المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 06 أيار/2013

 

عناوين النشرة

*من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس/الفصل السادس/من 12حتى20/لتكن أجسادكم لمجد الآب مصاصو دماء ودراكوليين

*مصاصو دماء ودراكوليين/الياس بجاني

*احتجاجات المسؤولين اللبنانيين على الغارات الإسرائيلية هي نفاق وذمية وتكاذب/الياس بجاني

*تحية من القلب إلى العلامة السيد علي الأمين/الياس بجاني

*العلامة السيد علي الامينلـ"المستقبل": سوريا ليست ساحة للجهاد والسيدة زينب لا تريد سفك الدماء

*فيديو إنفجارات دمشق) "دبكا": ٣٠٠ قتيل سوري والأسد سيعلن الحرب على إٍسرائيل

*صواريخ "بوباي" و"سبايس" ضربت دمشق من مسافة ٦٠ كلم ومن أجواء لبنان؟

*حزب الله خزّن صواريخه طويلة المدى في "قاسيون" ومنطقة "القصير"

*طهران و"حزب الله" يبتلعان تهديداتهما بتدمير تل أبيب وإسرائيل تدشن الحرب الإقليمية بغياب إيران وروسيا

*كتائب "الفاروق" تتعهد بقتال عناصر "حزب الله" في القصير بريف حمص

*المجلس الوطني السوري يطالب التشكيلات الأقوى في وسط البلاد بدفع تعزيزات

*"الجيش الحر": الأسد نقل "الكيماوي" إلى "حزب الله"

*برلين تطلب ادلة من دول أوروبية تدين حزب الله قبل وضعه على لائحة الارهاب

*سقوط 6 قذائف بين بلدتي الدبابية والنورة في عكار

*سقوط صاروخ كاتيوشا وسط بلدة القصر

*شبان اعترضوا على دخول دورية إيرلندية إلى شارع في تبنين من دون الجيش

*مسؤول عسكري ايراني: مستعدون لتدريب الجيش السوري اذا احتاج الامر

*وفاة شاب طعنا بسكين في صور   

*تشييع عنصر من حزب الله في طاريا سقط بالقصير  

*اعادة المستوطن الاسرائيلي سايمن سعدتي إلى دياره  

*غارات إسرائيلية جديدة على سوريا.. وتضارب في المعلومات حول المواقع المستهدفة

*النظام يهدد بالرد في المكان والزمان المناسبين.. والجيش الحر يقول إن الهجوم استهدف مقرات الفرقة الرابعة والحرس

*لبنان: حذر وترقب شديدان وإدانة للغارات الإسرائيلية

*أهالي المخطوفين: لا نريد رؤية تركي واحد خارج مقر الوحدة التركية بعد 22 أيار

*سليمان: الاعتداء على سوريا ليس غريبا على عدو قامت سياسته على العدوان

*رئيس الجمهورية زار دير مار انطونيوس الكبير في روما  

*قهوجي استقبل وفدا عسكريا أميركيا في حضور كونيللي

*دوريات مكثفة للجيش واليونفيل على الحدود بين الناقورة وبنت جبيل

*هجوم صاروخي اسرائيلي على مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق

*الخارجية السورية: العدوان يؤكد التنسيق بين اسرائيل والإرهابيين

*أوباما: من حق إسرائيل منع نقل أسلحة من سورية إلى "حزب الله

*دمشق: العدوان الإسرائيلي يفتح الباب أمام كل الاحتمالات ومن حقنا حماية وطننا وشعبنا من أي اعتداء بكل الوسائل والامكانيات المتاحة

*منصور دعا الجامعة العربية الى اتخاذ موقف حازم من العدوان الاسرائيلي على سوريا

*"النهار": عون يوفد الفرزلي الى معراب.. وجعجع يشدد على التوافق

*فرنجيه في رأس قائمة المرشحين وعون صندوق مقفل: لحزب الله مرشحه غير المعلن للرئاسة الاولى

*بري : حتى الآن قانون انتخاب "يوك"  

*سلام التقى وفودا بلدية ومشايخ وشخصيات اجتماعية ونقابية

*الفرزلي:الاتصالات بين المسيحيين لم تنقطع من اجل التوصل الى قانون انتخابي

*علماء عكار اعلنوا رفضهم التوقيع على عقد الزواج المدني

*يزبك: لبنان وسوريا في دائرة المشروع الساعي لتفتيت المنطقة الى دويلات

*اتحاد المحامين العرب: للحوار بين السوريين والافراج عن المطرانين

*سلام: نحن الضمانة ولا حاجة الى «الثلث الضامن» ومستعد للاستقالة إذا خرج فريق من الوزارة

*صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:قوّة الحقّ وحقّ القوّة.

*هزيم ترأس قداس الفصح في سيدة العذراء البلمند

*عودة ترأس خدمة الهجمة وقداس الفصح في ساحة النجمة: للارتفاع عن الصغائر وتفعيل الديموقراطية بدل تعطيلها من اجل مصلحة الوطن

*الراعي التقى في ساو باولو عددا من ابناء الجالية وزار كامبيناس: نسعى ككنيسة وكمؤسسة مارونية للانتشار ان نحافظ على هوية اللبنانيين المنتشرين

*أكثر من 120 مطعماً أقفلوا أبوابهم في المتن... هل أثر التدخل بالأزمة السورية على المطاعم والمقاهي؟

*العريضي ممثلا جنبلاط في فطور في قبر شمول: إبعاد المقاومة عن نهجها الصحيح يسيء الى الانجازات التي تحققت

*الديموقراطي اللبناني انتقد الصمت العربي تجاه العدوان على سوريا: إلى متى هذا الصمت المخجل والبكم المميت وهذا الخنوع والاستسلام والانقياد الأعمى؟

*هجوم عنيف من أردوغان على الأسد: والله يا بشار "القاتل" ستدفع الثمن

*الجيش الحر: سوريا تُقصف على يد الأسد وإسرائيل.. وعملياتنا لا ترتبط بالغارات

*رئيس الإئتلاف الوطني السوري بالإنابة جورج صبرا : خطاب نصر الله إعلان حرب على المجتمع السوري وإساءة للطائفة الشيعية

*سوريا وإسرائيل.. تنظيف مسرح الجريمة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*مع من: إسرائيل أم الأسد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*بعد تسعة أشهر من حكم "الإخوان" مسيحيو مصر لمزيد من الهجرة أو لتدويل قضيتهم/ حسين عبدالرزاق/السياسة

 

تفاصيل النشرة

 

 

من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس/الفصل السادس/من 12حتى20/لتكن أجسادكم لمجد الآب

هناك من يقول: كل شيء يحل لي، ولكن ما كل شيء ينفع. كل شيء يحل لي، ولكني لا أرضى بأن يستعبدني أي شيء. الطعام للبطن، والبطن للطعام، والله سيقضي على الاثنين معا. أما جسد الإنسان فما هو للزنى، بل هو للرب والرب للجسد. والله الذي أقام الرب من بين الأموات سيقيمنا نحن أيضا بقدرته. أما تعرفون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح؟ فهل آخذ أعضاء المسيح وأجعل منها أعضاء امرأة زانية؟ لا، أبدا! 1أم إنكم لا تعرفون أن من اتحد بامرأة زانية صار وإياها جسدا واحدا؟ فالكتاب يقول: يصير الاثنان جسدا واحدا. ولكن من اتحد بالرب صار وإياه روحا واحدا. أهربوا من الزنى، فكل خطيئة غير هذه يرتكبها الإنسان هي خارجة عن جسده. ولكن الزاني يذنب إلى جسده. ألا تعرفون أن أجسادكم هي هيكل الروح القدس الذي فيكم هبة من الله؟ فما أنتم لأنفسكم، بل لله. هو اشتراكم ودفع الثمن. فمجدوا الله إذا في أجسادكم.

 

مصاصو دماء ودراكوليين

الياس بجاني/06 أيار/13/المهزلة في الأوطان العربية المسخ أن سلاح قادتها وأنظمتها وأحزابها وممالكها وإماراتها والدويلات هو الخطابات الرنانة والببغائية والخشبية المفرغة من أي محتوى أو صدق. يحاربون إسرائيل بالبيانات ويقتلون شعوبهم بأبشع أنواع الأسلحة الفتاكة كما هو الحال المأساوي في سوريا حيث النظام الأسدي هو أسد مفترس على أهله وقط مذعور بوجه إسرائيل وتركيا. النظام الأسدي مستمر بتهديد إسرائيل بخطاب خشبي وببغائي واستغبائي منذ 40 سنة ولكنه لم ولن يجسر على ضربها حتى بوردة. الكارثة أن كل من هم في مواقع المسؤولية من سياسيين ومسؤولين وحكام وأحزاب وأصحاب جبب وعباءات وقلانيس ولحى هم بالواقع المعاش والإيماني والإنساني جماعة فاقعة من الكتبة والفريسيين والملجميين والطرواديين. جماعات كروش لا تشبع وعيون وقحة وأفواه نهمة للحرام والمحرمات. من هنا لا خلاص للبنان وللدول العربية على يد هؤلاء ولا نجاة تحت راياتهم لأنهم لا يعرفون لا الوطن ولا الله ولا العائلة والأهم لا يعترفون بكرامة وحقوق شعوبهم. مصاصو دماء أين دراكولا منهم. في الخلاصة، الويل لأوطان رجال أديانها وحكامها وساستها مصاصو دماء ودراكوليين في ثقافتهم وطرواديين في ممارساتهم وملجميين في عقولهم، وكفرة في إيمانهم، وغرائزيين في إنسانيتهم.

 

احتجاجات المسؤولين اللبنانيين على الغارات الإسرائيلية هي نفاق وذمية وتكاذب

الياس بجاني/من يسمع صراخ وعنتريات واحتجاجات المسؤولين اللبنانيين على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أمس واليوم مخازن أسلحة سورية في الداخل السوري، لا بد له وأن يحتقر هؤلاء المسؤولين أكثر وأكثر لأنهم ببغائيون ومنافقون وغير صادقين وهم يصرحون بعكس ما يضمرون. ونفس الكلام ينطبق على الثوار في سوريا بكافة تلاوينهم حيث أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مخازن لصواريخ متطورة يستعملها الأسد لضرب هؤلاء الثوار وهو في نفس الوقت كان ينوي على ما نمى للإسرائيليين نقل بعضها إلى مخازن حزب الله في البقاع والجنوب اللبنانيين. التقارير أفادت أن الغارات الجوية الإسرائيلية على الداخل السوري استهدفت مخازن صواريخ كانت ستنقل إلى حزب الله وهي من أنواع مختلفة وجداً متطورة تمكن حزب الله من الوصول وبدقة كبيرة إلى إصابة أهداف حساسة داخل إسرائيل من بينها مطار بن غوريون. أما تهديدات الحكم السوري بالرد على إسرائيل فهي أولاً غير قابلة للتنفيذ ككل تهديداته منذ 40 سنة، وهي ثانياً لن تتخطى عملياً الكلام الببغائي واللازمة  المملة التي يجترها هذا النظام عقب كل ضربة إسرائيلية تستهدف لبنان أو سوريا، وهي: "نحن من يحدد زمان ومكان المعركة". هذا الزمان وهذا المكان تبين أنهما ليس يعنيان إسرائيل بل سوريا نفسها حيث يستعمل نظام الأسد وبوحشية وهمجية كل أسلحته بما فيها الكيماوية والصواريخ والطائرات وبراميل البارود لقتل شعبه الثائر لإسقاطه وللتخلص من ابليسيته وكفره وإرهابه. مما لا شك فيه فإن النظام الأسدي المجرم هو أسد فقط على أهله حيث يجهد في تهجيرهم وقتلهم والتنكيل بهم، في حين هو جبان ومتخاذل وعاجز في وجه إسرائيل. أما عنتريات المسؤولين في لبنان واحتجاجاتهم على الغارات الإسرائيلية فهي مضحكة وتأتي في سياق النفاق والمزايدات الصبيانية حيث أن إسرائيل حقيقة تساعدهم في لجم قوة حزب الله الإيراني ومنع أسلحة متطورة من الوصول إلى مخازنه وهذا أمر على هؤلاء المسؤولين المنافقين شكرها عليه لا الاحتجاج عليها. في أسفل رابط لتقرير من موقع كرستن سيانز مونيتر عن طبيعة وأهداف الغارات.

http://ca.news.yahoo.com/israeli-attacks-inside-syria-risks-widening-war-144151469.html

 

تحية من القلب إلى العلامة السيد علي الأمين

الياس بجاني/05 أيار/13/ تحية من القلب إلى العلامة السيد علي الأمين هذا اللبناني الصادق والمؤمن الذي لا يخاف تسمية الأشياء باسمائها وهو الذي دائما وبصوت عال وصارخ بشهد للحق. هذا رجل دين يشبهنا وليس كالعديد من رجال الدين المأجورين والمسورنين والمبعثنين والذين يعملون إما أبواق وصنوج أو سفراء متجولين للنظام السوري المجرم. مرة أخرى تحية لهذا الإنسان الكبير الذي يخاف الله في كل ما يفعل ويقول. حماه الله من كل شر ومكروه

 

العلامة السيد علي الامينلـ"المستقبل": سوريا ليست ساحة للجهاد والسيدة زينب لا تريد سفك الدماء

http://www.almustaqbal.com/storiesv4.aspx?storyid=569820

المستقبل/لا يوافق العلامة السيد علي الامين على سلوكيات "حزب الله" عبر تدخله في القتال في سوريا لمنع سقوط النظام الأسدي، محذراً من انتقال الصراع الى لبنان، ومشدداً على ان "الساحة السورية ليست ساحة للجهاد الذي يجب يكون في ساحتنا لبناء الدولة اللبنانية والحفاظ على الوطن والعيش المشترك".

وأكد في حديث الى "المستقبل"، ان السيّدة زينب "لا تريد سفك الدماء تحت عنوان الدفاع عن ضريحها ومرقدها في الشام، بل تريد الوحدة بين المسلمين واجتماع كلمتهم وسلامة أمورهم"، متعجباً من عدم صدور الفتاوى من مراجع الدين في العراق وغيره من الدول الإسلامية بتحريم القتال بين المسلمين، ودعا الى "إعلان حالة الطوارئ في المناطق الحدودية مع سوريا لمصادرة السلاح ومنع المسلحين من الدخول والخروج".

وفي ما يأتي نص الحوار:

[ كيف تقرأون خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الاخير؟

ـ نحن نرى في الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله إعلاناً عن مزيد من الإنغماس في الأحداث السورية، وعن وقوف "حزب الله" والقيادة الإيرانية إلى جانب النظام السوري ومنع سقوطه، مع أن مسألة سقوط النظام أو بقائه هي مسألة داخلية تعني الشعب السوري وحده وليس لأي فريق خارجي أن يتدخل في هذا الشأن.

[ هل هناك من مبرر حقيقي للتدخل قتالياً في الواقع السوري؟

ـ لا مبرر على الاطلاق للمشاركة في القتال الدائر على الأراضي السورية على الإطلاق سواء حصل من "حزب الله" أو من غيره من اللبنانيين وغيرهم، لأن ذلك سيزيد من حدّة الصراع داخلياً ويهدد بانتقاله إلى الساحة اللبنانية، وليس في ذلك مصلحة سوى لأعداء سوريا ولبنان الذين لا يريدون الإستقرار في المنطقة بأسرها.

[ ما رأيكم بدعوات الجهاد التي صدرت من قبل "حزب الله" والتي استدرجت آخرين من قوى سلفية للرد عليها جهادياً ايضاً؟

ـ لقد عبّرنا عن رأينا مرات عدة وقلنا ان سوريا ليست ساحة للجهاد، لأن ساحة الجهاد هي في مواجهة الأعداء وليست في المشاركة في قتال الأهل والأشقّاء، وإن ساحة جهادنا كلبنانيين هي في بناء دولتنا والحفاظ على وطننا وصيانة وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك، وإن كان لنا من دور في ما يجري على الأراضي السورية فيجب أن يكون في المطالبة بوقف سفك الدماء ووقف العنف والتدمير من كل المصادر خصوصاً من النظام السوري، ودعوة كل الأطراف إلى الدخول الفوري في حوار يحفظ حقوق الشعب السوري ووحدته الوطنية.

[ هل تجدون في تبرير "حزب الله" تدخله في سوريا بحماية الشيعة اللبنانيين في القرى الحدودية وحماية المقامات المقدسة امراً مقبولاً؟

ـ قلنا مراراً ان المشاركة في القتال تحت عنوان الدفاع عن اللبنانيين في سوريا تارة وتحت عنوان الدفاع عن مقام السيدة زينب تارة أخرى لا تعطي شرعية للتدخل في القتال، لأن الدفاع عن اللبنانيين في سوريا وعن المقامات الدينية فيها هو مسؤولية النظام السوري وحده، وإذا كان النظام عاجزاً عن حمايتهم فالأولى بهم الرجوع المؤقت إلى لبنان ريثما تتبين الأمور وتضع الحرب أوزارها، لأن القاعدة العقلائية تقول "الفرار من الفتنة خير من الوقوع فيها"، وهي قاعدة تؤيدها النصوص الشرعية التي تنهى عن إلقاء النفس في التهلكة، ومنها قول الله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". أما السيّدة زينب فهي لا تريد سفك الدماء تحت عنوان الدفاع عن ضريحها ومرقدها في الشام!، إنها تريد الوحدة بين المسلمين واجتماع كلمتهم وسلامة أمورهم، إنطلاقاً من مدرسة أبيها الإمام علي القائل: "لأُسَلِّمنَّ ما سَلُمَتْ أمورُ المسلمين". إنها تقول لنا وللّذين يحاولون الإعتداء على مرقدها الطاهر: إبتعدوا عن الفتنة أيها المسلمون. إنها تخاطبنا بلسان جدّها رسول الله (ص) القائل: "لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض..!". وهي تقول بلسان الحال كما قال جدّها عبد المطّلب لأبرهة الحبشي عندما جاء ليهدم الكعبة الشريفة: "للبيت ربٌّ يحميه".

[ لماذا لم تصدر فتاوى عن رجال الدين تمنع الفتنة السنية ـ الشيعية في المنطقة؟

ـ نحن نتعجب من مراجع الدين في العراق وغيره من الدول الإسلامية كيف لا تصدر الفتاوى منهم بتحريم القتال بين المسلمين؟!، وهم يرون أبناءهم الذين يرجعون إليهم في أحكام الشريعة يسقطون في حروب تدمر البلاد وتهلك العباد وتدخلهم في الفتن الحالقة للدين والحارقة للدنيا.

[ ما تقويمكم لواقع الحال في لبنان في اطار تعميم الفراغ في المؤسسات ووضع الشروط في عملية تشكيل الحكومة وعرقلة الانتخابات؟

ـ الأوضاع اللبنانية تسير إلى الوراء ونحو الفراغ والتعطيل في ظل سياسة دفن الرأس في البلاء التي تعتمدها الدولة اللبنانية التي يزداد تقاعسها عن القيام بواجب بسط سلطتها على كل أراضيها واكتفاء بعض القيادات فيها بتصريحات الوعظ السياسي من دون اتخاذ القرارات الحاسمة، وقيام بعض المسؤولين فيها بزيارات إعلامية إلى بعض مناطق الحدود اللبنانية ـ السورية التي تشكل المنفذ للفتنة بين اللبنانيين، مع أن أقلَّ المطلوب منها هو إعلان حالة الطوارئ في تلك المناطق لمصادرة السلاح ومنع المسلحين من الدخول والخروج.

