المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 11 كانون الأول/2013

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/انجيل القديس متى 10/16حتى25/ زمن الاضطهاد

*حزب الله ينفض الغبرا عن الرئيس اميل لحود ويبدأ بتلميعه

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في أهم اخبار اليوم/10 كانون الأول/13

*نشرة الأخبار بالإنكليزية

*نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/10 كانون الأول/13

*لن يصل إلى الرئاسة أي ماروني يعتبر نفسه قوياً لأنه سيكون رئيس تحدِ/الياس بجاني

*تعليق على مقالة لعلي حماده/الميقاتي: الخوارج بامتياز وخطيئة تعويم حكومة القمصان السود/الياس بجاني

*تعويم المسخ الميت/ علي حماده/النهار

*قتلى حزب الله أضعاف ما أعلنه نصرالله

*أمّ المعارك؟/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*مبادرة الفاتيكان الرئاسية إنطلقت... والتفاصيل عند الراعي/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*الثلوج تلامس الـ500 متر غدا والأجهزة تستعد لـ"ألكسا"

*سليمان استقبل مقبل ووزيرا بريطانيا روبرتسون : نؤكد التزامنا دعم لبنان

*سلام استقبل السفير الالماني

*بري دعا اللجان النيابية الى جلسة مشتركة في 17 الحالي

*ميقاتي مثل لبنان في وداع مانديلا وطمأن الجالية الى وضع بلدهم

*احمد الأسعد : على حزب الله أن يتواضع في سلوكه السياسي

*شقيق الشهيد هاشم السلمان: السفارة الإيرانية أمرت باغتيال أخي

*جعجع: البعض لم يكتف بضرب الديمقراطية بلبنان بل ذهب لاجهاض ديمقراطية على طريق التكوين في سوريا

*محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جوزف سماحة " تصادق على رد الدفوع الشكلية المقدمة من وكيلة علي عيد لعدم "جديتها"

*بريطانيا تزيد مساهماتها في المحكمة الخاصة بلبنان

*المحكمة الخاصة بلبنان: 16 كانون الثاني موعد بدء محاكمة المتهمين باغتيال الحريري

*المصور الصحافي في قناة "سكاي نيوز سمير كساب خارج اهتمام الدولة!

*حصة لبنان بتمويل المحكمة الدولية "ستُدفع على 3 دفعات"

*توجه خليجي لدعم التمديد لسليمان إذا تعذرت الانتخابات/حميد غريافي/السياسة

*جعجع عرض مع ريفي الوضع الأمني في طرابلس والشمال

*تقارير: علي بزي "لم يقتل في سوريا كما تردد" بل أثناء قيامه بالتدريبات في لبنان

*رعد: 14 آذار تجرّ البلاد الى فراغ رئاسي خلافاتنا مـع سليمان لا تعالج عبر الاعلام

*بهاء الدين حجير مطلوب لعلاقته بالانتحاري ابو ظهر توارى في عين الحلوة منذ تفجير السـفارة الايرانية

*القبس": مدير "المنار" تلقى تعليمات من قيادي في "حزب الله" للاعتذار من البحرين

*التعرض مجددا لـ"اليونيفيل" في بليدا، الاهالي يرفضون مرور دروية في الاحياء الداخلية

*فتفت: المستقبل لم يحسم اسم مرشحه للرئاسة

*كتلة المستقبل استنكرت التعدي على المراكز الدينية في سوريا وناشدت سليمان وسلام الاسراع بتشكيل الحكومة

*عضو "كتلة المستقبل" النائب رياض رحال يسأل: أين توجد كلمة تعويم في الدستور؟

*بري استقبل سفير ايران والصفدي والمفتي قبلان

*القوات في صيدا: بكركي تعرف كيف تحفظ حضور كنيستها وتنأى بها عن الشوائب والإنحراف

*شربل التقى لجنة حل النزاعات العقارية في لاسا وتأكيد متابعة المسح الاجباري بلا اشكالات

*الراعي التقى زوارا والخازن نقل عنه : التقاعس في تأمين قانون إنتخابي جديد طعنة في صميم نظامنا الديموقراطي

*الراعي التقى زوارا والخازن نقل عنه : التقاعس في تأمين قانون إنتخابي جديد طعنة في صميم نظامنا الديموقراطي

*شربل عرض وسفيرة كندا الاوضاع الامنية وملف النزوح السوري

*الرئيس أميل لحود ثمن تضحيات المقاومة رعد : كل ما تبغيه 14 اذار ان تأخذ البلاد الى فراغ رئاسي

*السنيورة استقبل مبعوث الاتحاد الاوروبي والسفير الروماني

*حسين الموسوي: الحديث عن احتمال التباين في مواقف ايران وحزب الله اضغاث احلام

*عون ترأس اجتماع التغيير والاصلاح وجريصاتي عدد 12 مرحلة قام بها التكتل والتيار الوطني لتوحيد الصف المسيحي

*الكويت: مشروع بيان القمة الخليجية سيتضمن إشارة إيجابية للعلاقات مع إيران

*كيري يطلب من نواب أميركيين عدم فرض عقوبات جديدة على إيران

*قمة الكويت: ترحيب بالاتفاق النووي ... وإدانة لـ«حزب الله» في سورية

*أمير الكويت: دول الخليج "مرتاحة" لاتفاق جنيف مع إيران

*عاهل البحرين:  الاتحاد يحافظ على سيادة دولنا

*قمة الكويت الخليجية تنطلق بالترحيب باتفاق جنيف

*رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا: ذبح مقاتلي “حزب الله” لآلاف السوريين أدى إلى اشتداد غضب غلاة المتطرفين

*سفارة كندا: بصمات وصورة رقمية للتأشيرات

*مصافحة بين اوباما وراوول كاسترو في احتفال تأبين مانديلا

*كيري: لن نسمح لطهران بحيازة سلاح نووي مستقبلاً/الكونغرس يستجوب وزير الخارجية الأميركي اليوم حول الاتفاق مع إيران

عركة الرئاسة الأولى بدأت: مرشحون وملفات/بقلم كمال ريشا

*جورج سمعان/بعد الكيماوي والنووي الأسد أم داعش أولاً/11 كانون الأول/13

*التقارب الإيراني - الأميركي والشرق الأوسط الكبير/أندرو باسيفيتش/الحياة

*قمة الأخطار والأدوار/غسان شربل/الحياة

*ماذا يُخبئ سليمان وسلام لـ «حزب الله/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*عدوان لـ«الجمهورية»: المعركة الرئاسية بين مدرستَي بشير والوصاية/جريدة الجمهورية

*غسان شربل/قمة الأخطار والأدوار/11 كانون الأول/13

*الاب جورج مسوح/الإنسان المهمَل في سوريا/11 كانون الأول/13

*عبد الوهاب بدرخان/الرئيس المقبل: للبنان أم لحزب الله/11 كانون الاول/13

*القمة الخليجية/عمان.. وجهة نظر مختلفة

*حزب الاستثناء الطليعي والأمان المفقود/وسام سعادة/المستقبل

*جنرال "العرض والطلب".. الرئاسي/كارلا خطار/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

 

 

الزوادة الإيمانية/انجيل القديس متى 10/16حتى25/ زمن الاضطهاد

ها أنا أرسلكم مثل الخراف بين الذئاب فكونوا حذرين كالحيات، ودعاء كالحمام. وانتبهوا، لأن الناس سيسلمونكم إلى المحاكم، ويجلدونكم في المجامع، ويسوقونكم إلى الحكام والملوك من أجلي، لتشهدوا عندهم وعند سائر الشعوب.

فلا تهتموا حين يسلمونكم كيف أو بماذا تتكلمون، لأنكم ستعطون في حينه ما تتكلمون به. فما أنتم المتكلمون، بل روح أبيكم السماوي يتكلم فيكم. سيسلم الأخ أخاه إلى الموت، والأب ابنه، ويتمرد الأبناء على الآباء ويقتلونهم،

ويبغضكم جميع الناس من أجل اسمي. والذي يثبت إلى النهاية يخلص. وإذا اضطهدوكم في مدينة، فاهربوا إلى غيرها. الحق أقول لكم: لن تنهوا عملكم في مدن إسرائيل كلها حتى يجيء ابن الإنسان. لا تلميذ أعظم من معلمه، ولا خادم أعظم من سيده. يكفي التلميذ أن يكون مثل معلمه والخادم مثل سيده. إذا كان رب البيت قيل له بعلزبول، فكيف أهل بيته؟

 

حزب الله ينفض الغبرا عن الرئيس اميل لحود ويبدأ بتلميعه
بالصوت/قراءة للياس بجاني في أهم اخبار اليوم/10 كانون الأول/13

نشرة الأخبار بالإنكليزية
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/10 كانون الأول/13

من ضمن النشرة/تعليق على مقالة لعلي حمادة تحكي هرطقة تعويم حكومة القمصان السود/تعليق على انانية الموارنة الكبار الحالمين بكرسي بعبدا/مسرحية جديدة لحزب الله بطلها اميل لحود/عون والحربائية/تخلى القيادات والأحزاب المسيحية عن قضيتي المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية واللاجئين في إسرائيل/ألكسا العاصفة ضيفة لبنان ابتداءً من منتصف الليل/حزب الله واتهديدات واللبلطجة، تابع/متفرقات/تأملات إيمانية في مبدأ التسامح وحدوده مستوحاة من /انجيل القديس متى 10/16حتى25/: "ها أنا أرسلكم مثل الخراف بين الذئاب فكونوا حذرين كالحيات، ودعاء كالحمام. وانتبهوا، لأن الناس سيسلمونكم إلى المحاكم، ويجلدونكم في المجامع، ويسوقونكم إلى الحكام والملوك من أجلي، لتشهدوا عندهم وعند سائر الشعوب. فلا تهتموا حين يسلمونكم كيف أو بماذا تتكلمون، لأنكم ستعطون في حينه ما تتكلمون به. فما أنتم المتكلمون، بل روح أبيكم السماوي يتكلم فيكم. سيسلم الأخ أخاه إلى الموت، والأب ابنه، ويتمرد الأبناء على الآباء ويقتلونهم، ويبغضكم جميع الناس من أجل اسمي. والذي يثبت إلى النهاية يخلص. وإذا اضطهدوكم في مدينة، فاهربوا إلى غيرها".

 

تعليق الياس بجاني على مقالة لشارل جبور

لن يصل إلى الرئاسة أي ماروني يعتبر نفسه قوياً لأنه سيكون رئيس تحدِ

http://www.aljoumhouria.com/news/index/108425

الياس بجاني/09 كانون الأول/13/لا يمكن لأي عاقل ومتفهم لواقع لبنان الحالي الهش والمتفجر والمفكك والملغم والمحتل من قبل جيش إيران أن يظن ولو للحظة أن ميشال عون أو أمين الجميل أو سمير جعجع أو سليمان فرنجية لهم أي حظ في   الوصول إلى موقع الرئاسة الأولى ولو 1%. وذلك لأن في وصولهم غالب ومغلوب وتحدِ وهذا أمر مسلتزماته وظروفه ومعطياته غير متوفرة حالياً كما كانت يوم وصل الشيخ بشير للرئاسة. من هنا على القادة الأربعة إن كان لبنان أولاً هو همهم ومرتجاهم (هذا أمر فيه الكثير من الشكوك) أن يتوافقوا على شخصية محترمة لبنانياً وتؤمن بلبنان الكيان والهوية والرسالة ولا يكون تاريخها خنوعياً وذمياً وملوثاً لا بالدم ولا بالعمالة ولا بإلإستزلام، والساحة المارونية غنية جداً بهكذا شخصيات. قلنا إذا كان بالإمكان أن يتوافق القادة الأربعة، ولكن الوقائع والتجربة والتاريخ والتحالفات والإرتباطات والأجندات والأحلام والأوهام والكيمياء والمكونات السيكولوجية لكل شخصية منهم يؤكدون لنا بما لا يقبل الشك أنه ليس بالإمكان لا من قريب ولا من بعيد أن يتوافقوا لأن الكرسي مغرية وحلم الوصول إليه يعطل العقل ويعمي البصر والبصيرة. شخصياً لا نعتقد أن لعون أية فرصة لأن محور الشر الإرهابي الذي التحق به بعد عداوة وحروب ونفي على خلفية خيانة الذات ومركبات الحقد والكراهية وحب الانتقام والغرق في عبادة تراب الأرض وكل الكراسي، هذا المحور لا يثق بعون ولا يريده رئيساً وهو لن يرشحه ولم يتبنى ترشيحه، وبالتأكيد 14 آذار تفضل لاسيفورس عليه. أما الرئيس الجميل فعليه أن لا يدخل في هذه المعمعة وأن يترفع عن الحلم والوهم، فهو وصل للكرسي يوم كانت للرئاسة كل الصلاحيات ولم يتمكن من انجاز أي شيء. بالنسبة لسيمان فرنجية حظوظه ستكون وكما قال هو لمرسال غانم إما صفر أو 100% كون الرجل ملتحق كلياً وحتى الانصهار بعائلة الرئيس الأسد وبنظامه ووصوله يعني انتصار الأسد وهذا أمر حالياً من رابع المستحيلات. يبقى أنه على الدكتور جعجع وهو حالياً في موقع أكبر وأقوى بكثير من موقع الرئاسة الأولى أن يتعظ من تجربة الشيخ بشير وأن يعمل بجد وقوة مع 14 آذار على إيصال رئيس لبناني صرف وأن لا يغرق هو شخصياً في أوحال الرئاسة التي وأن وصل إليها سوف تحجمه وتلجمه وربما تجوف وتفرغ حزبه.

 

 

تعليق على مقالة لعلي حماده/الميقاتي: الخوارج بامتياز وخطيئة تعويم حكومة القمصان السود

http://newspaper.annahar.com/article/90342-تعويم-المسخ-الميت

الياس بجاني/10 كانون الأول/13/تعويم وأي تعويم، وهل يمكن تعويم الغريق في أسفل البحار والغارق في كل رماله؟ لا بالطبع وأي تعويم لحكومة القمصان السود هو تعويم للأسد وللكيماوي وللإجرام ولرفعت وعلي عيد ولكل ارتكابات حزب الله ونظام قتلة الأطفال البعثي. قيل يلي استحوا ماتوا، ونحن نقول يلي ما استحوا بعد ما ماتوا ومنهم الميقاتي وكل وزراء حكومة القمصان السوداء. الميقاتي هذا الإنسان الغريب والعجيب هو في موقع الخوارج كونه انقلب على لبنان وعلى طائفته وارتضى أن يترأس حكومة محور الشر السوري-الإيراني بعد أن خان أهله والذين انتخبوه وبعد أن انقلب على الحلفاء من 14 آذار الذين أوصلوه إلى مجلس النواب. الرجل قبل صاغراً لبس القمصان السود لأن قلبه أسود ويعبد المال. هو شريك عائلة الأسد وحاشيته في شركات وشركات وملايين وبلايين وبالتالي لا أمل يرجى من هذا المخلوق. لا أمل ولا رجاء منه. هو خان من صوت له وخان من تحالف معه وخان لبنان الهوية والدولة والإنسان. وهل بعد كل هذه الارتكابات ما هو أكثر انحرافاً وشذوذاً؟ لا والله والكتاب يقرأ من عنوانه وعنوان الميقاتي هو ليس طرابلس ولا لبنان ولا القصر الحكومي، بل قصر المهاجرين والضاحية الجنوبية وقم!!! ساعدوه على الرحيل من القصر الحكومي ولا تعيدوه إلى مجلس النواب.

 

تعويم المسخ الميت

 علي حماده/النهار

افضل وصف للحكومة هو كلام الشيخ بطرس حرب الذي وصفها بالميت الذي لا يمكن اطلاق النار عليه، ولا احياؤه. وقد اتى هذا الكلام وغيره وبالاخص كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ليعيد تصويت الموقف، وليضع محاولات رئيس الحكومة المستقيلة وفريقه السياسي في زاوية الخروج على الدستور، وعلى الاعراف والقوانين. ففكرة "التعويم" لا وجود لها. والحديث عنها مناورة سياسية لا تقل سوءا عن كل ما حصل منذ تكليف نجيب ميقاتي وحتى استقالة الحكومة، وصولا الى مرحلة تصريف الاعمال التي ازكمت الانوف بروائح الفساد المستشري في معظم الوزارات. ثمة من يقول ان مناورة "التعويم" هدفها دفع القوى المعارضة لصيغة ٩-٩-٦ الى القبول بها. وثمة من يقول ان هدفها تحضير الساحة للفراغ الرئاسي، ودفع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الى الاعتذار. وثمة من يقول ايضا انها في جانب منها رد من ميقاتي على عزلته العربية والاسلامية السنية، وكذلك انكشافه في الساحة الشمالية. وثمة من يقول ايضا وايضا انه هجوم اقليمي معاكس يأتي في سياق افلات نظام بشار الاسد من الضربة الاميركية، مما اطال عمره لبضعة اشهر. المهم في كل ما سبق ان المسوؤلية الاولى سياسيا ووطنيا تقع على عاتق نجيب ميقاتي الذي يكون بمثابة من يرتكب خطيئة اكبر من خطيئته الاولى يوم خان العهود، وركب مركب انقلاب "حزب الله" وبشار الاسد، معتديا على ارادة بيئته بالطريقة المعروفة. لم تكن الاستقالة خطأ، ولا عملا شريفا. لم تكن خطأ لان الحكومة ما كان يجب ان تكون. ولم تكن عملا شريفا لانها اتت في سياق عمل مدروس مهد لتورط الفريق المهيمن على الحكومة، اي "حزب الله" في دماء السوريين. ومع ذلك نقول لرئيس حكومة تصريف الاعمال ان فكرة "التعويم" خطيئة مضاعفة، وان عليه ان يفكر مليا قبل الاقدام على عمل بهذه الخطورة من حيث مخالفته الدستور، وضربه مؤسسة رئاسة الحكومة، وما تمثله ضمن الصيغة اللبنانية. وحسنا فعل رئيس الجمهورية عندما مهد لاجهاض الفكرة معيدا الامور الى المربع الاول، اي الى مربع تشكيل الحكومة. وهو اليوم قوي بموقفه الرافض فكرة التمديد، وتمسكه الحازم بالدستور في ظل واقع يتسم بتطاول لم يسبق له مثيل على الدستور والقوانين والاعراف. فلتنصب كل الجهود في سبيل تشكيل حكومة تريح المواطنين، بعيدا من الانقسامات الحادة في الخيارات الكبرى، ولنذهب جميعا الى انتخابات رئاسية ديموقراطية ضمن المهل الدستورية، ولنجنب البلاد مزيدا من الانحدارات القوية على كل المستويات. ولنه هذه المأساة التي تمثلها "الحكومة المسخ" التي تشكل نقطة سوداء في تاريخ لبنان السياسي. مطلوب من الرئيس تمام سلام ان يستجمع شجاعته مع رئيس الجمهورية لتوليد حكومة، بصرف النظر عن تذاكي البعض في تفسير الدستور و هم كبار المخالفين له، بقولهم ان حكومة لم تحصل على الثقة لا تملأ الفراغ الفراغ الرئاسي.

 

"كلنا شركاء" يبدأ عرض لوائح وصور لألف سقطوا في سوريا (1)

قتلى "حزب الله" أضعاف ما أعلنه نصرالله

المستقبل/العودة إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وبيان تناقضاته واستكباره على الشراكة الوطنية باتت لزوم ما لا يلزم. في كل حديث له يوجد سقطات وعجائب؛ هذه حال مقابلته التلفزيونية الأخيرة، كما باقي إطلالاته مؤخراً، لكن الذي استدعى تذكر مقابلته الأخيرة على قناة الـ"OTV" التابعة للتيار "الوطني الحر"، سقطة رقمية، كان واضحاً منذ أن خرجت من فمه أنها غير صحيحة.

بعدما مهّد الأمين العام لـ"حزب الله" بسلسلة مغالطات حول أسباب تدخل الحزب في سوريا وتاريخه، وصولاً إلى إقراره بـ"تدحرج الموقف"، وتكبد الحزب "ثمناً غالياً" أعلن نصر الله أنه "من أول الأحداث الى الآن لم يصل شهداؤنا إلى رقم 250 شهيداً... وحتى الآن، تكبدنا خسائر في سوريا أقل مما كنا نتوقع".

ومع أن رقم "أقل من 250" ليس بالقليل، إلا أن الواقع أن الرقم الصحيح أكبر من ذلك، لكن المغالطة ليست في إخفاء بعض القتلى ونعي آخرين، أو في نعيهم على دفعات عندما يسقطون كمجموعات، وإنما في كون الحزب نفسه أعلن ببيانات رسمية نعي أكثر من 250 قتيلاً لغاية الليلة التي تكلم فيها نصر الله. وقد سبق لجريدة "المستقبل" أن نشرت بالأسماء والأماكن والتواريخ لوائح بقتلى نعاهم الحزب؛ 177 منهم قبل نهاية معركة القصير في 5/6/2013، و81 آخرين ما بين هذا التاريخ و25/11 نشرت أسماءهم "المستقبل" (فادي شامية) بتاريخ 27/11، و14 آخرين نعاهم الحزب منذ ذلك التاريخ ولغاية ليلة إطلالة نصر الله، في 3/12، وهم: فؤاد علي حسن، وجعفر رعد، وصلاح الدين علي يوسف، وبلال حسن حاطوم، ويوسف ناجي، وأمين فوزي مطر، ومحسن كمال الفن، ورضا فؤاد الحاج حسن (ابن شقيق الوزير حسين الحاج حسن)، وعباس محمد إدريس، وحسين رغدة، ووسام شرف الدين، وعلي رضا حجازي، ومحمد أحمد حيدر، ومحمد المقداد، فيكون المجموع 272، علماً أن الحزب نعى نحو 20 آخرين في الأيام التي تلت كلام نصر الله.

وإذا كان معروفاً أن قتلى الحزب أكثر من ذلك فعلياً، وأن جرحاه بالآلاف، باعتبار أن عدد الجرحى في المعارك المشابهة لا يقل عن معدل خمسة لكل قتيل (هؤلاء يخفي الحزب أسماءهم كلياً)، فقد أعلن موقع "كلنا شركاء" (السوري) أنه سيبدأ بنشر أسماء وصور نحو ألف من قتلى الحزب. إن الأهم في هذا الموضوع ليس عدد القتلى- وإن كان ضرورياً التوقف عنده من باب توضيح مدى فداحة خسارة لبنان بشبابه جراء التدخل في الأتون السوري - وإنما هو التفكر في حكاية ومأساة كل فقْدٍ لشاب أو رب أسرة، لأن الخسائر البشرية ليست أرقاماً تعد، وإنما مآسي تعمّ، وما هو أولى من ذلك كله؛ التفكر في ما نفعله ببلدنا ونحن ننزلق إلى الأتون السوري، ونودي بشبابنا إلى حرب بخلفيات مذهبية، قد لا تنتهي ـ أو قد لا تنتهي آثارها ـ لسنواتٍ وعقود قادمة!.فادي شامية

 

أمّ المعارك؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

تصوير الانتخابات الرئاسية باعتبارها أمّ المعارك السياسية التي ستعيد خلط الأوراق، وتؤسّس لمرحلة جديدة، وتشكّل تحوّلاً في مجرى الحياة السياسية، يفتقد إلى الواقعية لجُملة أسباب، أهمها:

أولاً، التغيير الجذري في لبنان يرتبط بعوامل خارجية لا داخلية، وهذا لا يعني استقالة قِوى الداخل من واجبها النضالي والتعويل فقط على الخارج، إنما على العكس يفترض بها ممارسة أقصى أنواع الممانعة ومحاولة تسجيل النقاط وكسب الجولات وتهيئة المناخات للاستفادة من أيّ تطورات خارجية، إلّا أنّ هذا لا ينفي أنّ قوّة "حزب الله" العسكرية ورَبطه لبنان عضوياً بالمحور الإيراني يتطلبان تغييراً خارجياً أكثر منه داخلياً.

ثانياً، المواجهة الشرسة التي تشهدها المنطقة بين المحورين الإيراني والسعودي لا تحتمل تسجيل أحد المحورين انتصاراً رئاسياً على الآخر. لا بل إنّ محور الممانعة أكثر جهوزية لخَوض مواجهة من هذا النوع، وبالتالي هو على استعداد للقيام بأيّ شيء لمَنع "14 آذار" من الفوز رئاسياً.

ثالثاً، ميزان القوى القائم الذي يميل لمصلحة 8 آذار المحلية والإقليمية لا يشجّع على خَوض معركة "كَسر عَظم"، لأنّ نتيجتها ستكون لمصلحته بقوّة الأمر الواقع والتهديد والوعيد.

رابعاً، الفريق الذي يجب أن يخوض المعركة الرئاسية بحذر وخطوات مدروسة هو "14 آذار"، لأنّ الفريق الآخر جاهز لمنع الانتخابات والانقلاب على النتائج في أيّ لحظة.

خامساً، لو كانت "14 آذار" تنطلق من "بوانتاج" النصف زائداً واحداً لمصلحتها، لكانَ من الواجب خَوض المواجهة الرئاسية على رغم الاختلال في ميزان القوى، إذ لا بأس من جَرّ "حزب الله" إلى استخدام سلاحه مجدداً، ولكنّ الحجم النيابي لهذه القوى هو ما دون الـ60 نائباً، ومرشّح للنقصان لا للزيادة.

سادساً، أين مصلحة "14 آذار" بتهيئة المناخات الرئاسية الانتخابية التي تقود إلى إيصال مرشّح من 8 آذار؟ فكلّ الدعوات إلى إلزامية حضور الجلسة الانتخابية والتسليم بالنتيجة الانتخابية ستقود إلى فوز مرشّح ممانِع. وبالتالي، على ماذا تعوّل "14 آذار" في ظلّ وضع لا يميل إلى مصلحتها داخلياً وخارجياً؟

سابعاً، هل إنّ استحقاقاً مصيرياً إلى هذا الحد يُخاض على قاعدة أنّ "8 آذار" لن تتمكن من الاتفاق على مرشح واحد؟ ومن قال إنّ "حزب الله" سيسمح بتسمية مرشّح واحد أو يعجز عن ذلك؟

ثامناً، هل هناك مَن يعتقد أنّ النائب وليد جنبلاط الذي تخلى عن الحاضنة التاريخية للموحّدين الدروز، المتمثّلة بالسنّة في لبنان وعُمقهم العربي، عبر ترجيحه خيار "حزب الله" في الحكومة، سيعمد إلى ترجيح كفّة "14 آذار" في الرئاسة، في الوقت الذي يتبنّى وجهة نظر الحزب في التأليف؟

تاسعاً، يفترض بالفريق غير المتأكّد من فوزه أن يدفع باتجاه التوافق، لا الانتخابات، والبحث عن الشخصية التي تستطيع استكمال ما انتهى إليه الرئيس ميشال سليمان، بدلاً من الدخول في مواجهة ستقود إمّا إلى الفراغ أو إلى إيصال شخصية ممانعة إلى الرئاسة الأولى.

عاشراً، من شروط فوز "14 آذار" في الانتخابات الرئاسية انهيار إيران ومشروعها في المنطقة، الأمر الذي ما زال، مبدئياً، بعيد المنال.

لا شكّ أنّ تسليط الضوء على محورية موقع رئاسة الجمهورية هو مسألة أساسية، كما أنّ دخول المسيحيين رأس حربة في المواجهة، انسجاماً مع تاريخهم، هو قضية جوهرية. ولكن، لا يجوز تحويل المعركة الرئاسية إلى أمّ المعارك السياسية التي يجب وَضعها من ضمن استراتيجية مواجهة شاملة عَمودها الفقريّ الحفاظ على ما تحقّق والتأسيس عليه، بدلاً من العودة إلى... نقطة الصفر.

 

مبادرة الفاتيكان الرئاسية إنطلقت... والتفاصيل عند الراعي

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

كان مُقرّراً إنطلاق مبادرة الفاتيكان في شأن رئاسة الجمهورية مطلع السنة المقبلة، لكنّه سرَّع عمله وأعطى الضوء الأخضر للإنطلاقة الصعبة.

البابا تلقّى وعوداً دولية بأنّ التسويات لن تحصل على حساب المسيحيّين (رويترز)

الطريقة أو الوسيط لا يهمّان، لأنَّ الهمّ الفاتيكاني ينصبّ على تأمين انتخاب رئيس جمهورية جديد. وعلى الرغم من الإنكار سابقاً أنّ الفاتيكان لا يُحضّر لمبادرة رئاسيّة، إلّا أنّ انطلاقتها دحضت كلّ الإدعاءات، حيث أكد مصدر فاتيكاني لـ"الجمهورية" أنّ "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وبعد اجتماعاته المتتالية مع البابا فرنسيس الأوّل وتشاوره مع المسؤولين الفاتيكانيّين، وبعد مناقشة الخطة التي وضَعها الفاتيكان لطريقة التعاطي مع الإستحقاق الرئاسي، فُوِّض تسويق المبادرة والعمل على إنجاحها بالتشاور مع الزعماء المسيحيين واللبنانيين". وأوضح المصدر أنّ "الفاتيكان ارتأى أن يقوم الراعي بهذه المهمّة بدلاً من ارسال مبعوث ليس على اطّلاع كافٍ بالطبيعة المسيحية واللبنانية، خصوصاً أنّ البطريرك كان أوّل من أطلق النقاش في هذا الإستحقاق منذ فترة"، مرجحاً "أنّ يزور وزير خارجية الفاتيكان دومينيك مومبارتي لبنان مطلع آذار المقبل للإطلاع على أجواء الخطة، قبل 25 آذار الموعد الرسمي لبدء انعقاد مجلس النواب من أجل انتخاب رئيس". وتُركّز الخطّة حسب المصدر الفاتيكاني، على أن "يُقنع البطريرك الماروني النواب المسيحيين الـ64 بضرورة تأمين نصاب الإنتخاب، والعمل على تفادي تجربةِ العام 2007 عندما تغيَّب قسمٌ منهم ما أرجأ الإنتخابَ ستة أشهر".

