المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 01 كانون الأول/2013

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة يوحنا الأولى الفصل05 /13-18/الحياة الأبدية

*البابا فرنسيس/ تدعو الكنيسة الجميع لأن يسمحوا لعطف الآب وغفرانه أن يغمرهم.

*ربع عون والمارقين والمسورنين يهاجمون بشارة شربل بسوقية بعد أن طالب بضبضبة المطران الإسخريوتي ايلي نصار ولجم لسانه العفن/الياس بجاني

*ضبضبوا" هذا المطران"/بشارة شربل /ليبانون نيوز

*النائب نديم بشير الجميل يقرأ في الملفات الساخنة على خلفية بشيرية وسيادية

*بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب نديم بشير الجميل مع مقدمة للياس بجاني/30 تشرين الثاني/13

*فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب نديم بشير الجميل/30 تشرين الثاني/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/30 تشرين الثاني/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*بشير هو القضية وليس الشخص وبالتالي كل لبنان، هو لبنان البشير وليس فقط الجامعة اليسوعية/الياس بجاني

*نداء جديد من البابا فرنسيس لحل سلمي في سوريا

*3 قتلى و12 جريحا حصيلة الاشتباكات في طرابلس

*الجيش: إصابة ضابط وستة عسكريين بجروح في اشتباكات طرابلس

*استمرار الاشتباكات في طرابلس واحتراق عدد من المنازل

*فتفت: السلاح غير الشرعي أساس المشكلة في لبنان وطرابلس بالدرجة الأولى

*سليمان: الاضطراب عند جيراننا يدعونا الى التضامن والتوحد اكثر اعلان بعبدا هو تكملة وتعزيز ودعم للميثاق الوطني ولاستقلال لبنان

*سعيد للسياسة: حزب الله يريد الفراغ لإطاحة الطائف تمهيداً لمؤتمر تأسيسي وعون لا يتمتع بأي حظ لانتخابه رئيسا 

*بري التقى سفير بنغلادش وسلامة واتصل بقهوجي وقباني السفير السوري: سوريا متماسكة والعالم يعيد النظر بتعامله معها

*بطرس حرب: التوتر في خطابات حزب الله دليل على ضياعه

*خاص- سلام أطفأ النار تحت طبخة الحكومة لأنه لا يعلم نوع الطعام الذي سيقدمه

*خاص – ديفيد هيل: ايران - ركعت - وخضعت للشروط الدولية... ولسلاح حزب الله حلاً بعد الكيميائي والنووي

*خاص – الراعي أحرج .. فإعتذر : انه الفلتان الاعلامي وساندري يتابع عمله

*بعد جنيف 2 السوري .. سان كلو-2 لترتيب الوضع اللبناني

*مسلسل حبر على ورق موقف حزب الله وإيران من جنيف -2: إنه ضعيف وفارغ

*ماهر الأسد طعن حزب الله والخلافات تتعمق

*ختم التحقيق في شكوى الجديد على الجمارك واستكماله في دعوى الجمارك على الجديد

*شربل زار الراعي: هناك مرحلة صعبة تنتظر لبنان خلال الاشهر الستة الاولى من العام 2014

*النائب خالد ضاهر في تشييع البحصة: أطالب أهلي بأن يدافعوا عن أنفسهم لأن الدولة عاجزة عن حمايتهم

*نصرالله استقبل نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني

*بطرس حرب: لست مرشحا للرئاسة ولا طموح لدي بذلك في جمهورية غير موجودة

*اليازجي يستقبل وفدا من الكورة برئاسة غصن احتجاجا على قرار اقفال دير سيدة حماطورة امام الزوار

*علي بعد اجتماعه بمنصور: جنيف 2 واي جهود سياسية يجب ان تخرج لصالح سوريا والمنطقة

*ارسلان: خيارنا المقاوم والممانع في المنطقة إنتصر بإعتراف دولي وإقليمي عام

*"فايننشال تايمز" عن روحاني: إيران لن تفكّك منشأتها النووية/أوباما يتحدث بلغة شديدة الاحترام والذكاء

*واشنطن بوست": أوباما طلب من نتنيـاهو التوقف عن انتقاد الاتفاق النووي مع ايران

*الأسد: وقوف روسيا الى جانبنا للدفاع عن موسكو أيضاً ومعركتنا مع السعودية مفتوحة

*عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر يحذر من الجولة "18" في طرابلس... أين الدولة

*التعليق السياسي مع عضو المكتب السياسي الاستاذ سيرج داغر

*"حزب الله" يبحث عن وظيفة جديدة؟ /بول شاوول/المستقبل

*الحيرة في معالجة جرائم الأسد!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الأسد: نحن في حال حرب مع السعودية و البعض واهم بأننا سنذهب إلى جنيف لتسليمه السلطة»

*الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي «الأولوية اليوم في سورية لوقف الحرب ونتجه لعقد لقاءات قريبة مع إيران توصلاً لاتفاق نهائي خلال سنة

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة يوحنا الأولى الفصل05 /13-18/الحياة الأبدية

أكتب إليكم بهذا لتعرفوا أن الحياة الأبدية لكم، أنتم الذين تؤمنون باسم ابن الله. والثقة التي لنا عند الله هي أننا إذا طلبنا شيئا موافقا لمشيئته استجاب لنا. وإذا كنا نعرف أنه يستجيب لنا في كل ما نطلبه منه، فنحن نعرف أننا ننال كل ما نطلبه منه. وإذا رأى أحد أخاه يرتكب خطيئة لا تؤدي إلى الموت، فعليه أن يدعو إلى الله فيمنح أخاه الحياة. هذا يصدق على الذين لا تؤدي خطاياهم إلى الموت. ولكن هناك خطايا تؤدي إلى الموت، فلا أطلب الصلاة لأجلها. كل معصية خطيئة، ولكن هناك من الخطايا ما لا تؤدي إلى الموت. نعرف أن كل من ولد من الله لا يخطأ، لأن المولود من الله يصونه فلا يمسه الشرير.

      

البابا فرنسيس/ تدعو الكنيسة الجميع لأن يسمحوا لعطف الآب وغفرانه أن يغمرهم.

 

ربع عون والمارقين والمسورنين يهاجمون بشارة شربل بسوقية بعد أن طالب بضبضبة المطران الإسخريوتي ايلي نصار ولجم لسانه العفن

http://www.lebanonnews.com/details/121093/11

الياس بجاني/1 كانون الأول/13/تحية لك يا أستاذ شربل واللعنة تحل على المنافقين من العونيين والمرتزقة من أهلنا الموارنة الإسخريوتيين. تحية لقلمك الشجاع والمؤمن الذي سمي الأشياء بأسمائها دون مسايرة أو ذمية أو تقية، تحية لقلمك الصارخ بالحق الذي قال للمطران ايلي نصار ما يجب أن يقال له كونه من غير طينة الموارنة ولا يشبههم بشيء. نعم نطقت بالحق وعبرت عن وجع الموارنة السياديين والمؤمنين ونحن منهم وصرخت في وجه من يعنيهم الأمر مطالباً بضبضبة المطران الشارد نصار، الشارد عن ينابيع الحق والكافر بدعوته والضارب عرض الحائط بنذورات العفة والطاعة والفقر في حين أن شكله المتورم والمنفوخ يفضح نهمه وفجعه وعشقه لملذات الأرض، كما يعري عبادته لتراب الأرض وهو الذي بوقاحة الأبالسة أرتضى لنفسه دور المسيح الدجال. نعم نطقت بالحق وكشفت عورات المتعرين من أمثال الساقط في كل تجارب إبليس المتلون والانتهازي ميشال عون فجن جنونهم وراحت حناجرهم الإبليسية وألسنتهم المأجورة وأقلامهم التبعية تطاولك وتتعدى عليك. يا جبل ما يهزك ريح لأن هؤلاء مجرد أقزام ومرتزقة وأبواق وصنوج باعوا أنفسهم مقابل رزم منافع ومواقع ومسميات. إنهم فعلا أوباش وصغار ومارقين. لا تعيرهم أي اهتمام ولا تدعهم يحبطونك، بل خذ من هرطقاتهم دفعاً للإستمرار في حملك مشعل لبنان والبشير واستعمل وزناتك لفضحهم وكشف عوراتهم ولا تتأخر بحمل كرباجك لتطردهم من هيكل لبنان وصرحه ونحن معك. استمر في فضح وتعرية تجار الهيكل من أمثال النصار والمظلوم والراعي ابن بطوطة وباقي المرتدين والكفرة الذين يدنسون صرحنا المقدس الذي أعطي له مجد لبنان. هؤلاء أبواش لا أقل ولا أكثر ولك منا ألف تحية

 

ضبضبوا" هذا المطران"

بشارة شربل /ليبانون نيوز

http://www.lebanonnews.com/details/120909/3

ربما بات لزاماً على البطريرك الراعي أن يعطي بعض الاهتمام لرعيته والمطارنة لديه في فترات توقفه القصيرة في لبنان. فالبطريرك الذي يستحق عن جدارة لقب "إبن بطوطة" لطول أسفاره وكثرتها، مضطر بحكم المنصب الذي يشغله أن يسأل عما يدور بين رجال الدين الذين يمثلونه وبين جماعات المؤمنين الذين لا تقوم كنيسة بدونهم مهما تضخم بنيانها وازدانت بالأيقونات وفخمت سيارات من يتلون "الكلام الجوهري" في الآحاد والأعياد. ولا شك أن غبطته سمع بما قاله مطران صيدا ودير القمر عن سمير جعجع، ولا أظنه يقر مع الرجل المحسوب عليه هذا التورط المباشر في الهجاء السياسي والشخصي, لكننا حتى الآن لم نسمع من سيد بكركي ما يعبر عن استنكار لوصف مطرانه رئيس "القوات" بالمجرم الملوثة يداه بالدماء، ولا ما يشير إلى إجراء اتخذه بحق مسؤول عن الرعية المارونية التابعة للمطرانية الجنوبية – الشوفية والتي تضم مسيحيين متنوعي الانتماءات.

هل سبق لكاهن أو مطران أو بطريرك ان دخل في السجال السياسي إلى هذا الحد أو انزلق إلى هذا المستوى من التعبير؟ لا أذكر على الإطلاق. ما نعرفه هو أن بعض رجال الدين المسيحيين لهم آراء سياسية وتوجهات ويفضلون فلاناً على فلان، ويعملون لدعم فلان على حساب فلان. أما أن يتحول مطران إلى سياسي من الدرجة العاشرة على نمط هؤلاء الذين نراهم في البرامج المنحطة على الشاشات، فهذا جديد كل الجدة ويسجل للمطران نصار كسب السبق في هذا المضمار. مطلوب من البطريرك الراعي أن "يضب" المطران نصار، ليس بسبب رأيه السياسي الذي قد يشاركه فيه كثيرون، بل للمستوى المتدني في التعبير الذي يليق بأتباع الأجهزة الصغار وليس بمطران، يفترض انه متعلم ومثقف ومؤهل لحمل الأسرار والوفاء بالنذورات وليس فاشلاً تحول إلى رجل دين يبحث عن عداوات، ويفترض أنه يسير على خطى المسيح ويقدس قوله "أحبوا أعداءكم". فأين المحبة والتسامح في ما قال سيادة المطران العبقري؟ ثم إن شعار البطريرك الراعي الذي دوَّخنا به ويردده صبحاً ومساء "شراكة ومحبة" يناقض ما قام به مطران صيدا الذي لم يفعل الا تعميم القطيعة والكراهية بتعابير تدينها الكنيسة بالتأكيد ويطالها القانون الذي يمنع القدح والذم والتحقير. يجب أن يُقال فوراً هذا المطران ويرسل الى منعزل لاعادة التأهيل. ثم يجب على البطريرك الراعي أن يقود ثورة إصلاح في داخل جسم الكهنوت الماروني لينقيه من الأدران. فهذا سلوك يبعد الناس عن الكنيسة ويصنفها مع فريق ضد فريق ويضعها في خندق الأوحال في وقت يؤمل منها أن تلعب دور المخفف للخلافات والداعي الى التوافق المسيحي - المسيحي بالحكمة والموعظة الحسنة.

كيف يريد البطريرك أن يصلي الناس وراء مطران من هذا النوع؟ هل يغض النظر عما قال أم يسامحه ليرتكب مزيداً من المعصيات؟ والمسألة لا تخص البطريرك وليست شأنا كنسيا خاصاً على الإطلاق، وليخرس مسبقاً من سيحاول اللجوء إلى هذه الذريعة. إنها شأن ماروني ومسيحي عام ما دامت الكنيسة تعمل بين الناس وتمارس نشاطاً وتتمتع بسلطات.

ربما كان من فوائد ما قام به مطران صيدا، وقبله فضيحة المونسنيور لبكي المحكوم فاتيكانياً بالاعتداء على أيتام قصر، أنها تفضح حقيقة بعض رجال الدين وتحض المسيحيين على ازالة الغشاوة عن أعينهم لتدلهم إلى أن هؤلاء أناس عاديون يصيبون ويخطئون ولا ضرورة لتمتعهم بحصانات. أما فكرة تمثيلهم لله على الأرض وقدرتهم على التوسط للغفران فباتت تستوجب إعادة نظر مسيحية شاملة كونها مهينة للعقل ولفرادة الانسان. وهذا بحث آخر.

 

النائب نديم بشير الجميل يقرأ في الملفات الساخنة على خلفية بشيرية وسيادية
بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب نديم بشير الجميل مع مقدمة للياس بجاني/30 تشرين الثاني/13
فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب نديم بشير الجميل/30 تشرين الثاني/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/30 تشرين الثاني/13

نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

 

بشير هو القضية وليس الشخص وبالتالي كل لبنان، هو لبنان البشير وليس فقط الجامعة اليسوعية

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/13/نعم وألف نعم وبصوت عال وجهور وصارخ ودون خجل أو وجل أو ذمية ومسايرة، ومن على السطوع، ومن أعالي قمم الجبال ومن قداسة شهادة كل شهيد سيادي، ومن داخل كل صرح علمي وديني وتاريخي لبناني وسيادي نؤكد عن إيمان وبثقة لا تتزحزح أنه ليس فقط جامعة اليسوعية هي جامعة بشير، بل أن لبنان، كل لبنان هو لبنان البشير وافق البعض الشارد والتابع ثقافة ومذهبية وقراراً لدول أجنبية أو لم يوافق. بشير بمفهوم السياديين والأحرار هو ليس الشخص، بل هو القضية اللبنانية بكل مكوناتها: الإنسان والتاريخ والهوية، والحضارة، والرسالة، والتعايش، والانفتاح، والشهادة، والرجولة، والشجاعة. نعم هذا هو البشير ومن هنا نحن بشيريون وبشيريون علانية رغماً عن أنوف المرتزقة والحاقدين من المسيحيين السياسيين ورجال الدين تحديداً العابدين لتراب الأرض، والشاردين عن ثوابت بكركي، والعاملين مسحاء دجالين خدمة لمشروع محور الشر على خلفية قلة إيمانهم وخور رجائهم. هذا هو البشير، وهذا هو لبنان ال 7000 سنة تاريخ وحضارة ونضال وشهادة، وهذا اللبناني لا يمكن إلا أن يكون لبنان لبنان البشير ونقطة على السطر.

 

نداء جديد من البابا فرنسيس لحل سلمي في سوريا

دعا البابا فرنسيس السبت مجددا الى حل تفاوضي لوقف الحرب الدائرة في سوريا التي "خلفت الكثير من الاضرار" وطالب باحترام كل الاديان في المنطقة. وقال البابا لدى استقباله في الفاتيكان بطريرك الروم الكاثوليك لانطاكيا وسائر المشرق غريغوار الثالث لحام مع وفد من مرافقيه "اننا نؤمن بقوة الصلاة والمصالحة ونجدد نداءنا العاجل الى المسؤولين من اجل الكف عن اي اعمال عنف وايجاد حلول عادلة ودائمة عبر الحوار لنزاع تسبب في اضرار كثيرة جدا". وتابع الحبر الاعظم "احث بالخصوص على احترام متبادل بين مختلف المعتقدات الدينية من اجل ضمان مستقبل للجميع يقوم على حقوق الفرد غير القابلة للتصرف بما فيها حرية المعتقد" مؤكدا انه "لا يستسلم امام فكرة شرق اوسط من دون مسيحيين". وقد تحدث البابا الارجنتيني عن مصير ضحايا النزاع السوري مرارا، داعيا دائما الى حل تفاوضي. وقبل خمسة ايام اعرب البابا لدى استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة خاصة الى الفاتيكان، عن "تفضيله طريق التفاوض" من اجل التوصل الى "حل سلمي للنزاع" في سوريا. وكالة الصحافة الفرنسية

 

3 قتلى و12 جريحا حصيلة الاشتباكات في طرابلس

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبد الكريم فياض ان عدد القتلى في اشتباكات طرابلس وصل الى 3، بعد اصابة رمزية عمر الزعبي اصابة خطيرة ادت الى وفاتها في منطقة باب التبانة، وارتفع عدد الجرحى الى 12 فيما الاشتباكات لا تزال دائرة بين المنطقتين.

 

الجيش: إصابة ضابط وستة عسكريين بجروح في اشتباكات طرابلس

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "إلحاقا لبيانها السابق، تواصل قوى الجيش في مدينة طرابلس تعزيز إجراءاتها الأمنية لضبط الوضع، وتقوم بالرد الفوري على مصادر النيران وأعمال القنص. وقد نجم عن استهداف مراكز الجيش منذ الصباح إصابة ضابط برتبة ملازم أول وستة عسكريين آخرين بجروح مختلفة، إصابة أحدهم حرجة.

 

استمرار الاشتباكات في طرابلس واحتراق عدد من المنازل

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض ان الاشتباكات ما تزال مستمرة بين جبل محسن والتبانة والريفا والبقار والمنكوبين ومشروع الحريري، حيث سجل سقوط قذائف صاروخية عدة أدت الى احتراق منازل. ولم تتمكن فرق الإطفاء من الوصول الى المكان نتيجة أعمال القنص والقصف.

