المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 09 كانون الأول/2012

إنجيل القدّيس لوقا 13/19-29/حبة الحردل

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «يُشَبَّهُ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ بِحَبَّةِ خَردَلٍ، أَخَذَها إِنسانٌ وَأَلقاها في بُستانِهِ. فَنَمَت وَصارَت شَجَرَةً عَظيمَةً، وَعَشَّشَت طُيورُ ٱلسَّماءِ في أَغصانِها». وَقالَ أَيضًا: «بِماذا أُشَبِّهُ مَلَكوتَ ٱلله؟ إِنَّهُ يُشبِهُ خَميرَةً أَخَذَتها ٱمرَأَةٌ وَخَبَأَتها في ثَلاثَةِ أَكيالِ دَقيقٍ، حَتّى ٱختَمَرَ ٱلجَميع». وَكانَ يَجتازُ في ٱلمُدُنِ وَٱلقُرى، يُعَلِّمُ وَهُوَ سائِرٌ إِلى أورَشَليم. فَقالَ لَهُ واحِد: «يا رَبُّ، هَلِ ٱلَّذينَ يَخلُصونَ قَليلون؟» فَقالَ لَهُم: «إِجتَهِدوا أَن تَدخُلوا مِنَ ٱلبابِ ٱلضَّيِّق، فَإِنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّ كَثيرينَ سَيَطلُبونَ أَن يَدخُلوا فَلا يَستَطيعون. فَإِذا نَهَضَ رَبُّ ٱلبَيتِ وَأَغلَقَ ٱلبابَ، فَوَقَفتُم خارِجًا تَقرَعونَ ٱلبابَ وَتَقولون: يا رَبُّ،يا رَبُّ! ٱفتَح لَنا. فَأَجابَكُم قائِلاً: لا أَعرِفُكُم مِن أَينَ أَنتُم! فَحينَئِذٍ تَبتَدِئونَ تَقولون: إِنّا أَكَلنا وَشَرِبنا أَمامَكَ، وَقَد عَلَّمتَ في شَوارِعِنا! فَيَقول: أَقولُ لَكُم: إِنّي لا أَعرِفُكُم مِن أَينَ أَنتُم. أُبعُدوا عَنّي يا جَميعَ فاعِلي ٱلإِثم! هُناكَ يَكونُ ٱلبُكاءُ وَصَريفُ ٱلأَسنانِ، إِذ تَرَونَ إِبرَهيمَ وَإِسحَقَ وَيَعقوبَ وَجَميعَ ٱلأَنبِياءِ في مَلَكوتِ ٱللهِ، وَأَنتُم مَطرودونَ إِلى خارِج. وَسَيَأتونَ مِنَ ٱلمَشارِقِ وَٱلمَغارِبِ وَٱلشَّمالِ وَٱلجَنوبِ، وَيَتَّكِئونَ في مَلَكوتِ ٱلله».

 

"حزب الله" بعد ان يخسر سوريا

علي حماده/النهار

كل العواصم العربية والاجنبية المعنية بالازمة السورية تتعامل مع نظام الرئيس بشار الاسد على اساس انه شارف السقوط. وللمرة الاولى ثمة تقديرات استخبارية غربية جدية تتحدث عن اسابيع تفصلنا عن النهاية، فضلا عن تسريبات مصدرها الحكومة الروسية تفيد بأن موسكو لا تتمسك ببقاء الاسد او النظام بل انها تفرمل المسار الانحداري وتهتم بما بعد الاسد في اطار الاستراتيجية الاوسع لروسيا الاتحادية وموقعها في المنطقة.

ومن دلالات النهاية المتفق عليها ان الحرب انتقلت الى الدائرة الاضيق حول مدينة دمشق، حيث صار القتال يدور على مسافات قريبة جدا من القصر الجمهوري الرابض فوق جبل قاسيون. وقد يكون توالي سقوط عدد كبير من القواعد العسكرية والمطارات وتعطيل مطار دمشق الدولي دلالة اضافية على ان النظام بعدما فقد المبادرة في الاطراف والارياف وعلى النقاط الحدودية مع تركيا والعراق والاردن، يفقد اليوم المبادرة في قلب المركز، ويقاتل عند الخطوط الخلفية. وعلى رغم كثرة السيناريوات التي تتحدث عن خطة انكفائية للنظام الى منطقة الساحل ذات الثقل الديموغرافي العلوي، تبقى العاصمة دمشق مركز الشرعية والمؤسسات الحكومية التي يستحيل على الاسد ان يحملها معه وهو يغادر الى آخر معاقله. هذا ان غادر حيا. بناء على ما تقدم، لا يمكن "حزب الله" ان يكون غريبا عما يحدث في سوريا، وهو اكثر من يدرك حراجة وضع النظام في دمشق، واكثر المدركين لمحدودية قدراته على مساعدة النظام بكفاءة مع الانقلاب الواضح في موازين القوى على امتداد البلاد. والحال ان ثمة فارقا مهولا بين ان تكون للحزب سوريا حليفة وحامية وحاضنة، وبين ان تكون معادية ليس في السياسة فحسب بل على اسس ثأرية، ومذهبية شديدة الحدة. صحيح ان "حزب الله" سيبقى بعد انهيار النظام في سوريا المُمسك الاساس بالجمهور الشيعي في لبنان، ولكن ثقله الكبير محليا يتجه نحو ضمور، بمعنى ان موازين القوى بصرف النظر عن القوة العسكرية المحدودة الفاعلية داخليا ستتغير حكما. من هذا المنطلق ستتلاشى قدرة الحزب على مواصلة فرض حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ومعها قدرته على فرض السلاح وسيلة للاحتكام في الخلافات السياسية الداخلية، واخيرا قدرته على اشعال حرب لمصلحة الاجندة الايرانية في ظل بلوغ الاحتقان الداخلي حدودا قصوى. ولذا فإن "حزب الله" مدعو الى المسارعة لعقد تسوية سياسية داخلية مع القوى الاساسية المناهضة له، بهدف حماية البلاد من تداعيات انهيار النظام في سوريا، ولحماية البقية الباقية من مشروعه، وقد شارف النهاية ايضا مع تبدل المشهد العربي. واول التسوية القبول بالتخلي عن الحكومة، والبحث عن صفقة مع القوى الاستقلالية الممثلة لما يفوق نصف الشعب اللبناني. وبغير ذلك لن يستقيم الوضع في لبنان ولن يسلم "حزب الله" من آثار انهيار النظام السوري الدراماتيكية.

 

 

عناوين النشرة

*شمعون: صقر يستحق ارفع الاوسمة وعون لا يرى وجه الملائكة إلا بمن يعده بكرسي الرئاسة

*وباء الرعاة والطاقم السياسي والمسؤولين في لبنان ونار جهنم/الياس بجاني

*مواقف تشبهنا للنائب شمعون بعكس مواقف ولادية وحاقدة لغيره من اطياف 14 آذار النطاطين والتي لا تبتغي غير سرقة غلال الأخرين/الياس بجاني

*إجتماع قانوني في دار الفتوى للمجلس الشرعي رغما عن ..قباني

*الدكتور وليد فارس في مداخلة له مع فوكس نيوز قال إن الولايات المتحدة تأخرت سنتين بما يخص سوريا

*إجتماع قانوني في دار الفتوى للمجلس الشرعي رغما عن ..قباني

*حوري: لائحة بإسم 15 نائباً مهدداً بالاغتيال لدى شربل

*"الرياض": محاولة لاقتحام جبل محسن من جميع الجهات

*بري عرض وميقاتي لقانون الانتخاب واجتماع مجلس الدفاع الاعلى والسلسلة

*نواب طرابلس: لا بديل عن الدولة لكل الناس والأمن الذاتي وهم وتوطئة لكل اقتتال

*محافظ الشمال ناصيف قالوش تسلم مذكرة مطلبية من فاعليات طرابلس دعت الى وقف الاقتتال والى اعلان طرابلس مدينة منكوبة

*أهالي ضحايا تلكلخ: إمهال الحكومة يومين وإلا التصعيد

*توقيف أحد المشاركين بمقتل بيار الفغالي

*معوض: استهداف الشعار استهداف لخيار السيادة والاعتدال

*"الكتائب" على طريقة "الاشتراكي" وسليمان ﻓﻲ ﺍﻟوسطﻴﺔ 

*خيار الإخوان: أردوغان أم نصر الله؟/عماد الدين أديب/الشرق الأوسط/

*مصر.. ميليشيا الإخوان!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*رئيس الجمعية علي أبو دهن  لسؤال علي عن المعتقلين في سوريا

*وفد من "حزب الله" جال في زحلة/أبو زينب: نزور حلفاء للتشاور في السياسة

*أهالي المخطوفين في سورية: بري و"حزب الله" لم يسألا عنا

*هل ينضم الجميل و سكاف إلى التحالف الرباعي

*هل تنجح محاولات «8 آذار» للسيطرة على القضاء؟/مرلين وهبه/جريدة الجمهورية

*إقترب السقوط وماذا بعد؟/انطون سعد/جريدة الجمهورية

*الإخوان المسلمون» يخذلون مسيحيِّي «٨ آذار»

*امجد اسكندر/جريدة الجمهورية

*واشنطن تجهز طائراتها...لضرب سوريا

*رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون: عون لا يرى وجه القديسين إلا بمن يَعِدُه ولو زوراً بالرئاسة

*ليلة المختارة مع السنيورة... مصارحة ونقاش وتباين/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*كيف تمّ استشعار الخطر على مفتي طرابلس مالك الشعّار/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*في سابقة قضائية خُتم التحقيق بقضية سماحة مملوك الاجرامية من دون تبليغ المُدعى عليهم.. حبيش: على الحكومة التعاطي بجدية مع حجم مخطط تخريبي

*الجامعة اللبنانية" تمنع الطلاب من الاحتفال بذكرى جبران تويني وتسمح بمحاضرة لباسيل/ موقع 14 آذار/خالد موسى 

*تنشر شريطاً مصوراً يظهر فيه أحد المخطوفين اللبنانيين في سوريا

*مرسي هدية روسية إلى أميركا .. بانتظار البديل في سوريا/مارون حبش/ موقع 14 آذار

*مصادر: أميركا لديها ما يكفي من القدرات العسكرية في الشرق الأوسط لتنفيذ عملية عسكرية في سوريا

*إبراهيم لـ "المستقبل": "الأخبار" والـ "أو تي ي" عطلتا إطلاق سراحهم

*قنبلة "التسجيلات المزوّرة" تفجّر غضب أهالي المخطوفين أمام "الداخلية "

*قوى الممانعة ترد على صقر: شتائم و"صبابيط"

*عقاب صقر يُنزٍل بمحور "المخادعة" عقاباً لن ينسى/كارلا خطار/المستقبل

*سورَنة" مصر مستحيلة ورحيل الأسد هو الحل/أسعد حيدر/المستقبل

*"الإرهاب" الكيماوي!/علي نون/المستقبل

*حتى يتوقف النفاق/مصطفى علوش/المستقبل

*سوريا في رسالتين لرئيس مجلس الأمن وبان كي مون: لن نستخدم السلاح الكيميائي إن وجد لدينا تحت أي ظرف

*مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك: نناشد المسؤولين تلبية الدعوة للتحاور لوضع قانون انتخاب وتأليف حكومة جديدة

*النائب الحاج هاني قبيسي: من يريد ان يضرب سياسة المقاومة وثقافتها يريد ان يضرب اتفاق الطائف

*طقوس الإغتيال /الياس الزغبي/لبنان الآن

تفاصيل النشرة

 

وباء الرعاة والطاقم السياسي والمسؤولين في لبنان ونار جهنم

الياس بجاني/يا رب أعد الحياة إلى ضمائر هؤلاء الميتة وأخرجهم من التجارب الشيطانية والغرائزية الواقعين برضاهم ومعرفتهم الكاملتين في حفرها الملوثة بالدم والفضائح وبنهم عبادة تراب الأرض. يا إلهي هؤلاء كفروا بوطن الأرز وداسوا على كل هو قيم ومبادئ ولم يتركوا معصية إلا وأقترفوها. هؤلاء لا يخافونك وليس في وجدانهم أي حس وهم يعيثون في وطنك المقدس الفساد والإجرام وكل الموبؤات ويأكلون لقمة عيش الفقراء ولا يشبعون وكأنهم جراد ووباء وهم بالفعل هكذا. يا رب أنت يهوا رب الإنتقام عاقبهم بعدلك وكف شرهم عن أهلنا لأنهم يدرون ماذا يفعلون، وان لم يتوبوا ويؤدون الكفارات فشرع لهم أبواب جهنم على مصراعيها حيث نارها ودودها بانتظارهم وهناك يكون البكاء وصريف الأسنان. خلص يا رب لبنان وأهله من نجاستهم وخساستهم وهرطقاتهم وكقرهم وفجورهم والإستكبار وأنت سميع ومجيب.

هذا والشر ومهما توهم أنه منتصراً تأتي نهايته عاجلاً أم أجلا لأن الشر هو الشيطان والشيطان لا يمكن أن ينتصر على الحق كون الحق هو الله، ومن يتسلح بالحق يحرره ومن يتسلح بالشر الشر يهزمه وينتهي في نار جهنم حيث البكاء وصرف الأسنان. مصير حزب الله لن يكون مختلفاً عن مصر نظام الأسد أقله على المستوى السياسي فهو يحتل، نعم يحتل مناطق تواجد أبناء بيئته وبالإرهاب والمال وكل وسائل العنف يتحكم بمصيرهم وامنهم ولقمة عيشهم ويستعملهم وقوداً للمشروع الإيراني الملالوي. هذا واقع غير طبيعي ولن يدوم بإذن الله.

 

مواقف تشبهنا للنائب شمعون بعكس مواقف ولادية وحاقدة لغيره من اطياف 14 آذار النطاطين والتي لا تبتغي غير سرقة غلال الأخرين

الياس بجاني/ في اسفل مواقف لشمعون تبين خامته الشمعونية الوطنية وهي نقيض مواقف ولادية كنا تناولناها وانتقدنا مطليقها وتتعلق بملف النائب صقر. تحية لكل الأحرار من أمثال شمعون. نعم في سياسيين بيشبهونا وفي سياسيين ما بيشبهونا/شمعون بيشبهنا يعني متلنا وبيحس معنا وما بيكذب ولا بيناور ولا حامل لا سلة ولا منجل ولا عايش على الحقد وكل يوم بلون متل المنجا المصرية. الباقي علينا والمطلوب منا تا نكون أحرار نسمي الأشياء بأسمائها وما نمشي ع العياني ورا حدا خصواً الولاد بالسياسة والمغرورين وسامحونا

 

شمعون: صقر يستحق ارفع الاوسمة وعون لا يرى وجه الملائكة إلا بمن يعده بكرسي الرئاسة

وطنية - رأى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون "أن محور الشر السوري ـ الإيراني مصر بمساعدة مأجوريه وعملائه في لبنان على متابعة إصطياده قادة ورموز قوى "14 آذار" وتصفيتهم إما جسديا عبر زرعه العبوات الناسفة على الطرقات، وإما سياسيا من خلال فبركته ملفات قضائية في ما لو تعذر عليه التخلص منهم جسديا"، معتبرا بالتالي "إن ما كشفه النائب عقاب صقر في مؤتمره الصحافي من تزوير في الأفلام التي عرضها التلفزيون العوني بواسطة صحيفة "الأخبار" المحلية أكد المؤكد أن من يسمي نفسه زورا بمحور الممانعة لا يملك في جعبته ما يخدم به إسرائيل سواء عن قصد او عن غير قصد، سوى أساليب مخابراتية إرهابية تبدأ بشن حملات إعلامية وسياسية وقضائية مبرمجة ضد الشخصية المستهدفة لتنتهي بتصفيتها جسديا، وهو الأسلوب الذي تم إعتماده لاغتيال الرئيس رفيق الحريري واللواء وسام الحسن".

ولفت شمعون في حديث صحافي ،الى "أن أغرب ما نتج عن قضية النائب عقاب صقر المزورة والمفبركة بلإمتياز هو أن مجلس الشعب السوري أصدر موقفا يعتبر فيه تصرفات النائب عقاب صقر تشكل خرقا لسياسة النأي بالنفس وستتم ملاحقته عبر القضاء اللبناني والسوري بتهمة دعم الإرهاب"، معتبرا تبعا لهذا الموقف ان النائب صقر "يستحق تقليده أرفع الأوسمة كونه إستطاع إنتزاع إعتراف من مجلس الشعب السوري بأن هناك مؤسسات قضائية يتم الاحتكام إليها لمحاسبة المرتكبين، بدلا من تنفيذ الأحكام البعثية بحقهم والمتمثلة إما بالاغتيال وإما بالخطف والقمع"، هذا من جهة، مشيرا من جهة ثانية الى "أن حديث مجلس الشعب السوري عن ملاحقة النائب صقر بتهمة دعم الإرهاب يوحي لمن يجهل الحقيقة بأن النظام السوري كناية عن مجموعة من الملائكة أدارت سوريا منذ الانقلاب على الرئيس نور الدين الأتاسي في العام 1970 حتى تاريخه، وأن ما فعله في لبنان من حروب وإغتيالات وخطف وإعتقالات وإبعاد وإنتهاكات وهيمنة سياسية وعسكرية، لم يكن سوى أوهام وتخيلات عاشها اللبنانيون على مدى 30 سنة".

أضاف:" أن ما أبداه مجلس الشعب السوري من حرص كبير على سياسة النأي بالنفس لم يكن سوى للتغطية على حكومته في لبنان حيال مواقفها الداعمة للنظام والمتسترة على خروقاته للسيادة اللبنانية وعن تعدياته على المناطق المتاخمة للحدود معه، متسائلا: كيف يمكن لهذا المجلس أن يعتبر الأفلام المزورة من قبل حلفائه وبتوصية منه خرقا لسياسة النأي بالنفس، فيما يعتبر مشاركة "حزب الله" بالقتال في سوريا نأيا مميزا ومتميزا ويستحق كامل التقدير والتنويه، تاركا للبنانيين الإجابة عن هذا السؤال". وردا على سؤال، أعرب شمعون عن "أسفه لمواقف العماد عون التي لم تنم يوما إلا عن تخوين الآخرين وإتهامهم بالكذب والفساد لمجرد عدم توافقهم معه سياسيا، في وقت أمعن ويمعن فيه بإرتكاب الفساد من خلال صهره وزير الطاقة جبران باسيل وحماية الفاسدين من خلال صمته عن إمتلاك حلفائه لمعامل الكابتاغون وضلوعهم في تزوير الأدوية وإرتكابهم لمخالفات وسرقة المال العام في المرفأ والمطار"، معتبرا "أن العماد عون لا يرى وجه الملائكة والقديسين إلا بمن يعده ولو زورا بكرسي الرئاسة، كما لا يرى للسيادة اللبنانية ولهيبة الدولة والجيش مكانا إلا من خلال تحالفاته مع من يؤمّن له المكاسب السياسية والمغانم المالية ولو على حساب المسيحيين، وهو ما ترجمه من خلال موافقته الفاضحة على قانون الانتخاب الصادر عن الحكومة، وطرحه مؤخرا لبنان دائرة انتخابية واحدة، ما سيفضي الى إنقضاء المهل والذهاب بالتالي الى إنتخابات نيابية وفقا لقانون الستين".

 

الدكتور وليد فارس

الدكتور وليد فارس في مداخلة له مع فوكس نيوز قال إن الولايات المتحدة تأخرت سنتين بما يخص سوريا وكان عليها أن تساعد الثورة منذ اندلاعها ورأى أن الوضع في سوريا سوف يستمر على حاله التعيس لمدة طويلة ما لم يتم العمل على اقامة ملاذات آمنة للثوار أو القيام بتدخل عسكري ورأى ان الأسد قد يستعمل الأسلحة الجرثومية في حال لم يتمكن من الدفاع عن قصره أو عن العاصمة. وبالنسبة للوضع في مصر أكد أن واشنطن بدلا من أن تساعد الثوار الحقيقيين عقدت شراكة مع الأخوان المسلمين وها هم الأخوان يصادرون الثورة وينقلبون عليها ويسعون جاهدين لحكم مصر أحادياً طبقاً لمفاهيمهم الأصولية. وقال إن الرئيس مرسي يرفض حتى التراجع عن قراراته التي اعطته سلطات مطلقة ويرفض أيضاً تأجيل الاستفتاء على  الدستور الذي اعده الأصوليون وليس فيه مساحة للحرية أو الديموقراطية

http://video.foxbusiness.com/v/2020013865001/phares-reached-tipping-point-in-syria/?playlist_id=937116503001

 

إجتماع قانوني في دار الفتوى للمجلس الشرعي رغما عن ..قباني

عقد المجلس الشرعي الاعلى اجتماعا لهيئته بدعوة من امينه العام الوزير السابق عمر مسقاوي ، المجلس اصدر بيانا دعا فيه الى عقد جلسة استثنائية لتلافي الاختلاف والانقسام وذلك بعد تغير الظروف الحالية

الجلسة استثنائية وغير عادية عقدها المجلس بحضور اكثرية اعضائه واكتمال النصاب القانوني اي 20 من اصل 32 عضو وذلك لبحث انتخابات المجلس نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان.  الاجتماع عقد في مدخل دار الفتوى بعد اغلاق القاعة الرئيسية بوجه اكثر اعضاء المجلس الذين سجلوا الواقع لدى مختار المصيطبة فيما اكدوا ان الاجتماع ليس ضد مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني . وتحدث الوزير السابق عمر مسقاوي فقال: لزوم توفر الظروف الداعية لعقد جلسة استثنائية سواء من الوجهة الامنية او السياسية الراهنة مما يجعل انتخابات المجلس الشرعي جزءا من الصراع السياسي الراهن عبر وسائل الاعلام المختلفة والانقسام المعلن. تمديد ولاية المجلس الشرعي ابتداءً من 1/1/2013 الى 31/ 12/2013 منعا للفراغ فقط وعملاً بالقرار رقم 25 الصادر عن المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى ، هو يقر لاعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى بحق تمديد ولايته بالظروف الاستثنائية ويعمل به فوراً وتنتهي الولاية مع اي دعوة للانتخابات وفقاً للاصول بعد اعلان نتائجها.  امين سر الجلسة عضو المجلس المحامي محمد المراد اكد ان اجتماع المجلس هو من اجل الحفاظ على دار الفتوى، وقال: عقدت وفقا للاصول وخلافاً لما قيل باستنادا للفقرة الثانية من المادة 47 والمادة 48 من المرسوم 18 التي تجيز للمجلس الشرعي ان يجتمع في اي وقت في الربع الاخير من العام لدرس امور ملحة وطارئة وفضلا عن ذلك ايضا تقيدنا والتزمنا بنص الفقرة الثانية من المادة 47 وبنص المادة 48 ولهذا قام سعادة الامين العام للمجلس بابلاغ الاعضاء لحضور هذه الجلسة وهذا ما حصل وعليه فان القرار الذي اتخذه المجلس في هذه الجلسة اليوم هو قرار مستند الى النظم والاحكام القانونية التي ترعى عمل هذه المؤسسة . المراد اشار الى ان نسبة حضور الاجتماع تخطت العدد المطلوب قانونياً وقرارها مناسب لوحدة جميع اللبنانيين

 

حوري: لائحة بإسم 15 نائباً مهدداً بالاغتيال لدى شربل

أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري أن وزير الداخلية مروان شربل يملك لائحة تضم 15 اسم من نواب "المستقبل" حياتهم "في دائرة الخطر". وأضاف حوري في حديثٍ الى قناة "المسقبل" أن "شربل أبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باللائحة لكنه أجّل البحث في القضية الى ما بعد زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى الفاتيكان"، مستغرباً "مرور ثلاثة أسابيع على انتهاء الزيارة دون حصول أي تحرّك من قِبَل الحكومة".

