المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 02 أيار/2013

عناوين النشرة

*من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس/الفصل الثاني/من 01حتى16/المسيح قدرة الله وحكمته

*البطريرك صفير أطال الله بعمره ليس البطريرك الراعي والعكس صحيح/الياس بجاني

*البابا يدين استعباد عمال المبنى الذي انهار في بنغلادش

*حزب الله شيع مهدي ناصر في "حارة الفيكاني" البقاعية

*اصابة مسؤول عسكري كبير في "حزب الله" في القصير

*لواء عاصفة الشمال:اللبنانيون المحتجزون لدينا أعضاء بحزب الله وليسوا بزوار

*هذا ما يطلبه خاطفو اللبنانيين في اعزاز

*الناطق الإعلامي باسم «الجيش السوري الحر» لؤي المقداد لـ «الراي»: «حزب الله» يجهّز نفسه إلى «فيتنام» أخرى

*حزب الله» يقاتل في سورية ... من أجل مَن؟ / | بيروت - من ريتا فرج/الراي

*الراي/ السيد محمد حسن الأمين: ما يقوم به «حزب الله» في سورية عدوان على شعبها لا ينطبق عليه شرط الجهاد

*الراي/السيد هاني فحص: سلاح «حزب الله» تحوّل من مقاومة إسرائيل إلى مقاومة الشعب السوري

*الراي/رسالة الشيخ معاذ الخطيب إلى السيد حسن نصرالله: شعب سورية هو عين مأساة الإمام الحسين المظلوم

*الراي/علويون سوريون يشبّهون «الدفاع عن العتبات المقدسة» بشعار الحملات الصليبية في القرون الوسطى

*نصر الله... خطاب المذعور/ أحمد الجارالله/السياسة

*رئيس الجمهورية عرض مع سلام تطورات تشكيل الحكومة

*رئيس الجمهورية مهنئا العمال بعيدهم: هم العمود الفقري للنهوض بالوطن

*انتشال جثة المواطن بشعلاني من نهر ابراهيم

*اعتصام لعائلة المقداد امام مبنى نواب المقاومة

*معارضون سوريون يعتبرون «فرقعة» الأسير في القصير «خدمة لحزب الله»

*أنباء عن وصول 10 جرحى من مقاتلي الحزب إلى مستشفى بالنبطية

*إلى من خدعهم نصر الله/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*أسباب إغراق إيران المنطقة بالحروب المذهبية/صالح القلاب/الشرق الوسط

*بري بحث مع نواب في قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة وتلقى رسالة من رئيس بلدية ساوباولو

*الحريري: نصرالله يقود لبنان الى الخراب ويمحوه عن الخارطة السياسية والدولية 

*أمانة "14 آذار": إطلالة نصر الله انقلاب على الطائف وتنكّر لمنطق الدولة والنأي بالنفس    

*الأمانة العامة لقوى "14 آذار" تأمل من الرئيس المكلف عدم الخضوع للابتزاز

*روسيا لا تمانع ضرب اسرائيل للمراكز الكيمائية في سوريا وكتائب الأسد تتجه لشن هجوم بالسكود في القصير    

*جعجع في يوم الطالب ردا على نصرالله: مهما حاولتم دعم النظام السوري سيسقط ولن تستطيعوا إيقاف حركة التاريخ

*الجيش: التحقيق مع الإسرائيلي يجري بحضور ضابط من اليونفيل

*فرنجية من بكفيا: ان لم يحصل 8 اذار على حصته لن نشارك في الحكومة سامي الجميل: لن نسمح لاختلاف وجهات نظرنا بالارتداد سلبا على الوضع اللبناني

*أهالي مخطوفي اعزاز اعتصموا في ساحة الشهداء في حضور نواب وأحزاب قماطي: هناك بوادر خير بدأت تظهر خلف الكواليس لكن الإعلان عنها لا يخدم القضية

*علوش لـ"السياسة": سقوط الأسد يعني تفكك امبراطورية ولاية الفقيه

*اعتصام في الدكوانة دعما لقرار رئيس بلديتها بإغلاق ناد ليلي

*فتفت: نصرالله بالأمس أدخل لبنان في الفتنة والمعركة

*الحكومة معلّقة حتى «إشعار آخر» وكذلك مصير الانتخابات

*قراءات متناقضة في كلام غير مسبوق لنصرالله: معادلة «القوة والقلق» تنقل لبنان من مكان إلى آخر

*حوري: المؤتمر التأسيسي يقضي على الطائف ومقدمة الدستور الميثاقية

*أحمد الحريري: حجج "حزب الله" لتبرير تورطه في قتل الشعب السوري واهية 

*حوري: خطاب نصر الله شكل انحرافاً خطي عن مسار "حزب الله

*زهرا: حزب الله ملتزم عقائديا بايران واخر ما يفكر فيه هو لبنان لتشكيل حكومة حيادية من فريق عمل متجانس تحضر لاجراء الانتخابات

*عضو الكنيست بنيامين بن اليعازر:قسم من السلاح الكيماوي تمت سرقته أو أخذه من سورية

 

تفاصيل النشرة

 

من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس/الفصل الثاني/من 01حتى16/المسيح قدرة الله وحكمته

وأنا، عندما جئتكم أيها الإخوة، ما جئت ببليغ الكلام أو الحكمة لأبشركم بسر الله، وإنما شئت أن لا أعرف شيئا، وأنا بينكم، غير يسوع المسيح، بل يسوع المسيح المصلوب. وكنت في مجيئي إليكم أشعر بالضعف والخوف والرعدة، وكان كلامي وتبشيري لا يعتمدان على أساليب الحكمة البشرية في الإقناع، بل على ما يظهره روح الله وقوته، حتى يستند إيمانكم إلى قدرة الله ، لا إلى حكمة البشر. حكمة الله ولكن هناك حكمة نتكلم عليها بين النـاضجين في الروح، وهي غير حكمة هذا العالم ولا رؤساء هذا العالم، وسلطانهم إلى زوال، بل هي حكمة الله السرية الخفـية التي أعدها الله قبل الدهور في سبيل مجدنا، وما عرفها أحد من رؤساء هذا العالم، ولو عرفوها لما صلبوا رب المجد. لكن كما يقول الكتاب: الذي ما رأته عين ولا سمعت به أذن ولا خطر على قلب بشر أعده الله للذين يحبونه. وكشفه الله لنا بالروح، لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله. فمن هو الذي يعرف ما في الإنسان غير الروح التي في الإنسان؟ وكذلك ما من أحد يعرف ما في الله غير روح الله. وما نلنا نحن روح هذا العالم، بل نلنا الروح الذي أرسله الله لنعرف ما وهبه الله لنا. ونحن لا نتكلم عليها بكلام تعلمه الحكمة البشرية، بل بكلام يعلمه الروح القدس، فنشرح الحقائق الروحانـية بعبارات روحانـية. فالإنسان البشري لا يقبل ما هو من روح الله لأنه يعتبره حماقة، ولا يقدر أن يفهمه لأن الحكم فيه لا يكون إلا بالروح. وأما الإنسان الروحاني، فيحكم في كل شيء ولا يحكم فيه أحد. فالكتاب يقول: من هو الذي يعرف فكر الرب ليرشده؟))وأما نحن، فلنا فكر المسيح".

 

البطريرك صفير أطال الله بعمره ليس البطريرك الراعي والعكس صحيح

الياس بجاني/لا نعتقد أبداً أن هناك أية مبررات لا قيمية ولا وطنية ولا إيمانية للضجة المفتعلة والمسرحية التي أثيرت على برنامج بسمات وطن وعلى شخص مخرجه ومعده شربل خليل على خلفية الحلقة التافهة فنياً وسياسياً والساقطة وطنياً والتي أظهر خلالها خليل شخصية شبيهة بسيدنا صفير قامت ممثلة خفيفة الدم من فريقه بمحاورته. شاهدنا الحلقة عدة مرات ولم نجد فيها ما يبرر الهجمة المستأسدة عليها. لمثيري الضجة نقول انتم جداً غرباء عن ثقافة وفكر وإيمان وتواضع وتسامح سيدنا صفير الذي لم يرد في يوم من الأيام على أي اهانة تعرض لها، وما أكثرها. وبالتالي انتم تخلطون بين ثقافة شخصين هما صفير والراعي وهنا الإشكال الكبير. انتم عن معرفة أو عن جهل لا فرق، تدافعون عن الراعي الذي ومنذ توليه كرسي بكركي هو في حرب مكشوفة مع الإعلام ومع ما يزيد عن نصف اللبنانيين بسبب فلتان لسانه وهرطقة مواقفه وتحالفاته المسورنة والمبعثنة والملالوية. انتم تريدون أن تحصنوا الراعي على أساس انه رمز ديني وبالتالي يحق له ما لا يحق لغيره. انتم تتوهمون طبقاً لثقافتكم النفعية أنه لا يجب التعرض للرموز الدينية بقولكم "نحنا مع سيدنا ع العمياني ودون تردد". نسال هل كل من الأسير ونصرالله وقاسم وقاووق ويزبك وبكري والشهال ودرويش ومظلوم وغيرهم الكثر ليسوا رجال دين ورموز دينية؟ هؤلاء دخلوا المعترك السياسي والكل يتعاطى معهم على هذه الأساس، وخلصونا من هرطقة "حماية رموزنا الدينية" فالرمز يا سادة يا كرام يبقى رمزاً طالما لم يتلوث بأوساخ السياسة اللبنانية، ونقطة على السطر.

نذكركم هنا أن كل منتقدي الراعي ونحن منهم لم تكن أياً من الانتقادات التي طاولته من قبلنا لها أية علاقة بالدين ولكن بحت بالسياسية والتحالفات والمواقف. نحن لسنا من المغرمين ببسمات وطن ولا بشربل خليل ولكن برنامجه سياسي بامتياز وناطق باسم محور الشر بأكثر من امتياز وإن كان بشكل هزلي رخيص ومبتذل. شربل خليل مثله مثل كثر من اقرانه العاملين في العديد من وسائل الإعلام اللبنانية المأجورة والمؤجرة الذين لا يمتون للصحافة ولحرية التعبير بصلة كونهم ينفذون فرمانات من يوظفهم ويمولهم ويمسك بأقلامهم وألسنتهم مقابل المال النظيف والطاهر والبترولي الملالوي السعودي والقطري وما بينهم من حواشي.

أما دفاع الخوري أبو كسم ووديع الخازن والرابطة المارونية عن سيدنا صفير وهو بالتأكيد لم يطلب منهم ذلك فهو دفاع لا يفيد سيدنا بل يؤذيه كون هؤلاء في عالم والمصداقية في عالم آخر.

باختصار الضجة تافهة ولا مبرر لها وهي بعيدة كل البعد عن ما كل عرفناه في شخص سيدنا صفير من إيمان ووطنية ومحبة وتواضع وتسامح وأبوة ورحابة صدر

 

البابا يدين استعباد عمال المبنى الذي انهار في بنغلادش

وطنية - دان البابا فرنسيس "استعباد" العمال الذين ذهبوا ضحية انهيار المبنى الذي كان يضم مشاغل لصنع الالبسة في بنغلادش ما اسفر عن سقوط اكثر من 400 قتيل. وقال البابا في عظة نقلتها اذاعة الفاتيكان ان "العنوان الذي صدمني يوم الفاجعة في بنغلادش كان "العيش ب38 يورو شهريا". هذا ما كان يدفع لكل هؤلاء الذين قتلوا وهذا ما نسميه استعبادا". واضاف: "اليوم في العالم، تطال هذه العبودية شيئا منحنا اياه الله: القدرة على الابتكار والعمل والكرامة. كم من الاخوة والاخوات يعيشون مثل هذا الوضع؟". وتابع: "عدم دفع الاجر بنزاهة، وعدم توفير العمل لاسباب تتعلق بالمردود المالي فقط والرغبة في تحقيق الربح، أمور مخالفة لتعاليم الله". واكد ان "هناك كثيرين يريدون العمل لكنهم لا يستطيعون. عندما ينتظم مجتمع بشكل لا يحظى فيه الجميع بفرصة عمل، لا يكون هذا المجتمع عادلا".

 

حزب الله شيع مهدي ناصر في "حارة الفيكاني" البقاعية

حسب موقع "المنار"، شيع حزب الله واهالي بلدة حارة الفيكاني البقاعية، الشهيد مهدي ناصر، الذي "قضى اثناء تأديته واجبه الجهادي". التشييع حضره رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، ورئيس المجلس السياسي في الحزب السيد ابراهيم امين السيد، وحشدٌ من الفاعليات واهالي البلدة. وجاب المشيعون شوارع حارة الفيكاني، وانتهوا الى جبانة البلدة حيث أمَّ الشيخ يزبك الصلاة على الشهيد ووُوري في الثرى.

 

اصابة مسؤول عسكري كبير في "حزب الله" في القصير

أشار مصدر لبناني معارض لـ"حزبه الله" لـ"الشرق الأوسط"، الى أن "مسؤولا عسكريا كبيرا في "حزب الله" (اسمه بالأحرف الأولى ع. ح)، أصيب في مواجهات القصير مع الجيش السوري الحر وهو يتلقى العلاج في مستشفى الشيخ راغب حرب في النبطية". وبحسب المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن "9 جرحى آخرين من مقاتلي "حزب الله" في القصير وصلوا مساء الأربعاء إلى المستشفى ذاته".

 

لواء عاصفة الشمال:اللبنانيون المحتجزون لدينا أعضاء بحزب الله وليسوا بزوار

كشف لواء عاصفة الشمال أنه “تبين من خلال التحقيق مع المحتجزين اللبنانيين لدينا انهم أعضاء بحزب الله وليسوا بزوار لأنه لا توجد مقامات دينية في أعزاز”. وطالب باطلاق النساء السجينات في سجون نظام الأسد للافراج عن مخطوفي أعزاز، مشيرا الى انه تم تشكيل لجنة وساطة دولية من تركيا وقطر وهيئة العلماء المسلمين اللبنانية وتم تسليم أسماء السجنيات للجنة. واعلن لواء عاصفة الشمال انه لا توجد مشكلة بينه وبين أي مذهب أو طائفة أو دين لكن المشكلة مع حزب الله الذي يشارك نظام الأسد في قتل الأطفل واغتصاب النساء.

 

هذا ما يطلبه خاطفو اللبنانيين في اعزاز

بحسب قناة الميادين فإن خاطفي اللبنانيين في أعزاز يطالبون بإطلاق سراح 282 معتقلة في السجون السورية مقابل الإفراج عن المخطوفين

 

الناطق الإعلامي باسم «الجيش السوري الحر» لؤي المقداد لـ «الراي»: «حزب الله» يجهّز نفسه إلى «فيتنام» أخرى

بيروت - من ريتا فرج /الراي

أعلن الناطق الإعلامي باسم «الجيش السوري الحر» لؤي المقداد ان خطاب الامين العام لـ «حزب الله» السيّد حسن نصرالله «كان كلّه مراوغة ولم أستمع الى كلمة واحدة إلاّ عندما هددنا بأنه سيتدخل هو والجيش الايراني لحماية النظام السوري في دمشق»، وموضحاً «هذا يعني اعتراف في شكل مباشر بأن نظام (الرئيس بشار) الأسد ينهار». وتساءل المقداد في اتصال مع «الراي» «كيف يمكن لنصر الله أن يُنكر بمكان وجود قوافل للقتلى وفي مكان آخر يقول نعم نشيّعهم ونبلغ أهلهم»، متوجهاً الى الامين العام لـ «حزب الله» «ليتفضل ويعلن عن اعداد قتلاه وأين قتلوا وفي أي معارك». واكد ان «حديث حسن نصرالله عن تعرض اللبنانيين للتهديد والقتل والتهجير في القرى السورية في القصير لا أساس له من الصحة»، ومشيراً الى أن «نصر الله قال إنه منذ مئات السنين لم يقترب منهم أحد فلماذا نقترب منهم الآن؟»، ومضيفاً: «هؤلاء وُجدوا قبل وجود حزب الله وقبل الثورة السورية. والحزب ربما يحاول جرّ هذه المنطقة الى الفتنة وجر لبنان وسورية الى محرقة فداءً لبشار الأسد». ولفت الى أن «نصرالله خلال خطابه لم يأتِ على ذكر بشار الأسد مرة واحدة وهذا يعني أن حزب الله والنظام الايراني يديران العمليات ويعلمان جيداً أن الأسد انتهى»، موضحاً أن «نصرالله بات الآن يتحدث عن معركة دمشق لأنه يديرها مع الحرس الثوري الايراني». وأكد أن «كلام نصرالله عن انسحاب الجيش السوري من منطقة القصير يؤكد أن النظام انتهى»، معتبراً «ان اعتراف نصرالله بوجود خبراء ايرانيين يجزم بتورط ايران عسكرياً في سورية وهؤلاء الخبراء يعملون على تدريب القناصة وجزء منهم يدير غرفة العمليات في دمشق»، ومشدداً على أن «الأخطر قوله في الخطاب إن ايران لن تسمح بسقوط النظام والقوات الايرانية لم تتدخل بعد». وقال ان «حزب الله وايران يهددان بدخول سورية بكامل عددهم وعدتهم مع اقتراب معركة دمشق»، لافتاً الى أن «جيش بشار الأسد كان عدده 400 ألف مقاتل ولم يستطع دحر الثورة السورية»، ومتسائلاً «كم يستطيع الجيش الايراني أن يرسل؟ 20 ألف مقاتل؟».  وتعليقاً على ما قاله الأمين العام لحزب الله حول أن أهداف ما يحصل في سورية «هو تدميرها كدولة وشعب ومجتمع وجيش» وشطبها «من المعادلة الإقليمية»، رأى المقداد «أن ما يحدث في سورية هو تدمير جيشها وكيان الدولة وجعلها ساحة حرب ولكن هذا الموضوع يتم برعاية حسن نصرالله وبشار الأسد الذي يستخدم كل الترسانة العسكرية السورية لقتْل شعبه وهو الذي يقتل السوريين بالصواريخ وليس إسرائيل وهو مَن يرسل دباباته الى القرى والبلدات الآمنة وليس الجيش الحر». وحول توعُّد السيّد نصرالله بمنع «الجماعات التكفيرية من تدمير مقام السيدة زينب» قال: «لا نعلم متى أصبح حزب الله حزباً علمانياً، ومَن يسمع حسن نصرالله يظن أنه يترأس حزباً مدنياً أو شيوعياً»، ومشدداً على أن «مقام السيدة زينب مقام إسلامي وليس مقاماً لحزب الله وهذا المقام عمره 1400 عام لا يحق له أن يتكلم عنه وأن يدعي حمايته ونحن نطالبه بسحب قواته من كل دمشق»، ومعتبراً أن «هذا المقام لكل المسلمين سنّة وشيعة وهو لأهل الشام وهم الذين بنوه». وأكد انه «لو فرضنا أن هناك أي جماعة تريد تدمير هذا المقام فإن الجيش السوري الحر سيتكفل بالدفاع عنه وحماية كافة المقامات والمراقد الدينية». وكشف عن أن «الجيش السوري الحر ما زال متمركزاً في القصير بعدما استوعب الصدمة الأولى ثم عاد وتمركز في مواقع وسيطر على مواقع أخرى ودحر عناصر حزب الله في عدة محاور وهو يقوم بعمليات بطولية في مقاومة عناصر الحزب ولن يسمح له بالدخول الى القصير» مشيراً الى أن «حزب الله يجهز نفسه الى فيتنام أخرى».

