المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 29 كانون الأول/2012

 

 

إنجيل القدّيس متّى 02/13-18/يسوع في مصر

وكان بَعدَ انصِرافِ المَجوس، أَنْ تَراءَى مَلاكُ الرَّبِّ لِيوسُفَ في الحُلمِ وقالَ له: «قُم فَخُذِ الطِّفْلَ وأُمَّه، واهرُبْ إِلى مِصْر، وأَقِمْ هُناكَ حَتَّى أُعْلِمَك، لأَنَّ هيرودُسَ سَيَبْحَثُ عنِ الطِّفلِ لِيُهلِكَه». فقامَ فأَخَذَ الطِّفْلَ وأُمَّه لَيلاً ولَجَأَ إِلى مِصر. فأَقامَ هُناكَ إِلى أَنْ تُوُفِّيَ هيرودُس، لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ: «مِن مِصرَ دَعَوتُ ابني». فلَمَّا رأَى هيرودُسُ أَنَّ المَجوسَ سَخِروا مِنه، استَشاطَ غَضَبًا وأَرسَلَ فقَتلَ كُلَّ طِفلٍ في بَيتَ لحمَ وجَميعِ أَراضيها، مِنِ ابنِ سَنَتَيْنِ فما دونَ ذلك، بِحَسَبِ الوَقْتِ الَّذي تَحقَّقَه مِنَ المَجوس. فتَّم ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ: «صُراخٌ سُمِعَ في الرَّامة، بُكاءٌ ونَحيبٌ شَديد. راحيلُ تبكي على بَنيها، وقَد أَبَتْ أَن تَتَعزَّى، لأَنَّهم زالوا عنِ الوُجود».

 

عناوين النشرة

**يا سيادة المطران صياح لقد ظلمت أهلنا في إسرائيل ولم تكن عندك الشجاعة للشهادة للحق/الياس بجاني

*نقل جثة لبناني من فلسطين المحتلة عبر الناقورة

*سليمان الى جنيف

*مأتم رسمي للعماد طنوس ترأسه صفير في كاتدرائية مار جرجس الرقيم: عمل بحنكة وشجاعة على جمع شمل الجيش وتميز بالتجرد والصمود

*الجيش: اجهزة امنية خارجية تجند عملاء

*مسؤولون أمنيون سوريون يشترون مساكن في منطقة "المتن"!

*الوطن: الحريري في بيروت الشهر المقبل

*السفير السوري ومنصور يغضبان سليمان

*بعد غازي ورستم...عبد الكريم يخالف الاصول الدبلوماسية من "الرابية"

*شمعون حذر من إمكانية عرقلة التوصل إلى قانون للانتخاب

*الاحرار: لاحترام المواعيد الدستورية وتأمين تداول السلطة

*ماروني: مشاركتنا من دون الحلفاء غير مجدية والبوصلة تميل الى تأجيل جلسة الحوار

*السيد: رسالة جعجع لسليمان حافلة بالمغالطات

*"القوات" ردّت على السيد: انت سيّد شهود الزور

*الــمرعبي: لاستقالة قائد الجيش واسقاط الحكومة قبل سقوط الوطن

*مصير الحوار على المحك بعد رسالة جعجع وموقف السنيورة

*مسؤولون سوريون يشترون منازل في المتن

*الجيش يحذر من اجهزة خارجية تجند عملاء في لبنان

*حوري: بوابة أي حل سياسي تكمن باستقالة الحكومة

*المعلوف: لا يمكن تحليل دم الشهداء والاكمال كأن شيئا لم يكن

*نيويورك تايمز": خطوة ايران النووية لكسب الوقت تمهيدا للحل

*دبكا: مشاة البحرية الروسية تُنقذ أسلحة الأسد الكيماوية

*أوغاسابيان: لست مرشحا في الأشرفية ودخولي الإنتخابات قرار تيار المستقبل

*مفتي الجمهورية استقبل ابراهيم ونوه بجهوده في استعادة الجثامين من تلكلخ

*السنيورة: بديل الحوار هو الحوار ولا نؤمن الا بسلاح الموقف سنشارك في اجتماعات تعديل قانون الانتخاب ونريد الاستحقاق في موعده

*انطوان سعد: الحوار برعاية سليمان مسألة ضرورية واساسية

*معلولي: رابطة النواب السابقين تسعى لتأليف حكومة انقاذ وطني

*عون استقبل وزير الزراعة وسفيري سوريا وايران علي رحب بالحلول السياسية وآبادي شرح المبادرة الايرانية الداعية الى بدء الحوار الوطني

*وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، اليوم في دارته في الرابية، السفير السوري علي عبد الكريم علي في زيارة للمعايدة.

*إيران وسياسة خلق الأزمات: من صدام إلى بشار/مهدي خلجي/الشفاف

*جميل السيد: فريق 8 آذار وحلفاؤه ليسوا مستعدين لتلبية أوهام 14 آذار بالمقايضة بين الحوار والحكومة

 

تفاصيل النشرة

 

 

يا سيادة المطران صياح لقد ظلمت أهلنا في إسرائيل ولم تكن عندك الشجاعة للشهادة للحق.

تعليق على مقابلة المطران بولص صياح اليوم مع تلفزيون المر/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

http://mtv.com.lb/Beirut_Al_Yawm/Boulos_Sayyah_27_Dec_2012

الياس بجاني/كندا/27 كانون الأول/12

مقابلة تحتاج للكثير من التوضيح وخصوصاً بما يخص موقف بكركي الراعي من سلاح حزب الله. موقف سيادة المطران كان ملتبساً وليس فيه نفحة إيمانية وصدق وشفافية ووضوح. كان كلامه سياسياً للأسف وعلى طريقة ربع السياسة الحربائيين في لبنان. والكلام الذي قاله سيادته هو مجافي للحقيقة ولمواقف على الأقل نصف اللبنانيين. سلاح حزب الله لا وظيفة له ولم يكن له أية وظيفة في أي يوم من الأيام. هذا سلاح فرضه الإحتلال السوري بالقوة وخلافاً لاتفاق الطائف ولكل القرارات الدولية ولمعاهدة اتفاقية الهدنة. ونلفت المطران الذي كان مطراناً في إسرائيل لفترة طويلة إلى أن هذا السلاح كما هو يعرف جيداً لم يحرر الجنوب سنة ألفين،بل احتل الأرض التي كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد أن انسحبت إسرائيل منها بقرار داخلي ليس له أية علاقة بحزب الله وبمقاومته الكذب والنفاق...ق، ويقال أن حزب الله والسوري والإيراني كانوا من ضمن لعبة الانسحاب يومها.

من هنا هذا سلاح ارهاب وسلاح إيراني وسوري خالص يا سيادة المطران وأنت لم تشهد للحق ولا للحقيقة. عندما حاولت اللعب بالكلام وأعطيت موقفاً ملتبساً وكأن هناك اتفاق عليه ويجب بالتالي تركه جانياً والذهاب إلى الحوار دون التطرق إليه. أما قولك يا سيادة المطران أن البعض من الذين لجأوا إلى إسرائيل قد "غلط" فهذا الكفر بعينه لأنهم كانوا جميعاً ودون استثناء يدافعون عن أرضهم وأعراضهم وحياتهم بوجه الفلسطينيين والعروبيين في البداية ومن بعدها ضد حزب الله الأصولي والإرهابي. محزن يا سيادة المطران أنك لم تشهد للحقيقة ولم تسمي الأمور بأسمائها وكان كلامك مهين لمن قاوم وضحى ومن ثم أجبر على الذهاب إلى إسرائيل بسبب تهديدات نصرالله الذي هدد بدخول مضاجعهم وفقر بطونهم وقطع أعناقهم. كما انك معمعت الجواب عندما سألك المقدم عن هوية من يعرقل عودة أهلنا من إسرائيل ولم تكن عندك الجرأة ولا الإيمان لتقول إن المعرقل هو حزب الله وأيتام سوريا في لبنان. لا سيادة المطران ليس هذا المتوقع من رجل دين دعاه الله لخدمته وقبل الدعوة. كان المطلوب أن تكون واضحاً وشفافاً وشجاعاً وعادلاً، لكنك لم تكن هكذا وبالتالي نرى أنه كان من الأفضل لو لم تجري المقابلة وتترك أمر من هذا النوع للسياسيين الذين يجيدون النفاق والدجل

 

نقل جثة لبناني من فلسطين المحتلة عبر الناقورة

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في صور جمال خليل ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر، نقلت من داخل فلسطين المحتلة عبر بوابة الناقورة الحدودية جثة اللبناني عبدالله دعموس (48 سنة)الذي قضى جراء مرض عضال داخل فلسطين المحتلة وسلمته الى الصليب الاحمر اللبناني الذي بدوره سلمه الى ذويه في بلدة راشيا الفخار. يذكر ان دعموس كان دخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ابان الاندحار الاسرائيلي عن جنوب لبنان في العام 2000.

 

سليمان الى جنيف

المركزية- غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت صباح اليوم متوجهاً الى جنيف على متن طائرة خاصة، لتمضية عطلة نهاية السنة.

 

مأتم رسمي للعماد طنوس ترأسه صفير في كاتدرائية مار جرجس الرقيم: عمل بحنكة وشجاعة على جمع شمل الجيش وتميز بالتجرد والصمود

وطنية - ودع لبنان وقيادة الجيش ورابطة قدماء القوى المسلحة واهالي بلدة القبيات قبل ظهر اليوم، القائد السابق للجيش العماد المتقاعد ابراهيم طنوس في مأتم رسمي حاشد في كاتدرائية مار جرجس للموارنة في بيروت.

وادت وحدة عسكرية مراسم التشريفات عند خروج الجثمان صباح اليوم من المستشفى العسكري المركزي في بدارو وعند دخوله الكاتدرائية.ترأس الصلاة لراحة نفسه الكارينال مار نصرالله بطرس صفير يعاونه المطران سمير مظلوم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ورئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر ولفيف من المطارنة والكهنة، وشارك فيها الوزير بانوس مانجيان ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الرئيس امين الجميل، رئيس الاركان اللواء الركن وليد سلمان على رأس وفد من ضباط القيادة الكبار ممثلا وزير الدفاع الوطني فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد لحود تنوري ممثلا وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، النائب هادي حبيش، النواب السابقون: مخايل ضاهر، سامي الخطيب، فوزي حبيش، سليم عون وصلاح حنين، العميد المتقاعد وهبة قاطيشا ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، محافظ لبنان الجنوبي نقولا ابو ضاهر، المطارنة: جورج بو جودة، جان كيروز وجورج صليبا، نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي، رئيس "جبهة الحرية" فؤاد ابو ناضر، رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، رئيس الجامعة اليسوعية الاب سليم دكاش، رئيس الرهبنة الكرملية الاب نخول فرحة وعائلة الفقيد وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والعسكرية والامنية والاجتماعية ورفاق السلاح.

الرقيم

وبعد الانجيل، تلا امين سر البطريرك الاب نبيه الترس الرقيم البطريركي وجاء فيه:

"البركة الرسولية تشمل أبناءنا الاعزاء: روزيت سعد أرملة المرحوم العماد إبراهيم طنوس وابنه وبناته وسائر ذويهم وانسبائهم المحترمين.

بكثير من الأسى والرجاء تلقينا نبأ وفاة فقيدكم الغالي العماد المحبوب إبراهيم طنوس قائد الجيش الأسبق الشجاع المخلص، بعد أن واكبناه بالصلاة والدعاء بشفائه، مع عائلته والعديد من محبيه، في هذه الأيام الأخيرة، وهو في غيبوبة تامة. فانسدل على بهجة عيد الميلاد وشاح من الحزن. ولكن بوفاته في ذكرى ميلاد ابن الله إنسانا، إنما يولد في مجد السماء، على ما ردد آباء الكنيسة: "تأنس الله ليؤله الإنسان". بهذا الرجاء واليقين نشارككم في الأسى والصلاة. دامت رحلته على وجه الدنيا ثلاثا وثمانين عاما زخرت بالبذل والعطاء وتحمل المسؤوليات الجسيمة في خدمة الوطن والدفاع عنه.

نشأ العماد إبراهيم في عائلة مسيحية مؤمنة، وتربى في البيت الوالدي على الإيمان ومحبة الله والوطن. ترعرع في بيئة القبيات - القطلبة التي أعطت بسخاء الجيش والقوى العسكرية والأمنية الآلاف من أبنائها، المتطوعين لخدمة الوطن تحت شعار "شرف، تضحية، وفاء". وكانت أحاديث بطولاتهم والعنفوان تملأ سهرات العائلات والشبان وتجمعهم. وما إن أنهى دروسه الثانوية حتى تطوع في المدرسة الحربية بصفة تلميذ ضابط، ورقي إلى درجة ملازم. ثم تابع دورات عديدة في لبنان وفرنسا وإيطاليا، أهلته للترقية من رتبة إلى أخرى، فتسلم المسؤوليات تباعا من رئيس للشعبة الرابعة، إلى معاون إقليمي لقائد منطقة البقاع، فإلى قائد لقطاع الدفاع الشرقي، حتى عينه رئيس الجمهورية السابق الشيخ أمين الجميل قائدا للجيش في بداية الثمانينات وهي أحلك ظروف الحرب التي أوقعت البلاد تحت وطأة احتلال الجيوش الغريبة. فعمل بحنكة وشجاعة على جمع شمل الجيش، وتميز بالتجرد والتفاني والصمود في الدفاع عن المجتمع والوطن. وقد تعرض لإصابات عديدة حفرت آثارها في جسده.

حاز المرحوم العماد إبراهيم، في مراحل خدمته، أوسمة عدة منها: وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى والثانية، وأوسمة الأرز من رتبة فارس وضابط وكومندور والوشاح الأكبر، ووسامي الحرب والجرحى، فضلا عن تنويهات من وزير الدفاع الوطني، وقيادة الجيش مع التهنئة اكثر من مرة. ومع كل ذلك ظل محافظا على تواضعه الكبير، وكان يرفض محاولات التكريم لشخصه، معتبرا أنه يقوم بواجبه الوطني المقدس، ولا ينتظر مكافأة إلا من الله. وكان إلى ذلك زوجا فاضلا وأبا حنونا، فتعاون معك يا زوجته الفاضلة السيدة روزيت سعد على تربية ابنكما وبناتكما الثلاث تربية مسيحية صالحة، وأمنتما لهم ثقافة عالية أهلتهم لتبوؤ مراكز محترمة في المجتمع، وفرحتما بهم يؤسسون عائلات صالحة ويسهرون على تربية أولادهم على المبادئ الدينية والوطنية والأخلاقية التي تربيتما عليها.

لقد عرفناه وشدتنا إليه روابط صداقة وتقدير، وأكبرنا فيه إخلاصه للكنيسة وتعليمها كابنٍ بار ملتزم فيها العبادة والممارسة الدينية بوعيٍ واقتناوع تقوى. وعرفناه رجلا محبا لعمل الخير ومد يد المساعدة للفقراء والمحتاجين، ولمساندة المشاريع الخيرية كبناء الكنائس والأديار والمؤسسات الاجتماعية، بعيدا عن الأنظار، عملا بقول المعلم الإلهي: "اما أنت فإذا صنعت صدقة فلا تدع شمالك تعلم ما تعمل يمينك"(متى6: 3). وكم كنا نأنس به عند زياراته لنا في المناسبات أكان في مطرانية جبيل أم في الكرسي البطريركي، وقد كان من المرحبين بنا بحرارة ومحبة في أثناء زيارتنا لمحافظة عكار. وكنا في كل مرة نختبر غنى شخصيته المسيحية والاجتماعية والوطنية.

