الإنتخاب الجديد، لا بد من جلسة تشريعية في مجلس النواب لإقرار القانون وهذا يحتم وجود الحكومة في الجلسة الأمر الذي ترفضه قوى الرابع عشر من آذار".

 

الراعي: الشرق الأوسط يتّجهُ إلى الراديكاليّة الإسلاميّة: وهذا ما يحصل في مصر وسوريا حاليًّا..فيتحدّثون عن الشريعة الإسلاميّة، يريدون أسلمة كلّ شيء:لماذا لا نستطيع العيش معًا محترمين بعضنا البعض؟

  أعلن البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لراديو الفاتيكان أنّ التحدّي الأساسي في لبنان هو إعادة بناء الوحدة الداخليّة كما شدّد على دعم الإخوة المسيحيّين في الشرق الأوسط. واعتبر ان لبنان يخضع لأزمات المنطقة وتداعياتها الدوليّة وهذا بالإضافة إلى مشاكله الداخليّة. فلهذا، تُعتبر هذه اللحظة لحظةَ فرحٍ وانتعاش. وقال:"لقد اخترتُ مشروع "الشركة والمحبّة" حينَ أصبحت بطريركًا لأنّ مجتمعنا اللبناني والشرق الأوسطي بحاجةٍ لأن يتوحّد فالشركة مع الله والوحدة بين بعضنا البعض. فنحن بحاجة أكبر فأكبر إلى الشركة والمحبّة لأنّنا نعيشُ في صراعات كثيرة وفي انقسامات سياسيّة عدّة. يعيشً اللبنانيّون المسيحيّون والمسلمون من مختلف الجماعات حياةً اجتماعيّة جيّدة إلّا أنّ السياسيّة هي التي تتدخّل وتخلق صراعات ونقص في الثقة وهذا ما يؤثّر على الحياة العامّة لأنّ المؤسّسات معطّلة".واضاف الراعي:"كما إنّنا نواجهُ مشكلةً اقتصاديّة واجتماعيّة كبيرة بسبب الأزمة السياسيّة. فالتحدّي الأصعب يكمن إذًا في الاستمرار والمضي قُدمًا والولادة الجديدة وإعادة بناء وحدة داخليّة ودعم المسيحيّين في الشرق الأوسط عبرَ خلق علاقات أقوى مع المسلمين فنخفّف من حدّة التوتّر الذي يُسبّبه التعصّب والراديكاليّة في المواقف. هذه هي التحديّات الأصعب التي علينا مواجهتها."

ولفت الى ان " لبنان يتميّز في فصل الدين عن الدولة. إنّ المشكلة لا تكمن في الأحزاب الممثّلة في الحكومة في التمثيل الطائفي للأديان حسب عددها: هذا ما نسمّيه "الميثاق اللبناني". نحن نعيش في عالم إسلامي لا يفصلُ الدين عن الدولة: بالنسبة لهم، الدّين هو كلّ شيء. ولبنان في ظلّ هذا الجوّ المؤصّل في الدّين والتيوقراطيّة والإسلاميّة قد استطاعَ أن يقومَ بهذا الفصل. فقد استطاعَ المسلمون اللبنانيّون أن يتخلّوا عن نزعتهم التيوقراطيّة كما استطاعَ المسيحيّون أن يتخلّوا عن العلمانيّة بمعناها الغربي. لذا فإنّ لبنان هو بلدٌ يفصل الدين عن الدولة ويُشارك الجميع في الحياة العامّة وفقًا للتمثيل الطائفي. وهذا أمرٌ لا بأس به إلّا أنّ المشكلة هي أنّ السياسة الإقليميّة سياسةٌ إسلاميّة تؤثّر علينا فينقسم اللبنانيّون".

وتابع الراعي:"مثلًا نشهدُ الآن النزاع الكبير في الشرق الأوسط بين السنّة والشيعة: تسمعون أنّ هناك إصلاحات وديمقراطيّة وحروبا...كلّا، إنّ المشكلة هي نزاع كبير بين السنّة والشيعة على نطاق إقليمي له تأثيرات دوليّة. وهذا هو النزاع الذي يشهده لبنان. وحاليًّا، في لبنان النزاع بين الشيعة والسُنّة هو نزاع سياسيّ". وشدد الراعي على ان لبنان في الشرق الأوسط، كما قال يوحنّا بولس الثاني هو مثالٌ لا للشرق فقط بل للغرب أيضًا."ففي الشرق حيث يسود الدّين كلّ شيء وينظّم كل شيء: لبنان ليسَ نظامًا دينيًّا بل يحترم الأديان. وبالنسبة إلى الشرق، قد يكون النظام علمانيا يفصل الدين عن الدولة من دون أن يغضّ النظر عن الله. والمادّة التاسعة المعروفة من الدستور اللبناني والفريدة في الشرق والغرب تقول: " حرية الاعتقاد مطلقة والدولة بتأديتها فروض الإجلال لله تعالى تحترم جميع الأديان والمذاهب وتكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها على أن لا يكون في ذلك إخلال في النظام العام وهي تضمن أيضاً للأهلين على اختلاف مللهم احترام نظام الأحوال الشخصية والمصالح الدينية." وأضاف:"هذا يعني أنّ الدولة اللبنانيّة، فاصلةً الدّين عن الدولة بعلمانيّة، لا تتدخّل أبدًا في المستوى التشريعي بالمسائل الدينيّة أو أمور الزواج أو العلاقات الشخصيّة: فتترك الدّولة الأمر بيد المبادئ الطائفيّة. هذا عليه أن يُسهّل الحياة الاجتماعيّة ويسمح بتشكيل فُسيفساء جميلة ما لم تتدخّل السياسة في الطوائف. ونحن نتمسّك بهذا النظام مهما صَعُب الأمر إذ أنّ الشرق الأوسط يتّجهُ اليوم إلى الراديكاليّة الإسلاميّة: وهذا ما يحصل في مصر وسوريا حاليًّا... فيتحدّثون عن الشريعة الإسلاميّة، يريدون أسلمة كلّ شيء: لماذا لا نستطيع العيش معًا محترمين بعضنا البعض؟".

 

إنشقاق في البيت "الإلهي": ٥٠٠ ألف دولار إيراني شهرياً لجمال سليمان

الشفاف/ربما بدأ حزب الله يعاني من عواقب الثورة السورية، وبينها إنشقاق المحور السوري-الإيراني- القطري، وابتعاد حركة "حماس" عن راعيها الإيراني-الأسدي! وكذلك، عن القصف الأسدي العنيف لمخيّمات الفلسطينيين في دمشق واللاذقية الذي أجبر الألوف منهم على الفرار من لبنان! أيا كانت الأسباب المباشرة للإنشقاق الحاصل بين أنصار الله وحزبه الرسمي، فالمؤكد أن إنشقاقات أخرى ستتبع وتتزايد مع اقتراب سقوط النظام الذي اخترع هذا الحزب وأولئك الأنصار. المركزية- ترك الخلاف المفاجئ بين "حزب الله" وجماعة "أنصار الله" المتواجدة في معقلها الرئيسي في مخيم عين الحلوة منذ العام 1990، تساؤلات واسعة حول أسبابه وتداعياته. فبعد اعلان مؤسسها جمال سليمان انشقاقه عن "حزب الله" في رواية أولوية مفادها ان سليمان انشق عن "حزب الله" التزاما بسياسة النأي الفلسطينية عن الحوادث الحاصلة في سوريا، جاء في رواية ثانية أن "حزب الله" أبلغ سليمان قطع العلاقة معه بعدما تبين أنه يقف وراء زرع الصواريخ التي عثر عليها الجيش اللبناني في بلدة الماري الجنوبية، بهدف نقل المعركة من غزة الى لبنان وفتح جبهة جديدة فيه.

واشارت مصادر متابعة لـ"المركزية" الى ان الحزب استعمل وتيرة عالية النبرة مع سليمان الذي ادّعى ان عمله يصب في اطار خدمة غزة واهلها، وعاتبه لأن التمويل الذي كان يقدمه له كان يصرفه بشكل فردي وخاص وبعيدا من الاهداف المحددة له، حيث كان سليمان يتلقى مبلغا قدره 500 الف دولار أميركي شهريا ويقدمها الى عوائل شهداء المقاومة الفلسطينية وإدارة مستشفى القدس في مخيم عين الحلوة.

وأعربت المصادر نفسها عن خشيتها من أن تتحول جماعة "انصار الله" الى فصيل متشدد وان تكون امتدادا للحركة التي يقودها امام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ احمد الاسير. وأشارت الى أن سليمان يتجه الى ابقاء تنظيمه ومد الخطوط مع الحركات الاسلامية في عين الحلوة لا سيما عصبة الانصار والقوى الاسلامية الاخرى التي يرأسها الشيخ جمال الخطاب والتي تعتبر حركة انصار الله الفلسطينية فصيلا مؤثرا في تلك القوى. ولفتت المصادر الى ان اعتراض "حزب الله" جاء بعدما علم الحزب ان سليمان يقوم بشراء الاسلحة في عين الحلوة من عناصر في فتح، ويبيعها الى الاسير من دون معرفة قيادة فتح.

وقالت المصادر ان سليمان يمون على 100 عنصر من جماعة انصار الله كانوا انشقوا عن فتح عام 1990 بعدما كان سليمان ضابطا في فتح ثم انشق عنها، وأسس مكتبا له في المخيم وانخرط مع حركته في اطار الفصائل الفلسطينية الاسلامية في المخيم، وقد تمددت تلك الجماعة الى المخيمات الفلسطينية في المية ومية وبيروت لا سيما مخيم برج البراجنة وهم عناصر فاعلة في اللجنة الشعبية في المخيم، الا ان فتح كانت اعفت سليمان وعناصره من اي مهمة لديها بعد انشقاقهم عنها وتشكيلهم حركة انصار الله.

الأسير: من أين له هذه الأموال؟

من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية لـ"المركزية" ان الاسير تعرّض لعملية احتيال من قبل احد تجار الأسلحة في مخيم عين الحلوة، حيث تردد في صيدا ان المبلغ المالي الذي اختلسه التاجر الفلسطيني قدر بحوالي مئتي ألف دولار أميركي.

 

جعجع: الفريق الآخر يريد أن نُغتال واحداً تلو الآخر ويرد على عون: آخر من يحق له الكلام عن الكذب في الجمهورية

 المستقبل/ردّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، على الحملة الأخيرة التي شنّها النائب ميشال عون عليه وعلى قوى الرابع عشر من آذار، معتبراً أن "آخر من يحق له الكلام عن الكذب في الجمهورية اللبنانية هو النائب عون"، مذكراً إياه بـ"الصورة المزوّرة التي رفعها على أثر أحداث 23 كانون 2007 ومحاولة اغتياله المفبركة". وسأل جعجع في حديث إذاعي: "لماذا وافق عون على المشروع الأرثوذكسي الذي أقر في الحكومة، طالما أنه مقتنع بقانون اللقاء الارثوذكسي ولم يطرحه في الحكومة؟"، لافتاً الى أنه "من غير الممكن أن يمر مشروع في الحكومة، من دون موافقة وزراء تكتل "التغيير والإصلاح". إلى ذلك اعترف جعجع أنه لم يتمكن من "اقناع حلفائه بمشروع اللقاء الارثوذكسي، كما أن عون لم يتمكن أيضاً من إقناع حلفائه ما دفعه الى إقرار قانون آخر في الحكومة"، مؤكداً أنه "كان من أول الأشخاص الذين بادروا الى طرح مشروع اللقاء الارثوذكسي في بكركي، ما أدى الى تشكيل لجنة لمتابعة هذا الموضوع، لكن القانون لم يلق تجاوباً من قبل مختلف الأطراف السياسية في لبنان، عندها أصبحنا نسعى الى إيجاد المشروع الأقرب لمشروع اللقاء الارثوذكسي، ليفاجئنا العماد عون بموافقته على مشروع القانون الذي قدمته الحكومة". وطالب جعجع بأن "تسترد الحكومة المشروع الانتخابي الذي تقدمت به الى المجلس النيابي وتطرح مشروع اللقاء الأرثوذكسي بديلاً منه"، مؤكداً أن لـ"الكتائب والقوات وحلفاء "14 آذار" مشروع الدوائر الصغرى الذي له حقيقة ملموسة"، داعياً عون الى "تأييده بدل اقتراح مشروع قانون غير موجود يعارضه معظم اللبنانيين".

وعن اجتماع اللجنة المختصة بقانون الانتخابات وعقدها في أحد المنازل بدل التوجه الى مجلس النواب، وقال رئيس القوات: "نحن نعاني من مشكلة كبيرة وهي الاغتيالات السياسية، وهناك أسباب أمنية تمنعنا من التوجه الى مجلس النواب، كما أن السبب الوحيد بعدم توجهنا الى مجلس النواب هو لكي نبيّن للفريق الآخر أن مشكلة الاغتيالات المتكررة مطروحة، ونحن لن نسكت عنها وهي بحاجة الى حلّ قبل أي شيء آخر".

أضاف: "إن نيتنا تكمن بالوصول الى قانون انتخابي جديد اقترحنا عقد اللقاءات في المنازل على الرغم من أننا سنكون بذلك قد اخترقنا مقاطعتنا جزئياً، وإذا كان الفريق الآخر جدياً بالوصول الى قانون انتخابي جديد، فما الذي يمنع القيام بالاجتماع في أحد المنازل خصوصاً وأن هذه اللجنة هي فرعية وغير رسمية". وحول ما يحكى عن انتهاك خصوصيات الناس جراء تسليم داتا الاتصالات الى شعبة المعلومات، أكد جعجع أن "فريق حزب الله عون هو أبعد فريق عن خصوصيات الناس، خصوصاً أن حزب الله عنده جهاز تنصت خاص به"، سائلاً: "منذ 8 سنوات هل طُرحت حالة واحدة تم الاعتداء خلالها على خصوصية أحد المواطنين؟ طالما أن خصوصية أي مواطن لم تمس فأين المشكلة؟". ورأى "المشكلة الحقيقية هي أن الفريق الآخر يريد أن نُغتال واحداً تلو الآخر".

ورأى أن "القضية الأم بالنسبة لقوى "14 آذار" ليست تغيير الحكومة بل وقف آلة القتل والانتهاء من الوضع الشاذ في لبنان، وسط وجود فريق مثل "حزب الله" فيه والتخلص من ظاهرة طائرة أيوب وغيرها"، لافتاً الى أن الخطوة الأولى على طريق تحقيق القضية الأم هي استقالة الحكومة لأن الداء الأساسي متمركز فيها". مجدداً مطالبته بـ"استقالة الحكومة الحالية وقيام حكومة حيادية قادرة على تأمين حقوق المواطن، والتنسيق بين مختلف الأطراف السياسية". وعن موقف النائب عقاب صقر وتدخله في الشأن السوري سأل جعجع: "هل موقف السيد حسن نصر الله لا يتعارض أيضاً مع سياسية النأي بالنفس للحكومة والتي هم الجزء الأكبر منها؟"، مشدداً على أنه "ضد أي تدخل عسكري لأي فريق في الأوضاع السورية، داعياً في المقابل إلى تطبيق القانون على كل الأطراف من دون استثناء".

