المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 16 نيسان/2013

 

عناوين النشرة

*رسالة يوحنا الأولى الفصل 04/07حتى21/الله محبة

*بعد 11 أيلول... فاجعة جديدة تضرب قلب بوسطن

*حمى الله لبنان واللبنانيين من ساعات تخلي وساعات تجلي جنبلاط/الياس بجاني

*إلى حضرة الأب أبوكسم: إن دفاعك عن الراعي يؤذيه ولا يفيده كون فاقد الشيء لا يعطيه/16 نيسان/13

*البطريرك بشارة الراعي وشر لسانه والإسقاط/بقلم/الياس بجاني

*أبو كسم: ليست هناك في المسيحية تسمية سيّدة الأموات.. وليقرأوا جيداً في كتاب الراعي!

*طرواديون وملجميون واسخريوتيون هم المدافعين عن مواقف الراعي المسورنة والمبعثنة والملالوية

*الرابطة المارونية ردت على الجوزو: مواقف الراعي لم تكن يوما الا خدمة للبنان وشعبه/الياس بجاني/

*ابي نصر: كلام الجوزو في حق الراعي مرفوض من جميع المسيحيين

*باراغوانت في بيروت ويلتقي عددا من المسؤولين

*المحكمة العسكرية تنزل عقوبة الاشغال الشاقة 5 سنوات بحق الشيخ مشيمش

*عائلة طارق الربعة طالبت بإطلاقه وحملت على مروجي اخبار محرفة عن سير محاكمته

*قتل شداد في حادث اطلاق نار في شتورة

*غانتس: الجيش الاسرائيلي يتأهب في ظل المتغيرات على الحدود

*الجمهورية”: رئيس المحكمة الخاصة بلبنان في زيارة الى بيروت

*الجمهورية”: توتر ليلاً في طرابلس والحدود بين نارَي “النظام” و”النصرة” في سوريا

*حـوادث أمنـية وتّـرت وضـع طرابلــس وأصحاب شاحنات مواد البناء قطعوا طريق عكار

*ناشطون: مقتل قيادي من "حزب الله" باشتباكات بين "الحر" و٢٠ مقاتلاً من الحزب في القصير بحمص

*مصادر «حزب الله» لـ «الراي»: مقاتلونا استردّوا تلالاً استراتيجية في القصير

*الجيش الحر": نردُّ على "حزب الله"

*حزب الله" في سوريا: إلى اين؟/علي حماده /النهار

*"النصرة" والحزب وحلفاؤهما/راشد فايد/النهار

*حزب الله شيع اليوم 4 من مقاتليه قضوا في سورية 

*غضب لبناني يواكب تشييع قتيلي الهرمل

*حزب الله يواصل دفن مقاتليه وقادة ميدانيون سوريون معارضون يؤكدون مواصلة قصف البقاع

*"حزب الله" والتعبئة القاتلة

*أهالي مخطوفي اعزاز يمنعون الشاحنات التركية من تفريغ حمولاتها في سوق السمك

*واشنطن ترفض الإعتداء من الجانب السوري على لبنان "من أي جهة أتى"

*سقوط صاروخين من الجانب السوري على بلدة القصر الحدودية ولبنان سيرفع مذكرة للجامعة العربية ازاء هذا الموضوع

*اسـتمرار الخروقات السورية الموالية والمعارضة/منصور: مذكرة الاحتجاج الى الجامعة تتطلب وقتاً

*الهرمل شيعت ضحايا القصف وزعيتر تفقد المنطقة وطالب بوضع حد للاعتداءات

*قبلان: قصف الهرمل انتهاك للسيادة

*ابراج عسكرية لمراقبة الحدود الشمالية

*النهار": النيران السورية تستنفر دولة تصريف الأعمال

*مصادر بارزة في قوى 14 آذار لـ ”النهار”: ضد انتهاك السيادة اللبنانية من اي جهة اتى من سوريا

*سليمان ترأس اجتماعا امنيا قضائيا: الاعتداءات على الحدود مرفوضة والخارجية ستقوم بالإجراءات لعدم تكرارها

*سليمان لا ينوي الطعن بـ"تمديد المهل"/الهراوي: رئيس الجمهورية يدفع في اتجاه التوافق

*قطب بـ"14 آذار" لـ"NOW": تشكيل الحكومة وصل إلى حائط مسدود سلام سيرفض ربط التشكيل بقانون الانتخاب.. و"حزب الله" يريد تلبية مطالب عون

*سلام يعرض التشكيلة الوزارية على سليمان وجنبلاط يرى أنها "مشروع حرب أهلية"

*سلام "صلب كالنمر" يواجه محاولة فرض الشروط على التشكيلة/عدوان يخشى تمرير الوقت ويحضّ عبر "النهار" على التعجيل

*مصاعب سلام تُضاعف المخاوف على الحكومة والانتخابات في لبنان

*الجمهورية”: سلام يجدد بأنّه يفضّل تأليف حكومة انتخابات و8 آذار تطالبه ان لا تقتصر مهمتها على إدارة الانتخابات

*لبنان في عهد البازار الإيراني/مهند الحاج علي/لبنان الآن

*اللواء": "فيتو" عوني على شربل ورفض توزير المستشارين

*الحياة": سلام يبلغ قوى 8 آذار أنه لم يبدأ بوضع تشكيلة الأسماء

*الحياة": ربط "المختلط" بولادة الحكومة يوفر الذريعة لتأجيل الانتخابات

*“السفير”: جنبلاط أبلغ سلام عدم سيره بأي حكومة مخالفة لإرادة الثنائي الشيعي 

*سعيد لـ ”النهار”: “حزب الله” يقدّم ذرائع

*النهار: باسيل يزور السفارة السعودية وحديث عن انفتاح “حزب الله” على الرياض

*"الصهر الملك" /داني حدادLebanon Files

*اجتماع للمجلس الحالي في بحر الاسبوع لتقييم خطوة الأمس/مسقاوي: انتخابات "الشرعي" سياسة غير قانونية

*كميل شمعون: حزب الاحرار مستعد للمشاركة في حكومة حيادية شفافة

*ميقاتي استقبل سفراء الإتحاد الأوروبي وباراغونث ايخهورست: سنبقى شريكا للبنان في مجال التنمية ودعم القوى الامنية

*بلامبلي التقى عمار الموسوي:الامم المتحدة قلقة من الحوادث على الحدود مع سوريا ودعت الى التزام النأي بالنفس واعلان بعبدا

*الزين أصدر مذكرات وجاهية بتوقيف المتهمين بحادثة عين زحلتا

*منظمة الامم المتحدة للسياحة: إختيار مدينة جبيل أفضل مدينة سياحية عربية

*انتخاب أعضاء جدد في نقابة الممرضات والممرضين

*الاسير يجدد هجومه على الجيش ويصعّد ضد "حزب الله"/بو ضاهر لم يبت في 3 طبات للتظاهر

*الجميل بعد اجتماع المكتب السياسي للكتائب: لحكومة انقاذ واقامة مخيمات للنازحين تفاديا لخطر وجودهم العشوائي

*الراعي ترأس قداس الأحد في الأرجنتين وجامعة الإنتشار أطلعته على مشاريعها

*انتخابات "المجلس الشرعي" بلا نصاب في كل لبنان المفتي في وادِ.. والطائفة في وادِ آخر

*المرعبي :انغماس حزب الله في المعارك السورية يؤدي الى ارتدادات مؤلمة على لبنان واللبنانيين

*رعد: مصلحة البلد تقتضي اعادة اللحمة والاستفادة من اخطاء الماضي وتشكيل حكومة

*قاووق : عين المقاومة ساهرة وسلاحها موجه دائما باتجاه العدو

*يزبك : للحفاظ على جو التآلف والخروج بحكومة سياسية تتحمل مسؤولياتها

حنين: تعليق المهل تمديد مبطن للمجلس وطعـن جنــبلاط حظوظـه وافــرة

بعد تغييب "الديموقراطي " في الاجتماع مع سلام/سليم حمادة: لا يجوز لـ8 آذار التعاطي بفوقية مع السياسيين

*الأنباء": هذا سبب الفتور بين جنبلاط والعريضي

*"تهديداتكم لن ترهبنا.."

*غانم: النيّات الايجابية تُسهّل ولادة القانون الانتخابي

*اليونيفل" الايطالية تحاكي تاريخها في الجنوب

*ابي رميا: حكومة سياسية تحترم الأحجام

*ممثل عون في عشاء لهيئة بسكنتا:المستقبل وجبهة النضال ضد المناصفة ويريدون وضع أيديهم على الوزارات المنتجة

*بري عرض مع زاسبكين وحردان وابرهيم الاوضاع الفرزلي: لصرف النظر نهائيا عن قانون ال60 لانه مات وشبع موتا

*مكاري: سلام خيار وسطي وموقفه من الوضع السوري استمرار للنأي بالنفس وتوقف عن الكذب على النفس

*بسام برغوت: لقاء تشاوري لرؤساء الحكومات في ظل نتائج الانتخابات غير القانونية للمجلس الشرعي

*حرب استقبل عسيري وشطح: لتوفير الإتفاق على تشكيل الحكومة بأسرع وقت

*الإسلاميون المقاتلون في سورية تغلغلوا في جميع أنحائه ويستعدون لمواجهة مفتوحة مع "حزب الله" 

*العلاقات السرّية والتاريخية بين الأسد وإسرائيل مستمرة /حسام عبسي/لبنان الآن

*تعليق مهل الترشيح لحكومة تصريف الأيام؟

*سعوديون ولبنانيون يتصدرون الأثرياء العرب

*كسروان بلا سياسة: تأجلت الانتخابات

*نازحون سوريون يبيعون الورد في شوارع بيروت

*رئيس الأركان إلايراني: ايران قادرة على تدمير تل أبيب وحيفا

*غارديان": الأردن يوافق على فتح حدوده لنقل أسلحة إلى جنوب سوريا

*بطرس حرب لـ"السياسة": لا يمكن لـ"حزب الله" الاستمرار بمصادرة قرار الطائفة الشيعية وجرها إلى حيث يريد

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة يوحنا الأولى الفصل 04/07حتى21/الله محبة

فليحب بعضنا بعضا، أيها الأحباء لأن المحبة من الله وكل محب مولود من الله ويعرف الله من لا يحب لا يعرف الله، لأن الله محبة. والله أظهر محبته لنا بأن أرسل ابنه الأوحد إلى العالم لنحيا به. تلك هي المحبة. نحن ما أحببنا الله، بل هو الذي أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا. فإذا كان الله، أيها الأحباء، أحبنا هذا الحب، فعلينا نحن أن يحب بعضنا بعضا. ما من أحد رأى الله. إذا أحب بعضنا بعضا ثبت الله فينا وكملت محبته فينا. ونحن نعرف أننا نثبت في الله وأن الله يثبت فينا بأنه وهب لنا من روحه. ونحن رأينا ونشهد أن الآب أرسل ابنه مخلصا للعالم. من اعترف بأن يسوع هو ابن الله ثبت الله فيه وثبت هو في الله. نحن نعرف محبة الله لنا ونؤمن بها.الله محبة. من ثبت في المحبة ثبت في الله وثبت الله فيه. واكتمال المحبة فينا أن نكون واثقين يوم الحساب، فنحن في هذا العالم مثلما المسيح في العالم. لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تنفي كل خوف، لأن الخوف هو من العقاب، ولا يخاف من كان كاملا في المحبة. فعلينا أن نحب لأن الله أحبنا أولا. إذا قال أحد: أنا أحب الله وهو يكره أخاه كان كاذبا لأن الذي لا يحب أخاه وهو يراه، لا يقدر أن يحب الله وهو لا يراه. وصية المسيح لنا هي: من أحب الله أحب أخاه أيضا.

 

بعد 11 أيلول... فاجعة جديدة تضرب قلب بوسطن

عند نقطة نهاية سباق الماراتون السنوي في بوسط كانت الفاجعة، وبدل أن يتابع العداؤون ركضهم في السباق، ركضوا هربا من هول انفجارين كبيرين دويا في قلب مدينة ولاية ماساشوستس، وحصدا عددا من القتلى فيما بعض الجرحى في حال حرجة. الشوارع غطاها الركام فيما عمد من نجا من الانفجارين الى اسعاف المصابين بانتظار سيارات الاسعاف في حين عولج بعض الجرحى في خيمة كانت معدة للعدائين. قوات مكافحة الارهاب استنفرت وسارعا الى الانتشار في بوسطن حيث تم العثور على عدد من العبوات ناسفة في بوسطن. صدمة جديدة تتعرض لها الولايات المتحدة الاميركية بعد اثني عشر عاما على هجمات 11 أيلول 2001، وتحسبا لسلسلة اعتداءات اعلنت شرطة نيويورك انها عززت اجراءاتها  الامنية، بعد اقل من ساعة على انفجاري بوسطن، أمام الفنادق ومواقع اخرى معروفة في المدينة. أما الرئيس الاميركي باراك اوباما فامر باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لكشف ملابسات الانفجارين. واشار مسؤول اميركي أنّ أوباما على اتصال مباشر بالسلطات المحلية

 

حمى الله لبنان واللبنانيين من ساعات تخلي وساعات تجلي جنبلاط

الياس بجاني/لا ندري ما هو سبب تركيز وليد جنبلاط ونوابه على انه أي جنبلاط هو من أتى بسلام. وهل جنبلاط فعلاً حريص على علاقته مع السعودية أو مع ال حريري؟ الجواب طبعاً هو لا. فجنبلاط لا توجد عند أية أخلاق أو قيم سياسية وهو بالواقع نموذج لا يشرّف ولا يحتذى به في السياسة ونحن هنا لا علاقة لنا به كشخص، بل كسياسي مدمر ومتقلب ومتلون وسليط اللسان. باللبناني المشبرح هو انتهازي ووصولي وتاجر ومصلحجي ولا يتصف بالشجاعة وليس همه لا الطائفة التي يمثلها ولا لبنان ولا أي شيء أو أي أحد سوى مصالح جنبلاط وفقط مصالح جنبلاط. ورط لبنان بملف المطار وأعطى حزب الله فرصه غزوة بيروت والجبل ومن ثم ركع وخضع للأسد ومن منا ينسى دفتر الشروط الذي بذل نفذه قبل استقباله في دمشق من قبل الأسد. ويوم ضعف الأسد انقلب عليه لكنه بقى في أحضان حزب الله وخاضعاً لإملاءاته ولا يزال. لا وجود للصداقة في قاموس هذا الرجل ولو كان هناك أي "بقوة" عنده أي عرفان بالجميل لما كان تآمر على الحريري واسقط حكومته. ومفردة تآمر هو نفسه في ساعة تجلي اعترف بأمرها وقال انه تآمر مع ميقاتي وسليمان وحزب الله لإسقاط حكومة الحريري. أما أيادي جنبلاط في أيام الحرب ومن ثم في زمن الاحتلال السوري فليست بيضاء ابداً وهو أكثر من تزلم للمحتل وأكثر من نفذ له رغباته. مشكلة اللبنانيين مع جنبلاط تكمن في أن أي نقد له يؤخذ على انه ضد الطائفة الدرزية الكريمة فيما أي نقد لأي رجل سياسة لبناني أخر لا يربط بطائفته، ومن هنا حرص وحذر معظم اللبنانيين على عدم تناوله بالنقد كما يفعلون مع باقي السياسيين. باختصار جنبلاط كما ميشال عون وكما نبيه بري هم خامة من السياسيين الفجار والتجار والمتزلمين واللاهثين وراء تراب الأرض، وهم لا وجود في قاموسهم لا أي ذرة إيمان أو صداقات أو قيم أو مبادئ أو وطنية أو عرفان بالجميل. هم اسخريوتيون وملجميون بامتياز، وسامحونا.

 

رد على الأب ابوكسم المدافع عن مواقف الراعي المسورنة والمبعثنة
إلى حضرة الأب أبوكسم: إن دفاعك عن الراعي يؤذيه ولا يفيده كون فاقد الشيء لا يعطيه/16 نيسان/13

http://www.lebanondebate.com/details.aspx?id=127554

مقدمة الرد/بصراحة وبمحبة إن دفاعك أنت بالذات عن مواقف غبطة سيدنا السياسية المؤيدة لمحور الشر ودويلاته في لبنان لا يفيده بشيء بل يزيد من الاتهامات التي توجه له. فحضرتك ومنذ تولي الراعي سدة البطريركية ومواقفك بعيدة عن المفهوم الكنسي وعن روحية ثوابت بكركي وعن رسالة الناصري التي هي في جوهرها رسالة محبة وغفران ومساندة للمظلومين وليس للظالمين والقتلة والإرهابيين. وأنت كما يعرف القاصي والداني تميل بجنوح نحو محور الشر الإيراني -السوري. أمامي كلمتك التي كنت ألقيتها في ايران باسم الراعي عقب انتخابه وذلك في مؤتمر هناك وهي لا تفرق كثيراً في مضمونها الملالوي عن كلام محمد رعد ونبيل قاووق.

يا حضرة الأب لا أحد ينتقد الراعي على أمور دينية لها علاقة بمواقفه الدينية، بل النقد والاستغراب هما لمواقف سيدنا السياسية ولتحالفاته ولنوعية الطاقم المقرب منه من رجال دين وصحافيين وسياسيين وهي كما هؤلاء جميعاً هي منحازة كلياً لنظام الأسد الدكتاتوري الذي يقتل شعبه وكان قتلنا نحن المسيحيين تحديداُ على مدار 30 سنة مع والده ونظامه ولا يزال.

وهنا نلفتك إلى محبة صديقك وصديق الراعي للبنان وللبنانيين ونعني الوزير ميشال سماحة، ونذكرك بما كان ينوي فعله من أجرام وإرهاب. ألم يكن هو مستشاراً للراعي وألم يكن هو من وضع في فريق عمل الراعي فلان وعلانتان؟ لا يا حضرة الأب لا أحد يتجنى ولا أحد يفتري ولا أحد أصلاً يريد فتح أي سجال مع البطريرك الماروني المفترض أنه ضمير الوطن ولكن الراعي هو من يثير الردود بكلامه المثير للجدل وهو عملانياً وكما قال النائب فريد مكاري يعمل سفيرا متجولا للنظام السوري وهو الذي زار سوريا بعد قطيعة بطريركية معها دامت 70 سنة ودون أي فائدة ودون أي مردود.

نسألك لماذا خلال وجوده في سوريا الأسد وهو كاد يقتل المقداد بعناقه وهو الذي لم يتوقف عن التصفيق للأسد في الكنيسة، لماذا لم يحضر معه الأبويين الأنطونيين المغيبين في سجون الأسد ولماذا على الأقل لم يأتِ بخبر يفيد أن كانا أحياء أم أموات؟ ولماذا لم يحصل مقابل زيارته على شيء؟ هنا الكلام يطول وفي فمنا ماء!!! في أسفل مقالة لنا نشرنا اليوم قد يكون فيها ربما، ربما ما يجعلك تراجع زخم دفاعك عن مواقف سيدنا السياسة وإن كنا نشك في الأمر لأن حال رجال الدين الذين يؤيدون مواقف الراعي تختصر بقول رسول الأمم: "لو أردت أن أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح"

 

البطريرك بشارة الراعي وشر لسانه والإسقاط

بقلم/الياس بجاني

من المحزن أن صرحنا البطريركي الماروني لم يعرف في تاريخه بطريركاً مثيراً للجدل كما هو حال بطريركنا الحالي بشارة الراعي. فمنذ توليه سدة البطريركية وهو يدور في حلقة جهنمية من التصريحات المثيرة للجدل والمتناقضة كلياً مع موقعه الديني ومع ثوابت الصرح الماروني الذي أعطي له مجد لبنان، والمخالفة تماماً لروحية الإنجيل المقدس والضاربة عرض الحائط بكل تعاليم السيد المسيح من تواضع ومحبة وتسامح ومساندة للمضطهدين والمعذبين.

حلقة فلتان لسان ومواقف نافرة وعدائية مؤيدة لنظام الأسد المجرم ولسلاح حزب الله الإرهابي ومعادية للثورات العربية وأسيرة عن جهل واستعلاء لوهم حلف الأقليات.

فيض وفلتان مواقف ومن ثم انكار لهذا الفلتان وللمواقف واسقاط ما يقوله ويسوّق له على الإعلام وعلى الذين ينتقدون دورانه في هذه الحلقة التي جعلت منه سياسياً من الدرجة الثالثة لا يختلف فيها بشيء عن ابواق وصنوج من أمثال الوهاب والقنديل ورحمة ونقولا وباقي اقرانهم من أيتام النظامين السوري والإيراني.

مشكلة هذا الرجل أنه جاهل في السياسة ولكنه مصر على تعاطيها ومصر أيضاً وبعناد على القيام بدور سفير متجول لمحور الشر السوري-الإيراني. هو يتعامى أن من يعمل في السياسة يصبح معرضاً للنقد كما للتأييد وما بالكم وهو يتعاطى السياسة العفنة والإبليسية بمفهومها الأسدي والملالوي.

 ولزيادة "الطين بلة"، فقد احاط نفسه بفريق عمل على رأسه المطران سمير مظلوم الظالم للبنان وللحقيقة والسابح حتى أذنيه في فرمانات النظامين السوري والإيراني.

كل موقف مثير يتخذه الراعي ينكره فيما بعد عندما يصل للإعلام، وتأتي ردوده الدفاعية غاضبة وعدائية واتهامية عملاً بالمثل الشعبي اللبناني القائل:"يا فلاني بتشيلي يلي فيكي وبتحطيه فيي".

يسقط دون وجل ودون أن يرمش له جفن ما يرتكبه من هفوات كلامية وما يسوّق له من مواقف دعامة للأسد ولحزب الله، يسقطه على من ينتقده ويتهمهم بأنهم "يقبضون" أي أنهم ممولون من أعدائه.

مشكلة هذا الرجل هي إيمانية وتكمن في لسانه ولأنه رجل دين علينا أن نتفهم ونتعاطى مع حاله طبقاً لكتابنا المقدس وتحديدا لما جاء في رسالة القديس يعقوب الفصل الثالث تحت عنوان شر اللسان. (يعقوب 03/من 01 حتى12):("يا إخوتي، يجب أن لا يكثر فيكم المعلمون. فأنتم تعرفون أي دينونة نلقاها نحن المعلمين. وما أكثر ما نخطئ جميعا. وإذا كان أحد لا يخطئ في كلامه، فهو كامل قدير على ضبط جسده كله. خذوا الخيل مثلا، فحين نضع اللجام في أفواهها لتطاوعنا، نقودها بجميع جسدها. والسفن على ضخامتها وشدة الرياح التي تدفعها، تقودها دفة صغيرة حيث يشاء الربان. وهكذا اللسان، فهو عضو صغير ولكن ما يفاخر به كبير. أنظروا ما أصغر النار التي تحرق غابة كبيرة! واللسان نار، وهو بين أعضاء الجسد عالم من الشرور ينجس الجسد بكامله ويحرق مجرى الطبيعة كلها بنار هي من نار جهنم. ويمكن للإنسان أن يسيطر على الوحوش والطيور والزحافات والأسماك،وأما اللسان فلا يمكن لإنسان أن يسيطر عليه. فهو شر لا ضابط له، ممتلئ بالسم المميت، به نبارك ربنا وأبانا وبه نلعن الناس المخلوقين على صورة الله. فمن فم واحد تخرج البركة واللعنة، وهذا يجب أن لا يكون، يا إخوتي. أيفيض النبع بالماء العذب والمالح من عين واحدة؟ أتثمر التينة، يا إخوتي، زيتونا أو الكرمة تينا؟ وكذلك النبع المالح لا يخرج ماء عذبا.")

إن التشخيص الإيماني واضح ومباشر ولا لبس فيه. من هنا لا يسعنا ونحن موارنة قلباً وقالباً وإيماناً وتجذراً أن نسكت على مواقف الراعي السياسة بامتياز والتي لا تشبهنا ولا تمت لنا بصلة، كما أنه ليس بمقدورنا على خلفية ايماننا بلبنان وبثوابت الصرح البطريركي التاريخية ومن منطلق احترام الذات وتقديس دماء الشهداء الأبرار إلا أن نتعاطى وبصوت عال وصارخ مع مواقف بطريركنا السياسية كما نتعاط مع الطاقم السياسي العفن.

نحن لا ننتقد أي أمر له علاقة بوضعية البطريرك الدينية. هو غطس في اوحال السياسة وعليه بالتالي أن لا يحتمي بموقعه الديني.

إن التعامل مع الراعي السياسي هو تماماً كما التعاطي مع رجال الدين الآخرين الذين تحولوا إلى العمل السياسي من أمثال السيد نصرالله والشيخ نبيل قاووق والشيخ نعيم قاسم والمطران عصام درويش والمطران سمير مظلوم والشيخ أحمد الأسير وتطول القائمة. في الخلاصة نقول لمن يزعجهم تعاطينا مع الراعي السياسي طبقاً لمواقفه السياسية أن عليهم أن يعيدوا الراعي إلى موقعه الديني وعندها لن يكون طرفاً في أي صراع أو جدل سياسي ولن يتعاط معه أي اعلامي أو ناشط كسياسي ونقطة على سطري الحقيقة والإيمان

 

أبو كسم: ليست هناك في المسيحية تسمية سيّدة الأموات.. وليقرأوا جيداً في كتاب الراعي!

موقع ليبانون دبيت/16 نيسان/13/ قبل أن يغادر الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي فرنسا فكّر ملياً في ما جنته له هذه الزيارة وما جنته عليه. سيّد الصرح خرج مرتاحاً من خلوة 15 دقيقة مع الرئيس فرانسوا هولاند ولكنه لم يتوقع أن حديثاً “كاذباً” وحدثاً مشيناً سيحاصران زيارته... عباراتٌ عن أزمة سورية لم ينطق بها لا أمام الله ولا أمام هولاند ولا حتى في قرارة نفسه، وقميصٌ يحمل إساءةً الى رمزٍ مسيحي مقدّس استدرك حجمَها واطمأن الى أنها لم تعبر الى لبنان. هناك، في الإليزيه، وفي جلساته المسائيّة شبه الصامتة أمام بعض أبناء الوفد المرافق اكتفى الراعي بكلمتيْن: “لم أقلها”. كلمتان لم تُثلِجا قلوباً لم تقتنع بعد بأن الكاردينال لا يحمل رسالة تفرقة ولا يزكّي نظامًا أو ثواراً ولكنه ببساطةٍ قدرُه ومن فرنسا أيضًا. هذه المرّة لم يُسَأ فهمُ الراعي بل نُقِل عن لسانه ما لم تنطق به شفتاه. “الأسد ليس أسوأ ممن يحاربونه في سورية” عبارةٌ كانت لتحمل من التحليلات وتفكيك الشيفرات الكثير لو تبناها الراعي لكنه لم يفعل بشهادته وشهادة الوفد المرافق. فما الغاية من التمسّك بها والركون اليها لفتح جبهة على البطريرك الماروني وآخرها من مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو؟ وماذا قال الراعي عن تلك الحملة من فرنسا؟ وإذا كان همّ تحميله موقفاً عنوةً سيتلاشى بعد أيام فكيف تعامل مع همّ الإساءة العالمية الى سيّدة الأكوان تحت عنوان “Santa Muerte” أو سيدة الأموات وهي التسمية غير الموجودة في الديانة المسيحية أصلاً؟ هذه الأسئلة وسواها يجيب عنها مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم الذي رافق الكاردينال الراعي في زيارته الى فرنسا، في مقابلة خاصّة لـ “صدى البلد”.

البطريرك بطريرك...أكد أبو كسم أن “ما نُسِب الى الراعي لا أساس له إطلاقاً، فالبطريرك لم يُدلِ بأيّ تصريح من هذا النوع، وحتى في محادثاته الفردية مع الرئيس هولاند تطرّق الى مواضيع تخصّ لبنان والمنطقة والأوضاع الراهنة لكنه لم يتفوّه بأي كلمة مما أشيع، ما يعني حكماً أن هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً ومختلق ولم يأتِ على لسان البطريرك ويندرج في إطار التشويش على زيارته الى فرنسا”. هي ليست المرّة الأولى التي تشهد لغطاً من هذا النوع وتحديداً من فرنسا. فلمَ يبدو وكأن فرنسا أرضٌ خصبة لشنّ حملات مماثلة على الراعي؟ يجيب أبو كسم: “في المرة السابقة تمّ تحريف كلام البطريرك ولكن هذه المرّة لم يقل شيئاً أصلاً ولم يتحدّث الى أحد. زيارة الراعي الى فرنسا لم تكن لتمضية الوقت بل تناول وهولاند مجمل مواضيع الساعة لكن ما أشيع يُراد منه باطل والإساءة الى البطريرك”. لماذا؟ يعلّق: “لأن العلاقات بين البطريركية المارونية وفرنسا عريقة وربما بعضهم منزعج من هذه العلاقات ويواظب على التشويش. أغلب الظنّ، وركوناً الى الكاريكاتور المسيء أخيراً، هي حملةٌ موجّهة ضد البطريرك لكن الأخير أكبر من أن يمسّه أحد برسمٍ أو تأويل أو تشويه. البطريرك بطريرك وعندما يتكلّم إنما يفعل ذلك من منطق وطني لا من منطلق سياسي ضيّق، ولمصلحة جميع اللبنانييّن لا فئة منهم”.

هذا كل ما قاله... هل لمّح البطريرك الراعي الى ما أفضى اليه لقاؤه بهولاند أو أقله بعض الخطوط العريضة التي تمّ بحثها في عقر الدار الفرنسية التي تُعتبر واحدةً من محركي اللعبة في لبنان والمنطقة؟ يجيب أبو كسم: “سألنا سيّدنا عن مضمون الاجتماع فأجابنا بكلماتٍ معدودة ومقتضبة: كنتُ مرتاحاً جداً لهذا اللقاء. كان أكثر من جيد. كان ممتازاً. هذا فقط ما قاله وعدا ذلك كلّ ما كُتِب وقيل غير صحيح البتّة”.

فليكفّوا عن مهاجمته”.

منذ ساعات دعا مفتي جبل لبنان الكاردينال الراعي الى إعادة حساباته، ففي أي خانة يصبّ هذا الكلام؟ يقول أبو كسم: “الحري بنا أن نسأل إلامَ يركن سماحة المفتي ليقول ما قاله عن سيّدنا؟ المعروف أن مواقف الراعي ثابتة ولا يسيء الى العلاقة بين اللبنانيين أو الى الحوار بينهم. للأسف قبل كلام المفتي الجوزو كانت هناك أيضًا تعليقات مبنيّة على كلامٍ عارٍ من الصحّة. جلّ ما أتمناه أن يقرأوا جيّداً في كتاب البطريرك الراعي فيفهموا أنه بطريرك الشركة والمحبة والحوار والتواصل والقلب الكبير. فليكفوا عن مهاجمة هذا البطريرك العظيم”.

مسلسلٌ مستمر

أما في ما يتعلق بإساءة إحدى الشركات العالمية الى رمزٍ من الرموز المسيحيّة عبر استبدال صورة لعذراء غوادالوبيه المكسيكيّة بأخرى مشوّهة شدد أبو كسم على أن “مسلسل الإساءات مستمرّ سواء للدين المسيحي أو الإسلامي. للأسف بعضهم ينقاد وراء هذه الحملات من دون أن يدري أنه يسير في قلبها ويشوّه صورة المسيحية. علينا أن نتنبّه ونكون واعين لعدم المساهمة في نشر ثقافة اللادين والإهانات للرموز السماوية”. ولفت الى أن “ليست هناك في المسيحية تسمية سيّدة الأموات، بل هي سيّدة عذراء غوادالوبيه، وما حصل أنه تمّ استبدال وجه العذراء النيّر والنقي بوجهٍ شيطاني وبهياكل عظمية بدلاً من الملائكة أسفل التمثال مع إطلاق تسمية سيّدة الأموات عليها”. ولفت الى أن “هذه القمصان لم تدخل الى لبنان وتأكدنا من ذلك عندما كنا في باريس إذ اتصلنا بمديرية الأمن العام اللبناني التي أكدت لنا أن هذه القمصان لم تعبر الى لبنان بعد بحثٍ دقيق عن إمكانية انتشارها في الأسواق. علمًا أن الراعي تلقّف الخبر من باريس باستياء شديد وحرقةٍ في قلبه لانسياق الكثيرين وراء موجة التسويق لصورٍ مسيئة تمس المقدسات المسيحية والإسلامية على السواء وتخدش الحياء العام في بلد القديسين والإيمان والتعايش”.

وأسف أبو كسم الى “النهج التشويهي الذي تتبناه بعض وسائل الإعلام المحلية من خلال تحريف رسوم بما تمثّله من أقدس الرموز في الدين المسيحي من دون أن يرفّ لها جفن، وهذا واقعٌ يدقّ ناقوس الخطر إزاء مفهوم حرية التعبير في لبنان وأبعاده ومفاعيله”.

باطل...إذاً هما حملتان توجّه إحداهما سهامَها الى الدين المسيحي بشكل عام وثانيتهما الى المرجعية المارونية الأرفع في لبنان وإنطاكيا وسائر المشرق. الأولى بقي لبنان في منأى عنها أما الثانية فمبنيّة، حسب الراعي نفسه ومواكبيه، على باطل، ما يعني في كتاب الصرح الذهبي أن كلّ ما يُقال ويُشاع عن موقفٍ بهذا الوضوح حُمِّل لشفتي البطريرك عن أزمة سورية إنما هو باطل لأنه مبني في الأساس... على باطل.

 

طرواديون وملجميون واسخريوتيون هم المدافعين عن مواقف الراعي المسورنة والمبعثنة والملالوية

http://www.lbcgroup.tv/news/85303/LBCI-News?xid=LBCI-News-85303

http://www.lbcgroup.tv/news/85294/LBCI-News?xid=LBCI-News-85294

الياس بجاني/محزن حال من يدافع عن مواقف البطريرك الراعي وهو الغريب والمغرب عن وجدان وضمير الموارنة والضارب عرض الحائط بتضحيات شهدائهم وبثوابت بكركي التاريخية التي اعطي لها مجد لبنان. لقد انبرى اليوم كل من الرابطة المارونية والنائب نعمة الله ابي نصر والأب ابوكسم للدفاع عن مواقف الراعي المعيبة والمخجلة والمتناقضة مع كل ما هو ماروني ومسيحي وانساني. هؤلاء المطبلون والمزمرون والمبخرون للراعي لا يمثلون الوجدان الماروني وهم من الخوارج الذين يماشون الماشي حفاظاً على مصالحهم. ابوكسم كان مثل الراعي في مؤتمر إيراني عقب انتخاب هذا الأخير بطريركاً وفي الكلمة الموثقة التي ألقاها باسم الراعي كان ملالوياً أكثر من الملالي. نعمة الله أبي نصر بغنى عن التعريف فهو عند عون بوق وأداة النظام السوري. أما الرابطة المارونية بطاقمها الجديد على ما يبدو قد اختارت مهمة مسح الجوخ والتبخير ومماشاة الراعي والعمل ككيس رمل أمامي لمواقفه المسورنة والمبعثتة والملالوية. معيب حال هؤلاء المطبلون، هذا ومن المتوقع أن ترتفع أصوات نشاز كثيرة تدافع عن من هجر لبنان وبكركي وأمسى في الضاحية الجنوبية وقصر المهاجرين وقم. محزن حال الطرواديين فهم غرباء عن الإيمان وفاقدين للضمير والوجدان ولكل تعاليم الناصري.

 

الرابطة المارونية ردت على الجوزو: مواقف الراعي لم تكن يوما الا خدمة للبنان وشعبه

وطنية - رفض المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، في بيان اليوم، "مضمون الحديث الذي أدلى به سماحة مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، والمتعلق بغبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، والذي جاء مفاجئا للأكثرية الساحقة من اللبنانيين على إختلاف طوائفهم ومذاهبهم ومعتقداتهم.  ورأى المجلس التنفيذي أن "مواقف البطريرك الراعي لم تكن يوما الا خدمة للبنان وشعبه، وأن ثوابت الكنيسة المارونية وأعمالها ترتكز في شقها الوطني على مبدأ الحياة المشتركة بين اللبنانيين، واذا كان هناك من تطرف لدى رأس الكنيسة المارونية، فهو تطرف في محبة لبنان بجميع ابنائه والدفاع عنهم من دون أي تمييز". وختم: "من هنا، يدعو المجلس التنفيذي للرابطة المارونية سماحة الشيخ محمد علي الجوزو إلى إعادة النظر في ما أدلى به، إذ ان القيادات المسيحية كما القيادات الاسلامية تؤمن جميعها بشركة العيش القائمة على الحرية والعدالة والمساواة، وأن أي كلام صادر عن مرجع ديني أو وطني يجب أن يصب، أولا وأخيرا، في مصلحة السلم الأهلي والأستقرار الوطني".

