المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

الأحد 19 أيار/2013

عناوين النشرة

من انجيل القديس متى 11/25حتى30/يسوع يبتهج

المشكل الأساس والحل الجذري للمشكل هذا في وطننا الأم لبنان/الياس بجاني

حزب الله» يشيّع عنصراً سقط في سورية وتقارير عن مقتل نائب قائد «لواء الرضوان»

الاتحاد الأوروبي يتهيأ لمناقشة وضع «حزب الله» على لائحة الإرهاب

فيديو/مقتل 10 عناصر من حزب الله وسحب جثة احدهم في القصير

حرب إلغاء لبنان /احمد عياش/النهار

"سلاح الغدر" يعمّم الفراغ والفوضى/علي حماده/النهار

يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: الحرب في سوريا ستنهي نصرالله مع الأسد

رئيس الجمهورية أكد لزواره أهمية تشكيل الحكومة وإنجاز قانون الانتخابات وإجرائها

سانا: مقتل 2 حاولا التسلل من لبنان الى ريف تلكلخ

جعجع: لالتئام الهيئة العام والتصويت على مشروع انتخابي معين وإلا فالوضع ذاهب إلى التمديد أو قانون الستين ونحن لا نريد لا هذا ولا ذاكرسائل الغرب للبنـان: الاستحقاقات فـي مواعيدها وتشكيل الحكومة يسهل خطوات المساعدة الدولية

مدير دائرة الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو حمل للمسؤولين رسالة من فابيوس: اعلان بعبدا والنأي بالنفس

علوش: سنقدّم ترشيحاتنا وفق "الستين" ذاهبون نحو التمديد

شمعون: قيادة حزب الأحرار تجتمع الإثنين تحضيرا للبت في أسماء المرشحين للانتخابات النيابية

الراعي وجه نداء جديدا للمسؤولين: لبنان ليس بألعوبة في يد احد وان لم يصيغوا قانونا للإنتخابات يليق بوطننا فهم سيكونون مدعاة لخيبة الامل

النائب العام البطريركي العام المطران سمير مظلوم: لا لقاء قريباً للاقطاب الموارنة بسبب ارتفاع منسوب التوتر

المطران بولس مطر: بطرح المختلط لم يحصل طعن باجتماع بكركي كما تداولت بعض وسائل الاعلام

وزير الداخلية بحكومة تصريف الاعمال مروان شربل: باب الترشيحات للانتخابات سيفتح يوم الاثنين

لجنة التواصل ترفع اجتماعاتها الى الاثنين

 النائب ألان عون وصلنا لحائط مسدود وأمامنا إما الانتخاب بالموجود واما التمديد

سامي الجميل: انقاذ المرحلة يتطلب وقفة ضمير

النائب علي فياض: النقاش منطلقه ايجابي ويعكس رغبة التوصل الى تفاهم

فتفت: منطق التوازن يجب ان يتم التوافق عليه وسنسعى الاثنين بهذا الاتجاه

عدوان: مدعوون الاثنين لتحكيم ضمائرنا لانقاذ وطننا ومؤسساتنا

النواب المستقلون انهوا اجتماعهم في منزل حرب واعلنوا تمسكهم بدعوة الهيئة العامة لمجلس النواب وفقا للأصول في أسرع وقت

زهرا: أولويتنا الوصول الى قانون توافقي لم نتخل عن الارثوذكسي بل عن قانون غير قابل للتطبيق

دراسة لـ"القوات" تبرّر اختياره "المختلط"

أوغاسابيان: حزب الله لا يريد الإنتخابات وما يجري عملية إلهاء

زهرمان: إذا لم نصل الى توافق فإننا سنشهد أزمة على مستوى كل لبنان

حرب تخوف من مخطط لايقاع لبنان في الفراغ

الجراح: المستقبل سيتقدم بترشيحاته الاثنين لمنع فوز المرشحين بالتزكية

مروان حمادة: الحبر الاسود منع جنبلاط من السير بحكومة الامر الواقع

قانون "فرصة".. للحرب/الياس الزغبي/لبنان الآن

بالفيديو.. الجيش الحر يعرض جثة لعنصر من حزب الله

تحذيرات لبري وقهوجي من محاولات لاغتيالهما

جورج كسّاب لـ"ليبانون ديبايت": القاعدة القواتيّة مغشوشة.. وسيأتي يوم نسمّي الأشياء بأسمائها

التيار مع الكتائب لمواجهة القوات..انتخابيا

هذا ما قاله الأسير عن تيار المستقبل!

كيروز رد على عون: لوقف حملة المزايدات ومنع العودة الى الاحقاد لا معنى لاستعادة اي حق اذا كان الثمن تقدم مشروع الغلبة بشقيه السوري والايراني

حملة الاصلاح الانتخابي: لقانون انتخابي يعتمد النسبية والاصلاحات

أحمد الحريري: جمهورنا معنا في مواقفنا السياسية وواجبنا تجاهه بناء حزب رائد

مخيبر: لا مجال لإعلان فوز أي مرشح بالتزكية بعد صدور القانون

عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان: لبنان يتعرض لمؤامرة الفراغ الانتخابات وقانونها ينبغي أن يشكلا أولوية للجميع

كونيللي تغادر في حزيران وهيل يخلفها

"تايمز": الخوف من الإسلاميين يدعو إسرائيل لدعم بقاء الأسد

الجريدة": شبكة اسرائيلية تلفزيونية إخبارية ناطقة بالعربية

مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان: صيدا تقف في وجه القرارات الكيدية ومستمرون بثقة الهيئة الناخبة

مفتي سوريا زار معلم مليتا: ننتظر فتح جبهة الجولان وسوف نكون بعمائمنا اول الداخلين إليها

رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون،: جعجع قدم تنازلات لم تحظ بموافقة المسيحيين المجتمعين برعاية بكركي

في لبنان هناك خياران خيار الدفاع عن النفس والذي نؤيده وخيار آخر هو الإستسلام

التيار الوطني: ندعم لائحة التوافق النقابي في انتخابات نقابة أطباء الشمال

ميشال عون وحيدًا ضد التمديد: أريد رئاستي ولقاء قريب بين عون ونصرالله و"التمديد" ثالثهما/علي الأمين/البلد

حينما اتّصل بي وليد جنبلاط ليتحدث منفعلاً عما حدث في "بانياس"..!

مجزرة "بانياس" لم يرتكبها جيش النظام بل اليساري السابق من أصل تركي، "محراج أورال"

روسيا والنفاق السياسي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

من انجيل القديس متى 11/25حتى30/يسوع يبتهج

وتكلم يسوع في ذلك الوقت فقال: أحمدك يا أبي، يا رب السماء والأرض، لأنك أظهرت للبسطاء ما أخفيته عن الحكماء والفهماء. نعم، يا أبـي، هذه مشيئتك. أبي أعطاني كل شيء. ما من أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن شاء الابن أن يظهره له. تعالوا إلي يا جميع المتعبين والرازحين تحت أثقالكم وأنا أريحكم. إحملوا نـيري وتعلموا مني تجدوا الراحة لنفوسكم، فأنا وديع متواضع القلب، ونيري هين وحملي خفيف.

 

المشكل الأساس والحل الجذري للمشكل هذا في وطننا الأم لبنان

الياس بجاني/علمنا السيد المسيح واجب الشهادة للحق وضرورة عدم مسايرة مقامات الناس وأوصانا عدم عبادة غير الإله، وقال لنا "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والرازحين تحت أثقالكم وأنا أريحكم. إحملوا نـيري وتعلموا مني تجدوا الراحة لنفوسكم، فأنا وديع متواضع القلب، ونيري هين وحملي خفيف". من هنا فإن المشكلة الأساس في وطننا الأم لبنان تكمن في ابتعاد المواطن ورجل الدين ومعهما العامل بالشأن العام عن الله وقتل الضمير في دواخلهم وتعلقهم بتراب الأرض وإصرارهم على البقاء سجناء داخل الإنسان العتيق، انسان الغرائز. هذا هو المشكل وهذا هو الحل، والحل الجذري والشافي بالطبع هو العودة إلى الله والخوف منه في كل ما يُقال ويُعمل ويفكر به. من ضمن شروط نجاح الحل هو الابتعاد عن الأبواب الواسعة والإصرار على الدخول من الأبواب الضيقة والترقي من انسان الغرائز إلى انسان العماد بالماء والروح القدس. وكل ما هو خارج هذا الإطار الرباني هو هرطقات تعقد المشكل ولا تحله.

 

حزب الله» يشيّع عنصراً سقط في سورية وتقارير عن مقتل نائب قائد «لواء الرضوان»

 بيروت « الراي/أعلن «الجيش السوري الحر» ان قواته تمكنت من قتل عشرة مقاتلين تابعين لـ «حزب الله» في اشتباكات بمحافظة حمص وسط سورية. واشارت تقارير قريبة من المعارضة السورية الى أن الاشتباكات التي قضى فيها عناصر «حزب الله» دارت قرب القصير وأسفرت كذلك عن إصابة ثمانية مقاتلين آخرين من الحزب. ويذكر انه تم امس في هونين - النبطية (الجنوب) تشييع حسن علي شحرور (من «حزب الله») الذي سقط في سورية، في حين تداولت مواقع قريبة من فريق 14 آذار اللبناني انباء عن مقتل نائب قائد «لواء الرضوان»، الذي يعدّ أحد أهم ألوية «حزب الله»، أخيراً في المعارك الدائرة بسورية. 

 

الاتحاد الأوروبي يتهيأ لمناقشة وضع «حزب الله» على لائحة الإرهاب

باريس - رندة تقي الدين/الحياة

كشفت مصادر فرنسية مطلعة لـ «الحياة» أن بريطانيا طلبت رسمياً الأسبوع الماضي من رئاسة الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لـ «حزب الله» على لائحة الإرهاب للاتحاد الأوروبي، وأن وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون الموضوع في اجتماعهم نهاية الشهر الجاري. وقالت إن موقف فرنسا من الموضوع «تغير لمصلحة إمكان الموافــقة على الطلب، بسبب دخول مشاركة الحزب بالقتال في سورية إلى جانب النظام السوري».

ولفتت المصادر إلى أن «لدى فرنسا معلومات أكيدة مفادها بأن ١٥٠٠ مقاتل من «حزب الله « يشاركون في المعارك إلى جانب النظام السوري، وأن في تقييم المراقبين الموثوقين يبلغ عدد مسلحي الحزب عموما أربعة آلاف، ما يعني أن غالبية هؤلاء تقاتل حالياً إلى جانب النظام السوري في حربه ضد الشعب السوري، وهذا خطير جداً وينبغي أخذه في الاعتبار». وتابعت المصادر: «لا يمكن لفرنسا أن تعمل كأنها ليس لهــــا مشكلة مع حزب الله؛ وبالنسبة لباريس هناك طــروحات متعددة بشأن هذا الموضوع وستتوقف نتيجة ذلك على المناقشة التي ستجري في الاجتماع المقبل، ونقطة الانطلاق لهذه المناقشة هي تفجير بورغاس (بلغاريا، المتهم «حزب الله» بالوقوف وراءه)، علماً أن البلغار لم يصروا بشكل حازم على المسألة ولا القبارصة الذين لم يقولوا شيئاًَ. وعليه، يبقى بحث الطلب البريطاني».

وزادت المصادر: «ما تقوله باريس للجانب البريطاني هو أن لديها اهتمامات عديدة حول الموضوع، أولاً توجيه رسالة حازمة لحزب الله حول ما يقوم به في سورية وهو غير مقبول من الجانب الفرنسي؛ ثم هناك الحرص الفرنسي على عدم زيادة تعقيد الأمور في لبنان، وكذلك حرصها على أمن مصالحها وجنودها في لبنان. وانطلاقاً من هذه الاهتمامات هناك خيارات عدة للتعامل مع الموضوع: إما وضع المتورطين في عملية بورغاس على لائحة الإرهاب الأوروبية، أو إدراج لائحة ببعض المسؤولين القياديين في الحزب على لائحة الإرهاب الأوروبية، أو وضع كامل الجناح العسكري للحزب على هذه اللائحة، أو وضع حزب الله كله عليها؛ لكن هذا غير ممكن بسبب حرص باريس على سلامة مصالحها في لبنان وعدم زعزعة استقرار البلد».

وشرحت المصادر أن «فرنسا تركز على خيارين: إدراج أسماء قياديين في الحزب أو الجناح العسكري على لائحة الإرهاب»، مشددة على ضرورة «النظر أولاً في اتجاه المناقشة في بروكسيل لأن ليس هناك توافق حول الموضوع ضمن الدول الأعضاء الـ ٢٧، فألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وقبرص واليونان لا تريد إدراج كامل الجناح العسكري للحزب على لائحة الإرهاب». وأكدت المصادر أنها «ترى ضرورة توجيه رسالة لحزب الله حول تورطه في سورية بالتوازي مع ما يجري في الأمم المتحدة في نيويورك لجهة إدراج جبهة النصرة على لائحة إرهاب الأمم المتحدة... لكن باريس لا تريد تجاوز الخط الأحمر لزعزعة استقرار لبنان».

وأكدت المصادر أن نتيجة مناقشات الدول الأوروبية حول الموضوع ليست معروفة مسبقاً، «فإذا كانت حملة البريطانيين قوية حول الموضوع يمكن نجاح مساعيهم؛ وباريس لم تبادر بهذا التوجه ولكنها قد تستفيد من الفرصة لتوجيه رسالة معارضتها دخول حزب الله في القتال في سورية. وفرنسا نقلت حرصها على عدم زعزعة استقرار لبنان للولايات المتحدة وإسرائيل، لكن الأخيرتين لا تشاركان فرنسا رأيها ويطالبان بوضع الحزب بأكمله على لائحة الإرهاب». ورأت المصادر أن «وضع الجناح العسكري للحزب على لائحة الإرهاب له ميزة انه يوجه الانتباه إلى نشاطات الحزب التي تسبب المشكلة وتميز بينها وبين العمل السياسي».

وعن المرحلة السياسية الحالية في لبنان، قالت المصادر إن «القراءة الفرنسية أن حزب الله لا يجد مصلحة في التفاوض على القانون الانتخابي ولا على تشكيل حكومة، لكن أولوية الأمور ينبغي أن تكون تحييد لبنان وعدم وقوعه في زعزعة أمنية ناتجة مما يجري في سورية. فباريس ترى ضرورة في تشكيل حكومة وإجراء الانتخابات وينبغي أن يكون ذلك هدفاً أساسياً... الوضع الكارثي والبالغ الخطورة في سورية نتائجه مقلقة وخطيرة جداً على لبنان، وترى باريس أن عدم انتقال القتال إلى لبنان هو معجزة ينبغي الحفاظ عليها. وانطلاقاً من ذلك ينبغي أن تتضمن الحكومة في لبنان جميع القوى على ألا يكون هناك رابح أو خاسر... وفرنسا تدعم الجيش».

 

فيديو/مقتل 10 عناصر من حزب الله وسحب جثة احدهم في القصير

http://youkal.net/2012-12-02-14-05-23/24-25/16142-2013-05-18-12-42-44

بث ناشطون على موقع يوتيوب مقطع فيديو  يظهر فيه أحد عناصر الجيش الحر التابع لكتيبة 112 - فرقة الفاروق المستقلة ويروي الجندي تفاصيل عملية صد هجوم لحزب الله حيث تم إعداد كمين لهم أثناء تسللهم عند نقطة العاصي في بساتين القصير و جرى إطلاق النار عليهم وقدر الجندي عدد قتلى الحزب في الكمين بحوالي ال-10 وجرى سحب جثة احدهم من قبل الثوار

 

حرب إلغاء لبنان

احمد عياش/النهار

عندما تقترح قوى 14 آذار في مشروعها الانتخابي مع الحزب التقدمي الاشتراكي ان يُلحق "الغيتو" الشيعي في بعبدا بجبل لبنان الشمالي ذي الاغلبية المارونية لإراحة النائب وليد جنبلاط من ثقل هذا "الغيتو"، ترد 8 آذار بالسلاح نفسه فتقترح الحاق "الغيتو" الشيعي في بيروت الثانية ببيروت الاولى المسيحية لإراحة النائب ميشال عون الذي يتكل على الصوت الشيعي في لبنان عموماً وبيروت خصوصاً. بصرف النظر عن صوابية موقف 14 آذار وردة فعل 8 آذار أو عدمها، فإن المعنى الواضح والجلي في هذا الامر ان الطائفة الشيعية التي كانت في تاريخها عابرة للطوائف اصبحت اليوم في ظل قيادة "حزب الله" راعبة لها،علماً ان سمعة البيئة الانتخابية المغلقة كانت لحزب الطاشناق الارمني فجاء من ينافسه ويتفوق عليه بأشواط. لا يحتاج المرء الى جهد لشرح الاسباب التي أدت بالطائفة الشيعية الى هذه الحال والتي تعود الى نحو ثلاثة عقود عندما بدأت القدرة المادية لـ"حزب الله" تتراكم بدعم مطلق من الجمهورية الاسلامية الايرانية  وسط انهيار الدولة في لبنان بدءاً من العام 1975. وفي هذا المسار من النشوء والتطور شن الحزب حرب الالغاء الاكبر من نوعها في تاريخ لبنان الحديث بدأت في المناطق الشيعية من الجنوب الى البقاع مروراً بالضاحية الجنوبية لبيروت فأزال من الوجود نفوذ الزعماء التقليديين كآل الاسعد وآل حمادة وأنزل المصير نفسه بالقوى الليبرالية واليسارية متوسلا اغتيال شخصيات بارزة لا سيما في الحزب الشيوعي مثل العالم  الكبير حسين مروة والمفكر المرموق حسن حمدان (مهدي عامل). ثم أخضع الحزب حركة "أمل" التي أسسها الامام موسى الصدر بعد حروب طاحنة أزهقت ارواح الآلاف لتصبح الحركة بقيادة نبيه بري تابعا أمينا لا ترد للحزب طلباً. وبعد إخضاع الطائفة بعلمانييها ومتديّنيها، بدأ حزب ولي الفقيه الايراني أخضاع لبنان وتحديداً منذ العام 2005، فكانت جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، التي اتهمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان  عناصر من الحزب بارتكابها، أشارة الانطلاق الكبرى في مخطط بسط السيطرة على لبنان. لكن الثورة العارمة التي فجّرها  اغتيال الحريري غيّرت مسار المخطط بعدما فرضت على الرئيس السوري الحالي بشار الاسد  انسحاب جيش الوصاية من لبنان. وخلال تغيير المسار جرّ "حزب الله" لبنان عام 2006 الى حرب ضد اسرائيل كانت الغاية من ورائها تحويل لبنان قطاع غزة ايرانياً فلم ينجح.ثم جرّ لبنان الى مشروع حرب أهلية في 7 أيار 2008 فنجح جزئياً في اتفاق الدوحة الذي مكّنه من الاستيلاء  على بعض قرار  حكومة لبنان في عهد الرئيس سعد الحريري وكليا في عهد الرئيس نجيب ميقاتي.

ان "حزب الله" المنغمس اليوم في حرب سوريا يمر بحالة انحدار. لكنه يجهد لاحتفاظ بمكاسب حالة النشوء والارتقاء وهو أمر مخالف للطبيعة. لهذا يعقّد مهمة الرئيس المكلف تمام سلام تشكيل الحكومة ويعرقل عملية اجراء الانتخابات النيابية. انه باختصار حالة اعتراضية لا فرضيّة وهذا علامة نهاية مرحلة مشروع السيطرة الايرانية على لبنان.

 

"سلاح الغدر" يعمّم الفراغ والفوضى

علي حماده/النهار

 قبل بضعة اشهر قتلوا وسام الحسن. ثم اطاحوا التمديد لأشرف ريفي، فانخرطوا في حرب لقتل السوريين على أرضهم، وعطلوا تشكيل حكومة حيادية، والتوافق على قانون انتخابي معقول، وها هم يسيرون بالبلد نحو فراغ على مستوى مجلس النواب بفعل نسف كل مبادرة توفيقية في اللحظات الاخيرة. وهم يلوّحون مباشرة او مداورة بفراغ على صعيد قيادة الجيش وفي ادارات حكومية حساسة أخرى، ويلوّحون لرئيس الجمهورية بمنع تمديد ولايته في سياق تمديد لولاية مجلس النواب، عقابا له على مواقفه المعارضة لشن حروب القتل في سوريا. هذا غيض من فيض مآثر "سلاح الغدر" الذي يمارس احتلالا مقنعاً للعاصمة بيروت، ويهدّد الجبل بـ ١١ ايار جديدة عند كل محطة خلافية مع قادته. ويستمر مسلسل الاستيطان العقاري - الامني لنسف المعادلة الجغرافية - الديموغرافية اللبنانية الممانعة في جبل لبنان. فمن اطراف جزين وصولا الى اعالي جبيل والبترون مرورا بالشوف وعاليه، وبالتعريج على البقاع الغربي يقوم "سلاح الغدر" بمهمة امنية - عسكرية - ديموغرافية تذكر المخضرمين في لبنان بمحطات سوداء في فلسطين. وللدلالة على هذه الجزئية نذكر بأن المشروع الصهيوني في فلسطين تمكن منها بشراء الوكالة اليهودية لمساحات واسعة من الاراضي طوال الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي، قبل سنوات من نشوب حرب ١٩٤٨. فهل يذكر اللبنانيون كيف خسرنا سهل الحولة ذا الملكية اللبنانية الغالبة قبل الحرب والنكبة ؟ لا بد من التعلم من دروس التاريخ، لان ما يحصل خطير للغاية. نحن اذا عند محطة مفصلية في تاريخ لبنان، والسؤال ما عاد اي لبنان نريد؟ ولكن ماذا بقي من لبنان؟ فتعطيل الاستحقاق الانتخابي واضح المرامي، ويزيد انهيار المؤسسات، كما انه يؤشر الى ان تشكيل الحكومة مؤجل اقله بقوة "سلاح الغدر"، الامر الذي سيؤدي حكما الى مزيد من التراجع الاقتصادي. فلا انتعاش اقتصاديا ما دام لبنان واقعا تحت احتلال "سلاح الغدر " السياسي والامني والعسكري. ولا انتعاش اقتصاديا يرتجى مادام في لبنان "مرشد اعلى" يعلن الحروب ويشنها في كل اتجاه. ان الرد على هذا المشروع لا يكون بالخوف منه، وبالتراجع امام التهديدات، ولا حتى الاغتيالات. ولا يكون بالاستسلام الذي وحده يمنح "سلاح الغدر " انتصارا فوق دماء الشهداء ونضالات الاستقلاليين. من هنا قولنا : يريدون التعطيل فليعطلوا، يريدون الفراغ فليذهبوا الى الفراغ، يريدون الحروب فليرسلوا ابناءهم لقتل السوريين ليعودوا بهم في نعوش، يريدون النزول الى الشارع فلينزلوا، يريدون قتل اللبنانيين فليقتلوا من شاؤوا، لكن لن يحصلوا على صك الاستسلام السياسي والمعنوي مهما صار. ان الاستقلاليين لا ينشدون اكثر من وفاق لكن تحت سقف القانون والمساواة. والبداية تسليم "سلاح الغدر" الى الشرعية ليس إلاّ.

 

يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: الحرب في سوريا ستنهي نصرالله مع الأسد

كتب رونين ينجامين في يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الآتي: بات واضحا منذ الآن أن الحرب الدائرة في سوريا ستؤدي إلى إنهاء الحياة السياسية لزعيمين بارزين في منطقة الشرق الأوسط، هما الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. ومع أنه يمكن لنصر الله أن يبقى محتفظا بمنصبه بدعم من إيران، فإنه لن يتمكن من أن يحقق هدفه الأكبر، وهو أن يصبح زعيما للبنانيين والعرب كافة. ومن المعروف أنه يسعى لتحقيق هذا الهدف منذ أعوام. والمعروف أنه يسعى لتحقيق هذا الهدف منذ عدة أعوام على خلفية الحرب التي يخوضها ضد إسرائيل، والتي يتفاخر صباح مساء بأنها هي التي تسببت في انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني في سنة 2000، وأنها أحرزت انتصارا عليها في سنة 2006 خلال حرب لبنان الثانية. في واقع الأمر، فإن نصر الله كان منذ فترة طويلة الزعيم العربي الأكثر شعبية وفقا لاستطلاعات الرأي العام في الدول العربية، وليس من المبالغة القول إنه تحول إلى رمز للسياسة الجديدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تتميز أكثر من أي شيء آخر بالشفافية المطلقة، وقول الحقيقة والاعتراف بالأخطاء وتبني أنماط الاتصال والتواصل الحديثة في عصر الإنترنت.

لكن الحرب في سوريا اندلعت فجأة ووجد نصر الله نفسه منجرا إليها بأوامر من إيران، من أجل حماية نظام الحليف والصديق بشار الأسد. وما حدث حتى الآن هو أن هذه الحرب تسببت في انهيار الجيش السوري الذي كان قبل اندلاعها الجيش الأقوى الذي يقف في مواجهة إسرائيل، وبتآكل قوة حزب الله وتقويض الإيجابية التي رسمت لنصر الله في أذهان الجمهور العربي. ولعل أكثر شيء أظهرته هذه الحرب هو أن نصر الله ليس أكثر من مجرد دمية إيرانية تحافظ على مصالح ضيقة لجماعة صغيرة، وتساعد ديكتاتورا متعطشا للدماء يقوم بذبح شعبه من الوريد إلى الوريد.

 

رئيس الجمهورية أكد لزواره أهمية تشكيل الحكومة وإنجاز قانون الانتخابات وإجرائها

وطنية - تناول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مواضيع نقابية وسياسية ودبلوماسية اضافة الى التطورات الداخلية وأهمية قيام حكومة جديدة وإنجاز قانون جديد للانتخابات النيابية وإجراء هذا الاستحقاق الديموقراطي. واستقبل سليمان النائب السابق صلاح الحركة مع وفد تجمع لبنان المدني الذي نوه بأهمية اعلان بعبدا وعدم التدخل في شؤون الدول وخصوصا سوريا في هذا الظرف ووجوب ان يكون الافرقاء اللبنانيون بكافة اتجاهاتهم وانتماءاتهم تحت سقف الدولة داخليا وخارجيا.

التنسيق النقابية

وزار بعبدا وفد من هيئة التنسيق النقابية برئاسة حنا غريب الذي اطلع رئيس الجمهورية على المسار الذي بلغته سلسلة الرتب والرواتب منذ إقرارها في مجلس الوزراء واهمية إحالتها على المجلس النيابي لدرسها واقرارها.

نقابة المعلمين

كذلك، زار بعبدا المجلس الجديد لنقابة معلمي المدارس الخاصة في لبنان برئاسة نعمة محفوض الذي أطلع رئيس الجمهورية على بعض الشؤون المتعلقة بتعزيز وضع المعلم مهنيا ونقابيا.

