المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 11 نيسان/2013

عناوين النشرة

*رسالة القديس يعقوب/الفصل 03/13حتى18/الحكمة السماوية

*فريد مكاري يشهد للحق ويسمي الراعي الشارد باسمه الحقيقي وهو سفير متجول للنظام السوري المجرم/الياس بجاني

*كلام غير دقيق وغير صحيح للرئيس الحريري/ الياس بجاني

*ميشال عون هو مجرد بوق وآداة/ الياس بجاني

*لا للراعي ولكل رجال الدين الذين لا يفرقون بين الظالم والمظلوم/بقلم/الياس بجاني

*دسائس بطريركية/بشارة شربل/ليبانون نيوز

*الفاتيكان: البابا يصلي من أجل ضحايا زلزال إيران

*2000 مقاتل في دمشق و3500 على الحدود..."حزب الله" بدأ بتصفية المنشقين عن الاسد

*عبوة في معقل حزب الله في الضاحية موقعة باسم جبهة «النصرة»/أهالي المخطوفين في أعزاز يواصلون منع السوريين من الالتحاق بأعمالهم

*سلاح جديد للقضاء على المحكمة الدولية واخافة الشهود.... "الإرهاب الإلكتروني"!!

*سلام أنهى استشاراته: متمسك بحكومة المصلحة الوطنية

*سلام استقبل مورابيتو ووزير النقل التركي واحمد الحريري سفير ايطاليا: ندعم سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا

*التوتر يطارد طرابلس

*مجلس النواب أقر اقتراح قانون تعليق المهل في الانتخابات في غياب نواب جبهة النضال وبعد اعتراض ميقاتي واحمد كرامي وفتوش وحرب

*شمعون: اجتماع بيت الوسط يأتي في سياق اللقاءات العادية بشأن قانون الانتخابات

*الراعي يعبّر لهولاند عن قلقه على المسيحيين: الأسد ليس أسوأ ممن  يحاربون في سورية

*عادة فتح طريق عكار طرابلس بعد تحرك سائقي شاحنات مواد البناء

*جعجع استقبل طلال المرعبي

*رابطة النواب السابقين: لتسهيل مهمة سلام وتأليف الحكومة سريعا

*14 آذار: سلام هو الأسلم للعبور الى مرحلة أخرى وسلوك حزب الله في سوريا لا يخدم المصلحة الوطنية

*حزب الله» يطالب سلام بتمثيل وفق الأوزان و «المستقبل» بتداول الحقائب وعون بحكومة وحدة

*إطلاق جوزف الخولي في دير عمار بعد دفع فدية

*القاء قنبلة صوتية قرب كنيسة مار مخائيل في الزاهرية طرابلس ليلا

*السفارة الاميركية: كونيلي اكدت لسليمان ان العملية الديموقراطية في لبنان انجاز قيم ومثال للمنطقة

*سليمان استقبل وزير النقل التركي ومقبل وشربل وكونيللي ودعا انقرة الى ممارسة المزيد من الضغط من اجل اطلاق المخطوفين اللبنانيين في اعزاز

*فرنسين عقد جلسة تمهيدية جديدة تحضيراً للمحاكمة والادّعاء عارض كشف بعض ملف التحقيق اللبناني للدفاع

*جعجع يتوجه إلى "العقلاء الشيعة": "حزب الله" أسقط صفة الحزب المقاوم

*تجدّد الخطف في لبنان يوقظ ذاكرة الحرب عشيرتا آل المقداد وجعفر وأهالي عرسال "نجوم" المرحلة

*الخارجية أرسلت مذكرة الى السفارة السورية وزاسبكين حذّر من مشروع الجمعية العمومية

*سلام نحو تأليف سريع في غضون أيام إما انتخابات وحكومة تجريها وإما الاعتذار/سابين عويس/النهار

*المطران عون استقبل كميل شمعون وعرضا موضوعي قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة

*مصادر سلام: تجارب حكومات الوحدة لم تنجح 

*سلام: هل خجل الرئيس سليمان فرنجية يوم خرج ترشيحه من منزل صائب سلام؟   

*فتفت: ثغرات كبيرة بما طرح في "هيئة مكتب المجلس".. ويجب معالجتها بوضوح 

*أحمد الحريري: مقتنعون أن الرئيس سلام هو الرجل المناسب لهذه المرحلة

*حماده: لحكومة متجانسة ذات أفق سياسي تحظى برضى الشعب

*زاسبكين من الخارجية : مشروع تحميل النظام السوري مسؤولية تدهور الاوضاع غير متوازن وتحريضي

*محفوض : لم أفهم كلام الراعي ولم أتفهم مراميه في الدفاع عن الاسد

*درويش يلتقي البابا الخميس وساندري يشارك في احتفالات خميس الجسد في زحلة

*الضاهر : اعلان بعبدا هو الاساس الصالح لاي بيان وزاري

*اوساط رئاسية تؤكد لموقع 14 آذار: عصر الوقاحة الالهية والعونية سيسقط تباعا من الآن فصاعدا

*إيران تتحايل على العقوبات الدولية من سويسرا/هدى الحسيني/الشرق الوسط

*جبهة نصرة الأسد/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*المجلس الملي للكنيسة يحمل الرئيس مرسي مسؤولية الأحداث الطائفية/رئيس الوزراء المصري في قطر «لمزيد من التعاون».. والشيخ حمد بن جاسم : نتفهم ما يقوله الإعلام

*بيريس: كندا ستلعب دورا أساسيا في حل قضية اللاجئين الفلسطينيين استوعبت حتى الآن ما بين 40 - 50 ألفا

*النظام الخاص أو التنظيم السرّي الجهادي/جريدة الجمهورية/د. سعود المولى

*هل باعت "جبهة النصرة" الثورة السورية بمبايعتها الظواهري؟/

*سقوط "الدور السوري"/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*سلام والعقلانية/علي حماده/النهار

*تعليق المهل أزال انقسام 14 آذار استحضار المحكمة يُعيد التجاذبات إلى الواجهة/روزانا بومنصف/النهار

*حلفاء سوريا يصرّون على حكومة "وحدة وطنية" كي يظلّوا ممسكين بصاعق تفجيرها/اميل خوري/النهار

*الحريري التقى الراعي ويقول: لن نتخلى عن المحكمة وترهيب الشهود عمل اجرامي...ندعم الرئيس سلام ونحن مع الحوار البناء

*الراعي: زوال الأنظمة التوتاليتارية قد يفتح الطريق للتطرف الاسلامي تحت ستار تبني الديموقراطية والاصلاح السياسي

*روسيا أيدت القرار 1559 بعد تصرفات الأسد «الهتلرية» تجاه رفيق الحريري

*مجلس كنائس الشرق الأوسط:الحوار هو السبيل الوحيد لحل كل مشاكل المنطقة

 

تفاصيل النشرة

 

 

رسالة القديس يعقوب/الفصل 03/13حتى18/الحكمة السماوية

من كان منكم حكيما عليما، فليبرهن عن حكمته ووداعته بحسن أدبه. أما إذا كان في قلوبكم مرارة الحسد والنزاع، فلا تتباهوا ولا تكذبوا على الحق. فمثل هذه الحكمة لا تنزل من فوق، بل هي حكمة دنيوية بشرية شيطانية.

فحيث الحسد والنزاع، هناك القلق وكل أنواع الشر. وأما الحكمة النازلة من فوق فهي طاهرة قبل كل شيء، وهي مسالمة متسامحة وديعة تفيض رحمة وعملا صالحا، لا محاباة فيها ولا نفاق. والبر هو ثمرة ما يزرعه في سلام صانعو السلام.

 


 فريد مكاري يشهد للحق ويسمي الراعي الشارد باسمه الحقيقي وهو سفير متجول للنظام السوري المجرم
 
الياس بجاني/11 نيسان/13/1شكر النائب فريد مكاري الأرثوذكسي الذي وبجرأة ودون حسابات للمصالح الشخصية قال أمس في مقابلة له مع تلفزيون المستقبل ما يتجابن عن قوله القادة الموارنة كافة خوفاً على مصالحهم الانتخابية والمصلحية. ونخص بالذكر هرطقات وصبيانية ذاك السياسي الماروني المتعجرف والانتهازي الذي يؤيد الراعي على عماها ظالماً أو مظلوماً ويطالب دائما وبوقاحة مقززة بضرورة التحادث معه وراء الأبواب المغلقة. وفي هذا السياق الغنائمي والغنمي يتمظهر دور الأحزاب المسيحية التي المتجابن في الدفاع عن أهلها اللاجئين في إسرائيل خوفاُ على فرص قادتها في جبنة وعسل كرسي بعبدا. النائب فريد مكاري قال ما يخاف قادة الموارنة المصلحجيين قوله، قال بصوت عال: "إن البطريرك الراعي عين نفسه سفيراً متجولاً للدفاع عن النظام السوري الذي قتل اللبنانيين ومنذ 40 يقتل شعبه السوري". شكراً لفريد مكاري على شهادته للحق والمجاهرة بالحقيقية التي بات يعرفها القاصي والداني في وطن الأرز وبلاد الإغتراب وهي حقيقة بشارة الراعي المسورن والمبعثن. من هنا نقول أنه ما دام  في لبنان من يشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها فلبنان بخير والشر والأشرار إلى الانكسار الحتمي. بوق من أبواقنا الموارنة المرتبطين بالنظام السوري وهو وديع الخازن استنكر اليوم جرأة الراعي وكذلك فعلت الرابطة المارونية المربوطة بالجبن وبالتقية والذمية. وعن الراعي الشارد وعن عبادته لتراب الأرض جاء على أحدى المواقع الالكترونية اليوم الخبر التالي وهو بمظهر حقيقة فكر الراعي: "فُوجئ المشاركون في العشاء التكريمي الذي أقامه النائب السابق عصام فارس للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بالثمن المرتفع للهدية التي قدمها المكرِّم للمكرَّم.وأهدى فارس للراعي ساعة ذهبية فاخرة.وانتقل الراعي من بيروت الى باريس بطائرة فارس الخاصة. الطائرة نفسها ستتابع به الى الأرجنتين"


 
كلام غير دقيق وغير صحيح للرئيس الحريري
 
الياس بجاني/11 نيسان/13/قال أمس الرئيس سعد الحريري: "أبوابنا لم تقفل يوماً في وجه أحد و"حزب الله" مكوّن أساسي في البلد كما هو "تيار المستقبل". نحن لسنا ضد الحوار انما مع الحوار البنّاء الصادق الذي يوصل الى نتائج مفيدة للبلد ونحن حاضرون لحوار بنّاء". مع محبتنا للرئيس الحريري ومع تأييدنا لخطه المعتدل فإن كلامه هذا غلط كون حزب الله جيش ايراني 100%. جيش يحتل لبنان وهو ليس فيه شيء لبناني. صحيح افراده لبنانيون ولكن هم بأمرة وتمويل وثقافة ملالي إيران، تماماً كما كان حال الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية حيث كان أفراده هنود وافريقيين ولكنهم كانوا عسكر بريطاني. أفراد حزب الله هم لبنانيون ولكنهم عسكر في جيش ايران وبالتالي على الحريري وغيره التوقف عن خداع الذات واللبنانيين. ها هو الخليج العربي وبعد سنوات من الذمية والتقية في هذا السياق يضطر إلى تسمية حزب الله باسمه والعمل جاري لوضعه على قوائم الإرهاب والبحرين هي البداية. الخوف ان تضيع 14 آذار مرة أخرى الفرصة الذهبية التي هي متوفرة الآن وكلنا يتذكر زيارات الحريري إلى الأسد وكم من الأذي جاءت به. إن التعبان وراس الحربة في ضرب 14 آذار هو بري وما دامت 14 آذار تحابيه فهي من مهوار إلى آخر. إن أي حوار لا يجب أن يتم مع حزب الله، بل مع إيران وكفى تعامي عن واقع مؤلم السكوت عليه أكثر سوف ينهي كل ما هو دولة ومؤسسات.


 
ميشال عون هو مجرد بوق وآداة
 
الياس بجاني/11 نيسان/13/كما أن بشارة الراعي المسورن والمبعثن  والملالوي لا يشبه الموارنة في أي شيء، وهو كارثة مارونية على الموارنة ولبنان والحق والحقيقة، كذلك هو ميشال عون الذي لا يشبه الأحرار والسياديين اللبنانيين بشيء، كما أن  لا علاقة له بلبنان الحريات والحقوق والإنسان. ميشال عون هو مجرد بوق وأداة  تسيره غرائزه  الرزم من الأحقاد والأوهام والشرود. في حسابات الحقل عون لا يحسب له أي حساب كونه تابع كلياً لمحور الشر مثله مثل وهاب وقنديل ووديع الخازن من غير شر. عون ظاهرة مرضية هي في نهايتها وسوف نرى كيف أن كل الودائع والانتهازيين الذين شكل له محور الشر كتلته العصي منهم سوف يفرط عقدهم عندما تنتفي حاجة محور الشر  لهذا العون الوقح والساقط في أوحال أحقاده وأطماعه والذي يعبد تراب الأرض. نهايه ظاهرة عون الصابونية هي أمر حتمي كما يعلمنا التاريخ وكما هي أسس المواجهة بين الشر  والخير.

 

لا للراعي ولكل رجال الدين الذين لا يفرقون بين الظالم والمظلوم

بقلم/الياس بجاني

(جريدة الحياة/10 نيسان/13: "استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس البطريرك الماروني بشارة الراعي في قصر الإليزيه في باريس، بعد أن كان الراعي التقى وزير الخارجية لوران فابيوس. وقال مصدر مطلع لـ «الحياة» إن الراعي الذي عقد خلوة مع هولاند بعد لقاء حضره وفدان من الجانبين، «أبدى قلقه من تهجير المسيحيين الأرثوذكس من سورية» داعياً إلى «حل سياسي» فيها، ومعتبراً أن «الرئيس بشار الأسد ليس أسوأ ممن يحاربون في سورية». كما أبلغ الراعي فابيوس أن الأسد «مستعد للحوار". وقالت مصادر إن لقاء هولاند - الراعي بدأ بجلسة موسعة تبعتها خلوة بين الرئيس والبطريرك. وقالت المصادر إن هولاند سأله عن «حزب الله»، فأجابه الراعي بأنه «يتحادث مع الحزب الذي يمثل الطائفة الشيعية في لبنان، ولدي علاقات مع جميع الطوائف في لبنان").

من موقعنا الاغترابي نشجب كل ما قاله البطريرك الراعي في فرنسا والذي ساوى بجحود  بين القاتل والقتيل، وبين الظالم والمظلوم، وبين الجلاد والضحية. كما نشجب كل سلوك أعوج يقترفه رجال الدين والسياسة في وطننا خشية من أن تنطبق علينا مقولة "الساكت عن الحق شيطان أخرس". ولمن يعنيهم الأمر نقول: "لا ليس من أحد يمكن أن يكون له كمال الله له المجد مهما سما لأنه خاضع لشريعة النقصان. لذلك نحن ضد كل رمز ديني أو زمني لا فرق يتخطى الثوابت المألوفة ويساند أنظمة القتل والإجرام ويسويّق للمنظمات الإرهابية والأصولية. إن التغطية والتستر والمسايرة هم وجوه من الجبن والخيانة وقلة الإيمان، وهم منافين للكرامة ولكل أسس التقوى والإيمان.

لا، ليس كفراُ ولا خطيئة لوم راع مشاكس ومتعال ومغرب عن الرجاء ومجرد من حنان الناصري ومن تواضعه. ونحن إن ننشر غسيلنا لأنه بحاجة إلى الشمس والهواء، ولأن العفونة قتلتنا بكريه الروائح والأذى. إن عملية التستر والاختباء مراوغة دمرتنا ونحن نقول "عيب. وهل يشفى جرح بدون اندمال؟ على كل منا ومن موقعه الحفاظ على الودائع والأمانات والوزنات، والذين لا يرتضون الجهر بالحقائق يكونون كلاحس المبرد مغشى على عيونهم، وأذلاء، وجبناء ومرضى في نفوسهم العفنة ويعيشون في كهوف حقارتهم. إن التركة ليست ملكاً للوصي ومن حق أهل البيت الاعتراض لتصحيح المسار من أي التواء ولوضع السكة على الخط السليم. نعم هناك رعاة لا نرى صورة الله على وجوههم، وهم لا يشبهوننا ومن عداد الجهلاء والإسخريوتيين. هؤلاء خانوا الأمانة وكفروا بالثوابت والتاريخ والقيم. نقولها علنية وبالصوت العالي وبقناعة تامة وراحة ضمير هؤلاء لا يستحقون أن يتوكلوا بنا أو أن يتولجوا أمرنا، والله شاهد على ما نقول.

نسأل، ما هي قيمة الإنسان وأين هو موقعه في هذه الدنيا الفانية إن كان بلا كرامة، وبلا مواقف محقة، وبلا وجدان حي، وبلا إيمان، وبلا ضمير ولا يخاف الله؟ وماذا يبقى من هذا الإنسان الراضي بالذل والخنوع والعبودية وهو يعيش مفاهيم الإنسان العتيق بكل غرائزه والنزوات طبقاً لشريعة الغاب.  "من ليس معي هو ضدي، ومن لا يجمع فهو يبدد"، هذا ما قاله السيد المسيح واضعاً الأساس الصلب والواضح للمواقف العادلة والمحقة في الحياة التي يتوجب على الإنسان أن يتخذها علنية ويتحمل نتائجها دون تقية وذمية ومحاباة. وقد قيل "إن الحياة موقف" ومن لا موقف له انتفت مبررات حياته.

من هذا المنطلق الإيماني الصرف، منطلق المواقف الواضحة نقارب ممارسات وخطاب وتحالفات ومواقف كل من يتعاطى الشأن السياسي اللبناني أكان رجل سياسة أو ناشط أو رجل دين أو مسؤول. وعملاً بقول بولس الرسول: "لو أردت أن أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح"، لا نحابي ولا نتملق ولا نساير ولا نقول غير ما يرضي الله وضميرنا ويحترم كرامة وعقل إنساننا ويصون تضحيات الشهداء ويحترم الحقوق والشرائع.

يأخذ علينا البعض القسوة والوضوح في مواقفنا العلنية المنتقدة بشدة. وقد وصل الأمر عند البعض إلى اتهامنا المس بالمقدسات على حد تعبيرهم لأننا نسلط الأضواء الكاشفة والفاضحة باستمرار على مواقف وتحالفات غبطة البطريرك بشارة لراعي والمطران سمير مظلوم التي نرى فيها تعدياً صارخاً على ثوابت الصرح البطريركي الماروني الذي أعطي له مجد لبنان، وعلى كل ما هو ماروني وإيماني وحق وحقوق وإيمان ورجاء. نحن نجل المواقع، خصوصاً الدينية منها، ولكننا ننتقد كفر وجحود الجالسين على كراسيها الذين يتاجرون بها وبكل ما هو قيم ومبادئ وثوابت وحقوق.

تعلمنا الكتب المقدسة كافة، وكذلك مجلدات التاريخ، أن الأشخاص زائلون، وأنهم من التراب جبلوا وإلى التراب يعودون، أما القضايا فباقية وكذلك الأوطان. لذلك نرفض شكلاً ومضموناً أن نعبد من هم بشر مثلنا من رجال الدين والسياسيين وقادة الأحزاب. فمن المفترض أن هؤلاء القادة الزمنيين والروحيين يعملون لخدمتنا وخدمة الوطن وليس العكس. إلا أنه ورغم زمن المحل الذي نعيش سنواته العجاف توجد والحمد لله في مجتمعاتنا شرائح مؤمنة وجريئة وشجاعة ومباركة وناضجة تشهد للحق وتتبنى المواقف الوطنية والإيمانية دون خوف أو خجل وهي الخميرة التي سوف تخمر الوطن كله وتعيد له الاستقلال المسروق والسيادة المنتهكة والحريات المصادرة. إن العيب ينخر مجتمعاتنا اللبنانية، والعار يفترس الكيان، والفوضى تعم البلاد، والكرامات مهانة، والأمن متفلت، والقضاء مسيس، والإرهاب منفلش، فيما القيمون خرسان لا ضمير ينخزهم، ولا يجلدهم وجدان، ولا فرق عندهم من عاش أو مات. لقد بلغوا بنا حدود الكفر والجحود.

من الرعاة من تحولوا بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم وعبادتهم لتراب الأرض، تحولوا إلى ذئاب تعبث بالقطيع وتفترسه. هؤلاء الرعاة منهم من هو مأجور، ومنهم من هو عن العمل عاطل، ومنهم من أعطى لنفسه إجازة، والبقية الصالحة شبه مفقودة أو عاجزة ومحظور عليها الكلام. هل من يضع على الجرح الإصبع ويشير إلى المرض المزمن والخبيث يكون على ضلال؟ وهل من يرفع الصوت بوجه من يعتدي على المبادئ والقيم والثوابت والتاريخ والوطن والمواطنين هو بكافر؟ وهل تجوز المسايرة على حساب أسس الإيمان والأخلاق والتقاليد؟ وألا نكون في أسفل دركات الإسفاف والانحطاط إذا سكتنا والانهيار يعيث فساداً، والإذلال يعبث بنا، والرعاة اسخريوتيون وملجميون ومرتزقة وأجراء ومنافقون؟

في الخلاصة، من بمقدوره القبول براع متعال ومتكبر وطاووسي وأناني وعابد للمال يطيح بالمسلمات والثوابت ويركب الهوس رأسه فيرتكب الأخطاء والخطايا ويتصرف على هواه بمقدراتنا في اتجاه معكوس وما من رقيب؟

من منا بإمكانه القبول بالدكتاتورية والتهور والاستبداد والتشبث في عصر يرفع الإنسان فيه لواء الشرائع والحقوق والمساواة والعدل والحريات؟

ومن قال إن رجل الدين هو معصوم عن الخطأ ومحصن ضد تجارب الشياطين؟ ومن بمقدوره منع المؤمنين والمواطنين الشرفاء من تسمية الأشياء بأسمائها والشهادة للحق والتصويب والنقد والتصحيح؟

يبقى، إن كل مسؤول ديني كائناً من كان، وأياً تكون رتبته لا يمارس دور الخادم الأمين ويتجبر ويتعال ويخالف أسس الإيمان يكون قد خرج عن أطر رسالته وبالتالي يجب أن لا يطاع ومن الضروري عزله.

ومع النبي اشعيا (05/20/21/23/24) نصرح بصوت عال: "ويل للذين يدعون الشر خيراً والخير شراً، الجاعلين الظلام نوراً والنور ظلاماً، الجاعلين الحلو مراً والمر حلواً. ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم. ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم".

 

دسائس بطريركية

بشارة شربل/ليبانون نيوز

http://www.lebanonnews.com/details/88630

لا يسع المرء وهو يستمع إلى البطريرك الراعي شارحاً بطلاقة وبراعة مواقفه من الأحداث إلا أن يعجب للوهلة الأولى من صفاء الذهن ووضوح الرؤية والاستشراف النير للمستقبل. هكذا هي الفكرة المسبقة عن البطاركة. سواء أكانوا متكلمين ومن أصحاب الكلام، أم كتاباً باحثين من أصحاب المواقف. لكن البطريرك الحالي يُدخل من يتابعه، منذ "أعطي له مجد لبنان" قبل عامين، في دوامة ليسأل: هل البطريرك مقتنع بما يقول؟ وهل هو مدرك لانعكاسات الكلام المدرار؟ وهل أن الكلام المتناقض والمرسل هو جزء من تكتيك مدروس؟ أم هو تعبير عن تناقض في الشخصية أو انفصام؟

وإذ شاء البطريرك أن لا يكتفي بالتوجيه والإرشاد ولا بالعناوين العامة المعبرة عن مصلحة الطائفة المارونية جمعاء، والمسيحيين عموماً في لبنان، فإنه مرَّغ يديه في وحل السياسة المحلية والاقليمية على السواء وبات نقده واجباً على مَنْ يرى في مواقفه توريطاً للمسيحيين "المشرقيين" وانجرافاً عن خط البطريركية والموارنة الذين يفاخرون بأنهم احتفظوا بقيمتهم وصوتهم ووجودهم لأنهم دافعوا عن الحرية في الوديان والجبال وقدموا في سبيلها آلافاً من الشهداء على مر الأجيال. لم يعد البطريرك "لغزاً". هو كشَف أوراقه منذ الأيام الأولى لعهده سيداً في بكركي. فساير السلاح غير الشرعي، والتفَّ على المصطلحات معتقداً بأن بعض البهلوانيات اللغوية تحفظ له "الغموض البناء". وبالطبع فإن البطريرك حر في مواقف تجعله يمد الجسور مع كل الفرقاء في لبنان وكل الطوائف وكل الأحزاب، بل ربما كان ذلك من واجبه الوطني والديني، بيد ان ذلك لا يعني أن يتلوَّن لتحقيق أغراض تناقض ثوابت المسيحيين التاريخية في الدفاع عن الدولة والحرية، وتفسح في المجال لسلاح "حزب الله" بالاستمرار في تقويض الدولة بغطاء بطريركي بعدما تمتع بغطاء "التفاهم" مع الجنرال البرتقالي.

كشف البطريرك أوراقه منذ البداية. لكننا، رغم نقدنا المباشر له في حينه، أعطيناه أسباباً تخفيفية، وقلنا لعلّ التطورات والاحتكاك بالسياسة المباشرة تطهر المواقف العليلة من الأدران، أو لعل فترة "الوفاء بالتعهدات" تنقضي مع تغير المعطيات. لكن يبدو أن الرهان لم يكن في محله على الإطلاق.

فالبطريرك، مذ بدأت ثورة الشعب السوري ضد النظام الديكتاتوري، وهو يناصبها العداء. تارة بالتخويف من مصير المسيحيين متخذاً العراق نموذجاً للتهويل، وطوراً بالتحذير من التطرف السني لتبرير قيام نظام الأسد بما يقوم به منذ عامين ضد شعبه. ناهيك عن استبطان التعاطف مع أي مشروع أقلوي في سوريا ولبنان، بدءاً من وهْم دولة الأقليات الممتدة من الجولان إلى اللاذقية وطرطوس، وصولاً إلى "مشروع الفرزلي" الأرثوذكسي للانتخابات والذي يُقرأ من تاريخ حامله ومسوّقه، بصفته أحد العناوين "الأسدية" في لبنان.

