المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 14 حزيران/2013

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس لوقا18 /18-23/عبدة المال

علبك شيعت أمين صندوق بلديتها

*خطف مواطنين اثنين في الهرمل

*الخارجية الفرنسية نددت بالغارة السورية على عرسال

*رئيس الجمهورية يطلب من منصور توجيه رسالة ضد النظام السوري الى المنظمات الدولية المعنية ومنصور ...يمتنع

*سليمان اطلع من قهوجي على وقائع الاعتداءات على المناطق القريبة من الحدود مع سوريا والتعليمات المتعلقة برصد مصادر النيران والرد عليها

*رسالة من هاشم السلمان الى رئيس الجمهوريّة اللبنانية

*طلاب الاحرار دانوا مقتل سلمان

*جوني عبدو وقصة أسامة بن لادن وإيران

*سليمان فرنجية: المقاومة لها حقّ التدخل في سوريا ايديولوجياً ودينياً وسياسياً

*مروان حمادة : لجوء لبنان الى الجامعة العربية ومجلس الامن بات ضروريا

*إيران: حزب الله لا يتدخل في النزاعات الطائفية وهو يقف ضد "مخططات الأعداء"

*علوش: تشكيل الحكومة واقع تحت العنف وبلطجة "حزب الله" 

*حرب بكتاب مفتوح للمجلس الدستوري: مقاطعة بعض الأعضاء ضربة قاضية له

*سلام التقى الالوسي وفوينتس مودعا بلامبلي: للتعاون مع الرئيس المكلف لتأليف حكومة في أسرع وقت

*ميقاتي تابع الاوضاع الاقتصادية والامنية الجسر وكبارة: هناك جدية في تطبيق الخطة الأمنية في طرابلس

*النائب عماد الحوت: نعول على الجيش وحزب الله مسؤول عن سقوط لبنان في الفتنة أو الخروج منها

*عون عرض مع إيخهورست اوضاع النازحين السوريين والانتخابات النيابية

*زهرا: 'حزب الله” قوة احتلال في سوريا وارتدادات مشروعه قاتلة على لبنان

*سلاح "المقاومة" الوهمية يمتد على "المقاومين الحقيقيين" في عرسال... مصادر عرسالية تحمّل "حزب الله" مسؤولية مقتل الحجيري

*اجراءات الخليج ضد "حزب الله" تهدد 500 ألف لبناني و4 مليارات دولار تحويلات

*البحرين تؤكد تدخل حزب الله في شؤون الأمن الداخلي البحريني

*رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان: لن أخضع لاي ضغوطات و"مش فارقة معي حدا"

*"القتل أمام السفارة": إنذار "حزب الله" لمعارضيه الشيعة

*"النُصرة" تُطهّر "حطلة" الشيعية بدعمٍ من "مجاهدي" الكويت

*الأمم المتحدة: الحرب اودت بحياة اكثر من 93 الف شخص في سوريا

*لبنانيتان تحاولان تهريب مبلغ 59 الف دولار في حمالة الصدر

*لبنان والفاتورة/محمد سلام

*مصدر قواتي لـ”الديار”: علاقتنا ببكركي جيّدة ومواقف بعض المطارنة تعبّر عن رأيهم الشخصي

*الحريري في كلمة الى اللبنانيين: ما يواجه لبنان راهنا يقترب من حافة الخطر الوجودي ويهدد رسالته وقيم التنوع

*باسيل: المفهوم الإنساني لا يسمح للبنان بإستقبال هذا الكم من السوريين فيكفيه ما سببتم له جراء دعم الفلسطينيين

*نهارنت: العاهل السعودي يقطع إجازته في المغرب تزامنا مع تدابير عسكرية غير عادية في المملكة

*البيت الابيض: الاسد تجاوز الخطوط الحمر واستخدم الكيميائي ضد معارضيه على نطاق واسع    

*تغطية عون على استراتيجية "حزب الله" جريمة... وقتل هاشم السلمان يأتي تخوفاً من نمو حركة تحررية شيعية  

*البحرين تكشف هويات قادة تنظيم إرهابي مرتبط بإيران و"حزب الله"/ اعتقال عدد من قيادييه المتورطين في جرائم خطيرة وأعمال عنف 

*حلفاء دمشق يحولون السنة الرئاسية الى أزمة محاذير تحول دون ردّ الجيش على الاعتداءات/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس لوقا18 /18-23/عبدة المال

وسأَلَه أَحَدُ الوُجَهاء:«أَيُّها المُعَلِّمُ الصَّالِح، ماذا أَعمَلُ لِأَرِثَ الحَياةَ الأَبَدِيَّة ؟» فقالَ لَه يسوع: «لِمَ تَدعوني صالِحاً ؟ لا صالِحَ إِلا اللهُ وَحدَه. أَنتَ تَعرِفُ الوَصايا: لا تَزْنِ، لا تَقتُلْ، لا تَسرِقْ، لا تَشهَدْ بِالزُّور، أَكرِمْ أَباكَ وأُمَّكَ». فقال: «هذا كُلُّه حَفِظتُه مُنذُ صِباي!» فلَمَّا سَمِعَ يَسوعُ ذلِكَ قالَ له: واحِدَةٌ تَنقُصُكَ بَعدُ: بعْ جَميعَ ما تَملِك ووَزِّعْه على الفُقَراء، فَيكونَ لكَ كَنزٌ في السَّموات، وتَعالَ فَاتبَعْني». فلمَّا سَمِعَ ذلك اغتَمَّ لِأَنَّه كانَ غَنِيّاً جِدّاً.

 

بعلبك شيعت أمين صندوق بلديتها

وطنية - شيعت مدينة بعلبك وعائلة صلح اليوم، أمين صندوق بلدية بعلبك الشاب علي محمد صلح، في موكب تقدمه المفتي الشيخ خالد صلح، قائمقام بعلبك عمر ياسين، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، منسق تيار "المستقبل" في بعلبك حسين صلح، إضافة إلى فاعليات دينية وسياسية واجتماعية. وأم المفتي صلح الصلاة على الجثمان الذي ووري في الثرى في مدافن العائلة. وتحدث شقيق المغدور الدكتور خالد صلح فأكد "أن لا خلاف سياسيا أو مذهبيا أو عائليا"، وقال: "طلبت من أعضاء مجلس بلدية بعلبك عدم حضور التشييع، في حين أننا نرحب بكل الاطراف السياسية والاجتماعية في بعلبك".

 

خطف مواطنين اثنين في الهرمل

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الهرمل سليمان نصر عن خطف مواطنين اثنين من آل نصر الدين في الهرمل.

 

الخارجية الفرنسية نددت بالغارة السورية على عرسال

وطنية - نددت فرنسا، اليوم، بالغارة التي نفذتها مروحية سورية على بلدة عرسال واعتبرتها "غير مقبولة"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو: "تندد فرنسا بشدة القصف الذي استهدف امس بلدة عرسال اللبنانية ويعتبر انتهاكا لسيادة اراضي لبنان ووحدته". اضاف: "ان كل الاستفزازات ومحاولات المساس بالسلم الاهلي في لبنان غير مقبولة ايا كانت الجهة المسؤولة عنها".

 

رئيس الجمهورية يطلب من منصور توجيه رسالة ضد النظام السوري الى المنظمات الدولية المعنية ومنصور ...يمتنع

وكالات/تدرج الموقف اللبناني الرسمي من الخروق السورية المتكررة للسيادة اللبنانية من مرحلة الادانة ورد الفعل الى المبادرة والفعل، في ضوء طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور تقديم شكوى ضد سوريا امام جامعة الدول العربية ومجلس الام، بحسب ما كشفت مصادر مطلعة لـ "المركزية" بسبب خرق سيادة لبنان وحرمة اراضيه وتعريض امن المواطنين وسلامتهم للخطر بما يتعارض مع المعاهدات التي ترعى العلاقات بين البلدين والمواثيق الدولية. واكدت المصادر ان طلب سليمان الحاسم حتمته خطورة الانتهاكات السورية بعدما بلغت عمق البلدات اللبنانية وتسببت بسقوط قتيل وعدد من الجرحى، وهو يشكل حقا مكتسبا للبنان في اتخاذ كل التدابير الكفيلة بالدفاع عن سيادته وحماية ابنائه وسلامتهم.

مشاورات سليمان/وسبق طلب سليمان من الخارجية تقديم شكوى، بعد جولة اتصالات ومشاورات على مدى يومين شملت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجيةوالمغتربين عدنان منصور وامين عام المجلس الاعلى اللبناني – السوري نصري خوري وقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي اطلع سليمان اليوم على تفاصيل الوقائع الميدانية المتعلقة بالاعتداءات التي طاولت المناطق البقاعية ولا سيما منها القريبة من الحدود مع سوريا وخصوصا سرعين والنبي شيت والتعليمات المتعلقة برصد مصادر النيران والرد عليها. وتوازيا مع الموقف الرئاسي الرسمي، توقفت المصادر عند موقف قيادة الجيش الحازم الذي اعقب سقوط الصواريخ السورية على عرسال امس، واكدت لـ "المركزية" ان البيان جاء شديد الوضوح لا يحتمل اي تأويل لجهة اتخاذ وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الاجراءات الدفاعية اللازمة للرد الفوري على اي خرق مماثل، بما يعني ان القيادة العسكرية اتخذت قرارها وستبادر الى اعطاء الاوامر باطلاق النار على اي خرق جديد، وهو امر يشكل تطورا نوعيا في مسار التعاطي الرسمي والامني بين البلدين.

الشكوى/ومع ان الطلب الرئاسي بتقديم شكوى ضد سوريا غير قابل للنقاش، فان وزير الخارجية والمغتربين رفض عبر "المركزية" الرد على سؤال عن الطلب الرئاسي ملتزما سياسة "عدم التعليق"، في حين حسمت اوساط ديبلوماسية في الوزارة الموقف بالتأكيد ان ارسال شكوى لمجلس الامن غير وارد، باعتبار ان الامر سيشكل سابقة بين الدول العربية في تقديم شكوى امام مجلس الامن على خلفية نزاع بين دولتين منضويتين تحت لواء الجامعة العربية، وسألت هل ان الذهاب الى هذا المجلس يعكس طبيعة العلاقة بين لبنان وسوريا الا ان الاوساط لم تستبعد اللجوء الى الجامعة العربية لابلاغها بالخروق بعد اجراء دراسة لمختلف جوانب القضية.

 

سليمان اطلع من قهوجي على وقائع الاعتداءات على المناطق القريبة من الحدود مع سوريا والتعليمات المتعلقة برصد مصادر النيران والرد عليها

وطنية - اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي في اتصال هاتفي على تفاصيل الوقائع الميدانية المتعلقة بالاعتداءات التي طاولت المناطق البقاعية ولا سيما منها القريبة من الحدود مع سوريا وخصوصا سرعين والنبي شيت والتعليمات المتعلقة برصد مصادر النيران والرد عليها.

الصفدي

وتناول الرئيس سليمان مع وزير المال في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي التطورات الراهنة وعمل وزارة المال في هذه المرحلة وموضوع تصحيح بعض الاخطاء في مشروع سلسلة الرتب والرواتب قبل احالته الى المجلس النيابي.

الهاشم

وعرض رئيس الجمهورية مع الوزير السابق جوزف الهاشم للأوضاع العامة.

الوضع القضائي والاداري

الى ذلك اطلع الرئيس سليمان من مدعي عام التمييز بالانابة القاضي سمير حمود على عمل النيابات العامة التمييزية واهمية تكثيف القضاة عملهم للسرعة في اصدار الاحكام ومن رئيس ديوان المحاسبة القاضي عوني رمضان على عمل الديوان في ضبط النفقات والتلزيمات الادارية خصوصا في مرحلة تصريف الاعمال.

ماضي

ومن زوار بعبدا مدعي عام التمييز السابق القاضي حاتم ماضي الذي هنأه الرئيس سليمان بالوسام الذي منحه اياه تقديراً لعطاءاته.

الحكيم

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم وتناول معه الاوضاع الراهنة.

 

رسالة من هاشم السلمان الى رئيس الجمهوريّة اللبنانية

يقال نت/فخامة الرئيس .. اه لو تدري لذة أن يمشي المرء في الشارع مرفوع الرأس دون أن يشعر بخجل أو وجل .. وأن ينام بهدوء لا يعذبه صوت الضمير ! كانت نشأتي في بيت كرامة، محبة،ووفاء. تقبّلت فكرة موت أمي وأنا الطريّ العود , فعلّمني والدي الخطو وقول الحق وأن أتنفّس حرية . كبرت .. فجاهرت بمحبة الوطن وأهله , ولم أكن يوما"طائفيا" وتفاخرت بالانتماء الى حزب الانتماء اللبناني وكنت مؤسّسا"وفاعلا" في خدمة الاّخرين . في التاسع من حزيران الجاري سقطت في الشارع مضرجا" بدمائي على مرأى ومسمع القوى الأمنية والعسكرية. لقد أصابتني على يد شبح مجهول معلوم باقي التفاصيل والهوية , عدّة رصاصات كانت من النوع المتفجّر. بعد الاصابة القاتلة يا فخامة الرئيس  صبرت على الركل والضرب لأكثر من نصف ساعة. بعدها, نقلت الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي والتي داهمها جيش الأشباح لمنع التصوير. بعد ساعات , أعادني اخوتي الى منزل العائلة , وكعادته تقبّل والدي والأهل العزاء في منزلنا ... وهذا ما كان لجدتي ولأمي منذ عقود . وفي عصر اليوم الثاني , عاد أخواي من بلاد الاغتراب ولأننا لا نزاحم الموتى على قبورهم حملت الى مدفن العائلة وأودعت قرب أمي وجدّتي. بعد أن غادر الرجال المدفن جاءت النسوة ليقرأن بضع اّيات فأرعبتهن الأشباح الذين انتهكوا حرمة المقبرة على درّاجاتهم النارية , كما شهدن تكسير اّلة تصوير لاحدى المراسلات الصحافيات . فخامة الرئيس ..من اغتال هاشم السلمان عند منتصف الظهيرة في التاسع من حزيران الجاري ؟!ونعم انك استدعيت القيادات الأمنية والعسكرية فعناصرها كانت حاضرة في المكان وفي الزمان؟فخامة الرئيس ..هل ترضى ان يحصل لابنك أو لحفيدك أو لأحد أقاربك  ما حصل لي ؟فخامة الرئيس ..عائلتي لم تصدر بيانا" ضد أحد, وانما تحمّل المسؤولية لكل من يلفّق بيانا" باسمها . وأخيرا" , يا فخامة الرئيس ..للقتلة أقول :لن تسرقوا دمنا ..املأوا جيوبكم وحساباتكم بأيّة عملة شئتم . شوّهوا ديننا وسيرة أئمتنا كما تشاؤون سيبقى لنا الدم والذاكرة, بهما سنحاسبكم , بهما سنطاردكم , بهما سنبني هذا الوطن برفقة أبنائه الأحرار من جديد .

 

طلاب الاحرار دانوا مقتل سلمان

وطنية - دان رئيس منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الأحرار" سيمون درغام في بيان اليوم، مقتل هاشم السلمان، واكد "رفض هذه الطريقة من التعاطي مع الرأي الآخر، ورفض أسلوب من يحاولون فرض نمط عيش علينا".

وطالب الجيش ب"حماية اللبنانيين وفرض الأمن على كامل الأراضي اللبنانية"، داعيا الى "محاسبة مرتكبي هذه الجريمة

 

جوني عبدو وقصة أسامة بن لادن وإيران

في المقابلة الحوارية التي أجرتها الإعلامية بولا يعقوبيان مع السفير جوني عبدو ، مساء الأربعاء، كشف المدير السابق للمخابرات، قصة جرت، قبل سنوات، بين الرئيس رفيق الحريري ومراسل سي.أن.أن. في بيروت في حينه برانت سادلر ومستشار الحريري لشؤون إيران و"حزب الله. القصة تتمحور حول الجهة التي كانت تمون، بعد الحرب الأميركية على أفغانستان، على أسامة بن لادن ويمكنها التواصل معه والمونة عليه.

روى جوني عبدو: جاء برانت سادلر الى الرئيس رفيق الحريري وسأله إن كان بإمكانه أن يساعده لإجراء مقابلة مع أسامة بن لادن. فقال له الحريري: أنت تعتقد بأنه يمكن للسعودية أن تساعد في هذا الموضوع، وهذا خطأ، ولكن سأدلك الى الطريق. إذهب الى فلان الفلاني( مستشار الحريري يومها لشؤون إيران والعلاقة مع حزب الله) وابحث معه الموضوع، من قبلي.

