المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 19 كانون الأول/2012

 

إنجيل القدّيس لوقا11/49-54/الوَيلُ لَكُم يا عُلَماءَ الشَّريعَة، قَدِ استَولَيتُم على مِفتاحِ المَعرِفة، فلم تَدخُلوا أَنتُم، والَّذينَ أَرادوا الدُّخولَ مَنَعتُموهم

ولِذلِك قالَت حِكمَةُ الله: سأُرسِلُ إِليهِمِ الأَنبِياءَ والرُّسُل، وسيقتُلونَ مِنهُم ويَضطَهِدون، حتَّى يُطاَلبَ هذا الجيلُ بدَمِ جَميعِ الأَنبياءِ الَّذي سُفِكَ مُنذُ إِنشاءِ العالَم، مِن دَمِ هابيلَ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا الَّذي هَلَكَ بَينَ المَذَبحِ والهَيكَل. أَقولُ لَكُم: أَجَل، إِنَّه سَيُطالَبُ بِه هذا الجيل. الوَيلُ لَكُم يا عُلَماءَ الشَّريعَة، قَدِ استَولَيتُم على مِفتاحِ المَعرِفة، فلم تَدخُلوا أَنتُم، والَّذينَ أَرادوا الدُّخولَ مَنَعتُموهم». فلمَّا خَرَجَ مِن هُناك، بَلَغَ حِقْدُ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّينَ عَليهِ مَبلغًا شَديدًا، فجعَلوا يَستَدرِجونَه إلى الكَلامِ على أُمورٍ كَثيرة، وهُم يَنصُبونَ المَكايِدَ لِيَصطادوا مِن فَمِه كَلِمَة.

 

توقيف لبناني وزوجته عادا من إسرائيل
المركزية ـ استجوب المحقق العسكري القاضي فادي صوان، اليوم، لبنانيا وزوجته بعد عودتهما من الاراضي المحتلة بتاريخ 13/12/2012 وسلما نفسيهما الى القضاء. واصدر مذكرة توقيف وجاهيتين في حق الزوج في جرم التعامل مع العدو الاسرائيلي ودخول بلاده وفي حق الزوجة في جرم دخول بلاد العدو.

 

عودة عائلة من 5 أفراد عبر رأس الناقورة
المستقبل 13/12/12/ أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان انها قامت أمس "بتسهيل عملية إعادة عائلة لبنانية مؤلفة من الأب والأم وثلاثة أولاد من إسرائيل إلى لبنان". وعلمت "المستقبل"ان اللجنة سلمت عائلة جان مخول ابو راشد المكونة من زوجته نورما وأولاده الياس وجورجيو وشربل من بلدة قمحة - قضاء حاصبيا، الى السلطات اللبنانية ،بعد ان نقلتهم من داخل فلسطين المحتلة. وقال البيان: "تمت عملية التسليم في رأس الناقورة على الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية في حضور مندوبين من اللجنة الدولية". وأضاف: "تقوم بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ عام 1967 بدور الوسيط المحايد بين لبنان وإسرائيل وقد عملت على تأمين العديد من عمليات تبادل أسرى وإعادة رفات بين الطرفين. دورنا هو إنساني بحت وجزء من عملنا المتواصل لاستعادة والحفاظ على الاتصال بين الأشخاص المحتجزين أو المنفصلين وعائلاتهم عندما تكون أسباب هذا الانفصال أو هذا الاحتجاز متعلّقة بنزاع مسلح ". وقال البيان: "أفاد يورغ مونتاني رئيس بعثة اللجنة الدولية في لبنان ان اللجنة الدولية تعمل بصفتها وسيطاً محايداً بناءً على طلب من العائلات ومن السلطات الإسرائيلية واللبنانية وبموافقة كاملة من جميع الأطراف المعنية." يذكر انه في عام 2012، أعادت اللجنة الدولية عشرة مدنيين لبنانيين ورفات خمسة آخرين من إسرائيل إلى لبنان.

مسمامير ودبابيس بجانية
في أسفل ما كتبه الياس بجاني على صفحة تلفزيون المر الألكترونية تعليقاً على مقابلة النائب نهاد المشنوق
يقبرني ربك يا بطل يا شانق كل اعداء لبنان بكلمتك الحرة والجريئة

متل العادي مقابلة لبنانية قلباً وقالباً وجرأة ومواقف. بطلب منك تعلم بعض نواب 14 آذار يلي ما عندون صابون بركابون كيف بتكون الجرأة وكيف الواحد مش ضروري يكون ذمي ومسيخ جوخ. نعم مع تسليح الثوار في سوريا من قبل أي مقتدر في العالم وليس من لبنان فقط لأن من يساعدنا كلبنانيين في اسقاط نظام قتلة الأطفال والإجرام والكفر البعثي لا يجب علينا إلا شكره وبلدنا لبنان المحتل من قبل محور الشر السوري والإيراني لن يعود بلداً وليس دويلة ومصانع للكوبتاكون ومافياوات ملالوية وبعثية إلا بسقوط نظام الأسد ونقطة على السطر. لم نكن في يوم من المعجبين بعقاب صقر كوننا لا نستسيغ من يكون رصيده لسانه وفقط لسانه، ولكننا معه في حال كان فعلاً يعمل على ايصال الأسلحة إلى ثوار سوريا من أي جهة كانت. لا للنفاق ولا للذمية ولا لمواقف 14 آذار المترددة والخجولة والمخصية خصوصاً الموقف النفاقي بامتياز وهو موقفهم باجترارهم المذل لكذبة تحرير حزب الله لجنوب سنة 2000. ننصح هؤلاء بمراجعة مواقف الشارد عون خلال تلك المرحلة فهي كانت 100% صحيحة علماً أن مواقفه اليوم من نفس الملفات هي شي مليون% شرود وتبعية ونرجيسية. يا بطل رغم كل جرأتك والصراحة وقعت في غلطة 14 آذار المزمنة عندما قلت أن هناك أمل في بري وفي المحادثات معه. انت مؤمن والمؤمن من المفترض أن لا يلدغ من جحر الأفعى مرتين. غريب صرتوا ملدوغين من الإستيذ شي مليونين مرة وبعدكون بتغنجوه! شو قصتكون ولو تركوه هو يغنج فتى الكتائب بيكفي!
اضغط هنا لمشاهدة فيديو مقابلة النائب نهاد المشنوق مع تلفزيون المر/16 كاننون الأول/12
http://mtv.com.lb/Beirut_Al_Yawm/Nouhad_El_Machnouk_15_Dec_2012

 

مسامير ودبابيس بجانية
الإرهاب الإيراني
الدولي يحط رحاله في أذربيجان/يا رب نجي لبنان من شروره وخلصنا من المرتزقة المجرمين التابعين له
الياس بجاني18 كانون الأول/12//تقرير برسم جنرال الخيبات، ميشال عون وباقي ربع المرتزقة والمأجورين، وأكيد أيضاً برسم نيافة كثير الكلام وزلمته مظلوم ودرويش زحلة وكل الكتبة والفريسيين في وطننا لبنان، هذا الوطن الذي يبيعونه هؤلاء بثلاثين من فضة؟ فهل من يحسب صح ويحاسب صح ويخاف الله؟ وهل من أمل بخروج شرائح كثيرة من شعبنا من الحالة الغنمية والنرسيسية؟ ذكر التقرير الوارد في أسفل باللغة الإنكليزية الذي نشره اليوم موقع دبكة المخابراتي الإسرائيلي أن الشرطة في أذربيجان اعتقلت الأسبوع الماضي 6 عملاء إيرانيين دخلوا البلاد خلسة وكانوا يبحثون عن القاعدة الجوية التي وضعت فها الحكومة الأذربيجانية الطائرات دون طيار التي كانت اشترتها من إسرائيل. وجد في حوزة العملاء الإيرانيين هؤلاء كمية من المال وجوازات سفر مزورة وأسلحة أوتوماتيكية ومعدات الكترونية متطورة. مهمتهم كانت رصد الحركة الجوية للطائرات في أذربيجان وإرباك تحركاتها وإسقاط طائرات. التحقيق مع العملاء اظهر أن المؤامرة كان هدفها الاستيلاء على احد الطائرات الإسرائيلية الصنع دون طيار خلال تحليقها فوق بحر قزوين
اضغط هنا لقراءة التقرير باللغة الإنكليزية

http://www.debka.com/article/22620/Azerbaijan-nabs-Iranian-agents-setting-trap-for-Israel-made-drone

 

اسخريوتيون في كنيستنا والمسؤولين والسياسيين في غيبوبة كرسي الرئاسة
الياس بجاني/18 كانون الأول/12/اسخريوتية بشارة الراعي في تطور مستمر والبركة بالمطران الظالم سمير مظلوم. في أسفل تقرير من موقع الشفاف يكشف دور الراعي الخطير والمدمر لكل ثوابت بكركي التي أعطي لها مجد لبنان. مسلسل تصرفات هؤلاء تبين أنهم هم الكتبة والفريسيين، هم أولاد الأفاعي، هم المراؤون،  هم الإسخريوتيون، وهؤلاء هم تجار الهيكل. هذا بعض ما جاء في الإنجيل المقدس في وصف أمثالهم. ترى هل  يستفيق البعض من شعبنا الراضي بالغنمية؟ هل يستفيق من غيبوبة الجهل والنرسيسية؟ أما أصحاب نظرية الحكي وراء البواب مع هؤلاء ف يروحوا بقا يضبضبوا ويخرسوا، يعني يسكروا ع الباقي.
التقرير
بعد الراعي "المُنقِذ": المطران (المتقاعد) مظلوم يفتح غرفة عمليات إنتخابية ببكركي
http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=20968&lang=ar
الثلثاء 18 كانون الأول (ديسمبر) 2012
ماذا يريد البطريرك الراعي من التصريحات "الشعبوية" التي أدلى بها قبل يومين: "نأسف لان السياسيين اللبنانيين في هذا الوقت الحرج يستمرون في خلافاتهم وصراعاتهم التي تعطل البلد"!! هكذا؟ خلافات "بلا طعمة".. مثل الخلاف حول سلاح حزب الله، أو حول دوره في اغتيال السياسيين والأمنيين، أو حول دعم حزب الله وقسم من أجهزة الأمن اللبنانية لنظام الأسد المنهار؟ أو موضوع الأدوية المزوّرة؟ أو "وضع اليد" على مرفأ بيروت من حزب الله وأجهزة عسكرية وأمنية لبنانية؟
هذه كلها مواضيع "بلا طعمة"، أليس كذلك؟
وربما الأهم في نظر "غبطته": إذا كان "السياسيون" كلهم "بلا طعمة"، فهل ينبغي أن يحلّ محلهم "رجال الدين"؟ هل يطالب بـ"ولاية فقيه" مارونية بعد "ولاية الفقيه" الشيعية؟
هل هذا ما قصده السيد ميشال المر حينما صرّح من بكركي بأنه "لا يجوز ترك الرجل الفقير الذي يطلب لقمة العيش تحت أهواء السياسيين وإرادتهم بل يجب أن تكون هناك إرادة عليا فوق إرادة السياسيين"، واعتبر ان "البطريرك الراعي مؤهل لتأدية هذا الدور الانقاذي"!!
البطريرك الراعي يقوم بـ"حركة تصحيحية"؟ "مهضوم الأستاذ ميشال المر الذي اعتاد على "إرادة عليا فوق السياسيين" حينما كان وزيراً للداخلية في عهد.. رستم غزالة!
"طائفة" العلمانيين ستقف بالمرصاد.. "سيدنا"!
الشفاف
بعد وصول البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى سدة البطريركية لجأ الى ترفيع المطران المطران المتقاعد سمير مظلوم الى رتبة نائب بطريركي عام يقيم معه في الصرح البطريركي.
معلومات من الصرح البطريركي تشير الى ان المطران المتقاعد "سمير مظلوم" يعمل بناء على توجيهات سيده البطريرك "الراعي"، واحيانا بمبادرة فردية منه، على لعب دور المطران "يوسف بشارة"، راعي ابرشية انطلياس سابقا، الذي رعى وترأس "لقاء قرنة شهوان" الذي شكل بدوره الذراع السياسية للبطريرك المتقاعد مار نصرالله بطرس صفير. إلا أن دور المطران المتقاعد "مظلوم"، جاء مخالفا لدور سلفه بشارة لجهة الرعاية، حيث يقوم المظلوم بما يشبه الانقلاب على ثوابت الكنيسة وشرعة العمل السياسي التي اقرها مجمع المطارنة زمن البطريرك صفير.
"المظلوم" الذي عرف بعلاقاته مع الضابط السوري محمد ناصيف، والمعروف بـ"ابو وائل"، أنشأ غرفة عمليات انتخابية في الصرح البطريركي يعاونه بعض إعلاميي حقبة الوصاية السورية، وابرزهم الصحافي "جورج بشير"، الذي يرتبط بدوره بعلاقة متينة مع النظام السوري المتداعي وخصوصا الضابط "ابو وائل". المعلومات تشير الى ان "جورج بشير" اقام مؤخرا حفل عشاء على شرف المطران مظلوم في منزل الإعلامي "جورج قرداحي"، وتم خلال الحفل جمع مبلغ من المال لتجهيز غرفة العمليات الانتخابية، حيث كان ابرز المتبرعين به متموّل من التابعية السورية لجأ الى لبنان في هذه الايام ويقيم في قضاء كسروان. وفي حين لم يتضح موقف البطريرك الراعي من النشاط المشبوه لنائبه المطران المتقاعد سمير مظلوم، إلا أن الاخير كان أنشأ ديوانية إعلامية تضم صحافيين من الموالين لقوى 8 آذار، وأدلى بتصريحات صحافية، بعضها تم نقلها عن لسانه مباشرة، والبعض الآخر نقلا عن "مصادر في الصرح البطريركي"، في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ الكنيسة المارونية، التي لم تلجأ يوما الى إعتماد صيغة "المصادر الكنسية"، في ظل البيانات الدورية الشهرية التي تصدر عن مجلس المطارنة الموارنة. "ديوانية" المطران "مظلوم": نموذج نصرالله "لا يمشي" عند الموارنة!

 

عناوين النشرة
*يقبرني ربك يا بطل يا شانق كل اعداء لبنان بكلمتك الحرة والجريئة/الياس بجاني

*فيديو مقابلة النائب نهاد المشنوق مع تلفزيون المر
*
الإرهاب الإيراني الدولي يحط رحاله في أذربيجان/يا رب نجي لبنان من شروره وخلصنا من المرتزقة المجرمين التابعين له/الياس بجاني
*
اسخريوتيون في كنيستنا والمسؤولين والسياسيين في غيبوبة كرسي الرئاسة
*بعد الراعي "المُنقِذ": المطران (المتقاعد) مظلوم يفتح غرفة عمليات إنتخابية ببكركي
*توقيف لبناني وزوجته عادا من إسرائيل
*عودة عائلة من 5 أفراد عبر رأس الناقورة
*طيرحرفا": الإنفجار كان في مخزن ذخيرة لحزب الله
*هذا ما جرى في طير حرفا... وشكوك تطال "حزب الله" مجدداً
*سليمان هنأ يازجي : مصرون على الحوار والانتخابات النيابية في موعدها
*الحريري : نصرالله خسر الدعم والتضامن عندما تحول من مقاومة إلى مشروع سلطة واغتصاب سلطة
*كتلة "المستقبل": ما قاله ميقاتي عن امارة في طرابلس فضيحة سياسية وكلام نصرالله اعتراف صريح بالفشل في معالجة كل الملفات
*جريحان باشكال امام كلية الآداب في الفنار
*طلاب "القوات": طالب من "المرده" اطلق النار على الطلاب في الآداب 2 وساعده عونيون وسقط جرحى نتيجة تضارب بالأيدي
*مدير كلية الآداب والعلوم الانسانية- الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، الدكتور دزيريه سقال: القوى الأمنية تولت التحقيق في إشكال كلية الآداب
*طلاب الاحرار في اللبنانية: نستنكر الاعتداء على طلاب 14 اذار
*رشاد سلامة قدم الشكوى في حق عقاب صقر
*الكتائب: رشاد سلامة انقطع عن الحزب ولم تعد له اي علاقة به
*الراعي عرض التطورات مع ايخهورست والتقى فليتشر ومهنئين سلام: لحكومة حيادية وتمتين الساحة الداخلية
*المشنوق: 5 آلاف نازح فلسطيني دخلوا لبنان الاسبوع الماضي والنظام يسوق لوجود القاعدة لتبرير ارتكاباته الوحشية بحق الشعب
*اذاعة لبنان الحر احتفلت بذكرى تأسيسها ال34 ونحاس دعا باسم الرؤساء الى العقلنة وصون الوطن وحمايته من تداعيات الجوار
*"8 آذار" تريد قانون ليربح حزب الله والا ستسعى الى منع الانتخابات... جعجع لـ"المركزية": أول اقتراح "لمجموعة العمل" هو استقالة الحكومة وعلى نصرالله أن يبدأ بنفسه قبل نصح القاعدة
*زهرا: القضاء المستقل أهم أعمدة قيـام الدولة/حزب الله يعتبر نفسه قيّما على المؤسسات كلها
*طوني فرنجية اعلن من الرابية ترشحه للانتخابات/عون عرض وافرام حقوق الاقليات المســيحية
*تسوية الشرع والفرصة الأخيرة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط
*عبد الحميد بيضون/لا حلول في خطاب نصرالله  بل رمي للمسؤولية على  الآخرين نصرالله "ينعى" النظام ويعرض صفقة على "القاعدة"/يوسف دياب/المستقبل
*ميقاتي يؤكد أن الأكثرية ليست «بابا نويل» ومخاوف من  «الهدايا الملغومة»
*هجوم على حافلة زوار لبنانيين في العراق وانفجار «ملتبس» جنوباً
*الراعي استقبل وفداً سورياً/ميقاتي: برنامج التعامل مع نازحي سورية سيدرج ضمن خطة الأمم المتحدة للمنطقة
*عناصر منعت الجيش و"اليونيفيل" من التحقيق لساعات/انفجار مخزن ذخيرة في طير حرفا.. و"حزب الله" "ينظف" الآثار
*النائب مروان حمادة "بابا نويل" الأسد
*"استقالة الحكومة عيد لا هدية"/مكاري: موجود في الخارج استجابة لنصائح أمنية
*الأحدب: السياسة الخارجية للبنان مجمدة للدفاع عن النظام السوري
*أهالي ضحايا تلكلخ: سنضغط لتسليمنا بقية الجثامين
*فتفت: نصر الله يستخف بعقول الناس في حديثه عن الحوار ولا اشكالية لدينا في موضوع اقرار قانون إنتخاب سوى الموضوع الامني
*"الإيكونوميست": حكومة ميقاتي موالية لسوريا
*درويش : ابوابنا ستبقى مفتوحة لكل التيارات لأننا لا نبغي الا السلام والتلاقي ومد جسور المحبة والحوار
*أصداء «الكويت 17» بعد 29 عاماً /ماثيو ليفيت/الشفاف
*هل يدفع "اليرموك" ثمن رفع مشعل راية الثورة السورية؟/مارون حبش/موقع 14 آذار
*نديم الجميل: من قام بردة الفعل فليتكلم. العبسي ينفي/عماد واكيم: في حال كان هناك خطة عند عبسي او غيره لتغيير وجهة الحكمة فستفشل
*فتفت: نصر الله يستخف بعقول الناس في حديثه عن الحوار
*علوش ردّ على نصرالله: قد يأخذ جمهوره الى خيارات انتحارية في ظل إصراره على الهجوم
*"الكتائب" قرّرت إستئناف مشاركتها في إجتماعات أمانة "14 آذار" إبتداءً من السنة المقبلة
*روسيا واسرائيل وسوريا...الاكثر عسكرة في العالم
*كذبة القانون الأرثوذكسي/فادي عيد/جريدة الجمهورية
*سكاف... إنتبه! الوسطية ممنوعة عند «8 آذار»/عدي ضاهر/جريدة الجمهورية
*سوريا: العسكرة والحل السياسي/أسعد حيدر/المستقبل
*"سلاحه كالفقر يهدد كل الطوائف"/نواب 14 آذار لنصرالله: دفاعك عن النظام يأخذ جمهورك الى الانتحار
*الكتائب" و"الكتلة" يعودان الى أمانة 14 آذار بعد العيد و"التجدد" تراقب.. من بعيد
*سقوط الأسد محتّم والاعتراف الأميركي بشرعية الائتلاف يؤكده"/جعجع: الانتخابات في موعدها إلا إذا قرر "حزب الله" تطييرها
*رئيس حكومة السلاح لن يكون بالتأكيد.. "بابا نويل"/كارلا خطار/المستقبل
*قراءة في خطاب نصر الله/توفيق هندي
*بابا أوباما وبشار الكيماوي و«جبهة النصرة»/غسان الإمام/الشرق الأوسط
*لماذا تسكت المرجعيات الشيعية على قتل المسلمين في سوريا؟/مهدي خلجي /الشفاف
*المرشد الاعلى "يستفيق" على الملفات المعيشية . . . ويعترف بفشل حكومته!!/ خالد موسى/الشفاف 
*من جريدة السياسة الكويتية/مقابلة مع النائب السابق سمير فرنجية
*مؤسسو وقدامى القوات اللبنانية حذروا من كارثة انسانية وامنية
*ثلثاء نتاق وهرار عون/لن نقبل بالسطو على حقوق المسيحيين، ولا بأن يُظلموا مرّة جديدة./من يسعى لتعطيل الانتخابات هو من يقاطع المجلس لمنع إقرار القانون 
*شرع الأسد/طارق الحميد/الشرق الأوسط

تفاصيل النشرة

 

طيرحرفا": الإنفجار كان في مخزن ذخيرة لحزب الله
خاص بـ"الشفاف" /دوى انفجار أمس في خلة العليق الواقعة عند الطف الغربي لبلدة طيرحرفا التي لاتبعد سوى اقل من كيلومتر واحد خط نار عن الحدود الدولية والخط الازرق، وترددت اصداؤه في عدد من القرى الحدودية قبل ان يتبن لاحقا انه وقع في منزل كان في ما سبق مزرعة دجاج قبل ان يحوله حزب الله الى مخزن ذخيرة وصواريخ. مصدر امني جنوب الليطاني قال نقلا عن مصادر في حزب الله إن شيئا ما وقع فعلا في المكان من دون وقوع اصابات، مضيفا ان المعاينة الميدانية هناك تشير الى وقوع الانفجار في مخزن للذخيرة قبل ان تقوم عناصر حزب الله التي طوقته لساعات بازالة اثاره وتنظيفه . واضاف ان وحدات من الجيش حضرت وباشرت التحقيقات قبل ان توافيها في وقت لاحق وحدات اخرى من القوات الدولية لتباشر التحقيقات جنبا الى جنب وبالتنسيق مع الجيش اللبناني تمهيدا لرفع تقرير بالواقعة الى الجهات الدولية ذات الصلة. هذا في وقت تطابق فيه نفيُ مختار البلدة ومصدر في حزب الله وقوع الانفجار، وقالا ان ما جرى هو انفجار لقذيفة من مخلفات الاحتلال جرى تضخيمه. وفي وقت لاحق اكدت مصادر اليونيفيل ان وحدات منها توجهت الى مكان وقوع الانفجار وباشرت تحقيقاتها بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني . يذكر ان هذا الانفجار ياتي تتمة لسلسلة من الانفجارات وقعت ما بعد لعام 2006 وصدور القرار 1701 في عدد من مخازن الذخيرة التابعة لحزب الله شمال وجنوب الليطاني واخرها الانفجار الذي وقع في منطقة بعلبك، وقبلها في كل من خربة سلم و طيرفلسيه وغيرهما.

 

هذا ما جرى في طير حرفا... وشكوك تطال "حزب الله" مجدداً

وكالات/في تطور أمني جديد، سمع دوي انفجار في وادي الزرقة بين بلدتي الضهيرة وطيرحرفا في الجنوب فجر اليوم، ولم تعرف اسبابه بعد. المعلومات تحدثت عن مخزن للسلاح تابع لحزب الله فيما أكدت مصادر أخرى أن الإنفجار ناجم عن صاروخ من مخلفات الحرب مع إسرائيل. وبقيت منطقة الإنفجار بعيدة عن عدسات التصوير بسبب الطوق الأمني الذي فرضته عناصر تابعة لحزب الله ومن ثم حضرت عناصر الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وبدأت تحقيقاتها لمعرفة الملابسات. وتعليقا على الحادث أعلن مختار بلدة طير حرفا حسين قاسم حيدر، ان الانفجار الذي حصل في خراج البلدة عند الساعة السادسة والربع صباحا ناتج عن انفجار صاروخ من مخلفات الاعتداءات الاسرائيلية ولا سيما الاخيرة منها خلال حرب تموز.  وناشد الدولة العمل على تنظيف البقع الملوثة بالقنابل العنقودية ومخلفات الاحتلال الاسرائيلية كي يتسنى للمواطنين استثمار اراضيهم الزراعية، نافيا ما تردد من قبل بعض وسائل الاعلام ان الانفجار في مخزن اسلحة لحزب الله.  بدوره أعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تننتي ان اليونيفيل على علم بالانفجار الذي حصل اليوم في خراج بلدة طيرحرفا - قضاء صور. وقد أرسلت الى المكان دورية برفقة الجيش اللبناني وتعمل بالتنسيق معه في التحقيق بطبيعة الانفجار.

 

سليمان هنأ يازجي : مصرون على الحوار والانتخابات النيابية في موعدها
الثلاثاء 18 كانون الأول 2012وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اصراره على "أهمية الحوار بين الافرقاء ووجوب اجراء الانتخابات النيابية في موعدها"، مشددا على "ضرورة تجنب تداعيات ما يحصل في الخارج وعدم جعل اللبنانيين يدفعون ثمن ديموقراطية الآخرين".  كلام رئيس الجمهورية جاء بعد زيارته دير البلمند اليوم لتهنئة البطريرك الجديد لانطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي بانتخابه، بحيث سئل بعد اللقاء: بالأمس سمعنا من فخامتكم انكم تتابعون الملف المتعلق بمحاولة اغتيال النائب حرب واتصلتم بالقاضي ماضي، اين اصبح هذا الملف وما هي المعطيات الجديدة؟ أجاب: "نهنئ اولا اللبنانيين بانتخاب غبطته على رأس الطائفة الارثوذكسية ليس فقط اللبنانيين، بل العرب أيضا وخصوصا الطائفة الارثوذكسية، وندعو لغبطته بالتوفيق لأن مهمته صعبة خصوصا في هذا الظرف الذي فيه صعوبات واضطهاد للمسيحيين في الشرق. وأنا لا اعني فقط العراق وسوريا، لكن الاهم في فلسطين، لأن الطائفة الارثوذكسية والطوائف المسيحية تعاني سوء معاملة واتجاها نحو التهويد. ونحن وغبطة البطريرك والمرجعيات الدينية، يجب ان نسعى جميعا وبكامل جهودنا لنحافظ على المسيحيين في المشرق ونوفر لهم الحياة الكريمة والاستمرار، وهذه مسؤولية القادة العرب ايضا والمجتمع الدولي ليتمسكوا بدورهم بالأقليات الموجودة في بلدانهم. واتحدث الآن عن المشرق لأننا في لبنان والحمد الله لا نعتبر وجود المسيحيين كأقليات ابدا، ولكن على القادة العرب ان يتمسكوا بهذه الاقليات مهما كانت طوائفها لأنها أسست نهضة هذه الدول، وفي العالم التعددي الذي نعيشه اليوم، لا غنى عن شراكة هؤلاء الناس والمجموعات ليس قياسا بعددهم ولكن بالنظر الى الحضارة التي يحملونها. أما القضايا المتعلقة بالشأن اللبناني فنتحدث عنها في مرة أخرى".
سئل: هل المسيحيون في لبنان بمنأى عن هذا الامر؟
أجاب: "نعم المسيحيون في لبنان بمنأى عن هذا الامر واللبنانيون كلهم في لبنان في الوضع نفسه. هم عليهم،أي اللبنانيون، ان يحافظوا على وضعهم ويجنبوا لبنان وابناءهم وطوائفهم تداعيات ما يحدث في الخارج، اذا كنا قد دفعنا ثمنا كبيرا لديموقراطيتنا خلال 60 و 70 عاما بشكل كبير في محيط غير ديموقراطي، فعلينا ان ننتبه كي لا ندفع لبنان ثمن ديموقراطية الآخرين. ومن اجل هذا أخذنا في "اعلان بعبدا" القرار بعدم التدخل في شؤون هذه الدول مع اننا نتمنى لها السلم والخير والامان والديموقراطية وتداول السلطة وهو امر مهم جدا".
سئل: ماذا عن الدعوة الى الحوار وهل ما زلت متمسكا بها؟
أجاب: "طبعا أكيد، تصوروا عكس ذلك".
سئل: ماذا عن الانتخابات النيابية وهل تقبلون بإجرائها في موعدها اذا اتفق الافرقاء على غير قانون؟
أجاب: "يجب ان تجرى الانتخابات وهذا امر ليس مقبولا عالميا ألا تكون هناك انتخابات".
سئل: ما مصير المحطة الاميركية للاتصالات التي حكي عنها؟
اجاب: "لا اعرف لم تأتني بعد تقارير كافية عن هذا الموضوع".
سئل: ماذا عن المعلومات في شأن محاولة اغتيال النائب بطرس حرب؟
أجاب: "المعلومات لدى القضاء".
كلمة في السجل
وكان الرئيس سليمان دون في السجل الذهبي الكلمة الآتية: "نهنئكم بانتخابكم خليفة للرسولين بطرس وبولس على كرسي انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس والدعاء بالتوفيق في رسالتكم الجديدة. وإذ ندعو لكم بالنجاح في خدمة ابناء الكنيسة الأرثوذكسية في لبنان وسوريا وبلدان الانتشار، بما عرف عنكم من اندفاع ايماني وتقوى رسولية، متمنين مواصلة مسيرة سلفكم الكبير المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم، في اعتماد الحوار والحكمة والانفتاح نهج سبيل، حاملا لأجل ذلك لواء الدفاع عن الحق والشهادة بالمحبة".
قرار المجلس الدستوري
وتبلغ الرئيس سليمان قرار المجلس الدستوري رقم 2/2012 تاريخ 17/12/2012 المتعلق بالطعن المقدم من رئيس الجمهورية بدستورية القانون الرقم 244 المتعلق بترقية مفتشين في المديرية العامة للأمن العام من حملة الإجازة اللبنانية في الحقوق إلى رتبة ملازم أول. الصادر في تاريخ 13/11/2012 وهنا نصه: عطفا على قرار المجلس الدستوري رقم 1/2012 الصادر في تاريخ 3/12/2012 القاضي بتعليق العمل بالقانون المطعون فيه، يقرر المجلس الدستوري بالإجماع:
1 - قبول المراجعة شكلا.
2 - إبطال القانون 244 /2012 تاريخ 13/11/2012 والمنشور في العدد 48 من الجريدة الرسمية الصادر بتاريخ 15/11/.2012
3 - نشر هذا القرار في الجريدة الرسمية.
وزير الاقتصاد
وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس للأوضاع العامة وعمل وزارته في هذه الفترة وخصوصا وأن البلاد على ابواب الاعياد.
الوزير السابق مراد
وبحث الرئيس سليمان مع الوزير السابق عبد الرحيم مراد في الاوضاع العامة.
السفيرة الاميركية
وتناول رئيس الجمهورية مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية مورا كونيللي العلاقات بين البلدين ومواصلة الادارة الاميركية مساعداتها العسكرية للجيش. وكرر الرئيس سليمان أسفه للجريمة التي وقعت في إحدى المدارس الاميركية وأودت بحياة أطفال، لافتا الى أنه استنكر ذلك في برقية وجهها الى الرئيس باراك اوباما، معتبرا أن "ذلك خروج على ابسط المبادئ والقيم الانسانية والاخلاقية". ولاحقا، وزعت السفارة الاميركية بيانا جاء فيه: "اجتمعت اليوم السفيرة الاميركية لدى لبنان مورا كونيلي برئيس الجمهورية ميشال سليمان يحيث بحثا في العلاقات الاميركية-اللبنانية اضافة الى الوضع السياسي والامني في لبنان والاحداث في المنطقة. وجددت السفيرة كونيلي التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل".
المدير العام لقوى الامن الداخلي
واطلع الرئيس سليمان من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي على الوضع الامني والتدابير المتخذة في خلال فترة الاعياد.

 

الحريري : نصرالله خسر الدعم والتضامن عندما تحول من مقاومة إلى مشروع سلطة واغتصاب سلطة

وطنية - أكد الرئيس سعد الحريري "أن مجموعة العمل التي دعا إليها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لمعالجة الوضع الاقتصادي، هي تحديدا الحكومة المحايدة التي ندعو لتشكيلها لانقاذ البلاد"، مذكرا ب"أن حكومة السيد حسن هي التي أوصلت لبنان واللبنانيين إلى هذا المكان المحزن ولن ينفع الهروب إلى خارج المؤسسات مرة جديدة". ولاحظ "ان نصرالله يراهن على الحرب الأهلية في سوريا، ليقنع نفسه بأن الثورة لن تنتصر"، جازما ب"أن السيد حسن خسر الدعم والتضامن عندما تحول من مشروع مقاومة إلى مشروع سلطة واغتصاب سلطة في لبنان". وقال الحريري، في تغريداته عبر موقع التواصل الإجتماعي (تويتر): "لقد قرأت ما قاله السيد حسن نصر الله بالأمس. ولفتتني أمور عدة، أعتقد أنه من المناسب أن تناقش بهدوء، في كل مرة يريد السيد نصر الله الخروج من اطار المؤسسات الدستورية. آخر بدعة أنه يدعو إلى مجموعة عمل لمعالجة الاقتصاد خارج المؤسسات". وسأل: "ماذا حل بمؤسسة مجلس الوزراء؟ وما هو دور مجلس الوزراء؟ مضيفا: "ربما يعتقد السيد حسن بهذه الطريقة أنه يعفي نفسه من مسؤولية الوضع الاقتصادي. هذا الوضع هو بالدرجة الأولى مسؤولية الحكومة التي شكلها هو بنفسه". وأكد أن "حكومة السيد حسن هي التي أوصلت لبنان واللبنانيين إلى هذا المكان المحزن، هو المسؤول الأول، ولن ينفع الهروب إلى خارج المؤسسات مرة جديدة". وقال :" في الحقيقة مجموعة العمل التي يدعو إليها السيد حسن لمعالجة الوضع الاقتصادي هي تحديدا الحكومة المحايدة التي ندعو لتشكيلها لانقاذ البلاد". ولفت إلى أن "هناك ضرورة لتذكير السيد حسن بأن طاولة الحوار الوطني أمامها موضوع واحد ووحيد، وهو سلاح حزب الله"، مؤكدا "أن لا الوضع الاقتصادي على طاولة الحوار، ولا قانون الانتخابات على طاولة الحوار، ولا أي شيء آخر".

وتطرق الحريري في تغريداته إلى ملف الإنتخابات المقبلة، فأشار إلى أن "السيد حسن يتهم 14 آذار بأنها هي من يقول إما قانون الستين أو لا انتخابات"، جازما بأن "الحقيقة أننا لسنا متمسكين بقانون الستين، لكن يبدو أن حسن نصر الله هو الذي لا يريد للانتخابات أن تجري في لبنان". وفي الموضوع السوري، رأى أن "السيد حسن ما زال يكابر، ويقول إن ما يجري في سوريا ليس ثورة شعبية، بل حرب أهلية. يتهمنا السيد حسن أننا نراهن على انتصار الثورة السورية، وفي الحقيقة هو الذي يراهن على الحرب الأهلية في سوريا، ليقنع نفسه بأن الثورة لن تنتصر". أضاف: "كان من الأفضل للسيد حسن أن يقارب الامر بالحد الأدنى كما قاربه نائب بشار الأسد، فاروق الشرع، الذي اعترف أن النظام السوري لا يمكنه أن ينتصر. نحن لا نريد العودة إلى لبنان عبر مطار دمشق. لم نقل ذلك يوما. لكننا نرى في كلام السيد تعبيرا عن فهمه العميق لمعنى خسارته لمطار دمشق".

واعتبر أن "المضحك المبكي أن يكون الطرف الذي صنعته إيران وتموله إيران وتسلحه إيران يتهم 14 آذار بأنها تابعة للخارج. لم نفهم موقف السيد حسن من القاعدة. إذا كانت الثورة السورية فخا للقاعدة، فالمنطق يقول أنه يجب أن يكون أول الداعمين للثورة"، متابعا: "لكن أن يوجه السيد حسن نداء للقاعدة، وينبهها إلى مؤامرة عربية دولية عليها، فهذا يطرح سؤالا حول حقيقة علاقته بالقاعدة، وعلاقة إيران بالقاعدة".

واسترسل: "على السيد حسن أن يوضح ماذا يحاول، عبر ندائه "الأخوي" للقاعدة، أن يقوله للبنانيين وللعرب وللعالم. وربما كان على الحكومة، حكومته، أن تستوضحه".

وعن زيارة وفد قوى 14 آذار إلى قطاع غزة، قال الحريري: "بدل أن يهزأ السيد حسن من زيارة 14 آذار لغزة، الجدير به أن يلحظ كيف تتمكن المقاومة الحقيقية لاسرائيل من فرض احترام وتضامن العرب جميعا معها".

وختم قائلا: "ربما يتذكر السيد بمناسبة غزة، كيف كان الاحترام والتضامن كاملا معه أيام كان فعلا مقاومة، وكيف خسر بمواقفه وأفعاله كل هذا الدعم والتضامن. باختصار، لقد خسر السيد حسن كل الدعم والتضامن، إن لم يكن خسر كل شيء، عندما تحول من مشروع مقاومة إلى مشروع سلطة واغتصاب سلطة في لبنان".

