المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 14 آب/2013

عناوين النشرة

*سالة أفسس الفصل 02/من01حتى10/من الموت الى الحياة

*الياس بجاني/بيئة دويلة حزب الله تعيش وتمارس ثقافة شريعة الغاب

*لا تؤخروا فتح مطار رينيه معوض/علي حماده/النهار

*هل الإنتخابات الرئاسية على أجندة «14 آذار»؟/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*زيارة ديمبسي لإسرائيل تبرز خلافات حول ملفي إيران وسوريا وإسرائيل قلقة مما تعتبره تلعثماً أميركياً في حسم ملفات المنطقة الساخنة

*ضبط 841 كيلوغراماً من الكبتاغون مهرّبة من سوريا إلى دولة عربية

*مطار القليعات في الضوء مجدّداً: نداءات ولقاءات لإعادة تشغيله ميقاتي وَعَـد بافتتاحه ولم يـفِ ولجنة المتابعـة ستكثّف تحرّكها

*قوة لبنان في مقاومته؟ هيدا حلو/انطوان مراد/لبنان الحر

*سليمان استفسر عن مصير الشكوى ضد الخرق الاسرائيلي وتسلم أوراق اعتماد سفراء

*"أمل" و"حزب الله" يدخلان على خط إطلاق صالح وأهالي المخطوفين يلوّحون بالتصعيد

*حمود يطلع من "المعلومات" على التحقيقات في خطف الطيارَين

*قباني: المطار خط أحمر

*هجوم أمني على مطار بيروت ... لحمايته 

*التحقيقات مع صالح كشفت أموراً دقيقة ودامغة.. اعترف بأسماء  المشاركين بخطف التركيين

*“الجمهورية”: تحقيقات شعبة المعلومات مع الموقوف صالح كشفت أموراً دقيقة ودامغة

*كلام عون إرهاب سياسي ضد سلام…جعجع لـ”السفير”: جنبلاط يسير على خطى سليمان في تسمية الاشياء بأسمائها

*فايز شكر: مكة ستدمر قبل ان يدمر بندر جبل قاسيون 

*بعد نجاته من مكمن اللبوة... الحجيري: "حزب الله" وافق والعشائر نفذوا! 

*أوغلو يحذر منصور من "التداعيات السلبية" على العلاقات اللبنانية التركية إن لم يفرج عن الطيارين

*ماذا لو باح وزير الداخلية بما تعرفه قوى الامن عن خاطفي التركيين؟

*حزب الله وامل يضغطان للافراج عن "موقوف المخطوفين"

*"الحاجّة حياة" تُحرج أهالي مخطوفي أعزاز   

*مصادر أمنية لبنانية تؤكد كشْف خاطفي التركييْن وأهالي مخطوفي أعزاز... على تصعيدهم

*حسين مرعي متهما خامسا في ملف الحريري!

*خطف المواطن عزام المرعبي بعد ظهر اليوم

*خطف 3 سوريين على طريق الجرد عند السلسلة الشرقية

*مارتن يوسف لم يذكر عبارة "الحقيقة المدوية" 

*الناطق الرسمي باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف: حقيقة مدوية في ما يخص اغتيال الحريري والجرائم اللاحقة 

*كتلة المستقبل: خطف التركيين يعرض لبنان لشتى المخاطر والمطلوب تشكيل حكومة قبل فوات الاوان

*المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى متابعة ملف المخطوفين في أعزاز الشيخ عباس زغيب: الخطف عمل مرفوض لكن لا يصل الى بشاعة القتل

*الراعي عرض مع نوابه العامين التحضيرات لزيارة سليمان الى الديمان الجمعة

*أحمد الحريري زار قهوجي وابراهيم وبصبوص واكد ضرورة تمرير المرحلة بأقل الخسائر الممكنة

*خارجية البحرين ابلغت القائم بالأعمال اللبناني استياءها من عقد مؤتمر صحافي في بيروت يدعو للعصيان المدني في المملكة

*عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل رضوان السيد يرد على شكر: كلامه تعبير عن العجز والمأزق 

*خطف وتهديد و"سلبطة" أسباباً لفتح مطار "قليعات"  

*8 آذار لسليمان: لا تختم عهدك بحكومة تؤدي لخراب البلاد

*أبو جمرة: ما يجري في لبنان لا يلائم حزب الله ولا يناسبه 

*"لقاء بين الحريري وموفدَين من جنبلاط" لبحث الملف الحكومي

*الخارجية الايرانية: أنقرة طلبت مساعدتنا للافراج عن الطيارين التركيين الّذين خطفا في لبنان

*بيان قواتي ردا على جريدة الأخبار

*المستشارة الإعلامية لرئيس حزب "القوات اللبنانية" أنطوانيت جعجع لـ"السياسة": جعجع وستريدا في أفضل شهر عسل

*صحيفة "حزب الله": خلاف بين جعجع وستريدا قد يؤدي الى الإفتراق

*مصالحة في بريح في الاسبوعين المقبلين وتحضيرات لاقفال الملف وختم جرح الجبل

*مجدلاني: لوضع حد لمركزية النقل عبر انشاء اكثر من مطار ومرفأ خارج بيروت لأسباب أمنية وسياسية

*الحوت اطلق حملة برلمانيون ضد الإنقلاب ولدعم الشرعية

*فرعون استقبل بهية الحريري: تعمل لتجنب الفتنة وهناك فريق يعتبر نفسه فوق الدولة ومؤسساتها والقوانين

*حمادة: لحكومة امر واقع لصالح الشعب والوطن

*البطريركية المارونية عينت الاب الفرخ منسقا لمكتب الانتشار

*مسؤول الأمن في الائتلاف السوري لـ"NOW": سنقاتل "حزب الله" على أرضه

*بعد عمليات الخطف والقتل .. من ينقذ لبنان من إرهاب حزب الله؟/حسان القطب

*طرح لتكتل التغيير والاصلاح لوقف استقبال النازحين: ضبط الحدود والتنسيق مع الدولة السورية لإعادتهم

*عون: حصة تمام سلام الحكومية من حصة المستقبل، بري هو من حرّك ملفات المازوت الاحمر وفاطمة غول ضدنا ولا مشكلة مع فرنجية ولكننا لا نجبر أحداً على البقاء معنا

*رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي: نزاع إقليمي يشمل بيروت ودمشق وبغداد يتطلب وقتاً لتسويته

*6000 مقاتل نواة الجيش الوطني... هل تنجح خطة الجربا؟ 

*نقاش وطنيّ حول... لبنان/!حازم صاغيّة/الحياة

*قبل نعي الثورات/حسام عيتاني/الحياة

*سيناتور في مجلس الشيوخ الأميركي: الاستخبارات الغربية تتعقب الأسد داخل دمشق/حميد غريافي/

*من جريدة الجمهورية/مقابلة مطولة وشاملة مع الدكتور سمير جعجع/أخشى محاولة اغتيال جديدة ولا أستبعد وصول الرسائل إلى تهديد مباشر لسليمان

*احتجاز الرهائن: عودة "الحزب" إلى صباه/وسام سعادة/المستقبل

*سيناريو الابتزاز والمثال الإيراني/علي نون/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

 

رسالة أفسس الفصل 02/من01حتى10/من الموت الى الحياة

وفيما مضى كنتم أمواتا بزلاتكم وخطاياكم التي كنتم تسيرون فيها سيرة هذا العالم، خاضعين لرئيس القوات الشريرة في الفضاء، أي الروح الذي يتحكم الآن بالمتمردين على الله. وكنا نحن كلنا من هؤلاء نعيش في شهوات جسدنا تابعين رغباته وأهواءه، ولذلك كنا بطبيعتنا أبناء الغضب كسائر البشر. ولكن الله بواسع رحمته وفائق محبته لنا أحيانا مع المسيح بعدما كنا أمواتا بزلاتنا. فبنعمة الله نلتم الخلاص، وفي المسيح يسوع أقامنا معه وأجلسنا في السماوات، ليظهر في الأجيال الآتية غنى نعمته الفائقة في الرأفة التي أبداها لنا في المسيح يسوع. فبنعمة الله نلتم الخلاص بالإيمان. فما هذا منكم، بل هو هبة من الله، ولا فضل فيه للأعمال حتى يحق لأحد أن يفاخر.

نحن خليقة الله، خلقنا في المسيح يسوع للأعمال الصالحة التي أعدها الله لنا من قبل لنسلك فيها.

 

بيئة دويلة حزب الله تعيش وتمارس ثقافة شريعة الغاب

http://newspaper.annahar.com/article/57468-لا-تؤخروا-فتح-مطار-رينيه-معوض

الياس بجاني/13 آب/13/من المؤكد تاريخياً وإيمانياً ومنطقياً إن الشر لا يمكن أن يستمر في غيه إلى ما لا نهاية وأن الأشرار دائماً وأبداً يكون مصيرهم الدمار والزوال مهما تمادوا في كفرهم والجحود والإجرام والبلطجة والغزوات والظلم والمذهبية والغرائزية. على هذه الخلفية الحتمية والمؤكدة فإن حزب الله الإيراني والإرهابي يسير وبخطى سريعة نحو الهاوية ونهايته المدوية آتية لا محالة عاجلاأ أم أجلاً. أما أخطر ما تسبب به هذا الحزب الغزواتي أنه عمم داخل بيئته ثقافة مد اليد والبلطجة وعدم الاكتراث بالقوانين وعدم القبول بالآخر، كما زرع بداخلها وبعقول أفرادها كل موبؤات الاستكبار وشرعة الغاب. هذا الحزب الإجرامي يُصنع المخدرات ويزور الأدوية ويخطف ويغتال ويقتل ويسرق وتبيض الأموال وتطول قائمة ارتكاباته وكلها تجري تحت شعارات نفاق المقاومة والممانعة والتحرير. في حين أن احتلاله لمطار بيروت الدولي ليس أمراً جديداً بل هو مستمر منذ العام 2005 في ظل غياب كامل وشامل للدولة وعملية خطف التركيين هو من نفذها كما أن الحاجة حياة التي تهدد وتتوعد ع المكشوف بخطف الأتراك واستهداف المصالح التركية في لبنان هي أيضاً تابعة للحزب ومحمية من قبله ومعها كل من يسمون أنفسهم أهالي المخطوفين في إعزاز السورية. في الخلاصة حزب الله هو من خطف التركيين وهو من يعطل الدولة ويهدد كل مسؤول وسياسي ومواطن يرفض القبول بهيمنته وإرهابه, وهنا لا يجب أن يغيب عن أحد أن حكومة الميقاتي التي تصرف الأعمال هي أداة طيعة في يد الحزب الذي يمنع تشكيل حكومة جديدة. أما فتح مطار القليعات وغيره من المطارات البعيدة عن دويلات حزب الله بات أمراً أكثر من ضروري  ولا مفر منه. في الخلاصة لبنان دولة مارقة وفاشلة ولم يعد باستطاعة اللبنانيين وحدهم تحرير وطنهم من احتلال حزب الله الإيراني والإرهابي وبات من الملزم وطنياً وأخلاقياً لكل عامل في الشأن السياسي اللبناني أن يساهم بجرأة في حمل ملف بلده إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإعلانه دولة مارقة وفاشلة وبالتالي تسليمه للقوات الدولية لتعيد تأهيله.

حبذا لو يقتدي الطاقم السياسي والديني في لبنان بالشجعان من أمثال علي حماده ويشهدون للحق وللبنان وللمواطن اللبناني ويسمون الأشياء بأسمائها. حبذا لو اعارنا كبار رجال الدين وفي مقدمهم البطريرك الراعي سكوتهم. نعم نحن بحاجة لسكوتهم لأن خطابهم إما رمادي وفاتر أو جاحد وطروادي لا يخدم لبنان ولا اللبنانيين. أما المسؤولين فحدث ولا حرج

واقع الحال هو أن لبنان وبنتيجة احتلال محور الشر  هو دولة تعتير ووكبار رجال أديانه أكثر تعتيراً وأحزابه شركات عائلية وتجارية وشرائح كبيره من مواطنية اغنام وانتهازيين. ترى في أوحال وأدران هذا التعتير والأنانية هل من المنطق أن نحصد غير الذل والعبودية والفوضى؟ بالطبع لا. أما السبب فهو الحجود والكفر وعبادة تراب الأرض وعدم مخافة الله ويوم الحساب الأخير. عاهتنا تكمن في فقدان الإيمان وخور الرجاء والغرائزية ويوم نعالج العلل هذه تعود لنا الكرامة ويعود معها الوطن، وإلا فالج لا تعالج ومن كارثة إلى كوارث

 

لا تؤخروا فتح مطار رينيه معوض

علي حماده/النهار

مطار بيروت كان ولا يزال وسيبقى مطار رفيق الحريري الدولي، ولو وصلت مباني الضاحية الجنوبية الى وسط المدرج، ولو انتقل مقر الامانة العامة لـ"حزب الله" الى قاعة المسافرين، فالقوة والبلطجة لا تجلب بالضرورة شرعية لمن لا شرعية له، وخصوصا ان مصدرها خارجون على القانون، بينهم القتلة، وبينهم المجرمون، وبينهم المهربون، والرعاع، والمزورون، والارهابيون، ومبيضو الاموال. كل ذلك تحت شعارات الممانعة والمقاومة المزيفة التي ترمى في وجوه الشرفاء في الوطن من اجل دفعهم الى الاستسلام، والقبول بالامر الواقع. ولذلك نقول لكل هؤلاء: لبنان ليس لكم، ولن نتركه لكم ايا يكن الثمن.

لماذا نتحدث عن وضع مطار رفيق الحريري الدولي؟ ببساطة، لأنه غير آمن في ظل سيطرة أمن "حزب الله" عليه، وفي ظل تكاثر "البلطجيين" المستظلين شعارات ما يسمى "مقاومة ". ولعل آخر حادثة تمثلت في خطف الطيارين التركيين، أعادت طرح وضعه بناء على تجارب العام الماضي، حيث جرى قطع الطريق مرارا من رعاع يستخدمهم "حزب الله" في اعمال من هذا القبيل لا يريد ان يتحمل مسوؤليتها المباشرة. وقد اتى خطف الطيارين ليعيد فتح ملف المطار، الذي يسيطر عليه من الناحية العملية "حزب الله"، اما بالحضور المباشر في الداخل، واما بالسيطرة على جهاز امن المطار، وكل الاجهزة العاملة هناك، وأولها مخابرات الجيش المخترقة بشكل خطير جدا. اضف الى ذلك ان مطار رفيق الحريري تحول معبرا لجميع انواع التهريب، وصولا الى وضع "حزب الله" يده مباشرة على بواباته الشرقية المحاذية لبرج البراجنة، حيث يمكن الدخول والخروج مباشرة. هذه هي الحقيقة. ان مطار رفيق الحريري الدولي الذي يعتبر بوابتنا الجوية الوحيدة مسيطر عليه في الداخل وفي محيطه، من تنظيم صار على لوائح الارهاب في معظم الدول العربية، وكل اوروبا، واميركا. كل هذا والدولة اما مستسلمة، او انها غائبة طواعية، وبعضها متواطئ بشكل او بآخر. في مطلق الاحوال، وبما ان خطف الطيارين التركيين في وضح النهار على مسافة مئة متر من حرم المطار اعاد فتح مسألة أمن مستخدمي المطار، لا بد لنا من التذكير بأن في لبنان مطارا دوليا آخر هو مطار رينه معوض الدولي، ينبغي لنا ان نعجل في اعادة تأهيله وفتحه في وجه الملاحة الجوية، لكي يكون متنفسا موازيا لمطار بيروت الذي تحول "مطار علي خامنئي" بممارسات "حزب الله" اصالة او وكالة. لم يعد مقبولا التهاون في موضوع فتح مطار رينيه معوض، ولم يعد جائزا التأخير فيه، لان لبنان كله رهينة في قضية المطار هذه، ولا يبدو ان للحالة الشاذة نهاية قريبة. من المؤسف حقا ان يصير البلد رهينة "حزب الله" الممعن في تدمير مقوماته. واليوم نتحدث عن مطار بيروت، واما مرفأ بيروت فحدث ولا حرج... والبقية تأتي.

 

هل الإنتخابات الرئاسية على أجندة «14 آذار»؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

لا يبدو أنّ 14 آذار ستحسن إدارة معركة رئاسة الجمهورية، والأرجح أن يكون مصير هذه المعركة مشابهاً لمعركتي التمديد النيابي والعسكري، خصوصاً أنّ التواصل بين مكوّنات الحركة الاستقلالية إن وُجد، فهو بحدّه الأدنى، والعلاقات باردة ولا يوجد أيّ تصوّر لكيفية مواجهة هذا الاستحقاق. وقد يكون الهروب إلى الأمام أحد أبرز الخيارات التي سيتمّ اللجوء إليها عبر تحميل 8 آذار مسؤولية التفريغ الذي، وعلى رغم صحة هذا الاتهام النابع من صميم توجّه هذا الفريق الساعي إلى تفريغ المؤسّسات التي لا يستطيع السيطرة عليها والتحكم بها، إلّا أنه لا يبرّر تسليم قوى 14 آذار بهذا الواقع وكأنّه قدرٌ محتوم، والاستقالة من دورها في كشف هذا التوجّه والتصدّي له بذريعة أنّ الانتخابات تتطلب تأمين الثلثين، الأمر المتعذّر في ظل التوازن القائم بين الفريقين المتنازعين.

ولكن المواجهة الفعلية تكون بحسن إدارة المعركة الرئاسية التي تتطلب الآتي:

أولاً، أن تحدد 14 آذار مجتمعة رؤيتها لهذا الاستحقاق بدءاً من دور الرئاسة الأولى في السهر على الدستور والمحافظة على استقلال لبنان، وقد أدّى الرئيس ميشال سليمان هذا الدور بامتياز، مروراً بحرصها على المؤسسات وانتظام عملها، وصولاً إلى اتهامها كلّ من يساهم في التفريغ بأنّه يستهدف المسيحيين ودورهم الوطني من خلال تعطيل أرفع منصب يتولّونه في الجمهورية اللبنانية.

ثانياً، أن تشخّص 14 آذار بدقّة طبيعة المعركة وظروفها وموازين القوى الموجودة داخلياً وخارجياً، هذه الموازين التي تحدّد وحدها هوية الأشخاص الذين يفترض ترشيحهم، لأنّ المطلوب تحقيق اختراق فعلي وخوض معركة جدّية لا رمزية من قبيل إثبات الوجود وتسجيل النقاط أو مجرّد معركة للمعركة، كون موازين القوى الحالية لا تسمح بإيصال مرشّح من 8 آذار ولا صقر من صقور 14 آذار، وبالتالي اختيار أحد هذه الصقور أو ترشيحها مجتمعة تلافياً لانقسامات داخلية يعني أنّ هذه القوى غير جادّة في مواجهتها، ولا بل تساهم بشكل أو بآخر في الوصول إلى الفراغ.

ثالثاً، أن تتوافق 14 آذار على اسم أو أكثر من الفئة التي تتناسب مع طبيعة المرحلة، وذلك لعدم إعطاء الفريق الآخر حجّة وضعه أمام الأمر الواقع، وأن تتحوّل من فريق يرشح نفسه إلى الرئاسة الأولى عبر دعم أحد أعضائه، إلى فريق يشكّل الكتلة الناخبة الأساسية لانتخاب الرئيس العتيد، أي أن يتحوّل إلى حاضنة لرئاسة الجمهورية ورافعة لهذه الرئاسة.

رابعاً، أن تحدّد 14 آذار الهدف الأساس لمعركتها الرئاسية والمتمثل بمنع تفريغ هذا الموقع، الأمر الذي يضعها أمام ثلاث احتمالات: الفراغ في حال أصرّت على الترشيح من صفوفها، في ظلّ موازين القوى الحالية، "البصم" على الشخصية التي يتمّ التوافق عليها من دون مشورتها ورأيها وتأثيرها، المساهمة الجدية في خوض معركة ناجحة بتوفير أوسع تفاهم حول شخصية معينة تستطيع تولّي هذه المهمة تجسيداً لمواصفات المرحلة، بمعنى أنّه يستحيل إحراج الفريق الآخر بأسماء 14 آذارية تتناسب حكماً مع تطلّعات فئة واسعة من اللبنانيين ولكنّها لا تتناسب موضوعياً مع الظرف السياسي، الأمر لذي يجعل وصولها مستحيلاً.

خامسا، أن تكون 14 آذار في الموقع المبادر في الاستحقاق الرئاسي، لا المتلقّي، لأنّ المبادر يجتاز دائماً نصف الطريق ويضع الفريق الآخر في موقع الدفاع، ويجعله مأزوماً ومربكاً، فضلاً عن أنّ المبادر يُظهر مدى تماسك صفوفه تنظيمياً وسياسياً، ومدى قدرته على رسم استراتيجية وترجمتها عملياً، إذ ما قيمة التفاهم الاستراتيجي غير القابل للترجمة على الأرض.

سادساً، أن تحافظ 14 آذار على مكسب أساسيّ تحققَ مع الرئيس ميشال سليمان بإعادة الرئاسة المارونية إلى قلب المعادلة اللبنانية، هذه الرئاسة التي أثبتت، على رغم الكلام عن صلاحيات وغيره، أنّ دورها ما زال أساسياً في الحياة الوطنية، والدليل أنّ سلسلة المواقف التي اتّخذها الرئيس ميشال سليمان كانت كافية لإرباك الفريق الآخر الذي اضطرّ أخيراً إلى الردّ بالصواريخ.

ومن الواضح أنّ هذا الفريق يفضّل الفراغ على الإتيان بشخصية وسطية ترجّح كفّة الخيار الدولتي على الخيار الدويلتي، فضلاً عن أنه إذا كان مضطرّاً لفكّ الارتباط مع رئاسة الحكومة السنّية لتنفيس الاحتقان المذهبي الذي تسبّب به، فإنّه غير مضطرّ على انتخاب رئيس يدافع عن الدستور والسيادة والاستقلال ويتكامل مع موقع الرئاسة الثالثة المطلوب عزلها والالتفاف عليها لا ترييحها، خصوصاً أنّ سليمان نجح مع انكفاء الرئيس نجيب ميقاتي في تصدّر المواجهة السيادية والتحوّل إلى رقم صعب ومطلب دولي للحفاظ على الاستقرار إلى درجة أنّ مجلس الأمن خصَّه بالاسم دعماً لجهوده في تطبيق "إعلان بعبدا"، وبالتالي المكسب الذي تحقّق مع سليمان يجب المحافظة عليه لا التفريط به، والقيام بالمستحيل لانتخاب رئيس من نفس الفئة يواصل دور سليمان في السهر على الدستور.

سابعا، أن تتمسّك 14 آذار بموقع رئاسة الجمهورية المسيحي، لأنّ من دونه تنزلق المواجهة إلى مزيد من المذهبية بين السنّة والشيعة وبين الرئاستين الثانية والثالثة، فيما مواقف رئيس الجمهورية تُخرج الصراع من إطاره المذهبي إلى الوطني، كما أنّ دور الرئيس يجعل المسيحيّين في صميم المعادلة الوطنية لا على هامشها، لأنه على رغم حيوية الأحزاب المسيحية والمجتمع المدني، إلّا أنّ هذه الحيوية يجب تجسيدها مؤسّساتياً، وتحديداً في الرئاسة الأولى. كما أنّ التمسك بموقع الرئاسة ضرورة وطنية لبلورة المخارج والحلول عندما يحين أوانها، فضلاً عن إبقاء هذه الرئاسة مساحة مشتركة تجتمع القوى المتصارعة في كنفها.

وعليه، تشكّل الانتخابات الرئاسية محطة وطنية استراتيجية تتطلّب من قوى 14 آذار أن تضعها في سلّم أولويات أجنتدها النضالية-السيادية حفاظاً على ما تحقّق واستكمالاً لعناوين ثورتها المجيدة.

 

زيارة ديمبسي لإسرائيل تبرز خلافات حول ملفي إيران وسوريا وإسرائيل قلقة مما تعتبره تلعثماً أميركياً في حسم ملفات المنطقة الساخنة

القدس - زياد حلبي/العربية/تذكّر زيارة رئيس القوات الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، لاسرائيل والأردن، والتي تستمر ثلاثة أيام، بتحركه قبل نحو عام، على أرضية تنامي القلق الأميركي من نوايا إسرائيل تجاه إيران، والخلافات حول الجدول الزمني والأولويات لمواجهة ملفها النووي. فهذه المرة أقنعت تصريحات نتنياهو، الأكثر وضوحاً من ذي قبل، للإعلام الأميركي قبل أكثر من أسبوعين، بأن إسرائيل لن تنتظر فوات الأوان لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، وقد تتحرك عسكرياً قبل أن تفعل واشنطن ذلك. وأقنعت هذه التصريحات الإدارة الأميركية بضرورة إيفاد الجنرال ديمبسي لتأمين غياب أي مفاجآت إسرائيلية في هذا السياق. وحذر الإسرائيليون ديمبسي مما وصفوه "بالسقوط الأميركي في مصيدة العسل للرئيس الإيراني روحاني". وتعد إيران مساراً بديلاً لامتلاك القنبلة النووية عبر تخصيب البلوتونيوم بالتوازي مع اليورانيوم، وقد تفاجئ الاستخبارات الغربية خلال تسعة أشهر قادمة، هي عمر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي تتم تبدأ غداً تسعة أشهر. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي سابقاً إلى أن عودة إسرائيل إلى المفاوضات جاءت لأسباب استراتيجية قد تكشف يوماً ما.

وانتقد مصدر سياسي إسرائيلي حكومي بشدة السياسة الأميركية في المنطقة فيما يتعلق بإيران، وقال إن الوهن والتردد اللذين تبديهما الولايات المتحدة قد يمنعانها مستقبلاً من التحرك عسكرياً ضد إيران. وعلى الرغم من ذلك فإن التوقعات في إسرائيل بألا يقدم نتنياهو على شن هجوم على إيران قبل ربيع عام 2014. تجدر الإشارة إلى أن تصريحات الرجل الثاني في وكالة الاستخبارات الأميركية مايكل مورل، عند ترك منصبه، حين اعتبر "أن الخليط بين التطرف على شاكلة القاعدة والحروب الأهلية، تشكل الخطر الأعظم بالنسبة للأمن القومي الأميركي"، بينما صنف سعي إيران للقدرة النووية وبسط نفوذها الإقليمي بـ"التطور المقلق" فقط، وهو ما يفسر لربما حديث ديمبسي للصحافيين المرافقين له عن مراقبة العلاقة بين الجيش الحر والجهاديين والتي قد تصبح تحالفاً.

سوريا.. تنسيق وخلافات

وتنظر إسرائيل بعين قلقة إلى ما تعتبره تلعثماً أميركياً، في حسم ملفات المنطقة الساخنة، بما فيها الملف السوري. ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله: "إن الولايات المتحدة باتت تبث رسالة ضعف، تخشى التدخل العسكري في سوريا وتترك الساحة للروس". فخلافاً لواشنطن التي تسارع إلى التخلي عن حلفائها، تدير موسكو حرب قوى عظمى في سوريا، لتثبت رسالة إلى دول العالم والمنطقة بأنها تتمسك بحلفائها ويمكن الوثوق بها.

