المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 14 نيسان/2013

عناوين النشرة

*رسالة القديس يعقوب/الفصل 04/11حتى12/لا تدينوا قريبكم

*البطريرك بشارة الراعي وشر لسانه والإسقاط/الياس بجاني

*المؤامرة مستمرة/الياس بجاني*

*قداس في فرن الشباك في ذكرى 13 نيسان وأول شهيد كتائبي أبو عاصي: إن خيرنا بين الدفاع عن الوطن أو الهجرة فضلنا الموت لندفن هنا

*وقفة معبّرة" لـ 14 آذار و"الجماعة" رفضاً للحرب

*حزب الأحرار: 13 نيسان لن يصبح مجرد ذكرى

*البوسطة إن حكت... /الياس الديري/النهار

*38 عاماً.. والعبرة لمن اعتبر

*تعميم بتعليق مهل الترشيح النيابية في لبنان

*مراقبون يؤكدون أن تمسك سلام بالدستور يشكل نقطة قوة وهو يتجه لتشكيل حكومة كفاءات دون الخضوع لتهويل "8 آذار"

*دعم أميركي لسلام ولتمرير المرحلة من دون تشنج

*سلام التقى وفد 8 اذار... واللقاء لم يكن إيجابيا والحزب الديمقراطي: اللقاء لا يمثلنا

*"التهديد المجنون"يضع التشكيلة الحكومية المرتجاة في مهب الريح

*مستشار ارسلان يشن هجوم على لقاء قوى الثامن من آذار مع سلام

*الجريدة": "الوطني الحر" يتجه الى عدم المشاركة في أي حكومة

*لقاء موسّع في منزل الداعوق يبحث أزمة دار الفتوى/مسقاوي يأسف لمخالفة قباني قرار وقف الانتخابات

*"الجيش الحر" يقتل 56 من "حزب الله" و"الحرس الثوري" في القصير و مسؤول في المعارضة أكد لـ "السياسة" توسع المعارك في جميع الاتجاهات/حميد غريافي/السياسة

*وصول وزير سعودي إلى بيروت ومغادرة برلماني كويتي

*حوري: صحناوي يرتكب فضائح غير مسبوقة

*الحزب الديموقراطي: لقاء 8 آذار مع سلام لا يمثلنا

*جعجع في اللقاء السنوي لدائرة الثانويات في القوات: للعمل من أجل السلام الدائم في لبنان كي لا يدفع أطفالنا ما دفعناه نحن

*فضل الله: للاتعاظ من تجربة الحرب اللبنانية والاستفادة من هدوء المرحلة الحالية لايجاد مناخ حوار

*نعيم حسن في ذكرى الحرب الأهلية: ليتعلم اللبنانيون من تجاربهم

*الشعار في كلمة وجهها إلى غداء تأبيني لمنى يكن: طرابلس مدينة العيش المتوازن ولا يجوز لأحد أن يغير هويتها

*القواس حمل بشدة على جنبلاط

*جنبلاط الى لندن ومكاري الى باريس

*ماضي: لا صحة للرسائل النصية عن أسماء قبضوا أموالا من بنك المدينة والاعتماد المتحد

*مسقاوي: نأسف لعدم تقيد مفتي الجمهورية بوقف تنفيذ الإنتخابات وندعو المرشحين الى الانسحاب والناخبين الى عدم المشاركة

*مسؤول عوني رفيع يهدد: "حزب الله" سيمنع الحكومة من المثول امام مجلس النواب لأخذ الثقة...في حال!    

*أوغاسبيان: لإستثمارالصدمة الايجابية بالإتيان بحكومة متفق عليها

*هل تستضيف الرياض حزب الله قريباً؟

*تنحي رئيس المحكمة المكلفة اعادة محاكمة مبارك

*كشف لـ "السياسة" أن إيران تخطط لاضطرابات في الكويت والسعودية والبحرين/مقرب من المالكي: أميركا لن تسمح بانتصار خامنئي في سورية

*ما مدى استعداد "حزب الله" للتجاوب مع دعوته إلى التحاور مع "المستقبل"؟/ ابراهيم بيرم/النهار

*دعوا سلام يقدم تشكيلة تشبهه/علي حماده /النهار

*إختبار  8 آذار /الياس الزغبي/لبنان الآن

*أوباما والكاريكاتير السوري!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*عن الانفجارات داخل المربعات الأمنية!/فايز سارة/الشرق الأوسط

*جبهة النصرة توقظ البيت الأبيض!/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الراعي اجرى اتصالات من باريس قبل سفره إلى دول أميركا الاتينية

*الراعي بدأ من الأرجنتين جولة في أميركا الجنوبية: لتأليف حكومة سريعا ووضع قانون انتخاب جديد بالتوافق بين الجميع

*تايمز: بريطانيا تملك الدليل على استعمال الأسلحة الكيميائية في سوريا

*البابا يشرع في إصلاح الكنيسة ويعين مجلسا استشاريا من ثمانية كرادلة

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة القديس يعقوب/الفصل 04/11حتى12/لا تدينوا قريبكم

يع-4-11: لا يتكلم بعضكم على بعض بالسوء، أيها الإخوة، لأن من يتكلم بالسوء على أخيه أو يدين أخاه يتكلم بالسوء على الشريعة ويدين الشريعة. وإذا كنت تدين الشريعة، فما أنت عامل بها، بل ديان لها. يع-4-12: هناك مشترع واحد وديان واحد، وهو الذي يقدر أن يخلص وأن يهلك. فمن تكون أنت لتدين قريبك؟.

 

البطريرك بشارة الراعي وشر لسانه والإسقاط

تعليق على خبر يتعلق بالراعي نشرته جريجة النهار/اضغط هنا لقراءة الخبر

بقلم/الياس بجاني

من المحزن أن صرحنا البطريركي الماروني لم يعرف في تاريخه بطريركاً مثيراً للجدل كما هو حال بطريركنا الحالي بشارة الراعي. فمنذ توليه سدة البطريركية وهو يدور في حلقة جهنمية من التصريحات المثيرة للجدل والمتناقضة كلياً مع موقعه الديني ومع ثوابت الصرح الماروني الذي أعطي له مجد لبنان، والمخالفة تماماً لروحية الإنجيل المقدس والضاربة عرض الحائط بكل تعاليم السيد المسيح من تواضع ومحبة وتسامح ومساندة للمضطهدين والمعذبين.

حلقة فلتان لسان ومواقف نافرة وعدائية مؤيدة لنظام الأسد المجرم ولسلاح حزب الله الإرهابي ومعادية للثورات العربية وأسيرة عن جهل واستعلاء لوهم حلف الأقليات.

فيض وفلتان مواقف ومن ثم انكار لهذا الفلتان وللمواقف واسقاط ما يقوله ويسوّق له على الإعلام وعلى الذين ينتقدون دورانه في هذه الحلقة التي جعلت منه سياسياً من الدرجة الثالثة لا يختلف فيها بشيء عن ابواق وصنوج من أمثال الوهاب والقنديل ورحمة ونقولا وباقي اقرانهم من أيتام النظامين السوري والإيراني.

مشكلة هذا الرجل أنه جاهل في السياسة ولكنه مصر على تعاطيها ومصر أيضاً وبعناد على القيام بدور سفير متجول لمحور الشر السوري-الإيراني. هو يتعامى أن من يعمل في السياسة يصبح معرضاً للنقد كما للتأييد وما بالكم وهو يتعاطى السياسة العفنة والإبليسية بمفهومها الأسدي والملالوي.

ولزيادة "الطين بلة"، فقد احاط نفسه بفريق عمل على رأسه المطران سمير مظلوم الظالم للبنان وللحقيقة والسابح حتى أذنيه في فرمانات النظامين السوري والإيراني.

كل موقف مثير يتخذه الراعي ينكره فيما بعد عندما يصل للإعلام، وتأتي ردوده الدفاعية غاضبة وعدائية واتهامية عملاً بالمثل الشعبي اللبناني القائل:"يا فلاني بتشيلي يلي فيكي وبتحطيه فيي".

يسقط دون وجل ودون أن يرمش له جفن ما يرتكبه من هفوات كلامية وما يسوّق له من مواقف دعامة للأسد ولحزب الله، يسقطه على من ينتقده ويتهمهم بأنهم "يقبضون" أي أنهم ممولون من أعدائه.

مشكلة هذا الرجل هي إيمانية وتكمن في لسانه ولأنه رجل دين علينا أن نتفهم ونتعاطى مع حاله طبقاً لكتابنا المقدس وتحديدا لما جاء في رسالة القديس يعقوب الفصل الثالث تحت عنوان شر اللسان. (يعقوب 03/من 01 حتى12): ("يا إخوتي، يجب أن لا يكثر فيكم المعلمون. فأنتم تعرفون أي دينونة نلقاها نحن المعلمين. وما أكثر ما نخطئ جميعا. وإذا كان أحد لا يخطئ في كلامه، فهو كامل قدير على ضبط جسده كله. خذوا الخيل مثلا، فحين نضع اللجام في أفواهها لتطاوعنا، نقودها بجميع جسدها. والسفن على ضخامتها وشدة الرياح التي تدفعها، تقودها دفة صغيرة حيث يشاء الربان. وهكذا اللسان، فهو عضو صغير ولكن ما يفاخر به كبير. أنظروا ما أصغر النار التي تحرق غابة كبيرة! واللسان نار، وهو بين أعضاء الجسد عالم من الشرور ينجس الجسد بكامله ويحرق مجرى الطبيعة كلها بنار هي من نار جهنم. ويمكن للإنسان أن يسيطر على الوحوش والطيور والزحافات والأسماك،وأما اللسان فلا يمكن لإنسان أن يسيطر عليه. فهو شر لا ضابط له، ممتلئ بالسم المميت، به نبارك ربنا وأبانا وبه نلعن الناس المخلوقين على صورة الله. فمن فم واحد تخرج البركة واللعنة، وهذا يجب أن لا يكون، يا إخوتي. أيفيض النبع بالماء العذب والمالح من عين واحدة؟ أتثمر التينة، يا إخوتي، زيتونا أو الكرمة تينا؟ وكذلك النبع المالح لا يخرج ماء عذبا.")

إن التشخيص الإيماني واضح ومباشر ولا لبس فيه. من هنا لا يسعنا ونحن موارنة قلباً وقالباً وإيماناً وتجذراً أن نسكت على مواقف الراعي السياسة بامتياز والتي لا تشبهنا ولا تمت لنا بصلة، كما أنه ليس بمقدورنا على خلفية ايماننا بلبنان وبثوابت الصرح البطريركي التاريخية ومن منطلق احترام الذات وتقديس دماء الشهداء الأبرار إلا أن نتعاطى وبصوت عال وصارخ مع مواقف بطريركنا السياسية كما نتعاط مع الطاقم السياسي العفن.

نحن لا ننتقد أي أمر له علاقة بوضعية البطريرك الدينية. هو غطس في اوحال السياسة وعليه بالتالي أن لا يحتمي بموقعه الديني.

إن التعامل مع الراعي السياسي هو تماماً كما التعاطي مع رجال الدين الآخرين الذين تحولوا إلى العمل السياسي من أمثال السيد نصرالله والشيخ نبيل قاووق والشيخ نعيم قاسم والمطران عصام درويش والمطران سمير مظلوم والشيخ أحمد الأسير وتطول القائمة. في الخلاصة نقول لمن يزعجهم تعاطينا مع الراعي السياسي طبقاً لمواقفه السياسية أن عليهم أن يعيدوا الراعي إلى موقعه الديني وعندها لن يكون طرفاً في أي صراع أو جدل سياسي ولن يتعاط معه أي اعلامي أو ناشط كسياسي ونقطة على سطري الحقيقة والإيمان.

 

المؤامرة مستمرة

الياس بجاني/في عين الرمانة منذ 38 سنة بدأت أولى حلقات المؤامرة على لبنان وكيانه وهويته وتعايش شعبه، وهي لا تزال مستمرة دون هوادة أو تراجع ولو بوجوه جماعات وقوى وشعارات وأطر مختلفة. الهدف كان ولا يزال اقتلاع اللبناني من أرضه وتفكيك دولته ومؤسساتها وتهميش هويته وتزوير تاريخه وإرهابه وسرقة ممتلكاته ودفعه للهجرة القسرية أو إجباره بالقوة على الرضوخ وقبول الذل والهوان والعيش على قاعدة "أهل الذمة" دون قرار وحرية وكرامة.  بدأت المؤامرة مع "بوسطة عين الرمانة" وهي تتواصل فصولاً دون توقف أو رحمة. كان يومها السلاح الفلسطيني هو الحربة والأداة، واليوم يقوم بهذا الدور الجهنمي جيش حزب الله الإرهابي بواسطة سلاحه ودويلته ومحور الشر الإيراني-السوري وبالتعاون مع المارقين والمرتزقة من الجماعات والقيادات المحلية التي باعت الوطن بثلاثين من فضة

 

قداس في فرن الشباك في ذكرى 13 نيسان وأول شهيد كتائبي أبو عاصي: إن خيرنا بين الدفاع عن الوطن أو الهجرة فضلنا الموت لندفن هنا

وطنية - أحيت عائلة أبو عاصي وحزب "الكتائب"، "ذكرى 13 نيسان وسقوط الشهيد الأول جوزف أبو عاصي"، بقداس احتفالي في كنيسة مار نهرا في فرن الشباك، في حضور ممثلة الرئيس أمين الجميل عقيلته جويس الجميل، النائب نديم الجميل، أعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي ورؤساء الاقاليم والمصالح الكتائبية، وحشد من المواطنيين. ترأس الذبيحة الالهية الأب ميشال كيروز الذي شدد على مزايا الراحل، وتحدث عن "الاستشهاد في سبيل القضية التي آمن بها". بعد القداس، ألقى نجل الشهيد بشير ابو عاصي كلمة قال فيها: "أن تكون جوزف أبو عاصي، يعني أن يكون قلبك كالصخر وإيمانك كالجبل ومحبتك كالنهر الذي يعطي ولا ينضب. والدي الحبيب، نفتقدك في الذكرى الثامنة والثلاثين لإستشهادك ونفتخر بك كأول شهيد للمقاومة اللبنانية سقط في مثل هذا اليوم من عام 1975، وأنت تحمي بصدرك صخرة لبنان وحامل هم الوطن الشيخ بيار الجميل وننحني إجلالا واحتراما لكما. إننا نحبك. فقد كنت ولا زلت منارة مضيئة في هذه العتمة الحالكة والليل المظلم الذي يخيم على وطننا منذ أربعين عاما".

أضاف: "الذكرى للصلاة طبعا، فمن غاب عنا بالجسد نلتقيه بالروح، فمع أيام القيامة التي نحياها اليوم نؤمن أن الموتى يقومون، كما قام السيد المسيح، ونؤمن أن الصلاة تحيي إبن الإنسان في حياته وفي مماته".

وتابع: "إن ذهبنا الى الحرب، فكنا بالإيمان نحارب، والسلاح كان كالعملة النادرة، وإن وجد فذخيرته كانت لا تتجاوز أصابع اليدين، وإن خيرنا بين الموت دفاعا عن وطن أو هجرة خلاصا للجسد، فضلنا الموت لندفن هنا وفي هذه الأرض. وإن وقعت إحدى مدننا وبلداتنا بضيق أو حصار أو تهديد هبينا للمساعدة والنجدة، وزحلة كما في مثل هذه ألأيام من عام 1981 خير شاهد على ذلك، ودير القمر وجزين والقبيات وزغرتا وشكا، كلها عناوين بطولة وعنفوان قادها بشجاعة كبارنا الكبار وعلى رأسهم شهداء الحزب الأبرار الذين منحوا الكلمة معناها والحزب رونقه واعادوا الى الموقف جرأته، فكانوا كالنهر الذي أعطى دون حساب تلك الماء التي أنعشت وطنا وأقامت حزبا من بين الحطام". وأردف بالقول: "هذه هي الكتائب التي جاهد من أجلها المؤسس لبنائها حجرا حجرا ومدماكا فوق مدماك، فما أعمتها المغريات، ولا وقفت في طريقها تحديات، فلا الإستعمار الفرنسي نال من تصميمها على طلب الإستقلال، ولا توقيف قادتها في 22 تشرين الثاني 1943 حط من عزيمة رجالها، ولا أحداث 1958 أخافتها، كذلك لم ترهبها أحداث الدكوانة وتل الزعتر، ولا مناوشات حارة حريك ومخيم برج البراجنة، ولا ذلك التعدي الواضح على المصلين في كنيسة سيدة الخلاص في عين الرمانة، ولا اغتيال قادتها: الرئيس الشيخ بشير الجميل والرفيق النائب أنطوان غانم والرفيق النائب والوزير الشيخ بيار أمين الجميل، منعها من الإستمرار في العمل نحو العلى والواجب، بل وقفت بالمرصاد لكل غادر لئيم، ولكل معتد أثيم". وختم بالقول: "نموت بالجسد نعم، فتتحد أجسادنا بالأرض التي أحببناها، ولكننا لا نموت بالروح بل نحيا. وحياتنا تكون الى الأبد مع الخالدين".