ليس لنا أن نذكِّر بمسارعة البطريرك فور انتخابه إلى إعلان رغبته في زيارة دمشق. وهي زيارة لم يلبِّها سلفه على مدى ربع القرن الماضي احتجاجاً على ما قام به نظام البعث في لبنان وخصوصاً عدم جلاء قضية المعتقلين اللبنانيين في سجونه. ثم كان له ما اشتهاه، ولو على استحياء، فاستغل تنصيب بطريرك الأرثوذكس ليشارك ممثل الأسد الاحتفال في دمشق ويتلقى عبره التحيات والتبريكات.

فتعالوا نتصور ما حجم المديح الذي كان سيكيله البطريرك الراعي على الأسد لو أن الرئيس السوري لا يعاني من ثورة  تقض مضجعه وتطرق أبواب قصره أو أنه يحقق انتصارات على المعارضين؟

كل ذلك في كفة، ربما تُفهم في لعبة القناعات والسياسة. أما أن يضرب صفحاً عن قتل 100 ألف سوري وتدمير بلاد بأكملها ويصير داعية إلى إبقاء الأسد وعدم دعم معارضيه، فهذا في كفة ثانية. فالبطريرك تحول في الأيام الأخيرة من صاحب رأي معارض للثورة السورية إلى لاعب دور مؤذٍ في المواقع الحساسة الدبلوماسية والدولية.

فها هو في القداس السنوي على نية فرنسا وفي حضور سفيرها يشكو في خطبته العصماء بلغة موليير من "قوى ظلامية تسعى إلى تفكيك الدول والمؤسسات وتعمل للفتنة بين الطوائف". ثم تعالوا نرى جملة التعجب البطريركية: "ويا لسخرية القدر، يحصل ذلك باسم الديموقراطية والربيع العربي"! على المنوال نفسه خطا البطريرك في الإليزيه. فقال ببراءة الأطفال وبحكمة الخبراء للرئيس الفرنسي المتردد أصلاً بين تسليح المعارضة وعدم التسليح: "ليس بشار أسوأ من معارضيه". هذا ليس موقفاً يا غبطة البطريرك. إنه دسيسة بطريركية لا تليق بمن "أعطي له مجد لبنان" ولا تليق بالموارنة ولا بحقوق الانسان.

 

الفاتيكان: البابا يصلي من أجل ضحايا زلزال إيران

وطنية - قال البابا فرنسيس اليوم إنه "يصلي من أجل ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب إيران" والذي ذهب ضحيته زهاء 40 قتيلا‹و350 جريحا،‹معربا‹عن "تعاطفه معهم". ونقلت إذاعة الفاتيكان عن البابا قوله في ختام لقاء الأربعاء: "إنني أصلي من أجل ضحايا زلزال إيران". وأعرب البابا عن "قربه من المتضررين من هذا الزلزال المدمر" الذي اوقع زهاء 40 قتيلا و350 جريحا وتسبب بأضرار مادية كبيرة في مدن ايرانية عدة.

 

2000 مقاتل في دمشق و3500 على الحدود..."حزب الله" بدأ بتصفية المنشقين عن الاسد

الجمهورية/اعلن الجيش السوري الحر إنه يقاتل عناصر لحزب الله في القصير بحمص، وإن نظام الأسد يستخدم عناصر حزب الله لإعاقة تقدمهم، كما أنه يستخدمهم لتصفية الجنود المنشقين عنه.

وقدّر العقيد الطبيب عبدالحميد زكريا، الناطق باسم هيئة أركان القيادة العسكرية الثورية، من الحدود السورية التركية الأعداد الموجودة بدمشق بأكثر من 2000 مقاتل من حزب الله، بالإضافة إلى حشد أكثر من 3500 مقاتل من الحزب على الحدود السورية اللبنانية. وقال زكريا: "بعد تصدّع بنية الجيش الأسدي من خلال الانشقاقات المتتالية والتي كان آخرها انشقاق مجموعة من الضباط والمجندين من الحرس الجمهوري الأسدي وبعد هلاك المرتزقة من الشبيحة المحليين كان لابد لعصابة الأسد من الاعتماد على المرتزقة الخارجيين المتعطشين للدماء السورية من كل من إيران والعراق ودولة حزب الله بلبنان." وأضاف أن المهام المُوكلة لعناصر حزب الله الموجودة في سوريا هي نفس مهام قوات الأسد، بالإضافة إلى قتل العناصر الأسدية حال تقاعسها عن قتل السوريين. أما في دمشق فقالت "سانا الثورة" إن الجيش الحر يخوض معارك عنيفة مع لواء العباس التابع لحزب الله. وقال العقيد مالك الكردي، نائب قائد الجيش الحر، إن هناك أعداداً لا بأس بها من عناصر حزب الله تشترك في المعارك الدائرة في محيط السيدة زينب والقصير، التي تحوي عدداً من الحسينيات، وذلك لإيجاد مبرر لوجودهم فيها.  وأضاف الكردي أن النظام السوري يعتمد على عناصر من حزب الله في بعض المهام القتالية ويضعهم كعناصر أمنية لمراقبة تحركات عناصر الجيش الحر عند تقدمها في مناطق الأعمال القتالية، وإطلاق النار على كل عنصر يشكّ في محاولته الانشقاق.

 

عبوة في معقل حزب الله في الضاحية موقعة باسم جبهة «النصرة»/أهالي المخطوفين في أعزاز يواصلون منع السوريين من الالتحاق بأعمالهم

بيروت: «الشرق الأوسط» /عثرت السلطات الأمنية اللبنانية، الليلة قبل الماضية، على عبوة زجاجية متصلة بأسلاك كهربائية في حي «السلم» في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وكتب عليها عبارات ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد وجماعة حزب الله، وموقعة من جبهة النصرة - لواء عمر بن خطاب. وتزامن ذلك مع تصعيد أهالي اللبنانيين الـ9 المخطوفين في أعزاز الذين أغلقوا المحال التجارية التي يشغلها سوريون في المنطقة، ومنعوا بعض العمال السوريين من التوجه إلى أعمالهم احتجاجا على الاستمرار باحتجاز اللبنانيين. وقال مصدر أمني لبناني إن العبوة «عبارة عن جرة زجاجية متصلة بأسلاك كهربائية تحتوي على مواد، يتم التأكد ما إذا كانت متفجرة في منطقة حي السلم». وأوضح المصدر أن العبوة الموصولة بلاصق والمجهزة للاستعمال بطول 30 سنتيمترا: «مغلفة بورقة كتب عليها: فليسقط بشار...الموت لحزب الله... جبهة النصرة - لواء عمر بن الخطاب». وأفادت إذاعة «صوت لبنان» أن عناصر أمن حزب الله ضربت طوقا أمنيا خلف براد الحاج في حي السلم منعت خلاله القوى الأمنية والخبير العسكري من الوصول إلى المكان. وذكرت أن خبيرا عسكريا لدى حزب الله عمد إلى معالجة العبوة ونقلها إلى مكان مجهول. وعُثر على العبوة بعد أيام من بدء أهالي اللبنانيين المخطوفين في أعزاز تصعيدهم ضد العمال والتجار السوريين في المنطقة. وبدأ هؤلاء تحركهم الجمعة الفائت بإقفال محال تجارية يشغلها سوريون في حي السلم، قبل أن يوسعوا خطواتهم باتجاه منع عمال سوريين من التوجه إلى أعمالهم، احتجاجا على الاستمرار باحتجاز ذويهم في أعزاز. ومنع أهالي المخطوفين أمس، لليوم الرابع على التوالي، العمال السوريين من الدخول إلى المصانع التي يعملون فيها في مناطق حي السلم، والتيرو والشويفات، مهددين بمزيد من التصعيد، في حال عدم إطلاق سراح أبنائهم المخطوفين في سوريا منذ أغسطس (آب) الماضي. وتعد منطقة حي السلم من أكثر الأحياء الفقيرة في الضاحية الجنوبية، وأكثرها اكتظاظا، وتسكنها أغلبية شيعية معظمها يتحدر من البقاع، وأقلية سكنية يتحدر معظمها من شبعا وقرى العرقوب في جنوب لبنان. واستقبل حي السلم، منذ بدء الثورة السورية، آلاف النازحين السوريين الذين يسكنون ويعملون في المنطقة، ويتحدر معظمهم من قرى ريف حلب.

 

سلاح جديد للقضاء على المحكمة الدولية واخافة الشهود.... "الإرهاب الإلكتروني"!!

خالد موسى/لأن الإرهاب "الأمني والعسكري"، لم يعط جدوى مع شهود المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ولم يثنيهم عن متابعة العمل مع المحكمة من أجل الوصول الى الحقيقة في "جريمة العصر" التي إستهدفت الرئيس رفيق الحريري، وبعدما بات "الإرهاب الإلكتروني" اليوم السبيل الوحيد ربما لإخافة شهود المحكمة، قامت مجموعة مجهولة معلومة تطلق على نفسها إسم "إعلاميون من أجل الحقيقة"، على قرصنة الموقع الإلكتروني لجريدة "المستقبل" ( www.almustaqbal.com)، من خلال اقدامهم على نشر لوائح شهود الحق العام في قضية اغتيال الرئيس الحريري، إستكمالاً لما نشرته سابقاً جريدة "الأخبار" التابعة لـ"حزب الله " ومخططها مع من يقف ورائها، من أجل ضرب صدقية المحكمة الدولية وعملها. ولم تكتف المجموعة عند هذا الحد، بل قامت بإرسال أكثر من 20 ألف رسالة SMS على هواتف اللبنانيين، دعتهم الى الإطلاع على قائمة الشهود على موقعي جريدة "المستقبل" وعلى موقع المجموعة. وتزامن ذلك مع مسارعة وسائل اعلام "حزب الله" مباشرة الى ترويج هذه القرصنة، ومنها قناة "المنار" التابعة للحزب، إذ اعتبرت في مقدمة نشرتها المسائية أول من أمس، أن عملية القرصنة "إنتصار إلهي" جديد حقه على موقع جريدة "المستقبل" التابعة لحزب "المستقبل" بحسب "منار الحزب"، بعدما فشل "حزب الله" ومليشياته في إسكات صوت جريدة "المستقبل"، المؤمنة بخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومشروعه السياسي، إبان إجتياح بيروت في 7 أيار 2008. وعرضت قناة "المنار" تحقيقاً عن هذا الإختراق تحدث فيه أحد الصحافيين في جريدة "الأخبار" للتعليق على هذا الموضوع، وكأن هذا الصحافي هو الوحيد الذي يمتلك معلومات عن هذا الإختراق، وهذا ما يدل، على مدى علاقة "حزب الله" ووسائله الإعلامية في هذا الموضوع.

والمحكمة الدولية" ترد

من جهتها، ردت المحكمة الدولية على الأمر عبر المتحدث الإعلامي باسمها مارتن يوسف، معتبراً ان "هذا الأمر مخطط لارهاب الشهود المزعومين". ورفض في حديث تلفزيوني تأكيد ما نشر أو نفيه، لافتاً الى ان "الادعاء سلم لائحة باسم الشهود الذين سيتم استدعاؤهم عند بدء المحاكمة، وهذه اللائحة سرية الى ان يقرر قضاة المحكمة رفع السرية عنها". ولاحظ أن "العديد من الجهود لتقويض عمل المحكمة، ونشر الاسماء يمثل محاولة واضحة من اشخاص يسمون انفسهم صحافيين لارهاب الشهود، كما يمثل خرقاً جسيماً لآداب مهنة الصحافة".

الأمين : لا يجوز التعرض للحريات الإعلامية

وفي هذا السياق، استنكر رئيس تحرير مجلة "شؤون جنوبية" والصحافي في جريدة البلد علي الأمين، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، "القرصنة التي تعرض لها موقع جريدة "المستقبل" من قبل مجموعة تدعى" إعلاميون من أجل الحقيقية". واعتبر أن "ما جرى أمر غير مقبول، وتعدي على الحريات الإعلامية، وعلى الحد الأدنى من الإحترام المتبادل لكل الوسائل الإعلامية، التي من حقها أن تكون موجودة، وأن تعبر عن رأيها وسياستها بكل حرية"، داعياً المحكمة الدولية الى "تحمل مسؤولياتها في هذه القضية ومن التسريبات الى الخارج من أجل المحافظة على سرية الشهود المتوقعين الذين سيشاركون في المحاكمات التي ستجري".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

سلام أنهى استشاراته: متمسك بحكومة المصلحة الوطنية

MTV توجه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، بعد انتهاء استشاراته النيابية في مجلس النواب، بالشكر الى رئيس مجلس النواب نبيه بري "على احتضانه وضيافته ومعه جميع العاملين في هذه المؤسسة الديمقراطية العريقة في مجلس النواب لاستشارات التأليف، ولا بد من ان اشكر كل زملائي النواب كتلا وافرادا على الوقت الذي خصصوه لمساعدتي في تأليف الحكومة". وأشار سلام الى أنه استمع الى "الكثير من الاراء والافكار التي أحتاج اليها في مسيرة التأليف، وقلت ان الاجماع الذي تجسد في التكليف لا بد ان احرص من جهتي على المضي للحفاظ عليه في التأليف ولكني في نفس الوقت اقول ان الذين اجمعوا في التكليف عندهم ايضا مسؤولية كبيرة في الحفاظ على النتائج الايجابية لهذا الاجماع التي انعكست فورا فرحا وسعادة وانشراحا عند كل الناس وكل البلد. من هنا انطلق مجددا لاقول ان ما اعلنته اثر تكليفي من حرصي على حكومة المصلحة الوطنية، فانا ما زلت متمسكا بهذا الامر". وأضاف سلام "كنت قد اعلنت ان المهمة التي تواجهني مهمة جليلة ووطنية في ما يتعلق بدور كبير للحكومة المرتجاة على ما نحن مقبلون عليه من استحقاق ديمقراطي الا وهو الانتخابات العامة، انها وظيفة كبيرة لهذه الحكومة الى جانب الكثير من الامور التي علينا مواجهتها والتصدي لها اقتصاديا ومعيشيا وامنيا. من هنا توجهي لبلورة المزيد من الافكار للتوصل الى ما يرضينا ويرضي بلدي واهلي وجميع اللبنانيين الذين وضعوا ثقة كبيرة بمؤسساتنا الديمقراطية وانا اليوم اتحرك واعمل في اطارها". وردا على سؤال عن التباينات في المواقف وكيفية التوفيق بينها، أشار سلام الى أن "استشارات التأليف ليست هي الاولى التي يتخللها هذا الامر، كل كتلة وفريق ونائب عنده هواجس وافكار واهداف عليه نقلها، وعلى المكلف ان يستمع ويسعى الى ما يعتقد هو ان فيه فائدة للمهمة التي يتصورها لحكومته، وهي مهمة اشراف على الانتخابات الى جانب قضايا معيشية".

 

سلام استقبل مورابيتو ووزير النقل التركي واحمد الحريري سفير ايطاليا: ندعم سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام سفير ايطاليا في لبان جيوسيبي مورابيتو وبحث معه الاوضاع العامة. بعد اللقاء قال مورابيتو: "إيطاليا لا تتدخل ولا تريد أن تتدخل في السياسة الداخلية اللبنانية وذلك من أجل لبنان، وتبقى ملتزمة بقوة المحافظة على السلام والاستقرار وسيادة لبنان".  اضاف: "نرحب بالاتفاق الذي توصلت إليه القوى السياسية من أجل تسمية سياسي توافقي ليخلف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ونؤيد الجهود التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء المكلف تمام سلام لتشكيل حكومة تحظى بأوسع تأييد من القوى السياسية اللبنانية". وتابع: "نأمل بأن يتم الاتفاق على قانون انتخاب في أقرب وقت ممكن من أجل إجراء الانتخابات وفقا للدستور اللبناني ونحن ندعم سياسة النأي بالنفس تجاه الأزمة السورية وإعلان بعبدا وطاولة الحوار الوطني.

احمد الحريري

واستقبل سلام الامين العام لتيار "المستقبل" احمد الحريري مترئسا وفدا، لتهنئته بمناسبة تكليفه تأليف الحكومة المقبلة.

بعد اللقاء تمنى الحريري "التوفيق لرئيس الحكومة المكلف بمهمته"، وقال: "ما يظهر حتى الآن ان مهمة الرئيس سلام يسيرة طالما ان الجميع متفق على العناوين العريضة ونحن كتيار المستقبل ملتزمون بما أعلن عند الاستشارات غير الالزامية اي ان المهمة الأساسية بتشكيل هذه الحكومة هي اجراء الإنتخابات النيابية"، لافتا إلى "أن هذا الاستحقاق الديمقراطي لا يجب ان يؤجل، خصوصا أن كل الدولة العربية تحصل فيها استحقاقات ديمقراطية، فلا يجب ان يؤجل في لبنان استحقاق مصيري سيرسم السياسة ل10 سنوات مقبلة". وردا على سؤال، أوضح "أن الرئيس سلام يقول انه آت لحكومة واضحة الاهداف وهي اجراء الانتخابات النيابية"، مضيفا: "في جلستنا معه كرر هذا الموضوع، نحن نمر في المنطقة بظروف غير طبيعية وعلينا اولا تثبيت اجراء الانتخابات النيابية حتى لو حصل تأجيل تقني والهدف ان تحصل الانتخابات".

واعتبر "ان هذا الاستحقاق الانتخابي لا يمكن تأجيله لأن هناك حقا للناس ان تعبر عن رأيها وان تغير او تحلم بتغيير الواقع الذي تعيش فيه عبر خوض الاستحقاق الانتخابي وعبر صندوق الانتخابات ليس عبر الترهيب بالسلاح وغيره". وأشار إلى أن "ما يجمعنا بهذا المنزل تاريخ خطه الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالعلاقة المميزة التي كانت بين الرئيس المرحوم صائب سلام والرئيس الشهيد رفيق الحريري ولا يستطيع احد ان يدخل بينهما، ونعرف نحن مع تمام بيك العلاقة التي بناها الرئيس سعد الحريري، فهي علاقة ثقة ومحبة، انها علاقة تم التفاهم عليها بالخطوط العريضة في السياسة، فلا يجرب أحد رمي الامور ومحاولة الدخول بين تيار المستقبل وتمام بيك او بين عائلة الحريري وتمام بيك". وردا على سؤال عن زيارته على رأس وفد كبير، قال: "هي من ضمن تقديرنا واحترامنا لمكانته واقتناعنا بأنه الرجل المناسب لهذه المرحلة".

سئل :هل تقبلون بعدم المشاركة حتى بأصحاب الاختصاص في الحكومة المقبلة؟

أجاب: "المشاورات وكلناها للفريق السياسي الموجود عند كتلة تيار المستقبل على رأسه الرئيس فؤاد السنيورة ويقومون بجميع الامور ونحن ما نريده حكومة تريح الناس اقتصاديا بعدما اتت حكومة ضربت الاقتصاد وعطلت العجلة الاقتصادية، ونريد من الحكومة أيضا إجراء الانتخابات لتتنفس الناس ولتعيش يومين جميلين".

وزير النقل التركي

واستقبل سلام وزير النقل التركي بينالي بالدريم، يرافقه السفير التركي انان اوزلديز مهنئا.ونقل الوزير التركي تحيارت وتهاني رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

فارس

وتلقى سلام إتصال تهنئة من النائب الأسبق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس.

 

التوتر يطارد طرابلس

MTVلم تخلُ طرابلس من الحوادث الأمنية المتبادلة بين سكّان جبل محسن وباب التبّانة الأمر الذي أعاد التوتر الى أماكن الاشتباكات المعروفة بمحاور القتال بين الجبل والتبّانة حيث شهدت ليل الثلاثاء اطلاق قذائف صاروخية وإلقاء عددٍ من  القنابل إضافة الى الرشقات النارية المتفرقة. القيادي في تيّار المستقبل دان الاعتداءات التي تطال أبناء الطائفة العلوية واضعًا إياها في خانة الفردية ودعا الأجهزة الأمنية إلى فضح القوى السياسية التي يتهمونها بتغطية المخلّين بالأمن. بدوره المسؤول الاعلامي في الحزب العربي الديقراطي عبداللطيف صالح رأى أن العلويين أصبحوا لاجئين ومحاصرين في مدينتهم. إشارة إلى أن أي تعويضات عن الأضرار التي تكبّدها أهالي المنطقتين لم تصرف لهم علمًا أن لا ناقة ولا جمل لهم في كل الأحداث.

 

مجلس النواب أقر اقتراح قانون تعليق المهل في الانتخابات في غياب نواب جبهة النضال وبعد اعتراض ميقاتي واحمد كرامي وفتوش وحرب

وطنية - توصل مجلس النواب في جلسته التشريعية اليوم، بعد سلسلة من المشاورات أجراها رئيسه نبيه بري، الى إقرار اقتراح قانون معجل مكرر يرمي الى تعليق المهل الدستورية في الانتخابات النيابية، في حضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والوزراء، وغياب نواب "جبهة النضال الوطني". وسجل اعتراض الرئيس ميقاتي والوزيرين احمد كرامي ونقولا فتوش والنائب حرب على الاقتراح. وكان المجلس التأم في الثالثة من بعد الظهر برئاسة بري وفي حضور ميقاتي والوزراء والنواب. واستهلت الجلسة بتلاوة أسماء النواب المتغيبين بعذر وهو النائب جوزف المعلوف فقط . وفي مستهل الجلسة تحدث نبيه بري، وقال: "بعد المداولات وصلنا الى اقتراح قانون معجل مكرر لتعليق المهل في القانون رقم 25/208، وذلك لغاية 19 ايار 2013".

تلاوة اقتراح القانون

ثم تلا اقتراح قانون معجلا مكررا يرمي الى تعليق المهل في قانون الانتخابات النيابية، وهنا نصه:

"مادة وحيدة:

- تعلق جميع المهل الواردة في قانون الانتخابات النيابية رقم 25 تاريخ 8/10/2008 وذلك لغاية 19 أيار 2013.

- كما تلغى أحكام المادة 50 من هذا القانون.

- يقفل باب الترشيح قبل الموعد المحدد للانتخابات بثلاثة أسابيع.

- تختصر المهلة المنصوص عليها في المادة 52 من القانون المذكور أعلاه الى أسبوعين قبل الموعد المحدد للانتخابات.

يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية، مع استعجال اصداره وفقا لاحكام المادة 56 من الدستور".

وطلب النائب بطرس حرب الكلام فقال: "نظرا الى العجلة الملحة للبحث في هذا الاقتراح في هذه المرحلة الاستثنائية، نتجاوز النظام الداخلي في توزيع جدول اعمال الجلسة، وهذا لا يعني ان يشكل ذلك سابقة عمل في المستقبل". وأضاف: "إن الصيغة التي طرحتها يا دولة الرئيس في موضوع تعليق المهل هي أمر جيد، بعد إجماع القوى السياسية على وقف العمل بالقانون 1960، فإذا لم نتوصل الى تفاهم حول قانون الانتخابات، فلا يجوز أن تعطل المؤسسة وقيام السلطة التشريعية المقبلة، وتمنياتي ان نستبدل كلمة تلغى ب"تعلق" في المادة خمسين".

فرد بري: "هناك نائب زارني اليوم وقال والله عيب أن يفوز نائب بالتزكية، وهذه المادة تتعلق بالتزكية، وهذه الصيغة ليست مني فقط انما نحن في صدد عمل توافقي".

الاسباب الموجبة

وفي ما يلي الأسباب الموجبة لاقتراح تعديل المهل لقانون الانتخابات:

"لما كانت وزارة الداخلية والبلديات قد أفادت كلا من فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء بأنها أمام عقبة استكمال تطبيق احكام قانون الانتخابات النيابية رقم 25 تاريخ 8/10/208، للاسباب التالية:

أولا: عدم صدور مرسوم انشاء هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية استنادا الى المادة 13 من قانون الانتخابات النيابية.

ثانيا: عدم صدور مرسوم تعيين لجان القيد العليا والعادية استنادا الى المادة 41 من قانون الانتخابات النيابية.

ثالثا: عدم صدور مرسوم تحديد سقف المبلغ المتحرك الذي يجوز لكل مرشح إنفاقه خلال الحملة الانتخابية استنادا الى المادة 57 من قانون الانتخابات النيابية.

رابعا: عدم بت مجلس الوزراء موضوع الاعتمادات اللازمة لاجراء الانتخابات النيابية العامة بسبب استقالة الحكومة.

خامسا: عدم دعوة الناخبين غير المقيمين تنفيذا لأحكام الفصل العاشر من القانون.

ولما كان يستفاد مما تقدم، أن وزارة الداخلية والبلديات أمام استحالة قانونية ومادية لإجراء الانتخابات النيابية العامة في موعدها في تاريخ 16/6/2013، وبالتالي يتعذر عليها مراعاة جميع المهل القانونية المنصوص عليها في القانون رقم 25/2008، ولا سيما أن الأحكام القانونية المتعلقة بهذه الانتخابات تشكل وحدة قانونية غير قابلة للتجزئة.

ولما كانت أغلب القوى السياسية والحزبية والروحية ترغب بقانون انتخابي جديد.

ولما كانت البلاد أمام فرصة لتأليف حكومة جديدة تضم جميع الأفرقاء السياسيين، ويناط بها إجراء الانتخابات النيابية، مما يوجب إعطاءها المهل اللازمة من أجل الاعداد للانتخابات النيابية وتأمين حسن سيرها، وإعطاء فرصة للقوى السياسية للتوصل الى قانون جديد.

لذلك، نتقدم من مجلسكم النيابي الكريم باقتراح قانون معجل مكرر يرمي الى تعليق جميع المهل المنصوص عليها في القانون رقم 25 تاريخ 8/10/2008 المتعلق بالانتخابات النيابية، وذلك لمدة محددة، راجين إقراره في أسرع وقت ممكن".

وأضاف بري: "لا يمكن الغاء قانون الا بقانون، ومن الآن الى ما بعد شهر ان شاء الله نكون قد توصلنا الى قانون توافقي، وأتمنى أن ينسحب الإجماع على الموضوع الحكومي". وطلب النواب الاطلاع على الأسباب الموجبة، فقال بري: "سنطبعها ونوزعها على الزملاء".

وهنا طرح صفة الاستعجال على اقتراح هذه الصيغة، فصدق الاقتراح.

فتوش

وقال النائب نقولا فتوش: "أريد أن ألفت الزملاء الى أن القانون العام يفرض ما يسمى وقف وتعليق المهل، ويتبين للمشترع ان الكلام لم يكن عن تعديل المهل، إلا بعد ما انقضت المهل، وغاية القانون تعديل المهل للقيام بالعمل المرتجى منه".

