المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 03 تموز/2013

عناوين النشرة

مزمور 101/2-8/ المستكبر يمقته الله ويعاقبه اشد عقاب

أحمد الأسعد، لبناني قلباً وقالباً فلماذا تعتم 14 آذار على أنشطته/الياس بجاني

الجيش و"حزب الله"/علي حماده/النهار

دور الجيش في أزمة مصر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

بدأ العد العكسي لإنهاء «لبنان الدولة/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

سيسي مصر لا أتاتورك تركيا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

محمد عبد الحميد بيضون: بري أخذته سكرة السلاح وعون كالزوج المخدوع وفرنجية يشطب لبنان عن الخريطة

الشيخ صبحي الطفيلي: تدخل حزب الله في سوريا سيشعل حربا مذهبية

الطفيلي: إيران زجّت بـ"حزب الله" في الحرب والفتنة السنّية - الشيعية ستقضي عليه

هكذا أخرج "حزب الله" معركة صيدا وأنتجه/علي الحسيني/موقع 14 آذار

سليمان عرض مع الراعي الشؤون الوطنية الراهنة واستقبل سفير الكويت و وفد الشبيبة الكردستاني

شمعون: للاتفاق على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب للتمديد لقائد الجيش ورؤساء الاجهزة

مكاري: عون تكلم بصفاته وإناؤه نضح بما فيه

قهوجي استقبل الراعي معزيا بشهداءالجيش والتقى برينر وغلايس

كتلة المستقبل: نحمل حزب الله"مسؤولية ما قام به من سرقة وقتل ونهب وتعرض لكرامات الناس في صيدا

المحكمة الدولية تعين ستيفان بورغون محققا في تسريب أسماء الشهود

سويدي من اصل لبناني يحاكم في تايلاند ينفي اي علاقة بحزب الله

سليمان عرض مع الراعي الشؤون الراهنة واستقبل سفير الكويت

سفير المملكة العربية السعودية علي بن عواض عسيري لحزب الله: أعيدوا النظر في سياستكم تجاه السنة

سفير المملكة العربية السعودية علي بن عواض عسيري من الرابية: عون مرحب به في السعودية

جنبلاط: تدمير السجلات العقارية في حمص إستكمال لمخطط رسمه النظام لتحويل الأكثرية إلى أقليّة

سعيد: زيارة 14 آذار لصيدا خلال ايام

نوفل ضو: بري يستغل موقعه لتبرير التصرفات التعطيلية لقوى 8 آذار

الحريري تشاورت هاتفيا مع قهوجي في أوضاع صيدا واستقبلت بو ضاهر وقادة أمنيين

علماء ومشايخ طرابلس: المدينة ضحية وعلى السياسيين ان يكونوا على مستوى المسؤولية

سلام التقى وزير الخارجية الهندي آموس: للاستقرار الاقتصادي في لبنان

الجيش: الموقوف حدارة اعترف بادخال اسلحة الى المربع الامني في عبرا

معلولي: النسيج اللبناني المفكك بلغ نقطة اللارجوع

ترايس شمعون واده والاشقر وأسود والزايك: نرفض استهداف الجيش في صدقيته وانضباطه وتضحياته

شهيب: للاسراع بتشكيل الحكومة بعيدا عن المكابرة والشروط التعجيزية

قهوجي وبري... "في خطر

نصرالله: مرتاح ولن يؤثر عليّ شيء

الأسير فخّخ صناديق التبرعات المخصصة للمساجد

جثتا الأسير وفضل/محمد سلام

السنّة في غوانتانامو اللبناني/محمد سلام

أوباما حث الرئيس المصري على الاستجابة للمتظاهرين

كيري: واشنطن وموسكو ملتزمتان عقد مؤتمر جنيف حول سوريا والارجح بعد آب

مرسي يعلن استمراره "بتحمل المسؤولية" ويحذر من أن بديل الشرعية "سفك الدماء"..و"تمرد" تتهمه بتهديد شعبه

كرسي مرسي" في خطر

الزجاج الداكن يتفوّق على قضايا الأمن القومي اللبناني

طرابلس تواجه شبح المعارك/ونوس لموقعنا: لإعلان حالة الطوارىء في المدينة وجعلها منطقة عسكرية

عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح في الرابية: التمديد ضد مصلحة المؤسسة والقوانين والمبادئ والأنظمة

مرسي يعلن استمراره "بتحمل المسؤولية" ويحذر من أن بديل الشرعية "سفك الدماء"..و"تمرد" تتهمه بتهديد شعبه

نقطة تحول جيش مصر: دعوة مرسي للجهاد في سوريا ضد الشيعة. "الكفّار"

رسائل من مصر عابرة للمجتمعات وانعكاسات الثورة الجديدة في كل الاتجاهات/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

مزمور 101/2-8/ المستكبر يمقته الله ويعاقبه اشد عقاب

بتعقل أسعى إلى الكمال، مهما يا رب حل بي. بقلب سليم أسلك في بيتي ولا أضع اللؤم أمام عيني. أبغض أعمال المتقلبين، فلا تعلق أبدا بي. إعوجاج القلب بعيد عني، ولا أريد أن أعرف الشر. أسكت من يغتاب الآخرين، ولا أجالس المترفع المتكبر. ليت أمناء الأرض يقيمون معي، والسالكون طريق الكمال يخدمونني. لا يقيم في بيتي من يعمل بمكر، ولا يقف أمام عيني من ينطق بالكذب. أبيد في الحال جميع أشرار الأرض، فينقطع من مدينة الرب كل من يفعل الإثم

 

الإخوان في مصر وحزب الله في لبنان والأسد في سوريا والملالي في إيران غرباء عن الحضارة وينتمون للقرون الحجرية

الياس بجاني/03 تموز/13/بداية لا بد وأن نحيي الشعب المصري الثائر على حكم جماعة الإخوان المسلمين القادمين من العصور الحجرية مثلهم مثل حزب الله وأسياده في دمشق وطهران. وكما تعرى حكم الأخوان في مصر خلال فترة قصيرة جداً، كذلك تعرى حزب الله الإجرامي والإرهابي في لبنان وانكشف وسقط قناعه المزور وبان على حقيقته البشعة. فلا هو مقاومة ولا هو محرر ولا ممانع ولا هو لبناني ولا هو يعرف الله. الإخوان في مصر أرادوا أخونة الدولة بوقاحة متناسين أن مصر لا تعيش في القرون الحجرية فاصطدموا بشعبهم الذي رفضهم وثار ضدهم بالملايين هذا ولم يعد بقائهم في الحكم طويلاً خصوصاً بعد دخول الجيش على الخط. أما في لبنان فقادة حزب الشيطان الملالوي يتوهمون بغرور مرّضي وخطاب مقزز أنهم أقوياء إلى درجة لم يعد بقدرة الشعب اللبناني التخلص منهم. هؤلاء الأجراء عند ملالي إيران لا أكثر ولا أقل عليهم أن يتعظوا مما يجري في مصر وما يجري في سوريا منذ ما يزيد عن السنتين. حزب الله هو سرطان تفشى في الجسم اللبناني والسوري والعربي وبات من الضرورة استئصاله لتود للبنان حريته وليعود لبنان وطناً للتعايش ورسالة محبة. حزب الله هو الشر والشر دائما يهزم في مواجهة الخير لأن لبنان هو الخير والخير هو الله.

 

أحمد الأسعد، لبناني قلباً وقالباً فلماذا تعتم 14 آذار على أنشطته!!

الياس بجاني/02 تموز/13/تحية من القلب لأحمد الأسعد هذا السياسي المحب للبنان والرافض لهيمنة إيران الملالي على الطائفة الشيعية والمعارض العنيد لمشروع ولاية الفقيه ولحزب الله، جيش إيران في لبنان. نسأل 14 آذار بكافة تلاوينها لماذا هذا التعتيم المفضوح على أحمد الأسعد ولماذا نادراً ما تستضيفه وسائل الإعلام التابعة لها؟ نفس السؤال أيضاً ينطبق على العشرات من الشخصيات الشيعية اللبنانية قلباً وقالباً المستبعدة عن 14 آذار والمعتم على أنشطتها. برأينا المتواضع إن 14 آذار تخاف هؤلاء القادة الشيعة السياديين لأنهم انقياء وأتقياء ولا يساومون وليسوا تجار لا دم ولا امن ولا لقمة عيش، وبالتالي تفضل التعامل مع الحربائي نبيه بري وهنا تكمن الكارثة كون بري المعشوق من جماعات 14 آذار مسيحيين وإسلام ودروز هو مجرد أداة طيعة بيد حزب الله وعند أسياده في قصر المهاجرين وطهران رغم أنه باستمرار يلدغهم وهم لا يتعلمون ولا يتعظون. نطالب 14 آذار بالتخلص من نزعة المصالح الخاصة التي تشدهم لبري وبالتوقف عن عشقه وعن نفاق التغني بوطنيته وحكمته والإلتفات إلى القيادات الشيعية اللبنانية قلباً وقالباً وهي من أشجع من يعارض حزب الله والهيمنة الإيرانية على لبنان. يا 14 آذار المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين وانتم لدغكم بري بسمه الهاري مليون مرة ورغم ذلك لا تزالون تعشقونه وترتمون في أحضانه، والله أمركم عجيب غريب، وبعد تسألون لماذا أدمنتم الفشل!!

Interviews In conversation with Ahmad Al-Asaad
By: Hannah Lucinda Smith
In conversation with Ahmad Al-Asaad
http://www.aawsat.net/2013/07/article55308051

 

الجيش و"حزب الله"

علي حماده/النهار

قبل معارك عبرا كانت تسري معلومات في العديد من الاوساط السياسية وغير السياسية اللبنانية والخارجية عن ان "حزب الله" نجح في اختراق الجيش اللبناني عبر العديد من الضباط الذين يعملون داخل المؤسسة لمصلحة اجندة الحزب إما بدوافع مذهبية، وإما بدوافع ذات طابع مصلحي، وإما بدافع الاحتماء سياسيا بعدما كان هؤلاء جزءا من المنظومة السورية داخل الجيش قبل ٢٠٠٥. وقبل معارك عبرا بسنوات كان معروفا بحسب معلومات متقاطعة ان "حزب الله" نجح في وضع يده في شكل واضح على عمل المخابرات العسكرية التي خاضت تنافسا محموما ومكتوما مع شعبة المعلومات بقيادة اللواء الراحل وسام الحسن من اجل منع الشعبة من التطور والعمل بحرية في العديد من الملفات. وواضح ان شعبة المعلومات التي قادها وسام الحسن من ٢٠٠٥ حتى اغتياله نهاية ٢٠١٢، وبحماية اللواء اشرف ريفي، تمكنت من التحول جهازا كبيرا وفاعلا، والاهم من ذلك كله انها كانت معروفة داخليا وخارجيا بأنها الجهاز الامني اللبناني الوحيد الذي بقي مستقلا وغير مخترق من جهاز امن "حزب الله" او مخابرات النظام في سوريا. وكثيرا ما تفوقت شعبة المعلومات على مخابرات الجيش في تعقب شبكات اسرائيلية في عمق مناطق نفوذ "حزب الله" نفسه، فضلا عن دور الشعبة الاساسي في متابعة جريمة اغتيال رفيق الحريري، او في الكشف عن مؤامرات النظام في سوريا مثل قضية شاكر العبسي و"فتح الاسلام"، او في فضح مؤامرة سماحة - مملوك، بما استدعى قرارا كبيرا اقليميا - محليا لشطبه من معادلة الامن اللبناني واجهاض اهم تجربة امنية لبنانية منذ الاستقلال الاول، او ربما منذ تجربة المكتب الثاني ايام فؤاد شهاب. ومنذ ذلك اليوم تراجع دور الشعبة عملياً، وتقدم دور مخابرات الجيش المخترقة. كل هذا في وقت تحولت فيه قيادة الجيش من الناحية العملية مكتبا لادارة حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة. نسوق هذا الكلام للتنبيه الى انه وعلى الرغم من كل الكلام المؤيد للجيش كمؤسسة وطنية، ثمة اقتناع في العديد من الاوساط بأن ثمة من يعمل بلا هوادة على اتباع الجيش لـ"حزب الله"، وجعله عاملا ضمن دائرة يحددها الحزب ولا يقررها المستوى السياسي الشرعي الممثل بمجلس الوزراء. ومن هنا شعور الكثيرين في لبنان بأن الجيش يكون جيشا على من قرروا الخضوع طواعية لحكم القانون والشرعية، فيما هو مجرد شرطي سير لمن قرّر الخروج على القانون والشرعية ومارس كل أعمال البلطجة هنا وهناك. وفي عبرا، وبالرغم من اننا وقفنا الى جانب الجيش بلا تردد عندما تعرضت عناصره للاعتداء، فإن ما حصل بعدها جعل الكثيرين في حيرة من أمرهم: يؤيدون الجيش بقوة، وينددون بما حصل، حتى سقوط مجمع الشيخ احمد الاسير تحت أعين الجيش قيادة ومخابرات، من مشاركة كثيفة لـ"حزب الله" و"أمل" وما يسمى "سرايا المقاومة" وشبيحة وزعران من صيدا. لقد حصلت تجاوزات، ولم تتوقف تماما، وبيانات الجيش عن دور "حزب الله" لم تقنع احدا لان الشهود من ابناء صيدا يعدون بالمئات. ومن هنا فإننا ننبه الى ان ما يحصل، إن لم يتم تداركه بسرعة، سيؤدي الى مزيد من الصدوع الخطيرة في لبنان.

 

دور الجيش في أزمة مصر

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أستبعد أن نرى في مصر ما نراه في باكستان، جنرالات يقفزون على الحكم في كل أزمة. لن يحكم مصر جنرال آخر، وحتى الرؤساء السابقون، عبد الناصر والسادات ومبارك، عندما خرجوا من الثكنة انخرطوا في الحكم المدني. أما التجربة الباكستانية فقد غلبت عليها المؤسسة العسكرية التي تستمر إلى اليوم تحكم من خلف الستارة وأمامها. كان بإمكان المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس الجيش ووزير الدفاع عندما قامت الثورة، أن يطيل في عمر حكم مبارك وحمايته لبضعة أسابيع أو أشهر، وربما إجهاض الثورة، لكنه هو الذي قرأ الشارع المصري وقرر الاستجابة بإسقاط الرئيس وشكل مجلسا عسكريا للحكم. وبعدها بدا واضحا أن العسكر غير مهيئين، لم يملكوا خطة لإدارة الدولة، ولا مشروعا سياسيا للحكم. وجدوا أنفسهم هدفا وسط التراشق بين القوى السياسية، فاختاروا الهروب إلى الانتخابات حتى قبل أن يكتب الدستور الجديد، وسلموا الحكم لمرسي الذي فاز على رفيقهم المتقاعد الفريق أحمد شفيق. أما لماذا قرأ «الإخوان» قدرة الجيش بطريقة خاطئة؟ اعتقدوا أنهم حيدوه، عندما عزلوا أقوى شخصيتين: المشير طنطاوي والفريق سامي عنان، ولأنهم هادنوه عندما وافقوا على عدم التعرض لميزانية الجيش ومميزاته. «الإخوان» بدلا من التعامل مع الرئاسة على أنها تجربة جديدة على المصريين، مارسوا ما فعلته الرئاسات المصرية السابقة بالاستيلاء على مفاصل الدولة في عمليات سميت «الأخونة»، مما أفزع الأحزاب السياسية، وأقلق العسكر أن الدم قد يصل إلى الشارع. ما الذي سيفعله العسكر، الذين يظهر أنهم يعانون من حساسية مبررة، حيث يخشون أن يتهموا بأنهم ينفذون انقلابا عسكريا؟ وعدوا بخارطة طريق للخروج من الأزمة، وهذا يعني أن عليهم أن يحددوا موعدا لانتخابات رئاسية جديدة، فالانتخابات المبكرة هي المفتاح الوحيد في يد العسكر للخروج من عنق الزجاجة؛ لأن الخلافات ستكبر لاحقا. وفي تصوري أن المهمة الأصعب، والضرورية، إقناع القوى الإسلامية بالمشاركة في العملية السياسية وطمأنتهم بأنهم جزء من الحاضر والمستقبل المصري؛ لأن «الإخوان» قد يفضلون الطعن في شرعية أي مشروع جديد برفضه، رفض التعديلات الدستورية، ورفض الانتخابات المبكرة، ورفض الحكومة التي تنجبها، وهذه بالتأكيد ستجعل الانتقال عملية عسيرة. ولا بد أن الجميع يريدون الإسلاميين، إخوانا وسلفا، لأنهم أثبتوا أنهم رقم سياسي صعب تجاهله

 

بدأ العد العكسي لإنهاء «لبنان الدولة»

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

كان لافتا جدا اضطرار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، يوم السبت الماضي، إلى القول علانية خلال مؤتمر صحافي عقده في المجلس إن «الكلام عن تفريغ الرئاسة الأولى (أي رئاسة الجمهورية) وقضم من الثانية (أي رئاسة مجلس النواب) افتراء». بري فصل قائلا: «من المؤسف أن نقرأ ما قرأناه ونسمع ما سمعناه، سواء بتصريحات أو بتحليلات، وكأن الأمر القائم بشأن الجلسة النيابية هو نتيجة الوضع السني - الشيعي، وهذا الأمر مقصود منه أحيانا تفريغ الرئاسة الأولى أو انتهاج سياسة قضم من (قبل) الرئاسة الثانية (أي من قبله هو كرئيس للمجلس) كي يحل الفراغ في الرئاسة الأولى ليصبح لبنان في المحصلة فيه رئيس واحد ...».

كان لافتا لأن بري قاله أصلا... وهو السياسي الذي يحلو للبعض وصفه بـ«الوجه العروبي المعتدل» لمشروع «الشيعية السياسية» الإقليمي.

بري أصر يوم السبت على عقد جلسة تشريعية في البرلمان الذي يترأسه - بل قل يصادره - بلا انقطاع منذ 20 أكتوبر (تشرين الأول) 1992! مع أنه يعلم علم اليقين وصول التشنج المذهبي السني - الشيعي داخل لبنان إلى نقطة الغليان، ولا سيما بعد القضاء بالقوة على ظاهرة الشيخ أحمد الأسير في صيدا، ثالث أكبر التجمعات السنية في لبنان. والمدينة المتاخمة لدائرة الزهراني الانتخابية التي يمثلها الرئيس بري في البرلمان.

كذلك جاء الإصرار ردا على إعلان فريق سياسي شمل غالبية النواب السنة والمسيحيين رفضهم عقد الجلسة في غياب حكومة فاعلة، بحجة أنه قبل إنجاز الرئيس المكلف تمام سلام تشكيل حكومته العتيدة فإن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تظل مجرد «حكومة تصريف أعمال» ولا يحق لها المثول أمام النواب.