 

وقفة معبّرة" لـ 14 آذار و"الجماعة" رفضاً للحرب

النهار/نظمت قوى 14 آذار و"الجماعة الاسلامية" في بيروت، "وقفة معبرة" بعد ظهر أمس لمناسبة ذكرى 13 نيسان 1975، تحت عنوان "لا تنذكر ولا تنعاد"، قرب المبنى الاصفر (الشاهد على الحرب) في محلة السوديكو.

شارك في الوقفة التي رفعت فيها الاعلام اللبنانية، النائب عمار حوري، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، ممثل حزب "القوات اللبنانية" عماد واكيم، المشرف العام على منسقيات "تيار المستقبل" في الاشرفية جورج تيان، ممثل "الجماعة الاسلامية" ربيع دندشلي، ممثل حزب الكتائب المسؤول في منطقة الاشرفية الكتائبية جورج شعنين، ممثل حزب الوطنيين الاحرار سيمون درغام، ممثل "حركة اليسار الديمقراطي" جورج ابو زيد، السيد عمر المصري، مدير العلاقات العامة في مكتب الرئيس الشهيد رفيق الحريري عدنان فاكهاني، أعضاء مكتب بيروت في "تيار المستقبل": جميل قمبريس، صالح دبيبو، مروان زنهور وبشار شبارو وباسم سعد، وامين سر قطاع المرأة في بيروت دانيا المصري ومستشار منسق عام بيروت بسام جعفر وجمع من منسقي بيروت في "تيار المستقبل" ومسؤولي المكاتب التنفيذية في "قوى 14 آذار" في بيروت وجمع من المواطنين.

وألقيت كلمات من وحي المناسبة شددت على التمسك بالسلم الأهلي وضمانته الدولة القوية.

 

حزب الأحرار: 13 نيسان لن يصبح مجرد ذكرى

وطنية - أعلن حزب "الوطنيين الأحرار" في بيان في ذكرى الحرب الأهلية أن "الحزب ومنظمته الطلابية، سيبقيان في طليعة المدافعين عن لبنان الكيان والوطن، وعن المواطن، ايمانا بضرورة الحفاظ على الوطن".

ورأى أن "يوم 13 نيسان 1975 لن يصبح مجرد ذكرى على الرغم من مرور سنين طويلة. فالحرب التي بدأت في ذلك اليوم، كانت خطرا على الوطن، لذلك لم يكن أمام الشهيد داني شمعون إلا ان يشكل "نمور الاحرار"، الذين دافعوا عن بقاء لبنان الحر السيد المستقل في وجه الفلسطينيين، ومنعوا تحويله الى وطن بديل، وحاربوا الاحتلال السوري الذي سعى الى الهيمنة، مقدمين الشهداء على مذبح الوطن، من بينهم شمعون وعقيلته انغريد وطفلاهما طارق وجوليان". وأكد "الإستمرار في النهج الذي سقط في سبيله شمعون وعائلته وقافلة كبيرة من الشهداء. ودعم الجيش اللبناني في الدفاع عن أرض لبنان واستقلاله".

 

البوسطة إن حكت...

الياس الديري/النهار

 ليس من الضروري كلّما أطلّ الثالث عشر من نيسان تقديم مناحة طازجة، أو إقامة مَنْدَبة مع لطم الصدور والخدود، وتذكير اللبنانيين ببوسطة عين الرمانة و"افضالها" على لبنان حيث لا يزال بلد الحروب والطوائف والدويلات يسدّد الفواتير على حساب وحدته، ودولته، ومؤسساته، ونظامه، واقتصاده، وازدهاره الذي أصبح في خبر كان. ولكن ها نحن نسترجعها بكل ذيولها التدميريّة، لأن بلدنا الذي فسّخوه أمام أمه وأبيه، حوّلوه دويلات، وجيوشاً، ومربّعات أمنيّة طائفيّة مذهبيّة، واقتطع كل فريق "حصّة" تتناسب مع إقامة فيالقه وجيوشه وتحصيناته ومتاريسه... حتى هذه الساعة، وهذه اللحظة، وبعد ما يقارب العقود الأربعة، وبعد حروب وحوربات ونزالات ووقيعات تبلغ الأربعين، لا يزال لبنان رهين ذيول تلك البوسطة، وسجين ما فرّخ على جوانبها من تنظيمات، ووقائع صاروخيّة، وقلاع محصّنة بأحدث الأسلحة والجيوش. ولا تزال البوسطة صامتة، نائمة على جرحها وسرها، وترفض أن تبوح بما صار منشوراً فوق السطوح. أجل، حتى الساعة. وربما إلى ساعات وسنوات مقبلة... إلا إذا طرأت أحداث لا تختلف عن العجائب والمعجزات ويمكنها انتشال بقايا هذا اللبنان من بين أنقاض الوطن الجميل الذي كان، وإعادة صياغته من جديد، ولو بقدر ضئيل من تلك الصفات والمميّزات التي منحته الفرادة والتفوّق... وصفة الوطن الرسالة، بريشة ويد البابا يوحنا بولس الثاني.

لا موجب للعودة دائماً إلى هذه الحقائق، ولا من الضروري البحث عن الجهات والفئات والدولة التي تآزرت وتآمرت ضد ذاك اللبنان، وصيغته التعدّدية، وضد دويلة ياسر عرفات التي أنشأها في وسط شارع الحمراء استناداً إلى اتفاق الطائف. هذا كلّه أصبح الآن من الماضي، وإن يكن الحاضر من بعض "خيراته". وما يمكن أن يكون من الحاضر وابن المناسبة والذكرى، يختصر بسؤال بسيط: هل اتعظ اللبنانيون بكل فئاتهم وطوائفهم ومذاهبهم وارتباطاتهم الخارجيّة، وتعلموا شيئاً أو درساً أو مَثَلاً من كل هذه الجلجلة التي كانوا هم ولبنان أدواتها وضحاياها؟ لندع الذكرى السوداء تمرّ مرة أخرى من غير أن نقيم احتفالات وضيافات على شرفها. ولنتابع المحاولة البسيطة، المتمثّلة بتكليف تمام سلام تأليف حكومة جديدة تجري تحت مظلتها الانتخابات النيابيّة... التي يعتقد كل الذين ساهموا أخيراً في تحويل الدولة مزرعة خاصة جداً، محصورة بريعها ونتاجها بين الأنسباء والأصهار والأزلام والمحاسيب، انها تكرس هيمنتهم وسيطرتهم! فيما يأمل اللبنانيّون أن يشكّل الاستحقاق النيابي الجديد مخرجاً للبلد وأهله من مغارة هؤلاء الفاسدين.

 

38 عاماً.. والعبرة لمن اعتبر

المستقبل/38 عاماً مضت، ولا تزال أجواء الحرب الأهلية اللبنانية تخيّم على نفوس اللبنانيين عبر الخطابات النارية والمشاحنات المذهبية التي تغذّي الاحتقان الطائفي المشين، والذي طالما كان الشرارة الأساسية لاندلاع الحرب في 13 نيسان عام 1975. ذكرى أليمة لم تحل جهود ونشاطات المجتمع المدني في إخفات طيف تجددها وتبديد هواجس المواطنين من اندلاع فتنة تعبث بالبلد وأهله، فتضمحل معها صورة لبنان الرسالة والعيش المشترك.

نداءات وصلوات يرددها الشباب ورجال الدين سنوياً، ليعمّ السلام والأمن ربوع الوطن ويدفن معه حقبة سوداء من تاريخ لبنان. وللمناسبة، أقيم عدد من التحركات الميدانية في مختلف أحياء العاصمة والمناطق، حيث جددت قوى 14 آذار تمسكها بالحوار سبيلاً للحفاظ على لبنان الدولة والمؤسسات وبضرورة استخلاص العِبر من الذكرى المؤلمة. كما أقيمت سلسلة بشرية في كورنيش المزرعة وصلاة مشتركة على درج المتحف الوطني.

 

تعميم بتعليق مهل الترشيح النيابية في لبنان

المستقبل/أصدر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أمس، تعميماً حمل الرقم 17/إم/2013 يتعلق بتطبيق أحكام القانون الرقم 245 تاريخ 12-4-2013، لافتاً إلى أنه "تطبيقاً للقانون رقم 245 تاريخ 12-4-2013، أعلن فيه الآتي:

أولاً: تعلق مهل قبول طلبات الترشيح للانتخابات النيابية العامة التي ستجري بتاريخ 16/6/2013 حتى 19/5/2013".

ثانياً: "تقبل مجدداً طلبات الترشيح الاثنين الواقع فيه 20/5/2013 وتنتهي عند منتصف ليل السبت الواقع فيه 25/5/2013". ثالثاً: "تنتهي مهلة تقديم تصاريح الرجوع عن الترشيح منتصف ليل السبت الواقع فيه 1/6/2013، ويحق للمرشح في هذه الحالة، أن يسترد نصف مبلغ التأمين الانتخابي الذي أودعه وقدره ثلاثة ملايين ليرة لبنانية".

 

مراقبون يؤكدون أن تمسك سلام بالدستور يشكل نقطة قوة وهو يتجه لتشكيل حكومة كفاءات دون الخضوع لتهويل "8 آذار"

"السياسة": يواجه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الأسبوع المقبل التحدي الأبرز بعد تكليفه, إذ يقف على مفترق طرق, فإما أن يمضي بخيار إعلان حكومته التي باتت شبه ناجزة, من دون أن يخضع للتهويل الذي بدأه فريق "8 آذار", وإما أن يتراجع ليدخل في غياهب المشاورات الجانبية, وفي بازار الحصص والمكاسب السياسية, فيتأخر تشكيل الحكومة لأشهر, وربما تصل به المناكفات إلى إعلان الفشل والاعتذار عن المهمة.

ويعتقد المراقبون أن ثمة فرصة ذهبية للرئيس سلام وللبنان للحصول على حكومة "المصلحة الوطنية" قولاً وفعلاً, نظراً لتوافر عوامل إيجابية عدة تتمثل في:

أولاً, يعاني فريق "8 آذار" بلبلة في صفوفه بسبب خلافات مستعصية, وخصوصاً بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون, بشأن قانون الانتخاب, وبإمكان سلام الرهان على الموقف المتمايز لبري والذي يرفض حتى الآن الذهاب إلى جلسة تحد نيابية لإقرار الاقتراح الأرثوذكسي, كما يريد عون, ويرفض أيضاً التسليم بحتمية التمديد للمجلس النيابي لسنة أو سنتين, كما يريد "حزب الله".

ثانياً, يعاني "حزب الله" صعوبات لتوحيد الموقف داخل فريق "8 آذار", فالعماد عون يعتبر نفسه الحليف المفضل للحزب, ويطلب منه الانحياز لموقفه, كما أن الرئيس بري يدرك أن الحزب لا يمكنه الخروج عن الثنائية الشيعية المغلقة, والطرفان يفرضان على "حزب الله" حسابات خاصة تصعب مهمته التوفيقية, ولعلها المرة الأولى منذ سنوات التي يشعر فيها الحزب بهذا القدر من العجز السياسي.

ثالثاً, يستطيع النائب وليد جنبلاط أن يؤيد الحكومة العتيدة من دون أن يزعج أحداً, أو أن يتراجع عن تعهده لبري بأن لا يشارك في حكومة من دون وجود حركة "أمل" و"حزب الله" فيها, فالتشكيلة التي يعمل عليها سلام تضم شخصيات محسوبة على الطرفين وفي الوقت نفسه هي شخصيات تكنوقراط ذات كفاءة في مجال عملها.

رابعاً, لا يملك العماد عون سوى الصراخ للاعتراض على حكومة سيتم إبعاد صهره عنها, وعلى استرداد وزارات حيوية من فريقه السياسي, وبعد أن لعب عون في الوقت الضائع بالتحريض والمزايدة على خصومه المسيحيين بالاقتراح الأرثوذكسي فأحرجهم, وها هو اليوم يحشر نفسه في زاوية رفض تشكيل حكومة جديدة وإجراء الانتخابات في موعدها, أو بتأخير طفيف, وهذا ما لا يقبله الرأي العام المسيحي خصوصاً, عدا عن أن عون لا يمتلك القوة اللازمة لعرقلة هذا التشكيل. خامساً, يستطيع الرئيس سلام أن يفخر بتشكيل حكومة مستقلة عن إرادات القوى السياسية, وان كانت تمثلهم بشكل أو بآخر, وقد أخذ عليه فعلاً أنه لم يزر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بعد تكليفه, ولكنه أيضاً لم يزر النائب وليد جنبلاط ولا الرئيس سعد الحريري, وسائر أقطاب "14 آذار", علماً أن هذا الفريق هو الذي رشحه بداية, وسيكون التزامه بالمنطق الدستوري في عملية التأليف, أي بحصر المشاورات مع رئيس الجمهورية, نقطة قوته الأساسية, في مواجهة القوى السياسية مجتمعة

 

دعم أميركي لسلام ولتمرير المرحلة من دون تشنج

المستقبل/على الرغم من عدم شمول الجولة الثانية لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، في المنطقة، لبنان، إلا أن الاهتمام الأميركي بالشأن اللبناني وتطوراته لا تتوقف. وقد تحصل زيارة رسمية في اتجاه لبنان إثر تشكيل الحكومة. واستناداً الى مصادر ديبلوماسية غربية، فإن هناك ارتياحاً حقيقياً لمسار الأمور بعد تكليف تمام سلام رئاسة الحكومة. وهناك تمنيات للتفاهم الداخلي ولتمرير المرحلة دون تشنج ومشاكل. وهذا ما ينطبق على مجمل المواقف الدولية والعربية، لا سيما وان أولوية الاهتمام تبقى للملف السوري. فضلاً عن أن الجميع في الداخل يدركون دقّة الموقف اللبناني، وهم منضوون تحت عنوان التفاهم، بمن فيهم "حزب الله".

وبالتالي، يتمحور الموقف الأميركي على جملة معطيات هي:

ـ الدعم للرئيس المكلّف ولضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت، حيث ان واشنطن لا تريد فراغاً، وهي ترى في تكليف سلام خطوة ايجابية جداً، والتعاطي الأميركي سيكون ايجابياً مع هذه الخطوة. مع أن واشنطن تعتبر ان الشأن الحكومي هو شأن داخلي لبناني.

ـ هناك ترحيب بالتوافق الذي حصل على الرئيس المكلّف والإجماع حوله، معتبرين ان هذا ينعكس ايجاباً على الوضع اللبناني.

ـ ان التحذير الأميركي للرعايا من التنقل في لبنان أو التوجه إليه، ليس موقفاً ضد لبنان، لكنه يهدف الى حماية المواطنين الأميركيين وتنبيههم في ظل ما يحصل من خطف وحوادث متنقلة. وذلك من أجل رفع المسؤولية عن السلطات الأميركية، لأن الأولوية هي لحماية المواطنين. ولا يعد الموقف موقفاً سياسياً سلبياً ضد لبنان أو ضد سمعته بل لشرح مخاطر قد يتعرضون إليها، وليس لأي خلفية سياسية. ولاحظت المصادر ان التحذير جاء في ظل استقالة حكومة تصريف الأعمال، أما الآن فقد هدأت الأجواء.

