المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 24 كانون الأول/2012

مزامير 112/1-10

هنيئا لمن يخاف الرب ويسر بوصاياه جدا، يكون نسله قويا في الأرض، فالمستقيمون يباركهم الرب، ويكون المال والغنى في بيته، وحقه يدوم إلى الأبد، النور يضيء في الظلام للمستقيمين، لأن الرب حنون ورحيم وعادل، الرجل الصالح يتحنن ويقرض ويدبر أموره بالإنصاف، الصديق لن يتزعزع إلى الأبد، وذكره يبقى مدى الدهر، لا يخاف من خبر السوء، وبقلب ثابت يتكل على الرب، قلبه راسخ فلا يخاف حينما يرى خصومه، يوزع ويعطي البائسين، ففضله يدوم إلى الأبد ورأسه يرتفع بالمجد، يراه الشرير فيغتم ويصر بأسنانه ويذوب. فرغبات الشرير تبيد.

 

عناوين النشرة

*مصر.. المرشد والعسكر/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الحد من مخاطرة الولايات المتحدة يساعد الإرهابيين/ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

*2013 سنة التغيير في سوريا ولبنانم/علي حماده/النهار

*حزب الله" ضرورة وعلينا أن نقبل به و"القاعدة" باتت على مقربة منّا... عون: عندما تصبح السعودية من يقرر نواب لبنان من خلال الأموال سيكون القرار اللبناني عندها

*الضاحية تنبذ عوض ابراهيم لمطالبته نصرالله بالاعتذارمن الثورة السورية وثوارها /مهى حطيط/لبنان الآن

*سقوط معبر "رنكوس": ضربة لـ"حزب الله" وإحراج للدولة/كارين بولس/لبنان الآن

*اهالي المخطوفين في اعزاز اعتصموا امام السفارة التركية وهددوا بالضغط على المصالح التركية في لبنان

*جعجع: مقاطعة الحكومة هي نتيجة للاغتيالات القانون الحالي ظالم ونتمسك باجراء الانتخابات في موعدها

*الراعي: ليحرك الله ضمائر المسؤولين في الدول كي يحدوا من نشر السلاح ويبذلوا الجهد لحل النزاعات بعيدا عن العنف والحرب

*الراعي في رسيتال ميلادي في بكركي: مدعوون لنكون بشرى خلاص روحي واجتماعي وسياسي واقتصادي وثقافي

*التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين: أكثر من 164000 نازح سوري في لبنان معظمهم في الشمال والبقاع

*فضل الله: 14 آذار لا تكترث للناس بل للسلطة فقط لقانون انتخاب عادل ومنصف وقانون ال60 يجدد الأزمة

*الاحدب: النأي بالنفس لا يمكن ان يكون على فريق دون الاخر لنتجاوز الفتنة يجب ان تعاد الشراكة بين كل القوى اللبنانية

*أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان: جنبلاط يستغل الواقع الانساني للنازحين من أجل تمرير عمليات النصب والاحتيال في إغاثتهم

*زهرا: 14 آذار لن تقبل بتأجيل الانتخابات اذا لم يقر قانون جديد

*تبني مشروع الدستور في مصر باكثرية 64 في المئة

*كلنا لبنانيون... إلا الدولة/امجد اسكندر/جريدة الجمهورية 

*٥٠٠ ألف لاجئ سوري في لبنان الآن: ٥ مليون إذا احتدمت معركة دمشق؟

*إسلاميو مالي بتروا أطراف شخصين و8 آخرون ينتظرون المصير نفسه باماكو

*سفير فلسطين: مسألة أيام عودة النازحين إلى مخيم اليرموك /لبنان يلاقي «استراحة الأعياد» باستعدادات متقابِلة لـ «سنة الانتخابات»

*5 قتلى بتفجير سيارة مفخخة في القابون ... و«الجيش الحر» يسيطر على طريق العاصمة - درعا /اشتباكات قرب القصر الرئاسي في دمشق وانشقاق 200 عنصر نظامي في محيط المطار

*البطريرك يازجي لضرورة نبذ العنف والجلوس إلى طاولة الحوار

*دايلي تلغراف: موسكو تعترف بأن زمن الرئيس السوري انتهى وتدعم خطة انتقال السلطة

*عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أديب الشيشكلي: الأسد أبدى استعداده للخروج من السلطة برفقة 142 شخصية من حاشيته

*وزير الداخلية السوري يُعالج في «الأميركية» في بيروت/الشعار يسير على قدميه

*نائب الرئيس المصري استبق نتيجة الاستفتاء باستقالته

*عقاب صقر: أناشد رئيس الجمهورية وضع يده على قضية التزوير من طلب تعليق المشانق لنا يجب خضوعه للعقوبة عينها لأنه مزور

*ويرد» الأميركية وضعت قائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني في المركز الأول

*مرسي والأسد تصدّرا قائمة أخطر 10 شخصيات لعام 2012

*جمعيات كويتية تستنكر الدعوات لتحريم احتفالات الميلاد

*ألقى خطبة الجمعة في مسجد باريس الكبير/الشعار: أتشوّق الى العودة قريباً

*الحزب المعطٍل" من الاستحقاق الرئاسي إلى الحكومات..فالانتخابات/ كارلا خطار/المستقبل

*ترسيم الحدود.. سوريا تتهرب ولبنان يدفع الثمن/ثريا شاهين/المستقبل

*جنبلاط لـ"النهار": ميقاتي وأنا نغرق معاً أو ننجو معاً ولست ملحقاً بأحد ولا بد من خيار ثالث في الانتخابات رضوان عقيل

*الثنائـي الشيعـي يستبعـد جميـل السيـد عـن لوائحـه/كلير شكر/لبنان الآن

*استفتاء مصر: منع المسيحيين من التصويت لا خلاف سياسياً وراء استقالة نائب الرئيس

*رشاد سلامة: آخر وكلاء سورية /عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

*سماحة 2012 /حـازم الأميـن/لبنان الآن

*من علامات الزمن السوري الجديد/ ميدل ايست أونلاين/ بقلم: خيرالله خيرالله

*الصفحة الرئيسية فهرست من نحن لاعلاناتكم.نت راسلونا شركة الجهاديّين /الياس الزغبي//لبنان الآن/

*حركة المسار اللبناني/المكتب الإعلامي

 

تفاصيل النشرة

 

مصر.. المرشد والعسكر

طارق الحميد/الشرق الأوسط

هل قول المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر عن «جنود طيعين يحتاجون إلى قيادة، ولما كانت هناك قيادات فاسدة تبعها هؤلاء الجنود، فيحتاج إلى قيادة رشيدة مع توعية الجنود» مجرد زلة لسان، أم حديث أُخذ خارج سياقه، كما قال المرشد نفسه الذي نفى تهمة التطاول على المؤسسة العسكرية المصرية؟ أعتقد أن الإجابة يجب أن تأتي أيضا وفق السياق العام لتصرفات، وأفعال، الإخوان منذ تسنمهم السلطة في مصر، والسياق العام يقول إن من يريد «تطويع» الأزهر، و«تطهير» القضاء، والإعلام، ورجال الأعمال، وإقصاء الخصوم السياسيين بالاغتيال المعنوي، وتشويه سمعتهم، كما يحدث بحق قيادات جبهة الإنقاذ، يجب ألا يستبعد أن من خططهم، ونياتهم، أيضا، تصفية المؤسسة العسكرية المصرية التي تعتبر اليوم المؤسسة الوحيدة المتماسكة بمصر.. فالقصة هنا ليست قصة كلام أُخذ خارج سياقه، أو وعود تطلق، بل نحن أمام عمل منظم تصعيدي من قبل الإخوان في مصر، وذروته هي السيطرة على البلاد بدستور يقسم ولا يجمع أبناء الوطن الواحد. والإشكالية التي لم يستوعبها الإخوان اليوم أن جل من كانوا مخدوعين بهم، في مصر أو خارجها، باتوا لا يثقون بهم، ولذا فلم يعد لأعذار مثل «خارج السياق»، أو عبارة «الإعلام الفاسد»، أي قيمة تذكر، حيث اهتزت الثقة تماما. ولذا، فمن الأجدى أن يكون النقاش بمصر، والمنطقة عموما، الآن، على خلفية الضجة التي دارت في مصر بين المرشد والعسكر؛ يجب أن يكون النقاش عن طبيعة السمع والطاعة، ودلالاته.. فهل يمكن، مثلا، أن يكون السمع والطاعة عسكريا أمرا خاطئا، بينما السمع والطاعة للمرشد صوابا؟ فإذا كانت العسكرية أساسا تقوم على السمع والطاعة، منذ فجر التاريخ، وتجييش الجيوش، وعلى مر العصور، وحتى في أعتى الدول الديمقراطية، فكيف يصبح خطأ في نظر الإخوان الذين يفترضون بمن ينتمي لهم السمع والطاعة للمرشد، رغم وجود مؤسسات الدولة، من قضاء ورئاسة وغيرهما؟ بل كيف يستقيم موضوع البيعة للحاكم، أو التصويت لرئيس منتخب، مع بيعة تعطى في الوقت نفسه للمرشد؟ أمر يصعب فهمه حقا، ومخالف تماما لمفهوم الدولة، أيا كان نوعها!

هذا التساؤل، أو النقاش، حول مفهوم السمع والطاعة، يعني أن الحوار سيقود الجميع إلى نقطة مهمة، وهي إظهار الفارق بين من يؤمن بأهمية الدولة، ومؤسساتها، وبين من يريد ابتلاع الدولة، وتحريف أداء مؤسساتها، ومفاهيمها الأساسية، فالسمع والطاعة في الجيش يعني ببساطة أن هناك دولة، ومؤسسات، وهو ما يحدث في كل الدول، حتى الديمقراطية منها، مثل أميركا وبريطانيا وفرنسا، بينما السمع والطاعة لدى الجماعة، أيا كانت، ومنها الإخوان المسلمون، يعني إلغاء مفهوم الدولة، ومؤسساتها، ودستورها، وكل قوانينها، بل وإلغاء قيمة ومكانة رئيس الدولة نفسه. وعليه، فهذا هو النقاش الذي يجب أن يفتح الآن، وليس الالتفات للشتائم، والتخوين، التي يراد منها تشتيت وتضليل الرأي العام، نقاش يجب أن يكون بسؤال محدد، هو: ما الفارق بين مفهوم السمع والطاعة في الجيش، والسمع والطاعة في الجماعة؟ وذلك ليعي الجميع خطورة ما يحدث في مصر، ومنطقتنا.

 

الحد من مخاطرة الولايات المتحدة يساعد الإرهابيين

ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

في قلب الانتقاد اللاذع الموجه لوزارة الخارجية بسبب أدائها خلال الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، يكمن الحال الذي ربما يكون عليه «الوضع الطبيعي الجديد» في المناطق المتأججة بالصراع في الخارج التي لا يمكن للدبلوماسيين الاعتماد فيها على قوات الأمن المحلي ويكون عليهم التفكير في الموعد الذي ينبغي أن يغادروا فيه ويقوموا بإتمام مهمتهم عن بعد. ويتناول تقرير مجلس مراجعة المساءلة تعزيز الأمن الدبلوماسي الأميركي، والحفاظ على الوجود الأميركي حول العالم، لكنه بالنظر إلى ظهوره في وقت يتم فيه استبدال أربعة مسؤولين بارزين في وزارة الخارجية، يمكن القول إنه يتحدث عمليا عن دعم الحذر الواضح بالفعل في عمليات الولايات المتحدة في الخارج. في عالم تعمه الفوضى، من المرجح أن يتراجع اتصال الدبلوماسيين الأميركيين بمن يحتاجون إلى التواصل معهم. وينبع هذا النهج القائم على تفادي المخاطر من ثقافة واشنطن، بما فيها الإعلام، والتي تتعامل مع كل خطأ باعتباره فضيحة. لقد كان الجمهوريون هم من وراء اللغط والضجة التي رافقت ما حدث في بنغازي؛ حيث كانوا ينظرون إليها كفرصة لتوجيه ضربة لإدارة أوباما قبل الانتخابات الرئاسية. وحملوا الرئيس أوباما ضمنا مسؤولية مقتل الأميركيين الأربعة في مكان تحيط به الأخطار. انتهى يوم الانتخابات، لكن ستظل توصيات التقرير للحد من المخاطر باقية. لقد تم ارتكاب أخطاء فادحة في بنغازي، وينبغي أن تتم محاسبة المسؤولين عنها.

لا يستطيع الصحافيون القيام بمهمتهم في الخارج دون مواجهة المخاطر، وينطبق هذا أيضا على الدبلوماسيين ومسؤولي الاستخبارات. وقد كان التقرير موفقا عندما حذر من النهج الحذر جدا بدرجة غير مقبولة الذي تسير عليه الدبلوماسية الأميركية، لكنني أخشى أن يعزز ما يحمله التقرير من اتهامات طريقة واشنطن المتجمدة التي لا تقبل الاختلاف مما يؤدي بالضبط إلى تلك النتيجة السابق ذكرها. وتضمنت الفقرات التي لفتت انتباهي توصيات تتعلق بالأمن، مثل ضرورة أن تتحرك وزارة الخارجية في نطاق يتجاوز الاعتماد التقليدي على دعم قوات أمن حكومة البلد الذي توجد فيه البعثة الدبلوماسية في المناطق التي تحيق بها الأخطار. وينبغي على وزارة الخارجية بوجه خاص مراجعة التوازن المناسب بين المخاطر المقبولة والعواقب المتوقعة في المناطق المعرضة لمخاطر شديدة. وربما يقترب التسامح مع التهديد «المقبول» من الصفر. ويشير التقرير إلى عدة طرق لتقييم احتمالات الخطر، لكن تتمثل أهمها في ضرورة انتباه المسؤولين إلى ما يطرأ على الموقف من تغيرات بما في ذلك الوقت الذي ينبغي فيه على البعثة أن تغادر المكان وتؤدي عملها عن بعد. سيتعرض المسؤول في المستقبل إلى خطر الموت، ناهيك عن احتمال خسارة زملائه لحياتهم، في حال ما لم يغادر عند حدوث خطر. ما حدث في بنغازي كان مرعبا. ونظرا لعدم وجود قوات شرطة أو جيش تتمتع بالكفاءة في ليبيا، كانت وزارة الخارجية تعتمد بالأساس على عناصر جماعة مسلحة يطلق عليها «كتائب شهداء 17 فبراير/ شباط» يصفهم التقرير بالعناصر «المسلحة التي تنقصها المهارة الكافية».

غير أن التقرير يشير إلى أنه في يوم الزيارة الدامية للسفير كريس ستيفنز، «كان أفراد ميليشيات 17 فبراير قد توقفوا عن مرافقة تحركات المركبات (التابعة للقنصلية) احتجاجا على الرواتب وساعات العمل». وكان مقاتلو الميليشيات عديمي الجدوى بكل ما في الكلمة من معنى، إذ لم يحاولوا إيقاف الهجوم على البعثة، ولم يردوا على مناشدات قائد قاعدة «وكالة الاستخبارات المركزية» بعد بضع دقائق من أجل تزويده بالمدافع الآلية الاحتياطية.

وهنا تكمن المشكلة التي لم يذكرها التقرير لكنها حيوية فيما يتعلق بالمستقبل؛ فالولايات المتحدة في مناطق كثيرة جدا من العالم، كما كانت في بنغازي، تعتمد على قوات تتكون من ميليشيات قبلية أو ما هو أفضل من ذلك قليلا. وفي بلدان كثيرة حيث تكون أجهزة الأمن الرسمية ضعيفة، فإن الولايات المتحدة تتعاون مع مؤسسات أمنية خاصة تضم مزيجا من المواطنين المحليين والمتعاقدين الأميركيين أو الأوروبيين من تلك النوعية التي كانت تعمل لدى شركة «بلاك ووتر». ويسلط ذلك التقرير الضوء على جانب أخير من جوانب الوضع الطبيعي الجديد؛ وهو أن التهديد الذي يمثله إرهابيو تنظيم القاعدة قد بدأ في «التجزؤ» والتحول، حيث لم يعد النموذج المتبع الآن هو شن هجمات كبيرة ضد الداخل الأميركي، كما حدث يوم 11 سبتمبر (أيلول) 2001، بل ما يطلق عليه التقرير «مجموعة متنامية ومنتشرة» من العناصر المحلية التي تضرب أهدافا أميركية أينما أتيحت لها الفرصة لذلك، مثلما حدث يوم 11 سبتمبر 2012 في بنغازي. وبالعودة إلى هجمات 11 سبتمبر، أعتقد أن الكثير من الأميركيين يدركون الآن خطر اتخاذ رد فعل مبالغ فيه يكون له تأثير سلبي على القيم والمصالح الأميركية. والشيء نفسه ينطبق على هجوم بنغازي، فأضمن طريقة لتمكين العصابات الإرهابية الجديدة سوف تكون الانسحاب من البعثات الدبلوماسية الأميركية.* خدمة «واشنطن بوست»

 

2013 سنة التغيير في سوريا ولبنان

علي حماده/النهار

 مع نهاية العام الجاري لا بد من وقفة مع بعض اهم التحولات التي تؤشر الى تغييرات كبيرة في المنطقة، ولا سيما في لبنان وسوريا:

١- النظام في سوريا يصل الى نهاية الطريق مع بلوغ المعارك الدائرة الضيقة للعاصمة دمشق، وخروج مساحات واسعة من الاراضي السورية عن سيطرته المباشرة، وظهور علامات ضعف في القطع العسكرية التابعة له، ومع عجزه عن اعادة احتلال المواقع التي اخرج منها عنوة. ويتبين ان استخدام الطيران بكثافة وكذلك صواريخ باليستية من طراز "سكود" يعكس تقلصا في الخيارات العسكرية الممكنة.

٢- سقوط النظام في سوريا معناه تدمير "جسر" ايران الى قلب المشرق العربي، وانهيار اهم قواعده المتقدمة التي استثمر فيها ثلاثة عقود من الجهد والأموال. وهذه خسارة استراتيجية كبرى تتجاوز في اهميتها المكاسب التي حققتها ايران بسقوط عراق صدام حسين. ولا تملك طهران موقعا يضاهي سوريا أهمية، من هنا استبسالها في الدفاع عن بشار الاسد حتى النهاية، ودفعها إياه نحو خيار القتل بلا حدود ولا ضوابط، ربما من أجل فتح باب التفاوض على بقاء النظام ومعه نفوذ طهران العربي. ومعلوم ان غزة خرجت استراتيجيا من الحظيرة الايرانية مع خروج "حماس"، وما بقيت سوى "حركة الجهاد الاسلامي " التي لا تملك مفاتيح الحكم، ولا القاعدة الشعبية.

٣- في لبنان لا يخفى على احد ان الثورة في سوريا قلبت كل المعادلة التي قامت مع تنفيذ انقلاب الاسد - نصرالله وتطييرهما حكومة الوحدة الوطنية عبر التلويح للمترددين والخائفين والانتهازيين بالسلاح وسيلة يمكن الاحتكام اليها. وجرى تكليف "رجل بشار الاسد" الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل حكومة انقلابية على قاعدة "انتصار" محور طهران - دمشق اقليميا. في الخامس عشر من آذار ٢٠١١ طيّرت الثورة السورية كل هذه الحسابات وقلبتها رأسا على عقب. فصار بشار عبئا على التحالف مع ايران، وتحولت الذراع الايرانية في لبنان ("حزب الله" ) قوة مختل توازنها بفعل التحولات الكبيرة التي اصابت المحيط ولا سيما سوريا، الامر الذي حول حزب ايران في لبنان الى ما يشبه "الفيل الاعمى " الذي يتمتع بقوة هائلة لكنه لا يعرف كيف يوجهها وإلى اين. ومهما خرج منظرو الاستسلام في لبنان بخطاب يزعم أن سقوط بشار لن يغير في المعادلة اللبنانية فإن المؤكد هو ان سقوط الاسد ونظامه سيحرم "ايران اللبنانية" اي "حزب الله" عمقها الحيوي والاستراتيجي، فضلا عن انه سيورثها العداء المخيف مع الشعب السوري ومطلق اي نظام جديد سينشأ في سوريا. ان تورط "حزب الله" وهو ايران اللبنانية في سفك دماء السوريين سيكون ثمنه باهظا جدا.

4 - بناء على ما تقدم تبرز حقيقة مفادها ان كل المفاوضات الديبلوماسية التي تشهدها كبرى العواصم المعنية بالازمة السورية تنطلق من مسلمة ان بشار ونظامه صارا من الماضي، اولى النتائج التي قد تسبق السقوط او تتزامن معه سقوط حكومة الثنائي بشار - نصرالله ايذانا بتصحيح الخلل الفاضح في الحياة السياسية اللبنانية، وميقاتي رمزه.

 

حزب الله" ضرورة وعلينا أن نقبل به و"القاعدة" باتت على مقربة منّا... عون: عندما تصبح السعودية من يقرر نواب لبنان من خلال الأموال سيكون القرار اللبناني عندها

وكالات/رأى النائب ميشال عون أن ما يحصل في سوريا بـ"الخطير جدّاً والمهدّد لوجودنا، خصوصاً لأنّ القائمين بهذه "الثّورة" الّذين يدّعون أنّهم يريدون إعادة حقوق الإنسان من خلالها هم تكفيريون"، ومعتبراً أنّ "الحرية البدائيّة الّتي يحترمها الجميع أيّ حرية المعتقد ليست محترمة عندهم، فإما أن تكونوا منهم وإما يتمّ القضاء عليكم. كما أنّ ثقافة العنف منتشرة عند الكبار والصّغار أيضاً".

وسأل: "ما النتيجة؟ 100 ألف لاجئ؟ 200 ألف لاجئ؟ سيصبحون قريبا مليون لاجئ! منذ بضعة أيام تبين أن 646 ألفا دخلوا من على الحدود، هذا ما سجل على حركة العبور على المعابر، وهناك 130 ألفا مسجلين من قبل، إذن أصبح العدد 800 ألفا، والآن لا أعرف كم بلغ عدد الفلسطينيين الذين جاءوا أيضا بالإضافة إلى السوريين. علينا أن ننتبه نحن لهذه الأخطار الكبيرة منذ الآن. لا تدعوا أحدا يكذب عليكم، لأنهم يريدون إلهائكم بأمور أخرى لصرف انتباهكم عن الخطر الحقيقي".

وقال عون خلال استقبله طلاب من الجامعة الانطونيّة أنّ هناك "من يتآمر ويشجّع بعض اللبنانيين كي يذهبوا ويقاتلوا في سوريا فتكون النتيجة كارثية لبلدنا ولجيراننا"، مضيفاً "أقول ذلك لأنّ تنظيم "القاعدة" وجميع الحركات التكفيرية موجودةٌ هناك". واضاف: "لا تخافوا ممّا لديكم ، إنّما خافوا ممّا يأتي من الخارج ويلقى تشجيعاً من أشخاصٍ من الدّاخل. منذ بضع سنوات جاء تكفيريون من عدة مناطق وأحرقوا الأشرفية بسبب رسم كاريكاتوري مسيئ للرسول نُشر في الدانمارك، ثمّ سمعنا من يقول لأبناء الأشرفية : "لا تخافوا فهؤلاء حلفاء لنا" لذلك، انتبهوا للدّاخل كما للخارج، ومن المتعاقدين مع الخارج كي يقوموا بالتّخريب في الدّاخل".

وعن الانتخابات، اتهم عون الفريق الآخر بأنّه دفع حوالي المليار ومئتي مليون دولار في الإنتخابات السابقة، وقال: "خصّصوا القسم الأكبر من هذه الأموال لمنطقة كسروان، فاستطاعوا وللأسف، بسبب ضعف بعض النّاس والفقر المستشري، أن يسلبونا 18 نقطة، فتراجع رصيدنا الشّعبي من 70% إلى 52%، وبالرّغم من ذلك ربحنا الإنتخابات من جديد. اليوم يعملون على دفع المزيد من الأموال بهدف كسرنا في الإنتخابات".

وتوجّه إلى الطلاب قائلاً: "المعركة الإنتخابيّة القادمة هي معركتكم وليست معركتي، لأنّه عندما تصبح السّعوديّة من يقرّر نوّاب لبنان من خلال الأموال التي تدفعها، سيكون القرار اللّبناني عندها، وخصوصاً أنّ "القاعدة" باتت على مقربةٍ منّا الآن، فإذا خطوا خطوة واحدة يصبحون في الدّاخل اللّبناني وبالتّالي يعلنون الإمارة في الشمال"، موضحاً "الإمارة لا تعني أنّ الأمير هو أمير عاديّ، إنّما هي إمارة دينية يكون فيها الأمير أمير المؤمنين. الخليفة عند المسلمين الآوائل كان يُعرف بأمير المؤمنين. واليوم بتنا نعيش في زحمة أمراء لدرجة أنّه بات لكلّ شارعٍ أمير. هذا الأمر لا يشكّل خطراً فقط في ما يتعلق بالسلطة، فهذه الرّدّة الرّجعيّة هي ردّة حضاريّة وهنا خطرها الأساسي".

