المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 16 أيار/2013

 

لا مصداقية لعون فهو صدى لجماعات ولاية الفقيه

الياس بجاني/من حق الأحرار من القيادات في لبناننا التعيس والمحتل والبائس أن يعترضوا أو أن يوافقوا على أي قانون انتخابي في حال كانت مواقفهم وطنية وأخلاقية وصادقة ومجردة من المصالح الشخصية والحسابات الضيقة. ولكن وبما أن الطبقة السياسية في سوادها الأعظم ومعها غالبية كبار رجال الدين يتصرفون بعقلية أصحاب الشركات التجارية التي تبغي الربح دون الاهتمام بالوسيلة فإن لا قيمة لأي انجاز ينجزونه ويكون مفصلاً على مقاسات مصالحهم  وليس على مقاس الوطن والمواطن والمصلحة العامة. للتذكير فقط لا يوجد أي بلد في العالم حتى في مجاهل أفريقيا يستعمل قانون انتخابي هجين اكثري  ونسبي كالمشروع الذي طرحته 14 آذار  أو كالطرح الأرثوذكسي المخابراتي أو كمشروع الدائرة الواحدة كما تتمنى جماعات ولي الفقيه. من هنا فالج لا تعالج وكل صراخ عون والعصى الودائع عنده لا قيمة لها لأنها صدى لجماعات ولاية الفقيه تلك. يبقى أن الإيجابية الوحيدة في طرح 14 آذار أن هذا التجمع السيادي ورغم علاته وعلله قد نجح في الإبقاء على وحدته ولو مشلعة في وجه هجمة قوى محور الشر الإيرانية-السورية. إنها بداية يجب البناء عليها كما من الواجب أن تؤخذ اعتراضات حزب الكتائب على محمل من الجد حتى لا ينجح الحربائي بري في مساعيه التفتيتية والتقسيمية والملجمية بامتياز.

 

عناوين النشرة

*انجيل القدّيس لوقا11/49-54 /لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون

*ربح المسيحيون القانون ولو ربح عون الإنتخابات/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*دوريات إسرائيلية مكثفة على جبهة مزارع شبعا

*اطلاق نار على مواطن في بعلبك في محاولة لخطفه

*سليمان تابع وقائع المشاورات في المجلس النيابي وناقش مع زواره مواضيع امنية وسياسية

*مونديس ابلغ ماضي بموعد المحاكمات وطلب تأمين الحماية للقضاة

*نص تعديلات اقتراح القانون النيابي المختلط

*بري أرجأ جلسة مجلس النواب اللبناني إلى الغد وأحيا اجتماعات لجنة التواصل 

*معادلة القوانين: لا نصاب لـ"الأرثوذكسي" ولا أكثرية لـ"المختلط"

*مصدر "كتائبي" لـ"NOW": إقتراح "المختلط" يؤمّن اكتساحًا جديدًا لعون

*تحقّق مطلب رئيس "جبهة النضال الوطني".. و"في المحصّلة "الكتائب" هو الخاسر الأكبر"

*حوري لـ"السياسة": "المستقبل" قدم تنازلات

*اتفاق "14 آذار" أسقط فخ "الأرثوذكسي"... طوني طعمة يكشف لموقعنا عن محاولة "قمصان سود" جديدة: بري يتصرف كرئيس "حركة أمل"!  

*بري يعلق جلسة البرلمان إلى غد.. و«الكتائب» تشذ عن 14 آذار وترفض «المختلط»

*عون يتهم جعجع بالخيانة لتخليه عن «الأرثوذكسي»

*فتفت: يمكن التوصل سريعا مع الكتائب إلى قواسم مشتركة بشأن قانون الانتخاب

*نعيم قاسم: متمسكون بإجراء الانتخابات وحريصون على تسهيلها ولن نقبل بحكومة المثالثة الحافلة بالوعود المعسولة

*لجنة التواصل عاودت اجتماعها مساء برئاسة بري

*"لم نطلّع على "المختلط" ولم يُعرض علينا بعد"/مظلوم: همّ بكركي توحيد المواقف المسيحية

*سعيد: من يطبق القانون لا يتنازل والإتهامات مردودة إلى أصحابها

*سامي الجميل باسم الكتائب: لدينا تحفظات على المختلط تمنعنا من تبنيه ولن نوقع على شيء غير مقتنعين به

*عدوان بعد اعلان الصيغة التوافقية المختلطة: لا نتحدى احدا وإذا كنا تنازلنا فحتى يكون لبنان واحدا موحدا

*جعجع: المختلط أفضل بمرات من ال 60 والقوات لم تنكث بوعدها ونحذر من فتح باب التعديلات الدستورية

*عون من مجلس النواب: من سبق وأيد القانون الأرثوذكسي نكث اليوم بوعوده وأسقط اهم فرصة للمسيحيين

*الكتلة: ممارسة السياسة بوجود حزب الله عسكريا من المستحيلات

*شربل: ننتظر وصول الافرقاء الى طريق مسدود للعودة الى الـ60

*فتفت: اتفاق كامل بين قوى 14 آذار والتقدمي على مشروع مشترك

*لنواب المستقلون قرروا التوقيع على المختلط في منزل حرب

*فرعون: حققنا انجازا ونأمل ان يحال اقتراحنا على الجلسة العامة

*كنعان:التنازل لم يحصل بسبب الوحدة انما لان المطلوب هو التنازل

*نقولا: تخلي القوات عن الارثوذكسي تخل عن المجتمع المسيحي

*14 آذار: التنازل من أجل العيش المشترك والوحدة الوطنية تأكيد لإنتصار لبنان

*توافق 14 اذار ارجأ الجلسة ونفح الروح في "التواصـل"

*معادلة القوانين: لا نصاب للارثوذكسي ولا اكثرية للمختلط

*عون يتنازل عن الطاقة مقابل تقليص حصـة المستقليــن

*حوري: "المختلط" نتيجة جـــــهد تراكمي

*8 آذار تلوح بالارثوذكسي مجدداً اذا لـم يعدل المختلــط

*موسى: الجلسة العامة الجمعة مهما كانت نتيجة "التواصـل"

*خـريس: مجبرون على التوافق تفاديـــاً للمجهـــول

*سلام التقى حبيش وشخصيات اقتصادية دعت الى الاسراع في تشكيل الحكومة

*حنيــن: المهل ســتُفتح في 19 الجــاري والتعليق غير جائز بعد انتهاء ولاية مجلس النواب

*عون يتنازل عن "الطاقة"

*منظمات حقوقية طالبت بالافراج الفوري عن طارق الربعة

*وزير الدفاع الايطالي في بيروت غدا

*اقليم كسروان الفتوح الكتائبي: لوضع حد للفلتان والحوادث الامنية

*ندوة الاطباء في الكتائب رشحت جورج يارد

*غريب: هجمة تتجاوز السلسلة

*انطوان صفير حاضر عن دور رئيس الدولة في الواقعين الوطني والدولي

*المؤتمر الشعبي في ذكرى المفتي خالد: مرشد في مواجهة الفتن والتطرف

*تجمع طوائف الاقليات زار معراب: لتمثيلنا حكوميا

*الراعي التقى رئيس فنزويلا: على النواب الاتفاق على قانون إنتخاب يراعي تطلعات الشعب

*اعتصام لاهالي مخطوفي اعزاز أمام السفارة التركية

*قهوجي في مؤتمر لتسليح الجيش: جاهزون لبذل كل التضحيات للحفاظ على وحدة لبنان

*جهاد "حزب الله" في ذبح السوريين/داود البصري السياسة

*كيف يمكن وقف استيلاء ايران على سورية/مايكل فايس/السياسة

*قرار أممي بموافقة 107 دول يدين جرائم النظام السوري ويدعم المعارضة

*نواب أميركيون يحذرون من تقسيم سورية إلى ثلاث دويلات سنية وعلوية وكردية/حميد غريافي/السياسة

*الهلال الشيعي" والسيناريوهات المرتقبة في المنطقة ودور "حزب الله"

*الأمم المتحدة تقر «المشروع العربي» وتعترف بـ«الائتلاف» السوري

*المندوب السعودي عبد الله المعلمي لـ «الشرق الأوسط»: القرار «انتصار للشعب السوري»

*إيران تقبل الرقابة النووية الدولية شرط عدم تغيير نظامها/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*عزل مندوب الطاغية/طارق الحميد/الشرق ألأوسط

*إن كنتم حمقى فامنعونا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*أحمد جبريل تركي: تنظيم "المستعجلون وزعيمه محراج أورال

 

تفاصيل النشرة

 

اجيل القدّيس لوقا11/49-54 /لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون

وَلِهذَا قَالَتْ حِكْمَةُ الله: أُرْسِلُ إِلَيْهِم أَنْبِياءَ وَرُسُلاً، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُم وَيَضطَهِدُون، لِكَي يُطْلَبَ مِنْ هذا الجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاء، أَلَّذي سُفِكَ مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم، مِنْ دَمِ هَابيلَ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا، الَّذي قُتِلَ بَيْنَ المَذْبَحِ وَالهَيكَل. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، إِنَّهُ سَيُطْلَبُ مِنْ هذَا الجِيل. أَلوَيْلُ لَكُم، يَا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون». وَلَمَّا خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاك، بَدَأَ الكَتَبَةُ وَالفَرِّيسِيُّونَ يُضْمِرُونَ لَهُ حِقْدًا شَدِيدًا، وَيَسْتَدْرِجُونَهُ إِلى الكَلامِ عَلَى أُمُورٍ كَثِيرَة، وَيَتَرقَّبُونَهُ لِيَصْطَادُوهُ بِكَلِمَةٍ مِنْ فَمِهِ

 

ربح المسيحيون القانون ولو ربح عون الإنتخابات!

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

مرادلن أنوّه بإصرار سمير جعجع حتى اللحظة الأخيرة على التوصل إلى مشروع قانون مختلط يؤمن أفضل تمثيل ممكن للمسيحيين ، وأقول ممكن ، مع تنازل بعض الحلفاء والأصدقاء والموافقة على الصيغة النهائية .

لن أنوه بقيادته لمسار هذا المشروع وصولاً إلى اتفاق كان يبدو بالغ الصعوبة وفاجأ حزب الله وحلفاءه . ولن أنوه بحرص جعجع على التعاطي الهادىء مع هذه النتيجة – الإنجاز ، علماً أن هذا المشروع يؤمن وصول نحو خمسين نائباً باصوات المسيحيين أو بتأثير مباشر لأصواتهم .بينما  في الدوحة ، عمد رمز مسيحي آخر إلى رفع الشعارات واليافطات وشارات النصر مشفوعة بالأهازيج والأغاني ، احتفالاً بإعادة ” الحق لصحابو ” مع قانون الستين السيء الذكر ، ليصبح هذا القانون اليوم مصدر كل ” البلاوي “! سأنوّه بنقطة بسيطة ، ولكن بالغة التعبير ! الرابح في ما حصل اليوم ، هم المسيحيون ، حتى لو فاز ميشال عون بالمقاعد المسيحية كلها على أساس هذا القانون . نعم ، لقد نجح سمير جعجع في رهانه ، ونجح سعد الحريري في تقديم المصلحة الوطنية على المصالح الانتخابية الضيقة ، ويستحق التحية . أما الرئيس نبيه بري ، فلعله أكثر المرتاحين من همّ الجلسة التي طارت ، فيما اللافت الصمت المريب لحزب الله ، صمته عن الدفاع عن حليفه الأبرز . ولعله أيضاً يشعر بالارتياح ، بعد تماديه بالافتعال والتوريط لأيصال الأمور إلى المزيد من الشرزمة والفراغ . تبقى ملاحظة. سرّني متابعة دولة رئيس مجلس النواب سابقاً إيلي الفرزلي في حلقة تلفزيونية اليوم ، وهو يستعرض صوتاً وصورة وتشبيراً ، مدافعاً عن مشروع اللقاء الأورثوذكسي الذي يؤمن المناصفة الحقيقية ، ومنتقداً مشروع القانون المختلط . وفي لحظة ، عدت بالزمن إلى يوم كان الأستاذ الفرزلي نائباً لرئيس المجلس ويفوز بالنيابة محلِّقاً ، ويشكل رأس جسر مع قيادة النظام السوري ومرجعيته المحلية في شتورا . يومها ، لماذا لم يسأل دولته عن المسيحيين وتمثيلهم الصحيح ، ولماذا لم يعترض على تقسيم جبل لبنان لصالح وليد جنبلاط ، وعلى إلحاق أقضية مسيحية بأخرى ذات اكثرية إسلامية ، وعلى استبعاد القوى المسيحية الاساسية ، وصولاً إلى ظاهرة الإحباط المسيحي ، حين احتل الصدارة الحمائم وأزلام المخابرات السورية ؟؟ أين كان صوته الأجش والمدوي ، يوم فرض نظام الوصاية انتخابات لم يصوّت فيها أكثر من 12% من اللبنانيين ، وبنسبة أقل من المسيحيين . مع احترامي للأستاذ الفرزلي . والسلام.

 

دوريات إسرائيلية مكثفة على جبهة مزارع شبعا

المركزية- تزامنا مع إحياء الذكرى الـ 65 للنكبة الفلسطينية الذي تصادف في 15 أيارالجاري. دفع الجيش الإسرائيلي بآليات مدرعة عدة منها دبابات من نوع ميركافا، الى الطرف الشمالي الشرقي للمزارع المحتلة القريبة من الجولان السوري وكثف من دورياته المؤللة على طول جبهة مزارع شبعا انطلاقا من معبر الوزاني حتى مرتفعات جبل الشيخ، واقام العديد من نقاط المراقبة الظرفية في نقاط استراتيجية تشرف على المناطق المحررة وتخلل ذلك دوي انفجارات داخل الطرف الشرقي للمزارع في ظل تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار في اجوائها. وقابل ذلك الى الجانب اللبناني دوريات مكثفة لقوات اليونيفل والجيش اللبناني، كما تفقد وفد دولي رفيع المستوى المواقع الدولية المنتشرة على جبهة مزارع شبعا المتاخمة للقرى المحررة". الى ذلك اعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان: ان طائرتين حربيتين تابعتين للعدو الاسرائيلي إخترقتا في العاشرة إلا عشر دقائق من قبل ظهرامس، الاجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل جونية، ونفذتا طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الاجواء في الحادية عشرة والثلث من فوق بلدة علما الشعب.

 

اطلاق نار على مواطن في بعلبك في محاولة لخطفه

وطنية -افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش،ان مجهولين يستقلون سيارة "رانج روفر" زيتية، أطلقوا النار على المواطن حسين ركان علام من امام منزله في بعلبك (28 عاما) فأصابوه برجله نقل على اثرها الى مستشفى دار الامل الجامعي - بعلبك. والمصاب هو نجل صاحب المستشفى المذكور. وافاد علام "ان سبب اطلاق النار يعود الى محاولة خطفه من امام منزله".

 

سليمان تابع وقائع المشاورات في المجلس النيابي وناقش مع زواره مواضيع امنية وسياسية

وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقائع المشاورات والاتصالات التي اجريت في المجلس النيابي اليوم في شأن قانون جديد للانتخابات، كما ناقش مع زواره في القصر الجمهوري في بعبدا عددا من المواضيع الامنية والقضائية والتربوية والسياسية.

قائد الجيش

فقد اطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الامني في البلاد والتدابير التي تتخذها القيادة من اجل حماية الحدود والحفاظ على السلم الاهلي والامن والاستقرار في الداخل.

وفد رجال اعمال ومستثمرين

واستقبل الرئيس سليمان وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال مروان خير الدين مع وفد من رجال الاعمال والمستثمرين تناول معه الاوضاع الراهنة واستعداد هؤلاء للاستثمار في لبنان وامكانات تحسن المناخات السياسية والامنية في البلد.

النائب السابق يعقوب

وعرض رئيس الجمهورية مع النائب السابق حسن يعقوب للاوضاع الراهنة على الساحة السياسية الداخلية.

رئيس مجلس شورى الدولة

واطلع الرئيس سليمان من رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر على عمل المجلس ومصير بعض المراجعات التي أحيلت اليه.

رئيس الجامعة اللبنانية

وتناول رئيس الجمهورية مع رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين اوضاع الجامعة واهمية الاسراع في تعيين مجلس للجامعة يبت في اوضاع طلبات تفرغ الاساتذة.

وفد اشتراكي

واستقبل الرئيس سليمان وفدا من "الحزب التقدمي الاشتراكي" قدم اليه اقتراحا يتناول اصلاح الضمان الاجتماعي في لبنان.

 

مونديس ابلغ ماضي بموعد المحاكمات وطلب تأمين الحماية للقضاة

وطنية- استقبل النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالانابة داريل مونديس يرافقه وفد من المحكمة.

وابلغ مونديس ماضي بدء موعد المحاكمات، كما اثار معه مسألة الحمايه الامنية للقضاة اللبنانيين في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

 

نص تعديلات اقتراح القانون النيابي المختلط

المركزية- حصلت "المركزية" على نص التعديلات الواردة في اقتراح القانون المختلط الذي توافق عليه نواب المستقبل والقوات اللبنانية وجبهة النضال والمستقلون وهو اتخذ صفة المعجل المكرر ويرمي الى تعديل بعض احكام القانون الرقم 25 تاريخ 8/10/2008 ابرز ما جاء فيه:

المادة الاولى (الجديدة): يتألف مجلس النواب من مئة وثمانية وعشرين نائبا، تكون مدة ولايتهم اربع سنوات، ويكون انتخابهم عاما وسريا، على اساس نظام مختلط وفقا لما يأتي:

1- ثمانية وستون نائبا يتم انتخابهم وفقا للنظام الاكثري.

2- ستون نائبا يتم انتخابهم وفقا للنظام النسبي.

المادة 2 (الجديدة):

1- تقسيم الدوائر الانتخابية الى فئتين، فئة الدوائر الخاضعة للنظام الاكثري وفئة الدوائر الخاضعة للنظام النسبي. يحدد عدد نواب كل طائفة في كل دائرة من هاتين الفئتين وفقا للجدول المرفق بهذا القانون الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ منه، ويتم الترشيح لهذه المقاعد على اساسها.

2- يقترع جميع الناخبين في الدائرة الانتخابية على اختلاف طوائفهم للمرشحين عن تلك الدائرة.

المادة 12 (الجديدة):

1- تتألف الهيئة من عشرة اعضاء وفقا لما يأتي:

- قاض برتبة رئيس غرفة في محكمة التمييزمتقاعد، يختار من بين ثلاثة اسماء يرشحهم مجلس القضاء الاعلى، رئيسا لهذه الهيئة.

- قاض برتبة رئيس غرفة في مجلس شورى الدولة متقاعد، يختار من بين ثلاثة اسماء يرشحهم مكتب مجلس شورى الدولة (نائبا للرئيس).

- قاض برتبة رئيس غرفة في ديوان المحاسبة متقاعد، يختار من بين ثلاثة اسماء يرشحهم مجلس ديوان المحاسبة ( عضوا).

- نقيب سابق للمحامين يختار من بين ثلاثة نقباء سابقين يرشحهم مجلس نقابة محامي بيروت ( عضوا ).

- نقيب سابق للمحامين يختار من بين ثلاثة نقباء سابقين يرشحهم مجلس نقابة محامي طرابلس ( عضوا ) .

- خبيران في شؤون الاعلام والاعلان يختاران من بين ستة اسماء يرشحهم المجلس الوطني للاعلام (عضوان).

- ثلاثة اعضاء من اصحاب الخبرة الواسعة في اختصاصات مرتبطة بالانتخابات ( بما فيه ادارتها او تمويلها او الدعاية المرتبطة بها ).

2- يعين الاعضاء بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح الوزير.

المادة 45 ( الجديدة) :

1- اذا شغر اي مقعد من مقاعد مجلس النواب ، سواء انتخب على اساس النظام الاكثري أو النظام النسبي بسبب الوفاة او الاستقالة او ابطال النيابة او لأي سبب آخر، تجري الانتخابات لملء هذا المقعد خلال مهلة شهرين تلي تاريخ الشغور. لا يصار الى انتخاب خلف اذا حصل الشغور خلال الاشهر الستة التي تسبق انتهاء ولاية المجلس.

2- تجري الانتخابات الفرعية لملء المقعد الشاغر على مستوى القضاء العائد له هذا المقعد، وذلك وفقا لنظام الاقتراع الاكثري على دورة واحدة يشترك فيها الناخبون المقيمون فقط وتحدد مراكز الاقتراع ضمن هذا القضاء من قبل الوزارة.

3- لا يمكن ان تتجاوز نيابة النائب الفائز في انتخاب فرعي مدة ولاية من حل محله.

4- خلافا لأحكام المادتين 9 و10، يجوز ترشح الاشخاص المذكورين فيها، وفقا لأحكام هذه المادة، اذا استقالوا وانقطعوا فعليا عن وظائفهم خمسة عشر يوما تبدأ من تاريخ صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.

المادة 47 (الجديدة):

اولا – في طلب الترشيح:

1- على كل مرشح للانتخابات العامة ان يقدم طلبا الى الهيئة موقعا منه شخصيا ومصادقا على توقيعه لدى الكاتب العدل وفقا لأنموذج، تضعه وزارة الداخلية والبلديات، يتضمن البيانات الآتية:

- اسم المرشح الثلاثي.

- تعيين المقعد والدائرة التي يرغب بترشيح نفسه عنهما.

- تعيين النظام الاكثري او النسبي الذي يرغب بان ينتخب على اساسه متى كان يمكن الاختيار بين هذين النظامين.

2- على المرشح ان يرفق ربطا بطلبه المستندات الاتية:

- صورتان شمسيتان

- سجلا عدليا لا يتجاوز تاريخه شهرا واحدا.

- ايصال مالي من صندوق المالية يثبت ايداعه رسم الترشيح البالغ مليوني ليرة لبنانية والتأمين الانتخابي البالغ ستة ملايين ليرة لبنانية.

- تصريحا بتعيين مدقق الحسابات وفقا لاحكام هذا القانون وموافقة مدقق الحسابات على هذا التعيين.

- شهادة مصرفية تثبت فتح حساب الحملة الانتخابية المنصوص عليه في هذا القانون.

ثانيا: في تسجيل اللوائح في الدوائر الخاضعة للنظام النسبي

1- على الراغبين في خوض الانتخابات على اساس لائحة في دائرة خاضعة للنظام النسبي ان يفوضوا احدهم بموجب سند او سندات توكيل موقعا عليها لدى الكاتب العدل تسجيل هذه اللائحة لدى وزارة الداخلية والبلديات.

2- يجب ان تسجل هذه اللائحة خلال مهلة اقصاها خمسة واربعين يوما قبل الموعد المحدد للانتخابات ولا يقبل بعد هذا التاريخ تسجيل اللوائح او التعديل في تشكيلها باستثناء حالات الوفاة.

3 يجب ان يحدد الطلب المتعلق بتسجيل اللائحة الدائرة الانتخابية وان يتضمن الاسم الثلاثي لجميع اعضائها وان يرفق به صورة عن ايصالات قبول ترشيح كل منهم كما يرفق عند الاقتضاء نسخة عن شعار اللائحة واللون الذي اختارته.

4- يكون القرار الصادر عن الوزارة برفض تسجيل اللائحة قابلا للطعن امام مجلس شورى الدولة خلال مهلة 48 ساعة تلي تاريخ تبليغ المفوض بتسجيل اللائحة هذا القرار الذي يعود له ان يراجع مجلس شورى الدولة باستدعاء بسيط غير خاضع للرسم وعلى هذا المجلس ان يفصل باعتراضه في غرفة المذاكرة خلال ثلاثة ايام من وروده ويكون قراره في هذه الحالة نهائيا لا يقبل اي طريق من طرق المراجعة.

 

بري أرجأ جلسة مجلس النواب اللبناني إلى الغد وأحيا اجتماعات لجنة التواصل 

معادلة القوانين: لا نصاب لـ"الأرثوذكسي" ولا أكثرية لـ"المختلط"

السياسة/نجحت قوى "14 آذار" من خلال توافقها الانتخابي, على رغم الخرق "الكتائبي" المحدود المفاعيل, في فرض معادلة جديدة على الشاشة المجلسية بوضع الاقتراح المختلط المنبعث من طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري مقابل المشروع الأرثوذكسي, الأمر الذي أدى إلى خلط الأوراق وإرجاء الجلسة النيابية التي كانت مقررة أمس إلى مساء غد الجمعة, مع إعادة إحياء لجنة التواصل لمزيد من المشاورات بحثاً عن التوافق.

لكن أوساطا سياسية مراقبة أعربت عن خشيتها من ان تدفع المواجهة المحمومة بين "المختلط" و"الارثوذكسي" نحو الفراغ المؤسساتي في غياب أي رؤية واضحة للمسار الذي قد تسلكه الامور المفتوحة على كل الاحتمالات, خصوصا ان تجربة لجنة التواصل الانتخابي التي نفح فيها بري الروح مجدداً, أمس, ورأس أولى جلساتها المستأنفة, غير مشجعة استنادا الى حصيلة اجتماعاتها على مدى أشهر.

واعتبرت الاوساط ان المواقف السياسية التي اعقبت مؤتمر قوى "14 آذار" في البرلمان, أمس, وتسليم اقتراحها الى رئيس المجلس لا تبشر خيراً, إذ أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون فتح النار على من "نكث بالوعد واسقط اهم قانون بالنسبة الى المسيحيين ونقض ميثاق العيش المشترك", متهما "بعض المسيحيين (القوات) بالسعي الى كسب المقاعد واستمرار لغة الاستيلاء المستدام على السلطة".

وإزاء التطورات, قالت مصادر مواكبة للملف الانتخابي ان الملفات اللبنانية الداخلية باتت مترابطة ببعضها ارتباطا عضويا بحيث تؤثر كل منها على الاخرى وتستوجب ادراجها ضمن سلة حل أو صفقة متكاملة تشمل قانون الانتخاب والتمديد للمجلس النيابي والانتخابات وتشكيل الحكومة, حتى أن بعض الاطراف يحاول تضمينها الاستحقاق الرئاسي.

وفي حين استبعدت اوساط في قوى "8 آذار" ادراج الاقتراح الجديد على جدول اعمال جلسة مجلس النواب غداً, توقعت مصادر مطلعة ان يؤدي توازن الطروحات الى التوافق على صيغة وسطية مقبولة قد تكون من بوابة تعديل المادة الثانية من المشروع الارثوذكسي التي تتناول التقسيمات الادارية وصولا الى خلطة سحرية تمزج بين المشروعين.

وفي حين اصبح التمديد للمجلس في حكم الامر الواقع, نبهت الاوساط الى وجوب عدم الوقوع في فخ المهل الذي اذا لم يتم تجنبه يصبح المرشحون نواباً استنادا الى سريان مفعول "قانون الستين" مجددا اعتبارا من يوم الاثنين المقبل, وإذا لم يتوافر التوافق على الالية العتيدة ندخل مرحلة الفراغ الخطير على مستوى المؤسسات كافة التشريعية والحكومية والامنية وصولا الى المؤتمر التأسيسي المرفوض لبنانياً.

وكانت وتيرة اللقاءات والمؤتمرات تسارعت في شكل ملحوظ منذ ساعات الصباح قبيل موعد الجلسة العامة, فعقد ممثلو "14 اذار" مؤتمرا صحافيا في المجلس اعلنوا خلاله التوافق على الصيغة المختلطة في غياب النائب اكرم شهيب الذي وقع المشروع عن "جبهة النضال الوطني", و"حزب الكتائب" الذي ابدى وفق ما اعلن النائب سامي الجميل بعض التحفظات المتصلة بالتقسيمات الادارية ولم يوقع المشروع, ثم عقد النائب ميشال فرعون مؤتمرا تمنى فيه عدم مواجهة الصيغة المختلطة بأخرى للعرقلة والتعطيل تلاه النائب ميشال عون الذي صوب سهامه على المسيحيين المتنازلين عن حق المساواة.

وبعدما سلم وفد نواب "14 آذار" الرئيس بري طرحهم الجديد المرتكز الى 46 في المئة على اساس النظام النسبي مقابل 54 في المئة أكثري و26 دائرة اكثرية و6 نسبية, أعلن عن اعادة احياء لجنة التواصل التي انعقدت ظهر أمس وتم خلالها توزيع اقتراح القانون المعجل المكرر المتضمن الصيغة المختلطة على الاعضاء, فرحب الرئيس بري بكلام النائب عدوان عن ان الصيغة ليست معدة ضد أي فريق وليست صيغة تحد لأي طائفة وان معديها حريصون على الطائفة الشيعية كحرصهم على الطائفتين السنية والدرزية. ثم قدم عدوان شرحاً سريعاً عن مضمون الاقتراح, وأوضح بري ان اجتماعات اللجنة تفسح في المجال امام التوافق, وانتهت عند هذا الحد, جلسة اللجنة التي استبدل فيها نائب حركة امل علي بزي بالمعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل.