يتابع جوني عبدو: تحدث سادلر مع الشخص الذي سماه الحريري، فطلب هذا الشخص مهملة، وبعد مدة إتصل بالصحافي الأميركي قائلا له: إن الجماعة ( ايران) وافقوا على إجراء المقابلة، ولكن المشكلة بالتنفيذ، فأنت لا تستطيع أن تجريها بنفسك، بل أجريها أنا شخصيا وتبثونها أنتم على سي.أن.أن. قصة جوني عبدة هذه جاءت في سياق تأكيده أن "جبهة النصرة" يمكن سؤال إيران عنها، وليس الثورة السورية!

 

سليمان فرنجية: المقاومة لها حقّ التدخل في سوريا ايديولوجياً ودينياً وسياسياً

وكالات/اكد النائب سليمان فرنجية تمسكه بخيار الوقوف الى جانب النظام السوري، مراهنا على ” على قوة حلفائنا والفريق والخط الذي يضم اشخاصا ودولا واحزابا و”الجو”. وقال فرنجية في حديث للـLBCI الى ان لبنان لا يمكن ان يحيّد عن الازمة السورية لان سوريا “مستهدفة بسبب موقفها السياسي”. وقال ان المقاومة لها حق التدخل في سوريا ايديولوجيا ودينيا وسياسيا ولولا النظام السوري لما كان “بقي شيء من القضية الفلسطينية”.

وذكر فرنجية ان المشروع “هو ضرب سوريا” ومن ثم “ضرب المقاومة” ومن يريد تحييد لبنان قال لاحقاً أنه سيحارب حزب الله بعد سقوط النظام. وفي محاولة لتبرير قتال حزب الله في سوريا، اعتبر فرنجية ان “حزب الله قوة منظمة تأخذر أمرا من جهة واحدة ويقاتل بطريقة عقائدية وساعدت فريقا ينتمي الى عقيدته أما الآخرون (من مقاتلي الدول والطوائف الاخرى) فليسوا منظمين مع ان اعدادهم اكبر من حزب الله”. كما حاول فرنجية تبرير القصف السوري على عرسال، فسأل: ” لا اعرف لم تمت الاضاءة على عرسال فيما تتعرض قرى في الهرمل للقصف منذ سنة” وشن فرنجية هجوما عنيفا على رئيس الجمهورية فقال ان الرئيس ميشال سليمان يريد ان “يعمل بطلاً” على حساب القصف وهل “كان لقائد جيش ان يركب لو لم يكن زلمة سوريا”. واعتبر ان “سليمان كسر الدستور حين تم انتخابه ولم نره يعترض على الخروقات الاسرائيلية على لبنان” كما قال.

واضاف: “رئيس الجمهورية فقد كل امل بـ8 آذار وحين اعتبر ان النظام السوري يمكن ان يسقط اخذ خياراته. وربما اعطى وعودا والتزامات للدول الغربية”. وقال: “أفهم توجه الرئيس نجيب ميقاتي “السني” بسبب الغليان المذهبي في المنطقة ولكن لا اتفهم شخصية كالرئيس سليمان التي لديها ارضية خصبة كي تكون حيادية”. ورأى ان رئيس الجمهورية انقلب على 8 آذار. كما اعتبر ان اعلان بعبدا هو “تسوية سنية شيعية على حساب المسيحيين بعد سقوط النظام السوري”. كما شدد على أن سياسة سحب سلاح المقاومة تهدف الى توجيه هذا السلاح الى الداخل اللبناني. وعن التمديد لمجلس النواب، قال فرنجية ان النائب ميشال عون لديه ” حسابات انتخابية وقراءته انه سنربح الانتخابات لكن قراءتنا انه يمكن ان نفوز لكن لن يتم الاعتراف بهذا الفوز”. وعن وجود خلاف عون، قال فرنجية: “طالما عون بهذا الخط وهذا الموقف لا شيء يخلفنا معه وثمة فرق بوجود قطيعة مع التيار الوطني الحر وبين وجود سوء تفاهم في عدة اماكن معه”. واضاف: “شو ما عمل فينا ميشال عون لن نتخلى عن علاقتنا به”. وعن كلام رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان “فرنجية خصم اشرف بـ80 مرة من عون”، قال فرنجية: “لا يمكن ان اقول ان كلام جعجع عني سيء واشكره عليه، لكن اعتقد انه لو لم يكن هناك ظن بخلاف بيني وبين عون لم يكن ليصدر هذا الكلام”. وعن رئاسة الجمهورية وامكان وصوله اليها، قال فرنجية: “عيني لم تكن يوما على بعبدا وذلك رهن بالظروف”. لا اسير بالتمديد للرئيس سليمان اما التمديد لقائد الجيش حسب الظروف وسنتحدث معه “كافرقاء سياسيين” بيني وبين سليمان وعون وقهوجي اختار عون لرئاسة الجمهورية”.

 

مروان حمادة : لجوء لبنان الى الجامعة العربية ومجلس الامن بات ضروريا

وطنية - إعتبر النائب مروان حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة": "ان الوثبة السيادية لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد الإعتداء السوري على عرسال، تبدو وكأن الرئيس نفسه خط نص المذكرة التي سيتلقاها من قوى 14 آذار في الساعات المقبلة".ورأى "ان لجوء لبنان الى الجامعة العربية ومجلس الأمن اصبح ضروريا كي تخفف عن الضغط الذي نتعرض له من جهة وكي لا نفتح الباب لإنتداب الهجوم السوري وتورط حزب الله من جهة ثانية، او انتشار قوة متقدمة او متراجعة للجيش الحر بإتجاه البقاع، وان تعمم الحرب السورية على لبنان بدءا من الشرق ومن ثم تتغلغل الى المدن والساحات اللبنانية". أضاف حمادة "ان على رئيس الجمهورية ان يتابع ما بدأه في تشكيل حكومة تكون حكومة امر واقع تستطيع ان تسحب المبادرة من الفئات المختلفة ". وفي شأن الطعن المقدم امام المجلس الدستوري لفت حمادة الى ان "هناك مهلة محددة امام المجلس كي يتخذ قرارا بقبول الطعن أو رفضه والإنقسام الحاصل ليس سياسيا بل حول تقدير الظروف الأمنية"، معتبرا انه "من الواضح ان رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط اضافة الى عدد كبير من السياسيين يعتبرون ان الإنتخابات ستجر البلاد الى الفتنة"، وموضحا ان "هذه الحسابات قد تكون سياسة دخول على تسجيل نقاط ضد هذا الفريق أو ذاك، لذا على المجلس الدستوري ان يتريث والا يدخل اعضاؤه في سجالات نحن بغنى عنها "

 

إيران: حزب الله لا يتدخل في النزاعات الطائفية وهو يقف ضد "مخططات الأعداء"

نهارنت/أعلنت إيران الخميس أن قتال "حزب الله" في سوريا هو للدفاع ضد "مخططات الأعداء" مشيرة إلى أن الحزب "لا يتدخل إطلاقا في النزاعات الطائفية". وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي في معرض تعليقه على التصريحات الأخيرة لرئيس الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي "حزب الله هو رمز المقاومة ضد الكيان الصهيوني". وكان قد أعلن القرضاوي في 30 أيار الماضي عن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ان "زعيم حزب الشيطان يأتي ليقاتل اهل السنة (...) هكذا يأتي نصر الطاغوت والظلم ليقتل المسلمين من اهل السنة". وأضاف المتحدث الإيراني اليوم الخميس أنه "وفي ضوء هذه المساعي، والجهاد الذي يخوضه حزب الله ضد أعداء الإسلام، خاصةً الصهاينة، فإن العالم الإسلامي كله يولي له الاحترام والمكانة القيمة". وبينما شدد عراقجي على أن "حزب الله أثبت عملياً بأنه لا يتدخل إطلاقا في النزاعات الطائفية والداخلية، وعمل دوماً كمحور أساس للمقاومة ضد الكيان الصهيوني"، فقد لفت إلى أن "إجراءات حزب الله في الدفاع عن سوريا، في مواجهة مخططات الأعداء، ومن ضمنهم الكيان الاسرائيلي". من جهة رد المتحدث بشدة على القرضاوي قائلا "يبدو أن مكانتي الله تبارك وتعالى، والشيطان، قد تبدلتا لدى القرضاوي". وأشار إلى أن "المتوقع والمنتظر من القرضاوي، المعروف للأسف بالأب الروحي للمجموعات التكفيرية، أن يتحرك في مسار وحدة المسلمين".

 

علوش: تشكيل الحكومة واقع تحت العنف وبلطجة "حزب الله" 

وكالات/كشف عضو المكتب السياسي في 'تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش عن 'خطوات ستتخذها قوى الرابع عشر من آذار ضدّ القصف السوري الذي حصل امس على بلدة عرسال، وقد يكون من ضمن هذه الخطوات زيارة تضامنية لوفد من هذه القوى الى بلدة عرسال للتضامن مع اهلها ضد هذه الاعتداءات اليومية عليها”، مشيراً الى ان 'هذه الخطوات تخضع للدرس والمناقشة داخل قوى '14 آذار”. وقال في حديث لـ”المركزية” 'سقوط النظام السوري هو الكفيل بوقف هذه الاعتداءات على السيادة اللبنانية، ويمنع 'حزب الله” من المشاركة بالقتال الى جانبه، وكل ما عدا ذلك لن يؤدي الى اي نتيجة، فلا اللوم والعتب سيوقفان تداعيات الازمة السورية على لبنان”، لافتاً الى ان 'امين عام 'حزب الله” السيد حسن نصر الله و”جماعته” لا تهمهم المصلحة اللبنانية، لان رزقهم ومالهم على ولاية الفقيه”. الى ذلك، اثنى علوش على 'الخطة الامنية التي يُنفذها الجيش في طرابلس والتي ارست الهدوء والاستقرار منذ اسبوع تقريباً”، لكنه رأى في المقابل ان 'المشكلة ليست بإلانتشار المتكرر للجيش بعد كل جولة عنف، بل بوضع اقليمي زرعه النظام السوري منذ العام 1976 لن ينتهي الا بسقوط هذا النظام”. وفي الشأن الحكومي، عزا علوش تأخر التشكيل الى 'رغبة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالوقوف عند 'خاطر” امين عام 'حزب الله”، واستدعاء رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد لمُعاتبته 'اخوياً” على تصرّفاته”، لافتاً الى ان 'التشكيل واقع تحت العنف وبلطجة 'حزب الله” التي يمارسها على الدولة اللبنانية”.

 

حرب بكتاب مفتوح للمجلس الدستوري: مقاطعة بعض الأعضاء ضربة قاضية له

وجه النائب بطرس حرب كتابا مفتوحا إلى رئيس وأعضاء المجلس الدستوري، موضحا أن "ما يدفعه إلى توجيه هذا الكتاب المفتوح هو قلقه العميق على وجود الدولة والنظام، وخوفه الكبير على الجمهورية وقيمها الإنسانية والأخلاقية والديمقراطية"، لافتا إلى أن "الحال الخطيرة التي بلغتها البلاد تهدد الكيان والوطن والدولة، وتنذر بأسوأ النتائج على صعيد الإنسان اللبناني وحرياته وسعادته، فلم يعد يخفى على أحد أن النظام السياسي الديمقراطي قد تعطّل بصورة نهائية، يوم قام، إلى جانب الدولة الشرعية، دويلة غير شرعية مسلحة مدربة، تدين بالولاء لغير لبنان، وتخضع لأوامر وإرشادات قيادة غير لبنانية، قيادة لها مخططاتها ومشاريعها في المنطقة والعالم، ولها من المصالح ما يتعارض مع مصلحة الدولة اللبنانية وشعبها". وأضاف: "في النتيجة تعطّل النظام السياسي، وطارت الديمقراطية، وتمّ الانقلاب العملي على الدستور، وتحوّل نظامنا من نظام ديمقراطي برلماني إلى نظام توافقي مزعوم، يتمتع فيه مالكو السلاح غير الشرعي وحلفاؤهم بحق الفيتو على أي قرار سياسي لا يوافقون عليه، كما يتمتعون بالقدرة العسكرية على فرض رأيهم بالقوة على الدولة الشرعية وكل مكونات المجتمع، فأصبح اختيار رئيس الجمهورية لا يستند إلى برنامج المرشحين وتاريخهم وتطلعاتهم وأخلاقياتهم وكفاءتهم، بل نتيجة توافق على شخصية لا رؤية سياسية معروفة لها، ولا خبرة وتجربة سياسية لها، ولا مواقف سياسية معروفة لها، وهو ما يحوّل ولاية هؤلاء الرؤساء إلى صندوق مقفل لا تعرف ما بداخله إلا بعد إختياره وفتحه، فإما يفاجئك إيجاباً، كما هي الحال مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أو يفاجئك سلبا، كما ينساق الأمر على مجلس الوزراء، الذي تحوّل بحكم سطوة السلاح، إلى حلقة صراع للقوى السياسية حول الوزارات والنفوذ والمال والصفقات، أكانت الحكومة حكومة لون واحد، أم كانت حكومة تجمع مختلف القوى السياسية المتصارعة".

وأكد أن "تشكيل الحكومات لم يعد يحصل كما ينص عليه الدستور، بل أصبح مناسبة لتكريس الاقطاعات السلطوية والمالية وتقاسم المغانم وكأنها سبايا الحرب التي يخوضون من أجل السلطة والحكم، وسقطت طبعاً الرقابة، برلمانية كانت أم قضائية، وغابت المساءلة والمحاسبة، ولم تتفق القوى السياسية إلا على توفير الحماية لبعضها البعض، على حساب المصلحة العامة وعلى حساب حق اللبنانيين في الحياة الكريمة في دولة توفر لهم الحرية والعدالة الاجتماعية والازدهار"، لافتا إلى أن "ازدهار حالة الحكام وإثراء المسؤولين أصبح الهدف، بدل أن يكون إزدهار الوطن وتخفيف معاناة اللبنانيين هو الهدف، فلا حسيب قادر، ولا رقيب راغب، ولا حياء باق، ولا أخلاق رادعة، والأغرب أن نسمع دفاعاً عن وزراء فاسدين يثرون بصورة غير شرعية على حساب أموال الشعب من يقول: ألم يسرق غيره قبله؟ يا للعار والخجل".