تجمع تعاونيات زراعية

واستقبل سليمان النائبين نضال طعمة وخالد زهرمان مع وفد يمثل تجمع النقابات والتعاونيات الزراعية في عكار عرض له بعض المشكلات التي يواجهها القطاع بالنسبة الى المساعدات وتصنيف الانتاج.

جمعية معا لبنان

واطلع رئيس الجمهورية من كميل مراد ووفد جمعية "معا لبنان" على برنامج سباق الماراتون الدولي الذي تقيمه الجمعية في طرابلس غدا ويشارك فيه عداءون عرب واجانب الى جانب اللبنانيين.

سفراء جدد في الخارج

واستقبل سليمان السفراء اللبنانيين الجدد المعينين في الخارج وهم: ميشلين باز (الاردن)، روبير نعوم (كوبا)، منى التنير (باكستان)، توفيق جابر (صربيا)، نضال يحيى (سيراليون)، ووجيه عبد الصمد (الهند) الذين استمعوا من رئيس الجمهورية الى الثوابت اللبنانية الداخلية والخارجية واهمية تعزيز التواصل مع المغتربين وتفعيله، متمنيا لهم التوفيق في مهمتهم الديبلوماسية الجديدة.

 

سانا: مقتل 2 حاولا التسلل من لبنان الى ريف تلكلخ

نهارنت/اعلنت وكالة الانباء الرسمية السورية، "سانا" عن مقتل اثنين من "مجموعة ارهابية" كانت تحاول التسلل من لبنان الى ريف تلكلخ، ظهر السبت. وافادت ان القوات السورية المسلحة تتصدى "للمجموعات الإرهابية في عدد من المناطق وتمكنت من إحباط محاولة تسلل إرهابيين من لبنان بريف تلكلخ والقضاء على أعداد منهم في ريف دمشق". واوضحت ان وحدة من القوات السوري، احبطت فجر السبت، في ريف حمص "عبر كمين محكم بالقرب من قرية عين الخضرا ضمن الأراضي السورية محاولة تسلل أفراد مجموعة إرهابية من لبنان إلى مدينة تلكلخ". ونقلت عن مصدر قوله انه تم القضاء على "إرهابيين" اثنين وتمت مصادرة "الأسلحة التي كانت بحوزتهما بينها قناصة ووقعت إصابات بباقي أفراد المجموعة الذين لاذوا بالفرار". من جانب آخر، افادت اذاعة "صوت لبنان" (100.5) ان "الجيش السوري الحر أعلن عن مقتل 10 عناصر من مقاتلي حزب الله وجرح آخرين أثناء محاولتهم التسلل في بساتين القصير بحمص". وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد اعلن في 30 نيسان الفائت، ان الحزب "لن يتردد" في مساعدة اللبانيين الموجودين في ريف بلدة القصير السورية وأن عناصر من الحزب تدافع عن مقام السيدة زينب في دمشق "منعا للفتنة". ومنتصف الاسبوع الفائت، حذر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية من "خطر محدق" بحوالى ثلاثين الف شخص مقيمين في مدينة القصير التي تتقدم نحوها القوات النظامية داعيا مجلس الأمن إلى إلزام لبنان بضبط حدوده. وتدور معارك عنيفة في منطقة القصير الحدودية مع لبنان بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله والمجموعات المقاتلة المعارضة سجل خلالها تقدم كبير للقوات النظامية في اتجاه مدينة القصير التي تعتبر احد ابرز معاقل المعارضين المتبقية في ريف حمص.

 

جعجع: لالتئام الهيئة العام والتصويت على مشروع انتخابي معين وإلا فالوضع ذاهب إلى التمديد أو قانون الستين ونحن لا نريد لا هذا ولا ذاك

وطنية - علق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حديث لـ "لبنان الحر"، على نتائج اجتماعات لجنة التواصل النيابية بالقول: "بعدما وصلنا إلى هنا، ثمة حل واحد هو الديموقراطية الفعلية بإلتئام الهيئة العامة للمجلس النيابي والتصويت على مشروع انتخابي معين. ومن بين الخيارات في الوقت الحاضر المشروع المختلط الذي تقدمنا به منذ ثلاثة أو اربعة ايام لأمانة سر المجلس. ومن لديه ملاحظات وأمور للنقاش تبحث في الهيئة العامة ويتم التصويت عليها لأنه لا يمكن ان نستمر في تعطيل كل شيء في انتظار التوافق، حتى آخر لبناني، عليها". ودعا جعجع "شباب التيار الوطني الحر للقبول بحضور الجلسة لأن القبول بحضورها يتوقف عليه إنعقاد الجلسة أو عدمه. وبالتالي اذا لم يقبلوا الحضور واذا لم تحصل الجلسة سيدفعون الوضع باتجاه إما العودة إلى قانون الستين وإما إلى التمديد. ولا أحد منا يريد الوصول إلى هاتين الحالتين". أضاف: "الحل الوحيد الباقي أمامنا هو حل دستوري وقانوني وديموقراطي وهو الحل الطبيعي للأمور، والا فالوضع ذاهب إلى التمديد أو إلى قانون الستين ونحن لا نريد لا هذا ولا ذاك. وبالتالي حصول الجلسة متوقف على حضور التيار الوطني الحر".

 

رسائل الغرب للبنـان: الاستحقاقات فـي مواعيدها وتشكيل الحكومة يسهل خطوات المساعدة الدولية

مدير دائرة الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو حمل للمسؤولين رسالة من فابيوس: اعلان بعبدا والنأي بالنفس

المركزية- رسمت زيارات المسؤولين الاجانب الى بيروت خلال الاسبوع المنصرم اكثر من علامة استفهام حول اهدافها وتوقيتها وتزامنها الواحدة مع الاخرى بحيث ضاقت اجندات المسؤولين بالمواعيد المتراكمة والتي صبت نتائجها في منحى واحد يقضي باحترام مواعيد الاستحقاقات الدستورية واجراء الانتخابات في موعدها وتشكيل الحكومة لصيانة لبنان من تداعيات الازمة السورية. وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ "المركزية" ان مدير دائرة الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الذي يواصل زيارته للبنان نقل الى المسؤولين رسالة واضحة من وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس تقضي بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها وتشكيل الحكومة سريعا من دون تدخلات خارجية او الرضوخ من اي جهة واهمية التزام القوى السياسية كافة نص اعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس ولو بالحد الادنى بعدما تبين ان هذه السياسة بقيت حبرا على ورق ولم تلتزم بها الاطراف المساندة او المناهضة للنظام السوري. ورسالة فابيوس ليست الاولى من نوعها فرنسيا، اذ ان الرئيس فرنسوا هولاند الذي كان زار لبنان ابلغ الى الرئيس ميشال سليمان المضمون نفسه محذرا من الانخراط اللبناني في الصراعات الاقليمية ولا سيما السورية، ونقل قلقا غربيا من عدم التزام القوى السياسية بسياسة النأي بالنفس وعواقبها الوخيمة التي يبدو ان هذه القوى لا تدري مدى سلبياتها.

واوضحت المصادر ان مجموع الزيارات الغربية للبنان وآخرها لمنسق شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا والخليج في الادارة الاميركية فيليب غوردن ووزير الدفاع الايطالي ماريو مورو والمسؤول العسكري الاميركي الجنرال ليوت اوستن وجيرو والمسؤول في الامم المتحدة هيرفيه لادسوس وما بينها رسالة الاتحاد الاوروبي ومنسق الامم المتحدة ركز على ضرورة احترام الاستحقاقات الدستورية ولجم التداعيات الخطيرة الناتجة عن الوضع السوري بما فيها تقديم المساعدات للبنان لمواجهة ازمة النزوح التي يعجز عن تحمل وزرها. وشددت على ان المسؤولين الغربيين حثوا اللبنانيين على اجراء الانتخابات سريعا وتشكيل الحكومة لتعبيد الطريق الكفيلة باتخاذ اجراءات غربية تخرج لبنان من مدار التأثير السوري عليه، لافتة الى مساع تبذل لعقد مؤتمر دولي في 10 حزيران يضم اطراف النزاع في سوريا اي النظام والمعارضة والدول المعنية والدول الخمس الكبرى وايران لوضع آلية لوقف حمام الدم السوري باعتبار ان التفاهم الاميركي الايراني قد يؤدي الى صياغة حل للازمة على رغم موجة الاعتراض الواسعة على المشاركة الايرانية اضافة الى اشكالية عدم توحد المعارضة السورية. ولاحظت المصادر ان اي تقدم على هذا المسار من شأنه مساعدة لبنان الذي يهتم الغرب بعدم ربطه عضويا بأزمة سوريا خشية ردات الفعل على التورط اللبناني في ضوء مقاتلة عناصر من حزب الله الى جانب النظام. والزيارات الغربية لم تبق يتيمة فسرعان ما ردت ايران الرجل بإيفاد مساعد الرئيس الايراني محمد رضا تاج الديني الى بيروت مستطلعا وناصحا ومعربا عن استعداد بلاده لتقديم المساعدات مع التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة

 

علوش: سنقدّم ترشيحاتنا وفق "الستين" ذاهبون نحو التمديد

المركزية- اوضح عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان "كل المؤشرات تؤكد اننا ذاهبون نحو التمديد للمجلس النيابي لكن لا اتفاق حتى الآن على مدة هذا التمديد"، كاشفاً انه "طُلب منّا تجهيز اوراقنا لتقديم ترشيحاتنا على اساس قانون "الستين""، ومعلناً انه "مرشّح "التيار" عن احد المقاعد السنّية في مدينة "طرابلس". وقال في حديث لـ "المركزية" "كل الاطراف تنتظر بعضها بمن سيكون اوّل من يطرح فكرة التمديد للمجلس النيابي، وفي الامس طرح النائب نقولا فتّوش مبادرة لاقتراح تعديل دستوري في مسألة التمديد". اضاف "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يعلم ضمنياً ان قانون "اللقاء الارثوذكسي" لن يؤمّن له عدد نواب كالذي امّنه له قانون "الستين" وان عدد نواب كتلة "القوات" و"الكتائب" سيزيد، ولكنه ايّد "الارثوذكسي" لحشر "القوات" والكتائب"، وهكذا فعل ايضاً "حزب الله" و"حركة امل" لحشر فريق "14 آذار""، لافتاً الى ان "إتّفاق قوى "14 آذار" على القانون "المختلط" اعاد خلط الاوراق من جديد واظهر حقيقة نوايا الفريق الاخر التعطيلية". وذكّر رداً على سؤال ان "وزير الداخلية مروان شربل اعلن استحالة اجراء الانتخابات في حزيران لاسباب لوجستية"، مشيراً الى "إمكانية الطعن بنتائج الانتخابات اذا تم إجراؤها في حزيران المقبل، لان بعض المرشحين قد يقولون انه لم يكن امامهم الوقت الكافي لتسويق برنامجهم السياسي والقيام بحملتهم الانتخابية".

وختم علوش "امام "حزب الله" خياران: إما الابقاء على سيطرته التشريعية والدستورية من خلال حكومة يملك فيها القدرة على التعطيل ومن خلال عدد نوّاب وازن له ولقوى الثامن من آذار، او الذهاب نحو التعطيل الى أجل غير مسمى الى حين إنتهائه من معاركه في الداخل السوري، التي لن تنتهي

 

شمعون: قيادة حزب الأحرار تجتمع الإثنين تحضيرا للبت في أسماء المرشحين للانتخابات النيابية

وطنية - أعلن رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، ان قيادة الحزب ستجتمع الاثنين المقبل "تحضيرا للبت في أسماء المرشحين للانتخابات النيابية". وأوضح ان اللقاء الذي جمعه وعددا من النواب والشخصيات المستقلة عند النائب بطرس حرب اليوم، كان هدفه "اجراء جوجلة لما يرافق البحث في قانون الانتخاب". وشبه شمعون ما يحصل في اجتماعات لجنة التواصل النيابية بـ"طبخة البحص"، مشيرا إلى أن هذا الموقف يعبر عن رأيه الشخصي

 

الراعي وجه نداء جديدا للمسؤولين: لبنان ليس بألعوبة في يد احد وان لم يصيغوا قانونا للإنتخابات يليق بوطننا فهم سيكونون مدعاة لخيبة الامل

وطنية - حيا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لبنان وشعبه، من العاصمة الكولومبية بوغوتا التي يزورها في اطار جولته الراعوية والرسمية على عدد من دول اميركا اللاتينية، مبديا اسفه الشديد لما يتخبط به لبنان من ازمات ترهق كاهل مواطنيه وتهدد استقرارهم وامنهم. وخلال استقبال أقامه على شرفه القائم باعمال السفارة اللبنانية جورج ابو زيد، قال الراعي: "أنا من المؤمنين بأن خلاص لبنان سيكون على يد أبنائه في دول الإنتشار. انهم من يحميه لدى الأسرة الدولية وذلك من خلال صداقاتهم مع الرؤوساء والزعماء وعلاقاتهم القوية معهم، وجميعنا يعلم بوجود قرار دولي للمحافظة على لبنان وانا مؤمن تماما بأن هذا بسبب هؤلاء اللبنانيين الذين لم يعرفوا لبنان وانما على العكس ادركوا بشاعة السياسة فيه والتلاعب بوطن له تاريخه الكبير". وتابع: "لقد جمل الرب لبنان جغرافيا وثقافيا ولكن التعاطي اللامسؤول شوه هذه الصورة الجميلة. انا اشكركم انتم في بلاد الإنتشار لأنكم لا زلتم تؤمنون بوطنكم الأم على الرغم من كل شيء. منذ العام 1975 ونحن نعود الى الوراء، في وقت اطل فيه علينا قديسون من السماء، ووسط الدمار والحرب والحقد الذي كنا نعيش فيه قدس وطوب كل من شربل، نعمةالله، رفقا، اسطفان، يعقوب، واليوم على الطريق نفسه الدويهي، الحويك، انطوان طربيه وبشارة ابومراد، وهذا يعني ان الله قد انعم على لبنان كثيرا".

أضاف: "واليوم ومن هذا البيت اللبناني في كولومبيا اوجه نداء جديدا للمسؤولين الحاليين في لبنان وهم على عتبة قرار عليهم ان يتخذونه وهو يتعلق بقانون انتخابات جديد وتأليف حكومة جديدة، واكرر ندائي بعد النداء الذي وجهته اليهم باسمكم انتم، من تمثلون وجه لبنان الحضاري المنفتح المعطاء. نحن نحملهم المسؤولية التاريخية امام الضمير الوطني ونقول لهم انهم ان لم ينشئوا او يصيغوا قانونا جديدا للإنتخابات يليق بوطننا فهم سيكونون مدعاة لخيبة الامل". وأردف بالقول: "كما سبق للطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني وذكر، فلبنان هو حامل رسالة وهو مثال وهو يعني ايضا ان لبنان بحاجة الى وجوه جديدة تحكمه. لقد قالها قداسته بشجاعة، فلبنان لا يمكن له ان يستمر كما هي حاله اليوم. عليه ان يعطي وجوها جديدة. ومن هنا احملهم المسؤولية انه اذا لم يكن باستطاعتهم انجاز قانون جديد وتأليف حكومة فهم ليسوا بجديرين لأن يكونوا في سدة المسؤولية في لبنان. من غير المسموح بعد ست سنوات من طرح المشاريع الإنتخابية وبعد كل الوقت الذي امضوه في دراستها والتدقيق فيها وحرق الساعات والايام والسنوات ان لا يتفقوا على اي قانون فهم سيكونون مدعاة لخيبة الامل وغير جديرين بالعودة الى الحكم. واذا كان الشعب اللبناني مدركا فانه يعرف تماما انه بحاجة الى وجوه جديدة. اقول هذا الكلام بمرارة".

واستطرد قائلا: "لبنان يرزح تحت ثقل ازمة اقتصادية خانقة. ثلث الشعب اللبناني وبحسب احصاءات الامم المتحدة هو تحت مستوى خط الفقر. 8 مليار دولار يساعد من خلالها المنتشرون اهلهم في لبنان والا لما كانوا استمروا، في وجود هذه السياسة الملتوية اللامسؤولة. مليون و200 الف نازح سوري في لبنان. مشاكل اقتصادية، اجتماعية، ديموغرافية، امنية وانسانية وهم لا يؤلفون حكومة. تداعيات الحرب في سوريا وانقسام اللبنانيين الى فريقين احدهم مع المعارضة وآخر مع النظام. نقولها بصوت عال هذا ليس من شأنهم. لا يجب عليهم ان يتدخلوا في شؤون اية دولة. لطالما طالبنا بعدم تدخل الدول في شؤوننا، كذلك من غير المسموح ان نتدخل نحن في الشأن السوري سواء مع النظام او مع المعارضة. لقد اتخذت الحكومة اللبنانية وفق اعلان بعبدا قرارا بعدم التدخل في الحرب السورية والنأي بالنفس. تفضلوا وابنوا وطنكم المخرب قبل ان تقاتلوا في سوريا. نحن نرفض رفضا قاطعا اي تدخل في الشان السوري". وتابع: "الحالة الأمنية مضطربة في لبنان. شبابنا مهاجر، هل من الممنوع عليه ان يعيش على ارض وطنه؟ هذه الارض الموجود عليها اكثر من نصف مليون فلسطيني. من هنا اقول لجميع المسؤولين في لبنان الا يتلاعبوا بمصير وطن اعطى الكثير للعالم. من غير المسموح ان يتلاعبوا بمصير شبابنا الذي تخرج من الجامعات ويدفعونه الى الهجرة. من غير المسموح ان يؤلف المسؤولون السياسيون قوانينا على قياسهم لا بل يجب ان تكون على قياس وطنهم لبنان الكبير. من غير المسموح الا يكون عندنا حكومة تتولى مسؤولياتها في هذه الظروف الخطيرة". وختم: "لبنان ليس بألعوبة في يد احد. عمره 7 آلاف سنة منها 5 آلاف قبل المسيح. لقد بنى اروع حضارة واعطى للكون بقلب كبير. نتمنى ان يدخل هذا النداء الى قلوب وضمائر المسؤولين وان ينجزوا قانونا جديدا يحموا من خلاله كرامة لبنان وشعبه وعزته والا فليتركوا الحكم".

 

النائب العام البطريركي العام المطران سمير مظلوم: لا لقاء قريباً للاقطاب الموارنة بسبب ارتفاع منسوب التوتر

اكد النائب العام البطريركي العام المطران سمير مظلوم ان لا لقاء قريباً للاقطاب الموارنة، مشيراً الى ان السبب يعود الى ارتفاع منسوب التوتر بين الافرقاء. وفي حديث الى صحيفة "الجمهورية"، اوضح مظلوم انه وفي حال انخفاض منسوب التوتر وتوفر الاجواء الملائمة فستتم الدعوة لهكذا لقاء، الا انه قال ان "هؤلاء الأقطاب لا يستجيبون دعواتنا حالياً". وكشف ان بكركي اتصلت "بمعراب والرابية وبقيّة الموارنة من دون استثناء لحضّهم على التواصل"، مشدداً على ان "الأولوية الآن هي لوقف الحملات الإعلامية التي تدمّر المجتمع المسيحي، والابتعاد عن نبش القبور، وبثّ روح الكراهية". وكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قد وجه، الجمعة، نداء الى المسؤولين السياسيين في لبنان من كولومبيا داعياً اياهم إلى ضرورة التوافق على قانون انتخاب، ووقف كل حملات التخوين بين الأفرقاء المسيحيين. ولم يتوصل الافرقاء السياسيين الى توافق على قانون انتخابي، تجري على اساسه الانتخابات في 16 حزيران المقبل، وعلى الرغم من اقرار اللجان النيابية المشتركة المشروع الاورثوذكسي، الذي جوبه برفض من "المستقبل" و"الاشتراكي" و"المسيحيون المستقلون"، أُعلِن الثلاثاء، عن اتفاق القوات والمستقبل والاشتراكي على مشروع قانون مختلط لاقى موافقة المستقلون. الا ان "الكتائب" رفض هذا المشروع، متمسكاً مع قوى 8 آذار بالاورثوذكسي. ومن الجدير بالذكر ان عدم التوافق هذا قد يؤدي الى ارجاء الانتخابات النيابية او العودة الى قانون الـ60 الذي ترفضه غالبية الكتل النيابية. وأدى تبني حزب "القوات اللبنانية" للمشروع المختلط إلى حملة إعلامية عليه وصفها رئيس الحزب سمير جعجع بأنها "حرب إلغاء يقودها النظام السوري وحزب الله بواجهة" رئيس التكتل "ألتغيير والإصلاح" النائب ميشال عون. وقال، وزير (التيار الوطني الحر) الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن تبني القانون المختلط من قبل افرقاء 14 آذار (دون الكتائب) هو "وصمة عار" مشيرا إلى أن هذه الخطوة أسقطت اتفاق الطائف والنظام المنبثق عنه.

 

المطران بولس مطر: بطرح المختلط لم يحصل طعن باجتماع بكركي كما تداولت بعض وسائل الاعلام

 أوضح المطران بولس مطر أن اجتماع بكركي الأول أجمع على الأرثوذكسي أما في اجتماع 2 نيسان تم تعليق الارثوذكسي وصار هناك نوعاً من توصية على ايجاد قانون توافقي يؤمن صحة التمثيل وعندها بدأ التداول بالقانون المختلط. مطر نفى في حديث لإذاعة "لبنان الحر" أن يكون حصل طعن باجتماع بكركي بطرح المختلط كما تداولت بعض وسائل الاعلام، وقال: "طلب مني البطريرك الراعي زيارة القيادات وتمنيت عليهم مواصلة الجهود للوصول الى توافق". أضاف: "نقول كما قال البطريرك الراعي أنه من المعيب الرجوع الى التراشق الاعلامي وندعو الى التبصر والعمل سوياً، فماذا ينفعنا أن نكون سجناء الماضي؟". واعلن مطر انه على الصعيد الشخصي مع أي قانون لاجراء الانتخابات أفضل من عدم اجرائها. وختم: "أقول للدكتور جعجع والعماد عون "أنتم مسؤولون فضعوا كل شيء جانباً امام مصلحة الوطن".

 

وزير الداخلية بحكومة تصريف الاعمال مروان شربل: باب الترشيحات للانتخابات سيفتح يوم الاثنين

نهارنت/اعلن وزير الداخلية بحكومة تصريف الاعمال مروان شربل ان باب الترشيحات للانتخابات النيابية المقبلة سيفتح يوم الاثنين المقبل. واكد في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" (100.5)، السبت، انه وفي حال عدم التوافق على قانون جديد "سنعتمد الستين مع بعض التعديلات". وشدد على ان وزارة الداخلية ستعمل على "تطبيق القوانين وتقوم بدورها"، معتبراً في الوقت عينه ان "النقاش تحول في لجنة التواصل من إيجاد قانون إنتخابي الى التمديد لمجلس النواب وهذا خطأ". ولم يتوصل الافرقاء السياسيين الى توافق على قانون انتخابي، تجري على اساسه الانتخابات في 16 حزيران المقبل، وعلى الرغم من اقرار اللجان النيابية المشتركة المشروع الاورثوذكسي (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها)، الذي جوبه برفض من "المستقبل" و"الاشتراكي" و"المسيحيون المستقلون"، أُعلِن الثلاثاء، عن اتفاق القوات والمستقبل والاشتراكي على مشروع قانون مختلط لاقى موافقة المستقلون.

الا ان "الكتائب" رفض هذا المشروع، متمسكاً مع قوى 8 آذار بالاورثوذكسي. ومن الجدير بالذكر ان عدم التوافق هذا قد يؤدي الى ارجاء الانتخابات النيابية او العودة الى قانون الـ60 الذي ترفضه غالبية الكتل النيابية.

 

لجنة التواصل ترفع اجتماعاتها الى الاثنين

وطنية - رفعت لجنة التواصل النيابية اجتماعاتها الى يوم الاثنين المقبل للبحث في قانون الانتخابات.

 

 النائب ألان عون وصلنا لحائط مسدود وأمامنا إما الانتخاب بالموجود واما التمديد

وطنية - قال النائب ألان عون بعد رفع جلسة لجنة التواصل: "لن أدخل في اي سجال واعتبر ان هذا الكلام تأخر 24 ساعة. نحن اليوم تخطينا كل هذه النقاشات وسيكون لدينا مساحة واسعة في كل المنابر السياسية لنقول ماذا حصل ومن يتحمل كل المسؤوليات، نحن وصلنا الى حائط مسدود في ما يخص هذا الموضوع والتوافق، علينا كلنا تحمل مسؤولياتنا، اي كأس الانتخابات بالموجود او كأس التمديد للمجلس النيابي، هذا الواقع الذي وضعنا فيه اليوم بسبب إفشال وإسقاط كل محاولات التوافق على قانون ممكن ان يوصلنا الى نتيجة، لهذا السبب اعتبر ان هذه المرحلة تتطلب الانتقال من مرحلة السجالات السياسية الى مرحلة تفكير عميق بما هو مطروح أمامنا، من هذه الكأسين المرين، بين عملية التسليم بواقع قانون كلنا كنا نرفضه بكل المراحل ولكن ليس لدينا حتى الآن وسيلة لتغييره، وبين ان نرى كيف نستطيع ان نحافظ على مؤسساتنا وكيف نستطيع ان نغير الواقع الذي نعيشه، هذا بكل صراحة ما هو مطروح أمامنا خلال ال48 ساعة المقبلة حتى نجد له الجواب جميعا يوم الاثنين".

 

سامي الجميل: انقاذ المرحلة يتطلب وقفة ضمير

وطنية - اعتبر النائب سامي الجميل، بعد رفع جلسة لجنة التواصل، أن "هذه اللحظة هي لحظة جدية في تاريخ لبنان، والمشكلة ليست تقنية"، وقال: "كنا نتمنى عدم الأخذ بمعايير ترجح فريقا على آخر".

ورأى أن الفشل يكمن في مكانين: أولا في الطبقة السياسية التي لم تستطع تحييد لبنان عما يحصل حوله وتنقذه من خطر الفراغ وخطر تفريغ المؤسسات، وثانيا في النظام السياسي الذي ينقلنا من فراغ الى آخر، وبالتالي، فان الأزمة هي أزمة نظام وعلى الجميع تحمل المسؤوليات" . أضاف: "نحن ايجابيون وقلنا اننا لن نعطل، وان شاء الله نقدر أن ننقذ المرحلة وهذا ما يتطلب وقفة ضمير من جميع الأحزاب والمسؤولين" .