ثم بعد إعلان ميقاتي تبنيه الموقف الرافض للجلسة وتذرعه بأسباب قانونية لذلك، انبرى نائب ووزير سابق يصفه كثيرون بـ«سفير حزب الله إلى حركة أمل» للدفاع عن موقف بري، ما يوحي بأن إصرار رئيس مجلس النواب جزء من إصرار حزب الله الذي يؤكد يوما بعد يوم أنه غدا «قوة احتلال فعلي» في البلاد. وبعد بضع ساعات من موقف بري، وخلال مناسبة تأبينية في إحدى بلدات جنوب لبنان، شنف الحاج محمد رعد، رئيس كتلة حزب الله في البرلمان نفسه، آذان مستمعيه وعموم اللبنانيين عبر القنوات التلفزيونية، بمأثرة خطابية جديدة دعا فيها «الطرف الآخر إلى إعادة النظر في سياساته حرصا على شارعه من التوتر والارتطام بمزيد من الآفاق المسدودة». وتابع بـ«دبلوماسيته» المعهودة: «أقول لكم كفوا عن الصراخ في موضوع سلاح المقاومة؛ لأنه أصبح خارج كل بحث. راهنوا مرة ثانية على سلاح المقاومة وستشهدون كما يشهد كل العالم مزيدا من الانتصارات ضد أعداء الوطن وأعداء الأمة»! طبعا لم يتطرق رعد بالتفصيل إلى أي انتصارات: على من؟ باسم من؟ ولخدمة من؟.. ولم يوضح هويات «أعداء الوطن وأعداء الأمة» المطلوب «مقاومتهم»... وهل هم في حيفا وما بعد بعد حيفا؟ أم في القصير وما بعد بعد القصير؟ اليوم يستخدم حزب الله سلاحه داخل لبنان وخارجه في أعقاب التزامه عمليا بالقرار الدولي 1701 القاضي بوقف «المقاومة» على جبهة الجنوب. وفي المقابل يشن حرب إلغاء سياسية لمؤسسات الدولة، فيقضمها مؤسسة مؤسسة، وسط مرارة عميقة في شارع سني مأزوم وشارع مسيحي مرتبك ومضلل (بفتح اللام)، وأمام واقع عربي يزيده قتامة خذلان دولي يقارب الخيانة.

لمدة قاربت الثلاثين سنة أضعفت هيمنة «الجهاز الأمني السوري - اللبناني» قدرة اللبنانيين على فهم حقيقة ما يحيط بهم من أحداث. وطوال هذه المدة تعامل اللبنانيون مع ممارسات الوجود الأمني السوري، بالذات، على أنها مجرد تجاوزات مألوفة من نظام بوليسي فاسد اعتاد أصلا على ممارساتها على شعبه وداخل حدود بلده. وبالتالي، لا يجوز توقع أن يعاملهم بطريقة مغايرة لطريقة معاملته شعبه.

كانت الأمور محصورة بتحليل واقعي مجزوء وقاصر من هذا النوع. ما كان هناك إدراك كاف لخلفية النظام السوري وارتباطاته ودوره، وكلها من الأمور التي كان يخفيها تحت شعارات «النضال» و«الصمود والتصدي» و«الممانعة» الفارغة... التي لم يعنها أو يؤمن بها في يوم من الأيام. ما كان هناك استيعاب للأسباب الحقيقية، أكرر الحقيقية، مثلا وراء تأييده إيران ضد العراق في حرب الخليج الأولى.

ما كان هناك مساءلة حول سر موافقة إسرائيل والولايات المتحدة على دخول جيش نظام يزعم أنه «ممانع» أراضي لبنان وتمركزه فيها. واستمر غياب المساءلة والشك. حتى بعدما أدى ذلك النظام مهمة القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية وأجهز على حلفائها في الحركة الوطنية اللبنانية التي كانت حاضنة «المقاومة» ضد إسرائيل! ما كان هناك تنبه لاجتزائه مسألة نزع سلاح «الميليشيات» وحصره حق حمل السلاح والاحتفاظ به بحزب الله. ما كان هناك الوعي الكافي لغايات تعطيله المتمادي تنفيذ بنود «اتفاق الطائف»، الذي غدا جزءا من الدستور اللبناني، حتى عام 2005. تاريخ الانسحاب الرسمي للقوات السورية من لبنان. وأخيرا وليس آخرا، ما كان هناك توقف للتفكير والتساؤل بهدوء عن الدور الإيراني المقبول - حتى أميركيا وإسرائيليا - في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا في أعقاب غزو العراق بذريعة الرد على اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

اليوم، باتت الأمور واضحة واللعبة مكشوفة في لبنان ذاته، وكذلك على مستوى المنطقة. ولهذا سقط الحذر بعدما انتفت الحاجة إليه. صدق الحاج محمد رعد بقوله إن سلاح حزب الله صار «خارج كل بحث». صدق لأن استخدامه بات ضرورة قصوى لزج الشرق الأوسط في فتنة مذهبية مطلوبة تحت ستار «ضرب الجماعات التكفيرية» الموجودة فيها والمستوردة إليها. فتنة من هذا النوع تحتاج إلى ترتيب أوضاع المسرح... وإلغاء مؤسسات السلطة في لبنان جزء أساسي من هذا الترتيب.

 

سيسي مصر لا أتاتورك تركيا!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

يسألني أحد الزملاء: هل يكون الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، كمال أتاتورك الجديد بعد بيان القوات المسلحة الأخير بمصر؟ الإجابة: لا. ففي حال التزمت المؤسسة العسكرية المصرية ببيانها فإن وزير الدفاع المصري سيكون سيسي مصر، لا أتاتورك تركيا، والفارق كبير. الفريق السيسي تحرك لحماية «الدولة» لا إطارها الآيديولوجي، انطلاقا من دور المؤسسة العسكرية «المرسوم لها في الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إرادة الشعب»، بحسب بيان قيادة القوات المسلحة المصرية. وكما أسلفنا ففي حال التزمت القوات المسلحة المصرية ببيانها فعليا فحينها نكون أمام نسخة عسكرية مصرية متطورة بشكل مختلف تماما عن نموذج عسكر تركيا، وحتى باكستان، وهذا ما سيكون له أثر إيجابي كبير على الجمهوريات العربية، وتحديدا دول الربيع العربي، وربما سيكون له تأثير حتى على جيش الأسد، وإن كان جيشا طائفيا. وعندما نقول إن المؤسسة العسكرية المصرية، بقيادة السيسي، قد قدمت نموذجا متطورا، فالحقيقة الماثلة أمامنا تقول إن عسكر مصر استفادوا من تجاربهم، وطوروا رؤيتهم، وعمقوا عقلانيتهم أكثر من الأحزاب المدنية، والجماعات الإسلامية، خصوصا أن بيان القوات المسلحة المصرية يتحدث عن أن المؤسسة العسكرية تنوي بعد المهلة المطروحة تقديم «خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها، وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة، بما فيها الشباب الذي كان ولا يزال مفجرا لثورته المجيدة.. ودون إقصاء أو استبعاد لأحد». أي أن العسكر، ورغم كل ما فعله «الإخوان المسلمون»، فإنهم يقرون بأنه لا إقصاء، لأن الدول لا تبنى أصلا بالإقصاء والتغول، وهذا ما لم يعه «الإخوان» بمصر.

والحقيقة أن بيان الفريق السيسي يعد أول خطاب سياسي حقيقي منذ اندلاع موجة الربيع العربي في كل تلك الدول، سواء كان خطاب نظام أو معارضة، حيث انطوى البيان العسكري على رؤية واضحة، والتزام صريح، ورسم مفصل للمبررات والدوافع، وحتى الإطار الشرعي للتحرك، خصوصا عندما قال البيان: «لقد عانى هذا الشعب الكريم ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه، وهو ما يلقي بعبء أخلاقي ونفسي على القوات المسلحة التي تجد لزاما أن يتوقف الجميع عن أي شيء بخلاف احتضان هذا الشعب الأبي الذي برهن على استعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفاني من أجله». وعليه، وحتى كتابة هذا المقال، فالواضح أمامنا أن المؤسسة العسكرية المصرية قد فتحت آفاقا سياسية للخروج ليس بمصر وإنما بكل المنطقة من هذا النفق المظلم، حيث إنه ولأول مرة نستمع لخطاب سياسي عقلاني حقيقي يثبت أننا أمام حالة جديدة اسمها سيسي مصر لا أتاتورك تركيا، لكن قد تتطور الأوضاع للأسوأ خصوصا إذا ما لم يتعقل «الإخوان المسلمون»، ويدركوا أن اللعبة قد انتهت، وأنهم في حفرة عميقة وليس من الحكمة مواصلة الحفر، وإلا أصبحت ورطتهم أكبر، ليس في مصر وحدها بل وفي كل المنطقة العربية.

 

محمد عبد الحميد بيضون: بري أخذته سكرة السلاح وعون كالزوج المخدوع وفرنجية يشطب لبنان عن الخريطة

في وقت تعاني فيه الحكومة من عقدة التشكيل بفعل الضغوط تتجه الأنظار نحو مجلس النواب ورئيسه نبيه بري، حيث "طارت" الجلسة العامة الأخيرة، بعدما اكتشفت معظم الكتل النيابية أن الجلسة غير دستورية، وفي ضوء ذلك أشار الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون إلى أن "رئيس مجلس النواب طرف في الصراع وجزء من حزب الله، ومن هو معدات الأخير". وقال في حديث خاص لموقع "14 آذار": "لا ننسى أن بري هو من قال من فترة قريبة جداً عن "14 آذار" أن هؤلاء لم يفهموا "دروس القصير"، مضيفاً: "واضح أن بري ناطق باسم حزب الله، وأخذته سكرة السلاح، ويعتبر بري انه يستثمر في لبنان ما يقوم به "حزب الله" في سوريا، وصولا إلى وضع اليد على كل مؤسسات الدولة ومنها الحكومة". ورأى أن "المجلس النيابي عندما يأخذ حق صلاحية التشريع من دون أي قيد أو شرط، من دون رئاسة جمهورية أو حكومة، يعني أن أن بري و"حزب الله" وضعا يدهما على البلد، ويعتبران أن الأمر كمكافآة على انتصارهما في القصير". واضاف: "هذه العقلية والغطرسة هي سبب الأزمة العميقة في البلد وسبب الفتنة، هما رأس الفتنة ويتهمان مجموعات صغيرة بأنها تقوم بالفتنة، وهما تسلطا على البلد بشكل ميليشياوي ، مانعين أي مؤسسة من مؤسسات الدولة بمن فيها الجيش بأن يقوم بمسؤولياته".  وقال: "واضح أن استيراتيجية "حزب الله وكل 8 آذار بمن فيهم بري وعون، منذ اندلاع الثورة السورية هي تجميد الوضع في لبنان ومنع اتخاذ أي قرار ومنع الدولة من الوقوف على قدميها، ومنع لبنان أن يكون دولة، انتظارا لنتائج الوضع السوري، يريدون لبنان مجمداً، إلى حين معرفة الوضع في سوريا". أما بشأن كلام النائب محمد رعد بأن السلاح بات خارج كل بحث، قال بيضون: "هذا جزء من غرور السلاح، والكلام الملفت أكثر من ذلك هو ما قاله (النائب) سليمان فرنجية بأن هذا السلاح باق إلى حين عودة فلسطين"، وأضاف: "ممكن بات فرنجية يؤمن بالغيبيات مثل ما يحكي في أدبيات حزب الله"، معتبراً ان "فرنجية يشطب لبنان عن الخريطة ويبقيه ساحة للنفوذ الاقليمي والمواجهات الاقليمية"، وتابع: "محمد رعد وسليمان فرنجية يعدان بدمار لبنان الذي نتأمل ألا يكون قريبا". حكوميا، أكد بيضون أن "حزب الله لن يسمح بحكومة صاحبة قرار في لبنان، لأنه يريد أن يكون صاحب قرار الأمن والدفاع والخارجية، ولن يسمح بحكومة لديها سياسة خارجية مختلفة عن سياسة ولي الفقيه وإيران، ولن يسمح بحكومة لها سياسة امنية ودفاعية مختلفة عن مصالح النظام السوري وولاية الفقيه". ولفت غلى أن "حزب الله اليوم سخر لبنان لدكتاتورية ولاية الفقيه وهناك حلم إيراني، هو طموح غير قابل للتحقيق أن ترسخ دكتاتورية ولاية الفقيه من طهران إلى غزة مرورا بسوريا ولبنان"، مضيفاً: " أي حكومة تريد المحافظة على سيادة لبنان ستكون مناقدة تماماً لمنطق دكتاتورية ولاية الفقيه، ولن يسمح حزب الله بتشكيل حكومة إلا إذا اتت مفصلة على قياسه وطموحاته، وتأخذ اوامرها من إيران". أما بشأن وضع النائب ميشال عون بين حلفاء "8 آذار" وخصوصاً علاقته مع "حزب الله"، لفت بيضون إلى أن "ميشال عون ليس جزءا من القرار داخل تحالف 8 آذار، بل من المحاصصة، لا كلمة له و لا راي بل مجرد محاصصة"، وأضاف: "مرغوله جبينه بوزارات الخدمات والاتصالات والطاقة وبعض المشاريع لكن قرار الأمن والدفاع والخارجية يحتكره حزب الله".  وأشار إلى أن "عون الذي هو كالزوج المخدوع اكتشف اليوم ان قرار تعيين قائد الجيش ليس شريكا به، وقرار التعيين يعود فقط لحزب الله"، معتبراً أن "حزب الله صاحب القرار وعون وبري وبعض الأحزاب الأخرى كأنهم يأخذون الأجر مقابل السكوت".موقع 14 آذار

 

الشيخ صبحي الطفيلي: تدخل حزب الله في سوريا سيشعل حربا مذهبية

هاجم الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي تدخل الحزب في سوريا قائلا ان "زج ايران له في المعركة سيفتح الباب واسعا امام حرب بين السنة والشيعة". وقال في مقابلة مع رويترز "زج الحزب بمعركة في سوريا فتح الباب واسعا امام حرب مذهبية". وأوضح أن "قبل الاعلان عن دخول حزب الله الى سوريا في الحرب كان يأتي معارضون للنظام السوري لدعم الثورة. اليوم يأتي المقاتلون تحت عنوان الدفاع عن السنة ومواجهة الشيعة. كنا في اطار دعم الثورة صرنا باطار حرب مذهبية". وأضاف ان تدخل الحزب في الحرب يهدد المقاومة "ومع هذا التدخل نحن ذاهبون الى مكان غير محترم". ولفت الى ان "الحقيقة لم أكن أتوقع نهائيا أن يشارك حزب الله في القتال داخل سوريا ولذلك كان حديثي في البداية عن ضرورة لم الشمل اللبناني والتخلص من الخلافات بين قوى 14 و8 آذار وان يكون هذا البلد موحدا في ما لو تصاعد الاشكال السوري حتى نتصدى له موحدين وحتى لا تنتشر الفتنة السورية". وتساءل عن تداعيات هذه الحرب قائلا "هل ستتطور هل ستنتشر الى لبنان او الى العراق هل ستلف المنطقة بنيرانها وهل ستصل الى اماكن اخرى ام اننا سنستطيع لجم هذه الحرب وتحجيم دائرتها وحجم انتشارها في البلاد؟" وأشار الى ان "الكارثة والفتنة حتما وقعت لكن هل ستبقى هناك قدرة على السيطرة عليها أم أنها ستأخذ مداها. طبعا القرار الغربي الاميركي هو قرار أساسي في اكمال نار الفتنة. يمكن ان يستخدموا الجموح الايراني في مطحنة مذهبية قذرة تقضي على الاسلام والمسلمين وتقضي على الامة وصمودها وبقائها لعقود من الزمن ان لم تكن قرون". ويضيف "في هذا الصدد سيكون حزب الله خبرا من الماضي وليس من الحاضر وسيقضى على حزب الله". ولفت الى ان "الشيعة العرب يعدون أقلية في محيط سني كبير"، سائلاً "كيف يمكن لعاقل ان يزج نفسه في سفينة صغيرة تواجه بحرا هائجا". وأوضح انه ليس من مصلحة حزب الله ان تستعر نار الفتنة السورية وتنتقل الى لبنان قائلا "لفترة قريبة كنت أعتقد ان المقاومة غاية عزيزة وغالية وكذلك سلاح المقاومة وان المقاومة لها أولوية قصوى وعليه من يفكر بتحصين المقاومة فانه لا يمكن ان يزج المقاومة بحرب بين السنة والشيعة والفتنة تأكل الجميع". وقال الطفيلي ان "الايرانيين هم من دفعوا حزب الله الى الانخراط بالمعارك في سوريا رغم ان الحزب كان يرغب ان ينأى بنفسه عن معارك سوريا وأوضح رأيه للقيادة الايرانية لكن هذه القيادة كان لها رأي آخر بضرورة دخول الحزب في المعركة". وتوقع سقوط الاسد وقال إن مساعدة حزب الله قد تؤخر سقوطه غير انها لن تلغيه. وأضاف "منذ البداية كان قرارا ايرانيا.. القرار قرار ايراني ولا بديل. البديل هو مواجهة الايرانيين. القرار السياسي هو بيد القيادة الايرانية مئة في المئة ولكن هذا لا يعني ان الايراني يجلس ويأخذ قرارات بالتفاصيل اليومية (اللبنانية) مثل تعيين هذا او ذاك لكن له قراره بالمواضيع العامة المهمة التي تمس المسائل الحيوية" واشار الى ان نصر الله زار ايران قبل معركة القصير بأيام "لاخذ مظلة شرعية للحرب ...خاصة بعد ان ارتفعت اصوات بان القتال في سوريا حرام شرعا وضد الاسلام والمسلمين ونصرة للظلم والجور وان من يقتل في هذه الحرب ليس شهيدا ...ولتصوير ان القرار ايراني". وعن موقف الاسد، قال انه "في وضع صعب ويحاول ان يستقوي بعابر سبيل. اليوم هو عمليا يحاول ان يحصل على ما يظن انه ملجأه الاخير وهو المنطقة الساحلية. صار يائسا من سوريا ومن بقائه بالشام وتدخل القوى الاخرى من حزب الله وغيرهم كان أكثر من حبل نجاة لبشار ولو كان سينقطع". وقال ان "معركة القصير أدت الى مقتل وجرح ما بين 700 و800 شخص من حزب الله وكلفته ملايين الدولارات كلها تأتي من ايران". وأضاف: "للاسف نحن قررنا ان نضحي بانفسنا خدمة لمصلحة في ايران يجهلها اللبنانيون...أنا أرى أن لبنان سيكون أقرب الناس للحرب والنار السورية ستلتهمه قبل ان تنتشر في غيره من الاماكن

 

الطفيلي: إيران زجّت بـ"حزب الله" في الحرب والفتنة السنّية - الشيعية ستقضي عليه

(رويترز)/هاجم الشيخ صبحي الطفيلي، الأمين العام السابق لـ"حزب الله" وأحد أبرز مؤسسيه، تدخل الحزب في سوريا قائلاً إن زج ايران له في المعركة سيفتح الباب واسعاً أمام حرب بين السنة والشيعة.

وقال في مقابلة مع "رويترز" في منزله في بعلبك: "زج الحزب في معركة في سوريا فتح الباب واسعاً أمام حرب مذهبية". وأضاف: "قبل الاعلان عن دخول "حزب الله" الى سوريا في الحرب كان يأتي معارضون للنظام السوري لدعم الثورة. اليوم يأتي المقاتلون تحت عنوان الدفاع عن السنة ومواجهة الشيعة. كنا في إطار دعم الثورة وصرنا في إطار حرب مذهبية". وقال الطفيلي إن الحزب تدخل في الحرب منذ زمن قريب في الشتاء الماضي وان تدخله يهدد المقاومة "ومع هذا التدخل نحن ذاهبون الى مكان غير محترم" وأضاف: "الحقيقة لم أكن أتوقع نهائياً أن يشارك "حزب الله" في القتال داخل سوريا ولذلك كان حديثي في البداية عن ضرورة لم الشمل اللبناني والتخلص من الخلافات بين 14 و8 آذار وان يكون هذا البلد موحداً في ما لو تصاعد الإشكال السوري حتى نتصدى له موحدين وحتى لا تنتشر الفتنة السورية".

وتساءل عن تداعيات هذه الحرب قائلاً: "هل ستتطور؟ هل ستنتشر الى لبنان أو الى العراق؟ هل ستلف المنطقة بنيرانها وهل ستصل إلى أماكن أخرى أم اننا سنستطيع لجم هذه الحرب وتحجيم دائرتها وحجم انتشارها في البلاد؟". وقال: "الكارثة والفتنة حتماً وقعتا، لكن هل ستبقى هناك قدرة على السيطرة عليهما أم أنهما ستأخذان مداهما. طبعاً القرار الغربي الأميركي هو قرار أساسي في إكمال نار الفتنة. يمكن ان يستخدموا الجموح الايراني في مطحنة مذهبية قذرة تقضي على الإسلام والمسلمين وتقضي على الأمة وصمودها وبقائها لعقود من الزمن إن لم تكن لقرون".

