المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 14 كانون الأول/2012

 

إنجيل القدّيس لوقا 10/38-42/سلم الأولويات ومرتا مرتا

وبَينَما هُم سائرون، دَخَلَ قَريَةً فَأَضافَتهُ امَرَأَةٌ اسمُها مَرتا. وكانَ لَها أُختٌ تُدعى مَريم، جَلَسَت عِندَ قَدَمَي الرَّبِّ تَستَمِعُ إِلى كَلامِه. وكانَت مَرتا مَشغولَةً بِأُمورٍ كَثيرَةٍ مِنَ الخِدمَة، فأَقبلَت وقالت: «يا ربّ، أَما تُبالي أَنَّ أُختي تَرَكَتني أَخدُمُ وَحْدي؟ فمُرها أَن تُساعِدَني» فأَجابَها الرَبُّ: «مَرتا، مَرتا، إِنَّكِ في هَمٍّ وارتِباكٍ بِأُمورٍ كَثيرَة، مع أَنَّ الحاجَةَ إِلى أَمرٍ واحِد. فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها

 

عناوين النشرة

*مسامير ودبابيس بجانية/ الياس بجاني

*الأسد وفرنجية: توأم روح/عماد موسى/لبنان الآن

*الائتلاف يدفن جمهورية حافظ الاسد/علي حماده/النهار

*نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف: الحكومة السورية تفقد سيطرتها على البلاد غير مباشر استبعاد احتمال انتصار المعارضة

*130 دولة من "أصدقاء سوريا" تعترف بالمعارضة "ممثلا وحيدا" للشعب السوري

*استخبارات غربية تكشف الاسد...واستخدام صواريخ "سكود" ضد المعارضين

*مجاهدي خلق": ١٠٠٠ قتيل ومفقود من عناصر "حزب الله" و"الحرس" الإيراني في سوريا/اصابة مكتب خامنئي في الزينبية بالقصف بالهاون ومخاوف من تقدم الثوريين

*رشاد سلامة قبـل التوكيل السوري ويعدّ اوراق الدعوى/مصادر الانتربول: المذكرات سياسية تتناقض وعمل المنظمة

*"خطة من 3 نقاط لمعالجة الادوية المزوّرة"/مجدلاني: محاولات لإبقائها في لبنان

*سلامة يطلب تحديد جلسة لتسليم موكله محمود فنيش الى القضاء

*"رسالة 14": التمييز بين السياسة والوقاحة وهل طبيعي ان يتولى ابن الأديب سلامة صفة الادعاء على الحريري؟

*صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي: خيارات الأسد تتقلّص

*"عون : كل شيء في لبنان تنزعه السياسة

*مواجهات قضائية بين لبنان وسوريا والأنتربـول يتدخّـل لبنان الآن

*الانتربول" يزدري الأسد: لا قيمة قانونية لمذكرات التوقيف السورية   

*زهرا: المذكرات مزحة على الحكومة رفضها استدعاء ممــلوك سيُعجّل محاكمة سماحة

*مكاري: "14 آذار" ستفوز بأي قانون لذا يريدون تغيير المعادلة بالاغتيالات   

*تخلية سبيل الموظف في "ألفا" شربل القزي بجرم التعامل

*مجلس الوزراء رفض إعطاء الداتا كاملة وكلف وزيري الاتصالات والداخلية متابعة الموضوع

*اشكال بين اهالي عيتا الشعب و"اليونيفل"

*لقاء صريح لبري مع وفد 14 آذار/حماده: مسعى خيّر للتواصل وإعداد قانون للانتخاب

*"الكتلة الوطنية": النظام السوري استعمل القضاء لتحقيق غاياته

*توافق بين الجميل وسعيد على تنشيط دور الكتائب في الأمانة العامة لقوى ١٤ اذار

*المعارضة السورية: الأسد أمر جميل السيد باختطاف مقدسي وتهريب سماحة من السجن/حميد غريافي/السياسة

*عائلة اللواء الشهيد فرنسوا الحاج تزور الرئيس سليمان

*شمعون لـ"السياسة": المذكرات "فشة خلق"

*الحكومة ترفض اعطاء داتا الاتصالات لفرع المعلومات الا للارقام المشبوهة

*تكليف الأجهزة الأمنية بحماية السياسيين مع إقرار شربل بنقص في الخطة وعدد المدربين

*عن مذكرات التوقيف بحق الحريري وصقر والمقداد: "لينقعها الأسد ويشرب ميتها"/ مارون حبش/موقع 14 آذار

*حكومة القمصان السوداء والقلب الحاقدة تحمي خصوصية المواطن والمجرم معاً/ خالد موسى/موقع 14 آذار

*علوش : مذكرات التوقيف الى مزابل التاريخ وفرنجية ما كان أحد ليسمع به لولا الوراثة

*لائحة ثالثة في الأشرفية برئاسة المرّ؟

*مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار: لم أتلق مكالمة تهديد مباشرة لكن وضعت بالجو وتركت لبنان قسرا

*مانة" 14 آذار" رداً على "lbc": الترويج لآراء الجهات المشتبه بها بالاغتيال لا يليق بوسائل عريقة نشأت في الحرية

*ميقاتي يشرب حليب سباع لمواجهة المستقبل/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*ذكرى جبران... بين حلم التغيير ومسلسل التفجير/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

*المعارضة المصرية.. خطوة ذكية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الإخوان» خذلوا أميركا و«شركاءهم» وعادوا لطبيعتهم/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*"إذا كان الطموح مستحيلاً".. الراعي مع "الستيّن/لبنان الآن/نـاجـي يـونـس

*لحظة سقوط الأسد في ظل حدة الانقسام الحاصل في لبنان/إيلي فواز/لبنان الآن

 

تفاصيل النشرة

مسامير ودبابيس بجانية

الياس بجاني/13 كانون الأول/12/تحت عنوان "نهاد المشنوق" كتب حبيبنا الصحافي السيادي بامتياز شارل جبور على صفحته على الفايس بوك الخاطرة التالية: "استغرب البعض تمثيل النائب نهاد المشنوق رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى جبران تويني. وهذا الاستغراب ليس في محله ليس فقط لأنه يصعب على النائب رفض هذه الدعوة، بل كون معيار الاختيار في التمثيل يتم غالبا على قاعدة موقع النائب، أي مدى قربه، من هذا الحدث أو ذاك الاحتفال، وبالتالي اختيار المشنوق جاء كونه صحافيا في الأساس ونائبا في صلب 14 آذار وقريب من "النهار"...أما وفي حال صحة هذا الاستغراب فإنه ينسحب أيضا على بيئة بري نظرا لمواقف المنشنوق التي لا تحتمل الالتباس... ويبقى أن هذه المسألة تدخل في باب الاجتماع السياسي لا السياسة السياسية، وقضية تقنية طبيعية لا أكثر ولا أقل".

تعليقنا على خاطرة جبور/ما خص يا عزيزي شارل الإستيذ عندو سحر خاص وكل جماعة 14 آذار هم من عشاق هذا السحر ع قاعدة أن القط يحب دائماً من يخنقه. نهاد المشنوق من السياسيين الذين نحترم بالتأكيد ولكن أن يمثل بري وفي هذه المرحلة بالذات صعب بلعها. هيدا بري ع الطالع آكل وع النازل آكل وكل 14 آذار من المأكولين عندو ومن المقبلات على مائدته. ما هو عم يدلع فتى الكتائب والزهرا بيحبو كتير وكنعان ما بيردلو طلب والسنيورة شايف فيه ثروة وطنية وزعل من عمو الحريري لأنو مقاطعو وحبيش مغرم فيه وهيك وضع الشباب الآذاريين كلون. يعني وبدون مسايرة قضية 14 آذار هي قضية الوطن، ولكن زلمها شي تعتير وبدون كتير فت خبز. طيب معقولي لحد الآن مش قادرين يفهموا انو بري بيشتغل عند حزب الله مرمطون لا أكثر ولا أقل؟ يسمعوا شو بيقول عبد الحميد بيضون عنو، وكمان محمد عبيد. لا ما لازم تبرر التصرف أبداً وكان فيه المشنوق بعتذر ويجي محلو بوق بري الصداح الخليل او الحكيم المطيع ميشال موسى ابن مغدوشي. لا ما بتنبلع صدقني

 

الأسد وفرنجية: توأم روح

عماد موسى/لبنان الآن

يكبُر الرئيس السوري بشار الأسد زعيم تيار المردة سليمان فرنجية بـ37 يوماً.

الأول وُلِد في 11 أيلول. الثاني في 18 تشرين الأول. أتم الإثنان السابعة والأربعين. سمّى سليمان أحد أنجاله باسلاً تيمناً بشقيق بشار الذي توفي في حادث سير. وإن أنجبت السيدة أسماء ولداً ذكراً مطلع الربيع فمن باب اللياقات أن يسميه سيادة الرئيس سليمان. لينضم إلى الأسرة الجميلة حافظ وزين وكريم وماما أسماء.

بين سليمان وبشار رفقة عمر وممانعة.

الأول يمانع في بنشعي ويمارس هواية الصيد في لبنان والخارج: هنا يصطاد الضباع والذئاب والخنازير وخارج لبنان يصطاد الطيور والأرانب. وبلاد الصيد المفضلة لدى البيك تركيا وهنغاريا وتشيكيا ورومانيا، ويحب سليمي أيضاً قيادة الطائرات الصغيرة واليخوت. متقشّف إبن ضيعة. أما السياسة فيتركها سليمي لأوقات فراغه. وسياسته ممانعة صافية.

والثاني يمانع منذ نحو سنتين في حمص وحلب ودرعا وريف دمشق فيقتل ويقصف ويؤدب ويهوّل بالسلاح الكيمياوي ويعد بالحسم القريب والإصلاح. الأسد دكتور في الممانعة والطب والإجرام ويُرجح أن ينال في نهاية حربه رتبة مجرم حرب بدرجة ممتاز. وسيبقى سليمي إلى جانبه.

بشار توأم روح سليمي. ورث الإثنان الصداقة بين العائلتين أباً عن جدّ. عن جد الصداقة أهم من الحب. هذا عنوان لجلسة نقاش في برنامج "من دون زعل".

"الأسد صديقي وأخي ولن أخرج منه مهما حصل وهو لن يكون رئيساً لدويلة" قال للزميل وليد عبود في برنامجه الأسبوعي "بموضوعية".

الأمر ليس بجديد. قبل نحو عشرة أعوام سأله إعلامي معروف في جلسة خاصة:

ماذ ستفعل إذا ضعُفَ بشار الأسد؟

"سأبقى معه ولن أغير موقفي " قال.

وماذا ستفعل إن انسحبت القوات السورية من لبنان؟

أجاب: "سأبقى مع سورية ـ الأسد".

العلاقة بين فرنجية و"بيت" الأسد من الثوابت. ولطالما فاخر الزعيم الزغرتاوي بعلاقته هذه التي لم تمر يوماً لا بخدام ولا بالشرع ولا بكنعان ولا بغزالة ولا بناصيف. إنها علاقة بين أخ وأخيه.

وإن اضطر سليمان بك للوقوف إلى جانب أحد الرئيسين: ميشال سليمان أو بشار حافظ الأسد، فهو، وعلى عماها، يحسم وقوفه إلى جانب الأسد بمعزل عن أسلوب الرجلين في مقاربة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وعلى هذا الأساس الصلب ساء فرنجية جداً أن يتصرف رئيس الجمهورية اللبنانية كرجل دولة مستقلة في قضية سماحة ـ مملوك. وبكل صفاقة المراهقين قال سليمي لمحاوره "ولو كان بشار الأسد قوياً هل كان الرئيس سليمان تصرف بالطريقة عينها؟ وهل كان ليستفيق إلى كرامته وصلاحياته؟ كان على الرئيس سليمان استدعاء السفير السوري في لبنان وليس انتظار مكالمة من الأسد".

ولو استدعى سليمان السفير السوري البروفسور علي عبد الكريم علي، لرأى سليمي أن الرئيس سليمان يتجاوز الخطوط الحمر وكان عليه أن يبادر للاتصال بالرئيس الأسد!

صادق جداً. عفوي جداً. صريحٌ جداً بيك زغرتا الأول. صادق وصريح وعفوي إلى درجة السذاجة والعناد.

 

الائتلاف يدفن جمهورية حافظ الاسد

علي حماده/النهار

بالامس كانت سوريا على موعد مع جولة واسعة من الاعتراف الدولي بالمعارضة الممثلة بـ"الائتلاف الوطني لقوى المعارضة" برئاسة معاذ الخطيب، تمثلت بإعلان ١٣٠ دولة مشاركة في مؤتمر اصدقاء سوريا في المغرب الاعتراف بالائتلاف ممثلا شرعيا للشعب السوري، بما يعني ذلك من سحب اعتراف بالنظام في سوريا، واستطرادا تسليم سفارات سوريا لممثلي الائتلاف بعد طرد ديبلوماسيي النظام على التوالي. لقد اتت الخطوة التي تزامنت مع اعتراف حمل رمزية كبيرة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا، حيث اعلن الرئيس الاميركي قرارا اميركيا كان منتظرا منذ زمن اعتراف بلاده بالائتلاف عينه، ودعوة رئيسه واركانه الى واشنطن لاجراء محادثات تتناول مستقبل سوريا. ومن اللافت ان يأتي هذا الزخم الديبلوماسي الكبير في اعقاب جولة مفاوضات اجرتها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف في حضور المبعوث الاممي – العربي الاخضر الابرهيمي في العاصمة الايرلندية دبلن. ومعنى هذا ان المفاوضات كانت الفرصة الاخيرة التي منحت لموسكو كي تستقل سفينة التغيير في سوريا، ولكنها لم تلتقطها لانها وفق تعبير وزير خارجية فرنسا السابق آلان جوبيه، علقت في فخ مواقفها وتعجز عن الخروج منه. والمفاوضات توقفت بين واشنطن وموسكو عند نقطة اساسية هي مصير بشار الاسد وفريقه، اذ ترى اميركا ومعها ١٣٠ دولة عبر العالم بينها معظم الدول العربية، ان على الرئيس السوري التنحي لانه فقد شرعية بقائه، ولان اي تسوية مستقبلية لا يمكن ان تضمه. فتورطه المخيف في الدم السوري، لا يؤهله للبقاء في الحياة العامة، وانما يؤهله لملاحقات واسعة النطاق من محكمة الجزاء الدولية اسوة بمجرمي الحرب في يوغوسلافيا السابقة وغيرها. فشلت المفاوضات الاميركية – الروسية، فتحركت واشنطن خطوة اضافية في محاصرة النظام في سوريا. ولا يستبعد المراقبون ان تكون المرحلة المقبلة التي تلي الاعتراف الكبير بالائتلاف، للتسليح المدروس لـ"الجيش السوري الحر"، ولا سيما ان المعركة على الارض هي الاساس الذي عليه تبنى المواقف. لقد انتهى بشار، وبات اشبه بالطريد في قلب بلده سوريا. ولعل ما صرح به رئيس الاكوادور قبل يومين ان بلاده مستعدة لدرس طلب استضافة بشار الاسد اذا ما تقدم الاخير بطلب في هذا الخصوص، يكشف حقيقة المآل الذي بلغه النظام من الانهيار. خلاصة القول ان المعارضة السورية التي حصدت اعتراف ١٣٠ دولة بها سائرة بخطى حثيثة نحو قلب صفحة سوداء من تاريخ سوريا، والانتصار بات على الابواب. والمهم اليوم هو ان يتزامن تصعيد القتال ضد النظام في العاصمة والمناطق الحساسة مع الجلوس الى الطاولة والتفكير بجدية ومنهجية في شكل سوريا الغد، والصيغة التي سترسو عليها بعد دفن جمهورية آل الاسد. ان التحدي كبير، حاضرا، لكنه سيكون أكبر مستقبلا. ذلك هو بيت القصيد.

 

نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف: الحكومة السورية تفقد سيطرتها على البلاد غير مباشر استبعاد احتمال انتصار المعارضة

المركزية- أكّد نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف في كلمة ألقاها في الغرفة الاجتماعية الروسية بأن "الحكومة السورية تفقد سيطرتها على البلاد أكثر فأكثر، ولا يجوز استبعاد احتمال انتصار المعارضة". واعتبر انه "فيما يتعلق بالاستعدادات لانتصار المعارضة، فلا يجوز استبعاد ذلك بالطبع ويجب النظر إلى الوقائع، هناك توجه إلى هذا المسار. النظام والحكومة يفقدان السيطرة على البلاد أكثر فأكثر". وعن نتائج اجتماع "أصدقاء سوريا" في مراكش اكد أن روسيا ستصر على تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جنيف، مشيرا الى ان "روسيا لا تطرح ما يعارض نتائج الاجتماع في مراكش، وانما تقول ان لديها أساسا للتسوية السياسية للأزمة السورية حظي بالموافقة عليه بالإجماع". وقال بوغدانوف: "قلنا لشركائنا الغربيين والعرب إنه يجب مواصلة العمل على أساس بيان جنيف. ينبغي دعم مهمة المبعوث الأممي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لان من وجهة نظرنا، يجب توظيف إطار "مجموعة العمل" التي عقدت اجتماعها الأول، ونأمل بألا يكون الأخير، في جنيف في 30 حزيران 2012".

 

130 دولة من "أصدقاء سوريا" تعترف بالمعارضة "ممثلا وحيدا" للشعب السوري

نهارنت/اعترفت الدول العربية والغربية المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، رسميا بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية "ممثلا وحيدا للشعب السوري" وذلك خلال لقاء الاربعاء لمجموعة اصدقاء الشعب السوري في مدينة مراكش المغربية. وقال سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي خلال ندوة صحافية بعد اختتام اللقاء الذي حضره ممثلون عن 130 بلدا "اليوم، تم الاعتراف الكامل بالائتلاف الوطني كممثل وحيد" للشعب السوري. وتضم محموعة أصدقاء الشعب السوري التي تجتمع للمرة الرابعة على المستوى الوزاري، أكثر من مائة دولة عربية غربية ومنظمة دولية، اضافة الى ممثلي المعارضة. ويعتبر لقاء مراكش الذي يعقد اليوم الاربعاء، الاول منذ الاجتماع الذي اعلن خلاله عن توحيد المعارضة السورية، تحت ضغط اميركي خصوصا وبعد دول مثل فرنسا وبريطانيا، اعترفت الولايات المتحدة بدورها الثلاثاء بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية على قناة ايه بي سي "قررنا ان الائتلاف (...) جمع ما يكفي من الفصائل التي تعكس وتمثل بشكل كاف الشعب السوري، بحيث نعتبره الممثل الشرعي للسوريين".

وقبل فترة وجيزة من هذا الاعتراف الاميركي ادرجت واشنطن متمردي ومقاتلي جبهة النصرة على قائمة المنظمات الارهابية الاجنبية، باعتبارها احدى المجموعات الجهادية المتفرعة عن القاعدة في العراق، حسب واشنطن.

