المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 27 كانون الأول/2012

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 01/01-11/في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله

في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله. كانَ في البَدءِ لَدى الله.  بِه كانَ كُلُّ شَيء وبِدونِه ما كانَ شَيءٌ مِمَّا كان. فيهِ كانَتِ الحَياة والحَياةُ نورُ النَّاس والنُّورُ يَشرِقُ في الظُّلُمات ولَم تُدرِكْه الظُّلُمات. ظَهَرَ رَجُلٌ مُرسَل مِن لُدن الله، اسْمُه يوحَنَّا. جاءَ شاهِدًا لِيَشهَدَ لِلنَّور فَيُؤمِنَ عن شَهادتِه جَميعُ النَّاس. لم يَكُنْ هو النُّور بل جاءَ لِيَشهَدَ لِلنُّور. الكلمة هو النّور الحَقّ الآتي إِلى العالَم والمُنير كُلّ إنسان. كانَ في العالَم وبِه كانَ العالَم والعالَمُ لَم يَعرِفْهُ. جاءَ إِلى بَيتِه. فما قَبِلَه أَهْلُ بَيتِه. أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله: إِنَّهُم لم يُولَدوا مِن ذي دَمٍ، ولا مِن رَغبَةِ ذي لحم، ولا مِن رَغبَةِ رَجُل، بل مِنَ اللهِ. والكَلِمَةُ صارَ بَشَرًا فسَكَنَ بَينَنا فرأَينا مَجدَه مَجدًا مِن لَدُنِ الآبِ لابنٍ وَحيد مِلؤُه النِّعمَةُ والحَقّ. شَهِدَ له يوحَنَّا فهَتف: «هذا الَّذي قُلتُ فيه: إِنَّ الَّذي يَأتي بَعْدي قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ مِن قَبْلي». فمِن مِلْئِه نِلْنا بِأَجمَعِنا وقَد نِلْنا نِعمَةً على نِعمَة. لأَنَّ الشَّريعَةَ أُعطِيَت عن يَدِ موسى وأَمَّا النِّعمَةُ والحَقّ فقَد أَتَيا عن يَدِ يسوعَ المسيح. إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه.

 

عناوين النشرة

*قائد الجيش السابق العماد ابراهيم طنّوس في ذمّة الله

*في ختام قمة المنامة: تحرك خليجي ضد طهران أمام المنظمات الدولية بسبب مخاطر مفاعل بوشهر النووي

*وزير خارجية البحرين لـ«الشرق الأوسط»: لا بد أن يكون لدول مجلس التعاون دور في محادثات إيران مع مجموعة «5+1»

*السلطات الإماراتية توقف خلية إرهابية بالتنسيق مع السعودية  

*الخليج العربي وإيران/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*باريس دعت مرسي الى اقرار التوافق في مصر

*وزير الداخلية السوري غادر مستشفى الجامعة الاميركية وتوجه على متن طائرة خاصة الى دمشق

*عين التينة ملجأ للمعتدين: شرطة مجلس النواب تعتدي على مواطن وتلجأ الى "ابو خشبة"/طارق نجم/موقع 14 آذار

*اهالي المخطوفين في سوريا اعتصموا على طريق قصر بعبدا واكدوا معاودة تحركهم اول العام المقبل في كل المناطق وامام المصالح التركية

*رئيس مؤسسة العرفان استنكر احتجاز الشيخ ماهر من قبل الشرطة العسكرية

*اللجنة الفرعية البرلمانية تعقد جلسة في 8 كانون الثاني لبحث قانون الانتخاب

*قاطيشا للبنان الحر: عون يلعب بالقانون الانتخابي لعبة قاشوش الباصرة و حزب الله" يريد نقل لبنان الى مكان آخر

*زهرا: قوى 14 آذار تثق برئيس الجمهورية وعندما تصبح الظروف ناضجة سيلبي الفرقاء دعوته الى الحوار

*مروان حمادة: البديل ليس اسقاط الحوار بل معاودته عبر قيام حكومة إنقاذ حيادية

*بري: أعول على أن يفتح عمل اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب ثغرة في القطيعة

*النائب أحمد فتفت: مستعدون للحوار مع سليمان بشكل منفرد/العودة إلى اللجنة الفرعية لا تعني قبولنا بالحوار

*النائب هادي حبيش: نرفض أن يتحول الحوار إلى حفلة تكاذب كما حصل في الماضي

*فضيحةٌ جديدة للاصلاح والتغيير يُسجلها باسيل في ملف مخصصات أعضاء هيئة إدارة النفط... يوسف: "بطر" غير مسموح به وعلى الحكومة قمع هذا "الإمبراطور"

*14 آذار متمسكة بالانتخابات.. ولو عرقل المعرقلون/ كارلا خطار/المستقبل

*ماروني: للحفاظ على مسلمات سليمان وهي الاستحقاقات في موعدها واحترام المؤسسات

*النائب خضر حبيب: 14 آذار تدعم مواقف سليمان والبديل عن الحوار إعلان بعبدا

*وزير الخارجية تسلم نسخة من المبادرة الايرانية آبادي: جوهرها الاساسي وقف العنف واعادة الهدوء الى سوريا

*الرابطة السريانية: السوريون والعراقيون أمانة في أعناقنا

*وفد من تجمع العلماء المسلمين زار الراعي مهنئا بالاعياد

*ابادي زار لحود: لحل سياسي في سوريا ولا جدوى من الاشتباكات العسكرية

*وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور: لا دخل لتركيا بخطف اللبنانيين في سوريا

*مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: الشعب السوري صاحب تاريخ طويل في النضال والجهاد

*ما هي علاقة الـ"CIA" بإختفاء الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي ؟ 

*الاسد محاط بـ"جيل جديد" يريد القتال حتى النهاية 

*أكثر من 45 ألف قتيل خلال 21 شهراً من النزاع في سوريا 

*"طائفية" الصراع في سوريا لا تعني "عبثيته"/ وسام سعادة/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

قائد الجيش السابق العماد ابراهيم طنّوس في ذمّة الله

خسر لبنان والمؤسسة العسكرية أحد أهمّ قادة الجيش الذين مرّوا بتاريخ الوطن، العماد ابراهيم طنّوس عن عمر 83 عاما، وفي ما يلي نبذة عن سيرته الذاتية:

وُلد في القبيات - عكار سنة 1929، وتطوّع في الجيش بصفة تلميذ ضابط والحق في المدرسة الحربية اعتباراً من 16/10/1952، ورُقي لرتبة عماد قائد للجيش اللبناني اعتباراً من 8/12/1982. متأهل وله 4 أولاد، ويُتقن اللغتين الفرنسة والإيطالية.

- ترقيـاتـه:

تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط والحق في المدرسة الحربية اعتباراً من 16/10/1952

رقي لرتبة ملازم إعتباراً من 1/10/1955

رقي لرتبة ملازم اول إعتباراً من 1/10/1958

رقي لرتبة نقيب إعتباراً من 1/1/1965

رقي لرتبة رائد اعتباراً من 1/1/1969

رقي لرتبة مقدم ركن إعتباراً من 1/7/1972

رقي لرتبة عقيد ركن إعتباراً من 1/1/1980

رقي لرتبة عميد ركن اعتباراً من 8/12/1982

رقي لرتبة عماد اعتباراً من 8/12/1982

- تشكيلاته :

نقل الى الفوج الرابع اعتباراً من 1/8/1956

نقل الى المدرسة الحربية (معاون مدرب) اعتباراً من 1/9/1957

نقل الى الفوج الرابع اعتباراً من 1/8/1958

نقل الى لفيف المقر العام وعين في الشعبة الرابعة اعتباراً من 1/10/1958

عين رئيساً للشعبة الرابعة بالوكالة اعتباراً من 21/5/1969 ولغاية 16/8/1970

عين مساعداً لرئيس الشعبة الرابعة اعتباراً من 17/8/1970

عين رئيساً لمصلحة التعاضد في مديرية الشؤون الاجتماعية اعتباراً من 4/10/1971

عين رئيساً لمكتب الرقابة المالية في مديرية الرقابة الادارية اعتباراً من 21/4/1972

نقل الى سرية منطقة البقاع الاقليمية – معاون اقليمي لقائد المنطقة اعتباراً من 18/7/1974

فصل الى قيادة منطقة بيروت اعتباراً من 16/9/1974 ولغاية 26/9/1974

عين معاون اقليمي لقائد منطقة البقاع اعتباراً من 21/12/1974

فصل لقيادة قطاع الدفاع الشرقي بالوكالة اعتباراً من 28/2/1975

نقل الى كتيبة مقر عام لواء المشاة الاول – رئيس اركان اللواء اعتباراً من 18/8/1975

نقل الى القطاع رقم ثلاثة – المجموعة 31 – قائد المجموعة اعتباراً من 16/11/1976

نقل الى كتيبة مقر عام الجيش – بتصرف معالي وزير الدفاع الوطني اعتباراً من 15/3/1978

عين قائداً للجيش اعتباراً من 8/12/1982

أعفي من وظيفته كقائداً للجيش بناء لطلبه ووضع بتصرف وزير الدفاع الوطني اعتباراً من 23/6/1984

احيل على التقاعد اعتباراً من 1/7/1988

- الدورات في الداخل :

دورة تقوية معلومات الضباط من 16/7/1968 الى 28/9/1968

دورة تعلم اللغة الايطالية في المركز الثقافي الايطالي اعتباراً من 8/11/1971 ولمدة اربعة اشهر

دورة تكامل الضباط من 7/5/1968 الى 13/7/1968

دورة اجتياز رتبة لرتبة عقيد من 17/9/1979 الى 27/10/1979

- الدورات في الخارج :

دورة دراسية في فرنسا من 8/10/1955 ولغاية 18/8/1956

دورة دراسية في ايطاليا من 26/9/1972 ولغاية 2/7/1974

- الاوسمة والتناويه والتهاني :

وسام الجرحى

مدالية الاستحقاق اللبناني الفضية

وسام الارز الوطني من درجة فارس

وسام 31/12/1961 التذكاري

وسام الارز الوطني من رتبة ضابط

وسام الاستحقاق اللبناني ذو السعف الدرجة الثانية بالاقدمية

الوسام الحربي مرتين

وسام الارز الوطني من رتبة كومندور

وسام الارز الوطني من رتبة الوشاح الاكبر

وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الاولى

تنويه وزير الدفاع الوطني مرة واحدة

تنويه العماد قائد الجيش مرتين

تهنئة العماد قائد الجيش ثلاث مرات

 

في ختام قمة المنامة: تحرك خليجي ضد طهران أمام المنظمات الدولية بسبب مخاطر مفاعل بوشهر النووي

وزير خارجية البحرين لـ«الشرق الأوسط»: لا بد أن يكون لدول مجلس التعاون دور في محادثات إيران مع مجموعة «5+1»

قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني لـ«الشرق الأوسط» إن دول مجلس التعاون تعمل على تحرك دبلوماسي دولي بشأن مفاعل بوشهر النووي الذي دخل مرحلة العمل مؤخرا، وقال: «إن الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت عندما تحدث عن تسربات نووية وحقائق وصلت لدولة الكويت، وتحدث نيابة عن قادة المجلس»، وأضاف بأن دول مجلس التعاون مهتمة بسلامة مواطنيها في الدرجة الأولى، وستتحرك إلى المنظمات الدولية ذات الشأن بالطاقة النووية للتعامل مع المخاطر غير المحدودة التي يمثلها مفاعل بوشهر النووي.

وأوضح وزير الخارجية البحريني في مؤتمر صحافي مشترك مع الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية بعد إعلان البيان الختامي لقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة واختتمت أمس، أن الدول الخليجية سعت أن يكون لها رأي في المحادثات الدولية التي تجريها مجموعة «5+1» بشأن الملف النووي الإيراني، وقال: «نتفهم بأن مجموعة (5+1) تريد الحديث عن تخصيب اليورانيوم، وإيران تريد الحديث في أمور كثيرة منها الشأن الإقليمي»، مستدركا أنه عندما تكون المحادثات عن الشأن الإقليمية للبرنامج النووي فإن دول المجلس هي الإقليم، ويجب أن تكون على دراية بكل مداخل الأمور. وقال: «أما إذا كانت المحادثات عن تخصيب اليورانيوم، فنتمنى لهم التوفيق؛ أن يصلوا لأي اتفاق يجنب المنطقة شرور وويلات أي خلاف»، وأضاف الوزير البحريني أن البيان الختامي لدول المجلس الذي صدر في ختام لقاء قادتها، أمس: «يحمل لغة جديدة»، وقال: «صحيح أن الدول كانت تؤكد دائما على حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ولكن تمت إضافة هذه اللغة في بيان قمة المنامة 33 بأن تقدم إيران التزامات واضحة بالانضمام إلى اتفاقية السلامة النووية، وبأنه يجب أن يكون برنامج طهران شفافا حسب المعايير الدولية».

وشدد وزير خارجية البحرين على أن قرب المفاعل النووي الإيراني من دول مجلس التعاون يعد تهديدا بيئيا، كما أن استخدام الطاقة النووية في إيران يعد بدوره تهديدات حقيقية وجادة، تأخذها دول المجلس بعين الاعتبار.

وأضاف أن مواقف دول المجلس من إيران لن تتوقف، وأشار إلى أن إيران دولة مجاورة، ومواقف دول المجلس منها مرت بعدة مراحل مختلفة، وقال: «تحدث بيان المجلس عن حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ولكنه ربط ذلك بالالتزام بقواعد السلامة والمعايير الدولية الخاصة باستخدامات الطاقة النووية». وبين الوزير البحريني أن الحديث عن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بدأ في قمة الرياض في الـ20 من ديسمبر (كانون الأول) عام 2011، وتم التأكيد عليه في القمة التشاورية، مشيرا إلى أن «بيان الصخير» أمس أكد على هذا التوجه.

وأوضح الشيخ خالد آل خليفة أن دول المجلس لم تضع أي خطط لمواجهة الإخوان المسلمين أو غيرها من الجماعات الدينية، وقال: «نحن دول معنية بتنمية مواطنيها وقدراتها فقط». وردا على سؤال حول خلوّ البيان الختامي من أي إشارة إلى دول الربيع العربي، وعلى رأسها مصر، قال الوزير البحريني: «إن علاقة دول المجلس مع الشقيقة مصر أكبر من أي بيانات تصدر عن المجلس»، كما بين أن موقف دول مجلس التعاون الخليجي من الوضع في سوريا لا يختلف عن الموقف العربي، وقال إن الموقف الخليجي استمرار للمواقف العربية والدولية الداعمة للشعب السوري في محنته، وقال: «إن الكويت ستستضيف مؤتمرا للمانحين في أواخر يناير (كانون الثاني) من عام 2013»، مشيرا إلى هذه الجهود والتحركات الخليجية متسقة مع الجهود الدولية، التي كان آخرها مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، الذي عقد في مراكش، والذي شاركت فيه دول المجلس.

وأشار إلى أن دول المجلس قامت بجهود بارزة، مثل توحيد المعارضة السورية، وتشكيل المجلس الوطني السوري، الذي كان بجهود من دولة قطر مع الجامعة العربية، وشدد على القول إنه قبل إيجاد حل سياسي في سوريا، فإن هناك شعبا يعاني وأرواحا تزهق ووضعا أمنيا خطيرا، ولا بد من مساندة الشعب السوري الشقيق، مبينا أن عدد اللاجئين اقترب من المليون لاجئ.

وأضاف: «الحل السياسي له أبعاده الدولية، وتتم مناقشته على أعلى المستويات من قبل مجلس الأمن»، متمنيا أن يكون هناك توافق لحل الأزمة السورية.