ومضى الطفيلي الذي كان أول أمين عام لحزب الله بين عامي 1989 و1991 يقول: "في هذا الصدد سيكون "حزب الله" خبراً بعد عين.. خبراً من الماضي وليس من الحاضر، وسيقضى على "حزب الله"".

وأشار الى ان الشيعة العرب يعدّون أقلية في محيط سني كبير، وتساءل: "كيف يمكن عاقلاً أن يزج نفسه في سفينة صغيرة تواجه بحراً هائجاً؟".

وأوضح أنه ليس من مصلحة "حزب الله" ان تستعر نار الفتنة السورية وتنتقل الى لبنان، قائلاً: "لفترة قريبة كنت اعتقد ان المقاومة غاية عزيزة وغالية وكذلك سلاح المقاومة وأن المقاومة لها أولوية قصوى، وعليه من يفكر بتحصين المقاومة فإنه لا يمكن أن يزج المقاومة بحرب بين السنة والشيعة والفتنة تأكل الجميع".

وقال الطفيلي إن الايرانيين هم من دفعوا "حزب الله" الى الانخراط في المعارك في سوريا رغم ان الحزب "كان يرغب ان ينأى بنفسه عن معارك سوريا. وأوضح رأيه للقيادة الايرانية لكن هذه القيادة كان لها رأي آخر بضرورة دخول الحزب في المعركة". وتوقع سقوط الأسد، وقال إن مساعدة "حزب الله" قد تؤخر سقوطه غير انها لن تلغيه.

وأشار الى أن نصرالله زار ايران قبل معركة القصير بأيام "لأخذ مظلة شرعية للحرب... خصوصاً بعدما ارتفعت أصوات بأن القتال في سوريا حرام شرعاً وضد الاسلام والمسلمين ونصرة للظلم والجور، وأن من يُقتل في هذه الحرب ليس شهيداً... ولتصوير أن القرار ايراني".وقال عن موقف الأسد إنه "في وضع صعب ويحاول ان يستقوي بعابر سبيل. اليوم هو عملياً يحاول أن يحصل على ما يظن انه ملجأه الأخيرة وهو المنطقة الساحلية. صار يائساً من سوريا ومن بقائه بالشام، وتدخل القوى الأخرى من "حزب الله" وغيره كان أكثر من حبل نجاة لبشار ولو كان سينقطع".

وقال الطفيلي إن معركة القصير أدت الى مقتل وجرح ما بين 700 و800 شخص من "حزب الله" وكلفتها ملايين الدولارات كلها تأتي من ايران.

 

 

هكذا أخرج "حزب الله" معركة صيدا وأنتجها  

علي الحسيني/موقع 14 آذار

من المعلوم أن أيّ مشروعية لأيّ حركة اعتراضية أو مقاومة لا تقوم إلا على الدم، فهذا مبدأ كرّسته كل الأحزاب اللبنانية على مرّ الحروب التي عصفت بلبنان والتي كان أخرها حرب الإلغاء التي اخترعها الضابط الفار، ميشال عون. مشروعيّات الاحزاب والتيّارت التي كان للدم السبب الرئيسي في قيامها، لم تتوقف حتى اليوم، فهذا "حزب الله" صاحب الأياد "البيضاء" في توزيع المكرمات، قدّم العام الفائت هدية للشيخ أحمد الأسير لا تُقدّر بثمن وذلك من خلال قتله عنصرين من أتباعه على أرض صيدا، وهي الحادثة التي عرف إمام مسجد بلال بن رباح كيف يستغلها ويجعلها عنواناً عريضاً لتحركاته ونقطة بداية لمعركته ضد هيمنة السلاح ولرفع الغبن عن أهل السُنّة بحسب تصريحات الأسير نفسه، وقد يسأل سائل، هل تقصّد الحزب من إيصال الوضع إلى هذا الحد الخطر في صيدا، أم انه أخطأ وبالتالي عليه أن يدفع ثمن غلطته؟

قيادات بارزة من داخل "حزب الله" لم تكن حتى الامس القريب تتوانى خلال مجالسها الخاصة عن إتهام أجهزة أمنية وتحديداً جهاز مخابرات الجيش بمساعدة الأسير معنوياً ومادياً، وإلا ما الذي كان يمنعه برأي هؤلاء، من مداهمة مراكز السلاح التي كان يختزنها الأسير داخل أماكن معلومة للقاصي والداني ولطالما رددّت هذه قيادات الحزب، أن التغاضي الذي تمارسه مخابرات الجيش ويشجّعها فيه وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل، هما اللذين شجّعان الأسير وملحقاته من داخل مخيّم عين الحلوة وخارجه، على المضي قُدماً في التسلّح بحجة انهم مستهدفون.

الإسبوع الفائت، كانت صيدا على موعد مع الفتنة التي أحاكها لها "حزب الله" على مدى سنة كاملة، فنجح في جر الجيش اليها بعد أن شكّل سلاحه وتجاوزاته المسيئة للبنانيين عموماً ولأبناء الطائفة السنية خصوصاً سبباً حقيقياً لتطرّف الأسير وأمثاله. سقط للجيش أكثر من 19 شهيداً واكثر منهم لجماعة الأسير في وقت كانت تصل فيه إمدادات السلاح إلى عناصر سرايا المقاومة التابعة للحزب والتي شاركت عناصرها ميدانياً على أرض المعركة فقتل منها أربعة عناصر نُقلت الى مستشفى الراعي إضافة إلى عدد من الجرحى إثنان منهم في حالة حرجة. الإعتداء على الجيش مستنكر ومرفوض، هذا ما أجمعت عليه كل القوى السيادية وفي طليعتها الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة الذين أكدا ضرورة تجنيب مدينة صيدا، أي فتنة تُحاك لها وسحب السلاح من جميع العناصر الحزبية خصوصاً من داخل المربعات الامنية والشقق السكنية. لكن ورغم ذلك، يُسجّل لـ"حزب الله" أنه نجح بإستعمال الدولة وزجّها في معركة لا ناقة لها فيها ولا جمل وأمام هذا الحدث الجلل الذي سقط فيه خيرة من شباب لبنان، نجد أنّ البعض في هذه الدولة قد أصبح بمثابة عمالاً "غب الطلب" ينصاعون لأوامر الحزب وينوبون عنه في تغطية جرائمه وارتكاباته.يصح القول أن "حزب الله" قد استنفد كل اوراقه السياسية والعسكرية وحتى الامنية، وقد يجوز القول أيضاً، انه خسر معظم اوراقه الثبوتية التي كانت تدل على مقاومته للإسرائيلي، الامر الذي يُنذر بخطورة وضعه وحتميّة عودته إلى مليشيا تمارس سلطتها في الأحياء والزواريب بعد أن سقطت عنه صفة المقاومة والممانعة، وما جرى في صيدا، لم يكن نتيجة الساعة إنما جاء بعد تحضير استمر لأشهر وأشهر، ولا بد من التذكير، انه في الوقت الذي كانت فيه حركة "حماس" تلملم شهداؤها وعلى رأسهم قائدها العسكري خلال حرب غزّة الاخيرة، كان الحزب منشغلاً داخل غرفه السوداء في إعداد الخطة تلو الأخرى لبسط سيطرته على مدينة صيدا نظراً لأهمية موقع هذه المدينة، إذ يكفي أن تُقطع الطريق الرئيسية التي تربطها بالجنوب لتُسد عن الحزب كل المنافذ التي يخرج سلاحه منها.

 

سليمان عرض مع الراعي الشؤون الوطنية الراهنة واستقبل سفير الكويت و وفد الشبيبة الكردستاني

 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا ظهر اليوم بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حيث تم عرض للشؤون الوطنية الراهنة واستكمال البحث في عدد من القضايا المطروحة بينهما وقد عزى البطريرك الراعي الرئيس سليمان بشهداء الجيش الذين سقطوا في عبرا. واستبقى الرئيس سليمان البطريرك الى مائدة الغداء. وعرض الرئيس سليمان مع سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي للعلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة على المستوى العربي. وزار بعبدا وفد مشترك من نادي الشرق لحوار الحضارات ومن اتحاد الشبيبة الديموقراطي الكردستاني اطلع رئيس الجمهورية على التعاون المشترك القائم من اجل تعزيز الحوار والتواصل الشبابي. صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: يقوم فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا بزيارة رسمية للبنان يلتقي في خلالها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكبار المسؤولين وتستمر ثلاثة أيام".

 

قهوجي استقبل الراعي معزيا بشهداءالجيش والتقى برينر وغلايس

 استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للطائفة المارونية الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي قدم اليه التعازي بالعسكريين الشهداء، وبحث معه في التطورات الراهنة. واعرب البطريرك الراعي عن "تضامنه الكامل مع الجيش وتقديره لتضحياته الجسام في سبيل الحفاظ على وحدة لبنان وحماية مسيرة سلمه الأهلي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه"، داعيا اللبنانيين "على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية إلى الالتفاف حول هذه المؤسسة الوطنية الرائدة، التي تشكل ببنيتها ودورها الجامع صمام أمان الوطن وخشبة خلاصه في مواجهة تداعيات الأزمات الإقليمية والأحداث الداخلية التي تعصف به بين الحين والآخر". واستقبل العماد قهوجي رئيس مكتب التعاون الدفاعي الأميركي العقيد ديفيد برينر، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان، قدم خلالها خلفه العقيد انطونيو برانشز. كما استقبل الملحق العسكري البلجيكي في لبنان العقيد غي غلايس، وتم البحث في العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين.".

 

شمعون: للاتفاق على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب للتمديد لقائد الجيش ورؤساء الاجهزة

طالب رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في حديث صحافي، "رئيسي الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، الاتفاق على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب لمدة محددة للتمديد لقائد الجيش ورؤساء الأجهزة، ومن بعدها يجري العمل على تشكيل حكومة جديدة فيستقيم عندها عمل المؤسسات الدستورية". واتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري "بمصادرة الشرعية والحلول مكان رئاسة الجمهورية والحكومة، وفرض جدول أعمال مؤلف من 40 بندا من دون مسوغ دستوري، لأن الدستور يسمح بانعقاد المجلس عندما تكون الحكومة مستقيلة لإقرار مسائل محددة، منها التمديد لقائد الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية". وبشأن تشكيل الحكومة الجديدة، دعا شمعون "رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى حسم خياره في هذا الأمر والإقدام على تشكيل حكومة حيادية من دون مراعاة هذا أو ذاك، لأن مداراة الخواطر ستوصله إلى طريق مسدودة، فالمطلوب منه أن يقدم من دون تراجع أو تردد"، مؤكدا "أن نواب 14 آذار لن يحضروا اجتماعات المجلس حتى لو دعا إليها بري مئة مرة، لأنها غير دستورية بوجود حكومة تصريف الأعمال".

 

مكاري: عون تكلم بصفاته وإناؤه نضح بما فيه

رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن الاختلاف في وجهات النظر بين فريقي «8 و14 آذار» حول دستورية الجلسة التشريعية العامة تبعا لتفسير المادتين 68 و69 من الدستور، ما كان ليتسم بالحدية والتصاريح النارية لولا الالتهاب الأمني والسياسي العام الذي شهدته البلاد أخيرا والذي يأمل (مكاري) أن يكون قد حط رحاله في عبرا وسط شعور قسم كبير من اللبنانيين مسلمين ومسيحيين بوجود صيف وشتاء تحت سقف واحد، معتبرا بالتالي أن المعلومات عن مشاركة «حزب الله» وحركة «أمل» في المعارك الى جانب الجيش ضد الشيخ أحمد الاسير وما رافقها من تجاوزات مسجلة دون محاسبة حتى الآن، تركت تداعيات جسيمة في نفوس اللبنانيين ترجمت بحالة الهرج والمرج التي شهدتها أروقة المجلس النيابي. ولفت مكاري في تصريح لـ «الأنباء» الى أن الجلسات المقبلة في 16 و17 و18 من الشهر الجاري ستلاقي المصير نفسه إن لم تحصل تفاهمات جدية عبر فتح دورة استثنائية وتضمين جدول أعمال الجلسة بنودا ذات طابع استثنائي بما فيها تعديل سن التقاعد للقادة الأمنيين، وذلك لاعتباره ان موقف قوى «14 آذار» سيبقى على حاله انطلاقا من قناعتها بأن المجلس النيابي لا يحق له التشريع وبصلاحيات مطلقة في ظل استقالة الحكومة، الا عند الضرورات الاستثنائية المتعلقة بالأمن السياسي أو الاقتصادي، مشيرا من جهة ثانية الى أن ما هو أهم من التفاهم إسراع الرئيس المكلف تمام سلام بتشكيل حكومته ونيلها الثقة، لتفادي الوقوع ثانية في مطب تفسير الدستور والحد من الاحتقان الأمني والتشنج السياسي. وردا على سؤال، لفت مكاري الى أن العماد عون استفاد من الصراع حول دستورية الجلسة التشريعية واستطاع تحقيق رغبته ولو مؤقتا بقطع الطريق أمام التمديد للعماد قهوجي، مستدركا بالقول ان من يحدد مصير سعي العماد عون لإيصال صهره العميد شامل روكز بالدرجة الاولى والعميد جورج نادر بالدرجة الثانية الى قيادة الجيش، هو مجلس الوزراء مجتمعا، حتى وإن أعطى عون نفسه أولوية وهمية بتسمية قائد الجيش، معتبرا بالتالي أن على العماد عون تسهيل مهمة الرئيس المكلف تمام سلام في تشكيل حكومته ليتمكن رسميا من تقديم اقتراحه على طاولة مجلس الوزراء بدلا من الاستعراض عبر محاولته الايحاء للشارع المسيحي بأنه المرجعية المسيحية الاولى والأخيرة والمخولة تحديد هوية القادة والرؤساء، هذا من جهة معتبرا من جهة ثانية أن العماد عون تكلم بصفاته لدى توصيفه الشعب اللبناني والسياسيين بالـ.... مؤكدا بالتالي أن إناء العماد عون نضح بكل ما فيه من أخلاقيات، وان قوى «14 آذار» لا تحاسب أمثاله إلا على قدر عقولهم. على صعيد مختلف وعلى مستوى تداعيات أحداث عبرا، لفت مكاري الى أن ما تشهده الساحة السنية سواء في طرابلس أو في صيدا من انجرار وراء التطرف، ناتج عن تمادي سلاح «حزب الله» بالهيمنة على مفاصل الدولة الأمنية منها والسياسية، دون مساءلته لا من قبل القضاء ولا من قبل المعنيين بالأمن حول تصرفاته غير المألوفة بدءا من 7 مايو مرورا بإخفائه المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا الى مشاركته في معارك عبرا، ناهيك عن تعديه على مشاعر المسلمين من خلال مشاركته في الحرب السورية لصالح النظام السوري، معتبرا بالتالي أن الحد من الانجرار وراء التطرف السني يمكن بمعالجة المسببات وليس النتائج كما هو حاصل اليوم، وما على المعنيين بالأمن سوى الإسراع في العلاج فيما لو أرادوا فعلا دعم خط الاعتدال السني المتمثل بالرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة.المصدر : الأنباء

 

كتلة "المستقبل": نحمل "حزب الله"مسؤولية ما قام به من سرقة وقتل ونهب وتعرض لكرامات الناس في صيدا

وقفت كتلةُ المستقبل دقيقةَ صمت حداداً على أرواح الشهداء الجدد الذين انضموا إلى قافلة الشهداء الذين سقطوا في منطقة عبرا شرقي صيدا إنْ من العسكريين أو من الأهالي المدنيين، وعلى وجه الخصوص الشهيد المظلوم نادر البيومي الذي توفي تحت التعذيب بعد توقيفه من قبل عناصر من مخابرات الجيش اللبناني. وثبتت الكتلة بعد اجتماعها الاسبوعي في بيان تلاه النائب باسم الشاب موقفها الحازم والحاسم وخطها ونهجها القائم على التمسك بالدولة القادرة العادلة المدنية الديمقراطية المرتكزة على العيش المشترك خيارا وحيدا، وهي مع اعادة تأكيدها على موقفها هذا اعتبرت ان الدولة لا يمكن ان تستقيم شرعيتها وسيادتها وسلطتها على كامل ارضها من دون الارتكاز على الادوات الاساسية العسكرية والأمنية لحماية أمن وامان المواطنين وتعزيز الاستقرار واحترام القانون والنظام. وفي هذا السبيل يقف الجيش في الصفوف الأمامية.

واكدت موقفها الداعم للجيش ومساندتها لمهامه في حفظ الأمن ومواجهة الإخلال به دون تردد، وذلك في ظل احترام القواعد الديمقراطية القائمة على تلازم السلطة مع المسؤولية وبالتالي المحاسبة على أساسها.

وكررت 'المستقبل” تمسكلها بالبنود والمطالب المحددة التي تضمنتها المذكرة التي رُفعت من رئيسها والنائب بهية الحريري الى رئيس الجمهورية وباقي المسؤولين في الدولة. كما ذكرت الكتلة بأنها كانت قد وجهت الى قيادة الجيش الأسبوع الماضي من صيدا مجموعةً من الأسئلة حول مشاركة حزب الله في القتال في عبرا وهي ماتزال بانتظار الأجوبة عنها خاصةً في المواضيع والأسئلة التي طُرحت في الاجتماع الذي حضره قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتب رئيس حكومة تصريف الاعمال. وقالت: 'إنّ الكتلة ماتزال بانتظار الأجوبة من أجل معرفة الحقيقة كاملةً، بنتيجة تحقيق عسكري وقضائي شفاف وعلني عما جرى في مدينة صيدا وذلك بما يُريحُ الناس ويطمئنهم ويزيل هواجسهم وغضبهم”. كذلك اكدت ضرورة احترام حقوق المواطنة وحقوق الإنسان، وإنهاء كافة المظاهر المسلحة والمكاتب المسلحة في صيدا وتنفيذ الخطوات العملية في هذا المجال. واضافت الكتلة سؤالا: الى كُلِّ هذه الأسئلة سؤالاً جديداً محدداً، وهو: ماهي الإجراءات والخطوات والعقوبات التي اتُّخذت بحقّ من تولّى تعذيب الشهيد نادر البيومي والتسبُّب بوفاته؟ وحقيقة تقارير وتصرفات رئيس فرع مخابرات الجيش، ومسؤولي الشرطة العسكرية في الجنوب قبل الواقعة وبعدها..

وطالبت كتلة المستقبل كما الشعب اللبناني بأجوبة صريحة وصادقة وسريعة وتحديد للمسؤوليات، وليس ببيانات غير مقبولة صادرة عن مديرية التوجيه حافلة بالمواعظ والتهديدات.

وتوقفت الكتلة أمام الحملة الإعلامية السياسية التي تولاها مسؤولون في حزب الله والتي تتوجه نحو تيار المستقبل والتي من الظاهر ان هدفها التعمية وصرف أنظار الرأْي العام عن الارتكابات التي قامت بها ميليشيات حزب الله خلال معارك منطقة عبرا ومدينة صيدا وخلال عملية الاقتحام للشقق والمنازل الآمنة والتجاوزات التي ارتكبت بحق المواطنين وتضمنت سرقاتٍ ونهباً وتخريباً وتعدياتٍ وانتهاكاتٍ لحقوق الإنسان بشهادات علنية لقاطني المنازل المقتحمة والمنهوبة وتحقيقات وممارسات وتعذيب للمعتقلين. وحملت الكتلة حزب الله مسؤولية ما قام به هو وسرايا الفتنة من سرقة وقتل ونهب وتخريب والتعرض لكرامات الناس كما ظهر من شهاداتٍ على شاشات التلفزة ووسائل الإعلام وفي حالات كثيرة تحت سمع وبصر القوات العسكرية الموجودة في المنطقة. وفي هذا الإطار سألت الكتلة هل بات دور الحزب التنقل بقواته وشبيحته بين بيروت والقصير وحمص وعبرا، وإلى أين غداً؟ كما سألت أيضاً عن الاجراءات التي قامت بها الأجهزة المختصة لمحاسبة اولئك المرتكبين. واستغربت الكتلة قيام الجيش اللبناني في نطاق منطقة عبرا بالتضييق على الصحافيين ووسائل الإعلام لمنعهم من القيام بواجباتهم المهنية في خدمة الحقيقة، والكتلة في هذه الحال ما زالت بانتظار الخطة الأمنية التي طالبت بها لمنع المظاهر المسلحة وجعل صيدا مدينةً آمِنةً منزوعةَ السلاح وخالية من المظاهر المسلحة والشعارات الحزبية.