 

النائب علي فياض: النقاش منطلقه ايجابي ويعكس رغبة التوصل الى تفاهم

وطنية - قال النائب علي فياض إثر انتهاء جلسة التواصل النيابية: "عندما تكلمت عن موضوع المعايير لم أكن أقصد المعايير العامة الكلية التي لها علاقة بالفلسفة السياسية للنظام، كنت أتكلم عن المعايير التقنية التي تتيح توزيع المقاعد ما بين نسبي وأكثري وفقا لقواعد محددة بحيث لا نقع في الاستنسابية، وكنت أفضل ان تعتمد هذه المنهجية منذ اللحظة الاولى للنقاش، لكن طبيعة المشروع الذي أعده الزملاء بحسب رأيي يقوم على استنسابية مفتوحة تتيح للطرف الآخر التعديل الاستنسابي الذي له علاقة بالاحجام السياسية. لكن على الرغم من ذلك، واعتبر ان انجرارنا لهذا النوع من النقاش منطلقة ايجابي صرف، له علاقة بالرغبة وبالنوايا الحسنة في ان نصل الى تفاهم ما، حتى لو كان قائما على قانون يفتقد الى المعايير الموضوعية والعلمية". أضاف: "طرحت سؤالا على الدكتور (النائب أحمد) فتفت، وقلت له اننا مستعدون في حال أخذ بالتعديلات التي عرضناها وأجرينا نوعا من التطبيق العملي لهذه التعديلات وتبين معنا بالنتيجة ان هذه تعطي فريقنا السياسي عددا من المقاعد يخل بالتوازن السياسي كمعيار عام بين الفريقين. وقلت له نحن على استعداد لإجراء نقاش تفصيلي بهدف تعديل النتيجة حتى نعيد التوازن السياسي بين الفريقين، لكن قبل ان نصل الى ذلك، هل انت على استعداد لمعالجة تقنية لمشكلة الدوائر ذات المقعدين او لتسوية مشكلة هذه الدوائر، وكان جوابه الواضح على مدى كل النقاش: لا، هو ليس في هذا الوارد".

وقال: "لا أريد ان أتعرض لهذه النتيجة، لكن أذكر هذه المعطيات لاقول اننا دخلنا الى النقاشات بروحية من يسعى الى التفاهم وكنا نأمل ان نزف الى اللبنانيين صيغة وطنية متوافق ومتفاهم عليها، لكن للاسف الشديد هذا الامر لم يحصل، بالاضافة الى النقاش تركز على مشروع القوى الثلاث. الرئيس بري اقترح مشروعه، ورفض لاسباب مبدئية من قبل تيار المستقبل لها علاقة بالموقف من الارثوذكس، وطرح ايضا مشروع الرئيس الآخر الذي يقوم على الدمج بين النسبي والاكثري وايضا رفض من تيار المستقبل تحت عنوان ان لديه موقف من 13 دائرة لذلك أقفلت فرص التوافق". وختم: "على الرغم من ذلك نحن مستمرون، وأعادة تحديد موعد آخر، الجلسة يوم الاثنين، هو لسبب بسيط ان الجميع يشعر بالمسؤولية وبالحاجة الى ان نتفق اما على قانون يبدو ان فرصه تضاءلت واما على كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة في ما لو لم نتمكن من إيجاد قانون توافقي متفاهم عليه بين الجميع".

فتفت

ورد النائب احمد فتفت على فياض بالآتي: "في ما يتعلق بموضوع ال 13 دائرة، طرح على الهامش ولم يناقش بشكل جدي في أي لحظة، و13 دائرة هي دوائر كيدية وضعتها الحكومة، فعندما تضع بعبدا مع المتن وتفصل بين زحلة والبقاع الغربي، وتضع صيدا والزهراني وصور، هذا يعني ان هناك كيدية معينة، فكان من المستحيل بحث موضوع ال 13 دائرة".

 

فتفت: منطق التوازن يجب ان يتم التوافق عليه وسنسعى الاثنين بهذا الاتجاه

وطنية - رفع رئيس المجلس نبيه بري عند الثالثة جلسة لجنة التواصل على ان تعقد جلسة اخرى يوم الاثنين المقبل. وقال النائب احمد فتفت: "الهجوم الذي شن على القانون بالامس فاجأنا، اي اقتراح القانون الذي قدمناه ولا ينسجم مع الروحية التي كنا نحكي فيها ولا لما قدمناه بالامس من طروحات. بالنسبة لنا نحن قدمنا اقتراح قانون يلغي عمليا الارثوذكسي ويلغي قانون الستين وهو القانون المختلط الذي استند ببدايته على اقتراح الرئيس بري 50 ب50 وهذا الاقتراح شعرنا فيه انه توافقي وهو يملك أكثرية في المجلس النيابي. سمعنا بالامس تعليقات شنعت كثيرا بالقانون واستنسابيته، للاسف نحن مضطرون للرد على بعض الاستنسابية بالتعاطي مع هذا القانون وكيف اعطيت الطروحات بديلا عنها وكانت ايضا استنسابية، وعندما قيل انه لا يوجد ركائز او قواعد لهذا القانون، رد علينا بتعديلات مثل ان نحول بعلبك - الهرمل الى 6 أكثري و4 نسبي ومن اصل 6 مرشحين او 6 نواب للطائفة الشيعية الكريمة نأخذ 5 على الاكثري وواحدا على النسبي، ولا يمكن ان يكون هناك استنسابية اكثر من ذلك، وعندما يرد علينا انه في منطقة حاصبيا يجب ان يكون النسبي على الاكثري التي تستمر السيطرة عليه وكان بموضوع استنسابي كبير". أضاف: "كذلك مواضيع الدوائر، هناك قاعدة وضعناها لنؤمن التوازن وهي القاعدة ان الدوائر التي يوجد فيها نائبان لا يوجد نسبي وهي عملت لخمس دوائر وليس لثلاث دوائر، عندما طرحنا مشروع 37 دائرة، اذا كان يشمل الهرمل وبشري والبترون وصيدا وحاصبيا واستمررنا فيها عندما تكلمنا و26 دائرة، لم تعمل وبشكل استنسابي، عملت لتشمل عددا كبيرا من المراكز، فوجئنا انه عندما تقدم تنازلا يكون هناك مطالبات اخرى وكأن هناك هدفا معينا بإفشال هذا الاقتراح".وتابع: "الرئيس بري قال بكلام واضح انه لن يأخذ هذا الاقتراح الى المجلس النيابي الا اذا توافر عليه الاجماع، واسأل الرئيس بري، ان هذا الاقتراح لديه اكثرية نيابية وقادر ان يؤمن النصاب، فقال من الممكن ان لا يكون هناك ميثاقية حوله، طرحت السؤال على الدكتور فياض هل سيغيب اذا طرح هذا الاقتراح؟ قال: "بالتأكيد سنغيب مع اننا نعتبر ان هذا الاقتراح عادي ولا يوجد فيه ميثاقية كالارثوذكسي يمس التوازنات المذهبية والطائفية، وبالتالي جرى إسقاط اي محاولة للتوافق على قانون مختلط انطلاقا من منطلقنا الاول".  وقال: "فعلا هذا المسعى يؤدي الى اننا دخلنا في مرحلة قد يكون ابتداء من الغد لا يوجد أمامنا الا الستين، نحن قلنا بالامس كلاما واضحا ان الستين مرفوض رفضا باتا، نحن كما رفضنا الارثوذكسي على اساس غير ميثاقي رفضنا ايضا الستين انه اصبح غير ميثاقي لانه يوجد رفض مسيحي له، وبالتالي الذي سعى لإفشال التوافق على قانون مختلط، نسأل عن الاهداف السياسية وراء هذا الموضوع. وعندما طرح موضوع المحافظات، قلنا اننا مستعدون ان نقسم المحافظات بالشمال والجنوب كما طرح الشيخ سامي الجميل، فوجئنا بكلام ان الجنوب مقدس ولا يقسم على اساس يؤمن تحسين التمثيل المسيحي لانه كان مقترحا ان يكون الزهراني مع صيدا مع جزين وحاصبيا ومرجعيون، عندما رفض هذا الامر لم نستطع ان نقبل بان تتقسم بقية المناطق، برغم ذلك كان هناك قرار ان لا نحكي بالقانون، وان هناك شروطا اساسية للتوافق، والشرطان هما تقسيم بيروت وإلغاء الدوائر ذات المقعدين". أضاف: "نحن كنا داخلين بروحية شرحها الاستاذ جورج عدوان، عندما طرحنا القانون للاسف جرى نسف هذه الروحية وإفشالها وإفشال الوصول الى اتفاق رغم ان هذا الاقتراح وما زلنا نصر ونطالب الرئيس بري ان يعقد جلسة لإقرار هذا القانون، واذا كان هناك اي غياب ميثاقي كل واحد يتحمل مسؤوليته ويشرح لماذا لا يناسبه ميثاقيا ويحاول ديموقراطيا ان يجري تعديلات لاننا كلنا قبلنا ان نناقش بالمختلط، اصبح الموضوع على الاكثرية والاقلية، بينما الارثوذكسي الموضوع بالنسبة لنا مبدئي، من أجل ذلك كررنا رفضنا البحث باقتراح الرئيس بري اي النصف على الستين والنصف على الارثوذكسي ونحن لسنا على استعداد لنجمع الخطأين، وتبين ان هذا الطرح غير متوازن كليا". وختم فتفت: "انا مع ما قاله بعض الزملاء ان المعايير يجب ان تكون هي نفسها، ولكن هذا ليس في لبنان، في لبنان هناك وضع سياسي امني واضطرابات تحتم ان نحافظ على التوازنات السياسية بكل وضوح، كما قال أحدهم في الجلسة لا احد مستعد ان يسلم البلد لاحد. انطلاقا من هذه النقطة أصررنا على التوازن وان منطق التوازن يجب ان يتم التوافق عليه، نحن سنسعى في جلسة اخيرة يوم الاثنين وسنسعى بهذا الاتجاه".

 

عدوان: مدعوون الاثنين لتحكيم ضمائرنا لانقاذ وطننا ومؤسساتنا

وطنية - قال النائب جورج عدوان إثر انتهاء جلسة التواصل النيابية: "كنت أتمنى أن أوفر على اللبنانيين نقاشات طابعها تقني بعض الشيء، وأتصور بأنهم تعبوا في الاشهر الماضية مما سمعوه منا عن قوانين والتعاطي مع هذه القوانين، انما لجنة التواصل كان لها إفادة كبرى بعكس ما يعتقده البعض، لأنه برأيي كان هدفها التوصل الى قانون انتخابات جديد، إنما لجنة التواصل هذه، وهي تحاول ان تتوصل الى إنجاز قانون انتخابات جديد، عرت كليا الوضع اللبناني أمام المسؤولين، وأمام الرأي العام". أضاف: "الأمر المؤسف بأننا نحن كلبنانيين، وفي ظل عدم تدخل من غيرنا، وهذا من أكثر الشغلات المؤسفة، لم ننجح ان ننتج قانون انتخاب لبناني صنع في لبنان، ودائما تأكد بأننا بحاجة الى الوصاية الخارجية. هذا هو المؤسف والذي رفضناه في لجنة التواصل، وسنرفضه دائما، لأنه من المعيب ان نضطر في كل مرة الى إجراء دوحة او طائف جديد لكي نتفق بين بعضنا البعض. هذا واقع أليم، أنا برأيي ونحن كمسؤولين اولا وكلبنانيين، مدعوون بشكل جدي وفي أسرع وقت ان نبرهن باننا اصبحنا راشدين، وقانون الانتخابات الذي تعرى امام اللجنة وغيره من الصيغ يظهر المشكلة بكل أبعادها اللبنانية أمام تعددية من مكونات لبنانية اتفاقها غنى للبنان ووضعها كما هو عليه الآن نقطة ضعف لبنان".

تابع: "من هنا نحن امام مسؤولية هل نريد ان نجد صيغة جميعنا كمعنيين وكلبنانيين ونحترم بعضنا البعض من دون ان يجرب كل منا ان يعزل الآخر، او ان تتفق مجموعتان على المجموعات الاخرى وهكذا الخ. هل يجوز ان نبقى في حفلة شد الحبال التي سيدفع في نهايتها الثمن الكبير المواطن اللبناني ويدفعه بالتالي الوطن؟ أعتقد ان هذه هي الاسئلة التي تهم اليوم اللبنانيين ان يتوقفوا عندها، اما ان نفتح معركة طويلة عريضة لنرى اذا كان هذا المعيار موجود هنا او موجود هناك، لا فالمعايير موجودة وقد أتمكن من شرحها بإيجاز لاقول ان النظرة السياسية للمعيار، هي المشكلة بحد ذاتها، ونحن وضعنا مثلا معيارا لنعرف ما هي المشكلة، وقد وضعنا في اقتراح القانون الذي قدمناه ان كل دائرة من شخصين ومن نفس الطائفة يبقيان على اساس الاكثري، وبذلك نخدم تمثيل المكونات وهذا يخدمهم".

تابع: "وقد طرح علينا مشكلة واحدة في صيدا حتى يتمثل فريق من الافرقاء في انتخابات صيدا انطلاقا من وضع سياسي معين وانطلاقا من ارادة هذا الفريق، وهذا حق لهم ان يكون عنده ومن ضمن طائفة اخرى تمثلا معينا ولن أدخل في التفاصيل، اما المشكلة الثانية بالنسبة للمقاعد الموجودة في البترون وبشري، فاذا كنا نريد تعزيز التمثيل المسيحي، وأعتذر ان اعطي مثلا عن هاتين المنطقتين، واذا اردنا اخذهما على النظام الاكثري فالاصوات النسبية سنحررها لندعم فيها مرشحي طرابلس ومرشحي عكار من المسيحيين اذا كنا نحن من نختارهم، فاذا كان هذا المنطلق للمعايير فأبشر".

وقال: "نحن في كل منطقة وفي كل قضاء يوجد فيه مقعد واحد لمذهب ويشكل أقلية مذهبية ضمن القضاء يوضع هذا المقعد على أساس النظام النسبي، هذه قاعدة. والقاعدة الأخرى كل قضاء يتألف من ثلاثة مقاعد لطائفة واحدة، وحيث يشكل ناخبو هذه الطائفة الاكثرية المطلقة من مجموع الناخبين يوضع مقعدين على النظام الاكثري ومقعد واحد على النظام النسبي. وانا هنا لأقول بان النقاش ليس على المعايير انما ان هناك انقسام عامودي كبير في البلد، وكل منا يحاول ان يسجل نقطة على الآخرين في السياسة وفي الواقع الانتخابي يريد ان يسجل نقطة على الآخرين".

أضاف: "ولنكن صادقين على الاقل مع الناس ونقول بصراحة هذه هي الحقيقة التي تمنعنا من انتاج قانون انتخابات جديد، وفي هذا الوقت صحة التمثيل تتجه بهذا المنحى ولا احد يحاول ان يطرح الامور بغيره. فصحة التمثيل تستعمل أداة في هذه المعركة حتى تقول هذه تراعي وهذه لا تراعي التمثيل، علما ان هذا الجوهر موجود لدى اكثرية من يبحث هذا القانون، ولكن تحولت مع الوقت لأداة في هذه المعركة، وكل مكونة خصوصياتها ايضا باتت جزءا من هذه المعركة، ولم تعد معركة صحة تمثيل المسيحيين فقط، والتي لم يحصلوا بعد عليها، وباتت كل مكونة تفتش عن ضماناتها وما اذا كانت تستطيع ان تستجلب مكونة اخرى معها، وهكذا دواليك، وأمام هذا الواقع نحن كمسؤولين أمام مسؤولية كبرى لان الوقت يداهمنا، فهل نحن قادرون ان ننتج قانون انتخاب يراعي الجميع من دون تدخل خارجي؟"

تابع: "أنا اقول يمكن ذلك، وأقول أكثر من ذلك، اننا، حتى في ما تبقى من وقت، قادرون ان نقول ان هناك مبدئين: الاول صحة التمثيل والثاني الحفاظ على التوازن بين المكونات، وكل من يخالف هذين المعيارين نقول له انت مخالف لهذا المعيار ونتفق عليه، اما اذا كنا نعتبر ان موازين القوى لا تسمح بانتاج قانون انتخاب جديد علينا ان نخرج لنقول للبنانيين ان موازين القوى تمنع من انتاج قانون انتخاب جديد، خصوصا واننا بدأنا بتدخيل قاعدة جديدة على دستورنا، وهي كانت موجودة، ولكن كرسناها بشكل قاطع وهي استعمال الميثاقية، واليوم وفي كل جلسة يغيب عنها مكون من المكونات اللبنانية لأي سبب، اذ لم نعد ننظرالى السبب، فلا تعود الجلسة ميثاقية. وبالتالي يتعطل عمل البرلمان، فهل هكذا نبني مستقبل الأجيال الصاعدة في لبنان، وهل هكذا نؤمن مسار المؤسسات؟"

وقال: "أنا هنا أتحدث عن الجميع، وكلامي لا يستهدف فريقا دون الآخر، انما أضع امام كل اللبنانيين هذه المسؤولية الكبرى، فاما ان نتمكن من تغيير قواعد اللعبة كلها ونأتي لنقول ان التنازل هو للوطن والتفتيش عن المساحة المشتركة هي التي تنقذ الجميع، لا ان يعمل كل واحد مكانه دون ان نتقدم خطوة الى الامام والبلد يبقى منقسما فلا قانون انتخابات ولا حتى غير قانون انتخابات، ولا تشكيل حكومة، وان تشكلت سيتعطل عملها اذا كانت ممثلة من كل الافرقاء، واذا كانت من فريق واحد سيعتبرها الفريق الآخرين بتراء".

أضاف: "هذا هو واقع الحال، اما تفسير المشكلة بأننا نختلف على مقعد من هنا ومقعد من هناك نكون نكذب عليكم وعلى انفسنا، وانا لا اريد لا هذا ولا ذاك. هذا هو الوضع، وأدعو الجميع من اليوم الى الاثنين المقبل، وخصوصا المسؤولين والقياديين واعضاء لجنة التواصل النيابية ان يحكم كل منا ضميره ووطنيته ويأتي الاثنين بارادة اننا نريد ان نصل الى نتيجة ننقذ بها وطننا وننقذ مؤسساتنا".

 

النواب المستقلون انهوا اجتماعهم في منزل حرب واعلنوا تمسكهم بدعوة الهيئة العامة لمجلس النواب وفقا للأصول في أسرع وقت

وطنية - عقد النواب والشخصيات المستقلون إجتماعا في مكتب النائب بطرس حرب، في حضور النواب دوري شمعون، فؤاد السعد، اللواء أنطوان سعد وبطرس حرب، النائبين السابقين رئيس "حركة التجدد الديمقراطي" كميل زياده وجواد بولس، رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، أمين سر "حركة التجدد الديمقراطي" أنطوان حداد، وتم عرض المستجدات في البلاد والعقبات التي لا تزال تحول دون إقرار قانون جديد للإنتخابات.

وبعد التشاور في التطورات السياسية، أصدر المجتمعون بيانا جاء فيه:"أولا: يرحب المجتمعون بالجهود الجارية لتسهيل إنعقاد مجلس النواب لإقرار قانون جديد للإنتخابات النيابية ويعربون في الوقت عينه عن قلقهم من المنحى الذي تتخذه المداولات بين أعضاء لجنة التواصل، والتي تبشر بكل أسف بالوقوع في الحلقة المفرغة لعدم التوافق على مشروع قانون الانتخابات. إلا أن المجتمعين يرفضون ربط دعوة المجلس النيابي لعقد جلسة لإقرار قانون إنتخابات جديد بإجماع أعضاء لجنة التواصل النيابية على صيغة القانون الجديد، وذلك لتعارض هذا المنطق مع المبادئ التي يقوم عليها نظامنا السياسي، الذي يعتمد نظام التصويت وتغليب رأي الأكثرية على رأي الأقلية، ولا سيما أن الاختلاف حول قانون الانتخابات لم يعد يرتدي الطابع الميثاقي كما كان الأمر مع طرح اللقاء الأرثوذكسي. ومن هنا يعلن المجتمعون تمسكهم بوجوب دعوة الهيئة العامة لمجلس النواب وفقا للأصول في أسرع وقت، وقبل نفاذ مهل الترشيح تفاديا لتكريس أحكام القانون الرقم 25/2008 المعروف بقانون الستين.

ثانيا: توقف المجتمعون عند النتائج التي ستترتب على سقوط مفاعيل قانون تعليق المهل وعند المدة القصيرة الباقية لتقديم الترشيحات للإنتخابات النيابية والتي تنتهي في 25/5/2013، وعليه يرى المجتمعون، وبعد التشاور مع الحلفاء في قوى الرابع عشر من آذار، أنه في حال لم يطرأ أي تطور إيجابي على صعيد إقرار قانون جديد للإنتخابات، سيعمدون إلى التقدم بترشيحاتهم ضمن المهل المتبقية وذلك تفاديا للأمر الواقع التي قد تنتج عن إحجامهم عن الترشح. كما قرر المجتمعون متابعة جهودهم من أجل إقرار قانون جديد يحقق صحة التمثيل الشعبي، ولا سيما المسيحي منه، ويحافظ في الوقت عينه على ميثاق الحياة المشتركة للبنانيين، وحذروا من المخاطر المصيرية التي ستترتب على تحقيق الفراغ الدستوري في البلاد والتي تعرض لبنان الوطن والدولة للصراعات والتفتت والزوال".

 

زهرا: أولويتنا الوصول الى قانون توافقي لم نتخل عن الارثوذكسي بل عن قانون غير قابل للتطبيق

وطنية - أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان "الشارع المسيحي لا يمكن ان يغش وهو يعرف أنه جزء رئيسي من مكونات لبنان", مذكرا ان "لا عقد يمكن ان يسري بين اكثر من شخص من دون رضى وقبول أطرافه, ولا فرض وجهة نظر فريق على الاخرين". لافتا الى أن "الواقع بحاجة الى انتخابات وحكومة وتأمين الحياة المعيشية، وهناك انعدام ثقة بالاقتصاد وتراجع بالاستثمارات".

ولفت في حديث للLBCI الى ان "ما جرى حتى الان هو رهان فريق رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون على طرح الارثوذكسي والقول انه حلم عند المسيحيين باعطائهم حقوقهم وتصوير من لا يسير به أنه لا يريد للمسيحيين بأن يحصلوا على حقوقهم". وقال: "إذا وصل البلد الى الفراغ فسيدخل الجميع في أزمة".

وذكر "باجتماع بكركي في 3 نيسان حين قالت القوات انه يبدو ان ثمة مشكلة ميثاقية في الاقتراح الارثوذكسي ولا يمكن ان يحقق توافقا وطنيا واقترحت تجميد البحث فيه الى ان اعاد السيد البطريرك تحريك الموضوع عبر اتصالات المطرانين مطر ومظلوم للحث على انتاج قانون مختلط وقد كان دائما موقف القوات اللبنانية واضحا بأن الاولوية لدينا الوصول الى قانون توافقي".

وقال: "كل من أصر وناور على الارثوذكسي كان هدفه الوصول الى قانون الستين وهي من وسائل تضييع الوقت, ورئيس مجلس النواب نبيه بري اكد سابقا وشرح بالتفصيل كيف أنه ان لم تكن الجلسة مغطاة ميثاقيا لا يمكن أن تحصل وبالتالي كان معلوما ان الارثوذكسي لن يمر. ومع يقيننا ان هناك اجماعا وطنيا ان الاقتراح الارثوذكسي لا يمكن ان يطبق ولو صوت عليه فقد قلنا اننا مع الوصول الى قانون مختلط توافقي واذا لم نصل اليه فنحن سنحضر الجلسة وسنصوت للارثوذكسي مع يقيننا انه لن يمر".

أضاف: "نفتخر أننا اعدنا اللحمة الى 14 آذار التي اجتمعت على مبادىء وطنية كي تحافظ عليها، وحزب الكتائب ليس بعيدا والتشاور معه مستمر دائما، وتمايز الحزب لن يفقد للود قضية".

وتابع: "على الناس ان تفهم اننا كنا قد بدأنا نسمع ان من يصر على ان ينتخب كل مذهب نوابه عليه ان يقبل بالديمقراطية العددية وبالتالي فان الاقتراح المذكور هو المدخل الطبيعي لاعادة تعويم مشروع المثالثة الذي طرحته ايران على الاوروبيين كي يحاولوا تسويقه في لبنان ووقفنا بوجهه جميعا والمدخل الطبيعي للعودة اليه هو هذا القانون الارثوذكسي الذي يقول للمذاهب والطوائف ان تنتخب نوابها".

وقال: "في اجتماعات معراب كانت ردود مبعوثي عون ان لا شيء لديهم لمناقشته سوى الاقتراح الارثوذكسي وهذا من وسائل تضييع الوقت لانه لو ناقشنا قانونا مختلطا لأمكن التوصل الى توافق مع الجميع".

وأكد ان "الدكتور سمير جعجع لا يسعى الى رئاسة الجمهورية وهو يستفيد من تجارب سواه في هذا المجال وخصوصا العماد عون لان طالب الولاية لا يولى وهم يتهمون حزبا وشخصا قبلوا كل الظلم الذي وقع عليهم في سبيل بقاء لبنان. مصيبة العونيين ان الحكيم حكيم فعلا وشاطر ولم يدخل في لعبة المزايدة ومنذ البداية كنا نعمل على قانون انتخابات يتوافق عليه الجميع ولم نبع الناس اوهاما ولا بطاقات لمحطة قطار وهمية. ان العماد عون اسهم في تجميد تشكيل الحكومة الجديدة وربط الامر بقانون الانتخابات ما يوصل عمليا الى الفراغ وبالتالي الى المؤتمر التأسيسي الذي تحدث عنه سابقا حليفه حزب الله".

وشدد على ان "القوات لم تتخل عن الاقتراح الارثوذكسي بل عن قانون غير قابل للتطبيق وفضلت مستقبل لبنان، والمسيحي هو في اساس وجود لبنان والشرق الاوسط ويجب ان لا يتخلى عن دوره الريادي، وتخليه عن هذا الدور يضعه برسم طلب الحماية". وقال: "اذا كان هناك من مسؤولية وطنية وان هناك اجماعا على اهمية اجراء الانتخابات، واجبنا الوطني والاخلاقي وتجاه من نمثل ومستقبل لبنان وتجاه تسهيل أمور المواطنين علينا إجراء الانتخابات خلال مدة أقصاها 3 أشهر، وخيارنا كقوات لبنانية التمديد التقني مع اقرار قانون جديد للانتخابات".

وقال: "في بداية انطلاق حملة الانتساب الى القوات لم تكن الأرقام بالقدر الذي توقعناه انما اليوم وبعد الحملة الشرسة التي تعرضت لها القوات اللبنانية منذ ايام أؤكد ان نسبة المنتسبين زادت بشكل كبير".