وإذ أشار الى أن القوى الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة لكشف ملابسات محاولة اغتياله، شكر حوري القوى الأمنية ووزير الداخلية الذي "يقوم بجهد استثنائي".

 

"الرياض": محاولة لاقتحام جبل محسن من جميع الجهات

المركزية- نقلت صحيفة "الرياض" السعودية عن أوساط طرابلسية ان محاولة لاقتحام جبل محسن في مدينة طرابلس من جميع الجهات، جرت بعدها عملية قصف للمدينة"، مشيرة الى ان "ما يجري محاولة لربط طرابلس بالحوادث السورية"، موضحة ان "للامر امتداداته الخطرة في أكثر من منطقة لبنانية وأولها عكار

 

بري عرض وميقاتي لقانون الانتخاب واجتماع مجلس الدفاع الاعلى والسلسلة

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، عند الاولى وعشر دقائق من بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وعرض معه للاوضاع والتطورات الراهنة.

بعد اللقاء قال الرئيس ميقاتي: "اللقاء يندرج في اطار اللقاءات المعتادة مع دولته، وتشاورنا بمواضيع عدة على الساحة اللبنانية، وتكلمنا عن الحديث الذي جرى مع سعادة النواب في ما يتعلق باللجنة الاستشارية لقانون الانتخابات، وكانت جولة افق عامة في شأن الوضع الراهن" . وردا على سؤال قال: "تكلمنا ايضا عن اجتماع مجلس الدفاع الاعلى غدا، وعن سلسلة الرتب والرواتب، واستعرضنا كل المواضيع المطروحة" .

وسئل عن قضية ضحايا تلكلخ فأجاب: "هناك موفد مكلف، فقد توجه المدير العام للامن العام الى سوريا للبحث في تفاصيل هذا الموضوع" .

وكان الرئيس بري استقبل ظهرا، السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري وعرض معه للتطورات الراهنة.

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر ايضا النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي الدكتور قصي السهيل، وعرض معه للاوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية والتعاون البرلماني بين البلدين.

 

نواب طرابلس: لا بديل عن الدولة لكل الناس والأمن الذاتي وهم وتوطئة لكل اقتتال

وطنية - عقد نواب طرابلس والمنية -الضنية وعكار اجتماعا في منزل النائب سمير الجسر في طرابلس، ضم الوزير احمد كرامي، ممثل وزير المالية محمد الصفدي السيد احمد الصفدي، النواب: سمير الجسر، سامر سعادة، محمد كبارة، خالد الضاهر، قاسم عبد العزيز، كاظم الخير، بدر ونوس ومعين المرعبي.

وبعد التشاور في شأن الأحداث التي عصفت في المدينة منذ 5 أيام أصدروا بيانا جاء فيه: "منذ سنوات وطرابلس تستعمل كصندوق بريد ساخن سواء في السياسة الداخلية أو الإقليمية، الأمر الذي انعكس بشكل سيء جدا على أمن المدينة واستقرارها ونموِها واقتصادها. وبعد زمن اعتقدنا فيه عن حق أن صفحة المآسي التي خلفتها الحرب الأهلية بتجاذباتها الدولية والإقليمية والوطنية قد ولت من خلال ترسيخ السلم الأهلي الذي أتى به اتفاق الطائف.. سلم انعكس تعايشا ومساكنة وتزواجا بين أبناء المدينة.. إذا بالأوضاع تنفجر مجددا، ومنذ العام 2007 تحديدا، بخلفيات سياسية صرفة ألبست لبوس المذهبية لطمس حقيقة الخلفية السياسية ولتبرير الإقتتال بين الأخوة، من أبناء المدينة الواحدة من جهة، ولرفع وتيرة حدته من جهة أخرى بما ينعكس سلبا على مجمل الأوضاع في لبنان وعلى الحياة السياسية فيه. وكأنما قدر هذه المدينة بما تشكل من عاصمة ورئة اقتصادية واجتماعية وثقافية لكل الشمال، أن تدفع دائما في زمن الأزمات ثمن الصراعات السياسية من أمنها ونموِها واقتصادها من دون أن يكون لها نصيب من الرخاء في زمن الاستقرار".

وتابع المجتمعون في بيانهم: "منذ بداية هذا العام توالت على المدينة جولات من النزاعات الأمنية بشكل محزن ومخزي في آن.. أزهقت فيها عشرات الأرواح وتسببت بجرحِ المئات وخلفت خرابا كبيرا طاول البيوت والمحال وأرخى بثقله على الحياة الاقتصادية والمعيشية.. وكنا طوال هذه المدة نحاول كمسؤولين وممثلين عن الأمة العمل على التهدئة والعلاج وايجاد المخارج المناسبة لهذا الواقع المرير. ولقد توصلنا في مطلع شهر أيلول الى اتفاق توسمنا فيه الخير من أجل احتواء النزاع من خلال آلية ترمي الى ضبط الوضع ومتابعته.. آلية لم نكن لنتوصل اليها لولا الوعي الكبير والحس السياسي الذي أظهره المعنيون من قيادات العمل الشعبي في المناطق المحيطة بجبل محسن، حس سياسي عميق فاهم لخلفية الصراع، عالم بالمقاصد من وراء التفجيرات وعارف بأن الهدف هو جرهم الى الاقتتال وأنهم لا يرغبون في ذلك على الاطلاق. وترجم هذا الحس بالاتفاق على عدم الرد في حال أي خرق أمني وترك الأمر للجيش ليتولى هو التعامل فورا مع الخروقات الأمنية والعمل على توقيف المخلين بالأمن من خلال المذكرات القضائية ولأي جهة انتموا. وقد رافق الاتفاق سلة من التدابير التي ترمي الى تغطية استشفاء المصابين والتعويض عن الأضرار وقيام الإدارات بالعمل لإعادة الحياة.. والعمل على نشر الجيش بشكل يضيق من امكان الخروقات الأمنية".

واشاروا الى "إنه وان كانت المتابعات الأولى قد جاءت مرضية، إلا أن الأمر لم يستمر بالشكل المرضي دائما نتيجة خروقات حصلت لم تجرِ معالجتها بالشكل المناسب والفوري والمتفق عليه، ونتيجة البطء من احصاء الأضرار والتعويض عنها وتراخي الإدارات العامة في إعادة الخدمات للمناطق المتضررة. حتى جاءت مأساة الذين استشهدوا ضمن الأراضي السورية مع ما رافق ذلك من نشر صور للجثث في مواقع الشهادة مرفقة بتعليقات تثير الغرائز بقدر ما تثير الاشمئزاز".

واضافوا: "ولأن الأمر لم تجرِ معالجته بالسرعة اللازمة سواء بالأمن الوقائي او بالأمن الإجرائي كما يجري في المناطق اللبنانية الاخرى. ولأن الوضع المأساوي المتكرر قد أدخل الناس في حالة من اليأس لا يحمد عقباها.. حالة مصدرها قناعة الناس بتقاعس الدولة من دورها بخاصة في الأمن وضبطه.. حالة تروج لإقالة الدولة من دورها الأمني خاصة..لذلك، فان المجتمعين وتحسبا لما آلت اليه الأمور فأنهم يرون ما يلي:

لا بديل عن الدولة لكل الناس وبدون استثناء، إن الدولة هي المظلة الأمنية الوحيدة لكل الناس، وأن الأمن الذاتي هو وهم وتوطئة لكل اقتتال، إن الأمن لا يتم بالتراضي وإن على الدولة أن تفرض الأمن.. وإن السبيل الوحيد لفرض الأمن يكون بالعدالة والحزم وتحت سقف القانون. ولم نقبل بعد اليوم بالتراخي او بالتمييز في معالجة الامور بين منطقة واخرى او بين فريق وآخر. إن تذرع القوى العسكرية والامنية بتوفير الغطاء السياسي لفرض الأمن من قبل القوى السياسية محلية أو وطنية او الفعاليات الشعبية هو تبرير لكل تقاعس. إن الغطاء السياسي لأي إجراء أمني توفره الحكومة صاحبة القرار السياسي.. التي هي المسؤولة وحدها عن الأمن وعن المولجين بفرضه".

وراى المجتمعون انه "يجب معاملة طرابلس وكل مناطق الأزمات وبخاصة المناطق الحدودية أسوة بسائر المناطق اللبنانية سواء باستعجال المعالجات الأمنية من نشر القوى العسكرية والأمنية على وجه السرعة وتوفير التعزيزات الأمنية اللازمة لذلك، أو عن طريق استعجال بلسمة الجراح والمساعدة في الايواء واصلاح ما تضرر وتأمين الاستشفاء الكامل. فالاستدراك والاستعجال الذي تم لدرء الفتنة في صيدا كان بالامكان توفير مثيله لطرابلس. والسرعة في توفير الايواء وتقديم المساعدات للمتضررين من تفجير الاشرفية يمكن استنساخه لمتضرري طرابلس والمناطق الحدودية. ان المجتمعين يرون من ضمن هذه المسلمات الست أنه لا ضرورة لاتفاق جديد بل كل ما يلزم هو تطبيق الاتفاق المشار اليه على ضوء المسلمات المشار اليها اعلاه ووضع آلية سريعة للمتابعة وللتحقق من الالتزام الكامل به وان تقوم الدولة بكل واجباتها من دون وسيط".

وفي الختام، طالبوا "فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء ابن طرابلس بالتشديد، في اجتماع مجلس الدفاع الأعلى المقرر عقده غدا، ان يكون اسلوب التعامل في فرض الأمن جديا وحازما بين منطقة جبل محسن والمناطق المحيطة بها وعدم التمييز في التعامل بين منطقة وأخرى".

 

محافظ الشمال ناصيف قالوش تسلم مذكرة مطلبية من فاعليات طرابلس دعت الى وقف الاقتتال والى اعلان طرابلس مدينة منكوبة

وطنية - زار وفد من الفاعليات والجمعيات الأهلية وهيئات المجتمع المدني في طرابلس محافظ الشمال ناصيف قالوش، في مكتبه في السرايا خلال وجود وزير الداخلية مروان شربل في المدينة، حيث عرض الوفد لأوضاع طرابلس المأساوية جراء استمرار الاشتباكات والحالة المزرية التي وصلت اليها، وتسلم قالوش من الوفد مذكرة مطلبية ليقوم بتسليمها الى وزير الداخلية والجهات المعنية في الحكومة، وهذا نصها: "إن الواقع المؤلم الذي تعيشه طرابلس منذ سنوات لم يعد يحتمل بعدما أضافت المشاكل الامنية والإقتتال المتكرر الى حرمان المدينة المزمن حرمانا وقهرا وظلما يرتكب وللأسف بأيدي قلة قليلة من أبنائها في ظل عجز واضح من السلطات المعنية".

ولفتت المذكرة الى "ان الأضرار التي تلحق بأهالي الأحياء الشعبية لم تعد تقتصر على الخسائر البشرية والمادية بل تجاوزتها الى تعطيل أعمال الناس لأكثر من أسبوع وأغلبهم يأكلون مما ينتجون يوميا، وإغلاق المدارس والجامعات وشل الحركة التجارية بشكل نهائي"، مضيفة "إن إنتشار السلاح بأيدي المتقاتلين ودعمهم بالذخائر والقذائف الصاروخية يجب أن يجد له علاجا وخصوصا أن الجميع يعرف أن حملة السلاح يعانون من الفقر والعوز فمن أين تأتيهم الأموال لشراء الأسلحة والذخائر".

وتابعت: "إزاء ذلك فإن الجمعيات الأهلية في طرابلس ترى من واجبها أن ترفع الصوت لمطالبة السلطة التنفيذية عبر سعادتكم بالتالي:

أولا: إتخاذ الإجراءات كافة التي تؤدي الى وقف الإقتتال والفوضى بأسرع وقت ممكن وتكليف الجيش والقوى الأمنية قمع كل المظاهر المسلحة ومنع ادخال السلاح الى الأحياء، ولو إضطر الأمر الى إعلان حالة الطوارئ في مدينة طرابلس.

ثانيا: ملاحقة جميع المرتكبين من أي جهة كانوا وتحويلهم الى القضاء المختص والتسريع في التحقيقات والمحاكمات وكشف الجهات الداعمة والممولة لهم للرأي العام الطرابلسي واللبناني حتى يعرف الجميع حقيقة المستفيدين من قتل الناس وتدمير المنازل والمحال التجارية وشل حركة المدينة.

ثالثا: إعلان طرابلس مدينة منكوبة وتأمين المساعدات الإغاثية والغذائية المتنوعة لأهاليها بكافة أحيائها بدءا من الأحياء الشعبية التي تشهد اقتتالا والتعويض فورا على المتضررين بمن فيهم الذين توقفوا عن العمل قسرا وإطلاق المشاريع التنموية والإعمارية في التبانة وجبل محسن والجوار.

رابعا: إعتماد سياسة الأمن الوقائي عبر تشكيل لجنة حكومية شعبية تشرف على إجراء المصالحات الشاملة بين أبناء التبانة وجبل محسن والجوار، تعتمد في عملها على رفض إستدراج الأزمة السورية الى الداخل اللبناني مع احتفاظ كل فريق سياسي أو شعبي بحقه في تكوين قناعاته والتعبير عنها بشكل سلمي فلا يجوز أن تقف السلطة عاجزة عن حل مشاكل أبنائها وإقتصار دورها على تقديمات هيئة الإغاثة العليا غير الكافية في أغلب الأحيان".

وختمت المذكرة: "ان هذه المذكرة تتضمن مطالب لا بد من تحقيقها بشكل سريع دون أن ننسى أن لطرابلس في ذمة الدولة اللبنانية حقوقا تعود لسنوات طويلة خلت لا مجال لتضمينها مذكرتنا".

 

أهالي ضحايا تلكلخ: إمهال الحكومة يومين وإلا التصعيد

وطنية - اعلن رئيس "لجنة اهالي الشهداء والمفقودين في سوريا" الشيخ محمد ابراهيم، بعد اجتماع للجنة اليوم، إعطاء الحكومة مهلة يومين لاعادة ضحايا تلكلخ والمفقودين "وفي حال لم يتم الامر سيتم قطع الطرق في طرابلس".

وأفاد بيان للجنة أن اجتماع الأهالي اليوم جاء "بعد أن نكثت السلطات السورية بوعدها في تسليم جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين والاسرى، وفي ظل تخاذل الدولة في تحمل مسؤولياتها والاهتمام برعاياها".

 

توقيف أحد المشاركين بمقتل بيار الفغالي

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام، أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، أوقفت اليوم، أحد المتورطين بمقتل بيار الفغالي، ويدعى ح.ج. وأن العمل جار على توقيف باقي المشاركين في الجريمة.

 

معوض: استهداف الشعار استهداف لخيار السيادة والاعتدال

وطنية - أجرى رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض اتصالا هاتفيا بمفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار مطمئنا، ومستنكرا التهديدات التي تعرض لها، واعتبر أن استهدافه "هو استهداف لطرابلس لأن المطلوب زرع الفتنة فيها خدمة للنظام السوري الذي يسعى يائسا لتوسيع دائرة الفتنة من حوله بهدف تحويل الاهتمام عن المجازر التي يرتكبها ضد شعبه، واستهداف لخيار السيادة والدولة والاعتدال".

 

"الكتائب" على طريقة "الاشتراكي" وسليمان ﻓﻲ ﺍﻟوسطﻴﺔ 

ناجي يونس، السبت 8 كانون الأول 2012 /لبنان الآن

ينتهج "حزب الكتائب اللبنانيّة" مسارًا سياسيًا يُبقيه داخل تحالف قوى "14 آذار" ويُقرّبه من رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومن سائر من يرفعون راية الوسطيّة والغاية من ذلك كله استحداث كوّة في جدار الانقسام العمودي في الحياة السياسيّة اللبنانيّة في الوقت الحاضر.

ويسعى حزب "الكتائب" أيضًا إلى أن يلعب دور صلة الوصل بين مختلف الأطراف جريًا على تجربة رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي يحصل على حصّته في كل الاوضاع والذي يقف في منتصف الطريق بين فريقي "14 و8 آذار".

وكان الاجتماع بين رئيس "حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميل وبعض المسؤولين الكتائبيّين ووفد "الحزب التقدمي الاشتراكي" في الصيفي قد شهد انسجامًا كبيرًا بين الجانبين وفق ما أكد لموقع "NOW" أكثر من مسؤول كتائبي.

وفي هذا السياق، أشار منسّق اللجنة المركزيّة في "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل إلى تمايز "الكتائب" عن قوى "14 آذار" في أكثر من محطة وملف، وتشير أوساط كتائبيّة إلى عدد من النقاط من هذا القبيل وأهمّها، أنّ "الكتائب" يطالب بحكومة إنقاذيّة وكان أوّل من أكد الاستعداد للمشاركة في اجتماعات اللجنة النيابيّة المولجة دراسة قانون الانتخاب إضافة إلى أنّه تميّز بين مقاطعة الحكومة والتعاون الإيجابي مع شخص رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفتح خطوط الحوار معه ومع أكثر من طرف في قوى "8 آذار".

وقد تكون الحصص التي تطمح مكوّنات "14 آذار" إلى الحصول عليها في الانتخابات النيابيّة العتيدة من عناوين التمايز والصراع السياسي بين "الكتائب" وأبرز الأطراف في هذا التحالف.

هذا وتُعقَد لقاءات بين ممثّل عن "الكتائب" و4 ممثلين عن الأمانة العامة لقوى "14 آذار" بعيدًا من الاضواء لوضع برنامج تنظيمي للقوى المنضوية فيها تمهيدًا لعودة "الكتائب" إلى الأمانة العامة لهذه القوى.

وتؤكد الأوساط عينها أنّ "الكتائب" هو أم "ثورة الأرز" و"انتفاضة الاستقلال" وهو راسخ في تحالف "14 آذار" لكن ذلك شيء مختلف تمامًا عن الأسلوب الذي يراه الأفضل لمقاربة المواضيع المثارة لبنانيًا وسوريًا وإقليميًا". وتشير إلى أنّ "النقاط المشتركة بين "الكتائب" و"الاشتراكي" غير قليلة على الاطلاق وهو ما يقرّب بين الجانبين وما يُبقي على صلاتهما الوطنيّة الكبرى مع سائر قوى "14 آذار" والرأي العام اللبناني المستقل والسيادي".

وبحسب هذه الأوساط فإنّ "الكتائب" و"الاشتراكي" متقاربان في نظرتهما إلى موضوعي استقالة الحكومة وطبيعة الحكومة العتيدة التي تتراوح بين عبارتي الإنقاذ والوحدة الوطنيّة الأمر الذي ينسجم مع نظرة الرئيس سليمان من هذا القبيل. ومن نقاط التقارب على هذا الصعيد الاستعداد الكتائبي للانفتاح على رئيس مجلس النواب نبيه بري وتندرج زيارة الرئيس الجميل إلى عين التينة في خانة إبقاء خط التواصل والحوار مفتوحًا في محاولة لايجاد مخارج للمسائل الخلافيّة وخصوصًا موضوع عقد جلسة نيابيّة عامة لإقرار قانون جديد للانتخاب". وتشير الأوساط عينها إلى أنّ "الكتائب" و"الاشتراكي" يطالبان بسيادة الدولة وحصر قرار الحرب والسلم بيدها وبالالتزام التام بالدستور والقانون وبتعزيز المؤسسات وتحييد لبنان عن الصراع الدائر في سوريا". كما أنّ "لـ"الكتائب" و"الاشتراكي" نقاط تقارب من القضيّة الفلسطينيّة والصراع العربي الاسرائيلي ومن موضوع التطرّف وحماية الصيغة اللبنانية التي تُقدّم نموذجًا ديموقراطيًا رائدًا في العالم العربي والمنطقة. وتؤكد أنّ النهج الذي يتّبعه النائب جنبلاط يُسهم في تعزيز العيش المشترك والسلم الأهلي والاستقرار والمؤسّسات في ظل الاوضاع السائدة في لبنان والمنطقة. وتختم الأوساط بالقول إنّ "تطوّر الأحداث يظهر أهميّة الوسطية التي يوحي بها الرئيس سليمان والتي يتموضع فيها جنبلاط والتي لا تقف الكتائب بعيدة منها".

 

خيار الإخوان: أردوغان أم نصر الله؟

عماد الدين أديب/الشرق الأوسط/أزمة الأزمات اليوم ليست أزمة مصر من الداخل، ولكن أزمة جماعة الإخوان من الداخل!  السؤال الكبير الذي يطرح نفسه على الجماعة مرشدا ومجلس شورى وقواعد شعبية هو: هل الإخوان عام 2012 هم دولة موازية تقوم وتعتمد على أبناء الجماعة وحدهم أم هي جزء من كل هذا «الكل» وهو «الدولة»؟ 84 عاما عاشتها الجماعة منذ مؤسسها الراحل الشيخ حسن البنا - رحمه الله - وهي تعمل ضد السلطة الحاكمة أو بمواءمات معها داخل معتقلاتها، سواء كان ذلك في عهد الملك أو الرئيس ناصر أو الرئيس السادات أو الرئيس مبارك. اليوم هناك متغير عظيم وهو أن الجماعة ليست تحت الأرض، وليست في المعتقل الذي اعتادت عليه. اليوم هي فوق الأرض وفوق أعلى كرسي للحكم في البلاد، تمتلك رئاسة الدولة والأغلبية البرلمانية. حتى الآن لم تخرج جماعة الإخوان - نفسيا - من حالة المعتقل، رغم أن واحدا منها يرأس البلاد. ما زال شعور الشك والخوف والقلق من الآخر يسيطر عليها، إنها ذات حالة الذين يقبعون سنوات في الزنازين ثم يتم الإفراج عنهم ويعودون أحرارا إلى بيوتهم ورغم ذلك يبقون في غرف نومهم حتى يؤذن لهم بالخروج رغم أن الله منّ عليهم بالحرية! أزمة جماعة الإخوان اليوم هي «الخروج من كهف» الجماعة المضطهدة إلى سلوك حزب الأغلبية الحاكم. والحزب الحاكم في الديمقراطيات الراسخة يندمج ولا ينعزل، يتحاور ولا يتجمد، يراعي مصالح الأقلية مثلما يراعي مصالحه. والرئيس في ظل هذه الظروف يراعي ولاءه الحزبي لكنه أيضا يدرك أنه لحظة أن أقسم اليمين الدستورية فهو رئيس «كل» المواطنين وليس ذلك البعض الذي يواليه. وفي يقيني الراسخ أن الأسبوع المقبل هو أخطر أسبوع في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها، لأنه ذلك الأسبوع الذي يتعين عليها فيه أن تقرر هل اختارت أن تكون «حزب العدالة والتنمية» التركي أم أن تكون نموذج حزب الله اللبناني. إنه اختيار حاسم وواضح؛ هل تريد الجماعة أن تندمج مع مجتمعها ونسيج وطنها بكل تياراته مثل تركيا أردوغان، أم تريد أن تكون «جيتو» في الضاحية الجنوبية، لها إعلامها ورجالها وشرطتها ونظام اتصالاتها مثل حزب الله؟ القرار في يد الجماعة، والمرشد، والدكتور مرسي.