ومن جهة أخرى، رأى عون أنّ "في الإدارة المالية هناك فضائح تفقد الصّواب، حيث هناك أكثر من نصف الدَّين، مسروق أو مهدور أي ما قيمته 35 مليار على الأقل مصروفة من دون مستندات صرف، أي لا يوجد تبرير لماذا صُرِفَت، وأين صُرِفَت". وقال: "لا تظّنوا أننا في الحكم، بل نحن معارضةٌ داخل الحكم، والتيّار الوطني الحر لا يزال يدافع عن الحرية والسّيادة والإستقلال ويقاوم الفساد، حتى يتمكن من تحقيق هذه الأهداف كما يجب".

وتابع: "إستلمنا وزارة الطّاقة وكانت تعاني من عجز يعادل 17 مليار دولار، فوضعنا لها مخطّطاً كاملاً لأنّنا لا نعتمد سياسة "الترقيع"، وطلبنا موازنة لها، بحيث خلال 4 سنوات ينتهي مشروع الكهرباء بالكامل، ونصبح قادرين على إنتاج 4000 ميغاواط ما يؤمّن الكهرباء 24 ساعة يوميّاً زائد الإحتياط في حال حصلت بعض الأعطال. هدف المخطّط الذي وضعناه هو الحصول على الكهرباء بطريقة متواصلة ومن دون إنقطاع، وفي حال الأعطال، يُشغّل مولّد آخر أوتوماتيكياً وينتج الطّاقة".

وعن الجامعات، انتقد عون منع العمل السياسي في بعض الجامعات ومنع المحاضرات السياسية وسأل "كيف سيبني الطالب ثقافته السياسية وكيف سيتمكن من التمييز بين الخيارات السياسية المطروحة"، كما انتقد أيضاً "غياب التربية المواطنية ومعرفة الطالب لواجباته وتساءل كيف سنبني دولة إذا كان الحدّ الأدنى من الثّقافة الوطنية وتعليم الطالب واجباته مفقوداً؟".

تابع: "يكلمونكم عن حزب الله، وسواء أحب أحدكم حزب الله أو لم يحبه - فهو حر، ولكن عندما يصبح حزب الله ضرورة لأنه الوحيد الذي يحمل سلاحا ويدافع عن لبنان بمواجهة اسرائيل، خصوصا مع القدرة المحدودة للجيش في مجال المواجهة مع إسرائيل، فعلينا أن نقبل به. بالادعاءات والأكاذيب يجيشون ضد التيار الوطني الحر. فعندما يقولون إن قرار السلم والحرب هو عند حزب الله يضحكون عليكم. بين إسرائيل والدول العربية وأميركا، من يملك قرار السلم والحرب، هما إسرائيل وأميركا. لا أميركا لوحدها ولا إسرائيل لوحدها، لأن نحن ليس لدينا أي شيء، نحن إما أن ندافع عن أنفسنا وإما أن نستسلم، وقد اخترنا الدفاع عن النفس. ولكن، الاعلام التضليلي المركز الذي ينتهجونه يقلب الحقائق ويجعل الناس في موضع تساؤل وتشكيك".

 

الضاحية تنبذ عوض ابراهيم لمطالبته نصرالله بالاعتذارمن الثورة السورية وثوارها

مهى حطيط/لبنان الآن

من لحظة إطلاق سراحه من أعزاز ووصوله لبنان، تعرّض عوض ابراهيم للضغوط بسبب موقفه السياسي، خاصةً أنّه كان من أبرز المخطوفين اللبنانيين الذين طالبوا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالاعتذار من الثورة السورية وثوارها.  في مطار رفيق الحريري الدولي وقبل أن يصل إلى منزله، وقف عوض على منصة ليشكر الذين عملوا على الإفراج عنه محاطاً بالنائبين غازي زعيتر وعلي المقداد. أنهى خطابه وباغته أحد الصحافيين بالسؤال عمّا إذا ما كان لا يزال يريد من السيد نصرالله الاعتذار، فصمت طويلا ًولم يُجب. تبيَّن لاحقاً بحسب عوض أن نائبي الحزب "نعراه" كي لا يجيب على هذا السؤال.  لم يتلقَّ عوض بعدها ولو اتصالاً هاتفياً واحداً من "حزب الله" لتهئنته بالسلامة، ولم يحاول أحد من الحزب التواصل مع المحرَّر. يوماً بعد يوم بدأ عمل عوض يتدهور بشكل ملحوظ. الكثير من أبناء حيِّه في مدينة العباس في حي السلّم في الضاحية الجنوبية حيث يقع منزله أيضاً، قاطعوه بسبب تصريحاته عن دور النائب عقاب صقر "الإيجابي" في قضية المخطوفين. كثيرون اعتبروا أن عوض "أخطأ" بطلب الاعتذار من نصرالله.  في الأسابيع الماضية ظهرت تداعيات تصريحات عوض، وهو صاحب حملة الصدر المتخصّصة بتنظيم الرحلات إلى الأماكن المقدسة في العراق وإيران وسوريا. قبل اختطافه كان يشارك في حملاته ما لا يقل عن خمسين إلى ستين شخصاً في الرحلة الواحدة، اليوم انخفض العدد إلى 9 أشخاص فقط، كما حصل معه في الرحلة الأخيرة الى العراق، وهو الأمر الذي بات يسبِّب له أزمة مالية حقيقية. يبحث عوض اليوم عن بلد يهاجر اليه مع عائلته المؤلّفة من أربعة افراد، فهو بدأ يدفع فاتورة مواقفه السياسية الخارجة عن إطار حزب الله. ويبدي الرجل توجساً من ظروف مقبلة قد تكون أسوأ، خصوصاً أنّه غير مستعد للمساومة على آرائه وإن تعارضت مع آراء الحزب.

 

سقوط معبر "رنكوس": ضربة لـ"حزب الله" وإحراج للدولة

كارين بولس/لبنان الآن

لن تكون سيطرة "الجيش السوري الحر" على معبر رنكوس الحدودي بين لبنان وسوريا قبالة بلدة الطفيل اللبنانية حدثاً عابراً، فالطريق أمام عناصر "حزب الله" إلى سوريا لم تعد سالكة تماماً. يؤكد الخبير العسكري العميد المتقاعد وهبي قاطيشا في حديث إلى موقع "NOW" أن سيطرة "الحر" على معبر رنكوس تعني "عزلاً لتدخّل "حزب الله" في الداخل السوري"، ويرى أن ذلك "يمنع الحزب من القيام بما كان يفعله إزاء الأزمة السورية". في حين شكك مصدر قريب من "حزب الله" بإمكانية محافظة مقاتلي المعارضة السورية على سيطرتهم على هذا المعبر، دون أن ينفي تأثير هذه السيطرة على حركة الحزب. ويرى قاطيشا أنَّ "السيطرة على هذا المعبر تزيد من حصار "الحر" على العاصمة السورية، لأن المنطقة قريبة من ريفها"، وأمام هذا الواقع المستجد بات "على الدولة البنانية أن تتعامل مع القوى الجديدة التي تسيطر على الجانب الثاني من الحدود"، وفق تعبير قاطيشا. يشير قاطيشا إلى أنَّ "الجيش الحرّ بإمكانه الحفاظ على سيطرته على هذا المعبر طالما أن الجيش النظامي السوري لم يستعمل الطيران الحربي لقصف المواقع"، ولا يرى أبداً أي تأثير سلبي لهذه السيطرة على لبنان، "إنّما تأثيرها سيكون على الحكومة التي ستجد نفسها مُحرجة بعد وجود ثوار على الجانب الثاني من الحدود، وأمام هذا الواقع عليها أن تأخذ قراراً ما إذا كانت ستتعامل معهم أم لا". في الوقت عينه، يرى قاطيشا تأثيراً سلبياً على "حزب الله"، لأنّ "السؤال الذي يُطرَح هو هل الحزب قادر في المستقبل على إدخال أي قوة عبر هذا المعبر أم لا؟".وعن إمكانية حصول تصادم بين مقاتلي المعارضة السورية والجيش اللبناني مثلما حصل منذ مدّة عند مشاريع القاع، يجيب قاطيشا: "طالما أنَّ "الجيش السوري الحرّ" متواجد داخل الأراضي السورية لا مشكلة معه، والتعاطي معه يأتي بقرار من الحكومة، لذلك فإن الإحراج يكون للحكومة وليس للجيش لأن الأخير ينفذ الأوامر التي تعطى له". إلا أن المصدر المقرّب من "حزب الله" قلّل من أهمية سيطرة "الجيش السوري الحرّ" على هذا المعبر. وفي حديث إلى موقع "NOW"، يقول المصدر: "إن معبر رنكوس يربط منطقة ريف دمشق بعرسال، ويرتفع 1800 متر عن سطح البحر، وفي ظروف (مناخية) مثل هذه الظروف يصبح غير ذي قيمة". ويؤكِّد المصدر أنَّ "المعابر مع لبنان كلها معروفة، والمؤكَّد أنَّ هناك نقاط تواصل جغرافية بين بعض مناطق لبنان الموالية للجيش الحرّ وبين المعارضة السورية"، ويُشير إلى أنَّه "عندما سيطر الجيش السوري (النظامي) على بلدة الجوسي، وبالتالي تمكن من قطع مشاريع القاع عن عرسال وتالياً عن القصير وعن حمص، فإنَّ أكثر من 50% من آلية دعم المعارضة من لبنان ضُرِبت".

لا ينكر المصدر المقرب من "حزب الله" أنَّ "لجغرافية لبنان دوراً استراتيجياً في تأمين إمدادات السلاح والأفراد والمال للمعارضين السوريين خاصة قبل سقوط بابا عمرو" في حمص، ويرى أنه في حال تأكَّدت سيطرة "الحر" على معبر رنكوس "فهذا تطور نوعي ويكون أول معبر بشكل رسمي مع لبنان يسقط بيد ما يسمى الجيش الحرّ".

يشدد المصدر على أنَّ "المعارضة السورية لن تتكمن من السيطرة بسهولة على المعابر بسبب جغرافية المنطقة بين لبنان وسوريا"، ويرى أنَّ "الجيش السوري مازال يسيطر على المناطق التي تقع عند شمال لبنان، كما أن الطبيعة الديموغرافية السورية المواجهة لتلك المنطقة لن تسمح بسهولة بسقوط المعابر خاصة وانها مناطق علوية". ويعتبر المصدر أن "السيطرة على المعابر من قبل المعارضة في حال صحّ، فإنه يرتّب نظرياً مرحلة جديدة مع لبنان ويرتب كذلك تداعيات على الجهة اللبنانية سواء المتمثلة بالدولة أو المتمثلة بالقوى السياسية التي لها تواجد في هذه المناطق الحدودية القريبة من عرسال ومنها تحديداً حزب الله"، مشيراً إلى أنَّ "الحزب موجود في هذه المناطق المحاذية للهرمل ولمشاريع القاع، وله حضور عملياتي أعلن عنه (الأمين العام لـ"حزب الله") السيد حسن نصرالله وأوضح الظروف التي هو موجود فيها بهذه المنطقة".

وإذ يؤكِّد أنَّ "معبر رنكوس قريب من حركة "حزب الله" وطبعاً يؤثر عليها سلباً"، أعرب المصدر عينه عن اعتقاده أنَّ إمساك المعارضة بهذا المعبر "لن يستمر طويلاً، لأنَّ الجغرافيا المتصلة بالمعنى الاستراتيجي بين لبنان وسوريا في هذه المنطقة لا تتحمل وجود عملياتي للجيش الحرّ في هكذا مناطق"، ويعزو المصدر ذلك إلى "وجود علاقة استراتيجية معلنة بين "حزب الله" وبين السوريين المتواجدين في هذه المنطقة، وبالتالي لن يسمحوا للمعارضة أن تتواجد فيها لفترة طويلة. لذلك يجب التعاطي بتحفظ مع هذا الأمر بانتظار جلاء الحقائق".

 

اهالي المخطوفين في اعزاز اعتصموا امام السفارة التركية وهددوا بالضغط على المصالح التركية في لبنان

وطنية - نفذ اهالي اللبنانيين المخطوفين في اعزاز اعتصاما امام السفارة التركية في الرابيه، للمطالبة بانهاء هذه القضية. وهدد المعتصمون بالضغط على المصالح التركية في لبنان اعتبارا من 1/1/2013.

واصدروا بيانا جاء فيه:

1- ان استمرار اعتقال هؤلاء الابرياء يمثل جريمة انسانية يومية تتحملون انتم المسؤولية الكاملة عنها مباشرة وبالواسطة.

2- ان كل ردودكم السابقة على هذا الامر كانت مجافية للحقيقة وتزيد من مشاعر الاستياء تجاهكم والتي كنا نكتمها لغاية في نفس يعقوب.

3- لم نلمس منكم اي جدية بالسعي لإنهاء هذه القضية الانسانية.

لذلك نعلمكم انكم بأفعالكم هذه قد نبشتم من ذاكرتنا القريبة ما تسببت به حكوماتكم السابقة من مآس لعموم الشعب العربي ايام السلطنة العثمانية، وخصوصا ايام السيىء الذكر جمال باشا السفاح ويتأكد لنا من خلال أدائكم في ملف المخطوفين عدم حرصكم على تغيير ومحو هذه الذكرى السيئة.

وبناء عليه، وما يفرضه العقل والنخوة والفداء الذين ندعيهم، فاننا سنقوم بعد 1/1/2013 ابتداء من اول هذا الشهر بالضغط التصاعدي على كل المصالح التركية بما نقدر عليه من وسائل في لبنان وفي اي منطقة نصل اليها. ان أهلنا هم أولويتنا" .

 

جعجع: مقاطعة الحكومة هي نتيجة للاغتيالات القانون الحالي ظالم ونتمسك باجراء الانتخابات في موعدها

وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع "ان مقاطعة الحكومة هي نتيجة للاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي تقوم بها آلة القتل المستمرة". وذكر في مداخلة عبر الLBCI انه "في خلال 6 اشهر جرت 3 محاولات اغتيال كانت الاخيرة ناجحة للاسف فأي حياة سياسية هذه؟" واذ اعطى مثالا انه خرج 3 مرات فقط منذ 6 أشهر من معراب لأسباب ضرورية والجميع يعرف التهديدات ضد نواب 14 آذار، سأل جعجع: "هل ملاحقة قيادات 14 آذار ليست اعلان حرب اهلية؟ ماذا يريدون ان نفعل؟ هل نقول اننا ننتظر تحقيقات عادلة وسوق المعتدين الى القضاء؟ كان علينا ان نتخذ قرارا ما للقول ان هناك اجراما يقع علينا. مقاطعتنا هي استنكار لواقع اليم قائم معروف حيثياته". واضاف: "لا يمكن التأكيد ان ما نقوم به سيوقف آلة القتل، لكن كان من المفترض القيام بشيء على الاقل القول ان هذا الامر لا يمكن ان يستمر".

وردا على اعتبار النائب وليد جنبلاط "انهم يزيدونها بشأن التهديدات الامنية"، سأل جعجع: "من كان يقول ان جنبلاط يبقى في قصر المختارة وبالكاد يتحرك عند الضرورة القصوى؟ وبالتالي ما يقال اننا "نزيدها قليلا" غير صحيح".وعن قانون الانتخابات، قال جعجع: "ان ثمة ثغرة كبيرة في تطبيق اتفاق الطائف هي وجود مجموعات مسلحة بعد 22 عاما من نهاية الحرب، وهذا لا يجوز اذا اردنا بناء دولة، وثمة ثغرة اخرى يمكن تصحيحها عبر قانون الانتخابات". وشدد على ان "المشكلة ان قسما كبيرا من المسيحيين يعتبرون ان القانون مجحف، وبالتالي فإن زاوية الطرح تأتي من هنا، يجب الذهاب الى قانون انتخابات جديد لاغلاق هذه الثغرة وايجاد التمثيل العادل للجميع". وردا على سؤال، اوضح جعجع "انه يجري تواصل مع البطريرك الراعي بشأن قانون الانتخاب عبر موفدين، ويمكن ان نتفاهم على شيء ما في غضون الايام القائمة، ونتمسك بايجاد قانون جديد للانتخابات، لان القانون الحالي ظالم وباجراء الانتخابات بموعدها".

 

الراعي: ليحرك الله ضمائر المسؤولين في الدول كي يحدوا من نشر السلاح ويبذلوا الجهد لحل النزاعات بعيدا عن العنف والحرب

وطنية - رأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كابيلا القيامة في الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، عاونه الأساقفة سمير مظلوم، بولس الصياح، منير خير الله ولفيف من الكهنة، وخدمته جوقة "فرق السيدة".حضر القداس النائب نعمة الله أبي نصر على رأس وفد من جامعة آل ضو، السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي، القنصل العام في السفارة ساره بلمان، سفيرة المنظمة العالمية لحوار الاديان والحضارات في العالم الدكتورة سلوى غدار يونس، أعضاء مجلس كاريتاس لبنان الجدد مع رئيس الرابطة الخوري سيمون فضول، أعضاء فرق السيدة،العديد من الفاعليات السياسية والنقابية والاجتماعية والانسانية.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان:"ميلاد يسوع المسيح، ابن داود، ابن ابراهيم"، تحدث فيها عن معاني الأسرة والعائلة ودورهما في الحياة البشرية، ومما جاء فيها:" في الأحد السابق للميلاد، تذكر الكنيسة سلسلة نسب يسوع إلى العائلة البشرية، وهي ترمز إلى مسيرة الأجيال التي هيأت مجيء المسيح المخلص والفادي، ابن الله الذي تأنس في ملء الزمن، وسكن بيننا إنساناً مثلنا، ليسير بنا إلى الله ويصيرنا أبناءه وبناته المولودين بالإيمان. نقطة وصول السلسلة إلى يسوع المسيح تعني أن تاريخاً جديداً وإنساناً جديداً يبدأ معه، ويتحقق فيه وعد الله لابراهيم ولداود، وينتقل من جيل إلى جيل بواسطة الأسرة التي هي محط تجليات عمل الله. إذا واصلنا كتابة هذه السلسلة، لوجدنا ذواتنا حلقات فيها. هذه هي قيمة العائلة وأهمية راعويتها، وقيمة مولود فيها، ما يقتضي حماية كل كائن بشري منذ تكوينه في حشا أمه حتى نهاية حياته الطبيعية".

أضاف:"يسعدنا أن نرحب بكم جميعاً ونحييكم، وقد أتيتم من مختلف المناطق، وبنوع خاص فرق السيدة ومجلس - كاريتاس لبنان وأركان السفارة الأميركية. نحيي أولاً فرق السيدة بلبنان، الحاضرة معنا. وهي حركة مسيحية عالمية تعنى بتعزيز روحانية الأزواج من أجل إسعادهم في حياتهم الزوجية والعائلية وعيش تعليم الإنجيل والقيم المسيحية بصورة أفضل. تشدد الحركة على روح التعاون بين الأزواج، وعلى رسالتهم بأن يكونوا خميرة صالحة في المجتمع والكنيسة، وعلى دعوتهم للسير في طريق القداسة بنعمة سر الزواج المقدس.

تعيش فرق السيدة هذا الالتزام وفقاً للشرعة الخاصة بهم المعروفة بالعهد. تُسمى "فرق" لأن كل فرقة تتألف من سبعة أزواج يرافقهم كاهن مرشد، فيلتزم الزوجان بالإصغاء الدائم إلى كلمة الله، والصلاة معاً، والحوار الزوجي الوجداني تحت نظر الرب مرة كل شهر، وكشف حساب سنوي عن حياتهما الزوجية والعائلية خلال رياضة روحية يقيمانها كزوجين. والكل تحت شعار: حياة مشاركة بالصلاة والتعاون الأخوي الصادق".

وتابع:" إننا نبارك هذه الحركة ومثيلاتها من الحركات والمنظمات المعنية بروحانية الزواج والعائلة. فهي تلبي حاجة ماسة في عالم اليوم الذي تسوده الروح الاستهلاكية والمتعة والمادية والعلمانية السلبية. أما مستقبل المجتمع والكنيسة فمرتبط بالعائلة، التي هي من تأسيس إلهي. فاجتماعياً، هي الخلية الحية والمدرسة الطبيعية الأولى للتربية على القيم الأخلاقية والانسانية والاجتماعية. ومسيحياً، العائلة كنيسة بيتية تنقل الإيمان وتعلم الصلاة، وتسهر على القيم الروحية. ولذلك تشدد الكنيسة في الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة"، الذي سلمنا إياه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر أثناء زيارته إلى لبنان، على تعزيز راعوية الزواج والعائلة، وعلى إنشاء مراكز تحضير للزواج في كل أبرشية وفقاً للبرنامج المطروح رسمياً وإنشاء مراكز إصغاء لمواكبة الأزواج في حل المعضلات والنزاعات التي يتعرضون لها".

وقال:" بانتماء يسوع ابن الله إلى العائلة البشرية، فقد قدسها وأعطاها قيمة ودوراً في التاريخ البشري وفي تحقيق تاريخ الخلاص، وأدرجها في عمق عهد الله مع شعبه والجنس البشري. ولقد كان هو نفسه بحاجة كإنسان أن يتربى في عائلة، كما يقول عنه الإنجيل، "وينمو بالقامة والحكمة والنعمة أمام الله والناس"(لو2: 51).

أضاف:" نرحب ثانيا بأعضاء مجلس كاريتاس – لبنان الجدد الذين انتخبهم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في دورته السنوية في أوائل هذا الشهر، وقد حضروا مع رئيس الرابطة الخوري سيمون فضول الذي جدد له المجلس لولاية ثانية. إنهم يقسمون اليمين في هذه الزيارة، بأن يقوموا بخدمة المحبة، عبر رابطة كاريتاس - لبنان كجهاز للكنيسة في الخدمة الاجتماعية والانمائية والراعوية. إننا نغتنم هذه المناسبة لنعرب عن تقديرنا لما تقوم به كاريتاس من نشاطات ومشاريع ومساعدات في خدمة المحبة الاجتماعية. ونشدد على دعم المحسنين لها، وتقديم التبرعات، وبنوع خاص في حملتها السنوية. إن كاريتاس - لبنان ومثيلاتها من المنظمات الإنسانية والاجتماعية تتيح الفرصة للجميع أن يعيشوا من خلالها دعوة المسيح لنا لخدمته عبر الجائع والعطشان والمريض والشريد والغريب والسجين الذين تماهى معهم وقال: "كلما تفعلونه لإخوتي هؤلاء الصغار، فلي فعلتموه"(متى25: 40).

وتابع:" نرحب ثالثا بأركان السفارة الأميركية في لبنان، سفيرة الولايات المتحدة السيدة (Maura Connelly) والسيدة ساره Bellman القنصل العام، وبعض العاملين فيها. إننا نذكر بالصلاة في هذه الذبيحة المقدسة ضحايا المجزرة التي أصابت وجدان أميركا في الصميم، وأثارت المشاعر الإنسانية في العالم كله. وقد حدثت في مدرسة Sandy Hook الابتدائية بمدينة Newton الأميركية، في منتصف هذا الشهر، حيث ارتكب شاب بعمر عشرين سنة جريمة قتل حصدت عشرين طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم بين ست وسبع سنوات، وست معلمات، ثم قتل نفسه وكان قبل الجريمة قد قتل أمه. إننا نقدم هذه الذبيحة الإلهية لراحة نفوسهم، ونعزي السفارة الأميركية، ومن خلالها السلطات والشعب الاميركي وأهالي الضحايا البريئة. يذكرنا قتل هؤلاء الاطفال، في زمن الميلاد، مقتل أطفال بيت لحم. فندعو أهلهم لأن يستمدوا عزاءهم من الطفل الإلهي الذي يقيم أحباءهم لمجد السماء، كملائكة جدد، يسبحون الله ويشفعون بأهلهم، وبالبشرية المتألمة التي تقع ضحية العنف والحروب وتفشي السلاح".