وبرزت مجموعة جبهة النصرة، التي كانت غير معروفة بداية 2011، بشكل سريع في الفترة الأخيرة بسبب نشاطها الميداني المكثف. من جهته، قال وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني الحاضر في مراكش، ان الاعتراف الجماعي الذي حصل عليه ائتلاف معارضي النظام في دمشق يشكل "تقدما حقيقيا". واضاف ان "النقطة الاساسية الآن هي الحصول على مزيد من المساعدة (...)، وفي حالتنا، سيكون دعمنا غير مسلح بل سيركز على المساعدات الانسانية". وكالة الصحافة الفرنسية

 

استخبارات غربية تكشف الاسد...واستخدام صواريخ "سكود" ضد المعارضين

رويترز/اعلن مسؤول أميركي كبير إن القوات النظامية السورية أطلقت صواريخ سكود على مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة بنظام الحكم. وينظر إلى استخدام الصواريخ على أنه تصعيد لمحاولات الأسد للبقاء في السلطة.  وأكد مسؤول أميركي استخدام صواريخ سكود. وفي بروكسل ذكر مسؤول بحلف شمال الأطلسي أيضا أن عددا من الصواريخ غير الموجهة القصيرة المدى أطلق داخل سوريا خلال الأسبوع الجاري.

واضاف المسؤول "رصدت أجهزة المخابرات والمراقبة والاستطلاع في الحلف إطلاق عدد من الصواريخ القصيرة المدى غير الموجهة داخل سوريا هذا الأسبوع، وتشير مسارات المقذوفات والمسافات التي قطعتها إلى أنها صواريخ من نوع سكود."

 

مجاهدي خلق": ١٠٠٠ قتيل ومفقود من عناصر "حزب الله" و"الحرس" الإيراني في سوريا/اصابة مكتب خامنئي في الزينبية بالقصف بالهاون ومخاوف من تقدم الثوريين

الاربعاء 12 كانون الأول (ديسمبر) 2012

وردت إلى "الشفاف" المعلومات التالية من جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، والتي تقول الجماعة أن مصادره هي "تقارير واردة من داخل قوات الحرس الإيراني":

1- سقطت عدة قنابر هاون مساء الجمعة 7 كانون الأول بالقرب من مكتب خامنئي في منطقة الزينبية حيث أثار مخاوف شديدة بين قادة قوات القدس الارهابية. ويفيد تقرير رفعه سيد مجتبى حسيني ممثل خامنئي في سوريا المستقر حاليا في منطقة الزينبية الى طهران بأنه قد اصيب بذعر بالغ من تقدم المعارضين وفرض الحصار على المعابر والمناطق القريبة من الزينبية كما أن عملاء النظام الايراني أعربوا عن مخاوفهم من شدة الاشتباكات في دمشق وبالقرب من الحدود اللبنانية. سيد مجتبى حسيني وكيل الإمام خامنئي في المستعمرة السورية2- خلال الأشهر الماضية يبلغ عدد القتلى بين عناصر حزب الله اللبناني وعملاء آخرين للنظام الايراني في سوريا 700 شخصاً كما يبلغ عدد المفقودين منهم 300 شخصاً. وتم تسجيل أسماء هؤلاء المرتزقة في المؤسسة المسماة بالشهيد.

3- قوة القدس الارهابية، وبنقل 20 ألفا من أبناء الشيعة المقربين للنظام الايراني من محافظات سورية مختلفة الى منطقة الزينبية وتغيير ديموغرافية المنطقة، تنوي الاحتفاظ بالسيطرة على المنطقة وحمايتها بواسطة قواتها وعملائها. النظام الايراني يعمل جاهداً على توفير كل ما يحتاجه العوائل المنقولة في سعي منه لكسب دعمهم واجتذاب مرتزقة من بينهم.

4- يساور المرتزقة القلق من هروب عناصر النظام الايراني من سوريا مع تصعيد الأوضاع هناك وقطع طرق الزينبية وعدم وصول المواد الغذائية واللوجستية والأدوية اليهم وبالنتيجة يجعلونهم كبش فداء لهذا الوضع.

5- في الوقت الحاضر هناك 30 نقطة تفتيش في الزينبية حيث تتولى حماية المنطقة وبشكل مستقل عدة مجموعات بينهم عملاء النظام الايراني من السوريين وأفراد من حزب الله. انعدام التنسيق بين هذه المناطق فضلا عن اصرار كل مجموعة وفئة على تنفيذ سياسته الخاصة أدى الى انخفاض في مستوى الحماية. ويسعى النظام الايراني لتغطية ثغرات الحماية في المنطقة من خلال التنسيق بين هذه القوات.

6- المعارضون السوريون يفرضون في الوقت الحاضر طوقاً على مدينتي الزهراء ونبل في محافظة حلب ومدينتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب حيث ينتشر أعداد من عناصر النظام الايراني والنظام الأسدي ويبلغ عدد سكانها قرابة 85 ألف نسمة. قادة قوة القدس في اتصال مع قادة قواتهم في هذه المناطق ويزودونهم بالسلاح والمواد التموينية بواسطة السمتيات.

7- بسبب غلق الطرق كان عملاء النظام الايراني يواجهون خلال الاسبوعين الماضيين مشاكل في التنقل بين دمشق والزينبية كما أعربوا عن مخاوفهم من عدم الأمن في طريق مطار السريع الى دمشق.

8- بسبب فقدان الأمن في الطرق والطرقات السريعة يتم نقل مسؤولي النظام الايراني تحت حماية عناصر الجيش الشعبي المرتزقة وحزب الله. ويتم تنسيق تأمين حماية الطرق بواسطة أمن المعلومات في سفارة النظام الايراني مع المجموعات المنتشرة في منطقة الزينبية. 9- تنقل قادة قوة القدس وغيرهم من مسؤولي النظام الايراني يتم على شكل قوافل عسكرية مستعدة في كل لحظة لمواجهات عسكرية من قبل المعارضين السوريين. الأجهزة الأمنية والجيش والحكومة السورية ليس لها أي سيطرة على غالبية تنقلات عناصر النظام الايراني وعناصر حزب الله المرتزقة والمجموعات المسلحة. 10- مكتب خامنئي يدفع شهرياً مبلغ 5000 لير تحت عنوان «الشهرية» للطلبة المرتزقة في «الحوزة العلمية» في الزينبية والتي أصبحت مركزا للجريمة والقمع.

 

 

رشاد سلامة قبـل التوكيل السوري ويعدّ اوراق الدعوى/مصادر الانتربول: المذكرات سياسية تتناقض وعمل المنظمة

المركزية – دخلت قضية المذكرات السورية في حق الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر والناطق باسم الجيش السوري الحر لؤي مقداد التي لم تتبلغها اي جهة قضائية لبنانية، مفصلا جديدا، في ضوء معلومات استقتها "المركزية" من مصادر واسعة الاطلاع اكدت ان المحامي رشاد سلامة قبل مهمة توكيله باسم الدولة السورية للتقدم بالشكوى ضد كل من شارك في تمويل الثورة السورية بالاسلحة. وقالت المصادر ان سلامة بدأ تحضير اوراق الدعاوى ليتقدم بها امام القضاء المختص في القريب العاجل متجاهلا او متحاشيا أياً من الاسماء المتداولة كالرئيس الحريري والنائب صقر والناطق باسم الجيش السوري الحر الذين اتهمتهم سوريا بتهريب الاسلحة الى الثورة السورية للعمل ضد النظام السوري. وللغاية، اوضحت المصادر ان سلامة سيعتمد في شكواه العبارة القانونية التي تشير الى ان الدعوى ستقام ضد "كل من يظهره التحقيق عاملا او شريكا او متدخلا او محرضا" في تمويل وتسليح الجيش السوري الحر وسعيا وراء تكوين ملف شامل يعزز الشكوى بما يحتاجه من وثائق ومعلومات امام القضاء المختص. وفي المعلومات، ان سلامة لن يدلي بأي تصريح في هذه المرحلة، وهو رفض ذلك امس، ومنذ ان انتشر خبر توكيله على رغم حجم الطلبات التي تقدمت بها مؤسسات محلية تلفزيونية واذاعية ومكتوبة، قبل الحصول على اذن بذلك من نقابة المحامين التي تحدد اصول التعاطي مع هذه الحالات. وقالت مصادر قانونية لـ "المركزية" ان الدعوى التي سيرفعها سلامة لا تعني انها الاجراء الوحيد الذي يقود الملف الى ما يمكن ان تتخذه القضية من ابعاد قانونية وقضائية. فالنيابة العامة التمييزية كلفت من يجمع كل الوثائق المتصلة بهذه القضية من اشرطة التسجيلات الهاتفية بين النائب صقر ومحدثيه وما قيل بأنها مخابرة هاتفية بينه وبين لؤي المقداد من الجيش السوري الحر او تلك التي قيل انها ما بينه وبين الرئيس الحريري وصولا الى المؤتمر الصحافي الذي عقده في تركيا الى المقابلات التلفزيونية المتعددة التي ظهر من خلالها صقر على الشاشات المحلية والعربية.

واضافت ان كل الاجراءات القضائية، سواء تلك الناجمة عن دعوى سلامة او التحرك الذي تقوده النيابة العامة التمييزية اذا ما قررت رفع الدعوى سيصب في النتيجة في مجلس النواب طلبا لرفع الحصانة اذا ما طلب ذلك عن نواب شملتهم او ستشملهم هذه الدعاوى حيث سيقرر المجلس النيابي بتصويته على رفع الحصانة او عدمـه. اما في شأن المذكرات فأكدت مصادر في مكتب الانتربول في بيروت لـ "المركزية" المعلومات الواردة عن رفض الانتربول الاحتفاظ بالمذكرات السورية في قاعدة بياناته وعدم التعاون في هذه القضية من خلال قنوات المنظمة لعدم تماشيه مع النظام التأسيسي وقوانين الانتربول، استنادا الى المادة الثالثة من هذا النظام التي تنص على "انه يمنع منعا باتا على المنظمة التدخل في اي نشاطات ذات طابع سياسي، عسكري، ديني او عرقي". وشددت على ان مكتب الشؤون القانونية في الامانة العامة ارتأى ان من غير الجائز الاخذ بالمذكرات لان طابعها سياسي.

مذكرات من دون قيمة: من جهتها اوضحت مصادر قانونية عليمة لـ "المركزية" ان المذكرات غير قائمة بالنسبة الى لبنان ما دامت لم ترسل وفق الاطر القانونية المتوافق عليها بين البلدين اضافة الى ان عضوية سوريا في الجامعة العربية معلقة منذ اكثر من سنة ولا يمكن لها، والحال هذه، مخاطبة الانتربول العربي وخلاصة القول ان المذكرات سياسية ولا قيمة قانونية لها، وتاليا فإن لبنان لم يتبلغ اي مستند رسمي في هذا الشأن ولن يتحرك، الا اذا تقدمت سوريا بدعوى في هذا المجال.

 

"خطة من 3 نقاط لمعالجة الادوية المزوّرة"/مجدلاني: محاولات لإبقائها في لبنان

المركزية- اشار رئيس لجنة "الصحة النيابية" عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني الى "نحو 500 نوع ادوية ملّفاتها مزوّرة، الدفعة الاولى منها وعددها 124 دواء تم سحبها من الاسواق وجُمعت في مستودعات على ان يُصار الى تصديرها الى الخارج، ولكن قرار وزير الصحة في مجال اعادة تصديرها لم يُنفّذ"، لافتاً الى "محاولات لابقاء هذه الادوية في لبنان، واعادة فحصها مجدداً والقول انها سليمة ولا مشكلة في بيعها، وهنا الخطر في ذلك". واعلن في حديث لـ"المركزية" انه "سيزور وزير الصحة علي حسن خليل مطلع الاسبوع المقبل، لاستيضاحه حول مسألتين، الاولى: سبب عدم تنفيذ قراره في شأن اعادة تصدير الادوية المزوّرة، ومن يعطّل تنفيذ هذا القرار، والثانية: هناك دفعة ثانية من الادوية المزوّرة عددها 376 دواء لم يُتّخذ حتى الآن اي اجراء في حقهم، ولا نعلم اي شيئ عن مصيرها، خصوصاً انها ادخلت الى لبنان منذ العام 2009".

واوضح ان "فريق مدّعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي انهى التحقيق الاوّلي في ملف الأدوية المزورة، التي ادخلت إلى لبنان بطريقة غير قانونية، وارسله الى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم، والاخير سيكلّف قاضي تحقيق لاصدار مذكرات توقيف في حق المشتبه بهما عبد اللطيف فنيش شقيق الوزير محمد فنيش وفؤاد احمد وهبة". واستغرب رداً على سؤال ان "احد المشتبه بهما في ملف الادوية المزوّرة لم يتم توقيفه حتى الآن، خصوصاً ان وزير الصحة قال في احدى المقابلات التلفزيونية ان هذا المتّهم سيُسلّم الى القضاء يوم الجمعة الماضي، ولكن لا شيىء حتى الآن". وجدد مجدلاني تأكيده "ملاحقة هذا الملف حتى النهاية، لانه يطال كل مواطن لبناني سواء من "8 او 14 آذار"، مشدداً على اهمية "منع تكرار حصول مثل عمليات التزوير هذه، لذلك نحن وضعنا خطة ترتكز على ثلاث نقاط اساسية: اعلان حالة طوارئ دوائية، حسب الادوية غير المسجّلة في وزارة الصحة، ووقف العمل بتوقيع الوزير"، آملاً "التجاوب مع هذه الخطة".

 

سلامة يطلب تحديد جلسة لتسليم موكله محمود فنيش الى القضاء

المركزية- تقدم المحامي رشاد سلامة بوكالته عن عائلة وتاجر الأدوية عبد اللطيف فنيش المعروف بمحمود فنيش شقيق وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية عن حزب الله محمد فنيش المتهم بتزوير معاملات وأذونات وزير الصحة لاستيراد أدوية غير معتمدة في لبنان بكتاب امام قاضي التحقيق الأول في بعبدا جان فرنيني. يطلب فيه تحديد موعد جلسة قريبة لمثول موكله امام القضاء بعدما أصرت عائلته على تسليمه الى القضاء قور تحديد الجلسة. ومن المتوقع ان يحدد القاضي فرنيني جلسة قريبة بعدما قرر النظر شخصيا في هذا الملف.

 

"رسالة 14": التمييز بين السياسة والوقاحة وهل طبيعي ان يتولى ابن الأديب سلامة صفة الادعاء على الحريري؟

المركزية- جاء في "رسالة 14" التي توزعها قوى 14 آذار على بعض الشخصيات والفاعليات والإعلاميين الآتي: * ان يحصل "حزب الله" على داتا الاتصالات التي تكشف خصوصيات اللبنانيين، فهذا لا يهم الحريات العامة والخاصة في لبنان. اما ان تطالب الاجهزة اللبنانية الرسمية بداتا الاتصالات، فهذا انتهاك فاضح للخصوصيات الفردية والعائلية وربما المهنية!

ان يتريّث القاضي أبو غيدا في اصدار مذكرة توقيف بحق بشار الاسد وبثينة شعبان وعلي مملوك فهذا عين العدل وسيف الحق!

وان تصدر مذكرات توقيف سورية بحق 33 شخصية سياسية واعلامية لبنانية ومن ثم بحق الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر فهذا ايضاً حقٌ وعدل!

أما ان يطالب اللبنانيون بطرد السفير السوري من لبنان فهذا إلغاء لنضال طويل ولمطلبٍ رفعناه طويلاً وهو اعاقة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين!

غريبٌ أمر "حزب الله" والنظام السوري.  تتمنّى "رسالة 14" للبنانيين القدرة على التمييز بين السياسة والوقاحة، بين العدل والظلم، بين الضحية والجلاد، وبين عائلات الشهداء والشخصيات التي هي مستعدة للقيام بأي شيء مقابل مال من هنا او كرسي وزاري من هناك. هل طبيعي ان يتولّى ابن الاديب بولس سلامة صفة الإدعاء على سعد الحريري وعقاب صقر؟ وهل من الطبيعي ان يقوم نقولا صحناوي، الذي لا يحتاج منذ ولادته الى اي شيء، بدور الجلاد كي يبقى وزيراً؟

 

صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي: خيارات الأسد تتقلّص

ما لا يفهمه الطغاة أو يرفضون فهمه هو ان كل صراع ينشب بينهم وبين شعوبهم المنتفضة عليهم ينتهي دائماً بسقوطهم وانتصار الشعوب ولو بعد حين، إنها قاعدة ثابتة لم يشذ عنها أحدٌ من طغاة التاريخ، وبالطبع لن يشذ عنها بشّار الأسد الذي توهّم ان آلته العسكرية الضخمة قادرة على سحق إرادة الشعب السوري.

والآن وبعد أكثر من عشرين شهراً من المواجهات الدامية بين الطرفين هي الأشرس والأعنف في هذا العصر، استطاعت الثورة السورية التي انطلقت من الصِفر أن تقلب موازين القوى لمصلحتها بالرغم من تخاذل العالم الحُرّ الفاضح تجاهها، والدعم الروسي ـ الصيني ـ الإيراني غير المحدود لنظام الأسد وها هي الآن تنتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، وتحقق الإنتصار تلوَ الآخر، وتبدأ معركة الزحف على العاصمة مؤذنة باقتراب موعد الحسم وانهيار النظام، مستحقةً عن جدارة لقب أم الثورات العربية. وهكذا بدأت الخيارات تضيق أمام الأسد يوماً بعد يوم، فإذا قرّر البقاء في سوريا فسيلقى حتماً مصير معمّر القذافي أو أقله مصير حسني مبارك، وإذا قرّر الفرار فقد يُقتل على يد أركانه بعدما ورّطهم بارتكاب أبشع المجازر، وإذا حاول اللجوء إلى دويلته الموعودة في اللاذقية فسيلحق به الثوار إلى عقر داره. مِمّا لا شك فيه إن سقوط النظام السوري سيكون له تداعيات إيجابية كثيرة على الوضع اللبناني، أولها تحرّر لبنان من قبضته الحديدية التي أنهكت قواه وقطعت أنفاسه لأربعة عقود متتالية بالتكافل والتضامن مع عملائه المحلّيين وعلى رأسهم منظمة "حزب الله" الإيرانية الهوى والهوية والعقيدة. ولكن ما يخشاه اللبنانيون الشرفاء هو أن يعمد الفريق الآخر إلى استقدام النفوذ السعودي إلى هذا البلد للإستقواء به ضدّ خصومه، وبهذا نكون قد تحرّرنا من وصاية خارجية قاتلة لنعود ونقع في وصاية خارجية أخرى. لقد أضاع لبنان كل الفرص التي أتت لإنقاذه منذ العام ١٩٧٥ وحتى الآن، وقد يضيّع اليوم أيضاً هذه الفرصة الثمينة الآتية قريباً، لا لسبب إلا لأن هذا البلد التعيس الحظ قد ابتلى بعصابة سياسية استهوت الوصايات الخارجية وتخصّصت في إضاعة الفرص السانحة لإقامة دولة حُرّة وسيّدة ومستقلة.  واستناداً إلى خبرتنا المتواضعة في الشأن اللبناني نستطيع أن نجزم إن معظم مصائب لبنان كانت من صنع الداخل لا من صنع الخارج كما اعتقدنا طويلاً... وهنا تكمن مأساته الحقيقية. لبَّـيك لبـنان/اتيان صقر ـ أبو أرز/في ١٣ كانون الأول ٢٠١۲.

 

"عون : كل شيء في لبنان تنزعه السياسة

اعتبر رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ان "كل شيء في لبنان تنزعه السياسة، وهذه ليست خصلة السياسة بل السياسيين لان السياسة بمعناها السامي هي عمل سليم".