والغريب أن إسرائيل أصبحت مصدر استقرار وليس الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمنطقة. وتتحدث التقديرات الإسرائيلية الاستخباراتية، التي أطلع عليها رئيس الأركان الإسرائيلي غانتس ضيفه الأميركي بمساعدة الجنرال أفيف كوخافي، رئيس الاستخبارات الذي زار واشنطن قبل أسابيع فقط، عن أن هناك ازدياداً متسارعاً في عدد الجهاديين في سوريا الذين يأتون من الخارج ويتراوح ما بين 25-30 ألفاً، وقد يصل عددهم في سوريا وسيناء الى 100 ألف مقاتل خلال عام. وكتب أحد المحللين الإسرائيليين: "الواضح للأميركيين والغرب أن الاختيار بين إسقاط الأسد أو النيل من الجهاديين هو اختيار بين خيارين أحلاهما مر، وهو بقاء الأسد مما يعد انتصاراً لإيران وحزب الله، أو سقوطه ما يفتح خطر المجموعات الجهادية على أوسع الأبواب".

وتشاطر الولايات المتحدة إسرائيل القلق من المجموعات الجهادية، لكن الإسرائيليين ليسوا متأكدين من أن واشنطن تؤيد هزيمة إيران، وتقترح إسرائيل على الولايات المتحدة خطة من مرحلتين:

1- زيادة حجم المساعدات المادية والعسكرية للجيش السوري الحر.

2- فرض منطقة حظر للطيران في سوريا.

وعلى الرغم من أن ديمبسي يعارض هذه الفكرة ويخشى من أنها قد تكون مكلفة للجيش الأميركي، فإن إسرائيل التي شنت أربع غارات في العمق السوري مقتنعة تماماً بأن ذلك ممكن.

اللافت أن قائد سلاح الجو الأميركي قام بزيارة سرية لإسرائيل الأسبوع الماضي، وعلى الأرجح أثير التعاون بين سلاحي الجو في مواجهة ملفات إقليمية.

يبقى أن إسرائيل احتجت أمام ديمبسي على التسريبات الأميركية، من وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون تحديداً، لمعلومات عن الغارات الإسرائيلية في العمق السوري، وهو ما تكرر على الرغم من اعتذار البنتاغون عن ذلك.

 

ضبط 841 كيلوغراماً من الكبتاغون مهرّبة من سوريا إلى دولة عربية

النهار/وفق ما أوردت "النهار" أمس أكد بيان لشعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامـن الداخلي عملية ضبط كمية من الكبتاغون المخدرة كانت مهربة من سوريا الى دولة عربية عبر مرفأ بيروت في آلة تكييف تخص سورياً. وذكر ان زنة المضبوطات بلغت 841 كيلوغراما. وأشار الى انه "في تاريخ 6/8/2013 توافرت معلومات لمكتب مكافحة المخدرات المركزي عن محاولة تهريب كمية من المخدرات من سوريا الى احدى الدول العربية عبر مرفأ بيروت بواسطة آلة تكييف عملاقة تستعمل في منشآت كبيرة او مراكز صناعية. بنتيجة المتابعة رصدت الشاحنة التي تنقل الآلة، لدى محاولة ركنها في منطقة عمشيت على مدخل بيروت الشمالي حيث ضبطت، ونقلت على الفور الى المرفأ وحجزت. وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة تم تحديد هوية صاحب الآلة هو م. س. (سوري الجنسية ومجهول الهوية الكاملة) نقلها الى لبنان. كما تبين ان الاخير اوصل الآلة الى بعلبك عبر طريق غير شرعية، وطلب من و. م. (40 عاما) وع. ع. وهما لبنانيان ايصالها الى منطقة بيروت لتسليمها بغية شحنها الى احدى الدول العربية. وبعد توقيف كل من و. م. وسائق الشاحنة أ. م. (27 عاما، سوري) ور. ع. (31 عاما، لبناني) الذي أقدم على تزوير شهادة منشأ الآلة، قام مكتب مكافحة المخدرات بالتنسيق مع شعبة المخدرات في مديرية الجمارك العامة بنشر الآلة المذكورة وتفكيكها وفتحها بناء على اشارة القضاء، وضبط في داخلها نحو خمسة ملايين حبة كبتاغون صنع 2013، موضبة داخل 4614 كيسا من النايلون في 11 درجا حديداً داخل قعر آلة التكييف بطريقة مبتكرة، وبلغ وزنها الاجمالي نحو 841 كيلوغراما، وراوحت قيمتها بين 50 و100 مليون دولار اميركي. والتحقيق مستمر بإشراف القضاء المختص، فيما البحث جار لتوقيف سائر المتورطين".

 

مطار القليعات في الضوء مجدّداً: نداءات ولقاءات لإعادة تشغيله ميقاتي وَعَـد بافتتاحه ولم يـفِ ولجنة المتابعـة ستكثّف تحرّكها

عكار - ميشال حلاق /النهار

مع كل واقع مأزوم على الصعيدين السياسي والامني يعاد طرح تشغيل مطار القليعات، "مطار الرئيس الشهيد رينه معوض"، على بساط البحث والمساجلات بين مختلف الافرقاء. هذه السجالات والمناكفات السياسية التي طالما كانت احد اسباب تاخر اعادة تشغيل هذا المطار، الذي كان وسيظل لحين افتتاحه مطلبا لابناء عكار والشمال الذين يرون فيه باب امل لانتشال منطقتهم من واقع الحرمان المزمن.

على الرغم من الاوضاع السياسية والامنية، الاقليمية والداخلية الضاغطة فان التحرك من اجل وضع مشروع اعادة تاهيل وتطوير هذا المطار موضع التنفيذ سيتابع قريبا، نظرا للحاجة الملحة لاعادة تشغيله، مع ما يعني ذلك من اعطاء دفع اقتصادي للحركة التجارية والاقتصادية في المنطقة بما يساعد على فتح آفاق جديدة وتامين فرص عمل لالاف الشباب والخبرات، ليس في عكار وحسب انما على صعيد الشمال ككل. يضاف الى ذلك، ما سيشكله هذا المطار من حل جدي لمعضلة زحمة السير من الشمال الى بيروت وبالعكس، وما يتكبده المسافرون من ابناء عكار والشمال من معاناة ازاء هذا الواقع.

رئيس لجنة المتابعة لاعادة تشغيل مطار القليعات حامد زكريا اوضح ان لقاءات عدة حصلت خلال الايام الماضية وثمة لقاءت يحضر لها في هذا الاطار، بهدف توسيع دائرة المشاركة لتطال مختلف الجمعيات والمؤسسات والهيئات وشخصيات المجتمع المدني التي ترى ضرورة واهمية اعادة تشغيل هذا المطار كمرفق حيوي بالنسبة الى هذه المنطقة.

واضاف: نقول للحكومة لقد انتهى وقت الكلام وحان وقت العمل، فلنبدأ بهذه الخطوة المهمة ولنقم وإياكم ببث الوعي في المجتمع بين الناس والشباب والتجار والمزارعين والاقتصاديين وراء شعار وحيد "الشعب يريد افتتاح المطار".

وشرح زكريا تفاصيل ومسببات تحرك اللجنة الذي كان انطلق بتاريخ 23 – 10 – 2011 من خلال الفيس بوك بالدعوة لاجتماع تحضيري في طرابلس، للبدء بوضع خطة للمطالبة بإعادة تشغيل مطار القليعات، هذا المشروع الانمائي الحيوي المهم الذي لا يوجد أي سبب منطقي لعدم تشغيله وافتتاحه. وتبعه مباشرة بتاريخ 28-10-2011 زيارة اعضاء اللجنة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في مكتبه بطرابلس، الذي بشرنا بأن المطار سيتم افتتاحه قريبا لأغراض الشحن الجوي وأنه سيرسل وزير الاشغال للمعاينة الميدانية.

واضاف: لذلك قمنا بزيارة وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي بمكتبه في بيروت في منتصف شهر 11-2011 لكي نتابع موضوع زيارته للمطار، الأمر الذي انعكس ايجابيا على عمل اللجنة التي تقدر للوزير الدعم المعنوي الذي قدمه لنا في تحركنا، عندما قام بزيارة مطار القليعات بتاريخ 24-1-2012 وذكرنا بالاسم تكريما لنشاطنا ومتابعتنا. وقد أعلن العريضي يومذاك عن خطوة ارسال مهندسين للكشف على المطار تمهيدا لافتتاحه، على ان يتم اعطاء مهلة شهرين للفريق الهندسي، وفي نهاية شهر آذار مضى الشهران ولم تفِ الحكومة بوعدها.

واكد زكريا ان اللجنة لن توقف تحركها للمطالبة بتشغيل هذا المطار الذي نؤمن بأنه مفتاح انماء عكار وازدهارها، وقال انه في أواخر شهر شباط 2012 كانت زيارة للنائب محمد قباني رئيس لجنة الأشغال النيابية في بيته في بيروت، ثم زرنا الوزيرة السابقة نائلة معوض في دارتها بزغرتا، وقمنا بزيارة الدكتور حمدي شوق رئيس هيئة الطيران المدني المستقيل في منزله بطرابلس. لقد حركنا المياه الراكدة فسمعنا صوت الحكومة مرة جديدة تقول على لسان الوزير العريضي في منتصف العام 2012 أن قرار مطار القليعات هو بند من بنود البيان الوزاري الذي نالت على أساسه الحكومة الثقة، مشيراً إلى أن الوجهة التي سيُستخدم فيها المطار تستلزم فرض التجهيزات والإجراءات المناسبة. ثم تجمدت التحركات الحكومية، فقررنا تفعيل الجانب الاقتصادي وقمنا في أواخر شهر آب 2012 بزيارة الهيئات الاقتصادية، فاجتمعنا مع السيد محمد شقير رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بلبنان مع السيد توفيق دبوسي أمين المال في غرفة تجارة وصناعة طرابلس.

وما نأسف له حقا هي تلك المواقف الحكومية في غير مناسبة ترتفع ثم تنخفض. ففي 5 أيلول 2012 طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء من الوزير العريضي، وضع دراسة عن امكان تشغيل هذا المطار وتقديمها الى مجلس الوزراء في غضون شهر، وهذا الامر، وفق معلوماتنا، قد تم لكن لم يسجل اي تحرك ملموس للحكومة في هذا الاطار

وقامت اللجنة بعدها بمزيد من الزيارات لحض المسؤولين على الضغط على الحكومة لافتتاح المطار، فاجتمعنا في شهر ايلول 2012 مع كل من الوزير السابق سميرالجسر والنواب خالد ضاهر ومعين المرعبي ونضال طعمة والنائب السابق مصباح الأحدب ومنسق تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، الذين تابعوا بدورهم الموضوع مع المسؤولين والمعنيين، ولكن بلا جدوى من أصحاب القرار السياسي في الدولة.

وختم بالقول: للاسف ومع كل ظرف أمني سيئ كانت تتوقف النشاطات، فبعد هذه التحركات التي قمنا بها عاد مسلسل الاغتيالات باغتيال قائد امني كبير هو الشهيد وسام الحسن في 23 -10-2012، وبعد فترة من التوترات الأمنية قمنا بزيارة عدد من القيادات الروحية في المنطقة فزارت اللجنة مفتي عكار الشيخ زيد زكريا والمطران باسيليوس منصور متروبوليت عكار للروم الارثوذكس اللذين أعادا الروح لتحرك اللجنة وأعلنا دعمهما المطلق لما نقوم به لما في ذلك من خير لعكار وللبنان. لذلك فإننا ننوي توسيع القاعدة الشعبية المطالبة بافتتاح المطار وعدم اقتصارها على بعض ابناء الشمال، وذلك باشراك كل جمعيات المجتمع المدني في كل البلدات العكارية والشمالية حتى يسمع أصحاب القرار صوت الشعب المطالب بحقه في تشغيل هذا المرفق المهم الذي سيعود عليهم بالنفع والخير والازدهار.

حسين مراد رئيس جمعية ضوء اكد بدوره اهمية اعادة تشغيل مطار القليعات، شاكرا لجنة المتابعة على اتاحة هذه الفرصة للتعرف على نشاطها ودورها في تفعيل المطالبة بتشغيل هذا المطار، مشددا على ضرورة تضافر كل الجهود كي نصل الى اقرار هذا المشروع والشروع بتنفيذه وفق الخطط الحكومية الموضوعة له منذ زمن، ولكنها الى الآن لم تبصر النور وهذا ما نراه اجحافا ليس فقط بحق ابناء عكار بل بحق ابناء الشمال عامة، نظرا للمردود الاقتصادي الكبير الذي سيوفره هذا المطار عبر آلاف فرص العمل التي سيؤمنها، بالاضافة الى المناخ الاقتصادي والسياحي الذي سيوفره لسلسلة المشاريع التي قد تنشأ مع تشغيله.

كما نوه أحمد الحلواني من جمعية عكارنا باهمية عقد اللقاءات وتوسيع دائرتها لتطال كل المنظمات والجمعيات الاهلية وهيئات المجتمع المدني العاملة في مجال التنمية في عكار وشمال لبنان من أجل الوصول للهدف الأساسي، وهو اعادة تشغيل المطار للشحن ونقل الركاب.

عياش أحمد رئيس جمعية الاصلاح اثنى على نشاط اللجنة واكد ان الجمعية مستعدة للعمل والتعاون مع الجميع لتحقيق الغاية المرجوة في اعادة تاهيل وتشغيل هذا المرفق الحيوي.

 

قوة لبنان في مقاومته؟ هيدا حلو

انطوان مراد/لبنان الحر

!صحة لبنان عدم ! في الماضي، كان ينطبق عليه الشعر الذي جرى مجرى المثل: ”تسألون عن سقمي، صحتي هي العجب!“ وقيل: ”إن قوة لبنان في ضعفه“. اليوم يقال، أو يريد حزب الله أن يقنعنا، بأن قوة لبنان هي في قوة الحزب وسلاحه! والنتيجة؟ لبنان ماضٍ إلى زوال، لبنان الذي نعرف ونحب ونريد. الحزب قوي. عظيم. ولكن ”على مين ؟“ قوي على كل شيعي لا ينتمي إليه. وعلى كل مسلم ومسيحي وعلماني وملحد. قوي على الدولة، وعلى رئاسة الجمهورية. قوي على رئاسة مجلس النواب التي لا يمكن لشاغلها أن يتكلم خارج ”الروتوش” إلا بإذن الحزب أو رضاه! قوي على رئاسة الحكومة سواء كانت أصيلة أو مستقيلة أو بالتكليف. قوي على الحكومة، أي حكومة. قوي على المجلس النيابي. قوي على الدستور والقانون والأعراف والأصول. قوي على القضاء. قوي على الجيش والقوى الأمنية. وبعد؟ هذا الاستقواء هو كالسرطان الذي تلتهم خلاياه الخبيثة الخلايا السليمة . يعيش في الجسم والأعضاء على حساب الجسم والأعضاء ، حتى يقضي على الحياة فيهما ، ليذهب الصالح بعزا الطالح ، و”قوموا تنعزّي” ! اليوم ، يأكل الحزب من صحن الدولة ، يقضم أطرافها ، ينخر عظامها ، يشلّ حركتها ويخنق أنفاسها. وبعد البعد !؟ عندما كانت قوة لبنان في ضعفه  كان هناك دولة ومؤسسات وديموقراطية وتنوّع. كان هناك سياحة واقتصاد وقضاء. كان هناك صحافة رائدة في العالم العربي. كان هناك جيش وسيادة. كان هناك سلاح جو وميراج تقلق إسرائيل وتنتهك المجال الجوي السوري فوق ريف دمشق لمجرد المداعبة! كان هناك فرقة ال16 وكان دركي واحد يمنع ” المشكل ” أمام قلم اقتراع. كان هناك حد أدنى من الأخلاق والفروسية في السياسة. كان هناك حدود ، وحدود لكل شيء. وكان هناك دولة مدنية. وكان الله في المساجد والجوامع والكنائس والأديرة والخلوات والتكايا والمحابس، ولم يكن في حزب أو رجل أو سلاح أو فتوى أو على شاشة! كان الله جميلاً ومهيباً، وكان رحوماً في كرسي الاعتراف ورحيماً لعباده الساجدين، ولم يكن مقطّب الجبين ومخيفاً ومصنّفاً للبشر! اليوم يا سادة، في عصر قوة لبنان في قوته ، أي قوة حزب الله والمقاومة والسلاح، الدولة أشبه برجل مريض لا يقوى على الوقوف، بل أصبح في موت سريري ، ولكن الأطباء ما زالوا يأملون. الدولة مشلّعة مخلّعة، إذا تألم رأسها وصرخ ، يستحق الرجم بالصواريخ، وإذا قال : أبعدوا هذا السيف المسلط على رأسي، يصبح في مرمى السهام، وإذا همس رئيس مكلّف بتركيبة حكومية حيادية يطلقون عليه قذائف الترهيب. يريدون حكومة في العيب أو في الجيب! والأدهى أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح يؤمن الغطاء والدعم والمواكبة. ولمزيد من التفاصيل ، يمكن الاستماع إلى أغنية فيروز: ”تعا ولا تجي“. والسلام .

 

سليمان استفسر عن مصير الشكوى ضد الخرق الاسرائيلي وتسلم أوراق اعتماد سفراء

وطنية - جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان استفساره من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور لدى استقباله له في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين، عن مصير الشكوى ضد الخرق الاسرائيلي الذي دانه الرئيس سليمان في حينه وطلب من قيادة الجيش ضم التحقيقات التي قامت بها الى ملف الشكوى، كما طلب من الوزير منصور استكمال متابعة الموضوع لدى مجلس الامن الدولي.

وتناول اللقاء أيضا عرضا لبعض الملفات التي تتصل بعلاقات لبنان الخارجية، إضافة الى مواضيع تتعلق بمغتربين في بعض دول الاغتراب.

وزير البيئة

وتناول سليمان مع وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري التطورات السياسية والحكومية الراهنة.

وأطلع الخوري رئيس الجمهورية على وصول وفد من البنك الدولي الى لبنان الاثنين المقبل للقاء الوزراء والمجالس والهيئات المعنية والبحث في إمكانات تقديم قرض لمعالجة تلوث نهر الليطاني وسد القرعون.

ملتقى التأثير المدني

وزار بيت الدين، وفد من مجلس أمناء جمعية ملتقى التأثير المدني يضم مجموعة رجال أعمال أطلع رئيس الجمهورية على مشروع "مياهنا ذهب"، ويتناول خطة متكاملة لمشروع تحويل الثروة المائية الى أصول في لبنان، وخصوصا أن المياه هي واحدة من الثروات الاستراتيجية الخمس للبنان وتدخل ضمن امنه الاستراتيجي للسنوات المقبلة، اضافة الى خطة تشجير شاملة.

السفير في واشنطن

واطلع سليمان من سفير لبنان لدى الولايات المتحدة الاميركية انطوان شديد على العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في كل المجالات.

أوراق اعتماد

وتسلم رئيس الجمهورية تباعا، وفي حضور وزير الخارجية، أوراق اعتماد سفراء كل من كولومبيا جورجين ملاط، ألمانيا رالف كريستيان كلاجس، الدانمارك هاي بيريرا هالمبو وبنين داهيرو محمد دامبابا. وأقيمت في قصر بيت الدين التشريفات اللازمة للمناسبة.

 

"أمل" و"حزب الله" يدخلان على خط إطلاق صالح وأهالي المخطوفين يلوّحون بالتصعيد

حمود يطلع من "المعلومات" على التحقيقات في خطف الطيارَين

المستقبل/استمر خطف الطيارين التركيين وملف المخطوفين اللبنانيين في اعزاز متصدرين واجهة المشهد امس، مع تلويح اهالي المخطوفين بتحركات تصعيدية اذا لم يتم اليوم الافراج عن الموقوف محمد صالح، والتهديد بالتحرك في اتجاه سفارة تركيا. وفي حين اطلع النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود، من شعبة المعلومات، على مجريات التحقيق في قضية خطف الطيارين، في حضور النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم، اشارت معلومات صحافية الى دخول "حزب الله" وحركة "امل" على خط اطلاق صالح انطلاقاً من اعلان وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل ان لا شيء يدينه، وتأكيد الاهالي بما يملكونه من أدلة ان لا علاقة له بعملية خطف التركيين.

واكدت الحاجة حياة عوالي ثقة الاهالي بقيادتي "أمل وحزب الله"، مطالبة بـ "عدم تسييس قضية صالح وعدم تعريضه للظلم فقط كي تبيض الاجهزة الامنية صفحتها مع الاتراك". وقالت في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال": "ان الوزير شربل أوضح ان الاجراءات الامنية تتطلب ثلاثة أيام، لذا سننتظر حتى صباح غد (اليوم) لاطلاق صالح، والا فسيكون لنا تحرك كبير". وحمّلت السلطات اللبنانية مسؤولية أمن المخطوف جميل صالح في أعزاز، مشيرة الى ان توقيف ابنه هنا قد يعرضه للخطر في تركيا.

وذكرت بعض المصادر أن أهالي المخطوفين تلقوا اتصالات من تركيا، مجهولة الهوية، طالبتهم بكشف مكان الطيارين، مقابل اطلاق أهلهم.

أما الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الشيعي الاعلى متابعة ملف مخطوفي أعزاز، فأكد ان الكلام عن خطف أتراك "غير مقبول"، قائلاً: "انا صرّحت بالأمس اننا ضد أي عمليّة خطف. ومحمد صالح بريء وإن لم يخرج اليوم فهو معتدى على كرامته، وحريته تُنتهك، خصوصاً ان الأجهزة الأمنية اعترفت عبر وزير الداخلية بأن لا تهمة عليه".

وسأل "اي دولة يتكل عليها اللبنانيون؟ هل الدولة التي لا يمكن ان ترجع المخطوفين وتوقف المعتدين على الجيش، أم الدولة التي انتفضت لدى احتجاز احد الأرهابيين وأبت إلا ان تطلق سراحه عبر رئيس حكومتها؟"، لافتاً الى ان "لا وزير الداخلية ولا احد يمكن ان يهدد الأهالي او يتحدث بموضوع خطوط حمر"، مؤكدّاً ان "هيبة الدولة لا تكون بالعنتريات والتهديدات. والدولة العاجزة عن حماية المواطنين لا يمكنها ان تحاسب احداً، إنما الدولة يجب ان تُحاسب لأنها عاجزة عن حماية مواطنيها".

وأشار المتحدث بإسم أهالي المخطوفين في أعزاز دانيال شعيب الى أن "هناك وسائل اعلام مأجورة تشارك في مخطط فرع المعلومات ضد أهالي المخطوفين، والمطلوب من بعض وسائل الاعلام المحسوبة على فريق فرع المعلومات السياسي تقديم الاعذار للاتراك"، لافتاً الى أن "محمد صالح تلقى اتصالاً من احد الاشخاص من اجل التهنئة، وهو ليس متهماً كما قال وزير الداخلية". واعتبر ان "المستفيد من عملية خطف اللبنانيين جهة سياسية لبنانية، من اجل تحقيق مكاسب سياسية، و"المعلومات" ساهم في هذه العملية لتحقيق أهداف الجهة السياسية التابع لها". من ناحيته، وعد نجل المخطوف عباس زعيب، ادهم زغيب "بتحركات للاهالي باتجاه السفارة التركية خلال اليومين المقبلين بعد اغلاق المصالح التركية في بيروت". واكد ان "التحركات باتجاه مركز فرع المعلومات مرتبطة باطلاق الموقوف محمد صالح خلال الساعات المقبلة، وسيتم الضغط على الفرع ومن يمون عليه من قبل الاهالي، لأن توقيف صالح ليس لعبة".

مواقف

وفي المواقف، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور حرص لبنان على علاقات طبيعية مع تركيا، مشدداً على أن لبنان الرسمي لا يوافق على أيّ عملية خطف من أيّ جهة كانت.

وأشار في حديث إلى إذاعة "صوت الشعب"، إلى أن السلطات الأمنية تتابع جهودها من أجل كشف خاطفي الطيارين التركيين وإطلاقهما، مستبعداً أن تلجأ تركيا إلى العقوبات الاقتصادية، على اعتبار أنّ المسألة محصورة في إطار الطيارين. وأوضح أن لا جديد في قضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، قائلاً: "لا يجوز أن يمرّ أكثر من سنة من دون نتيجة حول موضوع هؤلاء المخطوفين، خصوصاً أنّ المسألة إنسانية". ونفى أن تكون تركيا المسؤولة عن خطفهم اللبنانيين، "ولكن باستطاعتها أن تقوم بما هو مطلوب من أجل العمل على إطلاقهم". ولفت إلى أنّ "من قام بعملية الخطف هو فصيل مسلح في سوريا". ودانت قوى 14 آذار في سيدني، في بيان بعد اجتماعها الدوري، "عملية الخطف خارج مطار رفيق الحريري الدولي والتي كان ضحيتها كابتن طائرة تركي ومساعده". وأهابت بالقوى الأمنية المختصة "ملاحقة الخاطفين وإطلاق المخطوفين على وجه السرعة حتى لا يتحول لبنان بنظر المجتمع الدولي إلى دولة مارقة خارجة عن القانون يحظر السفر اليه ما يتسبب في الإمعان بعزلته من ناحية وما يترتب على ذلك من خسائر اقتصادية فادحة من ناحية أخرى، وذلك ينطبق أيضاً على مساحات واسعة من ارض الوطن الذي تحول إلى بؤر أمنية تسطو فيها جماعات مسلحة على أخرى وتخطف وتقتل من تريد، كل هذا والدولة غائبة أو مغيبة لا حول لأجهزتها ولا قوة".

واعتبر رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري في بيان، ان اختطاف الطيارين التركيين "طرح أكثر من علامة استفهام تهدد ركائز مهمة في لبنان فهو، وإن يكن يهدف إلى توجيه رسالة إنسانية تتعلق بالمخطوفين اللبنانيين الذين مضى على اعتقالهم أكثر من عام، إلا أنه خاطئ في التوقيت والشكل، ويهدد بتعريض لبنان للدخول في دوامة هو في غنى عنها ".

وإذ أعرب عن تعاطف الجمعية الكامل إزاء الجانب الإنساني في قضية مخطوفي إعزاز، إلا أنه رفض، رفضاً قاطعاً "اللجوء إلى الممارسات العنفية للوصول إلى الغاية المنشودة المتمثلة في إطلاقهم سريعاً، وفي مقدمة هذه الممارسات، قطع طريق المطار، لما يمثله ذلك من إضرار بمصالح المواطنين اللبنانيين، وتشويه لسمعة لبنان وصورته أمام العالم، لا سيما ما تبقى من سياح وافدين، عرباً كانوا أم غيرهم".

ودعا إلى "الإفراج الفوري عن الطيارين التركيين، والبحث عن حلحلة مقبولة لملف المخطوفين اللبنانيين"، مشدداً على "البعد عن الاستغلال الإعلامي، والمزايدة السياسية في هذا الملف، خصوصاً وأن البلاد لم تعد تحتمل هذا النوع من الأداء السياسي".