ـ ان الولايات المتحدة تأمل في ظل تشكيل الحكومة الجديدة ان تندفع دول الخليج لتسديد مساهماتها للبنان والمخصصة للنازحين السوريين. وهذا الموضوع سيكون أحد محاور المباحثات بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والقادة العرب الذين سيزورون واشنطن خلال نيسان الجاري وفي مقدمهم أمير قطر والملك الأردني. مع الاشارة الى أن آليات الدفع لدى الدول الغربية معقدة، لا سيما وانها تسدد للهيئات الانسانية الدولية مباشرة وليس للبنان. وبدأت هذه الهيئات تطلق الصوت نتيجة صناديقها التي باتت فارغة لتسديد أكلاف ايواء النازحين. والأمور تحتاج الى جهد دولي أوسع، وتبقى الدول العربية التي يؤمل أن تساعد مع الحكومة الجديدة، مع العلم أن إمكانات لبنان لا تكفي للأعداد الضخمة التي تصله يومياً من النازحين ونظامه الصحي والتربوي والأمني لا يتحملون كل هذه الأعباء.

ـ الولايات المتحدة مع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ومع الاستقرار، إذ لا استقرار في هذه المرحلة دون توافق. إنما إذا ما حصل تأجيل تقني للانتخابات نتيجة ما يتطلبه القانون الجديد للانتخابات، فهذا ما سيجري تفهمه من الإدارة. لكن على أن لا يتم تأجيل الانتخابات لوقت طويل.

وبالنسبة الى الانتخابات تفيد أوساط نيابية بارزة، أن الأسبوع المقبل سيُظهر إذا ما كانت هناك نيّة للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، كل الأطراف موافقة في المبدأ على قانون انتخابي وفق المختلط. لكن تبقى التفاصيل ان لناحية نسبة النسبي فيه أو نسبة الأكثري، وعدد الدوائر في الأكثري والنسبي. المهم ان المبدأ بات مقبولاً من الجميع، على الرغم أنه لم يصدر من "حزب الله" أي موقف بعد. لكن اذا ما تبيّن ان تكتل التغيير والاصلاح يوافق عليه من خلال أعمال مجموعة الاتصال النيابية، يعني أن ذلك يؤشر لموقف "حزب الله".

ويظهر كأنه بات هناك اتفاق على تكليف رئيس الحكومة مع "خارطة طريق" تناولت التكليف والتأليف والقانون الانتخابي. وقد ينسحب الأمر على موعد إجراء الانتخابات وهذا ما يوحي به الجو. إذ أن الأمور ربطت ببعضها. وإذا ما وافقت 8 آذار على حكومة انتخابات غير سياسية، يعني أن توافقاً سيحصل على القانون الانتخابي، وعلى موعد إجرائها.

ويمكن للانتخابات أن تحصل في موعدها في حزيران على أساس قانون أكثري شبيه بقانون الـ60. لكن إذا ما صدر قانون مختلط فإنه يحتاج أقلّه الى سنة بكاملها للقدرة على إجراء الانتخابات وفقاً له. والقانون المختلط يحتاج في البداية الى توعية الناس وشرحه لهم. كما انه في هذه الحالة فإن وزارة الداخلية سيكون لها عمل إضافي حيال الأقلام ولوائح الشطب والعمل للتحضيرات اللوجستية. لكن أي قانون أكثري لا يحتاج الى تغييرات لوجستية. في الشتاء، يصعب إجراء الانتخابات، لذلك قد تؤجل أقلّه لسنة، ويكون بذلك تأجيل تقني.

لبنان سيبقى في المرحلة المقبلة تحت المجهر الدولي، وواشنطن التي طوّرت موقفها حيال سوريا بالنسبة الى السماح بتسليح المعارضة وتنتظر التطورات في ضوء ذلك، ستبقى تشدد على الاستقرار في لبنان.

ثريا شاهين

 

سلام التقى وفد 8 اذار... واللقاء لم يكن إيجابيا والحزب الديمقراطي: اللقاء لا يمثلنا

 التقى رئيس الحكومة المكلف تمام سلام وفداً من قوى 8 اذار : وزير الصحة العامة علي حسن خليل، وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حسين الخليل، عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب هاغوب بقرادونيان والقيادي في تيار "المردة" الوزير السابق يوسف سعادة. وبحسب قناة المنار فإن لقاء سلام والخليلين وباسيل وسعادة اتسم بالصراحة المتبادلة. فيما أشارت الMTV الى ان لقاء وفد 8 اذار وسلام لم تكن اجواؤه ايجابية لذا اقتصر البحث على العناوين الرئيسية ولم يدخل في التفاصيل. ونقلت المحطة عن مصادر 8 اذار قولها: ان الوفد طلب بان يشارك سياسيو هذا الفريق في التشكيلة الوزارية ولهذا تم الاتفاق على معاودة البحث. في هذا الوقت أعلن سليم حمادة، مستشار رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان، ان "اجتماع قوى الثامن من آذار مع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام"، "لا يمثل الحزب الديموقراطي ولا يعبر عن وجهة نظره بخصوص تشكيل الحكومة"، وقال في بيان وزعته مديرية الإعلام في الحزب "من له هكذا نوع من الأصدقاء ليس ملزما بالخصام مع أحد".

 

"التهديد المجنون"يضع التشكيلة الحكومية المرتجاة في مهب الريح

يقال نت/حكوميا اجواء التفاؤل التي شاعت حول امكان تشكيل حكومة سريعا تبددت او هي في طريقها الى التبدد . والسبب ان رئيس الحكومة المكلف تمام سلام  تخلى عن فكرة وضع الاطراف المختلفة امام تشكيلة الأمر الواقع بعدما تبلغ من رئيس الجمهورية انه يفضل حكومة تنال مسبقا رضى القوى السياسية حتى لا تتحول حكومة أزمة . وفي هذا الاطار بالذات جاء اللقاء الذي انعقد بين رئيس الحكومة المكلف ووفد من قوى 8 آذار ضم الخليلين وجبران باسيل واغوب بقرادونيان ويوسف سعادة . وفي معلومات ام تي في فان الاجواء لم تكن ايجابية لذا فضل الطرفان عدم الدخول في التفاصيل واقتصر البحث على العناوين الرئيسية . وحسب مصادر قوى 8 آذار فان اعضاء الوفد طلبوا من الرئيس تمام سلام ان يشاركوا فعلا في التشكيلة الحكومية عبر تسمية الوزراء المحسوبين عليهم وان يكون هؤلاء من السياسيين . لكن الرئيس سلام بقي على موقفه لذا تم الاتفاق على استمرار التواصل ما يعني ان البحث في التشكيلة الحكومية عاد الى المربع الأول. واستبقت ٨آذار هذا الاجتماع بتهويل وصل الى حد الجنون، وعنوانه:حكومة لا نرضى عنها لن نسلم وزراءها الوزارات!

 

مستشار ارسلان يشن هجوم على لقاء قوى الثامن من آذار مع سلام

 اكد مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني سليم حمادة أن "لقاء قوى الثامن من آذار مع رئيس الحكومة المكلّف تمام سلام، لا يمثّل الحزب الديمقراطي ولا يعبّر عن وجهة نظره بخصوص تشكيل الحكومة.

وتابع "من له هكذا نوع من الأصدقاء ليس ملزماً بالخصام مع أحد."

 

الجريدة": "الوطني الحر" يتجه الى عدم المشاركة في أي حكومة

المركزية- كشفت مصادر متابعة لصحيفة "الجريدة" الكويتية ان "التيار الوطني الحر يتجه الى عدم المشاركة في أي حكومة حيادية او تكنوقراطية مصغرة كانت أو موسعة"، لافتة الى أن "العماد ميشال عون وحلفاءه لن يقبلوا في أسوأ الأحوال بأقل من الثلث الضامن أو المعطّل في أي تشكيلة حكومية". وأشارت المصادر إلى أن "التيار يفضل خوض الانتخابات النيابية خارج اطار السلطة التنفيذية، ما يتيح له حرية الحركة واستقطاب المواطنين على أسس مطلبية ومعيشية". وذكرت أن "حزب الله سيقف على خاطر حليفه عون، وسيمتنع عن التصويت في جلسة الثقة"، مشيرة إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري وخلافا لموقف حلفائه، سيتجه نحو اعطاء الثقة لحكومة سلام في حال كانت الاسماء الحيادية المطروح توزيرها لا تشكل استفزازا لقطبي الطائفة الشيعية، حزب الله وحركة أمل

 

لقاء موسّع في منزل الداعوق يبحث أزمة دار الفتوى/مسقاوي يأسف لمخالفة قباني قرار وقف الانتخابات

 المستقبل/عبّر نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، عن الأسف الشديد بإسمه وبإسم أعضاء المجلس، "لعدم تجاوب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني مع قرار وقف تنفيذ إجراء الإنتخابات التي دعا إليها (اليوم) الأحد 14 نيسان 2013 في بيروت والمناطق، مخالفاً بذلك القرار القضائي الصادر عن مجلس شورى الدولة". وتوجه بـ"نداء جديد الى من بقي من المرشحين لسحب ترشيحاتهم، والى الناخبين لعدم المشاركة حضورا واقتراعا في العملية الإنتخابية تقيدا بالأنظمة والقوانين المرعية الإجراء والتي قضت بوقف الإنتخابات، محافظين بذلك على وحدة الطائفة والمصلحة الإسلامية العليا". وقال: "ان جهات معينة تروج ان ثمة تسوية قد جرت صباح اليوم (أمس) بين مفتي الجمهورية والمجلس الحالي وعلى رأسه السادة رؤساء الحكومات، قضت بإجراء الإنتخابات في موعدها المقرر (اليوم). إنني أعلن ان تسوية لم تحصل وان قرار وقف الإنتخابات يجب أن يطبق لأننا طائفة لم تخرج يوما عن منطق الدولة واحترام القانون". وكان لقاء موسع عقد في منزل رئيس تجمع بيروت، ورئيس اللجنة القضائية في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المحامي محمد أمين الداعوق، حضره نائب رئيس المجلس الشرعي وحشد من أعضاء التجمع والمجلس الشرعي. وشرح مسقاوي للحضور واقع الأزمة القائمة بين مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بدعوته الى إجراء انتخابات، والمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الذي جدد لنفسه بقرار منه في نهاية العام الماضي. وقال: "إن وقائع الخلاف الذي نشأ مع مفتي الجمهورية، أمام القضاء الإداري الذي هو معني بمشروعية الانتخابات، وكما هو معروف فإن مجلس الشورى أوقف بقرار صادر منه في صورة موقتة انتخابات المجلس سواء في 30/12/2012 او في 14/4/2013" (اليوم). واشار إلى أن "الجميع توافقوا على وجوب التقيد مبدئيا، بقرارات مجلس شورى الدولة، باعتبار مؤسسة الافتاء والمجلس الشرعي مؤسستين عامتين تابعتين لرئاسة مجلس الوزراء، وان موقف رئاسة الوزراء وبناء للكتاب الذي ارسله رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الى سماحة مفتي الجمهورية، يطلب فيه التقيد بالقرارات الصادرة عن السلطة القضائية، حفاظا على كرامة دار الفتوى، هو امر واجب مهما كان موقف سماحته منها". لافتاً إلى أن "مفتي الجمهورية وفقا لصلاحياته المنصوص عليها، لا يستطيع الدعوة الى جلسة انتخاب المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، الا بالتوافق مع المجلس الشرعي". موضحاً أن "المفتي اضطر الى دعوة الهيئة القضائية التي يرأسها المحامي محمد امين الداعوق لكي تنظر في طلبات الترشيح للمجلس، ولكن الهيئة باعتبارها جزءا من المجلس الحالي رفضت هذا الطلب، ما جعل دولة رئيس الحكومة يرسل الى المفتي كتابا يؤكد فيه أن المرشحين حاليا لانتخابات المجلس الشرعي، لا تتوافر فيهم شروط الترشيح، طالما ان المهمة القضائية في المجلس الشرعي لم تنظر في هذه الطلبات، وبالتالي تعتبر هذه الانتخابات باطلة حكما وفقا لاحكام القانون"، داعيا "جميع المرشحين للانسحاب حالا من الانتخابات". وفي الختام أعلن مسقاوي "توافق الحضور على ضرورة اقناع جميع الذين يرغبون في الاقتراع، الامتناع عن الحضور والانسحاب من الترشيح، حفظا لكرامة هذه المؤسسة وفاعليتها المتبقية".

 

"الجيش الحر" يقتل 56 من "حزب الله" و"الحرس الثوري" في القصير و مسؤول في المعارضة أكد لـ "السياسة" توسع المعارك في جميع الاتجاهات

حميد غريافي/السياسة

 تمددت الثورة على الأراضي السورية في كل الاتجاهات خلال الأيام العشرة الماضية بسرعة قياسية, عزاها مراقبون غربيون الى تسلمها أسلحة حديثة متطورة من فرنسا وبريطانيا, ومن مخازن "حلف شمال الأطلسي" في تركيا والمستودعات العسكرية الأميركية في قطر وابوظبي واسرائيل والأردن, ما حمل نظام بشار الأسد على طلب المساعدة من طهران و"حزب الله" اللبناني اللذين دفعا بأكثر من ثلاثة آلاف مقاتل عبر ميناءي طرطوس واللاذقية والحدود العراقية واللبنانية, وبواسطة شحنات جوية إيرانية الى بعض المطارات السورية العسكرية التي لم يصل اليها الثوار بعد. وقالت مصادر في صفوف الثورة السورية, لـ"السياسة", إن التقدم النوعي لقوات المعارضة "ضاعف عمليات القتال والقصف الحكومي المنظم على مدن الشمال والجنوب والشرق وقلب العاصمة دمشق بصواريخ سكود - بي وسي" بعيدة المدى وشديدة التفجير, وبمقاتلات ميغ وسوخوي ومروحيات الهليكوبتر, وأنواع جديدة من القنابل الانشطارية والفوسفورية ظهرت واضحة في انفجارها في ريفي حمص وحلب وفي المدن والبلدات الريفية السورية خلال الأيام الماضية".

وأماط مسؤول عسكري في "جبهة تحرير سورية الإسلامية" التابعة لـ"الجيش السوري الحر" اللثام عن أن "المعارك التي دارت على مدخل مدينة القصير في محافظة حمص القريبة نسبيا من حدود لبنان منذ أربعة ايام, انتهت ليل أمس, بمقتل وجرح 40 من عناصر "حزب الله" وأسر 18 منهم ومصرع 16 من الحرس الثوري الايراني, وأسر فرقة بكاملها يبلغ تعداد افرادها 22 ضابطا وفردا عاديا, فيما تمكن المئات من الطرفين من الفرار من المعركة واللجوء الى مناطق يسيطر عليها النظام وشبيحته". ودعا المسؤول "السياسة" الى "متابعة جنازات أفراد "حزب الله" خلال الايام القليلة المقبلة في مختلف أنحاء لبنان, للتأكد مما نقول ومن هذا العدد الكبير من القتلى الذي سيشيعون علنا والجرحى الذين ستعلق صورهم في مقرات الحزب في البقاع وبيروت والجنوب". وقال المسؤول العسكري المعارض ان توسع الثوار في المحافظات السورية شمل آخر معاقل الجيش النظامي الموالي لبشار الاسد, على الطريق الوحيد بين درعا ودمشق, حيث سقطت القاعدة العسكرية الضخمة في ايدي الثوار, بعد انشقاق 250 جنديا وضابطا بقيادة عميد ولواء وعقيدين ومصادرة تسع دبابات و14 وسيلة نقل وإحدى عشرة بطارية صواريخ ارض - ارض, من طرازي "غراد" و"سكود بي" واكثر من 250 صندوقا كبيرا من ذخائر القذائف المضادة للدبابات والدروع والتحصينات والاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ونحو 900 رشاش كلاشنكوف.

ووفق المسؤول العسكري, فقد "توسعت العمليات في الشرق حيث فتح الثوار بقيادة الجيش الحر معركة القامشلي ذات الغالبيتين الكردية والمسيحية, وسيطروا على قياداتها الحكومية من جيش وأمن وشبيحة واطنان من الاسلحة والذخيرة, بحيث يمكن القول الآن ان الطريق فتحت الى الحدود العراقية شرقا, والكردية - العراقية في الشمال الشرقي, ولم يعد اي وجود هناك لقوات الاسد التي خسرت اربع مقاتلات ميغ في مطار قريب وطائرة هليكوبتر".