 

فيديو إنفجارات دمشق) "دبكا": ٣٠٠ قتيل سوري والأسد سيعلن الحرب على إٍسرائيل

الشفاف/نقل موقع "دبكا" الإسرائيلي أن وسائل الإعلام الروسية والإيرانية توقّعت اليوم الأحد أن ينشب قتال واسع النطاق يشمل إسرائيل خلال الساعات المقبلة، في أعقاب تكرار الضربات الإسرائيلية على مواقع صواريخ إيرانية مرسلة إلى حزب الله وعلى أهداف أخرى قرب دمشق. ونقلت مصادر روسية شائعا تفيد أن الرئيس بشّار الأسد يوشك على إعلان الحرب على إسرائيل. وأورد موقع "روسيا اليوم" أن غارة صاروخية إسرائيلية وقعت اليوم الأحد تسببت بإصابات كبيرة جداً بين السوريين. وحسب شائعات، فقد قتل ٣٠٠ عسكري من "الوحدة ٥٠١" في الجيش السوري على الأقل، في حين ملأ الجرحى ٤ مستشفيات في دمشق. ويعلّق موقع "دبكا" بأنه إذا ما صحّت هذه الشائعات، فذلك يعني أن الوحدة التي تعرّضت للقصف هي الوحدة المسؤولة عن تشغيل مرفق الأسلحة الكيميائية في منطقة "برزة" شمال دمشق وأسفل جبل "قاسيون". وأفادت نفس المصادر الروسية أن قوات الأمن السورية طوّقت المواقع التي وفعت فيها الإنفجارات ومنعت الوصول إليها. وأفاد سكان المنطقة أن الإهتزازات التي وقعت بفعل الإنفجارات كانت تشبه هزة أرضية بقوة ٤ ريختر. ومباشرةً بعد الغارات الإسرائيلية على دمشق، قام الجيش الإسرائيلي بنصب بطاريتي صواريخ مضادة للصواريخ إضافيتين في "حيفا" و"صفد" لحماية هاتين المدينتين الشماليتين من أية صواريخ يمكن أن يطلقها السوريون أو حزب الله.

http://www.youtube.com/watch?featur

http://www.youtube.com/watch?featur

http://www.youtube.com/watch?featur

 

صواريخ "بوباي" و"سبايس" ضربت دمشق من مسافة ٦٠ كلم ومن أجواء لبنان؟

رجّحت جريدة "هآرتز" أن تكون المقاتلات الإسرائيلية قد استخدمت صواريخ جو-أرض "تُطلق عن بُعد" في هجومها على سوريا. وتمتلك إسرائيل نوعين من الصواريخ الجوية التي "تُطلق عن بُعد"، أي من مسافة لا تعرّض المقاتلات الإسرائيلية لنيران المضادات الأرضية. وعملياً، فالمعلومات الصحفية المتوفّرة تفيد أن الهجومين الإسرائيليين الأخيرين، أي غارة كانون الثاني/يناير وغارة اليوم الأحد حصلا إنطلاقاً من أجواء لبنان! النوع الأول من الصواريخ الإسرائيلية هو صاروخ "بوباي" (صورة المقال) الذي يُطبق على هدفه بواسطة كاميرا تلفزيونية أو جهاز إحساس بالأشعة ما تحت الحمراء مركّب على الرأس الحربي. وقد تم تكييف صواريخ "بوباي" لكي تستخدمها مقاتلات "إف-١٥" "فالكون" و"ثندر". وتصنّع هذه الصواريخ شركة "رافاييل للنظم الدفاعية المتقدمة"، التي تزعم أن هذه الصواريخ يمكن أن تُطلَق في النهار أو الليل وحتى في الطقس العاطل. صاروخ "سبايس"وتصنّع شركة "رافاييل" كذلك صاروخ "سبايس"، وتسميته تعني أنه "ذكي، ودقيق، ومنخفض الكلفة". وما يتميّز به هذا الصاروخ هو قدرته الفائقة على مقارنة معلومات الهدف الموجودة على جهاز الكومبيوتر الذي يحمله مع الوضع الحقيقي في الميدان. وهنالك موديلان من صاروخ "سبايس"، الأكثر تقدّماً بينهما هو "سبايس ٢٠٠٠"، القادر على العمل بدون نظام "جي بي إس"، والذي لا يتأثّر بتكنولوجيا التشويش أو التضليل. ويمكن إطلاق صواريخ "سبايس" من مسافة ٦٠ كيلومتراً.

 

حزب الله خزّن صواريخه طويلة المدى في "قاسيون" ومنطقة "القصير"

السياسة/أشارت معلومات الى ان الغارات الاسرائيلية الاخيرة جبل قاسيون وعلى مواقع لألوية سورية مقاتلة في جيش الاسد استهدفت مخازن أسلحة ايرانية أودعتها السلطات في طهران لصالح حزب الله اللبناني.

وأضافت المعلومات ان الاستخبارات الاسرائيلية التي تراقب الاراضي اللبنانية عن كثب منذ اتفاق وقف الاعمال العدائية برعاية الامم المتحدة الذي يعرف بالقرار 1701، كانت تتابع عملية إعادة تسليح حزب الله وتجديد ترسانته الصاروخية، خصوصا في منطقة جنوب الليطاني. وكان الاستخبارات الاسرائيلية تتابع أيضا اطلالات الامين العام لحزب الله، والتي كان يعلن من خلالها ان الحزب جدد ترسانته الصاروخية، وأنه ضاعف اعداد الصواريخ ونوعيتها مقارنة بما كان لديه قبل العام 2006، وكانت تراقب ايضا الاماكن المحتملة لتخزين تلك الصواريخ. واشارت المعلومات ان الحزب بالاتفاق مع ايران ونظام البعث الاسدي توقّف عن تخزين الصواريخ الاستراتيجية المرسلة الى حزب الله من طهران في مخازن في الجنوب اللبناني، واستبدلها بمخازن في سوريا بالقرب من الحدود اللبنانية في "قاسيون" وفي منطقة "القصير" ذات الغالبية السكانية الشيعية.

وأضافت المعلومات ان المراقبة الاسرائيلية خلصت الى توزع مخازن صواريخ حزب الله طبقا لنوعها بين لبنان وسوريا. فالصواريخ القصيرة المدى في الجنوب اللبناني حيث استطاع الحزب ايصالها، سواء خارج او ضمن خط الليطاني الذي رسمه القرار 1701. والصواريخ متوسطة المدى تم تخزينها في البقاع والسفح الشرقي لسلسلة الجبال الغربية. في حين ان الصواريخ بعيدة المدى والاستراتيجية تم تخزينها في سوريا في مستودعات بالقرب من الحدود اللبنانية، كما تم تخزين قسم منها في مستودعات تابعة للجيش السوري في جبل قاسيون وفي محيط العاصمة السورية دمشق.

 

طهران و"حزب الله" يبتلعان تهديداتهما بتدمير تل أبيب وإسرائيل تدشن الحرب الإقليمية بغياب إيران وروسيا

 لندن - من حميد غريافي/السياسة/كشف مصدر إعلامي دفاعي غربي في لندن لـ"السياسة", أمس, أن نشر الجيش الاسرائيلي, بعد انقضاء اقل من سبع ساعات على الحملة الجوية الواسعة على المواقع الاكثر حيوية في دمشق ومحيطها "قبتين فولاذيتين" دفاعيتين في مدينتي حيفا وصفد, ووضع ألوية الشمال العسكرية على حدود لبنان وسورية في حالة استنفار شاملة بعد استدعاء اربعة آلاف جندي جديد من الاحتياط ونصب شبكتي صواريخ ارض - ارض, وارض - جو, يؤكد نهاية الاستعدادات الاسرائيلية - الاميركية ومن ورائها "حلف شمال الاطلسي" للتدخل الدولي ضد نظام بشار الاسد, ما يعني اقتراب حسم الحرب لصالح الثورة السورية.

وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن تلك الغارات على دمشق, لم تكن تمت بالفعل لو لم تقم عصابات الأسد تحت حماية جيشه وعناصر "حزب الله" في بانياس والقصير بذبح مئات السنة وتهجير بلدات وقرى بكاملها من تلك المناطق, اذا يمكن الجزم بان فرنسا وبريطانيا وحتى المانيا والسويد التي اعلنت اعتبار مجازر بانياس تطهيرا عرقيا وجرائم حرب دولية, اضاءت "الاشارة الخضراء أمام الاسرائيليين بعد اشارة باراك اوباما قبل 24 ساعة للقفز على دمشق ومكونات الموت فيها, رغما عن انف روسيا".

واماط المصدر الإعلامي البريطاني لـ"السياسة" ايضا اللثام, عن ان ايران, التي ليست في موقف يخولها المغامرة بدفع "حزب الله" الى الهلاك ولا حسن نصرالله في موضع يسمح له بإيصال صواريخه الى ابعد من تل ابيب ولا حتى حليفها بشار الاسد, "لحست" كل تهديداتها وعنترياتها بأنها في الخندق نفسه مع حكم الأسد, وانها ستدافع عنه بكل ما تمتلك من قوة, منعا لسقوطه تحت جنازير الدبابات الاسرائيلية والسورية التي بدأت هجوم "المئة ميل" على دمشق ايذانا بحسم الحرب قبل انتقالها الى الجوار".

 

كتائب "الفاروق" تتعهد بقتال عناصر "حزب الله" في القصير بريف حمص

المجلس الوطني السوري يطالب التشكيلات الأقوى في وسط البلاد بدفع تعزيزات

تعهدت كتائب الفاروق، التي تضم آلاف المنشقين عن جيش نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالدفاع عن مدينة القصير في ريف حمص في مواجهة هجمات من عناصر "حزب الله"، بحسب ما بثته قناة "العربية"، الأحد 5 مايو/أيار. وجاء ذلك بعد أن دفعت التهديدات التي تتعرض لها القصير، المجلس الوطني السوري، إلى دق ناقوس الخطر، وإصدار بيان حث فيه الجيش السوري الحر على ضرورة زيادة تعزيزاته في القصير، مخصصا بالذكر كتائب "الفاروق" التي تتوزع قواتها في عدد من المحافظات السورية. كما حذر المجلس من المسؤولية التاريخية أمام ما يحصل في حال اقتحم حزب الله مدينة القصير.

وتعد كتائب "الفاروق" من أقوى التشكيلات المسلحة للثورة السورية في وسط البلاد، ورغم أنها أسست وعملت في حمص، فإنها باتت تتوزع الآن على عدد من المحافظات السورية، ما أحدث فجوة عسكرية في حمص زادت من تقدم مقاتلي حزب الله. والتقدم المذكور زاد من مخاوف أهالي القصير، خاصة بعد ما شهدته البلدات التي اقتحمها الحزب من تصفية مذهبية راح ضحيتها العشرات، كما حدث في "البرهانية"، حيث قال المعارضون إن حزب الله نفذ بعد اقتحامها حملة إعدامات جماعية طالت العشرات. وواصلت عناصر حزب الله وقوات النظام التقدم نحو مدينة القصير، وبلغت نقطة تبعد عنها بضعة كيلومترات، نقلا عن مصادر في المعارضة السورية. ونقلت الهيئة العامة للثورة أن قوات النظام قامت بقصف مصفاة القصير للمياه التي تغذي محافظتي حمص وحماة، كما نفذت قوات حزب الله قصفا مماثلا للمصفاة بالصواريخ وقذائف المدفعية. وغدت ضراوة المعارك بين الجيش الحر وقوات حزب الله العنوان الأبرز في القصير بريف حمص، حيث يستعين مقاتلو الحزب بدعم جوي ومدفعي من قوات النظام. ولم يوقف اندلاع المواجهات على أطراف المدينة قصف النظام لأحيائها، يضاف إليها قصف شنته قوات حزب الله أسفر عن قتل وجرح العشرات، معظمهم نساء وأطفال.المصدر : العربية.نت

 

"الجيش الحر": الأسد نقل "الكيماوي" إلى "حزب الله"

 بيروت "السياسة": أكد القيادي في "الجيش السوري الحر" فهد المصري أن الرئيس بشار الأسد تجاوز المحرمات ونقل صواريخ وأسلحة وذخائر دقيقة وحساسة ومنها السلاح الكيماوي إلى "حزب الله".

وأشار المصري إلى أن الغارة الاسرائيلية فجر أمس على جمرايا استهدفت أنفاقاً لتهريب السلاح الى لبنان, مشيراً إلى تغيير يقوم به النظام السوري في معادلة الأمن الاقليمي على نحو يهدد بعض الفرقاء, لذلك يقومون بتقليم أظافره الآن. وقال إن ماحدث له علاقة بأسلحة الدمار الشامل الكيماوي التي يملكها النظام. وشدد المصري على أن الأسد ليس ضحية للعدوان الإسرائيلي, بل يحاول ابتزاز إسرائيل للضغط على المجتمع الدولي للبقاء في السلطة.

 

برلين تطلب ادلة من دول أوروبية تدين حزب الله قبل وضعه على لائحة الارهاب

نهارنت/اعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الالمانية ان وزير الداخلية هانس بيتر فريدريتش طلب الحصول على ادلة قبل وضع حزب الله على لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية. وقال هذا المتحدث لوكالة فرانس برس الاحد مؤكدا معلومات نقلتها اسبوعية دير شبيغل الالمانية، ان الوزير بعث في 16 نيسان برسالة الى نظيريه البلغاري والقبرصي طالبا منهما تزويده بالمعلومات التي تثبت تورط حزب الله بنشاطات ارهابية على اراض اوروبية. واوضح المتحدث ان وزير الداخلية الالماني لم يتلق بعد اي رد. وكانت السلطات البلغارية اعلنت في الخامس من شباطر انها تملك ادلة على تورط حزب الله في الاعتداء الذي استهدف في الثامن عشر من تموز الماضي حافلة في مطار بورغاس في بلغاريا ما ادى الى مقتل خمسة سياح اسرائيليين وسائق الحافلة. وفي الثامن والعشرين من اذار حكمت محكمة قبرصية على لبناني عضو في حزب الله بالسجن اربع سنوات لمشاركته في الاعداد لاعتداءات تستهدف مصالح اسرائيلية في قبرص. وتحث الولايات المتحدة مع اسرائيل على وضع حزب الله على لائحة الارهاب، الا ان هذا الامر يستوجب موافقة جميع دول الاتحاد الاوروبي ال27 عليه. وتعتبر فرنسا من اكثر الدول المترددة ازاء اتخاذ قرار من هذا النوع. وكالة الصحافة الفرنسية

 

سقوط 6 قذائف بين بلدتي الدبابية والنورة في عكار

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار ميشال حلاق، عن سقوط 6 قذائف مصدرها الجانب السوري، عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير بين بلدتي الدبابية والنورة العكاريتين.

 

سقوط صاروخ كاتيوشا وسط بلدة القصر

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الهرمل جمال الساحلي، أن صاروخ "كاتيوشا" مصدره الأراضي السورية، سقط هذا المساء وسط بلدة القصر.

 

شبان اعترضوا على دخول دورية إيرلندية إلى شارع في تبنين من دون الجيش

وطنية - تبنين - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في تبنين محمد بري، ان عددا من الشبان في بلدة تبنين، اعترضوا دورية مؤللة تابعة للكتيبة الإيرلندية العاملة في إطار القوات الدولية، رافضين دخولها الى شارع النبي صديق من دون مرافقة عناصر من الجيش اللبناني كما تقتضي العادة. وعلى الفور تدخلت مخابرات الجيش اللبناني وعملت على حل الاشكال.

 

مسؤول عسكري ايراني: مستعدون لتدريب الجيش السوري اذا احتاج الامر

وطنية - اعلن قائد سلاح البر الايراني الجنرال احمد رضا بورداستان ان ايران مستعدة لتدريب الجيش السوري اذا احتاج الامر. وقال بورداستان: "نقف الى جانب سوريا ونحن مستعدون اذا احتاج الامر لتقديم التدريب الضروري، لكننا لن نشارك فعليا في عملياتها". واعتبر"ان الجيش السوري مع الخبرة التي يملكها في مواجهة النظام الصهيوني قادر على الدفاع عن نفسه وليس بحاجة لمساعدة خارجية".

 

وفاة شاب طعنا بسكين في صور  

أفادت الوكالة الوطنية للاعلام بأنّ الشاب حسان محمود الشامي البالغ من العمر 35 عاما، نُقل الى مستشفى جبل عامل في صور جُثة، مطعونا بسكين في صدره، وأُفيد بأنّ اشكالا وقع بينه وشخص اخر يقود سيارة بين بلدتي بافليه وصريفا، وحصل تلاسن بينهما فاقدم صاحب السيارة على طعنه بسكين، ما ادى الى وفاته على الفور، وباشرت القوى الامنية تحرياتها للقبض على الجاني

 

 تشييع عنصر من حزب الله في طاريا سقط بالقصير  

في طاريا في بعلبك، شيّع وفيق علي حمية أحد عناصر "حزب الله" الذي قتل في معارك القصير وسط إطلاق نار كثيف وحضور شخصيات بارزة من حزب الله

 

اعادة المستوطن الاسرائيلي سايمن سعدتي إلى دياره  

أفاد مندوبنا في صور حيدر حويلا بأنّ اللجنة الدولية للصليب الاحمر نقلت المستوطن الاسرائيلي سايمن سعدتي 36 عاما، من داخل الاراضي اللبنانية الى اسرائيل، عبر بوابة الناقورة الحدودية، بعدما كان دخل الاراضي اللبنانية متجاوزا الشريط الشائك، في منطقة اللبونة، في رأس الناقورة جنوب شرق مدينة صور، حيث استوقفته مخابرات الجيش اللبناني واقتادته الى احدى ثكناتها التي مكث فيها 4 ايام للتحقيق معه. ومن ثم نجحت اللجنة الدولية في إعادته الى اسرائيل

 

غارات إسرائيلية جديدة على سوريا.. وتضارب في المعلومات حول المواقع المستهدفة

النظام يهدد بالرد في المكان والزمان المناسبين.. والجيش الحر يقول إن الهجوم استهدف مقرات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري

دمشق، بيروت: «الشرق الأوسط»

للمرة الثانية خلال يومين استهدف الطيران الإسرائيلي مواقع في محيط دمشق، من خلال انفجارات عدة وصل صداها إلى العاصمة حيث شعر أبناؤها بما يشبه «الزلزال»، وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 300 عسكري.

وأتى تأكيد الهجوم على لسان مصادر غربية عدة إضافة إلى الجيش الحر ووسائل إعلام سورية رسمية، بينما تضاربت المعلومات حول الأماكن المستهدفة.. ففي حين قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إنها «استهدفت مركز (جمرايا) للأبحاث العلمية في ريف دمشق وهو محاولة لرفع معنويات (المجموعات الإرهابية)»، أكد الجيش الحر أنها أصابت مقرات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، بينما أشارت مصادر غربية إلى أن الهدف كان مخازن لصواريخ كانت تنقل لحزب الله في لبنان. وجاء الرد السوري الرسمي على لسان نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الذي توعد بالرد، معتبرا أن الهجوم هو نتيجة تحالف بين إسرائيل والإسلاميين، بينما أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية حسن فيروز آبادي أن المقاومة سترد على الاعتداء الإسرائيلي على سوريا.

في المقابل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مسؤول إسرائيلي كبير، طلب عدم ذكر اسمه، أن إسرائيل شنت هجوما جويا فجر أمس قرب دمشق، استهدف أسلحة إيرانية مرسلة إلى حزب الله، لافتا إلى أن الهجوم وقع قرب مطار دمشق، كذلك قال مصدر مخابراتي غربي لوكالة «رويترز» إن إسرائيل نفذت الهجوم والعملية استهدفت صواريخ قادمة من إيران كانت في طريقها إلى حزب الله، مؤكدا أن «الهجوم الأخير، كما الهجوم السابق، استهدف مخازن لصواريخ (الفاتح-110) التي كانت تنقل من إيران إلى حزب الله».

أما وسائل إعلام سوريا، فقالت إن الغارات استهدفت مركز «جمرايا» للأبحاث العسكرية الذي يقع عند المداخل الشمالية لدمشق على بعد 15 كيلومترا فقط من الحدود اللبنانية، وسبق لإسرائيل أن استهدفته في هجوم في يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجارات أصابت موقع جمرايا وكذلك مستودعا مجاورا للذخيرة، مشيرا إلى أن حجم الهجوم يفوق قدرات مقاتلي المعارضة، ناقلا عن شهود عيان في المنطقة قولهم إنهم رأوا طائرات في الأجواء وقت وقوع الانفجارات، وأشارت قناة «روسيا اليوم» نقلا عن مصادر إلى أن نحو 300 شخص جلهم من الجنود قتلوا جراء الغارات، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى موزعين في مستشفيات المواساة و601 العسكري والأسد الجامعي، وكذلك في مستشفى المجتهد.

في المقابل، أدانت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سوريا الغارة. وقال بيان صادر عنها أمس إن «هذا العمل العدواني يستهدف كيان الدولة السورية أرضا وشعبا». وطالبت الهيئة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالمحاسبة الفورية ومنع هذه الخروقات السافرة والتطاولات العدوانية والتي تعمل بشكل أو بآخر على تأجيج نار حرب إقليمية ستشعل المنطقة برمتها. ودعت «كافة التكوينات والتشكيلات السياسية السورية إلى الوقوف على كلمة سواء بيننا بوجه هذا العدوان الغاشم الذي يمس هيبة الدولة السورية وينال من قدسية أرض الوطن». من جانبه، دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الأحد مجلس الأمن الدولي إلى «التحرك الفوري من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا». وأدان العربي «القصف الإسرائيلي للأراضي السورية»، محذرا من «التداعيات الخطيرة الناجمة عن تلك الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية»، وطالب «مجلس الأمن بالتحرك الفوري من أجل وقفها ومنع تكرارها». أما الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجيش السوري الحر العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين، فقد أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن الغارة الإسرائيلية «استهدفت مقرات الفرقة الرابعة وقيادة اللواءين 104 و105 من الحرس الجمهوري»، كذلك «صواريخ (سكود) بالإضافة إلى صواريخ إيرانية من نوع (فاتح) كانت معدة لنقلها إلى حزب الله»، كاشفا عن قرار اتخذ من قبل «الدول الصديقة» بإنشاء «جيش نظامي» تحت إمرة هيئة الأركان بقيادة اللواء سليم إدريس. وأضاف سعد الدين أن الغارة «استهدفت أيضا مخازن الذخيرة والصواريخ في جبل قاسيون التابعة للفرقة الرابعة» التي يقودها ماهر الأسد، مشيرا إلى أن الغارة «استمرت لفترة قصيرة لا تتجاوز عشر دقائق»، مرجحا أن تكون صواريخ متطورة استخدمت في القصف الذي نفذته نحو 10 طائرات حربية.