وبهذا الغنى من الإيمان والأعمال أنهى حياته محاطا بتكريم خالص من عائلته وبمحبة كبيرة من أصدقائه وعارفيه، وارتحل عن هذه الدنيا تاركا ذكرا طيبا ومصحوبا بالدعاء إلى الله أن يتغمد روحه بوافر رحمته، ويجزل له جزاء المؤمنين المخلصين. بهذا الرجاء، وإكراما لدفنته، وإعرابا لكم عن عواطفنا الأبوية، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران سمير مظلوم، نائبنا البطريركي السامي الاحترام، ليرأس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه وينقل إليكم جميعا تعازينا الحارة.

تغمد الله روح الفقيد بوافر رحمته وسكب على قلوبكم بلسم العزاء".

سلمان

والقى اللواء الركن سلمان كلمة جاء فيها: "بعميق الرهبة والحزن والاسى، نودع اليوم قائدا أسبق للجيش، فقيدنا الكبير العماد المتقاعد ابراهيم طنوس، الذي افنى سنوات عمره في سبيل مؤسسته ووطنه، سواء في الخدمة الفعلية ، ضابطا لامعا في جميع المراكز التي شغلها وقائدا للجيش، او بعد احالته على التقاعد رئيسا لرابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية. وفي كل مرحلة من مسيرة حياته، كانت الارزة مرسومة على جبينه الناصع وعلم البلاد يخفق امام ناظريه وفي اعماقه، ومحبة لبنان وجيشه تنبض دائما في عقله ووجدانه".

اضاف: "شكل فقيدنا الغالي بنهجه القيادي وسماته الشخصية المميزة علما عسكريا ووطنيا رائدا، لا بل علامة فارقة في تاريخ المؤسسة العسكرية وقادتها المتعاقبين، فإلى جانب ما عرف عنه من شجاعة في اتخاذ الموقف والقرار، وصلابة في مواجهة الازمات والاخطار وعناد في الدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية، كان على المستوى الشخصي عنوانا للتقشف والتواضع والزهد بمغريات الحياة، يعمل بصمت العسكري الذي يبذل ويضحي بلا ضجيج ومن دون منة او حساب، ويسعى جاهدا الى ترسيخ الروابط الانسانية والاجتماعية بين افراد العائلة العسكرية، وضم سواعدهم وتوحيد جهودهم لتحقيق الاهداف النبيلة لمؤسستهم، ايمانا منه بان في لحمة العسكريين مناعة للجيش وفي مناعة الجيش قوة للوطن".

وتابع: "لقد شهدت البلاد خلال تولي الراحل الكبير سدة قيادة الجيش ازمات واحداثا خطيرة، خصوصا اجتياح العدو الاسرائيلي للبنان، وما نجم عنه من تقطيع لاوصال الوطن وارتفاع الحواجز بين العديد من المناطق، فكان هاجسه الدائم الدفاع عن الشرعية والحفاظ على وحدة الجيش وتعزيز قدراته العسكرية، ليضطلع مجددا بدوره الوطني في اعادة توحيد البلاد واسترجاع سيادتها وتحرير كل شبر من ترابها. وعلى الرغم من الظروف البالغة التعقيد التي احاطت بمسؤولياته آنذاك، استطاع تحقيق خطوات نوعية على صعيد انشاء وحدات جديدة وتجهيزها بالعتاد والسلاح اللازمين واعدادها للقتال باحتراف، كما استطاع الحفاظ على تماسك الجيش ولو بالحد المقبول، عبر ابقاء التواصل التنظيمي والاداري واللوجستي بين وحداته، الامر الذي جعل المؤسسة العسكرية محط آمال اللبنانيين ورهانهم الدائم على دورها الانقاذي. وتاكيدا لاهمية وحدة الجيش لديه وارتباطها بوحدة الوطن، استذكر في هذا المقام الجلل عبارة جاءت في احد اوامر اليوم التي وجهها الى العسكريين حين قال: "ايها العسكريون: المؤامرة مستمرة والمقصود هو انتم، فاذا سقطتم سقطت دولة لبنان وعم التقسيم والتشحيل".

وتوجه الى الراحل: "أيها الرفيق العزيز، لقد أحببت لبنان وتلفظت باسمه حتى الرمق الاخير، واستودعتنا اياه والمؤسسة العسكرية امانة في الاعناق، وبدورنا نعاهدك اليوم بانهما في ايد امينة، واننا عاقدو العزم، أكثر من اي وقت مضى، على متابعة درب الشرف والتضحية والوفاء مهما كانت المصاعب والتحديات، ومتمسكون بحماية هذا الوطن كما حلمت به وبذلت من اجله، واحدا سيدا حرا مستقلا، ومنارة للانسانية جمعاء".

وختم: "باسم معالي وزير الدفاع الوطني، وباسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، اتوجه بأحر التعازي وعميق المواساة الى شعب لبنان وجيشه، والى اهل الفقيد واقربائه، سائلا الله ان يتغمده بواسع رحمته، وينعم على افراد عائلته بجميل الصبر والسلوان، ويبقي ذكراه ومآثره نبراسا للاجيال".

كلمة العائلة

ثم القى حفيد الراحل رامي عطية كلمة العائلة، وفيها: "نودعك اليوم يا عزيز القوم ويبكيك ارز لبنان الذي لطالما آمنت به حرا قويا وسيد النفس، ودافعت عنه وقدمت من حياتك وجسدك استبسالا للدفاع عنه رحبا له من دون كلل او ملل، فكنت القائد الصامد الدؤوب لا تستهويه سلطة او اضواء، وثابرت على حماية حقوق المستضعفين الذين لا صوت لهم، فكنت الشعلة المضيئة وجسدت بالفعل لا بالقول الشرف والتضحية والوفاء".

وبعد الصلاة، نقل جثمان الفقيد الى مسقطه القبيات حيث ستقام صلاة البخور في كنيسة مار شربل ويوارى في مدافن العائلة.

 

الجيش: اجهزة امنية خارجية تجند عملاء

المركزية- اعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان ان "اجهزة أمنية خارجية مشبوهة تقوم بتكثيف الجهد الاستعلامي الالكتروني لجمع معلومات من لبنان عبر وسائل عدة من بينها استخدام تقنية استعمال الرسائل القصيرة SMS BULK ومواقع الكترونية لتجنيد العملاء، ونشر برامج خبيثة تعمل على جمع المعلومات من شبكات التأليل واجهزة الكومبيوتر اللبنانية، ما يشكل اعتداء على السيادة الوطنية، ومساً بأمن المواطنين وحرياتهم الشخصية". وبناء على ذلك، حذّرت قيادة الجيش المواطنين من استدراجهم الى الوقوع في فخ هذه الاجهزة، ودعتهم في حال تلقيهم اي رسائل او مواقع مشبوهة الى ابلاغها فورا، وذلك عبر البريد الالكتروني المخصص لهذه الغاية: lb.gov.lebarmy@informing

 

مسؤولون أمنيون سوريون يشترون مساكن في منطقة "المتن"!

المركزية- عشية الجلسة التي خصصها مجلس الوزراء لملف النازحين الخميس المقبل، اكدت اوساط سياسية مطلعة لـ "المركزية" ان اعباء هذا الملف باتت تفوق قدرة لبنان على تحملها، خصوصا اذا ما طال امد الازمة في سوريا. وتحدثت عن حركة شراء مساكن من قبل مسؤولين امنيين سوريين في لبنان وتحديدا في قضاء المتن في جبل لبنان، معتبرة ان هذه الخطوة لا تبعث على الاطمئنان، لا بل تؤشر الى مرحلة صعبة وخطيرة في سوريا، قد تكون آخر المطاف الا ان لبنان لن يكون حكما في منأى عن تداعياتها.

 

الوطن: الحريري في بيروت الشهر المقبل

المركزية- نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصادر سياسية مطلعة أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري سيعود إلى بيروت الشهر المقبل بعد فترة طويلة قضاها في باريس"، مشيرة الى أن "على أجندة أعماله الكثير من المتابعات، لاسيما التحضير للانتخابات النيابية مع الحلفاء في قوى الرابع عشر من آذار، والعمل لتشكيل حكومة انتقالية تشرف على الانتخابات كبديل للحكومة الحالية

 

السفير السوري ومنصور يغضبان سليمان

المر/صحوة لبنانية اتسمت بها جلسة مجلس الوزراء الخميس والتي تخللها "إعلان صريح" لوزير الخارجية عدنان منصور، بأنه لا يتبنى المذكرة السورية بشأن تمويل وزارة الشؤون الاجتماعية "للإرهابيين".

وفي هذا المجال أوضح الوزير وائل أبو فاعور لصحيفة "المستقبل" انه "سأل الوزير منصور خلال الجلسة إذا كان يتبنى هذه المذكرة، خصوصاً أن الاحالة التي قدمها توحي بذلك، فنفى وزير الخارجية هذا الامر عندها اكتفيت بالتوضيح، وسأرسل مذكرة ترد على مزاعم المذكرة السورية عبر وزارة الخارجية، وتفندها بنداً بنداً وسأعمد الى نشرها لاحقاً".

ولفتت مصادر وزارية لـ"المستقبل" الى أن أبو فاعور أراد توجيه عتاب "مضبوط " الى وزير الخارجية من جهة، وتوجيه رسالة سياسية الى السفير السوري ونظامه من جهة أخرى وهذا ما حصل فعلاً".

إلى ذلك، كشف مصدر رسمي لـ"السفير" أنه عند مبادرة وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور الى طرح موضوع الرسالة الاحتجاجية التي تلقاها من السفير السوري علي عبد الكريم علي، عن طريق وزير الخارجية عدنان منصور، في جلسة مجلس الوزراء واحتدام النقاش بين الوزيرين المعنيين، انبرى رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتقديم مداخلة غير مسبوقة ركز فيها على انه من غير الجائز للسفراء المعتمدين لأي دولة انتموا، أن يتخذوا من المراكز الرسمية اللبنانية منابر لهم لإطلاق اتهامات في هذا الاتجاه أو ذاك.

ولفت الرئيس سليمان، بحسب المصدر، إلى انه عندما يخطئ أي سفير لأي دولة انتمى بحق لبنان ويعرض سيادته للانتهاك أو يتعرض لأي من قياداته ومرجعياته السياسية أو غير السياسية، فان على وزير الخارجية، باعتباره رأس الديبلوماسية اللبنانية أن يتولى الرد وفق القوانين والاتفاقيات الدولية.

وشدد على ان هذه القوانين والاتفاقات تحدد أصولا لعمل السفراء الذين عليهم أخذ اذن من وزارة الخارجية قبل القيام بأي نشاط، وانه على أي سفير أو ديبلوماسي لأي دولة كانت، اطلاع وزارة الخارجية اللبنانية على كل حركته على الأراضي اللبنانية.

 

بعد غازي ورستم...عبد الكريم يخالف الاصول الدبلوماسية من "الرابية"

المر/ لم يكد يجف حبر المداخلة التي قدمها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في مجلس الوزراء من أجل صون الدبلوماسية اللبنانية ردا على المواقف الاخيرة للسفير السوري، وللمطالبة بالتقيد بالاصول الديبلوماسية لعمل السفراء وابرزها العودة الى وزارة الخارجية قبل زيارة القيادات اللبنانية، حتى ضرب السفير السوري علي عبد الكريم علي بهذه التوصيات عرض الحائط، مستعملا منبر الرابية وقناة الـotv ليجدد هجومه على وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، متهما اياه بمساعدة جماعات ارهابية تكفيرية في سوريا وبالعدائية من جهة، ومحذرا من الخراب والدمار في لبنان من جهة أخرى.

يلفت متابعون إلى ان السفير السوري يستفيد في تخطيه كل الاعراف والاصول إلى الخلاف اللبناني الداخلي وارتباط فريق كامل من اللبنانيين بنظامه، مشيرين إلى ان الدور الذي أداه تاريخيا كل من غازي كنعان ورستم غزالة لم يتغير، بل ارتدى حلّة دبلوماسية داكنة. وهنا يسأل المتابعون، إلى متى سيبقى السفير السوري يمارس دور المفوض السامي الذي يهاجم المؤسسات الدستورية، ويهين الوزراء وينظّر ويأمر في الداخل اللبناني، وألا يجدر البدء باعتماد مبدأ المعاملة بالمثل، خصوصا ان رئيس الجمهورية ابدى انزعاجا كبيرا من ضآلة دور سفير لبنان في دمشق ميشال خوري، وحتى انعدامه كونه لم يلتق وزير الخارجية السوري ولو مرة واحدة في سني عمله الثلاثة.

أسئلة قد تبدو مشروعة، في ظل غياب أي مراقبة او محاسبة لدور السفير السوري، وابتعاده عن أي مساءلة من وزارة الخارجية التي تمنعت مرارا وتكرارا عن استدعائه بالرغم من الطلبات المتكررة بذلك.

هيثم خوند

 

شمعون حذر من إمكانية عرقلة التوصل إلى قانون للانتخاب

وطنية - رأى رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في حديث اليوم، أن "14 آذار قدمت ما عليها بشأن إعادة المشاركة في اجتماع اللجنة الفرعية لصياغة قانون جديد للانتخاب رغم التهديدات التي تلقاها معظم الأعضاء المشاركين في اللجنة". وقال: "قبول المعارضة الاجتماع في أحد الفنادق التابع لحرم مجلس النواب يعد تضحية كبيرة من قبلنا كي لا يقال بأننا نعرقل عمل اللجنة، متوقعا نتائج إيجابية في هذا الإطار لأن نوايا فريقنا جدية بهذا الخصوص". أضاف: "إن "14 آذار" على استعداد لمناقشة أي تصور لقانون الانتخاب، شرط أن ينظر الفريق الآخر إلى الانتخابات باعتبارها استحقاقا ديموقراطيا دستوريا لا يمكن تأجيله تحت أي ظرف".

وحذر شمعون من "إمكانية عرقلة التوصل إلى قانون للانتخاب بالنظر إلى المواقف المعلنة وغير المعلنة ل"حزب الله" وتكتل "التغيير والإصلاح" لأن من الواضح أن "حزب الله" وميشال عون يراهنان على حليفهما السوري للفوز في الانتخابات، لكن هذه المرة تبدو الأمور مختلفة كليا بسبب تداعي النظام السوري وقرب سقوطه الأمر الذي لن يسمح بتدخله في الشأن الانتخابي كما كان يجري في الاستحقاقات السابقة وفي حال عدم موافقة "حزب الله" و"التيار العوني" على قانون جديد للانتخاب فليتحملوا مسؤولية العرقلة". وعن المشاركة في طاولة الحوار، قال شمعون: "هناك بند واحد يجب مناقشته ويتمثل بسلاح "حزب الله"، وعندما يعطي هذا الحزب وعدا بتسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني سنذهب إلى الحوار ونصادق جميعنا على قراراته، وإلا لا جدوى من الحوار". واعتبر ان "على الرئيس ميشال سليمان اعتماد خطة الحوارات الثنائية وعندما يتوصل إلى نتائج إيجابية بهذا الخصوص عليه دعوة الأفرقاء ووضعهم في صورة ما توصل إليه"، متمنيا "أن تكون سنة 2013 أفضل من سابقاتها وأن يسقط النظام السوري ويرتاح لبنان".