 

مصر.. ميليشيا الإخوان!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

كالنازية في ألمانيا، وحزب الله في لبنان، والخمينية في إيران، استخدم الإخوان المسلمون ميليشياتهم في مصر رغم أن الإخوان هم الحزب الحاكم، وهم من بيدهم السلطة وجميع مؤسسات الأمن، لمواجهة المعارضة المصرية في الشارع، مما يقول لنا إن الإخوان لا يريدون الاستئثار بكل السلطات الآن وحسب، بل السيطرة على كل مصر، وعلى غرار الثورة الخمينية بإيران. وميليشيا الإخوان ليست عسكرية وحسب، بل وإعلامية، وتجارية، وخلافه، وكلها تعمل اليوم على قدم وساق من أجل تمكين الإخوان من حكم مصر، وتحركاتهم ليست بمصر وحدها، بل هاهم ينشطون في الخليج دفاعا عن انقلاب الإخوان في مصر، وهو دفاع لم نلمسه منهم في قضايا دولهم الخليجية، سواء ضد إيران، أو حتى أيام احتلال صدام حسين للكويت، وتهديده للسعودية. ونكتب المقال وجماعات من الإسلاميين، وفي لعبة توزيع أدوار واضحة مع الإخوان، يقومون بمحاصرة مدينة أكتوبر للإنتاج الإعلامي بمصر، مطالبين بتطهير الإعلام! وإذا كان الإخوان يريدون تطهير الإعلام، والقضاء، وقطاع الأعمال، وحتى معارضيهم السياسيين، وهو ما لمح إليه حتى الرئيس، فما الذي تبقى إذن من صور المجتمع المدني في مصر؟

وكما قلنا الأسبوع الماضي، فإن مصر والمصريين يخوضون معركة العرب جميعا، وهي معركة الدولة ضد من يريد اختطافها، وسبق أن حذرنا، وحذر عقلاء، أنه عندما يكون لكل حزب ميليشياته، ووسائل إعلامه، وكذلك أعلامه الخاصة، فما الذي تبقى للدولة نفسها؟ وهذا أمر مرعب ينذر بتدمير دولنا العربية الواحدة تلو الأخرى، وتحويلها إلى دول فاشلة، حيث تتعطل عجلة الاقتصاد، ويختل الأمن، ويتزعزع الاستقرار، وللأسف فإن كل ما كان يقال من خطاب عقلاني، ويتندر عليه أنصار الإخوان، سواء في مصر، أو الخليج، من هيبة الدولة، والاستقرار، وضرورة عدم المساس بالسلم الاجتماعي، بات يردده الإخوان، ومناصروهم اليوم، بعد أن كانوا يقولون إن هذا منطق الفلول، ومنطق من يريد الدفاع عن مبارك! والحقيقة اليوم أن الرئيس المصري يسير على خطى مبارك تماما في التعامل مع الثورة المصرية الجديدة على الإخوان، حيث لا استشعار لخطورة ما يحدث في الشارع، وبدلا من ذلك خطابات مطولة، وتصعيدية، ومتأخرة أيضا في الاستجابة لمطالب الناس، والأخطر من كل ذلك، وهذا هو لب الحديث هنا، استخدام الإخوان لميليشياتهم رغم أنهم هم الذين يحكمون اليوم وبيدهم السلطة وكل المؤسسات الأمنية، مما يعني أن الإخوان لا يؤمنون فعليا بتداول السلطة، وصناديق الاقتراع، والسعي للتوافق، والتسويات، وهي أساسيات العمل السياسي. فمن يستخدم ميليشيا لقمع المعارضة لا يمكن أن يكون مؤمنا بدور الدولة، ويحترم مؤسساتها، ويريد المحافظة على سلمها الاجتماعي. وميليشيا الإخوان في مصر درس لجميع الدول العربية الحريصة على مفهوم الدولة، والحفاظ على مؤسساتها، فعندما يكون لكل حزب إعلامه، وعَلمه، وميليشياته فحينها علينا أن ندرك أننا أمام نذر شر، أول كوارثها انهيار الدولة، فيجب ألا يكون هناك سلطان أعلى من سلطان الدولة، وتحت أي أسماء كانت، ومن لا يعي خطورة ذلك فعليه أن يتأمل جيدا ما يحدث في لبنان، والعراق، وغزة، والسودان، وإيران، واليمن، وأخيرا، للأسف، ميليشيا الإخوان في مصر.

 

رئيس الجمعية علي أبو دهن  لسؤال علي عن المعتقلين في سوريا

المستقبل/استطاعت جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية الدخول من باب السفارات الأجنبية الواسع، بعد أن تلقت محلياً وعوداً لا تزال مجرد أفكار في العمل على إنهاء ملف المعتقلين، فزارت الجمعية أمس مع لجنة عائلات المعتقلين السفارة البريطانية والتقت وفداً دبلوماسياً مسؤولاً عن متابعة ملفات حقوق الإنسان. وفي هذا السياق، أعلن رئيس الجمعية علي أبو دهن في حديث إلى وكالة "الأنباء المركزية أمس: "ان اللقاء تضمن شرحاً لأهداف الجمعية للمستقبل القريب والبعيد، لناحية العمل على تقديم شكوى ضد النظام السوري الذي خطف وقتل، في لبنان وفي سوريا، كما طالبنا بتقديم المساعدة التقنية، وتوجت الزيارة بترحيب من قبل المعنيين بهذا الأمر، وتفهم لقضيتنا خصوصاً من ناحية فصلها عن قضية المخفيين قسرًا". وأشار الى أن "الحملة لزيارة السفارات مستمرة وسنزور الأسبوع المقبل السفارة الايطالية، كما سنعمل على لقاء مع وزير العدل شكيب قرطباوي، على أن نجتمع كذلك مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، بهدف مساعدة المعتقلين المحررين والذين لا يزالون في السجون السورية". ودعا أبو دهن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الى "استدعاء سفير سوريا (علي عبد الكريم علي) وسؤاله عن موضوع المعتقلين للمساعدة في إخلاء سبيلهم، أسوة بما حدث في موضوع تسليم جثث اللبنانيين في تلكلخ".

 

وفد من "حزب الله" جال في زحلة/أبو زينب: نزور حلفاء للتشاور في السياسة

النهار/جال عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب، امس، برفقة وفد من قادة الحزب في البقاع الاوسط، على كل من راعي ابرشية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك المطران عصام درويش، والوزير نقولا فتوش، والنائبين السابقين رئيس "الكتلة الشعبية" الياس سكاف، وسليم عون. واذا كانت جولة وفد "حزب الله" على "حلفائه واصدقائه" في زحلة "للتشاور، الذي لا بد منه من وقت لآخر، لتبادل وجهات النظر والاطلاع منهم على آرائهم، ليكون هناك التفاعل التام والايجابي بيننا". فانه باستثناء "التيار الوطني الحر" الذي رحب على لسان النائب السابق سليم عون بـ"شريكنا في الوطن، بل شريكنا في الخيارات الوطنية والسياسية، خيار القوة للبنان وليس الضعف"، فان الايدي التي صافحت وفد "حزب الله" سياسيا، كانت ترحيبا بزوار، ولم تكن عقدا بين حلفاء. فنأى كل من سكاف وفتوش بنفسيهما عن صفة الحليف. فحصر الوزير فتوش، في تصريحه للصحافيين، اللقاء بزيارة معايدة "في عيد القديس نيقولاوس، وهو المعروف بأنه نصر الشعب، وهو القديس شفيع المقهورين والناس الذين يقاومون الظلم، ومن اجدر من حزب الله بمقاومة الظلم والاحتفال معنا في مناسبة عيد القديس نيقولاوس العجائبي؟".

ومن جهته وصف سكاف الزيارة بانها "بروتوكولية ضمن جولة عريضة". بل ان سكاف اكد "امام كل وسائل الاعلام"، وامام وفد "حزب الله"، على استقلاليته وموقفه من تأليف "لائحة انتخابية مستقلة تخدم زحلة. زحلة سترد اعتبارها ودورها، ولا اقبل ان يأتي احد ويقرر عن زحلة"، داعيا الى الخروج من "حفرة" 8 و 14 آذار. وكان وفد "حزب الله" استهل جولته بزيارة النائب السابق عون في منزله في كسارة، حيث تناول الغداء. انتقل الى كاتدرائية سيدة النجاة، حيث التقى المطران درويش. والمحطة الثالثة كانت لقاء سكاف في مكتبه في سيدة النجاة. واختتم وفد الحزب جولته بلقاء الوزير نقولا فتوش في مكتبه. وعن هذه الزيارة قال ابو زينب:" "نزور حلفاء لنا لنتباحث في أمور كثيرة تتعلق بأمور أساسية في السياسة وفي المشترك الكثير بيننا". وهل هذه الامور تشمل لقاء مصالحة بين سكاف و"التيار الوطني الحر"؟ أجاب: "العلاقة لا تحتاج الى مصالحة، لان لا عداوة بينهما، بل تباين في الرأي حول بعض المسائل، هذا هو الحد الاقصى للامور. نحن جميعنا قد نتباين، وقد نلتقي لكن ليس هناك خصومات او عداوات، او مسائل تحتاج الى ما يسمى مصالحة".

 

أهالي المخطوفين في سورية: بري و"حزب الله" لم يسألا عنا

نفذ أهالي اللبنانيين المخطوفين في سورية اعتصاماً أمام وزارة الداخلية, أمس, حيث عمدوا إلى قطع الطريق لبعض الوقت, قبل أن يلتقي وفد منهم وزير الداخلية مروان شربل مطالباً إياه ببذل المزيد من الجهد لإطلاق أبنائهم.

وفي تصريحات إلى الإعلاميين, أكد المعتصمون أن نائب تيار "المستقبل" عقاب صقر هو الوحيد الذي يعمل من أجل إطلاق أبنائهم, متمنين عليه وعلى الرئيس سعد الحريري متابعة الملف. وشدد الأهالي على أن أحداً لم يسأل عنهم, لا رئيس مجلس النواب نبيه بري ولا "حزب الله", متهمين قناة "او تي في" وجريدة "الأخبار" القريبتين من النظام السوري بالكذب, وأكدوا أن ما نشرته هاتان الوسيلتان من تسجيلات مجتزأة للنائب عقاب صقر أخر في إطلاق المخطوفين بعدما كان ذلك مقرراً الأسبوع الماضي. من جهته, أكد الوزير شربل بعد اللقاء عن تشكيل لجنة لمتابعة القضية, مشيراً إلى وجود صعوبات يتم العمل على تذليلها, وقال إن الأمور السياسية تعرقل المساعي لتحرير المخطوفين والوصول إلى حل إيجابي. وقال المتحدث باسم الأهالي أدهم زغيب إنهم لا يريدون أن تكون القضية ورقة ابتزاز أو ضغط لفريق ضد آخر.

 

هل ينضم الجميل و سكاف إلى التحالف الرباعي

يقول نائب في جبهة النضال الوطني لصحيفة "الانباء" الكويتية إن التحالف الرباعي القائم بين الرئيس ميشال سليمان والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط قد يتوسع بعد مطلع العام، بعدما أعلن النائب السابق الياس سكاف أنه وسطي وأنه ربما انخرط في الجبهة الوسطية العريضة التي قد ينضم إليها نواب الأرمن، بعدما تردد أن الرئيس أمين الجميل وإن كان من ركائز 14 آذار يفضل أن يكون في الجبهة المستقلة، كونها تؤمن بمبادئ ثورة الأرز. كما يمكن للجبهة العريضة أن تلعب دورا في كسر حدة الاصطفاف السياسي وإعادة خلط الأوراق السياسية بعد حصول التغيير في المنطقة وخصوصا في سورية. ويسعى جنبلاط الى توسيع رقعة الجبهة الوسطية ليتسنى لها أن تلعب الدور المطلوب منها كما فعلت الجبهة الوسطية أيام الحلف والنهج في نهاية الستينيات.

 

هل تنجح محاولات «8 آذار» للسيطرة على القضاء؟

مرلين وهبه/جريدة الجمهورية

في وقت تواجه الحكومة المطالبات المتكرّرة باستقالتها، يسعى مؤيّدوها إلى إعطائها دفعاً جديداً بعد التشكيلات الديبلوماسية التي أقرّتها أخيراً، لكنّ العقدة تكمن في التشكيلات القضائية التي تواجهها الحكومة بعدما أنهكها الاتّفاق على رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد والنائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي اللذين لديهما المناقبية والمهنية لترؤس هذين المنصبين. اليوم، جاء دور التعيينات القضائية، وقد سعى وزير العدل شكيب قرطباوي إلى تمرير مشروع التشكيلات القضائية الصيف الماضي من خلال مجلس قضاء غير مكتمل. لكن وبعد استلام الرئيسين فهد وماضي المشروع السابق، أعادا البحث مجدّداً في ملفّ التشكيلات لاعتبارات عدّة أبرزها أنّ أيّ تعيين لأيّ قاضٍ سيعكس رؤية وطريقة أداء رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وكذلك نظرة النائب العام التمييزي في المراكز الجزائية، علماً أنّ ماضي سيُحال إلى التقاعد في حزيران المقبل، ولن يتسنّى له الوقت للعمل مع القضاة الذين سيختارهم لتولّي القضايا الجزائية. تشير المعلومات إلى أنّ مجلس القضاء الأعلى يُكثّف جلساته للبحث في التشكيلات التي يختلف عليها الأعضاء في ما بينهم. ويفيد مصدر قضائي أنّ للخلافات مصدرين: الأوّل، من داخل المجلس، نظراً إلى وجود مشروع سابق، وافق عليه القسم الأكبر من الأعضاء. والثاني، وهو الأهم، يأتي من الجهات السياسية التي تريد فرض قضاة محدّدين في مراكز جزائية مهمّة.

وقد أصبح معلوماً أنّ التشكيلات ستشمل مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، حيث يُرجّح تعيين القاضي رفول بستاني مكانه، إضافة إلى قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا الذي يتولّى ملف الوزير السابق ميشال سماحة، وقد سبق للنائب وليد جنبلاط أن طالب بتنحّيه من هذا الملف، وتسميته القاضي وليد القاضي المقرّب منه ليحلّ مكانه.

وتفيد المعلومات لـ"الجمهورية" أنّ التشكيلات العامّة التي يدرسها مجلس القضاء ستشمل كلّ المراكز القضائية، وأنّ هناك شدّ حبال بالنسبة إلى تعيين النائب العام لبيروت، والمرشّحان هما القاضي الياس نايفة المدعوم من قرطباوي والمَرضيُّ عنه عونيّاً، والقاضي نسيب إيليا المقرّب من المراجع الأرثوذكسية. وتفيد الاوساط نفسها أنّ التيار العوني يسعى إلى الحصول على مركز النيابة العامة في جبل لبنان والمراكز الجزائية الأخرى، حيث يدفع لوصول القاضي طنوس مشلب نائباً عامّاً لجبل لبنان. ومن أبرز الأسماء المتداولة أيضاً في أروقة قصر العدل والتي يمكن أن تشملها التشكيلات الجديدة بحسب ما علمت "الجمهورية"، القضاة:

- رجا حاموش وداني شرابيه محاميان عامّان في المحكمة العسكرية.

- القاضي ماهر شعيتو رئيس محكمة جنايات في المتن.

- القاضي إيلي الحلو قاضي تحقيق أوّل في الشمال.

- القاضي برهان سعد رئيس غرفة التمييز.

وفي هذا الإطار، تؤكّد الأوساط أنّ سلطة الحسم داخل المجلس تعود إلى الرئيس الأوّل جان فهد، نظراً إلى علاقته بأركان السلطة الذين سيتولّون إصدار مرسوم التشكيلات. أمّا سلطة الحسم خارج المجلس، فتعود إلى العماد عون بسبب توافقه مع الرؤساء من خلال وزير العدل".

فهل سينجح الاتّفاق السياسي؟ وهل سيتوافق مع رغبة مجلس القضاء؟

وما هو موقف المعارضة التي تشمل التشكيلات عدداً من القضاة المقرّبين منها؟ وبالتالي أين استقلالية السلطة القضائية في كلّ ما يجري، وخصوصاً بعد الحديث عن توزيع المراكز الأساسية على الجهات السياسية في الحكومة نتيجة الاتّفاق على اقتسام الحصص؟ وقد علمت "الجمهورية" أنّ مِن القضاة مَن أصبحوا في حال تأهّب لاستلام مراكزهم الموعودة قبل تبلّغهم رسميّاً من السلطات المولجة إبلاغهم!

وتعليقاً على هذه المعلومات، شدّد النائب بطرس حرب في اتّصال مع "الجمهورية" على وجوب أن يكون ملفّ التعيينات قضائيّاً بحتاً وليس سياسياً"، وقال: "يكفي القضاء "تعتيراً"، ولا نريد إضافة المزيد من التعتير عليه وتحميله ما لا يستطيع تحمّله، خصوصاً أنّه الآن "مخروب" ولا نريد أن تنتقل العدوى السياسية إليه، فيخرب كلّياً".

وأشار حرب إلى أنّه "ما زال هناك قضاة شرفاء يجب الحفاظ عليهم"، ناصحاً بإبقاء التشكيلات خارج التجاذبات والمطامع السياسية. ولم يُخفِ حرب تخوّفه من محاولة الفريق الآخر الاستيلاء على القضاء، معتبراً أنّ أيّ تدخّل لفريق "8 آذار" في التشكيلات القضائية سيدمّر العدلية والقضاء في لبنان". وحمّل في هذا الإطار، "وزارة العدل، ووزير العدل تحديداً، مسؤولية التعيينات التي يمكن أن تحمل إساءة الى الجسم القضائي".

أضاف: "لا أريد الدخول في الأسماء، لكن آمل في عدم اقتراح أسماء لديها ملفّات في التفتيش القضائي، خصوصاً بعد معلومات وردتنا في هذا الخصوص، وبالتالي يجب إرسال هؤلاء القضاة إلى منازلهم لا أن يُرقَّوا ويُعيَّنوا في مراكز مهمّة". وجزم بـ"أنّنا لن نسكت في حال عُيّن أو رُقّي من لديه ملفّات في التفتيش القضائي".

أمّا السؤال الكبير المطروح فيبقى، هل تسير هذه التشكيلات القضائية الموعودة أم تسير الحكومة قبلها؟ وكيف ستتحرّك "14 آذار" لمواجهة معركة السيطرة على القضاء؟

 

إقترب السقوط وماذا بعد؟

انطون سعد/جريدة الجمهورية

بعد اقتراب المعارضة السورية من عمق دمشق والمرافق الحيوية فيها، وبعدما وُضع التغيير في سوريا على السكّة الصحيحة منذ تفرّغ الولايات المتحدة لإعادة تنشيط سياستها الخارجية التي تجمّدت بعض الشيء بفعل الانتخابات الرئاسية، تمّ توحيد القيادات المعارضة للنظام في سوريا بنسبة كبيرة. كذلك تمّ توحيد عمل الفصائل المعارضة بنسبة كبيرة أيضاً، وهذا ما كنّا نشدّد على وجوب حصوله منذ انطلاق الثورة ضدّ نظام الأسد.

كذلك كرّت سبحة الإعترافـات بالمعارضة السورية سلطةً ممثلةً للدولة السورية، بالتوازي مع سحب مبعوثي الأمم المتحدة الرئيسيّين من سوريا، إضافة إلى انشقاق الناطق الإعلامي بإسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي (الذي قيل إنّه سرّب معلومات عن نيّة الجيش النظامي إستخدام أسلحة محظّرٌ إستعمالها)، كذلك رأينا تطوّراً نوعيّاً في ميدان المواجهات العسكرية، حيث بات الثوّار يسيطرون على معظم الجهات الشرقية الشمالية من البلاد، في موازاة انحسار دور سلاح الجوّ التابع للنظام والذي بات عرضةً لمطاردة صواريخ الثوّار التي أسقطت طائرات حربية عدّة في أقلّ من أسبوعين. كما يركّز الثوّار حملتهم العسكرية على أطراف دمشق وريفها، وها هم اليوم يهدّدون أهمّ المرافق الحيوية فيها ولا سيّما منها مطارها الدولي. وفي المقابل يتحدّث البعض عن إعداد الأسد لمقرّه الأخير في اللاذقية، ولذلك يحرص على تأمين ممرّ آمن له من دمشق مروراً بحمص في اتجاه مصياف وصولاً إلى اللاذقية، وهو لهذه الغاية يحاول تنظيف مناطق الحولا والعقرب وبانياس، حيث يعتقد الأسد أنّه قادر على إحياء دولة للعلويّين في اللاذقية يجد فيها مقوّمات الدولة لأنّ لها منفذاً على البحر، ويتجمّع فيها قسم كبير من القوّات المسلحة التابعة له، بالإضافة إلى أنّه يتمّ تخزين كمّيات كبيرة من الأسلحة والذخائر فيها.

وفي خضمّ كلّ ذلك، ومع الحديث عن ثبوت مشاركة بعض قوى المعارضة اللبنانية في الحرب الدائرة في سوريا بعد الحديث عن مقتل لبنانيّين من طرابلس ينتمون إلى جماعات سلفية، وعن دور للنائب عقاب صقر في دعم الثوّار، فإنّ لكلّ من هؤلاء مبرّراته نظراً لكون الثوّار هم المعتدى عليهم من شبّيحة النظام، وهذا ثابت باعتبار أنّ ثورتهم بدأت سلمية ولم يتحمّلوا قتلهم فحملوا السلاح للدفاع عن ثورتهم المُحقّة وعن حرّيتهم وأعراضهم وأرزاقهم. فيما يبرّر الذين يساندون النظام في قتل شعبه موقفهم بأنّهم يدافعون عن قرى متداخلة بين الحدود اللبنانية ـ السورية ولو كانت في النبطية أو في طهران!

وإذا كان الحياد يفرض على الدولة المحايدة أو التي "تنأى بنفسها" عدم تقديم أيّ مساعدة لأحد الأطراف المتحاربة، سواء شملت هذه المساعدة الأسلحة أو غيرها من الأعتدة الحربية، فإنّ هذا الحياد يفرض أيضاً الامتناع عن تقديم أيّ معونة ماليّة أو قرض مالي لأحد الفريقين المتحاربين، لكن هذا الواجب يقتصر على الدولة المحايدة لا على أفرادها الذين يستطيعون القيام بهذه الأعمال فرديّاً، إلّا إذا صدر قانون عن الدولة المحايدة يمنع هذا الأمر.