ويُلاحظ أنّ البطريرك لم يُضيِّع وقتاً، واستقبل فور عودته من روما العدد الاكبر من النواب وخصوصاً من الكتل المسيحية"، مشيراً الى أنّ "الأجواء في بكركي وروما إيجابية جدّاً، والطرفان مطمئنّان الى تجاوب النواب المسيحيّين معهما، بعدما وُضعوا أمام مسؤولياتهم التاريخية والوطنية في تأمين نصاب الإنتخاب، وبات اسم الرئيس ثانوياً، لأنّ الأولوية هي لعدم شغور الموقع، والاسم تُحدِّده الظروف الداخلية والإقليمية"، مؤكداً أنّه "اذا لم تحصل مفاجأة، فإنّ مبادرة الفاتيكان تسير على السكّة الصحيحة، لكنّ الأشهر المقبلة دقيقة للغاية". وما يطمئن الفاتيكان الى الإستحقاق الرئاسي هو الوضع الإقليمي الذي يتَّجه نحو التسوية، وفي هذا الإطار، رأى المصدر الفاتيكاني أنّ "التطورات السياسية التي ستحصل وخصوصاً عند انعقاد مؤتمر "جنيف - 2" قد تترك شيئاً من الإرتياح"، لافتاً الى أنّ "البابا تلقّى وعوداً من مرجعيات دولية بأنّ هذه التسويات لن تحصل على حساب مسيحيّي الشرق، وهذا الارتياح ظهر جلياً بعد لقاء البابا فرنسيس الأول والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث كان الإجتماع ايجابياً جدّاً، على الرغم من أنّ لروسيا مصالح أبعد من الوجود المسيحي في الشرق لكنّ هذا الوجود يهمّها، من هنا دخل الفاتيكان على الخط مع موسكو ومع عدد من الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا". ويضيف المصدر: "من دون شك، يعمل الفاتيكان للحفاظ على الوجود المسيحي الحرّ في الشرق، ويركّز سعيه هذه الفترة على قراءة تطورات المنطقة وسط اعادة تموضع النفوذ الإقليمي والدولي. وما يرخي جوّاً من الإرتياح في سماء الشرق، هو معالجة الملفات بما لا يُضرّ مصلحة اسرائيل التي كانت سبباً للحروب. فالتخلّص من الكيماوي السوري أراحها، وصفقة النووي الايراني تصبّ في مصلحتها رغم الانزعاج الذي أبدته. كذلك، فإنّ البحث يشمل راهناً صيغةً لتسوية سلاح "حزب الله" بطريقة تُرضي اسرائيل، ومن منطلق سياسي، وقد يسعى الحزب في هذا السياق الى تحقيق بعض المكاسب داخل النظام اللبناني، لكنّ الفاتيكان يستبعد أن يأخذ هذه المكاسب من حصّة المسيحيين". لكن، ورغم الأجواء الإيجابية التي تسود أروقة بكركي والفاتيكان، يبقى الحذر واجباً لأنّ التجارب السابقة لا تُشجّع.

 

الثلوج تلامس الـ500 متر غدا والأجهزة تستعد لـ"ألكسا"

الهيبـي: لأخـذ الاحتيـاطات تأميـنا لســلامة الطائرات

المركزية- اكتملت الاستعدادات اللوجستية في مختلف الاجهزة المعنية لمواجهة العاصفة "ألكسا" التي تضرب لبنان بقوة اعتبارا من مساء اليوم مصطحبة معها امطارا غزيرة ورياحا شديدة وثلوجا تصل الى ما دون الـ500 متر.

وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية في ادارة الطيران المدني ان يكون الطقس، غدا، عاصفا وممطرا بغزارة مع ثلوج بدءا من 1000م، ويتدنى تدريجيا مع انخفاض في درجات الحرارة ليلامس 500م وما دون خصوصا في شمال البلاد، وتخف غزارة الأمطار والثلوج ليلا (نبقي على التحذير من غزارة الأمطار نهارا التي قد تؤدي الى سيول وانجرافات التربة على الطرقات ومن ارتفاع موج البحر ليقارب الـ6 امتار). وجاء في النشرة الآتي:

الحال العامة: منخفض جوي مصحوب بكتل هوائية باردة وامطار غزيرة وعواصف رعدية وثلوج على المرتفعات، يؤثر على الحوض الشرقي للمتوسط بدءا من بعد ظهر اليوم ويستمر خلال الأيام القادمة.

الحرارة المتوقعة على الساحل من 9 درجات الى 14 درجة، فوق الجبال من 3 درجات الى 6 درجات، في الداخل من صفر الى 5 درجات وفي الارز من -5 درجات الى صفر.

الرياح السطحية: شمالية غربية نهارا، تتحول تدريجيا خلال النهار الى جنوبية غربية ناشطة، سرعتها بين 8 و30 كلم/س تشتد اعتبارا من بعد الظهر لتقارب الـ80 كلم/س ليلا.

الإنقشاع: جيد نهارا يسوء ليلا مع غزارة الأمطار، الرطوبة النسبية على الساحل بين 45 و90 %، حال البحر: متوسط ارتفاع الموج نهارا يرتفع ليلا ليقارب الـ5 امتار، حرارة سطح الماء: 19 °م والضغط الجوي: 765 ملم زئبق.

الهيبي: الى ذلك، صدر عن المدير العام للطيران المدني رئيس مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت دانيال الهيبي، اليوم، تعميم الى جميع شركات الطيران وشركات الخدمات الأرضية والمستثمرين في المطار لوجوب أخذ الاحتياطات اللازمة لتأمين سلامة المطار والطائرات مع التوقعات المناخية باشتداد سرعة الرياح خلال اليومين المقبلين لمنع اي تأثير سلبي للعاصفة وحفاظا على السلامة العامة وسلامة الطائرات والآليات والمعدات المتواجدة على ساحة الطائرات. وجاء في التعميم الذي حمل الرقم 8/41 ما يلي: بناء للنشرة الجوية الصادرة عن مصلحة الارصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني في 9/12/2013 والتي تشير الى توقعات بانخفاض الضغط الجوي واشتداد في سرعة الرياح الجنوبية الغربية، لتصل سرعتها بالمتوسط الى 54 كلم/ساعة خلال فترة ليل الثلاثاء – الاربعاء، مصحوبة بكتل هوائية باردة وعواصف رعدية وامطار، حيث من المتوقع ان تشتد سرعة هذه الرياح اثناء نهار الاربعاء لتصل الى 90 كلم/ساعة.وحفاظا على السلامة العامة وسلامة الطائرات والآليات والمعدات المتواجدة على ساحة الطائرات التي يمكن ان تتأثر من سرعة الرياح والعواصف الشديدة.

يطلب الى جميع شركات الطيران وشركات الخدمات الأرضية وجميع المستثمرين العاملين في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت اتخاذ الاجراءات اللازمة والاحتياطات الضرورية كل ضمن اختصاصه ومسؤولياته لمنع اي تأثير سلبي للعاصفة في الايام القليلة المقبلة.

قوى الأمن: تزامنا، صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي "يسيطر على لبنان في الأيام المقبلة طقس عاصف وامطار غزيرة مصحوبة بكتل هوائية مع احتمال تساقط الثلوج على ارتفاعات منخفضة، حيث تسوء الرؤية وقد يتسبب تراكم الثلوج في قطع بعض الطرقات، ومن المتوقع ان تستمر هذه العاصفة اياما عدة.

لذلك، أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالإنابة العميد ابراهيم بصبوص أمرا للقطعات العملانية من اجل:

البقاء على أتم الاستعداد للتدخل الفوري ووجوب استعمال الوسائل المتوفرة كافة لمساعدة المواطنين في المناطق المقطوعة طرقاتها.

تقديم العون للمواطنين عند الحاجة، واتخاذ التدابير والاجراءات الوقائية التي من شأنها تسهيل حركة السير على مختلف الطرقات.

الحؤول دون تعرض المواطنين للخطر لا سيما قاطني المناطق الجبلية المعزولة وسالكي طرقاتها.

منع مرور السيارات على الطرقات التي يمكن ان تعرض العابرين عليها للخطر، ومساعدة سالكي الطرقات في حال انقطاعها وإيوائهم في حال محاصرتهم بالثلوج وفقاً للامكانيات المتوفرة لدى القطعات.

اجراء التنسيق اللازم مع الجيش اللبناني والإدارات العامة المعنية والبلديات.

وعليه فإن المديرية العامة تطلب من السائقين القيادة بحذر وعدم سلوك الطرقات الجبلية إلا عند الضرورة بعد التأكد من حالتها (سالكة او غير سالكة)، تجهيز سياراتهم بالسلاسل المعدنية، التأكد من حالتها الميكانيكية وإتخاذ الإحتياطات الوقائية عند القيادة في احوال جوية سيئة، الإتصال برقم الطوارئ 112 في حال تعرضهم لأي طارئ، كما وتطلب منهم اتخاذ اجراءات احترازية لسلامتهم مثل: تعبئة خزان الوقود وحمل ملابس اضافية مع كمية كافية من الطعام المعلب وماء للشرب وهاتف نقال مشحون، اضافة الى علبة اسعافات أولية ورفش صغير وسلاسل معدنية واطار احتياطي صالح مع عدة كاملة مناسبة".

مصلحة الابحاث الزراعية: من جهتها، تابعت مصلحة الابحاث العلمية الزراعية ارسال ارشاداتها في شأن الاوضاع المناخية المتوقعة مع وصول العاصفة الثلجية "الكسا" برسائل نصية قصيرة SMS عبر الهواتف الخلوية. ووزّعت المصلحة: تشكل الجليد مساء في البقاع وعلى ارتفاع 1000 متر مع تدني درجات الحرارة الى 2 تحت الصفر. وصول العاصفة "الكسا" مساء. تدني درجات الحرارة الخميس والجمعة والسبت بشكل كبير مع تساقط الثلوج الى 500 متر في بعض المناطق وربما اقل، وتقل درجات الحرارة مساء الجمعة الى درجتين في عكار. تبدأ "الكسا" بالانحسار الاحد مع استمرار الجليد بعدها ويحذر من تشكل الجليد نهارا ايام الخميس والجمعة على ارتفاع 900 متر وفي البقاع.

الدفاع المدني: اصدر المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار أمرا للوحدات العملانية يقضي بوجوب البقاء على الجهوزية التامة للتدخل وإنقاذ المواطنين وتلبية نداءات الاستغاثة، معلنا "ان غرفة عمليات الدفاع المدني تتلقى النداءات كافة على رقم الطوارئ 125". وناشد المواطنين عدم سلوك الطرقات الجبلية الا عند الضرورة وبسيارات مجهزة بسلاسل معدنية، لافتا انتباه المواطنين الى "ضرورة اتخاذ اقصى درجات الحيطة في المناطق الساحلية القريبة من الشاطئ نظرا الى احتمال ارتفاع موج البحر".

مسلم: من ناحيته، دعا رئيس شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة للأمن الداخلي المقدّم جوزيف مسلم المواطنين الى "متابعة الأخبار في ما يتعلق بالأوضاع الجوية والتقيد بإرشادات قوى الأمن الداخلي خلال العاصفة المرتقبة التي ستضرب لبنان". وأكد في حديث متلفز "اننا على تنسيق دائم مع البلديات ولا يجب ان نوفر اي وسيلة لتسهيل أمور المواطنين في المناطق الجبلية وعلى الطرقات الساحلية".

الغزال: وأوعز رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال للجميع "وضع أنفسهم في جهوزية تامة بغية تجنيب مدينة طرابلس أية كوارث ممكنة جراء العاصفة "ألكسا".

وأكد خلال اجتماع طارئ عُقِد في مكتبه "ضرورة إنهاء الأعمال في المسبعات، لا سيما منها تلك التابعة الى منطقتي باب التبانة وجبل محسن، وشوارع البولفار وساحة النور والمئتين"، موعزاً لكل من الشرطة البلدية وسرية الاطفاء "حجز عناصرها كافة في الخدمة طيلة فترة العاصفة حتى انحسارها وذلك عبر تأمين تواجد ثابت في مراكز التجمع الرئيسية في المدينة، كذلك بالنسبة لمصلحة الهندسة في البلدية والتي طلب منها ابقاء المهندسين المعنيين كافة على جهوزية تامة".

كما استمع لرؤساء الدوائر عن الاحتياجات التي يجب استكمالها بغية الاستعداد لمواجهة العاصفة، واجرى ايضاً اتصالاً بمسؤول شركة "لافاجيت" والمتعهدين واصحاب المشاريع كافة العاملين في الاطار الاداري لبلديات الفيحاء طالباً منهم إمداد البلدية بكل ما قد تحتاجه من آليات وعمال تحسباً لأي طارئ.

من جهة اخرى، شارك الغزال في الاجتماع الذي عقد في سراي طرابلس وترأسه محافظ الشمال ناصيف قالوش بمشاركة خلية ادارة الكوارث وتم خلاله التنسيق مع كل من الدفاع المدني والصليب الأحمر وقوى الأمن الداخلي.

البداوي: وفي البداوي، وضعت البلدية خطة طوارئ لمواجهة العاصفة "الكسا" الآتية الى لبنان مساء، والحؤول دون وقوع اضرار جسيمة. وباشر عمال البلدية بإشراف رئيسها حسن غمراوي، بالتعاون مع اتحاد بلديات الفيحاء تنظيف عبارات مجاري المياه من الأتربة والأوساخ على طول الطريق العام، عند مدخل البلدة حتى بلدة دير عمار.

وشدّد غمراوي على "ضرورة التعاون بين الاهالي والبلدية"، طالبا منهم "متابعة الإرشادات والإتصال به او بالبلدية، في حال حدوث اي طارئ والتبليغ عن اي حادث". وقال "نحن على جهوزية تامة لمواجهة العاصفة "الكسا"، واتخذنا الإجراءات اللازمة، ونظفنا المجاري حتى لا تتحول مياه الأمطار والسيول الى برك وبحيرات تعيق مرور المواطنين والسيارات"، مشيرا الى "ان الهدف الأساسي هو الحفاظ على سلامة أبناء البلدة".

الضنية: وفي الضنية، تشهد محطات الوقود والأفران في الضنية اقبالا لافتا من المواطنين لشراء ما يحتاجونه من المحروقات والخبز، قبل وصول العاصفة مساء اليوم. وتسبب اقبال المواطنين، تحديدا سكان القرى والبلدات الواقعة في المنطقة الجردية، في نفاد الخبز من بعض الأفران رغم مضاعفة كمية الخبز التي ينتجونها يوميا، اضافة الى ان سوق بيع الحطب والفحم شهد اقبالا ملحوظا في الساعات الـ48 الماضية.

كهرباء عاليه: اعلنت مؤسسة "كهرباء عاليه" "ان ستعدادا للعاصفة التي ستضرب لبنان خلال الاسبوع الحالي وحرصا منها على سلامة المواطنين، وضعت المؤسسة كامل طاقمها الفني بخدمة المواطنين وتصليح الاعطال في حال حدوثها. كما تتمنى على الجميع توخي الحذر وأخذ كامل الاحتياطات.

وتضع الرقم 03-184008 تحت تصرف المواطنين على مدار الساعة في حال حصول اي عطل او طارئ".

صيدا: من جهته، ترأس محافظ لبنان الجنوبي نقولا ابو ضاهر اجتماعا في قاعة الرئيس رفيق الحريري في مبنى السراي الحكومي في صيدا، تحضيرا للاستعدادات اللوجستية التي قد تنتج عن العاصفة التي تضرب لبنان، عصر اليوم، حسب المصادر الجوية، في حضور رؤساء اتحادات بلديات الزهراني وشرقي صيدا ورئيسي الدائرتين الحكوميتين الاشغال العامة ووزارة الصحة ومندوبين عن الدفاع المدني والصليب الاحمر اللبناني اضافة الى المقدم حسين عسيران ممثلا منطقة الجنوب الاقليمية لقوى الامن الداخلي.

ولفت أبو ضاهر الى "ان هذا الاجتماع هو تكملة للاجتماع السابق الذي حصل في هذه القاعة وهو من اجل اخذ الحيطة ودرس الملاحظات كافة التي تعانيها البلديات جراء الاضرار التي قد تنتج عنها ومن اجل تداركها قبل حصولها، واخذ التدابير الاحترازية لمساعدة النازحين السوريين لا سيما الذين يقطنون في المخيم"، مشيرا الى "ان هذا الموضوع جرى البحث فيه مع المؤسسات الاهلية المتواجدة في صيدا ومنطقتها بالتنسيق مع بلدية صيدا"، مطالبا رؤساء البلديات بـ"اعادة النظر والكشف على المجاري كافة والتأكد من سلامتها". وقال "فرق الدفاع المدني المنتشرة في هذه المناطق اضافة الى الصليب الاحمر اللبناني والمقدم عسيران باسم قيادة المنطقة الاقليمية لقوى الامن الداخلي يؤكدون جهوزيتهم التامة من اجل رفع اي اضرار قد تحصل"، آملا "التنسيق التام بين المعنيين كافة وعدم رمي التهمة على احد من اجل مصلحة هذا المواطن والمهجرين وحماية ارواح هؤلاء".

بدوره، اكد رئيس بلدية صيدا محمد السعودي "ان بلدية صيدا على استعداد كامل تحسبا لأي طارئ بالتعاون مع القطاعات الاهلية، ونحن نتفقد كل المجاري في صيدا ومحيطها والامكنة التي ممكن ان تشهد تجمع للمياه، اما بالنسبة لصيادي الاسماك فنحن لم نعط اي رخصة في هذه الايام خوفا من حصول هذه العاصفة وهم في عرض البحر ونحن كبلدية نعمل طوال الـ24 ساعة خوفا من وقوع اي طارئ قد يحصل". وكشف المقدم عسيران لرؤساء البلديات أرقام الهاتف التي وزعتها وزارة الداخلية لمعالجة اي حدث قد يحصل فورا.

حاصبيا: وفي حاصبيا، سيطرت موجة من البرد القارس على البلدة في ظل تدني درجات الحرارة حيث تكونت طبقة رقيقة من الجليد، وبدأ اهالي المنطقة الاستعداد للعاصفة "الكسا" عبر تأمين وسائل التدفئة.

 

سليمان استقبل مقبل ووزيرا بريطانيا روبرتسون : نؤكد التزامنا دعم لبنان

وطنية - تناول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم العلاقات اللبنانية - البريطانية مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا هيو روبرتسون الذي أكد إلتزام بلاده "دعم لبنان ثنائيا، ومن خلال خلاصات مؤتمر نيويورك على صعيد الدعم المباشر للجيش وتقديم المساعدات الانسانية ودعم العملية السياسية في لبنان التي يقودها رئيس الجمهورية". وأشار الوزير روبرتسون الى أن بلاده "ستعمل مع الدول المعنية من اجل المساهمة في دعم لبنان والمشاركة في مؤتمر الكويت المقبل الذي يعقد في شأن اللاجئين السوريين". وشكر الرئيس سليمان لبريطانيا "دعمها للبنان ووقوفها الى جانبه"، مبديا أمله في "استمرار هذا التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية".

مقبل

واطلع رئيس الجمهورية من نائب رئيس الحكومة سمير مقبل على ما بلغته معالجات بعض الملفات التي يتولى رئاسة اللجان الوزارية المكلفة انجازها ولا سيما منها ملف السجون.

 

سلام استقبل السفير الالماني

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة سفير المانيا في لبنان كريستيان كلاجس وتم بحث في الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة اضافة الى العلاقات اللبنانية الالمانية .

 

بري دعا اللجان النيابية الى جلسة مشتركة في 17 الحالي

وطنية - دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني والداخلية والبليات، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، الزراعة والسياحة، البيئة الى جلسة مشتركة، عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الثلاثاء 17 الحالي، وذلك لدرس مشاريع واقتراحات القوانين الاتية:

1 - اقتراح القانون الرامي الى تثبيت متعاقدي وزارة الخارجية والمغتربين.

2 - اقتراح القانون المتعلق بسلامة الغذاء.

3 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9031 المتعلق برعاية علاج حماية المصاب بمرض عقلي او نفسي.

 

"ميقاتي مثل لبنان في وداع مانديلا وطمأن الجالية الى وضع بلدهم

المركزية- مثل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لبنان في حفل وداع رئيس جنوب افريقيا الاسبق وزعيم الكفاح ضد نظام الفصل العنصري نيلسون مانديلا الذي اقيم اليوم في مدينة جوهانسبورغ في حضور عدد كبير من قادة الدول ورؤساء الحكومات والشخصيات الاجنبية والعربية. وقدم الرئيس ميقاتي تعازيه الى رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ومسؤولي الدولة وعائلة الراحل. وفي سلسلة من الاحاديث الاعلامية قال الرئيس ميقاتي: ان مانديلا يشكل ابرز نماذج النضال من اجل الحرية في العالم، ونجح في قيادة التحول في بلده جنوب افريقيا من نظام قائم على التمييز العنصري الى نظام ديموقراطي، وسيبقى على الدوام، في ذاكرة التاريخ والعالم، شخصا ضحى بقسم كبير من حياته من اجل ان يتمكن الملايين من الناس من ان ينعموا بمستقبل افضل. ومما لا شك فيه ان السنوات الطويلة التي امضاها في السجن صهرت في نفسه روح التسامح والمصالحة، من هنا كانت سياسته دائما هي المشاركة في الحكم وحقن الدماء ورفض اي حرب اهلية محتملة. أضاف: تعود بنا الذاكرة هنا الى المرحلة التي تلت خروجه من السجن حيث كان ابرز تحد واجهه هو رفضه كل الضغوط التي مورست عليه للانتقام ممن كانت لهم صلات بالنظام السابق ومحاكمتهم، فغلب روح الغفران والتسامح والمصالحة الوطنية على ما عداها، لينجح في قيادة اهم تحول في التاريخ الحديث.

وتابع: كما لا يمكن ان ننسى ايضا دور مانديلا في مؤازرة القضايا العربية والدعوة لانهاء الصراع العربي- الاسرائلي ودعم القضية الفلسطينية حيث وقف في كل المحافل الإقليمية والدولية مدافعا ومطالبا بالحرية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه واقامة دولته المستقلة في اطار السلام. وختم: سيفتقد العالم نيلسون مانديلا رمز الحرية والنضال وما هذا اللقاء العالمي الحاشد في وداعه اليوم هنا الا الدليل القاطع على ما يمثله من قيم انسانية سامية يتمسك بها العالم باسره. لقاء الجالية: وكان الرئيس ميقاتي التقى بعيد وصوله امس الى جوهانسبورغ ابناء الجالية اللبنانية بدعوة من القائم باعمال السفارة اللبنانية آرا خاتشادوريان .كما حضر اللقاء عدد من اللبنانيين الذين وفدوا من الدول المجاورة خصيصا للقاء الرئيس ميقاتي. خاتشادوريان: ورحب القائم بالاعمال اللبناني في كلمته" بالرئيس ميقاتي مشيدا بدوره الوطني وبحكمته في هذه الاوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان وحرصه على لقاء اللبنانيين في كل بلد يزوره". واشار الى "ان عدد ابناء الجالية في جنوب افريقيا يناهز الـ٣٥ الف شخص وهي جالية متماسكة وموحدة ولديها روابط قوية مع البلد الام لبنان".

ميقاتي: وتحدث الرئيس ميقاتي فطمأن "اللبنانيين في الخارج الى ان الوضع الامني في لبنان لا يزال مقبولا على رغم الحوادث الاليمة التي تحصل من وقت الى آخر والتي تجري معالجتها وضبط نتائجها".

وقال " وضعنا الراهن ليس هو ما نتمناه ولكن يعلم الجميع ما هي التحديات التي نواجهها ومعظمها مرتبط باوضاع المنطقة والوضع السوري تحديدا، وهناك ازمة جديدة مستحدثة هي ازمة النازحين السوريين الى لبنان. نحن نتعاطى مع هذا الملف بروح انسانية ولكن لا يجوز استغلال انسانيتنا وعدم مؤازرتنا في حمل اعباء هذا الملف، من هنا نحن نطالب الهيئات والمنظمات الدولية بانشاء مخيمات للنازحين داخل سوريا، كما نتمنى للشعب السوري الخير والسلام وان يقرر هو ما يريده لنفسه".

 

احمد الأسعد : على حزب الله أن يتواضع في سلوكه السياسي

وطنية - رأى المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني أحمد الأسعد، في بيان اليوم، أن "حزب الله ارتكب ذنوبا تستحق إعتذاره من اللبنانيين"، مستبعدا "أن يفعل"، ومشددا على أن "المطلوب منه، على الأقل، أن يعتبرإذا لم يعتذر، وأن يتعلم من التجارب والدروس المريرة والمؤلمة، ويتعظ منها، وأن يتواضع في سلوكه السياسي من الآن فصاعدا". وقال :"لو لم يسارع حزب الله إلى التنصل من الإعتذار الرسمي الذي قدمته قناة المنار إلى السلطات البحرينية، لكنا أردنا وأحببنا أن نصدق أنه قرر اتباع نهج جديد ينسجم مع رغبة اللبنانيين العارمة في تحييد بلدهم عن كل الصراعات الخارجية". وتمنى "لو أن ثقافة الإعتذار والتواضع تجد طريقها إلى السلوك السياسي للحزب، الذي يتصرف حتى الآن وكأنه معصوم من الخطأ، وكأن خياراته منزلة ومن وحي إلهي".

وختم :"بعض التواضع يا حزب الله، بالله عليكم...بعض التواضع".

 

شقيق الشهيد هاشم السلمان: السفارة الإيرانية أمرت باغتيال أخي

المستقبل/ستة أشهر مرت على استشهاد الشاب هاشم السلمان أمام السفارة الإيرانية في بئر العبد، وحتى الآن لم يخرج القضاء اللبناني باسم متّهم أو بصورة. إنها حال كل التحقيقات في عمليات الإغتيال والقتل عمداً أو عن سابق إصرار وتصميم أو حتى "عفوياً" في ما يشبه المثل اللبناني "ألقينا القبض على القتيل وفرّ القاتل".

ستة أشهر وعائلة السلمان لم تيأس ولم تستسلم. فجمعت الأقرباء والأصدقاء أمام وزارة الداخلية امس، في اعتصام سلمي رمزي للتعبير عن رفضهم إبقاء ملف التحقيق بمقتل هاشم في أدراج مخفر الأوزاعي والإبقاء على أسماء وصور المتّهمين طي الكتمان. لم يكن حزب "الإنتماء اللبناني" وحده في الإعتصام، فقد شارك معه مواطنون لبنانيون طالبوا معه بالإفراج عن ملف التحقيق. والى جانب شقيق هاشم، فادي السلمان، وقفت زوجة المستشار العام لحزب "الإنتماء اللبناني" أحمد الأسعد، وأولاد أخته حاملين صورة جمعتهم بهاشم وكتبوا عليها "اشتقنالك يا بابا" لأنه كان بمثابة والد لهما، والمستقل في قوى 14 آذار كريم الرفاعي، ومجموعة من "تيار المستقبل" وحزب "الوطنين الأحرار"، والمحلل السياسي لقمان سليم، وصحافيون وإعلاميون.

وقف المعتصمون في الجهة المقابلة لمدخل وزارة الداخلية في الشارع المؤدي الى سبيرز، حيث تجمّع عدد من القوى الأمنية خلف أعمدة حديدية تفصل بينهم وبين المعتصمين، الذين حملوا أعلام لبنان ولافتات كتبت عليها "أطلبوا كاميرا السفارة الإيرانية التي صوّرت الجريمة"، "لمَ يتكتم قسم الهويات عن أسماء القتلة؟"، "الأجهزة الأمنية المتقاعسة هي شريك في الجريمة"، "فليفصح حسن نصرالله عن أتباعه القتلة"، "لتستقيل الدولة وليرفرف العلم الإيراني". وقال فادي السلمان: "كان المطلوب من السفارة الإيرانية اغتيال هاشم شخصياً لأنه كان يقول كلمة الحق بالدفاع عن شباب لبنان ورفض جر لبنان الى الدمار، فقتلوه. ثم دوى تفجيران انتحاريان أمام السفارة الإيرانية، ونحن ضد القتل بكل الطرق، ونستغرب كيف تمكّنت الدولة من التعرّف على هويات المفجّرين وهما أشلاء خلال 24 ساعة وانتشرت صورهما على الإعلام، فلمَ لم تنتشر صور من قتلوا هاشم في الإعلام؟".