وأوضح أن المواقع التي قصفت «تعتبر من أكثر المواقع العسكرية في سوريا تجهيزا وتحصينا»، لافتا إلى أن «عدد الانفجارات بشكل عام تجاوز 40 بين متوسطة وكبيرة، 3 منها عملاقة تسببت بهزة أرضية ربما تجاوزت 4 درجات على مقياس ريختر». وكشف سعد الدين بالتفصيل لـ«الشرق الأوسط» المواقع التي تم استهدافها، وهي «اللواء 105 حرس جمهوري، واللواء 104 حرس جمهوري، ولواء صواريخ بقاسيون، ومستودعات الذخائر بقاسيون، ومبنى البحوث العلمية في جمرايا، وموقع بالقرب من معامل الدفاع بالهامة، وموقع للفرقة الرابعة بالقرب من ضاحية قدسيا، ومستودع أسلحة للفرقة الرابعة بضاحية قدسيا، وموقع بين معربا والتل يرجح أنه موقع صواريخ استراتيجية (سكود)»، مشيرا إلى «معلومات غير مؤكدة عن سقوط قذائف ضمن المساكن المدنية للحرس الجمهوري بقدسيا وأخرى داخل المناطق السكنية بقدسيا»، لافتا إلى أن النظام «رد بقصف همجي صاروخي ضد الأحياء السكنية طال أكثر من 40 موقعا في دمشق وريفها». وأكد سعد الدين أن «إسرائيل لم تنفذ غاراتها دفاعا عن الشعب السوري بل تحركت حماية لمصالحها وأمنها وذلك لمنع المخطط الذي بدأ العمل به من قبل الأسد وإيران وحزب الله لنقل المخزون الكيماوي والصواريخ المتطورة إلى جنوب لبنان»، مشددا على أن «ذلك ما حرك إسرائيل للدفاع عن أمنها القومي لا أكثر وكل ما يقال عن تقاطع مصالح بين الثورة وإسرائيل هو تعمية للحقائق».

كذلك، قال لؤي المقداد، المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر، إن سوريا تقصف «على يد النظام السوري وإسرائيل»، مضيفا لوكالة الصحافة الفرنسية «يزعجنا ويزعج أي إنسان سوري أن تقصف سوريا، لكن سوريا اليوم تقصف على يد الأسد وإسرائيل»، لافتا إلى أن «السؤال هو ماذا تفعل كل هذه التشكيلات العسكرية وهذه الصواريخ في محيط دمشق، في حين أنها من المفترض أن تنشر على الجبهة في الجولان؟»، مؤكدا أن عمليات «الجيش الحر» الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين للنظام السوري «تنفذ يوميا ولا ترتبط بغارات إسرائيلية أو أي شيء، ونحن مستمرون في القتال حتى إسقاط بشار الأسد».

وكان لنائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد تعليق على الهجوم الإسرائيلي، واصفا إياه بأنه «إعلان حرب من قبل إسرائيل»، مضيفا أن «الهجوم يعتبر تحالفا بين (الإرهابيين الإسلاميين) وإسرائيل». وتوعد في حديث لشبكة «سي إن إن» بـ«رد ثأري»، قائلا: «سوريا ستحدد التوقيت وكيفيته». وأدت هذه المستجدات الأمنية إلى استنفار على الحدود الجنوبية اللبنانية، بحسب ما أفادت به «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي رفع من درجة استنفار قواته على طول الحدود الجنوبية ونشر نظامين من القبة الحديدية في مدينتي حيفا وصف، في أعقاب الغارة، مشيرة أيضا إلى أن الجيش اللبناني و«اليونيفيل» رفعا من وتيرة أعمال المراقبة، تحسبا لأي تطورات عسكرية. وترافق ذلك مع تحركات مكثفة للجيش الإسرائيلي على طول الخط الممتد من محور المطلة - الغجر، ولقوات «اليونيفيل» على طول الخط الأزرق في القطاع الشرقي، وخاصة في مناطق الوزاني والغجر وصولا حتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا. وسجل في هذا الإطار منذ ساعات فجر أمس، تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي والمروحيات وطائرات الاستطلاع فوق مزارع شبعا ومناطق العرقوب وصولا إلى عمق البقاع والعديد من المناطق اللبنانية.

 

لبنان: حذر وترقب شديدان وإدانة للغارات الإسرائيلية

بيروت – «الحياة»/خيّمت حال من الترقب والحذر الشديدين على لبنان ارتفعت وتيرتها فور شيوع أنباء عن قيام الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس بغارات جوية استهدفت مواقع عدة في دمشق وريفها. وانعكست أجواء الحذر على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية مع قيام الجيش الإسرائيلي بتسيير دوريات مؤللة على طول المنطقة الحدودية تلازمت مع دوريات لـ «يونيفيل» في منطقة عملياتها في جنوب الليطاني، فيما أفاد شهود عيان في عدد من المناطق الجنوبية بأن تشكيلات من الطائرات الحربية الإسرائيلية حلقت في الأجواء اللبنانية على ارتفاعين مرتفع ومتوسط. وأكد الشهود أن الطيران الحربي الإسرائيلي بدأ بالتحليق خارقاً الأجواء اللبنانية قبل موعد الغارات التي استهدفت دمشق وريفها واستمر في تحليقه حتى ظهر أمس، ليعود الى التحليق المتقطع فوق منطقة الجنوب. ودان رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يعود اليوم الى بيروت بعد زيارة قام بها للفاتيكان لتهنئة البابا فرنسيس الأول، «بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المجرمة على مواقع سورية»، لافتاً الى ان الطيران الإسرائيلي «اختراق الأجواء اللبنانية لتنفيذ هذه الاعتداءات التي أوقعت عدداً من الضحايا المدنيين»، ومعتبراً أن «هذا التصرف ليس غريباً على عدو مشترك قامت سياسته على العدوان مستغلاً الظروف التي تمر بها سورية لينفذ اعتداءاته تماماً كما كان يتصرف في لبنان أيام محنته». وطالب سليمان المجتمع الدولي «مجدداً ومجلس الأمن الدولي بنوع خاص باتخاذ التدابير الصارمة بحق اسرائيل لثنيها عن سياسة العدوان واحترام سيادة الدول الأخرى والانصياع للقرارات الدولية والاقتناع بوجوب الانخراط في عملية السلام الشامل والعادل الذي يؤمن الاستقرار لكل دول المنطقة». كما دان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية «الذي يؤكد مرة جديدة النوايا العدوانية لإسرائيل والتي لم تعد في حاجة الى دليل وهي تندرج في سياق الانتهاكات الجوية المستمرة للسيادة اللبنانية وفي التهديدات التي توجه ضد لبنان». وقال ميقاتي في بيان، «إن الحكومة اللبنانية ترى في الممارسات الإسرائيلية العدوانية نموذجاً آخر للسياسة الإسرائيلية القائمة على انتهاك القرارات الدولية وتؤدي الى مزيد من التوتر والاضطرابات التي تستهدف عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط والجهود التي تبذل دولياً وإقليمياً لإعادة تفعيلها».

 

أهالي المخطوفين: لا نريد رؤية تركي واحد خارج مقر الوحدة التركية بعد 22 أيار

وطنية - حذر أهالي المخطوفين اللبنانيين في اعزاز، عناصر الوحدة التركية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، من التجول خارج مقر وحدة بلادهم في صور في حال لم يتم إطلاق أبنائهم قبل 22 أيار، وأعلنوا في الاعتصام الذي نفذوه اليوم أمام مقر الوحدة التركية عند مدخل بلدة الشعيتية شرق صور: "لا نريد أن نرى تركيا واحدا خارج مقر الوحدة التركية بعد 22 الشهر الحالي". ورفع المعتصمون صورا للمخطوفين التسعة، ولافتات تحمل الحكومة التركية المسؤولية عن حياتهم، وتؤكد مواصلة تحركهم السلمي حتى تحرير أبنائهم، وتطالب الخاطفين بإطلاق المخطوفين فورا "الذين كانوا في زيارة للاماكن المقدسة، وليس لأي غرض آخر كما يدعي الخاطفون". كما طالب المعتصمون قائد الوحدة التركية العقيد حسن آرتورك ب"نقل مطالبهم إلى حكومته، وعدم التراجع عن نقلها، كما فعل بعد الإعتصام السابق منذ 6 أشهر". وخلال الاعتصام تقدم عدد من أهالي المخطوفين باتجاه مدخل المقر وكتبوا عبارات على الجدران المحيطة به منها "أنتم هنا لحفظ السلام، لكن مهمتكم أصبحت حفظ الإرهاب"، "وجودكم يستفزنا أيها العثمانيون"، "أرودغان أنت العميل الأكبر". وألقت مسؤولة "حملة الإمام الصدر" حياة عوالي كلمة قالت فيها "ليس هناك خطوط حمراء لتحركنا حتى إطلاق المخطوفين". وعلقت على الشريط الذي بثه الخاطفون عن المخطوفين التسعة، معتبرة أن "صحتهم لا توحي بالاطمئنان، وحالتهم متدهورة"، وأكدت أن لا أحد بإمكانه أن يثني الأهالي عن التحرك حتى وصول المخطوفين إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وليس إلى أي مكان". كما قام عدد من المعتصمين بالطرق على البوابة الخارجية لمقر الوحدة التركية، ورفعوا أصواتهم مطالبين بلقاء العقيد آرتورك، الذي سمح بدخول 5 أشخاص فقط لمقابلته، لكنهم رفضوا الوفد المصغر. وعملت القوى الأمنية التي رافقت الاعتصام منذ دقائقه الأولى من جيش وقوى أمن داخلي، على تفرقتهم وإبعادهم عن البوابة.

 

سليمان: الاعتداء على سوريا ليس غريبا على عدو قامت سياسته على العدوان

وطنية - دان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بشدة الاعتداءات الاسرائيلية المجرمة على مواقع سورية، واستباحة الاجواء اللبنانية لتنفيذ هذه الاعتداءات التي اوقعت عددا من الضحايا من المدنيين، معتبرا ان هذا التصرف "ليس غريبا على عدو مشترك قامت سياسته على العدوان مستغلا الظروف التي تمر بها سوريا لينفذ اعتداءاته، تماما كما كان يتصرف في لبنان ايام محنته". وطالب المجتمع الدولي مجددا ومجلس الامن الدولي بنوع خاص باتخاذ التدابير الصارمة بحق اسرائيل لثنيها عن سياسة العدوان واحترام سيادة الدول الاخرى، والانصياع للقرارات الدولية والاقتناع بوجوب الانخراط في عملية السلام الشامل والعادل الذي يؤمن الاستقرار لكل دول المنطقة.

 

 رئيس الجمهورية زار دير مار انطونيوس الكبير في روما  

زار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في اطار زيارته لروما أمس، دير مار انطونيوس الكبير التابع للرهبانية المارونية المريمية، حيث كان في استقباله جمهور الدير، وعلى رأسهم وكيل الرهبانية لدى الكرسي الرسولي الاب سليم الرجي وسفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري. بعد المشاركة في الصلاة على نية لبنان، ثمن الرئيس سليمان الدور الذي يلعبه الرهبان المريميون في روما، من خلال روح التضامن والقداسة، والعلم في سبيل اعلاء فضائل الخير والقيم المسيحية اللبنانية.

 

قهوجي استقبل وفدا عسكريا أميركيا في حضور كونيللي

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، في حضور السفيرة الأميركية مورا كونيللي، وفدا عسكريا أميركيا ضم رئيس قسم التخطيط والاستراتيجيا في القيادة الوسطى الأميركية اللواء William Beydler، نائب مدير الشؤون العسكرية والسياسية للشرق الأوسط في قيادة الأركان المشتركة العميد Guy Cosentino، رئيس مكتب التعاون الدفاعي الأميركي في لبنان العقيد David Brenner، إلى جانب مسؤولين آخرين، وقد تناول البحث برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش، ومختلف مجالات التعاون العسكري والأمني، واحتياجات الجيش الأساسية من العتاد والسلاح والتدريب في ضوء مهماته الدفاعية والأمنية.

وأعرب الجانب الأميركي عن تقديره للدور الوطني الذي يضطلع به الجيش، والتزام بلاده الاستمرار في دعمه وتعزيز قدراته.

 

دوريات مكثفة للجيش واليونفيل على الحدود بين الناقورة وبنت جبيل

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جمال خليل أن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، من منطقة الناقورة وصولا إلى بنت جبيل، تشهد تحركات ودوريات مكثفة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل"، وذلك اثر قيام جيش العدو بتسيير دوريات راجلة ومؤللة على طول "الخط الأزرق" داخل الأراضي المحتلة، الذي تزامن مع طلعات مكثفة للطيران المعادي في أجواء المناطق الحدودية.

 

هجوم صاروخي اسرائيلي على مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق

وطنية – افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في دمشق جومانا خوري عن دوي عدة انفجارات ليل السبت الاحد في منطقة جمرايا بريف دمشق تبين انها ناجمة عن هجوم صاروخي اسرائيلي على مركز البحوث العلمية.

 

الخارجية السورية: العدوان يؤكد التنسيق بين اسرائيل والإرهابيين

وطنية - دمشق - أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، ان طائرات حربية اسرائيلية قامت صباح اليوم بعدوان جوي صاروخي من الاراضي المحتلة ومن جنوب لبنان باتجاه ثلاثة مواقع تابعة للقوات السورية تقع فى شمال شرق جمرايا وفى ميسلون وفى مطار شراعي بمنطقة الديماس فى دمشق وريفها. وأضافت الوزارة في رسالتين متطابقتين موجهتين الى رئيس مجلس الامن الدولي والأمين العام للامم المتحدة ان "هذا العدوان الاسرائيلي السافر يأتى تأكيدا على التنسيق بين اسرائيل والمجموعات الإرهابية والتكفيريين التابعين ل "جبهة النصرة"، إحدى أذرع القاعدة، بهدف تقديم دعم عسكري مباشر للمجموعات الارهابية بعد فشل محاولاتها مؤخرا في تحقيق سيطرة على الأرض، الأمر الذي لا يدع مجالا للشك بأن اسرائيل هي المستفيد والمحرك والمنفذ في بعض الاحيان لما تشهده سوريا من أعمال ارهابية تستهدفها دولة وشعبا، سواء بشكل مباشر أو عبر أدواتها في الداخل".

وتابعت الوزارة ان سوريا تؤكد "بطلان المزاعم التي اطلقتها اسرائيل في الآونة الأخيرة لتبرير اعمالها العدوانية بذريعة نقل أسلحة الى خارج الحدود السورية. وان استمرار اسرائيل باعمالها العدوانية من شأنه زيادة التوتر في المنطقة وجرها الى حرب اقليمية واسعة النطاق تهدد السلم والامن الدوليين في المنطقة وفي العالم". وقالت ان "التصريحات الأميركية التي سبقت وأعقبت شن الغارات المذكورة شجعت اسرائيل على القيام بعدوانها ووفرت غطاء سياسيا لها لخرق السيادة السورية في انتهاك واضح لميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي". أضافت ان سوريا "اذ تؤكد على حقها في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها تطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه وقف العدوان الاسرائيلي على سوريا ومنع تكراره والحيلولة دون تدهور الوضع في المنطقة وخروجه عن السيطرة".

 

أوباما: من حق إسرائيل منع نقل أسلحة من سورية إلى "حزب الله

" سان خوسيه - ف ب: أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما أنه من حق اسرائيل ان تعمل على حماية نفسها من نقل اسلحة سورية الى "حزب الله". وقال الرئيس الاميركي لقناة "تيليموندو" الناطقة بالاسبانية خلال جولة في اميركا الوسطى "كما قلت في الماضي وما زلت اعتقد انه على الاسرائيليين, وهو امر مبرر, حماية انفسهم من نقل اسلحة متطورة الى منظمات ارهابية مثل حزب الله". وأضاف "نحن ننسق عن كثب مع الإسرائيليين ونعرف انهم قريبون جدا من سورية وقريبون جدا من لبنان". ورفض اوباما ايضا تأكيد القصف الإسرائيلي على الأراضي السورية, قائلا "لا أريد التعليق على ما حدث في سورية, أترك للحكومة الاسرائيلية تأكيد او نفي القيام بقصف" مواقع في سورية. وجاءت تصريحات اوباما قبل ساعات من إعلان وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ان اسرائيل شنت ليل السبت الأحد, هجوما صاروخيا على مركز البحوث العلمية في جمرايا. وذكرت الوكالة ان "المعلومات تشير الى ان الانفجارات في مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق ناجمة عن اعتداء اسرائيلي بالصواريخ".

 

دمشق: العدوان الإسرائيلي يفتح الباب أمام كل الاحتمالات ومن حقنا حماية وطننا وشعبنا من أي اعتداء بكل الوسائل والامكانيات المتاحة

وطنية - دمشق - أعلن مجلس الوزراء السوري، ان العدوان الاسرائيلي على سوريا اليوم، "يفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات، وخاصة أنه يكشف بما لا يدع مجالا للشك حجم الارتباط العضوي بين مكونات الحرب على سوريا، بأدواتها الارهابية التكفيرية والصهيونية". وجاء في بيان أصدره المجلس بعد جلسة استثنائية عقدها اليوم للبحث في العدوان الإسرائيلي، وتلاه وزير الإعلام السوري عمران الزعبى، ان هذا العدوان "جاء فى الوقت الذي تحقق فيه قواتنا الباسلة مدعومة من شعبنا، مزيدا من الانجازات في محاربة الارهاب والارهابيين القادمين من مختلف دول العالم والذين تمولهم كيانات الذل العربي والهوان".

أضاف: "على المجتمع الدولي، أن يدرك أن تعقيدات ما يجري في المنطقة بعد هذا العدوان باتت أكثر خطورة. وعلى الدول الداعمة لاسرائيل أن تعي جيدا أن شعبنا ودولتنا لا تقبل الهوان، وأن اسرائيل، وعملاءها في المنطقة، لا تستطيع الانفراد والعبث بالأمن الاقليمي ومستقبل الشعوب". وشدد على "ان من حق سوريا حماية الوطن والدولة والشعب، من أي اعتداء داخلي أو خارجي، بكل الطرق والوسائل والامكانيات المتاحة".

 

منصور دعا الجامعة العربية الى اتخاذ موقف حازم من العدوان الاسرائيلي على سوريا

وطنية - رأى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور انه "مرة اخرى تقوم دولة الارهاب الاسرائيلية بعدوان جديد على الشقيقة سورية متذرعة بحجج واهية لتبرير هذا العدوان الهمجي والذي تمهد من خلاله الى عدوان واسع النطاق لتفجير المنطقة ودفعها الى مواجهة مدمرة غير آبهة بالنتائج الكارثية من جراء ذلك". وقال في تصريح اليوم: "اننا اذ نعرب عن ادانتنا وسخطتنا الشديدين لهذا العدوان نستغرب الصمت العالمي حيال ما تقوم به اسرائيل من اعمال عدوانية متكررة على اكثر من بلد عربي، وندعو الجامعة العربية الى اتخاذ الموقف الحازم حيال هذاالتطور الخطير لتفادي ما هو اسوأ، والذي تمهد له اسرائيل ومن يساعدها على ذلك".

 

"النهار": عون يوفد الفرزلي الى معراب.. وجعجع يشدد على التوافق

علمت صحيفة "النهار" ان العماد ميشال عون هو الذي بادر قبل يومين الى الاتصال برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وتركز الاتصال بينهما على موضوع قانون الانتخاب وضرورة معالجته قبل الجلسة النيابية في 15 من الجاري. وقد شدد جعجع على ضرورة التوصل الى قانون توافقي، مشيرا في هذا الاطار الى ان "القوات" وكتلة "المستقبل" تعملان بجهد كبير لا ينقطع على المشروع المختلط الذي ينطلق من مشروع الرئيس نبيه بري.

وفي معلومات "النهار" ان العماد عون طلب من جعجع ان يلتقي النائب السابق ايلي الفرزلي للبحث معه في الموضوع، وقد اوفد عون فعلا الفرزلي السبت الى معراب حيث التقى جعجع الذي جدد تأكيد اولوية التوافق على القانون والسعي الى ترجمة هذا التوافق في المسعى الذي تقوم به "القوات" مع كتلة "المستقبل".

