المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 25 حزيران/2013

عناوين النشرة

*رسالة كورنثوس الثانية الفصل الثاني/من 12حتى17/الانتصار بالمسيح

*خطورة حزب الله، الجيش الإيراني في لبنان/الياس بجاني

*حزب الله.. قيادة بلاد الشام/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*نعم أخطأتم بدعم حزب الله/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*برجا شيعت الرقيب اول المغوار ابراهيم البراج خولي:الجيش لن يغمض له جفن حتى توقيف كل المعتدين عليه

*قهوجي في امر اليوم الى العسكريين:الحل لا يكون باستهداف الجيش بل بقيام السياسيين بسحب ذرائع التفجير وبالتنسيق مع الجيش

*نعم أخطأتم بدعم حزب اللهLعبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*حزب الله ينعي 2 من مقاتليه قضوا في صيدا بينهم قيادي

*سليمان استقبل 3 سفراء وجعجع والمجلس الجديد لنقابة الاطباء

*بري اتصل بسليمان وقهوجي والتقى سلام وتلقى اتصالين من السنيورة ومشعل

*سيناريو الأختفاء بعد نهر البارد والقصير يكرر في عبرا

*حزب الله يشارك في الهجوم على صيدا

*قيادة الجيش نعت اليوم 4 عسكريين استشهدوا في منطقة صيدا

*الجيش يلاحق فلول انصار الاسير بعد السيطرة على عبرا ويسير دوريات

*مقتل شقيق فضل شاكر خلال المواجهات في عبرا

*الجيش شيع الجندي الشهيد بلال ادريس في سهل عكار

*قطع طرقات وإلقاء قنابل في طرابلس

*الجيش: العلميات العسكرية لن تتوقف حتى إعادة الامن الى صيدا وجوارها واجتثاث الفتنة من جذورها

*15 شهيدا للجيش الذي بدأ الحسم

*اجتماع بعبدا: دعم الجيش واتخاذ الاجراءات لاجلاء المدنيين في صيدا

*الرئيس سعد الحريري: سنبقى مع الجيش وسيبقى مشروعنا الدولة تفشي السلاح بأيدي مجموعات سيوصل البلد إلى المواجهات

*جعجع:إما هناك سلطة واحدة وإما ستنبت سلطات وننتهي بلبنان غير موجود فعليا

*بهية الحريري: لن نسمح بعد الآن الا بسلاح الدولة وسلاح المقاومة موضوع نقاش على مساحة الوطن

*نهاد المشنوق: الجيش خيارنا الدائم ولا يستطيع التعامل مع اللبنانيين بميزانين

*سلام عرض التطورات مع السفيرة الاميركية كونيلي: ندين الاشتباكات في صيدا وعلى الجميع ضبط النفس

*السنيورة:الاعتداء على الجيش مدان ومرفوض والأسير وقع في فخ حضره

*رئيس الحكومة المكلف تمام سلام: لا أمن بالتراضي بعد ما حصل في صيدا

*الشهال: عناصر حزبية ارتدت اللباس العسكري ودخلت اماكن قريبة من مسجد بلال بن رباح

*الرافعي: الجيش أصر على اقتحام المسجد وارتكاب مجزرة

*مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني : دعوة السنة للانفصال عن الجيش تؤدي الى الفوضى وتعزيز الفتنة

*العلماء المسلمون: قرارات الدولة مرهونة لـ"حزب الله"

*نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق أنطوان أندراوس: الأسير خدم حزب الله بحمله السلاح ونحن مع توقيفه ونصرالله وبري أساس الفتنة

"*14 آذار" تؤكد دعمها للجيش: لالغاء كل المظاهر المسلحة وتسليم المطلوبين

*نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: ظاهرة الاسير لم تكن لتتسع لولا سلاح "حزب الله" وعلى الجيش عدم التردد في إنهائها

*السنيورة اطلق اقتراحات درءا للفتنة: منع التجول في صيدا وسحب المسلحين وتسليم المعتدين على الجيش وتأمين سلامة المدنيين

*ميقاتي التقى رؤساء الحكومات السابقين وتأكيد على رفض اي اعتداء على الجيش واي محاولة لوضعه في مواجهة مع السنة

*بهية الحريري في نداء الى رئيس الجمهورية وقائد الجيش: أنقذوا صيدا من قبضة المسلحين ومن كارثة انسانية كبيرة

*النائب عمار حوري: لا بد للشرعية أن تمارس دورها على كامل أراضيها

*النائب محمد عبد اللطيف كبارة: لدعم الجيش وعدم إستجرار الفتنة الى طرابلس

*جعجع: للإلتفاف حول الدولة والجيش فصيدا بداية حل مشكلة السلاح

*رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض يدين التعدي على الجيش: حزب الله المعمم الأساسي لظاهرة السلاح

*انطوان سعد: يعز علينا ان نرى هيكل الدولة يتداعى فيما البعض يمعن في طعنها

*عون: التغطية المتأخرة ومباركة الأمر الواقع بعد نجاح الجيش ليست بتغطية فعلية

*الرئيس الجميل: اعلان بعبدا وثيقة دستورية ومن يخرج عنه يجب مساءلته

*نائب "الجماعة الإسلامية" الدكتور عماد الحوت: من واجب الجيش حماية أمن المواطن وليس الانتقام لنفسه

*النواب المستقلون: لبسط القوى الشرعية سلطتها وازالة المظاهر المسلحة والمربعات الامنية

*حزب الله: الجيش ضامن للسلم الأهلي والتعرض له يمس أمن الوطن كله

*الجراح: ليتدارك أهل طرابلس والجيش عدم التورط في فتنة خطط لها حزب الله

*هيئة علماء المسلمين: حرصنا على إطفاء الفتنة في بدايتها وطرحنا مبادرة لكن لم يتم التجاوب معها

*تجدد الاشتباكات بين آل زعيتر وحجولا في الليلكي

*آلان عون:الاسير بدأ بمزحة وإنتهى بكارثة ولا صوت سياسيا فوق صوت الجيش

*حرب: للضرب بيد من حديد وإقفال منافذ الفتنة وتوقيف كل معتد على الجيش

*سفراء مجلس الأمن يؤكون الدعم الكامل للجيش ويطالبون بحماية المدنيين

*فرنسا تستنكر الهجمات ضد الجيش في صيدا: ندعم سليمان لضمان الأمن

*السعودية تعبر عن قلقها من أحداث صيدا: لوقف الاشتباكات وعدم تصعيد الموقف

*بعد قطر... دول الخليج تبعد المزيد من مؤيدي نصرالله وعون

*البطريرك الراعي: حادثة صيدا ومثيلاتها والتدخل في سوريا هي نتيجة الامعان في تعطيل المؤسسات وتفكيكها

*بري عرض التطورات مع رئيس الحكومة المكلف سلام: لا أحد خارج الإجراءات الأمنية الصارمة والحازمة

*مقتل راهب فرنسيسكاني في سوريا وسرقة الدير الذي لجأ اليه

*عندما يربط وليد المعلم معركة صيدا بمقررات الدوحة

*القيادات السنّية واجهت الفخّ بتأييد الجيش معركة صيدا أرجأت المواجهة الكبيرة/روزانا بومنصف/النهار

*شكراً أحمد الأسير/راشد فايد/النهار

*بين أسير صيدا وآسر لبنان/ أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*الاعتداء على الجيش ومسؤولية الدولة/الياس حرفوش/الحياة

*الجيش اللبناني يعلن السيطرة على المقر الرئيسي للأسير في صيدا

*الشيخ فرّ مع فضل شاكر من مربعه الأمني بعد سقوطه واعتقال عشرات المسلحين  

*الجيش ينهي "ظاهرة الأسير" واستنفار سياسي وطائفي لوأد الفتنة

*الأسير ارتكب "غلطة عمره" وقدم خدمة مجانية لـ"حزب الله"

*مقتل أربعة بينهم زعيم الشيعة في مصر وشقيقه بعد ضربهم حتى الموت وسحلهم في قرية بالجيزة

*المعلم للمعارضة: الأسد لن يتنحى و"عمركن ماتجو" إلى جنيف/ اعتبر أن إقامة توازن بين جيش النظام والثوار "يحتاج سنوات"  

*المخطوفون اللبنانيون في السجون السورية أمانة في عنق المعارضة/ أحمد مراد /السياسة

*أحمد الأسير.. من "المناقيش" بزعتر إلى شيخ ومقاتل

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة كورنثوس الثانية الفصل الثاني/من 12حتى17/الانتصار بالمسيح

وصلت إلى ترواس لأبشر بالمسيح، فا نفتح لي باب العمل في الرب. ولكني قلقت جدا لأني ما وجدت تيطس أخي، فودعت الإخوة وسافرت إلى مكدونية. الحمد لله الذي يقودنا في موكب نصره الدائم في المسيح، وينشر بنا في كل مكان عبير معرفته. فنحن لله رائحة المسيح الذكية بين الذين يخلصون أو الذين يهلكون. فهي للذين يهلكون رائحة موت تميت، وللذين يخلصون رائحة حياة تحيي. فمن هو القادر على هذا العمل؟ نحن لا نتاجر مثل كثير من الناس بكلام الله، بل نتكلم في المسيح كلام الصادقين، كلام رسل الله أمام الله.

 

خطورة حزب الله، الجيش الإيراني في لبنان

الياس بجاني/25 حزيران/13/أمس كشف الكاتب السعودي المعروف عبد الرحمن الراشد  في مقالة له نشرتها جريدة الشرق الأوسط حقيقة انخداع الدول العربية لسنين طويلة بحزب الله وبكذبة المقاومة وبهرطقة التحرير وبنفاق الممانعة وأفاض في كشف وتعرية هذا العسكر الإيراني من المرتزقة اللبنانيين الذي حول لبنان إلى ثكنة عسكرية وإلى قاعدة ميليشياوية لملالي إيران ووكراً لمشروعهم التوسعي والاستيطاني والمذهبي. اليوم كتب طارق الحميد  وأيضاً في جريدة الشرق الأوسط وأكمل على مقالة الراشد واصفاُ حزب الله بالقاعدة الإيرانية في لبنان. المقالة ولو أنها جاءت بكشفها عربياً حقيقة هذا الحزب الإرهابي متأخرة، إلا أنها مهمة جداً كون كاتبها هو من أكثر الكتاب العرب شهرة ومصداقية وهي تبين انكشاف حزب الشيطان لكل العرب حيث بدأت دول الخليج العربي بطرد أفراده ومموليه من اللبنانيين وقد وضعته مملكة البحرين على قائمة الإرهاب. المقالة في أسفل وهي منشورة في جريدة الشرق الأوسط.

 

حزب الله.. قيادة بلاد الشام!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

http://www.aawsat.com//leader.asp?section=3&article=733708&issueno=12628

على مدى العقدين الماضيين، وأكثر، شغلت إيران وحلفاؤها في محور الممانعة والمقاومة الكاذب المنطقة، وبمساعدة من قبل تنظيم الإخوان المسلمين، حول خطورة القواعد العسكرية الأجنبية بالمنطقة، وهو الشعار الذي تبنته «القاعدة» أيضا من خلال زعيمها أسامة بن لادن، بينما كانت إيران تبني أهم قواعدها العسكرية، حزب الله!

ومثلما أن هناك القاعدة الأميركية العسكرية الوسطى في قطر فإن هناك القاعدة الإيرانية الكبرى في لبنان، وكل الوقائع اليوم تقول إن القاعدة الإيرانية هي التي تكسب، ولو كان مكسبا بطعم الهزيمة، وهذه قصة ثانية، لكن الواقع يقول إن إيران، ومن خلال قاعدة حزب الله في لبنان، هي التي تحكم بلاد الشام وتدير أمنه، بل إن قاعدة إيران العسكرية، أي حزب الله، يمتد نفوذها إلى العراق واليمن من خلال دعم الحوثيين بالتدريب وخلافه. حزب الله اليوم هو من يساعد الأسد على البقاء، وهو من يحدد من هم «التكفيريون»، ومن هم العملاء، ومن هم الوطنيون، وها هي الأنباء تتردد عن مشاركة الحزب بالقتال في صيدا بين الجيش اللبناني وجماعة أحمد الأسير. وهذا ليس كل شيء بالطبع، فبحسب ما نشرته صحيفة «الأهرام» المصرية فإن العلاقة بين حماس وحزب الله قد وصلت إلى طريق مسدود، وإن الحزب ينوي طرد حماس من بيروت عقابا لها على مواقفها الأخيرة ضد تدخل حزب الله في سوريا. كل ذلك يظهر ويؤكد ما كتبناه قبل أسبوع هنا عن أن تدخل حزب الله في سوريا وسط العجز الدولي يعني انتصار إيران، واليوم كل الحقائق تؤكد أن قاعدة إيران بالمنطقة، أي حزب الله، هي التي تنتصر وليس القاعدة الأميركية، كما كانوا يخوفوننا، حيث نجحت إيران وحلفاؤها في تجييش الرأي العام العربي ضد القواعد الأميركية، ودورها المزعوم، ونجح كثير من قادة الرأي العام الإسلاميين، كالإخوان المسلمين، في ترويج الفكرة الإيرانية تلك، كما ساهم كثير من القوميين العرب في ترويج نفس الفكرة بدافع الحفاظ على القومية العربية وخلافه، بينما تسنى لإيران أن تدعم أهم قواعدها العسكرية بالمنطقة حزب الله بالمال والسلاح ليكون هو الحاكم لبلاد الشام، وممارسة نفوذ هائل بالعراق، بل إن نفوذ حزب الله بلغ أيضا حد مقدرته على تهريب سجنائه في مصر بعد ثورة 25 يناير ونقلهم إلى الضاحية الجنوبية في بيروت في غضون أيام بسيطة!

كل ذلك لا يقول لنا إن انتصار إيران وحزب الله سيطول، بل يقول لنا إن منطقتنا مقبلة على انفجار طائفي خطير سببه تغول إيران، وتردد أميركا، وإهمال العرب، مثقفين وساسة ودولا على مدى سنوات في مواجهة الخطر الإيراني، وكشف حقيقة حزب الله، الذي كنا نحذر منه ونجابه بالتخوين والشتائم. هذا هو الواقع اليوم، ولحماية السلم الاجتماعي في كل منطقتنا فلا مناص من سقوط الأسد، وذلك تجنبا للانفجار الطائفي الكبير الذي سيقضي على مفهوم الدولة بمنطقتنا.

 

ها هم كبار المثقفين والكتاب العرب يستفيقون من وهم وكذبة حزب الله المقاوم نفاقاً ويسمونه باسمه الحقيقي الذي هو جيش إيراني ارهابي/مقالة تحكي واقع حزب الله للكاتب السعودي المرموق عبد الرحمن الراشد

http://www.aawsat.com//leader.asp?section=3&article=733571&issueno=12627

نعم أخطأتم بدعم حزب الله

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ليس الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها، الوحيد الذي قال: أيدنا حزب الله عندما كان يحارب إسرائيل، والآن صرنا ضده لأنه يحارب الشعب السوري؛ بل كثيرون أيضا يبررون اليوم موقفهم بالأمس بالعذر نفسه. ومع احترامي لما قاله الشيخ حمد، وردده آخرون، نسألهم: كم مرة حارب حزب الله إسرائيل في عقد ونصف؟ مرتان فقط؛ الأولى في عام 1997، والثانية عام 2006. ما عدا ذلك ظلت الجبهة مع إسرائيل محروسة من قبل مقاتلي الحزب. أما السنوات العشر الماضية، فقد كانت معظم بطولات حزب الله إجرامية، سببت زعزعة البلاد وعطلت الحياة السياسية.. فهل كان حزب الله يحارب إسرائيل عندما قتل غيلة رفيق الحريري عام 2005؟ هل كان يحارب إسرائيل عندما استمر عامين متتالين في تنفيذ اغتيالات لخصومه من قيادات لبنان السياسية والإعلامية والعسكرية الذين تجاوز عددهم العشرين، بناء على توجيه من نظام بشار الأسد؟ هل كان يحارب إسرائيل عندما احتل بيروت الغربية، وهجم على جبل لبنان، وقتل نحو سبعين شخصا في 2008؟ هل كان يحارب إسرائيل عندما عطل المصالح العامة، وقطع الطرق، وأثار حالة خوف مستمرة اضطرت معظم قيادات «14 آذار» إلى الاحتماء في فندق «فينسيا» لعدة أشهر خوفا من عصابات حزب الله؟ مرة واحدة واجه حزب الله إسرائيل في عام 2006 في عملية كان هدفها فتح معركة لأهداف إيرانية، لا علاقة لها بفلسطين أو مزارع شبعا، تسببت في تدمير البنية التحتية للبنان. حينها اختبأت ميليشيات الحزب بحجة أنهم في معركة غير متكافئة مع قوة العدو، وسيوفرون قوتهم لمواجهة الإسرائيليين لاحقا. طبعا، الجميع يشهد اليوم أن حزب الله وفر رجاله ليزج بهم في القتال ضد الشعب السوري بشجاعة نادرة، ولم يزج بمثلهم في أي مرة مضت ضد إسرائيل. كثيرون ساندوا حزب الله سياسيا وماليا، حتى عندما كان يرتكب جرائم لا تغتفر، ولأنه تاريخ مضى، فقد كنا نتمنى أن يقفوا اليوم ويعترفوا: «لقد أخطأنا»، أو على الأقل «خدعنا»، بدلا من منح الحزب شهادة لا يستحقها. بسبب المناكفات الإقليمية، بكل أسف، كثيرون دعموا بشار الأسد وحسن نصر الله في وقت كانا فيه يرتكبان جرائم بشعة في حق لبنان والمنطقة، وما كانت مواجهة إسرائيل إلا دعاية منهما لتبرير محاولات الهيمنة على لبنان، والتفرد بقراراته. وكان الحزب شبه الوحيد الذي يملك ترسانة من الأسلحة، وجيشا مدربا، ويرفض الخضوع لسلطة الدولة، زاعما أنها لمواجهة إسرائيل.. وكما ترون؛ أموالكم ودعمكم ينفقه الآن في ارتكاب مذابحه في سوريا اليوم.

 

 

برجا شيعت الرقيب اول المغوار ابراهيم البراج خولي:الجيش لن يغمض له جفن حتى توقيف كل المعتدين عليه

وطنية - شيعت بلدة برجا ابنها المغوار الرقيب اول ابراهيم مضر البراج في مأتم مهيب، حيث استقبله الاهالي عند مدخل البلدة وساروا به على الاقدام على الطريق العام، وصولا الى منزله، حيث كانت زوجته ووالدته ووالده وعائلته واصدقاؤه في انتظاره، وعزفت فرقة الجيش نشيد الموتى، بعدها صلي على جثمانه في مسجد برجا الكبير في وسط البلدة، ووري في الثرى في جبانة البلدة. وحضر التشييع الوزير علاء ترو، ممثل قائد الجيش العقيد جورج خولي، النقيب ظافر حسن ممثلا امن الدولة، النقيب محمد عويدات رئيس مركز الامن العام في الاقليم، وكيل داخلية الحزب الاشتراكي في اقليم الخروب سليم السيد، مسؤول الجماعة الاسلامية في جبل لبنان نحند قداح، رئيس بلدية برجا علي البراج واعضاء المجلس البلدي، وحشد كبير من اهالي البلدة.

خولي

والقى ممثل قائد الجيش العقيد جورج خولي كلمة قال فيها: "انبكيك اليوم يا ابراهيم وقد رحلت سريعا الى عالم الخلود، ام نحتفل بعرس شهادتك وقد ملأت ارجاء لبنان امجاد وبطولات، نعرف نحن العسكريين تمام المعرفة ان طريق الجندي محفوفة بالمصاعب والاشواك، ونعرف ايضا ان الشهادة هي احد نتائج ايماننا الراسخ بهذا الوطن واستبسالنا في الدفاع عن ترابه وابنائه، لكن ما يؤلمنا ان تمتد الينا يد الغدر من جماعات حاقدة في الداخل منسوب انتماؤها زورا الى الوطن فتطعن الجيش في صدره وظهره في ظلام الليل كما في النهار". اضاف: "لقد دأبت هذه الايادي المجرمة على استهداف المواطنين في ما مضى، لكن الجيش كان لها دائما بالمرصاد، فقررت الى من يقف خلفها تصويب البندقية اليه مباشرة علها تستطيع تحقيق اهدافها باشعال نار الفتنة في كل مكان وباقصى سرعة ممكنة، لكنه قد فات القتلة والمجرمين ان ضريبة الدم التي يقدمها الجيش انما تزيده تمسكا وقوة ومناعة، وتزيد الشعب اللبناني التفافا حول هذه المؤسسة التي تمسك بمكنوناتها ودورها وادائها الضمانة الحقيقية لوحدة الوطن وسيادته واستقلاله، كما لأمنهم واستقرارهم ومستقبل اجيالهم، كذلك تناسى هؤلاء الحاقدون ان الجيش يمهل ولا يهمل، وان رحابة صدره في التعامل مع جميع ابناء البلاد وحتى المخطئين منهم لن تثنيه عن استعمال القوة والحزم، فاذا ما اصبح الخطر اكيدا على رسالة الوطن ومقومات وجوده". واكد ان الجيش لن يغمض له جفن حتى توقيف كل المعتدين على الجيش وانزال القصاص العادل بهم، موجها تحية اكبار الى روح الشهيد الطاهرة والى عائلته.

نبذة

الشهيد من مواليد 29-2-1985 برجا الشوف، تطوع في الجيش بتاريخ 15-9-2006، واستشهد بتاريخ 24-6-2013 اثناء قيامه بواجبه الوطني، حائز على اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عدة، متأهل وله ولد عمره سنة.

 

قهوجي في امر اليوم الى العسكريين:الحل لا يكون باستهداف الجيش بل بقيام السياسيين بسحب ذرائع التفجير وبالتنسيق مع الجيش

وطنية - وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي أمر اليوم الى العسكريين لمناسبة الظروف الراهنة وجاء فيه:"لقد مر لبنان في الساعات الأخيرة بمرحلة صعبة وحساسة، وتمكن بفضل جهود الجيش اللبناني وتضحياته من احتوائها، إن الضباط والعسكريين الذين استشهدوا والجرحى الذين أصيبوا إنما بذلوا دماءهم من أجل سلامة الوطن ودفاعاً عن وحدته. لقد أنجزتم مهمة صعبة ودقيقة، وخرجتم منها ورؤوسكم مرفوعة، لأنكم أنقذتم بلدكم من الفتنة، في وقت كان الجيش يتعرض لحملة سياسية تستهدفه وتضعه في خانة هذا الطرف أو ذاك، وتحاول حماية المعتدين عليه. لقد برهنتم، وعيون الدول العربية والغربية تتطلع إليكم، إن الجيش وحدة متماسكة وانه لم يتعرض لطائفة ولا لدور عبادة ولا لأي رجل دين، وهو ليس مع فريق ضد آخر ولا مع طائفة دون أخرى. بل هو ردّ على مجموعة مسلحة اعتدت عليه عن سابق تصور وتصميم، بعدما حذر مراراً انه سيرد على النار بالنار. إن الجيش جيش وطني ولا يفرق بين طائفة وأخرى ومذهب وآخر، وهو لجميع اللبنانيين، ويسمو باحتضانهم له وحريص على علاقته مع جميع الطوائف والقوى السياسية على حد سواء شرط احترامها القانون والحفاظ على المؤسسات.

أيها العسكريون إننا نتوجه إلى أهلنا في طرابلس والبقاع وبيروت وجبل لبنان والجنوب بالتعزية باستشهاد أبناء الجيش اللبناني، وندعوهم إلى الوقوف صفاً واحداً إلى جانب جيشهم بدل تحويل مناطق لبنان بؤر مسلحة، مؤكدين لهم أننا لن نسكت عن استهدافنا. لكننا جاهزون لكل مبادرة طيبة تريد الحوار والعمل على حل المشاكل الأمنية أينما تقع واستيعاب محاولات البعض إشعال الشارع ونقل الفتنة من منطقة إلى أخرى.

ونقول لجميع القوى السياسية على اختلافها، أن وقوفكم إلى جانب الجيش اللبناني يجب أن يكون معبراً من أجل توطيد السلم الأهلي في كافة المناطق اللبنانية والتغطية لآي مخل بالأمن تساهم في توسيع رقعة المشاكل وتدخل لبنان في متاهة طائفية ومذهبية لا خلاص منها. إن وطننا يمر بمرحلة صعبة والحل لا يكون باستهداف الجيش بل بقيام جميع القوى السياسية بسحب ذرائع التفجير والتنسيق مع الجيش من أجل استتباب الأمن وإنقاذ لبنان".

 

 

حزب الله ينعي 2 من مقاتليه قضوا في صيدا بينهم قيادي

نعى حزب الله اليوم القائد الحاج ساجد البيروتي من بلدة جبشيت وبحسب بيان حزب الله البيروتي قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي ، فيما لم يحدد البيان أين كان هذا الواجب على أن يشيع غداً ال-5 عصراً في بلدته جبشيت

كما نعى الحزب المجاهد إبراهيم حسن عساف (أبو علي) من بلدة كفرحتى وسيشيع غداً عند ال-5 وبحسب معلومات فإن البيروتي  وعساف قضيا أمس في اشتباكات صيدا ، مع 2 اخرين .

 

سليمان استقبل 3 سفراء وجعجع والمجلس الجديد لنقابة الاطباء

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع كل من سفراء ايطاليا جيوسيبي مورابيتو، ومصر اشرف حمدي والنروج سفين آس العلاقات الثنائية مع كل من دولهم ولبنان، إضافة الى الاوضاع في المنطقة.

نقابة الاطباء

واستقبل المجلس الجديد لنقابة اطباء لبنان برئاسة الدكتور انطوان بستاني، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في ولايتهم الجديدة.

الرهبنة المارونية

وتسلم سليمان من وفد الرهبنة اللبنانية المارونية برئاسة الآباتي طنوس نعمة، دعوة الى قداس عيد القديس شربل الذي يقام في 21 تموز المقبل في دير مار مارون عنايا.

جعجع

وكان رئيس الجمهورية استقبل ليل امس في جناحه في قصر بعبدا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وزوجته النائب ستريدا جعجع اللذين أبديا التأييد الكامل لرئيس الجمهورية وقيادة الجيش. كذلك تناول اللقاء التطورات السياسية والامنية على الساحة الداخلية، وخصوصا الوضع في صيدا وفي محيطها.

 

بري اتصل بسليمان وقهوجي والتقى سلام وتلقى اتصالين من السنيورة ومشعل

وطنية - اجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالين هاتفيين برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان و قائد الجيش العماد جان قهوجي اثناء الاجتماع الوزاري- الامني في قصر بعبدا، و جرى عرض للتطورات الخطيرة في صيدا في ضوء الاعتداءات التى تعرض و يتعرض لها الجيش. استقبل الرئيس بري في عين التينة رئيس الحكومة المكلف تمام سلام وعرض معه للاوضاع الراهنة ولموضوع الحكومة . وتلقى بري اتصالا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.كما تلقى اتصالا من رئيس كتلة تيار المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة. من جهة اخرى يترأس الرئيس بري عند الاولى و النصف من بعد ظهر غد الاربعاء اجتماعا مشتركا للهيئة ورؤساء و مقرري اللجان النيابية ككل يوم اربعاء من نهاية كل شهر.

 

سيناريو الأختفاء بعد نهر البارد والقصير يكرر في عبرا

الأسير وفضل شاكر اختفيا،معلومات عن تخفيهما بزي نساء وانسحابهما مع عدد من المسلحين خلال إخلاء الجيش للمدنيين من الأبنية المحيطة بالمربع الأمني في صيدا ومعلومات عن أن عشرات المسلحين انسحبوا من محيط مسجد بلال بن رباح الى جهة مجهولة. السيناريو نفسه الذي حصل في نهر البارد مع شاكر العبسي ومسلحي فتح الإسلام يتكرر في صيدا مع الأسير ومسلحيه... شو هالسر يا جماعة؟ من يقف وراء ذلك؟ من المسؤول؟

رحم الله شهداء الجيش اللبناني ...

 

حزب الله يشارك في الهجوم على صيدا
4 قتلى لحزب الله وعدد من الجرحى بمواجهات صيدا في حين ينكر الحزب ويتحفظ عن اعلان الحقائق بطبيعة الحال! كيف قتلوا ؟ برصاص مين ؟ الغريب ان وليد جنبلاط كشف بعضا من المستور حين اعلن انو اتصل ب"مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية بحزب الله وفيق صفا الذي وعده بسحب المسلحين التابعين للحزب من منطقة عبرا !! ما يعني انو المواجهات بين مسلحي الحزب ومسلحي الاسير مستمرة والجيش بين النارين ؟ او لعل مسلحي الحزب يوجهون السلاح باتجاه الجيش ايضا لتوريط السكان بالمزيد من دماء شهداء الجيش؟؟

 

قيادة الجيش نعت اليوم 4 عسكريين استشهدوا في منطقة صيدا

وطنية - أصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيانا "الحاقا لبيانها السابق، نعت فيه كلا من العسكريين الشهداء: الرقيب ابراهيم مضر البراج، الرقيب علي عدنان حمزة، الجندي محمد حبيب الحسيني والجندي احمد علي غريب، الذين استشهدوا اثناء قيامهم بمهمة حفظ امن واستقرار في منطقة صيدا. وفي ما يلي نبذة عن حياتهم:

الرقيب الشهيد ابراهيم مضر البراج:

- من مواليد 29/8/1985 برجا - قضاء الشوف.