 

قباني: المطار خط أحمر

وطنية - أعلن رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل النيابية محمد قباني اثر الاجتماع الذي عقد في المطار في حضوره وعدد من اعضاء اللجنة والمدير العام للطيران المدني دانيال الهيبي ورؤساء المصالح والدوائر العاملة في المديرية العامة للطيران المدني، "ان هذا الاجتماع كان مقررا منذ اسبوع وكان الهدف منه تقنيا واداريا ولكن الاحداث التي جرت وخصوصا خطف الطيارين التركيين حول الموضوع لان تكون الاولوية للجانب الامني، لذلك كان التأكيد على حضور وزير الداخلية، حيث بدأنا الاجتماع مع جهاز امن المطار والوزير شربل". اضاف: "كان هناك اتفاق على ان الموضوع يبدأ بالجانب السياسي وهو بحاجة الى قرار سياسي والمطار خط احمر بالنسبة لجميع القوى السياسية والمواطنيين".

 

هجوم أمني على مطار بيروت ... لحمايته 

على رداءة الخبر وما فيه من تشويه لصورة لبنان... الا ان ظروفه قد تفتح كوة لاعادة الحياة الى مطار القليعات، بعدما بات المدخل الاساسي للعالم الى لبنان ونعني هنا مطار رفيق الحريري الدولي مشكوكا بأمنه وبعدما تحولت طريقه الى مربع مفخخ. لجنة الاشغال العامة والنقل زارت المطار واجتمعت هناك بحضور وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ورئيس جهاز امن المطار حيث جرى البحث في الشق الامني. الا ان الاصوات التي سمعت الى خارج القاعة والوجه المتجهم لوزير الداخلية اثناء خروجه لم توح باتفاق ما جرى في الداخل انما باختلاف وربما خلاف، وقد اكدت مراسلة الـ mtv في المطار أن الاجتماع كان عاصفا جدا في الداخل وجرى تقاذف للاتهامات بشان الامن داخل المطار ودعاهم شربل الى فصل السياسة عن الموضوع الامني، من دون ان ينسى التذكير بقضية المخطوف جوزيف صادر التي لم يطرأ عليها جديد. الا ان الاجواء المتشنجة في الداخل عبّر عنها وزير الداخلية اثناء مغادرته المطار، عندما لم يشأ الادلاء بتصريح واكتفى بالقول "خلين هني يحكوا هلق بيحكوا وبيكتروا". وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي غاب عن الاجتماع رغم انه دعي للحضور، والامر نفسه انصرف الى نواب "حزب الله". مقرر اللجان النيابية المشتركة محمد قباني اوضح في مؤتمر عقده في المطار ان الهدف الاساس من الزيارة هو تقني واداري الا ان الحوادث التي حصلت في الأيام الماضية حتمت ان تكون الأولوية للجانب الأمني، مشيرا الى ان امن المطار هو الاهم وكل القوى السياسية اجمعت على اعتبار ان امن المطار خط أحمر.

 

 التحقيقات مع صالح كشفت أموراً دقيقة ودامغة.. اعترف بأسماء  المشاركين بخطف التركيين

الجمهورية”: تحقيقات شعبة المعلومات مع الموقوف صالح كشفت أموراً دقيقة ودامغة

على وقع التطوّرات الإقليمية من سوريا التي تتصدّر المعارك الميدانية واجهة أحداثها، إلى إسرائيل التي وصل إليها رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في زيارة تستمرّ ثلاثة أيام يناقش خلالها عدداً من القضايا الأمنية الإقليمية، تزاحمت التطوّرات الأمنية في لبنان دفعة واحدة، وبلغ الاستنفار السياسي والأمني ذروته في محاولة لاحتواء تداعيات خطف الطيّار التركي مراد اقبينار ومساعده مراد آغجه على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، وحصر ذيول حادث الاعتداء على موكب رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في مكمن في اللبوة، في حين صدرت مواقف بارزة لكلّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والسفيرة الأميركية مورا كونيللي. ما تزال قضية خطف الطيّارين التركيين اللذين لا يزال مصيرهما مجهولاً، في دائرة الضوء، وسط ترقّب لما ستؤول إليه المساعي من أجل الإفراج عنهما في موازاة إصرار أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز على تصعيد تحرّكهم ضدّ المصالح التركية من جهة والإفراج عن محمد صالح أحد أبناء الموقوفين، بعدما أوقفته شعبة المعلومات، من جهة ثانية. وقد دخل رئيس مجلس النواب نبيه برّي بقوّة على خط المساعي فكثّف اتصالاته بالجهات الأمنية وبالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للتأكّد من عدم قطع طريق المطار، وقال إنّه “يجب ألّا يفكّر أحد بتهديد الملاحة الجوّية وقطع طريق المطار”.

المعلومات” والتحقيق مع صالح

وفي معلومات خاصة بصحيفة “الجمهورية” أنّ التحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات مع الموقوف صالح كشفت أموراً دقيقة ودامغة، ويبدو أنّ المراجع التركية التي كانت على اتصال مع الأجهزة اللبنانية تبلّغت بنتائج التحقيقات، ممّا عقّد محاولة إطلاق سراح الموقوف في إطار مساومة سياسية كانت مدار بحث بسبب الضغوطات التي مارسها الأطراف الذين يقفون وراء الخاطفين على الدولة اللبنانية.

وعلم في هذا الإطار أنّ السلطات التركية التي كانت طوال يوم الاثنين على اتصال سياسيّ وديبلوماسي وأمني مع السلطات اللبنانية المعنية بهذه المستويات الثلاثة، أبلغت الى الحكومة اللبنانية بأنّها وإن كانت لا تسمح لنفسها بالتدخّل في شؤون التحقيق الأمني أو العدلي بما يختصّ بخطف الطيّارين التركيين، فإنّها لا تقبل بأن يصار إلى لفلفة الموضوع كما تجري العادة، وتصرّ على أن يأخذ التحقيق مجراه من دون أيّ تدخّلات.

وعلمت “الجمهورية” أيضاً بأنّ السلطات التركية التي حرصت حتى الآن على عدم تحويل عملية الخطف من حادث إلى قضية سياسية وإعلامية، وحرصت كذلك على عدم اتّخاذ أيّ إجراء معيّن يمسّ بالعلاقات الثنائية، أكّدت للحكومة اللبنانية بأنّ أيّ تهاون في شأن التحقيق بخطف الطيّارين سيدفع بالحكومة التركية إلى اتّخاذ قرارات لم تتّخذها بعد، من نوع الطيران من وإلى بيروت واسطنبول.

كما يمكن أن تتّخذ تدابير تحدّ من الوجود التجاري اللبناني في تركيا، خصوصاً وأنّ هناك جالية لبنانية تجارية واقتصادية مهمّة في اسطنبول ومدن تركية أخرى.وقد أخذت السلطات اللبنانية على محمل الجدّ الموقف التركي، خصوصاً أنّ تركيا سبق أن اتّخذت مثل هذه التدابير سنة 2010 إثر حادثة سفينة “مرمرة” مع إسرائيل.

وكشفت مصادر مُطلعة أنّ اتصالات جرت ليل الاثنين على مستوى عالٍ بين أنقرة وبيروت لإبقاء الموضوع في إطاره الأمني، ولكنّ تركيا أبلغت الجهات اللبنانية بأنّ سياسة ضبط النفس لن تستمرّ طويلاً ما لم يُصَر إلى إطلاق سراح الطيّارين. لكنّ السلطات اللبنانية لم تتمكّن من إبلاغ الجهات التركية أيّ التزام بإمكانية الإفراج عن المخطوفين، لا بل إنّ الحكومة اللبنانية ليست مرتاحة الى تطوّر هذا الملف الذي يتبيّن بعد مرور خمسة أيام على حصوله بأنّه يخفي وراءه قضايا سياسية.

تدابير أمنية

وكانت القوى الأمنية قد اتّخذت إجراءات أمنية احترازية في محيط الفنادق التي بين نزلائها أشخاص من الجنسية التركية. وإجراءات حماية في محيط المستشارية التركية في رياض الصلح، وفي محيط بناية اللعازارية في وسط بيروت، حيث مكاتب شركة الطيران التركية والمركز الثقافي التركي، وفي محيط مكتب وكالة أنباء الاناضول مقابل السراي الكبيرة. وشدّدت الإجراءات الأمنيّة في محيط السفارة التركيّة في الرابية.

“السفير”: صالح يعترف بأسماء المشاركين بخطف التركيين أبلغ مرجع أمني صحيفة “السفير” ان “الموقوف في قضية خطف الطيارين التركيين على طريق مطار بيروت الدولي محمد صالح اعترف بأسماء اشخاص شاركوا في عملية الخطف بغية مبادلة الطيارين بمخطوفي اعزاز”، مضيفاً أنّ “التحقيق معه لم يقفل بعد”.

 

كلام عون إرهاب سياسي ضد سلام…جعجع لـ”السفير”: جنبلاط يسير على خطى سليمان في تسمية الاشياء بأسمائها

اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” د.سمير جعجع ان المواجهة في سوريا ستنتهي “حتما” الى سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، عاجلا أم آجلا، حتى لو استطاع النظام مرحليا تحقيق انجازات ميدانية على الارض، أما في لبنان، ان الوقت متحالف مع “14 آذار” وان ثمار هذا التحالف ستُقطف تباعا”. جعجع، وفي تصريح لصحيفة “السفير”، اتهم بعض رموز “8 آذار” باستخدام الضغط والترهيب ضد الرئيس المكلف تمام سلام من أجل دفعه الى تشكيل الحكومة وفق شروط مفروضة، مستهجنا قول العماد ميشال عون ان الحكومة الحيادية هي مغامرة ستقود البلاد الى الخراب، معتبرا ان هذا الكلام ينطوي على إرهاب سياسي يمارسه عون ضد سلام.

وشدد جعجع على ان “حكومة التكنوقراط الحيادية هي الخطوة الوحيدة الواقعية والسليمة في هذه المرحلة، وإذا كان عون يقول ان مثل هذه الحكومة لا تستطيع ان تحكم وتواجه المشكلات الموجودة فأنا أعتبر ان العكس هو الصحيح، لا سيما ان حكومات الوحدة الوطنية التي شُكلت على مدى السنوات الماضية أثبتت فشلها، وهي في كل الحالات لن تعود، وبالتالي فإن المخرج الوحيد في ظل الظروف الراهنة والانقسام الداخلي الحاد والعميق هو تشكيل حكومة من خارج الاصطفاف القائم بين فريقي 8 و14آذار”. ورأى انه إذا وُجد دعم من الاطراف السياسية للحكومة الحيادية فإنها ستكون بالتأكيد قادرة على الإنجاز واتخاذ القرارات، منبها الى ان الحكم المسبق على فشلها يعكس نية مضمرة لدى البعض لمحاولة منع تشكيل أي حكومة لا يسيطرون عليها.

واكد جعجع ان سلام لا يُرهَب ولا يخاف، وهو لن يترك ولن يعتذر، وفي نهاية المطاف سيشكل الحكومة.

واشار رئيس حزب “القوات” الى انه شخصيا غير متحمس لصيغة “8-8-8” ولا يؤيدها من حيث المبدأ، لأنها تعني بكل بساطة العودة الى الدوران في دوامة حكومات الوحدة. واضاف مبتسما: “إذا وجدوا 8 ملائكة في 8 آذار لتوزيرهم في الحكومة، يصبح لكل حادث حديث”.

وابدى جعجع ارتياحه الى بداية التحول في موقف النائب وليد جنبلاط حيال الخيار الحكومي، لافتا الانتباه الى ان جنبلاط يسير على خطى الرئيس ميشال سليمان في تسمية الاشياء بأسمائها.

وفي هذا السياق، رأى جعجع ان “سليمان تجنب منذ انتخابه عام 2008 الذهاب الى الامام في مواقفه لانه كان يراهن على ان ينجح عبر التواصل والنقاش في إقناع من يعنيهم الامر بضرورة الانضواء تحت جناحي الدولة، لكن بعد تعذر الوصول الى نتيجة وإخفاق تجربة اعلان بعبدا المؤلمة، قرر سليمان ان يجاهر بصوت مرتفع بما كان مقتنعا به من الاساس”.

ولم يبد جعجع أي استعداد للجلوس مجددا الى طاولة الحوار، سواء قبل تشكيل الحكومة او بعده، مشيرا الى انه شخصيا يخالف الرئيس سعد الحريري في ما طرحه في خطابه الأخير لجهة الموافقة على استئناف الحوار بعد تأليف حكومة حيادية، “لكن في كل الاحوال سأعرض الأمر على التكتل النيابي للقوات وعلى الهيئة التنفيذية لاتخاذ القرار النهائي، في حال جرت الدعوة فعلا الى استئناف الحوار”.

ولفت جعجع الانتباه الى ان الحوار يكون ممكنا عند الخلاف السياسي المألوف، “أما حين يكون الخلاف مع الفريق الآخر عميقا وواسعا الى الحد الذي يطال الخيارات الاستراتيجية فلا تبقى مساحة للحوار ولا فرصة للتفاهم، وخصوصا ان موازين القوى الحالية لا تتيح إجراء حوار مفيد ومنتج”.

واشار الى انه صاحب تجربة شخصية في الحوار، قائلا “وقد ثبت لي ان حزب الله ليست لديه النية للوصول الى نتيجة عملية، إلا إذا أعطيناه ما يريد، والبديل الوحيد المتاح لنا هو ان نصمد في مواقفنا المبدئية الى ان تأتي اللحظة المؤاتية لنربح سياسيا، وعلينا ان نصبر ونثابر”، داعيا “من أجل معرفة أهمية التراكم السياسي مع مرور الوقت الى لحظ التصدع الذي حصل في جسم 8 آذار مؤخرا والتبدلات في مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بالمقارنة بين الامس واليوم”.

وبرغم المأزق السياسي الداخلي الحاد، استبعد جعجع حدوث انهيار أمني كبير، لأسباب موضوعية تتصل بموازين القوى، لافتا الانتباه الى “وجود أطراف لبنانية أساسية ليست لديها إمكانيات عسكرية وبالتالي لا يُخشى من ان تفتعل فتنة او مواجهة، كما ان لـ”حزب الله” حاليا أولويات أخرى، وهو منشغل بالصراع في سوريا، لكن هذا لا يمنع ان حالة الهريان البطيء ستستمر، متسببة باستنزاف اللبنانيين ومؤسسات الدولة”.

ولماذا لم تصدر اي إدانة من “القوات اللبنانية” للخرق الاسرائيلي الخطير للأراضي اللبنانية بمسافة 400 متر في منطقة اللبونة الحدودية؟ اوضح جعجع انه لا يحب بطبعه المداهنة والتملق، لافتا الانتباه الى ان “إدانة الخرق الاسرائيلي هي من باب تحصيل الحاصل، ثم ان الرئيس فؤاد السنيورة تكلم باسم كل 14 آذار على هذا الصعيد”. ويشير الى ان “عدوانية اسرائيل تجعلنا نتوقع مثل تلك الخروقات، وبالتالي فإن هذه العدوانية هي موضع استنكار منا، قبل هذا الخرق وبعده”.

 

فايز شكر: مكة ستدمر قبل ان يدمر بندر جبل قاسيون 

أشار الامين القطري لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي" فايز شكر في حديث تلفزيوني الى أن "رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان هو المسؤول عن تفجير الوضع في لبنان وسوريا، وعن تدمير سوريا"، لافتاً الى أن "مكة ستدمر قبل ان يدمر بندر جبل قاسيون، لان هذا الكلام غير مقبول"، مؤكداً أن "الاشهر الثلاث القادمة ستنتج واقع جديد لمصلحة الشعب والجيش في سوريا". وكشف شكر أن "قرار ادانة سوريا بمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بإرتكاب جرائم حرب تم التخطيط والعمل عليه في مكتب عضو طتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي في طرابلس عبر اخذ شهادات 400 معارض سوري من قبل جمعية "لايف" وتقديم هذه الشهادات المزورة والمفبركة الى الامم المتحدة". ودان شكر الاعتداء على رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، مشيراً الى أن "الحجيري شارك بقتل العسكريين في عرسال و برقبته دم"، متسائلاً "كيف يكون محكوم بالاعدام ويتجول ويتصل فيه قائد الجيش ويذهب ويشارك في عمليات تبادل مخطوفين". ولفت الى أن "لـ"حزب الله" الحق في التدخل متى يشاء اذا كانت المصلحة تقتضي ذلك على الصعيد السياسي والعسكري والديني، وهو حمى لبنان من المسلحين بعد دخوله القصير، ومنع الفتنة"، مشيراً الى ان "الدول الداعمة للمسلحين تعمل على عدم ذهاب "حزب الله" الى حلب وتعمل على منع ذلك"، مؤكداً أن "الهجوم على قرى آمنة بريف اللاذقية ليست مرجلة والردّ كان قاسياً وحازماً من قبل الجيش السوري".

 

بعد نجاته من مكمن اللبوة... الحجيري: "حزب الله" وافق والعشائر نفذوا! 

خالد موسى/لم يمر عيد الفطر كما كان في السابق سعيداً على بلدة عرسال والقرى المحيطة، خصوصاً أن البلدة كانت قد فارقت خمسة عشر شاباً من مختلف عائلاتها قبل أيام من العيد، بسبب عملية خطف قام بها أهالي مقنة رداً على خطف شخص من آل المقداد في خراج بلدة عرسال. العرساليون الذي يقفون دائماً بجانب المظلوم عملوا قبل أيام من العيد وخلاله على إعادة المخطوف من آل المقداد الى عائلته سالماً وقد تكلل هذا الأمر بنجاح بعد مفاوضات مع الخاطفين في بلدة رنكوس السورية، سرعان ما إحتضنه أهالي عرسال وسلموه الى مخابرات الجيش التي عملت على الإفراج عن شباب عرسال سريعاً.

لكن هذه العملية الشجاعة التي قامت بها فعاليات عرسال وفي مقدمتهم رئيس بلديتها علي الحجيري، لم تكتمل فرحتها، فبعد عودة الأخير على رأس وفد من فعاليات عرسال ورنكوس، تعرض لمكمن مسلح مباغة على إحدى الطرق الفرعية التي تربط اللبوة بعرسال، ما أدى الى وفاة محمد الحجيري وأصابة ثلاثة آخرين، بينهم رئيس البلدية علي الحجيري، سرعان ما تبنته مجموعة تطلق على نفسها إسم "مجموعة الشهداء الأربعة" رداً على مقتل 4 مواطنين، اثنين من آل جعفر وثالث من آل امهز ورابع تركي الجنسية والدته لبنانية، سقطوا في 16 حزيران الماضي في وادي رافق في جرود بلدة عرسال، على أيدي مجموعة مسلحة نصبت مكمناً للقتلى بينما كانوا يحاولون اصلاح شاحنة تابعة لآل جعفر تعطلت في الوادي.

هذا الحادث ما زال يرخي بظلاله على الوضع الأمني في منطقة البقاع، والذي إستدعى إستنكاراً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تمام سلام الذين دعوا الى الحزم في هذه القضية وتطويق ذيولها وملاحقة المعتدين وسوقهم الى القضاء. فكيف تم هذا الإعتداء، ومن يتحمل مسؤوليته، وما الهدف من وراءه؟!

روى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، لموقع "14 آذار"، حقيقة ما جرى معه ومع وفد أهالي عرسال أثناء عودتهم من تسليم المخطوف من آل المقداد الى مخابرات الجيش في رأس بعلبك. وفي التفاصيل، أنه "أثناء عودته والوفد المرافق، بعد إتمام عملية التسليم والتسلم للمخطوفين بين عرسال وآل المقداد، التي جرت في مركز مخابرات الجيش في رأس بعلبك حيث كان يتواجد هناك وفد من آل جعفر والمقداد وأمهز، إتجه رئيس البلدية ومن يرافقه لشرب فنجان قهوة في إحدى المقاهي في تلك المنطقة بعد الإلحاح من صاحب إحدى المقاهي لتواجد تاجر سوري كبير من بلدة فليطا السورية يدعى محمد عباس الذي دفع 25 الف دولار اميركي للخاطفين من اجل الافراج عن المخطوف المقداد، وبعد مغادرتهم للمقهى وبينما كانوا على متن ثلاث سيارات يسلكون طريق عام اللبوة – عرسال، إعترضت طريقهم ثلاث سيارات من نوع جيب "شوروكي" رباعية الدفع وإستهدفتهم بوابل من الرصاص المتفجر والحارق، ما أدى الى مقتل الشاب من آل الحجيري وإصابة رئيس البلدية بجروح بالغة وثلاثة آخرين من أبناء البلدة".

إعتداء مخطط ومدبر

ولفت الحجيري الى أن "الإعتداء مخطط ومدبر له منذ زمن ولم يأت من عبث، وهو جاء لتوجيه ضربة مؤلمة لأهالي عرسال، لكن مشيئة الله وقدرته حالة دون ذلك ونجونا من الحادث بأعجوبة"، محملاً "مسؤولية ما جرى لحزب الله ولآل أمهز وجعفر الذي جرت العملية بتنسيق واضح بين الحزب والعشائر وتمت الموافقة من قبل الحزب للشروع في هذه العملية".

اللجوء الى القضاء

وكشف الحجيري عن أنه "سيقوم بتقديم دعاوى ضد كل من يثبت تورطه في هذه العملية التي كادت أن تودي بحياتي وبحياة أفراد من أهالي بلدتي وأصدقائي، وسألجأ الى القضاء لمحاسبتهم وسنبقى دائماً تحت سقف الدولة والقانون". موقع 14 آذار

 

أوغلو يحذر منصور من "التداعيات السلبية" على العلاقات اللبنانية التركية إن لم يفرج عن الطيارين

حذر وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو من "التداعيات السلبية" في العلاقات الثنائية بين لبنان وتركيا إثر خطف الطيارين التركيين. وقال أوغلو في اتصال أجراه مع وزير الخارجية عدنان منصور: "نعرب عن القلق الشديد حيال عملية الخطف وما قد ينتج عنها من تداعيات سلبية على العلاقات الثنائية بين البلدين". وعليه، تمنى أوغولو على "المراجع العليا والسلطات اللبنانية العمل على اطلاق سراح الطيارين التركيين". يشار الى أن أنقرة كانت قد أقفلت مركزها الثقافي ومكتبها التجاري في بيروت، بعد ثلاثة ايام من دعوتها لرعاياها الى مغادرة لبنان وعدم التوجه اليه سوى في حالات الضرورة. هذه الخطوات جاءت بعد خطف طيار تركي ومساعده على جسر كوكودي، وذلك عقب قطع مجموعة مسلحة طريق باص للركاب كانا موجودين فيه. وتبنت مجموعة أطلقت على نفسها اسم "زوار الامام الرضا" عملية الخطف، مطالبة بـ"إعادة مخطوفي أعزاز الى ذويهم من أجل تحرير المخطوفين التركيين. وإثر الحادثة، اوقفت شعبة المعلومات المواطن محمد صالح للاشتباه به بالتورط في عملية خطف الطيارين، ما جعل اهالي مخطوفي أعزاز يهددون بخطف اي تركي يتواجد في شوراع بيروت إن لم يفرج عن صالح. كنا لفت الى أن "تركيا لا دخل لها في عملية خطف اللبنانيين في اعزاز الذي تم من قبل جماعات سورية على اراض سورية". من جهته، اكد منصور "رفض لبنان لاي عملية خطف تحصل على اراضيه"، مبديا "حرص لبنان على متانة العلاقات بين البلدين". واشار الى "ان المراجع الرسمية والسلطات اللبنانية، ومنذ اليوم الاول لحصول عملية الخطف، يبذلون ما في وسعهم لاجل اطلاق سراح الطيارين التركيين".

وامل منصور التوصل الى نتائج ايحابية في اقرب وقت ، متمنيا على نظيره التركي "ان تبذل تركيا جهودها من اجل ايجاد حال نهائي لقضية مخطوفي اعزاز التي مر عليها اكثر من سنة". يذكر أن ولقد تم الافراج عن إثنين من المخطوفين الـ11 في سوريا وهما حسين علي عمر، اواخر آب، وعوض ابراهيم في ايلول الفائت، وذلك بعد خطفهم في 22 ايار الفائت مع تسعة آخرين في منطقة أعزاز بسوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران.

ومنذ ذاك الحين، يقوم أهالي المخطوفين بسلسلة تحركات مطالبة بعودة أبنائم، بما فيها اعتصامات ، وقطع طريق المطار، وعرقلة المصالح التركية في لبنان.

 

ماذا لو باح وزير الداخلية بما تعرفه قوى الامن عن خاطفي التركيين؟

سأل تلقزيون "المستقبل" في تعليقه على الضغوط التي يتعرض لها القضاء للافراج عن "موقوف المخطوفين":ماذا لو خرج وزير الداخلية عن صمته وباح بما يملك من معلومات تفصيلية عن الخاطفين؟

وجاء في مقدمة نشرة المستقبل الاخبارية لهذه جهة الاتي:

ماذا يريد حزب الله من اللبنانيين مرد السؤال الى الحرب السياسية والاعلامية التي تتعرض لها شعبة المعلومات،على خلفية توقيفها شخصا يشتبه بتورطه في عملية خطف المواطنيين التركيين والتي وصلت الى حد توجيه التهديدات المباشرة للشعبة في محاولة لمنعها من التوسع في التحقيق معه.

الضغط السياسي والاعلامي لم يتوقف لكن القضاء المختص اصر على استمرار توقيف المشتبه به ضمن الاصول القانونية.

مصادر مطلعة سألت ماذا لو خرج وزير الداخلية عن صمته وباح بما توافر لدى قوى الامن من معلومات عن عملية الخطف ومن نفذها فضلا عن تفاصيل كثيرة تعرفها اجهزة الدولة الرسمية كما يعرفها عن كثب حزب الله؟

 

حزب الله وامل يضغطان للافراج عن "موقوف المخطوفين"

تحرك وفيق صفا من حزب الله والمسؤول في حركة أمل حسين العجمي في اتجاه القضاء اللبناني في قضية محمد صالح، الموقوف على ذمة التحقيق في قضية خطف الطيار ومساعده التركيين. ويطال التنظيمان باطلاق سراح الموقوف،  في ظل مواصلة شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي في تحقيقاتها .

 

"الحاجّة حياة" تُحرج أهالي مخطوفي أعزاز   

لمع نجم "الحاجة حياة" (حياة عوالي) بعد اختطاف اللبنانيين الأحد عشر في سوريا، قرب مدينة أعزاز، خلال عودتهم من حملة زيارة دينية إلى العراق، وذلك إثر تمكّنها من التعرّف على قائد المجموعة الخاطفة عمار الداديخي، الذي كان إسماً غريباً على مسامع أغلبية اللبنانيين. منذ تلك اللحظة تحوّلت الحاجّة حياة "نجمة إعلامية"، بل "مرجعاً" في قضية مخطوفي أعزاز، خصوصاً وأنّها كانت برفقة النساء المشاركات في "حملة بدر الكبرى" المقرّبة من "حزب الله". اليوم وبعد اختطاف المواطنين التركيين في بيروت عادت "الحاجة حياة" لتسرق الأضواء من جديد، ولُقِّبت على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"وزيرة الخارجية"، خصوصاً وأنها تتحدّى دولاً ورؤساء في تصريحاتها.