 

فرنجيه في رأس قائمة المرشحين وعون صندوق مقفل: لحزب الله مرشحه غير المعلن للرئاسة الاولى

ينقل عن مسؤولين بارزين في حزب الله استياؤهم الشديد من اداء رئيس الجمهورية ميشال سليمان في ابرز المسائل اللبنانية والسورية. وتشير اوساط قريبة من هؤلاء المسؤولين الى ان الحزب مرتاح جدا الى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه الذي يأتي في رأس قائمة مرشحي المقاومة الاسلامية لرئاسة الجمهورية. ويعبر مسؤولو حزب الله عن الثقة الكبرى بالنائب فرنجيه الذي يلتزم بالخط الممانع الى نهاية المطاف. اما زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون فهو في المرتبة الثانية بعد فرنجيه بالنسبة الى مرشحي حزب الله. ويهمس مسؤولو حزب الله من هذا القبيل مشيرين الى ان جنرال الرابيه افضل حليف يمكن الاعتماد عليه في الشدائد والمحن الا انهم يصفونه بالصندوق المقفل خصوصا اذا عاد الى قصر بعبدا. وتنقل الاوساط المذكورة ان للحزب مرشحه الثالث للرئاسة الاولى لكن اسمه طي الكتمان.المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

بري : حتى الآن قانون انتخاب "يوك"  

نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه لصحيفة "الحياة" تأكيده انه على تواصل دائم مع النائب وليد جنبلاط وفريقه في البحث عن مخارج حول الشأن الحكومي فضلاً عن تشاورهما المفتوح في شأن إيجاد المخارج لقانون الانتخاب، قبل جلسة الخامس عشر من الحالي التي وعد بالدعوة إليها. وأشار الزوار إلى ان بري يقول: حتى الآن، قانون انتخاب يوق. وأضافوا إن رئيس المجلس كشف أمامهم أن لديه اقتراحاً لقانون انتخاب يأمل أن يكون توافقياً ويحظى بموافقة معظم الفرقاء يتركه للوقت المناسب، وقال: سترون ماذا سأفعل في 15 أيار سأجعل النواب ينامون في البرلمان ثلاثة أو أربعة أيام الى أن يخرجوا بقانون.

 

سلام التقى وفودا بلدية ومشايخ وشخصيات اجتماعية ونقابية

وطنية - امت دارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في المصيطبة وفودا وشخصيات سياسية واجتماعية ونقابية واعلامية. واستقبل على التوالي، وفدا مشتركا كبيرا من بلدتي عرسال والفاكهة ووفدا من عشائر البقاع الشمالي وراس بعلبك برئاسة الدكتور حاتم محيي الدين وباسيل الحجيري، وقدم الوفد الى الرئيس سلام عباءة المنطقة على غرار ما حصل مع الرئيس صائب سلام العام 1958 عربون محبة وتقدير . واستقبل سلام وفدا من مجدل بعنا وصوفر وروسيات صوفر ومشايخ البلدة برئاسة الشيخ راجح عبد الخالق والشيخ حمزة كوكاش ورئيس البلدية محمد عبد الخالق والمختار وليد عبد الخالق . ومن زوار المصيطبة، وفد جبهة النهضة العربية، وفد الاتحاد الوطني للفلاحين من البقاع، وفد المركز الاسلامي في عائشة بكار برئاسة المهندس على نور الدين، رئيس ملتقى التضامن الاقتصادي برئاسة عامر ارسلان، وعدد من مختاري مناطق بيروت .

 

الفرزلي:الاتصالات بين المسيحيين لم تنقطع من اجل التوصل الى قانون انتخابي

وطنية - اكد نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي "ان الاتصالات بين الافرقاء المسيحيين لم تنقطع من اجل التوصل الى قانون توافقي منذ اجتماع بكركي الاخير"، واضعا لقاءه مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع موفدا من رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في اطار التواصل الدائم قبل الجلسة العامة في 15ايار". واذ شدد على "ان الاجواء ايجابية"، اعتبر في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" "ان مشروع اللقاء الارثوذكسي ما زال الطرح الاول في حال عدم التوصل الى قانون جديد".

 

علماء عكار اعلنوا رفضهم التوقيع على عقد الزواج المدني

وطنية - عقد اجتماع علمائي اليوم في دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار برئاسة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، وحضور رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، رئيس صندوق الزكاة في عكار الشيخ عبد القادر الزعبي، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الشيخ بلال الرفاعي وعدد من العلماء والمشايخ. وتناول المجتمعون تداعيات توقيع وزيرالداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل على عقد الزواج المدني، واصدروا بيانا اكدوا فيه "رفض هذه الخطوة التي تعتبر إمعانا في خرق الدستور وتجاوزا لكل الاديان والأعراف والتقاليد"، كما طالب المجتمعون رئيس الجمهورية ورؤساء الطوائف الدينية ورؤساء الحكومة والوزراء والنواب ب "اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الخطوة الخطيرة والتي ستكون لها تداعيات سلبية جدا على واقع المجتمع اللبناني المتميز بتعدد طوائفه وليس المنسلخ عن دينه وواقعه"، ودعوا الجميع الى "أهمية وحدة الصف وجمع الكلمة بعيدا من كل النعرات والخلافات وبخاصة في هذا الوقت لتفويت الفرص على كل المتربصين بنا وبلبنان".

 

يزبك: لبنان وسوريا في دائرة المشروع الساعي لتفتيت المنطقة الى دويلات

وطنية - جدد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك مطالبته اللبنانيين ب "المحافظة على وحدتهم حيث ان لبنان وسوريا وكافة دول المنطقة هي في دائرة الإستهداف للمشروع الصهيو - أميركي الساعي لتفتيت المنطقة إلى دويلات تتقاتل في ما بينها لتبقى إسرائيل الدولة المهيمنة". وبحسب العلاقات الاعلامية في "حزب الله" فان كلام يزبك جاء في خلال "تشييع جثمان الشهيد علي حسن مرتضى في بلدة تمنين التحتا، شاركت فيه شخصيات نيابية وسياسية وعلمائية وحشد كبير من أهالي البلدة وكافة قرى ومدن البقاع، حيث شيع الشهيد في موكب مهيب جاب الطريق الرئيسي في البلدة، وانتهى عند جبانتها حيث صلي على الجثمان ووري الثرى بجانب من سبقه من رفاقه الشهداء. وكان لشقيق الشهيد كلمة تأبينية، اكد فيها المضي في نهج المقاومة"

 

اتحاد المحامين العرب: للحوار بين السوريين والافراج عن المطرانين

وطنية - دعت الامانة العامة لاتحاد المحامين العرب الى "الحوار والمصالحة والمحبة بين أبناء سوريا". وأكدت في بيان اليوم، "وقوفها ضد أي تدخل أجنبي في شؤونها"، داعية الى "الإفراج عن المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم اللذين اختطفتهما مجموعة مسلحة لدى عودتهما من مساعدة انسانية في ريف حلب، كذلك جميع المعتقلين الابرياء". أضافت: "إن وقف العنف وسفك الدماء ووقف هدم المؤسسات الرسمية والمباني الخاصة يستدعي من الجميع يقظة ضمير والوقوف بوجه الارهاب والصراع الطائفي والمذهبي والتقسيمي كي لا يأخذ طريقه الى سوريا ويعمل على تفتيتها"، مؤكدة أنه لا بد من "التمسك بالمواطنية والعروبة والعيش المشترك والتشبث بالارض، وبالديموقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر، كل ذلك هو الطريق السليم لوقف المؤامرة الكبرى"

 

سلام: نحن الضمانة ولا حاجة الى «الثلث الضامن» ومستعد للاستقالة إذا خرج فريق من الوزارة

بيروت - محمد شقير/الحياة

لم تمنع عطلة عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية الشرقية في لبنان، استمرار المشاورات في شأن تأليف الحكومة الجديدة أو التوافق على مخرج حول قانون انتخاب مختلط يجمع بين النظامين الأكثري والنسبي، وإن اتسمت بوتيرة بطيئة وبكونها غير مباشرة من خلال قنوات الاتصال كان محورها الرئيس المكلف تمام سلام الذي ما زال متمسكاً - كما قالت مصادر مواكبة لهذه الاتصالات لـ «الحياة» - بالقواعد التي وضعها لنفسه كأساس لتأليف الحكومة. وتقوم هذه القواعد أولاً على مبدأ المثالثة في توزيع الحقائب الوزارية على «قوى 14 آذار» و «8 آذار» ومن بينها «التيار الوطني الحر» والكتلة الوسطية المتمثلة برئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف ورئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط. وكشفت المصادر نفسها أن الاتصالات لم تؤدِّ إلى إقناع الرئيس المكلف بإعادة النظر في موقفه المصرّ على أن تتوزع التشكيلة الوزارية المؤلفة من 24 وزيراً ثلاثة أثلاث على طرفي النزاع والكتلة الوسطية. وقالت إنه يصرّ على هذه المعادلة باعتبارها «حاضنة للجميع وتؤمن الحد الأدنى من الاستقرار السياسي في الحكومة على رغم ضخامة العواصف السياسية التي تحيط بلبنان والمترتبة على تسارع التطورات الأمنية والعسكرية في سورية في ضوء قيام الطيران الحربي الإسرائيلي استناداً إلى البيانات الرسمية السورية، بشن غارات استهدفت مواقع عدة في دمشق وريفها».

الحاجة لقرار جريء

ولفتت المصادر عينها إلى أن الكرة الآن في مرمى قوى 8 آذار، وقالت إن هذا الكلام «لا يعني حشرها في الزاوية بمقدار ما إنها في حاجة الآن إلى اتخاذ قرار جريء يدفعها إلى التكيف مع القواعد التي وضعها الرئيس المكلف لنفسه لتشكيل حكومة مصلحة وطنية، خصوصاً أن هذه القوى مجتمعة لم تتمكن من إقناعه بتعديل موقفه في اتجاه موافقته على إعادة النظر بقواعد التأليف لمصلحة إعطاء الثلث الضامن لقوى 8 آذار».

وأكدت أن الرئيس سلام منفتح على أي صيغة حكومية لا تخرج عن قواعد التأليف، وقالت إنه يلقى كل دعم من جنبلاط الذي «لم ينقطع من خلال وزيريه غازي العريضي ووائل أبو فاعور عن التواصل مع قيادتي «حزب الله» وحركة «أمل» لحضّهما على تفهم موقف الرئيس المكلف والتعاون معه، لأن هناك حاجة ماسة لقيام حكومة مصلحة وطنية لمنع إقحام البلد في فراغ دستوري فيما هو الآن في أمس الحاجة إلى وجود حكومة كهذه تأخذ على عاتقها النأي بلبنان عن التأزم الذي تشهده سورية وبالتالي الوقوف على الحياد لاستيعاب ارتداداته على الوضع الداخلي». وقالت المصادر المواكبة إن جنبلاط لا يؤيد إعطاء الثلث الضامن في الحكومة لهذا الفريق أو ذاك، لأنه يعتقد أن الواقع الراهن في لبنان لم يعد يتقبل الصيغ السابقة وأن هناك ضرورة لقيام حكومة تعطي الثقة للقوى المشاركة فيها وتشكل ضمانة لتفويت الفرصة على إقحامها في انقسام حاد وبالتالي يشعر الجميع بأنهم في حاجة إلى بعضهم بعضاً. وأوضحت أن الرئيس المكلف يأمل تجاوب جميع الأطراف مع القواعد التي وضعها لنفسه لتشكيل الحكومة، وقالت إنه «حاضر للتشاور وأخذ على نفسه أن لا يفتح بازاراً سياسياً في ذهابه لهذا الطرف أو الآخر وأن يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف إضافة إلى أنه لم يقفل الباب في وجه أي محاولة يراد منها عدم تطبيقه للمداورة في الحقائب الوزارية دفعة واحدة».

وأضافت أن سلام يعطي نفسه فرصة ليحسم أمره في مدى استعداد الأطراف للتجاوب مع قواعده في تأليف الحكومة، وقالت إنها ما زالت قائمة لكنها ليست مفتوحة لتكون مديدة لشهرين أو ثلاثة أو أكثر.

ورأت بكلام آخر، أن هذه الفرصة ليست مفتوحة إلى ما لا نهاية، وكشفت أن سلام عرض في اجتماعه الأول مع وفد يمثل «8 آذار» أن تتمثل بسبعة وزراء في مقابل 8 وزراء لـ14 آذار على أن تتمثل الكتلة الوسطية بـ9 وزراء. وقالت المصادر إن «8 آذار» اعترضت على هذه الصيغة، «وهذا ما دفع بالرئيس المكلف إلى طرح صيغة جديدة في اجتماعه الثاني مع الوفد تقوم على أن تتوزع الحكومة على ثلاثة أثلاث... لكن الوفد اعترض عليها واقترح أن تتمثل «8 آذار» بالثلث الضامن بذريعة أنها تمثل 45 في المئة من البرلمان». ونقلت عن سلام سؤاله الوفد عن الأسباب التي تملي عليه المطالبة بالثلث الضامن، وقالت إن «وجوده في الحكومة في حاجة إلى ضمانات في مقابل اشتراكه في حكومة وحدة وطنية أو مصلحة وطنية لئلا تتكتل الكتلة الوسطية ومعها وزراء «14 آذار» ضد «8 آذار»، وبالتالي فإن منسوب الهواجس لديها سيرتفع».

وأكدت أن قيام حكومة مصلحة وطنية «لا يتطلب الوقوف أمام الأرقام بمقدار ما أن هذه الحكومة نابعة من رغبة في الحفاظ على الاستقرار وعدم نقل المتاريس السياسية الموجودة في الشارع إلى طاولة مجلس الوزراء أو تحويل هذه الحكومة إلى مكاتب انتخابية». وتابعت المصادر: «صحيح أن مهمة هذه الحكومة الإشراف على الانتخابات النيابية، لكن الصحيح أيضاً أن الرأي العام يتطلع إلى إنتاجيتها لإخراج البلد من الشلل الذي يصيبه وتوفير الحلول للمشكلات القائمة وما أكثرها». ونقلت عن الرئيس المكلف تشديده على أن الكتلة الوسطية مجتمعة «هي بمثابة ضمانة تأخذ في الاعتبار الهواجس الموجودة لدى هذا الطرف أو ذاك، والحكومة مجتمعة تبقى الحاضنة لهذه الهواجس والضامنة للتوافق حول القضايا المصيرية الكبرى وعدم التفرد بموقف يشعر فريق من مكوناتها بأن هناك من يطبق عليه سياسة الغالب والمغلوب».

كما نقلت عنه تأكيده أن «انسجام الحكومة بالمصلحة الوطنية لا يعني أن ضمان تطبيقه يكون في عدد الوزراء إنما في الأداء السياسي الذي تتبعه، والرئيس المكلف ينتمي إلى بيت سياسي لا يؤمن بالثأر أو الانتقام أو التشفي لأنه بطبعه وفاقي لا يحبذ التحدي أو تصفية الحسابات». وفي هذا السياق، يشدد سلام على أنه ورئيس الجمهورية وجنبلاط يشكلون مجتمعين الضمانة لهذا الفريق أو ذاك، مع أن وفد «8 آذار» كان سأله في اللقاء الأخير عن مدى فعالية هذه الضمانة، وعن موقفه في حال وقفت الكتلة الوسطية إلى جانب فريق «14 آذار» ضده.

الكتلة الوسطية

وكان رد سلام، وفق المصادر، أن لا مجال للتشكيك بدور الكتلة الوسطية كقوة ضامنة وأن لا تفريط بورقة المقاومة وعرضها للبيع سياسياً لأطراف خارجية أو دولية طالما أنها تتبع المنهج الصحيح في التصدي لإسرائيل.

حتى إن سلام سئل من قبل فريق «8 آذار» عن موقفه في حال اضطر الوزراء المحسوبون عليه إلى الاستقالة من الحكومة لأنها لم تأخذ بهواجسهم، وكان جوابه بأنه يستقيل قبلهم كما يستقيل إذا ما استقال الوزراء المنتمون إلى الفريق الآخر «لأن الحكومة تفقد ميثاقيتها لغياب مكون أساسي في البلد». واعتبرت المصادر المواكبة أن التزام سلام بالاستقالة في حال استقال مكون أساسي من الحكومة يعني «8 آذار» أو غيرها عن المطالبة بالثلث الضامن وإلا فإن الإصرار عليه يعني أن هناك من يود استخدامه من دون أي مبرر. وسألت المصادر: «هل من ضمانة لقوى 8 آذار توازي الضمانة السياسية التي التزم بها الرئيس المكلف؟». وقالت إن ما سمعه هذا الفريق منه «يدعوه اليوم قبل الغد إلى تدوير الزوايا في اتجاه التعاطي بإيجابية وبمرونة معه، طالما أنه لن يخرق القواعد التي وضعها لنفسه لتشكيل حكومته وبالتالي سيضطر إلى حسم موقفه مع انتهاء الفترة الزمنية التي حددها لولادة الحكومة العتيدة لئلا يغرق في متاهات الشروط والشروط المضادة مع أنه لم يتبلغ من «14 آذار» حتى الآن أياً من الشروط وهو يأمل منها الصمود على موقفها». وهذا ما أكده قيادي فيها لـ «الحياة» بقوله: «ليست لدينا شروط ونحن ندعم تسهيل مهمة الرئيس المكلف، والأيام المقبلة ستختبر صدق نياتنا لأننا لسنا في وارد الانقلاب على تعهدنا الذي قطعناه على أنفسنا أمام الرئيس سلام». وعليه، فإن إقحام الرئيس المكلف في لعبة توزيع الأدوار ستقود حتماً كما قالت المصادر المواكبة، إلى استنزاف المشاورات من دون أن تؤدي إلى نتائج ملموسة تبدل من قواعد التأليف، و «بالتالي لا يمكن المعادلة التي وضعها أطراف في «8 آذار» والقائمة على حصر اهتمام «حزب الله» بالتمثيل السياسي في مقابل تولي العماد عون المفاوضات حول الحقائب الوزارية أن ترى النور، وبات عليها أن تأخذ بنصيحة جنبلاط لجهة تدبير أمرها على أساس حكومة من ثلاثة أثلاث».

 

صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:قوّة الحقّ وحقّ القوّة.

 تمكّن نظام الأسد من حكم لبنان وسوريا عشرات السنين ليس لأنه كان عملاقاً بل لأن أخصامه كانوا أقزاماً، ومن لعب دورٍ أكبر من حجمه ليس بفعل دهائه وبطشه فحسب، بل أيضاً بفعل مواقف الدول الغربية وعلى رأسها الإدارة الأميركية التي تميّزت بقصر النظر حيناً والمراوغة حيناً آخر والميوعة أحياناً كثيرة متخلّية بذلك عن دورها المفترض في حماية قيَم الحرّية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي تتباهى بها في كل ظرفٍ ومناسبة، ومُفسحة المجال أمام هذا الديكتاتور ليستبدّ بالشعبين اللبناني والسوري من دون حسيب أو رقيب وعلى مدى أربعة عهود.

 أثناء احتلاله للبنان إستباح الأسد كل المحرّمات، فألغى الحرّيات العامة ومزّق الحياة الديمقراطية العريقة في بلادنا، وعطّل المؤسسات الدستورية، وقتل من قتل وهجّر من هجّر ودمّر كل ما وصلت إليه يداه المجرمتان، ... كل هذا حدث في ظل صمتٍ دولي فاجر وصادم، أو قُل تواطؤٍ سافر معطوف على دجل مفضوح، مثال على ذلك، ظلت الإدارة الأميركية ومعها جوقة العالم الحُرّ تردّد كل يوم وعلى مدى ثلاثين عاماً من عُمر الإحتلال المعزوفة ذاتها: "نحترم سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه" فيما كانت راجمات الصواريخ تدكّ المنازل اللبنانية على رؤوس الأهالي!!! والأسد يختار رؤساء الجمهورية ويمدّد لهم على مزاجه وهواه!!

المشهد ذاته يتكرّر في سوريا اليوم ولكن على نطاق أوسع وبوتيرةٍ أسرع نظراً للجؤ النظام إلى استخدام أسلحة أشدّ فتكاً في قتل شعبه من تلك التي استخدمها في لبنان متجاوزاً كل الخطوط الحُمر التي رسمتها الأعراف الدولية.

ولكي لا يثير حفيظة المجتمع الدولي إعتمد الأسد أسلوب العنف المتدرّج، فبدأ بالسلاح الخفيف ثم المتوسط ثم الثقيل وصولاً إلى السلاح الكيماوي الذي اعتبرته الإدارة الأميركية خطاً أحمر، ما يعني ضمناً ان قتل الشعب بالأسلحة التقليدية كالمدافع وراجمات الصواريخ وسلاح الجو بقنابله الفراغية والعنقودية وبراميله المتفجّرة وصواريخ السكود البالستية هي خط أخضر!!!