وقال:" لا يحق أن تمر هذه المجزرة كحدث عابر، له تأثيره الآني فقط، بل ينبغي على المسؤولين في العالم وفي كل دولة أن يضعوا حداً للغة السلاح والعنف والحرب، ولارتكاب جرائم الاعتداء على الحياة البشرية بالقتل والبتر والتشريد التي هي كلها ضد الله، سيد الحياة والموت وحده، وضد الإنسانية. فلا يوجد أي مبرر لهذه الاعتداءات، من أي جهة أتت. فوصية الله واضحة وغير مشروطة: "لا تقتل". وأضاف عليها المسيح الرب كل اعتداء على كرامة الشخص البشري، معتبراً إياها مثل جريمة قتل. إننا نصلي، إذ نضم ذبيحة الأطفال ومعلماتهم إلى ذبيحة يسوع المسيح لفداء العالم، لكي يحرك الله، بصوت دمائهم الصارخ إليه، ضمائر المسؤولين في الدول لكي يحدوا من نشر السلاح، ويضبطوه، ويبذلوا كل جهد من أجل حل النزاعات بالطرق السياسية والديبلوماسية، بعيداً عن العنف والحرب، ولكي يكفوا عن مساندة الإرهابيين والرديكاليين والأصوليين".

وتابع:" بالعودة إلى إنجيل اليوم، يقول قداسة البابا بندكتوس في كتابه الأخير "طفولة يسوع"، أن سلسلة نسب يسوع تجيب على السؤال الأساسي الذي طرحه بيلاطس على يسوع: "من أين أنت؟"(يو19: 9). وهو سؤال يُطرَح من الناس كلَ يوم حول شخص يسوع، حول أصله. ويُضاف إليه سؤال يسوع للتلاميذ في قيصرية فيلبس: "مَن يقول الناس إني أنا؟ وأنتم مَن تقولون إني أنا؟"(مر8: 27).

وقال:" لائحة الأسماء ترتكز على اسمين أساسيين: إبراهيم وداود. مع أبراهيم بدأ تاريخ الوعد، بعدما تبددت البشرية في أعقاب بلبلة برج بابل. وأصبح إبراهيم يدل إلى ذاك الذي يجب أن يأتي. خروج إبراهيم من أرضه ومسيرته الإيمانية إنما هي خروج من الحاضر وسير نحو المستقبل، الذي هو يسوع المسيح. هكذا حياتنا على وجه الأرض بحث دائم عن وجه المسيح الذي من خلاله ينكشف لنا وجه الله، ووجه الإنسان. عن مسيرة إبراهيم الإيمانية، نقرأ في الرسالة إلى العبرانيين: "بالإيمان أطاع إبراهيم، لما دعاه الله، فخرج وهو لا يدري إلى أين يذهب... أقام في خيام... لأنه كان ينتظر المدينة ذات الأساسات الثابتة، التي صانعها ومبدعها هو الله"(عب 11: 8-10). هذه المدينة الثابتة هي ملكوت الله الذي بدايته الكنيسة، سر شركة الاتحاد بالله، وشركة الوحدة بين جميع الناس.

الوعد لإبراهيم أن "به ستتبارك جميع قبائل الأرض"(تك18: 18) تحقق بيسوع المسيح. فالتاريخ الذي ابتدأ مع إبراهيم كان موجها كله إلى المسيح، الذي بعد قيامته من الموت، أرسل تلاميذه "ليتلمذوا جميع الأمم"(متى28: 19). نسب يسوع يدل على شمولية رسالته الخلاصية".

أضاف:"أما داود فهو الملك الذي كان له الوعد بمملكة أبدية: "عرشك يثبت إلى الأبد"(2صم7: 16). على أساس هذا الوعد كانت هيكلية نسب يسوع بأقسامها الثلاثة وأجيالها الأربعة عشر. بحيث تنطلق من حركة إنحدارية من إبراهيم وداود، فمن سليمان حتى النفي الى بابل، ثم تنطلق من جديد حتى يسوع الذي يبلغ فيه الوعد تمامه. فهو الملك الذي يثبت ملكه إلى الأبد، والذي هو مختلف تماما عما كان ينتظر".

وختم:" تشكل الأقسام الثلاثة هيكلية لاهوتية – رمزية، تعني أن مع يسوع بلغ ملء الزمن وبدأت الساعة الحاسمة للتاريخ الكوني: فهو آدم الجديد الآتي من الله، وهو ابن الله وابن الإنسان الذي تبدأ معه البشرية من جديد. فكما هو انتسب إلى العائلة البشرية، ينبغي على كل إنسان أن ينتسب إلى الحياة الإلهية بيسوع المسيح وفعل الروح القدس.

فيما نحن ملتزمون بتطبيق الإرشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة"، فإنا نعمل على بناء العائلة الوطنية والبشرية في الوحدة والتضامن والسلام، لا سيما في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، حيث المسيح ابن الله انتمى إلى عائلة البشر، لكي يُشرك البشر في حياة الله الثالوثية في هذه الدنيا وفي الآخرة. له المجد مع الآب والروح القدس إلى الأبد، آمين".

 

الراعي في رسيتال ميلادي في بكركي: مدعوون لنكون بشرى خلاص روحي واجتماعي وسياسي واقتصادي وثقافي

وطنية - رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء أمس، رسيتالا ميلاديا في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي في بكركي، تحت عنوان "عندك بتجمعنا"، نظمته الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT في جبيل، بالتعاون مع بلدية حارة حريك، في حضور النائب آلان عون ممثلا رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، النواب: وليد خوري، انطوان زهرا، ناجي غاريوس وسيمون ابي رميا، عدد من الأساقفة، رئيسة الجامعة غادة حنين، رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد وحشد كبير من الفاعليات السياسية والإجتماعية والنقابية والدبلوماسية.

أحيا الرسيتال الذي قدمته الاعلامية هلا المر، الفنانان غيتا حرب وضوميط خوري، بالإشتراك مع جوقة سيدة المعونات - الزوق بقيادة جوزف مراد، وتخلله شهادات إيمانية- ميلادية من زهرا وعون وواكد ووسام بارودي ومرسال حنين.

وكانت كلمة للراعي هنأ فيها الحضور بالعيد، وشدد على معاني الميلاد الروحية والإنسانية مختصرا إياها في "أربع كلمات بسيطة بحد ذاتها لكن كبيرة وعميقة في أبعادها ومعانيا، وهي:البشرى والنور والسلام والمجد، بشرى خلاص لنا، نور في ظلمة الحياة، السلام في القلوب وبين الناس ومجد الله في السماء"، وقال: "هذه الأناشيد سمعناها الليلة، هذه الكلمات الأربع تجسدت في يسوع المسيح الخلاص بكلامه، بشخصه، بأقواله وأفعاله وآياته".

أضاف: "يسوع المسيح هو السلام والخلاص والنور، وهو مجد الله، ونحن كجماعة وحيثما كنا، مدعوون لنكون بشرى خلاص روحي واجتماعي وسياسي واقتصادي وثقافي، أي خلاص الإنسان مما يعذبه، وهذا شرفنا الكبير ان نحمل رسالة الفرح الى كل الناس بالأعمال والكلمات والمبادرات لنعكس نور المسيح" .

 

التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين: أكثر من 164000 نازح سوري في لبنان معظمهم في الشمال والبقاع

وطنية - اوضح التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بان أكثر من 164000 نازح سوري يتلقون الحماية والمساعدة من الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة. من بين هؤلاء، هنالك نحو 122000 نازح مسجلين لدى المفوضية، بالإضافة إلى 42000 شخص في انتظار حلول موعد تسجيلهم وتقوم المفوضية، من خلال مراكز التسجيل في كل من طرابلس وبيروت والبقاع وجنوب لبنان، بتسجيل نحو 1500 لاجئ يوميا. لا يزال غالبية اللاجئين يأتون من حمص وحلب ودمشق.

ويتوزع السكان المسجلون حاليا على الشكل التالي:

شمال لبنان: 62797، البقاع: 48118 وبيروت وجنوب لبنان: 11451.

واشار التقرير تحت عنوان الحماية ان المفوضية قد أعلنت مع شركائها خلال هذا الأسبوع إطلاق خطة الاستجابة الإقليمية الرابعة التي توجه نداء بقيمة مليار دولار أميركي لمساعدة اللاجئين السوريين في المنطقة الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى مليون شخص بحلول شهر حزيران 2013. من بين إجمالي قيمة هذا النداء، تم طلب 267 مليون دولار أميركي من أجل لبنان. وتهدف الخطة إلى مضاعفة الجهود الرامية إلى حماية العدد المتزايد من اللاجئين السوريين والفلسطينيين، مع تركيز كبير على التوعية والتواصل المجتمعي مع أولئك الذين يعيشون في البلدات والمدن. وهي تعطي الأولوية لتلبية الاحتياجات الأساسية والعاجلة، كما تشمل تقديم المساعدة إلى المجتمعات المحلية المضيفة وبناء قدرات المؤسسات الوطنية المشاركة في الاستجابة. تترافق الخطة مع الإطلاق الأخير لخطة استجابة الحكومة الذي تم منذ أسبوعين بالتعاون الوثيق مع المفوضية.

وصل ما يقدر بنحو 3000 مواطن فلسطيني إلى البقاع خلال هذا الأسبوع نتيجة لأعمال العنف التي شهدها مخيم اليرموك للاجئين الواقع على مقربة من دمشق. تعمل الأونروا على تلبية احتياجات هؤلاء الوافدين الجدد بمساعدة من المفوضية وتعمل كلتا الوكالتين معا بشكل وثيق على رصد الوافدين الجدد.

يستمر الوافدون الجدد من اللاجئين السوريين بالقدوم من دمشق وحمص وحلب نتيجة لانعدام الأمن في تلك المناطق وتدمير منازلهم والتهديدات المفاد عنها. على الرغم من أن غالبية اللاجئين يدخلون لبنان من خلال المعابر الحدودية الرسمية، لا يزال يلجأ البعض إلى المعابر غير الرسمية وذلك يرجع بشكل أساسي إلى الخوف من نقاط العبور الرسمية عند الجانب السوري أو نظرا إلى انعدام الأمن على الطرق المؤدية من حمص إلى المعبر الحدودي في المصنع.

توزيع المساعدات

وعلى صعيد توزيع المساعدات قال التقرير: استفاد أكثر من 40000 لاجئ سوري من عمليات التوزيع في سائر أنحاء لبنان خلال هذا الأسبوع بفضل الجهود الجماعية التي قام بها كل من المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي ومجلس اللاجئين الدانمركي ومنظمة الرؤية العالمية واليونيسيف ومجلس اللاجئين النرويجي ومنظمة "شيلد" ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس. وقد تم توزيع نحو 70000 مجموعة مواد خاصة بفصل الشتاء، فضلا عن القسائم والسلل الغذائية لعائلات الوافدين حديثا ومجموعات مستلزمات النظافة الصحية ورعاية الأطفال. فبلغ مجموع مواد الإغاثة الموزعة حتى هذا التاريخ 580000. تواصل المفوضية العمل مع برنامج الأغذية العالمي ومجلس اللاجئين الدانمركي ومنظمة الرؤية العالمية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس العمل في الشمال والبقاع، في حين يقوم مركز الأجانب في جمعية كاريتاس ومنظمة "شيلد" بتوزيع المساعدات على الأسر في صيدا وصور والنبطية وبنت جبيل. كما باشر برنامج الأغذية العالمي بتوزيع القسائم الغذائية على اللاجئين المسجلين في صور والنبطية وصيدا، وذلك من خلال منظمة العمل لمكافحة الجوع.

التعليم

واصلت المفوضية مع شركائها مساعدة أكثر من 10000 طفل لاجئ من خلال تزويدهم بصفوف التقوية وتسجيلهم في النظام المدرسي الرسمي اللبناني وتوزيع اللوازم المدرسية الضرورية. وقد أفاد وزير التربية والتعليم العالي أن سجلات الوزارة تكشف عن وجود ما مجموعه 32000 طفل سوري مسجلين في المدارس الرسمية ومواظبين على الدراسة. وذلك يشكل ضغطا كبيرا على موارد القطاع العام وقدراته.

ومن التحديات الأخرى التي تتم مواجهتها ارتفاع معدل التسرب المدرسي بين الأطفال السوريين جراء حاجز اللغة والمشاكل التي يواجهونها مع المناهج الدراسية اللبنانية. تستهدف صفوف التقوية هؤلاء الأطفال وتزودهم بالدعم في اللغتين الإنجليزية والفرنسية، في حين يستهدف برنامج التعليم التعويضي الأطفال الذين يحتاجون إلى دروس إضافية نظرا إلى الفترة التي قضوها من دون تعليم بسبب النزوح.

وقد واصلت اليونيسيف توزيع مجموعات لوازم "العودة إلى المدرسة" التي تضم كتبا وحقائب مدرسية وزيا موحدا. وقد تلقت 131 مدرسة بالإجمال المساعدة حتى هذا التاريخ، فاستفاد أكثر من 27000 طفل من السكان اللبنانيين واللاجئين.

الصحة

استفاد ما مجموعه 1488 مريضا من اللاجئين السوريين من خدمات الرعاية الصحية الأولية خلال هذا الأسبوع، بما في ذلك المعاينات الطبية والعلاج من الأمراض المزمنة الأولية واللقاح والتحاليل المخبرية التشخيصية وقدرة الوصول إلى الأدوية المجانية.

ركز مقدمو الرعاية الصحية على توفير دورات للتوعية الصحية من خلال مختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية وزيارات التوعية لمجتمع اللاجئين. وقد منحت المفوضية والهيئة الطبية الدولية الأولوية لهذا الموضوع إذ أن الطقس قد بات أشد برودة في شرق وشمال لبنان وخطر عدوى الأمراض قد تزايد بدوره. استفاد أكثر من 500 لاجئ من دورات التوعية التي تناولت عددا من المواضيع الصحية المختلفة خلال هذا الأسبوع.

ويأتي ذلك أيضا عقب إفادة منظمة الصحة العالمية عن وجود 38 حالة سل بين اللاجئين السوريين. لقد أحيل سائر المصابين بالسل على الفور إلى البرنامج الوطني لمكافحة السل من خلال وزارة الصحة العامة. كما باشرت الهيئة الطبية الدولية تقييما شاملا للمدارس المكتظة ومراكز الرعاية الصحية الأولية من أجل التحقق من أي إصابات بالسل غير مبلغ عنها. في الوقت نفسه، تعمل الجهات الفاعلة في مجال المأوى والمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي على تحسين الظروف العامة في الملاجئ، وذلك منعا لانتشار أي أمراض تنتقل عن طريق المياه.

قدمت الهيئة الطبية الدولية أيضا الدعم إلى عيادات ومستوصفات الرعاية الصحية الأولية في بيروت والجنوب من خلال تزويدها بالأدوية المزمنة وذلك نظرا إلى التزايد المستمر في عدد اللاجئين السوريين في تلك المناطق. بدأت المفوضية والهيئة الطبية الدولية بإدخال المرضى من اللاجئين في صور والنبطية في جنوب لبنان إلى المستشفيات التي تم التعاقد معها في المنطقة. بشكل إجمالي، تم خلال هذا الأسبوع إدخال 325 مريضا بحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية الثانوية الطارئة إلى المستشفيات في كل من الشمال وشرق وجنوب لبنان.

تم تعيين أخصائي إضافي في علم النفس في البقاع من أجل تحسين قدرات التواصل والتوعية من خلال الزيارات المستمرة للمنازل والمدارس والملاجئ والمساحات الخاصة بالأطفال في سائر أنحاء البقاع. كما باشر الأخصائيون في علم النفس في المنطقة باجراء دورات توعية في مجال الصحة العقلية، تستهدف كلا من اللاجئين السوريين المحتاجين ومقدمي الرعاية.

المأوى

تواصلت جهود الاستعداد لفصل الشتاء خلال هذا الأسبوع، مع عزل عدة منازل وإعادة تأهيلها من أجل تحسين حماية اللاجئين من الأمطار والرياح الباردة.

في سعدنايل، تأثرت خمس عائلات مقيمة في ملاجئ موقتة جراء الفيضانات. وقد عرض مجلس اللاجئين النرويجي على الفور نقل الأسر المتضررة إلى ملاجئ قريبة. فتم نقل معظمهم، ويجري العمل حاليا على تحضير ثماني عائلات أخرى لنقلهم خلال اليومين القادمين.

أنشأ مجلس اللاجئين الدانمركي أكثر من 15 وحدة إيواء مستقلة بالقرب من مساكن العائلات المضيفة في الشمال والبقاع، وذلك في موازاة تدريب وتشغيل اللاجئين للمساعدة على إنشاء هذه الوحدات. حتى هذا التاريخ، تم توظيف 36 لاجئا في عملية بناء وحدات الإيواء وقد أضافت أكثر من 75 أسرة مضيفة وحدات إيواء إلى مساكنها. توفر هذه المبادرة مساحة إضافية وخصوصية للسكان المحليين اللبنانيين الذين يستضيفون لاجئين.

تم تحديد مبنى سكني جديد مناسب للاستخدام كملجأ جماعي خلال هذا الأسبوع في بر الياس. هنالك حاليا ستة ملاجئ جماعية قيد التأهيل في مرج الزهور ومجدل عنجر وبر الياس ومدوخة والعقبة وعين عطا في البقاع. أما في الشمال، فهنالك سبعة ملاجئ جماعية جاهزة لاستقبال اللاجئين، فضلا عن ملجأين إضافيين في أكروم وتكريت قيد الترميم.

زودت خطة المساعدات النقدية لتسديد الإيجار أكثر من 800 شخص (160 عائلة) بمساعدات للإيجار خلال هذا الأسبوع. وسيقوم مجلس اللاجئين الدانمركي بدعم 225 عائلة في إطار هذه المبادرة، وهو يتلقى في المتوسط 40 إحالة أسبوعيا من الشركاء المحليين. تتم إحالة العائلات عقب الزيارات المنزلية التي تكشف عن ضعفهم وحاجتهم إلى المساعدة النقدية لتسديد الإيجار.

المياه والصرف الصحي

واصلت المفوضية ومنظمة الأولوية الملحة واليونيسيف ومنظمة العمل لمكافحة الجوع جهودها الرامية إلى تحسين ظروف المياه والنظافة الصحية والصرف الصحي في الملاجئ.

قامت المفوضية ومنظمة الأولوية الملحة بتوزيع فلاتر للمياه على 176 عائلة من اللاجئين في بيروت وجنوب لبنان، كما نفذت دورات توعية على النظافة الصحية استفاد منها 725 لاجئا مسجلين في المنطقة. وقد باشرت منظمة الأولوية الملحة أيضا تحديث 69 مرحاضا وحماما في منازل العائلات المضيفة والمساكن المستأجرة في الجنوب وجبل لبنان وبيروت. في البقاع، قامت منظمة العمل لمكافحة الجوع ببناء عشرة مراحيض مشتركة في مستوطنات الدلهمية و6 مراحيض أخرى في مستوطنات سعدنايل حيث استفاد 60 لاجئا من هذه المبادرة.

قامت اليونيسيف بتوزيع 333 خزان مياه خلال هذا الأسبوع ليصل العدد الإجمالي من الخزانات التي تم تسليمها إلى 1000 خزان وعدد المستفيدين إلى 5000 شخص. ولا تزال عمليات تقييم الاحتياجات في مجال المياه مستمرة في الهرمل والمرج.

 

فضل الله: 14 آذار لا تكترث للناس بل للسلطة فقط لقانون انتخاب عادل ومنصف وقانون ال60 يجدد الأزمة

وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد حسن فضل اللهخلال احتفالين تأبينيين في بلدتي عيناثا ومارون الراس، أننا "نريد للشعب السوري ان يكون عزيزا وكريما وحرا وآمنا، وأننا نتألم لمأساته الإنسانية ونتعاطى مع قضيته اليوم من منطلق إنساني في استيعاب هذا النزوح الذي يعد فوق طاقات الدولة والحكومة"، معتبرا أن ذلك يتطلب من اللبنانيين جميعا "أن يعملوا سويا سواء كانوا في الموالاة أو المعارضة من أجل استيعاب هذه الأزمة".

وتحدث عن "دعوة كانت لدينا على مستوى حزب الله من اجل اعطاء اولوية للوضع الاقتصادي المعيشي والعمل سويا لمعالجته، لأن الازمة المعيشية الاقتصادية اكبر من امكانات الحكومة التي ورثت هذه الازمة والكثير من الازمات التي لا تستطيع وحدها أن تعالجها بل هي معنية بالتخفيف من حدتها".

وقال فضل الله في بلدة عيناثا: "نحن بحاجة إلى أمن واستقرار وإلى معالجة ملفات معيشية واقتصادية واجتماعية، وقد سمعنا من قوى 14 آذار كلاما لا يمت إلى المسؤولية إذ أنهم لا يكترثون للناس بل لأمر واحد وهو السلطة". أضاف: "إذا خيرنا بين وجود حكومة قادرة على حماية الاستقرار النسبي وبين عدم وجود حكومة وذهاب البلد الى اللااستقرار رغم المشكلات الكثيرة، فإننا نختار ان تبقى هذه الحكومة".

أما في بلدة مارون الراس، فقال: "لا يريدون أن نعالج القضايا الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية ولا القضايا التي لها علاقة بالأحداث في سوريا، ولا يريدون أن نعالج موضوع قانون الإنتخاب، ألا يوصل هذا بلدنا إلى أفق مسدود، ألا يعني أنه على الذين في الحكومة أن يقوموا بدورهم كاملا دون أن تتهمهم المعارضة بشتى الإتهامات"؟

ورأى أن "التحريض الدائم وتعطيل البلد والمؤسسات سببه أنهم لم يستوعبوا حتى الآن أن هناك من شكل حكومة ليسوا متزعمين عليها على الرغم من أننا قد دعوناهم إلى المشاركة فيها من منطلق أن منطقنا هو منطق الشراكة وليس الإقصاء والإبعاد. هناك معادلة في لبنان علينا أن نلتفت إليها، وهي أن ما نمثله من فريق يؤمن بالشراكة ومد اليد والتعاون والحوار، والفريق الذي يمثله 14 آذار هو فريق الإقصاء والتفرد والتسلط وهذا ليس اتهاما بل نتيجة لممارساتهم". أضاف: "هذا هو سبب دعوتنا الدائمة لقانون انتخاب عادل ومنصف يعطي كل ذي حق حقه، وبقانون ال60 نأخذ البلد إلى تجديد الأزمة في ظل الوضع السوري الذي يفاقمها، وإن موقفنا هو موقف الحريص على الإستقرار وعلى السلم الأهلي والعيش المشترك وإنتاج سلطة قادرة على الحفاظ على هذه المبادئ وعلى معالجة الأزمات والمشكلات، خصوصا على مستوى الوضع الإجتماعي الذي هو أكبر من قدرة الحكومة، وإن هذا يحتاج إلى تضافر الجهود بين مختلف القوى والجهات في لبنان".

 

الاحدب: النأي بالنفس لا يمكن ان يكون على فريق دون الاخر لنتجاوز الفتنة يجب ان تعاد الشراكة بين كل القوى اللبنانية

وطنية - اعتبر رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الاحدب، خلال استقباله وفودا شعبية في طرابلس، "ان الكلام الذي يسمع من قياديين في حزب الله في هذه المرحلة، بأنه بعد سقوط نظام الاسد، لن تتغير الاوضاع ولن يتغير شيء في الداخل اللبناني كلام جيد، ونحن نأمل ذلك، لكن لكي نتجاوز الفتنة في لبنان يجب ان تعاد الشراكة بين كل القوى اللبنانية، فمن غير المنطقي ان يبقى فريق واحد مسيطرا على كل مقدرات الدولة، التي يجب ان تكون للجميع وترعى جميع اللبنانيين" . اضاف: "من هذا المنطلق، نتوجه لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، وهو في موقع يمثل فيه لبنان، ونحن لا نستطيع الا ان نصدقه بانه ليس صحيحا ان اهل طرابلس كما يعتقد منشرحون ومسرورون فقط لدخول الجيش، فهذا لا يكفي لا سيما وان الجميع يعلم بأنه لا حل نهائيا لانه لم تتخذ اي قرارات حاسمة تطال لب الموضوع، وبالمقابل فان الطريقة التي تتعاطى بها الدولة توحي وكأن الامور لم تنته، فالهيئة العليا للاغاثة التي من المفروض ان تكون انجزت عملها، حتى الان لم تستكمل مسح الاضرار التي نتجت عن المعارك. كما انه لم يتم التعويض لأسر الشهداء الذين قضوا في الجولة السابقة، لا بل يقولون لهم انتظروا لنرى ماذا سنفعل بالفوج الجديد".