وقال عضو لجنة التواصل النائب روبير غانم ان جلسة اللجنة الاولى انحصرت بالاطلاع على مضمون اقتراح القانون "وما زلنا في العموميات اذ لم يخض اي فريق في النسب او الصيغ", واشار الى ان من غير الجائز الجزم بما يمكن التوصل اليه في الجلسات المستمرة حتى مساء الغد. وعُلم أن العقدة الأساسية في المشروع المختلط هي في تقسيم جبل لبنان إلى دائرتين, الأولى الشوف وعالية والثانية بعبدا والمتن الشمالي, حيث أن هذا المشروع لبى شرط رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بإبعاد دائرة بعبدا عن الشوف وعالية. وسط هذه الاجواء, اعربت مصادر في قوى "14 آذار" عن تفاؤلها بما قد تفضي إليه اجتماعات التواصل, واعتبرت ان الرئيس بري لا يمكن الا ان يوافق على الصيغة المختلطة, الا ان اوساطا مطلعة ناقضت التفاؤل بالاشارة الى ان المشروعين يبدوان أمام أفق مسدود فلا نصاب للأرثوذكسي ولا أكثرية للمختلط, حيث أن الأول يحظى بدعم "8 آذار" فقط وبالتالي لايمكن تأمين نصاب لانعقاد جلسة لإقراره, فيما الثاني لايحظى بأكثرية النواب رغم تأييده من جميع قوى "14 آذار" عدا "الكتائب" ونواب جنبلاط.

 

مصدر "كتائبي" لـ"NOW": إقتراح "المختلط" يؤمّن اكتساحًا جديدًا لعون

تحقّق مطلب رئيس "جبهة النضال الوطني".. و"في المحصّلة "الكتائب" هو الخاسر الأكبر"

علّق مصدر "كتائبي" على الاتّفاق الذي أُعلن عنه اليوم في المجلس النيابي بين قوى "14 آذار" بشأن القانون المختلط (الذي يجمع بين نظامي الاقتراع الأكثري والنسبي) على الرغم من اعتراض "حزب الكتائب اللبنانيّة" الشديد عليه، وقال لـ"NOW": "يبدو أنّ "القوّات اللبنانيّة" اتّفقت مع "تيّار المستقبل" على زيادة حصّتها النيابيّة في المناطق المختلطة حيث للتيّار نفوذ سنّي". كما يظهر أنّه اتُّفق مع "الحزب التقدمي الاشتراكي" على إبقاء مقعد في الشوف للنائب جورج عدوان".  وإذ لفت إلى أنّ "الكتائب" خاب ظنّهم بشأن تقسيم محافظة جبل لبنان، أوضح المصدر أنّ "ضم الأقضية من بعبدا حتى جبيل لتشكّل دائرة واحدة سيصبح عندها الترجيح للصوت الشيعي ويصب في مصلحة قوى "8 آذار" وسيؤلّف ذلك في النهاية موجة اكتساح جديدة لرئيس "التيّار الوطني الحر" ميشال عون ستجتاح هذه المنطقة".  وأضاف: "لقد تحقّق مطلب رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ولكن لم يُستجب لمطلب "الكتائب" بضم بعبدا إلى المتن".  ولفت المصدر الكتائبي إلى أنّ "كل قضاء يضم نائبين، وفق مشروع الاتّفاق على القانون المختلط، وُضع له نظام انتخاب على أساس الأكثري، وهذا ما حصل في أقضية البترون وبشرّي وصيدا، وهو ما سيؤمّن فوز كل من النائبين بطرس حرب وأنطوان زهرا وفي بشرّي قطعوا الطريق على "8 آذار" وفي صيدا تأمّن فوز "المستقبل"، مشدّدًا على أنّه "في المحصّلة "الكتائب" هو الخاسر الأكبر".

 وختم المصدر عينه بالقول: "لجنة التواصل النيابيّة ستجتمع ابتداء من اليوم وحتى نهار الجمعة أي لفترة 48 ساعة برئاسة الرئيس نبيه برّي فإما أن تخرج بنتيجة إيجابيّة أو أن نعود إلى نقطة الصفر".

 

حوري لـ"السياسة": "المستقبل" قدم تنازلات

 بيروت - "السياسة": أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري لـ"السياسة" أن تيار "المستقبل" لعب دوراً هاماً في تسهيل الأمور أمام الاقتراح المختلط لحماية الميثاق والدستور والصيغة. وقال لـ"السياسة": "إننا قدمنا تنازلات من أجل إنجاح صيغة القانون المختلط بعدما سبق ورفضنا النسبية, كذلك الأمر فإننا وافقنا على إعادة النظر في بعض التقسيمات الانتخابية, ربما من أجل إراحة الآخرين من دون أن يضع تيار "المستقبل" مصلحته عائقاً في وجه الآخرين, واعتبر أن مصلحة الوطن تتقدم على مصالح الجميع". ولفت حوري إلى أنه كان للتيار دور هام في توسيع المساحات المشتركة ليحظى مشروع المختلط بأكبر تأييد ممكن من القوى السياسية وهذا ما حصل, مشيراً إلى أن اعتراضات "حزب الكتائب" على المختلط يمكن معالجتها, خاصة مع عودة لجنة التواصل إلى معاودة اجتماعاتها.  واضاف إنه يجب أن يحظى الاقتراح المختلط بأغلبية واضحة لأنه ثمرة توافق معظم القوى السياسية, بما فيها الرئيس نبيه بري الذي كان عرض سابقاً المشروع المختلط, "لذلك فإنني اتوقع أن يكون مستقبل هذا الاقتراح إيجابياً".

 

اتفاق "14 آذار" أسقط فخ "الأرثوذكسي"... طوني طعمة يكشف لموقعنا عن محاولة "قمصان سود" جديدة: بري يتصرف كرئيس "حركة أمل"!  

محمد نمر /موقع 14 آذار

ضربة نوعية نظيفة وجهها فريق "14 آذار" لمحبي "الكونتونات" الطائفية في لبنان، فالنائب ميشال عون خسر معركة "الأرثوذكسي" للمرة الثانية، وبات لقانون "المختلط" الفرصة الأكبر ليتربع على العرش الانتخابي مكان "الستين"، وهو القرار الذي ولد من رحم عين التينة وفضله اجتماع "بكركي" برعاية البطريرك بشارة الراعي على "الأرثوذكسي". يوم صادم بالنسبة إلى فريق "8 آذار" الذي لم يكن يتوقع أن يتفق أقطاب "14 آذار" على قانون انتخاب، خصوصاً بعدما حاول طوال الفترة الماضية نصب الفخاخ من أجل ضربة وحدة قوى ثورة الأرز. انتهى هذا اليوم بالعودة من جديد إلى اجتماعات متواصلة ومكثفة للجنة التواصل، على أن تكون جلسة مجلس النواب السبت المقبل هي الحاسمة، وذلك من أجل ترك فرصة للمزيد من التشاور بين مختلف القوى السياسية بعد الاتفاق الذي أدى إلى ضرب المسامر الأخير في نعش "الأرثوذكسي"، أما حكومياً فالتأليف ما زال معلقاً حتى الانتهاء من زحمة النواب في اقرار قانون الانتخاب. ومع ذلك، هل سنشهد ولادة قانون انتخابات السبت المقبل، أم سيتعذر ذلك ونعود إلى "الستين"؟

قانون الانتخاب

في هذا السياق، أكد عضو لجنة المتابعة في قوى "14 آذار" طوني طعمة أن "الاتفاق الذي جرى بين أقطاب "14 آذار" أمس، دليل على ان هذه القوى مكونة من كل الطوائف وتريد مصلحة لبنان والدولة ومن هنا جاء قانون المختلط". وأمل طعمة أن نشهد السبت ولادة قانون انتخاب، لكنه رأى أنه كان من المفترض أن يبت بالأمر أمس، قائلاً: "كان يجب ألا يؤجل الرئيس بري الجلسة وكان يجب أن يتصرف حسب الدستور وألا يحصر جدول أعمال الجلسة بقانون الأرثوذكسي". أضاف: "نحن في "14 آذار" نطالب بالدستور الذي ينص على فتح جلسة يحصل فيها التصويت والقانون الذي يحصل على أكبر قدر من الأصوات نسير به، ومن الواضح ان القانون المختلط يحصل على الأكثرية النيابية". وفي حديث خاص لموقع "14 آذار"، لاحظ طوني طعمة أن "الاعتقاد السائد عند بعض الأشخاص أن الرئيس بري هو خارج قرار المحور الايراني والنظام السوري، لكن هذا الأمر ليس صحيحاً وثبت ذلك منذ أسبوع وفي البرلمان بالأمس، خصوصاً بعدما سلمناه مشروع القانون المختلط الذي اتفق عليه وشكل صدمة بالنسبة للفريق الاخر"، أضاف: "تبين أن بري لا يمارس صلاحياته كرئيس مجلس نواب، انما كرئيس "حركة أمل"، تابع: "حاولوا في الأمس الأول أن يقوموا بـ"القمصان السود" لكن بطريقة آخرى، من خلال انتشار مسلح في محيط صبرا وشاتيلا وفي مناطق قريبة للغبيري والشياح، قابلها انتشار من المخيمات الفلسطينية، فتدخل الجيش لضبط الموضوع". ولاحظ أن "الحياة السياسية في لبنان في ظل وجود السلاح غير الشرعي التابع قراره للخارج باتت مستحيلة"، داعياً من موقعه جماهير "14 آذار" أن "تتابع قياداتها لأنها تريد لبنان والدولة وأن يكون قرار الحرب والسلم في يد الدولة اللبنانية". وتمنى على فريق "14 آّذار"، خصوصاً بعد اتفاقهم على القانون المختلط أن "نكمل المسيرة ونضع خارطة طريق نسير على أساسها في المستقبل، سواء ربحنا أم خسرنا في الانتخابات فلنمارس الحياة الديموقراطية ويجب ألا نرضخ للتهديدات ولا يجب أن نقوم برد فعل على الفعل، بل نبادر بالفعل لمصلحة لبنان الذي ننادي فيه دائماً".

مفتاح البرلمان

واعتبر طعمة أن كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأخير "فتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات"، لافتاً إلى أن "قناة المنار أوردت معلومات بأن القانون المختلط لن يفتح له جلسة"، وأضاف: "الأمر يعني أنهم يضعون مفتاح المجلس النيابي في "جيبتهم"، فإذا ناسبهم الأمر يفتحون الجلسة وإذا لا يغلقونها، ويقبلون فقط بما يربحهم، وهذا غير مقبول ولا يجب أن تسترضي الدولة بالميليشيات المسلحة"، متسائلاً: "ما رأي الرؤساء بما قاله نصر الله، بأن قرار الحرب والسلم بيده وليس الدولة اللبنانية؟". ورفض طعمة اسم القانون الذي عدل في الدوحة بـ"الستين" "لأنه " قانون الجنرال ميشال عون، خصوصاً حينما رفع اليافطات بانه "رجّع الحق المسيحي لصحابه"، كما قال السيد نصر الله حينها، فلنقوم بالانتخابات ومن يربح يحكم، لكنهم لم يسمحوا لنا بأن نحكم، لأنه تبين أنه حتى لو حصلنا على 127 نائباً، ففي نهاية الانتخابات السلاح غير الشرعي هو الذي يحكم، وهو ما يطلق عليه اسم "المقاومة" ونحن كلنا مع المقاومة، لكن عندما تنزل إلى الشوارع الداخلية وتقاتل في بلدان آخرى لم تعد مقاومة".

"الكتائب" والوحدة

وشدد طعمة على أن "عدم موافقة حزب الكتائب على القانون المختلط لا يضرب وحدة قوى "14 آّذار"، فللكتائب حساباتهم الخاصة، وهو حزب عريق ومناضل ومكانه الطبيعي في صفوف "14 آّذار""، متمنياً أن "يعيد حزب الكتائب حساباته ويعود إلى مكانه الطبيعي". وقال: "إذا أردنا التحدث في حسابات أكثرية وأقلية، فإن قانون المختلط يحصل على الأكثرية حتى لو ظل حزب الكتائب على موقفه ورأى أن مصلحته ليست مع هذا القانون".

فخ "الأرثوذكسي" وبشأن إصرار النائب عون على اقرار "الأرثوذكسي" لأنه يؤمن التمثيل الصحيح كما يدّعي، قال طعمة: "لا أحد يزايد علينا في موضوع التمثيل المسيحي، فهذا امر هو مطلوب منا ومن جميع الحلفاء وخصوصاً تيار المستقبل"، واعتبر أنه "عندما وافق حزب الله على القانون الأرثوذكسي تبين أنه (الأرثوذكسي) فخ نصب لقوى 14 آذار بهدف فرطها ونحن لاحظنا هذا الأمر من الأول لكننا سرنا إلى النهاية لنرى النوايا".

وأكد أن "هذا الفخ سقط بالضربة القاضية بعدما اتفق أقطاب "14 آذار" على القانون المختلط"، موضحاً أن "المواجهة الحقيقية في لبنان ليست بين مكونات مسيحية وأخرى إسلامية، بل بين مشروعين متناقضين حتى العضم، فهناك انقسام عمودي في البلد بين مشروع لبنان الدولة الذي ندعمه (قوى 14 آذار) عبر شعار لبنان أولاً وندعم وجود السلطة بيد الدولة وتنفيذ القوانين وصيانة الدستور، وبين المشروع الاخر المتمثل بلبنان الساحة الذي تريده جماعة حزب ولاية الفقيه لتنفيذ أجندات خارجية".

حكومة "انتخابات"

في الشأن الحكومة، شدد طعمة على أن قوى "14 آذار" طالبت "من البداية بحكومة انتخابات، ولم نطالب بحصص فيها أبدا، بل أن تكون حكومة تكنوقراط فيها اختصاصيين، لأن الوضع الاقتصادي في البلد لا يعد يحتمل ودرجة النمو كانت في أول فصل من السنة 0%"، أضاف: طالبنا بحكومة تدير الاقتصاد والانتخابات في الوقت نفسه، لأنه يهمنا أن يتواجد الاستقرار في وقت الانتخابات في ظل قانون معترف به من كل الأفرقاء، ويكون هدفه التمثيل الصحيح". وأشار إلى انه "كان هناك تشكيلة في جعبة الرئيس تمام سلام وكان يريد ان يكشف عنها وهي مبنية على صيغة 8 - 8 - 8 ، وسربت منها بعض الأسماء، ونحن يهمنا أن تأتي حكومة لتدير الانتخابات فقط وتحافظ على الوضع الاقتصادي وأبسط الأمور المعيشية للمواطن اللبناني". ولفت إلى أنه "هناك اتفاق اليوم لأن يتأجل تشكيل الحكومة لما بعد جلسة مجلس النواب، وبعد الجلسة تتوضح الرؤية أكثر".

وأكد أن "حزب الله مصر على الثلث المعطل حتى تبقى الحكومة رهينة بيده ومتى يشاء يفرطها"، مشدداً على أن "هذا لن يتكرر مرة ثانية، لأننا لا نطلب الحصص في الحكومة كي يطالبوا بالثلث المعطل، بل نريد حكومة حيادية تدير الانتخابات".

"حزب الله" في سوريا

طعمة لاحظ أن "حزب الله لا يسير في الطريق الصحيح لجهة تدخله في معارك القصير في سوريا"، معتبراص أن "الأمر ظهر بعد زيارة السيد حسن لايران وبعد فتح باب الجهاد من قبل إيران للقتال إلى جانب النظام"، وقال: "قوى 14 آذار متعاطفة مع الثورة السورية لأننا لا نستطيع الا نتعاطف مع المظلوم، لكننا لا نتدخل في الشأن الداخلي بل نتعاطف معنويا ونساعد النازحين، ونحن ضد التدخل بالسلاح والقتال"، وأكد أن حزب الله يجر لبنان إلى مكان لا يريده.  وأضاف: "لا نريد أن نقاتل وسلاحنا الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، على الدولة أن تكافح حزب الله"، وطالب طعمة الدولة وأجهزتها الأمنية وقائد الجيش ورئيس الجمهورية بـ"تطبيق الدستور وعدم الاخلال بالأمن وكل من يريد أن يخالف فليحاسب بالقانون"، وتابع: "لا نريد أن ندخل في نزاع مسلح، وعلى حزب لله أن يتعقل ويعود إلى لبنانيته". ختاماً، وجه عضو لجنة المتابعة في قوى "14 آذار" طوني طعمة تحية لجماهير "14 آذار" خصوصاً أهالي زحلة والبقاع الأوسط، وقال لهم : " لا يجب يكون اليأس ثمة المرحلة بل علينا أن نتفاءل وثورة الأرز مستمرة وأمامنا مرحلة صعبة سنتخطاها لنصل للبنان الأمان والحرية والسيادة والاستقلال".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

بري يعلق جلسة البرلمان إلى غد.. و«الكتائب» تشذ عن 14 آذار وترفض «المختلط»

عون يتهم جعجع بالخيانة لتخليه عن «الأرثوذكسي»

 بيروت: ليال أبو رحال /الشرق الأوسط

التأم مجلس النواب اللبناني شكليا أمس، في الموعد المحدد. وافتتح رئيسه نبيه بري الجلسة ثم رفعها مباشرة «حرصا على ما سماه بالتوافق العام»، معلنا تأجيل الجلسة إلى غد، بعد تسلّمه اقتراح قانون انتخاب مختلط يزاوج بين النسبية والأكثرية، وقعته كتلة جبهة النضال الوطني وأحزاب «14 آذار» باستثناء حزب الكتائب. وفي خطوة لاحقة لتسلمه مشروع القانون المختلط من نواب «14 آذار»، بعد سقوط الإجماع على قانون «اللقاء الأرثوذكسي»، الذي ينص على أن تنتخب كل طائفة نوابها، قرر بري إحياء لجنة التواصل النيابية، وترأس أولى جلساتها ظهر أمس. وقالت مصادر نيابية مشاركة لـ«الشرق الأوسط» إن «الجلسة كانت استطلاعية، واقتصرت على عرض مشروع القانون المختلط». ثم عاودت اللجنة الاجتماع عند السادسة مساء، على أن تواصل اجتماعاتها خلال اليومين المقبلين، قبل انعقاد الجلسة العامة المقبلة في السادسة من مساء غد. وكان مكتب الرئيس بري قد شهد لقاءات مكثفة مع النواب قبيل انعقاد الجلسة بهدف التوصل إلى توافق، بينما عقد نواب كتل «المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«جبهة النضال الوطني» والمستقلون اجتماعا في مجلس النواب، انتهى إلى الإعلان عن صيغة مشروع القانون المختلط، في غياب نواب حزب الكتائب الذين أبدوا اعتراضهم على بعض النقاط في مشروع القانون من دون أن تثمر المفاوضات التي استمرت في الفترة الفاصلة عن انعقاد الجلسة في الحصول على موافقة علنية.

وأعلن منسق اللجنة المركزية في حزب «الكتائب» النائب سامي الجميّل «أننا سنؤمن النصاب لأي جلسة يطرح فيها طرح توافقي لكننا سنتحفظ عن التصويت بما لا نقتنع به». وأوضح «أننا لم نوقع المشروع المختلط بسبب تحفظاتنا عليه»، داعيا إلى الابتعاد عن «الاستنسابية» في «تقسيم المحافظات». وينطلق مشروع القانون المختلط المقترح من طرح قدمه أساسا الرئيس بري إلى اجتماعات لجنة التواصل النيابية المصغرة، ويقسم لبنان إلى 26 دائرة انتخابية. ويزاوج القانون المختلط بين النسبية والأكثرية، إذ يصار إلى انتخاب 46% من النواب على أساس النسبية مقابل انتخاب 54% من النواب على أساس الصيغة الأكثرية. ويحرم هذا الاقتراح، وفق ما أعلنه نائب القوات جورج عدوان من مجلس النواب، الناخبين المسيحيين من القدرة على إيصال 10 نواب بأصواتهم إلى المجلس النيابي، مقارنة مع قانون «اللقاء الأرثوذكسي». وقال عدوان: «تنازلنا عنهم حتى يكون لبنان واحدا موحدا وحتى يشعر الجميع بالاطمئنان وترتاح كل المكونات».

وكان عدوان قد أكد «أننا لا نريد أن نطرح قانونا يتحدى أحدا، ولا نريد أن يشعر أحد أنه مبعد أو مغبون أو مغلوب على أمره نتيجة هذا القانون أو سجلنا عليه أي انتصار سياسي لأن الوقت هو وقت انتصار لبنان وجمعه لمواجهة كل ما يجري من حولنا وأن نجتمع ونتوافق مع بعضنا البعض، وليس الوقت لتسجيل نقاط لا في الحكومة ولا في المجلس النيابي ولا بأي موقع آخر، وقوة لبنان تنطلق من هذه المسلمات». ودعا «الفريق الآخر إلى أن يتقدم خطوة من جهته ولنضع أيدينا ونشبكها لنقدم للبنانيين قانون انتخابات يشعر الجميع بالاطمئنان له».

تقنيا، يوضح الخبير الانتخابي ربيع الهبر لـ«الشرق الأوسط» أن القانون المختلط المطروح «قد يكون واحدا من القوانين التي تعزز الوحدة الوطنية بشكل أو بآخر، لكنه لا يحصل للمسيحيين المناصفة الحقيقية». وقال: إنه «قد يساهم في إيصال قرابة 53 نائبا مسيحيا بأصوات الناخبين المسيحيين إلى البرلمان في حال كانت الأحزاب المسيحية موحدة في الانتخابات، أما مع حالة الانقسام القائمة فهو سيحرم المسيحيين من القدرة على إيصال ما بين 12 و15 نائبا إلى البرلمان».

ويرى الهبر أن «من سيئات الصيغة المقترحة كيفية تقسيم الدوائر في بعض المحافظات لا سيما في جبل لبنان، إذ درجت العادة على تقسيمه إلى دائرتين: جبل لبنان الجنوبي وتضم بعبدا عاليه والشوف، وجبل لبنان الشمالي ويضم المتن وكسروان وجبيل». ويلفت إلى أن التقسيم الوارد في القانون المختلط «أراح جنبلاط، من خلال ضم 20 ألف ناخب شيعي في بعبدا إلى دائرة جبل لبنان الشمالي». ويعتبر الهبر أن «اعتراض الكتائب هو على هذه النقطة بالتحديد، لا سيما أن الثقل الكتائبي قائم في منطقة المتن، ومع إضافة 20 ألف ناخب شيعي قد تتغير المعادلة لصالح الفريق الآخر ويحرمون من استقلاليتهم على المدى الطويل»، مشيرا إلى أن «هذا التعديل في التقسيم يخدم بشكل رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ومع ذلك رفضه».

وتعتبر الأحزاب السياسية، عرابة القانون المختلط، فما قدمته هو مسودة قابلة للنقاش والتعديل، وهو ما أكده النائب عن كتلة المستقبل أحمد فتفت لـ«الشرق الأوسط»، معتبرا أنه «لم يفصل على قياس أي فريق سياسي». لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن «الأمر الوحيد الذي يصعب مناقشته أو تعديله هو تقسيم الدوائر الانتخابية، وكل ما عدا ذلك قابل للنقاش». وأكد فتفت أن «اعتراضات الكتائب بسيطة وكان بالإمكان التوصل إلى مخرج معهم قبل تقديم مشروع القانون، خصوصا أنهم يعترفون أنه جيد من الناحية التقنية»، مشيرا إلى أن «المسألة لا تتعدى (الغنج) الكتائبي»، على حد تعبيره.

وفي موازاة الغياب التام لقياديي حزب «الكتائب» ونوابه بعد ظهر أمس، جاء الاعتراض الأبرز على لسان رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون من مجلس النواب، الذي شن ونوابه حملة قاسية على مسيحيي «14 آذار» وتحديدا حزب القوات اللبنانية، لتخليه عن المضي بقانون «اللقاء الأرثوذكسي».

واعتبر عون من مجلس النواب «ميثاق العيش المشترك نقض وللأسف أتى النقض بقبول بعض المسيحيين»، متهما «قسما مهما من المؤيدين بأنهم تركوا (الأرثوذكسي) ونكثوا بالوعود المقطوعة وأسقطوا القانون الأهم بالنسبة للمسيحيين». وأعرب عن اعتقاده بأن «همهم كسب المقاعد واستمرار لغة الاستيلاء المستدام على السلطة».

وقال النائب في كتلة عون زياد أسود لـ«الشرق الأوسط» إن «السيرة الذاتية للفريق الآخر، في إشارة إلى جعجع، لن تتغير وسمتها التخاذل والغدر، وهو اليوم يتنازل عن حقوق المسيحيين بهدف تحقيق مكاسب شخصية وتقوية محاور إقليمية على حساب مكونات الوطن». ورأى أن «الخيانة تكمن في التراجع عن تأييد (الأرثوذكسي) من قبل من أصرّ في بكركي على المضي به ومناقشته من دون الوقوف عند آراء الآخرين».

واتهم أسود جعجع بأنه «خائن للحقوق المسيحية، وباعها بأبخس الأثمان، ليبادل المناصفة في الوطن بالمحاصصة داخل فريقه السياسي». وأكد أنه «لا مجال للنقاش بأي صيغة قانون انتخاب آخر لا يراعي المناصفة»، مشددا على «أننا لن نتنازل عن أي مقعد مسيحي حتى لو اجتمع العالم كلّه».

وبادر رئيس حزب القوات سمير جعجع إلى عقد مؤتمر صحافي بعد ظهر أمس، رد فيه على عون. وقال: «نأسف لأنّ البعض بدأ يزايد علينا في حين أنّ (القانون الأرثوذكسي) لم يكن لديه أي أمل بأن يقرّ». وأضاف: «قيل إنّ (القوات) نكثت بوعدها لكننا لم نعطِ وعودا لأحد»، موضحا أن فريقه «لم يستمر بالقانون الأرثوذكسي لأن لا أمل بأن يصبح نافذا».

وأكد أن الأولوية هي «الوصول إلى قانون توافقي انطلاقا من القانون المختلط الذي طرحه بري». وكشف أن «النقاش والتفاوض للوصول إلى قانون انتخابي أخذ وقتا ونقاشا طويلا وصل إلى حد المقاطعة مع (المستقبل) في كثير من الأوقات قبل التوصل للقانون». ودعا جعجع إلى «الالتفاف حول المشروع المختلط ووضع كل الجهد اللازم للتوصل إلى أفضل قانون موجود بعد (الأرثوذكسي) وهو (المختلط) وللضغط أيضا لكي يصبح قانونا نافذا».

 

فتفت: يمكن التوصل سريعا مع الكتائب إلى قواسم مشتركة بشأن قانون الانتخاب

وطنية - قال عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت، في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" إنه "على قناعة بأنه لا توجد مشكلة اساسية مع "حزب الكتائب"، ومن الممكن الوصول الى قواسم مشتركة بشكل سريع في شأن قانون الانتخاب" أضاف: "بعد ظهر يوم أمس، تم الاتفاق النهائي على القانون المختلط، عبر اتصال جرى بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع، ومن ثم نقلنا اجواء هذا الاتصال الى حزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي". واوضح ان "القوات اللبنانية تراجعت عن"الارثوذكسي"، وتيار المستقبل تراجع عن النظام الأكثري وعن موضوع المحافظات التسع، وبالتالي كانت هناك قناعة لدى كل الاطراف التي شاركت في هذا الاتفاق بأن المصلحة الوطنية والعيش المشترك الفعلي والشراكة الوطنية أهم من بعض الأمور السياسية، ولو ادى ذلك الى بعض الخسائر البسيطة في السياسة او في النيابة".

وأشار إلى "أن موقف الثنائي الشيعي من الأساس ليس واحدا، والرئيس نبيه بري سبق ان قدم مشروعا مختلطا ( 50-50)، ونحن انطلقنا من هذا المشروع حتى نصل الى هنا. بينما "حزب الله" حتى الآن لم يقدم شيئا".

 

نعيم قاسم: متمسكون بإجراء الانتخابات وحريصون على تسهيلها ولن نقبل بحكومة المثالثة الحافلة بالوعود المعسولة

وطنية - شارك نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في حفل تكريم الفائزين في مسابقتي الزهراء والمهدي، الذي نظمته جمعية التعليم الديني الاسلامي في قاعة الجنان اليوم.