واستنكرت الكتلة الأحداث الأمنية وانتشار المسلحين والمظاهر المسلحة التي شهدتْها مدينةُ طرابلس يوم أمس التي رهبت الآمنين وقضت مضاجعهم وتطالب الكتلة القضاء والجيش والقوى الامنية كافة بملاحقة المسلَّحين الخارجين عن القانون والمخلّين بالأمن لردعهم ومنعهم من حمل السلاح والتعدي على الحريات والأمن في المدينة. واعتبرت الكتلة أنه من وراء كلّ هذه المآسي والكوارث بحقّ الوطن والمواطنين والجيش، يبقى حزب الله وسلاحه وميليشياته وتورطها في النزاع الدائر في سورية والمسؤول الأساسيَّ وربما الوحيد عن هذا الاستنزاف الهائل للمجتمع وللدولة ولحقوق المواطنين والوطن. ولذا ينبغي ان تظلَّ الجهودُ السياسيةُ والاجتماعيةُ موجَّهةً لمكافحة ظاهرة التسليح والشرذمة والاستيلاء بالسلاح على سائر مظاهر الحياتين العامة والخاصة بالبلاد وسط مظاهر وانقلابات الاضاعة والتضييع وصرف الأنظار.

كما استعرضت الكتلة الوقائع التي رافقت الدعوة لانعقاد الجلسة العامة لمجلس النواب يوم امس، وهي تكرر موقفها الرافض للاخلال بعمل هذه المؤسسات الدستورية القائم على مبدأ التوازن والتعاون بين السلطات.

والكتلةُ في هذا المجال رأت أن الأولوية الآن هي لتأليف الحكومة ولذلك فإنها طالبت بالإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة والعمل على تسهيل مهمة الرئيس المكلف تمام سلام لكي يعود الانتظام الى عمل هذه المؤسسات فتمارس عندها صلاحياتها بشكل طبيعي.

وكررت الكتلة موقفها الداعي الى تنظيم ومتابعة تواجد النازحين من الاشقاء السوريين في لبنان، اذ ان الامر بدأ يتفاقم بشكل خطير والمسؤولية في هذا الأمر تقع على عاتق حكومة تصريف الاعمال التي اهملت هذا الموضوع من البداية، لكن الكتلة ومع انطلاق فصل الصيف وقرب حلول فصل الشتاء اعتبرت ان الفرصة ما زالت متاحة لتنظيم هذا الامر عبر انشاء مركز تجمع في مناطق قرب الحدود وكذلك في تنظيم مؤتمر دولي لوضع حلول له، لان استمراره من دون معالجة سيؤدي الى مشكلات عميقة وكبيرة تهدد استقرار لبنان الاجتماعي والامني والاقتصادي.

 

المحكمة الدولية تعين ستيفان بورغون محققا في تسريب أسماء الشهود

عينت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الثلاثاء ستيفان بورغون محققا في تسريب أسماء الشهود الذين سيحضرون أثناء المحاكمات في قضية رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ورفاقه. وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم "اعلاميون من اجل الحقيقة" نشرت في العاشر من نيسان لائحة تضم 167 اسما لشهود مفترضين مع صورهم ومهنتهم ومكان اقامتهم. وتقول المجموعة انها اخذت على عاتقها "كشف الفساد في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ونشر معلومات تؤكد تورط مسؤولين كبار فيها بقضايا الرشوة والفساد، وهو ما انتج تسريبا لمعلومات سرية شكلت خطرا على حياة الشهود". وقالت المحكمة في حينه ان "القائمة التي تتضمن اسماء اشخاص قد يتعرضون للخطر بسبب هذا الموقع الالكتروني العديم المسؤولية، لا تعكس بدقة واقع ما هي عليه السجلات الرسمية للمحكمة".

 

سويدي من اصل لبناني يحاكم في تايلاند ينفي اي علاقة بحزب الله

نفى عتريس حسين السويدي من اصل لبناني الثلاثاء علاقته بحزب الله خلال محاكمته بعد العثور على مواد كيميائية يمكن ان تدخل في صنع متفجرات في مسكن استاجره. ويحاكم حسين (48 عاما) بتهمة انتهاك قانون حيازة السلاح بعد العثور على اطنان من الاسمدة ونترات الامونيوم التي يمكن استخدامها في صنع متفجرات في مسكن استخدمه. واعلنت تايلاند اعتقاله في كانون الثاني 2012 بعد تلقيها انذارا من السفارة الاميركية بشأن احتمال قيام "ارهابيين اجانب" بتنفيذ هجمات في بانكوك. وتحدثت الشرطة حينها عن صلة بحزب الله. وقال حسين الذي ادلى بشهادته لاول مرة الثلاثاء "اعرف حزب الله معرفة عامة. ولكن لا علاقة لي لا مباشرة ولا غير مباشرة بالحزب".

كما كشف انه يزور تايلاند باستمرار لتصدير بضائع الى لبنان وانه اوقف في مطار بانكوك وفي اليوم التالي "راحوا يسألونني اذا كنت اخطط لوضع قنبلة ومن ارسلني. قلت لهم اني لا املك قنبلة". وبعد شهر من توقيفه اعلنت بانكوك عن كشف مؤامرة مزعومة ضد دبلوماسيين اسرائيليين بالصدفة بعد تفجيرات في حي سكني في العاصمة لم توقع ضحايا عدا احد المشتبه بهم الذي بترت ساقاه. ويحاكم ايرانيان بتهمة محاولة القتل وحيازة متفجرات في هذه القضية. مصدروكالة الصحافة الفرنسية.وبحسب نظام المحكمة، فان لائحة الشهود سرية، وكذلك تفاصيل كثيرة في التحقيق الدولي الذي بدأ بعد اشهر من مقتل الحريري، في حين بدأت المحكمة العمل في 2009.

 

سليمان عرض مع الراعي الشؤون الراهنة واستقبل سفير الكويت

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا ظهر اليوم بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حيث تم عرض للشؤون الوطنية الراهنة واستكمال البحث في عدد من القضايا المطروحة بينهما. وقد عزى البطريرك الراعي الرئيس سليمان بشهداء الجيش الذين سقطوا في عبرا. واستبقى الرئيس سليمان البطريرك الى مائدة الغداء.

سفير الكويت

وعرض الرئيس سليمان مع سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي للعلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة على المستوى العربي.

الشبيبة الكردستاني

وزار بعبدا وفد مشترك من نادي الشرق لحوار الحضارات ومن اتحاد الشبيبة الديموقراطي الكردستاني اطلع رئيس الجمهورية على التعاون المشترك القائم من اجل تعزيز الحوار والتواصل الشبابي.

زيارة عباس

وصدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "يقوم فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا بزيارة رسمية للبنان يلتقي في خلالها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكبار المسؤولين وتستمر ثلاثة أيام".

 

سفير المملكة العربية السعودية علي بن عواض عسيري لحزب الله: أعيدوا النظر في سياستكم تجاه السنة

أبدى سفير المملكة العربية السعودية علي بن عواض عسيري عن "مخاوف جدية من المشكلات المتنقلة بين المناطق اللبنانية من طرابلس الى عكار وعرسال وصيدا والتي لها ارتباط مباشر بتدخل حزب الله في الأحداث السورية"، معتبرا انها "تنذر بعواقب سلبية إذا لم يتم تدارك مسبباتها، ومن المصلحة العامة أن يعيد حزب الله النظر في السياسة التي يتبعها تجاه الطائفة السنية والطوائف الأخرى". عسيري وفي حديث الى الوكالة الوطنية للاعلام رأى أن " هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان، تتطلب قدرا كبيرا من الحكمة والتبصر"، داعيا إلى أن "يتم إفساح المجال للحكماء من كل الطوائف ليقوموا بدور انقاذي يساعد في لجم الاحتقان والتوتر وإيجاد المخارج المناسبة للأزمة"، مؤكدا "حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله على استقرار لبنان ووحدة شعبه وأنه ليس من هدف لسياسة المملكة العربية السعودية تجاه لبنان، سوى أن ينعم هذا البلد الشقيق بالأمن والأمان. وهي من منطلق الأخوة، تدعو أبناءه إلى التنبه للمخاطر التي تهدد أمنهم ووحدتهم وعيشهم المشترك، فهي ضرورات أساسية لبقاء لبنان وطنا للتعددية والتنوع والتضامن الوطني والإنساني"، على حد تعبيره.

 

سفير المملكة العربية السعودية علي بن عواض عسيري من الرابية: عون مرحب به في السعودية

وطنية - أكد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، اثر لقائه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، "ان المملكة حريصة على لبنان وسيادته والسلم الاهلي فيه"، داعيا "المسؤولين والحكماء كافة الى بذل الجهود الحثيثة لتقريب وجهات النظر ونبذ الخلافات وتغليب لغة الحوار". وقال: "الزيارة تأتي في اطار التشاور مع الاطراف كافة وانسجاما مع حرص الملك السعودي، على لبنان ووحدة شعبه وعلى الحوار مع جميع الاطراف، مشيرا الى ان "المملكة لن تتخاذل في دعم الدولة ومؤسساتها لأنها الضامن لجميع اللبنانيين". وأعلن انها ليست الزيارة الاولى له الى الرابية، "وحتما لن تكون الاخيرة "، مؤكدا ان "عون مرحب به في السعودية".

وقال: "هذه ليست الزيارة الأولى ولن تكون الأخيرة وهي تأتي في إطار التشاور مع الأفرقاء كافة إنسجاما مع توجيهات العاهل السعودي الحريص على الشعب اللبناني والداعي إلى أن يقوم اللبنانيين بالحوار من أجل الوصول إلى المخارج". وأكد ان "علاقتنا مع الجنرال عون لم تنقطع منذ أن أتيت إلى لبنان ونحن نتفق معه في العديد من التوجهات الأساسية المتعلقة في لبنان". وقال:"تطرقنا مع الجنرال عون إلى كل الأمور بما فيها ما ورد في تصريحي عن تورط "حزب الله" في سوريا، ونتفق مع عون على ما يضمن سلامة لبنان وأهله والتعاون بين أبنائه من أجل حفظ أمنه".

 

جنبلاط: تدمير السجلات العقارية في حمص إستكمال لمخطط رسمه النظام لتحويل الأكثرية إلى أقليّة

اعتبر النائب وليد جنبلاط انه 'مع تسجيل المجتمع الدولي لأعلى مستوى من التخاذل غير المسبوق حيال الأزمة السوريّة التي تزّف كل يوم نبأ إستشهاد المئات في مجازر موصوفة يمارسها النظام، فإنه قد إعتاد كذلك التغاضي عن أمور فائقة الأهميّة مثلما يجري في مدينة حمص التي يبدو أنها بمثابة المعركة الفاصلة وستشكل منعطفاً مستقبليّاً على أكثر من صعيد”. واضاف في موقفه الاسبوعي لـ”الانباء”: 'بالاضافة إلى القصف المركز والقتل المنهجي لأبناء المدينة وسكانها، ها هو يدمر السجلات العقارية في حمص التي تشكل وثائقها مرجعاً تاريخياً لملاكي المنطقة بحيث يساهم تلف هذه المستندات الهامة في إستكمال المخطط الأساسي الذي رسمه النظام وينطلق من خلال تحويل الأكثرية إلى أقليّة وذلك عبر العديد من الخطوات وفي مقدمها القتل والتهجير إلى دول الجوار الذين أصبحوا بالملايين”. واردف: 'ستتيح أيضاً خطوة إحراق السجلات العقاريّة إستبدال الملكيّات بأخرى لمنتمين إلى مذاهب أخرى بما يسهّل عمليّة التواصل المذهبي والسياسي بين الساحل ودمشق. وفي هذا الاطار، وُضعت مجازر البيضا وبانياس وسواهما من المناطق السوريّة لتأمين شكل من أشكال الانسيابيّة الجغرافيّة بين مناطق معيّنة وخلق واقع ديموغرافي جديد وإحاطة المدن الكبرى بمجمعات سكنيّة من غير سكانها الأصليين، فيما يبدو أنه مقدمة لاستيراد مجموعات بشرية متجانسة غير سورية من داخل وخارج سوريا بهدف محو كل أثر عن الواقع السكاني الاساسي”.

واكمل: 'مرة أخرى، لا بد من تسجيل الاستغراب، لا بل الاستهجان، لصمت المجتمع الدولي حيال ما يجري في سوريا، ووقوفه مكتوف الأيدي إزاء الانتهاك اليومي لسجل حقوق الانسان التي لطالما إدّعى حمايتها وصونها، وأيضاً إزاء المساعي الحثيثة التي ترمي إلى تقسيم سوريا وشرذمتها مع ما سيتركه ذلك من تداعيات كبيرة على الشرق الأوسط والمنطقة العربيّة برمتها، وسيؤسس لفوضى إقليميّة وحروب ونزاعات طائفيّة ومذهبيّة”.

ولفت الى ان 'إن سياسة الانكفاء الدولي لم تعد خياراً لأن تكلفتها باتت مرتفعة ومرتفعة جداً وهي أدّت وتؤدّي إلى إستمرار النزيف اليومي والى خيانة طموحات الشعب السوري وهو الذي ناضل سلميّاً طوال شهور مطالباً بحقوقه المشروعة في الحرية والكرامة والديمقراطية والعيش الكريم والتخلص من نظام الاستبداد والقتل، فكان أن جوبه بالحديد والنار والرصاص والقذائف والقصف والتدمير والتهجير والاعتقال والقتل. فإلى متى؟”

 

سعيد: زيارة 14 آذار لصيدا خلال ايام

أعلن منسّق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان ما يحصل فتنة متنقلة في لبنان من منطقة الى اخرى احد وجوهها واهدافها العمل على مطاولة فئة من اللبنانيين من اجل مذهبة هذه الفتنة واستدراج لبنان الى صراع سني- شيعي. وقال لـ"المركزية": "تؤكّد قوى 14 آذار من خلال حضورها الاسلامي- المسيحي في كل المناطق ان ازمة اي مدينة او منطقة هي شأن وطني عام وليس فقط شأنا مذهبيا او طائفيا او مناطقيا.

وأوضح ان الحلول المطروحة لا يمكن ان تكون حلولا طائفية او مذهبية او مناطقية، بل حلول وطنية لكل المناطق. اضاف " طبيعي ان نزور صيدا بعد الحوادث التي شهدتها لنؤكد مضمون المذكرة التي قدمها نواب المدينة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والى قائد الجيش العماد جان قهوجي والتي ترتكز الى مجموعة مطالب تعود لاهل المدينة والنواب وحتى رئيس بلدية صيدا"، وقال: "من خلال اللقاء مع كل هذه الفاعليات انقل هذه المذكرة من مناطقية الى وطنية عامة لتحملها كل 14 آذار. وختم "الزيارة ستتم في خلال الايام المقبلة، وسيكون هناك برنامج بالتنسيق مع نواب صيدا اولا ومع تيار المستقبل والجماعة الاسلامية وكل الاحزاب الموجودة في المنطقة من القوات الى الكتائب الى الوطنيين الاحرار والمستقلين، وستكون لعبرا حصة في الزيارة

 

نوفل ضو: بري يستغل موقعه لتبرير التصرفات التعطيلية لقوى 8 آذار

وطنية - إستغرب عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو ما صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري وفريقه السياسي من مواقف في شأن عدم جواز تعطيل مجلس النواب في ظل حكومة مستقيلة، وقوله :"لا يجوز أن تكون استقالة الحكومة إستقالة لباقي المؤسسات". وسأل في تصريح :"أين كان الرئيس بري ومعاونه السياسي الوزير علي حسن خليل وأعضاء كتلته النيابية والمكتب السياسي لحركة أمل وغيرهم ممن يتباكون على الديمقراطية يوم عطل الرئيس نبيه بري نفسه مجلس النواب في ظل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي لم تكن مستقيلة، مبتدعا ذريعة اللاميثاقية لإقفال مجلس النواب في وجهها ومنعه من التشريع؟". وتابع :"إذا كان الرئيس بري ومن معه تناسوا كيف عطلوا مجلس النواب لمنع انتخاب رئيس للجمهورية في العام 2007، فاللبنانيون لم ينسوا ولن ينسوا نهج بري خصوصا وقوى 8 آذار عموما القائم منذ العام 2005 على تعطيل المؤسسات وإفراغها من القيمين عليها بشتى أنواع الأساليب بما فيها غير المشروعة، وغير الشرعية، وغير الدستورية". وختم :"مرة جديدة يثبت بري أنه يستغل موقعه في رئاسة مجلس النواب لتبرير تصرفات قوى 8 آذار التعطيلية، وأنه يتصرف كرئيس لحركة أمل وليس كرئيس لمجلس النواب اللبناني، وإلا كيف نفسر تسخير الدستور والنصوص القانونية تبعا للمصالح السياسية الضيقة لهذا لفريق من اللبنانيين دون غيره؟ وكيف يسمح لنفسه خلافا للقانون ما لا يسمحه لغيره قانونا؟ وكيف يعتمد معيارين متناقضين في مقاربة موضوع واحد؟".

 

الحريري تشاورت هاتفيا مع قهوجي في أوضاع صيدا واستقبلت بو ضاهر وقادة أمنيين

وطنية - عرضت النائبة بهية الحريري الوضع الأمني والحياتي في مدينة صيدا، وسبل معالجة تداعيات الأحداث الأخيرة، الى جانب موضوع مسح الأضرار، في اجتماع عقدته في مجدليون مع محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد طارق عبدالله وقائد سرية درك صيدا العقيد ماهر الحلبي ورئيس فرع المعلومات في الجنوب العقيد عبد الله سليم. واطلعت الحريري من بوضاهر والقادة الأمنيين على التدابير والاجراءات على الأرض من أجل مواكبة وتسريع عودة المواطنين الى عبرا، الى جانب مواكبة عمل لجان المسح العائدة للهيئة العليا للإغاثة وقيادة الجيش عبر المكتب المستحدث في عبرا لإستقبال مراجعات المواطنين وتسجيل طلبات الكشف على وحداتهم السكنية او مؤسساتهم او سياراتهم المتضررة. وكانت الحريري أجرت اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد جان قهوجي وتشاورت معه في الأوضاع في صيدا في اعقاب الأحداث الأخيرة وتداعياتها. واستقبلت مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في حضور السيد شفيق الحريري والسيد عدنان الزيباوي، وكان عرض للمستجدات الصيداوية وارتدادات الأحداث الأخيرة في عبرا.

والتقت الحريري وفدا من رابطة مخاتير صيدا برئاسة المختار ابراهيم عنتر الذي هنأها بسلامة المدينة مما عاشته أخيرا من مخاطر لا تزال تلقي بتداعياتها وتفاعلاتها السلبية على المواطنين في صيدا.