وتابع: "سررنا في طرابلس من تعاطي الدولة مع المتضررين من انفجار الاشرفية، ونقول للرئيس ميقاتي بهذه الطريقة يجب ان يعامل المواطن اللبناني" . وسأل: "اهلك في طرابلس اليسوا مواطنين لبنانيين يا دولة الرئيس ؟ ونقول لك بصراحة نريد ان يكون الامن مضبوطا من قبل الجيش والدولة والقوى الامنية، فنحن مع الدولة ونريد منها ان تحمينا، ولكن الجيش الذي نريد هو الجيش الذي ينص عليه الدستور اللبناني وليس الجيش الناتج عن اتفاق الدوحة، وانت تعلم يا دولة الرئيس ان ثمة ضباطا جيدين من طرابلس مرميون في مواقع منذ سنوات ومنسيون ولا احد يستطيع ان ينقلهم ويضعهم في مواقع قيادية، اهكذا تبنى الشراكة ؟".

وختم متوجها الى الرئيس ميقاتي: "استشهاد الشباب في تلكلخ جاء نتاجا لواقع سياسي، وهم ضحية لانك تعرف يا دولة الرئيس بانك لم تستطع ان تطبق سياسة النأي بالنفس، لان النأي بالنفس لا يمكن ان يكون على فريق فيما تحمي الدولة الفريق الاخر الذي يذهب ويقاتل ويجاهد في الداخل السوري، فالشباب الذين سقطوا في تلكلخ هم ضحية قاموا بردة فعل ويمكن ان يخطئوا، الا انهم يبقون اولادنا ولا نستطيع ان نتبرأ منهم، وانا اتمنى عليك بما تملك من علاقات مع آل الاسد ان تعمل على التسريع بعودة الشبان الثلاثة الذين لا يزالون موجودين في سوريا" .

أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان: جنبلاط يستغل الواقع الانساني للنازحين من أجل تمرير عمليات النصب والاحتيال في إغاثتهم

وطنية - استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان واعضاء في الحركة وفدا من الأمانة العامة للحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي ضم رياض صوما، الدكتور وسام حمادة، ناجي صفا وعبد الله خالد.تطرق رياض صوما إلى المرحلة الخطيرة "التي تمر بها المنطقة العربية في مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني التركي والخليجي الذي يأخذ أوجها متعددة بدءا من محاولة النظام الاخواني في مصر العربية مصادرة الثورة المصرية وبناء سلطة ديكاتورية جديدة تتابع سياسة حسني مبارك وصولا إلى استمرار العصابات المسلحة في سوريا بحربها الاجرامية على المجتمع السوري".

من جهته، رأى حمدان "أن هناك الكثير من عمليات التمويه والقنابل الدخانية السياسية التي تحاول تغطية الواقع الحقيقي الاقتصادي الذي يمر به أهلنا في لبنان"، موضحا "أن موسم الأعياد قد أقبل في ظل جمود اقتصادي في مختلف القطاعات، وهناك هروب من تحمل المسؤولية من قبل هذه الحكومة". وقال: "أن هذه الحكومة لا تزال تحمل في طياتها بعضا من هؤلاء الفاسدين والمفسدين الذين كانوا شركاء مع جماعة الفساد في الحكومات السابقة ونراها اليوم تتنصل من تحمل مسؤولياتها وبخاصة في ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب وفي معالجة هذا الغلاء الفاحش ومكافحة الكثير من الارتدادات لتدفق النازحين السوريين الذين باتوا يشكلون عبئا اجتماعيا واقتصاديا على الساحة اللبنانية"، وأكد "استمرار وليد جنبلاط في استغلال الواقع الانساني الخطير لأهلنا السوريين والفلسطينيين القادمين إلى لبنان سياسيا واستخدام معاناتهم من أجل تمرير عمليات النصب والاحتيال في إغاثتهم"، داعيا إياه "عوضا عن التنظير بالعفة عبر عناوين إعلامية بدعوة العرب إلى التبرع للسوريين والفلسطينيين بدلا من بناء الأبراج بأن يبدأ بنفسه ويعيد المال الحرام المسروق والمنهوب عبر سنوات طويلة في الإدارة المدنية ومن ثم في موازين تحالفاته الرسمية الداخلية والأجنبية المدفوع أجرها، وأن يطالب وزيره الفصيح بأن يتبرع بشاليهاته في الكمبنسكي لإسكان النازحين ويفتح الخزنات الأربعة في منزله فيكون ذلك عاملا أساسيا في حل بعض مشاكل تدفق أهلنا السوريين والفلسطينيين إلى لبنان". ودعا "الوزراء الوطنيين الى دفع الحكومة لاتخاذ القرارات الصائبة في معالجة الأوضاع من خلال طرح القضايا الاجتماعية والاقتصادية كأولويات عوضا عن التلهي بأمور سياسية غير قابلة للحل بسبب الانقسام العامودي على الساحة اللبنانية". كما دعا القوى الوطنية الى التوحد في ما يتعلق بموضوع قانون الانتخابات.

 

زهرا: 14 آذار لن تقبل بتأجيل الانتخابات اذا لم يقر قانون جديد

وطنية - اكد النائب انطوان زهرا "ان قوى الرابع عشر من آذار تسعى الى تغيير قانون الستين لكن اذا لم يقر قانون جديد لن تقبل بتأجيل الانتخابات"، محملا فريقه السياسي مسؤولية عدم استغلال الاغلبية النيابية في الانتخابات الماضية، الا انه اثنى على خطوة مقاطعة الحكومة "لأنها حققت الانجاز واعادت الروح لهذا الفريق". ورأى زهرا في حديث الى "صوت لبنان 93,3"، ان "ربط اجراء الانتخابات باقرار قانون جديد تنكر لمنطق الدولة والاستقرار التشريعي ولمنطق الرضوخ للدستور"، مؤكدا "السعي لاقرار قانون يؤمن صحة التمثيل"، مشيرا الى "انه لا يمكن ان يستدرج المجلس النيابي الى جلسة عامة لاقرار قانون من دون توافق حد ادنى عليه". وقال: "ان خريطة الطريق للازمة تكون باستقالة الحكومة وباجراء مشاورات ويعين رئيس حكومة ينأى بنفسه عن 8 و14 آذار، وانجاز قانون انتخابات تجري على اساسه الانتخابات النيابية وبعدها تفرز اكثرية تحكم واقلية تعارض". واكد "ان التهديدات التي تطاول قوى الرابع عشر من آذار مستمرة"، مشيرا في هذا الاطار الى "تعرضه لاطلاق نار منذ مدة ولثلاث كمائن ومطاردة واطلاق نار مباشر بين تونال نهر الكلب وآخر في شكا".

ورأى "ان موضوع النازحين من سوريا دقيق وانساني ومبدئي"، مشيرا الى "اننا لا نستطيع ان نقف على الحياد في هذا الموضوع"، مشيرا الى "ان الحكومة وقعت في شر نياتها عندما ظنت ان هناك تهجيرا من سوريا الى لبنان على غرار ما حصل العام 48 مع الفلسطينيين".  واشار الى "ان الحكومة اللبنانية تنأى بنفسها عن ما يزعج سوريا والنظام الايراني"، لافتا الى "ان نية المعارضة حقيقية واكيدة بعدم السماح بابقاء قضية جبل محسن التبانة قيد الاستعمال متى يريد النظام السوري، من هنا جاءت المطالبة بطرابلس مدينة منزوعة السلاح". وختم زهرا مطالبا ب"الغاء المجلس الاعلى اللبناني السوري وتجميد العمل بالاتفاقيات المشتركة، لان الظروف التي املت على لبنان الرضوخ للاتفاقية المهينة تحت عنوان الاخوة والتعاون قد انتفت".

 

تبني مشروع الدستور في مصر باكثرية 64 في المئة

وطنية - أعلنت جماعة الاخوان المسلمين ووسائل اعلام رسمية اليوم أنه تم تبني مشروع الدستور المصري المثير للجدل بأكثرية ناهزت 64 في المئة من أصوات المشاركين في الاستفتاء حوله. وقالت جماعة الاخوان التي جاء منها الرئيس محمد مرسي وصحيفة الاهرام الحكومية انهما استندتا في ما أعلنتاه الى نتائج المرحلة الثانية من الاستفتاء حول الدستور التي نظمت امس والمرحلة الاولى التي كانت جرت قبل اسبوع.  وكشفت الارقام التي وضعتها الجماعة في تغريدة على تويتر ان نسبة المشاركة الاجمالية في التصويت بلغت 32 في المئة. وتشمل هذه الارقام مرحلتي الاقتراع وتعتمد على تقارير المسؤولين العائدين من كل مراكز الاقتراع تقريبا. ويفترض أن تعلن اللجنة الانتخابية النتائج النهائية للتصويت خلال يومين. وفي حال أقر الدستور الجديد الذي أعده مجلس تأسيسي يهيمن عليه الاسلاميون وقاطعه المسيحيون والليبراليون، فسيدخل حيز التنفيذ هذا الاسبوع.

 

كلنا لبنانيون... إلا الدولة

امجد اسكندر/جريدة الجمهورية 

كل الطوائف تسهر في «الداون تاون»، لكنها تعود لتنام في احيائها وكل شيء في لبنان فدرالي، إلّا الفدرالية دستوراً. السلطة موزعة وفق فدرالية الطوائف. والطوائف موزعة وفق فدرالية المذاهب. والمذاهب موزعة وفق فدرالية المناطق. والمناطق موزعة وفق فدرالية المدن، او الساحل والوسط والجرد. والمدن والقرى موزعة وفق فدرالية العائلات. والعائلات موزعة وفق الجب والفخذ!

هذه الفدرالية الضاربة في الوجدان، مضروبة بعرض الحائط في البيانات السياسية، ومتجذرة في اليوميات. "اشتريت هذه السيارة من فلان الفلاني، مسلم من الضاحية". "محمد تزوج زميلته في العمل، مسيحية من زحلة". انت لم تسأل عن طائفتهما، ولكن كنت ممنوناً من الإيضاح الطائفي. كلنا نسهر في وسط بيروت، ونتغنى بهذه المساحة المختلطة.

ولكن وسط بيروت ليس مساحة عيش مشترك، إنها مساحة "سهر مشترك"، او "عشاء مشترك" بفدرالية طاولات. طاولة بنبيذ، وطاولة بعصير تمر هندي. كل الطوائف تسهر في "الداون تاون"، لكنها تعود لتنام في احيائها. وفي وسط بيروتنا، كنيسة وجامع. الحائط على الحائط، وكل مخرجي الفيديو كليب المشحونين "بالتعايش"، نجحوا في جمع القبة مع المئذنة في لقطة ممجوجة مجاً. وسط بيروتنا رمز للطرش الطائفي. صوت المؤذن اعلى من صوت المُرتل، وصوت الجرس كأنه ينادي مسيحيي عائشة بكار. كل شيء في لبنان لبناني، إلا الدولة اللبنانية. اذا دخلت بيت فقير او بيت غني، يمكنك ان تلحظ مقدار الذوق والنظافة فيه، ولكن هل سبق أن دخلت مبنى وزارة، او دائرة حكومية؟ قاذورات وفوضى وإذلال ورشوة. انظر الى السيارات السائرة على الطريق. فخامتها و"طرازاتها" الحديثة غير متناسبة مع واقع حال الطرق. سيارات طراز 2012 على طرق القرن السابع عشر.

ومن فرادة التجربة اللبنانية تلك السيارات الفخمة المحشورة في افقر الاحياء، والمركونة قرب الاكواخ ومستوعبات النفايات. السيارة اغلى من كوخ صاحبها. وحذاء صاحبها اعلى من الحد الادنى للأجور.

كل الدول، المقيمون فيها اكثر عدداً من المهاجرين، إلا في بلاد الأرز والعفص، فالمهاجرون يفوق عددهم عدد المقيمين. ومهاجرونا الذين نجحوا، منذ القرن التاسع عشر، في ارسال النقود الى قراهم النائية، فشلت دولتهم، وفي القرن الحادي والعشرين، في ابتداع طريقة لترسل اليهم صناديق الاقتراع. في كل بلدان الشرق والغرب، لدينا مكاتب حزبية، وكنيسة وجامع، وخوري وشيخ، ومطعم، ولكن ليس لدينا في كل البلدان سفارة او سفير.

كل الدول، تعترف بالزواج المدني او تمنعه، إلّا لبنان، حيث الزواج المدني ممنوع ولكنْ معترف به. كل الدول، السياسة فيها سياسة، والرياضة فيها رياضة، إلا في لبنان، حيث نمارس الرياضة بروح سياسية حتى إن روح الرياضة أصبحت في نزاعها الاخير. كرة القدم متنازع على بطولتها بين السنة والشيعة، وكرة السلة "انفختت" بين اسلام ومسيحيين، والنوادي كرات يتقاذفها المال السياسي.

في كل دول العالم نشرات اخبار التلفزيون تبدأ على رأس الساعة، او على منتصفها، أمّا في تلفزيونات لبنان فثمة نشرات اخبارية تبدأ في الثامنة الا ثماني دقائق، او الثامنة الا ثلاث دقائق، او الثامنة إلا دقيقة ونصف الدقيقة!

كل الدول منقسمة بين دول تستقبل اللاجئين او تصدّرهم، أما في لبنان فتابعوا هذه السلسلة: فلسطينيون لاجئون من اسرائيل، وفلسطينيون لاجئون من سوريا. سوريون لاجئون مع نظامهم، وسوريون لاجئون ضد نظامهم. سوريون مخطوفون من لبنان الى سوريا، ولبنانيون مخطوفون من لبنان الى سوريا! لبنانيون هاربون الى سوريا، ولبنانيون هاربون الى اسرائيل.

انتخاباتنا النيابية تحصل وفق توزيع طائفي، وانتخاباتنا البلدية علمانية. في كل دول العالم، تنتخب المجلس البلدي حيث تقيم، إلا في لبنان تعيش خمسين سنة في جونيه، وتنتخب بلدية مسقط رأسك مع ان رأسك سقط في مكان آخر، وليس لك في قريتك بيت او قطعة ارض او قريب او صديق! في كل دول العالم يعرفون قانون الانتخابات قبل اربع سنوات، إلا في لبنان، فنعرفه في الربع الساعة الاخير. في كل دول العالم، عطلة نهاية اسبوع واحدة إلا في لبنان، فهناك عطلتان. عطلة تبدأ من بعد ظهر الخميس الى الجمعة. وعطلة تبدأ من بعد ظهر السبت الى الاحد. والاعياد في لبنان، لا مثيل لها في اي بلد. رمضان له بدايتان ونهايتان، والفصح فصحان. ولتتساوى اعياد المسيحيين وأعياد المسلمين، نعلن عيداً شفيعته متفق على اسمها الاول، ومختلف على اسم عائلتها. هناك العذراء مريم بنت عمران، وهناك العذراء مريم بنت يواكيم. بشارة واحدة لمريمين اثنتين، وشيوخ وخوارنة يتبادلون التهاني، والتكاذب! التعليقات

 

٥٠٠ ألف لاجئ سوري في لبنان الآن: ٥ مليون إذا احتدمت معركة دمشق؟

خاص بـ"الشفاف"/قالت مصادر لبنانية إن نزوح الفلسطينيين من مخيم اليرموك في سوريا هو مأساة جديدة تُضاف إلى سلسلة مآسي الشعب الفلسطيني. وفي حين لم تقدم الدولة اللبنانية لهؤلاء النازحين أي مساعدة ولم يتم إعفائهم من رسوم الدخول والإقامة، طالب نواب التيار العوني بإقفال الحدود بوجه النازحين، فلسطينيين كانوا ام سوريين. وخلافا لكل ما يشاع، أشارت مصادر لبنانية مطلعة الى ان هناك تعمدا لاخفاء العدد الفعلي للنازحين السوريين الى لبنان، حيث أفادت معلومات شبه مؤكدة ان أعداد النازحين الى لبنان من سورييين وفلسطينيين تجاوزت الخمسمئة الف لاجيء ونازح، إلا أن الغالبية من بينهم لم يتسجلوا لدى دوائر وسجلات المنظمات المحلية والدولية للاجئين وللمساعدات، في حين عمد من لديهم القدرة المالية على السكن في شقق مفروشة او فنادق العاصمة وضواحيها. في المقابل لا تزال اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين تقيم لدى مضيفين من اقارب ومعارف وفي بعض المدارس من دون ان يتم إجراء إحصاء فعلي لعددهم، ولا لكيفية القيام بأود مساعدتهم على مواجهة البطالة ونقص الاموال وبرد الشتاء، خصوصا في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا. وفي حين اعربت مصادر لبنانية عن تخوفها من عدم قدرة لبنان على تحمل اعباء استضافة لاجئين إضافيين، سواء كانوا سوريين او فلسطينيين، أشارت المعلومات الى ان أعداد اللاجئين الى لبنان قد تصل الى قرابة خمسة ملايين لاجيء مع إحتدام معركة دمشق حيث سيكون لبنان الملاذ الوحيد للمدنيين السوريين هربا من جحيم المعارك للسيطرة على دمشق التي يتوقع المراقبون ان تكون قاسية للغاية. مصادر لبنانية تخوفت من ان تشكل هوية اللاجئين المذهبية، مصدرا لمزيد من الانقسام السياسي، وسط حملات التخويف التي يمارسها حزب الله وقيادات التيار العوني على عموم ابناء الطائفة الشيعية والمسيحيين من حدوث خلل ديموغرافي لصالح الطائفة السنية.

 

إسلاميو مالي بتروا أطراف شخصين و8 آخرون ينتظرون المصير نفسه باماكو

ا ف ب - أكد زعيم اسلامي وشهود ان الاسلاميين الذين يسيطرون على مدينة غاو شمال شرقي مالي قاموا ببتر أطراف شخصين بينما ينتظر آخرون المصير نفسه تطبيقا للشريعة. وصرح مختار باري احد قادة تنظيم «التوحيد والجهاد في غرب افريقيا» الذي يحتل غاو: «تطبيقا للشريعة قطعنا يدي شخصين الجمعة وينتظر 8 اشخاص آخرون المصير نفسه». واضاف: «هذا شرع الله ولا يستطيع احد منع تطبيقه». واكد اثنان من سكان غاو عمليات بتر الاطراف هذه. وقال احدهما: «رأيت أحد اللذين بترت اطرافهما مقيدا، وتم حقنه قبل بتر اطرافه. لقد صرخ. والاثنان اللذان بترت اطرافهما هما الان في المستشفى، ويخضعان للحراسة». واوضح الشاهد الثاني ان «الاسلاميين اكدوا ان عمليات بتر الاطراف ستتواصل. والذين بترت اطرافهم سرقوا، فيما يحرم الاسلام السرقة». واعتبر عبدو سيديبي نائب غاو ان عمليات بتر الاطراف الجديدة هذه هي نتيجة «تساهل المجموعة الدولية». واضاف: «يجب ان تعرف المجموعة الدولية ان التردد في التدخل في شمال مالي هو الذي يشجع الاسلاميين على ان يتصرفوا كما لو انهم في منطقتهم ويظهرون انهم لا يخافون شيئا».

 

سفير فلسطين: مسألة أيام عودة النازحين إلى مخيم اليرموك /لبنان يلاقي «استراحة الأعياد» باستعدادات متقابِلة لـ «سنة الانتخابات»

بيروت ـ الراي/تنهمك بيروت هذه الايام بإجراء «جرْدة» متوازية لـ «رزمة» الاحداث الامنية والسياسية والاقتصادية التي حفلت بها سنة 2012 كما لـ «روزنامة» المحطات - التحديات التي تزدحم بها الـ 2013 وغالبيتها «موروثة» وتشي بتفاعلات على مستويات عدة. واذا كانت الـ 2013 بالمفهوم السياسي المحلي هي «سنة الانتخابات النيابية» المفترض ان تجري اواخر الربيع المقبل، فهي بالمفهوم الاستراتيجي سنة السقوط المفترض لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، وهو الملف الذي أرخى بثقله بقوة على لبنان في الـ 2012 لا سيما من خلال السؤال الكبير الذي يبقى بلا جواب وهو: ماذا سيفعل «حزب الله» بعد انكشاف ظهره الاستراتيجي الذي يشكّله نظام الأسد. ورغم ان بيروت تشهد هذه الايام محاولات حثيثة لإرساء معالم «خريطة طريق» توفر ضمانات لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، فان شدّ الحبال الجاري حول احياء عمل اللجنة الفرعية التي تتولى منتاقشة قانون الانتخاب والذي يقترب من «تسوية بين فريق 14 آذار ورئيس البرلمان نبيه بري لا يعني بأي حال ان الطريق بات سالكاً امام التوافق على التقسيمات الانتخابية وسط تمسُّ فريقيْ 8 آذار والمعارضة بقانون يضمن الفوز لكلّ مهما او اقلّه لا يكون الربح مضموناً فيها للخصم. وفي حين ارتسمت ملامح حل وسط بين بري ونواب 14 آذار (يقاطعون العمل النيابي بشقه المرتبط بالحكومة) حول اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب على اساس ان ينزل نواب المعارضة المشاركون بها في فندق ملاصق للبرلمان وذلك مراعاةً للاعتبارات الامنية على ان يُحسم نهائياً في الساعات المقبلة اذا كانت اللجنة ستجتمع في مجلس النواب او الفندق، فان الاوساط السياسة لا يعتريها وهم بان المناخات الداخلية ستكون كفيلة بإنجاز توافق على قانون الانتخاب، رغم اعتقادها ان «الخط الاحمر» الدولي المرسوم امام اي إرجاء لهذا الاستحقاق قد يدفع بالجميع في النهاية الى القبول بتسوية على اساس قانون الستين القائم حالياً مع بعض التعديلات المستمدّة من روحية عدد من الاقتراحات المسيحية.

وفي رأي الاوساط نفسها ان المسار المتسارع للتطورات في سورية قد يطيل من أمد فترة المراوحة الداخلية بانتظار «انقشاع الرؤية» في الملف السوري بما يتيح اعادة تكوين مظلة عربية - اقليمية - دولية تحكم الوضع اللبناني بكلّيته، من دون ان يتضح اذا كان مثل هذا الامر سيتمّ بسلاسة ام بعد جولات من «ليّ الأذرع» داخلياً سواء بالاغتيالات او بفرض وقائع جدية في السياسة وعلى الأرض.

وعشية عيد الميلاد، بدا المشهد السياسي مأخوذاً بقضية النازخين السوريين والفلسطينيين من سورية، في حين اثار انتقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى موقع «الهجوم» على المعارضة في معرض الدفاع بوجهها بعدما رفعت شعار اسقاط حكومته، ارتياحاً في صفوف قوى 8 آذار في مقابل اعتبار فريق 14 آذار ان النفَس التصعيدي لميقاتي ما هو لا دليل على «حشْرة» داخلية وخارجية.

وفيما يعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة وداعية لسنة 2012 يوم الخميس المقبل، اعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان «أن المنطقة تمر بمرحلة مفصلية وكتابة تاريخ جديد لها»، داعياً «الى التقيد بإعلان بعبدا ووجوب أن يتبصر اللبنانيون بعمق في ما يحصل حولهم وفي المنطقة وأن يكون الحياد هو السبيل الوحيد لمنع ارتدادات وانعكاسات ما يحصل في المحيط عليهم»، متمنيا في الوقت نفسه الاستقرار لدول المنطقة وشعوبها وفي طليعتها سورية. وفي موازاة ذلك، لم تحِد الأنظار عن ملف النازحين الى لبنان وترقُّب جلسة خاصة لمجلس الوزراء تتناول هذا العنوان بعد ان تكتمل لدى الجهات الحكومية المختصة الصورة الدقيقة والتفصيلية الكاملة لقيمة المساعدات الدولية المخصصة للبنان. وكان لافتاً بعد التقارير عن تدفق نازحين فلسطينيين الى مخيمات لبنان هرباً من مخيم اليرموك في دمشق اعلان سفير فلسطين في بيروت اشرف دبور ان عودة اللاجئين الذين نزحوا من اليرموك الى هذا المخيم هي «مسألة أيام»، موضحاً ان عدد هؤلاء هو في حدود الألفين ونيف «وكل ما يثار غير ذلك هو من باب التضخيم الاعلامي». وقال دبور الذي اضاء مساء الجمعة شجرة ميلادية في مخيم ضبية (شمال بيروت) في مبادرة لافتة للمرة الأولى من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ان «الحياة بدأت تعود الى طبيعتها في مخيم اليرموك وان الآلاف عادوا اليه». وشدد في تصريح صحافي على ان العدد الاجمالي للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا الى لبنان منذ بدء الاحداث في سورية «لا يتجاوز الـ15 الفاً». وفي المواقف السياسية، اعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «أن قوى 14 آذار هي في مرحلة مواجهة كبيرة انطلاقاً من التطورات في المنطقة، وفريق 8 آذار يُدرك مدى أهمية هذه التطورات، لذلك يلجأ الى أسلوب الاغتيالات السياسية، ولا تزال التهديدات الجديّة لشخصيات وقيادات قوى 14 آذار مستمرة، ولكننا منذ سبع سنوات الى اليوم لم نخف ولن نخاف».

