المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 07 حزيران/2013

 

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس يوحنّا 12/20حتى32/حبة الحنطة

*لماذا تستغربون سلوك «حزب الله/حسان حيدر/الحياة

*حسام عيتاني/البقلاوة»: تكثيف الأولويات/الحياة

*وليد شقير/ما بعد بعد القصيرو/الحياة

اختفاء شخصين في بعلبك ومجهولون يطالبون بـ70 الف دولار لاطلاقهما

*قائد الجيش الاميركي يتصل بقهوجي: قلق من الوضع المتشنج في مناطق لبنانية   

*ماكين يحذر من ان لبنان معرض للعودة إلى الحرب من جديد

*هل يدرك حزب الله؟

*مفتي السعودية يدعو إلى ردع "عدوان" حزب الله "الطائفي المقيت" عن سوريا

*الطفيلي: أكبر هزيمة لحقت بحزب الله هي في بلدة القصير

*بلغاريا: لم نغير موقفنا من ادراج حزب الله على اللائحة الاوروبية للارهاب

*الكتلة الوطنية : هل من المنطقي بعد كل هذه السنوات من حكم لبنان على يد قوتين سياسيتين أن تعودا ظافرتين الى مجلس النواب؟

*امانة 14 آذار: حزب الله يسعى الى اعادة انتاج الحرب اللبنانية

*وزراء الخارجية العرب: ندين عنف "حزب الله" في القصير

*اسرائيل تصفّق للجيش السوري !

*سليمان اطلع من قهوجي على الوضع في طرابلس وتفاصيل الاعتداء المتكرر على الجيش في وادي حميد في عرسال والقصف بالصواريخ على بعلبك

*ماضي طلب من قرطباوي احالة كتاب سليمان لرفع الحصانة عن كبارة

*الجيش : ضبط مخزن للسلاح في سوق القمح

*قتيل و7 جرحى في اشتباكات عنيفة بين مجموعة سلفية وأخرى موالية لحزب الله في طرابلس

*جديد طرابلس: قنص وقطع للطرقات وظهور مسلح

*لقاء دار الفتوى في طرابلس:الجيش خيارنا واجراءاته يجب ان تكون وازنة في كل المناطق

*بلامبلي زار طرابلس والتقى فيصل كرامي ونواب من المستقبل

*الجسر التقى بلامبلي:الحل في طرابلس بفرض الامن ومعالجات قانونية عادلة

*الوزير أحمد كرامي: أموال تدفع لكي تبقى النار مشتعلة بطرابلس

*الجيش: اشتباكان مع مسحلين في عرسال أسفرا عن مقتل اثنين منهم وسقوط صواريخ على بعلبك

*صواريخ سورية على بعلبك وحزب الله يحتفل بسقوط القصير ويثير اشكالات

*معلومات: نجلا رعد وفنيش بين الجرحى في سوريا

*الضاهر: أعد نصرالله بأن حلوى الضاحية سيوزع أجود منها يوم يُعلن عن نهاية سيّده بشار! 

*سليمان يستعجل التأليف وسقوط القصير يتفاعل عربياً ضد حزب الله ودمشق

*وزير خارجية بلغاريا ابدى تحفظه حيال ادراج حزب الله على لائحة الاتحاد الاوروبي للارهاب

*صوفيا: لم يثبت ضلوع "حزب الله" في تفجير بورغاس

*مسؤولون في "حزب الله": الى ما بعد بعد القصير

*سامي الجميل: لن نسكت اذا تكرر مرور مواكب حزب الله في منطقة المتن

*شخصيات شيعية: مصدر المخاطر انحلال الدولة بفعل استباحة حزبيّات

*مؤسّستان حقوقيتان: طارق الربعة معتقل تعسفاً وحالته الصحّية تتدهور

*ماذا سيجري في طرابلس بعد أقل من 48 ساعة/علوش لموقع14 آذار: رسالة كبارة تحذيرية وليست تهديدية

*علوش : طرابلس ذاهبة الى فوضى عارمة في حال عدم تمكن القوى الأمنية من ضبط الوضع

*قاووق:الظرف ليس مناسبا لفرض الشروط أمام مشاركة حزب الله في الحكومة

*ميشال موسى: ضلوع حزب الله في القصير لا يؤثر على المشهد الداخلي

*النائب زياد أسود: غريب أن تبقى سلوكية فريق جعجع تشويهية وحاقدة

*سجعان قزي: محاولات ضغط تمارس على المجلس الدستوري

*النائب جان اوغاسابيان: 14 اذار لا تقبل بـ”حزب الله” على طاولة مجلس الوزراء

*النائب عمار حوري: أدبيات "حزب الله" تنكأ جراحاً قديمة وأياديه تقطر دما

*قنوات التنسيق بين "حزب الله" و" الإشتراكي" تتزخّم

*قريبا..لا علب "تشيكلتس" صنع في لبنان

*جعجع امام وفد من عكار: من واجب الحكومة تكليف الجيش جمع السلاح من طرابلس وجبل محسن على السواء

*فتفت زار جعحع : لتأليف حكومة حياديين والقوى السيادية مطالبة بدعوة حزب الله إلى الانسحاب من سوريا

*النائب محمد الحجار: تدخل 'حزب الله” في سوريا جريمة بحق بيئته واللبنانيين

*عماد واكيم : ما حصل في القصير انهزام لمفهوم المقاومة وليس انتصاراً

*النائب جمال الجراح: من سقط هو حزب الله لا القصير

*مجدلاني : تدخل حزب الله في القصير زاد الشرخ الطائفي والمذهبي

*8000 عنصر من حزب الله شاركوا بالمعركة... روايات مقاتلين عادوا من القصير

*إنتصار القُصير: كلفة باهظة يدفعها لبنان عربياً ودولياً/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*الحريري ومهلة الـ 48 ساعة/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*فارس: الانتصار في القصير مقدمة لانتصارات في بقية المدن السورية

*مسيرة في النبطية ابتهاجا بتحرير القصير

*بقلاوة عن روح المقاومة اليوم سقطت القصير غداً نسترد سوريا

*تيار المستقبل: ليواكب أهل طرابلس إجراءات الجيش بمسؤولية

*تأزّمت بين عون وأسود... فهل تنفجر/مرلين وهبي/جريدة الجمهورية

*القوات ردت على رد أسود: ليس لديه ما ينجزه للمسيحيين ولجزين

*الشهال: التطورات المتلاحقة في طرابلس تفرض على العقلاء التحرك سريعا

*السفارة الأميركية: وفد من مكتب المساعدة في مكافحة الإرهاب زار لبنان ومنح قاربين بحريين للفهود السود

*شربل من منزل كباره قبل انتقاله إلى السراي: خلال 48 سيكتمل انتشار الجيش في طرابلس

*قباني اقام احتفالا بذكرى الاسراء والمعراج بحضور قبلان وحسن: الخطر المدمر على لبنان يزداد ويكبر ويقترب يوما بعد يوم

*فرع لـ"الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" في ايران

*الفيليبين اكدت اصابة احد جنودها في قوة حفظ السلام في الجولان

*نازحون من القصير إلى عرسال يروون أهوال هروبهم: لا «نصرة» عندنا ومقاتلو «حزب الله» أخرجونا من بيوتنا

*الحوثيون يكررون في اليمن نموذج "الحرس الثوري" الإيراني

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس لوقا06/20حتى26/طوبى لَكُم أَيُّها الفُقَراء، فإِنَّ لَكُم مَلَكوتَ الله

وَرَفَعَ عَيْنَيْه نَحوَ تَلاميذِه وقال: «طوبى لَكُم أَيُّها الفُقَراء، فإِنَّ لَكُم مَلَكوتَ الله. طوبى لَكُم أَيُّها الجائعونَ الآن فَسَوفَ تُشبَعون. طوبى لَكُم أَيُّها الباكونَ الآن فسَوفَ تَضحَكون. طوبى لَكمُ إِذا أَبغَضَكُمُ النَّاس ورَذَلوكم وشتَموا اسمَكُم ونَبذوه على أَنَّه عار مِن أَجلِ ابنِ الإِنسان. اِفرَحوا في ذلك اليَومِ واهتُّزوا طَرَباً، فها إِنَّ أَجرَكُم في السَّماءِ عظيم، فهكذا فَعَلَ آباؤهُم بِالأَنبِياء. لكِنِ الوَيلُ لَكُم أَيُّها الأَغنِياء فقَد نِلتُم عَزاءَكُم. الوَيلُ لَكم أَيُّها الشِّباعُ الآن فسَوفَ تَجوعون. الوَيلُ لَكُم أَيُّها الضَّاحِكونَ الآن فسَوفَ تَحزَنونَ وتَبكون. الوَيلُ لَكُم إِذا مَدَحَكم جَميعُ النَّاس فَهكذا فَعَلَ آباؤُهم بِالأَنبِياءِ الكَذَّابين.

 

لماذا تستغربون سلوك «حزب الله»؟

حسان حيدر/الحياة

الخميس ٦ يونيو ٢٠١٣يشبه التفاجؤ العربي، والخليجي خصوصاً، بسلوك «حزب الله» في سورية وتفانيه في القتال دفاعاً عن نظام بشار الأسد، التفاجؤ الدولي بسلوك إيران في الملف النووي بعدما «اكتشفت» الوكالة الدولية للطاقة الذرية الآن فقط أن الحوار مع طهران «يدور في حلقة مفرغة».كأن العرب يقولون إن ما قام به الحزب قبل الحرب السورية كان مقبولاً، وإن التغيير الذي طرأ على مواقفه لم يكن متأصلاً في تكوينه، مثلما يرفض العالم الاعتراف بأن إيران تناور منذ صدور التقرير الأول للوكالة الذرية في 2003 عن إخفائها معلومات عن نشاطها النووي، ولم تفعل سوى زيادة قدرتها على التخصيب، بينما هو يتلهى بالوعود والآمال الخاوية.

لو استمع العرب إلى ما تعب اللبنانيون من ترديده عن تجربتهم مع الحزب منذ تأسيسه قبل ثلاثة عقود، وشكواهم من ممارساته طوالها، لاستنتجوا أن مواقفه الحالية هي وحدها النتيجة الطبيعية لنشأته وتركيبته وارتهاناته.

فالحزب بدأ جهازاً أمنياً إيرانياً – سورياً منذ لحظته الأولى ولا يزال، مع أن البعض يعتبر أن التجسيد الأوضح لتحالفه العضوي مع النظام السوري، ظهر مع اغتيال الحريري في 2005 عندما ثارت تساؤلات عن سبب «عجز» أمن الحزب المنتشر بفاعلية في العاصمة وسائر المناطق اللبنانية عن اكتشاف وجود شاحنة مملوءة بطنين من المتفجرات تتنقل في شوارع بيروت بانتظار مرور هدفها، قبل أن يتضح من تحقيقات المحكمة الدولية أنه شارك في الاغتيال تخطيطاً وتنفيذاً. ثم تجلى هذا التحالف في التظاهرة الضخمة التي نظمها الحزب وقدم فيها «الشكر» إلى النظام السوري مؤمناً التغطية السياسية والأمنية لحملة الاغتيالات التي استهدفت السياسيين والإعلاميين الاستقلاليين، والتي لا بد أنه ساهم فيها، قبل أن يتكرس في حرب تموز (يوليو) 2006 التي أطلق شرارتها أملاً في تغيير المعطيات المحلية والإقليمية وتثبيت الدور الإيراني في المنطقة.

وهل غريب على من بدأ مسيرته بتصفيات داخل طائفته شملت ليبيراليين وعلمانيين وحتى متدينين يعارضون تحويلها إلى حزب مذهبي، أن يستنفر عصبيتها لتبرير قتال غالبية السوريين على أرضهم دفاعاً عن حكم مذهبي آخر؟ هل كان العرب يصدقون فعلاً دعوة الحزب إلى الحوار بين المذاهب؟ وهل كانوا يعتقدون أن هناك أملاً في أن يتحول يوماً إلى حزب لبناني ويسلم سلاحه إلى الدولة التي يهدم أسسها كل لحظة؟

لقد أثبت «حزب الله» بدخوله الحرب السورية على أكثر من جبهة، أنه لم يكن يوماً يخطئ في الحساب أو يقع في سوء التقدير، كما اعتقد بعض العرب الذين تبنوا بحسن نية وهْم إمكان تغيير قناعاته ومساره، بل كان ما فعله ويفعله نتيجة حسابات مدروسة وخطة مرسومة بدقة في طهران ودمشق لتمكينه من قضم سلطة الدولة اللبنانية تدريجاً والإمساك بمؤسساتها كما فعل آل الأسد في سورية. ولهذا لا يخلو خطاب لأمينه العام من هجوم على الدولة و «عجزها» و «تقصيرها».سيظل «حزب الله» جزءاً من المنظومة الأمنية السورية الإيرانية المشتركة، ينفذ ما تتطلبه خدمة مصالحها الفردية والثنائية، طالما بقي خارجاً على الدولة اللبنانية وممتلكاً ترسانة تفوق تسليح جيشها وقادراً على ابتزاز السياسة بالأمن في أي وقت. وسينتقل بعد معركة القصير، بلا أي وجل، إلى الجبهات الأخرى في حلب ودمشق وسواهما، دفاعاً عن التحالف بين «حكمه» في لبنان والحكمين في سورية وإيران. أما الاستغراب العربي لسلوكه فيعني أن العرب لم يقرروا بعد خوض معركة الدفاع عن الشعب السوري.

 

البقلاوة»: تكثيف الأولويات

حسام عيتاني/الحياة

الجمعة ٧ يونيو ٢٠١٣غداة وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في آب (أغسطس) 2006، توجه صديق إلى أحد أحياء الضاحية الجنوبية لتفقد متجره الذي افتتحه قبل أيام من بدء الحرب في 12 تموز (يوليو). عثر الشاب على محله كومة من الركام مدفونة تحت انقاض مبنى دمره قصف الطيران الإسرائيلي. بينما هو واقف يتأمل خسارته ويضرب أخماساً في أسداس، تقدم منه شاب يحمل صينية حلوى داعياً صديقي إلى تناول بعض منها احتفالاً بـ «النصر الإلهي». لم يجد الشاب المنكوب ما يقول. كانت مفاجأة كاملة. كيف له أن يحتفل بالنصر فيما الدخان ما زال يتصاعد مما تبقى من جنى عمره؟ واليوم تتدفق نعوش عشرات الشبان إلى قرى الجنوب والبقاع وسط نثر الأرز والورود عليها من الأهل. ويقيم مؤيدو «حزب الله» حواجز في الضاحية وعدد من البلدات لتوزيع البقلاوة وغيرها من الحلويات على المارة للتعبير عن الفرح بانتصار جديد حققه الحزب باستيلائه على بلدة القصيْر السورية. يدرك الحزب وجمهوره الأثمان الباهظة التي يدفعانها على شكل كلفة لتوسيع «مجاله الحيوي» ضمن الطائفة الشيعية وعلى مستوى لبنان، لكن ذلك لا يمنعهما من الإصرار على المضي في هذه الدرب ومن ابتهاج (يعبر عنه توزيع الحلويات) عند كل منعطف يصورانه كخطوة إلى الأمام في مشروع تحصين المذهب والطائفة ورد تطاول أو اعتداءات أعداء الداخل والخارج. الاكتفاء بالقول إن «حزب الله» مجرد أداة إيرانية تنفذ سياسات الولي الفقيه، لا يفسر التماسك الشديد لجمهور الحزب وفرحه الصادق باستشهاد العشرات من أبنائه في سورية. ويمكن فهم تورط الحزب في القتال كتنفيذ لأوامر من الخارج الذي درب الحزب وموّله وسلّحه على مدى عقود، أما بقاء الاعتراض على هذا الانغماس في المقتلة السورية محصوراً بأصوات وأسماء قليلة، فيقول إن الأمر أبعد من تلبية الحاجات الإيرانية وأكثر تعقيداً. وغني عن البيان أن إرجاع الاستنفار الحالي بين أكثرية الشيعة اللبنانيين إلى التاريخ البعيد، غير مفيد. زينب والحسين و»بنو أمية» ليسوا أكثر من رموز وتوريات تستغلها قوى سياسية تضرب مصالحها في أرض الحاضر وليس في الماضي. ولا يقل الحديث عن «المشروع الأميركي- الإسرائيلي- التكفيري» وضرورة سحقه، مراوغة وتزييفاً عن حديث الدفاع عن آل البيت ومقاماتهم والثأر لهم.مقولات «العقل الجمعي» و»الوعي الزائف» تعجز عن تفسير واقع ملموس ما لم توضع كمقدمة لنشاط جماعة محكمة البنيان حاملة لإيديولوجيا واضحة تعلي أولاً من شأن ذاتها على حساب أفرادها. هكذا يقدم «حزب الله» مصلحة الجماعة التي يقول بتمثيلها و»كرامتها» وبالتالي موقعها في السياسة والاجتماع والاقتصاد، على ما عداه من مهمات. عندها تكتسب شعارات موجهة إلى شخص زعيم الجماعة من نوع «رهن إشارتك» و»لو خضت البحر لخضناه معك»، معناها الحقيقي. ويصبح الخضوع لأوامر القتال في سورية مفهوماً تماماً، مثله مثل القتال ضد إسرائيل أو اقتحام بيروت في أيار (مايو) 2008. تكثف حواجز توزيع الحلويات هذه الآلية وتقدمها على شكل انتصارات جديدة للجماعة وقائدها واستصغاراً للأثمان التي يتعين دفعها على مذبح سؤدد المذهب والطائفة. بكلمات ثانية، تحدد «البقلاوة» سلم الأولويات السياسي وترسم الاتجاه الذي ستسير إليه الجماعة وقوتها «الطليعية». عليه، لن تجد عائلات من سقطوا في سورية ما تقول رداً على خطاب مفحم وصارم كخطاب الحزب، تماماً كما عجز ذاك الشاب عن الكلام أمام متجره المدمر.

 

ما بعد بعد... القصيرو

ليد شقير/الحياة

الجمعة ٧ يونيو ٢٠١٣تتدفق التوقعات عن مرحلة ما بعد سيطرة الجيش النظامي السوري و «حزب الله» على القصير، وعن مرحلة ما بعد ما بعد ما بعد القصير. فتمكن النظام السوري والحزب من استعادة المدينة الصغيرة الواقعة عند عقدة طرق بين دمشق وريفها وحمص، وبين البقاع اللبناني الشرقي وبين حمص وريفها وهي طريق إمداد لجيش النظام مثلما هي طريق إمداد لـ «الجيش السوري الحر» والثوار ولجرحاهم الذين ينقلون من الأراضي السورية الى الأراضي اللبنانية، هو مجرد محطة في الصراع الدائر. وإذا كان للعسكريين في الجانبين أن يتحدثوا عن المرحلة اللاحقة، فإن أصدقاء النظام في دمشق لا يتوقفون عن نقل السيناريوات العسكرية المقبلة. وكذلك وسائل الإعلام التابعة لـ «حزب الله»، وكلها سيناريوات لا تفيد إلا بأن الحرب مستمرة على الأرض السورية بمشاركة أكثر كثافة وتورطاً للحزب في أتون الأزمة السورية المديدة. وإذا كانت المعارضة السورية التي رفعت الصوت عالياً مستنجدة بلا جدوى بالمجتمع الدولي ساهمت في جعل المعركة على المدينة مصيرية، فإن تعويل النظام و «حزب الله» على أهمية استرجاع القصير من الثوار والتعبئة العامة التي سبقت المعركة هذه جعلاها أشبه بمعركة «ستالينغراد». وهو تشبيه سرعان ما سيتلاشى حالما تبدأ المعارك التالية التي سينتقل إليها النظام مدعوماً من إيران و «حزب الله». فما يتوقعه التحالف الثلاثي المدعوم من روسيا هو أن يستفيد من السيطرة على القصير من أجل الإطباق على ما تبقى من قرى محيطة بالمدينة، ثم بدء معركة استعادة حلب التي يبشر إعلام الحزب بأنها ستحسم قريباً، على رغم أن القصير استغرق التغلب على مقاتلي المعارضة فيها أكثر من 3 أسابيع.

وإذ توحي الحلقة الضيقة المحيطة برأس النظام في دمشق بأن ما بعد القصير لن ينحصر بالسعي الى السيطرة على حلب، بل ستسبقه أو توازيه حملة عسكرية ضخمة لاستعادة كامل منطقة درعا الجنوبية، بعد إسقاط ما تبقى من ريف دمشق، لينطلق الهجوم على درعا من كل الجهات، بما فيها من محافظة السويداء، فإن كل ذلك لا يعني سوى أن القصير حلقة من حلقات المرحلة الجديدة في الحرب السورية التي ستتواصل بلا هوادة بعد تشكيل الجيش الشعبي الموالي للنظام (67 ألف رجل) دربتهم طهران قبل 3 أشهر على حرب المدن والشوارع، يضاف إليهم مقاتلو «حزب الله»، بعد اكتشافها عقم التكتيكات العسكرية للجيش السوري على مدى عامين من الأزمة.

لا يعقل والحال هذه، أن ينحصر هدف تغليب صوت المدافع والمجازر واحتلالات المناطق واستخدام غاز السارين... بتوظيف نتائج «الإنجازات» العسكرية في المفاوضات على عقد مؤتمر جنيف – 2 من أجل الحل السياسي والذي أطلق مشروعه الجانبان الروسي والأميركي قبل نيّفٍ وشهر. ولعل فشل المفاوضات التمهيدية على تمثيل الفرقاء السوريين والإقليميين في جنيف – 2 خير دليل على أن الهدف ليس الوصول الى «جهاز انتقالي تنفيذي يتمتع بصلاحيات كاملة»، كما نصّ عليه قرار جنيف الأول. فالعبارة التي بقي الاتفاق على تفسيرها وعلى ما إذا كانت تعني رحيل الأسد قبل بدء العملية السياسية أم في نهايتها متعذراً باتت تخضع لتفسير روسي وإيراني يقضي، بقوة التحولات العسكرية، بالاعتراف ببقاء الأسد في السلطة، وهو ما يجعل التوافق على جنيف – 2 مجرد مناورة روسية من جهة وتمرير أميركي للوقت لا أكثر، من جهة ثانية من دون إنهاء الأزمة، بل إبقائها تحت السيطرة قدر الإمكان كي لا تتسع إقليمياً...وحتى لو عُقد جنيف – 2 فإنه سيكون استمراراً لمسرحية تغطي سعي موسكو وطهران ومن معهما الى استسلام المعارضة، وهو أمر يستحيل الحصول على توقيعها عليه، ويستظل بها السعي الأميركي إلى استمرار حرب الاستنزاف بين الجهات المحلية والإقليمية المتناحرة على أرض سورية، شرط ألا يمس ذلك أمن إسرائيل، وألا يطاول أمن المصالح الأميركية في المنطقة.

ما بعد القصير بعيد الأفق بقدر ابتعاد أي من فريقي الأزمة السورية عن حسم المعركة لمصلحته. حده الأدنى وقف اندفاعة المعارضة التي كانت تتطلع الى خوض معركة دمشق، بحيث يجري تقليص مناطق سيطرتها لإقامة طوق حماية على النظام، مع توزع مناطق النفوذ على المتصارعين وقيام خطوط تماس شبيهة بتلك التي شهدتها الحرب اللبنانية، طالما أنه يستحيل الحصول على الحد الأقصى أي استسلام المعارضة، أو سحقها بالكامل.

ومثلما سيستحيل على المعارضة السورية التنازل، سيكون ضربة مميتة لـ «حزب الله» أن يوقف اندفاعته العسكرية في سورية بعد التضحيات التي بذلها وعدد القتلى الذين سقطوا له وسيسقطون، لمصلحة تسوية مع المحور الأميركي – الإسرائيلي – التكفيري كما يسميه. فالحزب لم يعد قادراً على التراجع عن التعبئة التي قام بها لخوض الحرب، بل هو قد يضطر للاستدارة نحو الداخل اللبناني في هذه الحرب إذا شعر بأن هناك تسوية يمكن أن تحصل أو أن خصومه يستفيدون من تبدد قوته خارج لبنان.

 

إسرائيل تخطط لتحويل جنوب الليطاني أرضاً محروقة وثوار سورية يتوعدون بالانتقام من "حزب الله" في معاقله داخل لبنان

حميد غريافي/السياسة

لم يعد لبنان أبعد من خطوات قليلة عن الانزلاق الى حرب داخلية مذهبية مزدوجة تهب رياحها السموم عبر الحدود السورية من الشمال والشمال الشرقي المحاذيين لعكار وطرابلس وللهرمل وبعلبك وعرسال في البقاع, بعدما خرقت ميليشيات "حزب الله" بأوامر واضحة من الولي الفقيه في طهران كل الأعراف الدولية في اجتياح أراضي دولة اخرى والاعتداء على مواطنيها وتدمير حياتهم في مختلف جوانبها, ما جعل آلاف السوريين من "الجيش الحر" يركزون على قواعد "حزب الله" في البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية من بيروت استعداداً لنقل حرب موازية لحرب الحزب من القصير وحلب وريف دمشق الى الهرمل وبعلبك والقرى الممتدة منها جنوباً الى شمال الليطاني مروراً بالبقاعين الأوسط والغربي, تؤدي الى اضطرار الايرانيين لسحب عصاباتهم من سورية الى داخل لبنان للدفاع عن رؤوسهم هذه المرة.

الثأر للقصير

وبلغ غضب المقاتلين الثوريين السوريين في محافظة حمص حداً غير مسبوق منذ بداية الثورة قبل نحو 27 شهراً, حيث قال أحد عمداء "الجيش الحر" من ريف القصير ل¯"السياسة", أمس, "إننا قد نكون فقدنا أي رحمة من قلوبنا بعدما شاهدناه من عصابات نصرالله الشيعية من مجازر وانعدام اي حس بشري إنساني في صفوفها عندما تتعامل مع المدنيين العزل بالساطور والسيف والخنجر ومناشير الخشب المحمولة فتقتل الطفل والمرأة والولد والشاب والشيخ من دون اي رحمة او رأفة, ونخشى ما نخشاه ألا نتمكن مستقبلا من كبح جماح مقاتلينا في الانتقام لأهلهم في القصير وحلب ودرعا وريف دمشق ودير الزور من آلاف مقاتلي حسن نصرالله في بعلبك والهرمل والقرى الخمس عشرة المتداخلة مع الأراضي السورية وفي شمسطار وسرعين ويحفوفا وعلي النهري وصولاً الى شمال الليطاني, بحيث يتحول لبنان الى "مسلخ حقيقي" قد يغرق في نهر دمائه الجيش اللبناني نفسه إذا انحاز الى حزب الله وحارب الى جانبه". وشدد الضابط رفيع المستوى على أن خسارة معركة القصير بسبب تفاوت القوى المتقاتلة "لا تعني خسارة الحرب, وان كسب سورية وايران مجتمعتين مع روسيا هذه المعركة بالطائرات وصواريخ سكود وغراد وزلزال والدبابات وراجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية لا تعني الكثير, إذ لا أمل لنظام الاسد في استعادة شبر واحد مما خسره في المحافظات السورية كافة, وستكون معركة الاسابيع الثلاثة الماضية غير المتكافئة في القصير, فاصلاً ما بين مرحلتين من شأنه اجتياز كل الصعاب والعقبات أمام وصول نيران الثورة إلى معقل الأسد في دمشق خلال الأشهر المتبقية من هذا العام".