وقال المسؤول إن عناصر "حزب الله" في كل من القصير في حمص والزبداني في ريف دمشق وبعض المواقع العلوية في ريف حلب, "وزعت منشورات تحمل صور نبيه بري وطلال ارسلان ووئام وهاب وميشال عون وتدعو المسيحيين والدروز والعلويين في سورية, الى الالتحاق بالجيش النظامي دفاعا عن النظام "الذي يحمي الاقليات" وان معارضين في البلدات الشيعية الخمس عشرة المتداخلة في اراضي سورية قبالة شمال لبنان, رفضوا تدخل "حزب الله" في بلداتهم بحجة الدفاع عنهم, لأنهم لم يتعرضوا لأية مضايقات من الثوار, فيما وقعت اشتباكات بين الطرفين ادت الى مقتل رئيس بلدية احدى تلك القرى واربعة من سكانها واثنين من حزب الله".

 

وصول وزير سعودي إلى بيروت ومغادرة برلماني كويتي

وطنية - المطار - وصل مساء اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، وزير العدل السعودي محمد الشريف، آتيا من العاصمة السعودية الرياض. في حين غادر بيروت نائب رئيس مجلس الامة الكويتي الشيخ مبارك الخرينج، متوجها الى الكويت، بعد زيارة للبنان استمرت يومين، والتقى خلالها عددا من المسؤولين. كما عاد الى بيروت قائد القوات الدولية العاملة في لبنان "اليونيفيل" الجنرال باولو سييرا، آتيا من العاصمة الإيطالية روما.

وعاد نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل، من فرنكفورت، على متن طائرة خاصة. فيما غادر وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال مروان خير الدين متوجها الى إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة.

 

حوري: صحناوي يرتكب فضائح غير مسبوقة

وطنية - اتهم عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري، وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال نقولا صحناوي، ب "فضيحة رابعة"، و"المتمثلة باعطائه ترخيصا لشركة "يونايتد كابلز اوف ليبانون" لانشاء محطات بث تلفزيوني تعنى بعمليات القرصنة التلفزيونية، وذلك في الليلة التي تلت استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي".

وقال لتلفزيون "المستقبل"، إن الوزير صحناوي "لم يلجأ الى اي استطلاع، ولم يأخذ رأيا اداريا من قبل أي جهة، سواء من قيادة الجيش، او جهات أمنية اخرى، او مجلس الوزراء، بل هو اختصر كل هؤلاء بتوقيعه، وبقرار من الباب العالي، واعتبر نفسه يمثل كل هذه الجهات وهو مغطى من الدويلة التي تعاقد معها".

ورأى ان "هذه الفضائح غير مسبوقة في تاريخ الوزارات والادارة اللبنانية"، متوجها إلى "مرتكبيها" بالقول: "لقد شرشحتم الفضائح والكذب والتزوير".

وختم حوري: "ان تتم كل هذه المعاملات في ليلة معينة هي ليست فقط ليلة القبض على هذه الملفات، بل ايضا ليلة القبض على الشفافية".

 

الحزب الديموقراطي: لقاء 8 آذار مع سلام لا يمثلنا

وطنية - أعلن سليم حمادة، مستشار رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان، ان "اجتماع قوى الثامن من آذار مع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام"، "لا يمثل الحزب الديموقراطي ولا يعبر عن وجهة نظره بخصوص تشكيل الحكومة"، وقال في بيان وزعته مديرية الإعلام في الحزب "من له هكذا نوع من الأصدقاء ليس ملزما بالخصام مع أحد

 

جعجع في اللقاء السنوي لدائرة الثانويات في القوات: للعمل من أجل السلام الدائم في لبنان كي لا يدفع أطفالنا ما دفعناه نحن

وطنية - أعلن حزب "القوات اللبنانية"، في بيان مساء اليوم، أن دائرة الثانويات في مصلحة طلاب "القوات"، أقامت لقاءها السنوي في مسرح كنيسة مار إلياس - انطلياس تحت عنوان "أعرف عدوك... نظام الأسد عدوك"، في حضور رئيس مصلحة الطلاب نديم يزبك، رئيس مصلحة العمال شربل عيد وحشد من المحازبين. قدمت للقاء نيبال عواد، وتخلله عرض وثائقي عن المراحل التي مرت بها مصلحة الطلاب وخاصة دائرة الثانويات، كما ألقى رئيس الدائرة طوني بدر كلمة قال فيها إن "القوات اللبنانية تخوض كل يوم جولات في وجه أعداء الوطن"، وإن "الهدف دائما كان انسان حر في خدمة مجتمع حر". وانتقد ما أسماه "الجهل والحقد اللذين أعميا قلوب البعض من شعبنا فصار يضيع بين الشام وبعبدا، وبين براد وبكركي، وبين الضاحية الجنوبية وعين الرمانة، وبين عيتا الشعب ومارون الرأس والنبطية، وزحلة وقناة وشكا والأشرفية".

ووجه تحية لرئيس الحزب سمير جعجع " للبطل الذي كان في أحلامنا والصامد اليوم في وجه سيوف الغدر". وكانت كلمة لرئيس المصلحة نديم يزبك شدد فيها على أهمية العمل الطلابي في المدارس، منوها ب"النجاح الذي حققته الدائرة في السنتن الماضيتين"، وب"صوابية ما قامت به القوات في مرحلة الحرب" و"اننا فخورون بتاريخنا". وأخيرا كانت كلمة مسجلة لجعجع أكد فيها على "نبذ الحرب وضرورة العمل من أجل السلام الدائم في لبنان لكي لا يدفع أطفالنا ما دفعناه نحن"، ولذلك طالب ب"قيام دولة فعلية في لبنان". وأنهى كلمته مستذكرا "الشهداء وخاصة شهداء مصلحة الطلاب".

 

فضل الله: للاتعاظ من تجربة الحرب اللبنانية والاستفادة من هدوء المرحلة الحالية لايجاد مناخ حوار

وطنية - شدد العلامة السيد علي فضل الله على "ضرورة الاستفادة من حالة الهدوء الحالية في لبنان، لإيجاد مناخ لحوار يعمل على تثبيت السلم الأهلي". ودعا اللبنانيين، في تصريح لمناسبة الثالث عشر من نيسان، الى "الاستفادة من تجربة الحرب اللبنانية وعدم الدخول في متاهات تجارب مماثلة"، ورأى أن "هذه الحرب انطلقت من خطة أميركية كان يراد منها تصفية القضية الفلسطينية انطلاقا من لبنان، والبدء بتسوية لحساب الكيان الصهيوني". وقال: "علينا أن نتعظ من هذه التجربة الصعبة، لنعرف كيف تسخر اللعبة الدولية الصراع الطائفي لحساباتها السياسية، حيث تريد للطوائف والمذاهب أن تكون وقودا فيه، بينما يعتقد الذين يتحركون أنهم يخدمون طوائفهم، فيما هم في الحقيقة يخدمون سياسيا الآخرين". أضاف: "إننا في الوقت الذي نؤكد أهمية كل هذا الحراك المدني والشعبي، وحتى السياسي الذي يرافق هذه الذكرى ليعلن دفنها إلى غير رجعة، نحذر من أن اللعبة الدولية التي أرادت للحرب اللبنانية أن تستمر لأكثر من 15 عاما، تعمل باستمرار لإشعال فتن متنقلة، تأخذ هذه المرة أبعادا مذهبية، إضافة إلى البعد الطائفي الإسلامي- المسيحي. صحيح أن الكل يتحدث الآن عن رعاية دولية للسلم اللبناني الداخلي، الذي برزت معالمه بشكل واضح مؤخرا، ولكننا لا نزال نعتقد أن هذه الرعاية موقتة، ريثما تتجلى صورة التطورات التي تعصف بالمنطقة، وخصوصا في سوريا".

وختم فضل الله: "ندعو اللبنانيين الى أن يستفيدوا من هدوء هذه المرحلة، لإيجاد مناخ لحوار يعمل على تثبيت هذا السلم الأهلي، وعدم إبقائه عرضة للاهتزاز، ولمنع تداعيات ما يجري حولنا، خصوصا في ظل انغماس اللبنانيين في الساحة السورية بطريقة أو بأخرى". اشارة الى ان فضل الله عاد والوفد العلمائي المرافق من المملكة العربية السعودية، بعد تقديم العزاء برحيل العالم الإسلامي الشيخ عبد الهادي الفضلي.

 

نعيم حسن في ذكرى الحرب الأهلية: ليتعلم اللبنانيون من تجاربهم

وطنية - شدد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، في تصريح، بمناسة ذكرى الحرب الأهلية على "أهمية أن يتعلم اللبنانيون من تجاربهم التي مروا بها، وأكثرها خطورة الحرب الأهلية الأليمة التي تمر اليوم ذكرى اندلاعها". ودعا إلى "ضرورة وعي المخاطر التي تحدق بالوطن في هذا الزمن العصيب، الذي تشبه ظروفه للأسف تلك التي سبقت الحرب"، متمنيا على المسؤولين في المواقع الرسمية والأمنية والقيادات السياسية والدينية "أمام هذا الواقع المقلق، منع التوتر، والعمل الدؤوب على ضبط الأمن ورفع الغطاء عن أي مخل به، وتحصين مؤسسات الدولة، وفي مقدمها الجيش وقوى الأمن والقضاء، والحرص بكل أمانة على معالجة الخلافات بالحوار وبالسبل الديمقراطية وحدها دون غيرها". وحذر من "مغبة وخطورة بعض الحوادث والمشاهد كالخطف والاقتتال والفوضى الامنية التي نراها في هذا المنطقة او تلك، والتي تذكر بما كان يجري زمن الحرب، من مآس لا تزال تداعياتها ماثلة بآلامها حتى اليوم، إن في ملف المفقودين، او الجرحى والمصابين، او في ملف عوائل الضحايا الذين سقطوا ومعاناتهم الدائمة". وأمل "إضافة إلى تكليف الرئيس تمام سلام تأليف حكومة جديدة بإجماع نيابي ووطني، التوفيق في تشكيل حكومة تحظى بالتوافق الوطني بأسرع وقت، للاشراف على الانتخابات وتوفير الاستقرار، وفتح الباب مجددا امام الحوار الوطني، قطعا للطريق أمام أي عابث بالسلم الأهلي".

 

الشعار في كلمة وجهها إلى غداء تأبيني لمنى يكن: طرابلس مدينة العيش المتوازن ولا يجوز لأحد أن يغير هويتها

وطنية - أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، أنه سيعود إلى طرابلس ليكمل "مسيرة العطاء والسلم الأهلي"، رافضا أن ينفرد أحد بقيادة "مدينة العيش المتوازن"، ولا أن يغير بهويتها".

جاء ذلك في رسالة وجهها الشعار إلى المشاركين في مأدبة غداء تأبينية أوعز باقامتها، عن روح رئيسة مجلس أمناء جامعة "المنار" الدكتورة منى يكن، في مطعم الشاطيء الفضي في الميناء، في حضور ممثل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدكتور عبد الإله ميقاتي، الممثل السياسي للرئيس سعد الحريري في الشمال عبد الغني كبارة، ممثل الوزير محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، النائبين سمير الجسر ومعين المرعبي، الوزير السابق سامي منقارة، الأمين العام لغرف التجارة في لبنان توفيق دبوسي، نقيب المحامين في الشمال ميشال خوري، نقيبة أطباء الاسنان رحيل الدويهي، أمين الفتوى في الشمال محمد طارق امام، ونجل الفقيدة رئيس "حزب الشباب والتغيير" سالم يكن.

النجار

وكان في استقبال الحضور نجل المفتي الشعار أنس، والشيخ ماجد درويش، وتحدث في المناسبة الدكتور زغلول النجار عن "مسألة تقديم الموت على الحياة"، مثنيا على "دور الراحلة الكبيرة في المجتمعين اللبناني والاسلامي".

الشعار

ثم ألقى الشيخ الدرويش رسالة الشعار التي أشار فيها إلى انه سيعود الى طرابلس ليكمل "مسيرة العطاء والسلم الاهلي"، وقال: "طرابلس أمانة في أعناقنا ولا يجوز ان يتفرد أحد بقيادتها، ولا أن يغير هويتها، وهي مدينة العيش المتوازن، حيث ينبغي أن يأمن الجميع على أنفسهم وأهلهم، فيعيشوا الاطمئنان كحق لهم لا منة". وذكر ان "طرابلس لم تكن في يوم من الايام مدينة للارهاب، ولا مأوى للارهابيين، وليس في ابنائها من يحمل هذه الصفة، وفيها نسيج جامع لكل أطياف المجتمع اللبناني، ولا يوجد مدينة لبنانية واحدة ينتخب فيها شرائح المجتمع اللبناني كما هو الامر في طرابلس".

 

القواس حمل بشدة على جنبلاط

وطنية - حمل أمين الهيئة العامة لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان محمد شاكر القواس في بيان اليوم بشدة على النائب وليد جنبلاط، ووصفه "بمتسلط جبل لبنان"، ودعاه إلى "النأي عن الكلام حول سوريا وأهلها وحاضرها ومستقبلها"، والى "التلهي بتوريث نجله لرئاسة حزب الطائفة في لبنان". ورأى أن "لا قيمة لجنبلاط في المعادلة الوطنية السورية التي تحكم العالم الآن وسوف ترسم سياساته لعشرات السنين".

 

جنبلاط الى لندن ومكاري الى باريس

وطنية - المطار - غادر بيروت بعد ظهر اليوم النائب وليد جنبلاط متوجها الى لندن، كذلك غادر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري متوجها الى باريس.

 

ماضي: لا صحة للرسائل النصية عن أسماء قبضوا أموالا من بنك المدينة والاعتماد المتحد

وطنية - جاءنا من النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي البيان الآتي: "نمي إلينا أن بعضهم يبعث برسائل نصية إلى بعض الأشخاص تتضمن لائحة بأسماء أفراد وتزعم أنهم قبضوا أموالا من مصرفي بنك المدينة والاعتماد المتحد، وتحدد قيمة المبلغ المقبوض من كل منهما. يهمنا أن نؤكد أن ما تضمنته هذه الرسائل النصية، سواء لجهة أسماء الأشخاص أو المبالغ المقبوضة من المصرفين، هي معلومات لا أساس لها من الصحة، فضلا عن أنها تشكل انتهاكا فاضحا لسرية التحقيق، وعلى هذا الأساس تم تكليف المباحث الجنائية المركزية المباشرة فورا بالتحقيق في مصدر هذه الرسائل تمهيدا لملاحقة الفاعلين وإنزال العقاب بهم".

 

مسقاوي: نأسف لعدم تقيد مفتي الجمهورية بوقف تنفيذ الإنتخابات وندعو المرشحين الى الانسحاب والناخبين الى عدم المشاركة

وطنية - أسف نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، بإسمه وبإسم أعضاء المجلس، "لعدم تجاوب مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني مع قرار وقف تنفيذ إجراء الإنتخابات التي دعا إليها غدا الأحد 14 نيسان 2013 في بيروت والمناطق، مخالفا بذلك القرار القضائي الصادر عن مجلس شورى الدولة". وتوجه ب"نداء جديد الى من بقي من المرشحين لسحب ترشيحاتهم، والى الناخبين لعدم المشاركة حضورا واقتراعا في العملية الإنتخابية تقيدا بالأنظمة والقوانين المرعية الإجراء والتي قضت بوقف الإنتخابات، محافظين بذلك على وحدة الطائفة والمصلحة الإسلامية العليا". وقال: "ان جهات معينة تروج ان ثمة تسوية قد جرت صباح اليوم بين مفتي الجمهورية والمجلس الحالي وعلى رأسه السادة رؤساء الحكومات، قضت بإجراء الإنتخابات في موعدها المقرر غدا. إنني أعلن ان تسوية لم تحصل وان قرار وقف الإنتخابات يجب أن يطبق لأننا طائفة لم تخرج يوما عن منطق الدولة واحترام القانون".

 

مسؤول عوني رفيع يهدد: "حزب الله" سيمنع الحكومة من المثول امام مجلس النواب لأخذ الثقة...في حال!    