والقى الشيخ نعيم قاسم كلمة جاء فيها: "هناك سعي الآن لتشكيل حكومة لبنانية، وقد سماها رئيسها المكلف الاستاذ تمام سلام بحكومة المصلحة الوطنية، وبطبيعة الحال المصلحة الوطنية أن تضم الحكومة الجميع، كما أعطى الجميع ثقتهم بتكليف رئيسها، فمن المفترض تشكيل حكومة تنال الثقة التي نالها الرئيس عند التكليف، لكن أن تطرح حكومة الثلاث ثمانيات أو حكومة ثلاثية فهي في الواقع حكومة غير مقبولة، وليس فيها أي مصلحة وطنية، فكيف يمكن أن يمثل 45 % من النواب الذين يشكلون التحالف الذي ننتمي إليه بثلث عدد أعضاء الحكومة، وفي الوقت نفسه يمثل 7% ممن هم في المجلس النيابي بثلث آخر، تحت شعار الوسطية أو شعارات أخرى، هل هذه عدالة أو إنصاف، على الأقل ان يكون التمثيل بحسب النسب المئوية التي تتواجد في المجلس النيابي. وإذا كان الرئيس المكلف يقول بأنه ضمانة لنا وقد قال لنا: أنا ضمانتكم وأنا مستعد أن أستقيل معكم إذا قرَّرتم الاستقالة، وأنا لن أوافق على تعيين مدير عام وما يحتاج إلى الثلثين إلا إذا وافقتم أنتم. إذا لا فرق بالنسبة إليك أيها الرئيس المكلف إذا كانت النسبة الموجودة لدينا تمكننا أن نتخذ قرارنا طالما أنك مشارك لنا في القرار الذي نريده، الفرق بين اقتراحك واقتراحنا أن اقتراحك التزام شفوي، قد يخضع لضغوطات لاحقة لا تستطيع تحملها ولست مضطرا لها، أما إذا ترجمت الأمر عمليا فأعطيتنا عددا من الوزراء يتناسب مع تمثيلنا، عندها فلتكن الضغوطات علينا ونحن أهل لها، ونستطيع تحملها، ونتحمل مسؤوليتنا الكاملة في خياراتنا التي نختارها. إضافة لذلك، نحن نريد أن نكون شركاء في هذه الحكومة، وبكل صراحة عدد ثمانية وزراء من أصل أربعة وعشرين يعني أننا لسنا شركاء في الحكومة، هذا يعني أننا وزراء تكملة عدد، لأن جميع القرارات بالأغلبية أو بالثلثين تمر معنا ومن دوننا، إذا كيف نكون شركاء وكل الأمور تتم من دون أن يكون لرأينا تأثير مباشر. وإذا كان رغبة الرئيس المكلف أن تكون الحكومة حصرا حكومة انتخابات، فهو يعلم أن حكومة الانتخابات تتَّخذ قراراتها بالأغلبية، فلن تضره الأكثرية بالثلث زائدا واحدا أو اثنين، لأن كل قرارات الانتخابات تحتاج إلى أغلبية عادية، إضافة لذلك نحن متمسكون بإجراء الانتخابات وحريصون على تسهيلها، عندها لا يكون لديه أي عائق".

اضاف: "ليكن معلوما وبوضوح، لن نقبل حكومة المثالثة الحافلة بالوعود المعسولة، ونحن مع حكومة الشراكة الوطنية التي تحقق المصلحة الوطنية وتكون واقعية بتمثيل ينسجم مع أحجامنا في المجلس النيابي أو قريبة من ذلك، وبغير هذا التشكيل لا نقبل أن نكون في حكومة ليس لنا فيها إلا ثلثا من دون تأثير وفاعلية، لن نكون ممثلين بوزراء لا طعم لهم ولا لون. عندها إذا شكَّلوا حكومة من اللون الواحد، وهذا يعني أنهم يسلكون مسارا خاطئا ليس فيه أي رائحة للمصلحة الوطنية، وهذه في النهاية مسؤولية الرئيس المكلف ليدرس خياراته جيدا، وليعلم أنه قوي بقوة الجميع إلى جانبه وأنه ضعيف إذا استغنا عن البعض".

وتابع: "في 15 أيار 1948 حصلت النكبة الفلسطينية المشهورة، وهذه في الواقع نتاج تهجير ممنهج للفلسطينيين، وقتل منظم واحتلال قرى من قبل الإسرائيليين، لكن وصل إلى أوج الأمر في 15 أيار 1948. تقول الاحصاءات أن عدد الفلسطينيين الذين هجروا إلى هذا التاريخ هو بين سبعائة وخمسون ألفا ومليون فلسطيني، وعدد القرى التي هجر أهلها هو بين 500 و600 قرية، والمساحة التي احتلتها إسرائيل من فلسطين حوالي 80% من مساحة فلسطين وهي ما يعرف بأراضي ال48، هذا كله حصل في سنة 1948 وتداعياته ما زالت موجودة حتى الآن بعد خمس وستين سنة، والدمار والخراب والعدوان والإجرام ما زال مستمرا. هذه النكبة هي شاهد على ثلاثة أمور: أولا على العدوان الإسرائيلي والاحتلال وجرائم الإبادة التي ارتكبت بحق الفلسطينيين، وهذا الكيان الغاصب الذي يسمى إسرائيل هو غدة سرطانية لا يصلح أن تبقى في المنطقة لا بل في العالم. ثانيا، أبرزت النكبة التواطؤ الدولي الاستكباري من أمريكا وبريطانيا ومن معهما ضد حقوق البشر، وأنهم يعملون بمعايير، وأنهم يكذبون عندما يتحدثون عن حقوق الناس والدول والحريات. ثالثا، أبرزت النكبة التخاذل العربي الرسمي اللاحث وراء العروش والأنانيات، والذين يبحثون عن مكاسب مالية وشخصية بمعزل عن شعوبهم. نحن نؤكد أن مواجهة النكبة لا يكون إلا بالمقاومة من أجل التحرير، على أن يكون دعامة المقاومة هي المقاومة المسلحة، وقد أثبتت التجربة أن الأرض لا تحرِّرها إلا المقاومة، والكرامة لا تستعيدها إلا المقاومة، وإن شاء الله سنبقى حاضرين جاهزين في الميدان نحمل سلاحنا وندافع عن أرضنا وكرامتنا مهما علت الأصوات التي تدعي بأنها تريد الانضباط في إطار قوانين تخدم أمريكا وإسرائيل".

وختم: "ترون اليوم ما يجري في سوريا، هذا انعكاس لنكبة فلسطين، وترون ما يجري في العالم العربي والاسلامي وهذا كله انعكاس لنكبة فلسطين، والاستكبار يعمل ليل نهار من أجل أن يضرب نور المقاومة تحت عنوان أنه يريد السلام العالمي. الواضح لدينا أن المقاومة هي الحل، وسنبقى نقاوم حتى آخر قطرة دم، وسنربي أولادنا على نور المقاومة، وإن شاء الله نحن منتصرون وهذا وعد الله تعالى".

 

لجنة التواصل عاودت اجتماعها مساء برئاسة بري

وطنية - التأمت لجنة التواصل برئاسة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، عند السادسة مساء اليوم، في مجلس النواب، لمناقشة اقتراح القانون المعجل المقدم من نواب "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني"، في حضور كامل الاعضاء. وحضر بدل النائب علي بزي النائب علي خليل. ولم تتوقف الاتصالات طيلة اليوم بمكتب الرئيس بري في ساحة النجمة بهدف التوصل إلى تفاهمات والتوافق على صيغة قانون يرضي الجميع. وستعاود اجتماعاتها في الحادية عشرة من قبل ظهر غد.

 

"لم نطلّع على "المختلط" ولم يُعرض علينا بعد"/مظلوم: همّ بكركي توحيد المواقف المسيحية

المركزية- اوضح النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم الى اننا "لم نطلع بعد على مضمون القانون "المختلط" الذي توافقت عليه قوى "14 آذار" ومعها الحزب "التقدمي الاشتراكي"، كما انه لم يُعرض علينا بعد كي ندرسه ونُعطي رأينا فيه"، آسفاً لان "مجلس النواب لم يعقد جلسته التي كانت مقررة اليوم والتي كنّا نأمل ان تخطو خطوة للامام". واشار في حديث لـ"المركزية" الى ان "ما يهمّ بكركي توحيد الكلمة وان تبقى الاحزاب المسيحية متّفقة وموحّدة في مواقفها"، متمنياً على المجلس النيابي ان "يأخذ الامور بجدّية ويدرس كل مشاريع القوانين الانتخابية"، وقال "لا شيء منزلاً او يُفرض فرضا، والقانون "المختلط" مطروح للبحث والنقاش وليس لفرضه على الجميع، ولكن اذا تم التوافق على "المختلط" مع إدخال ربما بعض التعديلات عليه يُصبح من مسؤولية الكتل النيابية".  واكد رداً على سؤال ان "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لا يوافق على اي قانون انتخابي ما لم يطلّع عليه اولاً، وهو يتمنّى توافق الجميع على قانون انتخابي واحد"، لافتاً الى ان "لا شيء يحول دون عقد لقاء جديد للأحزاب المسيحية في بكركي لتقييم ما حصل، لكن هذا لم يقرر حتى الآن".

وختم المطران مظلوم "يتحدثون عن التمديد للمجلس النيابي منذ فترة، فإذا بقيت الامور على ما هي عليه من دون اقرار قانون جديد للإنتخابات يحظى بموافقة الجميع وضمن المهل الدستورية فإن المجلس سيُمدد لنفسه، ونحن في هذا السياق نتمنّى ان يكون التمديد تقنيت ولفترة محددة وليس تمديدا طويل الامد".

 

سعيد: من يطبق القانون لا يتنازل والإتهامات مردودة إلى أصحابها

وطنية - اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد، بعد اجتماع امانة 14 آذار، ان "هذه المحطة إنتصارية لـ"14 آذار" لأنها أكدت للمرة الألف أن اللبنانيين قادرون على الإجتماع من أجل إفشال المخططات التي ترمي إلى تفتيتهم". وأكد ان "من يتنازل عن كرامة بلده من اجل تحصيل مقعد نيابي هو المتنازل، ومن يطبق القانون لا يتنازل، والإتهامات التي نسمعها في هذا الإطار مردودة إلى أصحابها لأننا ندرك أنه عندما نمد يدنا كمسيحيين للمسلمين ننتصر معا". وأشار سعيد الى انه التقى قبل ظهر اليوم الرئيس أمين الجميل ووضعه في صلب التفاصيل والنقاش بشأن القانون، لذا لا مفاجأة لأحد بما تم التوافق عليه وأعتقد أن الكتائب سيتجاوز معارضته.

واكد ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يخدم لبنان إذا ما وضع على جدول الأعمال اقتراح قانون المختلط الذي تم التوافق عليه في "14 آذار"، وعون تارة يزور طهران وتارة أخرى يتكلم عن مصالح المسيحيين. ولفت الى ان لبنان يواجه مرحلة صعبة جدا، وهناك محاولة من قبل "حزب الله" عبر مشاركته في القتال في سوريا إلى استجرار الحرب إلى لبنان، وكأن هناك نية في طرح الأرثوذكسي من أجل اعادة التشنج بين الطوائف". وأكد سعيد اننا "لا نريد التشنج والإصطفافات المذهبية"، وقال: "نريد العيش المشترك وهذه هي روحية فلسفة "14 آذار"، والرئيس بري مدعو إلى أخذ اللبنانيين إلى مجلس نواب لبنان لا الى مجلس إيراني يتلقى أوامره من طهران".

 

سامي الجميل باسم الكتائب: لدينا تحفظات على المختلط تمنعنا من تبنيه ولن نوقع على شيء غير مقتنعين به

وطنية - عقد نواب الكتائب مؤتمرا صحافيا، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، تحدث فيه النائب سامي الجميل فقال: "أنتم تعرفون كم بذلنا جهدا، ولقد تابعتم معنا اعمال اللجنة الفرعية، وتعرفون كمية الاقتراحات التي وضعناها على الطاولة وكم كنا ايجابيين، وفي الاساس قلنا اننا لن نعرقل اي شيء توافقي". وقال: "نحن نؤمن النصاب لاي جلسة فيها طرح توافقي، ولكن نحتفظ بحقنا في ان نصوت كما نحن نقتنع، وكما تعرفون حزب الكتائب اخذ عهدا على نفسه في ان لا يقوم بأي عمل غير مقتنع به. انطلاقا من هنا، الاقتراح المختلط الذي طرح علينا لدينا تحفظات حوله، تمنعنا ان نتبناه انطلاقا من ذلك، لم نوقع على هذا الاقتراح مع الامل ان نستكمل المباحثات، والرئيس بري سيجري مشاورات برئاسته من اجل ان نصل حقيقة الى حل منصف للجميع ونقوم بشيء يؤمن صحة التمثيل ولا يكون هناك استنسابية ان تقوم بشيء موضوعي ويكون مقبولا من الجميع ويؤمن الهدف الذي نطمح له وهو صحة التمثيل لجميع الافرقاء". وردا على سؤال، قال: "نحن قلنا موقفنا منذ اول يوم، اننا نرفض القانون المختلط والابقاء على الاقضية كما هي والاستنسابية في عملية تقسيم المحافظات. وهذا قلناه وكررناه في كل المناسبات، ولا موقف جديدا بالنسبة لنا في ما نتكلم به اليوم. كان لنا منذ اول يوم ملاحظات على موضوع المختلط، والنقطة الاساسية التي كنا معترضين عليها وما زلنا هي ابقاء الاقضية كما هي وابقاء دوائر الستين التي نرفضها، وعملية الاستنسابية في تقسيم المحافظات في الموضوع النسبي. هذه هي ملاحظاتنا لن نوقع على شيء غير مقتنعين به وهذا قلناه منذ اليوم الاول. نحن صادقون مع انفسنا، ان شاء الله في المشاورات المقبلة نصل الى اتفاق على أمر اخر".

 

عدوان بعد اعلان الصيغة التوافقية المختلطة: لا نتحدى احدا وإذا كنا تنازلنا فحتى يكون لبنان واحدا موحدا

وطنية - عقد نواب كتلتي "المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"جبهة النضال الوطني" والمستقلون اجتماعا عند التاسعة والنصف من قبل ظهر اليوم، في صالون النواب في مجلس النواب، انتهى الى الاعلان عن صيغة توافقية مختلطة، وعقدوا بعده مؤتمرا صحافيا للاعلان عنها. وقد تحدث باسم النواب النائب جورج عدوان محاطا بالنواب: بطرس حرب، أحمد فتفت وميشال فرعون، في حضور الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وكل النواب الذين حضروا الاجتماع، وسجل غياب النائب اكرم شهيب والنائب سيرج طورسركيسيان الذي حضر المؤتمر الصحافي للنائب سامي الجميل، لافتا الى انه متضامن مع زميله نديم الجميل.

عدوان

وقال عدوان: "بعد مسار شاق وطويل يتعلق بقانون الانتخابات، سأتحدث باقتضاب كلي عن هذا المسار لنعرف لماذا نحن اليوم هنا وكيف وصلنا الى ما وصلنا اليه، والاول من طرح قانون الانتخاب، فقد كان هناك عدة قواعد انطلقنا لنتحدث عنها، من هذه القواعد ان يكون هناك صحة تمثيل لمكونة من المكونات هم المسيحيون ونكون بذلك حصنا العيش المشترك معا كلبنانيين ويكون القانون الذي نطرحه قانونا متوافقا لا تشعر كل القوى التي يتألف منها الشعب اللبناني بأنه سيكون على حساب فريق ضد فريق لان هذا التوازن اساسي لنتمكن من ان نقترب مع بعضنا البعض وعلى مساحة مشتركة".

أضاف: "بداية العمل الذي انطلقنا منه، كان هناك انقسام حاد بين موقفي تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي كان يرفض بالمطلق مبدأ النسبية وكان هناك الافرقاء الاخرون وخصوصا "حزب الله" وحركة "أمل" أصروا ان يكون قانون الانتخابات قائما على النسبية. وتعرفون اننا عقدنا جلسات متعددة في لجنة التواصل النيابية وبعد بحث طويل وشاق توصلنا الى نتيجة لاننا في آخر اسبوع من لجنة التواصل كما تتذكرون تقدم دولة الرئيس نبيه بري بمشروع مختلط ليس بصفته رئيسا لحركة "أمل" او فريق، انما جاء ليقول انه وبما ان هناك خلافا قويا على الاكثري والنسبي، أنا اقترح قانونا متوازنا بين الاكثري والنسبي، وأتقدم بهذا المشروع كرئيس مجلس نيابي، حتى يكون قاعدة ونستطيع التوافق".

وتابع: "في هذا الوقت نحن كنا نواصل اجتماعات بكركي حرصا على صحة التمثيل المسيحي وتفاهمنا على ان ننطلق من قانون اللقاء الارثوذكسي، وبعدما طرح بالتوافق اقتراح قانون الرئيس بري بدأ البحث بأهمية التوصل الى توافق وطبعا وضعنا نصب اعيننا امرين: الاول تحسين التمثيل وصحة التمثيل المسيحي، والثاني الا يشعر اي مكون من المكونات اللبنانية بأي غبن، كما كنا نشعر على مدى 25 سنة بأننا كمسيحيين مغلوب على امرنا او فرضت علينا امور فوق ارادتنا او كانت تفرض علينا نتيجة الوصاية السورية. ونحن كان همنا كقوات لبنانية الا يشعر احد منا بالغبن او انه مستبعد، وهذا الهم ما زال قائما اليوم واستطعنا ان نشكل اكثرية لمواجهة ذاك الواقع لاننا لم نكن مرتاحين لما كان يحصل".

وقال عدوان: "عقد اجتماع منذ شهر في بكركي وفي الوقت الذي عرضنا هذه الفكرة تحديدا نحن كقوات لبنانية رحب بها غبطة البطريرك الراعي وعلى اساسها علق القانون الارثوذكسي حتى ننطلق بالبحث في القانون المختلط، وبدأ البحث الجدي في القانون المختلط انطلاقا من الاجتماع الذي حصل في بكركي ولم يعد سرا انه ورغم سفر غبطة البطريرك الراعي الذي كنا على تواصل شبه يومي معه وبالامس اجرينا معه اتصالات لمدة ساعة اطلع منا على ادق التفاصيل، ومنذ اسبوعين كلف غبطته المطران مطر التحدث مع الافرقاء، ومن جهة ثانية كلف المطران مظلوم التحدث مع الاحزاب المسيحية وبتوجه واضح بأن نصل الى قانون توافقي من جهة يراعي صحة التمثيل ومن جهة ثانية الا يعتبر شركاؤنا في الوطن بأن هذا القانون استفزازي او مطروح بشكل يؤثر على العيش المشترك الواحد الذي هو ضمانة جميع اللبنانيين ومن جهة ثانية ضمانة لوحدة لبنان التي من دونها لا يكون لبنان الذي نعرفه ونريد. لبنان تعددي، وقائم على توافق كل مكوناته، ويجب ان تشعر كل مكونة بأنها مرتاحة وممثلة بشكل صحيح انما في نفس الوقت يجب ان تعرف ان قوتها مستمدة من تفاهم كل المكونات".

أضاف: "عدا ذلك كل أمر يكون على حساب واحدة من تلك القواعد تكون حساباتها خاطئة خصوصا اننا نعاني ما نعانيه في لبنان من بعض الاحزاب والافرقاء الذين يحبون ان يأخذوا لبنان الى مكان لا نكون فيه جميعنا متفاهمين، فأي مكان يراد اخذ لبنان اليه لا ولن يكون الا اذا تفاهمنا جميعا لاننا عندما نعمل للمصلحة اللبنانية بين بعضنا نكون قد خدمنا وطننا وحصنا انفسنا لاننا من دون ان نكون جميعا كلبنانيين متراصين لا يمكن ان نتوصل الى نتيجة. من هذا المنطلق توصلنا اليوم الى هذا القانون المختلط الذي انطلق من الطرح الذي قدمه الرئيس نبيه بري، انما يخطىء من يعتقد اننا توصلنا الى اقتراح قانون بين افرقاء لنواجه فيه افرقاء آخرين. ونحن بقدر ما كنا حريصين على الكوتا السنية، وبكل صدق اعتذر عن هذا الكلام، وعلى المكونة الدرزية نحن حريصون على ان تكون المكونة الشيعية مرتاحة بأي قانون سيطرح".

وتابع: "من هذا المنطلق، نحن لم نأت لنطرح اقتراح قانون كي نتحدى شركاءنا في الوطن ولا التيار الوطني الحر الذي كنا على تواصل معه في كل المراحل ونطلعه على ادق التفاصيل عن اقتراحنا للحلول مع حلفائنا لان الشأن العام يقتضي ذلك. نحن لا نريد ان نطرح قانونا يتحدى احدا، ولا نريد ان يشعر احد انه مبعد او مغبون او مغلوب على امره نتيجة هذا القانون او سجلنا عليه اي انتصار سياسي لان الوقت هو وقت انتصار لبنان وجمعه لمواجهة كل ما يجري من حولنا وان نجتمع ونتوافق مع بعضنا البعض، وليس الوقت لتسجيل نقاط لا بالحكومة ولا بالمجلس النيابي ولا بأي موقع آخر، وقوة لبنان تنطلق من هذه المسلمات. ومن هذا المنطلق نحن كقوات لبنانية قد ترتفع غدا اصوات لتقول، وهذا من حقها، بأننا تنازلنا عن 64 نائبا الى 54 او 55 نائبا، ونحن سنجيب من الان، هؤلاء النواب الذين تقولون اننا تنازلنا عنهم قد تنازلنا عنهم حتى يكون لبنان واحدا موحدا. وبكلمة واحدة، وحتى يشعر الجميع بالاطمئنان وترتاح كل المكونات فليكن تنازلا ونحن نتحمل مسؤولية ذلك من اجل لبنان".

وتابع عدوان: "سنتوجه بعد قليل الى لقاء دولة الرئيس نبيه بري الذي كانت له اليد البيضاء بالسعي الى التوافق عندما طرح القانون المختلط الذي طرحه، وسنتوجه إليه مع صديقنا دولة الرئيس فؤاد السنيورة وجميع الزملاء الذين حضروا الاجتماع ليضع بين يديه ما توصلنا اليه وحتى يتم المسار الذي يلي ذلك ان كنا بالتوافق والتفاهم مع دولته. ونحن ليس هدفنا الحضور الى هنا لندخل الى جلسة تطرح بالتصويت على قانون يقسم المجلس وبالتالي يخلق تشنجات، ولسنا هنا لتسجيل النقاط على احد، إنما جئنا لنقول للبنانيين قدمنا الخطوة التي يجب ان نقدمها بهدف التفاهم والتوافق. فليتفضل الفريق الآخر بتقديم خطوة من جهته ولنضع ايدينا ونشبكها بين بعضنا لنقدم للبنانيين قانون انتخابات يشعر الجميع بالاطمئنان له. هذا هو لب الموضوع. واتمنى على الاعلام ان يتوخى دقة الوضع والتشنجات القائمة في البلد نتيجة ما يجري حولنا حول المشكل السوري وحول الحكومة وقانون الانتخابات. وبقدر ما نتعاون جميعا حتى تكون الاجواء هادئة وغير متشنجة، بقدر ما نكون قد خدمنا بلدنا. والخوف من ألا تجري الانتخابات ويصبح هذا البلد الذي كان منبرا للديمقراطية والحرية في العالم العربي، لا يمارس حرية الانتخابات، في حين العالم العربي ينادي بالحريات نعمل نحن على التمديد للمجلس النيابي. وعندنا حكومة تصريف اعمال لا تستطيع ان تحكم او تقرر وقد نضطر لاحقا للتمديد لكل المواقع".

وقال: "فلنتكل على الله جميعا وليضحي كل منا، كما ضحينا نحن، حتى نلتقي جميعا في المساحة المشتركة وهكذا نكون قد انقذنا وطننا ونكون قد اعيطنا المثل والمثال بأننا كلبنانيين استطعنا التفاهم على قانون انتخابات جديد من دون وصاية، لأن الشكل الذي وقعنا فيه من قبل الوصاية السورية التي كانت تعلم كل فريق او توصي كل فريق او تضغط على كل فريق للقبول بشيء محدد. وهذه المرة لا احد يستطيع ان يفرض علينا وصايته. هذه المرة، نحن اللبنانيين، اذا لم نستطع ان نجمع بين بعضنا البعض ونقرر مصيرنا ونضع قانون انتخابات يناسبنا معنى ذلك بأننا غير راشدين. لا، نحن راشدون واكثر، ونعرف ما نريد. نحن نريد لبنان اولا واخيرا، ونريد لبنان ضمن الجامعة العربية ومنفتحا، ومتفاهما مع اخوته العرب، ونريد لبنان ضمن القرارات الدولية وملتزم بكل ما يجري من حوله".

وإذ تناول موضوع إعلان بعبدا وأهميته، قال: "دعونا ننطلق من هذه المنطلقات جميعنا لكي نحقق لبلدنا ما يستحقه ونكون قادمين على ايام على الاقل يتوفر فيها الاستقرار والعمل والتعاون وليس على التحدي".

وسئل: لماذا لم يحضر هذا المؤتمر عضو جبهة النضال الوطني النائب اكرم شهيب، علما انه موقع على الاقتراح الذي قدمتموه، ولماذا لم يوافق حزب الكتائب؟

أجاب عدوان: "أولا، بالنسبة للنائب اكرم شهيب، شأنه شأن الكثير من الزملاء ومن اخواننا ورفاقنا لم يتمكنوا من الحضور والتواجد معنا لضيق المكان. واعتقد ان توقيع زميلنا أكرم شهيب هو الالتزام العلني والفعلي في هذا الموضوع، ولم يعد سرا على احد. أما عن غياب زملائنا ورفاقنا في حزب الكتائب، نحن وحتى ساعة متأخرة من مساء امس كنا على تشاور معهم وسنبقى لأنني أرى ان المكان الطبيعي لحزب الكتائب هو ان يكون جمبنا، وليس عنده اي مكان طبيعي آخر يكون موجود فيه. واعتقد بأن الوقت سيلعب دوره. واعتقد بأننا ذاهبون في هذا الاتجاه".

وعن موقف حزب الكتائب من الاقتراح الذي قدموه، أجاب عدوان: "أعتقد ان هذا السؤال يفترض ان يوجه الى حزب الكتائب".

وحول مصير الجلسة، قال: "سنتوجه جميعا الى لقاء دولة الرئيس نبيه بري وسنسلمه هذا الاقتراح، نحن والرئيس فؤاد السنيورة واعضاء هيئة مكتب المجلس لنتفاهم مع دولة الرئيس بري ونرى ما هي افضل طريقة للسير فيه لتأمين التوافق. ولن اعطي موقفا قبل هذا اللقاء لأن الموقف سيكون لدولة الرئيس بري بالتوافق معه".

أما عن الاقتراح الذي قدمه بري وعن القول بأن الطائفة الشيعية ستتضامن مع حليفها العماد ميشال عون، قال عدوان: أولا، بالنسبة لقول الرئيس بري بأنه منفتح على اي اقتراح ينطلق من اقتراحه شرط ان يؤمن التوازن السياسي وتحديدا ان لا يعطي القليل لفريق على فريق آخر، نحن سنناقش اقتراح هذا القانون مع دولته، وهو في اجواء هذا الاقتراح الذي انطلق من اقتراحه. وسبق ان تفاهمنا مع دولته، وبالتالي سنناقشه معه بموضعية.

اما حول موقف الطائفة الشيعية، وانا سبق واكدت في بداية كلامي أننا كما سعينا لنكون جميعنا يدا واحدا فسيكون سعينا مجددا نحن والآخرين لتأمين صيغة توافقية لقانون الانتخابات، وهذه الصيغة تعتمد على 46 على اساس النسبي مقابل 54 على اساس الاكثري، ويقسم الى 26 دائرة".

وردا على سؤال عن عدد النواب الذي يستطيع المسيحيون انتخابهم من خلال هذا الاقتراح، قال عدوان: "يؤمن 54 نائبا من اصل 64 انما استعمال كلمة تنازل بمعناها الضيق انتزعت من جملة انا قلتها: اذا خيرنا بين قانون يأتي ب 64 نائبا مسيحيا بأصوات المسيحيين وآخر يؤمن 54 او 55 نائبا وبالتالي يؤمن الارتياح لباقي مكونات الوطن ووضعناهم في الميزان الوطني لتأمين التوافق، فنكون قد تنازلنا بهدف الوصول نحو التوافق الوطني ولا يعتبر ذلك تنازلا انما على العكس نكون قد أمنا خطوة اساسية الى الامام اذا اردنا فعلا العيش المشترك في هذا البلد".

وقال عدوان ردا على سؤال آخر: "أعتقد ان التأجيل التقني للانتخابات يقرره وزير الداخلية وأعتقد أن التأجيل سيكون ما بين ثلاثة الى أربعة أشهر على أبعد تقدير".

 

جعجع: المختلط أفضل بمرات من ال 60 والقوات لم تنكث بوعدها ونحذر من فتح باب التعديلات الدستورية

وطنية - عقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب استهله بوصف يوم التوصل الى اقتراح القانون المختلط بـ"اليوم التاريخي". وقال: "أنجزنا قانونا انتخابيا ولو أن بعض المتضررين السياسيين سيصفونه بأبشع النعوت، فمهما يكن يبقى هذا القانون أفضل بمرات من قانون الستين، والأهم أن نستمر بهذا الزخم لتأمين أكثرية نيابية لهذا الاقتراح من الطوائف والمذاهب كافة لتحويله الى قانون نافذ".

أضاف: "إن طريق الوصول الى القانون المختلط كان شاقا جدا ولاسيما أنه في الاسبوعين الاخيرين كنا نتفاوض مع حلفائنا كأخصام أحيانا، والتفاوض لم يكن سهلا أبدا".

وأسف جعجع "لما روجت له بعض الصحف والوجوه واللغات والمؤامرات الصفراء غير البعيدة عن علمهم الأصفر". وإذ ذكر بأن "القوات اللبنانية ليست متمسكة بأي قانون"، قال: "قدمنا اقتراح قانون الخمسين دائرة أو الدوائر الصغرى وهو موجود في أدراج المجلس النيابي والموقع من القوات والكتائب والنائب بطرس حرب، فلماذا برأيكم القوات لم تتمسك به؟ لأن القوات كانت دوما في حركة بحث ونقاش وتشاور للتوصل الى قانون يرضي على الأقل الأكثرية". وأشار الى أن "القوات لم تستمر بقانون اللقاء الأرثوذكسي لأن هذا القانون لم يعد لديه أي أمل ليصبح قانونا نافذا"، ودعا الى "عدم المزايدة على بعضنا البعض باعتبار أن الحقيقة والواقع شيء والمزايدات شيء آخر مختلف تماما"، سائلا: "ما الفائدة من الاستمرار بهذا الطرح على الورق فقط؟".