 

ابي نصر: كلام الجوزو في حق الراعي مرفوض من جميع المسيحيين

وطنية - أعلن النائب نعمة الله أبي نصر، في بيان اليوم، انه "ليس غريبا على الشيخ محمد علي الجوزو أن يصمت زمنا لينطق كفرا"، وقال: "لقد شعر الشيخ الجوزو أن الشيخ أحمد الأسير خطف منه وهج التطرف والشعبية فوجد أن أفضل السبل للبروز الإعلامي هو التهجم على البطريرك الماروني لكنه أخطأ العنوان". اضاف: "إن الكلام الذي تفوه به الجوزو في حق البطريرك مرفوض من جميع المسيحيين وهو لا يستطيع أن يحتمي وراء تصنيف المسيحيين بين معتدلين ومتطرفين، وندعوه الى ان يسأل من يعتبرهم من أصدقائه المسيحيين إذا كان يقبل التصنيف وإذا كان يرضى بالإساءة إلى البطريرك". وختم: "إنني أنصح الشيخ الجوزو بمراجعة حساباته والتزام حدود اللياقة والإحترام التي يفرضها عليه موقعه كرجل دين مسؤول، وليعلم علم اليقين أن البطريرك الماروني هو ضمير لبنان شاء من شاء وأبى من أبى وهو لا يحتاج إلى دروس من أحد لا في الوطنية ولا في الإعتدال ولا في العيش المشترك".

 

باراغوانت في بيروت ويلتقي عددا من المسؤولين

وطنية - وصل ليلا الى مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي، رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي ويليام ديفيد باراغوانت قادما من اسطنبول، حيث سيلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيي

 

المحكمة العسكرية تنزل عقوبة الاشغال الشاقة 5 سنوات بحق الشيخ مشيمش

نهارنت/قضت المحكمة العسكرية الدائمة، برئاسة العميد خليل ابراهيم، بانزال عقوبة الاشغال الشاقة مدة 5 سنوات وجاهيا في حق الشيخ حسن مشيمش، في جرم التعامل مع إسرائيل. وكان قد ادعى القضاء في 19 تشرين الأول 2011 على مشيمش بالتعامل مع اسرائيل. واتهم مشيمش حينها بالتعامل مع اسرائيل "ودس الدسائس واعطاء معلومات مقابل مبالغ مالية". وكانت السلطات السورية أوقفت الشيخ مشيمش، المعروف بمواقفه المعارضة لحزب الله في تموز 2010، على اثر معلومات قدمتها الاجهزة الامنية اللبنانية للاجهزة السورية، قبل أن يتم تسليمه الى السلطات اللبنانية. إلا أن رضا مشيمش نجل الشيخ حسن يقول أن "قضية والده مسيسة وليست أمنية" مشيرا إلى "مسؤولية مباشرة ل"حزب الله" في الموضوع، بعد الإحراج الذي شعر به على خلفية الاتصالات التي تمت على أكثر من مستوى، في معرض الرد على المواقف "النقدية" التي كان يجاهر بها والده تجاه حزب الله".

 

عائلة طارق الربعة طالبت بإطلاقه وحملت على مروجي اخبار محرفة عن سير محاكمته

وطنية - انتقدت عائلة طارق الربعة، في بيان اليوم، ما نشرته بعض وسائل الإعلام المقروءة من "مغالطات تتعلق بمجريات سير محاكمة طارق", مشيرة الى "صحافيين مأجورين وجهلة يروجون أخبارا محرفة وينقلون الصورة من داخل قاعة المحكمة العسكرية بعيدا عن الدقة والحقيقة ويروجون لما ينسجم مع سياسة "الحكم المسبق". وشرحت العائلة في بيانها "حقيقة التهمة التي طالت إبن الطريق الجديدة وما تلاها من تشهير إعلامي منظم وصولا إلى مجريات المحاكمة العلنية التي بدأت في 7 شباط 2011 وما زالت مستمرة حتى اليوم". واستغربت "إتهام رئيس المحكمة العسكرية للمحامية ندى الربعة بأنها السبب في تعطيل الجلسات لمدة سنة"، مؤكدة ان "قرار التسريع أو التأخير بالجلسات هو بيد رئيس المحكمة وليس بيد المحامي، أما في ما يخص هدوء طارق نقول في هذا الصدد بأن الهدوء من شخصيته وليست المرة الأولى التي يكون فيها طارق هادئا". وأكدت العائلة ان "ما قاله طارق هو دقيق مئة بالمئة لجهة مدة توقيفه البالغة 3 سنوات و8 أشهر بإحتساب السنة السجنية 9 أشهر"، موضحة "انه موقوف منذ 12 تموز 2010 بتهمة مزعومة تتعلق بالتعامل مع الإستخبارات الإسرائيلية من دون دليل أو إعتراف"، مشددة على أن "لا علاقة لطارق بالسياسة وهو ليس منتميا لتيار المستقبل". وأشار البيان الى ان "المحكمة العسكرية ردت مذكرة الدفوع الشكلية التي تثبت التوقيف التعسفي ومخالفة الإجراءات الجوهرية التي ينص عليها القانون اللبناني في ظل عدم وجود أي إعتراف بالتهمة المنسوبة إليه وفي ظل عدم وجود دليل أيضا، وقررت المحكمة السير بالمحاكمة العلنية". واستغربت العائلة "اخلاء عدد من المتهمين بالعمالة لاسرائيل، اما عندما يصل الدور لطارق، تتذرع المحكمة العسكرية تارة بماهية التهمة وتارة أخرى بالإعلام وأحيانا تتذرع بالمظاهرات التي نظمتها عائلة الربعة وأقاربه وأهالي الطريق الجديدة ومؤخرا تتذرع المحكمة بالمحامي". وختم البيان: "نطرح سؤالا عما إذا كانت المحكمة العسكرية برئاسة العميد خليل إبراهيم تطبق قانونا مختلفا عن القانون الذي تطبقه محكمة التمييز العسكرية برئاسة أليس الشبطيني، كما نطالب بتفسير المعيار المتبع لإخلاء سبيل العشرات من العملاء المعترفين ولا يخلى سبيل المهندس طارق الربعة المظلوم، إضافة إلى هذا نطالب ونصر على فتح تحقيق فوري بالتعذيب والتوقيف التعسفي الذي تعرض له طارق وبالإفراج عنه فورا دون تأخير اليوم وليس غدا".

 

قتل شداد في حادث اطلاق نار في شتورة

وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في زحلة ماريان الحاج عن اصابة محمد شداد عن طريق الخطأ في حادث اطلاق نار في ساحة شتورة، بحسب ما افادت المعلومات الاولية.

وعلى الفور، حضرت الى المكان عناصر امنية وباشرت التحقيق في الحادث. وقد تم نقل شداد الى مستشفى شتوره وما لبث ان فارق الحياة.

 

غانتس: الجيش الاسرائيلي يتأهب في ظل المتغيرات على الحدود

المركزية- أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بني غانتس، إن الجيش الإسرائيلي يتأهب للعمل حاليا في ظل التهديدات المتغيرة والمتنامية على الحدود. وأضاف "غانتس" في رسالة بعثها إلى قادة الجيش الإسرائيلي وجنوده، حسبما أفاد راديو "صوت إسرائيل" أن "الجيش مستعد لأي سيناريو في ظل التهديدات المتنامية على الحدود، أو في أي مكان يقتضي العمل حفاظا على أمن الدولة". وأشار إلى أن "الجيش سيعمل على احتضان عائلات شهداء حروب الماضي، ومد يد العون لها".

 

الجمهورية”: رئيس المحكمة الخاصة بلبنان في زيارة الى بيروت

علمت صحيفة “الجمهورية” أنّ رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي السير دايفيد باراغوانث بدأ زيارة إلى بيروت في الساعات القليلة الماضية. وستكون له قبل ظهر اليوم سلسلة من اللقاءات المعلنة، منها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير العدل شكيب قرطباوي. وقالت مصادر مُطلعة إنّ الزيارة روتينية، وهي تتّصل بالتحضيرات القائمة لإطلاق عمل المحكمة ومواكبة التسريبات التي استهدفت الشهود في المحكمة بهدف المَسّ بمعنوياتهم وتهديد أمنهم، رافضةً الدخول في أيّ تفاصيل أخرى.

 

الجمهورية”: توتر ليلاً في طرابلس والحدود بين نارَي “النظام” و”النصرة” في سوريا

كشفت مصادر شمالية لصحيفة “الجمهورية” ان مدينة طرابلس «اصبحت بؤرة للعصابات والحركات المتشددة والمرتزقة، كما ان وضعها الامني اصبح يستدعي اجتماعاً مفتوحاً لمجلس الدفاع الاعلى بعدما نشطت مساء التعزيزات اللوجستية لبدء معركة ما، من تشييد السواتر الحربية واستنفار للمسلحين ينتمون الى جماعة «جند الله» والمسؤول عنهم كنعان ناجي الذي له حيثية مهمة في ابي سمراء وبين المجموعات الامنية المؤيدة لعائلة حسون التي قتل منها شاب منذ يومين بعدما اشتبه اهله بمسؤولية احد عناصر «جند الله» بتنفيذ العملية عن سابق تصور وتصميم».واضافت ان «جند الله» وتحديدا كنعان ناجي لم يسجل لهم اي تحرك عسكري منذ بداية الاحداث مؤخرا في عاصمة الشمال مما يطرح السؤال عمن اعطاهم الاشارة للتحرك في مثل هذا الوقت؟وقالت المصادر انه «يخشى ان تتطور الامور سلباً وتؤدي الى نسف الهدنة الاخيرة المفترضة، بعدما جهّز الفتيل ولا احد يعلم متى يشتعل؟». وفي المعلومات ان «جند الله» جهّز مساء امس 700 عنصر لمواجهة مسلحي ال حسون. وقد جرت اتصالات كثيفة ليلاً للتهدئة، غير ان مختلف الحركات الاسلامية والسلفية في طرابلس قررت المشاركة في المعركة الى جانب كنعان ناجي. وفي تطوّر أمنيّ آخر أعقب هدوءاً حذراً على الجبهة الشرقية بين الجوسيه وتلال عرسال في البقاع الشمالي، توجّهت الأنظار الى الشريط الشرقي – الشمالي من الحدود اللبنانية – السورية، عندما تعرّضت قريتان شيعيتان في قضاء بعلبك – الهرمل لقصف صاروخيّ ومدفعي مصدره مواقع لـ”الجيش السوري الحر” الذي يخوض معارك ضارية مع الجيش النظامي في منطقة القصير، على أطراف مقاطعة تل كلخ السورية.

وكأن قدر اللبنانيين أن يكونوا بين ناري “النظام” و “الثورة” في انتهاك متواصل للسيادة اللبنانية. وأكّد مرجع أمنيّ لبناني لـ”الجمهورية” أنّ القصف الذي ترافق وأصداء المعارك داخل الأراضي السورية، تركّز على بلدتي حوش السيّد علي والقصر الحدوديتين، منذ ما قبل الظهر وبعده، بصواريخ غراد وقذائف مدفعية من عيار 120 ملم، ما أدّى الى مقتل شخصين وإصابة ستّة آخرين بجروح. وقد هدأ القصف عصراً ولم تسجّل أيّة عمليات عسكرية على الأراضي اللبنانية، فيما بقيت تُسمع اصوات القصف عميقة في الداخل السوري. أضاف المرجع: “إنّ وحدات الجيش التي توجّهت الى المنطقة نصبت حواجز على مداخل هذه القرى وسيّرت دوريات في منطقة تُعتبر مواجهة للحدود بين البلدتين والجانب السوري، علماً أنّه ليس هناك ما يمكن اعتباره خطوط تماس بين الطرفين أو أراضيَ متنازَع عليها كما في نقاط حدودية أخرى، باعتبار أنّ هناك منطقة معزولة تفصلهما عن الأراضي السورية ولا حركة عسكرية فيها، فيما تقتصر الحركة المدنية فيها على المهرّبين والتجّار”. ويتّهم “الجيش السوري الحر” بعض أهالي القريتين بالمشاركة في العمليات العسكرية في منطقة القصير وريف حمص الى جانب القوات النظامية السورية. وقالت مصادر إنّ اللبنانيين ينقلون الى الجانب السوري المحروقات والغاز ويعودون بالإنتاج السوري من الزيت والزيتون والخضار لتسويقها في لبنان. وفيما أكّدت قيادة الجيش أنّ وحدات منها استنفرت وانتشرت في الهرمل واتّخذت الإجراءات اللازمة لحماية الأهالي، والردّ على مصادر الاعتداء بالشكل المناسب، ذكرت مصادر أمنيّة لـ”الجمهورية” أنّ القصف السوري طاول بالتحديد منطقة بالك الحدودية التي تقع بعد منطقة الهرمل والمحاذية لمنطقة القصر، حيث ينفّذ “الجيش السوري الحر” هجوماً على القرى السورية الشيعيّة داخل سوريا، ما أدّى إلى حصول اشتباكات بين القرى الشيعية اللبنانية و”الجيش السوري الحر” ضمن الحدود السوريّة”. وسارع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى إدانة هذا القصف، داعياً “إلى وقف هذه الممارسات التي لم تؤدّ إلّا إلى سقوط لبنانيين أبرياء لا علاقة لهم بالصراع الدائر خارج بلادهم”، واتّصل بقائد الجيش العماد جان قهوجي واطّلع منه على تفاصيل التدابير المُتّخذة لحماية المواطنين.

 

حـوادث أمنـية وتّـرت وضـع طرابلــس وأصحاب شاحنات مواد البناء قطعوا طريق عكار

المركزية- شهدت منطقة طرابلس اليوم سلسلة حوادث أمنية وتّرت الوضع الأمني فيها، وتمثل ذلك، عبر إنفجارقنبلة يدوية أمام نادي الضباط في منطقة القبة من دون تسجيل أضرار.وفي باب الرمل قطع بعض الشبان الطريق لبعض الوقت وقاموا بأعمال شغب وإقفال بعض المحال بالقوة بسبب توقيف أحد المطلوبين من آل مبسوط الملقب بأبي عذاب من قبل مخابرات الجيش. كذلك قطع الأهالي طريق القبة عند نقطة البقار، إحتجاجا على إزالة القوى الأمنية مخالفات بناء. أصحاب شاحنات مواد البناء: الى ذلك إعتصم اصحاب الشاحنات الناقلة لمواد البناء قبالة افران البيادر في طرابلس وقطعوا طريق عكار، احتجاجا على تدابير اتخذتها قيادة سرية درك عكار بعدم ادخال اﻻسمنت والحديد الى المنطقةإلا للذين يملكون وثائق تثبت ان هذه المواد خاصة باﻻبنية المرخصة وذلك في اطار وضع حد لفوضى اﻻبنية العشوائية غير القانونية. اﻷمر الذي اثار استياء اصحاب الشاحنات وتجار مواد البناء الذين ﻻ ذنب لهم وهم يتقاضون اجرا عما يبيعونه او ينقلونه من هذه المواد وليس من صلاحيتهم التثبت من تراخيص البناء. وطالب المعتصمون وزارة الداخلية بإعادة العمل بتراخيص البناء التي كانت تعطيها البلديات (120 مترا مربعا) لتسهيل العمل على المواطنين وللحد من فوضى البناء العشوائي. إنتشار الجيش: وإزاء هذه التطورات في طرابلس سيّر الجيش دورياته في منطقة دوار المولوي ، وعزز انتشاره منعا لحصول أي محاولات للعبث بالأمن لا سيما في دوار المولوي وناجي وشارعي الحاووز وحسون.

 

*ناشطون: مقتل قيادي من "حزب الله" باشتباكات بين "الحر" و٢٠ مقاتلاً من الحزب في القصير بحمص

 

مصادر «حزب الله» لـ «الراي»: مقاتلونا استردّوا تلالاً استراتيجية في القصير

خاص - «الراي/أكدت مصادر في «حزب الله» ما كانت كشفته «الراي» في تقرير نشرته قبل ايام، وتناول الدخول المباشر لـ «حزب الله» وعلى نحو غير مسبوق في المعارك الدائرة في سورية، استجابة لتوجهات بعضها استراتيجي وبعضها الآخر ديني. وذكرت مصادر «حزب الله» لـ «الراي» ان مجموعات مقاتلة منه نجحت اخيراً في استعادة تلال مهمة واستراتيجية في منطقة القصير السورية كان أخلاها الجيش السوري النظامي وسيطرت عليها المعارضة المسلحة. وكشفت مصادر الحزب «استشهاد عنصرين من مقاتلينا وسقوط 24 قتيلاً في صفوف المسلحين»، مشيرة الى «ان اطلاق المعارضة السورية صواريخ 107 ميلليمتر على منطقة الهرمل اللبنانية جاء بمثابة رد فعل غاضب». وتابعت هذه المصادر «ان القصف الذي تعرضت له الهرمل لن يؤدي الا الى مزيد من التدخل لإبعاد المسلحين من المعارضة السورية الى خارج مرمى الصواريخ، والى مزيد من توريط لبنان بالوضع في سورية ما دامت الدولة اللبنانية متقاعسة عن حماية مواطنيها». ولم تُخْف مصادر «حزب الله» عدم ارتياحها للأوضاع الداخلية في لبنان في ضوء عدم التقاط فرصة الموقف الايجابي الذي اتخذه الحزب من تسمية النائب تمام سلام رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة، والترحيب الذي ابداه بعودة الدور السعودي الى لبنان. وأوضحت المصادر «ان حزب الله ايقن نتيجة ملابسات ملف تشكيل الحكومة ان في المملكة مَن لا يريد هذا الانفتاح الذي من شأنه حفظ استقرار لبنان وتجنيبه المزيد من المآزق والازمات في لحظة العواصف الاقليمية». وأشارت المصادر عينها الى «ان (حزب الله)، الذي شعر بوجود محاولة لاقصائه، قرر عدم المشاركة إلا في حكومة وحدة وطنية، أسوة بما تعهد به (الزعيم الدرزي) وليد جنبلاط وبما يحرص عليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ايضاً». ولم تستبعد مصادر «حزب الله» اعتذار الرئيس المكلف تمام سلام عن اكمال مهمته «إذا أصرّ على ادارة الظهر لـ 8 اذار وتجاهل موقفي سليمان وجنبلاط».

 

"الجيش الحر": نردُّ على "حزب الله"

المستقبل/قال المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحرّ لؤي المقداد في حديثٍ إلى موقع "NOW": "نحن حذَّرنا، وفي الوقت عينه قدّمنا مبادرة؛ حذَّرنا من أنَّ الجيش الحرّ سيردّ على مصادر النيران، وكان واضحاً هدفنا ألا وهو مرابض المدفعية ومنصّات إطلاق الصواريخ فقط، وبنفس الوقت قدّمنا مبادرة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية (ميشال سليمان) طالبناه بنشر الجيش اللبناني وبسحب مقاتلي "حزب الله" وراجمات صواريخهم من المناطق الحدودية، بالمقابل ينسحب "الجيش السوري الحرّ" من المناطق الحدودية السورية الموجود فيها باتجاه العمق السوري، ونعلن هدنةً ووقفاً لإطلاق النار ولا نجرّ المنطقة كلها الى هذا البلاء". أضاف: "نحن حالياً ما زلنا نقول إن من حقّنا الدفاع عن أنفسنا والردّ على مصادر النيران، لكن يجب أن يعلم اللبنانيون أن النظام السوري دخل على الخط، بمعنى أن أي عملية ردّ من "الجيش السوري الحرّ" على مرابض المدفعية أو مصادر النيران، فإنّ النظام السوري سيلجأ إلى قصف عشوائي من مواقع يسيطر عليها باتجاه المناطق اللبنانية لإيقاع مدنيين شهداء ويتهم الجيش السوري الحر بها". وإذ أكَّد المقداد أنَّ "الجيش السوري الحرّ لن يستهدف أي مدينة أو قرية أو منزل أو أي مكان مدني ولن يردّ إلا على مصادر النيران"، قال: "ليتفضّل رئيس الجمهورية اللبنانية والحكومة اللبنانية بنشر الجيش وسحب مقاتلي "حزب الله" وراجماته ووقف قتله للشعب السوري، والجيش السوري الحرّ مستعد لأي مبادرة لنشر أي نوع من القوات يريدونها، عربيةً، دولية، إسلامية، مسيحية، بوذية، التي يريدونها". أضاف: "نحن على استعداد للقبول بأي قوات توقف قتل السوريين. نحن نفضّل نشر الجيش اللبناني لكن في حال تعذّر ذلك ليتفضلوا ويختاروا أي قوات يريدون نشرها لوقف قتل الحزب للسوريين وقصفه من العمق اللبناني واحتلاله للقرى السورية، ويكفينا المجازر التي يرتكبها الحزب بالشام ولا داعي ليعمّمها على كل المناطق السورية". وتابع: "حزب الله في الـ72 ساعة الأخيرة شنّ هجوماً هو الأعنف بقذائف المدفعية وصواريخ "مورتر"، ولم يترك سلاحاً إلا وقصفَنا به، حتى إنّه قصف بالـ"كاتيوشا" ونحن ردّينا على مصادر النيران، لكن القذائف التي سقطت في المناطق اللبنانية أطلقها النظام تزامناً مع قصف الحزب للعمق السوري وردّ الجيش الحرّ. النظام استهدف بلدة القصر ليوقع شهداء مدنيين". وأكَّد "وجود مرابض مدفعية في منطقة حوش السيد علي، وفي مرتفعات الهرمل وفي القرى الـ8 التي احتلّها الحزب داخل سوريا"، مُشدداَ على أن "كل ما نطلبه هو وقف هذا الموضوع، لأن النظام والحزب يريدان أن يحوّلا هذه المنطقة إلى ساحة صراع مثل الذي جرى بالأمس".

وختم المقداد: "نعوّل على رئيس الجمهورية اللبنانية أن يأخذ إجراءات لمنع هذه الأعمال، وفي الوقت نفسه ندعو أهالي مقاتلي "حزب الله" إلى الضغط على أبنائهم لعدم الانجرار إلى هذه الفتنة التي يسعى إليها الحزب، وليتذكروا أنهم أهلنا وهذه ثورة حرية وليست ثورة ضد أحد، وليست ثورة طائفية أو فئوية، هي ثورة بوجه (الرئيس السوري) بشار الأسد. (والأمين العام لـ"حزب الله" السيد) حسن نصرالله يريد جرّهم إلى القتال، يريد جرّهم إلى المحرقة، وهذه ليست وجهة سلاحهم، ليعرفوا وجهة سلاحهم الحقيقية وليستشهدوا من أجلها، وليس القتال في الداخل السوري"، كاشفاً أنَّ "قتلى الحزب في الاسبوع الماضي في مناطق الاشتباك داخل دمشق والقصير والقصر هم بالعشرات".

 

حزب الله" في سوريا: إلى اين؟

علي حماده /النهار

 كما كان متوقعا، ارتفعت وتيرة تورط "حزب الله" في القتال الدائر في سوريا بين الثورة والنظام، وازداد انغماسه في القتال الى جانب نظام بشار الاسد، حتى صار يقاتل على اكثر من جبهة من ضواحي العاصمة دمشق (السيدة زينب) وصولا الى قلب مدينة حمص مرورا بالزبداني والقصير وريفها. ومن نتائج التورط بالدم السوري سقوط قتلى للحزب في سوريا وعودتهم الى ارض بلادهم ليشيعوا كـ"جهاديين" وفقا لادبيات الحزب الذي دفع بهم الى الموت، في حين انهم قاتلوا في سوريا كـ"غزاة"، حتى ان الملايين من السوريين ما عادوا يرون في "المقاومين السابقين" سوى قوة احتلال لا تختلف في موقفها الوطني والاخلاقي عن الاحتلال الاسرائيلي، مما يستوجب مقاومتها تماما كما يُقاوم الاسرائيلي على اي ارض عربية او اسلامية. هذه الصورة تختصر بكل أسف سياسات "حزب الله" في سوريا. وحين يرد الثوار بقصف بلدات لبنانية في الاصل كانت وادعة ويقتل اطفال لا شأن لهم في كل ما يحدث، يرد الحزب بلسان وجوه بارزة منه مطالبا الدولة اللبنانية بالدفاع عن الحدود، وإلا فإن "الدفاع" سيكون ذاتيا! هل من تناقض مع المنطق اكثر مما قاله الشيخ محمد يزبك؟ فهو لم ير ان حزبه يقتل من السوريين بالمئات، ويشارك بشار في قتله الآلاف. ولا يرى ان مسلحيه يحاصرون القصير وبلداتها، ويحاول اقتحام الاحياء الثائرة في حمص بعد ما جرى تدميرها وتسويتها بالارض. وحتما لا يرى مسلحيه وقتالهم الميليشيوي في السيدة زينب التي تبقى حتى اشعار آخر أرضا سورية لا شأن لهم فيها ايا تكن المبررات. نحن نقول: كان الاولى بكم  وانتم تحتجون على مشاركة مجاهدين عرب في الدفاع عن المظلومين في سوريا، ان توقفوا ارسال ميليشياتكم الى سوريا لقتل السوريين. اما كفاكم قتل اللبنانيين وظلمهم عاما بعد عام؟ اما كفاكم تدمير العيش المشترك في لبنان، وافساد البلاد بسياساتكم القائمة على الاستقواء بالسلاح؟ بالامس أعيدت اليكم نعوش شبان ارسلتموهم الى ارض غير ارضهم، وقد وجهوا لقتل شعب آخر مظلوم. وغدا سوف تعاد اليكم نعوش اخرى، ولن يتوقف تدفق نعوش شبان هم اكثر من ظلم. فقد أحرقتهم تبعيتكم، وفاشيستيتكم، وقلوبكم المتحجرة التي لا ترى من الدنيا سوى الوظيفة التي من اجلها وجدتم. انكم تجنون على الشيعة في لبنان، وتجنون على اللبنانيين معهم. اليوم تقتلون السوريين على ارضهم، وتمعنون في ظلم الشعب الثائر، وتتصرفون كقوة غزاة ومحتلين. وغدا ستستدرجون الحرب الى بلادنا من فرط ارتهانكم. وبعد غد سوف تُغرقون شيعة لبنان في حرب ما ارادوها في الاصل، وستورثونهم احقادا لعشرات السنين مع عشرين مليونا من الذين يضعونكم اليوم في مرتبة الاسرائيلي. والسؤال برسم قيادة "حزب الله": الى أين؟

 

"النصرة" والحزب وحلفاؤهما

راشد فايد/النهار

 يريد "حزب الله" حكومة سياسية، "تحفظ الاوزان"، كما يقول. والاستنتاج أن ذلك ليصر لاحقاً على ترنيمة "الجيش والشعب والمقاومة" التي قد يتجنبها الرئيس المكلف بحكومة تكنوقراط، مهمتها اجراء الانتخابات المأمولة، ليس أكثر. لكن الحزب لا يلاحظ ان ايقونته المثلثة، صارت، بسبب سلوكه "المقاوم" اكثر إثارة للشقاق الوطني، من اي وقت مضى. فهو يريدها فيما باتت مقاومته اكثر طائفية، من اي وقت سابق، وافضح تبعية، من اي مرحلة فائتة. وهو يريدها، أيضا، لينتزع وطنية لقتاله المذهبي – الأقلوي. فقتلى "الواجب الجهادي" لا يسقطون في وجه اعتداء اسرائيلي، بل في الاراضي السورية دفاعاً عن نظام اقلوي، لم يعد يخفي هويته، ولا يخفي حلفاؤه مبررات دفاعهم عنه في وجه مظلومية شعب بكامله. واذا ما تلطف الحزب وشرح اسانيده الاخلاقية والسياسية، في التدخل، قال انه يدافع عن شيعة يعيشون في سوريا، اي ان دفاعه المزعوم، سببه هويتهم المذهبية لا الوطنية. والحزب نفسه، قدم تبريرا لقتاله في سوريا، يصلح لمبادرة "جهادية" مماثلة، يمكنه، إن صدق، أن يعتمدها في اي دولة افريقية يتعرض فيها لاضطهاد وعسف، مغتربون لبنانيون شيعة، ليعمّق انحرافه عن "مقاومة" يريدها اللبنانيون ذودا عن سيادة لبنان في وجه كل معتد، وليس اسرائيل وحدها. فمنذ بدأ جيش النظام السوري يعتدي، شمالاً وبقاعاً، بالقصف برا وجوا، ويغرق السيادة الوطنية بالدمار والقتل والخطف، لم يصدر حزب الأمين العام عبارة إدانة أو اعتراض، بل انصرف الى تسويغ الحال، متجاهلاً الدعوات الى حماية الحدود، وشمولها بالقرار 1701، لصون السلم الاهلي، والنأي، فعلاً، بلبنان عن الحريق السوري.

عملياً، أغرق حزب الأمين العام المقاومة التي محضه اللبنانيون، والعرب، ثقتهم على اساسها، في وحول المذهبية، من جهة، والتبعية للمشروع الفارسي من جهة اخرى، بعدما واراهما طويلاً، خلف غلالة الوطنية المنحولة والعروبة المزعومة، و"قميص" فلسطين. قد لا يعيب حزب الأمين العام أن يكون فجّا في تحديد موقعه الاستتباعي مذهبياً واقليمياً، ولا يتمايز في ذلك عن "جبهة النصرة" السورية. لكن الفارق هو بين حلفائه وحلفاء تلك: يصمت حلفاؤه على تناقضه مع ماضيهم، على الاقل، بينما يهب ائتلاف المعارضة السورية ليحذر جبهة النصرة من إعلانها الالتحاق بـ"القاعدة"، والخروج "من الصف الوطني".

لم تتأثر المعارضة السورية بغلبتها المذهبية، فتغض الطرف عن "النصرة" و"سنيتها" الجهادية، بل تصدت لها، بينما لم يخرج صوت من حلفاء الحزب وجمهوره، فيتغلب على انتهازية مذهبية، أو اقلوية، من "أمل" الى "تيار الجنرال"، ليحمي الوطن الصغير من تفتيت اضافي، لا يحول دون ان يكون "لبنان أولاً" فحسب، بل ويثبته آخراً... وأخيراً، إلا إذا كانت عرسال وعكار غير لبنانيتين.

 

حزب الله شيع اليوم 4 من مقاتليه قضوا في سورية 

شيع حزب الله أمس الإثنين 4 من مقاتليه الذين قضوا في معارك سورية وهم ابراهيم جودت قانصو من بلدة الدوير، حيدر الحاج من بلدة تول - النبطية، حسين الجوني من بلدة رومين الجنوبية وعباس ريحان الملقب بـ"مرتضى" من بلدة ميفدون. وكان قد أعلن ثوار سورية عن مقتل أكثر من 40 عنصراً من حزب الله في الأيام الفائتة في مدينة القصير . وشيع الحزب خلال الأشهر الأخيرة عددا من مقاتليه الذين قتلوا في سوريا، إلا أن ظروف مقتلهم ومكانه تحاط بسرية تامة. ويكتفي مقربون من الحزب أحيانا بالقول إنهم قتلوا "خلال تأديتهم واجبهم الجهادي"، من دون تفاصيل أخرى.

 

غضب لبناني يواكب تشييع قتيلي الهرمل

بيروت - من ليندا عازار /الراي

هل باتت الحدود اللبنانية في الشمال والبقاع «بين ناريْ» الجيش السوري النظامي و«الجيش السوري الحر»؟ وهل بدأت تشظيات الأزمة السورية تشي بنقل لبنان الى «المحظور» في ضوء الاحتدام الكبير في الصراع العسكري في المناطق المتاخمة لحدوده؟ وهل ينذر «الربيع الساخن» حدودياً بارتدادات أقسى على الواقع اللبناني كلما اقتربت سورية من «الصيف الحارق»؟

مجمل هذه الأسئلة وسواها تقاطعت امس خلف «دخان» الصواريخ الذي لفّ قرى لبنانية حدودية مع سورية في شمال سهل البقاع، ولا سيما القصر وحوش السيد علي والكواخ وريفهم حيث قُتل اول من امس شخصان احدهما فتى وجُرح 8 آخرون بقصف هو الاول من نوعه بهذا الشكل لهذه المنطقة التي تشكل احد معاقل «حزب الله» المتهَم بارسال مقاتلين الى داخل سورية للقتال الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد ولا سيما في القصير في محافظة حمص. وفي حين كان لبنان الرسمي ممثلاً برئيس الجمهورية ميشال سليمان خصوصاً «يرفع الصوت» في الاشهر الاخيرة وحتى الاسبوع الماضي بوجه عمليات «التأديب» التي ينفذها الجيش السوري النظامي لشريط القرى الحدودية في عكار كما بلدة عرسال البقاعية من خلال غاراتٍ جوية وقصْفٍ مدفعي، «صُعقت» بيروت بالقصف الذي تعرّضت له مناطق في الهرمل الاحد والذي استمر امس حيث سقطت نهاراً عدة صواريخ مصدرها الجانب السوري في اطراف قرية القصر وسهلات الماء وقنفد، وسط ارتسام علامة استفهام كبرى عنوانها: هل بدأت التداعيات العسكرية لانخراط «حزب الله» في الأزمة السورية تصيب لبنان؟

ومناسبة هذا السؤال ثلاثة سيناريوات تم تداولها في سياق محاولة تحديد هوية مطلقي الصواريخ في اتجاه الهرمل:

* اولها ان مصدر القصف هو «الجيش السوري الحر» الذي كان توعّد في فبراير الماضي «حزب الله» بانه «اذا لم يتوقف عن قصف الأراضي السورية والقرى والمدنيين العزل من داخل الأراضي اللبنانية سنتولى بسواعدنا الرد على مصادر نيرانه واخمادها داخل الأراضي اللبنانية». وهذا السيناريو تبنّاه «حزب الله» في معرض ادانته بلسان مسؤول العلاقات الدولية فيه عمار الموسوي «الاعتداء السافر الذي نفذه مسلحون من داخل الأراضي السورية على بلدة القصر اللبنانية وراح ضحيته عدد من المدنيين».

* والثاني ان القصف مزيج من صواريخ أطلق بعضها «الجيش الحر» و«زخّمها» الجيش النظامي في محاولة لـ «توريط» الاول وجعله «ينغمس في دماء» لبنانية.

* والسيناريو الثالث ان سقوط الصواريخ هو نتيحة تصاعُد العمليات العسكرية بين الجيشين السوريين النظامي والحر في ريف القصير، حيث ينفّذ «الجيش السوري الحر» هجوماً على القرى السورية الشيعيّة داخل سورية، ما أدّى إلى حصول اشتباكات بينه وبين سكان تلك القرى. علماً ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان اعلن في اكتوبر الماضي ان بعض اللبنانيين الشيعة المقيمين في تلك القرى يقاتلون «المجموعات المسلحة» دفاعاً عن النفس وبمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي.

وفي هذا السياق تم التداول بمعلومات امس عن سقوط 3 قتلى من «حزب الله» في المعارك في سورية، اثنان منهما سيشيعان في الدوير والثالث في تحويطة الغدير، فيما علمت «الراي» بمقتل اللبناني علي الهق خلال المعارك العسكرية الدائرة في ريف القصير بين الجيشين النظامي والحر، عدا عن سقوط جرحى آخرين نقل بعضهم الى الداخل اللبناني لتلقي العلاج.

وتبعاً لذلك، جاء الاجتماع الامني الذي عُقد في القصر الجمهوري برئاسة سليمان وحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء المعنيين وقادة الاجهزة الامنية ليعكس حراجة الوضع والمخاوف من امكان تفلّته من كل الضوابط.

وقد خلص الاجتماع «في ما خص الاعتداءات على الحدود» الى الطلب من الخارجية اللبنانية رفع مذكرة احتجاج لدى الجامعة العربية بالخروق والاعتداءات على الاراضي اللبنانية من الجانب السوري من دون تحديد هوية الجهة التي تولت قصف الهرمل.