 

كتلة "المستقبل": ما قاله ميقاتي عن امارة في طرابلس فضيحة سياسية وكلام نصرالله اعتراف صريح بالفشل في معالجة كل الملفات
وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي عند الثانية بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع، اصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، توجهت فيه ب"التهنئة الحارة الى المسيحيين عموما والطائفة الارثوذكسية خصوصا بانتخاب البطريرك يوحنا يازجي بطريركا لانطاكيا وسائر المشرق لطائفة الروم الارثوذكس خلفا للمغفور له البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم الذي ترك إرثا كبيرا أبرز أسسه العيش المشترك الاسلامي المسيحي وتعزيز روح الاخوة العربية في مواجهة الاطماع الاسرائيلية وتدعيم خط الاعتدال والتشبث بالحرية والديمقراطية والتقدم".
وتوقفت الكتلة امام "الكلام المريب الذي صدر عن الرئيس نجيب ميقاتي والذي اعتبر فيه انه لو لم ينتشر الجيش في طرابلس لقامت الامارة"، معتبرة ان "هذا الكلام يشكل فضيحة سياسية بكل ما للكلمة من معنى، ويكشف عن رغبة قائله بإسداء خدمة للنظام السوري مفادها الزعم بأن طرابلس هي مركز للتشدد والتطرف والارهاب، وهي رسالة ايضا باتجاه المجتمع الدولي تزعم أن الرئيس ميقاتي هو من يحمي المجتمع من التطرف المتمثل بأهله في طرابلس، وكل ذلك على حساب تشويه صورة طرابلس وأهلها". وكررت تساؤلها عن "مسؤولية السلطة السياسية المتمثلة بالحكومة في شأن انسحاب الجيش من طرابلس قبل الحوادث الأخيرة ليعود وينتشر، لا سيما انه يفترض بالحكومة أن تسهر على امن المدينة واستقرارها وحمايتها، كما كل لبنان، من المظاهر التي تعتدي على القوانين وتهدد حياة المواطنين وأمنهم"، محملة "الحكومة مسؤولية الارواح البريئة التي سقطت في مدينة طرابلس ومسؤولية الخراب والتدمير الذي لحق بالبشر والحجر والأرزاق فهي التي تركت المدينة بين ايدي المخلين بالأمن، ضاربة بعرض الحائط كل النداءات التي طالبتها بجعل المدينة منطقة منزوعة السلاح، خطوة على طريق أن يصبح كل لبنان خاليا من السلاح غير الشرعي". واستنكرت الكتلة "أشد الاستنكار الاهمال الذي تعانيه طرابلس واهلها نتيجة غياب المساعدات والاعانات والموجودة فقط في البيانات الرسمية ووسائل الاعلام على رغم فداحة الخسائر التي لحقت بها وبسكانها". واستغربت "الموقف المتأخر لرئيس الحكومة من مذكرات التوقيف السورية في حق الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر التي اعتبرها مذكرات سياسية، بينما كان من المفترض أن تبادر الحكومة وفور الاعلان عن المذكرات إلى اعتبار أن الامر مرفوض ومردود لأنه يتجاوز المؤسسات والقوانين والهيئات الدستورية اللبنانية وصادر عن جهة فقدت شرعيتها العربية والدولية".
وتوقفت الكتلة أمام "هول المجازر التي ما زال يرتكبها النظام السوري والتي تجاوزت كل حدود ووصلت إلى حد قصف الطيران لمخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق. هذه الجريمة التي ربما لم تصل إلى مستواها همجية العدو الصهيوني، تؤدي إلى تهجير آلاف من ساكنيه، وهي تؤكد مرة جديدة أن هذا النظام فقد شرعيته على كافة المستويات وان الشرعية الحقيقية اليوم قد أصبحت لدى الإئتلاف الوطني السوري والذي اعترف به أكثر من 130 دولة إضافة إلى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وعدد لا يستهان به من المنظمات الدولية الفاعلة".
واستغربت "الكلام الذي صدر أخيرا عن الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله والذي دعا فيه الى تشكيل مجموعة عمل من كل الاطراف اللبنانيين للبحث في اقتراحات لتجاوز الازمة الاقتصادية في لبنان"، لافتة "عناية السيد نصرالله إلى انه هو المسؤول الأول عما آلت إليه حال البلاد بسبب الانقلاب الذي اطاح حكومة الوحدة الوطنية مطلع العام 2011، وان حزب الله قد اصبح عمليا المسؤول عن التدهور الاقتصادي الذي يشكو منه اللبنانيون والذي مرده من جهة إلى السياسات والممارسات التي تعتمدها الحكومة الحالية ووزراؤها. ومرده من جهة ثانية إلى من يقف داعما لهذه الحكومة منذ أن قام الانقلاب ويصر على عدم استقالة الحكومة وبالتالي يمنع قيام حكومة إنقاذية حيادية تسهم في خفض مستوى التوتر في البلاد وتحسن المناخ الاقتصادي وتعالج الأزمات التي تسببت بها هذه الحكومة وتتولى الإشراف على الانتخابات النيابية". ورأت ان "الكلام الاخير للسيد نصرالله يشكل خروجا عن المؤسسات الدستورية وهو بمثابة اعتراف صريح بالفشل في معالجة كل الملفات وتأكيد لتحول حزب الله من موقع المقاومة التي حظيت يوما ما بتقدير واحترام كبيرين لبنانيا وعربيا ودوليا، الى مجموعة لاهثة وراء السلطة تنفيذا لمصالح إقليمية وتتولى إدارة البلاد والشأن العام بالأسلوب الأسوأ وتغطي الارتكابات على كافة المستويات، الأمر الذي يؤكد مجددا على أن الدويلة لا يمكن أن تكون بديلا عن الدولة، وانه لا حل إلا بالدولة القادرة والعادلة والقوية التي تبسط سلطتها على الأراضي اللبنانية كافة والتي تنتظم وتتساوى فيها الحقوق والواجبات بين جميع مواطنيها". واعتبرت ان "انفجار طير حرفا وما تم على أثره من تغيير في معالم الموقع بعد الانفجار يأتي ليؤكد مجددا أن منطق السلاح خارج إطار الدولة يؤدي إلى تهديد أمن الناس من ناحية ومن ناحية ثانية يجعل لبنان في وضع من يخرق القرار 1701". من ناحية ثانية، دانت الكتلة "الاعتداء الاجرامي الذي تعرض له زوار لبنانيون في العراق وأدى إلى سقوط قتيل وجرح عدد آخر من الزوار". وإذ تقدمت بالعزاء من أهل الفقيد وتمنت الشفاء العاجل للجرحى"، أكدت أن "هذا الأسلوب الإجرامي الذي يقصد منه مرتكبوه التسبب بالمزيد من التباعد والبغضاء لن ينجح". وأخيرا هنأت الكتلة اللبنانيين بعيدي الميلاد ورأس السنة، متمنية أن "يحمل العيدان معهما كل الخير والاستقرار والرخاء للبنان واللبنانيين".

 

جريحان باشكال امام كلية الآداب في الفنار
وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام، ان اشكالا وقع في كلية الآداب - الفرع الثاني في الفنار بين عدد من الشبان. وفي التفاصيل،ان عددا من شبان القوات اللبنانية كانوا يوزعون الحلوى لمناسبة اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، امام مدخل الكلية، وقد صودف مرور سيارة في داخلها شخصان رفضا تقبل الحلوى، وحصل تلاسن واقدم في خلاله و.خ الذي كان في رفقته في السيارة المدعو ا.س، على اطلاق النار من بندقية بومب اكشن. ويشار الى ان و.خ هو من خارج الكلية. كما اقدم ا.ح على ضرب ش.م. وشقيقه أ.م بآلة حادة ما ادى الى اصابة كل من ش.م وأ.م بجروح.

 

طلاب "القوات": طالب من "المرده" اطلق النار على الطلاب في الآداب 2 وساعده عونيون وسقط جرحى نتيجة تضارب بالأيدي
وطنية - صدر عن دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" بيان جاء فيه: "فيما كانت خلية "القوات" في كلية الآداب والعلوم الانسانية - الفرع الثاني - الفنار تقيم احتفالات أمام مبنى الكلية لمناسبة عيد الميلاد وتقطع الـ
Buche de Noel، وتوزع الحلوى على الزملاء الطلاب في الكلية حضر الى المكان وائل خليل المنتمي الى تيار "المردة" برفقة شاب آخر، ودخل بسيارته من نوع BMW-X5 الى حرم الكلية بطريقة إستفزازية بعدما عمد خلال قيادتها الى الانعطاف بشكل جنوني في اتجاه الطلاب العزل. وبعد قرابة نصف ساعة، وخلال مغادرته الكلية بالطريقة الجنونية نفسها، عمد احد الطلاب الى استيضاحه عن سبب تصرفه الذي كاد يعرض سلامة العديد من الطلاب للخطر. فما كان من خليل إلا ان ترجل من سيارته مطلقا النار من بندقية Pump-action فوق الطلاب، ولاذ بالفرار. فيما خرجت مجموعة من العونيين على رأسها المدعو بول ابو حيدر - من "مجموعة الصقور" العونية، وهو في الاربعينات من العمر ومن أصحاب السوابق في إفتعال الاشكالات في الجامعات - وإصطدمت بطلاب "القوات"، وحصل هرج ومرج وتضارب بالايدي أدى الى وقوع جرحى. وعلى الفور، حضرت القوى الامنية الى الكلية وعملت على ضبط الوضع، فيما مطلق النار وائل خليل لا يزال فارا". وسألت: "كيف يحق لطالب من خارج كلية الآداب ان يدخل حرم الكلية بسيارته؟ وكيف لم يتم تفتيش السيارة التي كانت تحتوي على بندقية؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذها كليتا الآداب والحقوق في حقه؟ هل أصبحت "الزعرنات واطلاق النار في حرم الجامعات"، حتى في المناسبات الدينية، سلاح هؤلاء الوحيد لحماية وجودهم يحافظوا في الفروع الثانية؟! هل كلية الآداب تابعة لرئاسة الجامعة وتحت رعاية مديرها أو انها من أملاك العونيين والمرده، حتى يتم فصل عدد من أمن عون لممارسة مختلف أنواع التهديد؟ هل الهيئة الطالبية تحافظ على قوانين الكلة وتطبق قرارات الادارة، أو تطبق قوانينها الخاصة وتفرض قرراتها على الإدارة؟". وتابعت: "إن كانت هذه المحاولات في صدد الإعداد لعدم خوض الإنتخابات الطالبية فلن تفلحوا باختلاس أبسط حقوقنا، "لأننا والحق أكثرية". وختمت: "ان كلية الآداب والعلوم الانسانية لن تكون الا لمن لهم آداب وأخلاق بالفعل لا بالقول، وان غدا لناظره قريب".

 

مدير كلية الآداب والعلوم الانسانية- الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، الدكتور دزيريه سقال: القوى الأمنية تولت التحقيق في إشكال كلية الآداب
وطنية - أصدر مدير كلية الآداب والعلوم الانسانية- الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، الدكتور دزيريه سقال بيانا، أوضح ملابسات الاشكال الطلابي الذي حصل في الكلية. وأكد البيان "عدم منع إقامة احتفال ميلادي، داخل حرم الكلية، إنما الأنشطة الحزبية، الأمر الذي استفز عددا من الطلاب الحزبيين، فسارعوا إلى افتعال المشاكل والاعتداء على الطلاب بالضرب، كما عمدوا إلى نشر الشائعات الكاذبة، كحدوث إطلاق نار، وسقوط جرحى، وكل ما من شأنه إثارة النعرات". وأعلن أن "القوى الأمنية بالتعاون مع ادارة الكلية، تتولى حاليا التحقيق بالحادث ومعالجته بشكل جذري".

 

طلاب الاحرار في اللبنانية: نستنكر الاعتداء على طلاب 14 اذار
وطنية - أعلنت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار - دائرة الجامعة اللبنانية، في بيان، انه "بينما كانت مجموعة من طلاب قوى 14 اذار تقيم احتفالا رمزيا لمناسبة عيد الميلاد في كلية الاداب الفرع الثاني - الفنار، فوجئ هؤلاء الطلاب بقرار صادر عن مدير الكلية بمنعهم من الاحتفال بهذه المناسبة، فيما يسمح لطلاب قوى الثامن من اذار بالاحتفال. فوجيء طلاب 14 اذار بمجموعة مسلحة من قوى الثامن من اذار تتدخل بشكل ميليشيوي غير مبرر، فما كان من هؤلاء الطلاب العزل الا الدفاع عن انفسهم". اضاف البيان: "اننا كمنظمة طلاب حزب الوطنيين الاحرار نستنكر الاعتداء على طلاب "القوات اللبنانية" وجميع طلاب قوى 14 اذار، وسبق لنا ان استنكرنا هذه الطرق القمعية وحذرنا رئيس الجامعة اللبنانية من مغبة هذه الاساليب، والتي ان دلت على شيء فهي تدل على مستوى الحقد الدفين والاسلوب اللاحضاري". تابع: "باسم طلاب حزب الوطنيين الاحرار وقوى 14 اذار نحذر رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين ومديري الكليات والمعاهد كافة، من هذه الطرق غير المتكافئة، والتي تعيدنا الى الوراء، الى زمن ولى الى غير رجعة. ان هذه الاساليب ما كانت يوما لتجدي نفعا، والدكتاتوريات ما عادت تنفع لان ما مات حق وراءه مطالب. اما للدكتور السيد حسين فنقول له: ان زمن القمع وان طال الزمن، فان شمس الحرية لآتية حتما".

 

رشاد سلامة قدم الشكوى في حق عقاب صقر
وطنية - قدم المحامي رشاد سلامة، اليوم الشكوى ضد النائب عقاب صقر، في قلم النيابة العامة التمييزية، سندا الى المواد 279 - 288 316 عقوبات، وستعرض يوم غد على النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي، مشيرا الى ان "هذه المواد لا تشمل رفع الحصانة".

 

الكتائب: رشاد سلامة انقطع عن الحزب ولم تعد له اي علاقة به
الثلاثاء 18 كانون الأول 2012وطنية - أصدر عن مجلس الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية التوضيح الآتي: "في ضوء اللغط الحاصل حول الانتماء السياسي للمحامي رشاد سلامة، ومنعا للاجتهاد في هذا المجال، يهم مجلس الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية، أن يوضح أن رشاد سلامة انقطع منذ أمد بعيد عن حزب الكتائب، وبالتالي لم تعد له أي علاقة بالحزب، لا من قريب ولا من بعيد، مما اقتضى بيانه".

 

الراعي عرض التطورات مع ايخهورست والتقى فليتشر ومهنئين سلام: لحكومة حيادية وتمتين الساحة الداخلية
وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلا ايخهورست وعرض معها الاوضاع العامة. واستمع الى النشاطات التي يقدمها الاتحاد الى لبنان. اثر اللقاء قالت ايخهورست:"حرصت على أن ألتقي شخصيا غبطة البطريرك الراعي لتهنئته على تنصيبه كاردينالا من قبل قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، ويؤكد هذا الامتياز الإيمان والالتزام الشخصي لغبطته وجهوده الهادفة إلى تعزيز الحوار والوحدة بين جميع اللبنانيين". تابعت:"كما تعرفون، فإن لبنان شريك مهم للاتحاد الأوروبي، إذ إن علاقاتنا عميقة جدا ونتشاطر قيما مشتركة منذ وقت طويل. في هذا الإطار، ناقشنا مع غبطته آخر التطورات في لبنان. وسألته من بين أمور أخرى عن رؤيته لوضع المسيحيين في البلاد والمنطقة. والاتحاد الأوروبي متمسك بقوة باستقرار لبنان وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وسلامة جميع طوائفه. وقد تطرقنا إلى الحوار بين الأديان ورسائل التسامح والأخوة التي أطلقها قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته إلى لبنان في أواخر الصيف الماضي". اضاف:"كذلك ناقشنا مسألة قانون الانتخاب، بما في ذلك ضرورة تلبية تطلعات اللبنانيين وتوقهم المشروع إلى التمثيل السياسي الصحيح من خلال انتخابات حرة ومنصفة تقام في موعدها، ووفق قواعد محدثة تتلاءم مع المعايير الدولية وتوصيات بعثات مراقبة الانتخابات الماضية". وقالت:"ناقشنا أخيرا وقع التطورات في سوريا والمنطقة على لبنان. وقد نجح لبنان شعبا ومؤسسات في إظهار إنسانية كبيرة عبر استقبال عدد كبير من اللاجئين الهاربين من أعمال العنف في سوريا. ونحن نقدر عاليا هذا التضامن ويقدم الاتحاد الأوروبي للاجئين والجماعات المستضيفة والمؤسسات اللبنانية كل الدعم الممكن، على المستويات السياسية والمالية والمادية على السواء". وختمت ايخهورست:"في النهاية، انتهزت الفرصة لأتقدم مسبقا من غبطة البطريرك والمسيحيين في لبنان وخارجه واللبنانيين عموما ومن كل من يعيشون في هذا البلد الجميل بأطيب تمنيات الاتحاد الأوروبي وأصدق المعايدات، على أمل أن تكون سنة 2013 سنة سلام وهدوء وازدهار".
سفير بريطانيا
ثم التقى الراعي السفير البريطاني طوم فليتشر، الذي هنأه برتبة الكردينالية معربا عن تقديره العميق وتقدير بلاده "لشخص غبطة البطريرك وللدور الهام الذي يلعبه وخصوصا على الصعيد الوطني من بذل جهود لمعالجة القضايا العالقة وتقريب المسافات والدعوة الى التلاقي بين كل الأفرقاء اللبنانيين". وتمنى فليتشر "على صاحب الغبطة أن يحضر رسامة مطران كانتربري الجديد جاستين ويلي الذي يمثل رأس الكنيسة الأنغليكانية البروتستانتية في انكلترا"، مشيرا الى "أن اللقاء كان مناسبة تحدثنا خلالها عن الوضع في لبنان. لقد كانت سنة 2012 صعبة على اللبنانيين لما حملته من عدم استقرار في المنطقة والجوار وسوريا. ولكن لبنان أظهر بعضا من الإستقرار على الرغم من كل شيء، وهذا بفضل جهود رؤساء الطوائف الدينية الذين تحدثوا دائما عن روح التعايش والتسامح بين كل اطياف الشعب في لبنان". ولفت فليتشر الى "ضرورة الحفاظ على هذه الروح للعام 2013، لأنه ما من طريق آخر، فإذا فقدنا هذه الروح فإن ذلك سيشكل خطرا كبيرا على لبنان".
منصور
كذلك استقبل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء صاحب الغبطة وتهنئته والإستماع إلى أقواله. لقد تبادلنا الحديث حول الوضع في لبنان والمنطقة وتأثيراتها على لبنان، وما يجب أن نتحلى به في الداخل من أجل الحفاظ على استقرار وأمن هذا البلد. ولمست كل الحرص من غبطته للحفاظ على الوحدة الوطنية في ظل هذه الظروف الحساسة التي تجتازها المنطقة ولبنان. وتوافقنا على اهمية التحلي بالحكمة والوعي بعيدا عن التشنجات والمصالح الضيقة والفردية لأن مصلحة البلد ككل يجب أخذها في الإعتبار". وأضاف منصور: "لقد أعربت لصاحب الغبطة عن تثميننا لمواقفه المميزة، فهو الميزان الحساس في ظل هذه الظروف التي يجتازها لبنان. هو الشخصية التي طالما تميزت بحكمتها وبعد نظرها في معالجة الأمور ونظرتها إلى التطورات في لبنان وسوريا والمنطقة".
وفي بكركي أيضا الرئيس سليم الحص على رأس وفد من "منبر الوحدة الوطنية" ضم نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال ساسين، الدكتور حيان حيدر، امين السر احمد طبارة والمحامي اميل نجم الذين، جاؤوا لتقديم التهنئة بالرتبة الكاردينالية والاعياد. وأعرب الحص عن تقديره لدور الكاردينال الراعي "الحيوي جدا والذي يلقى كل تقدير واحترام"، واشار الى "أنها جلسة ممتعة تحدثنا خلالها عن كل المسائل التي تعني اللبنانيين عموما. ونحن من الذين يعتقدون أن لبنان له رسالة يؤديها في المشرق العربي، ورسالته الأولى هي البقاء بأمان في موقع رائد في العالم العربي، بكل ما للكلمة من معنى".
سلام
وزاره أيضا النائب تمام سلام الذي صرح بعد اللقاء: "إن زيارتي لغبطة البطريرك هي اولا للتهنئة شخصيا برتبة الكاردينالية التي منحه إياها الحبر الاعظم تأكيدا لأهمية الدور الذي تحتله البطريركية المارونية في لبنان والمشرق العربي والمسؤولية الكبيرة التي يتحملها البطريرك الراعي في هذا المجال، وهي ثانيا لتهنئة غبطته والكنيسة والطائفة المارونية الكريمة بعيدي الميلاد ورأس السنة. كذلك كانت مناسبة للتداول مع غبطته في الاوضاع الراهنة والاخطار التي تحيط بنا وضرورة السعي الدائم الى الكلمة الجامعة والخطاب الايجابي والبناء في مقاربة الانقسام السياسي الحاد الذي يسيطر في البلد على وتيرة المستجدات في المنطقة والاحداث الدامية والمدمرة التي تشهدها سوريا وتنعكس علينا بشكل مباشر". أضاف: "إن تمتين الساحة الداخلية لا يمكن ان يتحقق في ظل الاستقطاب الحاصل بين القوى في كل المجالات، من سياسية وامنية واقتصادية ومعيشية. والمطلوب هو فسحة من الهدوء والاستقرار، ونحن على ابواب انتخابات عامة ومستلزماتها. ولتأمين ذلك لا بد من المضي في تشكيل حكومة حيادية تعزز ثقة المواطن بدولته وتساعد مرحليا على تهدئة الاجواء ومعالجة الشأن الحياتي والمعيشي للمواطن، بعيدا من المصالح الفئوية والمحسوبيات والصفقات التي تسيطر حاليا على أعمال الحكومة". وختم سلام: "إننا نتطلع الى أن تكون فترة الاعياد مناسبة لإضفاء جو من الالفة والمحبة بين اللبنانيين، بعيدا من التجاذبات والصدامات السياسية والامنية. إن البطريركية المارونية، بجهود البطريرك، مدعوة الى المزيد من الجهد في لم الشمل المسيحي حول قانون للانتخاب يطمئن له النائب المسيحي، ويساهم في تعزيز انتمائه الى وطنه على قاعدة الشركة والمحبة التي يعمل في ضوئها غبطة البطريرك، الى جانب اخوانه في القيادات الروحية المختلفة للطوائف اللبنانية كافة. ونحن على ثقة ان غبطته لن يألو جهدا في هذا السبيل، والله ولي التوفيق".
قباني
ثم استقبل البطريرك، النائب محمد قباني الذي قدم التهنئة برتبة الكردينالية معتبرا أن "هذا امتياز ليس للطائفة المارونية فحسب إنما أيضا للبنان ككل". وأشار إلى أنه "تم البحث في الشأن اللبناني العام وأهمية تعزيز الوحدة الوطنية وسط الإنقسام الحاد الذي يشهده لبنان". وأعلن قباني أنه "وسط الطروحات المتعددة لقانون الإنتخاب، أعربت لغبطته عن تمسكي باتفاق الطائف ومضمونه من حيث وجود دوائر تؤمن العيش المشترك، مع الحرص على تبديد أي هواجس يمكن أن تكون موجودة لدى الطوائف، وخصوصا لدى الطوائف المسيحية بالنسبة الى عدالة قانون الإنتخاب وتمثيله الصحيح". وأضاف: "لقد بحثنا في قانون فؤاد بطرس وضرورة أن يكون موضع حوار بين كل أفرقاء السياسة اللبنانية، رغم اختلاف وجهات نظرهم، لعله يشكل حلا. نحن بحاجة الى أن نتفق على قانون إنتخاب، لأنه لا يمكن أن يكون هناك قانون يرضي جهة ولا يرضي جهة أخرى. وهذا أمر مخيف لا يؤدي إلى تعزيز الوحدة الوطنية، لذلك من المهم تعزيز الحوار للوصول إلى موقف مشترك يأخذ في الاعتبار ما هو مطروح، وبينها مشروع فؤاد بطرس الإنتخابي". وختم قباني لافتا الى أهمية "أن يكون هناك حكومة سياسية حيادية على مسافة واحدة من الجميع، ولا تنتمي إلى فريقي النزاع في لبنان سواء 8 أو 14 آذار"، منوها "بالانفتاح الكبير الذي لمسته من صاحب الغبطة، وهذا ليس بجديد، فهو لطالما كان مؤمنا بأن الحوار طريق الخلاص للبنان، وبأنه يحرص من خلال دوره على تثبيت الوحدة الوطنية وترخيصها، سواء وحدة المسيحيين أو وحدة جميع اللبنانيين، من دون أن يلغي ذلك الديموقراطية وتعدد الآراء في كل الطوائف". وبعد الظهر، استقبل الراعي المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي يرافقه العميد روبير جبور، وكانت مناسبة للبحث في عدد من المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية.

 

المشنوق: 5 آلاف نازح فلسطيني دخلوا لبنان الاسبوع الماضي والنظام يسوق لوجود القاعدة لتبرير ارتكاباته الوحشية بحق الشعب
وطنية - اكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب نهاد المشنوق، في حديث تلفزيوني، "ان خمسة آلاف نازح فلسطيني دخل إلى لبنان في الاسبوع الماضي"، مشيرا الى ان "هناك موجات نزوح مستمرة بالمئات بسبب قصف طيران النظام السوري مخيم اليرموك، اكبر المخيمات الفلسطينية في دمشق"، كاشفا ان "عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بداية الثورة في سوريا حتى اليوم هم 774 شهيدا فلسطينيا"، معتبرا ان "النظام يتعامل مع الشعب الفلسطيني في سوريا على إعتباره جزءا من الثورة السورية المباركة". وقال: "ان المخيمات الفلسطينية في لبنان محايدة ولا تتدخل في الشأن اللبناني، لا بالجانب الامني ولا بالجانب السياسي، مؤكدا ان "الذي انشق عن احمد جبريل في سوريا هو فراس شرورو ابن شقيقته، اي ابن المناضل الفلسطيني الراحل فضل شرورو الذي رفض ان يلتزم بسياسة خاله وانضم الى خيار الشعب السوري"، كاشفا ان "احمد جبريل ونجله يحاولان المجيء الى لبنان، الا انه تم منعهما من قبل الاجهزة الامنية السورية وأعيدا الى سوريا". ورأى المشنوق ان "النظام السوري لا يمكنه أن يكون داعما للفلسطينيين. نحن اعتدنا منذ 40 عاما في لبنان على هذا النظام الذي ينظر الى المطالب بالحرية على أنه متآمر، ومن يؤيده هو المقاوم والممانع". وقال: "لقد عشت مع الفلسطينيين فترة طويلة، وكتبت عنهم وتخصصت في شؤونهم في لبنان وغير لبنان"، مؤكدا ان "تنظيم الجبهة الشعبية - القيادة العامة لم يكن في اي مرة الا جزءا من النظام الامني السوري، ينفذ عمليات بطلب من الامن السوري، وهو لا يمثل الشعب الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد"، كاشفا ان "طيران النظام السوري استعمل في ضرب مسجد عبد القادر الحسيني في مخيم اليرموك، وتسبب باستشهاد 25 مواطنا ومواطنة وطفلا من الشعب الفلسطيني كانوا لاجئين في المسجد، وجرح 85 فلسطينيا وسوريا"، لافتا الى أن "مخيم اليرموك يضم حوالي 700 الف شخص بين فلسطيني وسوري". ووصف المشنوق الشعب السوري بالعظيم، لافتا الى انه "قاتل وناضل ودافع من اجل فلسطين، وهو يناضل اليوم ويقاتل ويستمر في ثورته من اجل الحصول على حريته من نظام أمني قاتل ومجرم". وردا على سؤال، نفى امتلاكه معلومات ان يكون "التكفيريون يقاتلون في سوريا"، مؤكدا ان "النظام يسوق لنقطتين: الاولى، هي وجود القاعدة في سوريا، لتبرير ارتكاباته الوحشية بحق الشعب السوري"، متسائلا "هل هناك عشرون مليون سوري تكفيري انتموا الى تنظيم القاعدة فجأة"؟. واكد ان "النقطة الثانية التي يسوقها النظام، ان هناك فئة من الشعب معه، وفئة اخرى تنفذ الاجندة الدولية، ويصف من يدعم النظام بالمواطنين السوريين، والثوار بأنهم يرتبطون بأجندة دولية"، معتبرا "أنه ليس لدى النظام الذي يقتل الا ان يوصف الآخر بالمتآمر وليس بالثائر، هذا الامر للأسف سار في لبنان كما في سوريا"، مشيرا الى ان "قاعدة النظام هي من يطالب بالحرية، هو متآمر وينفذ اجندة دولية، ومن ينتمي الى النظام هو الراعي للقضية والداعي للوطنية".

 

اذاعة لبنان الحر احتفلت بذكرى تأسيسها ال34 ونحاس دعا باسم الرؤساء الى العقلنة وصون الوطن وحمايته من تداعيات الجوار
وطنية - أحيت اذاعة لبنان الحر لمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسها،عشاءها السنوي في قاعة بافيون رويال-البيال, في حضور وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء نجيب ميقاتي، النائب نضال طعمة ممثلا الرئيس سعد الحريري، النائبة ستريدا جعجع ممثلة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع،النواب نديم الجميل: جوزف المعلوف وطوني بو خاطر وإيلي عون وأنطوان سعد، رئيس نادي الصحافة يوسف الحويك ممثلا النائب بطرس حرب، منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد، النواب السابقين طلال المرعبي وسمير فرنجية وهنري شديد، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، مدير مجلة الامن العميد الركن الياس حبيب ممثلا المدير العام لقوى الداخلي اللواء اشرف ريفي، الامين العام لحزب الكتلة الوطنية الدكتور وديع أبي شبل ممثلا العميد كارلوس إده، رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض، رئيس جمعية الصناعيين المهندس نعمت افرام، رئيس مجلس ادارة اذاعة لبنان الحر فادي سلامة، الرئيس السابق للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عيد الشدراوي والأمين العام الحالي طوني قديسي، روز أنطوان الشويري، مسؤولي المناطق والقطاعات في حزب "القوات اللبنانية" يتقدمهم الأمين العام الدكتور فادي سعد والأمين العام السابق ومسؤول منطقة بيروت المهندس عماد واكيم والأمين العام المساعد المحامي فادي ظريفة والدكتورة مي شدياق ووجوه اعلامية ورئيس التحرير في الإذاعة أنطوان مراد والمدير العام للاذاعة مكاريوس سلامة والموظفين وحشد من مسؤولي وممثلي الهيئات الاقتصادية والمصرفية ورجال الأعمال ورؤساء المجالس البلدية. استهل الحفل بالنشيد الوطني فكلمة عريفة الاحتفال الاعلامية نجوى جرداق، بعدها تحدث رئيس مجلس الادارة فادي سلامة، مؤكدا باسم جميع العاملين في الاذاعة "البقاء على العهد الذي تأسست عليه لبنان الحر". داعيا الى العمل "يدا واحدة للنهوض من هذه الازمة الخانقة".
جعجع
وألقت النائبة جعجع كلمة رئيس حزب القوات اللبنانية، نوهت فيها بنضال اذاعة "لبنان الحر" في عهد الوصاية بين عامي 1990 و2005 ،وكيف تمكنت من الصمود عندما عجزت أي وسيلة إعلامية اخرى للقوات اللبنانية عن التعبير بالحد الادنى عن قناعاتها. وأكدت أن لبنان الحر كانت فعلا إسما على مسمى ووجهت تحية الى الرفاق المناضلين في الاذاعة الذين عملوا وثبتوا في أحلك الظروف السياسية والامنية والمادية وعانوا فترة طويلة من توقف الرواتب كليا. وشددت على أنه "لولا ذلك الصمود وتلك التضحيات لما كنا موجودين هنا لنحتفل بالعيد الرابع والثلاثين للاذاعة، وحيت جميع الشرفاء والجنود المجهولين الذين وقفوا الى جانب الاذاعة وما زالوا حتى اليوم يواصلون دعمها لتبقى وتستمر، خصوصا روح الراحل الكبير أنطوان الشويري الذي ما تزال ملائكته حاضرة في حضور السيدة روز بيننا هذه الليلة. ورأت "أننا أحوج ما نكون اليوم الى اذاعة لبنان الحر والى كل الوسائل الاعلامية الحرة، في هذا الظرف السياسي والامني العصيب، حيث لا ترسيم حدود ولا أمن ولا استقرار ولا استقلال بالشكل الذي نلناه في العام 1943، بينما الاستقلال الثاني ما زال غير مكتمل، رغم خروج الجيش السوري من لبنان. لذلك أعتمادنا هو على وسيلة إعلامية تواكبنا الى شاطىء الامان. وكما نتمنى النجاح كله للاذاعة في عيدها نتمنى أيضا إستعادة المؤسسة اللبنانية للارسال ومجلة المسيرة قريبا".
افرام
بدوره، ألقى افرام كلمة رأى فيها ان "اقتصادنا ينزف والاستقرار يتهدد والانعكاسات الخطيرة للشلل العام تطغى على مفاصل حياتنا الوطنية كافة"، معتبرا أننا "في حاجة الى نظام يخلق نموا اقتصاديا".
نحاس
ووجه الوزير نحاس التهنئة لاذاعة لبنان الحر في الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسها، وعلى "عملها الدؤوب في الدفاع عن المسلمات الوطنية والاقتصاد في خدمة المجتمع والكلمة الحرة والخبر الصادق"، متمنيا لها "المزيد من الانجازات على صعيد برامجها العامة". وتطرق الى الاوضاع الاقتصادية الصعبة، مشيرا الى "أننا نشهد انكماشا على صعد السياحة والمبيعات العقارية والحركة التجارية، لكن هناك زيادة في الواردات والصادرات"، وقال: "إن لبنان ليس جزيرة أو منفصلا عن غيره، انه يشهد متغيرات اساسية في المنطقة, ويجب أن نعرف كيف نصون أنفسنا ووطننا واوضاعنا عما يجري من حولنا", معتبرا أن عدم قدوم السياح الخليجيين انعكس سلبا على الحركة في لبنان". ورأى ان الاوضاع الاقتصادية يجب ان لا تتأزم نتيجة الخلافات السياسية، مؤكدا الحاجة الى خارطة طريق ايجابية حقيقية، وقال: "نحن مسؤولون عن صون وطننا وحجب المشاكل عنه, مهما كانت الاوضاع السياسية"، لافتا الى أنه "يجب أن نعرف كيف نضع الاولويات والسياسات التي تحمي شعبنا وأولادنا من تداعيات ما يجري من حولنا, والتي سيكون لها تأثير كبير على الاوضاع". واضاف: "مطلوب منا العقلنة والتواضع وخارطة طريق ايجابية واضحة, لأنه مهما اختلف اللبنانيون سيبقون سويا, لأنهم متجذرون في أرضهم". واعتبر "أن العقد الوطني يعاني خللا بشكل اساسي ونريد أن نعرف كيف نبنيه من جديد ونعطي الامل للاجيال الطالعة". وفي الختام، تم قطع قالب حلوى المناسبة بمشاركة الوزير نحاس, والنائبة جعجع, والسيدة روز الشويري ورئيس مجلس ادارة الإذاعة, وقدمت اسكتشات فكاهية وبرامج فنية للفنانين جو قديح وريمون صليبا وزياد برجي.