 

الاحرار: لاحترام المواعيد الدستورية وتأمين تداول السلطة

وطنية - حيا المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، "جهود رئيس الجمهورية الرامية إلى جمع الأطراف اللبنانيين حول طاولة الحوار للوصول إلى استراتيجية دفاعية في كنف الدولة وبأمرتها. إلا اننا نقترح عليه قيادة حوار مع كل من فريقي 8 و 14 آذار على حدة ليتأكد له رفض حزب الله طرح موضوع سلاحه ووضعه تحت إشراف الأجهزة العسكرية والأمنية الشرعية، مما يدحض ادعاءه العكس ورميه الكرة في ملعب قوى 14 آذار لمزيد من التعمية على الحقائق التي درج هذا الحزب على ممارستها. وفي أي حال يظل المدخل الأمثل إلى الحوار تحقيق العدالة لوقف آلة القتل، وإعلانه الاستعداد الكامل لطرق بند السلاح وهو الوحيد المتبقي على جدول أعمال الهيئة الوطنية للحوار منذ عام 2006، إلى جانب رحيل الحكومة وتشكيل حكومة جديدة من خارج فريقي 8 و 14 آذار ومن غير المرشحين للانتخابات النيابية". ورأى الحزب انه "في ضوء عودة اللجنة النيابية الفرعية لدراسة مشاريع قوانين الانتخاب الى الانعقاد، ان رهان قوى 8 آذار لم يتغير وهو الإصرار على فرض قانون انتخاب يؤمن لها أكثرية نيابية لترسيخ الأمر الواقع المفروض بغلبة السلاح، وإلا العمل على تأجيل الاستحقاق انطلاقا من حسابات خاصة بها. لذا فإننا، إذ ندعو إلى اعتماد قانون انتخاب جديد يضمن العدالة وصحة التمثيل، نعتبر من الأهمية بمكان احترام المواعيد الدستورية وتأمين تداول السلطة، مع التأكيد انه إذا صفت النيات من الممكن التوصل إلى تسوية مشرفة في موضوع القانون وإجراء الانتخابات في موعدها. وهنا ايضا تبرز الحاجة إلى رحيل الحكومة واستبدالها بأخرى سبق وصفها للاشراف على العملية الانتخابية وصولا إلى حكومة أكثرية تنبثق من الانتخابات، وتأخذ في ظلها اللعبة الديمقراطية مجراها بين أكثرية تحكم وأقلية تعارض".

وتمنى الحزب "للبنانيين مقيمين ومنتشرين في مناسبة حلول السنة الجديدة عاما سعيدا يشهد تعزيز مقومات الدولة الواحدة الموحدة أرضا وشعبا ومؤسسات. دولة يحكمها الدستور والقانون ولا تنافسها أي دويلة أو منظمة مما يسمح بتعميق الوحدة الوطنية واحترام مبادئ الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان. ونخص بالذكر اللبنانيين المحتجزين والمعتقلين سواء في اعزاز أو في غياهب معتقلات النظام السوري، ونناشد الشرعيتين العربية والدولية بذل قصاراهما لإقفال هذا الملف وإطلاق المعتقلين لوضع حد لمعاناتهم وتأمين عودتهم إلى ديارهم وأهلهم".

ماروني: مشاركتنا من دون الحلفاء غير مجدية والبوصلة تميل الى تأجيل جلسة الحوار

المركزية- أعلن النائب ايلي ماروني أن الحوار لا يكون مجديا اذا لم يكن مع كل مقومات الوطن ومنهم الحلفاء في 14 آذار، لافتا الى ان بمقدار اصرار الكتائب على الحوار بمقدار ما تكون مشاركتنا غير مجدية اذا كنا وحدنا من دون باقي الحلفاء، لافتا الى أنه استنادا الى مواقف غير الراغبين بالمشاركة قبل استقالة الحكومة أعتقد ان البوصلة تميل الى تأجيل جلسة الحوار. وقال لـ"المركزية": "رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل داع للحوار ومؤمن به، وهو يعتبر انه من غير الجائز عدم تلبية دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى الحوار لأنه رأس المؤسسات الدستورية، فلا عصيان دستوريا لدينا، وفي الوقت نفسه الحوار اذا لم يكن مع كل مقومات الوطن ومنهم الحلفاء في 14 آذار لا يكون مجديا لان الخلاف ليس بين 8 آذار والكتائب حتى يقتصر الحضور علينا، فمقدار اصرارنا والحاحنا على الحوار الوطني بمقدار ما تكون مشاركتنا غير مجدية اذا كنا وحدنا من دون باقي الحلفاء. ولفت الى ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كان واضحا في الرسالة التي وجهها الى رئيس الجمهورية، فهو أعلن موقفه وموقف القوات اللبنانية ورؤيته من الحوار، لذلك استنادا الى مواقف غير الراغبين بالمشاركة قبل استقالة الحكومة أعتقد ان البوصلة تميل الى تأجيل جلسة الحوار".

واشار الى ان قوى 14 آذار مجموعة أحزاب وتيارات وشخصيات ولكل رأيه وفكره، انما في النهاية نجمع على موقف موحّد، نافيا وجود أي تمايز، معتبرا أن ضمن إبداء الرأي لكل حقه في التعبير وتوضيح نظرته من الأمور كافة. وأشار الى ان من حق الرئيس السنيورة كونه رئيس كتلة نيابية كبيرة ورئيس تيار المستقبل، أن تكون له رؤيته ونظرته للأمور، فهذا لا يعني التمايز او التفرد، إنما يعني التعدد في الآراء ضمن الفريق الواحد وفي النهاية يتم الاتفاق على موقف موحّد. وختم: "الاجتماعات داخل 14 آذار مفتوحة ومتواصلة ونتابع الأمور وعندما تقتضي الظروف سنجتمع قبل جلسة الحوار".

 

السيد: رسالة جعجع لسليمان حافلة بالمغالطات

المركزية ـ جاءنا من المكتب الإعلامي للواء الركن جميل السيد البيان الآتي:

اعتبر اللواء السيد "أن الرسالة المفتوحة التي وجهها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى الرئيس حفلت بالكثير من المغالطات ، ليس أقلها أنه يتهم الفريق الآخر للحوار، أي فريق 8 آذار وحلفاءه، بأنه وراء الاغتيالات منذ بدايتها ووصولا الى وسام الحسن، في حين ان جعجع وفريق 14 آذار يعلمون تماما بأن أي محكمة لم تجزم ولم تصدر أحكاما حتى هذه اللحظة في أي من الجرائم التي يشيرون اليها".

ورأى السيد في المقابل "ان الفريق الذي استقدم محمد زهير الصديق وباقي شهود الزور ثم منع حصول اي تحقيق جدي منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى اليوم، هو فريق 14 آذار الذي ينتمي اليه جعجع والذي كان يبادر بعد كل اغتيال الى اطلاق الاتهامات السياسية جزافا ثم الى المطالبة بثمن سياسي للمساومة على رأس كل شهيد بدلا من السعي الى العدالة والحقيقة".

وتعليقا على قول جعجع "بأن جلسات الحوار في الاعوام السابقة لم تحل دون استدراج حزب الله الى احداث السابع من أيار في بيروت عام 2008 التي سقط خلالها بضعة قتلى وجرحى"، فقد اشار اللواء السيد الى "أن تلك الجلسات، لا سيما تلك التي حصلت في مطلع العام 2006 ، لم تحل أيضا دون قيام جعجع وفريق 14 آذار بالتناغم الضمني والعلني مع العدوان الاسرائيلي في تموز من العام 2006 ، والذي أوقع ما يزيد عن الألف شهيد عدا عن الجرحى والخسائر المادية بمليارات الدولارات، في حين ان جعجع وفريقه يعلمون بأن الهدف الرئيسي لذلك العدوان كان نزع سلاح المقاومة بعدما عجز هذا الفريق عن تحقيق هذا الهدف بالاحتيال والمناورة خلال جلسات الحوار الأولى في العام 2006".

اضاف: "أما عن انكار سمير جعجع في رسالته لوجود شهود زور بالعشرات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لتضليل التحقيق وتوجيه الاتهام في البداية نحو سوريا ورؤساء الأجهزة الأمنية اللبنانية قبل توجيه هذا الاتهام لاحقا الى حزب الله إثر انفضاح مؤامرة شهود الزور"، فقد رأى اللواء السيد "أن قضية شهود الزور هي شعار حق وقانون ولا يمكن ان تجهضها السياسة حتى ولو أنكرها سمير جعجع، في حين أن حليفه الرئيس سعد الحريري قد اعترف بها علنا ورسميا عام 2010 وبأنه أخطأ في إتهام سوريا ، هذا عدا عن ان المحكمة الدولية لا تزال حتى اليوم تؤكد وجودهم كما لا تزال تقوم بتسليم اللواء السيد الافادات والمستندات التي تسمح له بملاحقة شهود الزور وشركائهم داخل لبنان وخارجه" .

وختم السيد مؤكدا "بأن الجميع يعلم أن فريق 8 آذار وحلفاءه هم حرصاء فعلا على تلبية الحوارالذي دعا اليه فخامة الرئيس لكنهم ليسوا مستميتين من أجله كما ليسوا مستعدين لتلبية أوهام فريق 14 آذار بالمقايضة بين الحوار والحكومة"، داعيا "هذا الفريق الى الكف عن الاستقواء بالخارج والمقامرة بمصير لبنان كما فعلوا في الماضي القريب"، ومعتبرا بأن "رسالة جعجع الموجهة الى الرئيس ضد الحوار أو للحوار المشروط بالأوهام ، إنما تضمنت تحريضا ودعوة صريحة الى الفتنة، لاسيما الفتنة السنية - الشيعية، وهي رسالة تصب في خانة الفتنة الكبرى الجارية في سوريا والمنطقة، ولا يمكن بالتالي اعتبار ما جاء فيها حول الاغتيالات على أنه من قبيل الاتهامات السياسية البريئة، وقد فات جعجع في هذا المجال أن الناس ليسوا كلهم كالذي قتل الشهيد داني شمعون ثم مشى في جنازته".

 

"القوات" ردّت على السيد: انت سيّد شهود الزور

المركزية- اوضحت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" ان "اتّهام رئيس الحزب سمير جعجع لبعض اطراف قوى "8 آذار" بالوقوف وراء اغتيالات عصفت بلبنان اخيراً، لا ينبع من فراغ، وإنما من قرارات اتهامية صادرة عن ارفع مرجع قضائي دولي، ومن واقع تمنّع الطرف المعني بهذه القرارات الإتهامية تسليم متهميه، سواء في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري او محاولة إغتيال النائب بطرس حرب، تسهيلاً لعمل القضاء وتبياناً للحقيقة".

ردّت الدائرة الاعلامية في "القوات" على اللواء جميل السيد، ومما جاء في البيان "يبدو ان مصلحة جميل السيد الضيقّة هذه الأيام جعلته يتناسى انه هو نفسه، كان في ما مضى، عرضة لمحاولة إغتيال على يد الجهة التي يتهمها الدكتور جعجع اليوم، وذلك عندما تعرض لكمين مسلحّ اوائل الثمانينات في بلدة النبي ايلا البقاعية، بحيث اسفرت هذه المحاولة عن إصابة اللواء جهاد شاهين، ونجاة جميل السيد بأعجوبة".

اضاف "السبب المعلن لإستقالة وزراء قوى "8 آذار" من حكومة الرئيس سعد الحريري، وانقضاضهم على السلطة، كانت مسألة ما يُسمّى بـ "شهود الزور"، ولكن بعد مضي نحو السنتين من تسلّم هذه القوى مقاليد الحكم، تبيّن ان لا وجود لمثل هذه "القضية" إلا في مخيلّة جميل السيّد وامثاله"، واشارت الى ان "شهود الزور الفعليين هم الذين فبركوا شريط ابو عدس، ثم قاموا بالعبث بمسرح جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في محاولة منهم لتزوير الوقائع وإبعاد الشبهات عنهم، وهم الذين فبركوا قضية ابراهيم جرجورة، وهسام هسام الذي ظهر فجأة في احضان النظام السوري في تشرين الثاني 2005 معلناً ان الإفادة التي تقدّم بها في بيروت كانت كاذبة". واوضحت الدائرة الاعلامية ان "موقف قوى "14 آذار" من مسألة السلاح غير الشرعي هو موقف ثابت ومبدئي، لم يتبدّل سواء قبل حرب تموز او خلالها او بعدها، ثم انه، ليست قوى "14 آذار" هي من استدرجت اسرائيل الى حرب تموز لنزع سلاح "حزب الله"، وإنما قوى "8 آذار" هي التي ارادت افتعال حربٍ مُدمرّة بهدف التخلّص من قوى "14 آذار"، وهذا ما ظهر جليّاً بمجرّد إنتهاء حرب تموز، بحيث اعلن السيد حسن نصرالله عن تحقيق "نصر الهي"، ما لبث ان حاول ترجمته من خلال الإستيلاء على السلطة في لبنان، مع ما رافق ذلك من قلاقل، واعتصامات، وتوترات، واغتيالات".

وتابع "اماّ بالنسبة لقضية إغتيال المهندس الشهيد داني شمعون وعائلته، فإن جميل السيد يعلم تمام العلم هوية اولئك الذين اختلقوا وزوروا المعطيات التي عُرضت امام قضاة المجلس العدلي ليحكموا على اساسها على "القوات اللبنانية" ورئيسها في ذلك الزمن الرديء. وإن جميل السيّد، هو سيّد من اطّلع على كيفية تجهيز الشهود وتلقينهم دروساً في العذابات لم ينسوها حتى اليوم، وكيفية تهديدهم بإنتهاك اعراضهم وفي طليعة هؤلاء الشاهدة الحيّة انطوانيت شاهين". وختم البيان "وإن نسي اللبنانيون، فلن ينسوا "جميل" جميل السيد وفضله مع اسياده واعوانهم على لبنان، منذ الشهيد داني وقبله وبعده، الى كنيسة سيدة النجاة حيث كان المؤمنون في صلاة، واذ بأسياد السيّد الجزارين، يجعلون من مقاعد المصلّين الخشبية نعوشاً في محاولة حمقاء اثبت التاريخ وهنها والفشل من اجل اغتيال لبنان عبر اعتقال رئيس "القوات" وتطويق الكنيسة المقاوِمة وبطريركها الكبير. وبعد، إذا كان من شهود زور فعليين في هذا الوطن، فلا شك ان جميل السيّد سيّدهم".