واكد بيان المجتمعين «ان سلامة اي مواطن او قرية لبنانية هي مسؤولية الدولة اللبنانية، وان اي اعتداء او قصف من اي جهة اتى هو امر مرفوض وبالتالي فإن وزارة الخارجية ستقوم بكل الاجراءات والاتصالات اللازمة لضمان تحميل كل الاطراف مسؤوليتها وعدم تكرار هذه الاعتداءات، كما ان الجيش اللبناني والاجهزة الامنية قد باشرت اجراءاتها على الحدود والتي تكفل حماية المواطنين اللبنانيين والاراضي اللبنانية».

ولفت وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور ردا على سؤال الى ان «الاعتداءات او الخروق تحصل من أكثر من طرف، مرة من جيش النظام، ومرة من اطراف أخرى، وهناك توجيه واضح الى وزارة الخارجية بأن المطلوب منها هو توثيق الخروق واعداد مذكرة ترفع الى جامعة الدول العربية والى أي طرف آخر وطلب المساعدة من أجل وقفها». واشارت معلومات الى ان الاجتماع تخلله سجال بين وزير الخارجية عدنان منصور وبين ابو فاعور على خلفية طلب الاول تقديم مذكرة احتجاج ضد الجامعة العربية «باعتبارها سمحت بتسليح ما يسمى بالجيش السوري الحر» الامر الذي استهجنه ابو فاعور سائلاً وزير الخارجية عن حماسته حين تعرض الجيش السوري النظامي لقرى لبنانية في عكار ولعرسال وسقط قتلى.  وهذا السجال عبّر عنه ابو فاعور حين اكد بعد الاجتماع: «اننا لا نحتج على العرب، بل نحتج لديهم، نحن لا نحتج على جامعة الدول العربية بل لدى الجامعة، على أي إعتداء يمكن أن يحصل من أي طرف».وفي موازاة ذلك، ووسط حداد عام وغضب عارم في الهرمل، شيعت بلدة حوش السيد علي امس ابنها الفتى عباس خير الدين (14 عاما) الذي سقط بنيران قذيفة من عيار 107 ملم من الجانب السوري حوّلته اشلاء. وخلال التشييع الذي تم على عجل، اكد سكان البلدة ان «هذه القذائف المشبوهة مصدرها المعارضة السورية ونحن لن نسكت اذا لم تحمنا الدولة اللبنانية وجيشها فنحن عشائر ولن نقبل بمس كراماتنا». كما شيعت القصر علي حسين قطايا (30 سنة) في اجواء مماثلة من الحزن والغضب، علماً ان قصف الاحد على الهرمل ادى ايضاً الى جرح ثمانية اشخاص عرف منهم علي حسين ديب خير الدين (15 سنة) ومحمد خليل جعفر ومحمد ركان قطايا وخديجة وهيام كرم قطايا، الى حصول أضرار مادية في بعض منازل البلدة.

 

حزب الله يواصل دفن مقاتليه وقادة ميدانيون سوريون معارضون يؤكدون مواصلة قصف البقاع

نهارنت/اكد قياديان ميدانيان في منطقة القصير ان المجموعات السورية المقاتلة المعارضة قصفت بالفعل منطقة الهرمل الاحد، لكنهما نفيا حصول اي قصف اليوم الإثنين. وقال قائد مجموعة في فرقة الفاروق المستقلة قدم نفسه باسم ابو عدي لوكالة "فرانس برس" الإثنين "سنحارب حتى الموت من اجل كرامتنا"، مضيفا "ردينا على مواقع حزب الله التي تقصفنا، وسنواصل الرد". وتابع "نحن لا نحارب النظام في هذه المناطق، بل نحارب حزب الله"، مضيفا "نحن في موقع الدفاع عن ارضنا، وسنرد بشراسة. المدنيون عندهم ليسوا افضل من المدنيين عندنا. وللصبر الحدود". واشار الى "تصعيد لجأ اليه حزب الله في الايام الاخيرة" في منطقة القصير المواجهة للهرمل والحدودية مع لبنان. وقال القيادي ابو احمد من فرقة الفاروق المستقلة الناشطة ان اي قصف باتجاه لبنان لم يحصل اليوم، داعيا "السلطات اللبنانية الى اتخاذ تدابير عملية لوقف عمليات حزب الله، قبل ان نبدأ بالرد مجددا". في هذا الوقت، افاد سكان في منطقة البقا وكالة فرانس برس ان حزب الله نقل خلال الايام الماضية جثامين عناصر له قتلوا في سوريا الى لبنان. وفي الإطار عينه قالت قناة "المستقبل" بعد ظهر الإثنين "يشيع حزب الله في هذه الاثناء ابرهيم جودت قانصو من الدوير وعباس ريحان من ميفدون بعدما قتلا في سوريا". وقال احد سكان بلدة الخريبة رافضا كشف اسمه "تم امس دفن احد شهداء حزب الله في البلدة"، وان جثامين رفاق له نقلت الى الجنوب. في الجنوب، اكد مصدر امني محلي دفن اربعة عناصر لحزب الله قتلوا في سوريا خلال اسبوع. واوضح اقرباء لاحد القتلى ان العناصر الخمسة سقطوا في معركة في القصير في الثامن من نيسان قتل فيها تسعة عناصر من الحزب. وكان مصدر قريب من الحزب افاد في حينه عن مقتل عنصرين اثنين. يشار إلى أن قنوات عربية ولبنانية عدة منها "العربية" و"الميادين" و"المنار" نقلت فيديو جديدا يعود لوكالة "أسوشييتد برس" ويظهر مقاتلين في اللجان الشعبية التي شكلها النظام السوري لحماية الأهالي من "اعتداءات الجيش الحر". وعرفت الوكالة أن هؤلاء المقاتلين هم لبنانيون مع النظام السوري

 

"حزب الله" والتعبئة القاتلة

في تشييع أحد قتلى حزب الله في سوريا انبرى مسؤول بارز للحزب يخاطب المشيعين والأهالي الحائرين بشأن القتال والموت الذي يساق أبناؤهم إليه.. دافع المسؤول عن قتال الحزب في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد بصفته واجبا يتقدم أي مواجهة أخرى اليوم وأنه دفاع عن الوجود وعن أماكن مهمة بالنسبة إلى الطائفة الشيعية وهو قتال استباقي لمعارك قد تستهدف الطائفة في حال سقوط الأسد. إنها معركة حياة أو موت، وهكذا يجري تقديمها.. إنها اللغة المستجدة في خطاب الحزب إلى جمهوره وهي لغة جند ماكينته فيها لمخاطبة شارعه في القرى وفي الجنازات التي ترافق الجثامين المتقاطرة لقتلى الحزب في سوريا.. اللافت أن تلك اللغة لم تعد تحمل أي مواربة أو تنصل من القتال في سوريا على ما جرى في بداية تورط الحزب في المعارك هناك بل هي انتقلت إلى مرحلة متقدمة من التعبئة لكنها لا تزال تعبئة بعيدة عن الإعلام.. فهذا الخطاب الذي يواجه به مسؤولو الحزب أهل القتلى والمشيعين ليس هو نفسه الذي يعكسه إعلام الحزب الرسمي وطبعا ليس هو الخطاب الذي تنقله وسائل الإعلام الأخرى التي تقصى من تلك المناسبات. إذ يبدو أن الحزب قرر أن يجيش جمهوره مباشرة على الأرض، فهو يعرف أن الخطاب الذي يستعمله مسؤولوه في تلك التجمعات هو خطاب ضيق يصيب عصبا ليس من الصعب التلاعب به وتحويله إلى هاجس جماعي.. لكن خطابات الجنازات ليست نفسها الخطابات التي يستطيع الحزب أن يواجه بها علنا جمهورا أكبر من جمهوره، مرحليا على الأقل. يمكن أن تترافق خطابات الجنازات المتكررة مع بروز صفحات من هنا وهناك على «فيس بوك» تتحدث عن بطولات مزعومة لقتلى الحزب في قتال المتطرفين والعصابات المسلحة التي تستهدف مراقد مهمة للطائفة أو تقتل أفرادا منها. وللحقيقة فإن الخبث الذي يبديه الحزب في إدارته معركته في سوريا إعلاميا يقابله انفلات واحتقان في خطاب مجموعات طائفية أخرى مقابلة من متشددي السنة، وهي خطابات تستعاد فيها لغة تنظيم القاعدة وأدواته في العراق في العقد الماضي. واللغة التي يستخدمها هؤلاء لغة مقيتة مخيفة وهي ليست محصورة في مواقع إلكترونية. في مصر مثلا هناك خطاب مذهبي علني ووقح بحيث لا يجد بعض مشايخ السلفيين حرجا في احتقار الأقباط علنا وفي اختصار الشيعة بإيران وحزب الله أو اعتبار مكافحتهم واجبا يتقدم على قتال إسرائيل كما قال أحدهم.. أما المتسللون إلى الثورة السورية من «جبهة النصرة» و«القاعدة» فليسوا سوى حفنة من الموتورين عصبيا ومذهبيا والذين يشكل خطابهم مرتكزا لخطاب حزب الله لتجييش شارعه. إنها لحظة جنون مذهبي في المنطقة، والتورية لم تعد ممكنة في ظل «تويتر» و«فيس بوك» اللذين ومثلما مثلا ثورة على صعيد التواصل والاتصال يمكن أيضا تحويلهما إلى خنجر في يد شذاذ الآفاق. إنها تماما تلك المعادلة التي جعلت من الطائرة وسيلة نقل ووسيلة قتل. وهنا يجب أن نعترف بأن النظام في سوريا نجح في حربه على الثورة في استدراج «القاعدة» وجنونها إليها تماما كما نجح في استعمال حزب الله فيها.

ديانا مقلد/المصدرالشرق الأوسط

 

أهالي مخطوفي اعزاز يمنعون الشاحنات التركية من تفريغ حمولاتها في سوق السمك

نهارنت/نفذ اهالي المخطوفين اللبنانيين في اعزاز عند الحادية عشرة من مساء الإثنين ، من ضمن سلسلة تحركاتهم ضد المصالح ومقاطعة المنتجات التركية، اعتصاما مي محلة الكرنتينا - سوق السمك، ومنعوا الشاحنات المبردة من تفريغ حمولاتها. وتلا ادهم زغيب بيانا باسم المعتصمين اكد فيه الاستمرار بخطوات التصعيد بعدما ملوا من الوعود الكاذبة طوال الاشهر الاحد عشر الماضية حتى اطلاق سراح المخطوفين. واضاف رغيب "هناك خطوات لاحقة ستطاول جميع المصالح التركية في لبنان بكل الاساليب والوسائل، من دون التعرض لأي مواطن تركي خلافا لما فعله اردوغان وحكومته، لأننا نحن اهل الشرف والضيافة والكرم، ولسنا اهل الغدر والخطف والخيانة". وكان قد أعلن الأهالي الجمعة مقاطعة البضائع التركية في لبنان طالبين من اللبنانيين حذو حذوهم مهددين بالتصعيد على قاعدة "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة". ومنع الأهالي في الأيام الماضية عمالا سوريين من التوجه الى اعمالهم في الضاحية الجنوبية لبيروت في خطوة ضاغطة دفعهم اليها اليأس من حل قضية اقاربهم. واتت هذه الخطوة بعد ايام من اقفال الاهالي محالا يملكها سوريون في حي السلم ملوحين بان تبقى هذه المحال مقفلة "الى حين اطلاق" المخطوفين. وتعرضت مجموعة من الزوار اللبنانيين للخطف في محافظة حلب في شمال سوريا في 22 ايار الماضي، في طريق العودة من زيارة العتبات المقدسة في ايران. وتبنت الخطف مجموعة يتزعمها شخص يطلق على نفسه اسم "ابو ابراهيم"، ويقول انه مرتبط بالجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين للرئيس السوري بشار الاسد. لكن الجيش الحر نفى اي علاقة له بعملية الخطف.

 

واشنطن ترفض الإعتداء من الجانب السوري على لبنان "من أي جهة أتى"

نهارنت/دانت واشنطن الإثنين الإعتداءات على بلدات في الهرمل والتي ذهب ضحيتها قتيلين الأحد. وقالت الخارجية الأميركية في بيان أنها تدين "الإعتداءات التي تستهدف الأراضي اللبنانية من الجانب السوري من أي جهة أتت". وكان قد قتل شخصان الاحد وجرح اربعة آخرون بجروح في سقوط قذائف على منطقتي القصر وحوش السيد علي على الحدود مع لسوريا. والإثنين عقد اجتماع وزاري امني في قصر بعبدا أعلن على إثره وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور أن "الاعتداءات او الخروقات تحصل من أكثر من طرف، مرة من قبل جيش النظام، ومرة من قبل اطراف أخرى، وسواء أتى الخرق من الجيش النظامي او من اي جهة أخرى فهو مرفوض وغير مقبول". وقال ان وزارة الخارجية "ستقوم بكل الاجراءات والاتصالات اللازمة لضمان تحميل كل الاطراف مسؤوليتها وعدم تكرار هذه الاعتداءات"، وان التوجيهات المعطاة اليها تقضي بتوثيق الخروق "واعداد مذكرة ترفع الى جامعة الدول العربية" للاحتجاج "على اي اعتداء يمكن ان يحصل من قبل اي طرف". وتعد المناطق التي سقطت فيها القذائف الاحد معاقل لحزب الله والذي تتهمه قوى 14 آذار المعارضة بارسال مقاتلين الى داخل سوريا للقتال الى جانب القوات النظامية، لا سيما في القصير في محافظة حمص السورية.

 

سقوط صاروخين من الجانب السوري على بلدة القصر الحدودية ولبنان سيرفع مذكرة للجامعة العربية ازاء هذا الموضوع

نهارنت/سقط صاروخان من الجانب السوري على بلدة القصر الحدودية في الهرمل، بحسب ما افادت معلومات صحافية. وفي هذا السياق، اشارت إذاعة "صوت لبنان" (93.3) الإثنين، الى "سقوط صاروخين على التوالي بفارق زمني بسيط حيث سقط الاول عند 10:20 من صباح الإثنين، وتلاه الآخر عند11:00عند الطرف الشمالي لبلدة القصر في الهرمل ولا اصابات". كذلك، افادت الوكالة الوطنية للإعلام عن "سقوط صاروخ مصدره الأراضي السورية، في خراج محلة سهلات الماء في بلدة القصر في الهرمل". وفي هذا السياق، عقد رئيس الجمهورية ميشال سليمان اجتماعاً أمنياً في قصر بعبدا إزاء هذا الموضوع. وأكد وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور عقب الإجتماع الأمني في قصر بعبدا أنه "طلبنا من وزارة الخارجية توثيق الاعتداءات السورية على الحدود اللبنانية ورفع مذكرة للجامعة العربية إزاء هذا الموضوع". وفي هذا السياق، اشار أبو فاعور خلال تلاوته بيان الاجتماع الأمني الذي انعقد الإثنين في قصر بعبدا، الى أنه "تم استعراض الوضع الأمني لا سيما الاعتداءات التي تحصل على الحدود اللبنانية-السورية وسقوط القتلى"، مردفاً أن " أي اعتداء على الحدود اللبنانية أمر مرفوض لذلك وزارة الخارجية ستقوم بكل الاتصالات ازاء هذا الموضوع والجيش اللبناني سيكون على الحدود". وشدد أبو فاعور على أن "أي اعتداء على لبنان مرفوض من اي جهة كانت"، مؤكداً أن "سلامة أي مواطن وأي قرية من مسؤولية الدولة حصراً وأي قصف هو أمر مرفوض". ولفت الى أن "اي اعتداء من قبل اي طرف سواء من الجيش السوري او اطراف اخرى مرفوض والتوجيه واضح جدا بالطلب من وزارة الخارجية توثيق الاعتداءات ورفع مذكرة للجامعة العربية". وفي سياق منفصل، أعلن أبو فاعور عن "تكليف وزير الخارجية الشروع في التحضيرات لدعوة مجلس الامن الدولي الى عقد جلسة خاصة تخصص لبحث نزوح السوريين والفلسطينيين الى لبنان". وأردف "تم التاكيد على القرار الحاسم في حفظ الامن وخاصة في السجون". وقتل شخصان وسقط خمسة جرحى الاحد في قصف من سوريا على بلدة القصر البقاعية و حوش السيد علي- قضاء الهرمل، حيث نفذ الجيش انتشارا واسعا في المنطقة، فيما دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى "وقف هذه الممارسات". وكانت قذائف من الجانب السوري قد سقطت يوم السبت في بلدتي القصر وسهلات الماء -الهرمل- التي تبعد عشرات الكيلومترات عن الحدود. وسقط صاروخان من الجانب السوري صباح الإثنين على بلدة القصر الحدودية في الهرمل، بحسب ما افادت معلومات صحافية. ويعتمد لبنان سياسة "النأي بالنفس" عن الأوضاع السورية.

 

اسـتمرار الخروقات السورية الموالية والمعارضة/منصور: مذكرة الاحتجاج الى الجامعة تتطلب وقتاً

المركزية- لا تزال القرى الحدودية مسرحاً لخروقات سورية بالجملة فبعد الصواريخ والقذائف التي باتت "هواية يومية" للجيش النظامي السوري وتستهدف بلدة عرسال وخراجها، جاء دور القرى البقاعية الاخرى حيث استهدفت صواريخ وقذائف "الجيش السوري الحر" امس واليوم بلدة القصر حيث سقط شهيدان و3 جرحى. هذه الخروقات حضرت اليوم على طاولة الاجتماع الامني الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا وخرج بنبرة حاسمة لوقف مسلسل الاعتداءات السورية وعالج المسألة على خطين: الاول تكليف وزارة الخارجية القيام بما يلزم دبلوماسياً لمنع تكرارها. والثاني: تكليف الجيش والقوى الامنية تعزيز الانتشار واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية الحدود والمواطنين اللبنانيين. واشار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور في اتصال مع "المركزية" الى ان" مذكرة توثيق الخروقات تحتاج وقتاً ومن المبكر الحديث عنها وعن تفاصيلها اليوم على قاعدة "كل شي بوقتو" . وعن المقصود بعبارة حصر الدفاع عن سلامة اي مواطن بالدولة، رأى منصور ان "الجيش اللبناني سيقوم بالاجراءات اللازمة لضمان سلامة الاراضي اللبنانية، لكنه رفض الغوص في شكل هذه التدابير على قاعدة انها شوؤن امنية لا تعني الخارجية وتخص قيادة الجيش وحدها".

 

الهرمل شيعت ضحايا القصف وزعيتر تفقد المنطقة وطالب بوضع حد للاعتداءات

وطنية - شيعت منطقة الهرمل وقرى القضاء ضحايا القصف الذي استهدف القرى الحدودية في القصر وحوش السيد علي وطريق الكواخ من الجانب السوري، وسط اجواء من الغضب والاستنكار، وفي ظل اقفال عام في المدارس وشلل في الحركة في الاسواق والدوائر العامة". وجددت عشائر وعائلات المنطقة مطالبتها الدولة والمسؤولين حمايتهم وردع الاعتداء عليهم، في الوقت الذي سجل فيه سقوط صاروخ جديد قبل الظهر في خراج محلة سهلات الماء قرب بلدة القصر. وتفقد النائب غازي زعيتر المنطقة وجال على عدد من المواقع التي طالها الاعتداء، ودعا الدولة بكل مسؤوليها الى "اتخاذ الاجراءات العملية لحماية اهالي المناطق الحدودية من الاعتداءات الوحشية للعصابات المسلحة داخل الاراضي السورية والتي اثبتت المعلومات انها تنتمي الى جماعات ارهابية عربية واجنبية همها تدمير سوريا والسعي لادخال لبنان في هذه اللعبة الاممية". وختم زعيتر مطالبا الدولة "وضع حد لهذه الاعتداءات والا فالدفاع عن النفس حق مشروع".

 

قبلان: قصف الهرمل انتهاك للسيادة

المركزية- رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان ان قصف القرى اللبنانية في منطقة الهرمل عمل عدواني وهمجي، اذ استهدف القصف الجبان اناسا ابرياء آمنين في منازلهم وقراهم، فهذا العمل المدان بكل المقايس والاعراف يستدعي ان يقف كل اللبنانيين بوجهه معبرين عن استنكارهم وتضامنهم ومواساتهم لذوي الشهداء. واكد ان ما جرى من انتهاك لسيادة لبنان يحمل الدولة اللبنانية المسؤولية في حماية ابنائها والعمل لعدم حصول مثل هذه الاعمال الاجرامية في المستقبل فلا تكون ارض لبنان مستباحة امام المعتدين على اللبنانيين الامنين في منازلهم وقراهم. وقدم قبلان تعازيه لذوي الشهداء الذين حصدتهم الة القتل مستبيحة كل القوانين والاعراف الانسانية منتهكة حرمة المواطن في روحه وامنه واستقراره، ونسأل الله ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويلهم اهلهم الصبر والسلوان، وتمنى سماحته للجرحى الشفاء العاجل. من جهة ثانية تحدث الشيخ قبلان في الدرس اليومي عن ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء التي تحتم علينا ان نراجع التاريخ فنستقرئ ذكراياته لنتطلع الى شجرة النبوة لنجد ان السيدة الزهراء عانت الكثير من المصائب وتحملت البلاءات وظلمت لكنها صبرت ووقفت بوجه كل المعتدين لذلك علينا ان نتأسى بالسيدة الزهراء ونطالب نساءنا باتباع الزهراء التقية النقية التي جسدت اروع مثال للمرأة المسلمة العفيفة والتقية.

 

ابراج عسكرية لمراقبة الحدود الشمالية

المركزية- تواصل قوات الجيش اللبناني تعزيز وسائلها لمراقبة الحدود المشتركة مع سوريا عبر اقامة العديد من ابراج المراقبة وخصوصاً في منطقة عكار في منطقة الشمال. وافادت المعلومات لـ "المركزية" ان وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة اكملت عمليات بناء 4 ابراج من تلك التي تعتزم اقامتها وهي تعمل حاليا على بناء برج خامس يفترض الانتهاء منه قريبا. كما علم انه تم تجهيز كل برج من هذه الابراج بعدد من انظمة المراقبة البصرية والليلية تتيح القيام بالمهام المطلوبة على مدى يصل الى ما لا يقل عن 20 كيلومتراً.

 

النهار": النيران السورية تستنفر دولة تصريف الأعمال

أفادت مصادر المجتمعين لصحيفة "النهار" ان "التقارير الامنية التي عرضت في الاجتماع  الوزاري ـ الأمني تضمنت توثيقاً لاعتداءات الجيش السوري النظامي على عرسال وعكار، اما في الهرمل التي تعرضت منطقة القصر فيها لاعتداءات في اليومين الاخيرين، فرجحت التقارير ان يكون مصدر الاعتداءات "الجيش السوري الحر"، لكن ذلك غير مثبت لأن مصدر القصف تلة متنازع عليها بين فريقي الصراع في سوريا".

وذكرت "النهار" ان "الاجتماع شهد سجالا بين الوزيرين وائل ابو فاعور وعدنان منصور اذ رأى الاخير ان مذكرة الاحتجاج التي طالب المجتمعون برفعها الى جامعة الدول العربية يجب ان ترفع ضد الجامعة نفسها بحجة انها اتخذت قرارا بتسليح المعارضة، فرد عليه ابو فاعور سائلا اياه لماذا لم يحرك ساكنا عندما كان الجيش السوري النظامي يقصف مناطق لبنانية وقد طلب مرارا توجيه مذكرة احتجاج الى النظام السوري لكنها لم تخرج بعد من ادراج وزارة الخارجية على رغم إلحاح رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على هذا الطلب". وأوضحت ان "سليمان وميقاتي كررا الطلب من وزير الخارجية ارسال مذكرة الاحتجاج الى الدولة السورية كما طلبا منه جمع كل التقارير الموثقة لدى الجيش وقوى الامن للتحرك في اتجاه الجامعة العربية لتقديم مذكرة احتجاج اليها على الاعتداءات ايا كان مصدرها".

 

مصادر بارزة في قوى 14 آذار لـ ”النهار”: ضد انتهاك السيادة اللبنانية من اي جهة اتى من سوريا

شددت مصادر بارزة في قوى 14 آذار لصحيفة “النهار” ان هذه القوى تقف ضد انتهاك السيادة اللبنانية من اي جهة اتى من سوريا وهي ايضا ضد توريط “حزب الله” لبنان في الصراع الدائر في سوريا والذي هو في النهاية جرّ للبنان الى حرب ضد سوريا. واشارت الى معلومات عن تورط الحزب في هجوم على الريف الغربي لحمص وفي منطقة السيدة زينب في دمشق، لكن النتائج ادت الى وضع الحزب في موقع دفاعي وتحمل خسائر في الارواح. (بعض المعلومات تحدث عن تشييع اكثر من ثلاثة مجاهدين للحزب في الساعات الاخيرة ونقل عدد آخر الى لبنان بينهم حسين صلاح حبيب من مدينة بعلبك). واضافت ان الحزب يحاول تفادي اي توتر مذهبي في لبنان وهو ما تفعله ايضا قوى 14 آذار، لكنه يستخدم المنطق المذهبي ليبرر انخراطه في الصراع في سوريا ورأت في ذلك تناقضا كبيرا.

 

سليمان ترأس اجتماعا امنيا قضائيا: الاعتداءات على الحدود مرفوضة والخارجية ستقوم بالإجراءات لعدم تكرارها

وطنية - ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، اجتماعا ضم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، نائب رئيس الحكومة سمير مقبل ووزراء الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، الدفاع الوطني فايز غصن، الخارجية والمغتربين عدنان منصور، العدل شكيب قرطباوي، الداخلية والبلديات مروان شربل، قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي، ومسؤولين عسكريين وأمنيين. وتم البحث في مواضيع الاعتداءات والسجون والنازحين والوضع الامني في البلاد.

وبعد الاجتماع تلا أبو فاعور البيان الآتي: "عقد في القصر الجمهوري برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماع أمني ضم نائب رئيس الوزراء سمير مقبل والوزراء وائل ابو فاعور، فايز غصن، شكيب قرطباوي، مروان شربل وعدنان منصور وقائد الجيش والمدعي العام التمييزي وقادة الاجهزة الامنية، حيث تم عرض الوضع الامني والاجتماعي ولا سيما في المواضيع الآتية:

- الاعتداءات على الحدود اللبنانية-السورية وسقوط شهداء وجرحى لبنانيين.

- السجون.

- الخطف.

- النازحون السوريون.

- الوضع الامني في طرابلس وصيدا.

في ما خص الاعتداءات على الحدود تم التأكيد أن سلامة اي مواطن او قرية لبنانية هي مسؤولية الدولة لبنانية، وان اي اعتداء او قصف من اي جهة اتى هو امر مرفوض وبالتالي فإن وزارة الخارجية ستقوم بكل الاجراءات والاتصالات اللازمة لضمان تحميل كل الاطراف مسؤوليتها وعدم تكرار هذه الاعتداءات، كما ان الجيش اللبناني والاجهزة الامنية قد باشرت اجراءاتها على الحدود والتي تكفل حماية المواطنين اللبنانيين والاراضي اللبنانية.

أما في موضوع النازحين السوريين الى لبنان فقد تم استعراض الخطوات الاغاثية والامنية التي تقوم بها الوزارات اللبنانية المتعددة بالتعاون مع المنظمات الدولية مع تركيز خاص على جهد الخلية الامنية التي شكلت في وزارة الداخلية لضمان عدم حصول اي اعتداءات او حوادث امنية من النازحين او ضدهم.

اضافة الى تركيز جهود المحافظين والقائمقامين ورؤساء البلديات والاجهزة الامنية في المناطق لوضع حد للمنافسة غير المشروعة اقتصاديا وما تخلقه من توتر بين النازحين السوريين والمجتمع اللبناني المضيف، كما تم استعراض عدد من الخيارات المستقبلية التي تحتاج الى توافق لبناني حولها، كما تم تكليف وزير الخارجية الشروع في التحضيرات لدعوة مجلس الامن الدولي لعقد جلسة تخصص لموضوع النازحين السوريين والفلسطينيين الى لبنان.

ثم انتقل النقاش الى التوترات الامنية في صيدا وطرابلس وأعمال الخطف حيث تم التأكيد على القرار السياسي الذي يحظى بإجماع لبناني على ان تقوم الاجهزة العسكرية والامنية بواجباتها كاملة في تطبيق القوانين وحفظ الامن وتنفيذ الاجراءات القضائية الكفيلة بردع المرتكبين وخصوصا اصحاب المواقف والممارسات التي تعكر السلم الاهلي ومحاولات اثارة الفتن.

ثم تطرق المجتمعون الى موضوع السجون حيث تم عرض الصعوبات التي تعاني منها وتم تقديم عدة تصورات وحلول يجري العمل عليها من قبل المعنيين بهذا الامر".

حوار

ودار بين ابو فاعور والاعلاميين الحوار الآتي فسئل: هل طلبتم من وزير الخارجية تقديم احتجاج الى جامعة الدول العربية بخصوص الخروقات الامنية مع سوريا؟

أجاب: "إن الاعتداءات او الخروقات تحصل من أكثر من طرف، مرة من قبل جيش النظام، ومرة من قبل اطراف أخرى. وسواء أتى الخرق من الجيش النظامي او من اي جهة أخرى فهو مرفوض وغير مقبول والتوجيه واضح الى وزارة الخارجية من قبل فخامة الرئيس ودولة الرئيس، بأن المطلوب منها هو توثيق الخروقات واعداد مذكرة ترفع الى جامعة الدول العربية والى أي طرف آخر، لعرض هذه الاعتداءات وشرحها وطلب المساعدة من أجل وقفها.

ونحن لا نحتج على العرب، بل نحتج لديهم ، نحن لا نحتج على جامعة الدول العربية بل لدى الجامعة، على أي إعتداء يمكن أن يحصل من قبل أي طرف. والامر مفتوح ربطا بالتطورات. في السابق طُلب من وزير الخارجية ارسال مذكرات الى السلطات السورية، واليوم نرفع مذكرة الى جامعة الدول العربية، والامر مفتوح إذا ما تطورت الامور على أي احتمالات او أي اجراءات أخرى".

سئل: هل تقصدون مجلس الامن؟

أجاب: "لم يؤخذ قرار بهذا الامر ولكن سلامة المواطن اللبناني منوطة بالدولة اللبنانية المسؤولة عن أمنه.وأي إعتداء على أي مواطن او قرية لبنانية مرفوض، سواء أتى من هذه الجهة او تلك".

سئل: هناك ما هو ابعد من ارسال المذكرات: إذا ما تم تحديد الطرف المعتدي، فهل سيتم الرد على مصادر النيران من قبل الجيش اللبناني ، خصوصا وأن هناك ضحايا تسقط؟

أجاب: "ذكرت في البيان أن الجيش اللبناني قام باتخاذ اجراءات وهو لديه الجهوزية والقرار السياسي والشجاعة لحماية المواطنين اللبنانيين من أي إعتداء، وأكرر سواء كان مصدر الاعتداء هذه الجهة او تلك".

سئل: نقل عن فخامة الرئيس في إحدى الصحف طلبه اعادة النازحين السوريين الى عدد من المناطق الآمنة في سوريا، هل تطرقتم الى هذا الامر والى امكانية انشاء مخيمات لإيواء هؤلاء العائدين ضمن الاراضي السورية وليس على الاراضي اللبنانية؟

أجاب: "ان مسألة المخيمات تم النقاش فيها، وهي تحتاج الى اجماع وتوافق لبنانيين، وستكون هناك خطوات واتصالات مع القوى السياسية لإنضاج تفاهم لبناني حول هذا الامر.وأن كلام فخامة الرئيس تم تحويره في وسائل الاعلام. ففخامته لم يقل أنه يجب إعادة النازحين الى مناطق تحت حماية الجيش الحر او غيره. ما تحدث عنه فخامته هو تخفيف الاعباء عن لبنان بأي شكل من الاشكال كالاستضافة في دول خارجية، إذا كانت وفق رغبة النازحين او رغبة الدول في استضافتهم، او عودة آمنة الى سوريا، وليس عودة تعرض أي أحد منهم لمخاطر. وعلى كل الاحوال، فإن ما طرحه فخامة الرئيس ليس من عندنا. ففي مجلس الامن الدولي يدور نقاش حول إقامة مخيمات داخل سوريا لتخفيف الضغط عن الدول المحيطة والدول المستضيفة للنازحين. ومنطقيا هذا هو الحل الوحيد. فإذا كانت الامم المتحدة قادرة على ضمان حماية النازحين داخل سوريا، فالحل الافضل والامثل هو أن يتم احتضانهم داخلها لتخفيف الضغط عن الدول المحيطة".

سئل: في مسألة السجون، هل تطرقتم الى موضوع الموقوفين الاسلاميين، وهل من دعوة للاسراع في المحاكمات؟

أجاب: "بالطبع، وقد تم التطرق الى وضع السجون بشكل خاص، ومن ضمنها موضوع الموقوفين الاسلاميين، ووزير الداخلية يعمل على هذا الامر بشكل سريع، وكذلك وزارة العدل. وهناك اقتراحات عدة بهذا الخصوص، كما أن لقوى الامن الداخلي تصورها. وقد تم تقديم اقتراحات خطية، ويجري العمل على هذا الامر ليس فقط في ما خص الموقوفين الاسلاميين، ولكن في ما خص مسألة السجون بشكل عام، وهناك خيارات جذرية ربما سيتم اللجوء اليها".

سئل: في عودة الى مسألة النازحين، هناك أمراض كثيرة تتفشى، وخشية لدى بعض اللبنانيين من الاحتكاك بالنازحين السوريين،ماذا تعمل المؤسسات الدولية للحد من انتشار هذه الامراض؟

أجاب: "هناك أوضاع معينة، ولكن ليس هناك ما يدعو الى الهلع. والمطلوب ألا يشعر أحد أن الامر خارج عن السيطرة.هنالك إجراءات تقوم بها الدولة اللبنانية ومنظمات الامم المتحدة، وكون النازحين منتشرين في 980 مكان في لبنان، فالمخاطر أكبر على المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين على حد سواء، إذا ما علمنا أن قسما كبيرا منهم يعيش في ظروف صحية غير ملائمة.

إن منظمات الامم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي تبذل جهودها، ولكن لديها نقص في الامكانات، لأن ما حصلت عليه بعد مؤتمر الكويت بالنسبة الى لبنان لا يلبي نصف الحاجات. لذلك نحن نعلي الصوت ونطلق الصرخة مجددا بأنه يجب أن يكون هناك وقوف فعلي الى جانب لبنان.كون هذه المخاطر التي تحدثت عنها موجودة ربما في لبنان وغير موجودة في مناطق أخرى، ففي الاردن وتركيا مثلا هناك مخيمات ونازحون لدى بعض العائلات الاردنية او التركية، ولكن حجم المخاطر لديهم أقل. في لبنان، حجم المخاطر أكبر نتيجة الانتشار الواسع للنازحين".

ميقاتي

وكان سليمان عرض مع الرئيس ميقاتي للأوضاع العامة وسير العمل الوزاري في فترة تصريف الاعمال.

رئيس المحكمة الخاصة

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دافيد باراغواناث الذي وضعه في اجواء عمل المحكمة ضمن اطار التشاور الدوري مع المسؤولين اللبنانيين.

وزير الدفاع

واطلع سليمان من وزير الدفاع على الوضع الامني وخطوات الجيش في الحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار.

 

سليمان لا ينوي الطعن بـ"تمديد المهل"/الهراوي: رئيس الجمهورية يدفع في اتجاه التوافق

المركزية- كشف مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق خليل الهراوي عن "مهمة اوكلها إليه الرئيس ميشال سليمان للتواصل مع القوى السياسية تتعلّق بقانون الانتخاب"، مؤكداً انها "لن تأخذ مكان اللجنة الفرعية والمجلس النيابي المؤهلين لانتاج القانون العتيد". واشار في حديث اذاعي الى ان "ارضية قانون الانتخابات موجودة من خلال مشروع القانون المختلط القائم على النسبية والأكثرية"، نافياً وجود اي رابط بين ولادة الحكومة الجديدة وقانون الانتخاب"، وقال ان تشكيل الحكومة منوط بالرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية في حين ان قانون الانتخاب يعود الى اللجنة الفرعية والمجلس النيابي". الى ذلك، نفى الهراوي وجود نيّة لدى الرئيس سليمان للطعن في قانون تمديد المهل"، معرباً عن تفهم موقف "جبهة النضال الوطني"، وموضحاً ان الرئيس سليمان يسعى لدفع القوى السياسية للتوافق على قانون جديد". من جهة اخرى، اكد الهراوي ان "الرئيس سليمان يولي اهتماماً خاصاً للقذائف والصواريخ التي تسقط من الجانب السوري على الهرمل انطلاقاً من التّمسك بوضع اعلان بعبدا موضع التنفيذ من القوى التي التزمت به".