إلا أن مواقف "الحاجة حياة"، كما مواقف دانيال شعيب الملقّب بالناطق باسم أهالي المخطوفين، لا تحظى بإجماع أهالي المخطوفين. فالمخطوف المحرّر صاحب "حملة الصدر" عوض ابراهيم عبّر في حديث لـ"NOW" عن انزعاجه من تصريحات "الحاجّة حياة"، خصوصاً تلك التي تهاجم فيها الرئيس سعد الحريري وقوى الرابع عشر من آذار، معتبراً أنها تؤدّي إلى "تسييس قضية هي إنسانية بالدرجة الأولى".

ويقول عوض إن العلاقة مع "الحاجّة" شبه مقطوعة بسبب تصريحاتها التي باتت مصدر "إحراج وانزعاج" له ولعدد من أهالي المخطوفين. وأكد أنه يرفض المشاركة في دعواتها الأخيرة لخطف أتراك. وحمّل عوض مسؤولية نجومية "الحاجّة حياة" إلى وسائل الإعلام، التي ـــ بحسب عوض ـــ "تجذبها المواقف التصعيدية واللهجة العالية"، علماً أن أهالي المخطوفين يجتمعون يومياً في مقر "حملة الصدر" من دون أن يسلّط الإعلام الضوء عليهم.

أدهم زغيب، نجل المخطوف علي زغيب، قال من ناحيته إنه لا يوافق على بعض مواقف "الحاجّة حياة" التي تسبّب إحراجاً للأهالي، ويضطرون بعدها إلى التراجع عنها، مستعملاً لغةً أقل حدّة من عوض ابراهيم. لكنّ زعيب أكد لـ"NOW" أن بعض هذه المواقف "غير ضرورية" خصوصاً في هذه الفترة.

 

مصادر أمنية لبنانية تؤكد كشْف خاطفي التركييْن وأهالي مخطوفي أعزاز... على تصعيدهم

بيروت - « الراي» - طهران من احمد امين/لم يخرج لبنان من دائرة المعاينة الامنية اللصيقة بعدما تدافعت التطورات المقلقة على خطيْ خطف الطيّار التركي مراد اكبينار ومساعده مراد آغا على طريق مطار رفيق الحريري الدولي وتحوُّل البقاع الشمالي ما يشبه « برميل بارود » كاد ان يفجّره الكمين لرئيس بلدية عرسال (ذات الغالبية السنية) علي الحجيري في اللبوة ( ذات الغالبية الشيعية ).

وفي حين ظهّر الكمين لرئيس بلدية عرسال مجموعة مفارقات كرّست لبنان «بلاد العجائب» حيث يجاهر افراد من عشيرتين شيعيتين بانهم سيلاحقون الحجيري «حتى الموت» علماً ان الأخير الذي «زار» مخابرات الجيش في بعلبك حيث رعى عملية تبادُل مخطوفين قبل محاولة اغتياله، ملاحَق من القضاء في ملف الاعتداء على الجيش اللبناني وقتل ثلاثة من عناصره في فبراير الماضي (في جرود عرسال)، فان ملف التركييْن المخطوفيْن بدا في سباق محموم بين المساعي من أجل الإفراج عنهما والتحقيقات التي تردد انها افضت الى كشف الفاعلين، وبين إصرار أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في مدينة أعزاز السورية، على تصعيد تحرّكهم ضدّ المصالح التركية وللإفراج عن محمد صالح بعدما أوقفته شعبة المعلومات للاشتباه بدوره في العملية التي نُقل عن مصدر امني ان «الرأس المدبر لها هو علي صالح نجل المخطوف جميل صالح».

وفيما كان لبنان يعيش مشدود الاعصاب مع اعلان اهالي مخطوفي اعزاز بلسان عضو لجنة المتابعة لقضية هؤلاء حياة عوالي ان أي مواطن تركي في الضاحية الجنوبية وفي بيروت هو «هدف» الأهالي، بدأت تتظهّر الأبعاد الاقليمية لملف التركييْن كما لمجمل التسخين الامني الذي يعيشه لبنان، وهو ما عبّر عنه الكشف رسمياً عن ان تركيا اجرت اتصالات مع طهران طلباً للمساعدة في إطلاق طيارها ومساعده، الامر الذي اعتُبر بمثابة إقرار من أنقرة بان الجهة الخاطفة قريبة من ايران التي بات في يدها ورقة اضافية تفتح الباب امام مقايضات أبعد من هذا الملف وتلامس الوضع السوري الآخذ في التحول لمصلحة المعارضة.

فقد اكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي، ان تركيا طلبت من بلاده التوسط للافراج عن طياريها الاثنين المختطفين في لبنان.

وقال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، «ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو طلب من نظيره الايراني علي اكبر صالحي خلال اتصال هاتفي بان تساعد الجمهورية الاسلامية الايرانية في العثور على الطيارين التركيين المختطفين في لبنان»، موضحا «ان ايران تدين عمليات الاختطاف مهما كانت الظروف ومن اجل اي هدف كان ومن قبل اي جهة كانت، ان عمليات الاختطاف اينما كانت، في لبنان او سورية او افغانستان او اي مكان اخر، امر مدان، ولو توفرت لنا الامكانية لحل هذه المشكلة والعثور على الرهينتين وسائر الرهائن المختطفين في اماكن اخرى فاننا لن نتوانى عن ذلك». وفي حين اتخذت السلطات الامنية اللبنانية مزيداً من الاجراءات لحماية المراكز التركية في بيروت ومقر السفارة في الرابية، استمر وضع مطار بيروت تحت المعاينة بعدما شكّل خطف التركييْن دليلاً اضافياً على «امنه السائب»، فيما حاولت بيروت اعطاء انطباع بانها جدية في محاولة تغيير هذا الواقع من خلال الاجتماع الذي عقدته امس لجنة الاشغال النيابية في المطار بحضور وزيري الاشغال غازي العريضي والداخلية مروان شربل الذي وجهت اليه دعوة خاصة، هو الذي كان اعلن رداً على تهديدات الحاجة عوالي «ان هذا التهديد غير مسموح به وسيحاسَبون عليه»، موضحاً «طريق المطار خط احمر وممنوع قطعها».

وكانت التحقيقات مع محمد صالح تواصلت في شعبة المعلومات باشراف النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان كلود كرم، وسط ما نُقل في بعض وسائل الاعلام عن مصدر أمني رفيع من ان «عملية توقيف محمد جاءت بناء على إشارة القضاء المختص الذي وضعت بتصرفه المعطيات التي حتمت التحقيق معه» كاشفاً أن «مجموعة من الأسماء المرتبطة بصالح كانت أيضا قيد الملاحقة بعدما تم الإشتباه بضلوعهم وتخطيطهم لعملية الخطف إلا أن التسريب الذي قد يكون متعمدا والذي حصل بعد ظهر الأحد لخبر توقيف محمد صالح أتاح لباقي الملاحقين الفرار من عملية التوقيف»، مشددا على أن «على هؤلاء الملاحقين وبدل أن يبرروا أنفسهم عبر وسائل الإعلام أن يمثلوا أمام المحققين للإدلاء بإفاداتهم التي على أساسها يقرر القضاء ما إذا كانوا متورطين أم لا».

وأضاف المصدر أن «حقيقة الحال الصحية لعلي صالح ليست كتلك التي ظهرت عبر وسائل الإعلام وأن إصابته بإعاقة في رجله لا تعني أنه لا يستطيع التخطيط لعملية أو المشاركة فيها»، مؤكدا «وجود أدلة حسية تظهر علاقته بعملية خطف الطيارين التركيين وما عليه سوى المثول أمام التحقيق لتأكيد صدقية ما يقوله». يذكر ان علي جميل صالح كان نفى أن يكون وراء عملية خطف التركيين، وأشار الى أنه أجرى سابقاً عملية قلب مفتوح، وهو أصيب خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982، لافتاً الى أنه «تعرض لجلطة ويعاني شللاً نصفياً ويخضع للعلاج الفيزيائي».

 

حسين مرعي متهما خامسا في ملف الحريري!

ذكرت قناة "الجديد" في اطار تسريبات "مدروسة" انه سيتم اتهام شخص خامس في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو حسين مرعي.

 

خطف المواطن عزام المرعبي بعد ظهر اليوم

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن خطف المواطن عزام المرعبي بعد ظهر اليوم. وفي التفاصيل، ان عزام اتصل بولده عند الثالثة الا ربعا من بعد ظهر اليوم وابلغه عن اختطافه في ضواحي بيروت".

اشارة الى ان عزام المرعبي هو من مواليد عكار ومن سكان أبي سمرا، وهو عنصر متقاعد في الامن العام ويعمل حاليا كسائق باص على خط طرابلس - بيروت.

 

خطف 3 سوريين على طريق الجرد عند السلسلة الشرقية

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش ان مجموعة من الاشخاص من بلدة بريتال قامت باقفال طريق الجرد عند السلسة الشرقية، وخطفت ثلاثة سوريين من بلدات ريف دمشق، اثنان منهما من بلدة عسال الورد وهما بلال خلوف ومحمد عمر، ومحمد شداد من بلدة النبك. وتأتي الخطوة ردا على خطف كل من علي عباس اسماعيل وحسن عباس اسماعيل من بلدة بريتال، وصهر البلدة السوري صالح بطرس الذي ترك الاسبوع الماضي.

 

مارتن يوسف لم يذكر عبارة "الحقيقة المدوية" 

أوضحت المحكمة الدولية الخاصة في لبنان أن المتحدث باسمها مارتن يوسف لم يصرح بأن لبنان سيواجه عقوبات في حال تخلفه عن دفع حصته من ميزانية المحكمة. كما أفادت المحكمة عبر "تويتر" ان موقع "الكلمة اونلاين" الذي اجرى مقابلة مع يوسف، اوضَح أن الناطق باسم المحكمة لم يذكر عبارة "الحقيقة المدوية"، وان كاتب المقال هو من أتى على ذكر هذه العبارة. وكان التصريح التالي قد نسب الى مارتن: "العام المقبل سيشهد إعلان "الحقيقة المدوية" الّتي انتظرها اللبنانيون في شأن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري

 

الناطق الرسمي باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف: حقيقة مدوية في ما يخص اغتيال الحريري والجرائم اللاحقة 

أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف ان الدوائر المختصة في المحكمة الدولية هي راهناً في صدد استعلام السلطات اللبنانية عن التزامها المالي المتمثل بسداد حصة لبنان المتوجبة في إطار مساهمتها في تمويل المحكمة والتي تبلغ 49 % من إجمالي ميزانية المحكمة، مشددا على ان السلطات اللبنانية ملزمة دفع حصة لبنان المتوجبة. واذ طالب السلطات اللبنانية بإظهار مزيد من التعاون والبحث عن المطلوبين الاربعة المنتمين الى حزب الله، أكد ان كل ما سرب عن أسماء للشهود هو غير دقيق، "وسيتفاجأ الجميع بشهود وشهادات وادلة دامغة تدحض كل الاقاويل والاشاعات التي حاولت النيل من سمعة المحكمة"، معلنا ان العام المقبل سيشهد إعلان "الحقيقة المدوية" التي انتظرها اللبنانيون طويلا لتكشف النقاب عن حقائق مذهلة في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري وكل الجرائم المرتبطة.

 

كتلة المستقبل: خطف التركيين يعرض لبنان لشتى المخاطر والمطلوب تشكيل حكومة قبل فوات الاوان

وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها الاسبوعي الدوري عند الثانية من بعد ظهر اليوم في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة.

بعد الاجتماع تلا النائب كاظم الخير بيانا استنكرت فيه الكتلة "اشد الاستنكار، جريمة الخطف الارهابية التي تعرض لها الطيار في الخطوط الجوية التركية ومساعده على طريق المطار، والتي تعيد الى اذهان اللبنانيين والرأي العام كوابيس عمليات الخطف المشؤومة التي كانت تنظمها فصائل واجنحة ارهابية، تدور في فلك حزب الله، ضد مواطنين واجانب في فترة الثمانينات من القرن الماضي"، مبدية خشيتها من ان "يكون قرار اعادة تحريك عمليات الخطف قد انطلق من جديد في لبنان ومنها ما هو مدفوع بتبريرات مرفوضة وفيها الرد على عملية خطف تعرض له بعض اللبنانيين في منطقة اعزاز في سوريا، قبل خمسة عشر شهرا، وهم ما زالوا وعائلاتهم يعانون مرارته بالرغم من كل الجهود المبذولة لإطلاقهم". واكدت "موقفها السابق لجهة ادانة خطف اللبنانيين في أعزاز والدعوة إلى إطلاقهم فورا"، معتبرة ان "هذه الجريمة الأخيرة والخطيرة تشكل اعتداء سافرا على الدولة اللبنانية وسيادتها وهيبتها وعلى مؤسساتها السياسية والأمنية كما تشكل تعريضا للبنان لشتى المخاطر السياسية والامنية والاقتصادية".

كما اعتبرت ان "القرار بتنفيذها وتأمين التغطية والرعاية لها، يشكل نقلة نحو مرحلة جديدة يشجع عليها سكوت حزب الله عنها وعدم العمل على قمعها وإنهائها في مهدها وعدم ادانتها بالحد الأدنى، مما يشير الى ان هذا الحزب يستمر في سياسة إغراق البلاد في دورة من الابتزاز والترهيب، لاخضاع القرار السياسي والأمني وموضوع تشكيل الحكومة المقبلة لضغط الارهاب وسيطرة السلاح، ويشرع الأبواب لكافة أنواع الشرور تجاه لبنان واللبنانيين. إن عملية الخطف لا تؤدي الا إلى الضغط على لبنان ورقاب اللبنانيين وارادتهم ومصالحهم ولا تحقق هدف من قام بهذا العمل أي الضغط على الدولة التركية لتمارس ضغوطها على الخاطفين".

واشار البيان الى ان "جريمة الخطف تمت في منطقة نفوذ الحزب المقفلة وامام أعين اجهزة الدولة، وربما يكون حزب الله اكثر من يعرف تماما مكان احتجاز الرهائن ومن قام بهذه الجريمة، وبالتالي فإن عليه المساعدة على تحرير الرهينتين واطلاق سراحهما لأنه ما من شك في أن استمرار الامر سينعكس وبالا على لبنان وعلى جميع اللبنانيين وسينال لبنان من جرائه الضرر المبين".

واعتبرت الكتلة ان "الجرائم التي تقع في منطقة البقاع الشمالي بما فيها محاولة اغتيال رئيس بلدية عرسال في منطقة اللبوة والاستمرار في التباهي والتصريح بالإصرار على تكرار المحاولة والتهديد العلني بالعمل على اغتياله هي جريمة تهدف الى اشعال فتنة بين سكان البيت الواحد والمنطقة الواحدة في البقاع والوطن الواحد وأبناء الدين الواحد".

ورأت أنه "ينبغي على السلطات الامنية تعقب المجرمين والقاء القبض عليهم وانزال العقوبات بهم"، مذكرة انها "نبهت مرارا وتكرارا الى ان ظاهرة سلاح حزب الله هي المسؤولة عن انتشار ثقافة التمرد على الدولة وضرب هيبتها: فمن بيروت الى البقاع فالجنوب والشمال وفي كل المناطق عمل حزب الله على احلال سلطته ونفوذه مكان الدولة وهو ما يسهم في تقويض سلطة الدولة وسيادتها وهيبتها وسلطانها، ويمهد لنشوء المزيد من الظواهر والحالات الشاذة من المسلحين ومن الخارجين على القانون التي لا يمكن ضبطها او القضاء عليها الا بحصر قرار استخدام السلاح بالدولة الشرعية وحدها وضمن القانون والانظمة المرعية الاجراء".

وعزت الكتلة "اهالي بلدة عرسال الابية التي سقط احد ابنائها غدرا بينما كان يقوم بدور في درء الفتنة وتسليم المخطوف".

واعتبرت ان "عرسال تدفع اليوم ضريبة الدم والاستهداف بسبب مواقف اهلها الوطنية والقومية"، مطالبة اياهم "بالانضباط والتنبه للافخاخ التي تنصب لهم ولبلدتهم من قبل اعداء الدولة واعداء الاستقرار واعداء تطبيق القانون في لبنان. لذلك تناشد اهالي عرسال الكرام عدم الانجرار الى اية مواجهة، وترك الامر للأجهزة الامنية الرسمية لكي تقوم بدورها وواجباتها في حماية اللبنانيين وضمان أمنهم وأمانهم. كما تطالب الحكومة المستقيلة بدعم الاجهزة الامنية والقضائية وتحصينهما ضد محاولات الابتزاز والترهيب التي يحاول ممارستها حزب الله وبعض الذين يدورون في فلكه عليها بهدف منعها من القيام بمهامها".

وحملت "اسرائيل المسؤولية عن الخرق والاعتداء على الأراضي والسيادة اللبنانية في الجنوب اللبناني في منطقة اللبونة الاسبوع الماضي، وهي تطالب الامم المتحدة والجامعة العربية بالتحرك لردع اسرائيل وتنبيهها إلى ضرورة الالتزام بمندرجات القرار 1701 واحترام سيادة لبنان".

واذ "شجبت واستنكرت ودانت الخروق الاسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية"، استغربت "في الوقت عينه بعض اصوات المزايدة الاعلامية الرخيصة والمعيبة، من اطراف وشخصيات ووسائل اعلام، آن لها ان تكف عن هذه التصرفات والمسرحيات المملة التي يرفضها اللبنانيون، وهي الاطراف التي تعطي لنفسها حق توزيع الشهادات بالوطنية والخيانة والادانة وذلك بهدف تكبير احجامها وزيادة اوزانها على حساب الوطن والمواطنين".

وشددت على "خطورة استمرار حال المراوحة والفلتان الأمني والتردي واللاقرار الذي يسهم في المزيد من التدهور في الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وتراجع المؤشرات المالية والنقدية خاصة وان رعاية حزب الله للانفلات الامني ولتورطه وتوريط لبنان في الصراع الدائر في سوريا يتسبب بكوارث اقتصادية وضياع الفرص والمواسم والمناسبات التي كان يمكن لجميع اللبنانيين الاستفادة منها. ففي مطلع الصيف من العام الماضي كانت كارثة الاطاحة بموسم الاصطياف الذي تسببت به بعض الاجنحة العسكرية لبعض العائلات والتي أطلقت تهديداتها ضد السياح العرب الذين كانوا يعدون العدة لتمضية فصل الصيف في لبنان. وفي مطلع الصيف الحالي تحركت مجموعات مماثلة يرعاها ويؤمن التغطية لها حزب الله لزيادة حدة التوتير وتعميم ظواهر الخطف لقاء فدية والتي كان آخرها خطف مواطنين اتراك وترهيب كل لبنان مما يتسبب بزيادة منسوب الكارثة الاقتصادية".

وطالبت الكتلة الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام "بممارسة واجباتهما وحقوقهما الدستورية بتشكيل حكومة جديدة قبل فوات الاوان لان استمرار الاوضاع كما هي عليه من دون قرار فاعل سيطيح بالاستقرار الهش في البلاد ويعرضها لمخاطر لا قدرة لها على مواجهتها بل يعرض وجود لبنان ودولته للخطر الشديد".

 

المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى متابعة ملف المخطوفين في أعزاز الشيخ عباس زغيب: الخطف عمل مرفوض لكن لا يصل الى بشاعة القتل

وطنية - اعتبر المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى متابعة ملف المخطوفين في أعزاز الشيخ عباس زغيب في تصريح اليوم، أن "الخطف عمل مرفوض وغير مقبول ولا أظن أنه يصل الى بشاعة القتل، وكتلة المستقبل تحمي القتلة الذين اعتدوا على الجيش وما يقومون به من اعتداءات ارهابية في عرسال وطرابلس وسعدنايل وما قاموا به في صيدا، وهم آخر من يحق له الادانة".

وقال: "ان عمل الخطف مدان وخرق للسيادة اللبنانية واعتداء عليها وما قامت به اسرائيل اليس هتكا للسيادة"، مضيفا ان "الكتلة حملت اسرائيل المسؤولية ولم نجد عبارة ادانة لاسرائيل بهذا البيان"، وقال: "عجيبة هي موازينهم، فصيفهم وشتاؤهم فوق نفس السقف"، معتبرا ان "أفضل ما قامت به الكتلة من تحصين للقوى الأمنية هو حمايتها لمن قام بقتل العسكريين في عرسال".

 

الراعي عرض مع نوابه العامين التحضيرات لزيارة سليمان الى الديمان الجمعة

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، الإجتماع الدوري لنوابه العامين المطارنة: بولس صياح، أنطوان نبيل العنداري، حنا علوان، مارون العمار، جوزيف معوض وبولس روحانا. وتم خلال الاجتماع عرض الأوضاع العامة المتعلقة بالكنيسة والصدى الايجابي للزيارات الراعوية التي يقوم بها الراعي الى الابرشيات والنيابات البطريركية.

كما تطرق المجتمعون إلى شؤون كنسية وإدارية، إضافة إلى الاستعدادات والتحضيرات لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للديمان يوم الجمعة المقبل للمشاركة في قداس "السنوية العاشرة لحديقة البطاركة"، الذي يترأسه الراعي في "واحة جورج افرام للتأمل والصلاة" المتصلة بحديقة البطاركة في الديمان.

بجاني

واستقبل الراعي أيضا، الرئيسة العامة لراهبات مار يوحنا المعمدان - حراش الأخت ماري إيلي بجاني، يرافقها وفد مجلس المدبرات اللواتي طلبن بركته وتوجيهاته الابوية.

 

أحمد الحريري زار قهوجي وابراهيم وبصبوص واكد ضرورة تمرير المرحلة بأقل الخسائر الممكنة

وطنية - زار الامين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، يرافقه السيد ماهر أبو الخدود، قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وتناول البحث الأوضاع العامة. ثم زار الأمين العام المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ، وعرض معه للأوضاع والتطورات العامة. كما زار الحريري المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص، في مكتبه في ثكنة المقر العام، وهنأه بعيد الفطر المبارك وبتوليه قيادة المديرية العامة لقوى الامن الداخلي. كما جرى عرض للاوضاع الامنية العامة في البلاد. وبعد الجولة قال الحريري: "نحن نعول على مؤسسة الجيش اللبناني العزيزة على قلوبنا، وهي المؤسسة الوطنية التي لا نرضى أن يشكك أحد بانتمائها، وبالجهود التي بذلتها، كغيرها من المؤسسات الامنية في البلد، التي تقوم بواجباتها وتبقى ساهرة على امن المواطنين والبلد". أضاف: "أكدنا لقائد الجيش أن علينا بذل جهدنا لدعم المؤسسات الامنية، لأن المرحلة التي نمر بها مرحلة امنية صعبة، في ظل ما يحصل في لبنان، وفي ظل الازمات المحيطة بنا، خصوصا الازمة السورية، لذلك علينا تمرير هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة".

 

خارجية البحرين ابلغت القائم بالأعمال اللبناني استياءها من عقد مؤتمر صحافي في بيروت يدعو للعصيان المدني في المملكة

وطنية - ذكرت وكالة انباء البحرين ان "وزارة خارجية مملكة البحرين استدعت اليوم، القائم بأعمال سفارة الجمهورية اللبنانية لدى المملكة ابراهيم عساف الى الديوان العام للوزارة، حيث استقبله وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عبد اللطيف عبدالله، وذلك تعبيرا عن استيائها الشديد من عقد مؤتمر صحافي في بيروت لحملة ما يسمى 14 اغسطس، والذي تم خلاله الدعوة إلى العصيان المدني وإعلان النفير العام في مملكة البحرين".

عبدالله

وأكد عبدالله "حرص مملكة البحرين على تطوير وتنمية علاقاتها مع الجمهورية اللبنانية بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين"، مشددا على "وجوب بقاء العلاقات الثنائية بين البلدين بمنأى عن التدخل في الشؤون الداخلية".

ونوه ب"التزام مملكة البحرين بهذا المبدأ وعدم قبولها بأن تقوم دولة شقيقة بالسماح لأن تحتضن على أراضيها فعاليات ومنابر إعلامية تجاهر بالإساءة إلى دولة شقيقة لها"، معبرا عن "استياء البحرين من هذا التصرف غير المقبول"، مطالبا القائم بالأعمال اللبناني "نقل استياء وزارة الخارجية إلى حكومة بلاده بهذا الشأن".

عساف

من جهته، أكد عساف "عدم قبوله بما جرى في المؤتمر الصحافي المذكور"، معبرا عن "التزام بلاده بعدة مبادئ يتصدرها عدم سماح الحكومة اللبنانية بأن يكون لبنان منفذا لتوجيه أي عداء لمملكة البحرين"، مشددا على "التزام لبنان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، واعدا "بنقل الموضوع ومتابعته بصفة عاجلة مع السلطات الحكومية العليا ووزارة الخارجية في بيروت"، واكد حرصه "على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".

 

عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل رضوان السيد يرد على شكر: كلامه تعبير عن العجز والمأزق 

علق عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل رضوان السيد على حديث الأمين القطري لحزب البعث فايز شكر عن هدم الكعبة المشرفة، بالقول: "هم يحاولون اهانتنا ويعتبرون انه يجب قتلنا وان يذلوننا ويهينوننا في ديننا لأنهم لا يعتبرون انفسهم منا". أضاف السيد في حديث الى تلفزيون المستقبل: "النبي قال لنا من حمل السلاح علينا ليس منا"، معتبراً أن هذا الكلام "تعبير عن العجز وعن المأزق، وانهم من خلال شتمهم لدين الأمة ينتقمون منها".

وختم السيد "هم ذاهبون الى مزبلة من المزابل التي عاشوا فيها طوال حياتهم. يعتقدون انهم يستمتعون في هذه الدنيا، فان شاء الله تضيع عليهم الدنيا كما ضاعت عليهم الاخرة". 

 

خطف وتهديد و"سلبطة" أسباباً لفتح مطار "قليعات"  

الوقاحة تخطّت الحدود وهيبة الدولة إنخفضت إلى أدنى المستويات، ولم يعد هناك أي رادع يضع هؤلاء عند حدودهم، صور الميليشيات آبان الحرب الأهلية تعود مجدداً وإنما بنسخة منقّحة ومنكّهة بالحقد والطائفية. ما يحق لهم لا يحق لغيرهم، عندما يغضبوا ينزلون إلى الشوارع يحطمون المحلات يقفلون الطرقات يهددون بالخطف والقتل أمام مسامع وزير الداخلية وغيره من الوزراء المعنيين، ولا أحداّ منهم يتجرأ على التفوه بكلمة تردعهم.