 

هل الحرب السنية - الشيعية حقيقية؟

علي حماده/النهار

عندما أثار ملك الاردن عبد الله الثاني قبل سنوات مسألة الهلال الشيعي الذي يحاصر العالم العربي، قلة كانت تعي ان المشرق العربي يسير بخطى حثيثة صوب حرب سنية - شيعية كالتي يعتبرها الكثيرون هنا حقيقة واقعة ومعاشة. ولعل احدى اكثر الشخصيات اللبنانية التي تثير الموضوع من باب الخوف الكبير على لبنان، هي وليد جنبلاط الذي لم ينفك يكرر التحذيرات من اشتعال حرب حقيقية بين السنة والشيعة في لبنان، اكثر من ذلك نقل عنه خلال جولة قام بها أخيراً على مرجعيات دينية درزية قوله ان حرب السنة والشيعة حاصلة، وقد بدأت، ومن المهمّ تحييد المجموعات الاخرى عن تداعياتها. فثمة وجهة نظر واسعة الانتشار ترى ان الحرب الدائرة في سوريا، بعدما بدأت ثورة سلمية في وجه طغيان النظام، تحولت صراعاً مسلحاً بين الاكثرية السنية المحكومة والاقلية العلوية الحاكمة التي تمثل بيئة النظام الشعبية، وهي في احد وجوهها الراهنة حرب بالواسطة بين المشرق العربي السني وايران الشيعية صاحبة المشروع التوسعي في المنطقة. وقد حققت ايران الاسلامية اختراقات واسعة متوسّلة مسارين: الاول القضية الفلسطينية، والثاني العلاقة مع نظام حافظ الاسد في سوريا.

في لبنان الكل يستشعر حال الاحتقان الكبير بين المجموعتين الاساسيتين السنية والشيعية. واذا كان "حزب الله" متفوقا بسلاحه على بقية المجموعات في لبنان، فإن التفوق بالنسبة الى السنة هنا يبقى نسبيا، لكون موازين القوى متحركة ومتبدلة، فليس كل السنة كتيار رفيق الحريري ادعياء الحفاظ على سلمية الخلاف. ثمة متغيرات في الشارع السني اللبناني، من شأنها اذا ما اخذ في الاعتبار ما يحصل في سوريا وتداعياته لبنانيا، ان تؤشر الى اننا هنا نسير بخطى حثيثة نحو انفجار كبير بين السنة والشيعة، باعتبار ان الطرف الاضعف راهنا (السنة) يعيش اعلى مراحل الاحتقان والغليان ازاء ما يعتبره استهدافا متواصلا لم يتوقف منذ سنوات طويلة، وازاء ما يشعر به من مهانة يتعرض لها من جانب الطرف الاقوى (الشيعة بسلاح "حزب الله"). وما نراه الان تصاعد متدرج في التوتر بدأ مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري واتهام قياديين من الحزب بقيامهم بالعملية، ثم تطور مع غزوات ٧ ايار و١١ ايار ٢٠٠٨ في بيروت والجبل، وصولا الى قيام الحكومة الحالية التي يعتبرها سنة لبنان حكومة "حزب الله". وما من شك في ان احداث سوريا وتورط "حزب الله" في الاعمال الحربية الى جانب النظام، وفي المقابل قيام الرئيس سعد الحريري بدعم المعارضة، هو بمعنى ما امتداد لهذه الحرب التي يعرف الكل انها هنا، ولكن قلة يعترف جهارا. من حسنات النائب جنبلاط انه يعلن هواجسه من دون مواربة حينما يقول انه يخاف على دروز سوريا من التورط في الجانب الخطأ. والخلاصة المؤلمة ان الحرب السنية - الشيعية اكبر من طاقة مسيحيي المشرق (ولبنان) وسائر الاقليات، ومصيرهم ويا للاسف الاضمحلال امام ماردي المنطقة.

 

"حزب الله" مطالب بجواب قبل الحوار: هل يوافق على استراتيجية سليمان ورأي بري؟

اميل خوري/النهار

 المشكلة العويصة التي تعذّر حلها حتى الآن هي مشكلة سلاح "حزب الله" التي تثير الانقسام الحاد بين اللبنانيين وتحول دون التوصل إلى اتفاق على كثير من المواضيع خصوصا ان فئة تملك السلاح تحت شعار المقاومة وفئة لا تملكه وإذا ملكته فإنه يعتبر سلاح إرهاب ممنوع... وإذا صار التغاضي عنه تحقيقاً للمساواة يصبح لبنان معرضاً لخطر الفتنة. يقول نائب بارز سابق إن من الصعب التوصل الى اتفاق على ان يسلّم "حزب الله" سلاحه الى الدولة كما فعلت أحزاب من قبل تنفيذاً لاتفاق الطائف، لكن ما هو ممكن الاتفاق على تحديد المرجعية التي تأمر باستخدام هذا السلاح، أو تحديد وجهة استخدامه.

لقد اقترح الرئيس ميشال سليمان استراتيجية حدد فيها متى وكيف وأين يستخدم هذا السلاح، والرئيس نبيه بري دعا في كلمته في المأدبة التي أقامها على شرف الرئيس الارميني الى "اتفاق طائف وطاولة حوار تضع نصب عينيها ان السلاح هو فقط للدفاع عن الوطن". وكان قد اقترح في تصريح له زوال الاحتلال الاسرائيلي كي تنتفي أسباب وجود المقاومة وسلاحها، كما اقترح في ذكر تغييب الإمام موسى الصدر تأليف لجنة تنسيق بين الجيش والمقاومة. غير أن للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله موقفاً مختلفاً وكذلك لقياديين في الحزب، هو ان وظيفة سلاح المقاومة تتعدى حدود لبنان وهو ليس حصرياً للدفاع عنه إنما لتحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي والوصول الى قلب اسرائيل إذا شنت هي او غيرها حرباً على لبنان او على سوريا او على ايران، وهي حرب قد تغيّر وجه المنطقة...

هذا الكلام الواضح لقيادات في "حزب الله" أقفل الباب أمام أي حوار وعلى أي موضوع قبل الاتفاق على حل مشكلة السلاح خارج الدولة لأن استمرار هذه المشكلة بلا حل يعني ان لا دولة ولا قانون ولا نظام ولا عدالة ولا حتى وحدة وطنية وعيش مشترك.

لذلك مطلوب من "حزب الله" ان يجيب عن سؤال واحد هو: هل يوافق على البحث في مصير سلاحه وتحديد وظيفته ومتى تنتهي كي يكون للحوار جدوى؟ ويرى النائب السابق ان يبحث الرئيس سليمان هذا الامر مع قيادة الحزب، وان يبحث الرئيس بري ايضا وهو حليف الحزب ذلك مع قياداته كي لا تظل جلسات الحوار تدور في حلقة مفرغة او تبقى القرارات التي تصدر عنها وبالاجماع حبرا على ورق. هذا ما ينبغي التركيز عليه قبل عقد اي جلسة حوار او مؤتمر وطني واسع لأن الخلاف بين المتحاورين تكون له نتائج سلبية اخطر من عدم اجتماعهم. فليس إذاً على قيادة "حزب الله" سوى ان تعطي جواباً عن "الاستراتيجية الدفاعية" التي اقترحها الرئيس سليمان، وعما أعلنه الرئيس بري من ان السلاح هو فقط للدفاع عن لبنان، وهذا معناه ان لا علاقة له بأي حرب خارج حدوده إلا عند وقوع اعتداء عليها.

أما إذا كان البديل من المقاومة هو ازالة الاحتلال الاسرائيلي من بقية الاراضي اللبنانية في الجنوب، فإن القرار بازالته يعود الى الدولة ويكون السلاح مساعداً لقواتها المسلحة عندما تطلب ذلك، أو يكون بالعودة الى القرار 1701 والعمل على تنفيذ كل بنوده، وهذا يبدو صعباً في الظروف الراهنة وسوريا في حرب داخلية، وقد يصبح ممكناً عندما يقوم في سوريا حكم جديد. وتستطيع الدولة اللبنانية من جهة اخرى اللجوء الى الوسائل الديبلوماسية من أجل التوصل الى اتفاق مع اسرائيل عبر الامم المتحدة على الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من قرية الغجر، واذذاك لا يقوم سلام مع اسرائيل بمعزل عن السلام الشامل في المنطقة بل الاكتفاء بتطبيق الهدنة المعقودة في آذار 1949 بين الدولتين. وتطبيق هذه الهدنة يتطلب تخلي المقاومة عن سلاحها لأن اسباب الاحتفاط به تكون قد زالت. فهل يوافق "حزب الله" على ذلك ويكون زوال الاحتلال الاسرائيلي سببا للتخلي عن سلاح المقاومة كما اقترح الرئيس بري،، الا اذا كان لسلاح "حزب الله" اهداف تتجاوز حدود لبنان، وهنا تكون المشكلة التي لا حل لها بالحوار ولا بغير الحوار.

 

طرابلس تقاوم «الانفجار الكبير» وقتلى وجرحى في اشتباكاتها

رويترز/بيروت ـ «الراي»

بدت عاصمة شمال لبنان طرابلس امس، في «فم بركان» ينذر بـ «الآتي الاعظم» بعدما ارتسمت ملامح عملية لعبٍ «على حدّ السيف» وسط سباق فعلي بين عمليات القنص والقصف التي استمرّت بعنف على جبهة جبل محسن - باب التبانة وأفضت الى ما لا يقل عن سبعة قتلى و50 جريحاً في نحو 48 ساعة وبين الاتصالات السياسية التي رمت الى سحب فتيل الانفجار الذي شكّل «عود الثقاب» الذي أشعله المكمن الذي نصبته القوات السورية النظامية لمجموعة من الشبان الاسلاميين في منطق تلكلخ الاسبوع الماضي.  ورغم «الوعد» الذي كانت دمشق أعطته الى السلطات اللبنانية بدرْس طلبها استرداد جثامين المقاتلين الذين قضوا في تلكلخ والذين يبقى عددهم الفعلي غامضاً ويراوح بين اربعة و12 من اصل نحو 21، فان هذا الامر لم يساهم في إعادة «الجمر الى تحت الرماد» بين منطقتيْ التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية اللتين شهدتا ابتداء من مساء الثلاثاء مواجهات قاسية بالقنص والأسلحة الرشاشة والقصف، اشتمّ منها مناصرو النظام السوري (في «الجبل») «رائحة ثأر» من مقتل الاسلاميين والغموض الذي يكتنف مصير عدد آخر منهم، ورأى فيها مؤيدو الثورة السورية (في التبانة) محاولة لاستكمال أهداف المكمن بتفجير «برميل البارود» الطرابلسي الذي تختلط فيها الاعتبارات السياسية بالعوامل المذهبية وعناصر «التاريخ الدموي» الذي لم تندمل ذاكرته بعد.

وامس، تنفّست طرابلس لبعض الوقت الصعداء مع اعلان وزير الخارجية عدنان منصور انه تبلّغ من السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن السلطات السورية وافقت على تسليم جثامين اللبنانيين الذين قضوا في تلكلخ، على ان تتحدّد لاحقاً الاجراءات اللازمة والآيلة الى تسلمها. الا ان هذه «الجرعة» الايجابية سرعان ما تبدّدت مع الوقائع «الساخنة» على الارض والتي استفادت من «النقزة» التي احدثها اعلان لاحدى محطات التلفزة ان «التسليم سيتم على أكثر من دفعة بالتنسيق مع الجهات اللبنانية الرسمية».

وما عزّز المخاوف من امكان انزلاق الوضع في طرابلس ليصبح خارج السيطرة، ان موقف السفير السوري لم يتضمّن اي اشارة الى مصير الاسلاميين الذين لم يُقتلوا والذين قيل ان بعضهم اصبح معتقلاً، علماً ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان طلب من ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان التدخل لدى السلطات السورية لاسترجاع جثث اللبنانيين والحصول على معلومات عن مصير الآخرين.

وثمة مَن ذهب الى الحديث عن «عدم استعجال» سوري لسكب «مياه باردة» على «الجرح النازف» في طرابلس اولاً لربط هذا الملف بقضية اللبنانيين التسعة الذين لا يزالون مخطوفين لدى «الجيش السوري الحر» منذ مايو الماضي، ثانياً لمحاولة «تصدير» شظايا الازمة السورية الى لبنان من «الخاصرة الرخوة» التي تمثّلها عاصمة الشمال وربما ايضاً «معاقبتها» على تورُّط شبان منها في القتال الى جانب الثوار من خلال تركها تغرق في دماء التقاتل بين أبنائها. وكانت الساعات الماضية شهدت سابقة صدور بيان عن كتيبة اطلقت على نفسها اسم «الشهيد خضر المصري (قُتل في التبانة في يونيو 2011) في منطقة باب التبانة» واعلنت فيه: «قررنا الدفاع عن منطقتنا وسنجعل أهالي جبل محسن يناشدون الدولة اللبنانية وقف المعركة، في مقابل تأكيد مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديموقراطي (العلوي) رفعت عيد: اننا لن ننجر الى اي فتنة»، مناشداً القيادة السورية «انسانياً بأن تعيد جثث القتلى اللبنانيين في تلكلخ». في موازاة ذلك، بدا الجيش اللبناني مرة جديدة «بين ناريْن» محاولاً منع الوقوع في «المحظور». وعززت قواته انتشارها على «خطوط التماس»، وحذّرت المسلحين «من التمادي بالعبث بأمن المدينة واستقرارها»، مؤكدة «أنها سترد بحزم على مصادر إطلاق النار من أي جهة كانت». يذكر ان حصيلة الاشتباكات التي تركّزت في جبل محسن وباب التبانة والريفا والمنكوبين والبقار في طرابلس كانت رست حتى اولى ساعات بعد ظهر امس، على خمسة قتلى عرف منهم: محمد ابراهيم وعبد القادر نصوح، خالد سالم مصطفى وخضر الحنون. أما الجرحى فعُرف منهم: حسم عبد الله، علي الطويل، محمود درميقة، عمر الرفاعي، محمود الشامي، بسام خزعل، إياد الكربي، ابراهيم موسى، عدنان الأحمد، رشيد المصري، وسام الكربي، خالد مصطفى، أحمد دكور، الهام غانم، عدنان أبو عريضة، عدنان مبيض، محمد الحموي، زينب حسيان، العريف في قوى الامن الداخلي محمد حسين، وقاسم العشي.

 

نصرالله يحوّل الشيعة من مظلومين إلى ظالمين    

 كريم الحسيني/ موقع 14 آذار

يدور حديث خافت داخل مناطق تسكنها ذات الاغلبية الشيعية عن وجود بعض الكوادر في "حزب الله" تعارض موقف قيادتها الداعم للنظام السوري، وبعض هذه الاصوات تشير الى أن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ليس بعيداً عن هذا الرأي من دون أن تنقل عنه تبنيه لهذه الوجهة. أسئلة كثيرة باتت تطرح في أروقة "حزب الله" حول مدى جدوى الوقوف خلف النظام السوري في الوقت الذي يشهد فيه معظم أبناء الطائفة الشيعية من عرب ولبنانيين مدى وحشية هذا النظام وتفننه في قتل الاطفال والنساء والشيوخ على غرار ما كان يفعله في لبنان خصوصاً وان مجزة ثكنة "فتح الله" في برج أبي حيدر التي ذهب ضحيتها 20 شاباً شيعياً، ما زالت ماثلة في اذهان هؤلاء. مصادرسياسية شيعية فاعلة تلفت في المقابل إلى ان نصرالله " يدرك أكثر من غيره حجم الاضرار الشخصية التي يستجلبها موقفه وموقف بعض قياديوا الحزب من الازمة السورية إلى الداخل اللبناني وخصوصاً داخل أبناء الطائفة الشيعية والذين أصبحوا بمثابة خصوم إن لم نرد القول اعداء بالنسبة إلى بقية الطوائف اللبنانية التي لها موقف واضح من النظام السوري"، وتشير إلى أنّ " احداً لا يستطيع ان ينكر بأن القيادة الإيرانية هي من يدير الموقف الشيعي في لبنان والعالم العربي بأكثريته تجاه أحداث سورية وتحديداً لجهة دعم بشار الأسد".