ولفت الى «أن لمنطقة القصير أهمية استراتيجية فهي على اتصال بمرتفعات الهرمل وهي منطقة مهمة بالنسبة لحزب الله لأن مشروعه الأساسي السيطرة على طريق حمص الدولي ليؤمن للنظام خطته الاحتياطية في قيام أي شكل من أشكال الدولة العلوية».

 

حزب الله» يقاتل في سورية ... من أجل مَن؟

 | بيروت - من ريتا فرج |الراي

بعدما أصبح دخول «حزب الله» في المعارك السورية واقعاً، يطرح كثيرون من أبناء الطائفة الشيعية في لبنان السؤال الآتي، إلى أين يأخذنا الحزب الذي يدفع بنا إلى مواجهة المحظور التاريخي؟

على قدر ما يحمله الجواب من معانٍ معقدة يتداخل فيها السياسي مع الديني، تبدو التداعيات المرتقبة للبركان السوري على «بلاد الأرز» أشد خطورة من ذي قبل، فالحزب في المرحلة الأخيرة بات يشكل خط الدفاع الأول عن النظام السوري المحاصَر عربياً ودولياً. وفي ظل أخذ الغالبية الشيعية إلى «الموقع الخطأ»، تحضر وصايا الإمام محمد مهدي شمس الدين اليوم أكثر من أي وقتٍ. الوصية/ الرسالة كانت بمثابة الشهادة التي قال فيها «أوصي أبنائي إخواني الشيعة الإمامية في كل وطن من أوطانهم وفي كل مجتمع من مجتمعاتهم، أن يدمجوا أنفسهم في أقوامهم وفي مجتمعاتهم وفي أوطانهم، وألا يميّزوا أنفسهم بأي تميز خاص، وألا يخترعوا لأنفسهم مشروعاً خاصاً يميزهم عن غيرهم، لأن المبدأ الأساس في الإسلام وهو المبدأ الذي أقرّه أهل البيت. وأوصيهم بألا ينجروا وألا يندفعوا وراء كل دعوةٍ تريد أن تميّزهم تحت أي ستار من العناوين، من قبيل إنصافهم ورفع الظلامة عنهم، ومن قبيل كونهم أقلية». وما لا شك فيه ان دخول «حزب الله» في الصراع العسكري دفاعاً عن النظام السوري حتى الرمق الأخير، أيقظ مخاوف باتت تؤرق جزءاً لا يستهان به من شيعة لبنان، لاسيما وان الحزب تدرّج في انخراطه بالنزاع السوري من عنوان الدفاع عن اللبنانيين المقيمين في بعض القرى السورية (المتاخمة للحدود اللبنانية) فإعلان انه يريد حماية مقام السيدة زينب في دمشق، إلى ان بات اليوم في عمق خريطة الصراع مع سورية وعليها.

وقد يقول قائل إن مقامات الشيعة في سورية مهدَّدة من جماعات تكفيرية، فهل هذه الحجة في حال كانت صحيحة تستدعي دخول «حزب الله» في الجحيم السوري في حين ثمة مَن يذكّر بأن الإسلام حرم سفك الدماء وجعلها أشد حرمة من بيته الحرام حيث قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «حرمة دم المسلم أشد عند الله من حرمة الكعبة». وكان لافتاً ان بعض المرجعيات الشيعية اتخذت مواقف واضحة من الثورة السورية انطلاقاً من التاريخ العقدي الشيعي نفسه الذي يناصر المظلوم ضد الظالم. وقد اصدر السيدان هاني فحص ومحمد حسن الأمين بياناً يوم 8 أغسطس الماضي عبّرا فيه عن تأييدهما للثورة، مطالبيْن شيعة لبنان والمفكرين العرب وعلماء المسلمين بدعم ثورة الشعب السوري ضد النظام. وما إن اشتد المدّ العسكري لحزب الله في القصير ومناطق سورية أخرى حتى دُفع بشيعة لبنان إلى «عين العاصفة». كل ذلك وسط تشنج مذهبي ملحوظ في لبنان والعراق وبعض دول الخليج. وهذا الدفع طرح بدوره علامات استفهام بشأن موقف جمهور الحزب من معاركه في سورية وسط الحديث عن قلق واسع من ارتداداته المستقبلية على امة وصفها الكاتب اللبناني وضاح شرارة بـ «الأمة القلقة». ورغم أن الغلبة هي لقرقعة السلاح، بحيث ان لا صوت الآن يعلو على صوت المعركة، ترتفع أصوات شيعية على ندرتها تطالب بإخراج شيعة لبنان من البركان السوري وامتداداته الايرانية - العراقية. ومن أجل الاضاءة على هذا الملف التقت «الراي» كلا من المرجع العلاّمة السيد محمد حسن الأمين والعلاّمة السيد هاني فحص.

 

الراي/ السيد محمد حسن الأمين: ما يقوم به «حزب الله» في سورية عدوان على شعبها لا ينطبق عليه شرط الجهاد

• «حزب الله» يأخذ شيعة لبنان الى الخطر ويضعهم في مواجهة الشعب السوري

• المقامات في سورية حافظت على وجودها ولم تتعرض لأي تهديد منذ 1400 عام

الحزب يعمل لمصلحة إيران والشيعة لا يريدون دخول أي مغامرة سياسية ولا صراع مع السنّة

• إذا كان لم يكن بدٌ من الجهاد فإنه يكون الى جانب الشعب السوري ضد نظامه

أكد العلاّمة السيد محمد حسن الأمين أن ما «يقوم به حزب الله في سورية لا ينطبق عليه شرط الجهاد بل هو نوع من العدوان على الشعب السوري»، معتبراً ان الكلام عن حماية الحزب للمقامات الدينية في سورية «مجرد ذريعة للقتال في الموقع الخطأ وفي الزمان الخطأ». ورأى الأمين ان حزب الله» فريق سياسي يعمل لمصلحة إيران، والشيعة لا يريدون الدخول في أي مغامرة سياسية ولا يريدون أي خلاف أو صراع مع الطوائف والمذاهب وخصوصاً مع السنّة».

• اعتبر «حزب الله» أن ما يقوم به في سورية «عمل جهادي» أو مهمة جهادية. ماذا تعني المهمة الجهادية من الناحية الفقهية عند الشيعة الإثنى عشرية؟ وما شروطها؟

- إن مفهوم الجهاد في الإسلام هو مفهوم إشكالي، وهو عند الفقهاء قتال الأعداء وليس قتالاً من دون شروط، بل إن تمحيص معنى الجهاد في الإسلام يُظهر أنه لا وجود لجهاد إبتدائي، فالجهاد في الاسلام هو دفاعي.

وما يقوم به «حزب الله» في سورية لا ينطبق عليه شرط الجهاد بل هو نوع من العدوان على الشعب السوري الثائر والذي يمكن القول إنه إذا كان لم يكن بدٌ من الجهاد فإنه يكون الى جانب الشعب السوري ضد نظامه وليس ضد الشعب السوري والى جانب نظامه. وقد حذّرنا منذ البداية من الانخراط في هذا القتال ضد السوريين وخصوصاً «حزب الله» الذي اكتسب سمة الجهاد الحقيقي في مواجهة الكيان الصهيوني وعدوانه على لبنان.

• أدرج «حزب الله» دخوله في معركة سورية ضمن شعار حماية المقامات الدينية. من الناحية الفقهية هل ثمة إلزام فقهي بضرورة حماية الأماكن المقدسة من قبل اي جماعة شيعية في حال تعرضها للتهديد؟

- الكلام على المقامات الدينية ذريعة واضحة التهافت. مقام السيدة زينب وغيرها من المقامات في سورية حافظت على وجودها ولم تتعرض لأي تهديد منذ 1400 عام، لماذا لم نجد أي فرقة أو مجموعة من الشعب السوري الى اي طائفة انتمت قامت بالاعتداء على مقام السيدة زينب ولو لمرة واحدة؟ والعكس هو الصحيح، فإن الشعب السوري وخصوصاً سنّة سورية يقدّسون مقام السيدة زينب كما يقدّسه الشيعة، فهي ابنة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب وهو خليفة من خلفاء رسول الله في عقيدة السنّة، وهي حفيدة الرسول الأعظم (ص) وابنة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وكل هؤلاء مكانتهم جليلة عند جميع المسلمين. لذلك فإن في الكلام عن الدفاع عن المقامات تهافت وإدعاء ومجرد ذريعة للقتال في الموقع الخطأ وفي الزمان الخطأ.

و«حزب الله» مطالَب بحكم العقيدة والنهج السياسي أن يدعم المظلوم ضد الظالم وليس العكس. بكل الاحوال فإن موقف «حزب الله» في هذا الشأن لا يعبّر عن رأي الطائفة الشيعية بأي حال من الأحوال، وهو يؤدي الى زج الشيعة في موقع يساهم في إيقاظ الحساسيات المذهبية.

• اذا كان دخول «حزب الله» في المعارك السورية يؤدي كما تعتبرون الى تعزيز الصراع المذهبي، فما القاعدة التي ينطلق منها الفقه الشيعي لجهة درء الفتنة؟

- من المؤسف أن هذا الصراع ربما يتحول الى صراع مذهبي بين المسلمين والقاعدة الإسلامية في قول الرسول (ص) «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ»، والسنّة والشيعة هما ركنا الإسلام وقاعدته العريضة واي اقتتال بينهما في اي موقع هو محرم شرعاً ويُعتبر من الكبائر، ولا يؤدي إلاّ لمزيد من الشرخ بين المسلمين ولا مصلحة لأحد به على الاطلاق إلاّ أعداء المسلمين والنظام السياسي في سورية الذي لا يكفّ عن قتل الشعب السوري، وهو بالتأكيد نظام أبعد ما يكون عن الإسلام وعن موقع التقريب الفقهي والسياسي بشأن مصير المسلمين وشريعة المسلمين. هذا النظام يماثل النظام العراقي السابق الذي ابتهج «حزب الله» بزواله. ومن هنا فان وقوفه الى جانب نظام مماثل أمر يُثير الاستغراب والدهشة.

• ما دور العلماء الشيعة في لبنان لجهة التصدي لدخول «حزب الله» في المعركة السورية؟

- دور العلماء الشيعة هو تعرية مثل هذا القتال ومنع التدخل الى جانب النظام السوري انطلاقاً من الشرعية الدينية، لنؤكد أن هذا القتال لا يمثل الشيعة بوصفهم مذهباً عقائدياً إسلامياً. وبالتالي فإن فريقاً من الشيعة الممثل في «حزب الله» هو الذي يتحمل المسؤولية وليس الشيعة بصورة عامة.

• الى أين يأخذ «حزب الله» شيعة لبنان؟

- يأخذ شيعة لبنان الى الخطر ويضعهم في مواجهة اخوانهم من ابناء الشعب السوري سواء كانوا سنّة أو من أي طائفة من طوائف السوريين. وهذا هو الأمر الذي يحّضنا على العمل لوقف هذا التدخل آملين ان تتمكن قيادة الحزب من إدراك هذا الخطر والتراجع عن زج الشباب في هذه المعركة غير العادلة وغير المتماثلة مع كل القيم والاعتبارات الدينية والسياسية بما فيها الاعتبار المتعلق بمهمة المقاومة التي قربت كثيراً بين المسلمين، وقربت «حزب الله» نفسه والشيعة عموماً الى المسلمين السنّة في العالمين العربي والاسلامي. فهل يجوز أن يخسر الشيعة هذه الروابط المتبقية التي حققتها المقاومة في سبيل دعم نظام سياسي زائل مهما طال المدى ومهما كانت الظروف التي يتعرض لها الشعب السوري صعبة دولياً وإقليمياً؟

هل ترى أن دخول حزب الله في المعركة سورية بمثابة الخط الدفاعي عن مشروع الشيعية السياسية في المنطقة؟

- المشروع المذهبي لا شرعية له على الاطلاق. الشرعية هي للوحدة السياسية بين المسلمين، والوحدة الاسلامية هي المتضرر الأول من كل أشكال الصراع والمشاريع الاقليمية المذهبية أو التقسيمية. «حزب الله» فريق سياسي يعمل لمصلحة إيران، والشيعة لا يريدون الدخول في أي مغامرة سياسية ولا يريدون أي خلاف أو صراع مع الطوائف والمذاهب خصوصاً مع السنّة.

 

الراي/السيد هاني فحص: سلاح «حزب الله» تحوّل من مقاومة إسرائيل إلى مقاومة الشعب السوري

• القرار ايراني وقد أصبح علنياً بعد لقاء السيد حسن نصرالله بالسيد خامنئي الذي مهد لهذه المرحلة

• قد تكون كربلاء أهون مما نحن ذاهبون إليه على تقدير انتصار هذا الطرف أو ذاك

• صدور دعاوى لبنانية متسرعة وهوائية للجهاد السني في سورية مقابل «حزب الله» تخفف عنه الحرَج

• المذاهب الفقهية السنية متفقة على نجاسة أو كفر مَن يكره أهل البيت

رأى العلاّمة السيد هاني فحص أن الفتاوى التي يجري الحديث عنها بشأن جعل سورية أرض جهاد للشيعة تشترط «إذن الإمام المعصوم ولا تكفي ولاية الفقيه للإلزام بالفتوى»، مبدياً تخوفه من تداعيات تدخل «حزب الله» عسكرياً الى جانب النظام على شيعة لبنان. واستحضر فحص التجربة التي خاضها المرجع الكبير السيد محسن الامين في دمشق «حين تحوّل الى مرجع لدمشق وسورية كلها»، مشيراً الى أن «كربلاء قد تكون أهون مما نحن ذاهبون اليه على تقدير انتصار هذا الطرف او ذاك على حد السواء»، ومعتبرا ان «سلاح حزب الله تحوّل من مقاومة اسرائيل الى مقاومة الشعب السوري».

• يجري الحديث عن فتاوى لمرجعيات عليا تجعل سورية أرض جهاد للشيعة. ما هو رأيكم؟

- الفقه الشيعي كما هو معروف يشترط إذن الامام المعصوم في هذه الحالات، ولا تكفي ولاية الفقيه للإلزام بالفتوى، حتى للذين يلتزمون بها. وأنا في المسائل التي تتعلق بمصائر الناس وأرواحهم وأعراضهم وأموالهم، متشبث بلزوم الاحتياط. ثم ان مراجعنا الذين تبرأ الذمة في العمل بفتاواهم، في النجف وفي قم، لم يقولوا هذا القول، وطبقاً لسيرة المتشرعة من أمثالهم، وطبقاً لنظام اولوياتنا الشرعية، يرجح فقهاؤنا سلامة الوجود، بما يعني ذلك من بذل الوسع في سبيل تجنب المواجهات والمخاطرات والشبهات، قبل الوقوع في خطر وقد كان ذلك ممكناً في سورية، ولكنه صار صعباً.

يبرر «حزب الله» تورطه في المعارك السورية بحجة الدفاع عن المقامات الشيعية (السيدة زينب والسيدة سكينة). هل يجوز من الزاوية الدينية الشيعية الدخول في صراع عسكري تحت غطاء حماية المقدسات؟

- كما كتب أحد كتّاب «حزب الله» وحاسبه الحزب بقسوة على كلامه، فإن من مسلماتنا الدينية ان حرمة الانسان من اي دين او مذهب كان، مقدمة على حرمة الكعبة المشرفة، اذا تعارضت معها.

• هذا والكلام قبل هذا السؤال، لأن هناك سؤالاً ملحاً عمن تكفل بحماية مراقد اهل البيت في سورية على مدى اربعة عشر قرناً؟

اهل البيت ومراقدهم هم الواحة الخضراء التي يلتقي فيها المسلمون، والمذاهب الفقهية السنية متفقة على نجاسة، او كفر، من يكره اهل البيت (ع). بلى هناك فرقة من المسلمين تكفر من يعتنون بالأضرحة، من دون تفريق بين نبي وإمام وصحابي، ويدعون الى هدمها إن استطاعوا الى ذلك سبيلاً، كما حصل في مالي. اما مصر فقد هبت كلها في وجه الدعوة الرعناء الى تهديم المقامات، من مقامات الصوفية لـ السيد البدوي وابي العباس، الى مقام او ضريح الامام الحسين والسيدة زينب عليها السلام.

وهنا ارجو ان نردّ على العصبيات الضيقة والنابذة والتكفيرية لدى بعض الشيعة وبعض السنّة، وخاصة في سورية، بتذكير الجميع بالتجربة الرائعة والرائدة التي خاضها المرجع الكبير السيد محسن الامين في دمشق منذ اوائل القرن الماضي وحتى منتصفه، حين تحوّل من إمام لألفين من الشيعة الجعفرية، الى مرجع لدمشق وسورية كلها، من خلال علمه وتعليمه وأدبه ومشاركته في الشأن العام، وتدريبه للشيعة في سورية على الاندماج في قومهم ووطنهم، وعدم الارتهان لأي حاكم في اي فترة من تاريخ سورية. وهكذا تعلموا كيف يحبون شركاءهم في الايمان والوطن، فأحبهم الشركاء واحترموهم. وخرجت دمشق كلها في مأتم السيد الامين العام 1951 وكأنها فقدت احد اركانها.

ان الذي حمى الشيعة الجعفرية تاريخياً هو توحيدهم ووحدتهم واتباعهم لنهج ائمتهم وأخلاقهم التوحيدية الوحدوية، في حين كان غيرهم من فرق الشيعة معلقين على وجود وقوة الدولة الفاطمية او الزيدية، فانحسروا بانحسارها.

• هل تخشون من تداعيات دخول «حزب الله» وبهذا المستوى في المعارك السورية على شيعة لبنان والشيعة عموماً؟

- نعم اخشى ذلك كما يخشاه غيري، ولعلنا قد وقعنا في ما كنا نخشاه. وليس العلاج ان تصدر دعاوى لبنانية متسرعة وهوائية للجهاد السني في سورية مقابل «حزب الله». خاصة واننا نعلم ان هذه الدعوات لا تجد مَن يستجيب اليها، فلا يستفاد منها الا ان تزيد من نار الفتنة. والكلام المبكر والحماس الزائد الذي عايشناه لم يكن له من ثمرة له سوى تأمين الغطاء لتدخل حزب الله علناً في سورية، ورفع الحرج عن هذا التدخل، وقرار الحزب متخذ ومدروس بدقة وليس من الضروري ان يكون صائباً او حكيماً او سليماً او غير كارثي، ولكنه متخذ من بداية الحراك في سورية، وكان يمكن ان يكون محرجاً للحزب باعتبار ان سلاح المقاومة قد تحول من مقاومة اسرائيل الى مقاومة الشعب السوري، فلا يصح ان نخفف عنه الحرج. اما الحل فهو ان يتشكل فريق من العقلاء اللبنانيين والعرب والمسلمين، لتدارك الامر، ووضع حد للخسائر التي قد تكون مدمرة لمستقبل الجميع، ومن دون ان يكون هناك رابح لأن الفتن هي خسارة مشتركة وإن تفاوتت النسب.

• ثمة ما يوحي بوجود قرار شيعي إقليمي واستراتيجي باعتبار معركة الدفاع عن النظام السوري معركة حياة أو موت. ما رأيكم في ذلك؟

- القرار ايراني وقد اصبح ذلك علنياً بعد لقاء السيد حسن نصرالله بالسيد خامنئي الذي مهد بمواقف معروفة لهذه المرحلة من العلنية، التي اقتضتها هزائم وتراجعات النظام السوري، فكان لا بد لإيران ان تتولى المسألة كاملة. ولعلّ الانتخابات الرئاسية الايرانية ذات صلة بهذا التحول الواسع في الشكل لا في المضمون، لان المضمون، اي الانحياز الايراني للنظام السوري، كان صريحاً من البداية.