 

"8 آذار" تريد قانون ليربح حزب الله والا ستسعى الى منع الانتخابات... جعجع لـ"المركزية": أول اقتراح "لمجموعة العمل" هو استقالة الحكومة وعلى نصرالله أن يبدأ بنفسه قبل نصح القاعدة
الوكالة المركزية/استغرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع دعوة امين عام "حزب الله" حسن نصر الله الى تشكيل مجموعة عمل لمعالجة الوضع الاقتصادي، لان تفعيل عمل الاقتصاد في اي بلد لا يتم بواسطة تشكيل لجنة عمل فرعية على حدّ تعبيره"، معتبراً ان "اوّل اقتراح لمجموعة العمل هذه إستقالة الحكومة"، مذكّراً بان "اهم لجنة عمل في هذا الخصوص قوامها ارباب العمل من جهة والعمّال من جهة ثانية لان كلاهما يُطالبان باستقالة الحكومة". واوضح من جهة اخرى، ان "موضوع الاعتراف بالائتلاف السوري للثورة يتم درسه في اوساط "14 آذار"، فمنذ اللحظة الاولى موقفنا كان مؤيدا من دون لبس او غموض للثورة السورية انطلاقا من ايماننا بمبادئنا وقناعاتنا التي على اساسها نعمل في السياسة في لبنان، ولا يمكننا ان نكون ديموقراطيون في بيروت وان نكون ديكتاتوريون في سوريا، ونعترف ضمنيا بهذا الموضوع"، مشيرا الى ان "الخطوات العملية التي نقوم بها تعود الى الظروف، وهي لا تزال تحت المناقشة في "14 آذار". وقال جعجع في حديث لـ "المركزية": "كي نفهم دعوة نصر الله الى تشكيل مجموعة عمل، علينا استعراض لماذا وصل الوضع الاقتصادي الى ما هو عليه الان. فتدهور الوضع الاقتصادي الآن مردّه الى غياب الثقة السياسية والامنية بالحكومة، فلا علاقة بينها وبين الدول العربية، وهي شبه مقطوعة، في الوقت الذي يُؤثر عامل الدول العربية على اقتصادنا، خصوصاً بعد انذار الدول العربية لرعاياها بعدم التوجّه الى لبنان. لذلك لا ثقة ولا استقرار في ظل وجود هذا الفريق في الحكومة، ان لجهة عمليات الاغتيال التي حصلت وان لجهة بعض الحوادث الامنية التي وقعت في طرابلس او اقفال طريق المطار او حوادث اخرى مُشابهة"، سائلاً "اي اقتصاد في ظل هكذا اوضاع امنية، وانعدام الثقة؟". واشار الى "علامات استفهام على الممارسات الاقتصادية للحكومة، مثل مرسوم غلاء المعيشة، ومسألة سلسلة الرتب والرواتب، وملف المياومين"، مكرراً التأكيد ان "الحكومة الحالية هي الاكثر فساداً في تاريخ الحكومات، بدءاً بملف المازوت الاحمر ووصولاً الى ملف الادوية المزوّرة وما بينهما".اضاف: "الاقتصاد اللبناني متردّ نتيجة انعدام الثقة السياسية والامنية بهذه الحكومة، وطريقة تعاطيها مع الشؤون الاجتماعية والمعيشية، والفساد المُستشري فيها "على عينك يا تاجر". فهل هذه الملفات ستُعالجها مجموعة العمل التي دعا السيد حسن الى تشكيلها"؟، مؤكداً ان "لا امل في اي مجموعة عمل طالما هذه الحكومة موجودة"، لافتاً الى ان "البعض يُفسّر بعض "الشكليات" التي يُمارسها المجتمع الدولي، خصوصاً فرنسا والولايات المتحدة الاميركية مع الحكومة انطلاقاً من مقولة "شراء عدم تفجير "حزب الله" للوضع في لبنان مهما كان الثمن"، يُفسّر هذا الامر بطريقة خاطئة وكأنه تأييد لعمل الحكومة، ولكن هذا غير صحيح، فبعض الدول، تعتبر انه طالما ان "حزب الله" مُمثّل في الحكومة لن يخلق المشاكل، لذلك هم يُسايرون الحكومة كي يُجمّدوا حزب الله". وفي الشأن الانتخابي، رفض جعجع مقولة ان "قوى "14 آذار" تُعطّل الإنتخابات النيابية، فمن يطرح هذه المقولة، اما هو اعمى او اريد ان يتعامى عن واقع البلد"، واوضح اننا "اكثر من يعمل لتغيير القانون الحالي"، مذكراً باننا "اوّل من طرح قانون "اللقاء الارثوذكسي" في وقت البعض الذي "يتنطّح" ابدى فتوراً ازاء هذا الطرح، ومن ثم انتقلنا الى طروحات اخرى كمشروع الخمسين دائرة انتخابية الذي نعتبره الاقرب الى طرح "اللقاء الارثوذكسي""، اسفاً لان "التيار الوطني الحرّ" يُريد من قانون الانتخاب ليس تحسين التمثيل المسيحي الذي هو هدف ثانوي بالنسبة اليه، بل اقرار مشروع قانون الـ 13 دائرة الذي تقدّمت به الحكومة لانه سيُعيد "حزب الله" وحلفاءه الى السلطة"، وقال "لو كان هدف "التيار الوطني الحر" تحسين التمثيل المسيحي، لاقرّ اقتراح الخمسين دائرة الذي امّنا حتى الآن 60 صوتاً مؤيداً له".
ولفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" الى انه "بسبب استخدام الفريق الاخر الاغتيالات كوسيلة للعمل السياسي، قررنا مُقاطعة الحكومة لا لعرقلة اقرار قانون جديد للإنتخابات"، مذكراً باننا "قلنا بانه لو ان المناقشات داخل اللجان النيابية المشتركة وداخل اللجنة الفرعية المنبثقة عنها لم تؤد الى اي نتيجة، سنُعطي لانفسنا خيار الذهاب الى جلسة عامة لمجلس النواب قبل نهاية 2012 للتصويت على مشاريع القوانين المطروحة"، واضعاً ما يُسوّقه الفريق الاخر في خانة الاكاذيب. فعلى رغم موقفنا من المقاطعة وضيقنا من الواقع القائم بسبب استعمال الفريق الاخر للغة العنف السياسي الا اننا فتحنا باباً من خلال احياء عمل اللجنة المصغّرة لاننا مصرّون على الوصول الى قانون انتخاب جديد، لكن الفريق الاخر رفض عقد اجتماع لهذه اللجنة في منزل اعضائها من نواب "14 آذار"، وسأل "من اذا يُعرقل اقرار قانون جديد للإنتخابات؟، اذا كانوا يريدون اقرار قانون جديد لماذا لا يقبلون بان تعقد هذه اللجنة اجتماعاتها في منل احد نوابنا"؟، لافتاً الى اننا "لا ندّعي التهديدات الامنية"، واضعاً المعادلة الاتية "اما ان يقبل "حزب الله" بقانون انتخاب يربح من خلاله الانتخابات لا ان يُحصّل حقوق المسيحيين، واما ان يُعرقل الانتخابات ويمنع حصولها".
وعن النصيحة التي وجّهها السيد حسن نصر الله الى تنظيم "القاعدة"، دعا جعجع نصر الله الى ان "يعمل بهذه النصيحة قبل ان يُوجهها للاخرين، وان يتّخذ قراراً هو ومجلس الشورى في الحزب في ترتيب الوضع في لبنان وترك الدولة اللبنانية بمؤسساتها واداراتها صلاحية العمل، ليس كما حصل امس في بلدة طيرحرفا الجنوبية، فقد تحصل حوادث عسكرية لا يعلم بها الجيش اللبناني، واذا اراد معرفة الأمر يكون
second hand، بعد ان تعيد جماعة الحزب ترتيب الأمور والقيام بما يلزم"، لافتا الى ان "دور الجيش اللبناني ليس قوة مساندة لـ "حزب الله"، وعلى السيد حسن قبل اعطائه نصيحة الى القاعدة ان يأخذ هو النصيحة ويرى المؤامرات الاقليمية والدولية التي تحاك للبنان وان يتصرف على هذا الاساس."
الى ذلك، اوضح جعجع ان "موضوع الاعتراف بالائتلاف السوري للثورة يتم درسه في اوساط "14 آذار"، فمنذ اللحظة الاولى موقفنا كان مؤيدا من دون لبس او غموض للثورة السورية انطلاقا من ايماننا بمبادئنا وقناعاتنا التي على اساسها نعمل في السياسة في لبنان، ولا يمكننا ان نكون ديموقراطيين في بيروت وان نكون ديكتاتوريين في سوريا، ونعترف ضمنيا بهذا الموضوع"، مشيرا الى ان "الخطوات العملية التي نقوم بها تعود الى الظروف، وهي لا تزال تحت المناقشة في "14 آذار".
ولفت الى ان "اجتماعات قوى "14 آذار" لا تتوقف، ولكننا نعلم جيدا ماهية الأوضاع الأمنية، والفريق الآخر يرتكز في شكل اساسي في عمله ليس على العمل السياسي المعروف بل على الاغتيالات السياسية كما تبين في شكل واضح منذ العام 2004 وحتى هذه اللحظة". واعلن ان "موقف "14 آذار" من الحوادث السورية واضح منذ البداية، وفي حال تم اتخاذ القرار فيه "لا يزيد ولا ينقص"، هذا الأمر يأتي في سياق موقفنا المبدئي والأخلاقي، وليس امرا جديدا"، لافتا الى ان "ثمة امكانية للتفكير بخطوات اخرى او في وقت آخر، فالموقف المبدئي محسوم والخطوات العملية يتم درسها". من جهة اخرى، اعلن جعجع في موضوع الحكومة ان "خريطة الطريق لدى قوى "14 آذار" واضحة، وهي استقالة الحكومة وبعدها تحصل الاستشارات النيابية كالعادة ويصبح لدينا حكومة تصريف اعمال ورئيس مكلف في الوقت نفسه، وهذا الرئيس من خلال طريقته في الطرح يذهب الى حكومة تكنوقراط حيادية ويطرحها على المجلس النيابي". واشار الى ان "من سيرأس حكومة التكنوقراط هو من ستتم تسميته في الاستشارات النيابية، وموقفنا يتم تحديده من الرئيس على اساس اي حكومة سيعمد الى تشكيلها"، لافتا الى ان "العمل يتم على اساس الآليات الدستورية، وفي حال تم طرح اسم الرئيس نجيب ميقاتي سنرى، حسب اي حكومة سيعمد الى تشكيلها، واذا كانت حكومة تكنوقراط فللبحث صلة". واوضح ان "اي خطوة سنقوم بها لا بد ان نكون على ثقة تامة من الخطوة اللاحقة بعدها، وقضية وجود فيتو على الرئيس نجيب ميقاتي لا يتم طرحه بهذه الطريقة، لأن العملية بالجملة، وهي ان الحكومة لا بد من ان تستقيل، لأن الأكثرية هي المسؤولة في شكل او بآخر عن تدهور الوضع الاقتصادي، وبالتالي ثمة ضرورة لاستقالة الحكومة، ومن يعرقل يكون مسؤولا عن الفراغ". وفي سياق اخر، توجه جعجع الى الطائفة الارثوذكسية بالتعزية بداية بالبطريرك هزيم "الذي كان بطريركا كبيرا وترك بصمات قوية، وكان لي شرف التعرف عليه في الفترات السابقة، واعجبت بشخصيته وبوضوح الرؤيا عنده التي استمرت للحظة الأخيرة. من جهة اخرى اتقدم بالتهاني الى الطائفة نفسها في لبنان وسوريا وفي المشرق ككل لانتخاب البطريرك الجديد بسرعة قياسية، واتمنى ان يكون خير خلف لخير سلف ولا شك ان الروح القدس سيصوّب خطواته لما فيه خير الطائفة المسيحية وكل سكان لبنان وسوريا والمنطقة".

 

زهرا: القضاء المستقل أهم أعمدة قيـام الدولة/حزب الله يعتبر نفسه قيّما على المؤسسات كلها
المركزية- أعلن عضو "كتلة القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان احد أهم أعمدة قيام أي دولة يحترم فيها القانون هي القضاء المستقل وعدم التدخل في عمل هذا القضاء وان يقتصر دور السلطات السياسية على حض القضاء على عدم التأجيل والتأخير عندما تتوفر له المعطيات الكافية كي يسير في أي قضية". وقال في حديث اذاعي: "استقلال القضاء ممنوع المس به، وقرار القاضية شبطيني له أسبابه الموجبة والا لما كانت اتخذته". اضاف: "مشكلتنا مع حزب الله ونواب 8 آذار انهم اعتادوا منذ زمن الوصاية ان يكون القضاء أداة في يد السلطة السياسية والأجهزة المخابراتية، وحزب الله يعتبر نفسه قيّما على مؤسسات الدولة اللبنانية كلها وكلنا يعرف ويتذكّر تماما ان الشهيد وسام الحسن استشهد، لانه لم يسلم قيادة مؤسسته الأمنية الى حزب الله وحلفائه الاقليميين، والذي ظن ويظن ان المؤسسات العسكرية والأمنية والقضاء يجب ان تكون أدوات لتنفيذ سياسته وطموحهم ان يبقى الوضع هكذا في وسائل وضع يدهم على الدولة بكل مؤسساتها، ولذلك لم يصدقوا ان هناك قاضيا شريفا ومستقلا يصدر احكامه دون مراعاة لارادتهم السياسية ولما يمكن ان يركبوه من ملفات". وتابع: "لذلك نريد ان نحيي هذه القاضية والقضاء اللبناني ونشد من ازرهم ونقول لهم ان الاهم بالنسبة للبنان ولرسالتهم الانسانية والوطنية هو ان يكون القضاء مستقلا ولا يتأثر بأحد". وذكر زهرا "انه قدم اقتراح قانون لتحسين الوضع المالي للقضاة وقال حينها ان هذه من وسائل تعزيز استقلالية القضاء"، وحيا مجددا شجاعة ونزاهة وجرأة القاضية شبطيني، آملا "ان يتمتع القضاء اللبناني بكل مستوياته بهذا القدر من الاستقلالية والشجاعة". وعن موضوع اللبنانيين الذين لجأوا الى اسرائيل، قال زهرا: " هذا الامر شكل صراعا سياسيا في مجلس النواب، وتم تقديم اقتراح قانون بهذا الخصوص يلحظ هذه الحالة ويهدف الى استعادة جميع اللبنانيين الى لبنان، وفوجئنا أن العماد ميشال عون عاد وقدم اقتراح تصديق ما كان سابقا في ان يقدموا للمحاكمة ويحاسبوا وفق الاجراءات التي اتخذت منذ العام 2000 وحتى ما بعد 2005". وختم: "يفترض ان حزب الله لن يكون مسهلا لعملية حل اشكالية اللبنانيين المبعدين الى اسرائيل قسرا، وهذا الموضوع سيستمر هكذا حتى تنتفي امكانية التأثير على مؤسسات الدولة وعلى الرأي الاخر في الهيمنة الممارسة من قبل حزب الله على الحياة السياسية والمؤسسات في لبنان".

 

طوني فرنجية اعلن من الرابية ترشحه للانتخابات/عون عرض وافرام حقوق الاقليات المســيحية
المركزية- اعلن طوني فرنجية "ترشحه للانتخابات النيابية، وانه ينسق كل الملفات مع والده النائب سليمان فرنجية". جاء ذلك خلال زيارته رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، في أول زيارة سياسية له للعماد عون وذلك في حضور الوزير السابق يوسف سعادة. فرنجية: بعد اللقاء الذي استمر ساعة، اعتبر فرنجية في دردشة صحافية أن "الزيارة أتت في سياق محبتي لبيت العماد عون الذي أعتبره بيتي، لأن والدي يعتبر الجنرال قريبا منه جدا"، مؤكدا انه "استمع الى آراء العماد عون، لا سيما في موضوع الفساد المستشري في البلاد، وأخذت برأيه في مواضيع الكهرباء والادارة والتعيينات وقانون الانتخاب". واعلن "ترشحه للانتخابات النيابية، وينسق كل الملفات مع والده النائب سليمان فرنجية". افرام: وكان العماد عون التقى صباحا رئيس "الرابطة السريانية" حبيب افرام الذي وزع بيانا بعد الزيارة جاء فيه "ان لبنان أمام تحد وجودي علينا تعزيزه. لأن فلسفة حضوره ودوره في ايمان ابنائه بصيغة حياة مشتركة متوازنة دون هيمنة ولا تسلط. فكيف في ظل منطقة تغلي على وقع انقسام عمودي ولعبة مصالح كبرى، وفي ضوء جمود في حل القضية الفلسطينية وتصاعد اصوليات الغائية تكفيرية؟". وقال "إن المسيحيين امام امكان ضمان تمثيل كامل لهم في المجلس النيابي، في عملية إعادة انتاج السلطة بعدما اشتكوا لعقدين من تهميشهم في قوانين انتخابية جائرة. مجرم كل مسؤول مسيحي يقبل بأقل من تمثيل كامل. لا شرعية مسيحية لمن يتنازل عن هذه الحقوق. انها فرصة تاريخية قد لا تتكرر. فهل تعي كل القيادات الروحية والسياسية ان زمن استعادة الحق المسيحي في انتخاب نوابه بأكملهم يلوح فلا تغتالوا هذه الفرصة لأنانيات وصفقات". أضاف "يبقى الهم المشرقي في تكرار مأساة العراق ومسيحييه. ها نحن نرى هجرة جديدة لمسيحيي سوريا لن تتوقف إلا باستعجال حل سياسي ووقف اطلاق النار والذهاب الى الحوار"، تابع "تداولنا مع العماد عون في حقوق طوائف الاقليات المسيحية الست. ان مطالبات ابنائنا التاريخية الثابتة بتمثيل وزاري، وبزيادة عدد النواب الى 3 لأكثر من ستين ألف ناخب، والى تعزيز الحضور في الإدارة عبر التعيينات هي في عهدة القيادات المارونية التي عليها ان تفكر مسيحيا وتتصرف مسيحيا وتدعم مطالب كل الطوائف المسيحية. لن نسكت على اي حرمان وعن اي انتقاص".

 

تسوية الشرع والفرصة الأخيرة
عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط
فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، لم يظهر للعلن سوى مرة في أغسطس (آب) الماضي في ظروف ملتبسة وبعدها لم يره أحد، بعد هذا الاختفاء المشبوه نسبت إليه مبادرة تنازل تعبر عن اقتناع النظام بقرب سقوطه. يدعو الشرع المعارضة للمشاركة في حكومة ذات صلاحيات أوسع، وهو يوحي بالإبقاء على بشار الأسد مجرد رئيس في القصر بلا صلاحيات.   في نفس الوقت، هناك مبادرة أخرى تطبخ، اسمها «الفرصة الأخيرة»، الأرجح أن يكلف بها المندوب الأممي الأخضر الإبراهيمي حتى ينقلها للأسد وحلفائه خلال الأيام القليلة المقبلة، تقضي بأن يتخلى الأسد عن الحكم ويغادر سوريا، بصحبة عائلته، إلى إحدى الدول اللاتينية ويسلم السلطة للمعارضة، تماثل ما تحدث عنه من قبل رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عندما اقترح خروجا آمنا للأسد مقابل وقف نزيف الدم. أصحاب «الفرصة الأخيرة» يهددون الأسد، إن رفضها، بأن الهجوم على نظامه سيزداد عددا وعتادا، ومن المؤكد أنه سينهار سريعا بعدها ولن يجد أحد منهم فرصة عفو. أما لماذا يمنح مهندسو المبادرة فرصة النجاة لأقسى مجرمي التاريخ، وأكثرهم دموية؟ السبب أنهم يعتقدون أن نهاية يتفق عليها، وبتوقيع الدول المتنازعة الإقليمية والدولية، ستمكن الثوار السوريين من تسلم الدولة بسلاسة تجنب البلاد الحرب الأهلية المحذورة، وتختصر النزاع بما تبقى من وقت. لكن المسافة بين المبادرتين بعيدة: مبادرة تبقي الأسد في القصر بلا صلاحيات ومبادرة تقصيه من البلاد، وغالبا سيرفضها الشعب السوري الذي يعيش المأساة المروعة. سيرفض خروج الأسد حتى لو كلفه المزيد من الضحايا. وبالتالي، نحن نشهد سباق الأسابيع الأخيرة، والأسد إن أراد الفرار لا يحتاج إلى مبادرات؛ فهو يستطيع أن يفعلها في جنح الظلام، سواء للساحل الغربي من سوريا، وحينها ستستمر الحرب وملاحقته، أو أن يفر إلى روسيا أو فنزويلا، وهناك عليه أن يأمل ألا يغتاله المضيف الروسي نفسه ليتخلص منه. الأسابيع الأخيرة ستكون معقدة، ورأس الأسد أهون العقد، لأن أمره صار مقضيا، وصفحة تطوى من التاريخ، أما الأهم فهو المحافظة على وحدة سوريا والسيطرة على المدن ومؤسسات الدولة، أي تركة نظام الأسد، من قبل الهياكل التي تشكلت في الأسابيع القليلة الماضية ضمن إطار سوريا الجديدة. ومن الخطأ الحرص على مقايضة الأسد، سلامة رأسه مقابل الخروج، لأن الوقت تأخر كثيرا، وقد ولغ في الدم بدرجة لن يكون هناك سلام في سوريا طالما بقي الأسد حرا في أي مكان في العالم. إن محاكمته هي التي قد تجلب السلام بعد ما ارتكبه من جرائم هو المسؤول الأول عنها، وفي غيابه سيدفع كثيرون، ربما أبرياء، ثمن ما فعله الأسد.

 

عبد الحميد بيضون/لا حلول في خطاب نصرالله  بل رمي للمسؤولية على  الآخرين نصرالله "ينعى" النظام ويعرض صفقة على "القاعدة"

يوسف دياب/المستقبل

صحيح أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، كان واضحاً في خطابه الأخير بالتلميح الى نسف الاستحقاق الانتخابي، لكن هذا الموقف لم يحمل مفاجأة، لأن المتتبعين لتحركات قيادات الحزب واتصالاتهم على علم ودراية بأن "حزب الله" حسم أمره منذ أشهر واتخذ قراراً مبدئياً بأن لا انتخابات إن لم يكن ثمّة قانون جديد يؤمن له ولحلفائه الأكثرية النيابية، في ظل النتائج المخيفة لاستطلاعات الرأي في الشارع المسيحي التي تظهر تراجعاً رهيباً في شعبية حليفه الجنرال ميشال عون، وكل الفريق المسيحي الدائر في فلك النظام السوري.

لكن أكثر من رسالة داخلية وخارجية حملها الخطاب الجديد للسيد نصرالله وهي تستوجب التوقف عندها والتأمل، وفي قراءة موضوعية لما حمله هذا الخطاب، ترى مصادر قيادية في 14 آذار، أن "كلام السيد حسن بما خصّ الوضع السوري جاء مختلفاً عن اللهجة التصعيدية التي اعتاد اطلاقها في السابق، فهو اعترف صراحة وللمرة الأولى بأن النظام السوري وكذلك المعارضة لم يعودا قادرين على الحسم عسكرياً، وهذا تحوّل نوعي في موقف الحزب من الأحداث السورية، وإقرار مبدئي بأن زجّ الحزب للمئات من مقاتليه الى جانب النظام لم يبدّل أي شيء في الوقائع الميدانية على الأرض، ولم يحدّ من تقدم المعارضة على الأرض، على الرغم من أنه لم يبقِ شعرة معاوية مع هذه المعارضة، من خلال استكمال هجومه عليها واتهامها بسفك دماء الأبرياء وارتكاب أعمال القتل والتفجير". وتقول المصادر لـ"المستقبل" إن "المفارقة في الأمر أن موقف نصرالله المستجد، جاء منسجماً في التوقيت والمضمون مع ما قاله نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لصحيفة "الأخبار"، لجهة اعتراف الأخير بأن النظام يفقد السيطرة على الأرض، لكن الشرع الذي لا يزال في الإقامة الجبرية، كان أكثر صراحة مع الشعب السوري، إذ اعترف بالأخطاء التي ارتكبها النظام، فيما لا يرصد مجهر السيد نصرالله أي خطأ ارتكبه حليفه بشار الأسد وزبانيته، رغم سقوط ما يقارب الـ50 ألف شهيد في سوريا حتى الآن، عدا عن تدمير المدن والقرى والمؤسسات بالقذائف والمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ وتهجير نصف السوريين في الداخل والخارج، بينما يلقي باللائمة على المعارضة التي ما حملت السلاح إلا بعد أشهر طويلة من القتل المجاني للأبرياء".

الرسالة الثانية التي قرأتها المصادر القيادية في 14 آذار، كانت في مخاطبة السيد نصرالله لتنظيم "القاعدة" للمرة الأولى، ورأت فيها "استدراج عروض لإبرام صفقة ما مع "القاعدة" في سوريا، شبيهة بالصفقة التي أبرمها النظام السوري مع هذا التنظيم في العراق واليمن وغيرهما، ولصفقة إيران معه في أفغانستان أيضاً، لأن أي صفقة من هذا النوع تكون "القاعدة" طرفاً فيها، تدخل النزاع السوري في نفق طويل، قد يدوم لسنوات حتى بعد سقوط نظام الأسد على غرار ما يحصل اليوم في العراق".

أما الرسالة الثالثة التي بعث بها السيد نصرالله فهي موجهة الى الداخل، وتقول المصادر "بعدما أوصلت سياسة "النأي بالنفس" لحكومة "حزب الله" في الشأن الاجتماعي والاقتصادي والأمني البلد الى شفير الانهيار، ها هو السيد نصرالله يخصص أكثر من نصف خطابه لمحاكاة فريق المعارضة، عبر دعوته "الخصم اللدود" الى التلاقي معه على تأليف مجموعة لحل الأزمة المعيشية، بعدما أثبتت تجربته في الحكم مدى عجزه عن معالجة قضايا حياتية، وبعدما أدرك أن الغضب الشعبي والنقابي آخذ بالتوسع في وجهه، وبات قاب قوسين أو أدنى من الانفجار المدوي الذي لن تنفع معه الخطابات الرنانة والوعود الواهية التي لا تسمّن ولا تغني من جوع".

وهنا تسأل المصادر القيادية في قوى 14 آذار، "ما دام السيد نصرالله حريصاً على الوضع المعيشي، لماذا استمرّ بالمكابرة والدفاع عن حكومته كل هذه المدة؟، ولماذا لا تكون مجموعة الحل المقترحة هي نفسها حكومة حيادية تعمل لحلّ الأزمة المعيشية التي قاد البلد اليها عن سابق تصور وتصميم؟"، مشكلة السيد أنه يعرف مكمن الداء، لكنه يتجنّب سلوك طريق العلاج ـ تقول المصادر، خصوصاً أنه اعترف صراحة بفشل حكومته بكل المقاييس، حتى في ملف سلسلة الرتب والرواتب التي كانت تدغدغ عواطف الموظفين والعمال فيها، قبل أن تسقط في مأزق العجز عن إقرارها، لذلك هو (نصرالله) يطالبها بقذف كرة السلسلة الملتهبة في حضن المجلس النيابي للتنصل من مسؤوليته تجاهها"، وتوجهت المصادر الى السيد نصرالله بالقول "حكومتك هي التي أوصلت البلد الى هذا المأزق الاقتصادي والاجتماعي، ولذلك لا تستطيع أن تقول "أنا ما خصّني" وتلقي بالمسؤولية على المعارضة لأنها تقاطع حكومة العجز والاهتراء، والدليل الساطع على أنها حكومتك، إعطاؤك التوجيهات لها، فكيف تتهم المعارضة بأنها فاشلة ثمّ تلجأ اليها وتطلب مساعدتها على حلّ الأزمة التي أوقعتم أنفسكم والبلد فيها؟".

مقاربة هذه المصادر، لا تختلف عن مقاربة النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون، الذي رأى أن "الأسباب الحقيقية للفشل الذي يعانيه البلد في السنتين الأخيرتين هو حكم الحزب الواحد، هذا الحزب الذي أنشأ دويلة فوق القانون". وأكد بيضون في حديث الى "المستقبل"، أن "حكومة الثلاثي حزب الله، (رئيس مجلس النواب نبيه) بري، و(النائب ميشال) عون، أضعفت الثقة بالبلد وضربت القطاعات الاقتصادية الكبيرة والمهمة". وقال "الأزمة لا تُعالج عبر القول للمعارضة تعالوا ننشئ دولة، الحل يكون بقبول الدويلة التخلي عن حكم الحزب الواحد، والعودة الى الأساليب الديموقراطية"، أضاف "السيد نصرالله لا يطرح بخطاباته حلولاً، إنما يلقي المسؤولية على الآخرين، الحلول معروفة ومنطلقها إعلان بعبدا الذي يبدأ بالقبول بوضع سلاح "حزب الله" بيد الدولة وتحت إمرتها، وليس بإمرة بشار الأسد وطهران، فإما يقبل "حزب الله" بإعلان بعبدا وإما لا جدوى من كل المعالجات الأخرى".

وأوضح أنه "عند تشكيل هذه الحكومة كل العالم نصحهم بعدم تشكيل حكومة الحزب الواحد، لكن بشار الأسد أرادها كذلك فشكّلت على هذا الأساس، لذلك هي (الحكومة) مسؤولة عن التدهور الأمني في طرابلس التي شهدت جولات عدة من العنف، وكذلك في صيدا وهي المسؤولة عن عودة مسلسل الاغتيالات، وصولاً الى الانهيار الاقتصادي، وانهيار قطاع السياحة الذي خلّف أزمة بطالة تقود الى التطرف". واستغرب "كيف أنه رغم انهيار البلد يكابرون ويستمرون بالتمسك بهذه الحكومة". وختم بيضون قائلاً "من الواضح أن هناك ضرورة عند هذا الفريق لاستمرار هذه الحكومة، طالما أن النظام السوري مستمر على قيد الحياة".

 

 

ميقاتي يؤكد أن الأكثرية ليست «بابا نويل» ومخاوف من  «الهدايا الملغومة»

هجوم على حافلة زوار لبنانيين في العراق وانفجار «ملتبس» جنوباً

 بيروت ـ الراي/مع دخوله في مدار عيديْ الميلاد ورأس السنة، باغتت لبنان،أمس، «هدايا مأسوية» حملها مقتل احد مواطنيه بـ «قصف» حافلة ركاب كانت تقلّ زواراً لبنانيين الى العتبات المقدسة في العراق في وقت ما زال تسعة من زوّار العتبات المقدّسة في ايران يقبعون تحت الاسر في سورية منذ مايو الماضي، والانفجار «الملتبس» الذي دوى في بلدة طيرحرفا الجنوبية الواقعة ضمن نطاق القرار 1701 في حين ما زال «الجمر تحت الرماد» في عاصمة الشمال اللبناني طرابلس التي تستردّ على دفعات جثامين شبانها الذين سقطوا قبل اكثر من اسبوعين في كمين نصبه الجيش السوري النظامي لهم في منطقة تلكلخ.

وفي غمرة «علب المفجآت» الامنية و«الهدايا الملغومة»، استمرّ الوضع السياسي على تأزُّمه المفتوح على «حائط مسدود»، وهو ما عبّر عنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي «استوحى» من اجواء العيد «معادلة جديدة» حين أعلن «ان الطبيعي والبديهي ألا تقدّم الأكثرية رأس الحكومة على طبق من ذهب الى المعارضة»، متسائلاً: «هل يعتقد فريق (14 آذار) ان الأكثرية الحالية هي (بابا نويل)، توزع الهدايا السياسية؟ ولو أنهم في السلطة هل كانوا ليقبلوا بالاستقالة المجانية؟». وبدا موقف ميقاتي مكملاً لاقتراحه ما اعتبره «سلّة متكاملة» للحلّ تجمع بين اقرار قانون جديد الانتخاب وتشكيل حكومة جديدة تشرف على الاستحقاق النيابي اواخر الربيع المقبل، وهو المخرج الذي اعترضت عليه قوى «14 آذار» رافضة أي ربط لمسار استقالة الحكومة بقانون الانتخاب، لتردّ قوى «8 آذار» متهمة المعارضة باعتماد المقاطعة للبرلمان ستاراً لـ «تطيير» أي امكان لاقرار قانون جديد للانتخاب والابقاء على القانون الحالي اي «قانون الستين» وراسمة معادلة «قانون الستين = لا انتخابات»، الامر الذي اعتبرته «14 آذار»، «الهدف المبطن» للأكثرية الحالية لتمديد الواقع الحالي.

وسط هذا المناخ، بقيت تداعيات الازمة السورية حاضرة في المشهد اللبناني، اذ يفترض ان يكون المحامي رشاد سلامة تقدّم امس، بوكاله عن الدولة السورية بدعوى جزائية ضد النائب عقاب صقر (من كتلة الرئيس سعد الحريري) «ومن يظهره التحقيق شريكاً او محرضاً» على خلفية التسجيلات التي بُثت في وسائل اعلام لبنانية قريبة من «8 آذار» وأظهرت صقر في أحاديث عن تسليح الثوار السوريين، الامر الذي دحضه النائب صقر بعرضه «التسجيلات المجتزأة» كاملة ومودعاً اياها القضاء اللبناني لاتخاذ الاجراء اللازم.

وكان سلامة اعلن ان الدعوى منفصلة تماماً عن مذكرات التوقيف التي أصدرها القضاء السوري في حق صقر والحريري، موضحاً «ان الدعوى ستقدم الى النيابة العامة التمييزية، وان المدعي العام حاتم ماضي سينظر فيها، ويمكن ان يحيلها عبر وزير العدل على مجلس النواب لطلب رفع الحصانة عن صقر». علماً ان مصادر عدة رجّحت ان يكون مصير هذا الملف الذي يتطلّب رفع الحصانة النيابية عن صقر الحفظ في ادراج رئيس البرلمان، خصوصاً ان لا صلاحية شخصية لديه للنظر فيها، بل يقتصر دوره على احالتها على اللجان.

وفي حين ينتظر ان تعقد قوى «14 آذار» اجتماعاً قريباً للتداول في معطيات عدة أبرزها ما وصلت إليه لجنة التواصل النيابية مع بري لإحياء البحث في قاون الانتخاب، فضلاً عما يجب عمله إزاء المذكرات السورية التي وصفها ميقاتي نفسه بأنها «باطلة، وغير قانونية ولا قيمة لها»، عُلم ان «14 آذار» تتجه الى الاعتراف بالائتلاف السوري المعارض كخطوة تترجم دعمها للثورة السورية وتشكّل رداً سياسياً على «الهجوم السوري» عليها بـ «قفازات» قضائية.

وكان لافتاً في هذا السياق اعلان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّ الانتخابات ستحصل في موعدها، إلا إذا اتخذ «حزب الله» قراراً بتطييرها، معتبراً «أنّ ما يجري من حينٍ الى آخر في طرابلس لن يؤثّر على الانتخابات»، لافتاً الى ان «أرقامنا تشير الى أنّنا بتنا القوّة المسيحيّة الأولى على امتداد الوطن، ويجب أن نتعاطى مع الانتخابات من هذا المنظار».

في هذه الأثناء انشغلت بيروت بتطورين هما:

* تبلغ وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور من القائم بأعمال السفارة اللبنانية في بغداد هزاع شريف، ان حافلة ركاب كانت تقل زوارا لبنانيين الى العتبات المقدسة وعددهم 29 زائراً تعرضت لتفجير في سامراء، اسفر عن مقتل اللبناني حسين نحله (في العقد الرابع من بلدة الطيبة الجنوبية) واصابة اثنين بجروح طفيفة، اما بقية الزوار فهم بخير ويلقون العناية والاهتمام اللازمين من السلطات العراقية المختصة.

وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» اللبنانية الرسمية ان بين الزوار الذين اصيبوا شخص من آل شحاده، موضحة ان الزوار جميعهم انطلقوا من منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت، في اطار حملة للمشاركة في مراسم اربعين الامام الحسين في العتبات المقدسة في العراق.

ومعلوم ان شهر مايو الماضي كان شهد استهداف حافلة لزوار لبنانيين في محافظة الأنبار العراقية ادى في حينه الى مقتل ثلاثة منهم وجرح سبعة آخرين.

* الانفجار الغامض الذي وقع في بلدة طيرحرفا الجنوبية والذي اشارت وسائل اعلام قريبة من «14 آذار» الى انه ناجم عن انفجار مخزن ذخيرة تابع لـ «حزب الله»، في حين ذكر مختار البلدة حسين قاسم حيدر ان الانفجار ناتج عن «صاروخ من مخلفات الاعتداءات الاسرائيلية ولا سيما خلال حرب يوليو 2006».

وكانت تقارير اشارت الى سماع دوي انفجار فجر امس، في منطقة خلة العليق التي تبعد 200 متر عن المنازل في خراج بلدة طيرحرفا وتحديدا في مزرعة دجاج قديمة تعود لشخص من آل حيدر.

وفي وقت اقتصرت الاضرار على الماديات، سارع «حزب الله» الى ضرب طوق أمني في المنطقة، في حين افادت تقارير ان دوي انفجار ذخائر تردد في البلدات المحيطة وتسبب بارتجاج بعض المنازل وادى لخلع بعض ابوابها كما سجل بعض الدمار في عدد آخر من المنازل. ولاحقا، حضرت قوة من الجيش اللبناني و«اليونيفيل» الى المكان وبدأت القيام بالتحقيقات اللازمة بهذا الخصوص وسط تحليق الطيران الاسرائيلي في الاجواء.

 

 

الراعي استقبل وفداً سورياً/ميقاتي: برنامج التعامل مع نازحي سورية سيدرج ضمن خطة الأمم المتحدة للمنطقة

 بيروت ـ الراي/أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي «أنّ خطة الحكومة للتعامل مع النازحين السوريين حازت على موافقة وإشادة وإعجاب كل المشاركين في اجتماع الدول والهيئات المانحة»، معلناً «أن الخطة أصبحت مكتملة ولم يعد ينقصها أيّ شيء ولا ملاحظات عليها»، كاشفاً «أنّ خطة الحكومة ستدرج كجزء من خطة الأمم المتحدة للإستجابة لقضية النازحين السوريين في المنطقة وستطلق الاربعاء (غداً) في جنيف». وكان ميقاتي ترأس امس الاجتماع الثاني للدول والهيئات المانحة للبحث في موضوع دعم خطة الحكومة اللبنانية لاغاثة وإيواء النازحين السوريين في السرايا الحكومية.ولفت ميقاتي الى «وجود تدفق كبير للنازحين السوريين الى لبنان»، مشيراً إلى أنّ اجتماع اليوم (امس) كان للبحث في الحلول الممكنة لمساعدة اللاجئين السوريين الى لبنان، في ما يتعلق بالمسائل الاساسية لمعيشتهم». وفي سياق متصل، استوقف الدوائر المراقبة في بيروت امس، استقبال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفداً سورياً مؤلفاً من اساقفة ومشايخ وعلماء دين من دمشق برئاسة معاون وزير الاوقاف للشؤون الدينية تيسير ابو خشريف يرافقهم السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي.

 

 

عناصر منعت الجيش و"اليونيفيل" من التحقيق لساعات/انفجار مخزن ذخيرة في طير حرفا.. و"حزب الله" "ينظف" الآثار

صور ـ فادي البردان/المستقبل

دوى في ساعة مبكرة من صباح أمس، انفجار في خلة العليق الواقعة عند الطرف الغربي لبلدة طير حرفا التي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن الحدود الدولية والخط الازرق، وترددت اصداؤه في عدد من القرى الحدودية، تبين لاحقاً انه وقع في منزل كان مزرعة دجاج، قبل ان يحوله حزب الله الى مخزن ذخيرة.

وذكر مصدر امني جنوب الليطاني نقلاً عن مصادر حزب الله، أن شيئًا ما وقع فعلاً في المكان من دون وقوع اصابات. وقال: المعاينة الميدانية هناك تشير الى وقوع الانفجار في مخزن للذخيرة، مؤكداً ان عناصر حزب الله طوقته لساعات، وتولت إزالة آثار الانفجار وتنظيفه. أضاف، ان وحدات من الجيش حضرت وباشرت التحقيق، قبل أن توافيها في وقت لاحق، وحدات أخرى من القوات الدولية، للتحقيق جنباً الى جنب وبالتنسيق مع الجيش اللبناني، تمهيداً لرفع تقرير بالواقعة الى الجهات الدولية ذات الصلة، في وقت تطابق نفيا مختار البلدة ومصدر في حزب الله وقوع الانفجار، وقالا إن ما جرى انفجار لقذيفة من مخلفات الاحتلال جرى تضخيمه.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمن لبناني إن سبب الانفجار هو صاروخ كان أطلق على لبنان خلال حرب 2006 مع اسرائيل لكنه لم ينفجر. لكن اندريا تنينتي المتحدث باسم قوة حفظ السلام في لبنان التابعة للامم المتحدة (يونيفيل) قال إن جنود القوة في المنطقة للتحقق من السبب. وقال مراسل الوكالة إن عناصر في حزب الله والجيش اللبناني ونحو 50 عضواً في قوة حفظ السلام (يونيفيل) كانوا موجودين في مكان الانفجار.

كما نسبت وكالة فرانس برس الى مصدر امني ان الانفجار ناتج عن صاروخ اسرائيلي من مخلفات حرب العام 2006. وقال المصدر "انفجر صاروخ اطلق من طائرة حربية اسرائيلية خلال عدوان تموز/ يوليو 2006 في ظروف غامضة". ونقل مراسل الوكالة عن مختار طير حرفا ترجيحه وقوع الانفجار من جراء دوس حيوان بري على الصاروخ.

ولم يسفر الانفجار عن سقوط قتلى أو جرحى، لكنه أدى الى تحطم زجاج قرابة عشرة منازل تقع على بعد نحو 50 متراً. كما ذكر سكان محليون أن الانفجار تسبب في نفوق عدد من حيوانات المزارع في أحد الحقول.

يذكر أن هذا الانفجار يأتي تتمة لسلسلة من الانفجارات وقعت ما بعد لعام 2006 وصدور القرار 1701 في عدد من مخازن الذخيرة التابعة لحزب الله شمال وجنوب الليطاني وآخرها الانفجار الذي وقع في منطقة بعلبك وقبلها في كل من خربة سلم وطير فلسيه وغيرهما.

بيان الجيش

وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان جاء فيه: "صباح اليوم (أمس)، وعلى أثر حصول انفجار في أحد الوديان في خراج بلدة طير حرفا - قضاء بنت جبيل، توجهت إلى المكان دورية من الجيش وضربت طوقاً أمنياً حول موقع الانفجار. وتم تكليف لجنة من الجيش للتحقيق في الموضوع بإشراف القضاء المختص".

"اليونيفيل".

وأوضح الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تيننتي لـ"المستقبل"، أن القوات الدولية في الجنوب كشفت على موقع الانفجار في طير حرفا، وكذلك فعلت قوة من الجيش اللبناني، وتجري "اليونيفيل" تحقيقاً في الموضوع وهذا ما يفعله كذلك الجيش اللبناني، وأكد أن كل تحقيق منفصل عن الآخر.

وتابع تيننتي ان التحقيق يهدف إلى التحديد بدقة طبيعة الانفجار والظروف التي وقع في إطارها. وأكد أن من المبكر لأوانه إعطاء أي تفاصيل عن الانفجار، موضحاً انه لم يكن هناك أي دورية أو وجود لعناصر "اليونيفيل" في منطقة الانفجار لحظة وقوعه.

 

 

النائب مروان حمادة "بابا نويل" الأسد

رد النائب مروان حمادة على كلام الرئيس نجيب ميقاتي "بأن الاكثرية ليست بابا نويل لتقدم الهدايا"، وقال في حديث لتلفزيون "المستقبل": "نحن نعلم أن ميقاتي ليس بابا نويل، ولو كان بابا نويل للفته المشردون والاوضاع المعيشية الصعبة ومطالب القطاع العام، ولما كان وعد العمال والمعلمين بأمور كان يعرف أنه لن يصدق فيها، ولما سكت على ما يجري على حدود لبنان عبر الزج ببعض القوى في النزاع السوري إلى جانب نظام قاتل". واوضح انه "ربما ميقاتي كان بابا نويل لبيت الرئيس السوري بشار الأسد لفترة". أضاف: "إننا لا نراهن على سقوط النظام السوري ونعلم أنه سيسقط، وما هي الا أسابيع ويقر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بهذا الامر". وتوجه الى نصر الله قائلا: "نحن نتبنى اسطوانات جماهيرية في حين أنه يتبنى اسطوانات الرصاص حتى في حق معارضيه، كما أننا مع حكومة جديدة انقاذية ـ حيادية ـ تكنوقراط". جازما بأنه "لا يمكن ايجاد حل للأزمة المعيشية في ظل هيمنة "حزب الله" على أي حكومة، فالحزب يُعطّل الحكومة ويعيد نِسب النمو إلى ما دون الصفر".