وأكد أن "هناك غطاء معروفاً فوق الدولة، وهناك قوى أمر واقع ممثّلة بحزب الله. نحن لن نقبل بعد اليوم بأن يمثّلنا حزب الله، فليذهب الى إيران أو الى سوريا، وليقاتل وحده، ونحن لسنا مستعدّين لكي نجرّ لبنان والطائفة الشيعية بكاملها من أجل قضية تهم إيران. لإيران جيشها الخاص فليقاتل في سوريا".

وأعلن السلمان عن تحركات عديدة يتم الإعلان عنها لاحقاً، وقال: "دم هاشم وحق لا اله إلا الله وباسم الآب والإبن والروح القدس، لن يذهب هدراً ولو لآخر يوم من حياتنا، فكلنا هاشم السلمان". وتوجّه الى الجمع بالقول: "كلّكم هاشم السلمان"، فردّد المحتشدون: "كلّنا هاشم السلمان". وتابع: "قُتل هاشم حاملاً علم لبنان، ونحن لن نسكت وسنقول لحزب الله اننا لا نملك أسلحة ولا نقاتل، فسلاحنا الكلمة، وسنقول رأينا مهما فعلوا، لن نخاف وسلاحهم لن يخيفنا وليس أقوى من كلمتنا لأنها كلمة حق وكرامة".

وأشار الى أن "لبنان عمره تاريخ يتخطى عمر الحزب، فهم غيّروا في الـ 1982 تاريخ لبنان والمقاومة، فإما أن يقولوا الحقيقة كاملة وإما فلينزعوا اللفات عن رؤوسهم ويحكوا قدر ما يشاؤون".

وعن مسار التحقيقات، أوضح أنها "لا زالت كلها في مفرزة الأوزاعي قرب السفارة الإيرانية أي عند قوى الأمر الواقع التي تمنع اكتمال الملف بعد 6 أشهر"، متسائلاً "لماذا؟ أطلب إجابة من المعنيين، فماذا يقول الأمين العام للحزب عن "العزيز المظلوم" الذي قتل منذ ستة أشهر وأعلن أنه سيجري تحقيقاً بمقتله؟ ومَن سيجري التحقيق، الحزب أم الدولة؟".

وأشار الى أنه سيرسل رسالة الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان "وهو والد كل لبناني ومسؤول عنا جميعنا، فمن كان سيطالب بحق هاشم لو لم يكن عنده أهل وأصدقاء؟ هل كانت دماؤه ستذهب هدراً؟". وطالب الرئيس سليمان بأن "يحرّك الأجهزة الأمنية والوزارات المعنية من العدل الى الداخلية الى الدفاع، وإذا كان هؤلاء غير قادرين على القيام بمهامهم فليذهبوا الى منازلهم. حرام ما يقومون به تجاهنا، فنحن لم نقاتل ولطالما قلنا كلمة حق لأننا نريد أن نعيش في هذا الوطن أحراراً، ونريد أن يستمر الوطن لأولادنا من بعدنا ولن نقبل بأن يتحكّم بنا حزب الله، وهو لا يسيطر فقط على الطائفة الشيعية إنما على لبنان كلّه".

أضاف: "فليحترموا لبنانيتّهم، فنحن لبنانيون ولسنا يهوداً ولسنا عملاء. هم كانوا أول العملاء والعمليات الإنتحارية، اما نحن فعملاء لهذا الوطن". وصفّق الجميع ملوّحين بأعلام لبنان. وتابع: "سنروي لبنان بالكلمة الحرة وليس بالبارودة والمسدسات والأسلحة". وردّد المعتصمون: "هاشم ما بيموت، الحق ما بيموت"، "نحنا كلنا هاشم".

وفي حديث لـ "المستقبل"، لم يجزم السلمان بما نُشر حول الصور التي انتشرت بعد التفجير المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية والمعلومات التي تردّدت عن أن من أطلقوا النار على هاشم قُتلوا في التفجير، لكنه أوضح أن "قسماً من تلك المعلومات صحيح بنسبة 90%، بحيث أن أحد الذين انتشرت صورهم هو من الذين ضربوا هاشم، وتتطابق صورته مع الصورة التي أرسلناها الى مخفر الأوزاعي وسلّمناها الى فخامة الرئيس والمدّعي العام التمييزي والمحقّق".  أضاف: "اما الشكّ فيدور حول شخص هو رئيس أمن السفارة ويُدعى الحاج رضوان، وظهر في الصور يحمل عصا ويضرب الشباب، ولكن ليس هو من أطلق النار، لكننا لن نتّهم أحداً قبل التأكد من الصور ومقارنتها". وأشار الى أن "رئيس أمن السفارة لا شكّ كان يريد تأمين موكب السفير الإيراني قبل التفجير وصادف وقوعه".

وعن التحركات المقبلة، قال: "نحن نسعى الى التنسيق مع كل الأطراف الذي يعتبرون أنهم أحرار، وسنقوم بزيارات من أجل ذلك".

 

خلال رعايته ندوة عن حقوق الانسان تحت عنوان: “المعتقلون في السجون السورية والمبعدون قسراً الى اسرائيل

جعجع: البعض لم يكتف بضرب الديمقراطية بلبنان بل ذهب لاجهاض ديمقراطية على طريق التكوين في سوريا

موقع القوات/انتقد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع “بعض الذين يُصرون على انتهاك الدستور والعودة بنا الى عصور بائدة في الوقت الذي جاء فيه هذا الدستور بعد سبع وثمانين سنة على صياغته ليُكرس حقوق الانسان والديمقراطية وحرية الرأي والمعتقد والتعبير”. واذ رأى أن “تفسير الدستور لدى البعض متحرك تبعاً لاحتياجات المقاومة”، أشار جعجع الى أن “هذا البعض لم يكتفِ بضرب أسس الحياة الديمقراطية القائمة في لبنان، بل ذهب الى سوريا ليساهم في إجهاض ديمقراطيةٍ على طريق الولادة والتكوين، والمعيب في هذا المجال، هو انّ البعض الذي سبق ذكره نصّب نفسه اميناً على “الإعلان العالمي لانتهاك حقوق الإنسان”، فذهب الى سوريا ايضاً لمساعدة النظام على انتهاكها، هناك حيث يعتبر المواطنون مجرّد رعايا وأتباع وأدوات، فإذا طالبوا بأبسط حقوقهم البديهية صاروا تكفيريين، وإذا نادوا بالحرية والدولة المدنية صاروا ارهابيين يهددون السلم العالمي.”

كلام جعجع جاء خلال رعايته ندوة عن حقوق الانسان تحت عنوان: “المعتقلون في السجون السورية والمبعدون قسراً الى اسرائيل“، نظمتها مصلحة المهن القانونية في القوات لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، في حضور النائب شانت جنجنيان، المحامي جورج اسطفان ممثلاً نقيب المحامين في بيروت الأستاذ جورج جريج، نقيب المحامين في الشمال ميشال الخوري، أعضاء مجلسي نقابتي المحامين في بيروت و الشمال، ممثل حزب الكتائب سمير خلف، ممثل تيار المستقبل فادي سعد، ممثل حزب الوطنيين الأحرار جان ابي زيد، ممثلي الجمعيات الإنسانية الدولية واللبناني، حقوقيي أحزاب و قوى 14 آذار، وحشد من الفعليات السياسية والحقوقية والقضائية والاجتماعية. وقال:” في مثل هذه الأيام من العام 1948 اعلن المجتمع الدولي عن صدور قانونٍ وتشريعٍ يضع الإنسان وكرامته وحقوقه في اولوية الإهتمام الدولي، “يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء “، لا يحترم حريات الآخرين إلا الأحرار، ولا يستعبد الناس إلاّ العبيد … الحر يُحرر، امّا العبد فيستعبد.”

وأضاف: “من هذه الروحية بالذات استلهم العالم الحر بنود “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” الذي ارتكز على  “إعلان حقوق الإنسان والمواطن” الصادر عن الثورة الفرنسية عام 1789، وشرعة “الماغنا كارتا” الصادرة عن نبلاء بريطانيا العظمى سنة 1215. إن الإعلان شكل أساس القانون الدولي لحقوق الإنسان، كما كان مصدر إلهام لمجموعة من معاهدات حقوق الإنسان الدولية ذات الإلزام القانوني، وهو لا يزال مرتكزاً عند التصدي للمظالم، في المجتمعات التي تعاني من القمع. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليس تفصيلاً في حياة الأمم والشعوب، بل هو نقطة الإرتكاز التي يُقاس انطلاقاً منها مدى تقدّم الدول والشعوب او تقهقرها. فبقدر ما تقترب اي دولةٍ من هذا الإعلان، بقدر ما يمكن وضعها في مصاف الدول الحديثة.”

وتابع:”بين الماغنا كارتا، ومبادىء الثورة الفرنسية، ومبادىء الرئيس ولسن، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مسيرةٍ طويلةٍ من صراع الخير مع الشر، والنور مع الظلمة، والحرية مع العبودية، فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان لم يولد من فراغ، بل هو تتويجٌ لكفاحٍ مرير خاضه مفكّرون ومقاومون ومناضلون وأبطالٌ على مر التاريخ، وهو جاء ليزف الى البشرية جمعاء خبر انتصار الخير على الشر والنور على الظلّمة، والحرية على العبودية، بالرغم من ان الشر ما زال يُصارع للبقاء في اماكن عديدةٍ حول العالم.  إنها مسؤولية جميع الأحرار في دحر الشرّ حيثما وُجد، ونُصرة الخير أينما كان.”

واذ أشار الى أن “اكثر ما يُميّز هذه المناسبة اليوم، هو ما يتسارع من تطورات في منطقتنا، وما تشهده هذه المنطقة من حراكٍ يستهدف صنع تحولاتٍ ديموقراطية، يُعاد عبرها الإعتبار لحرية وكرامة الإنسان العربي وحقوقه الأساسية. صحيحٌ ان المخاض عسير، ولكنها حال كل الثورات التي تُنتج تغييراً جذرياً، وانقلاباً في المفاهيم السائدة، ولا يمكن بالتالي الحكم عليها خلال حدوثها وفي مراحلها الانتقالية، وإنّما عند بلوغها خواتيمها”، رأى جعجع “أن المرحلة الإنتقالية الراهنة، مهما طال زمانها، ومهما تعمدّت بالدماء، لا بد وان تُعبد الطريق امام مرحلةٍ لاحقة يُصبح فيها العالم العربي اكثر انسانيةً، اكثر ديموقراطيةً، اكثر عدالةً واكثر حريةً. وقد شاءت الظروف ان تفتقد الإنسانية في هذه الذكرى علماً من اعلام مقاومة الظلم والتمييز الذي جعل من سجنه الصغير منارةً اضاءت دروب الحرية امام شعوبٍ بأكملها. إن رحيل نيلسون منديلا هو خسارةٌ للإنسانية جمعاء. فسلامٌ الى روحه الطيبة.”

وأردف “في هذه الذكرى ايضاً، لا يمكن إلاّ ان نتوقّف بكثيرٍ من الفخر والإمتنان امام احد الرجالات الذين لعبوا دوراً اساسياً في صياغة هذا الإعلان وإعداده. تحيةً الى شارل مالك الذي اعطى لبنان والمنطقة العربية صورةً حضاريةً مُشرقة، فأبقى ذكراه خالدة في قلوبنا كما في قلوب الإنسانية جمعاء.  ولكن في المقابل، لا بد وان نتوقف ايضاً بكثيرٍ من الألم، امام صورةٍ مناقضةٍ تماماً تُرتسم في لبنان في الوقت الحاضر”.

وانتقد أنه “بعد سبع وثمانين سنة على صياغة الدستور اللبناني، والذي جاء ليكرّس حقوق الإنسان، والديموقراطية، وحرية الرأي والمعتقد والتعبير، لا يزال البعض في لبنان يُصرّ على انتهاك هذا الدستور والعودة بنا الى عصورٍ بائدة.  لبنان رائد الحرية في الشرق، ينحدر في ممارسته الديموقراطية الى حدودها الدنيا… فالدستور تفسيره متحرّك تبعاً لاحتياجات ” المقاومة”. والمؤسسات الدستورية والإدارات الرسمية تأتي في المرتبة الأخيرة لأنّ الصراع مع الشياطين، الكبار منهم والصغار، يأتي أولاً. والقانون يطبّق هنا، ولا يستقيم هناك، لأنّ لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. والدويلة تأكل مال الدولة في لبنان وتفقر الجميع”، مشيراً الى أن “كلّ هذا يحوّل المواطن اللبناني مواطناً من دون وطنٍ ولا حقوق، من دون أمن ولا استقرار، من دون اقتصاد ولا اجتماع، بحاضر مزعزع ومستقبل ضائع. هذا البعض لم يكتفِ بضرب اسس الحياة الديموقراطية القائمة في لبنان، بل ذهب الى سوريا ليساهم في إجهاض ديموقراطيةٍ على طريق الولادة والتكوين”. وأردف “فبعد خمسٍ وستّين سنة على إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا يزال الشعب السوري يُناضل للحصول على ابسط حقوقه البديهية، ولا يزال الطغاة والديكتاتوريون يعيشون في نكرانٍ كلّي لهذا الإعلان، وكأنهم استمرارٌ لحقبات ظلاميّة لم تنتهِ حتى زمننا الراهن. “

وتابع :”المعيب في هذا المجال، هو انّ البعض الذي سبق ذكره نصّب نفسه اميناً على “الإعلان العالمي لانتهاك حقوق الإنسان”، فذهب الى سوريا ايضاً لمساعدة النظام على انتهاكها، هناك حيث يعتبر المواطنون مجرّد رعايا وأتباع وأدوات، فإذا طالبوا بأبسط حقوقهم البديهية صاروا تكفيريين، وإذا نادوا بالحرية والدولة المدنية صاروا ارهابيين يهددون السلم العالمي.”

ورأى “ان الديكتاتوريات تمنع التطور الطبيعي للشعوب، وهي تشُبه السدّ الذي يُشيّد بوجه المياه فيُعيقها عن متابعة الطريق الذي سلكته منذ ملايين السنين لتصب في مكانها الطبيعي. وكلما ازدادت قوة السّد، كلما تزايد ضغط المياه ، وفي لحظةٍ مُعيّنة ينهار السدّ فيقع الفيضان، وهنا تحصل الفوضى التي هي بمثابة مرحلةٍ انتقالية، قبل ان تعود المياه لتسلك مجاريها الطبيعية، ويعود الاستقرار. فوضى الفيضان أتت نتيجة السّد الذي اعاق جريان المياه بشكلٍ طبيعي، وليست بسبب المياه.  كذلك هي الأنظمة القمعية التي تعتقد ان بناء السدود والحواجز امام تنامي حركة الشعوب يمكن ان يُبقيها بمنأى عن التغيير الى ابد الآبدين، حتّى يأتيها الفيضان فيطيح بالأخضر واليابس، ولكن في نهاية المطاف لن يصح إلاّ الصحيح.”

وقال :”إن بلوغ المجتمع الإنساني مرحلة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لم يكن ليتحقق بسهولة. لقد كافح الناس وناضلوا،  وسقط ملايين البشر على مر التاريخ لضمان تحقيق هذا الالتزام. على مدى السنوات الخمس والستين لهذا الإعلان، حواجز كثيرة سقطت، وديكتاتورياتٍ كثيرةٍ تلاشت، وديكتاتوريات معدودة بقيت وما زالت تمعن في خرق بنود الإعلان حتّى الساعة.  بين 10 كانون الأول 1948 و10 كانون الأول 2013، إنسانيةٌ تتألم في سوريا واماكن اُخرى من العالم.عندما لفحت رياح الحرية والتغيير منطقة الشرق الأوسط، تكتّلت الديكتاتوريات والشموليات لقمع الحرية في مهدها.”

واعتبر “ان قضية الإنسانية جمعاء التي يُجسدّها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما سبقه وما تلاه من اتفاقيات وإعلانات وبروتوكولات وشرعات، هي التحدّي الأهم امام المجتمع الدولي، وإن مسؤولية العالم الحر هي في حماية هذا الإنجاز التاريخي العظيم، فلا يعطي الأولوية لسياساته الواقعية على حساب أخلاقياته ومبادئه الإنسانية الأساسية، ولا يسمح ببقاء قلّة مستبدّة تتحّكم بمصير البلاد ومستقبل الشعوب من دون محاسبة، ولا يُبقي شعوباً تناضل من اجل الحرية والاستقلال من دون دعمها ونصرة قضيتها بكل ما أوتي من قدرة. لقد كان شارل مالك ورفاقه هم الأولين، ولنا كبير الشرف أن نكون نحن اللاحقين.”

وتحدث في الندوة رئيس مصلحة المهن القانونية في القوات روبير توما، رئيس لجنة المحررين في السجون السورية ريمون سويدان الذي قدم شهادة حياة، الدكتور جوزف هليط، رئيس المركز اللبناني للأبحاث والإنماء الدكتور انطوان سعد.

 

محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جوزف سماحة " تصادق على رد الدفوع الشكلية المقدمة من وكيلة علي عيد لعدم "جديتها"

وكالات/صادقت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جوزف سماحة الإثنين على قرار قاضي التحقيق العسكري الاول ورد الدفوع الشكلية التي تقدمت بها المحامية هيام عيد وكيلة النائب السابق علي عيد.

ومما جاء في قرار المحكمة الذي نشرته الوكالة "الوطنية للإعلام" بعد ظهر الإثنين أن عيد "قد اساء استعمال حق المراجعة وعرقل مسيرة العدالة وتسبب في تأخير البت في الدعوى وفي هدر وقت هذه المحكمة من دون سبب جدي" بتقديمه طلب نقض طعنا في قرار غير قابل للتمييز، مما يستوجب تغريمه" مبلغا ماليا. عليه قررت المحكمة "رد الاستدعاء شكلا وتغريم المستدعي مبلغ خمسماية الف ل.ل وتدريكه النفقات القانونية وايداع الملف جانب النيابة العامة التمييزية لاعادته الى مرجعه". يذكر أن موكلة عيد قدمت في 12 تشرين الثاني تقريرا طبيا لقاضي التحقيق يفيد بأن موكلها لا يستطيع الحضور لاسباب صحية. وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على عيد ومرافقه أحمد محمد علي في جرم تهريب أحد المتورطين بتفجيري طرابلس. يشار إلى أنه في 23 آب الفائت، أقدم مجهولون على تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس ما أدى إلى سقوط 45 قتيلا وأكثر من 800 جريح بحسب حصيلة غير رسمية.

 

بريطانيا تزيد مساهماتها في المحكمة الخاصة بلبنان

أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعتزم تقديم مساهمة طوعية مقدارها مليون جنيه استرليني، للمحكمة الخاصة بلبنان. وقال هيغ في بيان أمام مجلس العموم (البرلمان) أن المملكة المتحدة "ملتزمة بدعم الأمن والاستقرار والعدالة للشعب اللبناني، وهذه المساهمة للمحكمة الخاصة بلبنان هي إشارة إلى دعمنا الثابت لعملها من أجل إنهاء الإفلات من العقاب على الاغتيالات السياسية في لبنان". وأشار إلى أن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيو روبرتسون، توجه إلى لبنان هذا الأسبوع "لتعزيز هذه النقاط". وأضاف هيغ أن العدالة الدولية "أمر أساسي في السياسة الخارجية ومن الضروري تأمين حقوق الأفراد والدول وتحقيق السلام والمصالحة، ونحن نعمل من خلال المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الدولية الأخرى لإخضاع المسؤولين عن أخطر الجرائم للمساءلة". وقال إن "الدعم الذي نقدمه لمؤسسات العدالة الدولية هو جزء مهم من جهودنا للحد من النزاعات، وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء العالم".

 

المحكمة الخاصة بلبنان: 16 كانون الثاني موعد بدء محاكمة المتهمين باغتيال الحريري

وكالات/عيّنت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان موعد بدء المحاكمة في قضية عيّاش وآخرين في يوم الخميس الموافق 16 كانون الثاني 2014. وقد اتُّخذ هذا القرار بعد التشاور مع الفرقاء في القضية في أثناء الجلسة العلنية الأخيرة لغرفة الدرجة الأولى. وتبدأ المحاكمة في الساعة 09:30 (بتوقيت وسط أوروبا) بتصريحات تمهيدية يدلي بها المدعي العام والممثلون القانونيون للمتضررين المشاركين في الإجراءات، وكذلك جهة الدفاع إن أرادت. وأعلنت غرفة الدرجة الأولى أيضًا أنّها ستعقد جلسة قبيل المحاكمة، وذلك في الساعة 10:30 (بتوقيت وسط أوروبا) في يوم الخميس الموافق 9 كانون الثاني 2014.

 

المصور الصحافي في قناة "سكاي نيوز سمير كساب خارج اهتمام الدولة!

المستقبل/يكاد يمر شهران على اختطاف المصور الصحافي في قناة "سكاي نيوز" سمير كسّاب وزميله الموريتاني إسحق ولد المختار العاملين في محطة "سكاي نيوز العربية"، وتكاد الدولة لا تحرك ساكنا في القضية او تلمس طرف خيط يعطي بصيص أمل لعائلتيهما. عند كل شروق ومغيب شمس على بلدة حردين، تقف والدة الزميل كساب خلف الشباك علها ترى فلذة كبدها يطل من البعيد لتضمه الى صدرها حتى آخر عمرها، هي التي اشتاقت الى حيوية ولدها وعجقته التي تملأ البيت. انها الوالدة التي لم تضمد جراحها بعد ولم تجف دمعتها بعد فقدان ابنها إيلي منذ 3 أعوام، ها هي مجددا تتلقى صفعة أخرى وتواجه اختبارا مرا، لا يغمض لها جفن في ليال طويلة وقاسية تمضيها بالصلاة والتضرع الى الله لعودة ابنها اليها، وتمضي يومها في عد دقائق الساعات ومع كل دقيقة تمر يحترق قلبها 100 مرة، وما من خبر يطفئ النار التي تحرقها وما من سائل مهتم يواسيها ويطمئنها عن نتائج اتصالات من هنا او مفاوضات من هناك، ربما لان سمير لم يكن منتميا إلى أي جهة سياسية ولم يتحمس لاحد المسؤولين. لا معلومات عن فقدان سمير، مصيره مجهول، غموض يكتنف القضية، عبارات تجسد واقع الدولة التي تتعاطى مع مواطنيها انطلاقا من مبدأ "ابن ست وابن جارية" حيث ان "الآدمي" الذي يطالب بالافراج عن ذويه بالطرق السلمية والحضارية، يجد نفسه متروكا في عرض البحر الهائج، يتخبط بأمواج المصالح السياسية العاتية والصفقات الاقليمية.

"إعلاميون ضد العنف"

انتقدت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان "التقصير الفاضح للدولة اللبنانية في تعاملها مع قضية سمير كساب الذي اختطف قبل شهرين في حلب خلال تأديته عمله الصحافي"، معتبرة أن "هذا دليل على إهمال الدولة لمواطنيها الذين هم تحت سقف القانون، حيث ان عائلة كساب لم تقدم على الخطف وقطع الطرق، بل تقوم بتحركات سلمية من أجل الافراج عن ابنها سمير، وهذا ما يفسر التعاطي بخفة مع هذه القضية".

وسألت الجمعية في بيانها "ألم تعد تفهم الدولة إلا بلغة التهديد والوعيد والخطف من أجل أن تتحمل مسؤولياتها على غرار أهالي مخطوفي أعزاز؟ وهل مسموح الاستمرار في سياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد؟".

وحذرت من أن "هذا الإهمال المتمادي في التعاطي يفقد الهوية اللبنانية قيمتها ومكانتها، إذ لو كان المصور كساب يحمل جنسية أخرى لكانت تحركت دولته الثانية وفاوضت بغية الكشف عن مصيره، ودعت المسؤولين إلى التحرك السريع لإطلاقه". هيام طوق

 

حصة لبنان بتمويل المحكمة الدولية "ستُدفع على 3 دفعات"

كشف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن دفع حصة لبنان لعام 2014 من تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ستُدفع على دفعات. وفي حديث الى صحيفة "السفير"، الاثنين، أعلن ميقاتي أن وزارة المال أفادت الحكومة بانها تستطيع ان تقوم بدفع التزام لبنان ولكن بشكل مقسط على دفعات، وأنه تمت الموافقة "الاستثنائية" على هذا الامر بعد التشاور مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وقال: "لا اعتقد ان هناك مشكلة، وبالتالي يمكن القول ان هذا الامر انتهى وسلك طريقه الطبيعي". يُذكر أن ميقاتي أعلن في أيار الفائت أن " الحكومة أصبحت في مرحلة تصريف أعمال وبالتالي لا يمكنها أن تتحمل مسؤولية تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لكونه يدخل في اطار النفقات الجارية"، مردفاً أنه "تسلم بعد استقالته رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إزاء دفع التكاليف". يُشار إلى أن على لبنان أن يساهم سنويا بنحو 49 % من نفقات المحكمة الدولية وفق ما نص عليه الاتفاق الثنائي الموقع بين الطرفين. من جانبه، أعرب وزير المال في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي، عبر صحيفة "النهار"، عن عزمه على انجاز ملف التمويل والتحويل خلال الاسبوع الجاري. بدورها، نقلت صحيفة "الحياة"، عن مصدر وزاري لبناني، انه تم الاتفاق مع رئيس المحكمة القاضي دايفيد باراغونث (خلال زيارته الى لبنان الاسبوع الفائت)، على تسديد حصة لبنان من تمويل المحكمو على 3 دفعات، وانها ستدفع من احتياط الموازنة.

 

توجه خليجي لدعم التمديد لسليمان إذا تعذرت الانتخابات

حميد غريافي/السياسة/كشف مصادر خليجية لـ"السياسة" عن توجه لدى مجلس التعاون الخليجي لدعم التمديد للرئيس اللبناني ميشال سليمان إذا تعذر انتخاب خلف له بعد انتهاء ولايته الربيع المقبل. واعتبر ديبلوماسي خليجي في باريس لـ"السياسة", أمس, ان "هناك سيناريوهين لا ثالث لهما بالنسبة للاستحقاق الرئاسي بدءاً من 25 مارس المقبل, أولهما اجراء انتخابات رئاسية دستورية داخل البرلمان مهما كلف الأمر, والآخر انه في حال حدوث أمر جلل يمنع هذه الانتخابات, فإن التمديد لسليمان لن يكون له بديل من أجل استمرار تماسك النظام وعدم انهياره كلياً, وضبط الأمور داخل اطار معقول يمنع تفجر حرب مذهبية - طائفية", ربطاً بالأوضاع المتفجرة في سورية.

واضاف ان سليمان هو "مرشح الخليج الأول في السباق إلى الرئاسة في حال سقوط خياراته الداعية الى الانتخابات والمتفق عليها مع أقوى قوة مسيحية هي البطريركية المارونية في بكركي بمباركة قادة "القوات اللبنانية" و"الكتائب" والاطراف المسيحية الاخرى, سواء وافق ميشال عون على ذلك أم لم يوافق, بحيث ان الرئيس اللبناني بدأ خلال الاسبوعين الفائتين كأحد اقوى رؤساء لبنان منذ رحيل الرئيس الراحل كميل شمعون", مشيراً إلى أن دفاعه عن السعودية في وجه الاتهامات الكاذبة التي ساقها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله ضدها, لاقت ارتياحاً شديداً لدى المملكة وحلفائها. وقال الديبلوماسي ان "حزب الله وبشار الأسد وحلفاءه في لبنان سيفعلون المستحيل لمنع انتخاب رئيس جديد للبنان, لأنه حسب التوازنات الحقيقية الداخلية لن يكون من تيارهم, وسيعمدون إلى تطيير نصاب اي جلسة نيابية كما سيحاولون مستميتين منع التمديد لسليمان, الذي من المتوقع ان يزور الولايات المتحدة مجدداً في اواخر يناير او مطلع فبراير المقبلين للقاء الرئيس باراك اوباما". وكشف الديبلوماسي عن أن الدول الخليجية خصصت ملياري دولار للمعركة الانتخابية الرئاسية في لبنان او لمعركة التمديد, مضيفاً "ان معلوماتنا تؤكد ان ايران اقتطعت نصف المبلغ المفرج عنه في بنوك اميركا والبالغ اربعة مليارات دولار, لدعم تلك المعركة في وجه دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة 

 

جعجع عرض مع ريفي الوضع الأمني في طرابلس والشمال

وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي لساعتين، وكان عرض للأوضاع السياسية والأمنية في لبنان ولا سيما في مدينة طرابلس والشمال. وقد وضع ريفي رئيس حزب القوات - بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي للحزب - في أجواء ما يجري في طرابلس وضرورة أن تأخذ الدولة اللبنانية بجدية الوضع الأمني في المدينة ولاسيما لجهة توقيف كل المتهمين في تفجيري مسجدي التقوى والسلام، بالاضافة الى وجوب حل المجموعات المسلحة من كل الأطراف والفئات وفرض الأمن والاستقرار في عاصمة الشمال.