- تطوع في الجيش بتاريخ 15/9/2006 ورقي الى الرتبة الاعلى بعد الاستشهاد.

- حائز عدة اوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي: متأهل وله ولد واحد.

الرقيب الشهيد علي عدنان حمزة:

- من مواليد 16/3/1989 الخضر - قضاء بعلبك.

- تطوع في الجيش بتاريخ 18/8/2008 ورقي الى الرتبة الاعلى بعد الاستشهاد.

- حائز عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوقع العائلي: متأهل من دون اولاد.

الجندي الشهيد محمد حبيب الحسيني:

- من مواليد 1/1/1989 الهرمل.

- تطوع في الجيش بتاريخ 25/9/2009 ورقي الى الرتبة الاعلى بعد الاستشهاد.

- حائز عدة اوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي عازب.

الجندي الشهيد احمد علي غريب:

- من مواليد 1/7/1992 عكار العتيقة - قضاء عكار.

- تطوع في الجيش بتاريخ 1/4/2011 ورقي الى الرتبة الاعلى بعد الاستشهاد.

- حائز عدة اوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوقع العائلي: عازب".

 

الجيش يلاحق فلول انصار الاسير بعد السيطرة على عبرا ويسير دوريات

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا عفيف محمودي ان مدينة صيدا تشهد في هذه الاثناء حالة حذر وترقب، بعد سيطرة الجيش اللبناني على منطقة عبرا. وخفت اصوات الاسلحة الرشاشة والصاروخية التي استخدمها انصار الاسير في المعارك في بلدة عبرا شرقي صيدا ومنطقة تعمير عن الحلوة، وسط اجراءات امنية اتخذتها قوى الجيش اللبناني من تعزيزات وتسيير دوريات مؤللة وراجلة، وملاحقة فلول انصار الاسير الذين كانوا يحاولون الهروب والفرار من المعركة

 

مقتل شقيق فضل شاكر خلال المواجهات في عبرا

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عفيف محمودي عن مقتل شقيق فضل شاكر احد المسؤولين العسكريين لجماعة الشيخ أحمد الاسير ويدعى ابو عبد شمندور خلال المواجهات التي جرت مع الجيش اللبناني في منطقة عبرا - شرق صيدا. وقد تمت السيطرة على المنازل والمراكز التي كان يشغلها ومصادرة كميات من الاسلحة والاعتدة وبزات واعلام "لجبهة النصرة". كما تم اعتقال ستة عناصر من مسلحي الاسير في منطقة التعمير بينهم نجل ابو عبد شمندور الذي كان متخفيا بلباس امرأة منقبة. وأدت المواجهات التي دارت في منطقة التعمير بين الجيش ومسلحي "جند الشام" و"فتح الاسلام" الى احتراق عدد من المنازل والسيارات وتضرر شبكات المياه والكهرباء، فضلا عن جرح العديد من المدنيين من ابناء المنطقة.

 

الجيش شيع الجندي الشهيد بلال ادريس في سهل عكار

وطنية - شيع الجيش اللبناني وبلدة الكنيسة في سهل عكار الجندي الشهيد بلال عبدالله ادريس الذي استشهد امس في المواجهات الحاصلة بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة التابعة للشيخ احمد الاسير في مدينة صيدا.

وحمل نعش الشهيد ادريس المسجى بالعلم اللبناني على الاكف من المدخل الرئيسي للبلدة وصولا الى دارته ومنها الى مسجد البلدة حيث اقيمت الصلاة. وشارك في التشييع العقيد توفيق يزبك ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي وحشد كبير من فعاليات المنطقة وضباط عسكريون. وقدمت ثلة من الجيش التحية العسكرية وعزفت فرقة موسيقى الجيش لحن الموت ليوارى جثمان الشهيد الثرى في جبانة البلدة ولتتقبل العائلة وممثل قائد الجيش التعازي.

 

قطع طرقات وإلقاء قنابل في طرابلس

نهارنت/أفادت معلومات صحافية عن أن "مسلحين يجوبون شوارع طرابلس ويطلقون النار في الهواء"، لافتة الى أن "مجهولين يلقون القنابل ويقفلون ساحة عبد الحميد كرامي فيالأحياء بالإطارات المشتعلة". وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام، الإثنين، الى أن " مسلحين يجوبون شوارع طرابلس على متن دراجات نارية ويطلقون النار في الهواء لترويع المواطنين ولاقفال محالهم التجارية"، مردفة عن " سماع اطلاق نار في الهواء في منطقة البداوي". وأضافت أن "مجهولا القى قنبلة صوتية في باحة الحديقة الملاصقة للمسجد المنصوري الكبير في طرابلس"، لافتة الى "سماع دوي قنبلة في محيط ساحة عبد الحميد كرامي". كذلك، تم قطع الطريق عند تقاطع شارع المئتين وساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس بالاطارات المشتعلة. وتندلع كل فترة اشتباكات بين أهالي جبل محسن وباب التبانة في طرابلس، جراء تأثر المدينة بالأوضاع في سوريا.

 

الجيش: العلميات العسكرية لن تتوقف حتى إعادة الامن الى صيدا وجوارها واجتثاث الفتنة من جذورها

صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي:

"تواصل وحدات الجيش عملياتها العسكرية في مدينة صيدا ومنطقة عبرا للقضاء على المظاهر المسلحة وتوقيف المعتدين على مراكز الجيش وإعادة فرض الامن والاستقرار، وقد عمد العديد من المسلحين الى القنص على عناصر الجيش باستخدام المراكز الدينية سواتر لهم، بالاضافة الى اتخاذهم المواطنين الابرياء دروعا لهم لتفادي المواجهة المباشرة مع قوى الجيش.

إن قيادة الجيش إذ تؤكد حرصها التام على دور العبادة وحياة المواطنين، تدعو المسلحين الذين قاموا بالاعتداء على مراكز الجيش والمواطنين، وهم معروفون بالنسبة اليها فردا فردا، الى القاء السلاح وتسليم انفسهم فورا الى قوى الجيش حرصا على عدم إراقة المزيد من الدماء، كما تؤكد لجميع اللبنانيين أن الجيش ماض في اجتثاث الفتنة من جذورها، ولن تتوقف علمياته العسكرية حتى اعادة الامن الى المدينة وجوارها بصورة كاملة وانضواء الجميع تحت سقف القانون والنظام. وتدعو هذه القيادة المواطنين، وخصوصا الموجودين في بقعة العمليات العسكرية او داخل مجمع الاسير ومحيطه، الذين يتعرضون لمشاكل امنية، الى الاتصال بعمليات قيادة الجيش على رقمي الهاتف: 1701، 422245/01 بغية معالجة هذه المشاكل بالسرعة القصوى وإجلائهم عند الضرورة".

 

15 شهيدا للجيش الذي بدأ الحسم

لملم الجيش اللبناني جراحه بعد يوم دام أمس. أدى التحية لشهدائه وجرحاه. ضم العلم اللبناني وأكمل طريقه باتجاه فرض الأمن والإستقرار ولم يبخل في الغالي والنفيث فرفع 15 شهيدا على مذبح الوطن استشهدوا في ظل قضية سامية جلّ ما تهدف هو فداء لبنان واللبنانيين من الإرهاب.  لم تستطع رصاصات الغدر أن تمنع الجيش اللبناني من السيطرة على مجمع أحمد الاسير في عبرا، بعد اشتباك عنيف دام أكثر من 15 ساعة وهو ينظف بعض الجيوب المتبقية من بعض القناصة المتمركزين على اسطح بعض الأبنية.  وقد دار اشتباك بين الجيش مجموعة مسلحة على الكورنيش البحري لمدينة صيدا، حيث اصيب عدد من المسلحين بجروح في حين فر الباقون. هذا وتستمر الأوضاع في صيدا وتحديدا في عبرا وجوارها على حالها من التوتر مما تسبب بحركة نزوح كبيرة، وسط اشتداد حدة المعارك بين الجيش اللبناني ومناصري امام مسجد بلال بن رباح الشيح أحمد الاسير.

في المقابل، وفيما اشتدت المعارك في منطقة تعمير عين الحلوة بين الجيش ومجموعات فتح الاسلام وجند الشام، أشارت المعلومات الى أن الجيش تمكن من قتل 35 مسلحا تابعا للاسير اضافة الى اعتقال وجرح اخرين.

وفي هذا الاطار أكّد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أن لا اعتداءات على سيارات الصليب الأحمر وهي تتحرك في صيدا في مناطق معينة تستطيع الدخول اليها.

وفي طرابلس، أطلق ملثمون النار في الهواء في شوارع المدينة ودعوا الى اقفال المحال التجارية، كما قطعوا شارع المئتين بالإطارات المشتعلة تضامناً مع الأسير. كما ألقى مجهولون قنبلة في ساحة النور في طرابلس فيما أحضر ملثمون اطارات لقطع الطريق.  هذا وترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عند الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم اجتماعا وزاريا امنيا في حضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين وقادة الاجهزة العسكرية والامنية. وبحث المجتمعون في الاوضاع الامنية في البلاد وتحديدا ما تشهده مدينة صيدا.

 

اجتماع بعبدا: دعم الجيش واتخاذ الاجراءات لاجلاء المدنيين في صيدا

رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم اجتماعاً وزارياً امنياً تم في خلاله الاطلاع على الوضع في منطقة عبرا ومحيطها. وفي هذا الاطار، اطلع المجتمعون من قائد الجيش والاجهزة الامنية على سير العملية العسكرية التي تنفذها قوى الجيش بعد الاعتداء الذي تعرض له حاجز الجيش بالامس وأدى الى استشهاد وجرح عدد من العسكريين. كما اطلعوا على احتياجات قوى الجيش لتمكينها من القيام بمهامها.

وطلب الرئيس سليمان الوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء العسكريين، وبعد ذلك تداول المجتمعون في الواقع العسكري واشادوا بالجهد الذي تقوم به القوى العسكرية الشرعية بهدف اعادة الامن الى مدينة صيدا ومنطقة عبرا.

وأكد المجتمعون وجوب استمرار قوى الجيش تؤازرها باقي القوى العسكرية والامنية في تنفيذ اجراءاتها حتى الانتهاء من منع المظاهر المسلحة وإزالة المربع الامني وتوقيف المعتدين والمحرضين على الجيش.

كما طلب المجتمعون من قيادة الجيش اتخاذ الاجراءات التي تسمح بإجلاء المدنيين من منطقة العمليات العسكرية للحفاظ على سلامتهم وعلى سير العملية العسكرية.

 

الرئيس سعد الحريري: سنبقى مع الجيش وسيبقى مشروعنا الدولة تفشي السلاح بأيدي مجموعات سيوصل البلد إلى المواجهات

وطنية - توجه الرئيس سعد الحريري في حديث مع الإعلامية بولا يعقوبيان على شاشة تلفزيون "المستقبل" مساء اليوم بالتعزية إلى ذوي شهداء الجيش الذين سقطوا بالأمس واليوم، وقال:" اعزي كل عائلة من عائلات هؤلاء الشهداء الذين هم شهداء كل لبنان، سقطوا في صيدا، التي هي عاصمة الجنوب وستبقى كذلك إن شاء الله. هناك الكثير من التضحيات التي بذلت وها هو الجيش يقدم تضحيات كبيرة علينا كلنا أن نتكاتف حوله.

هناك البعض ممن يحاول استغلال المواقف أو النعرات الطائفية، ولكنني أؤكد لكم أننا في تيار المستقبل وانا كسعد الحريري سنبقى نقف مع الجيش، مهما قالوا ومهما حاولوا، نحن سنبقى مع الجيش وسيبقى مشروعنا الدولة، كما كان هذا المشروع مشروع رفيق الحريري. هذه الطريق لا يحاولن أحد إزاحتنا عنها، ونحن سنبقى حازمين في هذا الاتجاه.

أحيي كذلك قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي كنت على تواصل معه لحظة بلحظة خلال المرحلة الصعبة، وكانت هناك عدة اتصالات في ما بيننا، كذلك أحيي فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي كنت أتابع معه ما يجري بشكل متواصل، وأحيي مواقفه السيادية التي تحمي لبنان واللبنانيين، والتي هي أساس مشروع الدولة ومشروع لبنان. وكذلك أحيي عمتي بهية أعانها الله، فهي عانت، وتعيش مع أهل صيدا، وهم جميعا عانوا ما عانوه، من تلك المجموعة التي قامت بما قامت به. وتبقى المشكلة الأساسية في لبنان هي مشكلة السلاح، فلولا هناك سلاح بيد فلان أو فلان لما كنا وصلنا إلى هنا.

إن تفشي السلاح بأيدي مجموعات سيوصل البلد إلى المواجهات. ونحن قلنا هذا منذ العام 2005، وبعدها في الأعوام 2006 و2007 و2008 و2009، وسنظل نقوله، المشكل الأساسي هو السلاح في البلد.

كذلك أثمن دور الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس نجيب ميقاتي والرئيس تمام سلام، على المواقف التي اتخذوها في هذا الصدد.

هنا أود أيضا أن أتحدث عن موضوع اقفال الطرقات وردات الفعل التي تحصل من بعض الناس، وأنا أقول لهم، هناك من يسعى إلى افتعال الإشكال، وحين تقفلون الطرقات فأنتم تقفلونها على أنفسكم. وأتساءل ما يحصل في طرابلس أو بيروت أو البقاع هو إقفال طرق بوجه من؟ هل يكون الحل بأقفال الطرقات أم بفتحها أمام الدولة لبسط سيادتها؟ هل الحل في أن تكون هناك مجموعات كمجموعة الشيخ أحمد الأسير أو غيره تتحدى الدولة؟

اضاف "لا شك لدي أن الاستفزازات التي يقوم بها "حزب الله" سواء في صيدا أو في بيروت أو في كل لبنان أوحتى في سوريا تخرج المرء من جلده، ولكن هذا لا يعني أن لا نسير بمشروع الدولة، تذكروا من هو رفيق الحريري وما هو مشروع الدولة الذي كان يحمله.  قد يقول البعض أن مشروع الاعتدال ليس مربحا، لكني شخصيا لا اسعى لإطلاق خطابات لتتماشى مع الشارع فقط، وإذا كان الشارع على خطأ فإن وجود خطين متقابلين لا ينتجان صوابا. لذلك أتوجه إلى الجميع، إلى أهلنا في طرابلس وإلى بعض الجماعات التي قد ترى أن الطريقة التي تم التعامل بها كانت قاسية، وأقول لهم أن أي أمر ضد الدولة يجب أن يتم التعامل معه بنفس هذه القسوة.

والبعض الآخر قد يقول أن طريقة التعامل تميز بين ناس وناس، ولكنني أقول لهم أنه قد يكون هناك البعض ممن يستكبر على الدولة حاليا، وأؤكد لكم أن لا أحد أكبر من لبنان ومن بلده، ومن يفكر نفسه اليوم أكبر من البلد سيأتيه يوم يستنجد بالبلد وبأهل البلد وبالدولة. علينا بالمواطن وعلينا الحفاظ على الدولة وعلى مشروع الدولة وسنكمل المشوار.

وأخيرا أود الإشارة إلى أن الجيش دفع اليوم ثمنا كبيرا وقد آن الأوان للتمديد لقائد الجيش، وهناك قانون في مجلس النواب بهذا الشأن لذلك علينا إقراره، كفى نمتدح الجيش ولا نعطيه شيئا في المقابل. يجب أن ننتهي من هذه المسألة لأن الفراغ في قيادة الجيش أمر لا يجوز. وأقول لأهلنا في صيدا، لكم الصبر، أعرف أن تضحياتكم كبيرة، وأن المعاناة كبيرة والجرح كبير، ولكن يجب على القوى الأمنية في صيدا أن تأخذ مكانها.

وكذلك أحيي وليد بيك جنبلاط وحلفائي الدكتور سمير جعجع والرئيس أمين الجميل الذين وقفوا مواقف واضحة، ولكني أخص وليد بيك الذي رافقنا منذ اللحظة الأولى لنشوب الإشكال، وإن شاء الله يتم إحلال الأمن في صيدا، وينعم بالأمن أهلنا في صيدا وطرابلس والجنوب وفي البقاع وتحديدا في عرسال حيث أهلها الطيبون في حالة انقطاع عن الناس حاليا. وفي النهاية تذكروا أنه ليس لنا إلا الدولة ومشروع الدولة والوقوف مع الدولة".

وختم "أما من يعتقد أنه أقوى من الدولة فإني أؤكد له أنه سيأتيه يوم يستنجد فيه بالدولة، ونحن سنمد له يدنا لأننا أولاد رفيق الحريري. لا أحد يقنعني أنا سعد الحريري أن أحيد عن هذه الطريق، ومن سيقف في وجهنا في هذه الطريق عليه أن يتحمل مسؤولياته".

 

جعجع:إما هناك سلطة واحدة وإما ستنبت سلطات وننتهي بلبنان غير موجود فعليا

وطنية - اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن "الدولة والجيش والأجهزة الأمنية لا يمكنها إلا أن تتصرف كما فعلت تجاه الأحداث الأمنية في مدينة صيدا، ولكن إن كان الامر سيقتصر على التصرف بهذه الطريقة مع جهة دون سواها فستذهب الامور من سيىء الى اسوأ"، مشيرا الى أن "رئيس الجمهورية والحكومة وقيادة الجيش هم أمام مسؤوليات مضاعفة اذ لا يستطيعون ان يتصرفوا على طريقة اللادولة في محطات أخرى أو مرحلة ما بعد الشيخ أحمد الأسير". وقال جعجع، في اتصال هاتفي ضمن برنامج "بموضوعية" عبر الـmtv، "منذ الحرب نعيش ظرفا غير طبيعي واذا استمررنا بهذا الشكل سنصل الى مظاهر غير طبيعية باعتبار ان منطق الدولة لا يستقيم مع اي منطق آخر الى جانبه، فإما هناك سلطة واحدة وإما ستنبت سلطات وننتهي بلبنان غير موجود فعليا، ولا احد يعتقد ان الامور ستقف عند هذا الحد اذا لم تتصرف الدولة كدولة، وانا كليا مع تصرف الجيش في صيدا لكن مع انسحاب هذا التصرف على كل لبنان وكل اللبنانيين، فعلى سبيل المثال لا الحصر: أين هم قتلة الشاب هاشم السلمان؟" وأضاف "حين سقطت القصير تم تصوير الامر على انه انجاز تاريخي واحتفل البعض، وهم احرار بذلك، لكن هل يجوز ان تنزل عراضات مسلحة في شوارع الجديدة وانطلياس؟ لقد راجعنا القوى الامنية بهذه العراضات لكنهم قالوا "هؤلاء من جماعة المقاومة"! هل تستطيع "جماعة المقاومة"ان تحتفل بهذه الطريقة في مناطق آمنة؟ فحرام الا يكون شهداء الجيش استشهدوا في اليومين الأخيرين لقيام دولة فعلية في لبنان." وردا على تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قال جعجع:" لو اهتم المعلم بشؤون سوريا بشكل افضل لكنا تجنبنا الكوارث التي نعيشها منذ سنتين، وكل هذا الكلام عار من الصحة، فالمجتمعون في الدوحة اعلنوا ما هو سبب اجتماعهم، وبكافة الاحوال موضوع الشيخ الاسير كان مطروحا منذ اشهر".

وتابع "اذا كانت الدولة مجسدة برئيس الجمهورية وقيادة الجيش والحكومة لا تريد ان تتصرف كدولة بعيدة عن الشعارات السابقة وتتعاطى مع المواطنين اللبنانيين سواسية في كل المناطق تكون تحفر قبرها وقبرنا بيدها، والكارثة الكبيرة هي الا تراهن الدولة على نفسها." وردا على سؤال حول زيارته الى قصر بعبدا، أجاب جعجع:" ان الزيارة الى الرئيس ميشال سليمان كان متفق على اجرائها قبل فترة، والهدف منها التداول مع سليمان بأمور الجمهورية وخصوصا بعد التهجمات الاخيرة عليه، ففي السنوات الاخيرة كنا نختلف أحيانا مع الرئيس على مواضيع معينة مثلاً قانون الانتخابات لكنني لم افهم هذا الهجوم الصاعق على الرئيس بسبب اعتراضه على قصف مناطق حدودية؟ فهل يريدون ان يجلس الرئيس جانباً في وقت ان قرى ومناطق تتعرض للقصف انطلاقا من سوريا؟ ألا يستطيع الرئيس ان يقول لحزب الله انه ملتزم باعلان بعبدا ويخالف الدستور بقتاله في سوريا؟"

وأضاف " قلتُ لسليمان اننا الى جانبه وسنبقى الى جانبه في كل ما يتعلق بالامور السيادية، كما تداولنا بأمور أخرى منها موضوع الحكومة"، لافتا الى ان " الخطوط العريضة التي وضعها سليمان سليمة جدا ويجب التكتل حولها وحول كل ما اسمه دولة، فالسنة المقبلة دقيقة ولا اعتقد انه يجب الانتظار أكثر لتشكيل حكومة لكن ليس على غرار الحكومات السابقة". ودعا جعجع الى " تشكيل حكومة مختلفة عن سابقاتها"، آملاً "ان يتمكن الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية من تشكيل هذه الحكومة والا سيصبح وضعنا اصعب."".

 

بهية الحريري: لن نسمح بعد الآن الا بسلاح الدولة وسلاح المقاومة موضوع نقاش على مساحة الوطن

وطنية - قدمت النائب بهية الحريري التعازي لكل شهداء الجيش، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى، معتبرة أن "الساعات الاربع والعشرين الماضية كانت نقطة قاتمة جدا في حياة المواطنين". وأكدت، في حديث إلى محطة "أل بي سي"، "ان صيدا اصبحت مدينة منكوبة تطلب فقط الجيش اللبناني لحفظ امنها واستقرارها"، مشيرة إلى "ان صيدا لم ترتاح حتى بعد ان سقط مجمع الشيخ احمد الاسير، السكان في خوف وقلق لان الاربع والعشرين ساعة الماضية كانت قاسية جدا، خصوصا ان المواطنين خائفون من العودة الى منازلهم في الوقت الحالي". وقالت: "اهم امر كان اليوم هو اجلاء المحاصرين والجرحى، ليس لدي فكرة عن الاوضاع على الارض، خصوصا بعد الحرائق والتهديم.الموضوع كبير جدا، ويجب ان نتعاون جميعا على لملمة جراح كل المواطنين في الايام المقبلة". وتساءلت: "كيف استطاع احمد الاسير الهروب؟ مضيفة: "هذا السؤال برسم القوى الامنية والعسكرية التي كانت على الارض، نحن لن نستبق الامور بل ننتظر التفسيرات الكاملة لهذا الموضوع". وكررت دعمها "للجيش اللبناني ليس فقط في هذه الحادثة، بل كنت دائما وسأبقى مع الجيش اللبناني والدولة اللبنانية"، معتبرة أن "الوقت ليس مناسبا للرد على السجالات التي لم اعتد الرد عليها، انا هنا فقط لنقل صورة عن المعاناة التي عاشتها المدينة". وذكّرت بأنها "حذرت كثيرا خلال الستة اشهر الماضية من ممارسات عدة، والأحداث الاخيرة ضغطت بقوة على المدينة، مدينة اعطت كثيرا لكل القضايا الوطنية، وستبقى مدينة تحافظ على الدولة والسلم الاهلي والتنوع والحريات ولن نسمح لأي جهة ان تكون قابضة على قرار المدينة، وان شاء الله تعود المدينة وتستعيد نشاطها وحيويتها واستقرارها وتوازنها". كما أكدت ان "موضوع سلاح المقاومة هو موضوع نقاش على مساحة الوطن، نحن نعتبر اي جهة تستخدم السلاح في الداخل هو سلاح فتنة، ولن نسمح بعد الآن بأي نوع من السلاح الا سلاح الدولة اللبنانية". وردا على سؤال عن اطار اخراج هذا السلاح من صيدا، أجابت: "سيكون اطارا مدنيا. مدينة صيدا لديها قوى مدنية ناشطة لها تأثيرها على الرأي العام. وسنأخذ كل ما ورد في بيان رؤساء الحكومات السابقين لحسن تطبيقه على الارض بالتعاون الكامل مع الدولة اللبنانية الممثلة بقواها العسكرية والامنية بما يسمح القانون". وعن اطلاق النار على منزلها بالامس، قالت: "حاولت بالامس ان لا اشير كثيرا إلى هذا الموضوع، ولكن في النقاش مع النائب وليد جنبلاط وضعته بالصورة الكاملة بما جرى من القنص والاستهداف للمنزل"، وشكرت المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على اهتمامه، خصوصاً بعدما كشف مسؤولون في الأمن العام على المنزل. ليس الجيش اللبناني من قام بهذا الموضوع، وليست مجموعة الاسير، المجموعة التي احتلت تلة من التلال الموازية لمنزلي عناصر من حزب الله". وأعلنت انها "طلبت من الجيش اللبناني ان يضع دورية أمام المنزل، ليس لأنني خائفة، بل لضبط الخوف المتواجد، فمنزلي عبارة عن مؤسسة كبيرة، ومشكور الجيش اللبناني الذي ارسل اربعة عناصر ودعمهم بملالة عند الرابعة ليلا. كل الطريق المؤدية الى منزلي شمالا وجنوبا كانت بقبضة حزب الله"، لافتة إلى أن "تلة مار الياس بعهدة الجيش اللبناني، الا انه عندما يقصف المدنيون منها فلا يكون الجيش اللبناني هو الفاعل".وجزمت بـ"أن صيدا تستحق من كل الاعلام والفعاليات المساهمة والمساعدة لرفع العبء الكبير الذي اثقل كاهلها منذ فترة طويلة"، وتوجهت إلى "الاهالي بالدعم الكامل لعودة الحياة الى هذه المدينة وللتعويض المباشر والسريع عن كل الاضرار المادية التي تعرضوا لها".

وأوضحت ان "القضايا المعنوية والنفسية تحتاج لوقت طويل، لذلك طلبت من رئيس المنطقة التربوية ومن المدير العام من وزير التربية ان يعطينا مهلة ايام لنعيد قدرا من الهدوء والطمأنينة للذين هم على ابواب الامتحانات. سنبدأ من الغد بعملية لملمة الشمل وحسن التواصل ورفع الاعباء النفسية التي تعرض لها المواطنون من كافة الاعمار. صرختي صباح اليوم كانت صرخة المواطنين لأنني شعرت للمة الاولى عن تلبية طلبات المحاصرين والخائفين والمهددين بحياتهم". وشددت على ان الجيش اللبناني هو خشبة الخلاص للاستقرار، وسنبقى على هذا المعطى، وندعم الجيش اللبناني ليأخذ دوره الكامل بالنسبة لصيدا وكل لبنان". وتوجهت "بالتعزية لقائد الجيش، والشكر لرئيس الجمهورية ولكل المعنيين الذين اتصلوا، لكن هناك شعورا بالبطء باتخاذ مبادرة لوقف اطلاق النار بالقدر الذي اتيح له. وابتداء من الغد علينا واجب كبير تجاه هذه المؤسسة التي هي خلاص كل اللبنانيين وتجاه المواطنين وتجاه كل ما له علاقة بعودة الحياة الى هذه المدينة المنكوبة". وختمت "تحية كبيرة لاهل صيدا وعبرا ومجدليون والحارة ولأهل كل المحيط الذي عاش لحظات من الرعب الشديد. نحن وبحكم الرسالة الذي اعطانا اياها رفيق الحريري، سنكمل بالطريقة عينها، على ايماننا بقدرة اللبنانيين على النهوض ولملمة الجراح وحسن التواصل مع كل الفعاليات ان كانت صيداوية او في المحيط او على الارض اللبنانية، وعدم المسّ بمؤسسة الجيش العزيزة على قلوب كل اللبنانيين

 

نهاد المشنوق: الجيش خيارنا الدائم ولا يستطيع التعامل مع اللبنانيين بميزانين

وطنية - أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب نهاد المشنوق أن "موقفنا كمجموعة سياسية من الجيش هو موقف حاسم بأنه خيارنا الامني الوطني الدائم والاكيد الذي لن يتغير". وقال، في حديث إلى تلفزيون "المستقبل": "هذه المؤسسة نعتبرها مؤسسة وطنية معنية بأمن كل اللبنانيين ومسؤولة عن امنهم، وهذه المسألة ليست خاضعة للنقاش ولا للتغيير والتبديل". وذكر بأنه "منذ عام 1990عندما استتب السلم الأهلي، كان الجيش خيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كذلك كان خيار الرئيس سعد الحريري، ولا يزال، هو الجيش". وتمنى على الجيش أن "يعتمد ميزانا واحدا للتعامل مع كل الناس، وهو لا يستطيع التعامل مع اللبنانيين بميزانين". وأشار الى "أن الدولة تدار الآن من الادارة الايرانية المباشرة للبنان وسوريا ولذلك لا بد للناس ان تنفجر في مكان ما". ورأى أن "الشيخ أحمد الأسير، ولو انه أخطأ في التعبير، الا انه كان يعبّر، بشكل او بآخر، عن احتقان موجود. هو اشتكى لأشهر من شقق "حزب الله" ولم تتحرك الدولة لتفعل شيئاً". وقال: "رئيس الجمهورية يتصرف لكونه مسؤولاً عن هذه الدولة، اما بعض القيادات الامنية فتتصرف على انها محصورة بالموقف السياسي أو مسؤولة فقط عن كسر من يريد الاعتراض على سياسة معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" التافهة".