وختم زهرا: "كل من يدعي انه يعرف نتائج اي قانون نسبي منذ اليوم يضحك على نفسه وعلى الناس لان احدا لا يستطيع التكهن بالصوت التفضيلي ولا بمدى الاقبال ونسبته وحزب الله كان اول من تكلم عن قانون الغموض البناء الذي لا تظهر نتائجه الا بعد الانتخابات، والتوقعات لا يمكن ان تكون دقيقة ولكن الثابت ان الوسطيين سيشكلون بيضة القبان في اي قانون نسبي".

 

دراسة لـ"القوات" تبرّر اختياره "المختلط"

المستقبل/وزع النائب انطوان زهرا، عقب مؤتمره الصحافي في مجلس النواب أول من أمس، لائحة من 7 صفحات هي أسئلة عن سبب اختيار "القوات اللبنانية" النظام المختلط، مرفقة بالإجابات عنها.

وفي حيثيات الاقتراح أنه تبين لـ"القوات" أن "الأفق مسدود في سبيل إقرار "الأرثوذكسي" في مجلس النواب، إن لناحية احتمال تعليق جلسة المجلس بسبب غياب المكونيين السني والدرزي، أو لناحية الطعن به من رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) أمام المجلس الدستوري". فجاء الاقتراح نتيجة "تخوف القوات اللبنانية من احتمال العودة إلى قانون 1960". وعن كيفية تحسين النظام المختلط من صحة التمثيل المسيحي، تقول الدراسة إن "القوات اللبنانية اتبعت، في توزيع المقاعد النيابية بين النظامين الأكثري والنسبي المنطق الآتي: في كل قضاء يشكل فيه المسيحيون أكثرية ناخبة ويكون عدد المقاعد في هذا القضاء مقعدين اثنين (كما في البترون وبشري) يتم الإبقاء على المقعدين في القضاء وفقاً للنظام الأكثري لأن التأثير المسيحي مضمون في هذه الأقضية فلا حاجة الى وضعها على النظام النسبي لإعطاء قدرة أكبر للصوت التفضيلي المسيحي على النظام النسبي في محافظة الشمال، لأنه إذا كانت المقاعد المسيحية على النظام النسبي قليلة تصبح قدرة التأثير المسيحي على الأصوات التفضيلية أكبر. وفي الحيثيات أيضاً أنه في كل قضاء يشكل فيه المسيحيون (أو أي أقلية طائفية اخرى) أقلية ناخبة، يوضع هذا المقعد على النظام النسبي وذلك كي يصبح للناخبين المسيحيين قدرة التأثير عليه فلا يظل هذا المقعد خاضعاً لتأثير الأصوات الناخبة المسلمة في القضاء على النظام الأكثري، لأن النظام النسبي يعطي تأثيراً لكل كتلة ناخبة على المقاعد يوازي عدد الأصوات التي تمتلكها هذه الكتلة". وساقت أمثلة عن كيفية توزيع المقاعد في عكار، والشوف، ومرجعيون ـ حاصبيا، وبيروت الأولى.

ووفقاً للاقتراح، لم يتبق سوى 5 مقاعد مسيحية فقط في دوائر ذات أكثرية مسلمة على النظام الأكثري هي عكار، والبقاع الغربي ـ راشيا، والشوف، وعاليه. وأشار الى أن تقسيم الاقضية الى دوائر أصغر لن يؤدي الى تحسين التمثيل المسيحي بسبب التشتت الجغرافي للناخبين المسيحيين في هذه الأقضية. وتوضح الدراسة أن تقسيم الدوائر الكبرى الى دوائر أصغر في محافظات الشمال، والجنوب، وبيروت والبقاع، لا يصب في خانة تحسين التمثيل المسيحي ويحد من مروحة الخيارات من أمام الأحزاب المسيحية ويزيد من قدرة المسلمين على استعمال أصواتهم التفضيلية لإيصال مرشحين مسلمين. وتنفي أن يكون "صحيحاً الادعاء بأن دائرة بعبدا ـ المتن ـ كسروان وجبيل أثقلت بناخبين شيعة مما يضعف التأثير المسيحي. فوفقاً لهذا التقسيم يبقى للمسيحيين التأثير نفسه في المقاعد المسيحية في دائرة جبل لبنان الذي هو 12 مقعداً فيما لو وضعت بعبدا مع الشوف وعاليه".

وبحسب الدراسة، يعطي اقتراح "القوات اللبنانية" الناخبين المسيحيين القدرة على التأثير في 25 مقعداً على النظام النسبي وفي 29 مقعداً على النظام الأكثري أي ما مجموعه 54 مقعداً. وانتهت بالسؤال الآتي: "هل المطلوب الحصول على قانون انتخاب يحسن التمثيل المسيحي أو المزايدة الانتخابية؟"، وبالخلاصة الآتية: "شبع المسيحيون من شراء البضاعة الفاسدة والمنتهية الصلاحية".

 

أوغاسابيان: حزب الله لا يريد الإنتخابات وما يجري عملية إلهاء

وطنية - أعلن عضو "كتلة المستقبل" النائب جان أوغاسابيان أن "الكتل السياسية ستقدم اعتبارا من يوم غد ترشيحاتها منعا لأي فوز بالتزكية، فنحن حاليا أمام استحالة الوصول الى قانون انتخابي بموافقة أغلبية الأطراف".

وقال في حديث الى "صوت لبنان 100,5": "لا حكومة جديدة في الوقت القريب، لأنه لا يمكن عزل مسألة قانون الانتخاب وتأليف حكومة جديدة عما يحدث في المنطقة ككل وبالتحديد في سوريا، والنقاشات بشأن قانون انتخابي جديد ليست محددة في الخمسة أيام المقبلة وقد تستمر ل20 حزيران حيث يتم التوافق على قانون انتخابي". أضاف: "أقدر وأتفهم موقف حزب الكتائب من القانون المختلط، وأنا أجده منطقيا في مسألة تقسيم جبل لبنان، هذه المسألة تتطلب تعديلا، لكن الفرق بين حزب الكتائب والتيار الوطني الحر أن الكتائب يتعاطى إيجابا مع هذا القانون، مع رغبته بتعديلات ليكون منصفا للجميع، بينما التيار الوطني يتعاطى مع هذا القانون برفضه كليا وبالدخول في عملية مزايدة". وتابع: "لم نكن نخاف من تمرير الاقتراح الأرثوذكسي، لأنه لم يكن ليمر في مجلس النواب، لكن كان لدينا اقتراح الدوائر الصغرى، كذلك رفضنا قانون النسبية في ظل سلاح حزب الله، لندخل في ما بعد في عملية جزئية تجمع بين الأكثري والنسبي وهو القانون المختلط، غير أن المسألة أبعد من ذلك وحزب الله لا يريد إجراء الإنتخابات، وما يجري على ساحة القانون الإنتخابي هو عملية إلهاء".

وردا على سؤال رأى أن "النائب وليد جنبلاط لم يترك قوى 14 آذار ليعود اليها وما جرى في وقتها كان لإنقاذ الوطن". ورجح أن "يرفض رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي"، وقال: "علينا أن نقارب الإنتخابات النيابية وتشكيل الحكومة بمنطق لا يأخذنا اليه "حزب الله" من خلال تدخله في الحرب مع سوريا وما يترتب على ذلك من تداعيات على الساحة اللبنانية".

وشدد على أن "تدخل حزب الله في النزاع في سوريا يتعارض كليا مع إعلان بعبدا ومع المفاهيم الدولية. والأخطر من ذلك أن الحزب قال إنه يريد أن يفتح جبهة الجولان، فما الذي جعله يتنبه للجولان الآن؟ والأخطر أيضا هو الكلام عن السلاح النوعي، أي أنه يتحدث عن سلاح كيميائي". وأكد أن "حماية الحدود اللبنانية - السورية مسألة سياسية اكثر منها عسكرية، فنظام بشار الأسد اليوم بحاجة لهذا الممر بين الجبل العلوي والبقاع الشيعي، وبحاجة لمنطقة القصير، بالتالي هذه المعركة دخل فيها حزب الله بشكل واضح تحت عنوان الدفاع عن القرى الشيعية".

 

زهرمان: إذا لم نصل الى توافق فإننا سنشهد أزمة على مستوى كل لبنان

وطنية - أكد النائب خالد زهرمان "أن أجواء لجنة التواصل النيابية لا توحي بالتفاؤل وأن الأمور ما زالت أمام حائط مسدود"، معلنا "أن إمكان التوصل الى توافق حول قانون الانتخابات أمر صعب". واذ شدد في حديث لاذاعة الفجر رفض كتلة المستقبل لتمديد طويل الأجل، نفى ما يتردد عن مقايضة المستقبل لموضوع التمديد بقضايا أخرى، مؤكدا أن ذلك غير صحيح. وفي هذا السياق، كشف زهرمان أن نواب المستقبل سيقدمون ترشيحاتهم بعد انتهاء تعليق المهل على أساس قانون الستين لمنع فوز المرشحين بالتزكية. وفي الشأن الحكومي، أكد زهرمان "أن التوافق حول القانون الانتخابي ينعكس ايجابا على تشكيل الحكومة، أما إذا لم نصل الى توافق فإننا سنشهد أزمة على مستوى كل لبنان تطاول ملف الحكومة".

 

حرب تخوف من مخطط لايقاع لبنان في الفراغ

وطنية - رأى النائب بطرس حرب أن "هناك تمديدا حتميا للمجلس النيابي إذا تعاطينا مع المهل الموجودة مع قانون الستين، لكي تتم التحضيرات اللوجستية لإجراء الانتخابات في موعدها". وأشار في حديث إلى "صوت لبنان 100,3 -100,5" الى ان "المشروع المختلط ليس النظام المثالي، وقعنا عليه للخروج من مأزق القانون الأرثوذكسي وفي نظرنا القانون الأفضل هو الدائرة الواحدة". وعما صدر في الإعلام من أن الرئيس نبيه بري لن يدعو الى جلسة عامة في حال لم يحصل توافق على قانون انتخابي جديد، سأل: "هل نوقف العمل البرلماني في حال عدم التوافق؟ اين هي الديموقرطية؟ يجب علينا ان نفعل احكامنا الدستورية، وهناك اقتراحات قوانين يجب ان تطرح على التصويت". وفي موضوع تشكيل الحكومة أوضح ان "الرئيس المكلف تمام سلام يأخذ في الإعتبار التعقيدات السياسية ويبني موقفه وفق هذا الأمر". ودعا السياسيين الى "التوقف عن ابتزاز رئيس الحكومة المكلف بالمطالبة بامتيازات في الحكومة العتيدة". ولفت الى أن "الخوف الكبير في موضوع قانون الإنتخابات وتشكيل الحكومة ان يكون هناك مخطط لايقاع لبنان في الفراغ".

 

الجراح: المستقبل سيتقدم بترشيحاته الاثنين لمنع فوز المرشحين بالتزكية

وطنية - أعلن عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح أن "تيار المستقبل" سيتقدم بترشيحاته يوم الاثنين (المقبل) لمنع فوز المرشحين بالتزكية فقط، وهذا الاجراء تقني، وليس إجراء سياسيا أو انتخابيا. ولفت في اتصال عبر قناة "المستقبل" الى أن "حجم العراقيل والتعديلات المطلوبة من قوى "8 آذار" تشير الى أن هذه القوى تريد تعطيل التوافق على القانون المختلط وتفريغه من محتواه" . وقال: "إن النائب ميشال عون طلب اجراء الانتخابات على اساس قانون الستين، ما يظهر أن المطالبة بالارثوذكسي كانت مناورة لتجميع الاصوات والهدف منها فقط المزايدة على القوات والكتائب في الشارع المسيحي" . أضاف: "عون لا يريد التمديد للمجلس النيابي كي لا ينعكس الامر على التمديد لموقع رئاسة الجمهورية، وهو يعتبر انه ما زال مرشحا للرئاسة وأن التمديد يمدد الوقت الفاصل له عن رئاسة الجمهورية" . وختم الجراح: "إن فريق 8 آذار يسعى منذ بدء المفاوضات الى تأجيل الانتخابات الى حين جلاء الصورة في سوريا

 

مروان حمادة: الحبر الاسود منع جنبلاط من السير بحكومة الامر الواقع

اشار النائب مروان حمادة الى ان "تعنت 8 اذار اعطى نفحة اضافية لـ14 اذار كي تتوحد"، واوضح ان "14 اذار تدعو الى الديمقراطية في لبنان ولا تستطيع الا تطبيقها في علاقاتها الداخلية"، واعتبر ان "النسبية تذوب الدروز في بحر الطائفة الشيعية وتلغي خصوصيتهم". ولفت الى ان "بكركي لن تسمح بإستمرار المواجهات الكلامية بين العماد ميشال عون ورئيس القوات سمير جعجع". اضاف حمادة في حديث اذاعي ان "رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط رأسه مطلوب سياسيا من النظام السوري، ولذلك تم فصل بعبدا والضاحية الجنوبية عن عالية والشوف، وان كان هناك اجحاف بحق الكتائب كان يجب تصحيحه"، واعتبر انه "لو تم اقرار الارثوذكسي لكانت ردة الفعل ذاتها لو تم تشكيل حكومة امر واقع. واشار الى ان "الحبر الاسود الذي حل مكان القمصان السود منع جنبلاط من السير بحكومة الامر الواقع."

 

قانون "فرصة".. للحرب

الياس الزغبي/لبنان الآن

على مدى 4 أشهر، رَفَعَ عَبَدَة الإقتراح "الأرثوذكسي"  شعار: "إنّه فرصة تاريخيّة" للمسيحيّين. وقفز سعادينه من شاشة إلى شاشة، وبين المنابر واللجان والإجتماعات، كي يسوّقوه كخشبة خلاص وحيدة للمسيحيّين، وترياق وجودهم وبقائهم. ولم يتورّعوا عن استخدام كلّ الأساليب، بما فيها تلك التي تحت زنّار الأخلاق وفوق سقف لغة التخاطب بين الناس والطوائف والمذاهب بما يناقض تراث الخطاب المسيحي المنفتح والرصين والعاقل، غير عابئين بالسموم والأحقاد التي يضخّونها في عقول البسطاء، والرعب الوجودي والديني من الآخَر. وحين تبيّن أنّ هذا المشروع ليس سوى حلقة محلّية من حرب "محور الممانعة والمقاومة"، أو حرب الأقلّيات ضدّ الأكثريّة، ولا يخدم سوى الثلاثي "حزب الله" - نظام الأسد - طهران، تنبّه عقلاء المسيحيّين من روحيّين وسياسيّين وقادة رأي وحيثيّات مدنيّة وثقافيّة، وأسقطوا الخطّة الجحيميّة التي كانت ستقضي على المسيحيّين قبل سواهم، وتدمّر معهم معنى لبنان وكيانه التاريخي. لم يكن المراهنون على المشروع الناسف، بأصولهم وواجهاتهم المسيحيّة، يتوقّعون هذه اليقظة وهذه الإرادة في كشف مخطّطهم وإسقاطه بالضربة القاضية، ففقدوا توازنهم للوهلة الأولى، ثمّ استنفروا وسائلهم واحتياطيّهم الجاهز، وحوّلوا بسرعة استثنائيّة  "فرصة" المسيحيّين إلى حرب عليهم.  هذه الجهوزيّة للحرب لم تكن بنت ساعتها، أو ردّة فعل عفويّة على انهيار مشروعهم، بل خطّة مبيّتة ومرسومة منذ سنوات، أخذت سابقاً أشكالاً أخرى، مرّةً تحت ستار "تفاهم"، ثانية بانقلاب الدواليب وإحراق الطرق، ثالثة باعتصام دهري خَنَق العاصمة ولبنان بحجّة "الشراكة"، رابعة بحرب بيروت والجبل بحجّة كاميرا وكابلات، خامسة بانقلاب مسلّح مكتوم على الحكومة، وأخيراً بحرب "الأرثوذكسي" وزجّ لبنان في الفراغ الخطير. ليس صحيحاً أنّ ميشال عون يسعى إلى حقوق المسيحيّين. هو مجرّد محترف حروب من كلّ الأنواع والأجناس، عسكريّة أو سياسيّة أو إعلاميّة أو ماليّة لاأخلاقيّة. يوم كتبنا وقلنا إنّه يدمّر المرتكزات المسيحيّة الخمسة: السياسة، الكنيسة، الثقافة، الإقتصاد، والعائلة، كنّا نبني على معاينات ووقائع، وليس على اتّهامات وافتراءات. ويوم كتبنا عنه إنّه مكلّف "تكليفاً شرعيّاً" بشنّ الحملات واختراع الأزمات وتحضير الحروب لم نكن نتحامل أو نجافي الحقيقة والنتائج. جردة بسيطة لكلّ معاركه على مدى ربع قرن تكشف كيف انتهت لمصلحة أعدائه آنذاك، حلفائه اليوم، وخلافاً للمصلحة الحقيقيّة للمسيحيّين. لم يجْنِ المسيحيّون من معاركه السابقة والراهنة سوى الإنكسارات والخيبات والخسارات المتراكمة. ويأتي اليوم ليداوي جروحهم بدائه المزمن: شَبَق السلطة، فيزيد ضعفهم ضعفاً وقهرهم قهراً.. ثمّ يصفعهم بمقولة ناشزة: "لا أريد شيئاً لنفسي"! فأيّ مسيحي يستطيع أن يصدّق شعاراً خادعاً سبقه إليه جنرال آخر، وكَرَجَه بعده غيباً وريثه؟! إنّ عفّة الفرسان الثلاثة ظاهرة، وليست في حاجة إلى إثبات، على قولة الرحبانيّيْن: "يلّلي سلاحو ظاهر ما بدّو تفتيش." بسرعة لافتة، حوّل عون مشروعه من "فرصة" إلى حرب. ألَم يفعل الشيء نفسه من "فرصة" التحرير سنة 1989 إلى حرب على المسيحيّين سنة 1990؟ ومن "فرصة" ثورة الأرز وأهداف 14 آذار إلى حرب "التفاهم" وحرب تمّوز وتمجيد السلاح فوق الدولة ودعمه في الحرب السوريّة؟ ومن "فرصة"

صنع ربيع الشعوب إلى حرب الأنظمة وتأييد الطغاة؟ دائماً كان العنوان: فرصة، ويتحوّل عجالاً إلى كارثة.  وإذا كان عون خلاّق فرص، فلماذا لم تظبط معه أيّ فرصة في كلّ حروبه وجولاته وصولاته، بدءاً من فرصة صدّام حسين وياسر عرفات، مروراً بفرصة نصرالله والأسد و"وليّ الفقيه"، ووصولاً إلى فرصة "القوّة الكبرى التي ستحمي المسيحيّين"، كما بشّرنا الغلام الوريث؟! وقد أُتيحت له، في السنوات الأربع الأخيرة، فرصة العمر التي لن تتكرّر، باستيلائه على ثلث الحكومة  و27 نائباً وحساب مفتوح من "حزب الله" ودعم غير مسبوق من دمشق وطهران، فهل جنى شيئاً للمسيحيّين أم جنى عليهم؟ ليس أسهل من رمي المسؤوليّة على آخَر عام ومجهول. هذه هي دائماً فلسفة العاجز أو الأداة: يمنعونني، يعرقلونني، يستهدفونني، يشنّون "حرباً كونيّة " عليّ! الآن، يقف عون أمام آخر حروبه المدمّرة. لقد استهلك كلّ شعاراته، وباتت "العقول" المشغّلة عاجزة عن إنتاج المزيد، ومطبعة اليافطات استنفدت أقمشتها. إنّها الحرب الأخيرة. ولحسن الحظّ، "الفرصة" الأخيرة

 

بالفيديو.. الجيش الحر يعرض جثة لعنصر من حزب الله

 بثت صفحات الثورة السورية على الفايسبوك "فيديو يظهر جثة أحد قتلى حزب الله والتي تمكن الثوار من سحبها". وقالت ان قوات المعارضة السورية تمكنت من قتل عشرة مقاتلين تابعين لحزب الله اللبناني في اشتباكات بريف القصير في محافظة حمص السورية. وأضافت أن الاشتباكات التي دارت بالقرب من منطقة القصير أسفرت كذلك عن إصابة ثمانية مقاتلين آخرين تابعين لحزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب القوات الموالية لبشار الأسد.

 

تحذيرات لبري وقهوجي من محاولات لاغتيالهما

 في معلومات خاصة ب"الشراع" نقلاً عن مصادر واسعة الاطلاع فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري يمر حاليا في مرحلة من الخطر الشديد، وان هناك تهديدات جدية تتربص به، وهو ما يزيد من المخاطر عليه خصوصاً وانه يلتزم منذ أكثر من سنة اجراءات امنية استثنائية ويلازم مقره من أجل تفويت الفرصة على المرتكبين والمجرمين الذين يريدون استهدافه كمقدمة لتفجير الاوضاع في البلاد.

وأكدت المصادر نفسها ان استهداف بري نابع من كونه الشخصية الابرز في لبنان التي تملك "العصا من النصف" وتضفي دوماً التوازن على مواقفها، كما انه يعمل دائماً على تدوير الزوايا والبحث عن المخارج للأزمات من بعد تنفيس الاحتقانات والتشنجات والحفاظ على الاستقرار ولو في حده الادنى. إلا ان المصادر لم تشأ الكشف عن الجهة التي تقف وراء هذه التهديدات مشيرة الى ان هناك اكثر من جهة.

وفي السياق نفسه تتحدث المعلومات عن تهديدات مماثلة لقائد الجيش العماد جان قهوجي، مشيرة إلى أن موقع قهوجي وإدارته للمؤسسة وسهرها على منع العبث بالأمن أو المس بالاستقرار، هو من أبرز العقبات التي تعترض سبيل من يتربص شراً بلبنان. تتخوف مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني من عمليات إرهابية وتفجيرات قد يشهدها لبنان في ظل تردي هذه الاوضاع الامنية، بحيث تطال هذه التفجيرات مراكز عسكرية ومؤسسات دولية وسفارات واغتيال شخصيات. وفي هذا الاطار كان اعلان قيادة انه بنتيجة التحريات والمتابعة المكثفة، تمكنت مديرية الاستخبارات يوم الاثنين 6/5/2013 من توقيف عناصر تابعة لخلية مشبوهة، وتتألف الخلية من أربعة عناصر من جنسيات سورية ولبنانية، ويخضع عناصرها حالياً للتحقيقلدى استخبارات الجيش التي قبضت عليهم في بيروت بعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة.  وان الخلية كانت تنشط بالتعاون مع عناصر ارهابية تابعة ل"جبهة النصرة" موجودة داخل مخيم عين الحلوة، وضبط بحوزة الخلية متفجرات وعبوات وصواعق. وبينت التحقيقات ان لهذه الشبكة امتدادات داخلية وخارجية، وتتواصل التحقيقات لمعرفة الجهات التي ترتبط بها ومعرفة هوية تمويلها. وكانت اجهزة أمنية لبنانية تلقت معلومات من مصادر امنية غربية عن تواجد خلايا أصولية خطيرة في لبنان، لديها ارتباطات مع جهات اقليمية استخباراتية مشبوهة، ولدى هذه الخلايا مهمات خطيرة ولوائح بأسماء شخصيات من كافة الشرائح السياسية في لبنان بهدف التحضير لاغتيال بعض هذه الشخصيات.

 

جورج كسّاب لـ"ليبانون ديبايت": القاعدة القواتيّة مغشوشة.. وسيأتي يوم نسمّي الأشياء بأسمائها

 أوضح أحد مؤسّسي الحركة التصحيحية في القوات اللبنانيّة، النائب السابق جورج كسّاب ان الحركة كانت في الأساس مع قانون يوفّر ثلاثة شروط هي تمكين المسيحيّين من انتخاب نوابهم، تأمين أكبر نسبة توافق مسيحي، ويكون حائزاً على رضا بكركي. وأشار، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، الى أن هذه الشروط يؤمّنها اقتراح قانون اللقاء الارثوذكسي، ومن هذا المنطلق كنّا نؤيّده، خاصّةً وأنه تمّ الاتّفاق عليه بين معظم القيادات المسيحيّة في بكركي برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. واعتبر كسّاب أن هدف "قيادة معراب" ليس مصلحة المسيحيين، بل مصلحة معراب، مشيراً الى انه اذا أمّن لها "المستقبل" مثلاً عدد النواب الذي تريد، من الطبيعي أن ترفض "الارثوذكسي". وأكّد أنّ مصلحتها الخاصّة فوق مصلحة المسيحيّين، لافتاً الى انه اذا كان هناك قانون يؤمّن مصلحة وحقوق المسيحيين ولا يعطي "القوات" الا عدداً قليلاً من المقاعد النيابيّة، فلن ترضى به "قيادة معراب". وقال: القاعدة القواتيّة مغشوشة.. الله يساعدهم! وعن اتّهامات القوات للقدامى والتصحيحين بانّهم باتوا مقرّبين من فريق "8 آذار" وأصبحوا عملاء للنظام السوري في لبنان، رأى كسّاب أن السلاح الوحيد الذي بيد "معراب" هو تخوين الآخرين وليس لديها جدل سياسي أو تنظيمي يمكن أن تواجه به وتحاربهم. وقال: ليس لدى "قيادة معراب" حجّة مقنعة للتخوين، فتاريخياً لا يمكنها تخوين أحد من القدامى أو التصحيحيين، متسائلاً: هل هناك أحد منهم لم يناضل؟ أو هل أحدهم عمل بسياسة خاطئة؟ ولفت الى أن هذه هي الخطّة عمد الحزب الشيوعي الى استعمالها في روسيا، لأنّه لم تكن لديه حجج مقنعة. وتمنّى على "قيادة معراب" عدم تكرار هذه الاتّهامات، قائلاً: سيأتي يوم سنسمّي الأشياء بأسمائها وسنظهر للناس حقيقة من كان أكبر مسهّل للسياسة السوريّة في لبنان. أمّا في ما يخصّ الوضع الحكومي، أمل كسّاب أن تكون الحكومة، التي سيشكّلها رئيس الحكومة المكلّف تمّام سلام، حكومة وفاق وطني في ظلّ الأوضاع التي نمرّ بها في لبنان والمنطقة. وأضاف: يجب أن تكون حكومة فعّالة تعلو على المصالح الخاصّة لأن اللبنانيين اكتفوا وحان الوقت أن يتّفق السياسيون في ما بينهم. وعن تطوّر الأوضاع في سوريا، قال كسّاب: لسوء الحظّ لديهم حرب أهليّة وعلينا أن نبعد بلدنا عنها. وأضاف: رأينا في الأساس ان سياسة النأي بالنفس تجاه الوضع في سوريا، التي لم تنفّذ، هي الأفضل. وختم كسّاب: نتمنّى أن يعبر لبنان هذه المرحلة الدقيقة على خير، مشدّداً على أن لا خلاص الاّ بالدولة ومؤسّساتها، لذلك يجب على جميع الفرقاء أن يسعوا لتقوية الدولة وليس أحزابهم وطوائفهم.