ورأى بعد لقائه وفد الأساتذة المتعاقدين ان "السياسة في لبنان في الكثير من الاحيان تفسد والكثير من التعيينات لا نعرف لماذا تتوقف ورئيس الحكومة هو من يضع جدول اعمال مجلس الوزراء واذا تكلمنا باصلاحات يقولون اننا ندق بصلاحيات رئيس الحكومة وهذا هو الاستغلال السيء للاتفاقيات"، متمنيا الانتهاء من ملف الاساتذة خلال هذا الاسبوع

 

مواجهات قضائية بين لبنان وسوريا والأنتربـول يتدخّـل لبنان الآن

على وقع الخطوات التي اتخذها القضاء اللبناني بدعوة المدّعى عليهما علي مملوك والعقيد عدنان الى جلسة تعقد في المحكمة العسكرية في 14 كانون الثاني للاستماع الى افادتهما في قضية الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة، ومع احتدام المواجهة بين لبنان وسوريا عبر الإستنابات السورية في حقّ الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر والناطق باسم "الجيش السوري الحر" لؤي مقداد، قال الإنتربول كلمته: "لن يتم الاحتفاظ بها (المذكرات السورية) في قاعدة بيانات الانتربول، ولن يكون التعاون في هذه القضية من خلال قنوات المنظمة متماشياً مع النظام التأسيسي وقوانين الانتربول". ففي تعميم من مكتب الشؤون القانونية، الأمانة العامة بتاريخ 12 كانون الأول 2012، قال الأنتربول: "نرجو أخذ العلم أنه بعد انتهاء مراجعة هذه القضية، ونظراً لطبيعة الاتهامات ووضعية الأشخاص المطلوبين والوضع الحالي في سوريا، تم التوصل إلى خلاصة مفادها أن تسجيل المعلومات الواردة في الرسالة لن يكون متماشياً مع النظام التأسيسي للانتربول، وخاصة استناداً للمادة الثالثة منه والتي تنص على أنه "يمنع منعاً باتاً على المنظمة أن تتدخل بأي نشاطات ذات طابع سياسي، عسكري، ديني أو عرقي". وعلمت "المستقبل" أن الانتربول أرسل نسخة من هذا الكتاب إلى مدّعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي. وكان الرئيس سعد الحريري شدد على أن هذه الإستنابات القضائية السورية "مردودة لصاحبها بشّار الأسد الذي تنتظره أقفاص العدالة"، واصفاً إيّاه بأنّه "وحش كامل المواصفات فقد صلاحيته الأخلاقية والإنسانية والسياسة، وهو مطلوب إلى عدالة الشعب السوري التي سيمثل أمامها عاجلاً أم آجلاً". ومن جهته، رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجج أن "ما حصل اليوم مع الرئيس الحريري والنائب صقر، لا يعدو كونه حلقة في مسلسل هدر دماء اللبنانيين وخصوصًا قيادات 14 آذار منذ العام 2005 وصولاً إلى اللواء وسام الحسن".  أما الحكومة، فنأت بنفسها عن الموضوع وتجنّبت في جلسة مجلس الوزراء أمس البحث فيه. وكذلك فعل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي قال إنّ "هذا شأن سوريّ داخلي لا نتدخّل فيه". وفي سياق متصل قرّر قاضي التحقيق العسكري الاوّل رياض أبو غيدا دعوة المدّعى عليهما علي مملوك وعدنان الى جلسة تعقد في المحكمة العسكرية في 14 كانون الثاني للاستماع الى افادتهما في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، على ان يتمّ إبلاغهما الموعد بواسطة حضرة قاضي التحقيق العسكري الاوّل في دمشق. وفي حال عدم حضورهما او في حال عدم رجوع جواب التبليغ قبل موعد الجلسة، سيتم اتّخاذ الإجراءات القانونية التي ترعى مثل هذه الحالة. كذلك قرّر ابو غيدا التريّث بعدم دعوة مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان كشاهدة في هذه المرحلة من التحقيق على ان ينظر بذلك لاحقاً في ضوء التحقيقات، وإذا كان هناك ضرورة قانونية.

 

الانتربول" يزدري الأسد: لا قيمة قانونية لمذكرات التوقيف السورية   

في ملفّ مذكّرات التوقيف السورية، كشفت مصادر في الانتربول الدولي لـ"الجمهورية" أنّ "إدخال كلمة "الانتربول" خطأ إعلاميّ جسيم لا يمكن استخدامه إلّا في الحالات السياسية، ولا مفاعيل قانونية لمثل هذا التعبير"، مشيرة الى أنّ "ما لجأت اليه السلطات السورية لا يعدو كونه شأناً إعلاميّا لا قيمة قانونية له". ورأت أنّ "الكلام عن تعميم عبر مجلس وزراء الداخلية العرب أو ما يعرف بإدارة الأمن الجنائي – فرع الشرطة الجنائية العربية والدولية غيرُ صحيح لأنّ عضويّة سوريا قد جُمِّدت في كلّ المؤسّسات التابعة أو العاملة تحت رعاية الجامعة العربية منذ اشهر عدّة، ولا صفة لسوريا أو أيّ موقع فيها منذ ذلك التاريخ". وعليه، لفتت المصادر الى أنّ "ما نُشر عبر الإنترنت عن المذكّرات السورية لم يعمّم رسميّا من أيّ جانب عربي رفيع المستوى إلّا بالطريقة التي لجأ اليها الجانب السوري اعلاميّا، لا أكثر ولا أقلّ. ولذلك يصحّ القول إنّ النيابة العامّة التمييزية لم تتسلّم ما يشير الى هذه المذكّرات، لأنّ الوسيلة الوحيدة التي حدّدتها الإتفاقيات بين البلدين لم تلحظ هذه الآلية على الإطلاق". من جهتها، قالت صحيفة "المستقبل": جاء جواب الأنتربول ردّاً على المذكرات الأسديّة الهزلية بحق الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر والناطق باسم الجيش السوريّ الحرّ لؤي مقداد، بما يليق بنظام الإرهاب في سوريا، نظام المهزلة، حيث تعامل معه الأنتربول بما يكفي من ازدراء، مؤكداً في تعميم وجّهه أمس لمكاتب الانتربول في الدول العربية أنّ المذكرات "لن يتم الاحتفاظ بها في قاعدة بيانات الانتربول، ولن يكون التعاون في هذه القضية من خلال قنوات المنظمة متماشياً مع النظام التأسيسي وقوانين الانتربول".

وقد حصلت "المستقبل" على نسخة من التعميم وجاء فيه:التاريخ: 12 كانون الأول 2012،

حضرات الزملاء، في 11 كانون الأول 2012 أرسل مكتب التنسيق الوطني في دمشق رسالة إلى مقر الشرطة الدولية الرئيسي يسعى من خلالها للبحث واعتقال وتسليم الأشخاص التالية أسماؤهم:

مقداد الاسم الأوّل لؤي، سوري الجنسية،

صقر الاسم الأوّل عقاب، لبناني الجنسية

الحريري، الاسم الأول سعد، لبناني الجنسية

أجرت الأمانة العامة مراجعة قانونية للمعلومات الواردة في الطلب للتأكد من التزامها بالنظام التأسيسي وقوانين الانتربول.

نرجو أخذ العلم أنه بعد انتهاء مراجعة هذه القضية، ونظراً لطبيعة الاتهامات ووضعية الأشخاص المطلوبين والوضع الحالي في سوريا، تم التوصل إلى خلاصة مفادها أن تسجيل المعلومات الواردة في الرسالة لن يكون متماشياً مع النظام التأسيسي للانتربول، وخاصة استناداً للمادة الثالثة منه والتي تنص على أنه "يمنع منعاً باتاً على المنظمة أن تتدخل بأي نشاطات ذات طابع سياسي، عسكري، ديني أو عرقي".

بالتالي، نرجو أخذ العلم بأن المعلومات الواردة في هذه الرسالة لن يتم الاحتفاظ بها في قاعدة بيانات الانتربول، ولن يكون التعاون في هذه القضية من خلال قنوات المنظمة بأي شكل من الأشكال، متماشياً مع النظام التأسيسي وقوانين الانتربول. نرجو عدم التردد في الاتصال بمكتبنا في حال وجود أي أسئلة. أفضل التمنيات".

وعلمت "المستقبل" أن الانتربول أرسل نسخة من هذا الكتاب إلى مدّعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي.

 

زهرا: المذكرات مزحة على الحكومة رفضها استدعاء ممــلوك سيُعجّل محاكمة سماحة

المركزية- اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "مذكرات التوقيف السورية، بدعة جديدة من نظام خارج عن القانون يريد القول انه يطبق القانون"، سائلاً "بعدما سمعنا الاعترافات الدولية بالائتلاف الوطني السوري، من سيتعاون مع النظام الفاقد للشرعية والمجرم لتنفيذ هذه المذكرات"؟. ولفت في حديث اذاعي الى ان "الحماية للشخصيات السياسية يجب ان تتوفر منعا للاغتيالات، اما موضوع تنفيذ المذكرات مزحة كبيرة ومن واجب الحكومة رفض هذه المذكرات الكيدية السياسية المتآمرة على السلامة". وقال "القرار بوقف الاغتيالات لم يتخذ لا لبنانيا ولا سوريا لذا نستمر بالمطالبة بإسقاط الحكومة التي ابدعت بادعاء الحرص على خصوصيات اللبنانيين في وقت هناك مكونات من الحكومة تخرق كل خصوصيات اللبنانيين بالاتصالات وغيرها". واشار الى ان "نواب "14 آذار" سيلتقون رئيس مجلس النواب نبيه بري قريبا للبحث كيفية في قانون الانتخاب".

وعن قانون الانتخاب، رأى زهرا ان "مصلحة المسيحيين في تعزيز التوافق اللبناني والتنوع في شكل جدّي يبدأ بعدالة التمثيل لكل مكونات البلد". وذكر بانه "سبق وجرت محاولات واجتماعات بين الاطراف المسيحيين في بكركي لبحث هذا الموضوع"، لافتاً الى ان "ما تدّعيه "8 آذار" غير صحيح، حيث ان حلفاء مسيحيي هذا الفريق لا يوافقون على "المشروع الارثوذكسي"، مجددا الدعوة الى ان "يبادر نائب من كل كتلة للتوقيع على هذا المشروع في المجلس كي يتم اخذه بجدية وعندها يمرّ الاقتراح". وفي شأن استدعاء القضاء اللبناني اللواء علي مملوك والعقيد عدنان، اكد زهرا انه "سيعجل بمحاكمة الوزير والنائب السابق ميشال سماحة وهو خطوة شجاعة من القضاء".

 

مكاري: "14 آذار" ستفوز بأي قانون لذا يريدون تغيير المعادلة بالاغتيالات   

أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن مطالعة القاضي صقر صقر في ملف سماحة مملوك التي طلب فيها استدعاء رئيس اللواء السوري علي مملوك والعقيد عدنان أعادت تصويب اتجاه الملف، بعد أن كان واضحا أن ثمة محاولة لإسقاط الجانب السوري من هذا الملف وتبييض صفحة نظام بشار الأسد. ودعا في حديث الى مجلتي "ماغازين" و"الاسبوع العربي" إلى "التمسك بالعمل على إقرار قانون إنتخاب جديد، وإجراء الانتخابات في موعدها، لأننا واثقون من أن هذه الإنتخابات ستكون فرصة لتصحيح الخلل الحالي الذي أحدثه إنقلاب القمصان السود". وقال:"إن المعادلة التي ستظهر بوضوح في أيار أو حزيران 2013 هي أن 14 آذار ستفوز بالانتخابات أيا كان القانون، ولذلك يريدون تغيير هذه المعادلة بقانون الاغتيالات". وأوضح أن "مقاطعة 14 آذار لأعمال مجلس النواب التي تشارك فيها الحكومة، لا تمتد إلى اللجنة الفرعية، لكننا قلنا إن المانع الوحيد هو الخطر الأمني على النواب المنتمين إلى 14 آذار. لذلك، نحن مع اي صيغة تحل الإشكالية الأمنية ولا تعرض نواب 14 آذار للخطر، وتحفظ على إرسال الوزراء مندوبين من قبلهم أو مديرين عامين الى اجتماعات اللجان لأن الحكومة تكون قد تمثلت. ولم يبد مكاري حماسة لدعوة الهيئة العامة للمجلس بدلا من الرئيس نبيه بري، قائلا:"أي أمر يخلق انقساما في البلد من واجباتنا تحاشيه". واستغرب أمر العماد ميشال عون الذي كان يطالب إما بالنسبية على الطريقة التي قدمتها الحكومة أو بمشروع اللقاء الاورثوذكسي، أما إذا بدأ يطالب بلبنان دائرة انتخابية واحدة، فيكون سلم كل أموره لرغبة حزب الله والفريق الآخر وعن مبادرة النائب وليد جنبلاط". وعن الاتهامات الموجهة الى الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر بتسليح الثورة السورية، قال:"إن النائب عقاب صقر حلق في مؤتمره الصحافي وانقض على من يقفون وراء الحملة، وبدلا من أن يكون طريدة أصبح هو الصياد وأحرج القائمين بالحملة لأنه فضح تزويرهم"، مضيفا: "هنا لا يسعني سوى استغراب بعض الابواق التي طالبت بمحاكمة عقاب صقر، فلماذا لم يطلبوا نفس الشيء عندما تكلم بهذا الامر السيد حسن نصرالله ؟".

 

تخلية سبيل الموظف في "ألفا" شربل القزي بجرم التعامل

لبنان الآن/وافقت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضية أليس شبطيني على طلب تخلية سبيل الموظف في شركة "ألفا" الموقوف شربل القزي في جرم التعامل مع العدو مقابل كفالة مالية تمّ دفعها وقدرها عشرة ملايين ليرة لبنانية

 

قراران اتهاميان بحق قاتل الرائد جمعة وعصابة سرقة

لبنان الآن/أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان قرارين اتهاميين الاول في حق الموقوف حسن كركي بعدما اتهمه بجرم قتل الرائد عباس جمعة في منطقة الضاحية الجنوبية في أيلول الماضي، ومحاولة قتل ملازم وعنصرين من الجيش اللبناني اثناء مداهمته، تنفيذاً لمذكرات صادرة في حقه وعلى تخريب آليات عسكرية وحيازة أسلحة من دون تراخيص وتزوير شهادات واستعمالها سنداً الى مواد تنص عقوبتها القصوى على الاعدام. وأصدر مذكرة إلقاء قبض في حقه وأحاله أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. أما القرار الاتهامي الثاني فهو في حق الموقوف محمد الجوني وأحد عشر موقوفاً آخرين من أفراد عصابة سلب سبعة مصارف ومحاولة قتل النقيب الجردي باطلاق النار عليه. وقد اتهمهم القاضي صوان بجرم تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والسطو على بنك لبنان والمهجر حيث تمت محاولة قتل النقيب الجردي وعلى محاولة قتل قاضيين واقدام الجوني على تزوير بطاقة إعفاء من خدمة العلم سندا الى المواد 335، 201/549 ، 639/638 و471 عقوبات المادتين 5 و6 من قانون 11/1/1908، 144 قضاء عسكري و72 اسلحة وهي تنص على العقوبة القصوى والاعدام. وأصدر مذكرة إلقاء قبض في حقهم واحالهم امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.

 

مجلس الوزراء رفض إعطاء الداتا كاملة وكلف وزيري الاتصالات والداخلية متابعة الموضوع

المركزية- وزعت المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء مقررات جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء وفيها:

- الموافقة على مشروع قانون يرمي الى اضافة فقرة الى المادة 87 من القانون رقم 220 تاريخ 29/5/2000 - حقوق الاشخاص المعوقين وعلى مشروع مرسوم باحالته الى المجلس النيابي.

- الموافقة على طلب وزارة الأشغال العامة والنقل إضافة مبالغ على بعض الاعتمادات في مشروع موازنة المديرية العامة للتنظيم المدني للعام 2013 لتغطية نفقات مخصصات رواتب وتعويضات موظفين متمرنين.

- الموافقة على تسجيل الجزء المتعلق بالرواتب للعاملين في الملاك وللمتفرغين من مساهمة الجامعة اللبنانية المعطاة بموجب المرسوم الرقم 8151 تاريخ 18/5/2012 على حساب الإنفاق للعام 2011، على أن تتأكد وزارة المالية من توفر ذلك والطلب الى وزير التربية والتعليم العالي إجراء تحقيق للوقوف على أسباب التأخير في إعطاء السلفة مجراها الإداري والمالي منذ تاريخ صدور المرسوم رقم 8151 تاريخ 18/5/2012 وحتى تاريخه، وإفادة مجلس الوزراء بنتيجة التحقيق.

- الموافقة على طلب وزارة الزراعة في شأن مشروع عقد مصالحة مع مالكي العقار الرقم 3942 من منطقة المصيطبة العقارية لتسديد بدل أشغاله من قبل الوزارة.

- الموافقة على طلب وزارة الزراعة عقد اتفاق بالتراضي لتلزيم تنظيم الدورة السابعة للجنة الدستور الغذائي التي ستقام في بيروت بين 21 و 25/1/2013.

- الموافقة على طلب وزارة الشباب والرياضة البدء بعملية تأهيل ملعب طرابلس (المرحلة الاولى) على أن يتم التمويل لأشغال التأهيل المذكورة وفقا لاقتراح مجلس الانماء والاعمار.

- الموافقة على اقتراح وزارة الخارجية والمغتربين زيادة بدل ايجار مقر اليونيفيل الحالي في بيروت بنسبة 10% لمدة تسعة اشهر اعتبارا من 1/7/2012 ولغاية 31/3/2013 والاستمرار وبشكل دائم بتسديد مبلغ 48000 دولار أميركي سنويا وذلك بدل ايجار المقر الخلفي لليونيفيل في صور ونقل المبلغ اللازم من إحتياطي سلفة الخزينة المعطاة الى وزارة المالية بموجب المرسوم الرقم 8345 تاريخ 15/6/2012 الى وزارة الخارجية والمغتربين لعام 2012 لهذه الغاية.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي سلفة الخزينة المعطاة إلى وزارة المالية بموجب المرسوم الرقم 8345 تاريخ 15/6/2012 الى موازنة بعض الإدارات العامة لعام 2012 .

- عدم الموافقة على اقتراح قانون يرمي الى تعديل المادة الثانية من المرسوم الاشتراعي الرقم 50 تاريخ 5/8/1967 المتعلق بنظام وتنظيم الدفاع المدني.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى تعديل بعض أحكام المرسوم الرقم 3950 تاريخ 27/4/1960 وتعديلاته (نظام التعويضات والمساعدات) عدم تقاضي الزوج والزوجة للتعويض العائلي عن نفس أفراد العائلة بنفس الوقت في حال كانا موظفين وفي مطلق الأحوال يعطى التعويض لأحدهما).

- الموافقة على طلب وزارة التربية والتعليم العالي تعديل قرار مجلس الوزراء الرقم 32 تاريخ 14/3/2012 المتعلق بتمديد فترة وضع الدكتورة ليلى الياس مليحه خارج ملاك الجامعة اللبنانية لاستمرار تعيينها في المركز التربوي للبحوث والإنماء.

- عدم الموافقة على طلب وزارة الاتصالات تعديل قرار مجلس الوزراء الرقم 53 تاريخ 28/3/2012 لجهة قبول كافة الناجحين في المباراة التي اجراها مجلس الخدمة المدنية لتعيين مهندسين واختصاصيين وعددهم 16 ناجحا بدلا من 10.

- الموافقة على طلب وزارة الإقتصاد والتجارة تعديل قرار مجلس الوزراء الرقم 11 تاريخ 5/9/2012 المتعلق بإعطاء الصيغة التنفيذية لعقد اتفاق مع رئيس لجنة مراقبة هيئات الضمان العاملة في لبنان.