ولفت إلى أن"هناك انقساما سياسيا حادا في البلد، وليس من مسؤولية الجيش معالجة هذا الانقسام، بل مسؤوليته معالجة المشكلة الأمنية، فاذا كان هناك تقدير امني بأن هذه الشقق ستتسبب في ما وصلنا اليه، فالأمر الطبيعي أن يكون هناك علاج مسبق". وسأل: "ماذا تفعل "سرايا المقاومة" في طرابلس أو في البقاع أو في الاقليم أو في بيروت؟ هذه سرايا فتنة متنقلة". ونبه إلى أن"ما حصل في صيدا ليس حادثا واحدا، بل مسار بدأ ولن يتوقف، وعلى الجيش ان يتخذ اجراءات برعاية رئيس الجمهورية لأنه السلطة الوحيدة الموجودة في البلد". واعلن اننا "ندفع منذ اللحظة الاولى باتجاه دعم الجيش ودوره، وتحملنا مسؤولية هذا الأمر عندما قتل الشيخان في عكار وفي اكثر من مكان، وتحملنا خلافات ونقاشات داخل "كتلة المستقبل" انتهت إلى الاتفاق على دور الجيش، باعتبار ان هذا الجيش هو خيارنا وخلاصنا". أضاف: "نحن لا نريد ان يصل الانقسام الى الجيش، ونحن احرص على وحدة الجيش من الحرص على وحدة منازلنا فالجيش خلاصنا وهم اهلنا". وتابع: "سمعت عبر وسائل الاعلام احد العسكريين يهتف وهو يقوم بايقاف احد المسلحين (يازينب). فاذا كان هذا العسكري يهتف هكذا فماذا ننتظر من الذين يسمعونه؟ هذه مسؤولية تقع على الرئيس ميشال سليمان أولا وعلى الرئيس نبيه بري ثانيا وثالثا ورابعا وخامسا". وقال "الرئيس بري يعلم كم أن موضوع صيدا دقيق. هذا الامر لا تتم معالجته بالاتصالات، بل بالمواقف العلنية حتى يعرف اللبنانيون ان لا انقساما مذهبيا في موضوع صيدا". وسأل المشنوق: "من اجاب السيدة بهية الحريري على الصرخة التي اطلقتها، وعلى انتشار مسلحي "حزب الله" في مجدليون ومحاصرة منزلها واطلاق النار عليه؟. هل كان هؤلاء يقاتلون اسرائيل في مجدليون وفي حارة صيدا؟. وهل يمكننا إقناع الناس بأنه يحق لحارة صيدا ان تكون مسلحة، لكن بوجه من؟". وسأل: "هل وجود "حزب الله" في مجدليون بهدف حماية المقاومة ؟ وممن؟ من السيدة بهية التي لم نسمع عنها ابداً اي كلمة ضد المقاوم ؟". واوضح ان "الكلام على ان السيدة بهية تساعد التكفيريين عمره ثلاث سنوات، وهو كلام سخيف وتافه، فمن يعرف السيدة بهية ويعرف جونا السياسي يعلم اننا نرفض السلاح، وسيبقى إعتمادنا دائما وابدا على الموقف السياسي للمواجهة ولو بقي واحد منا". وانتقد "الكلام الأخير للسيد حسن نصرالله الذي تحدث عن التكفيريين على الطريقة السورية". وقال: "في لبنان هناك تكفيريون ومعتدلون، اما المعتدل فعزله نصرالله وحاصره وتفاخر بعزله من رئاسة الحكومة". وحذر من "أنه ستظهر غدا وبعده ظواهر مماثلة للشيخ أحمد الاسير اكثر مذهبية واكثر حدة الا اذا كانوا يعتبرون ان مثل هذه الظواهر تخدمهم لأن التطرف يخدم بعضه البعض". وشدد المشنوق على "أن اطلاق النار على الجيش هو كمن يطلق النار على نفسه وعلى عائلته واهله واولاده، فأفراد هذا الجيش هم اخوتنا واولادنا، ونطالب قيادته والقيادة السياسية بعدم زجه في الانقسام السياسي والاعتماد عليه بتصرف متوازن تجاه كل الارتكابات". وختم: "ما حصل على حاجز الجيش في اول دقيقة عمل جنوني، ولا يمكنني الا ان اتقدم بالتعازي من اهالي الشبان الذين قتلوا في المسجد، فهم قتلوا مظلومين بسبب الانقسام السياسي وبالتعبئة التي سببها السلاح غير الشرعي".

 

سلام عرض التطورات مع السفيرة الاميركية كونيلي: ندين الاشتباكات في صيدا وعلى الجميع ضبط النفس

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام بعد ظهر اليوم، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية مورا كونيلي، وتم عرض للاوضاع والتطورات. واثر اللقاء، وزعت السفارة الاميركية البيان الاتي: "اجتمعت السفيرة الاميركية لدى لبنان مورا كونيلي اليوم برئيس الحكومة المكلف تمام سلام حيث بحثا العلاقات الثنائية والوضع السياسي والامني في لبنان. وأعربت السفيرة كونيلي عن إدانة الولايات المتحدة القوية للاشتباكات العنيفة في صيدا، ونقلت تعاطف بلادها العميق وتعازيه لمقتل وإصابة افراد الجيش اللبناني والمدنيين الأبرياء. ودعت جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس واحترام استقرار لبنان وأمنه وكذلك سلامة المدنيين. وأثنت على جهود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في العمل مع القادة السياسيين للحفاظ على السلام والاستقرار، وأكدت التزام الولايات المتحدة بمواصلة تقديم التدريب والمعدات لمساعدة القوى الأمنية في دورهم الحاسم للحفاظ على وحدة لبنان.

وكررت السفيرة كونيلي موقف الولايات المتحدة أن تشكيل الحكومة هو عملية لبنانية وأن الشعب اللبناني يستحق حكومة تعكس تطلعاته وتعزز استقرار لبنان وسيادته واستقلاله في حين الوفاء بالتزاماتها الدولية.

هذا وجددت السفيرة إلتزام الولايات المتحدة الأميركية بلبنان مستقر وسيد ومستقل".

وفد مهندسين

واستقبل سلام وفدا من المهندسين من خريجي الجامعة العربية برئاسة ربيع شبارو.

 

السنيورة:الاعتداء على الجيش مدان ومرفوض والأسير وقع في فخ حضره

وطنية - أكد رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في حديث الى قناة "العربية" أن "الاعتداء على الجيش اللبناني مدان ومرفوض". ورأى أن "ما تشهده مدينة صيدا حضره الفريق التابع ل"حزب الله" والنظام السوري، ووقع الشيخ أحمد الاسير، نتيجة التصرفات غير الواقعية والخرقاء التي اعتمدها، في الفخ الذي نصب له، وأدى بالتالي الى أن يقف ضد الجيش اللبناني".

سئل عما إذا كان ذكر في المقترحات التي طرحها لمعالجة الوضع في صيدا مسألة نزع السلاح، ومن قصد بالسلاح العشوائي، هل الذي يشارك به "حزب الله"، في صيدا؟، فقال: "أقصد كل أنواع السلاح خارج اطار الجيش ، والقوى الامنية، لأن مجموعات الميليشيات هذه راكمت الاسلحة وحول البعض منها وجهة هذا السلاح، فبدلا من ان يكون موجها لمحاربة العدو الاسرائيلي إذ هي ومنذ عام 2008 تحديدا بينت أن هذا السلاح لم تعد وجهته كما كانت ضد اسرائيل بل تحول الى الداخل اللبناني". أضاف: "هذه القوى اسهمت ايضا خلال الفترة الماضية في المساعدة على تفريخ مجموعات مسلحة داخل المناطق اللبنانية المختلفة، والتي اسهمت بدورها في تأجيج الاجواء المذهبية والطائفية والعنفية في البلاد، وهي أيضا من أسهم في التشجيع على ظهور ظاهرة الشيخ أحمد الاسير، التي وقفنا منذ البداية ك"تيار المستقبل"، ونحن تيار سياسي مدني سلمي لا يؤمن على الاطلاق ولا يؤيد استخدام العنف ولا انتشار المظاهر المسلحة او اعتماد ثقافة السلاح او العنف بين اللبنانيين، وقفنا ضد الممارسات التي شجع عليها الشيخ الاسير، وعمله بالتالي على ما يسمى وقف العمل في الطرق الداخلية في مدينة صيدا والطرق الدولية، وكل هذا رفضناه. وإذا نظرنا الى ما جرى، نجد فعليا أنه كان يحضر له بطريقة أو بأخرى".

وعن الطرف الذي كان يحضر لهذا الموضوع قال: "أعتقد أن من كان يحضر لهذا الامر هو الفريق التابع ل"حزب الله". اذا راجعنا الصحف الصادرة في بيروت خلال الاسبوع الماضي وقرأناها اليوم نجد أنهم كانوا يعدون العدة وخططوا لهذا الامر، وبالتالي وقع الشيخ الاسير نتيجة التصرفات غير الواقعية والخرقاء التي اعتمدها في الفخ الذي نصب له، وأدى بالتالي الى أن يقف ضد الجيش اللبناني".

ورأى ان "الأسير حور المواجهة او ما يسمى الخلاف، من خلاف بين اللبنانيين مع "حزب الله" الذي يحتكر السلطة ويستعمل السلاح في الداخل اللبناني، وهو وجهه الآن إلى الداخل، ونقل خلال الاسابيع الماضية الخلافات اللبنانية الى الداخل السوري، وشارك ايضا في المعارك الدائرة في سوريا".

سئل: ذكرت قيادة الجيش في بيان أنها حاولت منذ اشهر ان تتلافى المواجهة مع احمد الاسير لانها حاولت إبعاد لبنان عن الحوادث السورية، اليوم عناصر "حزب الله" تدعم الجيش في صيدا، الواضح أن "حزب الله" طرف مؤثر ومشارك بقوة في سوريا، كيف ترى موقف الجيش؟

قال: "صحيح ان الجيش حاول ابعاد احمد الاسير عن الممارسات الخرقاء التي قام بها خلال الاشهر الماضية، ولكنه بقي مصمما مدفوعا بحالات المخالفات التي كان يرتكبها "حزب الله" ومدفوعا ايضا بالمواقف المتشددة التي يحملها. واذا نظرنا الى ما يجري، فإن هناك اخطاء ارتكبها "حزب الله" واوقع الاسير بها، وهناك اخطاء كبيرة ارتكبها الاسير ومجموعته إذ انه اسهم في زيادة حدة الشحن الطائفي والمذهبي في مدينة صيدا وفي كل لبنان".

سئل: انصار الاسير يجتمعون في طرابلس لمناصرته، هل تتوقع ألا يقف الموضوع عند صيدا في الجنوب اذا كان انصار الاسير في الشمال يريدون التحرك؟،

اجاب: "يجب النظر الى الامر من زاوية موضوعية وهادئة وبعيدة عن التشنج، وان نرى الامور كما ينبغي أن ننظر اليها. يجب البدء من امر اساس هو ان الاعتداء على الجيش اللبناني مدان ومرفوض، لا يجب المس أو التفريط بالقوى الامنية، بل يجب القبض على المعتدين على الجيش ومحاسبتهم".

أضاف: "البعض يحاول أن يدفعنا إلى الوقوع في الفخ الذي رصده "حزب الله" والنظام السوري، لأن القضية الآن بدل أن تكون مواجهة بين القوى الوطنية والاستقلالية والسيادية في لبنان وبين "حزب الله" وسلاحه الذي تحولت وجهته الى الداخل اللبناني. أصبحت المواجهة بين فريق من اللبنانيين وبين الجيش والقوى الامنية".

وناشد السنيورة "جميع اللبنانيين الا يقعوا في الفخ الذي نصبه "حزب الله" والنظام السوري، ويجب ان تكون الامور واضحة بالنسبة إلى المسلمين ايضا حتى لا يقعوا في هذا الفخ المنصوب".

 

رئيس الحكومة المكلف تمام سلام: لا أمن بالتراضي بعد ما حصل في صيدا

أكد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أن "لا أمن بالتراضي بعد ما حصل في صيدا"، داعيا الى أن يكون القرار حازما وشاملا لوضع حد لما يمكن أن تتطور اليه الأمور، وقال:"إذا كنا ضمنا عدم الفراغ على مستوى السلطة التشريعية لابد أن نسعى أيضا الى عدم الفراغ على مستوى السلطة التنفيذية والمطلوب رعاية المؤسسات الامنية التي تبقى ملاذا لكل اللبنانيين والضمانة لدرء الفتن والمصائب"، مشددا على أن السعي جاد في موضوع تأليف الحكومة وطالما هناك جدية فأولي موضوع التأليف كل ما يحتاجه فالوضع لم يعد يحتمل والبلاد تعيش في الفراغ والدولة لا يمكن أن تستمر في حال من الفوضى والضغف في مؤسسات الدولة".

وتابع:"وكنت قد أشرت الى ما يجري من فتنة نقالة نتابعها في لبنان من منطقة الى أخرى ومن مدينة الى أخرى والوضع المأساوي الذي يهدد الامن والاستقرار يدخل البلاد في متاهات من الصراعات ومن أخطرها الفتنة الطائفية، من هنا على الجميع أن يدرك أهمية أن يكون للدولة والدور الفاعل ونتطلع الى حزم الدولة أمرها بغطاء كامل وشامل فلا أمن بالتراضي خصوصا عندما تصل الامور الى ما وصلت اليه في صيدا فهذا النموذج قد يتكرر ولماذا الانتظار؟".

 

الشهال: عناصر حزبية ارتدت اللباس العسكري ودخلت اماكن قريبة من مسجد بلال بن رباح

وطنية - أصدر الشيخ داعي الإسلام الشهال مؤسس التيار السلفي في لبنان بيانا عنوانه رقم 1 جاء فيه:"أكد شهود بما لا يدع مجالا للشك بأن عناصر حزبية طائفية لا تنتمي للمؤسسة العسكرية كانت مرتدية للباس العسكري ودخلت أماكن في عبرا قريبة من مسجد بلال بن رباح رضي الله عنه، قبيل المعركة الأخيرة في عبرا بين الجيش وشباب تابع للشيخ الأسير بالمنطقة، كما ثبت بما لا يدع مجالا للشك وبشكل متواتر أن قصفا وتدميرا وقنصا تم اثناء المعركة هذه،من أكثر من منطقة تابعة لما يسمى بحزب الله وحركة أمل ، مما يعني بأن حقيقة المعركة هي معركة هؤلاء مع صيدا السنية والشباب السني فيها". وقال :"كل ما يذكر من خطأ حصل هنا أو تجاوز هناك ما هو إلآ ذر للرماد في العيون لتغطية تضييق أو خطوات تستهدف السنة، وهناك أحداث قتل وسواها عديدة تدل على هذا، وما حدث إغتيال شيخين بعكار عنا ببعيد، كذلك القنص المفضوح والمشبوه الذي تكرر بحق مناطقنا السنية وأهلنا فيها أثناء وإثر إشتباكات في طرابلس وخاصة المعارك الأخيرة ،مما يعني أن التجرؤ علينا يزداد يوما بعد يوم وأن تركيعنا مطلب وأن الطائفية ضدنا نخرت وسخرت لصالحها عموم مفاصل الدولة ، ولا ننس ما حصل أخيرا في حصار عرسال حيث حوصرت إسبوعا من حواجز ميليشياوية أقيمت بجانب الجيش اللبناني في اللبوة وحين إنتفض أهلنا في البقاع سلميا رفضا للحصار قتل منهم الجيش شابا وجرح سبعة في ساعة من زمن ". وتساءل:"ألم نقل لكم بأن الدم السني رخيص عند هؤلاء ؟ لا مناص لنا من إتخاذ موقف سني واحد موحد نطالب به أولا العلماء والدعاة والفعاليات السنية الغيورة وبالتالي كافة المجتمع السني".

 

الرافعي: الجيش أصر على اقتحام المسجد وارتكاب مجزرة

اعتبر الشيخ سالم الرافعي اثر الاجتماع الذي عقد في مكتبه في طرابلس وضم علماء ومشايخ وفاعليات، ان "مسؤولية ضبط الشارع يجب ان تتحملها الدولة"، مستنكرا "مشاركة عناصر حزبية في قتل النساء والاطفال في صيدا".

 وقال: "لن نتدخل بعد اليوم لضبط الشارع ولتتحمل الدولة مسؤولية تآمر بعض عناصرها مع حزب الله"، محملا قيادة الجيش "مسؤولية فشل مبادرة هيئة العلماء". وأضاف: "لم يتجاوبوا مع المبادرة لوقف اطلاق النار لساعة واحدة، مما يؤكد رغبة طرف ثالث في استمرار المعركة. لقد لمسنا قرارا حاسما منهم باقتحام المسجد وارتكاب المجزرة داخله، وان هناك عناصر حزبية ترتدي لباسا مدنيا تشارك الجيش في الهجوم على المسجد"، مطالبا رئيس الحكومة والوزراء والنواب "بحماية الطائفة السنية المستهدفة".

 

مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني : دعوة السنة للانفصال عن الجيش تؤدي الى الفوضى وتعزيز الفتنة

نهارنت/رأى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أن "الاعتداء على الجيش هو جريمة بحق لبنان وما وقع في صيدا مرفوض تماما"، مردفاً أن "دعوة السنة للانفصال عن الجيش تؤدي الى الفوضى وتعزيز الفتنة". وأشار قباني في مؤتمر صحافي الإثنين، الى أن "الاعتداء على الجيش هو جريمة بحق لبنان وما وقع في صيدا مرفوض تماما"، منبهاً " اللبنانيين من خطورة أحداث صيدا وحصول الفوضى في كافة المناطق". وإذ لفت الى أنه " لا يجوز التقاتل مع الجيش تحت أي ذريعة"، طالب قباني "محاسبة ومساءلة المعتدين على الجيش". وشدد المفتي على أن "دعوة السنة للانفصال عن الجيش تؤدي الى الفوضى وتعزيز الفتنة"، مردفاً أنه " ممنوع التقليل من هيبة الجيش". وإستشهد 12 عنصراً من الجيش وجرح العشرات منهم في صيدا إثر اشتباكات بينه وبين أنصار إمام مسجد بلال بن رباح في عبرا الشيخ أحمد الأسير.

 

العلماء المسلمون: قرارات الدولة مرهونة لـ"حزب الله"

نهارنت/أعلن رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي اننا "لن نتدخل بعد اليوم في ضبط الشارع ولتتحمل الدولة مسؤوليتها"، مردفاً أن " قرارات الدولة بكافة مؤسساتها مخطوفة من حزب الله".

وأشار الرافعي في مؤتمر صحافي الى أنه "بعد التدخل السافر لحزب الله في القصير وإعلانه الإنتصار المزعوم في القصير وتوزيع الحلوى فرحا بتدمير المنطقة على رؤوس سكانها، حرصنا على عدم إنتقال الفتنة إلى المناطق الأخرى"، مردفاً ان "قرارات الدولة بكافة مؤسساتها مخطوفة من حزب الله وهو يتحكم فيها من خلال فرض سلاحه وقوته".

وأضاف في السياق نفسه أن "تدخل عناصر من حزب الله وحركة "أمل" في القصف على مسجد عبرا وقيادة الجيش لم تتجاوب مع مطالب التهدئة مما يؤكد وجود طرف ثالث يريد استمرار المعركة".

ولفت الرافعي الى أن "الجيش لم يتجاوب مع مبادرتنا لذا غادرنا فجرا صيدا ولن نتدخل بعد اليوم لضبط الشارع فلتتحمل الدولة مسؤوليتها وتعامل بعض عناصرها مع حزب الله"، مردفاً أنه "اقترحنا وقف إطلاق النار بين الجيش والمسلحين في صيدا، لكن الجيش رفض ذلك". وأكد الرافعي أنه "منذ اندلاع الثورة السورية، وحزب الله اغتصب سلطة صنع القرار في الدولة"، مضيفا أن " عدم ايقاف اطلاق النار يعني تدخل طرف ثالث باشتباكات صيدا".

وإستشهد 12 عنصرا من الجيش وجرح العشرات منهم في صيدا إثر اشتباكات بينه وبين أنصار إمام مسجد بلال بن رباح في عبرا الشيخ أحمد الأسير.

 

نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق أنطوان أندراوس: الأسير خدم حزب الله بحمله السلاح ونحن مع توقيفه ونصرالله وبري أساس الفتنة

كارثة وحلت على مدينة صيدا. حرب حولت شوارع المدينة إلى ممرات للأشباح والمسلحين. ويختصر الوضع في مدينة الجنوب بـ "اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، قنابل يدوية، قذائف "آر بي جي" و"هاون"، رصاص قنص، قطع للطرق، نزوح للعائلات القريبة من عبرا وضواحيها، عائلات محاصرة داخل منازلها، لا ماء، لا دواء، شهداء من الجيش وقتلى من أنصار الأسير، مركبات عسكرية على جوانب الطرق، حواجز تفتيش للجيش، مسلحين من أطراف أخرى قيل أنهم من "حزب الله" و"حركة أمل" و"التنظيم الشعبي الناصري" ومجموعات فلسطينية غير منضبطة.... إنها الحرب التي كان أهالي صيدا يتخوفون من حدوثها...

في ضوء ذلك، شدد نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب السابق أنطوان أندراوس على أن "تيار المستقبل مع الجيش حتى النهاية"، مستنكراً سقوط الضحايا في المعركة، إلا أنه أمل من "الجيش أن يطبق ما يفعله في صيدا على جميع المسلحين في لبنان وليس فئة واحدة"، مؤكداً أن هذا "لا يمنع انه يجب أن يستمر الجيش في ما يقوم به وأن يتم توقيف أحمد الأسير وانهاء هذه الظاهرة، ولا بد من الجيش أن يطبق عملياته العسكرية على الجميع وعلى رأس اللائحة "حزب الله".

وقال أندراوس في حديث خاص لموقع "14 آذار": "لدينا معلومات شبه أكيدة عن مشاركة "حزب الله" في ما يحدث في صيدا"، أضاف: "حتى لا يكون هناك أي شوائب على ما يقوم به الجيش فعليه أن يطبق العملية في كل مدينة صيدا بما فيها المناطق التي يسيطر عليها حزب الله وحركة أمل".

ولم يستغرب أندراوس مشاركة عناصر "حزب الله" و"حركة أمل" في معارك صيدا، معتبراً أن هناك من يريد أن يشعل الفتنة في لبنان وعلى رأسهم النظام السوري، وأشار إلى أن "كل ما يجري هو نتيجة ما يقوم به حزب الله في سوريا ونتيجة لـ"7 أيار"، مضيفاً: "في نهاية الأمر أهالي صيدا هم من يدفعون الثمن وكل الشعب اللبناني أيضا".

وذكر بكلام الرئيس سعد الحريري بأن ما يجري "هو ثمن السلاح الذي استخدمه حزب الله بكل القضايا، إن كان في سوريا أو لبنان، إضافة إلى ضغط الحزب على مؤسسات البلد"، وتابع: "أفعال حزب الله أدت إلى نتيجة مفادها أن هناك مجموعة تريد التطرف واللجوء إلى السلاح مثل حزب الله".

وقال: "لقد انذرنا (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله بألا يفكر أنه الوحيد الذي يمسك السلاح"، معتبراً أن "نصر الله أوصل البلد إلى فتنة، وعليه ألا يطل علينا عبر الشاشات التلفزيونية و"يبيع حكي" بأنه ضد الفتنة لأنه هو و(رئيس مجلس النواب) نبيه بري وكل جماعتهما هم أساس الفتنة التي يدّعون بأنهم ضدّها".

ولاحظ أن "المسؤولية في ما يجري في لبنان تتحملها أي ميليشيا مسلحة بمن فيها أنصار الأسير، وسبق وقلنا للأخير ألا يلجأ إلى السلاح، لكنه حمل السلاح وهذا الأمر بات لمصلحة حزب الله"، مؤكداً أن "المسؤولية الكبرى تقع على حزب الله وإيران والنظام السوري". وشدد على أن "تيار المستقبل ضد حمل السلاح مقابل السلاح".

وقال: "لا شيء يمنع امتداد المعارك إلى بيروت، لكن في العاصمة لا يوجد تنظيم مسلح مثل مجموعة الأسير، إنما ربما تطور الأمور في زواريب بيروت وشوارعها، خصوصا أن حزب الله موجود في كل بيروت، مثل رأس النبع وغيرها وهو مسيطر عليها أمنيا"، وطلب من "الجميع، خصوصاً الشباب أن يتحملوا الوضع وألا ينزلوا إلى الشارع".

وذكّر بأن "تيار المستقبل معتدل وضد السلاح ولا أحد من التيار يحمل بارودة، ونحن ضد السلاح إن كان مع حزب الله أو الأسير، لكننا نحمل المسؤولية لحزب الله بالدرجة الأولى والأسير في الدرجة الثانية، فنحن أنذرنا الأسير بأنه يخدم حسن نصر الله ... وما يريده حسن نصر الله حصل عليه". ورأى أن "الحل هو بالجلوس جميعا لنقول أن لبنان أولاً، لكن الفريق الآخر يعيش على كوكب آخر، هو الكوكب السوري، ويحسب انه بهذه الطريقة ينفع لبنان، لكن النتيجة أن لبنان يدفع الثمن"، وحمل اندراوس المسؤولية أيضاً على "التيار الوطني الحر الذي أعطى الواجهة المسيحية لحزب الله والنظام السوري". وختم كلامه قائلاً: "أرادوا الفراغ ووصلوا إليه، اليوم لم يعد أي أحد يعترف بمجلس النواب، في ظل حكومة تصريف أعمال غائبة، وما زال هناك شخصا واحدا يمثل المؤسسات الشرعية هو رئيس الجمهورية و"إذا طيروه راح البلد".

 

"14 آذار" تؤكد دعمها للجيش: لالغاء كل المظاهر المسلحة وتسليم المطلوبين

أكدت الأمانة العامة لـ14 آذار "الدعم المطلق للجيش في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي من دون إستثناء، وإلغاء كل المظاهر المسلحة وتسليم كل المطلوبين إلى العدالة".

وفي بيان بعد عقدها إجتماع إستثنائي في زحلة، قالت: "لقد حافظ البقاعيون على العيش الواحد في أحلك ظروف الحرب، وفي العقود الأخيرة وهي العقود الوصاية السورية عانت منطقة البقاع أكثر من غيرها قمعا ومصادرة للحريات وخنقا للأنفاس فيما كان وضعها يتردى يوما بعد يوم"، لافتةً إلى ان "البقاعيين يدفعون غاليا ثمن إستقبالهم النازحين السوريين والفلتان الأمني المدبر وغير المدبر، إلى ان باتت المنطقة توصف بالسائبة، في ظل ان الفتنة المذهبية تطل برأسها وتهدد مستقبل البلاد". وأضافت ان "الأمانة العامة لـ14 آذار إجتمعت اليوم في مدينة زحلة، لتقول بصوت واحد إن مسؤولية الدفاع عن سيادة لبنان والعيش المشترك الإسلامي المسيحي والإسلامي الإسلامي هي مسؤولية وطنية عامة وليست إختصاصية لمنطقة بعينها بل كلنا معنيون ولا يحق لأحد التفرج على ما يجري"، معلنةً: "تضامن جميع اللبنانيين مع أهل البقاع".