واعتبر حرب أن "الطامة الكبرى أن نرى شمس العدالة آفلة في لبنان بسبب ممارسات شاذة لبعض الهيئات القضائية، التي نكست بقسمها في إحقاق الحق والعدالة، والتي تواطأت مع المجرمين ضد الضحية، فسخّرت نفسها في خدمة أصحاب النفوذ لبلوغ بعض المراتب العليا، والتي انحرفت عن دورها سعياً وراء جاه أو مال، أو إرضاء لنافذ أو صاحب فضل في تعيينه، أو تعصباً لمذهب أو حزب أو عائلة، والأدهى أن لا يحرك وزير العدل دعوى ضد أحد المراجع القضائية السابقة وأن تتعطل ملاحقته بسبب ذلك"، مشيرا إلى "أننا لم نفقد الأمل، لأنه لا يزال لدينا قضاة ننحني إحتراماً لعلمهم وأخلاقهم وكفاءتهم، ولهم منا ألف تحية وتقدير، ولنا فيهم بقية من أمل في أن يبقى للعدالة معنى في لبنان". وأضاف: "لأن الحال أصبحت، بكل أسف، كما اختصرت بوصفه أعلاه، ولأنني بتّ خائفاً على ما تبقى من مؤسسات الدولة، أتوجه إليكم بهذا الكتاب المفتوح لتذكيركم بأن إنشاء المجلس الدستوري يشكل أحد أهم الإنجازات الإصلاحية في نظامنا السياسي، باعتباره يفترض أن يضم العلماء والحكماء والنزهاء، بحيث يتمكن من منع الانزلاقات السياسية والقانونية المتعارضة مع أحكام الدستور، ولكي يحمي صحة العمليات الانتخابية التي تنتج السلطة في البلاد"، قائلا: "أعترف أننا، وبالرغم من الجهود التي بذلناها، لم ننجح بكل أسف في وضع الآلية الجديدة لتعيين أعضاء المجلس الدستوري، لكي لا يدينوا لأي زعيم أو حزب أو مسؤول باختيارهم، ولكي يكونوا الحراس الحقيقيين للنظام وقيمه، ولا أذيع سراً إذا ما قلت، أن المجالس الدستورية المتعاقبة لم تكن بعيدة عن التأثيرات والضغوط السياسية، ما حوّل بعض قراراتها الغريبة إلى نقاط سوداء في سجل المجلس الدستوري، وهو ما أفقده الكثير من البريق والأهمية التي حاولت هيئة المجلس الدستوري الأول إعطاءه إياه"، لافتا إلى أنه "بالرغم من العثرات التي تعرضت لها مسيرة المجلس الدستوري، وبالرغم من الصراعات السياسية التي واكبت تعيين أعضائه، بقي المجلس، على علاته، صامداً مستمراً في ممارسة صلاحياته، إلا إن ما يحصل اليوم من تعطيل لدور المجلس بسبب قرار ثلاثة منكم مقاطعة الجلسات، بما يعطّل النصاب القانوني لانعقاده، يشكل بنظري الضربة القاضية لهذا المجلس وللنظام الدستوري القائم في البلاد". وقال: "أسوق هذا الكلام من موقع من وافق على قانون تمديد ولاية مجلس النواب لمدة سبعة عشرة شهراً، تسهيلاً للتوافق على كيفية مواجهة مخاطر المرحلة الدقيقة التي تجتازها المنطقة والبلاد، ورغم أنني كنت من الداعين إلى تمديد لا يتجاوز الستة أشهر، أسوق هذا الكلام مع معرفتي أن إجتماع المجلس الدستوري قد يؤدي إلى إبطال القانون الذي ساهمت في إقراره، إلا أن ذلك لا يمكن أن يدفعني للقبول بتعطيل المجلس الدستوري، وبأي حجة كان، خوفاً من أن يبطل المجلس قانوناً وافقت عليه"، موضحا أن "مبدأ الرقابة على دستورية القوانين، وبالتالي المحافظة على المجلس الدستوري، يتجاوز بنظري مناورة منع المجلس الدستوري من إبطال قانون ما، ولا سيما وأن مجلس النواب قادر، في حال أبطل القانون قبل إنتهاء ولايته، على إقرار قانون آخر لتمديد قصير للولاية لكي تتمكن الحكومة من إجراء الانتخابات،، وفي حال لم تتغير الظروف الاستثنائية، وبقي إجراء الانتخابات متعذراً، كما هي الحال الآن، يمكن للمجلس النيابي الممددة ولايته لمدة قصيرة، أن يمدّد مرة أخرى الولاية بحكم الظروف الاستثنائية المستمرة"، قائلا: "أيها الأصدقاء أعضاء المجلس الدستوري، وكلكم من رجال الفكر والعلم والاحترام، ليس بالأسلوب الذي تعتمدون تحمون البلاد من الفتنة، لأن تفريغ المؤسسات هو أم الفتنة، وإسقاط دور المؤسسات الدستورية هو تحفيز على الفتنة، ولأن مصادرة حرية القرار لمن يتحملون مسؤولية إتخاذ القرار هي ممارسة دكتاتورية تؤدي إلى الفتنة، فالعودة إلى ممارسة واجباتكم هي الطريق لحماية النظام، وبالتالي الانتظام، وهو ما يدفعني إلى توجيه كتابي هذا إليكم راجياً إياكم ألا تستمروا في ما تقومون به لئلا تتحولوا من هيئة حراس النظام والدستور إلى جمعية دفن النظام الديمقراطي اللبناني الذي شاركتم بقتله".

 

سلام التقى الالوسي وفوينتس مودعا بلامبلي: للتعاون مع الرئيس المكلف لتأليف حكومة في أسرع وقت

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة، وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة مسعد حجل الذي قال بعد اللقاء: "ان النقاش مع الرئيس سلام تناول أوضاع المغتربين اللبنانيين في العالم وكيفية الإستفادة من إمكانياتهم وإشراكهم في الحياة السياسية اللبنانية، متمنيا للرئيس سلام النجاح في مهمته". واستقبل الرئيس سلام سفير العراق الجديد رعد الألوسي في زيارة تعارف، ثم سفير المكسيك جورج الفاريز فوينتس في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهامه الديبلوماسية في بيروت. كما التقى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي قال: "ان اللقاء مع الرئيس سلام كان جيدا، وناقشنا خلاله الأوضاع في لبنان، حيث أكدنا أن الأولوية بالنسبة للأمم المتحدة هي حماية لبنان من كل المخاطر وصون أمنه وإستقراره، ووجود حكومة فعالة وقادرة، ولذلك نشجع كل الأطراف على التعاون مع الرئيس المكلف بجدية لكي يتمكن من تأليف حكومة بأسرع وقت ممكن، ونحن ندعم جهوده في هذا الإتجاه".وأعرب بلامبلي عن قلق الأمم المتحدة للأحداث الأخيرة في البقاع وخصوصا في الهرمل، والهجوم على عرسال التي تضم عددا كبيرا من النازحين السوريين. وشدد على أهمية إحترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وقال: "إن هذه الأحداث تشير مرة أخرى إلى أهمية وجود حكومة في لبنان قادرة على مواجهة كل التحديات".

 

ميقاتي تابع الاوضاع الاقتصادية والامنية الجسر وكبارة: هناك جدية في تطبيق الخطة الأمنية في طرابلس

وطنية - عقد رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي إجتماعا في السرايا اليوم، ضم وزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال نقولا نحاس ووزير الدولة مروان خير الدين تم خلاله متابعة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية. ثم إستقبل ميقاتي النائبين محمد كبارة وسمير الجسر الذي قال بعد اللقاء:"إجتمعنا مع دولة الرئيس من أجل متابعة الوضع الأمني في مدينة طرابلس. لا شك أن هناك تدابير أمنية جيدة، ولأول مرة شعر المواطنون بجديتها وفاعليتها. كما تناول الإجتماع ضرورة معالجة الأمور بأسبابها لعدم تكرار الأحداث السابقة. كذلك بحثنا في مسألة تفعيل وتسريع دفع التعويضات من الهيئة العليا للاغاثة وخلال أيام سيبدأ صرف المبالغ، وستشمل الإغاثة أيضا بعض المساعدات الغذائية خاصة في المناطق المنكوبة". سئل: هل تشعرون أن الغطاء السياسي أعطي للجيش اللبناني ليتمكن من القيام بمهامه وإتخاذ التدابير اللازمة والصارمة على الأرض ؟

أجاب:"التغطية السياسية تعطيها الحكومة، ولا أحد غيرها، وواضح أن هذه التغطية موجودة، وأعتقد إن اجتماع مجلس الدفاع الأعلى أكثر من مرة كان لإعطاء هذه التغطية. لقد شعر الجميع أن هناك تدابير فعالة والمهم أن تستكمل". بدوره قال كبارة:"هذه المرة هناك جدية في تطبيق الخطة الأمنية في طرابلس". كذلك استقبل ميقاتي سفير المكسيك خورخي الفاريز فوينتس في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في بيروت، ثم النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود. وإستقبل ايضا وفدا من الرهبانية اليسوعية برئاسة رئيس مدرسة سيدة الجمهور الأب برونو سيون وتم البحث، وفق بيان أصدره الوفد، "في شؤون تهم لبنان والرهبانية ودورها الاجتماعي والتربوي المتجذر في هذه المنطقة منذ مئات السنين اضافة الى إنتشارها في كل المناطق اللبنانية وسائر أنحاء الشرق الآوسط بهدف إكمال رسالتها القائمة على الثقافة العميقة والحوار المتواصل".

بعد اللقاء قال نائب رئيس مدرسة سيدة الجمهور الأب شربل باتور:"شكرنا دولة الرئيس على منح الجنسية اللبنانية لثلاثة كهنة يسوعيين يقيمون في لبنان. كما بحثنا معه أوضاع المدارس والزيادات على الأقساط المدرسية، وكذلك في الشؤون اللبنانية . ومن زوار السرايا أيضا محافظ بيروت بالتكليف ناصيف قالوش.

 

النائب عماد الحوت: نعول على الجيش وحزب الله مسؤول عن سقوط لبنان في الفتنة أو الخروج منها

وطنية - دان نائب الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت في مقابلة مع إذاعة "طريق الارتقاء" اعتداء النظام السوري على بلدة عرسال، معتبرا "أن النظام الذي يقتل أبناء شعبه ليس مستغربا منه أن يعتدي على عرسال"، واضعا هذا الاعتداء "في خانة محاولة إقفال باب من أبواب إغاثة الشعب السوري الهارب من بطش النظام". وشدد الحوت على "أهمية أن يقوم الجيش اللبناني بواجبه في حماية الأرض اللبنانية والشعب اللبناني من أي اعتداء قادم سواء كان من النظام السوري أو العدو الصهيوني". وردا على سؤال عن دخول لبنان في الفتنة وتجاوز الحزب الخطوط الحمراء، اعتبر النائب الحوت "أن حزب الله قد تجاوز الخطوط الحمراء منذ اللحظة الأولى لجريمة التدخل في الشأن السوري ومشاركة النظام عمليات الاعتداء والقتل والاحتلال". ورأى الحوت أن لبنان على حافة الهاوية والمسؤول الوحيد عن سقوط لبنان في هاوية الفتنة الطائفية والمذهبية هو حزب الله الذي يزيد من منسوب التوتر الطائفي والمذهبي من خلال ممارساته داخل لبنان وفي سوريا، فهو مضطر أن يستنفر جمهوره مذهبيا ليغطي على جرائمه ويقنعه بما يمارس من اعتداء على الشعب السوري، وهذا الاستنفار يؤدي الى ردة فعل مقابلة وطبيعية مما يزيد من منسوب الاحتقان الذي يزداد يوميا مع استمرار تدخل حزب الله في الشأن السوري ويزيد بالتالي من خطر الانفجار. وردا على سؤال عن فائدة المواجهة السياسية إذا كان حزب الله يواجه عسكريا، أجاب النائب الحوت:" أن الفتنة المذهبية والمواجهة العسكرية ليست من مستهدفات المسلمين في لبنان وليست في مصلحة لبنان"، مذكرا بحديث النبي محمد "لا تمنوا لقاء العدو، فإذا لقيتموه فاثبتوا" وبالتالي فإن الدفاع عن النفس في وجه أي اعتداء يصبح أمرا طبيعيا ومشروعا، ولكننا إذا استطعنا تجنيب لبنان واللبنانيين هذه الفتنة المذهبية والطائفية من خلال تصعيد الضغط السياسي والإعلامي على حزب الله والزامه بالتوقف عن التدخل في الشأن السوري والامتناع عن محاولات الاستقواء على باقي اللبنانيين، وإذا جعلنا الدولة اللبنانية بكل مندرجاتها، بدءا من مخافة رئيس الجمهورية وصولا للجيش والقوى الأمنية في مواجهة هذه الممارسات ومعالجة تداعياتها، نكون قد نجحنا في تأخير وقوع الفتنة وربما منعها".

 

عون عرض مع إيخهورست اوضاع النازحين السوريين والانتخابات النيابية

وطنية - استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية صباح اليوم سفيرة الاتحاد الأوروبي انجلينا إيخهورست في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادرافيان، وكان عرض لموضوع النازحين السوريين والجرحى إضافة إلى المستجدات ولا سيما أهمية إجراء الانتخابات النيابية وتأليف الحكومة.

 

زهرا: 'حزب الله” قوة احتلال في سوريا وارتدادات مشروعه قاتلة على لبنان

رأى عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا ان تدخل 'حزب الله” في سوريا تدرج من الادعاء بداية ان ما يقوم به هو مساعدة مواطنين لبنانيين في قرى شيعية داخل الحدود السورية الى حماية المقامات الدينية، وبالاخص مقام السيدة زينب في محيط دمشق، ثم التدخل في حرب استباقية عبر الدخول الى القصير لحماية المناطق اللبنانية، وبعدها اصبح الكلام عن مقاتلة المشروع الاميركي- الاسرائيلي للدفاع عن محور المقاومة في الشرق الاوسط. ونوه زهرا في حديث الى محطة 'فرانس 24، بـ”صراحة ووضوح” الصحافي ابراهيم الامين في مقالته الاخيرة التي يتحدث فيها عن 'حزب الله” والمشرق الجديد: 'على الرغم من اننا نختلف على التسمية ولا نوافق على المشروع، ولكن الاكيد ان الامين دلل بالضبط على مشروع 'حزب الله” في الكلام عن مشرق جديد يضم 75 مليون مواطن ونحن تسميتنا لهذا الذي اسماه المشرق الجديد هو الهلال الشيعي الممتد من ايران عبر العراق الى سوريا ولبنان وفلسطين والاردن وهو مشروع ايراني اداته 'حزب الله” المؤدلج والمسلح والمدرب والمجهز والذي لا يمكن ان يقيم وزنا لوجود الدولة اللبنانية ولا للميثاق الوطني ولا للتعايش ولا للوجود المستقل للبنان كدولة”.

واضاف: 'نحن لا نوافق على هذا المشروع ونرفضه وسنواجهه بأمكاناتنا التي تقول اننا نريد بناء دولة لا مكان فيها لمن يتجاوزها ويرفض سياسة النأي بالنفس وينخرط بكل قواه في النزاع السوري”.

وشدد زهرا على ان ارتدادات مشروع 'حزب الله” قاتلة على لبنان الدولة والميثاق والصيغة الذي اسس في العام 1943 وجدد في الطائف وجمل في الدوحة وهذا المشروع برمته يسقطه 'حزب الله” بأعلانه القتال دفاعا عن المقاومة في سوريا. كما أكد زهرا 'ان اي تساهل من المسيحيين المشرقيين بتأييد هذا او ذاك في الصراع المذهبي السني – الشيعي هو خروج عن الدور المطلوب والمرسوم لكل المسيحيين المشرقيين لان المسيحي اذا لم يشكل قيمة مضافة لهذا المجتمع ويقنع الجميع بأن التنوع والشراكة هما الخيار الوحيد وترك الغرائز تفلت من عقالها (كما يجري حاليا في المشروع الايراني) سيفقد دوره وبالتالي اهمية وجوده في هذا الشرق”.

وعن الفارق بين الدور الايراني والتدخلات الاخرى قال زهرا: 'ان ايران تفعل فيما الاخرون يدعمون معنويا وايران لديها حزب مسلح تابع لفيلق القدس في الحرس الثوري وهي صاحبة مشروع استراتيجي وطامحة الى ان تكون قوة كبرى على مستوى المنطقة”. وأكد زهرا 'ان حزب الله وافق على دخول جرحى القصير الى لبنان للمعالجة”. ولفت الى ان 'الدولة اللبنانية ليست هي من تعالج الجرحى السوريين (كما قال عون) بل ان من يعالجهم هي جمعيات ومؤسسات انسانية”. وقال زهرا: 'حزب الله هو قوة احتلال في سوريا وان شهود عيان رؤوا 700 الية تنقل مقاتليه غداة معركة القصير وقدر عدد مقاتلي الحزب بأكثر من 8000 في سوريا”.

وختم النائب زهرا: 'اننا ننادي منذ سنوات بضبط الحدود السورية – اللبنانية ومراقبتها وللاسف فأن الجيش اللبناني محكوم بسياسة للحكومة اللبنانية التي تقول انه ممنوع التعرض للمقاومة وبالتالي نرى الجيش يوقف سيارة تنقل ذخائر الى سوريا ولا يوقف جيشا بكامل عديده وعتاده يذهب للحرب هناك! ولهذا نطالب بالجيش مع مراقبين دوليين، كي يؤمنوا له الحصانة، بمراقبة الحدود في الاتجاهين وعلى الجميع سواسية”.

 

سلاح "المقاومة" الوهمية يمتد على "المقاومين الحقيقيين" في عرسال... مصادر عرسالية تحمّل "حزب الله" مسؤولية مقتل الحجيري

خالد موسى/بعد أقل من أسبوعين على حادثة الإعتداء على حاجز للجيش اللبناني في وادي الحميد في بلدة عرسال، أدت الى إستشهاد ثلاثة عسكريين من عناصر الحاجز وكذلك الإعتداءات السورية المتكررة على أراضي عرسال، كان آخرها إستهداف منازل البلدة بغارات شنتها طائرات النظام السوري، عادت أيادي الشر لتعبث بأمن عرسال مجدداً وأمن منطقة البقاع الشمالي عموماً، لكن هذه المرة عبر كمين مسلح نصب على طريق الهرمل – عكار وأدى الى مقتل واحد ممن قاوموا الإحتلال الإسرائيلي مع جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية العرسالي علي أحمد الحجيري، شقيق الشيخ مصطفى الحجيري، امام احد المساجد في بلدة عرسال، ويعمل في نقل الحجارة بين عرسال وطرابلس. والمؤسف أنه خلال كتابة هذا التقرير كانت عرسال تتعرض لقصف طيران جيش النظام السوري الذي ضرب للمرة الأولى وسط بلدة عرسال.