اكد مسؤول رفيع في التيار الوطني الحر لموقع 14 آذار ان الانقلاب الذي تحاول القوى التي سمت الرئيس المكلف تمام سلام استكماله لن يمر باي شكل من الاشكال. وقال المسؤول العوني ان المؤشرات ترجح الى حد بعيد جدا ان يرفع الرئيس سلام تشكيلة تضم اكثرية ساحقة له ولقوى 14 آذار ورئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط. وبتقدير المسؤول العوني ان الرئيس سليمان سيوقع مراسيم حكومة كهذه الامر الذي سيكرس المعادلة التي ترمي الى اخراج حزب الله والتيار الوطني من الحكم. الا ان المسؤول العوني يدق جرس الانذار اذا ما تحققت هذه الفرضية فحزب الله وحلفاؤه لن يقبلوا بهذا الانقلاب وهم سينزلون الى الشارع ولن يسمحوا للحكومة العتيدة بالمثول امام مجلس النواب لتنال ثقته. واشار المسؤول العوني الى ان قوى 8آذار منفتحة الى ابعد الحدود على اي مسعى حقيقي لانتاج توافق وطني يتكلل بتشكيل الحكومة واقرار قانون الانتخاب الذي سيتيح للمسيحيين ان يختاروا ممثليهم بانفسهم. والا... يتابع المسؤول العوني... سيكون لكل حادث حديث ولكل تحد الرد الذي يوازيه... مؤكدا ان الانقلاب لن يمر وان الرئيس سلام سيكون والحالة هذه امام احتمالين: اما الاستقالة اما القبول بالاستمرار على رأس حكومة لن تنال الثقة وستصرف الاعمال حتى تكلف شخصية سنية اخرى. واخذ المسؤول العوني على سلام التزامه التام بما يعلنه قادة 14 آذار خصوصا لناحية ان الحكومة العتيدة ستكون حكومة الانتخابات ونقطة على السطر. و يرى المسؤول العوني ان الاكثرية الجديدة تعد لعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان لا بل لتكليفه تشكيل الحكومة الامر الذي سيسلفه مجددا ما فقده بعد الانتخابات عام 2009 بغض النظر عما اذا كان سيتمكن من تشكيل حكومته او ان ازمة التشكيل قد تدوم فترة طويلة جدا. وفي هذه الحال يضيف المسؤول العوني فان الانتخابات النيابية ستدخل المجهول وسيصار الى التمديد القسري لمجلس النواب حتى تنجلي الصورة. في المقابل اكد المسؤول العوني ان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد يلعب من تحت الطاولة ويمرر ما ليس في الحسبان في موضوع قانون الانتخاب وهو ما دفع بالعماد ميشال عون للانكباب على دراسة النظام المختلط لتبيان اوجهه الايجابية وتلك السلبية بالنسبة الى التيار الوطني الحر. موقع 14 آذار

 

أوغاسبيان: لإستثمارالصدمة الايجابية بالإتيان بحكومة متفق عليها

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل النائب جان أوغاسبيان، إن "حزب الله" هو "الذي دفع الرئيس نجيب ميقاتي إلى الاستقالة، وهو لم يتفاجأ بالاستقالة". وقال في حديث مع قناة الـ"MTV"، إن "الأمر الوحيد الذي كان باستطاعتنا القيام به هو هذه الصدمة الايجابية عبر استقالة الحكومة والاتيان بحكومة يتوافق عليها كل الاطراف وتعطى الفرصة لكي تستثمر هذه الصدمة الايجابية من جهة، ولتعالج الكثير من الملفات غير الانتخابات وتحديدا مسألة الاقتصاد في جهة أخرى". أضاف: "نحتاج الى 25 عاما للملمة المصائب التي احدثتها هذه الحكومة على الصعد كافة". وتابع "إن "حزب الله" أظهر في إعلامه ان التكليف انطلق من الرياض بعدما توجه الرئيس تمام سلام الى السعودية، إلا انه التقى الرئيس سعد الحريري. وألصق "حزب الله مسؤولية انهيار البلد، التي تقع عليه، بظهر المملكة العربية السعودية وجلس جانبا". واعتبر ان "حزب الله لن يسهل عمل تمام بك (سلام)، ولن يستغني عن وزارتين أساسيتين، يضع فيهما جماعة "التيار الوطني الحر" وهما وزارة الاتصالات لأنها وزارة أمنية بامتياز بالنسبة إلى الحزب، ووزارة الطاقة التي ستطبع الدولارات بعد عامين عندما يبدأ النفط. ووليد بك (جنبلاط) لن يسير بحكومة من دون حزب الله، وهو قال منذ اليوم انه لن يسير بحكومة من طرف واحد". وأردف بالقول: "منذ العام 2005 وانا اسمع النائب ميشال عون يقول إنه يملك ملفات الفساد في وزارة المالية، وأصدر كتاب "الابراء المستحيل"، وهذه مناسبة لأن يأخذ وزارة المالية ليضع كل هذه الملفات على الطاولة". وختم: "لا يوجد امل قبل 19 ايار المقبل في الوصول الى قانون انتخابي جديد، الا في حال اعطى "حزب الله" مجالا لبحث القانون المختلط في لجنة التواصل، وفي ما بعد في الهيئة العامة".

 

هل تستضيف الرياض حزب الله قريباً؟

كشفت مصادر ديبلوماسية عربية عن انزعاج سعودي كبير من الدور الذي تلعبه دولتا قطر وتركيا، مشيرة الى ان المملكة ترفض الصراع المذهبي لأن هذا الأمر من شأنه ان ينعكس سلبا على مستقبل المملكة وديمومتها واستقرارها "كونها تحتضن شريحة واسعة من المسلمين الشيعة يشكلون ثاني اكبر كتلة مذهبية بعد العراق في العالم العربي من جهة، ومحاطة بدول كالبحرين والعراق يشكل الشيعة الغالبية الساحقة من سكانها من جهة ثانية، ناهيك بالوضع اليمني والتهديد الإيراني كقوّة عسكرية وإقليمية كبيرة من جهة ثالثة". ولفتت المصادر، في حديث الى صحيفة "السفير"، الى ان السعودية كانت في مؤتمر الدوحة الأخير ضد توجه تركيا وقطر تعيين حكومة مؤقتة للمعارضة السورية، كما كانت ضمنا ضد التوجه لتسليم مقعد سوريا في جامعة الدول العربية للمعارضة السورية، معتبرة أن الخطوتين القطرية والتركية استباقيتان، من اجل ضمان دور للمعارضة التابعة لهما في التسوية، فما كان من الرياض وبالاتفاق مع الراعي الأميركي وبموافقة ضمنية روسية، إلا أن قامت بقلب الطاولة في وجه القطري والتركي، عبر استعادتها زمام المبادرة في الساحة اللبنانية، عبر استقالة نجيب ميقاتي ومن ثم تكليف تمام سلام رئاسة الحكومة الجديدة، بحسب المصادر.

ماذا أبلغت السعودية القيادات اللبنانية؟

وكشفت المصادر أن السعودية أبلغت إلى جميع القيادات اللبنانية مواقف واضحة مفادها:

ـ ان السعودية على مسافة واحدة من جميع الطوائف والقوى السياسية اللبنانية مسلمين ومسيحيين.

ـ ان السعودية مع الوفاق الوطني اللبناني ومع استمرار مفاعيل اتفاق الطائف عبر الحفاظ على السلم الاهلي.

ـ ان السعودية ليست ضد الطائفة الشيعية لا في لبنان ولا في العالمين العربي والاسلامي، وهي ليست في مواجهة مع «حزب الله» ومن خلفه ايران، بل هي تتجه الى اعادة احياء لجنة التواصل بينها وبين الحزب الذي كان يمثّله فيها نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم الذي قد توجه اليه دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية.

ـ ان السعودية تتجه الى توجيه دعوات الى قيادات لبنانية لزيارة الرياض ابرزهم الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون والرئيس عمر كرامي ونجله الوزير فيصل كرامي والسيد علي فضل الله وهذه الدعوات تأتي في اطار قرار باعادة الانفتاح السعودي على جميع القيادات اللبنانية.

ـ ان السعودية قررت تجديد اتصالاتها مع «حزب الله» بعدما ابلغت الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة بضرورة العمل لاعادة وصل ما انقطع بين قيادتي «تيار المستقبل» و«حزب الله»، تمهيدا لاجراء مصالحة بينهما.

ـ ان السعودية مع اجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها وفي مقدمها اجراء الانتخابات النيابية وعدم التمديد للمجلس النيابي الحالي، على ان تجري الانتخابات وفق القانون الذي سيتم التوافق عليه بين القوى السياسية شرط ان يكون تحت سقف اتفاق الطائف.

ـ ان السعودية ابلغت الجهات المعنية الدولية والاقليمية والمحلية، انها لا تدعم القوى التكفيرية التي تدعي انها اسلامية وهي في الواقع تسيء الى الاسلام باجرامها وتخلفها، وهذه المجموعات اذا تنامت اكثر قد تتمدد لتهدد امن دول الخليج.

وأشارت المصادر الى ان هذه المواقف السعودية التي ترجمت لبنانيا بتكليف تمام سلام لتشكيل الحكومة العتيدة، قد تمهد لمشاهد اقليمية جديدة

 

تنحي رئيس المحكمة المكلفة اعادة محاكمة مبارك

وطنية - أعلن رئيس المحكمة المكلفة إعادة محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك اليوم، تنحيه عن النظر بالقضية "لاستشعاره الحرج" بسبب اصداره من قبل حكما في قضية "موقعة الجمل".

وقال رئيس المحكمة مصطفى حسن عبد الله فور افتتاح المحاكمة ان المحكمة قررت التنحي و"إعادة ملف القضية لمحكمة استئناف القاهرة لتحديد دائرة اخرى للنظر بالقضية لاستشعارها الحرج".

 

كشف لـ "السياسة" أن إيران تخطط لاضطرابات في الكويت والسعودية والبحرين/مقرب من المالكي: أميركا لن تسمح بانتصار خامنئي في سورية

 بغداد - من باسل محمد:  السياسة

كشف قيادي بارز في "ائتلاف دولة القانون" المنضوي في كتلة التحالف الوطني الشيعي لـ"السياسة", أن الحكومة الاميركية نقلت رسائل جديدة الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, تتضمن نقطتين جوهريتين: حتمية رحيل الرئيس السوري بشار الاسد وأن على القيادة العراقية الشيعية ان تتحرك بهذا الاتجاه وبسرعة, إضافة إلى ضرورة عدم السماح لإيران بتحقيق انتصار عسكري وسياسي في الصراع السوري. وقال القيادي المقرب من المالكي ان واشنطن ابلغت الأخير انه اذا فكر في تقديم المساعدة على ايجاد تسوية سياسية لانتقال سلمي للسلطة وتوقف العنف في سورية, فعليه ان يعمل بجد في اطار ما يسمى المؤسستين الدينية والسياسية الشيعيتين في العراق وايران, على تأمين رحيل الاسد من السلطة وبشكل فوري, ولذلك فإن المواقف السابقة للمالكي بدأت تواجه انتقادات قوية من الاميركيين.

وأضاف أنه للمرة الاولى منذ اندلاع الثورة السورية, يتعرض الموقف العراقي الحكومي الى ملاحظات اميركية, في صدارتها ان واشنطن تعتقد أن بعض القناعات التي طرحها المالكي في وقت سابق, ومنها ان سقوط الاسد مضر باستقرار وأمن المنطقة, أو بحدوث حرب طائفية عراقية أو بأهمية مشاركة الأسد بأي تسوية سياسية, كل هذه القناعات والمواقف ساهمت في تشجيع إيران والرئيس السوري على مواصلة القتال وتصعيده بمختلف الأسلحة الثقيلة ضد المعارضة السورية. وأشار الى تبلور قناعة لدى الإدارة الاميركية في الوقت الراهن, بأنه في حال اعلن المالكي موقفاً مؤيداً لرحيل الاسد, وداعماً للثورة السورية فإن سقوط النظام السوري كان سيحدث قبل شهور طويلة, وبالتالي بات الاميركيون يرون ان المواقف المعلنة لرئيس الوزراء العراقي بشأن الصراع السوري ارسلت تطمينات مهمة للأسد في وقت بدأ يصعب على الثوار السوريين تحقيق حسم عسكري ضد قوات الحكومة السورية, لأن المالكي شكل عمقاً ستراتيجياً لكل انواع الدعم الذي يصل من ايران او العراق الى قوات الاسد.

وفي سابقة خطيرة, أعربت الادارة الاميركية في رسائلها الجديدة الى المالكي عن قلقها من ان يكون وراء مواقف رئيس الوزراء, خلفية طائفية.

ولفت القيادي الشيعي الى ان تكثيف السلطات العراقية عمليات اعتراض الطائرات الايرانية المتجهة الى سورية لتفتيشها في الايام القليلة الماضية, يظهر أن المالكي بدأ يخشى مضمون هذه الرسائل الاميركية التي شرعت في تحميله مسؤولية بقاء الاسد كل هذا الوقت وبأنه هو من اعطى ايران الضوء الاخضر بأن ترسل المساعدات العسكرية المختلفة الى النظام السوري, لأنها كانت تعلم ان المالكي لا يريد انتصار الثورة السورية بأي شكل من الاشكال. وقال القيادي المقرب من المالكي ان اهم ما جاء في الرسائل الاميركية الجديدة ان "الولايات المتحدة بكل ما تملك, لن تسمح للمرشد الاعلى في ايران علي خامنئي, بتحقيق انتصار عسكري وسياسي في سورية", ولذلك فقد فهم المالكي من هذه الرسالة انه إذا شعرت واشنطن من ان قوات الاسد ستنتصر وستحرز تقدماً على الارض ضد الثوار السوريين, فإن هذا التطور يمكن ان يكون سبباً لتدخل عسكري مباشر أو غير مباشر لمنع وقوع هذا الامر وبالتالي لن تنتظر واشنطن ان يستعمل الاسد الاسلحة الكيماوية كشرط للتدخل. واوضح القيادي الشيعي ان "انتصار ايران في سورية سيؤدي الى عواقب وتداعيات لا يمكن تحملها بالنسبة للولايات المتحدة, منها ان ايران ستبتلع العراق وسورية ولبنان والاردن دفعة واحدة, كما ان الحرس الثوري الايراني سيأمر فور انتصار الاسد بإشعال اضطرابات واسعة في دول مجلس التعاون الخليجي وأن بعض الاشارات الايرانية وصلت بالفعل الى قيادات شيعية في المنطقة الشرقية من المملكة السعودية والكويت والبحرين, بأن يكون اول ثمن لانتصار النظام السوري بدء عمليات ارهابية واسعة في هذه الدول, للتسبب في حالة عدم استقرار طويلة الامد".

واستناداً الى القيادي في ائتلاف المالكي, فإن "من اخطر النتائج المترتبة على انتصار ايراني في سورية ان خامنئي سيوجه على الفور مؤسسة الطاقة النووية الايرانية باستعجال صناعة اول قنبلة نووية ايرانية واعلان ان ايران اصبحت دولة نووية في العالم", مشيراً الى ان من بين الامور السرية المتداولة بين اوساط القيادة الايرانية ان هزيمة نظام الاسد معناه انتهاء البرنامج النووي الايراني ودخول طهران في منظومة علاقات دولية كدولة مطيعة.

 

ما مدى استعداد "حزب الله" للتجاوب مع دعوته إلى التحاور مع "المستقبل"؟

 ابراهيم بيرم/النهار

 صباح الخميس الماضي فوجئ مشاهدو قناة "المنار" الناطقة بلسان "حزب الله" باتصال هاتفي مباشر تجريه مقدمة البرنامج السياسي الصباحي مع السفير السعودي علي عواض عسيري، يشدد خلاله الاخير على ضرورة فتح ابواب الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل". وفي اليوم نفسه كانت الصحف تنقل تصريحاً من باريس لزعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري ادلى به عقب لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي ويتحدث فيه بلهجة مرنة حيال "حزب الله" اذ يعتبره مكوناً اساسياً من مكونات البلد السياسية، ويعرب فيه عن استعداده لفتح حوار "صادق" معه.