 

 

"استقالة الحكومة عيد لا هدية"/مكاري: موجود في الخارج استجابة لنصائح أمنية

المستقبل/كشف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، أنه موجود خارج لبنان "استجابة لنصائح مراجع أمنية وسياسية نبهته إلى أنه مستهدف"، وقال في حديث لموقع "المستقبل" الإلكتروني "لو كان الأمر يتعلّق بي وحدي، لكنت بقيت في لبنان وأخذت احتياطاتي، ولكن في الواقع الحفاظ على حياتي وعلى حياة كل شخص من فريقنا، مسؤولية يجب ألا نستخف بها، لكي نمنع ترسيخ الانقلاب بواسطة الاغتيالات والإرهاب، فهم يريدون استباق الانتخابات بالاغتيالات لكي يبقوا ممسكين بالبلد ويأخذونه إلى حيث يريدون". ورداً على كلام الرئيس نجيب ميقاتي، اعتبر أن "استقالة الحكومة ستكون عيداً للبنانيين لا هدية للمعارضة كما صوّرها الرئيس ميقاتي". وعلّق على كلام الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله، فرأى أن الأخير "كان أشبه بمحامي دفاع عن النظام السوري، وأدى دور الناطق الرسمي باسم النظام الإيراني". أضاف: "نشكر للسيد حسن نصائحه، وننصحه بدورنا أن تكون أولوية حزب الله مصلحة لبنان، بدلاً من تحويل لبنان متراساً للأنظمة الديكتاتورية، لافتاً إلى أن نصر الله، من خلال طرحه تشكيل فريق حوار في شأن الموضوع الاقتصادي، "يحاول أن يسدد من جيب المعارضة ثمن إفلاس الحكومة في تحمل المسؤولية وعجزها عن إدارة البلد وإيجاد الحلول". وإذ اعتبر أن "الحل الوحيد هو أن تستقيل هذه الحكومة الفاشلة وتفسح المجال لحكومة تعالج أوضاع الناس وتدير الانتخابات"، ذكّر بأن "قوى 14 آذار لا تراهن على أي تطورات إقليمية، لأن ما تقوله اليوم تقوله منذ سنوات، يوم كان النظام السوري في أفضل أيامه"، مشيراً إلى أن "الرهان الوحيد لقوى 14 آذار هو إرادة الشعب اللبناني وتصميمه على العيش بحرية وكرامة".

وتمنى مكاري التوصل إلى حل "يتيح معاودة اجتماعات لجنة التواصل النيابية واللجان المشتركة في شأن قانون الانتخاب للتمكن من وضع قانون انتخاب جديد"، لكنه أضاف: "في ظل المعطيات الراهنة، وإصرار بعض الأطراف على مواقفها، قد يكون الوضع متجهاً نحو إجراء الانتخابات وفق قانون 1960 معدّلاً". وأضاف: "نحن نفضّل طبعاً إقرار قانون جديد، ولكن في كل الأحوال، وأياً كان القانون الذي ستجرى على أساسه الانتخابات، نحن واثقون من أنها ستكون وسيلة لتصويب الخلل الحالي وإعادة وضع البلد على السكة الصحيحة". وختم بالقول "فريق 8 آذار يصرّ على إجراء الانتخابات وفق قانون النسبية المفصّل على قياس مصالحه الانتخابية، وإلا فهو يفضّل ألا تحصل الانتخابات لأنه سيخسرها، وقد لمّح غير مرة إلى إمكان عدم إجراء الانتخابات، وفي كل مرة يتذرع بسبب، والذريعة الأخيرة هي قانون الستين".

 

 

الأحدب: السياسة الخارجية للبنان مجمدة للدفاع عن النظام السوري

رأى رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب مصباح الأحدب أن "السياسة الخارجية للدولة اللبنانية مجمدة باتجاه الدفاع عن النظام السوري، والوضع الأمني للمؤسسات الأمنية تسير أيضاً في اتجاه محدد وكأن النأي بالنفس هو فقط عمن يريد مساندة الثورة في سوريا". وقال في حديث الى "الجديد" أمس: "إن الجثامين التي استرجعناها لضحايا تلكلخ جزء من الأثمان الباهظة التي ندفعها كلبنان عامة وطرابلس بشكل خاص، وذلك بسبب غياب الدولة وعدم تطبيق سياسة النأي بالنفس"، كما تدّعي الحكومة"، معتبراً أن "الكلام شيء والتنفيذ شيء آخر فالنأي بالنفس نراه مفروضاً على فريق واحد فقط، من ناحية أخرى عندما يكون السلاح المحوري متواجد على الأراضي اللبنانية فكيف ننأى بنفسنا؟". وشدد على أنه "لا بد من انطلاقة جدية وإعادة نظر بالمواقف"، آملاً أن "يعيد حزب الله النظر بالطريقة التي يعمل بها، فإذا كنا نريد الوصول الى تسوية علينا وضع أسس لانطلاقة جديدة مع شراكة جديدة مع قرار سياسي واضح على أعلى المستويات". وختم: "لمنع الظهور المسلح يجب أن يكون هناك قرار سياسي واضح وحتى اليوم لم يؤخذ هذا القرار، والمفروض أن تعود الأجهزة العسكرية وأن يكون هناك تنسيق وانطلاقة واضحة مع غطاء تؤمنه الدولة اللبنانية".

 

 

أهالي ضحايا تلكلخ: سنضغط لتسليمنا بقية الجثامين

طرابلس ـ "المستقبل"

أعلن المتحدث بإسم أهالي ضحايا تلكلخ الشيخ محمد ابراهيم، الى أنه "بعد الإنتهاء من تقبل التهاني والتبريك بالشهداء الاربعة الذين شيعوا الأحد الماضي، ستعقد اللجنة لقاءات عدة مع الاهالي اليوم، بهدف التحرك مجددا من أجل الضغط على المسؤولين لتسليمنا جثامين الشهداء الآخرين"، موضحا "أننا وعدنا بتسلم ثلاثة جثث تم التعرف على أصحابها، وهم حسين سرور، عبد الحليم ابراهيم ومالك ديب".

وجدد المطالبة بـ"تسلم كل الجثامين، والأسير حسان سرور، لأنه لا يحق لنظام مجرم محاكمة الابطال، بل يفترض أن يتحول هذا النظام الى المحاكمة، لينال عقابه، بعد سفكه دماء الابرياء والعزل، من الاطفال والنساء والشيوخ كل يوم، كما أننا نريد محاكمته على الجرائم التي اقترفها". من جهة ثانية، أمت وفود شعبية من كل أحياء طرابلس أمس، بهو الجامع المنصوري الكبير لتقدم التهاني بالشهداء، الذين سقطوا في كمين تلكلخ، على أيدي النظام المجرم في سوريا، والذين جرى تسليم أربعة منهم أول من أمس وشيعوا الى مثواهم الاخير، حيث تقبّل التهاني والد الشهيد محمد عبد الرحمن الايوبي "سمير"، ووالد الشهيد أحمد النبهان "عمر"، وعلي الغول، ممثلاً عائلة الشهيد بلال الغول، في حضور أشقائهم وأفراد عائلاتهم. والقى عدد من رجال الدين كلمات في المناسبة، تطرقوا فيها الى "أهمية مواجهة الظالمين، والمكانة التي يرتقي اليها الشهداء" .

وأشاد رشاد نبهان، عم الشهيد أحمد نبهان، بـ"وقفة ابناء طرابلس"، لافتا الى "أننا "تسلمنا الجثامين الاربعة يوم الاحد، ولأن التمثيل بها كان فظيعا، عملنا على ترميمها قدر الامكان، حتى تتمكن امهات الشهداء من القاء النظرة الاخيرة عليهم، ولم يعد من شك ان نظام الاسد متوحش مجرم، لا يعرف معنى للدين ولا للانسانية، وهو من تركيبة الفرس، يمثل بجثامين أبنائنا الشهداء، ونطالب بتسليم كل الجثامين الموجودين لدى نظام القتل، وأيضا الاحياء من الشباب، ولن نستريح قبل أن نتسلم الجميع، لأنهم أبناؤنا، ولن نتخلى عنهم". وقال: "حرام أن يقتصر دور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الاتصال بالصليب الاحمر، لأن هؤلاء ابناء هذه المدينة، الحافل تاريخها بالعطاء، وهذه المدينة التي لم تبخل يوما أن تقدم خيرة شبابها من أجل قضيتها المركزية، وكل قضية يكون على رأسها طاغية مستبد يسفك دماء الناس بالمئات كل يوم، وهي التي يواجه أهلها كل ظالم مهما كان انتماؤه أو هويته، فحرام عليك أن تنعت هذه المدينة وتدعي بانها امارة، وهي مدينة العلم والعلماء، ومنهم الشيخ كاظم الميقاتي، الذين ساروا على هذا الدرب" .

 

 

فتفت: نصر الله يستخف بعقول الناس في حديثه عن الحوار ولا اشكالية لدينا في موضوع اقرار قانون إنتخاب سوى الموضوع الامني

وطنية - رد عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت، في حديث إلى قناة الـ"OTV"، على خطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فقال إن "السيد نصرالله تحدث عن المقاطعة وعن الحوار وكأن قوى الرابع عشر من آذار مسؤولة عن افشال الحوار". اضاف: "إن نصر الله استسخف بعقول الناس، لأن من اوقف الحوار في العام 2010 بحجة شهود الزور هو " حزب الله"، ومن ثم من خلال اسقاط حكومة الوحدة الوطنية، وان نصرالله اسقط كل مفهوم الحوار عندما لم يلتزم بأي شيء صادر عن الحوار، وبالتالي لم يعد هناك إمكان للحوار مع طرف لا يريد الالتزام بأي شيء". وتابع: "نصرالله يدعي أن هذه الحكومة لديها اكثرية، فلماذا لا تذهب الى المجلس النيابي وتفرض اكثريتها وتختار ما تريده وتفرض قانونا للانتخاب؟، لكنه يدرك أن هذه الحكومة لا تملك الأكثرية، وان بقاءها يستند فقط الى القوة العسكرية لـ"حزب الله" وللمواقف السياسية للسيد نصرالله وبشار الأسد". ولفت إلى "أن نصر الله كرر ما قاله قبل العام 2009 عن أن من يربح الانتخابات يشكل الحكومة، لكن عندما ربحنا هدد نواف الموسوي بأن حكومة الاكثرية ستبقى على الورق، لذلك لم تعد هناك صدقية لتعاطيهم لأن هناك سوابق في هذا الشأن". من جهة أخرى، قال فتفت إن "نائب الرئيس السوري فاروق الشرع اعلن بشكل علني أن لا امكان لانتصار النظام، في حين ان نصرالله كان يؤكد انتصاره وكأنه يؤدي الدور المعنوي المطلوب منه وهو جندي في ولاية الفقيه الايرانية. وفي حين انه يتهم الآخرين بالعمالة ينفذ هو السياسات الخارجية، وهو من ادخل العامل الخارجي المؤثر عسكريا وامنيا وسياسيا الى الساحة اللبنانية". وأكد أن "لا اشكالية لدينا في موضوع اقرار قانون إنتخابات جديد سوى الموضوع الامني". وقال:"حتى الآن الموضوع عند الرئيس نبيه بري، ونحن قدمنا كل ما نستطيع فعله على هذا الصعيد. ومصرون على اجراء الانتخابات النيابية، وعلى تعديل قانون الستين الذي يرفضه الكثير من الناس. وقلنا اننا غير موافقين على النسبية، واي نظام اكثري مستعدون لنقاشه. وعندما تستقيل الحكومة يمكن تأليف حكومة حيادية خلال ايام قليلة. وهذه الحكومة تتقدم بمشروع جديد ما يعيدنا إلى النقاش بشكل جدي وسريع. وما يؤخر اقرار قانون إنتخاب هو اصرار قوى الثامن من آذار على استمرار هذه الحكومة".

 

 

"الإيكونوميست": حكومة ميقاتي موالية لسوريا

المستقبل/في عدد خاص حول التوقعات الاقتصادية للعام 2013 شمل جميع الدول العربية، عبّرت مجلة "ايكونوميست" عن تشاؤمها بالنسبة لوضع لبنان في العام 2013، مشيرة إلى أن حكومة نجيب ميقاتي التي تتشكل بغالبيتها من الموالين للنظام في سوريا، ستسجّل عجزاً في الميزانية يبلغ نحو 6.8% بالنسبة إلى الدخل القومي. واشارت المجلة إلى أن الدخل القومي السنوي للفرد في لبنان سيكون نحو 11.130 دولاراً في حين أنه من المتوقع أن يحقق لبنان خلال العام المقبل نمواً اقتصادياً بحدود 3%. غير أن المجلة شددت على أن "النزاعات التي غالباً ما تنشأ في الدول المجاورة للبنان، تتردد أصداؤها في الشارع اللبناني، وأن الأمر لن يتغيّر في العام 2013 طالما أن الأزمة السورية مستمرة". أضافت "إن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تتشكّل بغالبيتها من فرقاء موالين للنظام السوري، في حين أن المعارضة اللبنانية ترفض بشكل كبير النفوذ السوري على شؤون لبنان الداخلية وتدعم الثوار السوريين".

وختمت "على الرغم من أن الفرقاء أنفسهم يشددون على الهدوء، إلا أن الفصائل التي يمثّلونها ستأخذ الصراع إلى الشارع".

 

درويش : ابوابنا ستبقى مفتوحة لكل التيارات لأننا لا نبغي الا السلام والتلاقي ومد جسور المحبة والحوار

الإثنين 17 كانون الأول 2012 وطنية - رسم راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران عصام درويش اليوم، كاهنين جديدين هما الشماسان الإنجيليان اومير عبيدي وادمون يوحنا بخاش، بقداس احتفالي اقيم في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة، في حضور الأساقفة اندره حداد وميشال ابرص واسبيريدون خوري، الوزير السابق خليل الهراوي وعقيلته ولفيف من الكهنة والراهبات واهل الكاهنين ومدعوين.

بعد الإنجيل المقدس القى درويش عظة قال فيها: "الرب يدعو والكاهن يشكر، يشكر الله على نعمة كهنوته واختياره له ليمثله في العالم ويظهر وجهه امام الشعوب. يشكر الله لأنه يصير رجل الإفخارستيا ويجعل يسوع في متناول الجميع، حاضرا في قلب الجماعة وفي قلب كل واحد في الجماعة". اضاف: "ليس من السهل أن يصير الإنسان كاهنا في هذه الأيام، كثيرون يجهلون الدوافع التي تدفع الشاب لتلبية دعوته ويشككون بها، ورغم كل الصعوبات التي يلاقيها الكاهن في المجتمع ومن المجتمع، يبقى الكهنوت مقدسا لأن الكاهن الأول هو قدوس، وعلى مثاله يبقى الكاهن مدعوا للقداسة، يبقى ضرورة لشعبه، فالمسيح وضع سر الكهنوت ليكون الكاهن خادما في الكنيسة وخادما لسر الإفخارستيا. فبين الإفخارستيا والكهنوت رباط متبادل لا يمكن فصله، فلا يوجد كاهن من دون افخارستيا ولا افخارستيا بدون كاهن، ورغم أن الكاهن يجد هويته الحقيقية في الإفخارستيا لكن عمله لا يقتصر على الإحتفال بها، فهو مسؤول عن إنماء العهد بين الله وشعبه، عهد يتجدد كل يوم بين حمل الله الرافع خطايانا وخطايا كل واحد منا". وتابع: "تعدد تعاليم الكنيسة اربعة مبادئ خاصة بعمل الكاهن يتمايز واحدها عن الآخر لكنها تتكامل:

المبدأ الأول هو ديمومة الكهنوت، والثاني هو أن الكاهن يعمل بإسم شخص المسيح عندما يوزع الأسرار، والمبدأ الثالث هو أنه يعمل بإسم الكنيسة عندما يمارس مهامه ومسؤولياته، أما المبدأ الرابع فهة حتمية التثقيف الدائم الضروري لتنمية مواهبه". وقال: "بإسمكم جميعا، بإسم الأبرشية أهنئ الكاهنين الجديدن أومير وإدمون يوحنا، طالبا من الرب أن يحفظهما ويقدسهما بشفاعات أمنا مريم العذراء الفائقة القداسة التي هي فعلا أم الكاهن. وبإسم الأبرشية أشكر كل من تعب على تنشئتهما وبخاصة سيادة المطران اندره حداد الذي منحهما الشماسية الإنجيلية".

واضاف: "إن ابرشيتنا تفرح بهما كاهنين جديدين يعملان مع باقي الكهنة من أجل ترسيخ الإيمان في قلوب البشر. وفي هذه المناسبة لا بد أن نؤكد من جديد بأن مطرانيتنا، مطرانية سيدة النجاة تهتم أولا بالعمل الروحي وبخاصة في تنشئة الكهنة. هذه السنة رسمنا خمسة شمامسة رسائليين واليوم كاهنين، وثاني الميلاد نرسم شماسا انجيليا وشماسا قارئا، ولنا في المدرسة البطريركية كلية الفلسفة واللاهوت خمسة طلاب بدأوا تنشئتهم الكهنوتية".

وختم درويش: "يهمنا أن نؤكد بأن المطرانية تقف الى جانب الفقراء والضعفاء والمظلومين والخاطئين، والى جانب الإهتمامات الروحية يهمني أن اؤكد لكم واكرر للذين لم يفهموا حتى الآن بأن سيدة النجاة ستبقى مفتوحة للجميع ولكل التيارات الوطنية، لأننا بذلك لا نبغي الا السلام ومد جسور المحبة والتلاقي والحوار البناء بين أطياف المجتمع". وبعد القداس تقبل عبيدي وبخاش وذووهما التهاني في صالون المطرانية.

 

 

أصداء «الكويت 17» بعد 29 عاماً

ماثيو ليفيت/الشفاف

قبل تسعة وعشرين عاماً - في 12 كانون الأول/ديسمبر 1983 - نفَّذ «حزب الله» وعملاء جماعة "الدعوة" الشيعية العراقية المدعومة من قبل إيران سلسلة من سبعة تفجيرات مُنسَّقة في الكويت أودت بحياة ستة أشخاص وتسببت في جرح ما يقرب من تسعين شخصاً آخر. وشملت الأهداف السفارتين الأمريكية والفرنسية، ومطار الكويت، ومباني شركة "رايثيون"، ومنصة بترول تملكها "شركة النفط الوطنية الكويتية"، ومحطة كهرباء مملوكة للحكومة. في حين تم إحباط هجوم آخر خارج مكتب للبريد.

لقد جاءت التفجيرات بمثابة صدمة للمسؤولين الكويتيين، إلا أنه كان من الممكن أن يكون الدمار أكثر سوءاً لو تم ربط القنابل بالأسلاك بشكل صحيح. وقد أدت الهندسة للمتفجرات إلى منع انفجار ثلاثة أرباع المواد المتفجرة التي كانت مزروعة في مجمع السفارة الأمريكية، مما أنقذ أرواح العديدين. كما أن التخطيط السيئ حد من القدرة التدميرية للهجمات: فقد كانت هناك حافلة تحمل مائتي اسطوانة غاز معدة للانفجار في موقع "الشركة الوطنية للبترول"، إلا أنها انفجرت على بعد 150 ياردة من مصفاة نفط وعلى بُعد ياردات قليلة من كومة من المواد الكيميائية القابلة للاشتعال. ولو تم تخطيط العمليات بمهارة أكبر لربما كان سينجم عنها أيضاً تدمير محطة تحلية المياه الرئيسية في الكويت، الواقعة ضمن المنشآت، الأمر الذي كان سيترك تلك البلاد الصحراوية دون أي مياه صالحة للشرب تقريباً.

وفي تلك الهجمات، عمل كبار عملاء «حزب الله»، الذين انضم إليهم رفقاؤهم العراقيون، على خدمة مصالح إيران بشكل صريح، وليس مصالح الجماعة العاجلة. وبعد ثلاث سنوات من تلك الهجمات، قيّمت "وكالة الاستخبارات المركزية" الأمريكية في تقرير أزيلت عنه صفة السرية منذ ذلك الوقت، أنه في حين أن هدف إيران في دعمها للإرهاب كان تعزيز مصالحها الوطنية، بما في ذلك إثناء الكويت عن دعم العراق عسكرياً في الحرب الإيرانية العراقية، إلا أن ذلك الدعم ينبع أيضاً من تصور نظام الملالي "بأن هناك واجبا دينيا يقع عليه ويتمثل بتصدير ثورته الإسلامية وشن صراع دائم ضد الدول الجائرة المتصورة، بأي وسيلة كانت". لقد كانت تفجيرات الكويت هي الأولى في سلسلة مطولة من هجمات من ذلك النوع.

وفي النهاية، سُجِن سبعة عشر إرهابياً مداناً في الكويت - فيما أصبح يُطلق على تلك الواقعة بـ عملية «الكويت 17» - بمن فيهم عدة أعضاء من «حزب الله». وعلى مدار السنوات التالية، نفذ «حزب الله» العديد من الهجمات الإضافية، في الداخل والخارج، سعياً منه لإطلاق سراح أعضاء سُجنوا لقيامهم بتلك التفجيرات. وفي وقت لاحق اعترف نائب الأمين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم أن واقعة «الكويت 17» "كانت الشرارة الأولى لفكرة الرهائن، عن طريق الضغط لإطلاق سراح أسرى في إسرائيل وأماكن أخرى."

وكان واحد من أولئك المُدانين - الذي حُكم عليه بالإعدام - هو مصطفى بدر الدين، ابن عم عماد مغنية وشقيق زوجته، الذي كان في الكويت مختفياً تحت الأسم الحركي المسيحي فؤاد صعب. وعندما أصدرت محكمة كويتية حكماً بالإعدام على بدر الدين في آذار/مارس 1984، هدد «حزب الله» بقتل بعض رهائنه في حالة تنفيذ الحكم (وهو ما لم يحدث). ويسود اعتقاد بأن اختطاف رئيس محطة "وكالة الاستخبارات المركزية" في بيروت، وليام بكلي، في ذلك الشهر نفسه، فضلاً عن عمليات اختطاف عديدة أخرى في النصف الثاني من عام 1984، كانت رداً مباشراً على اعتقال مُفجري عملية «الكويت 17» وإصدار أحكام ضدهم. وعند مناقشة احتمالات إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، أوردت مذكرة صادرة عن «وكالة الاستخبارات المركزية» أن "مغنية كان يربط دائماً مصير رهائنه الأمريكيين بالإفراج عن السبعة عشر إرهابياً شيعياً في الكويت، وليس لدينا أي مؤشرات بأنه غيّر هذا المطلب".

وفي عام 1991 كان بدر الدين ما يزال على قيد الحياة، عندما غزت العراق الكويت وقامت بإخلاء سجون البلاد . وبعد أن هرب بدر الدين إلى السفارة الإيرانية في الكويت، أوردت التقارير أن "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" سهل سفره إلى إيران وعودته إلى لبنان في النهاية.

واليوم، لا تزال أصداء عملية «الكويت 17» تدوي في الأحداث الحالية. وقد اغتيل مغنية في شباط/فبراير 2008، وخلفه بدر الدين في رئاسة الأجنحة العسكرية والإرهابية لـ «حزب الله». وفي حزيران/يونيو 2011، أصدرت «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان» التي شكلتها الأمم المتحدة - وهي الهيئة المكلفة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري - قرارا اتهاميا بحق بدر الدين وثلاثة عملاء آخرين من «حزب الله» لدورهم في اغتيال الحريري. وفي مؤشر على دور بدر الدين القيادي المستمر في الأعمال العسكرية والإرهابية لـ «حزب الله»، قامت وزارة الخزانة الأمريكية بأضافته مع طلال حمية، وهما "قائدان إرهابيان بارزان في «حزب الله»" إلى قائمة الإرهابيين التي تصدرها الوزارة "لتوفيرهما الدعم لأنشطة «حزب الله» الإرهابية في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم."

وكما كان عليه الحال قبل 29 عاماً، فإن «حزب الله» متورط اليوم في حملة إرهاب دولي. فقد شملت عمليات «حزب الله» خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، القيام بمؤامرات وتنفيذ مخططات في أذربيجان وبلغاريا وقبرص ومصر والأردن وجنوب أفريقيا وتركيا وتايلاند. وتم تنفيذ بعض هذه المخططات للانتقام من اغتيال مغنية، ولكن مؤامرات أخرى اعتبرت جزءاً من دور «حزب الله» في حرب الظل التي تخوضها إيران مع الغرب.

وكما هو الحال الآن، فقد كان «حزب الله» يعمل حينها كذراع طويلة لأجهزة إيران الأمنية والاستخباراتية. والفارق الوحيد اليوم أنه عندما يتعلق الأمر بالعمليات الدولية، فإن «حزب الله» هو أكثر ارتباطاً بإيران عما كان عليه الوضع سابقاً. وأثناء تفجيرات الكويت كانت العلاقة بين إيران و«حزب الله» أشبه بالعلاقة بين راعي ووكيله. واليوم، حيث يجوب عملاء «حزب الله» العالم باحثين عن حافلات تحمل السياح الإسرائيليين لنسفها، فإن العلاقة هي شراكة استراتيجية أكثر من أي شئ آخر. وبعد مرورو ثلاثة عقود لا تزال أصداء تفجيرات الكويت تدوي عالياً - كما أن التهديد الذي تمثله إيران و «حزب الله» أصبح اليوم أكثر منه في أي وقت مضى.

ماثيو ليفيت هو مدير برنامج ستاين لشؤون الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن.

ويكلي ستاندرد

 

 

هل يدفع "اليرموك" ثمن رفع مشعل راية الثورة السورية؟

مارون حبش/موقع 14 آذار

قبل اسبوعين خلال مهرجان حركة "حماس" في غزة، في حضور رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، كانت راية الثورة السورية مرفوعة وسط المحتشدين، وعند انتهاء المهرجان وعلى انغام الاناشيد الحماسية رفع مشعل الراية. لم يشفع لمشعل انتصار غزة الأخير واسقط على الرجل وابل الشجب والاستهجان من انصار وحلفاء النظام السوري، وبعدها بأيام ورغم تعهد القيادة السورية لموسكو بعدم استخدام العمليات الجوية، قصفت المروحيات والمقاتلات السورية مخيم اليرموك وسقط اكثر من عشرين قتيلا وجرح العشرات. فما الرابط بين رفع الراية في غزة والقصف على اليرموك؟

بعد مهرجان حماس بيومين اشيع في المخيم ان مقاتلين من الجيش السوري الحر اقتحموا الحجر الاسود وحي التضامن المتلاصقين من المخيم، وشهود عيان أكدوا ان من دخل الى المخيم كانوا مدنيين ولا يحملون سلاح، الا ان اللجان الشعبية المنبثقة عن الجبهة الشعبية القيادة العامة اطلقت النار على من دخلوا وقيل ان عناصر من "حماس" مشاركة في القتال مع الجيش الحر، خصوصا ان الحركة وقيادتها خرجوا من دمشق.

لا شك أن هناك محاولة لزج اسم "حماس" في اي معركة يشارك فيها الطرف الفلسطيني، فمخيم اليرموك في جنوب دمشق يعتبر جبهة مهمة لاقتحام العاصمة دمشق، والجيش الحر سيطر عليها بعد انشقاق حوالي 150 عنصرا من الجبهة الشعبية القيادة العامة وشكلوا فصيلا أطلقو عليه اسم "القيادة الحرة"، فاجبر مسؤول القيادة العامة احمد جبريل إلى مغادرة المخيم وقيل انه توجه الى طرطوس ومنها سيتوجه الى ايران.

المعارك أدت إلى نزوح 95% من لاجيء مخيم اليرموك الفلسطيني إلى الخارج ومنهم من لجأ الى لبنان، وسيطر الجيش الحر على المخيم فشن الجيش السوري غارات كثيرة ليفقده السيطرة، وعلم أنه يتحضر لشن حملة برية كبيرة بعد ايام. في المقابل، نفت حماس انها تشارك بأي عملية، مؤكدة انها لا تملك اي عنصر يحمل سلاح، علماً أن في سوريا قبل شهرين قتل عنصرين من حماس في مخيم درعا جنوب سوريا وقيل ان النظام قتلهما لانهما يساعدان الجيش الحر، كذلك قتل الأخير اكثر من عشرين عنصرا من القيادة العامة بحجة انهم يقتلون الشعب السوري.

 

 

نديم الجميل: من قام بردة الفعل فليتكلم. العبسي ينفي/عماد واكيم: في حال كان هناك خطة عند عبسي او غيره لتغيير وجهة الحكمة فستفشل

خاص - /alkalimaonlineستيفاني عقيقي

بعد المباراة الفنية التي جمعت كل من فريقي الحكمة والشانفيل امس الاحد على ملعب نادي الحكمة – غزير، وبعد الامآل التي علّقت على الاتحاد اللبناني الجديد لكرة السلة لاخراج اللعبة من الاصطفافات السياسية ورفعها الى المستوى المطلوب عالميا، تجددت المشاحنات السياسية لتعود وتقحم الرياضة عموما وكرة السلة خصوصا في زواريب السياسة والمحسوبيات الانتخابية الضيقة.

فبعد انطلاق المباراة، تفاعلت الجماهير بدخول النائب نديم الجميل الى الملعب حيث بدأوا بالهتافات الحزبية، مما اغضب رجل الاعمال ومموّل نادي الحكمة والشانفيل وديع عبسي، فخرج ليعود الى ارض الملعب بعد مغادرة الجميل المباراة.

وفي تصريح لموقع "الكلمة اولاين"، نفى الاستاذ وديع عبسي ما يتم تداوله بهذا الشان، معتبرا ان "الناس تحب ان تصطاد بالماء العكر"، مؤكدا انه لم يغادر المباراة بل ذهب الى المرحاض، قائلا :" اذا كان هناك من يرغب بأن يتبعني فأهلا وسهلا به". 

وأشار الى انه "لا مشكلة بحضور النائب الجميل او اي شخصية اخرى، فالملعب للجميع ولا يمكنني منع احد من الدخول، لكن من غير الجائز لأحد رفع الشعارات الحزبية والدينية داخل ارض الملعب".

من جهته، رفض االجميل التعليق على الموضوع، معتبرا ان "من قام بردة الفعل ليتكلم ويصرح عن ما جرى".

وفي هذا السياق، اوضح أمين السر العام في حزب القوات اللبنانية عماد واكيم، ان "ردة فعل عبسي لم تحصل مباشرة مع الجميل بل مع ادارة النادي ورابطة جمهور نادي الحكمة"، لافتا الى ان "هناك اكثر من طرف يدعم نادي الحكمة ومن بينهم حزب القوات اللبنانية، مضيفا: "ندعم فكرة ابعاد السياسة عن الاندية الرياضية، الا انه لا يمكننا الانكار ان جمهور نادي الحكمة اليوم هو قواتي، وما من احد قادر على تغييره".

وتفاجأ واكيم في تصريح لموقع "الكلمة اولاين"، من ردة فعل عبسي، خصوصا ان الجميل هو نائب عن منطقة الاشرفية، مضيفا: "لا أخفي بانني كنت راغبا حضور المباراة الا انني تمنعت عن الحضور تفاديا لأي احتكاك ممكن ان يحصل". ولفت انه لا يستطيع ايا كان في حال دعم فريقا ماديا ان يغير لونه او ان يتحكم بجمهوره، شاكرا عبسي لدعمه الكبير لنادي الحكمة، مضيفا: "تاخرنا عن دعم النادي لمسائل ادارية، لكن هناك شيىء يتحضر على نار سريعة من القوات اللنانية وأصدقائها لدعمه"، خاتما بالقول: "في حال كان هناك من خطة عند الاستاذ عبسي او غيره لتغيير وجهة نادي الحكمة، من المؤكد ستفشل".

 

 

فتفت: نصر الله يستخف بعقول الناس في حديثه عن الحوار

 رد عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت على خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ، فقال إن "السيد نصرالله تحدث عن المقاطعة وعن الحوار وكأن قوى الرابع عشر من آذار مسؤولة عن

افشال الحوار". وقال إن نصر الله" استسخف بعقول الناس، لأن من اوقف الحوار في العام 2010 بحجة شهود الزور هو" حزب الله"، ومن ثم من خلال اسقاط حكومة الوحدة الوطنية".

أضاف: "نصرالله اسقط كل مفهوم الحوار عندما لم يلتزم بأي شيء صادر عن الحوار، وبالتالي لم يعد هناك إمكان للحوار مع طرف لا يريد الالتزام بأي شيء". وتابع: "نصرالله يدعي أن هذه الحكومة لديها اكثرية، فلماذا لا تذهب الى المجلس النيابي وتفرض اكثريتها وتختار ما تريده وتفرض قانونا للانتخاب؟، لكنه يدرك أن هذه الحكومة لا تملك الأكثرية، وان بقاءها يستند فقط الى القوة العسكرية لـ"حزب الله" وللمواقف السياسية للسيد نصرالله وبشار الأسد". ولفت إلى "أن نصر الله كرر ما قاله قبل العام 2009 عن أن من يربح الانتخابات يشكل الحكومة، لكن عندما ربحنا هدد نواف الموسوي بأن حكومة الاكثرية ستبقى على الورق، لذلك لم تعد هناك صدقية لتعاطيهم لأن هناك سوابق في هذا الشأن ". من جهة أخرى، قال فتفت إن "نائب الرئيس السوري فاروق الشرع اعلن بشكل علني أن لا امكان لانتصار النظام، في حين ان نصرالله كان يؤكد انتصاره وكأنه يؤدي الدورالمعنوي المطلوب منه وهو جندي في ولاية الفقيه الايرانية. وفي حين انه يتهم الآخرين بالعمالة ينفذ هو السياسات الخارجية، وهو من ادخل العامل الخارجي المؤثر عسكريا وامنيا وسياسيا الى الساحة اللبنانية".  وفي حديث إلى قناة الـ"OTV" أكد فتفت أن"لا اشكالية لدينا في موضوع اقرار قانون إنتخابات جديد سوى الموضوع الامني". وقال:"حتى الآن الموضوع عند الرئيس نبيه بري، ونحن قدمنا كل ما نستطيع فعله على هذا الصعيد". ومضى في القول: "مصرون على اجراء الانتخابات النيابية، وعلى تعديل قانون الستين الذي يرفضه الكثير من الناس. وقلنا اننا غير موافقين على النسبية، واي نظام اكثري مستعدون لنقاشه". وزاد: "عندما تستقيل الحكومة يمكن تأليف حكومة حيادية خلال ايام قليلة. وهذه الحكومة تتقدم بمشروع جديد ما يعيدنا إلى النقاش بشكل جدي وسريع". وختم فتفت: "ما يؤخر اقرار قانون إنتخاب هو اصرار قوى الثامن من آذار على استمرار هذه الحكومة ".

 

 

علوش ردّ على نصرالله: قد يأخذ جمهوره الى خيارات انتحارية في ظل إصراره على الهجوم

ردّ عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش على كلام الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، قائلاً: نصرالله ليس ممن له أفكار او تجارب حميدة في كل ما تحدث عنه بالأمس كي ينصح 14 آذار. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم" نصح علوش السيد نصرالله بأن يعيد حساباته بشكل واضح ويرى ما هي مصلحة ما يسميه "بجمهوره" بعد سقوط النظام السوري، الذي بات واضحاً انه انتهى منذ مدة، والآن كل ما يحصل هو محاولة لتظهير التسوية. واضاف: لذلك فإذا أراد نصرالله حفظ أمن جمهوره وموقع حزبه في خيارات سياسية اخرى خارج السلاح الذي يحمله، فإن الباب مفتوح، وإلا فإنه يلجأ الى خيارات انتحارية.

ولفت الى أن نصرالله بنفسه قد يأخذ جمهوره الى خيارات انتحارية من خلال إصراره على الهجوم والمواجهة دفاعاً عن النظام السوري، مشدداً أن على نصرالله ألا يدخل جمهوره في هذه المعمعة.

وأضاف: لا نقول ان هناك ردات فعل ضد جمهور "حزب الله"، ولكن نصرالله قد يدفع به لتقديم تضحيات مجانية في هذه المرحلة. ورداً على سؤال حول كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن انه من المعيب ربط قضايا المواطنين بالأزمة السورية، رأى علوش أن الراعي يوجه كلامه الى الجميع، قائلاً: الأزمة السورية هي التي اقحمت نفسها في الشأن اللبناني وليس اللبنانيين، معتبراً أن من أقحم نفسه بشكل مباشر هو "حزب الله"، مشيراً الى أن هذا الأمر طبيعي فبزوال النظام السوري تزول المنظومة التي تحمي "حزب الله" وسلاحه. وأسف علوش للإنغماس بالشأن السوري، لأنه منغمس فينا، وأضاف: وصول سوريا الى الإستقرار والى توازن قوى جديد قد يؤدي الى استقرار في لبنان.

 

 

"الكتائب" قرّرت إستئناف مشاركتها في إجتماعات أمانة "14 آذار" إبتداءً من السنة المقبلة

 عقد حزب "الكتائب اللبنانية" اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميّل وناقش التطورات وأصدر البيان التالي:

1. يشدد المكتب السياسي على أهمية التواصل القائم بين الرئيس نبيه بري وقوى 14 اذار، ويؤكد مساهمة الكتائب بمزيد من الجهد لانتاج فذلكة مشتركة تعيد سريعاً العمل النيابي تحديداً الى المسار التشغيلي بغية صوغ قانون حديث للانتخاب يلبي طموحات الشباب اللبناني التواق الى دينامية جديدة في العمل السياسي. ويتوجه المكتب السياسي الى الحكومة مجتمعة، محملاً اياها مسؤولية فردية وجماعية بتعريض الانتخابات النيابية لمخاطر التأجيل بفعل الممانعة في الاستقالة منعاً لقيام حكومة انقاذ يعهد اليها حماية لبنان من المخاطر واقرار قانون الانتخابات وادارتها.

2. يؤكد حزب الكتائب أن لبنان ليس المكان الصالح لتوجيه رسائل ديبلوماسية منه وعبره الى المراجع الداخلية والخارجية على حد سواء، ويرى في لقاء السفراء الاربعة الذي انعقد في دارة السفير الايراني محاولة خارجية لاقحام لبنان في أحداث سوريا، وكان يمكن للسفراء المعنيين المعتمدين لدى دمشق القيام بهذه المهمة من العاصمة السورية وليس من العاصمة اللبنانية، التي لن تكون بدل عن ضائع لاي كان، ولن تستخدم لخدمة أي أجندات اقليمية أو دولية. ويدعو المكتب السياسي الحكومة اللبنانية الى استدعاء السفراء المعنيين وتقديم احتجاج رسمي على هذا العمل الذي لم يراع الواقع اللبناني المأزوم والمقسوم سياسياً وشعبياً من الازمة السورية، والذي تجاوز حتى الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية التي نأت بنفسها ولو نظرياً عن مجريات الاحداث في سوريا.

3. ان الانفجار الجديد الذي كانت بلدة طيرحرفا الجنوبية مسرحه هذه المرة كشف استمرار مشكلة السلاح، كما كشف أن القرار الدولي 1701 الذي ينص على قيام منطقة خالية من السلاح والمسلحين جنوب نهر الليطاني غير مطبّق. والطريقة التي تعامل بها حزب الله إثر الانفجار شكّل تحدّياً جديداً لسلطة الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في هذه المنطقة الحساسة من البلاد، مما يفرض إستئناف العمل على حل معضلة وجود السلاح خارج إطار الشرعية.