هجوم إسرائيلي

أما ريح الحرب الاخرى التي ستهب على "حزب الله" بضغوط دولية, فمن المتوقع وصولها من الجنوب من وراء حدود اسرائيل التي مازالت مستنفرة منذ نيف وتسعة أشهر, تترقب نتائج الثورة السورية وتداعياتها ومخاطرها, إلى ان تم انسحاب قوات الفصل الدولية "اندوف" من الجولان على الحدود السورية - العبرية الشهر الماضي, فتقدمت قوات اسرائيل لاحتلال المنطقة منزوعة السلاح على امتداد تلك المرتفعات وبعمق ما بين 4 و6 كيلومترات, وشقت فيها الطرقات العسكرية الموصلة الى دمشق ومناطق شرقية أخرى, ونشرت فيها على حدود لبنان لواءين جديدين من قوات النخبة العسكرية وبطاريات صواريخ مضادة للصواريخ من طرازي "باتريوت" الاميركي و"القبة الفولاذية" الاسرائيلي, وباشرت شق ثلاثة مطارات في مناطق الفصل تلك في الجولان التي لا تبعد عن العاصمة السورية أكثر من 50 كيلومترا يمكن لطائرات "اف 16" و"اف 18" وغيرها من الاسلحة الجوية الاميركية قصف اهداف فيها او مواجهة طائرات فوقها او اطلاق صواريخ من محيطها, من داخل الحدود العبرية, كما حدث لقصف مواقع جبل قاسيون المشرف على دمشق من داخل الحدود اللبنانية الشهر قبل الماضي, بحيث لم يشاهد جنود النظام وضباطه وسكان العاصمة واريافها اي طائرة اسرائيلية في اجوائهم. ونقل ديبلوماسي عربي في بروكسل عن موظف كبير في استخبارات السفارة الاسرائيلية فيها قوله ان شبح الحرب الاسرائيلية الآن يخيم على طول الحدود مع لبنان و"عندما تستمعون تحذيرات قيادة جيش الشمال توجه الى سكان مدن وبلدات الجنوب اللبناني على ضفتي نهر الليطاني بضرورة اخلاء بيوتهم ومغادرة قراهم في غضون ساعات قليلة, فاعلموا ان الحرب بدأت", مشيراً إلى أن إعلان القيادة الشمالية الاسرائيلية, قبل يومين, ان معظم منازل سكان نحو 300 قرية في جنوب وشمال الليطاني تحول الى قواعد لصواريخ واسلحة حزب الله سيحتم على الجيش وخصوصا سلاحي الجو والمدرعات تدمير هذه القرى تدميرا شاملا لما تشكله من اخطار على الدولة العبرية. وقال موظف "الموساد" في بروكسل للديبلوماسي العربي ان تحويل "حزب الله" أرض جنوب لبنان الى انفاق شبيهة بتلك الانفاق الايرانية تحت الجبال حيث تبني طهران سلاحها النووي والصاروخي, "غير طبيعة المنطقة بحيث باتت عرضة لأن تكون أرضاً محروقة على امتداد الحدود مع اسرائيل وصولا الى حدود الليطاني, في الوقت الذي ستنفجر فيه حرب داخلية لبنانية بسبب نزوح أكثر من نصف مليون شيعي من جنوب وشمال الليطاني باتجاه البقاع الشمالي الذي سيشهد معارك طاحنة بين قوات الجيش السوري الحر والكتائب السلفية السورية ومقاتلي السنة الطرابلسيين والبقاعيين والبيارتة والصيداويين من جهة وبين "حزب الله" و"حركة أمل" وحلفائهما من جهة ثانية, وسيتحول لبنان برمته الى مسرح لحرب شاملة خصوصاً اذا تدخل الجيش اللبناني لصالح احد الطرفين".

 

اختفاء شخصين في بعلبك ومجهولون يطالبون بـ70 الف دولار لاطلاقهما

نهارنت/اختفى شخصان في بعلبك الخميس فيما طلب خاطفون من أهاليهم مبلغا ماليا للإفراج عنهما. وأفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" بعد الظهر ان "كلا من المؤهل المتقاعد في أمن الدولة هيثم البرجي ويوسف الريس، فقدا في جرود السلسلة الشرقية منذ ليل امس". وقد تلقى ذووهما اتصالا يطالب بدفع مبلغ 70 الف دولار اميركي مقابل اطلاق سراحهما، بحسب الوكالة عينها.

 

قائد الجيش الاميركي يتصل بقهوجي: قلق من الوضع المتشنج في مناطق لبنانية   

جرى اتصال بين قائد القيادة المركزية الأميركية (USCENTCOM) الجنرال لويد ج. أوستن الثالث وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، حيث شدد الجنرال أوستن على التعاون العسكري القوي والمستمر بين البلدين.  كما جدد الدعم الأميركي للجيش اللبناني كقوة الدفاع الشرعية الوحيدة للبنان ورحب بقيادة قهوجي وبجهود الجيش اللبناني في الحفاظ على الهدوء والنظام في لبنان وفي تأمين حدود لبنان.وقد عبر الجنرال أوستن عن القلق لاستمرار العنف في طرابلس وللتشنج المتزايد في مناطق أخرى من لبنان. كما شجب القصف المستمر من سوريا للأراضي اللبنانية وشدد على أهمية منع عبور المقاتلين اللبنانيين الى سوريا.

 

ماكين يحذر من ان لبنان معرض للعودة إلى الحرب من جديد

أشار السيناتور الأميركي جون ماكين إلى ان "الازمة السورية مفتوحة على كل الخيارات"، مشددا على ان "كل من يفكر ان الرئيس السوري بشار الاسد وحلفائه قد يجلبون السلام واهمون". ولفت في مؤتمر صحفي إلى ان "ايران ومليشيات من العراق ولبنان دخلت سوريا لمساندة الأسد"، محذرا من ان "لبنان معرض للعودة إلى الحرب من جديد"، معتبرا ان "دعم المعارضة السورية يضع حدا لتدخل إيران وحزب الله". ورأى ماكين أن "إيران تسعى للاستفادة من الوضع الفوضوي القائم في الشرق"، مشددا على اننا "لن نسمح لإيران بان تمتلك القدرات النووية". وشدد على انه "على الولايات المتحدة ان تتدخل في الشرق الاوسط لحماية مصالحها وعليها ان ترسل رسائل قوية لإيران والمتطرفين"، معتبرا انه "بمقدور الولايات المتحدة ان تحمل آمالا للشرق الاوسط"، وقال: "الشرق الاوسط قد ينهار اذا لم تلتزمة واشنطن مع حلفائها

 

هل يدرك حزب الله؟

جاء في مقدّمة نشرة "المستقبل" لهذه الليلة: لا يزال حزب الله غارقا في نشوة احتلاله القصير بعد سقوطه في الوحول السورية/اختار مفتخرا تنفيذ تعليمات الحرس الثوري الايراني والتحالف مع كتائب بشار الاسد/شمت وعن سابق تصور وتصميم بالشعب السوري واستهزأ باللبنانيين عبر احتفالات استفزازية ولغة فوقية. حزب الله لم يسأل عن مئات القتلى من عناصره وما يقارب الالف جريح لكن اللبنانيين يسألونه/هل يدرك انه يؤسس لحرب طويلة لا مصلحة لهم فيها/ هل يدرك حزب الله ما هو حجم ارتدادات تورطه بالدم السوري على لبنان/هل يدرك حزب الله ماذا يعني ان يقاطع العرب لبنان وآخر هذه القرارات قرار دول مجلس التعاون الخليجي /

هل يدرك حزب الله انه يدفع بالاقتصاد الوطني الى الانهيار الشامل/ هل يدرك حزب الله انه يحول لبنان الى كوريا شمالية نعم حزب الله يدرك كل ذلك لكنه اختار الايرانيين على اللبنانيين وعلى العرب واختار بشار الاسد على ثلاثة وعشرين مليون سوري ولكن ما لايدركه حزب الله انه لن يخرج من سوريا الا منهزما ولو بعد حين

 

مفتي السعودية يدعو إلى ردع "عدوان" حزب الله "الطائفي المقيت" عن سوريا

نهارنت/دعا مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ إلى ردع ما أسماه "عدوان" حزب الله عن سوريا واصفا إياه بـ"الحزب الطائفي المقيت". وقال المفتي بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية الرسمية الخميس "اطلعنا على ما صرح به فضيلة أخينا الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي بخصوص تعليقه على العدوان السافر الذي يقوم به ما يسمى بحزب الله متضامناً ومتعاوناً مع النظام الظالم في سوريا ضد الشعب السوري الشقيق" . أضاف "كان من ضمن تصريحه (القرضاوي) تأييده ورجوعه إلى موقف كبار علماء المملكة ، الذي كان واضحاً من هذا الحزب الطائفي المقيت منذ تأسيسه". وكان قد هاجم رئيس اتحاد العلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي الجمعة بشدة ايران "الشيعية" والأمين العام حزب الله السيد حسن نصر الله، ووصفه "بنصر الطاغوت" كما وصف حزبه ب"حزب الشيطان". عليه تابع مفتي السعودية "إننا بهذه المناسبة لنشكر لفضيلته هذا الموقف الذي ليس غريباً منه ، إذ إنه يذكر بمواقف كبار العلماء عبر التاريخ في رجوعهم إلى الحق". ودعا "علماء العالم الإسلامي كافة إلى التآزر والتعاضد والتعاون في لحظة تاريخية حرجة للأمة الإسلامية تستدعي من الجميع صفاء القلوب والتعاون على كل ما يضمن لهذه الأمة وحدتها وقوتها ". كذلك طالب جميع الساسة وعلماء بأن يتخذوا "من هذا الحزب الطائفي المقيت ومن يقف وراءه خطوات فعلية تردعه عن هذا العدوان ، فقد انكشف بما لا يدع مجالاً للشك أنه حزب عميل لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة". وسيطر حزب الله الأربعاء مع القوات السورية على مدينة القصير الإستراتيجية بريف حمص وسقط قتلى له شيعوا في بلدات لبنانية عدة.

 

بلغاريا: لم نغير موقفنا من ادراج حزب الله على اللائحة الاوروبية للارهاب

نهارنت/اشارت الحكومة البلغارية الخميس الى ان بلغاريا "لم تغير موقفها" حيال الاعتداء المناهض للاسرائيليين في مطار بورغاس في تموز 2012 مع تورط ممكن لحزب الله فيه. وابدى وزير الخارجية البلغاري الجديد الاشتراكي كريستيان فيغينان تحفظه الاربعاء حيال ادراج الحزب اللبناني على لائحة الاتحاد الاوروبي السوداء للمنظمات الارهابية على اساس الادلة التي في حوزة صوفيا فقط. الا انه حرص على الاشارة الخميس خلال لقاء مع السفير الايرلندي في صوفيا، الى ان "بلغاريا لم تغير موقفها بالنسبة الى العمل الارهابي في مطار سارافوفو"، مطار مدينة بورغاس على البحر الاسود حيث لقي خمسة سياح اسرائيليين وسائق سيارتهم البلغاري مصرعهم، كما اعلنت وزارة الخارجية في بيان. وكانت الحكومة السابقة برئاسة المحافظ بويكو بوريسوف، اشارت في شباط الى "معلومات تتعلق بتمويلات وبانتماء شخصين الى حزب الله" قدما بوصفهما شريكي منفذ الاعتداء الذي لم يتم تحديد هويته بعد. وفي حين لم يتوصل التحقيق الى اي نتيجة، اعلنت الحكومة السابقة ايضا انها لن تتخذ مبادرة بادراج حزب الله على لائحة المنظمات الارهابية للاتحاد الاوروبي.

وفي مقابلة مع الاذاعة البلغارية الاربعاء، اعتبر كريستيان فيغينان ان "الادلة ليست قاطعة على الرغم من وجود مؤشرات غير مباشرة واثار غير مباشرة قد تولد شعورا بان هذه المنظمة وراء الاعتداء".

واضاف "لا يمكننا اتخاذ قرارات لها عواقب على سياسة الاتحاد الاوروبي في المنطقة على اساس معطيات غير مباشرة". والخميس، اكد وزير الخارجية البلغاري مع ذلك ان "بلغاريا على استعداد للانضمام الى قرار محتمل للاتحاد الاوروبي يتخذ بالاجماع" ويتعلق بادراج الجناح المسلح لحزب الله على اللائحة السوداء للاتحاد الاوروبي. وقال "طلبت بهذه المناسبة تسريع جمع ادلة اضافية من قبل شركائنا الاجانب الذين طلب منهم مساعدة قضائية". وكان المدعي العام سوتير تساتساروف اعلن في شباط ان بلغاريا طلبت مساعدة قضائية من اسرائيل ولبنان واستراليا والمغرب. من جهة اخرى اعلن وزير الداخلية البلغاري السابق تسفيتان تسفيتانوف ان كندا واستراليا قدمتا لبلغاريا معلومات سمحت بالعودة الى تمويل محتمل من حزب الله للشريكين في الاعتداء المناهض للاسرائيليين، وكلاهما من اصل لبناني.

مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

الطفيلي: أكبر هزيمة لحقت بحزب الله هي في بلدة القصير

رأى الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي أن "أكبر هزيمة لحقت بحزب الله هي في بلدة القصير"، موضحا ان "القصير بلدة حوصرت وضربت بكل أنواع الاسلحة وصمدت لفترة الطويلة وفي آخر لحظات المعركة ولدى انتهاء الذخيرة لدة المعارضة انسحب المسلحون من البلدة".واعتبر في حديث تلفزيوني انه "ليس هناك قوى انتصر عليها حزب الله، ولو بقي لديهم ذخيرة لمتابعة المعركة لما انسحبوا"، مشيرا إلى ان "حزب الله حزب مقاوم يدافع عن الأمة"، ورأى ان "هذا الدور سقط حتى في عيون شباب حزب الله

 

الكتلة الوطنية : هل من المنطقي بعد كل هذه السنوات من حكم لبنان على يد قوتين سياسيتين أن تعودا ظافرتين الى مجلس النواب؟

وطنية - اعتبر حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية"، في بيان أصدره اثر الإجتماع الدوري للجنته التنفيذية في بيروت، انه "بات واضحا أن إسرائيل و"حزب الله" يخوضان نفس المعركة وهي معركة بقاء النظام السوري، فبالنسبة لهما لا بديل عن هذا النظام إذا ما قدر له أن يسقط إلا تقسيم سوريا الى دويلات مذهبية. فتحالف الأقليات لا ينجح إلا عندما يوضع الناس أمام بعضهم البعض نتيجة زرع الكراهية بين مكونات الشعب، وهو يفرز قيادات متطرفة ترتكب الفظائع والمجازر لكي ترسم حدود الدويلات بدم أبناء الشعب نفسه". وأشار الى انه "أمام هذا الواقع يتفرج العالم ويضع الشعب السوري أمام خيارين، الأول هو أن يحاربوا لحياتهم مع المعتدلين بدون غذاء ولا دواء ولا ذخيرة لبنادقهم. أما الخيار الثاني فهو أن يحاربوا مع السلفيين والمتطرفين مع راتب وغذاء ودواء وذخائر لا تنضب". ورأت الكتلة ان "لبنان كان تحت ثلاثة خيارات سيئة، الأول هو الإنتخاب في ظل قانون الستين وهو أسوأ نظام إنتخابي، أما الثاني فهو إنتخابات تحت نظام "المختلط" الذي يجمع نظامين سيئين بطريقة متسرعة من دون حتى أن يعلم واضعوه ماهية الآلية الإنتخابية، أما الثالث فهو التمديد".اضاف البيان: "عندما نرى كيف تتم الإنتخابات في لبنان وكيف أنها تجري بنظام اللوائح نعلم أنها تأخذ الحرية من الناخب وتعطيها لرئيس اللائحة، فتلغي إمكانية المحاسبة والتجديد للطبقة السياسية، وهنا نسأل لماذا الإنتخابات في هذا البلد في نظام اللوائح؟ فالنتيجة تكون في معظم الدوائر معروفة سلفا والإنتخابات تكون لكي تعطي مصداقية للبازار". وسألت الكتلة :"هل من المنطقي بعد كل هذه السنوات من حكم لبنان على يد قوتين سياسيتين معا أم منفردتين مع نتائج يعرفها اللبنانيون جميعا والتي أضرت بكل مصالح المواطنين بالإجمال ما عدا بعض السياسيين أن تعودا ظافرتين الى مجلس النواب؟ إن النظام الإنتخابي الوحيد الذي يستطيع أن يكسر هذه الحلقة المفرغة هو قانون الدائرة الفردية على دورتين الذي رفض بالإجماع من قبل الطرفين لأنه لا يؤمن مصالحهم بل مصالح الشعب اللبناني".

 

امانة 14 آذار: حزب الله يسعى الى اعادة انتاج الحرب اللبنانية

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعا طارئا في مقرها في الأشرفية في حضور السادة: سمير فرنجية، فارس سعيد، ندي غصن، يوسف الدويهي، ساسين ساسين، شاكر سلامة، نوفل ضو، واجيه نورباتيليان، نجيب أبو مرعي، وليد فخر الدين، جوزف كرم وشربل عيد.وبعد الإجتماع أعلن منسق الأمانة العامة الدكتور فارس سعيد أنه تم تداول ثلاث نقاط أساسية:

"أولا: أن مشروع حزب الله هو إعادة إنتاج الحرب الأهلية في الداخل اللبناني، ولا يمكن أن يكون هذا التورط في الداخل السوري وهذه الإحتفالية بالإنتصار في القصير وتوزيع الحلوى على الطرق إلا إشارة استفزازية، كأن الحزب وما يمثله من حالة سياسية يريد الطلاق مع كل الأفرقاء اللبنانيين.

ثانيا: نؤكد أن سلوك حزب الله وهذا المخطط المدروس لإعادة إنتاج الحرب الأهلية هو بتسهيل من الدولة اللبنانية، بدليل أن وزير خارجية لبنان برر أمام الجامعة العربية تورط حزب الله في سوريا. ونعتبر هذا الوزير شريكا في هذه الجريمة الموصوفة التي تحصل في سوريا.

ثالثا: تم البحث في الاجتماع مع كل القوى الممثلة في الأمانة العامة لقوى 14 آذار للقيام بالإتصالات اللازمة داخل هذه القوى، لأنه لا يمكن أن يبقى البلد مقسما بين فريق يريد إدخالنا مجددا في الحرب، وأن يبقى الشعب اللبناني متفرجا أمام هذا الفريق. هناك مواجهة سلمية سياسية حتمية في مواجهة حزب الله، يجب أن تنظمها قوى 14 آذار، وسنقوم بكل الاتصالات من أجل أن يكون هناك خطة سياسية أهلية شعبية عربية دولية لمنع اللبنانيين من دفع ثمن الحرب مرتين".

سئل: هل سيكون لنتائج معركة القصير إنعكاسات على تأليف الحكومة؟ أجاب: "إن فريقا أعلن أنه يقاتل في القصير ويعلن انتصاره، وفي اليوم الثاني يدعو اللبنانيين إلى الجلوس معه إلى الطاولة. فهل هناك بعد هذا الأمر من مجال ليكون هناك إطار جامع مع فريق يدعي أنه يشارك في القتال داخل سوريا؟ من المؤكد أن هذا الأمر سيكون له تداعيات كبرى ليس فقط على مستوى الحكومة، وإنما التداعيات الأهم هي إصرار هذا الحزب على إدخال لبنان مجددا في العنف. وسنقف في وجه حزب الله ونمنعه من هذا الأمر".

 

وزراء الخارجية العرب: ندين عنف "حزب الله" في القصير

دعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع غير عادي عقدوه مساء الاربعاء في القاهرة الى حل سياسي للنزاع في سوريا والى تشكيل حكومة انتقالية لسلطة تنفيذية كاملة. وطالب الوزراء في قرارهم "جميع الاطراف بالوقف الفوري والشامل لكل أعمال العنف والقتل ضد المدنيين من اي جهة كانت وايا كان مصدرها" وشددوا على "ادانتهم بشدة كل أشكال التدخل الخارجي خاصة تدخل حزب الله وفقا لما ورد على لسان امينه العام الذي جعل من الاراضي السورية ساحة للعنف والاقتتال". ودعا وزراء الخارجية العرب الى "تضافر كل الجهود لحمل كل الأطراف المتصارعة على تغليب لغة العقل والحوار والتفاوض لايجاد حل سياسي بين السوريين باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الأزمة لانقاذ سوريا". ورحبوا "بالمساعي الدولية المبذولة لعقد المؤتمر الدولي جنيف2 وحث كل الاطراف السورية على الاستجابة لتلك الجهود". واكد الوزراء ضرورة "تشكيل حكومة انتقالية لفترة زمنية محددة متفق عليها  تمهيدا لضمان الانتقال السلمي للسلطة" على ان تتمتع هذه الحكومة "بسلطة تنفيذية كاملة بما في ذلك سلطة على القوات المسلحة والاجهزة الامنية". وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قال في الجلسة لافتتاحية العلنية للاجتماع ان مؤتمر جنيف2 الذي تسعى القوى الدولية لعقده الشهر المقبل "فرصة لا يجوز تبديدها"، مضيفا ان "كل يوم يمر له ثمن غال من الدماء والدمار". واذ اعلن ان الرئيس السابق لائتلاف المعارضة السورية معاذ الخطيب ارسل له رسالة تم عرضها على الوزراء العرب من دون ان يكشف فحواها اوضح ان معاذ الخطيب اوفد هيثم المالح احد قادة المعارضة ليتحدث الى الوزراء العرب ودعاه الى القاء كلمته في جلسة مغلقة. ويأتي اجتماع الوزراء العرب بعد بضع ساعات من اجتماع دولي حول سوريا عقد في  جنيف بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة.

 

اسرائيل تصفّق للجيش السوري !

فيما ترتفع الاعيرة النارية في القصير من رشاشات الجيش المهلل لانتصاره في احدى اكبر المعارك الدائرة في بلاد الشام، تفوح من اسرائيل ترددات البهجة والارتياح ازاء هذه النتيجة، والتي يمكن استخلاصها من اعلامها المصفق "لإنجازات" الجيش النظامي. فقد رأت القناة الاسرائيلية الثانية ان "ما حصل في القصير هو في اطار سلسلة انجازات تكتيكية للجيش السوري تثبت سيطرة الرئيس السوري بشار الاسد على المناطق الاكثر اهمية في سوريا"، مضيفة أنه "بعد السيطرة على القصير نحن امام سلسلة من الانجازات للجيش السوري". كما انها لفتت الى ان "سيطرة الجيش السوري على القصير ضربت احد المحاور الاساسية لتهريب السلاح للمعارضة السورية من لبنان". الفرح الاسرائيلي يقابله تململ في صفوف المعارضة السورية التي بررت هزيمتها في القصير بمجزرة وقعت ليلا أودت بالمئات مما دفع المقاتلين الى الانسحاب من اجل اغاثة الجرحى. الى ذلك، فقد اعتبر رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية هيثم المالح أن "مؤتمر جنيف 2 وأي حراك دولي هو حوار عبثي ومضيعة للوقت ما لم يؤد لحل فوري للأزمة السورية"، مؤكدا أن "الرئيس السوري بشار الاسد بشار هو رجل إسرائيل في دمشق"، ومناشدا "جامعة الدول العربية التحرك باتجاه حزب الله الذي انفلت من عقاله".

 

سليمان اطلع من قهوجي على الوضع في طرابلس وتفاصيل الاعتداء المتكرر على الجيش في وادي حميد في عرسال والقصف بالصواريخ على بعلبك

وطنية - اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع في مدينة طرابلس ومحيطها، وعلى تفاصيل الاعتداء المتكرر على حاجز الجيش اللبناني في وادي حميد في منطقة عرسال كما على القصف بالصواريخ الذي طاول مدينة بعلبك والتدابير المتخذة لرصد المعتدين على الجنود والمواطنين الابرياء والتأكيد على الرد على مصادر اطلاق النار بحزم وبشدة.

ابو جمرا

وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع النائب السابق لرئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرا للأوضاع السائدة راهنا على الساحة الداخلية.

نواب سابقون

وتناول الرئيس سليمان مع كل من النائبين السابقين مصباح الاحدب وعبد الله حنا للتطورات العامة والوضع الامني في الشمال.

مدعي عام التمييز

واطلع رئيس الجمهورية من مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي على عمل النيابات العامة في بيروت والمناطق.

ترايسي شمعون

واستقبل الرئيس سليمان رئيسة حزب الديموقراطيين الاحرار ترايسي شمعون وكان عرض للأوضاع العامة.

 

ماضي طلب من قرطباوي احالة كتاب سليمان لرفع الحصانة عن كبارة

وطنية - وجه النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي كتابا الى وزير العدل النقيب شكيب قرطباوي يطلب فيه إحالة كتاب رئيس الجمهورية الى المجلس النيابي من أجل رفع الحصانة عن النائب محمد عبد اللطيف كبارة لإقدامه بتاريخ لم يمر عليه الزمن على اتهام رئيس الجمهورية بالإتصال بدول أجنبية لدفعها الى العدوان على أرض لبنانية، ما يشكل إضعافا بالشعور القومي والوطني والى الوهن بنفسية الأمة فضلا عن التحقير والقدم والذم بشخص الرئيس.

 

الجيش : ضبط مخزن للسلاح في سوق القمح

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "واصلت وحدات الجيش تشديد اجراءاتها الامنية وتوسيع انتشارها في احياء جبل محسن وباب التبانة والمناطق المحيطة بهما، وقد نفذت سلسلة عمليات دهم بحثا عن المسلحين ومخابىء الاسلحة، حيث ضبطت فجر اليوم في محلة سوق القمح - الحارة البرانية، مخزنا للسلاح يحتوي على كميات من العبوات الناسفة ومدافع الهاون المحلية الصنع، والبنادق الحربية والذخائر العائدة لها، بالاضافة الى اعتدة عسكرية متنوعة، والمخزن المذكور عائد للمدعو زياد علوكي الذي قام على اثر ذلك، ببث اكاذيب تتعلق باقدام الجيش على المس بالرموز الدينية بهدف اثارة النعرات الطائفية. تستمر قوى الجيش في عمليات الدهم ومطاردة المسلحين في احياء المدينة، وهي تحذر مجددا بانها لن تتهاون في التصدي المباشر بالامن وللمظاهر المسلحة كافة الى اي جهة انتمت.

 

قتيل و7 جرحى في اشتباكات عنيفة بين مجموعة سلفية وأخرى موالية لحزب الله في طرابلس

نهارنت/إندلعت اشتباكات بين آل النشار المقربين من حزب الله وآخرين سلفيين من الأسواق الداخلية في طرابلس ما أدى إلى سقوط قتيل وسبعة جرحى فيما نجح الجيش بإعادة الهدوء الحذر. وقالت الوكالة "الوطنية للإعلام" ان الإشتباكات وقعت "في ساحة النجمة طلعة الرفاعية، سوق السمك، ومحيط القلعة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقنابل وعدد من القذائف". وأفادت معلومات أولية عن سقوط جرحى في هذه الاشتباكات. من جهتها قالت وكالة "فرانس برس" أن هذه الاشتباكات العنيفة هي بين "مجموعة سلفية واخرى موالية لحزب الله". وهي المرة الاولى التي تمتد فيها المعارك الى وسط طرابلس. وقال مصدر أمني للوكالة "تدور اشتباكات عنيفة في اسواق طرابلس الشعبية بين مجموعة سلفية مؤيدة للمعارضة السورية ومسلحين موالين لحزب الله"، مشيرا الى اصابة مسلحين اثنين من الموالين لحزب الله بجروح. وتتألف نواة هذه المجموعة الاخيرة من اشخاص منتمين الى الحزب السوري القومي الاجتماعي. وغالبية افرادها من السنة ايضا. وأافادت "فرانس برس" ان الجيش انتشر بعد وقوع الاشتباكات بقوة في شوارع طرابلس الرئيسية. ولاحقا قالت الوكالة أن الجيش نجح بإعادة الهدوء مفيدة عن وقوع قتيل وسبعة جرحى. وتأتي هذه المعارك بعد ثلاثة اسابيع من الاشتباكات المتقطعة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن اسفرت عن مقتل حوالى اربعين شخصا. مصدروكالة الصحافة الفرنسيةنهارنت.