في حال تم الإشتباه أو التأكد من أنّ أحدهم متورّطاً بعملية أمنية وعليه المثول أمام المحققين، تقوم الدنيا ولا تقعد، وها هم يهددون بإقفال المطار في حال لم يخرج الموقوف محمد صالح.

في البداية حذر الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى بمتابعة قضية المخطوفين في أعزاز، من أنّه إذا لم يتمّ الإفراج عن محمد صالح اليوم فإنّنا سنعتبره مخطوفا من قبل فرع المعلومات وعندها فليفعل الأهالي ما يريدون. ثم بعد دقائق تخرج نجمة الشاشات لهذا العام حياة العوالي لتصرّح بكل ثقة أن "أي مواطن تركي في الضاحية الجنوبية وفي مدينة بيروت هو هدف لأهالي المخطوفين، وذلك رداً على فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، وذلك ليكون كل شيء واضح وصحيح"، لافتةً الى أن "كل مواطن تركي يتحمل مسؤوليته فرع المعلومات".

لم تبدأ المشكلة مع توقيف صالح نجل أحد المخطوفين في أعزاز، وإنما بدأت بعد حطف الطياريين التركيين على بعد مسافة 50 متراً من حاجز الجيش اللبناني الذي تكمن مهمته في حفظ الآمن ومراقبته، إلا ما حصل على طريقة المطار منذ أيام ليس إلا فضيحة بحق لبنان وآمنه، في وقت وزارة السياحة تطل علينا كل دقيقة بشعارها "ما في أحلى من لبنان"، ويبدو أنهم من كثرة حبهم للبنان قضوا عليه والتهموه بشراهة، والدولة في حكم المتوفاة "إكلينيكياً".

بعد عمليات الخطف المتكررة منذ سنوات، وبعد المشاكل الأمنية حول هذا المطار وبعد العديد من الخضّات والتهديد بإقفاله وحرق الدواليب من قبل جيران الرضا الذين يقبعون حوله، وبعد حالات التململ التي أصابت قسماً كبيراً من اللبنانيين بكافة طوائفه، وتحديداً قوى "14 أذار" التي تقول أوساط منهم أنهم يتجهون لتحريك ملف إعادة تشغيل مطار "القليعات" في ضوء ما تعتبره هذه القوى ان أمن مطار رفيق الحريري الدولي وسلامة الطيران المدني باتا مكشوفين، وهو ما تبدى من خلال اختطاف الطيار التركي ومساعده. موقع "14 آذار" إتصل بالنائب الشمالي عن كتلة "المستقبل النيابية" هادي حبيش الذي أكّد إستحالة إقفال مطار العاصمة وفتح مطار "القليعات" كبديل عنه، ورأى أنه من الأفضل إفتتاح مطار قليعات ليكون بديلاً في حال تم إقفال المطار الرئيسي، وكمحطة سفر لأبناء الشمال والمناطق الأخرى الذين يرغبون السفر من قليعات بدلاً من مطار رفيق الحريري الدولي، خاصة في ظل هذه الأوضاع، معتبراً أنّ "الدولة هي من يجب تأمين سلامة المواطنين والوافدين والسياح، وهي من تتحمل مسؤولية هؤلاء".

أما النائب عن حزب "القوات اللبنانية" فادي كرم فشدد على أنّ "دور 14 آذار ليس تأمين سلامة السيّاح والمواطنين اللبنانيين وهذه المسؤولية على عاتق الوزارات المعنية، وهذا الإستخفاف من قبل مواطنين يريدون خطف وقتل وتكسير مصالح سببه قلة هيبة الدولة"، ورأى "من البديهي إعادة المطالبة بفتح مطار قليعات دون إقفال مطار الحريري، ولا يجب أن يسقط هذا المطار بأيدي الحزب وغيره، مطار القليعات هو مرادف للمطار الرئيسي ولتسهيل سفر المواطنون في حال كانت الفوضى سائدة على طريق المطار".  موقع 14 آذار

 

8 آذار لسليمان: لا تختم عهدك بحكومة تؤدي لخراب البلاد

بعث فريق 8 آذار برسالة الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، حثه فيها على التريث في ما خص تأليف الحكومة، داعياً اياه الى الا يختم عهده "بمشروع حكومة قد يؤدي الى خراب البلاد"، وفق ما أفادت المعلومات الصحافية.

ونقلت صحيفة "السفير"، الثلاثاء عن قيادي بارز في 8 آذار، قوله أن الفريق بعث الاثنين برسالة الى سليمان يدعوه فيها الى التريث "لأنه من غير الجائز أن تختم عهدك بمشروع حكومة قد تؤدي الى الصدام وبالتالي خراب البلد". واعتبر القيادي أن "14 آذار" باتت مستعدة "لاقصاء نفسها عن الحكومة فقط لارضاء الأميركيين الذين أبلغوا قيادة هذا الفريق أنهم لن يتساهلوا مع أي حكومة تضم وزيرا من حزب الله".

ومن الجدير بالذكر أن سليمان، كان قد شدد على رفضه "المقاطعة وشلل مؤسسات الدولة"، مؤكداً على أنه "لن ننتظر للأبد لتشكيل حكومة وحدة وطنية". بدوره لفت وزير الطاقة والمياه بحكومة تصريف الاعمال جبران باسيل (وزير تكتل التغيير والاصلاح)، عبر "السفير"، الى أن "هناك عملية اقصاء واضحة". وأضاف "نحن حاليا لا نرفض المشاركة بل نقول بالمشاركة وفق أحجامنا. وبالتالي لا تجوز المقارنة ابدا، هناك عملية اقصاء داخلي وخارجي في ظرف استثنائي يمر فيه البلد، وليس ظرفاً عادياً". وكان تكتل "التغيير والاصلاح"، وعلى لسان رئيسه النائب ميشال عون قد أعلن أن مطلبه من الحكومة العتيدة هو ان يتمثل كل فريق وفق حجمه، أي ستة وزراء للتكتل.

يُشار الى أن الرئيس المكلف تمام سلام يتمسك بصيغة 8-8-8 لتأليف الحكومة، يكون هو نفسه فيها "الثلث الضامن"، معلناً أنه سيستقيل في حال استقالة أي فريق من الحكومة. في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية في حين تطالب حكومة 8 آذار بحكومة سياسية.

 

أبو جمرة: ما يجري في لبنان لا يلائم حزب الله ولا يناسبه 

 اكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة، أن "عمليات الخطف تأتي على محرك ما يجري في سوريا وتدخل لبنان فيه وقضية الخطف هي من ضمن هذه السيناريوهات وتداعيات الأزمة

السورية على لبنان". وأشار، في حديث إذاعي الى أن "خطف التركيين عملية واضحة المعالم فالمطار يقع في بيئة شيعية حاضنة و"حزب الله" مسيطر هناك ولكن على الدولة وأجهزة الأمن والجيش بصورة خصوصية ان تبسط سيطرتها على كل الأراضي وتؤمن سلامة السياح والمواطنين والموظفين". واوضح أن "تأثير عمليات الخطف مهم جدا على الأجانب لا سيما في ما خص المصالح بين لبنان والبلدان الأخرى. فالأمن هو هيبة وسلطة وهيبة الدولة ليست غائبة منذ اليوم". وتمنى أبو جمرة أن "يساعد موضوع خطف التركيين في الأفراج على المخطوفين اللبنانيين في أعزاز"، مستدركا بأن "عملية الخطف تدخل في تداعيات الأزمة السورية"، مشيرا الى ان "اهالي المخطوفين كانوا قد وجهوا تهديدات عدة قبلا في حال لم يطلق المخطوفون اللبنانيون"، مشيرا الى أن "حزب الله يعتبر نفسه مسؤولا عن عملية خطف المواطنين اللبنانيين في اعزاز بطريقة او بأخرى سيما بعد مطالبته بالإعتذار من الشعب السوري والمعارضة السورية من قبل الخاطفين". وإذ أشار الى أن "حزب الله منخرط في الحرب في سوريا"، تمنى "لو وضع نفسه في كنف الدولة وفي تصرفها منذ بداية الأزمة السورية". ورأى أن "ما يجري في لبنان لا يلائم حزب الله وهو لا يناسبه ان يفتح جبهتين في لبنان وسوريا". أما في مسألة "تفريغ المؤسسات الممنهج للوصول الى مؤتمر تأسيسي جديد"، رأى أبو جمرة أن "هذا موضوع كبير ولا يمكن الوصول اليه ببساطة سيما وان هناك ضمانات دولية تحول دون تحويل نظام لبنان الى مزرعة للمسلحين".

 

"لقاء بين الحريري وموفدَين من جنبلاط" لبحث الملف الحكومي

نهارنت/يشهد ملف تشكيل الحكومة العتيدة، سلسلة اتصالات ومشاورات بين مختلف الافرقاء، كان ابرزها، لقاء جمع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري بموفد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط في السعودية، وفق ما كشفته المعلومات الصحافية. وأفادت صحيفة "السفير"، الثلاثاء، عن وصول وزير الشؤون الاجتماعية بحكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور ونجل جنبلاط، تيمور جنبلاط، موفدين من رئيس الحزب، الى السعودية ليل الاثنين، للقاء الحريري في اطار المشاورات الحكومية. الى ذلك، لفتت الصحيفة الى سلسلة اتصالات اجراها الرئيس المكلف تمام سلام، الموجود في اجازة في سويسرا، بالحريري من أجل بحث الملف.

يُشار الى أن الرئيس المكلف تمام سلام يتمسك بصيغة 8-8-8 لتأليف الحكومة، يكون هو نفسه فيها "الثلث الضامن"، معلناً أنه سيستقيل في حال استقالة أي فريق من الحكومة. في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية في حين تطالب حكومة 8 آذار بحكومة سياسية. ونقلت "السفير" عن زوار سليمان، أنه قال أمامهم أنه "اذا أتاني الرئيس المكلف (تمام سلام) بمشروع تشكيلة سأدرسها، وإذا رأيت أن هناك مصلحة وطنية بالسير بها، لن أتردد في استخدام صلاحياتي". ومن المتوقع أن يلقي جنبلاط كلمة، الاحد وصفت بالـ"مهمة"، خلال المهرجان التكريمي السنوي لشهداء "الاشتراكي" في ساحة كمال جنبلاط في عاليه.

 

الخارجية الايرانية: أنقرة طلبت مساعدتنا للافراج عن الطيارين التركيين الّذين خطفا في لبنان

نهارنت/أكدت الخارجية الإيرانية أن "وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو طلب المساعدة من نظيره الإيراني للإفراج عن الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان". وفي هذا السياق، اشارت وكالة "فارس" الإيرانية أن " تركيا طلبت من ايران التوسط للافراج عن طياريها الاثنين المختطفين في لبنان"، مردفة أن "وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو طلب من نظيره الايراني علي اكبر صالحي خلال اتصال هاتفي بان تساعد الجمهورية الاسلامية الايرانية في العثور على الطيارين التركيين المختطفين في لبنان". واوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي في مؤتمره الصحفي الذي عقده لثلاثاء بان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين عمليات الاختطاف مهما كانت الظروف ومن اجل اي هدف كان ومن قبل اي جهة كانت واضاف"، مؤكداً ان "عمليات الاختطاف اينما كانت، في لبنان او سوريا او افغانستان او اي مكان اخر، امر مدان، ولو توفرت لنا الامكانية لحل هذه المشكلة والعثور على الرهينتين وسائر الرهائن المختطفين في اماكن اخرى فاننا لن نتوانى عن ذلك". واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى "الافراج عن الايرانيين الـ 48 الذين كانوا مختطفين في سوريا واضاف، لقد كانت لنا في هذا المجال اتصالات مع الدول الصديقة لحل هذه المشكلة". وخطف طيار تركي ومساعده صباح الجمعة على جسر كوكودي وذلك عقب قطع مجموعة مسلحة طريق باص للركاب كانا موجودين فيه.

وتبنت مجموعة أطلقت على نفسها اسم "زوار الامام الرضا" عملية الخطف، مطالبة بـ"إعادة مخطوفي أعزاز الى ذويهم من أجل تحرير المخطوفين التركيين". يُشار الى انه تم الافراج عن إثنين من المخطوفين الـ11 في سوريا وهما حسين علي عمر، اواخر آب 2012، وعوض ابراهيم في ايلول الفائت، وذلك بعد خطفهم في 22 ايار 2012 مع تسعة آخرين في منطقة أعزاز بسوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران.

ومذ ذلك الحين يعتصم أهالي المخطوفين وقطعون طرق المطار والطريق المؤدي لوزارة الداخلية من أجل معرفة مصير أبنائهم.

 

بيان قواتي

القوّات” رداً على “الأخبار”: الى اللقاء أمام القضاء!صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية البيان التالي:

في اطار تغطية الارباك الذي يعانيه فريق 8 اذار محلياً واقليمياً، من سوريا الى طريق المطار، وما بينهما، وبهدف تغطية حال التفكك التي تسود صفوفه، يحرص بين الحين والآخر على بثّ سمومه وأضاليله عبر صحيفة “الاخبار” وبالاخص عبر احد كتبة التقارير المأجورين، الذي استنبط من خياله وخيال من اكتبوه، مجموعة عجيبة غريبة من التلفيقات والأكاذيب تناولت رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع وزوجته النائب ستريدا جعجع وحزب “القوات” ككل. إنّ الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية التي تحتفظ بحق الادعاء على الصحيفة وعلى كاتب التقارير، لن تدخل في تفاصيل الردّ على صحافة، استرخصت الكلمة الى حدود البؤس وابتعدت عن الاعلام الراقي لصالح “الاصفر الاستخباراتي” ليأتي عنوان غلافها “وداعاً ايها الحب”، فيما الحقيقة المؤسفة هي أن “وداعاً ايتها الصحافة”، مع هكذا وسائل اعلام… والى اللقاء أمام القضاء!

 

المستشارة الإعلامية لرئيس حزب "القوات اللبنانية" أنطوانيت جعجع لـ"السياسة": جعجع وستريدا في أفضل شهر عسل

 بيروت - "السياسة":  وصفت المستشارة الإعلامية لرئيس حزب "القوات اللبنانية" أنطوانيت جعجع في اتصال مع "السياسة" الخبر الذي نشرته صحيفة "الأخبار", أمس, عن طلاق كنسي بين رئيس الحزب سمير جعجع وزوجته السيدة ستريدا ب¯"الكاذب والملفق", وأنه لا يمت إلى الحقيقة بصلة, لا من قريب ولا من بعيد, معربة عن أسفها لوصول بعض الإعلام السياسي في لبنان إلى هذا المستوى, بحيث لم يعد يملك أي مصداقية وقيماً إنسانية. وأكدت أن جعجع وعقيلته في أفضل شهر عسل يمكن أن يعيشه رجل وزوجته, وأن الناس تصلي لهما بدوام هذه النعمة مدى العمر. من جهتها, ردت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" على ما نشرته صحيفة "الأخبار", مؤكدة أنها تحتفظ بحق الادعاء على الصحيفة وعلى كاتب التقارير. ومما جاء في بيان الدائرة الاعلامية: "في اطار تغطية الارباك الذي يعانيه فريق "8 اذار" محلياً واقليمياً, من سورية الى طريق المطار, وما بينهما, وبهدف تغطية حال التفكك التي تسود صفوفه, يحرص بين الحين والآخر على بث سمومه واضاليله عبر صحيفة "الاخبار" وبالاخص عبر احد كتبة التقارير المأجورين, الذي استنبط من خياله وخيال من اكتبوه, مجموعة عجيبة غريبة من التلفيقات والأكاذيب تناولت رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وزوجته النائب ستريدا جعجع وحزب "القوات" ككل". واضافت أنها "لن تدخل في تفاصيل الرد على صحافة, استرخصت الكلمة الى حدود البؤس وابتعدت عن الاعلام الراقي لصالح الأصفر الاستخباراتي". 

 

صحيفة "حزب الله": خلاف بين جعجع وستريدا قد يؤدي الى الإفتراق

نشرت صحيفة " الأخبار" التابعة لحزب الله مقالا يتحدث عن خلاف بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وزوجته السيدة ستريدا، قد يؤدي الى افتراقهما. ومما جاء في المقال الآتي: منذ حوالى أربع سنوات، يمضي كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الجزء الأكبر من يومه في منزل وزوجته النائبة ستريدا جعجع في منزل آخر. يعيش جعجع في «قلعة» معراب وسط الجبل الكسرواني، بينما استوطنت زوجته منزلهما القديم في منطقة يسوع الملك قرب الساحل الكسرواني، على بعد عشرين دقيقة في السيارة من عش الزوجيّة. بررا إعلامياً ذلك بضرورات عمل كل منهما، وعدم تأقلم السيدة جعجع مع ضرورات زوجها الأمنية، مؤكدَين دائماً أن السيدة جعجع إنما تصعد كل مساء إلى معراب وتنزل صباحاً. لكن مظاهر العشق لدى هذا الثنائي الراقص في السهرات وعبارات الغزل والحب المتبادلة بينهما طغت على المفارقة السكنية هذه.

(...) الأمور بدأت تخرج، كما تتداول بعض الأوساط الرهبانية، عن سيطرتهما؛ فبعد تفاقم شكوى النائبة البشراوية منذ سنوات من شوائب تسود علاقتهما الزوجية، اقترح جعجع لجوءهما إلى الاستشارة الروحية، على غرار غالبية العلاقات الزوجية المسيحية حين وقوع مشاكل. واختار جعجع لرأب الصدع في علاقته الزوجية راهباً كسليكياً يثق به، شاءت «الصدف» أن يتزامن اختيار جعجع له مع تسلّمه مفاتيح دير يقع ضمن نطاق معراب الأمني. وهكذا بدأ الثنائي بالتردد إلى ذلك الدير، للصلاة كما دأب جعجع على القول لمرافقيه. وبلغ مجموع جلساتهما المسائية حتى يوم الاثنين الماضي (5 آب) ستّ عشرة جلسة، بحسب المعلومات المتداولة على نطاق ضيق جداً بين بعض الرهبان، تراوح مدة كل جلسة منها بين ساعة وساعة ونصف. وفي موازاة النقاش العائلي الخاص، شملت الجلسات حوارات تفصيلية تتعلق بممتلكات القوات اللبنانية وثروتها وكيفية الفصل بين ما كانت ستريدا أساساً تملكه وما جيّره جعجع من مال قواتي وأرزاق لها وللمقربين منها قبل اعتقاله. لكن بدا يوم الاثنين الماضي أن تلك الجلسات الروحية تكاد «تكسر» زواج العشرين من تشرين الثاني 1991، بدلاً من أن «تجبره». ويقول أحد المطلعين إن الخلافات التي كانت تشد الزواج إلى الأسفل بدلاً من أن تنتشله، تفاقمت فجأة في الأيام الأخيرة. وبدا واضحاً أن الجلسات الروحية فشلت في ترميمه، مع العلم بأن الجلسات المماثلة تكون غالباً الملجأ الزوجي الأخير قبل الشروع في معاملات الطلاق، إلا إذا نجح جعجع في إقناع زوجته بالتضحية ببعض رغباتها والاستمرار في علاقتهما الزوجية كما هي. (...) بطريركياً، لا معلومات عن التأزم الطارئ على هذا الزواج المارونيّ، وكذلك الأمر في المحكمة الروحية. لكنّ المتابعين للملف يجزمون بأنّ الخلافات المماثلة كانت تصل غالباً إلى الفاتيكان ويبتّها قبل أن يذاع الخبر. ويأخذ هؤلاء في الاعتبار أن جعجع في حال افتراقه العلني عن ستريدا ستكون خسارته أكبر، مالياً وتنظيمياً أقله، من خسارة ستريدا، ما سيزيد الأمور سوءاً بالنسبة إلى «الحكيم»، يضاف إلى مشاكله الأخرى محلياً وإقليمياً… ويفترض أن يبذل جهداً كبيراً لمنع حصوله.

 

مصالحة في بريح في الاسبوعين المقبلين وتحضيرات لاقفال الملف وختم جرح الجبل

المركزية- يعود ملف بريح الى الواجهة من جديد، حيث علمت "المركزية" ان تحضيرات وترتيبات يتم العمل عليها على وتيرة متسارعة لاقفال هذا الملف من خلال مصالحة ستحصل في البلدة خلال الاسبوعين المقبلين.

وذكرت مصادر متابعة لـ"المركزية" ان المصالحة التي ستحصل في البلدة الشوفية ستكون برعاية وحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان". واشارت الى ان الجهود تبذل في سبيل تذليل بعض العقبات التي نشأت عن الاختلال في قانون توزيع المبالغ على العائدين، وانه من خلال الاتصالات بين لجنة العائدين ولجنة المقيمين مع وزارة المهجرين وبمساهمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب ووليد جنبلاط تم تذليلها، وتاليا الامور متجهة نحو مصالحة في وقت قريب جدا، الا ان لا موعد محددا بعد. واعلنت ان البرنامج سيتضمن تدشينا للمبنى الجديد الذي يخص الطائفة الدرزية، ووضع الحجر الاساس للكنيستين، ولن يكون هناك استثناء لأحد من الدعوة للمشاركة في المصالحة خصوصا ان الجميع مهتم بختم الملف.

 

مجدلاني: لوضع حد لمركزية النقل عبر انشاء اكثر من مطار ومرفأ خارج بيروت لأسباب أمنية وسياسية

وطنية - طالب النائب عاطف مجدلاني، في تصريح اليوم، ب"وضع حد لمركزية النقل الجوي والبحري، والانتقال الى اللامركزية عبر انشاء مطار او اكثر ومرفأ سياحي واحد واكثر خارج بيروت". وقال: "قد تكون جريمة خطف الطيارين التركيين عبرة لاعادة هذا الملف الى الواجهة، وهو ملف لم نفهم بعد لماذا هناك نوع من الخطر على مقاربته؟ فهل من الممنوع ان يكون في البلد مطاران او ثلاثة ومرفآن سياحيان او اربعة وخمسة؟". واضاف: "هناك اكثر من سبب يدفعنا الى تأكيد ضرورة مباشرة انشاء مطارات ومرافئ سياحية خارج بيروت، وتشمل الأسباب معطيات امنية وسياسية واقتصادية اذ لا يمكن ان يبقى البلد وأهله وسمعته رهينة ارادة فريق مسلح قادر على التحكم بالمطار وأمنه وطريقه. هذا الفريق، حتى عندما يقرر عدم اغلاق طريق المطار، يتعامل مع الأمر وكأنه منحة يقدمها الى الناس ويتوقع الشكر لقاءها". وتابع: "لا المطار ولا أمنه ولا طريقه ملك لهذا الفريق المسلح وغيره والمطلوب المسارعة الى فتح مطارات شبه جاهزة في القليعات أو حامات وكفانا اختباء وراء ذرائع واهية، في حين ان السبب الحقيقي هو ان "حزب الله" لا يريد ان تكون هناك مخارج ومداخل جوية غير خاضعة لمراقبته. وكأنه لا يكفينا العزل السياحي الذي وصلنا اليه بفضل سياسة "حزب الله"، حتى تضاف اليه اليوم أخطار العزل الدولي لحركة الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي". وختم: "في كل الاحوال، بلغ مطار رفيق الحريري الدولي طاقته القصوى في استقبال الزوار، وصارت هناك حاجة الى توسعته، وبالتالي الجدوى الاقتصادية متوافرة والحاجة واضحة ولا بد من البدء بمشروع المطارات والمرافئ الرديفة في المناطق لدعم الاقتصاد وتسهيل حياة الناس وانقاذ البلد من حال السيطرة المسلحة على مطاره الوحيد".

 

الحوت اطلق حملة برلمانيون ضد الإنقلاب ولدعم الشرعية

وطنية - أعلن نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت، في بيان اليوم، عن "تشكيل "التحالف البرلماني الدولي للحفاظ على المشروعية الدستورية والديموقراطية وحقوق الشعوب"، وذلك على أثر الإنقلاب العسكري في مصر وما نتج عنه من تعطيل أحكام دستور صوت عليه الشعب المصري بأغلبية 63,8%، وحل مجلسي الشعب والشورى المنتخبين بطريقة ديموقراطية، وعزل رئيس منتخب عبر صناديق الإقتراع وتعيين "رئيس" من قبل السلطات العسكرية، وارتكاب مجازر في حق المتظاهرين السلميين المناهضين للإنقلاب". وأوضح الحوت "أن مجموعة من البرلمانيين من مختلف الدول اجتمعت بناء على ذلك، وإدراكا منها لخطورة السكوت على هذه السابقة وما يمكن أن يترتب عليها من "شرعنة" الإنقلابات العسكرية، وتقويض آمال شعوب المنطقة في التغيير السلمي والبناء التدريجي لأنظمة ديموقراطية، ودفعها الى التشكيك في المسار الديموقراطي والريبة في حقيقة إيمان دول العالم الحر بالديموقراطية، وتأكيد الأطروحة القائلة بازدواجية المعايير في الخطاب الذي تتبناه حول الديموقراطية وحقوق الانسان، وإعطاء المسوغات لتوجهات الغلو والتطرف، واستحضارا لمختلف المواثيق والإتفاقيات الدولية التي ترفض تدخل العسكر في الحياة السياسية". ولفت الى انه "وبعد التشاور تقرر القيام بحملة مناهضة للانقلاب من قبل برلمانيين حاليين وسابقين، وتشكيل لجنة تنسيق، حيث تم إعداد مذكرة مفصلة موجهة الى عدة جهات ومنظمات دولية وحقوقية وبرلمانية لإبراز مختلف المعطيات والحقائق التي تفسر حقيقة الوضع في مصر وعدم شرعية الإنقلاب العسكري وبطلان ما يترتب عنه من أوضاع وخرق لأحكام ومقتضيات المواثيق والإعلانات العالمية الحقوقية والإتفاقيات الدولية، والتنديد بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من إعتقالات سياسية تعسفية لعدد من القادة السياسيين الرافضين للإنقلاب، وجرائم قتل واستهداف للمدنيين صاحبت وترتبت عن الانقلاب، والمطالبة بفتح تحقيق دولي مستقل في تلك الجرائم وإحالة المسؤولين عنها الى محكمة الجنايات الدولية". وأعلن النائب الحوت عن تخصيص صفحة انترنت للتوقيع على المذكرة (www.paragainstcoup.org) حيث بلغ عدد الموقعين حتى تاريخ البيان 206 برلمانيا من مختلف دول العالم.