وأكّد جعجع «ان القتلة في الفريق الآخر لديهم عادة معيّنة، فحين يريدون قتل أحد ما يقومون بتهديده مسبقاً، كما فعلوا مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري»، متسائلاً: «عن أي دولة نتكلم؟ فأي دولة تقوم بتنبيه السياسيين ليحموا أنفسهم وتنصحهم باللجوء الى شركات أمنية خاصة لتأمين الحماية؟ في حين ان الأكثرية الساحقة في هذه الدولة تعلم أين هو مصدر الخطر ولكن لا أحد يجرؤ على المساس به».

وأعرب عن تخوفه من «محاولة الفريق الآخر تعطيل الانتخابات النيابية ولكننا سنضع كامل ثقلنا لتحصل في موعدها الدستوري لأن هذا هو باب الخلاص للبنان».

في المقابل، سأل نائب «حزب الله» نواف الموسوي فريق 14 «كيف يوفق بين ادعاءاته المتناقضة بين رفضه قانون الانتخاب الحالي وتعطيل مجلس النواب لمنع إصدار قانون جديد ثم إصراره على إجراء الانتخابات في موعدها على أساس قانون لا يناقض ميثاق العيش المشترك؟». ودعا الفريق الآخر الى «الكف عن إسقاط الدولة والشعب تحت شعار إسقاط الحكومة، لأن تعطيله البرلمان وشله قرارات الحكومة لا يؤدي إلى الإطاحة بالحكومة بل إلى الإطاحة بمصائر اللبنانيين فضلا عن مفاقمة أعبائهم». ويذكر ان الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري توجّه بالتهاني «إلى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بحلول عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة»، متمنيا «أن يتميز العام المقبل بانتهاء معاناة الوطن وترسيخ وحدة اللبنانيين في سبيل تعزيز وحدة الدولة وسيطرتها على كل الأراضي اللبنانية».ودعا الحريري «كي تكون هذه الأعياد المجيدة مناسبة لإطلاق كل أشكال التضامن مع الشعب السوري الشقيق، لا سيما مع الأخوة السوريين الذين نزحوا في كل الاتجاهات بحثا عن ملجأ آمن بعيداً عن ممارسات القمع والاستهداف التي يتعرضون لها من النظام المستبد والجائر».

  

5 قتلى بتفجير سيارة مفخخة في القابون ... و«الجيش الحر» يسيطر على طريق العاصمة - درعا /اشتباكات قرب القصر الرئاسي في دمشق وانشقاق 200 عنصر نظامي في محيط المطار

عواصم - وكالات - في وقت هدد مقاتلون معارضون في ريف محافظة حماة وسط سورية، حيث يشنون منذ ايام هجمات ضد حواجز القوات النظامية، باقتحام بلدتين يقطنهما مسيحيون في حال عدم انسحاب هذه القوات منهما، حسب شريط فيديو بثه «المرصد السوري لحقوق الانسان»، أعلن «المجلس العسكري» في دمشق وريفها انشقاق أكثر من 200 عنصر من قوات النظام في محيط مطار دمشق الدولي، وأعلن تأمين المنشقين، في حين نشرت قوات النظام وحدات عسكرية إضافية على طريق قرب مطار دمشق في محاولة لمنع تقدم المعارضين المسلحين. وتوجه قائد معارض عرف عن نفسه باسم «قائد لواء الانصار في ريف حماة رشيد ابو الفداء»، لسكان بلدتي محردة والسقيلبية الواقعتين الى الشمال الغربي من مدينة حماة، بالقول: «نوجه اليكم هذا الانذار لتقوموا بدوركم، وذلك بطرد عصابات الاسد وشبيحته من مدنكم وردعها عن قصف قرانا واهلنا، والا فاننا سنوجّه بواسلنا فورا باقتحام اوكار العصابات الاسدية وشبيحته». واوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، ان البلدتين «تضمّان عشرات الآلاف من السكان»، وان عددا من سكان محردة سبقوا ان غادروها في اتجاه محافظة طرطوس الساحلية.

ويشن المقاتلون المعارضون منذ الاحد هجمات على حواجز للقوات النظامية في ريف حماة، ما دفع عددا من السكان لا سيما في الريف الشمالي الى مغادرة منازلهم.

وفي الشريط، اوضح «ابو الفداء» ان «عمليات التحرير القائمة في ريف حماة حيث دحر جنود الطاغية وشبيحته في معظم قرى وبلدات ريف حماة بضربات من الجيش الحر، دفعت العناصر النظاميين الى ترك مواقعهم وتحصنهم في بلدتي محردة والسقيلبية»، وقاموا منها «بقصف قرانا بالمدافع والصواريخ وتهديم المنازل وقتل الاطفال وتهجير المدنيين». واشار الى ان عناصر لوائه حاولوا الاثنين اقتحام السقيلبية «للقضاء على العصابات الاسدية» التي اطلقت النار «من النوافذ والشرفات». لكنه اضاف «حرصا منا لعدم اذى الابرياء والشرفاء من هذه المدينة، قمنا بسحب قواتنا فورا». وبدا «ابو الفداء» في الشريط يتلو بيانا وهو جالس بين رجلين يرتديان زيا عسكريا، بينما وقف خلفهم اربعة مسلحين يحملون رشاشات. ولف السبعة رؤوسهم بعصابات سوداء كتب عليها «لا اله الا الله». وطالب «ابو الفداء» اهالي المدينتين «بفتح جميع الابواب امام ابطال الجيش الحر كي يتمكن من القضاء على جنود الطاغية وشبيحته»، مؤكدا ان هؤلاء ما تحصنوا فيهما «الا من اجل الفتنة الطائفية». ويشكل المسيحيون نحو خمسة في المئة من سكان سورية البالغ عددهم نحو 23 مليون نسمة. ويتخوف كثيرون منهم من ان تفرز «الثورة» حكما اسلاميا متطرفا مناهضا للحريات الدينية التي نعموا بها على مدى عقود طويلة رغم انضمام اعداد منهم الى المعارضة و«الحراك الثوري» خلال الاشهر الاخيرة خصوصا.

وبينما دارت اشتباكات فجر أمس، قرب القصر الرئاسي في العاصمة بين الجيشين النظامي و«الحر»، قال الناشط هيثم العبدالله،أمس،إن النظام نشر قوات إضافية على طريق قرب مطار دمشق في محاولة لمنع تقدم المعارضين المسلحين. وتابع: «جرى نقل جنود من لواء القوات الخاصة الـ15 التابع للجيش مدعومين بالدبابات إلى المنطقة خلال الليل وتمركزوا على الطريق التي تربط المطار بالعاصمة».

وأضاف أن هذه الخطوة جاءت ردا على تقدم المعارضين المسلحين في المنطقة. وأصبحت دمشق وضواحيها ميادين قتال رئيسية في وقت تقاتل القوات الموالية للرئيس بشار الأسد لاستعادة السيطرة على حزام لمسافة ثمانية كيلومترات حول العاصمة. وفي أماكن أخرى، دعا المسلحون المعارضون المدنيين إلى الابتعاد عن محيط مطار حلب في شمال سورية وقالوا إن المطار لم يعد منطقة آمنة. وفي الوقت نفسه، دعا ياسر عبود، أحد قادة «الجيش السوري الحر» في محافظة درعا، المدنيين إلى تجنب استخدام طريق سريع يربط درعا بدمشق. وقال: «ندعو المدنيين وسائقي الشاحنات إلى تجنب هذه الطريق لأنها تعتبر الآن منطقة عسكرية». وفي تطورات أخرى، أعلن المجلس العسكري في دمشق وريفها انشقاق أكثر من 200 عنصر من قوات النظام في محيط مطار دمشق الدولي، وأعلن تأمين المنشقين.من ناحية أخرى, قتل 5 اشخاص وجرح عشرات آخرون، امس، في تفجير سيارة مفخخة في حي القابون، أحد احياء شمال شرقي دمشق، حسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. كما قتل مصور يعمل في التلفزيون الرسمي السوري باطلاق النار عليه في احد احياء غرب دمشق. وبث التلفزيون في شريط عاجل «استشهاد الزميل المصور في التلفزيون العربي السوري حيدر الصمودي برصاص مجموعة ارهابية مسلحة امام منزله في حي كفرسوسة في دمشق».

 

البطريرك يازجي لضرورة نبذ العنف والجلوس إلى طاولة الحوار

دمشق - يو بي أي - دعا البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس امس، الى ضرورة نبذ العنف بكل أشكاله والجلوس إلى طاولة الحوار من أجل منفعة بلادنا (سورية) وشعبنا وسلام منطقتنا بأكملها. وقال يازجي في مؤتمر صحافي نقلته «وكالة الانباء السورية الرسمية» (سانا) «أن الحل السلمي مطروح والكل يسعون إليه» في سورية. وتابع: «نحن دعاة سلام ومحبة ومسرة وطمأنينة ونحن على أبواب الميلاد المجيد». واضاف «أن هذه الغيمة والفترة العصيبة التي تعيشها سورية ستنتهي وسيعود الأمن والاستقرار إليها». وأشار البطريرك يازجي إلى أنه في هذه المنطقة «دعي المؤمنون ومن هذه البلاد انتشرت هذه التسمية وعمت سائر بلاد العالم المسيحي وشارك المسيحيون فيها عبر العصور في بناء حضارة وثقافة وتراث وعراقة هذه البلاد»، مؤكدا أن الكنيسة الأنطاكية «ستبقى متعاونة مع كل الاطياف التي تعيش في هذا الوطن». وقال «كمسيحيين كنا ولا نزال نعيش بمحبة مع أبناء بلدنا ووطننا وندرك معنى المواطنة وحب الوطن في مواجهة الآتين من خارج هذه الديار ويريدون شرا بها حتى لو كانوا مسيحيين من حيث الدين في بعض الأحيان». وأضاف «أن ما يجري علينا يجري على الآخرين وما يجري على الآخرين من أبناء الوطن يجري علينا ونحن مع الجميع مسلمين ومسيحيين متكاتفين خلقنا وسنبقى معا نعيش متحملين ومواجهين للصعوبات واثقين أن وجه المسيح لن يغيب عن هذه الأرض التي انطلقت منها المسيحية».

 

دايلي تلغراف: موسكو تعترف بأن زمن الرئيس السوري انتهى وتدعم خطة انتقال السلطة

عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أديب الشيشكلي: الأسد أبدى استعداده للخروج من السلطة برفقة 142 شخصية من حاشيته

بيروت ـ الراي/كشف عضو «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أديب الشيشكلي على صفحته على موقع «فيسبوك» نقلاً عن مصدر روسي، أن الرئيس السوري بشار الأسد «أبدى استعداده للتفاوض والخروج من السلطة برفقة 142 شخصية من حاشيته فقط».وأشار الشيشكلي الى «أن العدد المحدد من الأشخاص الذين ذكرهم ينقسم إلى 108» بينهم قيادات أمنية «مسؤولة عن إصدار الأوامر للقوات العسكرية لقتل السوريين، أما العدد الباقي فهو من أفراد عائلة الأسد»، لافتاً إلى أن إدراج هذه الأسماء على لوائح التفاوض «يهدف الى حمايتها من ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية»، مضيفاً أن «المسؤولين الروس على يقين أنهم باتوا عاجزين عن حماية الأسد في السلطة، ولا يمكن لهم إلاّ رفع الحصانة عنه والتفاوض مع المجتمع الدولي».وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية في مقال تحت عنوان «موسكو تعترف بأن زمن الأسد انتهى وتدعم خطة انتقال السلطة في سورية»، أن الادارة الأميركية وروسيا «وافقتا على حل سياسي للصراع في سورية إذ أبدت (موسكو) نيتها الموافقة على المطالب المتعلقة بتنحي الرئيس بشار الاسد».ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية روسية أن المبعوث الأممي والعربي الاخضر الابراهيمي من المقرر أن يصل الى دمشق ليعرض على الأسد الخطة المتفق عليها. وأشارت المصادر نفسها الى أن «هذه الخطة تقضي بأن يسلم الاسد رئاسة البلاد بسرعة وأن يوافق على الذهاب الى المنفى (من المرجح أن يكون إما الامارات العربية أو إحدى الدول في أميركا اللاتينية)، كما تتضمن العمل على انتقال السلطة بصورة سريعة الى حكومة انتقالية مؤلفة من شخصيات من الحكومة ومن المعارضة». وحسب الصحيفة، فإن «مسؤولاً روسياً رفيع المستوى صرح بأن الأسد لا يملك مستقبلاً في سورية وأن الرئيس السوري ليس غبياً بأن يقبل بالتنحي عن منصبه طوعياً»، مضيفاً ان «على جميع الفرقاء الجلوس معاً للتفاوض على مخرج للصراع الدائر».

 

وزير الداخلية السوري يُعالج في «الأميركية» في بيروت/الشعار يسير على قدميه

بيروت/الراي/يحوط الغموض الوضع الصحي لوزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار، الموجود في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت منذ اربعة ايام، بعدما كان نقل على عجل من دمشق عقب اصابته في تفجيرات استهدفت مقر الداخلية السورية في 12 الشهر الجاري. وتعددت الروايات في شأن حالة الشعار في ضوء معلومات تحدثت عن انه في وضع حساس ويعاني شللاً، وتقارير اخرى عن انه مصاب بحروق في انحاء مختلفة من جسمه نتيجة الانفجار الذي استهدف وزارته، من دون ان تصدر اي توضيحات عن ادارة مستشفى «الاميركية». مصادر لبنانية ذات صدقية جزمت لـ «الراي» ان اللواء الشعار «يسير على قدميه»، في نفي ضمني لإصابته بالشلل او لبتر احدى ساقيه، تبعاً لما تم التداول به سابقاً مع شيوع نبأ نقله من دمشق. وقالت المصادر المعنية بـ «الإقامة المرَضية» للشعار في بيروت ان الوزير السوري أُخرج من العناية المركزة بعدما عولجت «حرارته المرتفعة» الناجمة عن التهاب في حروقه، وهو يخضع الآن لمعالجة تلك الحروق عبر أطباء اختصاصيين.

 

نائب الرئيس المصري استبق نتيجة الاستفتاء باستقالته

القاهرة ـ من صلاح مغاوري/الراي

مستبقا إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور، والذي إذا وافق الشعب عليها يختفي منصبه «تلقائيا»، أعلن نائب الرئيس المصري المستشار محمود مكي استقالته من منصبه مساء أمس، مشيرا إلى أنه كان قدم استقالته في 7 نوفمبر الماضي وحالت دون قبولها وإعلانها ظروف الانشغال بما جرى من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، ثم بمؤتمر قمة الدول الثماني الإسلامية والذي عقد في باكستان، حيث ترأس وفد مصر، ثم الإعلان الدستوري الذي صدر ومن بعده قانون حماية الثورة. وأوضح مكي في بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة، أن مشاركته في إدارة الحوار الوطني والتواصل مع قيادات القوى السياسية ومعاونة الرئيس في القرارات الضرورية لإتمام عملية الاستفتاء في الأيام الأخيرة، أجبرته على الاستمرار في منصبه. وقال: «أودّ أن أبين للرأي العام المصري أنني منذ توليت منصب نائب رئيس الجمهورية وأنا أبذل غاية الجهد في تحقيق المصلحة الوطنية في كل مجال قمت فيه بعمل، أو التقيت فيه ببعض الرموز السياسية والثورية متمسكا بما نشأت عليه من قيم الحيدة والتجرد والعدالة والحق والحرية، وأدركت منذ فترة أن طبيعة العمل السياسي لا تناسب تكويني المهني كقاضٍ». وأضاف: «تقدمت في 7 /11/ 2012 باستقالتي إلى السيد رئيس الجمهورية، وحالت دون قبولها وإعلانها ظروف الانشغال، وتداعت بعض المشاركات في فعاليات خارجية والإعلان الدستوري، مواقف عدة كان عليّ فيها أداء واجبي الوطني في المساعدة على صدور الإعلان الدستوري الجديد والذي ألغى إعلان 21 /11 /2012، وفي إدارة الحوار الوطني، وفي التواصل مع قيادات التيارات السياسية المختلفة لإزالة حالة الاستقطاب السياسية الحادة وتجنيب الوطن فتنة واقعة،ولابد، ما لم نسلك سبيل الحوار الوطني الجاد لتجنيب الوطن إياها وحمايته من آثارها، وفي معاونة السيد الرئيس في مراجعة وصياغة القرارات الضرورية لإتمام الاستفتاء على الدستور الجديد.

وقال مكي: «رافق ذلك مهمة أعتز بأن وفقت لأدائها هي الدفاع عن حق المواطن في التعبير عن رأيه في مشروع الدستور في ظل إشراف قضائي كامل، سعيا إلى استقرار أوضاع الوطن، وتوشك اليوم أن تنتهي بنجاح المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور، وكان ما تقدم هو محاولة جادة لإعلاء المصلحة الوطنية العامة على أي مصلحة خاصة». وأكمل: «رأيت اليوم،22 /12 /2012 (أمس) أن الوقت أصبح مناسبا للإعلان عن استقالتي من منصب نائب رئيس الجمهورية، مع استمراري جنديا متطوعا متأهبا دائما،في الصف الوطني». وأكدت مصادر مطلعة، ان نائب الرئيس استبق إعلان نتيجة التصويت على الاستفتاء، حيث لا يتضمن الدستور الجديد النص على منصب «نائب الرئيس»، مؤكدة لـ «الراي»، أنه تقدم باستقالته مرات عدة، لكن الرئيس كان يرفضها.

 

عقاب صقر: أناشد رئيس الجمهورية وضع يده على قضية التزوير من طلب تعليق المشانق لنا يجب خضوعه للعقوبة عينها لأنه مزور

وطنية - علق عضو "كتلة المستقل" النائب عقاب صقرعلى التقرير البريطاني الذي بثه "تلفزيون الجديد" عن صحة تسجيلاته، بالقول: "من المؤكد ان التقرير البريطاني صادر عن هيئة مستقلة بريطانية، وكما قالت قناة "الجديد" في تقريرها، فإن هذا التقرير لم يأت على أي خلفية، وانما هناك تحليل علمي لهذا التسجيل الذي عرض، و"الجديد" عرضت هذا التسجيل الذي تعرض الى كم من الانتقادات والادعاءات من قبل محطات وماكينات التزوير التي عمدت الى تزوير هذا الشريط، وكانوا يؤكدون انه مزور وان بقية الأشرطة لم تتعرض لانتقادات". أضاف، في مداخلة هاتفية عبر النشرة المسائية لقناة "المستقبل"، أن "قناة "الجديد" اخذت هذا التسجيل الأكثر عرضة للانتقاد، والأكثر عرضة الى تزوير إضافي، وكانت النتائج الدولية واضحة بأنه صحيح مئة في المئة، ويعني هذا ان التسجيل الذي عرض من قبل القناة الاخرى مجتزأ ومزور، وهذا ما قالته قناة "الجديد" التي أشهد لها انها بالأمس شهدت الحقيقة ودافعت عنها، كما انها من ناحية اخرى دافعت عن زملائها بأنهم لم يعرضوا كامل الحقيقة التي تقول ان الطرف الآخر مزور وضبط متلبسا بالجرم المشهود في حال تزوير هدفها اغتيال سياسي تمهيدا لاغتيال جسدي، وهدفها ضرب السلم الاهلي واثارة الفتنة في البلد، وهذا يجب ان يتحرك له الجميع". وناشد صقر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن "يضع يده أيضا على هذه القضية، لأنها ليست قضية تزوير عادي، بل قضية تزوير للعلاقات اللبنانية - السورية وهدفها الفتنة السنية - الشيعية في لبنان". واعلن أن"الخطوات التي سنتبعها في الايام القليلة المقبلة هي اللجوء الى القضاء لوضع يده على هذه القضية التي كانوا يطالبون من خلالها باعدامي وبرفع الحصانة عن الرئيس سعد الحريري وعني، وقيل اننا نسعى الى تخريب السلم الاهلي وبث الفتنة، وعندما يتبين اليوم بالدليل القاطع العلمي وبالمختبرات الدولية انهم مزورون عن سابق تصور وتصميم فهذا يعني ان كل ما كيل لنا من اتهامات كان يسعى اليها من فعل ذلك". وختم: "من اتهمنا بأننا نمس السلم الأهلي وأننا نحتاج الى تعليق مشانق يجب أن يخضع الى نفس العقوبة اذا تبين انه هو من فعل كل هذه الضجة، وهو من زور ليفتعل هذه الفتنة والمس بالسلم الاهلي وبالعلاقات اللبنانية - السورية، وطعن الشعب السوري مرة جديدة بمنع المساعدة عنه بتضميد جراحه، والذي يقتل على أيدي حليفه بشار الاسد".

 

ويرد» الأميركية وضعت قائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني في المركز الأول

مرسي والأسد تصدّرا قائمة أخطر 10 شخصيات لعام 2012

 «ايلاف» - نشرت مجلة «ويرد» الأميركية قائمة تصنّف فيها أخطر 10 شخصيات في العالم خلال عام 2012 احتل فيها الرئيس المصري محمد مرسي ونظيره السوري بشار الأسد مركزين متقدمين، كما ضمت القائمة قائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، اضافة الى شخصيات اقليمية ودولية اخرى.

ووضعت القائمة الجنرال قاسم سليماني، في المركز الاول، وكتبت «ويرد» في مستهل حديثها عنه، انه «في حين تُعد الدولة الفارسية من اكثر دول العالم، التي يمكن ان تتسبب في حرب عالمية ثالثة، لم يظهر الرئيس محمود احمدي نجاد في قائمة الشخصيات الاكثر خطورة، وانما اعتلى القائمة الجنرال سليماني، الذي يُعتبر من اكثر الشخصيات الايرانية نفوذا وقوة، لذلك بات ظهوره في وسائل الاعلام والمناسبات العامة ضئيلاً للغاية، فضلاً عن السرية البالغة التي تكتنف شخصيته وطبيعة عمله». وحسب معلومات المجلة الأميركية، فإنه «من خلال شركات الاسلحة، وعبر مئات الملايين من الدولارات سنوياً، يبدو سليماني مسؤولاً في شكل مباشر عن تطوير وتسليح حزب الله في لبنان، اضافة الى دوره البارز في التعاون مع حركة حماس في قطاع غزة، كما انه احد ابرز الشخصيات الايرانية ذات التأثير على الميليشيات الشيعية في العراق، وورد اسمه في قائمة الشخصيات العالمية، التي تحظر الادارة الأميركية التعامل معها تجارياً».

وتابعت «ويرد»: «واذا ما قررت الولايات المتحدة اواسرائيل توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية، فسيكون الجنرال سليمان هو المسؤول عن توجيه ضربة مضادة للدولتين، ولن يكون ذلك من خلال الجبهات التقليدية، وانما من خلال تنفيذ عمليات مسلحة في عمق الولايات المتحدة واسرائيل، او استهداف مصالح للدولتين او لحلفائهما في اي مكان على مستوى العالم».

ضراوة ووحشية

اما المركز الثاني من قائمة الشخصيات العشر الاخطر على مستوى العالم، حسب «ويرد»، فكانت «من نصيب الرئيس الأسد، إذ لم يفطن احد من المراقبين الى ان الرئيس السوري الشاب، سيدافع في يوم من الايام عن نظامه بالضراوة وربما الوحشية التي بات عليها الاوضاع حالياً في سورية، فالروح المتفائلة والامل في خطوات سريعة على مسار الديموقراطية خلال الايام الاولى لحكمه عام 2000 تبددت، وحل مكانها بعد عقد من الزمان قمع بشع للمدنيين في بلاده، حينما انتفضوا ضد نظامه في إطار موجات الربيع العربي. فكلما تصاعد التمرد الشعبي ضد نظامه، ارتفع معدل اليأس لدى الأسد، وكلّف دباباته ومدرعاته بمداهمة معاقل المعارضة وقصفها، وزاد الامر ضراوة حينما قصفت تلك المدرعات الاحياء السكنية المزدحمة في سورية، وخلال الصيف الماضي لم يتردد الأسد في اصدار اوامره لقواته الجوية بقصف المعارضة، خصوصا بعد تمكنها من اسقاط عدد من طائراته الحربية، كما اوعز الأسد لجيشه باطلاق صواريخ من طراز (سكود) على المعارضة، واستعد حسب تقارير موثقة،لاستخدام الاسلحة الكيماوية ضد ابناء شعبه، ورداً على ذلك قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان لجوء الأسد للسلاح الكيماوي سيؤدي الى نتائج وردود فعل وخيمة».