• هل تعتقد أن معركة حزب الله في سورية هي خط دفاع لحماية مشروع الشيعية السياسية الممتدة من طهران الى بيروت مروراً ببغداد ودمشق؟

- نعم، أعتقد ذلك.

• في ظل الحديث عن صراع سني - شيعي هل تخشى من كربلاء جديدة في حال انكسر مشروع الشيعية السياسية في المنطقة؟

- قد تكون كربلاء اهون مما نحن ذاهبون اليه على تقدير انتصار هذا الطرف او ذاك على حد السواء، ان لم يبادر العقلاء الى العمل على تفادي الاعظم. غير ان كربلاءنا المنتظرة، ونسأل الله ان يبعدها عنا، هي كربلاءات بألوان وايقاعات متعددة، لعلنا قادمون على تبادل وتداول الكوارث. اما الدين، اما الاسلام، فهو اول وأكبر المتضررين، مع كل المسلمين سنّة وشيعة، وسوف نحتاج الى قرون حتى نعيد اجيالنا من القطيعة مع الدين، الذي نحمله مسؤولية تدمير حياتها وأحلامها وايمانها.

 

الراي/رسالة الشيخ معاذ الخطيب إلى السيد حسن نصرالله: شعب سورية هو عين مأساة الإمام الحسين المظلوم

وجّه رئيس الائتلاف السوري المستقيل الشيخ أحمد معاذ الخطيب رسالة إلى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله هي الأولى من نوعها جاء فيها:

«السلام على كل من يمدّ للحق يداً، ويحقِن للأبرياء دماً، ويجعل الانسان مكرماً، وبعد؛ فلا يخفى عليكم أن المنطقة تُجَر إلى فتنة ربما لا ينجو منها أحد، وأن هناك سعياً نحو تفتيتها، وادخالِها في صراع مذهبي مرعب يستهلكها عشراتِ السنين. انني لا أؤمن بالحرب، وأعتبرها عجزاً للانسان فينا، وأن التفاهم وحدَه هو سبيل حل أيةِ مشكلة تنشأ بين الأفراد أو المجتمعات، وعلى الأمم ألا تغترّ بالقوة التي تمتلكها، فكم تفككتْ امبراطوريات عظيمة بسبب غرور القوة الذي يسكنها. ألم يكفنا سنّةً وشيعة أكثرُ من ألف عام من الخصام، لنَدفِنَ العقلية المذهبية الضيقة ونُخرجَ الأمة من وهم الانتصار. في حرب تموز (يوليو 2006) فتحنا نحن السوريين بيوتَنا وقلوبَنا للمقاومة رغم اختلافنا معها في عديد من أمور الاعتقاد، ليقينِنا أنهم كانوا يصدّون صولةَ عدو لئيم، ورفرفتْ أعلامُ «حزب الله» اللبناني في شوارعنا، وامتدت أيدينا بما تيسّر من قُوت أبنائنا لدعم أشقائنا في لبنان. أفهكذا تكون المكافأةُ لشهامة هذا الشعب المعطاء الكريم؟؟ انّ تدخل «حزب الله» اللبناني في سورية قد عقّد المسألة كثيراً، وكنتُ أتوقّع منكم شخصياً بما لكم من ثقلٍ سياسي واجتماعي أن تكونوا عاملاً ايجابياً لحقْن دماء أبناء وبنات شعبنا.

هل يُرضيكم قصفُ النظام لشعبنا بالطائرات وصواريخ سكود، وعجنُه لحومَ الأطفال مع الخبز؟ هل يسرّكم اغتصابُ آلاف النساء! وقتلُ مئات الأطفال بالتعذيب حتى الموت! هل يُعجبكم أن يعيشَ السوريون تحت حكم حزب طاغوتي خمسين عاماً، فاذا قاموا لنيل حريتهم عوقبوا بالدمار الشامل لبنيتهم التحتية، واجتثاثِ مجتمعاتهم، وتشريدهم ونفيهم، والمذابحِ الجماعية لهم، وادخالِهم في دوامةِ مؤامرةٍ مرعبة كان النظام مَن ساعد في تحقيقها. هل مذهبُ أهل البيت عليهم السلام هو نصرُ الحق مطلقاً كما أفهم، أم الانتصارُ لنظام طاغوتي أرعن، وان شعب سورية بمجموعه هو عين مأساة الامام الحسين المضطهد المظلوم الشهيد، ويبقى النظامُ هوَ المسؤولَ الأولَ عما يجري من قتلٍ وتخريبٍ في البلاد. أقول لكم بكل صدقٍ وصراحة: ان الموقف اليوم وتصريحاتِ بعضِ المسؤولينَ في الحزب يضع بعض الأفكار تحت طائلةِ التفككِ التاريخي، والافلاسِ الأخلاقي، وان موجة عارمة من الالحاد بدأت تغزو أجيالاً كاملة بسبب بعض المواقف التي (باعتقادي) لا يمكن أن تنتسب إلى فكر آل البيت عليهم السلام بأي طريق. ان زعم الدفاع عن بعض القرى الشيعية مرفوض، فهل كان الشيعة في خطر خلال مئات السنين؟ وهل سورية ميدانٌ لتصارُعِ كل قوة تريد حماية طرف ما؟ لا أريد أن أدخل في جدال لا ينتهي، وأذْكرَ ما فعله بعضُ المجرمين التابعين للنظام بالنساء في قرىً استغلّوا مذهب أهلها للاحتماء بها، فهل هذا هو السبب لكل ما يجري؟ وهل في داريا والقابون طرفَي دمشق أيُّ قرى شيعيةٍ لقدوم كتائب الحزب اليها، بل رفعِ أعلامهم فيها». وطالب الخطيب السيد نصر الله «بسحب قوات «حزب الله» من سائر الأراضي السورية والتواصلِ مع الثوار في مناطق القرى الشيعية لضمان أمن الجميع». وأنهى رسالته قائلاً: «لستُ أخاطب فيكم السياسيَّ ولا الزعيم، بل الضميرَ والوجدان، والعقلَ والحكمة، وسوريةَ ولبنان، وأرجو منكم والشيخين الرفاعي والأسير أن تجتمعوا وتتفاهموا وتدرؤوا عن بلدنا الواحد مصيبةً قادمة، وأن نكون جميعاً سفراء خير وعواملَ انهاءِ صراع.. لا مُشعلي فتنة أو مُوقدي حروب».

 

الراي/علويون سوريون يشبّهون «الدفاع عن العتبات المقدسة» بشعار الحملات الصليبية في القرون الوسطى

مع تزايد انخراط «حزب الله» وإيران في معركة الدفاع عن النظام السوري تحت عنوان «الدفاع عن العتبات المقدسة»، دعت مجموعة من الشخصيات العلوية والوطنية السورية في بيان صدر أواسط شهر أبريل إلى التركيز على السيطرة على مدينة حمص، لقطع الطريق على مشاريع لتقسيم البلاد، ودانت تدخل إيران في شؤون سورية ودفعها إلى «إقامة كيان طائفي». ومن موقّعي البيان شخصيات شاركت في «مؤتمر العلويين» الذي عُقد في القاهرة اضافة إلى رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المستقيل الشيخ أحمد معاذ الخطيب. وجاء في البيان أن «النظام الإيراني وأتباعه في كل من العراق ولبنان كشفوا عن تطور يتمثل في الإعلان عن الوجود العسكري على الأرض السورية، تحت عنوان الدفاع عن العتبات المقدسة، ما يذكر بشعار الحملات الصليبية في القرون الوسطى: الدفاع عن الأراضي المقدسة». واعتبر البيان أن التركيز على «إسقاط حمص (في وسط سورية) يفضح بجلاء حقيقة مخطط إيراني، لإقامة كيان طائفي يحظى باعتراف دولي، عبر صفقات سياسية قذرة، تحت عنوان: ضمان حقوق الأقليات كالعلويين والدروز والمسيحيين والأكراد»، قبل أن يتهم طهران بـ «التدخل في شؤوننا، وهي اليوم تدير حرب الطاغية على شعبنا، وتدرّب ميليشيات طائفية تحت عنوان قوات الدفاع الوطني، بقصد إشعال حرب أهلية بيننا، وإطلاق الصراع السنّي - الشيعي من أراضينا، ليشمل لبنان والعراق وكل المنطقة».

وأضاف: «نحمّل أنفسنا معكم جميعاً، متديّنين وغير متدينين، ثواراً وصامتين، مسؤولية حماية البلاد، وتجنيبها مخطط التقسيم. إن جمهوراً عريضاً من الطائفة العلوية يعارض قيام كانتون طائفي يقسم البلاد، ويفتح لحروب تمتد قروناً، ومذابح تأخذنا بعيداً في عصر الظلمات (...) هي مناسبة لنرفض بقوة التدخل الإيراني الغاشم وإدانة الصامتين عنه، سواء على المستوى الوطني أو العربي أو الدولي، وخصوصاً الدول التي تهيمن على مجلس الأمن والأمم المتحدة». ودعا الموقّعون «الائتلاف الوطني» و «الجيش السوري الحر» إلى تركيز الجهود على حماية حمص «وقد وضعَها قدَرها في موقع الوصل بين إيران والبحر المتوسط». وقالوا إن «تحرير» حمص يجب أن يكون «من أهم أولويات الثورة، نظراً إلى موقعها الذي يربط بين الساحل وحزب الله، ويؤهلها لقطع الطريق على تشكيل دويلة» غرب البلاد.

 

نصر الله... خطاب المذعور

 أحمد الجارالله/السياسة

باتت إطلالات حسن نصرالله التلفزيونية اكثر تسلية من فيلم كوميدي, ففي حين يبدو الذعر عليه يطلق العنتريات, الى حد انه تفوق على يونس بحري واحمد سعيد, والصحاف في اختراع الاكاذيب, فيما هو يمني النفس لو ان كذبة واحدة منها تنجح في تحقيق هدف نظام ملالي طهران في فتح جبهات جديدة خارج سورية تؤخر سقوط حليفها.

نصرالله في حديثه الاخير, كان تائها, زائغ النظرات, كمن يتحسس رقبته خوفا من سيف مصلت عليها, فهو لم يكن, كما قال, يحاول اخماد نار فتنة, بل انه يوقدها في تلك الرسائل المسمومة, فللمرة الثانية يستخدم خطابا تفريقيا واضحا, يضرب القواسم المشتركة بين الطوائف الاسلامية, ناسيا ان لا احد في لبنان حاول دخول هذه المنطقة الا وكانت فيها نهايته, لكن الافعى حين تعجز عن لدغ احد تلدغ نفسها.

نصرالله, المذعور, ظهر بحجمه الحقيقي, ساعي بريد اقليمي, بندقية للايجار, لذا لم يتوان لحظة في الكشف عن الوجهة الحقيقية لبندقيته, وليس كما كان يردد دائما انها موجهة الى اسرائيل هذه التي لم يهددها كما اعتاد طوال سنوات, بل تمادى في اطلالته الاخيرة بمغازلتها, الى حد كاد يقول فيه: "دعونا نشكل لجنة تحقيق مشتركة في قضية الطائرة اللقيطة", وهذا لن يكون غريبا لان سوابق حزبه مع الاسرائيليين اثناء الحرب اللبنانية عديدة واشهرها فضيحة تجارة الفستق الايراني مع اسرائيل مقابل تأمين خطوط امداد "حزب الله" في حربه مع حركة"امل" للسيطرة على جنوب لبنان, وهي احداث لا تزال حاضرة في الاذهان, الا اننا لا نريد الاستطراد كثيرا في هذا الامر, فما يهمنا من ذلك نفي نصرالله ان يكون حزبه او الحرس الثوري من اطلق تلك الطائرة, فهو تأكيد ليس على وجود قوات للحرس الثوري على الأراضي اللبنانية, لان تلك بديهية معروفة للجميع, انما هو رسالة لاستدراج تدخل اسرائيلي من نوع اخر في لبنان, ضد من يعتقد أنهم اصبحوا خصومه الاكثر خطرا في لبنان, لكن السؤال: من يمتلك طائرات من دون طيار في لبنان, ومن له سوابق في هذا المضمار? الجواب عن هذا السؤال يكشف زيف ما قاله. صدق الرجل حين قال ان المستهدف سورية, الشعب والدولة, لكنه اخطأ في تحديد الفاعل, فالاستهداف يأتي من معسكره, فمن يريد تدمير سورية ليس شعبها انما اولئك الذين يدفعون بالشباب المغرر بهم بشعارات المقاومة والدفاع عن المقدسات الى اتون الدفاع عن النظام وقتال ثوار الشعب الذين احتضنوا الالاف من ابناء الشعب اللبناني طوال سنوات الحرب الاهلية , ولم يفرقوا يوما بين سني وشيعي, هؤلاء رد لهم نصرالله جميلهم بالرصاص والقتل والتنكيل, وهذا ليس مستغربا ممن يقتل القتيل ويمشي في جنازته. خطاب نصرالله رسالة واضحة المعاني والدلالات, فهي تعبر عن رعبه مما ينتظره هو وحزبه, وعن ذعر النظامين السوري والايراني مما ستحمله المرحلة المقبلة, انه خطاب الافلاس المغلف بلهجة فتنوية لا تخفى على احد, لا في الحديث عن حماية سورية لحماية المقاومة او الدفاع عن المقامات الدينية, فمقام السيدة زينب(رضي الله عنها) حماه السوريون طوال مئات السنين, وسيحمونه برموش عيونهم, فكما فشلت فتنته وفتن مستخدمه الايراني في اثارة الفتنة الطائفية في العراق ستفشل ايضا في لبنان وسورية. لا عزاء للحمقى الذين يرفضون رؤية شمس الحقيقة الساطعة, ولا عزاء للظواهر الصوتية على شاكلة نصرالله وغيره, فطالما ان مشغليه حلفاء نظام كوريا الشمالية الذي اطنب رئيسه في اطلاق التهديدات ضد اميركا, وحين دقت ساعة الجد تراجع لانه اكتشف ان صورايخه الاستعراضية لا تصلح الا للعروض العسكرية, ولان الطيور على اشكالها تقع, فان كلام نصرالله ليس اكثر من صواريخ صوتية. ليعلم أمين عام "الحزب اللاهي", ان اطلالاته التلفزيونية اصبحت فسحة تسلية وفكاهة, وليعلم ايضا ان سيف الحق سبق عذل الخداع, فالقاتل لا يقف الا الى جانب القتلة, ولكل مجرم عقاب, وقبل ان يحل بنصرالله العقاب فلا ضير ان هو أمتعنا ببعض المشاهد الفكاهية.

 

رئيس الجمهورية عرض مع سلام تطورات تشكيل الحكومة

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قبل ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، وعرض معه آخر مشاوراته في شأن عملية التأليف.

 

رئيس الجمهورية مهنئا العمال بعيدهم: هم العمود الفقري للنهوض بالوطن

وطنية - هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عمال لبنان في عيدهم، معتبرا انهم "العمود الفقري للنهوض بالوطن واقتصاده وعافيته"، داعيا الى "تحقيق العدالة الاجتماعية وتأمين حقوقهم في دولة القانون والمواطنة والديموقراطية واحترام الاستحقاقات الدستورية"

 

انتشال جثة المواطن بشعلاني من نهر ابراهيم

وطنية - تمكنت وحدة من الانقاذ البحري في الدفاع المدني من انتشال جثة المواطن ايلي بشعلاني (23 عاما) بعدما جرفه نهر ابرهيم مسافة 500 متر.

 

اعتصام لعائلة المقداد امام مبنى نواب المقاومة

وطنية - نفذت عائلة المقداد منذ صباح اليوم، اعتصاما مفتوحا أمام مبنى نواب "كتلة الوفاء للمقاومة" في حارة حريك، "احتجاجا على توقيف ابنائهم من دون اي وجه حق" كما أفادت احدى النسوة من العائلة.

وقد افترش الاهالي الطريق امام المبنى، وأصروا ان يجتمعوا مع نواب الكتلة الذين لم يكن أحد منهم في المبنى. ولاحقا نصبوا الخيم للمبيت فيها حتى تحقيق مطالبهم واطلاق سراح المسجونين من العائلة.

 

معارضون سوريون يعتبرون «فرقعة» الأسير في القصير «خدمة لحزب الله»

أنباء عن وصول 10 جرحى من مقاتلي الحزب إلى مستشفى بالنبطية

 بيروت: «الشرق الأوسط» ظبينما اعتبر الجيش الحر ظهوره فرقعة إعلامية لخدمة حزب الله اللبناني، شدد الشيخ السلفي اللبناني أحمد الأسير، إمام مسجد بلال بن رباح في مدينة صيدا جنوب لبنان، على أنه «لن يسحب عناصره من رف (مدينة) القصير في محافظة حمص (في غرب سوريا)، ما لم يسحب حزب الله مقاتليه من هناك»، وذلك على خلفية انتشار صور على مواقع الإنترنت ومقاطع فيديو، يظهر فيها الأسير مع نجله وعدد من المقاتلين، ويؤكدون أنهم في ريف القصير. وبثت قناة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» التلفزيونية شريط الفيديو الذي يبدو فيه الأسير متنقلا في أحد الخنادق ويطلق النار من رشاش بحوزته، في موازاة تأكيده للقناة عينها أنه زار المنطقة قبل أيام وجال في القصير حيث التقى فصائل المعارضة هناك. وأكد الأسير أن رحلته إلى سوريا «انطلقت من شمال لبنان وهي لن تكون الأخيرة».

وضاقت مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت بتعليقات مؤيدة وأخرى منتقدة لتوجه الأسير إلى القصير، وحمل البعض على ما وصفوه بـ«استعراضات الأسير»، على خلفية مواقفه وتحركاته المثيرة للجدل على الساحة اللبنانية، إضافة إلى انتقاداته اللاذعة لحزب الله ونبرة خطابته العالية.. بينما أوضح الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص أحمد القصير لـ«الشرق الأوسط» أن «الأسير وصل إلى ريف القصير فجر أول من أمس»، ورفض الكشف عن الطريق الذي سلكه، مؤكدا أن «زيارته كانت منتظرة منذ أيام، وهو حل بضيافة إحدى كتائب ريف القصير». ونشرت تنسيقية ريف القصير في حمص صورة للأسير على ظهر دبابة بين مجموعة من الثوار، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «مقاتلين في بلدة منبج بريف حلب أعلنوا، في شريط مصور، تشكيل كتيبة الشيخ أحمد الأسير»، وذلك «تعبيرا عن شكرهم للأسير الذي أعلن النفير والجهاد في سوريا». وعلى خط المعارضة السورية، انتقد المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي المقداد زيارة الأسير، واصفا إياها بأنها «فرقعة إعلامية تخدم حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله لا الثورة السورية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «مع كل الاحترام للشيخ الأسير، لكن بماذا نفعت هذه الفرقعة الإعلامية الثورة السورية». واعتبر أن «ما قام به الأخير أضر بالثورة السورية وسمح لأعدائها بالقول إن هناك أجانب يقاتلون إلى جانبها في القصير»، متمنيا «الحفاظ على حرمة دم الشعب السوري وعدم اعتبار القصير أو غيرها منتجعا للتزلج الإعلامي». وتساءل المقداد: «هل حمل الأسير معه للثوار في القصير أي صاروخ كاتيوشا؟ أو أيا من العتاد النوعي الذي يحمله مقاتلو حزب الله في القصير»، مشددا على أن «من يرد القتال إلى جانب الثوار، كما يقول الأسير، فلا يكن ظُهرا على الجبهة ومساء على شاشة التلفزيون»، في إشارة إلى تصريح الأسير أول من أمس للمؤسسة اللبنانية للإرسال. وفي موازاة تأكيده «تفهمه الكامل لمعاناة أهل القصير التي دفعتهم إلى طلب العون من أي كان من أجل رد العدوان عليهم»، حذر المقداد من أن خطاب نصر الله أول من أمس وإن كان «ردعيا لا هجوميا»، فإنه يعني «نقل تدخل حزب الله إلى حلب وإدلب». وأوضح أن قول نصر الله بأن حزبه لن يترك مخطوفي إعزاز من دون حل «يعني أنه قرر الاشتراك في القتال شمال سوريا وتحديدا في حلب وإدلب بحجة تحرير مخطوفي اعزاز»، من دون استبعاد أن «تكون عناصر حزب الله رأس حربة الحملة الضخمة التي يحضر لها النظام لاقتحام ريفي إدلب وحلب». وفي سياق متصل، قال مصدر لبناني معارض لحزبه الله لـ«الشرق الأوسط» إن «مسؤولا عسكريا كبيرا في حزب الله (اسمه بالأحرف الأولى ع. ح)، أصيب في مواجهات القصير مع الجيش السوري الحر وهو يتلقى العلاج في مستشفى الشيخ راغب حرب في النبطية، جنوب لبنان». وبحسب المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن «9 جرحى آخرين من مقاتلي حزب الله في القصير وصلوا مساء أمس إلى المستشفى ذاته».