في لبنان تشارك عناصر حزبية مدرّبة تابعة لحزب الله إلى جانب شبّيحة الأسد في قتل وذبح الشعب السوري الذي لم يجد أمامه سوى الدفاع عن نفسه بعدما تُرك وحيداً في مواجهة كلّ أدوات القتل التابعة للنظام. وفي المقابل يتطوّع بعض اللبنانيّين لنصرة الثوّار بالمال والسلاح أو القتال إلى جانبهم للدفاع عن ثورتهم، حتى إنّ بعض النوّاب اعترف بأنّه يشارك في مساعدة الثوّار، كلّ ذلك لأنّ للنظام السوري فريقين، الأوّل يراهن على بقائه لكي يبقيه قويّاً، والآخر يراهن على سقوطه لكي تعود هيبة الدولة إلى لبنان. وقد تكشّفت كلّ هذه الوقائع بعد مرور ما يزيد على سنة ونيّف من عمر الثورة السورية، التي لا نتمنّى لها أن تواجه ثورة أو ثورات جديدة بعد الإطاحة ببشّار الأسد، إذ إنّ مستقبل سوريا لا يمكن أن يُبنى على انتصار طائفة أو غالبية طائفية، ولأنّ سوريا لن تشهد إستقراراً من دون أن تحكمها المواطنة لا الدين، لئلّا يدخل الشعب السوري في نفق لم يتمكّن الشعب اللبناني من الخروج منه حتى هذه الساعة. فمسألة تعايش المذاهب وخوف الأقلّيات المذهبية هي أولى الإشكاليّات التي ستُطرح على الهيئة التأسيسية للدستور السوري في المستقبل.

وإذا لم يُبنَ مستقبل سوريا على أساس دولة المواطنة لا الدولة الدينية فإنّ التجربة المصرية الأخيرة ستكون أولى التجارب التي ستواجه الشعب السوري. وسيشكّل هذا الأمر عائقاً أمام المجتمع الدولي لمدّ يد المساعدة لأيّ دولة تنشد ديموقراطية لها من خلال التخلّص من حكم ديكتاتوري، إذ سيعتقد البعض أنّ الحكم الديكتاتوري غير المبني على الدين هو أفضل بكثير من حكم المتدينين بإسم الدين.

لذلك نطرح السؤال، ماذا بعد سقوط الأسد؟ فحذارِ التجربة المصرية، واحذروا أيضاً في المقابل أيّ وصاية على الشعب السوري من أينما أتت، ولا تجعلوا من الفقر الذي تشهده سوريا جرّاء الأزمة المالية والاقتصادية والهدم الذي لحق بمدنها وأسواقها وبُناها التحتية ومرافقها العامّة سبباً لمنع تقدّم الإنسان في سوريا، خصوصاً التقدّم في الثقافة الديموقراطية والتقدّم الاقتصادي والاجتماعي لئلّا يندم كُثر على هذه الثورة قائلين "ليتها لم تكن".

 

الإخوان المسلمون» يخذلون مسيحيِّي «٨ آذار»

امجد اسكندر/جريدة الجمهورية

يبدو أنّ ما يحصل في مصر هذه الايام، يصيب مسيحيي ٨ آذار بالخيبة. كانوا يُعَوِّلون على تسلُّط "الاخوان المسلمين"، فاذا بالرئيس محمد مرسي، يغادر قصره من بابٍ خلفي على وقع هتافات "فليسقط الرئيس". وكانوا ينبشون ويُعَمِّمون كلّ مسألة تَصُبُّ في خانة "أسلمة" النظام وإضطهاد الأقباط، فإذا بالأزهر ينضم الى المعارضين من مسلمين وليبراليين وقوميين ويساريين وأقباط. ثَماني عِبَرٍ يمكن استخلاصها، لدحض الافكار السطحية التي استند اليها مسيحيو ٨ آذار منذ بداية الربيع العربي؟ العبرة الاولى: تشكل النواة الصلبة لـ "الإخوان المسلمين" ثلث الشعب المصري. لا اكثر، وربما أقل. لقد حصدوا أغلبية كبيرة في الانتخابات البرلمانية لأنهم الأكثر تنظيماً، ولأن شرائح كبيرة من الشعب رأت في "وَرَعِهِم" الديني العلاج الشافي للفساد السياسي. جاءت انتخابات الرئاسة فحصلوا على اقلّ من إثنين وخمسين في المئة، اي فازوا بأغلبية ضعيفة اذا ما قورنت بغالبيتهم البرلمانية. اللافت انّ فوزهم الضعيف في الرئاسة جاء في مواجهة مرشح من "النظام السابق" وليس ضد مرشح من الثوار!

العبرة الثانية: اعتمد "الاخوان" سياسة خارجية، تُرضي كل آراء الاحزاب المصرية. من يحب الغلو في المسألة الفلسطينية والصراع مع اسرائيل، كان راضياً على دور مصر في "حرب غزة" الاخيرة. ومن سئم شعارات الماضي من ليبراليين "وقوميين مصريين"، لم يثيروا حفيظته بمعاداة الغرب. بقيت المعاهدة مع اسرائيل سليمة ومتينة، وبقي الاتصال مع أميركا حميماً.

العبرة الثالثة: أُنْهِكَ "الاخوان" في أوّل دخولهم الى القصر، وقبل العصر. وهذا يعني انهم باكراً بدأوا "معركة المحافظة" على مدة الولاية الرئاسية، وأصبحت "خطة الاحتفاظ" بالسلطة الى الابد، مؤجلة، في حال كانت الخطة موجودة أصلاً. والمأزق "الاخواني" في انهم خاسرون سلفاً بمعركة، أكانوا من مُخطِّطِيها او مِنَ المُستَدْرَجِين اليها. اذا استعملوا العنف، ربحوا تنفيذ القرارات وخسروا الشرعية. واذا اعتصموا بالتعامل الديمقراطي مع معارضيهم، خسروا قدرة المبادرة، في انتظار خسارتهم الشرعية الشعبية.

العبرة الرابعة: في مصر نشأت فكرة "الاخوان المسلمين". ومن مصر خرج دعاةٌ كثر، يُرَوِّجون للإرهاب الديني، وفيها بدأت أيضاً أُولى المراجعات النقدية لتجربة العنف الاسلامي. وحزب "الاخوان" المصري، يُعتبر الاكثر تنظيماً وتَمرُّساً وخبرةً ونضالاً بين أحزاب "الاخوان" في دنيا العرب. وعلى رغم ان خبرته، وربما اقتناعاته، أملت عليه تغليب الواقعية السياسية، ها هو لا يجد أحداً يُثَمِّنُ نهجه السلمي في لعبة الامساك بأدوات السلطة، ليحكم. شعر الشعب بأن "الاخوان" جاؤوا ِليَنْقُضوا لا لِيُكْمِلوا، ففقدوا صدقيتهم السياسية.

الشعب لم ينقلب على نظام مبارك لأنّه لا يُطبِّق "الشريعة"، بل لأنه نظام فاسد ولا يسمح بتداول السلطة. والشعب اراد من "الاخوان" نظافتهم الاخلاقية لا "شريعتهم". تحتاج الاحزاب التي عانت الاضطهاد الى قوة نفسية كبيرة، كي لا تتحوّل الى الانتقام اذا حكمت، وتحتاج الى صفاء أخلاقي كي تقتنع انها ليست خاتمة احزان شعوبها.

العبرة الخامسة: نجح الاسلام السياسي التركي لأنه "تعايش" مع العلمانية ولم يلغِها. ولقد نصح اردوغان "اخوان" مصر بتبني إطار "علماني" يحكمون من خلاله، فاستاؤوا منه واستغربوا هذه النصيحة. ثم ان "الاخوان" في تركيا، يحكمون بزعمائهم الحقيقيين. عبد الله غول، طيب رجب اردوغان.

في مصر، كل المصريين يعرفون ان مرشد الاخوان محمد بديع اهم من الرئيس محمود مرسي، وان نائبه خيرت الشاطر اقوى من الاثنين!! وعندما يعرف الشعب ان رئيسهم جاء بدلاً من ضائع، تنكسر هيبة الرئيس، خصوصاً اذا كان رئيس تسعين مليون مواطن يتمتعون بحس الدعابة الجارحة!

العبرة السادسة: في الانتخابات النيابية الاخيرة في الجزائر، جاء الاسلام السياسي في المرتبة الثالثة، على رغم "نزاهة الانتخابات" بحسب المنظمات الدولية التي راقبتها، وعلى رغم نسبة المشاركة الشعبية المرتفعة. في تسعينيات القرن الماضي، لحق بالاسلاميين في الجزائر ظلم مفضوح، عندما سَرَقَتْ السلطة انتصاراً استحقوه بوسائل ديمقراطية اعطتهم تفويضاً شعبياً فاق الثمانين في المئة! هذا الظلم دفع البلاد الى عنف حصد نحو مئتي الف قتيل. دارت الايام، ولانَ النظام، وعاد الاسلاميون الى العمل البرلماني، ولم تعد النتائج! في ذاكرة الشعب بقيت سنوات القتل، اقوى من الانقلاب السلطوي على ارادة الشعب نفسه.

العبرة السابعة: يصمد الاسلاميون في السلطة اذا لم يعتمدوا العنف يوماً، ولو كانوا هم انفسهم ضحية عنف مُزمن. ينجحون اذا جاء وصولهم الى السلطة، بروحية التواصل والتطوير لا بذهنية نسف ماضي المعتقدات والعادات، بذريعة اجتثاث الدكتاتور. بمعزل عن النفق الذي دخلته مصر، وبمعزل عن التداعيات، جزء من الحل سيأتي عن طريق اقتناع شعبي بان "الاخوان" سيتخلون طوعاً عن السلطة اذا جرت انتخابات اخرى. حَرَجُ "الاخوان" اليوم أنهم مُطالبون بالاعتراف بأن الماضي لم يكن كله سيئاً، وان المستقبل ممكن الوجود من دونهم!

العبرة الثامنة: قال سمير جعجع "فليحكم الاخوان". حكموا ولم تهتز الدنيا، بل اهتز وضعهم على رغم قوتهم. فإذا حكم "اخوان" سوريا، وما ادراك ما سوريا من تنوع ديني ومذهبي وقومي، هل سيصبح مسيحيو سوريا ولبنان "ذميين" كما يروّج ميشال عون وامثاله؟ لا يبدو الامر بهذه البساطة او... السذاجة.

 

واشنطن تجهز طائراتها...لضرب سوريا

CNN     الجمعة 07 كانون أول 2012

كشفت مصادر مطلعة لـCNN، أن الجيش الأميركي قام خلال الأيام الماضية بتحديث مخططات عسكرية تتعلق بتوجيه ضربة إلى سوريا، بعد تزايد التقارير الأمنية التي تشير إلى قيام نظام الرئيس بشار الأسد بتزويد بعض القنابل المستخدمة في القصف الجوي بغاز السارين السام. واكد مسؤول أميركي كبير إن القنابل موجودة في موقعين قريبين من قاعدتين جويتين في سوريا، ولكنه أضاف أن تلك القنابل ما زالت في مكانها، وفق المعلومات المتوفرة لدى الجانب الأميركي. وأضاف أن الخطط العسكرية الأميركية تحدّث شكل يومي، مضيفا: "كلما ازدادت المعلومات المتوفرة لدينا يزداد وضوح الخيارات التي يمكن أن نلجأ إليها"، ولكنه شدد على أن الوضع يحيطه الغموض، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان النظام السوري سيلجأ بالفعل إلى السلاح الكيماوي أم أنه سيتراجع بعد تهديدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وبحسب المسؤول، فإن لدى واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ما يكفي من القدرات العسكرية لتنفيذ عملية في سوريا إذا صدرت أوامر بذلك، مشيرا إلى وجود قاذفات قنابل وطائرات مقاتلة أميركية في عدة قواعد بالشرق الأوسط، إلى جانب حاملات الطائرات والسفن المزودة بصواريخ موجهة. ويشير إلى وجود مخاطر محتملة إذا ما جرى استهداف أماكن وجود الأسلحة الكيماوية، ما يرجح إمكانية استهداف مراكز الاتصال والقيادة، غير أن ذلك قد لا يعني بالضرورة القضاء على الخطر، إذ لا تعرف الولايات المتحدة مدى سيطرة الأسد على قواته وبالتالي احتمال أن تلجأ القيادات الميدانية إلى التصرف بمفردها.

 

رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون: عون لا يرى وجه القديسين إلا بمن يَعِدُه ولو زوراً بالرئاسة

رأى رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون أن محور الشر السوري ـ الإيراني مصر بمساعدة مأجوريه وعملائه في لبنان على متابعة اصطياده قادة ورموز قوى «14 آذار» وتصفيتهم إما جسديا عبر زرعه العبوات الناسفة على الطرقات، وإما سياسيا من خلال فبركته ملفات قضائية فيما لو تعذر عليه التخلص منهم جسديا، معتبرا بالتالي ان ما كشفه النائب عقاب صقر في مؤتمره الصحافي من تزوير في الأفلام التي عرضها التلفزيون العوني بواسطة صحيفة «الأخبار» المحلية أكد المؤكد ان من يسمي نفسه زورا بمحور الممانعة لا يملك في جعبته ما يخدم به إسرائيل سواء عن قصد او عن غير قصد، سوى أساليب مخابراتية إرهابية تبدأ بشن حملات إعلامية وسياسية وقضائية مبرمجة ضد الشخصية المستهدفة لتنتهي بتصفيتها جسديا، وهو الأسلوب الذي تم اعتماده لاغتيال الرئيس رفيق الحريري واللواء وسام الحسن.

شمعون، وفي تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، لفت الى ان أغرب ما نتج عن قضية النائب عقاب صقر المزوّرة والمفبركة بامتياز هو ان مجلس الشعب السوري أصدر موقفا يعتبر فيه تصرفات النائب عقاب صقر تشكل خرقا لسياسة النأي بالنفس وستتم ملاحقته عبر القضاء اللبناني والسوري بتهمة دعم الإرهاب، معتبرا تبعا لهذا الموقف ان النائب صقر يستحق تقليده أرفع الأوسمة كونه استطاع انتزاع اعتراف من مجلس الشعب السوري بأن هناك مؤسسات قضائية يتم الاحتكام إليها لمحاسبة المرتكبين، بدلا من تنفيذ الأحكام البعثية بحقهم والمتمثلة إما بالاغتيال وإما بالخطف والقمع، هذا من جهة، مشيرا من جهة ثانية الى ان حديث مجلس الشعب السوري عن ملاحقة النائب صقر بتهمة دعم الإرهاب يوحي لمن يجهل الحقيقة بأن النظام السوري كناية عن مجموعة من الملائكة أدارت سورية منذ الانقلاب على الرئيس نور الدين الأتاسي في العام 1970 حتى تاريخه، وأن ما فعله في لبنان من حروب واغتيالات وخطف واعتقالات وإبعاد وانتهاكات وهيمنة سياسية وعسكرية، لم يكن سوى أوهام وتخيلات عاشها اللبنانيون على مدى 30 سنة.

وأضاف شمعون ان ما أبداه مجلس الشعب السوري من حرص كبير على سياسة النأي بالنفس لم يكن سوى للتغطية على حكومته في لبنان حيال مواقفها الداعمة للنظام والمتسترة على خروقاته للسيادة اللبنانية وعن تعدياته على المناطق المتاخمة للحدود معه، متسائلا: كيف يمكن لهذا المجلس ان يعتبر الأفلام المزورة من قبل حلفائه وبتوصية منه خرقا لسياسة النأي بالنفس، فيما يعتبر مشاركة «حزب الله» بالقتال في سورية نأيا مميزا ومتميزا ويستحق كامل التقدير والتنويه، تاركا للبنانيين الإجابة عن هذا السؤال. على صعيد آخر، وردا على سؤال، أعرب عن أسفه لمواقف العماد عون التي لم تنم يوما الا عن تخوين الآخرين واتهامهم بالكذب والفساد لمجرد عدم توافقهم معه سياسيا، في وقت أمعن ويمعن فيه بارتكاب الفساد من خلال صهره وزير الطاقة جبران باسيل وحماية الفاسدين من خلال صمته عن امتلاك حلفائه لمعامل الكابتاغون وضلوعهم في تزوير الأدوية وارتكابهم لمخالفات وسرقة المال العام في المرفأ والمطار، معتبرا ان العماد عون لا يرى وجه الملائكة والقديسين الا بمن يعده ولو زورا بكرسي الرئاسة، كما لا يرى للسيادة اللبنانية ولهيبة الدولة والجيش مكانا الا من خلال تحالفاته مع من يؤمّن له المكاسب السياسية والمغانم المالية ولو على حساب المسيحيين، وهو ما ترجمه من خلال موافقته الفاضحة على قانون الانتخاب الصادر عن الحكومة، وطرحه مؤخرا لبنان دائرة انتخابية واحدة، ما سيفضي الى انقضاء المهل والذهاب بالتالي الى انتخابات نيابية وفقا لقانون الستين.

 

ليلة المختارة مع السنيورة... مصارحة ونقاش وتباين

فادي عيد/جريدة الجمهورية

عُلم انّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيعقد سلسلة لقاءات مع قيادات لبنانية، وأنّ اللقاء الأقرب سيكون مع رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط الذي يعرفه جيداً، حيث أنهما ينتميان الى «الاشتراكية الدولية»، وسبق لهما ان التقيا في مناسبات «اشتراكية».

اتفاق على سوريا وخلاف على الحكومة

وتشير المعلومات الى انّ الهدف من هذه اللقاءات انّما يصب في اطار اساسي هو الازمة السورية وسبل التعاطي معها، اضافة الى الملف اللبناني من زاوية تحصين لبنان امام الحدث السوري، وفي ظلّ رغبة فرنسية في التغيير الحكومي، وهذا الامر سبق لهولاند أن لمّح اليه خلال لقائه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الإليزيه قبل أيام. من هنا اضحت معظم القيادات السياسية والحزبية في اجواء التغيير الاقليمي والاستعداد لمرحلة ما بعد الرئيس بشار الاسد، وفي طليعة هؤلاء جنبلاط الذي بدأ يعيد ترتيب اوراقه السياسية والتحضير لسلسلة زيارات خارجية ولقاءات مع مرجعيات دولية، في حين انّ حراكًه الداخلي المرتبط بالمبادرة السياسية التي اطلقها مستمرٌّ، ومن هنا كان الابرز اللقاء الذي عقده ليل امس الاول في المختارة مع الرئيس فؤاد السنيورة والنائب احمد فتفت، الذي يتولى منذ فترة ملف علاقة تيار "المستقبل" مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وتجدر الاشارة الى انّ هذا اللقاء سبق وتأجّل لدواعٍ تقنية، واستعيض به عن زيارة وفد وزراء وقيادة الاشتراكي لتيار "المستقبل" وذلك لجملة اعتبارات وظروف ومآخذ. فكان هذا اللقاء الذي سادته الصراحة من دون إغفال التباين بين الطرفين، خصوصاً أن الرئيس سعد الحريري كان يتمنى لحظة استشهاد اللواء وسام الحسن استقالة وزراء "جبهة النضال"، في حين أنه نُقل عن جنبلاط اصراره وتمسكه بالحكومة الميقاتية وأيّ بحث في حكومة جديدة يجب ان يُناقش على طاولة الحوار، وذلك بات مستحيلاً بعدما ابلغ السنيورة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عدم العودة نهائياً الى طاولة الحوار قبل تشكيل حكومة حيادية. وفي سياق متصل، فإنّ جنبلاط يحبّذ الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله" الأمر الذي لم يستسغه الحريري في ظل تفاعل وتيرة الخلافات مع الحزب على خلفية الازمة السورية وما سبقها من اسقاط لحكومته الى "الهمروجة" الاخيرة المتمثلة بتزوير الاشرطة التي تحدث عنها النائب عقاب صقر والخلاف الابرز والذي ادى الى قطع الحوار وعنوانه "استشهاد اللواء الحسن"، بينما التقارب الوحيد بين الطرفين يكمن في التوافق حول الملف السوري من كل زواياه، لكن المتابعين لمسار هذه العلاقة الحريرية - الجنبلاطية ينقلون استياء الحريري من كلام جنبلاط المتعلق باستقالة الحكومة وتأكيده اعادة تكليف ميقاتي مجدداً لرئاسة الحكومة الجديدة، اذ أن في الكلام غمز من قناة رئيس تيار "المستقبل". من هذا المنطلق فإن زيارة رئيس كتلة "المستقبل" للمختارة ليست بالمفاجِئة، اذ سبق والتقيا في منزل صديق مشترك هو السيد جميل بيرم، وبالتالي فإنّ اللقاء ليل اول من امس انما كان للتداول في المبادرة الجنبلاطية والشأن العام ووضع البلد اضافة الى المسألة السورية وقانون الانتخاب، من دون التطرق الى موضوع التحالفات الانتخابية في اعتبار انّ "المستقبل" يربط تحالفاته ضمن الخط العريض مع سائر مكونات قوى 14 آذار. وبالتالي يرى جنبلاط بدوره ان من المبكر الحديث عن هذا التحالف، اذ هنالك معلومات عن رغبة جنبلاطية في التناغم السياسي والانتخابي مع حركة "امل" و"حزب الله" في منطقة بعبدا والبقاع الغربي وحاصبيا، ومن الطبيعي أنّ هذا يعني "كسر الجرة" بينه وبين "المستقبل" والمعارضة عموماً، لكن التواصل بين الاشتراكي و"المستقبل" قائم في سياق عدم رغبة الطرفين في التباعد، خصوصاً ان الملف السوري يبقى الرابط بينهما ولكن جنبلاط ابدى أخيراً استياءه من تدخل "المستقبل" ميدانياً حسبما قال في الشأن السوري ومساواته في هذا الشأن مع "حزب الله". لكن توضيحات النائب عقاب صقر فعلت فعلها وقلبت الطاولة وهناك ترقب لموقف جنبلاطي منها، او تجاهلها نظراً للعلاقة الفاترة بين صقر ووزراء الحزب التقدمي الاشتراكي ونوابه. ولذا تبقى العلاقة الجنبلاطية مع "المستقبل" متأرجحة وغير مستقرة ولكنها لا تصل الى القطيعة، ولعل زيارة السنيورة للمختارة اعادت الانتعاش الى هذه العلاقة المرهونة بجملة اعتبارات سياسية وانتخابية.

 

كيف تمّ استشعار الخطر على مفتي طرابلس مالك الشعّار؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

ما كشفه مفتي طرابلس مالك الشعّار عن احتمال تعرّضه لمكروه، سلّط الضوء مجدّداً على احتمال نشوب حرب إلغاء دينية شبيهة بالحرب السياسية. وهو ما فتح معركة المفتي المقبل للجمهورية باكراً، وجعل من انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى «بروفا» مسبقة تحدّد من اليوم هوية المفتي الجديد. ما هي المعطيات التي تدلّ إلى ذلك؟ لماذا هذا الاستهداف المبكر؟ تزامَن الإعلان عن النفي الطوعي لمفتي طرابلس الشيخ الدكتور مالك الشعّار الى جنيف ومنها الى باريس مع تعاظم ردّات الفعل على العملية التي شهدتها منطقة تلكلخ وأسفرت عن أجواء من التوتر التي شهدتها المدينة، فيما بلغت التحضيرات الجارية لانتخاب اعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى ذروتها في أجواء متشنّجة تسبّبت بها الانقسامات التي تعيشها الطائفة للمرّة الأولى منذ زمن بعيد.

محاولات فاشلة لتوحيد المواقف

ويعترف المُطّلعون على كثير من الحقائق انّ المحاولات الفاشلة التي بُذلت لتوحيد المواقف من هذه الانتخابات قد اصطدمت بجدار من الخلافات السياسية التي عزّزت الانقسامات وجعلت من المعركة الإنتخابية انموذجاً يتجاوز ما هو دينيّ أو إداري. حتى إنّ البعض اعتبر أنّها ستكون "البروفا المبكرة" لما ستكون عليه موازين القوى التي ستنتخب مفتياً جديداً للجمهورية فور إحالة المفتي قباني الى التقاعد ببلوغه سنّ الـ 72 من العمر مطلع سنة 2014.