وقال الشيخ خالد آل خليفة إن حركة المجلس حذرة، وإذا كانت بطيئة فذلك بسبب الحذر وحتى تكون الخطوة صحيحة.

وفي إجابته عن أحد الأسئلة حول الدور التنموي لمجلس التعاون الخليجي، قال إن البحرين تسير على ما يرام، حيث أعلنت الكويت عن دعم مالي أقره مجلس الوزراء، والسعودية أرسلت فريقا، وهناك مشاريع يتم العمل على البدء في تنفيذها، وهناك تواصل مع كل من الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، وأشار إلى المساعدات المالية المقدمة لكل من الأردن والمغرب، وأنه تم تخصيص مبالغ لهاتين الدولتين على فترة زمنية محددة، وهذا يؤكد الدور الذي يقوم به مجلس التعاون في دعم الأشقاء، وكذلك الالتزام السياسي لدول المجلس تجاه اليمن يصب في هذا المجال، الذي يدل على دور المجلس تجاه الأشقاء العرب.

وفي جانب العلاقة مع العراق، التي تطرق لها البيان الختامي، قال وزير الخارجية البحريني إن الوضع في العراق حاليا ليس هو الوضع الأمثل، وتابع: «هناك أزمة سياسية في العراق، وتدخلات من العراق في الشؤون الداخلية لدول المجلس»، وقال إن المطالبة الخليجية هي الكف عن التدخل في شؤونها الداخلية، وإحداث انفراج في الأفق السياسي في العراق. وفي جانب الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران، قال الشيخ خالد آل خليفة: «الموقف ثابت وواضح، وهو أن هذه الجزر أرض إماراتية محتلة من قبل إيران، ونطالب إيران بإعادتها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق التفاوض أو الذهاب إلى التحكيم الدولي».

كما أكد وزير خارجية البحرين على أهمية الدور الذي تلعبه روسيا، وقال إن «وزراء دول مجلس التعاون عقدوا اجتماعا تنسيقيا مع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي»، وقال إن وزراء الخارجية في المجلس يتطلعون إلى عقد اجتماعات أخرى لإزالة أي سوء فهم بين روسيا وأي دولة في المنطقة.

بدوره، قال الدكتور عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي، إن تطبيق المبادرة الخليجية في اليمن يتقدم، موضحا أن المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية انتهت، وبدأت المرحلة الثانية، ومركز الثقل فيها مؤتمر الحوار الوطني.

وأضاف: «تم إنشاء مكتب للأمانة العامة لدول مجلس التعاون في صنعاء، وذلك لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية، كما أكد أمين عام المجلس على الدور المهم الذي تلعبه المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة من أجل دعم الشعب اليمني»، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من الدعم المالي المقدم للشعب اليمني في المؤتمر الذي عقد مؤخرا جاء من دول مجلس التعاون الخليجي.

ولفت الدكتور عبد اللطيف الزياني إلى أن الأمانة العامة للمجلس تمر بمرحلة هيكلة، وأضاف أن توحيد القيادة العسكرية وتشكيلها في صورتها النهائية يعود للمجلس العسكري المشترك، وفي ذات السياق، قال الشيخ خالد آل خليفة إن إقرار توحيد القيادة العسكرية لدول المجلس هو تجميع الجهات للتنسيق تحت مظلة واحدة، وقال إن فكرة إنشاء فيلق خليجي تم طرحها من قبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، وأكد أن توحيد القيادة العسكرية لن يلغي قوات درع الجزيرة، وقال إنها ستبقى.

كما لفت الدكتور عبد اللطيف الزياني إلى إقرار الاتفاقية الأمنية المعدلة، وقال: «تم تحديث الاتفاقية الأمنية حتى تتماشى مع الدساتير والأنظمة، وتتعلق بمختلف الجوانب الأمنية، مثل تبادل المعلومات والتدخل الأمني، وعمليات الإنقاذ ونقل المحكومين في القضايا، وغير ذلك».

وأشار الزياني إلى أن الربط المائي بين دول المجلس أثبتت الدراسات الأولية للربط أنه سيكون باهظ التكلفة، وأعيدت الدراسات للنظر في عملية الربط.

كما تحدث الزياني عن أن بيان القمة كان إضافة وتأكيدا على استمرارية العمل المشترك، حيث أكد على أن تنفيذ القرارات السابقة التي تشمل جوانب متعددة اجتماعية واقتصادية كفيل بنقل العمل الخليجي المشترك إلى آفاق أرحب. وطالب الزياني الإعلاميين بالنظر إلى الجزء المملوء من الكأس، وأضاف: «اليوم ارتفع منسوب هذا الجزء».

من جهته قال أمين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تعليقا على موضوع منظومة الدفاع المشترك: «إن الموضوع يعود للدفاع المشترك وسيتم تحديد الآليات والأساليب لذلك».

وحول الاتفاقية الأمنية قال الزياني: «إن الاتفاقية سميت بالاتفاقية الأمنية المعدلة، وكان هناك تعديل فيها للتوافق مع الدساتير والأنظمة في دول المجلس، وهي تشمل المتابعة وتبادل المعلومات حول الجناة والمجرمين، والقدرة على التعامل مع الأزمات والكوارث، وحددت آلية التعامل مثل حالات الإنقاذ وآلية تسليم المجرمين وإنشاء شبكة لتبادل المعلومات».

وفيما يتعلق بموضوع اليمن أفاد الدكتور عبد اللطيف الزياني بأن «دول الخليج تدعم استقرار اليمن ولها جهود من خلال المبادرة الخليجية، كما أن المبلغ الذي جمع وهو 8 مليارات جاء أكثره من دول الخليج، ونحن متفائلون بالوضع في اليمن لثقتنا في حكمة الإخوة اليمنيين».

 

السلطات الإماراتية توقف خلية إرهابية بالتنسيق مع السعودية 

ذكرت وسائل إعلام إماراتية أن السلطات الأمنية في الإمارات، وبالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة في السعودية "ألقت القبض على خلية منظمة من الفئة الضالة من مواطني البلدين كانت تخطط لتنفيذ أعمال تمس بالأمن الوطني لكليّ البلدين وبعض الدول الشقيقة". وأفادت أن التحقيقات أشارت إلى قيام هذه العناصر باستيراد مواد وأجهزة ومعدّات بهدف تنفيذ عمليات وصفتها بـ"الإرهابية". وقالت السلطات إن الأجهزة الأمنية أوقفت العناصر واتخذت الإجراءات اللازمة لتوقيفهم وإحالتهم إلى نيابة أمن الدولة للتحقيق معهم تمهيداً لتقديمهم للقضاء.

 

الخليج العربي وإيران

طارق الحميد/الشرق الأوسط

في الوقت الذي أصدرت فيه القمة الخليجية الثالثة والثلاثون في البحرين بيانا تضمن مطالبة إيران بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج، أعلنت طهران عن مناورات بحرية عسكرية في الخليج من أجل «تعزيز جاهزية القوات المسلحة، واختبار المعدات العسكرية الحديثة، إضافة إلى تنظيم تكتيكات حربية جديدة»! ورغم كل ذلك نجد أن بعضا من وكالات الأنباء تقول، إن دول الخليج تحذر إيران من التدخل «المزعوم»، ونجد بيننا من يقول إن إيران دولة صديقة، وهناك مبالغة في دورها، رغم كل ما تفعله طهران طوال العقود الثلاثة الماضية ليس في الخليج فقط، بل وفي اليمن والعراق ولبنان، وبالطبع في سوريا التي سقط فيها إلى الآن ما يفوق الثلاثة والأربعين ألف قتيل على يد نظام الطاغية الأسد وبدعم إيراني كامل. ورغم كل ذلك نجد من يشكك في دور إيران الخطير على أمن الخليج والمنطقة.

اليوم، ومع البيان الخليجي المهم، الذي صادق على قرارات مجلس الدفاع المشترك وبارك إنشاء قيادة عسكرية موحدة تقوم بالتنسيق والتخطيط والقيادة للقوات البرية والبحرية والجوية المخصصة، وكذلك إقرار الاتفاقية الأمنية المعدلة مع التأكيد على أهمية تكثيف التعاون فيما يتعلق بتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، تكون دول الخليج قد قررت المواجهة مع إيران، بعد أن أعلنتها طرفا رئيسيا في زعزعة استقرار المنطقة، والخليج تحديدا، وبشكل معلن، رغم أنه أمر كان معلوما، لكن هذه المرة سمى القادة الخليجيون الأشياء بأسمائها، فهل هذا يكفي؟

الإجابة لا! فدول الخليج ليست بحاجة لمن يذكرها بخطر إيران، وحلفائها، وكذلك المخاطر الحقيقية على الكيان الخليجي ككل، وليس النظرة الضيقة لبعض الدول الخليجية، فما هو ثابت اليوم خليجيا أن الخطر عام وليس خاصا، وأن الهدف من كل ما يدور حولهم اليوم هو النيل من استقرارهم، وأمنهم. ولذا، فالمطلوب من دول الخليج اليوم كثير، سواء كان سياسيا، أو عسكريا، أو اقتصاديا، أو ثقافيا، وحتى إعلاميا، وليس في الخليج وحده، بل في كل المنطقة، وخصوصا أن قواعد اللعبة عربيا قد تغيرت. اليوم، لا بد من قوة عسكرية خليجية موحدة على أعلى المستويات، وفرق عالية الجاهزية لمكافحة الإرهاب، وغرف عمليات مشتركة لتداول المعلومات، وبنك خليجي قوي ونافذ، وذلك بدلا من أن تكون المساعدات هبات، بل تكون سياسة موحدة في إقراض الأصدقاء، وبطرق تضمن عدم وقوع الأموال بيد الفاسدين، وسياسات مالية تضمن أمن الحلفاء، سواء على نطاق دول الخليج أو خارجه.

ولا بد من جهد دبلوماسي وسياسي موحد، وتنسيق سياسي متكامل، وليس التباين الصارخ الذي نراه أحيانا بين بعض أعضاء الدول الخليجية. ولا بد كذلك من إنشاء مراكز أبحاث ترصد التحديات التي تواجه دول الخليج، وتقدم رؤى، ووقائع، وليس كلاما إنشائيا وعاطفيا، مراكز تحتوي الباحثين المميزين شريطة ألا تكون مراكز حكومية صرفة. فطالما طالبت دول الخليج إيران علنا بالكف عن التدخل في شؤونها فلا بد من إتباع ذلك بأفعال، مثل الاتحاد الذي يتطلب تفاعلا متكاملا، فطهران لا تستجيب للمطالبات، ولا للنيات الحسنة، وكل ما حولنا يقول لنا، إن القادم أصعب على مستوى الخليج، وهذا ما يجب أن ندركه.

 

باريس دعت مرسي الى اقرار التوافق في مصر

وطنية - دعت الحكومة الفرنسية، اليوم، الرئيس المصري محمد مرسي الى "اقرار التوافق" في بلاده بعد الموافقة في استفتاء على دستور مثير للجدل وضعته جمعية تأسيسية غالبيتها من الاسلاميين. وقالت الخارجية الفرنسية ان "مصر شهدت في الاسابيع الفائتة توترا حادا نتيجة حالات سوء فهم هائلة وتنديدات بمخالفات كبيرة في استفتاء كانت المشاركة فيه ضعيفة". واضافت: "امام المخاوف المعلنة، على جميع اللاعبين السياسيين واولهم الرئيس مرسي العمل من اجل اقرار توافق في المجتمع المصري"، في رد فعل مشابه لما اعرب عنه الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة أمس.

 

وزير الداخلية السوري غادر مستشفى الجامعة الاميركية وتوجه على متن طائرة خاصة الى دمشق

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في مطار رفيق الحريري الدولي درويش عمار، ان وزير الداخلية السوري محمد الشعار الذي كان يعالج في مستشفى الجامعة الاميركية، غادر بعد ظهر اليوم بيروت على متن طائرة خاصة، متوجها الى دمشق.

 

عين التينة ملجأ للمعتدين: شرطة مجلس النواب تعتدي على مواطن وتلجأ الى "ابو خشبة"! 

طارق نجم/موقع 14 آذار

عندما استفاق ماهر الصوص صباح هذا اليوم ليتوجه الى عمله لم يكن على علم أنّه لن يكمل نهاره بشكل طبيعي. فهذا المواطن اللبناني الذي كان يستبشر خيراً بعد عيد الميلاد، فوجىء بسيارة من نوع تويوتا فضية اللون تسد على سيارته الطريق وهي من نوع هوندا CRV خضراء اللون مع العلم أن له افضلية المرور فيه بحسب قانون السير لأنه بإتجاه واحد. وأمام اصرار سائق التويوتا على التقدم من الهوندا والطلب منها التراجع من دون وجه حق، رفض ماهر الصوص هذا الإجحاف فما كان من صاحب التويوتا الا ان ترجل منها شاهراً مسدسه بإتجاه ماهر.

لم يكن أمام ماهر سوى هاتفه الخليوي ليلتقط صورة لشخص مدني يُقدم على شهر سلاح حربي في وجهه في لحظة قد تكون هي الأخيرة. هذه اللحظات كانت كافية ليعرف المعتدي أنّ ماهر من انصار تيار "المستقبل" بسبب الشعار الذي يضعه على سيارته بشكل واضح مما استفز المسلح بشكل أكبر وبدأ سلسلة من الشتائم لماهر ولتيار "المستقبل" ولجميع آل الحريري وحتى للطائفة التي ينتمون اليها. وإذ لم يكتف المسلح بذلك عمد الى ضرب ماهر على رأسه بعقب المسدس مما تسبب في احداث جرح بليغ وحطّم كلا الهاتفين الخلويين التي كانت بحوزته (اي فون وجلاكسي) وأجبره على التراجع بسيارته بقوة السلاح صارخاً " أنت ما فيك بتعمل معي شي لا أنت ولا الأكبر منك". ماهر لحق بالتويوتا الفضية اللون ليتمكن من الحصول على رقمها وليجدها تدخل الى حرم قصر عين التينة حيث فتح لها التحري هناك الباب بشكل طبيعي. وبناء عليه وبعد تلقيه علاجاً سريعاً في مستشفى المقاصد وحصوله على تقرير طبي حول وضعه الصحي، توجه ماهر الصوص على الفور الى مخفر الرملة البيضاء قرب الاونسكو ليقدم بلاغاً ضد مجهول مستنداً إلى رقم لوحة السيارة المعتدية أي التويوتا الفضية، مع الإشارة إلى أنّ الحادثة وقعت في منطقة الرملة البيضاء بالقرب من ثكنة فخر الدين التابعة للجيش اللبناني.

ووفق التحريات السريعة التي أجريت من قبل قوى الأمن الداخلي، تبيّن أنّ الشخص الذي يقودها هو عنصر تابع لشرطة مجلس النواب برتبة عريف ويدعى "علي درّة" ومن المعروف عنه انه من أنصار حركة أمل وشارك في احداث 7 ايار 2008 وخدمته في مركز حراسة قصر عين التينة.

مصادر قانونية أفادتنا، أنّ ما اقدم عليه العريف علي درّة يُعتبر تهديد, وبالتالي جريمة قائمة بذاتها، وركناً من جرائم أخرى حددتها المواد 375-875 من قانون العقوبات اللبناني حيث جاء في المادة 573 وما يليها من هذا القانون أنّه «من هدد آخر بالسلاح عوقب بالحبس مدة لا تتجاوز الستة أشهر. وتتراوح العقوبة بين شهرين وسنة إذا كان السلاح نارياً واستعمله الفاعل».

وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ إقدام أي عنصر عسكري على القيام بإعتداء على أي مواطن دون وجه حق من المفروض عادة ان يحول العسكري على التأديب ويسحب سلاحه منه وأن يتعرض لعقوبة حبس لا تقل عن 30 يوماً في السجن العسكري. ولكن تضيف هذه المصادر أنّه في حالة علي الدرة فإنّ عمله في شرطة المجلس يمنحه "ما يشبه الحصانة" وبالتالي فلا يمكن ان يعرض على القضاء او أي نوع من التأديب العسكري من قبل اجهزة الدولة, خصوصاً أن شرطة مجلس النواب تحظى بوضع خاص بالنسبة لتعيينات وتشكيل ضباطها وعناصرها والتي يشرف عليها العقيد يوسف دمشق المعروف باسم "ابو خشبة" الذي يختار عناصر شرطته من أنصار حركة أمل الذي يدينون له بالولاء الأعمى ويمنحهم هو الحماية اللازمة. وبحسب هذه المصادر، فإنّ أكثر ما يمكن أن يحصل هو أن يعتذر علي درّة شفهياً ممن اعتدى عليه وشتمه واهانه مع العلم أنه امر مستبعد!

 

هل تستقبل 14 آذار رستم غزالي

محمد سلام/ الوكالة الإتحادية للأنباء

مريب هو، ومثير للشكوك، صمت قوى 14 آذار وبقية "السياديين" اللبنانيين من الوسطيين وغيرهم حيال لجوء جزار طرابلس، وزير داخلية الأسد، محمد الشعّار إلى لبنان لتلقي العلاج، محصناً بضمانة ألا يقاضيه أي طرف لبناني.  بل مقرف هو صمت قوى 14 آذار، وتجاهلها لضرورة التحرك الجدي قانونياً وشعبياً لمقاضاة الشعار، الذي يحمل على يديه دماء ما لا يقل عن 1,200 ضحية لبنانية، قُتِلت غالبيتهم في يوم واحد، يوم مجزرة باب التبانة بطرابلس في كانون الأول من العام 1986 عندما كان هو، بصفته الضابط الأعلى رتبة في مخابرات الأسد في الشمال اللبناني، مسؤولاً عن المجزرة بتفاصيلها.

 القرف من هذا التلكؤ في ملاحقة جزار طرابلس لا يستثني أيضاً القوى الإسلامية، التي لم تُحرِك ساكناً لتنظيم ملاحقة قانونية للشعار، والتأكد من الادعاء عليه، وتوقيفه في لبنان. نعم في لبنان.

 لا شك في أن الثورة السورية ستلاحق الشعار قضائياً، ولكن هذا لا يبرر إطلاقاً اتكال قوى 14 آذار والقوى الإسلامية حتى البلادة على الثورة السورية لملاحقة أدوات الأسد.

 الثورة السورية ستلاحق الأسد وأدوات إجرامه وشركاء سرقاته في سوريا. هذا حتمي ومؤكد.

 ولكن ماذا عن لبنان والشعب اللبناني، والدولة اللبنانية.

 هل تريد قوى 14 آذار والقوى الإسلامية أن تلاحق الثورة السورية أدوات الأسد على الأرض اللبنانية

 هذا بالضبط ما سيحصل، وسيكون من حق الثورة السورية تعقّب وملاحقة أدوات الأسد على الأرض اللبنانية إذا تخلّفت القوى السيادية والإسلامية اللبنانية عن ملاحقة الشعار، وأمثاله، على الأرض اللبنانية.

 والحقيقة المؤسفة هي أن قوى 14 آذار والقوى الإسلامية مجتمعة، متضامنة، متكافلة، قد تخاذلت، وتستمر في التخاذل، عن القيام بواجب ملاحقة أدوات الأسد على الأرض اللبنانية.

 التمسك بالنأي عن النفس حيال الوضع السوري حدوده هي عدم التدخل في ما يجري على الأرض السورية، ولكنه لا يعني أبداً تخاذل قوى 14 آذار والقوى الإسلامية عن القيام بواجبها (واجبها) في ملاحقة أدوات الأسد على الأرض اللبنانية، أَقلّهُ لتحصيل حقوق أهالي الشهداء الذين قتلهم نظام الأسد على الأرض اللبنانية.

 القوى السيادية اللبنانية تتلهى بالردحيات السياسية، وتتعمد التغافل عن ضرورة تنظيم أهالي شهداء مجزرة التبانة، وتعيين مكتب محاماة لهم، لمقاضاة الجزار الشعار أمام القضاء اللبناني فيما هو يرقد في مستشفى لبناني.

 التخاذل عن القيام بواجب مقاضاة الشعّار وتوقيفه قضائياً يلامس الخيانة. نعم، يلامس خيانة كل الشهداء الذين قتلهم نظام الأسد المجرم في لبنان.

 حتى إذا أعلن الشعاّر إنشقاقه عن نظام الأسد، تبقى مقاضاته لبنانياً من أولى الأولويات اللبنانية.

 ملاحقة الشعار قضائياً وتأمين توقيفه قانونياً هو أول الأولويات الوطنية، لأنه يؤسس لطريقة التعامل مع أدوات الأسد الإجرامية والمالية في مرحلة لاحقة.

 إذا لم نقاضي الشعار الآن قد نجد أنفسنا يوماً نرحب برستم غزالي وأمثاله، وبرامي مخلوف وشركائه.

 ولا يبدو التلكؤ عن القيام بهذه المهمة مفهوماً إلا إذا كان هناك ضمن قوى 14 آذار والقوى الإسلامية من يتواطأ مع الأسد وأدواته، أو إذا كان هناك من يسعى لعدم تأسيس قاعدة ملاحقة قانونية في لبنان لأدوات الأسد كي يحمي "شركاؤه" في المستقبل.

 أحمد جبريل، على ذمة الجيش السوري الحر، لجأ إلى لبنان بعدما طرده الفلسطينيون من مخيم اليرموك. فهل سألت قوى 14 آذار والقوى الإسلامية عن مكان تواجده في لبنان، علماً بأن الرجل متهم بالتورط في قتل كثر من اللبنانيين، ليس أقلهم ناشر مجلة الحوادث الراحل سليم اللوزي.

 أين النيابة العامة اللبنانية في مسألة جبريل؟

 بل أين قوى 14 آذار والقوى الإسلامية في مسألة جبريل المتهم بالتورط في قصف مبنى "تلفزيون المستقبل" (القديم) بالكاتيوشا في حقبة الرئيس رفيق الحريري، قبل استشهاده، رحمه الله وطيب ثراه؟

 أين النيابة العامة اللبنانية وقوى 14 آذار والقوى الإسلامية من ملاحقة جبريل المتهم بالمشاركة مع المخابرات الإيرانية، والمخابراتي الأسدي جامع جامع في اغتيال الرئيس الشهيد رينه معوض؟

 بل أين قوى 14 آذار والقوى الإسلامية من ملاحقة لصوص أعمال الأسد (تجار!) الذين رست يخوتهم في "المارينا" وبقيت منها حاليا ثمانية يخوت بعدما غادرت مجموعة إلى دبي؟

 فليعالج الشعار. بل المطلوب هو علاجه، والمحافظة على حياته ... فقط كي يتم توقيفه وتجري محاكمته.  والمطلوب أساساً هو ألا نستفيق يوماً لنعلم أن الشعار غادر لبنان، كما استفاق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يوماً ليتبلغ أن طائرة الشعار قد حطت في مطار رفيق الحريري الدولي وسيارة الإسعاف تنقله إلى مستشفى الجامعة الأميركية للعلاج.   نعم، الرئيس ميقاتي لم يُستَشَر بشأن الشعار، بل أُبلِغَ من مرجع أمني رفيع بأن جزار طرابلس صار في لبنان ... لتلقي العلاج!!!!  على قوى 14 آذار وبقية قوى السيادة والاستقلال والقوى الإسلامية أن تدرك بأنه إن لم يقاضي لبنان اليوم الشعار وغيره ممن هم مثله فإنها ستجد يوماً الشعب السوري يلاحقه وأمثاله على الأرض اللبنانية. عندها لا تلوموا اللبنانيين الذين سينضموا إلى الثوار السوريين لملاحقة أعداء الشعبين.   الله، سبحانه وتعالى، يمهل ولا يهمل. وإذا كنا نفاخر بعدالته الآلهية، فلماذا نهمل ما لم يهمله الله؟

 

اهالي المخطوفين في سوريا اعتصموا على طريق قصر بعبدا واكدوا معاودة تحركهم اول العام المقبل في كل المناطق وامام المصالح التركية

وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام عبيده محروم ان اهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا نفذوا ظهر اليوم اعتصاما على طريق القصر الجمهوري في بعبدا وعمدوا على قطع الطريق عند مفرق القصر بالاتجاهين وسط اجراءات امنية مشددة. وقد حمل الاهالي شجرة ميلاد مزينة بصور المخطوفين كما حملوا لافتات تطالب باطلاقهم وان هدفهم ايصال صوتهم. وجرت محادثات بين الاهالي والحرس الجمهوري، لاعادة فتح الطريق، الا ان الاهالي رفضوا ذلك وذلك بعدما حددت لهم القوى الامنية موقف سوبرماركت ابو خليل مكانا لاعتصامهم وأصروا على الاستمرار في قطع الطريق. وتلا منصور حمود باسم عائلات المخطوفين بيانا اعلن فيه ان "هذا التحرك كان لمعايدة الرئيس بالاعياد وليس الهدف منه قطع الطرقات، ولكن عندما وجد الاهالي ان القوى الامنية قد خصصت لهم مأربا للسيارات للاعتصام فيه، ادى ذلك الى اثارة حفيظة الاهالي واقدامهم على قطع الطريق بالاتجاهين".

وقال: "سنعاود التحرك من جديد اعتبارا من 1/1/2013 في كل المناطق اللبنانية وامام كل المصالح التركية في لبنان بما فيها الوحدة المشاركة في قوات اليونيفيل في الجنوب مع التأكيد ان تحركنا سيكون سلميا".

من جهته، أعلن سفير مفوضية حقوق الانسان في لبنان علي عقيل ان اهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا سيرفعون دعوى على الدولة التركية لدى مفوضية حقوق الانسان في اوروبا وسيتولى رفعها نائب البرلمان الدولي وسفير المفوضية الدولية لحقوق الانسان هيثم ابو سعيد. وكشف عقيل ان لديه وثائق تدين الدولة التركية بالتورط في هذه القضية. وعند الواحدة والنصف من بعد الظهر بدأ الاهالي بمغادرة مكان الاعتصام وأعيد فتح الطريق بالاتجاهين.

 

رئيس مؤسسة العرفان استنكر احتجاز الشيخ ماهر من قبل الشرطة العسكرية

وطنية - إستنكر رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين "إقدام الشرطة العسكرية على إستدعاء الشيخ طاهر ماهر وإحتجازه بحجة ان أحد الأشخاص عمل على شراء مسدس منه منذ فترة طويلة، او بسبب قيامه ببيع قطعة سلاح لإخوانه". واشار في بيان إلى "أن حالا من الإستنكار والغضب تجتاح صفوف بني معروف إحتجاجا على إحتجاز الشيخ، فالجيش والشرطة العسكرية على علم بأن حيازتنا للسلاح لا يخرج عن طور الدفاع عن النفس، والوطن إذا دعت الحاجة، وهو سلاح مقدس، ولم يستعمل يوما بأمر من أحد، وهو صمام امان للوطن والجيش عندما يكون الأخير في مأزق".

وتساءل: "هل مسموح أن يأتي السلاح من الخارج، ويتنقل من مكان إلى مكان شرقا وغربا، وشمالا وجنوبا، وأن يستعمل للفتنة، بينما ممنوع على الشرفاء حيازة قطعة سلاح مدفوع ثمنها من عرق جبينهم، ليردعوا بها كل من تسوله نفسه الإعتداء عليهم". وابدى إستغرابه "لإستدعاء الشيخ ماهر إلى مقر الشرطة العسكرية، وإحتجازه لسبب تافه لم تنفع معه التدخلات في إطلاق سراحه"، معتبرا "ان هذا الفعل خطوة مسيئة للجيش الذي نريده وحده على الساحة قويا ومنيعا، وهذا العمل لا يخدم إلا أصحاب الفتنة والمشاريع المشبوهة، وليعلم الجميع بأن ليس لدينا ثقة بعد اليوم في إرسال إخواننا من رجال الدين إلى هذه الأماكن حرصا على الكرامة التي حميناها عبر العصور".

 

اللجنة الفرعية البرلمانية تعقد جلسة في 8 كانون الثاني لبحث قانون الانتخاب

نهارنت/أبلغت دوائر المجلس أعضاء اللجنة الفرعية موعد انعقادها الثلثاء في 8 كانون الثاني المقبل الساعة العاشرة والنصف في المجلس النيابي في حين أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري على الأجواء الإيجابية في هذا الإطار. ونقل النواب في "لقاء الاربعاء" مع بري أنه يؤكد على "الأجواء الايجابية في انعقاد اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب مطلع السنة الجديدة" آملا "أن يفتح عملها ثغرة في القطيعة التي نشهدها اليوم".

وقال إنه يعول على عمل هذه اللجنة، مشددا على تكثيف اجتماعاتها بحيث يمكن ان تجتمع مرتين أو ثلاثا في اليوم الواحد. وأكد بري أهمية التفتيش من مساحة تفاهم بين اللبنانيين لدرء المخاطر التي تلوح في الافق، ومواجهة الاستحقاقات المقبلة. وأضاف: "لقد واجهنا في السابق من خلال التلاقي والتعاون، الكثير من السلبيات والمخاطر، واننا نستطيع اليوم ان نواجه كل الامور الصعبة، من خلال هذه الروح من التفاهم والتواصل بين الجميع".

وعلم أن النائب روبير غانم سيترأس اللجنة لغياب نائب رئيس المجلس. يذكر أنه وافق رؤساء ومقررو اللجان النيابية في 14 آذار، على طرح مبادرة بري المتمحورة حول استضافة أعضاء اللجنة النيابية المشتركة في احد الفنادق القريبة من البرلمان. وتتمسك قوى 14 آذار بمطلبها اسقاط الحكومة وهي تقاطع كل الاعمال المرتبطة بمجلس الوزراء وجلسات الحوار اذ انها تتهم الحكومة بـ"تغطية الاغتيالات" خصوصاً اثر اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن في 19 تشرين الاول بانفجار سيارة مفخخة في الاشرفية. كما تقاطع الجلسات البرلمانية "لاسباب امنية

 

رئيس الجمهورية: من لا يريد الحوار فليعط البدائل اي قانون افضل من عدم اجراء الانتخابات

وطنية - انتهت الخلوة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي. وقال سليمان قبل توجهه وعقيلته الى كنيسة الصرح لحضور قداس الميلاد: "نتوجه بالمعايدة الى اللبنانيين جميعا والمسيحيين بخاصة، ولا يمكننا الا التوقف عند معاناة السوريين وبخاصة المسيحيين ونريد الوقوف وقفة تضامن مع المخطوفين المحرومين من ممارسة شعائرهم الدينية، وما هي اهمية هذا الخطف، هناك ضرر كبير لسمعة الخاطفين ويجب اخلاء سبيلهم في اقصى سرعة". اما في ما يتعلق بالحوار فقال انه "يجب مجيء كافة اعضاء هيئة الحوار الى هذا الحوار في 7 كانون الثاني"، معتبرا انه "ادى مهاما كبيرة حتى الان، والحوار ادى الى امرين مهمين اعلان بعبدا وبخاصة الحياد. في بعض المرات يتم تجاوز هذا الاعلان من قبل كل الاطراف. الامر الثاني الذي تحقق هو مناقشة الاستراتيجية الدفاعية لجهة اين هو قرار استعمال السلاح".