 

إلى من خدعهم نصر الله

طارق الحميد/الشرق الأوسط

من الواضح أن أكثر المصدومين بخطاب زعيم حزب الله الأخير هم من كانوا مخدوعين بحسن نصر الله وحزبه، ولذا فقد كانت ردود فعلهم صاخبة وغاضبة، بعد أن هدد نصر الله بأن للأسد «أصدقاء» لن يسمحوا بسقوطه، وتندر على دول الربيع العربي، واعتبر قتلى حزبه في سوريا شهداء! والحقيقة أن حسن نصر الله الذي تحدث مساء الثلاثاء هو نفسه حسن نصر الله الذي كنا ننتقده طوال السنين الماضية، ونحذر من خطورته وخطورة حزبه وكان المخدوعون ينتقدوننا ويصفونه بـ«سيدهم»، و«سيد» المقاومة المزعومة، والجديد الآن أن نصر الله خلع عنه لباس «التقية» الذي خدع به من خدع بالمنطقة وأظهر وجها طائفيا طالما تم التحذير منه خصوصا حين اختطف لبنان بسلاح إيران، وقام بالمغامرة تلو الأخرى خدمة لأجندة إيران بالمنطقة، لكن المخدوعين به لم يستطيعوا تمييز ذلك حيث كانت هناك ماكينة دعائية ضخمة تضلل المتابعين، وبمشاركة من اللوبي الإيراني بالإعلام العربي، وماكينة الإخوان المسلمين في مصر والخليج العربي. الجديد اليوم، الذي جعل نصر الله يخلع عنه ثوب التقية، هو اهتزاز الأرض تحت أقدام الأسد، مما دفع نصر الله للخروج مهددا في خطابه الأخير الجميع معلنا أن الأسد لن يسقط لأن له أصدقاء بالمنطقة والعالم، أي حزب الله وإيران، وهو ما يعني رسالة واضحة مفادها أنه في حال تدخلت أميركا في الأزمة السورية، خصوصا بعد الإعلان عن أن الأسد قد تجاوز الخطوط الحمراء باستخدامه الأسلحة الكيماوية، فإن حزب الله وإيران لن يقفا متفرجين، وسيخوضان معركة الأسد. نصر الله لم يكتف بذلك، أي التهديد والوعيد، بل إنه كشف عن وجهه الطائفي بكل وضوح حين اتهم السنة والسوريين بأنهم تكفيريون وحلفاء لأميركا وإسرائيل، معتبرا في نفس الوقت أن قتلى حزبه في سوريا شهداء! والقصة لا تقف عند هذا الحد، بل إن نصر الله تهكم في خطابه على حال دول الربيع العربي بعد أن كان يتغنى بذلك الربيع، ومعتبرا ما يحدث بالمنطقة ثورات مباركة، إلا أنه الآن يحذر بأن سوريا لن تصبح مثل دول الربيع العربي، التي لا يراها إلا مجرد مشروع أميركي، وهذا أمر طبيعي ومتوقع لأن نصر الله لم يكن يصدق بأن الأرض ستهتز تحت أقدام الأسد، مما يهدد المشروع الإيراني برمته في المنطقة، رغم أن بعض قيادات الحزب كانت ترى عكس ذلك. ففي أوائل الربيع العربي قال لي صحافي أميركي شهير بمحادثة هاتفية، ومن لبنان: «دع عنك ما يقوله حزب الله علنا عن الربيع العربي، فكبار مسؤولي الحزب يعتقدون بأن ما يحدث في المنطقة هو ثورة سنية»، وهذا ما أكده نصر الله الآن في خطابه الذي يعد بمثابة خطاب انتحار. أما بالنسبة للمخدوعين بنصر الله فنقول لهم: اللهم لا شماتة!

 

أسباب إغراق إيران المنطقة بالحروب المذهبية!

صالح القلاب/الشرق الوسط

للمرة الأولى منذ انهيار الدولة الصفوية وهزيمتها أمام دولة الخلافة العثمانية، يصل التوتر المذهبي بين السنة والشيعة إلى هذا المستوى المخيف والمرعب فعلا، الذي إن هو استمر على هذا النحو، وبهذه الوتيرة التصاعدية، فإن هذه المنطقة سوف تكتوي بنيران حروب مذهبية، كالحروب التي شهدتها سابقا، وعلى مدى نحو قرنين، وكالحروب الدينية إن في أوروبا، وإن في العديد من دول العالم، التي كانت حروبا قذرة بكل معنى الكلمة.

قبل أن تكون هناك الدولة الصفوية، التي حولت إيران من المذهب السني إلى المذهب الشيعي الجعفري الاثني عشري القائم حاليا في إيران الخمينية، لم يكن هناك أي تنافر بين هذين المذهبين الإسلاميين، وكان أئمة السنة الأربعة أبو حنيفة النعمان وابن حنبل والشافعي والمالكي من المتعاطفين مع آل البيت، وكان أتباعهم ينظرون إلى هذا المذهب الجعفري الاثني عشري على أنه المذهب الخامس في الإسلام، الذي لا شك أن هناك بعض التعارض معه في بعض الاجتهادات التي لا تمس أركان هذا الدين الحنيف الأساسية.

لقد بدأت المشكلة عندما تم تحويل الطريقة الصوفية التي أسسها الشيخ الجليل صفي الدين الأردبيلي إلى حركة سياسية حوّلها إسماعيل الصفوي إلى دولة توسعية بناء على فتوى أصدرها شيخ لبناني هو علي عبد العال من قرية «الكرك»، ليس «الكرك» الأردنية، البقاعية بالقرب من مدينة زحلة المعروفة بـ«جارة الوادي»، وحيث كان المذهب الشيعي (الجعفري الاثني عشري) يعتبر أن إقامة الدولة الدنيوية الحاكمة يتنافى مع الاعتقاد السائد لدى أتباع هذا المذهب، وعلى أساس أن الإمام المهدي (المنتظر) سيعود ليملأ الأرض عدلا بعد أن امتلأت جورا.

لقد كان إسماعيل الصفوي هذا تستبد به شهوة الحكم والسلطة ولذلك فإنه بادر، بناءً على هذه الفتوى الآنفة الذكر، إلى إقامة دولة جعل المذهب الشيعي الجعفري الاثني عشري مذهبا رسميا لها وبالقوة ثم بادر إلى احتلال العراق، وأدخل المنطقة في حروب مدمرة إلى أن انهزم أمام العثمانيين في معركة «جالديران» الشهيرة في عام 1514 التي تلتها مواجهات حدودية عثمانية - صفوية حتى انهيار هذه الدولة الصفوية، وزوالها لحساب الدولة القاجارية التي استمرت حتى عام 1929، حيث حكمت بعد ذلك سلالة بهلوي التي أطاحت بها الثورة الخمينية في فبراير (شباط) عام 1979.

لقد كان الاعتقاد، عندما عاد الإمام الخميني في فبراير 1979 من باريس بطائرة فرنسية وأسقط نظام أسرة بهلوي بأن العلاقات العربية - الإيرانية سوف تشهد حقبة جديدة عنوانها حسن الجوار والمصالح المشتركة ونهاية حقيقية لكل منغصات السنوات والعقود الطويلة الماضية، ولكن، وعلى الرغم من هذا، فقد شعرت بعض الدول العربية، خاصة دول الخليج العربي، ومنذ البدايات، بمخاوف حقيقية إزاء هذا المقبل الجديد أكثر كثيرا من المخاوف التي بقيت تراودها خلال حكم «شاهنشاه» رضا بهلوي الذي اعتبر نفسه شرطي المنطقة، والذي تصرف على أساس أن نظامه يشكل امتدادا للإمبراطورية الفارسية القديمة، والذي، في حقيقة الأمر، كان يبدي «احتقارا» للعرب كأمة وكثقافة، وكانت لديه تطلعات توسعية باستمرار.

كان الاعتقاد، خاصة بالنسبة للمثقفين العرب ومعظم الأحزاب والقوى العربية اليسارية والقومية، وأيضا بالنسبة لسوريا واليمن الجنوبي والجزائر وليبيا، أن الثورة الخمينية قد خلصتهم من نظام كان في حقيقة الأمر حليفا لإسرائيل، وبالطبع للولايات المتحدة، وكان قد احتل الجزر الإماراتية الثلاث؛ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، كما كان قد احتل قبل ذلك عربستان (1929)، التي تعتبر إحدى أكثر المناطق العربية غنى بالنفط، ولذلك، واستنادا إلى هذا الاعتقاد، فقد كانت هناك قناعة شعبية بالنسبة للعرب في كل دولهم القريبة والبعيدة، بأن المستقبل بعد هذه الثورة سيكون مزهرا، وأن إيران ستصبح عمقا استراتيجيا يصل إلى بحر الخزر، وأن الماضي بأمراضه ومنغصاته قد ولّى بلا رجعة، وأنه لن يعود.

لكن هذه الأحلام والتطلعات ما لبثت أن أصيبت بكثير من الاهتزاز لدى الذين رافقوا الرئيس الفلسطيني الراحل في زيارته التاريخية إلى طهران، التي تمت قبل أن تحسم الثورة الأمور لمصلحتها وبصورة نهائية، ومعظم هؤلاء كانوا من العرب؛ فالإمام الخميني الذي كان قد عاش في النجف الأشرف في العراق 13 عاما، والذي ألف كثيرا من الكتب وألقى كثيرا من المحاضرات الدينية والسياسية باللغة العربية رفض التحدث مع ياسر عرفات، ولو بكلمة واحدة، بلغة القرآن الكريم، وبدلا من هذا، فإنه تمت الاستعانة بجلال الفارسي الذي كان عاد على الطائرة نفسها التي أقلت «أبو عمار» من دمشق إلى العاصمة الإيرانية، والذي مُنِعَ من الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية لأن والدته أفغانية.

لقد كان هذا هو أول مؤشر على أن الخميني ليس هو ذلك الذي في أذهان العرب الذين صفقوا للثورة الإيرانية حتى أدميت أكفهم، والذين هتفوا لها حتى بُحّت حناجرهم، أما المؤشر الثاني، فهو أن «آية الله العظمى» الذي أصبح هو الآمر الناهي وكل شيء في إيران ما بعد حكم أسرة بهلوي، رفض حتى أن يعتبر الجزر الإماراتية الثلاث جزرا إسلامية، وأصر، عندما فاتحه «أبو عمار» بهذا الأمر، على أنها إيرانية، وأنها ستبقى إيرانية إلى أبد الآبدين، وحتى نهاية التاريخ، وكذلك فإن ما أثار الاستغراب لدى ياسر عرفات ولدى بعض من كانوا معه أن هذا الرجل الذي يضع فوق رأسه عمامة سوداء كدلالة على أنه «سيِّد» وأنه من آل البيت قد اعتبر أن المقامات الشيعية في العراق (في النجف وكربلاء وفي سامراء وبغداد) محتلة، وأنه لا بد من تحريرها، وهذا في حقيقة الأمر كان أول إشارة على حتمية اشتعال الحرب العراقية - الإيرانية التي استمرت 8 أعوام دامية.

إن هذه هي الأرضية التي تستند إليها كل هذه الحروب المذهبية التي أشعلت إيران نيرانها في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن وفي البحرين، وكل هذا التوتر المذهبي الذي يقف خلفه الولي الفقيه؛ إن في عدد من دول الخليج العربي، وإن في مصر وفي بعض دول المغرب، ولعل ما يؤكد أن الجمهورية الخمينية باتت تشكل امتدادا للدولة البويهية وللدولة الصفوية والدولة «القاجارية» أن مرشد الثورة بات يتعامل مع المذاهب الشيعية الأخرى، كالمذهب الإسماعيلي، الذي يشكل مرجعية الدولة الفاطمية، والمذهب «الزيدي» الذي يتركز وجوده الرئيس في شمال اليمن، وأيضا الطائفة «العلوية» التي لا تؤمن بـ«المهدي المنتظر»، والتي لا تعترف إلا بـ11 إماما آخرهم الحسن العسكري، الذي كان مؤسس هذه الطائفة؛ أبو شعيب بن محمد بن نصير النمري، «بابا» له.

وحقيقة أن المشكلة في هذا المجال ليست مشكلة طوائف ولا مذاهب ولا أئمة. إنها مشكلة أن الشعوبية الفارسية القديمة التي انتعشت وتجددت في عهد إسماعيل الصفوي، وقبل ذلك في عهد الدولة البويهية، وبعد ذلك في عهد الدولة «القاجارية» قد استيقظت بعد انتصار الثورة الخمينية، وأن كل هذه الحروب والتوترات التي افتعلتها إيران خلال الفترة كلها منذ عام 1979 وحتى الآن، وبما في ذلك هذا التدخل السافر في العراق وفي سوريا ودفع حزب الله لمهاجمة أراضٍ سورية، هي حروب تسديد حسابات وثارات قديمة، حيث حقق العرب متسلحين بالإسلام العظيم ورافعين لراياته الخفاقة انتصارا حضاريا وتاريخيا على الامبراطورية الفارسية كانت بدايته معركة القادسية الخالدة؛ فالمسألة ليست مسألة ولاء لآل البيت، فالمعروف أن الأمة العربية أكثر الأمم الإسلامية ولاءً لآل بيت رسول الله (صلوات الله عليه)، ولكن ليس بالمفاهيم الصفوية ولا الخمينية.

 

بري بحث مع نواب في قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة وتلقى رسالة من رئيس بلدية ساوباولو

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اليوم في عين التينة النواب: ميشال موسى، علي بزي، هاني قبيسي، علي مقداد، علي خريس، نوار الساحلي، غازي زعيتر وعلي فياض. وتم التطرق الى التطورات الراهنة والقضايا المطروحة لا سيما الجهود التي يبذلها للاتفاق على قانون جديد للانتخابات، وموضوع تشكيل الحكومة. وتلقى بري رسالة من رئيس بلدية ساوباولو اللبناني الاصل فرناندو حداد، اكد فيها وضع البلدية في تصرف لبنان والتعاون في شتى المجالات.

 

الحريري: نصرالله يقود لبنان الى الخراب ويمحوه عن الخارطة السياسية والدولية 

اعتبر الرئيس سعد الحريري أن "حزب الله بقيادة السيد حسن نصرالله يقود لبنان الى الخراب ويريد للطائفة الشيعية تحديداً ان تتقدم الصفوف نحو هذا الخراب ونحو فتنة ملعونة، نحذر اللبنانيين من الوقوع فيها او الانجرار اليها". وقال في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي: "لا نمتلك الرغبة في مجادلة الأمين العام ل"حزب الله" في المواقف التي اطلقها امس، وهي في معظمها لا تمت الى المنطق او الى المسؤولية بأي صلة، لا سيما لجهة إنكاره المتواصل لوجود انتفاضة شعبية في سوريا تقابلها آلة عسكرية إجرامية غير مسبوقة في التاريخ العربي ولا في التاريخ الاسلامي. فالسيد حسن نصرالله اختار وبشكل نهائي ان يقف في صفوف الظالمين، وان يعلن التزامه خط الدفاع حتى الموت عن نظام بشار الاسد، وان ينفذ امر العمليات الايراني والفتوى الصادرة عن ولي الفقيه والتي عاد بها من طهران بمنع سقوط هذا النظام. ولقد فات الأمين العام ل"حزب الله" ان هذا النظام قد سقط، وان الارادة ببقائه على قيد الحياة لا يمتلكها حسن نصر الله او علي خامنئي او اي جهة إقليمية او دولية. ان مصير هذا النظام في ايدي الشعب السوري الذي اتخذ قرارا حاسما بإنهاء نظام الظلم والاستبداد، مهما حشدت له القوى الحليفة من انصار ومرتزقة ومتطوعين". اضاف: "على اي حال، ان اخطر ما ورد على لسان الأمين العام لـ"حزب الله" لا يتعلق بموقفه من الثورة السورية، ولا بدفاعه المستميت عن بشار الاسد، انما يتعلق بذلك الربط الانتحاري بين المسألة السورية وبين لبنان. فالسيد حسن نصر الله يعلن بالفم الملآن ان الدولة اللبنانية غير موجودة، وان النظام السوري يرتقي في وجوده وضرورة استمراره على وجود لبنان. السيد حسن نصرالله يمحو لبنان من الخارطة السياسية ويجعل من حزب الله بديلاً للدولة ومؤسساتها الدستورية والأمنية والعسكرية. هو وحده على رأس حزب الله من يقرر عن كل اللبنانيين، وهو وحده على رأس حزب الله من يصدر الأوامر بزج لبنان في الحروب الإقليمية والأهلية، وهو وحده على رأس حزب الله من يجوز له اصدار الفتاوى في مقاتلة السوريين على ارضهم، وهو وحده على رأس حزب الله من تحق له توجيه الاهانة تلو الاهانة للدولة اللبنانية وللجيش اللبناني والمجاهرة بعجزهما عن حماية اللبنانيين ليس على الحدود مع اسرائيل، انما داخل الحدود في سوريا ايضا. السيد حسن نصر الله يعلن في الحقيقة قيام جيش الدفاع عن الشيعة اللبنانيين في المنطقة والعالم، كما لو كانت الطائفة الشيعية ملكا خاصا لحزب الله او انها كيان مستقل عن الدولة اللبنانية، وهو انطلاقا من هذا المفهوم يعطي نفسه الحق بتوسيع نطاق عمليات حزب الله، من الجنوب اللبناني لتشمل القصير والسيدة زينب في سوريا، ولن يتأخر بالتأكيد عن جعل لبنان في اي لحظة، جبهة متقدمة من جبهات الحرب الى جانب النظام الايراني بحجة الدفاع عن المقامات الدينية. السيد حسن نصرالله يقول لنا ان الدولة اللبنانية مجرد صفر على الشمال، وهي رهينة الى الأبد بيد حزب الله، وعلى اللبنانيين ان يتصرفوا على هذا الاساس من رئيس الجمهورية الى الحكومة الى المجلس النيابي الى سائر الكيانات السياسية. الدولة رهينة بيد حزب الله ومعها المجموعات والطوائف اللبنانية الاخرى، وكل ذلك كرمى لعيون بشار الاسد ونزولا عند الفتوى التي عاد بها من طهران. اننا في الواقع امام حالة من اثنتين، اما ان نكون امام ضرب من ضروب الجنون لن يتوانى عن إحراق لبنان لقاء الرهان على انقاذ نظام ميت، وإما ان نكون امام منزلق من منزلقات الغرور التي تودي بصاحبها ومن حولها الى مهاوي الخراب. نعم، ان حزب الله بقيادة السيد حسن نصرالله يقود لبنان الى الخراب ويريد للطائفة الشيعية تحديدا ان تتقدم الصفوف نحو هذا الخراب ونحو فتنة ملعونة، نحذر اللبنانيين من الوقوع فيها او الانجرار اليها". وتابع: "والتحذير يشمل اول من يجب ان يشمل القيادات الوطنية كافة التي تبحث عن مخارج دستورية وسياسية لتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات النيابية، فيما هناك من يضع وجود لبنان برمته على خط الانهيار مع النظام السوري، ولن يتأخر عن التضحية بالوحدة الوطنية والوحدة الاسلامية مقابل الانتصار لبشار الاسد.