 

تقارير: علي بزي "لم يقتل في سوريا كما تردد" بل أثناء قيامه بالتدريبات في لبنان

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "القائد العسكري البارز في "حزب الله" علي بزي قتل من طريق الخطأ بالرصاص أثناء تدريبه في لبنان، وليس في سوريا كما تردد". وكشفت مصادر أمنية لصحيفة "النهار"، الثلاثاء، أن "القائد العسكري البارز في "حزب الله" علي بزي قتل من طريق الخطأ بالرصاص الحي خلال تدريب في احد معسكرات التابعة للحزب في لبنان، ولم يقتل في سوريا كما تردد". وأشارت الى أن "قاسم غملوش الذي قضى في سوريا، هو من شقرا ويقطن في الضاحية الجنوبية لبيروت وليس من بنت جبيل، وقد شيع بعد ظهر الجمعة الماضي في روضة الشهيدين بعد استرداد جثمانه من سوريا". وكان "حزب الله" وأهالي بلدتي حارة صيدا وبنت جبيل شيعوا بزي، الإثنين. وانطلق موكب المشيعين من امام حسينية حارة صيدا في اتجاه منزل بزي في الحارة ومنه الى جبانة البلدة، يتقدمه (عضو كتلة "الوفاء للمقاومة") النائب علي فياض والمسؤول عن المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون وامام حارة صيدا الشيخ عبد الحسين عبدالله". وحمل النعش على الأكف وسط اجراءات امنية مشددة، واطلق رفاقه النار في الهواء. وسبق التشييع تأبين تحدث فيه الشيخ عبدالله الذي اعتبر "ان التكفيريين لا طائفة ولا دين لهم ويشنون حربا على الاسلام والمسلمين سنّة وشيعة". وكانت نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية"، الأحد، عن مصدر أمني قوله انه "قتل اليوم في منطقة معارك (لم تحدد) في سوريا، علي حسين بزي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله".وذكر المصدر أن "بزي متحدر من بنت جبيل في جنوب لبنان، لكنه مقيم في حارة صيدا، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد". ونشر موقع بنت جبيل الجنوبي الالكتروني القريب من حزب الله صورا لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه، وقد غطى الشيب لحيته، بينما غطى رأسه بقبعات عسكرية. وجاء على الموقع: "زفت المقاومة الاسلامية الشهيد المجاهد علي حسين بزي من مدينة بنت جبيل وسكان حارة صيدا والذي قضى اثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس ويشيع جثمانه الطاهر في حارة صيدا يوم غد الاثنين".

وكان موقع جنوب لبنان الالكتروني القريب من حزب الله ايضا نشر خبر تشييع المقاتلين علي صالح من بلدة العباسية في قضاء صور وقاسم غملوش من بنت جبيل.

كما كانت قد شيعت بلدة رشكنانية في صور الخميس قائدا ميدانيا في حزب الله يلقب بـ"السيد نصرالله" في إشارة إلى الأمين العام لحزب الله.

وأفادت قناة "المستقبل" عن "مقتل أبرز قائد ميداني لحزب الله في ريف دمشق وهو وسام شرف الدين".

واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد الى مقتل عناصر من الحزب خلال الساعات الماضية في منطقتي النبك شمال دمشق والغوطة الشرقية والغربية قرب العاصمة.

 

رعد: 14 آذار تجرّ البلاد الى فراغ رئاسي خلافاتنا مـع سليمان لا تعالج عبر الاعلام

المركزية- لفت رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الى "ان المضمون الأساس لأية حكومة او اي رئيس يمكن ان يشهده لبنان هو ان يكون في خط الالتزام الوطني المقاوم الذي يحرص فعلا على القرار الوطني الحرّ"، معتبرا "ان كلّ ما تبغيه قوى 14 آذار هو أخذ البلاد الى فراغ رئاسي حتى تمكّن الايادي الاقليمية من التصرف بمستقبل لبنان وهذا لن يحصل". وقال رعد اثر لقائه الرئيس اميل لحود، في مكتبه في اليرزة، "اللقاء اليوم مع الرئيس اميل لحود مثمر جدا، لاننا استفدنا من خبرته في مواجهة الازمات والضغوط التي تواكب عادة تشكيل الحكومات وايضا الاستحقاق الرئاسي، واستفدنا كثيرا من المعطيات التي يبنيها خلال تجربته السابقة، ونحن دائما نستفيد من آرائه خصوصا ان لبنان سيبقى مستهدفا وفي عين العاصفة طالما ان هناك تهديدا اسرائيليا يحاول ان يعبث بأمنه الداخلي، وطالما ان هناك ادوات تحاول ان تتطوع تلقائيا ومجانا لخدمة اهداف المشروع الاسرائيلي، على اي حال اصحاب المواقف الوطنية يظهرون في هذه اللحظات التي يحتدم فيها الصراع بين الحق والباطل، وبين مشروع الاستقلال والسيادة والتحرير الوطن ومشروع التبعية والاستزلام وادراج الوصايات الاقليمية والدولية للبنان". وعن طلب رئيس الجمهورية تشكيل حكومة لو لم تحصل على ثقة مجلس النواب، أكد "ان المضمون الاساس لاية حكومة او اي رئيس يمكن ان يشهده لبنان ويكون مطلوبا من قبل كل اللبنانيين، هو ان يكون في خط الالتزام الوطني المقاوم الذي يحرص فعلا على القرار الوطني الحرّ الذي ينأى بلبنان عن ان يكون تابعا لهذه الدولة الاقليمية او لهذه الوصاية الدولية".

وعن رد الرئيس سليمان على اتهام السيد حسن نصرالله السعودية بتفجير مقرّ السفارة الايرانية، اجاب "احاول حتى اللحظة ان اغلب الظنّ ان الرئيس تسرّع وخانه التعبير لأن ما لدى سماحته من معطيات اشبه بمضبطة اتهام طويلة قدمها خلال اللقاء الصحافي ولديه المزيد ايضا. واعتقد ان الامور بيننا وبين فخامة الرئيس نعالجها في اللقاءات وليس عبر الاعلام".

وردا على سؤال عن موقف الحزب من إعادة احياء جلسات مجلس الوزراء، اشار الى "ان الحكومة المستقيلة تصرف الاعمال وينبغي ان تقوم بمهامها والا تتخلى عن مسؤولياتها، وهناك رئيس مكلف وعجز عن تأليف حكومة جديدة، اذا كان المطلوب دفع لبنان الى الفراغ على مستوى كل المؤسسات وكل عملها، فمن الواضح ان هذا ما تنحو اليه جماعة 14 آذار حيث تعطل جلسات المجلس النيابي وتجهض اجتماعات الوزراء وتعطل تشكيل الحكومة الجديدة وهي تتعمد تعطيل الاستحقاق الرئاسي حيث ستدفع البلاد الى فراغ رئاسي عن قصد او عن غير قصد، وكل ما تبغيه قوى 14 آذار هو ان تأخذ البلاد الى فراغ رئاسي حتى تمكن الايادي الاقليمية من التصرف بمستقبل لبنان وهذا لن يكون".

 

بهاء الدين حجير مطلوب لعلاقته بالانتحاري ابو ظهر توارى في عين الحلوة منذ تفجير السـفارة الايرانية

المركزية- تتوجه الانظار مجددا الى مخيم عين الحلوة في اعقاب طلب استخبارات الجيش اللبناني من قيادات المخيم الفلسطينية، تسليمها الشيخ بهاء الدين حجير المتوارى في المخيم لدى جند الشام واميرها في حي الطيري بلال بدر، وذلك بعدما ثبت في التحقيقات التي اجرتها الدولة اللبنانية بعد تفجيري السفارة الايرانية، وجود علاقة بين حجير والانتحاري معين ابو ظهر. وقالت مصادر امنية لـ"المركزية"، ان القيادات الفلسطينية في المخيم وعلى رأسها جبهة التحرير الفلسطينية، تقوم بمساع ليسلم حجير نفسه لاستخبارات الجيش في صيدا للتحقيق معه حول علاقته بالانتحاري ابو ظهر، ومدى معرفته بالتفجير الانتحاري الذي نفذه المذكور، والرابط بينهما، خصوصا ان الشيخ حجير يدرس في احد معاهد الدين الاسلامي، وهو تغيّب عنه منذ التفجير الانتحاري المزدوج في السفارة الايرانية، ليتبين لاستخبارات الجيش انه متوار في مخيم عين الحلوة ولدى بلال بدر، وهو يرفض تسليم نفسه برغم الاتصالات التي تقوم بها القيادات الفلسطينية في هذا الاطار. وكشف مصدر فلسطيني في عين الحلوة لـ"المركزية"، ان والد الشيخ حجير ويدعى محمود حجير، وهو عضو في اللجان الشعبية الفلسطينية وعضو في قيادة جبهة التحرير الفلسطينية، تدخّل لديه شخصيا طالبا منه تسليم نفسه للتحقيق معه، مؤكدا ان "إذا لم يثبت اي علاقة له بالتفجيرين فسيطلق سراحه". وبرغم ذلك، لا يزال الشيخ حجير يرفض تسليم نفسه حتى الان. وأشار المصدر الى ان الاتصالات لا تزال جارية وتتولاها القيادات الفلسطينية في عين الحلوة مع والد بهاء الدين ولم تتوقف، لان الدولة اللبنانية تصر على الاستماع الى افادته حول علاقته بالانتحاري ابو ظهر، واذا لم يكن على علاقة بالتفجيرين الانتحاريين فسيخلى سبيله فورا. وأضاف المصدر ان هناك مفاجأة ستحصل في الموضوع، من دون ان يكشف عنها، تاركا المجال مفتوحا للاتصالات التي تجريها جبهة التحرير الفلسطينية مع محمود حجير.

 

القبس": مدير "المنار" تلقى تعليمات من قيادي في "حزب الله" للاعتذار من البحرين

المركزية- نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن بعض الجهات، ان المدير العام لقناة "المنار" عبدالله قصير تلقى تعليمات من قيادي معني في "حزب الله" بتقديم الاعتذار للبحرين، في اطار المناخ الذي أحدثه "الاتفاق النووي"، عندما ظهرت ردة الفعل العنيفة بادر الحزب الى الاعتذار من شعب البحرين". ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الحزب قوله "كيف يعقل أن يشن الأمين العام السيد حسن نصرالله حملة على السعودية وفي الأسبوع نفسه يعتذر من البحرين؟"، مشيراً الى "سوء تقدير" حصل ليس في تونس بل في بيروت، إذ أن قصير لا يمكن ان يقول ما قاله إلا إذا تلقى إيعازاً بذلك".

 

التعرض مجددا لـ"اليونيفيل" في بليدا، الاهالي يرفضون مرور دروية في الاحياء الداخلية

المركزية- اعترض مواطنون في بلدة بليدا في منطقة مرجعيون، دورية تابعة للكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوات اليونيفيل، مانعين اياها من المرور في أحياء البلدة الداخلية قبل ظهر اليوم. وتجمعوا حول الدورية المؤلفة من آليتين وأوقفوها وأفرغوا الهواء من اطاراتهما. وتدخل الجيش لإخراج الدورية وتهدئة الوضع وعمل على نقل الآليتين إلى مبنى البلدية. وفيما تتكرر كل فترة حوادث التعرض لدوريات "اليونيفيل في بليدا، أوضح مصدر أهلي لـ"المركزية"، أن الاعتراض اليوم كان على دخول الدورية الاحياء الداخلية، مع العلم ان هناك اتفاقا ينص على عدم دخول دوريات اليونيفيل اليها، بل مرورها على الطريق العام فقط، والكتيبة الاسبانية أخلّت بهذا الاتفاق، ودخلت أحياء شعبية، فدفعت الاهالي الى ردة الفعل التي قاموا بها.

 

فتفت: المستقبل لم يحسم اسم مرشحه للرئاسة

وطنية - أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتفت، في حديث الى اذاعة صوت لبنان- 93,3"، أن "المعركة الرئاسية مهمة، وقوى 14 اذار بصدد بحث نصاب جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد"، متحدثا عن "حركة اتصالات ناشطة للوصول الى مرشح واحد للقوى المنضوية في 14 آذار".  وأكد أن "تيار المستقبل لم يحسم امره حتى الساعة بشأن اسم المرشح والموقف من نصاب الجلسة الانتخابية"، لافتا الى ان "التوافقات الإقليمية لن تكفي إذا لم يكن هناك حد أدنى من التوافق الداخلي لأن التوافقات الدولية هي لمصالح إقليمية وليست لبنانية". ورأى فتفت أن "العلاقات الإيرانية - العربية تنتظر جلاء الموقف الإيراني بشكل واضح، لنرى هل كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني هو الأساس أو كلام الحرس الثوري الإيراني والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله".

 

كتلة المستقبل استنكرت التعدي على المراكز الدينية في سوريا وناشدت سليمان وسلام الاسراع بتشكيل الحكومة

وطنية - عقدت "كتلة المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي الدوري عند الثانية من بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب جمال جراح جاء فيه:

"اولا: تثبت وقائع تراكمات فشل وزراء حكومة تصريف الاعمال والازمات المتلاحقة والسجالات المعيبة والاخفاقات المتكررة والارتكابات العلنية من الوزراء والمسؤولين والفساد المنتشر بينهم وبسببهم، وبما لا يدع مجالا للشك، ان البلاد بحاجة قبل اي شيء اخر لحكومة جديدة تتولى شؤون البلاد والمؤسسات في هذه المرحلة الانتقالية وتهتم بقضايا المواطنين الغارقين في سيول الطرق وازدياد ساعات تقنين الكهرباء وتراجع مستوى الاتصالات وتدهور المؤشرات الاقتصادية و تفاقم مأساة النازحين السوريين.

ان كتلة المستقبل تناشد الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام تشكيل الحكومة الجديدة، اليوم قبل الغد، لأن ما يجري في البلاد يضعهما امام مسؤولية وطنية كبيرة لم يعد بالامكان تأجيل مواجهتها.

ان الضرر والخراب الذي تتسبب به الحكومة الحالية أصبح كبيرا جدا وهي غير قابلة لإعادة التعويم دستوريا كما انها لا تستطيع ان تسيّر الأمور الا ضمن الحدود الضيقة حسب ما هو محدد في الدستور، بل بات استمرارها في تصريف الاعمال مضرا بالبلاد والمواطنين، بل باتت الحكومة المستقيلة في وضعية تهدد بتخريب ما تبقى وتدمير ما هو قائم بشكل قد يتعذر اصلاحه في المستقبل نتيجة الضرر المتفاقم.

ترى الكتلة ومعها الكثرة الكاثرة من اللبنانيين، ان المخرج الممكن لوقف التدهور والبدء باخراج البلاد من مشكلاتها يكون بتشكيل حكومة من غيرالحزبيين لتولي زمام الامور الوطنية قبل فوات الاوان.

من جهة اخرى، فإنّ الكتلة تطالب القضاء بالتحرك للتحقيق بما صدر عن الوزراء المتشاتمين من اتهامات متبادلة للوقوف على حقيقة ما جرى ويجري في البلاد والوزارات والمؤسسات وما آل إليه الاداء السيء لبعض الوزراء وفي عدد من الوزارات.

ثانيا: ثمنت كتلة المستقبل الكلام الذي صدر عن فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، يوم السبت في بعبدا ويوم الامس امام مجلس نقابة الصحافة، وهي تعتبر عن حق، ان رئيس الجمهورية بكلامه وممارساته ومواقفه، انما يقف على راس الدولة في دور حامي الدستور والميثاق والمؤسسات، مما يعطي الامل بان الوطن له من يحميه وبان البلاد لها رئيسها المؤتمن والامين على مصالحها وانه في كلامه ومواقفه يحدد الاطار والمسار الذي يجب ان تتقدم عليه مسيرة البلاد في الفترة القادمة بما يحقق أمل المواطنين في الاستقرار والتنمية والنمو والتصدي للمشكلات المتفاقمة.

ثالثا: تنوه الكتلة بالمراحل التي قطعها الجيش والاجهزة الامنية في تنفيذ الخطة الامنية في مدينة طرابلس . وتؤكد على ضرورة متابعة تنفيذ هذه الخطة بحزم وعدل وبضرورة تنفيذ الاستنابات القضائية بحق المتهمين بجريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام في المدينة ودون اي تأخير وكذلك اجراء التشكيلات والمناقلات اللازمة في قيادات الاجهزة العسكرية والأمنية بما يحقق المزيد من الاطمئنان ويساعد في معالجة المشكلات الأمنية المتفاقمة.

رابعا: تستنكر كتلة المستقبل جريمة اغتيال المسؤول في حزب الله حسان اللقيس وهي تطالب بتحقيق سريع وشفاف من قبل الاجهزة الامنية الرسمية للوقوف على خلفيات وملابسات هذه الجريمة الخطيرة والتي يترتب على كشف ملابساتها نتائج هامة خاصة اذا ما ثبت ضلوع العدو الاسرائيلي في تنفيذها، لجهة خرق السيادة والتعدي على امن لبنان القومي والوطني .

ان كتلة المستقبل التي تستنكر اي اغتيال كان، وترفض منطق القوة، تعتبر ان حزب الله مطالب بوقف تدخله وسحب عناصره ومسلحيه من سوريا لكي تعود صورة العدو ونواياه العدوانية واضحة وجلية.

خامسا: تستنكر الكتلة وتشجب وتدين اعمال التعدي المتكررة على المراكز الدينية والروحية وخاصة في سوريا، كما تستنكر التعدي على رجال الدين مسلمين ومسيحيين وعلى و جه الخصوص ما يجري في سوريا والذي كان اخره جريمة اختطاف الراهبات من معلولا .

ان هذه الجريمة النكراء تخدم صورة النظام الغاشم في دمشق الذي عمل جاهدا على التنكر لوجود ثورة تطالب بالتغيير والمشاركة السياسية في سوريا. وهو ما فتئ يقول ان ما يجري في سوريا هو صراع مع منظمات اسلامية تخريبية وارهابية متطرفة وعملية خطف الراهبات والاعتداء على المراكز الدينية المسيحية يخدم ما يريده النظام السوري ويصب في مصلحته حيث يعمد هذا النظام إلى اختراع وتفريخ هذه المنظمات الارهابية خدمة لأهدافه.

ان كتلة المستقبل إذ تكرر استنكارها وشجبها وادانتها لهذه الممارسات والمنظمات، فإنها تناشد كل القوى للعمل على اطلاق سراح المطرانين المخطوفين والراهبات الجليلات المحتجزات.

كما ان الكتلة اذ تشير الى التقرير الصادر عن المنظمة الدولية لحقوق الانسان Human Rights Watch والذي يدين فيه جرائم النظام السوري بحق المدنيين والأبرياء فانها تدين المجازر المرتكبة من قبل النظام السوري وشبيحته بحق النساء والأطفال ولاسيما المجزرة الأخيرة في بلدة النبك السورية.

سادسا: ان كتلة المستقبل تثني على خطوة اعتذار اعلام حزب الله من دولة البحرين الشقيقة عن الحملة المبرمجة التي شنها هذا الاعلام زورا ضدها، وأساء بالتالي من خلال هذا النهج الى علاقات لبنان مع كثير من الدول العربية والصديقة.

ان هذا الاعتذار يؤكد على ضرورة توسعه ليشمل بداية الشعب اللبناني عما ارتكبه هذا الحزب واعلامه بحقه في 7 أيار وفي يوم القمصان السود، وقبلها وبعدها في كثير من الأيام المشابهة ومازال مستمرا في نهجه وعناده.

ان هذا الموقف يؤكد مرة جديدة على ضرورة مراجعة حزب الله لمواقفه التي نقلته من موقع من واجه العدو الاسرائيلي إلى الموقع الميليشوي الذي يستعمل سلاحه في هدم مؤسسات الدولة وفي ترهيب اللبنانيين، وهذا يستتبع اعتذارا من الشعب السوري الشقيق على دعمه للنظام في جرائمه ضد هذا الشعب البطل".

 

عضو "كتلة المستقبل" النائب رياض رحال يسأل: أين توجد كلمة تعويم في الدستور؟

وطنية - دعا عضو "كتلة المستقبل" النائب رياض رحال من يتحدثون عن تعويم الحكومة المستقيلة إلى أن "يقولوا لنا اين توجد كلمة "تعويم" الحكومات المستقيلة في الدستور. الدستور يقول ان الحكومة المستقيلة لا تقوم الا بالتصريف الضيق للاعمال، ولا يمكنها اتخاذ القرارات بالمطلق واجراء المراسيم". وقال رحال، في حديث إلى قناة ال"MTV": "منذ تكليف الرئيس تمام سلام تشكيل الحكومة العتيدة ونحن نقول ان البلد بحاجة إلى حكومة حيادية غير حزبية تهتم بأمور الناس. والرئيس سعد الحريري قال: ضحوا ولو لمرة واحدة، واننا لا نريد وزراء من فريق الثمن من آذار ولا من قوى الرابع عشر من آذار، ولتأتي حكومة حيادية تهتم بأمور المواطنين المعيشية والحياتية، الا انهم يضعون في رؤوسهم موضوع الثلث المعطل". وحيا رئيس الجمهورية ميشال سليمان "الذي يتخذ المواقف الدستورية والوطينة المحقة، ونتمنى ان تحصل الانتخابات الرئاسية في موعدها، وان يبقى السقف الذي وضعه رئيس الجمهورية لصلاحياته وما فوق. وان ينطلق الرئيس الجديد مما وصل اليه الرئيس ميشال سليمان".. ورأى أنه "في حال لم يتم تشكيل حكومة الى حين موعد استحقاق رئاسة الجمهورية، فإن فخامة الرئيس ميشال سليمان مع الرئيس المكلف تمام سلام سيصلان الى حكومة من اشخاص موثوقين وخبراء في الاقتصاد ورجال اعمال وقضاة ومتقاعدين، ونتمنى ذلك. آخر الدواء عند فخامة الرئيس الكيّ، ونحن نريد الانتخابات الرئاسية في موعدها". وشدد على أنه "لا يمكن لـ"حزب الله" ان يأمرنا بصيغة الحكومة الجديدة. ولا يمكن تشكيل حكومة بمشاركة "حزب الله" تغطي تورطه في القتال في سوريا، ويجب أن ينسحب من سوريا وان يلتزم بـ"اعلان بعبدا"، اضافة الى احترامه القضاء وتسليمه المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والابرياء الذين سقطوا في التفجير وتسليم محمود الحايك".

أضاف: "لا يمكن الدخول إلى حكومة مع وزراء حزبيين، ومع "حزب الله"، تغطية لاعماله الاجرامية ضد المواطن السوري وتوريطه لبنان في سوريا. ونرى ان التطرف اليوم يخلق تطرفا. واذا كان "حزب الله" يستطيع تشكيل حكومة بصيغة 9-9-6 فليشكلها". واعتبر رحال ان"العقدة الاكبر عند فريق الثامن من آذار، وعلى رأسه "حزب الله" انه يصنّف الرئيس تمام سلام ضمن قوى الرابع عشر من آذار، مع انه لا يمكن تسمية سلام كمرشح لقوى الرابع عشر من آذار، فقد تمت تسميته من كل المجلس النيابي، وبالتالي من قبل كل اللبنانيين. وذكر ب "ان "حزب الله" وافق على "اعلان بعبدا" وتوجه إلى سوريا للقتال هناك، وكنت اتمنى على "حزب الله" ان يعود الى طاولة الحوار قبل توجهه الى سوريا". وعن اتهام "تيار المستقبل" بالتدخل في سوريا قال رحال: "ليقولوا لنا اين تم التدخل؟ وليعطونا كم قتيلاً دفنا غير المؤامرة التي حصلت في تلكلخ بحق الشبان الذين نُصب لهم كمين وكانوا عزلاً من السلاح. بينما كل يوم يُشيع عناصر وقادة لـ"حزب الله" سقطوا في سوريا ويبدو ان عددهم تجاوز الـ500 - 600 قتيل". وتابع: "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يقول انه لو لم يتدخل حزب الله في الحرب السورية لشهدنا مئات التفجيرات في لبنان، لكن السيارات المفخخة كانت تدخل من سوريا الى لبنان وتفجر فيه، ألم يكن اغتيال المفكرين والسياسيين منذ عام 2004 نتيجة تفجيرات أتت من سوريا؟ لماذا نصرالله "يربحنا منية" بأنه ابعد التكفيريين عن لبنان؟ عندما يأتي التكفيريون الى لبنان كلنا سنحاربهم". وإذ أصر على وجوب "ان نحترم المواعيد الدستورية" قال: "كنت مع اجراء الانتخابات النيابية على اساس قانون الستين ولكن الاكثرية النيابية لم ترد ذلك، واذا لم يتم التوافق على قانون انتخابات فيجب ان ننتخب على اساس القانون الموجود وبرأيي هو افضل قانون للبنان".. واعلن أنه "بين الفراغ الرئاسي والتمديد انا مع التمديد، ومتى ا حصلت انتخابات رئاسة الجمهورية فيجب ان تبدأ من السقف الذي وضعه الرئيس ميشال سليمان اي يجب ان يكون الرئيس قويا. ووصف الرئيس سليمان بأن "رجل دولة ويضع في كل موقف الاصبع على الجرح، ويجب ان يتخذ قرارات وان يضيء على الخطر".

وحذر من أن " مواصفات رئيس الجمهورية الجديد إذا كانت دون المواصفات التي وضعها الرئيس سليمان فسينتهي البلد على كل الاصعدة". ولفت إلى أن" هناك ثقافتين اليوم: ثقافة الحياة وثقافة الموت واذا لم يأت رئيس يقول انه مع ثقافة الحياة ومع المؤسسات فسنذهب الى بلدين". ودعا كل الاطراف إلى زيارة البطريرك بشارة الراعي والاخذ برأيه فلطالما كان للبطريركية دور في الانتخابات الرئاسية، والبطريرك عنده ثوابت وطنية". ونفى أن"يكون اللقاء مع البطريرك لتسمية رئيس".  وتابع: "لم يبحث موضوع المرشح للرئاسة داخل قوى الرابع عشر من آذار وستحصل لقاءات ليجري التباحث، اذا كان هناك مرشح لـفريق الثامن من آذار فمن الطبيعي ومن الديمقراطية ان يكون هناك مرشح مقابل من قوى الرابع عشر من آذار". وطالب رحال النائب ميشال عون ب"ان يقول انه ضد الميليشيا التي تدعى مقاومة، فهو قال اذا انتخب رئيساً للجمهورية سيبقي على المقاومة، والمقاومة لم تعد موجودة بعد السابع من آيار وبعد تدخلها في سوريا". وعن لقاء نواب "تيار المستقبل" مع نواب "التيار الوطني الحر" أوضح ان "الحديث جرى عن مواضيع عدة منها تفعيل المؤسسات، لكن تفعيل المؤسسات يكون بحسب الاسس الدستورية". وعن لقاء الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة قال: "موضوع اللقاء كان محدداً سابقا قبل زيارة بري إلى ايران، وانا اعتبر ان اللقاء كان متسرعاً كي لا نظهر ان السياسة تأتي من ايران. جرى الحديث في كل المواضيع وليس فقط في شأن السعودية واحتمال زيارة بري لها". وعن الإتفاق الايراني - الغربي قال: "اقول لنصر الله ان عدوه اسرائيل، والمستفيد الاخير من الاتفاق اسرائيل، وكذلك هي الستفيد الاول من موضوع إزالة الكيميائي السوري. نريد ان نعلم اذا كان مع اسرائيل او ضدها. هناك تقاطع مصالح اليوم بينه وبين اسرائيل". وعن الوضع في طرابلس أعلن رحال: "كلنا في "تيار المستقبل" لدينا ثقة بمؤسسة الجيش، وانا ادعوه إلى إصدار بلاغات عسكرية وان يدخل الى جبل محسن وباب التبانة ويستهدف كل من يحمل السلاح. لا يجب ان يبقى المليون مواطن في الشمال تحت رحمة قادة المحاور".

 

بري استقبل سفير ايران والصفدي والمفتي قبلان

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن آبادي الذي قال بعد اللقاء: "سررت بزيارة دولة الرئيس بري وسلمته رسالة من رئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني للمشاركة في الاجتماع التاسع لرؤساء المجالس النيابية لدول منظمة التعاون الاسلامي الذي يعقد في 18 و 19 شباط المقبل. وخلال اللقاء تحدثنا ايضا حول آخر التطورات الاقليمية وفي الساحة الدولية وكذلك بحثنا آفاق التعاون بين البلدين .

وكان بري استقبل وزير المال في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي وعرض معه للاوضاع الراهنة.

واستقبل ظهرا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان.