- الموافقة على طلب وزارة العمل اعادة النظر بقرار مجلس الوزراء الرقم 64 تاريخ 12/9/2012 المتعلق باستخدام عمال تنظيفات عدد 5 بالفاتورة لدى الوزارة، لجهة إخضاع هؤلاء العمال لنظام الاجراء الخاص بها.

- عدم الموافقة على الطلبات المتعلقة بالمعلومات عن محتويات وبيانات ال Data Sessions وكافة المعلومات المتوفرة عن المشتركين في بعض الخدمات وتكليف وزيري الاتصالات والداخلية والبلديات متابعة الموضوع وحصر تزويد الاجهزة الامنية بالمعلومات التي تحتاجها في شأن الارقام المشبوهة وفقا للاصول المرعية الاجراء.

- الموافقة على طلب وزارة الشؤون الإجتماعية إقرار الاستراتيجية الوطنية لوقاية وحماية الأطفال من جميع أشكال العنف وسوء المعاملة والإهمال.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تنظيم تدريس بعض أرصدة الـ AP Advanced Placement في الصفين الحادي عشر (G 11) والثاني عشر (G12) من منهاج التعليم حسب النظام الأميركي.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى تعديل المرسوم الرقم 10434 تاريخ 3/7/1968 وتعديلاته (إنشاء معهد العلوم التطبيقية والإقتصادية).

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعديل اسم كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى تعديل المرسوم الرقم 596 تاريخ 1/8/2007 (المعهد الوطني للكرمة والنبيذ).

- الموافقة على طلب مجلس الإنماء والأعمار تفويض رئيسه التوقيع على اتفاقيتي الاستصناع والوكالة العائدتين لمشروع تطوير البنية التحتية في مدينة صيدا.

- الموافقة على طلب وزارة الخارجية والمغتربين تمديد اتفاقية معقودة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي لتقديم خدمات والمساعدة في اطار اتفاقية الذخائر العنقودية.

- إحالة طلب بعض الادارات العامة بتشييد مبان لها على العقار الرقم 833 بعبدا الى اللجنة الوزارية المكلفة دراسة موضوع الابنية الحكومية.

- تكليف وزارة الداخلية والبلديات وبلدية الغبيري تقدير قيمة التعويضات المترتبة عن استملاك العقار رقم 4756 من منطقة الشياح العقارية (مدافن مجزرتي صبرا وشاتيلا) واحالتها الى وزارة المالية لتدفع من الاعتمادات المخصصة للاستملاكات

- الموافقة على استملاك عقارات في منطقة زيتون طرابلس العقارية محافظة لبنان الشمالي لمصلحة الدولة لتكون مدافن خاصة بالطائفة الاسلامية العلوية على ان تحال قيمة التعويضات المقررة الى وزارة المالية لتدفع من الاعتمادات المخصصة للاستملاكات.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تخصيص قسم من عقار تملكه بلدية عيناتا - قضاء بعلبك لصالح جمعية كوتو ايليو بوليس لاقامة معمل للنبيذ ومستلزماته وبناء تابع للمعمل عليه.

- الموافقة على قبول هبات واردة الى بعض الإدارات العامة.

- الموافقة على المشاركة في اجتماعات تعقد في الخارج .

- إلغاء قرار مجلس الوزراء السابق الرقم 69 تاريخ 4/12/2012 المتعلق بالموافقة على مشروع المرسوم المرفق بكتاب مجلس الانماء والاعمار رقم 1994/1 تاريخ 12/4/2012 والرامي الى تصديق تخطيط طريق بين اوتوستراد بيروت - طرابلس وطريق انطلياس - بكفيا وبين طريق انطلياس - نقاش العرب وطريق الرابية، والغاء قسم من تخطيط طريق بين اوتوستراد بيروت - طرابلس والنقاش المصدق بالمرسوم الرقم 846 تاريخ 6/12/2008.

 

اشكال بين اهالي عيتا الشعب و"اليونيفل"

المركزية- وقع إشكال ليل امس في بلدة عيتا الشعب الحدودية بين دورية للكتيبة الغانية العاملة في إطار القوات الدولية وبين عدد من الاهالي، وذلك على أثر رشق اطفال الدورية لدى مرورها على طريق البلدة. وعملت مخابرات الجيش على حل الاشكال. وتابعت الدورية سيرها عائدة الى موقعها في بنت جبيل. وفي هذا الإطار، علمت "المركزية" ان الأهالي انتزعوا خلال الإشكال من الوحدة الغانية جهاز لاسلكي وكاميرات تصوير، ويعمل الجيش على استعادتها. وأشارت الى انه من اجل تلافي هذه الاشكالات المتكررة بين دوريات "اليونيفل" والاهالي، تقرر ان تكون الدوريات الراجلة لمختلف عناصر القوات الدولية برفقة الجيش اللبناني وتبقى دوريات "اليونيفل" المحمولة او المؤللة على مقربة من الخط الازرق جنوبا. ومنذ أكثر من عشرة أيام وأثناء قيام دورية للكتيبة النمساوية بعملية تصوير في بلدة عيتا الشعب تقدم منها عدد من الاهالي وصادروا منها الكاميرات وجهاز "جي بي سي" وطلبوا منها مغادرة البلدة ولم يحل هذا الأمر الا بعد زيارة قائد "اليونيفل" الجنرال باولو سييرا لمقر بلدية عيتا الشعب، حيث التقى نائب رئيس البلدية يوسف سرور في حضور مدير مكتب مخابرات الجيش في تبنين العقيد عبدالله غيث وتم الاتفاق على تسهيل مرور دوريات القوات الدولية في البلدة وكانت الأجواء إيجابية..

 

لقاء صريح لبري مع وفد 14 آذار/حماده: مسعى خيّر للتواصل وإعداد قانون للانتخاب

المركزية– خلص اللقاء الذي عقد في عين التينة ظهر اليوم بين رئيس مجلس النواب نبيه بري و وفد نواب 14 آذارو ضم: مروان حماده، سمير الجسر، انطوان زهرا وايلي ماروني الى ايجابيات ستترجم باعادة التواصل والعمل لاعداد قانون جديد للانتخابات. بعد اللقاءالذي دام قرابة الساعة قال حماده:" كالعادة، كان اللقاء مع الرئيس بري معمقا وتفصيليا وجديا وصريحا. واخذنا بضع ساعات او يومين او ثلاثة للعودة الى بعض المحاضر ولضمان استمرار هذا المسعى الخير الذي وضعناه جميعا نصب أعينا، وهو العودة الى التواصل في اعداد قانون حديث للانتخابات يرضي اللبنانيين، والاتصال مستمر وللحديث، كما قلت في المرة الماضية، صلة وصلة سريعة، إن شاء الله".

* هل هذا يعني انكم لن تعودوا الى اجتماعات اللجنة الفرعية؟

- لم اقل ذلك ابدا، قلت ان اجتماع هذه اللجنة وعودتها الى الحياة يحتاج الى تفصيل او اثنين يبحث عنهما الرئيس بري ونحن ايضا نستشير حولها.

* قيل ان الاجتماع الاول للجنة سيكون في المجلس والثاني قد يكون في منزل احد النواب؟

- هناك امور تفصيلية.

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر في عين التينة المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد محمد حسين رئيس زاده والملحق الثقافي حسن صحّت والمسؤول الاعلامي في المستشارية علي قصير في زيارة وداعية. ثم استقبل باسل عقل.

 

"الكتلة الوطنية": النظام السوري استعمل القضاء لتحقيق غاياته

لبنان الآن/لفت حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانية إلى أن "اللبنانيين شاهدوا كيف أنه وخلال بضع ساعات تمكن الجيش من بسط سيطرته في طرابلس وأزال الدشم وأنهى حالة الحرب في عاصمة الشمال"، وسأل: "إذا كان باستطاعة القوى العسكرية الحسم بهذه السرعة فلما كان التأخير؟ ولماذا سقطت تلك الضحايا البريئة؟ ولماذا عانى أبناء المدينة الويلات منذ أشهر عدة؟"، وأضاف: "إنها أسئلة برسم المسؤولين السياسيين والأمنيين، مع العلم أنه لن يكون هناك أجوبة تليق برجال دولة ولا بمسؤولين عن أمن المواطنين". الحزب، وفي بيان بعد اجتماعه الدوري في بيروت، تابع: "كان حرياً بالحكومة أن تجد مصادر تمويل قبل إقرار سلسلة الرتب والرواتب، أما الحلول المقترحة وأهمها طابق "الميقاتي" فهو أحد أسوأ الخيارات لما يتضمنه من تشويه وأذية لكل ما له علاقة بالتنظيم المدني، إن الأجدى هو أن تُتخذ إجراءات لوقف الهدر عبر إغلاق العنابر غير الشرعية في المرفأ ودفع الغرامات التي وعدنا بها على الأملاك البحرية، ولكن يبقى السؤال كيف يمكن أن نتوقع جباية هذه الغرامات عندما يكون أكثر من اعتدى على الأملاك العامة البحرية هم وزراء حاليون وسياسيون".

وعلى صعيدٍ آخر، قال: "إن المبدأ الأول المطبق في جميع ديمقراطيات العالم هو أن المواعيد الدستورية يجب أن تحترم، فالشعب لا يتحمل أخطاء القيّمين على المؤسسات الدستورية الذين لا يسنون القوانين إلا في الربع الساعة الأخير واضعين المواطنين أمام أمر واقع تفرضه مصالحهم"، مضيفًا: "أما الأدهى هو أن تقوم قوى 8 آذار ورداً على اقتراح قوى 14 آذار بعقد اجتماعات خارج المجلس من أجل قانون الإنتخاب، بعقد اجتماع لمعاونين سياسيين ومسؤولين أمنيين، واضعين شروطاً لإجراء الإنتخابات، في ظل هذه المعمعة يصر حزب الكتلة الوطنيّة على اعتبار أن القانون الإنتخابي الأفضل للبنان هو قانون الدائرة الفردية على دورتين".

إلى ذلك، أشار البيان إلى أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "انتفض أمس في مؤتمره الصحافي لتحصيل حقوق إدارية هي موضوع نزاع بين بلدتين متنيتين، وطلب أن تبتّ بسرعة وبدا كمن يوجه تحذيراً ملوحاً بموقعه الحالي في وزارة العدل، أما الغريب هو أن نائب كسروان لا يحرك ساكناً بالنسبة لأملاك مطرانية صربا المارونية في لاسا والتي تستباح وتصادر رغم أن كل المؤشرات القانونية باتت واضحة، إنها ديماغوجيته المعهودة". وتابع البيان: "من غرائب هذه الأيام أن من يجب أن يتلقى مذكرات جلب يقوم باستدعاء نائبين لبنانيين حاليين أحدهم رئيس وزراء سابق، فالنظام السوري الذي يُسخّر كل الإمكانات المتاحة له لتحقيق مآرب سياسية من تخطيط وتفجير وترهيب، لم يوفر جهازه القضائي فاستعمله كما تعوّد لتحقيق غاياته"، مشددًا على أنه "النظام الديكتاتوري الذي لا يعير أهمية للعدالة بل يهمه فقط ترويع وتخويف أخصامه السياسيين".

 

توافق بين الجميل وسعيد على تنشيط دور الكتائب في الأمانة العامة لقوى ١٤ اذار

على خط العلاقة بين الأمانة العامة لقوى "14 آذار" وحزب الكتائب وتنظيم عمل الأمانة، زار المنسق العام النائب السابق الدكتور فارس سعيد بكفيا، واجتمع مع رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ونائبه سجعان قزي.

وفي معلومات لـ"الجمهورية" ان "اجتماع بكفيا جاء تتويجا لاجتماعين سابقين انعقدا الأسبوع الفائت بين قزي ولجنة من الأمانة العامة برئاسة سعيد، وأسفرا عن ورقة عمل موجزة تم التوافق عليها، وتم إطلاع منسق اللجنة التنفيذية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل على النتائج. وتتضمن ورقة العمل في خطوطها العريضة تعزيز التنسيق والتشاور بين مكونات 14 آذار، وتعزيز دورالأمانة العامة وتنشيط دور الكتائب فيها

 

المعارضة السورية: الأسد أمر جميل السيد باختطاف مقدسي وتهريب سماحة من السجن

 لندن - كتب حميد غريافي/السياسة

كشف قيادي في المعارضة السورية في الخارج ل¯"السياسة", أمس, عن ان نظام بشار الاسد "اوكل الى المدير العام للأمن العام اللبناني الاسبق جميل السيد مهمة مطاردة واعتقال الناطق السابق بلسان وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الذي تمكن من الفرار الى لبنان والانضمام الى افراد عائلته في احدى بلدات المتن الاوسط السياحية, كما أوكل إليه أيضاً مهمة تهريب الوزير السابق ميشال سماحة المستشار غير الرسمي للاسد من سجنه في بيروت ونقله الى دمشق, أو في حال اخفاق السيد في ذلك, تصفيته بواسطة بعض حراس السجن التابعين لحزب الله وقوى الثامن من اذار".

وقال رئيس "حزب الوطنيين الاحرار السوريين" أحمد جمعة من مقر اقامته في اوكرانيا انه تأكد للمعارضة السورية في الداخل والخارج "عدم صحة المعلومات السابقة عن فرار مقدسي من سورية الى لبنان ومنه إلى لندن فالولايات المتحدة", مرجحاً صحة المعلومات الصحافية التي نشرت امس وألمحت الى إمكانية اعتقال مقدسي في لبنان ونقله الى سورية تحت حماية امنية لبنانية, بطلب من نظام دمشق, "خصوصاً ان النائب اللبناني عاصم قانصوه الذي شغل حتى الامس القريب منصب رئاسة "حزب البعث" اللبناني التابع لدمشق كان اعلن ان المقدسي شوهد في منطقة بيت مري شرقي بيروت يتناول العشاء مع زوجته واولاده نهاية الاسبوع الماضي".

وأكد جمعة ان النظام السوري "أعاد للواء جميل السيد بعد مدة طويلة من اطلاق سراحه من السجن الذي قضى فيه اربع سنوات بطلب من المحققين الدوليين في جريمة اغتيال رفيق الحريري, اعتباره "الجهة المنفذة الوحيدة" لأوامر الأسد في لبنان, بعد فشل سماحة وعدد اخر من العملاء اللبنانيين في تنفيذ مهام إجرامية في لبنان".

ونقل جمعة عن اوساط استخبارية خليجية في لبنان تأكيدها ان قيادة "حزب الله" "ضمت الى قيادتها الامنية كلا من جميل السيد كمسؤول التنسيق مع الاستخبارات السورية ومصطفى حمدان كمسؤول امني على الصعيد اللبناني, بعدما كانا مهدا لذلك بالقيام بعدد من العمليات النوعية, كتهريب ميشال سماحة والعبوات الناسفة إلى لبنان, واختطاف عدد من السوريين المطلوبين اللاجئين الى الاراضي اللبنانية, وارسال عناصر ميليشياوية الى جبل محسن وباب التبانة في طرابلس لإشعال الفتنة بين العلويين والسنة, واستدراج عدد من الاسلاميين لدخول الحدود السورية ونصب كمين لقتلهم بمساعدة عصابات حزب الله التي شاركت في تصفية هؤلاء الاربعة عشر اسلاميا لبنانيا واسر الباقين من اصل 24 مقاتلا".

في سياق متصل, سخرت مصادر قضائية وامنية لبنانية في بيروت, أمس, من إصدار قضاء النظام السوري مذكرات توقيف بحق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والنائب عقاب صقر والمنسق الاعلامي ل¯"الجيش السوري الحر" لؤي المقداد, استباقاً "لارسال القضاء اللبناني استنابات قضائية الى دمشق باستدعاء رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك ومدير مكتبه العميد عدنان ومستشارة الرئيس بثينة شعبان كمتهمين بالضلوع في قضية ميشال سماحة"

وقال مرجع امني كبير "ان هذه المذكرات الثلاث تذكرنا بالمذكرات التي صدرت من دمشق ايضا العام 2009 بحق 33 شخصية لبنانية أمنية وسياسية ونيابية وحزبية واعلامية وقضائية, ووصفت بأنها صادرة عن قضاء وقضاة سوريين واقعين تحت قمع بشار الاسد ونظامه, خصوصا انهم اخذوا بأكاذيب واصلاليل وتزويرات جميل السيد الذي اقام الدعوى على هذه الشخصيات بالاتفاق مع اصف شوكت وعلي مملوك وبشار الاسد في محاولة لبلبلة الاوضاع الداخلية في لبنان بعد فشلهم في تفجيرها واشعال حرب مذهبية اهلية كما يحاولون الان مرة اخرى نشر الفوضى في البلاد بعد اخفاقهم في شن موجة اغتيالات جديدة".

من جهتها, نددت أوساط قضائية لبنانية بتوكيل نظام دمشق المحامي اللبناني "الكتائبي" رشاد سلامة لرفع الدعوى ضد الحريري وصقر والمقداد أمام القضاء اللبناني, متسائلة "أين المغفور له الشاعر اللبناني الكبير بولس سلامة والد رشاد ليرى ابنه "الشهم" يدافع عن النظام الاكثر اجراما وفسادا وطائفية في التاريخ الحديث ضد ابناء جلدته اللبنانيين? وأين هذا "الابن الوفي" للبنانية والده الذي كان لقبه شاعر الارز"?!

ودعت الاوساط الرئيس امين الجميل الى "طرد سلامة من حزب الكتائب اذا كان مازال عضواً فيه حفاظا على كرامة آل الجميل وصدقيتهم".

 

عائلة اللواء الشهيد فرنسوا الحاج تزور الرئيس سليمان

LBC     استقبل رئيس الجهورية العماد ميشال سليمان عائلة اللواء الحاج، وسلّمها وسام الارز الوطني من رتبة ضابط أكبر، تقديراً لعطاءاته.

 

شمعون لـ"السياسة": المذكرات "فشة خلق"

 بيروت - "السياسة": أكدت مصادر معارضة أن اتخاذ النظام السوري صفة الادعاء عبر الأنتربول الدولي بحق كل من رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري والنائب عقاب صقر والناطق الإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد, وتكليف المحامي رشاد سلامة الادعاء عليهم لدى المحاكم اللبنانية "لا قيمة له, لا في الشكل ولا في المضمون, لأن النظام السوري فاقد الشرعية". ورأى رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في تصريحات إلى "السياسة" أن "الادعاء على الرئيس الحريري والنائب صقر والمقداد لا قيمة له, خصوصاً وأن النظام السوري أراد إبلاغ هذه الشكوى عبر الأنتربول الدولي, في الوقت الذي أصبح فاقداً لشرعيته وغير معترف به دولياً وسحب الاعتراف الدولي من النظام ينسحب في الوقت نفسه على الأنتربول الدولي, حتى أن فرنسا تعتبر المعارضة الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري, واليوم هناك اعتراف جديد بهذه المعارضة من قبل الولايات المتحدة". وأكد أن الشكوى من قبل نظام يتهاوى "لا قيمة لها وليست سوى "فشة خلق", بعد أن طلب القضاء اللبناني استجواب مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان واللواء علي مملوك والعقيد عدنان, محاولاً أن يدعي لنفسه البطولة رغم ارتكابه مئات المجازر في حق شعبه". واضاف إن "أقصى ما يستطيع هذا النظام فعله هو العمل على تخريب الساحة الداخلية اللبنانية من خلال عملائه وأعوانه المحليين, لكن الأمور أصبحت في نهايتها". وعن هجوم رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية على رئيس الجمهورية ميشال سليمان, أكد شمعون أنه "منذ فترة طويلة لم يعد يهتم بمواقف النائب فرنجية وهو أيضاً يضم صوته إلى صوت الوزير ناظم الخوري بطلب الرحمة للرئيس سليمان فرنجية".