 

فرعون استقبل بهية الحريري: تعمل لتجنب الفتنة وهناك فريق يعتبر نفسه فوق الدولة ومؤسساتها والقوانين

وطنية - استقبل النائب ميشال فرعون، في منزله، النائبة بهية الحريري، في إطار جولتها على قادة قوى 14 آذار، وبحث معها في مختلف المستجدات السياسية. وعبر فرعون بعد اللقاء عن تقديره للنائبة الحريري "على ما تتمتع به من وعي وقدرة على التحمل وعلى سعيها الى تجنب الفتنة وإيمانها بالدولة ومؤسساتها الدستورية والأمنية مع الطلب بتصحيح الثغرات والتجاوزات أينما وجدت".  أضاف: "في المقابل، هناك فريق يؤكد، يوما بعد يوم، انه يعتبر نفسه فوق الدولة ومؤسساتها والقوانين ومصالح الناس الذين يدفعون ضرائبهم ويقومون بواجباتهم، ولا يحصلون لقاء ذلك على حقوقهم على الصعيد الأمني والاقتصادي والاجتماعي ويشهدون تفشي الفساد على كل المستويات، وأصدق شاهد على ذلك ما يحصل في الكثير من الوزارات وعلى طريق المطار من خطف وإغلاق للطريق، الأمر الذي يجعل المطالبة بإعادة البحث في ملف اعتماد مطار ثان أمرا مشروعا وملحا ويجب أن يفتح من جديد، من دون أن ننسى ضرورة فتح النقاش في قانون الانتخاب في أسرع وقت". وختم فرعون: "نأسف لما بلغناه من وضع مزر من دون حكومة ولا انتخابات نيابية، في وقت تحوم علامات استفهام حول انتخابات رئاسة الجمهورية، ما يحتم علينا فتح هذه الملفات كلها والإسراع في بتها".

 

حمادة: لحكومة امر واقع لصالح الشعب والوطن

وطنية - رأى النائب مروان حمادة في حديث الى "إذاعة الشرق" ان تشكيل حكومة الأمر الواقع ليس بالضرورة أمرا واقعا بالسوء على الأطراف وعلى القوى السياسية، هي حكومة امر واقع لصالح الشعب والمصلحة الوطنية كما سماها الرئيس المكلف تمام سلام عندما وصف حكومته العتيدة, والآن يبقى على الرئيس سليمان أن يلتقط من مناخ بيت الدين وربما من أجواء التاريخ العربي ربما، هذه المبادرة ويبادر بها ويتفق مع الرئيس سلام خلال هذا الأسبوع على تشكيلة تكون فوق كل الشبهات بالنسبة الى الإنتماءات الكيدية أو الحزبية الضيقة، وتكون فوق كل الشبهات بالنسبة الى رصانة وكفاءة الأشخاص الذين تتشكل منهم الحكومة العتيدة".

واعتبر "ان لا الرئيس سليمان ولا الرئيس سلام يستطيعان تحمل انتقاد الرأي العام على أي وزير في الحكومة يكون دون المستوى الذي ينتظره اللبنانيون والذين يتوقون إليه كمخرج من الأزمات التي تستطيع حكومة كهذه أن تحلها وهي الأزمة الإقتصادية, الأزمة البيئية, الأزمة الإجتماعية, تاركين وراءهم ربما للحوار ولمرحلة لاحقة القضايا الإستراتيجية الدفاعية والسلاح", موضحا "أن حزب الله طالما هو متورط في سوريا طالما يكون البحث معه في مسألة السلاح غير ذي جدوى". وقال: "لن نبحث مع "حزب الله" قرار وطريقة سحب قواته من سوريا وننسى بقية وطأة السلاح على الشعب اللبناني, والسلاح ليس في لبنان إنما في قبرص وفي أوروبا وفي بلغاريا ونيجيريا، كل هذا السلاح يجب أن يعود الى حظيرة الدولة, هذا ما سيطالب به "حزب الله" من قبل جميع الفرقاء وعلى رأسهم رئيس الجمهورية, أي أن يضبط هذا السلاح تحت كنف الشرعية اللبنانية وأن تكون الحكومة حكومة شخصيات مرموقة وغير مرتبطة بالمتاريس السياسية, شخصيات ملتزمة بإعلان بعبدا". واعتبر حمادة "أن حزب الله تحول من حركة مقاومة مدعومة من الشعب اللبناني، حتى العام 2000 كانت المشكلة مشكلة منضبطة لها واقع وطني ولها نتائج إيجابية بالنسبة لتحرير لبنان, ولكن منذ اللحظة الذي تحول بها بحجة مزارع شبعا الى أداة للتمادي السوري - الإيراني فلتت الأمور", مذكرا "بأيام الحرب اللبنانية التي انتهت باتفاق الطائف حيث انتهت الميليشيات في لبنان التي كانت ترزح تحت وطأة مسلحيها وزعرانها, ولكن اليوم "حزب الله" حتى لو صفت النيات السورية - الإيرانية ولا أظن أنها ستصفو تحت وطأة ارتباك النظام السوري كليا وأن الامور ستكون أكثر منحى للتفجير في لبنان".

أضاف: "بغض النظر عما أشارت إليه السفيرة الأميركية فإن كل مواطن يبدي قلقا من الوضع الداخلي ويقول كفى, هذا الوضع النفسي يدفع اللبنانيين الى اليأس والإقتصاد الى الإفلاس و"حزب الله" الى المزيد من المغامرة", لافتا الى "أن الشعب ليس معهم فلا يمكنهم ان يستمروا بالإعتداء على الشعب ومؤسسات هذا الشعب", داعيا "رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الى عدم الخضوع لما يقال".

 

البطريركية المارونية عينت الاب الفرخ منسقا لمكتب الانتشار

وطنية - أعلنت بطريركية انطاكية وسائر المشرق المارونية في بيان انه، "بناء على القانون 114 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، وعلى توصيات المجمع البطريركي الماروني، وبالتشاور مع اعضاء المجمع الدائم، نعين في الدائرة البطريركية لمدة ثلاث سنوات، الاب لويس الفرخ، من الرهبانية اللبنانية المارونية، منسقا لمكتب الانتشار ومكتب الدعم والتطوير. يقوم بمهامه وفقا للمهام المحددة في القانون الداخلي للدائرة البطريركية، بالتعاون مع الامين العام حضرة الاباتي انطوان خليفة الجزيل الاحترام، وباشراف سيادة النائب البطريركي العام المطران بولس صياح السامي الاحترام".

 

مسؤول الأمن في الائتلاف السوري لـ"NOW": سنقاتل "حزب الله" على أرضه

كمال اللبواني/لبنان الآن

توعّد مسؤول ملف الأمن والدفاع في الائتلاف الوطني للمعارضة السورية الدكتور كمال اللبواني بمقاضاة "حزب الله" مقاضاةً "عسكرية" على "ما اقترفه من جرائم بحق الشعب السوري". وفي لقاء إعلامي ضيّق حضره في العاصمة الأردنية موقع "NOW"، وصف اللبواني الجناح العسكري لـ"حزب الله" بـ"الإرهابي". وفي حين هاجم موقف الحكومة اللبنانية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان، أثنى اللبواني في المقابل على الموقف الشعبي اللبناني الداعم للثورة السورية والمغيث للاجئين.

هنا نص حديث اللبواني إلى موقع "NOW"

NOW ــ كيف ترى مستقبل العلاقة بين لبنان وسوريا بعد سقوط بشار الأسد؟

اللبواني: سيكون لبنان دولة معادية لسوريا بعد نجاح الثورة، طالما الجناح العسكري لـ"حزب الله" هو المسيطر على الدولة اللبنانية، وهو حاكم لبنان ومختطفه ومختطف الطائفة الشيعية. وسنعمل بعد انتصار الثورة في سوريا على التخلص من الجناح العسكري لـ"حزب الله" بالتعاون مع الشعب اللبناني، لأنه يشكل خطراً على المنطقة العربية برمتها بما فيها لبنان وسوريا. الجناح العسكري لـ"حزب الله" سيدفع ثمن الجرائم التي اقترفها بحقّ الشعب السوري، سنعاقبه عسكرياً، قاتَلَنا على أرضنا وسنقاتله على أرضه، لكن ليس الآن. الجناح العسكري للحزب إرهابي ومجرم بحق الشعب السوري، ومقاضاته ستكون عسكرية وعلى المبدأ الديني "اعتدوا عليهم مثلما اعتدوا عليكم". وسنعمل على إلغائه من الوجود، حيث نعتبره عدواً، ولن ننام حتى يزول.

NOW ــ كيف تقيّم واقع اللاجئين السوريين في لبنان؟

اللبواني: سلوك الدولة اللبنانية تجاه اللاجئين السوريين سيئ جداً على الصعيد الإنساني والسياسي. الدولة ضد وجودهم، وتمارس الاعتقالات بحقّهم. وفي حال تنفيذ تعليمات الدولة لن يبقى أي لاجئ، في حين يواصل الشعب اللبناني مد يد العون للاجئين ومساعدتهم.

NOW ــ هل من اتصالات بين الائتلاف والحكومة اللبنانية؟

اللبواني: لا تواصل بيننا وبين حكومة "حزب الله".

NOW ــ مع من تتواصلون في لبنان؟

اللبواني: أكثر من نصف الطائفة الشيعية تجمعنا بها علاقة جيدة، نتواصل مع أناس يُظهِرون أنهم موالون لـ"حزب الله" في العلن وهم غير ذلك، تواصلنا عبر وسيط مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي قال لنا عبر وسيط "أنا ضد تدخل حزب الله في سوريا"، والذي حاول التوسط بينا وبين "حزب الله" خلال معركة القصير لسحب الجرحى لكنه فشل، كما نتواصل مع الأطراف الداعمة للثورة السورية.

NOW - ما هو طموحكم لشكل الدولة السورية بعد سقوط الأسد؟

اللبواني: نسعى الى تأسيس دولة مدنية، لا نريد دولة دينية أو قومية حتى لا تنشب الخلافات بين اتباع الديانات المختلفة، أو القوميات المتعددة، الدولة المدنية هي الحل وأي دولة أخرى هي الانقسام.

NOW- أعلن الائتلاف مقاطعته مؤتمر جنيف 2 ، ما هي مبررات المقاطعة، وهل من ضغوظ لدفع الائتلاف للمشاركة في المؤتمر؟ 

اللبواني: جنيف 2 بصيغته المطروحة هو بوابة لإعادة إنتاج النظام حال نجاحه، أو تقسيم سوريا في حال الفشل. الأصل أن ينتهي المؤتمر بتغيير النظام. ولن يتحقق ذلك في ظل وجود الأسد أو أحد أفراد نظامه على طاولة المفاوضات. يصبح التغيير ممكناً عندما يفوض الأسد صلاحياته إلى سلطة انتقالية، وقتها ينتهي المؤتمر بأن يصبح الشعب السوري سيد نفسه.

لا يوجد ضغوط لإجبارنا على المشاركة حتى الآن، ولكن في حال أُجبرنا على الذهاب تحت تهديد قطع الدعم، سنذهب بملفات عدالة، ونسأل من قتل 200 ألف سوري وهدم منازل السوريين وشرّدهم، سنحول مؤتمر جنيف الى منبر لمحاكمة الأسد، لن نذهب لإعادة إنتاج النظام، وإذا أُجبرنا على إعادة إنتاجه سننتحر سياسياً ونعلن حل الائتلاف ولن نسمح لأحد أن يكون ممثلاً عن الشعب السوري، الائتلاف لن يخون دماء 200 ألف سوري.

NOW ــ هل توجد مساعٍ لإعادة هيكلة القوة العسكرية للثورة السورية؟

اللبواني: يدرس الائتلاف تشكيل جيش وطني يكون نواته الضباط المنشقّون والذين يقدّر عددهم بنحو 7000 يتوزعون على الأردن وتركيا ولبنان. وتجري دراسة إمكانية تدريبهم في الأردن أو تركيا لتنفيذ عمليات ضد الجيش النظامي أو إلحاقهم بالمناطق المحررة، لكن إلى الآن لم نتلقَّ رداً إيجابياً بهذا الخصوص، حيث يصرّ الأردن على رفض السماح بدخول السلاح عبر أراضيه الى سوريا مع التزامه الكامل بتقديم الدعم اللوجستي والإنساني للشعب السوري.

 

بعد عمليات الخطف والقتل .. من ينقذ لبنان من إرهاب حزب الله؟

المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

بقلم مدير المركز... حسان القطب

 شعار الشعب والجيش والمقاومة الذي ألبسه حزب الله للسلطة اللبنانية وجعلها أسيرة الإلتزام به، بل وحتى رعايته وحمايته، كان الهدف منه تبرير تسليح جمهور حزب الله، ليصبح سلاح حزب الله وبعض اللبنانيين في مواجهة القوى الأمنية وسائراللبنانيين. أي بعض الشعب في مواجهة سائر الشعب اللبناني......وإذا كانت اوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة قد نأت بنفسها عن الانغماس في التعاون او التعامل مع حزب الله وفريقه وجمهوره بعد انفضاح دورهم وتورطهم في إفريقيا ونيجيريا والبحرين واليمن والمملكة السعودية وسوريا والعراق، لحماية نفسها وبلادها وشعوبها من إرهاب هذا الحزب وجمهوره الذي يتفاقم تورطه يوماً بعد يوم.. فإن هذا الواقع يفرض علينا التساؤل عمن يمكنه أن يحمي الشعب اللبناني واستقرار الكيان اللبناني واستمراره وديمومته من إرهاب هذا الحزب وعجرفة مؤيديه  وجمهوره.. خاصةً وان القوى الأمنية غير قادرة لأسباب سياسية ومادية وغيرها من الأسباب عن مواجهة هذا الواقع الشاذ وغير المقبول ومعالجته بالشكل المناسب.. ومن هنا نرى ان لا بد من طرح بعض الأسئلة:

-من هي الجهة الأمنية الرسمية التي تزود عناصر حزب الله ومن يريده حزب الله بالبطاقات الأمنية التي تتيح لهذه العناصر التنقل بالسلاح ونقل الأسلحة وتخزينها وأحياناً استعمالها...؟؟

-من هي الجهة الرسمية التي تقبل وترضى  وتتغاضى عن الأمن الذاتي الذي يمارسه حزب الله في مناطق هيمنته وانتشار نفوذه..؟؟

-كيف تستطيع القوى الأمنية اعتقال كل من يحمل سلاح من اللبنانيين وغيرهم ليساهم في دعم الثورة السورية... وتعجز حتى الان عن اعتقال عنصر واحد ممن يرسلهم حزب الله علناً لقتل ابناء الشعب السوري ودعم ديكتاتور سوريا وجلادها..؟

-بعد خطف المواطنين الأتراك ..كيف يتم تحذير وتخوين جهة رسمية امنية من مغبة اعتقال خاطف او متهم بالخطف..؟؟ ألا يعتبر هذا التخوين والتهديد إضراراً بالسلم الأهلي وتهديداً لوحدة المؤسسات الأمنية والإدارة الحكومية..؟؟

-كيف يتم تنفيذ تبادل مخطوفين في مقر مخابرات الجيش وبرعايتها مع إطلاق نار علني ابتهاجاً من سلاح غير شرعي تحت سمع وبصر مخابرات الجيش اللبناني دون اعتقال الخاطفين من آل المقداد غيرهم... وبعد دقائق يتم تنفيذ محاولة إغتيال.. لرئيس بلدية عرسال.. والبيان الرسمي الصادر عن الجيش يعطينا تفاصيل ما جرى ولا يشرح لنا ما سوف يقوم به من إجراءات أمنية كتلك التي ينفذها في مناطق اخرى لا تخضع لسيطرة حزب الله ومجموعاته..؟؟؟؟

-من الذي يتجاهل استمرار زراعة المخدرات وترويجها وصناعة حبوب المخدرات وحماية من ينتجها ويقوم بتسويقها وتصديرها؟

كثيرة هي الأسئلة، وبالتأكيد لن نحظى باجوبة بل ولا حتى بعلاج.. لأن القوة الفائضة التي يحظى بها حزب الله تجعله كما جمهوره فوق القانون ودون مساءلة ومحاسبة.. بل نكتفي نحن بالبيانات نقرأها دون اكتراث او اهتمام بانتظار ان تتغير الأمور ولكن كيف ومتى..؟؟ إن من يتغاضى عن ممارسات حزب الله وميليشياته من سياسيين وامنيين إنما يتحملون مسؤولية جر البلاد نحو الصراع المفتوح.. ولم يعد مهماُ الحديث عن الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك لأن الفريق المدجج بالسلاح يرى نفسه في خدمة مشروع إيران في المنطقة.

 وهنا نسأل ما هي اهمية القوى الأمنية ودورها وتمويلها وتسليحها، طالما أن مهمتها فقط هي تسهيل مرور حاملي البطاقات الصادرة عن اللجنة الأمنية المشتركة التي تضم حزب الله خلال مرورها نحو سوريا او داخل الأراضي اللبناني.. واعتقال ثوار سوريا وعناصر الجيش السوري الحر، وعرقلة دخول النازحين الفلسطينيين من سوريا كما النازحين السوريين.. إلى لبنان حتى لا يقع الخلل في التوازن الديموغرافي بين مكونات الشعب  اللبناني...؟؟

لذلك إذا استمر الحال على هذا المنوال فإن لبنان يسير نحو المجهول بتأثير سياسات وممارسات حزب الله وجمهوره في الداخل والخارج..من تعطيل للحياة السياسية وتدمير للمرافق الاقتصادية وتشويه لدورالمؤسسات الأمنية.. وإذا كانت بعض دول العالم الغربي والعربي قد اعتبرت ان حزب الله هو منظمة إرهابية وتسعى لإنقاذ اوطانها وشعوبها من ممارساته ومخططاته، فمن ينقذ لبنان والشعب اللبناني من هيمنة سلاحه وإرهابه ومشروعه التكفيري..؟؟

 

طرح لتكتل التغيير والاصلاح لوقف استقبال النازحين: ضبط الحدود والتنسيق مع الدولة السورية لإعادتهم

وطنية - اقترح "تكتل التغيير والإصلاح" في بيان تلاه وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، بعد الإجتماع الأسبوعي للتكتل، وقف استقبال النازحين السوريين والفلسطينيين وضبط الحدود بشكل كامل.

واعتبر أن "أزمة النازحين السوريين والفلسطينيين إلى لبنان أصبحت وجودية كيانية تتربع على رأس الهواجس والأفكار الكيانية التي يعانيها لبنان، وهي أزمة يشعر بها أو بأخطارها كل مواطن، ويكفي للدلالة القول إن شعبا آخر يزيد على ربع سكان لبنان أصبح ينتشر بسرعة على كامل أراضيه، وهو ما لا قدرة للبنان على إحتماله".

وقال: "كل ذلك يحصل أمام عجز رسمي فاقع ومتماد، والتكتل كان قد طرح سابقا أفكارا للتعامل معه من داخل الحكومة، إلا أنه لم يتم التجاوب معها، بل جرى التهجم عليها تحت عناوين العنصرية واللاإنسانية، مما أدى إلى وصول البلد إلى الكارثة الأكبر في التاريخ الحديث".

ورأى "ضرورة طرح أفكار مترابطة، مع الأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان العليا والأزمة الإنسانية لشعب شقيق".

وأوضح باسيل إن طرح التكتل "يتضمن وقف إستقبال النازحين السوريين والفلسطينيين القادمين من سوريا، وضبط الحدود بشكل كامل باستثناء الحالات الطارئة التي تتطلب قرارا معللا من وزيري الصحة والداخلية، فضلا عن التنسيق مع الدولة السورية لإعادة النازحين الى ديارهم، ولا سيما في المناطق الآمنة في سوريا، مع إعطاء الضمانات السياسية عند اللزوم".

ودعا إلى "مقاربة مسألة إنشاء تجمعات مدنية موقتة للنازحين الذين لا تتوافر لهم شروط العودة، وذلك على الجانب السوري من الحدود، مع تأمين وصول المساعدات الخارجية إليهم عبر لبنان"، مطالبا كذلك بـ"العمل مع الدول والمنظمات الدولية المانحة لتأمين كل الحاجات الطارئة جراء النزوح، وتمويل حالة النزوح القائمة بغية إنهائها، مع الأخذ في الاعتبار المقتضيات السيادية اللبنانية تحت طائلة حصول كارثة إنسانية لن يكون لبنان مسؤولا عنها".

الطرح

وفي ما يلي الطرح الذي وزعه التكتل عن موضوع النازحين السوريين والفلسطينيين من سوريا ويتضمن:

مقدمة:

ان ازمة النازحين السوريين والفلسطينيين الى لبنان من سوريا اصبحت ازمة وجودية كيانية تتربع على رأس الهواجس والأثقال الوجودية والكيانية التي يعاني منها لبنان. لا حاجة الى تعداد آثارها الفظيعة على المجتمع اللبناني من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية والمعيشية والاجتماعية والصحية ، إذ يشعر بها وبأخطارها كل مواطن في كل مدينة وبلدة وحي.

يكفي للدلالة القول ان شعبا آخر يزيد عن ربع سكان لبنان اصبح يتواجد وينتشر بسرعة على كامل أراضيه وهو ما لا قدرة للبنان شعبا ونسيجا، ارضا وموارد على احتماله، والأمر في تزايد وتعاظم مطرد ما يمهد ويهدد بانفجار كبير. كل ذلك يحصل امام عجز رسمي فاقع ومتماد بدأ من داخل الحكومة، وراح بعد استقالتها يأخذ ابعادا مختلفة مغلفة بطلب التمويل الذي مضمونه الفعلي اقامة مخيمات للنازحين السوريين كأنه لا يكفي لبنان ذاكرة وواقعا ما يصيبه جراء التواجد الفلسطيني الشقيق على ارضه.

كان تكتل التغيير والإصلاح قد طرح سابقا افكارا للتعاطي مع هذا الموضوع من داخل الحكومة، الا انه لم يتم التجاوب معها لا بل تم التهجم عليها تحت عناوين "العنصرية "و "اللانسانية" ما ادى الى وصول البلد الى الكارثة الأكبر في تاريخه الحديث.

امام هذا الواقع، يعي التكتل اليوم ضرورة طرح افكار مترابطة، واقعية ومنطقية، آخذة بعين الاعتبارمصلحة لبنان العليا والهم الانساني لشعب شقيق، ومتنبهة في نفس الوقت للمؤامرات الأمنية التي تحاك من خلفه.

الطرح:

يتضمن النقاط التالية:

1- وقف إستقبال النازحين السوريين والفلسطينيين القادمين من سوريا وضبط الحدود بشكل كامل باستثناء الحالات الإنسانية والصحية الطارئة التي تتطلب قرارا معللا من وزيري الصحة والداخلية.

2- التنسيق مع الدولة السورية من أجل إعادة النازحين إلى ديارهم، لا سيما في المناطق الآمنة في الأراضي السورية، مع إعطاء الضمانات السياسية عند اللزوم لجهة أمن العائدين وحقوقهم.

3- مقاربة مسألة انشاء تجمعات مدنية مؤقتة للنازحين الذين لا تتوافر لهم إمكانية أو شروط العودة، وذلك على الجانب السوري من الحدود اللبنانية ـ السورية، مع تأمين وصول المساعدات الخارجية الإنسانية إليهم عبر لبنان.

4- العمل مع الدول والمنظمات الدولية المانحة من أجل تأمين كل الحاجات الانسانية الطارئة من جراء النزوح وتمويل حالة النزوح القائمة بغية انهائها ، ومن اجل استضافة اعداد من النازحين في دول اخرى واعادة اعداد اخرى الى ديارهم او ايوائهم في التجمعات المقترحة وفق الحالات المذكورة اعلاه، كل ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار المقتضيات السيادية اللبنانية وتحت طائلة حصول كارثة انسانية لن يكون لبنان مسؤولا عنها.

5- إعتماد سياسة توجيهية موحدة من أجل قيام مختلف السلطات المحلية والبلديات باحصاء النازحين في نطاقها وتحديد مواقع تواجدهم ومراقبتهم ومتابعة الأعمال التي يقومون بها وإزالة أي بناء غير شرعي لهم سواء على الأملاك العامة أو الخاصة أو المشاعات، وضبط أي تحركات مشبوهة لهم على جميع المستويات ووقفها فورا ومعالجة تفشي أي حالات صحية أو إجتماعية، والإفادة عن كل ذلك للجهات الرسمية المختصة.

خاتمة: ان هذا الطرح قابل للتنفيذ في ظل الحكومة الحالية ولا يتطلب قرارات حكومية استثنائية، بل جل ما يحتاج اليه، سياسة وطنية واعية وحازمة يتبناها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقرارات وزارية اعتيادية مرافقة لها. انه حل لأزمة وطنية كبرى وقابل للتحقيق الفوري في حال توفر الوعي ووجدت الارادة واتخذ القرار".

 

عون: حصة تمام سلام الحكومية من حصة المستقبل، بري هو من حرّك ملفات المازوت الاحمر وفاطمة غول ضدنا ولا مشكلة مع فرنجية ولكننا لا نجبر أحداً على البقاء معنا

 لفت رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الى ما يقال ان هناك حكومة قريباً، مشيرا الى انه لم يتم التكلم مع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام غير مرة واحدة في الشأن الحكومي، لافتا الى ان "سلام لم يطلب ان يقابلنا ولم يكن هناك اي جديد او متغيّر". وأضاف:"بدأنا بالاستشارات وتمّت الاستشارات ثم ذهب "وزراء التفاهم السابق" وقابلوه ثم الوزير جبران باسيل قابله بعدما التقينا بعشاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان على شرف الرئيس الفلسطيني". عون وفي حديث لبرنامج بلا حصانة عبر "OTV"، رأى ان هناك محاولة تأليف حكومة بصرف النظر عن آراء الاخرين أي حكومة امر واقع، مشيرا الى انه ليس لديه مشكلة مع حكومة اللون الواحد، معتبرا أن هناك من يريد من البداية تشكيل حكومة لون واحد ويفتشون عن الاسباب. وتابع:" لم يوافق أحد غيرنا على اسم الرئيس نجيب ميقاتي عندما شكّلنا حكومة لون واحد وميقاتي تأخر شهور وهو يسايرهم حول تشكيل الحكومة وحتى عجّزوه ولم يكونوا يريدون المشاركة في الحكومة". وأضاف:" في الحكومة الماضية لم يكن هناك طرف واحد اصلا فكان هناك الرئيس سليمان والنائب جنبلاط والرئيس ميقاتي كانوا بمثابة معارضين وكانوا 12 صوتا".

وسأل عون:" اذا كان على الحكومة محاذير فأين ستحكم؟ لا يمكن ان نحذف المكونات اللبنانية من تأليف الحكومة".

وأكد عون انه موجود، معتبرا انه اذا اراد احد  ان يحذفه فيجب ان يقول له لماذا، مشددا على انه لن يقبل بهذا الحذف.

وفي موضوع الانتخابات، أشار عون الى ان كلمة التمثيل النسبي تزعج تيار المستقبل.

وأضاف:" الرئيس تمام سلام يجب ان يحصل على حصة ضمن حصة المستقبل لأن المستقبل هم من رشّحوه وأنا لم أكن طرفا بالتفاوض، وان حصل رئيس الجمهورية على حصة له، هل يأخذ حصته وحصة الـ15 نائب؟".

وتابع:" اجريت اجتماعات قبل البت بالقانون المختلط ورفضه وطالبنا ببعض التصحيحات ورفضوا جميع التصحيحات كان هناك قانون الستين والمختلط كان مثله مثل الستين".

