المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 12 كانون الأول/2012

إنجيل القدّيس متّى 18/12-14/ الخروف الضال

في ذلك الزّمان: قال يسوع لتلاميذه: «ما قولكُم؟ إِذا كانَ لِرَجُلٍ مِائةُ خَروف فضَلَّ واحِدٌ مِنها، أَفلا يَدَعُ التِّسعَةَ والتِّسعينَ في الجِبال، ويَمضي في طَلَبِ الضَّالّ؟ وإِذا تَمَّ له أَن يَجِدَه فالحَقَّ أَقولُ لكم إِنَّه يَفرَحُ بِه أَكثَرَ مِنه بِالتِّسعةِ والتِّسعينَ الَّتي لم تَضِلّ. وهكذا لا يَشاءُ أَبوكمُ الَّذي في السَّمَواتِ أَن يَهلِكَ واحِدٌ من هَؤلاءِ الصَّغار.

 

عناوين النشرة

*النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي يطلب أشرطة تسجيل صقرمن "المستقبل" و"الجديد" والـ"OTV"

ذكرات توقيف أسدية بحق الحريري وصقر والمقداد

*الواجب الجهادي : معتقلات تعذيب للسوريين داخل الأراضي اللبنانية ..ماذا يجري داخل معتقلات حزب الله ؟!

*مروان حماده/ما يحصل يخرج عن نطاق لبنان

*امانة 14 آذار تدعو للمشاركة في قداس ذكرى استشهاد تويني

*طلاب الاحرار يحملون على السيد حسيـــن لمنعهم من احياء ذكرى تويني في الاعلام - 2

*واشنطن تحقق: هل وفّر ميقاتي مليار دولار للأسد؟

*صفقة دولية لحل الأزمة في لبنان ترفضها واشنطن ولندن وبعض قوى 14 آذار

*علي حمادة: سلاح "حزب الله" العدو الأول لاستقرار اللبنانيين 

*سمير فرنجية لبيروت أوبزرفر: سقوط بشار الأسد يشكل نهاية المشروع الإيراني في المنطقة

*قيادة الجيش عززت وحداتها في طرابلس وستتصدى بكل حزم وصرامة للعابثين بالامن الى اي جهة انتموا

*سليمان تابع تنفيذ الخطة الامنية في طرابلس واستقبل وزيري البيئة والاتصالات والسفير السعودي وكبارة ورئيس جمعية المصارف

*بانيتا: لا مؤشرات على استعداد دمشق لاستخدام الكيميائي

*الخزانة الاميركية: عقوبات ضد قادة من جبهة النصرة في سوريا

*مخطط لإغتيال الراعي يتحضر للتنفيذ

*الراعي: نحن مع لغة التقارب والحوار والولاء للبنان

*الراعي دشن مركز الحوار المسيحي الاسلامي في الدكوانة

*أمانة 14 آذار أرجأت اجتماعها غدا لمناسبة ذكرى جبران تويني

*طلاب الاحرار: احياء ذكرى تويني الجمعة امام النهار

*حرب مستذكرا جبران تويني: نجدد قسمه لتبقى ذكراه إلى الأبد

*عون: التمديد للميدل إيست كان بشروط

*يعقوب بعد لقائه عون : إما قانون انتخابي جديد يحقق صحة التمثيل او لا انتخابات

*رفعت عيد: مستعدون لتسليم السلاح لكن نريد ضمانات

*جنبلاط التقى مسؤولين في المانيا

*ميقاتي من طرابلس: الجيش باق في المدينة نحن أمام مشكلة انتخابية حتى لو استقالت الحكومة

*قاسم: المقاطعة لا تسقط حكومة ولا تحقق الحصول على السلطة

*مخزومي زار الجميل:الإستحقاق الإنتخابي فرصة للمعتدلين

*سليمان فرنجية يدافع عن سماحة ويبرر لسوريا اغتيال الحسن و" يتوعد" رئيس الجمهورية ويشتم أحمد الحريري: أهم شيء عندي الأخلاق

*زهرا رد على فرنجية: هجوماته سورية تعود ان يكون بطلها

*مشكلة ميشال عون هي في ميشال عون

*شيعة بلاد جبيل "مربّع أمني": إستقصاء "سيمون أبي رميا" أثار ريبة "أبو زينب" الإلهي!

*عشية سقوط الأسد: هدنة طويلة في طرابلس تحول دون "تطهير عِرقي"!

*"المستقبل": أي خطة أمنية لطرابلس لن تنجح ما بقي السلاح

*الشعّار: عودتي تحتاج الى درس كي لا أورّط البلد

*الأسد ربح إيران وخسر شبكة الأمان العربية

*وماذا عن تقاعس ميقاتي عن الرحيل؟

*كبسة زرّ أعادت الجمر إلى تحت الرماد فسكتت محاور القتال وكأن شيئاً لم يكن /الجيش اللبناني يباغت «حرب طرابلس بخطة - صاعقة

*الكتائب استنكر تهديد الشعار وطالب بوضع حد لدوامة السلسلة

*عون لوفدي البقاع الغربي وبريح: شروط العودة تحددت والاراضي ستعود لاصحابها

*هيئة التنسيق النقابية تؤكد الاضراب والتظاهر الاربعاء المقبل

*الحريري زارت ووفدا صيداويا غزة والتقت هنية: الوطن العربي يتطلع الى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني

*مرسي يحفر قبر "الإخوان"

في المقدّمات والنتائج

*فارس سعيد عند جعجع: لا يحسبنَّ أحد عدم حصول الانتخابات

*قيادات "المستقبل" مهدّدة وعون لا يسلّم "الداتا".. إلاّ بعد الجنازات

*كنيسة، مسجد، عسكر - محمد سلام

*بين الطحين والسلاح الكيميائي في سوريا

 

تفاصيل النشرة

 

ماضي يطلب أشرطة تسجيل صقرمن "المستقبل" و"الجديد" والـ"OTV"

طلب النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي شريط التسجيل لبرنامج "الأسبوع في ساعة" من محطة NTV المتضمن الحديث مع النائب عقاب صقر. كما طلب من محطة تلفزيون "المستقبل" شريط التسجيل للمؤتمر الصحافي الذي عقده النائب عقاب صقر في اسطنبول، ومن محطة الـOTV كل أشرطة التسجيل المتعلقة بالنائب صقر من أجل تفريغها وإجراء المقتضى المناسب في ضوء القوانين.

 

مذكرات توقيف أسدية بحق الحريري وصقر والمقداد

أشارت قناة تلفزيون "المستقبل" إلى أن القضاء السوري أصدر مذكرات توقيف بحق ارئيس الحكومة السابق  سعد الحريري والنائب عقاب صقر ولؤي المقداد.

 

الواجب الجهادي : معتقلات تعذيب للسوريين داخل الأراضي اللبنانية ..ماذا يجري داخل معتقلات حزب الله ؟!

فادي شامية - خاص بيروت اوبزرفر

في مزرعة كانت في الأصل للدجاج، وفي الجانب اللبناني من بلدة القصر، وبالتعاون مع المخابرات السورية؛ أنشأ "حزب الله" منذ وقت مبكر من بداية الثورة السورية، مركزاً، ومستودعاً للأسلحة، ومعتقلاً يضم عدة زنازين لتعذيب السوريين واللبنانيين الذين يُلقي القبض عليهم، أو يسلمه إياهم الجانب السوري، وأغلب هؤلاء حاولوا التسلل إلى لبنان نتيجة الأوضاع في سوريا، أو ألقى النظام السوري القبض عليهم، بدعوى أنهم من "الجيش السوري الحر". مع اشتداد المعارك في محور القصير؛ استقبل معتقل "حزب الله" في القصر المجاورة لبلدة حوش السيد علي، عدداً من الأسرى السوريين. وفي وقت لاحق، جرى تبادل هؤلاء الأسرى، مع أسرى لـ "حزب الله" وقعوا في قبضة "الجيش الحر"، على ما أفادت مصادر الثوار في القصير. كما استقبل المعتقل لبنانيين؛ من عرسال (أبو علي وقد تعرض للاعتقال مدة 24 ساعة وتعرض لتعذيب شديد بدعوى تهريب سلاح لـ "الجيش الحر") ومن أكروم (م.خ أوقف لمدة يومين وتعرض للتعذيب)، ألقى القبض عليهم مسلحون من آل جعفر، واتهموهم بأنهم يساعدون "الجيش الحر" في تهريب السلاح.

ووفق أحد المعتقلين الذين أُطلق سراحهم في عملية تبادل أسرى (من آل حاكمة من حمص)، فإن المعتقل يضم العشرات، ممن يتعرض يومياً لتعذيب شديد، وإهانات، وشتائم مذهبية الطابع. ومن الأسماء التي عُرف أنها ما زالت معتقلة هناك؛ شهاب العلي من بلدة النهرية الحدودية (من عناصر "الجيش الحر")- عبد الإله بركات من بلدة الأذنية في القصير- مازن ادريس من القصير- أحمد البويضاني من حمص - يوسف الحوراني من حمص.

يشار إلى أن بلدة القصر تقع ضمن الحدود اللبنانية، وتالياً فإن الأجهزة الأمنية اللبنانية معنية بكل ما يقع داخل حدودها

 

مروان حماده/ما يحصل يخرج عن نطاق لبنان

المستقبل/أعلن النائب مروان حمادة أن "ما يحصل في عاصمة الشمال ليست قصة رمانة، بل قلوب مليانة وهو يخرج عن نطاق طرابلس ولبنان"، مرجحاً "إمكانية أن تؤدي الخطة الأمنيّة الجديدة التي بدأ الجيش بتنفيذها، والتي تقضي بالانتشار في جبل محسن ومن ثم في باب التبانة، إلى بعض النجاح بعد خطة المجلس الأعلى الدفاع". ورأى في حديث إلى إذاعي، أن "المأزق السياسي ناتج عن الفشل الحكومي في قمع المخالفات، خصوصاً أنّ الحكومة لامبالية من قضية الحوار الأساسيّة وهو الاستراتيجيّة دفاعيّة"، مؤكداً أن "الاتصالات لم تنقطع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري". مشيراً إلى أن "الخلاف الأساسي هو حول قانون انتخاب"، كاشفاً أنه "سيتم الاجتماع لتقييم الاجتماع مع بري وإيجاد صيغ بديلة عن الاجتماعات في البيوت". وشدد على أن "الخط مفتوح مع بري، ونحن نعول على هذا الموضوع". من جهة أخرى، تنظّم المنظمات الشبابية والطلابية في قوى 14 آذار لقاءً سياسياً مع حمادة، عند السابعة من مساء اليوم الثلاثاء ، أمام السرايا الحكومية في ساحة رياض الصلح، حيث تواصل اعتصامها المفتوح.

 

امانة 14 آذار تدعو للمشاركة في قداس ذكرى استشهاد تويني

بمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد النائب الصحافي جبران توينياعلنت الأمانة العامة لقوى 14 آذار ارجاء اجتماعها الدوري الاربعاء. ودعت أصدقاء جبران وجميع اللبنانيين للمشاركة في القداس الاحتفالي عن روح الشهيد الكبير، شهيد ثورة الأرز، في كنيسة القديس ديميتريوس (مار متر) – الاشرفية، وذلك عند الساعة الواحدة من يوم الاربعاء.

 

طلاب الاحرار يحملون على السيد حسيـــن لمنعهم من احياء ذكرى تويني في الاعلام - 2

المركزية - جاء من منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار الآتي: نستذكر اليوم مناسبة إستشهاد عظيم من عظماء الصحافة والقلم الحرّ. ذكرى من دفع ثمن خياراته دفاعاً عن لبنان العظيم هو الذي دعا الى توحيد الصفوف وتضافر الجهود والإبتعاد عن العصبية والمذهبية والمناطقية حتى قدّم نفسه قرباناً على مذبح السيادة والمحبة والإستقلال. خافوك فقتلوك، ظنّاً بذلك أنهم أوقفوا المسيرة أما اليوم ما زال بعض الصغار وضعفاء النفوس يحاولون منعنا بشتى الوسائل القمعية دون مبرّر حتى وصل بهم الأمر الى منعنا من إقامة ذكرى إستشهاد الصحافي جبران التويني في كلية الإعلام – الفرع الثاني – الفنار بأمر وتحريض من رئيس الجامعة عدنان السيد حسين.

غاب عن هؤلاء، أصحاب العقلية السوداء، وخصوصا السيد حسين أننا جميعاً ولدنا أحراراً ومتساوون وأن زمن الديكتاتوريات قد ولى الى غير رجعة، وأن الوسائل القمعية وغير الديمقراطية لن تجدي معنا نفعاً بعد اليوم وأننا كمنظمة طلاب الوطنيين الأحرار كنا وما زلنا وسنبقى رواد المحبة وموطن الشهادة وأسياد الوفاء. أيّها الكبير جبران، يا من دعيت الى الألفة والوحدة الوطنية ونبذ التعصّب في جميع مراحل حياتك المهنية والسياسية. نعاهدك أن نبقى أوفياء لك ولذكراك ما حيينا ونقول للدكتور عدنان السيد حسين رئيس الجامعة اللبنانية ما قاله الكبير فولتير أنّ القوانين لو إستطاعت يوماً أن تتكلّم لضاقت بالشكاوى من الذين يدعون تطبيقها أخيراً ندعو الطلاب الى مشاركتنا في إحياء ذكرى الشهيد جبران التويني نهار الجمعة 14المقبل في السادسة والنصف مساءً أمام جريدة النهار في وسط بيروت.

 

واشنطن تحقق: هل وفّر ميقاتي مليار دولار للأسد؟

تحقق الولايات المتحدة الأميركية في معلومات وصلتها من مصادر إستخبارية عدة ومفادها أن رئيس الحكومة  نجيب ميقاتي أمّن مبلغ مليار دولار إلى الرئيس السوري بشار الاسد. وقالت مصادر أميركية إنه في حال تأكدت هذه المعلومات، فإن إجراءات عدة سوف يتم اتخاذها بحق ميقاتي ماليا وسياسيا.

 

صفقة دولية لحل الأزمة في لبنان ترفضها واشنطن ولندن وبعض قوى 14 آذار

نقلت "المركزية" عن مصادر "دبلوماسية غربية" معلومات عن صفقة لحل الازمة في لبنان يتم تداولها في بعض المحافل الغربية، وهي عبارة عن سلة متكاملة ترتكز الى الحوار كمنطلق وتتضمن الاتفاق على قانون الانتخاب ونتائجه واجراء الانتخابات النيابية في موعدها وشكل الحكومة وصولا الى هوية رئيس الجمهورية للعام 2014.  الا ان المصادر اوضحت ان عواصم دولية فاعلة ومن بينها واشنطن ولندن رفضت الصفقة واعربت عن ثقتها بقدرة رئيس الجمهورية على توفير الحلول المناسبة للمأزق اللبناني بالحوار وبالاستشارات الثنائية التي يجريها مع الاطراف السياسية في الداخل. واشارت الى ان مسؤولين في قوى 14 آذار ممن بلغتهم المعلومات المشار اليها، رفضوا صيغة التسوية وابلغوا رفضهم الى من يعنيهم الامر في الداخل والخارج وقد تولى احد نواب المعارضة نقل الموقف الى مسؤولين في العاصمة الفرنسية، مؤكدا انعدام الثقة بفريق 8 آذار بعدما نكس بوعوده في اتفاق الدوحة. واستغربت مصادر سياسية مطلعة عبر "المركزية" الطرح الغربي ومحاولة ربط ملفات معقدة كالحكومة وقانون الانتخاب وانتخابات رئاسة الجمهورية ببعضها البعض والجدوى منها طالما ان كل ملف يشكل بحد ذاته عقدة يصعب حلها، فلما زيادة العقد وتراكمها في وقت يبدو الوضع الداخلي في سباق محموم مع الوقت. وحذرت المصادر من اي دعسة ناقصة او خطوة غير مدروسة حساباتها داخليا وانعكاساتها اقليميا، معتبرة ان المطلوب تضافر جهود القوى السياسية لضبط الساحة الداخلية والالتفاف حول الرئيس سليمان ليتمكن من اتمام دوره في انقاذ سفينة البلاد وايصالها الى بر الامان

 

علي حمادة: سلاح "حزب الله" العدو الأول لاستقرار اللبنانيين 

اعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" الإعلامي علي حمادة أنه لا يوجد مقاومة، بل ميليشيا اسمها "حزب الله"، وموضوع الاحتلال الاسرائيلي يجب أن ينتهي بأن يعطينا النظام السوري الاعتراف الكامل بمزارع شبعا.

وقال حمادة، في حديث الى محطة الـ"OTV": "إن الاعتداء الاساسي على اللبنانيين هو اعتداء من حزب الله، وأنا لا أميز بين سلاح وآخر فهناك سلاح يقتل اللبنانيين هو السلاح الاسرائيلي، وآخر يقتل اللبنانيين أيضا ويهددهم في حياتهم اليومية ومصيرهم ومستقبل اولادهم واقتصادهم وهو سلاح حزب الله، لذا أنا أضع سلاح حزب الله بمصاف العدو الاول لاستقرار اللبنانيين". أضاف: "أنا ضد معادلة الشعب والجيش والمقاومة، وضد أن يكون هناك اعتراف بسلاح حزب الله لأنه منذ العام 2000 لم يعد شرعيا"، مشيرا الى أن "حزب الله يدمر الدولة اللبنانية بشكل منتظم ومنهجي، في حين أن كل المكونات الآخرى لا تفعل ما يفعله". من جهة أخرى، وعن الدعوة الى الحوار، لفت حمادة الى أنه "ستحصل تسويات لاحقا، والجميع مجبر على الجلوس الى طاولة واحدة، لكن نجاح هذه الطاولة يحتّم وجود شروط جديدة لها غير الشروط السابقة التي كانت موجودة، أو عبر ما يسمى عقد لبناني جديد لا اعرف بالضبط توقيته". كما لفت الى أن مبادرات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السابقة كانت تهدف بشكل اساسي الى تأجيل البحث بالاستراتيجية الدفاعية لسلاحه وكان يلعب على الوقت ،لكن عليه الاقتناع الكامل بأن السلاح لن يستمر طويلا وعليه الخروج ايضا من هذه الكذبة الكبيرة المسماة "سلاح المقاومة للدفاع عن الارض".

وعن الانتخابات النيابية، رأى حمادة أن "الجميع يقول إن الانتخابات ستجري في موعدها والجميع يعمل في الوقت عينه على تأجيلها، وللتذكير فقط فإن الوزير السابق زياد بارود نجح في انجاز انتخابات العام 2009 من دون أن تحصل ضربة "كف" وكان هناك قرار دولي بإجرائها في موعدها الطبيعي. أما اليوم فالوضع ليس على ما يرام في سورية، كما أن الصدام السني - الشيعي حاضر دائما وبقوة".

وبالانتقال الى الملف السوري، ذكر حمادة بأن "التظاهرات في سوريا بادئ الامر كانت سلمية ثم تحولت لاحقا الى ثورة مسلحة بعد أن واجه الشعب السوري بصدوره العارية بطش وآلة القتل التي مارسها النظام بحقهم، وحق طبيعي لهم أن يدافعوا عن انفسهم بكافة الوسائل المتاحة امامهم". وشدد على أن "كل اعمال العنف غير الانسانية والوحشية مرفوضة من أي طرف كان سواء من المعارضة أو من النظام، لكن في المقابل لا يمكننا أن نوازي بين شعب تعرض للقتل من نظام لا يرحم قبل أن يحمل البارودة". في سياق آخر، وعن تسجيلات النائب عقاب صقر، قال حمادة: "عقاب صقر موجود في تركيا لدواعي انسانية، أضف الى ذلك فإن الثورة السورية ليست بحاجة لنا بالسياسة ولا بحاجة للنائب صقر خصوصا انه ليس هو من يعطيها شرعيتها". وختم: "حقيقة الامر أن المعركة لا تستهدف عقاب صقر وانما تستهدف بالدرجة الاولى الرئيس سعد الحريري عبر الهجوم المستمر عليه من "حزب الله" عبر صقر، وذلك يظهر من خلال ما بثّته محطة الـ "otv" وجريدة" الاخبار" من تسجيلات تتعلق بالنائب صقر مداها نحو 500 دقيقة، إلاّ أن ما بث منها فقط نحو العشر دقائق ما يدعو الى التساؤل عن السبب وراء اجتزاء التسجيلات وعدم بث الاشرطة كاملة".