كما أعلنت "الدعم لمذكرة قوى 14 آذار التي رفعتها إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، والتي تطالب بإنسحاب "ميليشيا حزب الله" الفوري من القتال في سوريا لأنه يستدرج الفتنة إلى لبنان، وقيام الجيش بمهمته الأمنية في الحفاظ على المواطنين ونشره على الحدود بمؤازرة القوات الدولية وفقا للقرار الدولي، وإجراء تحقيق جدي ببعض الأحداث التي حصلت بالقباع، وتشكيل حكومة قادرة على تحمل مسؤولية والمحافظة على المصلحة الوطنية العليا". وأكدت أيضاً ان "البقاع واحد بكل مكوناته، يرفض العنف والفرز الطائفي والمذهبي وهو متضامن في جميع الأحوال"، داعيةً إلى "تشكيل هيئة متابعة منبثقة عن هذا اللقاء تنسق مع أمانة 14 آذار والدولة، من أجل إنشاء شبكة أمان تتصل بكل مستويات الأزمة القائمة".

 

نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: ظاهرة الاسير لم تكن لتتسع لولا سلاح "حزب الله" وعلى الجيش عدم التردد في إنهائها

دعا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الجيش إلى عدم التردد في حسم الوضع في صيدا وإنهاء الظاهرة الشاذة التي شكلها الشيخ أحمد الأسير ومجموعته”، مشددا على ضرورة أن يعالج الجيش 'كل مظاهر الاستفزاز والفتنة في المدينة، بما فيها الوجود المسلح لـ”حزب الله” والذي ظهر على الأرض أمس من خلال انتشار كاد يحول معركة الجيش ضد المعتدين عليه إلى كارثة مذهبية. واعتبر مكاري أنه من غير المقبول أن ينتهي الأمر بتسويات، فثمة شهداء سقطوا للجيش، ومن غير الجائز أن يتفاوض مع قاتلي ضباطه وجنوده، والأمر يتعلق بكرامته وبهيبة الدولة عموما، كما يتعلق بأمن صيدا ولبنان كله”. وقال: 'إن اللبنانيين يريدون أن يكمل الجيش ما بدأه، وأن ينهي هذه الظاهرة الغريبة على عادات الصيداويين واللبنانيين، عسى أن يكون ذلك مقدمة لاستعادة الدولة دورها وسيادتها، وخطوة أولى للقضاء على كل ما يقوض سلطتها، ولحصر السلاح، كل السلاح، في أيدي مؤسساتها. ورأى أن ظاهرة الشيخ أحمد الأسير ومثيلاتها لم تكن لتتسع وتنمو لو لم يكن السلاح موجودا في ايدي حزب الله، ولو لم يكن هذا السلاح استخدم مرارا وتكرارا للترهيب والضغط وتغيير المعادلات السياسية الداخلية، ولو لم يكن حزب الله أقحم لبنان في أحداث سوريا خلافا لإرادة قسم كبير من اللبنانيين. وختم مكاري :”من هنا، فإن ما يحصل اليوم في صيدا، يجب أن يكون حافزا إضافيا للعمل على معالجة أصل المشكة، وهو استمرار 'حزب الله” تنظيما مسلحا موازيا للدولة، ومنافسا لها، واستمرار الحزب في تنفيذ أجندات خارجية لا مصلحة للبنان فيها، لا بل تعرضه لكل انواع المخاطر

 

السنيورة اطلق اقتراحات درءا للفتنة: منع التجول في صيدا وسحب المسلحين وتسليم المعتدين على الجيش وتأمين سلامة المدنيين

أعلن رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في كلمة الى اللبنانيين عبر تلفزيون المستقبل عن مبادرة من اربع نقاط لحل الازمة الراهنة في صيدا تتمثل بـ: اعلان منع التجول في مدينة صيدا وسحب جميع المسلحين من المدينة وتسليم الذين اعتدوا على الجيش اللبناني وتأمين سلامة المدنيين.

وقال الرئيس السنيورة: "أود أن أتوجه الى جميع اللبنانيين الذين يعانون الكثير الآن بسبب تدهور الاوضاع في مدينة صيدا وفي شتى المناطق اللبنانية، وبالتالي منعا لمزيد من التفاقم في هذه الامور، ومنعا للمزيد من التدهور والخروج عن المألوف بما يمس أمن المواطنين وأمن لبنان، ومنعا لمحاولة تصوير مدينة صيدا وكأنها مدينة خارجة عن القانون، أو أنها تشكل مكانا للارهابيين أو ما شابه، قمت بسلسلة من المشاورات شملت فخامة الرئيس وقائد الجيش ودولة الرئيس الحريري والنائبة بهية الحريري والجماعة الاسلامية في صيدا، وانني أقترح فكرة من اربعة بنود واضحة، أدعو اللبنانيين لتبنيها والالتزام بها، وهي:

اولا: يقوم الجيش اللبناني بتطبيق حالة منع التجول في مدينة صيدا كاملة.

ثانيا: سحب المسلحين جميع المسلحين من جميع الاطراف من مدينة صيدا وازالة كل المظاهر المسلحة بما فيها المربعات الامنية والشقق الامنية المسلحة وشقق ما يسمى بسرايا المقاومة ومنع كل من يحمل السلاح خارج القوى العسكرية والامنية.

ثالثا: تسليم المعتدين الذي أطلقوا النار على الجيش اللبناني وتسببوا باستشهاد عدد من أفراده.

رابعا: تأمين سلامة جميع المدنيين.

أضاف :"هذا الاقتراح أتمنى على الجميع أن يتبناه درءا للفتنة ودرءا للمزيد من تدهور الاوضاع بما لا تحمد عقباه. وأنا على ثقة أننا اذا انطلقنا من هذه النقطة يمكن ان نبني عليها لنحقق المزيد من التقدم باتجاه عودة الامور الى مجاريها ما يؤدي الى معالجة القضايا التي نعاني منها في مدينة صيدا أو خارج مدينة صيدا. وأتمنى أن يصار الى تبني هذا الاقتراح من قبل جميع الاطراف للتوصل الى نتائج جيدة بحيث نستطيع أن نؤكد على التزامنا بالدولة ومنطقها وبتبنينا للجيش اللبناني لأن هذه المقترحات تصب في قناعتنا التي لطالما تمسكنا بها بأننا نريد الدولة لأنها تؤمن الامن والامان لجميع اللبنانيين".

وتمنى على الجميع أن يصار الى تبني هذه المواقف، ومن هذا المنطلق نأمل أن نحقق تقدما على هذا السبيل".

وختم السنيورة :"لقد كنا وأثبتنا في عدة مراحل سابقة أننا كنا وما زلنا ملتزمين بالدولة، ونحن مع الدولة ومع الجيش اللبناني، كنا وسنبقى الى جانب الدولة والقانون والشرعية ونحن مستمرون بهذا الامر".

 

ميقاتي التقى رؤساء الحكومات السابقين وتأكيد على رفض اي اعتداء على الجيش واي محاولة لوضعه في مواجهة مع السنة

وطنية - إلتقى رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي رؤساء الحكومة السابقين السادة: سليم الحص، عمر كرامي وفؤاد السنيورة والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام عصر اليوم في السرايا.

وبعد اللقاء صدر عن المجتمعين البيان الآتي:"بدعوة من دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي عقد في السراي الكبير اجتماع بتاريخ 24/6/2013 ضمه واصحاب الدولة الرؤساء الدكتور سليم الحص، عمر كرامي، فؤاد السنيورة بصفته الشخصية وممثلا لدولة الرئيس سعد الحريري والرئيس المكلف تمام سلام. وعرض المجتمعون تطورات الاحداث الامنية الخطيرة التي بدأت في طرابلس وامتدت الى اكثر من منطقة في لبنان، وصولا الى ما شهدته منذ يوم الامس منطقة عبرا في شرق مدينة صيدا والملابسات التي سبقتها ورافقتها ومن مختلف الجوانب. وفي ختام اجتماعهم شددوا على النقاط التالية:

اولا: التوجه بالتعزية الى جميع اللبنانيين وجميع عائلات شهداء الجيش والشهداء من المواطنين المدنيين العزل والابرياء من ابناء مدينة صيدا، وسائر الشهداء الذين سقطوا في مختلف المناطق اللبنانية، املين شفاء الجرحى باسرع وقت ممكن.

ثانيا: ادانة ورفض اي اعتداء على الجيش اللبناني أو اي مؤسسة امنية رسمية من اي جهة اتى، لان الجيش سياج الوطن ودرع حمايته في وجه محاولات التفتيت واحداث الفوضى، وفي وجه محاولات ضرب صورة وحضور لبنان واستقلاله وسيادته على ارضه.

ثالثا: التأكيد على التمسك بالدولة ومؤسساتها ووحدة هذه المؤسسات وفي طليعتها وحدة المؤسسات العسكرية والامنية.

رابعا: رفض المحاولات المتكررة والفاشلة لوضع الجيش في مواجهة المسلمين السنة وتصويرهم بأنهم جماعة متطرفة رافضة للدولة فيما هم أهل الدولة والتمسك بتطبيق القانون.

نحن المجتمعون، وبصراحة كاملة نتضامن مع أهلنا في كل المناطق الذين يشعرون ان القانون يطبق على فريق من اللبنانيين دون سواهم، انما ومن موقعنا المسؤول والوطني نناشدهم ونقول لهم اننا نعاهدهم على الدفع باتجاه ان يتم تطبيق القانون على جميع اللبنانيين بالتساوي، فمؤسسات الدولة مسؤولة عن الجميع وأمام الجميع دون تمييز او انتقائية. وفي هذا المجال يطلب من الجيش والقوى الامنية القيام بمهماتها الامنية بشكل شامل وكامل وعادل.

انطلاقا من ذلك، فإننا نناشد أهلنا في صيدا وعرسال وطرابلس واقليم الخروب والبقاع والبقاع الغربي وعكار وبيروت والجنوب الانتباه إلى الفخ الذي ينصب لهم وللجيش وللعيش المشترك في لبنان من أجل ان تقع الواقعة بينهم وبين مؤسسات الدولة لكي يسهل النيل منهم ومن وحدتهم ومن لبنان.

خامسا: ضرورة تنفيذ خطة امنية في مدينة صيدا، يتولاها الجيش والقوى الامنية الرسمية تعمل على:

- منع المظاهر المسلحة، كل المظاهر المسلحة بشكل شامل، بحيث تطال كل المربعات الأمنية والشقق الامنية المسلحة بغض النظر عمن يكون وراءها وذرائع اقامتها.

-اعتقال المعتدين على الجيش واحالتهم الى القضاء لمحاسبتهم وانزال العقوبات اللازمة بهم مع اجراء التحقيق الفوري والشفاف عن الاسباب التي ادت الى حصول هذه الاحداث الاخيرة والخطيرة.

-التعويض على الخسائر التي لحقت بالمواطنين جراء الاشتباكات الاخيرة.

سادسا: ان المسلمين من اهل السنة الذين دفعوا أثمانا باهظة من أجل الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وحرياته يؤكدون انهم مستمرون في التزامهم تجاه وطنهم هذا. وان لبنان باق وهو سيبقى وطن الجميع وللجميع وانهم مع الدولة القوية والعادلة، ومع سيادة منطق القانون والمؤسسات والمساواة بين كل المواطنين دون اي تفرقة او تمييز.

سابعا: يناشد المجتمعون اهلنا في كل لبنان وخصوصا في مدينة طرابلس، وايضا جميع اللبنانيين المحاذرة من الوقوع في فخ الفتنة والانقسام وضبط النفس وتفويت الفرصة على جميع المصطادين بالماء العكر الساعين للنيل من الدولة ومؤسساتها.

ثامنا: يؤكد المجتمعون على التمسك بالعيش المشترك الاسلامي - المسيحي، والاسلامي - الاسلامي، والمحافظة على السلم الاهلى، ونبذ الفتنة بين الاشقاء واهل البيت الواحد من سنة وشيعة.

تاسعا: شدد المجتمعون، على ضرورة الالتزام بسياسة النأي بالنفس والتمسك باحترام اعلان بعبدا الذي اقرته هيئة الحوار الوطني دون اي انتقائية، كما يشددون على الحفاظ على استقلال وسيادة وكرامة لبنان واللبنانيين وعدم ادخالهم في الصراعات الاقليمية أو الدولية.

عاشرا: اكد المجتمعون وبعد ان استمعوا لدولة الرئيس المكلف، على اهمية تشكيل الحكومة العتيدة في اقرب وقت ممكن لكي تتحمل مسؤولياتها الدستورية في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية.

هيئة العلماء المسلمين

وإستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من هيئة العلماء المسلمين تحدث باسمه الشيخ حسن قاطرجي الذي قال: "جئنا كوفد من هيئة العلماء المسلمين من مناطق عدة بعدما اجتمعنا في مسجد الإمام علي في بيروت لنؤكد لرئيس الحكومة على الأمور التالية:

أولا - تأييد ما تضمنه المؤتمر الصحفي للرئيس الدوري لهيئة العلماء المسلمين فضيلة الشيخ سالم الرافعي.

ثانيا - يبدو وكأن شريحة واسعة من اللبنانيين تدفع ضريبة مناصرتها للثورة السورية لذلك تستجر هذه الشريحة الى فتن وتظهر أمام الرأي العام وكأنها متصادمة مع الجيش اللبناني".

اضاف: "نحن ضد الصدام مع الجيش لكننا نطالبه بإجراء تحقيق شفاف وعادل ونزيه يظهر من افتعل المشكلة، لذلك نحن نحمل الدولة هذه المسؤولية لتظهر الحقيقة. نحن مع السلم الأهلي ولسنا مع الصدام مع الجيش لكن هناك أخطاء كثيرة وعناصر تتلطى وراء الجيش ويجب عليه أن يكشفها حتى تستبين الحقيقة ، وكذلك طالبنا رئيس الحكومة بواجب شرعي وانساني الا وهو إخلاء الجرحى من المسجد وكذلك من منطقة عبرا وهذه خطوة ضرورية، وقد تجاوب معنا دولة الرئيس وسيكون لهيئة علماء المسلمين دور في مرافقة سيارات الإسعاف لاخلاء الجرحى، وكذلك طالبناه بوجوب إخلاء الشقتين من السلاح وقد وعدنا أنه في خلال الإجتماع الذي سيعقد مع رؤوساء الحكومات سيطالب بهذا الأمر".

وختم قاطرجي: "نحن في حال معقدة وخطيرة ودقيقة ويجب علينا جميعاً أن نكون على درجة عالية من الوعي ، نحن ضد الإقتتال مع الجيش أو مع أي طائفة أخرى، لكننا لن نرضى ولن نسمح بأن يعتدي أحد علينا وهذه مسؤولية العلماء والسياسيين السنة في هذا البلد".

وردا على سؤال قال: "سبق وأكدنا أن هيئة العلماء المسلمين ليست مع الصدام مع الجيش لكن يجب الإعتراف بأن هناك فئة تملك السلاح وهناك طابور خامس، نحن نطالب بتحقيق شفاف وعادل ونزيه لا يكون كما التحقيقات السابقة التي تذهب أدراج الرياح، تحقيق تظهر فيه الحقيقة، ونحن مع محاسبة من اعتدى وهذا ما يأمرنا به ديننا، هذه هي القيمة التي نحملها وليكن في لبنان ولو لمرة تحقيق يوصل الى نتيجة".

وردا على سؤال قال:"نحن مع محاسبة كل من يثبت أنه اعتدى وأنه ظلم لكن نرجو أن يطبق هذا المبدأ على الجميع وبعدل".

 

بهية الحريري في نداء الى رئيس الجمهورية وقائد الجيش: أنقذوا صيدا من قبضة المسلحين ومن كارثة انسانية كبيرة

وجّهت النائب بهية الحريري - المحاصرة في منزلها في مجدليون - نداء الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والى قائد الجيش جان قهوجي والى جميع المعنيين بأن "ينقذوا صيدا من قبضة المسلحين وينقذوا اهل المدينة من كارثة انسانية كبيرة "، وقالت: "لماذا صيدا متروكة؟" وجاء في نداء النائب الحريري: "المدينة وقعت في قبضة المسلحين والجيش يحاول ان يصل الى حل معين والمواطنين محاصرين، آلاف المواطنين محاصرين، لا يوجد ماء ولا كهرباء، هذا النداء موجه الى كل المعنيين في البلد من رئيس الجمهورية الى قائد الجيش الى السلطة التنفيذية أنقذوا صيدا من قبضة المسلحين وانقذوا اهلها من كارثة انسانية كبيرة". وأعلنت "أنا محاصرة كما بقية الناس ، المسلحون من حولي من كل الأطراف، وهناك كارثة انسانية نريد الكل ان يتحمل المسؤولية معنا. الاستغاثة تكون من قبل الكبار بالسن ومن قبل الأطفال الذين بلا ماء وبلا حليب الموجودين في الملاجىء، العائلات مفككة، الأب في مكان والأم في مكان والأولاد في مكان، لماذا متروكة صيدا بهذه الطريقة". وأكدت "نحن نريد الجيش ونريد الدولة ونريد ان يخرج كل المسلحين من المدينة، المطلوب تحرك سريع، نحن منذ الساعة الثانية من بعد ظهر امس نصرخ ونرفع الصوت لكن الآن كل الناس ستتحمل مسؤولية الكارثة الانسانية التي تعيشها صيدا.نحن نريد الجيش ونريد القوى الأمنية هي التي تمسك الأمن".

 

النائب عمار حوري: لا بد للشرعية أن تمارس دورها على كامل أراضيها

رأى النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "الشرق" :"أن ما يجري في صيدا يدمي قلوب الجميع". وقال :"إن هذه الصورة المأساوية يدفع ثمنها بالدرجة الأولى المدنيون والأبرياء ولا بد من معالجة فورية". واستنكر حوري "الجريمة بحق الجيش اللبناني"، مطالبا بضرورة "الحفاظ على هذا الجيش لكل اللبنانيين"، مشددا على اهمية "الوصول الى حلول جذرية في صيدا وأن المعالجة تكون بمعالجة كل أنواع السلاح غير الشرعي"، لافتا الى "الشقق التابعة لحزب الله، سرايا المقاومة والمربعات الأمنية. كل هذا السلاح غير الشرعي يجب أن يسقط لمصلحة الدولة". واشار حوري الى "أن استمرار الوضع يدفع ثمنه بالدرجة الأولى الأبرياء، وبالدرجة الثانية هيبة الدولة التي اصبحت مهزوزة ولا بد للشرعية أن تمارس دورها على كامل أراضيها وفي المقابل لا كبيرة لكل القوى غير الشرعية بلا استثناء". وإذ وصف "الوضع الحالي بالدقيق والحساس"، طالب حوري "الأخذ بعين الإعتبار وضع الأهالي المحتجزين في منطقة محددة الذين أصبحوا رهائن نتيجة هذه المعارك الدائرة".”.

 

النائب محمد عبد اللطيف كبارة: لدعم الجيش وعدم إستجرار الفتنة الى طرابلس

أكد النائب محمد عبد اللطيف كبارة الوقوف الى جانب الجيش اللبناني، داعياً إياه الى بسط سيطرته على كل البؤر الأمنية وأن يواجه كل السلاح المتفلت في كل لبنان، داعيا أبناء طرابلس الى التعاطي مع الحدث الصيداوي بتروي وتعقل، لتفويت الفرصة على حزب الله والنظام السوري بنقل الفتنة الى المدينة. كبارة، وفي بيان، قال: إن لبنان يمر اليوم في منعطف أمني كبير قد يكون الأخطر على صيغته وعيشه المشترك وكيانه منذ إتفاق الطائف، حيث بلغ الشحن المذهبي مداه بفعل تعنت "حزب الله" وإستقوائه بسلاحه وشبيحته على الفئات اللبنانية كافة وعلى الشعب السوري من خلال مشاركته مع النظام السوري في أعمال القتل. ورأى كبارة أن "الشحن الذي يقف وراءه "حزب الله" والنظام السوري، أدّى الى فتنة مسلحة عمياء أطلت بنيرانها من عاصمة الجنوب صيدا، وهذا الوضع المتأزم يتطلب منّا كثيراً من الوعي والحكمة والادراك لمواجهة من يريد زج الطائفة السنية في حرب مع الجيش اللبناني، هذا الجيش الذي يضم أبناءنا وإخواننا وهو يبقى صمام أمان الدولة اللبانية التي نريد أن نعيش جميعاً في كنفها وفي ظل قوانينها بأمن وإستقرار ومن دون تمييز أو تفرقة بين أبناء الشعب اللبناني. وأضاف: "لذلك فاننا نؤكد وقوفنا الى جانب الجيش اللبناني، وندعوه الى بسط سيطرته على كل البؤر الأمنية وأن يواجه كل السلاح المتفلت في كل لبنان، خصوصاً في ظل الفوضى الأمنية المتنقلة والتي باتت تهدد كيان الدولة ومؤسساتها".

 

جعجع: للإلتفاف حول الدولة والجيش فصيدا بداية حل مشكلة السلاح

 وجّه رئيس حزب 'القوّات اللبنانيّة” الدكتور سمير جعجع نداءً لجميع اللبنانيين من طرابلس إلى صيدا ومن بعلبك إلى بيروت وما بينهما من أجل الإلتفاف في هذه اللحظات الدقيقة الحساسة الحرجة المؤسفة حول الدولة ومؤسساتها والجيش اللبناني بغض النظر عن أي تفاصي أخرى أو ملاحظات، مشيراً إلى أنه في الأوقات الحساسة لا مجال للملاحظات. وأضاف: 'ما حصل البارحة كان حادثاً مؤسفاً وتعدٍ أما ما يجري اليوم فهو ما يمكن أن يمهد الطريق أمام قيام الدولة في المستقبل القريب في لبنان”. جعجع، وفي اتصال مع إذاعة 'لبنان الحر”، لفت إلى أن ظاهرة الشيخ أحمد الأسير لم تظهر من لا شيء وإنما ولدت إنطلاقاً من الظروف والمناخات الموجودة في البلاد عامةً، لافتاً إلى أننا جميعاً مواطنون نتمتع بنفس الحقوق والواجبات إلا أنه عندما يرى المواطن مواطناً آخراً جنبه يتمتع بأفضليّة عليه من ناحية الحقوق والواجبات فهو لا يمكن أن يتقبل هذا الواقع. وأضاف: 'حزب الله” ضرب عرض الحائط بكل القوانين ومؤسسات الدولة حيث يقوم بالثورة على أي قضيّة سياسيّة لا تعحبه كما حصل على سبيل المثال في 7 أيار أو عبر القمصان السود أو كما يحصل في كافة الأيام الأخرى”، موضحاً أن 'وجود ظاهرة 'حزب الله” أنبتت لنا ظواهر أخرى ومنها ظاهرة الشيخ أحمد الأسير”.

وتابع جعجع: 'إلى جانب التفافنا في الوقت الراهن حول ما تبقى من هذه الدولة والجيش اللبناني، فمن المهم جداً أن نعتبر أن هذه بداية من أجل حل مسألة السلاح والدويلات غير الشرعيّة والمجموعات المسلحة الموجودة إلى جانب الدولة في لبنان”، مؤكداً أنهم إن لن تكون الأمور على هذا النحو فنحن لا نقوم بأي أمر. وأضاف: 'لم تعد المعادلة اليوم هي 'السلاح يجر السلاح” بقد ما أصبحنا في معادلة 'الدويلات تجر الدويلات” فالأمور وصلت إلى هذا الحد”. ولفت جعجع إلى أنه 'إذا ما اعتبر قسم من اللبنانيين أن لديه الحق في أن ينشئ مجموعة مسلّحة أمنيّة لديها قرارها الإستراتيجي ولا تنتبق عليها القوانين اللبنانيّة فعندها ستعتبر مجموعات أخرى أن لديها هذا الحق نفسه”، موضحاً أن هذا هو الخطأ الذي وقع فيه إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير. وأضاف: 'الحل الوحيد للخروج من هذه المعادلة هو التمسك بمؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش اللبناني والإلتفاف حولها على ما هي عليه في الوقت الراهن من أجل التوصل إلى بناء الدولة”.

وتابع جعجع: 'لا يمكن أن نداوي المشكلة تبعاً لمقولة 'وداوني بالتي كانت هي الداء” عبر إيجاد السلاح بوجه السلاح الآخر من أجل موازنته”، مشيراً إلى أنه 'يجب أن نقوم بموازنة السلاح الموجود بسلاح الدولة بغض النظر عن واقع هذه الدولة في الوقت الراهن والعمل على تصحيح هذه الدولة من أجل أن تصبح قادرة على موازنة السلاح غير الشرعي الموجود”. وأضاف: 'لا يمكننا الإستمرار بوجود السلاح غير الشرعي لا عند الأسير ولا عند 'حزب الله” أو أي مجموعة أخرى لان العلاج هو واحد عبر التمسك أكثر وأكثر بالدولة والإلتفاف أكثر حول الجيش”.

ورداً على سؤال عن كيفيّة مواجهة محاولات تفكيك الدولة وتحديداً الجيش، أجاب جعجع: 'ردة فعلناً الطبيعيّة والبديهيّة والمنطقيّة على هذا الأمر يجب أن تكون عبر التمسك أكثر وأكثر بالمؤسسات والإلتفاف حولها”، مشيراً إلى ان 'تمسكنا بمؤسسات الدولة والتفافنا حولها يرتب عليها مسؤوليات أكبر بكثير من السابق”. وأضاف: 'لا يمكنني ان أقبل بعد هذا الإلتفاف حول المؤسسات أن تنتهي ظاهرة الشيخ الأسير في صيدا من دون أن يتم توقيف من قتلوا هاشم السلمان منذ 10 أيام على مرأى من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. لا يمكنني أن أتفهم بعد اليوم مرور العراضات المسلحّة في انطلياس والجديدة من دون إلقاء القبض على أي أحد تحت شعار أنهم ينتمون إلى المقاومة فنحن يجب أن نتهي من هذه المقولة لأنه إن لم ننته منها فنحن سيكون لدينا في كل يوم أسير جديد وحوادث جديدة وعندها سنستمر في تدمير بلدنا بيدنا”، مشدداً على أن المشكلة الأكبر تكمن في 'الأسير الأكبر” أي 'الآسر الأكبر” وهو 'حزب الله” لأنه إن لم ننته من هذه المشكلة فنحن لن نتمكن من التخلص من أي مشكلة أخرى وسنستمر بالمضي من سيء إلى أسوأ.

وعاد جعجع للتأكيد أن المطلوب اليوم هو الإلتفاق حول الدولة ومؤسسات وعلى رأسها الجيش اللبناني بغض النظر عن أي ملاحظات أو إعتبارات أخرى، مشيراً إلى وجوب الركون إلى الهدوء وترك الدولة تقوم بواجبها. وأضاف: 'من اليوم وصاعداً سنطالب الدولة بإنهاء عملها حتى النهاية وليس في صيدا فقط. فعلى سبيل المثال في الوقت الذي كانت تجري فيه حوادث صيدا حصل اشتباك بين عائلتين في الليلكي بالأسلحة الخفيفية والمتوسطة والثقيلة وهذا الأمر سيكون من ضمن إطار عمل الدولة”. ورداً على سؤال عن حل التفلت الأمني في المناطق، قال جعجع: 'بدأ هذا الأمر من مكان معيّن بحكم تسلسل الحوادث والصدف، لذا يجب أن نكمل من هذا المكان من أجل الوصول إلى المناطق الأخرى”، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون شعارنا اليوم هو 'لا للتفلت بأي شكل من الأشكال أو تحت أي شعار كان”.

ورداً على سؤال عما إذا كان يخشى من تجدد الحرب الأهليّة في لبنان وما يجب القيام به من أجل عدم حصول ذلك وعما إذا كان قرار تجددها لبنانياً أم إقليمياً أم دولياً، أجاب جعجع: 'صراحة هذا القرار يتخذ على الصعيد المحلي ومن بعد اتخاذه تأتي الجهات الإقليميّة والدوليّة من أجل اللعب بهذا القرار المحلي”، مشدداً على أن الحل وحيد كي لا نعود إلى الحرب الأهليّة وهو التمسك بالدولة ومؤسساتها. وأضاف: 'مقابل التمسك بالدولة على المسؤولين في هذه الدولة من رئاسة الجمهوريّة إلى الحكومة ومجلس النواب وصولاً إلى القادة الأمنيين أن يدركوا أنه يجب عليهم الإمساك بالوضع بالشكل المطلوب لأن الدولة لا يمكن أن تبقى دولةً إن كانت 'كيف مكان”.

وتابع جعجع: 'نقف جميعاً اليوم حول الجيش اللبناني من أجل إكمال ما هو في صدده في صيدا من أجل استتباب الأمن في المدينة وعودة الإستقرار إليها، إلا أننا سنسأل أين هم من قتلوا هاشم السلمان؟”، مؤكداً أنه على المسؤولين في الدولة أن يدركوا أن هذه الدولة لا يمكنها أن تكون نصف دولة وبما انهم قرّروا في مكان ما أن يكونوا دولة كاملة فلا يمكن بعد اليوم إلا أن يكونوا دولة كاملة في كل الأماكن والمدن والمناطق. وأضاف: 'لن يستطيع المسؤولون في الدولة الإستمرار إن بقيت مناطق أو جهات بمعزل عن القانون لأسباب لا نعلم ما هي”.