 

قطب بـ"14 آذار" لـ"NOW": تشكيل الحكومة وصل إلى حائط مسدود سلام سيرفض ربط التشكيل بقانون الانتخاب.. و"حزب الله" يريد تلبية مطالب عون

أكّد قطب بارز في قوى "14 آذار" لموقع "NOW" أنّ "العِقَد وُضِعَت أمام المنشار" بمسألة تشكيل الحكومة أي أنّها وصلت إلى حائط مسدود"، وأوضح أنّ "الرئيس المكلّف تمّام سلام كان يستعد ليتقدّم من رئيس الجمهورية ميشال سليمان بتشكيلة وزارية تنطبق على المواصفات التي أعلن عنها مرارًا في الأيّام الأخيرة (أي تشكيل حكومة أمر واقع)، إلا أنّ الرئيس نصحه بألا يُقدِم على خطوة مماثلة طالما أنّ رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لن يوافق على هذه الحكومة وأنّ كتلته لن تمنحها الثقة". وأشار هذا القطب إلى أنّ سليمان لن يوقّع على مرسوم تشكيل حكومة مماثلة فهو حريص على أن يراعي جنبلاط كون الأخير وقف الى جانب الرئاسة الاولى في المحطات المفصليّة الأمر الذي دفع بسلام إلى التراجع عن أيّ خطوة مماثلة من هذا القبيل". وإذا أوضح أنّ "جنبلاط مستمر في وعده لـ"حزب الله" بألا يوافق على حكومة لا يقبل بها أمينه العام السيّد حسن نصرالله وقد أبلغ الرئيس سليمان بهذا الأمر"، اعتبر القطب الآذاري أنّ "النائب جنبلاط مستمر في لعب دوره الوسطي و"بيضة القبان" ومن يرجّح الدفّة في كل الاتجاهات وهو حريص على طمأنة "حزب الله" لكن موقفه معلن من النظام السوري. ورأى أنّ قوى "8 آذار" كشفت حقيقة نواياها في موضوع التشكيل وهي متمسّكة بحكومة تعكس بتركيبتها النسب القائمة في مجلس النواب الأمر الذي رفضه سلام والذي دفع به إلى تأكيد ثوابته المعلنة وهو قد طلب من وفد هذه القوى تزويده بلائحة أسماء يمكن أن يختار من بينها أعضاء في أي تشكيلة قد يرفعها إلى رئيس الجمهورية". القطب الذي لفت إلى أنّ "حزب الله" سيطلب لاحقًا تلبية مطالب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الذي يتمسّك بكل شيء وفي الطليعة تعزيز الوزير جبران باسيل في موقعه"، رأى أنّ "حزب الله" سيشترط ما سبق له أن طلبه من الحكومات السابقة وما كرّره أكثر من مسؤول فيه أخيرًا" في إشارة إلى معادلة الجيش والشعب والمقاومة والثلث المعطّل ونسب التوزير بالتوافق مع التمثيل في مجلس النوّاب. وأمام ذلك كله، اعتبر القطب الآذاري أنّ "العِقَد وُضِعَت أمام المنشار بمسألة تشكيل الحكومة أي أنّها وصلت إلى حائط مسدود، إلا أنّ الرئيس سلام يتعاطى مع الأحداث برويّة وحكمة وصلابة فهو سيرفض ربط تشكيل الحكومة بالاتفاق المسبق على قانون الانتخاب و قد يتّجه إلى حكومة لا يستطيع "حزب الله" أن يرفضها وهي ستضم أسماء ترضي كل الاطراف لكنها غير مرشّحة للانتخابات". وأضاف: "في المحصلة ستحدّد "8 آذار" موقفها انطلاقًا من مصالح "حزب الله" والعماد عون لا مما يخدم مصلحة لبنان العليا". وفي الاطار عينه، لفت إلى أنّ "حزب الله" مرتاح الى المعادلة القائمة في لبنان خصوصًا بعدما تورّط في سوريا والويلات التي ستجرها عليه الوحول السوريّة وهو ما يزيد من القناعة بأنّ الحزب يخطط لإبقاء الواقع اللبناني على ما هو عليه وبالتالي التمديد لمجلس النواب عامين". ولجهة الانتخابات النيابيّة المقبلة، اعتبر أنّ مصيرها "سيتّضح في غضون أسابيع وإذا لم يتفق اللبنانيون على صيغة للنظام المختلط قبل 19 أيّار المقبل فسيكون التمديد للمجلس حتميًا قبل أن تنتهي ولايته في 20 حزيران المقبل". ورأى أنّ "لا نيّة لـ"8 آذار" بتسهيل الاتفاق على صيغة النظام المختلط ومن الأمثلة على ذلك أنّ عون يريد دمج أقضية المتن وبعبدا وعاليه والشوف لتقلع لوائحه فيها بعشرات آلاف الأصوات عبر الكتلتين الأرمنيّة والشيعيّة". وأشار إلى "وجود رأي يتجه في هذا الاطار إلى ضم كسروان الى جبيل وعاليه الى الشوف والابقاء على المتن وبعبدا قضائين منفصلين".

 

سلام يعرض التشكيلة الوزارية على سليمان وجنبلاط يرى أنها "مشروع حرب أهلية"

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "رئيس الحكومة المكلف تمام سلام عرض تشكيلة وزارية مؤلفة من 14 شخصاً على رئيس الجمهورية ميشال سليمان"، مردفة أن "التشكيلة لم تنل استحسان رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط، الذي اعتبر أنها "مشروع حرب أهلية"". وفي هذا السياق، افادت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر الإثنين، أن "سلام قد عرض تشكيلة وزارية مؤلفة من 14 وزيراً على سليمان"، مردفة أنه "في اليوم نفسه هاتف سليمان جنبلاط ونقل إليه رؤوس أقلام عن مضمون زيارة سلام له، وعندما قرأ الرئيس سليمان أسماء تشكيلة سلام، شدد جنبلاط على "إنها مشروع حرب أهلية" ". كذلك، اشارت مصادر مطلعة لصحيفة "السفير" الإثنين أن "جنبلاط أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" أنه مستمر في موقفه بعدم منح الثقة لأي حكومة خارج إطار الوحدة الوطنية". وكان سلام قد أكد أن" لا صحة لما يسرب وإن كانت بعض الأسماء المتداولة تنطبق عليها مواصفات الحكومة التي يفكر فيها، وأن جل همه ينصبّ على الإتيان بفريق عمل حكومي منسجم وغير مستفز لأي طرف". وأكدت أوساطه لـ"السفير" أن "همه ينصب على الإتيان بفريق عمل منسجم وغير مستفز لأي طرف، بحيث لا يكون حزبياً أو محسوباً بشكل مباشر على القوى السياسية"، مردفة أن " سلام يصرّ على عدم تدخل القوى السياسية بشكل مباشر في تشكيل الحكومة وتوزيع الأسماء والحقائب، مع انفتاحه على تلقي أي اسم يقترحه السياسيون ولا يشكل استفزازاً أو تحدياً لأحد. وفي السياق نفسه، أبلغ قيادي بارز في "التيار الوطني الحر"، "السفير" أنه "ليس وارداً الموافقة على حكومة تكنوقراط، بأي حال من الأحوال، مؤكداً أن تحالف "8 آذار" و"التيار الحر" لن يمنحا التغطية السياسية لحكومة من هذا النوع". ولفت القيادي الانتباه الى ان "الأكثرية السابقة ليست متشبثة بتصور واحد لطبيعة الحكومة المقبلة، وهي منفتحة على النقاش تحت سقف الحكومة السياسية"، متسائلا "إذا كان الرئيس المكلف يبدي اندفاعاً لتأليف حكومة مصلحة وطنية ترضي كل الأطراف، على طريقته، فأين المصلحة في أن ينطلق بحكومة لا ترضي نصف الأطراف على الأقل"؟ والتقى سلام مساء السبت وفدا من فريق الثامن من آذار للبحث في شكل الحكومة الجديدة. وضم الوفد كل من وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل ومستشار الأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل والوزير السابق يوسف سعادة والنائب آغوب بقرادونيان. وأفادت مصادر المجتمعين لـ"المنار" أن "اللقاء اتسم بالصراحة". بدورها قالت قناة الـ"NBN" أن الإجتماع "لم يتوصل إلى نتائج اليوم بانتظار اجتماعات متلاحقة". وسربت صحيفة "النهار" صباح الجمعة أسماء وزراء مفترضين في الحكومة الجديدة وبينهم الرئيس السابق لتجمع مستوردي النفط بهيج أبو حمزة الذي يستفز اسمه التيار "الوطني الحر". يذكر أن سلام كلف السبت الفائت بتشكيل الحكومة بأكثرية 124 صوتا وفيما طالبت قوى 14 آذار بحكومة حيادية تكنوقراط تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.

 

سلام "صلب كالنمر" يواجه محاولة فرض الشروط على التشكيلة/عدوان يخشى تمرير الوقت ويحضّ عبر "النهار" على التعجيل

ايلي الحاج /النهار/يؤكد سياسيون وثيقو الصلة بالرئيس المكلف تمام سلام أنه صلب في تمسكه برؤية إلى حكومته العتيدة ترتكز على الحيادية والتكنوقراط. "حكومة أوادم" يصعب على أي طرف رفضها. لكن سياسيين آخرين من الفريق الذي انطلق منه سلام في اتجاه السرايا بدأ يخشى تأثير مرور الوقت. يصف سياسي بارز في قوى 14 آذار موقف سلام من "الشروط والعقد التي  يحاول حزب الله وحلفاؤه وضعها في طريقها" بالقول إن الرجل "واقف كالنمر" ولكن "على طريقته السلامية". ويبدي ثقته بأن الرئيس المكلف سيقدم تشكيلته الحكومية إلى الرئيس ميشال سليمان خلال أسبوع.

لا يشكك سياسيون آخرون سألتهم "النهار" رأيهم في مسار عملية التأليف، في موقف سلام، لكن بعضهم بدأ يبدي مخاوف من تكتيك "الفريق الآخر". يقول أحدهم مفضلاً عدم ذكر اسمه: "أخشى إذا مرّ هذا الأسبوع ولم تتألف الحكومة أن يكون على الرئيس سلام انتظار ظروف إقليمية مؤاتية، وهذه مسألة صعبة... طويلة الأمد. شخصياً أفضل أن يشكل الحكومة التي يقتنع بها ولا ينتظر طويلاً. ومن الطبيعي أن يحاول فريق 8 آذار جره إلى منطق المحاصصة، في حين المطلوب حكومة متجانسة ووفاقية بمعنى أنها لا تستفز أي فريق في تكوينها". لكنه يلفت في المقابل إلى أن موقف 14 آذار هو "عدم الإلحاح وتقديم الدعم إلى سلام من غير أي تدخل أو شروط".

إلا أن نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان يذهب إلى الوضوح في موضوع تأليف الحكومة. يقول لـ"النهار" إن قوى 8 آذار تحاول التهويل على الرئيس سلام بمواقف فحواها إنها ستواجه بكل الطرق إذا لم تكن الحكومة العتيدة سياسية يشارك فيها "حزب الله" وحلفاؤه وإذا لم تعطَ لهم وزارتا الطاقة والإتصالات وسوى ذلك. "نحن نريد أن تتشكل بالإيام ، وليس بالأسابيع والأشهر" يقول عدوان، ويضيف: "وإلا فتكون عملية التأليف من جهة دخلت مجددا دوامة الشروط المستحيلة، ومن جهة يوصل التمهل إلى ضرب الروح الإيجابية التي سادت إثر استقالة الرئيس ميقاتي وتكليف الرئيس سلام. وطبيعي أن التفاؤل بإجراء الإنتخابات النيابية قد يهتز ويتعرض لضربة معنوية. علماً أننا نستطيع كأفرقاء سياسيين الاستمرار في جهدنا للتوصل إلى قانون للإنتخابات يلائم الجميع من غير تأثر بالوضع الحكومي، إنما الرأي العام ومعنوياته مسألة أخرى". يعطي عدوان أهمية كبيرة للسرعة في التأليف مع عدم الرضوخ لأي محاولة فرض شروط، خصوصاً أن الحكومة السلامية لن تكون صدامية ولا استفزازية، بل تضم كفاءات وأسماء مشهوداً لها بالكفاءة والإحترام. يتمناه في أقرب وقت، وليتحمل الجميع مسؤولياتهم. يقول: "يجب ألا تقع هذه المهمة في فخ تمرير الوقت. وإذا استغرقت وقتاً طويلا فستفقد زخمها ومعه تأييد الرأي العام  المستند إلى التأييد السياسي الواسع. ونتطلع إلى عرض التشكيلة على رئيس الجمهورية كي نرى حكومة تؤمن الإنتخابات وتريح المواطنين على أبواب موسم صيف واعد". يأمل نائب رئيس "القوات" في هذا السياق أن يقدم الرئيس سلام تشكيلته خلال أسبوع  بدءاً من اليوم إذا لم يقدمها هذا الأسبوع، فلا تتأخر إلى أبعد من الإثنين أو الثلثاء المقبل. ويؤيد عدوان الرأي القائل إنه لا يجوز دستورياً فرض أسماء من قوى سياسية على رئيس الحكومة المكلف ويلفت إلى أن دور الرئيس المكلف أساسي في عملية التأليف، كما أن دور رئيس الجمهورية أساسي في موضوع التكليف، وإذا ارتأيا عدم الدخول في عملية المحاصصة فإنهما يتحملان هذه المسؤولية ويؤديان دورهما. أما الرقابة ومسألة منح الثقة أو عدم منحها، فهما من أدوار مجلس النواب.

 

مصاعب سلام تُضاعف المخاوف على الحكومة والانتخابات في لبنان

بيروت - «الراي/اكفهرت من جديد الاجواء السياسية في بيروت، مع الانهيار السريع في مناخ التهدئة الذي رافق تكليف النائب تمام سلام تشكيل حكومة جديدة قبل نحو عشرة ايام... فالانطباعات «المعطوفة» على المعلومات توحي بمصاعب فعلية تعترض تشكيل الحكومة، وبمصاعب مماثلة تحول دون اجراء الانتخابات النيابية، وتاليا فإن سيناريو الانزلاق بلا كوابح الى الفراغ، عاد الى التداول.

ويكمن سر المأزق الذي دهم تشكيل الحكومة، في الصراع الحاد على مجمل هذه العملية، وسط تعارضات قاسية بين الاطراف المعنية، والتي تم التعبير عنها على النحو الآتي:

* تمسك الرئيس سلام، بما كان اعلنه منذ اللحظة الاولى لتكليفه، فهو يريد حكومة من غير السياسيين مهمتها الاشراف على الانتخابات وحرصه على تأليف حكومته بـ «نفسه»، بحسب مقتضيات الدستور، اي من دون تشكيل كل طرف لـ «ميني حكومة»، يصار بعده الى جمعها في «بازل» يترأسه. * إصرار «حزب الله» وحلفائه في «8 اذار» على قيام حكومة سياسية، تختار اطرافها تسمية وزرائها وحصصها من الحقائب، وعلى احتلال 45 في المئة من مقاعدها (نسبة الى حجم كتلها البرلمانية)، اضافة الى لعبها دور الشريك في تحديد توجهاتها السياسية، لا سيما في البيان الوزاري.

* التعهد الذي كان قطعه الزعيم «الوسطي» وليد جنبلاط، الذي كان شارك «14 اذار» في ترشيح سلام، لـ «حزب الله» ولرئيس البرلمان نبيه بري بألا يشارك الا في حكومة وحدة وطنية، ولا يمنح الثقة الا لحكومة سياسية تتمثل فيها كل الاطراف، الامر الذي يعني ان جنبلاط اعطى «14 اذار» في التكليف وأعطى «8 اذار» في التأليف. * المعلومات التي تتحدث عن تبدل في موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي لم يبد معارضة للوهلة الاولى في مماشاة سلام في خياره تشكيل حكومة حياديين للاشراف على انتخابات يريدها الرئيس في موعدها، قبل ان يعيد صوغ موقفه تجنباً لـ «الفتنة»، داعياً الرئيس سلام لـ «مفاوضة» فريق «8 اذار».

* ما كشفه مصدر واسع الاطلاع لـ «الراي» من ان فريق 8 آذار أحدث «ربط نزاع» بين ملف الحكومة وقانون الانتخاب، وهو ما يرفضه الرئيس المكلف الذي يريد تشكيل حكومته بمعزل عن ضغط الصراعات حول قانون الانتخاب. وبهذا المعنى فإن سلام، المحاصر بـ «فيتو» من «8 اذار» لم يعد طليق اليد في تشكيل حكومة بالمواصفات التي حددها نتيجة موقف الرئيس سليمان من جهة وحذر جنبلاط من جهة اخرى، ما يفقده القدرة على اعلان حكومة من جانب واحد او حكومة «امر واقع»، حتى ولو لم تنل ثقة البرلمان. وحتى يوم، امس، بدا سلام متمسكاً بمعاييره وثوابته لتشكيل الحكومة انطلاقاً من تنفيذ ما يقوله الطائف والدستور حول صلاحيته في انتقاء اسماء تشكيلته من دون تفاوض مع القوى السياسية ثم عرضها على رئيس الجمهورية للتوقيع عليها، واختيار شخصيات غير مستفزة ومن غير المرشحين للانتخابات للمشاركة في حكومة الانتخابات.

ورغم التزامه سياسة «إطفاء المحركات» وانتقاله الى سياسة «الكوْلسة»، فقد اشارت معلومات الى ان الرئيس المكلف قد يلتقي اليوم مجدداً ممثلي قوى 8 آذار، وسط تأكيد اوساط مواكبة ان ايام سلام المقبلة تحفل بالاتصالات مع القوى السياسية كافة ولكن من دون الانتهاء الى ضوء اخضر يجعل التأليف حقيقة على الارض.

وبعد كلام رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد المتصل بالمطالب لجهة تشكيل حكومة تمثل كل الاطراف بحسب اوزانهم واحجامهم السياسية، اطلق مسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي امس موقفا اضافيا، اعتبر فيه «ان المناخ التوافقي الذي رافق عملية تسمية المرشح لرئاسة الحكومة الذي انعكس ايجابا على الاوضاع في البلاد، ينبغي تحصينه بمزيد من التعاون وتضافر الجهود بين الاطراف بغية التوصل الى انتاج حكومة تحقق الشراكة في تحمل المسؤولية الوطنية وتؤمن الظروف الملائمة للتوافق حول قانون انتخابي يلبي تطلعات كل اللبنانيين».

في موازة ذلك، نُقل عن مصادر في قوى «14 آذار» تراقب تدرج مواقف «حزب الله» في الشأن الحكومي ان «الحزب يرفع سقف مواقفه لتحصيل اكبر قدر من المكاسب في ظل الواقع السياسي والامني المأزوم المحيط به بعد الخروق السورية للحدود اللبنانية وتعرض قرى شيعية للقصف نتيجة تدخله في الصراع الى جانب النظام السوري، بما يضطره الى اعتماد المرونة في عملية التشكيل، ولكن قبل الوصول اليها، يجد نفسه مضطرا لرفع السقف بهدف الوصول الى حكومة يحظى فيها باكبر قدر من المكاسب».

واوضحت المصادر ان تقنيات عملية التشكيل تبقى غير واضحة المعالم الا ان السؤال المطروح بقوة يبقى «هل هناك فعلا نية جدية لدى فريق 8 آذار لتشكيل الحكومة ام انه سيمضي حتى النهاية في العرقلة بما يفيد مصالحه الاقليمية وأهدافه التي تأتي عملية عرقلة اجراء الانتخابات في رأس قائمة أولوياته؟».

 

الجمهورية”: سلام يجدد بأنّه يفضّل تأليف حكومة انتخابات و8 آذار تطالبه ان لا تقتصر مهمتها على إدارة الانتخابات

اشارت مصادر الرئيس المكلّف تمام سلام لصحيفة “الجمهورية” الى انه ليس هناك أيّ مواعيد لولادة الحكومة العتيدة. ورفضت الربط بين مصير الحكومة وقانون الإنتخاب، معتبرةً أنّ الملفّين منفصلان بعضهما عن بعض، ولكلّ منهما مساره المختلف عن الآخر. وأضافت أنّ الرئيس المكلّف يعمل بصمت، وهو خصّص يوم الاثنين الأحد كما كلّ يوم أحد قبل التكليف للاستقبالات الشعبية، وقد زارته وفود من مختلف المناطق اللبنانية من الجنوب والبقاع والشمال وبيروت، وهو سيعكف اليوم على إجراء الإتصالات والمشاورات بعيداً من الأضواء، ولا مواعيد مهمّة على أجندته اليوم ما لم تستدعِ الظروف مواعيد طارئة.

وبقي لقاء سلام مع وفد قوى 8 آذار والذي ضمّ وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، ووزير الصحّة علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل والنائب أغوب بقرادونيان والوزيرالسابق يوسف سعادة، في دائرة الضوء. وعلمت”الجمهورية” أنّ اللقاء انعقد بعدما بادرَ الوزير خليل الى الاتصال بالرئيس المكلّف وطلب منه تحديد موعد للاجتماع، فردّ سلام بأنّه مرحّب بهم في أيّ وقت يشاؤون. عندها تمّ التواصل بين قوى 8 آذار، وكان هناك حرص على أن تذهب هذه القوى للقاء سلام موحّدةً ومجتمعة للإدلاء برأي واحد. وأكّدت مصادر المجتمعين أنّ الأجواء كانت صريحة وواضحة جدّاً، وتمّ عرض كلّ التفاصيل المتعلقة بموقف كلّ طرف. وجدّد الرئيس المكلف موقفه المعلن بأنّه يفضّل تأليف حكومة انتخابات تضمّ غير الحزبيّين وأسماء غير كيدية. وجدّدت قوى 8 آذار بدورها مطلبها بأن تكون حكومة قوية لا تقتصر مهمّتها فقط على إدارة الانتخابات وإنّما إدارة شؤون البلاد في هذا الظرف الصعب والقلِق، وأن تعالج كلّ الملفات الاقتصادية والاجتماعية، وتمسك بالملفات السياسية والأمنية. وبعدما عرض كلّ من سلام والوفد المشترك لوجهة نظره، لم يحصل نقاش أو دخول لا في التفاصيل، ولا في الأسماء، وكلّ ما تمّ التوافق عليه هو الإبقاء على التواصل باعتبار أنّه الاجتماع الأوّل بين الطرفين. وتوقّعت المصادر أن تتواصل الاتصالات اليوم انطلاقاً من إصرار فريق 8 آذارعلى التعاطي بإيجابية مع الرئيس المكلّف ومع تأليف الحكومة، مؤكّدةً أنّها ستُبقي على التواصل معه. وقد أثار غياب ممثل عن “الحزب الديموقراطي اللبناني” عن الاجتماع حفيظة رئيس الحزب النائب طلال أرسلان، فجاهر برفضه التعاطي مع الطائفة الدرزيّة في 8 آذار وكأنّها على الهامش، قائلاً: “ما حصل نعترض عليه في الشكل والمضمون. هناك تغييب لعدد من الطوائف في تحالف 8 آذار وهذا أمر مرفوض بالنسبة إلينا”.

 

لبنان في عهد البازار الإيراني

مهند الحاج علي/لبنان الآن

محطة في مفاوضات لا تنتهي  بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي، لم يُخفِ النائب وليد جنبلاط في حديثه لبرنامج "كلام الناس" الخلفية الإقليمية لما يحدث في لبنان. تحدّث في المقام الأول عن المفاوضات الأميركية - الإيرانية، واصفاً إيّاها بأنها "خبيثة" سوريّاً، رغم أنها أنتجت وفاقاً في لبنان. المقصود في حديث جنبلاط، جولة مفاوضات كازاخستان بين إيران من جهة والدول الست (الصين والولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا) من جهة ثانية، والتي دخلت في جولات لم تؤدِّ إلى نتيجة كالعادة سوى الاتفاق على المزيد من المحادثات.

رئيس الوزراء اللبناني المكلف تمام سلام أدلى لاحقاً بتصريح مُشابه تحدّث فيه عن توافق قوى إقليمية ودولية وراء تكليفه، دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.

لكن كيف تنتج جولة مفاوضات إيرانية-أميركية في كازاخستان توافقاً بين أطراف سياسية في لبنان؟ ومن أين هبط التوافق على أطراف سياسية لم تترك أوصافاً وأسلحة إلاّ واستخدمتها في صراعاتها السياسية اليومية حتى وصل خطابها السياسي الى عهد "المجوس" و"المارد السنّي" و"الروافض" و"النواصب" و"الصهاينة" و"الصفويين"؟

المتغيّر الأول في لبنان منذ عام ٢٠٠٥، تراجُع الدور السوري، وإفساحه في المجال أمام الريادة الإيرانية للمحور في المنطقة. لكنّ للفترة الممتدة من عام ٢٠٠٥ حتى انطلاق الثورة السورية عام ٢٠١١، أحكاماً مختلفة عمّا شهدته بعدها من هيمنة ايرانية على الملف اللبناني "المشترك" سابقاً نتيجة اعتماد النظام على المساعدات الايرانية للبقاء. كان النظام السوري في المرحلة الأولى (٢٠٠٥-٢٠١١) صاحب نفوذ و"جميل" على حلفائه الإيرانيين في لبنان، وتحديداً خلال حرب عام ٢٠٠٦ وما بعدها. كانت العلاقات السورية مع إيران لا تزال في مرحلة الندّية. فالنظام السوري لم يكن مشمولاً بمجموعة التفاهمات الإيرانية الأميركية بعد عام ٢٠٠٣، ولا معنياً بالتفاهم الأميركي الإيراني في أفغانستان قبلها بسنتين. أميركا أطاحت أكبر خصمين لإيران اقليمياً: أفغانستان "طالبان" وعراق صدام حسين، وأتاحت لها دوراً إقليمياً لم تكن تحلم به، وفقاً لغاري سيك، مسؤول الملف الايراني وعضو مجلس الأمن القومي الأميركي إبّان عهد الرئيس جيمي كارتر.

بدايةً، العلاقة الأميركية -الايرانية ذات وجهين، ونادراً ما يحصل اتصال علني بين الطرفين، أو إعلان لاتفاق. وفي ذلك مراعاة للايديولوجيا الخمينية المعادية "الشيطان الأكبر"، "مصدر كل مصائبنا"، وما إلى ذلك من "عدّة النصب" على الشعب الإيراني والجماعات الريعية الملحقة. كما ليس من مصلحة أي رئيس أميركي الإعلان عن مثل هذه الصفقات مع دولة "راعية للإرهاب". وفضيحة "إيران غايت"، بيع واشنطن "عدوتها" الراعية للإرهاب طهران كميات من الأسلحة عبر "الشيطان الأصغر" إسرائيل، مقابل مساعدات في قضية الرهائن في لبنان، لا تزال تُذكّر بعواقب خروج مثل هذه الصفقات إلى العلن على أي رئيس أميركي. لذلك، هناك الواجهة، وهي كالأفلام، عبارة عن تمثيل وتسويق. وهناك الواقع وفيه التسويات والتفاهمات وتوزيع الأدوار.

عام ٢٠٠١، عند غزو أفغانستان، إبّان عهد الرئيس الاصلاحي في إيران محمد خاتمي، تحدّثت تقارير عديدة عن تعاون استخباراتي ايراني مع الولايات المتحدة، وبخاصة أن طهران كانت داعماً رئيسياً لتحالف الشمال بقيادة أحمد شاه مسعود وخصماً لدوداً لحركة "طالبان". تلاها تعاون إيراني في مرحلة ما بعد غزو العراق حيث شاركت قوى عراقية موالية لطهران في صناعة العملية السياسية العراقية، وفاجأنا صديق "المحافظين الجدد" في الولايات المتحدة أحمد الجلبي بعلاقته الوثيقة بإيران، وبقبول الطرفين بها. كان النظام السوري حينها يسهّل انتقال الانتحاريين لتفجير حلفاء واشنطن وطهران في بغداد. التسوية الأميركية مع سوريا في العراق بعد توصيات مجموعة وزير الخارجية السابق جيمس بايكر بالتفاوض مع دمشق وطهران لتمهيد الانسحاب، أنتجت اتفاقات ومفاوضات تاريخية علنية بين السفيرين الأميركي ريان كروكر والإيراني حسن كاظمي قمي عام ٢٠٠٧.

هذا اللقاء العلني نفسه لجأت إيران إليه في ظل النقاش الداخلي حول التفاوض مع أميركا، إذ نشر موقع المرشد آية الله علي خامنئي صور المفاوضات. الحماس الإيراني باتجاه التفاوض قاده ديبلوماسيون قريبون من خامنئي، على رأسهم مهندس مفاوضات بغداد حسن روحاني، إذ رأوا الفرصة مناسبة لمثل هذا التحرك. وقال روحاني، وهو الآن مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في مجلس الخبراء (مخوّل انتخاب المرشد وحتى عزله في حالات طارئة)، في تصريحات نشرتها الصحافة الإيرانية في ١٣ الشهر الماضي، إن "المرشد لا يرى أن ايران والولايات المتحدة يجب ألا تتفاوضا أو تستعيدا علاقاتهما حتى يوم القيامة. بل في حال حفظ كرامة البلاد ومصالحها، يُعطي الإذن بالتفاوض والعلاقات… ولا سيما أن مفاوضات موضوعية عُقدت بين البلدين في مسائل تخص العراق وأفغانستان والملف النووي".

أعقبت هذا الاعلان، رسالة الرئيس الأميركي باراك أوباما للايرانيين في عيد النوروز في ١٨ الشهر الماضي، والتي لم تحوِ على تصعيد كالسنوات الماضية، ما فسّره مراقبون على أنه بادرة حسن نيّة. ثم جاء دور إيران، وتحديداً خامنئي الذي أطلق سلسلة تصريحات باتجاه واشنطن، أقر فيها بأثر العقوبات "القاسية" على قطاعي النفط والمصارف الايرانيين، ولم يبد معارضته للمفاوضات ولا تفاؤله بنتائجها.

هكذا مضى الطرفان نحو جولتين من مفاوضات في كازاخستان، بلا تفاؤل ولا تشاؤم ولا نتائج دون الطلاق، بما يُذكّر بالمفاوضات "الموضوعية"، أي المتخصصة بالملفات بين الجانبين.

عبد الله بوزكرت، الكاتب في صحيفة "زمان" التركية" كان نقل نهاية العام الماضي "مخاوف" ديبلوماسية باكستانية من مفاوضات سرية إيرانية - أميركية تجري لتأمين انسحاب سلس من أفغانستان على طريقة الانسحاب العراقي. مقابل تسهيل الانسحاب الأميركي نهاية العام المقبل، بحسب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس أوباما، فإن "ما تريده إيران من الولايات المتحدة أولاً وأخيراً هو الاعتراف بدورها الاقليمي… من آسيا الوسطى الى القرن الافريقي الى شمال افريقيا والشرق الأوسط. لهذا الغرض، لا مانع لدى رجال الدين الايرانيين الكبار وبينهم المرشد من عقد صفقة مع أميركا، الشيطان الأكبر"، وهو ما تخشى تركيا ودول الخليج أن يقضم نفوذها (زمان، ١٣ كانون الأول عام ٢٠١٢).  المسؤول السابق للعلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، وهو تولى ادارة جولات تفاوض سابقة مع ايران حتى عام ٢٠٠٩، التقط إشارات لهذه المفاوضات في سوريا. رأى في تصريحات أمام معهد بروكنغز للبحوث في واشنطن مطلع الشهر الجاري، أن واشنطن تراعي ايران بعدم تدخلها في سوريا. "أعتقد بأن الولايات المتحدة لم تلعب دوراً ناشطاً في سوريا منذ البداية لأنها أرادت الافساح في المجال أمام مفاوضات مع ايران" (أسوشيتد برس، ٢ نيسان عام ٢٠١٢).

لكن ما دخل لبنان بالمفاوضات الايرانية - الأميركية؟

الجواب أدلى به قائد فرقة "القدس" في الحرس الثوري قاسم سليماني في ١٩ تموز الماضي، عندما قال في تصريحات نقلتها وكالة "ايسنا" إن العراق ولبنان يخضعان لإرادة طهران وأفكارها "بشكل أو بآخر". 

قد يكون الواقع مركّباً وأكثر تعقيداً من معادلة إقليمية ما، إذ سيكون تعميماً سطحياً تفسير المتغيرات السياسية في لبنان بعوامل خارجية فحسب، ناهيك عن مطبات العلاقات الايرانية-الأميركية. وهذا جدل بيزنطي في لبنان بين من يرى حروبه وتوافقاته الأهلية بمناظير خارجية بحتة، وبين من يتأمل بواقعه الطائفي والطبقي والديموغرافي لاجتراح أسباب محلية. لكن تصريحات المسؤولين في لبنان وإيران والعالم، تُمثل دعوة للتأمل قليلاً بالأثر الكبير لهذه العلاقات على الواقع اللبناني.

 

اللواء": "فيتو" عوني على شربل ورفض توزير المستشارين

ذكرت صحيفة "اللواء" ان "الفريق العوني الذي يعتبر نفسه معنياً بالدرجة الأولى بالأسماء المسيحية وضع "فيتو" على إسم  وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة مروان شربل الذي يتصرف ـ وفقاً للمصادر العونية ـ خلافاً للصيغة التي أتى بها كوزير توافقي لحقيبة سيادية من حصة الموارنة". اما بالنسبة للافكار التي طرحت حول توزير المستشارين في وزارتي "الطاقة" و"الاتصالات"، فان المصادر نفسها تؤكد "رفض مثل هذا التوجه".

وعلى الصعيد الارثوذكسي، رفضت قوى 8 آذار "بأي شكل من الاشكال إعادة توزير الوزير السابق الياس المرّ، في حين تحفظت على اسم الوزير السابق جان عبيد".

 

الحياة": سلام يبلغ قوى 8 آذار أنه لم يبدأ بوضع تشكيلة الأسماء

اوضحت مصادر في قوى 8 آذار لصحيفة "الحياة" ان الرئيس المكلف تمام سلام "كان أبلغ وفدها رداً على ملاحظات أبداها البعض عن أنه يعد التشكيلة الحكومية من دون التشاور مع الأطراف، بالتأكيد أنه لم يبدأ بعد وضع تشكيلة الأسماء كي يُطرح السؤال عما إذا كانت ترضي الفرقاء أو لا ترضيهم، وأن كل ما قيل ونشر في هذا الصدد غير صحيح".

 

الحياة": ربط "المختلط" بولادة الحكومة يوفر الذريعة لتأجيل الانتخابات

أكدت مصادر نيابية لصحيفة "الحياة" أن "المشاورات التي ستجرى اليوم بين أعضاء لجنة التواصل يمكن أن تلقي الضوء على مدى استعداد الأطراف السياسية للفصل بين قانون الانتخاب والاتصالات المستمرة لتأليف الحكومة".

واعربت عن خشيتها من أن "تراوح اجتماعات لجنة التواصل مكانها من دون تحقيق أي تقدم يمكن التأسيس عليه للتوافق على قانون انتخاب مختلط". وعزت السبب إلى أن "معظم قوى 8 آذار ومعها التيار "الوطني الحر" برئاسة النائب ميشال عون تميل إلى ربط الاتفاق على قانون الانتخاب بولادة الحكومة العتيدة، وأن أي تأخير لتأليفها سيؤدي حتماً إلى إعاقة إمكان التوصل إلى قانون انتخاب جديد". ورأت أن "ربط قانون الانتخاب بتأليف الحكومة يعني أن هناك من يدفع إلى تأخير ولادتها من خلال وضع شروط غير قابلة للتنفيذ باعتبارها المدخل الوحيد للتمديد للبرلمان"، معربة عن اعتقادها بأن "الربط بين هذين الاستحقاقين يعفي بعض القوى المنتمية إلى 8 آذار من أي إحراج في حال أن ضيق الوقت لم يعد يسمح بإقرارها القانون لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبالتالي تكون قد أوجدت لنفسها ذريعة لرمي المسؤولية على عاتق من يؤخر ولادة الحكومة". واعتبرت أن "لجنة التواصل يمكن أن تدخل في نفق تقطيع الوقت لتبرير عدم التوافق على قانون الانتخاب". وتتخوف من "لجوء قوى 8 آذار في مفاوضاتها مع الرئيس تمام سلام إلى تكرار السيناريو ذاته الذي طغى على مفاوضات زعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري مع قوى المعارضة حين كلف تشكيل حكومة، ما أخر ولادتها في تلك الأثناء".