 

التيار مع الكتائب لمواجهة القوات..انتخابيا

النهار/ تردّد أن "التيار الوطني الحر" سعى الى التحالف مع حزب الكتائب لمواجهة "القوات اللبنانية" في الانتخابات المقبلة.  

 

هذا ما قاله الأسير عن تيار المستقبل!

الجمهوورية/ سلسلة مواقف أطلقها إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير في خطبة الجمعة تتعلّق بقرار مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بتعيين الشيخ أحمد نصار مفتياً لمدينة صيدا، بدلاً من المفتي الشيخ سليم سوسان، وقال أنه "لا يرى مصلحة للطائفة السنيّة ولا لصيدا بهذا القرار وبهذا الشكل في هذا التوقيت". وللمرة الأولى اعترف الأسير بحجم تيار "المستقبل" ووصفه بالمسيطر على الطائفة السنية، وأوضح أنه أرسل موفدا إلى مفتي الجمهورية للتحاور، إلا أنه لم يقتنع بمواقفه، وبأنه نصحه بالتراجع عن هذا التكليف، وأنه اتصل بالشيخ أحمد نصار "ونصحه بالانسحاب نظراً إلى الظروف السياسية التي نعيشها"، وطالبه بـ"عدم فتح أبواب الفتنه أمام الشياطين"، مؤكداً وجود "من يتربص بالطائفة السنية" و"رفضه التام أي هيمنة على موقع دار الإفتاء من أي عائلة أو حزب وخصوصاً تيار "المستقبل".

 

 كيروز رد على عون: لوقف حملة المزايدات ومنع العودة الى الاحقاد لا معنى لاستعادة اي حق اذا كان الثمن تقدم مشروع الغلبة بشقيه السوري والايراني

وطنية - علق النائب ايلي كيروز على كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في جلسة 15/5/2013 وما تلاها، وقال: "ان الكلام عن نكث بوعود مقطوعة لا يعبر عن الحقيقة مطلقا. ان المسألة بالنسبةالى القوات اللبنانية تتعلق بالسؤال التالي: ما الاصلح للبنان الغد، في مناسبة النقاش حول المشروع الانتخابي الجديد.

ان لبنان الغد، بالنسبة الينا، من الضرورة ان يبقى على صورة لبنان الاساس، وطنا للانسان، كل انسان يريد ان يحيا بكرامة وحرية. ان القوات اللبنانية تؤمن بان أسس الكينونة اللبنانية الحاضرة لا تزال صالحة للبنان اليوم وللبنان الغد.

من هنا ان قانون الانتخابات النيابية لا يمكن ان يكون صنيعة طائفة او حزب او فريق، بل يحتاج الى أوسع توافق لبناني ممكن انطلاقا من هاجسين اساسيين يجب التوازن بينهما، وهما اصلاح التمثيل النيابي المسيحي والحفاظ على ميثاق العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين.

وترى القوات اللبنانية ان مشروع القانون المختلط الذي توصلت اليه مع الشركاء اللبنانيين يمثل فرصة للتوافق السياسي العريض وهو الاقرب الى تحقيق صحة التمثيل النيابي في لبنان".

وعن استعادة حقوق المسيحيين قال كيروز: "في 1 حزيران 2008 أكد العماد ميشال عون انه "استعاد حقوق المسيحيين في الدوحة انطلاقا من التوصل الى قانون للانتخابات يسمح لهم باختيار ممثليهم".

وهنا أسأل الرأي العام المسيحي: ما الذي جرى بين 2008 واليوم، كيف يتباهى العماد عون باستعادة الحقوق المسيحية في 2008 ويكون هذا الشعار أساس حملته الانتخابية، ومن ثم يعود اليوم من جديد الى المطالبة بالحقوق ذاتها، هل يعني ذلك ان الحقوق المسيحية لم تسترد في انتخابات 2009، وان الحملة التي اطلقها التيار الوطني الحر انما كانت حملة غش وخداع للرأي العام المسيحي، وهل الحملة ذاتها والغش ذاته يتكرران اليوم؟.

ودعا الى "ضرورة مراجعة مواقف العماد عون المعلنة في وسائل الاعلام والمتعلقة بقانون الانتخابات النيابية منذ 8 ايلول 2011 ولغاية 15/1/2013، حيث يظهر جليا وبوضوح كيف تقلبت رؤيته للقانون الامثل من "القبول بتجميل قانون الستين"( في 8/9/2011) الى "النسبية على أساس ان لبنان دائرة واحدة"( في 21/9/2011، في 15/5/2012، في 9/5/2012 ز2/12/2012)، مرورا بانتقاد مشروع اللقاء الاورثوذكسي واعتباره "يشكل مسا بالميثاق ولا يؤمن تفاعلا وتقدما نحو المواطنة" في 27/9/2011، في 17/11/2011، وفي 22/11/2011)، رافضا "اي قانون انتخابي مذهبي" معلقا آمالا على قانون انتخابي يضرب المرض الطائفي في لبنان، ومحذرا في 16/12/2011 خلال مداخلة له في بكركي من طرح اللقاء الارثوذكسي، ومشددا على "ان اي نظام انتخابي يجب ان يسمح بالتفاعل بين مختلف مكونات المجتمع"، وصولا الى المطالبة بإقرار هذا "المشروع" والا "إيجاد قانون غير الارثوذكسي يؤمن العدالة والتمثيل الصحيح، موافقا في 3 نيسان 2013 وبعد لقاء بكركي التشاوري على تعليق طرح اللقاء الارثوذكسي والاتفاق على مهلة محددة للعمل على قانون انتخابي توافقي".

وسأل كيروز: "كيف يفسر العماد عون تقلباته المختلفة من نقيض الى نقيض دون ان يتهم نفسه بالازدواجية، هل يحق للعماد عون ان يغير مواقفه من قانون الانتخابات وينقلب عليها فيعتبر في واحدة منها بمنطقه متآمرا على حقوق المسيحيين ومتخليا عنها، وفي الاخرى حريصا عليها وساعيا الى استعادتها، كيف تحول مشروع اللقاء الاورثوذكسي من مشروع يمس بالميثاق الوطني، ويكرس المرض الطائفي في لبنان، ولا يسمح بالتفاعل بين مختلف مكونات المجتمع، الى مشروع مثالي وفرصة حقيقية وحيدة لتأمين العدالة وتثبيت الوطن، كيف يوفق العماد عون بين موافقته على تعليق طرح اللقاء الارثوذكسي في بكركي في 3 نيسان 2013 برعاية البطريرك الماروني لصالح العمل على قانون انتخابي توافقي وينتقد سعي القوات اللبنانية الى إنجاز مشروع يحظى بتوافق لبناني عريق ويتحامل على الدكتور سمير جعجع ويتهمه ظلما بالتراجع منفردا وبتقديم تنازلات، ان الكلام عن التنازلات يصيب مباشرة العماد عون بشهادة فايز قزي التي ذهب الى حد الكلام عن انحرافات ومساومات".

وتابع: "بالعودة الى أصل الخلل في التمثيل النيابي المسيحي، لا يمكن ان نغفل ان الخلل بدأ واستمر منذ سنة 1990 مع السيطرة السورية على لبنان، لقد سعى النظام السوري بقيادة حافظ وبشار الاسد، وعلى مدى عقدين من الزمن الى إلغاء فاعلية الوجود المسيحي في لبنان وتهميش الجماعةالمسيحية وإقصائها من خلال تكريس الخلل في التوازن اللبناني وحرمان المسيحيين من اي تمثيل حقيقي في كل مؤسسات الدولة. لقد رفع نظام الوصاية السورية عدد النواب من 108 الى 128 بقصد احكام عملية الانحراف وإغراق التوازن المسيحي الاسلامي عبر توزيع المقاعد المسيحية المستحدثة على مناطق يسهل التحكم بناخبيها، ويستمر العماد عون بالتحالف مع النظام نفسه".

وختم كيروز داعيا العماد ميشال عون الى "وقف حملة المزايدات والى التدخل لمنع العودة الى الاحقاد القديمة والمتاريس القديمة والى المحافظة على مساحة للتعقل والرصانة في مقاربة المسائل السياسية، وأدعو المسيحيين الى التبصر في ان لا معنى لاستعادة اي حق او تمثيل اذا كان الثمن تقدم مشروع الغلبة بشقيه السوري والايراني الذي يلغي لبنان بدعوته التاريخية ومقوماته الجوهرية وحرياته وانسانه".

 

حملة الاصلاح الانتخابي: لقانون انتخابي يعتمد النسبية والاصلاحات

وطنية - نظمت "الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي"، اليوم، تحركا امام مدخل مجلس النواب ضم عددا من الناشطين في المجتمع المدني، حيث افترش المشاركون الارض امام مدخل المجلس، مانعين دخول او خروج السيارات من المجلس، ومطالبين النواب بعدم الخروج من الجلسة الا بعد التوصل الى اتفاق حول قانون الانتخاب على ان يكون قانونا ديموقراطيا وعصريا يعتمد النسبية والاصلاحات الانتخابية. هذا والقى كلمة المشاركين الامين العام ل "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" عدنان ملكي حيث شدد فيها على رفض التمديد، معتبرا انه "بعد 20 حزيران لن يكون للنواب اي صلاحية او صفة". ووزع المشاركون بيانا جاء فيه: "نحن اليوم أمام انقلاب بكل معنى الكلمة. انقلاب على الدولة، والناس، والحقوق، انقلاب يعده من يمثلون الشعب على الشعب، انقلاب لم يبدأ الآن بل هو تتويج لسنين طويلة من الإستهتار وعدم المسؤولية، فاقا كل الحدود وتجاوزا العقل والمنطق.

يجتمع النواب اليوم، في الربع ساعة الأخيرة- كما عودونا دائما- الذي يفصلنا عن المهلة غير القانونية أصلا التي منحوها لانفسهم من اجل الاتفاق على تفاصيل الصفقة التي سيمررونها في الهيئة العامة لتسكير الباب أمام أي مرشحين آخرين وكأن الوطن لا يتسع سوى لهم، وكأن الوطن ومؤسساته وهيئاته الدستورية حكرا عليهم، باستهتار واستهزاء يتعاملون مع الشعب اللبناني وحقوقه، ويتهربون من تحمل المسؤولية رغم أنهم المسؤولون عن هدر الوقت والفرص، وعن إهدار حقوق الناس من خلال منع اجراء الإنتخاب بديموقراطية وعدالة وضمن المهل القانونية. فلهم نقول، ان الشعب اللبناني تعب من ما اوصلتموه اليه، تعب من مراوغاتكم، وفقد الثقة بكم كليا، وحان الوقت ليستعيد المواطنون حقهم في المحاسبة والإختيار. دقت ساعة الحقيقة: فإما أن تنفذوا ما ينص عليه الدستور والقوانين وتسارعون الى حسم النقاش المهزلة حول قانون الإنتخاب وتنجزون قانونا جديدا منصفا عادلا يعتمد النسبية وكافة الإصلاحات، وأن تستفيقوا من حفلة الجنون التي تقومون بها، وتتوقفوا عن ضرب الاستحقاقات الدستورية والمهل القانونية بعرض الحائط.

واما المواجهة مع المواطنين الأحرار الحريصين على الديموقراطية والعدالة والوطن والدستور. لن تخدعنا حججكم البالية باستخدام العيش المشترك لتقاسم الحصص، فنحن أحرص منكم بكثير على العيش المشترك، الذي لا يعززه حقا سوى قانون انتخاب ديمقراطي وعادل يعتمد النسبية والكوتا النسائية، وخفض سن الإقتراع، واقتراع المغتربين، ويحترم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ويعزز مشاركتهم، لن تخدعونا بعد اليوم باستخدامكم الظروف حجة لتكريس تسلطكم على الدولة ومؤسساتها، نحن أحرص منكم بكثير على أمن الوطن والمواطن، والانتخابات عامل أساسي في الحفاظ على الاستقرار وحماية لبنان. لن تخدعونا بتخويفنا من الفراغ بعد نهاية ولايتكم، فالفراغ التشريعي هو الواقع الذي ستفرضوه بوجودكم في المجلس بعد 20 حزيران، فعلى السلطة التنفيذية إجراء الإنتخابات النيابية في أسرع وقت لملء هذا الفراغ. لن نفرط في حقنا في اجراء انتخابات دورية، الشعب وحده سيقرر من يدخل المجلس ومن يغادره.

التمديد هو بمثابة مواجهة بالنسبة لنا، مواجهة مع المنطق والعقل والديموقراطية،

كلنا ضد التمديد

نعم لقانون انتخابي جديد يعتمد على النسبية والاصلاحات الانتخابية، فالإنتخابات ستكون بموعدها، من أجل لبنان".

 

أحمد الحريري: جمهورنا معنا في مواقفنا السياسية وواجبنا تجاهه بناء حزب رائد

وطنية - عقدت هيئة الشؤون التنظيمية المركزية في "تيار المستقبل" لقاء في قصر القنطاري، مساء أمس، تخلله عرض لمسار تطبيق البرنامج الخاص بهيكيلة التيار، وتطوير العمل في غرفة العمليات الخاصة بالهيئة.

حضر اللقاء الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، نائب الرئيس والأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية النقيب سمير ضومط، عضو المكتب السياسي والأمين العام المساعد لشؤون الفاعليات التمثيلية صالح فروخ، الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة بسام عبد الملك، الأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية وليد السبع أعين، أمين سر الأمانة العامة والمكتب التنفيذي مختار حيدر، وعدد من المنسقين العامين، وكوادر التيار من كل المناطق. بعد مداخلة لضومط عن التطور في عمل هيئة الشؤون التنظيمية، وعرض لنائب رئيس الهيئة الدكتور حميد المنلا عن مسار العمل في غرفة العمليات الخاصة والتطبيقات الجديدة المستخدمة، كانت كلمة للحريري التي شدد فيها على أن "الأعباء الملقاة على عاتق تيار المستقبل، في زمن يشهد تحولات سياسية كبيرة، تحتم علينا مواكبة التطور في الآليات واستخدام التكنولوجيا وتدريب الكادر"، لافتا إلى أن "أهمية غرفة العمليات الخاصة تكمن في أننا سنكون على تماس مباشر مع كل المناطق تنظيميا، ما سيجعلنا على معرفة دقيقة وواضحة بكل الأمور التنظيمية التي تدور هناك". وإذ شكر الجميع على "الجهود التي تبذل، والتي يجب أن تستكمل، لمكننة تيار المستقبل بكل آليات عمله، ليكون مواكبا لتطور العصر والتكنولوجيا"، قال: " جمهورنا ثابت معنا على مواقفنا السياسية، وعلى خطنا الواضح الذي يريد مصلحة لبنان، ومن واجبنا تجاه هذا الجمهور، أن نبني حزبا رائدا في لبنان، بوجود كل هذه الوجوه الطيبة الطاقات المتنوعة".

 

مخيبر: لا مجال لإعلان فوز أي مرشح بالتزكية بعد صدور القانون

وطنية - أوضح النائب غسان مخيبر، جوابا على تساؤلات قانونية ودستورية عديدة وردته بشأن الانتخابات، أنه "بعد صدور القانون الرقم 245 بتاريخ 12/4/2013، لا مجال لإعلان فوز أي مرشح بالتزكية، بسبب الغاء المادة 50 صراحة من قانون الإنتخاب، التي ميزها القانون بذلك عن سائر المهل الأخرى التي صار تعليقها فقط لغاية 19 أيار 2013". وقال: "يحق لمجلس النواب ان يعقد جلساته طوال الدورة الإستثنائية الخاصة المنعقدة حاليا منذ استقالة الحكومة الحالية، المنصوص عنها صراحة في المادة 69 فقرة 3 من الدستور، والتي تستمر "حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة" أي عمليا بعد 31/5/2012. هذه الدورة تنعقد حكما بقوة الدستور، ولا تحتاج الى صدور مرسوم خاص عن رئيس الجمهورية (بالاتفاق مع رئيس الحكومة)، اسوة بنوع آخر من الدورات المسماة "استثنائية" نصت عليها المادة 33 من الدستور". أضاف: "لا تنحصر الأعمال التي يجوز للمجلس القيام بها خلال هذه الدورة الإستثنائية الحكمية بمناقشة بيان الحكومة الجديدة والتصويت على الثقة، بل تتعداها الى سائر الأعمال التي أناط الدستور بالمجلس أداءها، وهي تشمل الأعمال التشريعية والرقابية والإنتخابية والقضائية". وطلب مخيبر ممن يريد المزيد من التفاصيل بشأن هذا الموضوع مراجعة الدراسة المستفيضة التي كان وضعها بتاريخ 6 حزيران 2011 في القانون اللبناني والمقارن، المنشورة على موقعه الخاص على شبكة الإنترنت بعنوان "مدى جواز اجتماع مجلس النواب لأداء وظائفه المختلفة في ظل حكومة تمارس صلاحياتها بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال".

 

عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان: لبنان يتعرض لمؤامرة الفراغ الانتخابات وقانونها ينبغي أن يشكلا أولوية للجميع

وطنية - أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان أن "الوصول الى قانون انتخابي وطني وإجراء الانتخابات النيابية أمر ينبغي أن يشكل أولوية لدى الجميع بما يعني ذلك من الحفاظ على مرتكزات المؤسسات الوطنية والحفاظ على دورها واستمرارها في ظل ظروف اقليمية بالغة التعقيد". وقال خلال احتفال تأبيني لأحد قادة كشافة الرسالة الاسلامية في بلدة عدلون: "لبنان معني بتحصين وضعه الداخلي بمزيد من التماسك الداخلي وتعزيز اللحمة الوطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة بضمان استمراره ضمن الآليات الدستورية. نحن أمام تحديات عديدة تنتابنا منها تشكيل الحكومة العتيدة التي ينبغي أن تكون انعكاسا حقيقيا لطيف التمثيل النيابي وهذا أمر طبيعي في الدول الديموقراطية. يجب أن تكون هذه الحكومة حكومة الوحدة الوطنية التي تستطيع أن تعمل حتى في الظروف الصعبة فإن كانت الانتخابات عاجلة فالحكومة قادرة على مواكبة الانتخابات وإذا تم التأجيل فإنها قادرة على الاستمرار ومواجهة التحديات على عكس الحكومة التي تطرح صيغتها كحكومة الأمر الواقع التي ترفضها كونها تؤدي الى منزلقات نحن بالغنى عنها ولذلك ندعو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وعدم ربط ذلك بأي عامل لأن حل عقدة الحكومة سيمهد لحل عقد أخرى". وعن الانتخابات النيابية قال: "إن سلوك البعض لا ينم عن حرص ووعي خاصة وأنهم بسلوكهم اللامسؤول يريدون تحقيق الفراغ لتحقيق أحلامهم الرامية الى الانقلاب على الطائف الذي أنهى حربا وأرسى مناخات الاستقرار بالرغم من إهمال العديد من بنود الطائف من قبل هذا البعض خاصة لجهة إلغاء الطائفية السياسية أو اللامركزية الإدارية أو الدوائر الانتخابية، ومهما كان فإن حركة أمل أكدت وتؤكد ثوابت شكلت علامة فارقة في سلوكنا السياسي كما أكد دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري، اننا مع إجراء الانتخابات والوصول الى قانون انتخابي عادل منسجم مع الطائف بالرغم من ايماننا العميق بأن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية". ودعا الى "ضرورة التنبه والاستفادة من مجريات الأحداث على المستوى الاقليمي بتأكيد دور المقاومة التي باتت حاجة ماسة لمواجهة تهديدات وممارسات العدو وهي بشكل واضح ينبغي أن تكون هذه المقاومة المكون الجمعي، وكذلك نؤكد دور الجيش الذي قدم تضحيات جسام بالدفاع عن هذا الوطن في وجه العدو الاسرائيلي وأعداء لبنان الداخلي وكذلك الحفاظ على وحدة الشعب اللبناني".

أضاف: "لبنان يتعرض لمؤامرة جديدة وبأسلوب جديد يتمثل بتفريغ المؤسسات وايقاعها في حالة من الفراغ وهذه تتطلب مواقف وطنية جريئة على قاعدة التضامن لانقاذ لبنان مما يخطط له في الغرف السوداء وبالتالي فإن سياسة اليد الممدودة التي عبر عنها دولة الرئيس الأخ نبيه بري ينبغي أن تكون موضوع تقدير لدى الجميع". واستنكر "الاعتداء على منزل الشيخ عيسى قاسم الذي كان رائدا من رواد الحراك السلمي لتحقيق مطالب اصلاحية مشروعة وبالتالي فإن استهداف هذا العالم الجليل يشكل تحديا لمشاعر جميع الشرفاء والأحرار وهذه الشخصية الجليلة المرموقة جديرة كانت بأن تصان من العابثين بالبحرين وأهله".

وتقدم حمدان باسم بري والحركة وكشافة الرسالة الاسلامية بالتعازي من ذوي الفقيد وأهالي عدلون. وكانت في الاحتفال كلمة لعضو الهيئة الشرعية للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى السيد كاظم ابراهيم الذي استنكر "الممارسات البشعة باسم الاسلام فبعض الممارسات السيئة باسم الدين هي اعتداء على الدين".

 

كونيللي تغادر في حزيران وهيل يخلفها

المركزية- اكدت اوساط ديبلوماسية مطلعة لـ"المركزية" ان سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان مورا كونيللي ستغادر بيروت نهائيا في شهر حزيران المقبل بفعل انتهاء ولايتها في بيروت، على ان يخلفها السفير ديفيد هيل الذي شغل في وقت سابق منصب القائم بأعمال السفارة في بيروت قبل ان يعين مساعدا للمبعوث الامير في عملية السلام في المنطقة جورج ميتشيل ثم يتولى المهمة بنفسه بعد تنحي ميتشيل. وبحسب الاوساط خان هيل سيمثل امام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس حيث يخضع لامتحان يتخذ في ضوء نتيجتها قرار تعيينه سفيرا في لبنان

 

"تايمز": الخوف من الإسلاميين يدعو إسرائيل لدعم بقاء الأسد

المركزية- نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرا بعنوان "الخوف من الإسلاميين يدعو إسرائيل لدعم بقاء الأسد"، ناقلة عن مسؤولين اسرائيليين إن اسرائيل تفضل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد إذا كان البديل هو وصول المعارضة المسلحة الإسلامية إلى السلطة. وقالت مصادر استخباراتية إسرائيلية إن بقاء نظام الأسد ولكن بصورة اضعف هو افضل خيار لاسرائيل وللمنطقة المضطربة. وقال أحد كبار مسؤولي المخابرات في شمال إسرائيل للصحيفة "الشيطان الذي تعرفه خير من الشياطين التي يمكن أن تتخيلها إذا سقطت سوريا في الفوضى ووصل إليها المتطرفون من مختلف دول العالم العربي". واشارت الى ان الشكوك تتزايد إزاء التأثير المتنامي للمتشددين الإسلاميين داخل المعارضة السورية، خصوصا إثر نشر فيديو لأحد مسلحي المعارضة وهو يمثل بجثة جندي من القوات الحكومية ويأكل كبده وقلبه. كما تزايد اخيرا نفوذ جبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة في القتال الدائر في سوريا. وأدى ذلك إلى وجود اجماع غير معتاد، وقد يكون مؤقتا، بين الولايات المتحدة وروسيا واسرائيل وتركيا إنه يجب اقناع نظام الاسد والمعارضة بالتفاوض. واعلنت ان إسرائيل تشارك تركيا الرأي أن من غير المرجح أن يقدم نظام الأسد أي تنازلات، ولكن أولويتها هي عدم وصول السلاح إلى حزب الله في لبنان"."..

 

"الجريدة": شبكة اسرائيلية تلفزيونية إخبارية ناطقة بالعربية

المركزية- أفادت صحيفة "الجريدة" الكوتية نقلا عن مصادر مطلعة أن "إسرائيل تمضي قدماً باتجاه إطلاق شبكة تلفزيونية إخبارية تضم ثلاث قنوات ناطقة بالعربية والفرنسية والإنكليزية، تحت اسم "آي 24 نيوز"، لمنافسة القنوات العربية". واشارت المصادر إلى ان "جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي "الموساد" يشرف على تشكيل إدارة القناة العربية، وإن المسؤولين عن موقع "ديبكا" الإسرائيلي المعروف بعلاقته مع "الموساد"، بالإضافة إلى المشرفين على قناة "الشرق الأوسط" التلفزيونية، التي كانت تابعة لـ"جيش لبنان الجنوبي" التابع لإسرائيل، سيديرون القناة العربية الجديدة". وبحسب المصادر، فقد أسست شركة "هوت" الإسرائيلية شركة اسمها "أخبار الشرق الأوسط" وسجلتها في لوكسمبورغ. وهذه الشركة بدأت تعمل لإطلاق ثلاث قنوات إخبارية بالإنكليزية والفرنسية والعربية، واستوديوهاتها الرئيسية ستكون في مدينة يافا. ويرأس الشركة فرانك ملّول، وهو يهودي فرنسي أدار لفترة قناة "فرانس 24"، ولكنه استقال من منصبه قبل فترة، وهو معروف بعلاقته مع جهاز "الموساد". وتسعى الشركة إلى توظيف صحافيين من عرب 1948 وفلسطينيين من خارج الخط الأخضر، بالإضافة إلى صحافيين عرب كبار، كما أنها تركز على توظيف مذيعات محجبات بحسب المصادر.

 

مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان: صيدا تقف في وجه القرارات الكيدية ومستمرون بثقة الهيئة الناخبة

 أعلن مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ان "صيدا مستمرة في وقفتها بوجه كل القرارات الكيدية"، معتبرا ب"أن الرافعة الحقيقية لكل القرارات والمواقف لدار افتاء صيدا، هم علماؤها الذين يقومون بدورهم في خدمة الاسلام والدعوة". كلام سوسان جاء خلال استقباله في دار الافتاء في المدينة، وفدا من علماء منطقة البقاع برئاسة القاضي الشيخ طالب جمعة، ووفدا من آل نحولي، في زيارتين تضامنيتين معه.