 

جديد طرابلس: قنص وقطع للطرقات وظهور مسلح

على وقع خبر سقوط مدينة القصير السورية الحدودية بين أيدي قوات النظام السوري وعناصر "حزب الله" من جهة، وعلى وقع الأنباء عن معارك الكرّ والفرّ التي تشهدها الحدود السورية -الاسرائيلية بين كل من القوات النظامية و"الجيش السوري الحر" عند نقطة القنيطرة، احتدم المشهد في طرابلس واستعر التوتر الأمني في المدينة، لدرجة بات فيها المسلحون الملثمون يجوبون بعض شوارع المدينة ويعمدون على إقفال المحال التجارية بالقوة وتحت وقع الرصاص. الى ذلك، لم تتوقف أعمال القنص وإن كانت تهدأ لفترات قصيرة، لاسيما على جسر الملولة عند أوتوستراد التبانة، وعند محور القبة - البرانية، كما سجّل ظهور مسلح في بعض الأحياء القريبة من المدينة.   وإذ أفيد بأن "وحدات من الجيش قامت بعمليات دهم متعددة في الحارة البرانية وسوق القمح والمناطق المحيطة بها، وأوقفت عددا من الأشخاص كما أنها قامت بتسيير دوريات مؤللة عند الخط الفاصل بين المنطقتين"، علم أن "بعض الشبان قطعوا طريق باب الحديد - القلعة كما أن أهالي منطقة سوق القمح قد عمدوا إلى إقفال الطريق وسط السوق بالاطارات المشتعلة احتجاجا على توقيف الجيش لبعض الشبان، مما اضطر عناصر الجيش إلى إطلاق النار لتفريقهم". وعلى خط متواز، تمكّنت وحدات من الجيش من ضبط مخزن للسلاح في سوق القمح. وفي التفاصيل، بحسب بيان قيادة الجيش، فإن "وحدات الجيش قد قامت بتشديد اجراءاتها الامنية وتوسيع انتشارها في احياء جبل محسن وباب التبانة والمناطق المحيطة بهما، وقد نفذت سلسلة عمليات دهم بحثا عن المسلحين ومخابىء الاسلحة، حيث ضبطت فجر اليوم في محلة سوق القمح - الحارة البرانية، مخزنا للسلاح يحتوي على كميات من العبوات الناسفة ومدافع الهاون المحلية الصنع، والبنادق الحربية والذخائر العائدة لها، بالاضافة الى اعتدة عسكرية متنوعة، والمخزن المذكور عائد للمدعو زياد علوكي الذي قام على اثر ذلك، ببث اكاذيب تتعلق باقدام الجيش على المس بالرموز الدينية بهدف اثارة النعرات الطائفية". وأكد البيان أن "قوى الجيش ستواصل عمليات الدهم ومطاردة المسلحين في احياء المدينة"، محذرا مجددا من أن الجيش "لن يتهاون في التصدي المباشر بالامن وللمظاهر المسلحة كافة الى اي جهة انتمت

 

لقاء دار الفتوى في طرابلس:الجيش خيارنا واجراءاته يجب ان تكون وازنة في كل المناطق

وطنية - أعلن أمين دار الافتاء في طرابلس الشيخ محمد امام، في بيان صدر اثر اللقاء الذي عقد في دار الفتوى، "ان المجتمعين يثمنون ما يقوم به الجيش والقوى الامنية من اجراءات لحفظ الامن والتعامل مع المخلين، ويشددون في الوقت نفسه على ان تكون هذه الاجراءات وازنة في كل المناطق اللبنانية حتى لا تشعر اي فئة انها مستهدفة". ونفى المجتمعون ما تم التداول به عن دخول الجيش الى احدى الزوايا الدينية، وأكدوا انهم تواصلوا مع قيادة الجيش التي نفت جملة وتفصيلا ما اشيع عن دخول الجيش الى جامع محمود بك وما يستعمل كمصلى خلافا للاشاعات. كما اكدت قيادة الجيش انها لن تسمح لاحد بالاعتداء على حرمة دور العبادة"، واهاب المجتمعون ب"عدم عدم استعمال دور العبادة كمكاتب ولاغراض غير داعوية، مشددين على اعتماد اقصى الشفافية درءا للفتنة ومنعا لاي التباس. وتوجه المجتمعون الى اهل طرابلس الاوفياء للتحلي بالوعي لتفويت الفرصة على المصطادين بالماء العكر، مذكرين ان الجيش انما هو نسيج ابنائنا وخيارنا الوحيد في حفظ الامن والانتظام العام.

 

بلامبلي زار طرابلس والتقى فيصل كرامي ونواب من المستقبل

وطنية - اعلن المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي في بيان بعد زيارته طرابلس: "كان عندي لقاء جيد مع الوزير فيصل كرامي، وقبل ذلك التقيت نواب من كتلة المستقبل، وكذلك التقيت أمنيين، وانشاء الله سوف ألتقي لاحقا أيضا مع ممثلين عن فئات أخرى وممثلين عن المجتمع المدني". اضاف :"هذه ليست زيارتي الأولى الى طرابلس فقد زرت المدينة مرات عديدة. هي مدينة تاريخية عظيمة وتستحق أحسن بكثير من الأحداث التي تحصل الأن وحلقة العنف التي تحصل منذ سنين. المهم ايقاف القتال للحفاظ على الإستقرار وطبعا دعم السلطات الأمنية، بصفة خاصة الجيش، في هذه الظروف بحيث يكونوا قادرين على الحفاظ على سيادة القانون والإستقرار. هذا المهم هو مهم لطرابلس ومهم للبنان ومهم للمنطقة ككل". اضاف :"أتمنى أن أرى هدوء هنا وازدهار والتركيز على التنمية والعودة الى العيش المشترك وحياة أفضل للجميع. الناس يريدون أن يعيشوا حياة طبيعية وليس بالفوضى".""

 

الجسر التقى بلامبلي:الحل في طرابلس بفرض الامن ومعالجات قانونية عادلة

وطنية - زار الممثل الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، النائب سمير الجسر في منزله في طرابلس حيث عقد اجتماع تناول آخر المستجدات في المدينة، في حضور النائبين: محمد كبارة، بدر ونوس، والنائب السابق مصطفى علوش.

بلامبلي

وقال بلامبلي: "جئت الى طرابلس لاستمع من قياداتها الى رؤيتهم لما يجري في المدينة، ولنعلم حقيقة الاوضاع على الارض، وكلنا مشغولون بالاحداث الاخيرة في طرابلس وهي مدينة تستحق افضل من هذا بكثير وعلينا التركيز على مستقبل افضل لطرابلس".

الجسر

بدوره رأى الجسر ان:"الزيارة تفقدية للاوضاع، وللاطلاع من القيادات السياسية والامنية حول ما يجري في طرابلس وامكانية تقديم الحلول المناسبة لها"، معتبرا ان "الامم المتحدة معنية بهذا الامر انطلاقا من اهتمامها قضية السلم في العالم". اضاف: " تكلمنا بصراحة متناهية عن الوضع في طرابلس واكدنا ان ما يهمنا سلامة كل المدينة من دون استثناء، وحتى لا يشعر احد بالخوف طرحنا ان تؤمن حماية لكل المناطق"، لافتا الى ان "الحل الحقيقي لمعالجة الاوضاع في طرابلس يبدأ بفرض الامن والقيام بمعالجات امنية عادلة وتحت سقف القانون حيث يشعر الناس بعودة الحياة الى المدينة". وردا على سؤال قال الجسر: "لست مطلعا على تفاصيل انتشار الجيش في مناطق التوتر، لكن بالتأكيد الاوضاع لن تهدأ طالما ان هناك اناسا لديهم نية بالتفجير، وهم ربما يستفيدون من الاوضاع المتفجرة"، مشددا على "وجوب ان يكون الانتشار حقيقيا ومتوازنا ويوحي بالعدالة". وتعليقا على ما حدث في الحارة البرانية في طرابلس صباح اليوم اثناء قيام الجيش بمداهمات في المنطقة، قال الجسر: "الناس لا ترفض المداهمات بل هناك اشاعات غير صحيحة رافقت المداهمات وعندما يتضح للناس ان الاشاعات غير صحيحة تسوى الامور، خاصة عندما يدرك الطرابلسي ان المداهمات تصب في مصلحته ومصلحة المدينة"..

 

الوزير أحمد كرامي: أموال تدفع لكي تبقى النار مشتعلة بطرابلس

أكد وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال أحمد كرامي  انه لدى الجيش اللبناني أوامر واضحة بإنهاء الحالة الشاذة في طرابلس ووقف القتال على المحاور كافة, مشيراً إلى أن لديه شعوراً أن هناك قرارات لدى الجيش تختلف عن القرارات السابقة. واتهم كرامي في حديث الى صحيفة السياسة الكويتية طابوراً خامساً بالوقوف وراء تغذية المعارك في طرابلس, مؤكداً أن هناك أموالاً تدفع لكي تبقى النار مشتعلة بين جبل محسن وباب التبانة, نافياً علمه بما يُقال عن دخول مسلحين أصوليين إلى طرابلس من خارج المنطقة. ولفت إلى أن ما يجري في سورية يترك انعكاساته على الوضع في لبنان, سواء في طرابلس أو صيدا أو بعلبك أو بيروت, داعياً إلى عدم تدخل أي طرف لبناني بالنزاع في سوريا.

 

الجيش: اشتباكان مع مسحلين في عرسال أسفرا عن مقتل اثنين منهم وسقوط صواريخ على بعلبك

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "عند العاشرة من ليل أمس، قامت مجموعة من المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة نوع بيك آب بمهاجمة حاجز الجيش في منطقة وادي حميد - عرسال وإطلاق النار باتجاه عناصره، وعلى الأثر اشتبك عناصر الحاجز مع المعتدين، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين أحدهما من التابعية السورية، فيما لاذ الباقون بالفرار. وعند الساعة 2,30 من فجر اليوم، اشتبك عناصر الحاجز مع مجموعة مسلحة أخرى أقدمت على إطلاق النار باتجاههم من دون وقوع إصابات في الأرواح. وقد تم ضبط السيارة المذكورة وفي داخلها كمية من الأسلحة الحربية والذخائر. من جهة أخرى، أطلقت طوافة تابعة للقوات السورية ظهر يوم أمس، خمسة صواريخ باتجاه محلتي البابين وطريق الجمالة في منطقة عرسال، انفجرت ثلاثة منها، وعند الساعة 23,30 من ليل أمس، سقطت عشرة صواريخ في مدينة بعلبك مصدرها الجانب السوري، وأسفر الاعتداءان عن إصابة مواطن بجروح وحصول أضرار مادية بالممتلكات. وكشفت وحدات من الجيش على أمكنة سقوط الصواريخ، كما اتخذت الاجراءات المناسبة، وقامت بتسيير دوريات على امتداد حدود المنطقة

 

صواريخ سورية على بعلبك وحزب الله يحتفل بسقوط القصير ويثير اشكالات

سقط مساء امس ثمانية عشر صاروخاً على غرب مدينة بعلبك مصدرها الجانب السوري وتحديدا على احياء الكيال، الشراونة، ساحة ناصر وحي البساتين ومفرق ايعات، ما أدى إلى تضرر منزل المواطن كمال رمضان وجرح ثلاثة أطفال. واشارت معلومات امنية الى اشتباكات وقعت في جرود بعلبك والسلسلة الشرقية بين مجموعات مسلحة وحزب الله الذي اتهم عبر قناة المنار مسلحي المعارضة السورية باستهداف بعلبك.

في هذه الاثناء افادت معلومات بأن عمليات قنص إستهدفت الليلة الماضية مسيرة إحتفالية لمناصري حزب الله عند جسر سليم سلام كانت تجوب شوارع بيروت إحتفالا بسقوط القصير. وكانت المعلومات تحدثت عن إطلاق نار وإنتشار للجيش في منطقة الكولا فيما اكدت مصادر اخرى ان مجهولين أطلقوا النار بعد رمي قنبلة يدوية على مقربة من نقطة للجيش في منطقة الكولا.

حزب الله احتفل بسقوط القصير واقام حواجز لتوزيع الحلوى واطلق العنان للرشقات النارية واطلق مواكب سيارات جابت مناطق في الجنوب والبقاع والضاحية والرويسات والزعيتري والبوشرية وصولا الى الجديدة، في حين اغارت مروحية سورية على بلدة عرسال البقاعية وقصفها بستة صواريخ، الامر الذي دفع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى التنديد بهذا القصف، داعيا الى احترام السيادة اللبنانية وعدم تعريض المناطق وسكانها للخطر. في هذه الاثناء، تجمع عدد كبير من المواطنين في الجديدة، رفضاً للاستفزازات التي يتعرضون لها ولاطلاق النار الكثيف الذي لم يتوقف منذ صباح امس في الرويسات والزعيترية.

وحملت القوات اللبنانية على الزياحات السيارة التي قام بها مناصرو حزب الله في منطقة الجديدة - البوشرية - السد التي حسبناها للحظة منطقة سورية ولم تعد لبنانية.

كما حمل حزب الكتائب بشدة على استباحة القانون عبر تحويل معركة القصير الى احتفالات على الاراضي اللبنانية، مشيرا الى اطلاق النار ابتهاجا وترويع الاهالي الآمنين والتسبب باضرار في الممتلكات وخصوصاً في منطقة جديدة المتن.

 

معلومات: نجلا رعد وفنيش بين الجرحى في سوريا

نقلت صحيفة السياسة الكويتية معلومات تحدثت عن إصابة نجلي النائب محمد رعد والوزير محمد فنيش في المعارك في سوريا لافتة إلى أن نجل فنيش أصيب بجروح بليغة في وجهه حيث يخضع في مستشفى جامعي في بيروت لعملية جراحية.

 

الضاهر: أعد نصرالله بأن حلوى الضاحية سيوزع أجود منها يوم يُعلن عن نهاية سيّده بشار! 

رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد الضاهر أن سقوط بلدة القصير بيد «حزب الله» والنظام السوري، ليست نهاية الثورة والثوار في سورية ولا هي بوادر انتصار للفرس والنصيريين على أهل العزة والكرامة، معتبرا بالتالي ان ثمالة السيد نصرالله ومعلمه بشار الاسد بنشوة الدخول الى بلدة صغيرة كالقصير، أشبه بصحوة الموت السريري قبيل عودة الروح الى باريها، وذلك لاعتباره ان خروج الثوار والجيش السوري الحر من أرض القصير قد تسمى من زاوية صرف عسكرية «خسارة معركة» أما الحرب قاطبة فحديث آخر مختلف تماما، لذلك يعتبر النائب الضاهر ان من يضحك اليوم ويوزع الحلوى في الضاحية الجنوبية احتفالا بسقوط القصير سيذرف غدا دموع المرارة حزنا على سقوط الاسد ومعه الصفوية السياسية الخبيثة وما يسمى بولاية الفقيه، واعدا بالتالي أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله بأن الحلوى التي وزعت في الضاحية سيوزع أجود منها في عكار يوم يعلن عن نهاية سيده بشار الاسد. الضاهر، وفي تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، لفت الى أن ما يستوجب التوقف عنده وإبلاغه للبنانيين عموما ولجمهور «حزب الله» خصوصا، هو أن تلفزيون العدو الإسرائيلي القناة الثانية، سارعت الى الاشادة بالبطولات الوهمية لجيش الاسد وعصاباته من «حزب الله»، في القصير، بحيث أعلنت القناة المذكورة ما حرفيته: «سقوط القصير أتى في إطار الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري وسيطرته على المناطق الأكثر أهمية في سورية»، معتبرا بالتالي أن توصيف إسرائيل سقوط القصير بالانجازات، ان أكد شيئا فهو يؤكد أن الجيش الإسرائيلي يواكب عن كثب سير المعارك في سورية حرصا منه على سلامة حليفه الاسد، مذكرا جمهور «حزب الله» بكلام الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي أفرايم هاليفي الذي أعلن فيه صراحة أن «بشار الأسد هو رجل تل أبيب الأول في دمشق وان إسرائيل لن تتدخل في الاحداث بسورية إلا عند الضرورة». وتبعا لما تقدم يعتبر الضاهر أن قناع المقاومة والممانعة والتحرير قد سقط من جديد عن وجه السيد نصرالله، فها هو العدو الإسرائيلي يشيد بإنجازات الاسد حامي ظهر المقاومة، مهنئا بالتالي السيد نصرالله على تلقيه الحماية لمقاومته من قبل رجال إسرائيل سواء في دمشق أو في طهران، كون قيادات الثورة الإيرانية لا تقل تعاملا مع العدو الإسرائيلي عن تعامل الاسد معه، وإلا فليشرح السيد نصرالله للبنانيين معنى مسارعة الولايات المتحدة بواسطة الجيش الإسرائيلي الى مساعدة إيران أثناء حربها ضد العراق عبر تزويدها بقطع غيار أميركية لآلياتها ومركباتها الحربية، وهو ما عرف يومذاك بـ «إيران غيت» Iran gate. وأضاف النائب الضاهر قائلا: ان «حزب الله» فتح على نفسه أبواب جهنم التي لن يغلقها الشعب السوري الا بعد دحر عملاء إسرائيل ورجالها في دمشق من الاراضي السورية، معتبرا أن «حزب الله» يقود في سورية معركة خاسرة لا محالة، ويقتل شباب الطائفة الشيعية الكريمة كمرتزقة داخل المدن السورية، مؤكدا له أن الآتي أعظم، فالثورة السورية لن تكتفي بانتصارها قريبا على الاسد، بل ستتابع طريقها باتجاه إيران لمساندة أهل الكرامة والشرفاء فيها بهدف إسقاط آخر معاقل العمالة لإسرائيل بعد الاسد، مكررا كلامه للسيد نصرالله «وعدك كاذب وأسدك ميت ومشروعك الصفوي الى مزابل التاريخ».

وختم الضاهر مشيرا الى أن السيد نصرالله آخر من يحق له الادعاء بانتمائه للبنان، كونه مجرد قائد لفصيل إيراني مسلح على الاراضي اللبنانية، وكناية عن رأس حربة على سواحل المتوسط يستعملها الولي الفقيه تحت مسمى المقاومة وبالاتفاق السري مع الموساد الإسرائيلي لتنفيذ مشاريعه الصفوية الهادفة الى السيطرة على الدول العربية وفي مقدمتها دول التعاون الخليجي، وما شبكات التجسس والتخريب لـ «حزب الله» التي ألقي القبض عليها في السعودية والكويت والبحرين والامارات ومصر سوى دليل قاطع على مدى استماتة الولي الفقيه لوضع يده داخل الانظمة العربية، مؤكدا بالتالي أن مشاركة نصرالله في قتل الشعب السوري هي نهاية الحلم الإيراني الصفوي في المنطقة العربية، ونهاية الوعد الالهي بإقامة الدويلة الشيعية في لبنان والدويلة العلوية في سورية.

 

سليمان يستعجل التأليف وسقوط القصير يتفاعل عربياً ضد حزب الله ودمشق

جريدة الجمهورية/طغى سقوط مدينة القصير السورية في قبضة الجيش السوري على الاهتمامات الداخلية اللبنانية وتعددت القراءات لأبعادها وخلفياتها وما يمكن ان يليها على الساحة السورية، وكذلك ما سيكون لها من انعكاسات على الساحة اللبنانية المنقسمة بين مؤيد للنظام السوري ومؤيد للمعارضة. وسادت مخاوف من احتمال اتخاذ دول مجلس التعاون الخليجي «إجراءات ما» في حق لبنان، كانت طليعتها أمس طلبها من رعاياها عدم السفر اليه أو البقاء فيه. وفي ظل هذه الاجواء طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الإسراع في تأليف الحكومة تلافياً لإستمرار الفراغ .فيما ينتظر الجميع مصير الطعنين المقدمين للمجلس الدستوري حول قانون تمديد ولاية مجلس النواب. بعد إعلان النظام السوري سقوط "القُصير" في قبضته وسط ترحيب إيران وابتهاج الضاحية الجنوبية لبيروت به، وتأكيد "الإئتلاف الوطني السوري" المعارض ان "الثورة مستمرة" على رغم سقوطها، بدا ان لبنان لم يسلم من تداعيات هذا التطور، فتسارعت ردود الفعل العربية، وكان في مقدمها طلب دول مجلس التعاون الخليجي من رعاياها "عدم السفر الى لبنان او البقاء فيه حفاظاً على سلامتهم" ، حسب ما أعلن الأمين العام للمجلس عبد اللطيف بن راشد الزياني، مضيفاً أن "ذلك يأتي تأكيداً لدعوة معظم دول المجلس مواطنيها إلى تجنب السفر إلى لبنان نظراً لعدم استقرار الأوضاع الأمنية هناك، الأمر الذي يجعل وجود مواطني دول المجلس فيه غير آمن".

ودان وزراء الخارجية العرب "كل أشكال التدخل في سوريا، خصوصاً من حزب الله". وأكد الامين العام للجامعة نبيل العربي "أن مشروع القرار العربي الجديد يدين كافة أنواع التدخل الخارجي في الاحداث السورية وخصوصاً حزب الله". ومن جهتها أعلنت السلطات البحرينية أنها بدأت إجراء حصر لكل المصالح والحسابات البنكية الخاصة بـ"حزب الله" وكذلك الأشخاص الموالين له. في حين تعهّدت المعارضة السورية "محاربة" الحزب داخل لبنان، وقال رئيس أركان "الجيش السوري الحر" اللواء سليم ادريس إن "مقاتلي الحزب يغزون سوريا ولا تفعل الحكومة اللبنانية شيئاً لوقفهم".

تسريع التأليف

وفي ظل هذه الاجواء، علمت "الجمهورية" أنه تلافيا لاستمرار الفراغ، طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تسريع تأليف الحكومة لأن الوضع لم يعد يتحمّل هذا الفراغ والازدواجية في الوقت الذي تطالب جميع القوى السياسية الدولة باتخاذ مواقف حاسمة، سواء بالنسبة الى ما يجري في سوريا او بالنسبة الى الاعتداءات على الجيش اللبناني والتطاول عليه وعلى رئيس الجمهورية شخصياً.

وفي هذا الإطار أوفد سليمان مستشاره الوزير السابق خليل الهراوي بعد ظهر امس الى الرئيس المكلف تمام سلام ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة وناقش معهما التطورات الأخيرة.

وقال الهراوي لـ"الجمهورية" ليلاً أنه مستمر في مهمته التي كلفه رئيس الجمهورية اياها وهي إستطلاع المواقف من مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والمحلية، وان جولته لن تقتصر على سلام والسنيورة وهو سيواصلها في الساعات المقبلة لتشمل بقية الأقطاب من مختلف الأفرقاء.

الهم الأمني في بعبدا

وكان الهمّ الأمني طغى أمس على إهتمامات رئيس الجمهورية فعقد إجتماعات تناولت قضايا الأمن والنازحين والمخطوفين، وكان منها إجتماع ضمه ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي اطلعهما على الواقع الأمني في طرابلس وخطة الانتشار وإزالة الدشم والمتاريس التي بدأ الجيش تنفيذها لضبط الوضع برمته في المدينة، وانضم الى الاجتماع بعض الضباط المسؤولين ميدانياً. وتمنى سليمان على ميقاتي التوجه الى مدينته طرابلس لمواكبة الخطة الامنية التي نالت دعمهما. وكانت معركة القصير قد أرخت بظلالها على المشهد الأمني الداخلي، فسقطت صواريخ في عرسال وقصف الطيران الحربي السوري جرودها، ما حدا برئيس الجمهورية الى التنديد بهذا بالقصف داعياً إلى "احترام السيادة اللبنانية وعدم تعريض المناطق الحدودية وسكانها للخطر". كذلك ترنحت الهدنة الهشة في طرابلس على رغم مباشرة الجيش اللبناني تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الإنتشار فيها، وتأكيد قيادته أنها ستتخذ بنفسها "كل الإجراءات الحاسمة، وبمنأى عن التدخلات السياسية، من أجل وضع حد لما يجري". في وقت طلب سليمان من النيابة العامة التمييزية الإدّعاء على النائب محمد عبد اللطيف كبارة، لاتهامه رئيس الجمهورية بالتواطؤ "لتدفع عاصمة الشمال اثماناً كبيرة من امنها واستقرارها واقتصادها وسلامة ابنائها..." وعكست الأحداث والتصرفات المبرمجة صورة واضحة عن انقسام اللبنانيين تجاه ما حصل في القصير. ففي طرابلس انفجر الوضع الأمني لبعض الوقت استنكارا لما يجري هناك ورفضا "لما إرتكب من مجازر"، فيما كانت الضاحية الجنوبية بمداخلها وشوارعها الرئيسية مسرحا

لـ"حواجز الضيافة" حيث قدمت البقلاوة للعابرين إحتفالاً بـ"سقوط القصير".

وكذلك جالت مواكب "حزب الله" في الزعيترية ـ الجديدة والشوارع المحيطة بها قبل ان تنتشر ظاهرة المواكب في الأشرفية ومحيطها في السابعة والنصف مساء وأطلقت السيارات ابواقها "فرحا بالإنتصار" على وقع أناشيد حزبية. وليلاً دوّت انفجارات قوية في بعلبك تبيّن أنّها ناجمة عن سقوط نحو 10 صواريخ من الجانب السوري على أحياء الكيّال والشراونة والتل الأبيض، موقعة عدداً من الجرحى.

في هذا الوقت، اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "ان إنجاز القصير ضربة قاسية للمشروع الثلاثي الأميركي- الإسرائيلي-التكفيري، ونقطة مضيئة لمصلحة المشروع المقاوم من بوابة سوريا".

وقال مصدر قريب من القيادة السورية لـ"الجمهورية" ان "المعركة لم تنته عند تحرير القصير وإن كانت المدينة هي البوابة الأساسية للمنطقة الوسطى، أي حمص وتوابعها للوصول الى البقاع، كذلك لم تنته المعركة عند الحدود اللبنانية ـ السورية، وان النظام عقد العزم على مواجهة المسلحين سواء في "الجيش السوري الحر" او في "جبهة النصرة" او التكفيريين". وأكد المصدر "ان الوجهة التالية بعد القصير ستكون حلب وريف دمشق الذي تحرر قسم كبير منه". وشدد على "مضي النظام في خطة تطهير سائر المناطق سواء إنعقد مؤتمر جنيف 2 ام لم يعقد". وقال:"سنرى الآن الندب الدولي على فشل رهاناتهم بإسقاط الرئيس بشار الأسد وهو باق بإرادة شعبه حسب ما يتأكد لهم يوما بعد يوم". وسخر المصدر من مقولة "ان النظام لم يعد يسيطر سوى على اربعين في المئة من الأراضي السورية" مؤكدا "ان العاصمة دمشق والمدن الكبرى ما تزال تحت لوائه".

الرفاعي

وعلّق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي على تهديدات رئيس أركان"الجيش السوري الحر" فقال "لـ"الجمهورية": "نقول له يا ليتك لم تتكلم، وإن تكلمت كنا نتمنى ان تعلن أنك ستنقل المعركة الى الحدود الجنوبية للبنان مع الكيان الصهيوني وليس مع "حزب الله"، إذ أن معركتنا الاساسية هي مع هذا الكيان وليس في الداخل و"حزب الله" هو حزب مقاوم، فيا ليتك تصحّح مفاهيمك وتعود الى واقعك والى عقيدة الجيش السوري التي ترى ان هناك عدوا واحدا للأمة العربية هو العدو الصهيوني". وعما اذا كان يرى في كلام إدريس تحديا لحزب الله، اجاب الرفاعي: "نحن لا نرى ان هناك تحديا الا من الكيان الصهيوني ونرفض رفع السلاح بعضنا على بعض فكلامه مردود عليه ونأسف ان يصدر عنه. ونقول له نحن لا نُهدّد وانما نهدِّد، واذا تجرأت سندافع عن أنفسنا وكرامتنا، وبنادقنا متجهة نحو العدو الصهيوني". وأضاف: "بعد ما جرى في سوريا في الأيام الأخيرة لن يكون هناك أي إعتداء على اهلنا في لبنان، لأنهم يعلمون جيدا أننا لن نسكت وأن يدنا طويلة للدفاع عن الحق والكرامة وليس لشيء آخر".