من جهة أخرى، زار الدكتور جعجع رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان في بعبدا مساء الأحد برفقة النائب ستريدا جعجع واستبقاه الرئيس على العشاء، ورداً على سؤال عن أجواء الزيارة، قال جعجع: 'هذه الزيارة محضر لها سابقاً إلا أن حوادث صيدا عجلت بحصولها”، مشيراً إلى أنه تداول مع سليمان في حوادث صيدا والوضع الأمني في البلاد ككل بشكل أساسي وهذا كان الموضوع الرئيس إلا أنه تداول مع الرئيس في موضوع الحكومة أيضاً. وأضاف: 'في هذا السياق أريد أن أقول إن تشكيل الحكومة أصبح ملحاً جداً للأسباب الأمنيّة واستقرار البلاد في الدرجة الأولى. وطالما أن هذا الأمر ملح لتلك الأسباب فلا يمكن تشكيل الحكومة إلا من نوع معيّن لأنه إن كانت ستكون على شاكلة سابقاتها فسنصل إلى النتيجة نفسها التي وصلنا إليها اليوم”، لافتاً إلى وجوب الخروج من الواقع الذي نحن فيه اليوم وتأليف حكومة مختلفة.

كما أجرى جعجع اتصالات بكل من قائد الجيش العماد جان قهوجي ونائبا صيدا الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري، وتداول معهم في آخر التطورات في لبنان عامة وعاصمة الجنوب خصوصاً.

 

رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض يدين التعدي على الجيش: حزب الله المعمم الأساسي لظاهرة السلاح

نهارنت/دان رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض الإثنين "التعدي الإجرامي" على الجيش معلنا أن بقاء السلاح "ينذر بفتنة مذهبية سيكون لها عواقب وخيمة" ومشيرا إلى سبب انتشار السلاح هو "حزب الله".

وأجرى معوض اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد جان قهوجي معزيا بشهداء الجيش الذين سقطوا في صيدا ضباطا وأفرادا. كما اتصل بالرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري مطمئنا ومستفسرا عن التطورات في صيدا.

عليه استنكر بشدة في بيان، "التعدي الاجرامي على الجيش اللبناني الذي أدى الى قتل ضباط وعناصر منه"، مؤكدا وقوفه "الى جانب الجيش والشرعية والدولة". واعتبر معوض ان "ما يحصل في صيدا يؤكد أن التغاضي عن انتشار السلاح غير الشرعي بكافة تلاوينه الطائفية والسياسية يشكل في النتيجة خطرا على الجيش كما على الدولة والاستقرار بل على الكيان اللبناني". وطالب "جميع المعنيين بإعطاء الجيش الغطاء الكامل للدفاع عن نفسه وعن الشرعية"، رافضا "التعاطي مع ما حدث بمنطق الامن بالتراضي". وقال أن "الدولة بأجهزتها السياسية والعسكرية وحدها هي الضامن للاستقرار والامن والاقتصاد ووحدة الهوية والكيان وأي سلاح خارجها يشكل خطرا علينا جميعا". وإذ ندد معوض بـ"الدعوات الى الجهاد في وجه الجيش أو الى الانشقاق عنه"، مؤيدا المبادرة التي أطلقها الرئيس فؤاد السنيورة".  لـ"حزب الله" في مدينة صيدا والذي شكل ولا يزال المسبب الاساسي لتعميم ظاهرة السلاح غير الشرعي في المدينة، فبقاؤه ينذر بفتنة مذهبية سيكون لها عواقب وخيمة ليس على عاصمة الجنوب فحسب وانما على الوضع في لبنان ككل". وكان قد قتل أكثر من 15 عنصرا من الجيش وجرح أكثر من 100 في اشتباكات بين الجيش وأنصار الأسير في عبرا بصيدا.

 

انطوان سعد: يعز علينا ان نرى هيكل الدولة يتداعى فيما البعض يمعن في طعنها

وطنية - قال النائب أنطوان سعد في تصريح اليوم: "ما أحوجنا اليوم في زمن غياب الحكمة والشجاعة الى حكمة الحكماء وشجاعة الشجعان. كم يعز علينا ان نرى هيكل الدولة يتداعى، فيما البعض يمعن في طعن الدولة وكسر هيبتها وتغييب مرجعيتها". وتابع: "اننا اليوم وفي أوج هذا الانقسام، نحتاج الى تغليب لغة العقل والحوار حرصا على هذا الوطن الذي اذا ما غرق فسوف يغرق الجميع تماما كما حصل قبيل الحرب الاهلية. وواجبنا جميعا كقوى سياسية ان نحمي الدولة لأنها ملاذنا الأول والأخير لا سيما الجيش والقوى الامنية. وما يحصل اليوم من ممارسات بحق الجيش يدل على ان السقوف العالية التي ترفع لن تؤدي الا الى المزيد من الانقسام والتشرذم وانكسار مرجعية الدولة التي نحتاجها جميعا دون مكابرة من احد او مقامرة من اي فريق لزج الجيش في صراعات لا تخدم المصلحة الوطنية عبر افتعال الاحداث الامنية وتوريط الجيش في امور تشغله عن مهامه الاساسية لتبرير قيام دويلات داخل الدولة". أضاف سعد: "نحن اليوم بأمس الحاجة الى تغليب المصلحة الوطنية والإلتفاف حول الجيش والمؤسسات لا سيما مؤسسة رئاسة الجمهورية التي تم استهدافها بالأمس برسائل معروفة المصدر، بقرار رئاسي من بشار الاسد ومعلومة الجهة المنفذة، شبيحته وزمرته في لبنان من بقايا أزلامه ومخابراته، وبتغطية من حلفاء النظام السوري في لبنان ومن يقاتل الى جانبه في سوريا ومن يدافع عن النظام في لبنان ممن يدعي الحرص على المسيحيين وحقوقهم لا سيما جماعة التغيير والاصلاح، بهدف إلغاء هذا الموقع في لبنان والرد على المواقف الوطنية العظيمة لرئيس الجمهورية والتي عبر من خلالها عن حرصه على هيبة الدولة وعلى مفهوم السيادة والاستقلال وعلى استقرار البلد وعلى سلمه الاهلي والصيغة اللبنانية الفريدة رافضا جوقة التخوين التي جاهر باسمها اليوم احد اتباع النظام". وإذ توجه بالتعازي من قيادة الجيش اللبناني وعوائل الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، شدد سعد على "ضرورة أن ننتصر جميعا للجيش ونقف الى جانبه ونتضامن معه"، معتبرا ان "ما يحصل في صيدا يجب ان يحسم وبالتالي يجب سحب كل المسلحين دون استثناء والمظاهر المسلحة والملثمة التي تستعرض وتستفز الشارع، لأن واجب الدولة ان تبسط سلطتها على كافة المناطق اللبنانية وإلغاء مفاعيل اي قوى سياسية موجودة تحمل السلاح لأن فكرة الممانعة والمقاومة سقطت وبالتالي فان فكرة قيام مجموعات مسلحة مضادة يجب ان تسقط ايضا".

 

عون: التغطية المتأخرة ومباركة الأمر الواقع بعد نجاح الجيش ليست بتغطية فعلية

وطنية - لفت رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الى انه "طالما حذرنا من وضع الجيش على مسار السبعينيات، ولكن المسؤولين فقدوا المبادرة وبعد النظر" وقال: "هذا اليوم هو يوم حزين، وحزين جدا لأننا نفقد أبطالا يضحون بأنفسهم لأجلنا. نتوجه بالتعزية إلى أهالي الشهداء، كما نعزي أنفسنا بهم، ونعزي جميع المواطنين. وأحيي بطولة العسكر الذين يقاتلون، ونرجو الله أن يكون هذا الأمر هو بداية لتحرير لبنان من المسلحين الداخليين الذين يعتدون على أهله ويرتكبون الجرائم باسم الدفاع عن قضايا لا تزال مبهمة بالنسبة لنا، أو تتعارض مع معتقداتنا الدينية والأخلاقية". اضاف: "لا شك أن هذه الحركات التي نشأت في لبنان، بدأت صغيرة وكبرت إلى أن أصبحت ضحاياها بهذا الحجم؛ فمن المسؤول عن كل ذلك؟ لسنا اليوم بصدد محاسبة المسؤولين أو تسميتهم، ولكن عندما تنتهي المعركة سيكون لكل قضية بحث ومسؤوليات. نبهنا كثيرا في الماضي؛ نبهنا إلى ضرورة الإنتباه إلى صفة اللاجئين السوريين، ومعرفة ما إذا كانوا مقاتلين أو كانوا فعلا لاجئين مدنيين، وقلنا حينها أننا نلتزم معهم إنسانيا ولكنهم سيتحولون إلى متمردين ويشتبكون مع الجيش". وتابع: "حذرنا من عدم ضبط الحكومة للوضع عندما لاحظنا عدم وجود أي تدبير أمني يتعلق بمراقبة النازحين إلى لبنان، وكان ذلك في 24 نيسان من العام ال2012، ثم في 23 تشرين الأول من العام نفسه حذرنا الحكومة مجددا، بعد أن تأكد كلامنا عن الموضوع، وكان بعض النازحين حينها قد تحولوا بالفعل إلى مسلحين واشتبكوا مع الجيش. وفي 15 شباط 2013 قلت إن المسؤولين يضعون الجيش اللبناني على مسار السبعينيات، من ناحية الفوضى المنتشرة، والتدخلات التي تترك الجيش مشلولا وعاجزا عن الدفاع عن نفسه؛ فقد وقعت عدة اعتداءات عليه ولم يدافع عن نفسه وقلنا إن هذا من شأنه أن يمس بمعنويات المؤسسة، والجيش عندما تمس معنوياته تمس قدرته على الدفاع عن نفسه وعن الوطن". وسأل: "من المسؤول عن كل ذلك؟ هناك أناس مسؤولون عن الأمن، ولكن هؤلاء أهملوا أيضا واجباتهم تجاه جيشهم ووطنهم ومواطنيهم، لأن من يتحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن يجب أن تكون لديه المبادرة وبعد النظر، وأن يتنبه ويستدرك الأمور. لقد حصل ما حصل، ومن الممكن أن يحصل أكثر من ذلك. من المسؤول عن كل هذا؟ من ترك كل التنظيمات تنمو وتكبر تحت إشرافه خصوصا وأنها مطعمة بالإرهابيين؟". وقال: "لقد نبهنا في العام 2007 الجميع، والأمم المتحدة ضمنا عما يحصل في نهر البارد، وعن التنظيمات التي تنمو وتكبر تحت رعاية الحكومة، وكان أن كلفنا هذا الأمر 170 شهيدا، والآن لا نعرف ما سنتكبده من شهداء ولكن ما نعرفه أنهم أصبحوا أكثر من 20 شهيدا كما تطلعنا الأخبار، ونحن نأمل ألا تكون هذه الأرقام صحيحة". وختم: "إن التغطية المتأخرة ليست بتغطية، لقد بدأ الجيش بتغطية نفسه منذ الأمس، ولكنني لم أر أحدا مستعجلا كي يحل المشكلة؛ فالاجتماعات المتأخرة، ومباركة الأمر الواقع بعد نجاح العمل العسكري لأن ثمة من يقدم التضحيات، هي ليست بتغطية فعلية".

 

الرئيس الجميل: اعلان بعبدا وثيقة دستورية ومن يخرج عنه يجب مساءلته

وطنية - قال الرئيس أمين الجميل، في حديث الى ذاعة "الشرق"، ان "البلد يستحق ان ينمو ويعيش ويحقق رسالته الكونية"، مشيرا الى ان "لدى لبنان موقعه الخاص في الخارج لان هناك تقديرا خاصا لشعبه ودوره في العالم". واوضح انه "عندما يحاضر في المحافل والمؤسسات الدولية، تكون في ذهننا الرسالة التي هي ابعد من مساحة بلد، وهذه طريقة غير مباشرة لخدمة وطننا عندما نؤكد ان قضيته حق عام، ونضالنا ليس من اجل نظام بل من اجل وطن وشعب"، مجددا "طرح الحياد والدولة المدنية". ودعا الى "عدم الاستخفاف باعلان بعبدا"، وقال: "من يخرج عن هذا الاعلان يخالف وثيقة دستورية ويقتضي اخضاعه للمساءلة، وهذا الاعلان سيؤسس عليه مستقبلا ونأمل ان يتطور الى وثيقة تاريخية للمستقبل". وحذر من "التطرف الذي يترجم بفتنة بين المذاهب كما يحصل في طرابلس وصيدا وبعض المناطق، والمنتصر خاسر لا محالة"، رافضا أن "يتحول لبنان بؤرة للصراع الطائفي".

ورأى أن "بعض الفئات في لبنان وخصوصا المجموعات الاسلامية المتطرفة تعيش زمن القرون الوسطى، لكن البعد الايجابي في المسألة هو ان هذه الحركات التكفيرية التي ترفض الآخر ما زالت اقلية في البلد ولم تنجح في تحقيق الانتشار الواسع، وهي لا تزال مجموعات محدودة في طرابلس تتسلح بال"كلاشنيكوف" وتحظى ببعض التمويل وتتحكم بأمن البلد، وكذلك الامر في صيدا".

وشدد على ان "لبنان يعيش تجربة مفصلية، فاما أن ينجح فيها ويجب أن ينجح، او أن يزول، لا سمح الله. وعلى الرغم من كل ما مر فيه لبنان، الا ان هناك مناعة مكتسبة وتجربة مشتركة بين اللبنانيين تمكننا من تكوين شخصية لبنانية مميزة سواء عن المسلم السوري أو المسيحي الفرنسي، وأنا كمسيحي اشعر بأنني اقرب بكثير الى المسلم اللبناني من اي مسيحي في العالم والعكس صحيح".

وقال: "ان اللبناني يعرف ان ما يحصل في لبنان هو مشاكل مأجورة ومستوردة ولها بعدها الخارجي، ويجب أن تفهم القوى ومنها "حزب الله" ان لا خلاص للبنان من دون العودة الى لبنان، وهذا شرط ملزم لبناء وطن يتسع للجميع. ان التورط شرقا وغربا قد يجعل حزب الله الضحية الاولى في هذه المعركة المفتوحة.

وذكر انه "منذ البداية ومع انطلاق اول شرارة في سوريا كان "يحلق خارج سربه" عندما دعا الى عدم اقحام لبنان في ما يحصل لان الازمة ستطول، وتبين ان هذا الواقع صحيح واليوم يحكى عن ترشيح بشار الاسد لانتخابات عام 2014". واضاف: "يتبين أكثر فأكثر ان البعد الخارجي للازمة في لبنان يتجاوز البعد الداخلي، والدعم المالي والعسكري الذي يوظف في لبنان يتجاوز قدرة اللبنانيين على مواجهته، والبعض لم يكن لديه المناعة الكافية لمواجهة هذا الاختراق". ولفت الى ان "المسؤولين العرب الكبار تفهموا دور لبنان ودقة الوضع فيه، لكن البعض الاخر مغامر واناني ولا يسعى الا لمصلحته حتى لو كان الثمن دمار لبنان.

وعن وضع "حزب الله"، قال: "ان حزب الله يمثل فئة واسعة من الشعب اللبناني، فالشيعة انتخبوا "حزب الله" و"أمل" لتمثيلهم وهما المحاور باسم الشيعة اليوم"، لافتا الى ان "سقوط النظام في سوريا من شأنه أن يؤثر على امكانات حزب الله بسبب الدعم الذي يحصل عليه من النظام، لكنه في كل الاحوال يبقى ممثلا للشيعة في لبنان. اذا، قال الرئيس الجميل، يجب عدم الاستخفاف بانتشار "حزب الله" لدى القواعد الشعبية الشيعية، لكن في المقلب الاخر بدأ الحزب يتعب مع ظهور القوى الشيعية المستقلة". وقال: "سنصل الى مرحلة يجب ان يتفهم حزب الله انه لا يمكنه ان يستمر بالطريقة نفسها، وهذه المرحلة لن تكون بعيدة، فحزب الله سيضطر الى العودة الى واقعه اللبناني وان يركز على البعد الداخلي بمنأى عن المؤثرات الخارجية". وتعليقا على قول الرئيس سعد الحريري ان "حزب الله" قرر ان يكون رأس السلطة، قال: "انا اتوافق مع الحريري الذي عبر في كلامه هذا عن واقع البلد. ففي الماضي، كانت استحالة لنقل موظف في المطار واتت ردة الفعل في 7 ايار. ولا شك أن حزب الله من خلال ممارساته يتحكم بكل مفاصل الدولة من اعلى مركز الى أصغره".

وتعليقا على العلاقة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، اعتبر ان "التيار الوطني الحر"، في حيرة من امره، فهو من جهة مرتاح الى التحالف السياسي الذي مكنه من كتلة نيابية عريضة، لكنه يجب ان يعرف، من جهة ثانية، ان كلفة هذا التحالف باهظة على لبنان، وقد بدأ البعض في التيار يشعر اليوم بان هذا التحالف تم على حساب مقدسات وثوابت، وهم منزعجون من الامر".

وعن التمديد لمجلس النواب، قال: "كان يهمنا حصول الانتخابات في موعدها على اساس اقرار قانون جديد للانتخابات يحقق التمثيل الصحيح والشراكة الحقيقية، ويجب اعطاء مجلس النواب كل الدعم اللازم ونأمل ان تلتئم اللجنة النيابية المصغرة في أسرع وقت، لان امامنا الكثير من المناقشات لبلوغ قانون عادل"، مقترحا "الدوائر الصغرى التي لا يزيد عدد نوابها على ثلاثة". واستبعد تقصير مهلة التمديد "لكن اذا انجزنا قانون انتخابات في أسرع وقت فسيكون هذا الامر اكبر تطمين للشعب اللبناني وللديموقراطية وتداول السلطة، وعندها يمكن البحث في تقديم موعد الانتخابات".

وعن الحكومة العتيدة، قال: "طالبنا بحكومة انقاذ، لان المرحلة في حاجة الى حكومة قادرة، وبما اننا نتحدث عن التوافق، فان لغة الارقام تصبح غير مهمة". وشدد على ان الرئيس المكلف تمام سلام "يشكل ضمانا لانه رجل عاقل ونحن ندعمه ونقدم له كل المساعدة اللازمة للنجاح بمهمته والقرار بيده". وعن المواقف الاخيرة لرئيس الجمهوري: "لدى الرئيس سليمان كل المعطيات اللازمة، وهو يقوم بواجباته بكل شجاعة وجدارة وهذه متطلبات المرحلة. وفي اخر زيارة قمت بها الى القصر الجمهوري، طرحت عليه بعض الافكار والمبادرات". وعن اكتشاف منصتي صواريخ في بلونة، ذكر ب"التفجيرات التي حصلت عام 2006 في جونية والاشرفية وبرمانا والبوشرية وغيرها من المناطق المسيحية"، واصفا هذه التصرفات ب"العبثية التي من الصعب ضبطها، والهدف منها اثارة بلبلة وقلق لدى الناس بالاضافة الى تقديم لبنان كبلد غير مستقر".

وعلق على ما ورد في احدى الصحف والحديث عن بيع بيوت الكتائب قائلا: هناك صحف صفر "تبخ السم" ومن المعيب القول ان بيوت الكتائب تستخدم كنواد ليلية، فلبيوت الكتائب رمزية مقدسة ونحن فخورون ببيوتنا واذا اردنا استثمارها فسيكون للخير ولقضايا مشرفة". وشدد على ان "املاك الحزب مقدسة بدءا من بيت الكتائب المركزي في الصيفي الذي له رمزيته، ولا مجال ابدا للتصرف به وهو باق بحلته الحاضرة وهندسته وبموقعه في ساحة الشهداء". واكد ان "املاك الحزب الاخرى مقدسة"، مشيرا الى ان "هناك حملة على حزب الكتائب عموما وعلى النائب سامي الجميل خصوصا"، وقال: "حزبنا غير مقفل، وهناك 300 قسم كتائبي في كل لبنان والخلافات التي تحصل امر صحي وهناك مجلس تأديبي يحاسب. وهذا دليل عافية وصحة، كما ان هناك بيوت كتائب فائضة سنرى كيف يمكن توظيفها، وفي المناطق التي لا يوجد فيها بيت كتائب، سنعمل من اجل افتتاح بيت فيها".

وعن الوضع السوري، قال: "رددت منذ البداية ان معاناة الشعب السوري ستكون صعبة وطويلة، ولكن من الصعب ان يعاد انتخاب الاسد بعد كل هذا الدمار والخراب. ان المعارضة في سوريا محقة ويجب ان تصل الى نتيجة، لكن على لبنان عدم التدخل في الشأن السوري، لا مع النظام ولا مع الثورة، ونحن نطمح الى أن يقوم نظام جديد في سوريا لكي نصحح لمرة نهائية العلاقة بين البلدين".

واعتبر ان "ما يحصل في عرسال والبقاع وطرابلس هو امتداد لتورط بعض اللبنانيين في سوريا"، مشددا على ان "المطلوب هو الوعي لان هذه الحوادث لا تفيدنا بل تورطنا جميعا، وهي ليست في مصلحة السنة او الشيعة، كما انها ليست في مصلحة اللبناني سواء كان مع نظام الاسد او ضده. وعبر اقحام أنفسنا بما يحصل في سوريا، نحول هذا الصراع الى شوارع طرابلس وكل لبنان"، داعيا "المتورطين في سوريا الى القيام بجردة حساب واعية".

وأمل ان "تنتهي معاناة الشعب السوري في أسرع". واستبعد "امكان تقسيم سوريا، ولمس ترددا اميركيا تجاه سوريا، وذكر بما قاله للمسؤولين الاميركيين خلال زيارته الاخيرة لواشنطن ب"وجوب التفاهم الفوري مع روسيا على حل ينقذ سوريا". وعن النازحين السوريين، قال: "من الظلم تحميل لبنان عبء النازحين السوريين، والمساعدات الدولية المقدمة "ضحك على الدقون" ولا تليق بما يحصل على الارض، فلبنان لا يمكن ان يتحمل عبء مليون لاجئ، والبلد يواجه امرا خطيرا".

 

نائب "الجماعة الإسلامية" الدكتور عماد الحوت: من واجب الجيش حماية أمن المواطن وليس الانتقام لنفسه

وطنية - أكد نائب "الجماعة الإسلامية" الدكتور عماد الحوت، في حديث ل"اذاعة الفجر"، أن "الإعتداء على الجيش مرفوض وغير مقبول وهو مبدأ أساسي"، موضحا أن "ما حصل ليس وليد اللحظة، إنما نتيجة ممارسات وأحداث سابقة، وآخرها الإشتباك الذي حصل مع سرايا ما يسمى المقاومة". وأعلن استنكار الجماعة "للاعتداء على الجيش اللبناني في أي منطقة ومن قبل أي طرف"، معتبرا ان "شهداء الجيش هم شهداء الوطن، والالتفاف حول الجيش اللبناني غير مرتبط بالأحداث الأخيرة، إنما هو نتيجة إيمان بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وبنائها والجيش هو إحدى هذه المؤسسات". وطالب ب"وقف القتال بأسرع وقت ممكن، مع الحفاظ على كرامة الجيش حقنا للدماء وحفاظا على الأمن، لذلك حرصت الجماعة في موقفها على مطالبة القبض على الذين أطلقوا النار على الجيش ومحاكمتهم"، مؤكدا أن "دور الجماعة انحصر في محاولة انهاء القتال بما يخفف من خسائر في ارواح أبناء صيدا ولا يفرط في كرامة الجيش، فضلا عن الدور الانساني في نقل الجرحى وقد نقلت سيارات الاسعاف التابعة لها جرحى من الجيش اللبناني ومن المدنيين من أبناء صيدا". كما طالب الحوت الجيش ب"أن يضرب بيد من حديد ليس فقط في عبرا، إنما على كل أشكال التسلح، خصوصا من ما يسمى بسرايا المقاومة"، نافيا "قيام الجماعة بزيارة مسجد بلال بن رباح". واذ انتقد "من يقوم بتحريض الجيش على فئة من اللبنانيين"، اعتبر أن "واجب الجيش أن يقوم بحماية أمن المواطن وليس الانتقام لنفسه والجميع مجمع على ذلك، وبالتالي لا بد من انهاء الأزمة بأقل الخسائر الممكنة في صفوف المواطنين، مما يستدعي وقف اطلاق النار لإجلاء الجرحى من بين المدنيين، خصوصا أن المنطقة التي تدور فيها المعارك هي منطقة سكنية بامتياز، والعمل على تسليم المعتدين على الجيش، وقيام الجيش بوضع اليد على سلاح ما يسمى سرايا المقاومة، التي كانت خلف ارتفاع منسوب التوتر في المدينة نتيجة الاعتداءات المتكررة التي كانت تقوم بها على السيارات والمواطنين في محيط مسجد بلال بن رباح".

 

النواب المستقلون: لبسط القوى الشرعية سلطتها وازالة المظاهر المسلحة والمربعات الامنية

وطنية - عقد النواب والشخصيات المستقلون اجتماعا طارئا اليوم في منزل النائب بطرس حرب "للبحث في التطورات الخطيرة في مدينة صيدا والاعتداء الآثم على الجيش والذي ذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المؤسسة العسكرية والمدنيين".  وحضر الاجتماع النواب: دوري شمعون وفؤاد السعد وانطوان سعد، والنائبان السابقان كميل زيادة وجواد بولس، وميشال معوض وانطوان حداد، وصدر عنه بيان جاء فيه:

"يستنكر المجتمعون بكل شدة الجريمة النكراء المتمثلة بالاعتداء على الجيش من المسلحين التابعين للشيخ احمد الأسير ويرون في هذا العمل الجبان، وكما في أي اعتداء آخر على المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية الشرعية، انتهاكا صريحا لأمن كل مواطن لبناني وسلامته ومساسا خطيرا بما تبقى للدولة من هيبة وكيان معنوي، وانزلاقا مقلقا نحو منطق تفكيك المؤسسات وإشعال الحرب الأهلية. وإذ يتقدم المجتمعون بالتعزية الحارة إلى أهالي الشهداء، فإنهم يؤكدون وقوفهم إلى جانب الجيش في سعيه إلى فرض سلطة الدولة والقانون على الجميع من دون أي استثناء وبما يحفظ أمن المواطنين وسلامتهم".

ورى المجتمعون أن "لا عذر على الإطلاق يمكن أن يبرر أي اعتداء على أي فرد أو أي قطعة من قطعات الجيش، في أي زمان أو مكان، لأن الملاذ الوحيد للبنانيين المتمسكين بمنطق الدولة هو الجيش والقوات المسلحة اللبنانية، ويؤكدون أن مسلحي الأسير وغيرهم لما كانوا أستسهلوا فعلتهم هذه لو تم التعامل سابقا بجدية وحزم مع الاعتداءات المتكررة منذ اعوام على المؤسسة العسكرية".

وختم: "إن الحل في صيدا يكون ببسط الجيش والقوى الشرعية سلطتها على المدينة، وضمان الأمن والحماية للمدنيين الآمنين، وسحب المسلحين من كل الإطراف وإزالة كل المظاهر المسلحة والمربعات الأمنية على أنواعها، بما فيها الشقق الأمنية المسلحة التي وفرت الذريعة للشيخ الأسير وغيره لحمل السلاح والخروج على القانون والشرعية، كما يكون الحل في فتح تحقيق جدي عن طريقة نشوء هذه المجموعات المسلحة وتسلحها وكيف وصل السلاح إليها والأسباب التي حالت دون أن تعمد السلطة الأمنية إلى منعها والحؤول دون أن تتحول إلى أداة فتنة في لبنان".

 

حزب الله: الجيش ضامن للسلم الأهلي والتعرض له يمس أمن الوطن كله

وطنية - أصدر "حزب الله" بيانا، تعليقا على الأحداث الأخيرة "والاعتداءات الإجرامية التي يتعرض لها ضباط وعناصر الجيش اللبناني في مدينة صيدا منذ يوم أمس، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن"، وقال: "يتعرض الجيش اللبناني وأهلنا في صيدا منذ بعد ظهر أمس وحتى الآن لاعتداءات غادرة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من العسكريين والمدنيين على يد جماعة الأسير الموتورة، إن هذه الجريمة النكراء التي أودت بحياة عدد من الضباط والجنود في المؤسسة العسكرية، ومن المدنيين، هي اعتداء على كل اللبنانيين، واستهداف لأمنهم وأرزاقهم وحاضرهم ومستقبلهم، لكونها استهدفت المؤسسة الرئيسية الضامنة للسلم الأهلي في لبنان والحافظة لاستقرارهم والحامية لأبناء الشعب اللبناني بكل مكوناته وفئاته". اضاف: "إن حزب الله إذ يعبر، ومعه كل اللبنانيين عن مشاعر الألم والحزن والغضب لما أصاب مؤسسة الجيش وأهلنا في صيدا الحبيبة، يدين بشدة هذه الجريمة النكراء ويؤكد تضامنه الكامل مع المؤسسة العسكرية، ويرى في تكرار التعرض لها، بما هي مؤسسة وطنية كبرى وضمان للبنان، خطورة بالغة تمس هيبة الدولة وأمن الوطن بكامله".