وأكد عون انه  مصرّ على القانون الارثوذكسي وهو حي يرزق، مشيرا الى ان تأجيل الانتخابات مخالف للدستور، معتبرا انه معتدى عليه لأن المجلس الدستوري عندما اعطى البطاقة الحمراء أبعدوه.

وأضاف:" اي تفاهم لا يحصل وفقا للمبادئ التي ينص عليها الدستور والقوانين المعمول بها يكون حلفا شيطانيا، والحلف الشيطاني هو الذي يكون ضد القوانين وضد الدستور ولم ينشأ لتطبيق الدستور".

وعن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي سأل عون:" لا سمح الله ان سقط قائد الجيش، ماذا يجب ان نفعل؟ هل بتنا لا نستطيع ان نعيّن او نجد قائدا للجيش؟".

وتابع: "قلنا انه لا يستطيع أحد ان ينأى بنفسه عن طرابلس وعكار وهنا كانت السلطة العسكرية على خطأ لأنها وضعت العسكريين بوجه الرصاص".

وأكد عون ان العلاقة الانسانية مع السياسيين لا تنقطع، مشيرا الى انه يختلف مع الرئيس سليمان في رغبته بتشكيل حكومة من لون واحد اي من دون حزب الله.

وأضاف:" تأليف حكومة من دون استشارة نواب مخالف للدستور ولا نريد "شغيله بالفاعل" لتوزيره بل نريد أحدا لديه الحد الادنى من التمثيل لطائفته".

وعن علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري، أشار عون الى ان العلاقة مع بري غير طبيعية منذ موضوع المياومين، لافتا الى ان بعض الهيئات الرقابية يحركها بري، سائلا:" فمن حرّك مسألة المازوت الاحمر وفاطمة غول؟ اليس هو؟".

وأضاف:" في صيف الـ2010 كانت هناك تظاهرات ضد وزارة الطاقة في الزهراني بسبب الكهرباء، هل يستطيع الوزير ان يحسّن الكهرباء بكبسة زرّ؟ وألم يعرف بري ان الكهرباء "ستقطع" في مرحلة معينة؟".

وشدد عون على انه لا زال في توجهه السياسي الاستراتيجي نفسه، لافتا الى انه لم يرى دعما من احد في موضوع بناء الدولة.

وشدد عون على ان "التفاهم الاستراتيجي مع حزب الله باق"، مشيرا الى ان "العلاقة لم تعد كما كانت"، مؤكداً ان الاصلاح يكمله وحده "وبيضل نلاقي شي اخوت يشمي معنا بالاصلاح!!"

وعن وزيارة السفير السعودي له، سأل عون:" هل السعودي سفير غريب وهناك الكثير ممن اختلف معهم ويزوروني فلماذا ازعل منه، فكل الناس من امل وحزب الله يتصلون به، فهل انا اعلنت حربا في السابق مع السعودية؟!" معتبرا ان فريقي الصراع هما حزب الله والمستقبل وأرض الصراع هي سوريا.

وأشار عون الى ان تيار المستقبل هو من بدأ التورط بسوريا سياسياً ولوجستياً ومن بعدها تورط الآخرون، معتبرا ان الوضع في سوريا سيطول وحرب الاستنزاف ستطول وللطرفين الامكانات لتجديد القوى، لافتا الى انه لا يمكن الاتكال على تقدير جنبلاط للامور لان "ولا مرة" كانت تقديراته تصحّ.

وأضاف:" لن يربح احد في حرب سوريا وربما غاية الكبار تقسيمها، وهناك في لبنان من يراهن على التقسيم وهو من مدّد للادارة المدنية والتسليح في لبنان لا يزال قائما".

ولفت عون الى انه يتجه لاعادة احياء اللقاء الوطني المسيحي، مشيرا الى انه سيضعه في السياق اللبناني اولا ثم الاقليمي وسيدعو الجميع اليه.

وعن علاقته برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية قال عون :"لا مشكلة بالنسبة لي مع سليمان فرنجية ومتى يريد مرحب به ولن اطرح مشكلة غير موجودة ولم اغيّر شعوري تجاهه".

وأضاف:" لا افرط بأحد ولكن لا احد يبقى معي غصبا عنه".

وعن علاقته بالنائب السابق الياس سكاف قال:" الياس سكاف دعوناه الى العشاء في زحلة ولم يحضر وعندما يريد العودة الباب مفتوح امامه".

وختم عون:"اذا اكملوا في سياستهم فسنحتاج للتمديد الى لبنان لانه لن يبقى وطن".

Source: kataeb.org

 

رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي: نزاع إقليمي يشمل بيروت ودمشق وبغداد يتطلب وقتاً لتسويته

اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي أن القوات المسلحة السورية تقوم بنقل الأسلحة الكيميائية بهدف ضمان أمنها. وأشار في مؤتمر صحافي في تل أبيب أنّ "المشكلة الحقيقية أمام الإستخبارات الأميركية تكمن في إدراك متى سيتمكن المعتدلون والمتطرفون في المعارضة السورية من تشكيل اتحاد"، لافتاً إلى أنه "من غير المستغرب أن يتعاون المعتدلون مع المجموعات المتطرفة لأن الهدف لديهم واحد هو إسقاط حكم الرئيس (السوري بشار) الأسد". وأضاف أنّه نزاع إقليمي يمتد من بيروت إلى دمشق إلى بغداد ويعكس تناقضات إتنية ودينية قبلية يتطلب الكثير من الوقت لتسويته.

 

6000 مقاتل نواة الجيش الوطني... هل تنجح خطة الجربا؟ 

مارون حبش/لا صورة مكتملة في الثورة السورية، خصوصاً في صفوف القوى المعارضة، ففي الوقت الذي يجب أن تتوحد فيه المعارضة السياسية والمسلحة، يلحظ العالم المزيد من الانقسامات مع كل فكرة جديدة تطرح لحل الأزمة. الائتلاف الوطني السوري المعارض يعاني من هذه المشكلة، فإضافة إلى التباين بين اعضاء الائتلاف نفسهم وبين رئيس الائتلاف أحمد الجربا، هناك اختلاف بين هيئة الأركان في الجيش السوري الحر وباقي الفصائل على الأرض من جهة واختلاف بين الفصائل والائتلاف من جهة اخرى، وبرز ذلك بعد توجه الجربا لتشكيل جيش وطني يضم 6000 مقاتل في المرحلة الأولى، وسيفتح باب التطوع له في الشمال والجنوب، وذلك بهدف إزالة أمراء الحرب وتحسين الأوضاع الميدانية وجذب المساعدات العسكرية، على أن يتم المشروع بالتنسيق مع هيئة الأركان في الجيش الحر. مصادر من "الجيش الحر"، أكدت أن "هناك مواقف متباينة تجاه مشروع الجربا، فهناك من يتبع هيئة الأركان بشكل منظم ومستمر ويصله منها الامدادات العسكرية، يوافق على توجه الجربا بما فيه من أهمية في إزالة أشكال التطرف وتحسين صورة المعارضة المسلحة ومنهم من يرى أن هذا التوجه أكثر من مستحيل"، مشيرة إلى "وجود مجموعات تغير من هويتها كل شهر بحسب الجهة التي تؤمن لها المال والسلاح والغذاء، وهناك مجموعات متطرفة تستغل الحصار والأزمة لجذب المقاتلين إليها وتجنديهم لتنفيذ أهداف خارجية".

وأوضحت المصادر لموقع "14 آذار" أن "المعارض لهذا التوجه انتقد فكرة تحديد عدد المقاتلين في المرحلة الأولى، إضافة إلى استغراب البعض أيضا فكرة فتح التطوع في الشمال والجنوب من دون الاهتمام بشرق سوريا وغربها، ويرى هذا الفريق أنه يجب دعم الفصائل المنضوية تحت مسمى الجيش الحر والتي هي معروفة بانضباطها قبل التفكير بتشكيل جديد من شأنه أيجاد المزيد من الشرخ بين الفصائل".

وأضافت: "أما الفريق المؤيد لهذه الفكرة فيرى أنها قد تؤدي إلى جمع صفوة المقاتلين، خصوصا الضباط، على أن يكون الجميع من العسكريين وليس المدنيين، وبالتالي مثل هذه التشكيل قد يؤدي إلى فهم امكانيات المعارضة المسلحة وبداية لاستخدام اسلوب التراتبية العسكرية بين المقاتلين الغائبة حالياً لأن "الكل يغني على ليلاه". ولاحظت أن "الجربا يحاول تنظيف ما فعلته المجموعات المتطرفة من تشويه لسمعة الثورة، عبر تشكيل نواة جيش المستقبل هو الجيش الوطني"، كاشفة عن "اجتماعات عدة تعقد في هيئة الأركان لدراسة هذا المشروع على أن يتخذ القرار فيه قريباً"، ورجحت أن "يلمس المجتمع الدولي بعض التغيرات الميدانية لصالح الجيش الحر في الفترة القريبة". المصادر نفسها تحدثت عن "خلافات وحوادث عديدة تحصل بين مجموعات متطرفة وكتائب الجيش الحر، لا يظهرها الإعلام، لأن هناك قراراً بعدم نقل هذه الصورة وابقاء عمليات الجيش الحر في تطهير المناطق من الجماعات المتطرفة سرية".  المصدر : 14march

 

نقاش وطنيّ حول... لبنان

حازم صاغيّة/الحياة

الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠١٣يُفترض بالشعوب، كي تبقى شعوباً، أن تجمع بينها قواسم مشتركة ما، أو أن تجهد في بناء مثل هذه القواسم بقيادة طرف من أطرافها الأشدّ تنبّهاً لها. فإذا لم يتوافر ذلك، ولم يظهر ما يوحي بتوافره، لا عاجلاً ولا آجلاً، وُضع على الطاولة موضوع التفكير في فضّ الشعب وإعادة النظر في التشارك الوطنيّ. هذه المسألة الوجوديّة إن لم تستحقّ إثارة نقاش وطنيّ واسع، فما من مسألة أخرى تستحقّ أن تثير نقاشاً كهذا.

وقد مرّ لبنان في تاريخه القصير في كثير من عمليّات المدّ والجزر في ما خصّ التحوّل إلى شعب، وتخلّلت هذا المسار لحظات كثيرة سادها التشكيك بواقع التشارك الوطنيّ. إلاّ أنّه لم يتعرّض مرّة إلى هذا الانشطار النوعيّ والكامل في خيارات أبنائه. فهناك طرف، أقلّيّ في آخر المطاف، يُلزم باقي الشعب، بقوّة استيلائه على السلاح، بسياسات، بل بنمط حياة، لا تريدها أكثريّة هذا الشعب. وهذا ما يمتدّ من التصوّر الإجماليّ للبلد كبلد «مقاوم» إلى ما شاء الله، مع ما يتفرّع عن ذلك اقتصاديّاً وفي طرق الحياة والمعيشة، وصولاً إلى أمن المطار ونتائج الامتحانات الرسميّة، ناهيك عن جواز الانخراط في صراع دمويّ يجري خارج الحدود الوطنيّة.

ففي كلّ كبيرة وصغيرة بتنا نقع اليوم على هذا الافتراق النوعيّ بين «الشعبين»، والذي باتت أكلافه تتعاظم في إيقاع يوميّ. هكذا لم يعد قليلين اللبنانيّون الذين غدوا يقولون، وقد تخلّصوا من كلّ المحرّمات المفروضة عليهم بصورة أو أخرى، إنّ أكلاف المقاومة باتت أكبر من أكلاف أيّ احتلال. وفي حالة كهذه يكون من المشروع جدّاً الشكّ بمعنى استمرار الوطن الذي تُفرض عليه «وطنيّته»، أي رابطته الجامعة، بقوّة امتلاك أدوات العنف لا غير؟!

لقد ارتبطت نشأة هذا الكيان في 1920 بكثير من الفولكلور وكثير من التمييز، وهو ما تميل الأيديولوجيا السائدة حتّى 1975 إلى إغفاله وتجاهله. لكنّها ارتبطت أيضاً بكثير من الحرّيّة التي ميّزت هذه البقعة المتوسطيّة الصغرى عن منطقتها التي أوقعها سوء حظّها في الطغيان والاستبداد. وهذه الحرّيّة هي المبرّر الأوّل، إن لم يكن الوحيد، لبقاء الوطن وطناً، ولسعي الشعب لأن يتكرّس شعباً. فإذا استمرّ هذا الواقع الذي يفرض على أكثريّة اللبنانيّين خيارات لم يختاروها، من أعلى مستويات وجودهم الاجتماعيّ إلى أدناها، صار من حقّهم، بل من واجبهم، إعادة النظر في هذه الحياة القسريّة. ذاك أنّ الأوطان والشعوب ليست أوثاناً مطروحة للعبادة، فإن لم تُلبّ الوطنيّة شروط ازدهار أبنائها وتقدّمهم، والحرّيّةُ واقعة في القلب من هذين الازدهار والتقدّم، بات العقد الاجتماعيّ المُلزم ساقطاً ومنحلاًّ. وأغلب الظنّ أنّ القوّة، مهما عتتْ، لا تستطيع أن تبقي الميت على قيد الحياة! أمّا العادات التي ساهمت في جعلنا «لبنانيّين»، فقادرة، هي أيضاً، أن تنقلب إلى نقيضها، وأن تحمل كلاَّ من هؤلاء اللبنانيّين المفترضين على البحث عن وسيلته لخلاصه.

 

قبل نعي الثورات

حسام عيتاني/الحياة

الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠١٣هل بالغت الشعوب العربية التي ثارت على أنظمة الاستبداد في التفاؤل قبل أن تصطدم بحائط الواقع؟ هل نشهد اليوم انتكاسة آمال «الربيع العربي» في الديموقراطية وبناء دولة الحق والمواطنة، مقدمةً للعودة إلى حكم العسكر؟ ما يجري في مصر وتونس وليبيا واليمن يدعو إلى الاعتقاد أن الواقع أسفر عن وجهه وأن نشوة إسقاط الديكتاتوريات هناك انتهت إلى ما يشبه الإحباط بل اليأس من تقدم جدي نحو حكومات ذات قواعد سياسية عريضة. انتهت أفراح الحادي عشر من شباط (فبراير) 2011 بكآبة منظر المعتصمين أمام مسجد رابعة العدوية، وأطلت العشائر وأمراء الكتائب المسلحة في اليمن وليبيا لتقول إنها لن تخلي الساحة بالسهولة التي اعتقدها من نزل إلى الميادين والساحات في الأيام الأولى للثورات. وبعد قضاء نظام بشار الأسد على الناشطين السلميين، بدا أن جهوده لجعل الثورة على نظامه تشبهه في الممارسات والانتهاكات قد نجحت نجاحاً باهراً، ناهيك عن إشهار الخطاب الطائفي الصريح في وجه خطاب السلطة الطائفي المغطى باللغو العلماني والمقاوم. كانت النوايا الحسنة هي ما حمل كثراً من أنصار الثورات على الاعتقاد بأن تخلي زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر عن سلطاتهما، حرصاً منهما – وفق ما قيل- على منع سفك الدماء، قابل للتكرار في دول عربية أخرى. تشبث معمر القذافي بحكمه والحرب التي أطلق شرارتها، قدما إشارات مبكرة عن طبيعة مختلفة من الصراعات التي تحملها الثورات. الطبيعة الأهلية، ما دون السياسية بالمعنى الحديث للكلمة. النوايا الحسنة تدخلت مرة ثانية لتقول إن سقوط القذافي على رغم دمويته، سيفتح باب التوافق الليبي لبناء دولة المواطنة. لم يحدث ذلك.

بكلمات ثانية، انتهت مرحلة البراءة الثورية في العالم العربي وحل مكانها «الواقع» كما هو، بتعقيده وذئبية قواه وانحطاط قيمها المحركة. وخرجت من قاع المجتمعات العربية كل الأمراض التي لم تعالج كما يجب ساعة ظهورها. خرجت النوازع القومية المكبوتة والتوترات القبلية والجهوية والأحقاد الطائفية ومخاوف الأقليات. وتجلت كل الآفات التي اعتبرتها الأنظمة السابقة إنجازات لها، كبؤس التعليم وتهافت النخب وغياب الصحافة والإعلام المستقلين والاقتصاد الريعي، وصارت عوامل تُفاقِم صعوبة الانتقال السلمي إلى أنظمة حكم تتمتع بتمثيل حقيقي لشعوبها. وبعد أسابيع من عزل محمد مرسي يقف الجيش المصري حائراً في كيفية التعامل مع «التفويض» الذي طلبه من الشعب لمواجهة «الإخوان المسلمين» كحركة إرهابية. وتعجز الحكومة التونسية والمعارضة عن التوافق على علاج أزمة تشمل الدولة بمؤسساتها كافة وسط تصاعد خطر العنف الأصولي. يجري هذا فيما تسير ليبيا إلى مصير غامض يؤدي فيه أمراء الميليشيات أدوار الدولة غير المؤهلة أن تلملم أشلاءها.

بيد أن هذا لا يعني أن المراوحة في المكان متاحة. لقد حطم ضغط تطور المجتمعات العربية السدود التي بنتها أنظمة الديكتاتوريات العسكرية وبات من المستحيل إعادة بناء ما انهار.

يستسهل نقاد الثورات العربية فكرة «العودة إلى الوراء» بتصورات عن تحالفات جديدة بين العسكر وفئات سياسية- اجتماعية ما. ربما تتسم الرؤى هذه بقدر من الواقعية. لكنها في النهاية تحاول إعادة بناء الهيكل القديم ذاته، من دون الأخذ في الاعتبار الحركات العميقة التي أطلقتها الثورات التي تأبى التراجع إلى أن تُخرج كل ما تراكم في متون وحواشي المجتمعات العربية. وليس كله مما يرحب المرء برؤيته.

 

سيناتور في مجلس الشيوخ الأميركي: الاستخبارات الغربية تتعقب الأسد داخل دمشق

حميد غريافي/السياسة/تضع أجهزة استخبارات غربية وعربية وجهادية متطرفة, منذ منتصف يونيو الفائت, كل زخمها وجهودها واتصالاتها في كفة البحث عن وسيلة توصلها الى الرئيس السوري بشار الأسد, على اعتبار أن اغتياله أو أسره أو فراره إلى خارج سورية قد يختصر دموية الحرب الأهلية التي بلغ عدد ضحاياها ما لايقل عن 107 آلاف قتيل, خلال نحو 29 شهراً. ونقل أحد قادة الاغتراب اللبناني في واشنطن عن سيناتور في مجلس الشيوخ الأميركي قوله ان الادارة الاميركية وحكومات بريطانيا وفرنسا وبعض دول الاتحاد الأوروبي "تتحاشى ارتكاب الأخطاء السابقة نفسها في شنها الحربين الدوليتين على أفغانستان والعراق بأكثر من مليون جندي, بينهم عشرات الآلاف من الجيوش العربية والآسيوية والافريقية, وآلاف الطائرات والدبابات, وتكاليفهما المادية التي تجاوزت 250 مليار دولار, فضلاً عن الخسائر البشرية المقدرة بمقتل نحو مليون أفغاني وعراقي ومن دول أخرى, ما يعني بحسابات الواقع ان حياة صدام حسين وزعيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن كلفتا العالم ما هو بحجم حرب عالمية ثالثة, ولو وضعت استخبارات الدول ثقلها بالفعل لكانت جنبت الشعوب المنكوبة كل هذه الكوارث وتوصلت إلى تصفيتهما من دون تكبد هذه المشاق والخسائر". وقال السيناتور الأميركي ان وكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه" "لم تتمكن بعد من الحصول على مدير قدير لها يمتلك نفس كاريزما وذكاء ودهاء عدد مهم من مديري الوكالة السابقين الذين توصلوا الى تصفية أعداد كبيرة من قيادات العالم السياسيين والعسكريين والأمنيين المتحكمين برقاب شعوبهم". وكشف الاغترابي اللبناني ل¯"السياسة", أمس, عن معلومات ذكرها السيناتور الأميركي تؤكد "وجود مئات عناصر الاستخبارات الأميركية ومن دول أوروبا والعالم العربي منتشرة في مختلف محافظات سورية حتى داخل المدن والبلدان والمناطق التي مازالت تحت سيطرة النظام, وهي تسعى للوصول إلى الأسد أو أي مقرب منه له علاقة مباشرة بالمجازر وإطالة أمد الحرب, فيما العمل قائم على قدم وساق داخل القيادات العسكرية والأمنية المعارضة للنظام, لكنها لم تنشق أو طلب منها عدم الانشقاق, لتأمين الوصول إلى الرئيس السوري بطريقة ما, كما وصل الثوار سابقاً إلى كبار القادة الأمنيين والعسكريين والسياسيين", في إشارة إلى تفجير مكتب الأمن القومي في يوليو 2012 الذي أدى إلى مقتل أربعة من كبار قيادات النظام. وأكد السيناتور الأميركي أن إفراج واشنطن عن الأسلحة الى قوى الثورة السورية المعتدلة, "فتح الباب واسعاً أمام عمليات تسليح هائلة من أوروبا والدول العربية وبعض الدول الآسيوية تتدفق على المقاتلين الذين استعادوا حيويتهم وقواهم المتراجعة, بسبب الدعم الهائل الذي تلقاه النظام من المقاتلين الإيرانيين وعصابات "حزب الله", وهاهم يتقدمون على كل الجبهات, خصوصاً في دمشق وحلب وحمص, إضافة إلى ريف اللاذقية", المنطقة الساحلية التي تشكل نقطة ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وأعرب السيناتور عن اعتقاده بأن إطباق القوى الثورية على دمشق بقوة وصولاً الى القصور الرئاسية والمؤسسات العسكرية والأمنية, من شأنه أن يؤدي إلى سقوط الأسد في أيدي الثوار أو فراره إما الى الساحل الشمالي وخصوصاً الى القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس, وإما إلى الخارج وخصوصاً موسكو وطهران".

 

من جريدة الجمهورية/مقابلة مطولة وشاملة مع الدكتور سمير جعجع/أخشى محاولة اغتيال جديدة ولا أستبعد وصول الرسائل إلى تهديد مباشر لسليمان

جريدة الجمهورية

إذا كان يصحّ الكلام عن خطوط داخل 14 آذار، فرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يمثّل الخط الراديكالي في الموقف والممارسة، هذا الخطّ الذي تقوم كل فلسفته على مسألة مبدئية أساسية وهي أنه يستحيل الخروج من الأزمة اللبنانية ما لم يُصر إلى وضع النقاط على الحروف قولاً وفعلاً، أي بتشخيص الأزمة ومسبّباتها ورفض التهاون والتعاون مع نتائجها عبر التسليم بالأمر الواقع، هذا التسليم الذي يطيل من عمر هذه الأزمة لأنه يشجّع أصحابها ومفتعليها على المضي قدماً في ابتزازهم وفي مشروعهم. ولكنّ «المواجهة السياسية الواضحة» التي يدعو إليها جعجع هدفها منع «تفشي السرطان» في الجسم اللبناني لا «استئصاله»، لأنّ المطلوب، في رأيه، تجنّب محظورين: العودة إلى الحرب الأهلية، وإعادة الدولة إلى عهود الوصاية، فيما المطلوب ممانعة سياسية تصبّ في خدمة مشروع الدولة وتجعل أصحاب المشروع المناهض «يأخذون في الاعتبار الوضعية اللبنانية». لا حكومة مع «حزب الله» ولا حوار. لا أحد يريد شطب الحزب من المعادلة السياسية، إنما المطلوب شطب الأمور التي «يتسلبط» بها الحزب على الدولة. الوضع معقّد، والأفق غير واضح. الطرح الثابت والواقعي حتى اللحظة هو اتفاق الطائف وما عدا ذلك شعارات. أُفضّل أن يكون الحريري موجوداً في لبنان، لكن لا أستطيع دعوته الى العودة. لا يريدون سليمان أن يتكلم بل ان يوقف مواقفه، ولا أستبعد أن يوجّهوا إليه رسائل أخرى أقرب. الفلتان الأمني المتقطع أصبح حقيقة في لبنان، لكن استبعد وقوع حرب أهلية. العلاقة مع بكركي على أفضل ما يكون. أتمنى أن يتحمّل سليمان وسلام مسؤوليتهما حتى النهاية، لأنّ بقاء لبنان كدولة متوقف على ما سيفعلانه. هذا غيض من فيض ما قاله جعجع لـ«الجمهورية» الذي بدأ حديثه ممازحاً «أعتذر عن التأخير عشر دقائق لضرورات الجلسات الروحية»، وختم الحديث الذي استغرق أكثر من ساعتين «بالإعتذار مجدداً لالتزامه باستئناف هذه الجلسات».

• كيف تصف واقع "حزب الله" اليوم؟

- منذ خمسة أعوام كان الجميع يعترفون بـ"حزب الله" والمقاومة، ولم يكن ممكناً التوجه إليه إلا كمقاومة، وعلى رأس هؤلاء الرئيس فؤاد السنيورة على المستوى الداخلي، وصولاً إلى العالمين العربي والإسلامي، والدول الأوروبية، باستثناء الولايات المتحدة الأميركية.

لكنّ اليوم، الدول العربية والمجتمعات الإسلامية تُصنّفه بأنه حزب إرهابي، وفي الأمس أيضاً صدر قرار الاتحاد الأوروبي. أمّا بالنسبة الى الشعب اللبناني، فباستثناء جمهور "حزب الله" المباشر، تغيَّرت النظرة الى المقاومة حتى من حلفاء الحزب، وعلى رأسهم "التيار الوطني الحر" وصولاً إلى رئيس الجمهورية الذي لم يوفّر وسيلة منذ خمس سنوات لإيجاد مخرج لهذا الوضع.

• لكن أنتم تمارسون حرب إلغاء على "حزب الله" خصوصاً على مستوى تأليف الحكومة؟

- هل نحن من قتل رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الأرز ونفّذنا الاغتيالات ومحاولات الاغتيال منذ العام 2005؟ وهل نحن من لجأ الى 7 أيار وأجبرنا "حزب الله" على الذهاب معنا الى الدوحة؟ لقد أصبحت محاربة اسرائيل حجّة حتى يستطيع الحزب تنفيذ أعمال "يندى لها الجبين" على المستوى الداخلي.

هذا إضافة الى ما يحصل في سوريا، فلو أرادت اسرائيل شنّ ملايين الحروب على سوريا لما كانت ألحقت بها الدمار والخراب الذي نشهده الآن، بعدما تخطّى عدد القتلى المئة والأربعين ألفاً. وإذا جمعنا حجم الخسائر البشرية في كل الحروب العربية - الاسرائيلية لن نصل الى هذا العدد. فكيف يكون النظام السوري نظام صمود وتصدٍّ ومقاومة عندما تكون النتيجة العملية تدمير إحدى أكبر الدول العربية؟

• وفق المعادلة الداخلية والاقليمية، ألا تعتقد أنّ "حزب الله" لا يزال ثابتاً ومتقدماً في موقعه؟

- أيّ مواجهة سياسية جدّية مع "حزب الله" قد تزجّ البلد في مشكلة أمنية عسكرية كبرى، والدليل الأبرز كانت أحداث 7 أيار، إضافة الى الاغتيالات ومحاولات الاغتيال. أنا من مشجّعي المواجهة السياسية الواضحة، من هنا تحفّظت على المشاركة في الحوار، خصوصاً بعد النتيجة التي شهدناها إثر جلسات الحوار في العام 2006 وحرب تموز، بما أكّد أن لا حدود للّعبة عند "حزب الله". وبالتالي عاشت "14 آذار" في صراع: هل نتّجه الى مواجهة سياسية كاملة مع الخشية من تحوّلها مواجهة أمنية عسكرية؟ أو نخوض المعركة على نار خفيفة؟

وهذا كان الرأي الغالب، في انتظار اللحظة المناسبة لخوض المواجهة السياسية. فـ"حزب الله" يجلس الى الحوار ومسدّسه على الطاولة، ويعتبر نفسه أقوى من كل الأفرقاء، حتى إنّ رئيس الجمهورية تلقّى صواريخ بعد خطابه في عيد الجيش.