4. يرفض حزب الكتائب سياسة مذكرات التوقيف التي أصدرها النظام السوري بحق قيادات لبنانية، وهي مذكرات استفزازية لاغية بحكم مصدرها ومضمونها. وواضح أن هذه المذكرات وضعت للتشويش على التحقيق الجاري في ملف سماحة – مملوك. ويستغرب حزب الكتائب موقف التجاهل الذي اتخذته الحكومة ازاء هذا الاجراء المتغطرس الذي طال قيادات لبنانية، إلا أن المكتب السياسي قدّر موقف الرئيس نجيب ميقاتي الشاجب لمذكرات التوقيف، ويدعو مجلس الوزراء الى أن يحذو على الاقل حذو الانتربول الدولي ازاء هذه المذكرات التي تطال شخصية مرموقة تولت رئاسة مجلس الوزراء في الدولة اللبنانية. ويشدّ حزب الكتائب يده على يد الرئيس سعد الحريري ويدعوه الى العودة الى الوطن للتعاون في المسيرة الوطنية ومتابعة الانجازات التي حققتها ثورة الارز.

5. في ضوء الموقف الدولي الذي حذر من الاستعداد لتفاقم ظروف النازحين السوريين الى الاسوأ، وفي ضوء تزايد عدد النازحين باضطراد، يستعجل حزب الكتائب السلطة الى ايلاء هذه القضية الاهمية القصوى من منطلق ان الموضوع لم يعد عادياً وبات يشكل أزمة وطنية تفترض اتخاذ اجراءات استثنائية وعاجلة من خلال تشكيل خلية أزمة ودعوة المرجعيات الدولية ذات الصلة الى توفير الامكانات المالية وتمكين لبنان من مواجهة حالة صعبة من موجات النازحين العالقة بين حقوق انسانية مستحقة وموجبات سياسية وأمنية لا يمكن لاي دولة التنازل عنها تحت طائلة قيام حزام بؤس جديد يؤسس لانفجارغير محسوب أو على الاقل لمخيمات تؤوي لاجئين دائمين.

6. أخذ المكتب السياسي علماً بنتائج الاجتماعات الايجابية التي عقدت من أجل تعزيز عمل الأمانة العامة ل 14 آذار، وعلى هذا الأساس قرّر الحزب إستئناف مشاركته في إجتماعات الأمانة العامة إبتداءً من السنة المقبلة. فلبنان بحاجة الى توحيد كل الجهود من أجل تعزيز مشروع السيادة والاستقلال وفكرة لبنان أولاً!

7. يهنىء حزب الكتائب الطائفة الارثوذكسية الكريمة بانتخاب غبطة البطريرك يوحنا العاشر خلفاً للبطريرك الراحل اغناطيوس الرابع هزيم ويتمنى له التوفيق في مهامه السامية في مرحلة بغاية الدقة والخطورة تمرّ بها المنطقة.

 

 

روسيا واسرائيل وسوريا...الاكثر عسكرة في العالم

الجمهورية/العربية    كشف التقرير الذي أصدره معهد بون الدولي للتحول (BICC) أن إسرائيل وسنغافورة وسوريا وروسيا تحتل المراكز الأربعة الأولى في العالم للدول الأكثر عسكرة.

ويحدد معهد الدراسات الألماني مؤشرات العسكرة (GMI) استناداً لعوامل محددة، أهمها نفوذ وأهمية الجهاز العسكري في كل دولة وعلاقته بالمجتمع، والمقارنة بين الإنفاق العسكري مع الناتج المحلي الإجمالي، ومعدل عدد الأسلحة الثقيلة المتوافرة وعدد السكان، إضافة إلى الفرق بين إجمالي عدد القوى العسكرية الذي يتضمن جنود الاحتياط والمجندين وإجمالي عدد السكان.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تشغل المركز الثلاثين في قوائم الدول الأكثر عسكرة، فإن الميزانية العسكرية الأميركية والتي تبلغ نحو689 مليار دولار لا تزال أضخم ميزانية عسكرية في العالم.

وتنضم أذربيجان إلى الدول العشرة الأولى الأكثر عسكرة، حيث تسبقها الأردن التي تحتل المركز الخامس والكويت في المركز السابع. وتواصل بيلاروسيا الحفاظ على موقعها منذ عام 2000 ضمن العشرين دول الأكثر عسكرة في العالم، وتأتي بعدها الإمارات العربية المتحدة وعمان ولبنان والمملكة العربية السعودية. ولعل أطرف مفاجآت هذا التقرير هو أن الصين تشغل المرتبة الثانية والثمانين رغم أن ميزانيتها العسكرية السنوية تزيد عن 130 مليار دولار، فيما تحتل إيران المركز الرابع والثلاثين. ويشكك العديد من الخبراء في أن يكون للمؤشرات التي يعتمد عليها معهد بون الدولي تأثير أو أهمية عسكرية في المعارك الحقيقية، باعتبار أنها لا تتضمن القدرات التقنية العسكرية ومستوي تأهيل القوات العاملة وقدراتها على التعامل مع المعدات والأسلحة الحديثة، ما يجعل مؤشر الدول الأكثر عسكرة مجرد انعكاس لنهج سياسي اقتصادي، بدلاً من أن يكون تقييماً للقدرات العسكرية.

ويرى هذا الفريق من الخبراء أن مؤشر العسكرة لا يعبر عن القدرات العسكرية الواقعية، استناداً إلى فشل الحكومة الروسية في تنفيذ قرار الرئيس فلاديمير بوتين القاضي بزيادة أعداد العسكريين المحترفين المتعاقدين مع الدولة بمعدل 150 ألفاً على مدار السنوات الثلاث القادمة، بسبب نقص الاعتمادات اللازمة، رغم مساعي الحكومة تقليص موازنات الصحة والثقافة والرياضة. ورغم أن حصة الإنفاق العسكري من الموازنة الحكومية نحو 59 مليار دولار بزيادة تصل إلى 20% عن العام الماضي، حيث تشكل بنود التسليح فيها أكثر من 20 مليارا سنوياً. ومع ذلك ما زال حجم عمليات تحديث وتطوير أسلحة الجيش الروسي لا يزيد عن 25%، وما زالت الأسلحة الأساسية تلك التي تم تصميمها وتصنيعها في العهد السوفياتي.  وفي هذا السياق كان الكرملين قد صادق منذ خمس سنوات على خطة لتجديد نصف العتاد العسكري بحلول العام 2015 تقدر مزانيتها بنحو 145 بليون يورو. حيث سيتم استبدال 50% من العتاد العسكري القديم في إطار عملية إعادة تسليح الجيش والأسطول، تتضمن تزويد الجيش بنحو 50 صاروخا باليستياً جديداً من نوع "توبول-أم" و50 قاذفة استراتيجية "تو-160" و"تو-95" و31 سفينة فضلاً عن دبابات وكتائب مشاة ومظليين، كما سيتم تجهيز وحدات الدفاع الجوي لمدينة موسكو بمنظومات صواريخ "س- 400"، وإدخال صواريخ استراتيجية من طراز (ر-س 24) البالستية العابرة للقارات إلى الخدمة.

 

 

كذبة القانون الأرثوذكسي

فادي عيد/جريدة الجمهورية

لماذا وقّع وزراء رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون قانون النسبية مع 13 دائرة وأحالته الحكومة إلى المجلس النيابي، ليطالب هو اليوم بالعودة إلى القانون الأرثوذكسي تحت عنوان أن حلفاءه من «حزب الله» وحركة «أمل» وافقوا على السير في هذا المشروع؟ سأل مصدر نيابي في قوى 14 آذار "ما الذي كان يمنع عون وحلفاءه من أن يرسلوا ـ وهم الأكثرية في الحكومة الحالية ـ مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي إلى مجلس النواب؟ وما الذي يجبر هذه السلطة على الوقوف عند رأينا والأخذ به، وهي تملك الأكثرية النيابية وتستولي على السلطة التنفيذية لتفعل الشيء وتقول عكسه؟

وقال: "إذا كانت حقاً تريد تسويق القانون الأرثوذكسي، فما عليها إلّا سحب القديم من مجلس النواب وتقديم جديدها ممهوراً بتوقيع وزراء "حزب الله" وحركة "أمل"، فتُحرِج بالتالي قوى 14 آذار إذا كانت فعلاً صادقة. أما الحقيقة، فهي تندرج وفق خطة تعطيل واضحة رسمتها هذه القوى وتنفّذها وفق الأجندة الآتية:

تقديم قانون جديد إلى المجلس النيابي (13ـ نسبية).

2ـ الإسراع في تقديم المشروع الأرثوذكسي بواسطة النائبين نعمة الله أبي نصر وآلان عون للتعمية، بعدما كان وزراء عون وأبي نصر وقّعوا، من دون أيّ اعتراض يُذكر وبالأكثرية الساحقة، قانون الحكومة وإحالته إلى مجلس النواب.

3ـ إطلاق حملة واسعة في اتجاه قوى 14 آذار ـ خصوصاً المسيحيين فيها ـ وعلى رأسها حزب "القوات اللبنانية" تحت عنوان مسطّح وضئيل هو أن هذه القوى ترفض القانون الأرثوذكسي.

4ـ الإستمرار في الحملة لتعطيل الإستحقاق الإنتخابي المقبل، لأن معظم استطلاعات الرأي تؤكد هزيمة عون و"حزب الله" الحتمية.

5ـ العمل على خلق رأي عام موالٍ لهذا الطرح، وتكثيف الحملة الدعائية له، وهذه هي المرحلة التي نعيشها حالياً، بغية ضرب إمكانات حصول الإنتخابات النيابية، لأن "حزب الله" وعون يعرفان أنّ ايّ "7 أيار" جديداً وبأي شكل يمكن أن يحصل، لا يمكن إطلاقا إستثماره سياسياً.

جنبلاط وقانون الحكومة

وتابع المصدر نفسه موجّهاً الأسئلة الإتهامية الآتية لعون:

ـ لماذا لم تعترض على قانون الـ13 دائرة، مثلما اعترض رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ووزراؤه؟

ـ لماذا لم تسوّق مشروع الـ15 دائرة مع النسبيّة الذي أقرّته لجنة بكركي على الأقل؟

ـ لماذا تسعى اليوم إلى ضرب قانون الـ50 دائرة الذي يمكنه تأمين التمثيل الأفضل لجميع الطوائف، خصوصاً المسيحية منها، وقد حصلت قوى 14 آذار على موافقة "الجناح المسلم" فيها عليه، ولم يبق إلا موافقتك أنت عليه؟".

ووضع المصدر هذه الأسئلة "برسم اللبنانيين الذين يقفون على قاب قوسين أو أدنى من تحوّل كبير في سوريا، حيث لا يجوز أن تذهب أعتى الديكتاتوريات إلى الديموقراطية، ويتراجع لبنان نحو ديكتاتورية الظلّ".

 

 

سكاف... إنتبه! الوسطية ممنوعة عند «8 آذار»

عدي ضاهر/جريدة الجمهورية

سُمع كثير من الكلام في الأسبوعين الماضيين عن الزيارتين البارزتين اللتين قام بهما كلّ على حِدة، وفد من «حزب الله» برئاسة غالب أبو زينب، والسفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي، إلى عاصمة الكثلكة، زحلة.

وسُمع كثير أيضاً عن اللقاءات التي جمعتهما منفصلين مع رئيس "الكتلة الشعبية" النائب السابق إيلي سكاف ومطران الروم الكاثوليك عصام درويش في دار المطرانية، إضافةً إلى بعض الفاعليّات الزحلاوية الاخرى. وقد تقاطعت المعلومات المسرّبة الى الإعلام على نقطتين: الأولى، ضرورة إجراء المصالحة اللازمة بين سكاف والوزير نقولا فتوش قبيل إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، تمهيداً لتحالفهما المفترض في لائحة واحدة ضدّ لائحة قوى "14 آذار". والنقطة الثانية تمحورت على ضرورة مصالحة سكاف مع رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون تحضيراً لإنشاء تحالف جديد بينهما إضافة الى فتوش في وجه اللائحة المنافسة، انطلاقاً من اقتناع لدى "حزب الله" والسفير الإيراني، بأنّ تحالفاً من هذا النوع يمكنه وحده هزيمة قوى "14 آذار" في زحلة خلال الانتخابات المقبلة.

وتضيف هذه المعلومات أنّ سكاف كان واضحاً في حواره مع زائريه، وأنّه يفضّل تشكيل لائحة ثالثة من أبناء العائلات السبعة الاساسية في المدينة لا تضمّ حزبيّين أو مناصرين لهذا التيار أو ذاك، على ان تكون وسطية بين اللائحتين المفترضتين لقوى "8 و14 آذار" في المنطقة. وعلى ما يبدو أنّ كلّاً من "حزب الله" وآبادي عادا بالانطباع نفسه، وفحواه أنّ سكاف غير راغب في مصالحة فتّوش، وغير متحمّس لفكرة التحالف مع عون في المرحلة المقبلة، ومُصرّ على "وسطية" ما في عاصمة البقاع.

علامَ تؤشّر المعلومات المتقاطعة في حال صحّتها حول هاتين الزيارتين؟

هي تؤشّر بوضوح الى نقاط عديدة أبرزها الآتي:

أوّلاً: قلق واضح ينتاب "8 آذار" من معركة زحلة الانتخابية المقبلة، ما يحتّم العمل وتكثيف الجهود لإجراء المصالحة اللازمة بين سكاف وعون من جهة، وبينه وبين فتوش من جهة ثانية، وفقاً لاعتقادهم بأنّ مثل هذه المصالحات إذا ما تمّت فإنّها ستقلب المعادلة وتأتي بالنتيجة المضمونة لصالح هذه القوى، خصوصاً أنّ القوى نفسها ارتابت من زيارة سكاف الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، وقد نسج إعلامها حولها كثيراً من الروايات.

ثانياً: إنّ الزيارتين تعطيان انطباعاً واضحاً عن اقتناع فريق "8 آذار" بحتمية حصول الانتخابات في مواعيدها المقرّرة مطلع الصيف المقبل وإلّا لما كانت بذلت مثل هذه الجهود الآن وقبل الموعد المفترض بستة أشهر.

ثالثاً: الفريق نفسه مقتنع بأنّ ربح معركة زحلة (افتراضيّا) سيعوّض لهم بعض الخسارات المتوقّعة والمحسوبة لنوّاب أو لمرشّحي التيار العوني في كلّ من المتن وكسروان، تبعاً لدراسات وإحصاءات أجرتها مراكز متخصّصة أخيراً تؤكّد في مجملها تراجعاً كبيراً في شعبية عون داخل هاتين المنطقتين. وعليه، وفي حال نجح "حزب الله" في إجراء المصالحات اللازمة في زحلة يكون كمن يحصّن فريقه من احتمال الهزيمة في أمكنة محدّدة والتعويض عنها في أمكنة أخرى، وأيضاً على سبيل الافتراض لا الجزم. ماذا تعني النقاط الثلاث؟ هي تعني ببساطة شديدة أنّ الوسطية ممنوعة داخل الصف المسيحيّ التابع لـ"8 آذار". فالوسطية بالنسبة إلى هذا الفريق ستضعفه في وجه خصومه، لأنّها ستشرذم أصوات الناخبين بدلاً من أن تجمعهم، وهذا أمر غير مسموح على ما يبدو لدى هذه القوى خصوصاً في المرحلة المقبلة على لبنان، وإلّا لماذا كلّ هذه المساعي والزيارات لسكاف ودار المطرانية في زحلة، وفي هذه الآونة بالتحديد والتوسّط لدى المطران درويش للمساعدة في إقناع سكاف بضرورة التحالف! يبقى إشارة أخيرة إلى ضرورة أن يتنبّه سكاف من أنّ إصراره على خوض معركة زحلة الانتخابية بلائحة ثالثة مستقلّة ووسطية قد يعتبره فريق "8 آذار" أمراً موجّهاً ضدّه ويهدف إلى إضعافه، وبالتالي فهو لن يسمح به على الإطلاق مهما كلّفه ذلك من نتائج!

 

 

سوريا: العسكرة والحل السياسي

أسعد حيدر/المستقبل

استمرار تصعيد العسكرة في سوريا يقود الى الصوملة. هذه قناعة يرتفع منسوبها يوماً بعد يوم، في الأوساط السورية بما فيها مكونات وشخصيات من المعارضة السورية. ما يعزز هذا الموقف ان قناعة اخرى تنتشر في الأوساط السورية ان صعوبة الحسم العسكري وابتعاد الحل السياسي يقودان الى ذلك. وهذا يقع سواء لأن الرئيس بشار الاسد يختصر سوريا بشخصه ويرى فعلاً ان وجوده من وجودها، او لأن طبيعة تشكل وتكوين المعارضة السورية لا تسمح بالقفز سريعاً نحو استنباط صيغة تقود الى النصر سريعاً او، وهو مهم، لأن قوى خارجية عدة ليست مستعجلة على الحل لأنه لم ينجز بعد على قياسها. لكن هذا لم يحل دون العمل على "طبخ" الحل ولو على نار هادئة جدا، لأنه اذا كان من مصلحة قوى عدة ومنها الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل، ان تكون سوريا ضعيفة وحتى خارج دائرة الفعل والقرار في المنطقة لسنوات عدة، فإن تحولها الى دولة فاشلة بعد "صوملتها" يشكل خطراً داهماً على منطقة الشرق الاوسط وبالتالي هذه القوى المعنية بها. بين هذه الرغبة وهذا الخوف، يبدو ان "طباخة" الحل تجري على نار هادئة جداً. مبادرة فاروق الشرع مهما تعددت الأسئلة حولها وأثارت الكثير من الشكوك فإنها تبقى حجراً رمي من قلب النظام في قلب المستنقع. شخصيات كثيرة ومتعددة في انتمائها ومواقفها من المعارضة السورية التي التقطتها في الدوحة التي تبدو وكأنها عاصمة تتحرك منها وعبرها، تؤكد "ان حراكاً جدياً يظهر على صعيد البحث عن صيغة للحل تخرج سوريا من دائرة النار". وقد لوحظ مؤخراً على اكثر من مستوى خصوصاً بعد ان تبلورت صيغ عملية لتوحيد المعارضة المدنية والعسكرية، وبعد ان اعترفت واشنطن وأكثر من مئة دولة بالائتلاف رسمياً وأن الاتصالات تكيّفت كما أن أبواباً كانت مغلقة فتحت ولو مواربة احياناً.

ايران التي بذلت الغالي والرخيص من اجل انتصار الاسد، واستمرار النظام الأسدي الذي فتح لخطابها الفكري والديني بوابة الحدود مع فلسطين، بدأت تشعر ان الانتصار مستحيل وان التغيير قادم ولو فوق بحر من الدماء، خصوصاً ان شرائح واسعة من الشعب السوري لم تعد تقبل بأي حلّ مع الاسد، لذلك حاولت صياغة حل يُبقي على الاسد ولو رمزياً حتى لا تعلن هزيمتها بالضربة القاضية، ولتحقيق ذلك كثفت من دعواتها شخصيات من المعارضة الى اللقاء معها في طهران وفي عواصم أخرى، ومن ابرز هؤلاء هيثم المناع. وقد وصل الامر الى درجة انها سمحت لصحفها الرسمية نشر مقابلة معه بدت ردودها أقسى بكثير مما اعتاد المناع على قوله في عواصم اخرى حول الاسد واليأس منه ومن نظامه وضرورة ان يكون الحل على حسابه. ولولا حسابات بعض المعارضين من ردود الفعل القاسية من الداخل السوري لذهب والتقى علناً المسؤولين الإيرانيين، علماً ان اللقاءات ليست مستبعدة تبعاً للتطورات. حتى "حزب الله" ورغم الألم المواكب لكل الأحاديث للمعارض فانهم يؤكدون ان لا عداء معه وان بينهما قضية مشتركة معه لاحقاً وهي مواجهة الاحتلال الاسرائيلي لان اسرائيل لن تنسحب من الجولان وسوريا ضعيفة الى هذه الدرجة. لكن بناء اي علاقة مستقبلية يتطلب الكثير من الجهود خصوصاً من جانب الحزب، ويؤكد الاكثر اعتدالاً من قيادات المعارضة ان نمو العداء للحزب على الصعيد الشعبي يترسخ وان العداء المذهبي ما زال محدوداً قياساً مع ما يعانيه المعتقلون من ممارسات مذهبية من جانب الشبيحة وأفراد من الجيش، وان إجبار المعتقلين على الشهادة لبشار ليست شيئاً امام الممارسات الاخرى.

اما روسيا فإنها تزداد قناعة بانه لم يعد للأسد مستقبل في اي حل. وان موسكو كثفت من تحركاتها بكل الاتجاهات للتوصل الى حل يبقي على مصالحها في سوريا، وان الآخرين يساعدونها على ذلك لأنه اذا لم تكن قادرة على النصر مع الاسد فإنها قادرة جداً على تخريب اي حل. واذا ما كانت مبادرة الشرع جدية وليست مناورة من الاسد فإن روسيا في قلب هذا الحدث.

ويؤكد المعارض ميشال كيلو انه سيتوجه الى موسكو سريعاً لمعرفة وجهة مسارها بعد ان كاد ييأس منها. اما قيادة الائتلاف المتمنعة عن تلبية الدعوات المتتالية من موسكو فإنها تؤكد استعدادها لتلبية الدعوة والذهاب الى موسكو بسرعة اذا صحت التوقعات في المواقف. ويؤكد معارض له اتصلات مستمرة مع موسكو وواشنطن بسبب دوره السابق ان "الاتفاق الأميركي - الروسي قد انجز في أدق تفاصيله خصوصاً ما يتعلق بالأسماء والمواقع والمؤسسات، وانه يجب عدم استبعاد صدور قرار من مجلس الأمن يفتح الأبواب نهائياً باتجاه حل متوازن يجمع بين قدماء من داخل النظام ومن جميع الطوائف ومن مكونات المعارضة المدنية والعسكرية". طبعاً يجب انتظار التطورات للتأكد من دقة هذا التاريخ الذي يختصر الكثير من المراحل. نقطة واحدة تبدو واضحة للجميع وهي تثير آلاماً لن تنتهي وهي ان سوريا بحاجة الى خمس سنوات لتستقر وعشر سنوات لتنهض، هذا اذا توافر الدعم والمساعدات والرغبة في ان تعود سوريا الى دائرة القرار في المنطقة.

 

 

"سلاحه كالفقر يهدد كل الطوائف"/نواب 14 آذار لنصرالله: دفاعك عن النظام يأخذ جمهورك الى الانتحار

استدعى خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أمس، ردود فعل نواب قوى 14 آذار التي انتقدت مطالبته "تشكيل مجموعة للقضايا الاقتصادية والمعيشية". ورأت ان "هكذا دعوة تفكك النظام الديموقراطي البرلماني الحرّ وتحوّله الى قبائل ومجموعات"، مستغربة "امر السيد حسن، يتسبب حزبه المسلح الفاسد بالفقر ثم يبكي على الفقراء". وشددت على أن "نصرالله بنفسه قد يأخذ جمهوره الى خيارات انتحارية من خلال إصراره على الهجوم والمواجهة دفاعاً عن النظام السوري".

كبارة

قال عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة، في بيان: "غريب امر السيد حسن نصر الله، يدين المعارضة في سوريا لأنها مسلّحة، اما في لبنان فيتمسك بسلاحه الذي هو اساس كل المآسي، ويريد السيد حسن حوارا قبل الانهيار، وفق ما قاله، فمن اي انهيار يتخوف؟، اليس من انهيار منظومة ممانعة السيادة والاستقلال والحكم المدني التي ستسقط بسقوط نظام الأسد، ما يكشف سلاحه ويعريه امام عيون الشعوب العربية وكل شعوب العالم؟".

ورأى ان "جديد السيد حسن فهو انتقاله من شعار السلاح دفاعا عن السلاح إلى السلاح دفاعا عن لقمة العيش، صحيح قوله ان الفقر صار عابرا للطوائف، ولكن الصحيح ايضا ان سلاحه كالفقر صار مهددا لكل الطوائف"، متسائلاً "اليس سلاح السيد حسن هو الذي حمى صناعة المخدرات؟". واشار الى انه "صحيح ان الفقر عابر للطوائف، والأصح يا سيد حسن ان سلاحك ايضا غول عابر للطوائف، بل هو الذي يرعى الفقر وينشر اشباحه في الطوائف اللبنانية كافة". واستغرب "امر السيد حسن، يتسبب حزبه المسلح الفاسد بالفقر ثم يبكي على الفقراء، ربما انسجاما مع المثل الشعبي: "يقتل القتيل ويسير في جنازته". اما تمسك السيد حسن بالحكومة، ووعوده بانها باقية حتى الانتخابات النيابية المقبلة، فإنه يعكس قناعته بان اي حكومة مقبلة لن ترتكب خطيئة تبني ثالوث "الشعب والجيش والمقاومة" في بيانها الوزاري".

رحال

ووصف عضو الكتلة النائب رياض رحال، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان ـ الحرية والكرامة"، كلام نصرالله بالـ "خطير جدا"، لانه يطالب بتشكيل مجموعة للقضايا الاقتصادية والمعيشية، وهو بات يحوّل البلد والمؤسسات الدستورية الى مجموعات، اي انه يفكك النظام الديموقراطي البرلماني الحرّ ليحولنا الى قبائل ومجموعات".

ولفت الى انه "غداً قد يقول نصر الله انه يجب تشكيل مجموعة للأمور القضائية، ومجموعة اخرى تهتم بالشؤون التشريعية"، مشددا على ان "هذا الامر تفكيك للنظام الديموقراطي الحرّ لتحويله الى نظام فاشي ديكتاتوري برئاسة ميليشيا حزب السلاح".

وقال: "نحن نقول لك يا سماحة السيد، اذا كنت جريئا سلّم سلاحك الى الجيش اللبناني كي تستقيم الامور، وعندها لا داعي لطاولة الحوار. سماحة السيد، سلّم مزوري الادوية وعلى رأسهم شقيق الوزير محمد فنيش الى القضاء، سلّم صاحب معمل "الكبتاغون" الى القضاء، هكذا تستقيم الامور، وارفع يدك عن الاجنحة العسكرية وعن حرق الدواليب وعن خطف الرعايا العرب والاجانب، هكذا نستعيد ثقة العالم فينا وتستقيم الامور الاقتصادية". وتوجه الى نصر الله قائلاً: "سلّم المتهمين الاربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، سلّم قاتل الضابط سامر حنا الى القضاء، اعد جوزيف صادر الذي خُطف على طريق المطار كي تستقيم الاوضاع الامنية".

معلوف

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف، في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر ان "الفريق الآخر يصعد ليعود الى المقايضات، التي نرفضها ونطالب بالعودة الى الدولة كبديل منها". ورد على الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ومطالبته بهيئة اقتصادية، معتبرا ان "نصرالله يقر سلفا بأن الحكومة معطلة، ومع احترامنا للرأي، لا ندري اذا كان كل الفشل الذي وصلت اليه الحكومة هو كلفة مجانية للوطن والمواطن".

وأسف لـ "التفكير التجاري بالوضع الذي يمر به لبنان"، مطالبا الفريق الآخر بـ "مواجهة الواقع، خصوصا بعد قول السيد نصرالله إنه لا يزال يراهن على بقاء (الرئيس السوري بشار) الأسد". ورأى أن "الهروب الى الأمام سيكلفنا كثيرا وقد يؤدي بنا الى الهاوية". كما طالب بـ "حكومة حيادية تشرف على انتخابات نزيهة".

ماروني

علّق عضو الكتلة النائب ايلي ماروني، في حديث الى اذاعة "الشرق"، على كلام نصر الله فقال: "لو يتذكر السيد نصر الله تعطيله الدولة وشلّها، لو يتذكر دويلته وكيف قوّض بناء الدولة اللبنانية، لو يتذكر 7 ايار والقمصان السود، لو يتذكر ساحة رياض الصلح واحتلالها مدة سنتين وضرب البلد اقتصاديا وسياسيا وامنيا، نحن معارضتنا كقوى "14 آذار" سلمية وتهدف الى بناء الدولة وتخليصها من براثن النظامين الإيراني والسوري، نحن حريصون على صياغة قانون الإنتخابات، وهذا ما تعمل عليه من خلال اللجنة التي تزور الرئيس نبيه بري، وقد زرناه مرتين في اسبوع واحد حتى نصل الى إعادة تواصل للجنة الإنتخابات الفرعية للبحث في مشاريع قانون الإنتخابات، والأمر بيده إذا كان حريصا على الإنتخابات النيابية".

واشار الى ان "السيد نصر الله يعطي الأوامر لحكومته حتى تستقيل، وهذا شرطنا لعودة التواصل والعمل الى اللجان النيابية. وإذا كان نصر الله حريصا لهذه الدرجة، فالقرار عنده لتغيير الحكومة وتأليف حكومة جديدة تكون انقاذية وتشرف على المرحلة النيابية والسياسية والإنتخابية". وختم: "تعودنا عند كل ازمة تواجهها الحكومة ان يتدخل "حزب الله" ويعطي توجيهاته النهائية، واليوم في موضوع سلسلة الرتب والرواتب يفجر ازمات نقابية لصالحهم في هذه المرحلة الإنتخابية فارتأوا ان يرموا الكرة في ملعب مجلس النواب".

علوش

نصح عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، السيد نصرالله بأن "يعيد حساباته بشكل واضح ويرى ما هي مصلحة ما يسميه "بجمهوره" بعد سقوط النظام السوري، الذي بات واضحاً انه انتهى منذ مدة، والآن كل ما يحصل هو محاولة لتظهير التسوية".

ولفت الى أن "نصرالله بنفسه قد يأخذ جمهوره الى خيارات انتحارية من خلال إصراره على الهجوم والمواجهة دفاعاً عن النظام السوري"، مشدداً أن على نصرالله "ألا يدخل جمهوره في هذه المعمعة". وختم: "لا نقول ان هناك ردات فعل ضد جمهور "حزب الله"، ولكن نصرالله قد يدفع به لتقديم تضحيات مجانية في هذه المرحلة".

 

 

الكتائب" و"الكتلة" يعودان الى أمانة 14 آذار بعد العيد و"التجدد" تراقب.. من بعيد

فاطمة حوحو/المستقبل

أرخت عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة ظلالها على الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، التي كان من المنتظر ان تعاود غداً الاربعاء استضافة قوى سياسية وأحزاب غادرت أماكنها لفترة اثر اختلافات في وجهات النظر، بعضها يتعلق بالتكتيكات السياسية التي اعتمدت من قبل بعض القوى في مراحل حساسة ومنها على سبيل المثال لا الحصر "اتفاق الدوحة" وأخرى تتعلق بإشكاليات تنظيمية، منها عدم تمثيل قوى المجتمع المدني والذي كان أساساً في بنيان 14 آذار اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إلا ان الأمور كما يبدو تحتاج إلى مزيد من الترتيبات الداخلية الحزبية من قبل حزبي "الكتائب" و"الكتلة الوطنية" على وجه التحديد وإلى قرارات تتخذ على صعيد قيادة الحزبين لتسمية مندوبيهما إلى اجتماعات الأمانة واللجان المنبثقة عنها.

إذاً، العواصف التي عبرت بالشجرة التي زرعتها 14 آذار في أرض لبنان تحت شعار الحرية والاستقلال والعدالة وان استطاعت كسر بعض أغصانها، إلا انها لم تمنع ثمارها من النضوج، فالسنة المقبلة ستكون مختلفة مع انطلاقة أمانة 14 آذار الجديدة والتي يؤمل في أن تحقق نجاحات سياسية بعد ترتيب بيتها الداخلي، وستكون أبرز تأثيراتها في الانتخابات النيابية.

وبذلك تكون أمانة 14 آذار قد تجاوزت قطوعاً هاماً في حال اتفقت بعد الانجاز التنظيمي على العناوين السياسية والاستراتيجية التي ستتبع اثر سقوط النظام السوري، وتحديد عناوين خطة العمل لتطبيق الشعارات التي لا بد ان توضع لتحقيق ما طرحته سابقاً في أدبياتها في طريق "العبور إلى الدولة" ومواجهة مشاريع الفتن الطائفية التي ترسم في الخارج وكيفية بناء التحالفات الانتخابية مع رئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط الذي ما زال يعتبر نفسه راهناً وسطياً وكونه تقدم خطوة نحو 14 آذار في مواقفه ضد النظام السوري والتي من المفترض ان تتبعها خطوات لاحقة وفق التطورات التي يدرك جنبلاط انه عليه دراستها والانعطاف في الوقت المناسب.

على أية حال، يمكن القول إن منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد نجح من خلال لقاءاته بالرئيس أمين الجميل والنائب سامي الجميل والتي شاركت فيها قيادات كتائبية، وعميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس اده، وحيث جرت اجتماعات أخرى لم يتم التداول بها إعلامياً، ومع حركة "التجدد الديموقراطي" التي كما يبدو تحتاج إلى وقت إضافي من أجل إعلان عودتها إلى الأمانة العامة رغم انها حسب بيانها على علاقات "تواصل وتعاون جيدة".

وفي الإطار نفسه، يرى البعض ان الخلاف ليس تنظيمياً، بقدر ما هو اختلاف في وجهات النظر السياسية ولكون هذه الأحزاب انسحبت من الأمانة العامة، لانها لم تكن موافقة على بعض الطروح، فالكتائب توقف منذ ثلاث سنوات عن المشاركة على خلفية رفضه لـ"الأخطاء البروتوكولية" في تنظيم دعوات الحضور، إلا انه كان واضحاً ان "الكتائب" تمايز في مواقفه السياسية عن 14 آذار من قضايا عدة منها الحوار والموضوع السوري والحكومة ودعوته إلى اللامركزية الإدارية.

والمعروف ان حزب "الكتلة" قاطع الاجتماعات لعدم موافقته على ما جاء في اتفاق الدوحة، في حين أن حركة "التجدد الديموقراطي" غادرت لعدم موافقتها على التحالفات الانتخابية التي جرت العام 2009.

ويقول نائب رئيس "حزب الكتائب" سجعان القزي لـ"المستقبل" ان موضوع الخلاف مع أمانة 14 آذار أصبح وراءنا، وان مشاركتنا في اجتماع الغد لن يحصل ليس لأسباب خلافية وانما لاننا لم نحدد بعد أسماء مندوبينا، ونحن قدمنا ورقتنا التنظيمية ونريد فتح صفحة جديدة، وفي السنة المقبلة سنحضر اجتماعات الأمانة العامة".

اجتماعات عقدت بين سعيد وقيادات كتائبية مهدت لإعلان عودة حزب "الكتائب" إلى الأمانة العامة، ويوضح القزي في هذا الإطار ان "هناك ثلاث مراحل مرت بها الاتصالات على هذا الصعيد، أولاً جرى لقاء بين سعيد والرئيس الجميل، تسلم سعيد خلاله ورقة العمل الكتائبية والتنظيمية التي تضمنت مقترحات تطال هيكلية الأمانة العامة، وكان الكلام بنّاء، ثم جرى لقاء بين الجميل والنائب سامي وسعيد وتم الاتفاق على إقامة علاقات ثقة ومحبة بين الحلفاء والمرحلة الثانية هي حصول 3 اجتماعات بين وفد من الأمانة العامة برئاسة سعيد مع قيادات كتائبية شاركت أنا فيها وتم خلالها وضع تصور عملي للأمانة العامة لـ14 آذار واتفقنا على نقاط عدة ، منها انه ليس من الضروري ان نعلنها، حتى لا يشعر أي فريق بأنه حقق مكسباً على حساب فريق آخر، والمرحلة الثالثة هي مرحلة تتويج هذه الاتصالات عندما زار سعيد الأسبوع الماضي الرئيس الجميل في بكفيا وفي حضوري وكان نوع من تثبيت استئناف نشاط الكتائب في الأمانة العامة".

أما عن التوقيت، فيقول: "مبدئياً نحن بصدد اختيار المندوبين واستئناف النشاط في مطلع السنة الجديدة، ونحن ننظر بايجابية إلى التعاون مع 14 آذار والتي نأمل ان تكون على مستوى تطلعات الشعب وثورة 14 آذار وفي خدمة الثوابت والدينامو المحرك لنشاطات ثورة الأرز وتفعيل قراراتها وترجمة نضالها على مختلف الأصعدة وان تكون الملتقى ما بين الأحزاب الأساسية والمجتمع اللبناني".

ويرى ضرورة في العودة إلى "بيان 14 آذار الأخير حول الأولويات في العمل السياسي والتي يمكن تلخيصها بصون السيادة والاستقلال وتحييد لبنان ومنع امتداد الأزمة السورية إليه والحؤول دون حدوث فتنة طائفية والاستمرار في طرح مشروع بناء الدولة، وتطبيق القرارات الدولية. كما أن هناك أولويات مرحلية ومنها تغيير الحكومة ووضع قانون انتخاب جديد ومواصلة البحث في الاستراتيجية الدفاعية التي تضع حداً لمشكلة السلاح".

ويشدد القزي على أن "لا خلاف سياسياً مع 14 آذار وإنما هناك اختلاف في بعض المواقف السياسية بين كل مكوناتها وهذه الاختلافات كانت وستبقى مصدر قوة وليس مصدر ضعف، فالتنوع والتعددية وحدة متكاملة ولا يتصور أحد انه سيتم التراجع عن ثوابت اتفقنا عليها سنة 2005 ويمكن اختصارها بشعار "لبنان أولاً". لافتا الى أن "نظرة "الكتائب" إلى 14 آذار ليست نظرة انتخابية على الاطلاق، بل ميثاقية، فنحن نستطيع ان نجلس مع "القوات" و"الأحرار" و"الكتلة" فنحن وإياهم حلفاء منذ زمن، ولكن ما يهمنا في 14 آذار هو البقاء في التحالف الوطني التاريخي مع "تيار المستقبل" الذي يجسد الوحدة والتعايش ولبنان الكبير والوطن النهائي".

من جهته، يؤكد مستشار عميد "الكتلة الوطنية" مروان صقر ان "التواصل مع الأمانة العامة لـ14 آذار مستمر، إلا انه حتى الآن لم يتخذ قرارا بتمثيل الحزب لأسباب إدارية داخلية متعلقة بالحزب، إذ لا بد من إجراء تنظيمي يقضي بتكليف مندوبين لمتابعة اجتماعات 14 آذار ومن حيث المبدأ قد يكون هناك تمثيل بالمداورة بين بعض الأشخاص من الحزب".

ويوضح انه "جرت جلسة طويلة بين الدكتور سعيد والعميد اده الذي التقى ايضا النائب سامي الجميل وتم خلال اللقاءين طرح موضوع عودة مشاركة "الكتلة" والاتفاق على معظم النقاط الخلافية، ونحن سنضع النقاط موضع الخلاف وراءنا"، مذكراً بأن "الكتلة" انسحبت من اجتماعات الأمانة العامة اثر اتفاق الدوحة وهي كانت رافضة لترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية وكنا ضد تحويل قيادة 14 آذار إلى قيادة رباعية، وفي ما بعد ثلاثية، أي في البداية كانت مستقبل تقدمي قوات كتائب ثم تحولت مستقبل قوات تقدمي قبل أن يخرج جنبلاط من صفوف 14 آذار إلى ما سمّاه "الوسطية". لقد انتقدنا انقطاع 14 آذار عن حركة المجتمع المدني، ما أدى إلى ضياع وتناقضات لدى جمهور 14 آذار تمثل في حصول تقدم وتراجع هنا وهناك"، مضيفاً: "الآن نشعر بوجود جو جدي وبأن هناك إعادة نظر بكل هذه المسائل وهذا مشجع".