ورأى في ما جرى "مناسبة كي يظهر اللبنانيون على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم وانتماءاتهم التفافهم حول مؤسسة الجيش واحتضانهم لها وتأكيد تضامنهم الكامل معها"، داعيا السلطات المختصة إلى "اتخاذ كل الإجراءات التي تكفل وضع حد نهائي لتكرار هذه الاعتداءات وسوق المجرمين إلى العدالة". وتقدم الحزب من المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وأفرادا "بأسمى آيات العزاء بالشهداء الأبطال الذين سقطوا دفاعا عن وحدة لبنان وسلمه الأهلي"، راجيا الله "أن يلهم عائلاتهم الصبر والسلوان، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل، ويحفظ الله لبنان وأبناءه الأوفياء من كل شر".

 

الجراح: ليتدارك أهل طرابلس والجيش عدم التورط في فتنة خطط لها حزب الله

وطنية - أمل عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح في "تحيكم العقل تجاه الفتنة الكبيرة في صيدا التي أرادها "حزب الله" وعمل من أجلها وورط فيها الجيش اللبناني"، وقال في حديث إلى محطة "أم تي في": "ثقتنا كبيرة بأهالي طرابلس وقيادات طرابلس والجيش اللبناني ان يتداركوا هذا الامر وان لا يتورطوا أكثر في الفتنة التي خطط وساعد في تنفيذها "حزب الله". ورأى أن "المطلوب ان يكون الجيش اللبناني جيشا لكل الوطن وعلى كل مساحة هذا الوطن"، وقال: "بعد إزالة ظاهرة أحمد الأسير، نتمنى ان تزال المظاهر الأخرى والفتنة المنتشرة في صيدا والمظاهر المسلحة التي تتحكم بأهلها وتأسرها في غابة السلاح المنتشرة في هذه المدينة". أضاف الجراح: "رغم عدم تأييدنا لظاهرة الأسير والسلاح، فإن هذه الظاهرة أتت نتيجة إنتشار سلاح "حزب الله" في مدينة صيدا وما يسمى "سرايا المقاومة" وشقق الإستفزاز والهيمنة والغطرسة بالمدينة. المطلوب ان تزال كل هذه المظاهر، وان يكون الجيش جيش كل لبنان وان يقف في وجه كل المسلحين حتى يثبت للبنانيين انه جيش الوطن وليس جيش فئة واحدة". وأكد ان "المطلوب من الجميع ان يقدم تنازلات للوطن والجيش والشهداء، لكن لا ان يكون هذا التنازل من فئة واحدة"، وقال: "المطلوب من الآخرين ان يتنازلوا للدولة ومشروعها وان يخرجوا سلاحهم من المدينة والكف عن إهانة أهاليها". وختم: "إن الانتشار الواسع لـ"حزب الله" في مدينة صيدا هو مظهر من مظاهر الفتنة وهو الذي يدفع للفتنة كذلك في طرابلس".

 

هيئة علماء المسلمين: حرصنا على إطفاء الفتنة في بدايتها وطرحنا مبادرة لكن لم يتم التجاوب معها

وطنية - اعتبرت "هيئة علماء المسلمين" في لبنان في بيان اليوم، انه "منذ انطلاق الثورة السورية أطلقت الحكومة اللبنانية شعار "النأي بالنفس" لتجنيب لبنان الفتنة ومع اعتراضنا على هذا الشعار وهذه السياسة التي تساوي بين الجلاد والضحية تعالينا على جراحنا ومشاعرنا رغبة منا في تجنيب البلد الحرب المذهبية المدمرة، إلا أن الوقائع أثبتت أن الدولة فشلت في تطبيق هذا الشعار وغضت الطرف عن جحافل المقاتلين التابعين لحزب الله والذين توجهوا إلى سوريا، وقد حذرنا الدولة مرارا وتكرارا من أن هذا التدخل سينعكس تفجيرا في الداخل اللبناني وسيصعب على الدولة لجم تداعياته في الشارع إلا أن عجز الدولة كان أكبر من كل هذه المناشدات والنداءات".

واعتبرت ان "تدخل حزب الله في القصير انعكس شحنا طائفيا إضافيا وإشارات واضحة بقرب انتقال الفتنة إلى لبنان وتمت ترجمتها بحوادث أمنية متنقلة في بيروت وطرابلس وصيدا وعرسال ليكون آخرها ما جرى أمس من تفجير خطير للوضع في صيدا".

وتابعت: "مرة جديدة حرصنا على إطفاء الفتنة في بدايتها وعدم انتقالها إلى مناطق أخرى فتم تشكيل وفد ضم خمسين عالما من هيئة علماء المسلمين في لبنان وانتقلوا ليلا إلى مدينة صيدا حيث اجتمع الوفد بفعاليات المدينة في مركز الجماعة الإسلامية، وبعد عدة اتصالات مع مسؤولين سياسيين وأمنيين اجتمع الوفد مع العميد علي شحرور مسؤول مخابرات الجيش في منطقة الجنوب وطرح عليه مبادرة تقضي بوقف إطلاق النار لمدة ساعة يتم خلالها إجلاء الجرحى والمدنيين والاجتماع مع الشيخ الأسير، لإيجاد مخرج يتم بموجبه وقف نزيف الدماء، ولكن قيادة الجيش لم تتجاوب مع هذه المبادرة، مما اضطر الوفد لمغادرة المدينة فجرا بعد فشل مساعيه".

واعتبرت ان "الأحداث المتلاحقة منذ انطلاق الثورة السورية اثبتت أن قرارات الدولة بكافة مؤسساتها مخطوفة من حزب الله ويتحكم بها من خلال فرض قوته وسلاحه".

وحملت الهيئة "قيادة الجيش المسؤولية الكاملة عن فشل مبادرة هيئة العلماء وكل ما ينتج عن ذلك من أحداث وتداعيات في كافة المناطق"، مطالبة "رئيس الحكومة والنواب والوزراء وكافة المسؤولين السنة في لبنان بتحمل مسؤولياتهم في حماية طائفتهم المستهدفة في أدق مرحلة يمر بها لبنان حاليا".

 

تجدد الاشتباكات بين آل زعيتر وحجولا في الليلكي

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نبيل ماجد عن تجدد الاشتباكات بين عائلتي زعيتر وحجولا في منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية في هذه الأثناء، وتستخدم فيها مختلف الاسلحة الرشاشة.

 

بلامبلي التقى سفراء الدول الخمس: ندين التحدي الأخير للقانون في صيدا وندعم سليمان والجيش في هذه المرحلة الصعبة

وطنية - التقى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بعد ظهر اليوم، سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن للبحث في التطورات الأخيرة المتعلقة بقرار مجلس الأمن رقم 1701، والذي من المتوقع أن يصدر أمين عام الأمم المتحدة تقريرا بشأنه قريبا، والوضع في لبنان". بعد الاجتماع تلا بلامبلي البيان الآتي: "أود التأكيد مرة أخرى على أهمية الدور الذي تلعبه القوى الأمنية والمسلحة اللبنانية في المحافظة على وحدة لبنان الوطنية وعلى سيادته. إنني والسفراء أجمعنا على إدانة التحدي الأخير لسيادة القانون في صيدا، والاعتداءت التي حصلت هناك وفي مناطق أخرى على القوات المسلحة اللبنانية. ونتقدم بتعازينا إلى قائد الجيش اللبناني وإلى عائلات الذين سقطوا في القتال". اضاف: "نؤكد أهمية حماية المدنيين ونتطلع إلى إعادة الهدوء إلى المدينة. لنا موقف واحد في دعم فخامة رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة والقوى الأمنية خاصة الجيش في هذه المرحلة الصعبة. ونؤكد ضرورة أن يعمل كل المعنيين في البلد معهم لضمان الأمن والإستقرار اللذين يستحقهما الشعب اللبناني ولحماية لبنان من النزاع".

 

آلان عون:الاسير بدأ بمزحة وإنتهى بكارثة ولا صوت سياسيا فوق صوت الجيش

وطنية - أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون "أنه قبل الكلام بالسياسة يجب على جميع السياسيين مساندة الجيش في ما يقوم به، وإعطائه الضوء الأخضر والغطاء الكامل للقضاء نهائيا على ظاهرة الأسير التي بدأت مزحة وإنتهت بكارثة". وقال عون في حديث إلى محطة MTV: "مهما كانت مذاهب من يقوم بعمليات الإعتداء على الجيش يجب القضاء عليهم وأحداث صيدا يجب أن تكون المرحلة الأولى للتخلص من تلك الحالات الشاذة لإنقاذ ما تبقى من هيبة للجيش ولشبه الدولة التي نعيش فيها"، لافتا "إلى أن مؤسسة الجيش هي الوحيدة التي بقيت فوق التسييس وأي ضربة لها ستكون قاضية على لبنان وستجرنا إلى حالة فوضى وإقتتال لن يسلم منها أحد".

وختم داعيا "السياسيين الإنتهازيين إلى الإلتزام بالصمت الآن، لأن لا صوت يعلو اليوم فوق صوت الجيش اللبناني وضباطه وعسكرييه وشهدائه الذين هم أغلى من كل الطبقة السياسية".

 

حرب: للضرب بيد من حديد وإقفال منافذ الفتنة وتوقيف كل معتد على الجيش

وطنية - أعلن النائب بطرس حرب، في بيان اليوم، تضامنه مع "المؤسسة العسكرية الشرعية الجيش اللبناني، في مواجهة المخلين بالأمن إلى أي طرف انتموا وفي أي بقعة من لبنان، وبصورة خاصة في مواجهة من يحاول خلق فتنة في مدينة صيدا ومنطقتها واعتدى على الجيش وأسقط منه شهداء أبرياء وجرحى بين جنوده في معرض أدائهم لخدمتهم في حماية أمن المجتمع اللبناني". ومن هذا المنطلق دعا حرب "رئيس الجمهورية وكلا من وزيري الدفاع والداخلية، الى تحمل مسؤوليتهم عن الجانب الأمني في البلاد، من أجل اتخاذ القرار بضرب بيد من حديد وإقفال منافذ الفتنة وإلقاء القبض على كل من اعتدى على أمن الوطن باعتدائه على الجيش اللبناني وإنهاء ظاهرة التمرد المسلح في صيدا وسواها، مع التأكيد على أن ما حصل في صيدا هو نتيجة حتمية وطبيعية لسياسة التراخي التي اتبعتها الحكومة اللبنانية، المستقيلة في التعاطي مع المظاهر والظواهر المسلحة في كل لبنان وفي مختلف الأراضي اللبنانية، ما شجع البعض على تجاوز القوانين ومحاولة فرض رأيه وتوجهه على كل اللبنانيين بقوة السلاح". وأكد "وجوب إحالة المسؤولين عما جرى في صيدا وغيرها إلى المحاكمة، كي يصار إلى إنزال أشد العقوبات بحقهم وليكونوا عبرة لسواهم ممن يحاول التطاول على أمن اللبنانيين". وخلص حرب إلى التوجه بتعازيه إلى قيادة الجيش وذوي شهداء الجيش الذين سقطوا في مواجهات صيدا.

 

سفراء مجلس الأمن يؤكون الدعم الكامل للجيش ويطالبون بحماية المدنيين

نهارنت/أكد سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الإثنين دعمها الكامل "للجيش اللبناني" في صيدا مطالبين في الوقت عينه بحماية المدنيين. وقال بيان صادر عن المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي عقب الإجتماع مع سفراء هذه الدول "أود التأكيد مرة أخرى على أهمية الدور الذي تلعبه القوى الأمنية والمسلحة اللبنانية في المحافظة على وحدة لبنان الوطنية وعلى سيادته". وشدد بلامبلي على إدانته مع السفراء "التحدي الأخير لسيادة القانون في صيدا، والاعتداءت التي حصلت هناك وفي مناطق أخرى على القوات المسلحة اللبنانية". كما لفتوا إلى أهمية "حماية المدنيين ونتطلع إلى إعادة الهدوء إلى المدينة" قائلين "لنا موقف واحد في دعم فخامة رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة والقوى الأمنية خاصةً الجيش في هذه المرحلة الصعبة". إلى ذلك أكد السفراء "ضرورة أن يعمل كل المعنيين في البلد معهم لضمان الأمن والإستقرار اللذين يستحقهما الشعب اللبناني ولحماية لبنان من النزاع". وكان قد قتل أكثر من 15 عنصرا من الجيش وجرح أكثر من 100 في اشتباكات بين الجيش وأنصار الأسير في عبرا بصيدا.

 

فرنسا تستنكر الهجمات ضد الجيش في صيدا: ندعم سليمان لضمان الأمن

نهارنت/اعربت باريس الاثنين عن "قلقها الكبير" لاعمال العنف الدامية المستمرة في صيدا ودانت "الهجمات على قوات الجيش اللبناني" التي يشنها انصار إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ احمد الاسير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو ان فرنسا "تدين بشدة الهجمات التي تشن ضد قوات الجيش اللبناني التي اسفرت عن سقوط عدد من العسكريين بين قتيل وجريح". واضاف ان "فرنسا تؤكد دعمها للجهود التي تبذل تحت سلطة الرئيس ميشال سليمان لضمان الامن (...) ووضع حد للاستفزازات من حيثما اتت" و"تدعو الاحزاب السياسية اللبنانية الى العمل من اجل السلم الاهلي والاستقرار في لبنان". واسفرت الاشتباكات بين الجيش اللبناني وانصار الشيخ احمد الاسير في صيدا عن مقتل 12 عسكريا. وهو اخطر حادث امني في لبنان منذ اندلاع النزاع في سوريا. مصدروكالة الصحافة الفرنسية

 

السعودية تعبر عن قلقها من أحداث صيدا: لوقف الاشتباكات وعدم تصعيد الموقف

دعت السعودية اليوم الاثنين، إلى وقف الاشتباكات في صيدا والتي راح ضحيتها عدد من جنود الجيش "حفاظاً على أمن لبنان واستقراره".وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة في بيان عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم برئاسة الملك عبدالله بن عبد العزيز، إن المجلس "أعرب عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في جنوب لبنان، وما تشهده مدينة صيدا من أحداث". ودعا الخوجة "الجميع إلى وقف الاشتباكات وعدم تصعيد الموقف حفاظاً على أمن واستقرار لبنان الشقيق". وتشهد مدينة صيدا اشتباكات مستمرة منذ الأحد، بين جماعة إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير الذي أعلن مقتل 16 جندياً وضابطاً في صفوفه.

 

بعد قطر... دول الخليج تبعد المزيد من مؤيدي نصرالله وعون

ذكرت صحيفة "الجزيرة" ان "دول الخليج العربية بدأت في إبعاد اللبنانيين وغير اللبنانيين المرتبطين بحزب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والذين يقوم بعضهم كواجهة اقتصادية للحزب لإدارة مشاريع اقتصادية متوسطة كمستثمرين أو أصحاب محلات لبيع التجزئة والمطاعم. وهؤلاء الذين يحوِّلون ملايين الدولارات لدعم عمليات الحرب الإرهابية لا ينحصرون ضمن طائفة معينة ولا حتى على اللبنانيين فقط، فهناك ممن يتعاطفون مع جماعة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وبعضهم من استخبارات النظام السوري". واضافت الصحيفة السعودية انه "ومع أن بعضاً من هؤلاء مرصودون ومحددون من خلال تحويلاتهم المالية التي جرى تتبعها بعد أن فعَّلت الأجهزة الرقابية والأمنية أنظمة التحويلات المالية من خلال برنامج مكافحة الإرهاب، فإن الذين جرى ترحيلهم من قطر والذين بلغ عددهم 18 شخصاً ستتبعهم مجموعات أخرى من الدول الست المكونة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، كما أن بعضاً من هذه الدول قد أبعدت بالفعل بعضاً من المنتمين لحزب السيد نصر الله وجماعة عون".

 

البطريرك الراعي: حادثة صيدا ومثيلاتها والتدخل في سوريا هي نتيجة الامعان في تعطيل المؤسسات وتفكيكها

دان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي "الاعتداء على الجيش في صيدا أو على أي أرص في لبنان لأن الاعتداء على الجيش اعتداء على لبنان وكرامته وكرامة شعبه ومؤسساته وعلى شرف الوطن. وندين الاعتداء على أي إنسان، وندين كل من يغطي مثل هذه الجرائم، من سياسيين وسواهم، فمن بغطي سياسيا هذه الجرائم جريمته تساوي جريمة الفاعلين". وعزى بالشهداء الذين نعتهم قيادة الجيش، معزيا خلال احتفال لمؤسسة المونسنيور أنطوان قرطباوي لرهبانية القلبين الأقدسين في حرم المؤسسة في أدما "كل الضحايا البريئة التي سقطت وتسقط من عسكريين ومدنيين في صيدا العزيزة". الى ذلك، طالب البطريرك "القضاء بإنزال أشد العقوبات بالمجرمين، مع أن بعض السياسيين الذين يغطون الجرائم يؤثرون على القضاء كما فعلوا في الأمس القريب، لكن لا يستطيع أحد أن يوقف عدالة الله وعدالة التاريخ وعدالة الضمير لأن الأخير هو صوت الله في أعماق الانسان". وحذّر من أن "حادثة صيدا ومثيلاتها والتدخل في الحرب الدائرة في سوريا بالرغم من إعلان بعبدا إنما هي نتيجة الامعان في تعطيل المؤسسات وتفكيكها. إن الاعتداء على مؤسسات الدولة جريمة تجاه الشعب كله بل خيانة عظمى".  وأكد "لنلتزم بالمصالحة مع الله والآخرين. إن تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر تكريس يومي وهوالتزام وطني بالمصالحة بين السياسيين ليتصالح أهل الوطن مع بعضهم. وكنا ودعونا الفريقين المتنازعين إلى المصالحة. كلنا جلادون عندما نخون الآخر ونعتدي عليه، كلنا جلادون عندما نحمل السلاح غير الشرعي ونصوبه على الآخرين ونورط لبنان في حروب مع الغير، وعندما نعطل مؤسسات الدولة والبرلمان والحكومة والجيش كلنا جلادون. كلنا جلادون عندما نختلف وعندما نرمي المواطنين في حال الفقر والعوز، عندما نستغلهم لمآرب خاصة. الكل جلادون والضحية واحدة وهي لبنان بشعبه ومؤسساته".

 

بري عرض التطورات مع رئيس الحكومة المكلف سلام: لا أحد خارج الإجراءات الأمنية الصارمة والحازمة

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر اليوم، رئيس الحكومة المكلف تمام سلام على مدى ساعة، وعرض معه التطورات الراهنة وموضوع الحكومة.

وبعد اللقاء، قال سلام: "لقائي مع دولة الرئيس بري يأتي بعد مضي ما يقارب الشهر ونصف من لقائنا الأخير، الذي نستكمله اليوم بعدما حصل ما حصل على مستوى السلطة التشريعية من بحث لقانون الإنتخابات ومن ثم التمديد ومن ثم الطعن، نستكمل البحث في ما يعود بالخير لبلدنا ولأهلنا. ولا بد اليوم في البداية من القول ان الأحداث التي تشهدها مدينتنا الحبيبة وأهلنا الأحباء في صيدا هي شغل الجميع وهي هاجس الجميع، وأنا كنت قبل يومين قد أشرت الى ما يجب أن نحسب له من فتنة نقالة نتابعها في لبنان من منطقة الى أخرى، ومن مدينة الى أخرى، ومن بلدة الى أخرى، ومن مجموعات هنا وهناك. اليوم الوضع المأساوي الذي يهدد الأمن والإستقرار بل أكثر من ذلك يدخل البلد في متاهات في الصراعات على أشكالها المختلفة ومن أخطرها طبعا الفتنة الطائفية".

اضاف: "من هنا الجميع يدرك أهمية أن يكون للدولة والسلطة الشرعية في البلد الدور الحاضن لهذه الحالة وغيرها من الحالات وأن يكون القرار حازما وشاملا لوضع حد لما يمكن أن تتطور اليه الأمور. من هنا أقول انه إذا كنا قد ضمنا عدم الفراغ على مستوى السلطة التشريعية فلا بد أن نسعى جاهدين الى ضمان أيضا عدم الفراغ على مستوى السلطة التنفيذية، واليوم الدليل الساطع لما للسلطة التنفيذية من دور مطلوب في رعاية المؤسسات الأمنية هذه المؤسسات التي تبقى ملاذ كل اللبنانيين وتبقى هي الضمانة لدرء الفتن والمصائب عن لبنان واللبنانيين. نعم السعي جاد وهذا ما أعول عليه وما استند اليه في موضوع تأليف الحكومة فطالما أن هناك جدية طالما سأعطي وأولي موضوع التأليف كل ما يحتاجه، وانا صريح وواضح الوضع لم يعد يحتمل التأخير، فالبلاد لا تعيش في الفراغ، والسلطة الشرعية لا يمكن لها أن تستمر في حالة من الفوضى أو من التسيب المبني على ضعف في مؤسسة من مؤسسات هذه الدولة. وكما السلطة التشريعية أم المؤسسات فإن السلطة التنفيذية أيضا الذراع الفاعل والعامل لإحتضان كل ما يواجهه البلد من أمور وقضايا بحاجة الى علاج. الحياة عند الناس غالية ونحن علينا أن نحرص على ضمان هذه الحياة بشكل لائق ومحترم إن كان على المستوى الأمني أو على المستوى الإقتصادي أو الحياتي والمعيشي أو الإجتماعي. نعم كانت مناسبة للتواصل مع الرئيس بري وللمضي في تأمين مستلزمات تعزيز المؤسسات وتعزيز الشرعية".

سئل: هل هذا يعني أن هناك ولادة قريبة للحكومة؟

أجاب: "كما قلت ان الجهود تبذل، وطالما أنها جدية فالمطلوب أن تثمر والتأخير في هذه الظروف لا يفيد وخصوصا في ظل ما تشهده البلاد ونعود فنقول اننا نتطلع جميعا الى حزم الدولة أمرها والى حزم السلطات الأمنية في غطاء كامل وشامل من الجميع بدون استثناء وفي وجه الجميع من دون استثناء. فلا أمن بالتراضي وخصوصا عندما تصل الأمور الى ما وصلت اليه بالأمس واليوم في مدينتنا الحبيبة صيدا. هذا نموذج قد يتكرر وقد يحدث في كل لبنان، وشهدنا أمس وحصل في الأسابيع والأشهر الماضية فلماذا الصبر ولماذا الإنتظار؟ يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية كاملة ولا يعتقدن أحد ان هناك من هو يمكن أن يكون خارج الإستحقاق أو خارج المحاسبة أو خارج الإجراءات الأمنية الصارمة والحازمة. وفي هذه المناسبة لا بد من التوجه الى كل الذين هدر دمهم في هذه المواجهات وفي المقدمة طبعا ضباطنا وعناصرنا في جيشنا الباسل وفي القوى الأمنية الى جانب المواطنين الأبرياء الذين يدفعون أثمانا غالية، ولا يمكن لهذا الأمر أن يبقى أو أن يستمر إذا تضافرت كل الجهود من المخلصين لوضع حد له".

سئل: هل بحثتم بصيغة معينة مع الرئيس بري حول الحكومة؟

أجاب: "البحث متواصل مع كل الأفرقاء ومع كل الجهات والقوى السياسية. الحكومات يجب أن تأخذ بالإعتبار كل المعطيات السياسية وبالتالي تتشكل في جو ينتج ما دعوت إليه وما زلت أدعو إليه من حكومة مصلحة وطنية".

وردا على سؤال قال: "في ظل الأجواء الأمنية السائدة اليوم وبالأمس، وفي ظل التسيب والفلتان الأمني، طبعا أي موضوع بما فيه الحكومة يصبح من الصعوبة التعاطي فيه، ولكن كما قلت هذا يوجب علينا جميعا ألا نتوقف عند رأي من هنا أو من هناك بل نمضي بعقول وقلوب مفتوحة من قبل الجميع لننقذ بلدنا من خلال تأمين سلطة تنفيذية تتمثل بحكومة في وقت قريب".

وكان بري استقبل النائب علي عسيران.

 

مقتل راهب فرنسيسكاني في سوريا وسرقة الدير الذي لجأ اليه

نهارنت/قتل الراهب الفرنسيسكاني الاب فرنسوا مراد داخل دير الغسانية قرب حمص الذي تعرض للتخريب والنهب بالكامل من جانب مجموعة من مقاتلي المعارضة، وفق ما افادت الاثنين وكالة الانباء الفاتيكانية في معلومات وردت الاحد الى الرهبنة الفرنسيسكانية في الاراضي المقدسة، المقر الاقليمي الرئيسي لهذه الرهبنة. وقال الاب بيار باتيستا بيتسابيلا حارس الاراضي المقدسة ورئيس عام الرهبانية الفرنسيسكانية في القدس ان الاب مراد، وهو رجل مسن، اختار منذ بضعة اسابيع ان يصبح ناسكا ولجأ الى الدير. وتسري روايتان بشأن مقتله: الاولى انه قضى برصاصة لم تكن تستهدفه، والثانية ان مسلحين دخلوا الى الدير لسرقة كل محتوياته وقتلوا الراهب المسن.

وحضر فرنسيسكاني اخر هو الاب فراس من محلة القناية لتسلم الجثمان بهدف دفنه، بحسب هذا المصدر. وقال المسؤول عن الرهبنة الفرنسيسكانية في سوريا الاب حليم نجيم "اريد ان يعرف العالم انه بدعمه الثوار فإن الغرب يدعم المتطرفين ويساعد في قتل المسيحيين"، مضيفا "بهذا الموقف لن يبقى مسيحي واحد في هذه المناطق". ورغم تحوله الى الحياة النسكية، بقيت روابط الاب مراد مع حراسة الاراضي المقدسة قوية وكان يأتي باستمرار لمساعدة الاديرة كبديل من احد الرهبان، بحسب بيان حراسة الاراضي المقدسة. واشارت الرهبنة الفرنسيسكانية الى ان حضور هذه الرهبنة في سوريا "عمره مئات السنوات" وهي "تواصل في هذه الظروف الصعبة القيام بذلك من دون تفرقة بين الاديان او الاحزاب". واضافت حراسة الاراضي المقدسة ان "وفاة الاب فرنسوا ضربة قاسية لجميع الاخوة. مع ذلك لا يزالون يمثلون مصدر ارتياح روحي كبير للسكان. الحرب لديها في كل مكان وفي كل شيء اثر سلبي، لكنها دفعت بالمسيحيين من المذاهب كافة الى التقارب والتعاضد والصلاة معا". مصدروكالة الصحافة الفرنسية

 

عندما يربط وليد المعلم معركة صيدا بمقررات الدوحة

خرج وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم ليربط بين " المقررات السرية" لاجتماع الدوحة الذي جمع مجموعة "أصدقاء سوريا" وبين ما يحصل في صيدا. وقال، في مؤتمر صحافي إنما يجرى في صيدا هو من ارهاصات القرارات السرية لاجتماع الدوحة! وسبق لمراقبين أن حذروا من أن يرد النظام السوري على الدوحة في لبنان! وتتحدث أوساط سياسية عن "طابور خامس" دخل على خط صيدا، وتسبب بهجوم إجرامي على اىلجيش اللبناني.

وقد سارعت قوى 14 آذار، من الساعات الأولى، إلى تغطية ما يقوم به الجيش اللبناني من سعي الى توقيف المعتدين عليه! وقد واكب ناصر قنديل المعروفة ارتباطاته المخابراتية بالنظام السوري كلام المعلم ، فقال " نحن لسنا امام حادث فردي تطور الى تصادم، بل نحن امام خطة حرب وامر عمليات بلغنا به حمد بن جاسم بعد انتهاء مؤتمر الدوحة بم سمي باصدقاء سوريا، بأن هناك بنود سرية قد اتخذت وسوف تنفذ تباعاً سوف نرى نتائجها."

ووفق المعلومات المتوافرة لديه تقول بفرضية تم تهريب الاسير وفضل شاكر بعد منتصف الليل بين نساء واطفال ورجال بحجاب نساء الى السفارة القطرية، وادعو اللبنانيين الى الاعتصام ومحاصرة السفارة القطرية حتى تسليم الاسير، لانه من غيرالمقبول ان نعلن في صالوناتنا وبيوتاتنا دعم الجيش ولا نخرج الى الشارع لنترجم ها الدعم حيث يجب ان نترجم.