 

فتفت: السلاح غير الشرعي أساس المشكلة في لبنان وطرابلس بالدرجة الأولى

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت، أنه "إذا لم يكن هناك قرار جدي بأن يتم نزع السلاح من هذا البلد، فإن الامور ستستمر على هذا المنوال. السلاح غير الشرعي هو سبب المشكلة الاساسية في كل لبنان وفي طرابلس بالدرجة الأولى". وقال، في حديث إلى تلفزيون "المستقبل": "نحن طالبنا أكثر من مرة بجعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح، وكان الرفض الأساسي يأتي من "الحزب العربي الديموقراطي"، الذي رغم مدحه للجيش في بعض الأماكن، إلا انه كان يرفض تسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني وهذا تسبب بانتشار السلاح بهذه الطريقة، إضافة إلى عجز الأمن والقضاء عن لعب ادوراهما لطمأنة الناس". أضاف: "لذلك أصبح هناك شعور لدى الناس بأن الدولة أصبحت عاجزة عن حمايتهم، وكل واحد أصبح يريد حماية نفسه وكأننا نعيش في شريعة الغاب، وهذا ما يحصل في هذه المرحلة". واعتبر أن "الخطة الأمنية لطرابلس فشلت فشلا ذريعا على مستويات عدة: الأول وهو الأخطر، فشلت في ان تضع يدها كاملة على المسؤولين عن تفجير المسجدين في طرابلس وتحديدا موضوع علي ورفعت عيد الذي أثار استياء كبيرا بين المواطنين نتيجة عجز القوى الأمنية عن ايصالهما إلى القضاء تحت حجج مختلفة". وتابع: "أما الفشل الثاني والمتمثل بالتعاطي المرفوض والذي سمي بالجناح العسكري لـ"اولياء الدم" فهو تعاط مرفوض من قبل كل أهالي المدينة، وصولا الى ما يسمى ردودالفعل بعدما طلب رفعت عيد دعم "حزب الله"، لذلك يقال ان "حزب الله" نشر بعض قناصته في جبل محسن".

 

سليمان: الاضطراب عند جيراننا يدعونا الى التضامن والتوحد اكثر اعلان بعبدا هو تكملة وتعزيز ودعم للميثاق الوطني ولاستقلال لبنان

وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى ان "تبقى روح الاستقلال التي هي روح التحرر من التبعية للخارج، ومن الداخل، وتتمثل بالديموقراطية وتداول السلطة"، متوجها الى الشباب، بشكل خاص، "كي لا يكونوا وقودا لمصلحة الزعماء ويغلبوا المصلحة الوطنية". وشدد على ان "اعلان بعبدا هو تكملة وتعزيز ودعم للميثاق الوطني ولاستقلال لبنان وهذا كله يصب في الدستور اللبناني الذي نحن متفقون عليه ويجب ان نتقيد به"، داعيا الى "بناء مفهوم مجتمع الاستقلال المبني على الوحدة الوطنية والحوار والثقافة والمعرفة". كلام الرئيس سليمان جاء خلال استقباله، وجريا على عادته كل سنة، عدائي سباق البدل الرمزي السنوي من قلعة راشيا الى القصر الجمهوري في بعبدا ظهر اليوم، حيث تم تسليمه العلم اللبناني الذي وقع عليه رؤساء بلديات ومخاتير المدن والقرى والبلدات التي عبرها العداؤون من راشيا الى بعبدا لمناسبة ذكرى الاستقلال.

صدقة

بداية، القى رئيس المعهد الانطوني الاب المدبر جورج صدقة كلمة توجه فيها الى الرئيس سليمان قائلا: "اتيناكم، انتم مستقبل اجيال لبنان، لنودع بين ايديكم زخمنا وطاقاتنا وآمالنا والطموحات. اتيناكم، ونحن نفتقد الى الرجال الرجال، تطل علينا بمواقفك الصلبة الجريئة التي تنير الدرب في مسيرة هذا الوطن المظلمة. نركض في هذه الذكرى، لكي نشد على ايديكم، يا صاحب الفخامة، ونؤكد هذه المواقف الوطنية التي اطلقتموها، بجرأة وحكمة لا مثيل لهما، الا وهي النأي بالنفس واعلان بعبدا والتمسك بالدستور. فاسمحوا لنا، بدون ان نجرح تواضعكم، ان نطلب اليكم القبول بأن يجدد لكم، من اجل ديمومة الاستقلال والوطن، الذي هو اليوم بأمس الحاجة الى امثالكم، ميزانا مرهف الحساسية والدقة، يؤالف بين شرائح المجتمع ويحافظ على استمرارية المؤسسات، ويبعد عن نفوس اللبنانيين كابوس الفراغ الدستوري المميت. فيا سيدي الرئيس، الا يستأهل لبنان منكم هذه النعم؟.

وفيما نهنئكم بعيد الاستقلال، نطلب الى الله ان يسدد خطاكم، لما فيه منعة الوطن وأمان المواطن".

سليمان

ثم القى الرئيس سليمان كلمة قال فيها: "ويا للاسف ان الظرف الذي يمر به الوطن هو ظرف صعب وللمرة الثالثة يأتي عيد الاستقلال ويكون هناك ما يحصل في سوريا والذي يؤثر علينا بطريقة او باخرى، والذي نتمنى ان يسود الامن والسلام والاستقرار في سوريا لمصلحة كل الشعب السوري من دون تمييز بين فئة واخرى. اما الانعكاسات التي تطاول لبنان جراء الاضطراب في سوريا، فعلينا نحن ان نتجنبها وانا اتكلم عن النقطة التي اتيتم منها أي منطقة راشيا ومحيطها والتي شهدت في الفترة الاخيرة بعض التوترات. واقول للجميع الا لزوم ان نختلف في ما بيننا لاي سبب بل على العكس يجب ان نتضامن".

وتابع: "الاضطراب عند جيراننا يجب ان يدعونا الى التضامن اكثر والتوحد اكثر. لا تنسوا انه بقربكم مباشرة هناك شبعا وتلال كفرشوبا التي لا تزال محتلة من العدو الاسرائيلي، لذلك لا شيء يدعونا الى ان نختلف على أي امر. روح الاستقلال يجب ان تبقى حية فينا بشكل دائم، وهي روح التضامن والتنافس ولكن من اجل الاستقلال، التنافس تحت سقف الوحدة الوطنية، تحت سقف التضامن لانعاش وتطوير بلدنا الذي نحبه. روح الاستقلال هي روح التخلص من التبعية للخارج وفي الداخل. من الخارج، على ان نغلب مصلحة لبنان قبل المصلحة الخارجية ونغلب مصلحة شركائنا في الوطن قبل ان نغلب مصلحة الخارج والا نطعن بشركائنا في الوطن كي نغلب مصلحة الخارج ايا يكن هذا الخارج، كل الخارج، الذي يا للاسف نرتبط به احيانا لفترة او اخرى او احيانا من جهة او من جهة ثانية".

اضاف: "روح الاستقلال هي التخلص من التبعية لسياسة التجاذب داخل لبنان ومطلوب منكم كشباب ان تتخلصوا من هذه التبعية فلديكم رأيكم ورؤيتكم. غير صحيح القول انه علينا ان نعمل لمصلحة الزعيم السياسي. كلا، نحن نريد ان نرى المصلحة وعليه ان يرضخ لرأينا نحن لمصلحة بلدنا ووطننا ومصلحتنا نحن كشباب. نحن لسنا وقودا كشباب لمصلحة الزعماء كي يبنوا هم سياسة او كتلا سياسية او يتجاذبوا او يستبعدوا جهات معينة اخرى. هذه هي روح الاستقلال، وكذلك روح الاستقلال هي الديموقراطية وتداول السلطة. يجب علينا نحن كشباب ان نبني مجتمعا سليما، ان نبني مفهوم مجتمع الاستقلال المبني على الوحدة الوطنية والحوار والثقافة والمعرفة. يجب ان ندعو الى بناء مجتمع سليم، مجتمع الاستقلال". واردف: "اليوم تأتون من راشيا الى بعبدا وهذا له معنى كبير جدا، تأتون من راشيا المرتبطة بشكل وثيق بالميثاق الوطني من العام 1943، وتصلون الى بعبدا التي ايضا صدر منها اعلان بعبدا الذي هو تكملة وتعزيز ودعم للميثاق الوطني ولاستقلال لبنان وطبعا كله يصب في الدستور اللبناني الذي نحن متفقون عليه، ووقعنا جميعا عقدا اجتماعيا حتى انتجنا هذا الدستور ويجب ان نتقيد به.

اطلب من الشباب ان يحافظوا على الاستقلال. روح الشباب هي روح الاستقلال، روح التحدي، انما التحدي للمصاعب وللافكار التي تكلمت عنها التبعية، وليس تحدي بعضنا البعض الاخر. فيجب ان نتنافس بشكل رياضي في كل الامور ولكن يجب عدم تحدي بعضنا لان التحدي يخسر الوطن، وانتم ترون ان الوطن عاجز عن التطور بسبب التحدي، الافرقاء يتحدون بعضهم وينتمون الى الخارج وتتوقف عجلة الدولة جراء ذلك، انتم عليكم رفض هذا الواقع وتتخلصوا من التبعية". وختم: "أحييكم مجددا على المبادرة السنوية، واحيي النادي الانطوني والجيش اللبناني والهيئات المحلية والمواطنين الذين يواكبونكم سنويا بهذا العيد الذي يحمل رمزية كبيرة نعتز بها وكل عام وانتم بخير".

ملتقى الاديان والثقافات

وكان الرئيس سليمان استقبل وفد ملتقى الاديان والثقافات للتنمية والحوار الذي تأسس منذ نحو عشرة شهور، واطلع الوفد رئيس الجمهورية على اهداف الملتقى وفي طليعتها ان يكون الحوار مفتوحا بين الجميع، لان كل الامور لا تحل بشكل دائم الا بالحوار خصوصا في هذه المرحلة التي تشهدها المنطقة والعالم. ورحب بالوفد معربا عن ارتياحه لاي دعوة الى التحاور والتلاقي لكل الخلافات القائمة.

مئوية القديسة رفقا

وتسلم رئيس الجمهورية من وفد الراهبات اللبنانيات المارونيات برئاسة الام صونيا الغصين دعوة الى افتتاح اليوبيل المئوي لوفاة القديسة رفقا الذي يقام في 23 آذار المقبل.

مخاتير ورؤساء بلديات

واستقبل سليمان وفدا من مخاتير ورؤساء بلديات في منطقة جبيل، عرض له بعض المطالب الانمائية.

 

سعيد للسياسة: حزب الله يريد الفراغ لإطاحة الطائف تمهيداً لمؤتمر تأسيسي وعون لا يتمتع بأي حظ لانتخابه رئيسا 

بيروت - "السياسة": أكد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد تعليقاً على كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون من أن لا حكومة ستتشكل ولا انتخابات رئاسية ستجرى, بالقول لـ"السياسة", "إن عون يعبر عن وجهة نظر "حزب الله" الذي لا يريد انتخابات ولا يريد احترام المهل الدستورية وعلى الفريق الآخر الذي يريد انتخابات رئاسية في موعدها أن يدير الأمور باتجاه أن تكون هناك انتخابات في لبنان وألا ينتظر حصول أمور لا يمكن أن نتحملها, فهذه الانتخابات مفصلية بكل معنى الكلمة وتؤكد على استمرار بناء الدول أو على انهيارها". ولفت سعيد إلى أن برنامج "14 آذار" لم يتغير منذ الـ2005, لجهة تمسكها بالشرعيات الثلاث: الشرعية اللبنانية المتمثلة باتفاق الطائف والمطالبة بالتنفيذ الحرفي لوثيقة الوفاق الوطني, الشرعية العربية المتمثلة بمقررات الجامعة العربية وبالتحديد المبادرة العربية للسلام والشرعية الدولية المتمثلة بكل القرارات التي صدرت في ما يتعلق بلبنان, مشيراً إلى أن "14 آذار" وفي ما يتصل باليوميات السياسية فإنها مثل أي مكون سياسي آخر, فقد تخطئ أو تصيب, لكن يمكن القول إن خارطة الطريق التي وضعتها لنفسها لم تغيير ولن تتغير في المستقبل.

ورأى أن النائب عون لا يريد انتخابات رئاسية, لأنه يدرك أنه لا يتمتع بأي حظ أن يكون منتخباً من قبل المجلس النيابي كرئيس للجمهورية, كما أن عون يدرك تماماً أنه من خلال تحالفه مع "حزب الله" أن الأخير لا يريد انتخابات رئاسية, بل الفراغ في سدة الرئاسة الأولى, من أجل أن يطرح في الوقت المناسب ما يريده, أي الإطاحة باتفاق الطائف ومؤتمر تأسيسي جديد للبنان. واعتبر سعيد أن هناك إيجابيات كثيرة ستتأتى عن الاتفاق الذي وقع بين إيران والدول الكبرى, فأن تأتي إيران وتصبح ملتصقة بالشرعية الدولية, ما يشكل انتصاراً لكل الذين يناضلون منذ سنين في العالم العربي والشرق الأوسط, بأن تكون هذه المنطقة تحت مظلة النظام العالمي الجديد, مشدداً على أن مجيء إيران من بعيد وأن تعود إلى مظلة النظام العالمي الجديد, فهذا إنجاز كبير لنا ولكل شعوب المنطقة. وقال "إن على إيران أن تسحب الحرس الثوري من لبنان ومن سورية, فلا داعي لأن تبقى إيران متمسكة ببقاء الحرس الثوري في سورية أو في لبنان بعد أن انتزعت من الغرب اعترافاً بأن لها قدرة إقليمية".

 

بري التقى سفير بنغلادش وسلامة واتصل بقهوجي وقباني السفير السوري: سوريا متماسكة والعالم يعيد النظر بتعامله معها

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، السفير السوري علي عبد الكريم علي، وعرض معه للاوضاع الراهنة. وقال السفير السوري بعد اللقاء: "كانت فرصة لنصغي لدولة الرئيس بعد زيارته لايران والاحداث التي تشهدها المنطقة، خصوصا الانفجارات التي يشهدها لبنان. واكد دولته ان ما استهدفت به سوريا وصمدت في وجه هذا العدوان المركب الخطر الذي حذر منه كل الغيورين على امن المنطقة، بدأت تظهر نتائجه، لكنه بقي منحازا لتفاؤله بأن هذا المحور الذي صمد ونجح في سوريا سيكون ضمانة لانهاء كامل المخطط، وبالتالي تخفيف الخسائر الى الحد الاقصى وصولا الى دحر كل اشكال التطرف والتكفير، والمخطط الذي ارادت منه اسرائيل ان تفكك المنطقة وان تضعف كل قوى المقاومة". أضاف: "كان الحديث عن الانتصارات التي تحققها سوريا بجيشها وشعبها وقواها الوطنية وبالحاضنة الشعبية التي تعود بنسبة كبيرة، وهي التي تجابه كل المجموعات المتطرفة والحراك الذي حاولت القوى الممولة والمسلحة ان تقوم باتجاه الغوطة، والفشل الذي منيوا به والخسائر الكبيرة التي الحقها الجيش بالمسلحين والمتطرفين. كل هذا كان محور تفاؤل عبر عنه دولة الرئيس بري للمنطقة وللمحور الذي يمثله، محور المقاومة في المنطقة". وردا على سؤال حول الرهان على مؤتمر جنيف-2، قال: "الرهان على ان سوريا جادة في استكمال بناء قوتها، واستكمال حربها ضد الارهاب والاجراءات السياسية التي تقوم بها حكومة منتجة وفاعلة ومواظبة على معالجة كل امور المواطنين، رغم كل هذا التكالب الذي قامت به قوى اقليمية ودولية. وما تزال سوريا بحكومتها وجيشها وشعبها متماسكة وتأكد ذلك للعالم كله، الذي بدأ يعيد النظر في تعامله بدبلوماسية وباستخباراته وبكل قواه، لذلك سوريا واثقة من نفسها وبالتالي الحل السياسي هو الذي سيرغم عليه كل المكابرين، وسوريا جادة في أن يكون الحل سوريا– سوريا، وكذلك الشعب السوري الذي تأذى ابلغ الاذى وسفك دم الكثير منه بفعل المال المجرم والتطرف المرعي. كل هذا وصل الى طريق مسدود، لذلك فان الحلول السياسية هي التي ستستمر فعلا وواقعيا نتيجة صمود سوريا وتماسك شعبها وجيشها وقيادته".

ثم استقبل بري حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه للوضع المالي في البلاد. من جهة اخرى اجرى بري اتصالا هاتفيا اليوم مع قائد الجيش العماد جان قهوجي وعرض معه للوضع الامني المتدهور في طرابلس.

كما تواصل هاتفيا مع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وعرض معه ايضا الوضع الامني في طرابلس. وبعد الظهر، استقبل بري سفير بنغلادش الجديد غوزال ساركر في زيارة بروتوكولية.

 

بطرس حرب: التوتر في خطابات حزب الله دليل على ضياعه

الوكالة الوطنية للاعلام/علق النائب بطرس حرب على الجلسة المقرر انعقادها في 30 ايار المقبل بشأن محاولة اغتياله، واختفاء المدعو محمود الحايك، فأسف لان “تصبح العدالة انتقائية ومسرحية، والموضوع معروف ان “حزب الله” يحمي هذا الرجل علما انه يوجد شبهة كبيرة عليه في محاولة اغتيالي”. وقال في حديث الى اذاعة “الشرق”: “الانقسام في لبنان والتسابق على المراكز يؤديان الى ابقاء المخاوف على لبنان، لأن المشاكل هي من الداخل وليس من الخارج، وربما سيكون هناك انعكاس ايجابي من الاتفاق النووي على لبنان ولكن على اللبنانيين فرض العمل داخليا”. ورأى ان “حال التوتر التي ظهرت في خطابات “حزب الله” في المرحلة الاخيرة تدل على انهم كانوا ضائعين ولا يعرفون اي اتجاه سيسلكون لانهم وجدوا ان ايران تنعطف، لكن عندما تجلت الامور صار الخطاب اوضح، واعتبروا انهم انتصروا علينا لان علاقتهم صارت جيدة مع اميركا والغرب، علما اننا سبق وقلنا لهم إنه يوجد في الغرب ثقافة وديموقراطية وهناك مصلحة للبنان ان ينفتح عليه، كانوا يتهموننا حينها باننا عملاء، اما الآن فيواجهوننا انهم والغرب، اي اميركا واوروبا، وقعوا اتفاقا وانتصروا علينا به”. اضاف: “في العام 2006 انتصر “حزب الله” في انه تجرأ على مواجهة اسرائيل، وثانيا ان اسرائيل لم تستطع تدميره، الا انه في السياسة كانت نتيجة حرب 2006 وجود 30 كيلومتر تفصل الحدود الاسرائيلية عن اي وجود مبدئي للمقاومة اي ل”حزب الله”، اي ان الحدود اللبنانية صارت اكثر هدوءا من الجولان. وبعدها انكفأ “حزب الله” وصار لديه الامكانية بأن يقوم ب7 ايار في الداخل وان يقاتل في سوريا بعدما اطمأن واطمأنت معه اسرائيل الى ان الحدود صارت هادئة”.