ان هذه المواقف التي تنطوي على استغباء عقول الناس والإستخفاف بحياتهم تثبت مرةً جديدة ان الركون إلى المجتمع الدولي وخاصةً العالم الحُرّ أمرٌ غير مضمون النتائج، سيّما وان هذا الأخير ما زال يتباطأ في تزويد المعارضة السورية بأسلحة متطورة تُوازن ترسانة النظام الهائلة بحجة التخوّف من وصولها إلى الأيادي الخطأ. وهنا نسأل السيّد أوباما وشركاءَه بإسم الأحرار في لبنان وسوريا: هل ان ترسانة الأسلحة الموجودة في حوزة النظام بما فيها أسلحة الدمار الشامل ومخزون المواد الكيماوية السامة هي في أيادٍ أمينة؟؟؟ هل ان هذا النظام الذي رعى الإرهاب على مدى أربعين سنة وصدّره إلى البلدان القريبة والبعيدة، يقلّ خطورة عن جبهة النصرة وغيرها من المنظمات المتطرفة؟؟؟ ألم تكن هذه المنظمات وأخواتها تعمل تحت أمرته في تنفيذ سياساته الأرهابية في لبنان والعراق والأردن وغيرها قبل ان تنقلب عليه بعد اندلاع الثورة السورية؟؟؟ ان أكثر الناس طَرَشاً هو من لا يريد أن يسمع، يقول المثل الفرنسي.

والآن وبعد أن تجاوز الأسد الخط الأحمر الذي حدّده له الرئيس الأميركي وقام باستخدام أسلحة كيماوية بحسب ما أكدته عدّة مصادر رسمية موثوقة، يحاول هذا الأخير التملّص من تعهداته عِبر التشكيك بواقعة إستخدام هذه الأسلحة، والإدعاء بانه لا يعرف حتى الآن من إستخدمها ومتى وكيف، وانه قد أمر بإجراء تحقيق قوي ـ لاحظ قوي ـ لكشف الحقيقة، وكأنه يوجد أشكال متعدّدة ومتنوّعة من التحقيق!!!

المهم ان نبرة الرئيس أوباما بدأت ترتفع في اليومين الأخيرين، وبدأ يتحدّث عن تغيير قواعد اللعبة ورفع الحظر عن أسلحة قتالية ينوي إرسالها إلى المعارضة، ولكن ما نخشاه أن يكون هذا الموقف الجديد مجرّد رسالة تهويل موجّهة إلى روسيا وحليفها الأسد هدفها الأول الضغط على هذا الأخير لمنعه من تكرار استخدام الموادْ الكيماوية تجنباً لإحراج الإدارة الأميركية والطعن بمصداقيتها أمام الرأي العام الأميركي والعالمي فيما هي محرجة أصلاً في موضوع الملف النووي الإيراني، وهدفها الثاني تحسين موقعها التفاوضي قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيسين أوباما وبوتين في محاولة لإقناع هذا الأخير بضرورة رحيل الأسد كمدخل لأي حل سلمي للأزمة السورية.

الأيام أو الأسابيع القادمة ستكشف حقيقة النوايا والمواقف تجاه هذه المأساة ـ الوصمة على جبين المجتمع الدولي كما وصفها الرئيس أوباما متجاهلاً انه يتحمّل قسطاً وافراً من مسؤولية استمرارها وتفاقمها وانتشار خطرها على المنطقة بكاملها. وبالمناسبة نكرّر إعجابنا بهذه الثورة العظيمة وبالإنجازات الرائعة التي حققتها حتى الآن بالرغم من يُتمها وإمكانياتها التسليحية المتواضعة وتواطؤ الجميع عليها. ويقيننا انها ستنتصر في نهاية المطاف لأن قوّة الحقّ أقوى من حقّ القوّة.

لبَّـيك لبـنان/اتيان صقر ـ أبو أرز

 

هزيم ترأس قداس الفصح في سيدة العذراء البلمند

ترأس رئيس دير سيدة البلمند الاسقف غطاس هزيم صلاة الهجمة وقداس الفصح الاحتفالي في كنيسة رقاد السيدة العذراء في البلمند، وشدد في عظته على أن الفصح جاء ليعبر فينا من الخطأ الى الصواب، وهو خروج من الذات للامتلاء من النور الالهي الذي يبدد كل ظلمة فينا وكل خطيئة.

 

عودة ترأس خدمة الهجمة وقداس الفصح في ساحة النجمة: للارتفاع عن الصغائر وتفعيل الديموقراطية بدل تعطيلها من اجل مصلحة الوطن

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، عند الثامنة والنصف من صباح اليوم، خدمة الهجمة وقداس الفصح المجيد، في كاتدرائية القديس جاورجيوس، في ساحة النجمة، في حضور النائبين عاطف مجدلاني ونديم الجميل، الوزراء السابقين طارق متري، بشاره مرهج، ابراهيم نجار، منى عفيش، عدد من الشخصيات وحشد من المؤمنين.

بعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى عودة العظة التالية:

"هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنفرح ونتهلل به. اليوم يوم القيامة، ويوم الفصحِ المبارك، يوم العبور من الموت إلى الحياة، ومن الأرض إلى السماء. إنه يوم ولادتنا الجديدة، يوم قيامتنا من ظلام الخطيئة والفساد إلى ضياء الملكوت. ربنا كان باكورة القائمين. والقيامة في إيماننا ليست أسطورة. قيامة الرب حدثت في الزمان والمكان، وهي مركز إيماننا، وسبب رجائنا. عديدون عاينوا الرب القائم من الموت، لكنه قال "طوبى لمن آمن ولم ير"، والأجيال المتعاقبة طيلة واحد وعشرين قرنا، التي آمنت بالرب الذي تجسد متخذا طبيعتنا بكل ضعفاتها ما عدا الخطيئة، وتألم وقبر ومات، ثم قام منهضا إيانا معه، هي أجيال من المسيحيين المؤمنين بيسوع ربا وإلها ومخلصا، أجيال لم تر لكنها آمنت أن الرب يسوع نزل إلى الجحيم لينتشل منها آدم الساقط بالخطيئة، ويعيده إلى بهاء الصورة الأولى. الرسل القديسون سلمونا ما عاينوه وآمنوا به، وانتشروا في أنحاء الأرض يبشرون بالمسيح المخلص، الغالب الموت، والمفتدي جنس البشر. ونحن آمنا وتبعناهم.

في القرون الأولى كان إيمان المسيحيين حارا رغم الصعوبات والإضطهادات، وكانت صلاتهم مستمرة، وقد عايشوا قديسين وشاهدوا آيات وعجائب، واستمروا على الإيمان القويم حتى أيامنا.

لكن ماذا نشهد نحن اليوم في القرن الحادي والعشرين؟ الحروب تعم الأرض كلها. العنف يحصد البشر وكأنهم حشرات أو ذباب. التطرف يعمي بصائر الناس، والتعصب يبعدهم بعضهم عن البعض الآخر. الخطيئة تعيث فسادا في كل مكان، والموت يتربص بالإنسان في كل لحظة جراء الحروب والإغتيالات، أو الخطف أو القتل، أو الجوع والأوبئة والآفات وحوادث الطرقات، والكوارث الطبيعية وغيره كثير، حتى الطبيعة لم تعد ترحم الإنسان لأنه لم يرحمها يوما. الكون كله يشكو، والأرض تئن. نحن في القرن الحادي والعشرين نعيش سراب حضارة. نحن بعيدون كل البعد عن الحضارة رغم مظاهرها الكثيرة الخداعة، لأن الحضارة ليست غنى ومالا كثيرا، وليست سيارات وطائرات وقصورا وملاه ومدنا كبيرة وطرقات فسيحة.

الحضارة ليست حاسوبا وهاتفا ذكيا، ووسائل اتصال وتواصل إجتماعي. الحضارة رقي وحوار وقبول للآخر. الحضارة سلام وطمأنينة وعدالة وأخلاق وقيم. الحضارة تكون في احترام إنسانية الإنسان، لا في استباحتها بالسخرية والعنف والإذلال والقتل والإغتيال. الحضارة تكون في احترام حرية الآخر عوض انتهاكها، وما أكثر ما نشاهده في أيامنا من عمليات خطف، ليس آخرها خطف أخوينا المطرانين بولس ويوحنا. الحضارة صدق في التعاطي مع الآخر، ووضوح في الرؤية، وبساطة في التعبير تعكس سلام القلب وانفتاح العقل. الحضارة تكمن في رؤية وجه الله في الآخر، ومعاملته كما يحب كل واحد منا أن يعامل، لا في السخرية منه، أو الضحك عليه.

لذلك التعرض لكرامة أي إنسان مرفوض، حتى ولو كان خاطئا. قال الرب لمن أرادوا رجم المرأة الخاطئة: من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر. كذلك، فإن التعرض للمقامات الروحية مرفوض، وهو ليس من عاداتنا وتقاليدنا. لنتذكر ما أوصانا به القديس إغناطيوس الإنطاكي: "علينا أن ننظر إلى الأسقف نظرنا إلى السيد (الرسالة إلى أهل أفسس)، و"أطيعوا أسقفكم وبعضكم بعضا، كما أطاع المسيح بالجسد الآب، وكما أطاع الرسل المسيح والآب والروح المقدس، حتى تكون الوحدة جسدية وروحية"، (الرسالة إلى أهل مغنيسية). الحضارة استقامة وتلاق وحوار، ورحمة تنبذ العنف والكراهية والحسد وتعلي العدل والأخوة والمساواة.

عالمنا يعيش هذا التخبط، لأنه بعيد عن الله. لم يعد الله مركز العالم والإيمان به مركز حياة الإنسان. إنسان اليوم يفتقر إلى الفرح الداخلي والسلام، لأنه أبعد الله عن حياته، وجعل نفسه مركز الكون، ومصلحته المبتغى. لذلك نشهد كل هذا الفلتان الأخلاقي والأمني الذي نعيشه. لم يعد الإنسان يتقيد بتعاليم الأديان، وكلها تدعو إلى المحبة، وصون كرامة الإنسان. لم يعد يرنو إلى الله، بل أصبح يلهث وراء المال والسلع الإستهلاكية التي يظنها مصدرا للسعادة، فإن هي إلا سراب سعادة. أصبح إنسان اليوم مشدودا إلى مصلحته ولو على حساب مصلحة الإنسان الآخر، أو المصلحة العامة. حتى الدول لم تعد ترى إلا مصلحتها، ولو على حساب مصلحة الكون، لذا أصبحنا نخشى استعمال الأسلحة النووية، أو الكيميائية التي تدمر الطبيعة والإنسان. الرب منح الإنسان القدرة على الإبداع، وها هو الإنسان يستعمل ما أبدعه عقله ليقضي على نفسه وعلى ما خلق الله.

نحن بحاجة إلى عودة الله، إلى حياتنا لتعود الروح إلى العالم والضمير، إلى الإنسان. لن نجد السلام والراحة والسعادة والطمأنينة إلا في الله. إسألوا ما تبقى من مؤمنين بينكم، واقرأوا سير الآباء القديسين، تدركوا أن الله وحده مصدر السلامِ والراحة، وتتعلموا منهم أن كل شيء زائل ما عدا الله. كل شيء إلى الفناء ما عدا الله. فلنتشبث به من أجل إنقاذ حياتنا وعالمنا. وإن اهتدينا يقيمنا الله من الهاوية التي أوقعنا أنفسنا فيها، ينتشلنا من جحيمنا، ويحيينا كما أحيا إبن الأرملة وابنة يايروس وصديقه لعازر، ويخلصنا من ظلام الجحيم. الله الذي خلقنا هو الذي يقيمنا، لأنه هو الذي افتدانا بدمه الكريم. المال والجاه والسلطة والنفوذ والقوة والجمال والملك لا تعطي رجاء. الله وحده هو القيامة والحياة (يوحنا 11: 25)، وهو الطريق والحق (يوحنا 14:6 )، لذا علينا أن نطلب مجد الله، لا مجد الناس ، وأن نستغني به وحده.

فيا أبناء وطني، إسمعوا صوت الله في ضمائركم واتركوه يسكن قلوبكم. نحن نعيش أياما صعبة، فإن أردنا تخطيها بأقل الخسائر علينا أن نجتمع على المحبة والتعاون والتحاور. نيران التطرف ستقضي على الجميع، والتشبث بالآراء والعناد لن يوصلا إلى مكان. كذلك لن ينفع الحقد أو العنف، ولن تقنع لغة التهديد أحدا. أما التسويات فلا تحل المشاكل، بل تؤجلها، والوضع يسوء يوما بعد يوم، والمواطن يئن فيما الحزن يتربص بالفرح، والشر بالخير في هذا الوطن. لنعد إلى إنسانيتنا.

لنعد إلى أصالتنا ولنعمل معا من أجل خير وطننا.الوطن لجميع ابنائه، وكل مواطن شريك كامل في الوطن لكن أحدا لا يستطيع فرض رأيه. الأمور تكون بالتفاهم النابع من الصدق والصراحة. وما دمناارتضينا الديموقراطية نظاما لنا، فلنعمل على تفعيلها عوض تعطيلها. وإلى المسؤولين عندنا نقول، إعملوا على إيجاد قانون إنتخاب عادل، يأخذ في الحسبان مصلحة الوطن والمواطنين جميعا، ولتجر الإنتخابات في موعدها. تكاتفوا من أجل إخراج البلاد من المأزق، واجتمعوا حول رئيس البلاد من أجل ضخ الحياة في نظامنا الديموقراطي، والأمل في نفوس اللبنانيين. إن الشعب ركيزة الدولة، فإن تم تيئيسه كما هو حاصل الآن، وتهجيره، فأية دولة تبقى؟ إن ثقل الأوضاع الحاضرة يرهق كاهل اللبنانيين والحال الإقتصادية إلى تراجع، والحال الأمنية ضاغطة، والمتاجرة بالإنسان وحياته في أفضل أيامها، فهل هكذا نحافظ على الإرث الذي تركه لنا الأسلاف؟

يا إخوتي، إن الصراعات التي تمزق وطننا تشد به إلى الوراء، وتشوه صورته وسمعته على السواء، فيما الحوار والإنفتاح على الآخر، والإنحياز إلى الحق والعدل، وتشجيع الإبداع، كلها عناصر تعزز صورة لبنان، وتجعله تلك الرسالة السامية التي وصف بها، بلد الديانات والحضارات، واحة العلم ومنارة الشرق. فلا تجعلن الحلول السياسية على حساب إنسان هذا الوطن، بل من أجله.

ربنا تجسد ليخلص الإنسان، كل إنسان. واليوم نعي لقيامته التي بها أقام نسل آدم كله. فليكن هذا العيد مناسبة للتلاقي، ولتفريغ النفس من كل شيء ما عدا المحبة التي ترفق وتتأنى ولا تطلب ما لنفسها. ليكن هذا اليوم مناسبة للارتفاع عن الصغائر والتخلي عن الأنانية والمحسوبية والمصلحة والحقد والحسد والضغينة. ليكن مناسبة لرفع الدعاء إلى الله من أجل أن يحفظ وطننا ويقيمه من سقطته، ومن أجل أن يبسط سلامه في وطننا وفي منطقتنا، وفي العالم أجمع، ويلهم المسؤولين ويعضدهم في كل عمل صالح يقومون به من أجل خير وطننا، ومن أجل أن يبلسم القلوب ويعيد المخطوفين، كل المخطوفين إلى ذويهم، وأخوينا المطرانين بولس ويوحنا إلى أبرشيتيهما، ويطلق المأسورين، ويعزي الحزانى، ويزرع الرجاء في نفوسنا أجمعين.

المسيح قام ـ حقا قام. ألا جعلنا من أبناء القيامة والحياة آمين".

 

الراعي التقى في ساو باولو عددا من ابناء الجالية وزار كامبيناس: نسعى ككنيسة وكمؤسسة مارونية للانتشار ان نحافظ على هوية اللبنانيين المنتشرين

وطنية - ساو باولو - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس في مقر إقامته في المطرانية المارونية في ساو باولو، عددا من اعضاء الجمعية الخيرية المارونية، واطلع منهم على نشاطهم الاجتماعي والانساني والروحي مع ابناء الجالية وبالتنسيق مع المطرانية. ثم استقبل عددا من ابناء الجالية اللبنانية والتقى مجموعة اخرى في اطار برنامج التنشئة المسيحية في كنيسة سيدة لبنان. وزار الراعي رئيس أساقفة ساو باولو الكاردينال اوديلو شيرر، وبحث معه سبل توسيع التعاون بين الكنيستين المارونية واللاتينية على الصعيد الكنسي والراعوي والروحي ثم اقام الكاردينال شيرر غداء على شرف الراعي. وانتقل البطريرك الراعي والوفد المرافق الى مدينة كامبيناس حيث رسالة الرهبانية اللبنانية المارونية، وكان في استقباله في دير مار شربل المدبر العام الاب نعمةالله هاشم ممثلا الرئيس العام الاباتي طنوس نعمه، المدبر العام الاب طوني فخري ورئيس الرسالة الاب سليمان عيد ومعاونه سلوانوس شمعون وحشد من ابناء الجالية اللبنانية. وفي كنيسة مار شربل التقى البطريرك الماروني راعي الابرشية اللاتينية المطران أرتون جوزي دوسانتوس الذي ترأس الذبيحة الالهية عاونه فيها اضافة الى الآباء ابناء الرهبانية اللبنانية المارونية، راعي الابرشية المطران ادغار ماضي والنائب البطريركي العام المطران بولس صياح، رئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاب ايلي ماضي ولفيف من الكهنة.

بداية القداس، ألقى المدبر العام الاب نعمةالله هاشم كلمة باسم الرئيس العام وباسم ابناء الرعية رحب فيها بالبطريرك وبالوفد المرافق، ناقلا الى الراعي استعداد الرئيس العام والرهبانية للعمل بطواعية مطلقة بحسب توجيهاته وتوجهاته الأبوية الحكيمة والمحبة. وتوقف المدبر العام عند تاريخ الرسالة في البرازيل والصعوبات الشديدة والأزمات التي كان المؤسسون يعبرون عنها في رسائل مكتوبة الى الرئيس العام، مشيرا الى تضحيات الاب فرنسيس نصر "الذي أسس وحافظ على الرسالة بفضل عطائه المستمر والكلي لها في البرازيل، وجثمانه يرقد في هذه الكنيسة التي بنى واحب".

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "يتلألأ الأبرار كالشمس في ملكوت الله"، شكر فيها الرهبانية اللبنانية المارونية على الخدمة الروحية والراعوية التي تقوم بها في البرازيل مستحضرا كل آباء الرهبانية المتلألئين في السماء، شربل، رفقا، نعمةالله واسطفان، وحيا روح مؤسس الرسالة الاب فرنسيس نصر الذي أحبته الجالية اللبنانية كثيرا وهو قام بتضحيات جمة في سبيلها ومن اجل انشاء الرسالة في البرازيل".

وأضاف: "يسعدنا ان نحتفل بتذكار مار شربل في كنيسته في كامبيناس. فمار شربل هو المثال لكل انسان ولكل مسيحي. ومذ كان شابا كان يتأمل ويصغي الى صوت الله حتى لقب بالقديس وهو لا يزال في بقاعكفرا. نصلي اليوم من اجل الشبيبة كي تكتشف دعوتها في الحياة على مثال شربل الذي ذهب الى القداسة بعيش نذوره الرهبانية. بطاعته وفقره وعفته يشكل المثال لكل راهب وراهبة ولكل مكرس ومكرسة. فذبيحة يسوع على الجلجلة كانت ذبيحته اليومية فكان التاريخ المتلألئ الذي دخل الى قلوب جميع الناس في كل أنحاء العالم، عاش مع الله فعاش الله معه وفيه. صلاتنا اليوم ان نعيش مثله اصدقاء لله كي نعكس وجهه على وجوهنا. لا يمكن ان تحصى نعم مار شربل وأياته في العالم وكم من الناس يطلبون شفاعته ويكرمونه. لقد اتخذ شربل مخلوف القرار وعاشه بأمانة فأضحى قديسا، وكم نحن بحاجة اليوم لان نكون اصحاب قرار أمناء لعهودنا ووعودنا ومقاصدنا الخيرة سواء كان في العائلة او المجتمع او الوطن. يوم زارته امه وحرم نفسه من رؤية وجهها، قالت له: "اما ان تكون قديسا وأما ان تعود معي الى البيت" فاتخذ القرار الأصعب واصبح اليوم شفيعا للبشرية جمعاء".