 

الــمرعبي: لاستقالة قائد الجيش واسقاط الحكومة قبل سقوط الوطن

المركزية- دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي قائد الجيش العماد جان قهوجي الى "الاستقالة ما لم يكن قادرا على نشر الجيش على الحدود بما يكفي لحماية السيادة اللبنانية والدفاع عن اهالي القرى الحدودية الذين يستهدفون يوميا من قبل الجيش الاسدي من عكار الى البقاع". وقال في بيان "مرة جديدة يستهدف جيش النظام الاسدي اهلنا في قرى عكار الحدودية بوابل من القذائف الصاروخية ومعتديا بذلك على سيادة لبنان ومستبيحا كل القوانين الدولية الناظمة للعلاقات بين الدول وغير عابئ بأي من شرائع حقوق الانسان مروعا الاهالي الذين سقط العديد منهم ضحايا لهذا القصف العشوائي منذ بدء الثورة في سوريا وخرّبت القذائف السورية ممتلكاتهم ومنازلهم ولقمة عيشهم". اضاف "لم يعد العكاريون خاصة واللبنانيون عامة قادرون على السكوت اكثر على هذا التخاذل والتهاون والتعامي لا بل التآمر تجاه ما يحصل في منطقة عكار وعلى الحدود الشرقية. ولينفذ قائد الجيش ورئيسا الحكومة والجمهورية فورا ما وعدوا به بالقيام بنشر "لواءين" من الجيش اللبناني الوطني على الحدود الشمالية منذ اشهر، والا فانني اعتبر ان هناك خيانة للوطن والشعب وعلى القضاء اللبناني والجهات المختصة الاسراع بالقيام بالتحقيقات وملاحقة ومحاسبة المسؤولين الذين يتلكأون عن القيام بالواجبات المناطة بهم اكانوا من العسكريين او السياسيين ومهما على شأنهم". واعتبر المرعبي ان "اكتفاء قائد الجيش بنشر الجيش "اعلاميا" وعلى صفحات الجرائد والوسائل الاعلامية والتطبيل والتزمير، وترك ابناء عكار لمصيرهم ولارتكابات المجرمين والسفاحين والقتلة من عصابات الاسد وشبيحتهم لم يعد مقبولا. فاما ان يقوم بواجبه واما يستقيل او يقال. كما ان عدم اهتمام حكومة "بشار الاسد" ورئيسها سوى "بملء الجيوب وتوزيع الجبنة" على اعضائها من نفط واموال وسمسرات والنأي بالنفس عن الاهتمام بحياة او مصير ومستقبل البلاد والعباد والدفاع عن الاهالي ولقمة عيشهم، جعل المواطن في المناطق الحدودية في امس الحاجة حتى الى الغذاء اليومي وبالتالي وجب اسقاط هذه الحكومة قبل ان يسقط الوطن بكامله".

 

مصير الحوار على المحك بعد رسالة جعجع وموقف السنيورة

مسؤولون سوريون يشترون منازل في المتن

الجيش يحذر من اجهزة خارجية تجند عملاء في لبنان

المركزية – تترقب الساحة اللبنانية الداخلية مفاعيل تهدوية مأمولة في الايام الثلاثة المتبقية قبل افول نجم عام 2012 وحلول العام الجديد، توفرها عطلة الاعياد وغياب كبار المسؤولين في اجازات الى عواصم غربية واوروبية قد تمتد حتى الاسبوع المقبل، اذ غادر اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان متوجها الى جنيف اضافة الى عدد من السياسيين، في ما فضل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التوجه الى عين التينة لتقديم التهنئة لرئيس مجلس النواب نبيه بري والاطلاع منه على التطورات المتصلة باجتماع اللجنة المكلفة ملف قانون الانتخاب، بعدما اطلق من السراي صباحا جملة مواقف اكدت التمسك بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبقانون عصري.

الحوار: ومع استئناف الحركة السياسية منتصف الاسبوع المقبل، تتجه الانظار الى مصير جلسة هيئة الحوار الوطني في 7 كانون الثاني بعد رسالة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع امس وموقف الرئيس فؤاد السنيورة اليوم وسطر ترجيحات بإمكان ارجائها، وفق ما توقع عضو كتلة حزب الكتائب النائب ايلي ماروني عبر "المركزية" بإشارته الى ان مشاركة حزب الكتائب دون الحلفاء في جلسة الحوار غير مجدية وان بمقدار اصرار الكتائب على الحوار بمقدار ما تكون المشاركة من دون نفع اذا كانت فردية. واعتبر ان استنادا الى مواقف غير الراغبين بالمشاركة قبل استقالة الحكومة فإن البوصلة تميل الى ارجاء الجلسة.

السنيورة: اما الرئيس السنيورة تشدد على ان اقتراحنا استقالة الحكومة يشكل بداية مخرج من المأزق الحالي وبداية لمعالجة المخاطر المتزايدة مؤكدا المشاركة في الحوار بعد اعلان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله استعداده لبحث موضوع وضع السلاح في كنف الدولة اللبنانية وعدم استخدامه في اي نزاع داخلي مهما كانت الاسباب. ودعا الحزب الى وقف حماية المتهمين الاربعة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتسهيل تسليمهم كما تسليم المتهم في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب. وشدد السنيورة على ان بديل الحوار هو الحوار مبديا الاستعداد للعودة الى الطاولة بعد تنفيذ خطوات اعادة الثقة مبديا تقديره لجهود الرئيس سليمان.

خطر النزوح: وعشية الجلسة التي خصصها مجلس الوزراء لملف النازحين الخميس المقبل، اكدت اوساط سياسية مطلعة لـ "المركزية" ان اعباء هذا الملف باتت تفوق قدرة لبنان على تحملها، خصوصا اذا ما طال امد الازمة في سوريا. وتحدثت عن حركة شراء مساكن من قبل مسؤولين امنيين سوريين في لبنان وتحديدا في قضاء المتن في جبل لبنان، معتبرة ان هذه الخطوة لا تبعث على الاطمئنان، لا بل تؤشر الى مرحلة صعبة وخطيرة في سوريا، قد تكون آخر المطاف الا ان لبنان لن يكون حكما في منأى عن تداعياتها.

مفقود تلكلخ واسلاميو روميه: في غضون ذلك، نفذت لجنة اهالي المفقودين في تلكلخ والموقوفين الاسلاميين في سجن روميه اعتصاما في ساحة النور في طرابلس. واطلق رئيس لجنة المتابعة الشيخ محمد ابراهيم سلسلة مواقف تصعيدية مهددا بطرد سفير سوريا علي عبد الكريم علي من لبنان واقفال طريق العبودية والعريضة في وجه النظام، اذا استمر التلكؤ من الدولة وقال: سترون من اهالي طرابلس ما لم تروه من احد. وشدد على ان قضية الاسلاميين الموقوفين منذ سنوات هي وصمة عار على جبين جميع اصحاب القرار السياسي في الدولة بما فيه الحكومات المتعاقبة.

المخطوفون: وتوازيا، يتوقع ان يتحرك مجددا اهالي المخطوفين في سوريا اعتبارا من مطلع العام بعدما كانوا لوحوا بالتصعيد ابان اعتصامهم الاخير يوم عيد الميلاد على طريق القصر الجمهوري في بعبدا الذي اعتبره كثيرون تحركا ملتبسا في توقيته واستهدافه ومثابة رسالة الى الرئيس ميشال سليمان اذا لم يطرأ تطور في موقفه ازاء قضيتهم.

تغييرات امنية: الى ذلك، كشفت مصادر في قوى 14 آذار عن مساع كان بذلها حزب الله مع بعض القادة السياسيين المتمركزين في الخط الوسطي لتسويق صيغة المثالثة واحداث تغييرات في بعض المواقع الامنية والعسكرية الرفيعة كتوطئة لدمج المقاومة بالجيش، قبل سقوط النظام السوري وفقدان كل الاوراق التي ما زال الحزب يمسك بها، الا ان الطرح جوبه بقوة ورفض مجرد البحث به خصوصا من قوى 14 آذار ولا سيما الفريق المسيحي الذي اكد التمسك بالطائف والمناصفة وعدم احداث تبديلات على المستوى الطائفي في بعض المواقع الامنية خشية امساك حزب الله بزمام اللعبة والتحكم بمقدرات الدولة العسكرية والسياسية. واوضحت المصادر ان نصائح خارجية اوروبية وربية اسديت الى المعارضة بضرورة التحلي بالصبر والتروي والصمود في موقعها لفترة لم تعد طويلة تنتهي مع انهيار النظام في سوريا لتتبدل معه الظروف وموازين القوى في المنطقة ولبنان.

اجهزة تجنيد عملاء: على خط آخر، حذرت قيادة الجيش المواطنين من اجهزة امنية خارجية مشبوهة تقوم بتكليف الجهد الاستعلامي الالكتروني لجمع معلومات من لبنان عبر وسائل عدة من بينها استخدام تقنية استعمال الرسائل القصيرة SMS Bulk ومواقع الكترونية لتجنيد العملاء ونشر برامج خبيثة تعمل على جمع المعلومات من شبكات التأليل واجهزة الكمبيوتر اللبنانية. ودعت المواطنين الى ابلاغها فورا اذا تلقوا اي رسائل او مواقع مشبوهة.

 

حوري: بوابة أي حل سياسي تكمن باستقالة الحكومة

وطنية - جدد النائب عمار حوري في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة" صباح اليوم "الموقف المتمثل باحترام وتقدير مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وحرصه الدائم على إيجاد المساحة المشتركة بين اللبنانيين". وأشار إلى انه "إذا كنا نتحدث عن آفاق سياسية جديدة فهذه الآفاق لا مكان لها مع هكذا حكومة"، مشددا على ان "بوابة أي حل سياسي تكمن اولا واخيرا باستقالة الحكومة وتشكيل اخرى حيادية في هذه المرحلة الإنتقالية الى حين إجراء الإنتخابات". وأكد أن "الهوة ليست بعيدة بين تيار المستقبل وبين رئيس الجمهورية، إلا ان الفريق الآخر لم يف بتعهد واحد من مقررات جلسات الحوار السابقة". وشدد على ان "الحل بالحوار بعد احترام الجميع لما تم الإتفاق عليه في جلسات الحوار السابقة من ناحية، وبعد استقالة الحكومة من ناحية أخرى"، مشيرا الى أن "التاريخ برهن أن الحوار مع هذه الحكومة لا نتيجة له".

 

المعلوف: لا يمكن تحليل دم الشهداء والاكمال كأن شيئا لم يكن

وطنية - رأى النائب جوزف المعلوف، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - ضبيه"، ان "المعارضة تتخذ من الليونة التي أبدتها في مواقفها، هدفا للوصول الى قانون انتخابي جديد يؤمن التمثيل الأفضل وخصوصا أن الكل يجمع على رفض قانون الستين"، آملا ان "يبادل فريق 8 آذار النوايا الايجابية لقوى 14 آذار". وطالب "الفريق الآخر بأخذ المبادرة"، قائلا: "كفى تنازلات من جانب المعارضة". وعن دعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار أكد المعلوف "احترام المبادرة مع تشديده على تمسكه بموقف كتلته الرافض للمشاركة لانه لا يمكن تحليل دم الشهداء الذين سقطوا والاكمال وكأن شيئا لم يكن".

 

نيويورك تايمز": خطوة ايران النووية لكسب الوقت تمهيدا للحل

المركزية- ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أدلة بدأت تظهر الصيف الفائت، أشارت إلى أن الإيرانيين يحوّلون قسماً مهماً من اليورانيوم المتوسط التخصيب المستخدم في مفاعل أبحاث صغير إلى نوع لا يمكن أن يستخدم بسهولة في الأسلحة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي ان الخطوة قد تكون في إطار "زيادة الوقت لحلّ القضية" وتابع "يجب الافتراض أن الخطوة مدروسة بدقة لأن كلّ ما يقوم به الإيرانيون في المفاوضات مدروس بدقة".

وقالت ان الشكوك تزيد من رغبة الغرب في معرفة السبب الذي يدفع إيران إلى وضع مخزونها من اليورانيوم متوسط التخصيب الذي يمكن تحويله إلى وقود يستخدم في الأسلحة خلال أسابيع أو أشهر، في مستوى دون الكمية الضرورية لصنع سلاح واحد. ونقلت الصحيفة عن المتخصص في الشؤون الإيرانية في مجلس العلاقات الخارجية راي تاكييه "إن سياسة العقوبات التي اتبعتها الولايات المتحدة في العقد الماضي تؤتي ثمارها اليوم".

 

دبكا: مشاة البحرية الروسية تُنقذ أسلحة الأسد الكيماوية

المركزية- أشار موقع "دبكا" الإخباري الإسرائيلي الى ان أفراداً من مشاة البحرية الروسية أتوا إلى مستودع للجيش السوري قرب حلب يحوي أسلحة كيماوية تعرض لمهاجمة من قبل مسلحين، فأمروا الطرفين المتنازعين بوقف إطلاق النار، ثم نقلوا الأسلحة الكيماوية إلى سياراتهم المدرعة وغادروا مكان الاشتباك إلى مكان آمن. وأفادت معلومات صحافية أن أفراداً من مشاة البحرية الروسية نقلوا قطع سلاح كيماوي من إحدى قواعد الجيش السوري إلى ميناء طرطوس. وحسب المعلومات نفسها فإن الجنود الروس البالغ عددهم 500 جندي صدّوا هجوما شنه مسلحون ينتمون إلى تنظيم القاعدة على قافلة السيارات المحملة بالأسلحة الكيماوية. وقيل في إحدى الروايات إن مشاة البحرية الروسية أنقذت أسلحة بشار الأسد الكيماوية من المسلحين الذين حاولوا الاستيلاء عليها طبقا للاتفاق بين أوساط حكومية أميركية وروسية بدليل أن حاملة الطائرات الأميركية "ايزنهاور" والسفن المرافقة لها ابتعدت عن شواطئ سوريا لتتمكن سفينتا الإنزال الروسيتان "الكسندر شابالين" و"كالينينغراد" من إنزال حوالي 500 فرد من مشاة البحرية إلى الشاطئ السوري.