 

القيادات السنّية واجهت الفخّ بتأييد الجيش معركة صيدا أرجأت المواجهة الكبيرة

روزانا بومنصف/النهار

تجاوزت القيادات السياسية السنية الغليان الذي احدثه اصطدام احمد الاسير بالجيش اللبناني في صيدا من ضمن الطائفة في مناطق عدة على خلفية معلومات ومعطيات تتفاعل في مختلف الاوساط السياسية وليس فقط ضمن الطائفة السنية عن وقوع الاسير في فخ تحويله الصراع الذي كان يقول انه ضد بنايات وشقق تعود الى "حزب الله" في صيدا الى صدام مع الجيش. فاربك اركان الطائفة من السياسيين في شكل خاص الذين يضعون تصاعد المشاعر الطائفية خصوصا في الآونة الاخيرة كنتيجة من نتائج تدخل "حزب الله" في الحرب الى جانب النظام السوري وتمكينه من استعادة السيطرة على بلدة القصير في حين ان الاسير في مواجهته الجيش اظهر الطائفة كأنها ضد الدولة مما يفيد خصومها الذين يعزفون على النغمة التي يعزف عليها النظام السوري في وصف خصومه من الاسلاميين بالتكفيريين او الارهابيين. لذلك سعت القيادات السنية وفق مصادر سياسية معنية الى استيعاب هذا الغليان ودعمت الجيش ضد الاسير الذي لامته قيادات من ضمن الطائفة ليس لوقوفه في وجه "حزب الله" الذي جر على لبنان تداعيات تدخله في القصير بل لدخول الاسير المعركة من المكان الخاطئ مقدما هدية ثمينة جدا للخصم الذي تقر قيادات عدة ببراعته في هذا الاطار محيدا الانظار عن المشكلة التي انتجها التدخل المباشر في القصير الى مكان آخر في الوقت الذي سيوظف الخصم هذه التطورات في اعتقاد هذه القيادات من اجل تقوية اوراقه وموقفه، على ما فعل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي عاد الى الواجهة ليضع احداث صيدا في اطار ما يواجهه النظام السوري. فهذا الاخير هو من ابرز من يحاول الاستفادة من تعميم ما يدرجه في اطار الارهاب في وصفه للانتفاضة الشعبية ضده منذ ما يزيد على السنتين حتى الآن ليقول للخارج ان ما تواجهه سوريا سيصل الى دول المنطقة في حين ان الكثير مما يجري في لبنان كان ولا يزال من افضال هذا النظام، أكان عبر ما صنعته يداه او من تداعيات الحرب الذي يقوم بها ضد شعبه. ومن المرتقب ان يعمد حلفاء النظام السوري في لبنان الى تبني الخطاب نفسه الذي تحدث به وزير الخارجية السوري مما يخشى معه ان يصب الزيت على نار اذكاء المشاعر الطائفية اكثر وفي اطار محاولة تسجيل مكاسب شعبوية وما شابه، بناء على محاولة اظهار الآخرين كأنهم يستهدفون الدولة ومؤسساتها من جهة وبما يسهل الاستفادة منه طائفيا في ظل سقوط عسكريين ينتمون الى طوائف عدة.

ويفيد ذلك في رأي هذه القيادات بان الوضع الداخلي سيزداد صعوبة وتعقيدا وخطورة على رغم الالتفاف السياسي الكامل الذي ظهر حول الجيش واحتضانه. اذ ان هذا الالتفاف الذي حاول كثر توظيفه في تسعير الوضع في اتجاهات طائفية معينة يستبعد ان يعطي فرصة للجيش من اجل توظيفه في اطار دعمه او مساعدته او السماح له بأن يعتبر استشهاد عدد كبير من عناصره فرصة لتقوية المؤسسة العسكرية وتقوية عضدها وعبرها سائر المؤسسات الاخرى. اذ يخشى ان يبقى الدعم السياسي كلاميا وغير قابل للتوظيف عملانيا لجهة اعطائه الفرصة لاثبات ذلك في مواجهات او مواقف اخرى، ما خلا ما يفيد الافرقاء في مواجهة خصومهم. وسيظهر ذلك عند اول مناسبة علما ان ثمة خللا اصاب علاقة الجيش بمكوّن اساسي من مكونات البلد نتيجة اعتبارات وحوادث عدة لم تساعد الظروف في الاشهر الاخيرة على تبديدها او تخفيفها. الامر الذي يعني ان البلد لن يستفيد من هذه الخضة الكبيرة من اجل الترويج لواقع ان البلد ممسوك امنيا وهو آمن بما يطمئن من هم في الداخل والخارج على حد سواء على نحو كاف، بل قد يفهم منه ان البلد تجاوز قطوعا مهما لكن ليس واضحا مدى المحطات وحجمها التي سيستطيع الجيش الوقوف فيها منعا لتداعيات الحرب السورية على لبنان. اذ ان هناك اقتناعا يرسخ اكثر فاكثر ان ما قام به الجيش عمليا هو تأخير المواجهة الكبيرة في البلد مما يخشى معه واقع ان الارجاء ليس حلا ولا السماح بوقوع حرب داخلية هو حل ايضا. كما يستبعد ان يؤدي ما حصل الى اتاحة الفرصة من اجل الاستفادة منه على اي مستوى سياسي في ظل تأكيدات باستحالة تسهيل تأليف الحكومة العتيدة مثلا على وقع المخاوف من تفجير البلد في فتنة طائفية. فعلى وقع الحسابات الصغيرة التي تحصي المكاسب والخسائر كما حصل في القصير، ثمة من يعتبر ما حصل في صيدا مكسبا آخر للحزب بما يسمح له بالتشدد اكثر في شروطه في تأليف الحكومة في ظل انطباع عميق بأن الحزب لن يسهل تأليف حكومة راهنا خصوصا على وقع الاجتماعات الاقليمية والدولية التي جرت أخيراً لدعم المعارضة السورية. اذ اتهم رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الغرب بالعمل على الضغط على بلاده وتقويض "محور المقاومة" كما قال من خلال تسليح المعارضة. في حين ان المعلم كما حلفاء سوريا ادرجوا ما حصل في اطار التداعيات حيال هذا الموقف. الامر الذي يعني ببساطة تحويل لبنان الى ساحة اخرى مكملة للساحة السورية في الصراع الاقليمي الدولي ولو بواجهات او ادوات داخلية.

شكراً أحمد الأسير

راشد فايد/النهار

شكراً فعلاً، باسم كل الساعين إلى تقويض آخر معالم الدولة اللبنانية، ومشتهي عودة الحرب الداخلية، أو، على الأقل، ذر الفوضى وزعزعة هيكل دولة الطائف. شكراً جدياً، لأن ليس أفضل من الصديق سوى الخصم، أو العدو، الذي "يحسن" إتاحة تلميع الصورة أو تمويه شروخها: ماذا يمكن أن يبعد تدخل "الحزب الحاكم" في القصير، من النقاش السياسي المحلي، وحتى العربي والدولي، سوى إدخال صيدا، بوشاح الطائفة المسبغ عليها، في معركة مع الجيش الذي لا يكل أهلها في إعلان التمسك بدوره في حماية الدولة، برغم كل الملاحظات والشكوك، وبعضها مشهود؟ في الأساس، لم يكن الأسير إلا "ظاهرة" إعلامية، نجح إعلام الحزب في توظيفها في إطار إعطاء صدقية "ميدانية" لمخاوف مزعومة ومدّعاة من وجود "سلفية جهادية" في لبنان، ولم يكن إعلان الشيخ المذكور، الأسبوع الماضي، قتال شبان من مجموعته في القصير، بعد يومين من خطاب الأمين العام، المرشد المحلي، مصادفة بريئة، لمن ينظر إلى ما يجري بعين الشك، التي تفتحت في كنف الحروب اللبنانية، واستوعبت زواريبها السياسية، وتأثير بعض التفاصيل، السخيفة والتافهة أحيانا، في مجريات أكبر وأهم. قال الأمين العام إن تيار المستقبل يقاتل هناك ويدفن قتلاه في سوريا، ويقاتل معه آخرون، فجاء "التصديق" ممهورا بتوقيع الأسير نفسه. استخدم الحزب الحاكم، في موضوع الشقق المسلحة في جوار مسجد بلال بن رباح، حجة الأسير نفسه في توجهه وجماعته إلى كفردبيان للاحتفال بذكرى المولد النبوي على ثلوج فاريا في مشهد استعراضي يليق ببرنامج تهكمي عن الإسلام تتقنه محطات التلفزة العنصرية في الغرب وغيره. الحجة أنه لا يحق لأحد أن يمنع لبنانيا عن أي منطقة من لبنان.

نجح المنطق الكيدي للحزب في تحويل الشقق إياها إلى مسمار جحا، لتسعير استفزاز الأسير وإقناعه بأن نصره على خصمه يمر من غرفها. وبعدما كانت مواقفه "السلمية" المهدِدة تخدم الداعين إلى تأطير سلاح ميليشيا الحزب داخل الدولة، صار تورطه في مقاتلة الجيش ينسي الناس خطر هذا السلاح، بدليل خروج أقلام النفاق والتباكي من جحورها للدفاع عن الجيش، الذي لم تجد له حسنة يوم سجد، ولا في أيام أخرى تصدى له فيها "الأهالي" الذين يربيهم المرشد المحلي على الانعزال عن الدولة، ورفضها، حتى تلتحق به. قد يكون الأسير صادقا مع نفسه، وطيب النيات، ورأسها أن اللبنانيين متساوون فليحملوا جميعا السلاح أو لا يكون في يد أي منهم سلاح. لكن ترجمته لم تحمل إلا الإساءات، إلى رافضي السلاح خارج قرار الدولة، وإلى الجيش وإلى صيدا وتاريخها، وإلى السلم الأهلي. وبين سوء النية والغباء لا تمر حتى الشعرة.

 

بين أسير صيدا وآسر لبنان

 أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

!بين أسير صيدا وآسر لبنان! بُحَّ صوتنا وجفّ قلمنا ونحن ننادي: حذارِ، السلاح يجرّ السلاح! الدولة في خطر، المؤسسات مهددة، الجيش مستهدف، السيادة منتهكة كما الحدود. الاستقرار في خبر كان. ولكن لا حياة لمن تنادي! نحن الذين نريد الجيش أن يحسم ومن دون هوادة، وأيضاً من دون تمييز. نحن الذين نريد سلاح الجيش واحداً أحداً لا شريك له، على الأراضي اللبنانية كلها. ما يحصل اليوم، استشعرناه من زمان. حزب الله يتمرد على الدولة، بل يتمرد على الحكومة التي يشارك فيها ويمسك بقرارها ! حزب الله مباشرة أو بالواسطة يراقب المطار ومدرجه بالكاميرات، ويعرف الداخل والخارج، راجعوا حيثيات بعض الاغتيالات ! حزب الله ينجز 7 أيار يوماً مجيداً أمام أعين الجيش والقوى الأمنية التي تفتقر إلى القرار. حزب الله يُسقِط مروحية عسكرية في سُجُد والنتيجة استشهاد الطيار سامر حنا، ويسلّم بعد حين عنصراً على أنه الفاعل ليطلق سراحه خلال أشهر. حزب الله يفبرك مجموعات مسلحة تحت عنوان سرايا المقاومة، يموّلها ويسلّحها لإثارة الاقتتال والفتنة. فماذا تفعل سرايا المقاومة في عبرا وفي قلب صيدا، ومن تقاوم في الشقق السكنية؟ حزب الله يدعم مجموعات وعائلات بالسلاح في بعل محسن وخارج بعل محسن في طرابلس. حزب الله يرسل مقاتليه بالآلاف إلى سوريا دفاعاً عن النظام في مواجهة الثوار، وأمام أنظار القوى الشرعية وأحياناً عبر بعض المعابر الشرعية. مسلحون تابعون لحزب الله في اللبوة يستعرضون بسلاحهم بينما دورية عسكرية تمر أمامهم ! فإلى متى هذا الاستقواء على الدولة والجيش؟ اليوم ، الجيش يتعرض للاعتداء في صيدا، وهو أمر مرفوض بتاتاً ومستهجن وخارج عن أي منطق وتبرير. الجيش اللبناني هو سياج الوطن وضمانة السلم الأهلي. إرفعوا أيديكم عن الجيش إلى أي فئة انتميتم. تعرُّض جماعة الأسير للجيش، هو كتعرُّض حزب الله له بأشكال مختلفة. إن ما يحصل بالغ الخطر. هل هذا ما يريده حزب الله؟ تفكيك الدولة، حكومة قائمة مستقيلة وحكومة منتظرة مستحيلة، مجلس نواب مشلول، جيش مستهدف ومستقوى عليه، حدود فالتة، حزب يعلن بكل ارتياح أنه سيقاتل حيثما تدعو الحاجة، واي حاجة؟ سامر حنا، سامر طانيوس، الشهادة واحدة، المؤامرة واحدة ! الدولة والدويلة لا تتعايشان، السلاح الشرعي والسلاح غير الشرعي لا يتعايشان. لبنان لا يتحمل إمارات ومشيخات وولايات. والسلام.

 

الاعتداء على الجيش ومسؤولية الدولة

الياس حرفوش/الحياة

الثلاثاء ٢٥ يونيو ٢٠١٣لم نكن بحاجة إلى الأحداث الأليمة التي تقع اليوم في صيدا لنتذكر أن الدولة عندما تساوم الآخرين على السيادة على أرضها، فهي لا تفعل سوى فتح الطريق أمام استقواء قوى مسلحة خارجة عن القانون على الدولة، ومنافستها على السلطة وإتاحة المجال أمام حمل السلاح في وجه القوى الشرعية، التي يفترض أن تكون وحدها مكلفة بحماية البلد وبصيانة أرواح المواطنين. لا يناقش أحد في حق الجيش اللبناني في الدفاع عن نفسه بعد الاعتداء الذي تعرض له في صيدا أمس وأول من أمس وأدى إلى استشهاد عدد كبير من ضباطه وعناصره وجرح آخرين. كما لا تناقَش الدولة في حقها في بسط سيادتها على مجموعة تقيم «مربعاً أمنياً» خاصاً بها فوق الأرض اللبنانية. فهذا أبسط واجبات الدولة تجاه مواطنيها. غير أن الخلل في التعامل، الذي يوحي باشتداد عود الدولة في وجه فريق من المواطنين، فيما تتراخى أمام آخرين تحت حجج وذرائع مختلفة، هذا الخلل لا يقل ضرره على المؤسسة العسكرية وعلى البلد بكامله من الاعتداء الذي تعرض له الجيش في صيدا. لقد أدى تصوير الجيش ظلماً على أنه لفريق ضد آخر في بدايات الحرب الأهلية عام 1975 إلى انهيار المؤسسة العسكرية وإلى الانهيار المديد الذي أصاب لبنان وكل مؤسساته. وكل العناصر التي دفعت إلى ذلك الانهيار موجودة اليوم، وإن بأسماء أخرى. كان الفلسطينيون قد تحولوا آنذاك إلى قوة مسلحة تفوق قدراتها قدرات الدولة، وتتمتع بالحصانة السياسية والعسكرية انطلاقاً من «فتح لاند» لتفعل ما تشاء. وبذريعة «المقاومة» التي لم يكن قد بقي منها سوى بضعة قذائف «كاتيوشا» تطلق من وقت إلى آخر من العرقوب لتذكير اللبنانيين بوجودها. وبسبب عمق الانقسام الطائفي، أدى ذلك الوضع الشاذ إلى عجز الجيش عن مواجهته، بعدما تم منعه بقرار سياسي من وقف ذلك التمدد على حساب سلطة الدولة وصلاحياتها. وانتهى الأمر إلى تسلح فئات لبنانية بحجة استعادة تلك السلطة وحماية السيادة، واستخدمت لذلك صفة «القوات اللبنانية» التي يفترض أن يكون استخدامها حقاً حصرياً للقوى الشرعية. ما نشهده اليوم لا يختلف كثيراً عن ذلك الوضع، وإن اختلفت الأسماء والمواقع. فقد تراجعت الدولة عن مسؤولياتها أمام «المقاومة» في عدد كبير من المناطق. ومثل «فتح لاند» صار عندنا «حزب الله لاند»، يتنقل من الجنوب إلى الضاحية الجنوبية لبيروت إلى بعض مناطق البقاع، وصولاً إلى عمق عدد من المناطق المسيحية تحت حجج وأسماء مختلفة، ما يذكّر بالتمدد السياسي والعسكري الذي مارسته المقاومة الفلسطينية تحت أسماء وشعارات «الأحزاب الوطنية والتقدمية» التي راجت في ذلك الزمن. وكما لم يبقَ من «المقاومة» الفلسطينية إلا الاسم بعد أن تحولت همومها إلى الداخل اللبناني وباتت عبئاً على الدولة وعلى المؤسسات، هكذا تحولت «مقاومة حزب الله» إلى عبء مماثل، بعدما أدى شل عملها في الجنوب بفعل التزامها بوقف إطلاق النار مع إسرائيل إلى تحوّل سلاحها إلى قوة تؤثر في التوازنات المذهبية في الداخل اللبناني، وتشارك اليوم في الحرب الأهلية السورية لنصرة النظام على معارضيه. وتم اختراع الشعار المضلل «الجيش والشعب والمقاومة» لوضع «حزب الله» في موقع مساوٍ للجيش من حيث القوة المعنوية وحق السيادة والتصرف، فأدى ذلك إلى تعطيل دور الجيش ومنعه من القيام بواجباته في المناطق الخاضعة لسيطرة «حزب الله». والمرجو الآن أن تكون مواجهات صيدا قد دقت جرس إنذار: إن وضع البلد لا يستقيم عندما يتحقق الأمن بالتراضي في مكان، وبالقوة في مكان آخر. كما أن الرد على أي اعتداء يتعرض له الجيش يجب أن يكون بالقسوة نفسها، سواء وقع هذا الاعتداء في «منطقة» أحمد الأسير في عبرا أو ... في «منطقة حزب الله» في بلدة سجد في الجنوب اللبناني.

 

الجيش اللبناني يعلن السيطرة على المقر الرئيسي للأسير في صيدا

بيروت - ا ف ب، يو بي أي، الوطنية

أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، أن لبنان مرّ في الساعات الأخيرة، بمرحلة صعبة وحساسة، وتمكن بفضل جهود الجيش اللبناني وتضحياته من احتوائها. فيما ذكرت مصادر أمنية أن قوات الجيش اللبناني اقتحمت مجمعاً، فيه مسلحون موالون للشيخ السلفي أحمد الأسير في مدينة صيدا، واعتقلت عشرات من أنصاره في استمرار لاشتباكات بدأت أمس الاحد. وتحدث قهوجي خلال توجيهه "أمر اليوم" إلى العسكريين، مع دخول قوة من الجيش مساءً، إلى محيط المقر الرئيسي للشيخ أحمد الأسير، الذي اشتبك أنصاره لمدة يومين مع الجيش في مدينة صيدا الساحلية الجنوبية، ما أدّى إلى مقتل 16 عسكرياً على الأقل، وعدد غير محدد من المقاتلين.

وقال قهوجي، متوجهاً للعسكريين، "لقد أنجزتم مهمة صعبة ودقيقة، وخرجتم منها ورؤوسكم مرفوعة، لأنكم أنقذتم بلدكم من الفتنة، في وقت كان الجيش يتعرّض لحملة سياسية تستهدفه وتضعه في خانة هذا الطرف أو ذاك، وتحاول حماية المعتدين عليه". وفي وقت سابق، طالب الرئيس اللبناني ميشال سليمان، بحسب بيان صدر بعد الإجتماع الذي حضره وزاراء وقيادات أمنية، الجيش بمتابعة تنفيذ إجراءاته في المدينة، وحثه على وجوب الاستمرار بمؤازرة بقية القوى العسكرية والأمنية في عمليته العسكرية، حتى النهاية ومنع المظاهر المسلحة وإزالة المربع الأمني للشيخ أحمد الأسير وتوقيف المعتدين والمحرضين على الجيش".

واصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بدوره، مذكرة أعلن فيها الحداد العام "على أرواح الشهداء الضحايا من العسكريين الذين سقطوا نتيجة للإعتداءات على جيشنا الوطني في مدينة صيدا – منطقة عبر".

وقال مصدر قضائي إن القاضي صقر سطر "بلاغات بحث وتحر في حق الشيخ الأصولي احمد الأسير و123 شخصاً بينهم شقيقه وفضل شاكر، إضافة الى باقي افراد مجموعته الذين يتم البحث عن أسمائهم".

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي أن "ما يحدث في صيدا من إرهاب وجرائم إنما هو من إرهاصات مؤتمر الدوحة وتسليح المعارضة ومهما تآمروا لن ينتصروا علينا لأن التآمر على سورية له مسارات عدة ونحن واثقون بقدرة شعبنا والقوات المسلحة على التغلب على هذا الإرهاب". وأضاف: "نبهنا من بداية الأزمة إلى أن انعكاسات ما يجري في سورية على دول الجوار خطير ونحن لا نريد أن نتدخل في الشأن اللبناني لأن قادة لبنان أقدر على تقدير الموقف ونتمنى أن ينتصر الجيش اللبناني". أما وزير الداخلية مروان شربل، فأعلن في حديث إذاعي أن "الجيش وضع يده على مكان التواجد المسلح للأسير ويقوم بما عليه وبما هو مطلوب منه". وشلّت الاشتباكات الحركة في صيدا، فيما كانت تسمع أصوات الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام". رافقت هذه الاشتباكات، اعتداءات من قبل مسلحين أصوليين من "جند الشام" و"فتح الإسلام" على الجيش في منطقة التعمير المحاذية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، بالقرب من صيدا. ولم يكن الاسير معروفاً قبل نحو سنتين، لكنه برز الى الواجهة نتيجة مواقفه المعارضة للنظام السوري ولـ"حزب الله" المتحالف معه. ويتهم الاسير "حزب الله" بتكديس اسلحة في شقق قريبة من مقره ومراقبته والاعتداء على انصاره. وتندرج أحداث أمس واليوم ضمن سلسلة توترات امنية متنقلة بين المناطق اللبنانية منذ اشهر على خلفية النزاع السوري. وتصاعدت حدتها منذ الكشف عن مشاركة "حزب الله" في المعارك السورية الى جانب قوات النظام.

 

الشيخ فرّ مع فضل شاكر من مربعه الأمني بعد سقوطه واعتقال عشرات المسلحين  

الجيش ينهي "ظاهرة الأسير" واستنفار سياسي وطائفي لوأد الفتنة

 بيروت - "السياسة" والوكالات:  مدعوماً بغطاء شعبي واسع يفوق بأشواط الدعم السياسي, نجح الجيش اللبناني, أمس, في إنهاء "ظاهرة" الشيخ أحمد الأسير الذي فر برفقة الفنان المعتزل فضل شاكر من مربعه الأمني في منطقة عبرا شرق صيدا, إلى "جهة مجهولة", يرجح أنها إما مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان, وإما المناطق السورية الشمالية المحررة الخاضعة لسيطرة المعارضة.

لكن الحوادث الدامية التي سجلتها الساعات الأربع والعشرين الماضية في عاصمة الجنوب, أظهرت مدى ارتفاع منسوب التوتر المذهبي الذي ينذر بتدهور عسكري دراماتيكي في أية لحظة, يؤدي إلى إغراق لبنان في أتون حرب ضروس, في ظل تداخل العوامل الأمنية بالسياسية والمعطيات الطائفية بالإيحاءات الاقليمية لبعض القوى في الداخل, الأمر الذي استدعى استنفاراً سياسياً وطائفياً على أعلى المستويات لوأد الفتنة.

فبعد نحو 24 ساعة على الاشتباكات العنيفة مع المسلحين الموالين للأسير الذين اعتدوا على عناصره وقتلوا ثلاثة منهم أول من أمس, نجح الجيش اللبناني, مساء أمس, بالسيطرة على المربع الأمني للأسير, واعتقل عدداً من المسلحين والقناصة بعد الانتهاء من عمليات تمشيط المباني الواقعة في محيط المربع الأمني. وأفادت معلومات أن عدداً من المسلحين الذين قتلوا في المعارك أو أسروا هم من الفلسطينيين والسوريين, وسط أنباء عن أن غالبية أفراد المجموعة التي كانت تقاتل مع الأسير ويرجح أن عددها نحو 300 شخص هم من غير اللبنانيين.وبحسب معلومات ترددت في بيروت أمس, فإن قيادة الجيش رفضت مبادرة من قوى إسلامية تستند إلى تسليم الأسير المسلحين المتورطين في قتل العسكريين, مقابل السماح له بالخروج في سيارة ديبلوماسية إلى سفارة إحدى الدول العربية, على أن يغادر منها لبنان فوراً. وأفادت المعلومات أن قيادة الجيش أبلغت أصحاب المبادرة بأن المؤسسة العسكرية ترفض أي مساومة على دماء شهدائها, ومصرة على استكمال مهمتها حتى السيطرة على المربع الأمني واعتقال المسلحين, وهو ماحصل فعلاً بحلول ليل أمس. ووفقاً لحصيلة غير نهائية وغير رسمية, سقط للجيش في الاشتباكات التي استمرت يومين, 16 شهيداً على الأقل إضافة إلى عشرات الجرحى, فيما قتل ما لايقل عن 40 مسلحاً, من بينهم المسؤول الإعلامي للأسير المدعو أحمد محمود الحريري إضافة إلى المسؤول العسكري عبد الرحمن شمندر.وأكد الجيش, في بيان بعد ظهر أمس, أن وحداته "تواصل عملياتها العسكرية في مدينة صيدا ومنطقة عبرا للقضاء على المظاهر المسلحة وتوقيف المعتدين على مراكز الجيش وإعادة فرض الامن والاستقرار", مشيراً إلى أن "العديد من المسلحين عمدوا الى القنص على عناصر الجيش باستخدام المراكز الدينية سواتر لهم, بالاضافة الى اتخاذهم المواطنين الابرياء دروعا لهم لتفادي المواجهة المباشرة مع قوى الجيش".

ورغم الارتياح الناجم عن استعادة الجيش هيبته, إلا أن انسحاب الوضع الأمني المتفجر على عدد من المناطق, سيما طرابلس, الخاصرة الرخوة أمنياً, أثار مخاوف من وقوع صدامات بين المؤسسة العسكرية والمجموعات المسلحة السنية, التي رأت في ماجرى في صيدا "استهدافاً للسنة" من بوابة الأسير, الأمر الذي يهدد باندلاع حرب أهلية.  ففي طرابلس والشمال حيث قطعت بعض الطرقات تضامناً مع الأسير, وقعت اشتباكات في مناطق متفرقة بين الجيش ومجموعات مسلحة, بعد إحراق مركز للجيش في منطقة باب التبانة, ومالبث التوتر أن امتد إلى مناطق أخرى في بيروت والبقاع, حيث عمد بعض المواطنين الى إقفال عدد من الطرقات عملت القوى الأمنية على فتحها. وسط هذه الأوضاع المتفجرة, سجل استنفاران سياسي وطائفي على أعلى المستويات, تمثل الأول في الاجتماع الوزاري - الأمني الذي انعقد في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان وتقرر في ضوئه استمرار الاجراءات العسكرية في صيدا حتى الانتهاء من منع المظاهر المسلحة وازالة المربع الامني وتوقيف المعتدين والمحرضين على الجيش, وإجلاء المدنيين من منطقة العمليات العسكرية للحفاظ على سلامتهم وحسن سير العملية. وتوازياً, أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الحداد العام اليوم الثلاثاء على أرواح الشهداء العسكريين.أما الاستنفار الطائفي فتجلى في سلسلة الاجتماعات والدعوات الموجهة من رؤساء الطوائف, سيما السنية, الى عدم الانجرار خلف المواقف الفتنوية بعد دعوة الأسير عناصر الجيش السنة الى الانشقاق عنه.وللغاية عقد ميقاتي اجتماعا طارئا عصر امس مع رؤساء الحكومات السابقين, فيما اجتمع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني مع علماء المناطق للتداول في الاوضاع الامنية المتفجرة. قضائياً, سطر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بلاغات بحث وتحر في حق الأسير و123 شخصاً بينهم شقيقه وفضل شاكر إضافة الى باقي افراد مجموعته الذين يتم البحث عن أسمائهم, وطلب ملاحقتهم وتوقيفهم وسوقهم مخفورين الى دائرته.

 

الأسير ارتكب "غلطة عمره" وقدم خدمة مجانية لـ"حزب الله"

بيروت - "السياسة": يبدو أن "حزب الله" هو المستفيد الأول من معركة الجيش اللبناني مع مجموعة الشيخ أحمد الأسير الذي قدم خدمة جليلة لأشد خصومه من خلال افتعال معركة خاسرة مع المؤسسة العسكرية, على حد قول مصادر سياسية مطلعة. وأوردت المصادر عدداًً من المعطيات في هذا السياق:

أولاً: ذهب الأسير بقدميه إلى فخ أراده له الخصوم في عز احتدام معركته مع "حزب الله" حول الشقق المسلحة في منطقة عبرا. وعوضاً من حصر أولوياته في مجابهة غزو "سرايا المقاومة" لأحياء صيدا وضواحيها, فتح النار على الجيش من دون مبرر, ففقد كل مشروعية مطالباته السابقة بإزالة السلاح غير الشرعي.