وتؤكد المصادر نفسها لموقع "14 آذار" أن " تاريخ المسلمون الشيعة، يدل على انهم لطالما وقفوا مع المظلوم ضد الظالم، وذلك منذو أن وعوا على مقتل امامهم الحسين بن علي، ومن هنا فأن معظمهم منحاز الى الشعب السوري وخياراته في التحرر من الاستبداد، لكنهم لا يستطيعون المجاهرة بأفكارهم تلك لأن المغريات التي يقدمها الحزب لفقراء الطائفة تجعلهم يرضخون لقراراته حتى ولو كانت على حساب مبادئهم"، داعياً المعارضة السورية وإعلامها إلى أن " تُبذل جهدا ملحاً لتظهير هذا الانحياز لدى الشيعة الى خيارات الشعوب والاضاءة عليه دون التوقف كثيرا عند مسؤولية الآخرين. فهذا الامر يساعد على خروجهم من عباءة "حزب الله" وإن طال الامر قليلاً".

وتضيف: " هذا الجهد يتركز بالدرجة الاولى في فهم هذا الالتباس الذي يتورط فيه الكثيرون عفوا او عن سوء نية من الشيعة ومن خارجهم. فـهذه الطائفة عموما ليست مع نظام بشار الاسد، بل مع موقف الاسد الداعم للمقاومة التي يمثل حزب الله ركيزتها في لبنان وليس اكثر من ذلك"، جازمة بأن أصوات خرجت منذ أيام في مدينة صور، طالبت "حزب الله" بحسم أمره تجاه النظام السوري، ودعته للوقوف إلى جانب الشعب الذي يُسفك دمه على مرآى من اصحاب العمائم في الحزب. وهؤلاء شددوا ضمن الجلسة التي عقدوها مع بعض القياديون في الحزب على أن الوجدان الشيعي لا يمكن ان يتحمل عبء هذا القتل والدم والظلم للشعب السوري ولاعبء تأييد رئيس لا يعترف بأي من الاديان السماوية". وأكدت المصادر أن " خسائر "حزب الله" البشرية والتي تسقط في سوريا دفاعاً عن نظامها، لم تعد خافية على أي جهة وخصوصاً أهل الجنوب والبقاع. وإذا كان الحزب قادرا على حماية بنيته الامنية والعسكرية حتى لو سقط النظام السوري، فإنّ موقفه الحالي يراكم المخاطر ضده وضد الطائفة التي سرق قرارها"، وتلفت في هذا الإطار إلى أن " حجم الخسائر التي تطال الحزب معنويا وسياسيا اليوم، ضمن الحسابات الاستراتيجية الايرانية، لا ترقى الى مستوى سقوط نظام الاسد في سورية.وهذا يعني ان ايران هي التي تدفعه إلى الغرق في الوحول السورية، وهناك مزيداً من القتلى في صفوف الحزب، سوف نسمع عنهم خلال الأيام المقبلة".

وتختم المصادر الشيعية قولها: " يبدو أن القيادة الايرانية لم تقتنع بعد بأن عائلة الأسد باتت ثقلا على مشروع المواجهة مع اسرائيل، لا رصيداً، بل استراتيجياً. ولم تقتنع بأنّ تسوية اليوم قد تكون أفضل لها من تسوية غد تنهار فيها سورية وتغرق فيها إيران و"حزب الله" في أتون حرب أهلية سنيّة أكثرية في العالم العربي – علوية وشيعية أقلية في العالم أجمع".

 

 "الفيحاء" العصية على "شبيحة الأسد"!!  

  خالد موسى/ موقع 14 آذار

مرة جديدة تدفع مدينة طرابلس ثمن ولائها للثورة السورية وانحيازها الى جانب المظلوم ضد الظالم والى خط الحرية والسيادة. الثمن تجسد كالعادة باشتبكات عنيفة سقط ضحيتها أكثر من خمسة قتلى و65 جريحاً اضافة الى تدمير لبعض الممتلكات. مؤامرة جديدة تحيك ضد طرابلس الفيحاء وأهلها الذين يتفاخرون بوقوفهم الى جانب الثورة السورية والشعب السوري، اراد النظام السوري صنعها لتوجيه رسائل الى الداخل والخارج عبر شبيحته وميلشياته المسلحة في جبل محسن والتي يدعمها بالمال والسلاح والعتاد في الداخل، من يدعي "المقاومة والممانعة"، ومن يقوم بما أسماه "الواجب الجاهدي" الى جانب شبيحة الأسد وجيشه في قتل النساء والشيوخ والاطفال المناهضين لحكم بشار الأسد وزمرته السياسية. المؤامرة الأخيرة تمثلت بكمين تلكلخ التي أقامه شبيحة الأسد بمساعدة أدواته ومخبريه في لبنان، لشباب مندفعين من طرابلس خرجوا الى سوريا كرد فعل لما يتعرض له الشعب السوري من قمع وتنكيل وتجريح واضطهاد، في ظل غياب شبه واضح لموقف صريح من قبل "ابن البلد" رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على ما تعرض له شباب من أبناء مدينته من قبل حليفه النظام السوري. ربما قد تناسى النظام السوري وأدواته في لبنان أن طرابلس "الفيحاء" ستبقى عصية عليه وعلى كل من يحاول اللعب بامنها واستقرارها.

كبارة: "حزب الله" مسؤول عن تفجير الوضع الأمني في طرابلس

وفي هذا السياق، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة في حديث خاص لموقع" 14 آذار"، ان "النظام السوري المجرم هدفه توجيه رسائل الى اهالي الشمال، خصوصاً اهالي طرابلس المناصرين للثورة السورية، عبر ادواته وزمرته المسلحة الموجودة في جبل محسن، هذه الزمرة التي تقوم من وقت الى آخر باستفزاز اهالي المدينة سواء بالرسائل التي يرسلونها الينا او من خلال الحركات الاستفزازية، وما يهمهم هو ان يبقى الوضع دائماً في حالة تازم في المدينة، لانها الوحيدة التي مازالت داعمة للشعب السوري والثورة السورية". وحمل كبارة "حزب الله ومن خلفه الذين يدعمون العصابات المسلحة والزمر الموجودة في جبل محسن بالمال والسلاح والعتاد، مسؤولية تفجير الوضع في المدينة"، وقال: "هناك وعي تام من قبل اهالي طرابلس وفعاليات المناطق المحيطة بجبل محسن لخطورة هذه المرحلة وللمؤامرة التي تحيك ضد طرابلس واهلها وضد استقرارها واقتصادها وامنها و وضعها الاجتماعي". وعن كمين تلكلخ الذي استهدف شباب من مدينة طرابلس، اعتبر كبارة ان " وزير خارجية لبنان الوزير عدنان منصور والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي هما شخص واحد وبالتالي يجب الضغط من قبل الحكومة اللبنانية علىيهما من أجل تسليم جثامين الشباب ولوضع حل لاسترجاع الشباب المفقودين في سوريا". واشار الى انه "على ما يبدو كان هناك مؤامرة ضد شباب طرابلس لافتعال هذه الاحداث وان الصورة الحقيقية لهؤلاء الشباب انهم ذهبوا باندفاع شخصي وبمبادرة شخصية ضد الممارسات التي يمارسها "حزب الله" في سوريا الى جانب الشبيحة في قتل النساء والشيوخ والأطفال وضد الاجرام الذي ينفذ ضد الشعب السوري، افضت الى رد فعل عند هؤلاء الشباب". وأوضح ان " بعد كمين تلكلخ تعرضنا إلى استفزازات عديدة من قبل شبيحة الاسد في جبل محسن تارة بالالعاب النارية والمفرقعات وتارة أخرى بالرسائل والكلام البذيء الذي توجها الينا وبالأساليب التي يتبعونها ضد اهالي المدينة". وعن ضبط الوضع في المدينة، اكد كبارة انه "حصل اجتماع موسع لكل فعاليات المدينة ضم السياسيين والعلماء والمشايخ وفعليات المناطق، وجرى اتفاق على وقف اطلاق النار وتسيير دوريات مكثفة للجيش اللبناني في المناطق الفاصلة بين مناطق الاشتباكات وبدء تنفيذ ما اتفق عليه، وكان الوضع اليوم الى حد ما هادىء في المدينة". وتمنى كبارة أن "يستمر الوضع في المدينة على هدوئه وخصوصا في موسم الأعياد،ولا يجوز في كل موسم عيد ان يكون هناك خربطة للوضع الأمني في المدينة"، لافتاً الى "الوعي التام من قبل اهالي المدينة لتدارك هذه المرحلة التي ستمر ويعود إليها الاستقرار والهدوء". 

 

كتائب النظام تستدعي الاحتياط و"الشبيحة" لمنع سقوط دمشق

حميد غريافي: السياسة

اتهمت أوساط "المجلس الوطني السوري" المعارض برئاسة جورج صبرا حكومة "الاخوان المسلمين" في القاهرة ب¯"دعم نظام الأسد سرا في الوقت الذي تجاهر فيه علنا بوقوفها ضده, بدليل إقدامها على إعادة رحلات طائرات شركتها الجوية الرسمية الى دمشق وحلب في ظروف الحرب الطاحنة التي قد تتسبب في كوارث بشرية". وقالت الأوساط في عمان ان النظام السوري المنهار الذي "بات يحسب أيامه بالساعات", قد "يقوم بإسقاط طائرة ركاب مصرية في مطار دمشق او حوله بركابها طالما هو لا يتورع عن قتل مواطنيه بالقصفين الجوي والصاورخي وبقنابل الدبابات والمدافع, ليلصق التهمة بالثوار استدرارا لعطف الرأي العام العربي الذي لن تنطلي عليه هذه المهازل". ووسط الأجواء العسكرية الاكثر خطورة واحتقانا خصوصا في دمشق وحلب منذ بدء الثورة قبل نحو 20 شهراً, توقعت أوساط في قيادة "الجيش السوري الحر" في ريف دمشق سقوط العاصمة بالكامل قبل نهاية يناير المقبل, بعدما تفلتت اصابع النظام الدامية عن معظم مفاصلها بخسارة 90 في المئة من الريف والمحافظة برمتها, كما توقعت اقفال مطاري المزة المدني والعسكري ايضا بشكل نهائي مع نهاية الشهر الحالي, رغم استماتة قوات الأسد لإبقاء بعض الخطوط الميدانية مفتوحة داخل دمشق, إذ ان اقفالها بإحكام من قبل الثوار يعني سقوطها في الحصار المؤدي بالنتيجة الى احتلالها بالكامل. وكشفت أوساط "الجيش الحر" ل¯"السياسة", أمس, ان "قيادة الجيش النظامي استدعت جميع الاحتياطيين العسكريين من المحافظات الاخرى للالتحاق بالمقرات الدفاعية في دمشق, كما استدعت مئات "الشبيحة" من القرى العلوية في الشمال السوري الذين كانوا يحمون بلداتهم وينطلقون منها لمهاجمة القرى السنية وارتكاب مجازر التخويف والترويع لإفراغها من سكانها", فيما أكدت اوساط كردية سورية في الحسكة الاحد الماضي ان "قوات رئيس الحكومة العراقية المالكي مستمرة في ارسال تعزيزات مسلحة للانضمام الى مقاتلي نظام الاسد في دمشق خصوصا بعدما طلبت طهران ذلك اثر إدراكها أن ذاك النظام بات على شفا الهاوية".

 

زعماء المعارضة المصرية: مرسي يقترب من فقد شرعيته ويتحمل مسؤولية دماء المتظاهرين

«الحركات الثورية» ترفض مبادرة نائب الرئيس وتقول إن جماعة الإخوان تحولت لـ«قوة إرهاب»

القاهرة: عبد الستار حتيتة وصلاح الدين شعبان/الشرق الأوسط

حذر زعماء المعارضة المصرية الرئيس محمد مرسي من اقترابه من فقد شرعيته بعد هجوم قامت به ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم من الجماعة الإسلامية وتيارات سلفية على معتصمين في محيط القصر الرئاسي مساء أمس، تطورت إلى اشتباكات بين ألوف من مؤيدي مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان، وألوف من المعارضين لقراراته التي حصن فيها سلطاته. وأعلن سيف عبد الفتاح أحد أعضاء هيئة مستشاري الرئيس مرسي استقالته، وقال إن جماعة الإخوان «جماعة ضيقة الأفق والنخبة محنطة». كما استقال من هيئة مستشاري الرئيس كل من عمرو الليثي وأيمن الصياد في وقت قالت فيه مصادر الرئاسة إن عددا آخر من المستشارين تقدم باستقالته.

وأعلن قادة من الحركات الثورية المناوئة لمرسي رفضهم للمبادرة التي طرحها «على مسؤوليته الشخصية» محمود مكي نائب الرئيس المصري أمس. وفي وقت لاحق من مساء أمس قالت تقارير إعلامية محلية إن مرسي أخلى منزله من أسرته في منطقة التجمع الخامس القريبة من القاهرة، ونقلها إلى مسقط رأسه في محافظة الشرقية شمال القاهرة.

وقال الدكتور محمد البرادعي، القيادي في «الجبهة الوطنية للإنقاذ الوطني» المعارضة إن مرسي يجب أن يحمي المتظاهرين المتجمعين عند قصره الرئاسي «إذا أراد الحفاظ على ما تبقى له من شرعية». بينما شدد عمرو موسى، وهو أيضا من قادة الجبهة المعارضة إن مرسي يجب أن يقدم عرضا رسميا للحوار لإنهاء أزمة الدستور بعدما طرح نائب الرئيس ما وصفه بأنه أفكار شخصية لإنهاء الخلاف. وقال موسى الذي ترشح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لقادة الجبهة «لا بد أن نكون يدا واحدة في سبيل مصر وفي سبيل دستور يليق بمصر بعيدا عن هذا التهريج».

وأضاف حمدين صباحي وهو مرشح سابق للرئاسة، إن الرئيس يدفع مصر لانقسام قد يؤدي إلى اقتتال أهلي. وأضاف أن مرسي يفقد أي شرعية لأن الدم أصبح يراق حول قصر الرئاسة. وأضاف أن الرئيس أصبح متهما بدم شهداء مصريين جدد. وقال إن الجبهة التي يمثلها البرادعي تسعى لإقامة الديمقراطية و«سنواصل نضالنا بشعبنا حتى إسقاط الإعلان الدستوري الاستبدادي وإسقاط الدستور الذي يريد الرئيس الاستفتاء عليه»، وأن الجبهة «في حالة انعقاد يومي وتأخذ شرعيتها من الشارع المصري».

وقال محمد عادل العضو القيادي في حركة 6 أبريل إن «مرسي يتحمل المسؤولية هو وجماعة الإخوان إذا أخطأوا في حق المتظاهرين السلميين المعارضين.. إذا هاجموا المتظاهرين ستكون غلطة عمرهم». وقال عادل بعد ساعات من توجه الإخوان لطرد المعارضين من محيط القصر الرئاسي: «نحن أيضا نحشد وننظم مسيرات إلى قصر الاتحادية لمحاصرة الإخوان ومحاصرة الرئيس مرة أخرى. نحن لن نشتبك لكن لو اشتبكوا معنا سيكون دليلا على أنهم لا يحمون الشرعية». ووصف دعوة مكي للمعارضة بالحوار بأنها دعوة لا معنى لها، و«مبادرة نائب الرئيس مجرد طرح إعلامي»، مشيرا إلى أن آخر اتصال بين أطراف من المعارضة والسلطة الحاكمة كان منذ ثلاثة أيام، ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق.

وأعلن مكي أمس أنه يمكن الاتفاق مع المعارضة على إجراء تعديلات على مواد مسودة الدستور محل الخلاف قبل الاستفتاء المزمع في 15 الشهر الحالي ودعا للحوار مع المعارضين لإنهاء الأزمة، مضيفا أنه «لا بد من حدوث توافق». وكان مكي يتحدث بينما كانت ميليشيات من جماعة الإخوان تزيل خيام عشرات المعارضين المعتصمين أمام قصر الرئيس. وقال إن هناك إرادة سياسية حقيقية لاجتياز الفترة الحالية والاستجابة للمطالب العامة، لكنه وصف اقتراحه بأنه مبادرة منه.