وألقى سوسان كلمة قال فيها: "أرحب بأهلي واخواني علماء البقاع، واتوجه بالتحية الى كل البقاع والى زميلي واخي المفتي الشيخ خليل الميس، واتوجه الى اهلي واخواني آل نحولي الكرام وغيرهم من العائلات الصيداوية والهيئات والمؤسسات والجمعيات والقوى السياسية والاخوة في مخيم عين الحلوة وكل الاهل والاصدقاء في جنوب وشرق صيدا بالشكر والامتنان، وقبل هذا وبعد هذا الشكر لله وللأخوة في الهيئة الناخبة الذين هم حماة لهذا الموقع الموحد الذي هو على مسافة واحدة من الجميع". أضاف: "اعتقد ان أهل مكة أدرى بشعابها، هذا الكلام يفهمه الجميع ومدينة الشهامة والوفاء صيدا بكل عنفوانها وبكل قواها ستستمر قوية عزيزة، وقفت بوجه الاحتلال وبوجه الفتن الطائفية والمذهبية، وستستمر في وقفتها في وجه كل القرارات الكيدية التي لا تؤدي الا الى ازدياد في القوة والاستمرار. انا اقوم بواجبي وساستمر بالقيام بواجبي ومحبة الناس وشرعية الهيئة الناخبة وشرعية ثقة الناس وبقائي عند حسن ظنهم واستمراري في خدمتهم وخدمة هذا البلد الذي هو فوق الجميع". وختم: "نعمل من اجل كل الاخوة والاخوات، ويدي بيد كل الأوفياء وكل المخلصين، مع كل تقدير لهذه المواقع التي يملكها المسلمون في كل لبنان، وهذه المواقع يجب الآن ان تقوم بدورها من اجل وحدة لبنان ومن اجل وحدة المؤسسات ومن اجل وحدة الناس وخدمة المسلمين. وأريد ان اؤكد ان الرافعة لهذه القرارات والرافعة لهذه الدار هم علماء صيدا الذين يقومون بدورهم في خدمة الاسلام والدعوة والخير، هذه هي الرافعة الحقيقية لهذه الدار".

القاضي جمعة/وتحدث القاضي الشيخ طالب جمعة، باسم الوفد، فأكد وقوف علماء البقاع الى جانب سوسان، وطالبه بالاستمرار في واجبه ودوره "الجامع بما يخدم مصلحة الدين والمدينة". وقال: "يعول في هذه المرحلة على حكمة الحكماء وعلى اصحاب التجربة وعلى امثال صاحب السماحة المفتي سوسان، الذي لو لم يكن موجودا في صيدا لقلت ينبغي على صيدا ان تبحث عن الشيخ سوسان ليقود هذه المرحلة الحرجة بما عرفناه ورأينا فيه من صفات قيادية بكل معنى الكلمة، وهو الذي عايش وعاصر هذه المدينة في كل المراحل التي مرت فيها، واستطاع ان يتعامل معها بحكمة متناهية شهد بها الجميع وهو الذي استطاع ان يحافظ على هذا النسيج الصيداوي الواحد بكل أطيافه".وناشد مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني "ان ينظر الى كل ابناء الطائفة بعين الرافة والرحمة. نناشده ان يعمل بالصورة التي امرنا الله بها ان ينظر الى ما يريده اهل الحل والعقد. وإذا كانت هذه المدينة بفاعلياتها، بمجلسها الاقتصادي، باحزابها وعائلاتها قد اجمعت على السير خلف هذا الرجل (سوسان) وعقدت أمرها ان يكون هذا المفتي وهذه هي الشرعية، فلا ينظر بعد ذلك لا لأنظمة ولا لقوانين وانما هذه هي مشروعية الأمة عندما تجتمع".

 

مفتي سوريا زار معلم مليتا: ننتظر فتح جبهة الجولان وسوف نكون بعمائمنا اول الداخلين إليها

وطنية - زار مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدرالدين حسون، معلم "مليتا الجهادي السياحي" في إقليم التفاح، في زيارة هي الأولى له لمنطقة الجنوب، يرافقه نجلاه محمد وعناية الله، وذلك بدعوة من "حزب الله"، الذي أعد له استقبالا شعبيا حاشدا.  وقد رفعت اللافتات المرحبة بالمفتي حسون في كافة قرى وبلدات اقليم التفاح، كتب على بعضها "لبنان المقاومة يرحب بمفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدرالدين حسون"، "اهلا بوالد الشهيد سارية في أرض الشهداء"، و"ستبقى سوريا عرين المقاومة وارداة الامة المنتصرة". وكان في استقباله عند مدخل "مليتا" وفد من قيادة المنطقة الثانية في "حزب الله"، وفرقة "كشافة المهدي" الموسيقية، التي عزفت "لحن الترحيب"، وعدد من النساء والفتية الذين نثروا الورود وقدموا له باقات منها، بعدها توجه الزائر الى قاعة المعلم، حيث كان بانتظاره جمع من علماء الدين، وعوائل الشهداء، وعدد من ابناء الجالية السورية في المنطقة.

عواضه

وفي باحة المعلم، ألقى عماد عواضة كلمة رحب فيها بالمفتي حسون، قائلا: "ها انت في الجنوب العابق بأرواح الشهداء، يا شيخ الموقف، ويا اسدا في الكلمة، جميل أن تأتي، وان ترسم على الوجوه، وتوشح شامة الشام العابقة بربيع العشق والانتصار، جميل أن تأتي، وسوريا حصن المقاومة والعرين المدجج بالعنفوان والاباء والعزة، ولا، لن تسقط سوريا ولن يسقط خيار المقاومة، وواهمون هم بان تسقط سوريا، سوريا أمل فلسطين، وسوريا للقدس وللمقاومة".

حسون

ثم ألقى حسون كلمة قال فيها: "ايها الاحبة في ارض باركتها السماء وطهرتها دماء الشهداء، ونورتها ارواح سمت الى العلياء، يا من اعتز بالانتماء الى تربتكم الطاهرة، الى التربة التي سجد عليها رسول الله، واي تربة اشرف من تربة تمخضت بعطر دماء الشهداء، واي سماء ظللت واستقبلت تلك الارواح التي صعدت الى السماء، وانا اليوم ما جئت الا لاشم اريج اثار الشهداء، ولأستنير بأنوار روحهم التي هي الان وانا مؤمن انها تشرق علينا من الجبال لتقول لنا: "بل احياء عند ربنا نرزق"، الميتون هم، ولسنا الميتين نحن الشهداء، نحن دخلنا الى الحياة وتألقنا وصعدنا من الموت، اما اولئك الذين احبوا الاهواء وساروا خلف اناس ليس لهم انتماء، فاولئك اموات غير احياء". أضاف: "انها جبال عامل، وانها هضبات جباع، هي التي تعلم الدرس العملي لا النظري، تعلم ما معنى قوله تعالى "وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله"، ولقد انتصر هذ البلد الصغير وتألق بابنائه الذين هم اطياف نور وجمال، لا طوائف تناحر وقتال، هم تعدد يعطي ثراه وليس يهدم بناء، هم تنوع ارادته السماء، وهذا الاختلاف والتنوع الذي اعطى لبنان قوته، وهم اليوم يريدون لسوريا كما ارادوا للبنان منذ سنين، ان يتحول الاختلاف الى اقتتال، نقول لا، لن تفرحوا بذلك، فلبنان الذين عرفتموه ميتا عاد حيا مقاوما، عاد املا للامة وللانسانية في وجه تلك الفئة الطاغية". وتابع: "ما سمعته منذ ايام، من "السيد ابي هادي"، وهو يقول لا تفرحوا "لن تسقط سوريا"، والسبب انها لن تسقط، فسوريا التي باركتها السماء ودعا لها سيد الانبياء فقال: "اللهم بارك لنا في شامنا"، انتم تريدونها ان تسقط لتسقط المقاومة بعدها، المقاومة مدد إلهي، لا مدد بشري، ومن كان الله معه، لا يستطيع احد في الكون ان يخذله". وخاطب الحضور: "اهلي الكرام، بشراكم، ابشروا فلن يخذل الله امة التزمت أن تكون مع الله في حزبه، "الا ان حزب الله هم الغالبون"، وما كذب القرآن قط، وما نقضت آية من آياته، فإلى الذين يظنون اننا حزب، وجماعة، وطائفة سنة او شيعة، صوفية او سلفية، نقول: نحن أمة قال الله عنها "كنتم خير امة اخرجت للناس"، فتنوعنا جمال وعطاء، صفاء ونماء، قوة وانتماء، فلا تلعبوا بيننا لعبة الطوائف والمذاهب، فمذهبنا في الحب مذهب واحد، فتحية الى قائد مسيرة الشهادة وتحية الى شعب لبنان، جيشا وشعبا ومقاومة، وحدتهم فلسطين، ووحدتهم الكرامة والعزة".

بعدها، عقد لقاء في صالون الشرف، قدم خلاله مسؤول وحدة الانشطة الاعلامية في "حزب الله" الشيخ علي ضاهر، درع "معلم مليتا" الى المفتي حسون، عربون تقدير ووفاء، ثم جرى عرض لفيلم عن مراحل تحرير الجنوب اللبناني واندحار العدو، والاهمية التي اكتسبها تلة مليتا ابان الاحتلال الاسرائيلي للمنطقة. ثم جال حسون في ارجاء المعلم، مستهلا جولته في منطقة الهاوية التي تضم دبابات وآليات عسكرية اسرائيلية دمرتها المقاومة في مواجهاتها مع العدو الاسرائيلي، ثم توقف امام الدشمة التي كان يلتقي فيها الامين العام السابق ل"حزب الله" السيد عباس الموسوي بالمجاهدين، اثناء توجههم للقيام بعمليات ضد مواقع العدو، التي كانت تحيط بالمنطقة قبل العام 2000، وتلا سورة الفاتحة عن روح السيد الموسوي، ليجول بعدها في "المسار الجهادي"، الذي يمتد عند مرتفعات ومنحدرات مليتا، مطلعا على صواريخ الغراد وغيرها التي كانت تستخدمها المقاومة، ثم عبر النفق الذي يمتد نحو 300 متر في تلة مليتا، الذي كان حصنا للمقاومين في وجه الغارات الجوية الاسرائيلية، التي كانت تستهدف التلة، وصولا الى دشمة "سجد".

وفي ساحة التحرير توقف حسون أمام عدد من صواريخ "الكورنت والتاو"، ثم غرس شجرة أرز الى جانب أربع شجرات زرعها من قبل الرئيس اميل لحود، والرئيس سليم الحص، والعماد النائب ميشال عون.

كما جال حسون في المعرض الحربي الذي يضم اسلحة ومعدات اسرائيلية غنمها المقاومون في حرب تموز 2006، ليؤدي بعدها الصلاة في مصلى المعلم.

وأثر الجولة تحدث حسون أمام الصحافيين فقال: "في هذه اللحظات التي اشتم فيها روائح دماء الشهداء، واتألق روحيا بذكرياتهم، اشعر ان الطريق مازال امامنا طويلا في سوريا وفي الجنوب، في اللحظة التي تخلى فيها العالم العربي والاسلامي والانساني عن حق الشعب الفلسطيني، ارى هنا شبابا ما زالت دماؤهم تغلي، للحاق بركب الشهداء ليصلوا في القدس، وان كل من استشهد في هذه الهضاب والجبال، استشهد وعينه على القدس وروحه هناك تعانق السماء، ونحن في شهر الاسراء والمعراج في شهر رجب".

أضاف: "اليوم سوريا تدفع ثمن ما بذلته هنا، ما بذلته من دعم واخوة وعطاء، سوريا اليوم يريدونها ان تركع، فإذا ركعت سوريا استسلم هذا الجبل، لذلك لن تستسلم هذه الهضاب ولا هذه الارواح ولن تركع سوريا، لان النبي محمد دعا العالم الاسلامي بقوله "اذا كثرت الفتن ان يأتوا الى الشام ليطفأ نار الفتن بنور الجهاد وبنور الصدق والصبر"، وما فعله ابناؤنا في جنوب لبنان جيشا ومقاومة وشعبا، سيسجله التاريخ على انه صفحة من صفحات المجد، وما يسجله اليوم ابناء سوريا من صمود امام من يريد تمزيقهم وتدميرهم، وان يشعل نار الطائفية فيهم والمذهبية سترد عليهم بإذن الله بأن هذه الجبال ستبقى شامخة، وان هذه الجبال ستبقى منيرة، وان هذه الدماء ستبقى منتصرة، وسيبقى نداء الله اكبر يؤيدنا في كل خطوة لننتصر على العدو، لا لنضيع بعضنا بعضا". وردا على سؤال حول الدعوات إلى فتح جبهة الجولان بالقول "مازلنا ننتظر فتح الجبهات كلها، وارجو الله اذا فتحت الجبهة ان نكون بعمائمنا اول الداخلين الى جبهة الجولان". وختم "ثبت الله اقدام المجاهدين، ورحم شهداءنا، وانزل الرضا والرضوان في قلوب الاباء والامهات". واختتم حسون ونجلاه جولتهم بزيارة عائلة شهيد المقاومة الإسلامية في بلدة عربصاليم عاهد سعاده، يرافقهم قياديون في "حزب الله".

 

رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون،: جعجع قدم تنازلات لم تحظ بموافقة المسيحيين المجتمعين برعاية بكركي

في لبنان هناك خياران خيار الدفاع عن النفس والذي نؤيده وخيار آخر هو الإستسلام

وطنية - رأى رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، أن الوضع صعب في لبنان "ولكن من الممكن تجاوزه". وقال في حديث إلى قناة "الميادين": "عندما يواجه المرء المشكلة بتجرد، ويأخذ رؤية واسعة وإجمالية للوطن، يستطيع أن يتجاوز الكثير من الأمور، كما يساعد الآخرين على تجاوز الكثير من الأمور أيضا. في لبنان، يعتبر البعض أنه خسر أو يعتبر بعض آخر أنه ربح في الصراعات الخارجية التي تحيط بنا. ومن هذا المنطلق، فإما ترتفع نسبة جنونهم، وإما ترتفع نسبة فرحهم، وكل ذلك يرتبط بتوجه الأحداث التي تحيط بنا. أنا دائم الإرتياح، لأنني لا أشعر أن هناك مراحل يائسة فمهما تكن الصعوبة، نستطيع دائما معالجتها".

وعما إذا كان مرتاحا ب"الرغم من الإشكالية في القانون الإنتخابي، ومن كل الإنتقادات التي طالتك في اليومين السابقين؟"، قال: "أنا مرتاح لأن اللبنانيين يعرفونني ويعرفون الآخرين، ولا حاجة للإستفاضة في الشرح، فورائي عشرات السنين من العمل العسكري والعمل السياسي، وتعودوا على سماع صوتي ومعرفة موقفي الذي لا يتغير إلا إذا تغيرت الأجواء وقضت الضرورة التأقلم مع وضع جديد. أما بالنسبة للحالات التي نعيشها اليوم، فنحن لا نزال نعيش في نمط واحد وفي تفكير يدعو دائما إلى التغيير والإصلاح: التغيير يتناول تغيير النهج القائم في السياسة اللبنانية، والإصلاح هو إصلاح القوانين".

سئل: لماذا لا يهدأ لبنان؟ لماذا نجد بين الفينة والأخرى عواصف عاتية؟ هل المشكلة في التدخل الخارجي أم في النظام السياسي أم في الطبقة السياسة أم في تناقض المشاريع؟ أين المشكلة؟

أجاب: "عددت الأسباب مجتمعة المتواجدة في لبنان. السبب هو أن لبنان يتميز بحرية التعبير والمعتقد، كما أن هناك إستمالات قوية لأنظمة أو دول قائمة، تحمل في طياتها إغراءات معينة، فتحاول أن تنفذ سياسات معينة من خلال لبنان".

وطمأن إلى عدم وجود عاصفة في أجواء لبنان "بكل ما للكلمة من معنى، فالإستقرار موجود". لكنه أقر، ردا على سؤال، بأن العاصفة في الدول المجاورة "دخلت ولامست الأراضي اللبنانية بسبب إهمال معتمد من الدولة اللبنانية. نحن أيدنا الدولة اللبنانية عندما نأت بنفسها عن الأحداث في سوريا، ولكنها نأت بنفسها، في الوقت عينه، عن مناطق لبنانية، كعكار وطرابلس في الشمال، وعن عرسال في البقاع، وتحولت هذه المناطق إلى مناطق عازلة. نبهت لهذا الموضوع في أيار العام 2012، عندما زار السفير الأميركي السابق في لبنان فيلتمان يرافقه ليبرمان، منطقة وادي خالد. سألوني عن سبب زيارته لتلك المنطقة، فقلت لهم لربما جاء ليساعد على فرض منطقة عازلة واقعيا، وهو الأمر الذي لم يستطع أن ينجزه علنيا. وهذا ما حصل، وبذلك افتقدت السلطة اللبنانية من طرابلس وصولا إلى الحدود الشمالية، واستعملت لجمع الأسلحة وتهريبها، كما وتهريب الأشخاص من لبنان إلى سوريا، وقد وقعت بعض الإشتباكات، سقط ضحيتها بعض اللبنانيين".

ورفض وصف ما حصل للجلسة العامة لمجلس النواب يوم 15 الجاري، بالنكبة على المسيحيين في لبنان "لأننا لم نخسر لا الأرض ولا الموقع، ولكنها نكسة بالتأكيد لأننا حاولنا تركيز لبنان على مبادئ العدالة والمساواة بين المواطنين واحترام العقد الذي وقع من قبل الطوائف والأحزاب اللبنانية في الطائف".

وقال إن ما جرى هو "تنازل على التنازل الذي جرى في الطائف، لأنه تم التنازل عن مقاعد نيابية مسيحية بحيث لا ينتخبها المسيحيون. لبنان بلد طائفي، فرئيس الجمهورية يعين على أساس طائفي وكذلك الأمر بالنسبة لرئيسي الحكومة ومجلس والنواب، وبالنسبة أيضا لوظائف الفئات الأولى. كل شيء في لبنان يحتسب على أساس طائفي وعلى أساس حفظ التوازنات. المادة 24 من الدستور اللبناني تنص على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المقاعد النيابية، وهذا جاء بناء على وثيقة التفاهم الوطني، والتي على أساسها تمت صياغة الدستور الحالي. ينص الدستور والوثيقة على أن تقوم المراكز النيابية على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين مع مراعاة صحة التمثيل لجميع الفئات اللبنانية وفعالية هذا التمثيل. صحة التمثيل تحتم ضرورة تماثل المنتخب مع الناخب. لا يمكن أن يمثلني رجل فرنسي أو أي أحد من بيئة أخرى. الخلاف لم يصل إلى هذه الدرجة، ولكن لمصلحة التوازن ضمن المجتمع اللبناني الذي يضم مكونات متعددة منها سياسية ومنها حزبية ومنها طائفية، وغيرها الكثير من المكونات. هذا التوازن يقتضي توزيع المراكز النيابية بشكل صحيح".

وعما حصل يوم الجلسة، قال عون: "توافقنا كأحزاب مسيحية (الكتائب والقوات اللبنانية والمردة وتحت رعاية بكركي) على التصويت يوم الأربعاء على مشروع قانون سميناه قانون اللقاء الأرثوذكسي تيمنا بمجموعة من الأصدقاء من الطائفة الأرثوذكسية عملوا عليه (...) وطرحناه على الأفرقاء الآخرين. اعترض البعض عليه لأن بواسطته يسترد المسيحيون مواقع خسروها بقوانين غير عادلة في الإنتخابات، إذ أنها لم تكن تمثل فعليا الناخبين المسيحيين. طرحنا كان يهدف إلى أن ينتخب كل مذهب المقاعد المخصصة له. طرحناه على الفرقاء الآخرين، إلا أنه قوبل بمعارضة، فالزعيم المحلي للطائفة الدرزية يخسر سبعة مقاعد في الشوف وعاليه على أساس هذا القانون، وكذلك تربح المعارضة السنية للحريرية السياسية بعض المقاعد. القوانين القديمة لم تسمح للمسيحيين بانتخاب أكثر من 20 نائبا من أصل 64، وتصحيحا لهذا الوضع، قدمنا قانون اللقاء الأرثوذكسي. رفضوا هذا القانون متذرعين بأنه طائفي، مع العلم أن كل الأمور في لبنان تحصل على قاعدة الطوائف".

وقال، ردا على سؤال: "القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع مسؤولة عن التراجع الذي حصل بموضوع قانون اللقاء الأرثوذكسي. نحن والكتائب وتيار المردة لم ندخل بالإتفاق اللاحق الذي قامت به القوات اللبنانية مع جنبلاط وتيار المستقبل. في 15 نيسان اجتمعنا في بكركي، وتناولنا موضوع المعارضة التي تواجه هذا القانون، وبناء لطلب من حزبي الكتائب والقوات اللبنانية، اقترح البطريرك إفساح المجال لدراسة مشروع قانون قدمه له الرئيس بري في روما. مشروع القانون هذا يتكلم عن انتخاب مجلس للشيوخ وفقا لقانون اللقاء الأرثوذكسي، وانتخاب مجلس للنواب مختلف، وبذلك نكون قد طبقنا التفاهم الذي حصل في الطائف.

أنا أيضا كنت قد قدمت اقتراحا آخر، وكنت بانتظار أن يقدموا لي اقتراحا بالمقابل، لنقوم بمناقشة الإقتراحين بهدف التوصل إلى اتفاق، إلا أنهم لم يقدموا أي اقتراح. شددنا يومها على تمسكنا بمشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي، إلا أننا عبرنا عن انفتاحنا لدراسة أي مشروع قانون آخر. هذا كان الإتفاق في بكركي. اتفقنا أيضا على دراسة أي اقتراح قد يطرح على أحد الأطراف الأربعة المجتمعة بهدف التوافق عليه مسيحيا قبل إعلان الموافقة مع للأطراف الأخرى، وهو الأمر الذي لم يحدث، لأن حزب القوات المتمثل بسمير جعجع تفرد بالإتفاق مع المستقبل وجنبلاط، وقدم تنازلات لم تحظ بموافقة المسيحيين المجتمعين برعاية بكركي".

وكرر أن جعجع "تفرد بالقرار، في حين أن الإتفاق (في اجتماع بكركي) كان بعودة الأطراف الأربعة المجتمعة لدراسة أي قانون قد يطرح على أي منها".

واتهم "القوات اللبنانية" بأنها "تفاوضت مع تيار المستقبل منفردة واتفقا على قانون لم نعرف عنه أي شيء إلا بعد انتهائه"، وان هذا الاتفاق "ليس لمصلحة المسيحيين، إنما لمصلحة أفراد تبحث عن مراكز في السلطة".

سئل: ما هي مصلحة سمير جعجع، ففي نهاية المطاف هو مسيحي، وهو حريص على مصلحة المسيحيين وأنصاره من المسيحيين. لم نسمع يوما أن بعضا من أنصاره أو من أعضاء حزبه هم من المسلمين؟

أجاب: "لا يمكنني القول إنه يكفي أن أكون مسيحيا لأقوم بكل ما فيه مصلحة المسيحيين. يجب أن يكون ما أقوم به يصب فعلا في مصلحة المسيحيين. هناك اختلاف في الهدف بيننا وبينهم: نحن نبحث عن كيفية إسترجاع المسيحيين لحقوقهم بغية تعزيز التوازن والإستقرار في البلد، بينما هو يسعى للوصول إلى السلطة. الفرق كبير بين الهدفين، وكان لذلك التنازل ثمنا".

سئل: أي سلطة؟

أجاب: "سلطة الحكم. لكل إنسان طموحه، ولكن لا يجوز تسخير حقوق الجماعة لمصالحه الشخصية، وهذا هو أساس مشكلتنا مع سمير جعجع. خلافا لكل ما يشاع، خلافي معه ليس على السلطة، فقبل حوالي عشرة أيام من موعد الجلسة النيابية قلت أنني أتنازل عن كل شيء، لطالما عرضت حياتي كلها للخطر في سبيل الوطن، وكانت مرحلة صعبة، فقد كان من الممكن أن أفقد حياتي خلالها. لا أريد شيئا إضافيا، لدي كل الألقاب: دولة الرئيس، وقائد القوات المسلحة، ومراكز وزارية وسياسية كثيرة. لدي واقع معين ولا أريد أن أضيف على بطاقتي الشخصية لقبا جديدا، فما سبق وحصلت عليه يكفيني. ولكن كان لدي ميل شخصي وسعي لتحقيق أمر إيجابي لشعبي، ولا أقصد هنا المسيحيين فقط، إنما كل اللبنانيين. أردت أن أعيد للمسيحيين مكانتهم ليكونوا متساوين مع غيرهم من الشركاء في الوطن. لم أرد أن أسلب المسلمين حقوقهم. أردت فقط أن يسترجع المسيحيون حقوقهم".

وعن المؤتمر الصحافي الأخير لجعجع، قال عون: "يستطيع الإنسان أن يدعي أجمل الأهداف وأحسنها، فكما يقال دائما: النوايا شيء والعمل على الأرض شيء آخر. هذه الإزدواجية قد تحدث مع أي إنسان لا يريد أن يكون صادقا مع المجتمع الذي يمثل، ونرى منها الكثير في المجتمع السياسي. حتى أن أحد السياسيين الفرنسيين المعروفين في الحكم قال إن الوعود الإنتخابية لا تلزم إلا من يصدقها أي لا تلزم من يقولها. إذن أنا يمكنني أن أقول لك إني مع الإعتدال، ولكن الإعتدال بماذا؟".

سئل: ولكن حلفاؤه هو واضحون هنا في البلد، هم أصحاب شعار الإعتدال، أصحاب شعار الربيع العربي، يناصرون الثورات والجماهير والإنتفاضات. حلفاؤهم في المنطقة العربية والإقليم ليسوا إيران، بل تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر والولايات المتحدة الأميركية، أي كل عناصر التحرر في العالم، فيما أنتم بالعكس.

أجاب: "هؤلاء عناصر التحرر؟ هؤلاء الجهنم العربي وليس الربيع العربي. ما هو النموذج؟ هل هناك نموذج عنف أكثر من هذه النماذج التي نشاهدها بدءا من تونس الى ليبيا إلى مصر إلى سوريا. ألم يروا المشاهد المروعة التي تعرض على الشاشات؟ كذلك المقاتل الذي اقتلع قلب إنسان وأكله! والمسلحون الذين يطلقون الرصاص على رؤوس رهائن، رصاصة تلو الرصاصة. هل هذا هو التحرر، وهل هذا هو السلام المرتجى؟

يتهموننا أننا عنفيون فيما نحن نقاوم على أرضنا، نحن لا نعتدي على مواطنين ولا نطلب التغيير السياسي بالعنف. نطلبه بأخذ ثقة الناس حتى نصل وإياهم إلى مرحلة أفضل. ولكن في لبنان يوجد خياران: خيار الدفاع عن النفس وهو الذي تمثله المقاومة والذي نؤيده، وخيار آخر وهو الإستسلام؛ لأنه لا يمكن أن يكون الإنسان في حالة أقل من الدفاع عن نفسه وإلا يكون قد استسلم".