حزب الله يلعب منفرداً بمصير لبنان، وهو بلسان امينه العام لا يعلن المشاركة في إشعال الحريق السوري فحسب انما يهدد بنقل الحريق الى قلب لبنان. وسيجد حكما من يصفق له من الاتباع ومخلفات زمن الوصاية السورية، غير ان الرهان يبقى على الأكثرية الحقيقية من اللبنانيين، وعلى الاحرار الشرفاء من الأخوة في الطائفة الاسلامية الشيعية، الذين لن يرتضوا التضحية بوطنهم وبوحدتهم الوطنية، ولن ينساقوا لإرادة حزب الله والقيادة الإيرانية بتقديم دولة لبنان قربانا على مذبح بشار الاسد. ما اعلنه الأمين العام لحزب الله مرفوض جملة وتفصيلا، لانه مشروع اسود اقل ما فيه انه يعمل على استدراج لبنان الى الحريق الذي بشرنا به بشار الاسد. واللبنانيون بكل اتجاهاتهم مدعوون الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في مواجهة هذا المشروع والتعبير عن رفضه بكل الوسائل الديموقراطية التي ستبقى بإذن الله وسيلتنا لحماية لبنان والعيش المشترك بين ابنائه".

 

 أمانة "14 آذار": إطلالة نصر الله انقلاب على الطائف وتنكّر لمنطق الدولة والنأي بالنفس    

الأمانة العامة لقوى "14 آذار" تأمل من الرئيس المكلف عدم الخضوع للابتزاز

عقدت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" اجتماعها الدوري، في حضور النائب فادي كرم، النائب السابق فارس سعيد، إدي أبي اللمع، يوسف الدويهي، ساسين ساسين، شاكر سلامة، نوفل ضو، هرار هوفيفيان، وليد فخر الدين، واجيه نورباتيليان وراشد فايد. وصدر عن المجتمعين بيان تلاه أبي اللمع، وجاء فيه:

"أولاً- دأب "حزب الله" على الزج بلبنان في حروب تدميرية منذ العام 2006 وحتى اليوم، وقد أقر أمينه العام بتدخل حزبه المباشر في المعارك داخل سوريا في مساندة واضحة للنظام الذي يقتل وينكل بشعبه، تحت عنوان "حماية جماعة لبنانية داخل سوريا" ليبرر تدخله المرفوض من اللبنانيين رفضا قاطعا ويشكل جرما يعاقب عليه لبنانيا ودوليا.

ان الإطلالة الأخيرة للأمين العام لـ"حزب الله" إن دلت على شيء، فهي تدل على: الانقلاب الكامل على اتفاق الطائف والعيش المشترك، تكريس التنكر الكامل لمنطق الدولة ولمبدأ النأي بالنفس الذي اطلقته حكومته، عدم الالتزام بقرارات الشرعيتين العربية والدولية والانقلاب الكامل على إعلان بعبدا. وتدعو الامانة العامة الرأي العام اللبناني الى التحرك لرفض استجرار الازمة السورية الى الداخل اللبناني.

ثانياً- تتابع الأمانة العامة لقوى 14 آذار المراحل المواكبة لتشكيل حكومة الرئيس تمام سلام في ظل اوضاع سياسية داخلية وإقليمية شديدة التعقيد. وفي هذا السياق يهمها التركيز على ما يلي:

أ- ‌يرى اللبنانيون أن الزخم الذي رافق استقالة الرئيس نجيب ميقاتي وتكليف الرئيس تمام سلام، حملهم على التفاؤل، لكنه بدأ يفقد من قوته جراء محاولة "حزب الله" وفريقه فرض شروطه بأساليب ملتوية.

ب- ‌تأمل الأمانة العامة من الرئيس سلام رفض الشروط وعدم الخضوع الى الإبتزاز الدائم الذي يحاول فرضه "حزب الله"، والسير بحكومة تلبي حاجات اللبنانيين بالتعاون مع رئيس الجمهورية لإخراج تشكيلة تتناسب وطبيعة المرحلة يعتمد عليها في تأمين انتقال لبنان من المرحلة الراهنة إلى بر الأمان.

ثالثاً- إن الأمانة العامة إذ تدين وتستنكر اختطاف المطرانين بولس اليازجي وحنا ابراهيم، تناشد جميع المعنيين العمل سريعا على عودتهما سالمين إلى رعاياهما.

رابعاً- تتقدم الأمانة العامة من عمال لبنان بأحر التهاني، وتتمنى من خلال هذه السنة التي اتسمت بحيوية الحركة النقابية، لجميع العمال ولحركتهم، دوام النجاح في تحقيق المطلوب من أجل حياة كريمة في ظل دولة تحترم نفسها باحترام القوانين".

 

روسيا لا تمانع ضرب اسرائيل للمراكز الكيمائية في سوريا وكتائب الأسد تتجه لشن هجوم بالسكود في القصير    

علم موقع "14 آذار" من مصادر أمنية رفيعة أن روسيا لن تمانع فعلياً في ضرب اسرائيل للمراكز الكيمائية اذا ثبت استعمال كتائب الأسد للأسلحة الكيمائية. من جهة ثانية، أفادت المصادر لموقعنا أن كتائب الأسد تتجه لشن هجوم كبير في القصير مستعينة بصواريخ السكود مع مواكبة كبيرة من قبل حزب الله، بالمقابل، تتوقع المعارضة السورية ان تحشد بقوة لصد هذا الهجوم.

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

جعجع في يوم الطالب ردا على نصرالله: مهما حاولتم دعم النظام السوري سيسقط ولن تستطيعوا إيقاف حركة التاريخ

وطنية - نظمت مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" مهرجان "يوم الطالب" تحت شعار "قوة، إيمان، إلتزام" في مجمع الشياح - عين الرمانة الرياضي - الثقافي، في حضور النائبة ستريدا جعجع ممثلة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد، الأمين العام للحزب الدكتور فادي سعد، القيادي في القوات عماد واكيم، رئيس اتحاد بلديات ساحل بعبدا ريمون سمعان، مستشار رئيس حزب القوات العميد المتقاعد وهبي قاطيشا ومجلس بلدية الشياح ورؤساء المناطق والقطاعات والمصالح وأعضاء مكاتب ودوائر المصلحة وحشد طالبي تخطى 1500 طالب.

بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والقواتي، ثم دقيقة صمت عن ارواح الشهداء، ثم كلمة الافتتاح والترحيب لأمينة سر المصلحة ميشال منير التي قالت: "في يوم المقاومة عام 89 كان الابطال الذين سبقونا حاملين سلاحهم وحاملين معه هم وطن، مسؤولية مجتمع ومستقبل أولادهم، وقد كان يسقط شهداء كثر. واليوم عام 2013، بدل البندقية حملنا الكلمة, وبدل البدلة لبسنا نضالا سلميا لا يعرف حدودا, ومع ذلك يستمر سقوط الشهداء".

أضافت: "في يوم المقاومة كان النضال لبناء دولة قوية, قادرة تحمينا وتحمي كل اللبنانيين وتجمعهم تحت سقفها. مرت السنوات والاهداف لم تتغير والنضال لم ينته. لا الايام نالت من عزيمتنا, ولا الذين راهنوا على اننا جيل ليس على قدر الحمل ربحوا الرهان. ومجرد وجودكم هنا والتزامكم قضيتكم, دليل على انه مهما كان الحمل ثقيلا فكتف البطل اقوى. بطل صلب, يرى المصاعب ولكن التحديات تقويه وتزيد من اصراره وعزيمته. طالب مثقف, يعرف اهمية العلم بمواجهة السلاح, المعرفة بمواجهة الظلمة, والحقيقة بمواجهة الطغيان. شاب طموح, واثق من افكاره, يعرف تاريخه بالعمق ولا يرضى ان يفرض عليه مستقبل لا يشبهه. مقاوم وفي لشهدائه, لتضحيات اهله, لوجع رفاقه, للارض المدفوع حقها آلاف الشباب على مر السنين. مناضل واع لاهمية دوره بالمجتمع ولقيمة الوزنات التي أعطيت له ويعرف واجبه بتطويرها. هذه الوزنات حملتها مصلحة الطلاب مذ كان الكتاب والبندقية الزاد اليومي للطالب القواتي" .

وتابعت: "الشجاعة التي تمثلت فيها المصلحة, والاولويات الصحيحة عند شبابنا, ووحدتهم في وجه الانقسامات التي ضربت مجتمعنا، أدوا إلى استمرار وجودنا. انتهت الحرب ولكن دور الطالب لم ينته وتحولت مصلحة الطلاب بحركتها, بثورتها الدائمة, باندفاع شبابها, الى الجسم التنظيمي القواتي الاكثر تماسكا بمواجهة النظام الامني اللبناني - السوري. كان الثمن غاليا من اعتقالات وخطف وشهداء، لكن بنضال رفاقنا ومقاومتهم السرية واجتماعاتهم وتنظيمهم ونشاطهم الذي لا يتوقف, صارت الحرية على لسان كل الناس. وليس غريبا أن تكون مصلحة طلاب القوات اللبنانية المنظمة الشبابية الوحيدة في العالم التي يسقط لها شهداء في الإيام التي يسمونها ايام السلم".

وختمت: "اليوم معركة الوجود مستمرة, مصلحة الطلاب في المواجهة مستمرة. لا تخاف ولا تساوم ومشروعها واضح وهو بناء الانسان, لبناء مجتمع, لبناء وطن. كل واحد فيكم صورة عن القوات في بيته، في مدرسته، في معهده, في جامعته, في مجتمعه. الطريق صعبة, التحديات كبيرة, ولكن القوات أصلب. طالب القوات ملتزم اكثر, البطل أقوى".

ثم عرض ريبورتاج خاص بمصلحة الطلاب، وجرى تكريم اهالي شهداء المصلحة، وتكريم طالب متفوق من مصلحة الطلاب وعدد من الطلاب من مختلف دوائر المصلحة وتكريم لأفضل طالب لهذا العام. وفي الختام، تم تسليم بطاقات الانتساب الى مصلحة طلاب القوات اللبنانية.

يزبك

ثم ألقى رئيس مصلحة الطلاب نديم يزبك كلمة قال فيها: "إنه يوم مصلحة الطلاب، إنه يوم مصلحة الحزب الذي ننتمي إليه، إنه يوم مصلحة لبنان. بعد سنوات من النضال المستند إلى النخوة الوطنية المنطلقة بدورها من مبادرات فردية، واجهنا خلالها أعتى آلات المخابرات ولوينا بصدورنا العارية أيدي السوء التي أرادت إغتيال لبنان عبر انتزاع صورته المثالية المحفورة في قلوبنا والعقول . بعد كل هذه التضحيات دقت الساعة التي علينا فيها الإرتجال إلى التنظيم والتخطيط مواكبين بذلك إنتقال حزب القوات اللبنانية إلى مصاف الأحزاب المتطورة التي تحاكي، وبلا وجل، أعرق أحزاب العالم الحر. هذا الإنتقال تطلب منا الكثير من الجهد والعمل والسهر، وها نحن اليوم نقطف ثمار جهودنا. ولم يكن التحدي سهلا لأن جهدنا ليس مأجورا أو كل واحد منا ينوء تحت أعباء المتطلبات الأكاديمية والعملية في ظرف إقتصادي صعب".

أضاف: "إن بلوغ العمل التنظيمي الذروة يبدأ بتوزيع بطاقات الإنتساب إلى مصلحة الطلاب، ليس نهاية المطاف، بل هو بداية عمل صعب ودؤوب، تقع مسؤوليته على عاتق كل واحد منكم، في جامعاتكم ومدارسكم ومعاهدكم، ولكن أيضا في مناطقكم وقراكم ومدنكم، أنتم الذين تأتون إلى هذا التجمع من مختلف نواحي الوطن. ليس معقولا يا رفاق، الشعور بالفخر والإعتزاز والمسؤولية الذي يكبر القلب، وأنا أنظر إلى هوياتكم حسستموني كم القوات كبيرة وعظيمة لأننا من الأحزاب النادرة الممتدة على مساحة الوطن من عكار والكورة وزغرتا والبترون وجبيل وكسروان والمتن بتدرجاته: الأعلى والأوسط والشمالي والجنوبي والشوف وعاليه والضاحية الجنوبية مرورا بصيدا وشرقها وجزين والبقاع والجنوب بقراه الصامدة على الظلم والضيم".

وتابع: "بدخولكم إطار القوات التنظيمي من بابها العريض، مصلحة الطلاب، تتعرضون حكما لشتى أنواع الإستفزازات، لرمي الشك من قلوبكم من خلال إمطاركم بالأكاذيب حول ماضي القوات وماضي قائدها سمير جعجع وماضي القائد المؤسس الرئيس بشير الجميل، وهنا أدعوكم إلى توسيع الصدور وإعمال العقل واللجوء إلى مخازن تاريخ القوات المليئة بالأمجاد والعرق والشهداء. من هذه الهجمات الكيميائية السامة التي يطلقها الحاقدون، ما تناول رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع أخيرا وقد ذهبت الألسنة المأجورة بعيدا في الشتيمة والتطاول، وهنا أسمح لنفسي أن أقول لهؤلاء: هذا الجمع المتراص أمامكم أيها الحاقدون، هو في معظمه مكون من أبناء قدامى القوات ما يدل على جذور لا يستطيع أمي أو وقح تزوير هويته الجينية أو السياسية، وهذا الجيل في تركيبته المجردة يمكنه وضع نفسه في خانة القدامى، فكل واحد من الموجودين هنا تذوق طعم أعقاب البنادق ووجع القمع ومرارة الظلم وظلام السجون وحريق حديد الشاحنات، لا لشيء إلا لانتمائنا إلى الحزب المحظور وهنا نسأل: أين كنتم يا من تدعون أبوة القوات؟ في تلك الفترة ولماذا لم نر واحدا منكم يتبرع للدفاع عنا ولو بثمن سن مكسور ومنكم طبيب الأسنان والمحامي والضابط السابق والمحارب الأشرس؟ وحده سمير جعجع كان مسجونا عنا وعنكم جميعا، نحن في سجوننا الموقتة وهو في سجنه الذي أردتموه له مؤبدا، فيما أنتم كنتم تفاصلون وتتاجرون وتقترعون على ردائه وعلى وجعنا؟"

وقال: "أذهب أبعد لأضع حدا لمطالعاتكم الممجوجة، عندما دخل الدكتور سمير جعجع السجن طوعا مدى أحد عشر عاما، صارت القوات بلا قائد وتشتت القطيع تحت وطأة القمع والتعذيب، ولم يبق من المؤسسة سوى خلية تنظيمية صغرى تسعى إلى حماية الإرث الثقيل، لماذا لم يقم من بينكم أيها القادة الأبطال الذين تدعون أبوة القوات، من يقول الأمر لي ويتحمل تبعات حمل هذا الصليب؟ وأذهب أبعد، لماذا تحول الوجدان الطالبي والشعبي والإجتماعي إلى الضوء الخافت المنبعث أملا من سجن وزارة الدفاع؟ هل اشترى سمير جعجع ضمائر الناس وأسر تطلعاتهم الوطنية وإن فعل فهو على الأقل قد فعل وأنتم تتسكعون بين أميركا ونيجيريا ومكاتب رجال المخابرات، أو مكتب رجل المخابرات العظيم الذي حكم البلد وتحكم بالأحرار من خلال أمثالكم؟ وأذهب بعد، أيها الفريسيون الذين تدعون أبوة القوات، قولوا لي كم كتابا قرأتم في السنوات العشرين الأخيرة، وهل شفيتم من إنفصامكم بحيث صار الواحد منكم يعود إلى منزله في العام 2013 وليس مكتبه في القيادة في الكرنتينا أو ثكنة الصدم أو إقليم كسروان. سأكتفي اليوم بهذا القدر والشكر الكبير للقضاء ممثلا بالقاضية زلفا الحسن التي منعتكم من تدنيس شعارات القوات واسمها في قرار كاف لإفحامكم وإسكاتكم إلى الأبد. لن ألوث سمعكم أكثر لكن شعرت بأن الرد على هؤلاء بات واجبا لأن ترفع القوات وعدم الرد عليهم ولا على الإعلام المأجور الذي يتبناهم ويضرب أحجامهم بمئة قد دفعهم إلى التمادي".

وختم يزبك: "في نهاية كلمتي هذه، لا يسعني إلا تهنئتكم وتهنئة حزب القوات بالدم الجديد الذي ضحيتموه في عروقه وبالمستقبل الجميل الواعد للوطن الذي تضحوه من أجله من خلال نضالكم في صفوف القوات".

نحاس

وكانت كلمة لنائب رئيس المصلحة رامي نحاس قال فيها: "اليوم لن نختم يوم الطالب لان يوم الطالب لا ختام له. مع كل اشراقة شمس هناك يوم طالب جديد مكلل بالجد والجهد والعمل والنضال على كل الاصعدة وكافة المستويات والابعاد. بالعمل اليومي في يوم الطالب، بالانتخابات في يوم الطالب، المخيم السنوي هو يوم الطالب، الاجتماعات، الخلوات التنظيمية ، مدرسة الكوادر هي يوم الطالب، الانتساب هو يوم الطالب، وكل ثانية من كل دقيقة التزام بالقضية هي يوم الطالب".

أضاف: "اليوم هو نقطة انطلاق للعمل وتتويج الجهد والتعب والذي سيصبح محطة ثابتة على روزنامة نشاطاتنا السنوية وعلامة فارقة بين النشاطات الشبابية بلبنان. اليوم كرمنا وتكرمنا وعدنا وتعهدنا ان نبقى في بلدنا ونبني بلدنا ونحلم بالمستقبل ونبدأ ببناء الحاضر مع كل الوفاء للتاريخ والماضي. ولكن الفرق بيننا وبين غيرنا أننا نحمل تاريخنا معنا للعبرة والذكرى ولكن لا نعيش بالتاريخ، نفتخر بماضينا ولكن نسير إلى الأمام ولا ننظر إلى الوراء لئلا نتعثر ونتكسر. نكرم شهداءنا بلا مزايدة ونتكرم بأبطالنا الذين حاضرهم يشرف ماضيهم لا الذين ماضيهم يخجل من حاضرهم. نحن نحافظ على أصالتنا ولكن نتخلص من كل عتيق إذ كما يقول الكتاب المقدس: "اخلعوا الانسان العتيق مع اعماله والبسوا الانسان الجديد"، ساعتئذ يرمى العتيق".