 

سمير فرنجية لبيروت أوبزرفر: سقوط بشار الأسد يشكل نهاية المشروع الإيراني في المنطقة

حاوره طوني أبو روحانا * – بيروت أوبزرفر

عندما تقول سمير فرنجية في السياسة تربك الكثيرين، "بك" فوق العادة يحمل في قسماته تاريخاً طويلاً من النضال، مهندس خارطة طريق 14آذار بامتياز، الدمث الذي يخشى مواجهته معظم السياسيين

بصراحته المعهودة وعندما سألته عن حال 14آذار اليوم أجاب: هذه القوى قامت بعمل جبار لم تستوعب حجمه، أطلقت إشارة الربيع العربي ثم عادت بعدها الى سياسة الضيعة، أسقطت ديكتاتورية وصاية دامت ثلاثة عقود في حدث تاريخي غير مسبوق فكانت نقطة تحول من المحيط الى الخليج، ثم عادت وأدارت ظهرها لهذا الربيع لتغرق في التفاصيل الضيقة، قانون انتخاب من هنا وكتلة نيابية من هناك، جسد منهك وانعدام رؤية متجددة، من حق الناس علينا أن نكون على قدر ثقتهم بنا وأن نعمل على كيفية تجديد ربيع لبنان

مرحلة خطرة جدا تمر بها المنطقة، تطورات متسارعة، أنظمة تتهاوى وثورات تتجدد، لبنان في دائرة الخطر، ولوضع النقاط على الحروف لا يمكنك إلا أن تحاور سمير فرنجية، رجل يمتلك أدق التفاصيل والأجوبة، ويحمل في قبضته معظم مفاتيح الأبواب الموصدة، وفيما يلي نص الحوار الكامل

إلى متى يصمد نظام بشار الأسد الذي تجمع معظم العواصم العربية والغربية أنه شارف على الإنهيار والسقوط؟

هناك قناعة لدى الأسد ونظامه أنه لا يمكنهم الإستمرار، هم ينتظرون المفاوضات الأمريكية-الروسية لاتخاذ قرار الرحيل، وما يشاع عن إمكانية التفاوض حول الأسلحة الكيميائية هو مجرد كلام لا فائدة منه إذ أنه لا يمكن أن يشكل مادة تفاوضية تساهم في صمود النظام لابل تسرع في نهايته، وما هو معروض للتفاوض اليوم هو السلاح النووي الإيراني الذي ضاق حجم التفاوض عليه أيضا بعد العقوبات التي فرضت على إيران

كيف يمكن أن تكون ردة فعل حزب الله في مرحلة ما بعد الأسد؟

سقوط بشار الأسد يشكل نهاية المشروع الإيراني في المنطقة، وبالتالي لا يمكن لحزب الله أن يعوض خسارته مهما فعل، قد يشكل سلاحه مادة تفاوضية في الداخل، إنما لا خلاص له إلا على قاعدة العودة الفعلية الى الدولة كما فعلت باقي الميليشيات بعد الطائف، إنهيار النظام السوري أشبه بانهيار جدار برلين لم تنفع كل جيوش الإتحاد السوفياتي يومها لتغيير المعادلة بعد انهياره

ما هي الخطوات التي يمكن أن تضمن علاقة ندية مع الثورة السورية عندما تصبح في السلطة؟

في العام 2001 كنا في قرنة شهوان نبحث تداعيات 11 أيلول، يومها أصدرنا بيانا يحمل 3 أهداف مترابطة

قيام دولة السيادة اللبنانية في مواجهة نظام الوصاية السوري

قيام الدولة الديموقراطية في سوريا

قيام الدولة المستقلة في فلسطين

الهدف الأول تحقق وخرج الجيش السوري من لبنان، الهدف الثاني يكاد يتحقق اليوم، والهدف الثالث هناك إشارات كثيرة حول إمكانية تحققه، العلاقة مع السوريين بعد30 سنة من الوصاية ومحاولات الضم بدأت تعود الى طبيعتها، بدأنا نتعاطى من خلال منطق مختلف عن منطق الهيمنة، هناك تضامن ونقاش وحوار دون فرض سيطرة أحدعلى الاخر، بدأ اللبنانيون يتعرفون الى سوريا الشعب، هناك قسم قد انجز من خارطة طريق التحاور مع السلطة الجديدة، وبيان المجلس الوطني السوري في 14 شباط خير دليل على ذلك، 14 آذار تدعم الثورة السورية كل على طريقته، إنما خوفي أن تتلهى بالتفاصيل الصغيرة في لحظة التحولات الكبرى، وأن تكون مهتمة بتشكيل لوائحها الأنتخابية في حين تتغير معالم المنطقة دون دور للبنان، فتكون كمن يبحث في جنس الملائكة لحظة سقوط القسطنطينية

هل هناك خطوات عملية في اتجاه إسقاط الحكومة ام في اتجاه تكييف الوضع مع المرحلة الراهنة؟

هناك مطالبة دائمة بإسقاط الحكومة الحالية، إنما 14 آذار تعتبر أن هذه الحكومة وفي ظل التحولات المتسارعة أصبحت من الماضي، هي موجودة بحكم الأمر الواقع وستسقط معه أي مع سقوط نظام الأسد وهي مسألة أسابيع معدودة، لم تعد حكومة نجيب ميقاتي بندا مهما على جدول أعمال المرحلة المرتقبة، وبالتالي التسريع في إسقاطها لم يعد شأناً مهماً

لماذا الإصرار على طاولة الحوار طالما رئيس الجمهورية والجميع يعلمون ان لا فائدة ترجى منها؟

هكذا حوار أعجز من أن يحقق مطالب او حلول، إنما هو دليل دامغ على عجز ما في مكان ما، ولا يمكن أن يرجى منه أكثر من تنفيس احتقان في الشارع، هناك حاجة الى حوار من نوع آخر يحمل مشروع إنهاء الأزمة ومناقشته مع جميع الأطراف، بعد سنتين من جلسات الكر والفر تبين للجميع أن حزب الله لا يريد الحوار ويعتبره مسألة وقت مكتسب، يجب على الرئيس أن يمارس دوره بوضوح وحزم وأن يقول هذا هو مشروعي للحل، لا يمكنه التوقف عند مبادرة ناقصة لا تأتي بصيغة حل نهائي ناجز

من وجهة نظرك أي قانون إنتخابي هو الأنسب؟

أفضل القوانين هو القانون الذي اقترحته لجنة الوزير فؤاد بطرس ولم تجري مناقشته، هذا القانون يربط بين تمثيلين، التقليدي وآخر أكثر حداثة، يسمح بتجديد النخب السياسية، ويفتح الباب أمام تشكيل أحزاب سياسية شبيهة بالتي قامت لحظة الإستقلال، كتل مختلطة قادرة على تمثيل الجميع والخروج من حالة العصيان التي فعليا بدأت تشكل خطرا على البلد، قادرة على مطالبة الدولة باستعادة سيادتها، ومواجهة القبائل الطائفية تمهيدا لقيام الدولة المدنية الحقيقية كمرحلة تالية. سمير فرنجية الغير مرشح الى انتخابات ال2013 ختم حديثه بدعوة الجميع الى خوض معركة سلام هذا البلد كل بحسب مقدرته، فسلام لبنان بحسب وجهة نظره ضرورة قصوى وحاجة مطلقة للبقاء

 

قيادة الجيش عززت وحداتها في طرابلس وستتصدى بكل حزم وصرامة للعابثين بالامن الى اي جهة انتموا

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "الحاقا لبياناتها السابقة، وبعد وقوع اصابات بين المدنيين والعسكريين، قامت قيادة الجيش بتعزيز وحداتها في مدينة طرابلس اعتبارا من ليل امس، تنفيذا لخطة امنية وضعتها هذا القيادة بناء على قرار المجلس الاعلى للدفاع لقمع المظاهر المسلحة واطلاق النار، حيث كثفت هذه الوحدات دورياتها الراجلة والمؤللة والحواجز الثابتة والمتحركة في الاحياء الداخلية لمنطقتي جبل محسن وباب التبانة، وعمليات ملاحقة المسلحين ودعم اماكن انتشارهم، وازالة الدشم والمتاريس وكل المظاهر المسلحة. تؤكد قيادة الجيش طلبها المتكرر من المواطنين كافة ان يتقيدوا بتعليمات القوى العسكرية، كما تطلب بالمقابل من جميع الافرقاء المتصلين بهذه الاحداث بشكل مباشر او غير مباشر ان يتبصروا دقة الوضع ويستشعروا العاصمة الثانية طرابلس واهلها. وتشدد هذه القيادة على ان وحداتها المنتشرة ستتصدى بكل حزم وصرامة للعابثين بالامن الى اي جهة انتموا وان تلاحقهم حتى توقيفهم وتسليمهم الى القضاء المختص.

 

سليمان تابع تنفيذ الخطة الامنية في طرابلس واستقبل وزيري البيئة والاتصالات والسفير السعودي وكبارة ورئيس جمعية المصارف

وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تطورات الاوضاع في منطقة طرابلس مع المعنيين وتلقى سلسلة تقارير افادت بعودة الهدوء الى المناطق التي شهدت توترات في اليومين الاخيرين وأن القوى العسكرية والامنية تواصل تطبيق الخطة التي اعتمدتها لضبط الوضع.

وزيرا البيئة والاتصالات

وعرض الرئيس سليمان مع وزير البيئة ناظم الخوري للتطورات السياسية الراهنة وخطوات وزارته للحفاظ على البيئة في كل المناطق.

واطلع من وزير الاتصالات نقولا صحناوي على برامج الوزارة لتحسين خدمات القطاع، إضافة الى موضوع "الداتا" المتصلة بالرسائل النصية القصيرة.

النائب كبارة

وتناول رئيس الجمهورية مع النائب محمد كبارة الاوضاع في منطقة طرابلس ومحيطها وأهمية تجاوب كل الافرقاء مع الخطة التي ينفذها الجيش والقوى الامنية من اجل اعادة الهدوء الى المنطقة.

السفير السعودي

وبحث الرئيس سليمان مع السفير السعودي علي عواض عسيري في العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها على مختلف المستويات وفي شتى المجالات، وحمله تحياته الى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وتمنياته له بدوام الصحة.

رئيس جمعية المصارف

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه الذي طمأنه الى سلامة الوضع المصرفي والنقدي.

 

بانيتا: لا مؤشرات على استعداد دمشق لاستخدام الكيميائي

وطنية - - قال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا، اليوم، ان "سوريا لم تتخذ أي خطوات جديدة في الايام الاخيرة تدل على استعدادها لاستخدام السلاح الكيميائي"، استنادا الى تقارير استخباراتية. واكد للصحافيين على متن طائرته قبيل وصوله الى الكويت "ان معلومات المخابرات استقرت في المرحلة الحالية. لم نر أي شيء جديد يشير الى خطوات عدائية في هذا الاتجاه". واضاف: "الا اننا مستمرون في مراقبة الوضع عن كثب لنؤكد لهم (السوريين) بوضوح انه لا يمكنهم في ظل أي ظرف كان ان يستخدموا الاسلحة الكيميائية ضد شعبهم"، مؤكدا ان ذلك "ستكون له عواقب وخيمة". وأمل ان تكون "وصلت الرسالة" الى الرئيس بشار الاسد. وختم: "اود ان اصدق بان الرسالة وصلته. لقد عبرنا عن ذلك بوضوح، وكذلك فعل آخرون".

 

الخزانة الاميركية: عقوبات ضد قادة من جبهة النصرة في سوريا

وطنية - أعلنت السلطات الاميركية اليوم انها "فرضت عقوبات مالية على اثنين من قادة جبهة النصرة، المجموعة التي تقاتل في سوريا والمتهمة بانها تابعة ل"القاعدة". واعلنت وزارة الخزانة الاميركية، في بيان، انها "اضافت اسمي ميسر علي موسى عبد الله الجبوري وانس حسن خطاب على لائحتها السوداء ما يؤدي الى تجميد الحسابات التي قد يكون يملكها هذا الرجلان في الولايات المتحدة ويعرض الرعايا الاميركيين الذين يتعاملون معهما لملاحقات قضائية". واوضحت الوزارة في بيان ان "هذا الامر يندرج في اطار قرار وزارة الخارجية الاميركية الذي اعلن ليلا بتصنيف جبهة النصرة على لائحة المنظمات "الارهابية" الاجنبية. واعلنت وزارة الخزانة ايضا انها "ادرجت على لائحتها السوداء ايضا "الشبيحة" واللجان الشعبية، وهما مجموعتان مسلحتان تعملان لحساب الرئيس السوري بشار الاسد".

 

مخطط لإغتيال الراعي يتحضر للتنفيذ

نصح سفير دولة كبرى جهات معنية بإيصال رسالة إلى البطريرك الراعي بأن محاولة للإغتيال سيتعرض لها والأفضل أن لا يتنقل كثيراً في إحتفالات شعبية لأن معلومات دولته من مصادر موثوقة وتسمح له ولدولته بأن يبلغوا البطريرك الراعي بأن مخططاً لإغتياله يتحضر للتنفيذ. الديار

 

الراعي: نحن مع لغة التقارب والحوار والولاء للبنان

وطنية - يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي عند التاسعة والنصف من صباح يوم غد الاربعاء الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة وعلى جدول اعماله شؤون كنسية ووطنية.

عسيران

وكان البطريرك الراعي استقبل قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي المزيد من المهنئين برتبة الكاردينالية، فاستقبل النائب علي عسيران على رأس وفد من اصدقاء علي عادل عسيران.

ولاحقا، وزع النائب عسيران بيانا عن زيارته للكاردينال الراعي جاء فيه: الزيارة اليوم للكاردينال الراعي كانت لتقديم التهاني له بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، وكانت مناسبة لجولة أفق في مختلف الامور والشؤون، وكانت وجهات النظر متطابقة، والامل ان يقوم اتفاق بين اللبنانيين خصوصا وان اللبنانيين محكومون بالعيش مع بعضهم البعض في ظل دولة قادرة وعادلة".

ونقل النائب عسيران عن الكاردينال الراعي انه مع قانون انتخاب عادل يحفظ العيش المشترك ويمثل كل مكونات المجتمع اللبناني ويتفق عليه جميع اللبنانيين.

وعن الوضع في طرابلس قال النائب عسيران :"ان الفتنة في طرابلس لم تحصد الا الدمار والتدمير لحياة الناس الذين هم بحاجة الى السلم والسلام والعيش في حياة كريمة، ونأمل ان يعطي انتشار الجيش في طرابلس فرصة للحلول السلمية، خصوصا وان الحروب لم تؤد الا الى الدمار، ونتمنى ان تفرض الدولة نفسها من خلال اداراتها في الشمال، ومن خلال المشاريع لرفع دخل الحياة في طرابلس ليتمكن المواطن من العيش الكريم".

السلك القنصلي

والتقى ايضا عميد السلك القنصلي جوزف حبيس على رأس وفد من اعضاء السلك القنصلي في لبنان الذين قدموا التهنئة برتبة الكاردينالية. والقى حبيس كلمة في المناسبة قال فيها:" باسم الزملاء اعضاء السلك القنصلي الفخري في لبنان، وباسمي، اتقدم من نيافتكم بالاحترام والتقدير، رافعين اليكم فرحتنا الكبيرة بهذا المجد الذي اعطي لكم من كرسي بطرس، اعلى مرجع في الكنيسة الكاثوليكية الجامعة، ليضاف الى مجد لبنان الذي اعطي لهذا الصرح".

أضاف: "يسرنا في هذه المناسبة العزيزة ان نبدي فخرنا واعتزازنا بما تحقق للطائفة المارونية ولجميع الطوائف في لبنان، من خلال منحكم الشارة الكاردينالية برتبة اسقف، وهي اعلى رتبة بين الكرادلة الستة الذين اختارهم البابا بنديكتوس السادس عشر، في الاحتفال المميز الذي اقيم مؤخرا في الفاتيكان. وبالمناسبة، نرجو ان يكون كرسيكم الجديد في روما، إطلالة مشرقية على آفاق اوسع، من الشركة والمحبة. فتحملون هم لبنان وشعبه ومسيحيي الشرق الى العالم، نصرة لقضايا الحق والعدالة".

وتابع: "نيافة الكاردينال الراعي، نحن امام هذا الحدث العظيم اليوم، وفي حضرة النيافة، قد لا يمكن ان نختصر ما يجول في قلوبنا من بهجة وفخر واعتزاز. ونحن نعرف ان هذا المجد يلقي بين ايديكم المسؤوليات الكبيرة، لذلك نرجو ان يعينكم الله على القيام بها خير قيام".

الراعي

من جهته، رحب الكاردينال الراعي بأعضاء الوفد، مشيرا الى ان "قداسة البابا عبر عن تقديره لشعب لبنان من خلال هذه الرتبة، وفي كل مرة تتعثر فيها الأمور في لبنان نشعر بيد العناية الالهية التي تشير الى دور لبنان وقيمته في هذا العالم. فحقيقته ليست سلبية كما تبرزها بعض الأحداث".

وثمن الراعي دور اعضاء السلك القنصلي، لافتا الى انه "من خلالكم يرى العالم وجه لبنان الحضاري والثقافي وانتم تحملون لبنان وتمثلونه أينما ذهبتم ليكون الوجه الساطع الحضاري رغم الصعوبات التي يمر بها اليوم وهي تشوه وجهه وثقافته".

وتابع: "الثقافة السلبية التي تغزو مجتمعنا ليست من ثقافتنا وهي تفرض علينا الكثير من الوعي والعمل لإجلاء وجه لبنان الحقيقي من خلال خدمتكم القنصلية ومهمتكم كسفراء. والإرشاد الرسولي يشير الى ان لبنان يكون علامة رجاء في المنطقة إذا عرف شعبه بمسلميه ومسيحييه إعادة الهوية الحقيقية له ليلعب دور الإستقرار والسلام في هذا العالم العربي".

وختم بالقول: "لا يحق لنا نحن أبناء هذه الجيل أن نتراجع عن المسيرة الطويلة التي عاشها أجدادنا. فالتحديات كبيرة وطويلة، وعلينا أن نكون رجال هذا العهد وهذا الوقت. الأوطان لا تبنى بالضعف والقنوط وانما بتحمل المسؤوليات وتجديد الرجاء. ومن هذا المنطلق نحن مع لغة التقارب والتفاهم والحوار والمسؤولية وبعبارة اوضح نحن مع لغة "الشركة والمحبة" وأن يكون ولاؤنا للبنان من دون التبعية لأي بلد آخر."

رسالة تهنئة

وتلقى غبطته رسالة تهنئة من رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون وأهالي مدينة المهد، عبروا فيها عن تقديرهم وفخرهم بصاحب الغبطة الذي منح رتبة الكاردينالية "كتعبير من قداسة البابا عن الثقة الغالية التي يوليها لشخصكم ودوركم في خدمة الكنيسة الجامعة؛ وكرسالة محبة وأمل من خليفة القديس بطرس لمسيحيي الشرق بشكل عام لتساعدهم في تقوية وتثبيت إيمانهم خاصة وأنه يتزامن وإحتفالات الكنيسة الجامعة بسنة الإيمان. وثمنوا المسؤولية "التي أولاكم إياها الحبر الأعظم، متضرعين إلى طفل المغارة أن" يساعدكم لتستمروا في درب إعلان البشارة."

ومن زوار الصرح السيد نبيل عباس ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في كندا، يرافقه محمد قانصوه مدير العلاقات العامة في المجلس، ثم النائب السابق سمير عازار.

كروكولفسكي

وكان غبطته قد التقى مساء امس الكاردينال زينو كروكولفسكي رئيس مجمع التربية الكاثوليكية في حضور السفير البابوي في لبنان المطران غابرييل كاتشا، المطارنة بولس صياح وبولس مطر، لجنة التنشئة الكهنوتية التي تضم المطارنة جوزيف معوض، بولس روحانا، مارون العمار، الخوراسقفين انطوان مخايل، عصام ابي خليل ،الخوري شربل بشعلاني وعميد كلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس -الكسليك الأب انطوان الأحمر. وكان عرض لواقع تنشئة الإكليريكيين في الكنيسة المارونية في لبنان وتوزيعها بين سنة اعدادية وخمس سنوات جامعية وأخرى راعوية.

وأوضح الكاردينال كروكولفسكي في هذا الشأن ان التنشئة تتضمن السنة الإعدادية التي تهدف الى تنمية النضوج الشخصي نفسيا وانسانيا وروحيا لمعرفة هوية الكهنوت ومتطلباته وتمييز الدعوة. ومما تتضمنه هذه السنة ايضا التنشئة على الروحانية والتعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية"، لافتا ان " باقي السنوات بالنسبة للاكليريكيين الذين يتهيأون للكهنوت يجب ان تتوزع على الشكل التالي: سنتان لدراسة الفلسفة، اربع سنوات لدراسة اللاهوت على ان تكون السنة الرابعة سنة اكاديمية مع الإنفتاح على البعد الراعوي وعلى المواد التي يتطلبها واقع كل بلد.

 

الراعي دشن مركز الحوار المسيحي الاسلامي في الدكوانة

وطنية - بدأ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الرابعة من بعد ظهر اليوم، زيارته الى الدكوانة، حيث دشن مركز الحوار المسيحي- الاسلامي. وكان في استقباله رئيس اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي - الاسلامي المطران عصام درويش، السفير البابوي في لبنان غابريالي كاتشا والمطارنة: بولس صياح، يوسف بشارة، سمير زيدان، مطانيوس الخوري وجوزف معوض. وشارك في استقبال الراعي قائمقام المتن مارلين حداد ورئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة وعدد كبير من الاهالي والمخاتير. وبارك الراعي مركز الحوار وأقام صلاة بالمناسبة، بمشاركة المطارنة ولجنة الحوار والمشاركين. ثم توجه الراعي الى ساحة الدكوانة حيث اقيم له استقبال شعبي حاشد على وقع الأناشيد والترانيم وأصوات المفرقعات ونحرت له الخراف. وأضاء شجرة الميلاد في الساحة، ليدخل بعدها الى مبنى الفندقية.

 

أمانة 14 آذار أرجأت اجتماعها غدا لمناسبة ذكرى جبران تويني

وطنية - أعلنت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان، إرجاء اجتماعها الدوري المقرر غدا، "بمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد النائب الصحافي جبران تويني"، داعية "أصدقاء جبران وجميع اللبنانيين، الى المشاركة في القداس الاحتفالي عن روح الشهيد الكبير، شهيد ثورة الأرز، في كنيسة القديس ديميتريوس (مار متر) – الاشرفية، وذلك عند الساعة الواحدة من يوم الاربعاء 12-12-2012".

 

طلاب الاحرار: احياء ذكرى تويني الجمعة امام النهار

وطنية - استذكرت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار، في بيان اليوم، "إستشهاد جبران تويني عظيم من عظماء الصحافة والقلم الحر، انها ذكرى من دفع ثمن خياراته دفاعا عن لبنان العظيم هو الذي دعا الى توحيد الصفوف وتضافر الجهود والإبتعاد عن العصبية والمذهبية والمناطقية حتى قدم نفسه قربانا على مذبح السيادة والمحبة والإستقلال". وتابع البيان: "خافوك فقتلوك، ظنا بذلك أنهم أوقفوا المسيرة، أما اليوم ما زال بعض الصغار وضعفاء النفوس يحاولون منعنا بشتى الوسائل القمعية دون مبرر حتى وصل بهم الأمر الى منعنا من إقامة ذكرى إستشهاد الصحافي جبران التويني في كلية الإعلام - الفرع الثاني - الفنار"، مؤكدة ان "الوسائل القمعية وغير الديموقراطية لن تجدي معنا نفعا بعد اليوم وأننا كمنظمة طلاب الوطنيين الأحرار كنا وما زلنا وسنبقى رواد المحبة وموطن الشهادة وأسياد الوفاء". وفي هذا الاطار، دعت المنظمة الى المشاركة في إحياء ذكرى استشهاد تويني عند الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الجمعة المقبل أمام جريدة النهار في وسط بيروت.

 

حرب مستذكرا جبران تويني: نجدد قسمه لتبقى ذكراه إلى الأبد

وطنية - لفت النائب بطرس حرب، في بيان اصدره لمناسبة حلول الذكرى السابعة لاستشهاد النائب جبران تويني، الى انه "في الثاني عشر من شهر كانون الاول من كل عام، يستيقظ الألم لدينا باستشهاد الصديق جبران تويني، وتضج سيرته في ذاكرتنا ويثور الغضب لانه لم ينصف، لأن من قتله لا يزال حرا طليقا يواصل إجرامه قاتلا، أو محاولا اغتيال رفاق جبران، الذين لم يخافوا ولم يتوقفوا عن نضالهم من اجل لبنان الحرية والسيادة والاستقلال".

وقال: "لقد استشهد جبران من اجل خير الناس، ومن اجل الوطن الذي آمن به موئلا للإنسان الحر الكريم. هددوه، حاولوا ترهيبه لكي يصمت على الباطل والظلم والاستبداد فلم يرتدع، ولأنه لم يسكت اغتالوه. في كل ذكرى لاستشهاده يضح سؤال حارق في ضمير كل انسان ومسؤول: هل سيعاقب من اغتاله ومن طلب اغتياله ومن حرض على اغتياله امام القضاء ليتعظ كل مجرم؟ ام ان العدالة الإلهية هي الكفيلة بالاقتصاص من المجرمين؟ وهي لا بد فاعلة. ولنا في انهيار أنظمة القتل والإرهاب والاستبداد وقمع الحريات من حولنا اكبر دليل على ان ظلم اهل الارض لا يمر دون عقاب ولو تأخر ذلك بعض الوقت. الا ان الأهم ان تكون ذكرى استشهاد أبطالنا مناسبة لتأكيد التزامنا بالمبادئ التي ماتوا من اجلها، بحيث لا يكون دمهم قد هدر هباء ولا يتحول الحلم بالوطن المصان الى وهم". اضاف: "باسمي وباسم أحرار لبنان، وهم كثر والحمد لله، نعلن تجديد قسم جبران في ذكرى استشهاد جبران، لكي تبقى ذكراه المجيدة وذكرى كل شهداء الوطن الابرار حية الى الأبد".

 

عون: التمديد للميدل إيست كان بشروط

وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، الاجتماع الأسبوعي لتكتله في الرابية. وعلى الأثر، تحدث عون فأوضح أن "التمديد لشركة طيران الشرق الأوسط "ميدل إيست" كان بشروط، ومنها إعادة النظر في التعرفة وخلق خطوط أجرة أرخص للنقل، ولكن الأمر الأهم هو الخطوط الجديدة"، وقال: "حتى الآن لم نسمع بتحقيق أي شيء، وكلامي هو إشعار لمعرفة ماذا فعلت الشركة".