 

“السفير”: جنبلاط أبلغ سلام عدم سيره بأي حكومة مخالفة لإرادة الثنائي الشيعي 

علمت صحيفة ” أن النائب وليد جنبلاط، أبلغ الرئيس المكلف تمام سلام عدم سيره بأي حكومة مخالفة لإرادة «الثنائي الشيعي»، كما نقل اليه إصرار رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أن تكون أي حكومة جديدة محصنة بأوسع توافق سياسي ممكن يكفل نجاح مهمتها.

 

سعيد لـ ”النهار”: “حزب الله” يقدّم ذرائع

أعلنت قوى 14 آذار أنها تقف ضد أي انتهاك للسيادة اللبنانية “سواء أكان من الجيش النظامي السوري أم من قوى المعارضة السورية”. وقال منسق أمانتها العامة فارس سعيد لصحيفة “النهار” إن “أي إعتداء على الأراضي اللبنانية والشعب اللبناني مرفوض ونعتبر أن حماية السيادة والمواطنين من مسؤولية الدولة اللبنانية. ولطالما طالبنا في قوى 14 آذار بتسلم الجيش كل الحدود اللبنانية السورية بمؤازرة قوة من الأمم المتحدة تطبيقاً للقرار 1701، لكن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لم تستجب هذا الطلب”. لكن سعَيد رفض في المقابل، واستنكر باسم قوى 14 آذار “تورط حزب الله في أعمال حربية داخل الأراضي السورية”، ورأى أن هذا التورط “يدفع الطرف الآخر في سوريا إلى قصف الأراضي اللبنانية ويعطيه الذرائع”.وطالب رئيس الجمهورية ميشال سليمان باتخاذ كل التدابير اللازمة لضبط الحدود اللبنانية – السورية.

 

النهار: باسيل يزور السفارة السعودية وحديث عن انفتاح “حزب الله” على الرياض

علمت صحيفة “النهار” ان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل سيزور في العاشرة صباح اليوم بطلب منه السفير السعودي علي عواض عسيري. كما تحدثت معلومات عن اجواء انفتاح من قوى أخرى في 8 آذار على السعودية ترجمت بتحريك رغبة في احياء لجنة التواصل بين “حزب الله” والرياض التي زارها في مرحلة سابقة نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم والوزير محمد فنيش ومن غير المستبعد ان تترجم هذه الرغبة في زيارة جديدة للشيخ قاسم للمملكة. وعلمت “النهار” ان لا معطيات لدى الديبلوماسية السعودية في هذا الموضوع، فيما جرى التأكيد ان المملكة كانت دوماً مع الحوار والانفتاح والشاهد على ذلك مبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الى الحوار بين المذاهب وتحت هذا العنوان يتحرك السفير السعودي في لبنان.

 

"الصهر الملك"

داني حدادLebanon Files

إذا استطلعنا آراء الشخصيّات السياسيّة في فريق 14 آذار عن السياسي الذي يحتلّ صدارة الشخصيّات التي يكرهونها، لاحتلّ اسم جبران باسيل المركز الأول من دون أيّ منازع، متفوّقاً حتى على عمّه، رئيس التكتل السياسي الذي ينتمي إليه. أما في فريق التيّار الوطني الحر وحلفائه، فإنّ أصحاب التحفظات على "الصهر الملك" ليسوا قلّة. في هذه الأيّام، وكما جرت العادة، يكثر التداول باسم جبران باسيل عند تشكيل الحكومات، حيث يبدو اسم وزير الطاقة والمياه الذي افتتح في الأيّام الأخيرة أكثر من سدٍّ مائي، أحد السدود التي تقف في وجه تأليف الحكومة الجديدة.  لا يوازي كره بعض سياسيّي 14 آذار لجبران باسيل سوى اعترافهم بكفاءته وبنشاطه. يكشف بعض الوزراء السابقين ممّن جالسوه على طاولة مجلس الوزراء في حكومة الرئيس سعد الحريري عن قدرة هائلة لدى الرجل في طرح المشاريع والدفاع عنها. يردّد هؤلاء عنه عبارات وأوصافاً مثل: "ذكي"، "يعدّ مشاريعه بإتقان"، "لا يكلّ ولا يتعب"... أما لدى الفريق "العوني"، فتسمع، بالإضافة الى العبارات نفسها، أقاويل عن قدرة الصهر الفائقة على إقناع النائب العماد ميشال عون بأفكاره، علماً أنّ عون قلّما يدير أذنيه للآخرين، ولو أوحى بذلك.قبل يومٍ واحد من بدء الاستشارات النيابيّة لرئيس الجمهوريّة تمهيداً لتكليف النائب تمام سلام تأليف الحكومة، حسم عون أمره بمقاطعة الاستشارات. إلا أنّ الحركة التي قام بها باسيل على خطّي عين التينة وحزب الله بدّلت من رأي "الجنرال". يملك المقرّبون من عون أمثلة عدّة عن خطواتٍ وقراراتٍ كثيرة للتيّار كان باسيل وراءها. ليست كفاءة باسيل وحنكته مدار نقاش، بل تكاد تكون أمراً محسوماً. ما يناقش حوله اتهام البعض له، خصوصاً من الحلفاء، بالتكبّر. يقول أحد أبرز الحلفاء: ما فعله جبران باسيل في البترون من إنجازات لم يفعله نوّابها في عشرين سنة، ومع ذلك لن يصبح نائباً عن المنطقة. حتى رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع يؤكد على إنجازات باسيل، إلا أنّه، في الوقت نفسه، يحسم عدم إمكانيّة فوزه في الانتخابات.وفي صفوف التيّار الوطني الحر من يجد أنّ باسيل يطغى في بعض الأحيان على العماد عون. أزعجت هؤلاء رؤية باسيل وهو يزيل الستارة عن لوحة تذكاريّة بمناسبة وضع حجر الأساس لمعمل الزوق الحراري، بينما يقف عون متفرّجاً عليه. ولعلّ هؤلاء انزعجوا أيضاً لرؤية باسيل خطيباً في افتتاح سدّ بقعاتا، بينما يجلس عون في مقدّمة المتفرجّين المصفّقين.ولعلّ هذه "الصورة" التي يكتسبها باسيل كـ "رجل تأثير"، وحتى كـ "رجل قرار"، هي ما جعلته قبلة المرشحين للتوزير والنيابة، وكأنّ الرجل بات ممرّاً إجباريّاً لدخول إحدى الجنّتين. وفي هذا المجال، تكثر الأمثلة، وبعضها شائعات، أيضاً.ولكن، على الرغم من الصور المتناقضة عن جبران باسيل كما المواقف المتناقضة منه، يبقى أنّ الوزير الشاب يشكّل إحدى الظواهر الفريدة في الحياة السياسيّة اللبنانيّة، نتيجة الدور الذي لعبه والمواقع التي تبوأها في عمرٍ شاب. وإذا كان لا أحد يمكنه أن ينفي أهميّة صلة القرابى مع العماد عون في ذلك، فإنّ أحداً لا يمكنه، أيضاً، أن ينفي كفاءة "الصهر".

 

اجتماع للمجلس الحالي في بحر الاسبوع لتقييم خطوة الأمس/مسقاوي: انتخابات "الشرعي" سياسة غير قانونية

المركزية- انتهت انتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الذي اصرّ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني على إجرائها امس، رغم معارضة ومقاطعة اعضاء المجلس الشرعي الحالي. ومع انتهاء الانتخابات فتحت صفحة قضائية جديدة ستُضاف الى صفحات اخرى من النزاع بين مفتي الجمهورية واعضاء المجلس الشرعي الحالي. وفي هذا الاطار، جدد نائب رئيس المجلس الشرعي الوزير السابق عمر مسقاوي تأكيده ان "الانتخابات مُخالفة للقانون ولقرار مجلس شورى الدولة الذي دعا الى وقف الانتخابات الى حين صدور قرار نهائي في الخلاف الناشئ ما بين المجلس الحالي ومفتي الجمهورية".  واوضح في حديث لـ"المركزية" ان "تنظيم الانتخابات من اختصاص مدير عام الاوقاف الاسلامية الذي يُهيّئ لها اذا كان هناك مجال لاجرائها، وانتخابات المجلس الشرعي ليست كما الانتخابات النيابية والبلدية، لانها تقوم على توفّر القانوني الذي اذا ما توفّر لا يُمكن الادّعاء بإجراء الانتخابات، لذلك فإن كل المراكز الانتخابية بما فيها العاصمة بيروت لم يتوفّر فيها اي نصاب انتخابي"، مشيراً الى ان "اعلان فوز المرشحين بالتزكية او بالانتخاب لا يُقررها لا المدير العام للاوقاف الاسلامية ولا مفتي الجمهورية اللبنانية، بل النصاب القانوني"، مؤكداً ان "الانتخابات امس بُنيت على امور غير قانونية ولها طابع سياسي". وعمّا اذا كان هناك اتّجاه للطعن بالانتخابات امام مجلس شورى الدولة، اعلن ان "الانتخابات مطعون بها من الاساس، وهذه هي نقطة الخلاف مع مفتي الجمهورية والتي لا تزال تحت يد مجلس شورى الدولة، وهذه هي من جملة الدفوع التي سنُضيفها على الدعوى المُقامة اصلاً امام مجلس شورى الدولة". واذ لفت مسقاوي رداً على سؤال الى ان "مجلس شورى الدولة لا يُصدر وجهة نظر او استشارة او رأيا انما قرار"، اوضح ان "لا مجلسين شرعيين في دار الفتوى، بل هناك مجلس قائم وآخر لم يُبتّ أمر شرعيته بعد، وهذا ما سيحسمه مجلس شورى الدولة".  واكد اننا "على اتصال دائم مع رؤساء الحكومات السابقين، لاننا نُنفّذ خطة الطريق التي رسموها سابقاً والتي تقترح انشاء مجلس ادنى من المجلس الشرعي الذي هو المجلس الاعلى"، ولم يستبعد "عقد اجتماع للمجلس الشرعي الحالي في بحر هذا الاسبوع لاستكمال البحث حول انتخابات الامس".

 

كميل شمعون: حزب الاحرار مستعد للمشاركة في حكومة حيادية شفافة

وطنية - اصدر عضو المجلس السياسي في حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون بيانا لمناسبة ذكرى 13 نيسان 1975، مستذكرا شهداء المقاومة اللبنانية الذين سقطوا في ساحات الشرف دفاعا عن حرية لبنان واستقلاله،مشيرا الى انه "لا يسعنا الا استذكار روح الرئيس الراحل كميل شمعون ونجله داني اللذين كانا رأس الحربة في التصدي للمؤامرة التي حيكت ضد لبنان". وامل ان "يكون اللبنانيون قد تعلموا من الحرب الاليمة دروسا"، متمنيا عدم وضع العراقيل والشروط في وجه الرئيس المكلف تمام سلام تسهيل مهمته لتشكيل حكومة حيادية نزيهة وشفافة، تعكس صورة الرئيس المكلف، لا سيما وان مهمتها تنحصر في اجراء الانتخابات النيابية". وابدى استعداد الحزب للمشاركة في "مثل هكذا حكومة".

 

ميقاتي استقبل سفراء الإتحاد الأوروبي وباراغونث ايخهورست: سنبقى شريكا للبنان في مجال التنمية ودعم القوى الامنية

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين في دول المشرق والخليج وتركيا برئاسة سفيرة الاتحاد الأوروبي انجيلينا إيخهورست ظهر اليوم في السراي، يرافقهم مبعوثا الاتحاد الاوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط وحقوق الانسان، وتم البحث في العلاقات بين لبنان ودول الاتحاد.

بعد الاجتماع صرحت أدلت ايخهورست: "نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان اجتماعا اليوم مع دولة رئيس الحكومة اللبنانية ضم رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي في المشرق والخليج وتركيا، إلى جانب مبعوثين خاصين للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط وحقوق الانسان. وتفضل دولة الرئيس ميقاتي باستضافتنا اليوم تماشيا مع التزامه الدائم بتوثيق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان".

أضاف: "بحثنا في أبرز التحديات التي يواجهها كل من الاتحاد الأوروبي وجواره في الجنوب، منها كيفية النهوض بمؤسسات ديموقراطية وفعالة تستجيب لتطلعات شعوب المنطقة إلى السلام والكرامة والازدهار. كما بحثنا في كيفية التعامل مع الصراع في سوريا والتخفيف من وطأته على البلدان المجاورة. وفي لبنان، وفر الاتحاد الأوروبي حتى الآن ما يزيد على تسعين مليون يورو لمساعدة اللاجئين السوريين والجماعات اللبنانية الأكثر تأثرا بالأزمة، وثمة حاجة إلى أكثر من ذلك بكثير. اتفقنا على العمل على التعبئة الكاملة للموارد الحالية وحشد موارد جديدة للمساعدة على مواجهة الأزمة التي تواجهها البلاد. وسيبقى الاتحاد الأوروبي شريكا دائما للمنطقة وللبنان، ليس فقط في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتجارة الحرة، إنما أيضا في مجال توفير الأمن الذي يتجلى بوجود قوات دولية مثل اليونيفيل، وفي الدعم المقدم للقوى الأمنية اللبنانية من أجل لبنان سيد يعمه السلام والازدهار".

وأعقب اللقاء مأدبة غداء تكريمية.

كما استقبل ميقاتي رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دايفيد باراغونث.

 

بلامبلي التقى عمار الموسوي:الامم المتحدة قلقة من الحوادث على الحدود مع سوريا ودعت الى التزام النأي بالنفس واعلان بعبدا

وطنية - وزع مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بيانا بعد لقائه المسؤول عن العلاقات الدولية في "حزب لله" عمار الموسوي جاء فيه:

"عقدت لقاء جيدا جدا مع السيد الموسوي. وتناول البحث التطورات في لبنان وفي المنطقة. رحبت بالاجماع حول تكليف الرئيس المكلف تمام سلام وشجعت جميع الاطراف على العمل "سوية" من أجل تأليف حكومة في أقرب وقت.عبرت عن أملي في أن تتوصل الأحزاب السياسية في لبنان قريبا" الى اتفاق حول قانون انتخاب من اجل ضمان اجراء الانتخابات في لبنان بحسب المتطلبات الدستورية اللبنانية".

واضاف: "كذلك ناقشنا تطبيق القرار 1701 ورحبنا بالهدوء الذي لا يزال يسود في جنوب لبنان. تناول البحث ايضا الحوادث الأخيرة على الحدود بين سوريا ولبنان. أود ان اغتنم هذه الفرصة لتأكيد القلق في خصوص الحوادث التي حصلت في نهاية الاسبوع على الحدود حيث قتل مواطنان لبنانيان نتيجة قصف من الجانب السوري للحدود. وأود اعادة تأكيد الأمم المتحدة، كما فعل مجلس الأمن الدولي مرارا، لأهمية احترام سلامة اراضي لبنان وسيادته وضرورة أن يحترم الكل سياسة "النأي بالنفس" و"اعلان بعبدا".

 

الزين أصدر مذكرات وجاهية بتوقيف المتهمين بحادثة عين زحلتا

وطنية - استجوب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين الموقوفين الستة الذين القي القبض عليهم في بلدة عين زحلتا وفي حوزتهم كميات ضخمة من الاسلحة بهدف الاتجار بها، بالاشتراك مع ثمانية فارين من وجه العدالة، اقدموا على محاولة قتل عناصر من الجيش اللبناني بتاريخ 6 نيسان الحالي، واصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم. وقرر ابلاغ بعض الفارين من وجه العدالة، وسطر بلاغات بحث وتحر لمعرفة هوية البعض الاخر.

 

منظمة الامم المتحدة للسياحة: إختيار مدينة جبيل أفضل مدينة سياحية عربية

وطنية - اختارت اكاديمية تتويج جوائز التمييز في المنطقة العربية بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للسياحة العالمية جبيل - بيبلوس كأفضل مدينة سياحية عربية للعام 2013، ويتسلم رئيس البلدية زياد الحواط الوشاح الاحمر الارجواني مزينا "بوسام الاستحقاق الذهبي في مجال الانجازات المتميزة مع شهادة التمييز عن فئة المدن السياحية العربية تقديرا لدوره الرائد في إنماء وتطوير مدينة الحرف واعترافا بجهوده وتتويجا لانجازاته، خلال حفل عشاء يقام على شرفه مساء السبت 4 ايار في صالة الفلك الذهبية برج العرب دبي برعاية وحضور أمين عام منظمة الامم المتحدة للسياحة العالمية الدكتور طالب رفاعي وعدد من القيادات العربية وممثلي الهيئات الدبلوماسية.

ووجه المجلس التنفيذي للاكاديمية رسالة تهنئة لرئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي، مشيدا بالدور "الذي يقومون به للحفاظ على الطابع السياحي والتراثي لهذه المدينة العريقة".

 

انتخاب أعضاء جدد في نقابة الممرضات والممرضين

وطنية - انعقدت الجمعية العمومية لنقابة الممرضات والممرضين في بيت الطبيب التحويطة. وكانت مخصصة لمناقشة وإقرار البيان الاداري وقطع حساب عام 2012 ولإنتخاب أربعة أعضاء لمجلس النقابة وعضوين للمجلس التأديبي وستة أعضاء للجنة صندوق التقاعد، وذلك في حضور ممثل وزارة الصحة العامة السيد أنطوان رومانوس. بعد تلاوة محضر الجلسة السابقة كانت كلمة للنقيبة هلن سماحة نويهض شكرت فيها الأعضاء المنتهية ولايتهم على ما قدموه للمهنة وتمنت التوفيق للأعضاء الجدد. ثم تلي التقرير الإداري وقطع حساب 2012 وتمت الموافقة عليهما بالاجماع . بعد الإعلان عن أسماء المرشحين المقبولين وبعض المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية تبين فوز بعض الأعضاء بالتزكية للمجلس التأديبي ولمجلس النقابة عن حملة الشهادة الفنية ولصندوق التقاعد عن هذه الفئة أيضا. وبعد مناقشة بعض المواضيع الطارئة من خارج جدول الأعمال فتحت صناديق الاقتراع وأجريت الانتخابات في أجواء سيطر عليها الطابع النقابي المهني بعيدا عن الإعتبارات السياسية والإنقسامات الحادة. وأسفرت النتيجة عن فوز كل من: بشرا مخايل بو خالد - مايا محمد نظام - وليد فواز أبو صالحة - مرلان جرجي باسيل لعضوية مجلس النقابة، وكل من نازك انطانيوس عازار - جيزال انطوان الشمالي - سناء نصري نصار- حسين امين عمار - انطوانيت سبع زغيب - سيمون الياس ابي صعب عن لجنة صندوق التقاعد، ونهى خليل مخول وجويس طوني نصر عن المجلس التأديبي، وبالتالي لم يعد في حاجة لإجراء الدورة الثانية لنيل الفائزين الاكثرية المطلقة المطلوبة.

 

الاسير يجدد هجومه على الجيش ويصعّد ضد "حزب الله"/بو ضاهر لم يبت في 3 طبات للتظاهر

المركزية- يتجه الوضع في صيدا نحو مزيد من التأزم مع اطلاق امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير خطة تحرك جديدة وواسعة. وعلمت "المركزية" ان الاسير تقدم بـ3 طلبات ترخيص من وزارة الداخلية عبر محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر لتنفيذ اعتصامات جديدة، بدأها بالاعتصام الاول مساء امس على مدخل صيدا ووجه خلاله كلمات نابية للجيش ومديرية المخابرات فيه واتهمه بالتبعية لحزب الله وبالتضييق على مناصريه في الوصول الى المسجد. وقالت مصادر صيداوية لـ "المركزية" ان الاسير يطالب بالترخيص للاعتصام امام مجمع السيدة فاطمة الزهراء في صيدا الجمعة المقبل ووصفته بـ"الخطير"، اذ ان العلامة الشيخ عفيف النابلسي المقرب من "حزب الله" يديره ويشرف عليه. ويتهم الاسير "حزب الله" بايواء قتلة مرافقيه لبنان العزي وعلي سمهون في مجمع الزهراء. ونبهت المصادر ان في حال تم الترخيص لاعتصام الاسير قرب المجمع فان اتجاها في صيدا من قبل رجال دين لطلب الترخيص للاعتصام امام مسجد بلال بن رباح في اليوم نفسه ما يفتح الامور على تطورات امنية قد تتحول معها صيدا الى كبش محرقة ويدفع اهلها الثمن اقتصادياً وامنياً.

وتمنت المصادر على المراجع الامنية ايقاف الاعتصامات كافة مهما كلف الامر، وافساح المجال امام المساعي لإنهاء هذا الموضوع وخصوصاً ان صيدا مشمولة بقرارات مجلس الامن المركزي والفرعي حول منع الاعتصامات واقفال الطرقات. لكن الاسير كسر هذا القرار عبر خروجه من مربعه الامني ونزوله الى الشارع الرئيسي في عبرا والهلالية، واعتصامه عند كوع الخروبي وامس عند مدخل صيدا ، والجيش لم يتحرك رغم توجيه الملاحظات القاسية من قبل الاسير لمخابراته وعناصره . ومن جهة أخرى فان اصرار حزب الله على ابقاء الشقة الثانية كمركز له قرب مسجد بلال بن رباح هو الذي يثير الاسير حسبما يقول خوفا من ان يكون وجودها قرب المسجد بهدف رصده. وتجدر الاشارة الى ان المحافظ ابو ضاهر لم يعط ترخيصا لهذه الطلبات حتى الآن. الكبش يحذر: واعتبر الشيخ خضر الكبش في بيان ان "اصرار الاسيرعلى دعوته الى التحرك أمام مجمع الزهراء دعوة لضرب السلم الأهلي والإستقرار والأمن في صيدا ولإراقة الدماء". واضاف البيان: إذا كان البعض في حكومة تصريف الأعمال يراعي الأسير وعاجزا عن ردعه، فنحن حاضرون للتصدي لمشروعه التخريبي بكل الوسائل وليكن ما يكون والبادئ اظلم وليتحمل من يعنيهم الأمرالمسؤولية كاملة تجاه ما يمكن ان يحدث".

 

الجميل بعد اجتماع المكتب السياسي للكتائب: لحكومة انقاذ واقامة مخيمات للنازحين تفاديا لخطر وجودهم العشوائي

وطنية - تناول رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي موضوع النازحين السوريين واصفا اياه ب"الخطير جدا، ومن الضروري معالجته"، لافتا الى انه "ووفقا للارقام الرسمية فقد دخل فوق ال 420 ألف نازح، اضافة الى 250 الفا غير مسجلين، يضاف الى ذلك الفلسطينيون الذين نزحوا من سوريا وقال: هذا لم يعد موضوعا انسانيا واجتماعيا". واعتبر أن "هذا الموضوع يجب أخذه من زاوية جديدة"، مشيرا الى "صرخات نسمعها من الاهالي، حيث بدأ النازحون يشكلون ثقلا وخطرا على النسيج الوطني في بعض المناطق"، وقال: "هناك ضرورة ملحة من حكومة تصريف الاعمال والحكومة العتيدة لاعطاء الموضوع الاولوية، لان لبنان لم يعد يحتمل هكذا وضع، موضحا اننا 4 ملايين لبناني وصار النازحون يشكلون 10% من عدد المواطنين"، متسائلا "اي دولة يمكنها تحمل هذه الارقام واستيعاب هذا العدد الهائل؟". ولفت الجميل الى ان المكتب السياسي الكتائبي "أخذ قرارا بتشكيل لجنة طوارئ على ان تجري احصاء اوليا وتتواصل مع المناطق ورفاقنا في القرى والمناطق والمخاتير والبلديات لدراسة الموضوع لغياب الشفافية الكاملة من قبل الادارة العامة"، وقال: "نحن نطلب أرقاما صحيحة وموضوعية عن اوضاع المناطق التي تستضيف هذا الكم من النازحين ومع كل تضامننا ومحبتنا وشعورنا الانساني وتعاطفنا معهم الا ان مصلحة البلد تهمنا على كل الصعد السياسية، الامنية، الاقتصادية والاجتماعية".

وتمنى "انشاء سجل خاص على صعيد الامن العام، واجراء احصاء دقيق للرعايا السوريين النازحين، كما تمنى درس اقامة مخيمات لهؤلاء حفاظا على كرامتهم ولتأدية واجباتنا تجاههم ولتفادي مخاطر الوجود العشوائي في كل المناطق"، لافتا الى "اننا لسنا افضل من تركيا والاردن اللتين أنشأتا مخيمات لهؤلاء النازحين"، وأردف: "بامكاننا ان نقوم بما قامت به هاتان الدولتان". وتناول الجميل الموضوع الحكومي موضحا "اننا كنا نطالب بحكومة انقاذ لان وضع البلد لا يحتمل، فهناك مواضيع داخلية أمنية"، متوقفا عند "ظاهرة الخطف لقاء فدية مالية، والوضع الامني في كثير من المدن"، وقال: "ندرك كل الاستحقاقات والتحديات وقد حصل تكليف الرئيس تمام سلام"، مؤكدا "اننا الى جانبه وسنساعده بكل ما نملك من قدرات"، ومطالبا "بحكومة قادرة لاتخاذ قرارات حاسمة على الصعيد الامني، السياسي والاقتصادي وان تتخذ كل القرارات الحاسمة والاجراءات والمبادرات للحفاظ على المصلحة الوطنية والتي هي في مقدمة اهتمامات الرئيس المكلف الذي أعلن عن حكومة مصلحة وطنية". اضاف: "هذا في عهدته ونأمل في اسرع وقت ان يشكل الرئيس سلام الحكومة وان يتعاون الرئيس نبيه بري كذلك لانجاز قانون انتخابات في أسرع وقت"، مشيرا الى ان "اللجنة الفرعية ربما تلتئم قريبا". وتابع: "هناك القانون المختلط ويفترض ان نصدر قانونا جديدا وان تنجز الحكومة الانتخابات حرصا على النظام البرلماني والمبدأ الديمقراطي في البلد"، آملا ان "تتشكل الحكومة وتواجه كل التهديدات والاستحقاقات الداهمة". وتوقف الجميل عند ذكرى 13 نيسان 1975 وقال: "البعض احتفل بمناسبة 13 نيسان مذكرا بأن الاحداث لم تبدأ في 13 نيسان انما سنة 1969 وبسبب الاحداث حصل اتفاق القاهرة الذي ألغيناه بالاجماع عام 1987 واتت الحرب بين الجيش اللبناني والفلسطينيين عام 1973 وتراكمت الامور ووصلنا الى العام 1975 وتأججت وبدأت باغتيال الشهيد معروف سعد ومن ثم محاولة اغتيالي في سن الفيل ومن ثم بمحاولة اغتيال بيار الجميل في عين الرمانة وذهب ضحيتها الشهيد الكتائبي جوزف بو عاصي والبعض يختصرها بالبوسطة"، مضيفا: "نحن نفخر اننا مقاومة حقيقية منذ 1969 للدفاع عن لبنان والنظام الديمقراطي وسيادة لبنان وفخورون بالتضحية وبالشهداء في سبيل المصلحة العليا ونأمل تصحيح الذاكرة وان يكون كتاب التاريخ منصفا وليس اختصار الحرب اللبنانية بأنها حادثة بوسطة".

أسئلة

ورد الجميل على أسئلة الصحافيين ولا سيما حول ما يحصل في الهرمل، وقال: "هناك طرف يهمه الفراغ في البلد وهو جاهز لملئه بمؤسساته وجيشه وامكانياته المالية وغيرها"، مشددا على ان "هم الكتائب تعزيز المؤسسات الوطنية واعادة بناء الدولة، من هنا نطالب بحكومة قادرة تتحمل مسؤولياتها بوجه الفلتان الذي ينطلق من الشمال الى البقاع والجنوب وهذا لا يمكن وقفه الا بوقفة وطنية مسؤولة وحكومة تعيد الثقة بمؤسسات الدولة الوطنية".

وردا على سؤال حول اقناع باقي الأفرقاء باقامة المخيمات للنازحين السوريين قال: "ان موضوع المخيمات بديهي"، داعيا "من يملك حلا آخر الى تقديمه"، مكررا ان "هذا الحل اعتمد في العديد من الدول لان الانفلاش غير المسؤول وغير المنضبط لا يؤمن الحياة الكريمة والانسانية للنازحين كما انه ومن جهة الدولة هناك مشكلة امنية لا تحل الا من خلال المخيمات".

سئل: الا تتخوف ان تتحول تجربة المخيمات الى تجربة مماثلة للمخيمات الفلسطينية؟

اجاب: "نحن لا نفتش عن الحل الأفضل انما الأقل سوءا لمعاجة الوضع آنيا، فالانفلاش يشكل خطرا على سلامة البلد والمواطنين".

سئل: المخيمات على الحدود ام في الداخل؟

أجاب: "من الأفضل ان تكون على الحدود وتمكن النازحين من العودة الى بلدهم اذا استتبت الاوضاع في سوريا".

وعن الشأن الحكومي أكد الجميل: "اننا لن نستبق الامور بالنسبة لجهود الرئيس سلام الذي لديه كل دعمنا وسنتجاوب مع مبادراته".

وعن موضوع الانتخابات تمنى الجميل "بمحاذاة جهود الرئيس سلام بتشكيل الحكومة ان يقوم الرئيس نبيه بري بنفس الجهود من أجل انجاز قانون انتخاب بأسرع وقت ممكن"، كاشفا ان "الافكار باتت متقاربة".

وردا على سؤال عما اذا كانت حقيبة الإتصالات العقبة الأساسية امام الحكومة قال: "لا ندخل بالمحاصصة، فالموضوع الحكومي أبعد من المحاصصة ومن حكومة مغانم"، منبها الى ان "البلد يمر بأصعب مرحلة في تاريخه ونريد تضافر الجهود بمعزل عن الحصص والسجال العقيم".

سئل: هل مطالبتكم بحكومة قادرة تميز عن مطالبة فريق 14 آذار بحكومة تكنوقراط؟

اجاب: "هل فريق 14 اذار لا يريد حكومة قادرة؟ كلنا نريد حكومة قادرة ونتعاون مع الرئيس تمام سلام لتكون الحكومة قادرة ولا اعتقد انه يتحدث عن حكومة تكنوقراط".

سئل: هل القانون الأرثوذكسي اصبح احتمالا ثانيا لكم بعد القانون المختلط؟

اجاب: "اننا نتداول مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب الإشتراكي والمستقلين بشأن القانون الافضل"، مشيرا الى ان "هناك اقتراحات عدة منها القانون المختلط والذي هناك على ما يبدو توافقا على خطوطه العريضة والاختلاف يبقى على التفاصيل". وختم الجميل ردا على سؤال حول التشكيلة الحكومية المسربة منذ يومين قائلا: "لا نريد ان نضع شروطا مسبقة على دولة الرئيس ولا نتوقف عند تسريبات من هنا ومن هناك، نريد حكومة قادرة تتخذ وتواجه كل الاستحقاقات بدءا بقانون الانتخابات وان تتم الانتخابات ضمن المهل الدستورية، وإن تأجلت فلفترة وجيزة بسبب تقني، انما يفترض ان نتفق على قانون انتخابي وعندها نكون قد قطعنا ثلاثة ارباع الطريق".

 

الراعي ترأس قداس الأحد في الأرجنتين وجامعة الإنتشار أطلعته على مشاريعها

النهار/  في نبأ من بوينس أيرس أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ترأس قداسًا احتفاليًا يوم الأحد في كاتدرائية مار مارون في العاصمة الأرجنتينية وألقى عظة حيا فيها الشعب الارجنتيني الذي "أعطى الكنيسة بابا مميزا احبه الجميع من مسيحيين وغير مسيحيين".  وبعد القداس رفع الستار عن لوحة تذكارية لزيارة البطريرك الراعي لهذه الكاتدرائية التي كان دشّنها البطريرك صفير عام ٢٠٠١. وشيدت بحجارة من صخور لبنان وهندستها مميزة بالعقد الحجري اللبناني.   وبعد القداس اقامت الرسالة اللبنانية استقبالاً على شرف البطريرك، وألقى الأب العام لجمعية المرسلين اللبنانيين ايلي ماضي كلمة، ورد الراعي بكلمة جدد فيها دعوة المنتشرين الى تسجيل وقوعاتهم في السجلات اللبنانية لاستعادة الجنسية اللبنانية.   ومساء زار "نادي الأرز" حيث استقبله حشد من ابناء الجالية اللبنانية، ثم دخل كنيسة ام الله التي يخدمها آباء الرهبانية المارونية المريمية. وألقى الراعي كلمة، قال فيها: "بالامس، ١٣ نيسان كانت ذكرى بداية الحرب الأليمة في لبنان، تلك الحرب الطويلة التي قتلت وهجرت ودمرت، ولكن في الوقت عينه كان لبنان يرتفع من جديد وفي قلب الدمار كان يولد في لبنان شربل ورفقا ونعمة الله واسطفان ويعقوب وغيرهم ليقول لنا الرب من خلالهم هناك موت لكن هناك قيامة، لا نخاف الصعوبات انما يجب ان نولد من جديد. لنصلِ من اجل لبنان كي يستمر فعلاً علامة فارقة في الشرق".  وكان البطريرك الماروني التقى في باريس ("النهار") وفداً من مسؤولي الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم - الإنتشار في فرنسا، ضمّ رئيس المجلس الوطني الفرنسي إدمون عبدالمسيح، ونائب الرئيس موسى غانم ورئيس المجلس القاري لأوروبا روجيه هاني، الذين نقلوا اليه تحيات الرئيس العالمي للجامعة ميشال دويهي.  وشكر الوفد للكاردينال الراعي زيارته الجالية اللبنانية في فرنسا وأطلعه على النشاطات التي تقوم بها الجامعة في فرنسا خصوصاً وأوروبا عموماً على جميع الصعد.

 

انتخابات "المجلس الشرعي" بلا نصاب في كل لبنان المفتي في وادِ.. والطائفة في وادِ آخر

المستقبل /فعلها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني. استقوى بقوى 8 آذار ليضرب مؤسسات دار الافتاء والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، تحت عنوان "الانتخابات" لإبقاء هيمنته وسلطته على قرار الطائفة السنية، التي يريد لها أن تذهب في اتجاه قوى سياسية تهدف إلى شرذمة الطائفة السنّية ونقل الخلافات إلى داخل جسدها من أجل أن تضعف وتهون أمام مخططات هذا الفريق الذي يهدف إلى فرض ثقافة "الممانعة" و"الولي الفقيه" على أهم موقع تمثيلي للطائفة التي كانت خلال تاريخها الطويل جزءاً لا يتجزأ من مشروع الدولة والوحدة الوطنية والعروبة الحقيقية.

فما جرى أول من أمس "مسرحية" عبثية بطلها المفتي الذي لم يستطع ان يقدم عرضاً ناجحاً لا سيما بعد غياب الجمهور الناخب، فكان أن قام بتمثيل مشهد هزيل ليعلن فيه فوز أعضاء بالتزكية في انتخابات مزعومة، مخالفاً القرارات القضائية الصادرة عن مجلس الشورى أولاً، وكونها ثانياً لم تشهد أي نصاب قانوني في مختلف المناطق اللبنانية وفقاً للقانون 1855.

وفي ظل هذا الواقع، بدأت أمس اتصالات بعيدة عن الأضواء بين القيادات السنّية من أجل تدارك ما حصل وعدم ترك تأثيراته السلبية تغزو الجسم السنّي وتدفع به نحو داء لا شفاء منه، عنوانه التقسيم، ولا شك ان فعل المفتي يستدعي تحمل رؤساء الحكومات السابقين مسؤولية كبيرة تجاه هذا الأمر لإنقاذ الوضع وإنقاذ الطائفة السنية من براثن الانقسام ووضع خارطة طريق واضحة للخروج من الواقع الحالي، قد تكون عبر مبادرة جامعة تظهر للعلن قريباً تؤدي إلى خفض التشنج وتضع الأمور على سكة الصلح والإصلاح في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، كما تضع حداً نهائياً للمأساة التي تحصل على يد مفتي الجمهورية. ومن هنا تأكيد أهمية وضع اليد على أزمة المجلس الشرعي وإجراء مشاورات وتقويم لحقيقة الأوضاع ليصار إلى اتخاذ قرارات مناسبة تنقذ الطائفة السنّية من الخطر الداهم والمتمادي يومياً نتيجة تصرفات المفتي وقراراته غير المدروسة.