لم يكن لـ"الكتلة" مواقف متباعدة كثيراً عن 14 آذار خلال فترة ابتعادها عن الأمانة العامة وهذا ما يبدو جلياً في بياناته، ويقول صقر في هذا الإطار: "لا لم نأخذ أي مواقف ضد 14 آذار في الأحداث الكبيرة كنا نشارك معهم، فنحن من المؤسسين ولو حصل تباين في وجهات النظر، إلا انه لا مشكلات شخصية مع الأمانة العامة، بل على العكس فالعلاقات الشخصية مع أعضائها ممتازة وعلى ما يرام، وهي علاقات صداقة ولا خلافات شخصية. نحن خضنا الانتخابات سوية، ولا يعنينا ما يصدر في وسائل الإعلام، وقد أطلعنا على ورقة الكتائب ونحنا ندعو إلى ربط القيادة بالمجتمع المدني حتى لا تتحول 14 آذار إلى ناد مغلق، واليوم نرى اتجاهاً جدياً للعودة إلى ما كانت عليه في الأساس، وليس لدينا اعتراض على ورقة الجميل، في الخطوط العريضة هناك تفاصيل إدارية يجب متابعتها".

ويشدد صقر على ان "صورة 14 آذار تضررت كثيراً بعد 2006 وقد استفاد الأخصام السياسيون من تناقضاتها ولم يكن هناك تشاور مع قوى كانت في أساس الرابع عشر من آذار وكانت هناك قرارات تتخذ من قبل بعض الأحزاب وتلحق ضرراً بصورة 14 آذار، اليوم هناك هيكلية تنظيمية قيد البحث ومن اليوم فصاعداً يجب عدم تكرار الأخطاء الماضية". "الكتلة" قد تبحث في اجتماعها المقرر غداً (اليوم) في أسماء ممثليها في الأمانة العامة وإذا تبلورت الصورة لدى القيادة الحزبية فلا يبقى سوى ان يتم إعلان ذلك". ويشير صقر إلى انه "لا يجوز خوض الانتخابات المقبلة في حالة تضعضع، لذا لا بد من وضع خطة كاملة للتقدم على أساسها للجمهور للفوز، وبالطبع 14 آذار ستفوز إذا وضعت مشروع حكم متكاملاً وعملت لمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية وحددت خطة عملها وقدمت أفكاراً واضحة ونحن على أبواب تغييرات إقليمية سيكون لها إنعكاس على لبنان، كما ان وضع خطة عمل واضحة لـ14 آذار سينعكس على الرأي العام اللبناني بالتأييد وسيترجم في الانتخابات". وإذا كان حزبا "الكتائب" و"الكتلة" قد اتخذا قرارهما بالعودة إلى الأمانة العامة، فإن حركة "التجدد الديموقراطي" ما زالت تنتظر وتراقب ما قد تؤول إليه الأمور، لتتخذ قرارها الذي يبدو مؤجلاً في الوقت الحالي، ريثما يتأكد لها ان التغييرات الموعودة ستحصل وسيكون لها تأثير ايجابي، إلا ان ذلك لا يعني وجود "زعل" مع أمانة 14 آذار، بحسب مصادر في الحركة التي أكدت رفضها مبدأ "الشمولية"، موضحة انها "لم تطلّع على ورقة الجميل وانها تفضل العمل من خارج المؤسسة". ويؤكد أمين سر حركة "التجدد الديموقراطي" انطوان حداد ان "لا مشكلة صلة أو اتصالات مع أمانة 14 آذار، فنحن نجري لقاءات مع كل القوى الممثلة فيها، كما اننا التقينا النائب سامي الجميل وعلاقاتنا جيدة بالجميع، نتواصل ونتعاون في كل القضايا المطروحة ونجري لقاءات تقويمية، لكننا خارج إطار الهيكلية التنظيمية لـ14 آذار".

قد تكون الأيام الباقية من السنة الحالية فرصة للتشاور من جديد بين قوى الرابع عشر من آذار لإجراء المزيد من الاتصالات للوصول إلى صيغ توحيدية وقد تأتي التطورات لتعيد كل فرقاء ثورة الأرز إلى اللقاء من جديد تحت سقف الأمانة العامة بمن فيهم المؤسسون الذين نحوا أخيراً نحو الاستقلالية أو "الوسطية". وان كانت أسباب الابتعاد مختلفة، فإن المعركة الانتخابية المقبلة ستفرض على الجميع توحيد الصف وإزالة أسباب الخلافات العلنية أو المخفية، والاتفاق على خطة تواجه من خلالها تحديات المرحلة المقبلة لتحقق إنجازات يحتاجها الجميع.

 

 

"سقوط الأسد محتّم والاعتراف الأميركي بشرعية الائتلاف يؤكده"/جعجع: الانتخابات في موعدها إلا إذا قرر "حزب الله" تطييرها

شدد رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع، على أن "الانتخابات ستحصل في موعدها إلا إذا اتخذ حزب الله قراراً بتطييرها"، معتبراً أن ما يجري من حين الى آخر في طرابلس لن يؤثّر على الانتخابات". وأكد أن "كتلة "القوات" ستكون أكبر في مجلس 2013، وليس بالضرورة أن يحتفظ جميع نواب القوات الحاليين بمقاعدهم"، مشيراً الى أن "لوك" الكتلة في الانتخابات المقبلة سيكون مختلفاً بعض الشيء، بحيث ستضم نواباً غير قواتيين إلا أن خطابهم ينسجم مع خطابنا ومبادئهم مع مبادئنا". متوقعاً "الفوز في مختلف الدوائر التي سبق لفريق 14 آذار أن فاز بها في استحقاق العام 2009، إضافة الى تحسّن وضع هذا الفريق في الدوائر التي خسرها".

وأوضح في حديث الى موقع "ليبانون فايلز" امس، أن "عماد واكيم هو مرشح "القوات" النهائي عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى، اما المرشحان الماروني والكاثوليكي فهما محسومان برأيه وباقيان على ما هما عليه، لافتاً الى "امتلاك "القوات" لقاعدة أرمنية تنافس الأحزاب الأرمنيّة نفسها، باستثناء "الطاشناق".

وشدّد على "اتساع شعبيّة "القوات" في دائرة المتن عمّا كانت عليه في السابق ولو أنّها ليست بنسبة الصعود نفسها التي نلحظها في زحلة"، معتبراً أن "زحلة تملك تاريخاً طويلاً في المقاومة، وهي تتماهى مع الكثير من مدن الأطراف التي تشهد شعبيّة القوات فيها ارتفاعاً واضحاً". وعزا احتكار "التيّار الوطني الحر" تمثيل أقضية بعبدا والمتن وكسروان وجبيل، في ظلّ غياب أي ممثل عن "القوات"، الى أن "هذه المناطق تلتزم تاريخياً بالدولة، وخصوصاً بمؤسستها العسكرية وأجهزة مخابراتها، وقاعدة العماد ميشال عون الأساسية في هذه المناطق ترتكز على هذا الواقع"، مشيراً الى أنه "في نظر هؤلاء، القوات هي الخصم، خصوصاً أنّ البعض يلصق بنا كل ما اقترفته المجموعات المسلحة المسيحية التي نشأت خلال الحرب، وحتى قبل ولادة القوات، من أخطاء منذ تأسيسها، وخصوصاً في فترة قيادة ايلي حبيقة، بالإضافة الى ما ارتكبته الكتائب في زمن الحرب. زد على ذلك الحملات المنظّمة لتشويه صورتنا في الإعلام". ورفض وصفه بـ"القاشوش الانتخابي"، معترفاً بأن "عينه" على مقاعد كثيرة. وقال: "نحن أولى بما نمثّل، بالمقاعد المسيحيّة التي لا يستفيد منها تيّار المستقبل، وأرقامنا تشير الى أننا بتنا القوة المسيحية الأولى على امتداد الوطن، ويجب أن نتعاطى مع الانتخابات من هذا المنظار". كاشفاً أن معراب "تشهد في هذه الفترة زحمة من الزوار وطالبي المواعيد، خصوصاً من الأعيان في بعض المناطق، وهو ما لم يكن يحصل في السابق بهذا الكم، وله مؤشرات كثيرة، مع بدء العد العكسي للانتخابات".

وروى تجربته في إهدن، وكيف أصيب في بداية الهجوم على منزل طوني فرنجية ومع ذلك ألصقت تهمة القتل به، "على الرغم من أن الجميع يعلم من الذي أصدر القرار بهذا الهجوم". واشار الى مشاركته في حرب الجبل، وكيف "تبرّع" للمشاركة بها إنقاذاً لوضع الجبل في حينه، متحدثاً عن تجربته في شرق صيدا، وكيف قصدها بحراً، وكان من الداعين الى تسليم الجيش اللبناني قبل الانسحاب الإسرائيلي، معاكساً رأي غالبية مجلس قيادة "القوات".

وأعرب عن إعجابه بـ"خصم الحرب" النائب وليد جنبلاط، معتبراً أنه "يمتلك رؤية سياسيّة قد لا تتوافر في غيره من السياسيين، وهو غالباً ما يلحظ التغيّرات قبل الآخرين". وقال: "حين كنّا نتعشّى معاً بعد لقاءات فريق 14 آذار، كنّا نستعيد بعض تفاصيل الحرب. الجلسة مع جنبلاط تكون غالباً مريحة ويمكن الحديث فيها عن كل شيء بلا ضوابط".

وأوضح أن اللقاءات مع الرئيس أمين الجميّل "تكون غالباً رسميّة الطابع ولم يحصل أن عدنا معاً الى تجربة الحرب، بل يقتصر حديثنا على شؤون الساعة. اما سامي (الجميل) فيستفهم أحياناً عن بعض الأمور المتصلة بمرحلة الحرب، إلا أنّ لقاءاتنا تقتصر أيضاً على المرحلة الآنيّة". وأكد أنه يعجبه في رئيس مجلس النواب نبيه بري "ذكاؤه الفطري وسرعة بديهته"، لافتاً الى أنه كان من المعجبين بالأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، "إلا أنه ارتكب الكثير من الأخطاء منذ سنة ونصف حين راح يدخل في الكثير من التفاصيل السياسيّة". واشار الى أنّه يحترم في نصر الله التزامه بالدفاع عن قضيته الى أقصى الحدود، على الرغم من الخلاف الكبير بينهما.

وعمّن يتحمّل مسؤوليّة إشعال "جبهة" طرابلس، رأى أن "على الدولة أن تكون أكثر حزماً، ولست أدري لماذا لم تتخذ خطوة انتشار الجيش في السابق". وجزم بأن سقوط الرئيس بشار الأسد محتّم، واصفاً اعتراف الولايات المتحدة الأميركيّة بشرعية تمثيل الائتلاف السوري المعارض بأنه "بمثابة تأكيد لهذه الحتميّة". ورأى أن "سقوط الديكتاتوريّات يؤدّي الى "فتح اللعبة الديموقراطيّة" وليس بالضرورة أن يحتفظ من يصل الى السلطة بها، فالحراك الشعبي سيكون رادعاً لنشوء ديكتاتوريّات جديدة. لا يجوز أن نؤيّد الديموقراطيّة حين تناسبنا وأن نرفضها حين يحصل العكس، كما لا يجوز أن نكون خارج ما يحصل في المنطقة من تغييرات، بل علينا أن نستفيد منها"، قائلاً: "فليحكم من ينتصر ديموقراطيّاً، كائناً من كان".

 

 

رئيس حكومة السلاح لن يكون بالتأكيد.. "بابا نويل"

كارلا خطار/المستقبل

لو صحّ أن "بابا نويل" يشبه رئيس "حكومة السلاح" نجيب ميقاتي، لكان الأطفال كلّهم فقدوا سلام العيد والأمل في انتظار هداياه الأسبوع المقبل. فبين "بابا نويل" الخيالي وأطفاله علاقة ثقة وتفاهم من دون أي حوار بينهم، يؤمن لهم الطلبات ويحقق الأحلام والامنيات.. في حين لم ترتقِ إنجازات حكومة ميقاتي الإقتصادية والإجتماعية والأمنية إلا الى تزوير أرقام النمو الإقتصادي على مرأى من كل اقتصاديي العالم، وتزوير التسجيلات وفلش البساط الأحمر لسفراء الممانعة..

أما "الأهداف الكبرى للحكومة" التي تحدث عنها ميقاتي فهي أن تكون الغالبية التي تشكل تلك الحكومة "بابا نويل". ولمّا كان الواقع يكرّس أن كبير تلك الحكومة ليس خادم اللبنانيين إنما هو خادم للسلاح، تكون هداياها ذات "القدر والقيمة" محصورة بالحلفاء والأقرباء والأصدقاء، أما الهدايا المفخخة فتكون من نصيب الشعب المسكين الذي لا يشعر مع اقتراب الأعياد بوجود "بابا نويل" الخير والمحبة.

الى الشركاء في الحكومة، أهدى "بابا نويل" التعيينات (غير الجامعية)، وتشكيل هيئة النفط، وأهدى الوزراء خطوط هواتف مميّزة قبل الإنتخابات، محاصصة، نقليات عامة في البواخر، علما أن "بابا نويل" هذا لم يأت من القطب الشمالي كما تحكي القصة إنما محمّلا على "عضلات" المسلّحين في 7 أيار والقمصان السود.. أما الى اللبنانيين "المعتّرين" فقدّم "بابا نويل" دواء فاسدا، متفجرات قاتلة، طعاما ساما، كهرباء قاتمة، مياهاً شاحّة، هواتف متلعثمة، انترنت مقطوع عن العالم، غلاء المنتجات، وارتفاعا في أسعار المحروقات و"جلجلة" الرتب والرواتب و"الخير لقدام".. حكومة ميقاتي "تعيش وتهدي".. فماذا ينقص المواطن إذاً على أبواب هذا العيد؟

صدق ميقاتي بالقول إن "حكومة الأكثرية الحالية" ليست "بابا نويل".. طبعا فهي ليست "بابا نويل" الذي يريده اللبنانيون، والسبب بسيط وهو أن هذه الأكثرية لم يكرّسها الدستور لأن شرعيتها ليست منبثقة من الشعب أي أنها لا تعبّر عن تطلعاته أو آماله. أما في ما خصّ كلامه عن "الإستقالة المجانية"، وبما ان "الأكثرية" ليست "بابا نويل"، أي أنها لا تقدم خدمات مجانية، فالسؤال يطرح نفسه: ألا تعتقد هذه الأكثرية، التي تدّعي أنها تمثّل غالبية اللبنانيين، بأن الشعب اللبناني وعلى رأسه قوى 14 آذار، دفع أثمانا باهظة من الأرواح والدماء من خيرة الرجال ثمناً لغطرسة السلاح وكشف الحكومة مرماها أمام الممانعين الداخليين والنظام السوري القاتل والنظام النووي الإيراني؟

وبالتالي فإن حكومة "الأكثرية" ليست ناضجة قانونياً وغير مهيّئة دستورياً لإدارة البلاد، خصوصا أنها لا تعرف الفرق بين حكومة شرعية تستمدّ دستوريتها من المجلس النيابي وبين أخرى أتت بقوة السلاح.. فهل من القانوني أن تستقيل الأولى أم الثانية؟ في منطق الحكومة الحالية فإن السلاح هو دستورها وقانونها. فحكومة "الأكثرية" التي أتت رغماً عن اللبنانيين وعلى أثر تهديد بيروت بالسلاح مخترقة القوانين والدستور ومشوّهة الديموقراطية ولابسة قناع "كلنا للوطن كلنا للعمل".. تراها فعلا تريد حواراً وقانون انتخاب جديداً وحكومة "استثنائية"؟

وماذا تعني كلمة "حوار" لمن قامت سياساتهم على اللاحوار؟ وماذا تعني عبارة "قانون انتخاب" لمن أسقطوا حكومة الإنتخاب بالسلاح؟ اللبنانيون لا ينتظرون من "الأكثرية" أن تقوم بدور "بابا نويل"، فقد أشبعتهم هدايا "استثنائية"، وهم لا يملكون هذا العام غير الصلاة لكي تكون هذه "الأكثرية" شبيهة بآخر يوم من السنة ليكسروا "صحن الشرّ" ويقلبوا صفحة القمصان السود، ويعوّلوا للعام المقبل على "بابا نويل" من فئة الشرفاء الخيّرين وليغنّي الجميع (بالأجنبية) "سانتا كلوز إز كامينغ تو تاون".. (اي "بابا نويل" قادم الى المدينة) لكن ليس في 7 أيار!

في هذا الإطار، علّق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزيف معلوف على كلمة "المجانية"، فاعتبر "أن الرئيس ميقاتي لا يقدّم لنا الهدايا المجانية وهو اليوم يساعد على اغتصاب الوطن حين "يرخّص" الكلفة التي دفعتها قوى 14 آذار من أرواح قياداتها والشعب اللبناني، في حين أنه يؤمن الغطاء لكل أنواع الفساد وعمليات المحاصصة لكل العقود المشبوهة.. كل هذا لأنه يرفض الإستقالة تعنّتاً لا أكثر ولا أقل".

وأكّد معلوف أن "ميقاتي وحكومته يعلمان تمام العلم أنهما مقصّران تجاه الشعب والوطن، والتاريخ سيحاسب الرئيس ميقاتي بكل صراحة". وأطلق صرخة قال فيها "كفى الرئيس ميقاتي تلاعباً من منظار انتخابي"، مشدداً على أن "الشعب اللبناني أوعى من أن يستمرّ في دعم شخص يسترخص وطنه من خلال الشهداء وتعريض حياة اللبنانيين للخطر إن كانوا من قيادات في قوى 14 آذار، أو من خلال تشكيله غطاء لإرسال مجاهدين لقتال الشعب السوري.. التاريخ سيحاسب الرئيس ميقاتي على كل هذا".

وتابع معلوف "كفى مزايدات لأنه لو مهما فعل فإن الشعب اللبناني أوعى من أن يحافظ على شخص بلغ هذه الدرجة من الإستهزاء التاريخي في إدارة بلد وبواقع معيّن ينكره"، مكررا "سيحاسبه التاريخ من دون أدنى شكّ".

ووصف معلوف الحديث عن حوار وقانون انتخابي بـ "الهروب الى الأمام والمماطلة"، وتابع "للأسف لم أفكر يوماً شخصيا بأن الرئيس ميقاتي، الذي عهدناه رجلاً اقتصاديا بامتياز، سيبلغ في عمله السياسي والإداري هذا المستوى من ترخيص هذا العمل والموقع الغنيّ الذي من المفترض أن يكون فيه."

من ناحيته، ردّ عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت على حديث ميقاتي قائلا "نحن نعرف أن نجيب ميقاتي ليس "بابا نويل"، فبعد ما قام به مع أبناء طرابلس يمكن الجزم بأنه ليس "بابا نويل"،" معلّقا "لا أريد أن أعطيه صفة أخرى هو بات يدركها بعد الإهانات التي وجهها الى المدينة (أي طرابلس)".

وعقّب فتفت "نحن لا نطلب منه استقالة مجانية إنما استقالة مسؤولية لأنه تسبب بأزمة اقتصادية وقطع للبنانيين الكثير من الوعود التي لم يتمكن من الوفاء بها على صعيد المعيشة وسلسلة الرتب والرواتب، وأدخل لبنان في أزمة سياسية كبيرة، لأنه قبل أن يغطي انقلاب "حزب الله" اعتمد سياسة نأي بالنفس كاذبة لأن حلفاءه جميعهم من وزير الخارجية الى "حزب الله" لا يحترمون هذه السياسة".

وخلص الى أن هذا "يدلّ على ان الحكومة تحقق فشلاً وراء آخر وصولاً الى المسؤولية الأمنية التي يتهربون منها ويرفضون تسليم الداتا إلا بعد وقوع الإغتيال لفترة قصيرة، لا يعترفون بالضرورات الأمنية إلا بعد وقوع الإغتيال، وهذا يوجب على الحكومة أن تسقط مع سقوط بشار الأسد"، مبدياً أسفه "كونها ستسقط لأسباب سورية وليس لأسباب لبنانية".

كيف تقرأون سلة الحلول الميقاتية من حوار الى قانون انتخاب؟ ردّ فتفت متسائلا "حوار حول ماذا؟" وتابع "باتت طاولة تكاذب وليست طاولة حوار، لأن الطرف الآخر، ومعه الرئيس ميقاتي، لم يلتزم بأي حلّ تمّ الإتفاق عليه على طاولة الحوار من خلال رفضه تسليم المتّهمين وعدم ترسيم الحدود مع سوريا وبالتالي فعلى أي أساس سنتحاور معهم؟"، مضيفاً "نسي الرئيس ميقاتي أن فريقه هو من نسف الحوار وعلى هذا الأساس أتى تحت عنوان ملف شهود الزور".

ووصف السلة المتكاملة بأنها "ضحك على اللحي"، لافتاً الى انه "مطلوب منا أن نوافق على قانون انتخاب يريده "حزب الله" لتأمين الأكثرية بأي طريقة من الطرق في مجلس النواب وليسيطر على الحياة السياسية اللبنانية، وبالمقابل يقدّم للشعب اللبناني حكومة حيادية لمدة 4 أشهر، وكأنه يعطي اللبنانيين نصف غرفة مقابل البلد كلّه".

وأكّد فتفت أن "طرح الإتفاق على حكومة قبل استقالة الحالية يعني أننا ننسف اتفاق الطائف وننسف صلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، وهذا ما نرفضه رفضاً تاماً". وختم متوجّهاً الى الفريق الآخر قائلا "إذا كانوا جديين ويريدون بالفعل قانون انتخاب، فلتستقل هذه الحكومة ونحن مستعدون للإتفاق مع الحكومة الجديدة على قانون انتخاب"، مشدداً على أنه "لا ثقة لنا بهذه الحكومة التي أتت بمشروع قانون انتخابي كيدي وفئوي."

 

 

قراءة في خطاب نصر الله.

توفيق هندي

1. تصفير بين القبور: الحكم الأسدي لم ولن يسقط، إسرائيل على طريق الزوال وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة ونحن (حزب الله) سوف نقضي عليها (إن شاء الله!)، إيران في أحسن حالاتها وهي تدعم المقاومة في غزة دون مقابل، أي هي caritas.

واقع الحال: الحكم الأسدي يعيش آخر أيامه، إسرائيل تتحضر لمغامرة ضرب المنشآت الإيرانية مع مخاطر حرب على لبنان، وإيران محاصرة دوليا" سياسيا" وعسكريا" وإقتصاديا"، بالرغم من محاولة أخيرة لإدارة أوباما لمحاورتها.

2. لعب على تناقضات الأعداء: مناشدة القاعدة (كصديق؟!) وتحذيرها من المكر الأميركي-الإسرائيلي، والتوجه نحو المعارضة السورية لتحذيرها من خطر "التكفيريين" وبالتالي الإيحاء بضرورة الحوار ومن ثم الإتفاق مع الحكم الأسدي. ويا للمصادفة! اليوم يمكن قراءة مقابلة في صحيفة الأخبار لإبراهيم الأمين مع فاروق الشرع الذي يحاول طرح نفسه حلا" مقبولا" من الفريقين (الحكم والمعارضة) كون، برأيه أي من الطرفين غير قادر على الحسم العسكري.

3. الإستماتة من أجل الجلوس على الطاولة مع 14 آذار: على طاولة الحوار إذا أمكن وإلا على الطاولة الإقتصادية-الإجتماعية (إقتراح فريق عمل مشترك إقتصادي-إجتماعي لحل الوضع الكوارثي في هذا المجال. ففي حال قبلت 14 آذار هذا العرض تتحمل مع 8 مسؤولية الوضع المتردي وفي حال رفضت تتحمل وحدها المسؤولية لكونها رفضت العرض "السخي" الذي تقدم به السيد!).

تذكير: إن هذا الوضع ناتج عن إمتلاك حزب الله للسلاح ووضع لبنان على فوهة الوضع البركاني في المنطقة والتسبب بعدم الإستقرار السياسي والأمني والإصرار على الإبقاء على أسوء حكومة شهدها لبنان من حيث الإداء السياسي والإقتصادي والمعيشي.

4. رمي مسؤولية عدم إجراء الإنتخابات على 14 آذار بالقول أن 14 آذار تضع البلد أمام خيارين سيئين: إجراء الإنتخابات بقانون ال60 أو عدم إجرائها من خلال تعطيل طاولة الحوار والمجلس النيابي، وهي تعلم أنها غير قادرة على تغيير الحكومة.

الواقع: يسعى الحزب على تحقيق صفقة شاملة مع 14 آذار، إستباقا" لوضع تكون الموازين في غير صالحه ( قانون إنتخابات وإنتخابات معلبة وحكومة مساكنة ورئيس جمهورية، أي إتفاق دوحة ثاني)، مقابل سياسة ثابتة ل 14 آذار قائمة على رفض الجلوس مع حزب الله على طاولة واحدة، أكانت طاولة حوار أو حكومة أو.... (لأنها ترفض تغطية سياسته المغامرة بلبنان التي تحول اللبنانيين أكياس رمل في حروبه العبثية)، وذلك إلى حين تغيير الواقع بإتجاه تحقيق حرية لبنان الحقيقية.

 

 

بابا أوباما وبشار الكيماوي و«جبهة النصرة»

غسان الإمام/الشرق الأوسط

وفاة «الشرير المحبوب» لاري هاغمان بطل مسلسل «دالاس»، لن تشغل أميركا عن إنتاج أشرار «محبوبين» على الشاشة، أو مكروهين في السياسة. تذكر، عزيزي القارئ، فقط، النجم الشهير جورج بوش.

أنت، يا سيدي، تَحَار: كيف تصنِّف فلاديمير بوتين. أو باراك أوباما؟! هل هما من الأشرار. أو من القديسين؟ بوتين محبوب في روسيا. مكروه في سوريا. أوباما مكروه لدى أطفال أفغانستان. باكستان. اليمن. الصومال. وهو نفسه بابا أوباما الذي بكى عشرات الأطفال الذين قتلهم في المدرسة، شرير يحمل مسدسين وبندقية. قضى أوباما أربع سنوات رئيسا، من دون أن يستطيع تحريم بيع المسدس والبندقية، بسهولة بيع هاتف الـ«بورتابل»! لأن لوبي السلاح الفردي ما زال قادرا على إقناع قديسي الكونغرس وأشراره، بأن السلاح ليس هو الذي يقتل. إنما أصابع اليد التي تحمله هي التي تضغط على الزناد! مسح بابا أوباما دموعه. واعترف بائتلاف الشيخ أحمد مُعاذ الخطيب (مُعاذ اسم الصحابي معاذ بن جبل). ثم أدرج نجوم «جبهة النصرة» على قائمة التنظيمات الإرهابية. وقال إنها لا تفرق، في عملياتها الانتحارية، بين أشرار النظام والأطفال.

رفض نجوم «الجيش الحر» والتنظيمات السياسية تصنيف أوباما. وصنَّفوا مقاتلي النصرة بأنهم جماعة «أوادم» يكتفون بـ«الجهاد» ضد بشار الكيماوي. ولا يثرثرون عن بطولاتهم، مع الصحافيين الأجانب، ولا حتى مع المقاتلين السوريين. هل تنشب الحرب في سوريا، بين قوات أوباما، وثوار «جبهة النصرة»؟ أوباما قدم معلومات ضئيلة عن «تبعية» الجبهة لتنظيم «القاعدة» في العراق. قطعا، هذه المعلومات لا تنفصل عن الحرب الإلكترونية الأميركية، ضد ما تصفه بـ«الإرهاب الجهادي» في العالم.

انسحبت أميركا أوباما من العراق. وتنسحب من أفغانستان، تاركة وراءها المالكي و«القاعدة» في العراق. و«القاعدة» و«طالبان» وحميد كرزاي في أفغانستان، وذلك بعدما أنفقت ثلاثة تريليونات (3 ألف مليار) دولار في البلدين.

تقف الآن قبالة الساحل السوري الأساطيل الأميركية والغربية، في انتظار «هفوة» يرتكبها بشار الكيماوي، كاستخدام الأسلحة الكيماوية، أو الصواريخ الباليستية (عابرة القارات)، لتنقضَّ عليه، وعلى ما تبقى من قواته وأسلحته. استخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليا، يُعفي أميركا وأوروبا، أخلاقيا، من الالتزام بـ«مشروعية» الفيتو الروسي/ الصيني الذي عطّل مجلس الأمن نحو عامين، عن الحسم مع نظام بشار.

في استباق للتدخل الغربي، انسحبت روسيا من حماية الكيماوي بشار. وكأنها تعترف بأنها لا تريد الدخول في مجابهة، أو حرب عالمية مع الغرب، من أجل سوريا. لكن نائب وزير خارجيتها (ميخائيل بوغدانوف) يهوِّل، بين الحين والآخر، بأن سقوط بشار لا يعني نهاية الحرب السورية. فهي ستستمر، حسب اعتقاده، بين العلويين والسنة، أو حتى بين تنظيمات السنة، بما فيها «جبهة النصرة».

الشيخ معاذ الخطيب رئيس ومفتي الائتلاف السياسي يقول إن سيطرة المعارضة المسلحة على الأرض، باتت تنفي الحاجة إلى «تدخل أجنبي». غير أني لا أظن أن الشيخ الخطيب يضمن سيطرة ائتلافه، أو حكومته الانتقالية، فيما تشهد الساحة، كل يوم، ولادة تنظيم مسلح. أو مدني ضد الائتلاف.

أعود إلى «جبهة النصرة»، فأقول: لا أتوقع أن يتمكن تنظيم ديني مسيَّس وضيِّق الرؤية، من الوصول إلى الحكم في سوريا. وإذا ما لجأ في حالة فشله، إلى العمليات الانتحارية المروِّعة، كما يفعل فرعه العراقي، فلا شك أن تنظيمات الجيش الحر سوف تدخل في مجابهة معه، معتمدة على حنين السوريين إلى الأمن والاستقرار.

هل يعني إعلان أميركا الحرب على «جبهة النصرة»، أنها ستلجأ إلى طائرة النحلة (درون) في ملاحقتها في الداخل السوري؟ هذه الطائرة اختصرت خسائر أميركا البشرية والمادية. مع ذلك، فهي لم تضمن لها النصر. تصفية جيل بعد جيل من مشايخ «القاعدة» أثارت غضب ونقمة العالمين الإسلامي والعربي. فالنحلة لا تملك تقنية التمييز بين «القاعدي» و«المدني». فقد فتكت بألوف المدنيين الأبرياء.

هل هناك خطأ في استراتيجية الحرب الإلكترونية الأميركية؟ نعم، أميركا تريد نصرا سريعا على «الإرهاب الديني» لم تتمكن من تحقيقه. لا بد من الصبر. السلاح لا يكفي لتحقيق النصر على الآيديولوجيا.

لا بد من اللجوء إلى العلم. المعرفة. التربية، في مواجهة آيديولوجيا دينية متزمتة. وقادرة على تجييش مئات أو ألوف الشباب، من خلال تسييس عواطفهم الدينية العميقة، واستغلال معرفتهم الضئيلة، بما ينطوي عليه الدين من قيم سامية، تحرم العنف مع العالم. والتكفير. والقتل، مع المجتمع.

هذه هي مهمة المدرسة. والجامعة. وتعددية الثقافة الإنسانية. المؤسف أن بابا الحرب الإلكترونية على الإسلام «القاعدي»، لم يصل بثقافته الواسعة، إلى إدراك أن هذه الحرب «الدينية» التي يشنها، لا يمكن ربحها، بسرعة طائرة «درون» التي تعرف كيف تختار ضحاياها، من دون أن تملك القدرة على التفكير، بكيفية تحقيق نصرها.

في نهاية القرن التاسع عشر، أسست أميركا كلية تربوية في بيروت. منحتها اسم «سورية». هكذا، تأسست جامعة بيروت الأميركية. اجتذبت الجامعة الأجيال العربية. احتضنت الحركة السياسية القومية. حتى إيران و«حزب الله» لم يستطيعا منافستها. فمعظم طلبتها اليوم من الشيعة.

بمبلغ مليار دولار واحد، تمنحه أميركا إلى ميزانية الدول العربية والإسلامية الفقيرة، تستطيع أن تحارب ثقافة العنف الديني. وأن تكرر تجربة بيروت التربوية. وأن تؤسس لعلم اجتماع إسلامي ليبرالي. يدَرِّسُ ما في الدين من فقه التسامح. والانفتاح. وما في التجربة التربوية الغربية، من حقوق إنسانية في المساواة. في حرية التعبير. والديمقراطية. وفي حقوق الإنسان، ضد الظلم. والقهر.

أنقذت أميركا أوروبا والعالم، من الفاشية العنصرية. مات مئات ألوف الأميركيين في الحرب. اجتذبت أميركا أجيالا أوروبية. دربتها في مراكزها التعليمية على ممارسة الديمقراطية. مولت أميركا اقتصاد أوروبا (مشروع مارشال) اليوم، يأتي اقتصاد الاتحاد الأوروبي ثاني اقتصاد في العالم (13 تريليون دولار إجمالي الإنتاج السنوي)، في مقابل 15 تريليون دولار قيمة الإنتاج السنوي الأميركي.

هل فقد بابا أوباما القدرة على إلهام الحاضر والمستقبل، ليقف عاجزا أمام شاب أميركي، يغتال مستقبل أميركا بثقافة العنف. بمسدسين وبندقية؟ هل فقد بابا أوباما الحزين على أطفال أميركا، الأمل في مواجهة طالبان. القاعدة. «الشباب» في الصومال. «جبهة النصرة» في العراق وسوريا، إلا بغارات طائرة الشر (درون) التي تغتال فرصا أميركية، لتغيير عالم الفقراء بالتربية. بالثقافة. بالمعرفة. بالعلم؟

 

 

لماذا تسكت المرجعيات الشيعية على قتل المسلمين في سوريا؟

مهدي خلجي /الشفاف

صمت القبور!!

أن يكون المرء "محايداً" في أوقات النزاع، لا يعني بالضرورة أنه ليس منحازاً، ذلك أن الصمت في مثل ظروف كهذه ربما يعني واقعياً انحيازه إلى أحد الجانبين. وذلك بالضبط هو حال خطاب رجال الدين الشيعة تجاه العنف في سوريا، فهناك الآلاف من المسلمين الذين يقتلهم نظام بشار الأسد وحكومته "العلوية" التي تدعمها جمهورية إيران الإسلامية بقيادة آيات الله.

يتجاوز عدد المسلمين الذين فقدوا حياتهم خلال العامين الماضيين في عمليات القمع داخل سوريا عدد العرب الذين قتلتهم إسرائيل في الثلاثين عاماً الماضية. ومن الواضح أن صمت رجال الدين الشيعة يساعد بشار الأسد على تبرير سياسته العنيفة تجاه خصومه، ولكن فهم موقف الملالي ليس بهذه البساطة. فذلك يتطلب فهم السياسة الداخلية لرجال الدين الشيعة - وخاصة القوى المحركة بين حوزة النجف ومدرسة قم الفكرية - التي هي معقدة من ناحية التاريخ والسياسة والجغرافيا. وقد تم بناء هذه التوترات منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية، ولكنها تفاقمت بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران عام 1979. وفي هذا السياق، يشكل صمت رجال الدين الشيعة - عن العنف الذي يرتكبه الرئيس السوري العلوي ضد مواطنيه (من الأغلبية السنية) - أحد الأعراض الأخرى لنظام يشجع صمت الملالي إلا إذا تعرضوا لهجوم مباشر.

العمل البسيط لآية الله السيستاني

في واحدة من أولى زياراتها إلى والدها بعد سقوط صدام حسين، سألت ابنة آية الله علي السيستاني أباها عن سبب عدم شرائه مكيف هواء لمنزله خلال الصيف. فكان رد أبيها: "عندما يصبح جميع مواطني النجف قادرين على شراء مكيف للهواء في منازلهم، سوف أشتري واحداً لنفسي".

يتلقى السيستاني من أتباعه في جميع أنحاء العالم ملايين الدولارات سنوياً باسم الزكاة. كما يمتلك عشرات الحوزات، والمكتبات، والمعاهد الدينية، والمراكز الدينية.. إلخ، في إيران، والعراق، ولبنان، وأوروبا. ومع ذلك، يعيش السيستاني حياة لافتة في بساطتها، بخلاف السلطات العراقية التي تعيش في أحياء راقية وتتبع نمط حياة فاخراً. إلا أن السيستاني لم يبتكر ذلك النمط من الحياة. ففي المذهب الشيعي، إذا أراد أحد أن يصبح فقيهاً أو آية الله، عليه أن يثبت تقواه وزهده في متع الحياة الدنيا على نحو عملي أولاً، ثم يتعيّن عليه تكوين شبكة واسعة من الأتباع والمعاهد لتحقيق العائدات. فالناس لا تمنح المال لشخص لا تثق في ذمته، ومن ثم، يجب أن يكون رجل الدين ورعاً.

ولكن الورع والزهد في العيش المترف لا يعني بالضرورة ألا يتعامل الفقيه مع مسألة السلطة بجدية. فتاريخياً، لم يتمكن الفقهاء الشيعة من جمع الأموال من الناس وإدارة مؤسساتهم الخاصة إلا إذا أقاموا علاقات وثيقة مع الحكام السياسيين. ولم يتعلق ذلك بموقفهم فقط تجاه السلطات السياسية التي جسدت اتجاهاتهم وأثرت حتى على آرائهم الدينية بشأن القضايا الاجتماعية والسياسية، بل كان ذلك يعكس أيضاً الصراع الداخلي على السلطة بين آيات الله.

وفي بداية التسعينيات، عندما كان السيستاني يحاول أن يعزز سلطته الدينية (المرجعية) في إيران، كان رد الفعل الأول لرجال الدين في "قم" سلبياً. فقد كان طموحهم ينصب على نقل السلطة الشيعية كلية من العراق إلى إيران وإنهاء عدة عقود من الصراع بين النجف وقم بعد وفاة آية الله أبو القاسم الخوئي. بيد أنه كان هناك سببان منعا رجال الدين في "قم" من إثارة مشاكل جدية أمام مشروع السيستاني في إيران. أولاً، كان السيستاني أكثر آيات الله ثراءً في العالم الشيعي دون اعتماده على الدعم الحكومي، وثانياً، كانت له شبكة واسعة من الممثلين والأتباع في جميع أنحاء العالم ورثهم عن معلمه الخوئي.

صورة قديمة لالله الخوئي مع تلميذه آية الله السيستانيالمجتمع الشيعي

لم تكن لدى آيات الله في قم سوى دائرة محدودة من الأتباع، وبالتالي لم يكونوا بمستوى ثراء السيستاني، كما أن الفضل في قوتهم الاجتماعية والمالية لم يعد إلى الجمهورية الإسلامية. بالإضافة إلى ذلك أدرك رجال الدين في "قم" والحكام الدينيون في طهران أنه من المستحيل إقناع المجتمع الشيعي بالاتجاه بعيداً عن النجف بعد فترة الخوئي. وقد وجد هؤلاء الملالي أنفسهم عاجزين عن كسب انتباه الشيعة العرب أو غيرهم من الشيعة غير الإيرانيين الذين لم يكونوا بالضرورة معجبين بالجمهورية الإسلامية. كما أن وضع السيستاني في النجف كان أكثر جاذبية بالنسبة للطبقات التقليدية في المجتمع الشيعي.