واقترح مكي عدة أفكار للخروج من المأزق السياسي الراهن منها إجراء حوار حول المواد المختلف عليها من جانب القوى السياسية ووضع إطار لها يتم التوقيع عليه من جانب الجميع «إما أن يتم طرحها من جانب البرلمان القادم لتعديلها وإما أن يتم طرحها للاستفتاء جنبا إلى جنب مع الدستور الجديد ويتم الاحتكام إلى إرادة الشعب إذا رفض أو قبل يجب احترام رغبته».

وأضاف مكي في مؤتمر صحافي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أنه لا يمكن التراجع عن موعد إجراء الاستفتاء على الدستور في موعده المحدد في 15 الشهر الحالي، مشيرا إلى أن هذه الأفكار ليست مبادرة مقدمة من جانب مؤسسة الرئاسة ولكنها إذا لاقت استجابة من جانب القوى السياسية فإنه مستعد لتبنيها»، قائلا إنه يتفهم غضبة بعض المواطنين.

وأعرب مكي عن أمنياته بأن يتم الحفاظ على حرية الرأي بشكل سلمي مؤكدا أن الشرطة أعلنت عن موقفها بضبط النفس بمنتهى الوضوح وأن هناك تعليمات صارمة صدرت إليها بعدم التعامل بعنف.

وقال نائب الرئيس المصري أيضا إن للثورة خصوما في الداخل وأعداء في الخارج وإنه يجب إدراك أن هناك من يريد إحداث فوضي في مصر بأموال مصر التي تم نهبها حيث يعاد ضخها لإحداث فوضى في البلاد.

 

لمواجهة التهديد بـ«الكيماوي».. الأردن يستعد للمواجهة العسكرية!!

صالح القلاب/الشرق الأوسط

حسب المفاهيم والنظريات العسكرية فعندما «تنقطع» وحدة عسكرية صغيرة وتصبح محاصرة وتنعدم إمكانية إيصال الدعم إليها، فإنه، تحاشيا لوقوع أفرادها في الأسر وفي أيدي «الأعداء»، يبادر قائدها إلى إصدار أوامر بوضع ما تملكه من مدافع مورتر (هاون) في زوايا قائمة بحيث ترتد قذائفها المتفجرة إلى المكان نفسه الذي أطلقت منه، فتكون النتيجة بمثابة انتحار جماعي لهذه الوحدة بكل ضباطها وجنودها والعاملين فيها.

وهذا ربما لا ينطبق على الوضعية التي اتخذها بشار الأسد في الأيام الأخيرة، فهو أولا لا تاريخ ولا حاضر عسكريا له، وهو جرى تحميله رتبا لا يستحقها ولا هو جدير بها، وهو قلد أوسمة جرت العادة أن تزين بها صدور كبار الجنرالات المحاربين في الجيش العربي السوري وفي أي جيش فعلي وحقيقي من جيوش دول الكرة الأرضية، وهو ثانيا لا يمكن أن يقدم على الانتحار؛ لأن الانتحار في مثل هذه الحالة يعني منتهى الشجاعة؛ فقبطان «تايتانيك» الشهيرة فضل الانتحار قبل غرق سفينته بكل ما كان فيها من ركاب ومسافرين من قبيل الإفراط في الجرأة في تحمل المسؤولية.

الآن وقد أصبح القتال بين الجيش السوري الحر وجيش النظام يدور في دمشق نفسها، وبات الحصار يقترب من القصر الجمهوري ومن معاقل المجموعة الحاكمة؛ فقد أخذ رموز هذا النظام، الذي اختار هذا الطريق الوعر، والذي أخذته العزة بالإثم وواجه اعتراضات شعبه السلمية منذ اللحظة الأولى بالحديد والنار وبما كان فعله حافظ الأسد في عام 1982 بمدينة حماه، يتقافزون فرارا بأرواحهم من السفينة التي أصبحت في طريقها إلى الغرق، بل إنها في حقيقة الأمر أصبحت غارقة.

لم ينفع هذا النظام الذي بنى أركانه على أساسات من الجماجم، والذي بقي من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1970 وحتى نوفمبر عام 2012، أي إلى قبل نحو شهر من الأيام، يحكم بأبشع ما فعلته أنظمة الاستبداد التي عرفها التاريخ البعيد والقريب من دموية وارتكاب جرائم.. كل ما تلقاه من دعم إيراني لا يزال مستمرا ومتدفقا عبر سماء العراق بمعرفة رئيس الوزراء نوري المالكي، وكل ما تلقاه من مساندة عسكرية وسياسية من نظام فلاديمير بوتين الذي يبدو أنه بات يراجع حساباته السابقة بعد أن أصبحت مياه الغرق تصل إلى أذني بشار الأسد.

عندما تضطر الأمم المتحدة إلى إيقاف وتجميد عملياتها في سوريا، وعندما تقوم بترحيل غالبية موظفيها عن الأراضي السورية، فإن هذا يعني حسب تجارب التاريخ القريب والبعيد نهاية هذا النظام، ويؤكد هذا ما جرى في كل الدول التي غشاها مثل هذا الذي يجري في هذه الدولة العربية، التي لأسباب كثيرة من بينها دورها وموقعها الجغرافي، قد ابتليت بأن أصبحت ميدانا لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، وابتليت بسلسلة انقلابات عسكرية، آخرها انقلاب حافظ الأسد على «رفاقه» في حزب البعث في عام 1970، لم تعط لشعبها الخلاق والعظيم أي فرصة لالتقاط أنفاسه، وبناء الدولة الديمقراطية العصرية التي يستحقها هذا الشعب.

وعندما يلجأ هذا النظام، الذي هو من اختار هذه النهاية المعيبة والمأساوية، إلى التلويح بإمكانية اضطراره إلى استخدام ترسانته الكيماوية، وعندما تتردد معلومات تجعل الرئيس الأميركي باراك أوباما يوجه ذلك التحذير الشديد اللهجة الذي كان وجهه إلى بشار الأسد عن احتمال لجوء الرئيس السوري إلى استخدام غاز «السارين» الشديد الفتك والخطورة، والذي كان استخدمه ضرير معتوه وأحمق في أحد أنفاق القطارات (underground) في طوكيو في اليابان، فأدى إلى خسائر بشرية كبيرة، فإن هذا يعني إما أن الذين ما زالوا يحكمون في دمشق مصممون على الانتحار و«عليّ وعلى أعدائي»، وهذا مستبعد جدا، أو أنهم أرادوا من خلال استعراضهم «الكيماوي» هذا فتح أبواب المساومات مجددا والبحث عن ضمانات دولية تجنب رئيسهم المصير المروع المعروف الذي انتهى إليه معمر القذافي.

إن الوقائع على الأرض، وإن كل التقديرات لا تشير، بل تؤكد أن انهيار هذا النظام إن لم يكن قد بات مسألة ساعات فإنه بالتأكيد قد بات مسألة أسابيع فقط، وهذا هو ما جعل بشار الأسد يلجأ إلى التلويح باستخدام «ترسانته» الكيماوية وباستخدام غاز السارين الشديد الفتك والخطورة، إنْ لم يكن من أجل التفاوض على رحيل مضمون يجنبه نهاية كنهاية معمر القذافي، فمن أجل استخدام غطاء رادع للهروب من دمشق إلى القرداحة واستخدام هذا الجيب المسلح، الذي كان أنشأه أبوه حافظ الأسد في سنوات ثمانينات القرن الماضي، لبقاء أطول، ولإقامة الدولة الطائفية التي بقي يفكر فيها منذ انفجار هذه الأحداث كخيار أخير عندما تتلاشى وتفشل كل خياراته.

إن هذا الذي لوّح به بشار الأسد بعدما وصلت مياه الغرق إلى أذنيه، وبعد أن وصلت طلائع الجيش الحر إلى مشارف قصره، وبعد أن توقف مطار دمشق الدولي عن العمل وأعلنت الأمم المتحدة عن تجميد عملياتها في سوريا، قد التقطته الدول الكبرى المعنية والدول المجاورة: الأردن وتركيا تحديدا، بمنتهى الجدية؛ فتركيز بطاريات صواريخ «باتريوت» على الحدود التركية - السورية يأتي في هذا الإطار، وكذلك الأمر بالنسبة للتحذيرات والتهديدات التي أطلقها باراك أوباما وأطلقتها وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون.

وأكثر من هذا أنه قد حان وقت كشف النقاب عن أن هناك استعدادات عسكرية حدودية جدية كان الأردن قد بدأها، منذ أكثر من أربعة أشهر مضت عندما أثير موضوع احتمال استخدام بشار الأسد لأسلحة الدمار الشامل من كيماوية وغازية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ومع عدد من الدول العربية المعنية، والمعروف في هذا المجال أن خبراء أميركيين قيل إن عددهم وصل إلى نحو مائة وخمسين خبيرا قد وصلوا إلى عمان قبل بضعة أسابيع لتدريب مجموعات قادرة على التعاطي مع الأوضاع في حال لجوء النظام السوري إلى مثل هذا الخيار المرعب والخطير.

وأيضا فإن ما يجب كشف النقاب عنه الآن هو أن الأردن الذي هو الأكثر ملاصقة للعمق السوري والأكثر تأثرا، إن عسكريا وإن سياسيا وأمنيا واقتصاديا، بكل هذا الذي يجري في سوريا، قد لجأ مبكرا، تحاشيا للمفاجآت، إلى المباشرة بتطبيق خطة ما يسمى «الدفاع الإيجابي»، حيث أصبحت وحدات «الخيرة» في قواته المسلحة تأخذ مواقع متقدمة على الحدود السورية - الأردنية، وبحيث إن هذه القوات باتت، بعد تزايد المعلومات عن أن النظام السوري قد يبادر إلى ارتكاب حماقة استخدام أسلحة كيماوية، جاهزة للتحرك وبسرعة إلى مناطق تخزين هذه الأسلحة في العمق السوري نفسه.

إنه من غير الممكن أن يبقى الأردن يضع يديه فوق عينيه وأذنيه حتى لا يرى حقيقة ما يفكر فيه نظام طفولي مغامر كنظام بشار الأسد، وحتى لا يسمع كل هذه التهديدات التي يسربها هذا النظام، والتي تزايدت في الفترة الأخيرة بعدما أصبح القتال يدور في دمشق نفسها؛ فالعاصمة الأردنية لا تبعد عن العاصمة السورية سوى نحو مائة وخمسين كيلومترا، وكل هذا يجعل الأردنيين يتعاطون مع هذه الأمور بمنتهى الجدية، ويجعلهم يضعون وحدات «الخيرة» في قواتهم المسلحة على أهبة الاستعداد، فأي مفاجأة في مسألة كمسألة استخدام الغازات السامة والأسلحة الكيماوية ستكون كارثة الكوارث، وبخاصة أن الحدود بين الدولتين الشقيقتين المتجاورتين متقاربة، وأن المناطق السكانية والقرى المأهولة على هذه الحدود متداخلة.

 

إيران تشتري الذهب التركي بالليرة التركية للالتفاف على العقوبات

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

يوم الاثنين الماضي قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لوكالة «مهر»، إن بلاده على استعداد للبدء في مفاوضات مع الولايات المتحدة، إذا ما أعطى المرشد الأعلى الضوء الأخضر لذلك.

وإلى لبنان تصل الوفود الرسمية الإيرانية حاملة العروض بصفقات مائية وكهربائية، معتبرة أنه بقدرة لبنان تجاوز العقوبات الدولية المفروضة على إيران، وتوقيع صفقات يتحمل هو وزرها، فالمهم أن تبدو إيران أنها لا تعبأ بالعقوبات وأن لديها دائما «زبائن»، ويستفيض السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي وهو يتنقل من قناة تلفزيونية إلى أخرى ليؤكد أن العقوبات مجرد حبر على ورق، وأن الشعب الإيراني يطلب العدالة ويريد أن يفرضها على العالم. لكن في الحقيقة، يعرف قادة إيران أن تصدير الثورة لا يأتي مجانيا، حتى الانتماء لولاية الفقيه ليس مجانيا، وإن كان تسلم المال يبرر بصفة «الطاهر»، ذلك لأن الشعب الإيراني يعاني من ضائقة اقتصادية ماحقة، وبسبب النظام الإيراني يعاني الناس العاديون في جميع أنحاء المنطقة، ويعاني لبنان بالذات من أزمة اقتصادية قد تقضي عليه إذا ما استمر على تمزقه ما بين إيران وسوريا، فهو باختصار يدفع ثمن سياسات النظام الإيراني فوق أرضه. وتحاول القيادة الإيرانية عمدا إخفاء الحقيقة عن المحنة الاقتصادية التي تعيشها البلاد من خلال نشر تقارير تعطي بشكل مصطنع صورة وردية للاقتصاد الإيراني وذلك من أجل المحافظة على هدوء الشعب. وقد قدم ما لا يقل عن ثلاث شخصيات إيرانية أمثلة عن ذلك في غضون الأشهر القليلة الماضية:

أولا - ادعى بيان صادر عن حاكم البنك المركزي محمود بهماني أن عائدات الصادرات الإيرانية السنوية بلغت 150 مليار دولار، مضيفا أن ذلك مكن إيران من التغلب على المشكلات التي سببتها العقوبات المفروضة من قبل الغرب، دونما الحاجة إلى استخدام «احتياطيات البلاد الضخمة» من العملات الأجنبية.

ثانيا - ناقش الرئيس محمود أحمدي نجاد «النظام المصرفي عن طريق التنمية على الصعيد الوطني»، مدعيا أن احتياطيات إيران من العملة الصعبة والذهب تتجاوز المائة مليار دولار.

ثالثا - أعلن وزير النفط رستم قاسمي، أن «الزيادة في صادرات النفط الإيراني تشير إلى فشل العقوبات المفروضة من الغرب» - وكالة «فارس» في الرابع من الشهر الماضي.

لكن، هل تملك إيران في الواقع احتياطيا ضخما من العملات الأجنبية والذهب؟ من الصعب معرفة الحجم الحقيقي لعائدات الصادرات الإيرانية وموجودات العملات الأجنبية والذهب التي هي في متناول القيادة الإيرانية. فالتصريحات الإيرانية الرسمية بهذا الخصوص من الصعب أن يعول عليها كليا، وحسب ما تلاحظه المحكمة الوطنية العليا لمراجعة الحسابات، فليس هناك من إشراف فعلي أو من رصد للمدفوعات والتحويلات من العملة الأجنبية أو من احتياطي الذهب. وكان نائب رئيس الوزراء التركي علي باباجان قد كشف أمام البرلمان التركي في 24 من الشهر الماضي، عن السبب في الزيادة الكبرى في صادرات سبائك الذهب التركية إلى إيران. قال إن الإيرانيين يشترون الذهب التركي بالليرة التركية التي أودعوها في حساباتهم المصرفية. وأضاف باباجان: «ولأن إيران لا تستطيع تحويل المدفوعات بالعملة الأجنبية إلى مصارفها، فإنها تشتري الذهب بالليرة التركية، وبعدها تنقله إلى إيران. لا أعرف كيف يتم شحنه إلى إيران، المهم، أن تصدير الذهب إلى إيران هو الثمن الذي ندفعه مقابل شرائنا الغاز الطبيعي منها».

ويبدو أن ما تبقى من العملات الأجنبية واحتياطي الذهب يستخدم لتغطية العجز في ميزانية 2012 - 2013 الذي يصل إلى ما لا يقل عن 44 مليار دولار، على ما يقوله رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى غلام رضا مصباحي مرادم، فهو يشكك فيما إذا كان لدى البلاد ما يكفي من النقد الأجنبي واحتياطي الذهب لتتعامل في وقت واحد مع عجز هائل في الميزانية ومع المشكلات الاقتصادية الحادة نتيجة العقوبات.