اوغاسابيان

في المقابل، أكّد النائب جان اوغاسابيان لـ"الجمهورية" ان "ما حصل لا يعني ان الحرب في سوريا قد انتهت او حسمت، فالمعارك مستمرة وقد تعود الى القصير والى أكثر من منطقة ومدينة في سوريا، وبالتالي فإن الفوز هو مرحلي جزئي وغير مؤثر على مجريات المعركة التي لها منحى وطابعٌ دوليٌ واقليميٌ. والانتصار الذي يعتبره "حزب الله" انتصارا تاريخيا او استراتيجيا هو مجرد معركة ولكن الحزب بهذه الطريقة يكرّس العداوة المطلقة مع العالم السني في الدرجة الأولى، وايضا مع كل من له علاقة بـ"القاعدة" او التطرّف". وأضاف: "من المؤكد ان الحزب سيجرّ المعركة الى الداخل اللبناني مع ما يسميه هو التطرف او التكفيريين، وسيأخذ لبنان الى مزيد من الانقسامات العمودية والتوترات والمناخ المذهبي وبالتالي الى شل مفهوم الدولة، ويجعله عرضة لاتخاذ تدابير واجراءات سياسية واقتصادية عربية.

وكل ما له علاقة بوجود لبنان في العالم العربي، وتحديدا في الخليج العربي. كما ان هذا الأمر سينعكس سلبا على إمكان تأليف الحكومة لأن حزب الله سيفرض شروطه في حين ان فريق 14 آذار لا يقبل بوجوده على طاولة مجلس الوزراء.

 

وزير خارجية بلغاريا ابدى تحفظه حيال ادراج حزب الله على لائحة الاتحاد الاوروبي للارهاب

وطنية - ابدى وزير الخارجية البلغاري كريستيان فيغينان خلال لقائه السفير الايرلندي في صوفيا، تحفظه "حيال ادراج الحزب اللبناني على لائحة الاتحاد الاوروبي السوداء للمنظمات الارهابية، على اساس الادلة التي في حوزة صوفيا فقط"، مشيرا الى ان "بلغاريا لم تغير موقفها بالنسبة الى العمل الارهابي في مطار بورغاس في تموز 2012". واعتبر في مقابلة مع الاذاعة البلغارية ان "الادلة ليست قاطعة، على الرغم من وجود مؤشرات غير مباشرة واثار غير مباشرة قد تولد شعورا بان هذه المنظمة وراء الاعتداء"، مضيفا "لا يمكننا اتخاذ قرارات لها عواقب على سياسة الاتحاد الاوروبي في المنطقة على اساس معطيات غير مباشرة".

 

صوفيا: لم يثبت ضلوع "حزب الله" في تفجير بورغاس

رويترز/أعلنت السلطات البلغارية أمس ان ليس لديها ما يتجاوز "مؤشرا" على أن "حزب الله" ربما يكون ضالعا في حادث تفجير حافلة في تموز الماضي أسفر عن سقوط قتلى، وإن هذا وحده "لا يبرر اي تحرك من جانب الاتحاد الاوروبي لتصنيفه جماعة إرهابية". وتراجعت الحكومة الجديدة التي يقودها الاشتراكيون عن الاتهامات التي وجهتها حكومة يمين الوسط السابقة بأن "حزب الله" شن الهجوم الذي اسفر عن مقتل خمسة اسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري في مدينة بورغاس السياحية على البحر الاسود. وقال وزير الخارجية كريستيان فيغنين الذي تولت حكومته اعمالها الاسبوع الماضي للاذاعة الرسمية: "من المهم ان يبنى قرار الاتحاد الاوروبي ليس فقط على التفجير في بورغاس لأنني اعتقد ان الدليل الذي نملكه ليس قاطعا(...) هناك مؤشر ان من الممكن (ان يكون الحزب وراء التفجير)، لكننا لا نستطيع اتخاذ قرار له تبعات مهمة من جانب الاتحاد الاوروبي بناء على بيانات غير مباشرة. اذا كانت لدينا ادلة جادة كافية من قضايا اخرى، فلن نتردد في دعم هذا القرار".

 

مسؤولون في "حزب الله": الى ما بعد بعد القصير

اعتبرت مصادر قريبة من قيادة "حزب الله" انه "صحيح ان القصير شكلت أمّ المعارك، لكن الأصحّ انها اول المعركة وليست نهاية الحرب"، مشيرة الى ان "الصراع في سوريا يتجه إما لحرب اكثر شراسة وإما لمفاوضات في جنيف ـ 2". وتحدثت عن ان "الجيش السوري استطاع بتناغمه مع "حزب الله" تحقيق إنجاز ميداني استُخلصت منه العبر سريعاً خدمةً لأيّ حرب مستقبلية من المؤكد انها ستقودهما الى أمكنة عدة داخل سوريا، وعلى حدود سوريا ولبنان مع اسرائيل". ورأت ان "الجيش السوري و"حزب الله" إتفقا على الإبقاء على التنسيق والجهوزية في اطار عمل مشترك لمجابهة جبهات جديدة ما بعد القصير في نطاق الحدود اللبنانية ـ السورية، وما بعد بعد القصير، اي في منطقة الغوطة التي تحوط دمشق، وما بعد بعد بعد القصير في اتجاه حمص وحلب".  ولفتت الى "ما كان اعلنه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عندما بدا جازماً بقوله انه لن يقبل بوجود التكفيريين على الحدود اللبنانية"، مشيرة الى ان "نشوة الانتصار في القصير لم تُنس "حزب الله" ارواح الشهداء وتضحياتهم من اجل حماية خط المقاومة". ولفتت الى ان "التحضيرات بدأت في اتجاه النبك ويعرب ويبرود ودير عطية ورأس المعرة والكرى ومعلولة في سورية اضافة الى المنطقة اللبنانية الممتدة من بعلبك الى اللبوة، الى رأس بعلبك الى القاع فالهرمل، والمتجهة نحو شدرا وصولاً الى تلكلخ السورية". (الراي الكويتة)

 

سامي الجميل: لن نسكت اذا تكرر مرور مواكب حزب الله في منطقة المتن

حمّل النائب سامي الجميل المعنيين مسؤولية ما حصل في جديدة المتن من اطلاق رصاص، مشيرا الى ان "مواكب "حزب الله" مرّت بالامس في شوارع الدكوانة ومنطقة جديدة المتن على خير ولكننا لن نسكت اذا ما تكرر الامر ونرفض ان تكون مناطقنا مناطق حرب". وقال الجميل بعد لقائه رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض ان استهداف الجيش هو بمثابة ضرب آخر معقل للدولة اللبنانية. واضاف "على الدولة ان تصدر قراراً سياسياً يسمح للجيش ان يلعب دوره بشكل كامل لضبط الامور في كل المناطق اللبنانية

 

شخصيات شيعية: مصدر المخاطر انحلال الدولة بفعل استباحة حزبيّات

النهار/شددت شخصيات شيعية، في نداء على ان "المصدر الاساسي للتحديات والمخاطر التي يواجهها لبنان هو انحلال الدولة، الناتج من استباحتها من طرف حزبيات شتى، وهو انحلال يعبر عن تنازلها عن امتيازاتها السيادية".

وجاء في النداء بان "المصدر الاساسي للتحديات والمخاطر التي يواجهها لبنان هو انحلال الدولة، الناتج من استباحتها من طرف حزبيات شتى، سافرة ومستترة، وهو انحلال يعبر عنه تنازلها، الطوعي احيانا، ومن قلة حيلة احيانا اخرى، عن امتيازاتها السيادية سواء في الداخل ام في علاقاتها الخارجية. كذلك يرى الموقعون ادناه ان اشتراك تلك الحزبيات، كل بمقدار وسعها، في استباحة الدولة لا يقلل في شيء من الدور المركزي في هذه الاستباحة للمهيمنين على مقاليد الطائفة الشيعية مما يأخذ اللبنانيين الى مزالق خطرة ويضعهم في مواجهات مجانية مع بعضهم البعض، ومع اطراف شتى في محيطهم العربي". أضاف: "حرصا على لبنان الكيان والدولة، وحرصا على الطائفة الشيعية وعلى سائر الطوائف اللبنانية، لا يرى الموقعون بدّاً من التذكير، بلا مجاملة وبلا تحفظ، بأن القوة، مهما عظمت، ليست ضمانة لحاضر او ضمانة لمستقبل، وبأن الكثرة، مهما حسنت في عين البعض واطمأن اليها، ليست حجة مفحمة. والى هذا وذاك لا يرى الموقعون بدّاً من مصارحة انفسهم، ومن مصارحة كل من يعنيهم الامر، بأن الاوان قد آن – إن لم يكن قد تأخر – لمراجعة شاملة لسياسات العقود الماضية، ارباحا وخسائر، لبنانيا وشيعيا". ورأى "ان اللبنانيين مدعوون، على وجه السرعة، الى التسليم بأن للشعب السوري كل الحق في ان يحدد بنفسه ما يرتضيه لنفسه من خيارات حاضرة ومستقبلية، ومن نظام سياسي في منأى عن اي تدخل خارجي، او من اي اتهام لهذا الفريق منه او ذاك بالخيانة او بالعمالة او بسواها من التهم المجانية". ووقع هذا النداء كل من: راشد صبري حمادة، خليل كاظم الخليل، يوسف طلعت الزين، لقمان محسن سليم، ابرهيم محمد مهدي شمس الدين، شوقي محمد صفي الدين، ماجد سميح فياض، منى عبدالله فياض، محمد فريد مطر وغالب عباس ياغي.

 

مؤسّستان حقوقيتان: طارق الربعة معتقل تعسفاً وحالته الصحّية تتدهور

النهار/شككت مؤسستان تعنيان بحقوق الانسان، هما "المركز اللبناني لحقوق الانسان" و"مؤسسة الكرامة"، في عدالة محاكمة المهندس طارق الربعة الموقوف بتهمة التعامل مع اسرائيل منذ تموز 2010. وندّدتا بـ"عجز السلطات عن فتح تحقيق في مزاعم التعذيب التي أُثيرت". وكرّرت المؤسستان في بيان مشترك الدعوة الى السلطات القضائية اللبنانية لضمان محاكمة عادلة له والافراج الفوري عنه الى حين صدور الحكم في حقه. وأكدت المؤسستان ان المقرر الخاص للامم المتحدة لشؤون التعذيب في الامم المتحدة تبلغ بآخر التطورات في قضية الربعة. وقال البيان ان الربعة "تعرض لتعذيب مريع لانتزاع اعترافاته طيلة فترة اعتقاله في وزارة الدفاع، وأُجبر على توقيع وثائق قبل ان ينقل الى سجن رومية". واعتبر ان محاكمة الربعة "لم تنتهِ بعد رغم مثوله امام المحكمة العسكرية بعد مرور اكثر من سنتين على اعتقاله، ولا تزال مستمرة بعد ثلاث سنوات من التوقيف". وندّدت المؤسستان بعدم فتح السلطات اي تحقيق في اعمال التعذيب التي ادعى الربعة تعرضه لها اثناء التحقيق. وختم البيان بأن "طابع توقيف الربعة تعسفي نظراً الى طول مدة احتجازه والعيوب التي شابت الاجراءات القانونية اثناء توقيفه، وخصوصاً ان حالته الصحية تتدهور وهو لا يتلقى العلاج المناسب بعدما منعت عنه الاجهزة الامنية العلاج في ايلول الماضي وأجبرته على العودة الى الزنزانة".

 

ماذا سيجري في طرابلس بعد أقل من 48 ساعة/علوش لموقع14 آذار: رسالة كبارة تحذيرية وليست تهديدية

خالد موسى/موقع 14 آذار

ما زالت الجولة الـسابعة عشر من الإشتباكات بين محاور القتال التقليدية في جبل محسن – باب التبانة مستمرة وأدت الى سقوط أكثر من سبعة قتلى وعشرين جريح بسبب أعمال القنص المتواصلة، في الوقت الذي لم تتخذ فيه القوى الأمنية العسكرية أي إجراءات إستثنائية من أجل ضبط الوضع، سوى هذا الإنتشار الخجول المعتاد من الجيش اللبناني مساء أول من أمس في جبل محسن. الأمر الذي دفع لجنة المتابعة المنبثقة من لقاء نواب طرابلس الى رفع الصوت عالياً وإطلاق رسالة تحذيرية على لسان عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة، مفادها أنه "في حال عدم ضبط الوضع في مدينة طرابلس بعد 48 ساعة، ستضطر طرابلس للدفاع عن نفسها"، داعين المعنيين بالأمر الى "التحرك والقيام بواجباتهم، وإلا فإن الناس في طرابلس سيجدون أنفسهم مضطرين الى حماية أنفسهم بأنفسهم في غياب من يدافع عنهم".

صرخة إعتبرتها بعض الصحف "الصفراء" التابعة لـ"حزب الله" كنوع من التهديد من قبل "تيار المستقبل" والسلفين بفتح معركة واسعة في طرابلس وعكار والضنية. فما قصد لجنة المتابعة والى أين سيتجه الوضع الأمني في عاصمة الشمال طرابلس بعد إنقضاء هذه مدة الـ 48 ساعة؟!

علوش : طرابلس ذاهبة الى فوضى عارمة في حال عدم تمكن القوى الأمنية من ضبط الوضع

في هذا السياق، اعتبر المنسق العام لـ"تيار المستقبل" في طرابلس النائب السابق مصطفى علوش، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "الرسالة الأخيرة التي وجهها النائب كبارة إثر الإجتماع الذي ضم في منزله أول من أمس فعاليات مدينة طرابلس ونوابها تأتي في خانة التحذير وليس التهديد، وهي دعوة موجهة الى القوى الأمنية كي تقوم بواجباتها ومناسبة لحث القوى الأمنية، خصوصاً الجيش اللبناني من أجل التخلي عن سياسة النأي بالنفس المتبعة في هذا الموضوع". ولفت الى أن "الدليل على وجود تقصير في ضبط الوضع الأمني في طرابلس، أنه أول من أمس قامت وحدات من الجيش بإجراءات يبدو أنها كانت فعالة لوقف عملية القنص المستمرة والتي تنطلق عادة من جبل محسن وتؤدي إلى إنطلاق دوامة العنف في كل مرة"، مشدداً على أن "الجميع يدرك أن لا قوى 14 آذار ولا حتى النائب كبارة لديه القدرة أن يقوم بإشعال البلد أو إمكانية إيقاف جولات العنف والإشتباكات الحاصلة".

فوضى عارمة

ورأى أن "الوضع الأمني في طرابلس ذاهب الى فوضى عارمة في حال عدم تمكن القوى الأمنية والجيش اللبناني من ضبط الوضع خلال المدة التي أعطها النائب كبارة لحل الوضع والقيام بإجراءات جدية، فالوضع في طرابلس لم يعد مجرد قرار سياسي ولا يوجد أحزاب تتلقى الأوامر من السياسين خصوصاً في باب التبانة، بل هناك مجموعات من الناس ومن سكان المنطقة الذين يعتبرون أنهم يدافعون عن أنفسهم وعن سكان منطقتهم وكرامتهم"، مشيراً الى أن "عدم القيام بإجراءات مشددة ونافذة لوقف النار بشكل جدي، قد يؤدي الى ذهاب الأمور في اتجاهات خارجة تماماً عن السيطرة، كان ابناء التبانة قد هددوا بها أكثر من مرة أنهم لن يستجيبوا لأي قرار سياسي بعد اليوم".

معلومات مفبركة

وبشأن المعلومات عن إمكانية فتح جبهة بين عكار والضنية من جهة، والبقاع الشمالي من جهة أخرى والتي تفردت بتحليلها إحدى الصحف الناطقة باسم "حزب الله"، رأى علوش أنه "لا يوجد اي معطيات بشأن هذا الموضوع، ولا يوجد أي سبب عن إمكانية حصول مثل هكذا إشكال، إلا في حال قيام مجموعات مرتبطة بحزب الله والنظام السوري بنوع من الإعتداءات والإستهدافات لهذه المناطق"، لافتاً الى أنه "من المؤكد أن هناك توتراً واضحاً بين الهرمل وبعض المناطق المتاخمة لها في منطقة عكار بسبب ما يحدث في سوريا، ولكن عملياً لا يوجد أي تحضيرات حقيقية من قبل القوى المواجهة لحزب الله ولنظام السوري من أجل القيام بأي عمل عسكري".

المشاركين في عمليات القنص

وبشأن من يشارك في عمليات القنص في جبل محسن، لفت علوش الى ان "الحزب العربي الديمقراطي بقيادة رفعت عيد أعلن الولاء وبشكل علني للنظام السوري ولإيران ولولاية الفقيه ولولي الفقيه في أكثر من مناسبة، ومن المؤكد أن الدعم اللوجستي والمادي والسلاح والهيمنة السياسية جميعها جزء من هذه المنظومة، أما من يقاتل في جبل محسن فيمكن أن يكونوا مقاتلين من جبل محسن أو سوريين علويين يقطنون في طرابلس وهم يشكلون جزءاً مهماً من سكان جبل محسن، قاموا بالخدمة العسكرية في سوريا واليوم يكملوا المهمات الموكلة إليهم في طرابلس". من يتحمل المسؤولية؟ وبشأن الجهة التي تتحمل مسؤولية إنفلات الوضع الأمني في مدينة طرابلس، اعتبر علوش أن "إستمرار التشنج السياسي والوضع القائم على مدى 37 عاما والأحقاد المتبادلة وكل هذه الأمور تركت على مدى دهور من أجل أن تتراكم وتؤدي الى شحن النفوس، ولكن أيضاً هناك من يبدأ بإطلاق النار ويبدأ بإشعال الفتنة وإشعال المواقع وهذا ما دفعنا لأن نتوجه للقوى الأمنية الشرعية وندعوها من أجل محاسبة هؤلاء من أجل الوصول للجهات التي تحرضهم وتطلقهم، وهذا الشيء لم يحصل حتى الساعة".

 

قاووق:الظرف ليس مناسبا لفرض الشروط أمام مشاركة حزب الله في الحكومة

وطنية - اقام "حزب الله" احتفالا تكريميا، لمناسبة ذكرى أسبوع علي خضر الحاج، في نادي الامام الصادق في مدينة صور، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" أحمد صفي الدين، رئيس "جبهة العمل المقاوم" الشيخ زهير جعيد، وفد من الأحزاب والقوى الوطنية وفعاليات من إقليم الخروب ولفيف من علماء الدين وعدد من الشخصيات والفعاليات وحشد من المواطنين.

قاووق

وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في كلمة القاها، أن "ما حصل من تقدم للجيش العربي السوري في القصير، أثبت مجددا أن مصير العدوان على سوريا هو الهزيمة، وأن كل أهداف العدوان على سوريا قد سقطت، وأن سوريا استطاعت أن تحمي دورها وموقعها وهويتها المقاومة"، لافتا إلى أن "إسرائيل التي استشعرت أن الأزمة في سوريا هي فرصة استثنائية تاريخية، نجدها اليوم وبعد سقوط القصير تتحدث عن كارثة استراتيجية لحرق أهداف إسرائيل في المنطقة، لذلك نرى أنه كلما هزم المسلحون التكفيريون في القصير علا الصراخ والبكاء في تل أيب وواشنطن"، معتبرا أن "ما حصل اليوم في القصير هو تحول على مستوى استراتيجيات المنطقة، وقد أدخلها في مرحلة جديدة هي بالكامل ليست لصالح إسرائيل وأميركا وأدواتها في المنطقة".

ورأى أن "ما يفاجئ هو أن المعارضة في سوريا تتلقى دعما سياسيا وماليا وعسكريا من نفس الدول التي تدعم المعارضة السابقة في لبنان، فنفس المحور يدعم قوى 14 آذار في لبنان والتكفيريين في سوريا بهدف واحد هو ضرب المقاومة والجيش والشعب"، معتبرا "أنهم يضربون الشعب بالصواريخ في الهرمل وبعلبك والضاحية، ويضربون الجيش في عرسال وطرابلس، ويستهدفون المقاومة عسكريا وسياسيا وإعلاميا"، داعيا "حزب المستقبل إلى حسم خياراته، فإما أن يكون مع الجيش اللبناني أو مع الجيش الحر، لأن نوابه وإعلامه يهاجمون الجيش اللبناني ويحرضون ضده ما يشكل منصة لإستهدافه وقتل ضباطه وجنوده، بينما يمتدحون ويدعمون الجيش الحر في سوريا، لأنهم مجرد أدوات تريد أن تصيب معادلة الجيش والشعب والمقاومة بإرادة خارجية آتية من خلف الصحراء ووراء البحار".

وفي ملف تشكيل الحكومة، شدد الشيخ قاووق على "أننا في حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر في موقف واحد متماسك، نطالب بشراكة فاعلة ضمن حكومة وحدة وطنية، فيما قوى 14 آذار ربطت مصير مشروعها بمشروع إسقاط النظام في سوريا، لأنهم يريدون استثمار الأزمة في سوريا من خلال شكل وطبيعة الحكومة القادمة"، معتبرا "أنهم أخطأوا مجددا ولا يمكن أن يفرضوا الشروط لأن مشروعهم التآمري على سوريا لم ينتصر، بل هزم في القصير ودمشق وفي كل ساحات المواجهة في سوريا، ولم يحصد لأسياد هذا المشروع من وراء الصحراء ووراء البحار إلا الخيبة والحسرة"، مؤكدا أن "معادلة المقاومة اليوم في أفضل حالاتها وفي عز قوتها، ولن نسمح لأميركا أن تغير شيئا من المعادلة أو أن تحقق مكسبا سياسيا على حساب قوة هذه المعادلة، وبالتالي فإن الظرف ليس مناسبا لفرض الشروط أمام مشاركة حزب الله في الحكومة فلبنان ليس الساحة المناسبة لأميركا لتملي على أحد شروطا حول مشاركتنا".

جعيد

بدوره الشيخ جعيد، اعتبر أن "عدو الأمة واحد وهو العدو الصهيوني، وهو عدو للسنة وللشيعة لا يفرق بينهم، وأننا عندما انتصرنا عام 2006 مرة أخرى على هذا العدو وعلى مشروعه فإن الهزيمة لم تكن يومها فقط لإسرائيل، بل لكل من تآمر على المقاومة من أعداء الداخل الذين حاولوا ضرب المقاومة في سر قوتها المتمثل بالالتفاف الشعبي حولها بالوحدة بين المسلمين"، مشيرا إلى "أنهم لا زالوا يعملون منذ اغتيال الرئيس الحريري وحتى اليوم على إثارة الفتنة المذهبية والطائفية ما بين أبناء الخط الواحد والمذهب الواحد"، مؤكدا أن "السنة والشيعة ينتمون لمذهب واحد ودين واحد ألا وهو الإسلام".

 

ميشال موسى: ضلوع حزب الله في القصير لا يؤثر على المشهد الداخلي

وطنية - أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة"، أن "موضوع تأليف الحكومة هو موضوع تشاوري بين الافرقاء الداخليين على قاعدة نوع الحكومة والمرحلة المقبلة، ولا علاقة مباشرة لنشاط حزب الله في القصير". أضاف :"أن امور التشكيل تتوقف على البت بموضوع قانون التمديد لمجلس النواب وبالتالي هل ستكون الحكومة حكومة إنتخابات أم حكومة سياسية لمرحلة عادية؟" ، مشيرا الى "ان "تأليفها يختلف حسب الإحتمالين".ودعا الجميع في الداخل اللبناني ل"الابتعاد عن الإحتكاكات وان تبقى الأمور هادئة خصوصا وان الجيش ينفذ مهمات اساسية ومهمة في أماكن كثيرة من أجل تهدئة الأوضاع كما يحصل في طرابلس"، لافتا الى ان "ضلوع حزب الله في القصير لا يؤثر على المشهد الداخلي"، لكنه شدد على "ضرورة ان تمثل الحكومة المقبلة كل شرائح المجتمع اللبناني والكتل السياسية الموجودة وهذا هو الهدف من تكليف الرئيس تمام سلام".

 

النائب زياد أسود: غريب أن تبقى سلوكية فريق جعجع تشويهية وحاقدة

وطنية - رد النائب زياد أسود على رد القوات اللبنانية على المطران الياس نصار وقال في بيان اليوم :"قد يكون غاب عن قوات جعجع في ردودهم أن سيادة المطران الياس نصار وأبناء أبرشية صيدا ودير القمر يدركون تماما إنجازات فرعهم في تحقيق العودة المسيحية وحماية الوجود بعد سنوات القهر الجعجعي الذي أصابهم منه هجرة وتنكيل وضياع ارزاق ومقابر مفتوحة لكل من مر منهم في قرانا، وقيد له في يوم من الأيام ان يمسك بقرارنا".

أضاف :"لذلك ليس غريبا أن يمتعض هذا الفرع من دعوة المطران للالتفاف حول العماد ميشال عون ولكن الغريب أن تبقى سلوكية هذا الفريق تشويهية وحاقدة على كل من لا يوافقهم ويجاريهم في موقفهم السياسي التنازلي والتخاذلي والاستزلامي. لقد ادرك المسيحيون اليوم ان هذا الفرع يضيع الحقيقة ويلغي مقومات الوجود واستعادة الدور بالتنازلات المجانية الشبيهة بالتنازلات السابقة وتبريراتها وتغطيتها الكنسية والطائفية والمحورية بين سوريا والسعودية واميركا، وهو رغم كل الانقسام لا يزال يحفز على الاقتتال، يضعف القرار، يرهن الإرادة ويغطي المؤامرة والاقصاء والاستضعاف ويتنازل دون وجه حق او صفة أو تفويض شعبي وسياسي وديني مسيحي".

وقال :"إن مآثر التنازلات هو تأمين مصالح ما يسمى بالحلفاء على حساب المسيحيين وعودتهم إلى الوطن، وأولها استمرار تكريس الممارسة الخاطئة في اتفاق الطائف وتضييع فرصة التصحيح لها وآخرها الالتفاف على القانون الارثوذكسي المستتر بتنازل دائم عن القرار المسيحي الحر وتسليم الإرادة المسيحية لغير المسيحيين في الشأن الوطني والسيادي". وتابع :"عسى أن تكون الخطيئة الأخيرة قبل فوات الأوان على قيامة المجتمع المسيحي من كبوته واستعادته دوره وحضوره وتوازنه، وما على هذا الفريق إلا أن يدرك أن الخطأ الجسيم الذي شاركوا به عام 1990 وما بعده يعقل مسؤوليات وطنية عليهم، اما الجريمة التنازلية لحقوق المسيحيين في القانون الارثوذكسي فتبقى وصمة على الجبين، فالكذب يا سادة لم يعد ملح الرجال".

 

سجعان قزي: محاولات ضغط تمارس على المجلس الدستوري

اعتبر مستشار رئيس حزب 'الكتائب اللبنانية” سجعان قزي في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، إن 'الكتل التي صوتت لصالح التمديد، لها الحق في ذلك قانونا، سواء أكانت على حق سياسي أم لا”، تاركا للمجلس الدستوري أن يحسم الموضوع انطلاقا من المعايير الدستورية الحيادية، في وقت نشاهد فيه سقوط المؤسسات الواحدة تلو الأخرى”. وتحدث قزي عن 'محاولات من مراجع رسمية للضغط على بعض أعضاء المجلس الدستوري من أجل إصدار القرار حسبما تشتهي هذه المراجع”، معربا عن اعتقاده بأن 'أعضاء المجلس لا يزالون يمانعون أو يرفضون هذه الضغوط”.

 

النائب جان اوغاسابيان: 14 اذار لا تقبل بـ”حزب الله” على طاولة مجلس الوزراء

أكّد النائب جان اوغاسابيان لـ”الجمهورية” ان 'ما حصل لا يعني ان الحرب في سوريا قد انتهت او حسمت، فالمعارك مستمرة وقد تعود الى القصير والى أكثر من منطقة ومدينة في سوريا، وبالتالي فإن الفوز هو مرحلي جزئي وغير مؤثر على مجريات المعركة التي لها منحى وطابعٌ دوليٌ واقليميٌ. والانتصار الذي يعتبره 'حزب الله” انتصارا تاريخيا او استراتيجيا هو مجرد معركة ولكن الحزب بهذه الطريقة يكرّس العداوة المطلقة مع العالم السني في الدرجة الأولى، وايضا مع كل من له علاقة بـ”القاعدة” او التطرّف”. وأضاف: 'من المؤكد ان الحزب سيجرّ المعركة الى الداخل اللبناني مع ما يسميه هو التطرف او التكفيريين، وسيأخذ لبنان الى مزيد من الانقسامات العمودية والتوترات والمناخ المذهبي وبالتالي الى شل مفهوم الدولة، ويجعله عرضة لاتخاذ تدابير واجراءات سياسية واقتصادية عربية. وكل ما له علاقة بوجود لبنان في العالم العربي، وتحديدا في الخليج العربي. كما ان هذا الأمر سينعكس سلبا على إمكان تأليف الحكومة لأن حزب الله سيفرض شروطه في حين ان فريق 14 آذار لا يقبل بوجوده على طاولة مجلس الوزراء”.