حادثة مقتل الحجيري أرخت بظلالها على الأوضاع الأمنية وسادت حالة من الغضب والتوتر في عرسال وسط محاولات لضبط ردود الافعال المحتملة والدعوات الى الثأر. هذا التوتر ليس وليد هذه الحادثة فحسب، خصوصاً بعد تصرفات عشيرة آل زعيتر، التي تقطن في جرود الهرمل، المتمثلة بمنع سيارات الصليب الأحمر التي تقل جرحى القصير من الوصول الى مستشفيات الشمال، وأمام كل هذه المؤشرات السؤال الوحيد الذي نطرحه ... ما مستقبل بلدة عرسال؟ مصادر خاصة من داخل البلدة، كشفت لموقع "14 آذار" عن "حقيقة ما حصل مع إبن البلدة علي أحمد الحجيري"، لافتة الى أنه "بينما كان علي في طريق العودة من تفريغ حمولة شاحنته من الحجر العرسالي من طرابلس، إعترضت طريقه مجموعة تستقل "بيك أب" على طريق الهرمل – القبيات وأطلقت النار بإتجاهه واردته قتيلاً، فيما اعتقلت شابيين كانا برفقته وتوجهوا بهما الى جرود الهرمل فأبرحوهما ضرباً ثم أفرجوا عنهما بعد وساطات عدة". ووصفت المصادر الأجواء داخل القرية بـ "المتوترة والمتشنجة بشكل كبير جداً على خلفية قتل أحد أبناء القرية من دون أي ذنب"، لافتة إلى أن "المغدور لا يتدخل بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد، ولا يهتم سوى بعمله الذي هو مصدر رزقه الوحيد"، واشارت الى أن "حالة من الغليان تسود بلدة عرسال، خصوصاً أن هذا الحادث ليس الأول التي تعرضت له البلدة ومن المجموعة نفسها". وتحدثت عن "سلسلة من اللقاءات والإتصالات تقوم بها فعليات البلدة من أجل تطبيق ذيول الحادث". وحملت المصادر "حزب الله والقوى الأمنية مسؤولية ما جرى مع العرسالي على أحمد الحجيري، نظراً لأن المنطقة التي جرت بها الحادثة تابعة لنفوذ "حزب الله" والمجموعة أيضاً". ولفتت الى أن "منطقة البقاع الشمالي اليوم تابعة لنوع من الأمن الذاتي لحزب الله". ودعت "أهالي الهرمل وحزب الله والقوى الأمنية الى تسليم المجموعة التي قامت بقتل المغدور الحجيري وإلا الوضع في المنطقة سينزلق إلا ما يحمد عقباه".  موقع 14 آذار

 

اجراءات الخليج ضد "حزب الله" تهدد 500 ألف لبناني و4 مليارات دولار تحويلات

هـيثـم الطبـش/لبنان الآن/دفع تدخل حزب الله في الحرب السورية بشكل علني دول مجلس التعاون الخليجي، خلال الأيام الماضية، إلى اتخاذ سلسلة قرارات لم يكن أكبرها الطلب من رعايا دوله عدم التوجه إلى لبنان أو مغادرته فوراً، بل كان الأبرز قرار استهداف المنتسبين لحزب الله بإقاماتهم ومعاملاتهم التجارية والمصرفية. وما لا شك فيه أن ذلك القرار سيؤثر على عموم اللبنانيين العاملين في دول الخليج.

نحو نصف مليون لبناني، أكثر من ثلثهم بقليل من الشيعة، وضع حزب الله حياتهم في دائرة الخطر على المستويين الاجتماعي والاقتصادي. وكان من الطبيعي ألا يكترث الحزب، المنخرط في حرب، أهدافها تفوق قدرة لبنان على الاحتمال بأشواط، بالتداعيات الاقتصادية التي يلقيها على دولة يعترف بوجودها غب الطلب.

 ثلاثة محاور

في هذا المجال يقول الخبير الاقتصادي غازي وزني لـ"NOW" إن "عدد اللبنانيين في الخليج 500 ألف موزعون على الشكل الآتي: 200 ألف في السعودية ومئة ألف في الإمارات و30 ألفاً في قطر و50 ألفاً في الكويت".

وأبعد من ذلك يرى وزني أن الاقتصاد اللبناني مرتبط بشكل مباشر بالاقتصاد الخليجي، وبالتالي فإنه سيتأثر بهذه القرارات من ثلاثة قطاعات هي السياحة والتجارة ولعقار ما سيظهر في تراجع محتمل لمعدل النمو. ويقول "السياحة الخليجية تمثّل 65 في المئة من إجمالي السياحة القادمة إلى لبنان، كما أن 30 في المئة من الصادرات اللبنانية تتجه إلى أسواق الخليج،" يضيف "الاستثمارات الخليجية في لبنان تجاوزت 12 مليار دولار في قطاعات متنوعة بين عقاري وسياحي وتجاري". ورداً على سؤال عن الانعكاسات الاقتصادية التي يمكن أن تنتج عن الإجراءات التي ربما يتعرض لها اللبنانيون في الخليج يضيف وزني "على محور ثانٍ لا بد من الحديث عن أهمية التحويلات التي ترد إلى لبنان من المغتربين في الخليج التي تراوح بين 3,5 مليارات دولار إلى أربعة مليارات من أصل نحو ثمانية مليارات دولار تمثّل إجمالي تحويلات المغتربين".

ويوضح أن هذا المبلغ الكبير من التحويلات سنوياً يساعد في تحسين وضع الليرة وفي استقرار القطاع المصرفي وفي ميزان المدفوعات والاستثمارات.

كما يلفت إلى أن سوق العمل في لبنان ستتأثر بشكل مباشر ويقول "نحو 25 ألف شاب وشابة ينضمون إلى سوق العمل سنوياً ولبنان لا يوفّر داخلياً أكثر من ستة آلاف فرصة عمل ويبقى 19 ألفاً تأخذ دول الخليج الجزء الأكبر منها وتفتح الأبواب للشباب والشابات، وبالتالي فإن إقفال باب العمل سيؤدي الى رفع نسبة البطالة التي تتجاوز 16 في المئة بشكل عام وتصل إلى نحو  26 في المئة بين الشباب".

 اللبنانيون في الإمارات

في سياق متصل، تشير أنباء إلى أن وزارة الخارجية تلقت قبل يومين لائحة من دولة خليجية تتضمن أسماء تسعة لبنانيين بينهم سنّيان اثنان ومثلهما من المسيحيين وخمسة شيعة لن تجدد إقاماتهم، فيما عُلم من مصادر أخرى أن دولة الامارات تعتزم إلغاء إقامات 1200 لبناني خلال الفترة المقبلة. وليس خافياً أن حال القلق تسيطر على الجاليات اللبنانية المنتشرة في دول مجلس التعاون، فكانت أولى ردات الفعل في الكويت حيث تظاهر لبنانيون أمام السفارة في الكويت منددين بتدخل حزب الله في سوريا، لما لذلك من انعكاس مباشر عليهم.

وتقدّر إحصاءات غير رسمية حجم الجالية اللبنانية في الامارات بنحو 120 ألف شخص يعمل معظمهم في مواقع متقدمة إلى جانب امتلاكهم نشاطات تجارية متعددة في قطاعات مختلفة.

وتحتل الامارات المرتبة الرابعة على لائحة أهم أسواق الصادرات اللبنانية وفق أرقام عام 2012، حيث بلغت قيمة الصادرات اللبنانية إليها نحو 352 مليون دولار،  مقارنة بـ 322.3 مليون دولار في العام 2011 بارتفاع نسبته 9.2 في المئة. وأظهرت البيانات الصادرة حديثاً عن دائرة الأراضي والأملاك في إمارة دبي، أن 367 لبنانياً استثمروا 984 مليون درهم (نحو 268 مليون دولار) في القطاع العقاري في دبي عام 2012. وكانت قيمة استثمارات اللبنانيين في القطاع ذاته الأعلى بين المستثمرين العرب غير الخليجيين العام الماضي، وشكّل عدد المستثمرين اللبنانيين إثنين في المئة من إجمالي عدد المستثمرين في هذا القطاع.

 

البحرين تؤكد تدخل حزب الله في شؤون الأمن الداخلي البحريني

نهارنت/اعلنت وزارة الداخلية البحرينية انها تمكنت من كشف هوية تنظيم "ائتلاف شباب 14 فبراير" السري المناهض للحكومة والذي تتهمه السلطات بالضلوع في أعمال العنف التي شهدتها المملكة الخليجية خلال الأشهر الماضية.وذكرت السلطات انها اعتقلت عددا من قياديي هذا الائتلاف المتشدد. ويعد هذا الائتلاف الذي يقوده ناشطون مجهولون عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، محركا اساسيا للتحركات الاحتجاجية التي تشهدها القرى الشيعية في البحرين. و14 شباط هو تاريخ انطلاق الاحتجاجات التي قادها الشيعة في البحرين عام 2011، وقد تشكل الائتلاف مع انطلاق الاحتجاجات، الا انه ما انفك خلال السنتين الماضيتين يتشدد ويصعد مطالبه ب"اسقاط النظام" والملك ورئيس الوزراء. وتشهد البحرين التي تحكمها اسرة ال خليفة السنية احتجاجات يقودها الشيعة الذي يشكلون غالبية بين السكان. وفيما تطالب المعارضة السياسية العلنية باصلاحات جذرية تحد من نفوذ الاسرة الحاكمة، يرفع التيار الاكثر تشددا المتمثل بائتلاف 14 فبراير مطلب "اسقاط النظام". وأضافت الداخلية أنه "في ضوء ما تم عرضه، يتضح أن للتحريض والدعم الخارجي الذي وفرته قيادات دينية وسياسية متطرفة في الخارج والداخل أيضا، الدور الأكبر في وقوع أعمال إرهابية، عبر تفجيرات تتطابق في نوعيتها وأسلوبها مع الأعمال الإرهابية التي تشهدها العراق، وهو ما تبين من الأدلة والاعترافات التي أثبتت وجود تدخل من جانب كل من إيران وحزب الله وكذلك قيادات متطرفة بالعراق في شؤون الأمن الداخلي البحريني". مصدروكالة الصحافة الفرنسية

 

رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان: لن أخضع لاي ضغوطات و"مش فارقة معي حدا"

نهارنت/أعلن رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان أنه "لن يخضع لأي ضغوطات وليس مستعداً للتضحية بكرامته كرمى لعيون شخص أو طائفة"، مردفاً أنه "إذا كان الأعضاء المقاطعين للجلسات قد تأثروا بمناخ سياسي معين، فهذا شأنهم، من جهتي "مش فارقة معي حدا".وأعرب سليمان في حديث لصحيفة السفير نشر الخميس، عن "استهجانه الاتهامات التي وُجهت إليه حول خضوعه لطلبات رئيس الجمهورية ميشال سليمان"، مردفاً أنه "على القاصي والداني ان يعلم انني لا أساير أحداً، سواء كان رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة او رئيس مجلس النواب، وبالنسبة لي قناعاتي ومصداقيتي وكرامتي أهم من أي أمر آخر، ولست مستعداً للتضحية بها كرمى لعيون شخص أو طائفة".وأضاف "أنا لديّ مناعة، ولا أخضع لضغوط لا من رئيس الجمهورية ولا من (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") النائب ميشال عون ولا من البطريرك الماروني (مار بشارة بطرس الراعي) ولا من البابا (فرنسيس الأول) ولا من أميركا ولا من فرنسا". وأردف في السياق نفسه "أنا لست ديكتاتوراً، والاعضاء الثلاثة الذين قاطعوا اجتماعات المجلس الدستوري هم أكثر من يعلم كم انني حريص على ديموقراطية المداولات والقرارات، وبالتالي فقد كان الأجدر بهم ان يحضروا ويعبروا عن آرائهم من الداخل، أما إذا كانوا قد تأثروا بمناخ سياسي معين، فهذا شأنهم.. من جهتي "مش فارقة معي حدا".

وأعرب عن أسفه لما "أوصلتنا اليه تدخلات السياسيين وما حصل معي في هذه التجربة هو أكثر ما آلمني في حياتي". وفي السياق نفسه، يشدد سليمان على ان "العضو في المجالس أو المحاكم الدستورية لا يجوز له أن يقاطع، انسجاماً مع مبدأ عدم الاستنكاف عن إحقاق الحق، وما حصل من مقاطعة لاجتماعات المجلس يشكل سابقة خطيرة جداً"، منبهاً إلى أنه "لا يجوز شل عمل المجلس الدستوري بتعطيل النصاب، لانه ليس مجلساً للنواب او للوزراء".

كذلك، يؤكد انه "يحق له ان يعين نفسه مقرراً، لان رئيس المجلس هو في الاساس عضو شأنه شأن باقي الأعضاء ويتمتع بحقوقهم ذاتها"، مشيرا الى انه "سبق له ان كان مقررا في الطعون التي قدمت في انتخاب كل من النواب ميشال المر وسامي الجميل وغسان مخيبر في انتخابات 2009، ولم يعترض أحد، فما الذي تغير اليوم؟" ويرى سليمان ان "أعضاء المجلس الدستوري ليسوا ملزمين بتقرير رئيسه"، لافتاً الانتباه الى ان "القرار النهائي يصدر بعد التداول، وليس ضرورياً أن يأتي متناغماً مع التقرير المعدّ". ولقت سليمان الانتباه الى انه "قدم تقريره بعد خمسة أيام من تاريخ تقديم رئيس الجمهورية الطعن في قانون التمديد، وبالتالي لا صحة للادعاء بأن تقريري كان جاهزاً بالتواطؤ مع الرئيس قبل إحالة الطعن رسمياً"، موضحا ان "سبب استعجاله في انجاز هذا التقرير يعود الى كون الوقت المتاح أمام المجلس ضيقاً، باعتبار ان ولاية مجلس النواب تنتهي في 20 حزيران الحالي، ما يعني انني كنت في سباق مع المهل الدستورية، والغريب ان الاعضاء الثلاثة المقاطعين حالياً حضروا الاجتماعات التي عقدت أيام الخميس والجمعة والاثنين ولم يبدر عنهم خلالها أي اعتراض".

وفي سياق منفصل، أعرب رئيس المجلس الدستوري عن "عدم قناعته الشخصية بوجود ظروف استثنائية تستوجب تأجيل الانتخابات النيابية"، مردفاً ان "الجهتين المعنيتين مباشرة بتأكيد وجود هذه الظروف هما المجلس الأعلى للدفاع الذي لم يدل بأي شيء في هذا الاتجاه، ومجلس الوزراء الذي اجتمع برغم أنه في وضعية تصريف الأعمال وأقرّ تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات وصرف المال اللازم لوزارة الداخلية من أجل إنجاز هذا الاستحقاق، فلو كانت هناك ظروف استثنائية تحول بالفعل دون إجراء الانتخابات، لما اتخذت الحكومة هذا القرار بمشاركة جميع القوى الممثلة فيها".

ورأى سليمان أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري ظل حتى الامس القريب يحاول تحقيق توافق حول قانون الانتخاب، فشكل لجنة فرعية لهذا الغرض وبذل جهوداً للتقريب بين الطروحات المتباينة للأطراف واقترح المشروع المختلط الشهير، ولكن عندما تعذر التفاهم على قانون مشترك ظهرت نظرية عدم إمكان تنظيم الانتخابات بسبب الظروف الاستثنائية، ولو انها كذلك حقاً لماذا بُذلت كل هذه المساعي المضنية للتوافق"؟

يُذكر أن بري أعلن أكثر من مرة أنه لا يمكن اجراء الانتخابات في ظل الاوضاع الامنية التي يشهدها لبنان.