 

علماء ومشايخ طرابلس: المدينة ضحية وعلى السياسيين ان يكونوا على مستوى المسؤولية

وطنية - اكد الشيخ محمد امام، في بيان اثر اجتماع لعلماء ومشايخ في دار الافتاء في طرابلس، "ان طرابلس ضحية وهي تعاقب وتستهدف وتهمش، وعلى الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم وان يعاملوا طرابلس بما تستحق وبما يليق باهلها". وقال: " عليكم ان تعيدوا الى طرابلس سمعتها، فلا يوجد خصوم في طرابلس، لماذا ينزل السلاح بفوضى وعبثية للتخريب". اضاف: "نحن على ابواب شهر رمضان، شهر الصفاء والمحبة، على ابواب الموسم الاقتصادي، من الذي يخطف كل ذلك ويستهدف طرابلس، دورنا ان نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر وعلى المسؤولين جميعا ان يكونوا على مستوى المسؤولية".

الرافعي

من جهته، اعلن الشيخ سالم الرافعي "ان عدم استقرار الامن في لبنان مرجعه الى عدم العدل، فالقائمون على الحكم من ساسة وأمنيين واقتصاديين وغيرهم ليسوا مؤتمنين، نشعر بان الطائفة السنية مهمشة اقتصاديا وفي المناصب وهناك من يريد اذلال شبابها، والكثير من شبابنا يلقى في السجون لسنوات من دون محاكمة".

ورأى الرافعي ان ما جرى في عبرا "كان امرا خطيرا، طالما حذرنا الشباب من المشروع الايراني الذي يهدف الى جر الشباب الى معركة مع الجيش، وطالما كنا نحاول سحب فتيل الفتنة"، معتبرا ان الجيش يتواطأ مع "حزب الله في قتل الشباب. فأي مؤسسة تحترم نفسها تسمح لميليشيات "حزب الله" ان تقاتل أهل السنة. ولنفترض انهم اخطأوا هل يمكن للجيش ان يستنجد بميليشيات حاقدة، الجيش هو المتواطىء، وهذه مسؤولية يتحملها رئيس الجمهورية والحكومة والساسة السنة، وهم مسؤولون عن دماء أبناء الوطن والسنة خصوصا لا ان يبيعوهم في السوق من اجل منصب. القضاء مسخر وكذلك الجيش للمشروع الايراني. الامر يأتي الى القضاء من ايران وحزب الله فتصدر مذكرات بحق الشباب السنة". وتابع: "اقول لاهل طرابلس من سياسيين واقتصاديين ومجتمع مدني مسلمين ومسيحيين عليكم ان تجتمعوا وان تحفظوا المدينة من الكيد الذي يكال لها من قبل حزب الله والدولة اللبنانية. لبنان في خطر اليوم وكلنا يجب ان يتحمل المسؤولية". وقال: اننا منزعجون مما جرى بالامس ونرفضه، شبابنا تنادوا امس الى اعتصام سلمي، وفجأة جاب مسلحون تابعون لبعض الاجهزة الامنية شوارع المدينة واطلقوا النار لاظهار ان طرابلس لا امن فيها لانها وقفت مع الثورة السورية ورفضت المشروع الايراني. نرفض كل عنف ونحن بريئون مما جرى امس والامنيون يوزعون الادوار في ما بينهم لتكون طرابلس الضحية". واكد ان "على وزير الدفاع ورئيس الجمهورية كشف ما يجري في أقبية وزارة الدفاع من قتل وتعذيب، وإن كان شركاؤنا المسيحيون يغضون الطرف عما يحصل بالسنة اليوم فغدا سيأتي الدور عليكم".

 

سلام التقى وزير الخارجية الهندي آموس: للاستقرار الاقتصادي في لبنان

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام اليوم في دارته في المصيطبة، وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندية شيري احمد سلمان خورشيد، وتم البحث في الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية الهندية وسبل تطويرها. واستقبل سلام نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس، يرافقها المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز، وتم البحث في اوضاع اللاجئين الى لبنان.

بعد اللقاء قالت اموس "تشرفت بزيارة دولة الرئيس المكلف تمام سلام وبحثت معه في الاوضاع الراهنة في لبنان الذي يستضيف الكثير من اللاجئين السوريين والذين يقدرون بعشرات الالاف اضافة الى السوريين الذين يعيشون في لبنان، حيث يتعدى العدد الاجمالي المليون نسمة، وقد تباحثنا في كيفية دعم العائلات اللبنانية التي تأوي نازحين، وشددنا على اهمية الاستقرار الاقتصادي في لبنان وكيفية تأمين دعم وتعليم السوريين الوافدين الى لبنان. كما اكدت ان الامم المتحدة ستبذل ما في وسعها لدعم السوريين داخل سوريا اضافة الى الذين يعبرون الحدود هربا من الحرب. اضافت "سنبذل ما في وسعنا والعمل مع المجتمع الدولي للوصول الى حل سياسي للصراع السوري وتأمين الاستقرار هناك".

 

الجيش: الموقوف حدارة اعترف بادخال اسلحة الى المربع الامني في عبرا

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "تواصل مديرية المخابرات تحقيقاتها مع الموقوفين في حادث عبرا باشراف القضاء المختص، وبنتيجة هذه التحقيقات اوقفت دورية تابعة لها بعد ظهر 28/6/2013، المدعو غالي حدارة في احد المنتجعات السياحية على ساحل كسروان، حيث ضبطت في حوزته أدوات لتصنيع العبوات وهي عبارة عن صواعق كهربائية وفتيل تفجير. وكان المدعو حدارة قد ظهر في احد الاشرطة المصورة الى جانب المدعو فضل شاكر الذي اعترف في حينه بأنه قتل اثنين من العسكريين. وخلال التحقيق مع المدعو حدارة اعترف باقدامه على ادخال كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر الى ما سمي بالمربع الامني في عبرا، وكان اخرها قبل يومين من حصول الاعتداء على حاجز الجيش في المنطقة المذكورة".

 

معلولي: النسيج اللبناني المفكك بلغ نقطة اللارجوع

وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في تصريح "ان لبنان لم يشهد في تاريخه الحديث شرخا طائفيا ومذهبيا مدعوما من الخارج او ضمن الطائفة الواحدة كما هي الحال في ايامنا هذه، والاشد خطرا ان النسيج اللبناني المفكك وصل الى نقطة اللارجوع ولم يعد هناك اي امل باعادة لحمته ووحدته". اضاف :"عندما وضعنا "وثيقة الوفاق الوطني" في الطائف كانت الحروب على اختلاف انواعها قد حصدت خلال خمسة عشر سنة ما يزيد على مائتي الف قتيل ومئات آلاف من المهجرين والمهاجرين ودمار شامل". وقال :"اتجاه هذه الكوارث الوطنية لم يكن امامنا الا حل واحد وهو اللامركزية الادارية الموسعة. موضحا "منذ 24 سنة على اتفاق الطائف هذا، والذي اصبح دستورا لم تشأ السلطات السياسية المتعاقبة تطبيق هذا البند الاصلاحي والسبب واحد وهو جشع الميليشيات في تقاسم السلطة التي تعاقبت على الحكم وما زالت، وما يزيد خطورة الوضع اليوم هو عنصر جديد كان سببا رئيسيا في بداية حروب 1975 الا وهو اللاجئون الفلسطينيون الذين سيطروا على مناطق لبنانية بمئات الاف وسلاح غير شرعي". وختم معلولي :"اليوم في لبنان ما يزيد على مليون نازح سوري يشكلون حالة تشبه الى حد كبير التي كان عليها اللاجئون الفلسطينيون.فلا بديل على تجدد الحروب والكوارث الا بالاسراع في تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة هذا النظام المعمول به في معظم دول العالم.

 

ترايس شمعون واده والاشقر وأسود والزايك: نرفض استهداف الجيش في صدقيته وانضباطه وتضحياته

وطنية - عقدت ترايسي شمعون وجو اده ومسعود الأشقر وايلي أسود وجوزف الزايك اجتماعا دوريا تداولوا خلاله المستجدات المحلية، وأصدروا بيانا رفضوا فيه "الأستهداف الذي يطول الجيش في صدقيته ومناقبيته وانضباطه وتفانيه وتضحياته في سبيل الوطن". واضاف البيان: "ان الشائعات والمعلومات المغرضة عن تحركات الجيش والتي يطالب البعض على أثرها باجراء تحقيق مع ضباطه وعناصره حول حوادث عبرا، والتي نجح خلالها الجيش في ضبط الأمن واعادة الاستقرار الى مدينة صيدا وضواحيها، مرفوضة". ولفت المجتمعون الرأي العام الى ان "تهجير المسيحيين من شرق صيدا وخصوصا من عبرا حصل عام 1985 نتيجة تصرفات حلفاء أحمد الأسير الحاليين الذين زاروه متضامين خلال اعتصامه". وندد المجتمعون ب"مسلسل استهداف المسيحيين في سوريا على أيدي التكفيريين والارهابين، وخصوصا رجال الدين ودور العبادة والمدنيين في باب توما وسواها من المناطق المسيحية بهدف تهجيرهم كما حصل في العراق".

 

شهيب: للاسراع بتشكيل الحكومة بعيدا عن المكابرة والشروط التعجيزية

وطنية - عقدت وكالة داخلية الغرب في "الحزب التقدمي الإشتراكي"، ضمن إطار اللقاءات الحزبية الهادفة إلى تفعيل النشاط الحزبي في المناطق، لقاء حزبيا موسعا في قاعة البنيه العامة في حضور عضو جبهة النضال الوطني النائب أكرم شهيب ووكيل داخلية الغرب زاهي الغصيني وحشد حزبي من قرى منطقة الغرب والشحار كافة. بداية تحدث الغصيني، فشدد على أن "دقة المرحلة والأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد والتي تتطلب من كوادر الحزب بذل أقصى الجهود من أجل تفعيل النشاط الحزبي الهادف إلى خدمة مجتمعنا والوقوف إلى جانب أهلنا وتقديم كل ما يمكننا تقديمه من أجلهم"، مؤكدا على "أهمية الحفاظ على الأمن والإستقرار ووحدة ابناء المنطقة في ظل التطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية والتي تتطلب الإنفتاح والتعاون والتنسيق مع مكونات القوى السياسية الموجودة في هذه المنطقة، وذلك من أجل تعزيز وتحصين وحدة الجبل الذي كان وسيبقى النموذج الذي يحتذى به على صعيد احترام التنوع وترسيخ الوحدة الوطنية وفي التلاقي والحوار والمحافظة على افضل العلاقات الاجتماعية".

شهيب

بدوره، أكد النائب شهيب على "ضرورة دعم واحتضان الجيش اللبناني والقوى الأمنية والمؤسسات وتحصين مرجعية الدولة وهيبتها، والحفاظ على السلم الأهلي والعيش الواحد"، مشيرا الى ان "حماية البلد تقتضي العودة الى الحوار والتفاهم والإسراع بتشكيل حكومة تستطيع ان تقوم بأعباء البلد في المرحلة الراهنة وذلك بعيدا عن المكابرة وفرض الشروط التعجيزية من أحد، خصوصا أن مصلحة البلد تتطلب من الجميع تحمل المسؤولية في ظل الخطر القائم المتمثل بالاحتقان المذهبي والانقسام العمودي الذي يشل ويعطل البلد". أضاف :"أن الأوضاع الصعبة في لبنان ومحيطه وجواره لا سيما في سوريا تتطلب رفع منسوب الوعي والعمل على تمتين شبكة الأمان الاجتماعي وتحمل المسؤولية إزاء محاولات زج لبنان في الأحداث السورية الأمر الذي ينعكس سلبا على أمن واستقرار لبنان، سيما أن كل المؤشرات والمعطيات المحيطة بالأزمة السورية تدل بأن الحرب في سوريا لا تزال طويلة وهذا ما يؤكد بأن رهانات ونظريات الحسم السريع كانت تحليلات خاطئة ومكلفة". وتابع :"ان الرابح الأول من ما يجري في سوريا هي اسرائيل المستفيدة من استمرار واستدامة الأزمة السورية بكل فصولها الدموية والتدميرية وهذا ما يتطلب من الأطراف السياسية اللبنانية كافة بذل كل ما يلزم من جهود لابعاد لبنان عن الازمة السورية وهذا أمر يمكن تحقيقه من خلال الإستفادة من الموقف الدولي الذي لا يزال ثابتا لناحية الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة لبنان".  من جهة أخرى، أشار النائب شهيب الى "خطوات سيقوم بها الحزب في الأسابيع المقبلة لناحية العمل من أجل إقفال مطمر الناعمة، وبأن هذه الخطوات ستتم بالتعاون وبمشاركة البلديات والمجتمع المدني والفعاليات في المنطقة"، مشددا على أن الحزب كان وسيبقى إلى جانب الناس يحمل همومهم ويدافع عن مصالحهم في المراحل كافة وفي مختلف الظروف".

 

قهوجي وبري... "في خطر

"الاستقرار في لبنان خرج عن السيطرة...وحجم الاحتقان بات ينذر بانفجار كبير فيه في أي لحظة..." هذا ما كشفته صحيفة "الأخبار" صباح الاثنين، مشيرة الى انه خلال الأسبوعين الماضيين شاعت معلومات منسوبة إلى أجهزة استخبارات ودوائر دبلوماسية غربية تفيد بأن الغطاء الدولي الضامن للاستقرار انكشف عن لبنان, ونقلت وسائل إعلام غربية وعربية معلومات مستقاة من الاستخبارات الاوروبية تؤكد أن الوضع الأمني في لبنان سينفجر خلال الشهرين المقبلين. وفي الوقائع المتصلة بهذه المعلومات عن الطريقة التي تفاعلت فيها قضية الاستقرار في لبنان في المحافل الدولية خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة، كشفت المعلومات أن مصدر موجة التشاؤم على الأمن في لبنان هو تقدير أمني تبنّته نهاية شهر آذار الماضي مديرية الحماية والأمن في مجلس الأمن الدولي, وهو يرى أن "الاستقرار في لبنان خرج عن السيطرة، وأن حجم الاحتقان داخله المتأتي من عوامل داخلية وخارجية، بات ينذر بانفجار كبير فيه في أي لحظة". وبحسب المصادر عينها، فإن مديرية الحماية والأمن في مجلس الأمن بنت تقديرها الذي اعتمدته رئاسة مجلس الامن رسمياً بناءً على عدة معطيات استخبارية وسياسية، أبرزها وجود إمكانية كبيرة لانتقال الصراع في سوريا الى لبنان، ووجود نشاط ملحوظ ومتصاعد داخل الساحة السنية في لبنان لمجموعات سلفية خطرة، مع بروز ميل إلى استخدام لبنان ساحة عمل ضد أهداف حددتها فعلاً، وليس الاكتفاء باستخدامه كمنصة انطلاق لدعم المعارضة السورية. والمعلومة الأبرز ضمن النقطة الأخيرة هي وجود تحضير لدى هذه الجماعات لاغتيال شخصيات لبنانية ذات تأثير كبير على الواقع السياسي والامني اللبناني، وفي مقدمهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقائد الجيش العماد جان قهوجي، مع ضباط آخرين, والهدف من اغتيال هؤلاء توجيه ضربة تسهم في تفكيك الجيش اللبناني. المصادر أشارت إلى أن المراجع اللبنانية المستهدفة بالاغتيال أبلغت حديثاً وجوب الحذر, مؤكدة أن هذه المعلومات هي حديثة ومن مصدر موثوق، ولا صلة لها بالمعطيات والتقديرات التي أبلغتها أجهزة أوروبية قبل أشهر إلى السلطات اللبنانية.

 

نصرالله: مرتاح ولن يؤثر عليّ شيء

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن كل الحملات التي يتعرض لها شخصيا او الحزب، لن تؤثر على النهج المتبع، مبديا ارتياحه لما يجري من أحداث في لبنان والمنطقة، وهو أكد أنه رغم كل اجواء التصعيد، فإن نتائج ما يجري ستكون لمصلحة قوى المقاومة. نصرالله طمأن كوادر وقياديي الحزب، في لقاء مغلق نقلت السفير أجواءه إلى أن الأيام المقبلة ستؤكد صحة الخيارات التي اتخذت في السنتين الماضيتين، سواء تجاه الاوضاع في لبنان او ما يجري في سوريا.

 

الأسير فخّخ صناديق التبرعات المخصصة للمساجد

اوضح مصدر متابع لملف التحقيقات حول مربع احمد الاسير في عبرا لصحيفة "السفير" ان "أخطر ما تكشّف ليس حجم السلاح والمال المكتشف، ولا اللوائح الاسمية لكبار التجار ورجال الأعمال والمتمولين، الذين دعموا أحمد الاسير بالمال والعقارات والشقق السكنية التي تناهز السبعين شقة، والذين سارعوا الى طلب الحمايات السياسية حتى لا يتم توقيفهم، انما الأخطر، بحسب المصدر المذكور، هو أمران:

ـ الأول، هو ما كان يحضّر له الأسير من عمل إجرامي يؤدي إلى نقل التجربة العراقية إلى لبنان، لجهة استخدام التفجيرات الدموية في مناطق مختلفة وفي بيئات مذهبية مختلفة بهدف إشعال الفتنة، والأشد خطورة لجوؤه إلى تفخيخ صناديق التبرعات والصدقات تمهيدا لتوزيعها على المساجد والمؤسسات والمحال التجارية وغيرها، بهدف تفجيرها في الوقت والزمان المناسبين، ولولا العناية الالهية التي عجلت في ارتكابه لجريمته الموصوفة بحق الجيش اللبناني، لكانت قد سفكت دماء بريئة في اكثر من منطقة لبنانية.

ـ الثاني: فوجئ المعنيون بأن شاحنة محملة أسلحة كانت عبرت، قبل يومين من المعركة، حاجز الأولي عند مدخل صيدا الجنوبي، وثمة معلومات ترجح أن يكون ذلك تمّ بمواكبة امنية من جهاز أمني رسمي معروف، وقد وجدت أمام مجمع الاسير في عبرا ولم يتم إفراغ حمولتها بعد. وإذا صحت المعلومات فإن ذلك يدلل على حجم الانقسام الذي وصلت اليه البلاد. فهل يعقل أن يعمد جهاز أمني يفترض انه في خدمة كل اللبنانيين، مع فريق في مواجهة فريق آخر؟ وهنا مكمن الخطورة الفعلية". ولم يستبعد المصدر نفسه ان "يكون الاسير ومعاونه الفنان التائب فضل شاكر قد قتلا خلال المعركة إذ إنه تم العثور على جثتين محروقتين لم يتم التعرف الى هويتي صاحبيهما بعد، وقد تم استدعاء والدة الاسير وأحد أشقاء شاكر وتم أخذ عينات منهما لمطابقتها مع الحمض النووي للجثتين

 

حزب الله: شامل روكز لن يصل لقيادة الجيش و"ليفعل عون ما يراه مناسباً"!