وتابع: "كانت هناك مقاطعة من اجل شهود الزور، اليوم مقاطعة من اجل اسقاط الحكومة فاذا كان الحوار ضروريا واذا كان لدينا موقف مضاد للحكومة يجب ان نأتي الى الحوار. اطلب من الجميع ان يعودوا الى ضميرهم، فاذا سألوا الشعب فالشعب سيكون جوابه العودة الى طاولة الحوار، واذا كانوا لا يريدون المجيء فليعطوا البدائل". وعن اجراء الانتخابات النيابية قال: " الدستور والمواثيق الدولية مع اجراء الانتخابات. افضل القانون النسبي الذي تقدمت به الحكومة، ولكن اذا لم يتم اقرار قانون هذا لا يعني الغاء الانتخابات، واذا كان قانون الستين سيء فهو الذي انتج هذا المجلس، واي قانون افضل من عدم اجراء الانتخابات". واشار الى ان "ضبط موضوع استقبال النازحين امر مهم وسيخصص جلسة لمجلس الوزراء لوضع الضوابط".

 

عودة ترأس خدمة قداس الميلاد: فلنمسك ألسنتنا عن الكلام الكثير ولنعمل سواعدنا معا من أجل تحقيق طموح الجميع

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة قداس الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت. بعد قراءة الإنجيل المقدس ألقى سيادته العظة الاتية:

"المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة". هذا ما نرنمه في هذا اليوم المبارك، ذكرى ولادة ربنا وإلهنا يسوع المسيح بالجسد. هذه الذكرى هي عظيمة بالنسبة لكل إنسان مسيحي مؤمن لأنها تمثل بداية خلاصنا. يقول بولس الرسول في بدء رسالته إلى العبرانيين: "الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء، الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره، بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي" (عب 1: 1-2)".

اضاف: "ابن الله الوحيد، كلمة الله وبهاء مجده، أخلى ذاته آخذا صورة عبد، لابسا جسدنا ما عدا الخطيئة، من أجل أن ينتشلنا من عمق الخطيئة إلى ضياء الملكوت. الإله صار إنسانا لكي يصير الإنسان إلها كما قال الآباء. تجسد ليرفعنا. والتجسد بالنسبة لنا نحن المسيحيين قد حصل فعلا في التاريخ. إنه فعل حقيقي في زمن معين، وقد غير وجه العالم وحول مسيرة الإنسان. فبعد الحروب والويلات، وبعد العبودية والعبور، وبعد الطغيان والتسلط، ولد ابن الله في مغارة ليعلم البشر التواضع، وبذل نفسه من أجلنا ليعلمنا المحبة والتضحية، ونادى للمأسورين بالحرية وللعميان بالبصر وللمظلومين بالعدالة ولمنكسري القلوب بالشفاء (لوقا 4: 18-19)، وعلم أن من وضع نفسه ارتفع ومن رفع نفسه اتضع (لوقا 18: 4). إلهنا المتجسد كسر جدار العداوة بين الإنسان وخالقه وأصبح الإنسان متجها نحو إله أحبه ومات من أجله، وصار يجاهد من أجل الإتحاد معه والتمثل به: "فكونوا متمثلين بالله كأولاد أحباء" (أفسس 5: 1). صرنا جميعنا أبناء لله ولم يعد هناك يهودي أو يوناني، عبد أو حر، ذكر أو أنثى، لأننا جميعنا واحد في المسيح يسوع (غلاطية 3: 28)".

وتابع: "لقد رتلنا: "ميلادك أيها المسيح إلهنا قد أطلع نور المعرفة في العالم". ميلاد المسيح أنار العالم وأبان عظمة الإنسان. تجسد الله أعاد إلى الإنسان قيمته. لقد خلق الله الإنسان على صورته ومثاله. بسبب الخطيئة شوه الإنسان صورته فتنازل الله، واتخذ الإنسان ليعيد إليه بهاء الصورة. هذا يعني أن الإنسان قيمة بحد ذاته، وأنه عزيز في عيني الرب، وأن ثمنه غال جدا لأنه اشتري بدم ابن الله. من يؤمن بالله يعرف هذه الحقيقة. المؤمن يعرف أن الإله المتجسد أعتقه من عبودية الخطيئة إلى حرية أبناء الله، لذا المؤمن إنسان حر ويحترم حرية الآخرين لأنه يرى في وجه كل إنسان صورة الله. ومن كان الله في قلبه يكون على صورة إلهه وديعا محبا متواضعا بعيدا عن الحقد والعنف والظلم والقتل والتسلط والنميمة والإستعباد وكل آفة تولدها الخطيئة في الإنسان".

وقال: "ربنا رب السلام فلم كل هذا العنف على الأرض؟ إلهنا إله المحبة والمغفرة والتضحية، فلم الحقد المحيط بنا، ولم التسلط والطغيان؟ وكيف ينصب الواحد منا نفسه ديانا للآخر وقد أوصانا ربنا "لا تدينوا لكي لا تدانوا" (يوحنا 5: 7). هذا يعني أن تعاليم المسيح لم تعد تنير دربنا، وأننا هجرناه وخالفنا وصاياه. ألم يقل للذين أرادوا رجم المرأة الخاطئة من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر؟ من منا بلا خطيئة؟ ومن هو كامل غير الله؟ هذا السؤال أوجهه لجميع إخوتي في هذا الوطن، وأقول للجميع إتضعوا وانظروا بمحبة وانفتاح إلى الآخر، متخلين عن كل فكر مسبق وعن كل كبرياء وأنانية وحقد ومصلحة، ولنعمل جميعنا من أجل هدف واحد: خلاص نفوسنا وخلاص وطننا". وسأل "إلى أين تريدون أخذ لبنان؟ هذا اللبنان الذي كان كجنة الله على الأرض، يقصده الجميع من كل حدب وصوب، ويتغنون بجماله ومزاياه، أصبح هو الصحراء في هذه المنطقة التي تحولت صحاريها إلى واحات صارت قبلة الأنظار، ولبنان ما زال ينوء تحت أثقال نحن، بنيه، نحمله إياها لأننا نتخذه مطية من أجل تحقيق أهدافنا وأهوائنا على حساب وطننا والمواطنين".

وقال: "قلق كبير ينتاب اللبنانيين في هذه الأيام، قلق على الوطن وعلى المصير. يكفي ما نسمعه من أبنائنا الذين يتحسرون على الزمن الماضي الذي كانوا يشعرون فيه بفرحة الأعياد. الكل يشكو الجمود والغلاء وقلة الموارد بالإضافة إلى الخوف من المستقبل وما تخبئه لهم الأيام. الجميع يعانون لكن مشكلتنا أن بعضنا يريد الحل على حساب بعضنا الآخر إن من الناحية السياسية أو الإجتماعية أو الإقتصادية، غير مدركين أو متناسين أن الإنهيار لن يطال الجزء بل الكل، وأن الخسارة ستشمل الجميع".

اضاف: "فيا أحبة، يا إخوتي اللبنانيين، كونوا واعين للمخاطر المحدقة بنا. لنبعد الظلمة عن قلوبنا والسواد عن أحلامنا، ولنسع معا إلى اقتلاع كل ما يسيء إلى وطننا والمجتمع. نحن بحاجة إلى صفاء القلوب والنفوس، فليكن هذا العيد المبارك حافزا لنا للتخلي عن كل ما يعيق لقاء واحدنا بالآخر، ولنتعاون جميعنا، مسؤولون ومواطنون، قطاع خاص وقطاع عام، شبان وشيب، رجال ونساء، حزبيون وغير حزبيين، لنتعاون من أجل خلاص لبنان. لنعمل جميعنا بتواضع وشفافية من أجل إطلاق المشاريع الإنمائية بعيدا عن المحاصصة والكيدية. ولتكن الدولة للجميع ومع الجميع، خلية عمل متواصل هدفها إنقاذ لبنان. ولتحاول جاهدة الإفادة من خبرات الجميع، وجيل الشباب بصورة خاصة. لنعمل على إدماجهم في المجتمع من خلال حثهم على المساهمة في صنع القرار، ومن خلال تفعيل عمل الإدارة بملء الشواغر، ولكن أيضا باعتماد الثواب والعقاب لكي يستقيم عمل هذه الإدارة، ونكون بذلك قد مشينا الخطوة الأولى نحو الإصلاح الذي يبتغيه الجميع أو على الأقل يطالبون به".

كما سأل "وقف الهدر والسرقة والسمسرة وما شابه، ألا يؤمن للدولة موارد تستخدمها حيث يجب، وبعدالة تجاه أبنائها؟ الحوار وقبول الآخر والتنسيق والشراكة والتعاضد أسس صلبة لبناء مجتمع منتج. كل المواطنين سواسية في الوطن. هذا ما يجب أن يكون. والدولة للجميع. هذا أيضا ما يجب أن يكون، بالفعل لا بالقول. فلنمسك ألسنتنا عن الكلام الكثير ولنعمل سواعدنا معا من أجل تحقيق طموح الجميع: جعل لبنان وطنا لجميع أبنائه يفتخرون به ويستميتون في الدفاع عنه". وقال: "في هذا اليوم المبارك أسأل رب السماء والأرض أن يسكب سلامه في قلوبنا، وفي أرضنا، وفي العالم أجمع، وأن يحمي وطننا من كل شر، وأن يلهم حكامنا القيام بكل ما هو صالح وبناء، كما أسأله أن يحفظكم جميعا ويجعل أيامكم مباركة بحضوره الدائم". وختم: "في هذا العيد المبارك نفتقد هذه السنة أبانا المثلث الرحمة البطريرك اغناطيوس الرابع الذي كان مثال الراعي الصالح طيلة خدمته كنيسة الرب، وقد كرس نفسه، بمحبة ووداعة وصبر، لرعاية شعب الله ونشر البشارة. نسأل الرب الإله أن يجعل غبطته في مصاف القديسين والأبرار كما نسأل غبطته أن يتشفع بنا لدى الرب الإله لكي يرحمنا. كذلك نتمنى لغبطة أبينا يوحنا العاشر الذي أنعم الروح القدس به علينا، القوة والعمر المديد لكي يقود كنيستنا في هذه الأيام العصيبة إلى حيث يشتهي الرب. بارككم الرب الإله وأعاد عليكم هذا العيد المقدس إلى سنين عديدة".

 

الراعي ترأس قداس الميلاد في بكركي في حضور رئيس الجمهورية: الشعب ينتظر من المسؤولين السياسيين حل عقدة الإنقسام والجلوس إلى مائدة التحاور

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الميلاد، في كنيسة السيدة في بكركي، بمشاركة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير والسفير البابوي في لبنان المونسنيور غابرييال كاتشيا، وحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته، وزير الداخلية مروان شربل، وزير الصناعة فريج صابونجيان، وزير البيئة ناظم الخوري، الوزيرين السابقين فريد هيكل الخازن وزياد بارود، وعدد من الفاعليات السياسية، الحزبية، النقابية، الاجتماعية والتربوية.

العظة

بعد الانجيل المقدس ألقى الراعي عظة بعنوان "هيا بنا لنرى هذه الكلمة التي أعلمنا بها الرب" قال فيها:

"فخامة الرئيس، نرحب بكم، فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، وباللبنانية الأولى السيدة وفاء، أجل ترحيب. وقد شئتم، جريا على عادتكم ككل سنة، أن تكونوا على رأس المحتفلين في هذا الكرسي البطريركي بعيد ميلاد الرب يسوع، "كلمة الله الذي صار إنسانا"(يو1: 14). وبمشاركتكم تضفون على العيد رونقا خاصا، وتزيدونه بهجة وفرحا.

كما نرحب، باسم الأسرة البطريركية، بسيادة السفير البابوي وأصحاب المعالي الوزراء والسعادة النواب، وسائر أركان الدولة، بهذا الجمعِ من الأخوة والأخوات الأعزاء.

ويسعدني أن أقدم لكم أخلص التهاني والتمنيات بالعيد، راجين من المسيح - الكلمة أن ينير دربكم، فخامة الرئيس، وأنتم على رأس العائلة اللبنانية تعكسون الكلمة الإلهية بسيرتكم الخاصة، وبالتزامكم إياها حوارا يتفاهم فيه اللبنانيون بقيادتكم على حسنِ العيش معا، وحل العقد الطارئة في الحياة السياسية، ورسم الإستراتيجيات الوطنية العليا، وتفعيل الميثاق الوطني وترسيخ مبادئه وتطور صيغته بحسب مقتضيات الحداثة والتجربة التاريخية، من أجل توطيد استقرار الكيان اللبناني وتحقيقِ الديموقراطية وازدهار الاقتصاد (شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان، ص 29-30). فأعدتم أعمال هيئة الحوار، على أساس "إعلان بعبدا" الذي أكد على مرتكزات الوفاق الوطني، ودعوتم، من على منبر منظمة الأمم المتحدة، لإعلان لبنان مركزا دوليا لحوار الحضارات والثقافات والأديان، نظرا لموقعه ودورِه الرائد وسط محيطه، كوطن للحوار والتلاقي والتوافق".

وتابع: "ويتميز عيد الميلاد هذه السنة بأن الشعب اللبناني ما زال يعيش بهجة زيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر التاريخية لوطننا العزيز. ويعود الفضل لفخامتكم في تحقيق هذه الزيارة وإنجاحها. والكنيسة، إذ تبتهج لهذا الحدث، ما زالت منكبة على تطبيق الإرشاد الرسولي الذي سلمنا إياه، وعنوانه: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة". وتعلمون أن بطاركة كنائسنا الكاثوليكية الشرقية وأساقفتها قد عقدوا مؤتمرين لهذه الغاية على مدى أسبوع كامل في بداية هذا الشهر، الأول في بيت عنيا – حريصا على صعيد الشرق الأوسط، والثاني في هذا الكرسي البطريركي على صعيد لبنان. نأمل أن يكون هذا الإرشاد "خارطة طريق للمسيحيين الشرقيين ولكل سالك لطريق الشركة والمحبة والعدالة والسلام"، كما قلتم في خطاب استقبال قداسته في القصر الجمهوري في الخامس عشر من أيلول الماضي".

وقال: "عندما بشر ملاك الرب رعاة بيت لحم بالفرح العظيم أنه "ولد لشعوب الأرض مخلص، هو المسيح الرب في مدينة داود"(لو2: 10-11)، وسمعوا نشيد الملائكة: "المجد لله في العلى"، قالوا بعضهم لبعض: "هيا بنا إلى بيت لحم، لنرى هذه الكلمة التي أعلمنا بها الرب"(لو2: 15). وذهبوا مسرعين "ولما رأوا، أخبروا بالكلمة. والذين سمعوا، تعجبوا من كلمتهم. أما مريم فكانت تحفظ هذه الكلمة وتتأملها في قلبها"(لو2: 17-19)".

واكد ان "الكل يدور حول "الكلمة الإلهي الذي صار إنسانا"، يسوع المسيح، والذي بواسطته دخل الله في حوار مع العالم، مع كل إنسان وشعب وجماعة، في مختلف ظروف حياتهم. إنه الكلمة التي تعلن حقيقة مطلقة، وترى واقعا حياتيا، وتختبر لقاء محييا، وتنقل خبرا مفرحا، وتحفظ في القلوب ثقافة ملهمة".

وقال: "هذه الكلمة الإلهية تعطي قيمة لكلمتنا، بحيث تصبح صادقة، واضحة لا لبس فيها، على ما قال الرب يسوع: "لتكن كلمتكم نعم نعم و لا لا"(متى 5: 37)، وبمقدار ما تكون هكذا، بمقدار ذلك تولد الثقة وتكون فاعلة في نفوس المتحاورين. يقول الله على لسان أشعيا النبي: "كما ينزل المطر والثلج من السماء، ولا يرجع الى هناك من دون أن يروي الأرض، ويجعلها تنبت وتثمر، فكذلك تكون الكلمة التي تخرج من فمي، لا ترجع إلي فارغة، بل تتم ما شئت، وتنجح في ما أرسلتها له"(أشعيا 55: 10-11)".