 

القوات في صيدا: بكركي تعرف كيف تحفظ حضور كنيستها وتنأى بها عن الشوائب والإنحراف

وطنية - اصدرت القوات اللبنانية في منطقة صيدا - الزهراني بيانا جاء فيه: "لم يكن مستغربا أن تلجأ بكركي الى إحالة المطران الياس نصار الى محكمة خاصة وتوقيع المستندات اللازمة بهذا الخصوص بسرعة لافتة من قبل صاحب الغبطة البطريرك الراعي والسادة المطارنة، إلا لأن بكركي تعرف كيف تحفظ حضور كنيستها وتنأى بها عن الشوائب والإنحراف وتعرف أيضا كيف تصون كرامة رعاياها وهي المؤتمنة على صون كرامة الوطن وعزته. ونحن كابناء لهذه الابرشية الكريمة، نتقدم من بكركي وسيدها وكافة الأساقفة في مجلس المطارنة الموارنة بالشكر والإمتنان على البدء بمعالجة ملف دقيق كاد يؤدي الى تصدع البيت الواحد لولا العناية الإلهية وحكمة المراجع الكنسية المسؤولة التي نعول عليها لتعود أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة فاعلة ومتماسكة يرأسها أسقف نتمثل به ونمتثل له برعاية بكركي وعنايتها التي ستبقى قبلة أنظارنا ومحط آمالنا لتقديم المسار وتصحيح الإعوجاج".

 

شربل التقى لجنة حل النزاعات العقارية في لاسا وتأكيد متابعة المسح الاجباري بلا اشكالات

وطنية - التقى وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، في مكتبه في الوزارة، اللجنة المكلفة حل النزاعات العقارية في بلدة لاسا المؤلفة من رئيس البلدية عصام المقداد، نائب الرئيس حسين المقداد، محامي المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ضياء الدين زيباري، ممثل الابرشية البطريركية المارونية في منطقة جونيه المحامي اندره باسيل، المختارين محمود المقداد وكمال العيتاوي ورئيس فرقة مساحة البلدة فادي عقيقي. واكد المجتمعون "متابعة أعمال المسح الاجباري من دون اشكالات بعد تذليل بعض الصعوبات التي طرأت مؤخرا والتي تمت معالجتها على الفور"، واشاروا الى ان "اللجنة مستمرة في اجتماعاتها لتسهيل أعمل المسح".

جديد طعنة في صميم نظامنا الديموقراطي

 

الراعي التقى زوارا والخازن نقل عنه : التقاعس في تأمين قانون إنتخابي جديد طعنة في صميم نظامنا الديموقراطي

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من "حركة الأرض"، ضم، طلال دويهي، بيار عطالله وغازي الياس، قدموا له ملفات تتعلق بقضية الإستيلاء على أراضي المسيحيين في لبنان، خصوصا في القبيات - عكار، وعكار والجنوب والقاع وتنورين.

والتقى الراعي رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وكان عرض للأوضاع الداخلية والإقليمية وابرز تأثيراتها على الساحة اللبنانية.

ونقل الخازن عن البطريرك الراعي "قلقه حيال إقحام العنصر المسيحي في الأحداث في سوريا والذي ترجم بخطف راهبات دير القديسة تقلا في معلولا والإبقاء على المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم في الأسر".

أضاف: "بالنسبة لما آلت اليه الأوضاع الداخلية في لبنان، لقد اكدنا مع غبطته على أهمية إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها، إذ لا نية للرئيس سليمان في التمديد أو السعي إليه. كما أكدنا ضرورة قيام حكومة جديدة عوضا عن الإستمرار بتصريف الأعمال، والعجز عن اتخاذ قرارات إنقاذية على الصعد الأمنية والإجتماعية والإقتصادية والمعيشية التي تنذر بأوخم العواقب، في ظل تراجع الخدمات في المؤسسات الرسمية التي يشكو ويئن من غيابها كل الناس! واعتبر غبطته أن تقاعس النواب عن تأمين قانون إنتخابي جديد لإجراء الإنتخابات، يمثل طعنة في صميم نظامنا الديموقراطي الذي نطمح إلى استعادته بعد ثلث قرنٍ من التقاتل والتردي المعيشي الذي خلفته النزاعات والحروب العبثية".

هذا وعرض الراعي مع سفيرة المفوضية الدولية لحقوق الإنسان الدكتورة رهاب بيطار "أهمية العمل على اطلاق سراح راهبات دير القديسة تقلا في معلولا وضرورة تضافر جهود الجميع بهدف تحقيق هذا الأمر كذلك اطلاق سراح المطرانين". واعتبرت بيطار انه "لا مكان في هذا العالم الا للحوار والسلام والمحبة وتقديم المساعدة من دون اي شرط، خصوصا اذا ما كان الهدف انسانيا بامتياز."

ومن زوار الصرح وفد من جمعية "مبادرة طرابلس مدينتي"، برئاسة المنسق سامر دبليز، يرافقه طوني منسى، شدا دبليز، المهندس أحمد عبيد، المحامي فادي محسن، الدكتورة نيللي الحسيني، عبد المنعم مرحبا، الدكتور رامي فنج وناصر جروس، في زيارة لإلتماس البركة. بعد اللقاء، شرح دبليز أبرز نشاطات الجمعية "التي تهدف الى تنمية الحس الديموقراطي للمواطن، تحفيز المبادرات المدنية لدى أفراد المجتمع الطرابلسي، المساهمة في تنمية شعور المواطنة والتضامن الإجتماعي، مشاركة جميع أبناء المدينة في إظهار صورة المدينة المنفتحة على الحداثة، وتفعيل دور مدينة طرابلس على صعيد التنمية والتطور الثقافي والإقتصادي".

بعدها استقبل الكاردينال الراعي الأباتي حنا تابت على رأس وفد من الآباء لتقديم 27 مجلدا عن "التراث السرياني الماروني".

هذا واطلع من الوزير السابق سليم كرم وكريمته على نشاط "مؤسسة يوسف بك كرم"، وكانت مناسبة لعرض عدد من المسائل المحلية المتعلقة بالشق الحياتي والإنساني للمواطنين".

 

شربل عرض وسفيرة كندا الاوضاع الامنية وملف النزوح السوري

وطنية - عرض وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، في مكتبه في الوزارة، مع سفيرة كندا هيلاري تشايلدز ادامز الاوضاع الامنية الراهنة في لبنان والمنطقة، وتعزيز التعاون بين كندا والاجهزة التابعة للوزارة.

كما تطرق البحث الى "أوضاع النازحين السوريين في لبنان، حيث أعربت السفيرة ادامز عن "استعداد بلادها الدائم للمساهمة في تخفيف الاعباء التي يتحملها لبنان من جراء هذا النزوح" .

 

الرئيس أميل لحود ثمن تضحيات المقاومة رعد : كل ما تبغيه 14 اذار ان تأخذ البلاد الى فراغ رئاسي

وطنية - ثمن الرئيس العماد اميل لحود، امام زواره، "تضحيات المقاومة الرائدة التي يسقط لها شهداء على درب الكرامة الوطنية والعربية، سواء بالاغتيال الجبان، او على ساحات الشرف، ما يدل على التقاء مصالح ثابت بين العدو الاسرائيلي والجماعات المسلحة المتطرفة التي تقاتل في سوريا، بهدف تفكيك المنطقة وانشاء دويلات عرقية ودينية تبرر وجود اسرائيل وتجعلها الاقوى من بينها". وقال: "لم يفهم القتلة ان المقاومة الرائدة تزخر بالرجال القادة، على ما قال يوما سماحة السيد حسن نصرالله، وان سقوط الشهداء من القادة الامنيين والمقاومين الابطال من شباب المقاومة انما هو تحفيز للخط المقاوم والممانع على الاستمرار، وصولا الى الانتصار. من المؤسف حقا ان نفقد قادة وشبابا نضرا على درب الشهادة، الا انه من المؤسف اكثر ان لا يتحقق اجماع وطني وعربي على المقاومة التي ترفع جبين الامة العربية جمعاء". وأكد لحود "ان ارادة القتال والشهادة في سبيل الحق لا يمكن ان يتصدى لها اعتى الجيوش او الارهاب الكوني الاعمى والحاقد والذي تحركه غرائز الانتحار اي الاضمحلال وليس بالتأكيد الاستشهاد في سبيل قضايا الامة المحقة في لبنان وسوريا وفلسطين".

وأردف قائلا :"اننا ننحني جميعا امام هذه القافلة من الشهداء التي تزيدنا تصميما على متابعة المسيرة ذاتها مهما بلغت التضحيات، ذلك ان في كل شهادة نفحا لحياة في جسد الامة".

وفي هذا السياق، اكد لحود "ان اليأس بلغ من اعداء الخط المقاوم والممانع مبلغا كبيرا، ولا سيما بعد انتصارات الميدان في سوريا وصمود الوحدة اللبنانية امام موجات الارهاب والانتصارات الديبلوماسية التي حققها الحلفاء في المحافل الدولية، وان اليأس قاتل بذاته".

وقال :"يكفي ان ننظر الى الاستحقاقات المتزامنة لجهة نتائج اتفاق جنيف النووي بعد ستة اشهر، ونتائج جنيف 2 بعد عقد مؤتمر المصالحة والقضاء على الارهاب معا، وموعد الانتخابات الرئاسية في لبنان، ومآل المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية لتلمس طريق الدولة الفلسطينية المستقلة وحدودها، وانسحاب الجيش الاميركي من افغانستان بعين ساهرة من الجمهورية الاسلامية الايرانية، وما شابه من استحقاقات محورية في المنطقة، سواء في مصر او العراق او الخليج العربي الذي اصبح معلقا في الهواء بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد، كي ندرك جميعا انه علينا في لبنان ان نحافظ على جميع اوراقنا القوية وعلى مكامن قوتنا وروافدها، بدءا من وحدة شعبنا والتفافنا حول جيشنا الوطني الباسل ومقاومتنا الرائدة والارتقاء فوق حساباتنا وطموحاتنا السلطوية الضيقة، التي يتغلب فيها الشبق السلطوي على العقل والمصلحة اللبنانية العليا".

من ناحية اخرى، أسف الرئيس لحود على "حال الفراغ المستمرة في لبنان وعدم تفعيل العمل الحكومي بما فيه مصلحة الشعب وتأمين حقوقه البديهية في حياة لائقة بفعل التجاذب السياسي القائم بين أهل الشأن، كأنهم يغضون الطرف من ابراجهم العالية عن المآسي والازمات الخانقة والفرص الضائعة والفضائح المالية والاوضاع المعيشية القاسية التي يعاني منها الشعب اللبناني الأبي الذي اتسعت الهوة بينه وبين حكامه، كأنهم من كوكب آخر، وهم افلسوا فرادى وجماعة على اعتاب مصالح الشعب الحيوية".

وختم :"ان الشعب هو مصدر السلطات، والمطلوب ان يعي دوره، وان يتخلص، عند اول فرصة سانحة، وقد حصلت في ميادين اخرى، ممن اساء اليه وآثر السلطة والمال على خدمة الشعب الذي اوصله الى حيث هو. ان المسؤولية جامعة، ولكنها في آن واحد تحمل كل اسباب المحاسبة الفردية والجماعية لمن اثر على حساب شعبه عقد الصفقات السياسية وسواها مع الخارج الذي يسعى دوما الى جعل لبنان ساحة لتنفيس الاحتقانات الاقليمية. ان فرص اعادة بناء الدولة على اسس سليمة وثوابت ومسلمات وطنية جامعة تصبح متوفرة على اطلال دولة تداعت بفعل كبار اهل شأنها".

النائب رعد

كما التقى الرئيس لحود قبل ظهر اليوم في مكتبه في اليرزة، وفد كتلة "الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد، ضم النائب علي المقداد والنائب السابق امين شري، وفي حضور النائب السابق اميل لحود، وجرى البحث في تطورات لبنان والمنطقة والوضع في سوريا.بعد اللقاء الذي دام حوالي الساعة ونصف الساعة قال النائب رعد: "اللقاء اليوم مع الرئيس اميل لحود هو لقاء مثمر جدا، لاننا استفدنا من خبرته في مواجهة الازمات والضغوط التي تواكب عادة تشكيل الحكومات وايضا الاستحقاق الرئاسي، واستفدنا كثيرا من المعطيات التي يبنيها خلال تجربته السابقة، ونحن دائما نستفيد من ارائه وخصوصا ان لبنان سيبقى مستهدفا وسيبقى في عين العاصفة طالما هناك تهديدا اسرائيليا يحاول ان يعبث بأمنه الداخلي، وطالما ان هناك ادوات تحاول ان تتطوع تلقائيا ومجانيا لخدمة اهداف المشروع الاسرائيلي، على اي حال اصحاب المواقف الوطنية يظهرون في هذه اللحظات التي يحتدم فيها الصراع بين الحق والباطل، وبين مشروع الاستقلال والسيادة والتحرير الوطن ومشروع التبعية والاستزلام وادراج الوصايات الاقليمية والدولية للبنان". وعن مطلب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بتشكيل حكومة حتى لو لم تحصل على ثقة المجلس النيابي، قال: "الحقيقة ان المضمون الاساس لاية حكومة او اي رئيس يمكن ان يشهده لبنان ويكون مطلوبا من قبل كل اللبنانيين، هو ان يكون في خط الالتزام الوطني المقاوم الذي يحرص فعلا على القرار الوطني الحر الذي ينأى بلبنان عن ان يكون تابعا لهذه الدولة الاقليمية او لهذه الدولة الاقليمية او لهذه الوصاية الدولية". وعن رد الرئيس سليمان على اتهام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله السعودية بتفجير مقر السفارة الايرانية، اجاب: "حقيقة انا احاول حتى اللحظة ان اغلب الظن ان الرئيس قد تسرع وقد خانه التعبير لان ما لدى سماحته من معطيات هي اشبه بمضبطة اتهام طويلة قدمها خلال اللقاء الصحافي ولديه المزيد ايضا واعتقد ان الامور بيننا وبين فخامة الرئيس نعالجها في اللقاءات ليس عبر الاعلام". وعن موقف الحزب باعادة جلسات مجلس الوزراء في ضوء موقف رئيس الجمهورية من انه لا يرى حاجة ضرورية في عقد جلسات للحكومة، اكد ان "الحكومة مستقيلة تصرف الاعمال وينبغي ان تقوم بمهامها والا تتخلى عن مسؤولياتها، وهناك رئيس مكلف، وهناك عجز عن تأليف حكومة جديدة، اذا كان المطلوب دفع لبنان الى الفراغ على مستوى كل المؤسسات وكل عملها، فهذا هو واضح ما تنحو اليه جماعة 14 اذار حيث تعطل جلسات المجلس النيابي وتجهض اجتماعات الوزراء وتعطل تشكيل الحكومة الجديدة وهي تتعمد تعطيل الاستحقاق الرئاسي حيث ستدفع البلاد الى فراغ رئاسي عن قصد او عن غير قصد، كل ما تبغيه قوى 14 اذار هو ان تاخذ البلاد الى فراغ رئاسي حتى تمكن الايادي الاقليمية من التصرف بمستقبل لبنان وهذا لن يكون".

ومن زوار الرئيس لحود وفد جمعية ممكن والفنان علي الديك.

 

السنيورة استقبل مبعوث الاتحاد الاوروبي والسفير الروماني

وطنية - استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة صباح اليوم في مكتبه في بلس، مبعوث الاتحادالاوروبي لجنوب المتوسط برناردينو ليون بحضور سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست وكان بحث في اوضاع لبنان والمنطقة . كما استقبل اثر ذلك السفير الروماني فيكتور ميرسيا.

 

حسين الموسوي: الحديث عن احتمال التباين في مواقف ايران وحزب الله اضغاث احلام

وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي في تصريح اليوم، أن "المدافعين عن التكفيريين الضالين لا يسلكون طريق الحق والإنسانية هؤلاء الذين يبررون ذبح المسلمين والمسيحيين ونبش قبورهم وتدمير مقدساتهم ونهب أرزاقهم وتصدير سيارات الموت المفخخة بحقدهم وظلمهم". اضاف: "من المفيد تذكير البعض أن هؤلاء كانوا قد ذبحوا وقتلوا واختطفوا وأسروا الأبرياء من أهالي القرى الحدودية مع سوريا قبل أن يفكر حزب الله بالتدخل دفاعا عن أهلنا المظلومين، كما نسأل المؤيدين للارهابيين كيف يبررون تنفيذ المجزرة الكبرى بحق العلامة محمد سعيد البوطي وعشرات المصلين المؤمنين ثم اختطاف المطارنة المحترمين والأمهات والأخوات الراهبات المحترمات". ولفت الى إن "حديث بعض المفترين من مجموعة الزور عن والد أحد شهداء المقاومة، وانزعاجه من استهداف ولده تكذبه الكاميرات التي نقلت بالمباشر مراسم الأعراس والزغاريد التي أقامها أهلنا الشرفاء لأبنائهم على مساحة الوطن كله. أما أضغاث أحلامهم حول احتمال التباين في مواقف الجمهورية الاسلامية وحزب الله واحتمال التحول في موقف الجمهورية من الكيان الصهيوني الغاصب فتلك وسوسات ولي أمورهم إبليس".

 

عون ترأس اجتماع التغيير والاصلاح وجريصاتي عدد 12 مرحلة قام بها التكتل والتيار الوطني لتوحيد الصف المسيحي

وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية. وبعد الإجتماع، تحدث وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال القاضي سليم جريصاتي فقال: "استعرض تكتل التغيير والإصلاح اليوم، برئاسة العماد عون مسألة توحيد الصف المسيحي في هذه الظروف الخطيرة باتخاذ موقف موحد من المستجدات السياسية والأمنية على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية. وكان موضوع الاستعراض ما قام به تكتل التغيير والإصلاح والتيار الوطني في سبيل هذا الهدف استشرافا أو مواكبة للأحداث. وسأعدد لكم 12 مرحلة قام بها تكتل التغيير والإصلاح والتيار الوطني الحر بقيادة العماد عون في سبيل توحيد الصف المسيحي.

1 - الدعوة إلى المؤتمر الذي أعقب خروج الجيش السوري من لبنان، وتم رفض هذا الإقتراح من قبل بعض الفئات السياسة المعروفة.

2 - الزيارة التي قام بها العماد عون لسجن وزارة الدفاع حيث التقى (رئيس حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع، وقيل في حينه إن الكلام كان وجدانيا بامتياز، وبالتالي تصالحيا.

3 - استشراف العماد عون في 27 تشرين الثاني من العام 2005، على أثر إعلان أبو مصعب الزرقاوي تكفير الطائفة الشيعية، مخاطر اندلاع الفتنة السنية - الشيعية في لبنان وعلى مساحة الوطن العربي. فقد قال العماد عون يومها كلمته الشهيرة: "لا للفتنة في بيروت، ولا لانطلاق الشرارة الأولى من بيروت". هذا الموقف موجود في الأرشيف، كما أنه موثق في محاضر بكركي حيث عرض العماد عون في اجتماعٍ مع البطريرك الراعي لمخاطر هذه الفتنة على المسيحيين. رفض فريق لبناني مسيحي، وهو القوات اللبنانية تحديدا، هذا الطرح، بذريعة ضرورة التصدي لحزب الله بطلب أميركي. كانت مبادرة توحيدية للمسيحيين لتفادي حرب أهلية بين السنة والشيعة، وتأمين خلاص الوطن الواحد بمكوناته كافة، إلا أن حزب القوات اللبنانية أجهضها.

4 - موقف التكتل والتيار الصريح من استشهاد الشيخ بيار الجميل، وعدم تمكن العماد عون شخصيا من زيارة المستشفى بعد تعرض الجميل لحادث الإغتيال والجريمة المروعة، وعدم تمكنه من التواصل مع الرئيس أمين الجميل للاطمئنان إلى الشيخ بيار في حينه، ثم سوق الإتهامات بحق التيار واستبعاده والتكتل عن واجب العزاء.

5 - ميثاق الشرف أو ما يسمى بثوابت الكنيسة في بكركي، فمن خرج عنها؟ ومن أجهضها؟ ومن رفض التوقيع عليها؟

6 - وثيقة الطروحات المسيحية التي صدرت في العام 2008. فبعد الشغور الرئاسي في حينه، لم يشارك فريق القوات اللبنانية بالتوقيع على هذه الوثيقة.

7 - جميعنا يذكر مقولة "فليحكم الإخوان"، شعار سمعناه جيدا، ورأينا ماذا حل بمسيحيي الشرق من جراء حكم الإخوان. نبهنا من شعارات كهذه ومن تحجيم المواقف المسيحية من المخاطر التي تحدق بنا جميعا ولم يأبهوا.

8 - قانون اللقاء الأرثوذكسي، فقد اتفقت كل المكونات المسيحية تحت مظلة بكركي على إقرار هذا القانون الذي يؤمن المناصفة العادلة بين المسيحيين والمسلمين في المجلس وفقا للدستور اللبناني، فأقنع العماد عون حلفاءه بالتصويت عليه، في حين فشلت القوات ومعها بعض الأفرقاء المسيحيين في إقناع حلفائهم، إلا أن هذا القانون كان ليقر بأكثرية أصوات تكتل التغيير والإصلاح وحلفائه في المجلس، إضافة إلى أصوات الكتل المسيحية الأخرى. وعند عقد الجلسة، أخلت القوات باتفاق بكركي ونسفت إقرار القانون.

9 - موقف القوات اللبنانية وبعض الأفرقاء المسيحيين من اللقاء المسيحي المشرقي الجامع لمسيحيي المشرق ولبنان، حيث اعتبر قائد القوات أن هذا اللقاء هو بمثابة مناورة سياسية بإمتياز، وقال أحد أتباعه أن هذا اللقاء هو مؤتمر التآمر على المسيحيين، في حين أنها كانت مبادرة إنقاذية، وقد رأيتم الوفود المشاركة وسمعتم الوثيقة، فرفضوا حتى إستقبالنا لدعوتهم إلى المشاركة.

10 - المواقف مما حصل في معلولا. حذرنا، فسخفوا تحذيرنا ووصفوه بال"فزاعة". وقعت الواقعة فاستدركوا، ولكن استدراكهم جاء بعد فوات الآوان.

11 - استبعاد العماد ميشال عون عن الترشح لموقع رئاسة الجمهورية، وبذلك تنكروا لحيثيته الشعبية.

12 - مبادرة التواصل النيابية، فقد إجتمعنا مع جميع الكتل النيابية، وبعض الإجتماعات كانت مثمرة للغاية، فيما بعضها الآخر كان واعدا على أقل تقدير، في حين رفضت كتلة القوات المشاركة في الإجتماعات معتبرة أنها مضيعة للوقت على حد تعبير بعض أعضائها".

أضاف: "لذلك، دعونا نقول ونتساءل معا، من يشرذم الصف المسيحي؟ هل هذه المواقف المشرذمة تندرج في سياق التنوع الحضاري أم هي سياسة سلطوية إلغائية تؤسس لمرحلة صدام بين مكونات الوطن، في حين أن المكون المسيحي مستهدف من هؤلاء الخارجين عن وحدة الصف؟ يضربون المناعة الذاتية ويتوسلون نقص المناعة في الجسم المسيحي لضرب وحدة الوطن ونسيجه الوطني".

وتابع: "الحر يبادر والمرتهن مقيد وغير معذور لا أخلاقيا ولا وطنيا. لذلك، نعلن أن بحر مبادراتنا كاد ينضب، فقد تعبنا من المبادرات من دون أن نكل أو نيأس من المضمون الذي نحميه بذواتنا وأرواحنا. فمن لديه مبادرة، ليأتي بها إلينا من اليوم وصاعدا لتوحيد الصف المسيحي على الأقل بالنسبة إلى الإستحقاقات الدائمة، ونحن سنرحب بها".

وختم: "بعد هذا الإستعراض لمراحل المساعي التي قمنا بها مع عمادنا في سبيل توحيد الصف المسيحي، ذهبنا إلى موضوعٍ آخر يهم كل اللبنانيين وهو موضوع التقرير النهائي بشأن مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب الذي تم وضعه من قبل رئيس لجنة المال والموازنة، وقد أودع في اللجان المشتركة حيث تم، انطلاقا من مبدأ العدالة، إنصاف مختلف الأسلاك، لا سيما الإدارية والعسكرية منها، وقد وجدنا مصادر تمويل لهذه الزيادات المنصفة. هذا وقد شاركت بهذا العمل مختلف الكتل النيابية من مختلف الشرائح والأطياف السياسية، فهلموا إلى العمل ولننصف هؤلاء المواطنين".

 

دوليات

 

الكويت: مشروع بيان القمة الخليجية سيتضمن إشارة إيجابية للعلاقات مع إيران

الكويت ـ كونا

قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله إن مشروع البيان الختامي للقمة الخليجية الـ34 التي ستبدأ أعمالها في وقت لاحق اليوم يتضمن عدة بنود في الشأن السياسي أبرزها العلاقات مع إيران والاتفاق النووي الايراني الغربي والوضع في سورية ومصر ومسيرة السلام في الشرق الاوسط.

وصرح الجارالله لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عقب انتهاء الجلسة الثانية لاجتماع المجلس الوزراي للدورة 129 التحضيرية للدورة 34 للمجلس أن البيان الختامي للقمة "سيتضمن إشارة إيجابية للعلاقات" مع إيران بالاضافة الى "ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة دول (5+1) مع ايران في جنيف في الـ24 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وأشار إلى وجود بند يتعلق بالوضع في سورية "ورؤية دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة الوضع في سورية والمتمثلة في المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) بما يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية سورية وفق بيان (جنيف 1)".

ولفت أيضاً إلى وجود بند يتعلق بالوضع في مصر موضحاً أن البيان الختامي يتضمن "تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على خيارات الشعب المصري وعلى الحفاظ على أمن مصر واستقرارها ووقوف دول المجلس الى جانب مصر". وأضاف أن هناك بند يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الأوسط، مبيّناً أن البيان الختامي يتضمن "تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على أن السلام العادل لا يمكن له أن يتحقق ألاّ بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وفي الشأن العسكري قال الجار الله إن "قمة الكويت ستعتمد انشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي الى جانب انشاء اكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والامنية بالاضافة الى انشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس (الانتربول الخليجي)". اما في الجانب الاقتصادي فقال الجار الله ان "البيان الختامي يتضمن موضوعات اقتصادية تتعلق بمسيرة مجلس التعاون الخليجي حيث هناك موضوعين بارزين الأول الربط والأمن المائي والثاني مشروع سكة حديد مجلس التعاون الخليجي ومن ثم اعتماد الشركات الاستشارية لاعتماد التصاميم الهندسية الاولية للمشروع لاستكمالها في عام 2014 حيث نتوقع تشغيل المشروع عام 2018".

واكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية أنه "كان هناك توافق واضح من وزراء الخارجية دول مجلس التعاون الخليجي حول ما سيرد في البيان الختامي من بنود تتعلق بمسيرة مجلس التعاون".

وأعلن الجار الله أنه سيصدر عن القمة الخليجية الحالية (إعلان الكويت) "الذي سيركز وبشكل اساسي على الجانب الاقتصادي من مسيرة مجلس التعاون الخليجي لما في ذلك من اهمية وارتباط مباشر بمصالح ابناء دول المجلس ومساس لاحتياجات حياتهم اليومية". واشار إلى أن (اعلان الكويت) "سيشكل منطلقاً للعمل الاقتصادي المستقبلي لدول مجلس التعاون الخليجي كما انه سيشير أيضاً إلى القرارات الاقتصادية الهامة التي صدرت في مجلس التعاون الخليجي والتي تشكل محور العمل في اطار المجلس".

 

كيري يطلب من نواب أميركيين عدم فرض عقوبات جديدة على إيران

واشنطن – رويترز/ناشد وزير الخارجية الأميركي جون كيري مشرعين أميركيين متشككين، عدم فرض عقوبات جديدة على إيران، بينما تسعى الولايات المتحدة للتفاوض على اتفاقية شاملة مع طهران، للحد من البرنامج النووي الإيراني. وكان أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، أثاروا تساؤلات في شأن الاتفاق النووي الموقت مع إيران، الموقع في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وتأمل إدارة الرئيس باراك أوباما، أن يتيح الاتفاق الموقت الساري لمدة ستة أشهر والقابل للتجديد بموافقة الطرفين، وقتاً للتفاوض على اتفاق نهائي مع الإيرانيين خلال عام. وقال كيري للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: "نطلب منكم منح مفاوضينا وخبرائنا الوقت والمجال كي يقوموا بوظيفتهم، والتي تقتضي منكم تأجيل فرض أي عقوبات جديدة". وأضاف: "لا أقول إن ذلك سيكون إلى الأبد، إذا لم ينجح هذا فسنعود إليكم ونطلب منكم المزيد. ما أقوله ليس الآن، هذه لحظة حرجة للغاية للديبلوماسية".