مؤشران مهمان تزامن ورودهما، ادرجهما بعض المراقبين في خانة تهيئة الظروف والأرضية لحوار بين طرفين اساسيين ينظر اليهما على أن كلاً منهما يقود محوراً من محورين يشطران الحالة السياسية في البلاد ويشكلان نقطتي استقطاب، وهما منذ اكثر من عامين في حالة قطيعة واحتراب سياسي وتصارع مباشر وغير مباشر في بؤر ومساحات جغرافية متعددة تمتد من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب.

ومما يعطي لهذين المؤشرين بعداً اعمق انهما يأتيان في اعقاب انعطافة سياسية ايجابية شهدتها البلاد فجأة ومن خارج كل الحسابات وتمثلت في التعامل الايجابي من كل الاطراف مع تسمية تمام سلام رئيسا مكلفا تأليف الحكومة. هكذا وبلمح البصر تتقلص مساحة التناقضات ويتقاطع فريقا 8 و14 آذار على تأييد شخصية استحضرت على عجل من خارج كل التوقعات، ومحضاها ثقة غير مسبوقة، فبدا الأمر وكأنه ترجمة لتفاهم اقليمي هبط على الساحة الداخلية فبرّد حماوتها ومحا الى حد بعيد تناقضاتها الحادة، وصيّرها مرحلة جديدة باعتراف الجميع.

وأي تفاهم اقليمي يجد مقبولية عند "حزب الله" ومن سار في ركابه ولدى تيار "المستقبل" ومن دار في فلكه معناه المباشر ولا ريب ان ثمة تفاهما خفياً بين ايران والسعودية فأوكل الى الاخيرة مهمة تسمية شخصية غير استفزازية تنتمي سياسياً الى 14 آذار لكنها تعيش "في كنف" الثنائي الشيعي.

وعليه ثمة من يأخذ امر هذا الانفتاح السعودي - "المستقبلي" على "حزب الله" على اكثر من احتمال وتأويل.

فثمة من يراه جزءاً من عملية إلهاء او اغراء للحزب لكي يتكيف مع التحول الذي حصل اخيراً وتجلى باستقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والتحضير لتركيبة حكومية جديدة وإن كانت برئاسة شخصية مجمع على كونها عدم استفزازية، الا ان "اللغم" المعد للانفجار هو التشكيلة والأسماء والحجم.

وأصحاب هذه الرؤية المتشائمة يتوقفون عند "التسريبة" الاولى للأسماء المرشحة لأن تكون في عداد حكومة سلام، ولا سيما من الأسماء الشيعية. وبصرف النظر عما اذا كانت هذه التسريبة "اختباراً اولياً"، ام انها ستكون اساس التأليف في قابل الايام، فهي تنطوي على محاولة فرض امر واقع، او تكريس تجربة مختلفة في تشكيل الحكومات يكون ديدنها استشارات شكلية غير ملزمة ثم تركيبة تطيح بالتكافل والتضامن بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية  لترسل الى مجلس النواب حيث يكون ثمة اعداد مسبق لاعطائها الثقة، وبالتالي فليكن ما يكون من امر رد الفعل ما دام مسار التأليف قد استحوذ على الدستورية اللازمة.

وفي المقابل، ثمة من يرى الامر جدياً اكثر من اللازم، فتجربة العامين المنصرمين لم تكن موفقة لتيار "المستقبل" اطلاقاً، اذ ان رهاناته على سقوط النظام في سوريا ووضعه العراقيل امام حكومة ميقاتي بغية دفعها للسقوط والانفراط ذهبت سدى، وبالتالي اضطر هذا الفريق الى ان يتجرع كأس البعد عن الحكم وقيادة معارضة ساهمت في شرذمة الساحة السنية قبل سواها من الساحات، بحيث جعلت تيار "المستقبل" الطرف الضعيف والخاضع لابتزاز قوى هذه الساحة. وبمعنى آخر ثمة تقويم داخلي وإقليمي لتجربة المرحلة الماضية، خلاصته ان المضي قدما في رحلة التصادم اليومي مع "حزب الله" ومعسكره لم تكن ناجحة ومثمرة، لذا كان لا بد من اعادة وصل ما انقطع وفتح الابواب الموصدة توطئة لمرحلة جديدة خصوصا ان هناك من يقرن هذا الاستنتاج بكلام فحواه ان ثمة من ارتضى اعطاء الرياض فرصة الاشراف على ادارة الوضع في الساحة اللبنانية، لذا فان عليها ان تدخل الساحة من ابواب اخرى ومداخل جديدة لكي تستقيم الامور، ولا يأتي حين من الدهر وتضطر فيه اضطراراً الى الاعتكاف والخروج من الصورة لمصلحة آخرين.

وسواء رجحت كفة القراءة الاولى أو الثانية، فالثابت ان الحزب لا يجد نفسه خاسراً من هذا الانفتاح المفاجئ عليه، بل هو مفيد له بعد الحملة الشرسة التي طاولته من جانب "المستقبل"، سياسيين واعلاميين، على مدى أكثر من عامين. ومع ذلك فإن في أجواء مقربين من الحزب من يتحدثون عن ان ظروف تقبّله لهذا الامر والسير في هذا الحوار المطلوب مع تيار "المستقبل" لم تنضج بعد.

فالامر عنده يحتاج الى مقدمات وشروط توحي له بأن "الزمن الاول تحول"، وتجعله يطمئن الى أن هذا الانفتاح جدي وهادف وليس آنياً، أو شكلياً لامرار أشياء أخرى تحدث عنها بلغة حادة نائب من 14 آذار، في اليوم التالي لبدء الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا. وتؤكد المصادر نفسها ان المقدمات والشروط التي يطالب بها الحزب للمضي في أي رحلة حوار جديدة، صارت ضرورية وملحة، لأن التجارب الماثلة السابقة لم تسر وفق المطلوب، ولم تكن مشجعة  للحزب في مراحل ومحطات متعددة، لأن الطرف الآخر تخلى عن تعهدات ونكث بوعود سبق له أعطاها؟ وإذا كانت دوائر الحزب تفضل عدم اعطاء أية اجابات حاسمة وصريحة وعدم الخوض اعلامياً في الموضوع، إلا ان ثمة في هذه الدوائر من لا ينفي ان قيادة الحزب ترصد بدقة مندرجات ما ستؤول اليه الجهود الحالية المبذولة لتأليف الحكومة وتعامل الفريق الآخر معها. فالمؤشر والمعطى الأساسي بالنسبة الى الحزب لمقاربة موضوع الحوار وأخذه على محمل الجد سينطلق من خلال مرحلة التكليف والتأليف وما يمكن أن يترتب عليها ويليها.

فالحزب يقر مع المقرين بأن الامر المهم ليس التأليف في ذاته، بقدر ما هو كيفية انتاج قانون انتخاب جديد، لأن جوهر القضية صار منذ زمن هو شكل قانون الانتخاب الجديد المفترض أن يبصر النور.

لذا فإن الحزب هو مع الذين يسيرون في الخيارات المتوازنة والمتزامنة، أي خيار التفاهم على قانون انتخاب جديد أو على الاقل مع الافساح في الفرص أمام وضع هذا القانون المنشود قبل مسألة تأليف الحكومة، فضلاً عن أن الحزب لا يرى اطلاقاً ان وظيفة الحكومة محصورة فقط في الاشراف على الانتخابات، فثمة لحظة محفوفة بالمخاطر على لبنان تحتاج الى حكومة سياسية لدرء هذه المخاطر الداخلية، أو تلك التي يمكن أن تنجم عن تداعيات الحدث السوري. وفي دوائر الحزب من بدأ يقر بأن ثمة تفاهماً كبيراً على العناوين الكبرى، ولكنه يرى ان العبرة هي في التفاهم على الآليات الواجب اتباعها لتنفيذ مندرجات هذا التفاهم وجزيئاته، وذلك لن يكون إلا في الحكومة التي هي قيد التأليف.

 

دعوا سلام يقدم تشكيلة تشبهه

علي حماده /النهار

 لسنا هنا لنقول للرئيس تمام سلام ما يجب ان يفعل وما يجب ألاّ يفعل. هو يعرف أكثر من غيره ملامح المرحلة التي اختير فيها ليشكل خلالها حكومة، بعد كارثة حكومة ميقاتي التي ادخلت البلاد دهاليز الخيارات الايرانية التي تريح نظام بشار الاسد. ففي الاساس كانت مرجعية الحكومة ايرانية - سورية، وقد سقطت بعدما وصلت الى طريق مسدود وأوصلت البلاد الى حافة الهاوية على كل الصعد. ما يفترض ان يميّز حكومة تمام سلام عن حكومة نجيب ميقاتي انها ستكون حكومة انفتاح لا انغلاق، وحكومة انتخابات لا حكومة تعطيل. والأهم ان سلام يبدو عارفاً تمام المعرفة بحدود مهمته وتفاصيلها: إجراء الانتخابات بطريقة سلسة تنقل البلاد من التشنج الى الإرتخاء النسبي حتى مع استعار النار السورية. من الواضح ان الفريق الذي فقد "القتلة في لبنان وسوريا" لا يستسيغ حكومات لا يكون فيها طرفاً مشاركاً، وممسكا مباشرة ببعض حقائب "الاستراتيجية" إما في الامن او في المال. وعلى رغم ان اي حكومة "سلامية" مهما كانت هادئة وعاقلة على صورة رئيسها لن تستطيع تجاهل قوة الكبار على الساحة، ولا نتائج الصراع الكبير الدائر حول طبيعة وخيارات لبنان الحالية - المستقبلية. معلوم ان القوى التي خسرت الحكومة الميقاتية تراهن على امكانية تشكيل حكومة ميقاتي مع ادخال المعارضة السابقة الى الحكومة. وهذا الخيار ليس سيئا لولا ان هدفه انتزاع اعتراف جديد من الاستقلاليين بشرعية سلاح "حزب الله"، وإعادة الامساك ببعض الحقائب المهمة. لا بأس،  ولكن دون هذا الخيار قرار صريح من الاستقلاليين بصرف النظر عن خلافاتهم السابقة حول قانون الانتخاب يقضي بعدم الاعتراف بشرعية سلاح "حزب الله" عبر ما يسمى ببند " ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة "، وذلك ايا تكن الاعتبارات، حتى لو وصل الامر بـ"حزب الله" الى النزول مرة جديدة الى الشارع. لن يمنح الاستقلاليون شرعية لسلاح يعتبرونه سلاح قتل في لبنان، وفي سوريا في آن واحد. والمرجح ان ضغط النائب وليد جنبلاط في هذا الاتجاه (حكومة سياسية مع بيان وزاري منسوخ عن بيان حكومة ميقاتي) لن يغيّر في الموقف قيد أنملة. من هنا صعوبة الذهاب الى حكومة سياسية في حين يمتنع نصف لبنان عن المشاركة. لقد انتهى زمن تكليف رؤساء الحكومات في حارة حريك والمهاجرين، وانتهى زمن تشكيل حكومات على شاكلة حكومة ميقاتي. ولهذا كله من الأفضل أن يترك تمام سلام لكي يشكل كما يرى، حكومة لمهمة محددة، اي إجراء الانتخابات النيابية المقبلة التي تبقى على رغم كل ما يحصل الاستحقاق الدستوري والوطني الاهم، لأنها تعكس رغبات الشعب وتطلعاته وتجدد في حياة المؤسسات.

من هنا دعوتنا الى عدم تحميل حكومة سلام اكثر مما تتحمل، وتركه يشكل حكومة  تشببهه، اي حكومة عاقلة وهادئة.

 

إختبار  8 آذار

الياس الزغبي/لبنان الآن

نادرة هي المرّات التي يكون فيها رئيس حكومة مكلّف أمام مهمّة واضحة ، ومعطيات ثابتة ، كما هو الآن الرئيس تمّام سلام. مهمّته انتقاليّة لتحضير وإجراء الإنتخابات النيابيّة، ومعطياته تشكيلة حياديّة من شخصيّات غير منغمسة في الإصطفاف السياسي. وقد بدأ تسريب أسماء بعضها من الذين يمكن وصفهم بالمستقلّين أو الوسطيّين أو المعتدلين. وقد كان سلام، منذ الاتّفاق على تكليفه، مدركاً طبيعة مهمّته ومعطياتها، فأكّد مراراً أنّه يريد حكومة غير موسّعة، من شخصيّات غير مرشّحة بدءاً بنفسه، وأنّه يرفض ترؤّس حكومة تمديد، ومستعدّ للاعتذار في حال تعذّر تشكيل حكومة انتقاليّة لإجراء الانتخابات . هذا الوضوح في الرؤية، الذي يشاركه فيه رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، من شأنه الدفع نحو تشكيل سريع قد لا يتخطّى الأسبوع المقبل. ولا يخفى أنّ  "حزب الله" المصدوم بانهيار حكومته "المثلى"، يبذل كلّ ما في وسعه كي يعرقل قيام حكومة حياديّة لا يملك القدرة على تفخيخها ونسفها ساعة يشاء، كما فعل بحكومة "الوحدة الوطنيّة" برئاسة سعد الحريري. وأشدّ ما يُثير السخرية ارتفاع أصوات من "8 آذار" منادية بحكومة "توافق" و"وحدة وطنيّة"  و"شراكة وتوازن سياسي"وثلاثيّة" شعب وجيش ومقاومة" و"ثلث معطّل" وتمثيل بحسب "أحجام الكتل" ، والتمسّك بحقائب معيّنة كـ"حقوق مكتسبة"..!.. أين كانت مفاهيم الشراكة والتوازن والتوافق والوحدة والتمثيل والحقوق في حكومتهم "العصماء"، وماذا تعني حكومة سياسيّة في حساباتهم؟ لا أحد يجهل عمق الخيبة والارتباك لدى فريق "8 آذار"، وليس سرّاً أنّ قدرته على فرض شروطه المسكوبيّة تلاشت أو كادت. وكلّ هذه العناوين التي استفاق عليها لم تعُدْ موجودة في حساب أحد سواه. وغفلة الزمن التي أتاحت له ذاك الحلم في تلك الحكومة "النموذجيّة" تحوّلت إلى يقظة سياسيّة واقعيّة ستظهر ترجمتها سريعاً. والاختبار قريب: فإمّا حكومة عاقلة هادئة حياديّة إنتخابيّة انتقاليّة، وإمّا انكشاف النيّة الخفيّة لدى الفريق الخارج من الحكم في نسف الانتخابات والتمديد المفتوح للحالة القائمة، بما يكتنف فراغها من اهتزازات وصدامات. هذا الاختبار مسألة أيّام معدودة، وأفقه الأبعد شهر، قبل أن يدهم استحقاق المهل الجميع بين 15 و 19 أيار المقبل.

والأرجح أنّ الرئيس المكلّف لن يرتضي الدوران على نفسه فترة شهر كامل، ولا يلعب لعبة علك الوقت كسلفه، ولا ينوي تقديم تشكيلة بأيّ ثمن. وقد صَدَرَت عنه إشارات واضحة حول الحصريّة التي أناطها الدستور به وبرئيس الجمهوريّة في تشكيل الحكومة وإصدار مراسيمها. أمرٌ جميل ومريح، أن يسترجع الدستور أولويّته، وأن تتذكّر السياسة زمنها الطيّب، وتستعيد الديمقراطيّة دورتها. فمن كان يتوقّع انهيار قصر الرمل بهذه السرعة، وبدء تنظيف ما علق بالدولة من أدران، ومواجهة غلبة السلاح بسلاح الموقف؟! لا يعني ذلك أنّ فريق الانقلاب تخلّى عن مشروعه، أو أنّ السلاح أُعيد إلى صناديقه مهزوماً أمام صناديق الاقتراع، بل يعني أنّ تغييراً ما قد حصل، قد يكون غزل "حزب الله" بالسعوديّة أحد وجوهه، والكلام عن بداية حوار مع "المستقبل" وجهاً مكمّلاً. وخلفيّة كلّ ذلك تبدّل ما في حسابات طهران ومساوماتها مع الغرب، وبراغماتيّة روسيّة في التفاوض على رأس بشّار الأسد.