ولفت إلى "البولفار الدائري في المتن"، وقال: "كانوا يريدون أن ينشئوه منذ أربعين سنة، وحجزوا 40 سنة على الاملاك، ثم مددوا 6 سنوات. لقد تم وضع الأملاك قيد الدرس، وهذا تصرف تعسفي وغير واع تجاه المواطنين وغير مقبول ويعد مخالفة كبيرة للقانون. ونتمنى على مديرية التنظيم المدني رفع اشارة الدرس عن هذه الاملاك كي يتصرف بها مالكوها". أضاف: "بحثنا أيضا في احتماعنا مشروع طريق النقاش - الرابية الذي كان له تخطيط، ولأسباب مجهولة أصبح له تخطيط جديد، وهذا حسب المصالح، فالبعض يقول إن التخطيط الجديد أفضل، فيما يقول آخرون إن القديم أفضل. ومن جهتي، أقول إن القديم أفضل لأنه حصل من دون مداخلات، كما في الجديد. لقد أخذنا موافقة من التكتل برفض المشروع الجديد، وإذا اعترض أحد على الموضوع فليعترض عندي". وعن جسر جل الديب، قال عون: "للدولة الحق في أن تستملك وتقوم بالمشروع العام. وهنا، لها الحق في اتخاذ قرار بالمشروع، وأعمال الجسر كان يجب أن تنتهي في هذه المرحلة". أضاف: "صدر قانون جديد في المجلة الرسمية في 25-10-2012 عن السيارات المستعملة أصبح يلزم السيارات التي يجب إدخالها أن تمر بكشف فني على المعبر، ووصلت السيارات لكن ليست لدينا معابر شرعية، والمطلوب أن يوضع مرسوم تنظيمي. وتابع: "صدرت سنة 1934 مراسيم حددت خراجات بلدة المتين وبتغرين، وهاتان البلدتان متجاورتان، ولكن في ليلة ظلماء عام 1978 اصدر وزير الداخلية حينها قرارا بسلخ قطعة من خراج المتين ووضعها في خراج بتغرين، ويمكن تشبيه هذا الامر بعملية سطو وتم تسجيل هذه الارض باسم بتغرين. القضية في القضاء منذ 34 سنة ولم يبت بها، فهذا الموضوع يجب ان يبت وبسرعة من أجل كرامة القضاء. لقد اتهم رئيس بلدية المتين بأمور عدة لكف يده ومنعه من الاكمال في القضية. وأنا لا أريد أن أبحث إذا كان الاتهام محقا ام لا، رغم اني اعرف انه غير صحيح، ولكن كل شيء حول هذا الامر باطل، ونأمل ان يعي القضاء هذه المشكلة، فالقاضي الذي لا يستطيع ان يحكم فليتنح".

 

يعقوب بعد لقائه عون : إما قانون انتخابي جديد يحقق صحة التمثيل او لا انتخابات

وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في دارته في الرابية، النائب السابق حسن يعقوب الذي صرح على الأثر:"من الواضح لكل الناس ان إختيار قانون الإنتخاب يدور في فلك تأجيل واطالة لإبقاء قانون الستين، وعلى كل الشعب اللبناني ان يدرك هذا الأمر. ما تكلم عليه امس الوزير (السابق النائب) سليمان فرنجيه عن القانون الأرثوذكسي، اعتقد ان جوابه اليوم عند مسيحيي 14 آذار.

اللعب على موضوع ابقاء قانون الستين وان يكون أمرا واقعا في ظل الوضع الحاصل الآن يجب الا يحلموا به، ومن يعتبر ان الجو في سوريا اليوم يمكن ان يفاد منه لتحقيق غلبة في الداخل اللبناني وسرقة العملية الإنتخابية والتمثيلية بهذا الشكل هو خطأ كبير جدا. فإما أن تنتصر سوريا وتكون الأمور واضحة وتجرى الإنتخابات، وإما نذهب الى قانون جديد يضمن صحة التمثيل للبنانيين كما يجب، وإما لن تجرى الإنتخابات.

وغير ذلك يتكلمون في الفراغ. وهذا الموضوع، أظن ان الخبث التي تمارسه بعض الدول عبر خلال القوى التي تنتمي اليها في لبنان لإعادة السرقة من جديد لتمثيل الناس لن يكون، ولنكن واضحين".

واضاف: "الواقع انه على مستوى تضحيات الناس واقتناعاتهم لا يمكن ان تعاد سرقتها من جديد بأساليب ملتوية بحيث نرى ان في كل انتخابات تنال الأكثرية اصواتا اقل من الأقلية ب 200 الف صوت يعني ان الأقلية نالت اكثر ب 200 الف الى 250 الف صوت، واقصد هنا الأقلية القديمة التي كان متحالفا معها النائب وليد جنبلاط، فأي قانون انتخاب نتكلم عليه".

وقال: "الذعر في الشمال وعملية الإلتفاف الدولي على الإستقرار في لبنان وجعل الشمال وشعبه ملحقا بمعركة حمص هذا موضوع خطير جدا، لا يمكن ان يكون هناك استقرار في لبنان وفي منطقة ترفع فيها لافتة الإمارة، فالتركي لا يستطيع ان يتحمل تحويل تلك المنطقة الى لون مذهبي واحد وضرب جبل محسن ايضا، ليكن هذا الموضوع واضحا وهذه العملية التي تجري دائما بإستهداف جبل محسن ومحاصرته من الجوانب كافة وتحويله الى غزة ثانية. واعتقد ان اهالي الشمال وخصوصا امن طرابلس تحديدا، تعب اهل طرابلس جدا من هذه العملية وحجم التكفيريين الموجودين الآن في لبنان اصبح هائلا. وفي كل مرة تسقط منطقة في سوريا هذه الجماعات تفر الى لبنان، الى اين نحن ذاهبون، اذ انهم اذا استمروا في السير على هذا النهج فنهر البارد الذي كلفنا خسائر بالأرواح وتضحيات للجيش لن يقارن بما سيأتي في المستقبل.

وردا على سؤال عن ان النائب عقاب صقر يتبرع بالحليب بدلا من السلاح، ماذا تقول لهم؟ أجاب: "بالنسبة الي ان الإعتذار الذي وجهه النائب عقاب صقر الى أهالي زحلة يجب ان يصدر عن معلمه بدلا منه، واعتبره جزءا من الإعتداء على اهل منطقة زحلة وهم اليوم يدركون تماما ان الخطأ الذي حصل وسرقة العملية جرت عبر نقل النفوس والتزوير، وهذا الأمر يشهد عليه المجلس الدستوري الذي سميته "المجلس الأسطوري".

اود ان اقول شيئا ان محبينا واهلنا وناسنا لا يقبلون ان ارد على اشخاص كهؤلاء وعلى مستويات كهذه، فرد عليمهم يكبرهم ولن اقدم اليهم هذه الخدمة فالناس تعرف تماما من نحن ومن هم".

وتابع: "الذي جرى في الإنتخابات الماضية انه تم ترشيح اشخاص بهذا المستوى المتدني امام روزيات تاريخية وسياسية والهدف ايجاد حقد واستياء عند فئة مححدة في قضاء زحلة واعني بها الشيعة تحديدا. ونحن نتشرف اننا نمثلها ونمثل كل اهالي القضاء على مختلف فئاتهم ولن ننجر بالنزول الى هذا المستوى.

اما بموضوع التسليح، فان الموقف السياسي ل"تيار المستقبل" وكل من يتبعه واضح وينسجم تماما مع المحرك والممول لهم وهو المملكة العربية السعودية وهي اول من سلح الثورة السورية، وفق ما جاء على لسان وزير خارجيتها سعود الفيصل. وطبعا الموقف واضح والعمل واضح ولكن اقول لكل هؤلاء ان ينتبهوا جيدا الى القاء الذي عقد بين الأميركيين والروس في حضور الإبراهيمي في جنيف وينتبهوا جيدا الى ان هذه الأدوات هي ادوات سيتم مسحها واقصاؤها فورا عند سقوط المشروع واكتشاف الجريمة. لذلك اليوم نحن على مشارف البدء والدخول بتسوية كبرى في المنطقة اولى نتائجها محو ادلة الجريمة وادواتها، والتي مورست في الحرب على سوريا. وبداية المحو تبدأ بالأدوات الصغيرة وهؤلا هم ادوات صغيرة في هذه الحرب العالمية التي اصطف فيها على الحد الأدنى 133 بلد صوتوا للجمعية العمومية للأمم المتحدة اذا ( فرق عملة) نحن نأسف عليهم ونأسف ان يكون هذا المستوى المتدني". واردف:"اليوم في سوريا كل الواقع والقتال والإجرام الذي لم يحصل مثله على مر التاريخ فإن كل الشعب السوري ضده. والذي يعتقد انه بهذا العمل يجعل فريقا اقوى من الآخر ويمده بالسلاح والعتاد هو مخطئ تماما لأن ما يجري في سوريا هو تدميرها.وهم يدركون تماما ان هذا التسليح لن يؤدي الى توازن مع الجيش والنظام، انما يهدف الى تدمير سوريا وهذا ما حصل في حلب وغيرها وتتم سرقة سوريا.

واريد ان اقول ان المصانع في سوريا تم تفكيكها بالكامل وارسالها الى تركيا. ويسرقون القمح والطحين والمخزونات ويرسلونها الى تركيا، فبدلا من ان يمدوا السوريين بالحليب فليكفوا عن السرقة لاوهكذا يبقى الشعب السوري في افضل حال وليس كما يقول المثل "يأخذ من زادي ويطعمني" حتى يقال " ككريم القصد محمود".

 

رفعت عيد: مستعدون لتسليم السلاح لكن نريد ضمانات

وطنية - عقد مسؤول العلاقات السياسية في الحزب "العربي الديمقراطي" رفعت عيد مؤتمرا صحافيا في منزله في جبل محسن قال فيه: "بعد كل جولة نوضح للرأي العام ما جرى، وللأسف هذه الجولة كانت من أعنف الجولات منذ ال 2008 وكنت مسافرا عند بدء الجولة وسمعت بموضوع كمين تلكلخ وما حصل في قضية الخطف والقنص في التبانة وعدنا الى طرابلس الثلاثاء مع احتدام الأمور واستقبلت بأول شهيد من الجبل وهو محمد ابراهيم".

اضاف: "قلنا بادىء الأمر بأننا نستطيع السيطرة على الوضع طالما لا يوجد شهداء وأخذنا قرارا بمبادرة حزبية بعدم علاقتنا بتغطية كمين تلكلخ وطالبنا النظام السوري بتسليم الجثث لأننا نعلم أن أكثرية الشباب مغرر بهم وتسليم الجثث يخفف الاحتقان ونتمكن بالسياسة من اراحة الوضع لكن الفريق الاخر رأى في اعتدالنا خوفا وبدأوا بالضغط، في المرة السابقة استهدفوا نساء واليوم أطفالا".

وعرض عيد صورا للأطفال: مقداد درغام، علي حبابة ويوسف الفاضل، وقال: ماذا نستطيع نحن تجاه هذه الأمور ان نفعل، وماذا نقول لأهلهم؟ رددنا بادىء الأمر خفيفا، ثم جاءت زيارة وزير الداخلية الذي نحترمه لكنهم أرادوا توريطه بذهابه الى الطرف الآخر أي سياسيي طرابلس الذين يتحملون دماء 17 شابا في تلكلخ و17 شخصا سقطوا في طرابلس هؤلاء السياسيون ليس لهم مونة على 40% من المقاتلين ومن هنا أسأل من هم ال 60% الآخرون هل هم من أهل البلد أم غرباء؟ نحن منذ فترة نقول هؤلاء هم من الجيش السوري الحر وليسوا من تيار المستقبل وهناك كميات من الأسلحة والمال دخلت الى طرابلس والقرار بيد الجيش الحر ونحن اضطررنا أخيرا الى اجراء معركة لمدة ساعتين وقد وصلت الرسالة للجيش السوري الحر ليعرف مع من يتعاملون وهذا أدى الى دخول الجيش اللبناني الى قلب التبانة مما أراح الوضع كما دخوله لجبل محسن وهنا أريد أن أؤكد أن الجيش لم يغادر الجبل بل هو موجود منذ مدة".

وأضاف: "لماذا قامت المعركة هل كان مطروحا ضاحية شمالية قبالة الجنوبية؟ كلا نحن نقول ونعد سعد الحريري بأن كل ما يطرحه باطل، ونحن على حق ونحن لن ننجر للفتنة. يقولون بأن طرابلس تقصف بالهاون أرونا فراشا واحدا من الهاونات التي سقطت. اما نحن فامامكم نعرض قذائف الهاون التي سقطت على جبل محسن. كل ما حصده سعد الحريري هو ظهور تعطشه للحكم والظاهر انه ارسل 17 للموت في تلكلخ، و17 للموت في طرابلس".

وتابع: "يقولون اننا مع سوريا و"حزب الله" وايران. وهذا موقف سياسي ولكن هل يحق لهم ارسال اشخاص للقتال في سوريا. بالنسبة لنا الجهاد هو في اسرائيل فقط. قبل استشهاد اللواء وسام الحسن كان الموضوع الامني ممسوكا وبعد استشهاده فلتت الامور على غاربها. لم اتحدث لأخيف الناس بل للتهدئة فالقرار الحكومي حكيم وقد تم توفير الغطاء للجيش للضرب بيد من حديد واذا حصل اي خرق نحن لن نرد ولن نتورط لكن اذا سقط لنا شهداء فلن نسكت".

وقال: "من هنا اطالب الحكومة بأسرع وقت ممكن بمعالجة قضية الاغاثة لأن الناس مرهقة ونحن على ابواب الشتاء والرئيس ميقاتي وعد بعدم التقصير بحق بلده ومدينته".

وردا على سؤال حول اعادة احياء وثيقة المصالحة التي حصلت عام 2008 قال عيد: "تبين ان الوثيقة كانت على قياس الرئيس الحريري فقط لانه خلال سنتين من وجوده في الحكم لم يحدث شيء وعندما تغير الحريري اشتعلت الحرب. وليس دوري ان اضبط الامن بالوثيقة كلما تغير رئيس الحكومة، لن نقبل بعد الان الا بسلة كاملة متكاملة لحقوق الطائفة العلوية، نحن نسمي النواب، ونريد ممثلا في طاولة الحوار وفي هيئة النفط ونريد حصتنا بالحكومة، نريد حقنا في كل شيء وعلى الدولة اعطائنا حقنا. مشكلتنا مع الدولة اللبنانية وليس مع احد لجهة المطالب".

وعما اذا كان مستعدا لتسليم السلاح قال: "نحن على استعداد لكن نريد ضمانات؟ لماذا السلاح مع الآخرين واقصد الجيش السوري الحر الذين تبين ان هناك جرحى من بينهم في المستشفى الاسلامي والشفاء والحكومي".

وحول السلاح المتطور، قال: "إن وجد لم نستخدمه، والمخابرات ملأت الشمال والقاعدة وغيرها تحضر الاجتماعات مع السياسيين في طرابلس. السلاح تحضره من بواخر تيار المستقبل وعقاب صقر قال انه تاجر سلاح وليس تاجر دماء وهنا اسأل لماذا اقفل ملف الباخرة التي ضبطت". وتوقع عيد ان "تستمر الهدنة طويلا خصوصا مع الغطاء الكامل المتكامل للجيش لكن اذا افلتت الامور فلن يعود الامن الى طبيعته". وتمنى ان "تقوم الاكثرية بواجبها وتلعب دورا في انهاء قضية تلكلخ، خصوصا وان الفريق الاخر يعتبرنا سوريين ولكن اذا مات الشباب في تل كلخ لماذا يحاربوننا ليحاربوا من ارسلهم".

وقال: "الجيش اللبناني مشكورا نفذ قرار الدخول بقوة وبهدوء ويتصرف اذا صدر اي اخلال، لكن لن يضمن احد هذا الهدوء اذا تحرك السوري الحر، ومن هنا اسأل ايضا من اين اتت الذخيرة التي تقدر بمليوني طلقة الى طرابلس". وعن الوضع في حال سقوط النظام السوري؟ قال:"اذا سقط النظام في سوريا لن تحترق طرابلس وحدها بل الشرق الاوسط بأكمله، وأطمئن الجميع لن يسقط النظام في سوريا ولن نعتدي على احد، هذا قرارنا، ولكن لن نقبل بأن يعتدي علينا احد. نحن في ارضنا وبيوتنا وبين اهلنا وعرضنا، نحن من طرابلس ولطرابلس ولا مشكلة لنا مع طرابلس. وناشد عيد الرئيس بشار الاسد "تسليم جثامين الشباب الذين قتلوا في تل كلخ لانهاء القصة". كما اكد انه "ما من خوف من جولة عنف جديدة اذا سلموا الجثامين"، سائلا "لماذا الحرب من جديد خصوصا اذا عاد السوري الحر الى وكره". وعرض عيد خلال مؤتمره الصحافي عددا من قذائف الهاون والقنابل غير المنفجرة التي قال انها "سقطت في منطقة جبل محسن".

 

جنبلاط التقى مسؤولين في المانيا

وطنية - أفاد بيان لمفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي أن رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط يواصل زيارته الى المانيا، والتقى مستشار الامن القومي الخارجي الدكتور كريستوف هوسغن، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور والسفير اللبناني رامز دمشقية وامين السر العام ظافر ناصر ومفوض الخارجية زاهر رعد. كذلك التقى جنبلاط والوفد المرافق المدير العام لمؤسسة "فريدريش ايبرت" الدكتور رولان شميدت ورئيس دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا هاجو لانز ومدير مكتب برلين الدكتور مايكل برونينغ، وشارك في الاجتماع أيضا مدير مكتب بيروت في المؤسسة سمير فرح.

وعقد جنبلاط والوفد المرافق اجتماعا مع الكتلة البرلمانية للحزب الديموقراطي الاشتراكي الالماني برئاسة النائب هايدماري ويكزورك زول، وتناول البحث الوضع في لبنان وتطورات الازمة السورية وأحداث فلسطين وغزة.

 

ميقاتي من طرابلس: الجيش باق في المدينة نحن أمام مشكلة انتخابية حتى لو استقالت الحكومة

وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، من طرابلس اليوم، "أن الجيش سيبقى في المدينة للحفاظ على الأمن". وشدد على أنه "حتى لو استقالت الحكومة فنحن امام مشكلة انتخابية"، داعيا الى "الاتفاق على حل متكامل ينص على الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، ويحال على مجلس النواب بالتوازي مع حكومة جديدة تتولى الاشراف على الانتخابات، وتضم وزراء غير مرشحين". ونفى تسلمه أي لائحة باسماء شخصيات مهددة، مؤكدا أنه دعا الى إجتماع أمني "للبحث في الموضوع وإتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية كل شخص مهدد أو يتعرض للمخاطر". وكان الرئيس ميقاتي إنتقل الى مدينة طرابلس اليوم حيث عقد في دارته سلسلة اجتماعات ولقاءات مع القادة الأمنيين والفاعليات وقيادات المدينة للبحث في سبل معالجة الأوضاع الأمنية وتثبيت الهدوء والاستقرار في المدينة.

لقاء صحافي

وعقد لقاء صحافيا قال فيه: "أحببت أن أقوم اليوم بجولة في مدينة طرابلس للاطمئنان شخصيا الى الوضع الامني، وقد تريثت في القيام بهذه الزيارة الى حين التأكد من كل الاجراءات الجدية والصارمة والحازمة التي يقوم بها الجيش اللبناني. يوما بعد يوم يتأكد أن لا خيار لنا جميعا سوى الدولة والجيش اللبناني الذي يتولى تأمين الاستقرار في المدينة. في خلال هذه الجولة كنت مطمئنا لتجاوب الاهالي مع الاجراءات الأمنية، وهم يشعرون بأنهم من الجيش، وأن الجيش لهم، وأدعو الجميع الى تجاوز ما حصل ورفض الانجرار وراء كل ما قد يتسبب بأي جولة جديدة من العنف. لقد لمس الجميع الجدية والصرامة المطلقة التي ينفذ فيها الجيش الاجراءات الميدانية، خصوصا لجهة دخوله المناطق الحساسة، سواء في التبانة أو في جبل محسن، والمهم ان نفتح قلوبنا لبعضنا البعض ونجري مصالحة حقيقية، لأن المحبة لا تفرض من القوى الامنية، بل يجب أن تكون حقيقية وتنبع من الداخل. لقد عشنا مع بعضنا البعض، ولا يجوز أن نترك المجال لأن ينعكس أي أمر معين سلبا علينا وعلى البلد. ندائي الى كل أهل طرابلس أن نمد أيدينا الى بعضنا البعض ونسعى لتبقى هذه المدينة آمنة، لأن المتضرر الأول والأخير مما يحصل هم أهل طرابلس وإقتصادها وصورتها، فالعنف عبثي ولا يؤدي الى أي نتيجة".

وردا على سؤال عما إذا كانت الاشتباكات في طرابلس رسالة له من المعارضة قال: "هناك تنسيق دائم بيني وبين الشخصيات المعارضة في طرابلس بشأن الحفاظ على المدينة وأمنها، وهم يرفضون، كما نرفض نحن، كل اعمال العنف في المدينة، ويهمهم الحفاظ على الامن فيها. ما جرى في طرابلس لا أضعه في الخانة التي أشرت اليها على الاطلاق".

وعن إمكان إجراء مصالحة بين باب التبانة وجبل محسن قال: "الوثيقة التي تم توقيعها عام 2008 تتضمن بندا ينص على متابعة المصالحة، ونحن سنعمل على تفعيل هذا الموضوع، وفي جلسة مجلس الوزراء بالأمس أبدى الجميع استعدادهم لوضع كل الامكانات اللازمة لاجراء المصالحة ووضع حد للعنف.

وعن الاجراءات التي يقوم بها الجيش اللبناني قال: "لقد دخل الجيش اللبناني ليفرض الامن بكل معنى الكلمة، وسيبقى ما دام هناك أي خطر أمني يتهدد المدينة".

وردا على سؤال عن التنمية في منطقة باب التبانة قال: "هناك اكثر من مشروع لانماء التبانة ولكن قبل أن ننفذ مشاريع ونصرف الأموال، يجب التأكد من أن وضع المنطقة مطمئن، إذ لا يمكن صرف الأموال على مشاريع إعمارية وتحصل بعد فترة، لا سمح الله ، أي مشكلة. المصالحة المطلوبة هي مصالحة فعلية وليست شكلية، وعلينا جميعا أن نعرف أن هذه المدينة وهذه المنطقة تعنينا جميعا وتعني كل لبنان. طرابلس عرفت على الدوام باعتدالها وبقبولها للآخر، وبحب أبنائها لبعضهم البعض، وهذا هو النهج الذي علينا تكريسه أكثر فأكثر".

وأضاف: "أطلقت مبادرة بشأن الوضع السياسي، وقلت إنه حتى لو إستقالت الحكومة فنحن أمام مشكلة أخرى هي مشكلة الانتخابات النيابية، ولكي نتفادى ذلك علينا البحث في حل متكامل ينص أولا على الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، ويحال على مجلس النواب بالتوازي مع تشكيل حكومة جديدة تتولى الاشراف على الانتخابات، وتضم وزراء غير مرشحين".

وسئل عن مصير مبلغ المئة مليون دولار الذي أقر لطرابلس، فأجاب: "هذا المبلغ موجود ولم نستعمل منه إلا جزءا ضئيلا، نحو ثلاثة ملايين دولار لتزفيت الطرق. هناك مشاريع يتم درسها، وهناك اتصالات مع معالي الوزير محمد الصفدي للبحث في المشاريع الضرورية لطرابلس، بحيث يتم وضع الأموال وصرفها في المكان المناسب، فلا نتهم يوما ما بالهدر".