وتابعت المجلة الأميركية «امام هذا الواقع الدراماتيكي وضعت تركيا ودول اخرى في حلف الأطلسي جنوداً واسلحة وبطاريات صواريخ على طول حدود تركيا مع سورية، ومنذ مرور اكثر من عام على اعمال العنف في سورية، لا يزال الأسد محافظاً على بقاء نظامه وان كان ذلك في شكل نسبي، اعتماداً على قوته وليس فقط بدعم حزب الله وايران».

امبراطور المخدرات

ربما يبدو خوكين جوزمان شخصية مجهولة، الا انه احتل المركز الثالث من حيث الخطورة بعد الجنرال سليماني والأسد، فإن كان جوزمان بعيداً عن اضواء السياسة، الا انه اصبح شهيراً بين تجار المخدرات، ومن مسقط رأسه المكسيك اضحى اخطر واكبر تجار المخدرات على مستوى العالم، ويدير جوزمان تنظيماً دولياً لتجارة المخدرات، وتمكنمن تحويل العالم الى مركز ضخم لتجارة الهيروين، وتخطت مكاسبه السنوية حاجز الـ 3 مليارات دولار.

ساعد اوباما الايمن

المركز الرابع في القائمة انتزعه جون برنن، الذي وصفته مجلة ويرد بالرجل الاخطر في الادارة الأميركية، كما انه احد مستشاري باراك اوباما البارزين وساعده الايمن في مكافحة الارهاب، ويتمتع برنن بنفوذ وسطوة كبيرة على عدد ليس بالقليل من جنرالات الجيش الأميركي.

وبعد ان ادار من خلف الكواليس الحرب ضد تنظيم «القاعدة»، ركّز جام نشاطه خلال عام 2012 في مكافحة الارهاب في باكستان، خصوصا بعد ان تصاعدت وتيرته خلال العام الجاري، كما كان له الدور الابرز في مكافحة الارهاب في اليمن. وتدور الاشاعات داخل اروقة البيت الابيض حول اعتزام الرئيس اوباما اتخاذ قرار بتعيين جون برنن رئيساً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي آي)، خلفاً لرئيسها المستقيل الجنرال دايفيد بيتريوس، وهو المنصب الذي يضعه على رأس احدى المؤسسات المركزية التي ستنفذ جدول اعماله العالمي، الا انه سيكون تحت رقابة واشراف الكونغرس الأميركي.

اما المركز الخامس في قائمة اخطر شخصيات العالم، حسب «ويرد»، فاحتله الرئيس المصري محمد مرسي، الذي رأت المجلة الأميركية انه نجح في غضون اسابيع قليلة في وضع حد للمعارك الضارية على حدود بلاده، وفي حين منح نفسه صلاحيات ديكتاتورية تقريباً، تراجع عنها في وقت قياسي، وتشير المجلة في حديثها عن مرسي الى انه كان من المقرر ان تكون مصر حجر زاوية الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، وقوة ضاربة ضد الفوضى التي تنطلق من قطاع غزة وسوريا وايران ضد اسرائيل بحسب تعبير مجلة ويرد.

وتكتم الولايات المتحدة انفاسها لتراقب سياسة مرسي عضو جماعة «الاخوان» المسلمين، وترى ما اذا كان سيتبع سياسة موالية للولايات المتحدة، لكنها وصلت الى قناعة بأن الرجل حتى الان لا يعد موالياً للولايات المتحدة بالصورة التي تطلبها الاخيرة، فرغم انه حصل على دور مركزي في اتفاق وقف النار بين «حماس» واسرائيل في عملية «عامود السحاب»، الا ان تصرفاته بحسب مراقبين في واشنطن غير متوقعه.

وفي سياق حوار مطوّل مع مجلة الـ «تايم» الأميركية، قال مرسي انه شاهد فيلم «كوكب القرود» الأميركي، واستوعب منه درساً مهماً، وهو ان الفيلم يجسد بشكل رمزي منظور العلاقات الدولية، كما يعتبر مرسي ان الصلاحيات التي حصل عليه منفرداً، تؤكد ان الشعب المصري اصبح «شعب حر»، كما شبّه نفسه بالرئيس الأميركي السابق ابراهام لينكولن، وخلص حديث المجلة الأميركية عن مرسي حينما ذكرت ان مصر ما زالت قبانة ميزان الشرق الاوسط، الا ان علامات الاستفهام لازالت قائمة حول مرسي ومدى استيعابه لتصرفاته السياسية.

امير الحرب الضاحك

لا يوجد على وجه الارض زعيماً لميليشيا مسلحة اقوى من احمد مدوبي، الذي يقود المليشيا الصومالية «راس كمبوني»، وحصل على المركز السادس في قائمة الشخصيات الاخطر على مستوى العالم، فالرجل الملقب في الصحافة الكينية بـ «امير الحرب الضاحك»، كان حارس كينيا الامين خلال حربها في الصومال، وهى الحرب التي اندلعت عام 2011 ضد تنظيم «الشباب»، الذي يعد تنظيماً اسلامياً محسوباً على تنظيم القاعدة.

بطل الصناعة الجوية الصينية

وفي المركز السابع من القائمة عينها جاء المهندس الصيني ليون يانغ، الذي قاد بمشاركة اثنين من كبار المهندسين فريق عمل كبير، خلص خلال الآونة الأخيرة من بناء اكثر الطائرات الحربية تطوراً في العالم، وقامت على المشروع الذي قفز بالمستوى العسكري الصيني الى اقصى مدى «هيئة الطيران الحكومية الصينية»، ووفقاً للمراقبين حمل هذا المشروع آثاراً انعكست على جدول الاعمال العالمي، فبعد سنوات طويلة انتهى الصينيون خلال الاشهر القليلة الماضية من بناء الانواع الثلاثة الاولى من الطائرات الحربية وهي: «جي - 20» و«جي 15» و«جي 13».

منقذ ايران

يوجين كاسبرسكي، تربع بقوة على المركز الثامن في قائمة الشخصيات الاكثر خطورة في العالم، ووصفته المجلة الأميركية برجل المهام المستحيلة، وعن تلك المهام كتبت «ويرد» ان «كاسبرسكي حطم بالتعاون مع عدد قليل من الباحثين الهجمات الالكترونية الأميركية على منظومات الاتصالات الايرانية، خاصة تلك التي تنظم عمل المنشآت النووية في الدولة الفارسية». وبعد الهجوم الأميركي المحوسب على تلك المنظومات، قام كاسبرسكي يرافقه عدد من الباحثين بزيارة ايران، واكتشف الفيروسات التي زرعتها الولايات المتحدة في منظومات الاتصال الايرانية، كما حدد كاسبرسكي وفريق عمله انوع الفيروسات الأميركية، وهي: «ستوكسنت»، «فلايم» و»دوكو»، واصبحت هذه الفيروسات عديمة الفائدة. وتشير معطيات المجلة الأميركية الى ان فريق الباحثين الذي انقذ منظومات الاتصال الايرانية، لا زال يعمل حالياً برئاسة يوجين كاسبرسكي في احدى اكبر الشركات العملاقة في العالم لمكافحة فيروسات الحواسيب والمنظومات الالكترونية. الى ذلك يعد كاسبرسكي حليفاً مقرباً لاجهزة الامن الروسية، فضلاً عن دعمه التقني الخاص لجهاز الـ «أف أس بي» وريث جهاز الاستخبارات السوفييتي السابق الـ «كي جي بي»، وعندما اختُطف ابنه هرول عملاء الـ «أف أس بي» لمساعدته، كما يمتد نفوذ كاسبرسكي الى مختلف مؤسسات الحكومة الروسية، وحينما اشتكى من الحرية المطلقة التي تخيم على الشبكة العنكبوتية في روسيا، مرر الكريملين قانوناً جديداً، يحظر تشغيل عدد كبير من المواقع الالكترونية، كما سمح لشركات اتصالات روسية باستخدام تقنيات تعقب جديدة.

في المركز قبل الاخير جاء «ابواحمد»، احد اقطاب جماعة «انصار الشريعة» التكفيرية، والمعروف بأنه الرأس المدبر للهجوم المسلح على مقر السفارة الأميركية في مدينة بنغازي الليبية، والذي اسفر عن مقتل السفير الأميركي في هذا البلد وثلاثة ديبلوماسيين آخرين. ورى مجلة «ويرد» انه «صحيح ان ابواحمد لم يكن مسؤولاً في شكل مباشر عن اقتحام السفارة او اغتيال السفير في سبتمبر الماضي، الا انه مرر بعمليته رسالة للولايات المتحدة مفادها: ان اجراءات تأمين مؤسساتها الدبلوماسية ضعيفة للغاية. اما المركز العاشر والاخير فكان من نصيب الصحافية الأميركية باولا بردويل، التي تفوقت على اجهزة استخبارات عالمية إذا حاولت عزل رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية ديفيد بترايوس، وكانت بردويل تعكف على اعداد كتاب عن السيرة الذاتية للجنرال بترايوس، الا ان اقترابها منه ورطه في علاقة عاطفية معها خارج اطار الزواج، وافضى ذلك بعد ازاحة الستار عن الفضيحة الى تقديمه الاستقالة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ويختتم تاريخ حياته العسكرية وربما العامة بفضيحة من العيار الثقيل.

 

جمعيات كويتية تستنكر الدعوات لتحريم احتفالات الميلاد

الشفاف/المجتمع المدني الكويتي يقاوم. أصحاب الدعوات لتحريم إحتفالات عيد الميلاد ورأس السنة كانوا "ظلاميين" قبل الربيع العربي، وظلّوا "ظلاميين" بعده! كما في مصر، كذلك في الكويت: المجتمع المدني يقاوم، وسيهزم أمراء الطوائف وتجار الأديان! الكويت لن تصبح.. بيشاور! استنكرت عددا من جمعيات النفع العام قيام بعض الجهات بإصدار بيانات، أو نشر إعلانات في الصحف المحلية بالتزامن مع قرب حلول أعيال الميلاد، ورأس السنة الميلادية، تحرم خلالها المشاركة في مثل هذه الاحتفالات، أو المعايدة على أصحابها. وقال الجمعيات في بيان لها أصدرته اليوم "لقد اعتادت بعض الجهات في كل عام ان تتهجم وتسيء الى كل من يحتفل بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح ورأس السنة الميلادية وتحريم مظاهر الفرح والزينة في هذه المناسبة، ولما يمثله هذا الفعل من إساءة بالغة إلى الدين المسيحي ومعتنقيه من مواطنين ومقيمين، فإننا في الجمعيات الموقعة أدنى هذا البيان، نرفض رفضاً تاماً نشر مثل هذه الإساءات وتوزيعها، إذ إنها لا تقع ضمن حرية التعبير التي نقدرها وندافع عنها مهما اختلفنا مع مستخدميها، بل تتجاوز ذلك لتأتي ضمن خطاب الكراهية الذي تجرمه القوانين الدولية، وكما أكدت عليها المادة 35 من دستور الكويت، والتي تنص على ان "حرية الاعتقاد مطلقة، وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان...".، وأكدت المادة 29 منه ان "الناس سواسية بالكرامة الإنسانية...لا تميير بينهم بسبب...الدين."

وأضاف البيان "إننا في المجتمع المدني ندرك تماماً مدى خطورة مثل هذه التصرفات على حق الآخرين، وحريتهم في عقيدتهم وممارسة شعائرهم، تلك الحقوق التي كفلها دستور الكويت، وتقع على الدولة مسؤولية حمايتها من أخطار مثل هذه الأفعال المتطرفة التي ترى الناس بعين البغضاء والغلو، فهي تصرفات جاءت استكمالاً لمواقف متطرفة سابقة كتعديل قانون الجنسية بحيث لا يسمح بتجنيس غير المسلمين"> وطالب البيان الجهات المسؤولة في وزارة الإعلام ومؤسسات الدولة الأخرى ذات الصلة بتطبيق القانون على المتجاوزين الذين لا يكترثون للآثار السلبية لمواقفهم هذه على وحدة المجتمع.

الموقعون على البيان

جمعية الخريجين

الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية

رابطة الاجتماعيين

جمعية تعليم وتقويم الطفل

جمعية حماية المال العام

الجمعية الكويتية لحماية الطفل

المسرح العربي

المركز الكويتي لحقوق الجاليات

الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية

 

ألقى خطبة الجمعة في مسجد باريس الكبير/الشعار: أتشوّق الى العودة قريباً

 المستقبل/أعرب مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار عن "انشداد وجدانه وعقله الى بلده الحبيب لبنان، وبخاصة الى مدينته طرابلس، وكله شوق الى العودة في أقرب فرصة ممكنة". عقد المجلس المدني لمدينة طرابلس اجتماعه الأسبوعي في غرفة طرابلس والشمال أمس، حيث تابع دراسة ومناقشة خطط تحركه وملاحقته لكافة القضايا الإنمائية. وتوقف أمام مستجدات الوضع الأمني الناجم عن التهديدات التي تلقاها المفتي الشعار وانشغال الرأي العام اللبناني عبر الوسائل الإعلامية بهذه المسألة الخطيرة التي تطاول أهم رمز من رموز التسامح والاعتدال والانفتاح ليس في الشمال وحسب وإنما على الصعيد الوطني الجامع. وكان اجتماع المجلس تخلله اتصال مباشر بالمفتي الشعار حيث أعرب عن "انشداد وجدانه وعقله الى بلده الحبيب لبنان، وبخاصة الى مدينته طرابلس، وكله شوق الى العودة في أقرب فرصة ممكنة". وأعرب عن "تقديره ومحبته لكافة الكلمات التي ألقيت خلال الاعتصام الذي نظمه ودعا اليه المجلس المدني لمدينة طرابلس بكافة مكوناته أمام سرايا طرابلس"، لافتاً الى أن "كل المواقف التي أعلن عنها ستبقى مصدر تقدير واعتزاز عنده، وأنه ممتن وشاكر لكل من تلطف، وأعرب عن عاطفة الود تجاه شخصه"، مثمناً الكلمات الجامعة "التي عبّر فيها نقيب المحامين في طرابلس والشمال ميشال خوري وكذلك ما تضمنته كلمة النقيبة مها المقدم". وخلص الى دعاء التبريك بكل خطوة هادفة يخطوها المجلس المدني لمدينة طرابلس على كافة الصعد، راجياً أن "تتكلل أنشطته بالنجاح والتوفيق وأن يكون شعلة تضيء درب جميع المتعاونين الذين يتطلعون الى الإنماء والأمن والأمان". من جهة أخرى، ألقى المفتي الشعار خطبة صلاة الجمعة في مسجد باريس الكبير أمام خمسة عشر ألفاً من المصلّين، بمبادرة من "تيار المستقبل" ـ فرنسا وبدعوة من رئيس إدارة المسجد دليل ابو بكر. حضر الخطبة منسق "تيار المستقبل" عبدالله خلف ومدير معهد الغزالي الإسلامي جلول صديقي، إضافة الى عدد من الوجوه والفاعليات الثقافية والاجتماعية في باريس وأبناء الجالية اللبنانية ومناصري "التيار" في فرنسا.

 

الحزب المعطٍل" من الاستحقاق الرئاسي إلى الحكومات..فالانتخابات

 كارلا خطار/المستقبل

عرقل دوام حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري، وانتقل ليلعب دور "الراعي الرسمي" لحكومة عاطلة عن العمل، مروراً بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية في العام 2007، وبعدها عرقلة تشكيل حكومة الحريري، ثم تعطيل لمفاعيل طاولة الحوار، واليوم ها هو يهدد بتعطيل الإنتخابات النيابية وبالتالي خرق المواعيد الدستورية.. إنه "حزب الله" معطّل الدولة والخارق بالسلاح.

ففي العام 2006، نعى "حزب الله" المبادرة العربية إثر محاصرته وسط بيروت مع حلفائه، وكان أنذاك الرئيس فؤاد السنيورة رئيساً للحكومة مطالباً بـ "ثلث ضامن صاف".. إلا أن حكومة السنيورة لم تسقط تحت ضغط الشارع. كذلك في العام 2009، اصطدمت جهود الحريري لتشكيل حكومة بمطالبة "حزب الله" بـ"أكثر من الثلث المعطّل"، كما أنه حاول استبدال الثلث المعطّل بضمانات.

وكأن الهدف كان دائماً إفراغ الدولة من مضمونها، خصوصاً حين عطّل الحزب انتخابات رئاسة الجمهورية في العام 2007، تاركاً فراغاً متعمّداً في المؤسسة الأولى والأعلى في البلد.. ومن ثم انقلاب الحزب على طاولة الحوار وبقصد عدم تطبيق مقرراتها ومنها ترسيم الحدود مع سوريا وما يتعلق بالسلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات.

فكان فعل التعطيل مرافقاً لممارسات "حزب الله"، فإما الثلث المعطّل أو الثلث المعطّل!.. الى أن استباح بيروت بقوة السلاح وسيطر على لبنان وشكّل حكومة "النأي بالنفس" مستخدماً فيها شلّ البلد إقتصادياً ودعم النظام السوري.. فتحوّلت أحوال اللبنانيين الى أسوأ ما كان يتوقّعون، وعندما استبشروا خيراً بقرب موعد الإنتخابات النيابية، جاء الحزب نفسه ليهدد بتطييرها مستعملا "قانون الستين" حجة لفرض قانونه وتقسيماته.

ولمَ الإنتخابات إذا كان وجود "حزب الله" في الحكومة أسهل لتعطيل أي قانون، والتوقيع على أي تعيين في الوقت الذي يشكل فيه وجوده "القانوني" شكلاً في الحكومة وبالتالي سيطرته عليها، نوعاً من الشرعية. وصحيح أن شرعية "حزب الله" تتناقض وشرعية كل الدساتير، غير أن التعطيل يبقى العنوان الأبرز في تاريخ سياسات الحزب خصوصا بعد خروج الجيش السوري من لبنان على أثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وعلى من يأتمن النظام لإحكام سيطرته على لبنان.. فمن غير "حزب الله" يشكل صداه بالنسخة اللبنانية. فليطلب "حزب الله" ويتمنى، طلباته أوامر أما أوامره فمفخخة.. لكن التطلعات لن تكون دائماً على قدر التطلعات، فـ "الكمية محدودة" والحاجات لن تلبي الرغبات حتى أجل غير مسمّى.. فهل سيفلح "حزب الله" بتطيير الإنتخابات، إذا كانت نهاية الأسد هي مسألة وقت فقط؟

يشرح عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني أن "ما يحصل اليوم هو نتيجة التعطيل السابق، حيث أن "حزب الله" استفاد من فرصة انقلابه على الدوحة واعتماده على النظام السوري، وبالتالي حصل على هذه الحكومة التي يتحكّم بمفاصلها". ورأى مجدلاني بأن "الحزب غير مستعدّ للتخلي عن هذا الكسب والربح الذي ناله خصوصا وان النظام السوري يعاني حالة انهيار، لذا من الطبيعي أن يتشبّث الحزب بما أحرزه بفضل النظام، وبالتالي فهو بحاجة الى أن تعيش الحكومة أطول وقت ممكن". وتابع "وهو كذلك يسعى الى تعطيل الإنتخابات لأن أي انتخابات مقبلة ستغيّر هذه الحكومة بظروف ستكون أصعب بالنسبة إليه من الظروف السابقة".

وعلّق مجدلاني على أن "النظام السوري سينهار قبل بلوغ موعد الإنتخابات أو سيكون أكثر ضعفاً من اليوم ولن يكون له أي تأثير على الوضع الداخلي اللبناني". وخلص الى أن "الحزب يمارس سياسة تعطيل الإنتخابات للحفاظ على مكاسبه بواسطة الحكومة التي تسمح له بأن يقضم مؤسسات الدولة وأن يكون قادرا على التحكّم بكل مفاصل الدولة ومختلف الإدارات والمؤسسات".

وكيف ستواجه قوى 14 آذار؟ شدد مجدلاني على أن "قوى 14 آذار ستواجه أي مخطط يهدد بالإستيلاء على البلد وتحويله الى ولاية فقيه على غرار إيران، ونحن متمسكون بالنظام البرلماني الديموقراطي وبتداول السلطة، وأيضا بالإستحقاقات الدستورية التي تثبّت النظام الديموقراطي وعلى رأس هذه الإستحقاقات الإنتخابات النيابية".

من جهته، يلفت أمين عام العلاقات الخارجية في حزب "الوطنيين الأحرار" الدكتور كميل شمعون الى أنه "في الوقت الذي يتهاوى فيه نظام الأسد، لايزال "حزب الله" يعتبر أن سقوطه لن يؤثر عليه لأن ينبوع دعمه الديني واللوجستي في لبنان هو إيران وليس سوريا". استنادا الى ذلك، يردّ أسباب "قيام الحزب بهذا الدور التعطيلي، الى أنه لم يتمكن من إدخال نفسه في اللعبة الدستورية اللبنانية التي دخلها الدروز والمسيحيون والسنة على مرّ التاريخ، ومنها صيغة الميثاق الوطني في العام 1943، حيث يعتبر "حزب الله" ربما أن لم يكن يملك أي دور فيه، ولن يتوقّفون عن ممارساتهم قبل أن يشاركوا في ميثاق لبناني جديد".

وشدد شمعون على ان "الحزب لن يدخل اللعبة الدستورية إلا من خلال ميثاق دستوري جديد موجود في ذهنية الحزب، وهذا هو السبب الرئيسي لتعطيل طاولة الحوار.. كذلك تعطيل السلطة التنفيذية في عهد الرئيس السنيورة من خلال الإستقالات خصوصا عندما قالوا بأن "الحكومة لا دستورية لأنها لا تمثل جميع الشرائح"، وقصدهم الشريحة الشيعية". ورأى شمعون أن "كل الأدوار التعطيلية كانت تتجلى منها صورة صريحة بالنسبة إلينا لكننا ننتظر من الحزب أن يعترف بأنه سيبقى لاعباً لهذا الدور التعطيلي بأمر من إيران طالما لم يدخل الشيعة في لبنان في التقاسم من خلال الميثاق الوطني". وأضاف "في الواقع، فإن الفريق المسيحي هو الوحيد الذي يمكنه المساومة لأن الشريحة الشيعية ديموغرافياً تعتبر أنها تكوّن ما يقارب ثلث المجتمع اللبناني عددياً، والحزب "يرعبن" على العدد والنفوذ السياسي من خلال استئثارهم بالسلاح غير الشرعي لإثبات شرعية الثلث الديموغرافي من خلال الممارسة الدستورية". ورأى شمعون أن "الحلّ يكون من خلال عقد طاولة حوار، لا يكون عنوانها سلاح الحزب، إنما البحث عن ميثاق جديد للبنان يؤكد على حصر السلاح بيد الدولة فقط.. لكن السؤال يبقى: من سيعارض ومن سيوافق؟" وختم قائلا "لو يملك "حزب الله" بشارة الخوري "جديد" ورياض الصلح "جديد" لكان طالب بخلوة من أجل الخروج بميثاق جديد".

 

ترسيم الحدود.. سوريا تتهرب ولبنان يدفع الثمن

ثريا شاهين/المستقبل

اليوم 23 كانون الأول 2012، يكون قد مضى على تشكيل لبنان لوفده في لجنة الحدود اللبنانية السورية، لترسيم هذه الحدود 4 سنوات. أي انه في 23 كانون الأول 2008، صدر المرسوم الرقم 1040 الذي شكل لبنان بموجبه وفده للجنة من أجل إنهاء موضوع الترسيم. انها قضية لا تزال عالقة بين الدولتين ولم يحصل شيء على هذا الصعيد حتى الآن. ومع تصاعد وتيرة الأزمة السورية، وارتداداتها على لبنان، ازدادت أهمية الترسيم، لضبط الحدود ولمنع الخروقات في ضوء تعرض قرى وبلدات لبنانية للقصف، إضافة إلى تأثير هذه الأزمة على النزوح إلى لبنان سورياً ثم فلسطينياً. ويتوقع ازدياد الأعداد ما أدى إلى إرباك كبير على المستوى الرسمي، حيث لم يكن متوقعاً العدد. كما ان إقفال الحدود ليس حلاً، لانه عندها يمكن بحسب أوساط ديبلوماسية، ان يحصل النزوح عبر فتح معابر غير شرعية في ضوء عدم وجود قوة عسكرية لضبط هذه المسألة. ويشار إلى ان الحدود مع سوريا تمتد لنحو 200 كلم لا يتوقع إقفالها من خلال مقررات مجلس الوزراء الخميس المقبل لبحث موضوع النازحين. وأي إقفال للحدود، سيصار إلى اتهام لبنان بأنه دولة غير إنسانية.