ورأى ان تفجير السفارة الايرانية في بيروت “ليس لبنانيا حتى لو كان المنفذ لبنانيا، فانتماءه الحقيقي هو للتكفيريين والاصوليين المناقض لتركيبة لبنان بكاملها. لذا فإن هذه الحادثة الكبيرة ليست مرتبطة بالصراع السياسي اللبناني، وما جرى هو ترجمة للصراع الاقليمي”. ورجح “ارتباط محاولة تفجير السفارة الايرانية في لبنان بتورط “حزب الله” في الحرب السورية”. وعن كلام النائب محمد رعد على ان مشروع المقاومة لن يسقط، قال: “البعض من “حزب الله” يعتبر ان تاريخ لبنان بدأ مع بداية “حزب الله”، هذا الكلام غير طبيعي. ربما الحاج محمد لا يزال شابا، ولا يعرف كيف قام لبنان تاريخيا والاسباب التاريخية والاقليمية ومبررات قيام دولة لبنان، لذا يعتبر ان وجود لبنان بدأ مع تاريخ “حزب الله”. وشدد على “استحالة ان تعيش المقاومة مع الدولة، يوجد دولة شرعية والى جانبها ما يسمى مقاومة، ميليشيا مسلحة تنصب نفسها مكان الدولة وتفرض رأيها عليها والدولة عاجزة عن منعها، لان اللعبة الدولية والاقليمية تفرض هذه القوة المسلحة، لان مواجهتها تؤدي الى مذبحة داخلية بين الشعب اللبناني”. الى ذلك، شدد حرب على ان “الموقف السعودي يدعم لبنان ويسانده”، وقال: “الدور السعودي كبير في لبنان ورمزيته الاسلامية كبيرة، هل للسعودية مطامع في لبنان؟ هل لديها مشروعا للهيمنة على القرار السياسي في لبنان؟ هل لديها رغبة باقامة دولة اسلامية في لبنان تناقض وحدة لبنان؟ الجواب بالتأكيد كلا”. أضاف: “طبعا لايران مصلحة، مشروع اقامة الدولة الاسلامية في لبنان ووضع لبنان في ما يسمى الامة الاسلامية التي تعود مرجعيتها الى مرجعية الفقيه، لذا من الخطأ تحميل السعودية مسوؤلية تفجيرات تكفيرية اصولية مجرمة. المستفيد الاكبر من هذه الجرائم هي اسرائيل”.

 

خاص- سلام أطفأ النار تحت طبخة الحكومة لأنه لا يعلم نوع الطعام الذي سيقدمه

خاص- Alkalimaonline/أطفأ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام محركات تشكيل الحكومة، منذ أن أبلغ من قوى 8 و14 آذار، شروطهما التعجيزية، وقد زاد عليهما ما أعلنه الأمين العام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى إحياء عاشوراء، عن أنه لن يقايض انسحاب مقاتليه من سوريا، بمقاعد وزارية، وهذا ما أدخل تأليف الحكومة بـ"كوما سياسية". هذه الأجواء تسود منزل آل سلام في المصيطبة، إذ ينقل زوار الرئيس المكلّف عنه، أنه لا يملك معطيات عن تشكيل الحكومة، إذ باتت برأيه أنها خارج الحدود، كما يصف الوضع أحد المقرّبين سياسياً منه لموقع "الكلمة أونلاين"، ويشير إلى أن التعطيل الداخلي لتشكيل الحكومة مرتبط بتطوّرات الأزمة السورية، والعلاقات الأميركية الإيرانية المستجدة والتي نتج عنها، الإتفاق الإيراني- العربي حول البرنامج النووي الإيراني، وما قد تسفر عنه محاولات التقارب الإيراني- السعودي. ويعترف الرئيس المكلف، أمام زواره وحسب المقرب منه أيضاً، أنّ تشكيل الحكومة في الأسابيع الأولى بعد التكليف كان أسهل بكثير رغم العقد التي ظهرت، وكانت الحلول على المستوى اللبناني وما زالت ممكنة، أما اليوم، فإن الوضع تعقّد أكثر مما كنا نعتقد ونتصور، كما يقول الرئيس سلام الذي يمر في مرحلة من اليأس والإحباط، لكنه أيضاً يتحلى بالصبر، حفاظاً على أن لا ينفجر لبنان داخلياً، إذا ما حصل أي تصرف أو تقدير خاطئ. ففي المصيطبة لا شيء جديد يوحي أن تشكيل الحكومة وُضع على نار خفيفة أو قوية، بل إن النار أُطفئت تحت "طنجرة الطبخ"، لأنه لم توضع فيها مواد الطبخة، لأنه غير معلوم نوع الطعام الذي سيضعه الطباخ، وفق وصف أجواء الرئيس سلام والكلام الذي يُنقل عنه.

 

خاص – ديفيد هيل: ايران - ركعت - وخضعت للشروط الدولية... ولسلاح حزب الله حلاً بعد الكيميائي والنووي

خاصAlkalimaonline.com سيمون أبو فاضل

يرفض سفير الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ديفيد هيل، توصيف الاتفاق بين الدول الست وبين ايران حول مشروعها النووي، بمثابة صفقة تقوي دور ايران في المنطقة وان الدول الست استسلمت لطلباتها. وعلى ما ينقل عن السفير هيل وينشره موقع "الكلمة اون لاين" قوله ان الذي حصل هو انتصار حققه المجتمع الدولي على طهران، مستغرباً موقف وعتاب وحذر عدد من القوى اللبنانية (قاصداً بذلك قوى 14 آذار) تجاه سياسات الولايات المتحدة الاميركية، لكون الجمهورية الاسلامية الايرانية "ركعت" نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وقبلت بهذا الاتفاق الذي صاغته الدول الغربية. ويقول هيل ان الادارة الاميركية باشرت منذ سنوات عقوبات اقتصادية على ايران حتى ارهق اقتصادها، ثم اردنا اضافة العقوبات للضغط عليها لعدم تجاوبها في السنوات الاخيرة، في موازاة رغبات بضربة عسكرية على منشآتها النووية، فكان عندها تجاوبها، فقد فرض الوضع الاقتصادي المذري التي كانت تمر به والعزلة التي كانت عليها أن أتتنا بالرئيس حسن روحاني للتحاور معنا، تجاوباً مع مرحلة المفاوضات السابقة للانتخابات، ثم حضر روحاني الى الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، مصطحباً معه النائب الايراني اليهودي في اشارة تحمل عدة معاني بعد المواقف الايرانية الرسمية السابقة من المحرقة اليهودية، في ظل محاولة مرشد الثورة الايرانية التقليل من الحجم الذي حصل يومها من خطوة انفتاحية بين واشنطن وطهران اثر اتصال للرئيس الأميركي باراك اوباما بنظيره الايراني روحاني. ويتابع هيل حسب ما ينشر موقعنا "الكلمة أون لاين" بانه مهما يردد حلفاء ايران في لبنان، فانها غير رابحة وهي استسلمت لشروطنا وضغوطات المجتمع الدولي الذي سيبقى متابعا لكيفية تطبيقها الاتفاق، ولا شك ان الفرقاء غير راضين على هذا الاتفاق اسوة بالمملكة العربية السعودية التي تريد اقله الاتاحة بالرئيس السوري بشار الاسد، وهذا واقع قد يتم حصوله مع الايام او الاشهر المقبلة. ويخفف السفير الاميركي في بيروت من حجم ودور سلاح "حزب الله" والتهديدات التي قد يرتبها لبكون الفارق كبير جدا بين امتلاك ايران سلاح نووي وسوريا سلاح كيميائي و"حزب الله" للسلاح التقليدي بين يديه في ظل هذا الواقع الاقليمي والوضع الذي باتت عليه ايران وسوريا، اذ لم يبق غيره تحت المجهر في منطقة شهدت تقلبات وتحولات، وهو لم يعد يشكل خطرا استنادا الى التطورات الاخيرة التي أصابت دول الشرق الاوسط.

 

خاص – الراعي أحرج .. فإعتذر : انه الفلتان الاعلامي وساندري يتابع عمله

خاص –  Alkalimaonlineطوني بولس

اكد مصدر كنسي مقرب من البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، انزعاج الراعي الشديد مما تداولته بعض الوسائل الاعلامية اللبنانية عن استقالته المزعومة خلال زيارته الاخيرة الى الكرسي الرسولي في الفاتيكان، اضافة الى الاخبار التي تم تداولها عن نية البابا فرنسيس تعين الراعي على رأس المجمع الشرقي في عاصمة الكثلك خلفاً للكاردينال ليوناردو ساندري الذي تردد أن البابا فرنسيس لم يجدد توليته في منصبه. واشار المصدر الكنسي الى ان البطريرك الراعي احرج مما تم تداوله امام الكاردينال ليوناردو ساندري الذي لا يزال يتابع اعماله الكنسية الاعتيادية، مما دفع بالراعي الى الاعتزار من الكاردينال ساندري نيابة عن الاعلام اللبناني، موضحاً له ان الاعلام اللبناني وبعض الصحفيين تجاوزوا الخطوط الحمراء في الحرية التي وصلت الى حد الفلتان الاعلامي. ولفت المصدر نفسه الى عدم نية الراعي بالدخول في سجالات اعلامية ولن يرد على احد، مكتفياً بالبيان الصادر عن بكركي الذي نفى كل هذه الاقاويل جملة وتفصيلاً واضعاً ايها في سياق الاستهلاك "الكلامي" اليومي الذي لا يقدم ولايؤخر. هذا ولم ينفي المصدر الكنسي وجود تباينات عديدة في ما يتعلق بالشرق الأوسط بين الكاردينال ساندري ووزارة الخارجية الفاتيكانية وحتى بين ساندري وبعض بطاركة المشرق وان كل هذه الاختلافات في وجهات النظر بقى في سياق العمل المؤسساتي للكنيسة، مشيراً الى أن في الفاتيكان اليوم 19 أمانة بحكم المستقيلة، منها أمانة المجمع الشرقي، جرياً على العادة عند انتخاب كل بابا جديد ومنذ انتخاب البابا فرنسيس لم تتغير سوى أربع أمانات، والبابا وحكومة الفاتيكان سوف تعمل على ملىء هذه الشواغر بالاطر المعمول بها كنسياً وبشكل تدريجي في الاشهر القليلة القادمة. ورأى ان الحبر الاعظم البابا فرنسيس يحاول اعطاء مسيحيي الشرق هامش كبير من الصلاحيات في الفاتيكان من اجل حماية المسيحيين وضمان حقوقهم ومصالحهم، ومن هنا يأتي هذا الدور الكبير للبطريرك الراعي في الفاتيكان ولقائاته المستمرة مع الحبر الاعظم، مشيراً الى تعيين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عضوا في مجمع التربية الكاثوليكية في الفاتيكان.

 

بعد جنيف 2 السوري .. سان كلو-2 لترتيب الوضع اللبناني

خاص- Alkalimaonline/طوني بولس

أشارت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع، ان وزارة الخارجية الفرنسية وشركائها الدوليين يدرسون بشكل جدي دعوة الفرقاء اللبنانيين الى مؤتمر على غرار مؤتمر سان كلو في عام 2009  يتمثل فيه أطياف وفعاليات المجتمع اللبناني من الموالاة والمعارضة برعاية سعودية – فرنسية. ولفتت المصادر الى ان لبنان يعاني من إرتدادات الوضع السوري بشكل مباشر، مما ينعكس اضافة لعدم الاستقرار الامني، تعطيلاً للمؤسسات الرسمية، فمجلس النواب معطل، الحكومة مستقيلة في ظل عدم القدرة على تشكيل حكومة جديدة، والخشية الكبرى من الوقوع في الفراغ الرئاسي في ايار المقبل، مما يهدد استقرار لبنان بشكل خطير جداً. ورأى ان المنطقة حالياً تتجه الى مناخ تفاوضي، ومحاولة للتوصل الى تسويات كبرى في حال التزام ايران بتعهداتها الدولية خلال الستة اشهر المقبلة، مما يشكل فرصة للبنانيين لتجاوز امور كثيرة تجنبهم الانزلاق الى الاسوء في حال لم يجلسوا على طاولة مستديرة والتقاط الفرص المتاحة حالياً والتي قد لا تكون متاحة في وقت لاحق، مشيراً الى اهتمام المجتمع الدولي بإستقرار لبنان وسلامة اراضيه، وتشجيعه على النأي بالنفس عن ما يجري قي سوريا. واعتبر ان مؤتمر سان كلو-2 في حال انعقاده سيشكل فرصة لاعادة تحريك الجمود "المؤسساتي" الحاصل حالياً، وتحديداً في موضوعي تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتحضير لانتخابات نيابية من خلال قانون جديد وعصري للانتخابات، دون ان ينفي امكانية القبول بتمديد "موضوعي" لرئيس الجمهورية في حال تعذر التوافق على انتخاب رئيس جديد او تأجيل انتخاب الرئيس الى ما بعد الانتخابات النيابية. واكد المصدر نفسه الى ان مسألة الإستراتيجية الدفاعية ومعادلة الشعب والجيش والمقاومة ستكون من بين البنود التي ستطرح للنقاش، مشيراً الى امكانية صدور وثيقة رسمية عن المؤتمر تسجل في دوائر الامم المتحدة التي ستتابع تنفيذها الى جانب جامعة الدول العربية مما يعطيها صفة "الالزام" لكل الفرقاء المشاركين في هذا الحوار. وكشف عن اتصالات تجري مع مقربين من "حزب الله" في محاولة للتفاهمات معينة تسبق الدعوة للمؤتمر، مؤكداً امكانية اعادة النظر في قرار الاتحاد الاوروبي تصنيف الجناح العسكري لـ"حزب الله" من المنظمات الارهابية، في حال التزامه بالشرعية الدولية، وتسليمه المطلوبين قضائياَ في ملفات دولية. وأعلن ان موعد المؤتمر لن يكون قبل اذار المقبل، لحين انتهاء مؤتمر جينيف2 والتأكد من مفاعيله المحلية والاقليمية ومدى التزام الفرقاء كافة بمقرراته.

 

مسلسل حبر على ورق موقف حزب الله وإيران من جنيف -2: إنه ضعيف وفارغ

مارون حبش/أقل من شهرين على ولادة المؤتمر "المعوّق جنيف -2". مدة يحاول فيها النظام السوري المستحيل من أجل السيطرة على القلمون بمساندة عناصر "حزب الله". هي بالنسةب إليه استراتيجية وإذا سيطر عليها سيحقق تطوراً كبيراً على المستوى العسكري الميداني وسير المعارك في سوريا، إلا أن الهدف السياسي هو الانتهاء من هذه المهمة قبل انعقاد "جنيف -2" من أجل التفاوض من موقع القوي والقادر على حسم الأزمة عسكرياً. بعد قارة في القلمون، سيطر النظام السوري على دير عطية المجاورة للنبك، ويخطط بعد ذلك لابعاد الثوار من البلدة الأخيرة كي يتابع خطته والسيطرة على يبرود، وهي البلدات الأربعة التي تقع على أوتوستراد حمص – دمشق السريع، الذي سيؤمن للنظام طريق الامداد بالسلاح والذخائر والمقاتلين. وبالأمس عادت ووصلت قذائف الهاون إلى قلب العاصمة دمشق، وسقطت بجانب الجامع الأموي في دمشق القديمة، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص. أما في السياسية، فوصل ممثل النظام السوري، رئيس حكومته وائل الحلقي إلى إيران لتلقي الأوامر في شأن "جنيف – 2"، خصوصاً بعدما أصرت المعارضة على عدم مشاركة إيران في المؤتمر قبل سحب قواتها "الغازية" من سوريا. وفي لبنان حصة لـ"جنيف -2"، من فريق "8 آذار" وتحديداً المشارك الأكبر في قتل السوريين "حزب الله". وباعتراف واضح لموقف إيران و"حزب الله" من المؤتمر، قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم لموقع "المنار"، "اذا انعقد جنيف 2 فأعتقد أنه سيتأخر وسيكون ضعيفاً، يركز فيه المعنيون على الشكل الفارغ من المضمون.. لكن الغرب محتاج لهذا المؤتمر كقطار يحمل الحل ولو كان فارغاَ وبلا مقومات كافية". سيتأخر، يكون ضعيفاً، فارغ من المضمون، بلا مقومات.... هو وصف "جنيف -2" بالنسبة إلى محور الممانعة، ويبدو بذلك أن "حزب الله" اتخذ قراره بعدم الانسحاب من سوريا حتى لو انطلقت مفاعيل المؤتمر بين الأطراف، فيما المعارضة أكدت على لسان أكثر من عضو في الائتلاف أن انسحاب "حزب الله" والقوات الإيرانية والعراقية يدخل في اطار البيئة الممهدة التي تضم أيضاً الافراج عن المعتقلين السوريين، وفتح ممرات انسانية للمناطق وتحديداً المحاصر منها، وهي مقررات من المفترض أن "جنيف -1" اتفق عليه، وهو المؤتمر الذي سيعتمد عليه "جنيف -2"... لكن ماذا لو حصلت إيران على مقعدها في المؤتمر، هل يصبح قوياً وغير فارغ بعكس ما قال قاسم؟ قاسم اعتبر أن الغرب بحاجة إلى قطار يحمل الحل ولو فارغاً، ما يؤكد نظرية أن المجتمع الدولي يريد التعويض عن الشعب السوري بتسويات فارغة من أجل التغطية على تقصير تجاه الثورة والحريات والدماء التي سفكت من قبل النظام السوري، مقابل ما قدمته إيران من عدة وعتاد ومقاتلين وأموال. النظام السوري طوال عهده لم يلتزم باتفاقية، وهي العدوى نفسها تلتصق بـ"حزب الله" الذي اعتبر أن اعلان بعبدا حبر على ورق، فهل "جنيف – 2" أيضاً؟

 

ماهر الأسد طعن حزب الله والخلافات تتعمق

 أعلن مصدر مقرب من "حزب الله"، انه "لم تتوقع قيادات الحزب أن يكون حجم الخسائر البشرية كبيراً لهذه الدرجة، وخاصة بعد أخذ الضمانات من النظام السوري وخاصة "ماهر الأسد" أن مقاتلي الحزب سيكونون بالصفوف الخلفية لدعم جيش النظام، ولكن ثبت أن جيش النظام متهالك، وعلى حافة الانهيار، مما دفع بإرسال عدد كبير من العناصر تجاوز العشرين ألف مقاتل، وتم زجهم في ريف دمشق وحمص، وخاصة خلال الشهرين الماضيين."