ويعترف السُعاة وراء تفاهم يحمي وحدة الطائفة والمجلس، أنّ الخلاف بات كبيراً جداً بين دعاة تأجيل الانتخابات مرّة أخرى والذي يقوده تيار "المستقبل"، مستنداً إلى أعضاء من المجلس واللجنة القانونية تحديداً من جهة، وإصرار المفتي محمد رشيد قباني على إجرائها بأيّ ثمن وأيّاً تكن الظروف التي تحكمها من جهة أخرى. حتى إنّ قبّاني الذي أصرّ على الموعد ردّ على المتخوّفين من عدم إمكان إجراء الانتخابات في بعض المناطق، مبدياً الاستعداد لتأجيل أجزاء منها في حال استمرّ الوضع في بعض المناطق حائلاً دون إتمامها.

إبتعاد بسقف محدّد

في مثل هذه الأجواء، يُنظر الى ما تعرّض له الشعّار وما أدّى الى ابتعاده طوعاً عن طرابلس ولبنان الى أمدٍ قد يكون سقفه انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى نهاية الشهر الجاري، ما لم يطرأ أيّ جديد يسرّع هذه العودة أو يؤجّلها وهو ما زال في علم الغيب. ويعترف المُطّلعون أنّ كلّ المعلومات تقاطعت حول إمكان التعرّض للشعّار من دون ان يتلمّس أحد ايّ محاولة سابقة حتى الآن. لكن الظروف التي رافقت تجديد الدعوة الى انتخاب المجلس الإسلامي دفعت بهذه المعطيات الى الضوء، خصوصاً أنّ كثيراً من المواقف المتشدّدة في هذا الشأن لم تكن مرصودة سابقاً.

لهذه الأسباب الشعّار مستهدف

فالمساعي التي بُذلت في السابق لتأجيل الانتخابات لم تكن بحجم ما هو مجنّد اليوم لهذه الغاية، وتمكّنت من التأجيل تحت شعار حماية وحدة الطائفة وتعزيز موقع دار الإفتاء، من دون ان يتنكّر أحد لدورٍ قامَ به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حينه وهو كان عائداً للتوّ إلى السراي الحكومي الكبير، وهو أمر لم يتلمّسه أحد هذه المرّة على رغم المحاولة اليتيمة التي قادها في عيد الفطر ولم يظهر أنّها انتجت ترطيباً في مواقف قباني أو تغييراً في رأيه في الموعد المضروب. ومن هذه المعطيات تتوسّع الأسباب التي جعلت الشعّار مستهدفاً، ففي المعلومات المتداولة أنّ نقاشاً يدورحاليّاً في شأن انتخاب المفتي ويؤشّر إلى نزاع سيظهر الى العلن قريباً، وهو يقارب هوية المفتي المقبل: هل سيكون من خارج بيروت أم من داخلها؟ وهنا تتعمّق الإشارات في شأن ما يمكن أن يتعرّض له الشعّار، وهو المرشّح الأوفر حظّاً إذا تقرّر أن يكون المفتي من خارج بيروت. واللائحة التي يتقدّمها الشعّار تضمّ كلّاً من الشيخ خلدون عريمط الأمين العام للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى وهو من بلدة كفرملكي العكّارية والشيخ سليم سوسان مفتي صيدا.

وفي الحال الثانية وإذا انتصر دعاة بقاء المفتي من بيروت فيتقدّم لائحة المرشّحين رئيس المحاكم الشرعية الشيخ عبد اللطيف دريان، ويليه كلّ من المدير العام لأزهر لبنان الشيخ يوسف ادريس والقاضي محمد عسّاف والقاضي عبد الرحمن الحلو. وعليه، يعترف أحد المهتمين بالانتخابات أنّ جميع المرشّحين في اللائحتين هم من أصدقاء الرئيس سعد الحريري، لا بل إنّه يذهب إلى أبعد من ذلك الى القول أن ليس هنالك مرشّح يتجرّأ على المواجهة في المعركة المقبلة.

 

في سابقة قضائية خُتم التحقيق بقضية سماحة مملوك الاجرامية من دون تبليغ المُدعى عليهم.. حبيش: على الحكومة التعاطي بجدية مع حجم مخطط تخريبي

انتهت التحقيقات في ملف سماحة – مملوك، وأحال قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا الملف الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لإبداء مطالعته، إلا أن المثير للعجب القانوني ويعتبر سابقة في عالم القضاء هو ختم تحقيق في قضية ما دون تبليغ المدعى عليهم فيها. من جهة أخرى قال النائب هادي حبيش في حديث لـ"المستقبل": "قاضي التحقيق يعتبر أن اللواء علي المملوك لا يمتلك كامل الهوية، وهذه الحجة غير مقبولة، وهذه التسمية لدى المحاكم تتداول عندما يكون الشخص عادي ومجهول، أو ممكن أن يكون هناك اختلاط في الأسماء، أو في حال وجود اسمين للمتهم، ولكن هذه تحصل بنسبة 1%، أي يمكنه أن يقول لنا أنه بنسبة 1% لم يعرف من هو العقيد عدنان". واضاف حبيش أنه من غير المقبول أن يقول قاضي التحقيق أنه لم يعرف من هو اللواء علي المملوك، مشيرا الى أنه كان من المفترض على قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا ان يذهب باتجاه الابلاغ أو تبليغه اللواء علي المملوك. وقال حبيش: "لا أتصور أنهم بانتظار اسم والدته لمملوك لكي نعلم أنه هو بالضبط والتأكد من هويته". مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية تسلم الملف وسيبدي مطالعته وسيكون أمام حالتين فما هما؟ يتابع حبيش: "انما ان يقول لقاضي التحقيق أن يبلّغ اللواء علي المملوك ويستدعيه، اما تقديم المطالعة وتحويلها لقاضي التحقيق لكي يصدر قراره الاتهامي". وطالب حبيش الحكومة التعاطي بجدية مع حجم مخطط تخريبي كهذا داعيا إياها لعدم العمل على لفلفته. واضاف: "كان من المفروض على الحكومحة أن تتعاطى مع الموضوع بجدية أكثر وبحرص أكثر، ولاسيما انه في حال لفلفت هذه القضية بالطريقة التي يعامل بها هذا الملف، أتصور انها ستأخذ البلد الى كارثة أكبر على الصعيد الأمني". بحسب مراقبين قانونيين فإن ضغوطا مورست هي التي أدت الى ختم التحقيق بالملف من دون تبليغ اللواء علي مملوك والعقيد عدنان ما يعني بقاء سماحة وحيدا أمام المحاكمة في كنف حكومة النأي بالنفس حتى عن قضية مصيرية كادت أن تحدث فتنة وطنية.

 

الجامعة اللبنانية" تمنع الطلاب من الاحتفال بذكرى جبران تويني وتسمح بمحاضرة لباسيل!

 موقع 14 آذار/خالد موسى 

استفزهم قلم الصحافي والنائب جبران تويني واخافهم فاغتالوه، لكنهم لم يدركوا حينها ان تويني وكلمته الحرة ومواقفه الجريئة ستبقى في قلب كل لبناني حر آمن بقدر الأحرار وأن "الفرق بين الظلمة والنور كلمة" بحسب ما قال تويني. وكي يكمل هؤلاء مخططهم في محاولة اخفاء اثر تويني "الفاشلة"، أقدمت رئاسة الجامعة اللبنانية الممثلة برئيسها الوزير السابق عدنان السيد حسين المعروف بانتماءاته السياسية والحزبية، على رفض طلب مقدم من قبل طلاب" 14 آذار" في كلية الاعلام والتوثيق- الفرع الثاني في الفنار، لاقامة احتفال في ذكرى استشهاد جبران تويني الذي اغتيل بتاريخ 12 كانون الأول 2005. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أظهر السيد عملية تمييز واضحة وعدم مساواة بين طلاب 14و 8 آذار داخل الجامعة، بعدما تبين انه سبق ووافق على طلب قدمه طلاب "8 آذار" وبالتحديد "التيار الوطني الحر" لاقامة محاضرة سياسية في كلية الحقوق والعلوم السياسية – جل الديب، حاضر فيها "صديق" رئيس الجامعة و"صهر" حليفه السياسي وزير الطاقة والمياه جبران باسيل. هذه الخطوة الكيدية والناقصة التي أقدمت عليها رئاسة الجامعة، لاقت استياءاً كبيراً لدى طلاب " 14 آذار"، فاصدرت منظمة الطلاب في حزب"الوطنيين الاحرار" بياناً، استنكرت فيه ماوصفته بـ"التمييز الذي يمارس بحقها وحق طلاب "14آذار"من قبل رئاسة الجامعة، ففي حين يسمح لهيئات طالبية بإقامة احتفالاتها ولقاءاتها وندواتها السياسية، يمنع ذلك عن طلاب"الوطنيين الاحرار و14 آذار" بحجة ابعاد الجامعة عن الانقسامات السياسية".

وفي هذا السياق، استنكر رئيس لجنة الطلاب في حزب "الأحرار" سيمون درغام، في حديث خاص لموقع" 14 آذار"، ان " ماقام به رئيس الجامعة"، معتبراً أن "هذه الخطوة تبرهن أن الوزير حسين جزء مما يفرضه "حزب الله" على ادارات الدولة كافة وجاء تعينه لاستكمال نهج الحزب في السيطرة على المؤسسات التربوية، ويتصرف وكأنه يملي ارادة "حزب الله" على الدولة ومؤسساتها وبالتالي على طلاب لبنان الاحرار".

ولفت درغام الى أن " طلاب 14 آذار داخل الجامعة تفاجأوا برفض الطلب وبالخطوة التي اقدمت عليها الادارة، ما يعد تميزاً بين الهيئات الطالبية بعدما كان وافق لطلاب التيار الوطني الحر باقامة ندوة في كلية الحقوق والعلوم السياسية، ما يبرهن نوايا ادارة الجامعة في تعزيز التفرقة والانقسام بين الطلاب"، سائلاً رئيس الجامعة :" هل لو أننا نتصرف بشكل مليشيوي بالطريقة التي يتصرف بها انصار حركة "امل" و"حزب الله" في الفرع الأول في الفنار، كان سمح لنا باقامة هذا اللقاء؟". بدورها، رأت مسؤولة خلية طلاب "الأحرار"في كلية الاعلام والتوثيق، الفرع الثاني في الفنار، الطالبة دارين عبد الأحد أنها "لم تكن تتوقع هذا الرد هي وزملائها في الجامعة بعدما اقيم قبل اسبوع الاحتفال بذكرى استشهاد بشير الجميل". وأكدت أننا "لم نتفهم هذه الخطوة التي قامت بها الجامعة والتمييز بين الطلاب بعدما وافقت ايضاً على محاضرة طلاب التيار الوطني الحر في كلية الحقوق".

وأضافت: "طلاب 14 آذار لن يسكتوا عن هذه الخطوة التميزية التي طالتهم في الجامعة وسيتابعون القضية لمعرفة سبب الرفض وسيقومون بهذه الذكرى التي تعني الكثير بالنسبة لهم وبالتحديد لطالب الاعلام، لان الشهيد جبران تويني شهيد الصحافة والاعلام وشهيد لبنان بأكمله"، مشددة على ان "سلاحهم وممارساتهم المليشياوية لن ترعبنا وسنبقى حاضرين دوما في الجامعة وسنتابع المسيرة".

من جهته، حمل مسؤول خلية طلاب "القوات اللبنانية" في الكلية الطالب شربل خصوب "رئيس الجامعة المعروف بانتماءاته السياسية والحزبية مسؤولية رفضه الطلب والتمييز الحاصل بين الطلاب في الجامعة، لانه وصله طلبان في الوقت نفسه، وافق على طلب طلاب "8 آذار" ورفض طلب طلاب "14 آذار".  ولاحظ أن "التمييز واضح بين الطلاب، لكن الأخطر من ذلك ان موضوع الشهيد تويني بالتحديد يستفزهم، لأنه هناك دلائل تشير الى تورط بعض الجهات باغتياله ، لذلك لا يريدون ان يذكر موضوع الاغتيال أو طرح اسم تويني، خصوصا اننا على ابواب انتخابات طالبية في الجامعة ومن بعدها الانتخابات النيابية، وتحديداً في الفرع الثاني حيث سيكون هناك معارك انتخابية قوية".

 

lbc" تنشر شريطاً مصوراً يظهر فيه أحد المخطوفين اللبنانيين في سوريا

بثت قناة "lbc" شريطاً مصوراً لتنسيقية أعزاز يظهر فيه علي زغيب وهو أحد المخطوفين اللبنانيين في سوريا، يطمئن فيه الأهالي ويطلب منهم ضبط النفس. وقال: " نطلب ضبط النفس من أهلنا في لبنان ونطمئنهم أننا بخير، نعيش اللحظات مع الثوار ونشاركهم معاناتهم، ويتم تأمين أدويتنا من الدول المجاورة، وعلمنا من الثوار أن ملفنا توقف بسبب الأحداث التي سببّها قصف وبطش النظام السوري. وعلمنا أيضاً من الثوار أن الدولة اللبنانية انشأت بعد اندلاع الثورة السورية ، معتقلات سرية لسجناء الرأي ويعاملون السجناء فيها كما يعامل النظام السوري معتقليه.

 

مرسي هدية روسية إلى أميركا .. بانتظار البديل في سوريا !

مارون حبش/ موقع 14 آذار

لم يعد أي حدث إقليمي بعيداً عن الثورة السورية، فعند عدوان إسرائيل على غزة الأخير توالت التقارير التي تؤكد ارتباط النظام السوري في استمرار العدوان عبر جهود متطفلة لاستفزاز إسرائيل، كي تتابع عدوانها، وكان اخرها تفجير الباص في تل أبيب، فضلأً عن علاقة حماس بالنظام حينها وببقاي محور الممانعة، وها نحن اليوم نتابع الأحداث في مصر حيث تقوم ثورة مكان ثورة، لكن ما علاقتها بالثورة السورية؟

مصادر سورية معارضة متابعة للتطورات المصرية، ربطت في حديث لموقع 14 آذار، أحداث مصر بالثورة السورية، معتبرة أن ما يجري جاء كاثبات تخيف فيه روسيا الولايات المتحدة وتقول لها: هذه نتيجة سقوط النظام وعدم وجود البديل المناسب، في الوقت الذي تتخوف فيه أميركا من دعم المعارضة السورية من كل الجهات حذرا من سقوط النظام سريعاً قبل تحديد البديل عن الأسد، وبالتالي يحكم الاخوان المسلمون سوريا وتأتي النتيجة مماثلة لما يحدث في مصر. ولفتت المصادر إلى أن أميركا تتخوف من نمو الحركات الأصولية المتطرفة، خصوصاً بعد موقفها الأخير من جبهة النصرة في الجيش الحر التي سبق وتبنت تفجير مبنى الأمن القومي ومبنى للمخابرات الجوية"، مذكراً بما قالته وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بان الولايات المتحدة تحذر من تقديم السلاح النوعي للمعارضة المسلحة حتى لا يقع بأيد إرهابية.

وفي ناحية آخرى لاحظت المصادر أن موافقة "الناتو على نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية يعتبر تغييراً مهماً في سياسة الإدارة الأميركية في ولايتها الثانية تجاه الأزمة السورية"، فضلاً عن ما ورد آخيراً على "السي أن أن عن أن الجيش الأميركي قام خلال الأيام الماضية بتحديث مخططات عسكرية تتعلق بتوجيه ضربة إلى سوريا، بعد تقارير أمنية أشارت إلى إمكانية الأسد من استخدام السلاح الكيميائي".

وادت المصادر أن "اميركا لن تتدخل عسكرياً، فهي ترى عمل الجيش الحر، الذي يقوم بمهمة ضرب جيش النظام، ولا يستدعي الأمر دخول أي قوات أجنبية، خصوصاً أن الجيش الحر والشعب السوري أنفسهم يعارضون هذه الفكرة ويطالبون بدعمهم بالسلاح وسينهون المهمة بنفسهم، وهذا ما لاحظناه في الفترة الأخيرة وتحديداً بعد تسلم أوباما الولاياة الثانية من الحكم، حيث بدا دخول السلاح النوعي وبدا الجيش الحر بسيطرته على المرافق الحيوية ومنه المطارات، وهو يحضر الان لمعركة دمشق التي بدات تظهر ملامحها". ولاحظت أن "روسيا ليست ضد اسقاط النظام، ولا رحيل الاسد انما مع البديل عن السد، الذي لم يتوفر حتى الان"، مشيراً إلى أنه حينما يتم الاتفاق على البديل سنرى النظام سيسقط خلال 24 ساعة، وأميركا وروسيا سيمنعان اي حكم شبيه بحكم مرسي في مصر.

 

مصادر: أميركا لديها ما يكفي من القدرات العسكرية في الشرق الأوسط لتنفيذ عملية عسكرية في سوريا

كشفت مصادر مطلعة لـCNN، أن الجيش الأميركي قام خلال الأيام الماضية بتحديث مخططات عسكرية تتعلق بتوجيه ضربة إلى سوريا، بعد تزايد التقارير الأمنية التي تشير إلى قيام نظام الرئيس بشار الأسد بتزويد بعض القنابل المستخدمة في القصف الجوي بغاز السارين السام. وقال مسؤول أميركي كبير طلب من CNN عدم كشف اسمه إن القنابل موجودة في موقعين قريبين من قاعدتين جويتين في سوريا، ولكنه أضاف أن تلك القنابل ما زالت في مكانها، وفق المعلومات المتوفرة لدى الجانب الأمريكي. وأضاف المسؤول أن الخطط العسكرية الأميركية تحدّث شكل يومي، مضيفا: "كلما ازدادت المعلومات المتوفرة لدينا يزداد وضوح الخيارات التي يمكن أن نلجأ إليها"، ولكنه شدد على أن الوضع يحيطه الغموض، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان النظام السوري سيلجأ بالفعل إلى السلاح الكيماوي أم أنه سيتراجع بعد تهديدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وبحسب المسؤول الذي تحدث إلى CNN، فإن لدى واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ما يكفي من القدرات العسكرية لتنفيذ عملية في سوريا إذا صدرت أوامر بذلك، مشيرا إلى وجود قاذفات قنابل وطائرات مقاتلة أميركية في عدة قواعد بالشرق الأوسط، إلى جانب حاملات الطائرات والسفن المزودة بصواريخ موجهة. ويشير المسؤول إلى وجود مخاطر محتملة إذا ما جرى استهداف أماكن وجود الأسلحة الكيماوية، ما يرجح إمكانية استهداف مراكز الاتصال والقيادة، غير أن ذلك قد لا يعني بالضرورة القضاء على الخطر، إذ لا تعرف الولايات المتحدة مدى سيطرة الأسد على قواته وبالتالي احتمال أن تلجأ القيادات الميدانية إلى التصرف بمفردها.

 

إبراهيم لـ "المستقبل": "الأخبار" والـ "أو تي ي" عطلتا إطلاق سراحهم

قنبلة "التسجيلات المزوّرة" تفجّر غضب أهالي المخطوفين أمام "الداخلية "

 عمر حرقوص وهيام طوق/المستقبل

القنبلة التي فجّرها عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر، وفضح فيها تزوير وأضاليل فريق الممانعة وفبركاته، فجّرت أمس غضب أهالي اللبنانيين المخطوفين في سوريا الذين انتفضوا مجدداً واعتصموا أمام وزارة الداخلية، مناشدين النائب صقر استكمال جهوده لإطلاق سراح أبنائهم وآبائهم، وتوجهوا الى من يعنيهم الأمر لـ"عدم الاصطياد بالمياه العكرة، والكف عن زج قضيتهم الإنسانية في الزواريب السياسية".

لقد قالها المخطوف المحرر عوض ابراهيم بالفم الملآن: إن حملة التخريب التي شنّتها جريدة "الأخبار" وتلفزيون "أو.تي.في" هي التي عطّلت إطلاق سراح المخطوفين".

لم تمنع غزارة الأمطار التي تساقطت أمس أهالي المخطوفين في أعزاز سوريا، من استكمال اعتصامهم السلمي أمام مبنى وزارة الداخلية لأن حتى الشتاء لن يبرد قلوبهم ويطفئ حرقة اللوعة والحزن والاشتياق على أنسبائهم، فتجمعوا نساء ورجالاً وأطفالاً، وأكدوا مراراً وتكراراً أنهم لن يستكينوا ولن يوقفوا تحركاتهم حتى الإفراج عن المخطوفين لأنه كما يقولون "الجمرة لا تحرق إلا مكانها"، وإنهم سئموا وعود حكومة تقف عاجزة أمام هذه القضية المستمرة منذ 7 أشهر، وبدا العتب واضحاً على نواب حزب الله وحركة أمل الذين لم يزوروا أهالي المخطوفين ولو لمرة واحدة للوقوف عند خاطرهم والمساهمة في حل هذه القضية الإنسانية كما أكدت بعض النسوة لـ"المستقبل".

حرقة، لوعة، اشتياق، كلمات ترددت على ألسن المعتصمين الذين سألوا "هل نعيش في دولة أم دويلة؟ فالبلد فوضى بفوضى"، لافتين الى أنه "إذا كانت الحكومة، السلطة التنفيذية في البلد، عاجزة عن القيام بدورها والتعاطي مع الحكومات الأخرى المعنية، فليخبرونا لأن الأمور لم تعد تحتمل". ولعل دموع الطفلة هدى صالح ابنة شقيق جميل صالح المختطف في سوريا تعبّر عن معاناة الأهالي وعن تعبهم وقرفهم من حالة "راوح مكانك".

وألمح الأهالي الى أنهم على وشك فقدان الثقة بالمسؤولين في البلد، حتى أن بعضهم عاد ليناشد عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر لـ"التدخل لأن كلمته مسموعة"، مطالبين بإبعاد هذه القضية عن زواريب السياسة المريضة، والتعاطي معها تارة من تحت الطاولة وتارة من فوقها، إذ يعمل البعض على الاصطياد بالماء العكر.

فقد طالب المخطوف اللبناني المحرر من سوريا عوض ابراهيم بـ"إخراج قضية المخطوفين التسعة في أعزاز شمال سوريا من البازار السياسي واللعب الإعلامي بها خصوصاً بعد نشر صحيفة "الأخبار" وتلفزيون "أو.تي.في" لمقتطفات مجتزأة من اتصالات للنائب عقاب صقر ومعها شائعات أدت الى تخريب إطلاق سراح أربعة من اللبنانيين التسعة المخطوفين في سوريا.

وفي اتصال مع "المستقبل" قال ابراهم "كنا ننتظر إطلاق سراحهم عبر معلومات مؤكدة ولكن قيام صحيفة الأخبار وتلفزيون "أو.تي.في" بحملة التخريب أدى الى توقف عملية إطلاقهم، ما أعادنا الى نقطة الصفر"، داعياً الى عدم الاستثمار السياسي والإعلامي في القضية. واستغرب التخلي الذي يعيشونه بالرغم من مواصلتهم اللقاء مع كل الفاعليات لفتح الباب لإخراج المخطوفين التسعة.