إن عدم الكشف عن الحقيقة يكشف بدوره عن الخلافات بين السياسيين الإيرانيين. منذ يوليو (تموز) 2012 تبين أن أعضاء كبارا في النظام الإيراني بمن فيهم نائب رئيس المجلس محمود رضا باهومار، ووزير الصناعة والتعدين والتجارة مهدي غضنفري، لم يدعيا فقط أن إيران تدبر موازنة العملات الأجنبية، بل إن الحكومة والبنك المركزي قادران على ضخ ما يكفي من العملات الأجنبية لضمان العمل كالمعتاد من دون أي انقطاع للواردات الأجنبية!

هذه المكابرة لا تخفي حقيقة أن العملة الإيرانية في حالة حرجة بسبب النقص الحاد في أسواق العملات الأجنبية. فخلال فترة أسبوعين خسر الريال ثلثي قيمته في السوق الحرة واستمر في الهبوط، وأصبح واضحا ما أشار إليه مصباحي مرادم من أن البنك المركزي توقف عن ضخ العملة الأجنبية في السوق الإيرانية الحرة. هذه الخطوة الجذرية أدت إلى الانخفاض الحاد في قيمة الريال.

وفي محاولة لصد الانتقادات لسياسته، أعلن البنك المركزي الإيراني أنه خلال الأشهر الممتدة من مارس (آذار) حتى سبتمبر (أيلول) ضخ 25 مليار دولار بالعملة الأجنبية في السوق الحرة لمنع الاضطرابات، وضمان استمرار الواردات. ومع ذلك، ووفقا للمستوردين الإيرانيين، لا معنى لإعلان البنك المركزي، ففي الحقيقة لم يحول العملات الصعبة المطلوبة لتنفيذ صفقات الاستيراد، على الرغم من أن السلطات وافقت على تراخيص الاستيراد منذ أكثر من سبعة أشهر في مارس الماضي.

وفي الواقع، سببت العقوبات المفروضة ضربة شديدة وواسعة النطاق للتجارة الخارجية الإيرانية. على سبيل المثال فإن التصدير السنوي من النفط الإيراني إلى الصين والهند وكوريا الجنوبية يجب أن يوفر ما بين 30 و35 مليار دولار، لكن نتيجة للعقوبات المالية المفروضة، فإن إيران ليست فقط غير قادرة على الاستفادة من عائدات صادراتها إلى هذه الدول، بل إنها غير قادرة أيضا على تحصيل ديونها المتراكمة على تلك الدول والمقدرة بـ45 مليار دولار. بدأ النقص في العملات الأجنبية في إيران منذ شهر سبتمبر الماضي يترك تأثيرا مباشرا على حياة الإيرانيين. انخفض الريال بنسبة تزيد على الستين في المائة، واضطرت السلطات إلى اتخاذ خطوات أولية إضافية تؤثر تأثيرا خطيرا على العلاقات التجارية الخارجية الإيرانية، فالسلع الأساسية هي إما أكثر تكلفة وإما غير متوفرة.

المظاهر الأولية للسياسة الاقتصادية الإيرانية الجديدة والتي يمكن وصفها بالسياسة العشوائية لمواجهة تدهور الأوضاع الاقتصادية، أدت إلى حظر تصدير 57 من المنتجات الصناعية، ووصلت قيمة الواردات غير الضرورية المحظورة إلى أكثر من 16 مليار دولار سنويا، أي ما يعادل ربع الواردات الإيرانية السنوية.

ومع ذلك، يكرر الرئيس الإيراني وحاكم البنك المركزي أن مجموع العملات الأجنبية واحتياطي الذهب وارتفاع الدخل من الإنتاج يبلغ 250 مليار دولار، في حين يؤكد الواقع أن الاحتياطي الإيراني تضاءل إلى حد كبير (30 إلى 40 مليار دولار) وليس 100 مليار كما أعلن أحمدي نجاد، إلى درجة أن النظام يساوره القلق حول استخدام ما تبقى من هذا الرصيد، والذي من شأنه أن يصل بالبلاد إلى حالة الإفلاس، خصوصا أنها تقف على حافة الهاوية الآن.

يضاف إلى ذلك أن الوضع من وجهة نظر النظام الإيراني أسوأ من ذلك بكثير، إذا أخذنا العقوبات بالحسبان، فإيران غير قادرة على جمع أو استخدام عائدات النفط أو صادراتها، ولا تفرض السلطات الإيرانية الحظر على الواردات غير الضرورية فقط، بل تمتنع أيضا عن إصدار التراخيص لضمان مبلغ 50 مليار دولار قيمة واردات أساسية للسوق المحلية وللسكان. الوضع الحالي بشكل عام يعني أن إيران تمر بأخطر المراحل منذ الثورة الإسلامية عام 1979، إن كان بالنسبة إلى وضعها الداخلي، أو إلى ما استثمرته في استراتيجيتها الخارجية، من هنا جس نبض وزير الخارجية الإيراني في تصريحه «المغازل» لأميركا، فهي إما أن تجنح إلى المفاوضات أو إلى ما اعتادت على ممارسته!

 

ورطة «هتيفة» الإخوان!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

هزات عدة شهدتها منطقتنا، وتشهدها، وفي فترة وجيزة، حيث معركة الدولة في مصر بين الإخوان المسلمين وعموم الشعب، وتداعيات حرب الأيام الثمانية في غزة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية دوليا، ولو بصفة مراقب، وتبلور ملامح سقوط نظام بشار الأسد. وكل قصة مما سبق تعد هزة بحد ذاتها، لكن دعونا نتوقف أمام الهزة التي أصابت مريدي الإخوان في المنطقة، أو من أصفهم بالـ«هتيفة»، والذين فقدوا صوابهم في الرد على كل من يخالفهم، ولأسباب عدة، منها الانقلاب الإخواني بمصر، وعجزهم عن الدفاع عن ذلك، وكذلك حرب الأيام الثمانية بغزة، وكيف انتهت. فعلى أثر توقف حرب غزة، التي انتهت بأن تكون مصر الإخوانية هي الضامنة لتلك الهدنة ومعها حماس أيضا، التي بتنا نسمع قياداتها وهم يشددون الآن على كل الفصائل بضرورة احترام الهدنة مع إسرائيل، مضافا لكل ذلك اعتراف خالد مشعل بحدود 1967، مما يعني أن لا فرق بين حماس والسلطة الفلسطينية.. على أثر ذلك الاتفاق حدثت هزة عنيفة في صفوف «هتيفة» الإخوان، فهم يلومون العرب «المتصهينة» و«العملاء» و«الخونة» لأنهم يقولون، إن حماس لم تنتصر. والسؤال هنا: خونة مع من؟ وعملاء لمن؟ وكيف يكونون متصهينين والهدنة تمت برعاية إخوانية خالصة؛ الرئيس المصري، وحماس؟ والإشادة بالدور الإخواني المصري جاءت من قيادات إسرائيل وأميركا، بل إن مجلة «تايم» الأميركية تصف الرئيس مرسي بأنه أهم رجل الآن بالشرق الأوسط بعد اتفاق غزة الذي انتهى بنفس شروط اتفاقيات نظام مبارك في عام 2005؟

والأمر، أو المأزق، لا يتوقف هنا، بل إن البعض يقول، إن استفزاز الإعلام الليبرالي للإخوان هو الذي جعل الإخوان يتغولون، والسؤال هنا أيضا: أولم يكن هذا هو نفس العذر إبان ظهور إرهاب تنظيم القاعدة في السعودية؟ لحظة، فلم ننته، فالقادم أخطر. فها هو العالم يحذر الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية، أميركا وأوروبا، والناتو، وبالطبع إسرائيل، وهنا تكمن ورطة «هتيفة» الإخوان، حيث خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ليقول، إن بلاده «تتابع عن كثب» مسألة الأسلحة الكيماوية في سوريا، مضيفا: «سمعت التعليقات المهمة للرئيس أوباما حول الموضوع، ونحن نرى الأمور بالطريقة نفسها»، أي التدخل في سوريا! والسؤال هنا: ماذا لو أصبحنا ووجدنا

إسرائيل قد قامت بمهاجمة النظام الأسدي، وتخلصت من أسلحته الكيماوية، فهل حينها سيقف «هتيفة» الإخوان مع الأسد، رغم قتله أكثر من أربعين ألف سوري، فقط لأن إسرائيل تدخلت؟ أم أنهم سيلتزمون الصمت؟ وحينها سيكون السؤال: وماذا عن عقود من الإرث الإخواني التحريضي ضد عملية السلام وإسرائيل؟ إنه مأزق حقيقي يقول لنا، إنه لا يجب إقحام الدين بالسياسة، ولا تحويل السياسة إلى أبيض وأسود عبر المنابر، أو شتائم، فالمسألة أعقد من ذلك. هذا هو المأزق الذي يقع فيه «هتيفة» الإخوان اليوم، خصوصا أنهم غير منتبهين إلى أن الإخوان هم أصدقاء أميركا، وإسرائيل الآن، وليس الدول المعتدلة، أو الليبراليون، والدليل هدنة غزة، وسكوت الغرب عن انقلاب الإخوان بمصر، ولذلك فإن الإخوان، وهتيفتهم، بورطة، والقادم أسوأ بالطبع.

 

يا ألله

عماد موسى/لبنان الآن

خضّ لبنانَ وفلسطينَ والمنطقةَ العربية خبرٌ ذو وقعٍ مزلزِل: أعلن تنظيم "أنصار الله" إنفصالاً سياسياً وعسكرياً وأمنياً عن "حزبُ الله". سرقَ  الخبرُ الأضواء من الحدث المصري  ومحاصرة  المعارضة لقصر سي مرسي "الموقت" كما يبدو. غطى على إعفاء  دكتور "مقدسي" من مهامه وعودته بخفّي  حنين إلى  عاصمة ضبابه. تقدّمَ على فضيحة "صقر ـ غيت "  كما وصّفها عشّاق حقوق الإنسان. إحتل الصدارة قبل خبر "غاز السارين" الذي ينوي النظام السوري إنزاله إلى الأسواق قبل الأعياد.  آلمَ فكُ الإرتباط  الأمني والسياسي والعسكري بين "أنصار الله" و"حزب الله"  مثقفي العالم العربي في الصميم وقضّ مضاجع الأمة الإسلامية "قطعُ العلاقات القائمة مع حزب الله بكافة اشكالها". وقعَ الطلاق بين  "حزب الله" و"أنصار الله"  بسبب ما قيل إنه توبيخ من الشقيق الأكبر للشقيق الأصغر على خلفية إطلاق صواريخ  من جنوب لبنان على فلسطين المحتلة، نصرةً لغزة، لكن الحاج ماهر عويد نفى الأمر واعتبر أن اهل البيت يختلفون في ما بينهم. طبعاً يختلفون على طبق لوبياء بالأرز لم تحسن الزوجة طهيه أو على إتيان الزوج بضرّة ثالثة إلى البيت. ألف سبب تودي بالأحبة إلى الطلاق. هذا ما حصل بين التنظيم المجاهد والوكيل الحصري للجهاد في لبنان. تخيلتُ  أن وفداً من الملائكة نزل في صيدا و دخل على خط الوساطة بين "حزب الله" و"أنصار الله"  ووثق ملفاً رفعه إلى رب الأكوان للنظر فيه. فما بين أبناء الله البررة لا  شأن للدولة اللبنانية به. الخيال كذاب من طراز راقٍ. معلوماتي حول أحزاب الله وجنده ضئيلة. لكن بشفاعة غوغل علمت أن أنصار حزب الله موجودون في صعدة وغزة وعين الحلوة. وأن جند الله تنظيم آخر. مرجعية جند الله بلوشستان، وهم في الأساس أبناء حركة سنيّة مسلّحة. في المحصلة لكل تنظيم إلهي مرجعية سنيّة أو شيعية أصولية أو تكفيرية. ومن المعروف أن حزب الله ـ الأم  الإيراني هو راعي أحزاب الله في بلاد الله الواسعة، فحزب الله البحريني الذي بدأ نشاطه الراعوي في العام 1996 يحظى بدعم إيراني واضح، كذلك حزب الله الكويت وحزب الله العراق وغيره من الأحزاب التي تجاهد وتغضب باسم الله. لله عز وجلّ أحزاب في كل ديرة، وسرايا في كل معركة، وكتائب اشتهر منها كتائب أسد الله وسيف الله، وسرايا الغائب والحاضر، وحبذا لو تأتلف في منظومة على شاكلة منظمة "الإشتراكية الدولية" ويعهد إليها النظر في الخلافات السياسية بين مكوناتها الإلهية. بعون الله كتبتُ ما كتبت، وأملي كبير بعودة الوئام إلى العلاقة التاريخية بين "أنصار الله" و"حزب الله" بما يفرح الله ويرضيه. عند هذا الحد أتوقف راجياً ألاّ يبعث الله إلي برسالة تحذير أو باستنابة إلهية.

 

هنا اسطنبول

حازم الأمين/لبنان الآن

من هنا من اسطنبول، سوريا ليست هي نفسها تلك التي نرصدها من بيروت. المأساة السورية هنا أشد ثقلاً. ربما يكون اختلاطها ببرد المدينة هو ما يدفع الى هذا الشعور. فللبرد القارس قدرة على النفاذ الى الحكايات. في المقهى عندما يروي لك سوري قصص بلدته أو مدينته فيما البخار ينبعث من فمه، ويده ترتعش أثناء حمله سيكارة في الجزء الخارجي من المقهى، يتسلل البرد الى متن الحكاية. في مخيمات اللاجئين السوريين في هاتاي التركية ظواهر من نوع البلوغ المبكر للفتيات، وعنف يمارسه أطفال النازحين، وبرد قارس، وعنف منزلي، واضطرابات عائلية ناجمة عن الازدحام في السكن. ثمة فارق بين ان تسمع حكايات عن هذه الظواهر في اسطنبول وبين ان تسمعها في بيروت. هنا للروايات وظيفة أخرى، هي حملك على الاستماع فقط، وليس على المبادرة. فالمخيمات بعيدة عن المدينة نحو ساعتين في الطائرة، وأنت فرد في هذه المدينة الكبيرة. فرد واحد لا أكثر. في بيروت لن تُصاب بهذا العجز. يمكنك الالتفاف عليه بمبادرة فاشلة. اتصال بأصدقاء بهدف جمع أغراض للاجئين. حثُّ طبيب صديق على زيارة اللاجئين في طرابلس. عقد العزم على التوجه الى عرسال للكتابة عن أوضاع اللاجئين... هنا في اسطنبول لا يمكنك فعل ذلك. هنا أنت لوحدك في مواجهة المأساة، وأنت اذ تستمع، لا يساورك وهمٌ يتعدى الاستماع. لفافة التبغ في اليد المرتجفة لرجل من ادلب، تضاعف شعورك بالعجز. اللاجئون في هذه الدولة الكبيرة أرقام وحسابات، ولم تتم جدولتهم بحسب حكاياتهم. فبالنسبة لحزب العدالة والتنمية الحاكم والذي انحاز الى الثورة السورية، القضية بدأت قبل 1400 سنة، ولم تبدأ عندما قُتل طفل معرة النعمان العام الفائت. انها حكاية طفل واحد من المعرة، لا بل مئتي طفل من الحولة، وهي حكاية أربعين ألف سوري قضوا على يد النظام. لكن الحق لا يقيم في هذه الأرقام المحدودة، إنما في استيلاء نظام البعث على دولة الأمويين. الإغاثة هنا هي جزء صغير جداً من هذه المعادلة الكبرى. الانحياز الى الضحية، هي نقطة من بحر الانحياز الى قضية أكبر. دائماً ينتابك في اسطنبول شعور بانحسار أهمية الضحية الراهنة لصالح ضحية قيمية بلا لحم ولا دم. تُرسل المساعدات المحدودة الى كتل وجماعات، ويقول مرسلوها إنهم فعلوا ما فعلوه خوفاً من الله لا خوفاً على الأطفال. والروايات التي ينقلها السوريون من بلداتهم ومدنهم توضع في أكياس، ويعمل على فرز عناصرها أخصائيون في علم الإحصاء. الأكاديمية البريطانية الشابة التي وصلت الى المدينة باحثة عن أشكال ونماذج الحداد الذي يمارسه السوريون، لاحظت ان سلطةً ما تمنع السوريين من ممارسة حدادهم. وان هذه السلطة تريد للمأساة ان تكون واحدة، ومتجمعة في قيمة دينية. إله وثني يصهر أجساد القتلى ويحشرها في صنمه. السلطة هي نفسها التي ترى ان الأطفال الذين يعصف بهم البرد في مخيم هاتاي للاجئين السوريين، ليسوا فلاناً وفلاناً وفلاناً. إنهم مئة طفل، وواجب اغاثتهم مستمد من كونهم أحفاد الأمويين، لا من كونهم بردون. كم هي باردة اسطنبول، وكم هم باردون الإخوان المسلمون، وكم هو بارد حزب العدالة والتنمية.