ولم تنعقد جلسة المجلس الدستوري، الأربعاء، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث كان من المقرر أن يبحث في الطعنين المقدمين من رئيس الجمهورية ميشال سليمان و"تكتل التغيير والاصلاح" في ما خص التمديد لمجلس النواب. وكان عدد الحاضرين الى المجلس سبعة من أصل عشرة، في ظل غياب العضوين الشيعيين والعضو الدرزي، الذين غابوا أيضاً عن الجلسة الأولى يوم الثلاثاء.

وتقرر أن تنعقد الجلسة المقبلة للمجلس الدستوري يوم الثلاثاء القادم. وتقدم رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الاول من حزيران بطعن بقانون التمديد الذي أقره مجلس النواب الجمعة أمام المجلس الدستوري، طالبا من المجلس العمل بـ"تجرد" نحو دعوة البرلمان لتقصير مهلة التمديد وإقرار قانون انتخاب. كذلك، تقدم تكتل "التغيير والإصلاح"، في الثالث من حزيران، بطعن بالتمديد أمام المجلس الدستوري، مردفاً أنه " قدمنا الطعن على خلفية دستورية لا سياسية". وكان مجلس النواب أقر التمديد لنفسه 17 شهرا تنتهي في 20 تشرين الثاني 2014، في جلسة حضرها 97 نائبا، صوتوا جميعهم للتمديد، وقاطعها نواب "التيار الوطني الحر"، بعد أن فشلت جميع الأطراف السياسية بالوصول إلى قانون انتخاب في أربع سنوات منصرمة.

 

"القتل أمام السفارة": إنذار "حزب الله" لمعارضيه الشيعة

ألكس رويل/لبنان الآن

لولا  الشاب في السترة المضادة للرصاص والمتكئ بثقة على عقب بندقيته الـ"كلاشينكوف" تحت الخيمة عند المدخل، لكانت بناية "لا ديفا" بدت غير مختلفة عن أية بناية أخرى في حي مار تقلا الأنيق في الحازمية، والمطل على بيروت والبحر المتوسط من التلال في الجنوب الشرقي. لكن المبنى المتعدد الطوابق هو مقر "حزب الانتماء اللبناني"، وهو مجموعة شيعية صغيرة معارضة لـلاحتكار الثنائي لـ "حزب الله"- "أمل" الذي يتمتع بسيطرة سياسية شبه كاملة على أكبر أقلية دينية في لبنان. قام "NOW" بزيارة المكتب بعد ظهر يوم الثلاثاء، خلال تقبّل التعازي بهشام سلمان، رئيس قسم الطلاب في الحزب ذي الـ28 عاماً، والذي قتل رمياً بالرصاص من قبل أشخاص يُزعم أنهم تابعون لـ"حزب الله"، خلال تظاهرة يوم الأحد أمام السفارة الإيرانية في بيروت. ومع ورود تقارير عن مزيد من المضايقات بحق أعضاء في "الانتماء اللبناني" في أعقاب عملية القتل، كان  واضحاً أن رفاق سلمان يأخذون تدابير مشدّدة لحماية أمنهم. في الداخل، اصطفت كراسٍ خشبية سميكة إلى جدران غرفة كبيرة في الطابق الأرضي، بعضها يجلس عليها رجال ونساء حزينات يرتدون الأسود. قائد الحزب، أحمد الأسعد، كان مشغولاً باستقبال الذين جاءوا ليقدموا التعازي، لذلك تحدث "NOW" في مكتب مجاور مع عبير الأسعد، زوجة أحمد ومستشارة الشباب في الحزب.

"كانت مظاهرة سلمية للاعتراض على مشاركة "حزب الله" في معارك سوريا"، قالت الأسعد لـ"NOW". "لم نتخيّل أبداً أنها ستكون خطرة، كان لدينا ترخيص كامل من وزارة الداخلية وأبلغناهم قبل خمسة أيام من موعد التظاهرة. اعتقدنا أن هذا لبنان وانه باستطاعتنا قول ما نشاء".

بدلاً من ذلك، وبحسب بيان لـ"الانتماء اللبناني" بالإضافة الى روايات شهود العيان، فإنه بالكاد نزل المتظاهرون من الباص الذي أوصلهم حتى وُوجهوا من قبل عشرات الرجال المرتدين قمصاناً سوداء وشارات صفراء، الذين ضربوهم بالهراوات وثم اطلقوا عليهم النار. أصيب سلمان في الظهر والساقين والبطن، وتوفي بعد فترة وجيزة. 

على الرغم من أن هويات مطلقي النار لم يتم التأكد منها بعد، إلا أنه يُعتقد،على نحو واسع، بأنهم تابعون لـ"حزب الله"، الحزب الميليشيوي الذي يتمتع بعلاقات سياسية وايديولوجية ومالية قوية مع طهران.  

أشار د. عماد سلامة، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الاميركية، الى حقيقة أن "حزب الله" منع دفن جثة سلمان في مقبرة مسقط رأسه، ما يُعتبر برأيه دليلاً اضافياً على تورّط الحزب في مقتله. رفض كل من المتحدث الاعلامي لـ"حزب الله" والسفارة الايرانية التعليق على الحادثة لـ"NOW".   " يمكن ان يكونوا أولئك الذين يعارضون معتقداتنا، ما يعني اما "حزب الله" أو "الحرس الثوري الإيراني"، قالت الأسعد. "سواء كانوا أعضاء في "حزب الله" أو مجرد "مناصرين"، هذا غير ذي أهمية بالنسبة لنا، فالأثر هو نفسه". واحدة من العديد من الميزات غير العادية للقصة هي ان الأشهر الأخيرة شهدت "حزب الله" يمارس ضبطاً ملحوظاً للنفس ضد منتقدين لبنانيين، بينهم – مثل الشيخ السلفي أحمد الأسير – من كان أكثر بكثير استفزازية من "الانتماء اللبناني"، غير العنفي والمغمور نسبياً.

 "ربما لأننا شيعة"، قالت الأسعد عندما سألها "NOW" لماذا كان الرد عنيفاً متفرداً في هذه الحالة. "من الممنوع ان تكون شيعياً ليبرالياً معارضاً لـ"حزب الله".

"أو أن السفارة الإيرانية هي موقع مقدس"، تمزح الأسعد، في إشارة الى تدخل "حزب الله" في سوريا بحجة الدفاع عن مقام السيدة زينب في دمشق.

بالفعل، فإن القرار غير المسبوق للحزب بإرسال آلاف المقاتلين الى الحرب العربية- العربية في الجوار – ومئات الاصابات التي تكبّدها نتيجة لذلك – قد يكون، وفق سلامة، هو ما يدفع الحزب الى اتخاذ موقف أكثر حزماً ضد المعارضة الداخلية.  "هناك دم على الأرض"، قال سلامة لـ"NOW". "خسر "حزب الله" الكثير من الناس، والتوترات تتصاعد. هم يشعرون انهم في صراع وجودي إما يعيشون فيه أو يموتون.لذا  كل من يعارضهم الآن يُصور على انه جزء من المؤامرة ضدهم، بحيث يصبح تبرير قتلهم سهلاً". وبحسب سلامة، فإن قتل سلمان قد يكون رسالة من "حزب الله" بأن الفترة السابقة من ضبط النفس مع المنتقدين انتهت.

"ما حدث امام السفارة الإيرانية جديد جداً بالنسبة للبنان. لم نر أبداً شيئاً كهذا من قبل. وهذا له تداعيات قوية جداً على الحق بالتظاهر، والحق بالتجمّع السلمي. إنها المرة الأولى التي نرى فيها هكذا ردة فعل عنيفة ضد ناس يعبرون عن آرائهم تجاه سياسة معينة". "هذه هي الثقافة السياسية التي يرعاها الصنف الإيراني من الثيوقراطية. ما حصل في إيران في 2009 ينفذه الآن مناصرو ايران في لبنان".

مايا جبيلي ويارا شهيّد ساهمتا في انجاز هذا التقرير. هذا المقال هو ترجمة للنص الأصلي الانكليزي. (ترجمة وهيب معلوف)

 

"النُصرة" تُطهّر "حطلة" الشيعية بدعمٍ من "مجاهدي" الكويت

لبنان الان/"رداً" على سقوط القصير بيد النظام السوري و"حزب الله"، ورفع الاخير راية شيعية على أحد مساجدها، قام "لواء" مؤتة التابع لـ"جبهة النصرة" بـ"تطهير" بلدة حطلة في دير الزور من "الشيعة"، ورفع عناصره "راية التوحيد" على حسينية البلدة وعلى "بيوت الروافض، الشيعة المرتدين" على حد تعبير "المجاهدين" الذين ظهروا في الفيديو.  كما ظهر "مجاهد" في الفيديو، ودعا "أهل السُنَّة" في الكويت إلى "نُصرة دينهم وليس الشعب السوري" زاعمًا أنَّ "دعم الشيعة في سوريا يأتي من الكويت".  إلَّا أنَّه في فيديو آخر نُشر على "يوتيوب"، ظهر الشيخ الكويتي شافي العجمي، وهو يلقي خطاباً وسط احتجاجات منددة بتدخل "حزب الله" في سوريا أمام السفارة اللبنانية في الكويت (في 10 حزيران/يونيو 2013)، وأعلن العجمي البدء بتجهيز 12 ألف مجاهد من جزيرة العرب مدججين بالسلاح، مؤكِّداً أنَّ "المجاهدين لن يخافوا" من "حزب الله".  وقال إنَّ "المجاهدين يسيطرون على مناطق كبيرة في سوريا"، وتوجه بالقول إلى "حزب الله": "استعد للمعركة التي بدأتها، سنسلح المجاهدين في جزيرة العرب"، مُطالباً المجاهدين بـ"نحر عناصر حزب الله"، موضحاً أنَّه طلب من "المجاهدين أن يقبضوا على 10 أفراد من "حزب الله" لنستمع إلى اعترافاتهم ومن ثم نتمتع بنحرهم".  إلى ذلك، نُشر فيديو زُعم أنَّه لـ"شبيح من حطلة الشيعية في دير الزور"، حيث بدت علامات التعذيب على وجهه وسرعان ما أجبروه على خلع ملابسه مرددين "حيّ الجيش الحرّ "ولا"".  ارتكابات "جبهة النُصرة" في حطلة وقتل 60 شخصاً شيعياً، أكَّدها مُدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، لافتاً إلى أنَّ "البلدة تشهد حالة نزوح جراء هذه المجزرة". لكنه قال إن غالبية القتلى من المقاتلين، والبقية مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

 

الأمم المتحدة: الحرب اودت بحياة اكثر من 93 الف شخص في سوريا

نهارنت/اعلنت الامم المتحدة في تقرير اليوم الخميس ان اكثر من 93 الف شخص بينهم 6500 طفل على الاقل، قتلوا منذ بداية النزاع في سوريا، مشيرة الى ارتفاع كبير في عدد القتلى كل شهر.

وقالت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي "ادعو الطرفين الى اعلان وقف فوري لاطلاق النار قبل ان يقتل او يجرح آلاف آخرون".

وتابعت ان "المجازر مستمرة على مستويات كبيرة ويسجل اكثر من خمسة آلاف وفاة كل شهر منذ تموز و27 الفا آخرين منذ الاول من كانون الاول"، مؤكدة ان العدد الحقيقي للقتلى قد يكون اكبر من ذلك بكثير.

وسجل العدد الاكبر من القتلى في ريف دمشق (17 الفا و800) وحمص (16 الفا و400) ومناطق حلب (11 الفا و900) وادلب (عشرة آلاف و300) ودرعا (8600) وحماة (8100) ودمشق (6400) ودير الزور (5700).

ومعظم القتلى الذين وثقتهم الامم المتحدة من الرجال لكن الخبراء لم يتمكنوا من الفصل بين المقاتلين والمدنيين.

واعمار الضحايا غير معروفة في ثلاثة ارباع الحالات. لكن الامم المتحدة تمكنت من توثيق 6561 قاصرا على الاقل بينهم 1729 طفلا تقل اعمارهم عن العشر سنوات.

وتابعت بيلاي باسف ان "هناك حالات موثقة لاطفال تم تعذيبهم واعدامهم وكذلك لعائلات باكملها بما في ذلك اطفال رضع، قتلت. وهذه الحالات والحصيلة المرتفعة جدا للوفيات اشكل تذكيرا رهيبا للمنحى السىء الذي اتخذه النزاع". وهذه الدراسة الاخيرة هي تحديث لتقرير سابق سمح باحصاء حوالى ستين الف قتيل بشكل موثق حتى 30 تشرين الثاني 2012. وقد انجزت بناء على لائحة تضم 265 الفا و55 حالة وفاة استبعدت منها الاسماء غير الكاملة وغير المعرفة مع مكان وتاريخ الوفاة. وكل حالة ينقصها الحد الادنى من هذه المعلومات استبعدت.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان المنظمة غير الحكومية التي تتخذ مقرا لها في بريطانيا وتقول ان لديها شبكة من الناشطين والاطباء على الارض، ذكر في 14 ايار ان 94 الف شخص قتلوا في النزاع في سوريا حتى الآن. من جهته، اشار تحليل الامم المتحدة الى ارتفاع واضح في معدل القتلى الذين يسقطون شهريا منذ بداية النزاع، مشيرا الى مقتل خمسة آلاف شخص كل شهر منذ تموز 2012 مقابل نحو الف صيف 2011.

ومنذ تشرين الثاني 2012، سجل العدد الاكبر من الموتى في ريف دمشق وفي حلب.

وقالت بيلاي ان "هذا العدد المرتفع جدا من حالات القتل يعكس تدهورا كبيرا في النزاع في السنة المنصرمة".

وفي اشارة الى التقرير الاخير للجنة التحقيق حول سوريا، ذكرت بيلاي بان "المدنيين هم الاكثر تضررا بالهجمات الواسعة والعنيفة والعشوائية في معظم الاحيان التي تدمر مساحات واسعة من المدن الكبرى والقرى المحيطة بها".

مصدروكالة الصحافة الفرنسية

 

لبنانيتان تحاولان تهريب مبلغ 59 الف دولار في حمالة الصدر

نهارنت/أوقفت الشرطة الأميركية أماً وابنتها عبرتا الحدود من كندا إلى الولايات المتحدة وقد حشتا حمالتيّ صدريهما بمبلغ 59 ألف دولار فيما كانتا بطريقهما لزيارة أقارب في لبنان. وذكرت صحيفة فانكوفر صن الكندية أمس الثلاثاء ان شرطة الحدود من الجهة الأميركية أوقفت م.الأسمر (51 عاماً) وابنتها البالغة من العمر 16 عاماً في ديترويت، بعد أن جرى تفتيشهما وعثر في حشوات حمالتيّ صدريهما على 59 ألف دولار. وأظهرت خطة سفر الأم والابنة اللتين تحملان الجنسية الكندية وتقيمان في ويندسور في كندا أنهما كانتا في طريقهما إلى لبنان لزيارة أقارب. وبحسب أوراق الدعوى المقدمة أمام محكمة في ديترويت فإن الأسمر أبلغت الشرطة على الحدود أن بحوزتها 3300 دولار ولكن وجد معها مبلغ 15 ألف دولار حين فتشت حقيبتها، وخلال التفتيش لوحظت كتلة غريبة في حمالة صدرها، فتبين أنها حاكت في بطانتها 3 أكياس تحتوي كل منها على 10 آلاف دولار وكيس رابع فيها 9 آلاف دولار.وقد حملت الابنة 20 ألف دولار في حمالة صدرها. ويحظر القانون إدخال أكثر من 10 آلاف دولار إلى الولايات المتحدة بدون تصريح. وقالت الأسمر إنها لم ترغب في التصريح عن المال لأنها لم تشأ أن يعرف صديقها الذي كان يقود السيارة كم تحمل معها. وأظهر التحقيق في خلفية الأسمر أنها أدينت بتهم سرقة بأقل من ألف دولار مرتين عام 1992 و1993 في كندا ما يحظر عليها الدخول إلى الولايات المتحدة. وقد تم الإفراج عن الابنة في ما لا تزال الأم قيد التوقيف.

 

لبنان والفاتورة

محمد سلام

الشكر واجب علينا لكبارنا في دول الخليج العربية، قادة ومفتين ومراجع دينية ... والاعتذار منهم حق لهم علينا.