 

الحكومة ترفض اعطاء داتا الاتصالات لفرع المعلومات الا للارقام المشبوهة

نهارنت/رفض مجلس الوزراء في جلسته الاربعاء في القصر الجمهوري في بعبدا اعطاء داتا الاتصالات لفرع المعلومات الا للارقام التي يشتبه فيها. وأعلن وزير الاتصالات نقولا صحناوي ان الحكومة اتخذت "موقفا بالاجماع برفض طلب فرع المعلومات حول داتا الاتصالات كما ورد. وتم اتخاذ قرار بحصر الوصول الى مضمون الرسائل النصية بالارقام "المشبوهة"". يُذكر ان وزير الداخلية اكد الاسبوع الفائت انه "جرى التفاهم على تسوية حول طلب شعبة المعلومات الحصول على الرسائل النصية، من شأنها ان توفق بين احتياجات الأجهزة الأمنية وخصوصيات المواطنين". وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قد اكد عبر صحيفة "السفير" ان المجلس سيناقش الموضوع، من كل جوانبه، وليتحمل كل طرف مسؤوليته، موضحاً انه يؤيد "تأمين متطلبات الأمن، شرط الا تتعارض مع الحريات، وهذه المعادلة هي أداة القياس التي أستند إليها لتحديد ما هو مقبول وما هو مرفوض".

واضاف "أنا شخصياً سأنطلق في موقفي من مقولة بنيامين فرنكلين الشهيرة: "الذين يضحون بالحرية من أجل الأمن لا يستحقون الاثنين معاً". بدوره شدد وزير صحناوي عبر "السفير" على أنه "من المستحيل ان نمنح أي جهاز أمني كامل الداتا تحت أي عذر". يُشار الى ان الهيئة القضائية المستقلة رفضت الامر، معتبرة انه يمس بـ"خصوصية المواطنين" ويشكّل خرقاً للقانون 140.

وينص القانون 140 على أن "الحق في سرية التخابر الجاري داخلياً وخارجياً من وسائل الاتصال السلكية أو اللاسلكية مصون وفي حمى القانون، ولا يخضع لأي نوع من أنواع التنصت أو المراقبة أو الاعتراض أو الإفشاء"، إلا في حالات ينص عليها القانون وبواسطة وسائل يحددها ويحدد أصولها. يُذكر ان معلومات صحفية كانت قد افادت، ان فرع المعلومات طلب الحصول على كلمات مرور الـ"فايسبوك" و"الايميل" الخاصة باللبنانيين تحت ذريعة "حماية الامن القومي". الا ان "السفير" نقلت عن المرجع الامني، قوله ان هذه الطلبات "قديمة"، وانه "قد سبق لأجهزة أمنية اخرى ان طلبتها بمن فيها مخابرات الجيش، كما تأتي في سياق آخر لا علاقة له باستشهاد اللواء الحسن".

واغتيل اللواء الحسن في 19 تشرين الاول عبر انفجار سيارة مفخخة في الاشرفية ما ادى الى مقتل شخصين آخرين وجرح اكثر من مئة، فضلاً عن الاضرار المادية التي لحقت بالمنطقة. من جانبها، نقلت صحيفة "النهار" عن مسؤول امني، تساؤله، "اذا كان اللبنانيون لا يثقون بأجهزتهم الامنية فليقولوا ذلك، وليذهب الامنيون الى منازلهم، ولا يُسألون عن التحقيقات وعن الحقيقة".واوضح المسؤول "آلية عمل الشركات المشغلة للإنترنت، وتلك المالكة لمواقع البريد الالكتروني التي تحتفظ بكلمات المرور (Password) والتي تدخل بريد كل منا، وتمنحنا امكان تغيير كلمة المرور اذا ما اضعناها، وتوجه الينا رسالة نصية عبر هاتفنا". واشار الى ان هذه الشركات "قادرة تالياً على الاطلاع على كل معلوماتنا الشخصية من خلال بريدنا الالكتروني المربوط بـ"الفايسبوك" و"تويتر" وبالهاتف الخليوي. وهي تراقب تحركاتنا ومراسلاتنا. وشدد المسؤول الامني عبر "النهار" على ان "لا خصوصية في عالم اليوم ما دام الفرد دخل عالم التكنولوجيا المترابط".

 

تكليف الأجهزة الأمنية بحماية السياسيين مع إقرار شربل بنقص في الخطة وعدد المدربين

نهارنت/كُلِّفت قوى الأمن الداخلي بحماية جميع الشخصيات السياسية المعرضة للخطر في ظل نقص حالي في عدد المدربين للقيام بهذه المهمات. وقال وزير الداخلية مروان شربل بعد اجتماع أمني في السراي الحكومي مساء الأربعاء "كلفنا، بعد سلسلة من النقاشات المفيدة، قوى الأمن الداخلي برئاسة المدير العام لقوى الأمن الداخلي بإستخدام كافة الأجهزة التابعة لها، بالتنسيق مع باقي الأجهزة الأمنية، لحماية جميع السياسيين الذين من الممكن أن نؤمن لهم الحماية والإرتياح النفسي والجسدي في الوقت ذاته". في تشرين الاول الفائت اعلن عدد من نواب 14 آذار عن تلقيهم رسائل نصية على هواتفهم الخلوية تهددهم، كاشفين ان الرقم المرسل منه هو رقم سوري، ومن هؤلاء النواب، عمار حوري، احمد فتفت، هادي حبيش، خالد الضاهر، ونهاد المشنوق. وعليه طالب النواب بحماية لهم إذ كشف النائب حوري عن لائحة من 15 شخصية من تيار المستقبل مهددين بالإغتيال الأمر الذي نفاه شربل ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وشرح شربل أن "هذا الأمر سيتم قريباً وبالتواصل مع الأشخاص الذين نعرف أنه يمكن أن يكونوا معرضين للخطر" مبديا اعتقاده "بأن هذا هو الحل الوحيد لأننا نجد بعض الصعوبات في ما يتعلق بالإمكانات البشرية والمادية". إلا ان شربل لفت ردا على سؤال إلى أن "حماية الشخصيات تتطلب تدريباً شبه أسبوعي، لأنه في كل يوم يطرأ شيء جديد في ما يختص بحماية الشخصيات".

كما لاحظ أن "هذه الحماية تتطلب التنسيق بين الأجهزة الأمنية، والأهم من ذلك شراء وتحضير بعض الأجهزة التي يمكن إستعمالها لحماية الشخصيات وهذا غير متوفر".

وفصل الموضوع شارحا أنه "لا يمكن لأي عسكري اذا ما أرسل مع شخصية معينة أن يستطيع حمايتها، يجب أن يكون مدرباً".وتابع وزير الداخلية "لقد أصبحنا في مرحلة التدريب والتثقيف، كما أنني لا استطيع أن أرسل أي عسكري الى سجن ليقوم بحماية السجناء، اذا لم يمكن مدرباً على كيفية التواصل مع هؤلاء السجناء". وعليه لم يخف شربل "أن حماية الشخصيات أمر صعب ومهما أخذنا من احتياطات ومن كافة الوسائل سواء العناصر البشرية أو الوسائل التقنية الحديثة، لا أعتقد أن احداً في العالم يستطيع حماية شخصية أكثر من نسبة 50 الى 60 في المئة". وجدد القول أنه "ليس هناك 15 شخصية معرضة، بل هناك شخصيات لديها هاجس الخوف، وليس من الضروري، إذا تعرضت شخصية معينة لحادث معين، ان يكون لدينا معلومات أو العكس صحيح، فكل اللبنانيين يعيشون في هاجس الخوف". إلى ذلك دعا شربل "الشخصيات الخائفة أن تتنبه وتخفف من تنقلاتها، وأن يتم الاعتماد على السرية في التنقلات وبهذه الطريقة نتعاون وإياهم، ونتمنى الإنتهاء من هذا الموضوع في أقرب فرصة".

 

عن مذكرات التوقيف بحق الحريري وصقر والمقداد: "لينقعها الأسد ويشرب ميتها"!

 مارون حبش/موقع 14 آذار

لم يستطع النظام السوري ردع اللبناني الحر من دعم الشعب السوري انسانياً وإعلامياً، فراح يطلق عليه الشائعات والفبركات هنا وهناك ليقول للعالم :"أنا موجود"، علماً أنه فقد شرعيته وبات في خبر كان بفعل إرادة الشعب السوري الثائر. وجديده كان مذكرات توقيف في حق الرئيس سعد الحريري وعضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر، والناطق الإعلامي للجيش الحر لؤاي المقداد، وذلك على خلفية التسجيلات التي فبركتها جريدة "الإخبار" وقناة "الليمونة"، وعاد وكشف عن صحة مضمونها صقر، مظهراً عملية الفبركة التي صنعها النظام مع أزلامه في لبنان، لاتهام تيار المستقبل بتسليح المعارضة وبالتالي المطالبة بمحاكمة رئيسه ونوابه.

وفي هذا السياق، وصف مصدر قيادي في "14 آذار"، المذكرات في حق الحريري وصقر والمقداد بـ"الهزلية، وأن لا قيمة لها، فهي مجرد مذكرات ساقطة من نظام ساقط أصدر الشعب في حقه ملايين من مذكرات التوقيف، وأصدر في حقه الشهيد اللواء وسام الحسن أكبر مذكرة توقيف بعد الكشف عن المخطط الفتنوي الإرهابي الذي كان يعده ميشال سماحة واللواء علي المملوك وكانت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان مطلعة عليه".

ولفت المصدر الذي سبق أن ورد اسمه في مذكرات توقيف أن "بيان الرئيس الحريري كان واضحاً في هذا السياق، إذ وصف في بيانه الأسد بالوحش"، وقال المصدر: "زئير الأسد لم يعد يسمع في لبنان وهذا الوحش لم يعد يخيف أحد، بل هو الخائف من شعبه الذي كسر جدار الخوف وذاهب بكل إرادة وتصميم لاسقاطه، فالأسد وأمثاله من الوحوش إلى مزبلة التاريخ". ولاحظ أن "وزير الخارجية عدنان منصور معروف أنه ظل باهت لوزير خارجية النظام السوري، ومن الواضح أنه عندما كان يزوره السفير السوري كان يعطيه الأوامر والتعليمات، لأنه ينفذ ما يطلب منه بكل أمانة ولا يقيم اي اعتبار للمصلحة اللبنانية". وعما إذا كانت المذكرات ستؤثر على عودة الحريري، اكد أن "عودة الرئيس ليست مرتبطة بمذكرات توقيف، بل هو من يقرر متى يعود"، مشيراً إلى أنه "سبق وصدرت مذكرات توقيف ولم يأخذ بها أحد سوى النظام السوري ووصلت للقضاء اللبناني وقيل حينها أنها ليست قانونية، واصبحت اليوم بضاعة مستهلكة". وقال: "نظام بشار الأسد مسؤول عن كل المآسي في لبنان وبصمته واضحة في الاغتيالات التي شهدها، وتؤكد أن خطره على القيادات السياسية من دون استثناء دائم ولا يرتبط بمذكرة توقيف". وشدد على أنه "لا اهتمام للمذكرات داخل تيار المستقبل فهي كأنها لم تكن، ولا تقدم ولا تؤخر ولا تؤثر على مسار التيار بقدر ما تزيده تصميماً على المضي بدعم الشعب السوري، انسانيا واعلامياً". أضاف: "الرسالة وصلت وهي مردودة إلى اصحابها "ينقعها الأسد ويشرب ميتها"، فليس بهذه السهولة اللعب مع الكبار من أمثال الرئيس سعد الحريري الذي هو امتداد لنهج الرئيس رفيق الحريري الذي خافوه فاغتالوه كما اغتالوا وسام الحسن وثائر شهداء 14 آذار". ونصح "حلفاء الأسد أي فريق "8 آذار" أن لا يفرحوا بمذكرات الأسد الكيدية الساقطة لأنه ساقط وقد يأتي يوم ويصدر الشعب السوري مذكرات توقيف في حقهم".

 

حكومة القمصان السوداء والقلب الحاقدة تحمي خصوصية المواطن والمجرم معاً

 خالد موسى/موقع 14 آذار

مرة جديدة تمنع حكومة "النأي بالنفس" القوى الأمنية، من الحصول على داتا الاتصالات التي تمنكها وبحسب ما جاء في طلب "شعبة المعلومات" من الوصول الى العناصر التي قامت بعملية متابعة ورصد واغتيال اللواء وسام الحسن. ويبدو ان الحكومة قررت بخطواتها هذه ومن خلال السياسة التي تعتمدها منذ بدء عهدها، أن "تنأى بنفسها" عن حياة المواطن اللبناني وعن أمنه وسلامته، لكنها لم تستطع ان "تنأى بنفسها"عن ملفات الفساد المنتشرة في اداراتها ووزراتها ومؤسساتها. وفي كل مرة تثبت هذه الحكومة عدم مقدرتها على القيام بأبسط واجباتها تجاه المواطن اللبناني وهي تأمين سلامته وحمايته من الاغتيال الذي يهدد قيادات سياسية على الساحة الداخلية.

وأطل علينا أمس مجلس الوزراء بقراره المعتاد رفض إعطاء "الداتا" للاجهزة الأمنية، والمضحك المبكي أنه سلم الملف غلى وزيري الداخلية والبلديات مروان شربل والاتصالانقولا صحناوي، وربما قد تناسى البعض من المفكرين والعظماء في الحكومة وتحديداً الأعلم بالهواتف الخليوية أن هناك بعض التطبيقات للمحادثات والمكالمات المجانية على الأجهزة الذكية، التي تسمح لشركات المشغلة لها بالوصول الى خصوصيات المواطن اللبناني أكثر من الأجهزة الأمنية..

وهبي : الحكومة تتحمل المسؤولية السياسية عن تدهور أمن اللبنانين

وفي هذا السياق، رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي، في حديث خاص لموقع" 14 آذار"، أن "منع الداتا عن القوى الأمنية لم يعد جديداً على حكومة اعتادت قطع داتا الاتصالات عن الأجهزة الأمنية، وكانت بكل مرة تشل هذه الأجهزة وتمنعها من حماية أمن اللبنانين على مختلف انتماءاتهم السياسية". ولفت الى أن "هذه الحكومة لازالت حتى اليوم تمارس هذه السياسة وبالتالي هي تتحمل المسؤولية السياسية عن تدهور أمن اللبنانين ".

واعتبر أن "الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية حماية الشخصيات المهددة للخطر في حال تعرضهم إلى سوء ما، كما عليها حماية المواطنين وبالتالي تأمين الدعم وكل الظروف التي تسمح للأجهزة الأمنية لتأمين الحماية للمستهدفين بالاغتيالات". وعن الحملات التي قامت ضد فرع المعلومات وما قيل عن أن هذا الحصول على "الداتا" يمس بخصوصيات المواطن اللبناني، شدد وهبي على أن "الجميع مع خصوصيات المواطن ومع حريته وقبل كل شيء نحن مع حماية المواطن من الأغتيال"، متسائلاً: "لا أدري ما هو التعرض للحريات أكثر، اغتيال المواطن اللبناني أم خصوصياته ؟".

وعن وجود تطبيقات على الهاتف الخليوي تسمح بالدخول للشركات المشغلة الى خصوصيات المواطن اللبناني اكثر من الأجهزة الأمنية اللبنانية، رأى وهبي أنه "الى اليوم يقولون هناك امكانية لحماية الخصوصيات ولكن قبل كل شيء يجب حماية السياسيين من الاغتيالات وكذلك كشف المجرمين، اما بخصوص انه هنالك تطبيقات ففي معظم دول العالم هناك آليات أيضاً لحماية أسرار الناس ويجب أن يكون هناك في لبنان آليات متوفرة لذلك".

 

علوش : مذكرات التوقيف الى مزابل التاريخ وفرنجية ما كان أحد ليسمع به لولا الوراثة

 رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن "اللبنانيين لم يفاجأوا بمذكرات التوقيف الصادرة عن القضاء السوري بحق الرئيس الحريري والنائب عقاب صقر والناطق باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد، خصوصا أن مجلس الدمى السوري كان قد توعد بملاحقتهم قضائيا"، لافتا الى أن "أكثر ما يضحك بالمذكرات ويدعو الى السخرية هو ان النظام السوري يتكلم عن وجود قضاء لديه بعد أربعين عاما من تغييبه واستبداله بلغة القمع والخطف والاعتقال والقتل والاغتيال، ويسعى اليوم من خلال مذكراته القضائية للنيل ممن يلاحقه أساسا عبر القضاء الدولي والمحلي بتهمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقافلة شهداء ثورة الأرز وتنفيذ عمليات ارهابية على الاراضي اللبنانية".

وتساءل علوش في تصريح لـ"الأنباء" الكويتية ما اذا كان "النظام السوري سيبقى أساسا في الحكم كي يشاهد تنفيذ مذكرات التوقيف ويتنعم بما كان يحلم به مع حلفائه في لبنان بعد أن عجز عن اصطيادهم جسديا، علما انها مذكرات لا تستحق التوقف عندها والتعليق عليها كونها مجرد أوراق بعثية لن يكون أمامها من طريق سوى الى مزابل التاريخ"، معتبرا ان "ما لم يتنبه اليه القضاء السوري ومعذور عليه، هو ان اتهام الرئيس الحريري وكل من تناولته المذكرات وستتناوله لاحقا بتهمة دعم الثورة والثوار في سوريا وسام شرف يُعلق على صدورهم".

على صعيد آخر، وعن تهجم النائب سليمان فرنجية ورفعت عيد بعبارات نابية على الرئيس الحريري وأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، لفت علوش الى أن "الازمة النفسية الحقيقية التي يعيشها كل من النائب سليمان فرنجية ورفعت عيد وسائر رموز المعسكر الاسدي في لبنان، هي انهم اعتقدوا في العام 2005 أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري انتهى لمجرد تفجير موكبه واغتياله، ليكتشفوا بعد تنفيذ الجريمة انه لم يكن مجرد شخص عادي إنما كان كناية عن نهج سياسي وفكر وطني تبنته الشريحة الاوسع من اللبنانيين"، معتبرا ان "فرنجية وعيد ورفاقهما في سلاح ما يسمى زورا بالممانعة، أدركوا أن رفيق الحريري لم يمت سوى جسديا وانه مازال مصدر قلق كبير لهم ولأسيادهم في دمشق، وهو ما آل بهم الى تنظيم حملات إعلامية ضد الرئيس سعد الحريري وتيار "المستقبل" وحلفائه السياديين في قوى "14 آذار".

ولفت علوش الى أن "المنظومة الاسدية الارهابية التي احتمى خلفها النائب سليمان فرنجية، ما كانت لتنصّب الاخير زعيما على جزء من الشارع الزغرتاوي وتكسبه المغانم لولا الوراثة السياسية، ولما كان أساسا قد سمع به أحد نظرا لافتقاده الاهلية السياسية والثقافية والعلمية والادبية التي تخوله تعاطي الشأن العام"، معتبرا ان "تلك المنظومة أصبحت اليوم غير قادرة على حماية نفسها من السقوط، لا بل انها تحتضر وتنتظر ساعة الدفن، وهو ما أقلق فرنجية وحليفه رفعت عيد حيال مستقبلهما السياسي وأفقدهما التوازن في مخاطبة الآخرين".

وأضاف علوش: "المدعو رفعت ليس سوى صبي مسلح يلعب بأرواح الناس، وكناية عن آلة تسجيل تفرغ ما لقنته اياه المنظومة الاسدية سواء عبر حلفائها في حارة حريك أم مباشرة عبر قنوات التواصل معها".