وأضاف المصدر "أصبحت هذه الميليشيات تقاتل في الصفوف الأمامية بعد أن أخذوا "ضمانات" أن المعارضة المقاتلة في سوريا لا تمتلك السلاح الذي يسمح لها بمقاومة سلاح النظام وألته العسكرية، وهي عبارة عن ميليشيات تقاتل لهدف واحد وهو "المال"، وأن كل ما يتم بثه عبر وسائل الإعلام "مبالغ به"، ولن تستغرق المواجهات أكثر من أيام معدودة، ناهيك عن سلاح النظام الجوي والصاروخي والمدفعي."  وأضاف "كما تم ذكر أن هناك بحدود 150 عنصراً مفقودين، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يواجه حالياً نقمة من قبل أهالي القتلى والمفقودين الذين يعتبرهم أهلهم بحكم القتلى." وتابع: "الظاهر أن هناك خلافات كبيرة مع ضباط كبار في جيش النظام، خاصة بعد معارك القلمون والغوطة الشرقية، لأن العناصر الذين نجوا من الموت رووا أن ضباط جيش النظام فروا وتركوا عناصر "حزب الله" دون إعلامهم بالانسحاب أثناء معارك الغوطة الشرقية بريف دمشق وتركوهم لقمة سائغة لمقاتلي المعارضة." وختم المصدر قائلاً: "هناك شعور أنه قد تم جلب عناصر الحزب للموت "دفاعاً عن المقدسات" من قبل بعض الضباط العلويين، ويتم التعامل معهم بأسلوب غريب جداً بحسب ما أخبرني بعض الذين انسحبوا من القتال في سوريا." المصدر : الجمهورية

 

ختم التحقيق في شكوى الجديد على الجمارك واستكماله في دعوى الجمارك على الجديد

وطنية - قرر النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود ختم التحقيق في الشكوى المقدمة من تلفزيون "الجديد" على عناصر الجمارك، والتي اجرى فيها اليوم المحامي العام التمييزي القاضي شربل ابو سمرا مواجهة بين الزميل رياض قبيسي وعنصرين من الجمارك ترك بعدها العنصرين بسند اقامة، بينهما العقيد ابراهيم شمس الدين واحالها الى القضاء العسكري سندا الى المواد 97 من المرسوم الرقم 1804 المتعلق بتنظيم الضابطة الجمركية، والمادة 40 من المرسوم 1460/71 والمواد 29 و31 و107 اصول محاكمات جزائية والمادة 54 عقوبات. اما الشكوى المقدمة من الجمارك ضد تلفزيون "الجديد" فسيستكمل فيها التحقيق.

 

شربل زار الراعي: هناك مرحلة صعبة تنتظر لبنان خلال الاشهر الستة الاولى من العام 2014

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال العميد مروان شربل، في زيارة تم فيها عرض الاوضاع العامة في البلاد، خصوصا الوضع الامني المضطرب في طرابلس. بعد اللقاء قال شربل: "نقلت لصاحب الغبطة اجواء الإجتماع الأمني، الذي عقد قبل ظهر اليوم، برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، في منزله في طرابلس، في حضور القادة الامنيين. حيث كان عرض لمكامن الضعف، والقوة في الخطة الأمنية المنوي تطبيقها في المدينة. وتم الإتفاق على توحيد الإمرة، وتسليمها للجيش، بموافقة رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة". أضاف "اكدت لصاحب الغبطة، اننا كدولة، وكأجهزة امنية، على اتم الإستعداد لتثبيت الامن والإستقرار، وتعزيزهما، على الرغم من وجود العقبات والمشاكل، التي هي بمعظمها خارجية، وتتعدى الحدود اللبنانية". ودعا جميع السياسيين اللبنانيين الى "اعتماد الخطاب الهادئ، وغير المتشنج، لكي لا ينعكس سلبا على ارض الواقع"، لافتا إلى أن "الجميع يعلم ان هناك مرحلة صعبة، تنتظر لبنان، وتمتد خلال الاشهر الستة الاولى من العام 2014، ولكن اذا عرفنا كسياسيين كيف نتحاور فيما بيننا، خصوصا في هذه الظروف، حيث لبنان متروك من قبل الجميع، والساحة مهيأة امامنا للاستفادة من هذا الواقع، يمكننا تجاوز جميع الصعاب". واشار إلى أن "الدول مشغولة بمصالحها، وعناصر الضغط على القرار اللبناني، لم تعد كما كانت عليه في السابق، لذلك علينا ان نتكاتف ونتضامن من اجل مصلحة هذا البلد الذي نحبه جميعنا، وان نعمل بوطنية ومناقبية عالية، لتنفيذ الإستحقاقات في موعدها، ومنها استحقاق الرئاسة، وتأليف الحكومة"، معتبرا "اذا تمكنا من تحقيق هذه الامور وسط الجو الدولي المتجه الى الحلحلة، فأنا مقتنع باننا سنصل الى بر الأمان، وننعم بأوضاع مريحة، فوحده الحوار يخلص لبنان من ازمته".

 

النائب خالد ضاهر في تشييع البحصة: أطالب أهلي بأن يدافعوا عن أنفسهم لأن الدولة عاجزة عن حمايتهم

وطنية - شيع في بلدة المحمرة - عكار الشاب علي البحصة الذي كان قضى امس خلال محاولة الجيش اعادة فتح طريق المحمرة، التي كان أقفلها عدد من الشبان مطالبين باطلاق خضر عزام طالب الذي كانت مخابرات الجيش قد أوقفته. وشارك في التشييع النائب خالد ضاهر والشيخ علاء عبدالواحد وعدد كبير من ابناء البلدة والقرى المجاورة. وأم المصلين الشيخ ربيع العبوشي الذي طالب بأن يتم معاقبة كل الذين اطلقوا النار على الناس، وقال: "إن حربنا ليست مع المؤسسة العسكرية، ففيها إخوان لنا وأحباب، إنما يجب محاسبة كل من أطلق رصاصة على الناس، فدماء أهل السنة ليست رخيصة". واعتبر ضاهر أن ما حصل في المحمرة هو " نتيجة العبث الامني والاستفزازات المتكررة، مع الاسف الشديد من قبل بعض الضباط غير المسؤولين في المخابرات والذين يقومون بعمليات جلب عدد من الاشخاص لاكثر من مرة، وذلك للضغط على ساحتنا". أضاف: "هذه الحادثة المتكررة من الشيخ احمد عبدالواحد ورفيقه الشيخ محمد مرعب وخضر المصري وسامر نيغرو وعدد كبير من الشباب، كل هذه الاحداث تدل على عدم المسؤولية، ولو كان هناك من محاسبة لمن يرتكب هذه الجرائم من قبل بعض الضباط وافراد الجيش ما كان هذا الامر ليتم بهذه السهولة، وأن تطلق النار مباشرة على الرؤوس والصدور والقلوب. لقد رفعنا الصوت سابقا وطالبنا بمحاسبة المرتكبين وتم اتهامنا باننا متطرفون وشنت الحملات علينا لاننا نطالب بالعدالة وبالحق. ولانه لم يحاسب أي من الذين قتلوا الشيخين عبدالواحد ومرعب وباقي من ذكرتهم سابقا، يتم الآن قتل الناس بهذه الطريقة". وتابع: "ألم يروا كيف تذهب الجحافل من مقاتلي "حزب الله" الى سوريا ويعودون قتلى وهم يقتلون الشعب السوري. يمارسون علينا سلطة القهر والاذلال. فالامر لم يعد يطاق، حتى رفعت عيد أصبح يهدد مدينة طرابلس ويهدد أهل السنة، ومع الاسف الشديد أن الاصابع المرفوعة تهدد البلد برمته". وقال ضاهر: "أنا كنائب أجد نفسي عاجزا عن حماية أهلي. لذلك أطالب أهلي في لبنان بأن يدافعوا عن أنفسهم وان يعتبروا ان الدولة عاجزة عن حمايتهم، بل أن هنالك من هو متآمر مع النظام السوري. واقول اكثر من ذلك أن هنالك بعض الضباط في الجيش يبعثون بالرسائل الامنية عن حركاتنا وعن تحركات قوى 14 اذار، وأقول لبعض المتعصبين في الجيش اننا نحن نريد حمايته، وحمايته تكون بمعاقبة المرتكبين وليس بأن يكون الجيش عصا بيد "حزب الله" لضرب المواطنين". وطالب ب "معاقبة من قتل الشاب علي البحصة، ومن أطلق النار على الصدور"، وقال: "نتمنى ان يتم التعاطي مع المواطنين بكرامة وبحفظ حقه كانسان وليس بعمليات كيدية وجلب الناس الى فروع المخابرات لاهانتهم والاساءة اليهم، ويتم فبركة مؤامرات وكذب وافتراءات كما يحصل مع الشيخ عبدالقادر عبدالخالق في مجدل عنجر وهو معوق وقيد الاحتجاز منذ 4 ايام من دون أن يسمح له باستخدام كرسيه".

 

نصرالله استقبل نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني

وطنية - استقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني السيد منصور حقيقت بور، والوفد المرافق، في حضور سفير الجهورية الإسلامية الايرانية غضنفر ركن آبادي، وبحث المجتمعون أهم المستجدات في لبنان والمنطقة.

 

بطرس حرب: لست مرشحا للرئاسة ولا طموح لدي بذلك في جمهورية غير موجودة

وطنية - أسف النائب بطرس حرب، في حديث إذاعي، أن "تصبح العدالة انتقائية، فحزب الله يحمي المطلوب إلى التحقيق في قضية محاولة اغتيالي محمود الحايك، وهو مخفي، والدعوى تتأجل إلى 30 أيار 2014 لإبلاغ محمود الحايك لصقا"، وقال: "هناك حد أدنى من احترام المؤسسات يدفعنا للابتسام عندما نرى أداء هذه المؤسسات". وقال: "إيران مرت بفترة شعرت بالحاجة للعودة إلى الحوار مجددا، وإيران هي من أغنى الدول النفطية في العالم، إن لم تكن أغناها، لكن شعبها يعيش حياة فقيرة، وتعرضت لعقوبات قاسية فرضت عليها دوليا وأقفلت أمامها أسواق النفط العالمية، فتحول انتاجها النفطي إلى الحد الأدنى، كما تم تجميد أموالها بمبالغ طائلة، وهي تمول حزب الله بمبالغ كبيرة فيما شعبها يعاني الفقر، ولذا تم التغيير في الحكم وانتخب الرئيس روحاني، وها هي إيران تخطو خطوة إيجابية ومهمة وعادت إلى المظلة الدولية، لكن اسرائيل "شاطرة" وتحاول ابتزاز الإدارة الأميركية بهذا الخصوص لتضم إلى موضوع التخصيب النووي فصولا أخرى، ومنها قضية صواريخ حزب الله وغيرها من القضايا. بالأمس كانت أميركا الشيطان الأكبر بالنسبة إلى حزب الله، واليوم صارت ممتازة. وأنا أعتبر خطوة الحل بين إيران والدول الغربية خطوة إيجابية يجب أن تؤخذ بالإعتبار". وردا على سؤال أضاف منتقدا "تمييع التحقيق في قضية هاشم السلمان الذي استشهد منذ ستة أشهر أمام السفارة الإيرانية، فصور اغتيال هاشم السلمان تبين الجناة لكني استغرب تقاعس الأجهزة التي لا تقوم بواجبها لكشف المجرمين". وعن مواقف "حزب الله"، قال: "حالة التوتر التي ظهرت في خطابات مسؤولي حزب الله دلت على حالة ضياع قبل أن يظهر الموقف الإيراني الأخير، كما بينت حالة التخبط في موقف الحزب. فالبارحة كانوا يتهموننا بالخيانة والتزلم للأميركيين، ونراهم اليوم وقد سبقونا وصارت أميركا حليفة، وهذا ما يدعو للعجب. إنما المفارقة هي بأن اتكالنا كان على الدعم الدولي المعنوي بينما اتكال أخصامنا هو على دعم التسليح". أضاف: "بعد انتشار القوات الدولية وانسحاب حزب الله 30 كلم إلى الداخل بعيدا عن الحدود الجنوبية، أصبح بإمكان حزب الله التفرغ للقيام ب7 أيار ويوم القمصان السود وغيرها".

وأسف لحادثي التفجير عند مدخل سفارة إيران، وقال: "التفجير الإنتحاري أمام السفارة الإيرانية هو ترجمة لما يجري في الخارج، فالمجتمع الدولي وقف متفرجا على النظام السوري يقتل شعبه، وهكذا استفادت اسرائيل من هذا الوضع، ونحن في مطلق الأحوال ضد الإجرام والتفجير والإرهاب وضد العمل الإجرامي الذي استهدف السفارة الإيرانية".

وحول ما إذا كانت إيران ستواصل دعمها لحزب الله، اعتبر أنه "من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت إيران ستواصل هذا الدعم، إنما بعد دخول إيران تحت المظلة الدولية وبما أن أميركا لم تعد شيطانا أكبر، والشعب الإيراني المؤدلج لن يعود كذلك، أتصور أن السياسة ستتغير، والربيع العربي سيصبح ربيعا عالميا ولن يكون حده على حدود العالم العربي، وستشهد إيران مستقبلا تغيرات، وأعتقد أنه لن يكون باستطاعتها في المستقبل التدخل في لبنان كما في السابق". وحول الإتفاق بشأن التخصيب، قال: "رسميا يقولون أن البحث تناول المسألة النووية والتخصيب، وبعد البحث تبين أن الإتفاق لم يكن وليد الساعة بل مضى على التحضير له شهور، وهو يتجاوز الموضوع النووي وربما يتناول الأسلحة والصواريخ. وعلى كل حال فقد انعكس إيجابا على وضع لبنان الذي يبدو اليوم أفضل مما كان عليه قبل توصل إيران لاتفاقها، إنما علينا نحن القيام بواجباتنا تجاه بلدنا. والمنتظر طرح العلاقة الإيرانية– السعودية لاحقا. فإذا حدث التقارب السعودي– الإيراني يؤثر ذلك إيجابا في التخفيف من الإحتقان السني- الشيعي. وفي مطلق الأحوال المستفيد من حالات التشنج بين المذاهب والطوائف في المنطقة هو إسرائيل".

وقال "اننا لم نعد نرى حماسة أميركية أو أوروبية للدفاع عن الحريات والديموقراطية في العالم كما كان الأمر سابقا. والرئيس الأميركي أوباما حيرنا بمواقفه الأخيرة تجاه سوريا بين تهديد بالضرب إلى مشاورة الكونغرس إلى وقف الضربة..".

وعن موقف النائب محمد رعد الأخير بشأن لبنان، قال: "الحاج محمد رعد لا يزال شابا ولم يظهر أنه قرأ أو اطلع على تاريخ لبنان جيدا، فاعتقد أن لبنان بدأ مع حزب الله. ماذا نفعل؟ نحن في بلد تفرض فيه ميليشيا نفسها بالقوة على الدولة مستفيدة من ظروف إقليمية ودعم وتسليح خارجيين، وهذا فائض القوة الذي يمنع الدولة المركزية من النهوض. وتورط حزب الله في الحرب في سوريا ليس من دون توجيه إيراني".

واعتبر أن "للسعودية دورا كبيرا ومهما في مساعدة لبنان منذ وقت طويل، من دون أن يكون للسعودية أهداف في تغيير نظام لبنان، في حين أن لإيران مصالح عندنا وإذا استطاعت تغيير النظام وجعل النظام دولة إسلامية فلن تتأخر".

وانتقد التكفيريين، قائلا: "شوهوا صورة الإسلام".

وتطرق الى تصريح للنائب العماد ميشال عون اليوم لجريدة "النهار" قال فيه أنه "لا يطلب من حزب الله الإنسحاب من سوريا قبل انتهاء الحرب".

وحيا أهل طرابلس على "الموقف العفوي الحضاري بعد الإنفجارين بالدعوة إلى درء الفتنة والإرتفاع على الجراح، وأظهروا أخلاقا ووطنية لافتين"، وروى كيف أن "اللواء مصطفى طلاس التقى المفتي الشعار في باريس أخيرا فبادره السؤال: كيف طرابلس الشام، فأجابه المفتي الشعار: لا يا حضرة اللواء إنها طرابلس لبنان. تصوروا كم هو كبير هذا الموقف، وإني أحيي وطنية الطرابلسيين والمفتي الشعار".

وردا على خبر ورد في الصحف حول زيارة قائد الجيش إلى العدلية أمس، قال: "زيارة قائد الجيش لرئيس مجلس القضاء الأعلى أمس جيدة أعتبرها إيجابية، ولا عجب فيها خصوصا متى كانت في مجال التنسيق بين إدارتين. والقضاء في لبنان وقسم من القضاة مدعاة فخر واعتزاز لنا وإني أعيش معاناتهم في ظل ما تعيشه السلطة القضائية. والمؤمنون بالدولة هم حماة المؤسسات من الداخل والخارج".

وسئل حول قضايا التربية، فرأى أن المناهج التربوية "في حالة تطور دائم"، وحيا المسؤولين في التربية على "همتهم في تطويرها". أضاف: "إلا أنني أعتبر أن لدينا تراجعا نحو التخلف في اللغة العربية. وبعض الجامعات العريقة تحولت مناهجها وتراجعت إلى شيء غير مقبول، ما يدعو للتساؤل عما بقي من عراقتها. أما لناحية كتاب التاريخ، فلسنا نطلب كتابة تاريخ لبنان الحديث في سنواته الأخيرة، إنما ينبغي كتابة التاريخ ربما بتجميل بسيط لكن ليس بتزوير، وبكل أسف في المرحلة الأخيرة ألاحظ ربط التاريخ بمنابع غير صحيحة، ومنذ مدة قرأت عن الأمير فخر الدين أنه متآمر على لبنان، وهذا غير صحيح. وليس المهم وضع كتاب تاريخ واحد في المركز التربوي وكل أستاذ يعلمه كما يحلو له".