نعتذر منهم علّهم يغفرون لنا لأننا، بغباء أو بخبث أو بعمى بصيرة، صدّرنا لهم إرهاب حزب السلاح الفارسي الذي تآمر على أمنهم واستقرارهم ووجودهم وكراماتهم ... ومن ضمن صحنهم الذي يأكل منه كل لبنان، وليس بعضه. لا نعتذر كي ترفعوا العقاب. ولا نعتذر كي نستعطي مغفرة. كلا. كلا. كلا. نعتذر ونناشدكم تطبيق العقاب، بل نناشدكم التشدد في تطبيق العقاب، ... بل نرجوكم التوسع في العقاب إلى ما بعد وما هو أبعد من ضرب وإبعاد عناصر وحلفاء حزب السلاح المباشرين وغير المباشرين. نعتذر ونتوسل إليكم ألا تغفروا لأي لبناني ساهم، بدراية أو بغباء، بتآمر رقمي أو بخبث سياسي أو "بهبل" ثقافي، في تصدير مكوّنات إرهاب حزب السلاح إلى مجتمعاتكم، إلى مؤسساتكم، إلى شركاتكم، إلى بيوتكم ... بل حتى إلى قصوركم.  نتوسل إليكم أن تتوسعوا في العقاب إلى أقصى، أقصى، أقصى الأبعاد، بما يتجاوز الحدود الجغرافية لبلدانكم.

نرجوكم أن تطبقوا العقاب على الذين يهددون أمنكم في بلدانكم، وأن تقودوا معاقبتهم في كل المجتمعات المسلمة أيضاً، خارج الخليج، وفي لبنان أساساً.

متأكدون نحن أنكم لن تظلموا بريئا. وليس صحيحاً أن رزق اللبنانيين مهدد في الخليج. ولكن من حقنا، كي نكفّر عن ذنوب لبنان، أن نطالبكم بأن لا يقتصر العقاب على عناصر حزب السلاح وعناصر حلفائه فقط، بل يجب أن يشمل أيضا المتعاطفين مع هذا المعسكر الفارسي المجرم من كل الطوائف والأديان والمذاهب والشرائح ... بدءا بالسنّة من لبنانيين وسوريين ألخ ألخ.

أهلنا الشرفاء الذين يعملون في الخليج يعرفونهم، وأنتم أيضاً تعرفونهم. أهلنا الشرفاء الذين يعملون في الخليج كانوا يسمعون "شتائمهم" لكم، ولمجتمعاتكم، ولدولكم، ولأنظمتكم ولأسلوب حياتكم وهم ينفقون عائداتهم من خيراتكم على مؤامراتهم، وإعلامهم، وموائدهم، وفسقهم وفسادهم ويستغلون إزدهاركم لضربكم ... وضربنا. نعتذر. نعم نعتذر. لا لجلد الذات، بل لعلنا نكفّر عن ذنوب وخطايا ارتكبها لبنانيون، رسميون وغير رسميين، سياسيون "وبزنسيون" بحقكم ... وبحقنا أيضاً. معه كل الحق الزميل حسين الشبكشي إذ نشر مقالته الصارخة في واقعيتها في "الشرق الأوسط" تحت عنوان لبنان يجب أن يدفع الفاتورة."شكراً للعزيز الزميل حسين إذ عرّى لبنان فاسقط عنه حتى اللحم، ونبش في العظم حتى بان نخاعه، علّ هذا البلد يرتقي من مستوى دلاّل فساد إلى مرتبة كيان يعامل الآخرين باحترام، كي يعاملوه باحترام. نناشدكم، يا أهلنا في دول الخليج العربية، ألا تستمعوا إلى وساطات، وألا ترأفوا بالباغي، وألا تتساهلوا مع من بغى وتجبّر، ومع من يمكن أن يبغي ويتجبّر. حسين الشبكشي يحب لبنان، لذلك قرر أن يعاقبه عله يوقظ الكرامة في نفوس من أعمى الرقم بصيرتهم.

لذلك، فليدفع لبنان الفاتورة. لذلك يجب أن يدفع لبنان الفاتورة. لذلك نريد نحن اللبنانيون الشرفاء أن يدفع لبنان الفاتورة. عاقبوهم. بالله عليكم عاقبوهم. تشددوا في عقابهم، بل توسعوا في عقابهم إلى ما بعد، بعد طردهم وإلى ما هو أبعد من حدودكم الوطنية. قاطعوهم بعد طردهم. لا تستوردوا منتجات ممن رفعوا صوراً مسيئة لخادم الحرمين الشريفين. لا تستوردوا تفاحا وبرتقالا ومفروشات منزلية ومكتبية ولا حلويات أو سكريّات (على سبيل المثال لا الحصر) ممن يتلذذون بالاستهزاء بالمؤمنات والمؤمنين ويعتبرون أن صلاتهم على ثلوجهم ... "تنجسها." لا تمولوا إعلاماً تُختَصَر مهمته بالإساءة إلى قيمكم، وتشويه صورة مجتمعاتكم، يعمل كالقحباء التي تتجلى فصاحتها عندما تحاضر في العفّة. بل إضغطوا على أصدقائكم أيضاً كي يوقفوا تمويل هذا الإعلام. وإذا زرتم لبنان يوما فتذكّروا أين هو "بلدكم الثاني." فلا تنفقوا قرشاَ في بيئة تستخدمه للأكل من صحنكم ولعنكم في الثقافة، والسياسية والإعلام... وضربكم في الأمن في اليمن والبحرين والإمارات والكويت وقطر ... والسعودية وسلطنة عمان أيضاً. نعم. نريد أن يدفع لبنان الفاتورة. ساعدونا كي يدفع لبنان الفاتورة ... عنا وعنكم ... ومعكم. لا نريد منكم أن تواجهوا الفرس نيابة عنا، بل نريد أن نواجههم معاً. لذلك: شكراً لأنكم قررتم المواجهة في بلدانكم. ونرجوكم أن تصدروا للبنان ثقافة المواجهة، عله يستفيد منها بعدما سقط تحت احتلال ثقافة ثورة فارس المصدّرة إليه –وإليكم أيضاً- ليس عبر حزب السلاح فقط، بل أيضاً عبر تحالف الفساد. شكراً للصديق الصدوق حسين الشبكشي. فقد أفرحنا إذ أضاء في نفوسنا بزيت من كرامتنا مصباح الأمل بمواجهة مشتركة للمشروع الفارسي على شواطيء المتوسط كما على سواحل الخليج.

 

مصدر قواتي لـ”الديار”: علاقتنا ببكركي جيّدة ومواقف بعض المطارنة تعبّر عن رأيهم الشخصي

أكّد مصدر في “القوات اللبنانية” ان هناك نقاطاً اساسية تتلاقى فيها “القوات” مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وهي بالرغم من بعض التباينات بينها وبينه الا انها لن تخرج عن ثوابت بكركي لاسيما ان هناك العديد من الاصوات المغرضة والنوايا السيئة التي تحاول توسيع الشرخ بينهما لاغراض انتخابية، وتجلى ذلك في الهجمة على “القوات” عندما تخلت عن مشروع قانون “اللقاء الارثوذكسي” لمصلحة القانون المختلط ايماناً منها بضرورة انتاج قانون يحظى بموافقة كل مكونات المجتمع اللبناني، وهي ان ارادت استغلال الرأي العام المسيحي كما فعل البعض لكانت سارت بالارثوذكسي لتصل الى حصد اكثرية المقاعد النيابية.  وأضاف المصدر لصحيفة “الديار”: “ان “القوات اللبنانية” لم تنكث بوعدها بل كان هناك اتفاق خرج به المجتمعون في بكركي على تعليق العمل بالطرح الارثوذكسي والى “ترك المجال مفتوحا حول النقاش وحول اي طرح يؤمن صحة التمثيل”. وسأل المصدر لماذا تصوب السهام على “القوات” وتحديدا من بعض رجال الدين المسيحيين بدل العمل على جمع اطياف الطائفة كافة تحت كنف بكركي خصوصاً ان سيدها عبر بصراحة من مطار بيروت ولدى عودته من رحلته الى اميركا اللاتينية بأنه “لا يحمل اي طرف مسيحي مسؤولية ما آلت اليه الامور في قانون الانتخاب رافضا منطق الاتهام والتخوين”. وتابع المصدر: “ان مواقف البطريرك الراعي واضحة وكذلك الامر بالنسبة الى المطران بولس مطر الذي كان يتولى فعلياً موضوع التواصل مع الاطراف المسيحية بشأن قانون الانتخاب، وان العلاقة مع بكركي جيدة وهناك تواصل دائم، بالمقابل فان المواقف التي يتخذها بعض المطارنة تعبر عن رأيهم وليس عن رأي الصرح”، مشدداً على ان الهيكلية الكهنوتية تفرض على الجميع ان يكونوا اتباعاً لبكركي ولكن في الامور السياسية لكل واحد رأيه الخاص على الرغم من ان هذا الامر يخضع لشخصية البطريرك وقدرته على التحكم بهذه الآراء، خصوصاً اذا عدنا الى ارتباطات بعض المطارنة، فالمطران مظلوم علاقته وثيقة بالنائب سليمان فرنجيه وكذلك بالنسبة للمطران نصار الذي تربطه ايضاً علاقة جيدة بـ”التيار الوطني الحر”.ورأى المصدر انه ليس لدينا مشكلة معهم في موقف يتخذانه ولكن ما لا نقبله هو تشويه مواقف “القوات” وتحريفها وتحميلها وزر اسقاط الارثوذكسي على الرغم من ان البطريرك الراعي كان واضحا في موقفه.

 

 

 

الحريري في كلمة الى اللبنانيين: ما يواجه لبنان راهنا يقترب من حافة الخطر الوجودي ويهدد رسالته وقيم التنوع

وطنية - وجه الرئيس سعد الحريري الى اللبنانيين الكلمة الآتية: "قد لا يكون التوجه إلى عموم اللبنانيين واقعيا هذه الايام، وهي أيام مشحونة بالانقسام والقلق والتشتت وتبادل الكراهيات وبلوغ الفرز الطائفي والمذهبي أعلى مستوياته، بحيث يبدو الكلام إلى الشعب اللبناني، كلاما موجها إلى الشعوب اللبنانية، وفيها مع الأسف الشديد، من سيصفق ويرفع الأصوات بالتهليل، ومن يصم الآذان في المقابل عن الاستماع ويتخذ من الفرز القائم وسيلة لإعلاء شأن الطائفة على مصلحة الوطن. فلطالما شكل التنوع الطائفي والمذهبي قيمة مضافة في حياتنا الوطنية وعكس مصادر الغنى الثقافي والإنساني في التجربة اللبنانية، وبقي برغم الأهوال التي حلت بلبنان خلال العقود الثلاثة الأخيرة، القاعدة التي لا غنى عنها في بناء أسس العيش المشترك وحماية مقومات الدولة الموحدة. لقد اختلفنا كمجموعات وقوى سياسية وطائفية في العديد من مراحل حياتنا المشتركة، وشارك بعضنا في حروب داخلية أو خارجية الأبعاد، وأسهم بشكل او بآخر في انزلاق لبنان الى مهاوي الصراعات الدموية واقتسام خيرات الدولة ومواقعها، لكننا كنا نجد دائما في صفوفنا وفي محيطنا العربي، ما يعيننا على النهوض من جديد وابتكار الوسائل والمعادلات والمصالحات التي تعيد إحياء فكرة الدولة اللبنانية ونظامها الديموقراطي.

غير ان ما يواجه لبنان في المرحلة الراهنة، يقترب من حافة الخطر الوجودي ويهدد رسالة لبنان وقيم التنوع الثقافي والمذهبي في العمق، الأمر الذي يحملني على دق ناقوس الإنذار، ليصل الى مسامع كل اللبنانيين دون استثناء، وخصوصا إلى مسامع الفئات التي تضعنا في خانة الخصوم وترمينا أحيانا بتهم الخيانة والارتهان للخارج. لأن أشد ما اخشاه حيال الأوضاع التي تواجه لبنان واصرار جهة سياسية بعينها على عسكرة إحدى المكونات الرئيسية في البلاد وإخراجها عن طوع الدولة وتوريطها في مهمات انتحارية، إن أسوأ ما اخشاه حيال ذلك أن يقع لبنان بكل مجموعاته الطائفية فريسة الضياع في صراعات أهلية ومذهبية، دون أن نجد من يعيننا هذه المرة، من الأشقاء والأصدقاء، على لملمة الجراح وركام الجنون الطائفي، او ان يقع لبنان مجددا فريسة السقوط في مشروع مريب من مشاريع الهيمنة الخارجية بعد ان تحرر في انتفاضة العام 2005 من هيمنة النظام الامني السوري".

اضاف: "وطننا، أيها اللبنانيون، في خطر. هذه هي الحقيقة التي يجب ان تتوقف عندها كل المجموعات الطائفية والمذهبية والسياسية، وأن تمعن التفكير في المنابع الأصلية لهذا الخطر. ولا أخفيكم، أن شعوري بالقلق على المصير الوطني في هذه اللحظة التاريخية، يتجاوز مشاعر القلق التي عشناها جميعا يوم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مع معرفتي وقناعتي بوجود أسباب مشتركة تجمع بين القلقين. من عادة اللبنانيين في أدبياتهم السياسية أن يرموا أسباب الأزمات والمشاكل على الآخرين، لا سيما على الأعداء وفي طليعتهم العدو الإسرائيلي. وهي عادة فيها الكثير من الصحة، خصوصا مع وجود الكيان الإسرائيلي على حدودنا والتحديات الاستراتيجية التي يطرحها هذا الوجود، لكنها في حالتنا اللبنانية لا تشكل في هذه المرحلة كل الصحة، لأن المنابع الحقيقية للخطر باتت تكمن في النسيج السياسي للبلاد، حيث استطاع "حزب الله" ان يقتطع منه مساحة كبيرة، تحولت بفعل الدعم الإيراني غير المسبوق، وعلى مدى اكثر من عشرين سنة، الى قوة عسكرية وأمنية تمادت في فرض آليات عملها على الشأن العام، وعلى السياسات العامة للدولة ومؤسساتها الدستورية.

لقد حاولنا خلال السنوات الأخيرة، ان نعمل مع العديد من القوى السياسية الفاعلة على معالجة الواقع العسكري والأمني لحزب الله، وأن ندفع في اتجاه استراتيجية دفاعية تعيد الاعتبار لمكانة الدولة في مجال الدفاع الوطني، وتحفظ لحزب الله دوره وتضحيات شبابه في مواجهة العدوان الإسرائيلي، لكن قيادة حزب الله كانت تتحرك على وقع مشروع آخر، تعددت وجوهه الأمنية والسياسية والعسكرية في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع وجبل لبنان وكل المناطق التي تغلغلت فيها أجهزة الحزب وسراياه المسلحة، وصولا الى إعلان الحرب على ثورة الشعب السوري واستباحة الحدود اللبنانية من خلال نقل آلاف المقاتلين المزودين بالآليات والسلاح المدفعي الى الداخل السوري، على مرأى من السلطات اللبنانية الرسمية وأجهزتها الأمنية والعسكرية".

وتابع الحريري: "نعم، أيها اللبنانيون، ان حزب الله يضع المصير الوطني مرة اخرى امام منعطف خطير. وعندما نقول المصير الوطني لا نعني بذلك مصير فئة أو طائفة، بل نتحدث عن خطر يحيق بالجميع دون استثناء، لأن أحدا من المجموعات اللبنانية، اي من السنة والشيعة والدروز والطوائف المسيحية مجتمعة، يمكن ان يكون في منأى عن المنزلق الذي يتولى حزب الله جر لبنان إليه. لقد قرر حزب الله ومن طرف واحد، ان يخترق كل الأصول والقوانين والقواعد التي ترعى الحياة الوطنية بين اللبنانيين، فأعطى نفسه، كحزب وكمجموعة طائفية مسلحة، حقوق الدول في اتخاذ القرارات المصيرية، دون ان يقيم اي اعتبار لحساسيات المجموعات التي يعيش معها والتي تشكل بالحد الأدنى من القواعد الشعبية اكثر من خمسين في المئة من الشعب اللبناني، فضلا عن استقوائه غير المسبوق بفائض القوة المسلحة التي يمتلكها، كما لو انه دولة قائمة في ذاتها، ليس فيها رئيس للجمهورية ولا حكومة مسؤولة عن إدارة شؤونها، ولا مجلس نواب معني بقرارات الحرب والسلم، ولا مؤسسات عسكرية وأمنية أعطاها الدستور الحق الحصري في امور الدفاع الوطني، ولا وثيقة وفاق وطني جرى إقرارها في الطائف، ولا مؤتمر حوار وطني انجز برئاسة رأس البلاد المبادئ المعروفة لإعلان بعبدا".