وختم: "اليوم لا نستطيع إلا أن نشكر كل الحضور ومن تعب على مدى اسابيع لتحضير هذا النشاط المميز. ملتقانا السنة المقبلة باذن الله مع مزيد من النجاحات والانجازات".

جعجع

وألقى جعجع كلمة عبر شاشة قال فيها: "تحية من معراب للشياح وعين الرمانة، تحية من قمة الصمود الى مثلث الصمود، تحية الكون رفاقنا ورفيقاتنا الجدد، تحية لاجيال عم تتحضر تتواكب اجيال، تحية لرمزي عيراني وبيار بولس، تحية لقافلة شهدائنا التي لا بتنتهي قبل انتصار القضية".

وتوجه الى "كل الذين يتنطحون ويخبرون اخبارا عن القوات هذه الايام" بالقول: "افتحوا عيونكم جيدا وانظروا الى هذه الساحة، لتتأكدوا أن القافلة تسير. والباقي عندكم، وكلما سارت القافلة كل ما كثر الحساد، كلما سارت القافلة كلما جرب البعض أن يعرقلوا، وكلما سارت القافلة كل ما زادت المؤامرات، ايها الحساد وصغار النفوس والمتآمرين: كفوا مؤامراتكم عن القوات".

وتابع: "ان القوات من لحظة نشأتها وهي تتعرض للمؤامرات ولمحاولات شرذمتها وضربها وتشويه صورتها والغائها، منذ اغتيال مؤسسها وقائدها الاول بشير الجميل، مرورا بحروب الالغاء المتتالية التي شنت عليها، وصولا الى حلها واعتقال رئيسها لمدة 11 سنة واضطهاد كل فرد منها ايام الوصاية وتوقيفهم وجرهم الى السجون، لمحاولة تشويه صورة القوات يوميا من خلال أخبار مدسوسة ملفقة بالصحافة الصفراء على انواعها، الى أن حاولوا اغتيال رئيسها من جديد في العام 2012، هذه كلها محاولات مستمرة لالغاء القوات، تارة بأدوات خارجية، وتارة بأدوات داخلية، مرة بالرصاص ومرة بالشائعات والاقاويل والاكاذيب، ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل. رحلوا كلهم أو يرحلون وبقيت القوات، نعم يرحلون كلهم وتبقى القوات، رحلوا من الاشرفية وبقيت القوات، رحلوا من عين الرمانة وبقيت القوات، رحلوا من بلا وقنات وبقيت القوات، رحلوا من زحله وبقيت القوات، رحلوا من لبنان وبقيت القوات، وغدا سيرحلون من سوريا أيضا، وستبقى القوات، ففي نهاية المطاف "ما بيصح الا الصحيح".

أضاف: "تحية لمصلحة الطلاب قيادة وقاعدة، تحية لسلمان سماحة، تحية لدانيال سبيرو، تحية لشربل عيد وتحية اليوم لنديم يزبك، ومكتب المصلحة وكل مكاتب المصلحة المتعاقبة، تحية لمصلحة الطلاب التي حملت المشعل عنها وعن غيرها ايام الوصاية، ايام القهر والاضطهاد، حين تقلصت مساحة الحرية في تلك الايام لملاعب وساحات المدارس والجامعات. أدرك أنكم بالروح منتسبون للقوات، ولكن التنظيم والادارة لهما حق علينا أيضا، لذا أدعوكم اليوم، ومن خلالكم أريد أن أدعو كل شباب وشابات لبنان، أن يتقدموا بطلبات انتساب للقوات اللبنانية، فانتسابكم مهم جدا لانكم اجيال المستقبل وامله، لاننا ناضلنا من أجلكم وسنبقى، لاننا نعمل من أجل مستقبلكم ولنؤمن لكم وطنا افضل من الذي ورثناه. أريدكم أن تنتسبوا لان القوات ومجتمعكم وبلدكم بحاجة لكم، فمن دون التزام لا قضية ولا وطن، والتزام من دون انتساب يكون منقوصا وغير فعال، لا يوجد ما هو اهم من الالتزام روحا وتنظيما، "اسألوا مجرب واسألوا حكيم". ليكن انتسابكم والتزامكم ذا فعالية كبيرة، يجب أن تجتهدوا كثيرا في مدارسكم وجامعاتكم لأن الالتزام من دون معرفة سيارة من دون دواليب، وبعد أن تنتسبوا أريد منكم وعدا صغيرا ان يقوم كل شخص منكم بتنسيب شخص آخر كل عام، هكذا تكتمل السلسلة، وهكذا تنتصر القضية، وهكذا يقوم لبنان".

وقال: "بلدنا اليوم لا يزال بعين العاصفة اكثر من أي وقت مضى، فحدودنا سائبة والمواطنون بخطر، الدولة في الداخل فقدت كل هيبتها، مؤسساتها مشلولة واداراتها معطلة، اشغالها فاسدة ولديكم اليوم بالذات أمام عيونكم وعيون اللبنانيين مثل كبير، وهي باخرة "فاطمة غول" المعطلة بعد مرور أقل من شهر على بدء العمل فيها، فالاقتصاد بالويل، والاوضاع المعيشية في تدهور مستمر. لماذا لا توجد حكومة لانه يجب دائما أن نحجز حقائب معينة لأناس معينين، ويجب أن يبقى دائما هناك من هو قادر على تعطيل الحكومة".

وتابع: "لا يوجد قانون انتخابات الى الآن لأن المناورات هي سيدة الموقف، وبهذه المناسبة أقول يرتكب خطيئة كبيرة بحق لبنان واللبنانيين كل من يعرقل بشكل مباشر او غير مباشر الوصول لقانون انتخابات جديد. القرار الاستراتيجي كله خارج الدولة، ويوجد دويلة داخل الدولة، إضافة الى دعوات جهادية من هنا، وصدى لها من هناك، والمواطن اللبناني في الوسط. أوتسألوني ما الحل؟ الحل هو بالخروج من الواقع السياسي الحالي، الحل هو بتغيير كل هذه الوجوه في الانتخابات القادمة، وخلق واقع سياسي جديد على قدر طموحاتكم، الحل بأيديكم وبيد كل لبناني يحب أن يأخذ مصيره بيده، الحل بممارسة حقنا بحرية، الحل بتغيير عاداتنا الانتخابية".

أضاف: "قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس بالخط العريض نقول ان لسوريا الاسد اصدقاء حقيقيين لن يسمحوا لها بالسقوط، و"نحن نقول وبالخط الاعرض من العريض انه اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر، فمهما حاولتم دعم النظام السوري الحالي، لن تستطيعوا ايقاف حركة التاريخ وسيسقط في نهاية المطاف مثل ما سقط غيره من قبل" .

وقال: " وعن الادعاء بالدفاع عن اللبنانيين في ريف القصير وعن مقام السيدة زينب لتبرير مساندة النظام السوري عسكريا، فلو كان النظام قويا مثلما تقولون وبأنه لن يسقط، فلماذا لا يقوم هو بحماية ريف القصير ومقام السيدة زينب؟ وما هو لزوم تدخلكم؟ اما اذا كان النظام ضعيفا وسيسقط، وهذا تقديرنا، فوجودكم عند مقام السيدة زينب وفي ريف القصير لا يقدم ولا يؤخر" .

ولمناسبة عيد العمال في الاول من ايار، وجه جعجع "تحية كبيرة لعمال وعاملات لبنان، فلولا عملكم وجدكم وتعبكم وعرقكم، لا يوجد مجتمعات ولا اوطان، لا يوجد اساتذة ولا طلاب".

وختم جعجع: "من لديه اجيال مثلكم، لا يحمل هم شيء، اتركوا ايمانكم قويا والتزامكم اقوى لتعطوا القوة الكافية لقيامة لبنان".

 

الجيش: التحقيق مع الإسرائيلي يجري بحضور ضابط من اليونفيل

وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "عند الساعة 15,00 من بعد ظهر اليوم، أوقفت دورية تابعة لمدرية المخابرات شخصا إسرائيليا عند تجاوزه السياج التقني، والخط الآزرق في منطقة اللبونة الحدودية داخل الأراضي اللبنانية. وقد بوشر التحقيق مع الموقوف، بحضور ضابط من قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان لكشف ملابسات الموضوع".

 

فرنجية من بكفيا: ان لم يحصل 8 اذار على حصته لن نشارك في الحكومة سامي الجميل: لن نسمح لاختلاف وجهات نظرنا بالارتداد سلبا على الوضع اللبناني

وطنية - اجتمع منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، مع رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية على مأدبة غداء ظهر اليوم في منزل النائب الجميل في بكفيا، ورافق فرنجية الوزير السابق يوسف سعادة، كما حضر اللقاء عن حزب "الكتائب" عضوا المكتب السياسي سيرج داغر، والمحامي جورج جريج.

وجرى خلال اللقاء عرض الاوضاع السياسية في البلاد، وما يحصل في سوريا، وتأثيره على لبنان، وأهمية تحييد لبنان عما يحصل، بغض النظر عن مواقف كافة الفرقاء في الداخل من النزاع السوري.

كما جرى التباحث في قانون الانتخابات، واهمية متابعة التواصل في هذا المجال للوصول الى نتيجة، نظرا لاهمية الاستحقاق الانتخابي كمحطة دستورية اساسية لتجديد السلطة، وتجنيب البلاد الفراغ الدستوري. كما تداولا في الموضوع الحكومي، والاتصالات التي يقوم بها الفرقاء كافة من اجل تشكيل الحكومة.

وقال فرنجية بعد اللقاء: "إن الزيارة هي زيارة صديق لصديق، وهذا يبرهن ان اللبنانيين وفي اصعب الظروف والمراحل عندما تفرقهم السياسية تجمعهم الصداقة، وهذا امر ضروري، فانفتاح اللبنانيين على بعضهم بعضا يحيد لبنان في هذه المرحلة". وقال: "زرنا صديقا وشخصا تعرفنا إليه منذ بضعة اعوام واحببناه، هناك امور نختلف حولها واخرى نجمع عليها، وقد لبيت دعوة الشيخ سامي على الغداء بكل سرور وفخر".

وردا على سؤال عما اذا كان هناك اي جديد على صعيد قانون الانتخابات، أجاب: "انشاء الله، لكن اللبنانيين جميعا، هم في مأزق حتى الان، بسبب التباعد الحاصل في السياسة وكل فريق يريد قانونا يناسبه، وحتى الساعة لم يتم التوصل الى قانون يريح الجميع"، املا ان "يجمع اللبنانيون على قانون قريبا، كي تحصل الانتخابات ويمر هذا الاستحقاق بسلام".

وعن رأيه في القانون المختلط، اوضح فرنجية ان "كلمة مختلط واسعة، علما أن تيار المردة لا يعترض على طرح الرئيس نبيه بري "64-64"، الذي طرح منذ فترة". وقال: "اتفقنا مع النائب الجميل على عدم اقرار قانون فيه قانونان اي مختلط واكثري، عدا أن الاتفاق يتم على المبادئ الواسعة، فيما نحن نختلف على التفاصيل"، املا "الاتفاق قريبا على التفاصل والمبادئ في الوقت نفسه".

وفي الشأن الحكومي، أوضح "لا مشكلة لدي في أن أكون في صفوف المعارضة"، مشيرا إلى ان "ما يطالب به فريق 8 اذار هو حقه وفق حجمه السياسي في مجلس النواب، اما الفرقاء الاخرون فلديهم رأي اخر وهذا من حقهم". ولفت إلى أن: "هناك فريقا يصف نفسه بأنه مستقل، الا انه ليس كذلك، وهو فريق سياسي في البلد، وان على 8 اذار الحصول على 8 مقاعد، و8 مقاعد لـ14 اذار، و8 مقاعد للمستقلين، شرط ان يكونوا فعلا مستقلين، لان الاسماء المطروحة ليست كذلك". وقال: "اذا لم يحصل فريق 8 اذار على حصته، فعلينا ان نذهب ونعارض، كي لا نشارك في الحكومة، وبعد شهرين يحصل امر ما لا يعجبنا، فنضطر للانسحاب، او ان نكون شهود زور في الحكومة". من جهته شدد الجميل على "اهمية الحفاظ على التواصل بين جميع الفرقاء، لانه مهما اختلفت وجهات النظر، فلا بديل عن الحوار للوصول الى اتفاق، وليس من خلال العنف والقتال والسلاح". وقال: "التواصل بين جميع الفرقاء هو الوسيلة المناسبة لحل مشاكلنا، وان نفهم بعضنا بعضا وان نحاول فهم هواجس الاخرين، من اجل ان نتمكن من طرح حلول تكون مقبولة من الجميع".

أضاف: "ان احدا في لبنان لا يمكنه الغاء الاخر، كما ان احدا لا يمكنه ان يعتبر انه سيكون وحيدا في الساحة، فزمن الالغاء انتهى، واليوم حان الوقت كي نحاول الوصول الى قواسم مشتركة من خلال التواصل، والعلاقات المبنية على الاحترام المتبادل من اجل انقاذ بلدنا في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها". وأوضح أنه "اتفق مع النائب فرنجية على ضرورة تحييد لبنان عما يحصل في سوريا"، وقال: "وجهة نظرنا حول النظام السوري تختلف عن وجهة نظر سليمان بيك، لكن نتفق على ضرورة ان لا نسمح لهذا الخلاف بأن يرتد سلبا على الوضع اللبناني، لان اللبنانيين هم بمنأى عن مزيد من المشاكل والصراعات"، مشددا على "اهمية تحييد لبنان، ومنع انفلات الحدود اللبنانية السورية، وارسال الجيش لضبط هذه الحدود"، محذرا من "ان عدم تطبيق هذه الامور سيضع لبنان في مواجهة خطر تمدد الازمة السورية الى الداخل". وختم: "هذا هو الهاجس الاكبر بالنسبة لنا، ويجب ان نعي هذا الامر كي لا نجر بلدنا الى مزيد من الازمات والمشاكل".

 

أهالي مخطوفي اعزاز اعتصموا في ساحة الشهداء في حضور نواب وأحزاب قماطي: هناك بوادر خير بدأت تظهر خلف الكواليس لكن الإعلان عنها لا يخدم القضية

وطنية - واصل أهالي الزوار المخطوفين في اعزاز تحركهم وتصعيدهم، إحتجاجا على إستمرار إحتجاز الزوار التسعة، وعلى الغموض الذي يحيط بهذه القضية. وكانت محطة الأهالي اليوم في ساحة الشهداء، حيث تضامن معهم النائبان عبداللطيف الزين وإميل رحمة والنائب السابق حسن يعقوب، وحشد من الفاعليات والأحزاب. وألقيت كلمات لكل من: نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، النائبين رحمة والزين والنائب السابق يعقوب، ممثل المجلس الاسلامي الشيعي في هذه القضية الشيخ عباس زغيب، ودانيال شعيب عن أهالي المخطوفين.

قماطي

ومما قاله قماطي: "إن هناك بوادر خير بدأت تظهر خلف الكواليس بقضية الحجاج اللبنانيين المخطوفين في أعزاز، ولم يعد بالإمكان أن نبقى مكتوفي الأيدي، ويجب أن نتضامن مع الأهالي لإطلاق المخطوفين"، لافتا الى "أن هناك تباشر خير حول مصير هؤلاء، لكن الإعلان عنها لا يخدم القضية. وأن ما أعلنه (الأمين العام ل"حزب الله") السيد حسن نصرالله هو إعلان جدي ويهدف الى دعم قضية المخطوفين. كما أن هذا الإعتصام جاء تضامنا مع قضية المطرانين المخطوفين في حلب على يد المجموعات الإرهابية المسلحة".

رحمة

بدوره قال رحمة "أن كل من يخطف، أكان قريبا أو بعيدا منا، سنقف بوجهه وأنا أتعاطف كليا مع المخطوفين في أعزاز. والمؤسف إنهم ليسوا في أعزاز، لأن الإعزاز هو أن لا يكون في إعزاز مخطوفين وأن لا تكون الأمور أنهم في منطقة عار وليس في منطقة عزة وأعزاز. فالإعزاز أن لا يبقى مخطوف في هذه المنطقة. وأرجو من أهالي إعزاز أن يعيدوا الإعزاز الى منطقتهم، ولا يعود الإعزاز الى هذه المنطقة إلا بعودة التسعة المخطوفين من أبنائنا وأهلنا الى أولادهم وبيوتهم، وأن يعود المطرانين اليوم قبل الغد الى كنيستهم في حلب، لأنهم كانا يمارسان المحبة والسلام والوفاق بين جميع السوريين".

تابع: "أما في موضوع من هي الدول المؤثرة فانها معروفة. وما يقوله أهالي المخطوفين فهم على حق به مئة بالمئة وفي كل ما يطالبون به، وفي كل الإشارات التي يدلون بها على المسؤول. فمن العار بمكان أن يبقى، في سوريا الآن، لا بل في بعض الأماكن التي يسيطر عليها المسلحون، مخطوفون. فهذا لا يساعدهم بشيء، وإذا كانوا يريدون حرية ما كما يدعون وقد قال السيد حسن نصرالله أمس كلاما واضحا ورائعا بأن "المطلب ليس حرية وليس ديموقراطية، إنما المطلب في مكان آخر. أما إذا كان البعض يريد حرب فكيف يمكن أن يبني حريته على قمع حرية المخطوفين، ويجب أن يعودوا اليوم قبل الغد. نحن نؤيد أهالي المخطوفين بأن يمارسوا أقصى الضغط في تحركهم، على شرط، ضمن المنطق والمعقول، وأن منطقهم حتى الآن مقبول ونحن نؤيده".

الزين

وأيد الزين ما قاله زميله رحمة، وأضاف اليه "أن اهالي المخطوفين يواصلون تحركهم منذ سنة ولا يزالون، فالخطف يتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية. وأنا مع أهالي المخطوفين في كل تحركهم، عملا وقولا، واتمنى من كل قلبي ان يفرج عن اهاليهم وعن المطرانين اللذين كانا يمارسان السلام والمحبة ويجب ان يعودا الى كنيستهم والى رسالتهم".

يعقوب

وتوقف يعقوب عند أمرين أساسيين، "الأول: ان هذه القضية تحولت من شخصية وعائلية الى قضية وطنية وانسانية، وهذا الموضوع سيتراكم ويكبر ويشكل حالة ضغط اساسية في معادلة الوقوف امام منطق الابتزاز وامام اي طبيعة من طبائع الوحشية في التعاطي الانساني. اما الامر الثاني في هذا التضامن فأنه لا يمكن على الاطلاق ان نفصل هذا الخطف عن القوى التي تدعم الخاطفين والذي نشهد مثله في لبنان كمشهد الخطف او كدعم للخاطفين".

تابع: "من الطبيعي ان المقتل الحقيقي لكل عملية خطف هو الوقت، فلا يمكن على الاطلاق القبول بالمماطلة في هذا الموضوع. هذا هو الامر الاساسي وبعيدا عن كل اللغط السياسي وبعيدا عن كل محاولات التقريب والتهدئة مع الخاطفين والدول الخاطفة، هذا الموضوع اساسي ولا يمكن الاستمرار في اجترار الوقت في عملية خطف الزوار التسعة والمطرانين اللذان كانا يعملان للافراج عن خوريين مخطوفين ايضا. وهناك مخطوفين آخرين والمسؤول عن هذه العمليات والداعم للمخطوفين هو الداعم لكل من يؤمن لهم كل معطيات هذا الخطف. هذا هو الواقع الحقيقي، وكل الموجودين هنا سيزداد عددهم وسنصل الى حالة من الضغط لا يمكن السكوت عليها ابدا".