أما عن مهاجمة النائب فرنجية للرئيس سليمان، فلفت علوش الى أن "فرنجية يقدم للنظام السوري طاعة عمياء، اذ يعتبر أنها الاسلوب الوحيد لنيل ثقة النظام ورضاه، وهو ما سمعه منه شخصيا في العام 2004 حين قال انه إذا أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن يكون موضع ثقة فعليه تقديم الطاعة الكاملة لبشار الاسد، وهو ما يريد اليوم تطبيقه على الرئيس سليمان، إلا أن مواقف الاخير خذلت فرنجية ودفعته كالعادة دون وعي وإدراك الى مهاجمته بشكل عنيف وبألفاظ نابية". وختم علوش مؤكدا أن "الوجوه السوداء أمثال فرنجية وعيد وحلفائهما ستسقط مع سقوط النظام السوري وسيكون ساعتها شعار قوى "14 آذار" سيادة، حرية، استقلال هو المعيار الأساسي في بناء مرحلة ما بعد الأسد".

 

لائحة ثالثة في الأشرفية برئاسة المرّ؟

الكلمة اولاين/علم الجديد أن دافيد عيسى أجرى اتصالات عدة بالوزير السابق الياس المر لإقناعه بتأليف لائحة ثالثة في الأشرفية يكون المر مرشحها الأورثوذكسي وعيسى عن المقعد الكاثوليكي

 

مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار: لم أتلق مكالمة تهديد مباشرة لكن وضعت بالجو وتركت لبنان قسرا

أوضح مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في حديث إذاعي أنه "ليس هناك من احد يحب ان يطيل اقامته خارج بلده قصرا، الظروف الامنية التي يشهدها لبنان والتي يتراجع فيها الامن يوما بعد يوم هي التي تجعل الكثير من الناس أن يبتعدوا عن بلادهم فكيف اذا جاءت الاشارة والرغبة والنصيحة من الكثير من المسؤولين الاساسيين كالذي حدث معي مباشرة."

وأضاف "اذا اردت قول الحقيقة ربما يستغرب المستمعون ما حدث: ان في يوم الاربعاء 21 من الشهر الذي مضى كنت في حفل زفاف ابنتي اي ازفها وافرح بها وجاءني الخبر بان احدا يطاردني أو يلاحقني واني مستهدف، مما جعل من رجالات الامن ان يكونوا معي وحولي في فندق ال four season في بيروت." وقال "اعداء لبنان والذين تآمروا على لبنان هم من يريدون استهدافي، والذين يريدون لهذا البلد أن لا ينهض من كبوته والذين يتابعون تدميره يوما بعد يوم. هؤلاء الذين، وللأسف الشددي تشهد الايام الماضية والسنوات الماضية على سوء تعاملهم مع لبنان هم الذين يودون ان لا يكون هناك شخص مثلي في لبنان."

مضيفاً"ربما يكون الامنيون الذين تابعوا الموضوع ادق في اجابتهم إذا كان المهددون من لبنان أو من خارجه. لكن لبنان الى حد ما فيه رجال من الخارج ورجال من الداخل يستبيحون حرمات البلد ورجاله وطاقاته."

مردفاً "نحن في تصورنا ليس كل مجتهد مصيب وليس كل كلام يقال يعتبر صحيحا. الايام التي مضت والاغتيالات التي وقعت كفيلة بان تعطي دلالات واضحة كل الوضوح على أن هناك فريقا واحدا هو الذي يتلقى هذه التهديدات ويدفع الثمن مقابل وطنيته وتمسكه بوطنه وبمقابل أنه يتمسك بالدولة والجيش والمؤسسات وانا واحد من الذين يعتقدون ان لبنان لن يستقر الا بمؤسساته والدولة والجيش وقوى الامن الداخلي. "

ورأى الشعار أن "الضمانة الوحيدة هي الجيش اللبناني، والجيش اللبناني الذي أعوّل عليه دورا كبيرا مدعو الآن ان يكون عند حسن ظن اللبنانيين وان تكون هذه المرحلة هي المرحلة الاخيرة ولا يجوز للأمن أن يخضع للسياسة على الإطلاق والجيش أخذ كل الدعم والتأييد الشعبي والسياسي والرسمي لأن ينطلق وان يحسب الأمور، فلا يجوز بعد الآن ان يكون هناك خلل في اي منطقة من مناطق لبنان. الا أن ولاء الجيش للوطن لا ينبغي أن يتقدم كل انتماء، ثقتي بقيادة الجيش ان تبلي بلاء حسنا وان تكون على مستوى المسؤولية وان تقطع الشك باليقين وتقول الأمن لا يخضع لأي ابتزاز على الاطلاق، والاستقرار هو رسالتنا وهمّنا وهو دورنا."

وتابع "لا شك أن لبنان يتأثر بسوريا، كجارته سلبا وايجابا، وهناك إجماع داخلي وخارجي على ان لبنان أول المتأثرين بما يحدث في سوريا وقد بدأنا نشعر بهذا. لكن اريد أن ألفت النظر الى أن لبنان أبلى بلاء حسنا مشهودا بحسنه باستقبال القادمين من سوريا والفارين من الظلم والقتل والتدمير الى نوع من الاستقرار، وهذه نقطة تُكتب للبنان ينبغي أن أنوه عليها، باعتبار ان بلدي يقوم بواجب وطني وانساني."

 

امانة" 14 آذار" رداً على "lbc": الترويج لآراء الجهات المشتبه بها بالاغتيال لا يليق بوسائل عريقة نشأت في الحرية

 ردا على ما ذكرته محطة الـ"lbc" أن قوى "14 آذار" تصر على اقتحام خصوصيات اللبنانيين عبر طلب داتا الاتصالات، أصدرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار بياناً جاء فيه:

لم تجر العادة أن تردّ الأمانة العامة لقوى 14 آذار على وسائل الاعلام، انما نظراً لخطورة ما تداوله بعضها لا سيما الـ"lbc"في مقدّمة نشرتها البارحة، يهمّ الامانة العامة ان توضح الآتي:

اولاً – إن فريق 14 آذار، المصرّ فعلاً على ان تُسلّم وزارة الاتصالات الداتا كاملة الى الاجهزة الامنية اللبنانية وبناءً على طلبها، بعيدٌ كل البعد عن انتهاك خصوصيات اللبنانيين وهو الذي دفع من اجل حرية الكلمة في لبنان شهداء وفي مقدمتهم النائب الصحافي جبران تويني الذي يصادف اليوم ذكرى اغتياله.

ثانياً – يغيب عن البعض ان شبح الاغتيالات لا يزال يخيّم على شخصيات 14 آذار وجميع اللبنانيين باعتراف وزير الداخلية، الذي صرّح اليوم لجريدة السفير ان 4 شخصيات من 14 آذار مهددة بالاغتيال. علماً ان وزير الداخلية نفسه أكّد شرعية مطلبنا حين اعلن عجزه عن حماية النواب والشخصيات باقتراحه استخدام شركات امنية خاصة لهذه الغاية.

ثالثاً – إن الدور الذي تتمناه الامانة العامة لكل وسائل الاعلام هو نقل الحقيقة والواقع كما هما لأن ترويج وجهات نظر الجهات المشتبه بها بالاغتيال لا يليق ابداً بوسائل اعلامية عريقة، كما لا يليق ان تتحوّل الـ "lbc" التي نشأت في الحرية الى جهاز اعلامي حزبي. وفي مرحلة ينمو فيها ربيع الاعلام العربي، تتمنى الامانة العامة ان لا يشهد اللبنانيون خريف وسائل اعلام لبنان.

 

ميقاتي يشرب حليب سباع لمواجهة المستقبل

فادي عيد/جريدة الجمهورية

يُرتقب أن تشتعل الساحة السياسية عبر حملات تصعيدية وخطاب عالي النبرة على خلفية مذكّرات التوقيف السوريّة بحقّ الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر والناطق الإعلامي بإسم «الجيش السوري الحر» لؤي المقداد.

فالحكومة لم تُدِن هذه المذكّرة، وتحديداً رئيسها نجيب ميقاتي، خصوصاً أنّ الحريري هو رئيس حكومة سابق، والأجدى بميقاتي التحرّك حيال هذه المذكّرة، إنّما المعلومات المتوافرة تشير إلى عكس ذلك، بحيث إنّ ميقاتي قرّر شنّ هجوم معاكس بعد الحملات التي شنّها نوّاب طرابلس عليه إثر الأحداث الأخيرة التي عصفت بالمدينة، وتشير الأجواء الى أنّ ميقاتي سيكثّف من حضوره إلى عاصمة الشمال، خصوصاً أنّه يعتبر أنّ تدخّله عبر دعوة المجلس الأعلى للدفاع الى الانعقاد وتدخّل الجيش لحسم الاشتباكات كان حاسماً وصبّ في مصلحته وعزّز حضوره ودوره في طرابلس، بعكس ما ادّعى نواب المدينة. وبالتالي فإنّ أوساطاً عليمة في تيار "المستقبل" ترى في مبادرة ميقاتي لإنجاز قانون الإنتخابات، وبعدها تشكيل حكومة حيادية، مناورة سياسية منسّقة مع "حزب الله" الذي يقف وراء الفكرة ويسوّقها بين حلفائه لضمان الأكثرية النيابية من خلال قانون إنتخابي يُقرّ الآن، وتحديداً قبل أن تُشكّل حكومة حيادية لمواكبة الاستحقاق النيابي المقبل وتمريره. وفي غضون ذلك، فإنّ ميقاتي سوّق مبادرته في طرابلس بالذات، ليوحي بأنّه غير متمسّك بالسلطة، وطالبَ بحكومة حيادية هي في المحصّلة مطلباً أساسيّاً لتيار "المستقبل" وقوى 14 آذار. ولهذه الغاية، استدرك نوّاب "المستقبل" هذا الفخّ وردّوا سريعاً على ميقاتي الذاهب إلى مواجهة "المستقبل" إنتخابيّاً وسياسيّاً بدعم واضح من حلفائه ولا سيّما منهم "حزب الله"، وتمسّك النائب وليد جنبلاط به بحيث أكّد أنّه سيعيد تكليفه لحكومة جديدة. وفي سياق متّصل، ما زال شبح التهديدات والاغتيالات يخيّم على الساحة الداخلية، الأمر الذي أكّده وزير الداخلية مروان شربل، والذي دخل للمرّة الأولى في لعبة الأسماء.

وهنا يقول قياديّ في 14 آذار، إنّ المذكّرات السورية بحقّ الحريري وصقر إنّما هي "مؤشّر خطير وبمثابة تهديد بالقتل، لأنّها تخفي نيّات مبيّتة لعودة الاغتيالات"، وهنا ثمّة معلومات عن اتّصالات تجري على أعلى المستويات لكي تتّخذ الدولة اللبنانية موقفاً رسميّاً يدين هذه المذكّرات، أو على الأقلّ يهمّشها، وأن لا يأخذها وزير العدل بالحسبان انطلاقاً من خلفيات سياسية.

كذلك عُلم أنّ لقاءً قريباً لقوى 14 آذار سيناقش التطوّرات الراهنة، وأبرزها المذكّرات السورية، على أن يصدر عنه بيان واضح وردّ عنيف على هذا التبليغ السوري، في حين أنّ الاتّصالات التي جرت في الساعات الماضية بين المعنيّين أفضت إلى اتّخاذ تدابير مشدّدة واحترازية لحماية بعض الشخصيات المدرجة أسماؤها على لوائح الإغتيال. لكنّ قياديّاً في "المستقبل" يؤكّد أنّ رئيس الحكومة كان يعلم جيّداً بأنّ هنالك أشخاصاً مهدّدين، لكنّه لم يُعِر هذا الأمر أيّ اهتمام، وأنّ بيان مكتبه الإعلاميّ الذي صدر ردّاً على النائب عمّار حوري لم يكن موفّقاً، وحمل التباسات كثيرة. من هنا، ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي النيابي وتأكيد المرجعيات السياسية حصوله في موعده الدستوري، وفي ضوء التطوّرات الأخيرة، فإنّ الساحة الداخلية أمام أجواء غير مريحة سياسيّاً وأمنيّاً، بالتزامن مع تصعيد الحراك النقابي، وهذا ما سيؤدّي إلى انعكاسات سلبية على مجمل المشهد الداخلي، قد يدفع نحو تغيير حكوميّ سريع، إضافة إلى احتمال تأجيل الانتخابات لفترة قصيرة تتراوح ما بين 3 و 6 أشهر لدواعٍ لوجستية، فيما المخاوف القائمة التي يتحدّث عنها البعض في مجالسهم الخاصة، ومنهم جنبلاط، إنّما تكمن في إمكانية حصول اغتيالات أو إشكالات أمنية متنقّلة لإرباك الوضع العام. وشدّدت على أنّ "التعزية في أنّ هروبهم من عدالة الأرض مدّة من الزمن، لا يعفيهم من عدالة السماء. وصعب أيضاً أن يجد الواحد منّا نفسه أمام تحدّي متابعة رسالتك، وأن يكون على قدر مسؤوليتك، لكن في المقابل، نفرح عندما نشعر بأنّنا أبناء الحرّية والثورة والجنون وكسر القيود". بعد القدّاس تقبّلت العائلة التعازي، وعاد المشاركون إلى بيوتهم وأعمالهم، وفي قلوبهم حسرة على رحيل جبران، وعلى عدم كشف المجرمين الذين اغتالوه في وضح النهار.

 

حكومة القمصان السوداء والقلب الحاقدة تحمي خصوصية المواطن والمجرم معاً

 خالد موسى /موقع 14 آذار

مرة جديدة تمنع حكومة "النأي بالنفس" القوى الأمنية، من الحصول على داتا الاتصالات التي تمنكها وبحسب ما جاء في طلب "شعبة المعلومات" من الوصول الى العناصر التي قامت بعملية متابعة ورصد واغتيال اللواء وسام الحسن.  ويبدو ان الحكومة قررت بخطواتها هذه ومن خلال السياسة التي تعتمدها منذ بدء عهدها، أن "تنأى بنفسها" عن حياة المواطن اللبناني وعن أمنه وسلامته، لكنها لم تستطع ان "تنأى بنفسها"عن ملفات الفساد المنتشرة في اداراتها ووزراتها ومؤسساتها. وفي كل مرة تثبت هذه الحكومة عدم مقدرتها على القيام بأبسط واجباتها تجاه المواطن اللبناني وهي تأمين سلامته وحمايته من الاغتيال الذي يهدد قيادات سياسية على الساحة الداخلية.

وأطل علينا أمس مجلس الوزراء بقراره المعتاد رفض إعطاء "الداتا" للاجهزة الأمنية، والمضحك المبكي أنه سلم الملف غلى وزيري الداخلية والبلديات مروان شربل والاتصالانقولا صحناوي، وربما قد تناسى البعض من المفكرين والعظماء في الحكومة وتحديداً الأعلم بالهواتف الخليوية أن هناك بعض التطبيقات للمحادثات والمكالمات المجانية على الأجهزة الذكية، التي تسمح لشركات المشغلة لها بالوصول الى خصوصيات المواطن اللبناني أكثر من الأجهزة الأمنية..

وهبي : الحكومة تتحمل المسؤولية السياسية عن تدهور أمن اللبنانين

وفي هذا السياق، رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي، في حديث خاص لموقع" 14 آذار"، أن "منع الداتا عن القوى الأمنية لم يعد جديداً على حكومة اعتادت قطع داتا الاتصالات عن الأجهزة الأمنية، وكانت بكل مرة تشل هذه الأجهزة وتمنعها من حماية أمن اللبنانين على مختلف انتماءاتهم السياسية". ولفت الى أن "هذه الحكومة لازالت حتى اليوم تمارس هذه السياسة وبالتالي هي تتحمل المسؤولية السياسية عن تدهور أمن اللبنانين ".

واعتبر أن "الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية حماية الشخصيات المهددة للخطر في حال تعرضهم إلى سوء ما، كما عليها حماية المواطنين وبالتالي تأمين الدعم وكل الظروف التي تسمح للأجهزة الأمنية لتأمين الحماية للمستهدفين بالاغتيالات". وعن الحملات التي قامت ضد فرع المعلومات وما قيل عن أن هذا الحصول على "الداتا" يمس بخصوصيات المواطن اللبناني، شدد وهبي على أن "الجميع مع خصوصيات المواطن ومع حريته وقبل كل شيء نحن مع حماية المواطن من الأغتيال"، متسائلاً: "لا أدري ما هو التعرض للحريات أكثر، اغتيال المواطن اللبناني أم خصوصياته ؟".

وعن وجود تطبيقات على الهاتف الخليوي تسمح بالدخول للشركات المشغلة الى خصوصيات المواطن اللبناني اكثر من الأجهزة الأمنية اللبنانية، رأى وهبي أنه "الى اليوم يقولون هناك امكانية لحماية الخصوصيات ولكن قبل كل شيء يجب حماية السياسيين من الاغتيالات وكذلك كشف المجرمين، اما بخصوص انه هنالك تطبيقات ففي معظم دول العالم هناك آليات أيضاً لحماية أسرار الناس ويجب أن يكون هناك في لبنان آليات متوفرة لذلك".

 

علوش : مذكرات التوقيف الى مزابل التاريخ وفرنجية ما كان أحد ليسمع به لولا الوراثة

 رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن "اللبنانيين لم يفاجأوا بمذكرات التوقيف الصادرة عن القضاء السوري بحق الرئيس الحريري والنائب عقاب صقر والناطق باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد، خصوصا أن مجلس الدمى السوري كان قد توعد بملاحقتهم قضائيا"، لافتا الى أن "أكثر ما يضحك بالمذكرات ويدعو الى السخرية هو ان النظام السوري يتكلم عن وجود قضاء لديه بعد أربعين عاما من تغييبه واستبداله بلغة القمع والخطف والاعتقال والقتل والاغتيال، ويسعى اليوم من خلال مذكراته القضائية للنيل ممن يلاحقه أساسا عبر القضاء الدولي والمحلي بتهمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقافلة شهداء ثورة الأرز وتنفيذ عمليات ارهابية على الاراضي اللبنانية". وتساءل علوش في تصريح لـ"الأنباء" الكويتية ما اذا كان "النظام السوري سيبقى أساسا في الحكم كي يشاهد تنفيذ مذكرات التوقيف ويتنعم بما كان يحلم به مع حلفائه في لبنان بعد أن عجز عن اصطيادهم جسديا، علما انها مذكرات لا تستحق التوقف عندها والتعليق عليها كونها مجرد أوراق بعثية لن يكون أمامها من طريق سوى الى مزابل التاريخ"، معتبرا ان "ما لم يتنبه اليه القضاء السوري ومعذور عليه، هو ان اتهام الرئيس الحريري وكل من تناولته المذكرات وستتناوله لاحقا بتهمة دعم الثورة والثوار في سوريا وسام شرف يُعلق على صدورهم".

على صعيد آخر، وعن تهجم النائب سليمان فرنجية ورفعت عيد بعبارات نابية على الرئيس الحريري وأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، لفت علوش الى أن "الازمة النفسية الحقيقية التي يعيشها كل من النائب سليمان فرنجية ورفعت عيد وسائر رموز المعسكر الاسدي في لبنان، هي انهم اعتقدوا في العام 2005 أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري انتهى لمجرد تفجير موكبه واغتياله، ليكتشفوا بعد تنفيذ الجريمة انه لم يكن مجرد شخص عادي إنما كان كناية عن نهج سياسي وفكر وطني تبنته الشريحة الاوسع من اللبنانيين"، معتبرا ان "فرنجية وعيد ورفاقهما في سلاح ما يسمى زورا بالممانعة، أدركوا أن رفيق الحريري لم يمت سوى جسديا وانه مازال مصدر قلق كبير لهم ولأسيادهم في دمشق، وهو ما آل بهم الى تنظيم حملات إعلامية ضد الرئيس سعد الحريري وتيار "المستقبل" وحلفائه السياديين في قوى "14 آذار".