وعن وضع المخطوفين أكد أن حالهم صعب جداً، وخصوصاً أن اثنين منهم يعانون من حال صحية صعبة. ابراهيم طالب الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر استمرارهم بعملية التفاوض مع الخاطفين وخصوصاً بعدما تأكد للجميع من خلال التسجيلات التي نشرت أنهم أول من تابع هذا الملف وحاول حلّه.

من جهتها تروي رندة أرزوني زوجة المخطوف اللبناني في أعزاز حسن أرزوني كيف اتصل بها زوجها منذ أسبوعين وأخبرها عن الحال السيئة التي يعيشونها في معتقلهم، تحاول أن تلملم صوتها ودموعها ولكنهما يتسابقان الى الانهيار سريعاً، فعينيها لا تستطيعان وقف البكاء وكذلك صوته يتحول الى أنين كلما حكت عن "أبو علي" في سجنه مع رفاقه في شمال سوريا.

تنقل "أم علي" عن زوجها أنه في ظل عدم الاهتمام بقضيتهم لا يبقى لديهم إلا البرد والصقيع يحاولون إخراجه من حياتهم فالطقس بارد جداً في تلك المنطقة، وهم يعيشون في غرفة مغلقة لا يخرجون منها أبداً حياتهم صعبة لأنهم يعيشون بلا أمل، والزنزانة لا يوجد فيها بطانيات للغطاء ولا جهاز للتدفئة، وزوجها صائم منذ أربعة أشهر.

تقول إنه منذ شهر وحتى اليوم غذاؤهم معلّبات، طون وحمص، وهم ممنوعون من الخروج الى ضوء الشمس، حتى شباك الغرفة مغلق بشكل نهائي.

الأسبوع الماضي كانت المعلومات تردهم أن فرحتهم كعائلات للمخطوفين قريبة جداً، والتسريبات تحدثت عن خروج أربعة من تسعة خلال يومي الأربعاء والخميس، "ولكن ما حصل هو العكس فقد قصد من نشر الرسائل عبر إعلام 8 آذار تخريب عملية إطلاق سراحهم، وذلك عبر إعادة خلط الأوراق ونشر شائعات تأكد كذبها مع المؤتمر الصحافي للنائب عقاب صقر".

تتابع أرزوني "قال لي أبو علي اعملوا ما شئتم من تحركات على الأرض لإخراجنا من هنا، فوضعنا سيئ جداً ولا أحد ممن يرفض التنازل يعيش مكاننا"، تحكي عن أولادها الذين صارت حياتهم جحيماً بسبب غياب الأب وكذلك عدم وجود موعد حقيقي لعودته إليهم.

بعد وقت قصير على بداية الاعتصام، قطع الأهالي الطريق أمام الوزارة، مطالبين بلقاء وزير الداخلية، وأعلنوا أنهم لن يرفعوا الاعتصام إلا بلقاء شربل وكان لهم مرادهم، ففتحوا الطريق والتقى وفداً منهم شربل.

وبعد الاجتماع، عقد شربل مؤتمراً صحافياً قال فيه: "اتصل بي أهالي المخطوفين مساء أول من أمس لأطلعهم على أجواء الاتصالات الجارية من أجل حل قضيتهم الإنسانية، لكن وصولهم أثناء اجتماعي في السرايا الحكومية أدى الى انقطاع الطريق لبعض الوقت قبل دخولهم الى اللقاء في الوزارة، حيث أطلعتهم بالتفصيل على ما آلت اليه الاتصالات التي أقوم بها مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المكلف من اللجنة الوزارية التي يرأسها وزير العمل سليم جريصاتي".

وأشار الى أنه "تم تأليف لجنة مصغرة من أهالي المخطوفين لمتابعة القضية، ونأمل خيراً، لكن من دون شك هناك صعوبات يجري حلها تباعاً. نحن نعمل كمن يحفر الصخر بأظافره، وأؤكد أن هناك أملاً كبيراً في الافراج عنهم".

وتابع: "لا نتحدث مع الجهات الخاطفة، وأنا لا أعرفها، لكن آخر مكالمة في هذا الشأن جرت في الساعة الأولى من بعد ظهر أمس، حيث يتم تحليل جميع هذه الاتصالات لجلاء الحقيقة. هناك أمور سياسية تظهر من وقت الى آخر وتعرقل الحلول، لكن أتوقع عودتهم سالمين في أقرب فرصة". وقالت شقيقة المخطوف جميل صالح فاطمة صالح لـ"المستقبل": "منذ 7 أشهر ولا زلنا ننتظر، الدولة اللبنانية تطلب منا ألا نفتعل المشاغبات، وبعد كل التحركات التي قمنا بها لم نجد أي نتيجة مع العلم أن الحكومة والفاعليات يعدوننا دائماً بأن قضية أهلنا ستحل وحتى الآن لا حياة لمن تنادي". وأضافت: "كل أسبوع يخبروننا أنه سيتم الإفراج عن أهلنا في الأسبوع المقبل. أتيت الى هنا لأقول للمعنيين: إذا كنتم تعملون في القضية أبلوغنا بما يجري وإذا كنتم عاجزين فاعلمونا أيضاً لكن لا تجعلوننا نعيش على الوعود، وهذا ما قلناه لوزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي قال لنا إنه يعمل في القضية ويفاوض لكن الأمور تسير بسرية تامة لأن الجهة الخاطفة تطلب ذلك".

وأعربت عن تخوّفها من "الانتظار لسنوات، قبل أن يتم الإفراج عن المخطوفين"، لافتة الى أن "أخي مريض ويحتاج الى أدوية وهو أب لـ12 ولداً"، والآن لا نعرف عنهم أي شيء لكن تحدثنا معهم آخر مرة منذ شهر، ويقول أخي إنه بصحة جيدة ويتناول أدويته". وسألت عن "أي فوضى يتحدثون معنا، فالبلد كله فوضى بفوضى"، موجهة نداء الى الحكومة "بأن تعمل طالما هي الموجودة في السلطة وفي موقع القرار، فلماذا لا يتحدثون مع الدول المعنية من دولة لدولة، فإذا كانت الدولة اللبنانية عاجزة الى هذا الحد، فلتعلمنا. ماذا تعني لي الحكومة في حال تعرّض أخي لأي طارئ صحي أو لشيء أسوأ. أنا يهمني أخي دون سواه، وما يطمئنني أن المخطوفين على قيد الحياة".

وأشارت الى أن "المسؤولين اللبنانيين يقولون لنا إن الجهة الخاطفة لم تصدق بوعودها".

وطالبت "العالم أجمع أن ينظر الى هذه القضية من ناحية إنسانية. وإذا كانوا يعتبروننا ننتمي الى حزب ما فيكونون مخطئين"، مؤكدة أنهم "لم يلجأوا الى حزب الله لحل قضية أهاليهم لأنهم لم يسألونا يوماً ماذا تريدون كما أننا نعرف أن هذين الطرفين ضد بعضهما". ولفتت الى "أننا لجأنا للرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر، ولا تهمنا السياسة المريضة في هذا البلد بل نريد أن يعود أهلنا إلينا".

وأشارت الى "إنني من الجنوب من منطقة بنت جبيل، وأنتخب 3 نواب، 2 من حركة أمل وواحد من حزب الله، لم يأتوا إلينا يوماً ليقفوا الى جانبنا ويهتموا بقضيتنا، فهل يجوز أن نذهب إليهم ونطالبهم بالتدخّل".

وشددت على أنها "تثق بالرئيس سعد الحريري الذي حاول العمل لحل القضية بكل مصداقية، لكن تدخّلت الدول ولم نصل الى أي نتيجة حتى الآن". وأكدت أن "تحركاتنا مستمرة، وكان هناك حديث بين الأهالي لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في اليومين المقبلين لكن لا شيء مؤكد حتى الآن".

 

قوى الممانعة ترد على صقر: شتائم و"صبابيط"

المستقبل/ هرب فريق الممانعة المزورة من مواجهة الحقائق الدامغة التي كشفها عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر في مؤتمره الصحافي أول من أمس، الى الرد عليه بالشتائم والعبارات النابية، عائدين الى إستعمال مصطلحهم المحبب المتمحور حول "الأحذية والصبابيط". وقال عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود في تصريح، "إن الدولة غائبة عن محاسبة أمثالك ان لم تكن ببعض مواقعها مغيبة ففي البعض الاخر متواطئة في معالجة افعال امثالك لوقفهم عند حدودهم". اضاف: "زعيم مسيحي كبير بأمجاده الوطنية فأنت لا تستحق ان تربط حذاءه ولكنك تستحق أن تلمع وتربط احذية اوليائك. مغرور انت لأنك تعتقد انك تدير عمليات وتتحكم بثورة فمن خبرتك نعرفك فأنت غطاء في كل ما تفعل للتبركة من عقيم وفاشل وشاذ". وختم: "اكدت بأن كل التسجيلات هي لك بصوتك فلا داعي للنكران، واثبت ايضاً بأن الاضافات لا تغير من حقيقة ما تفعله في تركيا، انت صغير في لعبة كبيرة". واعلن عضو كتلة "التنمية والتحرير" قاسم هاشم، في تصريح لوكالة أنباء "فارس"، أن "8 اذار مستعد لمحاسبة صقر في المجلس النيابي".

وسأل النائب عاصم قانصو، في حديث تلفزيوني "أصبح عقاب صقر يريد أن يغطي عورات النساء في سوريا؟، ليغطي عوراته أولا"، مشددا على أن "عباراته لا تليق بشخص مثقف ويمثل الشعب اللبناني"، مشيرا إلى "اننا نعول على أن يبت في هذا الموضوع في القضاء في أسرع وقت". وشنّ الامين القطري لحزب "البعث العربي الاشتراكي" الوزير السابق فايز شكر، في حديث الى موقع "النشرة"، حملة عنيفة على صقر، قائلا: "نصّب نفسه محمد الفاتح وهو مجرد ولد أرعن". واعتبر انّه "لو كنّا في بلد يحترم نفسه، لكان مجلس النواب سأل صقر وغيره عن سبب تغيبهم عن لبنان وهم الموكلون من قبل الشعب اللبناني الدفاع عن حقوقه وبالتالي التواجد في لبنان".

ورأى امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، في بيان، ان صقر "نموذج بشع لجزء من الحياة السياسية اللبنانية"، متمنيا ان "ألا يتعمم ويتوسع".

 

عقاب صقر يُنزٍل بمحور "المخادعة" عقاباً لن ينسى

كارلا خطار/المستقبل

لم يتوقّع محور "مخادعة" الحقيقة أن يواجه "عِقاباً" لسرقته تسجيلات صوتية وتزويرها، كمثل ما كشفه النائب عُقاب صقر من فضائح.. فضائح تبدأ بالسرقة ولا تنتهي بتحوير الحقيقة واستنسابية التعامل مع الوقائع وسياسة "القطع والوصل". النائب عقاب صقر أطلّ شخصياً ليطبع "بصمة شرف" كانت قد "استأصلتها" قوى 8 آذار من على أشرطة صوتيه انتقت منها ما يناسب حملتها الغوغائية على شخصيات قوى 14 آذار.

حملة الافتراءات والكذب تهدف أولاً وأخيراً الى تشويه صورة تيار "المستقبل" ومن خلاله قوى 14 آذار. عقاب صقر لم يسكت، رفض الاغتيال المعنوي، ورفض إهمال قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، سمّى الأشخاص بأسمائهم، ربطهم بالأحداث، حجّم تلفيقهم بالجملة، أقفل الباب على الشكّ واقتلع "السوسة" من جذورها. انتفض صقر وردّ بنبرة عاليه تطغى عليها لهجة الحقيقة مفتضحاً أمر "الجهاديين" المتعطّشين للدمّ والجنرالات المدبّرين وخدم النظام السوري وحشم ولاية الفقيه، وإعلام "الإخبار" و"الليمونة". وسرقة التسجيلات ليست الأولى من نوعها، فهي من شيم "أشرف الناس" منذ أن عُرضت مسرحية سرقة التسجيلات من محققي لجنة التحقيق الدولية.. ومن تحلو له عملية السرقة، لن تقف في وجهه جريمة تشويه سمعة الآخرين لتلميع ما تبقى من صورته المدنّسة. هكذا و"بالجرم المشهود"، ضبطت قوى الممانعة عقاب صقر متلبّساً وفي يده "حديد" عبارة عن علب من بودرة حليب الأطفال، وبطانيات "مضادة" لصقيع حرب بشار الأسد الباردة، والهدف محاولة استدراج المتحدّث لمعرفة أي خبر عن المخطوفين اللبنانيين في سوريا.. صراحة عقاب صقر في مؤتمره كان عبّر عنها المخطوف اللبناني عباس شعيب حين تمنّى أن يخرجهم صقر من سوريا، وأكّدها المخطوف الذي أفرج عنه أخيراً عوض ابراهيم حين شكر الرئيس سعد الحريري والنائب صقر "لجهودهما في هذه القضية"..

أنجد عقاب صقر المخطوفين اللبنانيين متحمّلاً لامبالاة من يرفض الاعتذار، وهو يعمل على نجدة الشعب السوري لعلمه ما عاناه اللبنانيون من بطش ذاك النظام الأمني المخابراتي إبّان عهد الوصاية ولإدراكه حجم خسارة لبنان لخيرة رجاله في زمن الاغتيالات..

عقاب صقر "صاغ سليم"، بعكس ما يدعيه إعلام الممانعة تحدث من اسطنبول، مُبعَداً بالتهديد عن وطنه ومتمتعاً بحصانة لبنانيّته الأصيلة والشريفة المستمدة من الشعب اللبناني. شكراً عُقاب صقر لأنك فضحت تزوير كل الذين انقلبوا على الوحدة الوطنية وتحصّنوا بالسلاح. أشرطة "بصمة عقاب الصوتية" بين يدي كل الناس و"من له أذنان للسمع فليسمع"!

يرى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار الحوري أنه "منذ انتهاء مؤتمر النائب صقر الصحافي، "بلع" معظم أعضاء قوى 8 آذار ألسنتهم، وبدوا وكأن على رؤوسهم الطير، خصوصاً بعدما أظهر صقر بالوثائق والتسجيلات حقيقة الموقف وواقع الحال". ويضيف "اتّضح أنهم مربكون حين اتّهموا صقر بعد مؤتمره بإضافة مقاطع الى هذه التسجيلات، علماً أنه طلب فحص كل التسجيلات في أهمّ مختبرات العالم للتأكد من صحتها".

وأكّد الحوري أن "صقر فضح عملية التزوير التي ارتكبها الفريق الآخر للتسجيلات، اعتقدوا ربما أنه لا يملك نسخاً أخرى، فأوقعهم في ورطة"، ونصحهم "بأن يعترفوا بأنهم أخطأوا وأن يقرّوا بأن الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر يلعبان دوراً ريادياً في دعم الشعب السوري".. لكن هل لمن "يجاهد" مع نظام الأسد أن يقرّ بالإنسانية؟ يردّ الحوري "الفريق الآخر اخترع رواية التسجيلات ليوازنوا بين فريقين يتدخلان عسكرياً بالشأن السوري في محاولة لتبرير تدخّلهم العسكري عبر التدخل المباشر لـ"حزب الله" في الداخل السوري"، ويتابع "لكن الأمور انكشفت وفُضحت ولا مجال لأي تغطية من هذا النوع".

من جهته، يرى رئيس تحرير موقع "القوات اللبنانية" طوني أبي نجم أن "حزب "القوات" هو من أكثر المستهدفين من إعلام قوى 8 آذار وتحديداً الإعلام العوني، ومنهم عمليات "الفوتوشوب" وكل عمليات التزوير والتلفيق التي يمارسها". وأوضح بأن "حزب "القوات" لم يتفاجأ مما أصاب عُقاب لأن الفريق الآخر بنى أداءه وسياسته على التزوير، لأنهم لا يملكون الحقيقة".

وشدد أبي نجم على أن موقف حزبه من "الحرب في سوريا واضح، فنحن نؤيّد كل الدعم المعنوي والإنساني والإعلامي والسياسي من دون تدخّل، ولو تبيّن لنا أن عُقاب يتدخل تسليحاً أو غيره لكنّا اعترضنا". وخلص الى أن "المقارنة بين التسجيلات التي عرضها إعلام 8 آذار وتلك التي عرضها عُقاب في مؤتمره تُظهر شكلياً أن في عرض الأخير كثير من الصدقية والتماسك ومنطق وفي الوقت عينه".

ولفت أبي نجم الى "أننا اعتدنا على ممارساتهم وليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يستخدمون فيها هذا الأسلوب"، مذّكراً بمثل "الراعي الذي يمازح في كل مرة صارخاً بأن الذئب هاجم قطيعه، حتى أنه حين أتى فعلاً لم يصدّقه أحد" وتابع "المشكلة أنهم يلجأون دائماً الى التزوير"، وقال "لديهم مصداقية في التزوير". وختم أبي نجم "عُقاب ليس الضحية الأولى ولن يكون آخرها، والفرق اليوم أن كل الرأي العام كشفهم على حقيقتهم".

قانونيا، أكّد عضو المجلس السياسي في حزب "الوطنيين الأحرار" المحامي فيليب معلوف أنها "ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الفريق الآخر الى التزوير، وقد اعتمد هذه السياسة منذ شهر كانون الثاني 2007 حين زوّروا صورة لجندي قرب نفق نهر الكلب، وصولاً الى عملية محاولة الاغتيال المفبركة للنائب ميشال عون، مروراً بقضية شهود الزور الذين "طيّروا" الحكومة من أجلها، وكان التزوير الأكبر الذي ارتكبوه".

ورأى معلوف أن "تزوير تسجيلات عقاب صقر أرادوا منه قلب المقاييس من مدّعى عليهم الى مدّعين"، مؤكداً على أن "عقاب صقر هو من صلب قوى 14 آذار ويمثّل فكر هذه القوى وكل شرائح المجتمع التي تؤيدها".

قضائياً، هل من المفترض أن تطغى الوقائع التي أظهرها صقر في مؤتمره على المطالبة برفع الحصانة عنه وتحويله الى القضاء؟ يردّ معلوف "من الضروري أن يقوم تيار"المستقبل" والرئيس سعد الحريري والنائب صقر بالتقدّم فوراً بدعاوى ضدّ الوسائل الإعلامية التي نشرت التسجيل المزوّر حتى لو لم يقدّم رفع الحصانة، خصوصاً وأن الأخير لا يزال في طور التهويل حيث لم يرفع أحد طلباً بذلك ولم تدّعِ النيابة العامة بعد". وشدد معلوف على "ضرورة أن تنتقل قوى 14 آذار من موقع التلقي الى موقع الهجوم، وأن تتقدّم بدعاوى ضدّ المزوّرين".

 

سورَنة" مصر مستحيلة ورحيل الأسد هو الحل

أسعد حيدر/المستقبل

ما يحدث في مصر، تاريخي. ثورة تتجدّد لشعب عظيم. شباب مصر كسروا الخوف وهم "حرّاس" أو "نوبة صاحي" للثورة. لن يستطيع أحد تجاوزهم. لا شبق ولا شراهة "الاخوان المسلمين" للسلطة، يمكنهما شطبهم، لأنّهم الجسم الصحيح والقوي للمجتمع المدني. الرئيس محمد مرسي، خسر المعركة، لأنّه تلاعب بمطالب المجتمع المدني المصري. مصر لن تقبل بعد اليوم بـ"فرعون" مهما كان اسمه وطموحه. كان على مرسي بعد أن حيّا الشهداء، ألا يدخل كما تفعل كل التنظيمات والقوى الإسلامية في لعبة الأشراف والخونة والمتاجرين بالوطنية. اللعب على الحبال لا ينفع. منذ 25 يناير لم يعد ممكناً التذاكي على الشعب المصري. في ثلاثة أو أربعة أيام لا أكثر لن ينتج الحوار، إن حصل، أي شيء. العلّة أكبر من أن تُحل على طاولة الحوار السريع. الخلل بدأ مع أحادية الهيئة التأسيسية التي أنتجت دستورا كهذا يحوي مواد دستورية تخدم توجّهات معينة ضدّ المجتمع المدني، وتضع السلطة في يد الرئيس ومَن يوجهه ويعاونه. ايضاً الدستور ليس مجرّد قانون حتى يتم شطبه بين ليلة وضحاها. الدستور ليس مقدّساً ولكن ليس في كل يوم يتم تعديله. لم يسقط مرسي، ولا أحد يريد إسقاط شرعيته إلاّ إذا تمادى في تجاهله لإرادة أغلبية الشعب المصري. مرسي فاز بالرئاسة، بأصوات المجتمع المدني. "الاخوان المسلمون" ومعهم الإسلاميون، لم يشكلوا أكثر من 35 في المئة من الناخبين. لا يمكن لمرسي ولا الاخوان الوقوف على ضفّة، وحكم وإدارة مصر منها، وكأنّه لا أحد فيها غيرهم. سقوط الاخوان باكراً في تجربة السلطة، نهاية لكل حقبة ثورة 1952. الاخوان شكّلوا في زمن تلك الثورة الطرف النقيض ولكن المكمّل لـ "الضباط الأحرار" وجمال عبدالناصر. مصر جديدة تُولد من قلب ثورة 25 يناير.

من حق قوى مصرية وعربية أن تخاف على مصر وعلى ثورتها. لكن يجب ألا يصل هذا الخوف إلى الأخذ بإمكان "سورنة" مصر. الجيش المصري مؤسسة وطنية متماسكة في خدمة مصر وحمايتها وليس جيشاً فئوياً يدمّر ليُبقي الرئيس وزمرته. ثورة 25 يناير وما بعدها خصوصاً عندما أقال مرسي قادة الجيش وعلى رأسهم المشير طنطاوي، أكدت ذلك. عاد الجيش إلى ثُكَنِهِ، واليوم وغداً سيحمي مصر من التمزّق. يعرف الجيش المصري أنّ مكانه محفوظ وحقوقه مُصانة وحتى مصالحه مضمونة. من مصلحة العرب مثل المصريين أن تنجح ثورة مصر، لأنّ نجاحها يطمئن مختلف القوى المدنية العربية وقوى اقليمية ودولية إلى أنّ الإسلاميين مكوّن من مكوّنات المجتمعات العربية لا يمكن ولا يجب إلغاؤهم ولكن أيضاً لا يمكنهم احتكار السلطة وإعادة مصر وباقي الدول العربية الثائرة إلى زمن آخر لا علاقة له بالعالم وبالعصر وبالمستقبل.

سوريا والسوريون أكثر المعنيين بما يجري في مصر. أي تجاهل من أي طرف سوري لما يحدث في مصر، قيد مستقبلي له وضدّه. في زمن "ربع الساعة" الأخير من الأزمة في سوريا يجب عدم الدخول في رهانات حول فترته الزمنية. من المؤكد ان "ربع الساعة" الأخير سيكون أكثر دموية وخراباً، ومفاوضات تحت الطاولة وفوقها. "النظام الأسدي" يتراجع برغم الطيران وسلاح الدبابات ودموية بعض وحدات الجيش السوري ووحشية "الشبّيحة". الثوار يتقدّمون رغم الفوضى والفُرقة والتنافس فيما بينهم، وشحّ السلاح والذخيرة ومنع وصول الأسلحة الدفاعية الهجومية مثل صواريخ أرض جو وضدّ الدبابات. هذا التقدّم يجري دعمه من الخارج وبإرادة عربية اقليمية ودولية، في تنظيم كل المجموعات المسلحة من ثوريين ومنشقين، والعمل لفرز القوى الجهادية والسلفية لأنها ليست في مجموعها متشابهة ولا كلها "ظلامية". أيضاً الغرب وفي مقدّمه الولايات المتحدة الأميركية بات مقتنعاً بأن:

[ كلما طالت الحرب في سوريا، ارتفع منسوب انتشار القوى الجهادية والسلفية خصوصاً اللصيقة بالقاعدة واخواتها. خيبة الأمل من الغرب، تفتح قلوب السوريين والمقاتلين لدعوات الجهاديين والظلاميين. الحل في إنهاء الحرب، لئلا يأخذ هؤلاء سوريا رهينة، وحتى لا تؤدي إطالة المواجهات إلى أن "تتصومل" سوريا وتتحوّل دولةً فاشلة بكل الأخطار التي يعززها موقعها الجيوستراتيجي على المنطقة.