زغيب

وقال الشيخ زغيب: "هذه الوقفة من السياسيين هي التي كانت مطلوبة منذ اللحظة الاولى وقد حصلت الآن، وعلى الدولة اللبنانية ان تقف الى جانب الاهالي لأن قضيتهم هذه قضية انسانية وعليهم ان يصوبوا بأتجاه الهدف وهو تركيا. ونحن نؤكد انه لا يوجد اي جهة قادرة على الحل لهذه القضية الا الاتراك، وصحيح ان هناك بعض الدول المؤثرة، ولكن الاكثر تأثيرا هي الدولة التركية"، شاكرا "كل الذين شاركوا، وان كانت الخطوة متأخرة ولكن ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي أبدا".

شعيب

وتحدث باسم اهالي المخطوفين دانيال شعيب فقال: "ما تفضل به الاخوان لن ازيد عليه شيئا، انما ما نقوله اولا هو الشكر للذين تضامنوا معنا فبدأت كرة الثلج تكبر اكثر فأكثر. وما يسعنا كأهال اننا سنبقى مستمرون في تحركاتنا السلمية التي نواصلها وسنضغط قدر ما نستطيع على المصالح التركية في تحركنا هذا. والمطلوب من السياسيين ومن الدولة اللبنانية ان تمارس ضغطها السياسي والاعلامي الى جانب مقاطعة المنتجات التركية. وكل ما نستطيع ان نقوم به من ضغط هو هذا الاعتصام المستمر حتى الافراج عن اهالينا. ونتمنى على جميع اللبنانيين التضامن معنا". وختم: "نحن مستمرون في تصعيدنا والدولة أمامها استحقاق كبير، واذا لم تتوصل الى الافراج عن اهلنا ستكون امام مشكلة كبيرة جدا".

 

علوش لـ"السياسة": سقوط الأسد يعني تفكك امبراطورية ولاية الفقيه

 بيروت - "السياسة": أكد القيادي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش لـ"السياسة" أن "استماتة (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله في الدفاع عن النظام السوري ومنعه من السقوط بالرغم من أنه أصبح على شفير الهاوية, يؤكد ما كنا نحذر منه بالنسبة لمنظومة ولاية الفقيه, لأن سقوط الرئيس بشار الأسد يعتبر البداية السريعة لتفكك إمبراطورية ولاية الفقيه, وبخسارة سورية يخسر حزب الله مده الستراتيجي وبالتالي يخسر العراق, حتى أن الأمور داخل إيران ستنقلب رأساً على عقب فتسقط كل الممالك التي كانت تتلقى الدعم الإيراني وتفقد هيبتها. وما أراد أن يؤكده نصر الله أن إيران وما يُسمى بمنظومة دول الممانعة والهوامش التابعة لها تستعد لخوض الحرب دفاعاً عن النظام السوري لمنعه من السقوط". ورأى علوش أن كلام نصر الله عن عدم نقل الفتنة إلى داخل لبنان, "هدفه طمأنة الداخل من دون أي فائدة مادامت الحدود مع سورية سائبة ولا توجد أية ضمانات للدخول والخروج, مع وجود نصف مليون سوري لاجئ, ووجود ضعف هذا العدد يدخلون ويخرجون يومياً". وفي الشأن الداخلي, رأى علوش أن مسألة الأزمة في النظام السياسي هي جزء لا يتجزأ من أزمة المنطقة, وقال إن الأمور ستبقى في دائرة المراوحة والتعطيل سلباً وإيجاباً بناءً على المعطيات التي قد تطرأ بين ليلةٍ وضحاها, محذراً من دخول العنصر الإسرائيلي بشكلٍ قوي إلى حلبة الصراع.

 

اعتصام في الدكوانة دعما لقرار رئيس بلديتها بإغلاق ناد ليلي

وطنية - نظم اهالي وسكان بلدة الدكوانة، اعتصاما تضامنيا، دعما لقرار رئيس البلدية انطوان شختورة اغلاق ناد ليلي، بعد شكاوى السكان والمواطنين. ورفع المعتصمون في ساحة البلدة لافتات تأييد لشختورة، منها: "بأخلاقكم قطعتم يد زارعي الفساد"، "دافعتم عن اهلكم، واهلكم يشكرونكم". وقد أقام كاهن الرعية الاب الياس بو غاريوس قداسا في بداية الشهر المريمي في كنيسة مار جرجس في ساحة الدكوانة حضره حشد من الشخصيات الدينية والحزبية والمخاتير واعضاء البلدية والاهالي. والقيت كلمات لكل من الاب شربل عبود الذي شدد على "ان الجميع فوجئوا بالحملات الضالة التي يتعرض لها رئيس البلدية والتي صورت الدكوانة وكأن الفساد يعبث فيها ونحن في الدكوانة نقف اليوم في وجه الافتراءات ونضع ثقتنا برئيس البلدية، وستبقى الدكوانة بلدة الانماء والحضارة، وردنا على هؤلاء سيكون سلميا وحضاريا، وخيارنا هو عدالة السماء بدل عقوبة الارض".

ثم القى مختار الدكوانة عبده ابو حبيب كلمة اكد "ان الدكوانة شامخة بأهلها وهي تقف اليوم في وجه الضالين والفاسدين لطردهم كما طرد المسيح لصوص الهيكل"، متمنيا "على وسائل الاعلام توخي الحقيقة بدل تصوير الدكوانة وكأنها منطقة موبوءة". والقى الاب بو غاريوس كلمة اشاد فيها برئيس البلدية، واعتبر انه "بعزيمة اهل الدكوانة سيبقون مرفوعي رأس، متحدين ضد الفساد".

 

فتفت: نصرالله بالأمس أدخل لبنان في الفتنة والمعركة

وطنية - اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت، أن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بكلامه "بالامس ادخل لبنان بالفعل في الفتنة والمعركة". وقال في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" إن "هناك تحضيرا لتدخل ايراني ما في الحرب السورية، بغض النظر عن كل الاحتمالات الباقية". وأضاف: "ايران شعرت ان هناك تلكؤا كبيرا جدا من الغرب تجاه التعامل بجدية في ما خص ما يجري في سوريا، وهذه فسحة بالنسبة إلى ايران من أجل اعادة التوازن الذي بدأ يختل نتيجة انتفاضة الشعب السوري". ورأى في ما قاله نصرالله "مدخلا الى فتنة ضخمة جدا ايرانية - عربية وسنية - شيعية، السيد نصر الله بالامس ادخل لبنان بالفعل في الفتنة والمعركة".

وختم بالقول إن "مقام السيدة زينب هو مقام لكل الطوائف الاسلامية وحتى بعض الطوائف المسيحية تقدرها وتصونها".

 

الحكومة معلّقة حتى «إشعار آخر» وكذلك مصير الانتخابات

قراءات متناقضة في كلام غير مسبوق لنصرالله: معادلة «القوة والقلق» تنقل لبنان من مكان إلى آخر

 بيروت - «الراي» ما بعد «الكلام المباح» للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، ليس كما قبله. فرغم ان «الراي» كانت كشفت سابقاً في تقارير خاصة، عن «فحوى» ما قاله نصرالله ليل اول من امس في شأن سورية، لبنان، واسرائيل، فان إعلانه بـ «الصوت والصورة» لمجموعة من المواقف غير المسبوقة، نقل لبنان والمواجهة فيه ومن حوله، من مكان الى آخر، وهو ما عكسته الاصداء العاصفة والردود العنيفة التي اعقبت اطلالة الأمين العام لـ«حزب الله» العائد من زيارة لايران التقى خلالها المرشد الاعلى السيد علي خامنئي وقائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني ومسؤولين آخرين. ما كانت كشفت عنه «الراي» واكده نصرالله في كلامه تناول ملابسات «الطائرة من دون طيار» التي اسقطتها اسرائيل، والاعتقاد بان اسرائيل تحضّر لعمل ما، والنتائج «السورية» التي عاد بها من طهران، وقرار ايران بوضع «كل ثقلها» لحماية نظام بشار الاسد، وحكاية قتال «حزب الله» في القصير ودفاعه عن مقام السيدة زينب، والاتكاء على الدور الروسي لمنع سقوط النظام السوري، اضافة الى مسائل اخرى اكتفى نصرالله بالحديث عنها تلميحاً في معرض كلامه عن ان لسورية اصدقاء «لن يسمحوا باسقاط دمشق ولا بسقوط سورية في ايدي اميركا واسرائيل والتكفيريين». غير ان الذين يملكون خبرة في فهم «حزب الله» وخطابه «الذي غالباً ما لا يُلقى جزافاً» توقفوا ملياً امام تركيز نصرالله على «التكفيريين»، ليس فقط في سورية،  وانما في لبنان ايضاً، وهو الموقف المثير للانتباه، والذي يوحي بان «حزب الله» وضع هذه المسألة على اجندته كواحدة من الاولويات في المواجهة، التي بدأت مع اطلالة نصرالله وكأنها صارت مفتوحة.

واستوقف الدوائر المراقبة في بيروت في كلمة نصرالله، التي لم تتطرق الى الشأن الداخلي اللبناني، النقاط الآتية:

• انه لم ينف سقوط عناصر من حزبه في القتال في سورية سواء في دمشق قرب مقام السيدة زينب أو في قرى ريف القصير، بل وصف تضخيم الأعداد بالكذب، ومسمياً ارقاماً تم تداولها في هذا السياق في اطار «الحرب النفسية علينا» من «بعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية الذين فتحوا مزاداً علنياً، واحد يقول خمسين شهيداً، واحد مئة، مئة وثمانية وثلاثون (الرقم الذي اورده الشيح صبحي الطفيلي)، وآخر مئتين، ثلاثمئة، خمسمئة»، ليخلص الى «ان كل من سقط شهيداً منا في أي مكان من الأمكنة خصوصاً هؤلاء الشهداء في الأسابيع الأخيرة ومَن سبقهم من إخوانهم نعتز بهم، ونحن لا نخجل بشهدائنا، بل نرفع رؤوسنا بهم»، ومتوجهاً إلى «عائلات الشهداء بالشكر على صبرهم ووعيهم التاريخي».

واللافت في هذا السياق ان نصرالله لم يقدم رقماً عن عدد القتلى.

• تشديده على ان «حزب الله لن يترك اهالي ريف القصير عرضة لاعتداءات المسلحين»، واشارته الى انه في منطقة السيدة زينب «الآن هناك بعض المجموعات المسلحة تبتعد مئات الامتار فقط عن المقام، هذا الامر يتضمن حساسية كبيرة (...) وفي المقابل هناك من يدافع عن هذا المقام الشريف ويستشهدون لذلك»، محذراً من «ان تدمير المقام المبارك جريمة ستكون لها ان حصلت تداعيات كبيرة جداً وستتحمل مسؤوليتها الدول التي تدعم هذه الجماعات».

• اعلانه أن أحداً لا يستطيع أن يُسقط دمشق، أو النظام السوري عسكرياً، مشيراً إلى «أن لسورية

في المنطقة أصدقاء حقيقيين لن يسمحوا لسورية بأن

تسقط في يد أميركا أو اسرائيل أو الجماعات التكفيرية».

• اشارته الى «أن هناك من يضغط في الأشهر المقبلة إلى دفع الأمور إلى الأسوأ من أجل فرض وقائع سياسية»، موضحاً «ان من يقاتل في سورية هو الجيش السوري والقوات الشعبية الموالية للنظام، وحتى هذه اللحظة لا توجد قوات إيرانية، وإن كان يوجد بعض الخبراء»، مشدداً على «ان الحل السياسي هو الطريق الوحيد لخلاص سورية».

• تكراره في العنوان الاسرائيلي نفي أن يكون «حزب الله» قد أرسل الطائرة من دون طيار قبل ايام مثلما ادعت اسرائيل، مشككاً بالرواية الاسرائيلية، ومتحدثاً عن 4 فرضيات في هذا السياق، من دون أن يستبعد أن تكون اسرائيل أرسلت الطائرة إلى الأجواء اللبنانية ثم أعادتها وأسقطتها، ملاحظاً أن الإسرائيليين لم يقدموا مشاهد مسجلة لحطام الطائرة (...) وان هناك مؤشرات مقلقة في المنطقة في شكل عام، والاستنفارات وبعض الحشود والاستدعاءات باتجاه شمال لبنان التي يتحدثون عنها»، ومحذراً في الوقت نفسه «العدو الإسرائيلي ومن يقف خلفه العدو من ارتكاب أي حماقة في لبنان وباتجاهه».

ورغم الطابع الهجومي لما اعلنه نصرالله من مواقف فإن اوساطاً سياسية واسعة الاطلاع في بيروت قرأت في كلامه قلقاً مثلث الاضلع، قائلة «لقد بدأ اكثر من قلق في مقاربته لما تضمره اسرائيل، وشديد القلق على البيئة الشيعية التي يأخذها الى حربين في سورية ومع اسرائيل، من دون ان يخفي قلقه على النظام السوري، الذي لم يتوقع نصرالله حسمه للمعركة، بل ذهب في اقصى تهديده الى القول اننا لن نسمح بسقوطه».

هذا القلق، في رأي الاوساط عينها، ربما يدفع «حزب الله» الخائف والمخيف الى المزيد من الهروب الى الامام عبر الامعان في تورطه في سورية ورفع مستوى المواجهة في لبنان، الامر الذي يعني اقله، المزيد من المراوحة والشلل والاحتقان.

هذا المناخ المأزوم بدأ يطغى على الاستحقاقات الداخلية كتشكيل الحكومة و«اللا» اتفاق على قانون الانتخاب، وتالياً ترك الاستحقاق النيابي في مهب الفراغ. وعلم في هذا السياق ان تشكيل الحكومة صار بحكم المؤجل حتى اشعار آخر، في ضوء اصرار قوى 8 آذار على قيام حكومة من 30 وزيراً وتمسكها بمطلب الحصول على الثلث المعطل، ورفضها مناقشة اي توزيع للحقائب قبل حسم المواقف من هاتين المسألتين (حجم الحكومة والتوازنات فيها).

وقالت مصادر على صلة بالمشاورات الجارية لـ«الراي» ان الوفد المشترك لـ«8 آذار» الذي التقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام ليل اول من امس لم يبد تساهلاً حيال طرح سلام القائم على ضرورة تشكيل حكومة من 24 وزيراً، توزَّع 7 مقاعد لـ«8 آذار» و7 لـ «14 آذار» وعشرة للوسطيين، اي لرئيس الجمهورية ميشال سليمان وسلام ورئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط.

وكشفت هذه الاوساط انه بعدما اوحى سلام بانه يشكل الى جانب الرئيس سليمان ضمانة للمقاومة وللتوازنات داخل الحكومة ردت قوى «8 آذار» بان الرئيس سليمان ليس حيادياً

وأن الرئيس المكلف لا يمكنه ان يكون حيادياً نتيجة

علاقته التحالفية مع «14 آذار».

واقرت قوى «8 آذار»، بحسب الاوساط عينها، بان الرئيس سلام تقدم خطوة الى الامام لكنها غير كافية عندما طرح امكان توزيع حكومة 24 على قاعدة 8 لـ «8 آذار» و 8 لـ «14 آذار» و8 للوسطيين.

وفي الوقت الذي ناقش سلام مع الرئيس سليمان ما انتهت إليه مشاوراته مع وفد «8 آذار» خلال زيارة قام بها الرئيس المكلف للقصر الجمهوري امس، توقعت اوساط مهتمة المزير من المراوحة في عملية تشكيل الحكومة العتيدة، الامر الذي يجعل ولادتها مؤجلة الى اجل غير مسمى.

وحال الحكومة المتعثرة ينسحب على حال الاتصالات الجارية للاتفاق على قانون انتخاب جديد قبل الجسلة العام للبرلمان المحددة في 15 الشهر الجاري، ما يعكس اجواء تشاؤمية حيال امكان احداث اي خرق من شأنه ان يضمن اجراء الانتخابات في موعد يمليه التأجيل التقني لاشهر عدة، ويعزز الخشية، تالياً من ارجاء بعيد المدى للاستحقاق النيابي، او الانزلاق الى فراغ مؤسساتي يجعل لبنان «دولة فاشلة».

 

حوري: المؤتمر التأسيسي يقضي على الطائف ومقدمة الدستور الميثاقية

وطنية - أعلن عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري، أن "الحديث عن مؤتمر تأسيسي، كلام يخيفنا من انهاء صورة لبنان التعددية والعيش المشترك التي توافقنا عليها".

ورأى في حديث إلى قناة الـ"NBN"، أن "المفهوم من المؤتمر التأسيسي ليس الترميم، بل هدم المبنى واعادة اعماره من جديد، وهذا يعني القضاء على "الطائف" وعلى مقدمة الدستور الميثاقية". وقال إن "لبنان إن لم يكن بهذه التعددية التي توافقنا عليها، ولم يكن في عيش واحد مشترك، لا يكون لبنان". وذكر ان "ما اتفقنا عليه في الطائف هو ان تكون الصلاحيات القوية في مجلس الوزراء مجتمعا، وأحيانا عندما يكون هناك خلل في التنفيذ نعالجه".

وقال "عندما يتكلم البعض اليوم على صلاحيات معينة لرئيس الجمهورية، فعلينا ان نتفق عندها هل نحن في نظام رئاسي ام نظام برلماني؟"، معتبرا "ان المشكلة ليست في صلاحيات رئيس الجمهورية، بل في ممارسات معينة حصلت وأزمات مررنا بها". أضاف: "ما اتفقنا عليه في "الطائف" هو ان يكون نصف مجلس النواب من المسلمين ونصفه الآخر من المسيحيين وأن ينتخبهم كل اللبنانيين"، مذكرا بأن "الدستور يفترض المساواة، ونفس "الطائف" هي المساواة". وشدد على "أن قانون الإنتخاب في اي بلد في العالم، هو أهم تشريع يتحكم بمستقبل الحياة السياسية في البلد، لذلك لا يمكن الذهاب الى قانون انتخاب بتهريبه، أو بقانون من تحت الطاولة، ويجب ان يكون هناك اجماع عليه او شبه الاجماع ان لم يكن الاجماع الكامل متوفرا". واعتبر ان "اقتراح "اللقاء الارثوذكسي" لا يحظى بالاجماع، وفي المقابل قانون الستين النافذ حاليا فقد هذا الاجماع أيضا، لذلك أرى ان الحل هو بالذهاب الى مساحة مشتركة، التي هي القانون المختلط الذي اقترح الرئيس نبيه بري مبادرة به. الحل بالموافقة على المختلط، فليوافقوا على المبدأ وفي النهاية الأمور مفتوحة على النقاش". وقال: "نحن نريد اجراء الانتخابات ومنفتحون على الحوار، والحل الامثل هو اجراؤها في موعدها". وجدد القول إن "مهمة الحكومة العتيدة هي الاشراف على الانتخابات، ما يعني ان عمر الحكومة هو قرابة الأربعة أشهر". وسأل: "لماذا اصرار الفريق الآخر على شروطه التي نعتبرها تعجيزية؟ ولماذا على حكومة اجراء الانتخابات ان تكون حكومة محاصصة بهذا الشكل؟"، مردفا بالقول: "هذا ما جعلنا نرى ان جزءا من الفريق الآخر لا يريد اجراء الانتخابات، ويعمل على تعطيلها من حيث الشكل. وإن كنا نريد تسهيل اجراء الانتخابات في موعدها فعلينا ان نسهل تشكيل الحكومة". وختم قائلا: "عندما طرح الرئيس تمام سلام حكومة "المصلحة الوطنية" كان موفقا جدا بهذا التعبير، اما في ما خص الوحدة الوطنية، فمطلوبة في دعم الحكومة العتيدة وليس المطلوب ان تتمثل الوحدة الوطنية كلها داخل الحكومة، بل المطلوب من كل القوى السياسية ان تشكل وحدة وطنية داعمة لهذه الحكومة وأن تسهل أمورها".