وعما يقال عن ربطه موضوع استقالته بقرب موعد الانتخابات النيابية، قال: "يوم قبلت منصب رئاسة الوزراء، فعلت ذلك من أجل الحفاظ على لبنان والواقع اللبناني والمؤسسات في لبنان. وعندما أشعر بوجود أي خطر على هذه المهمة، لا يعود لوجودي في سدة المسؤولية أي معنى. موضوع الاستقالة ليست مرتبطا بأي أمر، سوى الاتفاق في ما بيننا نحن اللبنانيين على سبل الحفاظ على الاستقرار في هذا البلد. من هنا ندائي الى الجميع بوجوب التضامن، لأننا لا نزال بعين العاصفة الاقليمية، ونتأثر بما يحدث حولنا، وإذا لم نتكاتف جميعا ونحصن وطننا، فسنتعرض للخطر. لا خيار أمامنا سوى الجلوس مع بعضنا البعض والتحاور في كل الأمور، ولا يجوز أن نتقاذف المسؤوليات، وكأننا غير معنيين أو غير مسؤولين. لا شيء يصد العاصفة التي تهب من حولنا الا تكاتفنا جميعا لحماية وطننا".

وشدد على "أن ما يساعد على حماية وطننا هو الالتفات الى أمورنا الداخلية وعدم الرهان على أي تطورات خارجية. علينا أن نستفيد من الفرص المتاحة أمام وطننا بفعل التطورات الخارجية، بدل تضييعها بخلافاتنا الداخلية".

وعن موضوع التهديدات التي وجهت الى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار والى قيادات أخرى قال: "نحن على إتصال مستمر بصاحب السماحة، ونأمل أن يكون بيننا، وأكدنا له استعدادنا لاتخاذ الأجراءات الكفيلة بتأمين حمايته، وإذا لزم الأمر وضع نقاط عسكرية ثابتة أمام منزله. أما في شأن ما تردد عن تهديدات وجهت لشخصيات أخرى وما قيل عن تسلمي لأئحة بأسمائهم، فأعود وأؤكد أنني لم أتسلم أي لائحة في هذا الاطار، ومع ذلك فقد دعوت الى إجتماع أمني للبحث في الموضوع وإتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية كل شخص مهدد أو يتعرض للمخاطر".

 

قاسم: المقاطعة لا تسقط حكومة ولا تحقق الحصول على السلطة

وطنية - استقبل نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وفدا برئاسة المنسق العام ل"تجمع اللجان والروابط الشعبية" معن بشور، وتم البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وقال قاسم: "حذرنا دائما من توريط لبنان في الأزمة السورية، فالآثار وخيمة على لبنان، وهذا ما لاحظناه من انعكاس حادثة تلكلخ الأخيرة، فطرابلس تعاني الكثير، وتدفع الثمن قتلى وجرحى من دون هدف يخدم لبنان واللبنانيين، والله أعلم كم هي الجهات المستفيدة من هذه الأحداث الأليمة ما عدا أهل البلد، وما ساعد على هذا الأمر هو التحريض العبثي والفتنوي الذي لا يستند إلى أي معيار أخلاقي وإنساني". وأضاف: "الحوار هو الحل الوحيد المناسب للوصول إلى قواسم مشتركة، وآن للجميع أن يدركوا أن لبنان للجميع وليس لفئة دون أخرى، ولا تستغني جهاته وطوائفه عن بعضها للنهوض بالبلد. الحوار مطلوب لإزالة الحواجز المصطنعة، وفضح المستغلين للخلافات السياسية، ومنع الأجانب من استخدام لبنان معبرا أو صندوق بريد، وإبعاد شبح الفتنة. الحوار مطلوب لننظم الخلاف بالحد الأدنى، ونحتكم إلى الدستور، فلا يدخل الانتهازيون بلعبة الشارع الفوضوي، أو السلاح الميليشيوي، ليأخذوا البلد إلى ما لا يحمد عقباه". وتابع: "نحن حرصاء على دور الدولة، وندعو إلى العمل الجاد لإنجاز قانون انتخابي عصري وعادل ومحل توافق وتفاهم من الأطراف. وبما أن الجميع يلعن قانون الستين، والجميع يريد إجراء الانتخابات في موعدها، فالحل بعدم التراخي أو التسويف، وبالعمل لإنجاز قانون انتخابي جديد كي لا يقع البلد في الفراغ". وأكد "أن المقاطعة لا تسقط حكومة تؤمن الاستقرار السياسي، ولا تحقق الحصول على السلطة، وتضر بالبلد، وتعوق عجلة الدولة، ومن يريد بناء الدولة يمكنه المعارضة السياسية ومحاسبة الحكومة وفق الأصول، ويبقى الحل الأنسب للبنان في هذه المرحلة بقاء حكومته والعمل على إنجاز قانون انتخابي جديد".

 

مخزومي زار الجميل:الإستحقاق الإنتخابي فرصة للمعتدلين

وطنية - زار رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب في الصيفي، وعرض معه الأوضاع العامة. إثر اللقاء، قال مخزومي:"إن اللقاءات مع مختلف القوى السياسية لا سيما منها المعتدلة، تعيد للعمل السياسي الصحيح مكانته، آملا أن يتمكن اتجاه الإعتدال من إحداث اختراقات حقيقية للأجواء الخطيرة التي تحيط بالبلاد، خصوصا مع اقتراب الإستحقاق الإنتخابي الذي قد يكون فرصة حقيقية للمعتدلين من أجل كسر حال المراوحة في الساحة السياسية، والحدة في الإنقسام العمودي بين اللبنانيين بكل تداعياتهما الخطيرة على الشارع وعلى السلم الأهلي". وكان مخزومي التقى السفير التركي إينان أوزالديز على مأدبة غداء. وكرم السفيرة الكندية هيلاري تشايلدز – آدامس في حفل عشاء على شرفها في دارته في "بيت البحر".

 

فرنجية يدافع عن سماحة ويبرر لسوريا اغتيال الحسن و" يتوعد" رئيس الجمهورية ويشتم أحمد الحريري: أهم شيء عندي الأخلاق

يقال نت/شنّ النائب سليمان فرنجية هجوما على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، معتبرا ان سليمان اذا ذهب الى اليمين فلن يكسب في الشارع المسيحي، ويمكنه انهاء عهده كرئيس قوي كالياس سركيس، كما تحدّثت عنه الكتب، ولكنه لن يكون زعيما مسيحيا قويا. فرنجية وضمن برنامج "بموضوعية" مع الإعلامي وليد عبود، اعتبر ان الأهمّ بالنسبة اليه هو "الأخلاق"، سائلا: "لو كان بشار الأسد قويا كما كان سابقا، وهل كان الرئيس سليمان سيستفيق الى كرامته وصلاحياته؟ رأيناه يهنّئ وسام الحسن لأنه قبض على ميشال سماحة، فلماذا لم نره يهنئه سابقا عندما قبض على عملاء لإسرائيل؟ ولماذا استدعى سفير دولة في حين ان كان بامكانه الإتصال بالرئيس الأسد ليستوضح الأمر؟". وتابع فرنجية هجومه على رئيس الجمهورية، قائلا: "السفير الفرنسي قال لي في العام 2007 ان قائد الجيش ميشال سليمان اذا لم يرد القيام بمعركة نهر البارد فهو لن يكون رئيسا للجمهورية، وعندها، رأينا سليمان يدخل المخيم بعدما كان مترددا في ذلك، فهل أتى الرئيس سليمان بتوافق لبناني أم بتوافق سعودي سوري فرنسي؟"، مضيفا: "عهد سليمان ينتهي بعد أقلّ من سنتين وعندها سنتكلّم".

وعن قانون الإنتخاب، قال فرنجية: "عندما أتينا لنتكلم بالمضمون في بكركي، قالوا لنا ان الصورة هي الأهم ولذلك قبلنا باللقاء ولو شكليا، فلماذا عاد وتوقف الحوار في بكركي؟"، معلقا على تمسّك "القوات اللبنانية" و"14 آذار" بالدوائر الصغرى، بالقول: "اذا كان سمير جعجع اقترح قانون الأرثوذكسي أو قانون الـ15 دائرة في بكركي كما يقول، فنحن نقول له اننا أنا وميشال عون وحتى "حزب الله" والشيعة سنمضي في القانون الأرثوذكسي".

واستدرك فرنجية موقفه المتبنّي موقف "حزب الله" من هذا القانون بالقول: "واذا لم يقبل الحزب والآخرين في فريقنا بهذا القانون، فأنا أضمن لجعجع أننا سنجمع 64 نائبا لإقراره، ولا بدّ ان نجلب نائبا معنا للتصويت عليه وإقراره"، مؤكدا ان "شركاءنا في هذا الموضوع علينا، وجعجع إما كان يكذب عند تمسّكه بهذا القانون أو أنّه يكذب الآن بعدما أبدى "حزب الله" وفريقنا ليونة في قبول القانون". معتبرا ان "في الدوائر الصغرى ثغرة كبيرة اسمها الأموال". أضاف ردّا على سؤال: "هذه الإنتخابات ليست عادية وهي ستحدّد هوية لبنان، ولذلك لا يمكن ان نأخذ الموضوع بطريقة عادية ولا أعرف كم سيكون من السهل اجراء الإنتخابات في ظلّ هذه الأوضاع التي تمر بها البلاد والمنطقة". وشدّد فرنجية على "اننا لن نسير بحكومة حيادية لأن لا حياد في لبنان، ولن نقبل إلا بحكومة أقطاب أو حكومة وحدة وطنية".

ووجه كلامه الى الرئيس سعد الحريري قائلا له: "اذا كنت مؤمنا بقضية فلا يمكنك أن تخاف الموت، فإما يشارك جميع القادة في الإدارة السياسية للبلاد أو فليجلسوا في منازلهم ويبتعدوا عن هذا الأمر، فبالنهاية الجميع مهدد بالإغتيال". أضاف: "يطالبون باستقالة نجيب ميقاتي والإتيان بحكومة أخرى، ولكنني أؤكد ان ميقاتي بعيد عن "14 آذار" لأن "14 آذار" بعيدة عنه ومن خدم الحريري أكثر منه؟ نحن لا نعتبر ميقاتي ضمن "8 آذار" وطموحنا هو أن يأتي عمر كرامي أو عبد الرحيم مراد رئيسا للحكومة، فميقاتي هو رئيس الحكومة الحيادية ولنتّفق على انه ليس رئيس حكومة حزب الله".

وفي الحوار، اعتبر فرنجية "انهم لا يجلسون الى طاولة الحوار لأن معلميهم لم يعطوهم الأمر ليجلسوا وخياراتنا هي التي ستنتصر في النهاية، ولكن أحدا لن يستطيع أن يحكم وحده"، وقال: يتهموننا باننا قتلة وميليشياويون، فأنا كان لدي ميليشيا نعم، ولكن هل وزير الدفاع فايز غصن ميليشياوي، فلقد طلبنا منه أن يقول ان هناك قاعدة في لبنان، فبقيَ شهرين يرجف خائفا حتّى قال ذلك".

وعن الحوادث في طرابلس، كشف فرنجية من بنشعي ان الجيش لم يدخل سابقا الى باب التبانة، بل كان دائما موجودا في جبل محسن، معتبرا ان دخول التبانة اليوم من قبل الجيش خطوة جيّدة، متمنيا على أن يبقى الغطاء السياسي ليقوم الجيش ويحسم الأمر.

وقال: "كل ظاهرة تسلح طائفية تخيفني، فالمشاريع الطائفية خطرة فكيف بالأحرى اذا كانت مسلحة؟"، معلقا على زيارة "14 آذار" الى غزة بالقول: "أليس مذهبيا من يذهب الى غزّة لتهنئة المقاومة فيما لا ينزل الى الضاحية التي لا تبعد كثيرا عنه لتهنئة المقاومة في انتصارها على العدو؟".

وفي موضوع عقاب صقر، قال فرنجية: "ان "معلمين" عقاب صقر و"معلمين معلمينو" أعلنوا انهم سيسلحون السوريين قبل صقر ولسنا بحاجة الى تلك التسجيلات لنعرف ذلك، فهم مورطون بإدخال المال والسلاح والفتنة والتحريض وقتلى تلكلخ أطفال "معترين" تم غشّهم ليموتوا هناك"، سائلا: "هل نفَس تيار "المستقبل" عروبي علماني لبناني ام أنه نفس طائفي؟ "المستقبل" زرع التيارات الأصولية ويخيف اللبنانيين بها ليقول انها ستكون بديلا عنه في حال إزاحته، أمّا "حزب الله" فنحن نلتقي معه على المقاومة والعداء لإسرائيل ونظرته المستقبلية الى لبنان التي لا يريدها طائفية".

وكرر رواياته السابقة عن أن " فتح الإسلام" كان ممولا من " المستقبل" وحين قطعت رواتبهم جرت مداهمة فرع أميون في بنك البحر المتوسط، حيث أخذوا "حقهم" من الخزنة.

أضاف: "الفريق الآخر يدعم الجهات المعارضة المسلّحة لإسقاط النظام لأسباب مذهبية طائفية وادخال الجيش السوري عندها الى لبنان لنزع سلاح المقاومة"، وقال عن عائلة الحريري: "أحبّ الرئيس رفيق الحريري شخصيا والخلاف كان معه على مشروعه، أمّا الشيخ سعد فجمعتني به صداقة في الـ س.س ورأيته انسانا "معتر وآدمي"، لكنّ أحمد الحريري نراه ينظّر علينا وهو يرفع فمه عاليا ليصبح كفم المعزاة، فمن كان ليكون لو لم تنجبه بهية الحريري؟". وقال بالحرف: "وهلىء يطلعلي ابو سكسوكة شو اسمو ابن عمو اللي بضل هيك مثل المعزاية معلالي دقنو مثلو احمد الحريري "،يريد سحقهم يقول انت فيك تسحق ؟ انت تقدر سحق تاريخ ؟ انت لو ما خلفتك بهية الحريري شو انت ؟وعن الموضوع السوري، أكّد فرنجية ان "بشار الأسد صديقي وأخي وأنا لا يمكن ان أخرج منه والديمقراطية لا تصلح مع الطائفية"، وقال: "لم نكن يوما مع تحالف الأقليات والأسد يرفض أي تقسيم وهو لن يكون رئيسا لدويلة". ولفت الى ان "لسوريا ألف سبب لاغتيال وسام الحسن، ولكن من يستطيع أن يقتل الحسن لا يرسل سماحة، وقد يكون ميشال سماحة وقع في فخ نصب له من قبل الشاهد ميلاد كفوري وغيره، سائلا: "هل صدّق ديفيد بترايوس ما قاله له وسام الحسن عن عدم وجود متطرفين في الشمال، ولماذا لم نرَ ردات فعل دولية كبيرة بعد استشهاده؟". أضاف: كان لديّ علاقة شخصية قديمة مع وسام الحسن وانقطعت بالفترة الاخيرة، وهو كان يعمل بالأمن في لبنان وأمن ضد سوريا، يقولون ان سوريا كان تريد قتله ولماذا ذلك؟ لانه كان يعمل ضدها. وتحدث عن الوزير السابق الياس المر ، فقال:" الياس المر صار في 14 آذار بعد ان حصلت عملية الاغتيال، فقد كان في فريق الثامن من آذار، لا اعرف حينها اذا فكر ان يترك بنت لحود، لذا "ركبولوا ياها"، كله سيناريوهات، انا لا ابرئ احداً. "وقال: "اخاف على البطرك الراعي من الاغتيال." وعن ترشحه لرئاسة الجمهورية، حسب الوضع. نعم افكر بالموضوع، ولكن انا لست مرشحا للإنتخابات النيابية، وانا تخليت عن مقعد نيابي لا عن السياسة ونجلي طوني سيكون لديه مقعد نيابي.

 

زهرا رد على فرنجية: هجوماته سورية تعود ان يكون بطلها

وطنية - أعلن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في بيان اليوم، أن "النائب سليمان فرنجية طالعنا بحديث تلفزيوني طويل بدا لنا فيه ان هجوماته التي شملت فخامة الرئيس سليمان والمملكة العربية السعودية وتيار المستقبل والقوات اللبنانية هي هجومات سورية، تعود معاليه ان يكون بطلها كلما طلب منه "اخيه وحبيبه" بشار الاسد تنفيذها".

أضاف: "ولا بد لنا بداية من تسجيل بعض الملاحظات لازالة الالتباسات العالقة حول اقتراحات قوانين الانتخابات تنويرا للرأي العام ولوضع الامور في نصابها الصحيح وهي تندرج كالاتي:

1- اذا كان فريق فرنجية قد حصل فعلا على موافقة حلفائه على اقتراح القانون الارثوذكسي فقد كان الاجدى ان يوقع نائب من كتلة "حزب الله" واخر من "أمل" ونائب من كتلة فرنجية على اقتراح القانون المشابه الذي قدمه النائبان ابي نصر وعون، وان يوافقوا على الاقتراح الذي قدمته (باسم القوات اللبنانية) للتصويت عليه اولا كي تظهر "القرعة من ام قرون" وهو ما رفضه الزميل ابي نصر في اجتماعات اللجان المشتركة!

2- بعد اقرار فرنجيه الموارب بأن سمير جعجع هو من اقترح تبني اقتراح القانون الارثوذكسي في بكركي فقد كان حريا به ان يسأل ممثله الوزير يوسف سعادة عن ردود الرؤساء الثلاثة وباقي الافرقاء عليه ورفضهم هو ما دفع الى البحث عن بدائل له.

3- ان احسن مشروع للمسيحيين، بعد فشل تسويق الاقتراح الارثوذكسي، هو الدوائر الصغرى الذي أمننا موافقة حلفائنا عليه، وكلام فرنجية عن تأثير المال السياسي فيه مردود لان الدوائر الكبرى تستدعي تدخل هذا المال في ما يمنع التواصل المباشر ومعرفة الناخبيين للمرشح والعلاقات الاجتماعية الحميمة هذا الامر ويبعد فساده الى اقصى الحدود.

4- تهجم فرنجية المستغرب على امين عام تيار المستقبل وكلامه عن حسبه ونسبه ينطبق عليه بالدرجة الاولى، وهو شذوذ جديد يدخله فرنجية على الحياة السياسية في لبنان التي لم تتعود عليه ولم تألفه ولن تتقبله على اي حال".

وختم: "ويبقى في كلام فرنجية روايته عن ادعاء وجود القاعدة في لبنان واستعماله كلمة "قلنا" لوزير الدفاع، وهو لم يلغ حقيقة ان سوريا الاسد هي من قال وأمر على نحو ما كان في زمن الوصاية عند حلفائها وما زال في زمن المأزق، وربما يستمر الى ما بعد سقوط النظام المذكور!".

 

مشكلة ميشال عون هي في ميشال عون

 عوني الكعكي/ الشرق

 يحتار المراقب مع ميشال عون وما إذا كان فعلاً في السلطة أو أنه في المعارضة، لشدة ما يكرر الشكوى والإحتجاج على أعمال الحكومة التي يتهمها بعرقلة وزرائه فيها. إنّه ينتقد كل الناس ويشتكي من كل شيء، ويحمّل الآخرين جميعاً فشل وزرائه خصوصاً الصهر المدلّل، ويتوهّم أنّ هذا أو ذاك يعرقل مشاريع جبران باسيل. نقول له بكل صراحة وهدوء: إنّ ناخبي البترون عندما أسقطوا جبران باسيل في الانتخابات النيابية في دورتين متتاليتين لم يكن تصرّفهم عبثاً، بل لأنهم أدرى به وبحقيقة كفاءته وقدراته... على الجنرال المتقاعد أن يعلم أنّ زواج جبران من إبنته ليس سبباً كافياً كي يكون جبران وزيراً ناجحاً. هذه هي المرّة الثالثة التي يعيّـن فيها الصهر المدلّل وزيراً. في وزارة الاتصالات كان فاشلاً. إنجازه الوحيد فيها عرقلة تسليم «الداتا» الى الأمنيين... عفواً هناك إنجاز ثان: حجب الواردات المالية عن خزانة الدولة في المالية. أمّا لائحة السمسرات فحدّث ولا حرج: من الإتصالات الى وزارة الطاقة! لقد تسلم جماعة 8 آذار وزارة الطاقة منذ أيام المرحوم إيلي حبيقة بعدما أقيل المغفور له الوزير جورج افرام، لأنّه كان ممنوعاً عليه، وعلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن يحققا عودة التيار الكهربائي الى لبنان. وللتاريخ، عندما تسلم الوزير محمد فنيش أراد أن يحسّن التيار الكهربائي، وسعى الى ذلك، فمُنع ووُجهت إليه ملامة، وكأنّه يرتكب خطأ؟!. فبكل صراحة انّ فشل الوزير المدلّل ليس بسبب العرقلة بل بسبب إصرار الجنرال على توزير الراسب في الانتخابات أمثال الصهر جبران، وبديله في الاتصالات الوزير نقولا الصحناوي. للأسف لدى الجنرال مشكلة حقيقية وهي أنّه يصر على فرض أقربائه في أفضل المواقع، وهم عاجزون عن إدارة «دكّان صغير».

 

شيعة بلاد جبيل "مربّع أمني": إستقصاء "سيمون أبي رميا" أثار ريبة "أبو زينب" الإلهي!

خاص بـ"الشفاف"

تسبب النائب العوني في "كتلة الاصلاح والتغيير"، سيمون ابي رميا، بأزمة ثقة بين التيار العوني عموماً وحزب الله. هذا بغض النظر عن الثقة المفقودة اصلا بين حزب الله والنائب ابي رميا، بسبب علاقة الاخير بالاستخبارات الفرنسية، فضلا عن الريبة التي تثيرها العلاقة المتينة للنائب ابي رميا بالعميد فايز كرم المدان بالتعامل مع العدو الاسرائيلي. اما سبب أزمة الثقة المستجدة فمردها، حسب معلومات توافرت لـ"الشفاف"، تكليف النائب سيمون ابي رميا مكتبَ دراسات إحصائية بإجراء مسح ميداني للقرى الشيعية في بلاد جبيل. المكتب ارسل فرق إستقصاء الى القرى المذكورة مسلّحا بـ"حصانة" النائب الاصلاحي سيمون ابي رميا، وبـ"ورقة التفاهم "بين حزب الله والتيار العوني، التي اعتقد مكتب الاحصاء انها كافية، وتشكل جواز مرور الى جميع المربعات الامنية منها غير الامنية الخاضعة لسيطرة حزب الله! ولدى مباشرة الفريق الاحصاء عمله اوقفته عناصر امنية تابعة لحزب الله، بعد ان اطلعت على طبيعة "الاستمارة" التي بدا أنها تهدف الى إجراء مسح امني وسياسي وديموغرافي لهذه القرى، ما أثار ريبة حزب الله. خصوصاً بعدما اكتشف عناصر امن حزب الله ان النائب سيمون ابي رميا هو الذي كلّف المكتب الاحصائي بإجراء المسح. على الاثر تدخل القيادي في حزب الله غالب ابو زينب ليطلع من ابي رميا على حقيقة الامر، فما كان من الاخير إلا أن أجاب بسرعة ان "الاحصاء يتم بناء على طلب الجنرال عون"!

غالب أبو زينب مع البطريرك الراعيالمعلومات تضيف ان "ابو زينب" بادر الى الاتصال بـ"الجنرال" مستوضحا الامر، فما كان من الاخير إلا أن نفى علمه الطلب من مكتبه الانتخابي القيام بأي إستقصاء. إلا أن "الجنرال"، حرصا منه على الدقة وصدقية العلاقة وورقة التفاهم مع حزب الله، طلب من "ابو زينب" الاستفسار من مكتبه الانتخابي لعل المكتب قرر إجراء هذا الاستقصاء لحاجات انتخابية محددة.

أبو زينب، سارع الى الاتصال بالمكتب الانتخابي للتيار العوني الذي نفى بدوره العلم بالاستقصاء الجاري، ما أثار ايضا ريبة "ابو زينب"، حول الاهداف والمعلومات التي يسعى "ابي رميا" الحصول عليها من المسح.