 

قمة الكويت: ترحيب بالاتفاق النووي ... وإدانة لـ«حزب الله» في سورية

الكويت - حمد الجاسر/الحياة

افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أمس القمة 34 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بكلمة أكد فيها «استمرار قدرة المجلس على الصمود والتواصل لخدمة أبناء دوله»، وذلك «على رغم الظروف المحيطة بنا إقليمياً ودولياً». وشدد على «ضرورة التشاور وتبادل الرأي حيال تلك الظروف وتداعياتها على منطقتنا بما يعزز من تكاتفنا ويزيد من صلابة وحدتنا». وجاءت تأكيدات الشيخ صباح على صلابة المجلس الخليجي واستمراره مع تواتر المعلومات بأن ملف «الاتحاد الخليجي» المثير للخلاف والذي تتحفظ عنه سلطنة عُمان لن يُحسم في قمة الكويت، وفهم من تصريح لوكيل الخارجية الكويتية خالد الجارلله، أن البيان الختامي (إعلان الكويت) الذي سيصدر عن القمة اليوم سيتجاوز هذا الملف. وقال الجارلله بعد جلسة لوزراء الخارجية أمس إن البيان «سيتضمن إشارة إيجابية للعلاقات مع إيران» وترحيباً بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة دول (5+1) مع إيران في جنيف، وأشار إلى بند يتعلق بالوضع في سورية ورؤية دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة هذا الملف من خلال في المشاركة في مؤتمر «جنيف 2، بما يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية سورية، وسيؤكد البيان «على خيارات الشعب المصري وعلى الحفاظ على أمن مصر واستقرارها» . وغلب الملف السوري على الجلسة الافتتاحية أمس، إذ لام أمير الكويت مجلس الأمن لوقوفه «عاجزاً وبكل أسف عن ممارسة مسؤولياته التاريخية في وضع حد لإنهاء الكارثة الإنسانية في سورية»، في حين ألقى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا كلمه مؤثرة جمعت بين إدانة نظام الرئيس بشار الأسد وبين التحذير من بعض الجماعات المتطرفة التي تقاتله. وأشار بشكل صريح إلى البعد الطائفي وتورط إيران وحلفائها في الاقتتال، ودان الذين «يريدون الثأر للحسين من دماء أطفالنا وأعراض نسائنا». واتهم نظام الأسد بالوقوف وراء الجماعات المتطرفة وصناعة «ارتزاق طائفي» فصار السوريون «بين داعش وأخواتها وبين حزب الله وتوابعه». ومع تأكيد الجربا وقوف الائتلاف مع الحل السياسي والمشاركة في «جنيف 2»، شدد على أن «لا مكان لنظام الأسد في سورية، إذ ليس من الأخلاقي ان يبقى المجرمون جزءاً من أي حل سياسي ومن دون هذا ستتحول اجتماعات جنيف إلى ثرثرات لا تهم الشعب السوري». وقال إن «سورية اليوم مختبر جديد لمشروع الفتنة والاستتباع، فإن ركنّا الى هذا المشروع أو ساومنا عليه أو معه فلتتهيأ دولة عربية جديدة لتمد عنقها للسكين نفسه». وشكر الجربا أمير الكويت وشعبها لدعمهم سورية، وتحدث عن «صندوق إغاثة لدعم صمود شعبنا يكون بإشراف وإدارة الائتلاف الوطني» مشيراً إلى تجاوز عدد اللاجئين والنازحين السوريين إلى 7 ملايين.

وفي الكلمة الافتتاحية، أكد أمير الكويت «ارتياح دول المجلس لاتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الإيراني، متطلعين إلى أن يتحقق له النجاح ليقود إلى اتفاق دائم يبعد عن المنطقة شبح التوتر.

وأشاد «بالجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لإعادة إطلاق مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، ونؤكد في هذا الصدد أن المنطقة لن تنعم بالسلام إلا بتطبيق إسرائيل قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة». وأشار إلى تلقيه رسالة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي «يشكركم فيها على ما تحظى به بلده من رعاية وعناية دول المجلس، ويشرح فيها المصاعب والتحديات التي يواجهها اليمن الشقيق ويطلب فيها دعم دول المجلس السياسي والاقتصادي لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة». وفي سابقة في القمم الخليجية، أعطى أمير الكويت الفرصة لرئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم لإلقاء كلمه في خطوة لتعزيز دور المجالس البرلمانية الشعبية في لقاءات القادة. وعقد القادة بعد الافتتاح اجتماعاً خلف أبواب مغلقة وسيعقدون اجتماعاً ثانياً صباح اليوم يصدر عنه (إعلان الكويت). ووفق تصريحات وكيل الخارجية الكويتي، فان البيان سيتضمن بنوداً أمنية، منها إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب إنشاء أكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية بالإضافة إلى إنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس (الإنتربول الخليجي)».

 

أمير الكويت: دول الخليج "مرتاحة" لاتفاق جنيف مع إيران

العربية.نت، وكالات/قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الثلاثاء إن دول مجلس التعاون الخليجي تعبر عن ارتياحها لاتفاق جنيف الذي أبرمته الدول الست الكبرى مع إيران وتتمنى نجاحه للوصول لاتفاق دائم. وأوضح الشيخ صباح في افتتاح قمة مجلس التعاون الخليجي أن الرئيس اليمني يطلب دعم دول الخليج السياسي والاقتصادي لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة. وقبل ذلك، كشف وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارلله عن أبرز بنود بيان قمة الكويت التي سيعلن عنها غداً الأربعاء في ختام اجتماعات قادة دول المجلس. وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم الثلاثاء: "قمة الكويت ستعتمد إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب إنشاء أكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية بالإضافة إلى إنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس (الإنتربول الخليجي)". وأضاف أن البيان الختامي للقمة سيتضمن إشارة إيجابية للعلاقات مع إيران بالإضافة إلى "ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة دول (5+1) مع إيران في جنيف في الـ24 من نوفمبر الماضي". وأشار الجار الله الى وجود بند في البيان يتعلق بالوضع في سوريا، ورؤية دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة الوضع هناك والمتمثلة في المشاركة في مؤتمر "جنيف2" بما يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية سورية وفق بيان "جنيف1". ولفت أيضا إلى وجود بند يتعلق بالوضع في مصر موضحا أن البيان الختامي يتضمن "تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على خيارات الشعب المصري وعلى الحفاظ على أمن مصر واستقرارها ووقوف دول المجلس إلى جانب مصر".

 

عاهل البحرين:  الاتحاد يحافظ على سيادة دولنا

وفي السياق، ذاته أكد العاهل البحريني الملك حمد آل خليفة على تطلعات الشعوب الخليجية، في قمة الكويت، لتهيئة الظروف اللازمة لتحقيق التكامل والاتحاد المنشود في كيان خليجي. وقال في تصريحات صحافية من الكويت، ونقلتها وكالة الأنباء البحرينية "بنا": "نشيد بقمة الكويت التي ستضيف بلا أدنى شك لبنة مباركة في بناء هذا الصرح الشامخ بالتكامل الاقتصادي، والدفاعي والأمني، تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة، بما يهيئ الظروف اللازمة لتحقيق التكامل والاتحاد المنشود في كيان خليجي واحد". وأضاف أن الاتحاد هو الذي يحقق الخير ويدفع الشر، ويثبت "أمننا الجماعي المشترك ويحمي مصالحنا ومكتسباتنا ويحافظ على سيادة دولنا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية". وبين الملك حمد: "إننا نتطلع إلى اتخاذ القرارات الهامة والناجعة لكل الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة والتي تتضمن تعزيز التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات إضافة إلى تعزيز وترسيخ التعاون الدفاعي والعسكري بين دول المجلس لكل ما فيه خير دول المجلس ومواطنيها الأشقاء والتأكيد على أهمية هذا الجانب نظراً لأهميته في تعزيز واستقرار أمن المنطقة". الأمير سلمان: حكمة قادة الخليج ستصل بهم للاتحاد المنشود ومن جهته، أكد ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الثلاثاء، أن حكمة قادة الخليج ستصل بهم إلى الاتحاد المنشود. وقال في تصريحات بعد وصوله إلى الكويت، ونقلتها وكالة الأنباء السعودية: "شرفني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن أشارك نيابة عنه في اجتماع الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأن أنقل لإخوانه قادة دول المجلس تحياته وتمنياته لهذا الاجتماع بالتوفيق". وأضاف أنه على ثقة بحكمة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وإخوانه قادة مجلس التعاون التي سيكون لها أعظم الأثر في إنجاح أعمال هذه القمة للارتقاء بمسيرة المجلس وتحقيق الأهداف السامية التي رسمها قادة دوله، والتي تتطلع إليها شعوب دول التعاون وصولاً إلى التكامل المنشود باتحادها.

 

قمة الكويت الخليجية تنطلق بالترحيب باتفاق جنيف

وكالات/افتتح امير الكويت الثلاثاء القمة الخليجية بالتاكيد على ترحيب مجلس التعاون باتفاق جنيف بين ايران والدول الكبرى على ان يؤدي الى اتفاق دائم "يبعد شبح التوتر" عن المنقطة. وقال الشيخ صباح الاحمد الصباح في افتتاح القمة ال34 لمجلس التعاون الخليجي "لقد عبرت دول المجلس عن ارتياحها لاتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الايراني". واكد امير الكويت الى ان دول المجلس تتطلع الى "ان يتحقق له (الاتفاق) النجاح ليقود الى اتفاق دائم يبعد عن المنطقة شبح التوتر". وغاب عن القمة العاهل السعودي وسلطان عمان ورئيس دولة الامارات، فيما حضر الى جانب امير الكويت كل من امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني وملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة. كما حضر الافتتاح رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا الذي اكد ان مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف 2 سيكون ضمن الثوابت التي يعبر عنها الائتلاف واهما ان لا مكان للرئيس بشار الاسد في مستقبل سوريا. وتنعقد دول مجلس التعاون الخليجي الست التي تستمر يومين وسط انقسامات حول مشروع للاتحاد تقدمت به السعودية وحول الموقف الذي يجب اتخاذه ازاء ايران بعد الاتفاق النووي مع الدول الكبرى.

وكانت سلطنة عمان فجرت قنبلة من العيار الثقيل السبت باعلانها رفضها لمشروع الاتحاد كما هددت بالانسحاب من المجموعة في حال اعلان الاتحاد. مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا: ذبح مقاتلي “حزب الله” لآلاف السوريين أدى إلى اشتداد غضب غلاة المتطرفين

وكالات/اتهم رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، النظام السوري بتسليح المجموعات المتطرفة في سوريا، مجدداً معارضته لأي دور للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا، وقال في كلمة ألقاها أمام القادة الخليجيين خلال افتتاح قمتهم في الكويت إن النظام السوري وجد ضالته في الجماعات المتطرفة، فأخرج من أخرج من السجون وسلح من سلح منهم، مشيراً بشكل خاص إلى تنظيم القاعدة في العراق وبلاد الشام (داعش).

واعتبر الجربا أن مشاركة حزب الله تحت شعارات طائفية في الحرب في سوريا، وقيام مقاتليه مع مقاتلي النظام بذبح آلاف السوريين، أدت إلى اشتداد غضب غلاة المتطرفين من الجهة الأخرى، وأضاف: “أصبحت السيطرة عليهم صعبة، بعد أن صار استيعابهم مستحيلاً”، وجدد التأكيد على دعم الائتلاف للحل السياسي، وعلى أن المشاركة في مؤتمر جنيف 2، تعني “أننا ذاهبون لتخليص بلدنا من الدماء والإجرام”. وقال: “نعم لجنيف 2 وفق الأسس التي حددناها، لاسيما أن لا مكان للنظام السوري في مستقبل سوريا. وطلب رئيس الائتلاف من دول مجلس التعاون الخليجي، إنشاء صندوق لإغاثة الشعب السوري يكون تحت إشراف وإدارة الائتلاف.

 

سفارة كندا: بصمات وصورة رقمية للتأشيرات

وطنية - صدر عن السفارة الكندية ما يلي: "اعتبارا من 11 كانون الاول 2013، يتوجب على زوار كندا من دول عدة، بما في ذلك لبنان وسوريا، تقديم بصمات وصورة رقمية عند الطلب للحصول على تأشيرة زائر دراسة، أو عمل. هذا المطلب الجديد سيساعد في حماية أمن الكنديين وسلامتهم، مع غيرهم من الزوار المحتملين، من خلال جعل عمليات مثل سرقة الهوية أكثر صعوبة. وهذا الشرط الجديد يأتي تماشيا مع البلدان الأخرى التي تقوم بجمع هذه المعلومات من زوارها، بما فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واوستراليا ودول أخرى. يمكن للزوار تقديم طلباتهم بصمات أصابعهم وصورهم عن طريق زيارة VAC في مركز الوفاق كونكورد فردان، الطبقة السابعة".

 

مصافحة بين اوباما وراوول كاسترو في احتفال تأبين مانديلا

وطنية - صافح الرئيس الاميركي باراك اوباما، اليوم، راوول كاسترو رئيس كوبا العدو اللدود للولايات المتحدة في فترة الحرب الباردة خلال احتفال تأبين نلسون مانديلا في سويتو. ومد اوباما يده للمصافحة قبل التوجه الى المنصة لالقاء كلمته، "في مؤشر جديد على استعداده للتواصل مع اعداء الولايات المتحدة"، بحسب ما ذكره مسؤول اميركي ل"وكالة الصحافة الفرنسية".

 

كيري: لن نسمح لطهران بحيازة سلاح نووي مستقبلاً/الكونغرس يستجوب وزير الخارجية الأميركي اليوم حول الاتفاق مع إيران

قناة العربية/يستجوب الكونغرس الأميركي، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية جون كيري عن الاتفاق الذي وقع بين مجموعة 5+1 وإيران حول برنامجها النووي. ويأتي هذا الاستجواب في وقت قال فيه كيري: "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، لا الآن ولا في المستقبل.. هذا وعد". وأضاف كيري: "ربما يعتقد البعض أننا تعثرنا بعض الشيء لكن دعوني أخبركم بشيء، ما يجب أن تثبته إيران هو أن برنامجها النووي سلمي. أنا لا أستطيع أن أقول لكم اليوم إن الإيرانيين سيفعلون ما يجب عليهم فعله. لكنني أعلم جيدا أن إسرائيل في مأمن الآن أكثر مما كان عليه الحال قبل التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران". كما قال كيري، الذي تحادث أمس الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "إننا نقف كليا إلى جانب حلفائنا وأصدقائنا الإسرائيليين وهذا الرابط متين للغاية ولن ينقطع يوما" ويتوجه كيري غداً الأربعاء إلى القدس حيث يلتقي، الخميس، نتانياهو لإجراء محادثات بشأن مفاوضات السلام الشاقة والملف النووي الإيراني، على أن يلتقي مجددا الجمعة الرئيس الفلسطيني في رام الله بالضفة الغربية.

 

 

مقالات

معركة الرئاسة الأولى بدأت: مرشحون وملفات

بقلم كمال ريشا

بدأ غبار معركة انتخابات الرئاسة في أيار المقبل ينقشع تباعاً، في ظل إصرار قوى 14 آذار وكتلة الاصلاح والتغيير معها النائب سليمان فرنجية على عدم حصول فراغ في موقع الرئاسة الاولى.

ما هو ظاهر الى اليوم هو انحسار عدد المرشحين غير المعلنين والمعلنين منهم الى ما يقل عن عشرة اسماء، أبرزهم، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، رئيس حزب الكتائب اللبنانية امين الجميل، النائب بطرس حرب، من صفوف قوى 14 آذار، وفي المقابل، رئيس كلتة الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون، والنائب سليمان فرنجيه، من قوى 8 آذار، وبرز اسم النائب جان السابق جان عبيد، من اللامكان، في اعتباره يمثل تقاطعاً إقليمياً، وهو يسوّق نفسه بهدوء على انه يحتفظ بعلاقات طيبة مع جميع الفرقاء، ويبقى إسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، في بورصة المرشحين وإن كانت صعوبات دستورية تحول دون انتخابه.

المرشحون يسعون الى إقصاء بعضهم البعض، كما تسعى قوى أخرى الى فتح ملفات للمرشحين المحتملين من حين لآخر.

بداية فتح الملفات، كانت مع إعادة بث الروح لملف بنك المدينة، الذي خرج الى العلن من اللامكان، وكان المطلوب من نشر لائحة المستفيدين من الاعمال المشتبه بها للبنك المقفل، تشويه سمعة النائب بطرس حرب، الذي تشير اللوائح الى انه قبض من البنك المذكور مبلغا ً مالياً، ليتبين لاحقاً انه بدل اتعاب مكتب المحاماة التابع للنائب حرب، علماً ان مكتب النائب حرب للمحاماة كان أحد المكلفين متابعة شؤون بنك المدينة القانونية، ما يعني انتفاء الشبهة. ثم تكررت المحاولات، حيث اعلن النائب حرب، عن صفات الرئيس المقبل، فطالب برئيس قوي، ولديه قبول من جميع الفرقاء، على ان لا تكون يداه ملطختين بالدماء، وكلام حرب، اراد به إقصاء جميع المنافسين، من الذين انخرطوا في الحرب اللبنانية.

بعد النائب حرب، خرج الرئيس امين الجميل، متسلحا بعشاء مع السفير الايراني غضنفر ركن ابادي، ونتائج انتخابات نقابة المحامين، التي اوصلت للمرة الاولى في تاريخ النقابة كتائبيا الى منصب النقيب، ليعلن بدوره مواصفات الرئيس المقبل، فطالب، برئيس لديه الخبرة، في إدارة شؤون الرئاسة والبلاد، ما يحصر المنافسة عمليا بينه وبين الرئيس السابق اميل لحود، كونهما الوحيدين المتبقين على قيد الحياة من الرؤساء السابقين ممن لديهم خبرة. رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، حدد مواصفات الرئيس المقبل، ويعتبر ان الانتخابات الرئاسية المقبلة، تشكل مناسبة وفرصة لإحداث صدمة إيجابية في الحياة السياسية اللبنانية، من خلال إثبات قدرة اللبنانيين على حكم نفسهم بأنفسهم، واختيار رئيس للبلاد بمواصفات لبنانية، وبإرادة لبنانية صرفة، إلا أن الدكتور جعجع لم يتطلع الى تسمية مرشح، بل شدد على مواصفات الرئيس العتيد.

الوزير والنائب السابق جان عبيد، يسعى بدوره للوصول الى كرسي الرئاسة، وهو من علما قضاء زغرتا، شمال لبنان، نائب بالتعيين عن مقعد الرئيس كميل شمعون في دير القمر في التعيينات النيابية، التي جرت العام 1991، لينتخب لاحقا نائبا عن مقعد طرابلس الماروني للدورات 1992، و1996، و2000، ولم يترشح في العام 2005 في اعقاب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واخفق في دورة العام 2009.

 

بعد الكيماوي والنووي... الأسد أم «داعش» أولاً

جورج سمعان/الحياة

وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنهى جولته في المنطقة مبشراً أهلها بأن الإسرائيليين والفلسطينيين باتوا «أقرب إلى السلام والازدهار والأمن الذي يستحقه كل سكان هذه المنطقة، ونحن أقرب ما يكون الى ذلك منذ سنوات». كان في مهمة تقريب وجهات النظر بين تل أبيب ورام الله في قضية الأمن والحدود، في إطار المفاوضات بشأن الحل النهائي. شدد على أن «لا السلام ولا الرخاء ممكنان من دون أمن، والولايات المتحدة لن تدعم اتفاقاً على الوضع النهائي إلا إذا قدم مزيداً من الأمن الى الإسرائيليين والفلسطينيين». ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة محمود عباس لهما «هدف واحد: دولتان لشعبين يعيشان جنباً الى جنب بسلام ورخاء»!

قراءة هذا التصريح في ضوء التجارب السابقة، أيام الولاية الأولى للرئيس باراك أوباما، تفضي الى نتيجة لن تكون أفضل من سابقاتها. يومها قاوم نتانياهو وعاند وخاصم الرئيس الأميركي الذي اعتذر عن الوعود التي قدمها غداة وصوله إلى البيت الأبيض، وحملتها رسائله من القاهرة وأنقرة. بدا يومها عاجزاً ومتردداً. وظلت هاتان الصفتان تلازمانه إلى يوم تفاهمه مع نظيره الروسي على تدمير الترسانة الكيماوية الســورية. وإلى يوم توقيع الاتفاق المبدئي في جنيف بين طهران والكبار الخمسة وألمانيا على تسوية الملف النووي. لكن قراءة مختلفة للمـــتفائلين بتصــريحات الوزير كيري، في ضوء ما أنجزته إدارته، تشي بأن اختراقاً ما سيحصل في المحادثات الإسرائيلية - الفلسطينية... وإن لم يكن نهائياً قبل نيسان (ابريل) المقبل.

تستند قراءة المتفائلين إلى التطورات الأخيرة في المنطقة التي حذر وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل من أنها «قابلة للاشتعال»، وشدد من المنامة على حضور بلاده «الحازم» فيها لمساعدة الحلفاء وطمأنتهم، وإن مالت بوجهها نحو الشرق البعيد. تستند هذه القراءة إلى «رؤية أوباما» التي أطلقها في الجمعية العمومية الأخيرة للأمم المتحدة. وكرر فيها عناوين سياسته الخارجية ودور بلاده في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشعارات رفعها في حملته الانتخابية. وبعيداً مما حقق الرئيس الأميركي في الداخل من إصلاح لبرنامج الرعاية الصحية (أوباما كير)، وبعيداً من الأرقام الخاصة بشعبيته، يتوقف المتفائلون أمام «أهداف» انجزها مهما قيل فيها. طوى عقداً من الحروب. أعاد 150 ألف جندي من العراق. ويستعد للخروج وقوات «الناتو» من أفغانستان السنة المقبلة. أعلن طي صفحة الحروب الخارجية. قال إن «القاعدة» باتت تنظيمات إقليمية نشطة هنا وهناك، وهو يطاردها في باكستان واليمن والصومال وأفغانستان بطائرات بلا طيار. وقطف رؤوساً على رأسها أسامة بن لادن. ويطمح إلى التعاون مع الشركاء والخصوم لمواجهة «الجهاديين» في «العراق وبلاد الشام».

في «باب» أسلحة الدمار الشامل: ترسانة سورية من الأسلحة الكيماوية إلى زوال. والبرنامج النووي الإيراني في الطريق أيضاً، فالاتفاق المبدئي في جنيف بين الكبار وطهران لم يبرم ليعمّر ستة أشهر فقط. ثمة رغبة مشتركة في إيجاد تسوية شاملة مع الجمهورية الإسلامية. وثمة محطتان على السكة: «جنيف 2» والمحادثات الإسرائيلية - الفلسطينية، وما يدخل في هذين الملفين من شبكة علاقات وتحالفات تطاول قضايا أخرى جانبية مشتعلة يفترض أن تلحق بمسار البحث عن حلول وتسويات جزئية أو شاملة، موقتة أو دائمة. من اليمن إلى لبنان مروراً بالعراق وغيرها.

بالاستناد إلى الخط البياني لهذه القراءة، يسجل المتفائلون نجاعة التلويح الجدي للرئيس أوباما باستخدام القوة ضد النظام في دمشق لإرغامه على تسليم أسلحته الكيماوية. ولم تفُتْهم الإشارة إلى كلمته أمام الجمعية العامة واستعداد إدارته لاستخدام القوة العسكرية لتأمين مصالح أميركا في الشرق الأوسط والتزامها حماية أمن إسرائيل. وهو التزام وصفه الوزير كيري بأنه «ثابت مثل إسمنت مسلح». ولم تفُتهم الإشارة أيضاً، في «الباب النووي»، إلى إصراره على الاتفاق مع إيران على رغم موجة واسعة من الاعتراض قادها خصومه في الداخل، وفي إسرائيل، وفي أوساط كثير من الحلفاء والشركاء في المنطقة. وهو ماضٍ في الحوار مع طهران موزعاً وإدارته سيلاً من التطمينات من كل نوع... ومسجلاً اختراقات في صفوف المعترضين أبرز تجلياتها هذا التفكك الذي يصيب عادة جبهات وكتلاً سياسية تخوض مفاوضات شائكة، وتستعد لاستحقاقات مفصلية.

ولا يغيب هنا ما حرّك اتفاق جنيف بين الكبار وإيران، داخل الجمهورية الإسلامية حيث يحتدم النقاش بين «أهل الثورة» بكل أطيافهم وكتلهم، وفي صفوف العامة التي نادت أكثريتها ولا تزال تنادي بوجوب التطبيع مع الولايات المتحدة. هذا الجو السياسي المحموم والمفتوح يتيح لإدارة الرئيس حسن روحاني أن تواصل مسيرة التفاوض. بل يساعدها على قرارات وتنازلات ويرتب عليها التزامات لا قبل لها بها لولا هذا الاختراق الذي شهدته جنيف. ولا غرابة في أن يتوقع المتفائلون تغييرات جوهرية ستكون ثمرة عودة طهران إلى أداء دورها في المجتمع الدولي، استناداً إلى مفاهيم «الدولة» وليس «الثورة». ولا تستبعد إحدى القراءات في هذا الإطار أن تطرح ترسانة «حزب الله» وصواريخه، كلما تقدم الحوار مع الجمهورية الإسلامية نحو تحديد الأدوار والأحجام في المنطقة. وربما كان هذا أحد مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي في إطار «الثمن الكبير» الذي يريد في لبنان، وفلسطين أيضاً، لوقف حملته على الإدارة الأميركية وحوارها مع طهران.

في هذا «الباب الإسرائيلي» لا يغيب ما قادت إليه «دينامية» الاتفاق في الساحة العبرية حيث تتعالى أصوات من داخل الحكومة والكتل السياسية والعسكرية والإعلامية تناهض قراءة بنيامين نتانياهو لما حصل في جنيف. وتطرح نظرة مختلفة تشيع «الاطمئنان» إلى ما تحقق في الملف النووي الإيراني. وتصــر على وضع التسوية مع الفلسطينيين أولويةً تتقدم على هذا الملف وما عداه من مـــسائل أخرى. لم يعد هؤلاء المناهضون يتوقفون عند صراخ زعيم «ليكود» وتهديداته. يعبرون صراحة عن عجز إسرائيل عن مواجهة إيران بمفردها. سقط الخيار العســـكري إذاً. وعلى نتانياهو الاستعداد للتكيف مع التوجهات والضغوط الأميركية في محادثاته مع رام الله التي تبدو هي الأخرى مرتاحة هذه المرة إلى جبهة غزة، جبهة «حماس» الباحثة عبثاً عن سند وعون يعوض ما كان لها في طهران ودمشق و... القاهرة! ألم يرضخ لشروط الاتحاد الأوروبي الذي وضع حظراً على تمويل مؤسسات علمية تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورفض إعفاء منتجات المستوطنات المصدرة إلى أوروبا من الرسوم الجمركية؟

ولا حاجة إلى سرد تفاصيل الارتباك في الصفوف العربية، ولا سيما منها الخليجية، نتيجة مواقف أوباما من إيران وأحداث مصر والبحرين وسورية. ولعل التحدي الأكبر أمام قادة مجلس التعاون في قمتهم بالكويت، هو التوافق على ما يبقي الحد الأدنى من وحدة الموقف، لتكون هناك رؤية واحدة واضحة، عشية تمهيد الطريق إلى جنيف السورية وبعدها جنيف الإيرانية. لن يفيد التباعد والاختلاف في النظر إلى الحوار بين واشنطن وطهران. كلاهما اتخذ قراراً بعدم العودة إلى سيرة العقود الثلاثة من الصراع والقطيعة. وستكون الملفات السياسية على الطاولة عاجلاً أم آجلاً. وقد أثبت الإيرانيون قدرتهم على التكيف والاستدارة عند المنعطفات، وعلى رسم خريطة طريق جديدة للأهداف المتوخاة من كل سياسة اتبعوها في السابق أياً كانت النتائج. كانوا سباقين إلى دخول بغداد في ظل الغزو الأميركي. زارها الرئيس محمود أحمدي نجاد تحت فوهات البنادق الأميركية من المطار إلى المنطقة الخضراء. بينما كانت الجامعة العربية تراقب وتنتظر. ومثلها معظم الدول العربية. لم تستمع إلى مناشدات قيادات عراقية، عربية وكردية، تحض عواصم المنطقة على الحضور إلى عاصمة الرشيد لعل هذا الحضور يخفف من وطأة التأثير الإيراني. تعرف إيران بالتأكيد ماذا تريد اليوم من العراق ولبنان واليمن. وتعرف ماذا تريد من «جنيف 2» سواء حضرت أو ظلت خلف الكواليس. وهي ليست بعيدة مما يعده الروس مع الأميركيين في غياب قوى أوروبية وعربية كثيرة. حتى باريس عندما طلبت حضور لقاء عقده الإبراهيمي مع الأميركيين والبريطانيين قبل أيام، تجاهل المجتمعون رغبتها وعزفوا عن دعوتها! فهل ترسم قمة الكويت الخليجية خريطة طريق واضحة، خصوصاً أمام المؤتمر الداهم الشهر المقبل لمعالجة الأزمة السورية؟

وفي «باب سورية» لم يرَ الرئيس أوباما غير الحل السياسي علاجاً. لكنه لم يرَ أيضاً دوراً للرئيس بشار الأسد. هذا ما نبّه إليه روسيا وإيران في كلمته في نيويورك. حذر من انهيار سورية وانتشار حركات التطرف. خلاف هذا الموقف لم يقدم رئيس ديبلوماسيته ما يطمئن «الائتلاف الوطني» المعارض. يكتفي بدعوة أقطابه إلى الحضور «ليروا هناك» ما سيحدث! ألا يكفي هذا الغموض في الموقف الأميركي، معطوفاً على تجاذبات «أصدقاء المعارضة» داخل صفوفها السياسية والعسكرية واختلاف رؤاهم السياسية، ليفاقم التفتيت والتشتيت في هذه الصفوف؟ حتى الآن لم تعلن واشنطن تعليقاً أو رد فعل على تصريحات أركان النظام في دمشق أن الرئيس الأسد سيقود المرحلة الانتقالية، وأنه سيكون مرشحاً في الانتخابات الرئاسية... إذا قدر للمؤتمر أن يشق طريق التسوية نحو الغاية التي يريدها اللاعبون الكبار. بل من زمن لم تعد تتحدث عن تدخل قوى حليفة لطهران في القتال الدائر في سورية. في المقابل، ليـــس ثمة إجماع بين «الأصدقاء» على رؤية واحدة تساعد المعارضة على بناء تصور موحد للحل. لذلك تكاد هذه المعارضة تسير في طريق العودة إلى ما قبل بناء «الائتلاف» الموسع... إلا إذا فاجأتهم «قراءة» المتفائلين بـ «رؤية أوباما» ورسَمَ مؤتمر «جنيف 2» الطريق لخروج الأسد... او قدّم عليه «رأس داعش» أولاً!