وقال: "حزب الله أطاح بكل ذلك دفعة واحدة، وقرر بلسان امينه العام ان يكون السيد حسن نصرالله هو رأس الدولة والقائد الاعلى للقوات المسلحة، والسلطة التنفيذية التي تجيز فتح الحدود امام آلاف المقاتلين للمشاركة في الحرب السورية، وكذلك السلطة التشريعية التي تصدر فتاوى الدفاع عن المقامات الدينية وأنظمة المقاومة والممانعة خارج الحدود. هذا الكلام ليس وصفا كاريكاتوريا للواقع السياسي في لبنان، بل هو حقيقة صارخة وجارحة لواقع الدولة اللبنانية التي ترزح منذ سنوات تحت وطأة الشروط وأعمال الترهيب التي يفرضها حزب الله، متخندقا في ترسانة مذهبية وعسكرية ومالية، نجحت على مدى اكثر من عشرين عاما في استقطاب الطائفة الشيعية واغراقها بوهم القوة على الاخرين، لتكون رديفا مسلحا للحرس الثوري الايراني على الساحة اللبنانية، ورأس حربة في مشروع مشرقي يشمل العديد من دول المنطقة ويتم الترويج له بقيادة الجمهورية الاسلامية الإيرانية. هذا المشروع يطلب من الشيعة في لبنان ان يكونوا وقودا في حرب عبثية لا نهاية لها، ويريد للبنان ان يتحول الى ساحة من ساحات الدفاع عن نظام بشار الاسد مع ما يترتب على ذلك من خطوط تماس لن تقتصر على حدود الطوائف في لبنان، خصوصا اذا رصدنا الأبعاد الاستراتيجية للمشروع الايراني في المشرق العربي، والإشارات التي يتم إرسالها حول الموقع المتقدم لحزب الله في هذا المشروع وتكليفه بمهمات تؤسس لرسم خرائط جديدة، في نطاق جغرافية سياسية تشمل العراق والأردن اضافة الى لبنان وسوريا، وهو ما نؤكد جازمين بأنها مهمات لا تفوق قدرة الطائفة الشيعية على تحملها فحسب بل تفوق قدرات الدولة اللبنانية وطوائفها مجتمعة".

وأردف: "أعلم ان هناك، مع الاسف، من يريد في لبنان ان يقفز فوق هذه الحقيقة، وان يتعامل مع امر الواقع المذهبي والأمني والعسكري الذي فرضه حزب الله، باعتباره واقعا سياسيا لا مرد له، واعلم ايضا ان هذا الكلام لن يلقى صدى ايجابيا عند فئة غير قليلة من اللبنانيين، لا سيما عند اكثرية ابناء الطائفة الشيعية، التي ندرك سلفا انه سيكون في مقدور حزب الله ان يحشدها في اي اتجاه يريد. وهنا يكمن جوهر المشكلة. هنا يكمن اطمئنان حزب الله الى ان مشروعه يرتكز الى قوة الولاء في الطائفة الشيعية، وكذلك الى قوة التردد او الصمت او الخوف او العجز والاستنكاف والتسليم للاقدار، التي تطال جزءا من الرأي العام اللبناني ومواقع عدة في الوسطين السياسي والرسمي، ما زالت تقارب هذه المسألة المصيرية بالطرق والمواقف التي تتجنب ازعاج حزب الله، وتفسح أمامه في المجال نحو المزيد من سياسات الاستقواء وترسيخ نهجه في نفي الدولة والخروج على قواعد المشاركة الوطنية، بحيث بتنا كمن يراد منه يوميا ان يدفن رأسه في الرمال ليغض النظر عن ممارسات حزب الله، حتى ولو وصلت هذه الممارسات الى حدود نقل الحريق من سوريا واشعاله في بيوت اللبنانيين".

وقال: "ان الركون الى مشروع حزب الله بهذا الشكل يعني بكل بساطة، انه لن تقوم اي قائمة للدولة اللبنانية في يوم من الايام. وان هذه الدولة ستبقى رهينة الحزب ومن فوقه الجمهورية الاسلامية الإيرانية والى ابد الآبدين. لقد سبق ان حذرنا من مخاطر هيمنة السلاح غير الشرعي على مقاليد الحكم والسلطة، واكدنا على ان التهرب من معالجة سلاح حزب الله، ومنع كل سلاح آخر غير شرعي، سيقود لبنان الى الخراب ويعيد انتاج ميليشيات مسلحة، اما بحجة التوازن الطائفي في اقتناء السلاح واما بحجة حق الدفاع عن النفس وعجز الدولة عن حماية أبنائها. وها نحن اليوم، دولة وشعبا ومؤسسات وجيشا واقتصادا واستقرارا وطنيا، ندفع ثمن الهروب من وضع سلاح حزب الله حيث يجب ان يكون، اي في عهدة الدولة التي لن يكون هناك اي امل في قيامها من دون ان تحصل على حقها الحصري في امتلاك السلاح واستخدامه".

أضاف: "حزب الله يحاول ان يقنع جمهور الطائفة الشيعية بأن هذا السلاح هو لحماية الطائفة، وان الحزب نجح في تأسيس اول جيش من نوعه للشيعة في الشرق، بدليل المهمات العسكرية التي يقوم بها في سوريا هذه الايام، وبدليل ان ايران كدولة مسؤولة عن حماية الشيعة في العالم، توفر للحزب كل اشكال الدعم المالي والعسكري، ويكفيه من لبنان ودولته بعد ذلك حكومة توفر الغطاء السياسي ومؤسسات أمنية مطيعة. اننا قد لا نستطيع إقناع الجمهور الواسع من الأخوة الشيعة في لبنان بخلاف ذلك، لكننا لا يمكن ان نقر لحزب الله بهذا الحق تحت اي ظرف من الظروف، بمثل ما لا يمكن ان نقر به لأي جهة طائفية او مذهبية، انطلاقا من قناعتنا بأن ادعاءات الحزب في هذا الشأن، هي في احسن الأحوال، أكذوبة تاريخية كبرى او ضربا من ضروب الغرور والجنون، وفي يقيننا ان في الطائفة الشيعية من الأصوات والطاقات والعقلاء ومن المخزون التاريخي المناهض للظلم والظالمين ما يدحض هذا المسار الخطير والمجنون لحزب الله".

وتابع: "على أي حال، فإن حزب الله بالنسبة الينا ليس جيش الدفاع عن الشيعة في لبنان، لأنه في هذه الحالة يضع الطائفة الشيعية بالجملة في مواجهة كل الطوائف اللبنانية. قد يصلح لأن يكون جيشا للدفاع عن بشار الاسد او جيشا للدفاع عن مصالح ايران وبرنامجها النووي. لكنه بالتأكيد ليس صالحا للدفاع عن لبنان بعد اليوم، او للدفاع عن الشيعة وأمنهم واستقرارهم ومصالحم في لبنان والعالم العربي وكل العالم. كل التجارب التي خاضها اللبنانيون مع حزب الله تقول بأن الحزب يضع دائما مصلحته فوق مصلحة الدولة، ومصلحة النظام السوري فوق مصلحة لبنان، ومصلحة ايران فوق كل المصالح، بما في ذلك مصلحة الطائفة الشيعية نفسها. والحزب بهذه المعاني تمكن من استدراج لبنان والمجموعات اللبنانية كافة الى طريق مسدود، يجعل من الحوار الوطني مسألة قيد التعطيل الدائم ورهينة مشروع سياسي - عسكري، سيكون من الصعب تفكيكه في غياب إرادة وطنية لا تكون الطائفة الشيعية شريكا فيها".

وقال: "حزب الله يقول لعموم اللبنانيين بمن فيهم الشيعة، انكم لن ترتاحوا معي ولن ترتاحوا من دوني مهما ابتدعتم من مخارج للهروب من سطوة السلاح، ولبنان سيبقى رهينة ما يتخذه مجلس شورى الحزب من قرارات، ولن تكون هناك دولة في غياب سلاح الحزب، ولا حكومة في غياب معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولا حوار يقول بإعلان بعبدا، ولا سلام وطنيا في غياب الأمان لنظام بشار الاسد. هذه هي الصورة التي يرسمها حزب الله، والصورة من دون شك صورة مأساوية، مرسومة ايضا بقلق اللبنانيين والمخاوف التي نشرها حزب الله في الحياة الوطنية. لكنها مع الاسف صورة حقيقية لن نشارك في إخفائها او التخفيف من بشاعتها، لان أية تداعيات لهذه الحقيقة لن تكون أسوا من المسار الاسود الذي يقود حزب الله البلاد اليه".

أضاف: "أقل ما يمكن ان يقال في المشروع الذي يأخذ حزب الله لبنان اليه، انه مشروع تدميري لن تنجو منه صيغة العيش المشترك والنظام الديموقراطي ووحدة الطوائف الاسلامية. ولن يكون هناك شيء أولى بالمتابعة والاعتراض والمواجهة، من الاعتراض على هذا المشروع ومواجهته بكل اشكال التضامن الوطني. لقد افسد حزب الله الحياة الوطنية والعلاقات الأخوية بين اللبنانيين بما فيها العلاقات بين السنة والشيعة، وأفسد العلاقات بين لبنان والدول العربية وكشف مصالح اللبنانيين على ارتدادات اقتصادية ومالية وسياسية، وافسد علاقات لبنان مع المجتمع الدولي الذي لا تخلو أخباره يوميا من ذكر الحزب وانشطته غير القانونية والإرهابية في غير مكان من العالم". وتابع: "أيها اللبنانيون، من المفترض في مثل هذه الايام ان ينصب اهتمام اللبنانيين على اجراء الانتخابات النيابية، وان تكون المناطق اللبنانية ساحات مفتوحة امام جميع المرشحين، يمارسون حقوقهم في التواصل مع الناخبين، بعيدا عن ارهاب السلاح وضغوط اصحاب النفوذ، كما كان من المفترض ان اكون شخصيا في عداد الناشطين لإجراء الانتخابات وترسيخ قواعد تداول السلطة في نظامنا الديموقراطي والمشاركة في حملات تيار المستقبل ومرشحيه في بيروت وطرابلس وعكار والمنية والضنية وصيدا وإقليم الخروب والبقاع الغربي والبقاع الاوسط، وفي كل دائرة لنا فيها صوت ندلي به لمشروع الدولة وحماية دستورها ومؤسساتها والعيش المشترك بين أبنائها، ولكن اين نحن في الحقيقة من ذلك كله، وهناك من يعمل على وضع لبنان في قلب العاصفة، ويجعل من الانتخابات عملية متصدعة ديموقراطيا، تحصل بشروطه تحت هيمنة السلاح او تتاجل بشروطه أيضا بداعي القتال خارج الحدود". وختم: "ان وطننا يحتاج، اكثر ما يحتاج، في هذه المرحلة الى كلمة حق في وجه سلاح ظالم، توقف المسلسل الايراني وحروبه بدماء اللبنانيين على ارضنا وأراضي الاخرين في سوريا وغيرها. وستبقى كلمة الحق هذه سبيلنا لتحرير لبنان من السلاح غير الشرعي ومن هيمنة الاحزاب المسلحة مهما امتلكت من صواريخ، لانها لن تمتلك في نهاية المطاف، القدرة على العبور الى الفتنة او الى كسر وحدة الدولة وكرامة اللبنانيين".

 

باسيل: المفهوم الإنساني لا يسمح للبنان بإستقبال هذا الكم من السوريين فيكفيه ما سببتم له جراء دعم الفلسطينيين

وطنية - صدر عن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل البيان الآتي: "لفتنا إصرار بعض الجهات الوزارية والحزبية المعروفة بمسؤوليتها عن ملف النازحين السوريين، وما آل إليه من وضع كارثي نتيجة البرمجة والتشجيع الداخلي عليه، ولفتنا إصرارها على طبع مواقفها وإجراءاتها بهذا الخصوص بالطابع الإنساني، كأن الجهات الأخرى الرافضة لهذا النزوح الكارثي هي مفصولة عن الواقع الإنساني للنازحين السوريين ولا تبالي به. والحقيقة أن المفهوم الإنساني لا يسمح للبنان بإستقبال هذا الكم من النازحين، مسالمين أو محاربين، لأنهم في كلتي الحالتين لا تتوافر لهم الظروف الإنسانية المناسبة ولا يتركون للبنانيين من إمكانات إنسانية ومادية لمساعدتهم. والحقيقة الدامغة أكثر، هي أن تلك الجهات لم تخجل بعد من موقفها من موضوع النازحين وما يحمله من عبء على لبنان، وتحاول إخفاء إنخراطها في مشروع مدمر للبنان من باب مساندتها لجبهة النصرة ومناصريها، باتهام من يسعى لحماية لبنان منها، بأن مواقفه هي فقط من باب المزايدة الإعلامية. يكفي لبنان ما سببتم له سابقا من خلال دعمكم للفلسطينيين على حساب اللبنانيين، حتى وصل به الأمر إلى توطين قائم تعملون على تثبيته بالمواقف المجاهرة والمخططات المستورة. ويكفينا ما تتسببون به اليوم للبنانيين، كل اللبنانيين من قلق وخوف وقلة موارد طبية وصحية وإجتماعية وكهربائية ومالية، نتيجة تبدية السوريين، كانوا من كانوا، على اللبنانيين، وتشجيعكم وتسويقكم لقيام مخيمات للنازحين السوريين في لبنان، وكأن التفكير هو تأبيد إقامتهم عبر إطالة أزمتهم، بدل إنهاء إقامتهم عبر تقصير أزمتهم".

 

نهارنت": العاهل السعودي يقطع إجازته في المغرب تزامنا مع تدابير عسكرية غير عادية في المملكة

علم موقع "نهارنت" أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز قطع إجازته في المغرب وقرر مساء الخميس العودة إلى المملكة. وقد غادر الملك ومرافقوه المملكة المغربية بالفعل. وترافقت هذه المعلومات مع تقارير صحفية عن قرار اتخذته القيادة العسكرية في المملكة العربية السعودية بالإعلان عن تدابير عسكرية تشبه الإستنفار من خلال إلغاء الإجازات للعسكريين ومع حركة عسكرية غير عادية في القواعد العسكرية القريبة من الحدود الأردنية ولا سيما قاعدة تبوك. وربط المراقبون بين العودة المفاجئة للملك السعودي والتدابير العسكرية من جهة وبي تطورات الوضع العسكري في سوريا من جهة أخرى.

 

البيت الابيض: الاسد تجاوز الخطوط الحمر واستخدم الكيميائي ضد معارضيه على نطاق واسع    

أقر البيت الابيض امس للمرة الاولى، بأن 'نظام الرئيس السوري بشار الاسد تجاوز الخطوط الحمر واستخدم السلاح الكيميائي ضد معارضيه على نطاق واسع في هجمات اوقعت ما بين 100 الى 150 قتيلا”، مؤكدا ان 'هذا الواقع غيّر المعادلة بالنسبة الى الرئيس باراك اوباما”. ولكن الرئاسة الاميركية لم تعلن في الحال ما اذا كانت قررت تسليح مقاتلي المعارضة السورية، مشيرة فقط الى انها 'قررت زيادة مساعداتها لهؤلاء من المعدات غير القاتلة”، مشددة في الوقت عينه على انها 'تتخذ قراراتها بالتوقيت المناسب لها”. وقال البيت الابيض أن 'واشنطن أبلغت موسكو باستخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي ولكن الاخيرة لم توافق بعد على تنحي الاسد”.

وأضاف: 'أن اوباما قرر تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية لكنه رفض شرح تفاصيل هذا الدعم مؤكدا في الوقت نفسه أن لا قرار بعد بشأن فرض حظر جوي على سوريا”.

ولفت البيت الابيض أنه 'لا يوجد أدلة على استخدام المعارضة السورية للأسلحة الكيماوية”.

 

تغطية عون على استراتيجية "حزب الله" جريمة... وقتل هاشم السلمان يأتي تخوفاً من نمو حركة تحررية شيعية  

محمد نمر /لا كلام في السياسة، طالما أن الوضع الأمني يتدهور بقاعاً وشمالاً وينقل تداعياته إلى باقي المناطق اللبنانية، فالحكومة في خبر كان والانتخابات تنتظر مصيرها من المجلس الدستوري، إلا ان الأكيد أن لبنان بأكمله ينتظر مصير الأزمة السورية عدا "حزب الله" الذي نفذ صبره، فجمع مقاتليه وأسلحته وانتقل من الجنوب اللبناني المهدد من إسرائيل إلى الداخل السوري ليقف إلى جانب النظام بوجه حرية الشعب السوري وكرامته.