"منطقة عسكرية.. ممنوع التصوير"! وبعد ان اسقط في يد القيادي في حزب الله غالب ابو زينب لمعرفة الجهة التي طلب إجراء المسح المثير للجدل، بادر الى الاتصال بالنائب ابي رميا ليبلغه بأن اي معلومات عن القرى الشيعية في بلاد جبيل، يجب ان تمر عبر حزب الله. وإذا كان "ابي رميا" يريد معرفة أي تفصيل على علاقة بهذه القرى، فبإمكانه مراجعة حزب الله ولا حاجة له الى إجراء اي مسح او استقصاء

 

عشية سقوط الأسد: هدنة طويلة في طرابلس تحول دون "تطهير عِرقي"!

مروان طاهر/الشفاف

عاد الهدوء الى طرابلس شمال لبنان وسط تفاؤل بهدنة طويلة الامد، تضع حدا لجولات العنف التي بلغت 14 جولة منذ العام 2008 حتى اليوم وحصدت عشرات القتلى ومئات الجرحى، فضلا عن تدمير الممتلكات وتخريب إقتصاد ثاني كبرى المدن اللبنانية بعد العاصمة بيروت. معلومات من الشمال تحدثت ان التفاؤل الطرابلسي مرده التدابير الامنية والانتشار الكثيف للجيش اللبناني ومغاويره على ضفتي خطوط التماس، والدوريات الراجلة والمؤللة في التبانة وجبل محسن، إضافة الى إزالة المتاريس والدشم على جانبي الجبهة، وانتشار الجيش أيضا للمرة الاولى داخل جبل محسن، وهو مزود بأوامر واضحة وصارمة بضرورة التصدي لاي مسلح ومصادرة اي سلاح ظاهر، فضلا عن توقيف المسلحين ومثيري اعمال الشغب. المعلومات أشارت الى ان الهدنة الاخيرة بادرت قيادات "جبل محسن" الى طلبها بعد ان تطورت الاوضاع ميدانيا، حيث ان الشيخ "حسن صباغة"، المعروف بانتمائه لتنظيم "القاعدة" الارهابي جمع قرابة 1500 مقاتل من مختلف المشارب والاتجاهات الاسلامية وغير الاسلامية في باب التبانة حيث قر رأي المجتمعين على ضرورة التخلص من "العصابة التي تختطف جبل محسن"، وتمارس القتل والقنص والخطف على التبانة وسائر أحياء مدينة طرابلس. والى هؤلاء تشير المعلومات الى ان مسلحين من قرى الضنية والمنية ودير عمار وعكار كانوا بدأوا بالتجمع للهجوم على جبل محسن بالتزامن مع تجمع مسلحي باب التبانة. وتضيف المعلومات الى ان اشتباكات اليومين الاخيرين شهدت دخول اسلحة نوعية على خط المعارك من مدافع هاون وصواريخ قابلة للاستخدام على راجمات، ما جعل الذعر ينتشر في صفوف ابناء "جبل محسن" خشية تعرضهم لوابل من الصواريخ وقذائف الهاون على منطقة محاصرة وساقطة عسكريا. والى ما سبق قالت المعلومات إن هجومين حصلا على "جبل محسن" من أجل استكشاف القدرات العسكرية في الجهة المقابلة وإمكانية إختراق الدفاعات والاستحكامات العسكرية، وان الهجومين نجحا في إختراق الدشم، وان المواجهة حصلت مع عناصر الجيش اللبناني في جبل محسن بعد ان إنكفأ المسلحون الى الخطوط الخلفية.

وتضيف المعلومات ان اهالي "جبل محسن" الذين يستشعرون قرب سقوط نظام بشارالاسد، الداعم الرئيسي لهم، تخوفوا ايضا من امتداد المعارك الى سهل عكار حيث يتواجد أيضا مواطنون من الطائفة العلوية ما يعني في المحصلة تطهيرا عرقيا على خلفية دينية يبدأ في "جبل محسن" ولا يتوقف إلا في قرى وبلدات سهل عكار. وتشير الى ان هذه الوقائع كانت كفيلة بأن تطلب قيادات "جبل محسن" الهدنة، وان توافق على رفع الدشم والمتاريس وإيكال امر الامن في المنطقة للجيش اللبناني للمرة الاولى منذ السابع من أيار من العام 2008. مصادر طرابلسية اعتبرت ان الفرصة متاحة حاليا من اجل التوصل الى حل شامل لمدينة طرابلس يبدأ بنزع فتيل التفجير الرئيسي فيها والمتمثل بسحب السلاح من المدينة على ان يعقبه لقاء او مؤتمر للمصالحة ينهي صراعا بدأ منذ العام 1976.

 

"المستقبل": أي خطة أمنية لطرابلس لن تنجح ما بقي السلاح

المستقبل/ كد نواب "المستقبل" أمس، "حرص "14 آذار" على الوصول إلى قانون انتخاب عصري يزيل هواجس اللبنانيين"، مشددين على أن "النسبيّة تصح مع الاستقرار وليس مع انقسام حاد". ولفتوا إلى أنه "من هذا المنطلق، نحن مع تطوير قانون الإنتخاب، ولكن يهمنا ان تجري الإنتخابات في موعدها". وأعلنوا أن "أي خطة أمنية في طرابلس لن تنجح، في حال بقي السلاح على حاله في الشارع، ولم يسحب من جميع الناس".

علّق عضو الكتلة النائب عاطف مجدلاني، على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابيّة إلى الانعقاد لبحث قانون الانتخاب، فأكد "حرص "14 آذار" على الوصول إلى قانون عصري يزيل هواجس اللبنانيين"، لافتا إلى أن "الحكومة فشلت في حلّ مشكلات كل اللبنانيين، وخصوصاً الأمنيّة منها". وأعلن عضو الكتلة النائب نضال طعمة في حديث اذاعي، أن "أي خطة أمنية في طرابلس لن تنجح، في حال بقي السلاح على حاله في الشارع، ولم يسحب من جميع الناس". وتخوّف من "استفادة بعض من في الحكومة مما يحصل في طرابلس". ورأى أن "على الحكومة تأمين الغطاء السياسي للجيش حتى يستطيع الدخول إلى المناطق كافة"، واصفاً ما يحصل في طرابلس بأنّه "خطر". وشدد عضو الكتلة النائب سيرج طورسركيسيان في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، على أنه بمسألة ضبط الوضع الامني في الشمال "لا نستطيع الا الاتكال على الجيش اللبناني، إذ إن الاتكال على الحكومة كان من دون جدوى فهي تفشل دائما". وعن قانون الانتخاب، قال: "تواصلنا مع الرئيس بري لم ينقطع، وعلينا الالتقاء على صيغة معينة، إلاّ أننا لا نزال في دوامة"، مضيفا: "واذا أرادوا قانون انتخاب عليهم الاخذ بعين الاعتبار أن أمن النواب مهدد". وتابع: "نحن ابدينا رغبة ونية بالاجتماع، ونحن مع اقرار قانون انتخاب، ولكن الفريق الآخر لا يريد انتخابات والطابة الآن في ملعبهم".

وأكد عضو الكتلة النائب خالد ضاهر في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان ـ الحرية والكرامة"، أن "علة العلل في لبنان هي سلاح "حزب الله"، مشيرا الى أن "ما يجري في طرابلس هو نتيجة هذا الأمر". وقال: "لم نتبلّغ أي شيء عن طريقة معالجة الأزمة في طرابلس، والبلد يعيش أزمة حقيقيّة".

وأشار إلى أن "سلاح "حزب الله" يضرب مؤسسات الدولة"، موضحا أن "المشكلة تكمن في غياب قرار سياسي في الحكومة للقبض على مطلقي النار" في طرابلس.

وشدد عضو الكتلة النائب محمد الحجار في حديث إلى تلفزيون "الجديد"، على أن "14 آذار" تمارس حقها الدستوري والديموقراطي بمقاطعة الحكومة"، موضحا أن "فريقه بهذه المقاطعة يجبر الحكومة على الإستقالة، إذا كان هناك حد أدنى من الإحساس الوطني لدى رئيسها نجيب ميقاتي". وقال: "لا يمكننا دائما تجهيل الفاعل والقول إن الحكومة إذا فشلت بالمعالجات على كل الأصعدة فهذه مسؤولية الحكومات السابقة، لماذا لا تستقيل إذا كانت غير قادرة على حل المشكلات". وأوضح عضو الكتلة النائب عمار حوري في حديث إلى تلفزيون "أو. تي. في"، أن وفد من "تيار المستقبل" زار وزير الداخلية مروان شربل وسلّمه لائحة من 12 نائباً وقيادياً في التيار يُعتبرون في دائرة الخطر". وقال: "بما أن إرسال حمايات لهؤلاء الاشخاص ليس متاحا ضمن قدرة أجهزة وزارة الداخلية، وبالتالي تحتاج الى دور لرئيس الحكومة فيها، فاتصل الوزير برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأبلغه بالموضوع، ولكن الاخير كان مسافرا الى الفاتيكان، فأوضح لشربل انه سيتابع الموضوع فور عودته"، مؤكدا أن "ما صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة معيب، عندما يقال إنهم ليسوا بجو ما تم الكلام به، ولذلك رددت هذا الرد الحازم".

وعلّق عضو الكتلة النائب خضر حبيب"، على عدم قيام الرئيس ميقاتي بأي تحرك إزاء المعلومات التي قدمها النائب عمار حوري وتتعلق بتهديد أمن شخصيات في "14 آذار"، فرأى ان تصرف ميقاتي عادي "لأن الشخص غير القادر على حماية مدينته لن يستطيع ان يحمي أفراداً"، مؤكداً انه "في حال حصول أي عملية اغتيال للشخصيات التي قُدمت له، فالتاريخ سيحمّله مسؤولية هذه الاغتيالات".

وشدد على ان "الحكومة متواطئة لإبقاء الجرح في طرابلس مفتوحاً بسبب الارتباط بالازمة السورية"، موضحاً ان "هناك علويين لبنانيين في جبل محسن لا ناقة لهم ولا جمل، ولا علاقة لهم بسوريا".

 

الشعّار: عودتي تحتاج الى درس كي لا أورّط البلد

المستقبل/أوضح مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الموجود في باريس، أن "رغبته وعاطفته في العودة قريباً الى لبنان"، لكنه أشار في المقابل الى أنه "في انتظار إشارة من المسؤولين، الذين أبلغوني أن مسألة عودتي تحتاج الى مزيد من الدرس، وعندما يحين الوقت المناسب سأتلقى إشارة منهم". وآمل "العودة قريباً الى لبنان". وقال في حديث إلى وكالة "الأنباء المركزية" أمس: "أخاف من استهدافي في لبنان، لأنه سيُحدث مشكلة كبيرة على المستوى الوطني، لذلك لا أريد أن أورّط البلد بتسرّعي في العودة، وسأتريّث في ذلك الى حين تلقّي إشارة من الجهات الأمنية والسياسية"، مرجّحاً أن "يرشح تطوّر على مسألة تهديده خلال أسبوع، على أن يتبلّغ ذلك من الأجهزة الأمنية". وأعلن "اننا نعوّل على تطبيق مقررات جلسة المجلس الأعلى للدفاع التي انعقدت (أول من) أمس لبحث الأوضاع في مدينة طرابلس"، مؤكداً أن "الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي هما القادران على تطبيق هذه المقررات، ولا يمكن أن يكون هناك أمن واستقرار إلا بهذه الطريقة". وكرر تمنّيه بأن "يأخذ الجيش دوره كاملاً، وأن يردّ على مصادر النيران، وأن يوقف كل من يُطلق النار وكل من يُخلّ بالأمن"، مشيراً الى "إجماع كل اللبنانيين وأهالي طرابلس على هذه الأمور". وأضاف: "أتمنّى على الجيش أن يُبلي بلاءً حسناً وأن يشفي ويُريح البلد بحزمه وحسمه وتجرّده الوطني المعتاد"، مؤكداً أنه "كان يسمع أصوات القنابل والرصاص في طرابلس من مقرّ إقامته في فرنسا، لأن البعض من سكّانها كان يتصل بي ليُسمعني ما يحصل في المدينة". وأمل في "زوال هذه الشدّة عن المدينة"، معوّلاً على "حكمة رئيس الجمهورية ميشال سليمان".

 

الأسد ربح إيران وخسر شبكة الأمان العربية

أسعد حيدر/المستقبل

عسكرة الثورة في سوريا، لم تكن خياراً شعبياً. الرئيس بشار الأسد، دفع الشعب السوري نحو هذا الحل المأسوي. طوال ستة أشهر أطلق النظام الأسدي النار على المتظاهرين السلميين، فوضعهم أمام الخيار الأسوأ. الموت في التظاهرات السلمية، وخسارة كل الطموحات بالتغيير أو اللجوء إلى السلاح للدفاع عن أنفسهم وعائلاتهم وآمالهم وطموحاتهم بالحرّية والكرامة. بعد عشرين شهراً على الثورة، الحل العسكري يتقدّم. قبل ستة أشهر فقط، كان النظام ينجح في استعادة أي موقع يستولي عليه الثوار. انتهت تلك المرحلة. الثوار لا يتراجعون رغم الخسائر التي تكون أحياناً فادحة، بعد أن أصبح الطيران سلاحاً حتى داخل دمشق نفسها.

عسكرة الثورة، كانت حدثاً سلبياً، لأنّ عشرات الآلاف من السوريين سقطوا ومئات الآلاف من المباني دُمِّرت. خسر الشعب السوري الكثير من الأرواح والأملاك وللأسف موقع سوريا في لعبة الشرق الأوسط. سوريا تحوّلت على يد بشار الأسد من لاعب إلى ملعب. لم يكن هذا التحوُّل نتيجة للثورة فقط. عندما غيّر بشار الأسد قواعد اللعبة التي رسمها والده لها، انزلق نحو هذه النهاية السوداء. الرئيس الراحل حافظ الأسد، عرف كيف يحافظ على موقع سوريا جسراً بين إيران والعرب وحصد من هذا الموقع الكثير من الفوائد. جعل من هذا الدور "منشاراً" يثمر كلما عبر "الجسر" على الخطّين. أما الاسد الابن، فإنّه رمى نفسه في أحضان إيران كلياً من دون الالتفات إلى الحضن العربي الذي كان يحصّن النظام ويمدّه بأسباب القوّة والمال والدعم السياسي. مما دفع العرب إلى إسقاط شبكة الأمان عنه. سقوط بشار الأسد، يشبه تدريجياً سقوط صدام حسين. في هذا السقوط يكمن "انتحار" حزب البعث. من الصعب جداً أن يقوم "البعث" من تحت الركام العراقي والسوري، خصوصاً وأنّ حمامات من الدم وقعت في الساحتين، وأنّ العراق رزح تحت الاحتلال الأميركي، في حين أنّ مصير سوريا معلّق على التطوّرات الميدانية والمواقف الاقليمية والدولية. الإيجابي في العسكرة، أنّ امتدادها نتيجة لصمود الشعب السوري، أيقظ أخيراً المجتمع الدولي، حتى روسيا - بوتين، التي تعاملت مع سوريا كقضية داخلية وكأنّها الشيشان، بدأت تدرك وجوب البحث عن حل بعيداً عن إمكان انتصار الأسد ونظامه الأسدي. طبعاً، تستطيع موسكو أن تكرّر كل يوم أنّها منذ البداية أرادت الحل السياسي في سوريا. لكن ميدانياً بذلت جهوداً لا تُحصى، آخرها في معركة مطار دمشق حيث تدخّلت بكل ما تملك من إمكانات لوجستية ومعلوماتية لإلحاق الهزيمة بالثوار، لكي ينتصر الأسد فتبقى معه في سوريا إلى الأبد.

التوجّه نحو جنيف-2، هو نتيجة لشعور موسكو استحالة بقاء الأسد، وأنّ تأخير سقوطه نتيجته "توسيع مساحة النزاع المسلح". لأوّل مرة يقول ناطق باسم الخارجية الروسية وجوب "إجراء إصلاحات جذرية في المنظومة السياسية لسوريا". ولأوّل مرّة تدعو إلى "حوار مباشر" يناقش خلاله ممثلو الحكومة السورية والمعارضة مؤشرات المرحلة الانتقالية والاتفاق عليه، لم تحدّد موسكو بعد حجم الإصلاحات الجذرية ولا مَن هم ممثلي الحكومة والمعارضة. الأمر متروك للمفاوضات الطويلة والصعبة. رغم كل النفي عن البحث في "مستقبل الأسد"، لم يذكر بيان الخارجية الأسد. من المؤكد أنّ مستقبل الأسد خروج من اللعبة. الروس ومعهم الإيرانيون، يريدون تأخير خروجه، لأنّه يبقى رمزاً لوجودهم ودورهم في سوريا. سقوطه يشكّل إشارة لخسارتهم. واشنطن كما يبدو فهمت التوجّه الروسي وهي تريد مراعاته ضمن "سلة" مشتركة بينهما، لذلك إذا كانت موسكو قد تقدّمت باتجاه الحل السياسي خطوة، فإنّ واشنطن ستتراجع خطوة في الحل العسكري، الذي تركت إدارته أصلاً لفرنسا وبريطانيا. الحل وراء الأبواب الموصدة على المتحاورين لكن لأنّ موازين القوى على الأرض مهمّة جداً في بلورة الشروط والشروط المضادّة، فإنّ سوريا ستشهد مزيداً من عسكرة الثورة، ومزيداً من الخسائر إلى أن يقتنع بشار الأسد أنّه كلما عجّل في مغادرة السلطة كلّما خفف حجم المآسي على الشعب السوري، كذلك ينقذ نفسه من نهاية خارجة من المشهد الأخير للقبض على معمر القذافي.

 

وماذا عن تقاعس ميقاتي عن الرحيل؟

كارلا خطار/المستقبل

عبر "تويتر" توجّه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الطرابلسيين: "أنا لم ولن أتقاعس عن واجبي ثانية"... بغضّ النظر عن المعركة التي كان للجيش اللبناني الكلمة الحسم فيها، فإن ميقاتي اعترف بأنه تقاعس عن واجبه مرة أولى قبل الثانية التي هو في صددها، والواضح أن تقاعسه دام سنة ونصف السنة. لو أراد ميقاتي فعلاً أن يعترف بالحقيقة الكاملة، فقد يكون غاب أو تغيّب أو غضّ الطرف عن واجبه مرات عدة في الفترة التي قاد فيها الوطن إلى الهاوية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية على رأس حكومة السلاح. فكم من مرة نادى الواجب ولم يكن الملبّي حاضراً، إن في اتّخاذ موقف صريح وواضح ووطني وإن في التواجد شخصياً على أرض المعركة.

في خلال السنة ونصف السنة، سادت الفوضى على كل الأراضي اللبنانية، من دون أن يكون رئيس حكومة السلاح حاضراً... فمتى حضر السلاح والإرهاب، تقاعس المسؤول من دون أن يردّد مرة واحدة "لبّيك لبنان". أما أن يكون الرئيس قد عُيّن بعد انقلاب على الوحدة الوطنية، وأن يرتضي لنفسه "صيتاً" سيلازمه طيلة حياته ليقضي على تجربته السياسية الوطنية حين كان يؤيّد "نفَس" قوى 14 آذار... فهذا يشكّل السبب الأول للتقاعس.

ليس هذا إذاً التقاعس الثاني، بل ربما الألف... أليست اللامبالاة بأهالي البقاع الحدودي تقاعساً؟ وماذا عن خطف الجنود اللبنانيين الى سوريا؟ وماذا عن دخول جيش الأسد الى الأراضي اللبنانية وخرق السيادة؟ والقذائف والنيران التي أشعلوها على أراضٍ تابعة للدولة اللبنانية؟ والسكوت عن قضية سماحة-مملوك؟ وعدم السؤال عن وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في لبنان؟ وخطف العصابات المسلّحة لمواطنين عرب وأجانب؟ وانتشار السلاح في بيروت وطرابلس وغيرها من المناطق؟ ماذا عن المخطوفين اللبنانيين في سوريا؟ وانتشار الفساد وآخرها الأدوية المزوّرة؟ وماذا عن الاغتيالات التي لا تستهدف سوى قيادات 14 آذار والتهديدات التي تطال من يناضلون من أجل استقلال لبنان؟ لائحة الأسئلة تطول وكل إجابة تدلّ على أن التقاعس تخطّى كل حدود وتؤكد أنه ليس التقاعس الثاني. طيلة فترة سيطرة حكومة السلاح على لبنان، برهن المسؤولون فيها عن تهرّب من أداء الواجب وتقاعس عن حماية لبنان.. لكنّ النقطة الأهم في كل هذه "التقاعسات" أن رئيس الحكومة تقاعس عن تقديم استقالته، لأن الواجب ليس بالكلام ولا بالمواقف عبر "تويتر"، فلا بدّ للكلام من أن يقترن بالفعل... أما في ما خصّ المواقف التي يعبّر عنها ميقاتي عبر شبكات التواصل، وتحديداً الموقف الأخير الخاص بأهل طرابلس، فإن غيابه عن الواقع اللبناني أنساه أن الطرابلسيين كانوا منهمكين في تأمين الحليب لأطفالهم وملجأ يقيهم من البرد والرصاص وليس بـ"المسايرة" عبر "تويتر"...

أن يكون المسؤول وطنياً يعني أن الخطأ ممنوع، أما غضّ الطرف عن الأخطاء الكثيرة فخطيئة والاعتراف بها ليس فضيلة بما أنها تتكرر إنما "عذر أقبح من ذنب". في خدمة الوطن ممنوع الخطأ، أما وقد وصل لبنان وشعبه الى ما وصلوا إليه من جوع وفقر وشعور بالغربة وفقدان الأمن والأمان والسلام... بفعل السلاح وحكومة السلاح وفشل رئيسها، فهذا يعني أن الأخطاء كثيرة وإن كان المسؤول الأول يرفض التقاعس، فله إذاً أن يختار القرار الصائب بالاستقالة كي لا يكون الاعتراف بالخطأ ومن ثم تكراره سببه فقط اقتراب موعد الانتخابات النيابية. يشدد عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي على أن "ليس ضرورياً أن تصحّح كل هذه الأخطاء بقدر ما هو ملحّ أن يتغيّر كل من يخطئ"، وتابع: "لكن الدول المتخلّفة، هي وحدها من تعيّن أشخاصاً متخلّفين في مناصب مهمة". ويرى أن "فشل ميقاتي الذريع ظهر طيلة فترة حكمه، خصوصاً الفشل الأمني في قضية سماحة - الأسد"، كما يحبّ المرعبي أن يسميها. وتابع: "كان بإمكانه أن يقدم شكوى إلى هيئة الأمم المتحدة وأن يطلب انعقاد مجلس الأمن الدولي، وأن يكون مسؤولاً عن حياة مدنيين"، ويصف أداءه في هذا الملف بـ"السيئ إلى أقصى حدود".

ويبدي المرعبي "استغرابه حيال سكوت الشعب اللبناني فيما كان من المفترض أن يعطيه أهمية جدية"، معتبراً أن "هذه المؤامرة كادت أن تكون بحجم الوطن وبحجم خسارة اللواء الشهيد وسام الحسن". ويلفت الى أن "رد فعل نجيب ميقاتي تجاه هذه المواضيع الأمنية الدقيقة يشبه التعليق على أحداث عابرة وعادية". ويكرّر ما جاء في البيان الأخير لتيار "المستقبل" بعد الاجتماع في منزل النائب محمد كبارة قائلاً: "البلد يحترق والمسؤولان الأوّلان يقومان برحلات سياحية، ويبدو أن ميقاتي نال أصوات بعض أهله في طرابلس زوراً وبهتاناً، من دون أن يعذّب نفسه في منع الدمار والقتل والارتكابات بحقّ الشعب الطرابلسي الذي لا يستأهل إلا كل خير".