وانتقد "الإستقتال على تلزيم النفط"، قائلا: "قضية تلزيم النفط أهم عمل في لبنان، يحاولون تنفيذها خارج الرقابة البرلمانية وفي ظل حكومة مستقيلة".

ورأى أن "ترشيح العماد ميشال عون للدكتور سمير جعجع ملغوم، وعلى القارئ التمعن في القراءة مرتين وأكثر. لا يجب أن ننسى أن انتخابات الرئاسة لم تتم في وقتها بعد انتهاء عهد الرئيس أمين الجميل وبعد انتهاء رئاسة العماد إميل لحود"، وحيا الرئيس ميشال سليمان متمنيا "أن تتم الإنتخابات في موعدها".

وقال أنه "بحث في زيارته الأخيرة للبطريرك الراعي منذ يومين في رئاسة الجمهورية والحكومة، وأنه نصح بكركي بألا يكون الإهتمام تفصيليا لعدم إقحام بكركي بأسماء".

أضاف أن "قضية النصاب تسقط أهميتها في حال التزام النواب بحضور جلسة انتخاب الرئيس، فالنصاب تحول لسلاح ابتزاز يقولون لنا من خلاله: إما تأتونا برئيس على ذوقنا أو أننا لا نكمل النصاب، هكذا يتصرفون. فهل أن الرئيس صندوق مقفل لا نعرف حقيقته إلا بعد انتخابه؟ ولم يريدون انتخاب رئيس ضعيف لا لون له ولا طعم ولا مواقف؟ فإذا ظل موقفهم هكذا يبدو أنهم يطلبون سنديكا وليس رئيسا للجمهورية، لأن الرئيس الذي يرضي كل الناس هو إضعاف لموقع الرئاسة. الرئيس ميشال سليمان جاء نتيجة توافق عليه في الدوحة، والحمد لله تبين أنه صالح وحكيم وصاحب رأي وموقف، ويشارف عهده على الإنتهاء ليس بضعف إنما بموقف الرئيس القوي".

وردا على سؤال عما إذا كان سيصوت بالتمديد لسليمان، قال: "أنا لا يمكنني التصويت بالموافقة على خرق الدستور، وأفضل الرئيس سليمان على الكثير من الحلول الأخرى في حال تعذر انتخاب رئيسا للجمهورية، وموقفي كان كذلك يوم انتخب الرئيس سليمان، وقد وضعت نفسي لمساعدته في خدمة لبنان. وأكثر من ذلك، فإن خطاب الرئيس سليمان في عيد الإستقلال أفرحني وأشعرني وكأنني أنا المتكلم. فليس كل من يخالف رأيي معناه أنه عدوي، والرئيس الصالح هو الذي يمكنه خلق تيار ويشكل حكومة ويكون له رؤية سياسية يكرسها في خطاب القسم. وأنا لا طموح لدي أن أحمل لقب فخامة رئيس في جمهورية غير موجودة، وفي حد أدنى من الظروف المؤاتية. بصراحة أنا مواطن لبناني إن قدر لي تولي الرئاسة أعتبر أنه آن الأوان للعودة إلى المبادئ والإلتزام بالقوانين والدستور. لا لست مرشحا للرئاسة إنما جاهز لخدمة بلدي من موقع الرئاسة أو في أي موقع آخر، أما إذا بقي البلد هكذا فالعوض بسلامتكم".

وتابع: "نسيب لحود وأنا مارسنا ما أدهش الناس في العمل السياسي في ال2007، و14 آذار قادرة مجددا على الإتفاق على أشخاص لا يدفشون ببعضهم للرئاسة، لكن الحظوظ في الرئاسة متعلقة بالظروف والتطورات، ونريد رئيس جمهورية يؤمن بالمبادئ والمؤسسات".

ورأى أنه "من غير الجائز اللعب بالإستحقاق الرئاسي واحترام المهل الدستورية، فليترشح من يريد وليحضر النواب إلى المجلس ولينتخبوا الأصلح. فرئيس الجمهورية ميشال سليمان هو اليوم صمام الأمان الوحيد في ظل مجلس ممدد وحكومة تصريف أعمال، وآمل ألا نصل إلى الفراغ في 25 أيار 2014. وإني أرجح أن يعمد رئيس الجمهورية إذا بقي على تفاهم مع الرئيس المكلف أن يقدم على تشكيل الحكومة. ولو لم يكن الرئيسان سليمان وسلام متفاهمان لما بقي سلام طوال هذه المدة في مجال التكليف، فالرئيسان سليمان وسلام يحاولان تشكيل حكومة لتنال الثقة، إذا أتيح لهما ذلك، لكني أشك في نجاحهما في ذلك. إنما لا يجب تخويف الناس بأن وزراء تصريف الأعمال لن يسلموا الوزارات للوزراء الجدد حين تشكيل حكومة جديدة إن لم تكن على خاطرهم".

وعن قانون جديد للانتخاب، قال: "أنا لا أرى أي جهد جدي صوب انتاج قانون جديد للإنتخاب، وطرح أي مشروع اليوم يكون للالهاء، علما أنه كان مطلوبا منذ زمن. لبنان اليوم في جو ترقب الظروف الدولية والإقليمية، لكن ذلك لا يعفينا من التخلي عن مسؤولياتنا".

وختم حرب بأن "البديل عن الحياة المشتركة هو تدمير لبنان، ويوم لا يعود فيه فريق في لبنان مؤمن بالحياة المشتركة فمعنى ذلك نهاية لبنان".

 

اليازجي يستقبل وفدا من الكورة برئاسة غصن احتجاجا على قرار اقفال دير سيدة حماطورة امام الزوار

وطنية - يستقبل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي في هذه الاثناء، وفدا من الكورة برئاسة وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال فايز غصن، جاءه احتجاجا على قرار مطرانية جبل لبنان للروم الارثوذكس القاضي باقفال دير سيدة حماطورة في كوسبا امام الزوار.

 

علي بعد اجتماعه بمنصور: جنيف 2 واي جهود سياسية يجب ان تخرج لصالح سوريا والمنطقة

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور سفير سوريا في بيروت علي عبد الكريم علي. وقال علي بعد الاجتماع: "ان اللقاء مع الوزير منصور، تركز على ضرورة التكامل بين الحكومتين والبلدين، خصوصا في مواجهة الاخطار الأمنية، التي بدأت تشكل قلقا خارج سوريا، يشمل لبنان والدول المجاورة، وبالتالي أدرك الجميع ان ما كانت تنبه اليه سوريا، وما نبهت اليه أصوات غيورة في لبنان أيضا، من ان خطر التطرف والتكفيريين وما تخطط له اسرائيل، ودول تريد تدمير المنطقة وتفكيكها واضعافها، وصلوا الى النتيجة، التي يستشعرون فيها ضرورة التكامل، والعمل الجاد لمواجهة هذه الإخطار".

أضاف: "سوريا التي تواجه منذ سنتين وأكثر من سبعة اشهر هذه الموجات العدوانية التكفيرية، وبجنسيات فاقت 83 دولة بحمد الله، تحقق انتصارات كبيرة. والجيش والشعب والحاضنة الشعبية الكبيرة التي تلتف حول الجيش، تحقق ما يؤكد للعالم كله، ان سوريا تصنع انتصارها، وتخرج من هذه الازمة، رغم كا ما ضخ من مال، وما وجه فيه الاعلام لقلب الحقائق، وما استخدم فيه رجال الدين، وعبر أقنية متعددة لتفجير التطرف والتحريض".

وتابع: "كل هذا ما يقوم به الجيش السوري من انتصارت في دمشق، وحلب ودرعا واللاذقية وحمص وحماه، وكل المناطق السورية، يثبت لكل العالم ان هذه الازمة المركبة الخطرة تصل الى مرحلة انهيار المشروع، الذي كان يراد لسوريا، وبالتالي يجب ان يتفاءل الجميع، ويتعاونوا من اجل الخروج بأقل الخسائر، وبأكبر النتائج التي تنعكس أمنا واطمئنانا لسوريا، واشقائها ولكل دول المنطقة". وسئل: هل هذه الانتصارات تعني ان جنيف 2، سوف يخرج بتسوية لصالح نظام الرئيس الأسد؟. أجاب: "ان جنيف 2، او اي جهود سياسية يجب ان تخرج لصالح سوريا والمنطقة. ان صمود سوريا وانتصارات جيشها، وشعبها والرؤية الإنقاذية، التي جسدتها سياسة الرئيس الأسد هي في مصلحة سوريا ومصلحة المنطقة، وبدا العالم كله يدرك انه في مصلحة السلم الدولي وليس فقط سوريا".ثم التقى منصور رئيس لجنة نزع الألغام بيكيم شالا.

 

ارسلان: خيارنا المقاوم والممانع في المنطقة إنتصر بإعتراف دولي وإقليمي عام

وطنية - إستقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في السرايا الأرسلانية في الشويفات، وفودا شعبية من مناطق مختلفة، يتقدمها مشايخ وفاعليات، كما إلتقى أرسلان عددا من ممثلي الأندية والجمعيات، وإستمع الى مطالبهم وعرض مع رؤساء بلديات عددا من الأمور الإنمائية. كما إستقبل أرسلان وفدا من آل ذبيان من مزرعة الشوف، يرافقه مدرسو وموظفو مدارس الليسيه ناسيونال، شكره على مواساته لهم بوفاة رئيس المدرسة فؤاد ذبيان، وقد تحدث بإسم الوفد نجل الراحل هيثم. وتحدث ارسلان امام الوفد فأشاد بمواقف آل ذبيان الوطنية وقال: "ان شاء الله ستستمر العلاقة مع كل عائلات الجبل بما فيها مزرعة الشوف للتعاون من اجل نصرة قضايانا الوطنية. لم يكن يوما لدينا مشاريع خاصة او طائفية او مذهبية او مناطقية، والحمد لله فإن كل المحطات التي خضناها كانت محطات وطنية بإمتياز". بعدها، تحدث ارسلان للصحافيين فسئل عما إذا كان خياره وفريقه قد إنتصر فقال: "نعم إن خيارنا الوطني المقاوم والممانع في كل المنطقة قد إنتصر، وذلك بإعتراف دولي وإقليمي عام. وما يحصل على المستويين الدولي والإقليمي وإنعكاسه على ساحتنا الوطنية الداخلية أو على المستوى الإقليمي العام، يدل على أن الخط المقاوم الممانع في المنطقة قد إنتصر، وما التفاوض الذي حصل مؤخرا والوصول الى الإتفاق في جنيف في ما خص الملف النووي السلمي إلا دليل على هذا الموضوع. وطبعا هذا الإتفاق سيعكس بنفسه على المنطقة ككل وعلى الوضع الداخلي في لبنان". اضاف: "كفى تضييع الفرص، فلا يجب على احد أن يظن أن العالم لا يفتكر الا بنا، فهذا توصيف غير دقيق للحالة الوطنية التي نعيشها ويعيشها لبنان. إن سكة التوافق الدولي إنطلقت وعلينا على المستوى اللبناني الداخلي ألا نفوت الفرص كالعادة". وتمنى أرسلان على السياسيين في لبنان أن "يضعوا حدا للفلتان الحاصل وأن يجلسوا جميعا على طاولة الحوار حتى نستفيد من التطور الدولي الحاصل وإنعكاس هذا التطور لصالح لبنان وشعبه". أضاف: "إذا أردنا فعلا أن نتحرر من إملاءات الخارج، علينا أن نستفيد من الفرص لا أن نضيعها. منذ أربعين عاما ونحن نتعرض للتدخل في شؤوننا الداخلية نتيجة موقف اللبنانيين الذين إمتازوا عبر الأربعين عام على تضييع كل الفرص المتاحة لإنقاذ البلد. وما الإنكشاف الأمني الحاصل اليوم الا نتيجة الترهل السياسي. لذا أطلب من الجميع أن يتقوا الله بأن يعودا الى رشدهم الوطني ولنجلس جميعا على طاولة الحوار لننقذ ما يمكن إنقاذه على المستوى الداخلي اللبناني".

دوليات

 

"فايننشال تايمز" عن روحاني: إيران لن تفكّك منشأتها النووية/أوباما يتحدث بلغة شديدة الاحترام والذكاء

المركزية- نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن الرئيس الايراني حسن روحاني، قوله "ان إيران لن تقوم بتفكيك منشآتها النووية، كما ينصح الصقور في واشنطن وتل أبيب"، متعهداً بـ"إبقائها فقط للاستخدامات السلمية".

وشدد روحاني على "أهمية التوصل إلى تسوية شاملة للملف النووي الإيراني بعد الاتفاق المبدئي الذي تم اخيرا في جنيف". وعن المكالمة الهاتفية التي تمت بينه وبين الرئيس الاميركي باراك أوباما، قال: "لقد وجدت أوباما يتحدث بلغة شديدة الاحترام والذكاء"، موضحا أن "المكالمة تمت على هامش وجوده في نيويورك خلال الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة". وأشارت الصحيفة إلى انه "خلال الأيام المئة الأولى لروحاني في منصبه تغير الكثير من العلاقات بين واشنطن وطهران والتي انقطعت على المستوى الدبلوماسي منذ الثورة الإسلامية عام 1979 لدرجة أن الجريدة عنونت للحوار في صفحتها الداخلية بعنوان آخر "ثورة روحاني خلال الأيام المئة الأولى"، ناقلة عن روحاني، قوله: "ان الخلافات مع واشنطن التي استمرت 35 عاما لا يمكن حلها بين يوم وليلة لكننا بحاجة إلى تهدئة الأمور حاليا وتوطيد الثقة بين الجانبين خطوة خطوة". وأضاف روحاني ان "الخلافات بين الجانبين معقدة بشكل تراكمي، لكن خلال المئة يوم كان هناك انفتاح إيراني وهو ما يمكن أن يزيد خلال الفترة المقبلة"، لافتاً إلى انه "إذا تم تنفيذ الخطوات المنصوص عليها في الاتفاق المبدئي الأخير الذي توصلنا إليه في جنيف وبشكل حذر وتدريجي، فإننا سنكون قد تقدمنا خطوة للأمام نحو استعادة الثقة".

 

واشنطن بوست": أوباما طلب من نتنيـاهو التوقف عن انتقاد الاتفاق النووي مع ايران

المركزية- أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التوقف عن الانتقاد العلني للاتفاق المرحلي بين إيران والقوى العظمى". وأضافت الصحيفة أن أوباما عرض على نتنياهو إرسال طاقم إسرائيلي إلى واشنطن للتداول مع الجانب الأميركي في شأن الإستراتيجية الواجب اتباعها تمهيدا لجولات التفاوض المقبلة مع إيران في شأن الاتفاق الشامل الخاص ببرنامجها النووي".

 

الأسد: وقوف روسيا الى جانبنا للدفاع عن موسكو أيضاً ومعركتنا مع السعودية مفتوحة

أعلن رئيس النظام السوري بشار الاسد ان استمرار دعم السعودية ودول اخرى للمجموعات الارهابية سوف يؤخر حل الازمة. وقال إن الدولة السورية تتقدم على اكثر من جبهة في مواجهة الارهاب والحرب عليها. مؤكدا ان الحكومة لن تذهب الى جنيف إذا كان هناك من يريد منا تسليم السلطة له هناك. كلام الاسد عن الوضع في سوريا، جاء خلال لقاء مع وفد من قيادات حزبية وسياسية من دول عربية في المغرب والمشرق، وذلك على هامش مؤتمر الاحزاب العربية الذي عُقد في سوريا قبل عشرة ايام. وقد تحدث احد القادة الحزبيين في المغرب العربي لـ«الأخبار» عن الاجتماع. وردا على اسئلة عن واقع ما يجري في سوريا قال الاسد: «نحن تعرضنا لحرب كبيرة، وكان علينا ان نركز في المرحلة الاولى على الصمود، وهذا ما فعلناه في السنة الاولى، ومن ثم انتقلنا الى مرحلة الانتصار على الاعداء. هناك تجارب في التاريخ القريب، منها ما حصل مع المقاومة في لبنان، التي صمدت طوال سنوات طويلة، ثم حققت انتصارات كبيرة عامي 2000 و2006. ونحن نعرف منذ البداية ان المعركة تستهدف قرارنا المستقل، لكن هذا القرار المستقل كان سببا رئيسيا في صمودنا وفي انتصارنا، برغم اننا نقدر الدعم الذي تلقته سوريا من حلفائها، ولبعض الحلفاء دور محوري، مثل روسيا التي تقف الى جانبنا لان مصالحها مهددة ايضا. وانا سمعت مباشرة من القيادة الروسية ان وقوفهم الى جانب سوريا هو للدفاع عن موسكو لا عن دمشق فقط». واشار الاسد الى «أن الوقت المطلوب لانهاء الازمة في سوريا مرتبط الى حد بعيد بالدعم والتمويل القائمين للمجموعات المسلحة من قبل اطراف فاعلة في المنطقة»، موضحا «أن السعودية وغيرها داعمون بقوة الارهاب، وهم نشروا عشرات الالاف من التكفيريين في البلاد، ووصل الامر بالسعودية الى دفع اكثر من الفي دولار راتبا شهريا لكل من يحمل السلاح معهم. ثم هناك مشكلة اخرى تتعلق بعملية تسلل عناصر «القاعدة» عبر الحدود مع العراق. وهذا أمر تعمل السلطات في بغداد على مكافحته، لكن الامر ليس ناجزا تماما. وبالتالي، فان وقف الدعم السعودي سوف يكون له تأثير حاسم، وخصوصا ان المسلحين ومَن هم خلفهم فوجئوا بقدرات جيشنا في مواجهتهم. والآن، نعرف كما كل العالم، ان القاعدة لا تمثل خطرا على سوريا فقط. ونحن نأمل حلولاً منطقية خلال الشهور المقبلة، لكن الامر يظل مرتبطا ايضا بقدرتنا على مواجهة هؤلاء، ونحن مصرون على مقارعتهم حتى النهاية».