 

النائب عمار حوري: أدبيات "حزب الله" تنكأ جراحاً قديمة وأياديه تقطر دما

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن مناظر الإبتهاج وتوزيع الحلوى أمس في الضاحية الجنوبية احتفالا بسقوط مدينة القصير مشينة وهي سقوط لمنطق المقاومة، مشدداً على أن أسوأ ما في المشهد أدبيات "حزب الله" بدأت تنكأ جراحا قديمة تعود لآلاف السنيين وذلك أمر مؤسف وغير مقبول. وقال حوري، في حديث الى محطة "المستقبل": "على مدى سنوات عديدة كنا وما زلنا نعمل على منع حصول الفتنة في البلاد وتدوير الزوايا، وفي المقلب الآخر كان "حزب الله" يقوم بأعمال تعّكر صفو الامن في البلاد من خلال ما قام به في السابع من أيار بحق أهل بيروت وحادثة "عائشة بكار" وما تلاها من أحداث في منطقة الزيدانية وغيرها من الامور الأخرى السلبية التي كان يمارسها هذا الحزب". أضاف: "اليوم نجد أن حزب الله يوسع تحركه ليشمل قتاله في سوريا الى جانب النظام، ولكننا سنبقى نعمل جاهدين دائما من دون كلل لمحاربة الفتنة التي يمكن ان تحصل من خلال تصرفات هذا الحزب السلبية في أماكن عديدة ". وأكد أن "ما شهدناه أمس أمر أكثر من مؤسف أسقط كل ادبيات "حزب الله" وما يسمى بالمقاومة وأصبح مرتزقة تعمل لتنفيذ مخططات إيران في المنطقة والمحور الذي تنتمي اليه، وأسوء من ذلك أن قيادات حزب الله لا تزال تسير في هذا التوجه وتؤيده ". وفي الملف الحكومي وإمكانية التلاقي مع "حزب الله" على طاولة واحدة داخل مجلس الوزراء في المستقبل المقبل، قال: "بكل تأكيد آيادي" حزب الله" اليوم تقطر دما من الشعب السوري، وبالتالي فإن مسألة الجلوس معه أمر مستبعد حتميا لأنه تجاوز كل الخطوط الحمر ولم نعد ملزمين بالقيام بما قمنا به في السابق في اتفاق الدوحة". وختم بالقول: "الحزب يرفض المساحة المشتركة له مع الشريك الاخر في الوطن لأن لديه مخطط خاص به يريد تحقيقه وهو مخطط المحور الذي ينتمي اليه".

 

قنوات التنسيق بين "حزب الله" و" الإشتراكي" تتزخّم

ذكرت "المركزية" ان اجتماعات تعقد في شكل شبه دوري بين مسؤولين من "حزب الله" والحزب التقدمي الاشتراكي بهدف تنسيق الوضع الامني ومنع استخدامه لتعكير الاستقرار. وفي حين اكدت اوساط "الاشتراكي"  استمرار التواصل مع الحزب قبل صواريخ الضاحية وبعدها، اشارت مصادر قريبة من "حزب الله" الى ان الاجتماعات بين الحزب والاشتراكي تأتي في اطار تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق الامني والسياسي وان الجانبين يركزان على كيفية تعزيز الجهد الامني المشترك في المناطق الدرزية المحيطة بالضاحية والمشرفة عليها بعد تجربة صاروخي مار مخايل والشياح كما يقيمان التهديدات التي ترجمت باستهداف المناطق الشيعية انتقاماً لتدخل حزب الله في سوريا من قبل جهات معروفة وغير معروفة في المعارضة المسلحة السورية التي يرتبط النائب وليد جنبلاط بعلاقات سياسية ببعض قادتها". واوضحت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان الاتصالات مفتوحة مع مسؤولين عسكريين في الجنوب لتوقيف احد افراد المجموعة المسؤولة عن اطلاق الصواريخ الذي تردد انه دخل الى مخيم عين الحلوة، من خلال التواصل مع القيادات الفلسطينية في المخيم.

 

قريبا..لا علب "تشيكلتس" صنع في لبنان

 بعد حوالي خمسين عاماً من انشاء مصنعها في الذوق الذي ينتج علكة "التشيكلتس "، قررت شركة "كادبري آدامز" اغلاق المعمل وأعلمت وزارة العمل بوقف أنشطة الانتاج. وقد وقع هذا القرار كالصدمة على عمالّ امضوا حياتهم كلها في هذا المصنع.فيما أكدت شركة "كادبري" أنها ستبذل جهودها لضمان حصول موظفيها على كامل حقوقهم من دون التراجع عن قرار اقفال المصنع. اذا قريبا لا علب تشيكلتس " صنع في لبنان"، كما سيفقد اكثر من مئة عامل وظائفهم ليصبحوا عاطلين عن العمل.

 

جعجع امام وفد من عكار: من واجب الحكومة تكليف الجيش جمع السلاح من طرابلس وجبل محسن على السواء

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا من بلدات تكريت، الدورة، وممنع في عكار، في حضور منسق القوات في المنطقة الدكتور نبيل سركيس. وخلال اللقاء، جرى عرض شؤونا إنمائية.

وأكد جعجع امام الوفد أن "الحل الوحيد للوضع القائم في طرابلس هو أن تجتمع حكومة تصريف الأعمال وتتخذ قرارا بتكليف الجيش، لا مجرد الانتشار والفصل بين المتنازعين، بل جمع السلاح مرة لكل المرات من طرابلس وجبل محسن على السواء، فهذا هو الحل الوحيد للوصول الى الأمن والاستقرار على أن يتم تعميم هذا القرار في ما بعد على كل المناطق اللبنانية". وقال: "لا استقرار ولا أمن من دون سلطة واحدة لدولة واحدة بجيش واحد في لبنان واحد"، مطالبا "الأجهزة الأمنية كافة بمنع الاستفزازات الحاصلة في المناطق الأخرى كما حصل في جديدة المتن البارحة أو في زحلة اليوم، باعتبار أن هذه الأمور من مسؤوليتها، وإلا تكون هي من تشجع على تجاوزات كهذ وتدفع المواطنين الى التصرف بهذا الشكل وتضرب هيبة الدولة والمؤسسات".

 

 

فتفت زار جعحع : لتأليف حكومة حياديين والقوى السيادية مطالبة بدعوة حزب الله إلى الانسحاب من سوريا

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، مساء اليوم، في معراب، عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت. بعد اللقاء، قال فتفت: "كانت جلسة تقويم لكل الوضع السياسي والأمني الراهن في البلد، ولا سيما ما يجري في طرابلس، والنظرة المشتركة إلى أن لا حل في عاصمة الشمال إلا بنزع السلاح من المدينة بأكملها، فهذا الأمر التزمه تيار المستقبل منذ عامين، ولكن للأسف الحكومة لم تبادر الى أي شيء كنشر الجيش على الحدود".  أضاف: "ما يجري في الداخل هو صدى لعدوان حزب الله على الأراضي السورية واحتلالها بنهج متطابق كليا مع المنطق الاسرائيلي. لقد سمعنا كلاما عن حرب استباقية وشريط حدودي ووصف الآخرين بالارهابيين، تماما كاللغة التي يستخدمها الاسرائيلي". وحمل فتفت "حزب الله وكل من يغطيه المسؤولية طيلة الفترة الماضية لجعله الناظم الأمني ليس في لبنان، فقط بل أيضا في سوريا، وربما في العراق كما تريد إيران"، وقال: "نحن أمام تطور تاريخي دراماتيكي ومواجهة شديدة من الضروري أن تبقى على مستوى المسؤولية، ونحن مدركون بالسياسة أن حزب الله غير مستعد لقبول الرأي الآخر ويعتبر نفسه انه الوحيد صاحب القرار الصائب في المنطقة، وهو مستعد لتكفير وتخوين كل الآخرين، وفي حال كان هناك من تكفيريين في المنطقة فحزب الله هو على رأسهم من خلال تعاطيه السياسي والمذهبي". أضاف: "هذه المرحلة تحتم تضامنا أكبر بكثير من قبل كل القوى السيادية في لبنان باتجاه المطالبة ببسط سلطة الدولة على الأرض، وأن تدعو حزب الله إلى الانسحاب من سوريا وأن تنشر الجيش اللبناني على كل الحدود ومراقبة المعابر وتطبيق القرار 1701 بالتحديد، حتى ولو كان من ضرورة الاستعانة بالقوات الدولية، ويبقى مطلبنا الأساسي والملح تشكيل حكومة جديدة، ولكن من غير الوارد أن نكون شركاء مع من يعتدي على سوريا ويستخدم السلاح مشرعا مبدأ العدوان في سوريا ولبنان". وتابع: "ان الحل الوحيد هو بعدم مشاركة كل الأفرقاء السياسيين في الحكومة، لا نحن ولا هم، وتأليفها من حياديين باعتبار ان الوضع اليوم يحتاج الى حكومة قادرة على معالجة شؤون الناس والوضع الاقتصادي، ثم مناقشة مسألة سلاح حزب الله جديا على طاولة الحوار وفي إطار الاستراتيجية الدفاعية". ودعا "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام الى تجاوز كل الاعتراضات الماثلة أمامهما والقيام بانتفاضة مؤسساتية".

وردا على سؤال، قال فتفت: "العراضات والاستفزازات التي قام بها حزب الله بين الأمس واليوم ما هي إلا عملية تحد لمشاعر اللبنانيين ولعيشهم المشترك والآمن، فحزب الله غير قادر اليوم على القيام ب7 أيار جديد باعتبار ان الشعب اللبناني سيتصدى له سلميا وبموقف قوي موحد وصلب". ولفت إلى أنه "لا يمكن تشكيل حكومة وحدة وطنية في الوقت الراهن"، متسائلا: "أين الوحدة الوطنية الآن في ظل الخلاف الاستراتيجي الكبير على المفاهيم الديموقراطية والمؤسساتية؟"، وقال: "من هنا غير وارد أن نكون شركاء لحزب الله، فنحن لا نطالب بإقصائه، بل نطالب بإقصاء كل الحزبيين بمن فيهم أنفسنا عن المشاركة في الحكومة".

وعن رده على وصف البعض معركة القصير ب"الحرب السنية - الشيعية"، قال: "ما حدث في القصير معركة ايرانية - اسرائيلية ضد الشعب السوري، فالتقاطع في المصالح الايرانية - الاسرائيلية هو الذي أنجز ما شهدناه في القصير، اذ يكفي أن نطلع على الصحف الاسرائيلية لنلمس الابتهاج الاسرائيلي الكبير ولندرك أيضا لماذا تقاعست الولايات المتحدة عن التدخل حتى الآن، باعتبار أن اللوبي الاسرائيلي في واشنطن يدعم الرئيس بشار الأسد ويريد المحافظة عليه للابقاء على الهدوء، كما حصل طوال أربعة عقود من حكم آل الأسد، من خلال منع أي مقاومة فاعلة. أما اذا ما وقع الصدام السني - الشيعي فيكون حزب الله قد ادخل المنطقة في فتنة كبيرة نعرف بدايتها، ولكن لا نعرف نهايتها".

 

النائب محمد الحجار: تدخل 'حزب الله” في سوريا جريمة بحق بيئته واللبنانيين

أكّد عضو كتلة 'المستقبل” النائب محمد الحجار أنه 'طالما أن 'حزب يقاتل في سوريا ويرسل ميليشياته إلى هناك لدعم النظام السوري، فإن ارتدادات هذا التدخل ستكون خطيرة على لبنان، وهذا الأمر ليس له علاقة بتحقيق مكسب هنا أو هناك، ونحن نقول إن التدخل في سوريا خطيئة وجريمة يرتكبهما 'حزب الله” بحق بيئته أولاً وبحق اللبنانيين ثانياً ومن آمن بالمقاومة ووقف إلى جانبها”، مشيراً إلى أن 'تهديدات الجيش السوري الحر بمقاتلة 'حزب الله” في لبنان، تثير مخاوف اللبنانيين وتقض مضاجعهم، أي نقل الحرب السورية إلى لبنان، وهذا ما سبق وحذرنا منه منذ اليوم الأول لمشاركة 'حزب الله” في الحرب السورية إلى جانب جيش بشار الأسد”.

واشار في تصريح لـ”اللواء”، إلى أن 'حزب الله” ضرب بكل ما قلناه عرض الحائط تحت ذريعة مقاتلة ما يسميهم بـ”التكفيريين”، وقد وجه الحزب لهؤلاء الدعوة لمواجهته بشروطهم وليس بشروطه، ما يفتح الباب واسعاً أمام مزيد من العنف في سوريا وفي لبنان على حدٍّ سواء”.

 

عماد واكيم : ما حصل في القصير انهزام لمفهوم المقاومة وليس انتصاراً

أكّد القيادي في 'القوّات اللبنانيّة” عماد واكيم أن 'وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور كان وزير خارجيّة 'حزب الله” في تصريحه بالأمس وليس وزير خارجيّة الدولة اللبنانيّة”، مشيراً إلى أن 'منصور لطالما كان كذلك إلا أن كلامه الأربعاء كان بشكل فاضح”. وأضاف: 'ما من عقل يمكنه أن يقبل بما يقوم به 'حزب الله” في سوريا”. واكيم، وفي مقابلة عبر إذاعة 'لبنان الحر”، لفت إلى أن 'حديث وزير الخارجيّة لا علاقة له بالدولة وبنائها، وموقف القوّات مناهض دائماً لهذا النهج ويدعم بناء الدولة”، موضحاً أنه 'لذلك نحن نقول ما نقوله اليوم في موضوع تشكيل الحكومة عن اننا لن نشارك في أي حكومة فيها 'حزب الله” ولن نقبل بالمقولة السحريّة 'شعب وجيش ومقاومة” ونتمسك بإعلان بعبدا”. وأضاف: 'في لبنان مواطنين لا ينتمون لـ”حزب الله” لذلك وجه رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع نداءً لجمهور 'التيار الوطني الحر” لكي يدركوا إلى أين هم ذاهبون”.وتابع واكيم: 'يجب ألا يقلل أي أحد من أهميّة الموقف السياسي والثبات عليه، وما لفتني اليوم هو خبر بثته 'المنار” عن أنه تم إلقاء القبض على عنصرين من 'القوّات اللبنانيّة” في القصير يقومان بدفع المال للمقاتليين، وهذا ما يدل على مدى انزعاجهم من 'القوّات” وسياستها”. وأكّد واكيم أن 'الديمقراطيّة هي أساس السلطة وعلى الشعب أن يحاسب الجنرال عون على تغطيته 'حزب الله”، كما على الأحزاب الأخرى الإستمرار بنضالها السلمي من أجل الوصول إلى الدولة الحرّة والقويّة”، مشدداً على ان 'القوّات اللبنانيّة” وكل الشعب اللبناني وكل الأحزاب اللبنانيّة في أمان بعهدة الدولة اللبنانيّة وليس أي حزب لبناني آخر، وما يقوم به 'حزب الله” هو شرزمة للدولة ونحن لسنا أهل ذمة لدى أي أحد لا 'حزب الله” ولا غيره وهو يتكلم عن التكفيريين فيما مشروعه هو الدولة الإسلاميّة”. وأضاف: 'إن كان يريد 'حزب الله” الدولة القويّة كما يعلن فهذا يعني أنه يكذب لأن من يريد الدولة لا يقوم ببناء الدويلة على جانبها. كما أنه لا يقوم بتنظيم المواكب السيارة في الجديدة من أجل استفزاز الناس”.

وتابع واكيم: 'نحن نأخذ المسيحيين إلى بر الأمان، لأن الحل هو قيام الدولة اللبنانيّة وليس القيام بتنظيم مسلح لمواجهة 'حزب الله” المسلح لأن هذا الأمر يؤدي إلى 'خراب البصرة”.

وبشأن ما حصل في القصير، اعتبر واكيم أن 'ما حصل في القصير انهزام لمفهوم المقاومة وليس انتصاراً، و”حزب الله” أثبت أنه حزب إيران في لبنان”، مشيراً إلى أن 'الشعب السوري قام بالثورة وعلى جانب هذه الثورة هناك بعض المجموعات التكفيريّة إلا أنه عندما يصبح لبنان بخطر فالكل يقاتل دفاعاً عنه بعد قرار تتخذه الدولة”. وأضاف: 'ما قام به 'حزب الله” هو تنفيذ لأمر إيراني لم يقم الحزب باحتساب ما يمكن أن تستجره من ويلات على لبنان”. ورداً على سؤال عن الأخبار التي تتداول ومفادها أن النظام هو من قصف مدينة بعلبك، قال واكيم: 'يمكن أن يكون النظام هو من قصف بعلبك إلا أن الأساس هو ليس من قصفها وإنما سبب هذا القصف المتمثل بسياسة 'حزب الله” مباشرةً وتدخله في سوريا”. وتابع: 'القصير مدينة صغيرة وهم يعتبرونها وكأنها تل أبيب، و”حزب الله” يلعب دور إسرائيل في لبنان ضد الشعب السوري في أرضه فهو يقوم باحتلا أرض ليست له، وستقوم المعارضة السوريّة بتنظيم نفسها والرد بعمليات كر وفر فهل يمكن لـ”حزب الله” الصمود؟”. وقال واكيم: 'القوّات” مع بناء الدولة اللبنانيّة وقيام مؤسساتها كافة وخصوصاً الأمنيّة منها والتعليمات المعطات للمحاذبين هي تجنب الإحتكاك مع أي طرف على الأرض واللجوء دائماً على الأجهزة الأمنيّة أو مع مسؤولي الحزب من أجل التواصل مع الأجهزة الأمنيّة لحل الأوضاع”. وتابع واكيم: 'بغض النظر عن مدى تأييد الشعب السوري للنظام فنحن ما نريده هو تطبيق سياسة النأي بالنفس بغض النظر عما يجري في سورياـ والتدخل في سوريا مرفوض. وإن كان هناك من لبنانيين في ريف القصير ومعرضون للخطر ليأتوا إلى لبنان”، مشيراً إلى أنه 'لا يحق لـ”حزب الله” التدخل في سوريا وبالإضافة على ذلك فهو يستجر الحرب إلى لبنان”. واستطرد واكيم: 'هل انتهت الحرب البارحة بانتصار القصير؟ في سوريا هناك ثورة قائمة وأغلبية الشعب مناهض للنظام القائم وهي تسودها عمليات الكر والفر. والسؤال هو كم مرّة تم تحرير باب عمرو؟ كم مرّة تم تحرير درعا؟ 'حزب الله” يدخل في مستنقع ويدخل معه لبنان والطائفة الشيعيّة والله ينجينا من هذا المستنقع”.

 

النائب جمال الجراح: من سقط هو حزب الله لا القصير

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة" أن "من سقط هو حزب الله وليس القصير. هذا الحزب سقط بكل المعايير الاخلاقية والانسانية عندما ذهب الى مساندة الارهاب والقتل وقاتل الى جانب النظام". ولفت الى أن "حزب الله أدخل لبنان واللبنانيين في أتون حرب ومواجهة كبيرة على مستوى سوريا والمنطقة"، معتبرا أن "ما قام به الحزب في سوريا جريمة موصوفة بحق لبنان واللبنانيين والشعب السوري". وعن الوضع في طرابلس، قال :"عندما تكون الدولة مصممة على فرض الأمن فهي قادرة على ذلك، والدليل على ذلك المعارك في طرابلس التي تقف عندما يكون الجيش حازما في ملاحقة المسلحين". واعتبر أن "القنص الذي طاول طرابلس كان يتم برغم انتشار الجيش في جبل محسن، وهذا دليل على أن هذه العصابة في جبل محسن غير آبهة بالجيش اللبناني وانتشاره وتتصرف كأنها فوق القانون وفوق الجيش، بالتالي على الجيش أن يرد على النيران ويضبط الأمن". وختم الجراح :"عندما تتلكأ الدولة عن القيام بواجبها عندها يفكر الناس بأن يدافعوا عن انفسهم ويحملوا السلاح".

 

مجدلاني : تدخل حزب الله في القصير زاد الشرخ الطائفي والمذهبي

وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني في حديث الى قناة "الجديد"، دعمه للجيش اللبناني ورفضه لأي اعتداء يتعرض له الجيش أو السيادة اللبنانية من أي جهة أتت، موضحا أنه مع اعطاء الضوء الاخضر له بالتصرف بما يرتأيه مناسبا من خلال بسط الامن في كل المناطق اللبنانية". ودعا الى "قطع الطريق على الفتنة التي تحضر من جراء الاحداث الجارية في طرابلس"، مشددا على أن "الامن بالتراضي أمر مرفوض بالنسبة الينا وموقفنا واضح في هذا الموضوع". وردا على المزاعم بأن تيار "المستقبل" يغطي المسلحين ويمدهم بالسلاح في طرابلس، قال: "إن تيار المستقبل لا يملك لا سلاح ولا مسلحين ولا هو ميليشيا وليس عنده مسؤوليين عن محاور لا في طرابلس ولا في غيرها من المناطق اللبنانية، ومن يقاتل في طرابلس ليس تيار المستقبل لان مبادئنا الاساسية معروفة بموضوع السلاح والتسلح الذي نرفضه مع اي جهة كان". وجزم بأن "نواب طرابلس حريصون كل الحرص على أمن مدينة طرابلس وأهلها، وقد طالبوا في مناسبات عدة بجعل المدينة منزوعة السلاح على غرار مطالبتنا بجعل بيروت منطقة منزوعة السلاح بل كل لبنان، واليوم نعود ونكرر مطالبتنا بهذا الامر ايضا". وعما يشاع عن أن تيار "المستقبل" يمد الثورة في سوريا بالسلاح والمال، رأى أن "هناك محاولات دائمة تجري من قبل بعض الجهات والترويج لها من خلال زج تيار المستقبل بالاحداث الجارية في سوريا، ونحن كنا واضحين من الاساس وما زلنا بأننا ندعم الشعب السوري بثورته من أجل نيل حريته وكرامته وندعمه إنسانيا وإعلاميا وسياسيا شأنه مثل باقي الشعوب التي تطالب بالحرية والكرامة لها ولشعوبها".

وذكر ب"اننا كتيار المستقبل كنا نطالب وما زلنا بضرورة نشر الجيش على الحدود مع سوريا منذ اندلاع الثورة، ونعرف أيضا أن الامكانيات لتحقيق هذا الامر بالتوازي مع فرض الامن بالداخل من قبله أمر غير متوفر له من الناحية اللوجستية، ولكن يمكن تحقيق هذا الامر من خلال الاستعانة بالامم المتحدة عبر القرار 1701 وتطبيق آلياته وما نص عليه من بنود". وحذر من أن "الخطر الذي ينتظر لبنان بالموضوع السوري كبير وخطير نظرا لتدخل فريق لبناني عسكري بالصراع الدائر هناك وسقوط قتلى له في المعارك والذي هو في نهاية المطاف خسارة لهذا الفريق ويشكل خطرا على الداخل اللبناني على خلفية تدخله بالشأن السوري". الى ذلك، وصف توزيع الحلوى ومناظر الابتهاج والسرور التي شهدناها بالامس في بعض المناطق اللبنانية، بـ"المؤسفة والمحزنة"، لا سيما عندما نسمعهم يقولون ان القصير سقطت وكأن الذي سقط بيدهم هو القدس المحتلة".

كما اعتبر أن "حزب الله ومن خلال تدخله بالشأن الداخلي السوري تحديدا في معارك القصير ساهم بإنهاء كل شيء اسمه مقاومة ومقاومين وهناك سؤال نطرحه على حزب الله هل تحرير فلسطين يمر عبر "القصير"؟ وحقيقة الامر أن حزب الله تحول الى ميليشيا في المحور الايراني". وقال: "كان الاجدى بحزب الله بدل تدخله بالشأن السوري أن يطالب بحماية لبنان وضبط حدوده وعدم تسلل السلاح والمسلحين الى الداخل السوري. من هنا نجد أن من يشل الدولة ويقوض قيامتها ويقوي الدويلة داخل الدولة هو حزب الله". وتابع: "حزب الله خسر في القصير معركة عنوان وشعار المقاومة الذي يرفعه وخسر الشهداء الذين دافعوا عن الوطن في حربهم ضد العدو الصهيوني، والاخطر من هذا كله أن هذا التدخل زاد في الشرخ الطائفي والمذهبي، وما احداث طرابلس الا مثال على هذا الامر ومعها الاحداث المتنقلة في البقاع وصيدا وغيرها من المدن اللبنانية الاخرى".

وختم: "ومن التداعيات السلبية أيضا على لبنان لمشاركته في القتال في سوريا قرار مجلس التعاون الخليجي الذي طالب الرعايا الخليجيين والعرب بعدم التوجه الى لبنان للسياحة نتيجة الوضع الامني غير المستتب في البلاد والذي يسهم بضرب السياحة وموسم الاصطياف ويزيد البطالة ويؤدي الى تدهور الوضع الاقتصادي نحو الاسوأ".

 

 

مقالات

 

 

8000 عنصر من حزب الله شاركوا بالمعركة... روايات مقاتلين عادوا من القصير

طارق نجم/سقطت القصير...لكن سقوط سقوط حزب الله كان أعمق في المستنقع الذي لن يخرج منه. هذا فحوى روايات عناصر الحزب الذين عادوا مؤخراً من القصير، والتي تنقل جانباً ضئيلاً مما حصل في الأسبوعين الماضيين على أن تكشف الأيام القادمة ما خفي...وما خفي أعظم. يروي حسين ع. أنّهم وصلوا الى منطقة القصر اللبنانية المقابلة للقصير في الليل عبر باصات صغيرة او فانات نقلتهم بمجموعات صغيرة من الضاحية الجنوبية. وبالرغم من أنّه تلقى تدريبات كثير في المنطقة وجوارها، إلا أنّ حسيناً لم يألف الطرق التي وصل عبرها الى حيث هو خصوصاً عندما عاد ليستقل سيارات دفع رباعية نقلته مع آخرين بعدما تسلموا عدتهم وعتادهم الحربي وملابسهم العسكرية الكاملة، لينتقلوا الى الجانب الآخر من الحدود. وبحسب ما نقل حسين عن زملائه وقادته، فإنّ ما مجموعه من 8000 مقاتل يشاركون بمعركة القصير بشكل دائم منذ البداية فمنهم من يشتبك مباشرة مع الثوار ويشارك بعمليات الكرّ والفرّ، والآخر يؤدوا دوره بالدعم والإسناد من خلال القصف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، وآخرون في الحراسة والنقل. هؤلاء العناصر يتبدل أغلبهم دورياً، بعد أن وضع الحزب خططاً للإمدادات تقضي بأن لا تتعدى خدمة العنصر منهم 10 أيام في سوريا على أن يعود بعدها الى لبنان لفترة مقابل أن يأتي عنصر آخر مكانه. أما علي ت. الذي أتى من أقصى الجنوب اللبناني ليقاتل في القصير، فلم يخف امتعاضه من حادث تعرض لها حين فتحت النار عليه ومجموعته من الخلف أي من مواقع تابعة للجيش النظامي حالما عبروا الخطوط ودخلوا حقلاً تغطيه الأعشاب. وكان النتيجة وقوع المجموعة المؤلفة من 4 أشخاص بين قتيل وجريح. علي الذي الذي نجا بأعجوبة بعد اختبائه في إحدى الحفر، لم يعرف حتى الآن سبب ما حصل ورفض قادته التعليق على ذلك. ونقل علي أنّ عناصرنا تلقوا ضربات مؤلمة في القصير نتيجة جهلنا بالطبيعة الجغرافية والعمرانية للمنطقة بشكل عام. كانت أفتك الأسلحة التي وجهت إلى شبابنا هي العبوات الناسفة. فقد زرعت بكثافة على جوانب الطرق واخفيت في حطام المنازل، لتنفجر عند مرورنا قربها. ثانياً، كان هناك أيضاً حقول الألغام التي استدرج اليها مقاتلونا بعد أن انسحب عبرها المسلحون الذين زرعوها. وأخيراً، يأتي الرعب الأكبر ليتمثّل بعمليات القنص التي تعرضنا لها من قبل قناصة ما يسمى الجيش الحر. ولم يكن القصف المدفعي رغم كثافته ليكفي في بعض الأحيان للقضاء على قناص واحد لأنّ غالب هؤلاء القناصين كان يختبئون في ممرات وخنادق تحت أرضية. وهنا يأتي دور فضل ن. ليروي ما حدث له و لزميله حين كانا "يمشّطان" احدى الأحياء في طرف القصير. فقد فوجىء الإثنان بأولى رصاصات القنص التي اخترقت صدر الشاب الآخر، فالتف على نفسه وسقط على الأرض، لتعاجله الطلقة الثانية في رأسه. معوّلاً على حركته السريعة، حاول فضل أن يركض نحو زميله لسحبه او اسعافه، فكان نصيبه رصاصة تحت ركبته من بندقية الدراغونوف الروسية الشهيرة بدقة اصابتها. تعثّر فضل، ارتطم بقسوة بالأرض لكنّه كان محظوظاً نسبياً مقارنة بزميله القتيل لأنّ كومة حجارة وتراب شكّلت ساتراً مرتفعاً، مكّنه من الزحف تاركاً خلفه جثة رفيقه الهامدة وخطاً طويلاً من الدماء.