وفي أيّ حال، اللبنانيّ المؤمن لا يُلدغ من الجحر نفسه مرّتيْن. وأخطاء النيّات الطيّبة تحت الـ" س- س" والمبادرة التركيّة - القطريّة ليست مرشّحة للتكرار. وبالتأكيد، حجّة شهود الزور وحركة "القمصان السود" غير قابلتيْن لإعادة الإنتاج، ولا أيّ شيء آخر من القماشة نفسها. المرحلة الطالعة ستكشف مدى عمق التغيير الهادئ الذي حصل، فما بعد رحيل حكومة القمصان ليس كما قبله. نحن في مرحلة أفول، ولو بطيء، لمنظومة حاولت تخريب كلّ ما هو جيّد ومشترك في لبنان، وكادت تفرض مشروعاً خطيراً عليه. هذه المنظومة هي الآن أمام اختبار مزدوج: حكومة انتخابات، أو فراغ يحلو لها السكن فيه. خياران أحلاهما مرّ: الانتخابات تُعيد الأحجام إلى الأجسام، والفراغ يلتهم أباليسه قبل سواهم.

 

أوباما والكاريكاتير السوري!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أعلنت الإدارة الأميركية عن عزمها تقديم مساعدات غير قاتلة للمعارضة السورية، تتضمن دروعا واقية من الرصاص ومناظير ليلية وخلافه، وذلك بناء على توصيات مقدمة من الخارجية الأميركية، وبتنسيق مع أطراف دولية، وصاحب ذلك أيضا تسريبات إعلامية عن تحديث لخطط تدخل عسكري أميركي بسوريا، فلماذا كل ذلك؟ وهل غيّر أوباما موقفه تجاه سوريا؟

حقيقة أفضل شرح للموقف الأميركي تجاه سوريا هو رسم صورة كاريكاتيرية على القارئ تخيلها، وهي كالتالي: يركض أوباما بسلة كبيرة محاولا تلقف شيء يسقط من السماء.. وهو سوريا! فالحقيقة أن الإدارة الأميركية تجلس بالمقعد الخلفي في الأزمة السورية، وكما فعلت بليبيا، مع فارق أنها لا تجلس خلف قوات الناتو، بل خلف الجيش الحر، وجبهة النصرة، فواشنطن تقتفي أثر كل هؤلاء على أمل اقتطاف ثمرات اللحظة الأخيرة، وهي سقوط الأسد، وبأقل جهد ممكن. فمن يتأمل التحرك الأميركي تجاه سوريا يجد أن واشنطن لا تبادر، وإنما تتحرك وفق ردود الفعل، فكل هم الإدارة الأميركية أن تتدخل مع لحظة سقوط الأسد، لتدعي لنفسها النصر، وأمل أن تؤثر بالمرحلة المقبلة. وذلك لن يحدث بالطبع. ما لا تدركه الإدارة الأميركية هو أن سوريا أعقد من مصر، وتونس، وكل دول الربيع العربي، بل أعقد من العراق، وكلما كانت واشنطن متأخرة عن الجيش الحر، أو جبهة النصرة، وإيران وحزب الله، فإن قادم الأيام بسوريا والمنطقة سيكون أصعب، وستبقى عواقبه لسنين طويلة، وربما عقود. فالثورة السورية ليست كالثورة المصرية التي ركب الأميركيون موجتها، وادعوا لأنفسهم النصر فيها، علنا، بينما خلف الأبواب المغلقة اعترف قيادي أميركا بأنهم قد ارتكبوا أخطاء فادحة بمصر. سوريا ستكون أعقد، فمثلما أن هناك «القاعدة» فإن هناك إيران وحزب الله، وهما لا يقلان سوءا عن «القاعدة». وهناك النسيج الاجتماعي المتنوع الذي تعود تعايشا قائما على الشك والتخوين والخوف، ولذا فإذا لم تسجل واشنطن، ومن خلال تحالف الراغبين بالمنطقة والمجتمع الدولي، حضورا متقدما في سوريا فإن قادم الأيام سيكون أصعب من العراق وأفغانستان. فواشنطن متأخرة جدا الآن بسوريا، ولو قررت التدخل بشكل كامل فإنها ستكون بمثابة من يسابق الوقت!

فالأوضاع على الأرض معقدة، وتزداد تعقيدا مع كل تقدم للثوار، حيث تجذر الصراع الطائفي، والانقسام، وما يجب أن تعيه واشنطن الآن هو أنها متأخرة جدا، وعليها أن تسابق الوقت بدلا من أن تجلس بالمقعد الخلفي، أو أن تسير خلف الجيش الحر، أو جبهة النصرة، أو إيران وحزب الله، بل يجب أن تكون أميركا والمجتمع الدولي والعربي متقدمين على الجميع في سوريا.

ملخص القول: إنه في حال كانت واشنطن تبحث فقط عن قطف الثمار فإن الأخبار المؤسفة تقول: إنه مع سقوط الأسد لن يجد الأميركيون، أو غيرهم، ما يمكن اقتطافه، بل إنهم سيجدون ارثا صعبا، وكوارث سيدفع الجميع ثمنها ما لم يكن هناك تدخل حاسم الآن، وعلى أمل تدارك ما يمكن تداركه.

 

 

جبهة النصرة توقظ البيت الأبيض!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لا بد أن حالة من الفزع أصابت العواصم الغربية، والوجوم أيضا خيم على نصف العواصم العربية. فقد جاءت الاعترافات مدوية: «القاعدة».. أعلنتها صريحة؛ جبهة النصرة، الفصيل الذي يتقدم صفوف الثوار في سوريا. وزادت المخاوف بإعلان اندماج «قاعدة العراق» مع «نصرة سوريا»، لتشكلا بذلك أكبر مملكة إرهاب في العالم!

لنعود للوراء لنعرف أين الخطأ.. في البداية لا شك أن الأميركيين كانوا سعداء بالثورة على نظام بشار الأسد.. هدية من السماء في وقت عصيب تعوضهم عن خروجهم من العراق. ومن الطبيعي أن يحتفوا بإسقاط الأسد، الذي سيهز عرش إيران حتما. الخطأ المريع أنهم اعتبروها هدية مجانية. أتصور أن التفكير في البيت الأبيض حينها كان كالتالي: نترك الوضع يتطور محليا، ندع الشعب السوري يقوم بالمهمة، ثم من المؤكد أن هذه الثورة الجامحة ستسقط النظام، وعسى أن يقوم على أنقاضه نظام ديمقراطي موال للنظم الديمقراطية الغربية، ويبدأ عهد جديد. طبعا هذا التصور أقرب إلى حلم منتصف النهار، أو حلم الضبعة، كما يقول المثل.

رغبة السوريين في التخلص من النظام عمرها أربعون عاما، لولا أن النظام البوليسي كان يردعهم حتى عن التفكير في التغيير، ومع الوقت فقدوا الصبر والأمل في إصلاح النظام، وحفزهم التغيير في تونس ومصر وليبيا واليمن على المغامرة بمواجهة النظام المتوحش. إنها حقا أسطورة لمن يعرف سوريا جيدا والصعاب. اليوم صار حلمهم قريب التحقيق، فهم يحاصرون الأسد في دمشق رغم دعم إيران وحزب الله وروسيا. المسألة إلى هذه النقطة تبدو مبشرة، لولا أنه في عشرين شهرا من القتال تغلغلت «القاعدة»، مستفيدة من الفراغ الأمني، وطول أمد النزاع بسبب تلكؤ المجتمع الدولي في التدخل. فقد أصبحت سوريا أعظم قصة ملهمة للجميع في المنطقة، مآسيها وبطولاتها اليومية في عقول الناس وقلوبهم. وهنا انتبهت «القاعدة» لأعظم فرصة لها منذ هزيمتها في الحرب الأميركية على الإرهاب، باسمها يقوم أتباعها بتجنيد الشباب، ويجمعون الأموال، وينشرون أخبار وفيديوهات بطولاتهم في مقاتلة قوات النظام. وهنا أقول للذين عجزوا عن الإحساس بالخطر بسبب تخليهم عن دعم الثورة على الأسد إنهم يواجهون أخطر تهديد إرهابي. منذ نحو عامين ونحن نحذر بألا تترك الانتفاضة يتخاطفها كل صاحب مشروع يريد استغلالها. كنا نعرف أنها ستكون أعظم حروب المنطقة صيتا وتأثيرا. قد تكون جبهة النصرة التي تأسست تحت شعار الثورة ليست إلا فصيلا آخر لـ«القاعدة». نعرف أن جبهة النصرة مجرد جماعة واحدة وأصغر كثيرا من الجيش السوري الحر الذي تحت علمه ينضوي أغلبية المقاتلين السوريين وبفارق عددي كبير، إلا أن «النصرة» قادرة على إفساد الثورة، وقادرة على تأليب الرأي العام الدولي ضد الثورة. هي السبب في تبديل فرنسا سياستها بالتسليح، ومعارضة الولايات المتحدة طرد نظام الأسد من الأمم المتحدة وتسليم مقعد سوريا للحكومة السورية المؤقتة.

لكننا الآن في ربع الساعة الأخير من عمر نظام الأسد، وأصبح من المتأخر جدا تغيير المواقف السياسية، والخياران هما: إما نظام ضعيف مهزوم تديره إيران في دمشق، أو ثورة يعقبها قتال ضد «القاعدة»، كما يحدث في ليبيا واليمن وقبل ذلك الصومال. إن إعلان «القاعدة» عن تبني «النصرة» يجب أن يزيدنا إصرارا على دعم الجيش الحر وتمكينه من الانتصار ومساعدة الثوار السوريين دعاة الدولة المدنية. هؤلاء هم الذين بدأوا الثورة بالمظاهرات السلمية لأربعة أشهر، ثم حملوا السلاح مضطرين حماية لأنفسهم ولمناطقهم في مواجهة قوات النظام، وبعد أن نجحوا في كسب تأييد العالمين العربي والإسلامي دخلت «القاعدة» على الخط في وقت تخلى فيه الغرب عن دعم الشعب السوري. الآن، على الحكومات العربية وكذلك الغربية أن تدرك حجم الخطر الآتي من سوريا إن تركت الحرب تطول و«القاعدة» تكبر، حينها ستكون لاحقا أكبر بمرات من تنظيم بن لادن في ذروة نفوذه.. لماذا؟.. لأنهم يخطفون الثورة السورية بدعايتهم وادعاءاتهم أنهم حرروا سوريا من نيرونها. سيجدون تعاطف الملايين، وبعدها ستكون الحرب أعظم وأصعب. «القاعدة» التي فقدت جاذبيتها في السنوات الماضية تريد من وراء المشاركة في إسقاط الأسد كسب إعجاب ملايين الكارهين له، وبعدها ستكون «قاعدة سوريا» أكبر من قاعدة الصومال واليمن وباكستان وأفغانستان مجتمعة.

 

عن الانفجارات داخل المربعات الأمنية!

فايز سارة/الشرق الأوسط

آخر الانفجارات في دمشق، حدث في مربع أمني شديد الأهمية بالنسبة للنظام الحاكم. فساحة السبع بحرات بين أهم ساحات العاصمة السورية، يطل عليها مصرف سوريا المركزي، وبجانبه الإدارة المركزية لوزارة المالية، وفي الجانب الآخر، يقع البناء السابق لمجلس الوزراء السوري الذي تحول إلى مقر لهيئة الاستثمار، وقريب من المكان ثمة عدة مقار أمنية وعسكرية وإدارية وسياسية بينها اثنان من فروع أمن الدولة وقيادة منطقة دمشق العسكرية وقيادة فرع دمشق لحزب البعث الحاكم، ومقر محافظة مدينة دمشق، بل إن مجلس الشعب السوري، لا يبعد عن مكان الانفجار إلا بمقدار شارع قصير هو جزء من شارع العابد.

حساسية المكان، تفرض التدقيق في موضوع الانفجار الذي اتهمت الحكومة السورية معارضيها بالقيام به، ووصفته بأنه يمثل «سلوكا نمطيا للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تتلقى دعما ماديا ولوجيستيا كبيرا من بلدان في المنطقة وخارجها ودعما سياسيا يدفعها إلى الاستهتار بالضوابط والقوانين»، فيما اتهمت المعارضة أجهزة النظام بالقيام به، وقال الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، إنه «يعتبر نظام الأسد مسؤولا عن هذا الحادث الآثم، الذي اقترفه بصفة مباشرة أو عبر أدواته، خصوصا عند أخذ الطبيعة الأمنية والحراسة المشددة المطبقة على المنطقة، التي جرى فيها التفجير والأحياء المجاورة له».

وبغض النظر عن الاتهامات المتبادلة حول المسؤولية عن الانفجار، وما تسبب به من خسائر بشرية ومادية كبيرة، فإن طبيعة الانفجار وما أحاط به من معطيات، تقارب طبيعة ومعطيات انفجارات أخرى، تكررت في مربعات النظام الأمنية في دمشق ومناطق سورية أخرى لها أهمية سياسية وأمنية، كان بينها الانفجار الذي أودى بحياة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي أحد أبرز مؤيدي النظام من رجال الدين قبل أسبوعين، الأمر الذي يطرح بالفعل خصوصية هذا النوع من التفجيرات، ويدفع للتدقيق في مسؤولية النظام حول تلك الانفجارات.

وبداية القول، فإن هذا النوع من التفجيرات يحتاج إلى قدرات وإمكانات كبيرة، لا تشمل تأمينها المادي فقط، وإنما أيضا اختراق المنظومة الأمنية، والتغلب على الإجراءات المتخذة من قبل النظام فيها، مما يتطلب توفير استعدادات عالية في التجهيز والتنفيذ. وإذا تم تجاوز موضوعي التأمين المادي الذي يمكن أن يقال إنه سهل أو ممكن في ظل الظروف الراهنة، فإن موضوع خرق المنظومة الأمنية للنظام في مربعات النظام غاية في الصعوبة نظرا لتعدد وتعقيد أطراف تلك المنظومة في مستوياتها وتعدد وتنوع أطرافها وانتشارها الواسع، كما أن التغلب على الإجراءات الأمنية في تلك المناطق، شديد الصعوبة، نظرا لكثرة وشدة تعقيدات تلك الإجراءات التي تقوم بها السلطات السورية في هذه المناطق لتأمين الأشخاص والمؤسسات، والأبرز في هذه الإجراءات وجود الحواجز والدوريات الأمنية العلنية والخفية بكثافة لدرجة تبدو فيها هذه المناطق وكأنها ثكنات أمنية فيها بعض المدنيين، وفي حيز هذه المناطق يتم تفتيش السيارات والأشخاص والتأكد من الهويات والتدقيق في كل الالتباسات إلى الحد الأقصى. وإضافة إلى الحواجز الإسمنتية العامة التي ترسم لوحة التحرك للمارة والآليات على السواء، فإن تلك الحواجز تتكثف بالقرب من المؤسسات والأبنية التي تهم النظام. وثمة نقطة جوهرية في هذا الجانب من الإجراءات السابقة، وهي تعدد وتنوع مرجعياتها لضمان رقابة هذه الدوريات على بعضها بعضا وليس فقط رقابتها ومتابعتها للشارع وحركته، وبهذا تصير مناطقها عصية على الخروقات الأمنية من خارج المنطقة، وصعبة التحقق إذا كانت من داخل المنطقة.