وسأل أيضا: "ما الذي دفع بكركي في اجتماع 10 نيسان لاتخاذ قرار بتعليق البحث في الأرثوذكسي لو أنها رأت أن هناك أملا بنجاح هذا القانون؟. وأشار الى ان "ردود الفعل الكثيفة على الأرثوذكسي كانت سياسية لا بل حتى كيانية". ولفت الى أن "بعض من كان من أشد الداعمين للقانون الأرثوذكسي كانت مواقفه ملتبسة، فهذا القانون أقر في 19 شباط الفائت في اللجان المشتركة، فلماذا منذ ذلك الوقت الى الآن لم ينعقد المجلس النيابي ويطرح القانون الارثوذكسي على الهيئة العامة للتصويت عليه؟". وأعلن أن "المسؤولين في الحزب السوري القومي الاجتماعي صرحوا في إحدى الصحف، قبل انعقاد الجلسة المفترضة، بأنهم لن يصوتوا على المشروع الأرثوذكسي وخصوصا أنهم من أهل بيت أشد المطالبين بهذا القانون". وانتقد جعجع "بعض من طرح ان القوات نكثت بوعدها"، سائلا: "لمن أعطينا وعودا في الأساس؟ فنحن كل مباحثاتنا ونقاشاتنا مع التيار الوطني الحر والحلفاء كانت تهدف الى تحسين التمثيل المسيحي والى التوصل الى قانون توافقي انطلاقا من القانون المختلط الذي طرحه الرئيس نبيه بري".

واذ نوه جعجع ب"الجهود التي قام بها تيار المستقبل للتوصل الى اقتراح قانون انتخابي"، أمل من شباب التيار الوطني الحر "ألا يشوهوا نتيجة الاجتماعات الواعدة التي جمعتنا، من خلال المزايدات التي يطلقونها".

وأشاد بدور بكركي "التي واكبت البحث عن قانون انتخابي جديد بروح أبوية، مع العلم أن البعض حاول المتاجرة بموقفها الذي بات واضحا منذ ثلاثة أشهر، وتجلى هذا الموقف عبر التصريحات التي أطلقت من أكثر من مرجعية". وردا على سؤال، قال جعجع: "إن إعطاء أمل للناس ووعدهم بنيل 64 نائبا مسيحيا ما هي إلا شعر باعتبار أننا لو أكملنا المسار على غير هدى، لكنا أضعنا كل المسار دون الحصول على أي شيء".

وعن خشيته من فراغ محتمل على إثر تشبث كل فريق بموقفه، قال: "ان اقتراح القانون المقدم يملك الأكثرية النيابية وبالتالي لا خوف من الفراغ والمطلوب عقد جلسة نيابية وطرح هذين المشروعين على التصويت".

وعما اذا كان الوضع الراهن يحتاج الى "دوحة" جديدة، استغرب جعجع هذا الطرح، متسائلا: "لم الحاجة الى "دوحة" جديدة؟"، محذرا من فتح باب التعديلات الدستورية، قائلا: "أنا شخصيا لا أتحمل مسؤولية أي تعديل دستوري".

وعن موقف حزب الكتائب من القانون المختلط، أوضح جعجع "ان المواقف سوف تتوضح تباعا وفي حال كان لديهم بندا ما بحاجة الى تعديل فليطرحوه خلال جلسة المناقشة، ولا مشكلة من هذه الناحية".

وعن وصف النائب ميشال عون اقتراح القانون المختلط بقانون الستين المقنع، دعا جعجع رئيس تكتل التغيير والاصلاح الى "الاطلاع على هذا القانون حتى يصل الى استنتاج مغاير لما وصل اليه".

 

عون من مجلس النواب: من سبق وأيد القانون الأرثوذكسي نكث اليوم بوعوده وأسقط اهم فرصة للمسيحيين

وطنية - عقد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، مؤتمرا صحافيا في مجلس النيابي، في حضور اعضاء كتلته، قال فيه: "نلتقي اليوم نحن وإياكم في هذا اليوم التاريخي، هذا هو اليوم الذي كنا ننتظر فيه أن تعود العدالة الى التمثيل النيابي في لبنان، ولكني سمعت بعض التصاريح ولم أتوخ منها خيرا. أولها "بشرنا" بأن فريقا من المؤيدين لقانون اللقاء الأرثوذكسي نكث بالوعود المقطوعة وأسقط أهم قانون بالنسبة للمسيحيين".

اضاف: "الحكم في لبنان منذ العام 1992 لم يكن قائما على شرعية، وهذه اللاشرعية تكررت، من صياغة القوانين إلى التصويت. حتى القانون السيء الذي كان قائما في العام 1992 لم ينتخبه ولم يؤيده أحد فجاء مجلس وكرر ذاته، ومنذ ذلك الوقت هو غير شرعي، قائم على باطل، وبقي الحكم في لبنان قائما على باطل لأن المجالس المنتخبة كانت كلها من إنتاج قانون لم يصوت بموجبه أكثر من 13% من اللبنانيين العام 1992. وكل القوانين التي تلت، كانت تكرارا له بأشكال مختلفة، لتؤمن لهم ربح الإنتخابات". واشار الى ان المادة 24 من الدستور تنص على المناصفة، ووثيقة الوفاق الوطني تنص على التمثيل الصحيح لجميع المواطنين. وللأسف لم يحترم أي منهما. لا توجد مناصفة ولا يوجد تمثيل صحيح. كانت هناك فرصة اليوم أمام المسيحيين كي يسترجعوا حقوقهم، وكان لدينا أمل بالفريق الآخر المعارض لهذا القانون أن يعرف في لحظة تأمل أن الوطن لا يقوم إلا على العدل وعلى المساواة". وقال: "لقد نقضوا اليوم ميثاق العيش المشترك، وجاء النقض مع الأسف بقبول بعض المسيحيين الذين هم أصحاب الحق، والتنازل الذي حصل في الطائف تكرر اليوم بدرجة أعلى. نأسف لهذه النتيجة التي وصلنا إليها اليوم، لكن نضالنا سيظل مستمرا. العدالة أولا غير موجودة في القانون الذي نتمثل على أساسه اليوم، والعدالة ثانيا في المساءلة في مجلس النواب غير متوفرة منذ 24 عاما حتى اليوم. لذلك سرقت الدولة، ووقع الاعتداء علينا في قانون الإنتخابات. وأذكر أنه إذا اتفق اثنان على السرقة فلا حاجة للإجماع لاسترداد ما سرق! وكأن لي الحق أن أسرق أيا كان، ولكن يجب أن أرجع إلى مجموعة هي تسمح لي أن أرد أو ألا أرد المسروق!!".

وأسف "كثيرا للخيارات السياسية المعمولة في بلد ينقض العيش المشترك"، وقال: "العدل هو أساس العيش المشترك، العدل هو الذي يثبت أركان الوطن. نحن لدينا همان: هم العدالة للمسيحيين، وهم تثبيت الوطن. أما هم فهمهم واحد، كسب المقاعد بغية الإستيلاء المستدام على السلطة".

 

الكتلة: ممارسة السياسة بوجود حزب الله عسكريا من المستحيلات

وطنية - عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية إجتماعها الدوري في بيروت، وأصدرت البيان الآتي: "- لقد أعطى سلاح حزب الله قدرتين يسخرها له ولحلفائه: الأولى "الفيتو" على كل قرارات الدولة إذا لم تكن كما يشتهيها، فلا حكومة اذا لم تكن له اليد الطولى فيها، ولا أي قرار في لبنان يمكن أن يمر إذا لم يوافق عليه "حزب إيران في لبنان"، أما القدرة الثانية فهي "الفرض"، فهو هدد وتوعد و إجتاح بيروت وفرض حكومة اللون الواحد وسياسة لبنان الخارجية، و هو حارب ولايزال خارج الحدود وهو أصلا لا حدود له، ويقاتل من أجل ولاية الفقيه بواسطة دماء أبنائه، ويفرض جدول أعمال على المجلس النيابي بدون الرجوع الى هيئة المجلس. إن ممارسة السياسة في لبنان بوجود منظومة حزب الله العسكرية أصبح من المستحيلات لما ينطوي عليها من مخاطر وعواقب، فليس بالإمكان ممارسة الديمقراطية بوجه حزب مدجج بالسلاح يتصرف قائده كالمرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية والذي يتحكم بالمؤسسات الدستورية من سياسية عسكرية وقضائية. - إن ما يصح حول مقولة التاريخ يعيد نفسه تذكرناه بقوة عندما تيقنا ان البعض مازال يعتقد أنه بدخوله قاعة مجلس النواب لإقرار قانون الإنتخاب قادر ولديه الحنكة "بقلب الطاولة"، أنهم نفس الأشخاص ونفس التيارات قالوها في أوائل التسعينيات وهم أول من تذوق نتائجها السلبية. إن الإعتقاد ان الرئيس بري سيكون خارج قرار حزب ولاية الفقيه هو إعتقاد خاطىء، وها هم يلدغون من الجحر مرتين وثلاثا وأربعا".

 

شربل: ننتظر وصول الافرقاء الى طريق مسدود للعودة الى الـ60

نهارنت/اعتبر وزير الداخلية بحكومة تصريف الاعمال مروان شربل، لن المخرج الوحيد للازمة الانتخابية التي يمر بها لبنان هي بالعودة الى قانون الستين النافذ، قائلاً "علينا أن ننتظر بعض الوقت ليصل الأفرقاء إلى الطريق المسدود". وفي حديث الى صحيفة "اللواء"، الاربعاء، لفت شربل الى ان "المخرج للأزمة المحتدمة حول أي قانون للانتخابات هو بالعودة إلى قانون الستين الذي لا يزال ساري المفعول"، مردفاً "علينا أن ننتظر بعض الوقت ليصل الأفرقاء إلى الطريق المسدود، ويقروا بأن لا حل إلا بالعودة إلى قانون الستين". وشدد، عبر صحيفة "الجمهورية"، على "أهمية أن ينجز المجلس النيابي مهامه الشريعية على مستوى قانون الإنتخاب او التمديد للمجلس الحالي ولو لفترة تقنية تمتدّ لستة أشهر". كما اوضح انه "مضطر أن أعيد فتح باب قبول طلبات الترشيح الى الإنتخابات وفق قانون الستين من أجل انتخابات 16 حزيران المقبل، في 19 الشهر الجاري موعد انتهاء تعليق مهل قانون الستين في حال لم يتم التفاهم على التمديد التقني للمجلس". وقال انه في حال العودة الى قانون الستين، مع تعديلات عليه، فإن وزارة الداخلية تستطيع اجراء الانتخابات في ايلول المقبل، و"إلا فلن تكون هناك اية مهل أخرى في ظل فقدان هيئة الرقابة على الإنتخابات والمال ولجان القيد الإنتخابية". يُشار الى ان وزارة الداخلية كانت قد اصدرت في الثالث عشر من نيسان الجاري تعميماً اعلنت فيه تعليق مهل طلبات الترشيح للانتخابات النيابية حتى 19 ايار. وحدد مهلة جديدة لقبول طلبات الترشيح تبدأ في 20 أيار المقبل وتنتهي في 25 منه.

 

فتفت: اتفاق كامل بين قوى 14 آذار والتقدمي على مشروع مشترك

وطنية - أكد عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث الى إذاعة "صوت لبنان - ضبيه" أنه تم الاتفاق الكامل بين كل قوى "14 آذار" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" على مشروع قانون انتخابي مشترك، وسيعقد مؤتمر صحافي في المجلس النيابي للاعلان عنه، معلنا أن المشروع حظي بموافقة حزب الكتائب. وقال فتفت:"لقد تركنا التواصل مع تكتل التغيير والاصلاح للقوى المسيحية في "14 آذار" لمعرفة ما إذا كان اقتراح القانون المختلط الذي توصلنا اليه يؤمن التمثيل الذي يريدون، لكننا نعرف أن التكتل يرفض المشروع المختلط رفضا باتا، ولا نعرف اذا كان سيتجاوب معنا اليوم لأن هناك قناعة كاملة بأن هذا الاقتراح يحقق صحة التمثيل والوفاق الوطني ويؤمن ما كنا نصبو اليه من الناحية الديموقراطية والتمثيلية". ولفت الى أنه "بعد المؤتمر الصحافي سيتوجه وفد من قوى "14 آذار" الى مكتب الرئيس نبيه بري في المجلس النيابي لإطلاعه على هذا الاتفاق وسنقدم اقتراح قانون مباشرة، ويمكن لهذا الاقتراح ان يناقش في جلسة سريعة جدا إذا اراد فعلا الرئيس بري تجاوز مطبات الوقت". وشدد فتفت على أن "هذا القانون هو أفضل بكثير للمسيحيين من ناحية التمثيل، وهو أفضل بكثير من "اللقاء الارثوذكسي" من ناحية التوافق الوطني، بالتالي نحن نقدم مخرجا وطنيا للجميع". وختم قائلا "بهذا المشروع، تجاوبنا مع ما طلبته بكركي، فالمطران بولس مطر هو الذي شجعنا كثيرا بكلامه عن أن قانون الستين قانون صدامي وان الأرثوذكسي ايضا صدامي، تاليا المشروع المختلط فيه روحية ما تريده بكركي".

 

النواب المستقلون قرروا التوقيع على المختلط في منزل حرب

وطنية - يعقد في هذه الأثناء اجتماع في منزل النائب بطرس حرب يضمه إلى النواب المسيحيين المستقلين للاطلاع على مشروع القانون الانتخابي المختلط، وقرروا التوقيع عليه.

 

فرعون: حققنا انجازا ونأمل ان يحال اقتراحنا على الجلسة العامة

وطنية - عقد النائب ميشال فرعون باسم كتلة القرار الحر، مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي بعد ظهر اليوم، حضره النائب سيرج طورسركيسيان، وقال: "نؤكد اليوم أننا حققنا إنجازا ليس على صعيد المصلحة المسيحية فحسب وتصحيح التمثيل المسيحي، انما ايضا على صعيد العيش المشترك والمسار الديمقراطي والدستوري وايضا الميثاقي، لأن المصلحة المسيحية هي ايضا لحماية العيش المشترك ولحماية الميثاق وحماية الدستور، وحماية الامن". أضاف: "نأمل ان الاقتراح الذي حققناه بدعم وتوجيه من المرجعيات الروحية ومن المطران بولس مطر وجميع المرجعيات الروحية الذين ثمنوا ان يكون هناك مشروع توافقي، واعتقد انه استغرق بعض الوقت حتى وصلنا الى هذا الانجاز المتسجد في هذا الاقتراح، نأمل ان يدرس بسرعة في لجنة التواصل النيابية ويحال الى الهيئة العامة. وبذلك، نؤكد على حصول الانتخابات ولا يكون هناك تأجيل تقني إلا بشروط مقابل انجاز قانون انتخابات توافقي. وأعتقد اننا نستطيع القول ان هذا المنحى الذي بدأ يتلمس الخطوط الميثاقية وبالانقلاب على تسوية الدوحة ومن ثم الانقلاب على اعلان بعبدا تم بمشاركة الاحزاب اللبنانية بحروب خارج لبنان".

وختم: "المهم ان نتوصل الى التوافق كمحطة تاريخية مهمة ونأمل الا يواجه هذا الاقتراح التوافقي بأي مشروع آخر كما شاهدنا في السنوات الماضية من خلال التهديدات بالفراغ ووضع العراقيل وبتعطيل الحياة السياسية".

 

كنعان:التنازل لم يحصل بسبب الوحدة انما لان المطلوب هو التنازل

وطنية - سأل عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان في حديث تلفزيوني: "هل من الممكن لاي نائب في البرلمان او لاي فريق سياسي ان يتنازل عن اي حق دستوري؟"، معتبرا ان "التنازل بالاساس ليس حقا".

ولفت الى ان "القصة اكبر من خروج القوات اللبنانية عن الاجماع المسيحي"، مشيرا الى ان "التمثيل المسيحي يطال القوات والكتائب والتيار والجميع وليس حزبا واحدا، وحزب الكتائب هو الاكثر استفادة من القانون الارثوذكسي، لان القانون يعطي كل واحد حجمه الذي هو اكبر من الذي يظهر اليوم". واشار الى ان "الامر يبدأ بضرب مسلمات اساسية يقوم عليها لبنان ابرزها العيش المشترك، واليوم كان هناك ضرب للعيش المشترك"، مشددا على انه "لا يجوز التنازل والتضحية بحقوق للمسيحيين او للمسلمين في لبنان"، وقال: "التنازل لم يحصل بسبب الوحدة الوطنية انما حصل لان المطلوب هو التنازل".

ورأى أن "15 ايار لن يكون الا يوما لبدء تحقيق العدالة لانه يوم سقطت فيه جميع الاقنعة"، مشيرا الى "اننا سنكمل في المعركة ولا شك انه يوم تاريخي، فكان معنا أكثرية للقانون، وليس هناك حق بالتنازل عن حقوق المسيحيين، ونحن مازلنا على موقفنا

 

نقولا: تخلي القوات عن الارثوذكسي تخل عن المجتمع المسيحي

وطنية - رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا في تصريح اليوم، ان "الأشخاص أنفسهم الذين نفذوا 13 تشرين في عام 1990 ينفذون اليوم 15 أيار"، وقال: "أمامنا 48 ساعة لتتم جوجلة كل الأمور، ولكن ما حصل اليوم هو 13 تشرين ثان، حين ضربت الشرعية وضرب المجتمع المسيحي، فما حصل نكسة للبنان، ولا سيما للمسيحيين، وتخلي القوات اللبنانية عن اللقاء الارثوذكسي هو تخل عن المجتمع المسيحي".

ودعا إلى "انتظار ما ستؤول إليه التطورات في هذين اليومين"، وقال: "لا يجوز أن نستبق الأمور. وبالنسبة إلينا، ما حصل انقلاب وضرب للمجتمع المسيحي، ونوع من تهجير جديد للمسيحيين، ولكن بطريقة مختلفة".

وردا على "التهديد بفرض حكومة أمر واقع"، قال: "التهديد والتهويل لا ينفعان، فإذا لم يتعلموا من دروس الماضي فإنهم لن يتعلموا لا اليوم ولا في المستقبل".

 

14 آذار: التنازل من أجل العيش المشترك والوحدة الوطنية تأكيد لإنتصار لبنان

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية في حضور النواب السابقين مصطفى علوش، الياس عطاالله وفارس سعيد، والسادة آدي أبي اللمع، ندي غصن، يوسف الدويهي، ساسين ساسين، شاكر سلامة، الياس أبو عاصي، نوفل ضو، هرار هوفيفيان، واجيه نورباتيليان، راشد فايد، نجيب أبو مرعي، وليد فخر الدين، إيلي محفوض، جوزف كرم، شربل عيد، شارل جبور ونديم قطيش.

وبعد الإجتماع أعلن سعيد أن الأمانة العامة عقدت إجتماعا إستثنائيا "لمناسبة الإنتصار السياسي والوطني الذي حققته قوى 14 آذار ومعها أيضا لبنان، بالإتفاق حول قانون إنتخابي مشترك ضم كل قيادات وأحزاب وفعاليات هذه القوى". وقال: "كان المطلوب أن ندخل إلى جلسة مجلس النواب اليوم منقسمين بين بعضنا البعض، مسلمين ومسيحيين على قاعدة حدة الإنقسام الحاصل في سوريا، من أجل تسهيل إستيراد العنف من سوريا إلى الداخل اللبناني، أحبطنا هذا المخطط من خلال إعادة التأكيد على وحدتنا، فلسفة 14 آذار تتجاوز قانون الإنتخاب، وتقسيمات الدوائر، وترتكز على نقطة واحدة وهي أن يتحد اللبنانيون من أجل حل مشاكلهم".

اضاف: "هذه المحطة اليوم كانت إنتصارا ل14 آذار، لأنها أكدت أيضا للمرة الألف أن اللبنانيين قادرون على أن يجتمعوا ويواجهوا كل المخططات والمؤامرات التي تهدف إلى تفتيتهم وإلى العودة بهم إلى قبائل وعشائر ومذاهب وطوائف. وكل الذين يشككون بالتفريط في حقوق الطوائف يمينا ويسارا لا يريدون مصلحة لبنان، التنازل أمام لبنان وأمام العيش المشترك والوحدة الوطنية ليس بتنازل بل تأكيد على إنتصار لبنان، وان التنازل أمام السلاح الإيراني هو تنازل عن السيادة الوطنية والإستقلال، وإن التنازل عن كل شيء من أجل تحصيل مقعد نيابي هو الذي يتنازل. والإتهامات التي نسمعها يمينا ويسارا بهذا الإتجاه هي باطلة ومردودة الى اصحابها".

وتابع: "نحن كمسيحيين نعرف تماما أن كل مرة نمد يدنا إلى المسلمين ننتصر سويا من أجل لبنان، كما ان المسلمين إختبروا على دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن كل مرة مدوا يدهم إلى المسيحيين إنتصروا أيضا مع لبنان. وعندما نرجع إلى مواجهة بعضنا يخرب لبنان، هذه هي فلسفة 14 آذار ونعتبر بأن إجتماعنا اليوم يكرس إنتصار لبنان والميثاق الوطني والعيش المشترك في لبنان". وردا على سؤال حول الملاحظات الذي قدمها حزب الكتائب حول القانون المختلط قال: "تشرفت اليوم بزيارة الرئيس أمين الجميل في الصيفي قبل إجتماعنا اليوم، وكان الجميل في صلب التفاصيل والمراحل التي أدت إلى التوصل الى هذا القانون، وبالتالي لا مفاجأة لأحد في هذا الموضوع. وحزب الكتائب هو حزب مؤسس ومكون وله موقعه في 14 آذار وأنا أعتقد أن الحزب سيتجاوز هذه الأمور وسيحاول تغليب المصلحة الوطنية على الوحدة الفئوية والحزبية".

وعن دعوة الرئيس بري لجنة التواصل إلى إعادة إجتماعاتها مجددا قال: "الرئيس بري يخدم لبنان إذا وضع على جدول أعمال المجلس النيابي إقتراح القانون الذي تقدم به اليوم نواب 14 آذار من أجل التصويت عليه وأن يصبح نافذا، وبالنسبة للعماد ميشال عون، فهو ساعة يريد زيارة طهران والشام من دون الأخذ بعين الإعتبار مصلحة المسيحيين، وساعة يريد تغليب هذه المصلحة، ونحن نعتبر أن مصلحة المسيحيين ومصلحة المسلمين هي بالوحدة الداخلية والوطنية وليست بشيء آخر. ولا يمكن للمسيحيين أن يتحولوا إلى قبيلة في مواجهة الآخرين داخل لبنان، كما لا يمكن للمسلمين أن يتحولوا إلى قبيلة لمواجهة الآخرين".

ورأى سعيد ان "لبنان يواجه مرحلة صعبة جدا من خلال مشاركة حزب الله في القتال في الداخل السوري لأنه ينقل العنف إلى الداخل اللبناني. وكانوا يريدون من خلال طرح الأورثوذكسي إرجاع اللبنانيين إلى مراحل العنف لتسهيل مرور الفتنة فيما بينهم".

 

توافق 14 اذار ارجأ الجلسة ونفح الروح في "التواصـل"

معادلة القوانين: لا نصاب للارثوذكسي ولا اكثرية للمختلط

عون يتنازل عن الطاقة مقابل تقليص حصـة المستقليــن

المركزية- نجحت قوى 14 اذار من خلال توافقها الانتخابي، على رغم الخرق الكتائبي المحدود المفاعيل، في فرض معادلة جديدة على الشاشة المجلسية بوضع الاقتراح المختلط المنبعث من طرح الرئيس نبيه بري مقابل المشروع الارثوذكسي المتسيد جدول اعمال الجلسة العامة المرجأة من دون موعد جديد، الا ان موعدها محدد دستوريا وقانونيا قبل الاحد المقبل 19 ايار والارجح مساء الجمعة في ضوء تلاشي مفعول قانون تعليق المهل.

الا ان اوساطا سياسية مراقبة اعربت عن خشيتها من ان تدفع المواجهة المحمومة بين المختلط والارثوذكسي نحو الفراغ المؤسساتي في غياب أي رؤية واضحة للمسار الذي قد تسلكه الامور المفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصا ان تجربة لجنة التواصل الانتخابي التي نفح فيها الرئيس بري الروح مجددا اليوم ورأس اولى جلساتها المستأنفة غير مشجعة استنادا الى حصيلة اجتماعاتها على مدى أشهر.

واعتبرت الاوساط ان المواقف السياسية التي اعقبت مؤتمر قوى 14 اذار في البرلمان وتسليم اقتراحها الى رئيس المجلس لا تبشر خيرا اذ ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون فتح النار على من نكث بالوعد واسقط اهم قانون بالنسبة الى المسيحيين ونقض ميثاق العيش المشترك متهما بعض المسيحيين بالسعي الى كسب المقاعد واستمرار لغة الاستيلاء المستدام على السلطة"، كما ان قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله اشارت الى ان القانون المختلط الذي تقترحه قوى 14 اذار لن يمر ولن يؤخذ في الجلسة العامة.

ترابط عضوي: وازاء التطورات، قالت مصادر مواكبة للملف الانتخابي لـ"المركزية" ان الملفات اللبنانية الداخلية باتت مترابطة ببعضها ارتباطا عضويا بحيث تؤثر كل منها على الاخرى وتستوجب ادراجها ضمن سلة حل او صفقة متكاملة تشمل قانون الانتخاب والتمديد للمجلس النيابي والانتخابات وتشكيل الحكومة، حتى ان بعض الاطراف يحاول تضمينها الاستحقاق الرئاسي.

الخلطة السحرية: وفي حين استبعدت اوساط في قوى 8 اذار ادراج الاقتراح الجديد على جدول اعمال الجلسة المرجأة توقعت مصادر مطلعة ان يؤدي توازن الطروحات الى التوافق على صيغة وسطية مقبولة قد تكون من بوابة تعديل المادة الثانية من المشروع الارثوذكسي التي تتناول التقسيمات الادارية وصولا الى خلطة سحرية تمزج بين المشروعين. واشارت الى ان قانون الستين معدلاً قد يشكل بدوره احد المخارج التوافقية كما ان وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل اكثر من طرح في هذا الخصوص.

وفي حين اصبح التمديد للمجلس في حكم الامر الواقع، نبهت الاوساط الى وجوب عدم الوقوع في فخ المهل الذي اذا لم يتم تجنبه يصبح المرشحون نوابا استنادا الى سريان مفعول قانون الستين مجددا اعتبارا من يوم الاثنين واذا لم يتوافر التوافق على الالية العتيدة ندخل مرحلة الفراغ الخطير على مستوى المؤسسات كافة التشريعية والحكومية والامنية وصولا الى المؤتمر التأسيسي المرفوض لبنانيا.

الخلية المجلسية: وكانت وتيرة اللقاءات والمؤتمرات تسارعت في شكل ملحوظ منذ ساعات الصباح قبيل موعد الجلسة العامة فعقد ممثلو 14 اذار مؤتمرا صحافيا في المجلس اعلنوا خلاله التوافق على الصيغة المختلطة في غياب النائب اكرم شهيب الذي وقع المشروع عن جبهة النضال الوطني، وحزب الكتائب الذي ابدى وفق ما اعلن النائب سامي الجميل بعض التحفظات المتصلة بالتقسيمات الادارية ولم يوقع المشروع، ثم عقد النائب ميشال فرعون مؤتمرا تمنى فيه عدم مواجهة الصيغة المختلطة بأخرى للعرقلة والتعطيل تلاه النائب ميشال عون الذي صوب سهامه على المسيحيين المتنازلين عن حق المساواة.

لجنة التواصل: وبعدما سلم وفد نواب 14 اذار الرئيس بري طرحهم الجديد المرتكز الى 46% على اساس النظام النسبي مقابل 54% اكثري و26 دائرة اكثرية و6 نسبية أعلن عن اعادة احياء لجنة التواصل التي انعقدت في الاولى ظهرا وتم خلالها توزيع اقتراح القانون المعجل المكرر المتضمن الصيغة المختلطة على الاعضاء فرحب الرئيس بري بكلام النائب عدوان عن ان الصيغة ليست معدة ضد أي فريق وليست صيغة تحد لأي طائفة وان معديها حريصون على الطائفة الشيعية كحرصهم على الطائفتين السنية والدرزية. ثم قدم عدوان شرحاً سريعاً عن مضمون الاقتراح وأوضح بري ان اجتماعات اللجنة تفسح في المجال امام التوافق، وانتهت عند هذا الحد، جلسة اللجنة التي استبدل فيها نائب حركة امل علي بزي بالمعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل.