وأعلن "ان الميلاد هو ذروة الحوار بين الله والبشر، وتدشين له، ودعوة لالتزامه من دون أي خوف: "لا تخافوا!" قال الملاك للرعاة. سمعنا في الرسالة إلى العبرانيين: "إن الله كلم الآباء قديما في الأنبياء مرات كثيرة وبأنواع شتى. وفي آخر هذه الأيام، كلمنا في الابن، الذي أنشأ به العالمين، وهو شعاع مجده وصورة جوهره وضابط الكلِ بكلمة قدرته"(عبرا1: 1-3). لقد قال الله للعالم كل شيء بالمسيح – الكلمة، ويدعو الجميع للحوار معه، وفيما بينهم على هديِ نور الكلمة الإلهية، فإنها تكتنز كل حقيقة الله والإنسانِ والتاريخ، وبهذه الحقيقة المطلقة تستنير كل الحقائقِ النسبية في حياتنا الزمنية والعامة. ولما أرسل المسيح روحه القدوس من لدن الآب، قال: "الروح القدس يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكلِ ما قلته لكم"(يو 14: 26). هذا الروح المعلم والمذكر هو ضمانة نجاح كل حوار".

وقال: "ان الشعب اللبناني ينتظر من المسؤولين السياسيين حل عقدة الإنقسام والجلوس إلى مائدة التحاور بنية البلوغ إلى الحقيقة الوطنية الجامعة والمحررة. فينفتح أمامهم الباب لإجراء الاستحقاقات الراهنة، من دون ربطها بأي رهان خارجي، ولمواجهة التحديات المفروضة علينا محليا وإقليميا ودوليا. ونقول لهم: لا تخافوا من أي تضحية يكلفكم إياها هذا الحوار الوطني ومقرراته الشافية التي تتفقون عليها. فالأوطان لا تبنى إلا على صخرة التضحيات من جانب المؤتمنين على خدمة الخير العام، خيرِ المواطن كل مواطن، وخير المجتمع والدولة".

واشار الى ان قداسة البابا كتب في الإرشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة": "كلمة الله هي لنا، نحن مسيحيي لبنان والشرق الأوسط، "الروح والمصدر" للشركة التي نبني بها وحدتنا مع إخوتنا ومواطنينا، وللشهادة في ما نقوم به من خدمة للإنسان والمجتمع والوطن(الفقرة 68)".

وقال: "الكنيسة نفسها مؤسسة على كلمة الله، وتولد منها وتعيش. لذلك سماها بولس الرسول: "عمود الحق وأساسه"(1 طيم3: 15). والمؤمنون من آبائنا وأجدادنا وجدوا دوما، على مدى تاريخهم، في كلمة الله نورا لسبيلهم، وكبروا كجماعة وتوسعوا وانتشروا بسماع الكلمة ودرسها والاحتفال بها أسراريا وليتورجيا(الإرشاد الرسولي: كلمة الرب، 3)".

أضاف: "وما إصراركم، فخامة الرئيس، على الحوار والدعوة الملحة والمتكررة إليه، إلا لأنكم تؤمنون بقيمة الكلمة التي ينطق بها المتكلمون، إذا ما خرجت من قلبهم، مستندة إلى خبرتهم وسعة معرفتهم، كاشفة عن حقيقة أفكارهم وتطلعاتهم، هادفة للتواصل مع الآخرين، بحثا عن الحقيقة الوطنية الصافية التي لا يستطيع أحد أن يدعي ملكيتها في شموليتها ومضمونها ونتائجها".

وتابع: "يعلم قداسة البابا بندكتوس في الإرشاد الرسولي "كلمة الرب" أن الكلمة الإلهية تنير الوجود الإنساني، وتدعو ضمير كلِ واحد لإعادة النظر بالعمق في حياته الخاصة، لأن كل تاريخ البشرية خاضع لحكم الله؛ وتدعونا لنعطي كل لحظة من حياتنا قيمتها، ونعيشها بملئها، لعلمنا أننا سنؤدي حسابا عنها... هذه الكلمة الإلهية تدفع بالإنسان إلى إقامة علاقات مع الغير على أساس من الاستقامة والعدل، وإلى بذل كلِ جهد لجعل العالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية. وهي إياها كلمة الله تندد بالظلم، وتعزز التضامن والمساواة... كما أنها تلهم عمل الملتزمين في الحياة السياسية والاجتماعية سعيا إلى توفير الخير العام باحترام كرامة كلِ الأشخاص وتعزيزها"(كلمة الرب، 99-100)".

وختم: "مع ميلاد المسيح – الكلمة بدأ في العالم زمن جديد قائم على الحوار والشركة والمحبة، على المستوى العمودي مع الله، وعلى المستوى الأفقي مع جميع الناس. هنا تكمن ميزة لبنان ورسالته في محيطه. فقد قرر اللبنانيون، بميثاق وطني، أن يعيشوا معا مسيحيين ومسلمين بتكامل إنساني وتفاعل ثقافي واغتناء متبادل في هويتهم اللبنانية، وبالمشاركة المتساوية والمتوازنة في الحكم والإدارة. فكانوا رواد النهضة الثقافية والفكرية والديمقراطية والحداثة في محيطهم الشرق أوسطي. واليوم هم مدعوون ليكونوا فيه عنصر سلام واستقرار ودعاة حوار وتفاهم ومصالحة، متضامنين مع قضايا شعوب المنطقة في كل ما يتعلق بالعدالة والسلام والترقي والخير العام، ومساهمين فيها بالطرق السلمية بعيدا عن وسائل العنف والحرب. هذا هو نداء ميلاد المسيح الرب وامنياتنا نستودعه اياها وهو امير الحقيقة والمحبة والسلام، آمين. ولد المسيح هللويا".

استقبالات

بعد القداس، توجه الرئيس سليمان والبطريرك الراعي الى صالون الصرح حيث تقبلا التهاني بالعيد من المؤمنين المشاركين في القداس، ومن أبرزهم الوزراء شربل، صابونجيان، الخوري، الوزيرين السابقين زياد بارود وفريد هيكل الخازن، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان داود فهد، قنصل مولدوفيا ايلي نصار، قائد الدرك العميد جوزف الدويهي، آمر فصيلة جونيه في قوى الامن الداخلي الرائد طوني متى، الرئيس السابق لمرفأ طرابلس انطوان حبيب والعديد من الفاعليات السياسية والحزبية والاجتماعية.

ومن الزوار ايضا وزير المالية محمد الصفدي.

 

قاطيشا للبنان الحر: عون يلعب بالقانون الانتخابي لعبة قاشوش الباصرة و حزب الله" يريد نقل لبنان الى مكان آخر

موقع القوات/رأى مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" لشؤون الرئاسة العميد وهبي قاطيشا مقاطعة "14 آذار" للحكومة هي بالأساس صرخة فهم يقتلوننا على الطرقات وهذه الحكومة تغطي القتلة فعندما تريد حجب الداتا وتمنع الأمن الاستباقي الذي استشهد فيه اللواء الشهيد وسام الحسن معنى ذلك انها تغطي هذا الاجرام كله. قاطيشا وفي حديث لـ"لبنان الحر" اعتبر أن القانون الانتخابي الذي يفصّله الفريق الآخر هو على قياس "حزب الله" لأخذ الأغلبية النيابية وبهدف أخذ لبنان الى مكان آخر وهو الاتجاه الذي سماه قاطيشا بـ"ايران الغربية"، وقال: "مستحيل أن نقبل بقانون يريدونه لمصادرة البلد". واكد قاطيشا أن العماد عون يلعب بالقانون الانتخابي لعبة قاشوش الباصرة، الذي يخرّب اللعبة أذا لم يحصل على القاشوش الانتخابي.

 

زهرا: قوى 14 آذار تثق برئيس الجمهورية وعندما تصبح الظروف ناضجة سيلبي الفرقاء دعوته الى الحوار

وطنية - شدد عضو "كتلة القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في مداخلة مع محطة الـ"mtv"، اليوم، أن "قوى "14 آذار" تثق بفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان"، مؤكدا أن "عدم تلبية الدعوة للحوار ليس موقفا من الرئيس ومن جهوده المباركة من أجل بناء دولة في لبنان وتحقيق التقدم في هذه الخطوات". أضاف: "برأينا إن حوار الطرشان ما دام "حزب الله" متمسكا بعدم طرح موضوع السلاح على طاولة الحوار أسوأ بكثير من ألا يجري الحوار موقتا"، لافتا إلى "أنهم لا يبحثون عن بديل عن الحوار لأنه عندما تصبح الظروف ناضجة لحوار بناء وإيجابي، من الممكن أن يصل إلى نتيجة ستكون "14 آذار" مستعدة لتلبية الدعوة".

واعتبر أن "البديل الموقت عن الحوار هو استمرار فخامة الرئيس بالإتصال بالفرقاء كافة والإستماع إلى آرائهم"، مشيرا إلى أن "الرئيس سيعلم متى تصبح الظروف ناضجة من أجل عودة الحوار إلى الطاولة، وعندها سيكون الجميع مستعدين لتلبية الدعوة".

 

مروان حمادة: البديل ليس اسقاط الحوار بل معاودته عبر قيام حكومة إنقاذ حيادية

وطنية - أمل النائب مروان حمادة، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان -الحرية والكرامة" "ان تكون الخلوة النيابية كافية للتوصل الى تقدم بشأن قانون الإنتخاب، اذا حسنت النوايا"، مشددا على ان المعارضة لن تعود الى الهيئة العامة إلا اذا تم الاتفاق على قانون مقبول". ووضع حمادة ثلاثة محاور للعودة الى الحوار، وقال: "ان البديل ليس اسقاط الحوار بل معاودته عبر قيام حكومة إنقاذ حيادية تستطيع ان تنتزع البلاد من الازمة الامنية، الإقتصادية والسياسية التي نتخبط فيها، والعودة الى اعلان بعبدا وتقيد المحاورين به اذ قام قسم منهم متمثلا ب"حزب الله" بنكسته في اليوم التالي عبر ممارسات عدة، لم يكن اقلها ارسال طائرات فوق العدو الإسرائيلي من دون مراجعة الجيش اللبناني ودون رفع اي تقرير له، وذلك لحساب قوى خارجية". وحدد حمادة البوابة الثالثة للحوار بتسليم المتهمين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واذ اشار حمادة الى ان "الحوار طار بعد اغتيال اللواء وسام الحسن"، اكد "اننا لسنا مستعدين للعودة الى حوار لتكون مذابح في يد "حزب الله" او سوريا او ايران في اي وقت". وقال :"قمنا بخطوة جيدة جدا بمقاربة قانون الإنتخاب توطئة لإجراء انتخابات شفافة"، مشددا على "ضرورة تداول السلطة الذي يبدأ بحكومة حيادية تنزع فتيل التوتر من البلد وتشرف على الإنتخابات". وعن انعقاد اللجنة المصغرة للبحث بشأن قانون الإنتخاب قال حمادة :"إذا تبين ان النوايا حسنة فلا مهل زمنية، لكن يبدو ان المواقف بقيت متحجرة كل في زاوية. ونتمنى ان تكون الخلوة المستمرة اسبوعا من دون توترات خارجية او خطر امني كافية ليقوم النواب بفتح ثغرة في جدار الرفض الآن للنظام الأكثري من جهته وفي النظام النسبي من جهته، وان يتوصلوا الى بعض "الرتوش" اوالتقدم في قانون انتخاب مقبول لدى الجميع ويرد على هواجسهم". واشار الى ان "فرض قانون انتخاب في ظل بقاء الحكومة الحالية، واستمرار التدهور في البلد، وعدم تسليم المتهمين، فإن الرأي العام لن يتقبل هذا النمط من الحكم". واتهم حمادة وزير الإتصالات نقولا صحناوي بوقف التحقيق في قضية وسام الحسن.

 

بري: أعول على أن يفتح عمل اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب ثغرة في القطيعة

وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب في "لقاء الاربعاء" اليوم، تأكيد الأجواء الايجابية في انعقاد اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب مطلع السنة الجديدة، آملا "أن يفتح عملها ثغرة في القطيعة التي نشهدها اليوم".

وقال إنه يعول على عمل هذه اللجنة، مشددا على تكثيف اجتماعاتها بحيث يمكن ان تجتمع مرتين أو ثلاثا في اليوم الواحد. وأكد بري أهمية التفتيش من مساحة تفاهم بين اللبنانيين لدرء المخاطر التي تلوح في الافق، ومواجهة الاستحقاقات المقبلة. وأضاف: "لقد واجهنا في السابق من خلال التلاقي والتعاون، الكثير من السلبيات والمخاطر، واننا نستطيع اليوم ان نواجه كل الامور الصعبة، من خلال هذه الروح من التفاهم والتواصل بين الجميع".

وعلى هذا الصعيد، أبلغت دوائر المجلس أعضاء اللجنة الفرعية موعد انعقادها الثلثاء في 8 كانون الثاني المقبل الساعة العاشرة والنصف في المجلس النيابي. وعلم أن النائب روبير غانم سيترأس اللجنة لغياب نائب رئيس المجلس. واستقبل الرئيس بري اليوم الوزير علي حسن خليل والنواب: هاني قبيسي، نواف الموسوي، كامل الرفاعي، ميشال موسى، غازي زعيتر، علي فياض، قاسم هاشم، أيوب حميد، علي خريس، نوار الساحلي، علي المقداد، عبد اللطيف الزين، عباس هاشم، نبيل نقولا، وليد خوري.

 

النائب أحمد فتفت: مستعدون للحوار مع سليمان بشكل منفرد/العودة إلى اللجنة الفرعية لا تعني قبولنا بالحوار

وطنية - توقع النائب أحمد فتفت في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان - ضبيه" ان "يتم الانتهاء من النقاش حول قانون جديد للانتخابات في خلال أسبوع واحد حيث تعقد اجتماعات مكثفة اي اجتماعين او ثلاثة في اليوم الواحد"، مشيرا الى "وجود طرح الدوائر الصغرى الذي يمكن مناقشته مع الفريق الآخر"، معلنا "رفض قانون النسبية"، متمنيا أن "تتفق قوى 8 آذار على قانون موحد وتطرحه على طاولة النقاش بجدية". وجدد فتفت "تأكيد مقاطعة 14 آذار للحكومة"، موضحا أن "هناك دراسات دستورية تثبت أنه "يمكن التشريع بغياب الحكومة وبالتالي لن يتم تعطيل إقرار قانون الانتخاب". وعن طاولة الحوار، أشار الى ان "الجلوس الى هذه الطاولة لا ينفس الاحتقان"، واصفا اياها ب "الكذبة الكبيرة"، لكنه أكد أن "قوى 14 آذار على أتم الاستعداد للحوار مع رئيس الجمهورية بشكل منفرد وليس مع الفريق الاخر"، داعيا الى "تفعيل دور المؤسسات الدستورية".

المستقبل/نفى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، أن "تكون عودة اللجنة الفرعية، المكلفة بدراسة قانون الانتخاب النيابية، إلى الاجتماع ، مؤشراً للتجاوب مع طاولة الحوار"، مشيراً إلى أن "الأمرين مختلفان كلياً".