وسأل: "هل نريد تعديل مهل لا تزال سارية؟. وإذا قررنا وقف المهل، فالمهلة التي انقضت كيف ستحتسب؟ الأفضل هو العمل على تمديد العمل لهذا المجلس، ولا يمكن التشريع تحت وطأة الضغط".

وسجل اعتراضه على تعليق المهل، واقترح تمديد ولاية المجلس "حتى يتمكن من وضع قانون جديد يرضي الجميع، فتعالوا نتصارح ونقول إننا نمدد لهذا المجلس ونسعى لإيجاد قانون يعيد الراحة والطمأنينة الى الجميع".

وقال بري موجها كلامه الى الحكومة: "هل أنتم جاهزون لإجراء الإنتخابات النيابية ضمن المهلة المتبقية؟ نحن بهذا القانون نربح شهرا إضافيا حتى نتمكن من إنجاز قانون يرضي جميع اللبنانيين".

غانم

وقال النائب روبير غانم: "أريد لفت النظر الى أن تعديل المهل يجعل قانون الستين معطلا، ولذلك إذا لم ننجز قانونا في تاريخ محدد فسنقع في مشكلة، ويجب أن نسعى الى حل لهذا الموضوع".

السنيورة

وتمنى الرئيس فؤاد السنيورة "التوصل الى صيغة قانونية تنقذ الإنتخابات، وأنا اطلعت سريعا على الأسباب الموجبة لهذا الإقتراح فرأيت انها لا تعبر عن الغاية، ويجب أن يكون شديد الوضوح، لأنني لا أعتبر هذه الصيغة ملبية للغرض، ونحتاج الى إعادة صياغة، ونحن نوافق عليه مضافا اليه التأكيد أن هذا الإقتراح لا يعتبر إلغاء للقانون 25/2008".

فرد بري: "إذا قلنا في الأسباب الموجبة ان الأسباب أولها عدم صدور مرسوم هيئة الإشراف وعدم بت الإعتمادات اللازمة، ولما كانت أغلب القوى السياسية والحزبية والروحية ترغب في قانون جديد، وإعطاء فرصة للقوى السياسية للتوصل الى قانون جديد، فنحن في هذا القانون فقط نطلب فرصة شهر حتى يتمكن الزملاء من إنجاز قانون جديد، وإن شاء الله قبل منتصف الشهر الجاري سنصل الى المجلس بقانون جديد، وأنا أؤكد هذا الكلام، وهو مسجل في المحضر".

فتفت

وقال النائب أحمد فتفت: "توضيحا لما تفضلت به، لم يكن هناك إجماع، وهناك تحفظ ومقاطعة من الحزب التقدمي الإشتراكي وتريث منا".

القادري

وعلق النائب زياد القادري: "إن الأسباب الموجبة لهذا الإقتراح تضعنا أمام استحالة إجراء الإنتخابات، وليس أمام اقتراح قانون يعدل المهل".

الحوري

وتلاه النائب عمار حوري: "ان عناوين الأسباب الموجبة تبين كأن الحكومة غير قادرة على إجراء الإنتخابات".

فرد بري ضاحكا: "غير الحكومة".

وتابع حوري: "لماذا قصرت الحكومة في كل هذه النقاط؟".

الجسر

واقترح النائب سمير الجسر إلغاء الفقرة من الأسباب الموجبة. ولم يمانع الرئيس بري في ذلك.

وكرر حرب مطالبته بتعليق المادة 50 من القانون 35/2008، بدل إلغائها.

فقاطعه بري قائلا: "بالأمس كنت معنا في إعداد هذه الصيغة، وعلى أي حال تحفظك يسجل في المحضر".

مخيبر

وقال النائب غسان مخيبر: "أتمنى إعادة النظر في المادة الرابعة وما بعدها، وان تحال على لجنة الإدارة والعدل".

ولفت حرب الى أن "التصويت هو على القانون وليس على الأسباب الموجبة"، فسجلت ملاحظته في المحضر.

ثم طرح الإقتراح على التصويت بالمناداة بالأسماء، وسجل اعتراض الرئيس ميقاتي والوزيرين احمد كرامي ونقولا فتوش والنائب بطرس حرب.

وتلي محضر الجلسة وصدق، وكانت الساعة تشير الى الرابعة إلا ثلثا

 

شمعون: اجتماع بيت الوسط يأتي في سياق اللقاءات العادية بشأن قانون الانتخابات

MTVرأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، ان "الاجتماع الذي سبق اجتماع "بيت الاوسط" بمشاركة "تيار المستقبل" والاشتراكي والنائب بطرس يأتي في سياق اللقاءات العادية التي يعقدها تيار "المستقبل" مع حلفائه في شأن قانون الانتخاب، لكنه لم يخرج بأي شيء جديد". وعن سبب غياب "القوات اللبنانية" والكتائب" والأمانة العامة عن الاجتماع، أوضح أن "لا دخل لهذه القوى بلقائنا"، معتبرا أنها "لا تأتي كرد فعل على مواقف رئيس "حزب القوات" سمير جعجع الأخيرة من المستقلين المسيحيين ولجوئهم للاحتماء ب"تيار المستقبل".

 

الراعي يعبّر لهولاند عن قلقه على المسيحيين: الأسد ليس أسوأ ممن  يحاربون في سورية

باريس - رندة تقي الدين//الحياةالأربعاء ١٠ أبريل ٢٠١٣

استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه عصر أمس، البطريرك الماروني بشارة الراعي في حضور الوزير السابق زياد بارود، السفير بطرس عساكر، المطرانين بولس صياح وناصر الجميل ومسؤول الإعلام والبروتوكول في بكركي وليد غياض. وحضر الاجتماع السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي، والمستشار الديبلوماسي لهولاند لقضايا الشرق الأوسط إيمانيول بون والناطق باسم الإليزيه رومان نادال. وفي بيان للرئاسة، ذكر هولاند أنه «متمسك باستقرار لبنان والوفاق السياسي بين جميع مكونات المجتمع اللبناني حفاظاً على السلم الأهلي والوحدة الوطنية». وتابع البيان «أن فرنسا تبقى مهتمة جداً لأوضاع مسيحيي الشرق الذين الذين يشكلون مكوناً أساسياً من هوية البلاد والمنطقة»، كما توقف عند «الروابط التاريخية القائمة مع البطركية المارونية وموارنة لبنان». وقال مصدر مطلع على المحادثات أن الراعي «عبر عن قلقه إزاء أوضاع المسيحيين في سورية، وازاء ازدياد عدد النازحين السوريين الى لبنان. وقال لهولاند إن هناك عدداً كبيراً من أبناء الطائفة الأرثوذكسية الذين غادروا سورية ويمثلون ٦٠ في المئة، والحل يجب أن يكون سياسياً في سورية والرئيس بشار الأسد ليس أسوأ ممن يحاربون في سورية». وقالت مصادر إن لقاء هولاند - الراعي بدأ بجلسة موسعة تبعتها خلوة بين الرئيس والبطريرك. وقالت المصادر إن هولاند سأله عن «حزب الله»، فأجابه الراعي بأنه «يتحادث مع الحزب الذي يمثل الطائفة الشيعية في لبنان، ولدي علاقات مع جميع الطوائف في لبنان». وسآلت «الحياة» المصادر اذا كان حزب الله سيدرج على لائحة الارهاب فردت بان لا شئ على جدول الاعمال. ولفتت المصادر في هذا السياق إلى قضيتي تفجير بورغاس في بلغاريا وعملية قبرص، «اللتين تمتا على أرض أوروبية لذا يجري التفكير بالموقف الحازم الذي ينبغي اتخاذه أوروبيا، علماً أن لا مؤشر بعد على وضعهما قريباً على جدول النقاش». وكان الراعي التقى وزير الخارجية لوران فابيوس وعبر عن قلقه أيضاً إزاء مصير المسيحيين في سورية، وقال إن الأسد مستعد للحوار وإن الحل السياسي وحده الحل لسورية. وكان الناطق باسم الخارجية فيليب لاليو أعلن «تضامن بلاده الكامل مع لبنان في اللحظات الصعبة وتمسكه باستقراره وتعايشه». ويلتقي الراعي اليوم الرئيس سعد الحريري في مقر اقامته

 

عادة فتح طريق عكار طرابلس بعد تحرك سائقي شاحنات مواد البناء

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق أنه أعيد فتح طريق عكار طرابلس الذي كان أقفله سائقو الشاحنات المحملة مواد البناء، والذين نفذوا اعتصاما رمزيا لهم عند مستديرة العبدة استمر لاكثر من 3 ساعات، اعتراضا على قرار اتخذته قيادة سرية درك عكار بعدم ادخال اي مواد بناء الى منطقة عكار ما لم تكن تملك اوراقا تثبت بأنها خاصة باعمال بناء مرخصة وقانونية، وذلك في اطار محاولات لضبط فوضى البناء العشوائية التي تحصل، إذ إن الابنية التي تشاد بالقسم الاكبر منها لا تراخيص قانونية لها. وقد اعترض ساقو الشاحنات التي تنقل مواد البناء على اختلافها، من رمل وبحص واسمنت وحجارة باطون وحديد للبناء، وأكدوا أنهم يعملون تحت سقف القانون، ولا علاقة لهم بما اذا كانت الابنية مرخصة ام لا، وجل دورهم انهم يتقاضون أجرا لقاء ايصال البضائع التي تحملها شاحناتهم. وطالبوا الجهات المعنية "بالتدخل لحل الامر، مؤكدين أنهم سيصعدون تحركهم في حال لم يجر العمل على حل هذه المسألة "التي لا مسؤولية للسائقين فيها من قريب ولا من بعيد".

 

جعجع استقبل طلال المرعبي

وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع رئيس "تيار القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي للأوضاع السياسية العامة في لبنان ولاسيما قانون الانتخابات

 

رابطة النواب السابقين: لتسهيل مهمة سلام وتأليف الحكومة سريعا

وطنية - عقدت الهيئة العامة لرابطة النواب السابقين اجتماعها في مقر الرابطة برئاسة ميشال معلولي الذي ادلى ببيان هنأت فيه الرابطة الرئيس المكلف تمام سلام على "تكليفه لتأليف الحكومة العتيدة وخصوصا في ظل الاجماع الذي ناله في الاستشارات النيابية الملزمة". وناشدت الرابطة "كافة القوى السياسية تسهيل مهمة الرئيس المكلف تأليف الحكومة في اقرب وقت ممكن خصوصا في الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد والاستحقاق المصيرية وفي طليعتها اجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة تمثل الشعب اللبناني بكافة انتمائه السياسية وتوازناته الطائفية وتشكل ارتياحا لدى الرأي العام". ورأت "ان اعضاء الرابطة من رؤساء وزراء ونواب سابقين والذين مارسوا المهام التنفيذية والتشريعية طيلة عقود من الزمن يضعون خبراتهم الواسعة في ادارة شؤون الدولة للاسهام في اجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة على اساس قانون انتخاب جديد يأتي بنواب يمثلون الشعب اللبناني". واعلنت انها "ستتابع مشاورات تأليف الحكومة، وقد ابقت اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات".

 

14 آذار: سلام هو الأسلم للعبور الى مرحلة أخرى وسلوك حزب الله في سوريا لا يخدم المصلحة الوطنية

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري، وحضره النائبان السابقان فارس سعيد ومصطفى علوش، السادة آدي أبي اللمع، نادي غصن، يوسف الدويهي، ساسين ساسين، شاكر سلامة، علي حماده، نجيب ابو مرعي، سيمون ضرغام، نوفل ضو، هرار هوفيفيان، الياس أبو عاصي، واجيه نورباتليان، جوزيف كرم ووليد فخر الدين.

وفي ختام الاجتماع، تلا علوش البيان الآتي:

"أولا - رحبت الأمانة العامة لقوى 14 آذار بتكليف الرئيس تمام سلام لرئاسة الحكومة، وتعتبره الأسلم للعبور بلبنان من مرحلة إلى أخرى، من خلال إجراء الانتخابات النيابية على قاعدة قانون يحافظ على الوحدة الوطنية ويؤمن التمثيل الصحيح لكل الجماعات.

وتتمنى الأمانة العامة للرئيس سلام التوفيق في تشكيل حكومة "المصلحة الوطنية"، وتطالب كل الأفرقاء بالتعاون الصادق معه وعدم وضع العراقيل التي من شأنها تقديم المصالح الفئوية على حساب المصلحة الوطنية الجامعة. إن الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان والذي يتمثل بالحالة الأمنية والإقتصادية المزرية، يحتم علينا جميعا الترفع عن جميع المصالح لتشكيل حكومة تدير شؤون اللبنانيين وتساهم في انتقالهم إلى بر الأمان.

ثانيا- تجدد الأمانة العامة تحذيرها من ممارسات "حزب الله"، الذي يقاتل دفاعا عن مصلحة ايران ضد الشعب السوري وداخل الأراضي السورية، وتؤكد رفضها المطلق لها. وقد أكدت بيانات الحزب نفسه كما وسائل الإعلام الأجنبية قبل العربية سقوط مقاتلين تابعين له داخل سوريا.

إن هذا السلوك المتبع من "حزب الله" لا يخدم المصلحة الوطنية العليا، إذ يعرض الطائفة الشيعية الكريمة لمخاطر أكيدة، كما يعرض سلم لبنان الأهلي إلى ردود فعل قد تدخلنا جميعا في دائرة العنف والعنف المتبادل.

إن مصلحة لبنان تكمن في ضبط الحدود اللبنانية - السورية من خلال نشر الجيش بمؤازرة القوات الدولية وفقا للقرار 1701. كما أن تورط اي جماعة في القتال داخل سوريا ضد الشعب السوري الذي يناضل من أجل حريته، يبعد كل البعد عن القيم الأخلاقية التي تفرض علينا الوقوف مع المظلوم ضد الظالم ومع حرية الشعوب ضد جلاديها.

وتدعو الأمانة العامة "حزب الله" إلى الإنسحاب الكامل من الأتون السوري إيمانا منا بالإلتزام مع الشعب الشوري وحرصا على الوحدة الداخلية.

ثالثا- يصر سفير النظام السوري من خلال سلوكه المرفوض على التطفل على لبنان واللبنانيين وعلى التأكيد بكل إطلالاته أن لبنان هو الذي يعتدي على أمن سوريا وليس العكس.

تطالب الأمانة العامة لقوى 14 آذار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي تقدر مواقفه، أخذ التدابير الآيلة الى وضع حد لممارسات السفير المذكور وتحميله المسؤوليات الناتجة من تصرفاته المخالفة للعمل الديبلوماسي.

رابعا- تدين الأمانة العامة أعمال الخطف المتبادل لمواطنين أبرياء، من عصابات منتشرة بهدف كسب المال أو من أجل افتعال الفتن. وفي هذا الإطار تطالب الأمانة العامة الأجهزة الأمنية بالمعالجة الفورية لما يجري في البقاع تحديدا. إن الذين لم ينجحوا في افتعال فتنة بين أهالي عرسال والجيش اللبناني يجب ألا يتمكنوا من افتعالها بين أهل المنطقة الواحدة.

خامسا- تدين الأمانة العامة لقوى 14 آذار العنف المتمادي والإعتداء المتكرر على المواطنين المصريين الأقباط وكنائسهم، وتؤكد أن هذه الممارسات الشاذة لا تعبر عن أي من المبادئ الإنسانية والدينية. وتدعو جميع المعنيين للحرص والحفاظ على العيش المشترك والتنوع في النسيج الاجتماعي المصري".

 

حزب الله» يطالب سلام بتمثيل وفق الأوزان و «المستقبل» بتداول الحقائب وعون بحكومة وحدة

باريس - رندة تقي الدين - بيروت - «الحياة»

الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠١٣

توزعت مواقف الكتل النيابية أمس بين المطالبة بحكومة سياسية، والدعوة الى قيام حكومة من غير المرشحين للانتخابات لتشرف عليها، في استشارات اليوم الأول التي يجريها الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة تمام سلام في المجلس النيابي. وفيما يواصل سلام استشاراته مع الكتل والنواب المستقلين اليوم، بعد أن اجتمع أمس مع 11 كتلة، بينها 6 وازنة في كل من «قوى 14 آذار» و «8 آذار» والوسطيين، أجّل رئيس البرلمان نبيه بري الجلسة النيابية التي كانت مقررة أمس لتعديل قانون الانتخاب الحالي الساري المفعول من أجل تفادي نجاح بعض الذين قدموا ترشيحاتهم بالتزكية، مقابل رفض قوى عدة الترشح على أساسه لرفضها إياه، الى اليوم، وجرت اتصالات للتوصل الى صيغة مبدئية ستعرض على الهيئة العامة للبرلمان عند عقدها بعد الظهر، وسط خلاف حول تعليق المادة التي تنص على الترشح مع إلغاء مفعول التزكية للمرشحين، أو تعليقها مع تحديد مهلة زمنية معينة لذلك كما تطالب به «جبهة النضال الوطني» النيابية برئاسة وليد جنبلاط.

واستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس البطريرك الماروني بشارة الراعي في قصر الإليزيه في باريس، بعد أن كان الراعي التقى وزير الخارجية لوران فابيوس. وقال مصدر مطلع لـ «الحياة» إن الراعي الذي عقد خلوة مع هولاند بعد لقاء حضره وفدان من الجانبين، «أبدى قلقه من تهجير المسيحيين الأرثوذكس من سورية» داعياً الى «حل سياسي» فيها، ومعتبراً أن «الرئيس بشار الأسد ليس أسوأ ممن يحاربون في سورية». كما أبلغ الراعي فابيوس أن الأسد «مستعد للحوار».

وكان الرئيس سلام بدأ استشاراته بلقاء رؤساء الحكومة السابقين، ومنهم الرئيس المستقيل نجيب ميقاتي الذي أكد أن «الهدف الأساس للحكومة إجراء الانتخابات النيابية»، مطالباً بتسريع تأليفها لكي تقصر فترة تصريف الأعمال التي يقوم بها. وعكس معظم الكتل أجواء إيجابية في تسهيل التأليف، وكان أولها كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري، والذي قال باسمها النائب أنور الخليل: «سمعنا كلاماً يوحي بكثير من التفاؤل».

وفي لقائه مع كتلة «المستقبل» النيابية برئاسة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ركز الأخير، مثلما فعل نائب رئيس البرلمان فريد مكاري، على تطبيق المداورة في توزيع كل الحقائب الوزارية. وقال في تصريحه رداً على سؤال إن أولها (في المداورة) وزارة المال. وعلمت «الحياة» أن كتلة «المستقبل» طالبت بأن تشمل المداورة ليس فقط الطوائف والمذاهب، بل أيضاً القوى والأحزاب السياسية بحيث لا يتسلم فريق الحقيبة الوزارية التي سبق أن تسلمها حتى لو كان من طائفة أو مذهب آخر غير سلفه. وقالت مصادر نيابية إن سلام استمع الى هذا المطلب من دون التعليق عليه وإنه أبلغ الكتلة وكتلاً أخرى أنه يسعى الى حكومة من غير المرشحين، وأنه يتمنى أن يلقى التسهيل المطلوب لتشكيل الحكومة، مثلما حصل على الإجماع في التكليف.

وفي اللقاء بين سلام وكتلة «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون، طالب الأخير بحكومة توافق وطني. وعلم أن عون كرر أمام سلام مطلبه «ألا تكون هناك كيدية سياسية» في تأليف الحكومة في سياق دعوته الى أن تكون سياسية، فرد الرئيس المكلف قائلاً: «أساساً شخصيتي ليست كيدية ولست كيدياً ولا أقبل أن يكون معي أناس كيديون». وأوضحت مصادر نيابية أن عون أقر لسلام بأنه ليس من النوع الكيدي. وقال في تصريحه: «لن نضع عقبات أمام الرئيس المكلف وحكومة الوحدة هي الوحيدة التي تقف في وجه انعكاسات أحداث المنطقة علينا».

وإذ طالب رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد بحكومة «سياسية جامعة تشرف على الانتخابات يتمثل فيها الفرقاء وفق أوزانهم في البرلمان»، وتجنب الرد على سؤال حول ما صرح به سلام في شأن سلاح المقاومة ووقوفه الى جانب الشعب السوري، قال جنبلاط إن «لا شروط لدينا». وطالبت كتلة حزب «القوات اللبنانية» بحكومة «تكنوقراط حيادية غير فضفاضة من غير المرشحين للانتخابات واعتماد إعلان بعبدا»، بينما أعلنت كتلة حزب «الكتائب» أنه سيشارك في الحكومة إذا كانت سياسية «ويمكننا طرح الكثير من الاختصاصيين غير المرشحين للانتخابات إذا كانت ستتشكل من الاختصاصيين». وطالبت الكتلة بمعالجة الملف الأمني وإنجاز قانون الانتخابات وإجرائها وضبط الحدود و «إنقاذ الديبلوماسية اللبنانية بعد ما حل بها».

وقال رئيس كتلة «قرار لبنان الموحد» سليمان فرنجية أن لا أحد يملي على الرئيس المكلف شكل الحكومة لكن الكتل لديها حق إبداء رأيها وأبدى الرئيس سلام كل تجاوب ولن نكون حجر عثرة ونحن نبحث عن الموقف الاستراتيجي للحكومة. أما على صعيد الجلسة النيابية المنتظر عقدها اليوم بعد إنجاز سلام استشاراته مع الكتل النيابية، فقد عكس الخلاف حول تمديد مهل الترشح في قانون الستين، أو تعليقها أو وقفها، عمق التأزم، لا سيما بين فرقاء في «8 آذار» والعماد عون والرئيس ميشال سليمان بسبب إصراره على تطبيق القانون الساري المفعول، من أجل الحؤول دون تأجيل الانتخابات النيابية. وذكرت مصادر نيابية أن عون وبعض حلفائه سعوا الى صيغة لتعليق المهل تنسف قانون الستين الذي اصر سليمان على العمل بمواده في انتظار الاتفاق على القانون الجديد. وأشارت المصادر الى أن هذا التأزم يعود الى اعتبار عون وفريق في «8 آذار» أن سليمان دفع في اتجاه استقالة ميقاتي وتسمية الرئيس سلام. وقالت مصادر نيابية إن الاجتماعات التي رعاها الرئيس بري أمس أدت الى وضع صيغة لتعليق المادة المتعلقة بمهلة الترشح للانتخابات حتى 9 أيار (مايو) المقبل، وعلى وقف العمل بالمادة 50 من القانون المتعلقة بفوز المرشحين بالتزكية للحؤول دون فوز بعض الذين تقدموا بترشيحاتهم. ورفضت «جبهة النضال» هذه التسوية فيما أجرت كتلة «المستقبل» مشاورات بين أعضائها ومع المسيحيين المستقلين في قوى 14 آذار، وسط حديث عن نية التقدم بصيغة غير تعليق العمل بالمادة المقصودة في القانون، لعرضها اليوم على البرلمان وإلا أدى استمرار الخلافات الى تأجيل الجلسة مرة أخرى.

 

إطلاق جوزف الخولي في دير عمار بعد دفع فدية

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن "إطلاق سراح سائق الاجرة جوزف الخولي في دير عمار والذي كان خطف الاربعاء الماضي 3 نيسان الجاري في الدورة".

وافاد مندوبنا انه اطلق سراحه بعدما تم دفع فدية مالية بقيمة 12 الف دولار.

 

القاء قنبلة صوتية قرب كنيسة مار مخائيل في الزاهرية طرابلس ليلا

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبد الكريم فياض ان مجهولا القى قنبلة صوتية قرب كنيسة مار مخائيل في منطقة الزاهرية في طرابلس ليل امس وقد اقتصرت الاضرار على الماديات.

 

السفارة الاميركية: كونيلي اكدت لسليمان ان العملية الديموقراطية في لبنان انجاز قيم ومثال للمنطقة

وطنية - اعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيان، ان السفيرة الأميركية "مورا كونيلي اجتمعت اليوم برئيس الجمهورية ميشال سليمان، حيث بحثا العلاقات الثنائية والوضع السياسي والأمني في لبنان والأحداث في المنطقة". اضاف البيان :"رحبت السفيرة كونيلي بقيام الرئيس سليمان بتكليف النائب تمام سلام برئاسة الحكومة، كخطوة أولى إيجابية ضمن الجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة. إن عملية تشكيل الحكومة، هي لبنانية بحتة، ويجب ان تكون كذلك. كما أعادت السفيرة تأكيد موقف الولايات المتحدة بأن الشعب اللبناني يستحق حكومة تعكس تطلعاته وتعمل على تعزيز استقرار لبنان وسيادته واستقلاله، فيما يقوم بالوفاء بالتزاماته الدولية".

وتابع :"كما شددت السفيرة كونيلي كذلك على أن العملية الديموقراطية في لبنان هي إنجاز قيم للغاية وبمثابة مثال للمنطقة، خاصة في هذه الفترة من التغيير الديمقراطي في الشرق الأوسط. وقد أعربت السفيرة عن تقدير الولايات المتحدة لجهود الرئيس ميشال سليمان الاستثنائية والجهود المسؤولة التي يبذلها قادة آخرون للتمسك بالأطر القانونية والدستورية في لبنان لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها".

وختم البيان :"هذا، وقد جددت السفيرة كونيلي التزام الولايات المتحدة الأميركية بلبنان مستقر، سيد ومستقل".

 

سليمان استقبل وزير النقل التركي ومقبل وشربل وكونيللي ودعا انقرة الى ممارسة المزيد من الضغط من اجل اطلاق المخطوفين اللبنانيين في اعزاز

وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تركيا الى "ممارسة المزيد من الضغط من اجل اطلاق المخطوفين اللبنانيين في اعزاز".

ورأى خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم وزير النقل التركي بالاني يلديريم الى أن "مثل هذا الضغط يساهم في تطوير العلاقات القائمة بين البلدين وتعزيزها وتوسيع آفاقها في شتى المجالات"، شاكرا لتركيا "مساهمتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني".

من جهته، اشار الوزير التركي الى "التعاون الثنائي القائم خصوصا على الصعيد الاقتصادي"، واعدا بنقل الموقف اللبناني الى المسؤولين الاتراك، مبديا أمله في "استمرار وتيرة التعاون بين البلدين وتطويره".

مقبل

وعرض الرئيس سليمان مع نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل للأوضاع الراهنة ومسار عمل بعض اللجان الوزارية التي يتولى رئاستها.

شربل

واطلع رئيس الجمهورية من وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل على المداولات الجارية في شأن الاستحقاق الانتخابي وتحضيرات الوزارة لهذه المرحلة.