بعيداً من تفاؤل المتفائلين بقرب اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وبعقد جنيف السوري وبعده مواصلة جنيف الإيراني، وبعيداً من قدرة واشنطن على فرض الحلول أو عجزها، يبقى أن الرئيس أوباما أطلق قطار رؤيته في سكة واحدة، باتجاه واحد: السكة الديبلوماسية و «كفى الله المؤمنين القتال». وما هم بعد ذلك إن طال وصول القطار إلى محطته الأخيرة... وطال معه انتظار المنتظرين فوق الجثث والجمر والركام!

 

التقارب الإيراني - الأميركي والشرق الأوسط الكبير

أندرو باسيفيتش/الحياة

يسدل باراك اوباما الستارة على ما بدأه سلفه جيمي كارتر قبل اكثر من 30 سنة، أي على مساعٍ عسكرية رمت الى حمل العالم الاسلامي على التكيف مع مصالح اميركا وتوقعاتها. ففي 1980، حين أعلنت عقيدة كارتر، كانت مترتباتها غامضة وفضفاضة. ولكن إثر أحداث مثل اطاحة الشاه في ايران وغزو الاتحاد السوفياتي افغانستان، اضطر الرئيس الأميركي يومها الى المبادرة الى «افعال ملموسة». فهذه الأحداث تزامنت مع ترشح كارتر لولاية رئاسية ثانية واحتدام المنافسة الانتخابية الداخلية. فافتتح الرئيس الأميركي مرحلة عسكرة السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط. واليوم، يطوي أوباما مرحلة عقيدة كارتر الطويلة الأمد. فنفوذ اميركا العسكري في المنطقة ينحسر. وهو أعلن مطلع ولايته الثانية أن ارساء الأمن والسلام المستدام لا يقتضي حرباً مزمنة. وخيارات الرئيس قليلة. وعوض أن يكون صاحب القرار، يصادق على قرارات او رغبات صدرت عن غيره. فحين ألغى ضرب سورية، احتسب اوباما وزن الرأي العام الأميركي والكونغرس، ولم يغفل قرار البرلمان البريطاني. وحبّ الأميركيين للقوات العسكرية لم يفتر، لكنهم فقدوا الرغبة في الحرب، والمعارك العظيمة في زمننا نادرة، خلافاً لكثرة الحروب، والنصر صار فناً أثيراً ضاعت اسراره.

غلبت كفة السياسات الواقعية، وهذه تقتضي التوفيق بين الطموحات والقدرات، والتمييز بين المصالح الحيوية والمصالح المشتهاة. وفي افغانستان خبت الوعود بإرساء «الحرية الدائمة» (اسم الحملة الاميركية في هذا البلد)، وتربع محلها «الدعم الحاسم» كجائزة ترضية. وحين يسر المستشار الأمني لأوباما الى صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الرئيس الاميركي يرفض أن تستنفده منطقة واحدة 24/ 7 (ليلاً نهاراً طوال أيام الاسبوع)، يعلن انتهاج سياسة واقعية. فحرب أميركا في سبيل الشرق الاوسط الكبير انتهت، وطويت، على رغم كر سبحة هجمات الـ «درون» (الطائرات من غير طيار). لكن الضربات الصاروخية، سواء استهدفت باكستان او افغانستان أو اليمن أو الصومال، انفكت من هدف استراتيجي أوسع. وهي صنو عمليات الحرس الخلفي، أي ترمي الى حماية جسم القوات الأساسي وتعد لانسحابه. وثمة أخطار تترتب على نزع فتيل التصعيد. فطي الحرب الأميركية في سبيل الشرق الأوسط الكبير يخلف عالماً اسلامياً في أسوأ أحواله. فالمنطقة يحاصرها التطرف العقائدي وينهشها العنف ويتعاظم غرقها في معاداة اميركا. ولائحة الديكتاتوريين الذين أطاحتهم الولايات المتحدة أو هجرتهم وقطعت عنهم الدعم، والإرهابيين الذين أردتهم، تطول. لكن ثمار هذه «النجاحات» لا تذكر في العراق أو افغانستان او ليبيا. وفي 1979، كانت «خسارة» واشنطن ايران الداعي الأبرز لانتهاج سياسة الشرق الأوسط الكبير. فهي ضاهت «خسارة» الصين قبل 30 سنة. وعسر الصدوع بتلك الخسارة كان وراءه الزعم بأن الصين «لنا» لنخسرها.

ريتشارد نيكسون أقر بخسارة الصين، وقلب الأوضاع رأساً على عقب، ورجح كفة مصالح اميركا. ولو كان نيكسون في الجوار لنصح أوباما بالقبول بخسارة إيران، ولقال انها لن تعود الى الدوران في الفلك الأميركي، ولدعاه الى تغليب مصلحة اميركا. ولا يخفى أن بغداد لم ترتقِ بؤرة لبسط النفوذ الأميركي. ويبدو أن طهران قد تكون الجسر الى الخروج من الحرب المزمنة المتواصلة الفصول في الشرق الاوسط. وركن اتفاق ترتجى منه فائدة ثنائي: اعتراف اميركا بالجمهورية الإسلامية في مقابل اعتراف إيران بالأمر الواقع الاقليمي. فتنجو الجمهورية الإسلامية، وتدمل اميركا جروحها «الذاتية»، أي تلك التي ألحقتها بنفسها. وعرض نيكسون على ماو عدم تصدير ثورته فتنكس واشنطن لواء الحرب وترسي السلام معها.

والمفاوضات حول البرنامج النووي الايراني هي السبيل الى بلوغ الهدف هذا. ومثل هذا الاتفاق لن تستسيغه اسرائيل أو دول عربية. ولم تعد حاجة واشنطن الى نفط الدول العربية، ملحّة. فاحتياط النفط والغاز الطبيعي الأميركي الشمالي كبير، ويفوق التقديرات السائدة قبل أعوام قليلة. ومع اقتراب أميركا من إنجاز استقلال في مجال الطاقة، تبرز الحاجة الى مراجعة الحلف الأميركي مع أبرز الدول العربية النفطية. واسرائيل أقوى قوة في الشرق الأوسط، وفي جعبتها ترسانة نووية. وهي تولي أمنها الأولوية. ولكن لا يسع واشنطن التغاضي عما يخالف مصالحها، اي مواصلة اسرائيل توسيع الاستيطان في الاراضي المحتلة. وعلى نحو ما تتجاهل اسرائيل اعتراض اميركا على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، يجب ان ترفض الولايات المتحدة أن تعيق الدولة العبرية الانفتاح على ايران.

وطهران هي نافذة واشنطن الى طي مغامراتها السيئة المآل في المنطقة. والعدول عن الحرب من أجل الشرق الأوسط الكبير لن يذلل مشكلات هذه المنطقة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لكنه يرفع ثقلها عن كاهل أميركا.

 * أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية في جامعة بوسطن، عن «واشنطن بوست» الأميركية، 6/12/2013، إعداد منال نحاس

 

قمة الأخطار والأدوار

غسان شربل/الحياة

لا تتوهم ان العاصفة مرت او تكاد. وأنه يكفي اصلاح الزجاج الذي تحطم واستبدال الأشجار التي اقتُلعت. وأن الاسوأ قد عبر. وأن من نجا حتى الساعة ضمن مقعده في نادي الناجين. صحيح ان الذعر ليس حلاً. لكن الصحيح ايضاً ان الإفراط في الطمأنينة خطر كالتهور او اكثر. لا بد اولاً من الاعتراف بأن العاصفة ليست وافدة من الخارج حتى وإن حاول توظيفها او ادارة نتائجها. العاصفة ليست مؤامرة حاكتها دوائر التآمر ومطابخ السوء. انها في جانب اساسي منها انفجار داخلي بفعل تراكم عقود من الفشل الاقتصادي والسياسي وسياسات الإقصاء والتهميش. وهي في جانب آخر حصيلة اصطدام مجتمعاتنا بالعصر بعدما ساهم الإعلام في كشف أحشاء مجتمعاتنا والأمراض التي اخفيناها طويلاً. لا يستطيع الشرطي اعتقال العاصفة. ولا يكفي إقفال النافذة. ولا اتهام اعداء الوطن والأمة. هزت العاصفة توازنات ودولاً. اقتلعت ركائز الاستقرار السابق. هزت المؤسسات والأحزاب والجماعات والحدود والجيوش، وهددت الادوية القديمة والثياب القديمة. اننا أمام وضع جديد وشديد الخطورة. أمام وضع غير مسبوق. لا تصلح العلاجات العتيقة لمداواة الأمراض الجديدة.

نقطن اليوم في منطقة لا تشبه تلك التي كانت قائمة قبل ثلاث سنوات. التقت رياح «الربيع العربي» بذيول الغزو العراقي ونتائجه. وها هي تلتقي اليوم بتبدلات في المشهد الاقليمي ومستوى حضور الكبار فيه وحساباتهم والتزاماتهم. ان مصر اليوم غير ما كانت عليه قبل ثلاث سنوات. وتركيا اليوم غير ما كانت عليه وإن كان السلطان لم يتغير. ان ايران اليوم غير ما كانت عليه. انها على ابواب اختبار كبير ومرحلة جديدة يصعب الجزم باتجاهات مخاض الولادة فيها. انها منطقة اخرى. تبحر الدول وسط ضباب كثيف. الحكومات مرتبكة. والجيوش قلقة. والحدود منتهكة او مرشحة. نسيج المنطقة تمزق تحت وطأة الاختراقات واندفاع القوى التي لا تحترم الحدود الدولية وتعتبر المواثيق الدولية اثماً من صنع الكفار. هذه ليست مبالغات. التفكك العراقي واقع لا يمكن انكاره. التفكك اليمني صارخ. ما بدأ انتفاضة او ثورة في سورية تحول اليوم حرباً مذهبية اقليمية تضخ التوتر في الشرايين القريبة والبعيدة. مؤسسات لبنان وقعت في الغيبوبة وأبوابه مخلّعة تستورد اللاجئين والنار معاً. وليبيا الخائفة التي امضت اربعة عقود في ظل القائد تتحول اليوم الى ليبيا المخيفة لسكانها وجيرانها والعالم. ومن اليمن الى تونس مروراً بكل المسارح المشتعلة، تحولت «القاعدة» وأخواتها لاعباً لا يمكن إنكار وجوده ويستحيل التعايش معه. في ظل هذه الصورة القاتمة بعثت اميركا اوباما برسالتين. الاولى انها منهمكة بإنهاء الحروب السابقة وليست في وارد الخوض في حرب جديدة. والثانية ان الاولوية لديها هي الكيماوي السوري والنووي الايراني. وهكذا سبق جنيف الايراني جنيف السوري. التفت اهل المنطقة الى الثمار الاولى للمحادثات السرية. قلقهم من النووي الايراني لا يتجاوز اصلاً قلقهم من الدور الايراني. هذا لا يعني ان اميركا حزمت حقائبها ورحلت وإن بدت منشغلة بالإعداد لاحتواء الصعود الصيني. لكن هذا التغيير ليس بسيطاً، خصوصاً بعدما اعطت الازمة السورية لروسيا بوتين حق الفيتو من مجلس الامن الى ملفات الاخضر الابراهيمي. هذا العالم اشد خطورة وبكثير من العالم الذي كان قائماً يوم ولد مجلس التعاون الخليجي في 1981 على دوي الحرب العراقية - الايرانية. صارت صيانة الاستقرار اصعب وأكثر كلفة في الداخل والخارج. ثم إن المنطقة بأسرها تعيش مرحلة انتقالية لا يمكن اجتيازها استناداً الى الحسابات السابقة والبوصلة القديمة. لنترك اسرائيل جانباً. اربع دول اساسية في المنطقة ستلعب دوراً في هذه المرحلة الصعبة استناداً الى استقرارها الداخلي وإمكاناتها وتحالفاتها والاوراق التي تملكها في الاقليم. وهذه الدول هي السعودية ومصر وإيران وتركيا. حجم الدور العربي في الاقليم مرهون بقيام سياسة سعودية - مصرية واقعية ونشطة اذا تمكنت مصر من الخروج سريعاً مما تعانيه. يعرف قادة مجلس التعاون الذين يلتقون غداً في الكويت حجم الأخطار المحدقة بالاستقرار والأدوار. يعرفون اهمية الإصغاء العميق الى اوضاع الداخل والخارج. وأهمية الاستجابة السريعة لوضع متغير. موقف سلطنة عمان كشف بوضوح ان رحلة الاتحاد الخليجي لن تكون سهلة. لكن حساسية الأدوار داخل المجلس يجب ألا تعطل محاولة التقريب بين القراءات المختلفة لدوله لأسلوب التعامل مع مرحلة احتواء الأخطار ورسم الادوار.

 

ماذا يُخبئ سليمان وسلام لـ «حزب الله»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لم ييأس الرئيس نجيب ميقاتي من التصريف، وبدلاً من المغادرة، تبيَّن أنّه كان يخبّئ التعويم. لكنّ الرئيس تمّام سلام لم ييأس من التأليف، وبدلاً من الإعتذار، ماذا يخبّئ ؟

بدلاً من المغادرة، كان ميقاتي يخبّئ التعويم

إنتهى تضييع الوقت، ودخل الجميع آخر المعارك الدستورية: رئاسة الجمهورية. ولم يعد هناك سوى 3 أشهر للمهلة، و5 أشهر لنهاية الولاية. وبات على الجميع أن يكشفوا أوراقهم الحقيقية.

يريد "حزب الله" ورفاقه أن يتخلّصوا من سلام كرئيس مكلّف، ويفرضوا "حكومتهم" التي تتولّى مهمّات الرئاسة إذا عطّلوا الإنتخابات. ولذلك عمدوا إلى إغراء "14 آذار" بحكومة الحصص المتساوية (9-9-6). وإذا وُلدت هذه الحكومة، فسيعمد "الحزب" إلى إسقاطها والمجيء بأخرى يرتاح إليها وإلى رئيسها. وسيكون سهلاً تسليمها صلاحيات الرئاسة عندئذٍ، والسيطرة على السلطة تماماً: المجلس والحكومة والرئاسة.

في المقابل، يستميت خصوم "الحزب" في المواجهة. ويتردّد أنّ الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلّف يخبّئان المفاجأة الآتية: قبيل انتهاء الولاية، يعلنان حكومة "حيادية جدّاً"، لا يمتلك أحد مبرِّر الاعتراض عليها. فتشكيلتها لا تستفزّ أحداً ولا يستطيع أحد أن يعتبر نفسه بعيداً عنها. ولذلك، يصبر سلام ولا يعتذر. لعلَّ الظروف تساعده. لكنّ الحكومة الحيادية لن تحظى بثقة "حزب الله" وحلفائه. لذلك ستبقى حكومة تصريف للأعمال. وفيما لم يلحظ الدستور شيئاً عن إمكان أن تتولّى حكومة من هذا النوع صلاحيات الرئاسة، فهناك مشرّعون في "14 آذار" يقولون إنّ حكومة التصريف يمكن أن تتولّى صلاحيات الرئاسة، ولكن ضمن حدود التصريف، إلى أن تنال الثقة.

وسيرفض "حزب الله" وحلفاؤه هذا المنطق أيضاً. ولذلك سيعمدون إلى واحد من خيارين:

- في الدرجة الأولى، "القَوطبة" على أيّ محاولة لتأليف "حكومة اللحظة الأخيرة". وتعويمُ حكومة ميقاتي، بتوسيع تصريف الأعمال، هدفه إبقاء هذه الحكومة قوية وفاعلة، بحيث تفرض حضورها كأمر واقع، مقابل أيّ محاولة لتأليف حكومة أخرى. - في الدرجة الثانية، وإذا واجه هؤلاء عناداً من جانب سليمان وسلام، وأُعلِن عن الحكومة الحيادية، فإن "الحزب" وحلفاءَه سيطالبون بأن يتسلّم المجلس النيابي صلاحيات الرئاسة، باعتباره المؤسّسة الدستورية الوحيدة المكتملة المواصفات الشرعية. فلا يمكن لحكومة منقوصة الشرعية أن تتولّى صلاحيات الرئاسة الأولى. وهناك مَن يطرح احتمالاً آخر: قد لا يعترف "حزب الله" وحلفاؤه بالحكومة السلامية التي تولد في نهاية العهد، تحت ذريعة معيَّنة، فيرفضون أن تتولّى تصريف الأعمال، ويعلنون أنّ الحكومة الميقاتية هي حكومة التصريف حتى قيام حكومة شرعية.

وعندئذٍ يكون لبنان قد عاد إلى تجربة عام 1988، عندما انتهى عهد الرئيس أمين الجميّل بنزاع بين حكومتين: الحكومة الإنتقالية التي يرأسُها العماد ميشال عون، وحكومة الرئيس سليم الحص التي كانت قائمة. ويومذاك، بلغ الانقسام حدود التصادم الدموي الكبير، ولم ينتهِ إلّا مع صياغة دستور جديد في الطائف. ليس في الأفق ما يوحي بتصادم الحكومتين في نهاية العهد الحالي. فالمعطيات مختلفة. ولكنّ ذهاب القوى المتصارعة إلى الحدّ الأقصى في النزاع يثير المخاوف. وقد لا يضير "حزب الله" أن ينتهي نزاع الحكومتين بالمؤتمر التأسيسيّ الذي يطمح إليه.ويبقى المحكّ هو الآتي: هل يُقدم سلام على تأليف حكومة حيادية؟ وهل رئيس الجمهورية مستعدّ لخطوة كهذه؟

حتى اليوم، رفض سلام لعبة "الصولد". فلا طبعُه يوحي بذلك، ولا طبعُ سليمان. لكن اللعبة لم تعُد تتحمّل التردّد: إمّا المواجهة وإمّا الإنسحاب. ففي الأولى سيخوض سلام معركة طاحنة لا تُعرَف عواقبها، وفي الثانية سيخرج من المعركة، وسيدخل الخصوم إلى الساحة منتصرين. وعندها أيضاً لن تُعرَف العواقب. وعلى الأرجح، ستشجّع قوى دولية وعربية سلام على الصمود، لكنّ الصمود في واشنطن والرياض ليس كالصمود في المصيطبة.

 

عدوان لـ«الجمهورية»: المعركة الرئاسية بين مدرستَي بشير والوصاية

جريدة الجمهورية

جورج عدوان من القِلّة القليلة التي نجَحت في «عبور الصحراء» والبقاء على قيد الحياة في السياسة، على رغم تقلّبات الزمان والظروف والأوضاع. فهو من تلك القلّة التي عايشَت انهيار الدولة بدءاً من مطلع السبعينات، وشاركت في صناعة القرار في المنطقة المسمّاة «الشرقية»، حيث كان قريباً باستمرار من موقع القرار، ونجح دوماً في التوفيق بين ديبلوماسيته الفائقة في التواصل والتعبير، وبين تشدّده الصارم في المضمون السياسي الذي لم يحِد يوماً عن ثابتتين أساسيتين: السيادة للدولة والقرار للمؤسّسات الشرعية. وقد اضطلع أخيراً بالملف الأكثر حساسيّةً لدى المسيحيّين، والمتمثّل بقانون الانتخاب، بعدما راهنَ البعض أنّ عدوان لن يخرج من المشروع «الأرثوذكسي» سالماً نتيجة كلّ ما رافقه من اهتزازات وتصدّعات وتحميل مسؤوليّات، فإذا به يعود بقوّة إلى الساح من الباب الأكثر أهمّية في وَعي المسيحيّين ووجدانهم: الانتخابات الرئاسية. هذه الانتخابات التي شكّلت محور الحديث مع نائب رئيس حزب «القوّات اللبنانية» المحامي جورج عدوان.

• هل تعتبر أنّ الاستحقاق الرئاسي تصدَّر كلّ الملفّات السياسية؟

- الاستحقاق الرئاسي تصدَّر ويجب أن يبقى متصدِّراً كلّ الملفات، ولذلك سنعمل جاهدين لإحباط أي محاولة تهدف الى إغراقنا في ملفات أخرى. ويجب بَذل الجهد لتأمين حصول الانتخابات الرئاسية وإيصال الرئيس المطلوب. هدفنا ليس صعب المنال ويتطلّب من جميع الذين يتعاطون الشأن العام بمسؤولية التزاماً علنيّاً منذ اليوم بحضور جلسة الانتخاب بصَرف النظر عن النتائج، والتخَلّي عن سلاح التعطيل مُسبقاً، وذلك بكامل مسؤوليتهم السياسية، ومنعاً للفراغ ولإيصال رئيس صُنِع في لبنان ومنع التدخلات الخارجية.

ومَن يتخلّف عن الحضور يكون متخلّفاً تجاه الدستور والوطن واللبنانيين. وبالتالي يُسهم، ليس فقط في التعطيل، بل أيضاً في تشريع "الطبخات الرئاسية" خارج الديموقراطية الصحيحة وخارج مبدأ "صنع في لبنان". وعند التزام جميع الأفرقاء حضور الجلسة، نكون قد أسقطنا أولاً احتمال الفراغ نهائياً.

وأكّدنا للجميع ثانياً أنّ هذه المعركة ديموقراطية، وأننا لا نراهن على "الطبخات السرية" وعلى نجاح أشخاص لا لَون لهم أو موقف. فلبنان يحتاج اليوم لرئيس يملك رؤية واضحة لمشكلات: السلاح خارج الدولة، سلاح "حزب الله"، إلتزام اللبنانيين محاور خارجية، الأزمة السورية ...

مدرسة بشير

لم يعد مسموحاً انتخاب رئيس يعتبر أنّ الدستور مجرد وجهة نظر، أو أن يقبل تطبيق القانون على فئة لبنانية من دون أخرى. وبالتالي، لا يجوز ترك ملف انتخابات الرئاسة للحظة الأخيرة، وعرضةً للعبة السفارات والدول الخارجية. وندعو، من هذه اللحظة، الى اتّباع مَسار يؤسس مجدداً لمدرسة ضربتها الوصاية السورية.

ففي عهد الرئيس بشير الجميّل، شَهدنا، لمرحلة قصيرة، تأسيس مدرسة تقول إنّ اللبنانيين قادرون على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، انطلاقاً من قناعتنا بأننا نعرف المصلحة الوطنية أكثر من سوريا وأميركا والسعودية وإيران... ولكنّ أعوام الوصاية ضربت هذه المدرسة، بحيث تخلى اللبنانيون عن قرارهم لصالح النظام السوري، ليصبح صانع الرؤساء والنواب والوزراء والمديرين العامّين.

وقد تعمّقت هذه المدرسة في أذهان السياسيين اللبنانيين لدرجة أنه عندما غادرت سوريا لبنان، ضاعوا ووجدوا أنفسهم كتلاميذ في مدرسة غادرها مديرها ومعلّموها تاركين للتلاميذ اتخاذ القرار، ما سيعجزون حتماً عن فِعله.

ونحن اليوم ندعو لإحياء هذه المدرسة مجدداً لأنّ الشعب اللبناني يملك الكفاءة والقدرة ويُدرك أين تكمن مصلحته. وبالتالي، على اللبنانيين الراشدين حلّ أمورهم بأنفسهم من دون الاتكال على "السين سين" و"الألف سين"... وهنا أستذكر شخصاً استقلالياً بهذه النزعة هو الشهيد جبران تويني، فلنأخذ فِكره وكتاباته، ونرى كيف أنه، وفي أصعب الظروف، كتب عن هذه المدرسة.

من هنا، ألا تستحق هذه المدرسة، التي دفعنا في سبيلها هذا الكمّ الهائل من الشهداء، أن نعيد إحياءها؟ خصوصاً أننا فشلنا، منذ العام 2005، بإعطاء الدفع الكافي لهذه المدرسة، فعاد شعور عام يُخيّم على لبنان بأنّ ايران من جهة والسعودية من جهة أخرى تسيطران على القرار اللبناني. من هنا، نرى أنّ معركة الرئاسة هي بين هاتين المدرستين، وإحياء هذه المدرسة على صعيد الرئاسة سيرتدّ على مختلف الأصعدة، بدءاً من الحكومة والمجلس النيابي.

فكر «14 آذار» وتنظيمها

• هل اللحظة السياسية مؤاتية لإيصال رئيس من فريق "14 آذار"؟

- هذا السؤال يستوجب تحديد ما هي "14 آذار"، خصوصاً بعدما تمّ تظهيرها كمجموعة سياسية. فـ"14 آذار" عبارة عن فكر سياسي، وهي مقاربة لشؤون الدولة ولمبدأ تطبيق الدستور، وأن يكون اللبنانيون أسياد قرارهم. وبالتالي، أن يكون قرار الدولة في يدها وتسيطر بسلاحها، وأن تكون الحكومة قادرة على اتخاذ قرار الحرب والسلم، وأن يتمكن النواب الفائزون بأكثرية الأصوات من تأليف حكومة. في حين أن "14 آذار" السياسية قد تخلّت مراراً عن "14 آذار" الفكرة السياسية المبدئية عند الناس.

وبالتالي، أنا أطالب برئيس يجسدّ الفكر السياسي لـ"14 آذار"، وإلّا نكون استسلمنا لانهيار الدولة ولكلّ مَن ضرب الدولة وعطّل فكر "14 آذار"، من خلال اتخاذ فريق، قرار الحرب والسلم في العام 2006، وفَرضه على اللبنانيين.ولا ننسى أيضاً محاولة إسقاط هذا الفكر من خلال 7 أيار، عبر استعمال السلاح، ما أدى الى انعقاد مؤتمر الدوحة والقبول بالثلث المعطّل.

أما المحاولة الثالثة فتمَّت عندما ربح فِكر "14 آذار" الانتخابات النيابية، في وقت لم يطبّق نواب "14 آذار" نتيجة الانتخابات ووافقوا على تأليف حكومة بقيت معطلة في معظم الوقت، ووافقوا على اتفاق "س- س". والسؤال اليوم: هل سنقبل باستمرار هذا التعطيل بعد الانهيار الذي يصيب الدولة؟

مواقف سليمان

• ما الآلية التي ستتبعونها للتوافق داخل "14 آذار" على رئيس مرشّح؟

- التشاور. فنحن لسنا حزباً في هرمية، بل أفرقاء متعددين، وقد بدأنا النقاش ومصممون على استكماله للتوصّل جميعاً الى هذه القناعة.

• الى أي حد تعتبر أن الرئيس ميشال سليمان يجسّد في مواقفه الأخيرة فِكر "14 آذار"؟

- حتى لا أتكلم في المطلق، سأتكلم عن مواقف معيّنة للرئيس، مِثل الخطاب الذي تحدث فيه عن عدم ميثاقية أي فريق يذهب خارج لبنان و"يفتح على حسابه"، ما يضرب الكيان اللبناني. وعندما قال إنه لا يمكن قيام دولة في ظل وجود سلاح خارجها. فقد ضربنا الدولة عندما أقرّينا ثالوث "الجيش والشعب والمقاومة"، في حين لا تقوم مقاومة في كل دول العالم إلّا بعد سقوط الدولة. وقد أثبت الرئيس سليمان، من خلال سلسلة خطابات، أنه يعبّر عن فِكر "14 آذار" المُنتمي الى الدولة. وأذكّر هنا بشَرحه العظيم عن النأي بالنفس و"إعلان بعبدا".