 

وقائع المؤتمر الصحافي لعقاب صقر: التسجيلات مزوّرة ومتلاعب بها وهذه هي الأشرطة الصحيحة و3 فرق أرسلت الى تركيا لاغتيالي

يقال نت/من اسطنبول أطل ، ظهر اليوم ، على مدى ساعة و40 دقيقة، النائب عقاب صقر للحديث عن التسجيلات المنسوبة إليه وتوضيح حقائق مرتبطة به وبدوره في دعم الثورة السورية.

قال صقر: وصف الحملة عليه بأنها حملة أمنية

الحملة صورتنا بأننا مطاردون ومطالبون من الأنتربول

أتحداكم يا مجلس الدمى السوري أن تلجأوا الى القضاء، وغدا سوف تبلعون أنفسكم

أتحدى أي طرف في لبنان أن يكملوا في المسار القضائي وغدا سوف تبلعون ألسنتكم

تمت سرقة أشرطة تعود لي من جهازي  كومبيوتر وأعرف العملية بتفاصيلها، والآن بحوزتهم عدد من التسجيلات تتجاوز 500 دقيقة، ولديهم صور فوتوغرافية

 الحملة وصلت الى مستوى طلب قتلي، وعرض فيلما تلفزيونيا سوريا يشير الى أنه جثة هامدة رميت في النفايات من قبل من شغلوه

 لماذا هذه التسجيلات من دون مقدمات ونهايات ولماذا هي من دون تواريخ ولماذا أطلب الحسم من ناطق إعلامي

التسجيلات فيها ثغرات هائلة

 وعرض التسجيل الأول غير المزوّر( الحديث مع شخص يمثل " أبو ابراهيم". في مقدمته حديث حصري عن وجوب التوصل الى حل لموضوع المخطوفين اللبنانيين ورفض عقاب صقر لهجوم على الطائفة الشيعية وأبدى استعداده من أجل التعاون مع الخاطفين الى أبعد حدود درءا للفتنة التي لا يريدها لا الثوار ولا " نحن"، مطالبا بما يؤكد أن الخاطفين لا يزالون أحياء، فرد عليه محدثه بأنه أحياء وبأنه على استعداد لتوفير كل الأدلة من أجل ذلك مطالبا بالسلاح وأن يتولى صقر الحديث مع السعوديين والقطريين، فرد صقر بأنه لا يتعاطى بالأسلحة وهذه دعاية التلفزيون السوري، فشدد المتحدث على السلاح، ومن ثم سأله صقر عما يريده فقدم له ما يريده، وهنا كان التسجيل الذي جرى بثه. ولكن ما لم يبث أيضا أن عقاب أبدى احتجاجا على ما يقال له، بتمرير كلمات مثل العادة، وهاجمه صقر_ الحديث مع أبو النعمان)

وعلق صقر: أنهم تلاعبوا بالشريط، ومن ثم أبو النعمان أصر أن يسميني عقاب صقر، مع أنني معروف كما يقولون لديه بأنني أبو الصقر. غباؤهم جعلهم يظنون أن قص الشريط يمكنهم من النيل مني، لأنني لا أملك نسخة منه.

تابع: كنت أشاهد وأسخر لأنني املك النسخ الأصلية. هذه هي الممانعة الشريفة؟ لا، إنها تفتقد الى الشرف.

 وقال: سأسلمكم الأشرطة كاملة، واعرضوها على كل مختبرات العالم لتعرفوا كم هي مزوّرة.

وتابع: في نهاية الشريط، وبعد اعتقادي بأن ابو النعمان شبيح ، سخرت منه.

وهنا عرض التسجيل الثاني حيث الحديث مع شخص من طرف آخر ( أبو رشاد)يقوده لؤي المقداد، وفيه يطلب الشخص كمية إضافية من الأسلحة. في الشريط ينهي الحديث صقر:" ستأتينا دفعة كبيرة جدا من البطانيات. بالنسبة لحليب الأطفال ستأتينا كمية كبيرة ونريدك أن تجري لنا جردة كبيرة. الرئيس الحريري موجه بالنسبة للبطانيات، والدول نمهتمة بحليب الأطفال.)

قال صقر: هذه هي غرفة العمليات التي تخطط للتفجير. نعم نحن نزوّد أطفال سوريا بالحليب. نعم أقر واعترف بأنني أرسلت بطانيات وخيم وشاركنا بإعمال بعض المباني، وكل ذلك كان بتمويل وتوجيه من سعد الحريري، وكل ذلك كان مؤخرا بتمويل من بندر بن عبد العزيز وعبدالله بن عبد العزيز.

 قال : أسمع من بيروت ومن دمشق ومن مجلس الدمى صرير الأسنان من كثرة التزوير. إن الشرف بريء منك. انتم تزوير وممانعتكم تزوير وحربكم تزوير وجودكم من أصله تزوير بتزوير. إن كل النتظام السوري وبعض قوى 8 آذار ، ستسمى من الآن قوى الثامن من تزوير وإعلام مماعة بالتزوير.

 وعرض لشريط جديد، يقدم أدلة على التزوير.

في هذا الشريط، إستياء كبير من القتل على الهوية، سواء من قبل الحريري أو السعوديين أو القطريين، وحتى وليد جنبلاط انتقل من الدعم الى اللادعم، بسبب ما يحصل. وقال إن واحد اتصل وقال إنه مقابل 40 طلقة يطلق أربعة، فأجبته يعني 50 ألف طلقة تطلق لي 5. هذه مسخرة. وهنا كان الحديث عما يطلبونه من سلاح( هذا القسم من الشريط هو الذي جرى بثه وعرضه).

في الشريط أيضا ، يروي صقر لمحدثه( لؤس المقداد) عن الحديث الساخر الذي يتصل بالسلاح، وموقفه من موضوع خطف اللبنانيين.

وقال صقر: وضعوا تسجيلين. الأول قالوا إنه للؤي المقداد. الثاني هعو لنفس الشخص فقالوا انه لسعد الحريري. وخرج شخص من صحيفة " الإِخبار" وقال عشرين بالمائة الصوت لسعد الحريري. هل سمعتم بصمة صوتية تقول 20 بالمائة. ثم خرج جميل السيد وأعاد نفس الكلام. "

وتابع: لماذا فعل ذلك هذا الإعلام المرتزق المشارك بالقتل، وأنا أعرفهم واحدا واحدا ولا علاقة لهم بالإعلام؟

أضاف: هم لديهم الخطة الكاملة. قالوا إن لم يكن سعد الحريري فيكون مجهولا، للإيحاء بأنه مثلا وسام الحسن. هدفهم تركيب قضية بأنني تاجر سلاح.

 وقال: لا يهتمون بالضحك على الجمهور. أصبح لهم 40 سنة يكذبون.

وإذ أشار الى أن جميل السيد خبير بالبصمات الصوتية، عرض شريط لمقابلة أخيرة له يتحدث فيها عن هذه البصمة، قائلا إن الشريط عرض على أكثر من خبير بالبصمة الصوتية.

وقال صقر: جميل السيد يكذب بالبصمة الصوتية الواضحة، على الرغم من أن الصوت يشبه كل الأصوات إلا صوت الحريري.

وتابع: أتحداك يا جميل السيد ويا ابراهيم الأمين ويا جهاز الأمني الذي سرق الشرائط، أن تحضروا الشريط الذي أقول فيه إنني قلت مقابل كل صاروخ سنسقط طائرة.

 وقال صقر: نعم، أنا كنت أتصل من غرفة الفندق وأستلمكم بالسؤال عما إذا كان لديكم أشرطة إضافية، لأنني كنت أريد أن أغرقكم أكثر.

وتابع: يا جميل السيد الذي كنت في سيارة سماحة، أنت من تقف وراء فبركة هذه الأشرطة ووراء هذه الخطة الإغتيالية.

وقال لمن شارك في هذه العملية: أيها السذج، ألم تعرفوا أنكم قلتم لي قبل الظهور على المستقبل، بأن لديكم هذه الشرائط. بالتحديد إتصل وفيق الصفا واتصل بالعميد عثمان، وقال له إنه يملك أشرطة وطالب بحل المشكلة.

وسأل وفيق صفا: كانت لديك التسجيلات قبل مقابلة المستقبل. كيف تتحدثون، لاحقا، بهذه السخافة.

وقال: لشدة سذاجتهم وتهورهم واستعجالهم في الإغتيال السياسي والجسدي، لم ينتبهوا أننا عرفنا بالسرقة وبمحتوياتها. نحن نشرنا الصورة على الفايس بوك. لنقول لهم إننا نعرف ماذا سرقوا. أنا طلبت من بولا يعقوبيان أن تسألني عن تجارة السلاح، وأعطيتهم ما يريدون من مواقف. أنا قمت بهذه المقابلة، لأعطيكم ما تريدون ولتستعملوها. هذه المقابلة قمت بها لعيون محور الممانعة ليلقطني بالجرم المشهود والعهر المضوح. من قام بهذا العمل الدنئء أقول له : يا أحقر الناس وأنذل الناس. لقد وقعتم ولن تقوموا من هذه الحفرة.

 وتابع: في التسجيلات، قالوا إنني ادفع لأبو ابراهيم خمسين ألف دولار في الشهر. أنا دفعت مرة واحدة لأبو ابراهيم من أجل أن يؤمنوا أكلا للمخطوفين. تجمع العلماء المسلمين التابع لحزب الله يقول إن الشريط يقدم الأدلة على أنني متورط بالخطف. يا علماء المسلمين أنتم لا علم ولا دين. يجب أن تعيدوا النظر ببعض اللفات وبعض اللحى.

 وعرض الشريط الذي يقول فيه إن الرئيس الحريري مجنون بدو يحسمها. وفي الشريط غير المزور يقول:" نحن لدينا قضية بدنا نحسمها. حتى لو دفعنا ، فنحن ندفع فدية من أجل المخطوفين. نحن لا نتعاطى بالأسلحة. نحن فقط ندفع فدية. ما نريده أن يخرجوا الجماعة من دون قيد أو شرط. عندما حدثتهم عن الأسلحة والذخيرة، جنّ".

 وعلق صقر: أنا أعرف القادة العسكريين، فهل أطلب من ناطق إعلامي الحسم؟ المنطق يقول إن هناك غباء وحمق. وسأل من أين أتوا بكلمة معرة النعمان؟ لماذا يزيدون عليه؟ لأنهم أخذوا شريطا ثانيا عن لبنانيين في معرة النعمان، فقطع ولصق."

وعرض الشريط الآخر الذي فيه معرة النعمان. في الشريط حديث بين لؤي المقداد وعقاب صقر. لؤي المقداد يشكو من إصرار المفاوض عن المخطوفين على زج اسم عقاب صقر والرئيس سعد الحريري. وأن المتصل يتحدث عن معرة النعمان، وليس عن الأعزاز. وقال صقر للمقداد: هؤلاء يلعبون.

 وأضاف: فهموا معرة النعمان من الشريط الآخر.

 وأوضح صقر: هذه الأشرطة، سجلت قبل 7 أشهر، ونحن سجلنا لنقاطع، لنعرف من هو الشبيح ومن هو غير شبيح، حتى لا نقع في فخ نعرف أنه ينصبوه لنا. أحد السماسرة مثلا أوقعنا وقال لنا إنهم سيطلقون المخطوفين اللبنانيين، لذلك قررنا التسجيل. العبقري الذي سرقهم أخذ نسختين ولم ينتبه لوجود نسخ أخرى.

 وقال لمن يطالب بسحب شيعيته: لا شرف لعلي أن ينتمي لكم وأن تنتموا لهم. أنا أوزع شهادات وعلى اللفات أوزع شهادات.

 وأقول لمدبري وممولي هذه الفضيحة( ميشال عون): كم أنت صغير وكبير الشبيحة. يا شيخ المزورين، أنت تحمل صليبا مزورا. لو صحت الاسطورة وبالكذب تطول الانوف، لكنت في الرابية تصلي وأنفك في الضاحية يطوف.أ نت اليوم انحزت للنظام ضد الشعب. انت لست لا مع الشعب ولا مع الأسد، أنت مع الكرسي، وحيث تميل تميل، وسعيك الى الكرسي دفعك الى التهور، فخلط بين المسيح وبين بشار.

 وقال إن هؤلاء يسيئون الى صدقية حسن نصرالله، الذي أساءوا اليه مرارا وتكرار، وأنا طلبت عدم إيقاعه بهذا الفخ، لأنني لا أريد أن اوجه خدمة لإسرائيل.

 ولفت الى أن التلفزيون الليموني المهترئ وصحيفة التزوير، صنعا مجدا زائلا وحطما صدقيتهم. لقد انتهينا منكم واكتشفتم. صرتم دمى على مسرح الكوميديا السوداء.

 وقال: عندما نترك ستقولين إنه اعترف في الشرق الأوسط. أنا قلت يا حمقى يا أغبياء ألا تقرأو أنني قلت إن هذا صوتي وهذه كلماتي. لم أقل هذا تسجيلي. وأنا أكرر هذا صوتي وهذه كلماتي وعنها لا أتخلى. هل فهمتم الآن ماذا يعني كلامي في الشرق الأوسط. قلت إن ذلك دفاعا عن اللبنانيين، لم يقهموا أن المقصود عن اللبنانيين الـ11.

 تابع: يقولون إنني مسؤول عن التفجيرات الدامية. أي تفجير؟ من أين أتيتم بها؟ حتى من كلمني لم يأت على ذكر متفجرات.

 وقال: أريد أن اغير اسم قناة المنار من قناة المقاومة والتحرير الى المقاومة والتحريف، فأين هي التفجيرات التي أقوم بها والتي اتهمتموني بها؟

وأشار الى أنه غداة يوم التسجيل جرى استدراج الشباب الطرابلسين الى تلكلخ واتهموني بها، من أجل الفتنة، واتهموا سعد الحريري بخطف الشيعة من أجل الفتنة.

وكشف أنه في الفترة نفسها أرسلت 3 فرق الى تركيا لاغتيالي، وكانوا حضروا لها بأن مشغلي يريدون تصفيتي، وأن " جبهة النصرة" تريد تصفيتي.

 وقال: بين الإعلاميين قتلة وسفاحين، لذلك كان التشديد عليكم. هل دفعت لأحد منكم؟

 ولفت الى أن الإغتيال بالشريط لن ينفع بل بطريقة وسام الحسن، معلنا عدم خوفه من الموت والقتل.