الجسر

وتناول الرئيس سليمان مع النائب سمير الجسر التطورات الحكومية الراهنة في ضوء المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف تمام سلام والاجتماعات واللقاءات النيابية التي تحصل في المجلس النيابي .

السفيرة الاميركية

واستقبل رئيس الجمهورية سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان مورا كونيللي وتناول معها العلاقات الثنائية والمساعدات الاميركية للجيش اللبناني إضافة الى موضوع النازحين من سوريا، وأهمية عقد مؤتمر دولي لتوزيع الاعباء والاعداد او اقامة مخيم لهم داخل الاراضي السورية بعيدا من مناطق التوتر وقرب الحدود مع الدول المجاورة تحت اشراف الامم المتحدة.

واعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيان، ان السفيرة الأميركية "مورا كونيلي اجتمعت اليوم برئيس الجمهورية ميشال سليمان، حيث بحثا العلاقات الثنائية والوضع السياسي والأمني في لبنان والأحداث في المنطقة".

اضاف البيان :"رحبت السفيرة كونيلي بقيام الرئيس سليمان بتكليف النائب تمام سلام برئاسة الحكومة، كخطوة أولى إيجابية ضمن الجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة. إن عملية تشكيل الحكومة، هي لبنانية بحتة، ويجب ان تكون كذلك. كما أعادت السفيرة تأكيد موقف الولايات المتحدة بأن الشعب اللبناني يستحق حكومة تعكس تطلعاته وتعمل على تعزيز استقرار لبنان وسيادته واستقلاله، فيما يقوم بالوفاء بالتزاماته الدولية".

وتابع :"كما شددت السفيرة كونيلي كذلك على أن العملية الديموقراطية في لبنان هي إنجاز قيم للغاية وبمثابة مثال للمنطقة، خاصة في هذه الفترة من التغيير الديمقراطي في الشرق الأوسط. وقد أعربت السفيرة عن تقدير الولايات المتحدة لجهود الرئيس ميشال سليمان الاستثنائية والجهود المسؤولة التي يبذلها قادة آخرون للتمسك بالأطر القانونية والدستورية في لبنان لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها".

وختم البيان :"هذا، وقد جددت السفيرة كونيلي التزام الولايات المتحدة الأميركية بلبنان مستقر، سيد ومستقل".

لجنة مهرجانات بعلبك

وزار بعبدا وفد لجنة مهرجانات بعلبك الدولية برئاسة نايلة دوفريج التي اطلعته على برنامج المهرجانات التي ستقام هذا العام في قلعة بعلبك.

 

فرنسين عقد جلسة تمهيدية جديدة تحضيراً للمحاكمة والادّعاء عارض كشف بعض ملف التحقيق اللبناني للدفاع

كلوديت سركيس/النهار

يمكن القول من سياق الجلسة التي عقدها قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرنسين امس لفريقي المدعي العام والدفاع في اطار التحضير للمحاكمة في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ان الفريقين لا يزالان في طور القيام بعملهما تحضيرا لهذه المحاكمة من دون ان يقتربا بعد من انجازه. إذ لمّح ممثل مكتب المدعي العام ايكهارت فيتهوف الى انه قد يحتاج الى مزيد من الوقت في المهل التي حددها القاضي فرنسين في شأن الكشف عن الوثائق، علما ان آخر هذه المهل ينتهي في حزيران. واستطراداً، يمكن الاستنتاج ان موعد بدء المحاكمة لن يكون بين ليلة وضحاها، وقد يمتد تقديريا الى الخريف المقبل.

وإذ اعلن ممثل مكتب المدعي العام فيتهوف في الجلسة عن استمرار التزام المكتب الكشف عن البيانات ضمن المهل التي تنتهي في 19 حزيران المقبل وفق المهل الزمنية المحددة، اعرب عن خشيته من امكان ان يضطر المدعي العام نورمان فاريل الى طلب تمديد هذه المهل، و"سنعمل على تفادي هذا الامر" باعتبار ان قرارات صدرت عن غرفة الدرجة الاولى في المحكمة والقاضي فرنسين لجهة تلخيص تقارير الخبراء وهي من 8700 صفحة "غير متوقعة". وقال: "هذا أمر معقد وصعب ومهمة ضخمة استنفرت جميع الموارد المتاحة في مكتب المدعي العام". وقال ان طلب قاضي الاجراءات التمهيدية رفض استئناف قراره المتعلق بالكشف عن ملف التحقيق اللبناني في الجريمة "يتطلب اربعة اسابيع للامتثال به".

ودعا فرنسين الافرقاء، ردا على فيتهوف الى "القيام بالتزاماتهم للتعجيل في الاجراءات قدر الامكان"، مشيرا الى ان المهم "هو ان تتقدم الاجراءات". وتحدث عن "مسألة كيفية استخدام القرص z التي لا تزال عالقة، ونحتاج الى الاطلاع على بعض الملفات فيه وكيفية الوصول الى هذه المعلومات"، مشجعا الفريقين على" العمل معا توصلا الى حل مرض للجميع والا سأضطر الى اتخاذ قرارات عن هذا الموضوع".

وتناول فرنسين موضوع "الوقائع التي لن يكون أي نزاع عليها في قاعة المحكمة". ووافق الدفاع على تسع واقعات اقترحها الادعاء من 120 واقعة. وتساءل عن مدى تأثير ذلك على خفض عدد الشهود الكبير.

واوضح فيتهوف ان العمل بين الفريقين بموجب اتفاق على الوقائع غير المتنازع عليها بدأ قبل عشرة اشهر من اجل معرفة ما سيخلفه على عدد الشهود. فطلب القاضي فرنسين مذكرة خطية من الادعاء تشير الى "كيفية تصديق هذا الاتفاق حول قائمة الشهود والادلة لمعرفة فائدة هذه المسألة في الاجراءات القانونية"، كما طلب من الدفاع معرفة موقفه "لان ذلك سيؤثر في عدد الشهود الذين سيستدعيهم". ووعد فيتهوف بابرازها بعد اسبوعين.

واستفسر فرنسين من الادعاء عن زمان تقديم عشر سير ذاتية لشهود خبراء طلب المحامي لابروس مضمونها، فأكد فيتهوف انه سيبرزها جميعها "قريبا بعدما انجز مكتب المدعي العام بعضها، فيما الاتصالات مستمرة لنحصل على كل المعلومات". ولوح قاضي الاجراءات التمهيدية باصدار قرار ملزم في هذا الصدد و"الاصرار على البلدان المعنية لتوفير معلومات عن هذا الموضوع حتى لو اضطر الامر الى اتخاذي قراراً يحدد مهلا زمنية لتوفير سيَر الخبراء". وذكر ان هناك 130 شاهدا خبيرا.

واتخذ ملف التحقيق اللبناني حيزا من الجلسة وطلب الدفاع الحصول على كل ما يتضمنه. وقال المحامي كورسيل لابروس "من المهم والجوهري للدفاع ان يحصل عليه"، سائلا عن سبب طلب الادعاء شهرا اضافيا للافصاح عن كل ما يتضمنه هذا الملف. وذكر ان قراراً صادراً عن قاضي الاجراءات التمهيدية قضى بتسليم الدفاع نسخة منه". وطالب وكيل الدفاع عن المتهم صبرا بدوره بالكشف عن كل ملف التحقيق الذي اجراه القضاة اللبنانيون والمواد التي يتضمنها. وقال: "ثمة جدول بيانات يشير الى ان هناك اكثر من 3488 وثيقة في هذا الملف، وحتى اليوم لم يكشف الادعاء الا عن 2757 بياناً رغم صدور قرار قضائي في شباط الماضي بتسليمها كلها".

ورد ممثل مكتب الادعاء العام طومسون على الدفاع، وقال: "ان القرار القضائي صدر منذ فترة وجيزة. ان نيتنا التزامه". واضاف "ربما يكون هناك بعض العناصر في هذا الملف لا ينبغي الكشف عنها فضلا عن وجود عدد كبير من المواد المكتوبة باليد، وتتطلب مراجعة وثيقة، ونرى اننا ننتهي من ذلك في منتصف ايار المقبل". وطالب المحامي كورسيل لابروس بأن يكون نشر ملف التحقيق اللبناني كاملا وغير مجتزأ طبقا لقرار قاضي الاجراءات التمهيدية. وطلب من فاريل "عدم استخراج أي مواد منه والكشف عنها كلها طبقا للمادة 111 من قواعد الاجراءات والاثبات، والا سنرد على ذلك بالشكل المطلوب". واعلن ممثل مكتب المدعي العام انه ستتم الاستعانة ببرنامج معالجة للاسراع في عملية الكشف.

 

جعجع يتوجه إلى "العقلاء الشيعة": "حزب الله" أسقط صفة الحزب المقاوم

"النهار"/سألت "النهار" رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن تقييمه لجلسة مجلس النواب أمس، فأجاب بأنها "تأتي في السياق الطبيعي للأمور إنطلاقاً من أن قانون الستين انتهى ومات باعتراف الجميع. وأمامنا مهلة شهر للعمل في أسرع وقت من أجل إقرار قانون جديد للإنتخابات تتوافق عليه غالبية الكتل، أي القانون المختلط الذي يجمع بين النظامين النسبي والأكثري". وانتقل في حديث هاتفي معه إلى مسألة بدا أنها أثارت إستياءه أخيراً، إذ قال "إن تدخل مجموعة من الصبية في اعتراض عمل العدالة من خلال كشف شهودٍ أو وجوه لها علاقة بالتحقيق الدولي وبالمحكمة الدولية، ليس عملاً بطولياً على الإطلاق، بل هو تعبير عن سقوط أخلاقي ومحاولة فاشلة لضرب مؤسسة دولية قانونية تسعى، ولو لمرة في تاريخ لبنان، إلى إحقاق الحق في هذه البلاد وكشف وجوه من يقفون وراء الاغتيالات السياسية. على هؤلاء الذين يتباهون بفعلتهم هذه ان يدفنوا رؤوسهم في رمال ضميرهم بدل التباهي بما ارتكبت ايديهم. أنا أدعو الاجهزة الامنية القضائية الى اجراء المقتضى وتوقيف الفاعلين وحماية  مَن عُرضت صورهم واسماؤهم من  هذا الترهيب المقصود والواضح الأهداف". ورداً على سؤال قال جعجع "إن الاخبار الواردة من سوريا في الايام الاخيرة عن مدى تدخل "حزب الله" هناك والحجم الذي بلغه، هي أخبار مقلقة جداً. أسأل الى اين يأخذ "حزب الله" نفسه؟ وإلى أين يأخذ الاخوة ابناء الطائفة الشيعية الكريمة، او لبنان وكل اللبنانيين من غير وجه حق وغصباً عن ارادتهم؟  حيال هذا الوضع أدعو المراجع الرسمية اللبنانية الى مطالبة "حزب الله" بالتوقف الفوري عن ارسال مقاتليه الى سوريا، لأن تورطه هناك يهدد بانعكاسات كارثية على لبنان. في المناسبة أسأل أين اصبحت مقولة "جيش وشعب ومقاومة"، هذه اللافتة التي يرفعها الحزب؟ على اي مقاومة يتكلمون؟ مقاومة الشعب السوري المنتفض لكرامته وحريته؟ لقد أسقط "حزب الله" عن نفسه صفة الحزب المقاوم حتى على المستوى النظري، بتدخله في سوريا بهذين الحجم والمدى، وفي شكل لا يقبل الجدل". وختم رئيس "القوات" بتوجيه دعوة إلى "العقلاء واصحاب الرأي ، خصوصاً في الطائفة الشيعية الكريمة، الى الوقوف وقفة حق. وقفة تضع حداً للزجّ بالطائفة وابنائها وبالتالي الزجّ بلبنان في صراع دموي وتاريخي لا يعرف مداه إلا الله".

 

تجدّد الخطف في لبنان يوقظ ذاكرة الحرب عشيرتا آل المقداد وجعفر وأهالي عرسال "نجوم" المرحلة

عباس الصباغ/النهار

ظاهرة الخطف التي يشهدها لبنان توقظ في الذاكرة فترة الحرب، حين شكّل الخطف أحد معالم الصراع خلال سنوات طويلة وسجلت اكثر من 75 عملية خطف طالت اكثر من 100 شخص من جنسيات مختلفة، نصفهم خطفوا بين عامي 1982 و1989، ولم يطوَ الملف الا بعد توقيع اتفاق الطائف. قبل نحو عام، وتحديدا في 22 ايار الفائت، اقدم مسلحون من المعارضة السورية قرب الحدود التركية على خطف 11 زائراً لبنانياً كانوا في طريق عودتهم الى لبنان من العتبات المقدسة في ايران، عبر تركيا وسوريا، وحتى تاريخه لا يزال 9 لبنانيين مخطوفين في اعزاز، اضافة الى المخطوف حسان المقداد الذي احتجزته جماعة مسلحة في ريف دمشق منتصف آب الفائت. وبعد وعود تبين انها غير صحيحة لإطلاق هؤلاء، عمدت عشيرة آل المقداد الى خطف المواطن التركي توفان تيكين في 15 آب الفائت، ومعه عدد من السوريين بهدف الضغط على تركيا الداعمة للمسلحين السوريين، وبالتالي استخدام هؤلاء المخطوفين ورقة ضغط على المعارضة السورية ومبادلتهم بالمخطوفين اللبنانيين. وعلى خطى عشيرة آل المقداد، سار بعض أهالي المخطوفين في اعزاز واحتجزوا مواطنا تركيا عبد الباسط اصلان وعددا من السوريين. أحدثت هذه الظاهرة بلبلة في لبنان، وبنتيجتها أحجم السياح عن زيارة بلادنا، وكذلك اوعزت سفارات عدة الى رعاياها بعدم زيارة لبنان في تلك الفترة، علما ان جميع المخطوفين اطلقوا منتصف ايلول الفائت بعد وساطة تولاها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم.

بين عرسال والعشيرة

استمرت عمليات الخطف في لبنان، وان يكن معظمها بهدف الحصول على فدية مالية، وتجددت ظاهرة الخطف السياسي بدءا في عرسال، عندما خطف حسين جعفر وتبين لاحقا انه اصبح في عهدة المعارضة المسلحة السورية في يبرود بريف دمشق، فردت عائلة جعفر بخطف عدد من ابناء بلدة عرسال لمبادلتهم بابنها المخطوف. ومنعت العائلة خروج الشاحنات من عرسال، واعتدت عناصر مسلحة من عائلة جعفر على سائقي الشاحنات، وأخضعت بعضهم، ولا يزال المسلسل مستمرا رغم الوعود باطلاق جعفر ومبادلته بمخطوفي عرسال، مع الاشارة الى ان عمليات الخطف امتدت الى عكار ولاحقا الى وادي خالد.

المقداد: خطفنا للمبادلة

احدثت عمليات الخطف قلقا لدى اللبنانيين ولم يكن تعامل الحكومة معها على قدر الخطورة التي تسببت بها، وخصوصا بعد ظهور الاجنحة العسكرية ومنها الجناح العسكري لعائلة المقداد، وتنصّل الاحزاب الفاعلة في مناطق عشيرة المقداد من عمليات الخطف وسحب الغطاء السياسي والحزبي عن الخاطفين. وبعد اسابيع على خطف عشيرة المقداد للسوريين والاتراك افرج عن المخطوف التركي تيكين في 11 ايلول الفائت، ونفذ الجيش حملة دهم أفضت الى توقيف 6 اشخاص من عشيرة المقداد بينهم امين سر جمعية آل المقداد الناطق الاعلامي باسمها ماهر المقداد، والذي اوقف ستة اشهر في سجن رومية، فيما لا يزال 5 اشخاص من عائلته موقوفين لاقدامهم على الخطف و"تهديد السلم الاهلي" بحسب ما يقوله المقداد لـ"النهار" ويضيف: “نحن لسنا قطاع طرق، لكن معاناة المخطوفين اللبنانيين في اعزاز لا تزال ماثلة امامنا، ولم تفلح المساعي اللبنانية لاطلاقهم، وبعد خطف ابننا حسان قمنا بخطف التركي تيكين وعدد من السوريين لمبادلتهم بحسان. وبناء على وعود من جهات امنية وحزبية اطلقناهم، ولا يزال ابننا مجهول المصير. ثم اننا لم نعتد على احد، وننتظر الكشف عن مصير المخطوف حسان، واطلاق الموقوفين ظلما في رومية، علما ان آخرين اعتدوا على الجيش واتهموا بعمليات ارهابية واطلقوا، ونقلتهم سيارات الوزراء من المحاكم".

ويؤكد وجهاء عشيرة جعفر ان الخطف ليس من شيمهم، لكن لا يمكنهم التفرج على خطف احد ابنائهم في منطقة لبنانية. اما اهالي عرسال فيجزمون بأن لا علاقة لهم بخطف حسين جعفر، ويطلبون من الدولة حمايتهم بحسب ما صرح به رئيس البلدية علي الحجيري. يذكّر تبادل الاتهامات بالخطف بسنوات سود عاشها لبنان منتصف السبعينات، وما نشهده اليوم يقرع جرس الانذار لمرحلة مقبلة.

 

الخارجية أرسلت مذكرة الى السفارة السورية وزاسبكين حذّر من مشروع الجمعية العمومية

النهار/أرسلت وزارة الخارجية والمغتربين الاثنين الماضي مذكرة الى السفارة السورية، تتعلق بالاعتداءات الحدودية الأخيرة، بناء على توجيهات رئيس الجمهورية ميشال سليمان. من جهة أخرى، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في قصر بسترس السفير الروسي الكسندر زاسبكين الذي أدلى على الأثر بتصريح أشار فيه الى أنه "بحث مع وزير الخارجية في الاوضاع الدولية، في ضوء التمهيد لمشروع الجمعية العمومية للامم المتحدة بشأن سوريا، ويحمل أصحاب هذا المشروع كل تبعات تدهور الاوضاع وانتهاكات حقوق الانسان في سوريا للنظام، ويسعون الى تثبيت قرارات جامعة الدول العربية في الجمعية العمومية، ويواصلون النهج الرامي الى إسقاط النظام". أضاف: "نحن نعتبر أن هذا المشروع غير متوازن وتحريضي يستهدف خلق حال من المواجهة في الجمعية العمومية ونقل صلاحيات مجلس الأمن اليها. وفي الوقت عينه يعمد الى تخريب "بيان جنيف" لأنه لا ينص على أي كلمة تشير الى هذه الوثيقة التي نعتبرها قاعدة أساسية للتسوية السياسية في سوريا. ونحذر من محاولات إمرار المشروع لأنه قد يتسبب بتصعيد النزاع السوري".

 

سلام نحو تأليف سريع في غضون أيام إما انتخابات وحكومة تجريها وإما الاعتذار

سابين عويس/النهار

انتهت استشارات التأليف ليبدأ اعتبارا من اليوم مخاض تشكيل الحكومة وسط اجواء لا توحي أن العملية ستكون سهلة أمام الرئيس المكلف. أولى خطوات التأليف تبدأ من المصيطبة في اتجاه بعبدا، حيث يتوجه الرئيس تمام سلام اليوم الى القصر الجمهوري لإطلاع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على نتائج مشاوراته والتشاور معه في الافكار التي تبلورت لديه بنتيجة الاستشارات. لا يبدو الرئيس المكلف متشائما أمام زواره، بل ينطلق من أكثر من عامل إيجابي يعطيه الدفع والزخم للمضي في مهمته: أول هذه العوامل أجواء الارتياح التي رافقت التكليف وانسحبت انفراجا وتحولا من الصورة السوداوية القلقة إلى ارتياح، وهذا يعود في رأيه إلى إيمان الناس وتمسكهم بالاسس الديموقراطية وبدور المؤسسات، والذي تجلى بعد استقالة الحكومة باستشارات نيابية أدت إلى تكليف رئيس جديد. لم تدخل البلاد في الفراغ، بل سارت ضمن المسار المؤسساتي السليم الذي يعيد الثقة والطمأنينة إلى سلامة المسار الديموقراطي وصحته.

 العامل الثاني يتمثل في الاجماع الذي تجلى حول إسم الرئيس المكلف. وهو لم يكن في رأيه إجماعا على شخص، بقدر ما كان إجماعا على رغبة في التوصل إلى مخرج للمأزق السياسي الذي وصلت اليه البلاد.

اما العامل الثالث فيتجلى بالخطوات التي خطاها المجلس النيابي أمس نحو تعبيد الطريق أمام الانتخابات النيابية. وعلم ان رئاسة الحكومة تسلمت مساء امس مشروع القانون المحال من المجلس النيابي على أن يوقعه الرئيس نجيب ميقاتي ويرفعه الى رئيس الجمهورية الذي أعلن أمس ايضا انه يعتزم التوقيع .

تبدو الصورة واضحة في ذهن الرئيس المكلف حيال الخيارات المتاحة أمامه، وهو يتمسك أمام زواره بمجموعة من الثوابت ستحكم خطواته المقبلة:

- ان المهمة المركزية لحكومته تتجلى في إجراء الانتخابات، إلى جانب الاهتمام بالملفات الاقتصادية والامنية. لا يتوقف عند ما سيكون مسمى الحكومة، فكل الحكومات في نظره سياسية، لكن وظيفة حكومته انجاز الاستحقاق الدستوري. ولكن إذا لمس أن ثمة رغبة في تعطيل التأليف تمهيدا لإرجاء الانتخابات وصولا إلى التمديد للمجلس، تنتفي بالنسبة الى سلام وظيفة الحكومة وينسحب، "وليأتوا عندها بحكومة سياسية"، كما يقول.

- يريد حكومة منسجمة كفريق عمل، قادرة على إنجاز مهمتها، ويرفض حكومة مثقلة بمرجعيات الممثلين فيها.

- يؤكد سلام انه على مسافة واحدة من كل الافرقاء، "صحيح أن فريقا رشحني ولكن منذ لحظة التكليف، اصبحت رئيسا للجميع، وهكذا ستكون حكومتي".

- لا يضع سلام مهلا للتأليف لكنه يلزم نفسه مشاورات سريعة ( مسألة أيام)، ويرى "ان ما يتحقق في ظل الزخم الراهن الآن لن يتحقق بعد اشهر، وليس امامنا اشهر للتأليف ، فنحن في مهمة محددة ووقتنا محدد"، يقول امام زواره. ويفهم من كلامه ان التأليف مسألة أيام وإلا.. يرد الرئيس المكلف بالقول انه يؤلف حكومته عندها ويضعها في تصرف المجلس النيابي. هي حكومة أمر واقع إذاً؟ يجيب: "الم يكن التكليف أمرا واقعا؟" ويضيف: "البلاد في حاجة إلى حكومة، وأنا لن ابقيها من دون حكومة".

- لأنها حكومة انتخابات، لا يتوقع أن تكون فضفاضة، وإن يكن البعض يتمنى ذلك إرضاء للجميع. لا يرى سلام أن حكومة انتخابات آتية بمهمة محددة ولفترة زمنية محددة تحتاج الى أن تكون موسعة او ان تضم مرشحين.

- يخشى سلام الفراغ إذا تأخر إقرار قانون الانتخاب وبلغت البلاد الموعد الاقصى لولاية المجلس النيابي، ولم تجر الانتخابات، وأصبح التمديد للمجلس امرا واقعا. وخشيته هذه تدفعه الى الاسراع في التأليف. اما إذا لمس ان البلاد تتجه نحو مأزق سياسي فهو "لن يتوانى عن تسليم الامانة". ويقول:"إذا حصلت الانتخابات نستقيل، وإذا لم تحصل وبدا اننا نتجه الى مأزق سياسي نقول ان مهمتنا انتهت، فوظيفة حكومتي الواضحة هي إجراء الانتخابات".

 

المطران عون استقبل كميل شمعون وعرضا موضوعي قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة

وطنية - استقبل راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، في دار المطرانية، عضو المجلس السياسي الأعلى في حزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون، مفوض قضاء جبيل في حزب الأحرار ميشال طربيه، وأعضاء من الحزب. وخلال اللقاء، جرى عرض التطورات العامة التي شهدتها البلاد، ولا سيما موضوع قانون الانتخاب ومسألة تشكيل الحكومة. واطلع عون من الوفد على "استغرابه باستبعاد الحزب عن المشاركة في لقاء الأقطاب المسيحيين في بكركي، رغم أن لديه تمثيلا شعبيا واسعا على مساحة الوطن، ووجهة نظر من قانون الانتخاب وعودة المهجرين المسيحيين غير المكتملة إلى قرى الجبل وبلداتها". ووعد "الوفد بنقل وجهة نظرهم إلى المسؤولين الروحيين في بكركي".

شمعون

من جهته، قال شمعون: "إن الزيارة كانت جيدة وودية، وهي تهدف إلى تحقيق التعاون بين مسؤولي الحزب ومناصري المطران عون في شتى النشاطات التي تهم القضاء". وعن قانون الانتخاب، قال: "نظرا لضيق المهلة، سيضطرون الى سلق قانون يرضي جميع الأفرقاء، ولكنه لن يرضي الشعب اللبناني الذي سيرى فيه برلمانا شبيه بالبرلمانات الماضية، ولن يستطيع تحقيق التقدم المنشود".وعن تشكيل الحكومة، قال: "لدينا ثقة بمصداقية الرئيس المكلف تمام سلام، فهناك علاقة قديمة تربط بين عائلتينا. نأمل أن يصار إلى تسهيل مهمته الصعبة في التشكيل، نظرا لحسابات الأفرقاء السياسيين، والمشروع الاساسي الذي يجب أن يلتف حوله الجميع هو مشروع بناء الدولة القوية القادرة التي تحمي الجميع، فمسيحيي الجبل لم تصل حقوقهم كاملة وعودتهم خجولة الى قراهم. ونتمنى أن تتشكل حكومة قادرة تمهد الطريق لاجراء انتخابات حرة ونزيهة".