وجدي ضاهر/الشفاف/وصف قيادي في التيار الوطني الحر، من الذين وضعهم الجنرال عون على الرف بعد توقيعه ما يسمى "وثيقة التفاهم" مع حزب الله، العلاقة بين "التيار" و"الحزب" بـ"زواج المتعة" الذي انتهت صلاحيته، من دون ان نعرف كتيار ما هي الكلفة التي سندفعها مع انتهاء صلاحية العقد! كلام القيادي العوني جاء إثر إعادة فتح ابواب "الرابية"، بعد طول إقفال، امامه، ومن هم مثله من المعترضين على توقيع "وثيقة التفاهم"، خصوصا بعد ان ابلغ الحزب الالهي الجنرال عون صراحة رفض الحزب المطلق تعيين العميد شامل روكز، صهر الجنرال عون قائدا للجيش. المعلومات تشير الى ان الرسالة الالهية للجنرال كانت واضحة ولا تحتمل إبتزازا عونيا، لا للعميد روكز قائدا للجيش وليفعل الجنرال عون ما يراه مناسبا! سوريا لا تثق به! وتضيف ان اسباب الرفض الالهي للعميد روكز، متعددة وابرزها ان لا ثقة بأي عسكري من المحيطين بالعماد عون، خصوصا بعد التجربة المريرة للحزب الالهي مع العميد المتقاعد فايز كرم، الذي فتحت له ابواب المربعات الامنية الالهية ليتبين في ما بعد انه يتعامل مع العدو الاسرائيلي. وفي الاسباب ايضا، ان العميد روكز، شكل مع مجموعة من الضباط رأس حربة حروب العماد عون، سواء في حرب التحرير او حرب الالغاء، وتاليا فإن لا ثقة سورية بالعميد روكز لتولي منصب قائد الجيش. وأخيرا وليس آخرا، تشير المعلومات الى انه على العماد عون ان يأخذ في الاعتبار ما قام به مغاوير العميد روكز في صيدا، من ممارسات اقرب الى الميليشيوية منها الى الجنود المحترفين، خصوصا ما ظهر في مقاطع الفيديو التي انتشرت على شبكة الانترنيت من قيام مجموعة من الجنود، بركل مدني جاثي على ركبتيه بإشراف احد الضباط، ما أثار حفيظة الطائفة السنية، بعد الطوائف المسيحية والشيعية تجاه العميد روكز، وتاليا إستحالة تولية روكز منصب قائد الجيش. الرفض المطلق للعميد روكز أثار جنون العماد عون فخرج على احد البرامج التلفزيونية يكيل الشتائم لـ"شعب لبنان العظيم" فوصفه بـ"الشعب الطز"، كما وصف السياسيين بـ"الطز" ، أيضا، مضيفا انه يختار أصهرته على صورته ومثاله.

 

جثتا الأسير وفضل

محمد سلام

إذا ثبت أن الجثتين المحروقتين والمشوهتين اللتين سلمتا للجيش اللبناني هما للشيخ أحمد الأسير والمجاهد فضل شاكر، فإن سيل التساؤلات يتجاوز ردود الفعل ليختصر بسؤال أساسي واحد من ستة فروع:

-1-من سلّم الجثتين للجيش؟

-2-من دخل مجمع الأسير أولاً، الجيش أم حزب السلاح؟

-3-من دخل مسجد بلال بن رباح أولاً، الجيش أم حزب السلاح؟

-4-كيف قتل الشيخ أحمد وفضل؟

-5-هل قتلا في معركة ثم تم إحراق جثتيهما؟

-6-هل أعدما ميدانياً ثم أحرقت وشوهت جثتاهما؟

واستنتاجاً كلياً: من الفاعل؟

المسؤول عن كل الإجابات هو الجيش اللبناني لأن ميدان المعركة تحت مسؤوليته قانونياً.

نقول سلفاً لا تقولوا لنا إن الشيخ أحمد وفضل هربا ثم اعتقلهما عزرائيل ومثّل بهما. هذه المسخرة لن يقبلها العقل السني.  

ما نعرفه هو أن والدة الشيخ أحمد تم اصطحابها لأخذ خزعة من جسدها لمقارنتها بأنسجة الجثتين أثناء فحص الحمض النووي الريبي (دي إن إي).

وما نعرفه أيضاً هو أنه تم اصطحاب أحد أقارب فضل للغاية نفسها.

لذلك نتساءل في جوهر القتل. أما ارتدادت الفعل، إذا ثبت، فهذه يُسأل عنها الفاعل-المجرم ومن غطاه ويغطيه .

 

السنّة في "غوانتانامو اللبناني"

محمد سلام

عندما التحق المواطن اللبناني المسلم السني فرياد خالد سليمان تلاوي بمعهد الشريعة الإسلامية التابع لدار الفتوى لم يكن يتخيل أنه سيحظى بحفل "تكريم وتخرّج" في معتقل غوانتانامو الرهيب الذي أقامته أميركا على غير أرضها كي لا تتحمل سيئاته، فيما أقامه لبنان على أرضه، وتحت علمه وفي حضن مؤسساته . من هو الشهيد الحي تلاوي، وما هي "جريمته" التي "أكرم" بناء عليها؟

فرياد خالد سليمان تلاوي مواليد جب جنين العام 1993 سجله 316 كورنيش المزرعة-بيروت، من سكّان حي البراد في مدينة صيدا منذ خمسة عشر عاماً ، وهو طالب في معهد الشريعة الاسلامية – عائشة بكار التابع لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية . مع حلول ظلام يوم الاربعاء في 26/6/2013 افتقدته العائله وبدأت بالبحث عن ولدها إذ تولى والده السؤال عنه في مستشفيات  مدينة صيدا فيما بحث أخوته عنه في مستشفيات بيروت .

ولمّا باءت جهود البحث بالفشل، إتصل الوالد بالشيخ يوسف ادريس مدير المعاهد الشرعية في دار الفتوى لابلاغه بالامر فسارع الشيخ ادريس لإجراء سلسلة من الاتصالات بالمعنين في الاجهزة الامنية ليتم ابلاغ الأب بأن ولده فرياد "موقوف لدى مخابرات الجيش في الجنوب للتحقيق معه بتهمة توجيه الاهانة للجيش اللبناني . "  وعند الساعه الثانية عشر ليلاً عاد صوت فرياد الى المبنى، فظن الأهل أنه يصرخ من الفرح، وما هي إلا لحظات ليظهر المشهد الذي يتنافى مع كل القيم الإنسانية:  رجلان يساعدان فرياد على الصعود الى بيته وهو يصرخ من شدة الألم وضيق التنفس فسارع والده الى نقله الى مستشفى حمود الجامعي .

 من سريره في مستشفى حمود، روى فرياد تجربة "تكريمه": يوم الأربعاء في 26/6/2013، أي بعد  يومين من إنتهاء معركة مجمع مسجد بلال بن رباح، غادر فرياد صيدا إلى بيروت لاستلام سجل علاماته من المعهد الشرعي في منطقة عائشة بكار. ثم غادر بيروت متوجهاً الى مدينة صيدا بواسطة حافلة صغيرة لنقل الركاب (فان) ولدى وصول الفان إلى حاجز الجيش اللبناني، أُمِر سائقه بالتوقف وحضر الجنود للتدقيق في الأوراق الثبوتية للركاب .

تنبّه فرياد إلى أن بطاقة هويته ليست معه، فأبلغ الجندي أنه نسيها في المنزل، وأبرز إفادة المعهد الشرعي بسجل علاماته، فأمره الجندي بمغادرة الحافلة قائلاً: ما تخاف ما في ضرب ولا شي بس بدنا نحكي معك كلمتين وبتفلّ ."

فرياد ما فَلّ ولا شم الفِل. كبّلت يداه ورجلاه، وعُصِبَت عيناه (ربما كانوا يلبسونه ثوب التخرج المعتمد في غوانتانامو)، ويذكُر أنه نقل بآلية لمدة نحو ست دقائق وكان برفقته مجموعة من "الضيوف" إلى حيث أُفرِغَت "البضاعة" وبدأت إجراءات التخريج من قبل عشرة "أصوات" مختلفة (يعني أشخاص بحاسة السمع لمن عصبت عيناه)

في المرحلة الأولى من "التكريم"، وهي مرحلة التحطيم النفسي في علم التحقيق، لم توجّه إلى فرياد أي تهمة. فقط صفع، ركل، ضرب، إهانات، وشتائم له ولطلبة الشريعة الإسلامية وللعزة الآلهية .

بعد التحطيم النفسي وجهوا لفرياد تهمة "إهانة الجيش الوطني." وهي الثابتة التي تضمن الغطاء القانوني (بغض النظر عن صحتها) لإستكمال ما بدأوه.

بعدما أسسوا لتهمة، نقل فرياد الى مكان آخر، وإلى حقبة جديدة، حيث وجهت إليه تهمة القتال في صفوف الشيخ أحمد الاسير و بعد إلزامه بالوقوف لمدة ساعتين مع إستمرار الصفع والركل والضرب والشتائم، تُرِكَ فجأة ليجد نفسه على قارعة الطريق قرب ثكنة هنري زغيب، تمكن بصعوبة من السير مسافة نحو 400 متر حتى دوار العربي حيث أوقف سيارة عمومية نقلته إلى منزله في حي البراد .

حامد، شقيق فرياد، قال إن العائلة تقدمت بدعوى قضائية ضمن مجموعة من الدعاوى التي ستسير بها مؤسسة لايف المعنية بحقوق الإنسان ضد قيادة الجيش اللبناني، وحزب السلاح، ومن يثبته التحقيق مشاركاً في الاعتقال التعسفي، أو التعذيب، أو تلفيق التهم أو ألخ

السؤال المحوري الذي لا يجيب عنه إلا القضاء العدلي هو: هل سجن أبو غريب السيء الصيت صار جزءاً من تراث لبنان العسكري؟

 تحقيقات "مؤسسة لايف" الموثّقة بالصور تكشف، حتى الآن، عمّا تقشعرّ له الأبدان، وما لا يمكن أن يقبل أي مواطن لبناني بأن يكون من ممارسات الجيش اللبناني :

-1- ضباط من الجيش اللبناني تتراوح رتبهم بين عقيد ونقيب شاركوا في الإعتقال التعسفي والتعذيب. (أسماؤهم متوفرة ولا ننشر حتى الأحرف الأولى منها إلتزاماً بالقوانين ).

-2- ضابط من إدارة أمنية خارج هيكلية الجيش اللبناني شارك مع الجيش ومسلحي حزب السلاح وحركة أمل في القتال والقتل والإضطهاد والتعذيب. فهل شارك بعلم قيادته أو بناء للتكليف الشرعي؟

-3- جثث قتلت بالرصاص (صورها موجودة) ثم تم تقطيع أطرافها –الأيدي والأرجل- وتشويه وجوهها (جثة أحمد الحريري مثلاً) ما يثير تساؤلات قانونية متعددة، ليس أقلها هل قتل أصحابها في معركة، أم أعدموا ميدانياً بعد المعركة، ومن مثّل بالجثث؟

-3 مكرر- جثث أحرقت بمادة المازوت. فهل أحرقت بعد قتلها أو إعدامها ميدانيا؟؟؟ ومن أعدمها، ومن أحرقها؟؟؟؟

-4- كم عدد القتلى النهائي من بين المعتقلين تعسفاً، وكم عدد قتلى معركة مجمّع مسجد بلال بن رباح، وكم عدد القتلى الذين تمت تصفيتهم في ميدان المعركة بعد استسلامهم، وكم عدد الجثث التي مثّل بها ؟؟؟؟ ألخ

-5- كشفت تحقيقات "لايف" أن كل الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والموت تحت التعذيب، تم في ثكنتي الرميلة وهنري زغيب، ولم تُسجّل حالة واحدة في سجن وزارة الدفاع باليرزة. ما يطرح تساؤلاً جدياً عن "الإمرة" التي تتحمل مسؤولية ما جرى؟ وهل تتبع ثكنتا الرميلة وهنري زغيب لقيادة الجيش اللبناني؟؟؟؟

-6- أثبتت تحقيقات مؤسسة لايف أن الخطف والتعذيب مورسا ببشاعة أيضاً في مجمع الزهراء التابع لحزب السلاح، حيث تم إقتلاع أسنان بعض المخطوفين؟ من المسؤول عن تغطية هذه الجرائم؟؟؟؟

-7- من هي عناصر الشارات الصفراء التي شاركت في القتال والاعتقال والخطف والتعذيب، سواء بزي عسكري أم بأزياء مدنية؟؟؟ هل للجيش اللبناني شريك غير معلن؟؟؟ السؤال محوري لأن اللبنانيين يدعمون جيشهم من دون شركاء.....

هذه هي التساؤلات التي تثيرها تحقيقات الجهاز القضائي-العدلي التابع لمؤسسة "لايف حتى الآن (حتى الآن).

أما سياسياً فسيل الأسئلة طويل، ليس أقله: هل أخطاً عنصر أو تجاوز أو هل أخطأت قطع عسكرية أو تجاوزت؟  

في الخطأ: يمكن أن يخطيء عنصر في أي جيش في العالم. يمكن أن يكون العنصر مشحوناً من طائفته، أو من حزبه، أو من مرشده. هذه إمكانية مفهومة خصوصاً في لبنان، وتحصل .

في القطعة العسكرية: القطعة لا تخطيء. لأنها مجموعة. والمجموعة تنفذ ما تعلمته، ما تربت عليه، ما تم توجيهها إليه .

هذا، بالضبط، يطرح سؤالاً كبيرا عن العقيدة العسكرية والأمنية لمؤسسة الجيش.

من حقنا، نحن الشعب، أن نعرف على ماذا يتربّى اولادنا في الجيش. من هو العدو؟ إسرائيل؟ موافقون، السنّة؟ غير موافقين .

أما مسخرة مشاركة ما يُزعم أنه "أنصار الجيش" في المعركة وما بعدها من موبقات، فمرفوضة سلفاً أقله كي لا تُفَسّر على أنها إستهزاء بالسنّة أو إست..رائهم. هذه سترفع منسوب الغضب والحقد، وستعمّق الجرح .

ألا يكفيكم أن ما مورس من موبقات في صيدا جعل الجيش يحتاج إلى قوى الأمن الداخلي لتكون "قوة فصل" بينه وبين السنّة الغاضبين في عبرا يوم الجمعة الماضي؟

هذا مشهد ما أردناه يوماً، لكنكم أنتم صنعتموه، فلا تعمّقوه. هذه نصيحة لوجه الله والوطن. إتقوا الله بالبلد. إتقوا الله بالشعب. إتقوا الله بالدولة.

 

أوباما حث الرئيس المصري على الاستجابة للمتظاهرين

وطنية - اكد البيت الأبيض اليوم إن "الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بالرئيس المصري محمد مرسي لينقل قلقه إزاء الاحتجاجات الحاشدة ضد نظامه وحثه على الاستجابة للمطالب التي أثارها المتظاهرون".

وقال في بيان :"إن الرئيس الأميركي أبلغ الرئيس مرسي أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعملية الديمقراطية في مصر ولا تدعم أي حزب أو جماعة واحدة". أضاف :"أن الرئيس أوباما شجع الرئيس مرسي على اتخاذ خطوات لتوضيح أنه يستجيب لمطالب المتظاهرين"، مؤكدا أن "الأزمة الحالية يمكن فقط أن تحل عبر عملية سياسية".

 

كيري: واشنطن وموسكو ملتزمتان عقد مؤتمر جنيف حول سوريا والارجح بعد آب

وطنية - أعلن وزير الخارجية الاميركية جون كيري، اليوم، ان الولايات المتحدة وروسيا "ملتزمتان عقد مؤتمر سلام حول سوريا، لكن من الارجح ان يعقد بعد آب". وقال كيري بعد مباحثات مع نظيره الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع امني في بروناي: "نحن الاثنين متفقان على عقد المؤتمر في اسرع وقت" للتوصل الى حل سلمي للنزاع في سوريا. الا انه اضاف ان المؤتمر الذي كان مقررا اساسا في شهر حزيران "لن يعقد هذا الشهر بسبب اجتماعات اميركية روسية مقررة مسبقا، وان شهر آب صعب جدا للاوروبيين وغيرهم"، في اشارة على الارجح الى اجازات الصيف. ولفت الى ان المؤتمر "سيعقد بعد ذلك". واوضح أنه "يشاطر لافروف الرأي الصادر في اعقاب مؤتمر جنيف الاخير في حزيران 2012 بان العملية الانتقالية السياسية هي الحل الأمثل للنزاع في سوريا على ان يختار كل من النظام والمعارضة ممثلين لهم في الحكومة الجديدة". وختم: "لقد اتفقنا على اننا ملتزمان بجدية كبيرة عملية جنيف".

 

كرسي مرسي" في خطر

إنها مصر من جديد تعود إلى قائمة الاحداث العالمية، فغطى المعارضون المصريون نسبيا على أزمة السوريين، بعدما نزلوا بالملايين الى الميادين كافة للمطالبة بإقالة محمد مرسي وإجراء انتخابات مبكرة.   فبعد التصعيد الذي اعلنته القوات المسلحة الاثنين لجهة امهالها النظام 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب، جاء الرد سريعا من رأس النظام، فأكد الرئيس مرسي ان "البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه". وهو اذ اعتبر انه يحتوي على بعض العبارات التي تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب"، شدد على انه "لن تسمح مصر بكل قواها بالعودة إلى الوراء تحت أي ظرف من الظروف"، مشيرا الى انه "لا يزال يجري مشاورات مع كل القوى الوطنية حرصا على تأمين مسار التحول الديمقراطي وحماية الإرادة الشعبية".  وفي تطور لافت، انضم وزير الخارجية المصرية محمد كامل عمرو الى قافلة الوزراء الاربعة المستقيلين، كما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية، كما أمر القضاء المصري باعادة النائب العام الذي اقاله مرسي الى منصبه.  أما في المواقف الدولية، فقد اتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما بنظيره المصري للتعبير عن قلقه ازاء الوضع السياسي المتوتر في مصر، وشدد على ان "الديمقراطية لا تقتصر على الانتخابات بل  هي ايضا الاستماع الى اصوات كل المصريين وان يتم تمثيلهم في حكومتهم"، داعيا مرسي إلى اتخاذ خطوات تظهر  تفاعله مع مطالب الشعب.  من جهتها، دعت ايران الجيش المصري الى احترام "تصويت الناخبين" بعد التحذير الذي وجهته القوات المسلحة المصرية للرئيس مرسي، وقد حذر نائب وزير الخارجية الايرانية حسين امير-عبد اللهيان من مغبة "انقسام الشعب المصري

 

"الزجاج الداكن" يتفوّق على قضايا الأمن القومي اللبناني

ربيع دمج/ حسناً ما فعله وزير الداخلية اللبناني مروان شربل، وإنجاز جديد من إنجازات العصر قدّمته وزارة الداخلية اللبنانية في مطلع الشهر الحالي، آلا وهو وقف إعطاء التراخيص لهواة تركيب "الزجاج الداكن" على سياراتهم، على الرغم أن هناك قضايا أسخن وأكثر أهمية في حياة المواطن الآمنية إلا أن شيئ أفضل من لاشيئ . القرار الجديد سيلاحق كل المخالفين الذين قاموا سابقاً بتعتيم سياراتهم كنوع من التشبيح على الطريقة اللبنانية: "أنا مهم .. أنا فلان الفلانة إبن فلان وجار فلان"، إذ لم هناك مواطناً عادياً، إلا نادراً، فأكثر من نصفهم "إكسترا" مدعومين لوجستياً وعسكرياً. وزارة الداخلية المُنشغلة عن أمور أكبر وأدق من حياة المواطنين، لاسيما في ظل الجرائم اليومية من قتل وسرقة، إلى جانب ظاهرة السلاح المستشرية على خاصرة الشبيحة في كل المناطق، ترى (أي الوزارة) أنّ وقف التراخيص وملاحقة مخالفين سيحّل الأزمة الأمنية عن بكرة أبيها. القرار الذي بدأ مفعوله سارياً منذ 1 تموز 2013، سيشمل العاصمة بيروت ومناطق لبنانية أخرى على حد قول أحد المقربين الآمنيين من الوزير مروان شربل في إتصال معه، مؤكداً أنّ "لا أحد على رأسه خيمة والجميع سواسية أمام القانون"، وعند الإستفسار عن مدى واقعية ولوج عناصر من القوى الآمن الداخلي داخل المناطق المحرّمة والمحرومة من نعمة الآمن لإقامة حواجز تضبط هذه المخالفات أجاب "هل يمكن لأي أحد عدم الخروج طوال حياته من أسوار منطقته؟". بعد محاولات عديدة لإقناع الشخصية الآمنية أنّ هناك لصوص ومجرمين يمكن التجوّل بين منطقة وأخرى في أي وقت دون أن يقعوا في فخ الدرك، رفض المصدرهذا الكلام، على الرغم من إقتناعه أن هناك مناطق تتمتّع بالتسييّب في كافة أشكاله، بما فيه الأمني. حتى اللحظة، وبحسب المصدر، تم ضبط فوق المئة مخالفة ضمن نطاق بيروت وجوارها وعدد من المناطق الأخرى. أما العقاب سيطال صاحب السيارة والمؤسسة التجارية أو صاحب المحل الذي ركّب للزبون الزجاج الداكن أو وضع له الورق الأسود الشفاف، والقصاص هو غرامة مالية لصاحب السيارة و إقفال المؤسسة أو المحل بالشمع الأحمر وإحالة صاحبها إلى النيابة العامة لإجراء المقتضى بحق صاحبه المسؤول عن تركيب هذا الزجاج، في حال لم يكن الزبون حائزاً على رخصة "الفوميه". عن التراخيص المعطاة ستشمل حصراً الشخصيات المعرّضة للخطر، وإن كانت غير سياسية أو حزبية، وبحسب المصدر فإن القانون الجديد لن يعفي النواب أيضاً و سيمنهم من وضع "فوميه" على زجاج سيارتهم، بإستثناء من ترى الوزارة أنه في دائرة الخطر. وقد يتطلّب الأمر توقّعات ليلى عبد اللطيف لمساعدة الوزارة في معرفة الشخصيات المعرّضة للخطر والمحتاجة إلى هذا الزجاج الداكن. ويقول المصدر الأمني أنّ " على صاحب الطلب تقديم أوراق سيارته مرفقاً إياها بكتاب خطّي يشرح فيه نوع الخطر الذي يشعر به". من جهة أخرى، طرحنا سؤالاً على المصدر عما إذا كان هناك إمكانية من وضع قانون يحرّم إستخدام الزمامير الضخمة كالتي موجودة في سيارات الشرطة، ويستعلمه المراهقون والشباب وربع المواطنون في لبنان داخل سياراتهم كنوع من التفشيخ والإزعاج، خاصة عند ساعات الليل المتآخرة ما يرهق كبار السن وغيرهم من النائمين، وأقلّه يمكن ملاحقة هؤلاء وتغريمهم. فردّ المصدر"هذا أمر مزعج، لكن ليس هناك مشروع قانون على جدول الوزارة في الوقت الحالي". موقع 14 آذار

 

طرابلس تواجه شبح "المعارك"... ونوس لموقعنا: لإعلان حالة الطوارىء في المدينة وجعلها منطقة عسكرية

خالد موسى

يبدو أن طرابلس لم يكتب لها أن تستريح من جولات المعارك الأخيرة بين محاور القتال التقليدية التبانة - جبل محسن ولو لأيام معدودة، حتى تشتعل ساحتها من جديد، وكأن هناك من لا يريد الخير والأمان لهذه المدينة.