 

أوغاسابيان: لست مرشحا في الأشرفية ودخولي الإنتخابات قرار تيار المستقبل

sوطنية - رد النائب جان أوغاسابيان في بيان، على "تعليقات ومقالات تتناول موقعه في الانتخابات النيابية المقبلة ولا تهدف إلا الدس الرخيص وتوجيه التهديدات المبطنة، من خلال التطاول على موقفه السياسي وانتمائه الوطني"، فأوضح انه "منذ دخوله معترك الحياة السياسية في العام 2000، ملتزم وثابت في تيار المستقبل الذي أسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويتابع قيادته الحكيمة الرئيس سعد الحريري، هذا التيار الذي يتشرف أوغاسابيان بالانضمام إلى صفوفه مقتنعا بمبادئه الملتزمة بلبنان أولا على قاعدة السيادة المطلقة والاستقلال والإعتدال والعيش المشترك. وإن أي دور سياسي أو إنتخابي يقوم به النائب أوغاسابيان لن يكون إلا في إطار ما يخدم استمرارية هذا التيار وتحقيق أهدافه الوطنية النبيلة". أما في تفاصيل العملية الإنتخابية المقبلة، فاستغرب أوغاسابيان أن "يجند بعض الإعلام أقلاما صفراء لتوجيه رسائل تهديد مبطنة ولتشويه الصورة من جهة، وزرع الشقاق بين أفرقاء الصف الواحد من جهة ثانية"، مبديا "خشية حقيقية من أن يكون البعض قد دخل في عملية تنفيذ الإغتيال الإعلامي والسياسي إستباقا للإنتخابات". وأكد أنه "ورغم علمه بأن الإحصاءات التي أجراها البعض تظهر حضوره الفاعل في الأشرفية، لا يرغب في تكرار ترشيحه في دائرة بيروت الأولى، خصوصا أنه لم يعد ينتمي إلى كتلة القرار الحر، كما أنه ليس مرشح حزب الرامغافار الذي يجل ويحترم ويقدر تضحياته الكبيرة في لبنان وفي سبيل القضية الأرمنية، مع حرصه على تأكيد احترامه ومحبته لأهالي الأشرفية الذين قدموا التضحيات الكبيرة في تاريخ لبنان". وإذ أشار إلى أن "قرار مشاركته في الإنتخابات النيابية المقبلة في أي موقع آخر يبقى ملك تيار المستقبل ورئيسه"، تمنى أن "تتم هذه الإنتخابات في موعدها في حزيران، فيدلي الشعب اللبناني بصوته بكل حرية وديمقراطية، بعيدا من منطق الإغتيالات والتصفيات والحسابات الدنيئة".

 

مفتي الجمهورية استقبل ابراهيم ونوه بجهوده في استعادة الجثامين من تلكلخ

وطنية - استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وبحث معه في الأوضاع العامة في لبنان. ونوه قباني ب"الجهود التي قام بها اللواء ابراهيم في استعادة جثامين الشهداء اللبنانيين في تلكلخ وإعادتهم إلى ذويهم بالتعاون مع دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، وبدوره في تعزيز امن وسلامة واستقرار لبنان".

 

السنيورة: بديل الحوار هو الحوار ولا نؤمن الا بسلاح الموقف سنشارك في اجتماعات تعديل قانون الانتخاب ونريد الاستحقاق في موعده

وطنية - حدد الرئيس فؤاد السنيورة موقفه من القضايا المطروحة في البلاد وعلى وجه الخصوص موضوع الحوار والموقف من الحكومة وقانون الانتخابات النيابية وإجرائها في موعدها، خلال حوار اجرته معه هيئة تحرير الموقع الالكتروني الرسمي الخاص به www.fuadsiniora.com، لمناسبة انقضاء عام مضى وانطلاقة عام جديد، وفي ما يلي نص الحوار:

سئل: هناك وجهة نظر تقول ان موقفكم المطالب باستقالة الحكومة من جهة ومقاطعة الحوار من جهة ثانية يدفع البلاد الى المزيد من التوتر، فأنتم تقاطعون الحوار وتطرحون مطالب تعجيزية؟

اجاب: "قبل أن أجيب على سؤالكم، أود أن أتوجه إلى اللبنانيين بالتهنئة بالعام الجديد المقبل على أمل أن تكون الأيام والشهور القادمة أفضل مما مررنا به وأن نتقدم في السنة المقبلة على مسارات استعادة العافية الوطنية والسياسية، وكذلك الثقة بالاقتصاد والبلاد وان نحرز تقدما ملموسا على طريق تجاوزنا للعثرات التي تعيقنا".

أضاف: "بالعودة إلى الجواب على سؤالكم، فنحن تقدمنا باقتراحات جدية ومقبولة على العكس مما يحاول البعض إشاعته وترويجه. ومقترحاتنا هذه تشكل بداية مخرج من المأزق الحالي وبداية لمعالجة المخاطر المتزايدة التي تواجهها البلاد بما في ذلك اقتراحنا ان تستقيل الحكومة ويصار الى تشكيل حكومة حيادية انقاذية تتصدي للوضع الاستثنائي والصعب الذي أمسينا عليه، لكن رفض هذا الاقتراح يأتي كدليل على مضي البعض بسياسة استمرار الرغبة في السيطرة والتفرد. نحن لم نقل: "قم لكي اجلس مكانك"، بل نحن قلنا افسحوا المجال للبلاد لكي تتنفس الأمر الذي يسهم في تخفيف حدة التوتر خلال الفترة المقبلة ويعالج المخاطر الوطنية والأمنية المتزايدة والأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة بما في ذلك الإفساح في المجال والإعداد للانتخابات ولإجرائها بشكل ديمقراطي وهادىء حيث يصبح التنافس سياسيا عبر الانتخابات، وبطريقة حضارية وانقاذية وبالتالي نجنب بلدنا بذلك المزيد من الخضات والانعكاسات السلبية التي يمكن أن تنجم عن احداث المنطقة".

وتابع: "لكن الحقيقة وكما يتبين بالملموس هو ان هذه الحكومة، وهي حكومة حزب الله والنظام السوري وهي التي تشكلت وتمارس وما زالت مستمرة على هذا الاساس بغية تأمين مصالح حزب الله المحلية والإقليمية وحماية النظام السوري. الحقيقة أن من يصرون اليوم على التمسك بهذه الحكومة واستمرارها في السلطة انما يخدمون في النهاية الاهداف التي تألفت من أجلها هذه الحكومة او انه من بات خاضعا لهذه القوى لا يخدم بذلك مصالح لبنان واللبنانيين. ولكن وكما قلت في السابق ان معظم هؤلاء أصبحوا في وضعية كمن يبيع الثلج متناسيا أن الثلج عرضة للذوبان والكهرباء منقطعة والحرارة مرتفعة".

سئل: كلامكم هذا لم يعد يقنع الكثيرين، رئيس الجمهورية توجه اليكم مباشرة للقول اذا كنتم لا تريدون الحوار اعطونا البدائل، والرئيس امين الجميل قال انه سيلبي الدعوةالى الحوار، فما هو البديل من قبلكم؟

اجاب: "أود ان اقول بداية اننا نكن كل الاحترام لفخامة رئيس الجمهورية وللدور المسؤول الذي يقوم به على اكمل ما يرام كرئيس للبلاد وللدولة وكحكم بين الاطراف. ونحن في الواقع بحاجة اليه لكي يقوم بهذا الدور وفي هذا الظرف بالذات، وكلام رئيس الجمهورية طبيعي من موقعه كباحث عن المخارج المعقولة، كما اننا نرى انه من المفيد ان يستمر الرئيس سليمان بما يقوم به من اتصالات مع الفرقاء المعنيين من اجل التقدم على مسارات التواصل، ونحن بدورنا نقول ان بديل الحوار هو الحوار ولا لغة اخرى مقبولة بالنسبة لنا غير الحوار. نحن اصلا لا نتقن غير هذه اللغة وهذا الاسلوب. ولا نؤمن بغير الحوار ولكن كل هذا على اساس ان يكون الحوار مفيدا ومجديا ومنتجا ومؤديا الى نتيجة، لا ان يكون حوارا من اجل التقاط الصورة وتبقى مقررات الحوار حبرا على ورق ولا صلة لها بالواقع".

أضاف: "فخامة الرئيس يعرف اننا شاركنا آخر مرة في الحوار استنادا إلى المصداقية التي يتمتع بها رئيس الجمهورية ومن اجل ان نعطي دفعا حقيقيا وعمليا لوجهة نظره، لكن ماذا كانت النتيجة؟ كانت النتيجة ان ما قام به الطرف الاخر وتحديدا حزب الله الذي ينعقد الحوار للبحث عن حلول للمشكلة التي يمثلها سلاحه، واستعماله لهذا السلاح في الداخل، هذا الحزب، قام بممارسات اطاح فيها بكل مقررات الحوار الذي كنا شاركنا فيه انطلاقا من إيماننا وتمكسنا بالثوابت الوطنية ومن أجل بسط سلطة الدولة القادرة والعادلة والديمقراطية في شتى أرجاء البلاد وبلا منازع. ولقد سبق ان رفعنا لرئيس الجمهورية في أيار الماضي مذكرة تفصيلية ومن ثم قدمنا لفخامته عريضة نيابية في أيلول الماضي وكلتاهما تحددان رؤيتنا نحن في قوى الرابع عشر من آذار من القضايا والمخاطر الداهمة التي تحيط بالبلاد واقتراحاتنا العملية للتصدي والمعالجة ورغم ذلك فإن ثلاثة تطورات جعلت في الآونة الأخيرة من ذلك الحوار دون جدوى وهي:

1- إعلان حزب الله عن اطلاق طائرة ايرانية من لبنان فوق اسرائيل فيما كان حبر اعلان بعبدا لم يجف بعد. بمعنى اخر اننا في الحوار الذي تم برعاية رئيس الجمهورية الذي توصلنا فيه الى اعلان مبادىء وافق عليها المجتمعون بمن فيهم حزب الله، وكان من ابرز بنود ذلك الإعلان عدم ادخال لبنان في المحاور الاقليمية، واعلان حياد لبنان عن الصراعات الجارية في المنطقة. الغريب هو ما حصل بعد ذلك مباشرة وهو قيام حزب الله وبعد صدور اعلان بعبدا قام بخطوة تنسف الاتفاق الاعلان من أساسه. ولقد تمثل ذلك بإعلانه اطلاق طائرة ايرانية الصنع سارعت ايران للتباهي بها والقول ان الصور التي صورتها فوق اسرائيل باتت بإيدي الحكومة الايرانية وكلنا يدرك المخاطر التي قد تنجم عن ذلك بالنسبة للبنان.

2- الخطوة الثانية التي اطاحت بإعلان بعبدا تمثلت بإعلان امين عام حزب الله ان حزبه يرسل مقاتلين للمشاركة في العمليات الجهادية في سوريا. ولو لم يسقط بعض أولئك المقاتلين لما عرفنا بأن الحزب يشارك في المعارك العسكرية الجارية في سوريا".

وتابع: "بعد هذا الذي قام به حزب الله كان من الطبيعي أن تعود التساؤلات حول الجدوى من جلسات الحوار ولماذا الذهاب إلى الحوار والنقاش ومن ثم الاتفاق على امور نفاجأ أنه يتم الاطاحة بها في اليوم الثاني. لم يكن ذلك فقط كل ما حصل، فلقد كان التطور الإضافي الكبير الذي اطاح بكل تلك الجهود الحوارية ألا وهو جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن الذي كان قد عاد الى لبنان عن طريق مطار رفيق الحريري الدولي وسط شبهات عن تسهيلات تلقاها المجرمون منذ وصوله الى المطار، وحيث جرى تتبعه على ما يبدو حتى لحظة اغتياله. ازاء هذه التطورات السلبية الخطيرة لم نعد نجد أنه من الممكن العودة لطاولة الحوار ولم نعد مقتنعين بممارسة امر لا يقدم شيئا يحترم عقول المواطنين ولا مصالحهم الوطنية والاقتصادية. الناس لم تعد تحترم أو تثق بمن يقوم بهذا العمل. فنحن حين نذهب الى طاولة الحوار نفاجأ في اليوم التالي أن حزب الله يبادر ويقوم بالتصرف في الأمور الوطنية والأساسية وكأنه غير معني او كأنه "فاتح بلد على حسابه" فهو لا يقيم وزنا لاحد... لا لرئيس الجمهورية ولا لطاولة الحوار ولا للمشاركين فيها ولا للبنانيين. نحن نقول اننا مع الحوار على أساس العودة الى خطوات عملية وجدية تعيد بناء الثقة المتراجعة وذلك لكي نستعيد للحوار شيئا من الصدقية امام أعضائه وأمام اللبنانيين".

سئل: ما هي خطوات اعادة بناء الثقة التي تشيرون اليها؟

اجاب: "ببساطة نحن نفتقد الثقة بالطرف الاخر، وكذلك بالحكومة وأيضا بحزب الله، واذا كان فخامة الرئيس يطالب بالبدائل نحن على استعداد للعودة عن موقفنا هذا مقابل أن يظهر الطرف الاخر خطوات حقيقية وعملية يثبت فيها انه يحترم فعلا الأطراف الاخرين وانه يحترم عقول اللبنانيين وكراماتهم ويقوم بما يعطي الحوار الحد الأدنى من الثقة التي فقدها".

سئل: ما هي الخطوات التي تعيد الثقة إلى الحوار بنظركم؟

اجاب: "المسألة بسيطة، تنطلق من قاعدة أساسية وصلبة وهي ان نحترم ما التزمنا به ونشرع في تنفيذه لكي ننتقل بعدها الى مرحلة اخرى فمثلا:

-البدء بتنفيذ الخطوات التي اتفق عليها في الحوارالسابق أي في إنهاء ظاهرة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها.

-البدء بخطوات عملية نحو ترسيم الحدود اللبنانية السورية، وحمايتها وضبطها.

-البدء بمعالجة السلاح غير الشرعي عبر تنفيذ مطلب طرابلس منزوعة السلاح بما يفسح في المجال للانتقال نحو تنفيذ الأمر نفسه في باقي المدن والمناطق اللبنانية".

أضاف: "تجدر الإشارة الى ان الحكومة الحالية قد تخطت كل الحدود وذلك من خلال أدائها وممارستها هي وأعضائها بما يؤدي حقيقة إلى فقدان الثقة بها وحيث لم يعد موضوع القبول بوجودها مطروحا، ولم يعد البحث بأمر استمرارها جائزا. فهل يعقل بعد كل الاخفاقات التي وقعت فيها الحكومة أو تسببت بها ان نتجاوز عن مسائل طرحت مؤخرا وذلك على سبيل المثال وبما يتعلق بتورط شقيق الوزير محمد فنيش في فضيحة الادوية الذي ما زال حرا طليقا لا تتجرأ السلطات المعنية أو أي أحد على اعتقاله وتسليمه للسلطات القضائية. وكذلك شقيق نائب آخر في حزب الله في فضيحة مصنع الحبوب المخدرة (الكابتاغون) وهو ايضا ما زال حرا طليقا وكل ذلك يؤدي إلى تآكل هيبة الدولة وثقة الناس وأدى بالتالي إلى التجرؤ على كل شيء يمت للدولة وللشأن العام. انه ولكي تعود الثقة ونتجه فعلا وبشكل جدي للحوار على مسألة سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية للبنان فإنه ينبغي على حزب الله ان يبادر الى:

- توقف حزب الله عن حماية المتهمين الاربعة من عناصره باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتسهيل تسليمهم الى المحكمة الدولية. وكذلك بالنسبة لتسليم المتهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب.

- مباردة حزب الله وعلى لسان امين عام الحزب للاعلان انه على استعداد للبحث في وضع السلاح في كنف الدولة اللبنانية، وانه لن يستخدم السلاح في اي نزاع داخلي مهما كانت الاسباب، وان ما مضى كان تجربة لن تتكرر، عندها سنكون اول من يشارك في الحوار".

وتابع: "خطوات كهذه هي خطوات أساسية ومقنعة لجميع اللبنانيين تمهد وتؤسس نحو اعادة بناء الثقة. في غياب ذلك كله ليس امامنا إلا أن نحتكم فقط لصناديق الاقتراع. نحن لا نريد أن ندخل في لعبة الحوار من اجل التقاط الصور. اذا لم يتم التقدم بخطوات حقيقية لاستعادة الثقة كما ذكرت فإن الحل الوحيد هو الاحتكام لصناديق الاقتراع ومن يحقق الاغلبية يكون قد حاز على ثقة اللبنانيين. ونحن في هذا المجال متمسكون بقوة بإجراء الانتخابات في موعدها القانوني".