 

أحمد الحريري: حجج "حزب الله" لتبرير تورطه في قتل الشعب السوري واهية 

نظم قطاع النقابات العمالية في "تيار المستقبل"، فطوراً صباحياً اليوم تكريماً للعمال في عيدهم، في "بالاس كافيه" المنارة، في حضور الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري، نائب رئيس التيار الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية النقيب سمير ضومط، أمين سر الأمانة العامة والمكتب التنفيذي مختار حيدر، منسق عام النقابات العمالية نجيب أبو مرعي وعدد من المنسقين العامين في التيار، وحشد من العمال.

واستهل أحمد الحريري كلمته بتوجيه تحيات الرئيس سعد الحريري "إلى كل عمال لبنان، وكل الأيادي المنتجة التي تعمل من أجل بناء الوطن، وتنتج الخيرات وتقدم الخدمات في المصانع والمزارع والمتاجر والمباني، دون كلل أو ملل"، مؤكدا "وقوف تيار المستقبل مع العمال، ومع مطالبهم العادلة وحقهم في العيش بحرية وكرامة"، لافتا إلى أن "التيار سواء كان في الحكم أو خارجه، يولي قضايا العمال عناية فائقة على المستويات كافة، بالإستناد إلى برنامجه الإقتصادي والإجتماعي" . وتطرق إلى الوضع السياسي، وقال: "لقد أفسدوا حياة اللبنانيين، طوال سنتين من عمر "حكومة الإنقلاب"، وما زالوا يصرون اليوم على إفسادها، بما يقومون به من "تعطيل ممنهج" لتأليف الحكومة العتيدة، بشروط أشبه بـ"ألغام"، يضعونها في درب الرئيس المكلف تمام سلام، وتخفي في طياتها دفعا باتجاه الفراغ السياسي والأمني، طالما أن حكومة تصريف الأعمال موجودة للتغطية على هول ما يرتكبه "حزب الله" وحلفاؤه من خطايا بحق لبنان واللبنانيين". أضاف: "شتان بين من يريد حكومة "مصلحة وطنية"، وبين من يريد حكومة "مصلحة الأسد وإيران"، وإلا تراه يدفع باتجاه الفراغ كأمر واقع، طالما أنه لا يريد حكومة، ولا انتخابات في موعدها، باعتبار أن الواقع الحالي يخدم "مصلحة الأسد وإيران"، ويغطي إمعان "حزب الله" في التورط في قتل الشعب السوري، وتشريع لبنان أمام مخاطر جمة قد تجر الويلات على اللبنانيين الذين يدفعون دائما ثمن مغامرات "حزب الله"، تحت شعار المقاومة، التي أسقطوا دورها، بعدما وجهوا سلاحهم إلى صدور اللبنانيين والسوريين، في وقت يستمرون في ممارسة أكبر أكذوبة تبريرا لتدخلهم في الأزمة السورية، خدمة للمخطط الإيراني الذي يستهدف لبنان والعالم العربي بأسره". وشدد الحريري على أنه "كفى استخفافا بعقول اللبنانيين، فكل الحجج التي يسوقها "حزب الله" لتبرير تورطه في قتل الشعب السوري هي حجج واهية. آخر ما يهمه، هو وإيران، الخط القومي العربي الأصيل في سوريا، ما يهمهما هو "الخط الأسدي"، بما يمثله من "صناعة إيرانية" وامتداد لمحور ممانعة وضرب الخط القومي العربي الأصيل".

وإذ أشار إلى أنه "في مفهوم إيران و"حزب الله" لا وجود لسوريا كدولة ووطن، بل وجود لـ"سوريا الأسد" فقط"، ذكر أحمد الحريري بأن " الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أطل في 8 آذار 2005، ليشكر "سوريا الأسد"، ولم يشكر "سوريا كوطن"، بل قال بالحرف :"شكرا سوريا الأسد .. سوريا حافظ الأسد .. سوريا بشار الأسد".

واعتبر أن "المعيب أن نصر الله وجه آنذاك الشكر أيضا لـ"سوريا الشعب الأبي الصامد"، هذا الشكر الذي يتضح اليوم كم كان مزيفا. فما الذي تغير حتى تحول هذا الشعب من "أبي وصامد" إلى شعب "عميل" و"مرتهن للخارج" و"إرهابي" و"تكفيري"، فقط لأنه انتفض في وجه "سوريا الأسد"، مطالبا بحريته وكرامته؟ وما الذي تغير حتى بات "حزب الله" شريكا في إرتكاب الجرائم والمجازر بحق هذا الشعب "الأبي الصامد"، في مشاهد لا تختلف أبدا عن جرائم ومجازر العدو الإسرائيلي التي ارتكبها بحق اللبنانيين والفلسطينيين".

وردا على كلام نصر الله بالأمس قال الحريري: "فعلا، لقد "فسد الزمان"، كما قيل بالأمس، بعدما أمست "مقاومة" العدو الإسرائيلي "كتيبة" من كتائب الأسد التي تقتل الشعب السوري. ما يقوم به "حزب الله" ليس دفاعا عن اللبنانيين في ريف القصير، كما يدعون، بل دفاعا عن نظام قاتل". اضاف: "نعم، قلبنا يحترق على الشعب السوري الذي يقتل، وعلى سوريا التي تدمر، لكن مهما ذروا الرماد في العيون، لن يتمكنوا من تزوير الحقيقة الساطعة، بأن نظام الأسد هو من شن الحرب على سوريا وشعبها، ولجأ إلى الحل الأمني والعسكري لقمع ثورة الشعب السوري، مدعوما من أصدقاء النظام، الذين يتحملون مع نظام الأسد مسؤولية إفشال الحل السياسي، بما يقومون به".

وقال أحمد الحريري: "فليطلب أولا من نظام الاسد أن يوقف حربه على الشعب السوري، وليكف "حزب الله" ثانيا عن القتال إلى جانب هذا النظام، لا أن يستعيد خطاب التخوين، ويستمر بالتهديد والتهويل والوعيد، بلسان إيراني، بأن نظام الأسد لن يسقط، وإن سقط فعلى المنطقة بأسرها السلام". وأكد أن "الزمان قد فسد حقا، ومن سوء فظن "حزب الله" أنه يسيء الظن بحق الشعب السوري. فسوريا لن تسقط بيد أميركا وإسرائيل والمجموعات التكفيرية، كما يروجون، بل سيسقط نظام الأسد على يد أحرار سوريا، وستعود سوريا حرة إلى شعبها الذي يخوض أشرف المعارك من أجل الحرية والكرامة والديموقراطية".

ووجه "تحية إكبار إلى عمال سوريا الذين يعيشون ظروفا صعبة وقاسية. قلوبنا معهم، ومع شعب سوريا البطل، إزاء ما يتعرض له من حرب يشنها نظام الأسد و"حزب الله"، بكل ما يملكاه من أسلحة دمار وقتل وهمجية، تدمر البيوت والقرى والمدن على رؤوس ساكنيها، وتدفع بملايين اللاجئين الى طلب الامان والنجاة بالنفس والولد، داخل سوريا وخارجها". وختم: "اغتنم الفرصة كي أدعو كل العمال إلى التوحد لإعادة بناء الحركة النقابية على قاعدة الديموقراطية واستقلالية القرار، لكي تكون قادرة على قيادة نضال العمال دفاعا عن مصالحم، وذلك يبدأ باستعادة "الإتحاد العمالي العام" من تحت سطوة المتاجرين بحقوق العمال، نقابيا وسياسيا، وإعادته إتحادا لكل عمال لبنان، لا "محمية سياسية" لهذا الشخص أو ذاك الفريق".

 

 حوري: خطاب نصر الله شكل انحرافاً خطيراً عن مسار "حزب الله" 

 حذر عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري من أن "حزب الله يقحم لبنان في المستنقع السوري"، معتبراً خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بأنه "شكل انحرافاً خطيراً عن مسار حزب الله".

وأسف في حديث لاذاعة "الفجر"، "لإعلان نصر الله تورط حزبه في معارك سوريا وانحيازه الى جانب النظام"، واصفا حجته بالدفاع عن لبنانيين في سوريا ب "غير الواقعية والمنطقية وتعطي ذريعة للآخرين للذهاب الى سوريا".

وقال: "أن كلام نصر الله انسحاب نهائي من إعلان بعبدا ورفض لمبدأ الحياد في الموضوع السوري والشراكة الوطنية"، مضيفاً أن "ارسال مقاتلي حزب الله الى سوريا لا يمنع الفتنة المذهبية بل على العكس".

وفي الملف الحكومي، ثمن رفض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان موضوع الثلث المعطل، متهما فريق 8 آذار بـ"ادخال ثقافة التعطيل الى البلد". وأشار الى "أن الثلث المعطل ليس ضامنا ويعطل مصالح البلد والتفكير به يعكس عقلية غير ايجابية لا تؤمن بالشراكة". وأعرب عن خشيته من "ذهاب حزب الله ومن خلفه التيار الوطني الحر في اتجاه منع اجراء الانتخابات النيابية ومنع التوافق على قانون جديد للانتخابات من أجل الوصول الى فراغ تشريعي وتالياً الفراغ للوصول الى المؤتمر التأسيسي الذي كان قد دعا له نصر الله"، وختم حوري مشيراً الى ان "المثالثة هي هدف أساس لحزب الله". 

 

زهرا: حزب الله ملتزم عقائديا بايران واخر ما يفكر فيه هو لبنان لتشكيل حكومة حيادية من فريق عمل متجانس تحضر لاجراء الانتخابات

وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا "أن خطاب السيد حسن نصر الله بالأمس شكل انتقالا من لهجة الاستكبار التي كان يستخدمها في إطلالاته السابقة إلى المكابرة بإنكار الوقائع، ومحاولة تبرير دفاعه عن النظام السوري". وعلق في حديث ل "لبنان الحر" على كلام نصرالله عن أن سوريا لن تسقط، فأوضح "أن الشعب السوري لا يسعى إلى إسقاط سوريا بل إلى إسقاط النظام". أما محاولة تبرير القتال في سوريا، فاعتبر "أن نصرالله لم يقدم جديدا"، وقال: "إن الانخراط باحتلال قرى سورية، لو كان مبرره دفاع لبنانيين مقيمين في سوريا عن أنفسهم بمساعدة الحزب مسألة فيها نظر، أما احتلال جنوب وغرب ريف القصير بكل قراه الشيعية والسنية والمسيحية فهو انخراط فعلي ومباشر وبأمر من النظام الإيراني في الدفاع عن النظام السوري لمحاولة تغيير الواقع الميداني". ولفت في هذا الاطار، إلى قول السيد نصرالله إن وقت الكلام انتهى، وكأنه يدعو ممن هو مع النظام للدفاع عنه، ومن هو ضد النظام للهجوم عليه، سائلا عن كيفية تجنيب لبنان الأزمة السورية جراء أداء "حزب الله"؟. واعتبر "أن كل الكلام التبريري ليس له أي وقع ايجابي، بل يؤكد التصميم على المضي قدما في الدفاع عن النظام السوري حتى آخر عنصر من حزب الله، ويؤكد أن لا ضوابط لعمل "حزب الله" على صعيد المصلحة الوطنية اللبنانية، لأن آخر ما يفكر فيه الحزب ما يفيد لبنان والشعب اللبناني، بل التزامه العقائدي بالمرجعية الإيرانية من خلال ولاية الفقيه، التي لا بد من أن تنعكس سلبا على الوضع اللبناني وعلى تموضع لبنان على الصعيد العربي إذا بقيت السلطات اللبنانية ساكتة عن تورط حزب الله في القتال في سوريا". وجدد التأكيد "أن تسمية الرئيس تمام سلام لرئاسة الحكومة من قبل 8 آذار هي مقدمة لتكبيله بشروط تعجيزية لمنع تشكيل الحكومة". ورأى "أن هناك ملجأ واحدا للرئيس المكلف ولرئيس الجمهورية وهو استعمال صلاحياتهما الدستورية وعدم الخضوع لبازار الحصص والأسماء". وأكد "أن حكومة المصلحة الوطنية التي تحدث عنها الرئيس سلام لا يمكن أن تكون تحت شرط تمثيل الكتل السياسية وفق أحجامها"، داعيا الرئيس المكلف إلى "تشكيل حكومة حيادية، من فريق عمل متجانس، تتولى المرحلة بكل دقتها، وتحضر لاجراء الانتخابات". وأضاف: "إن الاستمرار ببازار الشروط والشروط المضادة لا يعني إلا الرضوخ لمشروع 8 آذار لاستهلاك الوقت، وربط الانتخابات النيابية بتشكيل الحكومة وبالتالي الذهاب نحو الفراغ الكامل".

 

عضو الكنيست بنيامين بن اليعازر:قسم من السلاح الكيماوي تمت سرقته أو أخذه من سورية

تل ابيب، نيويورك - يو بي آي، أ ف ب - أكد القيادي في حزب العمل الاسرائيلي وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق عضو الكنيست بنيامين بن اليعازر انه تمت سرقة أو أخذ قسم من السلاح الكيماوي السوري.

وقال بن اليعازر، العضو في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه «لا يمكنني القول بشكل حاسم أنه يوجد تسرب أسلحة كيماوية من سورية إلى حزب الله، لكن على ضوء ما أسمعه وأقرأه وعلى ضوء التطورات في الشمال، فإنني أقدر أن قسما من السلاح (الكيماوي) تمت سرقته أو أخذه». وأضاف أنه «خلافا للماضي، عندما كانت هناك إمكانية للقول بأن سورية تسيطر على السلاح (الكيماوي) ولذلك لا يوجد خوف عليه، فإنه اليوم وفيما تتواجد منظومة المقاتلين، ويدور الحديث عن وجود مئات المجموعات، فإنني أقدر أنه بدأت فعلا عملية التسرب باتجاه حزب الله».

واعتبر بن اليعازر أنه في حال تأكدت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أنه تسرب سلاح كيماوي من سورية إلى «حزب الله» فإنه على إسرائيل أن تقوم بنفسها بعمل فوري.

وأضاف أنه «على عكس القصة الإيرانية، والتي هي موجودة في الدائرة الثانية، فإن سورية وحزب الله هما في الدائرة الأولى التي تغلق على دولة إسرائيل، ولذلك فإنه لا يمكن لإسرائيل أن تمر بصمت عندما يكون هناك خطر انتقال سلاح غير تقليدي إلى هذه الأيدي». وتابع أن «الأميركيين أطلقوا وعودا بأنه إذا اتضح لهم أن (الرئيس السوري بشار) الأسد استخدم سلاحا كيماويا فإنهم سيتدخلون، لكن الحقيقة هي أن هذه الأمور ليست محلولة، ولذلك يتعين على إسرائيل البدء في الاستعداد لاحتمال تنفيذ رد فعل والتركيز على أنشطة الاستخبارات». وتطرق بن اليعازر، وهو جنرال متقاعد وتولى في الماضي منصب وزير الدفاع، إلى المناورة العسكرية التي أجرتها قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، خلال اليومين الماضيين، باستدعاء 2000 جندي احتياط بصورة فورية وعدم علم وزير الدفاع موشي يعلون بها، رغم تردد اشاعات حول عملية عسكرية محتملة ضد سورية أو لبنان.

وقال في هذا السياق إنه «يبدو لي أن هذا ليس منطقيا، فعندما كنت وزير الدفاع لم يكن بالإمكان حدوث أمر كهذا وألا أكون مطلعا على تجنيد الاحتياط أو على تدريب» مضيفا أنه «ربما وقع خطأ تقني هنا، ولا أعتقد أن هناك من يحاول مناكفة وزير الدفاع ولذلك فإن هذا ليس بالأمر المهم، وأنا أعرف وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش (بيني عانتس) ويصعب عليّ أن أصدق أن هذا الأمر كان متعمدا».

من جهة ثانية، أكد قائد الجيش الاسرائيلي السابق غابي اشكنازي أن سقوط نظام بشار الاسد يصب في المصلحة الاستراتيجية الاسرائيلية، وسيكون بمثابة ضربة موجعة للتحالف المتطرف الايراني السوري و»حزب الله» اللبناني وحركة «حماس». ودعا اشكنازي خلال لقاء مع شبكة «سي ان ان» الاميركية أمس، الى تحرك دولي لإسقاط نظام بشار الاسد، خاصة بعد المعلومات المؤكدة على استخدام السلاح الكيماوي، ولا يعفي النظام نفيه لاستخدام هذا السلاح كونه على دراية وعلم مسبق باستخدام السلاح الكيماوي، وهو المسؤول الاول والأخير عن هذا السلاح في سورية. وطرح اشكنازي تصوراته للتدخل العسكري في سورية من خلال تسليح المعارضة وزيادة الدعم العسكري المباشر لها، وكذلك فرض حظر جوي على الأجواء السورية أو أجزاء منها، مؤكدا وجود مصلحة استراتيجية كبيرة لإسرائيل في سقوط هذا النظام، وبسقوط نظام الاسد سيتلقى «حزب الله» ضربة قوية تفقده حليفا مهما واساسيا. الى ذلك، اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي ان الامم المتحدة لم تحصل حتى الان من الحكومة السورية على الضوء الاخضر حتى يباشر فريق خبراء في التحقيق ميدانيا في احتمال استخدام اسلحة كيماوية في النزاع الجاري في هذا البلد. ورفضت دمشق استقبال فريق التحقيق الدولي الذي تم تشكيله في مارس بعد ان طلب بان كي مون بان يسمح له بالتنقل على كل الاراضي السورية لاسيما في حمص وريفي حلب ودمشق حيث وردت اتهامات باستخدام صواريخ مزودة برؤوس كيماوية، بينما تريد السلطات السورية منه ان يحقق فقط في عملية سقوط صاروخ قالت انه يحمل سلاحا كيماويا في 19 مارس في بلدة خان العسل بريف حلب وطلبت من الامم المتحدة التحقيق في هذه الواقعة. وقال نسيركي «لم نحصل حتى الان على ما نحن بحاجة اليه من الجانبين بين السلطات السورية ومكتب (الامم المتحدة) المكلف نزع السلاح حتى تتمكن هذه البعثة من التوجه الى سورية».

ورحب بالارادة التي تبديها السلطات السورية في التعاون بشأن احداث خان العسل، مضيفا ان «هذا التعاون يجب ان يشمل حمص، المكان الاخر موضع الاتهامات».

وقال ان الحكومة السورية وجهت رسالة جديدة الى الامم المتحدة «جددت فيها موقفها بان التحقيق يجب ان يقتصر على خان العسل». واتهم السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري الثلاثاء مقاتلي المعارضة باستخدام «مادة كيماوية» ضد السكان في بلدة بريف ادلب في شمال البلاد لايهام العالم بان الجيش السوري يستخدم اسلحة كيماوية ضد شعبه. وقال الجعفري للصحافيين ان «مجموعات ارهابية عمدت الاثنين الى رش مسحوق ما، يرجح كثيرا انه مادة كيماوية، وسط مجموعة من السكان في سراقب» في ريف إدلب. واكد الجعفري ان هذه الاعمال ترمي الى «توريط الحكومة السورية على اساس ادعاءات كاذبة»، كما ترمي الى «تحويل الانتباه» عن اتهام النظام للمعارضة باستخدام السلاح الكيماوي في خان العسل.