وقال عضو لجنة التواصل النيابية النائب روبير غانم لـ"المركزية" ان جلسة اللجنة الاولى انحصرت بالاطلاع على مضمون اقتراح القانون "وما زلنا في العموميات اذ لم يخض اي فريق في النسب او الصيغ". واشار الى ان من غير الجائز الجزم بما يمكن التوصل اليه في جلسة المساء او في الجلستين غداً".

مشاورات الصباح: وسبقت الاطلالات العلنية، مشاورات صباحية بين بري وعدوان الذي فاوض باسم قوى 14 اذار، وتم الاتفاق على ارجاء الجلسة واحياء لجنة التواصل، كما ابلغ بري موقف الكتائب المعترض على الصيغة الا انه لن يعرقل اي مشروع توافقي بحسب النائب الجميل.

لا نصاب ولا اكثرية: وسط هذه الاجواء، اعربت مصادر في قوى 14 اذار لـ"المركزية" عن تفاؤلها بما قد تفضي اليه اجتماعات التواصل واعتبرت ان الرئيس بري لا يمكن الا ان يوافق على الصيغة المختلطة، الا ان اوساطا مطلعة ناقضت التفاؤل بالاشارة الى ان المشروعين يبدوان امام افق مسدود فلا نصاب للارثوذكسي ولا اكثرية للمختلط.

تنازل عون! في المقلب الحكومي، بقي التريث متحكما بالتشكيل في انتظار انتهاء الجولات الانتخابية المجلسية لتحديد التوجهات لينطلق الرئيس المكلف تمام سلام اعتبارا من الاثنين المقبل في حراكه الذي كان رسا على صيغة الثلاث ثمانيات من دون منح الثلث المعطل لأي فريق. الا ان تعنت فريق 8 اذار قد يعيد الدفع في اتجاه حكومة من 14 وزيرا حياديا من غير السياسيين وفق معايير سلام للمصلحة الوطنية مهمتها اجراء الانتخابات وتفعيل ادارات ومؤسسات الدولة. وفي سياق متصل، وبعد سلسلة الاجتماعات التي عقدت بين التيار الوطني الحر من جهة والقوات والكتائب من جهة ثانية وبقي معظمها بعيدا من الاضواء، اشارت المعلومات الى ان المساعي المبذولة على خط تأليف الحكومة وتحديدا مع العماد ميشال عون افضت امس الى تخلي عون عن بعض الحقائب الوزارية المتمسك بها وفي مقدمها وزارة الطاقة مقابل تقليص بعض الحصص خصوصا العائدة للوسطيين، بحيث لا تتعدى الاربع حقائب في حال استقر الرأي على الصيغة الحكومية المتداولة من 14 وزيرا، الا ان مصادر مطلعة على مجريات التشكيل اكدت ان هذه الصيغة لن تحظى برضى الرئيس المكلف لكونها تمنح الثلث المعطل لفريقي 8 و14 اذار.

 

حوري: "المختلط" نتيجة جـــــهد تراكمي

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان "توافق قوى "14 آذار" ومعها الحزب "التقدمي الاشتراكي" على القانون "المختلط" هو نتيجة الجهد التراكمي الذي بدأ منذ اشهر مع مبادرة الرئيس سعد الحريري الانتخابية وإجتماعات لجنة التواصل النيابية من اجل إيجاد مساحات مشتركة الى ان وصل مساء امس الى خواتيمه السعيدة". وقال لـ"المركزية" "القانون "المختلط" الذي تقدّمت به قوى "14 آذار" اليوم يقوم على انتخاب 68 نائباً وفق النظام الاكثري اي 54% وإنتخاب 60 نائباً وفق النظام النسبي اي 46%، وهذا القانون يملك الاكثرية النيابية والرئيس نبيه بري هو صاحب فكرة القانون "المختلط"". واعتبر ان "إعادة تفعيل عمل لجنة التواصل النيابية قد يكون مُفيداً للوصول الى قانون انتخابي حقيقي يحظى بموافقة الجميع"، مؤكداً ان "القانون "الارثوذكسي" اصبح جزءاً من الماضي، واليوم امامنا إحتمال كبير للوصول الى قانون إنتخاب جديد". واعلن رداً على سؤال ان "إجتماع الهيئة العامة لمجلس النواب سيكون مبدئياً في السادسة مساء الجمعة المقبل، بإنتظار ما سيُثمر عن عمل لجنة التواصل".

وختم حوري "قانون "الستين" سيعود الى الحياة مجدداً بعد تاريخ 19 الجاري اذا لم يصدر قانون جديد يُلغيه".

 

8 آذار تلوح بالارثوذكسي مجدداً اذا لـم يعدل المختلــط

موسى: الجلسة العامة الجمعة مهما كانت نتيجة "التواصـل"

خـريس: مجبرون على التوافق تفاديـــاً للمجهـــول

المركزية- شكل توافق قوى 14 آذار باستثناء "الكتائب" على طرح اقتراح قانون مختلط للانتخاب "بارقة امل" في استعادة النبض المفقود للاستحقاق وتأجيلاً للمشكلة بعد ان كانت جلسة اليوم العامة في مهب "التأجيل الميثاقي". وتلقف رئيس المجلس نبيه بري "تحية" 14 آذار باعادة لجنة التواصل الى الانعقاد برئاسته بمعدل جلستين اليوم وغداً وتأجيله الجلسة العامة الى مساء الجمعة. خريس: واكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس لـ"المركزية" ان القوات اللبنانية والمستقبل والاشتراكي وبعض المستقلين قدموا اليوم اقتراح قانون انتخابي مختلط، لذا قام الرئيس بري بتأجيل الجلسة لمدة 48 ساعة افساحاً في المجال لانعقاد لجنة التواصل النيابية لمناقشة هذا الاقتراح". وشدد على "ضرورة اغتنام هذه الفرصة في اليومين المقبلين للوصول الى توافق بين جميع الكتل والا دخلنا في المجهول وازمة كبيرة. فالاحد المقبل ينتهي مفعول وقف تعليق المهل وفق قانون الستين كما ينتهي العقد النيابي التشريعي العادي اوآخر الجاري". وعن النسب التي نص عليها الاقتراح اوضح انه يختلف عن طرح الرئيس بري الذي قسم المقاعد مناصفة 50 في المئة وفق النظام الاكثري و50 في المئة وفق النسبي بينما يعطي الاقتراح الجديد الارجحية للمقاعد وفق النظام الاكثري فقسمها على اساس 54 في المئة للاكثري و46 في المئة للنسبي". وحول الاعتراضات التي سجلت حوله اشار خريس الى ان "المناقشات في لجنة التواصل هي لاجراء تعديلات عليه واعتقد انه لن يمر من دون تعديلات ولن نوافق عليه بالصيغة الحالية. فالتوافق يحتاج الى تنازلات متبادلة لتحقيق المصلحة العامة"، ورأى ان "الحل لن يكون الا باعادة طرح الرئيس بري الذي يناسب الاجواء والمرحلة الحساسة وضيق الوقت". ورداً على سؤال حول امكانية عدم التوافق، لفت الى ان "الامور ستعود كما كانت اليوم فجلسة الجمعة ستعقد وعلى جدول اعمالها بند وحيد هو اقتراح القانون الارثوذكسي المقر في اللجان المشتركة". موسى: واوضح المفوض في هيئة مكتب المجلس النائب ميشال موسى ان "بند جلسة الجمعة الوحيد هو قانون الانتخاب وستعقد سواء اتفق اعضاء لجنة التواصل على صيغة موحدة ام لم يتفقوا، لان الامور دخلت في بعضها البعض وطوقنا بالمهل". في سياق آخر، استفسرت "المركزية" موسى عن اعادة طرح مشروع التمديد للقادة الامنيين على الجلسة العامة الجمعة المقبل بعد ان كان طرحه اعضاء 14 آذار في اجتماع الهيئة امس الاول. فنفى ان يكون الاقتراح طرح جدياً بل مرفقاً بمجموعة من الاقتراحات المعلقة والمزمنة بهدف اغراق الجلسة وليس حصرها فقط باقرار قانون الانتخاب"

 

سلام التقى حبيش وشخصيات اقتصادية دعت الى الاسراع في تشكيل الحكومة

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تمام سلام، قبل ظهر اليوم في دارته في المصيطبة، الوزير السابق فوزي حبيش يرافقه النائب هادي حبيش وتناول البحث الشؤون العامة. كما استقبل وفدا من إتحاد النقابات السياحية ضم أصحاب الشقق المفروشة والمطاعم والمنتجعات السياحية برئاسة أمين عام إتحاد النقابات السياحية جان بيروتي الذي أطلع الرئيس سلام على المشاكل التي يعانيها القطاع السياحي مع إقتراب فصل الصيف وإنعكاساتها عليه. وقال: "أكدنا للرئيس سلام ثقتنا التامة بشخصه للمضي قدما بإنقاذ الوضع الإقتصادي والسياحي وتمنينا ألا تطول عملية تأليف الحكومة آملين الإنتقال إلى مرحلة إيجابية تحمل الخير للبلد".

الندوة الإقتصادية

كما التقى الرئيس سلام وفدا من الندوة الإقتصادية برئاسة رفيق زنتوت، الذي قال بعد اللقاء: "تمنينا للرئيس المكلف أن يتمكن من القيام بالمهمة الموكل بها بإسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة لأن ثقة الشعب به كبيرة ولأن نبض الشارع والشارع نفسه لم يعد يحتمل المزايدات والمهاترات". أضاف: "وضعنا الرئيس سلام في أجواء ما يريده الناس وهو مصلحة المواطن وليس مصلحة السياسيين، لأننا وصلنا إلى مرحلة بات فيها الوضع الإقتصادي ذاهبا ليس فقط نحو المجهول بل نحو الخراب والبلد لم يعد يحتمل".

تجار مار الياس

كذلك استقبل الرئيس سلام وفدا من جمعية تجار مار الياس برئاسة عدنان فاكهاني الذي نقل له التهاني بتكليفه، وقال: "أطلعنا الرئيس سلام على الألم الشديد الذي يمر به الوطن، ومن هنا نطلق صرخة ألم إقتصادية، لأن ما شهده لبنان خلال السنتين الماضيتين من وضع إقتصادي متدهور لم يشهد له مثيلا منذ عهد الإستقلال،أدى إلى إقفال العديد من المؤسسات، وهؤلاء نعتبرهم شهداء لأنهم يكافحون من أجل لقمة العيش الحلال لعائلاتهم".

وقال: "لبنان لا يقوم إلا بمجيء السياح إليه، ونحن على أبواب الموسم الإصطيافي، ولذلك نتمنى أن يتم إنقاذ الوضع السياحي والإقتصادي خصوصا بعد ما سمعناه من بعض الدول التي تمنت على رعاياها عدم زيارة لبنان أو تلك التي منعهتم، كما نتمنى على الرئيس سلام أن يؤلف الحكومة في أسرع وقت ممكن لإعادة الثقة إلى لبنان من خلال حكومة بعيدة عن التجاذبات السياسية التي أطاحت في الفترة الماضية بكل أحلامنا وآمالنا، ويعود للبلد إنتعاشه ويعود الموسم السياحي إلى عزه".

وتابع: "نحن مستعدون اليوم للصمود في بلدنا لنعمل ونبني إذا كانت هناك آمال واعدة بتأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن ونستقبل الصيف، فلبنان تحبه كل الدول العربيه، وليعد اللبنانيون المغتربون إلى بلدهم بعيدا من الخوف او الخطف أو حرق الدواليب أوأي إهتزاز أمني في البلد".

جمعية المشاريع

كما استقبل وفدا من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية برئاسة عدنان طرابلسي وضم الدكتور بدر الطبش وزياد مبسوط.

وقال طرابلسي إثر اللقاء: "تمنينا للرئيس تمام سلام التوفيق والنجاح في مهمته وشددنا عليه ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة".

الإتحاد العمالي

واستقبل الرئيس سلام وفدا من الإتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن الذي أوضح بعد اللقاء، أنه عرض مع الرئيس المكلف "هواجس ومخاوف اللبنانيين بشكل عام والعمال وذوي الدخل المحدود من موظفين وأجراء بشكل خاص، ولا سيما أن الوضع الإقتصادي والمعيشي يزداد سوءا، إن لجهة فرص العمل التي بدت أكثر تقلصا أو لجهة القدرة المعيشية في غياب حكومة ترعى شؤون المواطنيين وإنشغالها كما الطبقة السياسية عامة بالإنتخابات النيابية، وكأنها باتت الهم الوحيد للبنانيين، بينما حقيقة هم اللبنانيين هو تأمين الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي الموازي للإستقرار السياسي". وقال: "إن الرئيس سلام يدرك مخاطر المرحلة بما عبر عنه من خلال حكومة غير إستفزازية وقادرة على أن تنال ثقة المواطنين والسياسيين لتتمكن من إدارة شؤون البلاد بدءا من الإنتخابات ووصولا إلى الأمور المتعلقة بالوضعين الإقتصادي والإجتماعي".

كما التقى الرئيس سلام وفدا من نقابة مخلصي البضائع برئاسة غسان سوبرة، ورئيسة ديوان أهل القلم الدكتورة سلوى الأمين ونائب مدير عام أمن الدولة العميد محمد طفيلي.

 

حنيــن: المهل ســتُفتح في 19 الجــاري والتعليق غير جائز بعد انتهاء ولاية مجلس النواب

المركزية- أعلن النائب السابق صلاح حنين ان ثمة خروجاً عن القانون والدستور في مواضيع الانتخاب، لافتا الى انه في حال لم يحصل اي اتفاق قبل 19 الجاري، تُفتح المهل في هذا التاريخ على اساس القانون الحالي النافذ، وبين فترة فتح المهل واقفالها من الممكن ان يصار الى الاتفاق على قانون جديد، تجرى على اساسه الانتخابات النيابية، وعندها تنتفي اي قيمة لاي قانون آخر او مهل. وقال في حديث لـ"المركزية": "بما ان المجلس الدستوري اعلن قبوله تمديد المهل، فاذا لم يتم الاتفاق على قانون جديد قبل 19 الجاري، تفتح المهل الى فترة معينة، وخلال مهلة فتح المهل واقفالها هناك امكانية للوصول الى اتفاق، ومن الممكن تعليق المهل من جديد الى فترة معينة، في محاولة للاتفاق على قانون خلال هذه الفترة كما هو حاصل راهنا. أضاف: في حال حصول اتفاق على قانون جديد قبل 19 الجاري، واقر في مجلس النواب نسير على اساس القانون الجديد، الذي سينظم العملية الانتخابية بكاملها.

ولفت الى ان الهدف من التأجيل والمماطلة في هذا الموضوع هو الاتفاق على قانون جديد، وهذا ليس دستورياً وقانونياً. وقال: "من الممكن تعليق المهل من جديد لفترات اطول من التي كانت، ما دام المبدأ اقر في المجلس الدستوري، وانما هذا امر جائز الى حين نهاية ولاية مجلس النواب فقط، حيث ان حين الوصول الى نهاية ولاية المجلس اما ان يكون القانون الجديد متوفرا، او ان تحصل الانتخابات على اساس القانون الحالي النافذ، او يتم التمديد لمجلس النواب وهذا امر غير دستوري.

 

عون يتنازل عن "الطاقة"

السياسة/بقي التريث متحكماً بملف تشكيل الحكومة اللبنانية في انتظار انتهاء الجولات الانتخابية المجلسية لتحديد التوجهات لينطلق الرئيس المكلف تمام سلام اعتبارا من الاثنين المقبل في حراكه الذي كان رسا على صيغة الثلاث ثمانيات (8 لقوى "14 آذار" و8 لقوى "8 آذار" و8 للمستقلين) من دون منح الثلث المعطل لأي فريق, إلا ان تعنت فريق "8 آذار" قد يعيد الدفع في اتجاه حكومة من 14 وزيراً حياديا من غير السياسيين وفق معايير سلام للمصلحة الوطنية, مهمتها اجراء الانتخابات وتفعيل إدارات ومؤسسات الدولة.وبعد سلسلة الاجتماعات التي عقدت بين "التيار الوطني الحر" من جهة و"القوات" و"الكتائب" من جهة ثانية وبقي معظمها بعيدا من الاضواء, اشارت المعلومات الى ان المساعي المبذولة على خط تأليف الحكومة وتحديدا مع العماد ميشال عون افضت اول من امس الى تخلي الأخير عن بعض الحقائب الوزارية المتمسك بها وفي مقدمها وزارة الطاقة مقابل تقليص بعض الحصص خصوصا العائدة للوسطيين, بحيث لا تتعدى الاربع حقائب, في حال استقر الرأي على الصيغة الحكومية المتداولة من 14 وزيرا, الا ان مصادر مطلعة على مجريات التشكيل اكدت ان هذه الصيغة لن تحظى برضى الرئيس المكلف لكونها تمنح الثلث المعطل لفريقي 8 و14 اذار.

 

منظمات حقوقية طالبت بالافراج الفوري عن طارق الربعة

وطنية - طالبت منظمات تعنى بحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن المهندس طارق الربعة الموقوف بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي، والمضرب عن الطعام منذ اسبوعين، و"إنهاء احتجازه المطول إلى حين انتهاء محاكمته". وعبرت المنظمات في بيانها الموقع عن "بالغ قلقها إزاء استمرار محاكمته أمام المحكمة العسكرية، فضلا عن عدم إجراء أي تحقيق في مزاعم تعرضه للتعذيب، وسبق أن أشارت اليها منظماتنا في بيان صحافي صادر في عام 2011". وذكرت المنظمات "إن السيد طارق الربعة مواطن لبناني يبلغ من العمر 43 عاما، شرع في إضراب عن الطعام في سجن رومية منذ 29 أبريل 2013 للمطالبة بالإفراج عنه، حيث يوجد رهن الاحتجاز منذ عام 2010 بتهمة التعاون مع إسرائيل، استنادا إلى اعترافات يقول أنها انتزعت منه تحت التعذيب في مقر وزارة الدفاع، ويمثل بموجبها أمام المحكمة العسكرية في بيروت. وعلى الرغم من البيان الصادر عن منظماتنا في 8 تشرين الثاني 2011، يبدو أن الجهات المعنية لم تفتح بعد أي تحقيق في مزاعم تعرضه للتعذيب والاعتقال التعسفي".

ولفت البيان الى ان الربعة،الذي كان يعمل مهندسا في شركة ألفا للاتصالات، قد استدعي في 12 تموز عام 2010 من قبل مصالح وزارة الدفاع للتحقيق معه، وأفاد أنه تعرض في تلك الأثناء للتعذيب بالصدمات الكهربائية، إضافة إلى تركه واقفا خلال 20 يوما مع للصفع بشدة على أذنيه، ولم يسمح له برؤية أي من أقاربه باستثناء شقيقته - بصفتها محاميته- وذلك بعد 32 يوما من القبض عليه. كما تعرض، لضروب التعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازه في أحد المراكز التابعة لوزارة الدفاع لمدة 108 ايام قبل نقله إلى سجن رومية، حيث لا يزال رهن الاعتقال.وأثناء التحقيق، رفض السيد الربعة التوقيع على معظم الوثائق التي قدمتها له عناصر مخابرات الجيش اللبناني، غير أن هذه الوثائق المتضمنة لاسمه الكامل (وليس توقيعه) مكتوبا بخط اليد أسفل الصفحات، تم تقديمها إلى القضاء العسكري، باعتبارها "اعترافات" منه.وقد بدأت محاكمته أمام المحكمة العسكرية في 7 شباط/ فبراير عام 2011 ولا تزال مستمرة.وأثار دفاع المتهم أمام المحكمة مسألة أعمال التعذيب التي يزعم المتهم أنه تعرض لها، مؤيدة بتقارير الطب الشرعي، ومن المقرر أن تنعقد الجلسة القادمة في 17 أيار 2013. وتشكل المزاعم المذكورة أعلاه، في حال ثبوتها، انتهاكات خطيرة لقانون الإجراءات الجزائية اللبناني [1] والالتزامات الدولية للبنان [2. وتعتبر المنظمات الموقعة على البيان السيد الربعة ضحية تعذيب واحتجاز تعسفي، وتطالب بالإفراج الفوري عنه، بل ومساءلة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم إلى العدالة".

وطالبت المنظمات ب"ضرورة ضمان حقوق ضحايا التعذيب، وتوفير العلاج لهم لما لحق بهم من أضرار نفسية وجسدية، فضلا عن حقهم في سبل الجبر اللازمة وإعادة التأهيل"، معتبرة أن السيد الربعة يظل بريئا حتى تثبت إدانته من قبل محكمة، وذلك من خلال محاكمة عادلة أمام محكمة مختصة، وهي حقوق أساسية يضمنها الدستور اللبناني.

وتؤكد من جديد أن محاكمة المدنيين أمام المحكمة العسكرية قد يشكل انتهاكا خطيرا للحق في محاكمة عادلة على النحو المشار إليه أيضا في المبدأ رقم 5 من المبادئ الأساسية المتعلقة باستقلال السلطة القضائية".

واعلنت المنظمات الموقعة أدناه تأييدها الكامل لمطلب السيد الربعة في إطلاق سراحه في انتظار محاكمته، وتحمل السلطات اللبنانية المسؤولية عن سلامته البدنية والنفسية، وتحثها مرة أخرى على فتح تحقيق فوري ومستقل وشامل في مزاعم التعذيب التي تعرض لها". المنظمات الموقعة: ووقع البيان،المنظمات الآتية:المركز اللبناني لحقوق الإنسان، منظمة الكرامة، العمل من أجل حقوق الإنسان ALEF،العمل معا من أجل حقوق الإنسان (AEDH)، منظمة العمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب ( فرنسا ACAT)،الشبكة لأورو متوسطية لحقوق الإنسان (يوروميد) والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (OMCT).

 

وزير الدفاع الايطالي في بيروت غدا

وطنية - اعلنت السفارة الإيطالية في بيان اليوم، أن "وزير الدفاع الإيطالي، ماريو ماورو، سيزور لبنان يوم الخميس الواقع فيه 16 أيار 2013. وسيلتقي ماورو في خلال زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، ووزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وسيعقد الوزير الإيطالي بعد لقائه ميقاتي، مؤتمرا صحافيا في السرايا الكبير في تمام الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر". وطلبت السفارة من الصحافيين الراغبين بتغطية المؤتمر الصحافي الحضور إلى السرايا الكبير عند الساعة الخامسة والربع بعد الظهر.

 

اقليم كسروان الفتوح الكتائبي: لوضع حد للفلتان والحوادث الامنية

وطنية - أبدى مجلس اقليم كسروان الفتوح الكتائبي في بيان اثر اجتماعه، خشيته من ان "يؤدي بعض الفلتان الامني والحوادث المتكررة من سرقات واغتصاب وتعديات على بعض المحرمات، وعمليات سلب واطلاق نار من مجموعات غريبة عن المنطقة والذي أوجد حالا من الفوضى وعدم الاستقرار في بعض بلدات وقرى القضاء، الى ردات فعل غير متوقعة من الاهالي والسكان للحفاظ على ارضهم وكرامتهم وممتلكاتهم".

ودعا الى "وضع حد لهذه التجاوزات والتصرفات الغريبة والبعيدة عن سلوكية واخلاقيات اهالي المنطقة وسكانها"، مطالبا "الاجهزة الامنية من جيش وقوى امن داخلي وامن عام وامن دولة واتحاد البلديات والبلديات عبر عناصر الشرطة والحرس لديها، الى تكثيف الجهود والمراقبة ونشر الحواجز الامنية وإلقاء القبض على المجرمين والمخلين بالامن حفاظا على هيبة الدولة وراحة المواطنين واستقرارهم".

 

ندوة الاطباء في الكتائب رشحت جورج يارد

وطنية - أعلنت "ندوة الاطباء" في حزب الكتائب، في بيان اليوم، "ترشيح الدكتور جورج يارد لمركز العضوية ضمن اللائحة التي يترأسها الدكتور غسان سكاف"، وطلبت من "الجميع تأييد هذه اللائحة كاملة والمشاركة الكثيفة في عملية الانتخاب التي ستجري الاحد 19 حزيران"

 

غريب: هجمة تتجاوز السلسلة

المركزية- لفت رئيس رابطة التعليم الثانوي حنا غريب الى ان الحادي والعشرين من آذار كان محطة مفصلية لنهاية جولة من التحرك فرضت من خلاله هيئة التنسيق النقابية احالة سلسلة الرتب والرواتب الى مجلس النواب، الا انهم وضعوا السلسلة في اطار مشروع شامل يتضمن تمرير التعاقد الوظيفي، فرض سلة من الضرائب غير المباشرة واعفاء الريوع المصرفية والعقارية بما فيها الاملاك البحرية وضرب النظام التعاقدي وتغيير مفهومه من نظام مضمون الى نوع من تمهيد الانتقال الى نظام آخر قائم على الرسملة"، معتبرا "ان الغاية من هذا المشروع ضرب دولة الرعاية الاجتماعية وهذا انصياع لمطالب الهيئات الاقتصادية".

وقال في تصريح: "اننا اليوم أمام جولة جديدة من المعركة وهذا نوع من الهجمة التصعيدية تجاوزت موضوع سلسلة الرتب والرواتب لتصل الى مستوى عال من المواجهة على كل المستويات"، لافتا الى "ان الغموض المتعمد من قبل الحكومة من جهة ووزارة المال من جهة ثانية دفع بهيئة التنسيق النقابية لاعادة التحرك من جديد على قاعدة جديدة هي احالة السلسلة وفق الاتفاق مع الهيئة واسقاط سلة المشاريع المطروحة وطرح البدائل الاصلاحية في ما يتعلق بمفهوم الرعاية الاجتماعية".

 

انطوان صفير حاضر عن دور رئيس الدولة في الواقعين الوطني والدولي

وطنية - القى المحامي انطوان صفير محاضرة بعنوان "دور رئيس الدولة في الواقعين الوطني والدولي"، بعد ظهر اليوم في قاعة الاحتفالات الكبرى في بيت المحامي، في حضور رئيس محاضرات التدرج عضو مجلس نقابة المحامين المحامي ناصر كسبار، وعدد من نقباء المحامين السابقين والمحامين اضافة الى المتدرجين. وقدم كسبار المحاضر بكلمة قال فيها: "الحديث عن رئيس الدولة ايا كان موقعه السياسي والدستوري وفي اي دولة كان، يفتح المجال امام شرح العناصر الاساسية للنظام الدستوري والسياسي ومعاييره المعتمدة، مع التوقف عند دور المؤسسات والتفاعل فيما بينها على الصعيد القانوني والعملي. ودور رئيس الدولة لا ينحصر بالمهمة الموكولة اليه حسب النصوص المرعية بل يتعلق بشخصيته وعلاقاته وقدرته على ادارة المسائل الداخلية والعلاقات الخارجية". اضاف: "دور رئيس الدولة هو جوجلة علمية للنظام الدستوري ومدى تطوره مع الزمن، ودعوة الى تحديث في النصوص ربما او في النظرة العامة".

صفير

ثم تحدث صفير عن "الدور الاساسي للرئيس وتطرق الى الانظمة السياسية التي عرفتها الشعوب ثم الدول والتي عرفت ادوارا رئاسية مختلفة بصلاحيات مغلقة ثم محددة بموجب النصوص الدستورية". وتوقف عند "الية انتخاب الرئيس ومؤهلاته وكيف يصبح رئيسا وحتى يبدأ عهد الرئيس"، وتحدث عن "التطورات التي حكمت موقع الرئيس من خلال اختصاره للسيادة الوطنية، ومن ثم انفصالها عنه، لتشكل وحدة قانونية تتعلق بالدولة كشخص في القانون الدولي العام حلت معها مسائل شخصية العلاقات الدولية التي ادت الى حروب ونزاعات". ثم توقف عند "الحالات التي تنزع فيها الرئاسة وحالة الوكالة الرئاسية التي تعبر مساءلة استثنائية في النظم الدستورية".

وفي القسم الثاني توقف صفير عند "مهام الرئيس كرمز الدولة والسلطة الاجرائية، وحدود تمثيل الدولة في الزيارات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية، وكيفية ممارسة الرئيس لدوره الدولي وكيفية الحكم من خارج الدولة. وكون الرئيس هو القائد الاعلى للجيش وما هي حدود صلاحياته". ثم توقف في قسم ثالث عند "مسؤولية الرئيس الداخلية والدولية"، متوقفا عند "اطر المسؤولية الدولية ومبدأ الحصانات واطرها والاجتهاد الدولية"، وعرض طرق "تدخل المحكمة الجنائية الدولية واصول الاتهام وعرض الجرائم الدولية ذات الصلة بالرئيس".

 

المؤتمر الشعبي في ذكرى المفتي خالد: مرشد في مواجهة الفتن والتطرف

وطنية - رأى "المؤتمر الشعبي اللبناني" في بيان في الذكرى ال24 لاستشهاد المفتي حسن خالد "أن نهج المفتي الشهيد سيبقى مرشدا لكل المؤمنين في مواجهة الفتن والتطرف والإنقسام"، داعيا إلى "التزامه في مواجهة مشاريع التقسيم والتطرف والتغريب".