وختم: "ساعدنا يا رب ان نعكس وجهك في حياتنا على مثال القديس شربل لنتلألأ كالشمس على هذه الارض". واقامت الجالية اللبنانية في مدينة كمبيناس، التي يقطنها مليون نسمة، عشاء على شرف الراعي، استهل العشاء بكلمة لرئيس البلدية اعلن فيها عن اعتبار البطريرك الراعي مواطن شرف من المرتبة الارفع في المدينة، وقال: "ان لكمبيناس التي تتميز بنسيجها البشري الجميل، الشرف الكبير في ان يزورها البطريرك الكاردينال الراعي الذي نفتخر باعلانه مواطن شرف بامتياز عال نظرا لجهوده في سبيل السلام وهو رجل سلام". ثم كانت كلمات ترحيبية لرئيس النادي أبراهام عنداري ولرئيس الرسالة الاب سليمان عيد ولامام الطائفة السنية. ثم تحدث الراعي محييا الجالية اللبنانية والصداقة التي تجمع بين لبنان والبرازيل، وشدد على "الحفاظ على الروابط بينهما بما يخدم البلدين".

واضاف: "اننا نسعى ككنيسة وكمؤسسة مارونية للانتشار ان نحافظ على هوية أبنائنا اللبنانيين المنتشرين. رمز لبنان الارزة وكي تستمر الارزة بالحياة تحتاج الى ارتباط الاغصان بالجذوع فالى جانب الشرف الممنوح لكم بحمل الجنسية البرازيلية هناك الشرف أيضا بحمل الجنسية اللبنانية". بعد ذلك، عاد الراعي الى مقر اقامته في المطرانية المارونية في ساو باولو.

 

أكثر من 120 مطعماً أقفلوا أبوابهم في المتن... هل أثر التدخل بالأزمة السورية على المطاعم والمقاهي؟

خالد موسى /ما زالت حركة المطاعم والمقاهي والملاهي على حالها، ولا رواد ولا سياح عرب أوأجانب فيها، سوى بعض ميسوري الدخل والأغنياء في لبنان والبعض من ميسوري الدخل بين النازحيين السوريين، وبحسب مطلعين على هذا الملف، فإن "المطاعم اليوم تمر بأزمة خطيرة، نتيجة انعدام حركة السياح العرب والأجانب عنها، وكذلك في ظل انعدام الإستقرار الأمني والسياسي داخل لبنان، الذي دفع باللبنانيين البقاء في منزلهم وعدم الخروج منها، بسبب مسلسلات الخطف والسرقات الذي لم تضع لها الدولة أي حد حتى اليوم". وفي ظل هذا الوضع، كيف ستكون عليه حركة المطاعم والمقاهي والملاهي مع بداية هذا الصيف، وهل ستشهد المطاعم هذه السنة حركة ناشطة كالسنوات السابقة، وهل بدأ الموسم السياحي فعلاً أم لا وجود له أصلاً؟!

عريس : لا موسم سياحي في ظل عدم وجود إستقرار أمني وسياسي

في هذا السياق، اعتبر نقيب "أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتسري" في لبنان بول عريس، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "لا وجود لموسم سياحي في لبنان هذه السنة، طالما هناك غياب للسياح العرب والأجانب ومنعهم من القدوم الى لبنان، إضافة إلى عدم عودة اللبنانيين في الخارج، وذلك نتيجة تخوفهم من إمكانية حصول حرب جديدة في لبنان بعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، إلى جانب الوضع السياسي في لبنان المتأرجح بين تشكيل الحكومة والتمديد للمجلس النيابي وعدم وجود الإنتخابات، وكذلك في ظل مسلسل الخطف الموجود في لبنان والتظاهرات أمام شركات السياحة والسفر وإقفال لطريق المطار، كل هذه العوامل وغيرها مؤشر على عدم تحسن الوضع السياحي في لبنان".

حركة المطاعم والمقاهي

ولفت عريس الى أن "حركة المطاعم والمقاهي اليوم، قائمة على الطلب الداخلي بسبب عدم وجود إقبال من الدول العربية والأجنبية"، مشيراً الى أن "حركة المطاعم تنشطت في الفترة الممتدة من إستقالة الحكومة حتى تكليف الرئيس تمام سلام بتشكيل الحكومة الجديدة، حيث شاهدنا نسبة إقبال لا بأس بها على المطاعم، ولكن ما لبث أن عاد الخوف الى قلوب اللبنانيين في ظل التوتر الموجود بين الاقطاب السياسية في الساحة الداخلية، خصوصاً مع انغماس بعض الأطراف الداخلية في الحروب الخارجية".

ورأى عريس أنه "في ظل هكذا أوضاع لا يمكن أن يكون هناك موسم سياحي جيد في البلاد، إلا في حال حصول إستقرار أمني وسياسي وتشكيل لحكومة جديدة، عندها يمكننا أن نتحدث عن إمكانية تحسن الموسم السياحي".

فترة الأعياد

وبشأن فترة الأعياد التي من شأنها أن تساهم في تنشيط حركة المطاعم، أوضح عريس أن "هناك حركة في المطاعم اللبنانية، ولكنها قائمة على الطلب الداخلي فقط"، متمنياً أن "تكون فترة الأعياد فترة خيراً على المطاعم اللبنانية، وأن تعوض هذه الفترة ولو قليلاً على الخسائر التي يتكبدها هذا القطاع الحيوي يوماً بعد يوم".

النازحين السوريين وحركة المطاعم

وعن تنشيط الفئة الميسورة من النازحين السوريين لحركة المطاعم اليوم، لفت الى ان "هذه الحركة تعوض ولو قليلاً عن خسائر المطاعم، ولكن أعداد هؤلاء من هذه الطبقة قليل جداً ولا يخرجون كثيراً الى المطاعم والمقاهي"، موضحاً أن "هذه الحركة لم تعوض كثيراً على المطاعم، حيث هناك أكثر من 120 مطعماً في منطقة المتن أغلقوا أبوابهم إضافة الى 4 فنادق في المنطقة نفسها، وهذا ما يزيد الخوف على واقع هذا القطاع في حال عدم إيجاد حلول تساهم في تنشيط هذا القطاع الحيوي التي يعود بالفائدة على خزينة الدولة".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

العريضي ممثلا جنبلاط في فطور في قبر شمول: إبعاد المقاومة عن نهجها الصحيح يسيء الى الانجازات التي تحققت

وطنية - أقامت وكالة داخلية الغرب في "الحزب التقدمي الاشتراكي"، فطورا صباحيا في قاعة مركز كمال جنبلاط الثقافي في قبر شمول، لمناسبة عيد العمال العالمي وذكرى تأسيس الحزب، برعاية النائب وليد جنبلاط ممثلا بالوزير غازي العريضي، وفي حضور النواب: أكرم شهيب، فادي الهبر، هنري حلو وفؤاد السعد، السفير هادي جابر، رئيس رابطة مخاتير قضاء عاليه أنور الحلي، رئيس اتحاد بلديات الغرب الاعلى الشحار وليد العريضي ونائبه ميشال سعد، ممثل "حزب الكتائب" رئيس اقليم عاليه نجيب الحويك، ممثل "حركة أمل" علي القضاي، سامر العريضي ممثلا "الحزب الديمقراطي اللبناني"، رجا ملاعب ممثلا "الحزب الشيوعي اللبناني" وأعضاء مجلس قيادة الحزب ووكلاء داخلية الجبل في الحزب وفاعليات وحشد كبير من الحضور من منطقة عاليه.

القاضي

بعد النشيد الوطني وتعريف من ياسر ملاعب، ألقى وكيل داخلية الغرب وسام القاضي كلمة أوضح فيها أن مناسبة اللقاء، الى عيد العمال وعيد الحزب، الاعلان عن خطوات متقدمة لبناء مركز كمال جنبلاط الثقافي في قبر شمون، وقال: "نلتقي اليوم هنا لنفتتح هذه القاعة التي تجمعنا على أمل ان نفتتح قريبا هذا المركز الثقافي والاجتماعي بفضل مساعدتكم لنا معنويا ماديا".

وأوضح ان تكاليف المشروع بوضعه الحالي هي: قيمة التبرعات النقدية 216977 الف دولار، قيمة التبرعات العينية 112358 الف دولار، والكلفة الاجمالية للمشروع بما فيها ثمن الارض لغاية تاريخه 329335 الف دولار.

وختم: "لا يسعنا في هذه المناسبة الا ان نكرم الرفيقين المناضلين غازي العريضي وأكرم شهيب اللذين تركا بصماتهما على صفحات الحزب المشرقة، وتتشرف وكالة داخلية الغرب بتقديم درعين الى كل منهما وفاء لتضحياتهما ونضالاتهما".

شهيب

وألقى شهيب كلمة قال فيها: "المعلم الشهيد كمال جنبلاط دائما يجمع كل الوطنيين والاحبة والرفاق، كل عام وانتم بخير، المهم ان هذا المركز الذي يجمعنا جميعا بتقديمات عينية، وانا من الذين دعموا بأقل قدرة مادية ولكن معنويا بالتأكيد، جميعنا مع هذا الموقع وهذا المركز الذي يجمع الجميع، والمهم ان يبقى هذا المركز شامخا مستمرا بانيا للشباب والرفاق وجامعا لكل المنطقة وابنائها.

العريضي

ثم ألقى العريضي كلمة صاحب الرعاية، فشكر كل المساهمين بارساء أسس المركز "لان بناء مراكز مثل هذا الموقع ضروري في كل مناطقنا، لان بيت الحزب التقدمي الاشتراكي هو بيت الامان والسلم والاستقرار والوحدة الوطنية والتعالي فوق الجراح والمصالحة الحقيقية والالفة والتنمية واتخاذ المواقف الشجاعة والجريئة والمميزة التي تتجاوز المصالح الفئوية الضيقة والمصالح والحسابات المذهبية او الطائفية الصغيرة، لان هذا الحزب من بيته تنطلق القراءات الواسعة لكل التطورات السياسية سواء في لبنان او في المنطقة وللاخطار المحدقة بنا جميعا. وعلى هذا الاساس تعلن المواقف الجامعة التي نتمسك بها خصوصا في الظروف الصعبة، لاننا لا نتطلع الا الى مصلحة الجميع في كل لبنان وخصوصا في هذه المنطقة بالذات، المنطقة التي عانت كثيرا والتي تعرضت للكثير من المآسي لكنها والحمد لله بفضل ارادة ابنائها وتراثهم وتاريخهم وبقيادة حكيمة واعية مدركة عنوانها وليد جنبلاط، ومع شريك اساسي كبير هو غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير وبمساهمة القوى السياسية المخلصة الصادقة، تم إرساء المصالحة الوطنية التي تترجم ويعبر عنها بشكل دائم في هذا اللقاء المشترك الدائم المفتوح والمستمر وهذه محطة من محطاته وليس لقاء عابرا.

اضاف: "الحزب في تاريخه حقق الكثير من الانجازات ورفع الكثير من الشعارات، واليوم اذ نحتفل بعيده، نقول ان العيد الحقيقي للحزب التقدمي الاشتراكي ولمن أسسه ومن قاده ولشهدائه وجرحاه ومعوقيه وللمناضلين والحزبيين والانصار ولكل الذين قدموا التضحيات، هو عيد كل اللبنانيين وكل القوى السياسية اللبنانية اذا التزمت بمواثيقها وكتبها ورسالاتها ودعواتها، العيد الحقيقي عندما نحمي لبنان ووحدته واستقراره والتنوع الحقيقي فيه، لا عيد ولا قيمة لإنجازات لا في وجه اسرائيلي ولا في الداخل ولا في اي مكان اذا هددت وحدتنا الوطنية، ولا قيمة لانتصارات اذا كانت بوجه بعضنا البعض ولا قيمة لامتيازات او قوى او إمكانات اذا كنا سنصبح أسرى الشعارات واذا كنا ندفع في اتجاه فتن او أحقاد لا تكرس الا الانقسامات بين اللبنانيين، العيد هو عندما ندرك كيف نتعاطى مع النار المشتعلة حولنا، ومع العواصف التي تهب من كل الاتجاهات ومع التهديدات والتحديات المحدقة بنا، العيد عندما نرى كبارا في نفوسهم وعقولهم ومواقفهم وتصرفاتهم نطمئن اليهم، والى قراءاتهم ومواقفهم لا الى شهواتهم وانجرافاتهم يأخذون البلاد معها الى أخطر ما يكون في أخطر الظروف التي نمر بها، هذا يستوجب عملا استثنائيا دؤوبا منا جميعا على كل مستويات مواقعنا القيادية في كل احزابنا ومؤسساتنا، العيد عندما نرى دولة متماسكة قادرة تحترم ابناءها ويطمئن اليها ابناؤها تنمية وتخطيطا وإدراكا وحرصا على مصير وأمن واستقرار، لا نشعر باطمئنان عندما نرى الخطف على الطلب مثل شركات "الدليفري" لوجبات طعام من هنا او هناك، عندما نرى الابتزاز والفوضى والفلتان والعجز، وعندما نرى امام قضايا كبرى انقساما او تسليما من قبل قيادات بانها لا تمون ولا تقدر او لا تستطيع ان تفعل شيئا، فالى اين يذهب المواطن، العيد عندما نرى دولة عنوانها واساسها المؤسسات الوطنية الراعية لكل ابنائها في كل مناطقهم على مختلف انتماءاتهم لا تميز بين فريق وآخر وبين منطقة واخرى، العيد عندما عدالة اجتماعية حقيقية وتكافؤ فرص وجامعة وطنية لبنانية، ومستوى من التعليم والتربية يفسح فيه المجال أمام كل ابناء لبنان لكي يحصلوا تحصيلهم العلمي، العيد عندما حركة نقابية ضرورية لتكريس توازن مع السلطة، حركة نقابية تعبر عن آلام وطموحات الفقراء والفلاحين والمعلمين، ليس ثمة عيد او بهجة او فرحة عندما نرى الحياة الديمقراطية الى تراجع".

وتابع: "اما الحالات المذهبية والطائفية وكل حالات التشتت والانقسام التي تسود في مناطقنا، فليس ثمة ارتياح عندما نرى مصالح صغيرة وارتزاقا من هنا وهناك، عندما نرى حرية تقيد على كل المستويات، عندما نرى تفريخ نقابات، العيد هو عندما نترجم ما شاهدناه مع هيئة التنسيق النقابية في الاسابيع الاخيرة من موقف قوي متماسك، قلنا ونكرر هذا أمل ونموذج يجب ان يبنى عليه لتعود الحياة النقابية والسياسية الى ما كانت عليه في العقود السابقة يوم كنا نرى السياسة مع كبيرها ورائدها ورمزها الوطني والعربي والانساني كمال جنبلاط، يقود المظاهرات والتحركات الوطنية الشعبية المطلبية من اجل الجنوب وفقراءه ومزارعي التبغ فيه ومن اجل الفلاحين والمعلمين والمثقفين، من اجل الشباب، من اجل الجامعة الوطنية يوم كان الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية اتحادا وطنيا بكل ما للكلمة من معنى، نعيش فيه الصراع الديمقراطي، نختلف من اجل قيادته والوصول الى قيادته، لكننا كنا نتفق على الاهداف الواحدة من اجل ديمقراطية التعليم وحريته في لبنان، هذا كان النضال، وهذه هي رسالته اليوم في هذه المرحلة بالذات نكرسها وفاء لمن علمنا والتزاما بمسيرة يقودها رئيسنا وليد جنبلاط في مرحلة صعبة وحساسة ودقيقة جدا، العيد هو عندما نعرف كيف نحافظ على الانجازات، ليس كافيا ان نحقق انتصارات وان نذهب الى العيش على أمجاد، مهم جدا ان نحقق انتصارات وانجازات، لكن الاهم ان نعرف كيف نحافظ على هذه الانجازات والانتصارات.

وقال: "في هذه المناسبة نوجه التحية الى كل من حمل السلاح في وجه اسرائيل منذ بداية الاحتلال والاغتصاب عام 1948 داخل فلسطين وعلى الارض اللبنانية، الى كل الشهداء والاسرى والمحررين والمناضلين والجرحى، الى كل الاهالي الصابرين الصامدين الذين قدموا أغلى ما عندهم، لكن الامانة لا يتم التصرف بها لا في أزقة ولا في شوارع ولا في سياسات تبعد المقاومة عن نهجها السليم الصحيح، فذلك يسيء الى الانجازات التي تحققت، هذا رصيد كبير في يد لبنان ومجد كبير للبنان وعز وكرامة كان له أثر في فلسطين وفي كل انحاء الازمة ينبغي ان نعرف كيف نحافظ عليه".

أضاف: "العيد الحقيقي بالنسبة الينا كحزب، وهنا في كل ما يجري في محيطنا، كمال جنبلاط كان اول من قرأ الربيع العربي، وكان اول من نادى به، وهو الشخصية السياسية الوحيدة في هذا الشرق الذي أكد التلازم بين أمرين أساسيين، معركة التغيير من الداخل من أجل الحرية والتنوع والديمقراطية والتحديث والتطوير والتنمية والعدالة الاجتماعية وحقوق الناس ومعركة التحرير في فلسطين، اما الانظمة فكانت أمام سياسة واحدة، كان يقولون لم نتمكن من تطوير وتحديث وتغيير لاننا انهمكنا في معركة التحرير في فلسطين وتفرغنا للمواجهة، ونحن دول مواجهة، النتيجة كانت لا تغيير في الداخل بل مزيد من القمع والتسلط والاستبداد، ولا تحرير في فلسطين حتى اصبحنا امام قضايا عربية متعددة، وضاعت قضية فلسطين، لذلك أقول ان العيد الحقيقي بالنسبة الينا يوم تتحقق الغاية الحقيقية التي ناضل من اجلها كمال جنبلاط وأكملنا الدرب بعده في الاتجاه ذاته، نرى تحديثا وتطويرا وتغييرا في اتجاه المزيد من الديمقراطية والحرية وافساح المجال أمام الناس في اختيار انظمتها وقوانينها وان تحكم نفسها، وان تبقى قضية فلسطين قضية مركزية اساسية لا ان تذوب وتموت وتنفذ اسرائيل كل ما تشاء في هذه الفترة بسبب انهماك كل واحد منا بقضيته الداخلية هنا او هناك".

وتابع: "في الموضوع الاسرائيلي، كان اتفاق في بيروت عام 2002 على مبادرة عربية شكلت اجماعا بالحد الادنى بين العرب، اسرائيل في كل الحكومات المتعاقبة تنكرت لهذه المبادرة واستمرت بالقتل والاستيطان والتوسع والتهجير والتدمير والتجويع والاذلال للشعب الفلسطيني والتنكر لحق العودة، اليوم نسمع كلاما عن تعديل للمبادرة العربية تلقفته اسرائيل بايجابية في الساعات الاولى لتأخذ ما تشاء منه، ثم بعد ساعات بدأ المسؤولون الاسرائيليون يقولون الا مجال لهذا الامر، نتانياهو يقول: المعركة التاريخية ليست حدود 1967، وليست معركة دولة فلسطينية، المعركة الحقيقية معركة الدولة اليهودية بالتالي لا مكان للدولة الفلسطينية، خلافنا معكم ليس على حقكم وارضكم ووجودكم، ليس على مطلبكم بإقامة دولة على ارضكم، لا، خلافنا معكم هو على حقنا في إقامة دولتنا اليهودية بشروطنا، بحدودها، بكل ضماناتها. وبذلك يحظون بكل الدعم والرعاية والعناية من الاميركيين، في ظل وضع نرى انهماكا في كل موقع من المواقع لمشاكلنا العربية الداخلية، أبرزها الحرب في سوريا والحرب على سوريا وما يجري فيها يتجاوز كل أشكال الوصف. لا، ليس ذلك بديمقراطية وحرية وتحديث وتطوير وتوجه نحو سلام او حوار او حل سياسي، بالدم وبالمجازر في كل المدن السورية، ما قيمة الحلول السياسية على انقاض سوريا، وما قيمة الحديث عن هذه التوجهات عندما نرى المجازر في بانياس والدمار في حلب وحمص وحماه، وعندما يصبح الجيش العربي السوري الذي بني على أساس عقيدة قتالية لمواجهة اسرائيلي جيشا ينظر اليه الناس ويرون صورته من الخارج انه يقتل ابناء شعبه ويدمر سوريا بكل مخزونها التاريخي الانساني الحضاري وبكل تنوعها ووحدتها الوطنية على مستوى سورية كلها".

وختم العريضي: "هذه ليست سياسة تؤدي الى حل حقيقي في سوريا، بل الى مزيد من الدم والحقد والخراب والدمار، الذي لا يمكن معه اذا تشبث هذا او ذاك بنظام او بسلطة او بحكم، ان يؤدي الى نتيجة تكون في مصلحة الشعب السوري على الاطلاق. كان خيارنا من الاساس وتوجهنا من الاساس رفض الحل الامني الذي اعتمد، وكان الدعوة الى التطلع الى الناس، اخذ مطالب الناس بالاعتبار وإفساح المجال امامهم للتعبير عن رأيهم، لا يستطيع الشعب السوري الآن ان يتراجع الى الوراء".