يصف عضو "المجلس الشرعي" المحامي محمد المراد ما حصل أول من أمس في موضوع الانتخابات بـ"المؤسف"، ويرى أن "ما قام به مفتي الجمهورية يتعارض مع تاريخ الطائفة السنّية في لبنان، من حيث ايمانها بهذا الكيان ومن حيث مسار مواقف رجالاتها لجهة حرصهم على الدولة وايمانهم بمشروعها ولا سيما احترامهم لسلطة القضاء".

ويشدد على أن ما قام به المفتي ليس فقط باطلاً بطلاناً مطلقاً بالمصطلح القانوني فقط، انما هو بعلم القانون الإداري غير موجود، لأن الانتخابات المزعومة قد بنيت على أساس الباطل المتمثل بمخالفة واضحة وفاضحة لقرار قضائي يقضي بوقف تنفيذ الانتخابات، وان هذه المخالفة بحد ذاتها تجعل ما حصل يوم أمس (أول من أمس) منعدم الوجود وأكثر من ذلك، فإن تلك المسرحية الهزلية التي حاول مفتي الجمهورية إظهارها والإمعان باتخاذ إجراءات والقيام بأفعال والتصرف بلا مسؤولية، لا يختلف أحد على وصفها بأنها ليست باطلة فقط وانما تشكل اساءة فاضحة الى مقام كبير، هو مقام مفتي الجمهورية، وبلغة القانون أيضاً فإننا لا يمكن أن نعزل ما حدث يوم أمس (أول من أمس) عن الإجراءات الباطلة السابقة التي قام بها المفتي، بدءاً من مخالفة القرار القضائي مروراً بتزوير قرار اللجنة القضائية بقبول ترشيحات باسم اللجنة التي لم تكن موجودة، بل أن المفتي أقدم على أخذ دورها، وصولاً إلى بدعة قراره يوم أول من أمس إعلان فائزين بالتزكية لعدد من المرشحين في بعض المناطق من دون أن يكون هناك أي نصاب قانوني للهيئة الناخبة في أي منطقة من المناطق اللبنانية. وهذا يضيف مخالفة جديدة له على قائمة المخالفات السابقة".

ويؤكد المراد ان "ما حصل وما أعلن باطل بالمفهوم القانوني لإعلان الفوز بالتزكية لأنه لا يمكن ذلك بمقتضى المرسوم 1855 وخلافاً للقوانين الانتخابية الأخرى فإن هناك نصوصاً خاصة في المرسوم ترعى هذه المسألة، حيث يفرض النص القانوني حضور نصف أعضاء الهيئة الناخبة في كل منطقة في الدورة الثانية وبحضورها تتحقق من انه ليس هناك عدد مرشحين يوازي عدد المقاعد وان مكتب مجلس الانتخاب هو الذي يعلن النتيجة ومن ثم المديرية العامة للأوقاف، لا سماحة المفتي الذي أصدر قراراته عبر وسائل الإعلام عند الصباح الباكر، من أجل عدم إظهار إفلاسه وإشهاره، بعد الإجراءات التي قام بها وبعد المقاطعة الواسعة لإجراءاته الباطلة هذه من الهيئة الناخبة والشخصيات الإسلامية والسياسية وكل مكونات بنية المجتمع المسلم في لبنان. وهذا الإعلان الصباحي، جاء في محاولة لعدم افتضاح أمره، ولأن ليس هناك من يؤيده حتى بالحد الأدنى من أعضاء الهيئة الناخبة، أقدم على ضربة استباقية ليظهر للرأي العام هذه المسألة الهزيلة".

ويوضح المراد بالأرقام ما حصل في "الانتخابات المزعومة"، فيشير إلى انه "في بيروت مثلاً لم يحضر أكثر من 35 عضواً من الهيئة الناخبة وكلهم مرتبطون بالمفتي قباني من بعض المشايخ وأعضاء مجلس الإدارة، في حين ان العدد هو 126. وفي صيدا مثلاً لم يحضر أحد من أعضاء الهيئة الناخبة واتصل المفتي باكراً برئيس الدائرة طالباً بإقفالها قبل انكشاف أمر عدم حضور أحد بناء لدعوته. وفي البقاع في الدورة الثانية لم يحضر سوى 28 عضواً بينهم نائبان لـ"حزب الله" و13 شيخاً ورؤساء مجلس بلدي وأعضاء من أصل 66 ولهذا لم يتمكن وقتها المفتي من إعلان الفوز بالتزكية باعتبار ان هناك أكثر من مرشح عن العدد المطلوب وهو اثنان. أما في طرابلس فلم يحضر سوى 14 عضواً، اثنا عشر شيخاً حضروا بحكم وظيفتهم الإدارية ورئيسا بلديتين من أصل 137 ولهذا أيضاً لم يتمكن المفتي من إعلان أي نتيجة لعدم انكشافه بسبب عدد مرشحين أكثر من العدد المطلوب بالنسبة للمقاعد. وفي عكار أيضاً لم يحضر سوى 29 من أصل 154، علماً ان من حضر 21 شيخاً وبعض أعضاء مجلس الإدارة للأوقاف وهم جميعاً تابعون للمفتي المكلف الشيخ زيد محمد بكار ورئيس دائرة الأوقاف الشيخ مالك جديدة و8 رؤساء بلديات للحزب "القومي" وحزب "البعث". وكذلك الأمر في جبل لبنان حيث لم يحضر سوى 13 عضواً من الهيئة الناخبة من أصل 102 وفي حاصبيا ومرجعيون لم يحضر أحد من أصل أعضاء الهيئة الناخبة البالغ عددها 13 عضواً".

ويشرح المراد معاني هذه الأرقام فيقول: "يتبين للرأي العام من خلال ذلك العدد الحقيقي الرافض لهذه الانتخابات المزوّرة والتي تجسد مقاطعة واسعة لها وبالتالي افتضح أمر المفتي، واتضح للجميع ماذا يمثل المفتي حتى في أوساط العلماء والمشايخ وماذا يمثل من يدير مفتي الجمهورية وماذا يمثل السنّة في فريق 8 آذار".

وعن كيفية معالجة الأمور مستقبلاً، يجد انه "وأمام هذا الرفض على مختلف المستويات لما حصل يوم الأحد وأمام الانتهاكات الفاضحة والواضحة لكل القوانين والقواعد وأمام حصول انتخابات مزعومة على أساس باطل، فإنه من الطبيعي التوجه نحو مراجعة القضاء بالدرجة الأولى لإعلان انعدام ما حصل يوم الأحد وليس بطلان، وكأن ما حصل لم يحصل، أما على المستوى الآخر، فأعتقد ان الرأي العام أصبح مقتنعاً أكثر من أي وقت مضى في ضوء ما حصل ان هناك أعمالاً خطيرة يقوم بها مفتي الجمهورية يومياً بحق مقام المفتي ووحدة المسلمين ومؤسسات دار الافتاء ومؤسسات الدولة، وهذا الأمر يستدعي بلا شك اتخاذ موقف لا بل قرار حازم وحاسم بشأن تلك التصرفات التي تصدر عن المفتي والتي لا يمكن أن يرضى عنها بعد الآن المسلمون السنّة في لبنان وأعتقد ان هناك مسؤولية كبرى تترتب على مجلس الانتخاب من أجل حسم أمره تجاه ما يحصل، وكذلك فإن رؤساء الحكومات السابقين ورئيس الحكومة العامل والمكلف التحرك من أجل معالجة الأمر".

فاطمة حوحو

 

المرعبي :انغماس حزب الله في المعارك السورية يؤدي الى ارتدادات مؤلمة على لبنان واللبنانيين

وطنية - طالب النائب معين المرعبي في بيان "كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء التنديد علنا بتوريط حزب الله لبنان بدماء الشعب السوري". وقال :"لقد حذرنا سابقا من انغماس حزب الله بالمجازر بالمعارك و بالمجازر في سوريا، و الذي يجتاح بمقاتليه وآلياته وعتاده العسكري الاراضي السورية ويقوم بقصفها من داخل الاراضي اللبنانية ثم يقوم باحتلالها، مما استدعى قيام المجلس الوطني والجيش الحر السوريان بتحميل الحكومة اللبنانية التبعات وتحذيرها بالرد على الاعتدءات بالمثل من دون أن يتحرك المعنيون بشكل جدي وفاعل". اضاف :"ازاء القصف اليومي والمتنوع المصادر والذي أوقع العديد من الشهداء الأبرياء في عكار وعرسال والقاع وآخرهم كان في الهرمل، لا بد لنا الا أن نحمل المسؤولية لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء المستقيل اللذان لتخلفهما منذ ما يزيد عن سنتين عن تقديم شكوى الى الجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل تطبيق القرار 1701 تحت الفصل السابع ونشر قوات اممية لمساعدة الجيش الوطني على ضبط الحدود اللبنانية مع سوريا ومنع جميع الاطراف من التدخل في الحرب القائمة فيها".

وتابع المرعبي :"اننا اذ نعتبر أن تأخر الرئيسان عن القيام بما تقتضيه المصلحة الوطنية يتسبب بانزلاق لبنان في الأتون السوري المستعر، ندعوهما الى تحديد موقفهما و بشكل علني وواضح من انغماس حزب الله بالدماء السورية لصالح النظام الاسدي، لما يؤدي من ارتدادات مؤلمة على لبنان و اللبنانيين". وختم المرعبي :"اننا ما زلنا ننتظر بفارغ الصبر تنفيذ قرار الرؤساء المتخذ منذ حوالي ثمانية أشهر بنشر لواءين من الجيش اللبناني على الحدود لحماية الأهالي،آملين أن لا يكون هذا القرار قد ورط قيادة الجيش وقائده بإشغال جيشنا الوطني عن القيام بواجبه القومي الاساسي".

 

رعد: مصلحة البلد تقتضي اعادة اللحمة والاستفادة من اخطاء الماضي وتشكيل حكومة

وطنية - اكد رئيس كتلة الوقاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال حفل تأبيني في النادي الحسيني لبلدة عدشيت الجنوبية بحضور النائبين عبداللطيف الزين وياسين جابر وشخصيات وفاعليات واهالي، "ان مصلحة البلد تقتضي اعادة اللحمة والاستفادة من اخطاء الماضي وتشكيل حكومة، لا نقول حكومة وحدة وطنية لان البعض يستنفر ويستفز عندما نقول حكومة وحدة وطنية بسرعة ويذهب ذهنه الى الثلث الضامن لحكومة الوحدة الوطنية".

وقال :"نحن نصر على حكومة الشراكة الوطنية ونصر على الحكومة التي تتمثل فيها كل الاطراف بأوزانها واحجامها وهو حق لهم ونصر على إدارة شؤون البلاد من موقع رؤيتنا المتكاملة التي ينبغي ان تصب في المصلحة الوطنية التي دعا لها الرئيس المكلف، والمصلحة الوطنية لا يقررها طرف بذاته المصلحة الوطنية يقررها الاطراف".ودعا رعد "الرئيس المكلف والاطراف المعنية بتشكيل الحكومة الى عدم الاستعجال والى التريث وتقريب وجهات النظر لنخرج بخيار حكومي يمكن ان يؤدي المهمة المطلوبة في هذا الوقت وفي هذه المرحلة الدقيقة، ويكفينا في هذا البلد ما نتوقعه من تداعيات سلبية اذا لم يكن لدينا حكومة قادرة على التعاطي معها بجدارة وبحسن سياسة ربما تأكل هذه التداعيات كل ما انجزه لبنان خلال الفترة الماضية".

 

قاووق : عين المقاومة ساهرة وسلاحها موجه دائما باتجاه العدو

وطنية - حذر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في النادي الحسيني لبلدة خربة سلم الجنوبية، من أن "إسرائيل تتحضر في كل يوم لعدوان جديد حيث تظهر نواياها من خلال تصريحات المسؤولين فيها والتي تعبر أنها ارتاحت من كل الجبهات التي منها جبهة الجولان ليكون التركيز الآن على لبنان، متسائلا :"هل ان المطلوب هو أن نتجاهل ونختبئ وراء اصابعنا ونحول اهتماماتنا إلى انشغالات داخلية انتخابية وزارية ونيابية في الوقت الذي تتحضر هي فيه وتنتظر الفرصة للانقضاض على بلدنا". وأكد "ان عين المقاومة ساهرة لا تنام وأن سلاحها موجه دائما باتجاه العدو الذي كثيرا ما راهن وعمل مع أميركا على استدراج المقاومة الى جبهة داخلية واغراقها في جبهات مختلفة، في حين أن أولويتها هي الإستعداد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، وأنه لولا جهوزيتها لما تأخرت إسرائيل بالإنقضاض على لبنان في ظل الأزمة السورية وهي التي قامت بتصفية حساباتها في أكثر من مكان فضربت في السودان وفي غزة وفي سوريا على اطراف دمشق، إلا أنها لم تضرب لبنان لأن هناك من يردعها ولأنها تدرك تماما ان كل مستوطناتها ومدنها تحت مرمى صواريخ المقاومة". ولفت إلى أن "اسرائيل التي تقول ان ما يمتلكه حزب الله من القدرات الصاروخية لا تمتلكه 90 بالمئة من دول العالم ترتدع وتعلم أن المقاومة لا تتردد في الدفاع عن نفسها وعن شعبها ووطنها، ولكنها تتهيأ الفرص وتراهن على الإنتخابات النيابية القادمة لتغير المعادلة وتضيق الخناق على المقاومة وتشل إرادتها عن استخدام السلاح"، مؤكدا "أنهم واهمون لأن المقاومة التي صمدت في حروب السبعة أيام و16 يوما و33 يوما لا يمكن أن تعطي بالضغوط السياسية ما لم تعطه رغم الغارات والقصف والدمار والنار، وأنهم يجهلون قدراتها وحجم تصميمها فهي عندما تواجه الشدائد لا تهتز ولا تضعف أو تتراجع إنما تزداد تصميما وعزما وإرادة".

واشار الى انه في الوقت الذي يشهد فيه لبنان إنقساما سياسيا واحتقانا مذهبيا وتوترات أمنية، حرصنا على تشكيل مناخات إيجابية تبرد التوترات والاحتقانات والإنقسامات من خلال مشاركتنا في تسمية الرئيس تمام سلام لرئاسة الحكومة، لافتا إلى "أننا قد حرصنا على إعطاء إيجابية لكل اللبنانيين لنؤكد أننا لا نريد أن نتحدى أو نلغي أو نقصي أحدا"، وداعيا إلى "الحفاظ والبناء على هذه المناخات الإيجابية وعدم تضييعها لأن المصلحة الوطنية التي هي شعار المرحلة تفرض ذلك".

 

يزبك : للحفاظ على جو التآلف والخروج بحكومة سياسية تتحمل مسؤولياتها

وطنية - تحدث رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك في ندوة بذكرى استشهاد المرجع الديني محمد باقر الصدر في مسجد السيد عباس الموسوي في بعلبك، وتوقف عند سقوط ثلاثة من منطقة القصر وحوش السيد علي في الهرمل جراء القصف من الأراضي السورية، وقال :"في حال تلكأت الدولة عن القيام بمسؤولياتها فإن أهالي المنطقة سيحمون أنفسهم"، متسائلا :"هل القصر في لبنان أوليست من لبنان؟ فإن الدولة بكل اجهزتها هي المسؤولة عن حماية شعبها وعندما تتلكأ هذه الدولة نحن سنحمي أنفسنا بأنفسنا". ورأى ان "أمامنا استحقاقات وقادرون بعد الإستشارات أن نحافظ على جو التآلف للتأليف والخروج بحكومة سياسة ووحدة وطنية تتحمل مسؤولياتها وتهيء للاستحقاق الإنتخابي بعد إنجاز قانون انتخابي يتمثل فيه الجميع. نعم قادرون إذا ما اعتمدنا على أنفسنا ولم نصغ لأحد من هنا وهناك ولم نراهن على المستجدات وماذا يحصل في الربيع".

وقال :"البحرين هي أمانة الضمائر الحية والعالم الذي يدعي حقوق الإنسان". وتطرق الى مناسبة 31 نيسان 75 فرأى "بذلك تخريب لعقدين من الزمان كنا جميعا خاسرين، مزقت القلوب وذبح الأحبة والرابح كان العدو وعلينا أن نتعظ من الذكرى المشؤومة باللقاء والتفاهم على الوطن والمواطنة".

 

حنين: تعليق المهل تمديد مبطن للمجلس وطعـن جنــبلاط حظوظـه وافــرة

المركزية- اوضح النائب السابق صلاح حنين "ان اقتراح قانون تعليق المهل الذي اقر في مجلس النواب خارج عن الاطار الدستوري الموضوعي ولا مبرر له"، لافتاً الى "ان تمديد المهل هو تمديد مبطن للمجلس، وبالرغم من مساوئ قانون الستين فهو افضل من الدخول في نفق التمديدات".وقال لـ"المركزية" "إن جميع هذه المسائل مخالفة للدستور والقانون، لذلك علينا اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري وهذا من اسس النظام الديمقراطي"، مؤكداً "ان مجلس النواب والحكومة السابقة مسؤولان عن عدم اقرار قانون انتخاب جديد، وبالرغم من ذلك نطالبهم بإجراء الانتخابات في موعدها ولو لم يتم اقرار قانون انتخاب جديد".

وتمنى حنين "ان يتم الاتفاق، بأسرع وقت ممكن، على قانون جديد يكون اصلح من الستين وعندها يستطيعون تأجيل الانتخابات لاسباب تقنية، قد يكون هذا التأجيل لاربعة اشهر بعدها تجرى الانتخابات وفق القانون الجديد"، مشيراً الى "ان الطبقة السياسية في لبنان تدخلنا في مشاكل عدّة نتيجة كسلها وتجاهلها للامور المهمة، هذه الطبقة وعدتنا ان تقوم بعد 6 اشهر من انتخابات 2009 بإقرار قانون جديد وذهبت هذه الحكومة واتى غيرها ولازلنا على حالنا". واعتبر "ان قانون الانتخابات يترجم الدستور، خصوصاً انه مصدر نشوء السلطة التشريعية والتنفيذية ورئاسة الجمهورية"، مؤكداً "ان اداء الحكومات السابقة منذ عام 2009 سيء للغاية حيث استهترت بمستقبل الشعب اللبناني وارتكبت جريمة بحقه عبر ادخاله في نفق التمديد والتأجيل ولن نعلم حينها من يتمتع بالشرعية"، متابعاً "المجلس الدستوري هو من سيحكم في الطعون المقدمة بحق هذا القانون، خصوصاً ان القوانين التي تتضمن تجديد المهل من الممكن الطعن فيها لان لا شيء في الدستور يلحظ هذه الامور". واضاف حنين "ان الدستور يقول التجديد للمجلس النيابي بالانتخاب، ولا شيء يمنع الانتخابات من حصولها في موعدها الدستوري الا حالة القوة القاهرة المحددة في القانون وهي غير موجودة في لبنان حالياً"، مجدداً المطالبة بـ"اجراء الانتخابات وفق موعدها ولو على اساس القانون الحالي الرديء الذي يخلق لنا القانون ايضاً مشكلة تنفيذية كبيرة"، داعياً السياسيين الى "العودة الى التفكير بضمير وجدية للوصول الى نتيجة ولو على اساس المختلط الغير جيد لكنه يبقى افضل من الستين ونتمنى ان يكون هناك قانون انتخاب يرضي طموحات الشعب اللبناني ولا يكون على قياس القوى السياسية".

وعن الطعن الذي سيتقدم به النائب وليد جنبلاط، لفت الى "ان الطعن له مهلة معينة يجب ان يتقدم خلالها، واذا تمت دراسة هذا الطعن بشكل جيد فهو يتمتع بحظوظ كبيرة لنجاحه، لكن هذا يتوقف على تحضير الملف من الناحية القانونية الذي يجب ان يرتكز الى قضايا ثابتة ومقنعة"، مشيراً الى "ان القانون لا يلحظ اي نوع من التمديدات المبطنة".  وختم حنين "ان هناك طبقة سياسية تستفيد من هذه الاجواء ولم يعد يهمها مصلحة المواطن، فهي تهتم بنفوذها ورفاهيتها فقط"، متمنياً "ان يضم المجلس النيابي المقبل عناصر جيدة لاضفاء الحركة الوطنية فيه للوصول الى نتائج جيدة".

 

بعد تغييب "الديموقراطي " في الاجتماع مع سلام/سليم حمادة: لا يجوز لـ8 آذار التعاطي بفوقية مع السياسيين

المركزية- أثار موضوع تغييب رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان وغيره من الشخصيات السياسية البارزة عن لقاء الرئيس المكلف تمام سلام مع قوى 8 آذار انتقادا لاذعا لدى أوساط الحزب الديموقراطي، وفي هذا السياق قال مستشار النائب ارسلان الدكتور سليم حمادة لـ"المركزية": " الحزب الديموقراطي انتقد بشدة موضوع تغييبه عن الاجتماع مع الرئيس المكلف مع قوى 8 آذار بممثليها ووزرائها، خصوصا ان للحزب وزيرا نشيطا وكفوءا ساهم في اعمال مجلس الوزراء، وانكب على معالجة الكثير من القضايا العالقة منها الازمة بين النقابات والحكومة، وهو الوزير مروان خير الدين، اضافة الى ذلك الواضح والظاهر جدا ان لقاء ارسلان- جنبلاط الاخير أدى الى امتعاض البعض في قوى 8 آذار، ولهذا يمهنا التأكيد ان العلاقة مع النائب وليد جنبلاط تحكمها اولا مصلحة استقرار الجبل، وثانيا العلاقات الوطيدة بين عائلات الجبل، وارث التقاليد الدرزية ولن تتأثر بشوائب الخلافات الجانبية لذا نقول ان لقاءاتنا مع جنبلاط مستمرة، وقضية انتمائنا الى قوى 8 آذار كانت تتعلق بقناعات قومية ووطنية، ولم تكن تخضع يوما الى شروط "سخيفة" كتلك التي يريدها البعض منا، وهنا نسأل: هل اجتمع الجنرال ميشال عون مع الدكتور سمير جعجع في بكركي وكل القيادات الاخرى للتداول في شأن قانون الانتخاب؟ وهل يجتمع "حزب الله" بشكل دوري مع الحزب التقدمي الاشتراكي وفي حضورنا في كثير من الاحيان للتشاور والتداول في كيفية حماية دور المقاومة وتوفير الامن والاستقرار؟ هل اغلق الرئيس نبيه بري بيته وداره العامرة في وجه احد تحت شعار التعنت ورفض التشاور والحوار؟ اذن لماذا يطلبون منا مواقف اولها عدم الاعتراف بالآخر؟ ولماذا لا يحق لهذه الشريحة الموجودة في الجبل ان تتشاور وان تتحاور وتقرر ما هو في مصلحة هذا الجبل وما هو في مصلحة لبنان؟.

اضاف "اذا كان المقصود هو ان ما يحق للأكثريات لا يحق للاقليات، فان هذه النظرة الفوقية مرفوضة جملة وتفصيلا، وأهل الجبل الشرفاء بمشايخهم ورهبانهم وشبابهم لن يرضوا الا ان يكونوا في موقع القرار ومن لا يعجبه هذا فليفعل ما يشاء لأننا أدرى من اي احد آخر بمصلحة لبنان. وختم "لا يجوز لقوى 8 آذار ان تتعاطى بفوقية مع الافرقاء السياسيين في لبنان، وهذا لا يعني فقط الحزب الديموقراطي اللبناني، فأين التشاور مع الرئيس عمر كرامي، ومع نائب رئيس مجلس النواب سابقا ايلي الفرزلي، ومع الحزب السوري القومي الاجتماعي، ومع الوزير السابق عبد الرحيم مراد، والوزير السابق فيصل الداود وغيرهم من شرفاء البلد، مشيرا الى ان هذا التغييب ليس طريقة مثلى للتعاطي مع من كان مخلصا للخط العربي القومي الشريف".

 

الأنباء": هذا سبب الفتور بين جنبلاط والعريضي

اشارت صحيفة "الأنباء" الكويتية الى أن "من أسباب الفتور بين رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط والوزير غازي العريضي، أن العريضي مازال على تواصل مع اللواء محمد ناصيف (أبو وائل) المستشار الأمني للرئيس بشار الأسد، الذي تولى بين العامين 2009 و2011 ملف العلاقة السورية مع جنبلاط".

 

"تهديداتكم لن ترهبنا.."

المركزية- قام نحو 100 دراج لبناني من مختلف المناطق والطوائف اللبنانية بجولة على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة تحت عنوان "تهديداتكم لن ترهبنا.." رفضاً للتهديدات الاسرائيلية للبنان. وجاب الدراجون مناطق النبطية، مرجعيون وحاصبيا. وكانت محطتهم الاولى في قلعة الشقيف حيث كانت لهم جولة في ارجاء القلعة التاريخية التي شهدت هزيمة العدو الاسرائيلي، ثم انتقلوا عبر طريق الخردلي كفركلا الى محاذاة الجدار الفاصل عند بوابة فاطمة، مرورا بسهل الخيام وحتى الوزاني، وصولا الى منتزه الوزاني حيث تقوم جرافات العدو الاسرائيلي بشق طريق محاذية له، وتوقفوا مقابل الاشغال الاسرائيلية معلنين وقوفهم الى جانب كل "جنوبي" متشبث بأرضه واملاكه وترابه. ولوحظ استنفار لجنود العدو في المنطقة في مواجهة اصحاب الدراجات الذين قدم الكثير منهم لاول مرة الى المنطقة، اتيا من طرابلس والبترون وجونيه وبيروت والبقاع، وعبروا جميعا عن شكرهم للمقاومة التي تحفظ الارض وللجيش اللبناني الذي يصون الحدود.

 

غانم: النيّات الايجابية تُسهّل ولادة القانون الانتخابي

المركزية- اكد رئيس لجنة "الادارة والعدل" النيابية النائب روبير غانم انه "ما من رابط عضوي بين اجراء الانتخابات وتأليف الحكومة وان الاتفاق على قانون الانتخاب قد يكون سهلاً في حال توافر النّيات من قبل جميع الفرقاء لأن الخلاف هو حول النسب فقط لا حول الدوائر". واشار في حديث اذاعي الى ان "اجتماع لجنة التواصل غداً ليس رسمياً ولكنه بمباركة من الرئيس نبيه بري في محاولة لايجاد فرصة للتوافق على اخراج القانون الانتخابي المختلط الى النور"، مستبعداً "اجراء الانتخابات في حزيران"، متحدثاً عن "امكانية لتمديد المهل تقنياً او تعليقها لثلاثة او اربعة اشهر". وعن عمل لجنة التواصل، اوضح غانم ان "عملها يبدأ من حيث انتهت من خلال القانون المختلط الذي قرّب المسافات بين جميع الفرقاء"، لافتاً الى انه "في حال بروز ايجابيات لدى الجميع فبالامكان التوصل الى النتائج الطيبة وإلا يكون الاجتماع يتيماً".

 

اليونيفل" الايطالية تحاكي تاريخها في الجنوب

المركزية- أقامت الوحدة الإيطالية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفل" في قاعة المعارض في مركز "باسل الأسد الثقافي" في صور معرضا للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "حكاية تاريخ"، تاريخ التواجد الإيطالي في جنوب لبنان منذ العام 1979 والعلاقة مع الاهالي. وذلك برعاية عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة بري، وحضور شخصيات وطلاب جامعات ومدارس. وفي المناسبة اوضح المسؤول الإعلامي في الوحدة الإيطالية العقيد أندريا تنيننتي ان "أحد الأهداف الرئيسية لهذا المعرض، هو تأريخ الوجود الإيطالي وإلتزام إيطاليا تجاه لبنان الذي يتواصل منذ 35 عاما من أجل توطيد العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين اللبناني والإيطالي وأيضا التعريف بمهمة اليونيفيل بين السكان المحليين والأجيال الصاعدة". وقال: "لقد حقق المعرض نجاحا باهرا كما كنا نتوقع وبفضل حضور تلامذة المنطقة إضافة إلى زيارة الحشود من الفاعليات الرسمية والأهالي خلال ساعات إفتتاح المعرض". واشار الى" إن أول مهمة شارك فيها الجيش الإيطالي خارج إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية كانت في لبنان في العام 1982 وبقيادة الجنرال فرانكو آنجوني والذي كان حاضرا في حفل الإفتتاح وتعرف عليه الحضور اللبناني الذين تذكروه بفضل تقديماته وإنجاراته خلال عمله في المستشفى الميداني على طريق المطار"

 

ابي رميا: حكومة سياسية تحترم الأحجام

المركزية- لفت عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سيمون ابي رميا في مداخلة متلفزة "الى ان قيام الرئيس المكلّف تمام سلام بتشكيل حكومة امر واقع لا تأخذ بالاعتبار هواجس الافرقاء السياسيين واحجام الكتل النيابية لن تكون حكومة المصلحة الوطنية التي تحدث عنها". وقال: "نريد حكومة انتخابات، لكن المطلوب موازاةً للتحضير للانتخابات النيابية، ان تقوم بمعالجة ملفات ساخنة كملف النازحين السوريين، والحوادث الامنية الخطيرة في عدد من المناطق اللبنانية، وارتدادات الحرب في سوريا على الداخل اللبناني". واكّد "ان معالجة هذه الملفات تستدعي قيام حكومة سياسية مدعومة من التيارات والاحزاب السياسية في لبنان"، وتخوف "من الاسماء المتداولة بها في الاعلام، لأنها تحت ستار الحيادية تخفي قناعاً لقوى تيار المستقبل وحلفائه"؛ وقال: "رغم من انتماء الرئيس سلام الى تكتل لبنان اولاً، الا اننا دعمناه لانه وريث عائلة سياسية تؤمن بالانفتاح، والاعتدال، والوحدة الوطنية، ولم تساهم في تاريخها في خلق تشنجات وطنية او مذهبية؛ لذا فالمطلوب من الرئيس المكلف الا يتخطى المواقع والاحجام للكتل النيابية، وان يؤلِّف حكومة طبقاً لهذه القواعد".

ممثل عون في عشاء لهيئة بسكنتا:المستقبل وجبهة النضال ضد المناصفة ويريدون وضع أيديهم على الوزارات المنتجة

وطنية - أقامت هيئة "التيار الوطني الحر" في بسكنتا عشاءها السنوي في مطعم الروميه في القليعات في حضور النائبين ادغار معلوف وابراهيم كنعان، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق الدكتور غالب غانم، مدير عام الدفاع المدني السابق العميد الطيار درويش حبيقه، رئيس بلدية بسكنتا طانيوس غانم، رئيس بلدية ضهور الشوير السابق الأستاذ إلياس أبو صعب، مخاتير بسكنتا، منسق وأعضاء هيئة قضاء المتن الشمالي في التيار، ومنسق وأعضاء هيئة بسكنتا وممثلين عن أحزاب وفعاليات بسكنتا والجوار. والقى ايدي معلوف كلمة باسم رئيس التكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون قال فيها: "شرفني العماد ميشال عون تمثيله اليوم في عشاء هيئة بسكنتا التي عرفت بتاريخها العريق وبشعرائها وشخصياتها من القضاة والمدراء العامين وضباط ورجال أعمال ناجحين وأهاليها الصلبين مثل جبل صنين. بسكنتا رفعت وترفع دائما رأس المتن وكل لبنان"، آملا ان تظل بسكنتا كما نعرفها وخصوصا في هذه الإيام بعد زحف اللاجئين السوريين الى لبنان ووصولهم الى أعلى مناطقنا"، متسائلا: "هل الظاهرة اصبحت غير مقبولة". اضاف: "اليوم، بسكنتا تعاني من المرض الذي تعاني منه أكثرية مناطقنا. ومن كان يعيرنا بالعنصرية منذ أشهر لا نسمع صوته اليوم في موضوع النازحين". وقال: "اليوم 13 نيسان، ذكرى بدء الحرب اللبنانية الاليمة سنة 1975، غير مسموح ان لا نكون قد تعلمنا من التجارب الماضية، غير مسموح الفلتان الأمني الذي يتغلغل في ضيعنا ووطننا. لهذه الأسباب، من الضروري وضع خطة متكاملة بين الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والبلديات وحتى الشعب لمراقبة النزوح وتداعياته الخطرة مع الأخذ بعين الاعتبار الشق الانساني من الموضوع. هم انفسهم من نعتونا بالعنصرية يركزون اليوم كيف سيضعون ايدهم على الوزارات المنتجة".

وتابع: "يا إخواني نحن لا ننسى، وزارة الطاقة كانت "ليخا"، لا يريدها احد من حصته، على اساس انها تحرق وزراء وأحزاب. غريب، هل اصبحوا جميعهم يريدون "الليخا". والله الوزير باسيل ساحر فعلا".

وأشار الى انه وفي خلال سنتين، تم درس وتلزيم وبدأ تنفيذ أكثر من 10 سدود في لبنان. اليوم جبل لبنان العطش سيكون لديه اضافة الى سد شبروح، سد جني، سد بقعاتا، سد عين دارا وغيرها من السدود. اليوم، وفي ظرف سنتين ورغم كل الصعوبات والعرقلة تم تلزيم أكثر من 1000 Mega Watt جديدة، هذه وقائع. والاهم انه في خلال سنتين اصبح لبنان على الخريطة النفطية العالمية، فيما غيرنا يتحالفون مع التكفيريين ويضعون لبنان على الخريطة الإرهابية. هل الإنجازات كلها تجعلنا ننسى المثابرة والإصرار على المطالبة بتحسين وضع البنى التحتية لمناطقنا ولا سيما الطرقات منها".

وقال: "على صعيد الانتخابات المقبلة، أحب ان اذكركم بشعارات رفعت ضدنا في معركة العام 2009: ولاية الفقيه، سلاح الغدر، ومحور الشر إلخ... اين هي هذه الشعارات في العام 2013. آخر الاستطلاعات تشير الى ان الهاجس الاول لأكثر من 95% من المسيحيين من كل الأحزاب والمناطق هو التطرف والتكفيريون. والذين وضعوا أطروحات عن بناء الدولة ولبنان اولا غرقوا في زواريب طرابلس ويحاربون الجيش اللبناني البطل في عرسال والكويخات ويتهجمون على مخابراته في صيدا". وتابع: "لن ننسى الكلام المعسول عن المناصفة التي أتحفونا بها واتهمونا بالسعي للمثالثة. اليوم ذاب الثلج وبانت الحقيقة وتبين إن تيار المستقبل وجبهة النضال ضد المناصفة الفعلية. يريدون نوابا مسيحيين لهم، لديهم الاستعداد للتعرض حتى لرأس الكنيسة المارونية. فلا يضيعونكم بشكل القانون، نسبي، مختلط، أكثري...الهدف واحد هو عدم إعطاء المسيحيين حقوقهم".

ولفت الى "تسريبات وتحليلات تكتب عن 13 تشرين سياسي ضد العماد عون وتياره. وإذا كان هناك من تراوده هذه الفكرة، فاننا نحب ان نذكره بتاريخنا. الجيش السوري وطائراته ودباباته ومخابراته وعملاؤه لم يستطيعوا ان ينالوا منه ومن عنفوانه ومعنوياته وصموده، فالأكيد لن تنال منه هذه الزمر. الأرض أرضنا وصنين جبلنا ولبنان وطننا. دفعنا ثمنا غاليا من شهداء وتضحيات ونفي وقهر وعذاب، ومستعدون ان ندافع عن حقوقنا كل دقيقة".

وختم: "وحتى لا يغلط احد في حساباته، نعيد ونكرر امام الأحزاب كلها، خصوصا المسيحية، في هذا القانون الذي نطالب به لنا ولكم والمناصفة الفعليه المرجوة لنا ولكم، وممنوع مد اليد على حقوقنا وحقوقهم بعد اليوم".