 

إنتصار القُصير: كلفة باهظة يدفعها لبنان عربياً ودولياً؟

فادي عيد/جريدة الجمهورية

دخل لبنان في مرحلة اللّاإستقرار بعدما عاش في الأسابيع الماضية على وقع المعارك الحاصلة في مدينة القُصير السورية، وبات على موعد مع مرحلة بالغة الخطورة عنوانها «ما بعد معركة القُصير» في الداخل اللبناني.

«حزب الله» يتخوّف من عمليات إنتقامية في أكثر من منطقة لبنانية» كشفت معلومات سياسية مواكبة للتطورات السورية نقلاً عن تقارير ديبلوماسية عن وجود خطط أمنية يجري الإعداد لها وباتت على مشارف التنفيذ في مناطق عدة في لبنان، في سياق الإرتدادات المباشرة للمعارك التي شهدتها القُصير. ولفتت المعلومات إلى أنه في ضوء ما أفرزته هذه المعارك على الصعيدين العسكري والأمني، فإن النزاع في سوريا سيشكّل في الأيام الآتية العنوان الأساسي في الأجندات العربية والإقليمية. ونتيجة ذلك، فإن الجامعة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي تتجه الى رفع منسوب التدابير العقابية ضد لبنان على خلفية مشاركة "حزب الله" في المعارك في سوريا، وبالتالي تورّطه في الوحول السورية. وفي سياق متصل، لاحظت مصادر وزاريّة أن المشهد السياسي والأمني اليوم يستحضر مناخات مرحلة الثمانينيات، وتحديداً بعد تفجيرات وقعت في بيروت وأدّت إلى عزل لبنان دولياً جراء العقوبات التي صدرت في حقه عن عواصم القرار الدولية، بعدما صدرت بيانات إدانة بالجملة ضده، إضافة إلى التحذيرات من التوجّه إلى بيروت، وتصوير لبنان بلداً مضطرباً أمنياً، خصوصا أن ما يُسجّل اليوم من مواقف يشبه إلى حدّ بعيد ما وُجّه سابقاً من اتهامات إلى "حزب الله" لتنفيذ عمليّات أمنية في ضوء تدخله في الأزمة السورية.

وأوضحت المصادر الوزارية أن الوضع اليوم أشدّ خطورة من الثمانينيات إنطلاقاً من القرارات والخطوات التي ستقدم عليها دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً أن بعض المسؤولين اللبنانيين بدأوا يتلقون معلومات تشير إلى إعداد لوائح في دول خليجية عدّة، تمهيداً لترحيل أعداد من اللبنانيين، تزامناً مع توجّه إلى تجميد استثمارات ومشاريع ينفّذها مجلس التعاون في لبنان، ناهيك عن قرار سبق لهذه الدول أن إتخذته، ومنعت فيه رعاياها من السفر إلى لبنان. واللافت أنّ لبنان لم يواجه هذه التدابير العقابية في أيّ مرحلة من مراحل الحرب اللبنانية، لكنّ مشاركة "حزب الله" في الأعمال العسكرية في سوريا فرضت على هذه الدول إعادة النظر في سياساتها تجاه لبنان على كل المستويات، وذلك بعدما شن بعض القيادات اللبنانية حملات ضد مسؤولين خليجيين ومن دون أن تبادر الدولة اللبنانية إلى اتخاذ أيّ إجراءات في حقهم. ورجّحت المصادر نفسها أن تكون لهذه الإجراءات تداعيات سلبية على القطاعات الإقتصادية والمالية والسياحية، إذ إنها سترتّب كلفة باهظة على جميع اللبنانيين. وتخوّفت المصادر عينها من حصول فتنة مذهبية في لبنان تبدأ من جبهة الشمال وتمتد إلى أكثر من منطقة، مشيرة إلى إجراءات أمنية اتخذها "حزب الله" في أكثر من منطقة، وتحديداً في الضاحية الجنوبية وفي التلال المشرفة عليها، مستعيناً في بعض الأحيان بحلفائه في قوى "8 آذار"، وذلك تحسّباً لأيّ ردّ من المعارضة السورية بعد سقوط القُصير. وفي هذا السياق كشفت المصادر عن تصعيد متوقّع في الأيام القليلة المقبلة كان بدأ على محور باب التبانة ـ جبل محسن. وانطلاقاً من هذه المعطيات، خلصت المصادر إلى التحذير من خطورة المأزق اللبناني على الصعيد العربي، خصوصاً إذا ما لم تُتخذ أيّ مواقف سياسية تتماهى مع موقف الجامعة العربية، مع العلم أن التوجهات التي حملها وزير الخارجية عدنان منصور إلى الجامعة تعبّر عن ثوابت "حزب الله" وليس الدولة اللبنانية، إذ عُلم إنه عقد قبل سفره سلسلة لقاءات مع السفيرين السوري علي عبد الكريم علي والإيراني غضنفر ركن أبادي في بيروت، إضافة إلى قيادات في "حزب الله" وحركة "أمل"، وهو أمر متوقّع منه وليس جديداً، ولكنه سيؤدي هذه المرة إلى انعكاسات سياسية سلبية على لبنان.

 

الحريري ومهلة الـ 48 ساعة

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

عندما أطلق المدير العام لقوى الأمن الداخلي السابق اللواء اشرف ريفي من طرابلس مواقف وُضعت في خانة التصعيد، كان الوضع في المدينة يقترب من نقطة اللّاعودة.

على رغم بعض التأويل الذي قوبل به كلام ريفي، لم يكن هدفه التحضير للخروج عن سلطة الدولة، خصوصاً أنّ قائله كان طوال تسلّمه مهماته الأمنية قبل العام 2005 وبعده، أحد الوجوه التي عزّز وجودها في الكادر الأمني والسلك العسكري هيبة الدولة وسلطتها، في كل الملفات التي تسلّمها، أولّها ملف "فتح الإسلام" الذي اتخذ فيه القرار بالقضاء على تلك الظاهرة التي أُلبست في دمشق لباس الإسلام المتشدّد.

ولن ينسى أحد أنه وفي وقت كان ريفي يدير في مقرّ قيادة قوى الأمن اقتحام شقق "فتح الاسلام" في طرابلس، كان الشهيد وسام الحسن يتولّى في شارع المئتين عملية الإقتحام.

العودة بالذاكرة الى الوراء في هذا الملف ضرورية جداً لفهم أسباب مواقف ريفي الأخيرة، التي هدف منها الى إطلاق رسالة تحذير من طرابلس بأن استمرار الوضع على ما هو عليه بين جبل محسن وباب التبانة سيؤدي إلى فقدان السيطرة على المدينة، وأن تيار "المستقبل" لن يتمكن بعد هذه الجولات المتكرّرة من الاعتداءات المبرمَجة من ضبط الشارع، خصوصاً المتشددين الذين يتكاثرون وتموّلهم جهات معروفة للرد على حلفاء النظام السوري و"حزب الله" في جبل محسن. لم يكن مستغرباً بعد كلام ريفي، الرد عليه بأشكال شتى. تارة بإطلاق حملات على وسائل التواصل الإجتماعي تذكره بأنه اشتاق لرفيق الحريري ووسام الحسن، وتارة أخرى بإثارة مواكبته الأمنية الكبيرة التي احتفظ بها على رغم عدم التمديد له على رأس قيادة قوى الأمن الداخلي.

تلك التسريبات تعكس ازدياد حملة التهديدات، خصوصاً أنها لم تطاول ريفي وحده، بل طاولت أيضاً الحراسات المخصصة لقضاة المحكمة الدولية، وهي قضية لا تثار إلّا لتعود وكأنها تذكّر بسحب الحراسة من الرئيس رفيق الحريري قبل اغتياله. الواضح أن الحملة على ريفي كانت هذه المرة استباقية، فالرجل معروف بقدرته على ضبط الشارع الطرابلسي، وما قام به في هذا الإطار كبير، إلّا أنّه بات يجد أن استمرار "الحزب العربي الديموقراطي" في إشعال الجبهة، كلما طُلب منه ذلك، لن يمرّ مرور الكرام هذه المرة، خصوصاً أنّ مجموعات سلفية متشددة قد بدأت بالفعل تعدّ العدة للرد على جبل محسن بنحو مختلف عن المرات السابقة، وهذا ما دعا الرئيس سعد الحريري الى الاتصال العاجل بالمسؤولين لتفادي الأسوأ. الأبرز في اتصالات الحريري كان الكلام مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، حيث صارحه الحريري بأن الامور ستكون خارج السيطرة في طرابلس خلال 48 ساعة، إذا لم تُنفّذ خطة أمنية تقفل جبهة باب التبانة وجبل محسن الى الأبد. بعد هذه الاتصالات أخذت الامور منحى جديداً، من خلال الإجراءات التي اتخذها الجيش وتطورت الى محاولة إزالة المتاريس والدشم في التبانة وجبل محسن، مع ما يعنيه ذلك من قطعٍ للطريق امام معركة كبرى كانت ستحصل في طرابلس لا تُعرف نتائجها. ويبقى السؤال: هل يمهد ما حصل في طرابلس لنزع فتيل الانفجار الحتمي من المدينة؟ أم أنه يبقى مجرد تنفيسة معركة مقبلة؟ الأرجح أن الحريري سيطرح موضوع نزع السلاح من كل المدينة، مع معرفته بأنّ هذا الطلب ليس مطروحاً لدى المعنيين، بسبب رفض القوى العلوية في جبل محسن نزع السلاح، لأنّ له وظيفة يقوم بها. في المقابل يجد الحريري أن فتيل جبل محسن يهدّد طرابلس بخطر آخر، وهو خطر إمساك القوى المتشددة للشارع، خطرٌ يستلزم التحذير من استمرار ترك هذه الجبهة مفتوحة تحت طائلة الانتقال الى وضع آخر إذا تعذّرت الحلول الحاسمة.

 

فارس: الانتصار في القصير مقدمة لانتصارات في بقية المدن السورية

وطنية - رأى النائب مروان فارس في تصريح: ان "انتصار الجيش السوري في مدينة القصير ما هو الا مقدمة لجملة الانتصارات التي سوف تتحقق في بقية المدن والارياف السورية"، ولافتا الى "دلالة قدرة الشعوب على الانتصار على الدول مجتمعة في تآمرها على سوريا التي حققت نجاحا لها ولكل القضايا العادلة في المنطقة العربية بدءا من فلسطين وصولا الى العراق ولبنان". اضاف: "ان لبنان يرى في هزيمة الحركات الارهابية والعصابات المسلحة في سوريا، نجاحا للسياسة اللبنانية التي لم تنقطع يوما عن التنسيق مع سوريا التي تقف الى جانب المقاومة وما حققته من انتصارات عام 2000 وعام 2006". وتابع فارس: "ان القرار الكبير الذي اخذه الجيش اللبناني في وضع حد للحركات الاصولية المتطرفة في طرابلس، انما يؤكد ان هذا القرار هو وحده الذي يمكن له ان يعيد السلام الى المدينة وبالتالي لكل منطقة الشمال". وختم "ان القرار الذي سوف يتخذه المجلس الدستوري في شأن الطعون المقدمة مؤخرا، انما هو قرار ملزم لكل الجهات في لبنان وهو لا شك سوف يكون عادلا في المضمون والاهداف".

 

مسيرة في النبطية ابتهاجا بتحرير القصير

وطنية - نظم حزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب، مسيرة سيارة لمناسبة تحرير بلدة القصير السورية، انطلقت من امام مقر الحزب في بلدة الدوير، وجابت شوارع مدينة النبطية وهي ترفع صور الرئيسين السوريين الراحل حافظ الاسد وبشار الاسد والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والرئيس نبيه بري والاعلام اللبنانية والبعث وحزب الله وأمل وااسوري القومي الاجتماعي وصور شهداء المقاومة الوطنية والاسلامية.

ووصل الموكب الى محيط السراي الحكومي في النبطية حيث القى المسؤول السياسي لحزب البعث في الجنوب فضل الله قانصو كلمة وجه فيها "التحيات للجيش السوري وللجان الشعبية في سوريا الذين واجهوا المؤامرة وطهروا القصير من الجماعات الارهابية فكانوا حماة للديار والحدود العربية المقدسة والشريفة، وحموا ظهر المقاومة ومنعوها من السقوط بأيدي المؤامرة الصهيو- اميركية". وقال: انتصرت القصير وانتصرت سوريا، وكانت سوريا ومعها المقاومة بالمرصاد". بعدها انطلقت المسيرة الى مثلث كفرتبنيت حيث اقسم المشاركون فيها قسم الولاء للبعث ولسوريا والمضي في المسيرة، ثم وضعوا اكليلا من الورود على نصب الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وقرأوا الفاتحة لروحه ولارواح شهداء المقاومة الوطنية والاسلامية وسوريا

 

بقلاوة عن روح المقاومة اليوم سقطت القصير غداً نسترد سوريا

مارون حبش/المستقبل/"يا الله مالنا غيرك يا الله" هو الشعار الوحيد الذي يحمله ثوار القصير خلال معاركهم بوجه النظام السوري و"حزب الله"، في ظل غياب أي دعم دولي لهذه المدينة حتى المعارضة السياسية المتثملة بالائتلاف السوري خذلت أهالي القصير وثوارها. بالأمس أعلن إعلام النظام السوري المتثمل بقنواته المحلية إضافة إلى قناتي "الميادين" و"المنار" احتلال القصير بشكل كامل وطرد أهلها، فيما أوضحت المعارضة المسلحة انسحابها من معظم المدينة، خصوصاً القسم الجنوبي والشرقي منها، وما زال بضعة آلاف من المدنيين وثوار القصير في الجزء الشمالي من المدينة وريفها بينهم أكثر من 1200 جريح.

في لبنان، وبعد احتفالات الفرح التي عمت الضاحية الجنوبية لبيروت ومعظم مناطق "حزب الله"، تخللها توزيع الحلوى، يخيل إليك للوهلة الأولى وكأن مزارع شبعا قد تم تحريرها، إلا انها كانت احتفالاً باحتلال القصير وقتل أطفالها. هي حركات استفزازية نشرت التوتر في كل مناطق لبنان، واستفزت مشاعر المتعاطفين مع الثورة الشعب السوري الذين اعتصموا في بعض المناطق اللبنانية كطرابلس وصيدا إلى حين فك الحصار عن القصير، في الوقت الذي بدأت فيه المعارضة السورية بالرد على احتلال القصير بـ"وابل" من الصواريخ انفجرت في بعلبك، فماذا فعل حزب الله؟

وفي ضوء ذلك، أشار مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا إلى أن "سقوط القصير من الناحية السورية والثورة السورية لا يشكل أي معنى، فهي معركة لا معنى لها، وكلفت الغالي، لكنها في المعنى اللبناني قد تكون مقدمة لاستقدام الحرب بين الثورة السورية وحزب الله في لبنان". وراى ان "حالات الابتهاج في لبنان وتوزيع القبلاوة أمر سخيف جداً".

وقال قاطيشا، في حديث لموقع "14 آذار": "كان حزب الله مستسهلاً المعركة وعندما كلفته الغالي ولم يقدر عليها ساعده الجيش السوري النظامي، لذلك يريد ان يعطيها الوهح بانها قضية كبيرة"، معتبراً أن "القصير ليست مهمة من الناحية الاستراتيجية ولا من ناحية الامداد لحزب الله". ومن اسباب سقوط القصير، ذكّر قاطيشا بأن هذه "قرية وليست مدينة ولا يوجد فيها تحصينات"، أضاف: "من الجيد انها استطاعت أن تصمد كل هذه الفترة امام المدافع والطيران والصواريخ"، واستبعد حصول أي معركة بين عرسال ووادي خالد من جهة والنظام السوري وحزب الله في القصير من جهة أخرى، معتبرا ان الصواريخ التي سقطت في القصير مجرد "تداعيات للحدث".

إلى ذلك، ذكّرت مصادر سورية معارضة بأن "معركة القصير بدأت بأسلوب غير متوازن من الناحية العسكرية، وكان من المفترض أن يسيطر النظام السوري و"حزب الله" على القصير منذ بداية العدوان عليها، إلا أن صمود الثوار والملاحم التي خاضوها أرعبت عناصر النظام والحزب وخسرتهم الكثير ما استدعى ارسال المزيد من التعزيزات"، وأوضحت أن "القصير مدينة محاصرة منذ أشهر ورغم ذلك احتاج النظام وحزب الله، ومع كل اسلحتهم القوية والفتاكة والطيران الحربي، أكثر من 17 يوماً لدخولها"، متسائلة: "ماذا لو أراد النظام استعادة مدينة غير محاصرة؟". ورأت المصادر أن "ما حصل في القصير فرصة ليستيقظ ضمير المجتمع الدولي، خصوصاً القادة العرب، إضافة إلى فرصة للبدء بتغييرات داخل صفوف المعارضة السياسية والمسلحة"، داعية إلى عدم الاكتراث لبعض المناطق التي استعادها النظام لأن "الجيش الحر سيستعيدها غداً، لأن الحرب كر وفر"، مشددة على أن "الثورة لن تقف عند سقوط القصير، اليوم سقطت القصير .. غداً نسترد سوريا".موقع 14 آذار

 

تيار المستقبل: ليواكب أهل طرابلس إجراءات الجيش بمسؤولية

وطنية - شدد "تيار المستقبل" على "التعاون مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية لبسط الأمن وسلطة القانون في مدينة طرابلس، وتفويت الفرصة على العابثين بوحدة المدينة تنفيذا لأغراض خارجية".

واشار في بيان أصدره اليوم، الى ان "الإجراءات التي ينفذها الجيش اللبناني يجب أن تكون محل ترحيب كل الجهات التي تعنيها سلامة طرابلس وأهلها، خصوصا إذا جاءت هذه الإجراءات في إطار خطة واضحة ومسؤولة لا تقيم أي شكل من أشكال التمييز بين المناطق والمواطنين، وتستهدف ترسيخ الأمن وإنهاء المظاهر المسلحة وحماية المدنيين والأحياء من كافة الأعمال المخلة بالأمن".

أضاف البيان: "إننا نهيب بأهلنا في طرابلس أن يواكبوا إجراءات الجيش بأعلى درجات المسؤولية وان يحيطوا تحركات الوحدات العسكرية بما تستحق من احتضان وتأييد، والابتعاد عن أي محاولة تعمل، عن قصد أو عن غير قصد، على إعاقة عمل القوى الشرعية وإثارة البلبلة بداعي الدفاع عن هذا الحي أو ذاك. ونحن على يقين بأن طرابلس، بأهلها وفاعلياتها تقف في المكان الصحيح الذي يعزز دور الدولة والمؤسسات في وجه المعتدين على كرامتها وأية محاولات للعبث لسلامتها وأمنها".

 

تأزّمت بين عون وأسود... فهل تنفجر؟

مرلين وهبي/جريدة الجمهورية

الرسالة التي وجّهها رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون إلى النائب زياد أسود لم يلحظها اللبنانيون إنّما يعلمها جيّداً أهالي جزين، والتي تمثّلت في تلبية عون دعوة النائب ميشال الحلو إلى مأدبة غداء في منزله ليغيب عنها أسود، بسبب شدّة التنافس بينه وبين حلو التي بلغت مرحلة متقدّمة بسبب انتخابات المجلس البلدي ظاهريّاً وضمنيّاً. فقد شعر أسود بأنّ حلو أضحى رقماً صعباً ينافسه ليس في البلدية فحسب إنّما في مسقط رأسه، وجاء إصرار عون على تسمية حلو مجدّداً ضمن لائحته الانتخابية ليزيد «الطين بلّة»، فتعقّدت الأمور بوتيرة متسارعة، ما يوحي بانفجار «عوني - سوداوي» وشيك سيقلب بلدية جزين رأساً على عقب، وقد يؤدّي إلى دعوة عونية إلى استقالة بلدية جزين بكاملها بعد خرق رئيسها وليد حلو ظاهريّاً الاتفاق مموّلاً من أخيه غازي حلو ومدعوماً سياسيّاً من أسود الذي ضرب بعرض الحائط الاتفاق العوني - العوني.

انفجار قريب

القصّة تتشابه في غالبية بلديات لبنان، إذ يقضي الاتفاق بأن تكون الرئاسة مداورة لثلاث سنوات للرئيس الحالي وثلاث أخرى لنائبه. أمّا في مدينة جزين فوقع إشكال بعد ترشّح ثلاثة أعضاء يخصّون "التيار الوطني الحر"، ولم يتنازل أيّ منهم للآخر. ويلفت مقرّبون إلى أنّ العماد عون تدخّل لحلّ الإشكال وارتأى تقسيم ولاية البلدية بين وليد الحلو الرئيس الحالي لبلدية جزين لثلاث سنوات، على أن يرأسها للسنوات الثلاث المتبقّية والتي تبدأ مطلع الاسبوع المقبل الدكتور جوزف رحال. أمّا المرشّح الثالث وهو خليل حرفوش فينتدبه إلى رئاسة الاتحاد، وبذلك يكون قد أرضى الثلاثة وأنصفهم بالاتفاق وبرضاهم جميعاً. وهكذا حصل، نفّذ الاتفاق مع الرئيس الحالي وليد الحلو، وكذلك مع الرئيس خليل حرفوش الذي أصبح اليوم رئيس اتّحاد، أمّا العقدة التي بدأت تتفاقم يوماً بعد يوم لتخرج الى العلن فكانت برفض حلو تسليم الرئاسة الى رحال.

من هو وليد حلو ومَن يدعمه؟

بحسب مقرّبين، طلب العماد عون من وليد حلو تنفيذ الاتفاق! فرفض ذلك، علماً أنّ نقمة الأهالي تزداد في جزين تجاه الرئيس الحالي الذي صرف خمسة مليارات وثلاثمئة مليون ليرة ولديه خمسة مرافقين يدفع لهم رواتبهم من مخصّصات البلدية، كما وظّف 70 شخصاً يخصّونه في البلدية. ولحلو ملفّ ماليّ مخيف بعدما ذاع صيته، وقد استدعاه التفتيش المالي مراراً، نتيجة هدمِ نصبٍ مهمّ "لساعة" مقدّمة من أحد المتموّلين الكبار من آل الحج للبلدة، وبلغت قيمتها 50 ألف دولار، إلّا أنّ حلو هدمها بناءً لطلب رفيقه بحجّة أنّ الساعة تحجب شرفة منزله! فاستقدم حلو بعد منتصف الليل جرّافات وهدم الساعة، لتقوم قيامة وزير الاشغال غازي العريضي آنذاك لأنّ مكان الساعة يتبع لأملاك وزارة الاشغال لا البلدية. وتوضح الأوساط أنّ الحلو مدعوم من أسود الذي كان يستفيد من غضب أهالي البلدة من رئيس البلدية ويستغلّهم للتوجّه الى العماد عون. أمّا الأخير فكان يرسل التوبيخات والإرشادات الى حلو بواسطة أسود ليستفيد الأخير من الخلاف، بعدما رفض الجنرال استقبال حلو مرّات عدة نتيجة تكاثر شكاوى الأهالي منه وعدم انصياعه الى توجيهات الجنرال. كما استفاد أسود من ضغط الجنرال على حلو، ليشعره بأنّه هو المسيطر الفعليّ وأنّ نفوذه هو الاكبر وكلمته هي المسموعة فقط لدى الجنرال عون.

ماذا يمثّل ميشال حلو في جزّين؟

ينتمي أسود إلى "التيار الوطني الحر" أمّا حلو فهو حليف للتيار، وبعد الانتخابات النيابية لم يكن هذان المرشّحان على وفاق، بل على عداوة وخصومة، خصوصاً أنّ أسود يشعر بتزايد شعبية حلو لصيته الطيب في المنطقة، ولحسن مشورته في التشريع، حتى إنّ نواب "التيار" يعتبرون أنّ حصّة حلو في التكتّل محفوظة بعدما أدرك الجنرال حِرفيته في التشريع بشهادة خصومه قبل مؤيّديه، وبالتالي بات حلو رقماً صعباً في ذهن الجنرال ومن الضروري المحافظة عليه، بعكس أسود الذي كثرت المشاكل بينه وبين الجنرال في الآونة الاخيرة، لأنّه يعتبر نفسه الأولى بأن يكون القائد في جزّين لأنه ابن "التيار" وليس حليفاً.

ويشير المقرّبون إلى أنّ حلو حاول الابتعاد قدر الإمكان عن المشاكل، مبرّراً لعون بأنّ تصرّفات أسود "ولدنة" ولا يريد التورّط معه، أمّا الجنرال فكان يسارع الى توبيخ أسود في كلّ مرة يحاول فيها استفزاز حلو، ليكفّ عن ممارساته، إلّا أنّ أسود لم يرضخ ضمنيّاً على رغم الوعود الظاهرية، وقد شكّلت بلدية جزين متراساً جيّداً له ليحارب النائب ميشال حلو المقرّب من الدكتور جوزف رحال، الرئيس الثاني المفترض لبلدية جزين.

من هو جوزف رحال؟

وتشير الأوساط إلى أنّ رحال يحمل بطاقة انتماء الى "التيار الوطني الحر"، وهو طبيب محترم في جزين، وكان يتصدّر منذ سنة 2000 وحتى الـ2009 اللوائح الانتخابية، وكلّ الارقام في جزين تؤكّد هذا الأمر.

وتضيف الأوساط أنّ الخطأ الكبير الذي فضح نوايا أسود هو أنّه لم يساير رحال بحكم انتمائه الى التيار، ولم تعد لديه حجّة ليناور مع الجنرال، لكنّ رحال رفض ان يكون لعبة في يد أسود، وعندما تقدّم لاستلام الرئاسة حسب الاتفاق، رفض حلو تسليمه الموقع، بدعم من أسود الذي اعتبر رحال مقرّباً من النائب ميشال حلو.

ردّة فعل الجنرال عون

وفي معلومات "الجمهورية" أنّ الجنرال عون أصرّ على تنفيذ الاتفاق الذي تمّ في منزله في الرابية بينه وبين ميشال حلو وزياد أسود وغازي الحلو شقيق وليد حلو، خصوصاً أنّ غازي هو "القصّة كلّها" وكان يموّل لوائح "التيار" خلال الانتخابات النيابية. وتضيف الأوساط أنّ مناورات أسود لم تعد خافية على أحد، إذ يرفض أن يتسلم رحال رئاسة البلدية، فيما يبلّغ الجنرال أنّ الاعضاء لا يوافقون على تسليمه، وأنّه لا يقدر أن يمون عليهم.