 

الديموقراطي اللبناني انتقد الصمت العربي تجاه العدوان على سوريا: إلى متى هذا الصمت المخجل والبكم المميت وهذا الخنوع والاستسلام والانقياد الأعمى؟

وطنية - انتقد المجلس السياسي في "الحزب الديموقراطي اللبناني"، رئيسا وأعضاء، الصمت العربي تجاه العدوان الإسرائيلي على سوريا. وسأل في بيان أصدره مساء اليوم: "إلى متى، إلى متى هذا الصمت المخجل أيها العرب، الذي كاد أن ينهي على الصمت نفسه، إلى متى هذا البكم المميت، إلى متى هذا الخنوع والاستسلام والانقياد الأعمى، إلى متى هذا النكران للحقيقة التي كادت أن تلغي من قاموس "العربية" مصطلح الكرامة والرجولة والعنفوان حتى كاد الإنسان العربي فينا أن ينعتق من عروبته ويتنكر لها؟".  وتابع: "إن الشعوب لا تحتاج إلا إلى هزة أو محنة واحدة حتى تستنهض هممها، وتستنفر رجالاتها للذود عن حماها، فهل هناك أكثر قساوة وألما من المحن التي تواجهها شعوبنا العربية تباعا في صراع الحياة والمصير، وهي تكاد تنطق الصخر. فهل تحول الجهل فينا إلى مأزق فكري واضح وفاضح فاستبحنا حمانا بأنفسنا؟". أضاف: "الرسالة بالأمس كانت واضحة كشفت حقيقة المستور، لقد اخترقت طائرات العدو الصهيوني الفضاءات العربية المفتوحة بلا خوف أو وجل، وقصفت قلب العروبة "الشام" لتساند أزلامها الذين عهدت إليهم بتنفيذ آخر فصل من استراتيجيتها الدفاعية المزعومة، لتدحر الجيش السوري الذي أعاد سيطرته على الأرض ليحمي ما تبقى من الشرف العربي والكرامة العربية". وأردف: "هنا أيها السادة، قفوا وادعوا إلى الجهاد، هنا الحاجة إلى استلال السيوف والخناجر، هنا الحاجة إلى استنهاض الهمم، هنا الحاجة إلى الاستيقاظ من الغفلة، هنا الحاجة إلى الخروج من عهود التسويات غير المعقولة، والتضحيات غير المبررة، واللقاءات السطحية ومعانقة الزعماء". وختم "الآن آن الأوان لإنقاذ ما تبقى من الدماء العربية المهدورة إكراما لتنفيذ نهايات المخطط الصهيوني، إذ بسقوط دمشق، يوطن اليهود في بغداد، وتستبدل القدس بالكوفة، ويعاد يهود خيبر إلى مكة المكرمة. فاستفيقوا أيها القادة العرب من غفلتكم، وادعوا إلى الجهاد الحق باتجاه فلسطين يدا واحدة. فالتاريخ لن يرحم أحدا، وقد انقشع المسكوت عنه: المخطط صهيون، ومعد البرامج والأدوار صهيون، والمنفذ أياد عربية مبتورة، وعقول عربية مفرغة من عروبتها، وقادة عرب حرفت ألسنتهم فلثغت بلغة هجين، فقط حروفها عربية، أما مضمونها فعدم بعدم بعدم".

 

هجوم عنيف من أردوغان على الأسد: والله يا بشار "القاتل" ستدفع الثمن

 شنّ رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، هجوماً عنيفاً الأحد على الرئيس السوري بشار الأسد، واصفاً إياه بـ"القاتل" وذلك خلال كلمة له أمام مؤتمر حزبي في العاصمة أنقرة، توجه خلالها إلى الأسد بالقول "والله ستدفع الثمن". واوضح أردوغان في معرض حديثه عن تطورات الأزمة السورية خلال كلمته في المؤتمر الاستشاري لحزب العدالة والتنمية في العاصمة التركية أنقرة أن الأتراك أمام خيار من اثنين إما إدارة الظهر "للمظلومين في هذا العالم وكأن شيئًا لم يحدث، وإما تحمّل المسؤولية التي حملناها خلال التاريخ ونقف أمام الظلم والظالم ونقول كفى." وبحسب وكالة "جهان" التركية فقد نقلت موقف أردوغان بإن تركيا "ليست تلك الدولة التي تصمت في مثل هذه الظروف والمحن،" موجهًا نداءً حادا للرئيس السوري بقوله: "والله يا بشار الأسد ستدفع الثمن، وبإذن الله سنرى الثمن الذي سيدفعه هذا القاتل في هذه الحياة". وأعتبر أردوغان بأن المجتمع الدولي "لم يتخذ الخطوات الجدية التي كانت منتظرة منه، ولم يتحمل مسؤوليته تجاه هؤلاء المعصومين الأبرياء،" وانتقد زيارة وفد حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض للأسد في دمشق، مطالبا إياهم بتوضيح موقفهم من "الجرائم والمجازر التي يرتكبها".

 

الجيش الحر: سوريا تُقصف على يد الأسد وإسرائيل.. وعملياتنا لا ترتبط بالغارات

اعتبر الجيش السوري الحر أن بلاده تقصف "على يد بشار الأسد وإسرائيل"، وذلك تعليقاً على قصف إسرائيل للأراضي السورية مرتين خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحسب ما قال المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر.

وقال مقداد: "نحن بالتأكيد يزعجنا ويزعج أي انسان سوري أن تُقصف سوريا، لكن سوريا اليوم تُقصف على يد بشار الأسد وإسرائيل". وأضاف إن "السؤال هو ماذا تفعل كل هذه التشكيلات العسكرية وهذه الصواريخ في محيط دمشق، في حين أنها من المفترض أن تنشر على الجبهة في الجولان".  وأكد مقداد أن عمليات الجيش الحر، الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين للنظام السوري، "تتم يومياً ولا ترتبط بغارات إسرائيلية أو أي شيء، ونحن مستمرون في القتال حتى إسقاط بشار الأسد". وشنت إسرائيل ليل السبت الأحد هجوماً صاروخياً على مركز عسكري للبحوث العلمية في منطقة جمرايا في محيط دمشق، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا".

 

رئيس الإئتلاف الوطني السوري بالإنابة جورج صبرا : خطاب نصر الله إعلان حرب على المجتمع السوري وإساءة للطائفة الشيعية

 اعتبر رئيس الإئتلاف الوطني السوري بالإنابة جورج صبرا أن المجزرة التي وقعت في بلدة البيضا قرب مدينة بانياس "تحمل مثل غيرها الرائحة الطائفية النتنة التي يحاول أن يبعثها النظام داخل المجتمع السوري بعدما كرّسها كنهج سياسي في الحكم على مدى أكثر من أربعين عاماً"، مؤكداً أن "مذبحة البيضا ليست الأولى من نوعها فقد ارتكب النظام مجزرة مماثلة في القرية نفسها".

وقال صبرا في تصريح لصحيفة "الراي" الكويتية، قال أن "سلسلة الجرائم المرتكبة من النظام دخلت مرحلة جديدة الآن وبشكل أعنف واقوى، وأريد أن أذكر الناس بمجازر داريا والمعظمية وجديدة الفضل"، لافتاً الى أن "المجازر في هذه المرحلة تطاول المئات وليس العشرات". ولفت الى أن "النظام يوجه عبر هذه المجازر رسالة الى المجتمع الدولي يقول فيها إنه لا تهمه الخطوط الحمر وأنه متفلّت من اي قيود أخلاقية أو إنسانية أو سياسية"، واصفاً ما يرتكبه بـ"الطريقة الحيوانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى"، واضعاً "هذه الحقائق أمام أهلنا العرب وأمام المجتمع الدولي ودول العالم الاسلامي التي ترى بأم العين هذه البشاعة وما زالت تداري القاتل وتقع في العجز المثير للشكوك والشبهات". ورداً على الخطوات العملية التي يمكن أن يتخذها الائتلاف الوطني السوري إثر مجزرة البيضا قال: "نريد تذكير المجتمع الدولي أن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة صنّف المجازر الجماعية في سورية على أنها حروب تصفية عرقية ولكن حتى الآن لم تتم إحالة هذا التقرير على مجلس الأمن الدولي"، مشيراً الى أن "الفيتو الروسي والصيني والتردد الدولي غير المعقول هو الذي يقف عائقاً أمام إحالة هذا الملف"، ومتسائلاً "كيف يمكن أن يُترك شعب يُذبح بالسكاكين بهذا الشكل الفاجر دون القيام بأي خطوة تضع حداً للمجازر الجماعية التي يرتكبها النظام".

ورأى في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "إعلان حرب على المجتمع السوري وتدخل سافر في الشؤون السورية وإنتهاك فاضح للسيادتين اللبنانية والسورية"، معتبراً أن "كلام نصرالله إساءة لأبناء الطائفة الشيعية في كل من سورية ولبنان لأنه يضعهم في خندق العداء الشعب السوري"، ومضيفاً: "السوريون لن يتسامحوا مع مَن يحتلّ أرضهم ومع مَن يقتل أبناءهم ونقول له (السيد نصر الله) لا مصلحة للبنانيين والسوريين في تدخلك هذا، والأجندة الايرانية هي وحدها المستفيدة وليس من المعقول أبداً أن يجر حزب الله السوريين واللبنانيين الى الاقتتال وأن يجر المنطقة بكاملها الى عنف طائفي تتجنبه الثورة السورية منذ أكثر من عامين".

وحول التردد الأميركي في تسليح الجيش السوري الحر قال: "الأسباب لدينا أصبحت معروفة والحجج الواهية أيضاً"، مشدداً على أن "من حق الشعب السوري أن يحصل على السلاح للدفاع عن نفسه"، وكاشفاً عن أن "ثمة بوادر إيجابية بفضل أصدقائنا في بريطانيا وفرنسا من أجل تزويد السوريين بما يمكّنهم من حقهم في الدفاع عن أنفسهم"، وموضحاً "لا نريد لأحد أن يتدخل في شؤوننا وأن يحارب عنا وأن يأتي ليُسقط بشار الأسد، إنما نطالب بحق الضحية بالدفاع عن نفسها". وعمّا إذا كانت استقالة المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي تؤشر الى فشل الحل السياسي، رأى أن "هذه الاستقالة نتيجة طبيعية لمسلك النظام وحلفائه في ايران وروسيا الذين يعملون على تعطيل كل المبادرات السياسية الحقيقية بدءاً بالمبادرات الوطنية السورية وصولاً الى المبادرة العربية ومهمة كوفي أنان". وأكد أن النظام "استخدم الأسلحة الكيماوية ونحن نملك كل المعطيات والبراهين والأدلة"، مشيراً الى أن الائتلاف الوطني "جمع الوثائق والعينات من التربة ومن ألبسة المصابين كما جرى فحص عينات من دماء المصابين الذين تعرضوا لتسمم بهذا السلاح"، كاشفاً عن أن "الائتلاف سيقدم تقارير مُعدّة الى أصدقائنا والى الأمم المتحدة في هذا الشأن". واذ طالب "بحماية الشعب السوري من عمليات القتل التي يرتكبها النظام بوسائل مختلفة ومن بينها السلاح الكيماوي"، تساءل "هل من المقبول في هذا العالم المعاصر أن يُترك نظام قاتل يستبيح حياة مئات الالاف من السوريين أمام صمت العالم؟". وأشار صبرا الى أن الائتلاف الوطني "يتابع قضية المطرانيْن المخطوفين بولس اليازجي ويوحنا ابرهيم باهتمام بالغ ولدينا خلية أزمة تتابع هذه القضية بشكل دقيق ولدينا ما يكفي من المعلومات لنقول إن صحتهما بخير وهما بأمان"، معتبراً أن "كثرة التدخلات عقّدت القضية"ومضيفاً "سنستمر بالجهود لنصل بها الى خاتمة سعيدة عبر تحرير المطرانيين في القريب العاجل".

المصدر : الراي الكويتية

 

طارق الحميد

الياس بجاني/طارق الحميد كاتب سعودي متنور لا يجيد لغة التحرير والمقاومة والممانعة الخشبية ولا هو من مروجي خدعة العداء لإسرائيل. كاتب متميز بصراحته وبمحاكاته الحقائق وهو من أول الكتاب العرب الذي قال وبصوت عال إن غيران هي العدو الأول للعرب وليس إسرائيل.

 

سوريا وإسرائيل.. تنظيف مسرح الجريمة!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

http://www.aawsat.com//leader.asp?section=3&article=727408&issueno=12578

حتى هذه اللحظة يصعب إدراك أبعاد الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مفاصل حساسة لنظام الأسد في دمشق فجر يوم الأحد، لكن القراءة الأولية تقول إننا أمام ما يشبه محاولة تنظيف مسرح الجريمة! فالأكيد أن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية قد غير قواعد اللعبة في سوريا، والمنطقة ككل.

صحيح أن الإدارة الأميركية لم تفعل شيئا حتى اللحظة، إلا أن استخدام تلك الأسلحة قد غير حسابات إسرائيل، وغيرها، حيث وقع المحظور وظهر أن نظام الأسد قد وصل إلى مرحلة اليأس من تحقيق انفراجة بالأزمة، رغم التدخلات الإيرانية ومساعدة مقاتلي حزب الله للنظام. إسرائيل، وبحسب ما سمعته من زعيم كبير أواخر شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لديها مخطط متكامل لاستهداف مخزون أسلحة الأسد، وضمان عدم وقوعها بيد حزب الله، أو غيره، ممن تعتبرهم إسرائيل جماعات إرهابية، وكانت تنوي القيام بذلك من قبل لولا ضغوط تمت عليها بمبرر أن استهداف الأسلحة الكيماوية، وغيرها، سيحدث كارثة على الجميع، بما فيهم إسرائيل.

لكن الواضح اليوم أن قواعد اللعبة قد تغيرت، فالأسد استخدم الأسلحة، ومقاتلي فيلق القدس الإيراني على الأرض، ومعهم حزب الله، ومن ناحية أخرى هناك التقدم الذي يحققه الجيش الحر، والثوار، والتصريحات الأميركية الأخيرة حول إمكانية تزويد الجيش الحر بأسلحة فتاكة، ويأتي كل ذلك مع تضعضع نظام الأسد الواضح، ومن شأن كل ذلك أن يؤدي إلى انهيار مفاجئ للنظام الأسدي، خصوصا أن هناك رصدا لعمليات نقل أسلحة من إيران إلى دمشق، ومن دمشق إلى حزب الله، ومناطق يتوقع أنها تمثل الخطة البديلة للأسد، أي الدولة العلوية، وهذا ما يفسر أيضا كثافة المعارك في القصير، ومشاركة حزب الله الشرسة فيها. ومن هنا فإن ما يحدث اليوم هو أن الأسد يسابق الوقت لتأمين أسلحته، وإعادة نشرها، وحزب الله يفعل الأمر نفسه لتأمين تلك الأسلحة، مع المساعدة في تأمين الخطة البديلة للأسد، وإسرائيل بالطبع تسابق الوقت أيضا لضمان عدم نقل ترسانة الأسلحة تلك إلى حزب الله، ومن أجل تقليم أظافر الأسد لكي لا يتمكن من استخدام ما لديه من الصواريخ مع تزويدها بمواد كيماوية في اللحظات الأخيرة، خصوصا أن المعلومات الأولية تقول إن الغارة الإسرائيلية الأخيرة تمت بالتنسيق مع واشنطن.

وعليه فإن الجميع يتسابق لتنظيف مسرح الجريمة من الأسلحة قبل السقوط، أو تزويد الجيش الحر بالأسلحة الفتاكة، ويتسابق في ذلك كل من الأسد، وإيران، وحزب الله، وإسرائيل التي تريد تفويت الفرصة عليهم جميعا، كما تريد تفويت الفرصة على الثوار لضمان عدم حصولهم على تلك الأسلحة في حال سقط الأسد، ولضمان عدم وصول تلك الأسلحة إلى جماعات قد تسارع لفتح جبهة مع إسرائيل. ملخص القول إن قواعد اللعبة تغيرت، وما نشاهده الآن هو أشبه بعملية تنظيف لمسرح الجريمة تحسبا لمرحلة ما بعد الأسد، وقد يتبعها عمليات أكبر وأشد، وربما التدخل الدولي.

 

مع من: إسرائيل أم الأسد؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

http://www.aawsat.com//leader.asp?section=3&article=727404&issueno=12578

ليس من الضرورة مساندة أحدهما، فإسرائيل عندما تهاجم النظام السوري فهي تدافع عن أمنها ومصالحها. ونحن، أيضا، عندما نسعد بهجوم الإسرائيليين على قوات الأسد ومخازنها، لأن ذلك سيسرع في سقوط النظام ويجرده من أسلحته التي ستستخدم لقتل المزيد من آلاف السوريين. فقط الموالون لإيران هم الذين يعارضون، وينددون بالغارة الإسرائيلية، لأنهم يخافون على حلفاء طهران، مثل حزب الله والأسد وليس صحيحا أنهم يستنكرونها من باب العداء لإسرائيل. سنتان من المجازر بحق عشرات الآلاف من السوريين العزل كشفتا أعظم كذبة في تاريخ هذه الأمة، كذبة المقاومة والممانعة، التي لم تكن في يوم من الأيام حقا ضد إسرائيل، وقطعا ما كانت تدافع عن فلسطين. بسبب الاستيلاء على عقولنا، قلة كانت تعي الحقيقة، أما الأغلبية فقد كان مغررا بها. حزب الله وعملياته ضد إسرائيل لا علاقة لها بحماية لبنان ولا الدفاع عن فلسطين، الحزب مجرد كتيبة إيرانية مزروعة منذ أكثر من ثلاثين عاما لخدمة أهداف نظام آية الله في طهران. سعى الإيرانيون، وكذلك الأسد، ثم ابنه من بعده، لخطف القضية الفلسطينية للهيمنة على سوريا واحتلال لبنان وخدمة المصالح الإيرانية. وهذا ما كانت تفعله كذلك جماعات أخرى، مثل أبو نضال، وأحمد جبريل الجبهة الشعبية القيادة العامة، وغيرها من دكاكين النضال المزعومة. وكانت جميعها تصب في مواجهة واغتيال قيادات منظمة التحرير الفلسطينية في وقت قيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات لها.

وعندما نددت حكومة الرئيس المصري محمد مرسي، مثل إيران، بالهجمة العسكرية الجوية الإسرائيلية على قوات الأسد فإنها عمليا ساندت الأسد ولم تشجب إسرائيل. وكان يمكن أن تعذر حكومة مرسي موقفها المنحاز لإيران، المنحاز بدوره للأسد، لو أنها طرف فاعل في دعم الجيش الحر تقاتل معه ضد الأسد. إنما موقفها المعلن إلى الآن هو مع إيران وروسيا، اللتين تؤيدان صراحة الأسد. أكثر من ذلك، فحكومة مرسي انضمت لموسكو وطهران بالدعوة لما سمته الحل السياسي واعتماد فقط مصالحة وطنية بين نظام الأسد والمعارضة، وعدا أنه موقف معيب، أيضا مشروع مستحيل التطبيق بعد عامين من المذابح والتدمير اللذين مارستهما قوات الأسد وشبيحته.

ومهما كان التنديد المصري والإيراني، فمن المؤكد أن الشعب السوري كان سعيدا بقصف مقار الأسد وقواته وأسلحته، بغض النظر عن أسباب إسرائيل وأهدافها. وسيكون السوريون أكثر سعادة لو أن تركيا ردت على خرق قوات الأسد لسيادة أرضها وسمائها، وهاجمت قوات الأسد بدل الاكتفاء بالتنديد والبيانات الكلامية.السوريون شبعوا من البيانات التي صارت تغيظهم أكثر مما تعطيهم الأمل، ولن يبالوا كثيرا بالحسابات السياسية الإقليمية، سواء قصف الأسد إسرائيليون أم غربيون أم عرب. الأهم تدمير هذه الآلة الفتاكة التي تعان من قبل الروس والإيرانيين وحزب الله علانية.