ولفت في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" أمس، إلى أن "المقاطعة كانت لأسباب أمنية"، موضحاً أنه "عندما طُرح حل جدي للمسألة الأمنية كان ردنا إيجابياً". وجدد رفضه العودة إلى طاولة الحوار، معتبراً أن الفريق الآخر"لا يلتزم بأي شيء" يتفق عليه، وقال: "نسف "حزب الله" طاولة الحوار، ثم نسف إعلان بعبدا بإرسال طائرة أيوب". وشدد على "وجوب معالجة موضوع السلاح"، مؤكداً أنه "يدمر البلد اجتماعياً سياسياً واقتصادياً".

 

النائب هادي حبيش: نرفض أن يتحول الحوار إلى حفلة تكاذب كما حصل في الماضي

أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش ألا تناقض بين طرح الرئيس أمين الجميل والموقف المبدئي لقوى "14 آذار" من الحوار، وقال: "نحن كفريق سياسي لسنا ضد الحوار بالمطلق، ولكننا في أي موقف قد يتخذ على طاولة الحوار نريد في المقابل التزاماً واضحاً من حزب الله عدم تكرار ما فعله عام 2006، وألا يكرر طائرة أيوب بعد ساعات من موافقته على إعلان بعبدا، وألا يتحول الحوار إلى حفلة تكاذب كما حصل في الماضي".

وأشار حبيش في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية إلى أن كل هذه الأمور إلى غيرها من الممارسات التي يقوم بها حزب الله أدت إلى اتخاذ هذا الموقف، مؤكداً ان 14 آذار لم تعلن أنها ضد الحوار بالمطلق, وبالتالي بإمكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن يقوم بحوار ثنائي ويؤدي إلى النتيجة نفسها . وعن الموافقة على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن اجتماع اللجنة المكلفة دراسة قانون الانتخابات، تساءل حبيش: "ما علاقة قانون الانتخاب بالحوار؟"، مشيراً إلى أن "هذه مهمة تابعة لمجلس النواب والموافقة على اجتماع اللجنة تأتي من قبيل معرفة نوايا فريق "8 آذار".

 

فضيحةٌ جديدة للاصلاح والتغيير يُسجلها باسيل في ملف مخصصات أعضاء هيئة إدارة النفط... يوسف: "بطر" غير مسموح به وعلى الحكومة قمع هذا "الإمبراطور"

 المستقبل/بثت قناة "المستقبل" تقريراً في نشرتها المسائيّة من إعداد الزميل منير الربيع عن "فضيحة جديدة في هيئة قطاع النفط تضاف الى سجل وزير الطاقة والمياه جبران باسيل"، وجاء في التقرير الآتي:

"فضيحة جديدة تضاف إلى سجل وزير الطاقة والمياه جبران باسيل بعد فضيحة إلغاء "مناقصة دير عمار". فضيحة في هيئة قطاع النفط حيث يعتزم باسيل اقتراح تخصيص مخصصات خياليّة لأعضاء الهيئة الستة شهرياً، وتبلغ المخصصات نحو 24000 دولارٍ لكل عضو". من جهته، اعتبر النائب غازي يوسف أن "هذا الأمر يأتي يمثابة معايدة على طريقة جبران باسيل للأعضاء الذين عيّنوا في هيئة إدارة النفطن مشيراً إلى أنه في هذه المناسبة يتوجه هو بالمعايدة للبنانيين على طريقته التي هي المحبة وسعادة ووئام وخير للجميع. وأضاف: "إن جبران باسيل يطرح على مجلس الوزراء مخصصات للأعضاء الستة في هيئة إدارة النفط تقارب الـ24000 دولار في الشهر"، لافتاً إلى أنه إذا ما تم مقارنة هذه المخصصات مع هيئات النظم الأخرى وعلى سبيل المثال الهيئة الناظمة لقطاع الإتصالات فقد كان رئيسها يتقاضى 15 مليون ليرة لبنانيّة فيما الأعضاء فيتقاضون 10 ملايين ليرة لبنانيّة أما باسيل فقد خصص لأعضاء هيئة النفط 25 مليون ليرة لبنانيّة بالإضافة إلى بدل السكن الذي هو غير موجود إضافة إلى بدل آخر يتعلّق بالإمتناع عن العمل".

وتابع يوسف: "ميزة القطاع الخاص هو أنه يمكنك أن تستقدم أناساً من ذوي الخبرات العاليّة جداً وهم في أعمار معيّنة وعندها يتم الإضاءة عليهم ودفع الرواتب العالية لهم. ولكن مع احترامي للأعضاء الستة المعينين في هيئة إدارة النفط فهم يتمتعون بخراتهم في مجالاتهم، فهناك من هو محامياً وآخر مهندس إلخ إلا أن الثابت أن أياً من بين هؤلاء ليس لديه خبرة في هذا المجال وفي تنظيم قطاع النفط"، مشيراً إلى أنه صحيح أنه يجب أن يكون هناك مناعةً لدى الأعضاء كي لا يتم بيعهم أو شرائهم ولكن السؤال أليس القاضي أهم أو رئيس مجلس النواب او رئيس الجمهوريّة في عمله والقرارات التي يتخذها والمخاطر التي يواجهها؟ وأضاف: "هؤلاء الأعضاء سيتقاضون أجراً أعلى من أجر رئيس الجمهوريّة ورئيس مجلس النواب والنواب والقضاة". ويعتبر يوسف أن ما يقوم به وزير الطاقة ليس إلا عملاً إنتخابياً، مشيراً إلى أننا مقبلون إلى عام إنتخابي ومحسوبيات وقطاع سيزعم فيما بعد باسيل أنه هو من عين أعضاء هيئته الناظمة ليطلب منهم أن يقوموا بتمرير عقد شركة من هنا أو تلزيم أخرى من هناك. وأضاف: "إن هذا "الإمبراطور" جبران باسيل يعتبر نفسه لسوء الحظ باق ليس فقط في هذه الحكومة وإنما في التي ستليها وما بعدها وما بعد بعد بعد بعدها. ولن نتكلم عن حيث ما بعد بعد بعد لبنان". وختم يوسف: "هذا "البطر" غير مسموح به وأتمنى على مجلس الوزراء أن يكون حازماً في أخذ الإجراءات اللازمة كي يقمع هذا الوزير الذي حتى اليوم يسمح له ما لم يسمح لأحد في الفساد الموجود لديه في إداراته وتعاطيه في الملفات الحسساسة". "إقتراح يضاهي المخصصات لأعضاء الهيئات في الدول البتروليّة علماً أن لبنان لم يبدأ بعد في التقيي عن النفط".

 

14 آذار متمسكة بالانتخابات.. ولو عرقل المعرقلون

 كارلا خطار/المستقبل

آملة في لبنان جديد، حرّ، سيّد ومستقل انطلاقا من قناعتها بأنها تمثّل ثوار الأرز، أكّدت قوى 14 آذار أنها متمسّكة كعادتها بالقوانين وبالمواعيد الدستورية، ومن المنطلق الديموقراطي لتغيير الحكم بواسطة الإنتخابات، فهي تواجه من يخترق القوانين ويعطّل قيام الدولة ويعيث في مؤسساتها فسادا.. ولأنها تثق بقدراتها وبوفاء اللبنانيين لخطّها قررت اعتماد سياسة "إلحق الكذاب على باب الدار" بحسب قول المثل اللبناني.

الى فندق "إتوال" etoile القريب من مجلس النواب في ساحة النجمة، وافق نواب قوى 14 آذار من أعضاء اللجنة المصغّرة الحضور لدراسة البندين الخلافيين المتعلّقين بقانون الإنتخاب الجديد. ها هي قوى 14 آذار تثبت حسن نواياها بالقول مقرونا بالفعل، كاسرة القول بأن "اللجنة هي مقبرة القوانين"، حيث إنه كلّما حاولت قوى 8 آذار أن تدفن القانون وتهدد بتطيير الإنتخابات النيابية، تكون قوى 14 آذار بالمرصاد لتحيي الديموقراطية الصحيحة وتفتح الطريق في وجه مناقشة قانون انتخاب جديد حرصا على التمثيل الصحيح الذي سيحدد اتجاها واحدا للبنان، فإما أن يكون تحت رحمة دويلة "حزب السلاح" وإما أن يخضع لسلطة الدولة وقوانينها.

منذ البداية، حين بدا متعثرا على اللجان المشتركة أن تناقش قانون انتخابات جديدة، كان القرار بتشكيل لجنة مصغّرة دورها الأساسي تأمين التواصل بين مختلف الأفرقاء والوصول الى نتيجة واحدة حول قانون انتخاب جديد.. وعلى الرغم من مقاطعة قوى 14 آذار للحكومة إثر اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن إلا أن هذه القوى كانت واضحة في إصرارها على المقاطعة الحكومية وفي المقابل التزامها العمل النيابي شريطة أن لا تتعرّض شخصياتها للخطر الأمني.

هذه اللجنة ستختزل عمل اللجان المشتركة وستكون وظيفتها درس مشروع قانون الإنتخاب بشقّه السياسي تحديدا والمتعلّق بنظام الإنتخابات وتقسيم الدوائر الإنتخابية. وأمام لجم قوى 8 آذار احتمال انعقادها في أي مكان يؤمن السلامة لقوى 14 آذار، كان على هذه الأخيرة أن تذهب الى "الآخر" مع الطرف الآخر.. على أمل أن يؤمن الأمن الداخلي والجيش حمايتها.

ووسط تهديد قوى 8 آذار بإلغاء الإنتخابات بحجة عدم الإتفاق على قانون جديد فيما الواقع أن "حزب السلاح" يحاول، لأطول وقت ممكن الحفاظ على مكسبه وموقعه في الحكومة خصوصا مع انهيار حليفه الإقليمي، اتّخذت قوى 14 آذار المبادرة نحو قانون جديد.. هل ستكون مناقشات القانون الجديد في المجلس على شكل سابقتها، خصوصا أن التنازل يبدو مستحيلا لجهة قوى 14 آذار المحصّنة بالقانون ولجهة قوى 8 آذار المدرّعة بالسلاح؟. كل ما يريده اللبنانيون بعد خسارتهم خيرة رجالهم، أن يحصلوا في نهاية المطاف على قانون عصري يراعي صحة التمثيل، فهل سيتصاعد الدخان الأبيض في السنة الجديدة بعدما يرفع اللبنانيون صلواتهم في الأعياد المجيدة؟

هل قوى 14 آذار فعلا متخوّفة من تهديدات قوى 8 آذار مؤخرا بتطيير الإنتخابات؟ يشرح عضو كلتة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني بأن السبب هو "حرص قوى 14 آذار على الحفاظ على المؤسسات الدستورية وحرصها على إجراء الإستحقاقات الدستورية في موعدها ولأننا نسهر على احترام المؤسسات وعدم تعطيلها، لذا نحن نصرّ على ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها ووفقا لقانون انتخابي جديد".

ويتابع "نحرص على كل هذا حتى لا يطالعنا تحديدا العماد عون "المتخصص فينا"، ويقول إن قوى 14 آذار وتحديدا المسيحيين منهم لا يريدون قانون انتخاب للإبقاء على قانون الستين إرضاء لحلفائهم". مضيفاً: "من هذا المنطلق، نحن نؤكد لهم يوما بعد يوم أننا مع حلفائنا حريصون على الإنتخابات في ظل قانون جديد وسنتجاوز كل العقبات من أجل الإجتماع وإقرار قانون جديد".

وعمّا إذا كانوا يتوقّعون معوقات جديدة، يلفت ماروني الى أن "الخلل الأمني يفتح المجال واسعا أمام تعطيل المؤسسات، ووحده قادر على تعطيل الإنتخابات". ويختم "نحن حريصون جدا على المحافظة على الإستقرار في البلد ولكنهم يملكون السلاح وقرار تعطيل الأمن في يدهم عندما يريدون". من جهته، يؤكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "قوى 14 آذار مصرّة على إجراء الإنتخابات ورفض تعطيلها إزاء أي حجة مهما كانت، نحن مصرّون على إجراء الإنتخابات". لكن حججهم تقفل دائما الطريق نحو قانون جديد، ما هي العراقيل التي تتوقعونها؟ يجيب فتفت "قوى 8 آذار لا تريد إجراء الإنتخابات في كل الأحوال، هم يخترعون أسبابا وحججا لأنهم لا يريدون الإنتخابات حيث إنهم مدركون للأرقام والإحصاءات التي يحصلون عليها وهم "مرعوبون" منها ويحاولون تفادي الإنتخابات قدر المستطاع". وهل انتم اليوم أمام الأمر الواقع.. يقاطع فتفت "لا"، ويتابع "نحن نقوم بدورنا، ولم نقاطع مجلس النواب وهذا العمل نيابي بحت ولا علاقة للحكومة به، "سنمشي معهم" لكن في الوقت عينه لا يجوز أن تستمر النقاشات الى ما لا نهاية."

 

ماروني: للحفاظ على مسلمات سليمان وهي الاستحقاقات في موعدها واحترام المؤسسات

وطنية - تمنى عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني في حديث إلى إذاعة "الشرق" لمناسبة الأعياد المجيدة "حصول وطن ومؤسسات وحصول استقرار أمني وسياسي وأن ينزل الوحي عند المسؤولين اللبنانيين حتى يعود جمع الشمل ونبني دولة ويمكن أن تكون هذه أحلام ولكنها أمنية نتمناها كل سنة". وعن مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لا سيما من موضوع الحوار وقانون الإنتخابات، قال:"اليوم يؤكد رئيس الجمهورية المسلمات التي يجب أن نحافظ عليها وهي الإستحقاقات الدستورية في موعدها وعلى احترام المؤسسات". ورأى أنه "ربما أراد رئيس الجمهورية الرد على كلام البعض وأحدهم العماد عون بانه لن تخرب البلاد إذا لم تحصل انتخابات فأراد التأكيد على ضرورة الحفاظ على الإستحقاقات الدستورية في موعدها وهنا يلتقي مع قوى 14 آذار بضرورة إجراء الإنتخابات مهما كانت الظروف ووفقا لقانون جديد".

وأكد موقف قوى 14 آذار من الحوار، شارحا سبب مقاطعة الحوار وهو أن "الفريق الآخر الموجود على طاولة الحوار لا يلتزم ولا يحترم الإلتزامات التي تمت على طاولة الحوار"، مضيفا:"نحن بالأساس كنا مؤمنين بالحوار لأن الحوار هو ذاك الخيط الرفيع من الود والعلاقات التي تذلل الكثير من المشاكل ولكن إذا كان الحوار مع فريق لا يؤمن به ولا يوصل الى أي نتيجة لذلك ما يقوله رئيس الجمهورية صحيح وهو يجب أن يكون هناك حوار وهو يعلم لماذا قاطعنا الحوار". وأكد أنه "يفصلنا عن موعد طاولة الحوار 15 يوما، متمنيا أن "تذلل العقبات مثلما ذللت عقبة اللجنة المختصة بقانون الإنتخابات فتقدم الحكومة استقالتها وتنعقد طاولة الحوار".

وعن انعقاد اللجنة الفرعية للانتخابات قال:"لقد تم الإتفاق على من سيرأس اللجنة ولكن المشكلة كانت مكان انعقاد اللجنة وتبين أنها حلت من خلال ابتداع فكرة السجن ريثما يتم الإتفاق على القانون".

سئل: هل تم حل موضوع الأمن؟، أجاب : موضوع الأمن حل آنيا ووقتيا بالنسبة لبعض الأمور"، متمنيا "لو تتحول من مساجين في فندق الى القبض على المجرمين والقبض على المطلوبين وتسليمهم الى المحكمة الدولية مع ملاحقة كل الملفات حتى يتم كشفها"، مؤكدا أنه "لن يكون هناك رادع للجريمة إلا بعد كشف كافة الملفات". وأشار النائب ماروني الى أن "الهدف الأول من طاولة الحوار هو الإستراتيجية الدفاعية وسلاح حزب الله وكلنا يعرف العقبات التي كان يضعها حزب الله وحلفاؤه أمام البحث في هذا الموضوع الذي يعتبرونه مقدسا. فإذا اقتنع حزب الله بضرورة تسليم سلاحه وقدم استراتيجية دفاعية بعد استقالة الحكومة عندها يمكن البحث بتشكيل حكومة جديدة".