 

بري عرض مع زاسبكين وحردان وابرهيم الاوضاع الفرزلي: لصرف النظر نهائيا عن قانون ال60 لانه مات وشبع موتا

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، السفير الروسي الكسندر زاسبكين، وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

الفرزلي

ثم استقبل نائب رئيس مجلس النواب سابقا ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "كانت مناسبة للبحث مع دولة الرئيس بري في كل المرحلة السابقة والاتصالات التي جرت والظروف التي أملت استقالة الحكومة وتكليف دولة الرئيس تمام سلام الذي نحرص حرصا شديدا على تسهيل مهمته، من هنا نعتقد ان اقتراح اللقاء الارثوذكسي كان، وهو اليوم، وسيكون في المستقبل أكثر إلزامية لمصلحة البلاد العليا والمصلحة الوطنية وفق تعبير دولة الرئيس سلام. وإذا استطاع المجتمع السياسي في لبنان أن يتوصل الى توافق بشكل استطرادي يؤمن الاسباب الموجبة التي أدت الى إنتاج الاقتراح الارثوذكسي فأهلا وسهلا، أليست هي من المهمات الرئيسية لمجلس النواب ان يجري ذلك الحوار الذي يؤدي الى التوافق؟".

وأكد أنه "يجب صرف النظر نهائيا عن قانون الستين وكل المحاولات الجارية لاعادة انتاجه على كل المستويات. لقد مات وشبع موتا وكان سقوطه عظيما، ونؤكد أيضا أن الانتخابات النيابية لا بد أن تجرى على أساس قانون عادل ممثل للمكونات وفقا لنص الدستور وتحت سقف اتفاق الطائف".

سئل: في حال الاتفاق على القانون المختلط هل انتم مع هذا القانون؟

اجاب: "نحن مع كل قانون يؤدي الى إنتاج الاسباب الموجبة للقاء الارثوذكسي، وهو حصر المناصفة الفعلية، وهذا أمر لا يتعلق بنا فقط كمواطنين، بل يتعلق حتى بالمكونات السياسية الاساسية لمجلس النواب، وهو المكون الذي يمثل الاكثرية الساحقة للمجلس النيابي، أي الزعامات المارونية التي كان لها موقف موحد".

حردان

ثم استقبل بري رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان على رأس وفد من الحزب ضم: الوزير علي قانصو، توفيق مهنا، ووائل حسنية.

بعد اللقاء قال حردان: "زيارتنا لدولته اليوم جرى فيها عرض الوضع العام في لبنان على مستويين: المستوى الحكومي ومستوى قانون الانتخاب، وخصوصا بعد جلسة مجلس النواب الاخيرة وتعليق المهل بهدف التوافق حول انجاز حقيقي توافقي لقانون انتخاب يتفق عليه معظم اللبنانيين، والهدف هو استقرار لبنان ووحدته وتعزيز السلم الاهلي، والآن الاجماع الكبير الذي حصل على تسمية الرئيس المكلف تمام سلام أعطى انطباعا مهما جدا في اتجاه استقرار داخلي للبنان وخروجه من أزمته المؤسساتية التي تتعلق بدور الحكومة وفعلها".

وأضاف: "لا يمكن الخروج من الأزمة التي يقع فيها لبنان إلا إذا كانت هناك حكومة وحدة وطنية تضع في الاولوية المصلحة الوطنية العليا، وقد أراد الرئيس المكلف تسمية حكومته حكومة المصلحة الوطنية، ونحن مع هذا المصطلح لكي لا يمكن الوصول الى هذا المصطلح دون حكومة وحدة وطنية، في لبنان لم يعد هناك شيء اسمه تكنوقراط، مسألة التكنوقراط وغير التكنوقراط هي مضيعة للوقت، البلد كله يتعامل اليوم بالسياسة، والحكومة هي السلطة النفيذية والاجرائية، وهذا يعني حكومة سياسية ترى ما يجب ان تراه لمصلحة لبنان، وتتخذ القرارات اللازمة في شأنها، من هنا نتمنى على رئيس الحكومة المكلف التواصل مع كل الاطراف، وهذا ليس ضعفا، بل هو مصلحة للبنان ومصلحة وطنية عليا، ونتمنى أن ننتج حكومة سياسية، حكومة وحدة وطنية تضع المصلحة الوطنية في سلم أولوياتها".

ابراهيم

واستقبل بري بعد الظهر المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ونائب مدير العام لامن الدولة العميد محمد الطفيلي في حضور السيد احمد بعلبكي، وجرى عرض للاوضاع الامنية في البلاد.

 

مكاري: سلام خيار وسطي وموقفه من الوضع السوري استمرار للنأي بالنفس وتوقف عن الكذب على النفس

وطنية - وصف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام بأنه "خيار وسطي رغم كونه اختيار بيت الوسط"، معتبرا أن "موقف الرئيس سلام من الوضع السوري استمرار للنأي بالنفس وتوقف عن الكذب على النفس". وقال مكاري في حديث إلى صحيفة ينشر في صحيفة "اليوم" السعودية، إن سلام "جزء من قوى 14 آذار ومواقفه السياسية تتماشى مع مبادىء 14 آذار ووتتكامل معها". وأضاف: "وجدنا في الرئيس سلام المواصفات التي تعبر عنا وتلقى ارتياحا لدى الفريق الآخر وهذا ما اتضح أثناء الإستشارات النيابية حيث نال الأكثرية الساحقة من أصوات النواب".

واعتبر أن تسمية سلام "منطقية للمرحلة التي يعيشها لبنان". وقال: "نحن نعتبر أن تمام صائب سلام خيار صائب لهذه المرحلة، ولهذا الظرف. فتمام سلام صاحب مواقف وطنية مشهود لها ووقفات صلبة، وهو شخصية في قلب الشارع السني وتعبر عن نبضه، وصاحب إرث عائلي وسياسي تاريخي عريق في السياسة اللبنانية يوحي بالثقة، فضلا عن أنه رمز للإعتدال في زمن الاصطفاف الحاد ورمز للعقلانية السياسية في زمن الاحتقان، وبالتالي هو مقبول من الجميع. صحيح إنه اختيار بيت الوسط ولكنه خيار وسطي". ورأى أن "التغيرات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وموقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط إضافة الى محاولة عودة نواب طرابلس الثلاثة الى حضن الطائفة السنية، دفعت قوى 8 آذار إلى الموافقة على تكليف سلام برئاسة الحكومة ضمن معادلة الربح أو الخسارة، إذ وجدوا في الموافقة على طرح سلام خيارا أفضل من الخسارة". وتابع: "لقد قبلوا بالمصيطبة تجنبا للمصيبة، بمعنى أن تكليف سلام هو الخيار الأقل كلفة لقوى 8 آذار، وهو خيار الحد من الخسائر التي كان يمكن أن تلحق بها لو كان مرشح 14 آذار أكثر حدة".

ووصف مكاري موقف سلام من الوضع السوري بأنه "استمرار للنأي بالنفس وتوقف عن الكذب على النفس". وقال "مع تمام سلام نأمل التطبيق الحقيقي والالتزام الكامل بالنأي عن النفس والحد من تناقض الدولة اللبنانية مع نفسها". وتوقع ألا يشهد تشكيل هذه الحكومة عرقلة "خصوصا أن ظروف وجودها ومهمتها ومدتها تحتم على جميع الأطراف تسهيل تأليفها لإجراء الإنتخابات النيابية إضافة الى ان الرئيس سلام قد قطع الطريق على المتخاصمين بتأكيد هدفها". واعتبر أن تعليق المهل القانونية للترشيحات الإنتخابية "سيدخلنا بالمحظور الذي لطالما تخوفنا منه عبر نسف الإنتخابات، لأنه بإلغاء القانون النافذ أي قانون الستين وبعدم الإتفاق على قانون انتخابي يرضي جميع الأطراف، تلقائيا لن تحصل إنتخابات". وإذ لاحظ أن جميع الأفرقاء اصبحوا متفقين على أن مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" لا يصلح لاعتماده، أبدى خشيته من "الوصول الى موعد إجراء الإنتخابات في 16 حزيران في ظل عدم وجود قانون جديد وتكون النتيحة لا انتخابات وتلقائيا يصبح لبنان دون مجلس النواب وندخل في الفراغ وهذا أمر خطر جدا".

وقال: "إصرارنا على التمسك بتمديد المهل بدلا من إلغائها وإيجاد قانون بديل من قانون الستين بدلا من إلغائه قبل التوافق على آخر جديد، ينطلق من الهواجس التي تتعلق بمصير البلد، وخصوصا أننا على يقين من أن ثمة فئة أو فريقا معينا لا يريد لهذه الإنتخابات أن تحصل". ورأى أن "اعلان وزير الداخلية مروان شربل أنه يحتاج الى ستة أشهر لإجراء الإنتخابات وفق أي قانون جديد يدل على انه لا يوجد انتخابات إلا على مشارف نهاية السنة الحالية".

وأقر بأن "اختلافا ظهر داخل مكونات 14 آذار في ملف قانون الإنتخاب، لكن القناعات الوطنية مشتركة"، مشيرا إلى "اتفاق على وضع مشروع الأرثوذكسي وقانون الستين جانبا والبحث في قانون توافقي يحظى برضى الجميع ويؤمن العدالة والإنصاف لمختلف الطوائف". وشدد على أن "الاشكال داخل فريق 14 آذار يتعلق بقانون الانتخابات فحسب، ولا يمس مبادىء ثورة الأرز وثوابتها". وقال: "ما حصل من اختلاف في 14 آذار بسبب قانون الإنتخاب أصبح وراءنا. الأخوة لا يحقدون على بعضهم إذا اختلفوا. المشكلة كانت موضعية ويجب ان تبقى هكذا. وعلى كل حال، الأمر انتهى والصفحة طويت، واصلا سبب الإختلاف إلى زوال لأن الكل أصبحوا مقتنعين بأن مشروع اللقاء الأرثوذكسي ليس الحل".

 

بسام برغوت: لقاء تشاوري لرؤساء الحكومات في ظل نتائج الانتخابات غير القانونية للمجلس الشرعي

وطنية - كشف عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى - رئيس اللجنة الإدارية والمالية المهندس بسام برغوت أن "رؤساء الحكومات سيجتمعون خلال اليومين القادمين للتشاور وعرض المستجدات في ظل نتائج الإنتخابات غير القانونية التي أعلنها مفتي الجمهورية أمس كما وأظهرت التزام أكثر المرشحين والهيئة الناخبة بالقوانين وذلك بانسحاب ثمانين بالمئة من المرشحين وحضور عشرة بالمئة كحد أقصى من الناخبين في أكثر المناطق".

ودعا في تصريح اليوم، "الجميع إلى وعي مشكلة بنية المؤسسة حفاظا عليها، بغض النظر عن انتخابات المجلس الشرعي"، معددا "المخالفات التي يعمل الزملاء الأعضاء القانونيون في المجلس الشرعي على كشفها" ومنها:

-عدم الإلتزام بقرار مجلس شورى الدولة القاضي بوقف تنفيذ الإنتخابات والتي تعتبر بحال إجرائها باطلة بطلانا مطلقا.

-السماح بتدخل المديرية العامة للأوقاف وتجاوز دورها الذي يقتصر على التحضير لوجستيا للإنتخابات فقط على أن يجريها المجلس الشرعي.

-قبول ترشح جميع من تقدَّموا للإنتخابات دون قرارٍ من اللجنة القضائية في المجلس الشرعي التي لها صلاحية النظر في جميع الطلبات لقبولها أو رفضها.

-اعتماد لوائح شطب تلحظ أعضاء المجالس الإدارية ومفتيي المناطق المعينين من قبل المفتي دون اللجوء إلى الإنتخاب المسبق كما جاءت في توصية رؤساء الحكومات.

-عدم التقيد بالنصاب القانوني للمضي بالإنتخابات والذي يجب أن يكون عددهم ثلثي الهيئة الناخبة أو النصف زائد واحد بعد ساعة من الوقت المقرر، وإلا تؤجل الإنتخابات كما حصل في محافظتي طرابلس والبقاع.

-مصادرة صلاحية المجلس الشرعي بإعلان نتائج الإنتخابات، علما أن القانون أعطى هذه السلطة للجمعية العمومية".

وختم برغوت محذرا "من الوضع الخطير الذي انعكس سلبا على مؤسساتنا الإسلامية دون استثناء"، مؤكدا أن "رؤساء الحكومات وعدوا باتخاذ قرارات حاسمة بأسرع وقت ممكن"، مرحبا "بانعقاد جلسات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى والذي أعلن أمس انه في حالة انعقاد دائم في مكتبه لمتابعة التطورات المستجدة".

 

حرب استقبل عسيري وشطح: لتوفير الإتفاق على تشكيل الحكومة بأسرع وقت

وطنية - استقبل النائب بطرس حرب، صباح اليوم، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري وبحث معه في الأوضاع والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة.

واكتفى السفير عسيري بعد اللقاء بوصف الزيارة ب"التشاورية مع النائب حرب بالنظر لما يمثله من موقع سياسي وثقافة وثقة واحترام".

حرب

ووصف النائب حرب اللقاء بأنه "كان مناسبة لتبادل الرأي حول التطورات في المنطقة ولا سيما التطورات الخطيرة في سوريا وانعكاساتها على الأمن في لبنان نتيجة لسقوط القذائف على الأراضي اللبنانية ووقوع ضحايا ومصابين لبنانيين جراء هذا القصف، وما يمكن القيام به لعدم تكرار هذا الأمر أو توسع الإشتباكات وانتقالها إلى لبنان". وأضاف: "كانت مناسبة للبحث في الوضع الداخلي اللبناني وتبادل الآراء حول ظروف تشكيل الحكومة وشكلها والمهمات الملقاة على عاتقها". وأبلغ حرب السفير عسيري أن "موقف الأطراف من تشكيل الحكومة سواء تسهيلا أو تعقيدا هو انعكاس لنوايا هذه الأطراف بالنسبة لإجراء الإنتخابات أو التمديد لمجلس النواب، مع وجوب السعي لتوفير الإتفاق على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لوضع حد للمخالفات الكثيرة التي يرتكبها بعض الوزراء في الحكومة المستقيلة والتي تناقض أحكام الدستور والصلاحيات المتبقية لهم كحكومة تصريف أعمال".

شطح

ثم استقبل النائب حرب مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح وتناول معه وضع قوى 14 آذار الداخلي والإستحقاقات التي تواجهها على صعيد تشكيل الحكومة وقانون الإنتخاب.

في الحكومة العتيدة لاسيما انها نصف المجتمع".

 

الإسلاميون المقاتلون في سورية تغلغلوا في جميع أنحائه ويستعدون لمواجهة مفتوحة مع "حزب الله" 

الجهاديون يهددون بتحويل لبنان "أكبر قاعدة" لهم في المنطقة

حميد غريافي/السياسة/حذرت كتائب جهادية سلفية في منطقة القصير السورية المتاخمة للحدود اللبنانية الشمالية "النظام اللبناني الهش بإشعال المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب مروراً بالبقاع, إذا ما استمرت السلطات اللبنانية في مساندة العصابات الايرانية في "حزب الله" باستهداف الثوار السوريين في القصير وضواحيها ومناطق ريف دمشق بالمدفعية الثقيلة والصواريخ من داخل الاراضي اللبنانية ومن تلك القرى المتداخلة مع الاراضي السورية, ثم الدفاع عن تلك العصابات إذا جرى الرد عليها في بلدة القصر ومحيطها في منطقة الهرمل حيث يحتشد آلاف المقاتلين اللبنانيين الشيعة والإيرانيين من الحرس الثوري".

وأكدت الكتائب الجهادية أن الرد الذي حدث اول من امس على تلك المناطق وأدى الى مقتل وجرح عدد من عناصر الحزب "بينهم قائد منطقة البقاع الشمالي", سيعتبر بمثابة "نقطة في بحر ماستقوم به القوات الثورية بقيادة الجيش السوري الحر, في حال لم يتعظ المسؤولون اللبنانيون, ولم يردعوا "حزب الله" عن المشاركة في قتل الشعب السوري بأوامر من النظام الايراني".

ونقل أحد كبار قادة "حزب الوطنيين الاحرار السوريين" في جنوب دمشق عن قادة فرق سلفية مقاتلة منضوية تحت لواء "الجيش الحر", وعن مسؤول كبير من "جبهة النصرة" الإسلامية المتطرفة في منطقة السيدة زينب بريف دمشق تأكيدهم ان "مجرد الإبقاء على قواعد حزب الله في القرى الثماني (من اصل 15 قرية) المتداخلة في الأراضي السورية شوكة في خاصرة الثورة, بات يهدد معارك الحسم سواء في دمشق وحمص وغيرهما, وبالتالي اضحى علينا واجب تنظيف هذه القرى التي سلحها حزب الله بالمدفعية الثقيلة والصواريخ".

واعتبر المسؤول في "جبهة النصرة" ان المسؤولين اللبنانيين بتخاذلهم في الرد على قصف قوات النظام منطقة عرسال وغيرها من المناطق الحدودية المؤيدة للثورة السورية ثم عرض عضلاتهم ضد الثوار إذا ردوا على اعتداءات "حزب الله", "يجرون بلدهم إلى قلب الحرب السورية لاعادة تخريبه وتدميره, خصوصاً أن 90 في المئة من ضباط وجنود الجيش السوري الحر المنشقين خدموا في لبنان وساهموا في احتلاله طوال 30 عاماً وهم يعرفون مداخله ومخارجه ومخابئه كما يعرفون سورية, وهم على استعداد للعودة إليه مرة اخرى لانهاء تمرد حزب الله على قرارات الدولة".

وكشف المسؤول أن الكتائب والفصائل الاسلامية المعتدلة والمتطرفة المقاتلة في سورية "باتت لها مواطئ أقدام في كل محافظات لبنان, وحتى داخل الضاحية الجنوبية من بيروت (معقل "حزب الله"), وفي أجزاء البقاع الثلاثة التي يبسط هيمنته وصواريخه عليها بعد عقده هو والنظام السوري اتفاقيات مع اسرائيل سمحت لهم بسحب قواتهم من الجولان وجنوب لبنان إلى الداخل".

وقال القيادي في "حزب الوطنيين الاحرار السوريين" لـ"السياسة", امس, ان "شمال لبنان يكاد يتحول إلى القاعدة الأكبر للمجاهدين الاسلاميين المعتدلين والمتطرفين في المنطقة بسب ارتكابات "حزب الله" ضد سنة لبنان وسورية والخليج والعالم العربي, ونحن لن نسمح بقيام "ميني - ايران" (ايران مصغرة) وراءنا في لبنان فيما نحن نحارب التمدد الايراني الخطير من الشرق, وبالتالي فإن حرباً مذهبية تلوح في أفق الساحة اللبنانية أين من كوارثها الحرب اللبنانية الاهلية العام 1975, من اجل اقتلاع الايرانيين وعقيدتهم وتوجهاتهم وغابات الاسلحة التي زرعوها في لبنان".

 

العلاقات السرّية والتاريخية بين الأسد وإسرائيل مستمرة 

حسام عبسي/لبنان الآن

على خلاف ما ذكرته صحف أميركية عن نزوح كثيف لأهالي الجولان السوري المحرّر (لا الجزء المحتلّ) باتجاه إسرائيل، فإنّ نزوح هؤلاء تمّ باتجاه الداخل السوري، إذ إن الشريط الشائك وحقول الألغام لا تزال صامدة هناك تفصل بين اسرائيل وسوريا. وفي حين يثير الخبر الأميركي سبقاً صحفياً، فإنه يحمل كذلك تشويهاً لسمعة الثوار السوريين. وما يبطل ويكذّب تلك الأخبار تصريحات قادة الجيش الإسرائيلي منذ أول حراك عسكري للثوار السوريين في الجولان، بأن الجيش الاسرائيلي سيقيم جداراً إسمنتياً في مواجهة القرى السورية التي حررها الثوار من يد نظام بشار الأسد. كما أن الجيش الإسرائيلي كثّف دورياته التي تقوم بحراسة الشريط الحدودي، وأقام أبنية جديدة وسواتر ترابية  في مراصده، ولأول مرة منذ اربعين سنة تُشاهد دبابات الميركافا في المنطقة. أما ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية عن وفاة جريح من "الجيش السوري الحر" داخل الأراضي المحتلّة، فإن المعلومات الواردة من أشخاص قادمين من القنيطرة، تفيد أن سبعة شبان مدنيين مصابين بقصف قوات الأسد الأول لبلدة جبّاتا، كانوا مختبئين في الأحراش المحاذية للشريط الشائك، وهناك قامت قوات العدو الإسرائيلي باعتقالهم وتسليمهم الى قوات اليونيفيل، التي سلّمتهم بعد ساعات إلى فرع سعسع التابع للمخابرات السورية. فضيحة ثانية لنظام الأسد "المقاوم"، تمثّلت في عدم اعتراضه على اي من الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق محافظة القنيطرة، والتي بدأها الطيران الاسرائيلي منذ بدء العمليات العسكرية. إذ سُجّل اكثر من مئة خرق اسرائيلي، ولم يسجّل أي رد فعل من المضادات الجوية وأنظمة الدفاع الجوي السورية المنتشرة في القنيطرة. وتشير معلومات أخرى إلى أن "تعاون الأسد وإسرائيل" بلغ أوجّه في التنسيق العسكري ضد "الجيش السوري الحر"، إذ إنّ القنابل الضوئية الاسرائيلية كانت تنير الدرب أمام قوات الأسد لملاحقة الثوار.

ويجزم ضباط سوريون منشقّون أن الإصابات الدقيقة لمدفعية النظام في الهجوم الليلي على قوات "الجيش الحر" في القنيطرة، لم تكن لتحصل لولا قيام الجيش الإسرائيلي بتسليم قوات النظام السوري التحديد الدقيق لأماكن تواجد "الجيش الحر"، وذلك بواسطة التحليق الدائم لطيران المراقبة الإسرائيلي، ولقرب المراصد الاسرائيلية من المنطقة. وفي خطوة تشكّل فضيحة أخرى علنية، يروي سكانٌ محليون في الجولان أن "سيارات مرسيدس تابعة للنظام تعبر الحدود باتجاه إسرائيل، ثم تعود بعد 8 ساعات الى نقطة تابعة لقوات حفظ السلام"، ويعتقد السكان أن الأمر يشير إلى انعقاد لقاءات طويلة بين ضباط من قوات بشار الأسد وضباط الجيش الاسرائيلي، وهو كان بدأ منذ عام 1967، بحسب ما سرّبه أحد ضباط النظام، ولايزال مستمراً حتى اللحظة.

تاريخ من العلاقات السرية

وعطفاً على ما تقدّم من معلومات، ُيضاف إليها سحب النظام السوري لنحو عشرين ألف جندي من قواته من منطقة الجولان والقنيطرة ما يفتح الباب أمام أي تحرك عسكري إسرائيلي، فإنّ للبترول حصة في العقلات السرية بين النظام السوري وإسرائيل. في هذا المجال كشف رجل الأعمال السوري فراس طلاس المنشقّ، أن نظام الأسد لم يكن ممانعاً تماماً تجاه إسرائيل، بل كان ممانعاً شكلياً، إذ هناك صفقات سياسية واقتصادية أُبرِمت وراء الكواليس بين النظام السوري وإسرائيل، ومنها تصدير النفط السوري مباشرة إلى إسرائيل، وذلك بحسب ما ذكره طلاس في لقاء له مع محطة "العربية" الفضائية. وربط طلاس بين هذه الصفقة وبين انتحار رئيس الوزراء الأسبق محمود الزعبي- رغم أن هناك من يقولون إنّه قُتل لتهديده بفضح هذا الملف. وأضاف فراس طلاس أنه لم يكشف هذه المعلومة في حينه، لأنه كان يخشى أن يقتل أو يرغم على الانتحار مثل الزعبي. موقع "الحقيقة" الذي يديره نزار نيوف، والذي كان معارضاً للنظام وأصبح واحداً من أهم اعداء المعارضة السورية حالياً، كان أكد في تقرير أسبق نشره منذ مدة تزويد نظام الأسد لإسرائيل بالبترول عبر مسرب غير شرعي على خط النفط في بانياس بإدارة وإشراف علي دوبا قائد المخابرات العامة السورية السابق.

 

تعليق مهل الترشيح لحكومة تصريف الأيام؟

مع استقالة الحكومة وتكليفِ تمام سلام، حقّقت قوى 14 آذار ـ رغم وَفرةِ خلافاتها ـ نقطةً في مرمى قوى 8 آذار. لا يعبِّر هذا الحدث عن تغيير فعلي بموازين القوى يسمح بإطاحة الواقع القائم رأساً على عقِب، أو بفرض حكومةِ «شاءَ من شاء وأبى من أبى». فالمعادلات السياسية والعسكرية في لبنان والمِنطقة لا تزال نفسها: "توازن ضعف الأقوياء".

فنحن أمام عجزٍ أميركي روسي، وعجز إيراني خليجي، وعجز إسرائيلي فلسطيني، وعجزِ الأنظمة والثورات، وصولاً إلى عجز 8 و14 آذار معطوفٍ على عجز الدولة. لكن ما هو أخطر من ضعفِ الأقوياء هو استقواء الضعفاء، فحذار الاستقواء، إنه حماقة. فَضلُ هذا العجز المشترك أنه خلق مُناخاً جديداً، لا معادلة جديدة، تعزَّز مع التحرك الأميركي تجاه إسرائيل والأردن وإيران والسلطة الفلسطينية وتركيا وسوريا، وهو تحركٌ يُطِلّ عادة في بداية كل عهدٍ أميركي جديد، ومع تعيين وزيرِ خارجيةٍ جديد يريد إثباتَ وجوده متمايزاً عن سلفه.

هذا المناخ الجديد لم يبلغ الأجواءَ اللبنانية فقط لنتوهَّم أن الكرة الأرضية كلها معنا، بل انسحب أيضاً على العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، والإسرائيلية التركية، والسعودية الإيرانية، والأميركية الإيرانية.

حسنةُ هذا المناخ أنه يُهدّئ توتراتٍ قائمةً ويُرجئ انفجاراتٍ مرتقَبةً ويحضِّر تسوياتٍ مستقبلية. وسَيِّئتُه أنه غيرُ كافٍ لتقديم حلولٍ وتغيير طبيعة الصراعات، لاسيما وأن عملية استنزاف القوى اللبنانية والعربية والإقليمية لم تنته بعد، كما أن التغييرات المخطط لها لا تزال في بدايتها. نحن في مرحلة تقويم الأحداث واحتواء الخسائر وتصويب المسارات. فحذار القراءة الخطأ، إنها قاتلة.

لو هناك موازين قوى جديدة لكان جون كيري عرّج لحظةً على لبنان وقد زار المنطقة ثلاث مرات في شهرين، ولكان المجلس النيابي اللبناني أقرَّ قانوناً جديداً للانتخابات قبل تعليقِ المهل، ولكان سعد الحريري لا تمام سلام كُلِّف بتشكيل الحكومة العتيدة. وبالتالي، يخطئ من يظن أنّ تأييد مكونات 8 آذار، وتحديداً المكون الشيعي، للرئيس المكلف هو "وديعة مجانية" في حين أنه تطبيق تجريبي لمناخ سعودي إيراني.

التقارب السعودي الإيراني حول لبنان يقتصر على منع انفجار فتنة سنيّة - شيعية وحصر الصراع في إطار سياسي. لكن التقارب لا يمتد إلى التفاصيل الأخرى، ومن بينها عملية تأليف الحكومة شكلاً ونوعية وأسماء، ذلك أن أسس هذا التقارب هشّةٌ نظراً لاستمرار جوهر الصراع بوجهَيه اللبناني والإقليمي.

وفي هذا السياق، إذا كانت السعودية لا تكترث لمشاركة تيار "المستقبل" في الحكومة، وإذا كان التيار نفسه يفضل ذلك على أملِ قيادة حكومة ما بعد الانتخابات النيابية مع حلفائه الباقين، فـ"حزب الله" يريد المشاركة في الحكومة العتيدة لأربعة أسباب على الأقل: الأول: المحافظة على موقعه ومكتسباته في السلطة اللبنانية وعدم إعطاء انطباع بأنه خسر معركة أمام 14 آذار.

الثاني: تحصين وضعه تجاه محاولات أميركية لإدراج اسمه على لائحة الإرهاب الأوروبي. الثالث: تثبيت دور إيران في لبنان والشرق الأوسط، وتحديداً في الدول المطِلَّة على البحر الأبيض المتوسط، في وقت يتعرض فيه هذا الدور للانحسار من خلال التضييق على "حزب الله" والضغط على النظام العراقي وترنّح النظام السوري.

الرابع: تقوية الفريق الحاكم حالياً في إيران قبيل استحقاق الانتخابات الرئاسية التي يراهن الغرب على نتائجها لمعرفة مصير مفاوضاته حول الملف النووي الإيراني، ومدى حظوظ نقل "الربيع العربي" إلى إيران.

إلا أنّ حصر عملية تأليف الحكومة بالواقع السنّي - الشيعي واعتبار الآخرين، ولاسيما المسيحيين، ملحقين بالفريقين يشكل نقضاً لأسس الميثاق الوطني اللبناني. كما أن اختصار التمثيل المسيحي برئيس الجمهورية هو اختزال لمقام الرئاسة ودورها. فلا نعتقدنَّ أن خَزْعةً من الوزراء تُمثل رئيس الجمهورية في الحكومة، إنما هو يمثلنا جميعاً.

لذا، واجب القادة المسيحيين تثبيت نفوذهم، لا دورهم فقط، في مفاوضات تأليف الحكومة لأن مسار التأليف يجري وكأنّ المكون المسيحي بات درجة ثانوية ـ لا ثانية فقط ـ في المعادلة الوطنية وفي تكوين السلطتين التشريعية والتنفيذية في البلاد. متى نضع حدّاً لهذا الاستهتار؟ متى نقلب الطاولة ونُسقط الاصطفافات المثقوبة والتحالفات المحنَّطة؟ متى نَعبُس بوجه الجميع ونصرخ بهم: كفى؟ لم نَخرج من نيسان 1975 لنقع في نيسان 2013.

إن إضعافَ التمثيل المسيحي الصحيح والقوي في الحكومة اللبنانية، في هذه المرحلة المصيرية بالذات، هو ضربةٌ سياسية ومعنوية كبرى تُوَجه إلى كل مسيحيّي الشرق. فلا يجوز تنحية الأحزاب المسيحية عن تحمل المسؤولية في وقت نطالب العالم بدعم وجود المسيحيين في لبنان والشرق وتعزيز دورهم. من يريد إزاحة "حزب الله" عن السلطة لا يأخذ المسيحيين بدربه.

لذلك إن محاولة استغلال هذا المناخ الإيجابي لاختلاس الحكومة من الناس والأحزاب والقوى الفاعلة، وخلق أمر واقع سياسي لا يملك حماية أمنية وحصانة وطنية هي مغامرة من شأنها أن تقصف طلائع المناخ الجديد المتجسد حول الرئيس المكلف. فبقدر ما كان التكليف "تماماً" نريد التأليف "صائباً".

إن حكومةَ تكنو ـ قراط تُقصي القوى الفاعلة عن تحمّل المسؤولية تقسِّم البلاد بين حكومتين: حكومةٌ شرعيةٌ بلا شارع، وحكومةُ شارعٍ بلا شرعية. الأولى تحكم من دون سلطة، والثانية تسيطر من دون أن تحكم. الحكومة السياسية تستطيع مواجهة التحديات الوطنية والمصيرية وإجراء الانتخابات. أما حكومة التكنو ـ قراط فربما تتمكن من إجراء الانتخابات، علماً أن إجراءها قرارٌ سياسي لا تقني، ولكنها بالتأكيد غير قادرة على مواجهة التحديات الوطنية والمصيرية. إن تبريرَ تأليف حكومة غير سياسية بحصر مهمة الحكومة الجديدة بإجراء الانتخابات يحتّم التأكد من حصول الانتخابات. لذا، يستحسن التأني بتأليف الحكومة إلى حين معرفة مدى جدية الكتل النيابية في وضع قانون انتخابي جديد، خصوصاً وأن اللجنة النيابية الفرعية تستأنف اجتماعاتها غداً. فإذا لمس الرئيس المكلف اتجاهاً عملياً لحسم قانون الانتخابات فليؤلف حكومةً مُطعَّمة بتكنو ـ قراط تشرف على الانتخابات وتستقيل بعدها. لكن إذا تلكأ مجلس النواب عن إصدار قانون جديد، فلا بد من حكومة سياسية إنقاذية تتحمل تداعيات التمديد للمجلس النيابي وحماية البلاد من الأخطار المختلفة والاغتيالات.

إن البلاد لا تحتمل الانتقال من حكومة فاشلة إلى حكومة تصريف أعمال فحكومة تصريف أيام. ومن حكومة أحادية إلى حكومة لا أحد. نحن حريصون على نجاح تمام سلام، وضنينون مثله بـ"المصلحة الوطنية".

سجعان القزي/المصدرالجمهورية

 

سعوديون ولبنانيون يتصدرون الأثرياء العرب

دبي – دلال ابوغزالة /الحياة

تربعت المملكة العربية السعودية على عرش قائمة الأثرياء العرب للعام الجاري، إذ بلغ عدد الأثرياء السعوديين 41 ثرياً، على رأسهم الأمير الوليد بن طلال بثروة بلغت 20 بليون دولار، فيما احتل محمد العمودي المرتبة الثالثة بثروة، قدرها 13.5 بليون دولار. وشهدت قائمة مجلة «فوربس الشرق الأوسط» في عددها الأخير، دخول الكثير من الأسماء الجديدة منها، مثل الأمير سلطان بن محمد بن سعود في المرتبة الـ12 بثروة قدرها 2.6 بليون دولار، وعبدالله عبد العزيز الراجحي 2.2 بليون دولار في المرتبة الـ18، وأبناء عبد القادر المهيدب بثروة قدرها بليون دولار، بالإضافة إلى خالد عبد الرحمن صالح الراجحي بـ464.4 مليون دولار، وصالح كامل بـ1.95 بليون دولار، ثم أبناء راشد عبدالرحمن الراشد بـ1.3 بليون دولار. وبرز كل من المملكة العربية السعودية ومصر ولبنان والإمارات والكويت، في مقدم الدول التي ينتمي إليها أغنى الأثرياء العرب، بحسب قائمة «أغنى 100 عربي لعام 2013». واحتل لبنان المرتبة الثانية بعد السعودية بثمانية أسماء، إذ جاء جوزيف صفرا في المرتبة الثانية عربياً بمبلغ 15.9 بليون دولار، يليه في المرتبة الثامنة عربياً نجيب ميقاتي بـ3.5 بليون دولار، وبهاء الحريري في المرتبة الـ15 بثروة تبلغ 2.4 بليون دولار. أما مصر فكان حضورها ممثلاً بـ13 شخصية، وبثروة بلغت 9 بلايين دولار لعائلة سويروس. تليهم عائلة منصور بثروة بلغت 6.15 بليون دولار، وأخيراً محمد الفايد بثروة تقدر بنحو 1.4 بليون دولار. واحتلت الإمارات المركز السابع عربياً من حيث عدد الأثرياء بثلاثة أسماء، أولها ماجد الفطيم الذي قدرت ثروته بنحو 3.6 بليون دولار، يليه عبد الله بن أحمد الغرير وعائلته بنحو 3.1 بليون دولار. أما الثالث الذي احتل المرتبة الـ28 فهو عبدالله الفطيم، بثروة قدرت بـ1.65 بليون دولار. وأكدت رئيسة تحرير «فوربس الشرق الأوسط» خلود العميان، أن القائمة اعتمدت على حاجز 100 مليون دولار كحد أدنى لحجم الثروة، بالاعتماد على حسابات القيمة السوقية الصافية على الأسهم التي يمتلكها الأفراد والعائلات في الشركات المساهمة العامة، والمدرجة في سوق الأوراق المالية في أنحاء العالم العربي لشهر آذار (مارس) 2013.

وتحتوي القائمة على الكثير من قصص النجاح، أبرزها أسماء رائدة في عالم المال والأعمال، وأخرى عصامية، وهناك عائلات أيضاً، إذ كشفت البحوث التي أجراها فريق «فوربس» أن الشركات العائلية تمثل محوراً رئيساً في الاقتصاد، كما تشكل نسبة كبيرة من تكوين الثروات في المنطقة، وتحرص على بقائها واستمرارها لأجيال عدة.