ولكن لكي يتمكن السيستاني من إنشاء مكتب كبير في "قم" - يترأسه زوج ابنته "جواد شهرستاني" مع عشرات من المؤسسات الأخرى في قم والمدن الأخرى - كان يحتاج إلى أن يثبت بأن عمله لن يضر بالجمهورية الإسلامية، خصوصاً مرشدها الأعلى، آية الله خامنئي. وقد وعد رفاقُه المسؤولين الحكوميين بأن مشاريع السيستاني ونشاطاته في إيران سوف تقتصر على تقديم المساعدة المالية للمعاهد الدينية وغيرها من الخدمات مثل المكتبات. إلا أن ذلك كان الحد الأدنى المطلوب لإرضاء الحكومة الإيرانية. فقد توقع آية الله خامنئي أن تكون شبكة السيستاني خارج إيران والعراق متاحة للمرشد الأعلى كلما رأى ذلك ضرورياً - خاصة في بلدان مثل لبنان التي لها قيمة استراتيجية كبرى بالنسبة للجمهورية الإسلامية.

ويمكن لمثل ذلك النوع من الصفقات أن يكون مفيداً لكلا الطرفين، فمن دون رضاء خامنئي، سوف يفقد السيستاني الدعم الإيراني، ومن دون شبكة السيستاني خارج إيران، لن يبقى أمام خامنئي سوى شبكته السياسية وسيحرم نفسه من الشبكة الدينية الأكثر نفعاً في الأوساط التقليدية. وقد أصبحت تلك الصفقة أكثر أهمية بعد انهيار النظام البعثي في العراق عام 2003، وهو ما فتح الطريق أمام الجمهورية الإسلامية لتوسيع نشاطاتها في العراق.

وعلى الرغم من المفهوم الغربي الخاطئ بأن السيستاني يعارض مفهوم ولاية الفقيه - القيادة السياسية لآية الله - أثبت السيستاني أنه لم يكن ضاراً في معارضته للجمهورية الإسلامية خلال السنوات التسع الماضية. فلم يتحدث أو يتصرف على نحو يمكن تفسيره كتحدٍّ للجمهورية الإسلامية. كما أن سياسة السيستاني لتهدئة التوترات في العراق كانت ناجحة للغاية، ولكن على الرغم من تأكيده الدائم على أنه لن يتدخل في الشؤون السياسية الداخلية، إلا أنه كان يدعم بقوة "حزب الدعوة" وطموحاته السياسية خلال العامين الماضيين. ونادراً ما كانت أفكاره حول الحكومة العراقية تتعارض مع أفكار الجمهورية الإسلامية.

إن وصف السيستاني بـ"الميال للهدوء" أو بـ"غير الناشط سياسيا" ، كان وصفاً مضللاً استخدمته وسائل الإعلام الغربية في تصويرها لشخصيته. إذ أن واقعية السيستاني مكّنته من إنشاء علاقات وثيقة مع جماعات شيعية مختلفة، ومع الحكومة العراقية والجمهورية الإسلامية من أجل مواصلة عمله: وعمله هو أن يكون مرجعاً.

إن بوسع السيستاني أن يبرّر علاقته بالجمهورية الإسلامية بطرق عدة.

أولاً، يؤمن السيستاني بالرؤية التقليدية المنغرسة في الفقه الشيعي والمتعلقة بوجوب دعم حاكم إقليم شيعي (الإمام) طالما أنه يحمي مصالح المجتمع الشيعي. وقد شكك كثيرون في مصداقية خامنئي الدينية ولكن ليس هناك شك في أنه يترأس السلطة في إيران، وهي أهم بلد شيعي في العالم. وبالتالي فإن أي محاولة لتقويض سلطة خامنئي كحاكم لبلد شيعي تعد غير مشروعة دينياً.

ثانياً، تقدم الجمهورية الإسلامية منافع مالية واجتماعية وسياسية خاصة لرجال الدين الشيعة. وقد تم دمج ذلك الشكل من التمييز الإيجابي في الدستور. وهو ما جعل المؤسسة الدينية الشيعية الحالية الأكثر ثراء في تاريخ الشيعة كله. وبالتالي، فإن إضعاف مثل تلك الحكومة يمكن أن يؤثر على المؤسسة الدينية، ويعمق التوترات بين الفصائل المتنوعة، ويشوه سمعة رجال الدين بين الناس ولا يشجعهم على الثقة في رجال الدين وإرسال الزكاة أو الموافقة على الأمور الدينية.

ثالثاً، إن انتقاد الجمهورية الإسلامية من شأنه أن يعزز منتقديها. وهناك قوتان رئيسيتان تستطيعان تحدي الوضع الحالي للجمهورية الإسلامية وهما: الحركة الديمقراطية والنخبة العسكرية. وتتمنى كل منهما بأن يتم دفع رجال الدين بعيداً عن الساحة السياسية، حيث تناقض طبيعتهما سلطة الملالي. وفي عقول رجال الدين، يجب أن تبقى الحكومة الحالية في طهران طالما ليس هناك بديل محتمل للجمهورية الإسلامية من شأنه أن يوفر نفس المزايا لرجال الدين الشيعة.

رابعاً، إن تراجع سلطة الجمهورية الإسلامية يمكن أن يؤثر على معادلة القوى في المنطقة ضد المجتمع الشيعي. وهنا يمكن القول بأن الجمهورية الإسلامية حققت نجاحاً كبيراً في ربط نفسها بمصير رجال الدين الشيعة ومجتمعهم.

ولاية الفقيه ما بين "النجف" و"قم"

في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، حاولت وسائل الإعلام الغربية التمييز بين حوزة "النجف" للفقه الشيعي ومدرسة "قم" الفكرية. ووفقاً لتلك الوسائل الإعلامية، تميل "حوزة النجف" إلى اتخاذ موقف صوفي تجاه السياسة، نظراً لأن رجال الدين فيها لا يؤمنون بنظرية "ولاية الفقيه"، وبالتالي لا يتطلعون إلى الاستيلاء على السلطة السياسية. بينما يؤمن رجال الدين في "قم"، الذين يمثلهم آية الله روح الله الخميني، بأن "الولي الفقيه" ليس لديه فقط الحق الديني لقيادة الحكومة بل الواجب أيضاً، وبالتالي فإنه يوفر لها الشرعية الشيعية.

ووفقاً للخميني، يجب أن ينتفض المسلمون في وجه الحكومات المتغرّبة الفاسدة، وبذلك يكونون قد بذلوا أقصى جهودهم لتطبيق الشريعة الإسلامية بتسليمهم الحكومة للسلطة الشيعية أو للإسلاميين. وبالنسبة للخميني، تمثل "الحكومة" الفلسفة العملية للفقه الإسلامي، ومن دون الوصول إلى الحكم تصبح الشريعة بلا معنى، كما يصبح تطبيق سنّة النبي كلاماً فارغاً. وبالتالي، يصبح الاستحواذ على السلطة السياسية عنصراً أساسياً من كينونة "المسلم"، وتصبح قلة الاكتراث بالسياسة، وفقاً للخميني، انحرافاً عن الإسلام ومؤامرة غربية لاستعمار العقول وروح المسلمين.

ومع ذلك، لم يقم أحد في تاريخ البشرية بإهانة رجال الدين الشيعة الذين عارضوا وجهات نظره السياسية بقدر ما فعل الخميني؛ فقد نعتهم بالمتخلفين ووصفهم بذوي "العقول المستعمرة"، وبأنهم موالون للولايات المتحدة، وأغبياء جاهلون. ومن جهة أخرى، ووفقاً لوسائط الإعلام الغربية، إن رجال الدين الشيعة في النجف الذين يمثلهم آية الله علي السيستاني، لا يشاركون الخميني في آرائه السياسية. ومن ثم، فإنهم يؤمنون بأن الحكومة الملائمة لا تحتاج لأن تحصل على الشرعية الدينية، وبإمكان الحكومة العلمانية أن تصبح مقبولة إذا لم تنتهك الشريعة الإسلامية.

لكن ما لم تأخذه وسائل الإعلام الغربية في الاعتبار هو التاريخ، سواء كان ذلك يتعلق بمدرسة "قم" الفكرية أم "حوزة النجف". فالمدرستان كانتا ناشطتين في السياسة عندما كانتا تشعران بأن المشاركة فيها لن تضر بالمؤسسة الدينية، وبالتالي ستفيد في تعزيز سلطتهما. وقد كان رجال الدين الشيعة الذين عاشوا في ظل الإمبراطورية العثمانية حتى بداية القرن العشرين يشاركون تماماً في السياسة الإيرانية.

إلا أنهم انقسموا حول دعم الملكية أو الحركة الدستورية، وكل معسكر لعب دوراً مهماً في تشكيل التطورات في إيران. فخلال القرن الثامن عشر، أصدر ميرزا الشيرازي فتوى بتحريم التبغ، لكي يجبر الحاكم (الشاه) قاجاري على التوقف عن منح احتكار لشركة بريطانية. وكانت تلك مناورة قوية كشفت كيف بالإمكان استخدام السلطة الاجتماعية لرجال الدين الشيعة في الأغراض السياسية.

وبعد سقوط الإمبراطورية العثمانية، لعب رجال الدين الشيعة في العراق دوراً مهماً في حشد الناس ضد القوى الغربية. وفي عهد صدام حسين، أصبحوا أكثر حذراً نظراً لموقف صدام العنيف وغير المساوم، لكنهم لم يتخلوا تماماً عن النشاط السياسي.

ومن جهة أخرى، كانت "حوزة قم" حريصة تماماً على أن لا تتورط في السياسة في العقدين الأولين من القرن العشرين. فقد كان الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي، مؤسس حوزة قم الحالية، قلقاً للغاية بشأن أجندة رضا شاه المعادية لرجال الدين. فيومذاك فرض رضا شاه قواعد جديدة على رجال الدين مما دفع كثيرين منهم إلى ترك مهنتهم والعمل كرجال أعمال أو موظفين في الحكومة. كما أن رضا شاه كان يحاكي نموذج أتاتورك في الدولة السلطوية المعاصرة، بالإضافة إلى ميله إلى تغريب المجتمع والثقافة.

وكانت أجندة رضا شاه المناهضة للحجاب، التي فرضها رجال الشرطة بالقوة وأدت إلى قيام عدد من حوادث العنف، من بين العديد من القضايا التي أزعجت رجال الدين. وكان الحائري بين من لم يتجرأوا على معارضة سياسات رضا شاه المناهضة للملالي والإسلام نظراً لأن رجال الدين لم يكونوا في موقف قوي في ذلك الوقت، مما يعني أن معارضة الحكومة كانت ستتسبب في تقويض المؤسسة الدينية. وعندما سأل الطلاب الحائري عن احجامه عن انتقاد مبادرة رضا شاه المناهضة للحجاب علانية ، قال: "كانت لدينا أولوية وهي حماية استمرارية حوزة قم". ومن ثم، يمكننا أن نستنتج أنه لا يوجد خلاف نظري حقيقي بين حوزة النجف وقم. فعندما يتعلق الأمر بحق الفقهاء الشيعة في التدخل في السياسة، يصبح العامل الحاسم هو الأوضاع الاجتماعية والسياسية. وفي رده على سؤال طُرح على موقعه الإلكتروني، قال آية الله السيستاني، إنه يحق للمرشد (الولي الفقيه) قيادة المجتمع إذا سمحت الظروف بذلك. وبالتالي، فإن الاختلاف الأساسي بين السيستاني والخميني ربما لا يكون وجهة نظرهما المختلفة حول العلاقة بين السياسة والدين بل ظروفهما التاريخية والجغرافية.

حساسيات فكرية ودينية

لكي نفهم وجهة نظر رجال الدين الشيعة، من الضروري للغاية أن نحدد أولوياتهم التي تتبلور دائماً في ردهم تجاه أحداث معينة. فإذا ما فحصنا، على سبيل المثال، ماهية الحوادث التي كان لآيات الله في قم ردود فعل تجاهها في السنوات الأخيرة، فمن الممكن فهم الحساسيات الفكرية والدينية. لقد عارض رجال الدين بشدة موافقة إيران على المعاهدة الدولية التي تحد من كافة أشكال التمييز ضد المرأة، ومنعوا البرلمان الإيراني من تبنيها. وفي عام 2001 عندما أراد البرلمان الإصلاحي أن يضم أعضاء برلمان سنة إلى قيادة البرلمان، اعترض آيات الله لأن إيران، حسب رأيهم، دولة شيعية وبالتالي لا يجب على السنّة أن يتولوا أي منصب قيادي فيها.

وعندما أعرب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن استعداده للسماح للنساء بحضور المباريات الرياضية في الملاعب الرياضية، انتقده رجال الدين علانية نظراً لما اعتبروه تقويضاً للأحكام الإسلامية واستهانة بخطر اختلاط الرجال والنساء في مثل تلك الأماكن. ولكن عندما أعلن آية الله خامنئي علانية أن الحكومة لن تتسامح مع قيام مظاهرات ضد نتائج الانتخابات عام 2009 - وكنتيجة لذلك، قامت قوات الشرطة وميليشيات "البسيج" بقمع المظاهرات السلمية التي جرت في الشوارع بعنف حتى إن الحكومة نفسها أقرت بأن عدداً من المتظاهرين الذكور قد تعرضوا للاغتصاب في السجون - التزم رجال الدين في قم الصمت.

إن رجال الدين ـ الذين يزعمون تأييدهم للقضية الفلسطينية انطلاقاً من كون الفلسطينيين مسلمين وأن لدى الملالي واجبا دينيا في الدفاع عن حقوق جميع المسلمين في العالم ـ لم ينطقوا بكلمة، عندما قتلت الحكومة الصينية أكثر من 150 مسلماً في الصين، لأن ذلك قد يهدد علاقة إيران مع حكومة الصين. وتعد الأزمة السورية المثال الأخير لذلك الصمت، ولكن يجب ألا يكون ذلك مفاجئاً لأي متابع للحساسيات الدينية. فرجال الدين الشيعة، كونهم تنظيماً دينياً ـ اقتصادياً لا يتجاوزون أياً من الخطوط الحمراء لجمهورية إيران. كما أن أي رجل دين يعبر تلك الخطوط الحمراء يمكن أن يتعرض للقمع الوحشي ـ إذا كان يعيش داخل إيران ـ أو للتهميش إذا كان يعيش خارجها.

كذلك يمتد الطيف الكثيف لآية الله خامنئي إلى المجتمع الشيعي في الشرق الأوسط بأسره. وبخلاف ذلك، لا يهتم رجال الدين بشيء لا يمثل تهديداً أو منفعة مباشرة لهذا المجتمع. وفي مذكراته ـ التي نشرت في ثلاثة أجزاء ـ كان صادق طباطبائي، شقيق زوجة أحمد الخميني (ابن آية الله الخميني) يستدعي رحلته إلى النجف التي كان يعيش فيها الخميني منفياً. ففي حوار معه، اشتكى الخميني من قلة اهتمام رجال الدين في النجف بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال إنه عندما سأل رجال الدين عن ردهم تجاه ذلك الموضوع، تساءلوا عن السبب الذي يجعلهم يردون على شيء ليس من شأنهم. فإسرائيل لن تقوم بشن هجوم على العراق أو النجف. فلماذا يهتمون بشأنها؟

هيمنة المؤسسة الدينية

بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى مهمة تشرح سبب تردد رجال الدين بصفة عامة في معارضة الجمهورية الإسلامية أو توجيه انتقاد صريح لها.

أولاً، يجري الإعلان عن أن المرشد الأعلى هو "الولي الفقيه" بخلاف أي شخص آخر. ولكي يعزز حكمه داخل السلطة الدينية، يستطيع المرشد الأعلى ممارسة سلطته عبر عدد من الأدوات القسرية ـ بما في ذلك، وربما أكثرها أهمية، من خلال هيئة معروفة باسم "محكمة رجال الدين الخاصة" تعمل تحت الإشراف المباشر للمرشد الأعلى ولا تتبع الإجراءات القضائية والقوانين السائدة في بقية أنحاء البلاد.

ومنذ تأسيسها، عُرفت تلك المحكمة بمعاملتها الوحشية والمهينة لرجال الدين من مختلف المناصب. على سبيل المثال، محاكمتها لآية الله محمد كاظم شريعتمداري. فقد كان متهماً بالمشاركة في انقلاب عسكري لخلع النظام واغتيال الخميني بينما كانت تهمته الحقيقية هي تحدي شرعية الخميني باعتباره "الولي الفقيه". وقد جرى إغلاق الملف بعد اعتقال العديد من أتباعه وأقاربه أو محاكمتهم، كما تم إظهار شريعتمداري نفسه على قناة التلفزيون الحكومية كما لو كان يدلي بـ"اعتراف" ويتوسل للحصول على عفو من الخميني.

وبالإضافة إلى المحكمة، طوّر النظام الإسلامي مجموعة من الأجهزة الأخرى لتعزيز هيمنته على المؤسسة الدينية. فقد تولى النظام الإسلامي المسؤولية المباشرة عن إدارة الشؤون اليومية للمؤسسات الدينية، من بين عدة أمور أخرى، وهو ما غير تماماً من قدرة رجال الدين على الوصول إلى الموارد الدينية. كما صادرت الحكومة الإسلامية معظم الممتلكات التي كانت تخص السلطات الدينية التقليدية في إيران، ووضعتها تحت هيمنة المرشد الأعلى. فعلى سبيل المثال، أصبحت "دار التبليغ" التي يمتلكها آية الله شريعتمداري مقراً لـ"مكتب التبليغ الإسلامي في قم" الذي يتم تعيين رئيسه من قبل المرشد الأعلى.

وفي وقت لاحق، تبنى مكتب خامنئي حوسبة إدارة المؤسسات الدينية وهو ما ساعد المرشد الأعلى على فرض المزيد من السيطرة على الموارد والصفقات المالية لرجال الدين. فقبل خامنئي، كان لدى كل مرجع قسم للموارد المالية خاص به حيث يقوم رجال الدين التابعين له بالتسجيل فيه لتلقي رواتبهم. ولكن في ظل النظام المالي لخامنئي، بات يتوجب أن تمر جميع المدفوعات من المرجعية إلى رجال الدين، أو من مؤسسة دينية إلى أخرى، أولاً من خلال مكتب مركزي يديره "مركز إدارة حوزة قم العلمية". وبالتالي، أصبحت تلك المدفوعات تحتاج، إلى حد كبير، إلى موافقة ممثلي المرشد الأعلى. كذلك يحتفظ "مركز إدارة حوزة قم العلمية" أيضاً على قاعدة بيانات شاملة حول ممتلكات المرجع، وأصوله ودخله. وقد استخدم المرشد الأعلى تلك البيانات لإدارة النشاطات المالية للمرجع.

وحتى أن آية الله السيستاني ـ المرجع البارز في النجف الذي كان يتمتع دائماً باستقلالية واسعة النطاق عن السلطة الإيرانية ويمثل الشيعية التقليدية ـ لا يستطيع إدارة مكتبه أو شبكته الدينية المالية داخل إيران (وفي بعض الحالات في بلدان أخرى في الشرق الأوسط مثل لبنان وسوريا) دون التعاون مع النظام الإيراني.

جيل جديد من "المراجع"

قبل الثورة، كان رجال الدين العاديون يعتمدون مالياً على المرجعية. أما اليوم فمعظمهم يحصل على الدعم المالي من خلال المؤسسات التي تديرها الدولة أو يشرف عليها ويتحكم بها المرشد الأعلى. وفي استعراض هيمنته المالية والدينية، يدفع خامنئي رواتب لرجال الدين هي أعلى بكثير من تلك التي يدفعها المرجع، وعلى الرغم من أن معظم المرجعيات تعتمد أساساً على أموال الزكاة، يهيمن المرشد الأعلى على أكثر المؤسسات الاقتصادية ثراءاً وربحية في إيران مثل "مؤسسة المحرومين" وضريح الإمام الرضا، والشركات التابعة لهم.

واليوم، لا تغطي المرجعيات الدينية سوى نسبة محدودة من الاحتياجات المالية لرجال الدين. وعلى النقيض من ذلك، أصبحت الحكومة وخامنئي نفسه هما المسؤولَيْن الرئيسيين عن القضايا المالية للحوزات الشيعية خاصة في إيران. وبالتالي، أخذ الدور الاقتصادي للمرجعية وسلطتها يتقلصان على نحو منهجي، تماماً كما تعززت سلطة النظام على الشبكات المالية الشيعية.

وعلاوة على ذلك، أنشأت الجمهورية الإسلامية منذ قيامها شبكة جديدة تماماً من المؤسسات ـ الحوزات الدينية، وعشرات من المراكز البحثية، والمراكز المجتمعية، والمكتبات ـ والتي كان الغرض الرئيسي منها الترويج للأيديولوجيا التي يفضلها النظام. وكان النظام يستخدم ذلك النفوذ بفعالية من أجل الترويج للأفكار التي تخدم تلك الأهداف بينما يعمل في الوقت نفسه على إقصاء الأفكار والمثل الدينية التي لا تخدمها. وهو ما سمح إلى حد كبير للنظام الإسلامي بالهيمنة على الحياة الفكرية للمؤسسة الدينية في إيران.

لقد كان ذلك هو الحال منذ وفاة آيات الله العظمى، أبو القاسم الخوئي، ومحمد رضا الكلبايكاني، وشهاب الدين المرعشي النجفي ـ بالإضافة إلى جميع العلماء البارزين الذين عارضوا العديد من مناحي أجندة الخميني. ففي أعقاب وفاتهم، بدأت تتراجع المراكز التقليدية للسلطة الدينية التي كانت تعمل كرقيب ديني- سياسي للسلطة الدينية المُشكّلة حديثاً، وبزغ جيل أصغر من رجال الدين الذين نشأوا في رعاية نظام الخميني، وشغلوا المناصب ذات النفوذ السياسي والديني القوي.

وبالنسبة لرجال الدين الذين كانوا على قوائم رواتب النظام الإيراني، كانت الحياة تعج بالمزايا الخاصة والمخصصات المالية. فقد خصصت الحكومة موازنات كبيرة للمؤسسات الدينية، مما جعل المنظمات الدينية الإيرانية الحالية أكثر ثراء من أي فترة أخرى في التاريخ. وكان رجال الدين ذوو الصلات الواسعة والمرجعيات التي يحابيها النظام، يشاركون في صفقات مالية مربحة، ويتلقون مزايا حكومية حصرية، ويستطيعون اقتراض أموال طائلة من المصارف من دون الاضطرار إلى تقديم ضمانات كافية. والأهم من ذلك، هو امتلاك المرجعيات للعديد من المؤسسات الخيرية في إيران، كما أن علماء الدين البارزين يعقدون صفقات "فاسدة" مع الحكومة.

ومن جهة أخرى، تقتضي المعتقدات الخمينية حول ولاية الفقيه، أن يخضع جميع رجال الدين لأوامر المرشد الأعلى والولي الفقيه ـ كما يفعل أي متعبّد شيعي آخر. وهي العقيدة التي تأسست على فكرة أن الولي الفقيه هو الوريث للنبي محمد وممثل الإمام الغائب المعصوم، وبالتالي يحظى بالسلطات المقدسة كافة.

وبناء على ذلك، فللمرشد الأعلى السلطة على كل شيء بما يتجاوز الشريعة ودستور البلاد، مما يمنحه سلطة هائلة على المجتمع بصفة عامة وعلى السلطة الدينية بصفة خاصة ـ وهذه السلطة هي على الأقل نظرياً رغم وجود حدود لتلك الممارسات على المستوى العملي. إن مصالح النظام تبرر سلطة الولي الفقيه التي تتجاوز الشريعة أو الدستور. فوفقاً للخميني، هناك أولوية لمواءمات النظام أو مصالحه على جميع القوانين الإسلامية.

ومن ذلك المنطلق، ادعى البعض، على سبيل المثال، بأنه لا يمكن للمرجعيات استخدام أموال الزكاة من دون موافقة الولي الفقيه. بالإضافة إلى ذلك يقال إنه: "لا يمكن تطبيق الفتاوى التي أصدرتها المرجعيات والتي تعالج القضايا العامة إلا بعد موافقة الولي الفقيه".

وبالتالي، فإن ما يؤمن به المرجع الفرد داخل الجمهورية الإسلامية أو مدى تفقهه، ليس لهما سوى أهمية محدودة؛ فالذي له أهمية أكبر هو ماهية العلاقة التي حددها له الولي الفقيه داخل هيكل السلطة الدينية مع باقي المرجعيات الأفراد. وبمعنى آخر، لا يتعامل هؤلاء مع المرشد الأعلى ومكتبه باعتبار أن المرشد زميل أو حتى عضو بارز في المجتمع الديني، ولكنهم يتعاملون معه كرئيس للمؤسسة العسكرية الاقتصادية السياسية الهائلة.

وهناك مكافآت وفيرة لأعضاء هذه المؤسسة [المرجعيات الأفراد] من ذوي المكانة. فدستور الجمهورية الإسلامية نفسه يعتمد على سلسلة من التمييز لصالح رجال الدين. فعلى سبيل المثال، يجب على رئيس الحكومة، ورئيس الهيئة القضائية، وجميع أعضاء "مجلس الخبراء"، والأعضاء الستة في "مجلس صيانة الدستور"، ووزير الاستخبارات والعديد من المناصب الأخرى، أن يكونوا بالضرورة من المرجعيات الفقهية أو المجتهدين. ولن تكون الحكومة الديمقراطية - التي تلغي جميع أشكال التمييز - حكومة مثالية بالنسبة للأغلبية العظمى من رجال الدين، سواء كانوا معجبين بالنظام السياسي الحالي أم لا. وتشمل أشكال التمييز هذه السياسات التي تحابي الملالي. إن ما يمكن أن يعتبره الشعب الإيراني بديلاً مثالياً للنظام الحالي، ليس هو النظام المثالي في رأي أغلبية رجال الدين. لقد سعت الجمهورية الإسلامية بشكل منهجي إلى حرمان الملالي من استقلالهم وتلويث سمعتهم. وبغض النظر عن تلك الحقيقة، ما زال يُنظر إلى الجمهورية الإسلامية باعتبارها أكثر الحكومات تفضيلاً لرجال الدين في تاريخ الإسلام.

إن استخدام النظام الإسلامي لمجموعة من الأدوات القسرية لعقاب المناهضين للنظام، بالإضافة إلى تقديم الحوافز والمخصصات الأخرى لتشجيع ومكافأة السلوك الموالي للنظام ـ ناهيك عن رغبة المؤسسة الدينية في الحفاظ على بقائها وسلامتها ـ يساعد على تفسير سبب التزام الأغلبية العظمى من رجال الدين الشيعة الصمت، ليس فقط بشأن عنف الحكومة ضد المظاهرات السلمية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو 2009، بل أيضاً حول عنف الحكومة السورية ضد آلاف المواطنين المسلمين. ويجدر بالذكر أن رجال الدين الشيعة يضحون بسمعتهم مقابل المصالح المادية، ويضرون بصورتهم كرجال ذوي تقوى يهتمون بسلامة المسلمين الآخرين.

ولن يكتمل تفسير صمت رجال الدين الشيعة تجاه تلك القضايا الخطيرة من دون ذكر ترددهم في تبني مفاهيم قانونية ليبرالية حديثة مثل "العدالة" و "المواطنة" و "حقوق الإنسان". وفي غياب مثل هذا التفهم، يصبح منظور رجال الدين حول السياسة قَبَلياً إلى حد ما. فهم ينظرون إلى المجتمع الشيعي باعتباره قبيلتهم، حيث يوفر لهم مختلف أنواع الحقوق للدفاع عن هيمنتهم كلما وحيثما استطاعوا. وربما يؤدي مثل هذا المنظور الخاطئ إلى خسارة نفوذهم تدريجياًعلى الأجيال الشيعية الشابة، التي تتوق إلى العيش في ظل حكومة ديمقراطية ليبرالية، كغيرها في معظم البلدان الأخرى في العالم.

ومن خلال غض نظرهم عن العنف الذي تمارسه الحكومتان الوحشيتان في إيران وسوريا، يعزز رجال الدين على نحو غير مباشر رغبة الشيعة في أن تكون لهم حكومة علمانية في بلدان - مثل إيران - كانت خاضعة لحكومات تحت إدارة شيعية منذ بعض الوقت.

 

 

المرشد الاعلى "يستفيق" على الملفات المعيشية . . . ويعترف بفشل حكومته!!

 خالد موسى/الشفاف 

بعدما اعتاد في خطاباته على استخدام لغة التهديد والوعيد والاستكبار والاستقواء والاصابع المرفوعة ضد شركاء الوطن الواحد، وبعدما اعتاد على الدفاع المستميت عن النظام الأسدي المجرم ومفاخرته بالوقوف الى جانبه تحت مسمى "الواجب الجهادي" في قمع الشعب السوري الحر والتنكيل به لخروجهم ضد نظام الارهاب والقتل. يبدو ان المرشد الأعلى لحكومة "حزب الله" السيد حسن نصر الله استفاق اليوم على الملفات الاجتماعية الداخلية، ومنها ملفي الجامعة اللبنانية وسلسلة الرتب والرواتب، بعدما فشلت حكومته في ايجاد الحلول لهما.

ومن الملاحظ، أن الوكيل الشرعي للمشروع السوري الايراني في لبنان، لم يعمد في اطلالته التلفزيونية الأخيرة على تناول مثل هذه المواضيع والملفات، بل كان همه الدفاع عن النظام الأسدي ووقوفه الى جانب هذا النظام في "المؤامرة الكونية" التي يتعرض لها ما يسمى بنظام "المقاومة والممانعة"، بحسب ما يزعم نصر الله وفريقه. ولكن على ما يبدو أن نصر الله ظهر في خطابه الاخير، طالباً يد العون والمساعدة من فريق "14 آذار" عبر تشكيل ما يسمى بـ"مجموعة عمل وطني" لحل هذ المشاكل الأجتماعية، بعدما فشلت حكومة "فريقه السياسي" فشلاً ذريعاً في حلحلة هذه الملفات. وهذا ما يدل على مدى المأزق الذي يعيشه "حزب الله" وحكومته، بعدما أظهرت المعطيات الاقليمية والدولية أن النظام الذي يحمي هذا الحزب والذي شكل بالتعاون معه هذه الحكومة، آيل الى الزوال عما قريب.

حوري: حديث نصر الله عن الملفات الاجتماعية دليل على ارباك واضح داخل صفوف 8 آذار

وفي هذا السياق، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "خطاب السيد حسن الأخير عبر عن حال ارباك واضح وعكس مدى معاناة جمهور حزب الله وجمهور 8 آذار من الوضع المعيشي والاقتصادي والوضع العام في البلد، حتى خارج اطار المناكافات السياسية اليومية". واضاف:"لذلك قام السيد حسن بعملية هروب الى الامام ليصور وكأن فريقه السياسي هو الذي يمد يده للحوار بشأن الامور المعيشية والانمائية والاقتصادية، ولربما قد تناسى السيد أن الانقلاب الذي نفذه "حزب الله" تنفيذا بقرار المحور "الايراني –السوري" في 11 كانون الثاني 2011، هو الذي جعل نسبة النمو تتراجع من 8.5% الى ما يقارب الصفر، وهو الذي جعل السياح العرب يفرون مسرعين من لبنان، وهو الذي جعل سمعة لبنان عبر عمليات الخطف والمخدرات وحبوب الهلوسة وتزوير الدواء وسرقة المرافىء والجمارك، كل هذا هو صنع أيدي حكومة "حزب الله" في لبنان، لذلك قام بعملية هروب للامام ليقول تعالوا لنتحاور في الشأن المعيشي".

ولفت حوري الى أن "قوى 14 آذار جربت السيد نصر الله وفريقه في الحوار، في أمور متعلقة بالمحكمة الدولية وبترسيم الحدود والسلاح الفلسطيني، ولكنهم لم يفوا بالتزاماتهم في أي مرة"، مشدداً على أن" حزب الله وفريقه اليوم في مأزق حقيقي، ونحن قلنا ومازلنا أن بوابة الدخول في حلول معقولة هو في استقالة الحكومة وتشكيل لأخرى حيادية انقاذية، ولكن من الواضح أن "حزب الله" يكابر ويحاول أن يقوم بحماية آخر أوراق النظام السوري المتهاوي، وأعتقد ان هذا هو الخيار الخاطىء".

 مجموعة نصرالله "للعمل الوطني"

وبشأن الدعوة التي وجهها نصر الله لتشكيل مجموعة عمل وطني لحل الملفات الاجتماعية، شدد حوري على ان نصر الله "بكلامه هذا يعترف بالفشل الذريع الذي منيت به الحكومة في حلحلة هذه الملفات"، واضعاً هذا الاقرار بـ"رسم الحكومة، لأنه يفترض هذه الملفات أن تبحث على طاولة مجلس الوزراء". ولفت الى أن نصر الله "اعترف بأمرين: بالفشل والعجز وعدم القدرة في ايجاد حلول، واخذ يستنجد بقوى 14 آذار في محاولة لايجاد حلول".

في المقاطعة وقانون الإنتخاب

وعن اتهام نصر الله قوى "14 آذار" بمقاطعة مجلس النواب وليس الحكومة في خطوة للتهرب من اقرار قانون جديد للانتخابات والسير بانتخابات المقبلة وفق قانون الستين، دعا حوري فريق "حزب الله" الى " الكف عن استخدام هذه الذريعة، لتستقل الحكومة ولتشكل حكومة جديدة وحينها لا حجة لدينا من وجهة نظرهم في تأخير قانون الانتخابات". وأكد أن "قوى 14 آذار مصرة على اقرار قانون انتخابات عصري وحديث وعلى اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري". واضاف:" قانون الستين هو قانون "حزب الله" و(النائب) ميشال عون، والقانون الذي فرضه "حزب الله" في الدوحة بعد انتصاره من وجهة نظره في 7 أيار وحاول من خلال قانون الدوحة المختلق من قانون الستين من الاتيان بأغلبية واضحة وأن يزعّم حليفه ميشال عون. ولكن مرة جديدة وكالعادة فشلوا في احراز الأغلبية النيابية وأخذوا يتذرعون وكالعادة بأن هذا القانون هو لمصلحتنا، ولكن لم ينسى منا أحد كيف خرج ميشال عون من الطائرة رافعاً شارات النصر وقال أتينا بحقوق المسيحين من خلال قانون الستين ".المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 

من جريدة السياسة الكويتية/مقابلة مع النائب السابق سمير فرنجية

عناوين المقابلة

ادعو حزب الله لفك الارتباط مع ايران كما فعلت "حماس" 

دخلنا المرحلة الأخيرة لسقوط نظام الأسد انه بحجم انهيار جدار برلين... وعلينا طي صفحة الخلافات

ما جرى في طرابلس بين جبل محسن وباب التبانة يشكل المشهد الأخير من مشروع نقل الفتنة الى لبنان

كل الطوائف الأساسية في لبنان ارتكبت الأخطاء نفسها والأحزاب التي تدعي تمثيل هذه الطوائف ارتكبت أخطاء متشابهة

روسيا وايران تتمسكان ببقاء النظام السوري حفاظاً على مصالحهما في المنطقة

اسرائيل تعارض سقوط النظام السوري لأنه قدم لها خدمات لا تحصى وأبرزها الهدوء على جبهة الجولان

"حزب الله" ارتكب الأخطاء نفسها التي ارتكبها بعض المسيحيين عندما فكروا بدعم ديكتاتورية الأسد خوفاً من مجيء ديكتاتورية دينية

أنا مع بقاء الحريري في الخارج لأنه اذا تعرض لسوء نكون دخلنا في الفتنة المذهبية

بيروت - صبحي الدبيسي:  السياسة/17 كانون الأول/12

رأى القيادي في "14 آذار" النائب السابق سمير فرنجية أننا "دخلنا مرحلة السقوط الوشيك للنظام السوري الذي يوازي بالنسبة للبنان وسورية والمنطقة العربية سقوط جدار برلين", معتبراً أن "ما جرى في طرابلس بين جبل محسن وباب التبانة يشكل المشهد الأخير من مشروع نقل الفتنة الى لبنان". فرنجية وفي حوار مع "السياسة", رأى أن "سقوط النظام السوري يشكل هزيمة لفريق "الثامن من آذار", لكنه ليس انتصاراً لفريق 14 آذار", مطالباً "القوى السياسية اللبنانية طي صفحة الخلافات في ما بينهم والعمل على تأسيس مرحلة سلام تليق بأجيالنا الصاعدة". ولفت الى أن "كل الطوائف في لبنان ارتكبت الأخطاء نفسها التي يرتكبها القسم الأكبر من الطائفة الشيعية, كما أن كل الأحزاب التي تمثل هذه الطوائف وقعت بأخطاء متشابهة", لافتاً الى أن "دور لبنان في هذا العالم العربي الذي يعاد اليوم رسم معالمه السياسية أصبح شبه معدوم". ورأى أن "روسيا وايران تتمسكان ببقاء النظام السوري حفاظاً على مصالحهما في المنطقة, كما أن اسرائيل تعارض سقوطه لأنه قدم لها خدمات أبرزها الهدوء على جبهة الجولان". وطالب "حزب الله" ب¯"الاقتداء بحركة حماس وفك ارتباطه مع ايران بعدما انتهى مشروعها". وأوضح أن "الحوار من أجل الاتفاق على الستراتيجية الدفاعية لم يعد له معنى, والمطلوب من رئيس الجمهورية ميشال سليمان طرح مبادرة انقاذ للبنان تخرجه من المأزق القائم وتضع كل القوى السياسية أمام مسؤولياتهم". وقال: "على حزب الله أن يكون صاحب مشروع انقاذ للبنان, لأنه من دون هذا المشروع فلن يبقى لبنان. ودعا فريق "14 آذار" الذي ينتمي اليه الى "استكمال ربيع بيروت الذي شكل الشرارة الأولى للربيع العربي بدل التلهي بردات الفعل وقانون الانتخاب", متمنياً على الرئيس سعد الحريري البقاء في الخارج, "لأنه اذا تعرض لسوء لا سمح الله نكون دخلنا فعلاً في الفتنة المذهبية".

ما قراءتك لآفاق المرحلة المقبلة, بعد انسداد الحوار بين فريقي "8 و14 آذار", فرغم وجود بعض المبادرات الايجابية ليس هناك من ترجمة جدية على الأرض؟

أتصور أننا دخلنا مرحلة أخيرة مرتبطة بالسقوط الوشيك للنظام السوري. وسقوطه بالنسبة للبنان ولسورية وللمشرق العربي هو بحجم سقوط جدار برلين, فمن الصعب أن نتصور من اليوم ما تداعيات سقوط هذا النظام, فنحن ِأصبحنا في الساعات الأخيرة التي تسبق الانهيار الكامل له الذي سيرتد صداه في كل العالم, اذ بدأ الحديث يدور حول ما بعد سقوطه. مررنا بظروف اغتيال رئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن وقبلها مرحلة اكتشاف مخطط سماحة/مملوك, في محاولة مكشوفة لنقل الأزمة من الداخل السوري الى الداخل اللبناني. وما جرى في طرابلس بين جبل محسن وباب التبانة يشكل المشهد الأخير من مشروع نقل الفتنة الى لبنان التي أصبحت أيضاً وراءنا. والسؤال الكبير المطروح علينا جميعاً, ماذا بعد سقوط هذا النظام? واذا أردت أن أكون أكثر وضوحاً فان سقوط هذا النظام يشكل هزيمة لفريق سبق أن ارتبط معه, لكن ليس بالضرورة أن يكون انتصاراً للفريق الآخر. وهنا تكمن صعوبة وضعنا. الفريق المهزوم مع سقوط هذا النظام في جعبته ما يكفي لمنع انتصار الفريق الآخر. ولبنان كما الآن متجه الى مرحلة انتقالية ما بين هزيمة غير مكتملة لفريق وانتصار غير محقق لفريق آخر.