لم تشتعل الجبهة أول من أمس على خلفية أعمال القنص بين محوري القتال التقليدين، بل أشعلها غالي حدارة الذي أوقفته المخابرات في طبرجا والذي ظهر في الشريط المصور إلى جانب فضل شاكر بعد أحداث عبرا الأخيرة. فعمد عدد من الشباب ومسلحون الى نشر الفوضى في طرابلس من إطلاق نار وقطع طرق والقاء القنابل. فعاليات طرابلس عبرت عن استيائها من هذه المظاهر المسلحة ورفضت الوقوع في فخ ما يحضر لطرابلس وأهلها، خصوصاً بعد ما شهدته عاصمة الجنوب صيدا من أحداث أليمة بحق المدينة وأهالها، فمتى ترتاح طرابلس وأهلها من هذه المظاهر التي لا تمت الى المدينة وأهلها بصلة، وهل من تخوف بإنتقال ما شهدته صيدا منذ أسبوعين الى عاصمة الشمال الفيحاء؟!

في هذا السياق، رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب بدر ونوس أن "ما جرى في طرابلس أول من أمس هو بسبب الفلتان الأمني التي تعيشه البلاد اليوم، إذ أصبح السلاح بيد الجميع من دون أي رادع"، مطالباً "القوى الأمنية والعسكرية بضرب بيد من حديد لكل من تسول نفسه العبث بأمن طرابلس والعيش المشترك الواحد بين أبنائها".

ولفت ونوس، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، الى أن "فعاليات المدينة وحتى رجال الدين فيها لا يسيطرون على هؤواء المسلحين الذين يتحكمون بأمن المدينة وإستقرارها، وهذه المجموعة متفلتة من كل القيود ومن كل الإعتبارات وأرعبت أهالي المدينة من دون أي سبب، وعملت على إجبار أصحاب المحلات التجارية على إقفال محالهم بقوة، متسببين بقطع أرزاق المواطنين، خصوصاً مع قرب شهر رمضان المبارك الذي يعتمد عليه هؤلاء التجار وتعتمد عليه المدينة لإعادة تنشيط الحياة السياسية فيها"، كاشفاً عن أن "هذه المجموعات قامت بإحراق العديد من المحال التجارية وسرقت بعضاً من محتوايتها في منطقة البحصاص كما قامت بسرقة متجر سبينس في المدينة".

حال طوارىء ومنطقة عسكرية

وطالب ونزس بـ"إعلان حال الطوارىء في طرابلس وكذلك بإعلانها منطقة عسكرية من أجل ضبط الوضع الأمني فيها ومنع إنزلاق الأمور الى وضع لا يحمد عقباه والعمل على إعلان طرابلس منطقة منزوعة السلاح لأنه وحده سلاح الشرعية يحمي طرابلس وأهلها".

التخوف من مخطط جديد في المدينة

وبشأن التخوف من مخطط ما يحضر لطرابلس يشابه ما جرى في صيدا، اعتبر ونوس أن "هذا الأمر غير مستغرب، طالما أن هناك بعض القوى تعتبر مدينة طرابلس على أنها صندوق بريد لتوجيه الرسائل محلياً وإقليمياً وطالما أنه هناك نوايا سيئة من بعض الأطراف تحضر ضد لبنان واللبنانيين"، لافتاً الى انه "هناك من إستخدم طرابلس طيلة السنوات الماضية كصندوق بريد لتوجيه رسائل للخصوم كما للحلفاء، وهو يستخدم طرابلس اليوم أيضاً لنفس الهدف نظراً لما لموقع طرابلس الإستراتيجي ولطيبة أهلها وللعيش المشترك الواحد الموحد الموجود بين أبنائها".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 

المنار" تقاطع عون للمرة الأولى

خلافا للعادة، لم تنقل قناة "المنار" التابعة ل"حزب الله"، الندوة الإعلامية الأسبوعية التي عقدها العماد ميشال عون في الرابية بعد إجتماع تكتّل "التغيير والإصلاح".

 

عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح في الرابية: التمديد ضد مصلحة المؤسسة والقوانين والمبادئ والأنظمة

وطنية - أكد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون "أن رفضه التمديد هو موقف مبدئي أعلن عنه منذ زمن، لأن الوظائف في المؤسسات العامة ليست التزاما لمدى الحياة، والتمديد هو ضد مصلحة المؤسسة وضد القوانين والمبادئ والأنظمة".

ورأى عون بعد ترؤسه الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية "ان الخطر على سلامة السفينة لا يتأتى من الخارج بل من الطقم السياسي الحاكم"، داعيا المواطنين الى "الاختيار بين الدولة واللادولة".

وقال:"لم يكن البرنامج اليوم غنيا، لأن الجمود يسيطر على الوضع، ولذلك سنترك للناس الشائعات يتسلون بها أكثر من تسليتهم بمواضيع أساسية. سنعطيهم هدنة إلى أن نعلم ما الذي سيحصل.

الجلسة تعطلت يوم الإثنين الفائت، وكانوا جميعهم متوافقين عليها، إلا أنهم اختلفوا ولا أعلم أسباب اختلافهم، ولكنهم يقولون في تصريحاتهم أن السبب هو اللواء أشرف ريفي. موقفنا هو موقف مبدئي، ومنذ الأساس أي منذ أول مرسوم أصدروه في نهاية العام 2011، عبرنا عن رفضنا للتمديد في الوظائف، وطرحنا هذا الموضوع مرات عديدة، فالأمر ليس عبارة عن التزامات بمشاريع لا تنتهي إلا مع نهاية العمر، وكذلك الأمر بالنسبة لرجال المؤسسات، بحيث يسعى كل منهم للتمديد من دون النظر إلى النتائج التي تترتب على التمديد في الوظائف. كل الناس يريدون التمديد: يسعون للتمديد في الوزارة وكذلك في الإدارة وفي المؤسسات الأمنية وغيرها من الوظائف العامة... هذا الأمر غير سليم.

نحن، وفقط حفاظا على مصلحة المؤسسة، وبعد أن سبق ورفضنا نموذج التمديد للواء أشرف ريفي في قوى الأمن، لا يجوز أن نقبل بنموذج آخر، لأن ذلك يناقض المؤسسات والقوانين والمبادئ والمعايير والأنظمة وكل شيء. وكما سبق وقلنا، نعود لنؤكد أنهم لا يتوافقون إلا على خرق الدستور وتكسير القوانين التي من الواجب احترامها لتكون المرجع الأكيد الذي يهدينا في قراراتنا. التمديد اليوم معلق، مع الظن أنهم يريدون إستئنافه. لا أعلم علامَ سيتفقون وكيف سيقومون بالصفقة، إلا أن الأكيد، أنه سيتم بطريقة أو بأخرى، كل شيء ينتصر في لبنان إلا القانون والدستور.

بالإضافة إلى كل ذلك، حاولوا إعطاء هذا الموضوع طابعا شخصيا. منذ عامين لم يكن هناك أي سبب شخصي، واليوم أيضا لا يوجد أي سبب شخصي، وهناك فقط مصلحة عامة نذرنا نفسنا للدفاع عنها وسنستمر في الدفاع عنها. ومن يدعي أن هناك تناقضا في مواقفنا منذ مزاولتنا للعمل السياسي ولغاية اليوم، فليتفضل وليبرزه. لا يوجد أي تناقض في مواقفنا..!!

أما ماذا سيحصل في شأن تأليف الحكومة فليس هناك من مؤشرٍ لإحياء عملية تأليفها. منهم من يقول إن التأليف سيحصل في أيلول ومنهم من يقول إنها لن تتألف الآن.. ولربما سيتركونها الى نهاية العام والخمسة أشهر فيؤلفون حكومة انتخابات!! لأنه إذا ظلت الأمور هكذا فسنظل من دون حكومة الى ذلك الحين.

لدينا مجلس نواب ولكن كيف ينفذ لست أدري. من في السلطة التنفيذية؟ كيف يوَزع الإنفاق؟. هي أيضا أمور تحير. تفريغ الإدارة بداية، ثم أتوا بالتمديد، ثم التجديد، وكأننا سفينة صغيرة تتأرجح في بحر هائج.

أما السبب فلا يعتقد أحد أنه في الخارج، هو ليس في السعودية ولا في أميركا ولا في قطر ولا في إيران.. هو في وجود الطقم السياسي الحاكم في لبنان، والذين هم زملاء لي، ولكننا لا نتقاسم نفس الفكر السياسي ولا نفس النظرة إلى إقامة الدولة. الدولة صارت دويلات، كل فريق صارت لديه حقوق ويعتبرها مكتسبة، وبقدر ما يمكنه أن يسطو على الآخر سيقوم بالسطو.

هذا هو المجتمع الذي وصلنا إليه بعد الإجتهاد في تفسير القوانين والإتفاقات. الوفاق الوطني لسنا كلنا متفقين عليه! فما هذا الوفاق الوطني الذي لا يتَرجَم بالممارسة؟.

كل هذه الأمور عرِضَت اليوم ولكن طبعا نحن لا نزال في الساحة ولم نغادر وسنزودكم بالمزيد من الأخبار ومن الثوابت والوقائع التي نعيشها، لقد فقدنا الأمل من إرساء مفاهيم الدولة فلغاية اليوم لم نتمكن من اجتياز الدويلات والوصول الى الدولة، والصراع لا يزال قائما بين الدولة واللادولة، فقوموا بخياراتكم المستقبلية والانتخابية على هذا الأساس.

حوار

ثم أجاب عن أسئلة الصحافيين:

سئل: دعا الرئيس بري لجلسات في 16، 17 و18 تموز بجدول الأعمال نفسه. ماذا ستكون مطالبكم حتى تشاركوا في هذه الجلسات؟

اجاب: ليس عندنا مطلب وهذا الأمر لم يعد يعنينا.الأمر واضح. قانون يمر وقانون ثانٍ لا يمر؟! قانون الغاز يوفر على المواطنين سنويا مليار و100 مليون، أي يشكل ربحا لهم. فلماذا لا نتابعه؟ ما السبب؟ ما العذر؟

يدعون أنها تشكل خطرا ومن الممكن أن تحترق.. ما هذه الكذبة التقنية!! هذه السيارات موجودة في معظم دول العالم، من الدول المتطورة إلى دول العالم الثالث، لم نسمع أن باريس أو برلين أو طهران أو إسلام آباد احترقت بسبب سيارات الغاز أو المازوت الأخضر فيها!!

هذه السيارات توفر الأموال، وتسبب تلوثا أقل. فلماذا عرقلة القانون الخاص بها؟؟ هل لأنهم يأخذون نسبا مئوية على الأرباح من شركات النفط فيريدون إبقاء سيارات البنزين؟!

أما الأشخاص الذين من مصلحتهم أن يكون المازوت والغاز متوفرا فيظلون ساكتين ويطالبون بمساعدات، أي أنهم بدل أن يوفروا على أنفسهم وعلى خزينة الدولة مبالغ طائلة من شراء للمحروقات يعمدون للمطالبة بمساعدات لأنهم اعتادوا على "الشحادة" فهي أسهل من توفير وسائل أخرى للحياة الكريمة..

سئل: اعتبر الرئيس أمين الجميل بالأمس أن مفتاح الحل للأزمة السياسية في لبنان اليوم هو بيد حزب الله لأنه بانغماسه في الحرب في سوريا أدى إلى عدم تشكيل الحكومة وإلى تعطيل المجلس النيابي وإلى تخريب علاقة لبنان بعددٍ كبيرٍ من دول العالم وخصوصا الدول الخليجية..

اجاب: هذا كان موقفه بالأمس؟!

سئل: نعم.

اجاب: ما كان موقفه في الأول من أمس، واليوم؟

سئل: نفس الموقف.

اجاب: إذا، فليسأل حزب الله مباشرة.

سئل: هل نفهم أنكم ستقاطعون كل الجلسات التشريعية للبرلمان؟

اجاب: كلا، سيكون كلائحة الطعام، نختار منها الطبق الذي يعجبنا، خصوصا أن الدولة أصبحت كلها قائمة على هذا الأمر. ما الذي يلزمنا على الذهاب؟! القانون بالنسبة لاختيار جدول الأعمال صار مثل قائمة الطعام . لو وضعوا فيه جميع الأصناف لكنا ذهبنا واخترنا ما نريد، ولكن عندما يريدون أن يعطونا القانون الذي يروق لهم، فلن نذهب.

سئل: بعيدا عن جدول أعمال الجلسة التشريعية برز أمس وكأن هناك توترا واضحا بين صلاحيات رئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب، وقد تحدث الرئيس نبيه بري عن عدم المساومة على صلاحياته. البعض يقول إن الجلسة دستورية فيما يقول البعض الآخر إنها ليست دستورية، من يقبل بدستورية هذه الجلسة؟

اجاب: ثمة استشارات وقضايا وتشريع، إذا، هناك من كل شيء، لذا فليسأل المؤسسات المعنية بالبت بهذه القوانين.

سئل: هل هناك توتر بالعلاقة مع حزب الله؟

اجاب: كلا. (ممازحا) هناك توتر عالٍ في إمدادات الكهربا .

سئل: هل زيارة السفير السعودي للرابية اليوم هي لدغدغة مشاعر حلفائك كي تقول لهم إنك مستعد لفك الإرتباط عندما تشاء؟

اجاب: أبدا، فأنا لست شخصا يقوم بردود فعلٍ ارتجالية، ولا أقوم بأمرٍ بهدف إغاظة أحد. أنا أبحث القضايا بشكلٍ مطلق، ودعوة السفير السعودي هي سابقة لموضوع التمديد والخلاف الأخير، فهذه الدعوة لها جذورها وأسبابها.

نحن لدينا 350 ألف لبناني موجودون في السعودية ولدينا النسبة نفسها في الخليج أيضا وهم يعاملونهم بجوٍ من الصداقة. ومنذ مدة ومسار تبادل الزيارات مع السفير السعودي قائم وقد أخذ هذا الأمر علينا وحمل شكوكا، ولكن يمكننا أن نقول إننا نحاول إيجاد سياسة تقارب وصداقة.

إذا أردتم أن تعرفوا ماذا قلنا فلتراجعوا ويكيليكس وستعرفون بأنني لا أتحدث بحقِ أحدٍ، كما لا أطلب مساعدة دولة أخرى كي أؤذي فريقا آخر في الوطن، إنما أقول معتقداتي وآرائي أمام الشخص الذي أقابله. ويكيليكس هي المرجع الأفضل في تقييم طريقة تعاطي الشأن العام.

 

مرسي يعلن استمراره "بتحمل المسؤولية" ويحذر من أن بديل الشرعية "سفك الدماء"..و"تمرد" تتهمه بتهديد شعبه

قال الرئيس المصري محمد مرسي في كلمة اذاعها التلفزيون المصري مساء الثلاثاء انه مستعد ان "يبذل دمه" دفاعا عن شرعيته، وحذر من ان احترام الشرعية هو "الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء". وبجرد انتهاء الخطاب هتف المتظاهرون في ميدان التحرير "ارحل ارحل مش عاوزينك احنا اصلا مش فاهينك". وقال مرسي الذي كرر كلمة "الشرعية" مرات عديدة "سأحافظ على الشرعية ودون ذلك حياتي أنا شخصيا". واضاف "اذا كان ثمن الحفاظ على الشرعية دمي ، فانا مستعد ان ابذله". واكد ان "الشرعية هي الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء". وشدد على ان "الشرعية هي الضمان الوحيد لكي نضمن عدم ارتكاب عنف ولنفوت الفرصة على بقايا النظام السابق والثورة المضادة التي تريد ان تعود من جديد". وقال "اصبح عندنا شرعية، رئيس منتخب، دستور بارادة الامة، نعمل وفق هذه الشرعية وهذه الشرعية هي الوحيدة التي تضمن لنا جميعا اذا احترمناها الا يكون بيننا قتال او اعتراك بالعنف او اي نوع من انواع سفك الدم". واضاف "العنف واراقة الدماء فخ اذا وقعنا فيه وتابع في رفض واضح لحركة احتجاج عارمة تطالبه بالرحيل عن الحكم،"ّالشعب كلفني، الشعب اختارني في انتخابات حرة نزيهة الشعب عمل دستور (..)كنت ومازلت وساظل اتحمل المسؤولية". واضاف "اقول للجميع من يبغي سيرتد عليه بغيه" وان "التمسك بالشرعيةّ هو الذي يقينا من التوجه في اتجاه غامض". وتجاهل مرسي في خطابه تماما الانذار الذي وجهه له الجيش المصري الاثنين وامله فيه 48 ساعة للاستجابة "لمطالب الشعب" غداة تظاهرات شارك فيها ملايين المصريين الاحد للمطالبة برحيل الرئيس المصري. وكان مرسي قال في تغريدة على حسابة الرسمي على تويتر قبيل اذاعة كلمته "الرئيس محمد مرسي يؤكد تمسكه بالشرعية الدستورية ويرفض أي محاولة للخروج عليها ويدعو القوات المسلحة سحب إنذارها ويرفض اي املاءات داخلية او خارجية". واتهمت حركة تمرد ليل مرسي ب "تهديد شعبه" بعد الكلمة التي القاها عبر التلفزيون. وقال القيادي في تمرد محمد عبد العزيز في تصريح لقناة "القاهرة والناس" المصرية الخاصة، "هذا رئيس يهدد شعبه" مضيفا "نحن نعتبر انه لم يعد رئيسا" لمصر. واضاف عبد العزيز "ان المهلة التي حددها الجيش (الاثنين) لمرسي تنتهي غدا (الاربعاء) في الرابعة عصرا ونحن ندعو الشعب للاحتشاد في الميادين اعتبارا من الرابعة". وكانت حركة تمرد اطلقت الدعوة لتظاهرات الاحد التي شارك فيها الملايين واعلنت انها جمعت 22 مليون توقيع على استمارة تطالب بسحب الثقة من الرئيس المصري واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. واعلنت تمرد الثلاثاء اختيار ثلاثة من مؤسسيها لتمثيلها في الحوار مع الجيش المصري حول المرحلة الانتقالية وهم اضافة الى محمد عبد العزيز، محمود بدر وحسن شاهين.وكالة الصحافة الفرنسية

 

نقطة تحول جيش مصر: دعوة مرسي للجهاد في سوريا ضد الشيعة. "الكفّار"

غداة انعقاد ما أطلقت عليه تسمية "مؤتمر علماء المسلمين" استهجن عدد من كبار الصحفيين المصريين التهجّم على الشيعة "الرافضة" و"الكفّار" بحضور الرئيس مرسي الذي لم يبدُر منه أي اعتراض على مثل تلك الدعوات الطائفية. وهذا عدا أن عدداً من ممثلي الهيئات الإسلامية "الرسمية" في مصر شاركوا في الهجوم على "الشيعة" وتكفيرهم! وهذا ما لم يحصل في تاريخ مصر الحديث! فالنظام الناصري، "على علاته"، كان يتمتع بشعبية واسعة سواءً بين السنّة والشيعة، ولم يشذ عنه نظاما السادات ومبارك. من هذه الزاوية، نظام مرسي، وبالأحرى نظام الإخوان المسلمين، يمثّل علامة فارقة "منحطّة" في تاريخ الدولة المصرية. من جهة أخرى، فهنالك معلومات عن وجود أكثر من ١٠ آلاف "جهادي مسلّح" في سيناء، وفي مصر. وهذه مسألة يحسب لها الجيش المصري حساباً كبيراً. خصوصاً أن دعوة مرسي لـ"الجهاد" تعطي غطاء شرعياً لهذا الوجود "المسلّح" داخل مصر نفسها.