ثانياً: لا يمكن الجزم بأن "حزب الله" كان وراء الفخ الذي سقط فيه الأسير, إلا أنه يمكن القول إن الحزب فعل كل ما يمكن لإيصال الأخير إلى هذا المطب, بدءاً من التصلب الذي أبداه بخصوص موضوع الشقق, ورفضه لأي تراجع حتى لمصلحة الجيش, في معالجة هذه المسألة, وصولاً إلى تحريك المجموعات التابعة له في سلسلة من الإشكالات الأمنية.

ثالثاً: ارتكب الأسير غلطة العمر بتوجيه سلاحه إلى الجيش الذي لم يستهدفه مباشرة طوال الفترة السابقة. وهو خسر الغطاء السياسي الذي كانت تحظى به حركته المطالبة بنزع السلاح الغريب عن مدينة صيدا وضواحيها. وهكذا مضى في حرب غير مشروعة ضد الجيش, لا يمكن لأي طرف سياسي لبناني أن يؤيده فيها.

رابعاً: لا غرابة في أن يزهو إعلام "8 آذار" فرحاً بما جرى في عبرا, ولو كان ذلك على دم شهداء الجيش اللبناني. فحركة الشيخ أحمد الأسير وفرت على "حزب الله" خوض معركة كانت ستتخذ الطابع المذهبي البحت, ولم يكن الحزب ليستطيع تحمل تبعاتها.

 

مقتل أربعة بينهم زعيم الشيعة في مصر وشقيقه بعد ضربهم حتى الموت وسحلهم في قرية بالجيزة

  القاهرة - وكالات: قتل أربعة مصريين شيعة, أحدهم يعتبر زعيم الشيعة الشيخ حسن شحاتة, على يد المئات من سكان قرية زاوية أبو مسلم بمركز أبو النمرس في محافظة الجيزة (نحو 30 كيلومتراً جنوب القاهرة), في حادث دانه الرئيس محمد مرسي والأزهر ومختلف القوى السياسية. وعبر عدد من أهالي القرية عن شعورهم بالفخر بعدما أقدم المئات على الاعتداء على الشيعة الأربعة وضربهم حتى الموت وسحلهم بسبب انتمائهم المذهبي, في أول اعتداء عنيف وكبير ضد الشيعة في مصر بعد انتشار التحريض ضد هذه الاقلية أخيراً. وبحسب شهود عيان ومصادر أمنية, حاصر المئات من أهالي قرية زاوية ابو مسلم منزل أحد شيعة القرية بعدما علموا بتواجد القيادي المصري الشيعي حسن شحاتة فيه برفقة آخرين. وحاول الأهالي حرق المنزل المتواجد في حارة ضيقة بزجاجات المولوتوف لكنهم فشلوا في ذلك.

وأسفر الاعتداء عن مقتل شحاتة وشقيقه واثنين آخرين وجميعهم من خارج القرية, بالإضافة الى اصابة خمسة اشخاص آخرين. ويعد الشيخ حسن شحاتة (66 عاما) احد ابرز القيادات الشيعية في البلاد, وسجن مرتين خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك بتهمة ازدراء الاديان, بحسب ما أكد عدد من أتباع هذا المذهب. وقال الشيعي ضياء محرم باكيا إن "شحاتة كان يحضر احتفالا دينيا مع شيعة القرية بمناسبة ليلة النصف من شعبان", فيما أوضح النجار ياسر يحيى أنه "عندما علم الاهالي ان حسن شحاتة في القرية طلبوا من صاحب المنزل تسليمه لهم, لكنه رفض ما جعلهم يهاجمون المنزل".

واضاف ان "الاهالي أحضروا مطارق ضخمة وهدموا جزءا من حائط المنزل وأخرجوا الشيعة واحداً تلو الآخر ثم قتلوهم ضربا في تلك الساحة", مشيراً الى ساحة كبيرة امام ورشته شهدت واقعة السحل والقتل.

وقال مصمم الأثاث سامح المصري "حاولت إنقاذهم لكن الاهالي كانوا مصممين على قتلهم, سحلوهم حتى مدخل القرية.. لقد كانت لحظات بشعة".

وقال شهود عيان ان مئات الاهالي كانوا يرددون "الله اكبر.. الله اكبر" و"الشيعة كفار" أثناء الاعتداء على الشيعة وسحلهم في الشارع. وسحل الأهالي الجثث الى خارج القرية حتى سيارات الامن المركزي التي نقلت الجثث الاربع الى المشافي, بحسب شهود عيان. وهناك نحو عشرين اسرة شيعية في قرية ابو مسلم, ويتهم الاهالي القيادي الشيعي شحاتة بنشر المذهب الشيعي بين اهلها. وقال احد اهالي القرية, طالباً عدم ذكر اسمه, ان "الغضب كبير ضد شحاتة لأنه تسبب في اعتناق عدد من شباب القرية للمذهب الشيعي أخيراً". واستخدم أهالي القرية, ومعظمهم لا تبدو عليهم مظاهر التدين, كلمة "كفار" لوصف الشيعة اثناء حديثهم عنهم, ولم يظهروا أي ندم أو خجل من الواقعة, لا بل ان شباب القرية راحوا يتبادلون في ما بينهم مقاطع فيديو لسحل الشيعة الأربعة بفخر وحماس واضحين. وقال المدرس محمد اسماعيل وهو يجلس امام منزله "نحن سعداء بما حدث. وكنا نتمنى ان يحدث منذ زمن".

وخلال مؤتمر حاشد للإسلاميين عقد قبل اسبوع لـ"نصرة سورية" بحضور الرئيس محمد مرسي, تحدث أحد قيادات الحركة السلفية الشيخ محمد عبد المقصود, واصفاً بـ"الأنجاس من يسبون صحابة النبي" محمد, في إشارة واضحة الى الشيعة. وقال المتحدث باسم شيعة مصر بهاء أنور "أحمل الرئيس مرسي المسؤولية كاملة لما حدث لأن هناك تحريضاً طائفياً مستمرا ضد الشيعة في زاوية أبو مسلم منذ اسبوعين, ولم يتدخل أحد رغم إبلاغنا السلطات". وأضاف ان "الدولة تتخاذل مع دعوات التحريض ضدنا بل وتتبناها. ما حدث نتيجة لتحريض منظم ضد الشيعة في مصر وتشترك فيه الدولة", مشيراً إلى أن "الشرطة لم تحم الشيعة المحاصرين رغم تواجدها في القرية". بدوره, أكد بائع الطيور عبد الله حجازي ان "الشرطة كانت موجودة خلال الاعتداء لكنها لم تتدخل لمنعه", لكن اللواء عبد العظيم نصر الدين, نائب مدير أمن الجيزة, قال "حاولنا التدخل لكن التجمهر الكبير للأهالي والشوارع الضيقة منعتنا من التقدم لتفريق الحشود". وأضاف وهو جالس بين قواته خارج القرية "الأهالي هاجمونا بالشوم والسنج (السكاكين) ما اضطرنا للانسحاب", مؤكداً أن "الشرطة نجحت في إخراج 25 شيعياً من المنزل المحاصر وهو ما قلل من عدد الضحايا". من جهته, قال مصدر أمني أنه "جرى تحديد هوية بعض المتسببين في الحادث" والتحقيق جار للتحري والتأكد من تورطهم في الاحداث, فيما أمر النائب العام المستشار طلعت عبد الله بسرعة إجراء التحقيقات في الحادث, وتحديد مرتكبي الجريمة وسرعة ضبطهم للتحقيق معهم واتخاذ اللازم قانوناً حيالهم.  وفي أول رد فعل رسمي, دانت رئاسة الجمهورية المصرية مقتل الشيعة الأربعة, مؤكدة أن الحادث المؤسف "يتنافى تماما مع روح التسامح والاحترام التي يتميز بها الشعب المصرى المشهود له بالوسطية والاعتدال". وإذ شددت على رفضها مثل هذه "الأعمال الإجرامية", أكدت الرئاسة أنه "تم توجيه أجهزة الدولة المعنية لملاحقة وضبط من ارتكبوا هذه الجريمة النكراء وسرعة تقديمهم للعدالة". بدوره, ندد رئيس الوزراء هشام قنديل بالهجوم "البشع", مؤكداً أن "هذه الجريمة النكراء تتعارض مع مبادئ وتعاليم كل الشرائع السماوية, وتتناقض مع الطبيعة الدينية السمحة التي ظللت مصر لمئات السنين", كما أعرب عن "رفضه القاطع لخطاب الكراهية والتحريض على العنف وإثارة النعرات الطائفية الغريبة عن المجتمع المصري". ولا يوجد احصاء دقيق معلن لعدد الشيعة في مصر, إلا أنه بحسب تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته الخارجية الاميركية في العام 2006 فإنهم يشكلون أقل من 1 في المئة من عدد سكان مصر البالغ في حينه 74 مليون نسمة, أي نحو 740 ألف شخص.

 

المعلم للمعارضة: الأسد لن يتنحى و"عمركن ماتجو" إلى جنيف/ اعتبر أن إقامة توازن بين جيش النظام والثوار "يحتاج سنوات"  

دمشق, موسكو - وكالات: أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم, أمس, أن حكومة بلاده "لن تسلم السلطة الى الطرف الآخر" في المؤتمر الدولي المخصص للبحث عن حل للأزمة السورية بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة, الذي اصطلح على تسميته "جنيف 2", معتبراً أنه لا داعي لمشاركة المعارضة إذا كانت مصرة على شرط تنحي الرئيس بشار الأسد.

وقال المعلم, خلال مؤتمر صحافي, "سنتوجه الى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة الى الطرف الآخر, ومن لديه وهم في الطرف الآخر أنصحه ألا يأتي الى جنيف".

واضاف "سنتوجه إلى جنيف من اجل إقامة شراكة حقيقية وحكومة وطنية واسعة تشمل اطيافا عن الشعب السوري وخاصة جيل الشباب والنساء", مشيرا الى انهم "الأحق في المشاركة في رسم مستقبل سورية الديمقراطي التعددي الذي نعمل من اجله". وأكد عزم بلاده على المشاركة في المؤتمر الدولي, قائلاً "سنتوجه للمؤتمر بكل جدية من اجل الوصول إلى وقف العنف والارهاب الذي نعتبره مطلبا شعبيا", معتبرا انه "فرصة حقيقية يحب عدم تفويتها, وسنختبر قدرة المتحاورين على فرض وقف العنف والإرهاب على الارض". ورداً على اشتراط المعارضة تنحي الأسد قبل الذهاب إلى جنيف, قال المعلم: "إذا كان شرط المشاركة (في مؤتمر جنيف) تنحي الرئيس الاسد, عمركن ما تجو", وهو تعبير عامي للقول إن حضور المعارضين غير مهم, مؤكداً ان "الرئيس الاسد لن يتنحى". وأضاف "نحن نتوجه الى جنيف من دون شروط مسبقة لكن هذا يعني أننا نرفض أي شروط مسبقة يضعها الآخر", معتبراً أن "الموضوع واضح: نذهب الى جنيف بكل جدية لكن لا نقبل شرطاً من أحد". وعن تأثير الأوضاع على الأرض, قال المعلم ان "الميدان يبقى ميداناً يقوينا كلما حققت قواتنا إنجازا", معرباً عن أمله أن يقوم راعيا المؤتمر الدولي, أي موسكو وواشنطن, "بتحضير المناخ المناسب لانجاح مؤتمر جنيف, لا عقد مؤتمر من أجل المؤتمر" فقط. واعتبر أن قرار مجموعة "اصدقاء سورية" بتوفير دعم عسكري لمقاتلي المعارضة السورية خلال اجتماعها السبت الماضي في الدوحة, سيؤدي الى اطالة أمد النزاع. وقال ان "ما تقرر في الدوحة خطير لأنه يهدف إلى إطالة أمد الازمة, الى اطالة العنف والقتل, الى تشجيع الارهاب على ارتكاب جرائمه".

كما اعتبر ان من شأن مقولة "اعادة التوازن" على الارض التي استخدمها ممثلو الدول المجتمعون في قطر من اجل زيادة تسليح المعارضة السورية "أن تؤدي الى اطالة امد العنف", متسائلاً "من يقرر متى أعيد التوازن? هل كلما حرر الجيش قرية من خلال قيامه بواجبه الدستوري يقولون ان التوازن اختل لا بد من تسليح جديد للمعارضة?" واضاف "هم قالوا ان ما يقومون به هو من اجل الشعب السوري.. هل قتل الشعب السوري يحقق لهم الهدف?".

وتساءل "لمن سيؤول هذا السلاح?", مشيرا الى ان "كل التقارير تشير الى ان تنظيم جبهة النصرة هو المسيطر الاساسي في الميدان... اذن هم في النهاية سيسلحون جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة".

واعتبر المعلم أن المعارضة ليس أمامها أمل يذكر في مضاهاة قوة جيش النظام, مضيفاً أنه إذا تخيل البعض أن من الممكن إحداث توازن للقوى فإنهم "سينتظرون سنوات".

وفي موقف متناغم مع موقف حليفها السوري, أعربت روسيا عن "قلقها الكبير" بعد قرار مجموعة "أصدقاء سورية" زيادة مساعدتهم للمعارضة. واعتبرت الخارجية الروسية, في بيان, ان "المعلومات الآتية من الدوحة تثير قلقاً كبيراً", وتدل على نية المجموعة "على تقديم مساعدة عسكرية غير محدودة عملياً" لمقاتلي المعارضة, و"من المؤكد ان اسلحة جديدة إضافية يمكن ان تصل بنهاية المطاف الى أيدي إرهابيين لا يمكن إلا أن تشجع المعارضة على حل عسكري مدمر لسورية". وأضافت "في الوقت نفسه, يطلق الجانب الاميركي اتهامات بعيدة عن الواقع بحق روسيا عبر التأكيد ان روسيا تفاقم التوتر في سورية عبر دعم (نظام) دمشق", مطالبة بـ"إلحاح من الشركاء الغربيين والاقليميين ان يركزوا جهودهم للمساعدة في وقف أي عنف في سورية في اسرع وقت وضمان تسوية سياسية في البلاد, عبر أخذ مصالح جميع السوريين في الاعتبار"ع

 

المخطوفون اللبنانيون في السجون السورية أمانة في عنق المعارضة

 أحمد مراد /السياسة

 ليس من داع للإطالة, فالمقصود هو ما قاله العنوان تماماً, أما لماذا يتم اختيار هذا الموضوع "الثانوي" الذي انقضت على تناوله سنون كثيرة, في هذا الوقت الدقيق الذي تشخص فيه أبصار العالم الى النتائج التي ستحققها المعارضة السورية على الأرض, بعد تسلمها كميات من الأسلحة النوعية التي تحتاج إليها بالحاح, لإعادة شيء من التوازن العسكري الذي, لاريب, سينعكس على مفاوضات داخل (جنيف 2) ويكبح قليلاً من جموح النظام السياسي بعد الانتصارات العسكرية المحققة أخيراً على الأرض مع تدخل مقاتلي "حزب الله" بشدة, فنرد: ان ملف المخطوفين اللبنانيين في السجون السورية يجب ان يثار من جديد, الآن بالضبط, لأن المعارضة تعدنا وتعد نفسها بالبدء بمرحلة صراع تسجل خلالها انتصارات متوقعة على جيش بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين وملحقهم اللبناني.

حتى اللحظة, يتابع مؤيدو الثورة السورية احوال الصراع السوري, لحظة بلحظة, عبر فضائيتي "العربية" و"الجزيرة" بشكل رئيسي ومقاطع الفيديو التي تغص بها مواقع الاتصال الاجتماعي, وتكاد بمجملها تكرر لازمة التكبير والتهليل ذاتها, سواء كان الناس - المختزلين بالثوار- يتلقون صواريخ جيش النظام أو حمم طائراته, أو كان الثوار يقبلون صواريخهم ويحتضنون قذائف هاوناتهم قبل أن يرسلوها لتفتك بمواقع العدو.

لقد تم النجاح في تعميم "أسلمة" الصراع ضد نظام بشار بالتكبير المتكرر والصارخ في حالتي القصف أو تلقيه, حتى بدا للمتابع - المتفرج- وكأن "الإسلاميين" وحدهم هم من يخوض الصراع لاسقاط نظام الأسد المتوارث, إذ لم يحدث أن عاينت قذيفة واحدة تنطلق, لاسقاطه من دون أن تصدح حولها جوقة التكبير, ومع هذا, فإن المرء يميل, في دواخله الى الاقتناع بوجود فاعل لـ "ثوار" سوريين منضوين تحت قيادة الجيش الحر, هم بالتحديد, من يجري وسيجري تزويدهم بذلك السلاح النوعي الذي يروج له بأنه سيقلب الأمور.

"النصرة" وأخواتها تمتلك سلاحها وخططها وحاملي أحزمتها الناسفة, تماماً كما تحتفظ بايمانها الراسخ على درجة الغليان الذي يجعلها تعتقل الغلام "الكافر" وتحاكمه وتقتله- طبعاً باسم العلي العظيم-, وهي جاهزة لتكرار هذه الأفعال من دون رفة جفن, بل انها- من شدة الإيمان - تكرر الابتسام لمشهد آكل القلوب إليها, هي وأخواتها بالتحديد. لا نتوجه بهذا النداء لأن الناطق باسم الله يمتلك كل الحقائق في كل الأمور ويحمل في جعبته الاجابات عن الاسئلة جميعها.

فالحوار معهم مقطوع قبل أن يبدأ.. لكن إليكم انتم أيها الذين يسطع نجمهم أكثر ما يسطع عندما تمارسون ولع تكرار الاختلافات واجترارها, وعندما يتشبث كل طرف منكم بكل مواقفه وثوابته, ثابتة ثابتة, وكأنه يعلن بسعادة مازوشية انه يشترك مع كل الآخر في أنه لا يعرف شيئاً ولا يوافق مطلقاً على وجهة التفاوض الداخلي داخل "الجبهات الشعبية" أو "المعارضات الوطنية" أو "الفصائل الثورية" أو حتى "الجبهات العريضة" التي اخترعتها الشعوب ونجحت في الكثير من معاركها في الانتصار وازاحة هذا الطاغية أو ذلك الدكتاتور .... إليكم أيها الذين لا نريد الانتقاص من ذرة واحدة من كل حماساتكم, وطهرا نياتكم وقناعاتكم واراداتكم وشجاعاتكم, ولا التخفيف من حجم الآلام والتضحيات العميقة التي لن تحجبها أبدا محاولات من حاول ويحاول مقايضتكم بها بسكنى الفنادق الفخمة ومحاولات الاغداق عليكم بثروات مليونية  حتى يسلس انقيادكم له, إليكم أيها المناضلون المصنوعون - مثلنا- من تراب ومعادل لا ترقى أبداً الى نورانية إلا له- نقول: انكم مثل كل خلق الله تخطئون وتصيبون, تحسمون وتترددون , تخسرون  وتنتصرون, مثلنا جميعا حيث قال فينا ذلك الشاعر الجميل: "إن كلا منا يحمل في الداخل ضده.." وتأسيساً على الاتفاق المضمر, بأنكم جميعاً مسؤولون عن عدم اتفاقكم على أولوياتكم, وأن تمترس كل منكم بمواقفه سيؤدي الى موقف عام رخو  والى جبهة غير قادرة عالى التماسك ومن ثم الانتصار, نقول: اختلفوا ما شئتم, اختلفوا على معظم نقاط خططكم الستراتيجية, فسنظل معكم, ندعمكم بكل ما نملك ماديا ومعنوياً, وندعو لكم في صلواتنا, لكننا نذكركم بأن مئات العائلات التي خطف قطعان النظام السوري أولادها وأزواجها ولم يعترفوا بوجودهم - خصوصا في سجون صيدنايا والمزة- وانهم منذ سنوات طويلة يسومونهم اصناف عذاب لا تخطر في بال الشياطين.. هذه العائلات تشخص بأبصارها إليكم لتخلصوا أولادها من براثن القروش الصغيرة التي تنهش اجسادهم وارواحهم وتميتهم رويداً رويداً.. اختلفوا ما شاء مزاجكم حول طريق ازاحة النظام, لكن المخطوفين اللبنانيين المرميين في سجونه أمانة في أعناقكم ايها الجيران الجدد المليئون بالوعود الطيبة.

 * صحافي لبناني

 

 أحمد الأسير.. من "المناقيش" بزعتر إلى شيخ ومقاتل

العربية/ من مدينة صيدا، البعيدة جنوباً 40 كيلومتراً عن بيروت، ولدت باغتيال النائب الصيداوي معروف سعد في بداية 1975 أولى المسببات الدموية لحرب أهلية اكتوى بنارها اللبنانيون طوال 15 سنة، وفيها سقط منهم ومن غيرهم أكثر من ربع مليون قتيل. وتعود صيدا هذه الأيام لتعيش مناخات مشابهة تقريباً، فأمس نامت على أزيز الرصاص والقذائف الصاروخية والراجمات، واستيقظت الاثنين على مثلها وأكثر، والقتال بقربها لا يزال على أشده بين الجيش من جهة وبين أنصار إمام "مسجد بلال بن رباح" الشيخ أحمد الأسير، المولود قبل 45 سنة بالمدينة من أم شيعية وأب تخرج في "ستوديو الفن" ليمتهن الغناء بالمطاعم والحفلات.

الأسير نشأ في "بيت فني، لم يكن فيه مكان للدين"، طبقاً لما قرأت "العربية.نت" مما قاله العام الماضي لموقع "ناو ليبانون" الإخباري اللبناني، فوالده محمد كان عازف عود ودربكة، وتخرج في برنامج شبيه تقريباً بصياد المواهب "أراب آيدول" الشهير، وهو "ستوديو الفن" الذي بدأ في 1972 على شاشة "تلفزيون لبنان" الرسمي، ثم انتقل إلى قناة LBC وتوقف في 2001 ليعود ثانية عبر محطة "إم تي في" اللبنانية.

أخوه أيضاً كان عازفاً مع أبيه

من باب الفن نسجت الظروف علاقة بين الأب والمطرب اللبناني فضل شاكر، الأصغر من أحمد الأسير بعام، وعن تلك العلاقة قال الشيخ أحمد: "شاكر صديق الوالد، وكان يشارك في حفلاته، ومعرفتي به ليست قديمة، بل نشأت بسبب تردده على مسجد بلال بن رباح بعد تقديمي واجب العزاء له في وفاة والدته". والدة الأسير من عائلة حاجو، وهي من مدينة صور بأقصى الجنوب اللبناني، وهو لا يخفي تعلقه وارتباطه بأخواله وأولادهم وكيف أمضى طفولته بينهم، بحسب ما قرأت "العربية.نت" في مصدر إعلامي لبناني آخر، لكنه تنبّه في إحدى المرات وقال: "خالاتي متزوجات من رجال سُنَّة، والوحيدة التي تزوجت شيعياً هو من صيدا".وللأسير شقيق واحد أصغر منه اسمه أمجد، وكان عازفاً أيضاً مع أبيه في الحفلات، ثم تغيّر بعد تدينه وأصبح الآن مسؤولاً عن ميليشيا مسلحة أسسها أخوه الذي يمضي معظم وقته في المسجد الواقع بمنطقة عبرا، القريبة كيلومترين من صيدا. كما للأسير 3 شقيقات: نهاد ووسيلة ونغم.

من الأسير إلى "آل البيت"

يكتبون، ولكن من دون مصدر، أن أحد أجداد الشيخ أحمد كان اسمه يوسف بن عبدالقادر بن محمد الحسيني، وكان شاعراً وفقيهاً وكاتباً، ولد قبل 200 عام في صيدا، وأقام في دمشق والقاهرة، وشغل منصب مفتي عكا. كما كان واحداً من رواد النهضة الفكرية في بلاد الشام.

والشيخ أحمد ليس من عائلة الأسير أصلاً؛ لأنه لقب لجده الذي وقع أسيراً في معركة مع الفرنسيين بمالطا، وعندما عاد إلى لبنان لقبوه بالأسير، وطغى اللقب فأصبح هو العائلة، لذلك تقدم الشيخ أحمد في 2005 بدعوى لدى محكمة الأحوال الشخصية في صيدا لإضافة الحسيني فأصبح، بحسب الحكم الذي ناله بعد عام، أحمد محمد هلال الأسير الحسيني، محققاً بالتغيير رغبته في الانتساب إلى "آل البيت" عن طريق الحسين بن علي بن أبي طالب.

وفي معلومة مهمة من منتصف العام الماضي ونقرأها في جريدة "النهار" اللبنانية، ولها دلالات، لكنها من دون مصدر واضح، أن الأسير شاهد بعينيه في 1975 مسؤولاً بمنظمة التحرير الفلسطينية، زمن وجودها المسلح آنذاك في لبنان، "وهو يوجه الإهانات إلى والدته ويضربها بالجنزير،" فوقف أمام المشهد عاجزاً من كل شيء إلا من البكاء؛ لأنه كان طفلاً عمره 7 سنوات، وربما لهذا السبب نشأ لديه كُره لأي معتمد على منظمته وحمايتها وسلاحها ليعتدي على الناس.

ولأن حياة الأسير الذي نشأ في حي "حارة صيدا" وغالبية سكانه من الشيعة، كانت محصورة دائماً في بيئة بعيدة عن التدين، فإنه تلقى علومه الأولى في "مدرسة ألكسندرا" التي كانت تديرها الراهبات في صيدا، ومنها انتقل إلى النقيض تماماً، فأكمل دراسته بكلية الشريعة في جامعة بيروت الإسلامية، ونال إجازة ودبلوماً في الفقه المقارن، ثم بدأ يعد لنيل الماجستير، لكن انشغاله في المجال الدعوي حال دون حلمه بإكمالها.

اجتياح إسرائيل للبنان في حياة الأسير

وأكثر ما أحدث تغييراً في شخصية الأسير هو الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982 لأنه شكّل "نقطة تحول" في حياته وجعله يبتعد عن الجو الفني في بيته، فقد ذكر أنه بدأ يفكر بعد الاجتياح وحرب شرق صيدا وسقوط العديد من القتلى، بالحياة والموت، وأراد التعرف إلى الأديان، فعانى من أهله الذين رفضوا الفكرة "ليس لأنهم ضد الدين، بل لأنهم كانوا خائفين من كل شيء اسمه أحزاب"، كما قال.

ثم التزم الأسير دينياً وبعد أشهر قليلة التحق بـ"الجماعة الإسلامية" وأمضى 4 سنوات في صفوفها، قبل أن ينضم إلى "عمل الدعوة والتبليغ" وهي مجموعة غير حزبية تقوم بجولات للدعوة في الداخل والخارج "ولا تتدخل في السياسة".

واقترن الأسير وهو في العشرينات من عمره بزوجته الأولى، فأنجبت محمد وعبدالرحمن وعمر، ثم تزوج بثانية قبل 15 سنة، من دون أن يُرزق بولد منها للآن. وكان الأسير من المعجبين بجمال عبدالناصر، وهو هاوٍ كبير للعبة كرة الطاولة المعروفة باسم "بينغ بونغ"، لكن نشاطه في الدعوة والتبليغ جعله لا يجد الوقت ليمارسها، خصوصاً في السنوات الأخيرة.

باع كل شيء لتمويل رحلة دعوية لباكستان

عمل الأسير منذ كان فتى، في الوقت الذي كان يدرس فيه، بإصلاح الإلكترونيات، وبعد زواجه فتح محلاً خاصاً به بالمهنة نفسها، ولأن رحلة دعوية قام بها إلى باكستان احتاجت لتمويل، فقد باعه، ومعه باع سيارته ومصاغ زوجته، ثم عاد إلى لبنان بادئاً من الصفر تقريباً، فاشتغل كعامل بورش البناء، لكنه لم يصبر كثيراً على عمله الجديد، فراح يتنقل من عمل إلى آخر بلا ثبات.

اشتغل في معمل للحديد، وبعده فتح فرناً للمناقيش بالزعتر، ثم أقفله واشترى سيارة "فان" كان ينقل بها الخضار والفاكهة من صيدا إلى بيروت، ثم تاجر بالسيارات، وبعدها بالدراجات النارية، ثم عاد وفتح فرناً من جديد مع شركاء، فتضاربت المصالح وفضّوا الشركة، إلى أن استقرت به الحال على محل للهواتف النقالة يديره حالياً أحد أبنائه، إضافة إلى متجر للمواد الغذائية والخضار يديره شريكه.

والأسير كارهٌ شهير للمدن وضجيجها، ويميل للعيش في الأرياف، أي كما كانت حياته في حارة صيدا وهو طفل صغير. لكن الحياة اضطرته للتنقل، فاستقر في بيت بمنطقة عبرا جعله قسمين: واحداً لزوجته الأولى والثاني للثانية، ثم تعرض لمضايقات أجبرته على تركه للعيش منذ 7 سنوات في قرية معظم سكانها مسيحيون، واسمها شواليق، وفيها بيته منزوٍ ومنعزل إلى درجة أن أقرب جارٍ له بعيد عنه 1500 متر تقريبا.