[ "الأسد وزمرته ليس لهم دور في الحل السياسي وعليهم الرحيل". أخيراً، أصبح الموقف الأميركي أوضح بكثير وأكثر تحديداً. [ ان موسكو تعمل على الدخول في حل سياسي. مجرّد البحث عن "سبل خلاّقة" للحل بين لافروف وكلينتون والابراهيمي، والإشارة بأنّ البحث سيتم لصوغ "نسخة جديدة من إعلان جنيف" تقدم محسوب. جنيف 2 ستكون أوضح خصوصاً ما يتعلق بخروج الأسد من أي حل سياسي إن تم التوصّل إليه.

انقلاب موازين القوى على "الملعب" السوري، والحسم الدولي حول ضرورة إنهاء الحرب في سوريا حتى لا "تتصومل"، سيلعبان دوراً أساسياً في تعجيل وتقصير فترة ربع الساعة الأخير، وتاليا تخفيف ضريبة الدم التي يدفعها الشعب السوري.

 

"الإرهاب" الكيماوي!

علي نون/المستقبل

ليس غريباً أن لا يصدّق أحد، لا في الداخل ولا في الخارج، نفي السلطة الأسدية أكثر من مرّة، أن تكون في وارد استخدام الأسلحة الكيماوية في حربها على السوريين، مدنيين وثواراً. إذ إنّ صدقيتها في هذا المجال وفي الإجمال، كانت في أيام الرخاء تساوي الصفر المكعّب الذي يشبه الكعكة، وهي اليوم في أيّام الفناء تتساوى وتتآخى مع حرارة سهول الصقيع السيبيرية في عزّ كانون. غير انّ النفي الذي جاء ردّاً على تحذيرات وتبليغات غربية، حمل هذه المرّة إشارة بالغة الخطورة إلى عكسه. متلقفاً التوجّس الغربي والاقليمي الحقيقي من احتمالات تلك الخطوة الانتحارية وواضعاً الجميع وجهاً لوجه أمام أخطر التحدّيات التي واجهت وتواجه عالم اليوم.

فيصل المقداد، نائب وزير خارجية السلطة الأسديّة ابلغ قناة "المنار" أوّل من أمس، في السادس من الشهر الجاري الآتي حرفياً: "أعداء سوريا قد يعطون الإرهابيين أسلحة كيماوية ثم يلقون اللوم في استخدامها على دمشق"!

واستناداً إلى النمط الأسدي المألوف في ممارساته الإرهابية على مدى سنوات في لبنان والعراق، وعلى مدى عشرين شهراً في سوريا نفسها، فإنّ كلام المقداد يعني حرفياً وتلقائياً، أنّ سلطة الاسد أو ما تبقّى منها، انتقلت من مرحلة التفكير إلى مرحلة التحضير لاستخدام تلك الأسلحة الافنائية. وشرعت في تهيئة المناخ الإعلامي والسياسي لذلك.. وأوّل الغيث هطول تصريحات المقداد عن "الإرهابيين".

السيرة النمطية الأسدية معروفة ومألوفة. والمبتدئ العبيط كما المخضرم المحنّك، في الشرق والغرب وما بينهما وحولهما، يعرف أنّ ألف باء تلك السيرة يتضمّن: ارتكاب الجريمة وتحميل الضحية مسؤوليتها! وإذا عزّ ذلك واستحال، تحميل جماعات إرهابية تُخرَج من كمْ الساحر الدمشقي المسؤولية! والأمثلة مدرارة ولا تُعدّ ولا تُحصى، لكنها على المستوى اللبناني سُجِّلت ذروتها مع جريمة 14 شباط 2005 وكل ما تلاها من جرائم اغتيال وتفجير.. وبدءاً بـ"أبو عدس" وصولاً إلى "فتح الإسلام" وغيره. وعلى المستوى السوري تدرّج الأمر من تحميل جماعة "النصرة والجهاد" إلى "القاعدة" نفسه مع مشتقاته وطلاسمه مسؤولية التفجيرات الإرهابية في دمشق وأحيائها تحديداً. وعلى المستوى العراقي، أُلصق الجزء الأكبر من الإرهاب الأعمى والمبصر والعشوائي والدقيق بـ"القاعدة" وحواشيه أيضاً وصولاً إلى "أبو مصعب الزرقاوي" قبل أن يندحر..

بهذا المعنى، يدقّ تصريح المقداد أجراساً كبيرة. ويُفترض برنينها الصاخب أن يصل إلى المعنيين في المنطقة وخارجها، وأن يدفع بالتالي، إلى تفعيل قصّة التحرّك الاستباقي لمنع النكبة التامة من الاكتمال!

ترف التفرّج من بعيد على الدمار السوري، وبناء الحسابات الباردة على إيقاعاته الحارّة، صار صعباً عملياً، ومرشّح لأن يصير مستحيلاً مع التلويح باستخدام الكيماوي.. وفي هذه النقطة "الحسّاسة" لا تنفع الإشارة إلى تفرّق قوى المعارضة والخوف من الأصوليين والسلفيين في صفوفها لتبرير القعود عن التحرك الحاسم.. فمنطق الأمور حَسَم وحَكَم واستند أولاً وأساساً إلى لا منطق السلطة الأسدية قبل غيرها.

 

حتى يتوقف النفاق

مصطفى علوش/المستقبل

"ضع يدك على كتفي فليس لدي ما أخفي إخلع عنك العفاف وإن عفوت فلن أعفي" (شاعر مغمور)

ليس من الممكن اليوم بعد توالي الأحداث وعودة العشرات من اللبنانيين مضرجين بدمائهم من ساحات الحرب في سوريا، الإستمرار في لعبة التكاذب والتحاذق المجاني والمكشوف أصلاً. لم يعد النفي المطلق ينفع ولا النأي بالنفس يقنع، في ظل الوقائع الواضحة التي تتوالى تباعاً وبشكل يفقد القدرة على المتابعة، ويمنع جهابذة الحنكة من تأليف رواية متماسكة أو تسويغ عقلاني أو حتى تخريفة فيها بعض من المصداقية. الأوفق إذاً، هو أن ننطلق من الوقائع كما هي حتى نتمكن من إيجاد مخارج قد تؤدي إلى التخفيف من حجم الخسائر التي يبدو أنها آتية لا محالة على لبنان كجزء من الحراك العنيف القائم حوله. لقد سعينا منذ اليوم الأول لانتفاضة الإستقلال إلى اختراع تسويات متعددة وبعضها كان مذلاً، لـ"النأي بالنفس"، وهي غير نأي حكومة الميقاتي بالطبع. لقد سعينا الى شراكة وطنية مع الجميع، فقوبلنا بالطعن بالظهر ممن شاركناهم، لا بل أكثر من ذلك فقد استهبلنا وتم التلاعب بجنوحنا العنيد نحو السلم. قلنا "حرية سيادة واستقلال" و"لبنان أولاً"، فخوّنّا واتّهمنا بخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني!

قلنا بتحييد لبنان عن دفع فواتير الآخرين بدم ولحم أبنائه، فقالوا عنا أننا نفرط بالحقوق ونضرب المقاومة خدمة للإستكبار العالمي.

قلنا محكمة دولية، فقالوا نعم وزايدوا علينا في الحديث عن العدل، ظناً منهم أن التحقيق لن يصل إلى نتائج، ولأنهم اعتقدوا أنهم ضيعوا معالم الجريمة بحرفية، واثقين بقدرتهم على تعطيل مسار التحقيق حتى ولو وصل إلى بعض الدلائل. وعندما ظهرت القرائن وبدأت تتكشف معالم الجريمة، أصبح مجرد السعي الى إنشاء المحكمة الدولية يستأهل جرّ لبنان إلى حرب مدمرة سنة ، عساها تخلط الحابل بالنابل وتمحو آثار الجريمة بوهج الإنتصار الإلهي.

وعندما صمدنا، وحققنا المحكمة الدولية، عادت تهم الصهينة والأمركة، ومورس التعطيل بأبشع وجوهه، واستمرت حملة الإغتيالات والتفجيرات التي لم توقفها إلا اتفاقية الدوحة بعد حملة الترويع "المقدسة" في يوم سمّاه حسن نصر الله بـ"المجيد" في أيار . ومن بعدها أيضاً ذهبنا للإتفاق السوري - السعودي تحت عنوان المصالحة والمسامحة، وهي أيضاً تسوية فيها تنازلات كبرى فرضتها موازين القوى المحلية والإقليمية والدولية. فوجدنا أنفسنا نترحم على شهدائنا، وقلنا أنهم ذهبوا لنحيا ويحيا لبنان وليعود السلام والإستقرار. ولكن ما لم يعلمه الناس هو أن التفاهمات السعودية - السورية تضمنت مساراً مدعوماً من بعض العرب لسحب سوريا من السيطرة الإيرانية بعد التماس من بشار الأسد. وقد طلب بشار بعض الوقت "لترتيب أوضاعه الداخلية وتفكيك الشبكة الإيرانية داخل سوريا". لم نخترع نحن الثورة السورية، ولا نحن كابرنا واستكبرنا كما فعل بشار ومن يدعمه حتى أوصل الثورة إلى العنف المفتوح والمتمادي، ولا نحن كنا نتمنى لسوريا أن يدمرها حاكمها ويحرق بيوتها ويقتل أطفالها لدرجة دفعت السوريين مجبرين إلى طريق اللاعودة حتى تحقيق النصر الكامل.

ولكن ثورة سوريا كانت بارقة الأمل للبنان وسوريا معاً. لسوريا للتخلص من ظلم وفساد وكساد وتخلف فرض عليها منذ عقود عدة، وللبنان احتمال استقرار في نظامه واقتصاده بعد تغير موازين القوى التي أوجدته في عين العاصفة وجعلته ورقة تتقاذفها أهواء الديكتاتوريات الإقليمية والقوى الدولية المتصارعة. اليوم وبعد أن سقطت كل الأقنعة حول موضوع التدخل في سوريا، وبعد أن اعترف حزب ولاية الفقيه بالقيام بـ"واجبه الجهادي" في نصرة نظام بشار. وبعد أن تأكد قيام آخرين من أبناء طرابلس بـ"واجبهم الجهادي" في نصرة المقاومة السورية، وبعد اعترافات عقاب صقر بخصوص دعم هذه المقاومة، لم يعد هناك مجال للإنكار أو النفاق أو ممارسة التقية، فنحن جميعا منغمسون حتى الأعناق في الشأن السوري وذلك لأن الحقيقة هي أن الشأن السوري منغمس فينا حتى الأعماق. لو راجعنا العقود الماضية لكان الأمر واضحاً كعين الشمس، فلبنان كان مشرعاً للتداخلات السياسية والأمنية والعسكرية والإقتصادية والإجتماعية مع سوريا كأمر واقع، فعزلة لبنان عن محيطه كانت ستعني الموت اختناقاً، والإنكشاف نحو المحيط كانت نتيجته استخدام لبنان وشعبه كورقة لتبادل الرسائل العنيفة.

لا مجال هنا للجدل العقيم حول الأسباب والمسوغات والتفاصيل التاريخية والإجتماعية، فلكل معسكر مسوغاته الحاضرة والمنطقية، ولكل معسكر أساطيره ورؤاه المادية والماورائية، وكل معسكر طبعاً يؤكد أنه يحمل الحق المطلق، وكل يعتقد أنه مظلوم ومستهدف وضحية لمؤمرات كونية. ومن المؤكد أيضاً أن وسائل التفاهم بين المعسكرين اللبنانيين قد تم استنفادها على مدى السنوات الماضية، لأن موازين القوى الإقليمية والدولية لم تسمح لهذه التفاهمات بأن تصل إلى نتيجة تؤمن الإستقرار لهذا البلد الذي يناضل في سبيل وجوده منذ أكثر من نصف قرن. الواقع اليوم هو أن مشروع ولاية الفقيه الأممي يخوض معركة مصيرية في سوريا لأن ذهاب بشار الأسد سيكسر العمود الفقري لهذا المشروع ويبعثر امتداداته الإقليمية، وكأي مشروع امبراطوري، ستنعكس خسارته "لمستعمراته" على داخله حراكاً سيهدد عاجلاً أم آجلاً الأساطير التي دعمت وجود هذا النظام.

كلنا اليوم نلعب أوراقنا كلها ولن يجدي الخداع أو المماطلة، فلا رواية القرى اللبنانية في سوريا التي يدافع عنها حزب الولي الفقيه تقنع حتى جمهوره من جهة، ولا الحديث عن دعم إنساني ومعنوي للشعب السوري يجدي لإقناع جمهورنا من جهة أخرى. عقاب صقر كان واضحاً فما يقوم به اليوم حسب قناعاته هو لمصلحة لبنان قبل سوريا، أما تقويم ما قام أو يقوم به فسيترك إلى حين انتهاء المعارك وعندها قد يصبح الإتهام بطولة.

() عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل"

 

سوريا في رسالتين لرئيس مجلس الأمن وبان كي مون: لن نستخدم السلاح الكيميائي إن وجد لدينا تحت أي ظرف

وطنية - جددت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، القول إن "سوريا لن تستخدم السلاح الكيميائي ان وجد لديها تحت أي ظرف كان"، وقالت في رسالتين متطابقتين الى رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ان الادارة الامريكية "دأبت خلال هذا العام على شن حملة ادعاءات حول احتمال قيام سوريا باستخدام الاسلحة الكيميائية في الازمة الراهنة، لقد أكدنا مرارا عبر الاطر الدبلوماسية وبصورة علنية أن سوريا لن تستخدم السلاح الكيميائي ان وجد لديها تحت أي ظرف كان، لانها تدافع عن شعبها ضد الارهاب المدعوم من دول معروفة تأتي الولايات المتحدة الامريكية فى مقدمتها".

أضافت: "ان ما يدعو الى القلق من هذه الانباء التي تتداولها وسائل الاعلام هو تخوفنا الجاد من قيام بعض الدول التي تدعم الارهاب والارهابيين بتقديم اسلحة كيميائية للمجموعات الارهابية المسلحة والادعاء بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدام هذه الاسلحة".

وتابعت: ان صحيفة "يورت" التركية كشفت عن معلومات تفيد أن عناصر من تنظيم القاعدة يقومون بتصنيع أسلحة كيميائية في مختبر يقع قرب مدينة غازي عنتاب التركية، ويهددون باستخدامها ضد المدنيين السوريين، حيث اشارت الصحيفة الى ان مقاطع فيديو تم نشرها على مواقع الانترنت تظهر طريقة تصنيع الغاز السام من خلال مواد كيميائية امنها تنظيم القاعدة من شركة تركية وجرى اختبارها على كائنات حية".

وقالت الوزارة: "كان حريا بالدول التى تشن الحملة على سورية متابعة ذلك العمل ومعاقبة الارهابيين الذين قاموا به والجهات التى سهلت لهم تأمين المواد الكيميائية".

وأكدت ان حكومة الجمهورية العربية السورية "وانطلاقا من حرصها على حياة ابنائها، طلبت من بعثة مراقبي الامم المتحدة اثناء عملها فى سورية القيام بزيارة لمعمل تابع للقطاع الخاص شرق مدينة حلب يقوم بتصنيع مادة الكلور، لتفقد المعمل وحصر موجوداته، لان المجموعات الارهابية كانت تخطط آنذاك للسيطرة عليه، الا ان بعثة المراقبين لم تستطع ذلك بعد ان اطلق الارهابيون النار على عناصرها عند محاولتهم زيارة المعمل. وان المجموعات الارهابية سيطرت مؤخرا على هذا المعمل الذى يحتوى على اطنان من مادة الكلور السامة، وذلك اثر الحملة الامريكية الغربية الاخيرة مع كل ما يعنيه ذلك من مخاطر".

أضافت الوزارة ان حكومة الجمهورية العربية السورية "تحذر من قيام المجموعات الارهابية باللجوء الى استخدام هذا السلاح ضد ابناء الشعب السوري، وتستهجن عدم تحرك المجتمع الدولي لمعالجة تطورات هذا الوضع ومحاسبة داعمي المجموعات الارهابية عملا بقرارات مجلس الامن ذات الصلة".

ورأت ان "اكثر ما تتميز به هذه الحملة المعادية لسورية هو غياب البعد الاخلاقي عنها، اذ لا يمكن لبلدان استخدمت هذه الاسلحة او ما يشابهها مثل الولايات المتحدة الامريكية ان تكون مؤهلة لاطلاق هذه الحملة، وخاصة انها استخدمت ذريعة امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل لتبرر غزوها واحتلالها لهذا البلد".

وأكدت ان سوريا "تتقيد بالتزاماتها القانونية التي تفرضها الاتفاقيات والبروتوكولات التي صدقت عليها، كما انها كانت قد تقدمت قبيل نهاية عام 2003 بمشروع قرار امام مجلس الامن لاخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل الكيميائية والنووية والبيولوجية، الا ان الولايات المتحدة الامريكية والدول التي تدور فى فلكها قد عطلت مشروع القرار وحاربت اعتماده فى مجلس الامن".

وأعلنت الوزارة ان سوريا "لم تستغرب قيام الولايات المتحدة الامريكية قبل ايام قليلة بافشال تحرك الامم المتحدة لعقد مؤتمر كان من المقرر ان يجري قبيل نهاية هذا العام للبحث فى انشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل فى منطقة الشرق الاوسط، وجرى كل ذلك دفاعا عن اسرائيل الطرف الوحيد فى المنطقة الذي لم يوقع هذه الاتفاقيات الخاصة باسلحة الدمار الشامل".

وختمت: "هذه الحملات لا تجدي مع سوريا التي تمسكت دائما باستقلالها وسيادتها، كما لا يمكن للحملات الاعلامية البائسة تضليل شعبنا والرأي العام العالمي الذى اصبح يدرك تدريجيا حقيقة المؤامرات التى تتعرض لها سوريا".

 

مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك: نناشد المسؤولين تلبية الدعوة للتحاور لوضع قانون انتخاب وتأليف حكومة جديدة

وطنية - عقد مجلس البطاركة والأساقفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات الكاثوليك في لبنان، دورته السادسة والأربعين في الكرسي البطريركي في بكركي، من 6 إلى 8 كانون الأول 2012، للإطلاع على تقارير اللجان الأسقفية والهيئات التابعة للمجلس، ولاستخراج القرارات والتوصيات الملائمة لحاجات اليوم، ولا سيما ما يختص بتطبيق توجيهات الارشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الاوسط: شركة وشهادة"، ثم لاجراء انتخابات ادارية فيها.

واستعرض المجتمعون الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، وابدوا اسفهم الشديد لغياب المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس، وأعربوا عن تعازيهم للسينودس المقدس الانطاكي، سائلين الله ان يعوض على كنيسته بأب ورأس على مثال المسيح "الراعي الصالح".

بيان

وفي ختام دورتهم، أصدروا بيانا تلاه الأمين العام للمجلس المونسنيور وهيب الخواجا، وجاء فيه:

أولا: التقارير

- ناقش الآباء تقارير اللجان الأسقفية والهيئات التي يربو عددها على العشرين، وتتناول قطاعات: المدارس الكاثوليكية والتربية، التعليم المسيحي، اللاهوت والكتاب المقدس، العلاقات المسكونية، العمل الرعوي الجامعي، رسالة العلمانيين، العائلة، الشؤون القانونية والمحاكم الروحية، التعاون الرسالي بين الكنائس، وسائل الإعلام بما فيها تلفزيون تيلي لوميار ونورسات وإذاعة صوت المحبة، الحوار المسيحي- الإسلامي، الثقافة والممتلكات الثقافية، تنسيق خدمة المحبة، راعوية الخدمات الصحية، عدالة وسلام، رابطة كاريتاس لبنان، المرشدية العامة للسجون، رابطة الأخويات والجمعيات الكشفية.

- توقف الآباء عند المساحات الجديدة التي تنفتح امام هذه اللجان والهيئات، من جراء الحاجات المطروحة في مجتمعنا. فقدروا نشاطاتها والتزام العاملين فيها وديناميتهم الروحية. وشجعوهم على المثابرة والتعاون والمزيد من التفاني، بروح الشركة والشهادة. وأثنوا على كل المحسنين والقادرين الذين يدعمون بسخاء اعمال اللجان والهيئات. ويأمل الاباء ان تؤدي نشاطات أجهزة الكنيسة هذه الى شد روابط الوحدة والاخوة بين الناس على تنوع انتماءاتهم الدينية والاجتماعية. ويثنون على ما يبدي ابناء كنائسهم من شجاعة في عيش إيمانهم وصمودهم في أرضهم، ومحافظتهم على ملكيتها ورفض بيعها، بالرغم من الصعاب التي تواجههم، وهم يدركون مسؤوليتهم في ان تظل شعلة المحبة اللامتناهية متقدة في هذه الأماكن التي قدسها ابن الله المتجسد، كما أشار قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر اثناء زيارته إلى لبنان في أيلول الماضي وفي الارشاد الرسولي.

لم يغب عن بال الآباء واقع الاشخاص والعائلات الذين يمرون بمحن روحية ومعنوية وانسانية. فإذ يتفهمون اوضاعهم، يبذلون الجهود الراعوية لمساعدتهم، ويحملونهم بصلواتهم، ويدعونهم الى المزيد من الرجاء بالمسيح، عمانوئيل- الله معنا، الذي جاء ارضنا ليسير مع كل انسان في طريقه الى خلاصه وسعادته.

ثانيا: الأوضاع الراهنة

- استعرض الآباء الاوضاع الراهنة في لبنان، في ايجابياتها وسلبياتها. فشكروا الله على حماية هذا الوطن بفضل كل الذين يعملون ويؤدون الواجب بتفان ومسؤولية في مختلف القطاعات الخاصة وتلك العامة، الادارية منها والقضائية والامنية والعسكرية، وفي المؤسسات التربوية والاستشفائية والاجتماعية. غير انهم قلقون لما آلت اليه الازمة السياسية من انقسام وتعثر في الحوار والتفاهم، بينما تداعيات الاحداث الدامية في المنطقة، ولا سيما في سوريا، تؤثر في العمق على وحدتنا الداخلية وامننا والسلم الاهلي، وعلى الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية. فيناشدون المسؤولين السياسيين تلبية الدعوة الى التحاور والتعاون والتشاور، وبخاصة من أجل وضع قانون جديد للانتخابات، قبل سقوط المهل، وتأليف حكومة جديدة تقود البلاد الى اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، تأمينا لديمقراطية تداول السلطة، وتعمل على إعداد الأجواء للاستقرار والمصالحة الوطنية، وتتخذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.