وتفيد مصادر ديبلوماسية، انه قبل اندلاع الثورة في سوريا، كانت هناك جهوزية لبنانية لبحث الترسيم وحضّر لبنان كافة الوثائق والخرائط الخاصة بذلك. الآن بات الترسيم صعباً في ظل ما يحصل في سوريا مع انه أصبح من مصلحة النظام الترسيم لمعرفة الأراضي اللبنانية من السورية، في ظل الادعاءات السورية حول تهريب السلاح من لبنان. لكن وعلى الرغم من كل الخروق التي حصلت على الحدود ومن جانب سوريا تجاه البلدات والأراضي والمواطنين في لبنان، لم تصل حدة الموقف الدولي، إلى احالة الموضوع إلى مجلس الأمن للنظر به. والسبب يعود إلى ان المجتمع الدولي يعتبر الدولة السورية فاشلة وفقاً للمصادر ولا تنفع الاحتجاجات على اختراقات الحدود على المستوى الدولي. انما ساهم انتشار الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على الجانب اللبناني من الحدود في ضبط الأمن عليها، وتراجعت إلى حدٍ كبير العمليات العسكرية.

كذلك ان الدول لم تكن لديها رغبة بطرح الموضوع على مجلس الأمن في وقت تعارض روسيا صدور أي قرار يلزم سوريا تجاه الداخل والخارج، ما يصعّب صدور القرار.

وإذ تشير المصادر، إلى انه من غير الواضح المدة الزمنية التي سيستغرقها سقوط النظام. لكن لدى حصول التغيير، سيعاد النظر بكل الاتفاقات المعقودة بين لبنان وسوريا في عهد النظام، كما ستتم معالجة موضوع ترسيم الحدود. ومن المفترض ان يصرّ لبنان مع أي حكم جديد في سوريا على الترسيم لمعرفة حدود الأرض وحدود المياه.

هناك نحو 50 موقعاً جار الخلاف عليها بين لبنان وسوريا. موضوع الترسيم يأخذ وقتاً، انما الإجراءات التي تمرّ بها هذه العملية، تبدأ في تشكيل اللجان التي تكشف على الأرض على النقاط التي يوجد حولها تفاهم وعلى النقاط التي لا يوجد حولها تفاهم. بعد ان يكون كل طرف عرض مشاكله من خلال الاجتماعات. وتقوم اللجان بوضع الإشارات على المواقع غير الواضحة، اما بسبب تغيير مسار الموقع، أو بسبب حصول تعدٍ، أو خلاف على النظرة إلى الموقع. فيعمد كل طرف إلى ان يظهر للطرف الآخر الإثباتات التي يملكها للدفاع عن موقفه. ويمكن لكل طرف ان يظهر خرائط قديمة وأخرى تعود لأيام الانتداب الفرنسي، أو إظهار صكوك ملكية للبنانيين لأرض ما كانت تعتقد سوريا ان الأرض تابعة لها. وفي هذه الحالة لا يمكن لهذه الأرض ان تكون تابعة لسوريا، ولو تمسكت سوريا بذلك. كل طرف سيتمسك في موقفه لكن الأمور في النهاية تذهب إلى تسوية على المواقع، عبر تفاهم معين على الأخذ والعطاء بحسب مستوى الإثباتات. سوريا كانت وعدت رئيس الجمهورية ميشال سليمان لدى زيارته لها بأن الترسيم سيتم، كما وعدت الرئيس سعد الحريري بذلك عندما زارها. وبعد الوعدين عمل لبنان على تحضيراته في انتظار الاجتماع وكلّف سفيره لدى سوريا ميشال خوري الاستفسار عن موعد اجتماع اللجنة. لكن لم يكن هناك جواب واضح، بل ان الجانب السوري قال ان اللجنة المكلفة من جانبه مشغولة مع الأردن في ترسيم الحدود. لكن علم لبنان في حينه ان العمل للترسيم بين سوريا والأردن انتهى. وفوجئ لبنان لأن سوريا كان بإمكانها ان تعين لجنة أخرى للترسيم معه.

 

جنبلاط لـ"النهار": ميقاتي وأنا نغرق معاً أو ننجو معاً ولست ملحقاً بأحد ولا بد من خيار ثالث في الانتخابات رضوان عقيل

النهار/ في زحمة انهماك رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في المختارة واستقباله جموعاً من الوفود والافراد يحضرون كل سبت الى دارته لأسباب متنوعة من طلب بناء جدران في احدى البلدات الشوفية وصولا الى متابعة جراحة طفل في احد المستشفيات وما بينهما من مطالب، سرقت منه "النهار" 20 دقيقة امس كانت كافية للرد على جملة من الاسئلة اللبنانية والسورية.

في منتصف الحديث مع جنبلاط و"الوجاق" يشتعل بالحطب لجبه برد كانون الاول، يقف الرجل فجأة مواصلاً توجيه رسائله البرقية الى من يهمه الامر في الداخل والخارج، ليحرك صورة للرئيس رفيق الحريري مثبتة في صدر احد صالونات الدار التاريخية فيزيحها سنتيمترات قليلة ويضعها في مكانها المناسب اشارة الى علاقة متينة طويلة ربطت بينهما.

وعلى وقع رذاذ المطر الذي كان يضرب زجاج النوافذ كان معه هذا الحديث:

* يبدو ان الاتصالات بين الرئيس نبيه بري و14 آذار نجحت في "اعادة الحياة" الى اللجنة النيابية الفرعية، في رأيك ما المطلوب من هذه اللجنة؟

- يعمل فريق 14 آذار على تنسيق بذلة انتخابية على قياسه وفريق 8 آذار يفعل الشيء نفسه. لكأن البلاد محصورة في هذين الفريقين ولا من أحد يفكر او يتنازل الى التفكير بأن هناك ايضاً فريقاً وسطياً ومهمشاً او أقلية معينة تريد شيئاً آخر.

* تقصد بالأقلية الحزب التقدمي الاشتراكي والطائفة الدرزية؟

- نعم، هناك جهات اخرى ايضاً. وبسبب الانقسام العمودي في البلد نرى ان كل جهة تفصل بذلة انتخابية على قياسها زائدة بذلة رئاسية.

* ما الخرق الذي يمكن هذه اللجنة ان تحقِّقه؟

- البذلة الانتخابية تعطي في النهاية بذلة رئاسية، ويظن كل من الفريقين أنه اذا نجح او اكتسح الانتخابات النيابية فيستطيع ان يسيطر على البلد ويلغي الآخرين. هذه هي حساباتهم.

* السياسة هذه التي تتحدث عنها الا تؤدي الى استئصال بعض الاطراف وانت منهم وليد بك؟

- هذا المنطق الذي يريدونه.

* ما المطلوب للخروج من هذا النفق الانتخابي وتجنيب لبنان المزيد من الازمات؟

- لست ادري. عليهم (8 و14 آذار) ان يعرفوا انني لست ملحقاً بأحد. وأن هناك رأياً عاماً ثالثاً ووسطياً في لبنان.

* ما هي تعليماتك الى ممثلك في اللجنة النائب اكرم شهيب.

- عندما تنعقد هذه اللجنة "منشوف" وندلي برأينا.

* ماذا عن الخطر الامني الذي يحذر منه أفرقاء 14 آذار؟

- من المفارقات انهم يدعون الخطر الامني بعد استشهاد اللواء (وسام) الحسن، رحمة الله عليه. كل إدعى أنه مهدد وانه مستهدف ثم تراهم في المقاهي وغير المقاهي وفي المنازل واليوم يلتقون بحجة الانتخابات لأنها الهدف الاساسي. غريبة هذه المفارقات.

* ترى بعضهم يبالغ في الناحية الامنية والتحوُّط؟

- "يعني في شوية مبالغة".

* الرئيس ميقاتي اعلن مع التوصل الى الاتفاق على قانون انتخاب تقدم الحكومة استقالتها وانه غير متمسك بالمنصب، ما هو تعليقك؟

- مع من سيتفق؟ أنا ايضاً اقدم هذا الوصف. وفي النهاية الأحجام الكبرى تقرر كأننا نحن ملاحق. واكرر لن اقبل بأن أكون ملحقاً. هناك رأي عام لبناني صامت ووسطي يريد الخروج من هذه الثنائية المدمرة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.

* يبدو أنك تتخوف هذه المرة من مداحل انتخابية وانها قادرة على تدمير قوة في حجمك؟

- طبعاً، لأنه في الاساس يا عزيزي هذه المداحل عندنا ليست محلية فحسب، بل هي دولية.

* يعني انها تستطيع القضاء على الوسطيين الذين تمثلهم وتتحدث عنهم؟

- طبعاً وهذا ما يحصل.

* في حال جرى التوصل الى اسلوب المحادل ماذا ستقرر في النهاية وانت تمثل من تمثل في الخريطة السياسية اللبنانية؟

- انا في الانتظار.

* لا يزال الرئيس سعد الحريري عند دعوته الى استقالة حكومة الرئيس ميقاتي عبر "تويتر" وسواه من وسائل الاعلام، ما هي رسالتك الى الحريري؟

- انا مع الرئيس ميقاتي في مركب واحد نغرق معاً او ننجو معاً.

* الهجوم يزداد في هذا الوقت على الرئيس ميقاتي والحملات تتصاعد في وجهه؟

- الهجوم سيزداد على الرئيس ميقاتي وعليّ وعلى الرئيس (ميشال) سليمان ايضاً، لأن المداحل والجرافات جاهزة وهي من نوع "كاتربلر" وسواها وربما من نوع "فولفو".

* اللافت ان مشروع "اللقاء الارثوذكسي" اصبح مادة للمساومة بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع؟

- (يرد مقاطعاً) ما عندي فكرة. ليس من وظيفتي أن أتعمق بالثنائيات بين جعجع وعون وكلاهما يمثل المحادل من نوع "فولفو" او "كاتربلر"، وهناك اذا شئت كميون اميركي كبير جداً اسمه "ماك".

* "حزب الله" وحركة "امل" وسواهما وقوى عدة في 14 آذار اعلنت انها لن تسير بقانون 1960.

- أنا لست تفصيلاً. والمسألة ليست مسألة "أمل" و"حزب الله". لن أقبل أن أكون ملحقاً. خلص انتهى الموضوع.

* أمام هذه اللوحة الانتخابية هل يمكنك أن تشكل خياراً ثالثاً في الانتخابات المقبلة؟

- لا بد أن يكون هناك خيار ثالث.

* هل ستمثل هذا الخيار؟

- سنحاول أن نطرح هذا الموضوع للتوصل الى مخرج. بدنا نجرب. في الماضي طرح (مشروع النسبية) في الطائف ولم ينفذ. بناء على الغاء الطائفية السياسية في الامكان التوصل الى مشروع النسبية.

* وماذا عن اليوم؟

- مستحيلة (النسبية). أما في موضوع آخر، فإننا نرى مجدداً اعادة المناقصة في الكهرباء والى نهاية هذه السنة سيكون العجز مليارين ونصف المليار دولار، هذا في فاتورة الكهرباء وحدها. أين المجلس الاقتصادي – الاجتماعي؟

* هذا المجلس معطل بل مشلول.

- يستطيع هذا المجلس أن يرشد الدولة والمواطنين ويعطي ضوءاً خارج المزايدات. يا للاسف الوضع الاقتصادي منسي وفاتورة الدين تكبر. علينا أن ننظر ماذا حل بالدول التي كانت  غنية وأصبحت فجأة فقيرة مثل اليونان واسبانيا وايطاليا. يريدون أن نتناسى لأن الهم عند البعض هو سلطوي وانتخابي وليس اقتصادياً.

* في المحصلة هل أنت راضٍ على انتاجية الحكومة؟

- ماشي الحال. والافضل للجامعة اللبنانية تفريغ مزيد من الاساتذة وتعيين العمداء فيها.

* تقصد التعجيل في انجاز هذا الملف.

- نعم. هناك بعض الامور ايضاً ينبغي اتمامها مثل اعادة احياء "مستشفى رفيق الحريري" بدل الحاقه بالجامعة اللبنانية، وان يبقى كما كان مزدهراً ومحطة لقاء لفقراء لبنان.

* يبدو انك تخاف على مستقبل هذا المستشفى؟

- نعم اخاف عليه لأنه بالامس كان على باب الافلاس.

* وزير الداخلية السوري محمد الشعار يعالج في بيروت وثمة من اعترض على مجيئه الى لبنان؟

- هذا موضوع آخر. المهم ان يخرج الشعب السوري من هذه المحنة الدامية الرهيبة. ولم أرَ في حياتي شعباً صمد في هذه الطريقة وشكل اسطورة.

* سمعت منك وليد بك قبل نحو شهر في حديث الى "النهار" تحذيراً من "جبهة النصرة" في حلب اثر آخر مؤتمر للمعارضة السورية في تركيا. هذه "الجبهة" أصبحت اليوم في دمشق؟

- حذرت. كانت نظريتي آنذاك كلما عقدت تلك المؤتمرات الرنانة من القاهرة الى اسطنبول الى تونس وغيرها، انه يجب السعي الى التعجيل في انقاذ الجيش السوري الحر ومدّه بالعتاد الحديث لاسقاط الرئيس السوري (بشار الاسد). قلت هذا الكلام في أوج معركة باب عمرو.

* لو حصل هذا الامر آنذاك لكانت انتهت المعركة المفتوحة الى اليوم في سوريا؟

- اعتقد كنا خلصنا، وهذه فرضية من فرضيات التاريخ. انتشرت اليوم العناصر المسلحة، وفي الوقت نفسه تمثل "جبهة النصرة" فئة شريحة من السوريين. لا أفهم لماذا توضع فجأة هذه الجبهة في خانة الارهاب؟ هذا لا يساعد الثورة السورية.

* يعني من الخطأ وضع الجبهة في هذه الخانة؟

- هذا رأيي حتى لو كانت هناك عناصر مما يسمى (تنظيم "القاعدة"). في النهاية الشعب السوري  يقرر لاحقاً من يمثله في انتخابات حرة لا أكثر ولا أقل.

* نداءتك الى الطائفة الدرزية في سوريا لم تحقق شيئاً بدليل ان اعداداً لا بأس بها من الضباط والجنود من هذه الطائفة لا يزالون يقاتلون الى جانب الجيش النظامي؟

- قمت بواجباتي عبر هذه النداءات. هناك تحرك سلمي سياسي وتحرك عسكري وإذا كان هناك أكثر من 20 أو 30 ضابطاً (درزياً) يقاتلون من أدلب الى حوران فهذا شأنهم. وثمة من يتعاملون مع النظام وهؤلاء إذا لم يتركوه آجلاً أم عاجلاً فسينالون قصاصهم. هذا الوضع ليس عند الدروز وحدهم، لأن هناك فئة كبيرة من سواهم من الطوائف الاخرى لا تزال تتعاون مع النظام والدروز هنا مثل غيرهم. يجب ايضاً توجيه النداء الى العلويين لئلا تشملهم جميعاً خطيئة النظام. ومن الخطأ الكبير الدخول في الشق التكفيري أو الاستئصالي ضد العلويين. يجب دائماً التذكير بأنهم سوريون قبل أن يكونوا علويين. هم مثل الدروز والمسيحيين.

* العلويون أنشأوا ميليشيات في مناطقهم لتوفير الحماية لعائلاتهم من بطش الجماعات الاصولية؟

- طبعاً، لأن النظام أوصلهم الى الأفق المسدود. لا بد هنا من فتح نافذة والانفتاح عليهم وعلينا أن نتذكر ان بعضهم ظُلم حتى في أيام (الرئيس الراحل) حافظ الأسد. واضطَهدوا وسجنوا وقتل الكبار من قادتهم على يد النظام.

 

الثنائـي الشيعـي يستبعـد جميـل السيـد عـن لوائحـه

كلير شكر/لبنان الآن

يعجز أي رجل سياسي في لبنان، مهما علا شأنه أن يحسم مصير الانتخابات النيابية، وتحديداً مواعيدها. صارت المسألة ضرباً من ضروب الخيال، تُرِكت في آخر أيام السنة لفنون المنجّمين وجنونهم.

وفي كلّ الحالات، لا يمكن التعاطي مع هذا الاستحقاق، على قاعدة ترحيله، حيث إن بمقدور أي تطور سياسي أن يقلب الطاولة، ويعيد الانتخابات إلى موعدها الدستوري، أي في الصيف المقبل.

ولهذا تتعامل معظم القوى السياسية بواقعية مع الموعد الافتراضي، وكأنّه واقع حكماً، وتحاول ترتيب حساباتها الانتخابية على هذا الأساس، بمعزل عما يجري تداوله من أخبار "دسمة" في الكواليس، حول مسار الاستحقاق ومصيره: هل ستحاول قوى 14 آذار تحصين أغلبيتها النيابية من دون مساندة وليد جنبلاط؟ هل ستتمكن من وضع الأغلبية في جيبها؟ كيف سيتصرف نجيب ميقاتي في اللحظة الحاسمة؟ هل سيتراجع عن حماسته الترشحية؟ هل سيقدّم طرابلس هدية لخصومه؟ كلها أسئلة لا تزال "نصفية"، من دون إجابات مكمِّلة. لكنها لا تعفي أبداً القوى السياسية من الاستعداد جيداً للاستحقاق إنْ على مستوى الترشيحات، أو التفاهمات الموضعية. وهذا ما يفسّر المداولات الأولية ضمن الغرف المغلقة، تحضيراً ليوم المواجهة. في هذا السياق، تتحدث المعلومات عن بدء مشاورات بين الجناحين الشيعيين "حزب الله" وحركة "أمل" لحسم بعض المواقع الانتخابية.

ومن الملاحظات الأساسية التي يتم تسجيلها في هذه اللقاءات، انتفاء احتمال ضمّ اللواء جميل السيد الى أيّ من لوائح حركة "أمل" - "حزب الله" في أي من الدوائر الانتخابية، وذلك على خلاف الكلام الذي أدلى به الرجل خلال إطلالاته الإعلامية الأخيرة. كما أنّه من المستبعد أن يجري الرئيس نبيه بري أي تعديلات جذرية في وجوه نوابه، في حين لا يزال "حزب الله" مُطبِقاً على ورقته بانتظار خروجها من المكاتب الحزبية المقفلة.

ويتردّد أنّ "حزب الله" سيستردّ مقعد بيروت وتحديداً في الدائرة الثانية التي يشغلها راهناً النائب من "أمل" هاني قبيسي، لمصلحة النائب السابق أمين شري الذي كان في هذا الموقع بالذات. على أن يتم ترشيح قبيسي في النبطية بدلاً من النائب عبد اللطيف الزين المرشّح للتقاعد السياسي نظراً لسنّه. في بعبدا التي تضم مقعدين شيعيين، تتحدث المعلومات عن نيّة "حزب الله" تجيير أحدهما، وتحديداً ذلك الذي يحتله النائب الحالي بلال فرحات، لصالح القيادي في حركة "أمل" طلال حاطوم، الذي سبق وترشح عن هذا المقعد بالذات، مع العلم أنّ هذا المقعد كان سبباً لإشكال "طويل عريض" بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون الذي يقدّم رمزي كنج مرشحاً "برتقالياً شيعياً"، من شأنه أن يضفي بُعداً وطنياً لا طائفياً على ترشيحات "التيار الوطني الحر". وفي بعلبك، من المحتمل أن تكون الدورة الأخيرة للنائب عاصم قانصوه، من دون حسم البديل، في حين يتوقع أن يكون المرض سبباً لعدم ترشح النائب القومي مروان فارس لمرة جديدة، على أن يكون النائب السابق ألبير منصور هو البديل، مقابل ترشيح القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي صبحي ياغي عن أحد المقاعد الشيعية حفاظاً على كوتا الحزب القومي.

وفي زحلة، يتردّد أن يكون الوزير السابق علي عبد الله هو مرشح قوى 8 آذار، من دون أن يحسم ما إذا كان سيستقل لائحة ايلي سكاف أم أن الأخير سيصرّ على خياره الوسطي بعيداً عن اصطفافَيّ الفريقين الخصمين.

 

استفتاء مصر: منع المسيحيين من التصويت لا خلاف سياسياً وراء استقالة نائب الرئيس

استمرت التجاوزات التي شهدتها المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور في مصر الأسبوع المنصرم، خلال الاقتراع اليوم في محافظات المرحلة الثانية، فيما زاد عليها منع الأقباط من الاقتراع، خصوصا في محافظات وقرى الصعيد المعروف أن غالبيتها من المسيحيين. وفاجأ نائب الرئيس المستشار محمود مكي الأوساط السياسية بإعلان استقالته وسط انشغال الجميع بمتابعة سير عملية الاستفتاء. وعزا مكي استقالته إلى أن "طبيعة العمل السياسي لا تناسب تكوينه المهني كقاض"، إلا أنه بدا أن الحوار الوطني الذي رعاه خلال الاسابيع الماضية لم يُحدث اختراقا مهما في الأزمة السياسية في ظل مقاطعة المعارضة الرئيسية المتمثلة بجبهة الانقاذ.

وحرص مكي على إعلان أسباب استقالته للرأي العام، مشيرا إلى أنه كان سبق أن تقدم بها في 7 تشرين الثاني الماضي، لكن الظروف السياسية حينها حالت دون قبولها. كما ذيلها بالدعاء للرئيس محمد مرسي بالتوفيق في محاولة على ما يبدو لقطع الطريق على أي تأويل عن خلافات بين الرئيس ونائبه دفعت الأخير للاستقالة. وخرج أمس ملايين المصريين للاقتراع على مشروع الدستور في محافظات الجيزة، القليوبية، المنوفية، البحيرة، كفر الشيخ، دمياط، الاسماعيلية، بورسعيد، السويس، مطروح، البحر الأحمر، الوادي الجديد، الفيوم، بني سويف، المنيا، الأقصر، وقنا.

وأظهرت نتائج الجولة الأولى انقساما حادا بين المصريين بخصوص الدستور، إذ لم يلق قبولا كبيراً كما زعم الإسلاميون. وأشارت نتائج غير رسمية إلى أن نسبة من صوتوا في الدورة الأولى بـ "نعم" لم تتعد 56 %. وستكون نتائج الاقتراع اليوم حاسمة في الصراع بين الإسلاميين الذين يدعمون الدستور وكتبوه وحدهم بمعزل عن بقية القوى، والليبراليين واليساريين الذين تعهدوا بإسقاطه حتى ولو تم تمريره، بعدما جاهدوا لمنع إجراء الاستفتاء.

وكما في المرحلة الأولى، شهدت لجان الاقتراع، حسب منظمات حقوقية مستقلة رافقت الاستفتاء، تجاوزات ترقى إلى حد التأثير في النتائج. وأشارت تقارير إلى تأخر فتح لجان الاقتراع في أكثر من محافظة، واشتكت أغلبها من مخالفة الإسلاميين، وخصوصا أنصار جماعة الإخوان، قواعد الصمت الانتخابي في يوم الاقتراع والاستمرار في حض الجماهير على التصويت بـ "نعم" أمام اللجان.

وأشارت تقارير أخرى من بينها تقرير لحملة "راقب يا مصري" التي تضم 13 منظمة حقوقية، إلى أن عددا من أنصار جماعة الإخوان تواجدوا داخل اللجان وشاركوا في توجيه الناخبين حتى داخل صناديق الاقتراع.

ورصد مراقبون رفض مشرفين في لجان عدة إبراز هويتهم للناخيبن للتأكد من كونهم قضاة في ظل رفض عدد كبير من القضاة الإشراف على الاقتراع أمام إصرار اللجنة العليا التي استقال أمينها العام المستشار زغلول البلشي على تأمين إشراف قضائي كامل على العملية الانتخابية. لكن غرفة عمليات نادي القضاة ذكرت أن تعداد رجال القضاء وأعضاء النيابة العامة الذين شاركوا في الإشراف على الاستفتاء، بلغ 2607 قضاة من إجمالي 12 ألفا و150 قاضياً، ما يعني عمليا استحالة اشراف القضاة على كل اللجان، حسب بيان النادي. اللافت في اقتراع اليوم أن تقارير غالبية الجهات التي تابعت العملية الانتخابية، أكدت منع الأقباط في الصعيد من التصويت وإغلاق لجان في قرى عدة غالبية سكانها مسيحيون. وذكرت حركة شباب "6 أبريل" أنه تم إغلاق لجان في محافظات البحيرة وقنا والمنيا لوجود كتل تصويتية كبيرة من الأقباط في مناطق تلك اللجان. وأكدت الحركة أن كشوفا عدة قال المشرفون على بعض اللجان أنها فقدت ولم يُسمح للناخبين المدرجة أسماؤهم فيها بالاقتراع، وبالتحقق من الأمر وجد أن غالبيتهم أقباط. واتهمت "جبهة الإنقاذ" المعارضة تيارات دينية متشددة لم تسمها بترويع أهالي قرى في الصعيد غالبيتهم أقباط لمنعهم من التصويت. وينتظر أن تعلن نتائج غير رسمية للاستفتاء على الدستور في الداخل والخارج غدا، على أن تعلن اللجنة القضائية المشرفة على العملية النتائج الرسمية في وقت لاحق بعد التحقيق في الشكاوى والطعون الواردة إليها

 

رشاد سلامة: آخر وكلاء سورية

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

ذات يوم وتحديداً في أول شباط 2010، خرج الكتائبي العتيق والعريق والأنيق المحامي السبعيني رشاد سلامة من لقاء جمعه ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ليعلن أنه أصبح من عديد "التيار الوطني الحر".