أضاف: "لقد شكل المفتي خالد مرجعية دينية ووطنية عروبية توحيدية، وحول دار الفتوى إلى قلعة للوحدة والتوحيد في مواجهة المؤامرات التقسيمية على لبنان، وكان راسخا في إيمانه لم يقبل يوما تفريطا أو إفراطا في الدين، سمته الإعتدال والوسطية ورفض التطرف والمذهبية والطائفية. لم يتبع المفتي الشهيد حسن خالد حكومة أو سلطة، ولم يقبل أن تكون دار الفتوى فصيلا تابعا لأي حزب سياسي، بل حرص على أن تكون دائما مع الحق مهما بلغ جبروت الظالمين، مما جعل الدار ساحة لقاءات توحيدية وقاعدة تضامن إسلامي ووطني. وكانت خلاصة رسالته الثوابت الوطنية والقومية ووحدة لبنان وعروبته ووحدة الصف الإسلامي والوحدة الوطنية ورفض التدخل الأجنبي بالشؤون اللبنانية، وأن لا يكون لبنان مقرا أو ممرا للاستعمار ضد العرب بأي شكل من الأشكال".

 

تجمع طوائف الاقليات زار معراب: لتمثيلنا حكوميا

وطنية - زار صباح اليوم وفد من تجمع من طوائف الاقليات برئاسة ادمون بطرس ومنسقة اللجان في التجمع السيدة الين شمعون، معراب واجتمع مع مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع العميد وهبي قاطيشا . وافاد بيان صدر عن التجمع :" ان البحث تناول القضايا الوطنية عامة والمسيحية خصوصا، وتباحثوا ايضا بقضايا طوائف الاقليات المسيحية وحقوقهم المسلوبة وكيفية تفعيل حضور ووجود تلك الطوائف في المؤسسات العامة وضرورة خوض الاقليات المعارك النقابية كافة لاثبات وجودهم". كما اكد الوفد "ان تمثيل الاقليات من الموجبات فان التمثيل العرفي في الجمعيات، هو شبيه ونسبي حسب التوزيع في مجلس النواب اللبناني، وبما ان الاقليات ممثلة بالمجلس النيابي فمن المفروض ان تتمثل بالنقابات ايضا". كما طالب الوفد ب"تمثيل الاقليات في الحكومة العتيدة كباقي الطوائف اللبنانية فان زمن تمهيش هذه الطوائف قد ولى واننا سنحاسب كل من يتقاعس في مساعدتنا لاسترداد حقوقنا

 

الراعي التقى رئيس فنزويلا: على النواب الاتفاق على قانون إنتخاب يراعي تطلعات الشعب

وطنية - كاراكاس - عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم الى العاصمة الفنزويلية كاراكاس بعد زيارة راعوية الى رعية مار شربل في بويرتو اورداز. وفور وصوله ترأس الذبيحة الالهية في كنيسة مار شربل. ومساء التقى رئيس الجمهورية الفنزويلية نيكولاس مادورو موروس في حضور وزير الخارجية الياس حوا اللبناني الاصل، ووزيرة شؤون المرأة اندرينا تاراسون ورئيس بلدية كاراكاس خوسيه فرننديز وعددا من كبار مستشاري الرئيس، اضافة الى السفير اللبناني الياس لبس والمطران جورج ابي يونس والمطران بولس صياح والسيد ادمون قبشي والمحامي وليد غياض والمحامي ريمون قبشي.

موروس

في بداية اللقاء، رحب الرئيس موروس بالبطريرك الراعي واصفا زيارته الى فنزويلا "بالمهمة للغاية في وقت تحتاج فيه الى بركته ودعائه من اجل ان تتخطى بالمحبة - محبة المسيح - كل التحديات التي تواجهها"، معتبرا ان استقباله للكارينال الراعي "شرف كبير له ولفنزويلا صديقة لبنان والشعب اللبناني الابي والشجاع الذي ينتصر دائما بفضل قيمه وإيمانه على كل الازمات. وآمل ان يتخطى لبنان نتائج الحرب في سوريا متمنيا حلول السلام في كل بلدان الشرق الاوسط".

الراعي

من جهته، استهل الراعي كلامه بتوجيه التعزية الى الرئيس الفنزويلي بوفاة سلفه الرئيس اوغو رافاييل شافيز وهنأه بانتخابه خلفا له، متمنيا له التوفيق في قيادة البلاد الى المزيد من الازدهار والنمو. وشكر لفنزويلا "بشخص رئيسها ما قدمته وتقدمه للجالية اللبنانية التي وجدت فيها الابواب مفتوحة لتحقيق الذات وضمان حياة كريمة".

ثم تطرق، بناء على استيضاح الرئيس، الى الأوضاع في الشرق الاوسط والى تداعياتها على لبنان والى دور اصدقاء لبنان والاسرة الدولية في هذه المرحلة الدقيقة من حياته، خصوصا في ظل تواجد الاعداد الكبيرة من اللاجئين فيه والنازحين اليه.

وفي ختام اللقاء، جرى تبادل الهدايا الرمزية فقدم الرئيس الفنزويلي الى غبطته لوحة تمثل الجنرال بوليفار الذي حرر فنزويلا والصليب الذي كان يعود للرئيس شافيز. كما قدم رئيس بلدية كاراكاس مفتاح المدينة الى غبطته واصفا اياه بالزائر الكبير الذي بارك المدينة بزيارته. من جهته قدم البطريرك الراعي للرئيس موروس الميدالية البطريركية.

الرئيس الفنزويلي

وعلى مدخل القصر الرئاسي، تحدث الرئيس الفنزويلي امام الاعلاميين، فقال: "بكل سرور نرحب بغبطة البطريرك الماروني بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، كاردينال الكنيسة الكاثوليكية الذي أتى إلى فنزويلا في جولة خاصة في زيارة إلى أميركا اللاتينية: الأرجنتين، الأورغواي البرازيل، باراغواي، حاملا الكلمة المقدسة كلمة يسوع المسيح، مع التقليد الذي عمره ألفي سنة لشعب لبنان وشعوب الشرق الأوسط. وقد شاركنا في محادثات، لما يزيد عن الساعة".

اضاف: "بادئ الأمر، قدم غبطته لنا واجب التعزية وكلمة تضامن مع شعبنا، بخسارة القائد الأعلى هوغو تشافيز، وتحدثنا عن رئيسنا الراحل والقائد ومحررنا في القرن الواحد والعشرين، وعن تاريخ سيمون بوليفار وعن أميركا اللاتينية وعن فنزويلا. كما تحدثنا عن الجالية اللبنانية الرائعة وتضامنها ودعمها لوطننا فنزويلا في عملها، وعن الصعوبات في سوريا، والحب الذي نشعر به تجاه سوريا وجالياتها في فنزويلا، الشعبان اللبناني والسوري لديهما جاليات نحترمها ونقدرها".

وتابع: "تلقينا بركة غبطته، وأعرب لنا عن إعجابه بالشعب الفنزويلي وهو رسول محبة وسلام، يقدم لشعبنا المحبة التي تجعل من كل الشعب الفنزويلي واحدا متلاقيا على طريق السلام والإزدهار. أعتقد أنها فرصة مهمة جدا وهي زيارة هامة جدا في اللحظات التي يحتاج فيها بلدنا وشعبنا لتعميق الإيمان بيسوع بالقوة الكبيرة لكي يملأنا يسوع بالحب والسلام".

وقال الرئيس الفنزويلي: "تحدثنا عن السلام وضرورة، تضميد جروحنا بحب للدفاع عن السلام، كدفاعنا عن رايتنا. وهذا السلام هو من حق الشعب السوري، ومن حقه ايضا السيادة والإستقلال وحقه في تقرير مصيره، وإيقاف التدخلات الخارجية في سوريا وجميع أنواع الإرهاب والإنقسامات فيها. كما تحدثنا عن الصراعات التاريخية في الشرق الأوسط عامة".

وختم: "أردنا أن نرافقه إلى هنا إلى باب القصر الرئاسي في هذا البيت، بيت الحكومة لكي نحييه، لكي نسمع كلماته ونشاركها معكم جميعا لكلمة المحبة، لهذا الرجل العظيم. أهلا وسهلا دائما، وشكرا على إعطائنا شرف زيارتكم وقدومكم إلى بلدنا".

الراعي

وقال الكاردينال الراعي: "سعدت مع الوفد المرافق بهذه الزيارة، وكانت الغاية الأساسية منها أن نقدم التعازي لفنزويلا بوفاة قائدها Chavez وفي الوقت ذاته نقدم التهاني للسيد الرئيس بانتخابه".

اضاف: "نحن سعداء بأن فنزويلا العزيزة على قلوبنا، موجودة بأياد أمينة، خصوصا وإننا سمعنا من السيد الرئيس كلاما مليئا بالحب من فنزويلا وشعبها المحب للسلام في العالم، وخصوصا في العالم العربي، وما يطمئن الشعب الفنزويلي، اهتمام السيد الرئيس بالهموم والتحديات الكبيرة والإستعداد لاستثمار كل ما أعطاه الرب لفنزويلا من خيرات. كما سعدنا بما سمعناه من حديث عن الشرق الأوسط، وهو يطالب بالسلام في الشرق الأوسط، بحب الحضارة العربية والدول العربية، يوجه نداءه من كل قلبه للعالم العربي كي يتوحد وسمعنا منه تقديرا كبيرا للجالية اللبنانية ولكل الجاليات العربية".

وتابع: "نحن كلبنانيين نقول كلمة الإمتنان لفنزويلا وأرضها على استقبالها جالياتنا وفتحها أمامهم كل أبواب الخير. حققوا ذاتهم وارتفعوا إلى القمم، والجالية اللبنانية سعيدة جدا بأن تكون تبادل هذه الأرض الطيبة بتحقيق ذاتها بنموها التجاري والإقتصادي والثقافي والإجتماعي والفني، وقلت للسيد الرئيس أنه سيجد في الجالية اللبنانية اشخاصا معطائين. وأشكره لأنه قدم لنا تذكارين عزيزين على قلبنا: أولا مجسم للمحرر بوليفار، وثانيا نسخة عن الصليب الذي كان يحمله الرئيس شافيز، ويمسكه بيده ويستمد منه كل القوة، خصوصا في اوقات الألم. وبقوة هذا الصليب، الرئيس شافيز كان يطلب من المسيح أن يقبل آلامه من أجل السلام والإزدهار وتحقيق أمنياته في فنزويلا"، مشيرا الى ان "هذين الرمزين الكبيرين سوف نحملهما في قلبنا وهذا ما يكرس الصداقة الكبيرة بين لبنان وفنزويلا، بين الكنيسة في فنزويلا والكنيسة المارونية والكنيسة عامة في لبنان".

وختم: "شكرا فخامة الرئيس، نتمنى لكم أن تكملوا طريق التحرير، مسيرة بدأها بوليفار وأكملها الرئيس هوغو شافيز. والعناية الإلهية وضعتها بين أيديكم، أنتم تتكلون على صلاتنا وخصوصا على محبتنا، ومن خلالكم نوجه تحية الى كل الشعب الفنزويلي، كما ولكل معاونيكم، ويسعدنا ايضا أن يكون وزير الخارجية من اصل لبناني عربون صداقتنا. واشكر بنوع خاص أن تكونوا قد تكرمتم ودعوتم رئيس البلدية في كركاس لتسليمه مفتاح المدينة، هو مفتاح القلوب".

حفل استقبال

ومساء اقام سفير لبنان في فنزويلا الياس لبس حفل استقبال حاشد شارك فيه عدد كبير من الرسميين يتقدمهم رئيس مجلس النواب السابق وعدد من النواب والسفراء والمطارنة والرهبان ومن ابناء الجالية اللبنانية، الذي أقامه على شرفه سفير لبنان في فنزويلا الياس لبس بمشاركة فعاليات روحية وديبلوماسية وحشد من أبناء الجاليات اللبنانية والعربية في مقر السفارة اللبنانية.

بداية، رحب السفير لبس بصاحب الغبطة والوفد المرافق، مثنيا على الدور الذي يقوم به البطريرك الراعي في لم شمل الإخوة في الوطن الواحد"، لافتا الى أنه "صاحب الكلمة القوية التي تهدف الى بناء السلام وتدعو للحوار والمصالحة"، معتبرا أنها "شهادة للمؤمنين على الأمانة التي أوكلت إلى سيد الصرح الذي يسعى بجهد ليجمع في زمن التفرقة مناديا بالعدل والمساواة بين ابناء البشر ومتفقدا رعيته في بلاد الإنتشار".

ووجه لبس تحية مزدوجة إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادوزو والرئيس اللبناني ميشال سليمان ناقلا للحضور تحية من الرئيس مادوزو الذي "كما قال لنا، يستمد قوته من يسوع المسيح".

وأضاف لبس: "يكن الرئيس الفنزويلي محبة للجالية اللبنانية ومن خلالها يحب لبنان ويعتبر أن له دورا في الشرق الأوسط وهو قد ركز أيضا على الإختبار النموذجي الذي يعيشه لبنان من خلال العيش الواحد بين المسليمن والمسيحيين".

من جهته، تمنى البطريرك الراعي، خلال كلمته، "على مجلس النواب الإتفاق على قانون إنتخاب جديد يكون على مقدار تطلعات كل الشعب اللبناني سواء في لبنان أو في دول الإنتشار".

وحيا غبطته الحضور موجها تحية تقدير لرئيس الجمهورية اللبنانية والفنزويلية وعرض لأبرز ما تطرق إليه مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادوزو من خلال اللقاء الذي جمعهما. ولفت إلى تقدير وإعجاب الرئيس بأبناء الجالية اللبنانية لما ساهموا به من نهضة على الأصعدة كافة، مشيرا إلى أن الرئيس الفنزويلي مهتم بقضية الشرق الأوسط وهو يعول على الدور الذي على لبنان أن يلعبه في هذا الإطار.

 

اعتصام لاهالي مخطوفي اعزاز أمام السفارة التركية

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نبيل ماجد ان أهالي المخطوفين في اعزاز واصلوا اعتصاماتهم وانتقلوا اليوم من وسط بيروت الى السفارة التركية في الرابية "كرسالة للسفير التركي والقول اننا لم نتجاوز الحدود انما انتم من تجاوز الحدود بخطف اللبنانيين والمطرانين"، متمنين على الطوائف اللبنانية كافة المشاركة بالضغط للافراج عن جميع المخطوفين".

 

قهوجي في مؤتمر لتسليح الجيش: جاهزون لبذل كل التضحيات للحفاظ على وحدة لبنان

وطنية - عقدت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، مؤتمرا تحضيريا عن الخطة الخمسية لتسليح الجيش، برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي وحضوره، في نادي الضباط في اليرزة، وفي حضور ضباط أركان قيادة الجيش الكبار، منسق الحكومة اللبنانية لدى الأمم المتحدة اللواء الركن عبد الرحمن شحيتلي، الممثل المقيم للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، قائد القوات الدولية باولو سيرا على رأس وفد، الملحقين العسكريين للدول المشاركة في قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان،الملحقين العسكريين للدول غير العاملة في قوات الأمم المتحدة وسبق وقدمت دولهم مساعدات للجيش اللبناني والملحقين العسكريين للدول الخمسة الدائمة العضوية في الأمم المتحدة.

شحيتلي

بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني ونشيد الأمم المتحدة، ومن ثم كانت كلمة اللواء الركن شحيتلي قال فيها: "في هذا اليوم، المميز من مسيرة مؤسستنا العسكرية، يسرنا أن نطلق الخطة الخمسية لتسليح الجيش، والتي تم إنجازها بمواكبة وتوجيهات مستمرة من قائد الجيش العماد جان قهوجي، وبجهود جبارة ليس من قبل اللجنة المختصة فحسب، بل ايضا من خلال تضافر جهود الأجهزة والوحدات العسكرية المعنية كافة".

وأشار الى ان "الهدف من الخطة هو زيادة قدرات الجيش والإرتقاء به الى المستوى الذي يمكنه من أداء مهماته الوطنية المطلوبة والتي تزداد يوما بعد يوم"، آملا "مواصلة الأمم المتحدة والجيوش الصديقة دعمها للجيش وإبداء الإهتمام اللازم بهذه الخطة".

وختم قائلا: "أتوجه بخالص الشكر الى الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، وفريق عمله الذي واكب جميع مراحل إعداد الخطة، وللجنرال سيرا وأركانه دعمهم الكبير من خلال تضمين الخطة مستلزمات المراجعة الاستراتيجية للقرار 1701 والمتصل بالخطة".

قهوجي

فكلمة قائد الجيش العماد قهوجي جاء فيها: "نلتقي وإياكم اليوم لإطلاق العمل بالخطة الخمسية لتسليح الجيش اللبناني. ان هذه الخطة أحد أهم إنجازات المؤسسة العسكرية في الأعوام الأخيرة، التي تعبر عن تطلعاتنا من أجل جيش قوي يتمتع ضباطه وعسكريوه بأفضل الخبرات والتجهيزات لحماية النظام اللبناني وسلامة بلدنا من أخطار الداخل والخارج. وإقرار مجلس الوزراء للخطة الخمسية اعتراف بالدور الذي أداه الجيش على المستويين الأمني والعسكري لحفظ استقرار لبنان ووحدته وسيادته".

اضاف: "لقد أقرت الخطة في وقت يواجه لبنان تحديات أمنية في أكثر من منطقة سعيا الى تمرير الفتنة السورية اليه، وفي وقت تستمر الإعتداءات الإسرائيلية، وتتواصل أعمال الخلايا الإرهابية التي يلاحقها الجيش. ان كل هذه التحديات تفترض أولا وآخرا تعزيز دور الجيش ومده بالتجهيزات اللازمة لتمكين عناصره من أداء واجبهم بأفضل الطرق الحديثة الممكنة، لقد أثبتت تجربة ضبط الحدود البحرية والبرية، والأحداث الداخلية تزامنا مع الأزمة السورية، الحاجة المتزايدة الى معدات حديثة، ومضاعفة قدراتنا العسكرية وتجهيزاتنا، لتسير على قدم المساواة مع كفاءة ضباطنا وعسكريينا الذين يتابعون دورات خاصة في لبنان والخارج بفعل تعاون الدول الصديقة".

وتابع: "إننا نعيش اليوم أدق مرحلة في تاريخنا الحديث، والجيش مدرك لحجم الأخطار التي تقترب منا، وهو جاهز لبذل كل التضحيات كما كانت حاله دائما كي يحافظ على وحدة لبنان، حائزا على ثقة اللبنانيين ووقوفهم الى جانبه".

وختم: "وإننا إذ نشكر ممثلي الدول الصديقة التي وقفت الى جانب لبنان في محنته الطويلة، والى جانب المؤسسة العسكرية منذ إنشائها، نأمل استمرار التعاون والدعم العسكري لهذه الخطة - الإنجاز، بما يخدم استقرار لبنان، لأنه مفتاح الإستقرار في المنطقة".

بلامبلي

وألقى بلامبلي كلمة جاء فيها: "يسرني أن البي دعوتكم اليوم للتحدث إلى جانب قائد الجيش العماد جان قهوجي واللواء شحيتلي في هذا الحدث المهم. إن الحضور الكثيف اليوم ما هو إلا شهادة على الرغبة العميقة للمجتمع الدولي لدعم إستقرار لبنان".

اضاف: "إن القوات المسلحة اللبنانية التي تواجه تحديات متعددة هي ركيزة هذا الإستقرار. إن الجيش اللبناني هو شريك الأمم المتحدة الأساسي في تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أرسى بالأمن والإستقرار في جنوب البلاد بشكل خاص وعلى لبنان بشكل عام على مدار السنوات السبع السابقة. لكن المجتمع الدولي ما زال قلقا على الإستقرار العام في لبنان في ضوء التحديات الأمنية المتكررة التي يواجهها الجيش اللبناني داخل البلاد وعلى الحدود، كما أوضح مجلس الأمن مرارا".

وأكد انه "بالدعم السياسي المكين لفخامة رئيس الجمهورية والقيادات اللبنانية كافة، أثبت الجيش قدرته على منع النزاع. لكن قدرة الجيش على التمكن من فعل ذلك بطريقة فعالة تعتمد بشكل أساسي على القدرات المتاحة لديهم. وعلى هذا الأساس فقد قام الجيش، بدعم من السلطات اللبنانية، بتحضير الخطة الخمسية التي سنناقشها اليوم".

وهنأ الجيش "على الجهود الجبارة لتحضير هذه الخطة المهنية، الشفافة والجامعة"، مشيرا الى ان هذه الخطة تصف متطلبات تطوير الجيش للسنوات الخمس المقبلة بأهداف واضحة مبنية على أسس واقعية وحديثة".

وقال: "أتطلع قدما لمناقشة هذه الخطة في هذا الصباح، وأنا على علم بأن الجيش اللبناني قد قام وما زال يقوم بجهود كبيرة لتطويرها. كما نتطلع قدما لدعم إضافي ومتزايد من المجتمع الدولي للجيش اللبناني".

اضاف: "إنه يشرفني كممثل للأمين العام للأمم المتحدة أن أذكر ما قاله الأمين العام في هذا السياق حيث رحب في أخر تقرير له لمجلس الأمن بالعمل على الخطة الخمسية لتطوير قدرات الجيش والمجهود الخاص لتضمين أهداف ومتطلبات الحوار الإستراتيجي، والتي باشرت به اليونيفيل مع الجيش اللبناني في ما يخص المتطلبات في جنوب لبنان، ضمن الخطة. وقد حث الأمين العام الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي على دعم الخطة حين انتهائها وعبر عن إستعداده لفعل المستطاع لدعم الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية في سعيهم لتطبيق هذه الخطة".

وختم، مؤكدا "أن مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان وقوات اليونيفيل سيبذلان كل ما بوسعهما للعمل مع السفارات الموجودة اليوم، والتي قدمت مساعدتها للجيش في السابق، للعمل على دعم هذه الخطة"، وهنأ "قائد الجيش العماد قهوجي واللواء شحيتلي وفريق الجيش اللبناني الذي قام بصياغة الخطة على العمل الدؤوب للخروج بخطة على مستوى عال من المهنية".

سيرا

وألقى رئيس بعثة اليونيفيل سيرا كلمة قال فيها: "يشكل دعم الجيش اللبناني عنصرا أساسيا في ولاية اليونيفيل، كما ان تعاوننا في تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 هو من صميم حياتنا اليومية أثناء تنفيذنا للعمليات على الأرض، وهو يرتكز على أسس متينة تتمثل بالثقة والإحترام المتبادلين".

وتابع: "أود أن أعرب للجيش اللبناني عن خالص التقدير، وهو لا يزال لليونيفيل شريكا صلبا في جنوب لبنان على الرغم من الحاجة المتزايدة له في أنحاء أخرى من البلاد". يتسم تعاوننا بالصلابة على الصعيد الإستراتيجي أيضا، حيث يحدونا هدف مشترك نتشاطره مع شركاء دوليين حاضرون معنا اليوم، ألا وهو بناء قدرات الجيش اللبناني حتى يتمكن على نحو تدريجي ومستدام من تولي بعض مهام اليونيفيل التي ننفذها حاليا بشكل مشترك بموجب القرار 1701".

وختم: "ان العديد من الدول المساهمة في القوات الدولية في اليونيفل ممثلة هذا اليوم، وقبل أن أختم دعوتي استغل هذه الفرصة لأعرب صادقا عن تقديري لممثلي هذه الدول على دعمهم الذي لا يكل لليونيفيل والجيش اللبناني جنوب لبنان". وتلا ذلك حفل كوكتيل على شرف الحضور.

 

جهاد "حزب الله" في ذبح السوريين

داود البصري السياسة

حالة العدوانية و التوحش المقترنة بقلة الأدب التي عبر عنها شبيح "حزب الله" الإيراني الأكبر حسن نصر الله قد وصلت لحدود انتحارية مفجعة في دلالاتها وتطوراتها بعد أن حسم الحزب أمره و تخلى عن التقية الزائفة , وأعلنها حربا شعواء, ومباشرة ضد ثورة الشعب السوري التي توشك اليوم رغم كل ظروف التردد, وحتى التآمر الدولي على قصم ظهر الإرهابيين الصفويين في الشرق القديم وتحشرهم في مزبلة التاريخ. حسن نصر الله تخلى تماما عن كل شعاراته الإنسانية القديمة, وظهر اليوم عاريا حتى من ورقة التوت وهو يمارس ساديته المريضة , و يتطرف في إظهار ولائه لأسياده و مشغليه في طهران بعد أن عزف طويلا على أنغام المقاومة المزعومة ضد الصهيونية بدماء الشباب اللبناني طبعا , بل و نزع جبة التقوى و الإيمان و ارتدى حلة المقاتل و الميليشاوي الدموي في حربه الصليبية الصفوية ضد الشعب السوري, وحيث تجتهد قوات حزبه مدعومة بفصائل الحرس الإيراني الثوري وبعصابات "شبيحة" الأسد لاجتياح منطقة القصير في ريف حمص, وتوفير الممر الآمن والحيوي لدولة الملاذ الأخير الطائفية التي يريد النظام وعصابته وحلفائه الإيرانيين إظهارها للوجود كنقطة البداية في مسلسل تقسيم الوطن السوري العصي على الانشطار و التقسيم. حسن نصر الله يتفاخر جذلا بأسلحة سورية نوعية ستصل إليه وهو المدجج حتى الثمالة بأسلحة وصواريخ الحرس الثوري الإيراني المنقولة عبر العراق تحديدا! والحالة الهستيرية التي ظهر عليها في خطابه الأخير تعطي المراقب تصورا كاملا عن حالة الانهيار الشامل التي يعيشها هذا الحزب العميل الصفيوني, وهو يحاول جاهدا منع غرق سفينته و أتباعه و تحالفه و محوره , متكئا على لغة التهديدات والترويع التي لم تعد تخيف أحدا من أبطال الشام الذين عرفوا طريقهم منذ بداية الثورة, ولم يعتمدوا إلا على رب العزة و الجلال و المخلصين و الشرفاء من العرب والمسلمين والأحرار في العالم , ولا بديل اليوم لحسن نصر الله وعصابته من القتلة والمجرمين إلا سلوك طريق الترويع الشامل وشن حملات الإبادة و التطهير الطائفي على الشاكلة التي حدثت في بانياس وقرى الساحل السوري على يد الميليشيات الطائفية  والتي جاء اليوم دور ميليشيات حزب "النصر الالهي" لكي تمارس دورها الاحتياطي و المعد لمثل هذه الأيام بعد أن تهاوت بالكامل حكاية ملاحقة إسرائيل لآخر الدنيا , فالهدف الستراتيجي ل¯ "حزب الله" أضحى واضحا وهو قتل واستئصال الشعب السوري خدمة للمقاومة والممانعة, وتوفيرا لشروط اكتمال النصر الالهي على الطريقة الصفوية الإيرانية المقدسة!!.. ثمة مجازر رهيبة مقبلة في الطريق , وعمليات القتل و الاستئصال ستشهد تصاعدا مروعا لعصابات فقدت السيطرة على أعصابها و تخلت عن وجوهها المنافقة المزيفة, وعادت لتمارس إرهابها العلني وأحقادها الكامنة مالم يتحرك العالم الحر لردع تلك الفئة الضالة المضللة المجرمة , ومالم يتحرك الشرفاء من العرب لمنع المجازر ولو عبر تدخل عسكري مباشر أضحى ضروريا بل و أكثر من ضروري للضرب على ايدي المعتدين ولحماية الإنسانية من خطر عصابات منفلتة من كل عقل ودين و أخلاق وقيم إنسانية.لا بديل ولا مناص اليوم عن حملة ردع دولية لقطع ايدي المعتدين , و لإنهاء الحالة الشاذة في الشام , و الإسراع في محاسبة النظام السوري وجرجرجته إلى المحاكم الدولية ومحاسبته عن كل نقطة دم سورية أريقت في مذابحه البربرية الرهيبة. الضمير العالمي اليوم على المحك , وكل شرعة و مبادئ حقوق الإنسان تقف اليوم أمام الاختبار التاريخي للمصداقية , و إسقاط النظام السوري لم يعد مجرد وجهة نظر بل تحول خياراً ستراتيجياً شاملاً من أجل حفظ الأمن و السلام في الشرق القديم , أما عصابات القتلة من شبيحة "حزب الله" و غلمان الولي الصفوي الفقيه فإن أحذية وقباقيب الشعب السوري الحر ستتكفل بهم , فتبا وسحقا للقوم المجرمين , واللعنة على عصابات حسن نصر الله والحرس الثوري الصفوي وكل جبار مجرم أثيم , وسيدفع القتلة ثمن عدوانهم.

 

كيف يمكن وقف استيلاء ايران على سورية

 مايكل فايس/السياسة

من الاهمية بمكان ان نرى كيف ان الصحافة الدولية اكتشفت بسرعة ان انظمة الدفاع الجوي السوري ليست هائلة تماما كما وصفها كبار مسؤولي البنتاغون ويبدو ان الامر تطلب تدخل دولة صديقة لاميركا ومدعومة من جانبها بشكل كبير لاثبات عيوب التفكير الستراتيجي الاميركي في القيادة من الخلف وفي هذا قد يكون هناك اثر لاربعين عاما من الدعاية البعثية حول الجيش السوري ولكن بعد ذلك سخر الاسرائيليون علنا من عدم تمسك واشنطن بخطوطها الحمر ولم يتعبوا ابدا من تذكير انصارهم الاميركيين انه عندما يتعلق الامر بالذكاء البشري والتعامل مع جهات فاعلة دولية في الشرق الاوسط ومن الافضل حقا ان يترك الامر لهم.