أضاف: "نحن لا نحارب في إسرائيل، نحن حاربنا على أرضنا، نحن دعمنا مقاومتنا على أرضنا، لم ندع يوما الدخول إلى إسرائيل. قالوا إنهم يريدون ضمانات الأمم المتحدة لحماية لبنان، لكن أي ضمانات؟ هناك الهدنة بين إسرائيل وسوريا منذ 40 عاما، لكن منذ 10 أيام تقريبا ضربوا سوريا، قاموا بعدة غارات وطول الوقت كان الطيران الإسرائيلي يجول في أجوائنا، وجعلوا من سماء لبنان منتزها يوميا لطائراتهم، يزورونه متى شاءوا! فماذا تفعل الأمم المتحدة في هذا الخصوص؟!ماذا يفعل القيمون عن الدفاع عن لبنان؟ هم لديهم وسائلهم، ولكن فليسمحوا لنا، نحن والمقاومة سندافع وهذا شيء مشروع، فالمقاوم لا يتطلب إذنا، لأن المقاومة بالسلاح مشرعة بواسطة شرعة الأمم المتحدة، التي تقول إنه عندما تحتل أرض ما، لصاحب الأرض الحق أن يحررها بجميع الوسائل المتاحة. يريدوننا أن نتنازل عن هذا الحق، ودائما يستعملون نوعا من التشويه لسمعة المقاومة عبر التكرار دوليا أن حزب المقاومة إرهابي. لكن كلا، فحزب الله يدافع عن الأراضي اللبنانية، وهم بعيدون كل البعد عن هذا المعنى، هم أدنى بدرجات كثيرة".

وعما إذا كان راضيا عن حلفائه، وعن وضعية حلفه مع "حزب الله"، قال: "مع المقاومة نحن متفاهمون مئة بالمئة. قد تختلف الأولويات بيننا وبينهم في حالات ما، لكن الأساس لا يمس، والفرق بيننا وباقي الأحلاف اللبنانية أنها أحلاف مصالح، تجارة، مال. لا يريدون أن يدافعوا، بينما حلفنا نحن هو حلف التمسك بالأرض".

وبعد عرض مقطع من المؤتمر الصحافي لجعجع، أكد عون، ردا على سؤال، أن ما حصل العام 1989، لن يحصل "من طرف واحد". وقال: "أنا لست أحارب. أنا عندما أتحدث، أنتقد، ولي الحق أن أنتقد. هذا الكلام أننا مع المحور السوري وما شابه.. Axe of Evil كما أسماه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، أي محور الشر، هو كلام غير مقبول. أنا زرت طهران واستقبلت استقبالا جيدا ورأيت الكنائس مليئة بالمؤمنين وبرجال الدين المسيحيين وفي أصفهان أيضا، أما في سوريا، فحرية المعتقد والممارسة موجودة، يعيش المسيحيون بألف خير ويشاركون في السلطة، وكذلك في إيران هم ممثلون في مجلس النواب، الأمر الذي لا نراه في أماكن أخرى من تلك التي يتحالف وإياها. إذا ليس هذا هو الخطر على المسيحيين، ولا أنا أتهمه بأي شيء، أنا لم أتحدث عن هذه الأمور.

من جهة أخرى، هذه الحملة التي قام بها هي ردة فعل على الخطأ الجسيم الذي رفضه اللبنانيون. اللبنانيون هم من هاجمه وليس أنا.أنا عرضت للواقع الذي صار معنا في ما يتعلق بمشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي. هاج اللبنانيون وفجروا شعورهم، وأنا لا يمكنني أن أضبط الناس".

ورأى أن جعجع يريد معركة مفتوحة "فليفتحها لوحده! لا يزالون فاتحين المعركة، وليظلوا فاتحين لها دائما، هذا شأنهم. ولكن، ما يحصل لا يجوز، فأنا لا أتساجل مع أحد في هكذا مواضيع. أترك المواطنين أن يتابعوا ويروا وهم يقررون، أي وبكل بساطة، أنا لا أرد عليه".

سئل: أتعتبره خسر مسيحيا؟

أجاب: "خسر أم ربح، ليس هذا هو الموضوع. الموضوع هو أننا كنا قد اتفقنا على أمور ضرب بها عرض الحائط، نكث فيها والآن يهاجمنا، ثم تحدث عن الحرب وأمور أخرى ونعتنا بالكذب وغيره. هذه معركة لنقل المشكلة من مشكلة نقض الإتفاق على قانون اللقاء الأرثوذكسي إلى مكان آخر، إلى الأحداث السابقة بيننا وبين القوات اللبنانية، إلى "محور الشر"، إلى غيرها من الأمور. له الحق أن يتحدث عما يريده من كل ذلك، لكن أنا لست متهما كي أجيبه. يمكن لأي كان أن يتهمني بأي شيء، لكن أنا لا أريد أن أفتح سجالا معه. ما أريده هو أن يعود ويجيب عن الموضوع الأساسي، أي الذي حصل بيننا في ما يتعلق باقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي. نحن لم نتحدث رسميا إلا عن هذا الموضوع، فيما هو رجع إلى الأحداث، ورجع إلى "محور الشر". توجه إلى المسيحيين، ومن الجيد أنه ذكر سوريا وإيران، إذ في هذين المكانين يشعر المسيحيون بالأمان. هل تحدث عن فلسطين؟ من هجر المسيحيين؟ أليس الإسرائيليين من هجر المسيحيين من القدس حتى لم يعد فيها أحد منهم؟ الأماكن المقدسة ستصبح كمرافق سياحية، تتطلب زيارتها بطاقة دخول! Ticket لندخل كنيسة القيامة أو كنيسة المهد! أما في العراق، فبرعاية من هجر المسيحيون من هناك؟ أليس برعاية الأميركيين والإسرائيليين؟".

سئل: بالنسبة لهذا القرار الذي قامت به القوات اللبنانية، برأيك هل هو تأكيد لتحالف ثابت ومتين مع تيار المستقبل ووفاء لسنوات من التحالف؟ أم هو تناغم مع الراعي الجديد في لبنان: الراعي السعودي الأمير بندر بن سلطان؟ أم هناك بالفعل صفقة كما يتردد بالخفاء عن أن القوات اللبنانية ستحصل على عدد معين ومحدد من النواب في الإنتخابات المقبلة، حتى ربما سيؤيد الرئيس سعد الحريري سمير جعجع حتى يصبح رئيسا للجمهورية؟ هل لديك معطيات؟

فأجاب عون، معلنا موافقته على مضمون السؤال، وتأكيده له.

ورأى أن ما يقال عن اتفاق بين جعجع والحريري على أساس أن يحصل الأول على نسبة معينة من النواب تقارب ال16 وال17 نائبا ويدعمه الثاني في انتخابات رئاسة الجمهورية، هو "قول لم يصدر من العدم. طبعا له أساس، على الأقل على مستوى المشاورات".

وعن دعوة البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي لجميع الأطراف إلى الهدوء وعدم الدخول في أي إشكالية، قال عون: "نحن لم ندخل أصلا في أي إشكالية. هذا لا يعني أن هذه الدعوة لا تعنينا، بل هي طبعا تعنينا وصادرة عن غبطة البطريرك، ولكن لسنا نحن المستهدفين فيها، لأننا نحن لم نفتح سجالا مع أحد. قلنا ما حصل واكتفينا هنا، لكن المواطنين تفجروا، منهم من سمى ما حصل بالحقد، بالخيانة، بالغدر. نحن لسنا مسؤولين عن الشحن الشعبي. نحن لم نقم بشحن شعبي، بل على العكس كنا عناصر تهدئة على التلفزيون".

وتعليقا على قول النائب البطريركي المطران سمير مظلوم، إن "القوات اللبنانية" لم تكن مخولة بالحديث باسمها وإنما بما تم الاتفاق عليه في بكركي، اعتبر عون أن هذا الكلام يعبر بشكل رسمي عن موقف بكركي "فالمطران مظلوم هو نائب بطريركي ولقد وكله البطريرك بالمهمة قبل أن يغادر، فإذا جد شيء يرجع الجميع إلى المطران مظلوم الموجود في بكركي بشكل دائم. إذا لقد مارس المطران مظلوم أمرا من صلاحياته". لكنه رفض أن يعتبر هذا الموقف مكسبا له "هنا لا يوجد تحقيق مكاسب، لأن المكاسب ليست لي، المكاسب كنا سنحققها لكل المسيحيين بمن فيهم القوات اللبنانية. في قانون الإنتخابات الذي كنا نطرحه، من بإمكانه أن يدعي مسبقا أن عنده الأكثرية المسيحسة؟ الأكثرية كان ممكنا أن تكون لأي منا، كان بإمكانه أن يحظى بالأكثرية هو، المهم كان بالنسبة لنا هو صحة التمثيل المسيحي وليأخذ الأكثرية من يأخذها. هذا هو الأمر الذي كنا نعمل لأجله، فلسنا نعمل من أجل مصلحة خاصة".

وعن موقف حزب "الكتائب"، قال: "الكتائب التزموا الصمت. لم يؤيدوا الإتفاق ولم يهاجموه. لقد أخذوا وقتهم حتى يقرروا ماذا سيفعلون، ولكن الإتفاق ليس في مصلحتهم"، مؤكدا وجود تواصل مع "الكتائب"، وان "الإتصال ليس محرما مع أحد". وقال: "طبعا تحدثنا سويا. حتى قبل أن تعلن القوات عن اتفاقها، زار الوزير جبران باسيل الشيخ أمين الجميل في مكتب الكتائب في الصيفي، وتحدث وإياه عن الظروف الحاصلة"، معلنا أن الجميل "كان مؤيدا لما سبق واتفقنا عليه. كان مؤيدا لقانون اللقاء الأرثوذكسي".

ووصف اقتراح القانون المختلط، بأنه "طرح حتى يجهض قانون اللقاء الأرثوذكسي. أجهضه، ولكن مثل شخصين يتبارزان. يرمي كل واحد على الآخر، الإثنان يصابان، فيقعان سويا على الأرض. ولكن، أن نصل إلى التمديد، فهذا شيء آخر. أنا كنت ضد أمرين: ضد قانون الستين وضد التمديد. في هذه الحالة الآن، أوصلتنا الأزمة إلى أحد هذين الخيارين، إلا إذا حصلت أعجوبة الليلة".

وقال إنه في حال عدم الوصول إلى حل "فنحن مجبرون أن نختار بين الخيارين السابقين، لأننا إن لم نفعل سنقع في الفراغ: إما التمديد، وإما الإنتخابات على أساس قانون الستين. هذا الخيار لم نقم به بعد وسنتركه لغيرنا". وحدد سقف التمديد التقني ب"شهرين أو ثلاثة بالأكثر، ثم تجرى الإنتخابات".

سئل: هل هذا يعني بأنكم تعارضون التمديد لرئيس الجمهورية؟

أجاب: "نعارض التمديد في جميع أشكاله".

كما أكد على رفضه التمديد لمجلس النواب "لا نستطيع أن نمدد لأنفسنا كنواب. نحن أخذنا على عاتقنا تمثيل الشعب لمدة أربع سنوات، هل نقول له اليوم إننا سنفرض عليه تمثيله لخمس أو ست سنوات؟ من جهة أخرى، المؤسسات العامة ليست مؤسسات خاصة يترأسها صاحبها مدى الحياة. المؤسسات العامة تحكمها المهل والمدة، من سن تقاعد إلى مدة ولاية. علينا احترام هذه المهل، وإلا لا وجود لمؤسساتنا".

وسأل: "ألا يمكننا نحن اللبنانيين أن نقوم بانتخابات إذا أردنا ذلك؟ بالطبع يمكننا، إلا إذا كنا متورطين ومرتبطين بحبال في الخارج".

وعن إجراء الانتخابات على أساس قانون الستين: قال: "نحن نرفض الستين لأنه غير منصف. منذ عام 1992 نقوم بانتخابات وفقا لقوانين غير دستورية. حصلت انتخابات في العام 1992 فقاطعت نسبة 78% من الشعب اللبناني، وبنى 13% منه سلطة وصارت هي دائما تولد نفسها بقوانين وفقا للحاجة. كيف ولدت الشرعية في لبنان؟ هذه ليست شرعية. هذا أمر مافيوي تكرر لعدم وجود قوة مناهضة لهم في ظل الوصاية السورية".

وأكد، ردا على سؤال، أن قانون الستين هو "قانون مستمر".

وفي ما خص قاعدة تأليف الحكومة في حال حصول التمديد، قال: "إذا كان هناك من تمديد، تتشكل الحكومة ثم يتم التمديد"، مشددا على أولوية التأليف ثم التمديد.

قيل له "هناك من يريد العكس"، فقال: "وكيف لا؟ أوتعرف ما معنى هذه النوايا؟ أعطه تمديدا لسنتين فيؤلف حكومة كما يحلو له فيحكم البلد من دون أن تكون لك أي مشاركة في عملية الحكم"، مؤكدا أن ذلك "بالطبع لن يمر".

وقال: "عندما بدأ الكلام عن حكومة أمر واقع، حذرت من مسألة تفجير البلد. والشيء نفسه، إذا تكررت هذه المسألة تكون أكثر خطورة في حال غياب قانون انتخاب وفي حال غياب الإنتخابات. عندها، يصبح هناك وضع انقلابي".

وفي حال تأليف حكومة أمر واقع، أعلن: "نعود ونقاوم. بسيطة جدا"، موضحا أن للمقاومة "أشكالا عدة: ثقافية، أدبية، سلمية. نحن اعتدنا على غاندي منذ أيام الوصاية السورية". إلا أنه اعتبر أن تأليف مثل هذه الحكومة "أمر صعب، نحن نعرف أن نحلل ميزان القوى. ليس فقط على مستوى لبنان، بل على مستوى لبنان والشرق الأوسط، وعلى مستوى اللعبة الدولية التي تحصل في المنطقة. لن يمس أحد بنا"، مبديا ثقته واطمئنانه في هذا المجال.

قيل له: "على الرغم من أن ميزان القوى يبدو عكس ما تفضلت به"، فقال: "هناك الظاهر وهناك الباطن في كل شيء".

وأعلن انه لا يزال على رأيه بأن "سوريا لن تهزم و(الرئيس السوري بشار) الأسد لن يسقط". وذكر أن موقفه هذا "يعود إلى دراسة موازين القوى وليس فقط رؤية ما هو ظاهر على أرض الواقع، فهناك أسباب تحت الأرض، النفط والغاز. الحرب تحصل على وجه الأرض ولكن ثمة أسباب تحت الأرض، وهي كناية عن مصالح دولية حيوية كبيرة، هذا هو محور الصراع. مصالح من حيوية أكثر، أميركا أو روسيا والصين؟ المصالح الحيوية موجودة بنسب أكبر عند روسيا والصين، كما أن هذه المصالح هي أمنية بالإضافة إلى كونها حيوية، فأميركا تركت الشعب العربي يذبح بعضه البعض وحققت الفوضى الهدامة وليس الخلاقة كما يدعون ورحلت، ولكن من سيتلقى المشاكل الأمنية التي تركتها أميركا وراءها في أفغانستان وباكستان؟ أوليس الزنار الهندي- الصيني- الروسي الذي يمكن أن يتطور ويدخل إلى روسيا؟ فروسيا هي أيضا مهددة من التطرف الإسلامي الموجود فيها، إذ فيها ما يقارب 30 مليون مسلم".

وجزم بأن الأسد سيبقى على رأس الحكم في سوريا "لما سيرحل؟ فتحت عليه النار وبقي، هل هزم لكي يخرج من الحكم؟ لم يهزم". ودعا إلى الانتظار قليلا ف"الدول التي قاطعته ستعود عن قرارها".

سئل: هل صحيح أن الأمير بندر بن سلطان رئيس جهاز الإستخبارات السعودي هو الآن الآمر والناطق الأساسي في المشهد اللبناني سواء أحببتم أو كرهتم؟

أجاب: "ليس لي علاقة بهذا المشهد للبنان، لذلك تراني الأكثر حرية في التحرك، وفي سياق الحديث عندما كررت الأسباب في وجود الفوضى لا شك أن العلاقات مع الخارج والمصالح الفردية والمخابرات تدخل في هذا المشهد".

وعما إذا كان الأمير بندر "هو صاحب القرار الآن والمؤثر الحقيقي"، قال عون: "هكذا يبدو ظاهر الأمر. أما إذا كان يتعامل مع أحد في السر فلست أعلم، ولكن هكذا بدا الأمر، ذهب مع رئيس الوزراء وقام بتسويات بين الأفرقاء الذين ينتمون إلى جهة واحدة ولم نر حتى الآن ما يعاكس ذلك. السعودية تقول إنها لا تتدخل أبدا في المشهد اللبناني ولكنني لا أفهم حركة التيارات من هنا إلى السعودية".

قيل له: "ولكن ينبغي أن يكون هناك راع في الدولة، أي رعاية حميدة وليس بالضرورة أن تكون خبيثة"، فرد سائلا: "هل تكون الرعاية من طرف واحد بدون أن يتواجد من الأفرقاء اللبنانيين غير تيار المستقبل؟".

سئل: إذا دعاكم الأمير بندر بن سلطان، هل تذهبون إلى هناك أم لا؟

أجاب: "أذهب، لم لا؟".

وأبدى استعداده للقائه شخصيا "إذا كان قادرا على المساعدة في حل المشكلة، ولكنه يستمع لطرف واحد. لقد كان عندي اليوم مدير الخارجية الفرنسية وقد تحدثنا عما يحصل في سوريا والعنف ضد الناس وقلت له: "إنك تحدثني عما يكتب عندكم في الصحف ولكنك تطلع من أجهزة المخابرات وتعرف أنها ليست الحقيقة". إذن، فهناك ما هو معلن وما هو غير معلن. صحف فرنسا والدول الغربية تظهر أن العنف وتجاوز حقوق الإنسان يحصل من جانب الحكومة، بينما نرى كيف تحصل أبشع عمليات القتل ومن يقوم بها. إذا، فهذا الأمر هو نفسه ويحصل أينما كان، لذا لا يمكنك أن تسمع وتكون حكما بدون أن تنصت للجميع. التحكيم يفرض أن نسمع للآخرين".

أضاف: "أنا عاتب على السعودية، فاتفاق الطائف حدث في السعودية، وقد طالبت حينها بفاصلة لنقرأه قراءة أخيرة سويا، فرفضوا ذلك. وعندما قلت إنهم لم يعطونا حتى ضمانا لتنفيذه، عاتبونا بحجة أن ثلاثة دول عربية شاركت في وضعه ممثلة بالملك فهد، والرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد، والملك حسن الثاني، وهم الضمانة، وقد طلبت منهم حينها على أثر ذلك أن يعلنوا ذلك سوية، فأعلنوه. الأمير سعود الفيصل هو من كان يرأس الإجتماعات وهو الذي قال لأحد النواب بأنهم أعطوا المسيحيين 64 نائبا، فماذا يريدون أكثر من ذلك. أين هم ال64 نائبا؟ لقد أصبحوا يتراوحون بين ال16 وال20 نائبا. أين هي العدالة التي تمثل بحد ذاتها الحكمة في إدارة الشعوب؟".

سئل: عندما تقول إنك مستعد للذهاب إلى السعودية ولقاء الأمير بندر بن سلطان، ألا تعتقد بأن منافسيك حتى لا أقول خصومك السياسيين في لبنان سيقولون لك التالي وبوضوح: "إذا، كانت مشكلتك معنا ليس لأننا نسرق، بل لأننا استطعنا ونجحنا وتقدمنا وتفوقنا في اللقاء مع الأمير بندر بن سلطان وعقدنا معه التسويات، بينما أنتم محجوبة عنكم هذه البركة.

أجاب: "الأمر يتعلق بالسلوك، فأنا لا أرمي بنفسي إلى الخارج. لقد نفيت 15 عاما وأتتني الكثير من العروضات الإسرائيلية عندما كنت في لبنان والخارج، ولكنني رفضت التعاطي معهم، وكنت أريد العودة بقوتي الذاتية. أنا لا أعود بأي قوة خارجية ولا أرضى بالعروض التي تتعلق بلبنان وتكون على حسابه. والرئيس الأسد أكثر من يعلم ذلك من خلال علاقته معي، يعلم إذا كنا قد تعاطينا في أمور غير عرض الأوضاع بين لبنان وسوريا. نحن لم نطلب المساعدة منه أبدا كما لم يطلب هو المساعدة منا بشيء، وهكذا تكون العلاقات مبنية على صداقة وليس على علاقة "خدم بسيد" أو علاقة تبعية".

وتابع: "نحن نرحب بكل إنسان ونتعاطى معه على مستوى من الصداقة والتفاهم. عندما سعينا للوصول الى قانون محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان Syrian accountability act، هاجم الأميركيون في جميع كلماتهم حزب الله في لبنان من خلال اللجنة الخارجية في الكونغرس، أما أنا فرفضت وصفهم لحزب الله كمنظمة إرهابية وقلت إنه يدافع عن قضية تحرير أرض، واعتبرت أنه ليس لدينا مؤسسات إرهابية إنما هناك دول إرهابية.

أنا حذر جدا في علاقاتي الدولية، ولم أعد الأميركيين بشيء، وقد ظلت الإدارة الأميركية حاقدة علي حتى عندما قمت بال Syrian accountability act، ويومها ساترفيلد (أحد معاوني ويليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الاميركي المكلف بشؤون الشرق الاوسط) كان يكتب الرسائل للنواب الأميركيين يحذرهم فيها من القيام ب sponsoring أو رعاية للقانون الذي يقوم به العماد عون".

وردا على سؤال، أوضح أنه تلقى طلبات إسرائيلية بطريقة غير مباشرة و"بالوساطة، غير أن هذه الوساطة لم تنجح". وذكر أن الوساطة كان غير لبنانية "حتى أنه هناك بعض الأشخاص من اليهود رأوني فعندما يزورك دكتور من الجامعة ويعرف عن نفسه أنه من انكلترا مثلا أو من أي دولة أوروبية، فهل بإمكانك أن تسأله في فرنسا إذا كان يهوديا أو لا؟".

سئل: إذا سألك أي مواطن أو مشاهد الآن وقال لكم: تتحدثون عن أنكم مستعدون لنسج علاقات مع كل الخارج، ما عدا اسرائيل طبعا، ولكن في كنف الإستقلالية والسيادة. بدون أي إرادة لإحراجكم، هل تستطيع أن تعطينا مثلا واحدا حيا كبيرا يؤكد أنك إذا تم إغراؤكم تتمسكون باستقلاليتكم؟

أجاب: "بين 14 و24 تشرين الثاني من العام 2005 بعد عودتي إلى لبنان، قمت بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، قابلت فيها جميع المسؤولين في الخارجية ال national security conform، وتحدثنا عن مشروع التفاهم مع حزب الله على أنه يساعد على الإستقرار في لبنان ويوصلنا إلى نتيجة جيدة في حال بقيت الأمور هادئة، سألني Elliot abraham (نائب مستشار الأمن القومي، ومسؤول عن الشرق الأوسط) يومها عن رأيي برئاسة الجمهورية، فقلت له إن هذا الأمر نتحدث به في بيروت وليس هنا. وقد كان برفقتي شخصان، طوني حداد والوزير جبران باسيل، الذي كان يدون الملاحظات".

وأعلن وجود محاضر عن تلك اللقاءات. وقال: "ليس الموضوع أنني "أتكبر" على أميركا إنما الأمر مبدئي بالنسبة إلي. نحن منفتحون على الصداقة، صداقة الجميع، ولكن ضمن حدود، ليس بخضوع وتبعية ولا على حساب لبنان، وإلا ما الذي جعلني أذهب إلى سوريا مثلا، بعد ما عدت وسط هذه الإنتقادات العارمة والتي ما زالت مستمرة حتى الآن؟ ذهبت إلى سوريا لأنها بلد جار لنا، وهي أقرب الشعوب العربية إلينا، ويجب أن يكون هناك حسن جوار وانفتاح اقتصادي واجتماعي، إلى ما هنالك. يفترض أن تكون الحالة طبيعية بين بلدين متجاورين، أما حالة الحرب فهي حالة استثنائية تنقطع فيها الحضارة وتصبح همجية".

وأكد أن لا محرمات لديه في التواصل "من أجل نقاش جدي" مع أي كان في الداخل والخارج "ما عدا إسرائيل".

وعن العلاقة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليما، قال: "إننا في حالة قطيعة الآن، وقد حاولت معه عدة مرات، فلا تعتقد أننا وصلنا إلى هذه المرحلة بدون محاولات. نحن مختلفان سياسيا وهو لديه ثبات في مواقفه سواء أكانت صحيحة أم خاطئة، ولم أر حتى الآن أنه مارس سلطته في أمور تتعلق بغير حقوقنا نحن المسيحيين. كان رئيس الجمهورية الحكم، ولكنه في الواقع ليس الحكم لأنه يريد أن يحكم عندما يتعلق الموضوع بالمسيحيين فقط. قلنا له "لماذا تريد الوزراء؟ فأنت رئيس الحكومة بأكملها وإذا رغبت شيئا ما فجميعنا سنساعد كي تقوم به"، ولكنه رفض وأراد 4 وزراء له، أخذ وزارة الداخلية، والدفاع ثم رأينا أين أصبح كل من الداخلية والدفاع".

قيل له "ولكن الدفاع من حصتكم". فقال: "الآن. ولكن ماذا عن المرحلة السابقة؟".

سئل: كيف ذلك؟ هو زعيم الدولة لا شك ولكنه الزعيم المسيحي الأول، هكذا يقدم أو أنني مخطئ؟

أجاب: "ليس زعيما، هذا إذا أردنا تحديد معاني الكلمات. هو رئيس جمهورية، وقد يكون رئيس الجمهورية زعيما وقد لا يكون. الزعامة عندنا حرمتنا من الرئاسة لأنهم يريدون رئيسا ليس لديه أحد، وحياديا، كي يلعب دور الحكم".

وعن دور رئيس الجمهورية، قال:" هناك الدور الإيجابي بمعنى أن يكون حكما ومساعدا للحلول، وهناك الدور السيء أي عنما يقوم بblockage أو تجميد، وفي هذه الحالة هذا الأمر غير مقبول. أنا أول الأشخاص الذين يحبون دعم رئيس الجمهورية وقد وضعت نفسي مرتين تحت تصرفه، الأولى كانت على أثر انتخابه فوضعت نفسي بتصرفه أنا ونواب التكتل، والثانية في 8 حزيران من العام 2009 عندما ذهبنا إلى بعبدا وقلنا له "نحن بتصرفك يا فخامة الرئيس" على رغم أنه كان يحاول إنشاء كتلة وسطية في منطقتنا النيابية فقط، ولم يكن مرحبا أبدا، لم يبتسم حتى".

وعن الإشكالية بينه وبين سليمان، قال: "لا أريد أن أقول حرية ضميري، فأنا أعلم أمورا كثيرة ولكن لا أريد أن أقولها، وتتوقف الخصومة عندي عند هذا الحد، وأحتفظ بما أعرف عن الأشخاص، فلا أريد أن أوحي أن هناك ما هو سيء".