لم يكن الإعلان عن الانتظام في صفوف التيار موقفاً عابراً أو زلة عاطفية، بل أكده سلامة في حديث لـ"الانتقاد. نت" (من إعلام حزب الله الإلكتروني) في الثاني من شباط، بقوله إن "أقرب حالة" لقناعاته الوطنية والسياسية ورؤاه الفكرية هي "التيار الوطني الحر". وبناء على ذلك قرر "الانضمام إلى هذه الحالة المنتظمة". وعزا سلامة السبب في ذلك "إلى مواقف وتحالفات التيار ورئيسه العماد عون".

وبصفته النضالية الجديدة، وانسجاماً مع مواقفه وأمنياته ورؤاه، بات المحامي سلامة أكثر التصاقاً بتحالفات عون، أي "حزب الله" وقوى الثامن من آذار. وبات كذلك ضيفاً عزيزاً على شاشة "المنار" وأثير الإعلام التعبوي (المنافس للـ "بي بي سي") الباحث عن صوت ماروني ممانع. وجد سلامة الخارج من رحم "الكتائب اللبنانية" مرّتين في المقلب الآخر، القلبَ الحنون والصدرَ الرحب فقط لا غير. لم ينل حتى حقيبة تنمية إدارية كما نال أخوه كريم في عهد الجنرال لحود ملهم "المكاومين" وثوّار الأرض، أو بمقعد نيابي ضمن بوسطة كتلة "التنمية والتحرير" كما اشتهت نفسه. أسعد حردان ونيّبوه. خيّبته "أمل" وما فقد الأمل من تقديم أوراق اعتماده السياسية إلى من يعنيهم الأمر.

وما قبول المحامي سلامة التوكّل عن الدولة السورية في ادعائها على النائب صقر إلآ خطوة في هذا السياق، على الرغم من نفيه أن يكون قبوله بالتوكيل سياسياً "بل قانوني ولا صلة له بالسياسة". صدّقنا ونصدّق تالياً أن البروفسور علي عبد الكريم علي سأل قبل توكيل سلامة: من أبرع المحامين في لبنان؟ فأتاه الجواب: المحامي رشاد سلامة. فلم يسأل علي عن انتماءات سلامة ولا عن توجهاته السياسية، بل اقتنع بكفايته المهنية وسلمه باسم الدولة السورية قضية الادعاء على الرئيس سعد الحريري والنائب عُقاب صقر والمواطن السوري لؤي مقداد. دكتور علي إبن قانون. وإبن دولة القانون.

لم يتأخر المحامي سلامة في تقديم شكواه بحسب الأصول، آملاً أن تأخذ مسلكها القضائي مباشرة من دون ان تحال على مجلس النواب للتصويت عليها في شأن رفع الحصانة، معتبراً أن "هذا النوع من الأفعال الجرمية المدعى بها في الشكوى غير مشمول بالحصانة النيابية، لأنها ليست جزءاً من هذه الحصانة، وبالتالي لا يُسأل مجلس النواب لإبداء النظر فيها".  فهل ينجح سلامة بتتويج حياته السياسية الغامضة بانتصار مهني واضح؟ ربما. لكن من المفيد تذكيره إلى أن المحامي كريم بقرادوني كان وكيلاً لمؤسسة القذافي قبل أفول عهد سيادة العقيد. واليوم سلامة وكيل دولة خارجة على القانون تعترف بشرعيتها صراحة أربع عواصم فقط: طهران وموسكو وبيونغ يانغ وبير العبد.

إلى أين يا أستاذ؟ الناس راجعة من الحج....

 

سماحة 2012

حـازم الأميـن/لبنان الآن

أيهم يستحق أن يكون شخصية العام اللبنانية، ميشال سماحة أم أحمد الأسير أم ماهر المقداد؟ للرجال مآثرهم في العام 2012، وهناك رابع يستحقها أيضاً على الرغم من أنه غير لبناني، ذاك أن أثراً لبنانياً خلفه في هذا العام، إنه أبو ابراهيم، خاطف اللبنانيين الـ11، أو قل مضيفهم. بالنسبة لي أختار من بين هذه الأسماء ميشال سماحة من دون تردد، فمأثرة الرجل في العام المنصرم تفوق مآثر رفاقه المرشحين الثلاثة لجهة ما تنطوي عليه من بعد بوليسي، ولما خلفته من ذهول أصاب اللبنانيين جميعهم من دون استثناء. سياسي طويل القامة حاد الملامح ذو وجه لزج سينمائي وشرير، وصوت يخلف بسامعه مزيجاً من الرهبة والغثيان، ينقل بسيارته الخاصة قنابل، ويوصي من يسلمها له بأن يقتل أناساً محددين وغير محددين! وعلى الرغم من انقضاء أشهر على كشفه وسجنه، لم يتم ابتذال حكايته بعد. لم تصبح واقعة سماحة جزءاً من المسلمات اللبنانية، ولم يتم هضمها في جبل نفايات الوقائع اليومية. يمكننا كل صباح ان نستعيد حكاية هذا الرجل وأن نُذهل. كيف لحياة عامة ان تنطوي على هذا القدر المباشر والرخيص من العنف. المشهد في نهاية المطاف هو على هذا النحو: لميشال سماحة خصوم يهاجمهم على التلفزيون، ويوجه إليهم عبارات تلامس التهديد المباشر. وها هو اليوم يُضبط مرسلاً إليهم قنابل ليقتلهم! لا شيء أبسط من ذلك. السياسة هنا أقرب الى لعبة أطفال في حديقة عامة. لكن السياسة هنا ما لا نُصدقه عن السياسة على الرغم من سماعنا له. ثم إن حكاية سماحة لم تنتهِ فصولاً عند واقعة اعتقاله. فها هو الرجل الذي كشف سماحة، أي اللواء وسام الحسن يسقط صريعاً في انفجار معلن الأهداف والنتائج، أين منه رواية ماركيز عن "الموت المعلن". فالقاتل هنا كما القاتل في قصة سماحة وفي أفلام الـ"ويسترن" لم يخفِ وجهه، وقال حلفاء له وزراء في الحكومة اللبنانية إنهم لا يستغربون ولا يستبعدون أن يكون الفاعل.

كيف لأحمد الأسير أو لماهر المقداد أن ينافسا سماحة. الرجلان يمثلان تماماً عكس ما فعله، لا لجهة المضامين الأخلاقية لأفعالهما، لكن لجهة نزع الوقائع المشوقة عن الخطاب المتلفز. الأسير أراد تشويقنا بأن قاد دراجة هوائية في مكان اعتصامه، وماهر المقداد راح يستدعي الصحافيين لكي يصوروا أقاربه الملثمين الذين يعرفهم الجميع واحداً واحداً. أما أبو ابراهيم، فلولا سرقة سماحة قصب السبق لكان تفوق على رفاقه الآخرين.

لكن استعادة سريعة لوجوه الرجال الأربعة ولأجسامهم وأصواتهم وصورهم، تخلف في المرء شعوراً بأن ثمة ما يجمع بينهم. لا شيء محدداً، لكنهم صورة عن رجل العام 2012. الشارع المشتعل بالإطارات والقنابل والخطف. هي عناصر في مشهد العام لبنانياً. الصوت القوي المنبعث من التلفزيون، والوجه الحليق واللحية المستعارة من السلفيين.

بالنسبة لي، أختار ميشال سماحة ممثلاً الرجال الأربعة.

 

من علامات الزمن السوري الجديد

 ميدل ايست أونلاين/ بقلم: خيرالله خيرالله

إنها علامة من علامات الزمن الجديد، زمن التخلّص من النظام الذي قضى على سوريا وعلى كلّ ما هو حضاري فيها ولعب دوراً محورياً في تغيير طبيعة المجتمع السوري. ما سقط في مخيّم اليرموك، وهو ضاحية من ضواحي دمشق، رمز من رموز النظام السوري. إنه رمز بكلّ ما في الكلمة من معنى، رمز لما مارسه هذا النظام طوال ما يزيد على اربعة عقود على الصعيد الفلسطيني. أن يستخدم النظام السوري سلاح الجوّ لقصف مخيّم اليرموك جنوب دمشق دليل على فقدان السيطرة على المخيّم. اخيراً صار من حق فلسطينيي اليرموك، بعد لفظهم احمد جبريل، قول ما يقوله أي فلسطيني آخر داخل فلسطين او في الشتات. يقول هذا الفلسطيني العادي بكلّ بساطة أنه ليس سلعة يتاجر بها النظام السوري داخلياً وعربياً واقليمياً ودولياً. انضمّ مخيّم اليرموك الى مخيّمات اخرى تعرّضت لهمجية النظام السوري في سوريا ولبنان. ما لا بدّ من ملاحظته هنا أنّ مخيم اليرموك الذي صمد واصبح في النهاية حرّا، لم يكن يضمّ فلسطينيين فقط، تحوّل الى مكان يلجأ اليه السوريون الآتون من الارياف الذين اقاموا في ما سمّي العشوائيات. كانت العشوائيات احدى مظاهر الازمة العميقة للنظام السوري الذي لم يمتلك يوما أي حلّ لاي مشكلة، اقتصادية كانت او اجتماعية او سياسية. لم يستوعب النظام يوماً معنى نمو احزمة الفقر في جوار المدن السورية. بقي اسير شعاراته المضحكة-المبكية من نوع "المقاومة" و"الممانعة". وبقي همّه محصوراً في كيفية تصدير الارهاب الى لبنان والاردن والبحرين والعراق وتركيا والخليج العربي او افشال أي خطوة ايجابية يمكن ان يقدم عليها الفلسطينيون تصبّ في اتجاه الحصول على حقوقهم المشروعة.

لم يتنبه يوماً الى ظاهرة العشوائيات في جوار المدن التي توفّر بيئة مواتية لنمو التطرف الديني. لا يشبه العجز عن استيعاب ظاهرة العشوائيات غير العجز عن فهم أن تشجيع التطرف المذهبي في لبنان عن طريق دعم الميليشيا الايرانية المسماة "حزب الله"، لا يمكن الاّ أن يرتد، عاجلا ام آجلا، على النظام السوري داخل سوريا نفسها.

كان احمد جبريل الامين العام لـ"الجبهة الشعبية- القيادة العامة" جزءاً لا يتجزّأ من النظام الامني السوري. كان الضابط السابق في الجيش السوري، الذي اكتشف أن له وظيفة فلسطينية، يمثّل افضل تعبير عن حقد دفين لدى هذا النظام تجاه كلّ ما هو فلسطيني. القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ليسا سوى اداة تستخدم في ابتزاز هذا الطرف العربي او الدولي او ذاك.

تعطي ممارسات احمد جبريل في لبنان فكرة عن الدور المطلوب من كلّ فلسطيني أن يلعبه، من وجهة نظر النظام السوري. ما يذكره اللبنانيون عن احمد جبريل أنّه نفّذ كلّ المهمات الوسخة، بما في ذلك الاغتيالات، التي كانت الاجهزة السورية لا تريد تنفيذها بشكل مباشر. كان مقاتلوه، على سبيل المثال، يمارسون الخطف على الهوية في كلّ مرة كانت تهدأ فيها الجبهات. حصل ذلك في بداية الحرب اللبنانية التي كان الفلسطينيون للاسف الشديد طرفا فيها...بارادتهم الحرّة احيانا وبأرادة سورية في معظم الاحيان.

ساعد احمد جبريل في توريط الفلسطينيين في الحرب اللبنانية. كان يزايد باستمرار على ياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني الذي غرق في المستنقع اللبناني الى ما فوق اذنيه.

حصل ذلك بدفع سوري لم يحسن "ابو عمّار" في احيان كثيرة التعاطي معه، خصوصا أنه كان هناك عملاء للنظام السوري داخل قيادة "فتح" نفسها. على العكس من ذلك، وقع "ابو عمّار" في الفخ الذي نصبه له الرئيس الراحل حافظ الاسد. استغلّ الاسد الاب الوجود الفلسطيني المسلّح في لبنان كي يقدّم نفسه للعالم بأنّه الوحيد القادر، بفضل جيشه، على ضبط "مسلحي منظمة التحرير الفلسطينية". وهذا التعبير هو الذي استخدمه هنري كيسينجر في تبريره السماح للاسد الاب بارسال قواته الى لبنان.

لم تكن من مهمة لاحمد جبريل في مرحلة ما، خصوصا في 1975 و1976 و1977 سوى توريط "ابو عمّار" اكثر في الحرب اللبنانية وذلك عن طريق المزايدة عليه. ولعلّ الانجاز الاكبر للامين العام لـ"الجبهة الشعبية- القيادة العامة" في تلك المرحلة تدمير الفنادق اللبنانية الواقعة على شاطئ بيروت واحداً واحداً اشباعا لاحقاد حافظ الاسد على كلّ نجاح لبناني...او سوري!

بعد خروج القوات الفلسطينية من لبنان، عاد احمد جبريل الى الوطن الصغير ليقيم فيه قواعد" سورية"، بينها قاعدة في الناعمة، جنوب بيروت. لم يعترض احد على ذلك، خصوصاً أنه دخل باكراً على الخط الايراني، وصار حليفاً لـ"حزب الله" بعدما تخلى عنه معمّر القذّافي. لعب دائما الادوار المطلوب منه ان يلعبه سوريا. ولذلك نفّذ مخططات تسيء الى الفلسطينيين والى الخط الذي انتهجه ياسر عرفات الذي نادى بـ"القرار الفلسطيني المستقلّ". لم يقصّر احمد جبريل في اي مجال من المجالات التي تصبّ في التخريب على الفلسطينيين والاساءة الى قضيتهم. ولذلك استهدف دائما الاردن، في عهدي الملك الحسين، رحمه الله، والملك عبدالله الثاني. استهدف الاردن لأنّها لعبت دورا مهمّا في مساعدة الفلسطينيين على الاتجاه الى حلول واقعية تعيد لهذا الشعب جزءا من حقوقه بدل بقائه مشرّدا خارج خريطة الشرق الاوسط.

هناك ابعد بكثير من هزيمة احمد جبريل المتمثلة في طرده من مخيّم اليرموك. انها هزيمة لنهج وسياسة يقومان على "التشبيح". كان احمد جبريل "الشبّيح الفلسطيني" بامتياز. اسس لولادة "الشبيحة السوريين" الذين استخدمهم النظام في مواجهة شعبه. الاكيد أنّ طرده من اليرموك الذي يشكّل هزيمة تليق به، مؤشر الى مرحلة جديدة في سوريا. قد تكون هذه مرحلة عودتها بلدا طبيعيا يعتبر المتاجرة بالفلسطينيين وقضيّتهم عيبا، بل عاراً، وليس دوراً اقليمياً، اقرب الى الحال المرضية والوهم من ايّ شيء آخر.

 

الصفحة الرئيسية فهرست من نحن لاعلاناتكم.نت راسلونا شركة الجهاديّين

الياس الزغبي//لبنان الآن/ لم يتوقّف المتابعون كثيراً عند " اللهفة " التي أبداها السيّد حسن نصرالله على " القاعدة " ، والنصيحة التي أسداها إليها بعدم التورّط في سوريّا ، وعدم " قتل بعضهم بعضاً " مع نظام الأسد !

ففي تلاطم المواقف وحدّتها ، في خطابه الأخير ، كادت هذه " اللهفة " تضيع وتعبر عبوراً عاديّاً ، تحت حرص المهمومين ب " تفوّق السيّد " على إدراجها في إطار المناورة أو الشطارة السياسيّة .

ولكنّ التعبير " تقتلون بعضكم بعضاً " ، ليس مجرّد زلّة لسان لم يعتدْ جمهوره على مثلها ، بل يرقى إلى كشف الحقيقة التي تربط النظام السوري ، منذ سنوات ، مع المجموعات المتطرّفة والإرهابيّة ، من العراق إلى لبنان ، ودائماً تحت رعاية " الأخ الأكبر " ، جمهوريّة ولاية الفقيه . ومن يحرص اليوم على دم الأخْوَة ووحدة المسار والمصير بين النظام و" القاعدة " ، هو نفسه الذي وضع خطّاً أحمر حول معسكر نهر البارد و " فتح الإسلام " سنة 2007 . وليس من باب الصدفة أن يكون الشخص الأشدّ توتّراً في حرب البارد ، والمكلّف عبر الإعلام العالمي ( الأميركي والأوروبي ) مهمّة التشويه السياسي والمالي وإلصاق التهمة ب 14 آذار والرئيس الحريري تحديداً ، قد بات اليوم وراء القضبان بتهمة التفجير والإرهاب تنفيذاً لمخطّط الأسد - مملوك - سماحه . فرؤوس خيوط المخطّط الإرهابي المركزي بدأت تظهر قبل الإنهيار النهائي للنظام ، فكيف بعد انهياره ؟

وفي كلّ يوم ينكشف صاعق جديد ، منها ملاطفة نصرالله ل " القاعدة " ، وأخيرها خطّة اغتيال المفتي  مالك الشعّار ، وليس آخرها . هذا المشهد العام للتحالف الموضوعي بين قوى " الممانعة والمقاومة " ومجموعات التطرّف والإرهاب المتفرّعة من " القاعدة " ، هو نتاج المعادلة المستمرّة عبر التاريخ : العنف يغتذي من العنف ، والتطرّف يقتات من التطرّف . ولا يشذّ التعامل مع التطرّف في إسرائيل عن هذه المعادلة ، بل يثبّتها .

فمنذ قيام الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة تضاعَفَ التطرّف في العالم ، وباتت طهران المرجع الملهِم والحاضن للمجموعات المتطرّفة ، ليس فقط معنويّاً ، بل بالتمويل والتدريب والتسليح .

هذا ما حصل على ضفّتيها في أفغانستان والعراق ، وهذا ما يحصل اليوم في سوريّا ولبنان ، وربّما غداً في مناطق أخرى ( الخليج في المقدّمة ) ، كي تتدارك المزيد من انكماش نفوذها بعد غزّة .

وليس الصخب الخطابي ضدّ إسرائيل ، سوى غبار لتغطية عمق التواطؤ وحقيقة تقاطع المصالح :

فلا انتعشت غزّة ومعها الأمل في الوحدة الفلسطينيّة ، إلاّ بعد ارتخاء قبضة إيران .

ولا 33 سنة من الدعم العسكري والمالي لنظام آل الأسد ، حرّر ترابة واحدة في الجولان .

ولا استتباع طائفة بكاملها في لبنان وتسليحها وتمويلها ، أمّن وحدته واستقراره وازدهاره .

قد تنطلي العناوين اللمّاعة للمشروع الإيراني ، مثل تحرير فلسطين ، ومحاربة الإستكبار وحماية المستضعفين ، و " الممانعة والمقاومة " ، على الكثير من الناس .

وقد يؤدّي رفع الصوت والسبّابة والعقيرة ، إلى تخويف آخرين .

وقد يشتري المال ذِمَمَاً وهِمَمَاً واقتناعات .

لكنْ ، لكلّ طريق نهاية ، وما من خفيٍّ إلاّ ويظهر .

إذا كان ضغط التطوّرات في سوريّا ، والخوف على مصير الأسد ، جعَلا نصرالله يكشف بعض المستور ، ويناشد عدوّه " الحميم " ( القاعدة ) ألاّ يقاتل أشقّاءه في النظام ، فإنّ الآتي أعظم .

إنّ " وحدة الجهاد والجهاديّين " تحرّم أن يتقاتلوا ويقتل " بعضهم بعضاً "  وحده الإرهاب يوحّد متطرّفي المذاهب ، تحت شعار الفتنة والتكفير . فلتتوحّد جهودهم جميعاً ، في سوريّا ولبنان وسائر أرض الجهاد والنصرة ، لقتل الأحرار والوطنيّين والليبراليّين ودعاة الحريّة والسيادة والإستقلال وحقوق الإنسان والعدالة والمجتمع المدني . أليس هذا ما تفعله " شركة الجهاديّين " ، من مذابح في سوريّا واغتيالات في لبنان ؟

 

حركة المسار اللبناني

المكتب الإعلامي

حركة المسار اللبناني: على جبران باسيل وغيره من من يحاول الإيحاء بأنه يدافع عن ما يسمى بـ "الوجود المسيحي"، أن يقدم إعتذاره وإعتذار من يمثل للشعب السوري

رد رئيس حركة المسار اللبناني على كلام جبران باسيل الذي أطلقه خلال ما سمي بـ"إطلاق فعاليات يوم النبيذ اللبناني في فرنسا" في البترون، حيث طالب الأيوبي جبران باسيل بالإعتذار من الإنسانية أولا، ومن الشعب السوري ثانيا.  وقال الأيوبي، إن كلام جبران باسيل ليس إلا كلاما فارغا يتلاقى فيه مع مشروع الدفاع عن النظام السوري الميت سريريا، وما تفوه به هذا الزائف والمتطفل على السياسة وصل إليها من خلال خلل ما في مكان، كلاما ليس بجديد، وما دعوته لطرد النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا وفي ظل الأمر الواقع الذي جعلهم ينزحون، فهو يدل على أن ما تبقى من أعضاء حاكمين في نظام الأسد، هم بصدد إستخدام الأسلحة الكيميائية لقتل العدد الأكبر من الشعب السوري، فهل كلام جبران صادر عنه شخصيا أو أنها دعوة سورية عبر لسانه؟

إن الحملة على الأخوة النازحين السوريين ليست بجديدة، فتارة يقول ميشال عون أنهم سارقين، وتارة يقول أحد أعضائه في التيار بأنهم قتلة ومجرمين، فما هو دور هذا التيار؟ وهل يسعى إلى حروب جديدة بإسم حماية المسيحيين كما يصرح أعضاءه دائما؟

أضاف الأيوبي، ونقول لجبران باسيل، عيب عليكم يا أعضاء التيار العوني أن تتحدثوا في أمور تربوية تعلوكم ثقافة، وتتحدثون عن الكرامة والسيادة عن تدريس المنهج السوري في لبنان، وهذا يدل على مدى ثقافتكم التي تتغنوا بها، والجهل يطليكم من الرأس حتى أخمص القدمين، فالمنهج السوري يدرّس للتلاميذ السوريين الذين قدمنا لهم أماكن لمتابعة دراستهم في سبيل مقاومة ما يقوم به النظام الذي يريد تجهيلهم ومنعهم من العلم، ولا يدرس المنهج السوري للبنانيين، وبكل الأحوال، أين المنهج اللبناني الذي تدرّسه لأبنائك؟ وهل تعتقد أن المنهج في لبنان هو لبناني؟ وهل المشكلة بالمنهج السوري أنه لا يتضمن عبارات فاسدة ومشروبات روحية وتحرر من الأخلاق؟

 وأردف الأيوبي، نحن كلبنانيين لنا الشرف في تقديم المساعدات الإنسانية على أنواعها، لضحايا النظام القاتل، ولكن الله لن يسامح من يساعد القاتل نفسه، وهو الذي عاث قتلا وإجراما في لبنان في السابق، وها هو يعالج في بيروت بالرغم من تاريخه المعروف، إلا أن بيروت التي بدأت مقاومة العدو الصهيوني خلال الإجتياح سنة 1982، لن يعصى عليها إخراج من يجب في حينه.  وختم الأيوبي كلامه، على جبران باسيل وغيره من من يحاول الإيحاء بأنه يدافع عن ما يسمى بـ "الوجود المسيحي"، أن يقدم إعتذاره وإعتذار من يمثل للشعب السوري، وعلى بقية أعضاء التيار الذي ينتمي له جبران أن يصمت ويتوقف عن إهانة النازحين، خاصة وأنهم أشقاء، والعدد الأكبر منهم نساء وأطفال، وليلعلم جبران وغيره، بأنه لو لم يكن هناك سوريا في لبنان، لما أنشئ بناء، ولا أحد يأخذ عمل أحد، ولينظر للبنانيين المتوارين عن العمل إلا في وظائف المرتبة الأولى والأحزاب والتفرغ للفراغ، والمشكلة لدى اللبنانيين وليس لدى أي فريق آخر.