ضربت القوات الجوية الاسرائيلية يومي الخميس والجمعة الماضيين قافلة تحمل صواريخ ايرانية الصنع "فاتح ¯ 110 " متجة الى "حزب الله" مخزنة قرب مطار دمشق الدولي فضلا عن صواريخ "ياكونت" ارض ¯ بحر روسية الصنع ثم بين السبت والاحد شنت تلك القوات الجوية تسع ضربات جوية على العاصمة السورية شملت مركز البحوث الكيماوية في جمرايا شمال دمشق كان هدفا لغارة مماثلة في يناير الماضي ومقرا للفرقة المدرعة الرابعة في المزة جنوب غرب دمشق ولواء الحرس الجمهوري 104 في منطقة جبل قاسيون الذي كان غارقا في اللهب وتدعي سورية ان اكثر من مئة جندي من جنودها قتلوا بهذه الهجمات واصيب عدد كبير بجراح ووفقا لروايات صحافية كلا الهجومين الاسرائيليين ¯ السابق شن في يناير حدثا من دون اختراق للمجال الجوي السوري واستخدمت فيهما انظمة صواريخ موجهة من سماء لبنان ولم يخش رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التهديد بالانتقام لقصف حصون بشار الاسد المنيعة فلم يلغ رحلته المقررة الى الصين ثم اشار الاسرائيليون الى ان هذه ليست المرة الاخيرة بنظام دمشق في الوقت نفسه رد على هجوم المعتدي الصهيوني بقصف اكبر واوسع لشعبه.

ضابط الموساد السابق مايكل روس قال لي ان مفتاح عمليات اسرائيل في الداخل والخارج هو نظام الحرب الالكترونية المتقدمة الذي طورته الوحدة 8200 الامن القومي الاسرائيلي وهي شكل من اشكال شبكة Suter المتقدمة التي عطلت الرادارات السورية خلال الهجوم الاسرائيلي عام 2007 على منشأة نووية في سورية في منطقة الكبر. وقال روس البرنامج يحدد المرسلين والدخول الى شبكات اتصالات العدو ومن ثم يتم ايقاف تشغيل بعض او مرسلي العدو  كافة او يدخل معلومات مضللة او حتى برامج ضارة من اجل التحكم في السماء يجب اولا مراقبة الطيف الكهرومغناطيسي. هذه هي الان منهجية الجيش الاسرائيلي وقال روس ايضا ان صواريخ "فاتح 110" قد سلمتها ايران قبل اسبوع من تدميرها ما يشير الي ان الجمهورية الاسلامية تراخت بشكل ملحوظ في بيانات الشحن او ان الاسرائيليين يذهبون ويأتون الى سورية كما افعل في غرفتي.

شهدت الايام القليلة الماضية جدلا بين المعارضين السوريين حول الضربة الاسرائيلية وعلاقتها بقضيتهم والامر لا يحتاج الى تعكير ضمائرهم اذ يبدو ان الاسرائيليين لا ينظرون الى سورية كدولة مستقلة بعد الان بل كسلطة ناشئة في بلاد الشام.

الدكتور شيمون شابيرا العميد المتقاعد في الجيش الاسرائيلي كتب مقالة بعنوان "خطط ايران للاستيلاء على سورية اكد فيها التعليقات التي ادلى بها مهدي طيب, كبير المفكرين لدى اية الله علي خامنئي ان سورية هي المقاطعة 25 الايرانية المعادلة لخوزستان المنطقة التي يقطنها العرب في ايران مهندس هذه الستراتيجية هو اللواء قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" الذي بدأ في عملية طموحة تدريب وتمويل 150.000 جندي من الميليشيات الطائفية في سورية المعروفة باسم الجيش الشعبي المستمد من فكرة مقاتلي ايران وحزب الله اللبناني والعراق على نمط جيش "الباسيج" غير النظامي فضلا عن التشكيلات السورية القديمة مثل اللجان الشعبية المشكلة من الاقلية الحاكمة الشبيحة والتي تتلقى ايضا مساعدات سخية من جانب الملالي الذين يعتقدون انها سترث مسؤوليات الجيش السوري وكذلك المصالح الايرانية في حال انهيار النظام.

خشية ان يعتقد احد ان اسرائيل تضخم التهديد الامني الخاص بها فقد وضع معهد دراسات الحرب دراسة جديدة حول محاولات الفرس الحفاظ على الاسد, تم فيها التوسع في تحليل الدكتور شابيرا كما اقترح المعهد ان ثمة اهمية كبرى للطائرات السورية, وان تدمير البنية التحتية للقوات الجوية السورية سيحول دون تدفق الافراد والمعدات من طهران.

التقرير يحدد بدقة تاريخا ثابتا للتورط الايراني في سورية هو تاريخ اغتيال رئيس الحرس الثوري الايراني العميد حسن شاطري في ريف دمشق في فبراير الماضي, وصفقة مبادلة الاسرى التي تمت بواسطة بين النظام والجيش السوري الحر في يناير, والتي تم من خلالها اطلاق سراح مسؤولين رفيعي المستوى من قوات الحرس الثوري الإيراني - على الأرض بما في ذلك القادة الحاليين والسابقين من وحدة الشهداء الحرس الثوري الإيراني: قائد اللواء صادق الأمام الرابع عشر (مقاطعة بوشهر), وأعضاء من لواء "المهدي 33" (محافظة فارس). كل من هذه الوحدات لديها خبرة واسعة في تكتيكات مكافح التمرد  كما أنها تستخدم في مقاطعات إيران للاضطرابات القبلية والعرقية. وقد لاحظ كتاب المعهد آنف الذكر أن "نشر كبار قادة وحدات القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني الحالي أمر غير عادي, الذراع العسكرية الأجنبية في الحرس الثوري الإيراني - وفرع الأمن الداخلي والعمليات التقليدية داخل إيران ".

علاوة على ذلك, فإن وجود عناصر من "قوات انفاذ القانون" الإيراني في سورية وهي وحدة فرعية تابعة لوزارة الداخلية الايرانية تابعة للمجلس الاعلى للأمن القومي (ومن ثم خامنئي نفسه), يعني ان طهران تنظر الى سورية بالطريقة نفسها التي تنظر بها موسكو الى جورجيا: قلق داخلي اكثر منه خارجي.

كيف يصل العملاء الإيرانيون والاسلحة الى سورية? عن طريق التجارة الإيرانية وفي بعض الاحيان طائرات سلاح الجو, التي يعتبرها معهد دراسات الحرب""العنصر الأكثر أهمية في الدعم المادي الإيراني الى سورية". في يونيو ,2011 صدقت وزارة الخزانة الأميركية على عقوبات للخطوط الجوية الإيرانية لارسالها معدات عسكرية بما في ذلك "مكونات قذائف أو صواريخ" الى سورية, والحرس الثوري بالطبع يموه على هذه المعدات بمعدات طبية أو قطع غيار غير ضارة. كما فرضت عقوبات شركة خطوط جوية إيرانية أخرى (ياس أير) في مارس عام 2012 لنقلها عملاء من الحرس الثوري الايراني واسلحة . وقد حددت وزارة الخزانة ما مجموعه 1117 طائرة ركاب وبضائع تابعة لكل من شركة "ياس اير" , وشركة الخطوط الجوية الايرانية, و"ماهان أير". تلك الطائرات تعمل على تشغيل آلة حرب نظام الأسد. اقتبس هنا من تقرير معهد دراسات الحرب".

"أحدى طائرات الشحن السورية من طراز "إليوشن - 76" تم التعرف اليها لوجودها السافر ما بين مطارات موسكو وطهران ودمشق في عام 2012 السجلات الخاصة ببيانات الرحلة غير المصادق عليها تشير الى أن هذه الطائرة السورية تستخدم المجال الجوي العراقي والإيراني والاذربيجاني لنقل المعدات والسلاح من روسيا. وأفيد أن هذه الطائرة نقلت أكثر من 200 طن من الأوراق النقدية السورية المطبوعة في روسيا عبر رحلات متعددة في عام 2012 . الطائرة حاولت ايضا نقل طائرات هليكوبتر هجومية تم تجديدها من طراز"مي -25 " روسية الصنع, رغم ان السلطات العراقية رفضت طلبا قدم لها بهذا الشأن".

عندما راقبت الولايات المتحدة المجال الجوي العراقي وجدت ان إيران تسير رحلات عبر تركيا لتسليم عتاد الى سورية. ثم بدأت تركيا باعتراض وتفتيش الطائرات الإيرانية في مارس ,2011 ما اضطر ايران الى العودة الى الطرق الجوية العراقية.

ضمانات نوري المالكي الى وزارة الخارجية الاميركية انه سيفتش جميع الرحالات القادمة من إيران والمتجهة الى سورية عديمة القيمة حتى ولو انها لم تكن كاذبة, لأنه لا يمكن للقوة الجوية العراقية في حالتها الراهنة أن تراقب بالكاد مجالها الجوي. (لا قلق في هذا فوزير النقل هادي العامري عضو في منظمة بدر المدعومة من طهران, وينظر لها على نطاق واسع كطرف متواطئ مع الحرس الثوري الإيراني).

ثمة مشكلة أخرى هي تمكين ايران للميليشيات "الشيعية العراقية" في سورية مثل كتائب "حزب الله" واعصائب أهل الحق" و"لواء أبو الفضل العباس" الذي تم تشكيله حديثا والذي يضم مقاتلين من سورية والعراق, و"حزب الله" اللبناني. بعض هؤلاء المقاتلين تم نقلهم أولا جوا الى طهران للتدريب قبل نقلهم جوا الى العاصمة دمشق لحراسة منطقة السيدة زينب كما يتم نقل الموظفين الايرانيين والأجهزة الى سورية من خلال النقل الجوي. يعتمد النظام حصرا تقريبا على طائرة النقل "ايل -76 "التي لديه منها الآن خمسة فقط في قائمة الجرد الخاصة . كما لديه من الطائرات "الحربية" طائرة التدريب "L- 39" ما بين 40 و70 طائرة ثابتة الجناح, لا سيما طائرات "ميغ " و"سو خوي" الهجومية, لكنها تعود للحقبة السوفياتية, وتتطلب صيانة ثقيلة وتدريباً. التدخل المقتصر على الحركة الجوية في سورية سيعوق قدرة ايران على دعم الأسد أو مشروع سليماني في "الاستيلاء"على سورية.

ربما سعيا الى الدفع في هذا الاتجاه, صدر عن مركز دراسات الحرب" عرض مفيد بحث من خلاله ثلاث طرق لمثل هذا التدخل يمكن تحقيقها. الأول شن ضربات جوية محدودة على البنية التحتية السورية (مدارج ومستودعات الوقود ومراكز القيادة والتحكم) من دون ملاحقة الطائرات نفسها. وهذا سوف يحط من قدرة النظام على استقبال طائرات الشحن الإيرانية (والحرس الثوري الايراني أو العائدين الى وطنهم من رجال الميليشيات).

كما انها ستحد كذلك من قدرة النظام على اطلاق هجمات جوية ضد المعارضة, وبالتالي تحسين شروط اقامة منطقة آمنة في الشمال . الخيار الثاني ملاحقة بعض الطائرات السورية للحد من قدرة النظام على نقل أي شخص أو أي شيء وارد من ايران حول البلاد (رغم ان هذا الخيار لن يوقف بالضرورة الافراد أو العتاد  من دخول سورية) . الخيار الثالث هو اقامة منطقة حظر الطيران, التي ستقضي على قدرة النظام على الهجوم الجوي أو تسلم التموين الجوي من إيران . كما ستحمي أي منطقة آمنة تقام على طول الحدود السورية - التركية من الهجوم الجوي من دون أي توغل بري (هنا سيكون المتمردون المدربون والمجهزون تجهيزا جيدا ركنا ضروريا لأي قوات أجنبية برية على ارض الواقع).

في مقابلة مع "فورن بوليسي" لمتابعة موضوع تلك الدراسة, أوضح محلل" مركز دراسات الحرب" هارمر كريستوفر ان "إقامة منطقة حظر طيران كلاسيكية مضيعة للوقت وباهظة التكاليف, لكن القضاء على القوات الجوية السورية يحدث ببساطة من خلال ارسال عدد قليل من طرادات ومدمرات من " نورفولك" الى الشرق الأوسط واطلاق 250 صاروخ" توماهوك /تلام" على سورية وذلك ينهي القوات الجوية السورية في أقل من ساعة".

والخبر السار ان هذا لن يكلف تقريبا كما قد تدعي السلطات التنفيذية. والأخبار السيئة ان الرئيس الأميركي باراك أوباما يوافق على مواصلة القوات الجوية الاسرائيلية طلعات جوية مسلحة, وانا لا أرى أن الولايات المتحدة تتطلع الى التنافس مع حليف اقليمي لمراقبة الأجواء في سورية. والنتيجة المحتملة أ اسرائيل ستواصل عمليات وخز الابر لتعطيل العلاقة الخاصة بالصواريخ بين إيران - سورية"حزب الله", فيما سوف تستمر خطط قاسم سليمان الخاصة بالتمرد الطائفي بلا هوادة.

*كاتب عمود في شبكة "لبنان الآن" ورئيس تحرير مجلة " انتر برتر", والمقالة منشورة في "ريال كلير وورلد".

 

قرار أممي بموافقة 107 دول يدين جرائم النظام السوري ويدعم المعارضة

 عواصم - وكالات: أقرت الجمعية العامة للامم المتحدة بغالبية كبيرة, ليل أمس, مشروع قرار عربي يدين جرائم النظام السوري ويدعم الائتلاف السوري المعارض بوصفه طرفاً في عملية التحول السياسي.

وحصل مشروع القرار الذي قدمته دول عربية على موافقة 107 أصوات مقابل معارضة 12 دولة وامتناع 59 عن التصويت, خلال الجلسة التي عقدتها الهيئة العامة للأمم المتحدة, وتخللتها كلمات منددة باستمرار الجرائم بحق المدنيين في سورية من قبل قوات النظام, ومشددة على ضرورة التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة ووضع حد لسفك الدماء.

واعترضت روسيا على مشروع القرار معتبرة أنه غير متوازن وغير موضوعي لأنه يحمل النظام وحده كامل المسؤولية عن زعزعة الوضع في سورية.

ويعد مشروع القرار الذي يحمل صفة رمزية غير ملزمة كونه صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس مجلس الأمن, أقوى من القرار السابق الذي أقر في أغسطس الماضي, إذ يستهجن "كل أشكال العنف أيا كان مصدرها", ويدين الاستمرار في استخدام السلطات السورية أسلحة ثقيلة والقصف واطلاق النار على بلدان مجاورة وانتهاكات حقوق الإنسان.

كما يرحب بتشكيل الائتلاف الوطني السوري بوصفه "محاورا فعالا مطلوبا في عملية التحول السياسي".

من جهة أخرى, أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الاعلام محمد المومني, أمس, ان المعارضة السورية لن تشارك في اجتماع مجموعة "اصدقاء سورية" الذي سيعقد في الاردن منتصف الاسبوع المقبل.

وقال المومني وهو ايضا الناطق الرسمي باسم الحكومة في مؤتمر صحافي ردا على سؤال عما اذا كانت المعارضة السورية ستشارك في الاجتماع, ان "المعارضة السورية لن تشارك في هذا الاجتماع".

ولم يذكر المومني موعدا محددا للاجتماع, وقال انه "سيجري خلال الاسبوع المقبل ويضم المجموعة الاساسية لاصدقاء سورية وبالتزامن مع جولة وزير الخارجية الاميركي (جون كيري) في المنطقة".

وبشأن ما اذا كان عقد الاجتماع في الاردن يعد تغييرا في موقف عمان من الازمة السورية, قال المومني ان "موقفنا من سورية لم يتغير, نحن نريد الامن والسلام للشعب السوري ومستقبل سورية يحدده الشعب السوري", مضيفاً "لسنا جزءا مما يحدث في سورية لكننا اصحاب مصلحة بعملية سياسية منصفة تعيد الامن للشعب السوري".

وبشأن ما اذا كان الاردن على اتصال مع الحكومة والمعارضة السورية, قال المومني ان "كل اللقاءات التي تعقد (بشأن الازمة السورية) ويشارك فيها الاردن يكون فيها اعضاء من المعارضة السورية", كما أن "سفارتنا في دمشق مفتوحة والسفير السوري موجود في عمان", مشيراً الى ان "قنوات الاتصال (بين البلدين) مفتوحة وإن كانت بحدودها الدنيا".

ويندرج اجتماع مجموعة "أصدقاء سورية" في إطار الاتصالات والجهود الديبلوماسية المكثفة لعقد مؤتمر "جنيف 2" الذي اقترحته واشنطن وموسكو ويتوقع ان يجري مطلع يونيو المقبل.

وفي هذا الاطار, دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, أمس, المعارضة السورية إلى دعم مساعي موسكو وواشنطن لعقد المؤتمر.

ومن المقرر ان يلتقي الائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول في 23 مايو الجاري لمناقشة الاقتراح الروسي - الاميركي لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى البناء على الاتفاق الذي توصلت اليه الدول الكبرى في يونيو الماضي في جنيف, ويدعو إلى وقف العنف وتشكيل حكومة انتقالية, الا أنه لم يجد طريقه نحو التطبيق لإغفاله نقطة رئيسية هي مصير الرئيس بشار الاسد.

من جهتها, أعلنت سورية, على لسان نائب وزير خارجيتها فيصل المقداد, رفضها اي "املاءات" في المؤتمر الدولي المقترح, مشيرة إلى أن "أصدقاءها لن يقبلوا بذلك", في اشارة الى موسكو وايران, أبرز حليفين للنظام.

من جهتها, أعلنت إيران, على لسان وزير خارجيتها علي أكبر صالحي أمس, أنها ستستضيف في 29 الجاري مؤتمر أصدقاء سورية بحضور كبار مسؤولي دول المنطقة, من دون أن يتضح من هي الدول المشاركة فيه, أو على أي مستوى ستشارك, وسط توقعات بأن تكون المشاركة مقتصرة على الدول الداعمة للنظام السوري أو تلك التي تتخذ موقفاً رمادياً من الأزمة, على غرار الجزائر والعراق مثلاً.

 

نواب أميركيون يحذرون من تقسيم سورية إلى ثلاث دويلات سنية وعلوية وكردية

حميد غريافي/السياسة

عبرت أوساط اغترابية سياسية لبنانية في واشنطن عن قلقها الشديد من "نجاح نظام بشار الأسد في نهاية المطاف في تقسيم سورية الى ثلاث دويلات إحداها علوية تتمركز على الساحل من حدود تركيا في أقصى الشمال السوري حتى حدود لبنان, والثانية دويلة سنية تمتد في وسط البلاد بمحاذاة حدود الدويلة الأولى, فيما الثالثة كردية تنتشر على معظم شرق البلاد بما فيه الحدود السورية- العراقية, وتكون امتداداً لمنطقة الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق التي هي بالفعل نواة الدولة الكردية مترامية الاطراف التي يسعى الأكراد لإنشائها داخل حدود الدول الاربع المحيطة بها وهي تركيا وسورية والعراق وإيران". ونقل الأمين العام لـ"المجلس العالمي لثورة الأرز" طوم حرب لـ"السياسة", أمس, عن اعضاء بارزين في الكونغرس الأميركي تحذيرهم ادارة باراك اوباما من مخاطر نهجه السياسي حيال الأزمة السورية, بحيث تؤدي في النهاية الى "تفكك البلاد وتفتتها", وإصابة الدول المجاورة لها وخصوصا الأردن ولبنان بشظايا هذا الانفجار الذي قد يشعل حربين أهليتين آخريين, في البلدين, المعرضين باستمرار لحرائق امنية متفرقة بسبب وجود "الإخوان المسلمين" القوي في الأردن و"حزب الله" الموالي لإيران في لبنان, ما من شأنه ان يحمل اوباما وحلفاءه الأوروبيين والعرب على التدخل العكسري المتأخر بعدما تكن الكارثة حلت وباتت صعبة الاستيعاب". وشن اعضاء الكونغرس حملة عنيفة على وزير الدفاع تشاك هاغل الذي "أتى به اوباما لأنه يحمل نفس أفكاره في مقاومة التدخل الأميركي في سورية أو حتى في تزويد المعارضة السورية المسلحة أسلحة نوعية تجعلها تنهي الحرب لصالحها". واعتبروا أنه كان على اوباما في ولايته الثانية ان "يتخذ قراراً سريعاً بوقف النزف الحاصل على أيدي نظام الأسد, لا أن يحيط نفسه بمسؤولين يحملون نفس افكاره الانهزامية غير المفهومة البالغة حدود الرعب المستمر من الحروب الخارجية, كما كانت حالة بعض الرؤساء الاميركيين السابقين حيال حرب فيتنام". ونقل حرب عن أحد كبار مسؤولي الإدارة في واشنطن قوله ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أبدى للرئيس الأميركي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن قلقاً بالغاً من امكان تحلل الدولة السورية وتفككها لدويلات مذهبية وحتى عرقية متناحرة, ما لم تقدم الولايات المتحدة على قيادة حملة عسكرية دولية على غرار الحملة على يوغوسلافيا, كما يطالب وزير الخارجية جون كيري, أي اللجوء الى ضربات جوية أشد دقة وفاعلية وأسرع من ضربات حلف الأطلسي ضد مفاصل نظام البعث الأساسية لإسقاطه قبل نهاية العام الحالي".

 

الهلال الشيعي" والسيناريوهات المرتقبة في المنطقة ودور "حزب الله"

بيروت - "السياسة": بعيداً من الجدل القائم بشأن قانون الانتخابات وتشكيل الحكومة المرتبط قسراً وطوعاً بما ستؤول إليه جلسات المجلس النيابي, أكدت مصادر ستراتيجية خبيرة بشؤون المنطقة لـ"السياسة" أن السيناريوهات التي بدأت ترتسم في المنطقة على خلفية الصراع الدموي في سورية, ودور الولايات المتحدة وروسيا في تحديد الجغرافيا المستقبلية للمنطقة, بالاتفاق مع إسرائيل و"حزب الله", أظهرت أن موسكو وواشنطن لاتميلان إلى إسقاط النظام السوري, بالرغم من تعاطف الولايات المتحدة والدول الأوروبية مع المعارضة السورية, إذ أن هذه الدول المعنية بأمن إسرائيل كانت تجد في النظام حماية فعلية للدولة العبرية منذ 40 سنة.

ومع دخول جبهة "النصرة" على خط الصراع, بدأت دوائر الاستخبارات الغربية تحذر حكوماتها من مغبة الذهاب بعيداً في تسليح المعارضة السورية والعمل على إسقاط النظام بالقوة, ما يشجع المنظمات الإسلامية المتطرفة بالدخول على الخط والمطالبة بدورها في حال نجحت المعارضة بإسقاط النظام. وتحدثت الاستخبارات الغربية في سياق التقارير المقدمة لحكوماتها عن دور ملحوظ لتنظيم "القاعدة" في الحرب بين النظام ومعارضيه, ما جعل هذه الحكومات تتردد في اتخاذ قرار تسليح المعارضة والذهاب باتجاه إدراج "النصرة" على لائحة الإرهاب.

في المقابل نجح النظام السوري بتصوير المعارضة وكأنها مجموعة من التكفيريين الذين ليس لهم هدف سوى إشاعة الفوضى وسفك الدماء على غرار ما يجري في العراق وفي أفغانستان وغيرها من الدول. ومن هذا المنطلق بدأ بتشجيع "حزب الله" على دخول المعارك تحت عنوان حماية المواطنين الشيعة الموجودين في سورية منذ عشرات السنين وحماية المقامات الشيعية.

ولفتت المصادر إلى أن "حزب الله" من خلال دخوله بشكل مباشر في حصار مدينة القصير وريفها كان يسعى لحماية ظهر الجيش النظامي السوري الذي يقوم منذ أكثر من سنة بتطهير الحدود السورية - اللبنانية من الجهاديين الذين يدخلون سورية عبر الحدود المتداخلة مع لبنان, ما قلب المعادلة في هذه المنطقة لصالح النظام وسهل على الجيش النظامي قطع طرق إمدادات الجيش السوري الحر في أكثر من منطقة.

وفي هذا السياق, أتى التدخل الإسرائيلي على خط المعارك الدائرة وقصف ما سُمي بمراكز تهريب الأسلحة والصواريخ إلى "حزب الله" ليعيد خلط الأوراق وعدم ترك الساحة لروسيا وإيران و"حزب الله", ما جعل الإدارة الأميركية ترسل رسائل إلى موسكو التي طمأنتها بأن أمن إسرائيل لن يمس في حال بقيت على الحياد, لأن ما يجري التخطيط له وفق قراءة روسية, يهدف إلى إقامة حزام شيعي يبدأ من إيران مروراً عبر العراق وصولاً إلى سورية وجنوب لبنان, غايته عزل المناطق السنية عن بعضها, بحيث يبقى سنة باكستان وأفغانستان والهند وإندونيسيا والفيليبين وغيرها من الدول, بعيدة كلياً عما يجري في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية, سيما أن دول الخليج لا مصلحة لها بدخول حروب دموية قد تنعكس سلباً على اقتصاداتها. ومن هنا يحاول "حزب الله" التقاط اللحظة والدخول على خط الربح والخسارة في الصراع القائم في سورية من خلال الوقوف إلى جانب النظام الذي سهل له منذ ثلاثين سنة عملية الصمود في وجه إسرائيل واستخدامه كبديل عن منظمة التحرير الفلسطينية في زعزعة الاستقرار اللبناني. ولذلك كان قرار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بفتح جبهة الجولان بهدف فرض هذه المعادلة بالقوة على إسرائيل من خلال عدم تعرضها لـ"حزب الله" في دعمه للنظام وإحكام سيطرته على الداخل اللبناني وعدم السماح بقيام دولة مركزية, إلا وفق شروطه تمهيداً لقلب المعادلة والمطالبة بـ"المثالثة" مع إبقاء القوة العسكرية في يده وتنصيب رئيس جمهورية يكون صورياً فيبقى القرار السياسي والعسكري بيد "حزب الله" على حساب إضعاف السنة وسائر الطوائف اللبنانية. وفي المقابل تكون إسرائيل مقتنعة بتجميع الأقليات الأصولية من سنية وشيعية في سورية فيتقاتلون إلى ما شاء الله, في حين تستمر هي ببناء ترسانتها العسكرية بمباركة روسية-أميركية. وهذا هو فحوى اجتماع بوتين-نتانياهو في موسكو, بعدما وضع الأول أقدامه في المياه الدافئة على المتوسط وفي قاعدة بانياس بالتحديد وبمباركة من الرئيس الأميركي باراك أوباما وصمت غربي لافت جداً.

 

الأمم المتحدة تقر «المشروع العربي» وتعترف بـ«الائتلاف» السوري

المندوب السعودي عبد الله المعلمي لـ «الشرق الأوسط»: القرار «انتصار للشعب السوري»

نيويورك: هبة القدسي لندن : بدر القحطاني /الشرق الأوسط

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية 107 أصوات مقابل رفض 12 دولة، وامتناع 59 دولة عن التصويت, مشروع قرار عربي, يدين انتهاكات نظام الرئيس بشار الأسد وحملته مسؤولية استمرار العنف في البلاد, ويطالب بالاعتراف بالائتلاف الوطني ممثلا عن الشعب السوري في أي عملية انتقال سياسي. وشهدت جلسة التصويت شدا وجذبا بين الدول الأعضاء حيال مشروع القرار، الذي تقدمت به قطر وعدد من الدول العربية. ويحمل القرار الحكومة السورية مسؤولية تواصل العنف، وذلك لاستخدامها الدبابات والطائرات والصواريخ البالستية في قصف المناطق المدنية والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، كما يدين العنف أيا كان مصدره. وصف السفير عبد الله المعلمي مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة القرار بأنه «انتصار للشعب السوري».   وقال في اتصال مع «الشرق الأوسط» عقب التصويت: «إن القرار يبرز أن المجتمع الدولي ما زال متماسكا في التعبير عن دعمه للشعب السوري وإدانته للنظام الذي ما زال يمارس جرائم بحق أبناء شعبه». في غضون ذلك، تصر موسكو على مشاركة إيران في مؤتمر «جنيف2» المزمع عقده مطلع يونيو (حزيران) المقبل، إذ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين عقب لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري على هامش اجتماع مجلس المنطقة القطبية الشمالية في السويد, إن الرأي المرجح أن «أولئك الذين شاركوا في اجتماع جنيف العام الماضي ينبغي أن يشاركوا في المؤتمر الجديد، بالإضافة إلى بعض اللاعبين المهمين في المنطقة كالمملكة العربية السعودية وإيران، وسوف نعمل على ذلك».