وبالنسبة للعلاقة مع النائب وليد جنبلاط "أين هو؟ أين أنتم منه وأين هو منكم؟"، قال عون: "لا أستطيع التحديد، فهو في الصباح في شكل، وظهرا في شكل ثان، وفي المساء في شكل ثالث. وليد جنبلاط هو وليد جنبلاط، فإذا كان معك ستتوقع أن يتركك في كل لحظة وإذا كان ضدك ستتوقع أن يأتي إليك. واضح أن وليد جنبلاط يطبق السياسة الإنكليزية التي تقول: "ليس لبريطانيا أصدقاء دائمين ولا أعداء دائمين، إنما مصالح دائمة"، هذا هو وليد جنبلاط الذي له مصالح دائمة، وأينما ذهبت هذه المصالح يلحق بها".

وتابع، ردا على سؤال آخر: "مواقف وليد جنبلاط ليست استراتيجية إنما هي مواقف تكتية وآنية، فلا مشكلة لديه إذا أخذ موقفا في المساء ثم اتخذ موقفا آخرا في الصباح، فبالنسبة له وكما كتب جان جاك شليبر في كتاب الgame of nations (لعبة الأمم)، بأن الديبلوماسي والسياسي يكذب في المساء ويبدل رأيه في الصباح، هذه هي قواعد اللعبة عندهم، أما عندنا فهي ليست كذلك، فأنا ضد هذا المبدأ، وهنا تكمن سياستي الخاصة التي بنت لي علاقات قوية مع الناس، إذ يفترض أن تتسم السياسة بالصدق والأخلاقيات وإلا أصبح السياسي يرتكب جريمة في كل يوم".

وقال إن إعلان جنبلاط عدم قبوله إلى بحكوممة وفاق وطني، لا يطمئنه "فوليد جنبلاط لا يطمئنني ولا بأي شكل. نحن جعلنا من وزارة الطاقة أفضل وزارة، فيما هو وزملاؤه بدأوا يطلقون الإشاعات علينا. نحن شفافون وأوقفنا الفساد على مستوى الحكومة في الدولة، فقد كانت الموازنات تذهب بدون أن يعرف أحد كيف صرفت بسبب غياب الموازنة العامة، وقد أصدرنا كتابا بهذا الخصوص. ما رأي وليد جنبلاط بهذا الكتاب؟ فليعطنا رأيه إذا كان صحيحا، وإلى أية درجة ساهم فيه. هو كوزير دائم في الحكم، أوليس مسؤولا؟ كيف يمكن أن يكون في حكومة ليس فيها محاسبة؟".

سئل: هل تتوقع وتعتقد بأن السيد وليد حنبلاط يمكن أن يذهب باتجاه تشكيل حكومة مع قوى الرابع عشر من آذار من دونكم؟ هل يمكن أن يحصل هذا الأمر؟

أجاب: "هو يتمنى ذلك، ولكن هل يستطيع؟".

سئل: هو يتمناها؟

أجاب: "نعم، فهو يقولها علنا ويكتبها. يتحدث كما لو كان هو المؤلف للحكومة والقاطع الناهي في القرارات الحكومية، أي مكان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة فيقول إنه لا يريد أن يعطي العونيين لا وزارة الطاقة ولا وزارة الإتصالات. لماذا؟ لأنهما كانتا مخروبتين ولكن عندما أتينا وأصلحناهما أصبح يريدهما، لأنه أصبح هناك نفط في الدولة؟ لن أخجل من القول هنا، إننا لا نريد أن نجعل من نفط لبنان كما نفط إحدى الدول الأفريقية".

ورأى أنه ليس جنبلاط فقط يريد وزارة الطاقة "بل أكثر من شخص يريدون ذلك"، مردفا "لسنا مستعدون للتخلي عنها". وقال: "لطالما عانى لبنان من العطش ولم يكن لديه مياه شفة فيما هو خزان الماء الأول في الشرق الأوسط، وقد بدأنا اليوم بإنشاء 10 شبكات سدود جديدة في لبنان. لم يكن هناك شبكات سدود، وما كان موجودا عمره أقل من 70 عاما، ومغمور بالصدأ فكانت المياه تذهب هدرا".

ورأى أنه من الصعب تأليف حكومة بمعزل عن "التيار الوطني الحر" والرئيس نبيه بري و"حزب الله"، "ولكنهم فكروا به وقد أحدث ذلك الأمر ضجة. وبما أننا تناولنا موضوع الفساد أود أن أشير إلى أنني تقدمت باقتراح قانون لتشكيل محكمة خاصة ومتخصصة بالجرائم المالية في الدولة، أي موظفي الدولة والسياسيين أيضا، من رأس الهرم إلى الفئة الثالثة بالإدارات، وسنرى أنهم سيحاربون بكل ما لديهم كي لا يقر".

أضاف، ردا على سؤال: "أولا، وجود مثل هذه المحكمة يمنع العديد من الإنتهاكات، ثانيا، أنا لن أخجل من أن أنتقد، فطبيعتي معارض وأنا أزعج، ومن واجباتي أن أزعج، لماذا؟ لأنني أريد الإصلاح، وهذا الأخير لا يتم بدون إزعاج".

ونفى وجود فتور بينه وبين النائب سليمان فرنجية، واضعا ما يقال في هذا المجال في إطار "الأخبار الصحافية". ووصف علاقتهما بأنها "جيدة جدا". وكشف انه اتصل به منذ يومين وهنأه بعودته من أوروبا "وقلنا له: "ليتنا نستطيع التنقل مثلك فنحن لا نستطيع الذهاب بأي رحلة". وقال، ردا على سؤال: "أنا وحلفائي، المقاومة والآخرون، قد نختلف أحيانا على الأولويات، ولكننا متفقون تماما على الأهداف، والأصول أن يكون هناك اختلاف، لأننا إذا أردنا أن نكون نسخة طبق الأصل لن نستطيع مساعدة بعضنا".

 

التيار الوطني: ندعم لائحة التوافق النقابي في انتخابات نقابة أطباء الشمال

وطنية - طلبت لجنة النقابات في "التيار الوطني الحر"، في بيان، من جميع المنتسبين والمؤيدين ل"التيار" التصويت ودعم لائحة "التوافق النقابي" المدعومة من التيار وحلفائه، في انتخابات نقابة الأطباء في الشمال المحددة يوم غد الأحد، والتي تضم:

- مركز النقيب: الدكتور إيلي حبيب.

- أعضاء مجلس النقابة: نديم شقص، احمد مصطفى، جميل عكاري، وصبحي الدن.

- مجلس تأديبي: طارق قصاب.

 

ميشال عون وحيدًا ضد التمديد: أريد رئاستي ولقاء قريب بين عون ونصرالله و"التمديد" ثالثهما

علي الأمين/البلد

يعتد قياديو التيار الوطني الحر بمتانة التحالف مع حزب الله: "فهو تحالف زاد الزمن في ثباته وترسيخه، ولم تهز الاحداث المحلية ولا الاقليمية من منطلقاته واهدافه"، على ما يصر مصدر قيادي في التيار. وعلى ان العلاقة ندية وندّية، ليس فيها من التبعية او الاستقواء او التهميش شيء، بل هي "علاقة مفتوحة على آفاق مستقبلية مزدهرة". لم تهز الاحداث السورية متانة التحالف، لا انخراط حزب الله فيها، ولا تقييم الموقف من طبيعة المواجهة التي يعتقد التيار الوطني الحر، متطابقا مع حزب الله، انها حرب اقليمية ودولية توسلت خللا داخليا لتنفذ الى فرصة تدمير سورية. ليس ذلك فحسب، بل ان التيار الوطني الحر يقدر لحزب الله وقوفه الى جانبه وتبنيه مشروع اللقاء الارثوذكسي. وهو تقدير يستكمل آثاره بمزيد من التنسيق في مقاربة ملف الانتخابات النيابية في كل ابعاده المطروحة اليوم. ثمة اقتناع بأن ادارة الرئيس نبيه بري لقضية اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، لدى بعض قياديي التيار لم تكن حاسمة وجادة في الوصول الى قانون جديد، ربما لأن الرئيس نبيه بري ليس متحمسا لاجراء انتخابات نيابية وسط احتدام الازمات الاقليمية المحيطة بلبنان، لا سيما في سورية. عدم الحماسة للانتخابات، والسعي الى تأجيلها، ليسا اتهاما يمكن ان يوجه الى رئيس المجلس فحسب، بل هما تهمة تليق بأكثر من قامة سياسية لدى قوى 14 آذار وقوى 8 آذار، وليس النائب وليد جنبلاط في منأى عنها. التيار الوطني الحر سيقف، وان وحيداً، ضد التمديد للمجلس النيابي ولسواه، رغم ان حليفه حزب الله يعمل على تحضير المسرح لانضاج خيار التمديد الذي صار قاب قوسين او ادنى. تحضير تتم وضع اللمسات الاخيرة عليه، وقد عبر عنه طرح الرئيس نبيه بري مشروعه الاخير امس، اي المختلط بين الارثوذكسي وقانون الستين، واعادة سحبه سريعاً كرمى لخاطر وعيون كتلة المستقبل التي قيل انها اعترضت عليه. تحضيرٌ سيستكمل ايضا بلقاء منتظر، بحسب بعض قياديي التيار الوطني الحر، بين الامين العام لحزب الله والعماد ميشال عون، ربما لاقناع الجنرال بضرورة السير في مسار التمديد، وربما لاقناع السيد حسن نصرالله بضرورة الا يكون التمديد قاتلاً. فالتيار الوطني الحر يدرك حجم المهام التاريخية والاقليمية التي يخوض فيها حزب الله هذه الايام، من الازمة السورية الى الاسلحة الاستراتيجية "الكاسرة للتوازن" مع اسرائيل التي يستعد حزب الله لاستقبالها هدية من الرئيس بشار الاسد، الى حجم المخاطر التي تجعل من دائرة الخصوم والاعداء متحفزة لالتقاط فرصة الانتخابات النيابية من أجل تطويقه. بالتأكيد ليس حزب الله لقمة سائغة، وليس هناك من يضمن الا ينقلب سحر النتائج على ساحر الانتخابات، لكن حزب الله يفضل ان يؤجل هذا "التفصيل"، الذي لن يقدم شيئاً مفيدًا واضافيًا له في احسن الاحوال، فهو سيشغله عن اهتمامات وتحديات كبرى هو في غنى عن اضاعة وقت في ما هو اقل شأنا منها. فالانتخابات النيابية والصراع على الدوائر والحصص، ايَاً كان مخاضها، لن تغيّر من نظام اولوياته الاقليمية ولا من وظيفته اللبنانية. اذاً من الافضل انضاج التمديد وبمشاركة الجميع. ليس التأجيل مطلب الجنرال ميشال عون ولا مبتغاه، وهذه المهمة، الموكلة الى صديقه وحليفه السيد حسن نصرالله، تحتاج الى مزيد من الجهد لإقناع الجنرال بأنه لن يكون خاسراً. والجنرال، الذي بات يسلم بان التمديد صار قدرا في نظر حلفائه وبعض خصومه، لا يريد له ان يمتد في الزمن طويلاً، ولا ان يُعلَق على حسابات الازمة السورية التي يعلم ان حزب الله يراها بعيدة جداً عن مسار الحل. وجهده يتركز في منع الوقوع داخل تجربة التمديد، من فتح شهية الآخرين على التمديد ايضاً في رئاسة الجمهورية، التي يرى ان من يتولاها سلَبهُ اياه في غفلة زمن الدوحة القطرية. ولا يريد ان يكرر التجربة في زمن الدوحة اللبنانية التي يبشرالرئيس نبيه بري بها هذه الايام. فالجنرال يريد الانتخابات لأنه يريد "حقه" في الكرسي الأولى.

إعلامي لبناني/جريدة البلد

 

طالب رئيس "جمعية الخير والمحبة الإسلامية" الشيخ خضر الكبش: ليكشف الأسير عن مصير المجموعة الي أرسلها الى سوريا

وطنية - طالب رئيس "جمعية الخير والمحبة الإسلامية" الشيخ خضر الكبش، في بيان مساء اليوم، إمام "مسجد بلال بن رباح" الشيخ أحمد الأسير، ب"الخروج عن صمته ومصارحة الرأي العام الصيداوي وذوي المجموعة التي أرسلها للقتال الى سوريا، حول مصير أفراد هذه المجموعة، وخاصة بعد الأخبار التي أكدتها وتناقلتها بعض وسائل الإعلام عن مقتل عدد منهم أثناء مشاركتهم في المعارك الضارية مع العناصرالمسلحة في القصير، مما أحدث حالة من القلق والإضطراب والتساؤل في الشارع الصيداوي وعند أهلهم".

 

حينما اتّصل بي وليد جنبلاط ليتحدث منفعلاً عما حدث في "بانياس"..!

مجزرة "بانياس" لم يرتكبها جيش النظام بل اليساري السابق من أصل تركي، "محراج أورال"

جنكيز تشاندار/السبت 18 أيار (مايو) 2013/خاص بـ"الشفاف"/الترجمة من التركية : مصطفى إسماعيل

تماماً قبل أسبوعين، في توقيت الظهيرة، أنا في جنوب أفريقيا وأنظرُ إلى الخارجِ في حافلةٍ تتجهُ من بريتوريا إلى حدود بوتسوانا. يرن هاتفي، إنه وليد جنبلاط يتصل بي من بيروت.

دونَ مَنحي إمكانية تحديد مكاني وما أفعله، ينغمسُ في الكلام بنبرة صوتٍ منفعلٍ "يحدثُ ما قلتهُ العام الفائت. مع مجزرة بانياس"، بدأ بشار بوضع حجر الأساس لتأسيس دولة علوية في الشريط الساحلي" ...".

لم يكُ لدي أدنى علمٍ بالتطورِ الذي يتحدثُ عنه! الشرح الساخن على الهاتف من وليد جنبلاط كأحد أقدم ساسة الشرق الأوسط وأكثرهم تجربة، ولإعطائه الثقلَ لتحليلِ الوضع أكثر من الخبر يجعلني لا أعلم ما حدث بدقة، ولكنه بإسراعه إلى الهاتف والاتصال بي أفهمني أنه حدث في سوريا تطورٌ دراماتيكي سيفتحُ الطريق على الاحتمالات.

قبل عدة أيام من ذلك، عثرتُ في مدونة Syria Comment لـ"جوشوا لانديس" التي تعدُّ من المدونات الأكثر تفصيلاً ودقة في المعلومات بخصوص الموضوع السوري، على معلوماتٍ كثيرةٍ بارزة في كتابته المعنونة بـ"هل مجزرتا بانياس والبيضا تعبير عن تطهير إثني بهدف خلق دولة علوية؟". يترأس "جوشوا لانديس" مركز الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، زوجته علوية سورية، وهو من القلّة الأمريكية التي عاشت في سوريا، وبإمكانها الدخول إلى سوريا والخروج منها متى ما شاءت

يعطي "لانديس" في كتابته حيزاً لتحليلاتٍ خبيرة حول انعدام هدف تأسيس دولة علوية وراء "المجزرة المرتكبة بحق السنة" التي جرت في بانياس والبيضا التي في جوارها. حقيقة المجزرة التي يقدمها هو "تعميقُ طرح الصراع المذهبي على أنه لمصلحة الأسد، ليتم من خلاله جمع المقاتلين العلويين، وبتصعيدٍ كهذا تقدَّمُ رسالةٌ حول ما سيتعرضُ له العلويون في الغدِّ"!

طبعاً، فإن ارتكاب المجازرَ بحق السنّة يحملُ بحد ذاته إشارة للسنّة بضرورة مغادرة جيوبهم المتواجدة قي مناطق ذات كثافة علوية. التطبيقُ الأمثل في مناطق الصراع هو جرائم التطهير، كما حدث في منطقة الشرق الأوسط عام 1948 حيث حدثت مجازر من قبل الصهاينة فتحت الطريق أمام الفلسطينيين للهروب وترك منازلهم. ويوضح "لانديس" أن نموذج الممارسات بحق الأرمن في الأناضول عام 1915 مأخوذٌ بعين الاعتبار أيضاً.

في الكتابة المذكورة يُفنِّدُ "لانديس" كلامَ وزير الخارجية أحمد داود أوغلو الذي فحواه أن جيش الأسد لجأ إلى التطهير المذهبي في بانياس رداً على هزائمه في أماكن أخرى من سوريا، مع توضيح أن قوات الأسد لم تُهزم! في حال هزيمة قوات الأسد في مناطق أخرى من البلاد، ستقدِمُ على تطهيرٍ مذهبي أكثر عنفاً في الشريط الساحلي، لكنه يدَّعي أن ذلك لم يحدث في بانياس!

المعلومةُ الموجعة أكثرْ – معلومة وليست تحليلاً – أنَّ المجزرتين في "بانياس" و"البيضا" لم يرتكبهما جيش النظام، بل العصابات التي يطلق عليها اسم "الشبيحة". وأهمها وأكثرها تأثيراً تلك التي يتزعمها "محراج أورال". يدعم هذا الإدعاء وجود تسجيلات فيديو. أيضاً هنالك مقطع فيديو لـ"محراج أورال" الذي يستخدم اسم "علي كيالي" قبل مجازر بانياس بعدة أيام يقول فيها "الطريق الذي سيوصل الخونة إلى البحر يمر من بانياس"! وهو بذلك يقصد "السنّة"، ويوضح ضرورة المجزرة التي سترتكب.

كتابة "لانديس" التي تتحدثُ عن تنظيمِ "شبيحةِ محراج أورال" المسمى "مقاومة سوريا"، تتحدثُ أيضاً عن وجود تنظيم "الجبهة الشعبية لتحرير لواء الاسكندرون" و"جبهة خلاص هاتاي" تضمُّ في عضويتها عرباً علويين من سوريا وهاتاي – طبعاً متداخلة مع النظام السوري – وهي جميعها تنظيماتٌ مسلحة.

تعرض كتابته أيضاً فحوى مقاطع فيديو تظهر اليساري السابق من أصل تركي، "محراج أورال"، ورجاله من العلويين السوريين.

"محراج أورال" يُعدُّ، بحسب الوحدات الأمنية التركية، المشتبهَ به في ارتكاب تفجيري "ريحانلي" التي أكثر من نصف سكانها عربٌ وسنّة. هل هنالكَ خللٌ في التنسيق بين الأمن والاستخبارات أثّر على الأحداث؟ هل كان يمكن منع وقوع هجمات "ريحانلي" التي أدت إلى فقدان نحو 60 مواطناً لحياته؟ يمكن مناقشة هذا، وبحثه، والمساءلة فيه، ومعاقب المهملين.

ما لا يمكن المجادلة فيه بهذا الخصوص هو: من الجاني؟ المسؤول هو نظام بشار الأسد في دمشق بطبيعة الحال، المنفّذ فعلاً هو "محراج أورال" ورجاله الذين ارتكبوا مجزرتي "بانياس" و"البيضا".

أية مجادلة تسبق التأكد من هوية من يقف وراء الهجمات هي أشبه بوضع الحصان أمام العربة، ووضع عودٍ في التبن.

المشاهدُ الوحشية لأحد قادة "كتيبة عمر الفاروق "السنية – الإسلامية الثائرة في حمص في مقطع فيديو غير مألوف وهو يتناول قلب جندي سوري أيضاً صحيحة، وليست من صفات الكائنات العاقلة. يشابهه في الوحشية أخبار ومشاهد مجزرة بانياس التي عرضت قبل ذلك في نيويورك تايمز وكمانشيتٍ في انترناشيونال هيرالد تريبيون بتوقيعِ آن برنارد وهانيا مرتضى.

يفهم من هذه الجمل الأولى في تلك الكتابة الطويلة (لآن برنارد وهانيا مرتضى) نوع المجزرة التي اقترفت في بانياس: "بعد جمعه 46 جثة من شوارع المدينة السورية الساحلية، نسي عمر أعداد الضحايا، بحسب ما يقول. هو لم يتناول طعاماً منذ أربعة أيام، كان تلحُّ على ذاكرته مشاهدُ: جثة محترقة لطفل عمره بضعة أشهر، جنين أخرج من بطن امرأة حامل، الجثة الممددة لصديقٍ له وكلب يقعي قبالة رأسه ".

نحن إزاء "حرب مذهبية" اتخذت امتدادات بغيضة وشنيعة طالت مقاتلاً سنياً – إسلامياً يلتهم قلب جندي للنظام, وتنظيماً لـ"محراج أورال" الهادف إلى سلخ هاتاي من تركيا يبقرُ بطون النساء الحوامل لاستخراج أجنة سنّية، وأطفالاً في شهورهم الأولى تمَّ حرقهم.

أكثرُ من ذلك, نحن إزاءَ محاولاتِ "محراج أورال"، "القوة الضاربة" لبشار الأسد، لـ"إحراجِ تركيا ".

هل علينا تحميلُ الحكومة المسؤولية لأن "سياستها الخاطئة تجاه سوريا" تفتح الطريق أمام هكذا وضع؟ أم علينا تشخيصُ النظام السوري الذي لم يكتفِ بالممارسات الوحشية في بلاده بل يحاولُ تصديرها إلى تركيا؟ علينا ألا نخلط العيدان بالتبن.

متعلقاً بسوريا، والنقطة التي وصلتها سوريا، أين أرتكبتْ الأخطاء؟ ما الذي يمكن فعله؟ ما هو "الصح"؟ علينا مناقشة هذا. وعلينا الانتقاد أيضاً. ننتقد من؟ ومتى؟ وبأي قدرٍ؟ لكن علينا ألا ننسى: الأحداث في سوريا بدأت في 15 مارس / آذار 2011 بمظاهراتٍ لشعبٍ أعزل. لكن نظام الأسد استخدم السلاح ضد الشعب وقمع كل تظاهرة بدون رحمة. بشار الأسد هو الذي شاء تحويل الصدام المسلح في سوريا إلى "حرب مذهبية" لأجل إطالة عمر سلطته. وبشار الأسد هو الذي يريد تصدير "الحرب المذهبية" القائمة في بلاده إلى تركيا.

بداية, علينا الإشارة إلى "السجل الدموي" للنظام السوري، ورؤية هذا النظام كمسؤولٍ عن تفجيري "ريحانلي"، وفهمِ أن النظام الذي لم يوقف الأطفال والأجنة في بانياس همجيته لن يوقفه شيء في "ريحانلي".

علينا تفريق العيدان عن التبن، علينا اتخاذ موقف من النظام السوري ورفاق دربه أمثال "محراج أورال". بعدها يمكننا مناقشة ما نريد مناقشته، ونقدُ من نريدُ انتقاده.

علينا الحيلولة دون اندلاعِ صراعٍ سني – علوي في تركيا. إذا لم نحاسب النظام السوري بأي شكلٍ على حدث ريحانلي"، وإذا لم تتم "إعاقة" النظام، فإن حدث ريحانلي سيتكرر! الخطرُ الأساس يكمن ها هنا".

إذا تمت محاسبة النظام على حدث "بانياس"، يمكن حينها مساءلته حول حدث "ريحانلي" أيضاً.

إذا أمكننا فعل ذلك، حينها يكون للحديث عن زيارة أردوغان لواشنطن ونتائجها معنى.

 

روسيا والنفاق السياسي

طارق الحميد/الشرق الأوسط

من يكذب ينسَ. وهذا حال حلفاء بشار الأسد المحتفين بالمواقف الروسية الأخيرة الباحثة عن تفتيت المعارضة، وتمكين النظام من خلال المراوغة الروسية الواضحة في الدعوة للمؤتمر الدولي حول سوريا، وتسليح الأسد من ناحية أخرى، مع تعزيز الوجود الروسي في طرطوس التي تمثل القاعدة البحرية الروسية الوحيدة بالمتوسط. حلفاء الأسد يتباهون بالدعم الروسي، وموسكو تقول، على لسان وزير خارجيتها، إنها لا تفهم الضجة المثارة إعلاميا حول تسليح الأسد، والحقيقة أن هذه جملة من التضليل، بل والتناقض، ومن كل الأطراف، سواء روسيا أو إيران أو حزب الله، أو الأسد نفسه.. فطوال العقود الثلاثة الماضية ونحن نسمع من إيران، والأسد الأب والابن، أن إشكالية منطقتنا تكمن في الوجود الأميركي، الذي يعتبرونه من أسباب التوتر بالمنطقة، وهذا ما تقوله طهران لليوم ومعها حزب الله الذي يصف خصومه بأنهم عملاء لأميركا، لكن ما نراه الآن هو أن الأسد وإيران وحزب الله يفخرون بالوجود الروسي في سوريا، كما يفاخرون بالدعم الروسي لتمكين نظام الأسد الطائفي! وحالة النفاق هذه نفسها نجدها بالمنطق الروسي الذي يقول إن التدخل الخارجي يزيد الأزمة السورية تعقيدا، بينما تزيد روسيا من سفنها الحربية في طرطوس بشكل غير مسبوق، وتقوم بتسليح الأسد المدعوم أساسا من إيران وحزب الله، وبعد كل ذلك تقول موسكو إن ما يحدث في سوريا هو نتاج ثورة قام بها إسلاميون متطرفون، فكيف يكون التدخل الخارجي سببا في تعقيد الأزمة، بينما روسيا نفسها ترمي بثقلها في سوريا وتعزز بسط نفوذها على طرطوس، وبمباركة من الأسد، ثم يتم التحذير من التدخل الخارجي؟! فالأسد وإيران وحزب الله يعتبرون العلاقة مع المجتمع الدولي عمالة، بينما يتفاخرون بالوجود الروسي. والحقيقة الماثلة أمام الجميع، وباعتراف من الأميركيين أنفسهم، أن ما تفعله روسيا من مراوغات هدفه تعزيز بسط نفوذها على طرطوس استعدادا لمرحلة ما بعد الأسد. والأمر لا يقف عند هذا الحد، بل إن الأميركيين، بحسب الصحافة الأميركية، مستعدون لتقديم ضمانات للروس بحقهم في الحفاظ على طرطوس حتى بعد سقوط الأسد، ومن هنا يتضح لنا حجم النفاق السياسي الذي تمارسه موسكو، وكل حلفاء الأسد، حول التدخل الخارجي. وبالطبع، فإن حالة النفاق الأسدية تعد أكبر من ذلك، فهذا النظام الذي تبنى كذبة المقاومة هو نفسه الذي حافظ على هدوء جبهة الجولان طوال أربعة عقود بعد أن أحرق لبنان وغزة للترويج لشعاراته الكاذبة، واليوم هو من يعزز الوجود الإيراني والروسي في سوريا. وإشكالية حالة النفاق السياسي هذه أنها لا تجد من يسلط عليها سهام النقد كما تم ويتم بحق دول الخليج المهددة من إيران؛ فمثلا لا نسمع نقدا علنيا من المحسوبين على الإخوان المسلمين بالمنطقة، والذين كانوا ينتقدون الوجود الأميركي ويشرعون الجهاد ضده، بينما يتهافتون اليوم على واشنطن ويتجاهلون الوجود الروسي - الإيراني بسوريا، فإذا لم يكن هذا هو النفاق، فماذا عسانا أن نسميه؟!