اضاف الاسد: «إزاء ما هو قائم على الارض، نحن لا نعتقد بامكانية عقد تسوية قريبا. وطالما استمر ارسال المقاتلين والاسلحة والاموال عبر الحدود الى سوريا، فلن نتوقف عن مطاردتهم، ولن يكون بمقدور احد في العالم منعنا من القيام بحقنا في الدفاع عن بلدنا. ثم إننا لا نجد اليوم ما يمكن ان نتفق عليه في جنيف، وخصوصا أن البعض واهم بأننا سوف نذهب الى هناك لتسليمهم السلطة، واذا كان هذا ما يريدونه، فليأتوا الى سوريا كي نسلمهم السلطة (هازئاً). ثم إنهم إذا قرروا تعيين (رئيس الائتلاف المعارض احمد) الجربا رئيساً، فهل هم يعتقدون انه يقدر على القدوم الى سوريا؟». وأوضح الاسد ان السعودية «تقود اوسع عملية تخريب مباشر لكل العالم العربي، والسعودية قادت دول مجلس التعاون في معركة ضد كل الدول والجهات التي تقف في وجه اسرائيل. لقد وفر (السعوديون) الغطاء لاتفاق كمب ديفيد، كما دعموا الحرب على لبنان عام 1982، وهم اليوم يستمرون في معركة ارهابية مفتوحة ضد سوريا، ونحن الان نقول صراحة إننا في حالة حرب معهم. صحيح اننا سايرناهم سابقا، لكنهم يريدون كل شيء وفق تصورهم ووفق مصالحهم».

وعن موقف الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية المسلحة، قال الاسد: «لا يزال الغرب الاستعماري يتصرف بعقلية المغرور، هم يتصرفون كأن آخر عشرين سنة لم تمر، هم يتجاهلون هزيمة اميركا في العراق، وهم يتصرفون كأن الاتحاد السوفياتي سقط بالامس».

اما عن وضع العالم العربي ومؤسسة الجامعة العربية، فقال الاسد: «اذا بقيت الجامعة تحت تأثير وسلطة انظمة متخلفة كما هي حال دول الخليج العربي، فلن يكون لها أي دور وأي فعالية. ومع ذلك فان الدول العربية ليست كلها منزوعة الاستقلال». وأضاف: «اليوم يقف في العراق رجل شجاع مثل الرئيس نوري المالكي. لديه مواقف مهمة، برغم ان دولته ممزقة ويعمل كثيرون على تدميرها. حتى الجزائر يمكن اعتبار موقفها متقدم على غيرها، والاهم اليوم الالتفات الى ما يجري في مصر. نحن نرى كما بقية العرب ان في القاهرة اليوم من يقول لاميركا بصراحة وبصوت مرتفع «لا علاقة لكم بالشأن الداخلي لمصر»، وهذا موقف مهم ويجب دعمه».

وتحدث الاسد عن واقع الاحزاب في سوريا وفي العالم العربي، مشيرا الى ان «الفراغ هو احد اسباب انتشار التكفيريين، لكن السبب يتعلق ايضا بان هذه الاحزاب لم تجدد نفسها، وهي لا تزال ضعيفة، ونحن مهتمون كدولة بتعزيز هذا العمل لا كحزب، كما اننا نراقب انعكاس صمود سوريا على الواقع العربي عموما، وخصوصا في المغرب العربي، الذي نخشى اخضاعه لحكم حلف الاطلسي».

وحذر الاسد من الانتشار الواسع للفكر الوهابي التكفيري في العالم العربي. «وهذا يفرض مقاربة جديدة لواقع المؤسسات الدينية، لكنه يتطلب اساسا دعم الدولة المدنية على اساس المواطنة». جيل اليوم عرضة لعملية تجهيل كبيرة. والجيل الذي سبقنا كان وعيه اكبر، وعملية التجهيل هدفها ابقاء العالم العربي في حالة من التخلف. واريد ان اذكركم بان الغرب لا يريد لنا التطور ابدا. واتذكر انه عندما زارني وزير خارجية اميركا عام 2003 كولن باول، ونقل شروط بلاده على سوريا بعد احتلال العراق، كان يريد منا على نحو خاص عدم استضافة اي عالِم عراقي. رفضنا طلبه، فعمدت استخبارات اميركا واسرائيل الى تصفية عدد غير قليل من هؤلاء العلماء. وهم اليوم يريدون القضاء على الادمغة في ايران». المصدر : الأخبار

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر يحذر من الجولة "18" في طرابلس... أين الدولة؟

 خالد موسى/موقع 14 آذار

لم يكتب لعاصمة الشمال طرابلس أن ترتاح بعيداً عن أي حوادث أمنية، فبعد حادثة الإعتداء الأخيرة على "الفان" الذي كان يقل العمال الى جبل محسن والذي كاد أن يفتح جولة جديدة من الإشتباكات وأن يؤجج الفتنة، عادت الرسائل الأمنية لتحط رحالها في المدينة، حيث جرى أول من أمس إطلاق نار من قبل مجهولين في محلة الزاهرية على ثلاث شبان يعملون في بلدية طرابلس كانوا في طريقهم الى منازلهم في جبل محسن، وأصابوهم في اقدامهم وتم نقلهم الى المستشفى للمعالجة.

الحادث يضاف الى سلسلة من الحوادث الأمنية الأخرى التي شهدتها مدينة طرابلس خلال 48 ساعة الماضية، بدءاً من رصاص القنص على بعض المحاور وإلقاء قنابل يدوية في محاور أخرى والإشتباكات المتجددة في بعض الاسواق الداخلية وصولاً الى حوادث الإعتداء على شباب من جبل محسن وبالعكس، ما يؤشر الى مزيد من الإنفلات الأمني في ظل غياب شبه واضح لأي خطة أمنية فعلية في المدينة، بعدما كان وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل قد أطلق الخطة الأمنية الثانية في المدينة عبر إنتشار القوى الأمنية داخل الأحياء والأزقة الداخلية في محاور القتال.

هي رسالة انتشرت عبر "الواتس آب" باسم "اللجنة العسكرية لأولياء الدم في تفجيرات مسجدي طرابلس" تتبنت اطلاق النار على العمال من جبل محسن. هذه التسمية تعيد بالذاكرة الى تسمية المهرجان الذي أقيم في معرض رشيد كرامي الدولي من قبل "أولياء الدم في تفجيري مسجدي السلام والتقوى" تحت عنوان إحقاق الحق والمواقف التي إطلقت في هذا المهرجان بعد التقاعس في القاء القبض على من قام بهذا التفجير الإرهابي وهم باتوا معرفين بعدما كشفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تفاصيل التفجير كافة. ولكن يبقى السؤال هل هناك مجلس عسكري لأولياء الدم أم أنه طابور خامس يسعى الى تأجيج الفتنة بين الطرفين، وأين أصبحت الخطة الأمنية للمدينة أم أنها مجرد كلام ووعود؟!

حبيب: الوضع في المدينة متجه نحو جولة جديدة من الإشتباكات

عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب، أسف مجدداً "لتعرض شباب من جبل محسن لإعتداء من قبل مجهولين في محلة الزاهرية"، معتبراً أن "هذا الحادث لا يدل على تاريخ طرابلس ولا حضارتها ولا على شيم أهلنا في المدينة، وهناك قلة قليلة من الناس يسيئون الى أهالي المدينة والتي تنعكس على الوضع في شكل عام".

تقاعس الأجهزة الأمنية

وشدد حبيب، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، على أنه "من غير المقبول اليوم ألا تقوم الأجهزة الأمنية بدورها الفعلي على الأرض في المدينة وتلقي القبض على هؤلاء الأشخاص"، لافتاً الى أنه "يجب معالجة هذا الموضوع لمرة واحدة وأخيرة من قبل الأجهزة الأمنية، وهناك سؤال برسمهم: لماذا هذا التواطؤ على المدينة وترك البعض من الموتورين بإعطاء صورة سلبية عن طرابلس وأهلها عبر تركهم يسرحون ويمرحون؟".

وأشار الى "تواطؤ من قبل بعض الأجهزة الأمنية الذين لم يقوموا بدورهم الفعلي على الأرض عبر إلقائهم القبض على هؤلاء الاشخاص وهذا ما يسيء الى المدينة ويسيء أيضاً الى المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية".

طرابلس مستهدفة

وفي شأن الخطة الأمنية للمدينة، رأى حبيب أن "نتيجة ما حدث خلال الـ48 ساعة الماضية من أحداث أمنية على الساحة الطرابلسية، وكأن هناك شيء ما يحضر لبدء جولة جديدة من المعارك في المدينة والتي تأخذ هذه المرة رقم 18"، لافتاً الى أنه "إذ لم يتم معالجة هذا الخلل الأمني الموجود على الأرض في المدينة فعلياً، عبر القاء القبض على أشخاص معروفين من قبل الأجهزة الأمنية، فأين هي الخطة الأمنية الثانية للمدينة التي وعدونها بها قادة الاجهزة الأمنية، طالما انه هناك مزيد من إستمرار إلقاء القنابل اليدوية والإشتباكات المتقطعة على بعض المحاور ورصاص القنص الذي يستهدف الآمنين على الطرق القريبة من محاور القتال وإستمرار الإعتداء على مواطنين في وضح النهار، فأين طرابلس من هذه الخطة؟"، خاشياً من "تفاقم كل هذه الأمور الى درجة سيكون هناك معركة رقم 18 وحتماً سيولد لدى الناس إحباط كامل نتيجة تقاعس القوى الأمنية عن ضبط الوضع في المدينة ووضع حد لهذا الفلتان الأمني الحاصل، وطرابلس مستهدفة لما تشكل من رمزية ولما لها من موقف إتجاه قوى "14 آذار" وتحديداً تيار "المستقبل"، فكانت وما زالت وستبقى مستهدفة نتيجة لهذا الموقف".

طرابلس ليست شريعة غاب

وعن جناح عسكري "لأولياء الدم في تفجيري مسجدي التقوى والسلام " والذي تبنى حادثة أول من امس، لفت حبيب الى ان "طرابلس ليست مشرعة لشريعة الغاب، ومن غير المقبول أن تكون كذلك، وإما ان يوجد دولة وقانون ومؤسسات أو أن يتجه من يعتبر أن لا وجود للدولة الى الأمن الذاتي وهذا ما نرفضه رفضاً قاطعاً في المدينة ونتمسك يوجود الدولة والمؤسسات، ولكن الناس في المدينة لديهم احباط من هذا الوضع ويسألون أين الدولة التي تقوم بدورها على أكمل وجه في كل المناطق اللبنانية من مدينة طرابلس وما يحدث فيها؟!".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

التعليق السياسي مع عضو المكتب السياسي الاستاذ سيرج داغر

موقع الكتائب/سنتكلم اليوم عن مفهوم الانصهار والحماية لدى محور الممانعة لنرى الى أي مدى ما زال هذا المفهوم قائماً في ظل التطورات التي تحصل اليوم. يشعر المرء في بعض الأحيان بالاختلاف في مفاهيم الانتصار في هذا البلد. مثلا,عام 2006 عندما حصل العدوان الاسرائيلي على لبنان بمئات الآلاف من النازحين وبعشرات الآلاف من المهجرين من بيوتهم وبآلاف الشهداء وبدمار شبه كامل في الضاحية الجنوبية ودمار كبير في البنية التحتية اللبنانية.في المقابل وفي اسرائيل انتهت الحرب بعشرات أو المئات من الاسرائيليين اللذين سقطوا وبضعة صواريخ التي سقطت في أراضيها ومع كل هذا نادينا بالانتصار واعتبرنا أن اسرائيل لم تحقق أهدافها أو لا أدري ما هي حقيقة هذه الاعتبارات لكننا نقول اننا انتصرنا. في 7 أيار,المقاومة كما تسمي نفسها وتضم شباب لبنانيين مسلحين احتلت شوارع وطنها وعاصمتها ومن ثم نادت أيضا بالانتصار.على من؟ كيف؟ لماذا؟ لم نفهم ولكن انتصرنا.

وأيضا في محور الممانعة النظام السوري بعدما تكلم لسنين عن أهمية السلاح الكيميائي وكيف أنه قوة ردع لاسرائيل ويقيم توازناً معها وفي أقل من سنة قرر هذا النظام وليحافظ على نفسه أن يسلم هذا السلاح أو يدمره أو أن يستغني عنه للمجتمع الدولي ومرة أخرى نادينا بالانتصار.  وننتقل الى ايران والاتفاقية التي حصلت مع المجتمع الدولي أو مجموعة 5 زائد 1.ايران تكلمت لفترة طويلة عن سيادتها وأن لا أحد يحق له أن يتدخل بسلاحها النووي وتكلمت أيضا عن عظمة الشعب الايراني واعتبرت أن السلاح النووي مهمته بطريقة أو باخرى محو اسرائيل من الوجود أو أقله يشكل رادعاً ما أو تعادلاً ا مع اسرائيل.وفي الأمس قررت ايران في الصفقة الدولية أن توقف تخصيب الاورانيوم أو تخفضه الى أقل من 5% ما يلغي امكانية السلاح النووي ومرة جديدة ورغم التراجع نادينا بالانتصار. غريب هذا المفهو عندما ننتصر ننتصر ,عندما نعادي ننتصر ,عندما ننهزم ننتصر وفي كل الأحوال نحن منتصرون. ولكن عندما نربط هذا الشيئ الذي يحصل اليوم مع العامل الجديد الذي دخل على المعادلة وعلى الصراع وهو التكفريين والقاعدة الى المعركة.هل مفهوم الحماية ومفهوم الانتصار ما زال قائماً؟وكيف؟

برأينا لم يعد قائماً للأسباب التالية: الصراع بين حزب الله ومحور الممانعة وتحديدا حزب الله لأن ما يهمنا هو لبنان اما التكفريين والقاعدة فله  معطيات جديدة.القاعدة ليست بلداً أو جيشاً يمكن لأحد أن يمنعه من احتلال أرض معينة,القاعدة ليست جيشاً نظامياً له ثكنات, ليس شريكاً في الوطن. "الاقعدة " هي مجموعة من الأشخاص مستعدون لتفجير أنفسهم في منطقة معينة.بالنسبة لنا مفهوم الأمن ضد هذا النوع من الأعداء هو مفهوم ساقط لأننا عندما نقوم بحماية أمنية ضد جيش يمكننا تحديد الأماكن المستهدفة لندافع عنها اما عندما نتكلم عن انتحاري هل من الممكن ان نحميانفسنا منه ؟وهل ممكن الانتصار عليه؟وهنا ربما نتكلم في المستقبل عن أنواع انتصارات اخرى.

مرة جديدة نقول للمقاومة وجمهورها:الدخول بالصراعات المستمرة لا يمكن أن يؤدي الى انتصارات ومفهوم الحماية أيضا مفهوم ساقط ،لا بل سمعنا بالأمس أصوات من حزب الله تقول أن هذين الانفجاريين قد ثبتوا منطقهم وأنه كان عليهم التدخل في سوريا.وهذه نظرية عجيبة لأننا عندما تدخلنا في سوريا بحسب حزب الله كان لتجنيب لبنان ومناطقنا الدمار لذا عندما أتى الدمار قلنا أن هذا ثبت نظريتنا. في النهاية نؤكد ونقول مرة جديدة الحل في رأينا لكل هذه الامور هو الحياد.الحياد عن هذا النوع من الصراعات وعدم اقحام لبنان واللبنانيين بامور أكبر منهم وعدم اقحام جمهور المقاومة الذي يؤخذ لاماكن لا يريد الذهاب اليها  لذا يبقى الحياد هو الحل لتجنيب لبنان الدمار.

 

"حزب الله" يبحث عن وظيفة جديدة؟

بول شاوول/المستقبل

يقول الشاعر الهندي الكبير طاغور "عطاياكَ كثيرة ويداي صغيرتان يا رب". يبدو ان هذا البيت الشعري ينطبق رائعاً على جماعات 8 آذار وحزب الله وصولاً إلى بعض الهتّافين من الصحافيين أو المخبرين أو "الخُبراء". ليس منذ اليوم أي بعد الاتفاق المرحلي في جنيف بل ومنذ ان كان لحزب "الرب" أن يُغامر بحروب داخلية وبارتهانات خارجية. فالحزب "الصغير" (حزب جزء من طائفة) تمطر عليه سيولاً الانتصارات في كل خطوة يخطوها (وهي مباركة من رب الأرباب) أو كل اعتداء يرتكبه على العُزّل في لبنان، أو في أي اغتيال يظفر به ربما بالجنة، أو بمزيد من الانتفاخ النرجسي.

نتذكر ان هذا الحزب "الفريد" بشهامته، و"كبريائه" وعظمته (وهو مجرد أداة صغيرة في نظام ايراني واسع) قد انتصر على اسرائيل! عال! رائع. ولكن هذا الانتصار قطفته ايران أي دفاعه عن جنوب لبنان كان مزدوجاً: تحرير الأرض ولكن تنفيذ مخطط ولاية الفقيه. النتيجة: انه حرّر الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي وسلمه لاحتلالين سوري وفارسي، فانتصاره مزدوج على اسرائيل، لكن من اجل نفوذ ايران. انتقل قرار الحرب والسلم من أيدي منظمة التحرير الفلسطينية وحلفائها إلى النظامين البعثي السوري ومحور "الهلال" الطويل. عال! إذاً لمن كان يقاوم؟ هذا هو السؤال.

ثُمّ، استدرج اسرائيل في حرب تموزية تافهة. فدمرّت ما دمرت. وقتلت من قتلت. والحصيلة : 3750 قتيلاً وجريحاً لبنانياً مقابل 70 جندياً اسرائيلياًُ! وبعد الاحصاء الدقيق والتمحيص الوافي أعلن الحزب انتصاره. وهنا وقبله اعلنت ايران انها انتصرت بأداتها "اللبنانية" على العدو الصهيوني الذي لم تحاربه ولأن الحزب متعطش للقتال، والقتال يعني "شرعاً" وسياسة انتصاراً مبيناً، فقد غزا بيروت (نتذكر غزوة شارون 1982).

وفي هذه الغزوة الجاهلية الهمجية في 7 أيار "المجيد" على لبنان، اعلن الحزب فوزاً صاعقاً. أين؟ في وسط بيروت، وشارع الحمراء وصولاً إلى الجبل. وفي غمرة نشوته الصوفية بالقتل والعدوان أحرق جريدة "المستقبل" وتلفزيون "المستقبل" وقضى على اكثر من 100 لبناني جلّهم عُزّل. رائع! فالجنوب المُحتل ارض "جهادية" وبيروت والجبل كذلك. وعندما كرت سبحة الاغتيالات وهو من صُلبها نجح مع حليفيه الخارجيين في اعدام رموز لبنانية، لتنويع الانتصارات من المعارك الجماعية إلى التصفية الفردية.