 

بعد تسعة أشهر من حكم "الإخوان" مسيحيو مصر لمزيد من الهجرة أو لتدويل قضيتهم

 حسين عبدالرزاق/السياسة

"الإخوان" ينكلون بالمسيحيين لكسب تعاطف المتشددين

أمين حزب التجمع اليساري: إخوان السلطة تسببوا بالنعرة الطائفية

محامي الكنيسة: معسول كلام "الإخوان" لا يقدم ولا يؤخر

قيادي سلفي: سياسات "الإخوان" فاشلة ونهايتها سوداوية على مصر

قيادي إخواني: التحقيقات القضائية ستثبت براءة "الجماعة" وشبابها

رئيس حزب التحالف الشعبي: حكومة "الإخوان" مسؤولة عن الأزمات الطائفية

 محمد سليمان: هناك أزمات داخل الجماعة أدت إلى ترنح الدولة

 ياسر سعد: صقور "الإخوان" يرون أن  المسيحيين يحاربون الإسلام

  حمل قادة حزبيون وسياسيون, الرئيس محمد مرسي, وحكومة الدكتور هشام قنديل, وتنظيم "الإخوان", مسؤولية العنف الطائفي في مصر , وخصوصًا حادثي "الخصوص", الذي راح ضحيته اربعة مسيحيين ومسلم واحد, والاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية, والتي راح ضحيتها شخصان وما يقرب من 90 مصابًا. وهددت قيادات كنسية بتدويل قضايا الأقباط في مصر, بعد تزايد عمليات الاعتداء على الكنائس منذ تولي الرئيس مرسي الحكم قبل تسعة أشهر, الأمر الذي ينذر بمزيد من الخلافات الطائفية في مصر. حول العنف الطائفي والفتن الطائفية التقت "السياسة" بعدد من خبراء السياسة للحديث حول الأزمة وكيفية الخروج منها.

في البداية, حمل حسين عبدالرازق عضو المكتب السياسي والامين العام لحزب التجمع, تنظيم "الإخوان" المسؤولية السياسية عن حادث الخصوص والعنف في محيط الكاتدرائية بالعباسية, قائلاً: "منذ تفجرت أحداث الفتنة عام 1972, كان لها اسباب اقتصادية واجتماعية وسياسية, مهد لها المناخ الذي ساهم في ايجاده الرئيس الراحل أنور السادات بأن أدخل لعبة الدين في السياسة بشكل كبير, اضافة الى الدور الذي لعبه الكثير من التيارات الاسلامية وعلى رأسها "الإخوان" منذ تلك الفترة, خصوصًا بعد أن أفرج عنهم "السادات", وسمح لهم بالتحرك من دون قيود رغم الصدامات التي حدثت بينه وبينهم في ما بعد وانتهت بقتلهم له أثناء العرض العسكري في أكتوبر من العام 1981". وأضاف: "لا يخفى على أحد جرم الأفكار المتشددة والهدامة التي تبنتها الجماعات الاسلامية و"الإخوان" تجاه المسيحيين, وتطورت من أفكار الى استهدافات وحوادث طائفية سجلها التاريخ ولا يمكن انكارها, وبعد تولي الدكتور مرسي أحد قادة "الإخوان" منصب رئيس الجمهورية, وتشكيله حكومة أغلبها تابعة لهم ووجود التنظيم بنسبة كبيرة في تشكيل مجلس الشورى الحالي, ومجلس الشعب السابق, ساهم بشكل كبير في استخدام وادخال الدين في السياسة وتكوين نعرة طائفية وشعور المسيحيين بالانزواء والعزلة بسبب النظرة الفوقية لهم من قبل الطرف المسيطر على الساحة السياسية وهم "الإخوان" من الطبيعي أن يؤدي كل هذا الى اذكاء روح الفتنة الطائفية في مصر ويفتح الباب واسعًا أمام القوى التي تعتمد منهج العنف في مواجهة المسيحيين, ومن ثم تكون هناك مسؤولية مباشرة وصريحة لجماعة "الإخوان" وحزب الحرية والعدالة عن حادثي الخصوص والكاتدرائية, بالاضافة الى مسؤولية مرسي كحاكم بسبب تصرف وزارة الداخلية ازاء تلك الأحداث وهي مسؤولية جنائية مردودة عليه".

 ممدوح نخلة

 وأكد ممدوح نخلة رئيس مركز "الكلمة لحقوق الانسان", أن "الإخوان" مسؤولون جنائيًا وسياسيًا عن أحداث الفتنة الطائفية في الخصوص والكاتدرائية, واتهمهم بتدبيرها, بهدف زيادة شعبيتهم لدى الأغلبية المسلمة, وهي فكرة قديمة كان ينفذها قديمًا فرسان وسلاطين المماليك في عصر الدولة المملوكية لمجرد أن يمرروا ضرائب أو يستميلوا العامة, مشيرا الى أن التاريخ أثبت أن المماليك كان يظلمون المسيحيين ويعاملونهم بشكل سيئ ليكسبوا شعبية لدى المسلمين وكذلك يفعل "الإخوان".

وأضاف: "رغم أنهم, وبعض التيارات من الاسلاميين, يدبرون الفتن ويختلقون مشاكل مع المسيحيين الا أن الشعب المصري فطن الى ذلك وخرج يندد بأحداث الفتنة الأخيرة, الرئيس السابق حسني مبارك لم يكن له مصلحة لادارة مسلسلات الفتنة كما روجوا عنه بعكس نظام مرسي الذي يسعى لاستمالة التيارات السياسية والاسلامية التي ساندته في الوصول للحكم والآن ترفض سياساته وتتمنى له السقوط", موضحا أن الرد الرسمي في عهد "مبارك" كان يفسر أحداث الفتنة الطائفية على أنها من تدبير أياد خارجية أو جماعات ارهابية ومتشددة, أما في عهد "الإخوان" فقد ألقوا بالمسؤولية صراحة على الطرف الأضعف "المسيحيون", وهذا تحريض للأغلبية المسلمة عليهم وهو ما يلقي عليهم بمسؤولية سياسية وجنائية للعنف الذي قد تجنيه مصر جراء تلك التصريحات والردود اللامسؤولة.

واتهم "نخلة", "الإخوان" بأنهم لا يريدون استقرار العملية السياسية في البلاد والخروج بها من كبوتها, ما قد يزيد من شهوة الانتقام لدى الطرفين, المسلمون والمسيحيون, ويؤجج الاحتقان الطائفي ويكرس المناخ المتوتر, وقال: "الآن أصبح الطرفان يفتقدون الرضا والتوافق بشأن الأحداث وما انتهت اليه في ظل فشل النظام الحاكم في ادارة الأزمة, خصوصًا أزمة المسيحيين, ما يشعرهم بالضعف والقهر فيلجأون إما الى الهجرة او الى تدويل القضية".

 نجيب جبرائيل

 حمّل الدكتور نجيب جبرائيل محامي الكنيسة, ورئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان, رئيس الدولة المسؤولية السياسية والجنائية, عن تلك الأحداث, لأنه " المنوط به اقرار الأمن وحماية المواطنين وصون حقوق الأقليات, كرئيس للمجلس الأعلى للشرطة, اضافة الى المسؤولية التي تقع على عاتق اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية الذي تقاعس ولم تصل قوات الشرطة في حادث الخصوص الا بعد مرور سبع ساعات على الأزمة وسقوط خمسة مواطنين من المسيحيين والمسلمين ", مشيرًا الى أن المسؤولية الأولى جنائيًا تقع على عاتق مساعد الوزير لأمن القليوبية في حادث الخصوص, ومدير أمن القاهرة في أحداث الكاتدرائية.

وأضاف: "ما شهدته بنفسي من اعتداءات بقنابل الغاز والدخان وتراشق بطلقات الخرطوش والحجارة واحتجاز للرهبان والقساوسة والمواطنين الأبرياء وما شهدناه على شاشات الفضائيات من اعتلاء أحد المواطنين لإحدى المدرعات ليلقي من فوقها بالمولوتوف الى داخل الكاتدرائية, فضلاً عن المسؤولية الصريحة للاخوان وتصريحاتهم الاستفزازية عقب الحادث والتي جاءت على لسان الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية واتهم فيها المسيحيين بالتحريض, زادت من حدة الأزمة ولم تعمل على حلها, مشيرا الى أن المسؤولية الكبرى تقع على الرئاسة في تحمل تبعة هذا الحادث, خصوصًا أنها ليست المرة الأولى التي يتورط فيها "الإخوان" في مثل تلك الأحداث فلديهم خطة ممنهجة لحرق وهدم وحصار الكنائس مثل كنيستي الواسطى في محافظة بني سويف وكوم أمبو في قنا فضلاً عن السباب والشتائم في حق المسيحيين والمسيحية والتعتيم الاعلامي المتعمد على مذبحة الخصوص.

واتهم "جبرائيل", الرئيس مرسي بأنه لم يحرك ساكنًا تجاه الأزمة الأخيرة, الا قوله أن الاعتداء على المسيحيين اعتداءً عليه شخصيًا, وقال: "معسول الكلام لا يقدم ولا يؤخر" ولا يفيد في حل الأزمات. مضيفا أنه بدأ في تدويل القضية القبطية بالفعل واعداد ملف عن حوادث الفتنة الطائفية بعد أن زادت واتسعت نبرة الاضطهاد, وهذا ليس "استقواء بالخارج " ولا " فرد عضلات "ولكنه لضمان حقوق لم ينصفنا فيها النظام القائم, ورفعنا قضية بالفعل أمام المحكمة الجنائية الأفريقية, خاصة أن الحكومة المصرية وقعت على اتفاقية لرعاية حقوق الأقليات عام 1984م وصدق عليها البرلمان عام 1992, كما خاطبت المجلس القومي لحقوق الانسان بـ"جنيف" منذ أيام, وطالبته بمراجعة تقاريره عن وضعية حقوق الأقليات والانسان في مصر.

وأوضح, أن الفترة المقبلة ستكشف عن حقائق مذهلة وكيف أن نظام الدكتور مرسي مسؤول عن تلك الأحداث جنائيًا وسياسيًا, وأنه يسدد فواتير من الولاء والتودد الى تيارات سلفية متشددة, ممن يرون أن المسيحيين ليسوا مواطنين ولا يستحقون العيش معهم في مصر, محذرا من أن هذه الأوضاع الطائفية التي يُسأل عنها النظام الحاكم وجماعته وعشيرته ستؤدي الى مراجعة الاتحاد الأوروبي والجهات الدولية المانحة النظر في منحهم الدورية لمصر وموقفهم من قرض صندوق النقد الدولي بعد تراجع وضعية حقوق الانسان وتدهور أوضاع الأقليات ما سيعود على مصر بمزيد من التراجع الاقتصادي, ولكنها أولاً وأخيرًا نتاج السياسات "الإخوانية" التي ترعى النعرة الطائفية. 

الشيخ محمد سليمان

واتهم الشيخ محمد علي سليمان من كبار قيادات السلفية, "الإخوان" بأنهم مرتمون في أحضان المسيحيين منذ زمن بعيد, وقال: "هناك توافق مصالح سياسي بينهم, خصوصًا مع تولي "تواضروس" مهام البابوية لأنه من أتباع الكتيبة الطيبية التي أسسها شنودة الثالث وهي كتيبة تبشيرية تعمل على التقسيم وتفضل التحالفات وتهدف للنفع السياسي من التيارات المتنفذة في الدولة مهما كانت نوعيتها او توجهاتها, وليس أفضل من "الإخوان" في الوقت الراهن, وستؤدي تلك السياسات الفاشلة في التعامل مع أزمات الدولة الى نهاية سوداوية.

وأضاف: "هناك أزمات داخل "الجماعة" الآن سببها عدم رضا الدكتور محمد البلتاجي القيادي البارز في "الجماعة" عن الكثير من تحركات وسياسات "الجماعة" التي أدت الى ترنح الدولة في وقت صعب وخلال مرحلة انتقالية, ورغم مرور ما يقرب من عام على امساكهم بزمام السلطة لم يقدروا على انجاز شيء, ولم يستطع رئيس الجمهورية التخلص من تبعيته لـ "الإخوان", وما زال متمسكا بمبدأ السمع والطاعة لمكتب الارشاد وما يمليه عليه من أوامر, رغم انكارهم المستمر لذلك, فضلاً عن صبرهم الشديد والمميت كي يصلوا لأهدافهم ما يفقدهم الحس سياسيا واداريا في ادارتهم لشؤون الدولة التي تحتاج من قادتها في أوقات الحسم حنكة وسرعة حركة في اتخاذ القرار وليس التلكؤ والمشورة, خصوصًا في معالجة الأزمات الطائفية".

واستطرد: "الإخوان" يسعون لاقرار الخلافة "الاخوانية" التي خطط لها حسن البنا وبدأت في تونس, غزة, والمغرب, وهم ينفذون مخططات خاصة بهم من دون النظر الى صالح مصر, وكل همهم الشحاذة والتسول من الخارج , فأين مشروع النهضة الذي طرحوه, وقالوا أنه يكفل لمصر العبور من المرحلة الانتقالية في غضون مئة يوم?, مر أضعافها من الوقت من دون أن يضيفوا الا الكوارث والتصريحات الرنانة وقد تكون الأحداث الأخيرة من الفتنة فرصة لهم لتجديد صورتهم والتودد الى الفرق الاسلامية والتيارات السلفية التي لن تساندهم ثانية في الانتخابات المقبلة بعدما فشلوا, وعملوا لصالحهم الشخصي فقط, كما خسروا كثيرًا من تأييد الجماعات الاسلامية والسلفيين كما خدع الكثير من علماء السلفية في قدراتهم السياسية وفشلوا في ادارة الأزمات والدولة, لأنهم يفتقرون اليها, ولذلك يلجأون في الآونة الأخيرة لاسترضاء الجيش بترقية قادته, ومصالحة الداخلية التي أجزم أن 70 % منها لا تؤيد "الإخوان", وأخيرا يحاولون استمالة الاسلاميين بكل الطرق ولو على حساب المسيحيين, وهذا واضح من خلال أزمتى الكاتدرائية والخصوص".

 الشيخ ياسر سعد

 أما الشيخ ياسر سعد وكيل مؤسسي حزب الجهاد الديمقراطي, أحد قيادات انقلاب الفنية العسكرية سابقًا والذي كان موجها ضد الرئيس السادات ولم يكتب له النجاح فيرى أن للاخوان خطابين مختلفين تجاه المسيحيين, الأول هو الذي يشهده الكافة, أما الثاني فخاص ب¯"الجماعة" وميثاقها, وهذا معروف منذ أيام المرشد الأسبق مصطفى مشهور, ويقضي بأن الجزية فريضة على المسيحيين, وهو الأمر الذي استقر في عقيدتهم منذ ذلك الوقت, ومن ثم فغالبية أعضاء "الإخوان" من "الصقور" يرون أن المسيحيين يحاربون الاسلام, وهو أمر يختلف معظم المسلمين معهم فيه لأن المسيحيين أهل وطن مصداقًا لقوله تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين ", ولو انتشرت تلك العقيدة "الخوانية" بأن المسيحيين أهل حرب ستنشب فتنة طائفية تأتي على مصر كبيرها وصغيرها.

وأضاف: "يتضح من ذلك وبعد المراجعات الفكرية والسياسية لكل الحركات والتيارات الاسلامية ما عدا "الإخوان" أن موقفهم تجاه المسيحيين والفتن الطائفية مختلف, ويبقى أن الرأي المستقر لديهم تجاههم غير واضح وخطابهم عنهم داخل "الجماعة" يخالف خطابهم للأمة, فهم في طبيعتهم صقور يميلون للتطرف والعنف ومنهم جناح المهندس خيرت الشاطر, ويرون أن المسيحيين هم من يفتعلون الفتن لمنعهم من تطبيق الشريعة, مشيرًا الى أن "الإخوان" فشلوا سياسيًا في طريقة تعاملهم غير المرضية تجاه ملف المواطنة, لأنهم لا يسعون للاستقرار ويداعبون المتشددين دينيًا على حساب المسيحيين, من منطلق فهم مغلوط بأن مكاسب "الجماعة" فوق الوطن, و"الجماعة" "أم "الفكرة والمصلحة, فالوطن لديهم تابع للجماعة ومطوع لخدمة أهدافها.

 علي عبدالفتاح

 في المقابل, يرى المهندس علي عبدالفتاح, القيادي في حزب الحرية والعدالة, عضو مجلس شورى "الإخوان", أن هناك حالة من التربص بـ"الجماعة" واقحامها في أي أزمة أو مشكلة, مؤكدا أن القانون هو الفيصل وتحقيقات النيابة والقضاء المصري ستثبت أن "الجماعة" وشبابها ابرياء من الاشتراك أو التحريض على أي عنف طائفي شهدته أحداث الخصوص والكاتدرائية.

ويضيف: "الجماعة" تتبنى منذ عقود نهجا معتدلا تجاه الأقليات وضرورة تعايشهم بشكل سلمي بما يحقق المواطنة, وكانت أول كلمات الرئيس مرسي بعد حادثي الخصوص والكاتدرائية اعتباره اعتداء شخصياً عليه, وهو ما يجب أن تخرس معه كل الألسنة التي تؤجج نيران الفتنة وتسعى لاستغلال أحداث طائفية لتحقيق انتصار سياسي من خلال دماء المصريين, مناشدا من وصفهم بـ"عقلاء المسلمين والمسيحيين " التيقن للأمر ونزع فتيل الأزمة بالالتفات الى صالح البلاد التي تمر بمرحلة فارقة من تاريخها لا تحتمل المزايدات.

 ابراهيم يسري

 من جانبه, رفض السفير ابراهيم يسري رئيس جبهة الضمير الوطني, ومدير ادارة العلاقات الخارجية سابقًا بوزارة الخارجية, القاء المسؤولية الجنائية والسياسية عن حوادث الفتنة الطائفية الأخيرة على "الإخوان", واعتبرها افتراء وأكاذيب سياسية لا دليل عليها, ولا تعدو فزاعات مختلقة من قبل جهات في الداخل تتلقى تمويلا خارجيا للاخلال بالوضع الداخلي واسقاط النظام بدعوى اضطهاده للمسيحيين ودهس حقوق الأقليات.

واضاف: كثيرون من أعضاء جبهة الضمير من المسيحيين ينفون عن "الإخوان" تهم التواطؤ أو الاشتراك أو التحريض على الفتنة الطائفية والتورط في أحداث الخصوص والكاتدرائية, مقللا من أهمية اتجاه بعض الشخصيات المسيحية القانونية والحقوقية لتدويل قضيتهم, وقال: كرجل قانون دولي اعتبرها "تصريحات وفقعات جوفاء وأضغاث أحلام", ومصر لا تتحمل النزاعات واثارة البلبلة واقحام الخارج في شؤوننا الداخلية بحجة الطائفية, وهؤلاء لن يجدوا آذاناً صاغية في المجتمع الدولي, لأنه ليس من مصلحة "الإخوان" كرجال سياسة وحكم توريط أنفسهم في مهاترات ومشاكل طائفية, وليس من المعقول أن يفتح مكتب الارشاد على نفسه طاقة نار طائفية تحرق الأخضر واليابس, وليس طبيعيًا أن يتفرغ لتدبير أحداث طائفية.

عبدالغفار شكر

من جانبه, قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: انه لا توجد مسؤولية جنائية تقع على عاتق "الإخوان" ازاء ما تعرضت له الكاتدرائية من اعتداءات أو ما حدث في الخصوص, لكنها مسؤولية تقع على من أشعلوا النار وأطلقوها وهذا ما تحدده أجهزة التحقيق والقضاء, أما سياسيًا فتقع المسؤولية في المقام الأول على وزارة الداخلية لعدم اتخاذها اجراءات ايجابية وبطء تحركها للحد من تفاقم أحداث ملتهبة, وكان يجب عليها توقع حدوث اضطرابات ومواجهات عنيفة في محيط الكاتدرائية وتؤمن الموقف بشكل مناسب وتقدر الأمور حق قدرها لتلافي حدوث كارثة في أثناء تشييع جنازة قتلى الخصوص.

وأضاف: "الفتنة الطائفية تعود في أسبابها لأوضاع سابقة على نظام الرئيس مرسي و"الإخوان" ولكنها في الأساس بسبب نشاط متشددين اسلاميين وهذا لا يمكن انكاره, والحكومة "الاخوانية" الحالية شريكة في مسؤوليتها السياسية عن الأحداث والأزمات الطائفية, وأيضًا لا يمكن انكار أنه في عهد "الإخوان" زاد سطوع البعد الطائفي وهي مسؤولية اخوانية أمام التاريخ مثل تهجير المسيحيين والتعدي عليهم وعلى ممتلكاتهم, ومن ثم لابد من انهاء الاحتكام الى المجالس العرفية التي تبحث المشكلات الطائفية, وأن يكون هناك مبدأ معاقبة المخطئ وإعمال القانون على الجميع, لأن تلك المجالس التي ابتكرها نظام "مبارك" شجعت ببعدها عن القانون على استمرار تلك الحوادث, كما أن نشاط بعض التيارات الدينية المتشددة في المجتمع المصري ساهم في توليد مناخ تعسفي دينيًا تجاه المسيحيين, ويجري تضخيم أتفه الأمور لتتطور بسرعة حتى أن حادثة الخصوص سببها لهو أطفال برسوم لا يدركون عاقبتها.