• هل تتّهم "حزب الله" بإطلاق الصواريخ؟

- من يملك الإمكانات في هذه البقعة الجغرافية الممتدة من خلدة الى عرمون لإطلاق صواريخ بهذا الحجم وبهذه الدقّة من على شاحنات متحرّكة؟ بعض الأمور تحمل الجواب بنفسها.

• لماذا أزعج كلام رئيس الجمهورية الحزب؟

- لأنه سحب عنه شرعية لبنانية تعب سنوات حتى وصل اليها. فالحزب يخوض في كل مرّة معارك لإدخال معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" في البيانات الوزارية، وهو مستعدّ لتمرير أيّ شيء آخر مقابل هذه الجملة. لكنّ رئيس الجمهورية بقوله إنّه يستحيل على الجيش اللبناني القيام بمسؤولياته دفاعاً عن لبنان في ظلّ وجود سلاح آخر غير شرعي، ضرب ما سعى "حزب الله" الى بنائه في 23 عاماً.

• هل تؤيّد تأليف حكومة أمر واقع، ومن يتحمّل مسؤولية لجوء "حزب الله" إلى 7 أيار جديدة؟

- الحياة يجب أن تستمر بشكل طبيعي، و"يللي بيجي، بيجي من الله"... أو من حزبه، (مازحاً). وبالتالي سنواجه أيّ أمر عندما يحصل، لكن يجب تأليف الحكومة، علماً أنّها لن تكون حكومة أمر واقع، فـ"حزب الله" هو سلطة الأمر الواقع. أمّا الحكومة فيؤلفها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، بحسب ما يريانه مناسباً لمصلحة البلد، ويعود الى مجلس النواب منحها الثقة أو لا.

وانطلاقاً من تعقيدات الوضع الراهن، ندعو الى تأليف حكومة لا تضمّ لا "14 ولا 8 آذار"، إنّما شخصيات غير ملتزمة سياسياً، لكن لها سياسية معينة. ويمكن للحزب إسقاط هذه الحكومة في المجلس النيابي، وإذا لم يستطع، عليه الانحناء، وبالتالي يجب ان تستقيم اللعبة بعيداً من الإرهاب والضغط.

• هل تعتقد أنّ المعادلة التي أرساها "حزب الله" بالنسبة إلى الثلث زائداً واحداً، أصبحت دائمة حتى تغيير الطائف؟

- لقد سقط اتفاق الدوحة عند إسقاط حكومة سعد الحريري. والوسطيّون من رئيس الجمهورية والرئيس تمّام سلام والرئيس نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط يرفضون هذا المبدأ، فمن سيقبله؟

• هل باتت حظوظ ولادة الحكومة الحيادية أكبر بعد مواقف سليمان وجنبلاط؟

- أعتقد ذلك، بغضّ النظر عن ردود الفعل التي قد تنتج عن تأليف هكذا حكومة. وأنا مع ذهاب الأمور إلى النهاية حتى يظهر كلّ فريق على حقيقته.

• لكن يجب التمييز بين حكومة حيادية تطرحها "القوات"، وحكومة من غير المحازبين يطرحها تيار "المستقبل"؟

- هذان التوجّهان يلتقيان. لقد طرحت مروحة من الحلول، وهذان الخياران من بينها، ففي الحد الأدنى تكون حكومة من غير الحزبيين، وفي الحد الأقصى حكومة حيادية، علماً أنني أفضّل الخيار الثاني، وباتت لديّ قناعة بهذا التوجّه. فلا يمكن أن يمارس الوزير مهمّاته الوزارية على أكمل وجه ويكون نائباً أو حزبياً في الوقت نفسه. وحتى لو انتهينا من إشكالية سلاح "حزب الله"، أنا أدعم اختيار وزراء تكنوقراط في كلّ الحكومات.

فوزراء "القوات" في الحكومات السابقة كانوا تكنوقراط ولم يكن لديهم وظيفة سياسية، وذلك ليتفرّغوا لمهماتهم الوزارية المتشعّبة والكثيرة. ونحن ندعم بالتالي فصل النيابة عن الوزارة واختيار أشخاص متفرّغين للمهمات الوزارية بعيداً من العمل السياسي.

• ماذا تقول للناس الذين يعيشون حال يأس وإحباط؟

- الوضع الراهن معقّد، والأفق غير واضح، خصوصاً على مستوى انتخابات رئاسة الجمهورية، في ظلّ سياسية "حزب الله" الذي يعمل على تعطيل كلّ المؤسسات وصولاً إلى تعطيل الاستحقاق الرئاسي. لكنّ قلبي بارد في الوقت نفسه ولا أخاف من تكرار أحداث العام 1975.

يجب التمسّك بهذه الأرض وحلحلة المشاكل، الواحدة تلو الأخرى، مع اعترافي بأنّ الأفق غير واضح انطلاقاً ممّا يحصل في المنطقة من جهة، وممّا تعيشه الساحة الداخلية من جهة ثانية. فالوضع الداخلي غير مرتبط فقط بانتهاء الأزمة السورية لأنّ مشكلة لبنان "منّا وفينا"، ويجب إيجاد حلّ لها، من هنا أتحفّظ على دعوات تضييع الوقت وأدعو الى معالجة المشكلة من أساسها. الدولة اللبنانية تعاني من سرطان، وإذا لم تعالجه سيأكلها.

• إذا اعتبرنا أنّ مشكلة "حزب الله" لا يمكن أن تعالج إلّا بحلّ إقليمي فيجب انتظار مصير التطورات الاقليمية، أمّا إذا اعتبرنا أنّ الحل داخليّ فهذا يعني تخلّي "14 آذار" عن مواجهتها السلمية والاتجاه نحو خيار عسكري؟

- بعض أنواع السرطان يمكن معالجتها بالأدوية العادية، أي بالسياسة، وليس بالجراحة. نحن لا نقول باستئصال السرطان إنّما بمنعه من التفشّي. إذا ترك موقف رئيس الجمهورية كلّ هذه التردّدات، فكيف إذا اتخذت كلّ القوى السياسية مواقف مماثلة. لا يجب أن نساير الحزب طوال الوقت، بل يجب مواجهته، وعليه بالتالي أن يأخذ في الاعتبار الوضعية اللبنانية.

• كلامك يعني أنّ "حزب الله" هو المشكلة الوحيدة في لبنان؟

- في الوقت الراهن، نعم.

• لكنّ الفريقين يتبعان محورين إقليميّين ودوليّين؟

- أين ألزم محورنا، فريق "14 آذار"، بأمر يتعارض مع المصلحة الوطنية؟ هل بمطالبتنا ببناء الدولة؟ هم ينادون ببناء الدولة لكنّهم يفعلون العكس. فالذي يريد الدولة لا يبني جيشاً مع جيش الدولة، ولا يخطف على طريق المطار، ولا يقاتل في سوريا.

لكنّ من يريد الدولة لا يقول لـ"حزب الله" سنشطبك من الحكومة؟

- لا أحد يريد شطب الحزب من المعادلة السياسية، أريد أن أشطب الأمور التي "يتسلبط" بها الحزب على الدولة، فأنا لا أريد أن يخوض أيّ فريق الحرب عن الدولة اللبنانية، أو أن يشارك في الحرب السورية لتنعكس علينا لاحقاً، أو أن أرسل طائرة فوق اسرائيل ثمّ أرسل الصور الى إيران من دون إعطائها الى الجيش اللبناني. لا أريد إلغاء "حزب الله"، لكن لا أريده أن يلغيني أو أن يلغي الدولة، بل عليه ردّ الصلاحيات الى الدولة اللبنانية.

• هل الصيغة السياسية في لبنان لا تزال قابلة للحياة؟ وهل عمليات التقسيم القائمة في المنطقة يمكن أن تصل إلى لبنان؟

- الصيغة تعاني كثيراً. لكن مَن لديه صيغة أخرى فليطرحها على الطاولة.

• ماذا عن الفيديرالية؟

- هذه شعارات، كلّ هذه الطروحات تُقدّم إمّا عن جهل أو في محاولة تسويف سياسي. لماذا لا يطرحون مشروعاً متكاملاً حتى لو كانت الفيديرالية. الطرح الثابت والواقعي حتى اللحظة هو اتفاق الطائف، وما عدا ذلك شعارات.

• لكنّ الطائف لم يطبّق، خصوصاً في قانون الانتخاب؟

- الهدف من قوانين الانتخاب التي قدّمناها كان تطبيق الطائف. لكن لا يمكن مثلاً تطبيق لبنان دائرة انتخابية واحدة وفق النسبية، لأنّ المسلمين سيصوّتون للمسلمين والمسيحيّون للمسيحيّين.

العلاقة مع عون

• هل أجرى العماد ميشال عون تموضعاً حقيقياً وابتعد عن "حزب الله"، وهل يمهّد هذا التموضع لتقارب مسيحي - مسيحي؟

- عون يتصرّف ببراغماتية بعيداً من اي مشروع سياسي. وما يهمّه فقط هو حجمه السياسي، ومن يؤمّن له حجماً سياسياً أكبر يتحالف معه. والدليل أنّ الجميع ابتعد عنه من "المردة" و"الطاشناق"... فهم ودائع عنده. ومن دون دعم "حزب الله" وحركة "أمل" لا يستطيع التيار تحقيق هذا الفوز في الانتخابات النيابية.

هل هناك مبادرة في اتجاهه أو أنّ الوقت غير مناسب؟ وألا تستطيع "14 آذار" استيعاب عون في صيغة معيّنة كما فعل "حزب الله"؟

- أنا لا أستطيع أن أخدمه في الأمر الذي يريده. ونحن رأينا منذ 8 أعوام ما يراه "حزب الله" اليوم، ولهذا لا يستطيع الاستمرار معه. فالعماد عون يضع أثماناً باهظة لا يستطيع أحد حملها، ولا أحد يعلم ماذا يمكن أن يفعل بعدها.

• أليس من مصلحة "14 آذار" السياسية التقاطع مع عون؟

- لا شيء يمنع، إذا حصل هذا الأمر على قاعدة سياسية واضحة، عنوانها مشروع "14 آذار"، ووفق شروطنا. كل شيء قابل للبحث.

• يعيش الرأي العام داخل "14 آذار" حال يأس وانكفاء نتيجة أحداث المنطقة وتطوّرات الداخل، فهل سيستمر في تلبية عناوين "14 آذار"؟

- يظهر دور الرأي العام في اللحظات التاريخية، وهذا ما حصل في 14 آذار 2005. ومخطئ من يظنّ أن بإمكانه استعادة هذه اللحظة بتواريخ أخرى. وعندما يرى الرأي العام الوقت مناسباً سيتحرّك.

• هل هذا يعني أنّ الشارع لن يتحرّك في هذا الظرف؟

- كلا. الوقت ليس للشارع، إنما للدولة. هناك رئيس يحاول تثبيت الحد الأدنى من مقوّمات الدولة ويجب ان نسانده.

لا حوار، لا حكومة، وقد نكون مقبلين على فراغ رئاسي؟

- أجدّد القول إنّ الأفق غير واضح لكن يجب الاستمرار في إدارة الوضع بالحد الأدنى كما هو حاصل اليوم. وبالتالي لكل الأسباب الضرورية يجب تأليف حكومة لإدارة الوقت الضائع وتفادي الفراغ اذا لم تحصل انتخابات رئاسية.

• ما هي احتمالات الفراغ الرئاسي؟ وما هي احتمالات التمديد لسليمان؟ وما هي احتمالات انتخاب رئيس جديد؟

- الرئيس سليمان لا يريد التمديد وهو لا يتظاهر، ومن يريد التمديد يساير ولا يُطلق هكذا مواقف. أما إذا وصلنا الى الانتخابات الرئاسية فالمعادلة واضحة، إما أن ينتخب رئيس "على إيد حزب الله"، أي من فريق "8 آذار"، وإلّا فلا انتخابات رئاسة، علماً أننا سنطرح مجدداً القناعة التي طرحناها في العام 2005 أي أنّ انتخابات الرئاسة تحتاج الى ثلثين في الدورة الأولى أما في الدورة الثانية فلا حاجة الى ثلثين.

• هل تتحضّر "14 آذار" لخوض هذا الاستحقاق أم ستنقسم على غرار الاستحقاقات السابقة؟

- "14 آذار" لم تنقسم في اي استحقاق باستثناء قانون الانتخابات لكنها عادت واتفقت.

• هل هناك مرشح لـ"14 آذار" لرئاسة الجمهورية؟

- من المبكر الحديث عن هذا الموضوع. يجب الاتفاق أولاً على استراتيجية مقاربة الاستحقاق.

• هل أنت مرشح؟

- ما يهمّني أن يأتي رئيس يكون فعلاً رئيساً. وسبب الأزمة اليوم هو غياب القرار وغياب المسؤولين الجديين. فمشكلة طرابلس مثلاً تُحلّ بقرار... لقد أسقطنا مفهوم الدولة.

• هل عادت العلاقة بين مكوّنات "14 آذار" الى طبيعتها؟

- من الناحية الاستراتيجية والسياسية عادت العلاقة الى طبيعتها وعلى المستوى الشخصي كذلك. لكن وجود سعد الحريري في الخارج يصعّب العلاقات. "14 آذار" ليست على خلاف، لكنها لن تُقدم راهناً على أي خطوة، بل ستواكب المرحلة وتعتمد استراتيجية الانتظار، لأنّ الحركة لا تأتي بثمار دائماً ولا نريد تقديم طروحات فولكلورية.

• هل تدعو الحريري الى العودة؟

- أُفضّل أن يكون موجوداً في لبنان، لكن لا أستطيع دعوته الى العودة لأنني لا أستطيع تحمّل مسؤولية عودته.

• هل تخشى محاولة اغتيال جديدة؟

- نعم.

• أين أصبحت التحقيقات في محاولة اغتيالك السابقة؟

- هل هناك دولة لتحقق؟ أين المتهم في محاول اغتيال النائب بطرس حرب، محمود الحايك؟

• هل الصواريخ التي وجّهت الى بعبدا هي لترهيب الرئيس وهل تخشى من عملية اغتيال تطاوله؟

- هم لا يريدونه ألّا يتكلم بل أن يوقف مواقفه، ولا أستبعد أن يوجّهوا إليه رسائل أخرى أقرب.

هل يمكن أن تصل الرسائل إلى تهديد مباشر؟

- إذا استمر هكذا، لمَ لا؟ واستشهاد الرئيس رفيق الحريري أكبر مثال. لقد سمعنا بشارة سارة من مارتن يوسف اليوم فهو قال إنّ أدلة وشهوداً سيظهرون مع بداية سنة 2014 وستظهر الحقيقة بطريقة لا يتوقعها الشعب اللبناني.

• هل لا تزالون تراهنون على المحكمة الدولية، أو أنّ الرهان هو على الثورة السورية؟

- لا نزال نراهن على المحكمة والصورة ستتّضح أكثر بعد طول انتظار. أمّا الثورة السورية فليست قضية رهان إنما متغيّرات. النظام السوري سيسقط وفق منطق التاريخ لأنه يعاكس هذا المنطق على رغم تداعيات هذا السقوط الاستراتيجية والسياسية.

• هل تخشى حرباً أهلية أم تتوقع استمرار الفلتان الأمني المتقطع؟

- الفلتان الأمني المتقطع أصبح حقيقة في لبنان، لكن استبعد وقوع حرب أهلية، رغم أنّ المناخات توحي بحصولها. فالحرب تحتاج الى فريقين، والفريقان الوحيدان اليوم هما "حزب الله" من جهة والدولة من جهة أخرى. فلا فريق مسلحاً في وجه الحزب.

• هل ستلبّون دعوة البطريرك الراعي الى لقاء ماروني جديد؟

- العلاقة مع بكركي على أفضل ما يكون، لكن اللقاءات المسيحية أمر مغاير، لأنّ التجربة السابقة في موضوع قانون الانتخاب لم تكن ناجحة إنما كانت تجربة مُرّة، انتهت بطعننا في الظهر، وبالتالي يجب توضيح الماضي قبل التفكير في خطوات للمستقبل.

• هل البطريرك غيَّر في مواقفه؟

- أنا لا أنظر الى الموضوع من هذه الزاوية. فالبطريرك عاش ما عاشه الرئيس سليمان لجهة أنه حاول استيعاب الوضع وترميمه والوصول به الى شاطئ أمان الدولة، وهو كان يردد دائماً مواقفه العلنية اليوم في مجالسه الخاصة.

• لماذا تُطرح قضية مطار القليعات عند أي حدث أمني ثم تطوى الصفحة من دون أي تدبير عملي؟

- هناك مطار القليعات ومطار حامات ومطار رياق. وهذا الأمر يحتاج الى أمر حكومي. فلا يمكن ان يكون للبنان شريان حيوي وحيد على العالم.

• هل أنت مع تصنيف الاتحاد الأوروبي الحزب إرهابياً؟

- الاتحاد الأوروبي يدرس قراراته جيداً ويأخذ منحى تسووياً لا صدامياً. وهو كوّن معطيات في هذا الاتجاه حتى أصدر قراره.

• كيف ترى مستقبل الأزمة السورية؟

- قد تكون طويلة للأسف، لكن النظام السوري سيسقط لا محالة. فتوازن القوى واضح على الأرض ولن يستطيع اي طرف الحسم عسكرياً. والأزمة ذاهبة الى حل سياسي لا مكان للأسد وجماعته فيه، لكن ليس على اساس الطائف اللبناني.

• ماذا تنصح "حزب الله"؟

- أن يسحب مسلّحيه من سوريا، ويسلّم سلاحه الى الدولة اللبنانية، وينخرط في اللعبة السياسية، فيكون قد حدَّ من خسارته. وأنصحه بالتفكير مثل بشير الجميّل ورفيق الحريري، مع العلم أنّ الحزب ليس في هذا الوارد إطلاقاً لأنه مرتبط على مستوى المشروع السياسي والعقيدة بإيران ولا يعتبر لبنان بلده، وخططه هي على مستوى الأمة.

• ماذا تقول لسليمان وسلام؟

أتمنى أن يتحمّلا مسؤوليتهما حتى النهاية، لأن بقاء لبنان كدولة متوقف على ما سيفعلانه.

 

احتجاز الرهائن: عودة "الحزب" إلى صباه

وسام سعادة/المستقبل

من علامات الشيخوخة أنّ "حزب الله"، ممثّلاً بـ"زوّار الإمام الرضا"، قرّر العودة إلى صباه، وممارسة تلك العادة التي أذاعت شهرته على نطاق عالمي في الثمانينات من القرن الماضي: خطف الرهائن. طبعاً مع إضافة جديدة هذه المرة، وهي أنّ الرهينتين التركيتين من دولة إسلامية، ولا يتعاطيان لا بعلم الاجتماع السياسي كميشال سورا، ولا بالصحافة والإعلام كتيري أندرسون وجان بول كوفمان وجيفري ناش، ولا بالعمل الإنساني كحال مبعوث أسقف كانتربري الأسقف تيري وايت والكاهن نيكولاس كلويتزر. جل ما يفعلانه نقل الركاب بين لبنان وتركيا، تركيا التي ألغت تأشيرات دخول اللبنانيين، ما لم تفعله معظم الدول العربية.

وبالعودة إلى الثمانينات، لا بأس باستذكار تيري أندرسون، أشهر رهائن "حزب الله" في الثمانينات، والذي اختطف مباشرة بعد مقابلته الصحافية مع السيد محمد حسين فضل الله، ظلّ محتجزاً لسبع سنوات. لم يطلق سراحه إلا في 4 كانون الأول عام 1991 أي بعد السنة والتاريخ "الرسمي" لانتهاء الحرب اللبنانية من خلال الاجتياح السوري للمتنين (عملية 13 تشرين الأول 1991)، وقد يكون جائزاً اعتبار خروجه الى الحرية بمثابة مخرج آخر من الحرب اللبنانية: مخرجاً من اصطباغ لبنان، من خلال همّة "حزب الله" وأسمائه الوهمية العديدة، بالإرهاب، معرّفاً بتلك العادة بالذات، عادة خطف الرهائن.

من يوم إطلاق سراح تيري أندرسون تغيّرت أمور كثيرة. جرت محاولات الموازنة في التسعينات، بين استثناء "حزب الله" من قرار حلّ الميليشيات، وبين "لبننة" هذا الحزب، سواء من خلال دخوله الندوة البرلمانية، أو من خلال "تفاهم نيسان"، وعوّل على ظاهرة السيد حسن نصر الله الكاريزمية في هذا الاتجاه. كل هذا سيرتدّ نقيضه بعد ذلك، مع تسجيل أنّ الانفتاح الديبلوماسي على "حزب الله" وصل حد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك كوفي أنان للسيد نصر الله، ناهيك عن حضور نصر الله افتتاح القمّة الفرنكوفونية. اليوم، صار كل هذا ماضياً سحيقاً بالنسبة لنا. الحاضر صار أقرب إلى استعادة شيء من عقد الثمانينات: احتجاز الرهائن واستخدام الأسماء الوهمية (الجهاد، المستضعفين، العدالة الثورية، إلخ، والآن: زوار الإمام الرضا).

يأتي ذلك مباشرة بعد وضع الذراع العسكرية لـ"حزب الله" على اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، في تقسيم "ميتافيزيقي" نوعاً ما بين ما هو عسكري وبين ما هو سياسي واجتماعي في "حزب الله"، حفاظاً على صيغة "اليونيفيل" الموسّعة بعد حرب تموز في الجنوب. ليس هناك ربط مباشر، لكن الوجهة العامّة أنّ عودة "حزب الله" إلى صباه، تزداد وطأة، والسؤال: هل يمكنه أن يعود هو وحده الى عقد الثمانينات ويبقى اللبنانيون يعيشون زمانهم هذا؟! فإذا أضفنا إلى ذلك أن "حزب الله" أواخر الثمانينات كانت قضيته الميدانية الرئيسية مواجهة "حركة أمل" وحرمانها من المدى الذي بلغته في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي منتصف الثمانينات من نصف الجنوب، فإنه اليوم ما عاد يجد له صديقاً يعتدّ به في الطوائف الأخرى، ومشكلته تكبر مع السنّة والمسيحيين والدروز في وقت واحد، ولو كان بمقاصد ومستويات مختلفة في ما بينها، وبشكل مغاير تماماً لمشهد الحركة الاستقلالية المستندة إلى منطلقات برنامجية مشتركة كما في السنوات الماضية.

 

سيناريو الابتزاز والمثال الإيراني

علي نون/المستقبل

كأنّ السيناريو الأمني الطرابلسي الذي سبق إعلان تأجيل الانتخابات النيابية والتمديد للمجلس النيابي يتكرّر راهناً ولكن على نطاق جغرافي أوسع يمتد من البقاع الشمالي إلى طريق المطار، وتحت عناوين وتبريرات مختلفة بهدف التمديد للفراغ في السلطة التنفيذية وإبقاء حكومة تصريف الأعمال في مكانها حتى يوم القيامة! فور إعلان التمديد للمجلس النيابي انتهت فجأة الاشتباكات المتقطعة التي دارت على مدى أسابيع بين جبل محسن وباب التبانة بعد أن أوصلت إلى الهدف المطلوب وبيّنت بـ"الملموس المحسوس" "صحّة" موقف "حزب الله" أولاً وأخيراً، باستحالة إجراء الانتخابات في ظل "فلتان أمني خطير"!.. والذي هو في حقيقته لم يكن إلاّ العنوان التمويهي لانشغال الحزب فعلياً آنذاك بالجبهة السورية عموماً ومعارك القصير خصوصاً! اليوم يتكرّر سيناريو ابتزاز اللبنانيين بأمنهم وعيشهم واستقرارهم واقتصادهم لكن على نطاق جغرافي أوسع مدى، وبأساليب أخطر من المُعطى الطرابلسي، وبتفصيل أكثر تعقيداً من الشأن الانتخابي. وذلك في مجمله يدلّ على المبدأ الحزبي الممانع الأوّل القاضي والقائل باعتماد العنف في موضع السياسة والقوة في موضع الجدال والأخذ والرد.. و"القرار" الراهن هو أن لا حكومة جديدة. ونقطة انتهى النقاش وبدأت لعلعة التصاريح والرصاص والتهديدات وعمليات الخطف ومشتقاتها الميدانية! غير أنّ الأمر هذه المرّة لا يبدو بسلاسة المرّات السابقة.. هناك "شعور" يكاد أن يكون عاماً، خارج نطاق الجغرافية الفكرية للممانعين، يفيد بأنّه لا يمكن القبول باستمرار الخضوع لمنطق الابتزاز المسلح أكثر فأكثر وليحصل ما يحصل! وتسند هذا "الشعور" وتغذّيه وقائع صخرية عصيّة على النقر بالازميل التزويري تفيد بدورها أنّ "الحقائق اللبنانية" السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وصلت إلى مستوى الكارثة. وأنّ الخسائر المتراكمة جرّاء الارتباطات الأسدية والإيرانية لـ"حزب الله" وصلت إلى حد الامتلاء ولم يعد من مزيد!

.. عندما قدّم الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني بالأمس حكومته إلى مجلس الشورى أعلن أنّه اختار الوزراء على أساس خبرتهم وليس على أساس انتمائهم السياسي. وعندما سأله أحد النواب المحافظين لماذا يُعيد "الفتنة" التي هي في رأيه اختيار وزراء كانوا ولا يزالون مقرّبين من الإصلاحيين، ردّ بالحرف "إنّ الإيرانيين تعبوا من التشدّد. الوسطية هي السبيل الذي اختارته الأمّة".

من هذه النقطة تحديداً يصحّ السؤال: لماذا لا يقبل "حزب الله" للبنانيين ما قدّمه الشيخ روحاني للإيرانيين؟! ولماذا يرفض العرض الذي قدّمه الرئيس سعد الحريري الموصل في نتيجته إلى حكومة شبيهة بحكومة الرئيس الإيراني، أعضاؤها يُختارون تبعاً لكفاءتهم وليس لسياستهم وحزبيتهم؟! ألا يستحق لبنان وأهله بعد كل هذا العمر والضنى والتضحيات والكوارث، وسطية منتجة تغنيه عن شرور التطرّف وبلاويه؟!