ويخلص المرعبي الى أن "من الواضح أن شخصاً كميقاتي لا يعنيه من موضوع الحكم سوى البرستيج أو الوجاهة، وأن يكون على كرسي معيّن ولو احترقت طرابلس." ويشرح ما قاله ميقاتي الى أهل طرابلس عبر "تويتر" قائلاً: "ربما شعر بأن روما احترقت بالفعل وكأنه لم ينظر إليها قبل الأمس حين كان مشغولاً بالسياحة"، متسائلاً: "لمَ لم يُتّخذ القرار بحسم المعركة في طرابلس في بداية الأسبوع؟ فقد كنّا تفادينا وقوع الشهداء والجرحى".

ويختم المرعبي قائلاً: "في طرابلس العديد من العائلات المهجّرة، وإذا كان صحيحاً أن نجيب ميقاتي تاب، فليُرِنا كيف سيكفّر عن سيّئاته بالتعويض أولاً عن المتضررين وعلى أهالي الشهداء وترميم المنازل وتقديم المعونات الغذائية العاجلة للأهالي وتحديداً من يتقاضى منهم مدخولاً يومياً، وبمساعدة النازحين على إيجاد مأوى لهم والطلب من الهيئة العليا للإغاثة الاهتمام بأهالي طرابلس".

 

كبسة زرّ أعادت الجمر إلى تحت الرماد فسكتت محاور القتال وكأن شيئاً لم يكن /الجيش اللبناني يباغت «حرب طرابلس بخطة - صاعقة

بيروت ـ «الراي

زوْبعة في فنجان». هكذا بدت أحداث طرابلس التي احتلّت «رياحها الساخنة» المشهد اللبناني على مدى ستة ايام حاصدةً 17 قتيلاً وأكثر من مئة جريح، قبل ان يباغت «هدوء ما بعد العاصفة» المدوّي الجميع في بيروت التي «تنفّست الصعداء» مع إخماد «حريق» عاصمة الشمال وسط تصاعُد علامات الاستفهام حول «حيثيات» وموجبات عودة «الجمر الى تحت الرماد» على جبهة جبل محسن - باب التبانة.

«فجأة» وبما يشبه «كبسة الزرّ»، تَوقّف القتال الذي كان اندلع على خلفية المكمن الذي نصبه الجيش النظامي السوري لمجموعة من الشبّان الاسلاميين من شمال لبنان في منطقة تلكلخ، والذي كان حوّل عاصمة الشمال «ملعب نار» مرتبط مباشرة بالأزمة السورية وتَشظياتها وارتسمت معه في طرابلس «خطوط تماس» عربية - اقليمية تلمّست طريقها عبر «خط النار» المذهبي الذي تشكّله جبهة جبل محسن (العلوية) - باب التبانة (السنية).

ورغم ان «اختفاء» المظاهر المسلّحة امس، في طرابلس وانتشار الجيش اللبناني في التبانة بعد ساعات من تمركزه ليل الاحد في جبل محسن وإمساكه بمحاور الاشتباكات اعتُبر ترجمةً لمقررات المجلس الاعلى للدفاع، فان سرعة الالتزام بالتهدئة، وإن بقيت قيد الاختبار، والترحيب الشعبي العارم بالمؤسسة العسكرية عكسا القرار السياسي الكبير الذي وفّر غطاء جامعاً لتفكيك هذا «اللغم» الذي كان يشي بامكان ان يتمدّد الى مناطق اخرى في الشمال ولا سيما عكار بعدما بدا طرفا الصراع القديم - الجديد في طرابلس وكأنهما يلعبان على «حد السيف».

ومع النهار الهادئ الذي عاشته طرابلس امس، غداة ليلٍ تقاسمته «بقايا» المعارك التي كانت «انفلشت» للمرة الاولى موحية بانفلات الامور كلياً قبل ان يفاجئ الجيش الجميع بخطته الامنية، كثرت القراءات لكيفية استكانة أطراف النزاع لـ «الهدنة الجديدة» وتقاطعت عند نقطتين:

* الاولى ان جدية القرار السياسي الذي دفع نحوه رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتحذيرات الجيش ووزير الداخلية مروان شربل من «الانفجار الكبير» وضعت الجميع امام مسؤولياتهم وامام وجوب التسليم بوقف الاقتتال وإقامة «مظلة واقية» من تداعيات الازمة السورية التي اقتربت من مرحلة الحسم بما يجعل اي «لعب بالنار» في لبنان بمثابة عملية «انتحار» لن تقدّم او تؤخّر في المسار «المكتوب» لـ «سورية الجديدة».

* والثانية عبّرت عنها اوساط مراقبة لم تستبعد ان تكون فاعليات منطقة جبل محسن استشعرت بخطر كبير في حال استمرار المعارك التي تخللتها محاولات جدية لاقتحام المنطقة من مسلحي التبانة. وثمة مَن قرأ ان «الجبل» الذي يدين بالولاء للنظام السوري لا مصلحة له في مرحلة بدء العدّ العكسي لانتهاء الازمة السورية في ان «يحرق نفسه» على «نار» نظامٍ صارت «ورقته محروقة»، الامر الذي يفرض اعتماد مقاربة جديدة تسمح اقله بـ «شراء الوقت» تمهيداً لإعداد «خريطة عمل» للمرحلة الآتية تراعي موازين القوى الجديدة. وكانت الاجراءات الامنية في طرابلس بدأت قرابة الحادية عشرة من ليل الاحد حين اخذت وحدات من فوجي «المجوقل» و«المغاوير» في الجيش اللبناني تنتشر في جبل محسن مع أوامر مشددة بإطلاق النارعلى كل من يعترض الجيش. واستكمل الجيش صباح امس، انتشاره في باب التبانة واقام حواجز ثابتة وسيّر دوريات مؤللة عند الخط الفاصل مع جبل محسن في شارع سورية، ودوريات راجلة ومؤللة عند الطريق الرئيسي الذي يربط طرابلس بعكار وعلى طول الخط الممتد بين الملولة وجبل محسن. كما تمركز على مداخل حي المنكوبين والطريق الدولية في البداوي، وعلى مداخل وادي النحلة وجبل البداوي والطرق التي تؤدي الى مخيم البداوي، وأقام حواجز مؤللة على مداخل ومخارج المنطقة كافة، مدققا بهويات المارة وأوراق السيارات، وذلك وسط ترحيب الاهالي الذين فرحوا بعودة الحياة الطبيعية. وجاءت هذه الخطوة ترجمةً لمقررات المجلس الأعلى للدفاع لجهة تكليف الجيش حفظ الأمن في طرابلس والبدء بإجراء مداهمات لتوقيف المخلين بالأمن، ومصادرة السلاح المضبوط ومخازن الاسلحة التي ترد معلومات عن أماكن وجودها وسط تقارير عن «خطة - صاعقة» اقترحها قائد الجيش على اعضاء المجلس الأعلى للدفاع وساهم في رسمها وزير الداخلية الذي حذّر من عمليات عسكرية كبيرة قد تخرج عن السيطرة إن لم توضع المدينة بكافة احيائها ولا سيما تلك الخلفية منها لخطوط التماس التقليدية في عهدة الجيش بعيدا عن منطق بقائه حاميا لخطوط التماس بين الطرفين «ما اوقعه فريسة الطرفين مرة من جهة بعل محسن العلوية ومرة أخرى من جهة باب التبانة». علماً ان مصادر ذكرت ان قائد الجيش تحدث بصراحة عن عدم الثقة بما يُقال عن رفع الغطاء عن المسلحين، فيما «نحن نعلم أن سياسيين هم من يمولونهم».

وترافق بدء سكب المياه الباردة على أحداث طرابلس مع تطورين هما: «تغريدة» رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ابن طرابلس، عبر موقع «تويتر» داعياً الجميع في عاصمة الشمال إلى «التعاون مع القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي لوقف النزف الحاصل وتحصين المدينة من آتون الفتنة»، لافتاً إلى أن الحكومة «اتخذت اجراءات واضحة ستترجم في الساعات المقبلة». اما التطور الثاني فتمثل في اتصال الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري بقائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي مشدداً على «ضرورة قيام القوى العسكرية والأمنية بتحمّل مسؤولياتها لوقف التدهور وفرض هيبة الدولة ووضع حد نهائي لمسلسل العنف الذي تريد بعض الجهات لعاصمة الشمال أن تنجرّ إليها»، ومطالبته في بيان أبناء طرابلس، معقل «المستقبل»، «بالتكاتف والتضامن في ما بينهم في سبيل تعطيل ما يحاك للمدينة من مخططات مشبوهة بات يدركها القاصي والداني، لا سيما الجهات المسؤولة في الدولة التي لا نعتقد أنه يغيب عنها ما يحاك في طرابلس وما يدبّر لها من عمليات تسليح لأطراف مكلفة بتنظيم التدهور الأمني من حين إلى آخر»، وأهاب بأبناء الأحياء المتضررة من الأحداث «التحلي بضبط النفس والتزام الصبر في مواجهة ما يدبّر لمدينتهم من دسائس، والتعاون مع السلطات المختصة باعتبار أن الدولة هي الملاذ الذي يحفظ أمن طرابلس وسلامة أهلها».

وفي السياق نفسه، تطرق الاجتماع الليلي الذي عُقد بين «حزب الله» وحركة «أمل» و«التيار الوطني الحر» الى الوضع الامني في طرابلس «وكان توافق على ضرورة تعزيز السلم الاهلي وعدم الانجرار الى المشاكل وضرورة دعم الجيش في ممارسته لدوره»، علما ان هذا الاجتماع خصص للململة القضايا المطروحة وبينها قانون الانتخاب وسط تأكيد الحاضرين بـ «لا واحدة» ان «لا انتخابات وفق قانون الستين».

ومجمل هذا الملف حضر على طاولة مجلس الوزراء امس وسط تأييد كل الوزراء خطة الجيش، وتأكيد رئيس الجمهورية «ان طرابلس يجب الا تكون صدى لما يحدث في سورية»، لافتاً الى «ان اي اخفاق سيرتد سلباً على الجيش وهذا ما لن نقبل به». وتقرر في الجلسة، تعزيز حضور الجيش في طرابلس علماً ان 3 الوية منه باتت موجودة في عاصمة الشمال بما يوازي 6 آلاف عسكري، مع تحريك المشاريع الانمائية لطرابلس التي شهدت امس تعليق لجنة اهالي قتلى مكمن تلكلخ تحركهم التصعيدي الذي كان مقرراً قبل الظهر الى يوم غد افساحاً في المجال امام الاتصالات التي تجري مع السلطات السورية لضمان اعادة كل جثامين الضحايا الـ 14 الذين استُرد منهم الاحد ثلاثة وكشف مصير الآخرين.

 

الكتائب استنكر تهديد الشعار وطالب بوضع حد لدوامة السلسلة

وطنية - رأى المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية في بيان وزعه بعد اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل أن "الأحداث المتسارعة، وخصوصا في طرابلس من شأنها إدخال البلاد في المجهول الأمني وإنكشافها على المخاطر كافة". ودعا "عملا بدور ومسؤولية الأجهزة العسكرية والأمنية في درء الفتنة وضبط الأمن، الأهالي في طرابلس وقيادات المدينة إلى توفير الدعم المطلق للجيش والقوى الامنية في مهامها لوقف دورة العنف، وابعاد شبح الحرب، بعدما بلغ التسيب الأمني حدا شديد الخطورة تجاوز كل السقوف". وأمل في "أن تساهم الخطة التي وضعها مجلس الدفاع الأعلى في إزالة قواعد الاشتباك من خلال محو مفردات الحرب وإنهاء المظاهر المسلحة، خصوصا في المنطقتين المتواجهتين". واستنكر ب"أشد العبارات التهديدات لمفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الذي يجسد بحق رمز الاعتدال والحوار والتلاقي والانفتاح"، داعيا السلطة إلى "ضمان أمنه وأمن جميع السياسيين ليعود للعب دوره الوفاقي في طرابلس ولبنان". ودعا إلى "جلسة نيابية حول مشروع قانون الانتخاب"، لافتا إلى أنه "الإجراء الوحيد المتاح لكسر حلقة الجمود واقرار قانون عصري عادل يضع حدا للاجتهادات حول التمديد الممكن لمجلس النواب الذي لا يصح أن يبقى يوما واحدا بعد تاريخ انتهاء ولايته في 20 حزيران". ولفت إلى "وجوب الفصل بين مقاطعة الحكومة وأعمالها التي تبقى بندا أساسيا في أجندة 14 آذار، وبين المساهمة في صوغ قانون جديد للانتخاب بمشاركة نيابية واسعة"، مثمنا "الجو الذي ساد الاجتماع الذي ضم رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري والرئيس أمين الجميل وما يمكن أن يسديه من دفع باتجاه حل الازمة السياسية، خصوصا مع دنو بدء مهلة الستة أشهر لتطبيق الاجراءات القانونية المتصلة بقانون الانتخاب". وطالب السلطة ب"وضع حد لدوامة سلسلة الرتب والرواتب والتعامل معها بمسؤولية"، داعيا "فريقي الانتاج هيئة التنسيق النقابية والهيئات الاقتصادية الى اختصار الطريق، والحوار المباشر، والانعقاد في مؤتمر اقتصادي مسؤول، واعلان الارقام الحقيقية بشفافية، ووضع تصور مشترك لمصادر التمويل من شأنه أن يسعف الحكومة في تلمس الطريق الصحيح، ويهديها الى بر الامان". وعزى "اللبنانيين عموما والطائفة الارثوذكسية خصوصا، لفقدان البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم الذي خسر فيه لبنان ركنا وطنيا كبيرا، وقيمة فكرية، ومدافعا صلبا عن الوجود المسيحي المتأصل في الشرق، وصاحب دور فاعل في حوار الحضارات والاديان".

 

عون لوفدي البقاع الغربي وبريح: شروط العودة تحددت والاراضي ستعود لاصحابها

وطنية - استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، وفدا من فاعليات ورؤساء ومخاتير بلدات عانا وعميق وتل دنوب في البقاع الغربي، في حضور مستشاري وزيري الطاقة والمياه جبران باسيل سيزار أبي خليل، والاتصالات نقولا الصحناوي طوني حايك.

عون

بداية، رحب عون بالوفد، مشيرا الى ان "منطقة البقاع الغربي محرومة، وهناك منشآت سياحية يحب أن تنطلق، ونحن بدأنا برسم المخطط لهذه المنطقة". وقال: "تحدثتم عن حرمان مزمن وهذا امر مؤسف، لكنني لا أريد التحدث عن الماضي، لكن الحرمان أتى من تمثيلكم، فلو كان لديكم نواب يهتمون بالمنطقة، لكانوا اهتموا بالمستشفيات وخصص لها موازنات، وما لبث أن طارت وذهبت الى مكان آخر. هذا الحرمان المزمن سببه أشخاص ويجب أن نتعود على المحاسبة، كل مطالبكم صحيحة ومشروعة. نحن وقعنا في مشكلة موازنة، وما استطعنا أن نقوم به ليس كافيا ولكن لن تبقى مناطقكم محرومة. في وزارة الطاقة هناك مشكلة كبيرة، هناك صراع على السلطة وهناك مشكلة مع الادارة". وامل في "التغلب على الصعوبات التي تمرون بها، إذا كان هناك من مشروع لم نقم به ليس لأننا لا نريد بل لأننا لم نستطع، ولدينا مستشارون سوف يجيبونكم على أسئلتكم".

وتحدث بإسم الوفد والقرى الثلاث رئيس بلدية عانا الياس وهبي فاشار الى ان "البلدة قدمت 30 شهيدا، والدولة لم تلتفت اليها، بل على العكس لاقت قرانا استثناء من شبكات الهاتف والكهرباء والصرف الصحي وهي تريد أن تهتم بها الدولة".

بريح

والتقى عون وفدا من بلدة بريح في حضور وزير الشؤون الاجتماعية السابق ماريو عون. وقد شدد الوفد على ان "المهجرين يعرفون ان العماد عون اولى اهتماما لملف مهجري بريح". من ناحيته اعتبر عون ان "شروط العودة قد تحددت مع وليد بك جنبلاط، وهي تحرير الاملاك لتعود الاراضي الى اصحابها". وتوجه لوفد بريح معتبرا ان "صمودهم هو الذي سيهدم "بيت الضيعة"، وسوف يتم قريبا احتفال تسليم وتسلم الاراضي في بريح.

 

هيئة التنسيق النقابية تؤكد الاضراب والتظاهر الاربعاء المقبل

وطنية - عقدت هيئة التنسيق النقابية، في ضوء تمادي مجلس الوزراء تأجيل احالة سلسلة الرتب والرواتب الى المجلس النيابي، اجتماعا استثنائيا في رابطة التعليم الثانوي قررت خلاله ما يأتي:

اولا: تأكيد تنفيذ الاضراب العام الشامل الاربعاء الواقع فيه 12-12-2012 في جميع الادارات العامة والوزارات والقائمقاميات والسرايا الحكومية والمدارس الرسمية والخاصة ومعاهد التعليم المهني الرسمي.

ثانيا: تنفيذ تظاهرة مركزية حاشدة تنطلق الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الاربعاء 12-12-2012 من ساحة البربير باتجاه السرايا الحكومية، ودعوة الاساتذة والمعلمين والموظفين والمتعاقدين والمتقاعدين والاجراء والهيئات الاهلية والنقابية الى المشاركة الكثيفة في هذه التظاهرة.

ثالثا: دعوة الهيئات المكونة لهيئة التنسيق النقابية الى مناقشة التوصية التالية:

" تنفيذ تحرك مستمر ومتعدد الاشكال وشل القطاع العام مواكبة لكل جلسة من جلسات مجلس الوزراء مع تنفيذ اعتصامات وتظاهرات خلالها في العاصمة والمناطق."

رابعا: تعقد هيئة التنسيق النقابية اجتماعا استثنائيا الساعة الثالثة من بعد ظهر الجمعة الواقع فيه 14-12-2012 في مقر رابطة اساتذة التعليم الثانوي لتلقي ردود الهيئات على التوصية واعلان الموقف في ضوئها.

خامسا: تحميل الحكومة مجتمعة المسؤولية المباشرة عن النتائج المترتبة عن تعطيل وشل القطاع العام والخطوات التصعيدية الاخرى بسببب التلكؤ والمماطلة في تنفيذ الحكومة لقرارها احالة سلسلسة الرتب والرواتب بعد شهرين ونصف الشهر على هذا القرار.

الميدل ايست تنفي تعرض طائراتها للصواريخ فوق سوريا

الإثنين 10 كانون الأول 2012وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مطار رفيق الحريري الدولي درويش عمار، ان شركة طيران الشرق الاوسط نفت، مساء اليوم، المعلومات التي اوردها احد المواقع الالكترونية حول تعرض طائرتين تابعتين للشركة لاطلاق صواريخ ارض جو، فيما كانت تعبران الاجواء السورية.

وقد اجرت الشركة الاتصالات للازمة مع الجهات المختصة على اعلى المستويات. مع الاشارة الى ان الطائرات التابعة لشركات طيران عديدة تعبر الاجواء السورية وهذا المسار الجوي، باعتبار هذه الاجواء مفتوحة وتعمل في شكل طبيعي. ودعت "الميدل ايست " جميع وسائل الاعلام الى توخي الدقة في المعلومات التي تذيعها وتنشرها والمتعلقة بالشركة تحديدا.

 

الحريري زارت ووفدا صيداويا غزة والتقت هنية: الوطن العربي يتطلع الى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني

وطنية - زارت النائب بهية الحريري في زيارة هي الأولى لها الى الأراضي الفلسطينية، قطاع غزة على رأس وفد صيداوي رافقه ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، وضم الوفد رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمود، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيسة اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية في صيدا ومخيماتها المحامية مايا مجذوب، وعضوي المجلس البلدي لمدينة صيدا المحامي اسكندر حداد والدكتور عبد الله كنعان وهبة حنينة عن مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة.

وحفلت محطات الزيارة بلقاءات مع عدد من المسؤولين في حركة حماس والمجلس التشريعي والجامعة الاسلامية وجولة على عدد من عوائل الشهداء وبعض المنشآت والمرافق والأبنية التي استهدفتها العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع، وتوجت الحريري زيارتها لغزة بلقاء مع رئيس الحكومة اسماعيل هنية .

الوصول

وصلت الحريري والوفد المرافق الى غزة عن طريق معبر رفح قرابة الثانية عشرة ظهرا بعدما اقلتهم طائرة خاصة الى مطار العريش، وفور وصولها ادت الحريري صلاة شكر لله على ارض فلسطين. وكان في استقبالها على المعبر في الجانب الفلسطيني وزيرة شؤون المرأة جميلة الشنطي، عضو المجلس التشريعي النائب عن حماس هدى نعيم وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح أمال حمد، وعضوا قيادة حماس سامي ابو زهري وفوزي برهوم وامين عام مجلس الوزراء ووزير التربية السابق الدكتور محمد عصفور، ورئيس بلدية غزة ووفد من رئاسة مجلس الوزراء ومن وزارة الخارجية في غزة .. حيث جالت والوفد المرافق برفقتهم على معرض حي عن العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع ، فعاينت بقايا سيارة القيادي في كتائب القسام احمد الجعبري الذي اغتيل في بداية العدوان، كما اطلعت على نماذج من الصواريخ والقذائف التي استخدمها العدو الاسرائيلي في العدوان على غزة وجالت على معرض صور عن المجازر التي ارتكبتها اسرائيل خلال العدوان الأخير بحق المدنيين من اطفال ونساء وشيوخ .

وفي قاعة الشرف على معبر رفح القت الوزيرة الشنطي كلمة ترحيب بالحريري والوفد المرافق، ثم اصطحبوهم في جولة بدأت من خان يونس الى دير البلح وصولا الى مدينة غزة، ولا سيما الأحياء التي استهدفها العدوان الاسرائيلي الأخير فيها وخصوصا حي الشجاعية.

وكانت المحطة الأولى في غزة في منزل عائلة الشهيد احمد الجعبري حيث التقت الحريري والدته وشقيقه وعدد من افراد العائلة.ومن هناك عرجت الحريري في جولتها على مقري وزارة الداخلية ورئاسة الوزراء وملعب فلسطين التي دمرت في العدوان الاسرائيلي على القطاع، قبل ان تتوقف امام انقاض منزل عائلة الدلو التي استشهد 11 من افرادها في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في العدوان الأخير.

ثم زارت الحريري والوفد المرافق الجامعة الاسلامية في غزة والتقت هيئتها الادارية والأكاديمية والقى رئيس الجامعة كمالين شعث كلمة ترحيبية بالحريري والوفد اللبناني، وردت الحريري بكلمة اعربت فيها عن سعادتها واعتزازها بأن تكون في غزة وفي صرح تربوي واكاديمي .

وكان اللقاء مناسبة لتبادل الأفكار حول سبل التعاون من اجل تعزيز صمود الطلاب الفلسطينيين في القطاع .

ثم قدم شعث درعا تقديرية للحريري بإسم الجامعة وقنينة زيت من نتاج زيتون الجامعة في غزة. ثم جالت الحريري والوفد المرافق على عدد من اقسام الجامعة وتوقفت في بعض الورش الفنية الخاصة ببعض الأعمال اليدوية والصناعات الحرفية.

ومن هناك توجهت الحريري والوفد المرافق الى المجلس التشريعي الفلسطيني، حيث كان في استقبالهم النائب الأول لرئيس المجلس الدكتور احمد بحر وعدد من اعضاء المجلس، حيث قدم الدكتور بحر الحريري الكوفية الفلسطينية الى اعضاء الوفد اللبناني ومن ثم عقد اجتماع مشترك في قاعة المجلس القى فيه الدكتور بحر كلمة ترحيبية توقف فيها عند اهمية التضامن اللبناني والعربي مع الشعب الفلسطيني منوها باحتضان لبنان وصيدا خصوصا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمحقة ودعمه الدائم لصموده ومقاومته. ومن ثم قدم بحر درعا للحريري عبارة عن خارطة فلسطين.