 

كسروان بلا سياسة: تأجلت الانتخابات

لا وجود لكسروان على الخريطة السياسية الجديدة. لم يصدر من بيوتها أي موقف من القضايا الجدلية، بدءاً من القانون الانتخابي، وصولاً الى تأليف الحكومة، مروراً باللاجئين السوريين. سبب الركود الأساسي إمكانية تأجيل الانتخابات النيابية. يسيطر الركود السياسي على كسروان، وخصوصاً منذ التلويح بإمكانية تأجيل الانتخابات النيابية. هذه الانتخابات التي بدأت جميع مكونات هذا المجتمع تتحضر لها منذ أن أعلنت نتائج انتخابات عام 2009. كاليتامى الذين تخلى عنهم أهلهم، صار منصور البون وفريد هيكل الخازن ونعمة افرام، وغيرهم من أبناء البيوتات السياسية التقليدية الذين لا يعرفون سوى العمل انتخابياً. الركود نفسه يسيطر على نواب التغيير والإصلاح، لا على التيار الوطني الحر لأن بعض قيادييه يعملون وكأن الانتخابات حاصلة غداً، وكأنهم مرشحون.

وبالعودة الى نواب التكتل، هؤلاء يعتمدون على العماد ميشال عون للقيام بحملتهم، لكنهم حتى كسروانياً مغيبون. لا يقفون في الصالات، لا يرفعون الصوت، ولا موقف لهم من المواضيع السياسية الطارئة على البلد. حال قوى الرابع عشر من آذار ليست أفضل بكثير. ليس هناك مسؤول قواتي أو كتائبي تشجع على إبداء الرأي، أقله في موضوع القانون الانتخابي (باستثناء نائب رئيس حزب الكتائب سجعان القزي). وخارج هذه القوى، لا يتميز إلا عضو الأمانة العامة نوفل ضو. أعدّ برنامجه الانتخابي، يتواصل بشكل جدي مع الصحافيين، ويقول صراحة «أنا الأكثر استفادة من إمكانية تأجيل الانتخابات. ولكن حتى لو عيّن يوم غد تاريخاً لحصولها فأنا جاهز». يبرر أحد العونيين هذا الركود بأن «كسروان تفصيل صغير في اللعبة الكبيرة. عندما يلعب الكبار، يتفرج الصغار». ولكن، كيف يمضي هؤلاء «الصغار» وقتهم بعدما سلبهم «الكبار» أغلى ما يملكون: لذة العمل الانتخابي.

يبدأ النائب السابق منصور البون نهاره من صفحة الوفيات في الجرائد. يبحث فيها عن «المرحومين» الكسروانيين. يدوّن على ورقة بيضاء أسماءهم ومكان العزاء، ليبدأ نهاره متنقلاً بين الصالونات. في الماضي، كان يصحب معه النائب السابق كميل زيادة. هي خدعة انطلت على زيادة لفترة ليست بقليلة. يوهمه البون بأن هذه الطريقة تقربه من الناس، ووجوده ضروري. وفي صالة الكنيسة، يتركه هو يدفع بدل الأكاليل. غيّب الموت في الأسابيع القليلة الماضية عدداً لا بأس به من «زلم» البون. كان يستحيل على الراغب في ملاقاته إيجاده في مطاعم بيروت «الفخمة»، أو في منزله بعد الساعة السابعة. فهو كان يتنقل بين عزاء ابنة خالته، جارته، مناصره... يفكر كيف يعوض هذه الأصوات باجتذاب أصوات أخرى. زميله الدائم، في الربح والخسارة النائب السابق فريد هيكل الخازن يتربع في صدر مكتبه في منطقة الكسليك، الذي لا يفرغ من «أصحاب السوابق»، وأهالي المسجونين الذين يؤكدون براءة أبنائهم وظُلم القوى الأمنية، أو أولئك الحالمين بوظيفة. انشغل فريق عمله منذ فترة بإحصاء يبين مكانة «الشيخ» في كسروان بعد دورتين انتخابيتين خذلته فيهما «العاصية»، ولكن الفريق «الخمول» لم يجمع النتائج بعد. انخرط الخازن منذ مدة في عالم التواصل الاجتماعي. يدير، بمساعدة عدد من الشباب والصبايا، صفحة على الفايسبوك يُشرف عليها... شخصياً! يستعملها لطرح الأسئلة على «المعجبين»، وإطلاق المواقف بعدما حرمت بكركي «حُرّاس» الهيكل وزوارها من هذا الشرف. تنبأ بعد زيارته البطريرك بشارة الراعي «بأن رياح التسوية على وشك الهبوب»، متمنياً «إقرار قانون عادل للانتخابات». إلا أن كل ذلك يبقى ضمن نطاق العالم الافتراضي، أي «اللاحقيقي». من ساحل كسروان الى فيطرون، حيث يمضي رئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام نهاره، حين يكون ضمن الأراضي اللبنانية، أو لا يكون مشغولاً في إلقاء المحاضرات الاقتصادية، والإرشادات الرسولية. يؤكد مقربون من افرام عزوفه عن خوض الانتخابات. قراره هذا اتخذه بعدما شعر بإمكانية تأجيلها، وعدم الاتفاق على قانون جديد. أقفل دارته، ابتعد عن الشأن العام، واختفى. هذا الأمر، استناداً الى ساسة كسروانيين، «حرق الصناعي، مجبراً إياه على توديع حلم النيابة، فالذي يريد أن يشتغل سياسة لا يظهر وقت الانتخابات ويختفي عند انتهائها». صديق افرام الوزير السابق زياد بارود ابتعد عن السياسة، وحلم النيابة لم يعد يشغله حالياً. يفضل أن ينكب على القضايا القانونية العالقة، على أن يعلق في دوامة إرضاء فلان، والتوضيح لفلان حقيقة موقفه وطبيعة اصطفافه. بدأ النائب السابق كميل زيادة تزييت محركاته. يريد أن يعود الى الساحة الكسروانية من دون أي برنامج واضح. من جهة الأحزاب، الوضع حدّث ولا حرج أيضاً. القوات اللبنانية، التي تلعب لعبة التخفي مع الإعلام، غائبة اليوم كسروانياً، وهي الممثلة بمسؤول القضاء شوقي الدكاش. انشغل الدكاش لفترة طويلة في موضوع إمكانية ترشيحه الى الانتخابات النيابية. تقاسم المسؤولية في القضاء مع ثلاثة غيره. تلفونه لم يكن يتوقف عن الرنين، وبالكاد كان بالإمكان أخذ نصف ساعة من وقته الموزع بين السياسة، وأعماله الخاصة، واستقبال ضيوفه الإيطاليين. حتى في حينه، لم يصدر عن الدكاش أي موقف سياسي واضح من المواضيع الخلافية المطروحة، هو مكتفٍ بما تصدره القيادة. حزب الكتائب في المركب نفسه أيضاً. يؤجل منذ عدة أشهر إعلان اسم مرشحه شاكر سلامة في كسروان، تارة بسبب عدم الاتفاق على قانون، وطوراً منعا لأي امتعاض أو زكزكة داخلية يمكن أن يسببها الموضوع. تمكن «الكتائب» من أن يكون أول من يجهز الماكينة الانتخابية الخاصة به. كان العمل بها جارياً على قدم وساق تحضيراً للاستحقاق، إلا أن إمكانية تطيير الانتخابات أعادت خلط جميع الأوراق والحسابات. عونياً، يوم «دعس» العماد ميشال عون في فتوح كسروان، كان «عرسٌ حقيقي». طبعاً، كانت الفرحة «عارمة» بقدومه بعد غياب طويل، ولكن رؤية النواب المصطفّين أمامه كانت مشهداً نادراً يستحق التصوير من أجل الأرشفة. لا همّ لنعمة الله أبي نصر سوى حراسة تلة حريصا من البيع، ومنع التجنيس «كيف ما كان»، والحفاظ على جامعة آل ضو والرابطة المارونية. أما جيلبرت زوين، فمن عند الكوافير الى تقديم التعازي، الى نشاطات خاصة بالمرأة. طبيب الفقراء، يوسف خليل، ولاؤه أولاً وأخيراً لمهنته، وهو إن تكرم على الصحافة بتصريح ما، يدخل في لعبة التأكيد والنفي التي لا تنتهي. وحده «وجه الصحارة»، كما يصفه الأخصام والحلفاء، في لائحة التيار الكسروانية، فريد الياس الخازن، لا يملّ ولا يكلّ من الحديث عن الإنجازات، البديهية، العونية: الزفت، الطريق، الصرف الصحي. ذلك لا يعني أنه لا يناقش في السياسة عندما يحل ضيفاً على البرامج الحوارية. هؤلاء جميعاً لا يجتمعون إلا عندما يحضر عون شخصياً، أو عند افتتاح مشروع اجتماعي لتبدأ لعبة التهافت على تسجيل المشروع باسم كل منهم. بعيداً عن ذلك، لا حياة لمن تنادي. لم يُسمع أحد يتكلم عن أعداد اللاجئين السوريين المتزايدة الى كسروان، والتي باتت تشكل مشكلة اجتماعية، تنعكس عنصرية وعدم اندماج في المجتمع. بعيداً عن التنكيت، لم يكن هناك موقف واضح من القانون الانتخابي الذي قسم البلد. ممثلو الأحزاب معذورون، ففي النهاية هم مقيدون بما تفرضه القيادة، ولكنّ هؤلاء المستقلين الذين حكموا كسروان طيلة زمن الوصاية السورية، لم ينبسوا ببنت شفة في حدث بأهمية تسمية رئيس جديد للحكومة. لم يقولوا كلمتهم، ولن يقولوها.

ليا القزي

المصدرالاخبار

 

نازحون سوريون يبيعون الورد في شوارع بيروت

ليلاً في شارع الأضواء والزحام، وأماكن السهر والمحال التجارية، وقفت «أم علاء» على الرصيف تراقب ابنتها علياء وهي تنتقل من سيارة إلى أخرى تمد يدها بوردة حمراء. تبدو علياء للناظر إليها بوجهها المدور وشعرها الطويل، كنحلة صغيرة تائهة في شوارع المدينة. تعتقد ان كل سيارة عابرة هي زهرة برية قد تتكرم عليها ببعض الرحيق الطيب. وهي في مهمتها هذه، تعتمد غالباً على الحظ. فإذا كان الزحام شديداً يتسنى لها سؤال السائق «تشتري وردة؟»، أما اذا كان خط السير مفتوحاً تكتفي بقذف وردتها في وجه زبونها المحتمل. علياء فتاة سورية هاربة إلى شوارع بيروت من جحيم النزاع المسلح في بلادها. تقول أمها وقد بدت على وجهها علامات الأسى: «أبوها توفي منذ سنوات وترك لي ثمانية أطفال... ست بنات وولدين». وهربت أم علاء هي وأولادها إلى لبنان بسبب الصراع الدائر في سورية. وتقول: «عندما غادرنا لم يكن السلاح الثقيل قد دخل بعد الى منطقتنا، لكننا فقدنا الأمان نتيجة الشجارات الدائمة بالعصي والحجارة بين المؤيدين والمعارضين من الاهالي» كان ذلك السبب الرئيس لتحمل أبناءها وتغادر، لكنه ليس السبب الوحيد. فظروف الحياة ما عادت تطاق بعد فقدان مادتي المازوت والغاز، اضافة إلى ارتفاع أسعار الخبز. لكن في لبنان، تشكو أم علاء، كغيرها من النازحين، من غلاء المعيشة الفاحش في البلد. فهي تقيم في منزل صغير تدفع إيجاره 300 دولار، وتعمل مدبرة منزل لدى احدى العائلات مقابل 250 دولاراً شهرياً، لذلك وجدت نفسها مضطرة لتشغيل أولادها لتحصيل ما تبقى من إيجار المنزل وشراء الحاجات الضرورية. ولأن السيدة تخشى على بناتها الأكبر سناً من العمل داخل البيوت استطاعت تأمين عمل لاثنتين منهن، واحدة في محل لبيع الإكسسوارات وأدوات التجميل، والثانية في مكتبة كبيرة، فيما انصرفت علياء الصغيرة التي تبلغ من العمر 10 سنوات، الى بيع الورد مع أخويها علاء (9 سنوات) وعبدالله (7 سنوات). وفيما اختار علاء أن يحمل باقة ورد، اكتفى عبدالله بوردة واحدة يشهرها في وجه المارة ثم ينطلقان في حركات دائرية مع أختهما لمزاحمة بعضهم بعضاً. وتدر هذه التجارة المتواضعة على العائلة دخلاً «مقبولاً»، فهم يشترون الوردة بحوالى 1500 ليرة لبنانية (اي دولار واحد) ويبيعونها بسعر يتراوح بين ألفين و5 آلاف ليرة، معوّلين بشكل كبير على كرم الزبون. ولأنهم صغار فهم لا يسلمون من ملاحقة دوريات الدرك في منطقة عملهم، فالقانون يحظر عمالة الأطفال. وما أن وصل خبر اعتقال أحد الأطفال الذي يبيع العلكة إلى مسامع أم علاء وأبنائها حتى اختفوا جميعاً في ثوانٍ من الشارع ليعودوا من جديد في اليوم التالي. قصة أم علاء واحدة من قصص مئات العائلات السورية التي نزحت إلى لبنان مع ازدياد دموية الصراع في بلادهم منذ نحو عامين، وبلغ عددهم وفق الإحصاءات الأخيرة عتبة المليون. وعلى رغم أن القانون اللبناني واضح وصريح بشأن عمالة الأطفال، ويعرضهم وذويهم للملاحقة القانونية، وهو ما تدركه جيداً أم علاء وأولادها، إلا أن الحاجة تبقى أقوى وهي بدورها لا تستثني أحداً. وإلى ان يبدو بصيص أمل في نهاية النفق، سيعمل الكثير من الأطفال النازحين في مهن مختلفة لتحقيق «الكفاف». هكذا، عندما تمر من شارع الأضواء وسط بيروت، وحالفك الحظ ستسمع صوتاًً ناعماً يقول «تشتري وردة؟».

محمود سرحان/المصدرالحياة

 

رئيس الأركان إلايراني: ايران قادرة على تدمير تل أبيب وحيفا

وطنية - حذر مساعد رئيس الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية العميد محمد حجازي من أن بلاده "قادرة على تدمير تل أبيب وحيفا في أقصر وقت". ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن قوله على هامش المهرجان العلمي البحثي الرابع لحرس الثورة: "ان قواتنا المسلحة جاهزة بكامل قوتها لتنفيذ تهديدات قائد الثورة (المرشد الاعلى علي خامنئي) في أقصر وقت. ونأمل الا يرتكبوا (الصهاينة) حماقة كهذه". وكان حجازي يرد على سؤال عن مدى جهوز القوات المسلحة الايرانية في تنفيذ تهديد خامنئي ب"تدمير تل أبيب وحيفا في حال ارتكاب إسرائيل أي حماقة".

 

"غارديان": الأردن يوافق على فتح حدوده لنقل أسلحة إلى جنوب سوريا

المركزية- ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن الأردن وافق على فتح حدوده أمام حملة تقودها السعودية لتسليح المعارضة في جنوب سوريا، في إطار خطوة قالت إنها تتزامن مع حصوله على أكثر من مليار دولار من الرياض. وأشارت الصحيفة الى أن هذا التطور يمثل تغيراً كبيراً في موقف الأردن من سياسة محاولة احتواء التهديد الناجم عن انتشار الحرب في سوريا عبر حدوده إلى العمل بنشاط لوضع حد لها قبل أن يغوص فيها، وجعله يبرز الآن كقناة لنقل الأسلحة في الشهرين الماضيين مع توجه السعودية وبعض دول الخليج العربية وبريطانيا والولايات المتحدة لزيادة دعم بعض جماعات المعارضة السورية في محاولة لوقف تزايد نفوذ الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة بين أوساطها. وأضافت أن دحر تنظيم القاعدة بدلاً من محاولة اطاحة نظام الرئيس بشار الأسد هو القوة الدافعة وراء التوجه الأخير للأردن، مع أن مسؤولين في عمّان اعترفوا بأن هذا التوجه يزيد من مخاطر تعرّض بلادهم لرد انتقامي من قبل جارتهم سوريا.

 

رأى أن "استقالة ميقاتي حالت دون نجاح مؤامرة الفريق الآخر بتحويل الدولة اللبنانية إلى ملك خاص" 

بطرس حرب لـ"السياسة": لا يمكن لـ"حزب الله" الاستمرار بمصادرة قرار الطائفة الشيعية وجرها إلى حيث يريد

 بيروت - من عمر البردان: السياسة

قال النائب بطرس حرب أن استقالة الرئيس نجيب ميقاتي المفاجئة غيرت المعطيات وحالت دون نجاح مؤامرة الفريق الآخر في انقلابه, معتبراً أن "الفريق الآخر يبحث اليوم عن بديل كي يستمر في القبض على السلطة بشكل أو بآخر".  وقال حرب في حديث ل¯"السياسة" ان تبني "الأرثوذكسي" ليس لمصلحة لبنان, بل يستبدل لبنان بالطوائف, أي سقوط الصيغة اللبنانية وبقاء الصيغة المذهبية. وأضاف: "نعمل على لملمة صفوفنا وتوحيد قوى "14 آذار" حول مشروع واحد يمكن أن يقربنا من النائب وليد جنبلاط".  ورأى أن الفريق الآخر يريد تحويل الدولة اللبنانية من "ملك عام الى ملك خاص".  وفي سياق آخر, اعتبر حرب أنه "ليس لدى النائب جنبلاط الرغبة بالعودة الى "14 آذار", مشيراً الى أن "موقع جنبلاط جعله نقطة الثقل, فاذا وقف الى جانب "14 آذار" جعلها أكثرية, والحال نفسه بالنسبة الى "8 آذار", أضاف: "لا أرى أن فرص عودة جنبلاط الى "14 آذار" كبيرة, لكن ذلك لا يمنع القول ان هناك امكانية التوافق على عمل مشترك". أما بشأن طاولة الحوار, فاعتبر أنها "ليست هدفاً, انما هي وسيلة لبلوغ الهدف المتمثل بكيفية معالجة سلاح "حزب الله" ووضعه بتصرف الدولة وإمرتها".

 ولاحظ أن "هناك تأثيراً كبيراً لما يجري في سورية على لبنان, سواء من خلال تدخل "حزب الله" العسكري أو من خلال أعداد اللاجئين الضخمة الموجودة داخل لبنان, وكذلك الدور السلبي الذي تقوم به بقايا النفوذ السوري في لبنان".  وقال: "اذا خيرتني بين الفراغ وضرب النظام في لبنان مع ما ينتج عنه من مخاطر, أو الترشح للانتخابات في ظل قانون ليس مثالياً وغير جيد, فانني سأختار القانون غير الجيد".  واعتبر أن "محاولة النائب ميشال عون الأولى لأخذ الرئاسة الأولى لم تنجح, ما دفع الفريق الآخر للقيام بمحاولة جديدة يجري تنفيذها الآن بهدف اقصاء الرئاسة الأولى وتهميشها ومصادرة صلاحياتها بقوة السلاح".  وتابع: "أنا أعرف أن هناك وزراء في حكومة تصريف الأعمال الحالية اضطر الرئيس ميشال سليمان للموافقة على توزيرهم وهو مقتنع بأنهم فاسدون وسارقون ومعتدون على المال العام"... في ما يلي نص الحوار:

 "8 آذار" تقوم بمحاولة جديدة لإقصاء الرئاسة الأولى وتهميشها بقوة السلاح

نعمل على لملمة قوى "14 آذار" وتوحيد صفوفها حول مشروع واحد يقربنا من جنبلاط

إذا خيرت بين الفراغ أو الترشح للانتخابات في ظل قانون سيئ فانني سأختار القانون

رئيس الجمهورية اضطر للموافقة على توزير البعض في حكومة ميقاتي وهو مقتنع بفسادهم

    هل تعتقد أنه بالامكان التوافق على قانون للانتخابات في مهلة شهر?

  بمعزل عن المعطى السياسي والنوايا, فان هناك امكانية لأن ينجز القانون في أقل من شهر, هذا في حال كانت النوايا سلمية وطيبة, والسؤال الذي يطرح نفسه هل أن التأجيل الذي حصل يقصد منه انجاز قانون للانتخابات, أم اسقاط قانون "الستين" ومن خلال دعوة مبطنة أو مناورة لتمديد ولاية المجلس النيابي?

 أشكك بنوايا »8 آذار«

   من خلال المعطيات المتوافرة لديك, هل ترى أن النوايا سليمة?

  عادة لا أحب أن أشكك في نوايا الناس, الا أن تجاربنا مع فريق "8 آذار" تدفعنا للتحفظ وابقاء هامش الشك كبيراً لدينا, ولا سيما أن الطريقة التي يتم فيها التعامل مع هذا الموضوع لا تجعلنا مرتاحين لنوايا الطرف الآخر, طبعاً كنت أرجح نوايا التأجيل والعرقلة لو بقيت الحكومة ولم تستقل, لكن استقالة الرئيس نجيب ميقاتي المفاجئة غيرت المعطيات وحالت دون نجاح هذه المؤامرة وهذا الانقلاب. أعتقد أن الفريق الآخر يبحث اليوم عن بديل كي يستمر في القبض على السلطة بشكل أو بآخر. ولذلك فهو يحاول الضغط, "فاما أن تقروا لنا قانوناً يؤمن لنا (ل¯ "8 آذار") الأكثرية التي تسمح لنا من دون النائب وليد جنبلاط باعادة الامساك بالسلطة, واما فلا قانون انتخاب, وليبقى لبنان في ظل هذا الوضع المتأزم", لأنه في غياب الدولة والمؤسسات فهناك السلاح والقوة اللذان سيتحكمان بالبلد.

ويضيف حرب: من جهتنا, سنضغط من أجل حصول اتفاق على قانون جديد للانتخابات كي يجري الاستحقاق النيابي في أسرع وقت, واذا كان هناك من تأخير لاجراء الانتخابات, فليكن التمديد لأسباب تقنية ولوجيستية, خصوصاً أن هناك بعض القوى السياسية تعمل من أجل العرقلة بهدف التمديد للمجلس النيابي, وهذا ما نرفضه.

 نعمل على شد الصفوف

   الى أي مدى يتحمل حلفاؤكم المسيحيون في "14 آذار" مسؤولية وصول الوضع الى ما وصل اليه على صعيد قانون الانتخابات?

  كل القوى المنضوية في اطار "14 آذار" سعت الى التوافق على قانون للانتخابات, في ما بينها أولاً, ومع كتلة النائب وليد جنبلاط, وهذه المساعي لم تنجح, بكل أسف, بعدما وصلنا الى مشارف الاستحقاق, ما دفع ب¯"القوات اللبنانية" و"الكتائب" الى البحث عن بدائل ومن ثم تبني الاقتراح الأرثوذكسي لتفادي مزايدة (النائب) ميشال عون عليهما, مسيحياً وطائفياً, وهذا ما تسبب بانقسام في الرأي بيننا وبين هذين الحزبين. نحن اعتبرنا أن هذا الخيار من خلال تبني "الأرثوذكسي" ليس لمصلحة لبنان, بل أنه يستبدل لبنان بالطوائف, أي سقوط الصيغة اللبنانية وبقاء الصيغة المذهبية التي لا يمكن أن تبني أوطاناً, بل أنها تدمر وحدة والمؤسسات, ولهذا السبب وقفنا ضد "الأرثوذكسي". والآن لسنا في معرض توزيع الاتهامات ومحاسبة بعضنا, بقدر ما أننا نعمل على لملمة صفوفنا وتوحيد قوى "14 آذار" حول مشروع واحد يمكن أن يقربنا من النائب جنبلاط ونتفاهم معه لتشكيل أكثرية قادرة في حال طرح مشروع قانون على مجلس النواب أن تؤمن له الغالبية النيابية. وهذا المشروع يفترض أن يوفق بين عنصرين: صحة المثيل وفاعليته, من ضمن السعي للمحافظة على وحدة لبنان والعيش المشترك بين اللبنانيين. لكن الآن أقول الحمد لله ان القوى السياسية التي تبنت الاقتراح الأرثوذكسي لم تكن كلها جدية في تبنيه, بل إنها دخلت في حلقة المناورات الانتخابية, وان شاء الله نكون تجاوزنا مسألة الطرح الأرثوذكسي, خصوصاً أنه بعد الضجة التي قوبل بها هذا الطرح من قبل رئيس الجمهورية وقوى سياسية لها وزنها على الساحة الداخلية, فان الكاردينال بشارة الراعي أدرك أن هذا الخيار لا يخدم القضية, ما دفعه الى طلب التخلي عن تبني "الأرثوذكسي" وبالتالي صار يدعو الى التفتيش عن حل بديل.

 عرقلة سلام ووراثة الدولة

   برأيكم أي حكومة مطلوبة لهذه المرحلة, وهل بامكان الرئيس المكلف تمام سلام تجاوز العقبات?

  الرئيس سلام شخصية تتميز بالاعتدال والوطنية, وقادر على تشكيل الحكومة اذا لم يضعوا العراقيل أمامه, ولكن اذا كانت القوى السياسية المتسلطة على البلد سترفض الطرح العقلاني الذي سيتقدم به الرئيس سلام فعندها تحصل العرقلة. أستطيع القول انه حتى الآن لم تظهر مؤشرات جدية للعرقلة, لكنني لست متأكداً أن الظاهر يتوافق دائماً مع الباطن, فمجرد المطالبة بحكومة سياسية وعودة الحديث عن الأحجام والأوزان, يمكن القول ان الفريق الآخر لا يريد تسهيل الأمور, وعندها لا يمكن للرئيس سلام أو غيره تشكيل حكومة, وهؤلاء بتصرفاتهم يحاولون أن يرثوا الدولة اللبنانية ويحوِلوها من ملك عام الى ملك خاص, ويعملوا على تجاهل القوانين والأنظمة ويسخروها لمصالحهم الشخصية. وفي تصوري أنه اذا استمرت الأمور على هذا المنوال فلن تكون هناك دولة, ولا مستقبل للبنان, للأسف هناك مدرسة جديدة بدأت تظهر من خلال عقل ميليشياوي مسلح يريد التحكم بالدولة, لا يفكر الا بمنطق الصفقات دون أي رادع ضميري ولا أخلاقي. وهذا الفريق مستفيد من قوة السلاح ليزيد ثراءه على حساب الشعب اللبناني. والأخطر من ذلك, أنهم يبشرون بالاصلاح والطهارة في الوقت الذي يقومون بارتكاب أكبر الموبقات باسم هذه الشعارات.

  هل ترى أن عملية تشكيل الحكومة الجديدة يجب أن تنحصر برئيس الجمهورية والرئيس المكلف كما ينص الدستور?

  عندما خرجنا عن تطبيق أحكام الدستور وسمحنا لبعض القوى السياسية بحجة أو بأخرى أن تسمي وتفرض وزراء, وأيضاً تسمي وتفرض وزارات لهؤلاء الوزراء, تعطل النظام وخَرُبَ البلد, وعندها لم يعد هناك حكومة قادرة على أن تعمل للمصلحة العامة اذ ان الوزير الذي فرض نفسه على رئيسي الجمهورية والحكومة بالقوة من دون ارادتهما, لا يسأل عن محاسبة أو مساءلة, وبالتالي فانه قادر على ارتكاب على المخالفات ويقوم بصفقات وينشر الفساد في الدولة اللبنانية وهو محمي بالسلاح والقوى السياسية التي فرضته.

 وحدة »14 آذار«

   هل هناك محاولات لاعادة وصل ما انقطع بين النواب المسيحيين المستقلين و"القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب"?

  لا شك أن قضية "الأرثوذكسي" تركت بعض الآثار على علاقاتنا, الا أنني آمل ألا يمس هذا التباين الذي حصل بأسس "14 آذار", لأنني أعتقد أن لا خلاف حول المبادئ التي اجتمعنا حولها في "14 آذار", قد يكون لما جرى تأثير على بعض الأطراف في علاقاتها في ما بينها, وهذا واضح من بعض المواقف التي سمعناها, الا أننا نعتبر أن أهمية "14 آذار", أنها حركة ديموقراطية التقت فيها مجموعة ناس وقيادات وأحزاب كانت متباعدة جمعتها مبادئ معينة وحاولت العمل مع بعضها لتحقيق هذه المبادئ التي لا تزال موجودة واذا حصل خلاف في وجهات النظر في بعض المحطات, الا أن ذلك لا يجوز اطلاقاً أن يترجم الى خصومة أو قطيعة أو اتهام أو تخوين من جانب فريق بحق رفاقه, وهذا ما نرفضه وندعو كل الفرقاء للمحافظة على وحدة "14 آذار" وعلى روحها الديموقراطية, واذ كنا نرفض الكلام الذي قيل بحقنا, فاننا نرفض الدخول بسجالات, وهناك مساع لدى الكثير من الوطنيين الذين يعرفون مصلحة لبنان في أن نبقى متفقين لمعالجة الذيول السلبية التي لا تزال موجودة.

 جنبلاط وطاولة الحوار

   هل يمكن أن تستعيد قوى "14 آذار" النائب وليد جنبلاط?

  ربما ليس لدى النائب جنبلاط الرغبة بالعودة الى "14 آذار", وأنا أفهم وجهة نظره, موقع جنبلاط جعله نقطة الثقل, فاذا وقف الى جانب "14 آذار" جعلها أكثرية, والحال نفسه بالنسبة الى "8 آذار". ولذلك لا أرى أن فرص عودة جنبلاط الى "14 آذار" كبيرة, لكن ذلك لا يمنع القول ان هناك امكانية التوافق على عمل مشترك مع جنبلاط في بعض المحطات.

  هل ترى أنه ما زال هناك جدوى من اجتماعات هيئة الحوار?

  طاولة الحوار ليست هدفاً, انما هي وسيلة لبلوغ الهدف المتبقي المتمثل بكيفية معالجة سلاح "حزب الله" ووضعه بتصرف الدولة وإمرتها, خصوصاً بعدما زالت الأسباب والمبررات التي دفعت الى نشوء "حزب الله", لكن المشكلة التي نعانيها أن قرار "حزب الله" ليس بيده, وانما في يد ايران وسورية, وأنا أدرك أن أبناء الطائفة الشيعية الكريمة ليس لديهم رغبة في أن يبقوا أسرى أجواء التوتر والدعوة الدائمة للاستشهاد والجهاد, وأنا لا أفهم ما المبرر ليقتل أبناء الطائفة الشيعية في سورية من أجل صراع داخلي في سورية. هل لأن ايران قالت بذلك? من دون شك لا أحد يمكنه تجاهل وجود هذه الطائفة الكريمة في لبنان التي لها تاريخ مهم من الوطنية ولا يمكن ل¯"حزب الله" أن يصادر قرارها أو يأخذها الى المكان الذي لا تريده.

 "حزب الله" داخل الصراع السوري

   هل تعتقد أن هناك تداعيات كبيرة على الداخل لانغماس "حزب الله" في الصراع السوري?

  طبعاً, هناك تداعيات, ونحن الآن ندفع ثمنها, ما يجري في لبنان اليوم غير طبيعي. فالجمود السياسي القائم في البلد هو نتيجة للواقع الاقليمي الذي تورط به فريق لبناني. طبعاً هناك فارق بين المشاعر تجاه ما يجري في سورية وبين الانخراط في الصراع الدائر في هذا البلد, وأنا شخصياً ضد التدخل بالشأن السوري لأننا عانينا كثيراً من التدخل السوري بالشأن اللبناني, لكن ما يؤسف له أن هناك آلاف المقاتلين من "حزب الله" انخرطوا في القتال الى جانب النظام السوري ضد شعبه, وهناك قتلى سقطوا من هذا الحزب تحت شعار "واجب جهادي" لا نعرف حقيقته. ولذلك أقول ان هناك تأثيراً كبيراً لما يجري في سورية على لبنان, سواء من خلال تدخل "حزب الله" أو من خلال أعداد اللاجئين الضخمة الموجودة داخل لبنان, وكذلك الدور السلبي الذي تقوم به بقايا النفوذ السوري في لبنان ومحاولة استعمال هذا النفوذ لتقويض الاستقرار في لبنان لتهديد العالم أكثر من نتائج الانفلات السوري (ملف سماحة مملوك), ما يجعل في لبنان ما يستدعي استنفاراً لمواجهتها.

 المخاطر على لبنان

   هل ترى أن هناك مخاطر أمنية تتهدد لبنان?

  بالتأكيد. فاذا لم نُحسن التعامل مع الظروف كدولة لبنانية فاننا مهددون. ولكن اذا أحسنا التعامل فان نسبة التهديد تخف, وبقدر ما يكون هناك عقلاء ووطنيون في لبنان يتعاطون مع ما يجري في المنطقة لبنانياً وبعقل منفتح, فان المخاطر ستبقى في اطار ضيق. وبقدر ما يكون هناك متهورون ومستزلمون ومرتبطون بارادات غير لبنانية ويهمهم تأمين مصالحهم ومصالح الآخرين, فان المخاطر ستزداد على لبنان وشعبه.

  هل ما زال شبح الاغتيالات مخيماً على الداخل?

  لا شيء يدل على أن الظروف تغيرت في موضوع الاغتيالات, حتى الآن ليس عندنا جواب عن السؤال الذي نطرحه لماذا حصلت الاغتيالات? الا بهدف ضرب قوى "14 آذار" واسقاط التيار الديموقراطي السيادي. في محاولة اغتيالي ليس هناك أي خيط, الشخص الوحيد المتهم هو أحد كوادر "حزب الله", ورغم صدور قرار ظني بحقه فان الحزب المذكور رفض تسليمه للعدالة اللبنانية, كان "حزب الله" وما زال يقول ان المحكمة الدولية مؤامرة أميركية اسرائيلية تستهدفه, فهل أن ما صدر عن القضاء العسكري اللبناني هو أيضاً مؤامرة اسرائيلية أميركية ضده? لذلك أقول ألا شيء يطمئن أن هذا الجو تغير حتى نرتاح ونطمئن الى أنه لم يعد هناك اغتيالات, يمكن أن الفكر الاجرامي لدى البعض هو جزء من عدة العمل والعقيدة.

 من يحمي القتلة?

   ما مصلحة "حزب الله" في أن توجه اليه أصابع الاتهام في بعض الجرائم التي حصلت في لبنان?

  أنا لا أتهم أحداً في جريمة محاولة اغتيالي, وأترك للعدالة أن تأخذ مجراها, لكنني أسأل سؤالاً بسيطاً: لماذا منع "حزب الله" محمود الحايك أن يسلم نفسه, ومنع القضاء كذلك في السير بشكل واضح في هذه القضية? وهذا يضع شبهة بشأن "حزب الله" الذي أتمنى أن يزيل هذه الشبهة عن نفسه, لأن من يضع نفسه في موقف مريب فانه يجر التهمة عليه.

  بالعودة الى موضوع الانتخابات, هل يمكن أن تقدم ترشيحك للانتخابات النيابية على أساس قانون "الستين" بعد 19 أيار اذا لم يتم التوافق على قانون جديد للانتخابات?

  اذا خيرتني بين الفراغ وضرب النظام في لبنان مع ما ينتج عنه من مخاطر, أو الترشح للانتخابات في ظل قانون ليس مثالياً وغير جيد, فانني سأختار القانون غير الجيد لأحافظ على استمرار الدولة وعمل المؤسسات, ولكن أملي أن نتفق على اقرار قانون يلقى قبولاً من الأطراف السياسية.

 محاولة إقصاء الرئاسة

   هل تعتقد أن هدف البعض إحداث فراغ على مستوى رئاسة الجمهورية?

  طبعاً. هذه المحاولة موجودة, ولا سيما أن محاولة النائب ميشال عون الأولى لأخذ الرئاسة الأولى لم تنجح, ما دفع الفريق الآخر للقيام بمحاولة جديدة يجري تنفيذها الآن بهدف اقصاء الرئاسة الأولى وتهميشها ومصادرة صلاحياتها بقوة السلاح, وهذا ما يجري اليوم, فالذين يقولون اننا نريد تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية, انما يعملون على نهشها ويجعلونه عاجزاً عن القيام بممارسة صلاحياته كما ينص عليها الدستور, أنا أعرف أن هناك وزراء في حكومة تصريف الأعمال الحالية اضطر الرئيس ميشال سليمان للموافقة على توزيرهم وهو مقتنع أنهم فاسدون وسارقون ومعتدون على المال العام