وفي ضوء ذلك، أوضح عضو كتلة "القوات" النائب فادي كرم لموقع "14 آذار" أن "حزب الله انتقل إلى مرحلة جديدة من الجرأة في طرح استراتيجيته وتنفيذ خطواتها التي وضعها سابقاً، بهدف وضع يده على لبنان ووضع البلد تحت سلطة ولاية الفقيه"، وأضاف: "لا أستغرب أن يتابع حزب الله في هذه الخطوات خطوة تلو الأخرى، لأنه صادق مع استراتيجيته". واعتبر أن "حزب الله وُجد لتنفيذ هذه الاستراتيجية، وهي اتت بقرار صدر من طهران وسوريا أعطى للحزب الدور في المعركة الجارية في سوريا، لأنه إذا لم يتدخل سيكون سقوط النظام السوري أكثر سرعة". واوضح أن "المعركة هي معركة طهران"، لافتاً إلى أن "قتل الشاب هاشم السلمان يأتي في مستوى الخوف من نمو حركة تحررية في المجتمع الشيعي في لبنان". وبشأن كيفية "لجم" حزب الله، قال كرم: "لا يجب ان يكون "اللجم" بالمعنى العسكري بل في محاولة اقناع والضغط على المجتمع الشيعي وحزب الله بان هناك من حاول قبلهم ولم ينجحوا، فهذا البلد سيبقى كما هو، لبنان التحرر والبعيد عن النظريات العقائدية". وبشأن امكانية انفجار الوضع أو وقوع فتنة سنية – شيعية، رجح كرم عدم حدوث ذلك في الوقت الحالي، معتبرأً أن "لبنان بعيد جداً عن اي انفجار امني كبير، إلا أن الأحداث تجري ونراها يومياً، لكن نعتقد ان حزب الله اليوم ليس في مرحلة المعركة العسكرية على الأراضي اللبنانية لأنه عنده معارك عديدة، أما بالنسبة للفرقاء الاخرين فليسوا في وارد الدخول في معارك عسكرية". وبالانتقال إلى موقف النائب ميشال عون من تصرفات "حزب الله"، خصوصاً بعدما أعلن رفضه التدخل في القتال بسوريا، شدد كرم على أن "تغطية الجنرال عون على استراتيجية حزب الله في لبنان جريمة بحد ذاتها وتعني مشاركته في ما يحدث إن بقتل متظاهر مسالم أو الحرب في سوريا"، معتبراً أن "عون غير محمي بالعنوان الذي طرحه بانه ضد التدخل في سوريا لأنه يلجأ إلى شعارات شعبوية وتأخذ التعاطف الشعبي لكنه يضمر أمر آخر والتناقدات في كلامه كبيرة جدا". وأضاف: "عندما يخطو الجنرال خطوة كبيرة كهذه (التغطية على حزب الله في سوريا)، مرفوضة من قبل مجتمعه خصوصاً المسيحي، يجرب أن يمررها شيئاً فشيئاً، مثلما حصل عندما تحالف مع حلفاء سوريا في لبنان عام 2005، كان بدأ يمررها شيئاً فشيئاً وكان ينكر تعاطيه معهم لكن مع الوقت اصبحت امراً واقعاً والأمر نفسه بالنسبة إلى توقيعه ورقة التفاهم ولزيارته لسوريا فلا يقوم بها بشكل سريع بل شيئاً فشيئاً، لتصبح امرا واقعاً"، وتابع: "اليوم مجدداً يرفض عون التدخل بسوريا لكنه موافق عليها وعندما تصبح امراً واقعاً يؤيدها".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 البحرين تكشف هويات قادة تنظيم إرهابي مرتبط بإيران و"حزب الله"/ اعتقال عدد من قيادييه المتورطين في جرائم خطيرة وأعمال عنف 

 السياسة/عناصر من التنظيم الإرهابي خلال استعراض شبيه باستعراضات "الحرس الثوري" الإيراني و "حزب الله" اللبناني في لقطة عن التلفزيون البحريني (بنا) المنامة - وكالات: تمكنت وزارة الداخلية البحرينية, من كشف هوية تنظيم "ائتلاف شباب 14 فبراير" الإرهابي الذي تورط في أعمال عنف شهدتها المملكة خلال الأشهر الماضية, مؤكدة ارتباطه بإيران و"حزب الله" الشيعي اللبناني وميليشيات عراقية متطرفة.

وذكرت وزارة الداخلية البحرينية في بيان بثه التلفزيون الرسمي, مساء أول من أمس, أنه "بعد تكثيف أعمال البحث والتحري, تم تحديد هوية عدد من عناصر ما يسمى بتنظيم 14 فبراير الإرهابي, كما تم القبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين التنظيم المتورطين في هذه القضايا وغيرها والتي تمثلت في جرائم إرهابية خطيرة". وبينت أن أولى القضايا التي تورط بها التنظيم, قضية الخلية الإرهابية المعروفة باسم "جيش الإمام" والتي تعود إلى 19 يناير 2013 وتتضمن قيام بعض عناصرها بالتدريب على الأسلحة والمتفجرات بهدف الإخلال بالأمن العام وتعريض سلامة الوطن للخطر, وقد تم القبض على عدد من المتهمين, إضافة إلى قضية تفجير عدد من أجهزة الصراف الآلي التابعة لعدد من البنوك في المملكة, خلال فبراير 2013 . وجاءت القضية الثالثة المتعلقة بالتنظيم الارهابي, وهي إشعال الإرهابيين النار في سيارة على شارع الشيخ حمد بدوار 18 في مدينة حمد بتاريخ 14 فبراير 2013 وقد أسفرت أعمال البحث والتحري عن تحديد هوية المتهمين والقبض على عدد منهم.

أما القضية الرابعة, فتتعلق بالتفجير الإرهابي الذي وقع في قرية الدير بتاريخ 17 مارس 2013 والناجم عن زرع قنبلة محلية الصنع, أدى انفجارها إلى إصابة عامل آسيوي بعاهة مستديمة في يده.

وتمثلت القضية الخامسة, في تصعيد خطير من قبل الإرهابيين للتأثير على استضافة مملكة البحرين, الحدث الرياضي العالمي "جائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا1", حيث قام عدد منهم بحرق سيارة ووضع جسم غريب أمامها, وذلك على شارع الزلاق بتاريخ 28 مارس الماضي, كما قاموا بإضرام النار في سيارة بالقرب من الإشارة الضوئية المؤدية إلى شارع الفورملا1 بتاريخ 1 أبريل الماضي.

وكانت سادس القضايا التي كشفت تفاصيلها السلطات, تفجير سيارة بالقرب من المرفأ المالي باستخدام قنبلة محلية الصنع بتاريخ 14 أبريل الماضي, حيث أسفرت أعمال البحث والتحري عن تحديد هوية المتهمين والقبض عليهم.

وتضمنت القضية السابعة, التخطيط لتفجير قنبلة محلية الصنع أثناء سباق "جائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا1" بتاريخ 20 أبريل الماضي.

وقبضت السلطات أيضا على عدد من المتورطين في قضية المجموعة الإرهابية التي كانت تخطط لأعمال إرهابية تستهدف مواقع معينة, ومن بينها مركز الخدمات الأميركية بالجفير.

واعتبرت وزارة الداخلية أن هذا "هو الأسلوب الذي ينتهجه هذا التنظيم رغم ما يدعيه هؤلاء من الالتزام بالسلمية في حين أن جرائمهم أدت إلى إرهاب وترويع المواطنين والمقيمين بدءا من أساليب قطع الطرق وإشعال الإطارات إلى استخدام القنابل الحارقة "المولوتوف", بشكل مكثف وخطير وصولا إلى صناعة واستخدام الأسلحة والمتفجرات".

وأضافت أن التنظيم الإرهابي, تشكل في أعقاب الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين في فبراير 2011 وذلك من قيادتين في الداخل والخارج, على رأسها المدعو هادي المدرسي, أحد مؤسسي "التيار الشيرازي" الانقلابي في البحرين, والذي وفر للتنظيم دعما طائفيا, ما يؤكد أن منطلقاته, طائفية ذات غطاء شيرازي. وبينت مهام مسؤولي التنظيم بالداخل التي تتمثل في "تجنيد عناصر مسؤوليتها التنسيق بين مجموعات التنظيم وأخرى وظيفتها التخطيط وتنفيذ التفجيرات ونقل الأسلحة وإسناد مهام الإعلام وإرسال العناصر للتدريب في الخارج وإيواء العناصر الهاربة بالداخل إلى أفراد معينين".

وأعلنت أنه "سيتم الكشف عن المصادر والجهات التي تقدم الدعم المالي لهذه الأعمال الخطيرة سواء كانت في الداخل أو الخارج".

وأوضحت وزارة الداخلية أن عددا من قيادات التنظيم في الخارج يتخذون من لندن مقرا لهم ويتنقلون بين إيران والعراق ولبنان للحصول على الدعم المادي والمعنوي والتدريب على الأسلحة.

وأشارت إلى أنه "وفي ضوء ما تم عرضه, يتضح أن للتحريض والدعم الخارجي الذي وفرته قيادات دينية وسياسية متطرفة في الخارج والداخل أيضا, الدور الأكبر في وقوع أعمال إرهابية, عبر تفجيرات تتطابق في نوعيتها وأسلوبها مع الأعمال الإرهابية التي تشهدها العراق, وهو ما تبين من الأدلة والاعترافات التي أثبتت وجود تدخل من جانب كل من إيران و"حزب الله" اللبناني وكذلك قيادات متطرفة بالعراق في شؤون الأمن الداخلي البحريني".

وشددت على أن البحرين "ستبقى بلد الأمن والسلام في ظل قيادةٍ حكيمةٍ وأيد أمينةٍ وشعب كريمٍ وفي لقيادته ووطنه, قادر على تجاوز الصعاب التي تزيده ثباتاً ورسوخا على مبادئ الحق والخير".

 

حلفاء دمشق يحولون السنة الرئاسية الى أزمة محاذير تحول دون ردّ الجيش على الاعتداءات

روزانا بومنصف/النهار

هل يمكن الجيش اللبناني ان يرد على اي خرق سوري مماثل لاستهداف مروحية سورية بلدة عرسال بذريعة ملاحقة من تسميهم "ارهابيين" هربوا الى البلدة؟

يود غالبية اللبنانيين ان ينفذ الجيش تحذيره في هذا الاطار. لكن السؤال المشكك في ذلك اثاره البيان الذي اصدره الجيش على اثر موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي ندد بالقصف السوري واعلن فيه التشاور مع المعنيين في امكان تقديم شكوى الى جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة. اذ تقول مصادرفي 8 آذار ان الجيش يتم توريطه قسرا في موقف قد يتسبب في صعوبات كبيرة للبنان في حال رد الجيش على اعتداءات النظام السوري في الوقت الذي يقوم "حزب الله" بدعم النظام ومواجهة معارضيه بدلا منه وهوتاليا قد يقوم بالرد على الجيش اللبناني ما دام موقعه بات في الجهة الاخرى من الحدود. وفي احتمال اخر قد يتم اظهار عجز الجيش عن التزام ما لوح به من استعداد للرد على الاعتداءات السورية في حال تكررت الاعتداءات من جانب النظام، وهي اعتداءات على الارجح ستحصل كما حصل ذلك من قبل فتكون النتيجة الاستخفاف بقدرة الجيش على التزام تعهداته في حماية المواطنين على رغم ان ذلك يقع في اولى سلم اولوياته. اذ يسهل على رئيس الجمهورية التنديد بالاعتداء السوري، علماً أن تقديم الشكوى قد يثير مشكلة داخلية كبيرة تتوافر عناصرها منذ بعض الوقت. وهناك من يرى ان الاتجاه الى الشكوى على أهميته قد يرتب مخاطر كبيرة على البلد تهدد بتفجيره على ضوء الانقسام في الموضوع السوري. لذلك يعتقد انه موقف سياسي في نهاية الامرليس اكثر ولا اقل ومن واجب رئيس الجمهورية من موقعه المحافظ على السيادة والاستقلال اتخاذه وهو لن يدفع به اكثر من ذلك حرصا على الوضع ولادراك رئيس الجمهورية حساسية الامور. كما انه استدرج انتقادات له من حلفاء النظام السوري وان هذه الانتقادات ستستفحل اكثر بناء على خلفية كل المواقف السيادية التي اتخذها خصوصا في ما يتصل بتداعيات الازمة السورية. فالمسافة تتسع بينه وبين كل قوى 8 آذار والبعض يقول انها اتسعت بين الرئيس سليمان والنائب وليد جنبلاط بناء على اصرار الرئيس على الطعن في التمديد للمجلس النيابي على غير ما يرى جنبلاط في هذا الاطار وعلى اثر عدم سير الاخير بحكومة كانت محتملة قبل اسابيع وكان يمكن الرئيس سليمان ان يراها ممكنة من اجل عدم ابقاء الوضع على اهترائه الحالي. يضاف الى ذلك ان زوار مسؤولي النظام السوري من حلفائه اللبنانيين يعودون بانتقادات اضافية لرئيس الجمهورية و لسياسة النأي بالنفس التي اصر رئيس الجمهورية على ابلاغها الى ممثلي الدول العربية والاجنبية في الايام الاخيرة خصوصا ان النظام السوري يحاول اشاعة مظهر قوة بناء على ما يعتبره انتصارا حققه في القصير والذي سيعود عليه بمراجعة بعض الدول لمواقفها وتاليا الاتجاه الى اعادة فتح سفاراتها في دمشق كما نقل عنه. لذا من الصعب القول ان حلفاء النظام السوري لم يبدأوا بمحاولة جعل السنة الاخيرة من عهد الرئيس سليمان صعبة وتحويلها الى ازمة حقيقية نتيجة ما يعتبرونه وسطية جنحت في اتجاه كفة قوى 14 آذار في مواقفها من النظام السوري، وسعيا الى اقفال الطريق على اي تمديد ممكن لولاية الرئيس في حال اضطرت الظروف الى ذلك السنة المقبلة. ويستفيد هؤلاء من واقع عدم اندفاع القوى السياسية للالتفاف حول سليمان المسيحية منها او سواها نتيجة اعتبارات عدة. فالعماد ميشال عون مثلا لم يضم جهوده الى جهود الرئيس سليمان على رغم موافقته في الطعن للتمديد للمجلس النيابي كما لم ينتقد تعطيل حلفائه الشيعة المجلس الدستوري وتاليا احتمال اتخاذه اي قرار يطعن في التمديد في حين تقف القوى المسيحية الاخرى على نقيض موقف رئيس الجمهورية في هذا الاطار. ومع ان ما يجري يطرح اسئلة صعبة حول ضرورة موقف مسيحي موحد في ظل الحرب المذهبية المستعرة في المنطقة وتعديها الى لبنان، فانه في سنة رئاسية لا يمكن التعويل على موقف مسيحي موحد ايا تكن المخاطر والصعوبات في ظل طموحات علنية للموقع الرئاسي الاول. لكن المواقف المسيحية حتى لو توافرت فانها لا تكفي لان البلد في حاجة الى موقف موحد متضامن لمواجهة المخاطر الكبيرة في كل ما يتصل بالموضوع السوري وتداعياته خصوصا بعد استهداف مؤسساته وتفريغها من اي فاعلية من الحكومة الى مجلس النواب الممدد لنفسه الى المجلس الدستوري فاستهداف الجيش وموقع رئاسة الجمهورية ايضا. ولعل الرسالة التي وجهها الرئيس سعد الحريري الى اللبنانيين تلاقي مواقف رئيس الجمهورية في هذا الاطار وان كان الحريري يعبر عنها بطريقة اكثر وضوحا وصراحة كما تلاقي هواجس اللبنانيين ومخاوفهم الكبيرة من اجل اشعارهم بانهم ليسوا متروكين لقدرهم في ما يؤخذون قسرا اليه من دون اي رد فعل رافض ومعترض وان لبنان لا يمكن ان يكون محمية ايرانية كما كان محمية سورية وسيكون هناك تصد لهذه العملية لبنانيا واقليميا على ما كانت عليه مواقف دول الخليج من تورط "حزب الله" في سوريا. فالحرب نقلها الحزب وايران الى لبنان فلن يكون على الارجح بعيدا عنها بعد اليوم.