 

إيران تقبل الرقابة النووية الدولية شرط عدم تغيير نظامها!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

تعتمد إيران سياسة النفي والتصدي. تنفي أنها ترسل جواسيس وإرهابيين. تنفي أنها تزود سوريا وحزب الله وحماس و«الجهاد الإسلامي» بصواريخ وأسلحة وخبراء ومقاتلين أيضا. تنفي أيضا أن يكون برنامجها النووي لأغراض عسكرية. لكن العالم لا يقف عند النفي فالوقائع تثبت عكس ذلك. هناك أمر بالنسبة إلى برنامجها النووي، يشكك فيه البعض، من أن يكون لديها أماكن سرية لمفاعلات سرية، هذا ممكن، لكن في الوقت نفسه يجب أن يكون لديها اليورانيوم الطبيعي وهذا يتحول إلى 5 في المائة من اليورانيوم المخصب ومن ثم إلى 20 في المائة. لنفترض، كما يقول أحد الخبراء في الأسلحة النووية، أن لديها برنامجها السري بالكامل، لأنه إذا كان لديها مثل هذا البرنامج فعليها أن تأخذ اليورانيوم من «ناتانز» أو من مفاعل «فوردو»، فالأخير بدأ بإنتاج اليورانيوم بنسبة 20 في المائة. منشأة «فوردو» اكتشفها العالم قبل نحو السنتين، ردت إيران بأنها غير مضطرة لإبلاغ أحد، لأن المفاعل لم يبدأ العمل بعد. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوضحت أن إيران ملتزمة بالتبليغ وفقا للتعديلات التي طرأت على اتفاقية الضمانات، وهي تلقت رسالة بهذا الخصوص ووافقت عليها، وبالتالي عليها التبليغ. وكان رد إيران أنها وافقت عليها لكن لم تعتمدها. ثم عادت وتراجعت. إذا كان لإيران برنامج نووي سري فيجب أن يكون مماثلا لبرنامجها المعروف بما فيه تحويل اليورانيوم إلى غاز، أو أن تأخذ إيران الـ20 في المائة إلى المصنع السري وهذا الأمر سينكشف لأن عليها طرد المراقبين الدوليين، ثم هناك الأقمار الصناعية، إضافة إلى الناقلات الضخمة التي ستنقل اليورانيوم. لهذه الأسباب تأخذ مرحلة التفاوض مع إيران الوقت الطويل.. إذ لا ثقة بكل ما تطرحه.

مكمن الخطورة هو في «ناتانز» و«فوردو» اللذين يؤكدان أن برنامج إيران النووي ليس سلميا. «ناتانز» ينتج اليورانيوم حتى الآن بنسبة لم تتجاوز 20 في المائة، لكن الخطورة في كمية 220 أو 240 كلغ، لأنه عندها تستطيع إيران في ثلاثة أشهر أن تصنع مواد كافية للقنبلة، وتحتاج إلى 3 أشهر إضافية لاستكمال العملية، ثم هناك قضية أخرى لم تنته منها إيران وهي تصميم المتفجرات التي هي موضوع الجدال بالنسبة إلى موقع «بارشين» العسكري. لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات تقول إن في «بارشين» مكانا لتجربة المتفجرات. والمعروف أن هناك طريقتين لتفجير القنبلة النووية.

في «بارشين» هناك تجهيزات للقيام باختبارات على تفجير المعدن بالضغط، هذه الطريقة يمكن تطبيقها على القنبلة. المراقبون الدوليون لا يزورون الموقع لأن إيران تقول إنه عسكري إلا أن لدى الوكالة الدولية إثباتات وصورا عن غرفة التفجيرات. بعدما كشفت الوكالة عن هذه المعلومات أجرى الإيرانيون تعديلا على الموقع، أخذوا مواد ورمموا الأرض وحاولوا التعمية على ما جرى. العملية ليست سهلة لأن مادة اليورانيوم تبقى ولا يمكن إزالة آثارها.

عندما قصفت إسرائيل الموقع السوري في دير الزور، استخلصت الوكالة الدولية منه أنه كان يضم مختبرات تجري فيها التجارب، واكتشفت وجود اليورانيوم.

حسب الخبير النووي الخليجي، في الطبيعة هناك نوعان من الذرة. الأول: عدد المكونات النووية داخلها يسمونها يورانيوم 238، لكن الأساس هو اليورانيوم 235 الذي يستخدم للإنتاج النووي لا يوجد منه في الطبيعة إلا أقل من 1 في المائة. اليورانيوم المستخرج من الطبيعة يصعب إنتاج قنبلة نووية منه، وفي هذه الحالة يمكن استعمالها بتصميم معين كما يفعل الكنديون والروس.

التخصيب يعني رفع نسبة اليورانيوم 235 من 0.07 في المائة إلى 3 في المائة أو 5 في المائة، إذا أردناها لمفاعل أبحاث يجب رفعها إلى 20 في المائة، أما لتصنيع القنبلة فيجب الوصول إلى 90 في المائة.

الطريق الثاني عبر البلوتونيوم. هذا لا يأتي من اليورانيوم 235 بل من معظم اليورانيوم الباقي 238. النيوترون فيه يتحول إلى بلوتونيوم 239. البلوتونيوم 239 هو وقود القنابل النووية.

لدى إيران منشآت التعدين للحصول على اليورانيوم الطبيعي، لكن ليس لديها ما يكفي، من هنا جاء اضطرارها للاستيراد.

البلدان التي تحتوي على اليورانيوم هي أميركا، وروسيا، وكندا، وأستراليا. أما النيجر فلديها كمية معقولة، ثم إن الأردن لديه نحو 60 ألف طن من اليورانيوم، وهذا مثبت.

نصل بعد هذا إلى أن المؤتمرات وجلسات المفاوضات التي تعقد هي من أجل إيجاد كيفية للاتفاق مع إيران.

في بعض المؤتمرات قالت إيران إنها غير محتاجة لتكنولوجيا أكثر من 20 في المائة «ويمكن أن نتفاوض حول هذا بأن ننتج ما يكفي حاجاتنا السلمية فقط، ونتوقف عن أي شيء يثير الشبهات». الطرف الآخر رأى في هذا مدخلا. هناك عروض كثيرة مثل هذا العرض، تذهب وتأتي، هناك مسودات اتفاقيات وكلها محاولات لإيجاد صيغة ما. بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية لا تمانع في دراسة العروض، وهي مستعدة لمناقشتها إذا كانت إيران على استعداد لإيقاف العمل في مفاعل «فوردو». لماذا «فوردو»؟ ليس لأنه ينتج 20 في المائة من اليورانيوم المخصب فقط، إنما لأنه من الصعب تدميره، محفور في جبل في منطقة صخرية ومحاط بدفاعات قوية. أما «ناتانز» فإنه تحت الأرض وتستطيع قنابل الأعماق اختراقه ودكه.

المطروح على إيران: تجميد العمل بمفاعل «فوردو» مع بقاء البرنامج النووي الإيراني على ما هو عليه الآن، أي لا يتوقف إنما لا تعمل على زيادة عدد الطاردات المركزية بـ«فوردو» ولا ترفع نسبة اليورانيوم المخصب أكثر من 20 في المائة. المطلوب منها أيضا تجميد العمل في «ناتانز» وأن ترسل الـ15 في المائة أو الـ20 في المائة من اليورانيوم المخصب إلى روسيا وتعطي هذه بالمقابل كميات الوقود التي تحتاجها إيران، وذلك لبناء الثقة. كذلك تستطيع إيران الاستمرار في إنتاج بديل بحيث لا يشكل خطرا. مقابل المطلوب من إيران، تعيد الدول تأكيد حق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية. وإذا أجابت عن الأسئلة حول المواضيع التي تثير الشبهات بشأن الأسلحة النووية ومنها موضوع «بارشين»، وأعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية «الخط الأخضر»، يرفع الحصار عنها تدريجيا، وبعدها قد تصبح دولة مثل أي دولة أخرى في ما يتعلق بالتكنولوجيا النووية، أي لا تعامل باستثناء. حاليا على إيران استثناءات كثيرة. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفرض عليها حظرا، الدول التي تصدر التقنيات النووية تفرض عليها الحظر. إذا سارت الأمور بثقة، تستطيع إيران في نهاية المرحلة الاستمرار حتى في «فوردو» أو «ناتانز» تحت رقابة الوكالة الدولية. هذا هو الهدف من اجتماعات الدول «5+1» مع إيران. في هذه الاجتماعات تشترط إيران عدم التحرك لتغيير نظامها، هذا الشرط بين الأمور التي يتم التفاوض حولها، وتتضمن بعض المسودات ما تقوله الدول الغربية التي تشارك في الاجتماعات والدول «5+1»: أنه لا دخل لها بهذا الموضوع. يبقى عدم تغيير النظام الإيراني جزءا من المفاوضات إنما ليس جوهر الموضوع، لكن إذا تم التوصل إلى اتفاق قد تلتزم الدول الغربية بهذا الشرط لأن هناك شيئا أهم من شيء آخر. والأهم هو إيقاف أي خطر أو احتمال بأن تنتقل إيران من مرحلة المعرفة إلى مرحلة التصنيع. معظم المتابعين يقولون إن إيران لم تقرر تصنيع القنبلة حتى الآن، إنما تريد أن تحصل على القدرة. الصراع هو إلى أي مدى يسمح لها بالحصول على هذه القدرة، وأين سيكون الخط الفاصل الذي تتحول فيه القدرة بين لحظة وأخرى إلى خطر حقيقي كما حصل مع بعض الدول.

 

عزل مندوب الطاغية

طارق الحميد/الشرق ألأوسط

مفهوم أن تحاول الدبلوماسية الدولية بشتى الطرق التوصل إلى حل للأزمة السورية، ومفهوم أن تكون هناك أحيانا تصريحات غير واضحة، أو زيارات ولقاءات مفاجئة بين أطراف غير متوقعة، كل ذلك يعد أمرا مفهوما، لكن غير المفهوم هو السماح لمندوب بشار الأسد في الأمم المتحدة ليدافع عن جرائم الأسد ونظامه، وكيل الشتائم للثوار السوريين. المفترض أن الأمم المتحدة مؤسسة معنية بفرض السلم والأمن الدوليين، والحيلولة دون انتهاك القوانين الدولية، فكيف يكون من المقبول أن يسمح لبشار الجعفري ممثل النظام القاتل لما يزيد على التسعين ألف سوري أن يحاضر المجتمع الدولي، ويكيل التهم للمعارضة السورية من دون وجه حق؟ حيث يقوم بتشويه الحقائق، ويصف المعارضة والثوار بأوصاف مجحفة، بل ويتطاول على دينهم، وكرامتهم، بحجة إظهار نظام الأسد على أنه نظام علماني، بل ويتشدق دائما مندوب الطاغية بأن هناك من يريد تطبيق ديمقراطية في سوريا لا يطبقها هو في بلده، وهذا حديث مكرور، وبات مملا حتى الرد عليه، ولسبب بسيط جدا وهو أن الجميع يقول لطاغية دمشق توقف عن قتل السوريين، توقف عن ارتكاب الجرائم، لكن هذا النظام الطائفي لا يزال يواصل جرائمه بحق سوريا والسوريين. ومن هنا فمن غير المقبول أن تسمح الأمم المتحدة، وبكافة مؤسساتها، ومهماتها الدبلوماسية، لمندوب بشار الأسد بكيل الشتائم للمعارضة السورية، ومواصلة تشويه سمعتهم من دون وجه حق، هذا عدا عن كيل الشتائم للدول العربية، ومؤسساتها، فقط دفاعا عن قاتل دمشق، وبعد كل الجرائم المرتكبة في سوريا على يد هذا النظام الذي يتهم الثوار بأنهم مجرد متطرفين، ومنتسبين لـ«القاعدة»، بينما الجعفري نفسه هو ممثل لنظام طائفي يستقوي بإيران وحزب الله لقتل السوريين، والنيل من كرامتهم. وعليه، وطالما أن جل المجتمع الدولي، وقبله الدول العربية، ترى أن الأسد فاقد للشرعية، ويجب تنحيه، فمن الأولى إبعاد مندوب الأسد عن الأمم المتحدة، ومنح هذا الموقع للثوار السوريين، وهم الأحق بذلك، فالمظلوم هو الذي يحتاج للدفاع عن نفسه، وليس القاتل! منح المقعد السوري في الأمم المتحدة للمعارضة والثوار سيكون بمثابة رسالة واضحة للأسد ومن حوله، ومن يسانده، سواء إيران أو روسيا، بأن اللعبة لم تتغير، بل إنها انتهت، وإذا كان هناك من تفاوض الآن فهو على رحيل الأسد، وليس على أمر آخر، رغم أن مسألة خروج الأسد، وبشكل آمن، تبدو متأخرة وتجاوزها الزمن، كما أن حجم جرائمه لا يمكن أن يغفر، فنحن لسنا أمام نظام علي عبد الله صالح، بل نحن أمام نظام لم يتوقف عن القتل يوما، وطوال عامين، فكيف يكافأ الطاغية بالخروج الآمن!ولذا فمن الواجب أن يصار إلى منح مقعد سوريا في الأمم المتحدة للمعارضة والثوار بدلا من أن يترك لشتائم وأكاذيب مندوب الأسد في المؤسسة الدولية، أو يصار إلى إبعاد الجعفري من المؤسسة الدولية التي هي ليست مكانا للشتائم، والأكاذيب، ولا هي مكانا لممثلي قتلة شعوبهم.

 

إن كنتم حمقى فامنعونا»

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هذا ليس عنوان مقالي، بل عنوان حملة جماعة إسلامية متطرفة في تونس، والمقصود بالحمقى هم جماعة النهضة الإسلامية وحكومتها. والمفارقة أن إسلاميي «النهضة» كانوا يشككون في وجود جماعات إرهابية، ويستنكرون منع الحملات الدعوية والنشاطات الخيرية بحجة أنها إسلامية. التاريخ يعيد نفسه. المانع الآن هي حكومة النهضة الإسلامية، والممنوع «جماعة أنصار الشريعة»، ووسيلة الردع أجهزة الأمن التي فضت خياما للدعوة وتوزيع منشورات الحركة السلفية. وقد حظرت وزارة الداخلية على «كل جمعية أو أشخاص أو حزب سياسي القيام بأنشطة دعوية في الأماكن العامة من دون ترخيص مسبق». حركة «أنصار الشريعة» وصفت قادة حزب النهضة الإسلامي، مثل الشيخ الغنوشي بـ«الطواغيت المسربلين بسربال الإسلام» ومحذرة: «أذكركم أن شبابنا الذي أظهر من البطولات في الذود عن الإسلام في أفغانستان والشيشان والبوسنة والعراق والصومال والشام لن يتوانى أبدا في التضحية من أجل دينه في أرض القيروان». وعندما كانت حكومة زين العابدين بن علي تمارس الشيء نفسه، تفض التجمعات الدينية المتطرفة، وتسجن قياداتها وقفت هذه الجماعات موقفا معارضا ووصفت ممارسات بن علي بالديكتاتورية وبأنه يخترع الأزمات لاتهام الإسلاميين بالإرهاب لمنعهم من العمل السياسي! والحالة ليست خاصة بتونس، هذه مصر، أكبر دول بلدان الربيع العربي، هي الأخرى تشهد بداية مواجهات بين الحكومة الإخوانية الإسلامية والجماعات الجهادية. وزير الداخلية المصري سارع للإعلان بأن «الشرطة وجهت ضربة قوية ضد خلية إرهابية خططت لهجوم انتحاري من بينها مؤامرة في مراحلها النهائية لهجوم على سفارة أجنبية». الإخوان كانوا أيضا يتهمون حكومة مبارك التي ثاروا عليها، بأنها تفتعل اتهامات تلصقها بجماعات إسلامية لتبرر محاصرتها لها، وكانت تكذب كل ما قيل عن مؤامرات الإرهاب واستهداف المؤسسات المصرية والأجنبية.

الآن، كيف تفسر نفسها هذه الجماعات بعد أن وصلت إلى الحكم وأصبحت تعاني من المرض نفسه، التطرف الديني الذي يهاجم المجتمع كله، لا الحكومة والعاملين في الحقل السياسي؟ والأهم كيف نقرأ مستقبل محاربة التطرف والإرهاب؟كانت الحكومات التي تحارب الإرهاب تتهم بأنها في صف الغرب وحملته ضد الإسلام، اليوم الحكومات التي تحاربهم ترفع شعار الإسلام لكنها على الضفة الأخرى، تعتبرهم حالة متطرفة يجب استئصالها. تطور إيجابي لكنه لا يخلو من الانتهازية، حيث ترغب هذه الجماعات في الادعاء بأنها تأهلت للانخراط في المجتمع الدولي، فكريا وسياسيا وكذلك ديمقراطيا، وشكرا للجماعات السلفية المتطرفة التي تقوم من خلال تصرفاتها الخرقاء وأفكارها المتطرفة بتلميع صورة الإخوان وأمثالهم.

 

أحمد جبريل تركي"!: تنظيم "المستعجلون" وزعيمه"محراج أورال"

مصطفى إسماعيل /خاص بـ"الشفاف"

لا يزال حدث ريحانلي البلدة التركية التي شهدت قبل أيام تفجيرين إرهابيين دمويين يتصدر الصحف والمواقع الإخبارية التركية، مع تناول واسع لفرضية ضلوع تنظيم إرهابي يطلق عليه اسم "المستعجلون" ( بالتركية : Acilciler, آجيلجيلر) في التفجيرين الذي أسفرا عن مقتل ما يزيد على 45 مواطناً (بينهم 3 نازحين سوريين) وإصابة أكثر من 150 آخرين بجراح. وقد سلطت المنابر الإعلامية التركية الأضواء على تنظيم "المستعجلون" وزعيمه المفترض "محراج أورال" ("معراج أورال") الذي يحمل في سوريا اسم "علي الكيّال"، سيما بعد اعتقال 9 أشخاص يشتبه بعضويتهم في التنظيم المذكور، وتصريحي وزير الداخلية التركي "معمر غولر" ونائب رئيس الحكومة "بشير آتالاي" المندرجين في إطار توجيه الاتهام إلى التنظيم. رغم نفي أورال – بحسب صحيفة "حرييت" - في صفحته على "الفيسبوك" مسؤوليته عن تفجيري ريحانلي واتهامه معارضي بشار الأسد بالوقوف وراء العملية، قائلاً: اليد القاتلة في ريحانلي هي نفسها اليد القاتلة في دمشق وحلب!

مشهد حرب بعد تفجيري ريحانلي اللذين سقط فيهما ٤٨ قتتيلا"المستعجلون" ومجزرة ريحانلي

في معرض الحديث عن تفجيري ريحانلي، يعود الكاتب التركي المعروف علي بيرم أوغلو بالذاكرة في مقاله المنشور بصحيفة "يني شفق Yeni Şafak إلى أجواء ولقاءات ومقال له في الفترة التي شهدت تفجير "جيلفه غوزو" قبل" أشهر، وينقل عن "سعدالله أرغين"، وزير العدالة والبرلماني عن "هاتاي"، حديثه عن تنظيم "المستعجلين" وزعيمه "محراج أورال".

في أواسط التسعينات كانت تكتب على الجدران في أنطاكية، والأصح في حي النصيريين شعارات: "أخرج يا جيش الاحتلال، انهوا احتلال هاتاي".

وكان يقوم بتنظيم ذلك جماعة "المستعجلين" التي يقودها "محراج أورال" المتحالف مع الأسد الأب. حتى أن مجلس الأمن القومي التركي ناقش في حزمة تدابير لأجل ذلك فيما بين 1995 - 1996 في مواجهة تدابير لعب سوريا بالمنطقة ( لواء الاسكندرون ).

نفس المجموعة ونفس الأسماء تعمل اليوم مع الأسد الإبن، وتحاول دخول المنطقة والتمركز فيها، إذا كنت تتذكر فإن بشار الأسد قد هدد قبل فترة أن هذه النيران ستمتد إلى تركيا أيضاً".

الكاتبة نازلي إليجاك (صحيفة صباح Sabah) تورد ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مقطع فيديو يظهر فيه محراج أورال متحدثاً: "بانياس هي الطريق الوحيد الذي يمكن الإرهابيين من الوصول إلى البحر. تطويق بانياس ثم البدء في تطهيرها أمر عاجل جداً، كتنظيم (سوريا المقاومة) علينا التدخل ودعم الحرب الجارية (طبعاً لصالح نظام الأسد)".

وتشير الكاتبة إلى حدث مؤسف شهدته "هاتاي" بعد مجزرة ريحانلي. إذ أن المحتجين رفعوا شعارات "أمريكا القاتلة، وحزب العدالة والتنمية شريكها"، وهم يقصدون من ذلك إلى أن الولايات المتحدة وحلف "الناتو" ضالعين في تفجيري ريحانلي تمهيداً لاستغلاله كحدث من أجل التدخل العسكري في سوريا! وبالتمعن في هذه الشعارات ودوافعها يمكن الإشارة إلى ضلوع جهة ما وراء تنظيم هذه التظاهرات، وكانت للحملات الدعائية التي أطلقها المستعجلون أثرها في احتقان مجتمع "هاتاي" (أي "لواء الاسكندرون").

وإذا كانت غالبية التقارير والأخبار الصحفية ومقالات الرأي ترجح ضلوع تنظيم "المستعجلين" في تفجيري ريحانلي، إلا أن "حزب السلام والديمقراطية" (الكردي)، الممثل في البرلمان التركي والمقرب من "حزب العمال الكردستاني" الذي أرسل وفداً إلى مدينة ريحانلي برئاسة البرلماني عن مدينة ميرسين، أرطغرل كوركجو، كان له رأي آخر مخالف للتوجه الإعلامي التركي ولبعض التصريحات الرسمية الصادرة عن أركان في الحكومة التركية. إذ صرح كوركجو بأن "اتهام السلطات التركية لتنظيم "المستعجلين" فانتازي، وتشخيص الحالة يستلزم ألا تكون تركيا طرفاً في الحرب، وألا تكون طرفاً في حال التدخل العسكري ضد سوريا"، دون توضيح المزيد عن هذا الموقف الجازم!

المستعجلون؟..

انقسم حزب "جبهة التحرير الشعبي" في تركيا بعد مقتل زعيمه ومؤسسه "ماهر تشايان"، في 1972، إلى عدة تنظيمات.

وقد تأسس تنظيم "المستعجلون" في .1975 وظهر تنظيم "المستعجلون" مستمداً اسمه من كراس بعنوان: "المشاكل العاجلة في الثورية التركية". وتركزت أنشطة التنظيم أكثر في "هاتاي" (لواء الاسكندرون) و"أضنه". وشهدت الفترة التي أعقبت انقلاب الجنرال "كنعان أيفرين" في 12 سبتمبر / أيلول 1980 اعتقال أو هروب غالبية أعضاء التنظيم.

يقول "ثريا آيدن" وهو عضو في تنظيم "المستعجلين" قضى في السجن سنوات للاشتباه في أنه مسؤول إقليم البحر الأسود في التنظيم، وكان حُكم عليه بدايةً بالإعدام، أن تنظيم "المستعجلين" قد تم حله، ولا وجود له منذ 1988.

ولكن تحقيق لصحيفة "يني شفق Yeni Şafak التركية منشور بتاريخ 1 سبتمبر / أيلول 2012 يشير إلى أن" للمستعجلين معسكران في دمشق واللاذقية، ويقال أن عدد أعضاء التنظيم بحدود 500 مقاتل يتلقون تدريباتهم على يد ضباط من الجيش السوري. ويقال أن قائد الجناح العسكري في التنظيم، "حسين فوزي تكين" قد انتقل قبل أشهر من اليونان إلى سوريا أيضاً.

وتنظيم "المستعجلين" يعرف في هاتاي باسم: "جيش تحرير هاتاي"، وقد أسسه "محراج أورال" بدعم مادي ومعنوي مقدم من قبل جميل الأسد!

محراج أورال؟

ثمة تلازم بين تنظيم "المستعجلين" و"محراج أورال"، ولا يمكن الفصل بينهما.

بعد تأسيس تنظيم "المستعجلين" في 1975 عقب الانقسامات التي طالت حزب "جبهة التحرير الشعبي" في تركيا، استلم قيادة التنظيم "محراج أورال"، ليؤسس لاحقاً من جناح التنظيم الأم تنظيمه الخاص: "الطليعة الثورية للشعب". وشارك محراج أورال مع تنظيمه في عملية الهجوم بالقنابل على القنصلية الأمريكية في "أضنه"، وتم اعتقاله في 10 مارس 1978 بعد سطو مسلح على أحد البنوك. وقد هرب من سجن أضنه في 1980 بعد دفعه رشى لإدارة السجن وتزوير أمر إخلاء سبيل. ودخل أورال سوريا في مايو 1980، وفي 1981 مُنِح الجنسية السورية بتوسط من جميل الأسد, وتزوج بامرأة من عائلة الأسد.

محراج أورال.. المستعجلون.. الأوراق المكشوفة..

يكتب أنغين أركينر الذي كان يتزعم تنظيم "المستعجلين" يوماً في موقعه الانترنيتي عن "محراج أورال": وضعنا وثائق على الانترنت تثبت أن أورال عميل مزدوج للمخابرات السورية وللاستخبارات التركية (MIT)،أورال ليس ثورياً إنما هو قاتل مأجور، وهو منذ اعتقاله من قبل الاستخبارات التركية في مارس / آذار 1978 يعمل لصالحها في تصفية أعضاء تنظيم "المستعجلين".

محراج أورال وعبدالله أوجلان في صورة قديمة تعود إلى مطلع الثمانيناتفيما تذهب صحيفة "يني شفق" إلى وجود روابط بين تنظيم "المستعجلين" و"حزب العمال الكردستاني" والنظام السوري!

بل تمضي الصحيفة إلى أبعد من ذلك وتتحدث عن ارتباط تنظيم المستعجلين بالاستخبارات السرية الفرنسية، وأن التنظيم يشن حملة دعائية ضد النازحين السوريين في تركيا، ويتخذ مركزاً لحملته مدن هاتاي، اسكندرون، مرسين, أضنة، مع تحذير بانتقال الصراع السني - العلوي إلى تركيا, وتتحدث الصحيفة عن "أورال" كعميل للاستخبارات السورية والفرنسية، وأنه يتخذ مقراً له في منطقة "الفرلق" التابعة لمحافظة اللاذقية.

وفي معرض التأكيد على ارتباطه بالاستخبارات الفرنسية تؤكد الصحيفة أن رجل المافيا "عبدالله جاتلي" الذي توفي في حادث سوسورلك الشهير (الحادث الذي ألقى الأضواء قبل سنوات على علاقة "المافيا" بالاستخبارات التركية وأوضح أكثر للرأي العام التركي وجود دولة عميقة في تركيا) كان قد اعترف قبل ذلك وأثناء القبض عليه أنه قدم اللجوء في فرنسا على أساس كونه عضواً في تنظيم "المستعجلين"، وكان قد ساعده في ذلك قياديان في التنظيم هما محراج أورال" و"كمال بيرام"".

تقول الصحيفة في تحقيقها، وفي نقطة متصلة بوقائع الثورة السورية، أن "أورال" طرح على بشار الأسد فكرة تسليم المناطق الكردية المحاذية لتركيا إلى حزب العمال الكردستاني، واستخدام بطاقة الحزب ضد تركيا التي تدعم المعارضة السياسية والمسلحة ضده، وأن النظام السوري قد أخذ باقتراحه وسلّم المناطق الكردية إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الموالي لحزب العمال الكردستاني. ولحزب الاتحاد الديمقراطي رواية أخرى حول ما جرى في المناطق الكردية السورية..

متصلاً بالعلاقة بين أورال وأوجلان، تورد الصحيفة أن اللقاء الأول الذي جمع زعيم حزب العمال الكردستاني "أوجلان" وزعيم تنظيم "المستعجلين"، "أورال"، في بدايات ثمانينات القرن العشرين قد جرى في منزل لعائلة الأسد، وأن عراب اللقاء كان جميل الأسد شقيق الرئيس السوري السابق حافظ الأسد, فيما تحول أورال لاحقاً إلى عراب لعلاقات أوجلان ودوغو برينجيك رئيس حزب العمال التركي.

يذكر الكاتب غولتكين آفجي (صحيفة بوغون Bugun) أن أورال في خريف 1984 كان ضابطاً برتبة نقيب في جهاز المخابرات العامة السوري، ولا يزال ضابطاً فيه! وكانت الغاية من دعم السلطات السورية له هو تجنيد أهل هاتاي لصالح المخابرات السورية. وقد أسدى خدمات عديدة ولا يزال للمخابرات السورية. فأحد خدماته أثناء إقامته في فرنسا مكلفاً من قبل المخابرات السورية أنه قام بملاحقة الإسلاميين السوريين المقيمين هناك، وقد قام بتعاون مع الاستخبارات الفرنسية باختطاف شخص يدعى حسن جابر ونقله إلى سوريا.

وقد تكشفت العديد من الحقائق عن شخصية "محراج أورال" وتنظيم "المستعجلين" مؤخراً فقط، سيما بعد تفجيري ريحانلي. إذ لم نكن نعلم أن "أورال"، وخلال الثورة السورية، انضم إلى وحدات الدفاع الوطني التي أطلقها النظام مقاتلاً ضد الجيش السوري الحر في العديد من مناطق محافظة اللاذقية, مع إدعاءات بقيادته عمليات عسكرية لصالح النظام في منطقة كسب القريبة من الحدود التركية.

ويجري اتهام "المستعجلين" بأنهم الجهة التي تقف وراء تنظيم تظاهرات مؤيدة لبشار الأسد في هاتاي التركية.