سئل: ماذا عن موقف الرئيس امين الجميل المختلف عن موقفكم من المشاركة في الحوار؟

اجاب: "اتصلت بالرئيس الجميل لمعايدته امس، وفهمت ان موقفه قد حمل في الإعلام اكثر مما يحتمل، ولقد هدف الرئيس الجميل من كلامه إلى التأكيد بأنه يعطي الثقة والدعم والمساندة لرئيس الجمهورية، وهو حسبما ابلغني انه ملتزم في محصلة الأمر بما نحن متفقون عليه في قوى 14 آذار".

قيل له: قوى الثامن من آذار تتهمكم بأنكم تقاطعون الحكومة من اجل عدم البحث بقانون الانتخابات للابقاء على قانون الستين؟

اجاب: "من الغريب لا بل من المعيب ان يصدر هذا الكلام عن اي طرف. هذا دليل على انهم يتجاهلون حقيقة مؤلمة وخطيرة في آن معا. الحقيقة المريرة ان العديد من قيادات الرابع عشر من آذار مهددة بالقتل والاغتيال. بل إنهم لا يبالون بالامر ولا يأبهون للارواح البريئة التي أزهقت حتى الآن بفعل عمليات الاغتيال. في كل الاحوال هذا كلام مردود، والدليل على ذلك اننا سنشارك في الاجتماعات التي اقترحها الرئيس نبيه بري عبر صيغة الاستعانة بصيغة الفندق القريب من مجلس النواب كوسيلة لحماية أرواح النواب المشاركين في الحوار وذلك على الرغم من المخاطر التي سيتحملها نوابنا المهددة حياتهم من آلة القتل التي يبدو أنها لم تتوقف بعد".

سئل: هل ستشاركون في الاجتماعات في مجلس النواب ام سيبقى نوابكم في الفندق؟

اجاب: "سيشارك ممثلو الرابع عشر من آذار في الحوار الجاري في هذه اللجنة الفرعية ويكونون بين الفندق ومبنى مجلس النواب، لكن الرسالة التي نريد ان تصل الى كل الناس، ان قوى الرابع عشر من آذار منفتحة على النقاش في قانون الانتخاب الجديد بما في ذلك النظر في تعديل قانون الستين، الذي هو قانون ميشال عون، والذي قال عنه عقب عودته من اجتماع الدوحة أنه يحقق مصالح المسيحيين. أود أن أكرر هنا موقفنا الواضح بأننا متمسكون بأن تتم الانتخابات في موعدها اذ لا وسلية لدينا وللبنانيين للتغيير الا عبر الاحتكام للناس ولصندوقة الاقتراع وذلك على اساس عدالة التمثيل وحرية الاختيار للجميع".

أضاف: "نحن في تيار المستقبل وقوى الرابع عشر من آذار مع التغيير بشكل سلمي وديمقراطي ومع الحوار المنتج والفاعل، ومع قيام الدولة القادرة العادلة، دولة المواطن الحر، لسنا مع الدولة المرهونة المتلاشية امام سطوة السلاح. نحن في تيار المستقبل لا سلاح لنا الا سلاح الموقف والكلمة نحن حركة سلمية مدنية ولن نحيد عن هذا التوجه. لو فازت قوى الثامن من آذار بالانتخابات عام 2009 لقلنا لها لك الحرية بأن تحكمي لكن أما وانهم يسيطرون على القرار عن طريق السلاح وسطوته ووهجه وعبر استعمال أسلوب الانقلاب على شاكلة ما حدث فإننا لن نسلم لهم بذلك".

سئل: ذكرت جريدة الحياة يوم امس ان اتصالات اجريت من قبل الحكومة بدول غربية للتمهيد لعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان اقتصاديا لم تكن نتائجها مشجعة اي ان الدول الغربية رفضت التجاوب مع مسعى الحكومة للمساعدة الاقتصادية، ما هو رأيكم بهذا الموقف؟

اجاب: "لا معلومات لدي اذا كانت مثل هكذا اتصالات قد اجريت وأنها لم تلق اهتماما أو تجاوبا مع من تم الاتصال بهم. الا انه يخيل إلي ان ما أوصلتنا إليه هذه الحكومة من اوضاع اقتصادية وأمنية وسياسية ووطنية متردية كالتي نعيشها هذه الأيام تشجع على هذه النتيجة السلبية إذا صح ما يشاع من القيام باتصالات. تجدر الإشارة إلى أنه سبق للبنان ان نجح في تحقيق انعقاد مؤتمرات باريس 1 و2 و3 وكانت جميعها ناجحة. لكن لبنان في المقابل فشل في تنفيذ ما تعهد ووعد به في مؤتمر باريس 2 وكذلك من مؤتمر باريس 3، وعلى وجه الخصوص عدم المبادرة إلى تنفيذ الاصلاحات التي تعهد بها وذلك بسبب العراقيل المتقصدة التي تعرضت لها تلك البرامج الاصلاحية ومنعت الحكومات المتعاقبة من القيام بها. ليس هذا فقط بل ان هناك أكثر منه وهو ما قامت به هذه الحكومة من أداء سيىء في إدارتها لمسائل الشأن العام وعلى أكثر من صعيد اقتصادي ومالي ومعيشي ناهيك بإدارتها المشكو منها في الأمور السياسية والوطنية والأمنية وكل ذلك أدى إلى هذا التردي الخطير في الأوضاع العامة في البلاد".

أضاف: "لقد انتهجت هذه الحكومة نهجا معاكسا للإصلاحات والالتزامات التي تعهد بها لبنان تجاه المؤتمرين من المجتمع الدولي في مؤتمر باريس 2 و3 ومن ذلك وعلى سبيل المثال التجاوز والإصرار على عدم تطبق قانوني الكهرباء والطاقة والاتصالات، وبالتالي لا أظن أن المجتمع الدولي سيكون متحمسا لمساعدة لبنان في هذه الأجواء من عدم المسؤولية التي تمارس بها الحكومة إدارة الشأن العام. يجب أن يكون الأمر واضحا لدينا جميعا، انه اذا لم نبذل نحن اللبنانيين جهدا حقيقيا لمساعدة أنفسنا فلن يقدم العالم على مساعدتنا لا سيما وان العالم مشغول في هذه الآونة بمشكلاته المالية والاقتصادية ولن يلتفت لنا ويقف إلى جانبنا ما لم نكن نحن جاهزين لمساعدة أنفسنا وذلك بالتعبير العملي والجدي في احترامنا لصدقية مواقفنا وقراراتنا والتزاماتنا".

وتابع: "لقد قلنا هذا في السابق ونكرره اليوم، من ان السياسة الاقتصادية للحكومة هي التي تجر لبنان الى الكارثة ولم يرغب عديدون في تصديق هذا الكلام. واليوم تبين مختلف المؤشرات الاقتصادية والمالية صدق ودقة هذه الأفكار التي لطالما رددناها على مسامع الجميع وتحسبا لوقوعها قبل فترة طويلة وذلك استنادا إلى الذهنية والممارسات والسياسات التي تتحكم بأداء هذه الحكومة وأعضائها. نحن قادرون على انقاذ انفسنا شرط ان نتبع السياسات الحكيمة المتزنة على مستوى الاقتصاد والمال وكل شؤون إدارة الشأن العام، وهذا ما لا نجده في هذه الحكومة مع الاسف التي تعمد إلى تغييب المشاكل الحقيقية متذرعة بأمور جانبية لا يصدقها فيها غالبية اللبنانيين وتعمد إلى إتهام الآخرين بما تتسبب به وتبادر إلى شراء ولاء أعضائها واستمرار تعاضدهم مع بعضهم بعضا بتوزيع المنافع والمغانم عبر استعمال المال العام الآخذ في النضوب. هذه الحكومة لن تمهد للولوج نحو الحل المنشود إلا برحيلها فهي قد فشلت على مختلف المستويات، ولقد آن اوان التغيير".

 

انطوان سعد: الحوار برعاية سليمان مسألة ضرورية واساسية

وطنية - انتقد النائب أنطوان سعد خلال استقباله رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات هنأوه بعيد الميلاد في راشيا "تدخلات السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي"، داعيا "الحكومة اللبنانية الى ترحيله لأنه بات بحكم المنتهي الصلاحية، وفاقد الشرعية التمثيلية". ودان "التدخل السافر للسفير السوري في الشؤون اللبنانية الداخلية لا سيما في موضوع النازحين السوريين الذين يهربون من القتل ويلجأون الى لبنان كبلد نصير للشعب السوري"، واضعا مواقفه في إطار "غرس الفتنة والتحريض على قيادات لبنانية وفي مقدمها رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، وايذانا بعمليات اغتيال جديدة على طريقة ما حصل للواء الشهيد وسام الحسن، ومحاولة لرأب الصدع بين الشعبين اللبناني والسوري". وأكد سعد أن "الحوار برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مسألة ضرورية واساسية بين القيادات اللبنانية، ولكن على بعض قوى 8 اذار أن تقتنع أن الحوار لا يكون بالاستقواء وقوة السلاح ولا بمنطق التعالي على اللبنانيين وبالفوقية التي يحاول البعض ان يمارسها فيما يتلطى وراءها البعض الآخر ممن يدعي التغيير والاصلاح". واعتبر أن "مناقشة قانون انتخابي جديد في هذا الظروف ووسط هذا الانقسام القائم لا سيما إزاء ما يحصل من تجاذبات وخلافات عميقة هو مضيعة للوقت"، معربا عن اعتقاده أن "قانون الستين لا يزال هو الأقرب الى الواقع حتى اللحظة، والأمور تسير نحو اعتماده ولو مع بعض التعديلات"، لافتا أن "قوى سياسية في 8 آذار ستسير فيه وان كانت ترفضه اليوم لاعتبارات شعبوية أو ارضاء لقوى أخرى". وأمل سعد في ظل عيدي الميلاد ورأس السنة أن "ينعم لبنان بالأمن والاستقرار وأن تعي بعض القوى السياسية أهمية ان يكون لبنان بمنأى عن الحدث السوري عسكريا وأمنيا لمنع التخبط في الوحول السورية وإقفال المنافذ التي من شأنها أن تنقل ما يحصل في سوريا الى لبنان، وبالتالي خلق شبكة أمان داخلية توفر على اللبنانيين فواتير يمكن ان يدفعها عن النظام السوري في حال نجح بعض اتباع سوريا في نقلها الى لبنان"، داعيا الى "تحرك عربي ودولي سريع لحماية النازحين السوريين في لبنان ماديا ومعنويا".

 

معلولي: رابطة النواب السابقين تسعى لتأليف حكومة انقاذ وطني

وطنية - أقامت رابطة النواب السابقين أمس حفلها السنوي، لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، في فندق موفنبيك، حضره الى جانب اعضاء الرابطة وزراء سابقون ورجال اعمال واعلاميون وعقيلاتهم. وقد ألقى رئيس الرابطة نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي كلمة اشار فيها الى "المسعى الذي تقوم به الرابطة لدى الرؤساء الثلاثة لتأليف حكومة انقاذ وطني يكون هدفها تجنيب لبنان الكوارث والازمات والصراعات، اضافة الى اجراء انتخابات نيابية تنتج ممثلين حقيقيين عن الشعب". وأشار الى "الجهود التي يقوم بها اعضاء الرابطة بما يملكون من خبرة وعلم ووطنية ونزاهة في التصدي للمشكلات العالقة في مقدمها قانون الانتخاب وسلسلة الرتب والرواتب وتداعيات الاحداث في سوريا ومنها قضية النازحين وأخيرا وليس اخرا محاولة جمع اللبنانيين حول الثوابت الوطنية". وفي ختام كلمته، أكد رئيس الرابطة ان "شعار الرابطة للعام الجديد هو "نواب سابقون" لا "نواب متقاعدون".

 

عون استقبل وزير الزراعة وسفيري سوريا وايران علي رحب بالحلول السياسية وآبادي شرح المبادرة الايرانية الداعية الى بدء الحوار الوطني

وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، اليوم في دارته في الرابية، السفير السوري علي عبد الكريم علي في زيارة للمعايدة.

السفير السوري

بعد اللقاء، تحدث السفير علي فقال: "قدمنا التهاني للجنرال عون لمناسبة الاعياد، وأصغينا الى قراءته للاحداث في المنطقة وقراءته للعام الجديد، ان نظرته متفائلة وحذرة في آن".

سئل: في اي وقت ستحصل التسوية للمنطقة وكيف تنظرون الى المبادرة الايرانية؟

أجاب: "سوريا في هذه المعركة التي تواجهها والتي يتشارك فيها الاعلام والمخابرات والتطرف وكل قوى الشر في العالم قد وصلت الى نتائج يعيد فيها موجهو هذه الحرب النظر والقراءة للاحداث ونتائجها، لذلك صمود سوريا وقوتها والحاضنة الشعبية الرافضة للتطرف وللموجات الارهابية التي استقدمت من دول عدة، وبمشاركة عربية وقوى اقليمية ودولية، يدفع الى مخارج يتوافق عليها الاخرون بعدم نفاد المخططات الاجرامية التي ارادها لاعبون اقليميون ودوليون ولا سيما تركيا وقطر والسعودية، هنالك شركاء بأحجام مختلفة بعضهم كانوا من هذا البلد العزيز بكل اسف وقد صدموا بصلابة سوريا لاكثر من 20 شهرا".

وتابع: "اليوم يعودون الى الحوار السوري - السوري الذي دعا اليه سيادة الرئيس بشار الاسد على قاعدة السيادة واحترام الحقوق ورفض التخلي عن دور وثوابت سوريا وكانت هي محط هذا الاستهداف. فلولا رفض سوريا للهيمنة وللمشروع الذي تقوده الادارة الاميركية السابقة والحالية، كل هذا، اي صمود سوريا سيكون في المحصلة موصلا الى حوار سوري- سوري وهذا ما تدعمه روسيا بجهودها مع الادارة الاميركية وفق بيان جنيف ودعم مهمة الاخضر الابراهيمي وصولا الى حلول سياسية رحبت بها سوريا على قاعدة احترامها لمنع حقن الدماء والتدخل والتمويل والتحريض والتسلح، واظن ان الامر صار في حساب هذه القوى التي يجب ان توقف هذا الدعم الاجرامي، فهي وصلت الى نتائج انها تراهن على رهانات خاسرة".

سئل: اليوم هناك المئات من عناصر الجيش السوري الحر في لبنان هل تخافون ان يتعرض لبنان الى مخاطر؟

أجاب: "لبنان كان يجب ان يكون متنبها قبل الان، والان وفي اي وقت عندما يجري العلاج المنطقي والحازم نرجو للبنان ان يتبرأ من الارتدادات ونرجو الا ينخرط احد من الاحزاب والقوى اللبنانية. لذلك فان القوى الارهابية سواء كانت لبنانية او وافدة من جنسيات عربية او اقليمية او دولية بقصد شن العدوان على سوريا وتزوير الحقائق، نرجو ان يشخص لبنان تشخيصا حقيقيا ويعالج بالسياسة والامن والاعلام بعيدا عن سيطرة الحسابات غير المسؤولة، فهذا ينعكس خرابا على لبنان وسوريا والمنطقة".