 

مصادر سلام: تجارب حكومات الوحدة لم تنجح 

أكدت مصادر الرئيس المكلف تمام سلام أن الإستشارات التي أجراها مع الكتل النيابية تمخضت عنها مروحة واسعة من المطالب لناحية شكل الحكومة ودورها، حيث طالب البعض بحكومة سياسية والبعض الآخر بحكومة وحدة وطنية، لافتاً إلى أن تجربة الفترة الماضية اظهرت ان هذا النوع من الحكومات لم ينجح. واشارت المصادر إلى ان الرئيس المكلف يعتبر ان المهمة المركزية لحكومته هي اجراء الانتخابات النيابية الى جانب مهامها الاخرى الامنية والأقتصادية والاجتماعية. وقال انه اذا لمس ان الانتخابات لن تجري وان البلاد متجهة الى مأزق سياسي فانه سيسلم الامانة. ونقلت المصادر عن الرئيس المكلف قوله انه يسعى الى حكومة متجانسة تعمل بروح الفريق لتمرير الاستحقاقات المقبلة. ونقلت المصادر عن الرئيس المكلف قوله 'إذا حصلت الإنتخابات نستقيل و إذا لم تحصل الإنتخابات وبدا ان البلد متجهة الى مازق سياسي نقول أن مهمتنا انتهت، فوظيفة حكومتي المركزية والواضحة هي إجراء الإنتخابات”. وأكد أن الحكومات كلها سياسية ووظيفتها سياسية وهناك نماذج كثيرة عن حكومات انتخابات ناجحة 'مثل اول حكومة ترأسها والدي والحكومة السابقة التي تراسها الرئيس نجيب ميقاتي ،وهذه الحكومات معروف تكوينها وأمدها ودورها”.ورأى أن الحكومة إما ان تكون منسجمة بأعضائها أو أن تكون حكومة تثقل بمطالب وحقائب وحصص 'وعندها لا يمشي الحال”. ونقلت المصادر عن الرئيس المكلف قوله ان الاجماع النيابي الكبير على تكليفه يرتب عليه مسؤولية مضاعفة ويلقي على جميع النواب الذين سموه في الاستشارات مسؤولية اساسية. وقال ايضا ان هناك دائما طرفا يرشح ولكن عندما أصبحت رئيسا مكلفا أصبحت للجميع وحريصا على أن لا تكون حكومتي ضد أحد. واشار الرئيس سلام وفق مصادره الى الارتياح الذي تعيشه البلاد منذ ايام نتيجة التكليف وما اثبته من ان المؤسسات السياسية في لبنان مازالت تلعب الدور المرجو منها. ورداً على سؤال أشارت المصادر إلى ان لا مهلة زمنية محددة للتأليف.

 

سلام: هل خجل الرئيس سليمان فرنجية يوم خرج ترشيحه من منزل صائب سلام؟   

أكد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام انه "ما زال متمسكاً بالحرص على حكومة المصلحة الوطنية"، لافتاً إلى ان "المهمة التي تواجهه جليلة ووطنية فيما يتعلق بدور كبير للحكومة المرتجاة على ما نحن مقبلون عليه من إستحقاق دستوري، وهي وظيفة كبيرة لهذه الحكومة إلى جانب الكثير من الامور التي علينا مواكبتها". وفي كلمة له في ختام الإستشارات، أضاف: "أتوجه لبلورة المزيد من الافكار من أجل التوصل إلى ما يرضيني ويرضي بلدي وأهلي وكل اللبنانيين الذين وضعوا ثقة كبيرة بمؤسساتنا الديمقراطية"، لافتاً إلى انه "على الرئيس المكلف أن يستمع إلى كل الأفكار"، مضيفاً: "هل خجل رئيس الجمهورية الراحل سليمان فرنجية يوم خرج ترشيحه لرئاسة الجمهورية من منزل صائب سلام في المصيطبة؟، فيؤسفني أن تذهب الامور إلى هذا المنحى، وطالما الثقة معطاة لي لتاليف الحكومة لن أهدرها"، مشيراً إلى ان "غالبية الكتل النيابية هي مع تسهيل مهنة الرئيس المكلف".

كما توجه سلام بالشكر إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري على إحتضانه وضيافته، ومعه كل العاملين في هذه المؤسسة الديمقراطية العريقة لهذه الاستشارات، شاكراً أيضاً النواب كتلاً وأفراداً على الوقت الذي خصصوه لمساعدته في تأليف الحكومة، لافتاً إلى انه "إستمع إلى الكثير من الآراء والافكار التي يحتاج إليها في مسيرته للتأليف"، مضيفاً: "ان الاجماع الذي تجسد في التكليف لا بد أن أحرص على المضي للمحافظة عليه في التأليف، ولكنني في نفس الوقت، أقول أن الذين أجمعوا في التكليف عندهم أيضاً مسؤولية كبيرة في الحفاظ على النتائج الايجابية لهذا الإجماع".

 

فتفت: ثغرات كبيرة بما طرح في "هيئة مكتب المجلس".. ويجب معالجتها بوضوح 

علّق عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت على إمكان المشاركة في جلسة مجلس النواب اليوم، فأوضح أن الموضوع لا يختصر على المشاركة أو عدمها إذ تبيّن، برأينا وبرأي الكثير من الحقوقيين ومنهم النائب بطرس حرب، وجود ثغرات كبيرة بما طرح (امس) في جلسة هيئة مكتب المجلس، بالتالي يفترض أن تحصل معالجته بطريقة واضحة. وذكر فتفت، في حديث للـ"lbc"، أنه "سبق والتقينا بعدد من الحقوقيين بوجود النائب بطرس حرب وطرحنا بديل هو عمليا مكمّل لطرح الامس، واذا حصل توافق فاعتقد أن الجميع سيحضر في هذه الحالة، ولا مشكلة في ذلك والتنسيق كامل في هذا الامر مع النائب وليد جنبلاط". وحول شكل البديل وهل يتعلق بالمواد 49 و50، قال: "لنتحدث عن الموضوع بكل صراحة النائب علي فياض وخلال اجتماع الامس كان واضحا حين قال اريد أن اسحب قانون الستين من يد الفريق المقابل لي والذي يناقشني على قانون حل وسط، بالتالي هذا الكلام غير مقبول ويقصد به أنه يريدنا أن نجلس معه الى طاولة يملك هو الاكثرية في المجلس النيابي ويضعنا في هذه الحالة من دون أي ورقة للتفاوض".  أضاف: "من يرغب بالتفاوض عليه أن يقبل أن يكون الطرفين على المستوى عينه حتى يكون هناك نية للوصول الى حل حقيقي. ونحن نسعى مع كل الاطراف الى حل حقيقي لقانون الانتخابات يكون فعلا توافقي مختلط متوازن، وهذا ما يدفعنا الى الشعور بوجود سوء نية في مكان ما من خلال الوصول الى تاريخ 19ايار وعندها يخرج الينا من يقول إن قانون الستين قد طار وإن مهل الترشيح يفترض أن تكون من ضمن الستين يوم ومهل سحب الترشيح يفترض أن تكون ضمن الـ45 وقد تجاوزناهم وطارت الانتخابات!".

وتابع: "نحن نرغب بالمحافظة على الانتخابات وعلى التسوية الحقيقية التي من الممكن ان تحصل من اليوم وحتى مهلة الشهر، وبالتالي اذا صفيت النوايا فنحن جاهزون"، مشيرا الى وجود "تواصل قائم من قبل النائب مروان حمادة مع الرئيس نبيه بري حول الصيغة الجديدة أو أي إخراج معين حتى نقرر موقفنا من حضور الجلسة أو عدمه، ولكن نحن نصر على أن تكون الامور واضحة جدا لنا". فتفت شدد على أن "ما نرغب به هو الوصول الى أمر ما توافقي يتعلق بقانون الانتخاب بناءا على ما قررته اللجنة الفرعية والتي كان النائب اغوب بقرادونيان ممثلا فيها وتعتمد على قانون مختلط يفترض به أن يحسّن صحة التمثيل المسيحي ولا يؤدي الى نتائج مسبقة قبل الانتخابات ويترك الموضوع الى صندوقة الاقتراع". وختم: "لدينا انطباع ما ولد ولا اتهم طرفا محددا بأن هناك أطرافا سياسية لا تريد أن تجري الانتخابات بل ترغب بالغاء العملية الانتخابية وإيصالنا الى الفراغ. ومن هنا فنحن نتصرف بطريقة حذرة جدا في هذه المرحلة الدقيقية والحساسة".

 

 أحمد الحريري: مقتنعون أن الرئيس سلام هو الرجل المناسب لهذه المرحلة

زار الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري على رأس وفد كبير من التيار دارة آل سلام في المصيطبة لتقديم التهاني بمناسبة تكليف النائب تمام سلام بتأليف الحكومة المقبلة. وبعد اللقاء تمنى الحريري "التوفيق لرئيس الحكومة المكلّف بمهمته"، وقال: "ما يظهر حتى الآن ان مهمة الرئيس سلام يسيرة طالما ان الجميع متفق على العناوين العريضة ونحن كتيار المستقبل ملتزمون بما أعلن عند الاستشارات غير الالزامية اي ان المهمة الأساسية بتشكيل هذه الحكومة هي اجراء الإنتخابات النيابية"، لافتاً إلى "أن هذا الاستحقاق الديمقراطي لا يجب ان يؤجل، خصوصاً أن كل الدولة العربية تحصل فيها استحقاقات ديمقراطية، فلا يجب ان يؤجل في لبنان استحقاق مصيري سيرسم السياسة لـ10 سنوات مقبلة". ورداً على سؤال، أوضح "أن الرئيس سلام يقول انه آت لحكومة واضحة الاهداف وهي اجراء الانتخابات النيابية"، مضيفاً: "في جلستنا معه كرر هذا الموضوع، نحن نمر في المنطقة بظروف غير طبيعية وعلينا اولا تثبيت اجراء الانتخابات النيابية حتى لو حصل تأجيل تقني والهدف ان تحصل الانتخابات". واعتبر "ان هذا الاستحقاق الانتخابي لا يمكن تأجيله لأن هناك حقا للناس ان تعبر عن رأيها وان تغير او تحلم بتغيير الواقع الذي تعيش فيه عبر خوض الاستحقاق الانتخابي وعبر صندوق الانتخابات ليس عبر الترهيب بالسلاح وغيره". وأشار إلى أن "ما يجمعنا بهذا المنزل تاريخ خطه الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالعلاقة المميزة التي كانت بين الرئيس المرحوم صائب سلام والرئيس الشهيد رفيق الحريري ولا يستطيع احد ان يدخل بينهما، ونعرف نحن مع تمام بيك العلاقة التي بناها الرئيس سعد الحريري، فهي علاقة ثقة ومحبة، انها علاقة تم التفاهم عليها بالخطوط العريضة في السياسة، فلا يجرب أحد رمي الامور ومحاولة الدخول بين تيار المستقبل وتمام بيك او بين عائلة الحريري وتمام بيك". ورداً على سؤال عن زيارته على رأس وفد كبير، قال: "هي من ضمن تقديرنا واحترامنا لمكانته واقتناعنا بأنه الرجل المناسب لهذه المرحلة". سئل :هل تقبلون بعدم المشاركة حتى بأصحاب الاختصاص في الحكومة المقبلة؟ أجاب: المشاورات وكلناها للفريق السياسي الموجود عند كتلة تيار المستقبل على رأسه الرئيس فؤاد السنيورة ويقومون بجميع الامور ونحن ما نريده حكومة تريّح الناس اقتصاديا بعدما اتت حكومة ضربت الاقتصاد وعطلت العجلة الاقتصادية، ونريد من الحكومة أيضاً إجراء الانتخابات لتتنفس الناس ولتعش يومين جميلين".

 

حماده: لحكومة متجانسة ذات أفق سياسي تحظى برضى الشعب

وطنية - قال النائب مروان حماده بعد لقائه الرئيس المكلف تمام سلام :" نتمنى أن يحظى الرئيس المكلف بنفس الاجماع في التشكيل الذي ناله في التكليف. وقد أعربت عن ثقتي الكاملة بخياراته الوطنية وبنيته تشكيل حكومة متجانسة ذات أفق سياسي ولو كانت من التكنوقراط وأن تشمل أشخاصا مرموقين في قطاعاتهم وأعمالهم وأن يكون الرضى الأول على الحكومة من الشعب اللبناني الذي يتوق إلى ذلك".

 

زاسبكين من الخارجية : مشروع تحميل النظام السوري مسؤولية تدهور الاوضاع غير متوازن وتحريضي

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، السفير الروسي الكسندر زاسبكين الذي قال بعد اللقاء: "بحثت اليوم مع وزير الخارجية الاوضاع الدولية في ضوء التمهيد لمشروع الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن سوريا، ويحمل أصحاب هذا المشروع كل المسؤولية لتدهور الاوضاع وانتهاكات حقوق الانسان في سوريا للنظام، ويسعون الى تثبيت قرارات جامعة الدول العربية في الجمعية العامة، ويواصلون النهج الرامي الى إسقاط النظام". اضاف: "نحن نعتبر أن هذا المشروع غير متوازن وتحريضي يستهدف خلق حالة المواجهة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ونقل صلاحيات مجلس الأمن الى الجمعية العامة. وفي الوقت نفسه يعمد الى تخريب "بيان جنيف" لأن المشروع لا ينص على أي كلمة تشير الى هذه الوثيقة التي نعتبرها كقاعدة أساسية للتسوية السياسية في سوريا. ونحذر من محاولات تمرير المشروع في الجمعية العامة لأنها قد تسبب في تصعيد النزاع السوري وتعرقل الوصول الى التسوية السياسية وتؤثر سلبا على الأوضاع في المنطقة كلها". واكد ان "روسيا ستواصل النهج نفسه الرامي الى التسوية السياسية في سوريا، ونحن مستعدون لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية". سئل: متى ستبحث مسودة هذا المشروع التي تتحدثون عنها في الجمعية العامة، وألا تستطيعون كروسيا والدول المعارضة لها عرقلتها وعدم إقرارها؟

اجاب: "شرحت موقف روسيا، ومن المتوقع أن يتم تمرير هذا المشروع بعد ايام عدة. الاوضاع في الجمعية العامة تختلف بقواعدها عن تلك في مجلس الأمن على سبيل المثال، وثمة عدد واسع جدا من الدول ويجب الاتصال بها لمعرفة مواقفها. ونحن ننطلق من مبدأ أن غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تدرك المسؤولية الكبيرة لهذه المنظمة التي تعتبر منظمة مركزية للمجمتع الدولي". وعن اعتقاده اذا كان هذا المشروع سيمر، قال: "فلننتظر نتائج هذا التحرك". سئل: كنتم قد دعمتم جهود رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، هل تعتقدون أن ثمة فرصة في لبنان لتأليف حكومة تجري الانتخابات؟ أجاب: بكل تأكيد إن ما حصل بعد الفترة التي كانت فيها المخاوف كبيرة بالنسبة للاستقرار والأمن والمستقبل، هناك خطوة إيجابية تدل على أن القوى السياسية والأحزاب في لبنان لديها إدراك لخطورة الاوضاع والسعي نحو إيجاد القواسم المشتركة وهذه بداية جيدة، إلا أن المطلوب طبعا القيام بجهود أكبر لأن ثمة تباينا في وجهات النظر يجب التغلب عليها. ونحن نتمنى أن يكون هناك إرادة سياسية قوية من قبل كل الأطراف في المجتمع اللبناني وفي المطبخ السياسي لبلورة الصيغة المناسبة للجميع".

 

محفوض : لم أفهم كلام الراعي ولم أتفهم مراميه في الدفاع عن الاسد

وطنية - تساءل رئيس "حركة التغيير" عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار ايلي محفوض عن التصريحات التي يطلقها البطريرك بشارة الراعي "بين الفترة والأخرى خصوصا المتعلق منها بالوضع السوري، وأكثرها تحديدا الموقف من بشار الأسد". اضاف في تصريح اليوم :"في عهد الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي قال البطريرك كلاما عن الأسد دفع بالكثيرين للسؤال عن الأسباب الكامنة وراء إطلاق موقف كهذا عندما قال :" بشار الأسد شاب طيب ويجب إعطاؤه فرصة" ، واليوم وأمام الرئيس هولاند قال البطريرك كلاما لا يفهم منه الا الدفاع عن الأسد الأمر الذي لم أفهم معانيه السياسية وإنني لا أتفهم مراميه الآيلة في نهاية المطاف الى تظهير موقف لرأس الكنيسة المارونية يستشف منه وكأن هذه الكنيسة تقف الى جانب النظام السوري بشخص رئيسه" .

 

درويش يلتقي البابا الخميس وساندري يشارك في احتفالات خميس الجسد في زحلة

وطنية - يواصل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين المطران عصام يوحنا درويش زيارته الى الفاتيكان، والتقى مساء الثلاثاء رئيس المجمع الحبري للكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، وعقد معه خلوة تناول الحديث خلالها مواضيع كنسية ووطنية متعددة. وحضر جانبا من اللقاء مرافق المطران الاب نادر جبيل. وفي نهاية اللقاء وجه المطران درويش دعوة شخصية للكاردينال ساندري لزيارة زحلة والمشاركة في احتفالات خميس الجسد ووعد بتلبيتها وقضاء بضعة ايام في المدينة. تجدر الاشارة إلى أن المطران درويش سيحتفل صباح الخميس بالقداس الإلهي مع البابا فرنسيس في مقر قداسته في سانتا مرتا ثم يلتقيه مجددا ظهر اليوم نفسه، على أن يعود بعد ظهر يوم الجمعة المقبل الى لبنان.

 

الضاهر : اعلان بعبدا هو الاساس الصالح لاي بيان وزاري

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد الضاهر "ان فريق 8 آذار يعمل على تعليق العمل بالقانون الحالي أي قانون الستين، ويريد وقف هذا القانون من دون أيِّ قانون بديل، وهذا الفريق يفضل التمديد وعدم إجراء الانتخابات على القانون الحالي"،واعتبر "ان إجراء الانتخابات بحسب الستين أفضل من التمديد والفراغ والذهاب إلى المجهول". وقال الضاهر في حديث لاذاعة "لبنان الحر" :"أن تجربة حكومة "حزب الله" وبشار الأسد كانت تجربة فاشلة، وإدارة الحكم فيها كانت كارثية على لبنان على الصعد الاقتصادية والادارية والأمنية والاجتماعية وغيرها، واليوم هناك مرحلة جديدة، وهناك رأي عام يضغط باتجاه الحفاظ على لبنان، وهناك افرقاء ممن خضعوا في المرحلة الماضية باتوا يرفضون اليوم الخضوع كما في السابق ومنهم الرئيس ميقاتي والنائب وليد جنبلاط، لذلك يجب أن تنعكس السهولة في التكليف سهولة في التأليف أيضا". اضاف :"ان وضع معادلة الجيش والشعب والمقاومة في أيِّ بيان وزاري، أمرٌ طواه الزمن، وإعلان بعبدا هو الأساس الصالح لاي بيان وزاري لاي حكومة مقبلة، خصوصا أن قوى 14 آذار مع النائب وليد جنبلاط والرئيس ميشال سليمان يشكلون أكثرية، ولكن يبقى الخوف من استخدام السلاح وهيبة السلاح للوصول إلى الهدف السياسي".

 

اوساط رئاسية تؤكد لموقع 14 آذار: عصر الوقاحة الالهية والعونية سيسقط تباعا من الآن فصاعدا

ترى اوساط رئاسية ان حزب الله يدرك حقيقة الضغوط من كل حدب وصوب على لبنان والتي تهدد باسوأ العواقب على اللبنانيين الذين سيحملونه المسؤولية المباشرة عن كل ما قد يصيبهم من جراء ذلك اذا لم يظهر ليونة كبرى امامهم. وتشير الاوساط المذكورة الى ان هذه الضغوط اقتصادية واجتماعية ومالية ودبلوماسية وسياسية وامنية الى جانب ما تعرض له لبنان في مسائل المحكمة الخاصة بلبنان والموقف اللبناني المؤيد للنظام السوري الذي تولاه تباعا السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون والوزير عدنان منصور. ومن هذه الضغوط الاخطاء المرتكبة بحق دول الخليج وما يتركه النزوح السوري المتفاقم على لبنان والرفض العربي والغربي لسيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية وما سينتج من تعطيل المؤسسات والحياة السياسية وعدم الالتزام بالاستحقاقات الدستورية. وتقول الاوساط المذكورة لموقع 14 آذار ان هذه الضغوط كانت بين الاسباب الاساسية لاستقالة الرئيس نجيب ميقاتي وللتحول الذي كرس تمام سلام رئيسا مكلفا. وتلفت الاوساط الى ان النائب وليد جنبلاط عاد الى حد بعيد جدا الى موقعه الطبيعي مع احتفاظه بخصوصية تنبع من تمرسه في لعب دور بيضة القبان ومن حرصه على طمأنة حزب الله مؤكدة ان جنبلاط اكره على ما قام به منذ عام 2009 حتى الامس القريب. وترى الاوساط الرئاسية انه كان طبيعيا ان تعود الامور الى نصابها وان يستعيد لبنان بعضا من صورته ومقدرته على تقرير ما يريد ومن علاقاته العربية والدولية التي تعود عليه بالفائدة قبل كل شيء. من هنا تضيف الاوساط الرئاسية كان طبيعيا ان تسمي 14 آذار الرئيس سلام وان يمشي به النائب جنبلاط وان يلقى ترشيحه كل هذا التأييد المحلي والخارجي.

وتشير الاوساط الى انه لو اقتصر الامر على 14 آذار وجنبلاط ورئيس الجمهورية ميشال سليمان لكان سهلا جدا على سلام الاسراع في تشكيل حكومته واصدار مراسيم تشكيلها.

الا ان حزب الله ورئيس المجلس نبيه بري اقنعا العماد ميشال عون باظهار العشق والغرام للرئيس سلام وتطويقه مما اغرقه بدائرة واسعة النطاق وفرض عليه التعامل بروية مع تشكيل الحكومة.

وكان سلام ادلى باكثر من موقف يتناقض مع توجهات حزب الله وعون في لبنان وسوريا وكان جنبلاط ربط موقفه من الحكومة بحزب الله. وقد تكون رغبة سلام بحكومة مصغرة واعضاؤها من غير المرشحين وبنقل الوزارات بين الاطراف السياسية من ابرز العناوين التي قد تشكل بداية الخلاف الحقيقي مع حزب الله وعون خصوصا اذا ما كان جنبلاط قد وضع فعليا العقدة في المنشار بعدما ربط موقفه بما سيقدم عليه السيد حسن نصرالله في موضوع الحكومة وفي طليعة هذا الامر مصير ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. ولا تستبعد الاوساط ان يشترط حزب الله ارضاء العماد عون عاملا اساسيا للمضي قدما في تسهيل تشكيل الحكومة.

اشارة الى ان الرئيس سليمان ينسق تعاطيه في تشكيل الحكومة مع جنبلاط والى ان عون قد يربط تسهيل التشكيل باقرار قانون الانتخاب الذي يجب نظر التيار العوني ان يكون موازيا للمشروع الارثوذكسي والا فلا قانون ولا تسهيل للتشكيل. وتقول الاوساط الرئاسية ان الاحزاب المارونية الاربعة تظهر ممارسات غير منطقية وكان آخرها ما يمكن القول فيه انه حرم كنسي في شأن قانون الانتخاب وقد باركه البطريرك الماروني بشارة الراعي الامر الذي دفع بوزير الداخلية مروان شربل الى التعليق على هذا الامر في احد مجالسه الخاصة بقوله انه وزير داخلية لكل الجمهورية اللبنانية وليس لبكركي.

وترى الاوساط ان الامور ليست بالسهولة التي ينظر اليها الكثيرون فالمهل الخاصة بالترشيحات علقت الى 19 ايار المقبل الا انه اذا لم يوضع قانون انتخاب في هذه الفترة فسيفرض على النواب ان يتعاملوا جديا مع حقيقتين:

-قانون الدوحة سيعود نافذا بعد هذا التاريخ. -في 21 حزيران سيقع لبنان في فراغ على مستوى مجلس النواب اذا لم يقر قانون التمديد او اذا لم يقر قانون انتخاب جديد الامر الذي سيحتم التأجيل التقني اشهرا عدة.

امام الاشارات على عدم الاقتراب من اقرار قانون انتخاب ومن تسهيل التشكيل ترى الاوساط الرئاسية ان التفاصيل المحلية والحسابات الضيقة قد تضيع على لبنان فرصة اخراجه من المعمعة الاقليمية والسورية مع ان الدول العربية والغربية مصرة على تحييد لبنان عن الازمة السورية وتجنيبه كأس الصراعات والحسابات غير اللبنانية. وتؤكد الاوساط الرئاسية ان فتيل الانفجار والاضطراب قد سحب وان الاستقرار سيتعزز وان هشا الامر الذي سيخفف من خسائر اللبنانيين حتى تنجلي الصورة المتعلقة بتشكيل الحكومة واقرار قانون انتخاب واجراء الاستحقاق البرلماني. وتؤكد الاوساط الرئاسية انه كيفما ستسير الامور فان الثابت الوحيد الذي يتكرس يوما بعد آخر هو ان النظام السوري ما عاد قادرا على الامساك بلبنان وان حزب الله يخسر سيطرته الفعلية على القرار اللبناني بشكل مضطرد وان الدولة تستعيد دورها تباعا. والاهم بنظر الاوساط الرئاسية ان المشاريع الانتحارية تسقط فلا حزب الله استطاع ان يورط لبنان في الوقوف مع النظام السوري ولا المتطرفون استطاعوا ان يجعلوا من لبنان قاعدة لهم باتجاه الداخل السوري ولا المشروع الارثوذكسي او لبنان دائرة واحدة سيقران قانونا للانتخاب.

وبتقدير الاوساط الرئاسية ان جبران باسيل لن يتمكن من الاستمرار في لعب الدور نفسه وفي فرض جبروته على الناس مستغربة ان يكون عون وباسيل بهذا الحد من السلطنة واستسخاف اللبنانيين بعدما رفعت اليافطات التي تمنن الشعب اللبناني وتقول له ان البركة الالهية تأتي من نبع واحد الا وهو الجنرال ووريثه. وتختم الاوساط الرئاسية مؤكدة ان عصر الوقاحة الالهية والعونية سيسقط تباعا من الآن فصاعدا.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

إيران تتحايل على العقوبات الدولية من سويسرا

هدى الحسيني/الشرق الوسط

خرجت دول «5+1» من اجتماع ألمآتي الثاني مع إيران تجر أذيال الخيبة.. وقال البيت الأبيض مبررا الفشل، إن الأمر كان متوقعا؛ إذ لا يمكن لإيران اتخاذ موقف حاسم في شأن قضية حاسمة مثل برنامجها النووي، وانتخاباتها الرئاسية على الأبواب. تعرف إيران كيف تكسب الوقت إلى جانبها، وكيف تجعل الدول الغربية تصطدم دائما بحائط مسدود، رغم رؤيتها المسبقة لهذا الحائط السميك جدا. قد تكون الدول الغربية تعتمد على أمل وحيد أن تفعل المقاطعة الدولية فعلها. على الشعب الإيراني صار تأثير المقاطعة واضحا، لكن النظام الإيراني يستمر في جهوده لتجاوز العقوبات خصوصا عبر سويسرا.