اليوم يرفض رئيس البلدية التسلّم والتسليم السلمي، وقد دعا هيئة المجلس الى الانعقاد يوم الجمعة المقبل لإعادة الانتخابات، بعدما كان من المفترض ان تعقد الاسبوع الفائت. إنّما بعد احتجاجات مؤيّدي رحال ومعارضي حلو أُرجِئت الانتخابات بعدما تمنّت القوى الأمنية على الرئيس الحالي تأجيلها بسبب الجوّ المشحون، فدعا حلو يوم الثلثاء الفائت الى عقدها مجدّداً الجمعة المقبل، ولم يثنِه غياب عضوين بارزين مواليين للجنرال عون عن قراره، بل تمسّك بقراره رافضاً التجاوب مع قرار المحافظ والقائمّقام بعدم قانونية الجلسة التي وفي حال انعقدت فإنّ نتائجها ستُعتبر غير شرعية لأنّها خالفت مهلة الثلاثة ايام التي يجب على الرئيس منحها قبل إعلان جلسة الانتخاب.

عون يرفض

أوساط الجنرال عون أفضت لـ"لجمهورية" بأنّه سيرفض رفضاً قاطعا التمديد لحلو، كما سيرفض نتائج أيّ انتخابات تحصل، وسيطلب من الاعضاء الموالين له الاستقالة منها، حتى لو أدّت تلك الاستقالة الى فرط البلدية برُمّتها، مع علمه بأنّ استقالة البلدية ستكلّفه حربين! انتخابات بلدية اخرى وانتخابات رئيس اتّحاد البلديات! فهل هو جاهز لحربين؟

كيف قرأها أسود في السياسة؟ اليوم يعتقد أسود أنّ ميشال حلو يقوى عليه بشهادة الأحبّاء والخصوم ولا يريد تعويمه بأيّ شكل من الاشكال.في الأمس قدّم ميشال حلو ترشيحه بطلب من الجنرال، الأمر الذي اعتبره أسود رسالة اخرى موجّهة اليه بعدما كان قد وعد السيّد أمل ابو زيد صاحب مؤسّسة OMT بضمّه الى اللائحة، في وقت لم يطلب الجنرال من ابو زيد تقديم ترشيحه بل طلب ذلك من النائب ميشال حلو، ضارباً بعرض الحائط اعتبارات أسود وخياراته. أمّا أسود فاعتبر أنّه "سيَمون" على الجنرال مثلما حصل في الانتخابات السابقة عندما طلب من عصام صوايا الترشّح وقبل به الجنرال، لكنّه سرعان ما تيقّن من أنّه كان خياراً فاشلا. فهل يقبل العماد عون في صفوفه بمَن يعصي أوامره ويكسر كلمته، بعدما شنّ الحملات الإعلامية ضدّ التمديد، وضدّ جميع من نكثَ بالوعود والاتّفاقات؟ فكيف إذا كان من أهل البيت؟

 

القوات ردت على رد أسود: ليس لديه ما ينجزه للمسيحيين ولجزين

وطنية - ردت الدائرة الاعلامية في حزب "القوات اللبنانية" على رد النائب زياد أسود، في بيان جاء فيه: "إن إقحام النائب زياد أسود أنفه في الرد على القوات اللبنانية التي دعت راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار الى الإقلاع عن لغة الإتهام والتخوين والتصرف كراع وليس كطرف، إنما يعكس النوايا السود للنائب المذكور، إذ يبدو أنه يعتاش من التحريض، وليس لديه ما ينجزه للمسيحيين ولمنطقة جزين إلا انتهاز الفرص لإطلاق الحملات على القوات اللبنانية ورئيسها. إن تنطح النائب الأسود في الكلام باسم المطران نصار وأبناء أبرشية صيدا ودير القمر وإبداء الحرص على مسيحيي الجبل وشرق صيدا بعد سنوات "القهر الجعجعي"، بحسب تعبيره، نحيله على صناديق الإقتراع في آخر انتخابات نيابية، عندما حصلت القوات على أغلبية الأصوات المسيحية محققة عبر مرشحها المرتبة الأولى لدى ناخبي الشوف المسيحيين وبعيدا عن مرشحي التيار الوطني الحر، وبمعزل عن أصوات الدروز والسنة. إن التنازل والاستزلام هما من شيم النائب الأسود وجماعته، وإلا كيف يمكن تفسير انكفاء جنرال الحروب العبثية والرهانات الخاسرة عن المزايدة في مشروع اللقاء الأرثوذكسي، ليعود إلى قانون الستين المدمر والكارثي والملغي للصوت المسيحي وللوجود المسيحي السياسي؟ او كيف يمكن تفسير تخلي عون عن الوثيقة التأسيسية للتيار الوطني الحر لصالح وثيقة تفاهم بائسة كرست تبعية التيار المطلقة لحزب الله وفشله حتى في استعادة منصب المدير العام للأمن العام للمسيحيين، كما في استعادة معتقل واحد أو مفقود واحد من سجون حليفه نظام القتل في سوريا. أما وعظ النائب الاسود في مفهوم التخاذل، فيقتضي تدعيمه بأمثلة واقعية حرصا على صدقيته، على غرار هرب جنراله من القصر إلى السفارة الفرنسية، تاركا عائلته وجنود الجيش يقاتلون ويستشهدون، وعلى غرار بصم وزراء التكتل في مجلس الوزراء على بيع تلة الصليب في بلدة دلبتا الكسروانية، او على غرار التعامي عن شراء أراضي المسيحيين في الجزء الجنوبي لقضاء جزين لصالح شركات وأسماء في خانة حزب الله، او على غرار هيمنة مسلحي حزب الله على الاراضي المسيحية في جوار جزين - القضاء الذي يفترض بالاسود تمثيله - ومنع السكان الاصليين من الاقتراب منها بحجة حماية سلاح المقاومة، الذي تحول من مقاومة إسرائيل إلى غزو القصير والتعدي على أهلها في بلادهم وأرضهم، وبتغطية من امثال النائب زياد أسود".

 

 

 

متفرقات

 

 

 

 

السفارة الأميركية: وفد من مكتب المساعدة في مكافحة الإرهاب زار لبنان ومنح قاربين بحريين للفهود السود

وطنية - أعلنت السفارة الأميركية في بيان اليوم، أنها استضافت "وحدة التقييم والمراجعة والتقدير في مكتب المساعدة في مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية في الأسبوع الأول من حزيران، حيث قام الفريق بتقييم البرنامج السنوي مع قوى الأمن الداخلي بقيمة مليوني دولار على مدى السنوات الست الماضية". واشار البيان الى ان "الغرض من هذه المراجعة هو قياس وتقييم أثر وفعالية التدريب والمساعدة التي تلقاها لبنان من مكتب المساعدة في مكافحة الإرهاب حتى الآن، وللتحقق من صحة أهداف البرنامج الثنائية والإقليمية القائمة، ولتدوين أي حاجة إلى تعديل أهداف البرنامج. وفي إطار هذه الزيارة، إجتمع فريق مكتب المساعدة في مكافحة الإرهاب مع عدد من كبار مسؤولي الأمن واستطلع عددا من مواقع أمن الحدود، بما في ذلك مطار بيروت الدولي، ميناء بيروت، ومعبر المصنع البري. هذا والتقى الفريق بممثلين عن وزارة الداخلية والبلديات، ووزارة العدل، ووزارة المال، وقوى الأمن الداخلي، ومديرية الأمن العام. ويتم تخصيص التمويل وتحديد المشاريع من قبل مكتب المساعدة في مكافحة الإرهاب جزئيا على أساس نتائج هذا التقييم. كما إن المراجعة الدورية للبرنامج أمر إلزامي للمشاركة في ولتلقي المساعدات في إطار برنامج مكتب المساعدة في مكافحة الإرهاب. وكان موعد المراجعة الدورية لبرنامج لبنان قد آن، حيث تمت آخر مراجعة سنة 2010". من ناحية أخرى، منح مكتب المساعدة في مكافحة الإرهاب قاربين بحريين (Defender Safe) طولهما 38 قدما للفهود السود في قوى الأمن الداخلي. وفي إطار هذه المنحة سيوفر مكتب المساعدة في مكافحة الإرهاب دورة تدريبية لمدة أسبوعين على القاربين لعشرين ضابط في قوى الأمن الداخلي. وقد أشاد فريق مكتب المساعدة في مكافحة الإرهاب بالتنسيق والدعم الذي تلقاه من الحكومة اللبنانية في خلال الزيارة.

وجددت الزيارة التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل".

 

الشهال: التطورات المتلاحقة في طرابلس تفرض على العقلاء التحرك سريعا

وطنية - اعتبر مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الاسلام الشهال في بيان اليوم، ان "التطورات المتلاحقة التي نعيشها في طرابلس تفرض على المسؤولين والمعنيين العقلاء التحرك السريع قبل تدهور الأوضاع بشكل سريع يصعب بعده تداركها". وقال: "مما لا شك فيه وجود عقلاء بالجيش، فالمرجو من هؤلاء المبادرة لتفويت الفرصة على النظام السوري وحلفائه الذين يحاولون جاهدين تسخير مؤسسة الجيش وشرعيتها لصالح مشروعهم الإقليمي والدولي". وطالب "الجميع في الجيش وخارجه، بالنظر للمصلحة العامة وتوخي الحذر والحكمة"، محذرا من "اضطرارنا لاصدار بيان شرعي يمهد لفتوى مهمة". ونصح "الشباب في طرابلس وغيرها ألا يستنزفوا طاقاتهم وإمكانياتهم"، وقال:"لنعمل جميعا على توحيد الصف الذي يعمل أعداؤنا جاهدين على خرقه وتفريقه، ولنكن جميعا أهل السنة وشباب الإسلام المستهدفين في كل المناطق اللبنانية أحبة متعاونين على جمع الكلمة ونصرة المستضعفين والذود عن طائفتنا السنية في كل لبنان وفي كل المؤسسات والهيئات".

 

شربل من منزل كباره قبل انتقاله إلى السراي: خلال 48 سيكتمل انتشار الجيش في طرابلس

وطنية - عقد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل لقاء مع "اللقاء الوطني الاسلامي" في منزل النائب محمد كباره في طرابلس، في حضور النائبين خالد الضاهر ومعين المرعبي وعدد من المشايخ والفاعليات الطرابلسية.

بعد الاجتماع، قال شربل: "لقد توصلنا إلى أن يكمل الجيش الخطة الامنية التي وضعها، ورغم الصعوبات التي يواجهها فلن يتراجع. وخلال 48 ساعة سيكتمل الانتشار. وإن المسلحين، إن كانوا كما يدعون غيارى على طرابلس، فهم الآن أمام اختبار حقيقي ليظهروا ذلك، وأطلب منهم أن ينسحبوا من الشوارع ويساعدوا الجيش، فمن يتقاتلوا هم لبنانيون، ومن يستشهدوا هم لبنانيون، ومن تدمر أملاكهم ومنازلهم لبنانيون أيضا. ويجب وضع حد لهذا الامر، وأؤكد أن الجيش لن يتراجع عن تنفيذ هذه الخطة". وردا على سؤال حول مشاركة "حزب الله" في معارك القصير، قال: "الحكومة اللبنانية نأت بنفسها، وعلى اللبنانيين أيضا أن ينأوا بأنفسهم، فالكل أخطأ بحق لبنان. إن الفرنسي والياباني والشيشاني والمصري والسوداني والتركي كلهم في سوريا، واللبناني أيضا. وما يهمنا ماذا يجري في طرابلس؟ فلماذا يجب أن تدمر هذه المدينة، وأحدا لن يستفيد من ذلك، فالكل سيخسر".

وردا على سؤال حول مساعدة قوى الامن لعناصر الجيش في خطة الانتشار، قال: "سنبحث مع القوى الأمنية في تسيير الدوريات واقامة الحواجز وتوقيف المطلوبين والمخالفين في اجتماع سيعقد بعد قليل في سراي طرابلس، فللجيش وقوى الامن أوامر بتوقيف الاشخاص الذين يطلقون النار، ويجب أن تتوقف هذه المأساة. إن الخطة الاولى وقف اطلاق النار، ثم سحب المسلحين، فتنفيذ مداهمات وتوقيف المطلوبين".وأكد أن "الجيش على مسافة واحدة من كل الاطراف، وليس مع طرف ضد الآخر".

كبارة

من جهته، قال كبارة: "لقد كان ثمة تجاوب من كل المجتمعين لتنفيذ الخطة الامنية لاعادة الاستقرار إلى طرابلس، ونحن نتابع تنفيذ الخطة، ونتعاون مع الجميع لازالة العقبات، فخيارنا الجيش والدولة والقوى الامنية، ونتمنى على الجميع الانسحاب من الشوارع، ليكمل الجيش خطته وانتشاره. وهناك تأكيد أن الجيش سيكون عادلا في تطبيق القانون من دون تمييز". بعد ذلك، انتقل شربل إلى سراي طرابلس حيث سيعقد اجتماعا مع القادة الأمنيين.

 

قباني اقام احتفالا بذكرى الاسراء والمعراج بحضور قبلان وحسن: الخطر المدمر على لبنان يزداد ويكبر ويقترب يوما بعد يوم

وطنية - اقيم في دار الفتوى، بدعوة من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، احتفال ديني بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج، في حضور نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ومفتيي المناطق وقضاة شرع وعلماء من الطائفة السنية والشيعية والدرزية.

قبلان

استهل الحفل بتلاوة ايات من القرآن الكريم، ثم قدم الشيخ جمال بشاشة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الذي القى كلمة الاتي نصها: "هذه الدار ملتقى أهل الخير، جمعتنا باستمرار على أن نكون يدا واحدة وقلبا واحدا، متماسكين، متواصلين، متحابين، ندعو إلى الخير، نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر.

سماحة المفتي، جمعتنا اليوم، من أفضل أيام السنة، يوم الإسراء والمعراج، يوم الصعود بالنبي محمد صلى الله عليه وآله إلى أن أصبح قاب قوسين أو أدنى، في هذا اليوم المبارك، كل الخير والبركة والمحبة والتعاون، فيه صعود النبي إلى السماء، فليتواصل الإنسان مع أخيه الإنسان، يقرب له الخير والبركة والكرامة، يتحلى بالشجاعة ورباطة الجأش وكظم الغيظ والتعاون على البر والتقوى".

وخاطب العلماء بالقول: "أنتم الأمل في إنقاذ هذه الأمة، وما يجري على الأرض من انتهاكات ومشاكل وأعمال سيئة تجعلنا في وقت حرج وعلينا أن نبادر إلى جمع الكلمة ورأب الصدع، والتعاون على البر والتقوى، ونكون دائما في رضى الله وفي خدمة شعبه، نتعلم من النبي محمد الخير والإيمان والصدق".

وتابع: "نعم ان ما يجري على الأرض من مشاكل لا يمت إلى الإسلام بصلة، الإسلام دين الرحمة والعدل والإنصاف، لا عصبية بالإسلام، ولا تعصب فيه، ولا حقد، ولا حسد، فعلينا أن نعود إلى رحاب الحق نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، ونتعامل في ما بيننا بأخوة، وبمحبة، وبر، وبتقوى، النبي يصعد إلى السماء، والنبي خيرة الخلق ومحجة الناس، وهو الذي أمرنا بالوحدة والتواصل والتماسك. بلاد الإسلام تعيش اياما صعبة وسيئة فعلينا أن نحفظ هذا الدين، نحفظه بالدعوة، بالموعظة، بالحكمة، بالإصلاح، بالصلاح، بالبر، بالتقوى؛ فعلماء الدين عمدة، أنتم قادة، هم أهل العلم، هم أهل الصدق، هم أهل الحق، جندوا أنفسكم لمحاربة الباطل والظلم والعدوان والشرك بالله، لنكون دائما يدا واحدة في حب الله، وفي محبته خلق الله".

وقال: "دائما يتفضل علينا صاحب السماحة مفتي الجمهورية، هذا الإنسان الكريم المبارك، والمظلوم في الوقت نفسه، هذا المظلوم، فعلينا أن ننصر هذا المظلوم، ونكون معه في كل شدة وفي كل رفاء. في ذكرى الإسراء أتوجه إلى عقلاء الأمة وإلى المصلحين وإلى العلماء وإلى كل الناس أن يكونوا مع النبي في حكمته وفي موعظته وفي إصلاحه وفي مناشدته لما فيه الخير والصلاح، كونوا مع الله ليكون الله معكم والله يعصمنا وإياكم من كل خطأ وزيغ".

حسن

ثم تحدث شيخ عقل طائفة الموحديين الدروز الشيخ نعيم حسن فقال: "جاء في أجود الأحاديث في موضوع الإسراء عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتى بيت المقدس بالبراق، ودخل المسجد، وصلى ركعتين ثم خرج، قال عليه الصلاة والسلام: "فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن، فاخترت اللبن، فقال جبريل: اخترت الفطرة". هكذا، بدأت الرحلة إلى السموات السبع، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن شدة (عام حزن) حين أسرى سبحانه "بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى" (الإسراء 1)، ثم أراه آياته بالمعراج العظيم في طريق الأنبياء الصاعدة إلى أعلى سماء. إن اختيار الفطرة هو تسليم لمشيئة الله في مقاصده السامية "فطرة الله التي فطر الناس عليها" (الروم 30)، أي، كما دل تعالى، فهي "الدين القيم" وهو دين الله المستقيم الذي به يهتدي المرء إلى الاستقامة دون شرك. هو الإسلام حين كان الإسلام نقيا في قلوب المؤمنين، وكان واحدا في ضمائرهم، فكانت يد الله معهم، تشد أزرهم، وتسدد سعيهم، وتدلهم على معنى الرسالة التي انارت البصائر وأحيت القلوب".

اضاف: "الإسراء والمعراج هو، في معنى من معانيه أيضا، إشارة إلى وجهة الارتقاء الروحي التي ينبغي على كل مؤمن أن يسلكها ببراق عزمه وإرادته ونيته نحو القيم الإنسانية العليا التي هي غاية القصد من الكتاب الكريم، وبالطبع، هي الغاية المثلى وصولا إلى معرفة الله تعالى وفق الطاقة، وعبادته كما يليق بالعبد الطائع. ويكتمل معنى المناسبة الدينية، عندها يزهر القصد منها في القلوب، ويثمر بالتالي العمل الطيب الذي فيه الخير للإنسان ولجماعة المؤمنين، بل وللإنسانية جمعاء. وكيف لنا أن نتمثل في وجداننا هذا الحدث الفذ من صدر الإسلام إلا بالشوق البالغ الى الذروة العليا، وبدايتها التخلق بقيم الإسلام، ولا أعهدها هذه القيم إلا الإيمان بالله الواحد الأحد، والعمل بالمعروف والانتهاء عن المنكر، والقيام بالمفترضات، وكل هذا يتطلب من النفس التحلي بالأخلاق الحميدة، والترفع عن دنايا الامور، وانخلاع القلب من كل ميل أناني إلى التسلط والكبرياء والظلم واستهلال الانغماس في ارتكاب المعاصي والشهوات".

وتابع: "هذا هو سبيل الارتقاء الى كل معنى سماوي، والتشبه بالمعراج الأسمى، والعودة الى استجلاء ماهية الفطرة التي جبلت عليها النفوس قبل انطماس مرآتها بالطغيان والابتعاد عن أمر الله. واليوم هذه مناسبة جامعة أن نلتقي في هذه الدار الكريمة لنكون صوتا واحدا داعيا إلى التقوى التي فيها النجاة، ليس للفرد وحسب، بل للجماعة، وللأمة الإسلامية جمعاء، وتلاقيهم في فسحة الخير وتوحيد الله. وما ينفعنا إن غنمنا الأرض وما عليها من دون رضى الله وشفاعة رسوله؟ ولعمري، ما من رضى وما من شفاعة دون العودة إلى فطرة الدين بعيدا عن الغلو في سبل الانقسامات والتشتت وتراكم الأحقاد. إن من الواجب الملح إخواني أن يكون صوتنا واحدا، مستلهما من الأصول الجامعة، ومشبعا بامتثال كل المعاني التي تستحضرها هذه المناسبة، بل ويستحضرها كتابنا الذي يجمعنا بظله، القرآن المجيد. صوت داع إلى الإنابة واستدراك مكامن الخطر. ولا نخادع أنفسنا غافلين عن وقائع من شأنها الإمعان في إثارة التنافر المذهبي، والعصبية الفئوية، واتساع الفجوة بين المسلمين أنفسهم بالغضو عن إثارة عوامل الفرقة والانقسام. يهدد بلدنا اليوم الكثير من أسباب الفتنة والأخطار الكبرى. إننا نرفض بشدة استدراج البلد إلى أتون لعبة الأمم عبر التسيب الأمني المفتعل في هذه المنطقة أو تلك. طرابلس هي بيتنا بقدر ما هي الهرمل. وعرسال هي دارنا بقدر ما هي بعلبك. وهذه وتلك هي لبناننا الذي نريده مصانا بوعي أبنائه الذي يوجبهم، بحكم الذمة والضمير وفطرة الدين إياها، أن يتجنبوا الانزلاق إلى هاوية النار.

وقال: "علينا أن ندعو جميعا إلى التعقل والتواصل والحوار، وإلى الحد من لغة التحريض، والتزام المنهجية الاعلامية التي تستحضر في حركتها الروح الوطنية، والقيم الاخلاقية، التي تدرك عبر التاريخ ومعنى أهوال الحروب الداخلية كي يكون صوتها ايضا غير منحاز أو محرض. وندعو قبل كل شيء السياسيين الى الابتعاد عن الجدل العقيم الذي يبث رسالة الحقد عبر الشاشات، والانصراف بدلا من ذلك إلى تسهيل سبل تشكيل حكومة وحدة وطنية تتحمل أعباء المرحلة برؤية مسؤولة. وعلينا أن ندعو إلى المحافظة على المؤسسات الدستورية بتعزيز عملها الجامع كي تجابه أخطار المرحلة المعقدة الراهنة.

ونضم صوتنا إلى أصوات كبار أهل الحكم بوجوب دعم جيشنا، وتعزيز قدراته، كي يبقى الدرع الأمني الواقي في الملمات. وكذلك دعم القوى الأمنية كافة لحماية البلد من أي شكل من أشكال اللا استقرار. ونلفت إلى أنه من أهم أسس الدعم هو وحدة أهل الحكم بدءا من رئيس البلاد، وصولا إلى رأس كل سلطة من السلطات. فلبنان لا يبنى إلا بالوحدة الوطنية. ولا بد من التذكير في هذه المناسبة الأرض المباركة التي منها كان المعراج، أعني فلسطين. نذكر بقلب مجروح ونتساءل كم يهلل العدو المغتصب لما يجري فوق الأرض العربية، في سوريا، في العراق. وكلنا يعلم الوجهة الحقيقية التي يجب أن نناصبها العداء بلا تحفظ..".

قباني

وختم الحفل بكلمة لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الاتي نصها:

"سيدنا ونبينا محمد، الذي أيده الله بمعجزة الإسراء به ليلا من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى في القدس فقال الله تعالى في القرآن الكريم: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"، ثم كرمه بالعروج به من المسجد الأقصى في السموات العلى إلى أن بلغ سدرة المــنتهى عندها جنة المأوى، وفي ذلك يقول الله تعالى: "ما كذب الفؤاد ما رأى *أفتمارونه على ما يرى* ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المــنتهى عندها جنة المأوى*إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى* لقد رأى من آيات ربه الكبرى".

أيها الإخوة:

لقد وقعت معجزة الإسراء والمعراج للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة الخامسة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، وهي معجزة تعجز عن تصديقها القلوب غير النقية الطاهرة، فصدق بها أقوياء الإيمان بقدرة الله، وكذب بها الذين كفروا بمعجزات الأنبياء والرسل من قبل، وظهرت شجاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في إخباره الناس أنه أسري به ليلا إلى بيت المقدس، وعرج به إلى السماء وعاد في نفس الليلة إلى بيته، ولم يتأخر في إخبارهم بذلك ولم يتردد، مع علمه بعناد كفار قريش، وبعدم تصديقهم له في هذا الأمر العظيم، حيث لا يـتخـيل أن يتمكن بشر من الذهاب إلى بيت المقدس والعروج به إلى السماء والعودة إلى بيته في نفس الليلة، إلا أن رجال الله حقا والأنبياء قدوتهم، هم على القوة والشجاعة، لإظهار الحق ورفع كلمة الدين، لا يخافون في ذلك لومة لائم، ولا يـثنيهم عن واجبهم خوف أو فزع أو حزن، فهم بالله ولله، وليسوا بأحد ولا لأحد سواه من المخلوقين والعباد.

أيها الإخوة،

إن لقاءنا اليوم في ذكرى الإسراء والمعراج علماء ومشايــخ من جميع المذاهب، في هذه الدار، دار الفتوى دار المسلمين وكل اللبنانيين، هو لقاء يعيدنا بالصورة إلى الجيل الأول من المسلمين، يوم لم تكن للمسلمين مذاهب وعقائد وأحزاب وتنظيمات أو تجمعات، سواء كانت دينية أم سياسية أم اجتماعية، بل كان المسلمون يومها وحدة متراصة تحت راية واحدة لا رايات متعددة، هي رايـة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، أخلاقهم أخلاق الرحمة التي بعث الله بها نبيهم محمدا صلى الله عليه وسلم.

وإن لنا في ذكرى الإسراء والمعراج أيها الإخوة، لوقفة وعبرة، لنعيد بها بناء أمتنا قوية كما كانت، عزيزة الجانب، وكما أراده الله لها أن تكون خير أمة أخرجت للناس، وهذه الأمة لا تـبنى إلا على أيدي علمائها ورجال العلم فيها، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، وحملة راية الدعوة إلى الله، وهم أهل الحق في الناس، الذين قال الله تعالى فيهم في القرآن الكريم: "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا"؛ هذا هو دور العلماء أيها الإخوة، هم أهل الله ورجال الله، لا يساومون على حق، ولا يقايضون الحق بغيره، ويرفضون أن تنتهك حرمات الدين مهما تصاغر الجهلة عليهم، وهم يراعون حق الله والمصلحة العامة للناس في شئون دينهم ودنياهم، في حين أن كثيرا من الناس لاسيما من يعملون في الشأن العام منهم يسعون في معظم الأحيان وراء مصالحهم الخاصة، كما حصل بالأمس، عندما طرحت مسألة الانتخابات النيابية، فبعدما أجمعت الآراء على دعوات المرجعيات الدينية وخبراء القانون على الأثر السلبي والكارثي للتمديد، رأينا الساسة يتجاهلون المصلحة العامة للوطن والـمواطنين في اختيار نوابهم، ومددوا لأنفسهم نصف ولاية ثانية تقريبا، وهو نفس نهج التمديد الذي استـنسخه أعضاء مجلسنا الشرعي القديم لثلاث سنوات مضت، وبدعة التمديد هذه أيها الإخوة، هي واحد من الأمثلة العجائبية في وطننا لبنان.

أيها الإخوة:

لا بد من العمل دائما حتى بلوغ الأفضل، وعلى علمائنا وأجيالنا أن يتيقنوا أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، وأنه يجب علينا أن نعمل وأن نجاهد أنفسنا للخير دائما، وأن نصبر، وأن نحتسب عملنا خالصا لله وحده، فـربنا الله الذي عوض نبيه ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم، ونصره بعد اشتداد الحرب عليه، هو ناصرنا أيضا إذا ما نحن قمنا بالدفاع عن دين الله وشرعه في مؤسساتنا الدينية وفي أحوالنا الشخصية وقانونها، وإذا ما عملنا معا لتكون كلمة الله هي العليا.

أيها المشايخ والعلماء، أيها الإخوة، إن الفتن والحروب الداخلية التي تغشى أمتنا في أكثر من بلد عربي، وتقتل فيها الأنفس وتسيل الدماء وتدمـر الأوطان، والزاحفة نحو وطننا لبنان وعلى حدوده، ليست هي آخر المطاف، ولن تنتهي بانتصار عاجل أو دمار هنا أو هناك كما حدث بالأمس في مدينة القصير، بل هي ستكبر وتكبر وستحرق الجميع، خاصة بشعارات التحدي والاستفزاز المذهبي والتـغـني بالانتماءات، وتملأ الشوارع في معظم المناطق اللبنانية، ويجب على العقلاء العمل على إزالتها فورا، منعا للتحريض المذهبي والطائفي أن يفتك بنا جميعا، ونعمل جميعا على إطفائه.