وأمل "ان يكون الاعلام ضامنا لامن لبنان واستقراره، وبالتالي وقف تسهيل تمرير السلاح واحتضان المسلحين والبيئات التكفيرية والتخريبية في لبنان وسوريا معا".

واعتبر ان "أمن المنطقة متكامل. الاطماع الاسرائيلية والغربية لا يواجهها الا قراءة تحترم العدالة والسيادة وتحترم عدم السماح للقوى بنهب البلاد والثروات.

سئل: هناك مخطوفون في سوريا اليوم اي في اعزاز كيف تقرأون الحل؟

أجاب: "القراءة ليس لها وجهتان وتأويلان، من دعم القوى الخاطفة ومن مولها وسلحها هو المسؤول وهذا ليس خافيا على احد، يجب تسمية الاشياء، لا يحسن ان توجه الامور في غير وجهتها".

السفير الايراني

ثم التقى عون سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية غضنفر ركن ابادي الذي قال:"سررنا اليوم بزيارة سيادة العماد ميشال عون، وخلال هذا اللقاء قدمنا التهنئة بمناسبة ولادة السيد المسيح وحلول عيد رأس السنة".

أضاف: "تطرقنا ايضا خلال هذا اللقاء الى آخر التطورات الدولية والاقليمية وعلى الساحة اللبنانية والتعاون بين البلدين، ولكننا ركزنا على ما يدور على الساحة السورية وكانت وجهات النظر متطابقة ولا سيما ان كل المواجهات العسكرية وصلت الى طريق مسدود. والان زمن الحوار، وفي هذا الاطار ركزنا على المبادرة الايرانية التي تتالف من ستة بنود. وهذه المبادرة تتصف ببدء الحوار الوطني ولا سيما ما قمنا به من اجتماع في طهران والاجتماع الثاني للحوار سيعقد قريبا في دمشق. والنتائج لهذا الحوار ستكون تأليف لجنة مصالحة وطنية تمهد الارضية من أجل اجراء انتخابات برلمانية نزيهة، وهذا البرلمان سيمهد لارضية تأليف حكومة انتقالية ومن واجبها مساعدة ادارة البلد وثانيا صياغة الدستور الجديد وثالثا تمهيد الارضية لاجراء انتخابات رئاسية في موعدها اي في سنة 2014. وهذا بالتنسيق مع ممثل الامم المتحدة وايضا من ضمن المبادرة اطلاق سراح جميع المسجونين السياسيين وتقديم المساعدات الانسانية لكل الشعب السوري بدون اي تمييز والتركيز على الاعلام الموضوعي في ما يجري في سوريا".

سئل: اليوم فرنسا وما عرف بالائتلاف السوري الذي اعترفت به بعض الدول، هما ضد الحوار في سوريا في ظل بقاء الرئيس الاسد، كيف ستقنعونهم بالدخول الى الحوار؟

اجاب: "نحن في الجمهورية الايرانية الاسلامية يهمنا الحفاظ على المبادىء التي نعترف بها، واساس هذه المبادىء الحفاظ على القيم الانسانية واحترام الانسان وما تطلبه الشعوب. الكل يعرف ان اغلبية الشعب السوري تريد الاصلاحات بقيادة الرئيس بشار الاسد. وعلى اساس هذه المبادرة، قلنا ان الانتخابات يجب ان تكون نزيهة. ومن يختار الشعب السوري هو الذي سيتخذ به. نحن خاضعون للمطالب الشعبية وخيارات الشعب السوري. نحن نعتمد ان الشعب السوري في داخل سوريا يمثل سوريا. كما جاء في كل التقارير ان 95% من المسلحين في سوريا جاؤوا من الخارج. ونحن قلنا انه لا يحق للذين لطخوا ايديهم بدماء الابرياء في سوريا ان يشاركوا في اي اجتماع حوار في سوريا. بل ان الشعب السوري المعارضة والموالاة وهما في الداخل السوري، وهم الذين يحق لهم ان يشاركوا في هذا الحوار ودعم اصحاب القرار ولا يحق لاحد من الخارج ان يأتي ويملي على الشعب السوري ان يتخذ اي قرار".

وزير الزراعة

كما التقى النائب عون وزير الزراعة حسين الحاج حسن يرافقه المدير العام لويس لحود على رأس وفد من الوزارة.

بعد اللقاء، قال الوزير الحاج حسن: "الزيارة لمعايدة العماد ميشال عون باسمي وباسم الوزارة مع المدير العام وعدد من الموظفين والمستشارين وقد وضعنا العماد عون في أجواء عمل الوزارة والانجازات التي تمت وقد تطرقنا لكل القضايا المطروحة في البلد".

سئل: هل انتم متفائلون بمناقشة قانون الانتخاب وعودة الحوار بعد الاعياد؟

اجاب: "تم تحديد جلسة في 8 كانون الثاني للجنة المصغرة لمناقشة قانون الانتخاب، هذا أمر مهم ولكن الاهم ان يكون فريق 14 اذار جديا ويضمر ما يعلن، ويعلن ما يضمر حول حقيقة موقفه من اقرار قانون انتخاب جديد بديل عن القانون الحالي غير الصالح وهو قانون ال 60. اذا الاهم هو المضمون، هل سيكون فريق 14 اذار خلال المناقشات جاهزا للوصول الى قانون انتخابي يعبر عن صحة تمثيل اللبنانيين؟ هذا هو السؤال الحقيقي".

سئل: هناك معادلة اليوم بين القانون الانتخابي واستقالة الحكومة، هل سيقر القانون ثم تستقيل الحكومة او تستقيل الحكومة ويقر القانون؟

اجاب: "ما نطرحه نحن هو قانون الانتخابات، يجب ان تجرى الانتخابات وفق قانون عصري يؤمن التمثيل اما الموضوع الثاني فلم نناقشه".

قيل له: لكن فريق 14 اذار يضع هذا الشرط.

اجاب: "يستطيع فريق 14 اذار وضع الشرط الذي يريده ونحن نستطيع ان نناقش الموضوع بالشكل الذي نريده. ما حدد هو موعد اجتماع اللجنة المصغرة لمناقشة قانون الانتخابات".

سئل: لماذا تتمسكون بالحكومة؟

اجاب: "اولا الحكومة منتجة، وآخر انجازاتها ما حصل بالامس اي اي اطلاق دورة مناقصات للتنقيب عن النفط، وهذا أهم انجاز في تاريخ لبنان المعاصر. اعتقد انه مقابل التركة الاقتصادية الثقيلة لفريق 14 اذار هناك انجاز وطني كبير حصل وهو اطلاق دورة المناقصات، لعلنا نعوض اللبنانيين عن الكثير الكثير من التركة الاقتصادية الثقلية بما يزيد عن 55 مليون دولار من الدين والسياسات الاقتصادية الفاشلة، واذا لم يكن غيره من انجاز في هذه الحكومة فسيكون كافيا القول ان الحكومة قامت بانجازات، اذا لم ننظر الى الانجازات الاخرى من التعيينات والانجازات وسلسلة الرتب والرواتب التي تناقش".

وتابع: "من الطبيعي ان الفريق الذي يحقق انجازات في هذه الحكومة ان يكون لديه الطموح للقيام بالمزيد من الانجازات".

سئل: لكن الفريق الاخر يتهمكم بعدم رضاكم مشاركته الحكم؟

اجاب: "هذه طبيعة الفريق المعارض".

سئل: لماذا لا تريدون مشاركتهم؟

اجاب: "قبل تشكيل الحكومة بقي الرئيس ميقاتي ستة أشهر ينتظر حتى يشارك هذا الفريق، هذا الفريق لا يريد المشاركة بل يريد السلطة".

سئل: هل تتوقعون معادوة انعقاد الحوار؟

اجاب: "نحن أعلنا موقفا ايجابيا من الحوار، والفريق الاخر الى اليوم يرفض الحوار".

سئل: ولكن الحوار يتضمن بندا واحدا لغاية اليوم وهو سلاح المقاومة؟

اجاب: "الحوار يدور حول الاستراتيجية الدفاعية للبنان وليس حول سلاح المقاومة، وبالتالي طرحنا ان هناك قضايا متعددة يدور حولها الحوار ولا سيما الوضع الاقتصادي وقانون الانتخاب والسياسات العامة".

وتابع: "ألا يستحق اليوم موضوع الاستراتيجية الدفاعية ان يكون موضوع الحوار في ظل التهديدات الاسرائيلية التي لم تتوقف وآخرها الكلام الاسرائيلي عن مناطق النفط والغاز في لبنان في المياه الاقليمية؟ الفريق الاخر يقول الشيء وعكسه، يتحدث عن المشاركة ولا يريد ان يشارك ويتحدث عن الحوار ولا يريد ان يحاور".

 

إيران وسياسة خلق الأزمات: من صدام إلى بشار

مهدي خلجي/الشفاف

لا شك أن هناك عوامل مشتركة بين البرنامج النووي الإيراني ونظام بشار الأسد في سوريا، حيث يهدف كلاهما إلى تقويض المصالح الغربية في الشرق الأوسط. ولهذا السبب، فإنه بقدر ما يرى آية الله علي خامنئي البرنامج النووي باعتباره أحد أسس الهوية السياسية للجمهورية الإسلامية، فإن موقفه الموالي للأسد حدد موقعه في السياسة الإقليمية لإيران.

بروتوكولات المرشد

أدى توجه آية الله روح الله الخميني المغامر نحو المنطقة إلى دفع صدام حسين إلى غزو إيران عام 1980 وشن حرب مدمرة استمرت ثمانية أعوام. وفي حوار مع المفكّر الإيراني البارز والأستاذ في جامعة طهران صادق زيبا كلام، قال علي أكبر هاشمي رفسنجاني - نائب رئيس هيئة الأركان المسلحة سابقاً وموضع ثقة الخميني - عن تلك الحرب، بأن الخميني كان سعيداً بغزو صدام حسين لإيران.

فقد قال الخميني لرفسنجاني: "لقد أوقع صدام نفسه في ورطة. فالآن نستطيع أن نحل مشاكل الشرق الأوسط إلى الأبد". وقد كان تقييم الخميني غير الواقعي لإمكانات إيران العسكرية وعلاقات العراق بالعالمين العربي والغربي قد كلف أمته الملايين من القتلى، كما أنه دمر البنية التحتية لبلده. وبعد ذلك بعدة سنوات، وفي أعقاب موافقة الخميني على قرار الأمم المتحدة الداعي إلى وقف إطلاق النار، توفي مرشد الثورة، وخلفه في منصبه المرشد الأعلى الحالي آية الله علي خامنئي. وقد ركز الرئيس المعين حديثاً في ذلك الوقت، أكبر هاشمي رافسنجاني، على إعادة هيكلة البلاد، بينما ركز خامنئي أساساً على إعادة هيكلة إمكانات إيران العسكرية من خلال تعديل المبادئ العسكرية للجمهورية الإسلامية. وكانت المبادئ الجديدة تعتمد على أساسين: البرنامج النووي، والحرب غير النظامية. لقد كانت سياسة إيران ما بعد الحرب تعتمد على تعزيز قواها الناعمة في العديد من الدول الإسلامية من خلال تكتيكات الدعاية العلنية والخفية بالإضافة إلى الأنشطة الخيرية.

ففي حالة وقوع كارثة في أي دولة إسلامية أو نشوب نزاع إقليمي، بدءاً من نزاع جمهورية أذربيجان مع أرمينيا عام 1990 حول "قرة باغ" إلى النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني أو سلسلة النزاعات التي وقعت في أفغانستان خلال تسعينيات القرن الماضي وبداية القرن الحالي، كانت إيران تدعم مالياً وعسكرياً جماعات أو أطرافاً معينة ضد بعضها البعض من دون أن تعترف علانية بذلك.

كما لعب استخدام قوات "القدس" كجناح عملياتي لـ"الحرس الثوري الإسلامي" خارج إيران دوراً مهماً في تعزيز مصالح الجمهورية الإسلامية في المنطقة وخارج الشرق الأوسط (مثل السودان).

وتمثل مبادئ آية الله خامنئي العسكرية جزءاً من رؤيته بأن إيران لا يمكنها تحمل مواجهة عسكرية أخرى داخل أراضيها. فقد كان واعياً تماماً بالضعف النسبي لقدرات إيران في الحرب التقليدية، بالإضافة إلى الكلفة السياسية للحرب بالنسبة للجمهورية الإسلامية. وكانت نهاية الحرب الإيرانية - العراقية بداية لتحول مجتمعي وأيديولوجي. فقد تم استبدال القيم الثورية بقيم أكثر تجارية، إلى جانب الفساد الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي.

وظاهرياً تبنت الحكومة الإيرانية العديد من السياسات التي كانت مرفوضة في العقد الأول ما بعد الثورة، نظراً لتبنيها من قبل الشاه أو لأنها كانت تمثل النماذج الغربية للتنمية الاقتصادية. وثارت شكوك عميقة حول الشرعية السياسية لرجال الدين ونظرية "ولاية الفقيه" إلا أنها اختفت تدريجياً. فقد مهد جيل الحرب الطريق أمام قيام جيل يشمئز من الحرب ويبتعد عن السياسة وينأى بنفسه عن المثالية. ومن الناحية الأيديولوجية دمرت تلك الحرب الثورة الإيرانية. ويُعد وصف إيران لكل من أمريكا وإسرائيل بأنهما عدوتان، تعبيراً عن ميلها لصنع أعداء بدلاً من العثور على الأصدقاء. فعلاقة إيران بجيرانها العرب والقوى الإقليمية مثل المملكة العربية السعودية ومصر هي علاقة إشكالية. كما أن علاقتها بكل من أفغانستان وباكستان هي علاقة معقدة أيضاً. وكانت علاقة طهران بجمهورية أذربيجان غير متوازنة مع الأخذ في الاعتبار الخلفية التاريخية لتأييدها لأرمينيا خلال التسعينيات.

وعلى الرغم من أن هناك تعاوناً بين إيران وروسيا، إلا انه يبدو أن الأخيرة تنظر إلى طهران باعتبارها قوة ضد الغرب أكثر من كونها شريكاً استراتيجياً. وساعدت سياسة إيران الخارجية خلال العقود الثلاثة الماضية على عزل نفسها بدلاً من بناء الثقة بينها وبين القوى الإقليمية. وتمثل سوريا استثناءاً لذلك، حيث لها أهمية كبرى بالنسبة لإيران.

وتستخدم الجمهورية الإسلامية أداتين لتعزيز سلطتها كقوة عظمى في الشرق الأوسط:

أولاً: القوى الناعمة والتي تتضمن استخدام إيران لوسائل الإعلام والشبكات الدينية مثل نشر الأيديولوجيا الإسلامية الشيعية وتعزيز المكانة الدينية لخامنئي.