• ماذا عن احتمالات التمديد؟

- يجب اعتناق مبدأ عدم تعديل الدستور في انتخابات الرئاسة. ومن الواضح أن الرئيس سليمان، من خلال ممارساته الأخيرة، لا يريد التمديد. ولكن الأهمّ هو عدم تعديل الدستور لفتح المجال لكلّ فرد من موقع المسؤولية، الترشّح لمنصب الرئاسة.

• ماذا تختار لو خُيّرت بين الفراغ والتمديد؟

- إذا اضطررنا الى الخيار، فهذا يعني أننا فشلنا في هذا المخاض الذي أطرحه اليوم. فأنا لا أسمح لنفسي، عند إطلاق عمل معيّن، أن أضع أمامي الفشل. وأنا مصمّم على إجراء الانتخابات في أول دعوة الى جلسة الانتخابات الرئاسية. فلننزل جميعاً الى الجلسة قبل الكشف عن المرشّحين، ولينجح مَن يحصل على الأكثرية.

الراعي مع رئيس قادر

• هل ستلبّي "القوات اللبنانية" دعوة البطريرك الماروني الى لقاء مسيحي رئاسي؟

- نحن على تواصل مستمر مع البطريرك الراعي، والتقيناه أخيراً يوم الخميس الماضي، وتطرّقنا الى صلب هذه المواضيع، وهناك انسجام تام وتوارد أفكار كبير. فغبطته يريد إجراء الانتخابات في موعدها، ويريد انتخابات غير معلّبة، ورئيساً قادراً على إنقاذ البلد. والأهم ألّا تكون المعركة على النصاب بل على شخص الرئيس الأقوى والأفضل.

• هل يسمح الميزان الإقليمي والمحلّي بإيصال شخصية تحمل فكر "14 آذار" إلى رئاسة الجمهورية؟

- دعوني أطرح السؤال بصيغة مختلفة: في البداية، يجب أن نتمتّع بالجرأة لنُقدم على ذلك. فعلى قدر ما نكون انتظاريّين ومتّكلين وخائفين، لن يتبوّأ السدّة رئيس "صُنع في لبنان". وقد قرّرنا ألّا نكون كذلك.

• إذا خُيّرت بين مرشّح من "8 آذار" والفراغ، ماذا تختار؟

- أختار أن ينجح مرشّح "14 آذار". ولا يجوز وضع الفرضيات والاحتمالات منذ الآن، قبل التأكّد من استعداد الجميع للنزول الى الجلسة، بصَرف النظر عن النتائج. ولكن إذا كنّا فعلاً ديموقراطيّين، علينا قبول الخسارة، لا أن نلجأ دائماً إلى التعطيل.

• ألا تواجه "14 آذار" صعوبة في إيصال مرشّح يحمل فكرها في ظلّ الـ"بوانتاج" الحالي وتموضع النائب وليد جنبلاط؟

- من قال إنّ 8 آذار" ستواجِه بمرشّح واحد؟ ومن هو هذا المرشّح؟ وكيف ستكون ردود فعل تركيبة "8 آذار" منه؟ هناك أسئلة كثيرة لكنّ فرضيّاتها قد لا تكون حتمية. لكن بمجرّد القبول بخوض لعبة التعطيل، نكون قد سلّمنا لأمرين: أوّلاً بتعزيز احتمالات الفراغ في ظلّ الانقسام الحاصل، أو بإيصال رئيس بلا لون ولا طعم ولا موقف. وأنا أريد ضرب الاحتمالين. ولكلّ حادث حديث.

• وهل سيقبل الفريق الآخر وصول شخص يحمل فكر "14 آذار"؟

- هل نسلّم إذاًَ بانقلاب السلاح؟ وهل الخيار هو الاستسلام أمام واقع السلاح.

• هل ستتمكّن قوى "14 آذار" من الاتفاق على مرشّح واحد؟

- لا خيار أمام "14 آذار" إلّا الاتفاق على مرشّح يحمل فكرها، وأن تمضي فيه قدُماً. وإلّا ستستمرّ إدارة "14 آذار" بـ "هرهرة" ما تبقّى من هذا الفكر.

• هل تعتبر أنّ هذا الاستحقاق استحقاق مسيحيّ؟

- مسيحيّ بامتياز. ووطنيّ بامتياز. فهو مسيحي وطني. والواقعية تكمن في أنّ للطائفة الشيعية دوراً أساسيّاً في رئاسة مجلس النواب، وللطائفة السنّية دوراً أساسيّاً في رئاسة الحكومة، وبالتالي من الطبيعي أن يحرص المسيحيّون على لعب دور فعّال في رئاسة الجمهورية مع شركائهم في الوطن.

• لماذا يكلّفكم الدكتور جعجع دائماً مقاربة الملفّات المسيحية الحسّاسة؟

- في ما يتعلق بمقاربة أيّ ملف، نحن حزب بكلّ ما للكلمة من معنى. ففي قانون الانتخاب، كان جورج عدوان ينفّذ قرارات الهيئة التنفيذية بأدقّ تفاصيلها. لقد حاول البعض القول إنّ جورج عدوان يسوق قانون الانتخاب إلى مكان آخر، وهذا الكلام غير صحيح وغير دقيق وينمّ عن عدم معرفة لما يدور في الحزب. نحن نسعى لأن لا نكون حزب أشخاص أو وراثة أو محسوبيّات أو مراكز قوى، فالعمل المؤسّساتي يتطلّب عند بروز قضيّة معينة، أن نجتمع لأكثر من مرّة لوضع المقاربة وتكليف شخص بتنفيذها.

• هل يمكن الحديث عن خطة واضحة المعالم تسعى "القوّات" لتنفيذها؟

نعمل الآن على وضع الأطُر لخطّة واضحة المعالم لمقاربة ملفّ رئاسة الجمهورية مع الحلفاء. وبعد البحث في الأطر وتحديدها، ستكون الخطة مقرونة بخليّة عمل تتابع مجريات الأمور بأدقّ التفاصيل، وستتضمّن سلسلة تحرّكات، ولا شك في أنّها ستشمل لقاءات بدأت بعيداً عن الأضواء.

 

الإنسان المهمَل في سوريا

 الاب جورج مسوح/النهار

تبنّى المسيحيّون في سوريا، طوال القرنين الماضيين، الطروحات العلمانية في سبيل إنهاض وطنهم وقيام الدولة المدنية، دولة المواطنة التي تسودها المساواة التامة، ويتمّ فيها فصل الدين عن الدولة فصلاً تاماً. وتجلّت هذه الطروحات في التزام العديد من المسيحيين الأحزاب ذات الطابع الوطني أو القومي أو الأممي، حتى أن معظم هذه الأحزاب أسسها، أو كان من عداد مؤسسيها، مسيحيون. وساهم المسيحيون في سوريا، على سوية واحدة مع المسلمين، في النضال ضد الاستبداد العثماني، وضدّ الانتداب الفرنسي، وضد الاغتصاب الإسرائيلي لفلسطين... ولم يكن لديهم، في أي حقبة، خيارات طائفية أو فئوية أو تقسيمية... بل كان خيارهم الوحيد إيجاد قواسم مشتركة تُبنى عليها الشركة الوطنيّة مع المسلمين وسواهم من المواطنين السوريّين.

ويفاخر المسيحيّون في سوريا بأن بلادهم، على مرّ التاريخ، كانت مأوى للمضطهدين الذين لجأوا إلى مدنها وقراها وصحرائها، ما جعلها متنوّعة الأعراق والثقافات واللغات، ومتعدّدة الديانات والمذاهب. أما آخر مَن وجد فيها الأمان فالمسيحيون الأرمن الذين استهدفتهم المجازر العنصرية التركية، فاستقبلهم أبناء حلب وسائر سوريا، مسيحيين ومسلمين، ضيوفاً مكرّمين ثم مواطنين كاملي المواطنة.

عدم تحقّق أيّ من الأحلام الكبرى التي سعى إليها مفكّرو عصر النهضة، وفي المقدمة الدولة المدنيّة، يعود إلى أسباب كثيرة منها: قيام دولة إسرائيل، واعتماد الديكتاتورية ونظام الحزب الواحد والشخص الواحد وقمع الحريات نهجاً للسلطة والحكم... ما أدّى إلى ظهور حركات التطرف الديني التي تتبنّى العنف سبيلاً للوصول إلى أهدافها، وعلى رأسها قيام الدولة الدينية وفق مفهومها الخاص للدين وللشريعة.

اليوم، في ظلّ ما يجري في سوريا، تعلو في كل الطوائف أصوات فئوية تدعو إلى حماية مَن ينتمي إلى طائفتها متجاهلة المكونات الأخرى من الشعب السوري. فالسنّي يدعو من أجل السني، والمسيحي من أجل المسيحي، والشيعي والعلوي من أجل العلوي... هذه الأصوات معظمها لا يبتغي الحق والسلام في سوريا. فمَن يفرّق بين سوري وآخر، ومَن يعتبر أن دم مواطن سوري أثمن من دم سوري آخر، ومَن يعتبر أن حجارة أحد المعابد أثمن من حجارة معبد آخر، ومَن يعتبر أنّ ثمة قرية أهم من قرية أخرى، هو إنسان يحرّض على المزيد من التشرذم والفوضى.

ينبغي أن يحرص السوريون المؤمنون بالدولة المدنية وأهميتها، مسلمين ومسيحيين، على عدم الانزلاق إلى مواقف طائفية تعمّق الشرخ القائم وتزيد الهوّة بين ذوي النيات الطيبة. شئنا أم أبينا. السوريون، مسيحيون ومسلمون، مصيرهم واحد يرتبط بمصير كل مواطن سوري. فالدمار شامل وعام وليس محصوراً بالمسيحيين وقراهم وكنائسهم فحسب، ولا هو محصور بالمسلمين وقراهم ومساجدهم فحسب.

ونقول، ختاماً، ونعيد الكلام لـمَن ينبغي أن يتذكّر، إن المسيحيين في سوريا لا يحيون في جزيرة منعزلة، بل هم مع شركائهم المسلمين يؤلّفون نسيجاً واحداً... وأكثر ما يسيء الى المسيحيين هو أن تقتصر مطالبهم على ما يختص بطوائفهم وكنائسهم فقط... الكنائس والمساجد المهدّمة سوف نبني غيرها، ولكن الإنسان السوري الفريد الذي يذهب برصاصة فيا ليت شِعري مَن يستطيع استرجاعه... الإنسان، أي أنسان، هو أقدس من الأماكن كلّها.

 

الرئيس المقبل: للبنان أم لـ "حزب الله"؟

عبد الوهاب بدرخان/النهار

بدا خطاب الرئيس ميشال سليمان، في سرايا بعبدا، أشبه بخلاصة تجربة حكم و/ أو وصية عهد. تنافست فيه التحذيرات مع الطمأنات بما يزيد الغموض في شأن الشهور المقبلة واستحقاقاتها. لا شك أن أكثر ما يؤلم، ويقلق، أن التفاؤل الذي يشرعه الرئيس، مقتنعاً أو حريصاً على عدم تكدير النفوس، يبقى واقعياً لئلا يقع أيضاً في الخداع الذي يمارسه أهل السياسة الذين ربما يشعر ميشال سليمان في قرارة نفسه بأنهم جاؤوا من كوكب أو بلد آخر واختاروا - مثل سواهم - أرض لبنان ليتصارعوا عليها، ولذا بات كأنه يعدّ الأيام المتبقية للخلاص من منصب أصبح - منذ أيام "الوصاية السورية" السيئة الذكر - موضع شبهة لمن يُنتخب اليه أو يترشح له أو يُمدّد له فيه.

ثمة مرارات في طيّات كلام سليمان لعله يعرف أن غالبية اللبنانيين تشعر بها وتدركها، خصوصاً في اشارته الى "ازدواجية السيادة" وانتقاص منطقها، والى "إباحة الحدود" و"تداخل عناصر الاحتلال" وصولاً الى ما اعتبره "الأدهى" وهو أن "أي سلاح خارج منظومة الدولة ووحدة قرارها يتحوّل جزءاً من أدوات الصراع على السلطة أو الهيمنة أو قوة احتياط لتسعير النزاعات والحروب الأهلية". ولعل أشدّ المرارات أن سليمان لم يستطع أن يقول قناعاته هذه إلا في منتصف السنة الأخيرة من ولايته وبعدما حسم أمره بعدم الرغبة أو السعي الى التمديد، لكن أيضاً بعدما انحسم أنه لم/ لن يستطيع رفع واقع هيمنة "حزب الله" على مقاليد البلد. ذاك أن واجبات "الرئيس التوافقي" سرعان ما أصبحت قيوداً سلبته حتى حرية التعبير عن مواقفه لا الرئاسية ولا الشخصية. فلا استطاع استجابة طموح "14 آذار" حين تدعو الى تعزيز الدولة وتمكينها باعتباره أبسط حقوق الشعب اللبناني، ولا استطاع طبعاً قبول الأمر الواقع بتشريع السلاح غير الشرعي باعتباره ضد منطق الدولة التي يُفترض أنه رمزها وحامي دستورها وقوانينها.

لم تتضاءل الدولة بإرادة ميشال سليمان، وكل ما فعله هو الحؤول دون انهيارها بعدما تسلّمها وقد أجهز عليها سلفه بتفانٍ عظيم في اخضاع الرئاسة كلّياً لـ"الوصاية" وتنصيب "دولة حزب الله" فوق "دولة جميع اللبنانيين"، كما في تجزئة المجتمع والانحياز لفئة ضد فئة. لكن القلق السائد حالياً من "الفراغ الرئاسي" وعدم اليقين الذي يكتنف انتخاب رئيس جديد يعكسان الخوف من انهيار فعلي. لكن "وصية سليمان" تكاد تعطي مشروعية للسؤال: لماذا يُنتخب رئيس جديد، هل ليَحكُم باسم الشعب اللبناني أم ليُحكَم من دمشق وطهران باسم "حزب الله" وسلاحه غير الشرعي الملطّخ بدم اللبنانيين والسوريين؟

 

القمة الخليجية/عمان.. وجهة نظر مختلفة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لا أتذكر متى كانت آخر مرة تصدرت سلطنة عمان الأخبار، لم تكن أبدا في عناوين الأخبار الرئيسة. وهذه ميزة في منطقتنا، حيث لا يحتل عناوينها عادة إلا الأشرار أو الضحايا. إنما تصريح عُماني واحد ضد انتقال مجلس التعاون الخليجي إلى حالة الاتحاد لفت انتباه الكثيرين.. ما عداه القليل قيل أو نقل عن مسقط. في مجلس التعاون، اعتدنا حالتين متناقضتين؛ صاخبة جدا تمثلها قطر، وأخرى هادئة جدا هي عُمان، وقد استوعبهما المجلس، على الرغم من التناقضات الحادة. سلطنة عمان عُرفت بأنها أكثر الأعضاء انسجاما، بل أكثرهم مثالية من حيث العلاقة المستمرة مع الجميع، تقريبا. أما بالنسبة للاتحاد الخليجي المقترح، فلا أعتقد أنه يستوجب الاحتجاج بمثل ما صرح به الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، في البحرين، قبل أيام. المشروع مطروح منذ نحو عامين، ومن حق أي دولة عضو أن تقبله أو ترفضه، أو على الأقل أن تتمناه. ربما ملاحظاتي البسيطة هي حول مبررات الوزير الذي قال، معللا رفضه، إنه ليس هناك ما يدعو للاستعجال نحو الاتحاد. وهذا صحيح، لولا أن المجلس بلغ من العمر عتيا؛ 33 عاما! وأن الاتحاد المقترح، الذي استكثره، هو أقل حتى من الوحدة التي وردت في ديباجة تأسيس المجلس، قبل ثلاثة عقود. والصيغة المقترحة هي نموذج الاتحاد الأوروبي، الذي لا يلزم أي دولة بما لا تريده. وفي تصوري، فإن سلطنة عمان ربما أكثر الدول ملاءمة للاتحاد من غيرها، لمعرفتنا بشخصيتها الهادئة، ونجاحها في البناء الداخلي اقتصاديا وتعليميا وإنسانيا، كدولة كبيرة لا تخشى من الذوبان، هي الثانية مساحة بين الدول الست. ولا أبالغ في القول إنها أفضلهم في التنمية الداخلية، على الرغم من ضعف مواردها المالية. ومع أنها تبيع كمية قليلة من النفط (هي المصدر رقم 27 في العالم، وبمداخيل 36 مليار دولار)، وضعت لنفسها ميزانية إنفاق نحو 28 مليار دولار فقط. النتيجة أكثر فعالية ونجاحا. ولهذا حظ السلطنة مكانة أكبر في ظل توسيع التعاون الاقتصادي خليجيا. ومن دون توسيع التعاون، فإن المستقبل صعب على الجميع. عُمان، مثل بقية دول المجلس، تواجه تحديات صعبة، اقتصادها يقوم على النفط، وأسعار النفط، كما نرى ونسمع، مهددة بالاكتشافات وتقنيات الإنتاج الجديدة. أيضا، عُمان، مثل بقية شقيقاتها الخليجية، فيها نصف السكان تحت سن الـ25 عاما، الذي سيعني الكثير من المصاعب للحكومات. ومعظمهم مسلّح بأفضل وسائل تقنية التواصل، ففي عمان ثلاثة ملايين نسمة وخمسة ملايين هاتف جوال. وفي سوق العمالة نحو 60 في المائة أجانب، أي أن الصورة مشابهة لجاراتها؛ طلاب الوظائف في ازدياد مخيف، وتوقعاتهم المعيشية عالية، والمنافسة مع الغير ليست سهلة. سياسيا، عُرفت السلطنة بمنهج حيادي جنبها كثيرا من المشكلات، وعندما تبين، خلال الأسابيع القليلة الماضية، أنها كانت ساعي البريد بين إيران والولايات المتحدة في الملف النووي، ظن البعض أنه دور جديد لعمان، في حين لم يكن الأول، بل سبق للسلطنة في السنوات الماضية أن نقلت الرسائل بين واشنطن وطهران، مثل سويسرا، بحكم وجود سفارة لها في طهران، إنما لم تكن مسقط وسيطا، ولا لها وساطة، بل اختيرت كطرف ناقل محايد. ولا يوجد للإيرانيين نشاط في عمان، وليست على رأس الدول التي تبادلها التجارة، وفي الأخير العمانيون أدرى بما يخدم مصالحهم.

 

حزب الاستثناء الطليعي والأمان المفقود

وسام سعادة/المستقبل

يكفي أن تباغتك رايات وصور شهداء "حزب الله" اللبناني، في بلدة "كركِل" التي ترتفع ألفين وسبعمائة متر عن سطح البحر، في منتصف المسافة بين "سرينغار" عاصمة كشمير الهندية، وبين شواهق جبال منطقة "لداخ" الهملاوية، حتى تستشعر المدى الذي وصل اليه هذا الحزب بالنسبة إلى جمهور الشيعة الاثني عشرية عبر العالم. هي بعض من مفارقات زمننا هذا الذي تروج فيه "سياسات الهوية"، وتنتشر حيث لا يخطر ببال.

مع ذلك يشكّل الحزب استثناء في العالم الشيعي. فالثورة الإيرانية، وهي منعطف تاريخي كوني، لم تتبن بالمحصلة مفهوم الحزب الطليعي المهيمن داخلها، بل اكتفت باحتضان قطبيه "محافظين وإصلاحيين" تحت إشراف الولي الفقيه وضبط السلك الحرسي. وخارج إيران، لم يوفّق الفكر الخمينوي في بلورة نفسه في صيغ تنظيمية جماهيرية باستثناء "حزب الله" عندنا، ما أتاحه وجود واقع موضوعي سانح شكّلت المسألة الجنوبية محوره.

التيارات الإسلامية الشيعية العراقية ظلّت تجنح نحو الحفاظ على خصوصيتها النجفية، ونزعتها الوطنية، حتى في عزّ لجوئها الى إيران، في أيام بطش نظام صدّام حسين. آذربيجان الشيعية خاضت حرباً بمضمون اثني وديني مع أرمينيا المسيحية، إلا أن ايران حالفت أرمينيا ولم يكن هناك ما يذكر بنموذج "حزب الله". صحيح أنّ للسيد حسن، وقبله للسيد عباس الموسوي الذي يقال إنه زار كشمير، أطيب الأثر عند شيعة الباكستان والهند، إلا أنّ الثمانين مليون شيعي إمامي في شبه القارة الهندية لم يطوّروا تجربة مشابهة للجماعة الخمينية العاملة في لبنان - وسوريا حالياً. مثلما يشهد العالم الإسلامي السني إحيائية سلفية يشهد العالم الإسلامي الشيعي صحوة مهدوية منذ بضعة عقود. لكن نموذج "حزب الله" الذي يتحول في مواضع كثيرة إلى مفخرة للصحوة الأخيرة لا يترجم نفسه تعميماً تنظيمياً وسياسياً لهذا النموذج. الصحوة المهدوية تعني بلداناً عدّة، إلا أنّ نموذج "حزب الله" يبقى في بلد واحد، بخلاف هالته. وعليه، عدم احتمال هذا الحزب لذرة استقلالية عن إيران وقيادتها لا يعني أنه متماثل معها من حيث البنية.

ليس سهلاً اليوم أن ينفي الحزب عن نفسه شبهة التخبّط الداخلي مع اتضاح مآل الاستنزاف السوري أكثر فأكثر، وبداية ارتسام خيار "الانسحاب من سوريا".

لكن التخبّط يتصل أساساً بالعلاقة بين "الحزب" من حيث هو حركة شعبية مع "الحزب" من حيث هو جهاز أمني حرسيّ. فالسؤال المؤجل هو عن كيفية إرساء "عهد الأمان" بين الطبيعتين. وهذه ليست مسألة "داخلية حزبية" فقط. فعلى أساسها يمكن أن يعلم اللبنانيون الآخرون مع أي جماعة هم يتخاصمون أو ينشدون أول الخيط للخروج من الدوامة.

ما "عهد الأمان" الممكن بين "الحزب" كسلك حرسيّ قتالي وبين "الحزب" كحركة شعبية؟ حتى الساعة لم يأتنا الجواب سوى على الشكل التالي: إن "جمهور المقاومة" أكثر وعياً من سواه، ووعيه نقدي حتى في ظلّ تقيّده بالتكليف الشرعي. من دون أن يدري يستعين هذا الجواب بنظرية "الكسب" الكلامية عند الأشاعرة. فالوعي النقدي في هذه المعادلة محصور بأن "يكسب" المرء تكليفه بوعي، وأن يعبّر عن خوالجه في المتسع الضيّق ما بين تكليفين. ويمكنه أن "ينقد" فساداً مالياً داخل الحزب، أو مقالة متجاسرة على شعائر بعينها، أو أداء للمجموعة الإعلامية، لكن ليس مسموحاً له طرح موضوع من نوع علاقة الحزب "الاتحادية" بإيران.

قديماً، ضُرب المثل بنظرية الكسب عند الإمام الأشعري فقيل للشيء الغامض إنّه "أخفى من كسب الأشعري". هكذا هو الوعي النقدي الذي وجد من يتبجّح بأنّ التكليف الشرعي يسمح به: "هو أخفى من كسب الأشعري".

 

جنرال "العرض والطلب".. الرئاسي

كارلا خطار/المستقبل

"عَ السكين يا جمهورية".. "الجمهورية مقابل السلاح".. هكذا يضمن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بأن قوى 8 آذار لن تختار غيره مرشّحا لرئاسة الجمهورية، لا بل يظنّ بأنها ستبايعه لأنه قرر أن يقايض الجمهورية اللبنانية بسلاح "حزب الله" غير الشرعي. وهل سيرفض "حزب الله" تسمية عون رئيساً للجمهورية؟ بهذه الطريقة التي خرج بها عون ليسوّق نفسه ويستعرض عمليتي العرض والطلب في الإعلام، فإن "حزب الله" اطمأن لكون عون أكثر وفاء ممّا تخيّل الحزب، وأن سلاح الحزب سيدوم ويدوم بمأمن من أي قانون أو دستور لأن الجنرال أكثر حرصا على السلاح من حزب السلاح نفسه.

والواضح أن عون يبحث عن طريقة ما لبلوغ كرسي الرئاسة، إن بتغطية سلاح الحزب وانتهاكاته وانقلابه على الدستور وإن من خلال ورقة التفاهم وقد برز مؤخّرا نوع آخر من "الإعلان" المباشر "أعطوني الجمهورية وخذوا ما يدهشكم"، وفي الواقع فإن ما يدهش "حزب الله" لا يسرّ اللبنانيين. ها هو الجنرال الذي قاد مؤسسة الجيش اللبناني يبايع نفسه متأبطاً سلاح غيره "غير الشرعي"، وهو من "دافع" عن حقوق المسيحيين، بحرب "إلغاء" لمقاومتهم بحجة ان سلاحها غير شرعي، و"يدافع" عن المسيحيين في سوريا اليوم بالطريقة نفسها، وفي المقابل يقبل أن يحمي سلاح "حزب الله" غير الشرعي والذي يشكل امتداداً للنظام السوري الذي يقتل شعبه. وفي حين يرفض عون ربط انتخابات رئاسة الجمهورية بالتطورات السورية، يربط "سلاح "حزب الله" في المقاومة "الى حين التوصل لحلّ نهائي في الشرق الأوسط"!

لقد افتتح الجنرال موسم "البازار" السياسي الذي يرتكز على قاعدة العرض والطلب، فهناك من يعرض "بضاعته" ليطلب الجمهورية ضامنا في المقابل الحفاظ على السلاح غير الشرعي. وإذا كان الحال اليوم ليس على ما يرام أمنيا وعسكريا، فإنه سيكون في أسوأ حالاته بعد تنفيذ هذه الضمانة، وإذا كان "حزب الله" يرضى اليوم بقتل أحد المتظاهرين من الطائفة الشيعية امام السفارة الإيرانية فإنه لن يوفّر المتظاهرين من كل الطوائف.. ولن يجتاح بيروت فقط كما في 7 أيار "المجيد" بل لبنان وزحلة ولبنان كله، أو بالأحرى فهو لن يحتاج الى القوة ما دام سيصبح الوصيّ على لبنان الى حين يجد الغرب حلا لقضية الشرق الأوسط وعمرها من عمر وعد بلفور أي من العام 1917. وهذه العملية التجارية تشكّل باباً من أبواب عدّة يسعى الجنرال عون من خلالها الى ولوج عصر جنرالات الرئاسة وهو الذي جرّب رئاسة الحكومة بعد قيادة الجيش الى أن أنهى أعداء الأمس، حلفاء اليوم، ظاهرته وبددوا أحلامه قبل أن يتمكن من إطفاء الأزمة التي أشعلها. لهذا السبب التاريخي على الأقل، سيكون صعبا على الجنرال إدارة أزمة كان شريكا فيها حين وقف الى جانب "حزب الله" قبل انقلابه وبعده. وتبعا لهذا، فإن الجنرال يناقض نفسه حين يقول بأن "الرئيس المقبل للبنان يجب أن يكون قادرا على حلّ الأزمات لا إدارتها". وإن كان حلّ الأزمات سيكون على شاكلة الحل الذي ارتآه الجنرال في العام 1989، فإن أبواب السفارة الفرنسية هذه المرة لن تكون على ما يبدو مفتوحة لأحد! في كل حال، لقد بانت النوايا "عليها الأمان" كما على سلاح "حزب الله".. وفي المحصّلة فإن لبنان بكامله واللبنانيون لا يساوون ما تحمله الحرية والعدالة من قيم ولا يستحقّون أن يتنعّموا بالإستقلال والسيادة، لأنهم وبكل بساطة، وبنظر الجنرال لا يقيسون شيئا مقابل سلاح "حزب الله". وهل بإمكان اللبنانيين أن يأتوا بـ 10 وزراء من "الإصلاح والتغيير" الى الحكومة؟ طبعا لا لأن وزير الطاقة وصهر الجنرال فشل مرتين في نيل ثقة المواطنين، أما سلاح "حزب الله" فيمكنه أن يأتي برئاسة الجمهورية.

إنها الفرصة الأخيرة أو "الضربة" الأخيرة ولا شكّ بأن موسم العواصف والأعياد ينذر بمزيد من الـ offers أو العروض، وهناك الكثير منها على "الرفّ"، فإن لم ينجح وزير العمل بتحويل اتّفاق الطائف الى تنافر طائفي، فالجنرال بالمرصاد والأفكار جاهزة، بعضها "ديليفري" وبعضها الآخر مستخلص من محاولة الوصول الى السلطة التي أنهكت قواه. بقدر ما يطول العمر بقدر ما يصبح حلم الرئاسة صعب المنال، فما المانع من إطلاق "آخر خرطوشة" يمكن "تنقش" وتصيب بأي ثمن، وإن كان الثمن هذه المرة، وكما في كل مرة، الشعب اللبناني.

لهذه الأسباب وغيرها يفقد الجنرال عددا كبيرا من جمهوره ومنهم فاعلون في التيار. لم يعد السؤال هنا أمنيا أو انتخابيا أو اقتصاديا، إنها قضية "يكون لبنان أو لا يكون". لبنان = سلاح، فمن سيسمّي الجنرال غير المسلّحين؟