- وفيما تعيش الكنيسة في لبنان والشرق الالتزام "بالشركة والشهادة" التي يدعو اليها قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في الإرشاد الرسولي، فان الآباء يناشدون الجميع العمل من اجل الوحدة والتضامن وروح الاخوة الشاملة، ومن اجل الشهادة لقيمهم الروحية والثقافية والوطنية. فإنها إرادة الله أن تعيش العائلة البشرية في الوحدة والتناغم (الارشاد، 19). ولان الشركة، من منظار الإيمان المسيحي، هي حياة الله نفسها التي يعطينا إياها بالروح القدس بواسطة يسوع المسيح، وتتغذى من كلمة الله ونعمة الأسرار والصلاة (الارشاد،3، 43)، فإنهم يدعون أبناءهم لتجسيد هذه الشركة بالأفعال والمبادرات والمواقف، فيكونون رسل المصالحة وبناة السلام. فالمصالحة واجب علينا، على ما يقول بولس الرسول، لان "الله صالح العالم مع نفسه بالمسيح، وأودعنا كلمة المصالحة كسفراء له" (2 كور 19:5-20). والسلام واجب علينا ايضا بدعوة من الرب "أمير السلام" (اشعيا 5:9)، و "سلام الشعوب" (افسس 4:2)، بقوله: "طوبى للساعين الى السلام، فإنهم أبناء الله يدعون" (متى 9:5). ولكن، فليدرك الجميع ان السلام هو ثمرة العدالة (اشعيا 17:32)، وثمرة إنماء الإنسان والمجتمع بل اسمه الجديد (الرسالة العامة للبابا بولس السادس في ترقي الشعوب، 88).

- لذلك يدعو الآباء أبناءهم الى تعميق ثقافة الحوار وتعميمها في عائلاتهم والمدارس والجامعات وفي مختلف المجالات الاجتماعية والوطنية، بهدف الانفتاح على إخوانهم في الوطن من العائلات الروحية الأخرى، فيكتشفون القيم التي تجمعهم، وعناصر التكامل في ما بينهم، ويتعاونون على إعادة بناء الوطن اللبناني في دعوته التاريخية: كمهد لثقافة عريقة على حوض المتوسط، وجسر تبادل بين الشرق والغرب، وارض نموذجية لحوار الحضارات والأديان، ومنطلق للمبادرات المسكونية، ومكان لتحقيق الديمقراطية والإقرار بالحريات العامة وحقوق الإنسان الأساسية، وكعنصر استقرار وسلام في المنطقة. ويدعون بالتالي الى التضامن مع شعوب المنطقة في نضالها من اجل العدالة والكرامة وحرية تقرير المصير، والى نبذ العنف والحرب، والعمل الجدي من اجل إحلال سلام عادل ودائم عن طريق الحوار والتفاوض والوفاق الوطني. كما يدعون الى المزيد من مد يد المساعدة الى المهجرين والنازحين من سوريا الجريحة، مثمنين ما تقوم به كاريتاس لبنان باسم الكنيسة من مساعدات وإسعافات متنوعة للعائلات وللأطفال في أماكن تواجدهم في البقاع والشمال، وللمحاصرين في بعض القرى السورية.

ثالثا: الانتخابات الإدارية ومقررات وتوصيات

- أجرى المجلس انتخابات إدارية في هيئته التنفيذية واللجان الأسقفية والهيئات التابعة له، واتخذ مقررات وتوصيات كالآتي:

أ- في الهيئة التنفيذية:

يعين أصحاب الغبطة البطاركة باستشارة مجالس مطارنتهم في لبنان، مندوبي كنائسهم في الهيئة التنفيذية، وستعلن أسماؤهم في حينه.

ب- في اللجان الأسقفية:

أجرى المجلس الانتخابات الإدارية لمنصب رئيس ونائب رئيس لكل لجنة من لجانه الأسقفية كالآتي:

1. اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية:

المطران سمعان عطالله رئيسا، والمطران ميشال قصارجي نائبا للرئيس.

2. اللجنة الأسقفية لرسالة العلمانيين في لبنان:

المطران جورج بو جوده رئيسا، والمطران جورج بقعوني نائبا للرئيس.

3. اللجنة الأسقفية لشؤون العائلة والحياة في لبنان:

المطران انطوان نبيل العنداري رئيسا.

4. اللجنة الأسقفية للشؤون القانونية والمحاكم الروحية:

المطران منصور حبيقة رئيسا.

5. اللجنة الأسقفية للتعاون الرسالي بين الكنائس ولراعوية المهاجرين والمتنقلين:

المطران الياس نصار رئيسا، والأم ليونتين أبو رجيلي نائبا للرئيس.

6. اللجنة الأسقفية لخدمة المحبة:

المطران جورج حداد رئيسا.

7. اللجنة الأسقفية للثقافة والممتلكات الثقافية:

المطران ايلي حداد رئيسا، والمطران منير خيرالله نائبا للرئيس.

8. اللجنة الأسقفية لراعوية الخدمات الصحية:

المطران فرنسيس البيسري رئيسا.

9. اللجنة الأسقفية عدالة وسلام:

المطران سمير مظلوم رئيسا، والأب الياس آغيا نائبا للرئيس.

10. اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي في لبنان:

المطران ميشال أبرص رئيسا.

11. اللجنة الأسقفية لكلية اللاهوت الحبرية:

عين المجلس ممثلا له مشرفا على كلية اللاهوت الحبرية المطران بولس روحانا، وانتخب المجلس ثلاثة أعضاء هم: المطرانين كيرلس سليم بسترس وجو معوض، والأباتي طنوس نعمة.

ج- في رابطة كاريتاس لبنان:

أعاد المجلس انتخاب الخوري سيمون فضول رئيسا لكاريتاس لبنان، لولاية ثانية.

وانتخب لمنصب أمين السر المحامي ايلي ميشال قرداحي، ولمنصب أمين المال السيد ايلي جوزيف رزق الله، ولمنصب مندوب للأبرشيات:

- السيدة هيام نبيه كلاس، مندوبة أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك.

- السيد حنين ابراهيم نحاس، مندوب أبرشية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك.

- السيد ناجي فرح، مندوب أبرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك.

- الدكتور جوزفين الخولي، مندوبة أبرشية طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك.

- السيدة ماري راشد، مندوبة أبرشية مرجعيون للروم الملكيين الكاثوليك.

- السيد جورج السرغاني، مندوب أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك.

- السيد رولان غوسطين، مندوب أبرشية بيروت المارونية.

- السيد طانوس الحلبي، مندوب أبرشية طرابلس المارونية.

- السيد مارون أبو جوده، مندوب أبرشية أنطلياس المارونية.

- السيد فيصل طربيه، مندوب أبرشية البترون المارونية.

- المهندسة هيام نعمة، مندوبة أبرشية صيدا المارونية.

- المحامي مرسال توفيق خويري، مندوب لنيابة جونيه المارونية.

- الآنسة ساندرا أبو جوده، مندوبة لنيابة صربا المارونية.

- السيدة نجوى بوغوص، مندوبة لكنيسة الأرمن الكاثوليك.

- السيد روبير بنيامين مالك وردا، مندوب الكنيسة الكلدانية.

د - في رابطة الأخويات:

انتخب المجلس المطران ميشال عون مشرفا.

ه- في العمل الرعوي الجامعي:

انتخب المجلس المطران جورج بقعوني مشرفا.

و- في كشافة لبنان:

انتخب المجلس المطران منير خيرالله مشرفا.

ز- في المؤتمر القرباني العالمي:

ح- انتخب المجلس المطران جورج بو جوده مندوبا للمؤتمر القرباني العالمي المقبل.

الخاتمة

وفيما يستعد الجميع للاحتفال بعيد ميلاد يسوع المسيح الإله المتجسد ومخلصنا الذي أرسله الله الآب إلى أرضنا المقدسة، يضرع الآباء إليه طالبين، بشفاعة والدته وأمنا مريم العذراء، أن يثبتنا جميعا في الإيمان والرجاء والمحبة، ويعضدنا بروحه القدوس في عيش الشركة والشهادة على مساحة الوطن وبلدان الشرق الأوسط وفي العالم".

 

النائب الحاج هاني قبيسي: من يريد ان يضرب سياسة المقاومة وثقافتها يريد ان يضرب اتفاق الطائف

وطنية - أقامت حركة "أمل" احتفالا تأبينيا لجميلة ياسين في النادي الحسيني لبلدة عدشيت - النبطية، تحدث فيه المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب النائب الحاج هاني قبيسي، الذي قال: "لقد كنا ولا نزال خلف الامام القائد السيد موسى الصدر نحمل قضية الدفاع عن الوطن وعن مجتمعنا واهلنا رغم ان الظروف والاوقات صعبة، هذا الامام الذي تمتد ثورته الى ثورة الامام الحسين وهو الذي ترك فينا الوصية "أن كونوا مؤمنين حسينيين" لقد حملنا الرسالة التي حققت الانجازات والانتصارات بفضل مبادىء الامام الصدر الذي جاء الى هذا الجنوب مجاهدا مكافحا في سبيل الوطن وفي سبيل القضية، بفضل هذه المبادىء تكرست ثقافة المقاومة ولغة المقاومة فتحول لبنان من بلد ضعيف مهزوم الى بلد منتصر بفضل ثقافة ومقاومة الامام القائد السيد موسى الصدر، تحققت الانتصارات تلو الانتصارات، فالانتصار الاول كان العام 1985 عندما انسحبت اسرائيل من جزء من الجنوب وكان الانتصار الثاني في العام 2000، ثم الانتصار الثالث العام 2006".

وتابع: "توالت الانتصارات على مستوى العالم العربي حتى تحقق الانتصار الاخير في غزة، اننا نشهد في هذه الايام واقعا سياسيا مقلقا، هناك سياسات ومؤامرات تنقلب على هذه الانتصارات وتسعى الى فرض عناوين ومفاهيم سياسية جديدة، نشهد في هذه الايام انقلابا على كل سياسة وثقافة ادت الى هزيمة اسرائيل، انهم يستهزؤن بسياسة المقاومة والممانعة والصمود، نرى البعض يسميها كذبا والبعض الاخر يسميها مخادعة، نرى في هذا مؤامرات سياسية كبيرة، على ثقافة المقاومة وعلى خط تاريخي حقق العزة والكرامة، فالعرب لم ينتصروا في يوم من الايام في كل الحروب التي خاضوها ضد العدو الصهيوني، لم ينتصروا يوما لا بسياسة اعتدال ولا بسياسة استسلام ولا بحروب عسكرية، من انتصر هي ارادة الامام الصدر عندما قال "ان اسرائيل شر مطلق، واذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا"، لقد تحققت الانتصارات وكان الشهداء من رجال دين ومن قياديين من كافة المستويات، وانهزمت اسرائيل في لبنان وها هي تهزم في غزة، وها هي فلسطين تتقدم في اتجاه كيان مستقل أيا كان هذا الكيان، تتقدم نحو انتصار حقيقي، ونسمع أصواتا ان كان في لبنان او في العام العربي ضد سياسة المقاومة، يريدون قلب الموازين وتحويل الانتصارات الى هزائم، يريدون ضرب ثقافة المقاومة وارادة المقاومة، والبعض يريد المتاجرة بدماء الشهداء الذين سقطوا، لن نقبل ابدا ان يطلق احد على سياسة الممانعة والصمود سياسة مخادعة في الوقت الذي يمارسون فيه دور المتاجرة بالقضية اللبنانية وبالقضايا العربية تحت عنوان الثورات العربية، يتاجرون بقضايا الامة ومصيرها ودولها، لكي يصلوا الى عنوان واحد بأنهم لا يريدون قتال اسرائيل، لعلهم يريدون فرض استسلام جديد او سياسات خانعة خاضعة لا تسمن ولا تغني من جوع".

اضاف: "هذه المواقف التي نسمع نرى فيها مؤامرات، أكبر من التي حيكت ضد الجيوش العربية السابقة التي قاتلت اسرائيل وحتى لو انها لم تنتصر كنا نسمع بعض الاصوات تعترض على بعض المواقف، اما ان تصل ألجرأة في هذه الايام الى الاعتراض على كل هذه السياسات وعلى كل المواقف عند البعض، وان تصل الى المتاجرة بدماء الشهداء، فأننا نرى فيها متاجرة بمصير الامة العربية، متاجرة بالسلاح وبالادوية وبكل شيء على حساب الامة العربية، وعلى حساب استقرار الدول العربية، بل لعلهم يسعون من خلال اموال يوزعونها الى زرع الفتن وتكريس الاقتتال الطائفي والمذهبي في الدول العربية، لقد بدأ لبنان يشهد الاستقرار بفضل انتصارات المقاومة على العدو الاسرائيلي، نرى البعض من نواب ومن مسؤولين يسعون لتقويض هذه الانتصارات ويجعلون منها مواقف سياسية يتاجرون فيها على مساحة العالم العربي، نقول لن نسكت ولن نرضى عن هذه المواقف ولا نريد لاحد ان يكرس سياسة الاستسلام، ونقول لهم ان الدول التي ترعى سياساتكم الحالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميريكية هي التي تدعم اسرائيل التي لا تريد لهذا الوطن الا الفرقة والانقسام والتدمير، وهناك من يضعف الدولة ويعطل عملها في لبنان، نحن نؤكد حرصنا على هذا الوطن مقابل من يوزع الاموال والثقافات الجديدة في احدى الدول بهدف القتل والفرقة والتقسيم، وهذا الامر لن نسكت عليه ولن نسمح به، فالسياسات التي يمارسونها ادت الى حرب في طرابلس والى عدم استقرار في طرابلس، وعنوان هذه الحرب طائفي مذهبي لا ينتمي الى استقرار لبنان ولا الى سيادة لبنان ولا الى قيام الدولة في لبنان، ما هذه السياسة التي تمارسون، لا تريدون استقرارا للوطن، ولا تريدون لمؤسسات الوطن ان تعمل، تارة تريدون اسقاط حكومة، وطورا تريدون تعطيل المجلس النيابي من خلال عمل لجانه واجتماعاته العامة، وبالتالي فهذا التعطيل يكرس لغة الفوضى ويكرس لغة الهزيمة في وجه العدو الصهيوني، ويكرس واقعا جديدا بعدما أمنت الدولة بلغة المقاومة وبنصر المقاومة واتفقنا على عنوان واحد على مستوى كل حكومات الوحدة الوطنية التي تشكلت بأن "قوة لبنان بوحدة جيشه وشعبه ومقاومته"".

وقال: "الان ماذا تفعلون هل تدعمون الثورات الخارجية لصالح الوطن لبنان، هل تريدون اسقاط الانظمة العربية وزرع الفتن والاقتتال فيها لصالح الاستقرار في لبنان، أما ان سياساتكم ستورط لبنان بسياسة قتل وتخريب نشهدها في كل عواصم العالم العربي، نقول لكم اتقوا الله في هذا الوطن، لا تسهموا في ضرب الدولة التي بنيت بفضل جهاد المجاهدين وتضحيات الشهداء والجرحى والمعوقين والا لما كان لبنان، ان الدولة قامت بعد اتفاق الطائف وشرعت المقاومة، ان من يريد ان يضرب سياسة وثقافة المقاومة في هذه الايام يريد ان يضرب اتفاق الطائف، واذا كان الطائف نظاما ارتضيناه نظام استقرار وعيش مشترك واصبح ميثاقا وطنيا بين اللبنانيين، اذا كانت سياساتكم تصب في اطار ضرب هذا الميثاق وفي ضرب الاستقرار وجر لبنان الى اتون الفتن عليكم ان تتعظوا قليلا وان تتنبهوا كثيرا لان هذا الواقع لا يجر الا الويلات الى لبنان، لعل سياساتكم في هذه الايام توقد المعارك في طرابلس التي تقتل الابرياء وتزرع الخوف والتي تجعل من لبنان غارقا في مشكلة لا علاقة له فيها ، تريدون اسقاط النظام في سوريا على حساب دماء اللبنانيين وعلى حساب استقرار لبنان والعيش المشترك في لبنان".

ودعا "الشركاء في الوطن الى ان يعودوا الى رشدهم وان يتنبهوا ان السياسات التي يمارسون هي سياسات خطرة على الاستقرار العام في لبنان، نحن الحريصون على استقرار الوطن لا نرد على تصريحات على الشاشات وعلى منابر الاذاعات، رفضا منا لسياسة زرع الفتن والاقتتال الطائفي والمذهبي، نحن نسكت ونكظم الغيض لاننا لا نريد للبنان ان يغرق في اتون الفتنة، وسنبقى من أشد الحريصين على هذا الوطن من خلال سياسة حكيمة يقودها الاخ دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري مع كل الحلفاء والساهرين والواعين على مصلحة هذا الوطن".

وتابع: "اننا نقول بصوت مرتفع لن نغرق في الفتن ولن ننجر الى هذه السياسات، بل سنبقى نحافظ على الدولة اللبنانية وعلى مؤسساتها لنحفظ الشعارات والاتفاقات والمواثيق ونحمي مؤسسة الجيش اللبناني ليبقى لبنان عزيزا قويا منيعا بوجه العدوان الاسرائيلي المستمر في خروقاته لارضنا وسيادتنا ومياهنا، ونحن أحوج ما نكون في لبنان هذه الايام الى ما قاله الامام الصدر ان افضل وجوه الحرب مع اسرائيل هي الوحدة الوطنية الداخلية".

وكانت كلمة امام بلدة عدشيت المسؤول الثقافي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب العلامة السيد ربيع ناصر الذي دعا الى "اعتماد الخطاب الوحدوي الوطني البعيد عن التشرذم ولغة التفرقة"، كما تحدث قاسم حايك باسم اهالي البلدة فحيا المقاومة وشهداءها، مؤكدا "ان الرئيس نبيه بري هو صمام أمان هذا الوطن".

 

طقوس الإغتيال

الياس الزغبي/لبنان الآن

المجموعة: المنبر تم إنشاءه بتاريخ السبت, 08 كانون1/ديسمبر 2012 06:45 كتب بواسطة: الياس الزغبي أنْ يكون للديانات طقوسها ، وللعبادة شعائرها ، وللعشائر تقاليدها وعاداتها ، وللدول والمؤسّسات والإدارة مراسمها ، مسألة طبيعيّة ومعروفة ، بل مطلوبة ومحمودة .

ولكنْ ، أنّ يكون للقتل والإغتيال طقوس وعادات وتقاليد وشعائر ومراسم ... فهذا من البدَع التي يحفل بها سجلّ " جبهة الممانعة والمقاومة " ، وإنتاج متقدّم لم يعرفْه تاريخ الإغتيالات السياسيّة ، لا في لبنان ولا عند العرب والعجَم .

ولئلاّ نتوغّل بعيداً في الإغتيالات التي لفّت لبنان منذ أربعة عقود ، نعود فقط إلى المرحلة الممتدّة من اغتيال رفيق الحريري إلى وسام الحسن ، ومَنْ بينهما ، ومَنْ ... بعدهم جميعاً .

الطقوس هي نفسها : تأمين التبرير السياسي ، توفير التمهيد الإعلامي وتصريحات التهديد ، تحضير مسرح الجريمة ، تنفيذها بأعلى معايير الدقّة والخبرة والمهنيّة ، ترويج وسائل التضليل واختراع جهات وهميّة وتسجيلات وأشرطة ، وتوسيع مروحة الإتّهامات ، والإسراع في غسل المسرح لطمس الأدلّة والآثار ...

ثمّ ، إطلاق حملة تشكيك في القتيل ، سياسيّاً وأخلاقيّاً ، وتحميله شبهات علاقاته الشخصيّة والواسعة ، ومسؤوليّته في الجريمة ، لدرجة اتّهامه بالتورّط في قتل نفسه ، تحويلاً للإهتمام عمّن قتله . كثيرون انتحروا بثلاث رصاصات ، فهل من الصعب الإنتحار بسيّارة مفخّخة ؟

أمّا المرحلة الأشدّ خطورة فهي التي تلي عمليّة الإغتيال ببضعة أيّام أو أسابيع ، حين تبدأ التحقيقات ، ويحسّ المرتكبون أنّها تتقدّم ، وقد تُمسك برؤوس بعض الخيوط .

إذّذاك ، يعمد المجرمون والمغطّون ، إلى ثلاث وسائل للفلفلة الملفّ ، وضرب التحقيق ، ووقفه عن التقدّم :

-  التشكيك في القضاء ، واتّهامه بالتسيّس ( مقولة التسييس المعروفة مع المحكمة الدوليّة ، وقضاة لبنانيّين).

-  حماية المتّهمين ورفض إحضارهم أو تسليمهم بحجّة " قداستهم " ، إذ لا يمسّهم " دنَس " ، أو بحجّة عدم معرفة إسم الوالدة !

-  أمّا الوسيلة الجديدة المبتكرة ، فهي رفض تسليم المعلومات الهاتفيّة و " داتا " الإتّصالات ، بحجّة الخصوصيّات !

نراهم يلطمون الصدور ، ويُقيمون المناحات ، ويُعلنون أنفسَهم سيوف الحريّات والحقوق .

ينامون مع الدستور ،  ويستيقظون على القانون . يستميتون في الدفاع عنهما بكلّ الأسلحة ، بما فيها أسلحة سجُد و 7 أيّار و " أيّوب " .

حريّات المواطنين وهمومهم وأسرارهم ، تأكل من معجنهم ، ومن صحونهم ، وصحناويّهم .

جبابرة " الممانعة والمقاومة " لا يشغل بالهم ويوجع قلوبهم إلاّ خصوصيّات الناس وأسرارهم .

 وهم ، في الحقيقة ، يستبيحون كلّ الخصوصيّات والحريّات والحقوق والمؤسّسات ، سواء في شبكاتهم الخاصّة ، أو رصد الإتصالات وحصر الأنفاس ، بحجّة " أمن المقاومة " وسلامتها ، من كرْيات إلى إيلات!

وهكذا تكتمل ممارسة شعائر الإغتيال وطقوسه . كان ينقصها طقس الحميميّات ، فعثروا عليه .

إنّه دينهم الجديد . صنَمُهم العصري . " ثقافتهم " الدامية . عقيدتهم المتماسكة بدوافعها وأهدافها وأساليب تطبيقها .

 لا ينقصها سوى معهد علني لتدريس فنون القتل وتلقين مهارات الإغتيال ، يتمّ تصديره إلى العالم ، وفتح فروع له في الأمم الباحثة عن الإستقرار ، تيمّناً باستقرار لبنان ، وعلى صورته ومثاله !

 وكلّهم متدرّبون على الطقوس ، من الرعيل المؤسّس بقيادة الأسد الأوّل ، إلى الرعيل الوريث مع الأسد الثاني وأشباله في لبنان ، إلى التلامذة الجدد " النجباء " ، الحاملين مصباح الإصلاح في شوارع الإغتيالات  وساحات الموت ، وبازار الإنتخابات .

قبلاً ، كنّا نقول : كم من الجرائم تُرتكب باسمكِ ، أيّتها الحريّة

الآن ، يأخذوننا إلى القول : كم من الإغتيالات تُرتكب ، بل تُغطّى باسمكِ ، أيّتها الخصوصيّات

ندعو إلى تسجيل براءة إختراع عظيم ل " الممانعين " ، تحت إسم : " طقوس الإغتيال " .