وهذا لعمري تطور "نوعي" في فقه العلاقة الحزبية بالله (وقد انتحل اسمه من شدة تواضعه) وفي تفقيه الدم. دم الأعداء، اي دم كل من ليس مع محور الممانعة... والمرحومة المقاومة! ثم، وبين اعدام واعدام، كان على الحزب ومن خلال الحرس الثوري وخبراته، ان يطلق "أيوب": طائرة بلا طيار، إلى اسرائيل. واحتفالاً بجذوره المقاومة اللبنانية المتينة اعطى المعلومات التي سجلتها الطائرة إلى اربابه في ايران وليس لأحد في لبنان لا حكومته السوداء ولا الجيش ولا مجلس النواب... ولا رئاسة الجمهورية. انه بابا نويل لبنان بكل ما تعني الكلمة من كرم. لكنه يأخذ من لبنان ويُهدي صانعَه الفارسي. (وتتكلمون على التحرير والسيادة... ما أغباكم!) وعندما اعلن الشعب السوري (المقاوم الحقيقي اليوم) ثورته على النظام البعثي اعلن الحزب تمسكه بسياسة النأي. وراح يتهم الآخرين ويحذرهم من التدخل في الحرب الدائرة هناك. هذا انتصار في الزمن الضائع. وفي الزمن المريب انتظاراً للحظة الحقيقة ولحظة الحقيقة سطعت هذه المرة من ولاية الفقيه (منبع الحقائق العظمى). لا نأي بالنفس ولا من ينأون. تفضلوا اجمعوا سلاحكم. (اي السلاح الإيراني الموهوب للحزب) و"جاهدوا" في سوريا دفاعاً عن النظام السوري. فحملوا ما حملوا بعزيمة ايمانية لا تُفلّ (خصوصاً لحماية مقام السيدة زينب) ورفعوا ارواحهم واجسامهم ولبوا نفير الولي الفقيه. وهذا انتصار مبني على الذات اولاً بنقضها اعلان بعبدا، وسياسة النأي بالنفس. او الأحرى انتصار مُبطن وواعد ومشرق. انترك مقام السيدة زينب هكذا بين "براثن" من بَنَوه من السُّنة وحَمَوه أكثر من الف عام! لا! ولا! ولا! فهو انتصار استباقي.

وبالفعل انتصر مقام السيدة زينب بدماء من لبّوا "الواجب الجهادي" (ليس في مزارع شبعا ولا في الجولان ولا في عربستان بل هناك في قلب العروبة النابض). وبفضل هذا الانتصار لم يسلم المقام ولم يسلم الجهاديون. الانتصار الضمني المعلن، الجَّهور عندما زعق وزعيقهم طَرَبٌ اهلُ الحزب تيمناً بأربابهم في بلاد فارس. بأنهم في الواقع، ذهبوا ليدافعوا عن النظام العروبي (خدمة للفارسية) في وجه الشعب العربي السوري. وهذا، لعمري، انتصار آخر يتمثل بنزع القناع عن أسباب "استشهاد" شباب الحزب في "القصير" وفي حلب، وفي حمص... والقلمون. (فكل هذه الأماكن باتت مقام السيدة زينب). انتصار بالشهامة والشفافية على الأنفس المتلهفة إلى الجنّات. رائع! عاد مئات الذين ارسلوا إلى هناك محملين على النعوش. وهذا ايضاً انتصار. فالجهاد في حد ذاته، وفي ارض الجهاد (أي الشعب السوري) انتصار وكل قتيل روى التراب السوري من أهل الحزب هو انتصار له، (فالجنة فتحت ذراعيها لاستبساله) والاعلان عن سقوطه من شجاعة المنتصرين. (ألم نقل في كل خطوة انتصار) ثم جاءت معركة "القصير".. (وهي قرية استقبل اهلوها النازحين من الجنوب اثر العدوان الاسرائيلي وفتحوا لهم أبوابهم وقلوبهم. الم نقل انه حزب "الوفاء" ! وها هو يرد الجميل بأحسن منه: قتل الحزب أعداداً غفيرة من اهل القصير ونهب منازلهم ودمر كل شيء عندهم).

اذاً هنا عدة انتصارات متداخلة: المعركة، ثم النهب، ثم اعدام بعض الأسرى، ثم محو القرية... ثم والمهم اعلان ايران انتصارها المبين في "القصير" بدم اللبنانيين الذين دفعهم الحزب إلى هناك كذبائح النظام السوري والإيراني! أكثر: باسقاط القصير اعلن الحزب صوابية نظرته "النبوية" في الانخراط في الحرب.. والدليل ان "بيئته" الحاضنة التي تقدم الضحايا..

ها هي في أوج عزتها وكرامتها، وها هي تستقبل القتلى بروح عالية، وباقتناع كامل بأن الحزب كان على حق، (والحزب دائماً على حق! المرشد الرسولي في بلاد فارس). اذاً شعور جماعي بالانتصار يعبر عنه. خصوصاً أهل الضحايا في الجنوب والبقاع... رائع! ( وقد مُنِعت الأمهات وأهالي الضحايا من البكاء أو التأسف على ابنائهم!) أمام وسائل الاعلام (هل تحصون معي عدد الانتصارات حتى الآن؟) ثم اراد الحزب تعزيز هذه "الرؤى" (اللوناتيكية) والأماني الشيزوفرانية والأحلام "الهيستيرية" فراح يبث عبر "رموزه" ان المعركة ستحسم قريباً في سوريا. لمصلحة من؟ طبعاً لمصلحة ايرانه والنظام السوري. وقد خيل للناس ان الثورة السورية انهارت فعلاً، وفي كل الأرجاء السورية ولم يتبق سوى مواقع صغيرة تحتاج إلى "تنظيف" خصوصاً في معارك ريف دمشق وحلب. النظام يسترد المبادرة! لكن بفضل من؟ طبعاً الحزب الذي صرخ عالياً، بأفواه بعضهم بأنه منع سقوط دمشق في أيدي الثوار. (وهنا اعلان انتصار خاص به، وفي الوقت نفسه تقليل من شأن ما تبقى من نظام الأسد!). واهتز أهل 8 آذار خيلاء وطرباً لهذه الأخبار.

وهذه الانتصارات للحزب الذي لا يُقهر (هذا ما كان يقال عن الجيش الاسرائيلي) تمايلت فروع التبغ وزغردت الطيور ورقصت اشجار الزيتون والبرتقال والاكي دني في بساتين الجنوب حتى وصلت إلى حقول الحشيشة في البقاع زهواً بالانتصار! وبين هذا الانتصار وسواه، ها هو النظام ومن فرط قوة حزب الله وتقدمه على كل الجهات يقتل 1500 سوري بالسلاح الكيماوي. واذا كان قتل السوريين بالكيماوي اضافة نوعية لفوزهم، فما بالك اذا تراجع الغرب، عن ضرب سوريا... انتصار اول بقتل الشعب السوري والأطفال بالسلاح المحرم، وثم تراجع الغرب عن التدخل المسلح في سوريا وهكذا ارتفعت اكف اهل 8 آذار وحزب 7 أيار إلى الرب شاكرة نعمه "عطاياه كثيرة وأيديهم صغيرة"! يا الله! فلتُرفع الصلوات في ارجاء "المنار" حمداً بآيات الشكر. اذاً حتى الآن لم يعرف الحزب سوى الانتصارات لكن مهلاَ، لا تستبقوا الاحداث فكل ما حققه الحزب في تموز، و7 أيار، وفي الاغتيالات وفي انقلاب القمصان السود، وهيمنته على المطار والمرفأ وحمايته المتهمين باغتيال الشهيد رفيق الحريري ورموز 14 آذار وهيمنته على بعض الجيش، والأمن العام. ليست شيئاًَ يذكر اذا ما قيست تاريخياً بالانتصار على الغرب وأميركا وبعض الدول العربية، وربما على العالم، اذا ما قيست بالاتفاق التاريخي بين ايران والغرب وتحديداً الشيطان الأكبر أمريكا، رائع! "اميركا تخضع لايران!" (وحزب الله بتلحقو طرطوشي!)" الغرب صاغر"، "ذليل"، عند قدميها، لا يريد سوى رضاها وها هي ايران ترفع العقوبات التي فرضتها على بلاد العم سام.

وتكسر الحصار الاقتصادي عليها بعدما راح الشعب الأميركي يئن تحت وطأة جبروت ايران عليه وعلى صناعته وعلومه وتاريخه بل ها هو الشيطان الأكبر يعود إلى "أصله" "الديني ملاكاً يطوف فوق رؤوس روحاني وخامنئي والحرس الثوري...

وصولاً إلى رؤوس الحزب! انها معجزة ! معجزة! كيف جاءت اسراب هذه الملائكة من جهنم أميركا السوداء. كيف صار الشيطان ذو الذيل الأسود والسحنة المخيفة, والقرنين الحادين والعينين الشريرتين...ملاكاً بأجنحة بيضاء هفهافة وهللويا... كل هذا يعود إلى قوة ايران: فهي انتصرت (مع الحزب اوعا تنسوا) عندما نُزعت الأسلحة الكيماوية من سوريا (لقاء التراجع عن الضربة الوهمية) فارتاحت اسرائيل، وكذلك حققت ما لم يحققه احد عندما جردت من سلاحها النووي الحربي، او تحديد التخصيب ليتلاءم فقط مع الأهداف السلمية وغير العسكرية... انه فخر الصناعة الايرانية، لكن هذه المرة أهَدِي "الانتصار" ايضاَ لاسرائيل التي اطمأنت الى ان ايران تخلت عن منافستها النووية. لاسرائيل وحدها الحق في امتلاك أكثر من 300 صاروخ نووي، وهذا لعمري، وبعد الجهود والحروب والجنون والتعب مجرد مكافأة لايران! او لم تتقاطع الدولتان العبرية والفقهية في حماية النظام السوري ولو! او لم تتحالف سابقاً ايران واسرائيل والولايات المتحدة على اسقاط النظام العراقي؟ الم تسكت اسرائيل على تدخل الحزب بسوريا، وركزت على "التكفيريين"؟ اذاً، ماذا تريدون أكثر من هذه الانجازات منا؟ فبعد مئات الشهداء في سوريا من الحزب، ها هو اتفاق جني يكفكف دموع الأرامل واليتامى وها هو يستعيد حقهم ويُجزي جهادهم! رائع! انتصرنا! ها نحن شامخون فوق مئات الوف الجثث من الشعب السوري (وقبل ذلك اللبناني) فلنقرع الانخاب بالماء المقدس فاحتفلوا يا "بني امي" (على قولة جبران) فجني لنا والتخصيب العقيم لنا. ولاسرائيل الكيماوي والنووي.

الثمن! آه! هنا السؤال. هنا الارتباك. هنا التخوف. فاذا نجحت "المرحلة الاختبارية" النووية بين ايران والملاك الهفهاف الأكبر، ومعه القديسون والأولياء، وان الجولان ستبقى مع اسرائيل. وان الجنوب اللبناني سيكون في حالة سلم (هل تعود مزارع شبعا) وان حتى شعارات مثل "سترمي اسرائيل في البحر" وسنزيل اسرائيل من الوجود ستشطب من الأفواه. وعندها بالذات ماذا يتبقى من دور "الحزب" المزعوم اي "المقاوم" او "الممانع" فلا ممانعة. ولا مقاومة. ولا دور للحزب. سيُحال "ابطال" الحزب على التقاعد. وسيكون السلاح مجرد خردة وحلم "الهلال" الصهيوني ستتبدد. (سبق ان بدّده العربي المجيد). والأحزن بالنسبة الى الحزب، انه منذ اتفاق جني، بدأت المعارضة تستعيد المبادرة وتكبد النظام ووراءه (او أمامه؟) الحزب خسائر فادحة في حلب والغوطة (يحكى عن 250 قتيلاً للحزب في المعارك الأخيرة) بَرَمَ دولاب "الانتصارات" وبرم دولاب المقاومة. وبرم وقع الحزب وها هو بلسان امينه العام يُحيي الاتفاق مع الغرب. وها هي أدوات الحزب الصحافية تردد الأهزوجة لكن من موقع المنتصر. معليش. ولو.

وها هي جني 2 بعد جني النووي تطلطل بايقاعات الاتفاق. فالصفقة ليست مجرد نووي وتخصيب و5 بالمائة ولا حتى كيماوي وتبرئة القتلة والسفاحين. هذه صفقة و جني 2 صفقة. وها هي ايران تمد الأيدي الى تركيا. وباعلان مشترك تدعوان الى وقف اطلاق النار بين الجميع لتسهيل امور المؤتمر. وها هو النظام برمزه الاساسي وكأنه بات خارج المعادلة. أف! اف! "عطاياك كثيرة وايدينا صغيرة "ايها الرب" فاذا كانت وبعد عدة أيام، تمت كل الصفقات أو لا يكون "الحزب" (بسلاحه الايراني) ضمنها! كأنه بدا، من خلال افتعال الحزب بعض الاعتداءات على اليسوعية يتهيأ لأدوار اخرى يحل التفصيل فيها محل الاساسي، اي المقاومة والممانعة. (قلب المقاومة تَأمَرَك، وقلب الممانعة تَجَمركَ) وتصبح هذه الأمور الجانبية هي ما يؤكد فيها الحزب وجوده في استعداده للتقاعد، أو للبطالة بلا شغل ولا مهمات.. ويبقى له ان يتأرجح في نهاياته... كظلال وهمية. هنا بالذات تكتشف كم ان الحزب على مظاهر قوته كان هزيلاً ومستعاراًَ ومجرد قناع، ومجرد آلة، ومجرد دمية! مع هذا، سيعتبر الحزب ان كل ذلك يصب في مصلحته... اي كل هذه الهزائم تصنع انتصاره! الم نقل ان هذا الحزب لا يعيش الا بالانتصارات حتى في هزائمه المدوية! رائع! فأهلاً وسهلاً بكم.

لكن السؤال المفترض: اترى سيعرض الحزب خدماته على جهات أخرى؟ اترى، بعد تقاعده في أرض "الجهاد" سيبحث عن اراضي جهاد أخرى، للعمل عند ارباب جدد وأسياد جدد؟

كل شيء محتمل! فلم لا يكون التقاعد مرحلة جديدة، بأقنعة جديدة وبجلود جديدة وبشعارات جديدة... أوليس هذا منطق المستوظفين؟

مع هذا، اهناك احتمالات أخرى؟ ربما! مثلاً: ان توارب ايران كعادتها، لتقبض ثمناً آخر قد يكون تكريس شيء من هيمنتها على لبنان؟

ربما! ولكن هذه المرة، لن يكون لحزبها المفدى ما يشغله كثيراًَ سوى الاستعداد للتقاعد ولو بوجوه جهادية مستعارة.

 

الحيرة في معالجة جرائم الأسد!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

صحيح أن الحيرة في كيفية إتلاف ترسانة نظام بشار الأسد الكيماوية هي جزء من لعبة الوقت التي يراهن عليها نظام الأسد، وحلفاؤه، وكل من يريد التلكؤ في معالجة الأزمة السورية، لكنها أيضا، أي عملية إزالة ترسانة الأسد الكيماوية، رسالة تذكير عملية لخطورة وصعوبة القادم في سوريا والمنطقة. اليوم أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقوم بإتلاف مخزون الأسد الكيماوي في البحر، وعبر إحدى سفنها، وذلك بعد رفض جل الدول الغربية إتلاف تلك الأسلحة على أراضيها، وجاء إعلان واشنطن عن تكفلها بإتلاف الأسلحة الكيماوية مع التذكير بصعوبة ذلك، خصوصا أن عملية نقل الأسلحة الكيماوية ستكون خطرة، سواء من الداخل السوري إلى الخارج، أو خطورتها على البيئة، وأن عملية الإتلاف هذه تتطلب جهدا، وتدريبا، مما يعني مزيدا من الوقت! حسنا هذا كله فقط لإزالة أسلحة الأسد الكيماوية، وبموافقة الأسد نفسه، وبدعم دولي، إذن ماذا عن معالجة آثار جرائم الأسد الأخرى، الآن، وبعد رحيل الأسد نفسه؟ماذا عن معالجة الدمار الذي حل في سوريا؟ وماذا عن الإرهاب؟ وماذا عن العنف عموما؟ وماذا عن ملايين المشردين السوريين في الداخل والخارج؟ ماذا عن مستقبل أطفال سوريا، وما حل في حق نسائهم، وشيوخهم؟ وماذا عن النسيج السوري المدمر تماما بفعل جرائم الأسد؟ من سيعالج كل ذلك؟ وكيف؟ وكم من الوقت سيستغرق كل ذلك طالما أن إتلاف الترسانة الكيماوية للأسد تكلفت كل هذا الوقت، والجهد؟ هذه ليست أسئلة عاطفية، خصوصا بالنسبة للساسة البراغماتيين، في منطقتنا أو الغرب، بل هي أسئلة ملحة، لأن كل هذه التساؤلات لا تتعلق فقط بمصير سوريا والسوريين؛ فتأثير ما حدث ويحدث منعكس على كل المنطقة، وكل جيران سوريا، خصوصا ونحن أمام منسوب طائفي مرتفع في منطقتنا وبشكل غير مسبوق، مما يهدد بموجة عنف، وتشرذم، مقبلة ستشكل غذاء للتطرف والإرهاب، مما سيشكل تهديدا للجميع في المنطقة.

الإشكالية الخطيرة في الأزمة السورية اليوم أنه كلما تأخر الحل تزايدت صعوبة معالجة تبعات جرائم الأسد ليس على سوريا والسوريين، بل على المنطقة ككل، خصوصا أن المؤشرات كلها تشير إلى تآكل نظام الأسد، ومهما قيل ويقال، من بعض أتباعه، أو حلفائه، إلا أن الواقع يقول إن كل شيء ينهار في سوريا، وعليه فإذا كان المجتمع الدولي، وتحديدا الأميركيين، يشعرون بالحيرة في كيفية التعامل مع ترسانة الأسد الكيماوية، فمن باب أولى أن يفكر الجميع الآن في تداعيات ما يحدث في سوريا اليوم، وصعوبة معالجته غدا، ومدى ضرره على المنطقة ككل، مما يقول لنا إن كل يوم يمضي بلا حلول حقيقية هو أزمة مقبلة أشد تعقيدا وخطرا على الجميع. وهذا ما يجب التنبه له جيدا الآن، فانهيار كل شيء في سوريا لن يكون تأثيره سهلا لا على لبنان ولا العراق، ولا الأردن، وآخرين بالطبع، وكل المنطقة، فسوريا ليست أفغانستان، بل ستكون أسوأ بكثير.