وإضافة إلى ما سبق، يمكن القول، إن صعوبات وجود وتحرك المعارضين والمسلحين منهم في المربعات الأمنية، أمر لا يمكن تجاهله خاصة أن تلك المناطق تخضع لمسح سياسي/ أمني مستمر، كما يتم القيام بحملات تفتيش متواصلة على المباني والسيارات والأشخاص، ولا تستثنى من ذلك الأماكن ذات الحساسية الشديدة وبينها المناطق المحيطة بالقصر الجمهوري بدمشق، وما سبق بين عوامل تمنع أو تحد من إمكانية قيام معارضين بتنظيم تفجيرات في المربعات الأمنية. إن الموانع العملية لقيام المعارضة المسلحة بالتفجيرات، قد لا تكون كافية لنفي قيامها بهكذا أعمال، وهذا يتطلب النظر إلى هذه الأعمال من الناحية السياسية، والتفجيرات في هذا الجانب تخدم النظام من جوانب متعددة، إذ إنها تسهل قيام النظام باتهام المعارضة بارتكاب تلك الأعمال، وهذا يساعد في تبرير الهجمات الدموية التي تقوم بها الآلة العسكرية بالصواريخ والطائرات والمدفعية ضد مناطق مدنية بحجة مكافحة الإرهاب وتدمير قواعده وحواضنه الاجتماعية، وهي من جانب آخر، تكرس سياسة إشاعة الخوف وعدم الاستقرار في مناطق على حواف خريطة صراع عسكري بين النظام وقوات المعارضة المسلحة، ومن المهم لجم سكان تلك المناطق حتى لا ينخرطوا في صفوف المعارضة المسلحة، أو يعلنوا تأييدهم لها، والوضع في دمشق شديد الحساسية في ضوء تقديرات تقول إن معركة دمشق قد تبدأ في أي لحظة، وهذا يجعل النظام أو بعض أجهزته على استعداد للقيام بتفجيرات تنشر الخوف والرعب في مناطق تحت سيطرته لكنها مرشحة لتكون مسرح عمليات عسكرية بين قوات النظام ومسلحي المعارضة.

إن موانع متعددة فنية ولوجيستية وسياسية وأخلاقية، تمنع قيام المعارضة المسلحة بالتفجيرات، وتجعل النظام في موقع المتهم بارتكاب تلك الأعمال خاصة بعد كل ما فعله من ارتكابات وجرائم قتل وتعذيب واعتقال وتهجير وتدمير لممتلكات ومصادر عيش ملايين السوريين موصلا سوريا إلى الكارثة من أجل الاحتفاظ بالسلطة، لكن النتيجة الحقيقية في المسؤولية عن التفجيرات لا يمكن أن تحسم إلا بالدلائل الجنائية، وهذه تحتاج إلى تحقيقات نزيهة، لا يمكن للنظام أن يقبلها، ويفضل بقاء الوضع «مشوشا» لا يستبعد فيه قيام المعارضة المسلحة بالتفجيرات!

 

الراعي اجرى اتصالات من باريس قبل سفره إلى دول أميركا الاتينية

علم موقع "النهار" أن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أجرى مساء الجمعة سلسلة اتصالات من باريس بعدد من المسؤولين والشخصيات في لبنان قبيل سفره من العاصمة الفرنسية في جولته التي تشمل عددا من البلدان في أميركا اللاتينية . وخلال المحادثات الهاتفية تطرق البطريرك إلى ما نقل عنه من مواقف أبلغها إلى المسؤولين الفرنسيين الذين التقاهم ولا سيما الرئيس فرنسوا هولاند والتصريحات التي أدلى بها، وأبدى استغرابه لوصولها محرفة في بيروت. وقال البطريرك إنه أبدى تخوفه من أن يخلف الحكم الديكتاتوري حكم أسوأ منه ، ولذلك يجب تلافي هذا الخطر بإجراءات وسياسات مدركة لكل الأخطار، وهذا لا يعني دفاعاً عن النظام الديكتاتوري ولا تأييداً له، إنما هو مجرد لفت نظر ضروري في مواقع القرار الدولي. وكان البطريرك الراعي اختتم زيارته الرسمية والرعوية الى باريس ليل الجمعة وتوجه الى الأرجنتين في زيارة رعوية، تتخللها لقاءات رسمية عدّة، وتشمل الأرجنتين، البرازيل، الأورغواي، الباراغواي، كوستا ريكا، فنزويلا وكولومبيا، ويرافق البطريرك في جولته النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، على ان يترأس في الارجنتين أعمال مؤتمر مطارنة الانتشار الماروني. وكان الراعي وقبيل مغادرته باريس بعد زيارة راعوية ورسمية، قد توجه من السفارة اللبنانية في باريس بتحية شكر الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي "ابدى اهتماما كبيرا ودقيقا بتفاصيل الوضع في لبنان والمنطقة"، وقال: "لقد لمست قلقه ورغبته في المزيد من الاطلاع على الوضع ولديه رؤيته وموقفه الواضح حيال كل الامور كما شعرت بحرارة استقباله ومقاربته لقضايا لبنان". وتوجه الراعي بالتحية أيضا الى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي أعرب عن "اهتمامه الكبير وحرصه على حفظ دور لبنان في المنطقة"، مبديا "قلقه حول تداعيات النزوح السوري الى لبنان على المستويات الاقتصادية والامنية والاجتماعية"، مشيرا الى اهتمام الدبلوماسية الفرنسية "بترسيخ السلام في المنطقة". وتوجه الى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان بالتحية "من هذه الدار اللبنانية، آملاً ان "يصار في اسرع وقت ممكن الى تأليف حكومة جديدة والى وضع قانون انتخاب جديد بالتوافق بين الجميع وإجراء الانتخابات النيابية على اساسه، ما يتيح للسلطات الدستورية ان تنكب على الملف الاقتصادي والأمني وعلى شؤون النازحين السوريين".

 

الراعي بدأ من الأرجنتين جولة في أميركا الجنوبية: لتأليف حكومة سريعا ووضع قانون انتخاب جديد بالتوافق بين الجميع

وطنية - وصل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، الى الارجنتين، في زيارة راعوية في أميركا الجنوبية، تشمل: الأرجنتين، البرازيل، الأورغواي، الباراغواي، كوستاريكا، فنزويلا وكولومبيا، التي تقع ضمن ثلاث أبرشيات مارونية هي: سيدة شهداء لبنان في المكسيك، وسيدة لبنان في البرازيل، ومار شربل في الأرجنتين. ويرافق الراعي النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول في بكركي وليد غياض.

تبدأ الزيارة بالاجتماع السنوي لمطارنة الانتشار والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، في القارتين الاميركية والاوروبية لمدة ثلاثة ايام وغايته تنسيق العمل الراعوي والرسالي والليتورجي في ابرشيات الانتشار، والتداول بشأن ارسال كهنة ورهبان الى بلدان في اميركا الجنوبية والوسطى حيث توجد الجاليات المارونية. ويتخلل الزيارة اضافة الى اللقاءات الراعوية والوطنية والمسكونية لقاءات رسمية مع رؤساء جمهوريات ومسؤولين سياسيين وحكام ولايات لعرض العلاقات الثنائية وأوضاع اللبنانيين عموما والموارنة خصوصا ودورهم في هذه البلدان، اضافة الى تمتين العلاقات بينهم وبين وطنهم الأم لبنان.

وفي مطار بوينوس أيرس، كان في استقبال الراعي وزير الصحة الارجنتيني اللبناني الاصل الدكتور خوان منصور، السفير البابوي المطران اميل بول تشريغ، سفير لبنان في الارجنتين انطونيو عنداري وأركان السفارة، راعي الأبرشية المطران شربل مرعي، مطران الروم الارثوذكس في الارجنتين المطران سلوان موسي، الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي بطرس، رئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاب ايلي ماضي، والمدبر الاب نعمةالله الهاشم ممثلا رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية والمدبر العام الاب طوني فخري وعدد من الكهنة والرهبان وحشد كبير من ابناء الجالية اللبنانية.

من المطار توجه الجميع الى كنيسة مار مارون - بيونس ايرس حيث رفع الراعي صلاة الشكر، ثم جال على المركز الراعوي للرسالة المارونية ومدرستها التي يرأسها الأب فيليب الخازن من جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة.

في فرنسا

وكان الراعي وقبيل مغادرته باريس بعد زيارة راعوية ورسمية، قد توجه من السفارة اللبنانية في باريس، خلال حفل الاستقبال الذي اقامه سفير لبنان بطرس عساكر، بتحية شكر الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي "ابدى اهتماما كبيرا ودقيقا بتفاصيل الوضع في لبنان والمنطقة"، وقال: "لقد لمست قلقه ورغبته في المزيد من الاطلاع على الوضع ولديه رؤيته وموقفه الواضح حيال كل الامور كما شعرت بحرارة استقباله ومقاربته لقضايا لبنان".

وتوجه الراعي بالتحية أيضا الى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي أعرب عن "اهتمامه الكبير وحرصه على حفظ دور لبنان في المنطقة"، مبديا "قلقه حول تداعيات النزوح السوري الى لبنان على المستويات الاقتصادية والامنية والاجتماعية"، مشيرا الى اهتمام الدبلوماسية الفرنسية "بترسيخ السلام في المنطقة".

وتوجه الى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان بالتحية "من هذه الدار اللبنانية، معربا عن الأمل، "وهي رغبة كل اللبنانيين، ان يصار في اسرع وقت ممكن الى تأليف حكومة جديدة والى وضع قانون انتخاب جديد بالتوافق بين الجميع وإجراء الانتخابات النيابية على اساسه، ما يتيح للسلطات الدستورية ان تنكب على الملف الاقتصادي والأمني وعلى شؤون النازحين السوريين".

وشكر الراعي للسفير عساكر ولسفير لبنان لدى منظمة الاونسكو الدكتور خليل كرم ولمعاونيهما ما بذلوه من أجل مواكبة زيارته الى باريس، الى جانب راعي الأبرشية المطران مارون ناصر الجميل والكهنة والجالية اللبنانية.

وجدد الراعي التأكيد على دعوة لبنان التاريخية التي تناولها بفصل خاص في رسالته الراعوية الثانية "إيمان وشهادة"، وقال: "نحن ندرك اليوم اكثر من اي وقت مضى ان للبنان رسالة للشرق الاوسط وانا أؤمن ايمانا كبيرا ان الربيع العربي يمر عبر ربيع لبنان والربيع المسيحي، لان المسيحيين في الشرق طبعوا بلدانه بحضارتهم وبثقافتهم، ويؤسفنا ان يكون هذا التراث الكبير المسيحي - الاسلامي الذي بني في العالم العربي معرضا اليوم للهدم. ولكن نحن نجدد إيماننا بتشبثنا بحضورنا المسيحي في الشرق وبعيشنا مع إخوتنا المسلمين الذين تكاملنا معهم في تكوين هويتنا المشتركة في لبنان وبلدان الشرق الاوسط وبنينا معا حضارة غنية، هناك اليوم من يريد ان يمحوها وان يكسرها، وهذا ما يجعلنا نجدد إيماننا اكثر فأكثر بدعوة لبنان التاريخية ليكون هذا الوطن نموذجا ومثالا للعيش معا في الشرق والغرب".

 

تايمز: بريطانيا تملك الدليل على استعمال الأسلحة الكيميائية في سوريا

المركزية- أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية أن " علماء تابعين للجيش البريطاني عثروا على ادلة طبية- شرعية بأن أسلحة كيميائية استعملت في النزاع بسوريا". ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية قولها ان "عينة من التراب اخذت من منطقة قريبة من دمشق ووصلت بشكل سري الى بريطانيا وقد حملت تأكيدا بان "نوعا من الاسلحة الكيميائية" قد استعمل". وروت الصحيفة أن "التجارب نقلت الى قسم الابحاث الكيميائية والبيولوجية في وزارة الدفاع البريطانية في بورتون داون". وأشارت الى أن "الوحدة البريطانية لم تستطع ان تؤكد ما اذا كانت الاسلحة قد استعملت من قبل نظام الرئيس السوري بشار الاسد او من قبل المعارضة وما اذا كان استعمال هذه الاسلحة منتظما".

 

البابا يشرع في إصلاح الكنيسة ويعين مجلسا استشاريا من ثمانية كرادلة

وكالات/ بعد شهر على انتخابه، عين البابا الارجنيتي فرنسيس السبت مجلسا استشاريا مؤلفا من ثمانية كرادلة لاصلاح الادارة المركزية للكنيسة الكاثوليكية التي تعرضت اخيرا لسلسلة مشاكل وفضائح هزت مصداقيتها.

ويتحدر الكرادلة الثمانية من القارات الخمس وسيكلفون ليس فقط تقديم المشورة لها بل ايضا دراسة مشروع تعديل دستور الفاتيكان.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي ان هذا المجلس "سيكون استشاريا ولن يتخذ قرارات"، وحرص على الايضاح ان مسؤوليات الادارة في الفاتيكان "لم تقلص".

وفي بيان مقتصب اعلنت سكرتارية الدولة في الفاتيكان وهي الهيئة المركزية لحكومة الفاتيكان ان البابا سيقوم باصلاحات داخلية، في حين كانت تصريحاته وعظاته تركز حتى الان على دعم الفقراء.

والكرادلة الثمانية الذين تم اختيارهم يمثلون شريحة واسعة من اتباع الكنيسة الكاثوليكية الذين يصل عددهم الى نحو مليار و200 مليون مؤمن.

وسيكون منسق هذا المجمع الكاردينال اوسكار اندرس رودريغيس مارادياغا اسقف تيغوسيغالبا عاصمة هندوراس ورئيس منظمة كاريتاس الدولية. ويعتبر هذا الاسقف الهندوراسي من انصار الاصلاحات الاجتماعية.

والكاردينال الاميركي اللاتيني الاخر هو اسقف سانتياغو فرنسيسكو خافيير ارازوريز اوسا.

ومن الولايات المتحدة هناك كاردينال بوسطن الكبوشي شون اومالي المعروف بحملته الشديدة على دعارة الاطفال وكان من المرشحين للوصول الى السدة البابوية قبل انتخاب فرنسيس.

وهناك كاردينالان اوروبيان هما الرئيس الايطالي لادارة الفاتيكان جيوزيبي برتيللو الذي عينه البابا بنديكتوس السادس عشر واسقف ميونيخ رينهارد ماركس.

ويبقى ثلاثة كرادلة هم اسقف بومباي اوزوالد غراسياس واسقف كينشاسا لوران موسينغوو باسينيا واسقف سيدني جورج بل.

وكلف الكرادلة الثمانية بمساعدة البابا على اعادة النظر في دستور الفاتيكان "باستور بونوس" الذي وضعه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1988، ولم يتمكن البابا بنديكتوس السادس عشر من تعديله واصلاحه.

وكتب رئيس تحرير اسبوعية "لافي" الكاثولكية الفرنسية جان بيار دوني تغريدة قال فيها "الفاتيكان يميل يسارا... هناك اصلاح معلن يقوم بتنسيقه الكاردينال مارادياغا".

وتتالف حكومة الفاتيكان من نحو 20 وزارة ومجلسا تعمل بشكل معقد وتعاني اصلا من مشاكل مادية.

والاجتماع الرسمي الاول لمجلس الكرادلة الثمانية سيكون بين الاول والثالث من تشرين الاول/اكتوبر المقبل، من دون ان يمنع ذلك من قيام تواصل شخصي بين البابا والكرادلة الثمانية خلال الفترة الفاصلة.

ويبدو ان البابا فرنسيس قرر العمل بهدوء وحزم من دون تسرع.

وكانت سمعة الفاتيكان تأثرت كثيرا بما اصطلح على تسميته "فاتيليكس"، في اشارة الى تسرب وثائق سرية عن الفاتيكان الى الاعلام في عهد البابا بنديكتوس السادس عشر.

واضافة الى ذلك شهد الفاتيكان فضائح مالية وجنسية ما سرع الاتجاه نحو الاصلاحات المنوي اقرارها.

ومع ان المجمع الفاتيكاني الثاني الذي انعقد بين العامين 1962 و1965 شدد على العمل الجماعي في ادارة الكنيسة فان البابا بنديكتوس السادس عشر نادرا ما كان يجمع وزراءه معا.

ويكثر البابا فرنسيس حاليا من استقبال "وزرائه" ومدد لهم جميعا بعيد انتخابه ولكن لفترة مؤقتة، كما شكر سكرتارية الدولة على العمل الذي قامت به خلال الشهر الماضي.

ولم يعين البابا بعد سكرتير دولة ليحل مكان الكاردينال الايطالي تارتشيزيو برتوني (78 عاما) الذي تؤخذ عليه ادارته السيئة وعدم خبرته في المجال الدبلوماسي.

وتفيد اوساط الفاتيكان ان سكرتير الدولة او "رئيس الحكومة" الجديد قد يكون ايطاليا ما دام الايطاليون حتى الان لا يزالون يسيطرون على الجسم الدبلوماسي وادارة الفاتيكان.

وقال اسقف طلب عدم كشف اسمه ان اسلوب البابا فرنسيس وتوجهاته بدات تثير بعض الحساسيات داخل الفاتيكان.