ونعى وسام الحسن وقال له: نم قرير العين، فمن قتلك تبدو اليوم عليه علامات الوهن، كيدهم وجبروتهم تحت قدميك. وروح وسام الحسن تلاحقكم، فكما كشف ميشال سماحة، كشفنا تزويرهم.

 وقال: الثورة السورية ستنتصر وعلاقتنا بالثورة السورية كبيرة وعميقة ونفتخر بها وهي وسام يوضع على صدورنا. أنصح الأسد بأن يذهب الى فنزويلا بأسرع وقت. نحن نفعل ذلك، من أجل سامي الجميل ونبيه بري ومن أجل أولاد وسام الحسن. هذا نظام لم يتوقف عن قتلنا. أسألك يا دولة الرئيس بري ويا جنبلاط : انتم مختبئين في منازلكم ونحن في الخارج، لأن الأسد يريد قتلكم.

 وعن مارتن لوتر كينغ قال: إن أسوأ مكان في الجحيم محجوز لمن يقف على الحياد في المعارك الكبرى.

 وعن إمكان أن يكون قد أقام بتسجيلات جديدة، أجاب: سنوزعها لكم، واعرضوها على الخبراء.

وقال لحاتم ماضي: إن لم تكمل بهذه الدعوى، وأنت صديق، فالأفضل ان تستقيل.

وتابع: انصح تلفزيون "الليمونة" (OTV) وجريدة الأخبار بالتقليل من المراسلين والأكثار من المحامين لأننا نحن من سيلجأ الى القضاء

وردا على سؤال قال: 4 تسجيلات من 5 تتعلق باللبنانيين وتقول إنني غير مهتم بلبنان. لماذا عادي أن يهتم وزير الداخلية وعباس ابراهيم، وخطأ أن اهتم أنا؟ لأنه مطلوب تصريري عدوا للشيعة.

 وسئل: كيف سرقت الأشرطة، وهل أنتم مخروقون؟

أجاب: سنعرض طريقة سرقة الأشرطة لاحقا. لدي مسلسل.

 وعن اللبنانيين المخطوفين قال إن أبو ابراهيم لم يطلب لا مالا ولا سلاحا إنما طلب مطالب سياسية لا علاقة لنا بها، ومنها إقفال تلفزيونات تكذب ومنها مواقف من "حزب الله" لمصلحة الثورة السورية.

 وأشار الى أنه أرسل اليوم الأشرطة الى مدعي عام التمييز وسوف يرفع على أساسها دعاوى.

 

الحريري اتصل بصقر: دعم الشعب السوري سيستمر

وطنية - أجرى الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم اتصالا هاتفيا بالنائب عقاب صقر هنأه خلاله على مؤتمره الصحافي والمواقف التي أطلقها، مؤكدا أن "دعم الشعب السوري سوف يستمر لانتصار الثورة، وهو مسؤولية أخلاقية ووطنية وعربية لن يتخلى عنها أي لبناني شريف"، بحسب بيان وزعه المكتب الاعلامي للحريري.

 

صقر لعون:أنت من باع السيادة

وطنية - أضاف النائب صقر متوجها إلى النائب العماد ميشال عون:" أنت من باع السيادة واليوم تبيع الناس كما بعت نفسك بأرخص الاثمان، انت اليوم حليف لمن يقول لا الله الا بشار". وأضاف:"قلت لكم إنكم ستقعون ووقعتم، وهذا الاعلام الزائف فقد صدقيته من جريدة الإخبار التي يجب ان تصدر بالنيلون وليس بالورق. أما تلفزيون ال otv فأصبح تلفزيون الليمونة المعصورة والمعفنة، وعليهم أن يضعوا مساحات على الشاشات امام المشاهدين". وتابع:"أريد أن اغير اسم قناة المنار من قناة المقاومة والتحرير الى المقاومة والتحريف، فأين هي التفجيرات التي أقوم بها والتي اتهمتموني بها؟". وقال:"أنا قلت هذا صوتي وهذه كلماتي وعن كلماتي لن أتخلى ولم أقل ان التسجيلات صحيحة وهذا تزويركم وعن حقي لن أتخلى".  وأضاف: "تم ارسال أشخاص الى تركيا لاغتيالي كما قال النظام السوري بأن من يشغله سيرديه جثة هامدة"، لافتا إلى أن "شريطا مزورا لا يقضي علي وعلى الحريري وتحتاجون الى عبوة اكبر من تلك لتي وضعت لوسام الحسن للقضاء علينا. واليوم أقول لك يا وسام الحسن إن قوتهم وجبروتهم تحت قدميك فنم قرير العين أيها الشهيد، وكشفنا مؤامرتهم وفضيحتهم". وتابع:"لا أخافكم ونحن لا نبالي ان وقعنا على الموت ام وقع الموت علينا، وعلاقتنا بالثورة السورية عميقة وكبيرة والأكيد أنها أصغر من حقدكم وعلاقتنا بالثورة السورية نفتخر بها ويشرفنا وهذه الثورة ستنتصر وهي منتصرة، وأنصح الأسد ان يذهب الى فينزويلا في أسرع وقت ممكن. ويا أغبياء نحن مع الثورة السورية لأننا مع الحق، لأن هناك جرائم تحدث بحق الانسانية، وهذا النظام لن يتوقف عن قتلنا".

 

خليل: كلام صقر غير جدي وارسال عناصر من "حزب الله" للقتال بسوريا ادّعاء

شدّد وزير الصحة علي حسن خليل على ان "قضية النائب عقاب صقر في شأن التدخل بالشأن السوري لا تخدم اللبنانيين أوالفريق السياسي الذي يمثله صقر"، مشيراً الى "عدم وجود مصلحة لاي لبناني بالتدخل بالازمة السورية".

خليل، وفي حديث الى قناة "lbc"، استبعد ان "يكون الشعب اللبناني قد "قبض" جدياً الكلام المرتبط بالتدخل للمساعدة الانسانية"، داعياً في هذا السياق الى "محاسبة كل من يثبت قضائياً تدخله بالازمة السورية"، مؤكّداً ان "ارسال "حزب الله" عناصر للقتال في سوريا هو ادعاء". ورأى خليل ان "ارسال شباب الى سوريا يشكّل خطورة من خلال التعبئة المذهبية"، مشيرا الى انه "ما من حل في سوريا الا عبر الحوار السياسي بين مكونات المجتمع"، وسأل: "لماذا يحاور النظام الذين يرفضون حتى مجرد الكلام معه؟" إلى ذلك، اعلن خليل ان "الحل في سوريا بنهاية المطاف هو الحوار"، كاشفاً عن ان فريقه (حركة "امل") "سيحاور باعلى درجات الانفتاح لتضييق مساحات الاختلاف" .

ورداً على سؤال، أكّد خليل "عدم وجود معطيات عن الوضع الميداني"، واوضح ان "الوضع لا يسمح بالتوجه الى دمشق"، نافياً "وجود تواصل مباشر مع النظام السوري".

وشدد على ان "أحداً لن يتمكن من استثمار الأزمة السورية في السياسية الداخلية"، لافتاً إلى أن فريقه السياسي (امل) "مصرّ على الحفاظ على اتفاق الطائف"، مضيفاً: "سنحاور باعلى درجات الانفتاح لتضييق مساحات الاختلاف ولا اتكلم عن الاستراتيجية الدفاعية". ومن جهة اخرى، اعتبر خليل أن "قانون الانتخابات الحالي سيعمق الاختلاف السياسي، أما قانون النسبية فهو النظام الاكثر تمثيلاً لكلّ الشعب"، مؤكداً "الحرص على تنظيم الانتخابات بموعدها الدستوري، وان كلّ الاجراءات تقام لقانون انتخاب المغتربين" . وفي شأن العبوة الناسفة التي اكتشفت في الطريق الجديدة، قال:"بحسب الاجهزة الامنية ربما كانت موجهة لاستهداف شيخ سني قريب من "8 اذار"  ".

أمّا في ملف الادوية المزوّرة، شدد خليل على "وجوب تصديق القضاء والاجهزة المعنية بالتحقيق في الموضوع"، قائلاً: "نحن نتحدث عن معاملات مزورة وليس عن أدوية مزورة". وكشف خليل عن "وضع  آليات لضبط عملية الدواء، من اجل مراقبة ملف الدواء"، مشيراً الى "ربط التفتيش باللجنة الفنية ومكتب الوزير والجمارك والجامعات التي تجري الفحوص". واكد ان "نتائج التحاليل المرسلة من الجامعة العربية اثبتت ان الفحوص مطابقة للاصول وأن الادوية سليمة"، واعلن ان "نتائج الفحوص التي اجريت على ٦٢ دواء تؤكد أن الأدوية مطابقة للمعايير، وذلك وفق عدة مختبرات، وبالتالي لا وجود لأدوية مزوّرة". ولفت خليل الى انه "ارسل الملفات الى التحقيق قبل الفضيحة، وليس لتفادي الفضيحة"، وكشف أن "موضوع الختم المزوّر أصبح قيد التحقيق"، كما كشف عن إجرائه "تشكيلات ادارية في الوزارة".وأضاف: "من السهل الاحتيال على القانون وغضّ النظر، اتمنّى ان يتكلّم من يعمل معي في الوزارة عن كيفية عملي وصدقيتي في هذا الموضوع" ومن جهة ثانية، سأل خليل: "كيف يمكن ان يدان شخص بتزويد ادوية سرطان مزورة بالسجن لشهرين فقط؟" واشار الى "وجود آلية لتلف الادوية إذ يجب اعادة التصدير على ان يحكم القضاء على المتهم". واكد في هذا الاطار ان "المستشفيات اعادت الكميات التي استلمتها الى وزارة الصحة".(NOW)

 

سليمان وصل الى اليونان لشرح سياسة النأي بالنفس و"تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين"

نهارنت/سيشرح رئيس الجمهورية ميشال سليمان سياسة النأي بالنفس عن الأوضاع السورية، أثناء زيارة الى اليونان "ترمي الزيارة الى تفعيل العلاقات الثنائية وتعزيزها في شتى المجالات"، بحسب ما اشارت معلومات صحافية.

وقد وصل سليمان إلى اليونان على رأس وفد وزاري، وكان في استقباله في المطار نظيره اليوناني كارولوس بابولياس، في زيارة دولة تستمر حتى السبت المقبل . وأشارت صحيفة "النهار" في عددها الصادر الخميس أن "سليمان سيعقد خلال زيارته قمة مع نظيره اليوناني يتناول فيها المستجدات ولاسيما منها الوضع السوري بما يشهده من مواجهات عسكرية ومواضيع اخرى ستطرح في الاجتماع الموسع الذي سيلي القمة". وبالنسبة الى موقف لبنان مما يجري في سوريا لفتت النهار الى أن " سليمان سيشرح سياسة النأي بالنفس فيما سيكرر الرئيس اليوناني الموقف الاوروبي من الاحداث في سوريا، كذلك من انتخاب فلسطين دولة مراقبة غير عضو في الامم المتحدة. كما ان اثينا صوتت مع دخول فلسطين الى منظمة الاونيسكو بصفة مراقب". وأردفت الصحيفة عينها أن "سليمان سيلتقي الخميس الحكومة انطونيوس سماراس ليبحث معه في مواضيع الساعة وفي العلاقات الثنائية ثم يقام له غداء تكريمي ومساء يولم الرئيس بابولياس لنظيره اللبناني. ويختم لقاءاته باستقبال رئيس مجلس النواب ايفانجيليس مايماكيس". وأضافت "النهار" أنه من " المقرر ان يلقي سليمان كلمة في "المنتدى الاقتصادي" الذي ينظمه رجال الاعمال اليونانيين والغرفة العربية – اليونانية للتجارة بحضور وفدين من رجال الاعمال في كلا البلدين وعرض لفرص الاستثمار". يذكر ان زيارة سليمان لليونان هي الثانية لرئيس لبناني بعد زيارة اولى للرئيس السابق اميل لحود في العام 2001. ولم يتمكن سليمان من القيام بزيارته حتى الآن لسببين الاول لبناني والثاني يوناني. اذ تأجلت الزيارة التي كانت مقررة في كانون الثاني 2011 بسبب استقالة الرئيس سعد الحريري. ثم تأجلت مرة ثانية في 14 حزيران الماضي بناء على طلب اليونان بفعل اجراء انتخابات نيابية مبكرة

 

سليمان خلال عشاء اقامه على شرفه الرئيس اليوناني: الاستقرار متعذر ما دامت إسرائيل مستمرة في تجاهل حقوق الفلسطينيين

وطنية -أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنه في وقت يمر عالمنا العربي بمرحلة انتقالية دقيقة ويتلمس طريقه نحو الديموقراطية، في ظل ما يواجهه من مخاطر ظلم وتطرف وعنف، تبدو الحاجة قائمة وملحة التواصل بين الفضائين الأوروبي والمتوسطي، وبين لبنان واليونان بالذات، بحثا عن مقاربات وحلول مشتركة لمشكلات وتحديات سياسية واقتصادية باتت شاملة الأبعاد، وقد تتهدد أمننا واستقرارنا وهناء عيش شعوبنا، إذا ما بقيت خارج إطار الفهم الصحيح والمعالجة المناسبة.

وأشار الى أن الاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط، وامتدادا في حوض البحر الأبيض المتوسط، والذي يشكل مدخلا للتنمية المستدامة والراسخة، يبقى متعذرا ما دامت إسرائيل مستمرة في تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لا بل في تكريس منطق الاحتلال والاستيطان والعدوان، كمثل العدوان الذي تعرّض له قطاع غزة الشهر المنصرم، وهو ظلم من شأنه تهديد ركائز الديموقراطية الناشئة في المنطقة ومستلزمات ترسيخها. لذلك تبدو الحاجة أكثر من أيّ يوم مضى للعمل الجادّ من أجل إعادة إحياء عمليّة السلام على أسس قرارات الشرعيّة الدوليّة ومرجعيّة مؤتمر مدريد والمبادرة العربيّة للسلام.

بدوره أكد الرئيس اليوناني كارولوسبابولياس إن بلاده تعطي اهمية خاصة للتطبيق التام لقرارات الامم المتحدة، وفي هذا السياق تؤيد عمل قوات حفظ السلام طبقاً للقرار 1701 الصادر من مجلس الامن كما تشارك ضمن قوة اليونيفيل البحرية. وإذ لفت الى ان اليونان تنظر باهتمام بالغ الى ما يبذله الرئيس سليمان من جهود لبسط الامن في البلاد، فإنها تقدر عالياً روح الاعتدال الذي يسود الحوار الوطني في لبنان وتجاوز الخلافات السياسية لصالح السلام والتقدم في البلاد. كلام الرئيسين سليمان وبابولياس جاء في خلال عشاء رسمي أقامه الرئيس اليوناني على شرف رئيس الجمهورية والسيدة الاولى والوفد المرافق في القصر الجمهوري في اثينا.

الرئيس اليوناني

وبعد مراسم الاستقبال الرسمية ومصافحة المدعوين من اعضاء الوفدين الرسميين اللبناني واليوناني عزف النشيدين الوطنيين ثم ألقى الرئيس اليوناني الكلمة الآتية:

"سيادة الرئيس

ببالغ السرور استقبلكم اليوم مع السيدة قرينتكم في اثينا.انني واثق من ان زيارتكم سوف تساهم في تعزيز العلاقات بين اليونان ولبنان.

كانت العلاقات بين بلدينا ممتازة كنتيجة طبيعية لغياب المشكلات الثنائية وايضا بسبب التعاون الممتاز في جميع المجالات. مما يساعد في ارساء الاستقرار والازدهار في منطقة شرق البحر الابيض المتوسط.