 

الأسد: نحن في حال حرب مع السعودية و البعض واهم بأننا سنذهب إلى جنيف لتسليمه السلطة»

بيروت - «الراي/أعلن الرئيس السوري بشار الأسد ان استمرار تدخل السعودية ودول أخرى في سورية سيؤخر حل الأزمة، معتبراً أن بلاده «في حال حرب مع السعودية»، ومؤكداً «أن الحكومة لن تذهب إلى جنيف إذا كان هناك من يريد منا تسليم السلطة له هناك». وجاء كلام الأسد خلال لقاء مع وفد من قيادات حزبية وسياسية من دول عربية في المغرب والمشرق (عُقد على هامش مؤتمر الاحزاب العربية في سورية قبل عشرة ايام) ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية مضمونه عن احد القادة الحزبيين في المغرب العربي. وقال الأسد أمام الوفد: «تعرّضنا لحرب كبيرة، وكان علينا ان نركز في المرحلة الاولى على الصمود، وهذا ما فعلناه في السنة الأولى، ثم انتقلنا إلى مرحلة الانتصار على الأعداء. هناك تجارب في التاريخ القريب، منها ما حصل مع المقاومة في لبنان، التي صمدت طوال سنوات طويلة، ثم حققت انتصارات كبيرة عامي 2000 و2006. ونحن نعرف منذ البداية ان المعركة تستهدف قرارنا المستقل، لكن هذا القرار المستقل كان سبباً رئيسياً في صمودنا وفي انتصارنا، رغم اننا نقدر الدعم الذي تلقته سورية من حلفائها، ولبعض الحلفاء دور محوري، مثل روسيا التي تقف إلى جانبنا لان مصالحها مهددة ايضا. وانا سمعت مباشرة من القيادة الروسية ان وقوفهم إلى جانب سورية هو للدفاع عن موسكو لا عن دمشق فقط». وأضاف: «إزاء ما هو قائم على الارض، لا نعتقد بامكان عقد تسوية قريباً. وطالما استمر ارسال المقاتلين والأسلحة والأموال عبر الحدود إلى سورية، فلن نتوقف عن مطاردتهم، ولن يكون بمقدور احد في العالم منعنا من القيام بحقنا في الدفاع عن بلدنا. ثم إننا لا نجد اليوم ما يمكن ان نتفق عليه في جنيف، وخصوصاً أن البعض واهم بأننا سنذهب إلى هناك لتسليمهم السلطة، واذا كان هذا ما يريدونه، فليأتوا إلى سورية كي نسلّمهم السلطة (هازئاً). ثم إنهم إذا قرروا تعيين (رئيس الائتلاف المعارض احمد) الجربا رئيساً، فهل هم يعتقدون انه يقدر على القدوم إلى سورية؟». وزعم الأسد في حديثه «أن السعودية قادت دول مجلس التعاون في معركة ضد كل الدول والجهات التي تقف في وجه إسرائيل. لقد وفر (السعوديون) الغطاء لاتفاق كامب ديفيد، كما دعموا الحرب على لبنان عام 1982، وهم اليوم يستمرون في معركة إرهابية مفتوحة ضد سورية، ونحن الآن نقول صراحة إننا في حالة حرب معهم. صحيح إننا سايرناهم سابقاً، لكنهم يريدون كل شيء وفق تصورهم ومصالحهم».

 

الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي «الأولوية اليوم في سورية لوقف الحرب ونتجه لعقد لقاءات قريبة مع إيران توصلاً لاتفاق نهائي خلال سنة

بروكسيل - من ايليا. ج. مغناير/الراي/اعلن مايكل مان، الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون ان اجتماعات عدة ستُعقد بين المجموعة الدولية وايران خلال الأشهر الستة المقبلة لمواصلة التفاوض في شأن الاتفاق النهائي حول الملف النووي الايراني، الذي من المتوقّع إنجازه خلال سنة واحدة. وقال مان في حديث الى «الراي» انه «لم يتمّ تحديد جدول زمني معيّن لعقد مثل هذه اللقاءات، لكننا سنكون على تواصل مع ايران في الاسابيع المقبلة لتحديد مواعيد لاجتماعات مستقبلية تُعقد خلال الأشهر الستة المقبلة»، لافتاً الى ان «الاتحاد الاوروبي مستعدّ لايجاد التشريع المناسب لرفع العقوبات عن ايران في اسرع وقت اذا تأكدنا من التزامها بما تعهّدت به». وإذ رأى ان ما تم الاتفاق عليه في «جنيف النووي» اخيراً شكل «انتصاراً للجميع من دون غالب او مغلوب«، اعتبر ان «الاتفاق الذي أُنجز لم يحدد الخطوة الاولى فقط بل حدد مسار الاتفاق النهائي»، متوقعاً التوصل الى الاتفاق النهائي حول النووي الايراني خلال سنة واحدة. وفي الملف السوري، اعرب مان عن اعتقاده ان اعلان جميع أطراف الصراع في سورية عن استعدادهم للمشاركة في مؤتمر جنيف - 2 «انجاز في حد ذاته، لانهم قرروا الجلوس معاً والاعتراف ببعضهم البعض«، لكنه اشار الى ان «جنيف - 2 لن يكون منتجاً الا في حال ايجاد طريقة لوقف القتال»، ولافتاً الى «ضرورة حصول عملية سياسية لانتقال السلطة حيث تكون جميع الاطراف والطوائف متمثلة ومشاركة وجزءاً من بناء المجتمع». ورد مان بـ «ضحكة» على سؤال عن رأيه في الكلام الذي يتهّم آشتون بتأييد «الاخوان المسلمين» في مصر. وقال في معرض شرحة لـ «البراغماتية الاوروبية» في التعاطي مع الواقع الحالي في مصر: «الاتحاد الاوروبي يتعامل مع السلطة الموجودة، الا انه يتكلم مع الجميع من دون استثناء ويؤيد عودة الديموقراطية حيث يشارك الجميع في العملية السياسية من دون استثناء احد»، كاشفاً ان «اوروبا قدّمت 90 مليون يورو لبرنامج الربيع المصري». واكد موقف الاتحاد الاوروبي الثابت في شأن القضايا المتصلة بالصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، وقال: «نتطلع الى قيام دولة فلسطينية ديموقراطية مستقرة تعيش جنباً الى جنب مع اسرائيل بسلام».

وفي ما يأتي نص الحوار:

الاتحاد الأوروبي مستعدّ لإقرار قانون برفع العقوبات عن إيران في أسرع وقت إذا تأكدنا من التزامها بما تعهّدت به

• الاتفاق في جنيف تضمن بنوداً واضحة وترك أخرى ليطلق العنان لتفسيرات متعددة في شأنها

• التطور المهم في «جنيف - 2» السوري سيكون جلوس الجميع معاً على الطاولة  وبدء المفاوضات

• « جنيف - 2» لن يكون منتجاً إلا إذا تم الاتفاق على وقف الحرب ووضْع حد لمعاناة المدنيين

• اتفاق  «الخطوة الأولى» مع إيران حدّد مسار الاتفاق النهائي

• الاتحاد الأوروبي يقارب ببراغماتية الوضع في مصر... يتعامل مع السلطة الموجودة ويدعو لعودة الديموقراطية

• آشتون أبلغت  إلى ليفني موقف الاتحاد الأوروبي الثابت من بناء المستوطنات

• نتطلع إلى قيام دولة فلسطينية ديموقراطية  مستقرة تعيش  جنباً الى جنب مع إسرائيل وبسلام

• ما الخطوة التالية بعد الاتفاق الذي تم في اجتماع جنيف-2 حول النووي؟ هل الموعد المقبل بعد ستة أشهر؟ وهل كانت هناك مواقف مهمة تريد الاشارة اليها؟

- لقد سررنا كثيراً بنتائج جنيف - 2 وبالاتفاق الذي وقّع عليه جميع الاطراف. الجميع خرج منتصراً من دون غالب او مغلوب. وقد ادى حسن إدارة المفاوضات التي قامت بها كاثرين آشتون الى تذليل عقبات كادت تكون جدية وحرجة لأكثر من طرف، وهي استطاعت مع الوزير الايراني محمد جواد ظريف إشاعة جو من الثقة المتبادلة انعكست ايجاباً في النتائج الممتازة للمفاوضات.

الآن علينا المتابعة وملاحقة الخطوات الاولى للإتفاقية من الناحية الاوروبية التي تفرض أكثر العقوبات ايلاماً، فنحن مستعدون لوقف العقوبات على اشياء متعددة مثل البترو- كيمياويات، والمعادن الثمينة واشياء اخرى من ضمن الاتفاقية الاولى الموقّعة، كما اننا مستعدون لايجاد التشريع المناسب ضمن المجموعة الاوروبية لضمان وضع الاتفاقية حيز التنفيذ. الا اننا سننتظر التنفيذ الى حين وفاء الجانب الايراني بالتزامه وتثبيت هذا الالتزام من جهة الوكالة الدولية للطاقة الذرية (التي من المقرر ان تزور مفاعل آراك للمياه الثقيلة يومي 8 و9 ديسمبر). وعند التأكد من التزام ايران ورفع التقرير الينا من الوكالة الدولية والتأكد من مطابقته لما اتفقنا عليه، عندها ستجري الامور بسرعة كبرى الى الامام وسيجتمع مجلس وزراء الاتحاد الاوروبي للموافقة على التشريع المطلوب لرفع العقوبات. لا استطيع القول متى سيحصل كل هذا وكم من الوقت سيستغرق لأننا لم نحدّد جدولاً زمنياً معيناً، الا اننا على تواصل مع الجانب الايراني لتحديد مواعيد للقاءات في الاسابيع المقبلة.

• هل ستنتظرون تقرير الوكالة الدولية للبدء من جانب الاتحاد الاوروبي برفع العقوبات؟

- يجب ان يكون هناك تزامن لخطوات الطرفين (الايراني والمجموعة الدولية). ولذلك ستكون هناك اتصالات متواصلة ومتعددة كي يتم التأكد من ان كل جهة تفي بالالتزامات التي وقّعت عليها. بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي فإن الامور ستجري بسرعة ونحن مستعدون للإيفاء بالإلتزام المتعلق بنا دون تأخير. وأعتقد ان الولايات المتحدة ستتبع الخطوات عيْنها ايضاً. من ناحيتنا، فإن العقوبات التي فرضتها اوروبا ليست معقّدة وهي واضحة وتالياً سهل جداً التعامل معها والعمل على إزالتها ضمن الاتفاقية الموقّعة والتي تمهّد للاتفاق النهائي ايضاً.

• هل ستلتقون خلال الاشهر الستة المقبلة او ان اللقاء حُدد بعد ستة اشهر؟

- سنلتقي مجدداً ومرات عدة ضمن الاشهر الستة المقبلة، وخلالها سنفاوض من اجل الاتفاق النهائي مع ايران.

• هل تعتقد ان ايران بدت جدية في التوجه لتنفيذ الاتفاق؟ وهل الغرب جدي ايضاً وخصوصاً في ضوء تصريحات وتصريحات مضادة في شأن بنود الاتفاق؟

- الاتفاق الاول حدد المسار كله للاتفاق النهائي ولم يحدد فقط الخطوة الاولى التي بدأ تنفيذها الآن. أعتقد ان ايران جدية، وليس لدينا سبب للتفكير بخلاف ذلك. إذا نظرنا الى النتيجة الايجابية التي حصلت اثناء اجتماع جنيف - 2 نفهم أن الاطراف تتبادل الثقة اليوم وتبني عليها للمستقبل مما يخولنا الوصول الى الاتفاق النهائي خلال سنة واحدة من اليوم. وقد نص الاتفاق على بنود بكل وضوح، وترك اموراً اخرى لم يذكرها، وهذا ما يطلق العنان لتفسيرات متعددة. نحن لا شأن لنا الا بما ذُكر واضحاً في الوقت الحاضر. ولكن علينا ان ندرك ان طبيعة الاتفاق صعبة، وعندما تصل المفاوضات الى نقطة مهمة تتطلب تضحية من الاطراف ما يجعلنا نمرّ بلحظات حرجة، وتالياً تبرز حاجة كل فريق الى مراجعة بلاده للتوقف وإعادة النظر بالخطوط الحمر لإفساح المجال لأفكار جديدة. هنا ما حصل ولكن المهم هو النتيجة النهائية، وعليها نستطيع اليوم بناء اسس متينة للمفاوضات المقبلة والاتفاق الشامل والنهائي.

• لقد تقرر موعد جنيف - 2 السوري على مستوى وزراء الخارجية. هل ستكون كاثرين آشتون جزءاً منها؟ وما توقعاتك؟

- من الصعب ان ننظر الى كرة زجاجية ورؤية المستقبل. أهمّ تطور في جنيف - 2 هو ان الافرقاء المتخاصمين قرروا الذهاب واللقاء والجلوس مع بعضهم البعض والاعتراف ببعضهم البعض على طاولة المفاوضات المشتركة. هذا هو الأهمّ، لقد أملنا كثيراً في الاشهر الماضية بجمع الاطراف جميعهم ولم نستطع ذلك، الا اننا الآن قد حصلنا على وعد من تلك الاطراف بأنها ستحضر جنيف-2 وستتكلم مع بعضها البعض، وهذا حصل بفضل المفاوض الروسي والاميركي والمبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي. كاثرين آشتون وزملاؤها في الاتحاد الاوروبي سيكونون موجودين في جنيف-2 ليقولوا للجميع ان لا حل للحرب الدائرة في سورية الا من خلال المفاوضات والاتفاق بين الافرقاء جميعاً، ومهمتنا ان نحصل على اتفاق ينهي الحرب.

• لكن كيف تتصور الحل؟

- مجرد لقاء الاطراف ببعضها البعض إنجاز في حد ذاته. الا ان اللقاء لمجرد اللقاء لن يكون منتجاً. لذلك علينا ايجاد طريقة لوقف القتال.

• ولكن ما مصير مطالبة العالم بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد؟ هل ستقبل المعارضة بتخلّيكم عن هذا المطلب؟

- عليك توجيه هذا السؤال الى المعارضة اذا قبِلت ام لا (التخلي عن تنحية الرئيس السوري). الاولوية اليوم هي لوقف الحرب والتقاتل ولوقف معاناة السوريين المدنيين. نحن نعتبر ان من الضروري حصول عملية سياسية لانتقال السلطة حيث تكون الاطراف جميعها متمثلة وكل الطوائف مشاركة وجزءاً من بناء المجتمع.

• كاثرين آشتون كانت آخر مَن قابل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي واتهمها الكثيرون بأنها تتعاطف مع الاخوان المسلمين«. هل هي فعلاً تؤيدهم وتتعاطف مع مرسي؟ هل تعتبر ان ما حصل إنقلاب على سلطة منتخَبة بالمعايير الغربية ام ان هناك تسمية اخرى؟

- (يضحك) نعم هي كانت آخر مسؤول غربي يلتقي بالسيد مرسي (وليس الرئيس) واعتبرنا ان اللقاء كان جيداً. موقفنا الرسمي واضح جداً رغم ما قيل عن آشتون وكُتب. نحن نؤمن بضرورة العودة الى التحول الديموقراطي للسلطة حيث تشارك في هذا التحول جميع الاطراف دون استثناء.

هذا لا يعني أننا نؤيد فريقاً دون الآخر او ضد الآخر، نحن نؤيد الشمولية والديموقراطية. نرغب في ان نرى عودة العملية الديموقراطية في مصر. ولكن العملية التي نتكلم عنها ليست فقط سياسية بل ايضاً اقتصادية. لذلك هناك ضرورة لرؤية الوضع الاقتصادي الحرج حالياً ينمو متساوياً مع نمو الديموقراطية، ولهذا الغرض إلتقت كاثرين آشتون نائب رئيس الوزراء المصري قبل ايام حيث بحثت معه مطولاً، ليس فقط الوضع السياسي، ولكن الحاجة الى برنامج اقتصادي جيد لتسهيل الوضع العام في مصر.

• ولكن عندما تلتقي نائب رئيس الوزراء المصري الحالي يعني أنها تعترف بالحكومة الحالية وتوافق على ما حصل للرئيس مرسي؟

- الاتحاد الاوروبي يعمل بطريقة براغماتية، وتالياً فإنه يتعامل مع السلطة الموجودة للمساهمة بدفع مصر نحو الامام. نحن نتكلم مع الجميع دون استثناء، وهذا هو مصدر قوة الاتحاد الاوروبي الذي يستطيع استخدام موقعه المميز الحيادي والمتوازي مع جميع الاطراف للمساعدة في عودة الامور الى طبيعتها بين جميع الفرقاء. هدفنا الاساسي يتجه الى دعم رغبة الشعب اولاً، وقد لاحظنا ان الشعب يريد وضعاً اقتصادياً أفضل من الحالي، وبدأنا بالعمل في هذا الاتجاه ووقّعنا بالأمس اتفاقية نقدّم بموجبها مبلغ 90 مليون يورو تحت عنوان «برنامج الربيع« لدعم الفقراء والمؤسسات التعليمية.

• تطلب اسرائيل مساعدة الاتحاد الاوروبي في مشروع عنوانه «افق 2020« في الوقت الذي تبني المستوطنات. هل صحيح أن اوروبا رفضت تقديم اي دعم مادي الا اذا اوقفت اسرائيل البناء في المستوطنات الجديدة؟

- ان بناء المستوطنات يخضع للقانون الدولي. وموقفنا كان ولا يزال ثابتاً في هذا الخصوص، وقد أبرزنا موقفنا للاسرائيليين بصراحة كلما أُحطنا علماً ببناء مستوطنات جديدة. نحن نتطلع الى دولة ديموقراطية مستقرة فلسطينية تعيش جنباً الى جنب مع اسرائيل بسلام. هذا ما نريد تحقيقه، ولهذا اجتمعت كاثرين آشتون مع تسيبي ليفني بخصوص مشروع ««افق 2020« حيث اصررينا على موقف الاتحاد وقبِلت به ليفني. لا يحق لي الدخول بتفاصيل الاتفاق ولكن ما أستطيع قوله ان الاتحاد الاوروبي أبرز موقفه الثابت ووافقت اسرائيل عليه.