كأنك تريد أن تقول ان الوضع في لبنان بعد سقوط النظام السوري مشابه لمرحلة ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وأنه رغم انسحاب الجيش السوري لم تحقق "ثورة الأرز" الاستقلال الكامل؟

هذا صحيح, بفارق أن النظام الداعم للفريق الآخر سقط والهزيمة أصبحت مؤكدة حتى ولو كانت غير مكتملة مقابل انتصار غير محقق. وهذا ما جعلنا في المؤتمر الذي أقمناه في "14 آذار" 2012 ندعو الى انتفاضة سلام ونقول اننا طوينا صفحة من تاريخ لبنان عمرها 50 سنة من الصراع والانقسامات. كان للنظام السوري دور أساسي في تغذية هذه الانقسامات, فيقتضي بنا طي هذه الصفحة لنؤسس مرحلة سلام تليق بأجيالنا الصاعدة. هذا الكلام طرح في مهرجان "البيال" بمناسبة ذكرى "14 آذار" 2012 ولكن مع الأسف "14 آذار" لم تكمل بهذا الاتجاه. فبعد هذا المؤتمر مباشرة دخلنا مرحلة الانتخابات وقانونها, وبدل أن نبحث في مرحلة ما بعد سقوط النظام وقعنا في مسألة الفعل ورد الفعل, على آخر تحركات هذا النظام في البلد. وهذه قد تكون نقطة الضعف الأساسية لفريقنا. في 2005 كانت هناك رؤية واضحة لخروج الجيش السوري وانجاز الاستقلال الثاني لهذا البلد. اليوم في 2012 ليست الرؤية بهذا الوضوح, لماذا? لأن الواقع الذي نعيشه اليوم مع طائفة معينة عشنا في الماضي شبيهاً له مع طائفة أخرى, ولا نستطيع أن نكرر هذه التجربة الى ما لا نهاية, مع العلم أن كل طوائف لبنان ارتكبت الأخطاء نفسها وكل الأحزاب التي كانت تدعي تمثيل هذه الطوائف تصرفت بشكلٍ متقارب وأخطاؤها أيضاً متشابهة, لقد حان الوقت كي نضع هذا الملف وراءنا, أقول هذا الكلام لأن دور لبنان اليوم بهذا العالم العربي الذي يعاد رسم معالمه السياسية أصبح شبه معدوم, علماً أن أول اشارة لهذا الربيع العربي انطلقت من بيروت, الآن أصبحنا نبحث بقانون الانتخاب وبدوائر انتخابية ونرد على تسجيلات هاتفية, وكأننا أصبحنا خارج هذا الزمن الجديد الذي نشهده, فاذا أردنا دخول هذا الوضع, هناك شيء يفترض بنا القيام به, بصرف النظر عن تجاوب الفريق الآخر أو عدم التجاوب, لأننا لا يمكننا أن نبني تصوراً على رد فعل الآخر, علينا أن نفعل وعلى الآخر أن يقرر ما يريد فعله.

مصالح بقاء النظام

ما مصلحة الدول المتمسكة ببقاء النظام السوري, وما الرابط بين مصلحة الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل من جهة وروسيا من جهة ثانية, وما علاقة "حزب الله" بذلك؟

هناك فريقان حالا دون موقف دولي واضح, الأول ويسمى بفريق الممانعة ويتألف من ايران وروسيا. روسيا تعتبر أن سقوط هذا النظام يقضي على أطماعها التوسعية في المنطقة, والمشروع الايراني الذي يريد أن يكون الكلمة الفصل في النظام العالمي الجديد, ومن أجل هذا المشروع حاولت ايران أن تطور مفاعلاتها الدفاعية واذا سقطت سورية تكون قد خسرت كل أحلامها في قيادة العالم الاسلامي وباتت المسألة مطروحة في الداخل الايراني, لذلك فهي متمسكة ببقاء النظام. وروسيا كذلك تتفاوض مع الولايات المتحدة حول مكانتها في هذه المنطقة, اسرائيل أيضاً عارضت أي موقف تجاه هذا النظام لأنه قدم لها كمية لا تُحصى من الخدمات من قيام هذا النظام الى اليوم, وأبرز دليل هذا الهدوء الاستثنائي على جبهة يفترض أن تكون مشتعلة باستمرار, اضافة الى مساهمته باخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. وهذا ما جعل تأثير الخارج على الثورة السوري محدوداً, والدينامية الداخلية أهم بكثير مما يحصل في الخارج, بدليل أن هذه الدينامية رغم كل المواقف الخارجية استطاعت أن تفرض دولياً تغيرات أساسية, اليوم الولايات المتحدة تبحث بامكانية الاعتراف بالحكومة الجديدة, الاتحاد الأوروبي, فرنسا, بريطانيا, الجميع أخذوا مواقف داعمة للثورة. فأصبح واضحاً للجميع أن هذا الربيع العربي سيقود العالم العربي الى مواقف جديدة, ما تزال متوقفة حتى سقوط النظام في سورية. في هذا الجو هناك حاجة للبنان أن يزيد قدرته على الحركة حالياً بين حكومة وطائفة تسل مقاتلين للقتال الى جانب نظام يقتل شعبه لتورط لبنان في حربٍ ليست دفاعاً عن النفس, بل لصالح مشروع آخر, وهذا يتم باسم الطائفة الشيعية.

ربما لأن النظام دعم المقاومة؟

حتى ولو كان ذلك صحيحاً لا يجوز القيام بعمل من هذا النوع, وهذا ما فكر بعض المسيحيين في الماضي عندما قرروا دعم ديكتاتورية علمانية مثل ديكتاتورية بشار الأسد, خوفاً من أن تأتي في يوم ما ديكتاتورية دينية يخشونها, فهل أصبح خيارنا في العالم تأييد ديكتاتوريات من دون التنبه الى مخاطرها? وهذا كلام صدر عن بعض الأطراف المسيحية, انما هناك اليوم طائفة بأمها وأبيها تدعم النظام السوري بالمقاتلين والسلاح وهناك أذى فعلي على الأرض.

هذا يؤكد أن "حزب الله" جزء من الحرس الثوري الايراني؟

لماذا خرجت "حماس" من هذا الموضوع? في مكانٍ ما مطلوب من "حزب الله" أن يخطو الخطوة التي خطتها "حماس", لأن هذا المشروع انتهى والتمسك به لا يغير شيئاً فقد يؤخر سقوطه بعض الوقت, لأن السقوط محتوم, فاذا قارنا حرب غزة في 2008 و2012, ففي 2008 الطرفان كانا ايران واسرائيل, في 2012 الأطراف كانت: مصر والولايات المتحدة وتركيا, لذا فالمطلوب من "حزب الله" أن يقوم بعمل شبيه لما فعلته "حماس".

هل دعوتم "حزب الله" علناً الى اتخاذ هكذا موقف؟

وجهنا الكثير من الدعوات ل¯"حزب الله" لاتخاذ مثل هذه الخطوة, لكنه مع الأسف لم يتجاوب معها. وهنا لا بد من التذكير بدعوة سعد الحريري له في "14 آذار" 2012, فكان جواب "حزب الله", من أنت يا سعد الحريري لتوجه لنا هكذا دعوة?, وذلك انطلاقاً من شعورهم بوجود انتصار محقق وبالتالي ليس هناك من ضرورة أن يفعل ما فعلته "حماس", اليوم قد يستطيع "حزب الله" أن يعطل أي اتفاق, لكنه لا يستطيع أن يغير اتجاه الأمور وعليه بهدوء أن يفكر أن هذه المرحلة انتهت.

طاولة الحوار

أليس ممكناً التوصل الى ذلك من خلال طاولة الحوار؟

الحوار من أجل ا لاتفاق على ستراتيجية دفاعية لم يعد له معنى, وبالأساس لم يعط أي نتيجة, البعض تمسك به لأنه يعتبر وجوده أفضل من عدم وجوده, يخفف من حدة التشنجات ويبعد شبح الفتنة, وربما يكون ذلك صحيحاً ولكن ليس هذا هو الحوار المطلوب, وبتقديري يمكن أن يتم بشكل تبادلي بين الأطراف لذلك مفروض على رئيس الجمهورية ميشال سليمان طرح خطة خروج من المأزق القائم يضمنها مجموعة بنود ويدعو لمناقشة هذه البنود ووضع القوى السياسية أمام مسؤولياتها, لأن الوضع الأمني ولأول مرة أصبح لديه انعكاسات أمنية واجتماعية على الناس, وقبل ذلك هذه الأمور لم تكن موجودة باستثناء فترة وجيزة في حرب يوليو 2006. لكن البلد كان بألف خير, اليوم الوضع مختلف تماماً والوضع ذاهب الى الأسوأ, ولقد وصلنا الى مرحلة اما أن نتفق أو ينتهي البلد, وبالتالي وضعنا ليس استثنائياً فهذه "الصومال" وهذه "مالي", وهذا "العراق" لقد مضت عشر سنوات ونحن في هذا الوضع, ألا ينبغي الخروج منه? برأيي مطلوب من "حزب الله" وأيضاً من "14 آذار" ومن رئيس الجمهورية ووليد جنبلاط مبادرة ما لانقاذ هذا البلد. واذا أردنا فرط هذا البلد يجب أن نفرطه بطريقة واعية, لأنه اذا بقي على هذه الحالة سينتهي, وما نشهده في المشروع اللبناني أمراً فظيعاً, وكل فريق منا عاد 50 سنة الى الوراء. وليس صدفة أن يظهر جناح عسكري لعشيرة من عشائر لبنان, وهناك بعض المناطق بدأت تستقل عن السلطة المركزية, ما يمهد الى نهاية الدولة.

برأيك هل يستطيع رئيس الجمهورية أن يجمع الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله مع الرئيس الحريري والنائبين وليد جنبلاط وميشال عون والرئيس نبيه بري وسائر القوى المؤثرة واجبارهم على هذا الحل؟

بامكانه ايجاد دينامية جديدة فيضع الجميع أمام مسؤولياتهم, أما أن يدعوهم الى الحوار ويضعهم بمواجهة بعضهم البعض فهذا يؤدي الى شروط وشروط مضادة وبما أنه ليس خصماً وليس له أعداء, أعتقد أنه قادر على ذلك.

من يهدد مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار والنائب عمار حوري, وكيف يمكن الدعوة للحوار ومسلسل الاغتيالات عاد الى الساحة بقوة؟

بتقديري الذين يجب دعوتهم لاتخاذ هذه المبادرة لا علاقة لهم بموضوع الاغتيالات, لأن هذا الأمر مرتبط بالنظام السوري ولا أتصور أن هناك فريقاً في لبنان له مصلحة بهذا التفجير, حتى "حزب الله".

اذا كان "حزب الله" لا علاقة له بالتهديدات والاغتيالات, لماذا يحمي المتهمين ويمنع تسليمهم للعدالة؟

من الواضح أن الدور الأساسي في عودة الاغتيالات للنظام السوري واعترافات الوزير السابق ميشال سماحة أكبر دليل على ذلك, ولكن من وضع هذه المتفجرة هنا وهذا الصاعق هناك, ربما يكون "حزب الله" جزءاً من هذه الخطة التي ليست دقيقة, مبادرة الانقاذ يجب أن تنطلق من قبل رئيس الجمهورية فهو القادر أن يضع كل فريق أمام مسؤولياته فهكذا أرى الحل في لبنان عشية سقوط النظام السوري, فبدلاً من استخدام كلمة حوار على الرئيس سليمان أن يقدم مبادرة لمناقشتها مع القوى السياسية ومن ثم يجب اطلاع الرأي العام عليها, أما في الحوار فيعود كل واحد الى الخندق الذي انطلق منه.

مشروع فتنة

لماذا لم تتوقف الفتنة بتوقيف ميشال سماحة, وهل يوجد برأيك أكثر من ميشال سماحة في البلد؟

هذا أكيد لنظام استمر وجوده العسكري في لبنان 30 سنة. وما نشهده في طرابلس يؤكد ذلك, مدينة بهذا الحجم مشلول اقتصادها ومهدد بالانهيار, فيها مشروع فتنة مذهبية سنية/علوية, يطرق بابها منذ أربعة أشهر من دون أن يتمكن أحد من ايقافه, والجيش والقوى الأمنية لم يستطيعا فعل شيء. ولو لم يكن وضع النظام السوري متفاقماً لكنا عشنا أياماً صعبة جداً.

مشاركة بعض الاسلاميين في القتال الى جانب الثورة, ألا يبرر ل¯"حزب الله" قتاله الى جانب النظام السوري؟

لا, لن يبرر ما فعله "حزب الله" أبداً, لأن الاسلاميين الذين تسللوا الى سورية لم يعرف حتى الساعة كيف دخلوا ومن يقف وراء هذه العملية, لأن أكبر شخص فيهم عمره عشرون سنة, أمام حزب سياسي له تجربة طويلة في القتال.

هل تعتقد أن ل¯"حزب الله" علاقة بهذا الموضوع؟

لا, فهذه ظاهرة التطرف السني التي تتغذى من أطراف متعصبين, فلو أخذنا ظاهرة مثل ظاهرة الشيخ أحمد الأسير نجد أنها أصبحت تخيف كل الشيعة, وهي في الوقت نفسه لا تشكل تهديداً ل¯"حزب الله".

من الواضح أن أنصار الأسير كانوا مع تيار "المستقبل", فكيف تحولوا الى الشيخ الأسير؟

لا تنس أن البلد مشحون مذهبياً وطائفياً و"حزب الله" ارتكب أخطاءً كثيرة. في السابع من مايو وفي حوادث عائشة بكار والقمصان السود ويعتبر ما جرى ب¯"اليوم المجيد في تاريخ المقاومة". وهذه الأخطاء جميعنا دفعنا ثمنها. وهل يجوز أن نعبئ السنة ضد الشيعة, والعكس بالعكس? انقاذ هذا البلد مرهون على قدرتنا في تجاوز هذا القطوع ومنع هذه الفتنة, لقد رأينا كلفة الفتنة الاسلامية/المسيحية, فهل يجوز أن نؤسس لفتنة سنية/شيعية? واذا كان البعض عند المسيحيين يعتبر أن هذه المسألة تعني المسلمين يكون متخلفاً عقلياً. هناك أولوية في نظري لمنع هذه الفتنة. هذه مسؤولية السنة ومسؤولية الشيعة ومسؤولية المسيحيين بنفس المستوى. رغم كل مواقف "حزب الله", عليه أن يكون صاحب مشروع انقاذ للبنان ودون هذا السلام ليس هناك لبنان.

ما مأخذك على قادة الأحزاب في "14 آذار

هناك حساسية ما بين قوى داخل "14 آذار", لكن أعتبر أن هذا الأمر ثانوي, الى جانب ما ينتظر هذا الفريق من قرارات ومواقف مسؤولة وأحياناً نجتمع لبحث اذا كنا سنشارك بالحوار أم لا. وليس هذا ما ينتظره اللبنانيون فهم ينتظرون استكمال ربيع بيروت الذي شكل الاشارة الأولى للربيع العربي وعندما هبت رياح هذا الربيع العربي توقفنا عن فعل أي شيء.

هل يحول هذا دون متابعتك لاجتماعات الأمانة العامة؟

لا بكل تأكيد فأنا سافرت لفترة طويلة الى الخارج فاضطررت للانقطاع عن الاجتماعات. وكل الذين يجتمعون في الأمانة العامة هم أصدقائي.

بقاء الرئيس سعد الحريري في الخارج, هل تعتبره ضرورياً أم عليه العودة الى لبنان؟

بصرف النظر عن تعرضه للخطر أم لا, فأنا مع بقائه خارج لبنان فاذا لا سمح الله, تعرض لأي سوء, فهذا يعني أننا وقعنا بفتنة مذهبية, لا أحد يعرف كيف ستكون نهايتها.

مؤسسو وقدامى القوات اللبنانية حذروا من كارثة انسانية وامنية
وطنية - عقدت هيئة مؤسسي وقدامى "القوات اللبنانية" إجتماعها الدوري، وعرضت الاوضاع العامة في البلاد وما طرأ من مستجدات. وأصدرت بيانا طلبت فيه "من الحكومة وتحديدا من وزير الشؤون الاجتماعية التشدد في موضوع الوافدين من سوريا الى لبنان، وقد تجاوز عددهم المئة وخمسين ألفا اضافة الى الفلسطينيين، ما يهدد بكارثة انسانية وأمنية كبرى لم تقدر لا تركيا ولا الأردن على تحمل تبعات أعداد موازية، ما يجعل من الواجب اعلان حالة طوارىء سياسية لمعالجة هذا الملف الخطير". وحذرت "من التلاعب بتاريخ المقاومة اللبنانية لمكاسب واهداف سياسية"، ورأت "ان المقاومة اضحت في الوجدان العام ولم تعد ملكا لفرد او عائلة او حزب او مجموعة". ورأت الهيئة "ان تاريخ لبنان الحديث يجب ان يكتب بشكل صريح وواضح وأن يكون منصفا للجميع، فمن حق اللبنانيين ان يعلموا حقيقة ما جرى في بلادهم دون تحريف او تزوير".

لن نقبل بالسطو على حقوق المسيحيين، ولا بأن يُظلموا مرّة جديدة.
العماد عون بعد اجتماع التكتل: من يسعى لتعطيل الانتخابات هو من يقاطع المجلس لمنع إقرار القانون 
يجب أن نعالج المجتمع ليتحرّر من الطّائفيّة وكلّ العادات السيّئة.  العدالة المتأخرة ليست بعدالة.

وكالات/عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون الذي تحدث الى الصحفيين عن أبرز المواضيع التي بحثت، وتوّجه بداية بالتهنئة الى طائفة الروم الأرثوذكس بانتخاب البطريرك الجديد.  في موضوع الانتخابات أعلن أنه لن يقبل تحت أي ظرف بالسطو مجدداً على الحقوق السياسية للمسيحيين، وأكّد أن من يسعى لتعطيل الانتخابات هو نفسه من يعمل جاهداً لمنع إقرار قانون جديد عبر مقاطعة المجلس النيابي، وطمأن اللبنانيين أن الأمن سيبقى مستتباً ولن يحصل أي فراغ في الحكم في حال عدم إجراء الانتخابات في موعدها، لافتاً في الوقت عينه الى أنه لا يزال هناك مدة زمنية كافية لدراسة وإقرار أي قانون إذا توفّرت الإرادة لذلك. العماد عون جدد التحذير من أعداد اللاجئين الى لبنان خصوصاً بعد دخول أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين مؤخراً، مشدداً أن لبنان لا يمكنه، من جميع النواحي، تحمّل كل هذا الضغط. وقال: أهلاً وسهلاً بكم في لقائنا الأسبوعي، نتوجّه بداية بالتهنئة الى طائفة الروم الأرثوذكس الكريمة والى المسيحيين عموماً بانتخاب البطريرك اليازجي. بحثنا اليوم في اجتماعنا قضية المحطة الأميركية الّتي تحدّثوا عنها، وتبيّن أن ليس هناك معلومات كافية حتى نحدد موقفنا.نعود للموضوع الأهم أي قانون الإنتخابات. هناك سعي لتعطيل القانون عبر تعطيل المجلس، ومن يريد أن يعطّل الإنتخابات هو من لا يأتي إلى المجلس ليبحث القانون، وينقل الصّراع إلى مكانٍ آخر. إنطلاقاً من هنا، إن لم ينجزوا قانوناً جديداً فهم من يعطّل الإنتخابات لأنّهم لا يحضرون ولا يناقشون. ولكن، أودّ طمأنة كلّ اللّبنانيين أنّه إذا لم تحصل الإنتخابات فلا يشغلوا بالهم، إذ ليس هناك لا مدفع ولا دبّابة ولا أيّ شيء من هذا القبيل، فَلتُعَطّل الإنتخابات، وسيبقى الأمن مستتباً ولن يحصل فراغ في الحكم. هناك اجراءات سليمة وقانونية جدّاً ولن تحصل مشاكل على الأرض. أطمئن الجميع، لا "ينشغل" بالهم إذا حصلت انتخابات أو لم تحصل. كلّ شيء سيكون على ما يرام إن شاء الله.
ثالثاً، هناك مسألة دخول السّوريين والأعداد الكبيرة الّتي تتراكم في لبنان من اللاجئين. (ساخراً) نشكر أوّلاً أوروبا وأميركا على حربهما على سوريا وعلى الهدايا الّتي ترسلها إلينا فيما هي تضغط وتعتبرنا مسؤولين عنهم إنسانياً. هم يهجّرونهم ونحن ملزمون بإيوائهم! قد يلجأ هؤلاء إلى لبنان ولكن هناك حجم معقول، ولبنان لا يمكن أن يتحمّل حجم هذا الضّغط. يعقدون المؤتمرات للكلفة المادية، ولكن لا يمكننا نحن أن نتحمّل هذا العبء حتى مع مؤتمراتهم هذه ومساعداتهم. خصوصاً أنه ليس لدينا حتى الان أيّ إحصاء دقيق! تارةً يقولون إنّ هناك 700 ألف، وتارةً أخرى يقولون إنّ هناك 130 ألف.. ولكنّهم بعيدون كثيراً عن الفائض الّذي جاء من سوريا إلى لبنان. عرفنا الآن أنّه طُلِبَ من بعض البلديات أن تبدأ بإنجاز الإحصاءات. هذا بالإضافة أيضاً إلى البدع الدّينية الّتي تأتينا، هي ليست من تربيتنا ولا من ثقافتنا، فانتبهوا إذ إنّ المسألة خطيرة. يأتينا كلّ واحدٍ ب "نَغَمةٍ" جديدة و"بقانونٍ" جديد! نرى الفتاوى على ال
Youtube والمنتشرة في وسائل الإعلام، وهي ليست من تقاليدنا، لا كمسلمين ولا كمسيحيين. أنا لست أتكلّم عن قسمٍ معيّنٍ من الشّعب اللّبناني أو عن مكوِّن واحدٍ منه، بل أتكلّم عن كلّ مكوّنات الشّعب اللّبناني. طالما لم نمارس نحن هذه العادات لا يمكن أن نقبل بها من غيرنا، فهذا مجتمعنا وهكذا عشنا، وخصوصاً في ما يتعلّق بالمرأة وبالعلاقة مع المرأة. في بعض مجتمعاتنا يرتكبون جريمةً بسبب العرض والشرف، فكيف نقبل بمثل هذه الفتاوى وما تشرّعه؟ وكلّكم تعرفون ماذا أعني. بسبب صورةٍ كاريكاتورية رسمها أحدهم في الدّانمارك عن النّبي محمّد أحرقوا الأشرفية، واليوم أصبح لدينا 600 و700 حركة من هؤلاء، وكلّهم رخّص لهم السّيد أحمد فتفت، الكريم بالتواقيع!!
ثمّ أجاب عن أسئلة الصّحافيين:
س: بعد ما تفضّلتَ به عن قانون الإنتخاب، هل هو رسالة لفريق 14 آذار أنّه إن لم يفتحوا الباب لمناقشة قانون انتخابي جديد فإنّ هذه الحكومة لن تدعو إلى إجراء انتخابات جديدة، ما يفتح النّقاش أيضاً على أزمة النّظام اللّبناني واتفاق الطّائف؟
ج: أنا لست أبعث برسالة، أنا أطمئن اللّبنانيين أنّها لن تخرب إذا لم تحصل انتخابات. لا أريد أن أبعث برسالة لأحد، فهمها أو لم يفهمها، لكن إذا لم تحصل انتخابات لن تحصل مشكلات والأمن سيظلّ مستتبّاً.
س: لماذا أنت متأكّد بأنّه ليس هناك انتخابات، فقد أكّد الرّئيس سليمان اليوم من البلمند أنّ الإنتخابات ستجري في موعدها الدّستوري، وأنّه إذا لم يكن هناك قانونٌ انتخابي فثمّة قانونٌ جاهز حصلت عليه الإنتخابات!
ج: هذا القانون فيه أسباب كيانية تمنعنا من إجراء الانتخابات على أساسه ، والّذي يستطيع فلينتخب على هذا القانون.
أهل يجب أن نسلسل كيف تمّ كيف تمّ وضع قوانين الإنتخابات في لبنان؟! نحن لن نرضى بالظّلم على المسيحيين بعد الآن.. وهذه هي المرّة الأولى الّتي أتحدّث بها بصفة المسيحي والمسلم.
الموضوع ليس طائفيّاً، ولكن هناك سطو على حقوق المسيحيين منذ عام 1990 وحتّى اليوم. منذ 13 تشرين 1990 تمّ وضع اليد على حقوق المسيحيين، فأصبح هناك 108 نائباً في المجلس، ثم 128 نائباً، ثم بعدها رأينا كيف تمّ التوزيع في الدّوائر، هناك في المناطق الأخرى محافظات أما هنا فمحافظتان وزّعوها حصصاً لجبل لبنان. ثمّ قام فريق يشكّل نسبة 13 % من الشّعب بتشكيل حكومة سلطتها باطلة في جميع بلدان العالم وكلّ ما أسّسته كان باطلاً، فأين أصبح جميع هؤلاء؟!
ثمّ جاء القانون الّذي وضعوه في العام 2000! وكان يحقّ لنا ب15 نائباً بأصواتنا المسيحية يومها، هذه الأصوات الّتي أخذناها هنا في جبل لبنان.
ما يقومون به ليس أسلوباً في التّعامل. لقد كذبوا علينا في العام 2005 وقالوا إنّهم سيجرون تعديلاً على القانون، لأنّهم عندما وضعوه أكّدوا أنّه لمرّةٍ واحدة، وهو ما أكّدوه أيضاً في مؤتمر الدّوحة مشيرين إلى أنّهم سيضعون قانوناً جديد. في العام 2005 أيضاً ألفوا هيئةً وطنيّة لأنّهم تعهّدوا في البيان الوزاري بأن يضعوا قانوناً جديد. وعندما أتينا لندرس ذلك القانون فرطوه فوراً في السّنة الأولى للحكومة. نحن لا نمزح هنا، هناك مصير شعب ودولة. هناك الكثير من الخفّة في التصرُّف والكثير من الّلامسؤولية. لسنا مستعدّين أن نقبل، ولا يستطيع أحدٌ أن يفرض علينا الإنتخابات. هم من يمنع الإنتخابات، يمنعونها كي يفرضوا علينا إرادتهم! لذلك هم من يتحمّل المسؤولية. الدستور يقول إنّ هناك مجلس نوّاب وهناك تناقش القوانين، إمّا يربحون أو يخسرون، ولكنّهم لا يستطيعون أن يتمنّعوا عن درس قانون انتخابات. وهناك أيضاً قوانين أخرى، لماذا لا يأتون ويبحثون بها؟! لماذا؟! هناك الكثير من الأمور المعطّلة، لماذا؟ هل يعطّلون التشريع؟! وبالمناسبة، نطلب من دولة الرّئيس نبيه برّي دعوة الّلجان المشتركة كي يبحثوا القوانين ، فإذا لم يرغبوا أن يجتمعوا بالجمعية العامة، فعلى الأقل فليدرسوا هذه القوانين الّتي تتعلّق بمصلحتهم ومصلحة شعبهم وجميع الّلبنانيين! هذه محاولة لتعطيل السّلطة وشلها، ولكن أيظنّون أنّها ستُشلّ؟! كلاّ فهي لن تُشلّ! وليدركوا أنّهم يتعاطون مع أشخاص يفهمون القانون. لا يتلاعب أحدٌ في هذا الموضوع.. وإذا بدأنا منذ الآن فأمامنا وقتٌ كي نضع ما يكفي من القوانين، وهذا الموضوع هم من يتحمّلون مسؤوليّته لأنّهم أساساً لا يريدون تغيير قانون ال60..إيّاهم أن يظنّوا أنّه في لعبة وقطبة مخفيّة وبتواطؤ صامت مع بعض السّلطات يستطيعون أن يشلّوا السّلطة! التواطؤ الصّامت ممنوع، والتّركيبات الإدارية الخاطئة الّتي يقومون بتركيبها ويتركوها تستمر غير واردة أيضاً وللحديث صلة.
س: بالنّسبة لموضوع الحوار، منذ أن بدأ ونحن نعلم أنّه كان هناك بندٌ واحد وهو سلاح المقاومة. يدعو رئيس الجمهورية للحوار ولكنّه لم يضع جدول أعمالٍ فعلى أيّ أساس سيذهب الفريق الآخر إلى الحوار وهو بندٌ واحد بدون جدول أعمال؟
ج: أنا أذهب إلى أيّ بند شرط أن يكون البند صحيح مع إمكانيّة التّحاور فيه. نحن طرحنا موضوع هذا الحوار، المتعلّق بالاستراتيجية الدّفاعية، لكنّهم قلبوا موضوع الحوار إلى نزع سلاح حزب الله، فهل هكذا تكون الإستراتيجيّة الدّفاعيّة؟ هل إنّ أرضنا محتلّة لأنّ حزب الله يملك السلاح، وعندما ننزعه يبدأ الدّفاع عن الوطن؟ قولوا لنا كيق من الممكن الدّفاع عن الوطن في ظلّ الأجواء التي نعيشها حاليّاً في منطقة الشّرق الأوسط. هل قوّاتنا المسلّحة قادرة على الدّفاع عن الوطن؟ هل هي تضبط الحدود الآن كما يجب؟ يجب أن نضع المقاومة في جوّ من الثّقة من ضمن هذه التّساؤلات، وذلك ليبقى توجّهها نحو الخارج. لا تجرّوا المقاومة إلى المشاكل لئلاّ تتحوّل إلى الدّاخل كما حصل في تجربة أيّار. إتركوها وشأنها لتعالج أمورها بهدوء.
س: وضعت الفريق الاخر أمام مسؤوليّاته وقلت إنّه مسؤول عن عدم إقرار قانون إنتخابي جديد. ولكن هل تتحمّلون انتم أيضاً أمام الشّعب اللبناني مسؤولية عدم الإلتزام بالمواعيد الدّستوريّة وعدم إجراء الإنتخابات في موعدها؟
ج: ما إن نصل إلى الإستحقاق الإنتخابي، سأشرح الأمر بالتفصيل. لست مستعدّاً للشّرح الآن لئلاّ أعلّمهم. إن لم يكونوا يعلمون، لست مستعدّاً لأن أعلّمهم أنّنا لا نتحمّل المسؤوليّة.
س: وكأنّك نعَيت حصول هذه الإنتخابات منذ الآن..
ج: لماذا؟؟ لا يزال لديهم متّسع من الوقت لكي يعودوا عن أخطائهم. هل يجوز أن يمنعنا النّوّاب من أن نطرح قانوناً؟؟ يقولون إذا تمّ بحث هذا القانون سيتركون مجلس النّوّاب. أين حصل مثل هذا الأمر؟؟ في أيّ نظام ديمقراطيّ؟؟ أيّ نظامٍ ديمقراطيّ شهد على نوّاب يهدّدون بأنّه إذا تمّ طرح قانون على التّصويت، سيقفلون المجلس؟ هل أنتم كصحافيّين خاضعون لهذا المنطق؟؟ هل من الممكن ان يكون للدّيكتاتوريّة وجهٌ أسوأ ممّا يفعلون؟ هذه ديكتاتوريّة أقليّة.. من الممكن أن يكونوا الكثريّة داخل المجلس.. ولكن هذا المنطق لا يجوز.
س: حزب الكتائب يقول إنّه يوافق على قانون اللّقاء الأرثوذكسي إذا عرضناه على التّصويت في مجلس النّوّاب.
ج: فليتفضّلوا إذاً إلى المجلس. ما من أحد يمنعهم من التّوجّه إلى المجلس. فليذهبوا إلى المجلس ويبدؤوا بدراسة القانون في اللّجان ليصار بعد ذلك إرساله إلى المجلس.
س: وزير الدّاخليّة يقول إنّه سيدعو إلى الإنتخابات على أساس قانون السّتّين، وليتحمّل كلّ مسؤوليّته إن لم يتمّ الإتّفاق على قانون جديد.
ج: جميعهم يجهلون القانون. لا يحقّ لأيّ أحد شلّ البرلمان لأنّه يريد أن يدرس قانوناً جديداً للإنتخابات. هم يقومون بإنقلابٍ على النّظام، ومن يقوم بإنقلابٍ على النّظام، يكون مسؤولاً عن أيّ تعطيل. ما يقومون به هو تعطيل للنظام. كيف من الممكن أن يقول النّواب إنّه سيقومون بمقاطعة المجلس في حال تمّ طرح القانون للدّرس. من حقّهم التّصويت ضدّه، ومن حقّهم إنشاء مجموعة ضاغطة لإسقاطه، ولكن ما لا يجوز هو أن يعطّلوا وظيفة مجلس النّواب، ويقومون بتحميلنا المسؤوليّة. هل التّعطيل المستمرّ من اليوم وحتّى الإنتخابات يعتبر فضيلة، فيما الرّذيلة تكون بعدم إجراء الإنتخابات؟ ماذا يتبقّى من الدّيمقراطيّة ومن مجلس النّواب إذا عطّل النّواب العمل التّشريعي؟ إطرحوا هذا السّؤال على أنفسكم وأجيبوا عليه. بتنا جميعنا مرغمين على عدم درس القانون لأنّ البعض شاء تعطيل المجلس. هذا الأمر لا يجوز. وإن قرّر بعض الوزراء الموجودين في الحكومة عدم درس القانون وقرّروا الرحيل، عندها يكون هناك مؤامرة على الدّستور اللبناني وعلى الشعب اللبناني أيضاً. ولكن، كما سبق وحافظنا على الإستقرار حتّى اليوم، سنبقى محافظين عليه إن حصلت الإنتخابات أو لم تحصل.
س: هل لديكم مبادرة للخروج من هذا الموضوع؟
ج: ليبدؤوا بالبحث أوّلاً. وصلنا إلى حالة التّفاوض معهم، مع العلم أنّني ضدّ التّفاوض. أنا أؤيّد مجيئهم للتحضير للإنتخابات، لنصل بعد ذلك إلى التّفاوض حول كيفيّة إجرائها. ولكن لا يحسبنّ أحدٌ أنّه يمكن أن يعطّل المجلس لأقدّم أنا عرضاً له..!!! أنا لا أقدّم عروضاً لأحد. هناك مشروعان لقانون الإنتخاب، الأوّل مقدّمٌ من الحكومة والثّاني من النّوّاب. العروض مطروحة، فليتفضّلوا ويناقشوها وليعدّلوا ما يمكن تعديله فيها. أذكر انّه حصل أسوأ من ذلك أيضاً عندما وقّعنا وثيقة التّفاهم مع حزب الله، إذ عرضناها يومها على الجميع ليناقشوها ويقوموا بتعديل ما يريدون تعديله فيها، لتصبح بعد ذلك ورقة وطنيّة لمكوّنات المجتمع اللّبناني، ولكنّهم رفضوها من دون أن يقرؤوها حتّى، واليوم يرفضون قانون الإنتخابات من دون أن يناقشوه. فليأتوا للنناقش معاً قانون الإنتخابات ونقوم ببعض التّعديلات إذا اقتضى الأمر، ولكن أن يرفضوا المناقشة، ويقومون بتعطيلها وتعطيل المجلس وتعطيل كلّ شيء، هو أمر غير مقبول ولن يوصلهم لأيّ نتيجة.

 شرع الأسد
طارق الحميد/الشرق الأوسط
حديث لافت ذاك الذي نشرته صحيفة «الأخبار» اللبنانية، المحسوبة على حزب الله، لفاروق الشرع وتحدث فيه عن تسوية تاريخية في سوريا، لكن من السذاجة بالطبع التصديق بأن الشرع قد أجرى تلك المقابلة دون موافقة الأسد، هذا إذا لم يكن الأسد نفسه هو من قام بكتابة الأجوبة، أو تلقينها، والمهم بالطبع هو قراءة مدلولات ذلك الحديث وليس الانبهار به. والمهم في مقابلة الشرع هو قوله إنه «ليس بإمكان المعارضة حسم المعركة عسكريا، كما أن ليس بإمكان النظام أن يحسمها بهذه الطريقة»، مشيرا: «لسنا في موقع الدفاع عن فرد ونظام، بل عن وجود سوريا»، حيث يقول إن «الحكم القائم بجيشه وأحزابه لا يستطيع لوحده إحداث التغيير من دون شركاء جدد». واعتبر الشرع أن «الحل يجب أن يكون من خلال تسوية تاريخية تشمل دولا إقليمية أساسية وأعضاء مجلس الأمن»، لافتا إلى أن «التسوية يجب أن تتضمن وقف كل أشكال العنف وحكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات واسعة»!وعندما نقول إنه يجب عدم الانبهار بحديث الشرع فلسبب بسيط، وهو أن ما يقوله الآن ما هو إلا خدعة أسدية قديمة جديدة، فلو قال الشرع ما قاله قبل عام، أو أربعة أشهر، لكان ذا جدوى، لكن الحديث عن التسوية التاريخية الآن، وبعد أن قال قائد الائتلاف السوري إنه ليس بحاجة لتدخل خارجي لأن الثوار باتوا قريبين من تحقيق النصر، فإن القراءة الوحيدة لتصريحات الشرع تنحصر بأمرين، وهما: إما أن الأسد بات يستشعر الهزيمة ويريد خدعة معارضيه، والمجتمع الدولي، بخطة تسوية جديدة يقوم بإفراغها من محتواها لاحقا، كما فعل طوال الثورة السورية، وإما أن الأسد يريد التفاوض فعليا على مقر إقامته القادم بعد الخروج من سوريا. وكلا الأمرين يقول إن الأسد نفسه قد اقتنع بنهايته، وأدرك الواقع حتى قبل بعض حلفائه، مثل الروس! ولذا فمن الصعب تصديق ما يقوله الشرع لأن في شرع الأسد كل شيء جائز حتى القتل، والكذب، وهذا ما أثبته نظام الأسد، ليس طوال الثورة السورية، بل طوال فترة حكمه، ولذا فإن الدلالة الوحيدة لحديث الشرع هي أن الأسد، ومن حوله، قد أدركوا أن النهاية اقتربت، وأقرب مما يتوقع حتى أشد المتفائلين، ولذا فقد تحركت الماكينة الأسدية - الإيرانية لتردد نفس العبارات، حيث لا غرابة أن يكون حديث الشرع عن أن «ليس بإمكان المعارضة حسم المعركة عسكريا» مشابها لم قاله أول من أمس حسن نصر الله بأن الأوضاع في سوريا تتعقد لكن من يعتقد أن المعارضة قادرة على الحسم «مخطئ جدا جدا جدا»! فالواضح أن الماكينة الأسدية - الإيرانية تتحرك بتوجيه واحد، وقيادة موحدة، ولذا نجد أن الشرع يكرر نفس حديث نصر الله، وهذا لا يحدث إلا في شرع الأسد. وعليه، فالواضح أن سقوط الأسد قد اقترب، وأول المبشرين بذلك هو الشرع نفسه الذي يجب أن لا تنطلي علينا تصريحاته التي ما هي إلا لعبة قديمة جديدة من ألاعيب الأسد التي لا تنتهي!