العام الماضي رسمت الدول الغربية الطريق بالإقدام على خطوات حاسمة لإلحاق الضرر بالاقتصاد الإيراني من خلال تقييد قدراته في قطاعات الطاقة والمال وغيرها. العقوبات الجديدة التي فرضتها المجموعة الأوروبية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي كان القصد منها وضع شركات أوروبية متعاونة مع إيران على اللائحة السوداء، جنبا إلى جنب مع الشركات التي حددتها الولايات المتحدة. وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات تتجاوز الحدود الإقليمية، بهدف ردع الدول الأخرى عن الاحتفاظ بعقود نفطية أو تجارية مع إيران، من خلال التهديد بفرض عقوبة مادية على هذا السلوك من حيث الوصول إلى الأسواق الأميركية. وليس من قبيل الصدفة أن هناك اليوم التزاما دوليا بفرض العقوبات، أكبر بكثير مما كان عليه الأمر قبل سنتين، وبالتالي هناك إجماع واسع النطاق بأن نظام العقوبات الأخير يترك تأثيرا واضحا على الداخل الإيراني. لكن في الوقت نفسه، هناك إحباط دولي من أن العقوبات لا تترك، وبسرعة، التأثير المقصود منها، الذي هو في النهاية دفع إيران إلى التخلي عن طموحاتها النووية العسكرية وانتهاج الشفافية التامة بحيث يمكن التحقق من أن سياستها النووية سلمية ولأغراض مدنية فقط. حتى الآن لم يصدر مثل هذا القرار عن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي. السرعة كي تثبت هذه التدابير فعاليتها، تتضاءل بتعاون الشركات متعددة الجنسيات مع الجهود التي يبذلها النظام الإيراني للتحايل على العقوبات كلما سنحت له الفرصة. لجنة خبراء الأمم المتحدة التي أنشئت للتحقق من مدى امتثال إيران للقرار الدولي «1929»، أطلعت المجتمع الدولي على الجهود الإيرانية الحثيثة للتهرب من العقوبات. نجم هذا عن تطوير إيران شبكة معقدة من الشركات الوهمية والممارسات التجارية غير المشروعة تستخدمها لإخفاء الشركات الموضوعة على اللائحة السوداء والأفراد الذين يلعبون دورا رئيسا في مساعدتها كي تصبح دولة نووية من شأنها تغيير التوازن العسكري والسياسي في منطقة الشرق الأوسط وربما أبعد منه. طريقة التعاون مع هذه الشركات تعتمد على صفقات متكافئة، مما زعم أخيرا عن تورط شركتين عملاقتين مقرهما سويسرا هما «غلينكور» و«ترافيغورا» مع شركة على علاقة قوية بنشاطات إيران النووية («ديلي تليغراف» البريطانية 2013/3/1). الشهر الماضي تبين أن شركة «غلينكور» أكبر شركة في العالم للسلع الأساسية، وشركة «ترافيغورا» ثالث أكبر شركة في العالم في تجارة المواد الخام، وفرتا آلاف الأطنان من الألمنيوم لشركة الألمنيوم الإيراني «إيرلاكو». ورغم انتشار واستعمال الألمنيوم في العالم، فإن هناك حاجة خاصة له في إيران لإنتاج أنابيب تستخدم في صنع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.

شركة «إيرلاكو» الإيرانية اتهمت بشكل مباشر في تنمية قدرات إيران النووية من خلال تعاملها مع شركة «الطرد المركزي التكنولوجية» المعروفة، باسم «تيزا»، وهذه شركة فرعية «لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية (A.E.O.I. كبار المسؤولين في الشركتين تعرضوا لعقوبات دولية بقرار من مجلس الأمن، و«إيرلاكو» نفسها عوقبت من قبل الاتحاد الأوروبي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. إضافة إلى ذلك، وقبل ثلاث سنوات، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا ملزما يحظر على الحكومات القيام بأنشطة يمكنها أن تسهم في «إثراء التخصيب». واليوم تزداد الصعوبة على إيران والشركات الإيرانية لإجراء معاملات مالية لأغراض التجارة الخارجية، إلا أنه لا يزال لديها شريان حياة تجاري مهم. على سبيل المثال، حققت إيران فائدة كبيرة في السنوات الأخيرة من أحد المصارف السويسرية الخاصة، وهو عائد لشخصية هندية، وتتركز أعماله بشكل رئيس على الأسواق الناشئة. صفقات «متكافئة» من النوع المذكور ساعدت إيران في التغلب على عقوبات المقاطعة من خلال الدفع بالسلع بدلا من المال. من هنا، لا يزال هناك المزيد مما ينبغي عمله قبل أن تعجز إيران عن القيام بأعمال تجارية مع بقية أنحاء العالم. من المتوقع أن تبقى نوايا إيران في ما تريد تحقيقه ثابتة، بغض النظر عن استئناف المحادثات معها أو عدمه حول برنامجها النووي.. إذ تم أخيرا الكشف عن بيان وزعه مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على كل الأطراف المعنية داخل الحكومة الإيرانية بوجوب توسيع العلاقات الاقتصادية مع الشركات السويسرية في ضوء التسميات الجديدة للاتحاد الأوروبي. جاء هذا البيان بعد توصية سابقة من قبل البنك المركزي الإيراني لتكثيف الأنشطة مع الشركات التي تتخذ من سويسرا ودول أخرى خارج منظومة الاتحاد الأوروبي، مقرا لها. ومما لا شك فيه أن المسؤولين الإيرانيين ركزوا على إعلان الحكومة السويسرية في يوليو (تموز) 2012 أنها لا تنوي اعتماد جميع العقوبات الجديدة بحق إيران التي فرضتها أوروبا. رفضت وزارة الاتحاد للشؤون الاقتصادية فرض حظر على الاتفاقيات النفطية مع إيران، وسمحت للبنك المركزي الإيراني بمواصلة نشاطاته في سويسرا.

الخلاصة، أن سويسرا قبلت جزئيا العقوبات الجديدة، وبالتالي، فإن ما انكشف يدل على فيض من العلاقات التجارية الثنائية بين إيران وسويسرا في مختلف المجالات.

وفي حين لا تستورد سويسرا النفط من إيران، فإن تجارة النفط الإيراني تعمل فوق الأراضي السويسرية.. فمثلا، شركة «نفط إيران» التي هي جزء من «شركة النفط الوطنية الإيرانية» مقرها لوزان، والشركتان الإيرانيتان مشمولتان بنظام العقوبات الأميركي والأوروبي. يستخدم الإيرانيون عدة شركات غطاء لتجاوز العقوبات الغربية، بما في ذلك شركة «بترو سويس للتجارة» وهي تعمل من المبنى نفسه في لوزان الذي يضم مكاتب شركة «نفط إيران». وحلت محل شركة «اللؤلؤ لخدمات الطاقة» التي وضعت على القائمة السوداء من قبل الولايات المتحدة.

العقوبات عمل صعب. أظهر التاريخ بعض الظروف حيث كانت العقوبات فعالة، وأخرى حيث باءت بالفشل. وبالنسبة لإيران وعلى الرغم من كل التصريحات المتفائلة، فإنها لم تنجح بعد. وكي تتوفر فرصة لنجاحها من نافذة أخيرة لا تزال مفتوحة، فإن هناك حاجة لالتزام مطلق من قبل الشركات والدول في كل أنحاء العالم بتطبيق العقوبات بدقة صارمة، عندها فقط قد تعيد القيادة الإيرانية مراجعة حسابات مصالحها الوطنية بطريقة لا تعود تمثل خطرا إقليميا ودوليا كما هي الحال اليوم. لكن مع انكشاف خلايا تجسسية تابعة لإيران في السعودية، ومع استمرار دعمها للنظام السوري الذي حتى وإن ربح الحرب، فإنه خسر سوريا ودمرها، ومع التحدي الكلامي الصادر عن كوريا الشمالية، وأخيرا مع الثناء على الموقف التركي تجاه إسرائيل حيث قال سفير طهران في أنقرة: «تعلمنا من تركيا أن إسرائيل لا ينفع معها سوى القوة والتحدي».. مع كل هذه المواقف، يتقلص الأمل في أن القيادة الإيرانية، بعد الانتخابات الرئاسية، قد تعتمد سياسة التهدئة، وضرورة بناء جسور الثقة بينها وبين بقية دول العالم!

 

جبهة نصرة الأسد

طارق الحميد/الشرق الأوسط

إعلان قاعدة العراق عن تبعية جبهة النصرة السورية لها، ثم نفي الجبهة ذلك وإعلانها مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري، لا يعد دليلا على وجود «القاعدة» من عدمه في سوريا، بقدر ما يدل على أن جبهة النصرة هذه باتت جبهة نصرة وإنقاذ للأسد، كما أن هذا الإعلان يكشف عن صراع أكثر من أنه إعلان وجود لـ«القاعدة». إعلان قاعدة العراق عن تبعية جبهة النصرة لها، ومن دون تنسيق مع الجبهة، يدل على صراع بين أذرع «القاعدة»، هذا إن لم تكن عملية اختراق أصلا، خصوصا أن القاعدة في العراق هي خليط من جهد ودعم إيراني وسوري، من قبل نظام الأسد، هذا عدا عن أن فتح الباب للزرقاوي وغيره كان قد تم أساسا من قبل نظام صدام حسين، وبالتالي فنحن أمام خليط من عصابات إجرامية بتنسيق استخباراتي تخريبي اضطلعت فيه كل من إيران ونظام الأسد نفسه، وهنا يكفي أن نتذكر قيادات «القاعدة» التي عاشت، وتعيش، في إيران، وهناك أيضا تنظيم فتح الإسلام الذي لقي دعما من النظام الأسدي. كما أن إعلان قاعدة العراق عن تبعية جبهة النصرة لها، وإنكار الأخيرة لهذا الأمر، يكشف عن صراع حقيقي بين أذرع «القاعدة»، مما يعني إدراكهم أن الأمور على الأرض تسير باتجاه مخالف لرغباتهم، حيث إن القوى المقاتلة الأخرى تزداد قوة من خلال الدعم المسلح لها، وبانتقائية واضحة تضمن عدم وصول الأسلحة للإرهابيين، أو تنظيم القاعدة، كما أن هناك تحركات سياسية جادة لدعم الجيش الحر وليس المتطرفين، سواء من دول عربية أو غربية، خصوصا أن بريطانيا كررت مطالبها بضرورة التحرك لتسليح الجماعات المعتدلة، والآن يعلن عن حضور وزير الخارجية الأميركي لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري في تركيا، مما يعزز المطالبات المتزايدة للإدارة الأميركية بضرورة التحرك الآن في سوريا. ولذا، ورغم عدم وضوح الرؤية بشكل كامل حول موضوع «القاعدة» في سوريا، فإن القصة ليست قصة إثبات وجود «القاعدة» من عدمه، بل هي دليل على صراع دب بأذرع «القاعدة»، مع احتمالية وجود عملية اختراق، الهدف منها هو إنقاذ الأسد من خلال القول بأن «القاعدة» موجودة في سوريا وها هي تبايع الظواهري. والحقيقة أن وجود «القاعدة» بسوريا متوقع، وسبق التحذير منه، فاستمرار القتل والجرائم الأسدية في سوريا لمدة العامين، وها هي الأزمة تدخل عامها الثالث، من شأنه أن يدفع العقلاء للتحالف حتى مع الشيطان. وعليه فإن الإعلان، والإعلان المضاد له، عن تبعية «القاعدة» بسوريا يجب أن يكون محفزا جديدا لضرورة التحرك سريعا في سوريا من أجل تفويت الفرصة على «القاعدة» وغيرها، مثل حزب الله وإيران، فكلاهما، «القاعدة» وإيران وعملاؤها، وجهان لنفس العملة، وهي عملة التخريب والقتل. ملخص القول هو أن «القاعدة» موجودة بسوريا مثلها مثل إيران، ولا بد من تحرك فعلي للحد من خطورتهم جميعا على سوريا ما بعد الأسد، فالإعلان عن تبعية «القاعدة» بسوريا ما هو إلا نداء استغاثة للمجتمع الدولي، مفاده تحركوا فعليا الآن، وليس غدا.

 

المجلس الملي للكنيسة يحمل الرئيس مرسي مسؤولية الأحداث الطائفية/رئيس الوزراء المصري في قطر «لمزيد من التعاون».. والشيخ حمد بن جاسم : نتفهم ما يقوله الإعلام

القاهرة: محمد عبد الرءوف /الشرق الأوسط

شن المجلس الملي العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هجوما حادا على الرئيس المصري محمد مرسي وحكومته، محملا إياه المسؤولية عن الأحداث الطائفية التي وقعت مطلع الأسبوع الحالي في منطقة الخصوص بالقليوبية وفي محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة، بينما اعتكف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في دير وادي النطرون احتجاجا على الأحداث الأخيرة. يأتي ذلك في وقت توجه فيه الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء المصري، إلى قطر والتقى رئيس الوزراء المصري نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم «لمزيد من التعاون» بين البلدين.

وحمل المجلس الملي للكنيسة الرئيس محمد مرسي والحكومة، المسؤولية كاملة عن غياب العدل والأمن والسكوت والتواطؤ المشبوه لبعض العاملين بأجهزة الدولة التنفيذية في أحداث الخصوص والكاتدرائية. وقال المجلس، في بيان أصدره الليلة قبل الماضية: «نعرب عن قلقنا الشديد من استمرار الشحن الطائفي الممنهج ضد مسيحيي مصر، والذي تصاعد خلال الأشهر الماضية، نتيجة لتراخي الدولة وجميع مؤسساتها عن القيام بدورها تجاه تطبيق القانون على الجميع دون تفرقة، ولتقاعس القيادة السياسية للبلاد عن تقديم الجناة المعروفين في أحداث سابقة للعدالة، أو اتخاذ أي موقف حاسم حقيقي نحو إنهاء الشحن والعنف الطائفي الآخذ في التصاعد من دون رادع، الأمر الذي ترتب عليه إهدار لهيبة الدولة واحترامها للقانون ولمواطنيها وحرياتهم ومؤسساتهم الدينية». وأشار المجلس، المختص بالشؤون الإدارية في الكنيسة، وهو ثاني أكبر هيئة بالكنيسة الأرثوذكسية بعد المجمع المقدس المختص بالشؤون الدينية، إلى أنه «في ظل غياب غير مسبوق في تاريخ مصر لدور القيادة السياسية في توحيد أبناء الشعب، والعمل المخلص على نزع فتيل الأزمات الطائفية، وصل الأمر إلى السماح لأشخاص مدفوعين بمهاجمة جنازة شهداء العنف الطائفي، والهجوم على الكاتدرائية المرقسية والمقر البابوي على مرأى ومسمع من قوات الشرطة وقيادتها ولساعات طويلة من دون تدخل حاسم».

في سياق متصل، اعتكف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون (شمال القاهرة) وذلك احتجاجا على الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وقالت مصادر كنسية، إن البابا رفض أن يلتقي وفدا من الرئاسة زار الكاتدرائية أول من أمس وضم 3 من مساعدي ومستشاري الرئيس مرسي، وأوكل مهمة حضور اللقاء إلى بعض الأساقفة. وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «كما رفض الأنبا باخوميوس، أسقف البحيرة، والذي كان قائمقام البطريرك بعد وفاة البابا الراحل شنودة الثالث حضور لقاء وفد الرئاسة»، مشيرة إلى أن اللقاء لم يصدر عنه أي قرارات، وكان مناسبة لتبادل العبارات الودية فقط.

ومن جانبه، قال المحامي القبطي نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إنه سيقدم اليوم (الخميس) بلاغا إلى النائب العام عن أحداث الخصوص والكاتدرائية، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن لديه أدلة عن تقصير وإهمال وتورط الشرطة، سواء في الخصوص أو الكاتدرائية، بالإضافة إلى وجود شهود عيان، بعضهم مسلمون، سيقدمون إفاداتهم حول الواقعة.

من جهة أخرى، التقى الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء المصري في الدوحة أمس، نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الذي أعلن أن بلاده قررت تقديم دعم إضافي لمصر قدره 3 مليارات دولار في صورة سندات أو وديعة. وردا على هجوم عدد من وسائل الإعلام المصرية على قطر مؤخرا، قال الشيخ حمد بن جاسم: «إننا لا نتأثر بالإعلام ونحترم الإعلام الجاد البناء ونقدر ما يقوله ونتفهم ما يقوله ولماذا يقوله».

 

بيريس: كندا ستلعب دورا أساسيا في حل قضية اللاجئين الفلسطينيين استوعبت حتى الآن ما بين 40 - 50 ألفا

تل أبيب: نظير مجلي /الشرق الأوسط

اختتم وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، زيارته لإسرائيل، بلقاء الرئيس شيمعون بيريس، خصص القسم الأكبر منه للدور الذي يمكن أن تلعبه بلاده في تسوية الصراع مع الفلسطينيين. وقال بيريس في ختام اللقاء إن كندا تريد، وتستطيع المساهمة بشكل كبير في عملية السلام، وخاصة في قضية اللاجئين. وقال بيريس إن كندا أبدت في الماضي ترحيبا باستيعاب نحو 120 ألف لاجئ فلسطيني على أراضيها، يمنحون الجنسية الكندية ويعيشون فيها إلى الأبد، «وهذا دور بالغ الأهمية. فهي بذلك تنقذ هؤلاء اللاجئين من معاناتهم الرهيبة في مخيمات اللاجئين وتساعد على إنجاح الحل الواقعي لقضية اللاجئين بألا يعودوا إلى إسرائيل، بل يختاروا بين التعويض والهجرة أو بين العودة إلى تخوم الدولة الفلسطينية». وكان بيرد قد اجتمع مع عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعلون، ووزير التجارة والصناعة نفتالي بينيت، ورئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أفيغدور ليبرمان. وأدلى بتصريحات للقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي المستقل، فقال إن بلاده تعتبر من أصدق أصدقاء إسرائيل في العالم، وتساندها في مطلبها بأن يعترف بها الفلسطينيون كدولة يهودية وبأن تستأنف المفاوضات من دون شروط مسبقة. لكنه في الوقت نفسه، ومن باب الصداقة نفسها، يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان والتهويد، وتسهيل حياة الفلسطينيين، والعمل على منحهم دولة مستقلة ذات سيادة وذات امتداد جغرافي يجنبها الاحتكاك اليومي مع الإسرائيليين.

ولم يتطرق بيرد، بشكل علني، إلى قضية اللاجئين التي طرحها بيريس، لكن مصادر إسرائيلية أكدت أن كندا، ومنذ أن أبلغت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في عام 2010، أنها قررت فتح أبواب الهجرة أمام الفلسطينيين، وصل إليها 5 آلاف فلسطيني يحملون وثائق سفر صادرة عن «الأونروا»، وذلك في إطار سياسة لم شمل العائلات الفلسطينية في الشتات.

يذكر أن كندا عضو فاعل في «اللجنة متعددة الجنسيات الخاصة في مفاوضات الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية»، التي كانت قد انبثقت عن مؤتمر مدريد للسلام في عام 1991، وسعت لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، من أجل إصدار جوازات سفر فلسطينية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بمن فيهم أولئك الذين لا يملكون وثائق رسمية وفق سجلات «الأونروا»، أي الفلسطينيين الذين نزحوا إلى لبنان بعد حرب 1967، وبعد أحداث سبتمبر (أيلول) 1970 من الأردن وخلال سنوات حرب لبنان الأولى سنة 1982. وترى الحكومة الكندية، وفقا للمصادر الإسرائيلية المذكورة، أن عملية استيعاب لاجئين فلسطينيين في دول الغرب، تحل جزءا كبيرا من مشكلة اللاجئين. وقالت إنها وأستراليا تعملان في هذا الاتجاه، ولكن بشكل تدريجي معتدل ومن دون مبالغات. وأضافت أنه سبق لكندا أن استوعبت لاجئين فلسطينيين في السنوات الستين من القرن الماضي. وقدمت أول دفعة منهم من إسرائيل بالذات، وشملت بضعة آلاف من فلسطينيي 48، واندمج هؤلاء في الحياة الكندية بشكل تام ووصل عدد منهم إلى مراكز مسؤولة ورفيعة، مثل بيير ديباني ابن مدينة حيفا، وعمره اليوم 75 عاما، الذي كان قد انتخب في مجلس العموم الكندي في عام 1968؛ فكان أول شخصية من أصول عربية يصل إلى هذا المنصب، وأعيد انتخابه في عام 1972، وعام 1974، وعام 1979، وعام 1980، وعين لفترة وزيرا لشؤون المستهلكين والشركات، ثم وزير الشؤون المدنية، ثم وزير التوسع الاقتصادي الإقليمي (1980)، ثم وزير العلاقات الخارجية في عام 1982، قبل أن يعين في مجلس الشيوخ في 1984، ورئيسا لقوات الشرطة المسلحة الفرانكفونية الفرع الكندي في عام 2005. وكذلك هناك شخصيتان أكاديميتان رفيعتان من يافا، هما الدكتور غازي مريش النائب في البرلمان الفيدرالي الكندي، والبروفسور بهاء أبو لبن الذي بلغ منصب نائب رئيس جامعة ألبرتا وهو اليوم رئيس مركز أبحاث الهجرة والاندماج. وهناك البروفسورة نهلة عبدو، من مدينة الناصرة، في الجليل وهي عضو المجلس الاستشاري في سيبال، وناشطة نسوية وأستاذة في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في جامعة كارلتون بكندا، ولها الكثير من المؤلفات حول النساء والعنصرية والقومية. وشهدت سنوات السبعينات هجرة عائلات بكاملها من مناطق 48 لأسباب سياسية واقتصادية. ولكن حتى بداية الثمانينات، لم يتجاوز عدد الفلسطينيين في كندا خمسة آلاف مهاجر. أما في الثمانينات، بدأت تتسع موجة الهجرة الفلسطينية من لبنان إلى كندا، خاصة بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 ومجازر صبرا وشاتيلا. وتمت موجة الهجرة الأكبر، بعد الاجتياح العراقي للكويت، الذي تسبب في طرد وتهجير عشرات الآلاف من فلسطينيي الكويت والخليج، وساهمت في قوانين الإقامة بالدول الخليجية التي تفرض خروج الأبناء الذكور، ممن تجاوزوا الثامنة عشرة. وشهدت تلك الفترة هجرة ما يقارب عشرة آلاف فلسطيني من مختلف دول الخليج. ونظرا لحجم المدخرات المالية لفلسطينيي الخليج، ومؤهلاتهم العلمية «مهندسون، محاسبون، أطباء، إلخ»، فقد كانت الموافقة على طلباتهم تتم بشكل سريع. وبعد اتفاق أوسلو، خاصة بعد الانتفاضة الثانية، وتدهور الوضع الاقتصادي وفقدان الأمل في عملية السلام، شهدت كندا موجة لجوء كبيرة من شبان الضفة الغربية، ووصل عددهم إلى ما بين أربعين ألفا وخمسين ألف مهاجر.

 

النظام الخاص أو التنظيم السرّي الجهادي

جريدة الجمهورية/د. سعود المولى

أصبح من المعروف اليوم أنّ «النظام الخاص» أو «التنظيم السرّي» هو مجموعة عسكرية أسّسها حسن البنّا لإعداد الشباب المسلم لمواجهة الصهيونية في فلسطين والإنكليز في منطقة القناة، ولكنّ غيرَ المعروف هو متى وكيف تأسّس هذا التنظيم

الظاهر حتى اليوم أنّ النواة الأولى لهذا النظام تشكّلت من عبد الرحمن السندي ومحمود صبّاغ ومصطفى مشهور (المرشد العام الأسبق للإخوان) وذلك بناءً على توجيه الإمام البنّا بضرورة إعداد جيش مسلم لمقاتلة العدوّ... ولم يتمّ العمل بهذا القرار إلّا في عام 1939 أي عند اندلاع الحرب العالمية وما حملته من أجواء مناسبة عسكريّاً وسياسيّاً وتعبويّاً للحديث عن إمكانية هزيمة الإنكليز والصهاينة...

يقول إسحق الحسيني إنّ "فكرة الجهاد والاستعداد له بالتسلّح والتدرّب وُلدت في السنة التي وُلدت فيها الجماعة، أي أنّ البنّا أدخل هذا العنصر في حسابه منذ استكمل صورة الدعوة في ذهنه، وأنّه طوى هذا العنصر في دخيلة نفسه ولم يُطلع عليه أحداً إلى أن رأى الوقت ملائماً للكشف عن بعض جوانبه ففعل". وأبعد تاريخ يُردّ إليه الاستعداد للجهاد يرجع بحسب الحسيني إلى عام 1939، حين افتتح البنّا مسجداً في رواق العرب "كان بداية قصّة الجهاد". (الحسيني، ص247-248). كما ينقل الحسيني عن الرئيس أنور السادات أنّ البنّا كان يجمع السلاح منذ العام 1940. ويروي الحسيني أيضاً أنّ رسالة أبو الأعلى المودودي المسمّاة "الجهاد في سبيل الله" كانت من الرسائل التي راجت كثيراً وسط الإخوان، وكان لها تأثير كبير في توجيههم. (الحسيني، ص249- 250-251) ولا شكّ بأنّ فكرة الجهاد وكلّ ما يتعلق بها لم تكن خارج تفكير البنّا أو الإخوان، خصوصاً مع تأثير كتابات المودودي والثورة في فلسطين والمقاومة ضدّ الإنكليز. وينتج عن ذلك أنّ الاتّجاه إلى قيام تنظيم خاص لتأطير الفكرة وتحقيقها ليس بمستبعد في تلك الأيام تحت تأثير المفهوم أوّلاً، ثمّ الحماس الوطني الجارف ثانياً، والمنافسة مع أحزاب وقوى تتباهى بتنظيماتها الحديدية وقمصانها السود وعملياتها الفدائية ثالثاً. ويبدو أنّ العام المتّفق عليه كتاريخ رسميّ لبداية التنظيم السرّي هو 1940... ويروي محمود الصباغ أحد قادة النظام الخاص (كتابه: حقيقة النظام الخاص، دار الاعتصام، القاهرة 1989، ص 132-133) كيف أنّ البيعة كانت تتمّ في منزل بحيّ الصليبة حيث يُدعى العضو المرشّح للبيعة ومعه المسؤول عن تكوينه والأخ عبد الرحمن السندي، فيدخلون غرفة مظلمة ويجلسون على بساط في مواجهة أخ مغطّى جسده تماماً من قمّة رأسه إلى أخمص قدميه برداء أبيض طويل يُخرج من جانبيه يديه ممتدّتين على منضدة منخفضة (طبلية) عليها مصحف شريف.