لقد حذرنا مرارا أيها الإخوة، من الخطر الأعظم القادم على وطننا لبنان، وإشعال النار فيه، وأظنكم تدركون معي أن أسباب هذا الخطر المدمر، تزداد وتكبر وتقترب يوما بعد يوم، بأكثر مما حدث ويحدث في أي بلد عربي آخر؛ وما تتعرض له طرابلس الفيحاء اليوم ينذر بذلك، ويكتوي به أبناؤنا في طرابلس وعكار، فهل سنعمل أي شيء لمواجهة هذا الحريق الذي بدأ دخانه يتصاعد؟ أم سيظل التمديد لمجالسنا الشرعية والنيابية ومكائدنا فيها لبعضنا، هو شغلنا الشاغل عن هذا الخطر القادم؟ فاتقوا الله في أنفسكم وفي شعبكم أيها السادة، قبل أن تندموا حين لا ينفع الندم، وقبل فوات الأوان.

وعلينا نحن المسلمين في العالم، أن نتشبث بفلسطين وأن نوصي أجيالنا بها، وأن نعمل على تحريرها كلها من العدو الصهيوني المـحتل لها، وإنها لقضية الحق الفلسطيني الذي يتعرض كل يوم للقتل والانتهاكات، وقضية العرب والمسلمين في العالم، وعلينا أن لا ندع شيئا يلهينا عنها، فإن فلسطين والمسجد الأقصى، هي مسرى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبداية معراجه إلى السماء.

وإننا في هذه المناسبة العظيمة ذكرى الإسراء والمعراج، نوجه دعوة عامة، للمسلمين في العالم، للوحدة والتعاون والوقوف في وجه الطغاة، الذين يريدون إطفاء نور الله من وراء أقنعة مختلفة، إلا أن هدفهم واحد، وهو محاربة الإسلام والمسلمين، والقضاء على هذه الأمة الصامدة إلى يوم القيامة والحساب.

أصحاب السماحة والفضيلة، أيها الإخوة الكرام،

أهلا وسهلا بكم في داركم في دار الفتوى، وأسأل الله عز وجل أن يكون لقاؤنا اليوم معكم أنتم أيها العلماء والمشايخ، بحضور الرؤساء الدينيين المسلمين سنة وشيعة ودروز، هو المثال الأحسن لأبنائنا، وأن يعكس هذا اللقاء في ذكرى الإسراء والمعراج، وحدة وتقاربا وألفة بينهم، وأن يكون هذا اللقاء أيضا قدوة حسنة للساسة في وطننا لبنان، وأن يحفظ الله على المسلمين واللبنانيين جميعا وحدتهم، وأن يصرف عنهم شبح الفتنة والاقتتال والفرقة والانقسام، إنـه حكيم عليم.

وتخلل الحفل تواشيح دينية.

 

 

فرع لـ"الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" في ايران

 أشار مرجع من اصل لبناني في فنزويلا، لموقع "ليبانون ديبايت"، الى ان الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم - القسم التابع لوزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية تعمل على فتح فرع للجامعة في إيران.

ومن المعلوم انه ليس هناك من جالية لبنانية في إيران وان هذه المبادرة هي سياسية بامتياز. والجدير بالذكر ان الجامعة كانت قد انقسمت على نفسها اثناء الحرب الاهلية بسبب الخلاف الجوهري حول لبنان واستشرت الانقسامات بسبب التدخلات السياسية. والجامعة هي الآن ثلاثة اقسام: قسم يرأسه مسعد الحجل وهو التابع الآن لوزارة الخارحية اللبنانية ويأتمر بها، قسم يرأسه ميشال الدويهي وهو القسم الذي رفع دعوى في القضاء اللبناني على عدم قانونية قسم الحجل الذي كان يرأسه احمد ناصر. اما القسم الثالث فيرأسه البير متى. كما تجدر الاشارة الى ان الجامعة كانت قد لعبت دوراً قيادياً وتاريخياً مع الجاليات اللبنانية في كل من الاميركيتين، وافريقيا، واوروبا واوستراليا، الا ان شرذمتها اليوم قد اردتها غير فاعلة، كما ان جميع محاولات جمع الشمل قد باءت بالفشل حتى الآن. رغم ذلك، هناك مبادرة حالية من قبل الرئيس اللبناني الحالي الجنرال ميشال سليمان التي يأمل البعض ان تنجح بالرغم من الشرخ العميق بين الاقسام الثلاثة.   رادار موقع ليبانون ديبايت

 

سوريا وإيران

 

السلطات السورية افرجت عن احمد منصور بعد اعتقال دام 5 سنوات

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق أن السلطات السورية افرجت عن احمد محمود منصور بعد فترة اعتقال دامت 5 سنوات في السجون السورية.

وقد وصل منصور الى نقطة العريضة الحدودية حيث كانت عائلته بانتظاره، ومنها الى بلدته العبودية حيث كان احتفال بالافراج عنه.

 

الفيليبين اكدت اصابة احد جنودها في قوة حفظ السلام في الجولان

وطنية - اكد الجيش الفيليبيني، اليوم،ان احد جنود الكتيبة الفيليبينية المنتشرة ضمن قوة حفظ السلام الدولية في مرتفعات الجولان جرح اثر اصابته بشظايا الاشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة.

وجاء في بيان للجيش ان الجندي "يخضع حاليا للعلاج لدى فريق طبي في ملجأ وهو في حال مستقرة وجيدة". اضاف البيان:"ان الشظايا اصابت الجندي في ساقه فوق كاحله الايمن، جراء نيران غير مباشرة سقطت على معسكر زيوني التابع لقوة حفظ السلام".واوضح ان "المعسكر يبعد ما بين 3 و4 كيلومترات عن موقع القتال". وقال المتحدث باسم الجيش الفيليبيني البريغادير-جنرال دومينغو توتان: "ان عناصر حفظ السلام الفيليبينيين ال340 سيبقون في مرتفعات الجولان في انتظار قرار حكومي حول المشاركة في المهمة الدولية. بحسب معلوماتي فان الحكومة لم تتخذ قرارا نهائيا بعد".وتقوم "قوة مراقبة فض الاشتباك الدولية -اوندوف" بمراقبة وقف اطلاق النار في مرتفعات الجولان بين اسرائيل وسوريا منذ 1974.

 

نازحون من القصير إلى عرسال يروون أهوال هروبهم: لا «نصرة» عندنا ومقاتلو «حزب الله» أخرجونا من بيوتنا

عرسال (البقاع الشمالي) - ناجية الحصري/الحياة

الجمعة ٧ يونيو ٢٠١٣

حينما كانت «أم علي» تشرح كيف هربت وعائلتها المؤلفة من ثلاثة أطفال مع زوجها من مدينة القصير السورية مع بدء معركة فجر أول من امس، وصولاً إلى بلدة عرسال الحدودية اللبنانية ليلاً، استخدمت مصطلح أن الناس «انهزمت كل واحد راح بديرة». لكن المرأة التي لم يتجاوز عمرها الـ 22 سنة ويغطيها الغبار الأبيض من رأسها إلى أخمص قدميها المثقلتين بشوك البراري، لم تقصد بالهزيمة سوى مصـطلح «الـهرب»، فمديـنة القصـير، كـما يُـجمع الهاربون الجدد منها بسبب الهجوم المباغت الذي قامت به القوات السورية النظامية يساندها مقاتلون من «حزب الله»، لم تسقط، ويؤكدون: «هم استولوا على حارة الكنيسة والجامع والساعة، لكن هناك أحياء كثـيرة لا تزال في قبضة ثوار الجيش الحر».

«أم علي» جلست وعائلتها على رصيف خلف سيارة مركونة على الطريق المؤدي إلى مبنى البلدية في عرسال، بعد يوم شاق من النزوح من مكان إلى آخر وقضاء ليلة يتيمة في خيمة تقيم فيها عائلة سورية أخرى في عرسال لتبدأ رحلة البحث على مكان يؤويها، ولا تجده.

يقول نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي، إن «البلدة المكتظة بالنازحين السوريين أصلاً يكاد عددهم يتساوى مع عدد سكان البلدة نفسها (27 ألف نازح سوري مقابل 35 ألف لبناني) إذا ما استمر النزف البشري من المناطق السورية المحاذية لعرسال ومنطقتها الحدودية الشاسعة، فالمنازل فاضت بسكانها وجمعيات الإغاثة الدولية والمحلية، لا سيما في مثل هذا اليوم بالذات، غائبة عن البلدة وتراجعت معوناتها للمحتاجين اليها إلى الصفر، ولا عجب إذا كان جوابنا للنازحين الشاكين: «إن وضعكم مثل وضع غيركم» كما قال الفليطي.

أهوال القصير

الذين تمكنوا من الانتقال من القصير إلى عرسال سيراً على الأقدام لمسافات تصل أحياناً إلى 40 كلم، وتارة بسيارات «بيك أب» أمّنها مقاتلو «الجيش الحر» لم يتعدَّ عددهم حتى صباح أمس أفراد بضع عائلات وصلوا متفرقين. ورحلة نزوحهم يختلط فيها الإنهاك الجسدي بالأهوال التي خبروها وتعجز ذاكرتهم عن استرجاعها، فيلخصون الكلام عن الموت والدماء التي تسيل يومياً بأنها «أشياء عادية».

قالت «أم علي»: «كنا نياماً حين هجم علينا الجيش والشبيحة ومسلحو «حزب الله» في الخامسة فجراً، أطلقوا النار على البيوت والنوافذ والأبواب، حملنا الأطفال وطلعنا نركض في كل الاتجاهات، على الطريق فقدنا أناساً كثراً كانوا يُقتلون أمام اعيننا، وصلنا إلى «حسية» ومن هناك أركبونا سيارة إسعاف إلى «قارة» ومنها إلى هنا. أثناء هروبنا رمونا بالقذائف وسقط 15 جريحاً. نعم، فوجئنا بالهجوم، لأننا لم نكن نتوقعه. كنا نسمع أن «حزب الله» متواجد خلف نهر العاصي لكننا كنا مطمئنين إلى أنه لن يعبره باتجاهنا، لكن حصل العكس».

أمام مبنى البلدية توقفت شاحنة انحشرت فيها عـشرات الأطـفال والنـسوة ورجـل واحـد غطت الرمال ثيابهم وجلودهم واختفت رموشهم وحواجبهم خلف الغبار الكثيف واتسعت أحداقهم من كثرة الخوف. مشهد لبشر يشبهون أولئك الذين كانوا ينجون بأرواحهم من انفجارات نيويورك، هل تذكرون؟ رفضوا التكلم لأنهم عاجزون عنه. قال الرجل كلمة واحدة: «اننا متعبون». لم ينزل احد من الشاحنة التي أكمل سائقها الطريق بحثاً عن مكان يؤويهم.

دار البلدية تكاد تقتصر مهماتها على معالجة أمور النازحين السوريين. قال محمود الآتي من القصير قبل يوم واحد من معركة فجر الأربعاء: «ابلغنا ضباط من «الجيش الحر» بضرورة إخلاء المدينة من النساء والأطفال والجرحى، بعدما اشتد القصف الجوي على المنازل والأحياء، فغادر النساء والأطفال عن طريق الحاجز النظامي، أما الرجال فعن طريق «حسية». تهت عن عائلتي ثم وجدتها في مسجد «حسية»، ولدي ابنة تعاني من إعاقة».

حصار الجرحى

وأضاف محمود: «الناس الذين هربوا من القصير باتجاه قراها الشمالية، مثل الضبعة والبويضة الغربية والصالحية، هم الآن محاصرون في هذه القرى بفعل طوق محكم من الجيش النظامي ومقاتلي «حزب الله»، الناس عزل من السلاح، وهناك نحو ألف جريح موزعين على المنازل والله وحده يعلم مصيرهم».

ويروي أنه حين «كانت القذائف تسقط على القصير كنا نتعاون نحن الرجال على انتشال الضحايا، وفي أحيان كثيرة كانت أجساد الجرحى مقطعة الأوصال، وكنا حين نحمل الضحايا تسيل منها الدماء كما يسيل الماء. نلف قتلانا بالشراشف البالية وندفنهم في جور نحفرها على عجل ولم نعد نضع شواهد عليها لافتقارنا لها، نكتفي فقط بطمر التراب فوق الضحية ونمضي».

ويقول «أبو محمد» وهو من النازحين من القصير فجر الأربعاء، إنه مشى سيراً على أقدامه من القصير إلى «حسية» في البساتين وبين الأشواك. ويشير إلى أنه شاهد مقاتلي «حزب الله» قبل 15 يوماً: «كانوا يلبسون اللون الأسود ويضعون قبعات على رؤوسهم وهم مدربون تدريباً متقدماً وأفضل من تدريب جيشنا النظامي، الواحد منهم حين يُقتل رفيقه يتركه خلفه ويتابع القتال ولا يأبه للموت. لا أدري ما إذا كانوا هم من يرتكب المجازر بحق الناس، لكنهم كانوا هناك بالتأكيد».

وتحدث «أبو عبدو» عن بداية تدخل «حزب الله» في معركة القصير قبل 15 يوماً، وقال نقلاً عن ابنه وهو مقدم منشق قتل قبل يومين في القصير، إن مسلحي «حزب الله» دخلوا أرضاً لا يعرفون طبيعتها، وكانوا في صدارة المتقدمين، إذ إن الجيش النظامي كان في الخطوط الخلفية، ما أفسح المجال أمام ثوار «الجيش الحر» للانقـضـاض عليـهم وسـقط منهم نحو 300 قتيل».

أبناؤنا يقاتلون لا «جبهة النصرة»

ويؤكد «أبو عبدو» أن «من يقاتل في القصير هم أبناؤنا ولا يوجد لدينا «جبهة النصرة»، أبناء البلد هم الثوار وليس من غرباء بيننا، وأولادنا ليسوا من «جبهة النصرة»، وصرنا نتمنى ان تأتي هذه الجبهة لتخلصنا من الجيش النظامي». ويوضح أن الكتائب التي كانت تتشكل من الثوار «كانت تختار الاسم الذي تريد أن تُعرّف به بطريقة عشوائية، فهناك كتيبة «أبو الوليد» نسبة لاسم قائدها، وهناك كتيبة «لا إله إلا الله» وكتيبة «الفاروق»، لكن لا علاقة للأمر بـ «جبهة النصرة» أو «القاعدة». إنها اسماء من وحي معتقداتنا وحياتنا ومعاناتنا».

ويصر «أبو عبدو» على تأكيد «حسن العلاقة مع القرى الشيعية المجاورة لقرانا، فلم يحصل أي شيء بيننا أباً عن جد». ويسأل: «من قال إن هناك حاجة لمن يدافع عنهم؟ ومن قال إنهم أعداؤنا؟ ومن قال إن «الست زينب» للشيعة فقط؟».

الحياة في القصير خلال معارك الأسبوعين الماضيين كانت تقوم على «أكل البرغل»، كما قال «أبو محمد»، ويضيف: «صرنا نذبح البقر التي نملكها في غياب أي طعام آخر، حتى وصل سعر كيلو اللحمة إلى مئة ليرة سورية فقط، بسبب وفرته، وإذا توافر الخبز كنا نصنع لطميات على وقود الحطب أو من حطام الأبواب والنوافذ التي هشمتها صواريخ الطائرات والتي كانت تواصل قصفها على مدار الساعة، ضربت المساجد ودمرت المنازل التي سويت بالأرض، أما الكنيسة فضربت قبل أسبوعين، وليس من جانب «الجيش الحر» بل من جانب القوات النظامية، لأنها ضربت من الجهة التي دخلت منها هذه القوات».

 

ويضيف أن «الجيش الحر» طلب من الناس المغادرة قبل عشرة أيام، وقالوا لنا: «المقاتلون أولى بالقطن والشاش من الأطفال، فخذوا أولادكم وغادروا»، لكننا رفضنا، و «أم حسن» المرأة المسنة المعروفة في القصير، رفضت المغادرة وتشبثت بمنزلها، لكنهم أصروا على وضعها في الشاحنة، التي أقلَّتها إلى قرى مجاورة، مثل الدمينة الشرقية وهي قرية مسيحية احتضنت أبناء القصير النازحين بل لاقت النازحين بالماء والخبز، علماً أن في القرية قوات نظامية، لكن السكان أبوا إلا استضافة الناس في منازلهم، كتّر الله خيرهم».

ويَعُدّ «أبو محمد» عائلات كثيرة من القصير فقدت العديد من شبابها في القتال، ويسمي عائلات: الزهوري وغندور ومطر والعتر، مشيراً إلى أن امرأة قضى أولادها السبعة دفعة واحدة.

وتؤكد «أم دياب» التي وصلت لتوها من القصير وخاضت المعاناة نفسها مع أولادها الستة وهي حامل الآن بتوأم، أن «حزب الله والجيش النظامي احتلوا المنطقة الشرقية من القصير ولم يحتلوا المدينة كلها، أخذوا نصف السوق حيث الجامع الكبير، هناك أناس لا يزالون يقاومون».

وتصف ما يحصل بأنه «مذبحة، زوجي تركته في القصير لأنه مصاب في خاصرته ولا أعرف مصيره، قالوا لنا ابقوا في الملجأ لكنني لا أستطيع، ابني يعاني من الربو وأنا حامل لا نستطيع تحمل رطوبة الملجأ. قالوا غادروا البلدة ، مشينا نحن النساء مع أطفالنا إلى «قارة» في طريق ترابية وبرفقة الثوار وركبنا السيارة ووصلنا إلى عرسال».

وتضيف: «نحن أناس فلاحون، كنت أحلب البقرة في الخامسة صباحاً حين قالوا لنا غادروا البيوت، حملت طنجرة الحليب ووضعتها على الموقد لأطعم أطفالي ولم أتمكن. غادرنا على عجل وأطفالي الآن من دون طعام».

تبكي «أم دياب» أمام أطفالها الحفاة والمرضى، وتعينها قريبة لها ملثمة جاءت معها إلى البلدية للبحث عن إعانات، فتقول: «تأتي المنظمات الإنسانية يوزعون المساعدات ويلتقطون الصور وحين ينتهي التقاطها يقولون: سكّرنا. رمونا في الجبل، يعتقدون أننا شحاذون، نحن لم نغادر القصير إلا غصباً عنا، عندما اقتحمها «حزب الله» والنظام، تحملنا الراجمات والطائرات، لكن الحزب أخرجنا من بيوتنا، إنهم يقتلون أزواجنا وأخواتنا، ليس منهم أحد من جبهة النصرة كما يدّعون، وإذا كانت طالعة ذقونهم فلانهم غير قادرين على حلاقتها».

تكفكف «أم دياب» دموعها وتقول: «تركت كل شيء في البيت على حاله، ولا أعرف مصير البقرة، هل ما زالت حية أم ماتت».

10 صواريخ تستهدف بعلبك واشتباك بين مسلحين سوريين وحاجز للجيش في عرسال

البقاع الشمالي يتابع حياته على وقع الحرب السورية

الطريق إلى عرسال محفوفة، بحسب الأخبار التي تتوالى على المحطات التلفزيونية والإذاعية، بالمخاوف من القصف الفجائي الذي ترد الأنباء العاجلة بأنه طاول وسط البلدة (ذات الغالبية السنية) أو قلب مدينة بعلبك (المختلطة طائفياً)، لكن حركة الناس الصباحية البطيئة في المكانين تطمئن إلى أن ما حصل ربما كان عابراً أو أنه مضخم بالنسبة لمن يرصد واقعاً غير ذلك الذي نراه عبر الشاشات.

غير أن صور «شهداء حزب الله» التي تعلو على أوتوستراد بعلبك - الهرمل واللافتات التي تحمل صور أمينه العام السيد حسن نصر الله وإحداها مذيلة بعبارة «الروح ترخص لك يا حارس عزتنا»، تـشـير إلى أن الـحيـاة في هذه المـنطقة لم تعد كما كانت، فعلى هـذه الطـريق مـواكـب تعـبر باتـجاه الهرمل حاملة صـور «شـهيد» جـديد يـستـعد ركابهـا لتـشـيـيعه. واـلقذائف العـشـرة التـي سـقـطت في بعلبك ليل أول من أمس، وأدت إلى جرح شخص وأضرار مادية، تولد قنـاعة مـتضاربة لدى الـناس عـن قـبول ما يـحصل بـوصفه ضـريبة أو القلق منه.

وكانت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه أعلنت في بيان أن عشرة صواريخ سقطت على بعلبك مصدرها الجانب السوري، وجال رئيس بلدية بعلبك محمد حسن على رأس وفد من المجلس البلدي على أماكن سقوط الصواريخ في الحي الغربي لبعلبك في الشراونة، والتل الأبيض، ومحطة تحويل الكهرباء والمنازل المتضررة في البساتين.

أما في عرسال، فسقوط القذائف السورية عليها يولد قناعة مختلفة، أنه الإحساس باليتم المتعمد من جانب الدولة اللبنانية تمهيداً لتوريطها في المعركة المقبلة بعد القصير، معركة المنطقة المحاذية لعرسال وامتداداتها شمالاً وجنوباً.

ويروي شبان عراسلة بغضب شديد أن مسلحين سوريين من الثوار «تاهوا على الطريق ووصلوا إلى عند حاجز للجيش اللبناني عن طريق الخطأ فجرى اشتباك مع الجيش ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين»، وكان رئيس البلدية علي الحجيري تابع الحادث ليلاً من موقع الجيش نفسه.

وأوضحت قيادة الجيش لاحقاً تفاصيل ما حصل بـ «أن مسلحين يستقلون سيارة نوع بيك آب هاجموا حاجز الجيش في منطقة وادي حميد - عرسال ليل أول من أمس، وأطلقوا النار باتجاه عناصره، واشتبك عناصر الحاجز مع المعتدين، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين أحدهما من التابعية السورية، فيما لاذ الباقون بالفرار. وعند الساعة 2,30 فجراً، اشتبك عناصر الحاجز مع مجموعة مسلحة أخرى أقـدمت على إطـلاق النار باتجاههم من دون وقوع إصابات في الأرواح. وضبطت الـسـيارة المذكورة وفي داخلها كمية من الأسلحة الحربية والذخائر».

وشهدت عرسـال في اليوم نفـسه سقوط خمسة صواريخ من طوافة تابعة للقوات السورية باتجاه محلتي البابين وطريق الجمالة في منطقة عرسال، انفجرت ثلاثة منها.

مسؤول رفيع لـ "السياسة": دربوا 30 ألف شاب على الأعمال القتالية والأسلحة  07/06/2013

 

الحوثيون يكررون في اليمن نموذج "الحرس الثوري" الإيراني

صنعاء ¯ من يحيى السدمي: السياسة

أكدت مصادر يمنية, أمس, أن الحوثيين دربوا ميليشيات عدة تستطيع أن تقارع جيش دولة وتجعل محافظات صعدة والجوف وعمران وحجة التي يسيطرون عليها إقليما مستقلا بذاته على غرار سيطرة "حزب الله" على جنوب لبنان, موضحة أن عدد أتباع الحوثي يتجاوز حاليا نصف مليون شخص غالبيتهم مقاتلون. وقالت المصادر إن الحوثيين دربوا في السنوات الثلاث الأخيرة نحو 30 ألف شاب على مختلف الأسلحة والأعمال القتالية, لافتة إلى أنهم قسموا إلى مليشيات تضم متخصصين في الدفاع الجوي ومشاة وقناصة وحرب عصابات وشوارع, مشيرة إلى امتلاكهم جهاز استخبارات قويا يعمل في الداخل والخارج يضم عناصر جندوا في معظم أجهزة الدولة بما في ذلك الجيش والأمن. وأضافت المصادر أن 220 خبيراً إيرانياً وعراقيا ومن "حزب الله" وآخرين ضباطا متقاعدين من الجيش اليمني تولوا عملية تدريب المقاتلين الحوثيين في مناطق عدة بمحافظة صعدة وغيرها, بعد أن بات لهم معمل لصناعة القنابل والألغام المحلية والمتفجرات إضافة إلى ما يمتلكونه من أسلحة ثقيلة كانوا قد سيطروا عليها خلال الحروب الستة ضد قوات الجيش.

على صعيد متصل, أوضح مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدراسات الستراتيجية والبحث العلمي فارس السقاف, أن الحوثيين من خلال الحشد المليوني الذي حشدوه في تشييع زعيمهم المؤسس حسين بدر الدين الحوثي أول من أمس, أوصلوا رسائل عدة إلى الداخل والخارج منها أنهم باتوا قوة كبرى وعنصرا مهما في المعادلة السياسية اليمنية لا يمكن تجاوزها في المرحلة المقبلة, "كما أنهم أرادوا القول بأننا سنبقى قوة لا تتأطر في حزب أو جمعية أو منظمات مجتمع مدني, إنما نحن فكرة لا يمكن قياسها أو محاسبتها أو إخضاعها لأي من القوانين".

وقال السقاف في تصريح خاص ل¯"السياسة" إن هذا الأمر "يقتضي عمل حسابات لجماعة الحوثي في الدولة والتسوية السياسية خلال المرحلة الانتقالية وما بعد المرحلة الانتقالية", مضيفاً أن "الحوثيين جماعة وقوة موجودة ومعتبرة ومحسوبة ويجب الاعتراف بها ولكن إلى ماذا يمكن أن تقاس فهم يقولون إنهم فكرة قرآنية لا تستطيع لمسها بالحواس الخمس?".

واعتبر أن "الحوثيين من خلال الحشد الكبير في التشييع أراودا إيصال رسالة إقليمية تخويفية إلى دول الخليج للقول بأنهم مدعومون من إيران وأنهم مسيطرون على محافظات صعده وحجة وحرف سفيان في عمران, وأنهم يكررون نموذج الحرس الثوري, وأن أي تسويات إقليمية يجب أن لا تستبعد هذه الحركة, كما وجهوا رسالة أخرى بأن إيران تمتلك ورقة في اليمن لاستخدامها في التفاوض الدولي بشأن ملفها النووي".

وأضاف أن "القادة الخليجيين سيفهمون هذه الرسالة على نحو يشجع الأقليات الشيعية في بلدانهم لمحاكاة التجربة الحوثية في اليمن, وهذه رسالة لها أبعادها ويجب النظر إليها نظرة صحيحة وواقعية كحقيقة على الأرض ووضعها في الموضع المناسب والتعامل معها بجدية, كما أن مناسبة التشييع تظهر مدى قرب الاستحقاقات الجديدة التي يخطط لها في اليمن والخليج".

واستبعد السقاف ما ذهب إليه البعض من أن تشييع حسين الحوثي كان بمثابة إعلان غير رسمي لميلاد دولة إمامية شيعية في شمال الشمال.

ولفت إلى أن "الزي العسكري الذي ظهرت به ميليشيات الحوثي في التشييع كان أقرب إلى زى الكشافة, لكن آخرين نظروا إلى الأمر من باب المقاربة إلى زي الحرس الثوري ومقاتلي حزب الله".

ورأى أن "الأهم الآن هو أن تحتكم هذه الجماعة إلى الدستور والقوانين وربما يقال أننا في مرحلة حوار وعندما نخرج من الحوار بدستور واستفتاء عليه بعد ذلك عليهم الاحتكام إلى الدستور كغيرهم من الجماعات الأخرى التي ربما تمتلك ميليشيات أو تستحوذ على أسلحة ثقيلة, وفي اعتقادي أن الحراك الجنوبي أيضا إذا مارس ممارسات من هذا النوع عليه الاحتكام إلى الدستور والقانون".

ودعا السقاف إلى عدم تهويل موضوع التشييع والنظر إلى القضية بحجمها الطبيعي, قائلاً إن "الحوثيين لا يعتبرون أنفسهم متمردين على الدولة فهم يقولون نحن نحتكم للدولة ونعترف بالرئيس عبدربه منصور هادي ومشاركون في الحوار". من جهة أخرى, كشفت صحيفة "المصدر" تفاصيل اجتماع ضم أعضاء اللجنة العامة لحزب "المؤتمر الشعبي العام" وأحزاب التحالف الوطني, حيث وجهت خلاله اتهامات خطيرة ضد الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن تفجير مسجد دار الرئاسة ومحاولة اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح في يونيو 2011.