ولفت علوش الى أن "المنظومة الاسدية الارهابية التي احتمى خلفها النائب سليمان فرنجية، ما كانت لتنصّب الاخير زعيما على جزء من الشارع الزغرتاوي وتكسبه المغانم لولا الوراثة السياسية، ولما كان أساسا قد سمع به أحد نظرا لافتقاده الاهلية السياسية والثقافية والعلمية والادبية التي تخوله تعاطي الشأن العام"، معتبرا ان "تلك المنظومة أصبحت اليوم غير قادرة على حماية نفسها من السقوط، لا بل انها تحتضر وتنتظر ساعة الدفن، وهو ما أقلق فرنجية وحليفه رفعت عيد حيال مستقبلهما السياسي وأفقدهما التوازن في مخاطبة الآخرين".

وأضاف علوش: "المدعو رفعت ليس سوى صبي مسلح يلعب بأرواح الناس، وكناية عن آلة تسجيل تفرغ ما لقنته اياه المنظومة الاسدية سواء عبر حلفائها في حارة حريك أم مباشرة عبر قنوات التواصل معها".

أما عن مهاجمة النائب فرنجية للرئيس سليمان، فلفت علوش الى أن "فرنجية يقدم للنظام السوري طاعة عمياء، اذ يعتبر أنها الاسلوب الوحيد لنيل ثقة النظام ورضاه، وهو ما سمعه منه شخصيا في العام 2004 حين قال انه إذا أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن يكون موضع ثقة فعليه تقديم الطاعة الكاملة لبشار الاسد، وهو ما يريد اليوم تطبيقه على الرئيس سليمان، إلا أن مواقف الاخير خذلت فرنجية ودفعته كالعادة دون وعي وإدراك الى مهاجمته بشكل عنيف وبألفاظ نابية". وختم علوش مؤكدا أن "الوجوه السوداء أمثال فرنجية وعيد وحلفائهما ستسقط مع سقوط النظام السوري وسيكون ساعتها شعار قوى "14 آذار" سيادة، حرية، استقلال هو المعيار الأساسي في بناء مرحلة ما بعد الأسد".

 

ميقاتي يشرب حليب سباع لمواجهة المستقبل

فادي عيد/جريدة الجمهورية

يُرتقب أن تشتعل الساحة السياسية عبر حملات تصعيدية وخطاب عالي النبرة على خلفية مذكّرات التوقيف السوريّة بحقّ الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر والناطق الإعلامي بإسم «الجيش السوري الحر» لؤي المقداد.

فالحكومة لم تُدِن هذه المذكّرة، وتحديداً رئيسها نجيب ميقاتي، خصوصاً أنّ الحريري هو رئيس حكومة سابق، والأجدى بميقاتي التحرّك حيال هذه المذكّرة، إنّما المعلومات المتوافرة تشير إلى عكس ذلك، بحيث إنّ ميقاتي قرّر شنّ هجوم معاكس بعد الحملات التي شنّها نوّاب طرابلس عليه إثر الأحداث الأخيرة التي عصفت بالمدينة، وتشير الأجواء الى أنّ ميقاتي سيكثّف من حضوره إلى عاصمة الشمال، خصوصاً أنّه يعتبر أنّ تدخّله عبر دعوة المجلس الأعلى للدفاع الى الانعقاد وتدخّل الجيش لحسم الاشتباكات كان حاسماً وصبّ في مصلحته وعزّز حضوره ودوره في طرابلس، بعكس ما ادّعى نواب المدينة.

وبالتالي فإنّ أوساطاً عليمة في تيار "المستقبل" ترى في مبادرة ميقاتي لإنجاز قانون الإنتخابات، وبعدها تشكيل حكومة حيادية، مناورة سياسية منسّقة مع "حزب الله" الذي يقف وراء الفكرة ويسوّقها بين حلفائه لضمان الأكثرية النيابية من خلال قانون إنتخابي يُقرّ الآن، وتحديداً قبل أن تُشكّل حكومة حيادية لمواكبة الاستحقاق النيابي المقبل وتمريره.

وفي غضون ذلك، فإنّ ميقاتي سوّق مبادرته في طرابلس بالذات، ليوحي بأنّه غير متمسّك بالسلطة، وطالبَ بحكومة حيادية هي في المحصّلة مطلباً أساسيّاً لتيار "المستقبل" وقوى 14 آذار.

ولهذه الغاية، استدرك نوّاب "المستقبل" هذا الفخّ وردّوا سريعاً على ميقاتي الذاهب إلى مواجهة "المستقبل" إنتخابيّاً وسياسيّاً بدعم واضح من حلفائه ولا سيّما منهم "حزب الله"، وتمسّك النائب وليد جنبلاط به بحيث أكّد أنّه سيعيد تكليفه لحكومة جديدة. وفي سياق متّصل، ما زال شبح التهديدات والاغتيالات يخيّم على الساحة الداخلية، الأمر الذي أكّده وزير الداخلية مروان شربل، والذي دخل للمرّة الأولى في لعبة الأسماء.

وهنا يقول قياديّ في 14 آذار، إنّ المذكّرات السورية بحقّ الحريري وصقر إنّما هي "مؤشّر خطير وبمثابة تهديد بالقتل، لأنّها تخفي نيّات مبيّتة لعودة الاغتيالات"، وهنا ثمّة معلومات عن اتّصالات تجري على أعلى المستويات لكي تتّخذ الدولة اللبنانية موقفاً رسميّاً يدين هذه المذكّرات، أو على الأقلّ يهمّشها، وأن لا يأخذها وزير العدل بالحسبان انطلاقاً من خلفيات سياسية.

كذلك عُلم أنّ لقاءً قريباً لقوى 14 آذار سيناقش التطوّرات الراهنة، وأبرزها المذكّرات السورية، على أن يصدر عنه بيان واضح وردّ عنيف على هذا التبليغ السوري، في حين أنّ الاتّصالات التي جرت في الساعات الماضية بين المعنيّين أفضت إلى اتّخاذ تدابير مشدّدة واحترازية لحماية بعض الشخصيات المدرجة أسماؤها على لوائح الإغتيال. لكنّ قياديّاً في "المستقبل" يؤكّد أنّ رئيس الحكومة كان يعلم جيّداً بأنّ هنالك أشخاصاً مهدّدين، لكنّه لم يُعِر هذا الأمر أيّ اهتمام، وأنّ بيان مكتبه الإعلاميّ الذي صدر ردّاً على النائب عمّار حوري لم يكن موفّقاً، وحمل التباسات كثيرة. من هنا، ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي النيابي وتأكيد المرجعيات السياسية حصوله في موعده الدستوري، وفي ضوء التطوّرات الأخيرة، فإنّ الساحة الداخلية أمام أجواء غير مريحة سياسيّاً وأمنيّاً، بالتزامن مع تصعيد الحراك النقابي، وهذا ما سيؤدّي إلى انعكاسات سلبية على مجمل المشهد الداخلي، قد يدفع نحو تغيير حكوميّ سريع، إضافة إلى احتمال تأجيل الانتخابات لفترة قصيرة تتراوح ما بين 3 و 6 أشهر لدواعٍ لوجستية، فيما المخاوف القائمة التي يتحدّث عنها البعض في مجالسهم الخاصة، ومنهم جنبلاط، إنّما تكمن في إمكانية حصول اغتيالات أو إشكالات أمنية متنقّلة لإرباك الوضع العام. وشدّدت على أنّ "التعزية في أنّ هروبهم من عدالة الأرض مدّة من الزمن، لا يعفيهم من عدالة السماء. وصعب أيضاً أن يجد الواحد منّا نفسه أمام تحدّي متابعة رسالتك، وأن يكون على قدر مسؤوليتك، لكن في المقابل، نفرح عندما نشعر بأنّنا أبناء الحرّية والثورة والجنون وكسر القيود". بعد القدّاس تقبّلت العائلة التعازي، وعاد المشاركون إلى بيوتهم وأعمالهم، وفي قلوبهم حسرة على رحيل جبران، وعلى عدم كشف المجرمين الذين اغتالوه في وضح النهار.

 

ذكرى جبران... بين حلم التغيير ومسلسل التفجير

ألان سركيس/جريدة الجمهورية

تتسارع الأيام وتمرّ السنوات، ولا يبقى من ذكرى الشهداء إلّا الحنين إليهم، والتحسّر على رحيلهم وسط الإخفاقات المتتالية في بناء وطن حلموا به واستشهدوا من أجله، بعد استمرار آلة القتل في حصد رجالات الدولة.

الشهداء تقام ذكراهم في معقل الشهداء، جبران الذي سقط شهيداً أرادت عائلته الصغيرة والكبيرة إحياء ذكراه في كنيسة مار ديميتريوس الشهيد في الأشرفية. فأوجُه الشبه كثيرة بين أسباب شهادة جبران وديميتريوس. القدّيس كان له صديق اسمُه "نسطر" وقد شجّعه على منازلة أحد المصارعين المقرّبين من الحاكم. قُتل المصارع فغضب الوالي وقتل "نسطر" وديميتريوس.

الشجاعة تجمع الاثنين، فجبران لم يَخَف من نظام حاكم دمشق وواجهه في أيام قبضته على لبنان، شاهدَ رفاقه في ثورة الأرز يستشهدون الواحد تِلوَ الآخر، فوقف عندما صدر التحقيق الأوّل في خريف العام 2005 في اغتيال الرئيس رفيق الحريري واتّهم ضبّاطاً لبنانيّين وسوريّين باغتيال الحريري، وقال بكلّ جرأة: "إذا كان الضبّاط متّهمين، فيعني ذلك أنّ بشّار الأسد هو من أصدر الأوامر لعملية التفجير، لأنّ الجميع يعرف تركيبة النظام السوري الحديدية".

تلك المواقف دفع جبران ثمنها دماً، ولو كان مثل بعض السياسيّين والإعلاميين الذين لا يجرؤون على المواجهة، لكان في الأمس يتمشّى قرب كنيسة مار متر، من دون أن يقترب منه أحد أو يؤذيه، ولما كانت الكنيسة لبسَت الأسود في الذكرى السابعة لاستشهاده التي غاب عنها هذه السنة والده غسّان. أيقونة القدّيس ديميتريوس ارتفعت على الحائط الأيمن للكنيسة، وفي أعلى السقف صورة للمسيح الضابط الكلّ، وقد تدلّت من السقف ثريّات مضيئة تعانق نور الشموع التي أضيئت على المذبح وفي مدخل الكنيسة. هذه الشموع التي بقيت مضيئة طيلة فترة القدّاس تحمل الأمل في ولادة وطن من دون دموع، وطن يُستعمل فيه الورد الأبيض والأحمر على المذابح ليس للجنازات والمآتم، إنّما للأعراس والأفراح. إلى الاحتفال بالذكرى، حضرت العائلة الصغيرة والكبيرة، وأهل الصحافة والسياسة، فجلس النائب ميشال فرعون إلى جانب الوزير نقولا صحناوي، الكتف على الكتف، وإن لم تكن القلوب على بعضها، كما شاركت وجوه من "التيّار الوطني الحرّ"، وعدد من نوّاب "14 آذار" إلى جانب ممثّلي الرؤساء الثلاثة.

القرابين المقدّسة وُضعت على المذبح قرب الصليب، أمام لوحة لجبران، وقد جلست ابنتاه الصغيرتان، ناديا وغابريللا، تلبس إحداهما الأبيض والأخرى الأسود، وتمسك الأختُ بيدِ أختها وتتكّئان على أمّهما، وهما لم تعرفا والدهما. أطلّ المطران الياس عودة وبدأ القدّاس، وقف على الباب الملوكي يعاونه عشرة آباء في الترتيل. العظة التي أطلقها المطران عودة، اعتبر فيها أنّ "جبران أراد أن يكون حبّة قمح ارتضت أن تموت لتأتي بثمر كثير. وهذا الطابع الاختياري في موت جبران يذكّرنا بالطابع الاختياري في موت سيّده الرب يسوع المسيح". الدم الحار الذي كان يجري في عروق جبران، إضافة إلى صدقه، جعلاه نوراً لشباب بلاده، واستشهادُه كان صدمة كبيرة لهؤلاء الشباب الطامحين إلى العيش في وطن يحكمه السلام والعدل، وتسوده المحبة والأخوّة، ويعمّه العمران والازدهار. وهنا يتحسّر المطران عودة ويقول: "يحزّ في نفسي أنّنا لم نتقدّم خطوة إلى الأمام، لكي لا أقول إنّنا تراجعنا. الأمن ما زال غير كامل، ودليلنا الانفجار الذي هزّ أخيراً منطقة الأشرفية، وأودى بحياة الشهيد اللواء وسام الحسن ومرافقه وسيّدة، وخلّف دماراً ومشرّدين وأسىً كبيراً. الحوار ما زال شبه مقطوع بين أبناء البلد، وعوضَ أن ينكبّ المسؤولون على معالجة المشاكل والعمل على الخروج من الأزمة التي يعانيها الجميع، نراهم مجبرين على معالجة الأمور الطارئة من اضطرابات واعتصامات وقطع طرق وتمرّد في السجون وعمليات خطف وسرقات وتعدّيات وتزوير أدوية وجرائم قتل وغيرها، ممّا يزيد صعوبة حياتنا ويضاعف اليأس والإحباط"، سائلاً: "هل هذا هو لبنان الذي دفع ابننا جبران دمه من أجله؟ هل هذا هو الوطن الذي بشّر به الشابّات والشبّان الذين أحبّوه وأعجبوا باندفاعه وتأثّروا بأفكاره؟" أمّا كلمة العائلة فألقتها ميشيل تويني، وعبّرت بغصّة عن صعوبة الكلام عن جبران، "تماماً مثل السنة الأولى لاغتيالك. جميل أن يكون الإنسان عرفك في حياتك، فكيف إذا كان عارفك من قرب هو أنا، ابنتك. خسارتك باكراً صعبة، وافتقاد الإفادة من تجربتك وحيويتك كبيرة. فكم جميل لو مررنا أكثر وتعلّمنا أكثر في مدرستك لنتلقّن منك أجمل الدروس".

 

المعارضة المصرية.. خطوة ذكية

طارق الحميد/الشرق الأوسط

قبول المعارضة المصرية المشاركة في الاستفتاء على الدستور، ووفق الشروط الخمسة التي وضعتها جبهة الإنقاذ، يعد خطوة ذكية، وتصرفا سياسيا عقلانيا، وليس تراجعا، أو انكسارا، فصحيح أن المعركة في مصر هي معركة الحفاظ على الدولة، لكنها معركة تتم للأسف وفق «حيل» قانونية، و«خدع» دينية، وإعلامية، ولذا فإن التعقل مهم. معركة المعارضة المصرية مع محاولة «الإخوان المسلمين» اختطاف مصر ككل لن تكون معركة واحدة، بل هي جولات، من الدستور إلى الإعلام، وحتى الاقتصاد، والتعليم، وبالطبع النظام السياسي ككل، والمقاطعة بحد ذاتها تعني انكفاء، وترك المجال لـ«الإخوان المسلمين» للاستيلاء على الدولة ككل، خصوصا أن «الإخوان» قد نجحوا في تضليل الرأي العام المصري، في لحظات حرجة، كما نجحوا في خداع الغرب، وكثيرين في المنطقة، حول نواياهم الديمقراطية، وتداول السلطة وغيره. ولذا فإن قرار المعارضة المصرية المشاركة بالاستفتاء، ووفق الشروط التي وضعوها، ومنها الإشراف القضائي الكامل، الأمر الذي لم يحسم بعد من قبل القضاة، وأن يكون الاستفتاء في يوم واحد وليس على مرحلتين - كما يقترح «الإخوان»، حيث من شأن ذلك تشتيت المشاركين بالاستفتاء، كما يسهل عملية التزوير - يعد أمرا ذكيا، ويعني أن المعارضة تلعب سياسة صحيحة، وترد على الحيل الإخوانية بنفس الأسلوب، وهذا أمر جيد. فما يجب أن تدركه المعارضة المصرية أنها طالما كان بمقدورها إنزال ملايين المصريين، وبشكل مذهل، لرفض الإعلان الدستوري للرئيس المصري الذي خوله كل السلطات، والصلاحيات، وتمرير الدستور الإخواني، أو «دستور منتصف الليل» كما وصفته الصحف المصرية، فإنه بمقدور المعارضة إذن حشد الجموع لقول «لا» للدستور الإخواني، والحفاظ على الدولة، فهذه هي معركة المعارضة الآن، وهذا هو الأسلوب الأنجع للجم الجشع الإخواني. فالمقاطعة لم تنفع سنة العراق بعد سقوط صدام حسين، ولم تنفع كذلك القوى السياسية المصرية يوم انطلت عليها حيل «الإخوان» حين دفعوهم للاصطدام بالمجلس العسكري بعد رحيل نظام مبارك، وإلهاء تلك القوى بمعارك لا جدوى منها، ويومها كتبنا محذرين ليبراليي مصر بأن لا يكونوا كسنة العراق.

ومن هنا فإن قرار المشاركة، وحشد الصفوف لقول «لا» لدستور «منتصف الليل» هو خطوة ذكية، وعقلانية، وتصرف سياسي سليم من قبل المعارضة المصرية، فبذلك تكون قد سحبت من «الإخوان المسلمين» عدة أوراق مهمة، وأهمها تضليل الشارع، وخداع الغرب بأن «الإخوان» يؤمنون بالعمل الديمقراطي المؤسسي. كما أن هذه الخطوة تثبت أن المعارضة المصرية ليست معارضة شارع وحسب، بل إن لها ثقلا في صناديق الاقتراع، وتجيد لعب السياسة، وليس الحيل المضللة. صحيح أن المهمة ستكون صعبة، لكن من قال إن بناء الدول يتم بالأماني، أو الشعارات، أو عبر المنابر، بل هو عمل شاق، وطويل، يتطلب حشد الصفوف، وخوض معركة الإقناع، التي أهم ما فيها هو تجريد الآخرين من أوراقهم «الخداعية»، خصوصا إذا كان هؤلاء الآخرون، مثل «الإخوان»، يستخدمون ورقة الدين، والحيل القانونية، واللعب على عواطف الجماهير، ودغدغة مشاعرهم.

وعليه، فالآن بدأ العمل الجاد لتقول مصر، أو ثلث ناخبيها، «لا» لدستور «منتصف الليل».

 

الإخوان» خذلوا أميركا و«شركاءهم» وعادوا لطبيعتهم!