وهذا الأخ يتلقّى البيعة نيابة عن المرشد العام فيقوم بتذكير القادم الجديد بآيات الجهاد وبضرورات السرّية، مع بيان شرعية ذلك كلّه، ثمّ يُخرج من جانبه مسدّساً ويطلب من المبايع أن يمسك به مع المصحف الذي يبايع عليه.

فإذا قبل شروط وتكاليف البيعة (تقوى الله في السرّ والعلن، والصلاة والخشوع، والجماعة في المسجد، والكتمان والصمت والجزاء والطاعة للقيادة ولأمراء الجماعات، والتذكير بالموثق على مواصلة الجهاد حتى النصر أو الاستشهاد) كُلّف بأداء القسم على الانضمام عضواً في الجيش الإسلامي والتعهّد بالسمع والطاعة... ويذكر الصبّاغ أنّ المكلّف بأخذ البيعة نيابة عن المرشد العام كان صالح عشماوي وكيل جماعة الإخوان في تلك الأيام...

وقد شهدت الفترة الواقعة من 20 حزيران/يونيو إلى 13 تشرين الثاني/نوفمبر 1948 عمليات تفجير واسعة النطاق طالت أماكن ومؤسّسات وشركات لليهود أو للذين يشتبه بدعمهم للصهاينة في فلسطين، وذلك في غمرة تصاعد الصراع على أرض فلسطين. وفي تلك الفترة (مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 1948) أعلنت الحكومة المصرية أنّها ضبطت مخزناً للأسلحة بالإسماعيلية، في عزبة للشيخ محمد فرغلي قائد كتائب الإخوان في فلسطين.

وتلا ذلك حادثة سيّارة جيب ضُبطت بالصدفة وفيها أوراق ووثائق تعود إلى النظام الخاص (15 تشرين الثاني/نوفمبر)....

وقد استندت حكومة النقراشي باشا إلى ذلك لإصدار الأمر العسكري بحلّ جماعة الإخوان في منطقتي القنال والإسماعيلية، في وقت كان فيه الشهيد البنّا يؤدّي فريضة الحج مع مجموعة من الإخوان، وكان متطوّعو الإخوان يقاتلون على أرض فلسطين مع جيش مصر. ويبدو اليوم أنّ النقراشي باشا كان على اتصال بالإنكليز، وأنّه وافق على وقف الحرب في فلسطين، وعلى سحب الجيش المصري، وكان هذا يتطلّب ضرب الإخوان، وهم القوّة المقاتلة فعليّاً في فلسطين. وبعد حادثة السيّارة الجيب، صدر القرار العسكري رقم 63 بتاريخ 1948/12/8 والقاضي بحلّ جمعية الإخوان المسلمين وجميع فروعها، وتبع ذلك سحب القوات المصرية من فلسطين ووقف القتال نهائيّاً، وإيداع الإخوان في السجون واعتقال مجاهديهم في فلسطين وإعادتهم إلى مصر لحبسهم في معتقل الهايكستيب... ووُضع الإمام البنّا تحت الرقابة العسكرية الإجبارية في منزله، وقُطع عنه الهاتف وسُحب منه سلاحه الفرديّ، واعتُقل شقيقه الضابط عبد الباسط، الذي كان يرافقه ليحميه... وفي هذه الأجواء جرى اعتقال قادة النظام الخاص (السندي والصباغ ومشهور وأحمد زكي حسن وأحمد حسني). وبعد عزل البنّا عن قيادات وقواعد الدعوة، وإيداع العشرات من القادة في السجون والمعتقلات والقبض على قيادة النظام الخاص، استمرّ النقراشي باشا في تحدّيه لمشاعر المصريّين والعرب، فأثار الضجيج حول الأوراق المضبوطة في السيارة الجيب معلناً أنّها تثبت ضلوع الإخوان في التآمر لقلب نظام الحكم... ونتيجة لهذا الشحن والتوتير من جانب الحكومة، حاول بعض الشبّان من النظام الخاص، إحراق أوراق القضية داخل قاعة المحكمة. إلّا أنّ المتفجّرة كُشفت وجرى تفجيرها خارج المحكمة، الأمر الذي سمح للحكومة بادّعاء ضلوع الإخوان في عملية تفجير إجرامية كانت ستودي بحياة العشرات من المواطنين.

 

هل باعت "جبهة النصرة" الثورة السورية بمبايعتها الظواهري؟

مارون حبش/كالعادة تطل أخبار "جبهة النصرة" السورية المعارضة على الرأي العام العربي والغربي وكأن الثورة انحصرت بها. بايعت الجبهة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلا انها تنصلت من إعلان البيان المنسوب للشيخ ابي بكر البغدادي وذكر فيه تبعية الجبهة لدولة العراق الاسلامية ثم اعلن فيه الغاء اسم دولة العراق وجبهة النصرة واستبدالهما باسم واحد هو الدولة الاسلامية في العراق والشام. أين المفاجئة بمبايعة الجبهة للظواهري؟ فهي باتت معروفة على أن فكرها قريب من "عقيدة" القاعدة الجهادية، إلا انها تنصلها من إعلان دولة العراق الإسلامية هو الأكثر مفاجأة، والحديث الأكثر تدوالاً بين الناشطين السوريي يجري بشأن تضارب القرارات بين قيادات جبهة النصرة في مختلف المناطق السورية، إلا أن الجميع اتفق على التنصل من إعلان دولة العراق الإسلامية لكن الاختلاف كان حول مبايعة الظواهري. وقد تكون هذه المبايعة، قد شكلت مشاكل كبيرة للمعارضة السورية لدى المجتمع الغربي الذي يخشى مثل هذه الحركات، خصوصاً أميركا التي كرستها كل قوتها لمحاربة القاعدة، إلا أن الجبهة ليس كل الثورة وليست الجيش الحر، فضلاً عن المشاكل الداخلية مع الجيش الحر التي قد تؤدي إلى معارك في المستقبل في حال كانت السبب في افشال خطط ما. مصادر عسكرية داخل صفوف "الجيش الحر"، أكدت لـموقع 14 آذار" أن "جبهة النصرة ليست من ألوية أو كتائب الجيش الحر، ولا تندرج في صفوفه تحت أي مسمى، بل هي فصيل منفصل عن قيادة الجيش الحر وهيئة أركانه، ولا تؤتمر من أحد بل لها قيادتها الخاصة". وبشأن مبايعة الظواهري، أكدت المصادر أن "معظم الشعب السوري اتفق وأمام الجميع، على أنه لا يريد دولة إسلامية بعد سقوط النظام، وبالتالي فلتبايع جبهة النصرة ما تريد طالما أن الأمر لا يؤثر على سوريا"، إلا أن المصادر لمحت إلى "تأثير جبهة النصرة على مجريات الثورة بسبب تصرفات عناصرها غير المنضبطة، خصوصاً في حلب". وعن مستقبل الجبهة بعد سقوط النظام، أوضحت المصادر أن "أغلب العناصر داخل صفوف الجبهة هم من السوريين، وانضموا إلى الجبهة ليس محبة بالظواهري ولا القاعدة بل بسبب تقاعس المجتمع الدولي عن تأمين المساعدات للشعب السوري والسلاح ليحمي عائلته، فهذا كان الدافع الأكبر لانضمامه إلى مثل هذه الفصائل، وبعد سقوط النظام من المرجح أن يدخل عناصر الجبهة السوريين في جيش سوريا الحرة، وضمن صفوف وتحت أمرة قادته المعتدلين، وسيكونون مثلهم مثل أي جندي انخرط في الجيش للدفاع عن وطنه، أم العناصر الأجانب، غير السوريين، فلا بد من عودتهم إلى بلادهم"، داعياً إياهم (الأجانب) "إلى العودة اليوم غلى بادهم قبل الغد لأن السوريين ليسوا بحاجة إلى مقاتلين بل إلى سلاح نوعي ومساعدات، ولهم الشكر على مبادراتهم وتعاطفهم". المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

سقوط "الدور السوري"

عبد الوهاب بدرخان/النهار

إذا لم يكن ما حدث الأسبوع الماضي انتصاراً لـ"14 آذار"، فإنه بالتأكيد هزيمة لـ"8 آذار". والمقياس هو الإدارة التعيسة للحكومة المستقيلة بالمقارنة مع النجاح الفظيع للانقلاب الترهيبي الذي نقل الأكثرية من يد الى يد. يومئذ كانت الهزيمة لـ"14 آذار" بلا أدنى شك. ولعل نجيب ميقاتي فهم الآن، أو هكذا يفترض، ما الذي لُعب معه وبه وعليه، ولماذا بدأ غير مقنع وانتهى غير مقنع. ولا يتعلق الامر بشخصه، بل بما كان يعنيه الظرف السياسي، ولا يزال. لقائل ان يقول ان "حزب الله" تعقلن وأقلع عن السيناريوات العنترية بملء ارادته، أو نتيجة لمراجعة أجراها، والمعروف انه يراجع دائما وباستمرار، ويتوصل دائما وباستمرار الى ما يرميه امينه العام في وجه اللبنانيين من صرخات واستفزازات، وكذلك من خلاصات لا علاقة لها بالواقع، واحيانا لا علاقة لها بالحقيقة. لا، غير صحيح ان من يكون ممسكا بحكومة، يحكمها ويحكم من خلالها، لا يمانع فجأة وبلا مقدمات ان يرميها، لينزل نفسه من مرتبة "الحزب الحاكم" الى درجة "الحزب المشارك". والأهم انه كان على هذا الحزب ان يتقبّل وحلفاءه ما يقال عن "عودة السعودية" الى لبنان، وهو ما لم تقله السعودية نفسها على اي حال. أي إنه انتقل من التلويح بـ"حكومة اللون الواحد" الى تسمية تمام سلام، الذي لم يكن خياره ولا خيار مرجعيته في طهران ودمشق، ومن ثم القبول بل الالحاح على حكومة "وفاقية"، وهي الصفة التي فهم اللبنانيون بالتجربة انها تعني عمليا العكس فتصبح "حكومة نفاقية". اما "حكومة المصلحة الوطنية" التي يقترحها الرئيس المكلف فلا بأس، بل لا بد من المراهنة عليه وعليها. ورغم انه شعار نافذ وموفق، إلا ان "المصلحة الوطنية" هذه تعرضت للكثير من المهانات والتلاعبات، حتى اذا ذكرت لا احد يمكن ان يشخص ما هي على وجه الدقة. فبعض يراها، مثلا، متجسدة ببقاء بشار الاسد ونظامه، وآخر برعاية مرشد الجمهورية الاسلامية لـ"سلاح المقاومة"، وثالث بعودة العماد عون الى قصر بعبدا رئيسا، ورابع في احتكار نفط لا يزال في البحر. وهكذا فـ"المصلحة الوطنية" تحتاج الى اعادة تعريف واعادة انتاج. ولمن لا يريد ان يعرف ويعترف، يجدر التنويه ببعض البديهيات. واولها، ان الثنائي السوري – الايراني لم يجد نفسه قادرا على تكرار اللعبة والمجيء بحكومة بمعايير "ميقاتية". ثانيها، ان ايران لم تتصور نفسها منفردة في ادارة البلاد بعد سقوط الدور السوري، خصوصا ان هذا يحمّلها مسؤولية "استقرار" لا تقوى عليها، رغم غرامها بالنفوذ والهيمنة. وثالثها، ان "الرعاية السعودية" بموافقة ايرانية اضطرارية لا تعني ان "حزب الله" سينسحب من القصير وسائر اماكن انتشاره داخل سوريا، شاء "اعلان بعبدا" أم أبى.

 

سلام والعقلانية

علي حماده/النهار

بكثير من الهدوء والروية والاتزان، باشر تمام سلام مهماته رئيساً مكلفاً تشكيل حكومة لبنان الجديدة، فهو لم يدّع أنه يحمل عصاً سحرية، ولم يحمّل نفسه أوزاراً مبالغاً فيها لناحية مهمة الحكومة كما يراها، فقد حددها بإجراء الانتخابات، مما جعل امكان النفاذ الى حكومة سياسية موسعة كتلك التي تنادي بها قوى 8 آذار أمراً صعب المنال، ولا سيما ان فكرة الحكومة السياسية معناها إعادة انتاج حكومة كتلك التي رأسها سعد الحريري وأسقطها "حزب الله" وبشار في كانون الثاني 2011، وكانت سميت قبلها حكومة التعطيل بين القوى السياسية المتناقضة. ولعل مطلب "حزب الله" وحلفائه الداعي الى ما يسمى "حكومة وحدة وطنية" مرده الى خوف الحزب المذكور من ان تنتهي المناورات السياسية الى إسقاط ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي يعتبرها أساساً لتشريع سلاحه، في حين ان "اعلان بعبدا" الذي وقّعه الحزب يقطع تماماً مع "الثلاثية المذكورة" ويدفع نحو معادلة جديدة تنهي معادلة فرضت بقوة السلاح. في مطلق الاحوال، أبدى "حزب الله" مرونة لفظية لافتة، يبقى ان تتأكد بالأفعال. فالمرحلة جديدة، والزمن تغيّر، وما كان يصح في كانون الثاني 2011 ما عاد يصح في نيسان 2013. وحكومة نجيب ميقاتي هي آخر حكومة يسيطر عليها الثنائي "حزب الله" – بشار، ومن الآن سيتعيّن على الحزب ان يدرك حدود قوته المسلحة في بلد مثل لبنان وصل الى حافة الانفجار في عهد الحكومة السابقة. أكثر من ذلك، لا بد من الاشارة الى ان احد راعيي حكومة ميقاتي، أي بشار الأسد، انتهى في لبنان. إن تمام سلام السلس واللبق ليس ميقاتي الذي بالغ في نكث العهود، وتوزيع الوعود المستحيلة، وتغطية النواقص بالكلام المعسول. اما سلام فبمقدار ما يحافظ على شجاعة من دون تهور، ولين من دون تراخ، فإنه سيبقى محافظاً على احترام الناس: الخصوم قبل الحلفاء. لقد أتى تمام سلام رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة في سياق فكرة مفادها ألا يشعر أي فريق بتحدّ، فهو الى كونه في الاساس حليفاً مستقلاً لقوى 14 آذار، ومن صلب الحركة الاستقلالية اللبنانية، فإنه بإرثه الكبير ومساره المعتدل يصلح لمرحلة دقيقة حيث التحولات كبيرة جداً في المنطقة، وخصوصاً في سوريا. ومن هنا لا بد من مساعدته على تشكيل حكومة محترمة على صورته، من غير المرشحين للانتخابات، تكون حيادية بمقدار ما يمكن ان يكونه المرء في لبنان، بحيث يشعر اللبنانيون بأن كل الحكومة حكومتهم. ان اللبنانيين في حاجة الى التقاط انفاسهم، وملاقاة التغيير الكبير في سوريا الآتي سريعاً بعقلانية، ويمكن حكومة سلام العتيدة ان تكون عاملاً أساسياً يسهم في ترجيح العقلانية التي نتحدث عنها.

 

تعليق المهل أزال انقسام 14 آذار استحضار المحكمة يُعيد التجاذبات إلى الواجهة

روزانا بومنصف/النهار

تعتبر اوساط تيار المستقبل ان مصادقة المجلس النيابي على اقتراح قانون معجل مكرر لتعليق المهل الدستورية في قانون الانتخابات النيابية حتى 19 ايار المقبل ساهمت في بلورة جملة نتائج مقبولة بالنسبة اليه. فما حصل ساهم في تجنب وضع دستوري محرج كان سيستحق في 17 نيسان بفوز المرشحين الذين قدموا ترشيحاتهم على اساس قانون الستين القائم، بالتزكية مما كان سيحتم على البعض الترشح قبل نفاد المهلة وعدم ترشح افرقاء كثر بذريعة ان القانون لن ينفذ. وهذه النتائج تفيد بان المجلس النيابي ككل وبمشاركة كل من "حزب الله" والتيار العوني اعاد الاعتبار الى استمرارية قانون الستين وامكان خوض الانتخابات المقبلة على اساسه ما لم يصر الى التوافق على قانون جديد. اذ ان مهلة الشهر التي اعطيت للمجلس كفرصة للتوصل الى قانون انتخاب جديد يمكن ان تعيد الوضع على هذا الصعيد الى هذه النقطة بالذات في حال لم يتم الاتفاق على قانون جديد . الامر الذي يعني امكان استئناف الآلية التي حصلت حتى الآن مما يثبت وجود قانون للانتخاب لا يزال قائما على رغم رأي هيئة الاستشارات في وزارة العدل من ان قانون الستين اقر لمرة وحيدة فقط ولم يعد صالحا لان تجرى على اساسه اي انتخابات في المستقبل. وهذا التثبيت لاستمرار قانون الستين جاء من مجلس النواب بالذات ويؤكد ان احدا ليس قادرا على الغائه الا الاتفاق على قانون انتخاب بديل. وتاليا فان هناك فرصة للتوصل الى قانون جديد تحت طائل العودة الى الستاتيكو الحالي تمتد لمدة شهر. وهذه الايجابية في تثبيت قانون الستين على رغم وجود شبه اجماع على عدم العودة اليه هي في عدم اتاحة المجال لقتل هذا القانون في موازاة عدم قتل القانون الارثوذكسي مما كان سيخلق مشكلة حقيقية.

ومن الايجابيات النسبية ايضا بالنسبة اليه هي ازالة مشهد الانقسام الذي ظهرت فيه هذه القوى منذ تظهير القانون الارثوذكسي في اجتماعات بكركي اضافة الى مهلة شهر للعودة الى التفاوض من حيث هي الامور عليه راهنا والاشكالية نفسها على الارجح وانه ما لم يتم اعتماد هذا المخرج لكان الجميع امام مشكلة كبرى وان ما حصل يأخذ في الاعتبار العوامل المتصلة بالقانون وتلك المتعلقة بالتحالفات في ظل السعي الى الحصول على افضل فائدة باقل كلفة ممكنة. فيما اعترض النائب وليد جنبلاط مع كتلته على تعطيل قانون قائم قبل ايجاد البديل خشية الدخول في المجهول او ايضا محاولة الغاء قانون الستين مقابل وجود القانون الارثوذكسي وان معلقا في بكركي، في الوقت الذي يسود واقع ان الخلاف على قانون الانتخاب اوجد حالا من عدم الثقة بين الافرقاء من جهة ووجود افرقاء لا يريدون حصول الانتخابات من جهة اخرى. اذ ان الاسباب المعلنة والظاهرية التي رافقت اعلان الرئيس نجيب ميقاتي استقالته من انه "لا اشرف ولا اشراف  في اشارة الى رفض هيئة الاشراف على الانتخابات والتي تمهد لاجرائها، لا تزال ترمي بثقلها لجهة الاعتقاد بقوة  بوجود افرقاء لا يريدون حصول الانتخابات وهم لن يسمحوا بحصولها وتعطيل القانون القائم لا يزال يحصل جهد قوي لاسقاطه.

وتقول مصادر معنية ان الرئيس نبيه بري سيعيد احياء لجنة التواصل النيابية من اجل ان تعاود اجتماعاتها الاثنين المقبل لايجاد جوامع مشتركة حول قانون انتخابي على اساس مختلط بعدما التزم مهلة الشهر علنا امام الهيئة العامة وادراج ذلك في المحضر. الا انه ومع ان هناك تقدما لا بأس به حصل على صعيد صيغة للقانون المختلط وان الخلافات لم تعد ضخمة حوله، فان تأجيل المشكلة لشهر اضافي لا يعني حتمية الوصول الى اتفاق على قانون انتخاب جديد وتاليا الى انتخابات نيابية في المدى المنظور. وهو ما يغلب الاعتقاد في شأنه بقوة بناء على جملة اعتبارات قد يكون احدثها استحضار موضوع المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري الى الواجهة السياسية من خلال تسريب اسماء الشهود في ما يترجم استئناف التجاذبات القائمة، ان لم تكن الحرب السياسية، بقوة. فموضوع المحكمة كان ولا يزال اساسيا في الكباش السياسي الحاد القائم منذ اعوام ويعاد استخدامه بعد فترة هدوء في ظل الحكومة المستقيلة نتيجة استتباب الحكم لقوى 8 آذار بكل الحقائب الوزارية المؤثرة.  ولكن الشروط التي وضعتها قوى 8 آذار على الرئيس المكلف الذي يقول بحكومة تشرف على الانتخابات اي لمرحلة معينة  لم تكن مبشرة ايضا لهذه الجهة بل كان تشي ضمنا بانها حكومة تريدها هذه القوى  لمرحلة طويلة وليس لاشهر محددة بين رغبة التيار العوني في الاحتفاظ بوزارتي الطاقة والاتصالات وشرط الابقاء على معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" على لسان النائب سليمان فرنجيه وتلازم ذلك مع مقاطعته تسمية النائب سلام لرئاسة الحكومة، مما ترك المجال رحبا امام اعتقاد بشرط اقليمي سار بموازاة حرص السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن آبادي على ابلاغ الرئيس المكلف بوجوب ان " يحظى موضوع المقاومة باهمية خاصة في هذه المرحلة ". يضاف الى ذلك اشتراط "حزب الله" حكومة سياسية في مقابل حكومة حيادية او تكنوقراط يشترطها فريق 14 آذار من اجل الاشراف على الانتخابات بما يخشى معه على نطاق واسع ان الايجابية التي تم تظهيرها في الايام القليلة الماضية ومنذ استقالة الحكومة  قد بدأت بالتراجع او هي كانت سرابا .

 

حلفاء سوريا يصرّون على حكومة "وحدة وطنية" كي يظلّوا ممسكين بصاعق تفجيرها

اميل خوري/النهار

يبدو حتى الآن أن مناخ التأليف يختلف بعض الشيء عن مناخات التأليف السابقة للخدمات، وإلا لما كان تكليف النائب تمام سلام تشكيل الحكومة العتيدة مر بسهولة، فلو أن سوريا لا تزال تملك القدرة على التدخل الفاعل لوضعت "فيتو" عليه وعلى من هم مثله ولكانت استخدمت رسائل الترهيب والترغيب على اختلافها لتوفير أكثرية تسمي من تريده لتشكيل حكومة اسماء معظم وزرائها تكون في جيبها قبل أن تصل الى جيب الرئيس المكلف.

والسؤال المطروح هو: هل يكون لما تبقى لسوريا من نفوذ وتأثير في لبنان دور معرقل في عملية التأليف، أم يكون لايران الدور الأفعل مفضلة ممارسة السياسة المعتدلة في لبنان والتدخل الايجابي المزيل للألغام من طريق التأليف وذلك حرصاً منها على استمرار الأمن والاستقرار في لبنان كما جاء على لسان سفيرها في لبنان، وخلافاً للتدخل السلبي الذي مارسته سوريا وتمارسه في لبنان منذ سنوات طويلة معتبرة إياه قاصراً ولم يبلغ بعد سن الرشد وعليها هي ان ترعاه وتفرض بنفسها وصاية عليه. فإذا اعتمدت ايران سياسة الاعتدال في لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية الصرف فإنها تكون مارست سياسة الرئيس عبد الناصر في عهد الرئيس فؤاد شهاب، إذ لولا تلك السياسة لما نصبت خيمة على الحدود اللبنانية – السورية لعقد اول قمة مصرية – لبنانية، إذ ان سوريا كانت ترفض ذلك وتصر على عقد القمة في دمشق متعمدة الانتقاص من سيادة لبنان واستقلاله، ولما كان في استطاعة الرئيس شهاب ان يحكم من دون عوائق لو لم يطلب الرئيس عبد الناصر من جماعته في لبنان التعاون بصدق واطلاق يده في معالجة الشؤون الداخلية، وهي شؤون لا تهم عبد الناصر بل تهمه الشؤون الخارجية والدفاعية التي التزم الرئيس شهاب ان يكون معه فيها في المحافل العربية والدولية. وقد تكون إيران البعيدة عن لبنان مثل مصر راغبة في ممارسة السياسة نفسها التي مارسها الرئيس عبد الناصر حتى وإن اتخذت ايران منها ورقة مساومة مع الولايات المتحدة الاميركية خصوصاً ودول الغرب عموماً في المحادثات حول برنامجها النووي بحيث تجعل من استمرار الامن والاستقرار في لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ما يسهل سير المحادثات، وتاليا ايجاد حل للأزمة السورية.

واذا كانت سوريا تتخذ من سلاح "حزب الله" وسلاح فصائل فلسطينية ورقة تستخدمها ليس لمواجهة اسرائيل وأي خارج إنما لاستخدامها ايضا في الداخل اللبناني تحقيقاً لأهداف تخصها وتخدم سياسة حلفائها في لبنان، فهل يكون لإيران سياسة مختلفة وهي ان تجعل هذا السلاح في مواجهة اسرائيل فقط، وليس لمواجهة أطراف في الداخل اللبناني وتغليب فئة على فئة سياسياً ومذهبياً، وهي السياسة التي تلتقي وسياسة قيادات لبنانية عدة ولا سيما في 14 آذار. فإذا صح ذلك فإن ايران ستتحاشى التدخل في شؤون لبنان الداخلية الا ايجابياً وللتسهيل وليس للعرقلة، وما يهمها ان يكون سلاح "حزب الله" في اتجاه اسرائيل وهو ما لا خوف عليه. في حين ان سوريا تتدخل سلباً في شؤون لبنان الداخلية والخارجية، ويذهب تدخلها الى حد انها هي التي تختار رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة والوزراء، وتؤمن الفوز للنواب المرغوب فيهم، وتتدخل في تعيين الموظفين الكبار وصغارهم.