الشفاف

القاهرة (رويترز) - قالت مصادر عسكرية مصرية إن قلق الجيش من الطريقة التي يحكم بها الرئيس محمد مرسي البلاد بلغ مداه عندما حضر الرئيس تجمعا حاشدا اكتظ بمتشددين إسلاميين من أنصاره دعوا إلى الجهاد في سوريا. وخلال التجمع الذي عقد في 15 يونيو حزيران وصف رجال دين سنة الشيعة الذين يقاتلون إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضين لمرسي من غير الإسلاميين "بالكفار".

ودعا مرسي نفسه إلى تدخل خارجي في سوريا ضد الأسد الأمر الذي أدى إلى صدور توبيخ مبطن من الجيش الذي اصدر بيانا بدا وديا ولكن حاد اللهجة في اليوم التالي يؤكد أن دوره الوحيد هو حماية حدود مصر.

وقال ضابط عكست تصريحاته تعليقات خاصة أدلى بها ضباط آخرون في الجيش "انزعجت القوات المسلحة بشدة من المؤتمر الخاص بسوريا في وقت تمر فيه الدولة بأزمة سياسية كبيرة." وطلب الضابط عدم الكشف عن اسمه نظرا لعدم السماح له بالتحدث لوسائل الإعلام. وأشار الجدل بشأن المؤتمر إلى صدع مدمر في رئاسة مرسي. وبرغم أن الدستور يسميه القائد الأعلى للقوات المسلحة يحتفظ الجيش بالسيادة على تقرير أموره ويظل مصدر سلطة منافسا لأول رئيس منتخب بشكل حر في البلاد. وجاءت المهلة التي حددها الجيش لمرسي والقوى السياسية الأخرى لتسوية خلافاتهم بحلول عصر يوم الأربعاء لتباغت الرئاسة تماما. وترقى المهلة التي أعقبت الاحتجاجات الحاشدة ضد حكم مرسي إلى حد انقلاب ناعم من الجيش الذي يحصل على مساعدات امريكية كبيرة منذ أن ابرمت مصر اتفاق سلام مع إسرائيل في السبعينات.

وعزا الجيش الإجراء إلى أمور على رأسها الحاجة لتجنب إراقة الدماء. وتساور الجيش مخاوف أيضا من مشكلات كبيرة أخرى تواجه البلاد من بينها الأزمة الاقتصادية التي أفقدت العملة أكثر من عشرة بالمئة من قيمتها هذا العام مما زاد المصاعب التي تواجهها مصر لاستيراد الوقود والغذاء.

وتحدث الرئيس عشية الاحتجاجات نافيا فكرة تولي الجيش السيطرة مرة أخرى.

وبافتراض معرفة مرسي بالاستياء في الجيش فقد اختار أن يتجاهله معتقدا أن تفويضه كرئيس منتخب ديمقراطيا يمنحه ترخيصا لإدارة السياسة بالطريقة التي يعمل بها زعماء منتخبون في مناطق أخرى من العالم.

وقال ياسر الشيمي المحلل لدى المجموعة الدولية لمعالجة الازمات إن الجيش اعتبر أن المؤتمر الخاص بسوريا تجاوز "خطا أحمر بخصوص الأمن القومي" بتشجيعه المصريين على القتال في الخارج وهو ما يهدد بخلق جيل من الجهاديين. ويأتي في قلب المخاوف لدى الجيش تاريخ المتشددين الإسلاميين في مصر مسقط راس أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة. وأدان المصدر العسكري تصريحات أدلى بها في الآونة الأخيرة "جهاديون متقاعدون" متحالفون مع مرسي الذي وثق علاقاته مع الجماعة الإسلامية التي كانت مسلحة في السابق.

وفي تصريحات خاصة قال ضباط في الجيش إن المصريين لا يريدون دولة دينية.

وفي العلن واصل مرسي الظهور مع الجيش بشكل متكرر.

وسعت الرئاسة أكثر من مرة لتفنيد شائعات عن توتر العلاقة مع قادة الجيش. ويحمي الدستور الذي اصبح نافذا اواخر العام الماضي بعدما وقعه مرسي مصالح الجيش الذي يشرف على امبراطورية اقتصادية هائلة تنتج كل شيء من المياه المعبأة في زجاجات إلى الكمبيوتر اللوحي.

وقال الشيمي "لم تنظر الرئاسة إلى الجيش كتهديد."

وعين مرسي وزير الدفاع الحالي الفريق عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة في شهره الثاني في السلطة بعدما أحال المشير حسين طنطاوي الذي ظل وزيرا للدفاع لمدة عقدين من الزمن في عهد مبارك إلى التقاعد.

وكان السيسي الذي يصغر طنطاوي بعشرين عاما مديرا للمخابرات الحربية قبل ذلك. ووصف محللون الخطوة بأنها ترتيب يلائم كلا من مرسي وجيلا أصغر من قادة الجيش الطامحين للترقية.

وتدرب السيسي في الولايات المتحدة وبريطانيا مثل كثير من الضباط في الجيش الذي يحصل على مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا من واشنطن.

وفي الوقت الذي قال فيه إن الجيش لا ينخرط في السياسة دعا السيسي الفرقاء السياسيين أكثر من مرة إلى تسوية خلافاتهم.

وفي وقت سابق هذا العام حذر السيسي من أن استمرار الاضطرابات "قد يؤدي إلى انهيار الدولة". ورد على دعوات تطالب الجيش بالاطاحة بمرسي قائلا "محدش هيشيل حد".

ولم يتطرق الجيش إلى مصير مرسي في الخطة التي سيطبقها إذا فشل السياسيون في التوصل إلى اتفاق.

وقال روبرت سبرينجبورج خبير شؤون الجيش المصري في كلية الدراسات العليا البحرية في مونتيري في كاليفورنيا إن السيسي نفسه إسلامي إلى حد ما. واستشهد بكتابات للسيسي خلال فترة تدريبه في الولايات المتحدة.

وقال "ما أراه هو أنهم يحاولون ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط للتوصل إلى تسوية."

وقال ناثان براون خبير الشؤون المصرية لدى جامعة جورج واشنطن إنه ينبغي النظر إلى تحركات الجيش هذا الأسبوع كتحرك من مؤسسة لا من أفراد.

وقال "الميول الشخصية لأفراد القوات المسلحة ليست هي القضية وهي غير ظاهرة هنا.

"هناك شيء واحد نعرفه عن أيديولوجية الجيش وهي أنه يرى نفسه مكلفا بمهمة بخصوص الدولة اكثر منها بخصوص الدستور."

 

هنا ساحة الحرية - هنا ميدان التحرير انتفاضتان ومقارنات بين ربيع وربيع

ايلي الحاج/النهار

يليق تشبيه "الإخوان المسلمين" في مصر بـ"حزب الله" في لبنان على رغم الاختلافات الشاسعة بين التنظيمين والبلدين. كلاهما انبثق من الفكر الديني ولا تتضمن تركيبته تنوعاً، خلافاً لخصومه المتعددي المشارب والاتجاهات، وكلاهما انتصر وعجز عن السيطرة واعتمد سياسة برغماتية لم تحمل برنامجاً للحكم ولم تفضِ إلى حلول لا للبلاد ولا لأوضاعه. راكم من حوله مشكلات ضخمة انفجرت في الشارع المصري تظاهرات هائلة ضد حكم "الإخوان"، واحتقنت في الشارع اللبناني على الجانبين معبرة عن نفسها بحوادث أمنية على نمط شبه يومي.

تفيد الذاكرة ومعها إعادة التركيب ذهنياً لما جرى. في البدء كان الأميركيون وسياساتهم. عندما اطمأنوا إلى أن "الإخوان" لن ينقلبوا على اتفاقات "كامب ديفيد" وسيضمنون هدوء "حماس" لم يعترضوا على تسلمهم السلطة في مصر وعبّر عن ذلك موقف الجيش. بعد سنة من حكمهم المتخبط عاد المصريون إلى الشارع يصحّحون صورة "الربيع العربي". يبدو الجيش اليوم أقرب بكثير إلى خصوم "الإخوان" إن لم يكن متحالفاً معهم.

الشعوب تصحح انطباعات الدول وسياساتها أحيانا. حصل ما يشبه ذلك في لبنان. بعد 8 آذار 2005 كان رأي سفراء دول الغرب في لبنان لا سيما الأميركي جيفري فيلتمان أن هناك أكثرية تؤيد "حزب الله" الذي حشد أنصاره في تظاهرة لم يكن ثمة سابقة لها في وسط بيروت، ساحة رياض الصلح تحديداً، حيث أطلق الأمين العام للحزب حسن نصرالله عبارته الشهيرة "شكراً سوريا" وامتدح الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد قائلاً إنه أعاد إعمار بيروت. كانت دماء الرئيس رفيق الحريري ورفاقه لا تزال على الأرض والكلام استفزازيا. لم يصدق سفراء أميركا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا الذين اجتمعوا إلى عشاء في منزل سفير الاتحاد الأوروبي باتريك رينو في اليرزة أن تغيير الصورة ممكن. كانوا يدعون إلى التعامل مع أمر واقع فرضه الحزب المسلح بالسلاح والجمهور الحديد المتراص خلفه. لم يصدقوا سمير فرنجية والياس عطاالله اللذين كانا مشاركين في العشاء أن الرهان على إرادة الشعوب التي تريد التغيير هو رهان رابح دائماً.

الفرز في مصر بدأ بعد سقوط حكم الرئيس حسني مبارك وانتصار الانتفاضة الشعبية التي حملت تسمية "ثورة 25 يونيو" 2011. في لبنان بدأ الفرز فور اغتيال الرئيس الشهيد الحريري ورفاقه وتكرّس بعد شهر بالضبط. فريق 14 آذار سيسمي لاحقاً حلفاء النظام السوري الذين تحلقوا حول "حزب الله" بقوى 8 آذار. سيلتحق قسم ممن شاركوا في تظاهرة "انتفاضة الاستقلال الثاني اللبناني" في 14 آذار بالتحالف الذي يقوده "حزب الله" ويظل يُذكر بأنه ساهم في التظاهرات التي أطلق عليها الأميركيون تسميتهم "ثورة الأرز" وليس من "8 آذار".

صار اسم ساحة الشهداء "ساحة الحرية". مقابلها في القاهرة بعد ست سنوات "ميدان التحرير". المقارنات لا تنتهي.

في لبنان سادت خشية في البيئات المذهبية التي اعتبرت نفسها أقليات من تشدد ديني عبّر عن نفسه في صناديق الاقتراع في مصر وتونس وليبيا وبعض أنحاء سوريا الغارقة في الدم والعنف الطائفي مكررة المشهد اللبناني بعد العام 1975. ترتاح هذه البيئات المسيحية خصوصاً إلى رؤية مصر تصحح الصورة والمسار والانطباع عن "الربيع العربي". لا عودة نهائية إلى الوراء، بل أن حركة التاريخ والثورات مدّ وجزر أحياناً لكنها تتقدم.

ولكم كان جميلاً أن يتسلم "الإخوان" الحكم سنة في مصر، و"حزب الله" الحكومة سنتين وأكثر في لبنان. رأينا النتيجة، ماذا عن المستقبل؟

 

رسائل من مصر عابرة للمجتمعات وانعكاسات الثورة الجديدة في كل الاتجاهات

روزانا بومنصف/النهار

فيما تركز الاهتمام على التحدي الهائل بالنسبة الى مصر وكل من المجتمعين الاقليمي والدولي مع نزول ملايين المصريين الى الشارع بطريقة غلب عليها الطابع السلمي ما خلا بعض الحوادث التي ذهب فيها عدد من القتلى علما ان الامور لم تنته الاحد 30 حزيران ومرشحة للمزيد من التداعيات والمخاوف من اعمال عنف قوية، فان الرسائل من مصر مع بداية الثورة الثانية بدت عابرة للعالم العربي والمجتمع الدولي في اتجاهات غير مسبوقة. فالتجربة المصرية لها خصوصيتها وكذلك اوضاع مصر الصعبة جدا اقتصاديا واجتماعيا وماليا والتي تؤثر جميعها على ورثة الثورة الاولى ايا يكن من في الحكم وليس الاخوان وحدهم من دون ان يغفل ذلك اخطاء هؤلاء والتي كانت كبيرة ومتفاقمة خلال سنة واحدة في الحكم نتيجة غياب برامج حكم واضحة ومتكاملة والفشل في اعداد مثل هذه البرامج حتى الان خلال العام الماضي. فمن جهة هناك القلق الكبير حول وجهة مصر في المدى القريب في تجدد ثورتها وما هي الخطوات التالية للمتظاهرين وهل يحل رحيل مرسي مشاكل مصر ام يفاقمها في حجم الانقسام الداخلي؟ ومن جهة اخرى هناك الحيوية والدينامية لدى الشعب المصري بغض النظر عن صواب ما يقوم به ام لا والتي اثارت اعجاب الشعوب العربية بالتزامن مع المخاوف من احتمال انزلاق التظاهرات المليونية او استدراجها الى حرب داخلية اهلية او الى ما يمكن ان يشبه سوريا في شكل من الاشكال من خلال اقحام الجيش ضد المتظاهرين. وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالاعجاب الشديد لهذا الحشد الهائل الذي قال خبراء انه الاكبر في تاريخ التظاهرات الشعبية في العالم اجمع ولم يشهد له مثيل في اي من "الثورات" والتي ترجمت تواقيع 22 مليون مصري على ضرورة رحيل الرئيس محمد مرسي. هذه الدينامية اثارت حماسة الشعب اللبناني لاستعادة ذكرى 14 آذار واعادة فرض روزنامة سياسية على المسؤولين الذين يكادون يطيحون بخلافاتهم امن لبنان ومستقبله. الا ان الرسائل الاهم يمكن رصدها في شكل اساسي في واقع ان يمثل شعب مصر توق الشعوب العربية الى ديموقراطية حقيقية وليس الى ديموقراطية مغلفة باسلام اخواني استحوذ على الثورة المصرية الاولى وفشل في تأمين ادارة حكم صحيحة بعد انهيار حكم حسني مبارك. وهذا ينعكس بطريقة او باخرى على كل جهود الاخوان المسلمين في كل من الاردن على رغم انحسار تحركهم واظهارهم ترو اكبر من السابق، وعلى الاخوان في سوريا وسائر الدول الاخرى. فهذا الفشل سيكون له تداعياته على الاخوان المسلمين ويفترض ان يحملهم على المزيد من التروي في انتظار الحصول على تجارب كافية في الحكم تحت طائل فقدانهم الثقة من الشعوب التي احتضنتهم. وان يحصل حكمهم على دعم خارجي اميركي او سواه لن يكون كافيا نظرا الى حتمية الموازنة بين الداخلي والخارجي على حد سواء.

والرئيس مرسي الاخواني الذي فاز بنسبة 51,7 في المئة فقط لم يأخذ في الاعتبار انه لا يتمتع بدعم مفتوح لن يكون كاملا لان ما يقارب نصف الشعب المصري ضد وصوله وهو لم يأبه في محاولة اخونة مؤسسات الدولة واستنساخ اسلوب سلفه للمعارضة المتعاظمة ضده. فالديموقراطية متى حصلت انتخابات تعني ان يمثل الرئيس المنتخب كل فئات الشعب وليس النصف الذي اعطاه صوته فحسب كما حصل مع مرسي. تسري هذه الرسالة على الرئيس السوري بشار الاسد الذي دمر بلاده واعادها عقودا الى الوراء منعا لمليونيات مماثلة تطالبه بالتغيير ووصل في احد اطلالاته الاعلامية الى الاعلان انه يتمتع بدعم 51 في المئة من الشعب السوري اي باكثرية هذا الشعب مبررا بذلك استمراره في السلطة غير آبه بان المعارضة له في حال صحت تقديراته توازي تقريبا المؤيدين له. لكن لو ان الرئيس السوري رحل في اي مرحلة فان المخاوف الغربية من وصول الاسلاميين في السلطة مبالغ فيها ويتم توظيفها لمصالح وغايات شتى ويفترض ان تنحسر في ضوء ما يجري في مصر بحيث تشكل هذه التطورات درسا لهذه الدول خصوصا ان سوريا مختلفة عن مصر ايضا من حيث تعدديتها الطائفية والاتنية. وكذا الحال بالنسبة الى الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني بنسبة 50,86 في المئة حيث يمكن ان يستخدم ما يقارب النصف ممن لم ينتخبه لاحقا من اجل تضييق هامشه السياسي الضيق اصلا.

وثمة من يدرج الرسائل في اتجاه الولايات المتحدة ايضا والتي كفل تعليق السفيرة الاميركية لدى مصر آن باترسون ايقاظ مواقف عدائية من المتظاهرين ضد بلادها وحتى مقتل احد الاميركيين واضطرار واشنطن الى اجلاء بعض طاقمها الديبلوماسي في ضوء توجيه الديبلوماسية الاميركية تعليقات تدعو المعارضين المصريين الى ان ينتظموا فينضموا الى حزب سياسي او يقيموا حزبا والدخول في النظام من اجل اجراء التحول في انتظار اجراء الانتخابات بدلا من الشارع. فالتدخل الاميركي كان في التوقيت الخاطئ واعاد الى الواجهة دعم واشنطن لحكم مرسي وتناسي المصريين الدور الاميركي لجهة دعم الثورة الاولى وطلب تنحي مبارك. كما ان هناك من يمكن ان يوظف الموقف الاميركي من الثورة المصرية الثانية وهي بالملايين وليست بالمئات او بالآلاف من اجل ابراز التناقض لجهة احترام اميركا الديموقراطيات والرأي العام.