ثانياً: يعمل النظام الإيراني على تكوين شبكات من الموالين، وتأسيس علاقات مع العديد من الجماعات الإسلامية سواء كانت مسلحة أم لا. ويمكن رصد العديد من تلك الجماعات عند قبلوها دعوة الجمهورية الإسلامية بالسفر إلى إيران لحضور احتفالات ذكرى الثورة أو الفعاليات السنوية لإحياء ذكرى وفاة آية الله الخميني.

وكل عام، يسافر أكثر من عشرة آلاف مسلم من جماعات إسلامية متنوعة إلى طهران لتعزيز علاقاتهم المنهجية بالجمهورية الإسلامية، حيث يجند آية الله خامنئي المسلمين - تحت مزاعم الدراسة - للانضمام إلى أجندته الأيديولوجية. فعلى سبيل المثال، تعمل "جامعة المصطفى الدولية" في "قم" كمركز ضخم للتدريب الأيديولوجي للمسلمين وإقامة جسور الصلة بين الجماعات الإسلامية المختلفة في جميع أنحاء العالم. وللجامعة عشرات من الفروع خارج إيران، كما يدرس فيها عدة آلاف من الطلاب الأجانب.

تحالفات تكتيكية

من المذهل أنه على الرغم من سياسات الجمهورية الإسلامية المحلية المناهضة للسنة، لم يكن لدى إيران مشكلة في إقامة تحالفات استراتيجية وتكتيكية مع المنظمات السنية طالما تهدد هذه مصالح الغرب أو إسرائيل. ويمثل تعاون إيران مع تنظيم «القاعدة» في بعض الفترات نموذجاً واضحاً حول الكيفية التي يمكن بموجبها أن يتحد حزبان يكرهان بعضهما البعض ويعتمدان أيدولوجيات متباينة للغاية في مواجهة عدو مشترك. والمثال الثاني هو «الإخوان المسلمون»، أكبر تنظيم سني في العالم، الذي له أيضاً خلافات أيديولوجية مع الجمهورية الإسلامية. فلم يرحب فقط «الإخوان المسلمون» بظهور الجمهورية الإسلامية في إيران في أعقاب ثورة 1979، بل أن إيران أيضاً احتفت بحماس بالغ بصعود «الإخوان المسلمين» إلى السلطة في مصر.

فإذا كان «الإخوان المسلمون» ينظرون إلى ظهور الجمهورية الإسلامية عام 1979 باعتبارها نصراً لرؤيتهم، وكونها أول حكومة إسلامية منذ انهيار الخلافة العثمانية، فإن إيران تنظر أيضاً إلى تصدير «الإخوان المسلمين» للثورة باعتباره نجاحاً. ويكره آية الله خامنئي تعبير "الربيع العربي"، لأنه يشير إلى أن الانتفاضات العربية الأخيرة تنبع من رغبة العرب في تأسيس حكومات ديمقراطية بدلاً من الحكومات الاستبدادية. ويستخدم المرشد الأعلى تعبيراً آخر للإشارة إلى تلك التطورات ألا وهو: "الصحوة الإسلامية"، حيث إنه يقلل من شأن الطبيعة العربية لتلك الحركات وينفي بالتالي مصطلح "الديمقراطية". ويصور خامنئي تلك الحركات باعتبارها تطلعات إسلامية من أجل تأسيس حكومات إسلامية.

ومن الواضح أنه يعتقد أيضاً أنه نظراً لقيام حكومات، مثل الحكومة المصرية الجديدة، بتطبيق الشريعة ومعاداة الولايات المتحدة وإسرائيل، فلذلك يزعم أن حركاتها كانت مستوحاة من الثورة الإيرانية ومتأثرة بسياستها وأيديولوجيتها. وقد اعتبرت إيران المظاهرات الأخيرة في الدول الإسلامية والهجمات على السفارات الأمريكية دليلاً على أن مناهضة الولايات المتحدة هي إحدى الخصائص الأصيلة للصحوة الإسلامية. ويمكن أن تمثل الانتفاضات في الدول العربية تجربة طيبة بالنسبة للجمهورية الإسلامية إذا لا يتم إدخال سوريا في المعادلة.

لقد أصبحت سوريا الحليف الاستراتيجي الوحيد للجمهورية الإسلامية خلال العقود الثلاثة الماضية. فسوريا قد مكنت إيران من أن تصبح التهديد الأكثر خطراً على إسرائيل. كما أن التهديدات الإيرانية لإسرائيل والولايات المتحدة قد أصبحت أساساً لسياسة إيران الخارجية. فوفقاً للمبادئ العسكرية لإيران، التي تصر على أن تتجنب الجمهورية الإسلامية المواجهة العسكرية مع أعدائها، ما زالت الحرب غير النظامية تشكل أولى أولويات إيران، وبالتالي تصبح سوريا هي الفناء الخلفي الذي تدير فيه طهران كلاً من حربها الناعمة وحربها بالوكالة ضد إسرائيل والولايات المتحدة.

وبقدر ما يرى آية الله خامنئي الانتفاضات الشعبية في تونس، وليبيا، ومصر، واليمن كتجسيد أصيل لكراهية الناس للدكتاتورية والفقر، فإنه يعتقد أن إسرائيل والولايات المتحدة هما اللتان تثيران الانتفاضة الشعبية السورية من أجل إضعاف الجبهة المناهضة لإسرائيل في الشرق الأوسط، ومن ثم، الجمهورية الإسلامية. وبمعنى آخر، إذا ما أسفرت الأزمة السورية عن انهيار نظام الأسد، فبالنسبة لخامنئي إن ذلك قد يؤدي إلى شن هجوم عسكري ضد إيران تقوده إسرائيل أو الولايات المتحدة. إن سقوط الأسد بالتزامن مع وقوع هجوم على المنشآت النووية الإيرانية يمكن أن يؤدي إلى خسارة إيران لعاملي قوتها، بما يعني أن عليها تعزيز سياستها الخارجية على نحو يضمن تفوقها في المنطقة، وأن تبدو خطرة بالنسبة لإسرائيل والغرب. وعلى نحو منفصل، لا يمكن مقارنة خسارة الأسد بفقدان إيران لبرنامجها النووي. ولذلك، يؤمن خامنئي بأن إيران يجب أن تؤيد الانتفاضات العربية في البلدان الأخرى بالإضافة إلى مقاومتها للجهود المناهضة للأسد في سوريا، ومساعدة الأسد على قمع المعارضة التي يعتقد أنها بتمويل من الغرب وإسرائيل.

إن مقتل السفير الأميركي وثلاثة دبلوماسيين أمريكيين آخرين في ليبيا ربما ثبط من عزم الحكومات الغربية التي كانت تفكر في التدخل في سوريا. وليس هناك شك بأن إيران كانت سعيدة بأن ترى فيلماً بدائياً مناهضاً للإسلام أدى إلى دفع الإسلاميين في العالم العربي إلى النزول إلى الشوارع للإعراب عن موقفهم المناهض للولايات المتحدة.

وترى إيران ذلك فرصة لتشتيت الانتباه عن كل من برنامجها النووي والأزمة السورية. فقد نشرت صحيفة "كيهان"، المعروفة بأنها لسان حال آية الله خامنئي، في عددها الصادر في السادس عشر من أيلول/سبتمبر بأنه: "يجب اتخاذ إجراءين: أولاً، عقاب كل من تورطوا في إهانة المبادئ الدينية المقدسة، وثانياً، متابعة تلك القضية من خلال الإجراءات القانونية". وبمعنى آخر تطالب "كيهان" الإسلاميين باستئناف عملهم في قتل كل من تبنى موقفاً مناهضاً للإسلام. وفي الوقت نفسه، فإن المؤسسة الدينية الإيرانية الحكومية «15 خورداد» التي تخضع مباشرة لإشراف خامنئي، قد رفعت مكافأة قتل سلمان رشدي بنحو 500 ألف دولار، وأعلنت أنه ما دامت فتوى الخميني ضد سلمان رشدي لم تنفذ حتى الآن، فسوف تستمر الإهانات الموجهة للإسلام. وسوف تدفع المؤسسة الآن 3 ملايين و300 ألف دولار لأي شخص يقتل الكاتب البريطاني ومؤلف رواية "آيات شيطانية" أو يقدم معلومات تؤدي إلى موته.

تصدير العنف

يعد نشر العنف وتصديره من الأدوات العريقة في بروتوكولات الجمهورية الإسلامية لإدارة الأزمة. ففي 14 شباط/فبراير 1989، أصدر آية الله الخميني فتوى بقتل الروائي سلمان رشدي. ويؤمن العديد من المحللين بأن السبب الرئيسي في إصدار تلك الفتوى، التي يُزعم أنها صدرت لحماية الإسلام، هو إدارة العديد من الأزمات التي كان يواجهها الخميني خلال شهوره الأخيرة. فقد اضطر الخميني إلى قبول قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النيران مع العراق بعد 8 أعوام من الإصرار على أن إيران "سوف تستأنف الحرب، حتى إذا استمرت لمدة 20 عاماً" وأن "الطريق إلى القدس يمر عبر كربلاء"، مؤكداً أن الحرب مع العراق هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين وتدمير إسرائيل.  لقد كان الخميني يواجه خطر خسارة سمعته ليس فقط محلياً بل في جميع أنحاء العالم الإسلامي. وقبل ذلك بعدة أشهر، قام المرشد الأعلى بفصل نائبه، آية الله حسين علي منتظري، الذي كان يُفترض أن يخلفه. وكانت النخبة السياسية مهتمة أساساً بأزمة الخلافة واحتمالية نشوب صراع قوى على السلطة بعد وفاة الخميني. كما أن اقتصاد البلاد كان في حالة سيئة. ولذا كان الخميني بحاجة إلى تعزيز أجندته للحفاظ على السلطة من خلال خلق أزمة جديدة، وإثبات أنه على الرغم من هزيمة إيران العسكرية، فما زالت الجمهورية الإسلامية تمثل تحدياً خطيراً بالنسبة للعالم الغربي. وقد خدمت فتواه بمقتل رشدي ذلك الغرض، وما زالت الحكومة الإيرانية تتابع الفتوى حتى الوقت الراهن. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، فقد ساعد الغضب الأخير في العالم الإسلامي كلاً من الأسد وخامنئي على مد دائرة الخوف إلى البلدان التي كانت من قبل آمنة بالنسبة للولايات المتحدة. فخامنئي يعتقد أن ضعف الغرب يمثل عوامل قوته. وهو يرحب بكافة الجهود التي يمكنها أن تجعل الغرب - وخاصة الولايات المتحدة - مشغولاً وغير مرتاح. ولدى المرشد الأعلى ثقة كاملة في البرنامج النووي الإيراني [وربما] بنظام الأسد أيضاً.

وسوف تُظهر التطورات خلال بداية العام القادم إلى أي مدى تستطيع كل من إيران وسوريا الإستفادة من تعدد مصادر التشويش التي تؤثر حالياً على الولايات المتحدة.

مهدي خلجي هو زميل أقدم في معهد واشنطن.

 

جميل السيد: فريق 8 آذار وحلفاؤه ليسوا مستعدين لتلبية أوهام 14 آذار بالمقايضة بين الحوار والحكومة

وطنية - اعتبر اللواء الركن جميل السيد في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "أن الرسالة المفتوحة التي وجهها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى فخامة الرئيس قد حفلت بالكثير من المغالطات ، ليس أقلها أنه يتهم الفريق الآخر للحوار، أي فريق 8 آذار وحلفاءه، بأنه وراء الاغتيالات منذ بدايتها ووصولا الى وسام الحسن، في حين ان جعجع وفريق 14 آذار يعلمون تماما بأن أي محكمة لم تجزم ولم تصدر أحكاما حتى هذه اللحظة في أي من الجرائم التي يشيرون اليها". ورأى السيد في المقابل "ان الفريق الذي استقدم محمد زهير الصديق وباقي شهود الزور ثم منع حصول اي تحقيق جدي منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى اليوم، هو فريق 14 آذار الذي ينتمي اليه جعجع والذي كان يبادر بعد كل اغتيال الى اطلاق الاتهامات السياسية جزافا ثم الى المطالبة بثمن سياسي للمساومة على رأس كل شهيد بدلا من السعي الى العدالة والحقيقة".

وتعليقا على قول جعجع "بأن جلسات الحوار في الاعوام السابقة لم تحل دون استدراج حزب الله الى احداث السابع من أيار في بيروت عام 2008 التي سقط خلالها بضعة قتلى وجرحى"، فقد اشار اللواء السيد الى "أن تلك الجلسات، لا سيما تلك التي حصلت في مطلع العام 2006 ، لم تحل أيضا دون قيام جعجع وفريق 14 آذار من التناغم الضمني والعلني مع العدوان الاسرائيلي في تموز من العام 2006 ، والذي أوقع ما يزيد عن الألف شهيد عدا عن الجرحى والخسائر المادية بمليارات الدولارات، في حين ان جعجع وفريقه يعلمون بأن الهدف الرئيسي لذلك العدوان كان نزع سلاح المقاومة بعدما عجز هذا الفريق عن تحقيق هذا الهدف بالاحتيال والمناورة خلال جلسات الحوار الأولى في العام 2006". اضاف: "أما عن انكار سمير جعجع في رسالته الى فخامة الرئيس لوجود شهود زور بالعشرات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لتضليل التحقيق وتوجيه الاتهام في البداية نحو سوريا ورؤساء الأجهزة الأمنية اللبنانية قبل توجيه هذا الاتهام لاحقا الى حزب الله إثر انفضاح مؤامرة شهود الزور"، فقد رأى اللواء السيد "أن قضية شهود الزور هي شعار حق وقانون ولا يمكن ان تجهضها السياسة حتى ولو أنكرها سمير جعجع، في حين أن حليفه الرئيس سعد الحريري قد اعترف بها علنا ورسميا عام 2010 وبأنه أخطأ في إتهام سوريا ، هذا عدا عن ان المحكمة الدولية لا تزال حتى اليوم تؤكد وجودهم كما لا تزال تقوم بتسليم اللواء السيد الافادات والمستندات التي تسمح له بملاحقة شهود الزور وشركائهم داخل لبنان وخارجه" .

وختم السيد مؤكدا "بأن الجميع يعلم أن فريق 8 آذار وحلفاءه هم حرصاء فعلا على تلبية الحوارالذي دعا اليه فخامة الرئيس لكنهم ليسوا مستميتين من أجله كما ليسوا مستعدين لتلبية أوهام فريق 14 آذار بالمقايضة بين الحوار والحكومة"، داعيا "هذا الفريق الى الكف عن الاستقواء بالخارج والمقامرة بمصير لبنان كما فعلوا في الماضي القريب"، ومعتبرا بأن "رسالة جعجع الموجهة الى فخامة الرئيس ضد الحوار أو للحوار المشروط بالأوهام ، إنما تضمنت تحريضا ودعوة صريحة الى الفتنة، لاسيما الفتنة السنية - الشيعية، وهي رسالة تصب في خانة الفتنة الكبرى الجارية في سوريا والمنطقة، ولا يمكن بالتالي اعتبار ما جاء فيها حول الاغتيالات على أنه من قبيل الاتهامات السياسية البريئة، وقد فات جعجع في هذا المجال أن الناس ليسوا كلهم كالذي قتل الشهيد داني شمعون ثم مشى في جنازته".