وتعليقا على الوضع في لبنان الذي سيبقى بين أخذ ورد بانتظار تبلور الوضع السوري وموضوع النازحين قال:"إن النظرة الأساسية لأي موضوع يجب ألا تنسينا وضع بلادنا الإقتصادي والإجتماعي واليوم يوجد نزوح في تركيا ولكنه مضبوط وضمن مخيمات مدروسة ومراقبة حتى لا تتحول المشكلة الى عبء، مؤكدا أننا وقفنا الى جانب الثورة السورية مثلما وقفنا الى جانب الثورات العربية، لكن ذلك لا يعني أن نخرب بلادنا ونزيد من أعبائه واليوم يجب على الحكومة القيام بدورها وتضبط عملية النزوح الى لبنان ويكون هناك تجمع واحد للنازحين فلا نفرط بوضعنا الأمني واستقرارنا السياسي إن وجد والإقتصادي الذي أصلا مفقود، ملاحظا أنه "يجب الأخذ بعين الإعتبار مساحة لبنان الصغيرة".

 

النائب خضر حبيب: 14 آذار تدعم مواقف سليمان والبديل عن الحوار إعلان بعبدا

وطنية - أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب خضر حبيب في حديث إلى إذاعة " لبنان الحر" "دعم قوى 14 آذار لمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان،" مشيرا إلى أن "البديل عن الحوار هو إعلان بعبدا".

وأضاف :"لم يتخذ أي قرار على طاولة الحوار ونفذ، وهي تلغي دور المؤسسات الدستورية"، طالبا من "الفريق الآخر الالتزام بما تم الاتفاق عليه بالماضي من المحكمة مرورا بمسألة ترسيم الحدود وصولا إلى السلاح الفلسطيني خارج المخيمات". واعتبر أن "منطق الفريق الآخر بما خص الحوار ابتزازي، لقطع الطريق على طرح موضوع سلاح "حزب الله"، ويستغله الحزب لكسب الوقت للبقاء في السلطة"، مشددا في المقابل على "وجوب تشكيل حكومة حيادية لا يكون أعضاؤها مرشحين للانتخابات". وأضاف: "الحكومة الحالية لم تقدم شيئا على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، فسياسة النأي بالنفس لا تطبق فعليا، الأمن غير موجود، ومعدل النمو إلى تراجع، وفي ظل انعدام الاستقرار تتوقف الدورة الاقتصادية، لذلك فإن مقاطعة هذه الحكومة لرفع الصوت عاليا والقول كفى لكل هذه الأمور وعدم القبول بأن نكون شركاء مع هذه الحكومة في التغطية على القتلة في ما خص الاغتيالات السياسية".

وأوضح أن "قوى 14 آذار تحاول الخروج بقانون يضمن التمثيل الصحيح لكل الأطياف السياسية"، مشيرا في هذا السياق إلى "الكلام الذي يصدر في المدة الأخيرة عن العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل وحزب الله، والذي يهددون من خلاله بتأجيل الانتخابات، لذلك، في ظل هذا الواقع، نشدد على وجوب إجراء الانتخابات في موعدها، والوصول إلى قانون عادل من دون تهويل وتهديد". ولفت إلى أن "اللجنة المنبثقة من اللجان ستجتمع في أحد الفنادق قرب مجلس النواب، والنقاش هو السير بنظام نسبي أو أكثري، إضافة إلى تقسيمات الدوائر الانتخابية، فضلا عن مشاركة المغتربين في عملية الاقتراع".

 

وزير الخارجية تسلم نسخة من المبادرة الايرانية آبادي: جوهرها الاساسي وقف العنف واعادة الهدوء الى سوريا

وطنية - إستقبل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، قبل ظهر اليوم، السفير الايراني غضنفر ركن ابادي الذي قال بعد اللقاء: "سررنا اليوم بزيارة الوزير منصور وسلمته خلال الاجتماع تهنئة وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي بعيدي الميلاد ورأس السنة. وسلمته نسخة من مبادرة إيران في شأن الازمة في سوريا والتي تبنى على وقف العنف وإعادة الهدوء الى سوريا بعدما وصلت الاشتباكات العسكرية الى طريق مسدود واصبح الجميع مقتنعا بعدم جدواها وبوجوب ان يكون الحل سياسيا". واضاف: "يشكل الحوار الجوهر الاساسي لهذه المبادرة، بمشاركة كل الاطراف من المعارضة والموالاة وممثلي الحكومة، وبالتنسيق مع ممثل الامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي في كل المراحل سواء في الحوار والذي يعقبه تأليف لجنة مصالحة وطنية وتمهيد الارض لأجل إجراء إنتخابات برلمانية، على ان يقوم البرلمان الجديد بتأليف الحكومة الانتقالية التي من وظائفها الاساسية المساعدة على إدارة البلد وتمهيد الارض من اجل تعديل الدستور الجديد او صوغه والتحضير للانتخابات الرئاسية في موعدها سنة 2014". وتابع: "من اهم بنود المبادرة إيصال المساعدات الانسانية الى كل الشعب السوري من دون تمييز، وإطلاق المسجونين السياسيين وتأليف لجنة تقويم الخسائر والتنسيق بين الدول المانحة لإعمار سوريا، والتركيز على الموضوع الاعلامي نظرا الى التضليل الاعلامي الكبير حيال ما يجري داخل سوريا".

وردا على سؤال أوضح السفير ابادي أنه "سيكون من الطبيعي ان تتصل ايران بقوى المعارضة السورية، وهي سبق لها ان اتصلت بالمعارضة السورية في أول إجتماع للحوار الوطني الذي عقد في طهران بمشاركة المعارضة والموالاة. واللقاء الثاني سيعقد في دمشق قريبا بمشاركة اوسع من المعارضة والموالاة بالارتباط مع الابراهيمي".

قاسم هاشم

وكان منصور التقى صباحا القائم بأعمال سفارة الكويت جاسم الناجم، ثم النائب قاسم هاشم.

 

الرابطة السريانية: السوريون والعراقيون أمانة في أعناقنا

وطنية - أكدت الرابطة السريانية في احتفال اقامته في نادي "نشرو" في البوشرية، وزعت فيه الهدايا على اطفالها وعلى اطفال لاجئين سوريين وعراقيين، "أن قدر المسيحيين في الشرق ان يدفعوا دائما ثمن الحروب وتصاعد الاصوليات". ودعت الى مزيد من الايمان والصمود في القرى والمدن رغم كل المصاعب". وشددت على أنها تنظر الى كل مسيحي سوري او عراقي في لبنان كواحد من ابنائها وتضع في تصرفهم كل امكاناتها.

وطالبت الرابطة الدولة ب"أن تكون ساهرة ويقظة في الأمن ومنفتحة وانسانية في التعاطي مع هذه القضية، على ان اللاجئين ليسوا أبدا من مذهب واحد ولا من طائفة واحدة وعلى الدولة مراعاة هذا التنوع".

 

وفد من تجمع العلماء المسلمين زار الراعي مهنئا بالاعياد

وطنية - زار وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية للتجمع الشيخ حسان عبد الله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مهنئا بتعيينه كاردينالا وبحلول الأعياد المجيدة.

وقال الشيخ عبد الله، في بيان وزعه التجمع: "اغتنمنا فرصة زيارة التهنئة لغبطة الكاردينال لطرح عدة أمور معه، بداية التأكيد على الدور الذي يجب أن يضطلع به مسيحيو الشرق في استمرار إسهامهم البناء في تطور منطقتنا كونهم جزءا أساسيا من النسيج الاجتماعي فيها"، معتبرا ان "الدعوة التي أطلقها غبطته إنسجاما مع الإرشاد الرسولي للشراكة والمحبة تأتي في هذا السياق". وأشار الى "ان فتنة كبيرة تسعى لها دوائر استكبارية لا تريد الخير لمنطقتنا تؤدي إلى اشتعال حروب طائفية ومذهبية، يجب أن تواجه أولا من قبل رجال الدين المسؤولين الذين على عاتقهم تقع مسؤولية إرشاد أتباعهم إلى دعوات الخير والمحبة والألفة والوئام. وثانيا من المسؤولين السياسيين من خلال الابتعاد عن تسخير الطوائف والمذاهب لخدمة أهداف سياسية وتلبية طموحات سلطوية". ورأى "ان قانون الانتخاب يعد محطة مهمة من محطات هذا الوطن"، مؤكدا أن التنافس يجب ان يكون بين المرشحين على أساس المواطنة الحقة لا على أساس الانتماء الطائفي والمذهبي، وأنه كلما كان القانون مغرقا في طائفيته كلما كان الخطر على الوطن أكبر"، لافتا الى "ان النظام الأكثري يهمش فئة كبيرة من المواطنين قد يصل إلى حدود 49،9% وهذا لا يعبر عن عدالة في التمثيل، لذا فإن القانون النسبي هو الحل الأمثل لإعادة اللحمة بين أبناء الوطن ومشاركة الجميع في عملية النهوض والبناء". وأشار البيان الى انه "تم التوافق أخيرا على استمرار اللقاءات المباشرة وغير المباشرة لبلورة أفكار تتبعها خطوات عملية في خدمة الوحدة الوطنية والعيش المشترك".

 

ابادي زار لحود: لحل سياسي في سوريا ولا جدوى من الاشتباكات العسكرية

وطنية - استقبل الرئيس اميل لحود قبل ظهر اليوم في دارته في برج الغزال السفير الايراني غضنفر ركن ابادي في حضور النائب السابق اميل لحود وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء الذي دام حوالى الساعة، قال السفير ابادي :"سررنا اليوم بزيارة فخامة الرئيس العماد اميل لحود، وخلال اللقاء قدمت له التهنئة بمناسبة عيد ميلاد سيدنا المسيح سلام الله عليه، ولمناسبة عيد رأس السنة، وتحدثنا خلال هذا اللقاء في آخر التطورات الدولية والاقليمية والعلاقات الايرانية - اللبنانية ، وركزنا بشكل اساسي على التطورات في سوريا وشرحنا له المبادرة الايرانية المؤلفة من ستة بنود وتبنى اساسا على وقف العنف واعادة الهدوء الى سوريا".

سئل: هل هناك تناقص بين المبادرة الايرانية ومبادرة الموفد الاخضر الابراهيمي؟

اجاب: نرى ان افكار الابراهيمي في مسار المبادرة الايرانية التي تعرض على مختلف الاطراف الاقليمية والدولية".

سئل: كيف تنظرون الى بيان مجلس التعاون الخليجي الذي هاجم ايران؟

اجاب: نحن اكدنا دائما ان عدونا في العالم هو الكيان الصهيوني، فمنذ انتصار الثورة الاسلامية الايرانية الى يومنا هذا اكدنا هذه المبادىء الاساسية، ونحن كجمهورية اسلامية ينبغي على الجميع ان يتكاتفوا ويتضامنوا في مواجهة عدو واحد وهو العدو الاسرائيلي".

سئل: ما رأيكم بانتقاد قوى 14 اذار لزيارتكم الاخيرة الى زحلة واعتبارها زيارة سياسية؟

اجاب :سبق واكدنا ان موضوع الانتخابات شأن داخلي لبناني ولا نتدخل فيه، نحن قمنا بتلبية سيادة المطران عصام درويش لزيارة مدينة زحلة ومستشفى تل شيحا والمطرانية والى مأدبة غداء مع مجموعة من الشخصيات والفعاليات السياسية الموجودة في هذه المنطقة".

سئل: كيف تنظرون الى الوضع في سوريا هل هو متجه الى الحل السياسي ام مزيد من التدهور العسكري؟

اجاب: "قلنا قبل 22 شهرا ان لا جدوى من الاشتباكات العسكرية في سوريا وان الحل ينبغي ان يكون سياسيا. والان بعد مضي 22 شهرا، الجميع فهموا ما كنا نؤكد عليه، وبما ان هذه الاشتباكات العسكرية لا جدوى منها، ركزنا على الحل السياسي وعلى الحوار الوطني بمشاركة كل الاطراف المعارضة والموالاة. ونحن عقدنا اول اجتماع في طهران، واجتماع ثان بمشاركة اوسع واهتمام اكثر من مختلف الاطراف السياسية بما فيها المعارضة السلمية والموالاة وممثلون للحكومة. وعلى اساس نتائج هذه الاجتماعات التي تتم بالتنسيق مع الاستاذ الابراهيمي والامم المتحدة، اتفق على تشكيل لجنة مصالحة وطنية من كل الاطراف المعارضة والموالاة في سوريا تمهد لاجراء انتخابات حرة نزيهة، على ان يعمل هذا البرلمان على تشكيل الحكومة الانتقالية في سوريا والتي من واجباتها، اولا المساعدة على ادارة البلد، ثانيا التمهيد لتعديل وصياغة دستور جديد، وثالثا التمهيد لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في عام 2014، وطبعا هناك بنود حرة في هذه المبادرة ومن ضمنها اطلاق سراح جميع المسجونين السوريين وايصال الامدادات الانسانية الى جميع السوريين بدون اي تمييز، وتأليف لجنة خاصة لتقييم الخسائر والدول المانحة للبدء باعمار سوريا، وايضا في موضوع الاعلام، وذلك بفتح المجال لكل وسائل الاعلام للحضور الى سوريا لتقوم بواجبها الاعلامي حتى لا تروج الاكاذيب ولتنشر الحقائق الموجودة حاليا في سوريا".

 

وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور: لا دخل لتركيا بخطف اللبنانيين في سوريا

وطنية - توقع وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان الحرية والكرامة" أن "يبحث ملف النازحين من سوريا في جلسة مجلس الوزراء غدا من خارج جدول الاعمال"، مشيرا الى أن "لبنان لم يتوقف عن متابعة ملف المخطوفين في سوريا". وأكد أن "لا دخل لتركيا في خطف هؤلاء"، مطالبا تركيا ب"القيام بأمر مؤثر رغم تنصل الجيش السوري الحر"، وموضحا أن "لا جديد حتى الآن في المعطيات بشأن المخطوفين في سوريا". واشار إلى أن "تركيا قامت منذ البداية بمجهود في إطار العمل من أجل إطلاق هؤلاء بالإتصال بالجهات الخاطفة"، واضعا "الدعوات من قبل ذوي المخطوفين في إطار القناعة بأن تركيا يمكنها القيام بمساع حثيثة لإطلاق أبنائهم وخصوصا أن لتركيا اليد الطولى في دعم المعارضة السورية، إذ تحتضن جزءا من الشعب السوري وتساعد على إرسال السلاح او المال او الأشخاص الذين يذهبون ويأتون". أضاف :"بالرغم من تنصل الجيش السوري الحر من ملف المخطوفين، فإن هذا الأمر لا يمنع بأن تقوم تركيا بأمر مؤثر بالتعاطي مع المعارضة السورية، وهذا ما طالب به أهالي المخطوفين". وحرص على التأكيد أن "اللجنة المكلفة متابعة الملف تقوم بالإتصالات الدائمة مع السلطات التركية"، مؤكدا أنه "بحث هذا الموضوع مع نظيره التركي محمد داوود أوغلو ومع رئيس الإستخبارات التركية خلال وجوده في طهران". وعن ملف النازحين، قال :"ان فريق الثامن من آذار لن يعمل على عرقلة اي موضوع متعلق بالأمن اللبناني وباستقرار الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية. وهذه المسألة معقدة إذ ان عدد النازحين السوريين في ارتفاع وقد تجاوز 160 الف نازح والمعلوم ان مساحة لبنان صغيرة وامكانياته ضئيلة. لكن هذا لا يمنع أن نتعاطى مع مسألة النازحين من ناحية إنسانية، لكن علينا أن نوفر هذه الإمكانات من خلال إيجاد الحلول الملائمة، ولا أتصور أن هناك أي إعاقة من أي فريق لهذا الأمر".