صالح القلاب/الشرق الأوسط

حتى لو وقعت معجزة وتوفرت إمكانية فعلية للملمة الأوضاع المتفجرة في مصر وتهدئتها، فإن واقع الحال بعد تحول الخلاف بين «الإخوان المسلمين» ومناهضيهم من مجرد تعارض طارئ إلى تناقض سياسي واجتماعي معقد وحاد وخطير، يشير إلى أن أي اتفاق تم أو سيتم تحت ضغط المخاوف المشتركة لن يكون إلا هدنة عابرة واستراحة بين شوطين، وأن القادم قد يكون أعظم، وأنه حتى تستقر الأمور لا بد من الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة تعطي الفرصة لأي من المعسكرين للانتصار على الآخر وبصورة حاسمة. كان الاعتقاد خلال ثورة يناير (كانون الثاني) أن مصر مقبلة على نمط جديد من الحكم يختلف عن ما بقي سائدا على مدى مئات، والبعض يقول بل على مدى ألوف السنين، ولقد ساد إحساس قبل أن يختطف «الإخوان» الثورة ويختطفوا الحكم والسلطة أيضا، بأن هؤلاء سيتخلون عن شموليتهم وعن ألاعيبهم ومناوراتهم، وعن عدم استقرار لا صداقاتهم ولا عداواتهم، وأنهم سيقبلون بـ«الشراكة»، مع أنه ليس كل القوى الأخرى، فمع معظمها وبنوايا صادقة وطيبة، لكن ثبت أن الطبع يغلب التطبع دائما وأبدا وباستمرار، وأن كل هذه المراهنات كانت مجرد سراب كسراب الصحراء في صيف «قائظ» شديد الحرارة. في البدايات أشعر «الإخوان المسلمون» الآخرين، وأشعروا الشعب المصري والعالم كله أيضا بأنهم زاهدون في الحكم، وأنهم في السنوات الأولى من التجربة الجديدة سوف يكتفون بأن يكونوا الأكثرية في مجلس الشعب والسلطة التشريعية، وأن يكون دورهم الأساسي «رقابيا»، لكن هذا الكلام ما لبث أن تبدد أمام مغريات السلطة والنفوذ، فكانت اندفاعتهم الغضنفرية نحو الانتخابات الرئاسية، وكان تلويحهم بإغراق مصر كلها في الدماء، وإشعالها بالحرائق إن فاز المرشح الآخر، الذي هو أحمد شفيق، على محمد مرسي الذي اتضح أنه لم يكن يحلم في أي يوم من الأيام بأن يدرك ليلة كليلة القدر، ويصبح رئيسا لدولة تعتبر واحدة من دول الشرق الأوسط الأهم والأكثر تأثيرا وعراقة. لم يتأخر «الإخوان المسلمون» في إسقاط الأقنعة عن مواقفهم الحقيقية، وعن أنهم حزب شمولي واستبدادي، مثلهم مثل كل أحزاب الانقلابات العسكرية التي حكمت ولا يزال بعضها يحكم في بعض دول المنطقة، والتي أذاقت شعوب هذه الدول الأمرَّين، وأنهم لا يقبلون بالآخرين، ويعتبرون «الشراكة» مع هؤلاء رجسا من عمل الشيطان، فكان انقلاب محمد مرسي هذا الأخير الذي لم ينقصه سوى «البلاغ العسكري رقم 1» ليكون انقلابا عسكريا لا يكتفي بذبح المعترضين والمعارضين في الشوارع والميادين العامة، بل بتعليقهم أيضا على أعواد المشانق وإذابة أجسادهم في «الزنازين» الانفرادية.

والحقيقة أن هذا الذي جرى ويجري في مصر، والذي لا أحد يستطيع أن يجزم بأين سيأخذ هذا البلد، الذي أثبت شعبه أنه شعب حي ولا يمكن أن يخضع لأي نظام استبدادي وشمولي بعد ثورته المجيدة الأخيرة، هو جزء مما يعم هذه المنطقة بمعظم دولها، ولذلك فإنه من غير الممكن الجزم بأين ستذهب الأمور إن في سوريا، وإن في تونس، وإن في العراق، وإن في لبنان، وإن في اليمن السعيد، وبالطبع إن في مصر.. وأيضا في ليبيا، وربما في موريتانيا وفي كل الدول التي هناك تحت رمادها يعسعس جمر متقد ومتأجج، وتنام ألسنة نيران ملتهبة.

وهنا، لعل ما يمكن الاتفاق عليه وبسهولة هو أنه بسبب كل هذا الذي جرى ويجري في المنطقة، إن في مصر، وإن في سوريا، وإن في العراق، وفي تونس، وفي اليمن، وفي لبنان، وفي دول أخرى لا تزال الأوضاع فيها متأرجحة رغم نجاحها المبدئي في استيعاب هذه الموجة التي غشتها كما غشت غيرها، هو اهتزاز المعادلات السابقة في هذه المنطقة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومته الاشتراكية في بدايات تسعينات القرن الماضي، وبالتالي بروز الولايات المتحدة كقطب ليس واحدا، وإنما أوحد في العالم كله، وفي الكرة الأرضية.

والمعروف أن بداية كل هذا الذي شهدته هذه المنطقة سابقا، والذي تشهده الآن، هو انهيار الإمبراطورية العثمانية الذي كان سبقه مؤتمر برلين الشهير 1878 الذي خططت خلاله الدول الغربية لهذا الانهيار، ولتقاسم تركة العثمانيين، وهو اتفاقيات سايكس - بيكو الشهيرة والمعروفة، وهذا كله قد أدى إلى ما بقيت تتعرض له منطقتنا العربية من انقلابات عسكرية، ومن عدم استقرار كانعكاس للصدام الذي بقي محتدما منذ الحرب العالمية الثانية وقبل ذلك، وحتى انهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومته الاشتراكية في بدايات تسعينات القرن الماضي، حيث خلا الميدان العالمي للولايات المتحدة، وأصبحت هي القطب الأوحد في الكرة الأرضية.

في ظل صراع المعسكرات هذا، تم اعتماد إسرائيل من قبل المعسكر الرأسمالي كخندق متقدم، وكمخفر أمامي للغرب في هذه المنطقة، وبمهمة هي التصدي للزحف الشيوعي الموهوم على منطقة الشرق الأوسط الاستراتيجية والهامة والحساسة، وفي ظل هذا الصراع كانت هناك كل سلسلة الانقلابات العسكرية التي بدأت في سوريا في عام 1949، والتي شملت العراق بدءا بانقلاب عبد الكريم قاسم في عام 1958 وانتهاء بانقلاب صدام حسين على رفاقه في عام 1979، مرورا بما سمي حركة الضباط الأحرار في مصر عام 1952، وبانقلاب معمر القذافي على الملكية السنوسية في عام 1969، وبالانقلابات المتلاحقة في اليمن الشمالي واليمن الجنوبي، وبالحروب التي تلاحقت بين هذين الشطرين اليمنيين، وأيضا بانقلاب السودان، وبالحروب الأهلية في لبنان، وبما سمي بثورة ظفار، وبتحول زياد بري إلى الماركسية والتحالف مع موسكو، ثم التخلي عنها إلى الغرب «الإمبريالي»، ولاحقا ترك الصومال، ليبدأ حروبه الأهلية التي لا تزال متواصلة حتى الآن.

وفي إطار هذا الصراع أيضا بدأ الاهتمام الغربي بما سميت حركات الإسلام السياسي، وكانت البداية الحقيقية عندما احتضنت الولايات المتحدة، بعد إزاحة الاستعمار القديم من المنطقة، «الإخوان المسلمين» واعتمدتهم كسلاح ضد القوى القومية واليسارية التي كانت تعتبر حليفا للاتحاد السوفياتي وتدور في فلكه، كالشيوعيين والناصريين والبعثيين والقوميين العرب، وحقيقة أن «هؤلاء»، أي «الإخوان»، قد أبلوا بلاء حسنا في هذا المجال، مما جعل الأميركيين يراهنون عليهم مجددا، على اعتبار أنهم القوة الرئيسية لـ«الإسلام المعتدل» لمواجهة «القاعدة»، ومواجهة كل الحركات الأصولية والمتطرفة التي تكاثرت كثيرا بعد الغزو السوفياتي لأفغانستان، وبعد الاحتلال الأميركي للعراق، وبعد اشتداد كل هذا العنف الذي غدا يضرب هذه المنطقة.

ولهذا، فإن ما بات ثابتا هو أن الأميركيين قد لعبوا الدور الرئيسي في تنحية مبارك ونظامه، وأنهم بالضغط الشديد والمتواصل على المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة المصرية قد جيروا انتصار ثورة «يناير» المجيدة إلى «الإخوان المسلمين»، وأنهم هم الذين حسموا الأمور وبسرعة لمصلحة محمد مرسي عندما سادت تلك الضبابية المعروفة بالنسبة لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة بينه وبين أحمد شفيق، لكن يبدو أن الولايات المتحدة قد فوجئت بتخلي «الإخوان» عن كل وعودهم، وبعودتهم السريعة إلى شموليتهم المعروفة، وإلى عدم قبولهم بالآخرين كشركاء، وأنها فوجئت أيضا بأن رهانها على هؤلاء، إن في مصر، وإن في تونس، وإن في الأردن، وإن في المسألة الفلسطينية، وربما أيضا إن في سوريا، هو رهان خاسر، وأن عليها أن تستبدل بأحصنتها وبسرعة أحصنة جديدة.

ولذلك وما دام أن مشكلة منطقتنا أنها بقيت ميدانا لصراع المعسكرات منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية وقبل ذلك، وأن معظم أنظمتها، وبخاصة أنظمة الانقلابات العسكرية، قد أوصلتها إلى أوضاع مزرية لم تعد تطاق ولا تحتمل، فإنه يجب عدم استغراب أن تكون هناك كل هذه الزلازل والأعاصير التي تضرب هذه المنطقة، وأن يحاول «الإخوان المسلمون» الاستحواذ على الربيع العربي في كل البلدان التي غشاها ووصل إليها، وفي مقدمتها مصر، وأن يستهدفوا القوى الديمقراطية والعلمانية والليبرالية الصاعدة، أكثر حتى من استهدافهم للأنظمة السابقة القديمة.. ولهذا فإنه لا بد من القول إن هذه الحالة المصرية قد تطول، وإن هذا الصراع الاجتماعي والسياسي المحتدم قد يستمر، وبخاصة في أرض الكنانة وفي تونس، لفترة طويلة.

 

"إذا كان الطموح مستحيلاً".. الراعي مع "الستيّن"

لبنان الآن/نـاجـي يـونـس

الانتخابات وقانونها هي الشغل الشاغل للبنانيين بغالبيتهم، في معظم الحراك السياسي، المعطوف على أحداث أمنية تتصاعد على وقع ما يجري في سوريا من تطورات. وفي الانتخابات، يتمسك الصرح البطريركي في بكركي بثوابتها التاريخية في هذا المجال، وفق ما تؤكد أوساط قريبة من الصرح لموقع "NOW". وتشير الأوساط عينها إلى أن موقف الراعي من موضوع قانون الانتخاب "راسخ وواضح كل الوضوح وهو ينسجم مع مجمل المسار التاريخي للبطاركة الموارنة". وبحسب هذه الأوساط، فإن "الراعي ينطلق في هذا الإطار من حقيقة واحدة تهدف إلى تحقيق صحة التمثيل لكل الطوائف والمذاهب والفئات في لبنان".

ويركّز الراعي على "تمكين المسيحيين والمسلمين على حد سواء من تحقيق صحة التمثيل، وكذلك على أن يتحقق الأمر نفسه داخل كل طائفة ومذهب". تشدد الأوساط على أن "المسيحيين يعانون أكثر من سواهم من الخلل الكبير في اختيارهم لممثليهم الأربعة والستين في البرلمان، بكامل إرادتهم، وهو ما يظهر جلياً في الكثير من المناطق والمحافظات، ومن هنا تنبع دعوة الراعي منذ توليته السدّة البطريركية في آذار 2011 للمسؤولين المسيحيين للتباحث في قانون الانتخاب الأفضل الذي يحقق صحة التمثيل لجميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين"، وفقاً للأوساط ذاتها. لقاء القادة والنواب الموارنة الذي رعاه الراعي في بكركي خصيصاً لقانون الانتخاب، وانبثقت عنه لجنة أُوكل إليها وضع التصورات التي تحقق الغاية الآنفة الذكر، لم تفلح بعد في تسهيل التفاهم المسيحي. وتشير الأوساط الى أن اللجنة السداسية ارتأت أن تدرس خيارين توافقت عليهما لجهة المبدأ، ويقوم أولهما على "تقسيم لبنان إلى 15 دائرة واعتماد النسبية"، أما الثاني فيذهب باتجاه "الدوائر الصغرى على قاعدة الأكثرية العددية". وتوضح هذه الأوساط أن الراعي لم يقل مرة واحدة إنّه مع هذا المشروع أو ذاك، بل هو كان يؤكد باستمرار انه مع "تحسين التمثيل الذي لا يحققه "قانون الستين" (الحالي)، أما الخيار الذي يفضي الى ذلك، فهو خاضع للنقاش، الأمر الذي يجب أن تتفق عليه اللجنة السداسية والذي يجب أن يحظى بتأييد لبناني عريض لإقراره قانوناً". وأمام الواقع الخلافي المستمر بين المسيحيين أنفسهم واللبنانيين بشكل عام، فرطَ عقد اللجنة السداسية وراح القادة الموارنة يحمّلون بعضهم البعض المسؤولية عن الوصول الى واقع مماثل، وذهب التيار الوطني الحرّ الى التمسك بالمشروع الارثوذكسي، فتقدم النائبان آلان عون ونعمة الله ابي نصر باقتراح قانون على اساس هذا الخيار الى جانب التزام التيار بمشروع قانون الحكومة.

في المقابل وضعت القوات مشروع قانون يقسّم لبنان الى 61 دائرة ثم تفاهمت مع "الكتائب" وتيار "المستقبل" على مشروع من 51 دائرة، فأصبح الأخير خيار 14 آذار في هذا الاطار وقُدّم اقتراح قانون لمجلس النواب.

وبعد اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن وتوقف اجتماعات اللجنة البرلمانية الفرعية التي أوكل اليها البحث في مشروع قانون يحظى بإجماع اللبنانيين ومقاطعة المعارضة لأعمال اللجان النيابية والحكومة، عادت هذه القوى الى التأكيد على استعدادها للاجتماع في منزل أحد اعضاء هذه اللجنة لأسباب أمنية والبحث في قانون الانتخاب. وفي ظل الاوضاع الراهنة والكلام من هنا وهناك على احتمال تأجيل الانتخابات، بادر الكاردينال الراعي الى التأكيد على جملة حقائق على هذا الصعيد. وتقول هذه الأوساط إن الراعي متمسك بدولة القانون والمؤسسات وبالحياة الديمقراطية وعملية تداول السلطة وإجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها الى جانب سعيه لوضع قانون انتخاب يحقّق صحة التمثيل. من هنا تضيف هذه الأوساط، أكد الراعي أنه يصرّ على وضع قانون انتخاب يحقق صحة التمثيل، إلا أنه إذا تبيّن أن هذا الطموح أصبح مستحيلاً بفعل الظروف اللبنانية والإقليمية، فإن الراعي يرفض التمديد لمجلس النواب أو الوصول إلى الفراغ، الأمر الذي يحتّم إجراء الانتخابات بقانون الانتخاب النافذ أي قانون الستين.

 

لحظة سقوط الأسد في ظل حدة الانقسام الحاصل في لبنان

إيلي فواز/لبنان الآن

بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" (منذ انقلاب القمصان السود حتى يوم اغتيال اللواء وسام الحسن)، وفي ظل تسارع الأحداث في سورية التي تنبئ بقرب انهيار النظام الأسدي، فوجئ اللبنانيون بسلسلة تسجيلات بثتها قناة الجنرال عون ونشرتها جريدة الأخبار الناطقة باسم "حزب الله"، والتي يملك رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي حصة كبيرة فيها، تهدف إلى تظهير الرئيس سعد الحريري كـ"مجرم حرب" يقوم بمد "الإرهابيين" الثوار بالسلاح. حتى إن بعض إعلام 8 آذار حاول الإيحاء بأن شباب الشمال الذين تعرضوا لكمين في تل كلخ، جُندوا وأُرسلوا من قبل تيار "المستقبل". الشيء الأكيد، هو أن التضليل الإعلامي في لبنان، لم يسبق أن وصل إلى هذا الدرك والمستوى المعيب، الذي يجعل غوبلز النازي أو بيريا الستاليني فخورين جداً بهكذا "إنجاز". ومع هذا كله، إذا أعملنا المنطق البسيط في قضية التسجيلات التي تتهم الرئيس الحريري بتسليح المعارضة السورية وقارناها بما كان يكتب بحقه ولا يزال يكتب، في وسائل إعلام 8 آذار، لا سيما جريدة الأخبار وقناة البرتقاليين، قد نجد أن ثمة تعارضاً وتناقضاً كبيرين في مضمونهما وفي منطقهما، ونكتشف من دون عناء مدى التزوير المقصود بحق الرئيس الحريري وتيار "المستقبل". فلشهور مضت، ظلت الوسيليتان الإعلاميتان تتحدثان عن الانهيار المالي للرئيس الحريري بالبراهين والمعلومات التي كانت تنشرها. فتارة يصوّر الرئيس الحريري على أنه شخص غير مرغوب فيه في المملكة العربية السعودية، وتارة أخرى نراه محاصراً بالفضائح المالية التي تلاحق شركاته، ناهيك عن إعلان إفلاسه، لنكتشف بعدها من خلال الوسائل الاعلامية نفسها، أنه يمد الثوار بالسلاح وعلى مدى سنتين. والجميع يعلم أن مد الثوار بالسلاح يحتاج إلى ميزانيات دول. فأية صورة هي الأصح يا ...؟ الحريري المفلس أوالحريري المموِّل؟ أما في التسجيلات المسروقة من حاسوب النائب صقر التي ظنوا أنها برهان على تسليحه ثوار سوريا، فثمة أمر مريب. لأننا نجد أن المطلوب مع قرب سقوط جبهة إعزاز وتل رفعت وريف حلب، من "الحديد" هزيل. لا يجدر بالمرء أن يكون خبيراً عسكرياً لكي يكتشف أن 300 "حبة" "آر بي جي" وعشرين قاذفاً من المستحيل أن تدافع عن عرض الجبهة التي يتحدث عنها "ابو النعمان" والآيلة إلى السقوط نتيجة قصف الطيران والمدفعية؟ من يستطيع أن يصدق أن هذا السلاح يستطيع رد هجوم الجيش السوري النظامي براً وجواً؟ من يصدق أن تلك الجبهة وبالتالي الثورة السورية التي دخلت لعبة الأمم تتكل على النائب صقر في استمراريتها؟ ثم كيف لتلك الكمية من السلاح أن تصل قبل سقوط الجبهة السريع؟ طبعاً الأسئلة كثيرة في ما خص الإصرار على فبركة اتهامات بحق الرئيس الحريري بتسليح الثوار. هل هو تمهيد لـ 7 أيار جديد؟ أم هي رسالة تهديد إضافية إلى سعد الحريري من أجل ثنيه عن العودة إلى لبنان قبيل الانتخابات؟ أم هي مجرد سلسلة إضافية في حلقة التهجم على الخصم الأول لجبهة الممانعة والصمود؟ هل هي مقدمة لإشعال الحرب في لبنان تنفيذا لتهديدات رامي مخلوف التي أعلنها في تصريح لجريدة "النيويورك تايمز" قبل أشهر؟ أم هي محاولة يائسة للرد على العملية النوعية (سماحة ـ مملوك ـ شعبان) التي نفذها اللواء الراحل وسام الحسن؟ من دون أدنى شك، أن في جزء منها، تلك الحملة الشعواء على موقف الرئيس الحريري الأخلاقي من الثورة، ونتيجة علاقاته الوطيدة بأركانها. وهي أيضا خوف من حجم الرئيس الحريري بعد سقوط الأسد الذي يُفترض أن يصبح أكبر وأقوى وأفعل.

في كل الأحوال، جميع الاحتمالات واردة، وهي في سباق محموم بين لحظة التفيذ ولحظة سقوط الأسد