الحريري

وخلال جولتها في غزة قالت الحريري للصحافيين: "ان هذه الزيارة هي تعبير عما حلم به كل عربي وعربية بأن تحقق هذه القضية العادلة التي تضافرت جهود الأجيال من الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بأن جعلتها القضية العربية الأولى . وان الوطن العربي بأكمله يتطلع الى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الشقيق لإستعادة أرضه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين. ولقد كنت على اتصال مع الأخوة في حماس وفي منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية منذ اللحظة الأولى للعدوان الاسرائيلي على غزة لكي نأتي الى هنا ونكون معهم في تلك الأيام الصعبة التي اضيفت الى سنوات طويلة من الاحتلال والعدوان والدمار والاعتقال والشتات كما عاشت ايضا كل من مصر ولبنان والأردن والجولان المحتل. ولقد شعرنا بالعزة والانتصار من صمود هذا الشعب في مواجهة العدوان".

اضافت "لقد اخترت هذا اليوم العاشر من كانون الأول/ ديسمبر وهو اليوم العالمي لشرعية حقوق الانسان والذي صدر في نفس الزمن الذي انتهكت فيه شرعة حق الانسان االفلسطيني في أرضه ووطنه ودولته وسكينته مما جعل هذا الاعلان وصمة عار لواضعيه. واننا اذ نهنىء الشعب الفلسطيني الشقيق بما حققه في 29 تشرين الثاني / نوفمبر من هذا العام في اليوم الذي اقرته الأمم المتحدة يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني وجعلته الأمم المتحدة بعد طول انتظار يوما للاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب في الأمم المتحدة . ولقد هنأنا في العام الماضي الدول الـ 107 التي اعترفت بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأونيسكو وهذا القرار يسجل للسيدة إيرينا بوكوفا المدير العام للأونيسكو . ولقد اعتبرنا يومها أن المقدسات الاسلامية والمسيحية اصبحت في عهدة الدولة الفلسطينية في الأونيسكو . وأن تأتي كل هذه المناسبات في الذكرى الـ 25 لإنطلاقة حركة حماس التي يسعدنا ان نكون معهم على ارض فلسطين، وقد سمعنا منهم بالأمس بأن الوحدة الفلسطينية هي القضية الأولى لدى الشعب الفلسطيني بكل فصائله وأن في تلك الوحدة الفلسطينية ما يعيد الثقة الى الشعوب العربية بأنفسهم وبقضيتهم التاريخية لإستعادة فلسطين وعودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وقالت: "انني احمل اليكم من اهلكم في صيدا الذين تعرفونهم ويعرفونكم، صيدا التي كنا معا في السراء والضراء وعلى مدى عقود طويلة قبل النكبة وبعدها لتكون صيدا عاصمة الأخوة اللبنانية الفلسطينية. وفي هذه المناسبة ، لقد حملني دولة الرئيس سعد رفيق الحريري لأهله في غزة وفي عموم فلسطين كل الحب والتقدير ، متمنيا أن تجد كل الشعوب العربية التي تعاني من الظلم والاستبداد طريقها نحو الحرية والتقدم واحترام حقوق الانسان .. وانني كسفيرة لليونسكو للمرأة والفتاة العربية أدعو كل المنظمات العربية الأهلية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية لإستحداث آلية لندعم من خلالها تعليم المرأة الفلسطينية على أرضها بما تستحقه من علوم ومعرفة. وانني على ثقة بأننا قادرون اذا توافرت الارادات الطيبة أن نعيد الثقة بأنفسنا والثقة في ما بيننا وبين العالم وأن نعيد لشرعة حقوق الانسان مصداقيتها وقيمتها بعد أن يأخذ كل فلسطيني وفلسطينية على أرض فلسطين أو في الشتات في العودة والدولة لتعود القدس قبلة للجميع المسلمين والمسيحيين والعيش الكريم بسلام".

وتابعت "ان وجودنا هنا اليوم لنقول كلمة واحدة ان هذا الصمود وهذا النصر وهذا الاصرار لا بد ان يصل الى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. جئنا لننقل رسالة اساسية في اليوم العالمي لشرعة حقوق الانسان هي رسالة واضحة بأن الحق لا بد ان ينتصر في النهاية ودعم صمود غزة بعد النصر الذي تحقق مؤخرا ودعم ايضا الدبلوماسية التي وصلت الى قبول فلسطين كدولة مراقبة في الأمم المنتحدة بعد قبولها كعضو كامل العضوية في الأونيسكو. كل هذه الأمور مجتمعة تؤكد على احقية هذاالشعب وحقه في دولته ووطنه وفي سكنه وفي كرامته وفي استقراره. نبارك لحماس بذكرى الـ 25 سنة لإنطلاقتها، ونتابع بدقة الكلام اذلي قاله الأخ خالج مشعل في الزيارة الأولى لغزة وتأكيده على المصالحة الوطنية ونقول للفلسطينيين بأنهم سيبقون القضية المركزية الأولى لكل الشعوب العربية في توقها الى الحرية والديمقراطية والعدالة".

هنية

واختتمت الحريري زيارتها لغزة بلقاء مع رئيس الحكومة اسماعيل هنية الذي رحب بالحريري والوفد المرافق وقال: "لا يسعني باسمي وباسم الحكومة وباسم شعبنا الفلسطيني وباسم المقاومة الفلسطينية الا ان ارحب بالأخت النائب بهية الحريري والأخوة الكرام الوفد المرافق من رجالات ومن بنات لبنان وكذلك اخواننا من الشعب الفلسطيني القادمين من لبنان . صحيح أن تلتقي لبنان بفلسطين عبر بوابة غزة فهو لقاء التاريخ والحاضر والمستقبل ان شاء الله. الدم اللبناني امتزج بالدم الفلسطيني، ولبنان رغم صغر جغرافيته الا ان قلبه كان كبيرا واتسع لكل ابناء شعبنا الفلسطيني منذ النكبة العام 1948، وهذه لبنان وفية واصيلة بعروبتها ومواقفها وبقوميتها وبكل مكوناتها وطوائفها كيف ضمت هذا اللجوء الفلسطيني واحتضنت المقاومة الفلسطينية منذ ان خرج من الأردن وفي السيعينيات والى ان وقع ما وقع وخرج الثوار الفلسصطينيون من لبنان وما زال لبنان وفي لكل الشعب الفلسيطني .. اعبر عن تقديري العالي لهذه الزيارة واهدي اليكم هذا النصر لأنه ليس نصرا فقط لغزة وانما لكل الأمة العربية ولكل الدول العربية ولأحرار العالم ولكل من يقول لا للاحتلال الاسرائيلي على هذه الأرض المباركة.

وردا على سؤال من الصحافيين عن الكلمة التي يوجهها الى الشعب السوري بالمناسبة، قال هنية: "اوجه للشعب السوري تحية خاصة وهو شعب احتضن حماس والمقاومة الفلسطينية واحتضن ايضا اللجوء الفلسطيني هناك اكثر من نصف مليون فلسطيني يعيشون في مخيمات اللجوء في سوريا .. سوريا وفية وشعبها عظيم لكن اليوم تقلبت الأمور على هذا الشعب من قبل حكامه ومسؤوليه. احيي الشعب السوري والثورة السورية التي وقفت معنا حتى في اثناء المعركة على غزة وجدنا ان الشعب السوري الثائر لم ينس غزة ورفع يافطات التضامن مع غزة وقف الى جانب غزة وتصدى للعدوان رغم انه يوميا يسقط عشرات الشهداء من ابناء الشعب السوري ورغم ذلك لم ينس الجرح االفلسطيني ولم ينس غزة ولم ينس الشعب الفلسطيني الذي كان يتعرض للعدوان. اوجه تحية الى الشعب السوري وانا اؤكد اننا نقف دائما ومع الدول ومع النظام حين يقفوا مع المقاومة ومع الشعب الفلسطيني لكن حينما يتحول النظام الى ان يقتل شعبه لا يمكن ان نكون الا الى جانب الشعوب لأننا نحن ايضا حركة ولدت من رحم الشعب الفلسطيني . تحية للشعب السوري وادعو الله عز وجل لأن يحقن الدماء وينال الشعب السوري حريته وكرامته وأن تزول هذه الغمة عن الشعب السوري ان شاء الله تعالى.

وحول المصالحة الفلسطينية قال:"مما لا شك فيه أن الأجواء التي سادت الساحة الفلسطينية خلال المعركة وبعدها هي اجواء ايجابية ومبشرة ومستوى الحديث عن المصالحة هو مستوى جيد ونحن ندفع بهذا الاتجاه ونعتقد أن اول ثمرة يجب أن نقطفها بعد نصر المقاومة هو نصر تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، املي كبير ان نستثمر هذه الأجواء وننهي الانقسام ونستعيد وحدة شعبنا الفلسطيني لأننا نعرف ان هذا الانقسام هو شيء استثنائي في تاريخ شعبنا وهو لا يسر احدا من ابناء الأمة وخاصة الذين يقفون الى جانب قضيتنا وجانب شعبنا، واملنا ان نحقق هذه المصالحة ان شاء الله بهمة الناس جميعا باذن الله".

 

مرسي يحفر قبر "الإخوان"

 أحمد الجارالله/السياسة

أثبت الرئيس المصري محمد مرسي بدعوته الملتبسة الى حوار وطني أنه يتقن العمل جيدا بمبدأ "الفن للفن" فهو دعا الى حوار مبني على قناعته الايمانية بنصف الآية الكريمة "لا تقربوا الصلاة" وبعد لقائه تجمعا من التيار الاسلامي والمقربين منه او ممن يدورون في فلكه, أصدر إعلانه الدستوري الثاني ليصب الزيت على النار التي أوقدها الاعلان الأول ويزيدها اشتعالا, وكأنه يقول لشعبه المعتصم في الساحات والميادين "اضرب رأسك بالحيطة" فما كتب قد كتب, تماماً كما فعل سلفه حسني مبارك ما أودى به الى التنحي والمحاكمة والحبس.

لاشك ان "العبقرية" الاخوانية التي اخترعت هذا المخرج لأزمة تكاد تهدد  بانفجار حرب أهلية في مصر, اعتبرت نفسها تخاطب محازبيها الذين يطيعون فور صدور الامر, وليس شعبا له تجربته السياسية الغنية, لذلك اعتقد أولئك ان الاحزاب والقوى الوطنية المصرية وجبهة الانقاذ الوطني ستتزاحم على أبواب قصر الاتحادية لنيل شرف المشاركة في الجلوس الى طاولة حوار نظيفة ولامعة فيما هي خالية من أي أوراق أو أفكار وتفتقر لأبجديات أي حوار حقيقي ينتج حلولاً واقعية.  يبدو ان الملايين في الساحات والشوارع لم تهز شعرة في رأس الرئيس مرسي الذي باتت شرعيته الشعبية على المحك,فارتأى أن يحاور نفسه, ويخلص إلى الإبقاء على الاستفتاء من دون الأخذ بمطالب شعبه لاعادة النظر بمسودة الدستور المستفتى عليها, وكأنه يقول, بشكل أو بآخر, إن نتيجة الاستفتاء محسومة سلفاً لصالح دستور ضد طبيعة المجتمع, ما يؤكد ديكتاتورية الرجل الإخوانية التي تفتي بما تريد وتفرض فتاواها على الناس. هذه الديكتاتورية ظهرت جلية في خطابي مرسي الأخيرين حين استخدم مفردات القاموس نفسه الذي يستخدمه الديكتاتوريون الدينيون في طهران وبيروت, فهو دعا إلى الحوار من اتهمهم بالتآمر على مصر وخوّنهم أي كما يفعل شريكه في الديكتاتورية حسن نصرالله المستقوي بالسلاح, والذي يخون بقية اللبنانيين ويدعوهم الى حوار بشرط عدم الاقتراب من سلاحه, علما ان هذا السلاح هو أساس الخلاف وموضوع الحوار, فكيف يقبل المخلص لوطنه محاورة "الخونة", وهل إذا قبل بما يطرحونه يصبح مثلهم خائنا?

وفي سياق مسلسل التخوين نفسه, يتهم مرسي  الملايين الرافضة إعلانه الدستوري والاستفتاء عليه بالعمالة لجهات تريد الشر بمصر, وإنها تقبض أموالا من تلك الجهات, فمن سيدفع لكل هذه الملايين, وكيف لمن يدفع للناس في الشوارع ان يبقي نفسه مجهول الهوية, الا اذا كان من المخلوقات الفضائية او الاشباح?! ولأن الحقيقة غير ذلك فلا  يمكن أن نجد تفسيراً لهذا الاتهام غير عدم قدرة جماعة "الإخوان" على قبول فشلها في تطويع الشعب المصري, ما جعل خيال قادتها يجمح الى هذا الحد? لكن فات مرسي ومن خلفه مرشد "الاخوان" وقادة الجماعة ان قاموس الاتهامات الجاهزة عفى عليه الزمن, ولا سيما في دولة مثل مصر التي إن تعاطفت للحظة سابقا, مع هذه الجماعة لكونها ظلت طوال قرون تعزف على وتر حظرها بقرار من العهود المتعاقبة, وتلوح بقمعها والتنكيل بها لاثارة العواطف, إلا أنها أيقنت في أشهر قليلة أنهم جماعة لم تسع يوما الى خير مصر, بل تبذل كل جهدها للاستحواذ على السلطة وتنصيب مرشدها حاكما كما هي حال نظام الملالي في ايران, أي إقامة خلافة متسترة بالدين لاحتكار موارد البلاد, ولتصبح مصر دولة لا تختلف عن كوريا الشمالية وايران حيث الناس يموتون جوعا فيما قلة تتمرغ بخيرات البلاد. في ممارسته طوال الأشهر الماضية, كرس مرسي قناعة لدى الغالبية العظمى من الناس أنه العدو الأول ل¯"الاخوان" أو أريد له ان يؤدي هذا الدور ربما لهدف لا يعرفه الا من رسم له هذا الطريق, طريق الحكم الفردي المتستر بعباءة الدين, الا ان هذا الحكم بدأ يحتضر منذ اللحظة الأولى بدليل إحاطة مقر إقامة الرئيس بالسواتر الخرسانية, وهي المرة الأولى التي يتحصن فيها حاكم مصري بهذا النوع من الحواجز.

لكن مهما كان الأمر, فالتجربة أثبتت ان الاخوان المسلمين الذين كانوا جماعة محظورة رسميا إبان العهود السابقة باتوا اليوم جماعة محظورة بقرار شعبي, فهل من أتى بهم الى الحكم دفعهم الى حتفهم?! أيا تكن النتيجة فهو فعل خيرا لمصر لأن مرسي بممارساته أثبت جدارته في حفر قبر "الاخوان" الذين تحولوا كابوسا في العالم العربي, وها هي نهايتهم تقترب. شكرا قطر .. شكرا أميركا.

 

في المقدّمات والنتائج

علي نون/المستقبل

الكلام الوحدوي الجميل الذي قاله خالد مشعل في غزّة قدّم ويقدّم تتمّة جليلة للإنجاز السياسي والديبلوماسي والإعلامي الذي حقّقه الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة. وجاء في وقته تماماً. إذ، كان طبيعياً بعد أن أقرّت 138 دولة بـ"الحق" الفلسطيني وبـ"شرعيّة" الدولة رغم خريطتها المغيّبة بالاحتلال، أن يقرّ الفلسطينيون بحيثياتهم التنظيمية الوطنية، ويعيدون الاعتبار إلى وحدة حالهم تحت مظلتهم الوحيدة المتمثّلة بمنظمة التحرير.

وإلى النبرة السخية في حرارتها وصدق نيّاتها، فإنّ كلام رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في غزّة، ما كان ممكناً أن يُقال لو بقي في دمشق. وهذه حقيقة لا تعوزها الوجاهة، تماماً مثل الحقيقة السابقة لها والقائلة بأنّ ضحايا الربيع العربي، في نتيجته، يمتدّون من طرابلس الغرب إلى دمشق إلى طهران.. مروراً بتل أبيب! الانقسام الفلسطيني كان جزءاً من أكلاف ومقوّمات المشروع الممانِع. مثله مثل الانقسام اللبناني المديد، وغير ذلك من مشاريع تفتيتية لم يتح لها المجال للبروز والتبلور إن كان في البحرين أو في اليمن، والتي تُعيد في مجملها التذكير بالمفارقة القائلة إنّ أكثر الصارخين بـ"وحدة الأمّة" هم أوّل العاملين على تفتيتها! وفي هذا لا ينفع الشعار الكبير أمام الحقائق الصغيرة. وهذه دلّت سابقاً إلى أنّ أهل الممانعة توسّلوا كل غلط لمحاولة التأكيد أنّهم على صواب! وأوّل ذلك الغلط كان البحث عن بناء مراكز النفوذ وحيثيات الأدوار الكبيرة من خلال تقسيم الكيانات الوطنية المستهدفة والعصيّة، وتغييب الدور المركزي للسلطة الجامعة فيها، وتظهير كل أسباب التمايز والاختلاف بين مكوّناتها ووضعها في مقدّم جدول الأعمال وفي صدارة "القضايا" المصيرية! بسطوة الشقّ الإيراني من محور الممانعة وأدواته المحلية، بعد تراجع الدور الأسدي المباشر، كان ولا يزال ممنوعاً في لبنان مثلاً، تقديم التحيّة لأيّ خطاب وطني جامع. ولأيّ مشروع يُعيد للدولة حضورها واقتدارها واعتبارها وسلطتها وسطوتها. ولأيّ محاولة فعليّة لإنضاج شيء من التعايش بين السياسات المختلفة والتوجّهات التي تحفظ لكل ذي حق حقه... لأنّ الورقة كي تكون فعّالة وثقيلة الوزن والتأثير، يجب أن تكون واضحة، صافية وبلا تلوين وخربشات، وإلاّ لن يقرأها متلقّيها (الغربي!) كما يجب.. والساحة، كي تكون فعّالة في استخداماتها الاقليمية والدولية، يجب أن تظلّ ساحة ومستباحة وعرضة للفوضى المضبوطة وألا تقوم فيها قائمة لأيّ سلطة مركزية فعّالة، أو لأيّ محاولة لتحويلها إلى منصّة توحيدية حقيقية. لم يشهد الفلسطينيون في كل تاريخهم الكئيب (والمشرّف في تحدّيه) انقساماً دموياً كبيراً وحقيقياً إلاّ في حقبتين تتمّمان بعضهما بعضاً. الأولى بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان وبدفع مباشر من سلطة الأسد الأب. والثانية بعد الانسحاب السوري من لبنان وبدفع مباشر من الأسد الابن والنظام الإيراني.. أكبر نكبتين عربيتين في التاريخ الحديث اللاحق لنكبة العام 1948، كانتا الحرب الأهلية اللبنانية والحرب الأهلية الفلسطينية، وفي الحالتين تاجرت أنظمة الممانعة بكل "شيء" متوفر فيهما، وأوّل ذلك وأعزّه وأغلاه، دماء الناس وأرواحهم وأرزاقهم وكياناتهم وأحلامهم.

ما كان ممكناً أن يُعيد الفلسطينيون الاعتبار إلى حقائقهم الأولى، عن "وطنهم" و"منظمتهم" و"وحدتهم" المقدّسة لو لم ينكسر ذلك المحور الممانِع في عموده الأسدي. ولو لم يحمل الحراك العربي المتناثر كأشعة الشمس، نَفَساً كاشفاً لكل الطغيان التجاري بالشعار المركزي المتحدّث عن مواجهة إسرائيل وأربابها! ولو لم يتبلور ذلك التناقض العميق بين الشعار و"طبيعة" الأنظمة التي تطرحه، ولو لم تُكشف وتُرى تلك الوظائف التدميرية لتلك الأنظمة.

نعم، إسرائيل في أزمة لانّ خطوطها الدفاعية تنهار الواحد تلو الآخر، في نظام الأسد وأمثاله. ولولا ذلك لما تمكّن مشعل من الدخول إلى غزة وإطلاق أنشودة الوحدة الفلسطينية الخلاّبة!

 

فارس سعيد عند جعجع: لا يحسبنَّ أحد عدم حصول الانتخابات

المستقبل/نفى منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان "يكون نواب 14 آذار قد تمنّعوا عن المشاركة في جلسات اللجان المشتركة في المجلس النيابي للبحث بقانون انتخاب جديد". وجدد التأكيد ان "الانتخابات حاصلة مئة بالمئة ومن دون أي مواربة، ولا يحسبنَّ أحد أنه لا يوجد انتخابات". كلام سعيد جاء بعد لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمس، حيث وضع الزيارة الى معراب في إطار "تبادل وجهات النظر المتقاربة الى حدود التطابق حول كلّ المواضيع التي تفرض نفسها على الساحة الداخلية". وقال سعيد بعد اللقاء: "نحن نتمسك ببيان قوى 14 آذار بكل مندرجاته ولا سيما المطالبة ببسط سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية ووضع حدٍّ نهائي لأحداث طرابلس باعتبار ان هذه المدينة التي تنزف، لا تنزف فقط على أهاليها بل أمام كل اللبنانيين، ونحن معنيون بما يجري في تلك المدينة التي لم تكن الا الى جانب قوى 14 آذار منذ العام 2005 حتى اليوم، وبالتالي تستحق من قبلنا جميعاً الاهتمام والعناية والوقوف الى جانب مجتمعها الذي يدفع أثماناً باهظة والذي تحوّل من قبل النظام السوري الى صندوق بريد". ونفى ان "يكون نواب 14 آذار قد تمنّعوا عن المشاركة في جلسات اللجان المشتركة في المجلس النيابي للبحث بقانون انتخابي جديد، بل على العكس طرحوا صيغاً لتكون هناك ورشة عمل لإنجاز قانون الانتخاب، ففي الانتخابات يجب احترام الموعد الدستوري والقانون ونحن نتمسك بإنتاج قانون انتخاب عصري يُمثل جميع الشرائح اللبنانية كما نتمسك أيضاً بموعد الانتخابات"، لافتاً الى أن "إصدار قانون جديد يجب أن يتزامن مع موعد الانتخابات وبشكل يتناسب مع ما يجري من حولنا في مصر وسوريا، فلا يجوز البقاء على قانون عمره 60 سنة". وجدد التأكيد ان "الانتخابات حاصلة مئة بالمئة ومن دون أي مواربة، ولا يحسبنَّ أحد أنه لا يوجد انتخابات". وفي نشاطه، عرض جعجع مع الخبير الاقتصادي مروان اسكندر، الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلد، في حضور رئيس مجلس ادارة اذاعة "لبنان الحر" فادي سلامة.