لذلك فإن تأليف الحكومة الجديدة سيكون اختباراً لسياسة إيران في لبنان، وهل هي مثل السياسة السورية أم تختلف عنها؟

لقد عُرف عن سوريا أنها ترفض تشكيل حكومة من أكثرية نيابية فازت بها قوى 14 آذار، كما ترفض تشكيل حكومة حيادية وتصر على تشكيل حكومة تسمى "وحدة وطنية" ولا شيء من هذه الوحدة بين اعضائها لتظل ممسكة بصاعق تفجير الحكومة ساعة تشاء، وهو ما حصل غير مرة. وقد كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم صريحاً بقوله للسفير الاميركي جيفري فيلتمان بعد انتخابات 2009 إن سوريا هي مع حكومة "وحدة وطنية" ايا تكن نتائج الانتخابات النيابية، وقد استطاعت بالفعل ان تفرض تشكيل حكومات "وحدة وطنية" منذ عام 2005 تحت طائلة التهديد بالفراغ، لا بل استطاعت اخيرا فرض حكومة الرئيس ميقاتي التي غلب عليها اللون السياسي الواحد وحالت دون تشكيل حكومة تكنوقراط كانت اسماء وزرائها شبه جاهزة. فهل تكون ايران مع سوريا في هذا الموقف ام تكون متمايزة عنها فتترك للبنانيين ان يختاروا شكل الحكومة كما اختاروا مواصفات رئيسها؟ إن نتائج الاستشارات النيابية ومباشرة عملية التأليف سوف تعطي الجواب.

 

الحريري التقى الراعي ويقول: لن نتخلى عن المحكمة وترهيب الشهود عمل اجرامي...ندعم الرئيس سلام ونحن مع الحوار البناء

 زار الرئيس سعد الحريري عند الساعة التاسعة من مساء أمس بتوقيت باريس، العاشرة بتوقيت بيروت، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقر إقامته في العاصمة الفرنسية، وبعد اللقاء، الذي استمر ساعة ونص الساعة تقريبا، قال الرئيس الحريري: "كان اللقاء مع الكاردينال الراعي جيدا جدا، وتناولنا فيه كل المعطيات والاستحقاقات التي تحصل في لبنان وخصوصا أن بلدنا يشهد ولادة حكومة جديدة برئاسة دولة الرئيس تمام سلام، وتحدثنا مطولا حول ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في وقتها والاتفاق على قانون انتخابات يمثل جميع اللبنانيين. ونحن نعرف أن هذا جدل صعب في البلد، ولكن حصول الانتخابات في موعدها هو في رأيي أساس لكيان لبنان، وأكيد ستكون هناك بعض الخلافات دائما على أي قانون انتخاب سيتم الاتفاق عليه، ولكن أن لا تكون هناك انتخابات فهذه مشكلة للبنان واللبنانيين.

سئل: هل توافقون على القانون المختلط؟ أجاب: نحن موقفنا حاد من موضوع النسبية، ولكن بعد تشاور طويل مع حلفائنا، وبعد مفاوضات مع الحزب التقدمي الاشتراكي، رأينا أنه لا يمكن أن يكون "تيار المستقبل" عثرة في وجه قانون انتخاب عصري، في مكان ما قبلنا بالقانون المختلط الذي يجمع بين الأكثري والنسبي، ونحن قدمنا تنازلا كبيرا جدا إذ قبلنا بموضوع النسبية، والآن الكرة في سلة الآخرين.

سئل: وماذا سيكون عليه شكل الحكومة؟

أجاب: دولة الرئيس تمام سلام يريد حكومته حكومة انتخابات، وأنا أعتقد أن هذا يفيد لبنان. نحن لدينا هدف أساسي في لبنان، أن تحصل انتخابات نيابية، "ما حدا يغلط في هذا الموضوع". وهو قال أنه متنازل عن النيابة لتقوم الحكومة بإجراء الانتخابات. وأهمية هذه الحكومة أن تبقى في إطار حكومة انتخابات. وفي النتيجة ما يقرره الرئيس تمام سلام ندعمه.

سئل: وهل أنت مع وجود مرشحين للانتخابات في الحكومة؟

أجاب: إذا كان رئيس الحكومة تنازل عن ترشحه فلماذا يكون هناك وزراء مرشحون للانتخابات. لن أدخل في هذا الجدل، فهو رئيس الحكومة وهو من يقرر في هذا المجال. وما يقوله نحن معه.

سئل: وماذا عن مضمون البيان الوزاري وخصوصا لجهة الخلاف الذي عاد يظهر حيال ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة؟

أجاب: أهم شيء الشعب، والشعب يريد أنتخابات، فلنقم بالانتخابات التي هي استحقاق دستوري ليتحقق من خلالها للشعب طموحه، أما فيما يخص البيان الوزاري فهناك إعلان بعبدا وهو ما وافق عليه كل الأطراف السياسيين، والتوجه هو رؤية العامل الذي يُجمع عليه كل اللبنانيين بدل بعض الأمور التي يختلف عليها بعض اللبنانيين. لماذا الذهاب إلى ما هو موضع خلاف؟

سئل: متى تصبح كلمة سأعود قريبا إلى لبنان واقعا ملموسا؟

أجاب: عندما تراني في مطار بيروت.

وأضاف: قبل يومين حصلت تسريبات لأسماء بعض الشهود في المحكمة الدولية، ولأكون واضحا، إن المحكمة الدولية ماضية في طريقها، ومن قتل رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الأرز سيدفعون الثمن، والترهيب للشهود الذين كان يفترض أن يكونوا سريين هو عمل إجرامي، ولتخويفهم من ظهورهم أمام المحكمة الدولية، وعلى الدولة اللبنانية القيام بإجراء في هذا الخصوص. ولا يفكرن أحد أن هذا الشيء يبعدنا عن مسار العدالة. هذا الموضوع أخذناه على عاتقنا وقلنا أننا لن نتخلى عنه ولا عن المحكمة. وفي النهاية، فإن من ارتكب هذه الجريمة يجب أن لا يهرب من العقاب. إنها جريمة العصر، ونحن متابعون في هذا الاتجاه، ومن الغباء أن يفكر البعض أن التسريبات يمكن أن تؤثر على المحكمة الدولية.

سئل: هل من لقاء قريب بين تيار المستقبل وحزب الله؟

أجاب: أبوابنا لم تقفل يوما في وجه أحد، وحزب الله مكون أساسي في البلد، كما هو تيار المستقبل. نحن لسنا ضد الحوار، إنما نحن مع الحوار البناء الصادق الذي يوصل إلى نتائج مفيدة للبلد، ونحن حاضرون لحوار بناء.

وردا على سؤال، أكد أخيرا أننا ندعم الرئيس تمام سلام، ونحن دائما في خط واحد معه، كذلك كل قوى 14 آذار تدعمه وتسهّل مهمته، ولا يحاول أحد عرقلة هذه العلاقة. نحن وتمام بيك بيت واحد وأنا وإياه سنتابع مسيرة صائب سلام ورفيق الحريري.

 

الراعي: زوال الأنظمة التوتاليتارية قد يفتح الطريق للتطرف الاسلامي تحت ستار تبني الديموقراطية والاصلاح السياسي

باريس – حبيب شلوق/النهار/اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "ان زوال الانظمة التوتاليتارية (في الشرق الاوسط) قد يفتح الطريق للتطرف الاسلامي تحت ستار تبني الديموقراطية والاصلاح السياسي تماما كما حصل في العراق ومصر وما يحصل في سوريا". القى الراعي محاضرة في المعهد الكاثوليكي في باريس مساء امس، عنوانها "الوجود المسيحي في مجتمع تيوقراطي"، حضرها حشد من الشخصيات ابناء الجالية والطلاب. ومن الحضور السفير اللبناني في باريس بطرس عساكر والسفير في الاونيسكو خليل كرم والوزيران السابقان سليم الجاهل وزياد بارود ومدير "مؤسسة عصام فارس، وليم مجلي وركزت المحاضرة على محاور: مسيحيو الشرق الاوسط، بلدان الشرق الاوسط، احداث الربيع العربي، مساهمة المسيحيين في التطور المتكامل في مجتمعاتهم، تحديات الوجود المسيحي في الشرق، الحاجة الى دعم الوجود المسيحي في الشرق الاوسط.

وعن هذه المحاور، تحدث الراعي عن الكنائس المسيحية الكاثوليكية والارثوذكسية، ثم عن الارشاد الرسولي لكنيسة الشرق الاوسط، كذلك تحدث عن بلدان الشرق الاوسط "مهد المسيحية حيث يعيش نحو 20 مليون مسيحي منهم 5 ملايين كاثوليكي مع 350 مليون مسلم و7 ملايين يهودي في 16 دولة. واشار الى "ان الاسلام هو دين الدولة في الدول العربية ومصدر التشريع هو القرآن والسلطة السياسية والعسكرية والقضائية بين أيدي المسلمين. أما في لبنان فالوضع يختلف، إذ يفصل النظام بين الدين والدولة ويتبنى الديموقراطية ويضمن الحريات وحقوق الانسان ويرتكز على الحوار والعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في ظل ميثاق وطني يضمن المساواة في السلطة والادارة". وعن "الربيع العربي" قال الراعي: "ان الثورات التي قامت للقضاء على النظام التوتاليتاري، تسعى الى نظام تعددي وديموقراطي يؤسس لمواطنة حقيقية تحترم الحريات والحق في الاختلاف"، إلا انه اعتبر أن "زوال الأنظمة التوتاليتارية قد يفتح الطريق للتطرف الاسلامي تحت ستار تبني الديموقراطية والاصلاح السياسي تماماً كما حصل في العراق ومصر وما يحصل في سوريا".

وأكد "الدور المسيحي الفعّال في النهضة العربية ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وعلمياً"، مشيراً الى ان ذلك "يفترض أن ينعموا بحقوقهم ويقوموا بواجباتهم كمواطنين اصيلين منذ ألفي سنة، وبملء المواطنة لا ان يعتبروا مواطنين من الدرجة الثانية". وأعرب عن امله في الجو المضطرب في "أن يؤدي لبنان دوره كبلد الرسالة، وهذا الأمر يتطلب اعادة النظر في خطابنا الديني والثقافي"، داعياً الى المحافظة على الوجود المسيحي في الشرق الوسط "بدعم من الدول الصديقة التي تدافع عن القيم وحقوق الانسان"، والى "المحافظة على القيم الروحية والانسانية والاجتماعية والحرية والمساواة واحترام التنوع والخصوصيات لكل الطوائف المسيحية والاسلامية واليهودية، كذلك المحافظة على الوجود المسيحي في ظل تنامي التطرف الجهادي". وحض على "مواجهة تهميش المسيحيين ودعوتهم الى الانخراط في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية في بلدانهم الأم". كذلك دعا الراعي الى "وقف الصراع السني – الشيعي وعدم تقسيم هذه الدول الى دويلات طائفية صغيرة، لأن ذلك يهدد كل الشرق الأوسط، ويترك تداعيات عالمية، وعدم تشجيع اي هجرة للمسيحيين في الشرق الأوسط، بل على العكس مساعدتهم على تنفيذ مشاريع تنموية تشجعهم على التمسك بأرضهم". وقدم للمحاضر مدير المعهد المسكوني جاك نويل بيريز، وحضر رئيس الجامعة الكاثوليكية في باريس المونسنيور فيليب بوردان.

 

روسيا أيدت القرار 1559 بعد تصرفات الأسد «الهتلرية» تجاه رفيق الحريري

باريس - رندة تقي الدين/الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠١٣/الحياة

«Dans les coulisses du monde في كواليس العالم (منشورات لافون) كتاب للسفير الفرنسي السابق جان مارك دولا سابليير الذي أمضى 11 سنة كديبلوماسي في الأمم المتحدة قبل توليه مهمة مستشار ديبلوماسي للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي رفض تدخل فرنسا في حرب العراق وكان راعياً أساسياً للقرار 1559 الذي أخرج الجيش السوري من لبنان والقرار 1701 الذي أوقف الهجوم الإسرائيلي على لبنان.

وكان جان مارك دولا سابليير مندوباً لفرنسا في الامم المتحدة عند تبني القرارين وعند رفض شيراك الحرب على العراق.

يروي دولا سابليير في كتابه وقائع المفاوضات في نيويورك على القرارين حول لبنان اللذين كان له دور أساسي فيهما، كما يروي ما دار بين فرنسا وباقي دول مجلس الأمن عندما رفض شيراك الحرب على العراق وأبلغ الجانب الأميركي انه سيستخدم الفيتو إذا حاولت إدارة الرئيس بوش طرح قرار الحرب على العراق في مجلس الأمن.

ويشير دولا سابليير الى «خطاب وزير الخارجية الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان في الأمم المتحدة في 14 شباط (فبراير) 2013، ودوره المؤثر في المفاوضات. ويرى أنه، إضافة الى ان الشعب الفرنسي كان معتزاً بهذا الخطاب فقد خلق رابطاً بين مجلس الأمن والرأي العام حول قضية أساسية هي الحرب على العراق.

يبدأ الكتاب بخطاب دوفيلبان في الأمم المتحدة حول العراق، بعدما علمت فرنسا منذ كانون الثاني (يناير) أن الأميركيين قرروا الذهاب الى حرب في العراق مهما كان الأمر. وكان الأميركيون مع توني بلير الذي لم يكن رأيه العام يوافقه يبحثون عن قرار دولي لتشريع الحرب على العراق، وفرنسا لم تكن موافقة لأنه كان يظهر يوماً بعد يوم ان التفتيش المعزز والمدعوم من القرار 1441 يعطي نتائج «وكان لدينا تأكيد أن بالإمكان حل مشكلة أسلحة الدمار الشامل بتدميرها سلمياً إن كانت موجودة، ففرنسا رفضت الحرب وفي تلك الظروف كان مهماً أن تبقى دول الجنوب الست الى جانبنا. فكان في امكاننا ان نضع فيتو لو توافرت أكثرية في مجلس الأمن، وبذلنا كل الجهود كي لا تكون هناك أكثرية في مجلس الأمن، والأصوات الستة لدول الجنوب بقيت مع الحل السلمي، فعندما كان وزراء خارجية الجنوب يدافعون عن الحل السلمي للعراق كان لديهم إحراج مع الجانب الأميركي، وخطاب دوفيلبان كان له صدى كبير في الرأي العام لأنه عزز موقف هذه الدول».

وقدم دولا سابليير خلفيات المفاوضات حول عدد من قرارات مجلس الأمن، منها القرار 688 حول وقف صدام حسين قمعه الوحشي بالغازات على الشعب الكردي. وتابع: «كانت المرة الأولى التي تدخل فيها مجلس الأمن لمنع ذلك، وكانت روسيا والصين رفضتا هذا النص، ولكن، في نهاية المطاف أكدت فرنسا وأميركا للدولتين اللتين عارضتا النص في البداية ان ما يجري في شمال كردستان لديه نتائج على الحدود الكردية مع إيران مما يمثل خطراً على أمن العالم». ويروي دولا سابليير أيضاً كيف جرت الأمور في شأن القرارين 1559 و1701 حول لبنان.

سألته «الحياة» عن كيفية تمكن فرنسا من الحصول على امتناع روسيا عن التصويت على القرار 1559 الذي كان ينص على انسحاب الجيش السوري من لبنان في حين ان روسيا اليوم تعارض أي مشروع قرار يتعلق بضرورة انتقال الحكم في سورية ووقف العنف فيها، فقال: «كان التصويت الروسي أساسياً في 1559 وكان ضرورياً أن يمتنع الروس عن التصويت لكي يمر النص، وكان التصويت الصيني أيضاً مرتبطاً به. لقد أدركتُ أهمية هذا الأمر في التحرك فكان دوري وضع تكتيك خطة التحرك لأن هدفي كان أن يمر نص القرار، وهناك ثلاثة أمور ينبغي النظر فيها إذا أردنا ان نقارن ما فعل الروس بالنسبة للقرار 1559 مع ما يحصل الآن. لم يكن ممكناً صدور القرار 1559 لو لم يقم النظام السوري في نهاية آب (أغسطس) 2004 باستدعاء رفيق الحريري الى دمشق وممارسة ضغط عليه على طريقة هتلر مما صدم العالم بأسره، فالتصرف السوري حدث في ظروف عالمية مختلفة مما يفسر مرور 1559 في مجلس الأمن، كأن بشار الأسد أطلق رصاصة على ساقه بهذا التصرف.

الظرف الدولي كان مختلفاً والعلاقة الروسية - الفرنسية كانت مختلفة لأن علاقة الرئيس شيراك بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت قوية ووثيقة. وعقب التصويت على القرار 1559 كان هناك لقاء بين الرئيسين الفرنسي والروسي في سوتشي، ما يعني علاقة مستمرة وقوية. كنت مع شيراك في سوتشي وحضرت 16 ساعة من اللقاء بين الرئيسين.

أرى ان سورية تمثل مصلحة استراتيجية لبوتين في حين ان لبنان لم يكن مصلحة استراتيجية لروسيا، فإذا جمعنا كل هذه العوامل نفهم لماذا يصعب اقناع الروس حالياً».

وتابع: «بصفتي مراقباً ولست في وسط العمل الديبلوماسي ألاحظ ان روسيا وضعت فيتو على نص مرن جداً أعدته الجامعة العربية وقدمه المغرب الى مجلس الأمن، والجمعية العمومية بأسرها كانت مع الجامعة العربية. إذاً، كما قلت في كتابي، فإن وجود قاعدة عسكرية روسية في سورية يعني أنها شريكة استراتيجية مهمة لروسيا، فليس لموسكو في المنطقة شركاء آخرون. وفي الوقت نفسه يعطي هذا الموقف موسكو موقعاً فاعلاً على الساحة الدولية في علاقتهم مع الأميركيين والمسؤولين في منطقة الشرق الأوسط. والمعروف ان موسكو لم تحبذ نتائج ما يسمى بالربيع العربي وسياستها كثيراً ما تبدو محافظة في الدفاع عن النظم القائمة فقد لاحظنا مثلاً في الأمم المتحدة ان الروس دافعوا عن باغبو في ساحل العاج وليس لهم أي مصلحة في ذلك البلد. وهو موقف رأيناه مرات عدة في مجلس الأمن، واضافة الى ذلك هناك مصلحة داخلية روسية في أن يظهر بوتين لرأيه العام أهمية روسيا على الساحة الدولية، وهذا مؤسف، لأن تصرف نظام الأسد غير مقبول من ناحية أن الأسرة الدولية في مجلس الأمن تطورت نظرتها بعد المجازر التي حدثت في التسعينات في عدد من الدول».

وعما إذا كان يعتقد ان القرار 1559 كان سبب اغتيال الحريري، قال: «إن الرئيس شيراك روى في كتابه أنه بدأ التحدث عن القرار 1559 في بداية 2004، وقبل ذلك كانت هناك محاولات لإيجاد ترتيبات لمساعدة عمل الحريري مع نظام الأسد وسعيه الى استقلالية أكبر للبنان، مع امكانية القيام بالإصلاحات وتفعيل اجتماعات باريس مع صندوق النقد الدولي. وفي بداية 2004 ولدت فكرة قرار مجلس الأمن، وقد أثار ذلك شيراك مع الرئيس بوش في حزيران (يونيو) كما روى في مذكراته. وناقش شيراك وفريقه النص مع الجانب الأميركي والرئيس الحريري. وكنت أنا المفاوض في مجلس الأمن، وقلت في الكتاب إنني اطلعت على ذلك باكراً كوني مستشار الرئيس وكان شيراك يثق بي. وأشرح في الكتاب أنه في بداية صيف 2004 لم يكن هناك قرار نهائي حول تبني نص القرار، ولكن، كان يدور الحديث عنه ولم يطرحه أحد. ولكنني مقتنع بأن استدعاء الحريري الى دمشق والضغط عليه بطريقة هتلرية للتجديد للحود وخرق الدستور اللبناني أدت الى طرح القرار الذي كان مجرد مشروع. أما بالنسبة الى قناعتي الشخصية حول اغتيال رفيق الحريري فأعتقد أنه فعلاً تم اغتياله بسبب القرار 1559، وهو ضحى بحياته من أجل استقلال بلده واللبنانيين.

بعد اغتياله نزل اللبنانيون كلهم الى الشارع. لقد كان لديه حلم، وقد تحقق على حساب حياته، بأن يخلو بلده من احتلال القوات السورية ويتمكن اللبنانيون من أن يقرروا باستقلالية مصيرهم.

نص القرار الذي تم التصويت عليه على مقاطع من اتفاق الطائف حول تجريد الميليشيات من السلاح. وللتصويت على القرار كان مطلوباً امتناع الروس و9 أصوات. والصوتان الأخيران اللذان حصلنا عليهما كانا لشيلي وانغولا، وأنا أروي في الكتاب لقائي في باريس الرئيس شيراك قبل توجهي الى نيويورك، فأنهينا التفاوض على النص مع الجانب الأميركي وقد طرحناه بسرعة عندما تم تجديد موعد التصويت على تعديل الدستور اللبناني للتجديد لإميل لحود». ويوري دولا سابليير ما جرى بالنسبة الى القرار 1701 الذي أوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان في 2006. وقال انه في الأسبوعين الأولين من الحرب لم يحدث شيء في مجلس الأمن لأن الجانب الأميركي اعتقد ان اسرائيل ستنهي «حزب الله» عسكرياً، لذا على مجلس الأمن ألا يتحرك. وزارت كوندوليزا رايس حينها المنطقة وكانت هناك تحركات واجتماع في روما ولكن لم يسفر ذلك عن شيء. وعندما لاحظ الجانب الأميركي ان الوضع خطير وأعلن الرئيس شيراك في 14 تموز (يوليو) ان فرنسا تبحث عن وقف الحرب لأن كارثة انسانية تحدث هناك، فرنسا كانت تبحث عن سبيل لوقف اطلاق النار، وعندما لاحظت الولايات المتحدة فشل الإسرائيليين، بدأت المحادثات مع فرنسا والأميركيين في العاصمتين باريس وواشنطن، وفي مجلس الأمن بيني وبين المندوب الأميركي جون بولتون وقد تفاوضنا يومياً، وحاولنا في المرة الأولى اقرار مشروع من وحي فرنسي لم ينجح لأننا كنا نطلب وقف اطلاق النار مع مفاوضة على الحدود ثم تنفيذ القرار 1559 ثم حول قوة حفظ السلام. ولكن، لم يكن هناك في مشروع القرار انسحاب الجيش الإسرائيلي وهذا كان مرفوضاً من رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، ولم يكن هناك أي اشارة الى مزارع شبعا. في 6 أيلول (سبتمبر) الحدث الأساسي هو كلام السنيورة ان الجيش اللبناني سينتشر في الجنوب وهو ما كان العالم يطلبه. لذلك عدنا وبنينا القرار 1701، وكانت المــفاوضة متوترة مع الجانب الأميركي مما جعل شيراك يقول في تولون اذا رفض الجانب الأميركي مشـــروع القرار ففرنسا ستضع نصاً فرنسياً للتصويت، وقلت لبولتون عندما رفض نص القرار الذي قدمته انني سأطرحه على الدول الخمس في مجلس الأمن، فقال لي: «لكنك تجتاز الخط الأحمر، أجبته انكم تطرحون نصاً غير مقبول لبنانياً... في النهاية وجدنا الحل. كل هذا وغيره أرويه في الكتاب».

 

مجلس كنائس الشرق الأوسط:الحوار هو السبيل الوحيد لحل كل مشاكل المنطقة

وطنية - التقت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في اجتماعها الدوري في مركز كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا في انطلياس، برئاسة كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكياآرام الاول، وحضور الأمين العام المطران بولس روحانا، وفي حضور جميع أعضاء اللجنة التنفيذية. واشار بيان صادر عن اللجنة ان المجتمعين درسوا "المواضيع المدرجة على جدول الاعمال والتي تناولت مختلف البرامج والنشاطات التي يقوم بها المجلس، واستمعوا الى تقرير الأمين العام وتقارير المكاتب الإقليمية والمسؤولين عن البرامج والتي تضمنت الهيكلية الجديدة للمجلس، وشهادات عن الاوضاع الراهنة في المنطقة، ولا سيما في مصر والأردن وسوريا وقبرص، والمستجدات على صعيد الآمانة العامة واللجان، واقتراحات المجتمعين والمشاركين ولا سيما الوضع المالي للمجلس والشؤون الادارية والرؤى المستقبلية".

اضاف البيان :"اكد المجتمعون ان الوجود المسيحي في الشرق الأوسط متأصل ومتجذر في هذه الارض، والمسيحيون قدموا للمنطقة وللعالم احسن النماذج للعيش المشترك والاحترام المتبادل والتفاعل بين المواطنين وقبول الآخر، وأن القيم المسيحية تنشد السلام والمحبة، والانفتاح ووجوب ممارستها على الصعد كافة". واشار الى ان اللجنة ابدت "قلقها مما يحدث، في دول المنطقة وعلى صعيد الظروف الصعبة التي تمر بها"، داعية "المسيحيين الى البقاء في هذه الأرض المقدسة كشهادة للحضور المسيحي والتمسك بالقيم والأخلاق والتعاليم السماوية وحقوق الانسان، مؤكدة ان "القيامة هي علامة الرجاء ليس للمسيحيين فقط، وانما لكل ابناء هذا الشرق التواقين الى كرامة وحرية الانسان". ودعا البيان الى "التضامن مع كل المواطنين لا سيما مع شركائنا المسلمين في الوطن، الذين نتقاسم تاريخا مشتركا ونبني معهم مستقبل أجيالنا في هذه المنطقة، لا بل في العالم".

واكد "واجب الدولة حماية كل مواطنيها دون تمييز وتفعيل المواطنة الكاملة، وتوفير الأمن لهم وكذلك حرية ممارسة الشعائر الدينية وحقوق الانسان"، مشيرا الى "واجب جميع الاطراف نبذ العنف والقمع والتعصب الديني الذي من شأنه بث روح التفرقة والحض على الاعتداء على حياة الناس، والتسليم بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل كل مشاكل المنطقة، وليس بالعنف والدمار، واراقة الدماء"، ومشددا على "ما دعا اليه قداسة البابا فرنسيس، ورؤساء الكنائس في الشرق وأصحاب الارادات الحسنة بانه يجب اعتماد الحوار كطريق وحيد لنشر العدل والطمأنينة والسلام".

ولفت الى ان المجتمعين هنأوا "قادة الكنائس الجدد المنتخبين بالمسؤوليات المسندة اليهم، ولا سيما قداسة البابا فرنسيس ورئيس اساقفة كنتربري جاستن ويلبي وقداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس والبطريرك الانطاكي يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس والبطريرك لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك الكلدان، والبطريرك ابراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك".

وختم البيان :"ان اللجنة ناقشت موضوع استقالة الأمين العام المطران بولس روحانا بعد انتخابه مطرانا على نيابة صربا البطركية، وتم قبولها بعد الموافقة على تسميته امينا عاما فخريا للمجلس وقد تم تعيين الأب ميشال جلخ الأنطوني قائما بأعمال الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، شاكرا لقداسة الكاثوليكوس آرام الأول استضافته اللجنة للتنفيذية".