ان العدد الكبير من الوزراء ورجال الاعمال المرافقين لسيادتكم سيتيح لنا الفرصة لمواصلة عملية تعزيز علاقاتنا الاقتصادية الى جانب بحث الفرص الاستثمارية التي يمكن التوصل اليها في مجالات السياحة والطاقة المتجددة والتنمية الزراعية. وهناك عنصر هام للتعاون بيننا يعبر من خلال الاتحاد الاوروبي. وهنا أريد ان أؤكد لكم أننا نؤيد بقوة العلاقات القائمة بين الاتحاد الاوروبي والجمهورية اللبنانية كما اريد أن أعرب عن ارتياحي تجاه التقدم الذي يتم إحرازه. إن خطة العمل بين الاتحاد الاوروبي ولبنان تخلق أرضية خصبة للتعاون المثمر بينكم وبين اوروبا.

اليونان تواجه ازمة اقتصادية غير مسبوقة وهي الآن في عملية مفاوضات مستمرة من اجل الوصول الى حل دائم. ولكن المفاوضات ليست مجرد ارقام.نحن بحاجة للقرارات الحيوية التي من شأنها حل المشكلة وخفض البطالة مع توزيع عادل للعبء الاجتماعي الذي يصعب تحمله. إن الجمهورية اللبنانية، من جانبها تشهد تطورات حاسمة في المنطقة، واليونان تؤيد سلامة واستقلال بلدكم، خلال الحرب الاهلية تم استضافة الآلاف من اللبنانيين في بلدنا كما حدث في العام 2006. إن الجالية اللبنانية التي تعيش في اليونان واليونانيين في لبنان يعززون روابط الصداقة بين الشعبين وبين بلدينا. كانت لليونان دائماً علاقات وثيقة مع المواطنين الروم الارثوذوكس في لبنان. ندعو من اجل الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين مختلف الاديان والمعتقدات وندين التعصب والتطرف الديني أينما كان مصدره. لبنان هو نموذج احترام التنوع الذي يمثل ثراء المجتمع اللبناني.

إن اليونان تعطي اهمية خاصة للتطبيق التام لقرارات الامم المتحدة، وفي هذا السياق نؤيد عمل قوات حفظ السلام طبقاً للقرار 1701 الصادر من مجلس الامن كما نشارك ضمن قوة اليونيفيل البحرية.

عانت اليونان من الارهاب وضحايا هذه الظاهرة، وهي تقف بجانبكم كشريك ومساعد كي لا تتكرر أحداث مثل أحداث 19 اكتوبر الماضي، في قلوبنا وأذهاننا ستبقى دائماً عائلات الضحايا. ونشاهد باهتمام بالغ ما تبذلونه من جهود لبسط الامن في البلاد، كما نقدر تقديراً عالياً روح الاعتدال الذي يسود الحوار الوطني وتجاوز الخلافات السياسية لصالح السلام والتقدم في البلاد.

إن منطقتنا يا سيادة الرئيس تشهد الاضطرابات الجيوسياسية وتتطورات هائلة ذات الطابع التاريخي. واليونان مهد الديموقراطية والمثل العليا للحرية والكرامة الانسانية، لا يمكنها إلا أن تساند جيرانها العرب في نضالهم من اجل الديموقراطية والحرية.لهذا نشعر بقلق خاص إزاء استمرار إراقة الدماء في سوريا التي بدأت تتخذ شكل الحرب الاهلية التي قادت البلاد الى الفوضى والمنطقة الى مغامرات.

نحن مقتنعون بأن الازمة السورية لا يوجد لها حلا عسكريا. فالمشكلة سياسية تتطلب الحل السياسي من قبل الشعب السوري نفسه ومن المهم أيضاً أن لا تؤثر أحداث سوريا على لبنان وهنا أريد أن اشير الى الدور الهام الذي تلعبونه يا سيادة الرئيس من اجل حماية بلدكم من خطر انتشار هذه الازمة فيه.

وفي ظل هذا الوضع السائد غير المستقر يصبح حل المشاكل القائمة في منطقتنا أكثر ضرورة والحاحاً. يجب في نهاية المطاف ايجاد حل عملي للمشكلة القبرصية قابلة للحياة يو طابع اوروبي، الحل الذي يحترم القانون الدولي والمبادئ الديموقراطية الاساسية وحقوق الانسان وسيادة القانون والمكتسبات الاوروبية.

وعلى اساس هذه المبادئ ينبغي على الحكومة التركية أن تعترف بجمهورية قبرص التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الاوروبي وأن تدرك بأن الاتحاد الاوروبي التي تسعى تركيا لتصبح عضواً في يتألف من 27 دولة.

السيد الرئيس، تعلمون جيداً أهمية حل قضية الشرق الاوسط لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وقبل بضعة أيام صوتت الجمعية العمومية للامم المتحدة لاتخاذ قرار رفع تمثيل فلسطين في الامم المتحدة. وأود أن اؤكد مرة أخرى قناعتي العميقة بأن حل الدولتين هو الحل الذي سيكتب له العيش والبقاء.

دولة اسرائيل داخل حدود آمنة تعيش جنباً الى جنب في سلام مع دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بعلاقات طبيعية مع جميع جيرانها. في هذا السياق، فهو من الضروري إعادة المفاوضات المباشرة بين الجانبين فوراً ودون قيد او شرط. وبهذه الافكار أرحب بكم مرة أخرى يا سيادة الرئيس وأنا واثق تماماً باننا سنواصل تعزيز التعاون والتقارب بين شعبينا. وأرفع كأسي نخب صحتكم وسعادتكم وصحة السيدة قرينتكم متمنياً للشعب اللبناني الشقيق التقدم والازدهار."

الرئيس سليمان

بدوره، ألقى الرئيس سليمان الكلمة الآتية: شكراً فخامة الرئيس على كلماتكم المعبّرة، وما تضمّنتها من مشاعر وديّة تجاهي وتجاه لبنان، تنمّ عن عمق الصداقة التي تربط بلدينا وشعبينا.

إنّه لمن دواعي اعتزازنا فعلاً أن نلتقي في هذا البلد العريق بثقافته وعطاءاته الفكريّة والإنسانيّة منذ فجر التاريخ، والذي يعتبر من أقرب الدول الأوروبيّة إلينا واكثرها تفهّماً ودعماً لقضايانا.

وإذا كانت المبادئ والقيم والمصالح المشتركة والجوار، هي دوافع تقليديّة لتعزيز العلاقات بين الأمم، فقد تميّز لبنان واليونان بصفحات خالدة في التاريخ القديم، وأخرى مصدر انبعاث في الميتولوجيا تعكس مدى تجذّرهما في الحضارة، وتشكّل حافزاً للمضيّ في بناء شراكة مستقبليّة راسخة ودائمة بينهما.

ليس أدلّ الى ذلك في الميتولوجيا والمخيّلة التاريخيّة المشتركة من هيام إله الإغريق Zeus بـابنة Agenor ملك صور، التي أطلق عليها اليونانيون اسم Europa، فحطّا رحالهما في جزيرة "كريت"، وكانا بذلك رائديّ التواصل والعبور والتكامل بين ضفّتي المتوسّط.

تماماً كما ساهم قدموس، شقيق أوروبا، الذي أضحى بطلاً من الأساطير اليونانيّة، بتعليم عناصر أوّل أبجديّة متقدّمة في التاريخ، حملها معه إلى الأرض الإغريقيّة من فينيقيا، التي بنى شعبها المسالم السفن بهدف الريادة والتجارة، ونشر الفكر والمعارف والفنون.

في المقابل، انّ الإرث اليوناني وعطاءاته وإنجازاته الكبيرة لا يتوقّف على لبنان والمنطقة فحسب، وإنما شكّل منعطفاً هاماً في تاريخ البشريّة جمعاء.

وإذ نشهد على أنّ الديموقراطيّة أيّ "سلطة الشعب" أبصرت النور في بلدكم العظيم، ومنه برز عمالقة الفكر أمثال سقراط وأفلاطون وأرسطو وغيرهم، فإننا نعتزّ أن يكون لبنان قد اختار الديموقراطيّة نظام حكم، منذ نشوئه كدولة، وتميّز بتطبيق قواعدها في الشرق، وفقاً لدستور يضمن الحريّات ويكرّس العيش المشترك والتنوّع الثقافي والفكري والتداول الدوري والسلمي للسلطة، وهو يعمل جاهداً لتحسين ممارستها.

فخامة الرئيس،

في وقت يمرّ عالمنا العربي بمرحلة انتقاليّة دقيقة ويتلمّس طريقه نحو الديموقراطيّة، في ظلّ ما يواجهه من مخاطر ظلم وتطرّف وعنف، تبدو الحاجة قائمة وملحّة التواصل بين الفضائينالأوروبي والمتوسطي، وبين بلدينا بالذات، بحثاً عن مقاربات وحلول مشتركة لمشكلات وتحديات سياسيّة واقتصاديّة باتت شاملة الأبعاد، وقد تتهدّد أمننا واستقرارنا وهناء عيش شعوبنا، إذا ما بقيت خارج إطار الفهم الصحيح والمعالجة المناسبة.

لقد وجد لبنان في اليونان على الدوام، الصديق الموثوق، والمؤيّد الصلب لسيادته واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، والمتضامن معه في أيّام الأزمات والمحن، فاستقبل أعداداً كبيرة من اللبنانيين غداة الأحداث التي ألمّت بوطننا اعتباراً من العام 1975 وفتح أمامهم آفاق العمل، فساهموا بتعزيز الحركة الاقتصادية في البلاد، وقد بات عدد اليونانيين من أصل لبناني يعدّ بالآلاف.

كذلك أبدت حكومتكم تعاطفاً مع لبنان إثر الاعتداء الإسرائيلي المدمّر عليه في تموز 2006، وهو ما تجلّى من خلال دعمكم للقرار 1701، ومشاركة اليونان في قوات اليونيفيل بفرقاطة مع طاقمها البحريّ، إلى جانب مساهمتها في تقديم المساعدات الإنسانيّة المناسبة في حينه. ونحن نشكر لكم ذلك.

وأما الاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط، وامتداداً في حوض البحر الأبيض المتوسط، والذي يشكّل مدخلاً للتنمية المستدامة والراسخة، فيبقى متعذّراً ما دامت إسرائيل مستمرة في تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لا بل في تكريس منطق الاحتلال والاستيطان والعدوان، كمثل العدوان الذي تعرّض له قطاع غزة الشهر المنصرم، وهو ظلم من شأنه تهديد ركائز الديموقراطيّة الناشئة في المنطقة ومستلزمات ترسيخها.

لذلك تبدو الحاجة أكثر من أيّ يوم مضى للعمل الجادّ من أجل إعادة إحياء عمليّة السلام على أسس قرارات الشرعيّة الدوليّة ومرجعيّة مؤتمر مدريد والمبادرة العربيّة للسلام، مؤكدين للمناسبة موقف لبنان المعارض لأيّ شكلٍ من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه، انطلاقاً من حقّ هؤلاء اللاجئين في العودة إلى أرضهم وديارهم الأصليّة، ومن المسؤوليّة المشتركة التي تقع على عاتق المجتمع الدولي في تحمّل أعباء هذه المشكلة من الناحية الإنسانيّة، وإيجاد الحلول السياسيّة النهائيّة والعادلة لها، على قاعدة الإنصاف والقانون الدولي.

وقد جاءت موافقة الأمم المتحدة على منح العضويّة بصفة مراقب لدولة فلسطين، بتأييد من اليونان، خطوة في الاتجاه الصحيح، وصولاً لتمكين الشعب الفلسطيني من التمتّع بكامل حقوقه، وإقامة دولته الحرّة والمستقلّة على ترابه الوطني.

فخامة الرئيس،

إنّ الأزمات الماليّة والاقتصاديّة الشاملة الأبعاد التي بات يشهدها العالم منذ مطلع القرن ترتّب علينا مسؤوليّة جماعيّة شديدة الإلحاح. ولم تسلم اليونان ولا غيرها من الدول الأوروبيّة الصديقة من تداعيات هذه الأزمات التي تتجاوز، بجذورها ومسبّباتها ومعالجاتها، حدود دولة بعينها وقدراتها، ما يحتّم إيجاد الحلول المشتركة التي تراعي خصوصيّات كلّ بلد معني. وقد اتخذت اليونان من الأزمة الماليّة نهجاً إصلاحيّاً شاملاً لتحديث الإدارة وإعادة إطلاق الاقتصاد التنافسي. كذلك أثبتت قدرتها على الالتزام بتعهداتها؛ وآمل في أن ينعم هذا الشعب الصديق بالاستقرار وأن يجني ثمرة جهوده وتضحياته. ويسرّني أن تتزامن زيارتي اليوم، مع ما تمّ إنجازه من اتفاق يسمح بإعطاء دفع جديد للاقتصاد اليوناني وبتحفيز النموّ وفرص العمل والاستثمار.وللمناسبة، يتطلّع لبنان إلى تعزيز العلاقات الاقتصاديّة مع اليونان لتكون بمستوى العلاقات السياسيّة الوثيقة. ويكون ذلك، بداية، بتفعيل آليّة عمل الاتفاقات المبرمة بين البلدين بالسرعة اللازمة كإطار لزيادة حجم التبادل التجاري، وإقامة شراكات ثنائيّة في شتّى المجالات تشمل القطاع الخاص، وخصوصاً في مجالات الصناعة والتجارة والطاقة والسياحة والنقل والبنى التحتيّة والتقنيّات الحديثة، وذلك بالاستفادة من خبرات كلّ بلد وبتشجيع الاستثمارات المتبادلة وحمايتها، وبإيلاء فرص الخصخصة الانتباه اللازم، خصوصاً وأنّ شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي تسهّل هذا النهج. وكذلك زيادة وتيرة الزيارات على مستوى المسؤولين والهيئات الاقتصاديّة والصناعيّة والتجاريّة وقطاعات المجتمع المدني، سعياً لتوسيع آفاق هذه العلاقات وتمتينها.

ويهمّنا في موازاة ذلك، تأكيد الرغبة والعزم على البحث في السبل الكفيلة بإحياء علاقاتنا الثقافيّة وتوثيقها، بما يتناسب مع غنى تراثنا ومع التزامنا المشترك لإعلاء شأن المبادئ والقيم.

ويبقى في صميم أولوياتنا الوطنيّة واجب الابتعاد عن كلّ قول وعمل من شأنه جرّ لبنان إلى فتنة داخليّة أو إلى أتون النزاعات الإقليميّة، مع تأكيد حقّ الشعوب في محيطنا العربي في الإصلاح والحريّة والديموقراطيّة وتحقيق مطالبها المشروعة بالطرق السلميّة، بعيداً من مخاطر التطرّف والتشرذم والتدخّل العسكري الخارجي. وادرك أنّ هذه السياسة تلاقي تفهّماً وتقديراً لدى حكومتكم، التي تدعم نهج الحوار والاعتدال الذي نسعى إلى تكريسه.

آمل فخامة الرئيس في أن نتمكن من خلال جهودنا المشتركة من تحقيق نقلة نوعيّة في العلاقات الثنائيّة بين بلدينا في كلّ الميادين.

وأغتنم الفرصة لأرفع كأسي وأشرب نخبكم ونخب السيدة Papolias كي يمدكم الله بدوام الصحة والعافية. كما أودّ أن أشرب نخب الجمهوريّة الهيلّينية، البلد العريق بتراثه وجماله وأقداسه، وأن أحيي إرادة الشعب اليوناني الصديق للعيش بعزّة وكرامة ورفاهية.

عاش لبنان، عاشت اليونان"

لقاءات

وكان الرئيس سليمان استقبل الخامسة والنصف مساء في مقر اقامته في فندق "هيلتون" رئيس المعارضة اليونانية AlexisTsipras مع وفد، ثم رئيس حزب باسوك الاشتراكي في الائتلاف الحكومي النائب EvangelosVenizelos حيث تطرق البحث الى العلاقات الثنائية وسبل تفعيلها في كافة المجالات وخصوصاً على المستوى الاقتصادي.