 

مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: الشعب السوري صاحب تاريخ طويل في النضال والجهاد

وطنية - رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح "ان الشعب السوري يملك ارادة صلبة في الدفاع عن الارض والعرض، وهو صاحب تاريخ طويل في النضال والجهاد"، معتبرا ان "دماء السوريين في رقابنا جميعا، وفي رقاب اولئك الذين يرون معاناة الشعب السوري القاسية ولا تتحرك قلوبهم من اجل مساعدته على الخلاص من المأساة التي يعيشها". ولفت الجوزو الى ما اسماه "الوحشية البالغة والغدر والحقد الطائفي، والحلف الشيطاني الذي يتمثل بايران وروسيا"، مشيرا الى ان "الفرس والروس استباحوا دم الشعب السوري واعلنوا عداءهم للامة العربية والاسلامية"، ومنتقدا الذين "يتفرجون على المأساة السورية ولا يحركون ساكنا".

 

ما هي علاقة الـ"CIA" بإختفاء الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي ؟ 

نفى مسؤول في الخارجية الأميركية علم الخارجية بمكان وجود الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، الذي غاب عن الأنظار منذ مطلع الشهر الحالي، عقب أنباء عن انشقاقه عن النظام السوري، وإذا ما كان مقدسي وصل إلى الولايات المتحدة أو لا. واكد المسؤول لـ"الشرق الأوسط" ، انه لا يقدر على نفي أو تأكيد تقارير إخبارية تشير إلى أن مقدسي في الولايات المتحدة بترتيب من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، ورفض المسؤول الحديث عن أي دور تقوم به "سي آي إيه". وكانت صحيفة "غارديان" البريطانية التي أوردت الخبر أمس قالت إن "سي آي إيه" رفضت الإجابة عن أسئلتها عن مقدسي. واكتفى المسؤول في الخارجية الأميركية بالقول الشيء الهام هو أن مؤيدي نظام الأسد ينفضون من حوله واحدا بعد الآخر، وقال: "يسرنا دائما أن نسمع ذلك، ونتوقع مزيدا من هروب واستقالات الذين حول الأسد".

 

الاسد محاط بـ"جيل جديد" يريد القتال حتى النهاية 

وكالات/سلطت الانتقادات التي وجهها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع مؤخراً إلى نهج الرئيس بشار الاسد في مواجهة النزاع في بلاده، الضوء على اختلاف بين "حرس قديم" يميل إلى تسوية، ومستشارين من "جيل جديد" يحيطون بالاسد ويحبذون القتال حتى النهاية. ويقول كريم اميل بيطار، الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية "ايريس" في باريس، إن السلطة في سوريا "تتركز أكثر فأكثر بين أيدي عدد قليل من الأشخاص يحيطون بالاسد، وهم معزولون بشكل متزايد عن محيطهم ويبدو أنهم اختاروا الهروب إلى الأمام". وبحسب محلل فضل عدم كشف هويته، تضم هذه الحلقة أشخاصاً من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد، إضافة إلى آخرين من السنة والدروز، مشيراً إلى أن المحيطين بالرئيس السوري هم شقيقه العقيد ماهر الاسد (44 عاماً) الذي يتولى قيادة الفرقة الرابعة في الجيش السوري المسؤولة عن حماية العاصمة، وأسماء الاسد، قرينة بشار، وخاله محمد مخلوف (80 عاما) ونجله رامي (43 عاماً) وهما رجلا أعمال، ونجله الثاني حافظ مخلوف (41 عاماً)، أحد قادة الأجهزة الأمنية في دمشق.

وينتمي كل أفراد هذه المجموعة، إلى الطائفة العلوية، باستثناء أسماء، السنية.

كذلك، تضم هذه الحلقة شخصيتين درزيتين هما منصور عزام (52 عاماً)، وزير شؤون رئاسة الجمهورية منذ 2009، والمذيعة السابقة في قناة "الجزيرة" القطرية لونا الشبل.

كما يضاف إلى هؤلاء العميد العلوي حسام سكر، وهو المستشار الرئاسي للشؤون الأمنية، وضابطان سنيان أمضيا أعواماً طويلة في أجهزة الاستخبارات: اللواء علي مملوك (66 عاماً) رئيس مكتب الامن الوطني، ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء رستم غزالة (59 عاماً) الذي تولى سابقاً رئاسة جهاز الامن والاستطلاع التابع للجيش السوري في لبنان، قبل الانسحاب منه العام 2005.

ويقول المحلل نفسه إن هذه المجموعة "هي التي تتخذ القرارات، وبشار هو بمثابة قائد الاوركسترا، ولا يستمع إلا لهؤلاء الاشخاص الذين يدينون له في شكل كبير بصعودهم" إلى المناصب العليا.

ويقول بيطار إنه "في الجهة الأخرى، هناك الموظفون الكبار في الدولة، وجزء من هيئة الاركان العسكرية، وهم يدركون مثلهم مثل الشرع، أن أياً من النظام أو المقاتلين المعارضين غير قادر على الحسم (العسكري) في شكل كامل. لذا، يأملون بتسوية متفاوض عليها، يتفادون من خلالها إزاحتهم في حال سقوط الاسد".

وبحسب الخبراء، يضم "معسكر" الشرع، وهو سني، امرأتين. الاولى هي بثينة شعبان (59 عاماً) العلوية المقربة من الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي عينها مترجمته الخاصة، قبل أن تصبح وزيرة للمغتربين في العام 2008 ولاحقاً مستشارة للرئيس.

أما المرأة الثانية، فهي نجاح العطار (79 عاما)، وهي سنية، شغلت منصب وزيرة الثقافة بين العامين 1976 و2000، وعينت لاحقاً (2006) نائبة لرئيس الجمهورية.

وقال وزير سوري سابق ابتعد عن النظام بعد بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه منتصف آذار 2011، إن مجموعة الشرع وشعبان والعطار "تبدو مبعدة في شكل كامل عن اتخاذ القرارات، لاقتناعها بوجوب انتهاء الحرب بلا غالب أو مغلوب، ولذا يتهمهم الآخرون بضعف الشكيمة".

وحتى في أوساط الطائفة العلوية التي تقود البلاد منذ أربعة عقود، خرجت بعض الاختلافات إلى دائرة الضوء، لا سيما جراء سقوط العديد من أبنائها في القتال.

ومن هؤلاء، اللواء علي حيدر، مؤسس القوات الخاصة السورية، والذي وضع في الإقامة الجبرية، وارغم على التقاعد في التسعينات من القرن الماضي لانتقاده توريث السلطة في سوريا، بعد اختيار الرئيس الراحل حافظ الاسد نجله بشار كخلفه المستقبلي إثر وفاة نجله الاكبر باسل في كانون الثاني 1994.

وبحسب نص يتم تداوله على مواقع الكترونية عدة، انتقد هذا الضابط إرسال الشبان للموت. وقال "لو ثمة هدف واضح (للنزاع الدائر) لما كان لدي تعليق، لكن لماذا تريدون أن يموت الشباب؟".

 

 أكثر من 45 ألف قتيل خلال 21 شهراً من النزاع في سوريا 

أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" اليوم الاربعاء أن حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار 2011، ارتفعت إلى أكثر من 45 الف شخص. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان من بين هؤلاء 31 الفا و544 مدنياً، بينهم أولئك الذين حملوا السلاح إلى جانب الجنود المنشقين عن الجيش السوري. كما قتل 1511 جندياً منشقا و11217 عنصراً من القوات النظامية، يضاف إليهم 776 قتيلاً مجهولي الهوية. وأضاف عبد الرحمن أن هذه الأعداد "هي التي تمكنا من توثيقها، والأكيد أن الأرقام الفعلية هي أعلى بسبب عدم معرفتنا بمصير الآلاف من المفقودين داخل المعتقلات السورية من مدنيين وعسكريين"، مشيراً إلى أن "اعداد القتلى في صفوف القوات النظامية والمقاتلين المعارضين هي أعلى بسبب تكتم الطرفين على خسائرهما الحقيقية للحفاظ على معنويات أفرادهما". ولا يحصي المرصد المقاتلين الاجانب الذين يعلن في بلادهم عن مقتلهم في سوريا. كذلك، لا تشمل الارقام "المجموعات المسلحة التي كانت تقمع التظاهرات في بداية الثورة" منتصف آذار 2011، في إشارة إلى "الشبيحة"، وهم أفراد الميليشيات الموالية للنظام. وقال عبد الرحمن إنه "في حال تم التحقيق في مصير كل هؤلاء، فإن الحصيلة الاجمالية للقتلى قد تتخطى المئة الف شخص".

 

"طائفية" الصراع في سوريا لا تعني "عبثيته"

 وسام سعادة/المستقبل

عندما اندلعت الثورات الشعبية الربيعية في تونس ومصر، ولاحقاً في ليبيا واليمن، وقبل أن تنطلق الثورة السورية نفسها، طمأن النظام البعثيّ الفئوي نفسه: "أنا نظام وطنيّ، ولي قاعدة شعبية أسهر عليها وتسهر عليّ، أحميها وتحميني، وبالتالي لن يصيبني ما أصاب الأنظمة غير الوطنية والمعزولة شعبياًَ". طبعاً، كانت طمأنة ذاتية قلقة ومرتابة من أمرها.

مع اندلاع الثورة السورية، طمأن النظام نفسه بشكل مختلف: "أنا نظام وطنيّ معاد للإمبريالية، وبالتالي من يعمل على إسقاطي يعمل لتمكين الإمبريالية". استنتج "نظريّاً" أنّه يواجه مؤامرة امبريالية. بدت المؤامرة واضحة له تماماً مع اندلاع الثورة، مع انه كان يستبعدها تماماً ضامناً قاعدته الشعبية قبل ذلك بأسابيع قليلة. كيف أمكن للمؤامرة الإمبريالية أن تفعل فعلها إذاً وتتسلّل إلى الداخل السوريّ؟!. التفسير الذي سارع اليه النظام، انه وبحكم كونه نظاماً معادياً للامبريالية، فقد انشغل كثيراً، وفوق اللزوم، وفوق طاقة الشعب السوريّ، في سياق الممانعة أمام رجعة المستعمر، وفي إطار دعم حركات المقاومة في المنطقة، إلى الدرجة التي نسي فيها تأمين معيشة المواطن والخدمات الضرورية وضيّق عليه "بعض الشيء" في موضوع الحريّات. الإستنتاج "العمليّ": الغاء حالة الطوارئ، وبدء سلسلة متصاعدة من الجرائم ضدّ الإنسانية.

سواء قبل الثورة أو بعدها، ما كان النظام يشخّص الصراع بينه وبين الثورة المؤامرة على أنّه "صراع طائفيّ". كان يكتفي في هذا الجانب بالقول إنّ المخطط التآمريّ الذي يستهدفه يبتغي تقسيم سوريا إلى دويلات طائفية إن هو نجح في إسقاط النظام الوطنيّ الشعبيّ المعادي للإمبريالية. لم تكن لديه مصلحة في الذهاب إلى أبعد من ذلك، لأن التركيز على الطابع "الطائفيّ" للصراع سوف يسلّط الضوء على الطابع "الأقلويّ" للنظام.

بعد 22 شهراً على انطلاقة الثورة السورية، صار النظام يعتمد أكثر فأكثر على خطاب من نوع مختلف. هذا الخطاب يتفاوت بين من يعتبر الثورة السورية مؤامرة من أساسها، وبين من يعتبرها ثورة سرعان ما نخرتها المؤامرة وشوّهت طبيعتها. في الحالة الأولى، يذرف التمساح الممانع الدمع على المجتمع السوريّ والعبثية الدمويّة التي تدمّره اليوم طالما أنّ "المعارضين والمسلّحين" يرفضون "الحوار تحت سقف الوطن". في الحالة الثانية، يتمادى التمساح الممانع في ريائه ويذرف الدمع على الثورة السورية: كانت وطنية ديموقراطية سلمية وصارت طائفية ومذهبية وسلفية وعنيفة.

وبالنهاية، صار النظام يعوّل كثيراً على نظرية أن الصراع أصبح "طائفياً وعبثياً" في سوريا. طبعاً، هو لا يمكن أن يتبنى مثل هذه النظرية مباشرة، لكن كل ما حوله من أبواق يردّد شيئاً من هذا القبيل. أما هو، فيحصر هذا الإطار في جانب منه: مواجهة "جبهة النصرة" التي يعتبرها النظام السوريّ من مسميات "تنظيم القاعدة"، وليس فقط مشتبه بعلاقة أعضاء فيها بشبكات تدخل في إطار "تنظيم القاعدة" أو في إطار "الجيل الجهادي الثالث"، في إشارة إلى نشوء مجموعات متطرّفة في غير مكان من العالم تحاكي جزئياً سيرة تنظيم القاعدة من دون أن يكون تواصلها معه عضوياً، وأساسياً.

والنظام في لعبة اختزاله الثورة بـ"جبهة النصرة" يجمع بين الشيء ونقيضه. من جهة، يعتبر ان "جبهة النصرة" أقلية ضحلة وضئيلة ولا تمثّل أي شريحة وازنة من السوريين، ومن جهة يعتبر أنّ "جبهة النصرة" هي العنصر الأساسيّ في كل المواجهة الدموية المسلّحة التي يخوضها منذ اندلاع الثورة. إذاً هو يحارب أقلية. لا داعي إذاً لتحالف الأقليّات.

إلا أنّ هذه اللعبة لا تنتهي عند هذا الحدّ، إذ يحتاج النظام الى القول في الوقت نفسه بأنّه "المنارة التنويرية المضيئة" في هذا الشرق، أي أنّه "الطليعة" و"الصفوة"، أي أنّه "الأقليّة" التي تواجه تطرّف العوام المغرّر بهم من قبل أقلية ظلامية اسمها "جبهة النصرة". إذا هو نظام أقلية يحارب أقلية أخرى (النصرة). هو أقلية النور وهي أقلية الظلام. أقلية الظلام تجنّد العوام، وهو يجنّد الأقليّات.

النظام يجد ضالته في معادلة "أنا أقليّة، وجبهة النصرة أقليّة". النظام نفسه يتهم أكثرية الشعب السوريّ بالانتساب الى "النصرة".

في كل الحالات، يريد النظام أن يستفيد من تظهير الصراع على أنّه أصبح "طائفياً وعبثياً" من دون أن يتحمّل تبعات ذلك، أي اظهاره طائفياً على حقيقته، كنظام "فئوي". لكنه، بمجرّد ان يتكلّم سواء مباشرة أو غير مباشرة عن "طائفية الصراع" فهذا يظهر طابعه الأقلويّ الفئويّ هو. لا يمكنه أن يخرج من هذه المعادلة، لا هوَ ولا "حزب الله" حين يدلي بدلوه في الأمر عينه، بهذا الشكل. فأن يكون "الصراع طائفياً" ليس معنى ذلك أنّه صار عبثياً وعدمياً ولا سبيل إلى الانحياز فيه لأهل الثورة.

عندما يقول النظام ان الصراع صار طائفياً، لا يمكنه ان يضيف وانا أمثّل فيه موقع الاكثرية، إلا اذا كانت الأوزان الديموغرافية مقلوبة رأساً على عقب في سوريا.