 

قيادات "المستقبل" مهدّدة وعون لا يسلّم "الداتا".. إلاّ بعد الجنازات

فاطمة حوحو/المستقبل

يحمل عدد من نواب "المستقبل" وفريق الرابع عشر من آذار ومن القيادات السياسية للأحزاب المكوّنة لهذا الفريق، "دمهم على كفهم" كما يقولون، في ظل موجة واسعة من التهديدات التي تقلق البال وتزعج الخاطر. فلغة القتل سائدة في الشارع اللبناني، وهي كما يبدو الأسلوب الوحيد الذي يعتمده المجرمون سواء كانوا من داخل الحدود أو من خارجها في حربهم ضد الاستقلاليين اللبنانيين. الخوف يسود الشارع نتيجة المخاطر الأمنية التي تحيط بهذه القيادات السياسية بعد الكشف عن التهديدات التي ارتفعت حدتها إثر اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن. وكانت مؤشراتها ظهرت قبل ذلك في محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وتلتها المحاولة التي نجا منها النائب بطرس حرب نتيجة العبوة التي زرعت في مصعد مكتبه وتم اكتشافها في حينه. ولاحقاً اتخذت الشخصيات السياسية جملة إجراءات في إطار ما يمكن أن يُطلق عليه "التدبير المنزلي"، أي اتخاذ الاحتياطات الأمنية بشكل فردي حيث التزمت شخصيات مهددة بعدم الخروج من المنزل، وعدم سلوك الطرق ذاتها، إضافة الى الامتناع عن مزاولة بعض الأعمال المعتادة، إلا أن هذه الإجراءات تبقى عاجزة عن تأمين الحماية الفعلية، كما يقول النائب عمار حوري لـ"المستقبل" الذي يؤكد أيضاً أن "المطلوب تأمين الحماية عبر الأجهزة الأمنية لمن هم في دائرة الخطر، ولأن التدابير الذاتية لا تحمي ولأن هذا الأمر يحتاج الى طاقات أمنية أكبر من قدرات الشخصيات المهددة". ... "وحياة مورا راح نجيبكن عاهراً عاهراً يا أنجاس"، هذا ما جاء في رسالة تهديد عبر الـS.M.S لعدد من نواب 14 آذار قبيل اغتيال اللواء الحسن. وإثر تفجير الأشرفية الذي أدى الى استشهاده ومرافقه تلقى هؤلاء النواب رسالة أخرى من القتلة إذ صبّوا حقدهم عبر رسالة جديدة حملت تهديداً مباشراً "مبروك.. بلّش العد العكسي واحد من عشرة رح منعلمكن كيف بتكون سياسة النكح بالنفس".

وكان النائب أحمد فتفت كشف عن تهديد بالاغتيال لخمسة أشخاص هم الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط والنائب مروان حمادة إضافة إليه، وأن هذه المعلومات وصلت من مصادر إعلامية وديبلوماسية، وترافق ذلك في حينه مع حديث لوزير الداخلية مروان شربل عن إمكان حصول اغتيالات.

كما أعلن النائبان خالد ضاهر وهادي حبيش تلقيهما تهديدات من أرقام سورية، كذلك أفاد النائب معين المرعبي أنه تلقى رسالة عشية عيد الأضحى عبر الـS.M.S كُتب فيها "قريباً في القبر".

النائب سامي الجميل بدوره، تعرّض لتهديدات وتم إبلاغه بضرورة أخذ الحيطة والحذر لا سيما بعدما وردت على موقع "حزب الله" الإلكتروني كتابات وصفته بالعميل.

ويؤكد عضو كتلة "حزب الكتائب" النائب إيلي ماروني لـ"المستقبل" أن المخاطر ما زالت موجودة، موضحاً "هناك تحذيرات نتلقاها بضرورة أخذ الحيطة في ظل استمرار مسيرة القتل، فالأخطار عديدة ونحن نسعى الى تجنبها قدر الإمكان، وفي هذا الإطار نعوّل على دور الأجهزة الأمنية في حمايتنا".

ويلفت ماروني الى أن "الإجراءات الأمنية المتخذة ذاتياً غير كافية، إذ إن الأجهزة الأمنية الرسمية وضعت بتصرفنا عناصر للحماية إلا أنها غير مزوّدة بما يلزم للردع، لذلك نعتمد على أنفسنا ونحن نحمّل هذه الأجهزة مسؤولية في ذلك، لأن التدابير يجب أن تكون رادعة".

الخوف من الاغتيالات بدا واضحاً من خلال امتناع الرئيس الحريري عن حضور جنازة اللواء وسام الحسن بعد تلقيه سلسلة تحذيرات من مراجع دولية متابعة للوضع اللبناني تدعوه الى العدول عن فكرة المشاركة. وهكذا كان.

بعد أسابيع قليلة اعترضت سيارة طريق والد النائب حبيش وهدده مستقلوها بقتل ابنه عضو كتلة "المستقبل".

ومنذ نحو أسبوع ومع اشتعال جبهة طرابلس، تفاجأ اللبنانيون بتمديد إقامة مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار في النمسا بعد تبليغه من قبل الأجهزة الأمنية بضرورة بقائه في الخارج كونه على لائحة الاغتيالات، في حين أعلن النائب عقاب صقر ملاحقته من قبل 3 مجموعات في تركيا لتنفيذ محاولة لاغتياله، بعدما تعرّض لحملة مغرضة من إعلام 8 آذار.

ويشير النائب جان أوغاسابيان لـ"المستقبل" الى أن "عدداً من نواب وقيادات تيار المستقبل مهددون بالفعل ولا بد من أخذ هذا الموضوع بجدية من قبل الحكومة".

آخر مسلسل التهديدات، كان اكتشاف قذيفة موصولة بصاعق في الطريق الجديدة أثناء قيام النائب حوري بتقديم واجب التعزية أمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب، ما أشار الى إمكانية استهدافه شخصياً، وعلى الرغم من عدم تأكيد أو نفي الموضوع من قبل الأجهزة المختصة، فقد أعلن حوري لاحقاً تسليم وزير الداخلية لائحة مؤلفة من 15 نائباً وقيادياً من "تيار المستقبل" يعتبرون في دائرة الخطر.

هذه القضية أخذت رداً ورداً مضاداً بين حوري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي حاول النأي بنفسه أيضاً عن معرفته بهذا الأمر لتبرير عدم اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين الحماية لهؤلاء.

ويوضح حوري في هذا الإطار أن "وزير الداخلية قال له ان ليس لدى الوزارة طاقات كافية لتأمين الحماية ولذلك فهي مضطرة للاستعانة بأجهزة أمنية غير موضوعة تحت وصاية الوزارة، وهذا الأمر يحتاج إلى موافقة الحكومة"، مؤكداً أن "شربل اتصل بميقاتي وأبلغه بضرورة تدعيم الحماية لهذه الشخصيات عبر زيادة عناصر الحماية من قوى الأمن الداخلي وأمن الدولية".

ويشدد ماروني في هذا الإطار على أهمية القرار الحكومي في تأمين الحماية الكافية"، إلا أنه لا يأمل من هذه الحكومة تأمين هذا الأمر بقوله "عندما يكون عندنا حكومة لا تضم في صفوفها متهمين وحكومة قادرة على ردع عمليات الاغتيال وكشفها قبل حصولها وحماية المسؤولين تستطيع أن تشعر بأمان". ويرى ماروني ضرورة تسليم "الداتا"، لافتاً إلى "أننا لو كنا في وضع سليم لكنا رفضنا تسليم "الداتا" لكن نظراً للظروف الأمنية المحيطة نشعر أن تسليمها يحمينا بالحد الأدنى". ويطلب أوغاسابيان من الحكومة تأمين حماية كل الناس والمهددين منهم على وجه الخصوص كما كان قد وعد بالقول إنه بعد عودته من السفر سيبحث هذا الأمر مع المعنيين سواء وزير الداخلية أو الأجهزة الأمنية". ويذكر "بضرورة اتخاذ إجراءات بعد الاستعلام والاستقصاء ومعرفة الجهة التي تهدد إن كانت داخلية أو خارجية وهنا مسؤولية رئيس الحكومة كبيرة في هذا المجال".

نجح فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أكثر من مرة في تجنيب لبنان مرارة أحداث وتفجيرات كبيرة، إذ يكفي أن نذكر ما حققه اللواء الشهيد الحسن من كشف مخطط تفجير لبنان من قبل النظام السوري عبر مخطط سماحة مملوك وكيف كان يضبط العمليات قبل حدوثها. وهنا يشدد أوغاسابيان على أهمية "الداتا" وتسليمها يومياً من دون استثناءات، إذ إن حركة الاتصالات تكشف وتدقق في أي عملية مشابهة"، مستنكراً قول "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بأنه لن يقبل تسليم الداتا إلا بعد جنازة الضحية".ويلفت إلى أن التدابير الاحترازية التي يتخذها المهددون قد تكون استثنائية إلا أنها لا تحقق الأمان الكافي في ظل التهديدات الجديدة وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على إجراء التحليلات اللازمة في المعطيات الموجودة لعدم وجود حركة "الداتا" بين أيديهم وهذا الأمر يتحمل مسؤوليته رئيس حكومة المتهمين".

بالأمس، تردد أن نواب وقيادات 14 آذار المهددة، سيعودون إلى الاجتماع في مكان واحد كما حصل في وقت سابق اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعد سلسلة الاغتيالات التي طاولت رموز ثورة الأرز لاحقاً، إلا أن هذا الأمر نفاه حوري قائلاً "هذا الموضوع غير مطروح على الإطلاق، الإلغاء السياسي الذي يريده لنا هذا الفريق عبر الإلغاء الجسدي لن نقبل به مهما سقط من شهداء ولن نرضخ لشروطهم، سنبقى على حذرنا وسنكون على درجة كبيرة من الانتباه لكننا سنبقي على حركتنا السياسية". ويلاقيه ماروني في موقفه ويقول: "هذا الأمر قد يكون مطلوباً من 8 آذار، نحن لن نعود إلى السجن المريح قد يكون هذا هدفهم، لكننا لن نحد من حركتنا وحريتنا في التنقل ولن نقبل أن نسجن وسنتخذ الطرق الأسلم لحمايتنا". لا يزال أمام اللبنانيين قطوع كبير هذه الأيام مع ارتفاع نسبة الخطر الأمني على رموز انتفاضة الاستقلال وقياداتها التي حققت ربيعاً لبنانياً أزهر بخروج جيش النظام السوري من لبنان، ومع استمرار سياسة القتل من قبل نظام بشار الأسد ضد شعبه الثائر على حكم "البعث"، يستمر الخوف من محاولات تصدير أزمة هذا النظام على يد حلفائه إلى الساحة اللبنانية ومن أجل النجاح في ذلك قد يكون مطلوباً "إزاحة" شخصيات يعتبرها خطراً على مشروعه، إلا أن الربيع الذي أزهر في 14 آذار 2005 ثورة لن يستطيع أحد تحويله خريفاً، لأن الثورات مثل الورود قد تذبل لكن بذورها تبقى في الأرض وتتفتح من جديد.

 

كنيسة، مسجد، عسكر - محمد سلام

ثلاثة مواقف سياسية طبعت المشهد الإقليمي وارتداداته المحليّة برز منها تناقض في قراءة الواقع بين الكنيسة والمسجد والعسكر، ما يوحي بتعثّر ولادة واقع لبناني جديد كما باستحالة الحفاظ على الواقع الحالي الذي تتخبط مكوناته عاكسة حقيقة أزمة النظام السياسي. غبطة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي قال لإذاعة الفاتيكان "... الدولة اللبنانيّة، فاصلةً الدّين عن الدولة بعلمانيّة، لا تتدخّل أبدًا في المستوى التشريعي بالمسائل الدينيّة أو أمور الزواج أو العلاقات الشخصيّة: فتترك الدّولة الأمر بيد المبادئ الطائفيّة. هذا عليه أن يُسهّل الحياة الاجتماعيّة ويسمح بتشكيل فُسيفساء جميلة ما لم تتدخّل السياسة في الطوائف. ونحن نتمسّك بهذا النظام مهما صَعُب الأمر إذ أنّ الشرق الأوسط يتّجهُ اليوم إلى الراديكاليّة الإسلاميّة: وهذا ما يحصل في مصر وسوريا حاليًّا... فيتحدّثون عن الشريعة الإسلاميّة، يريدون أسلمة كلّ شيء: لماذا لا نستطيع العيش معًا محترمين بعضنا البعض؟".

في المقابل طالب مجمّع البحوث الاسلامية في الأزهر، وهو أعلى سلطة فيه، الرئيس المصري محمد مرسي بـ "تجميد الاعلان الدستوري" و"الدعوة لحوار وطني فورا ".

وقال مجمّع البحوث الاسلامية بالأزهر في بيان: " يتعين معالجة الموقف بما يضمن وحدة الوطن وسلامة أبنائه، وتجميد الاعلان الدستوري الأخير ووقف العمل به، والدخول في حوار وطني يدعو اليه السيد رئيس الجمهورية فورا وتشارك فيه كل القوى الوطنية دون استثناء ودون شروط مسبقة".

إذا كان الأزهر، وهو أعلى سلطة شرعية إسلامية في مصر، يجاهر بطلب "معالجة الموقف بما يضمن وحدة الوطن وسلامة أبنائه، وتجميد الإعلان الدستوري الأخير ووقف العمل به" وبدء حوار وطني يدعو إليه الرئيس الأخواني وتشارك فيه كل القوى "دون استثناء ودون شروط مسبقة" فكيف تكون دقيقة قراءة البطريرك الراعي للتطورات في المنطقة واختصارها بعبارة "... يتحدثون عن الشريعة الإسلامية، يريدون أسلمة كل شيء."

الأزهر الشرف في مصر، بما هو مرجعية مسلمة سنيّة عليا، يقود حملة منع تحول رئيس الجمهورية في كبرى الدول العربية إلى ولي فقيه سني، فيما البطريرك الراعي لا يقرأ تطورات المنطقة إلا من فرضية "يتحدثون عن الشريعة الإسلامية، يريدون أسلمة كل شيء."

هل يستطيع الأزهر الشرف أن يكون ضد مشروع "أسلمة كل شيء" إذا وجد مثل هذا المشروع؟

سيكون ذلك أشبه بمعارضة الكنسية مشروع "نصرنة كل شيء،" هذا إذا وجد مثل هذا المشروع؟

أما توصيف غبطة البطريرك الراعي للنظام السياسي اللبناني بقوله "الدولة اللبنانيّة، فاصلةً الدّين عن الدولة بعلمانيّة،" فهو دقيق لجهة فصل التشريع الديني –أي الأحوال الشخصية- عن التشريع الوضعي الذي يهتم به المجلس النيابي، ولكنه غير دقيق سياسياً لأن النظام اللبناني قائم على قاعدة التوزيع الطائفي الدقيق للسلطات، بدءاً بالمناصفة التي ينص عليها الطائف وصولاً إلى واقع اختيار موظفي القطاع العام، بشقيه امدني والعسكري.

فكيف يكون النظام السياسي اللبناني علمانياً، مع أنه قائم على أسس دينية طائفية تتمسك بها العائلات الروحية اللبنانية كلها، ومن دون استثناء.

ولا نتفق مع غبطته أيضا على أن معضلة النظام اللبناني تظهر عندما ..."تتدخل السياسة في الطوائف."

النظام هو، في جوهره وتفاصيله، تقاسم السلطة بين الطوائف، فكيف يفسد عندما تتدخل السياسة في الطوائف أو الطوائف في السياسة؟

معضلة النظام اللبناني تُختَصَر بداء وحيد أوحد هو تدخل السلاح في السياسة، لأن الحقيقة هي أن السلاح ما دخل شيئاً إلا أفسده.

تَسَلّح السنّة ببنادق ياسر عرفات وصدام حسين ومعمّر القذافي في سبعينات القرن الماضي، ففسد النظام.

وتسلّح المسيحيون ببنادق حافظ الأسد وإسرائيل ... ففسد النظام السياسي.

والآن يتسلح بعض الشيعة ببنادق الولي الفقيه الفارسي ... فيفسد النظام اللبناني وتشارف الدولة على السقوط، هذا إن لم تكن قد سقطت فعلاً، ويتهيب الجميع إصدار إعلان نعيها.

وحالياً يتسلّح بعض المسيحيين، وإن من دون سلاح، بوثيقة تفاهم مع الحزب المسلّح لاتقاء بلائه، حتى وإن كان ثمن "دفع البلاء" هو خضوع المسيحيين للسلاح الفارسي الذي يبقى حليفاً طالما بقوا خاضعين.

السُنّة، واقعياً، لا يريدون أسلمة كل شيء ولا يريدون حتى أسلمة شيء.

السنّة يريدون فقط إستعادة سنّيتهم التي كانت أنظمة الديكتاتوريات قد سرقتها باسم ... العلمانية.

السنّة يريدون فقط إستعادة حضورهم في دولهم، لبنان ضمناً. ذلك الحضور الذي كانت علمانيات الديكتاتوريات قد سرقته، ومنعتهم من ممارسته.

لذلك يتصدى الأزهر الشريف "لأخونة" مصر، ومحاولة تحويل رئيسها إلى ولي فقيه سني.

ولذلك أيضاً  صدر بيان لقيادة القوات المسلحة المصرية شدد على أن "منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل والوحيد للوصول إلى توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين، وأن عكس ذلك يدخلنا في نفق مظلم نتائجه كارثية، وهو أمر لن نسمح به".

ما هو الذي تعهدت قيادة القوات المسلحة المصرية بأنها لن تسح به؟"

عسكر مصر تعهد بعد السماح بتحويل رئيس مصر إلى ولي فقيه سني.

عسكر مصر تعهد بعدم السماح بما يرى غبطة البطريرك أنه "أسلمة كل شيء."

فمن يريد أسلمة كل شيء يا غبطة البطريرك؟

المشكلة ليست في وجود من يريد أسلمة كل شيء. المشكلة تكمن في سلاح يريد أن يكون الجميع، من مسلمين ومسيحيين، رعايا خاضعين لسيده الولي الفقيه الفارسي.

تبرّم البطريرك الراعي من الذين "يريدون أسلمة كل شيء" يدفع البعض إلى الاعتقاد بأن غبطته يتحسّر على زمن كانت الديكتاتوريات العلمانية، سواء في سوريا أو غيرها، تضمن الحريات السياسية للطوائف ... كلها.

هل يتحسّر غبطته على "زمن الحريات العلمانيّة" الذي قضى تحت مظلّته الرئيس بشير الجميّل، والرئيس رينه معوّض، والوزير بيار الجميّل، والنائب أنطوان غانم، والنائب جبران تويني وغيرهم ...؟

 

بين الطحين والسلاح الكيميائي في سوريا

جريدة الجمهورية

صدّق أو لا تصدّق. في برنامج "من دمشق" على قناة NBN الفضائية اللبنانية، استضاف عباس ضاهر ـ يوم السبت 8 كانون الأول ـ مدير مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية في دمشق، الدكتور خالد المطرود الذي قال حرفياً: "حقيقةً ما أشيع عن السلاح الكيماوي الذي أطلقه الجيش، هو أن الجيش العربي السوري استفاد من هذه الإشاعة و"البروباغاندا" التي أطلقتها بعض المعارضة المسلّحة الخارجية، واستخدم مادة الطحين في عملية نوعية في بعض المناطق، ورشّ الطحين من الطائرات، ما جعل المسلّحين يظنونه مادة كيماوية، فخرجوا من أوكارهم وقام الجيش العربي السوري بصيدهم بكل سهولة".

يأتي هذا الكلام المضحك وهذا الأسلوب الدعائي في حمأة المأساة السورية، بينما تكتفي المجموعة الدولية بإطلاق التحذيرات والإنذارات ليمتنع النظام السوري من اللجوء إلى السلاح الكيميائي. وإمكان تطبيق العقوبة بعد التنفيذ، دفع بناشطين سوريين الى التساؤل هل النظام سيفسّر ذلك كترخيص ضمني لتخطي الخطوط الحمر، خصوصاً أنه بفضل حماية حلفائه استخدم السلاح الثقيل والطيران الحربي، ولم يتورّع عن إزهاق حياة الألوف من المدنيين السوريين الأبرياء.

كما في كل أزمة أو نزاع، تدخل الحرب النفسية والإشاعات من الباب الواسع. ألم يصرّ الإعلام الرسمي السوري على أسطوانة المؤامرة الكونية منذ أحداث درعا، زاعماً أن المتظاهرين ضد النظام في دمشق خرجوا يهللون للمطر وليس احتجاجاً عليه. أما بالنسبة إلى "المنحبكجية" من أنصار الأسد، فقد وصل الأمر ببعض مواقعهم الإلكترونية إلى الحديث عن "تحريك سوري لإعصار ساندي الأميركي".

بيد أنّ "حكاية الطحين" الذي ترشه الطائرات للتخويف من السلاح الكيميائي، يُعدّ بلاهة جديدة لأن هناك صوراً وفيديوهات غير مفبركة تُبيّن استخدام الطيران العسكري السوري أنواعاً من الفوسفور الأبيض (إلّا إذا اخترعوا الطحين الفوسفوري) سبق لإسرائيل أن استخدمته في حرب غزة (2008 - 2009)... وللمزيد من الالتباس، يحرّض موقع إلكتروني سوري على "إمكان استخدام السلاح الكيميائي بشكل فعال ضد الأفراد، وإبقاء البنية التحتية في مأمن من التدمير"، وكأنّ همجية آلة القتل وعقلية الإلغاء تفكر بالحجر أو بالبشر.

وفي تصريحات لصحيفة "الغارديان"، حذّر العميد مناف طلاس من أن يرتكب النظام الفظائع ويلجأ إلى أسلحة الدمار الشامل. وهذه الشهادة فسّرها البعض على أنها شهادة شاهد من أهله، وسرعان ما استنفرت القوى الغربية وإسرائيل، بعد تناقل أخبار عن إقدام القوات السورية النظامية على تجميع مكوّنات غاز السارين الكيميائي تمهيداً لاستخدامه.

يعني هذا التطور أنّ الترتيب الذي توصل إليه الرئيسان باراك اوباما وفلاديمير بوتين في الربيع الماضي للسيطرة على المخزون السوري، لم يحترم في الفترة الأخيرة بعد التقاط صور عن تعبئة عبوات كيميائية من براميل بالقرب من دمشق ودير الزور، ومع أن واشنطن ولندن وباريس وبرلين رفعت الصوت خطابياً، سعت موسكو إلى التخفيف من وقع الخبر، وعادت وتعهّدت بمنع النظام السوري من ارتكاب حماقة من هذا الطراز.

ترافق هذا الضجيج مع مغادرة الديبلوماسي جهاد المقدسي لبلاده ومنصبه كناطق رسمي باسم وزارة الخارجية السورية، وقد كان أوّل من اعترف رسمياً بوجود السلاح الكيميائي في سوريا، وربما دفع ثمَن ذلك أو قام وقتها بتسريب مقصود مرتب مع قيادته... وهذا يؤكد المعلومات الأوروبية عن ترسانة سورية من الجيل الرابع مصدرها مصر أولاً في العام 1972 (بهدف تمتين الثقة بين السادات والأسد الأب حينها) وثانياً في العام 2002 من العراق، الذي أراد تهريب مخزوناته قبل عام من المواجهة.

بالطبع، يصرّ النظام السوري على أنّ كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق يمكن أن تتكرر مع سوريا. لكن في كلتي الحالتين، كنا مع نظام تسلّطي في بغداد لم يتردد عن استهداف الأكراد في حلبجة بالسلاح المحظور وسقوط آلاف القتلى، ناهيك عن المشاهد المروّعة من الحرب العراقية - الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي. واليوم نحن أمام نظام شعار أنصاره: "إما الأسد، وإما تدمير البلد".

تستمرّ التسريبات حول تحريك قوّات ووضع خطط عسكرية للتصرف في حال الشروع بتنفيذ النظام لتهديداته، لكن الاكتفاء بالمشاورات والتلميحات يعني التعامل بما لا يليق مع خطورة الأمر وانعكاساته المدمرة إذا ما وقعت الواقعة.

ويندرج في هذا السياق تهديد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون للرئيس بشار الأسد بإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال أصبح اسمه "بشار الكيميائي"، وفي هذا احتقار لحجم المعاناة السورية بواسطة أنواع السلاح التقليدي، ولألوف القتلى والضحايا فيها تحت أنظار العالم كله وسط عجز أو تخلٍّ أو تواطؤ سيترك ابشع الآثار ليس على سوريا وحدها بل على جوارها والإقليم أيضاً.