المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 01 تشرين الثاني/2013

عناوين النشرة

*رسالة يعقوب/الفصل 03/01-12/شر اللسان

*نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/31تشرين الأول/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*بيان المطارنة الموارنة فقد وهجه وغاياته منذ تولى الراعي سدة البطريركية/الياس بجاني/31 تشرين الأول/13

*بالصوت/مقابلة مع النائب إيلي ماروني/31 تشرين الأول/13

*فيديو من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب إيلي ماروني/31 تشرين الأول/13

*تعليق الياس بجاني على مقالة الأستاذ علي حمادة: بالطبع الاستسلام ليس خياراً في حين أن خيارات جنبلاط ليست إلا استسلاماً

*الإستسلام ليس خياراً/علي حماده/النهار

*أين هي شعارات المقاومة والممانعة والتحرير: إسرائيل تقصف قاعدتين في اللاذقية ودمشق/الياس بجاني

*إسرائيل تقصف قاعدتين في اللاذقية ودمشق

*سليمان عرض مع الراعي عددا من الملفات الاجتماعية والسياسية

*وصول جثامين ضحايا العبارة الى عكار وزكريا أم الصلاة: للاسراع بتشكيل حكومة تهتم باهالي الشمال وعكار المحرومة

*انفجار عبوة ناسفة في جلالا قرب مقر لمخابرات الجيش

*غارتان إسرائيليتان على سوريا استهدفتا شحنات صواريخ سام 8 في طريقها لـ”حزب الله” 

*اسرائيل: الاسد يواصل نقل اسلحة متطورة لحزب الله لمواجهة المعارضة 

*120 ألف قتيل في سوريا: 25699 من المعارضة و48880 موالياً و187 من حزب الله    

*أحمد العلي يعترف: النائب السابق عيد هرّب مرعي إلى سوريا 

*علي عيد: أنا جندي صغير عند الأسد

*الشعار دعا أبناء طرابلس إلى إنتظار نتائج التحقيقات: ليأخذ القضاء مداه دون خطوط حمر أو صفر

*اسد عاصي: استدعاء علي عيد غير مقبول ونناشد سليمان الحضور الى طرابلس لاجراء مصالحة حقيقية

*ريفي رفض عرض "حزب الله" بالتمديد له مقابل حرية محمود حايك

*هيئة الثورة: أسر مجموعة من "حزب الله" يحملون أعلام "النصرة"   

*هل سيتحوّل رفعت علي عيد إلى شاكر العبسي أو أحمد الأسير؟

*لقاء مصارحة بين النائب نديم الجميّل ومختار رأس بيروت محي الدين شهاب

*العجوز خلال لقائه عائلات بيروتية يشن هجوماً قوياً على الرئيس ميقاتي:يتحمل المسؤولية الكبرى في إضعاف هيبة السنّة في لبنان‏

*تجارة غير موفقة لنصرالله/المستقبل/

*14آذار لن ترضخ لصيغة نصرالله/ ربى كبارة/المستقبل/

*"حزب الله" لا يسمح لبري بتفعيل الحياة البرلمانية"/فتفت: لا حلّ الا بحكومة حيادية

*زهرا: لن نستسلم لشروط حزب الله

*الجمعية العمومية الإولى لإنتخابات نقابة المحامين الأحد/حراك سياسي يرافق انتخاب النقيب

*ميقاتي: يستغلون ضحايا "العبارة" لتنفيـس احقــاد سياسيــة

*لمؤتمر المسيحي المشرقي سيواجه التحديات/حبيب افرام: للاتفاق على ثوابت مشتركة وتنظيم حراكنا المستقبلي

*باولي قلّد نجار وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة ضابط تكريمًا لإصداراته القانونية وأعماله البحثية وأدائه الإصلاحي

*موظفو تلفزيون لوّحوا بالإضراب الثلثاء إذا لم تُدفع الرواتـب/المقدسي وجّه كتاباً لبيفاني عن المساهمة المالية لتشرين الاول

*الرئيس الجميل: إذا كنا عاجزين عن تعيين موظف كيف سننتخب رئيساً:أكد لـ "السياسة" أن عمر الحكومة القصير لا يتطلب كل التعقيدات الموجودة 

*عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" الوزير السابق حسن  منيمنة لـ"السياسة": الخلاف مع جنبلاط يكبر

*خمسة آلاف منهم يمتلكون دبابات وصواريخ متطورة ينتشرون قرب حدود لبنان/تضاعف أعداد الجهاديين يُنذر بمعارك طاحنة تسبق "جنيف 2"/ حميد غريافي:  السياسة

*الياس المر: سلاح حزب الله سيكون محور تفاوض إيراني - أميركي

*إلقاء القبض على أحد أنصار أحمد الأسير

*اعترافات تثبت التورط السوري في تفجيري طرابلس

*عض أصابع على خط تشكيل الحكومة اللبنانية

*سمير فرنجية: لفصل الدين عن الدولة وعن السياسة في مصر

*حركة المسار: مواقف سليمان تمثل آراء الوطنيين المؤمنين بالدولة وبمؤسساتها

*بري جدد في احتفال مؤسسات الصدر بيوبيلها الذهبي التأكيد على المثلث الماسي وحماية الثروة البحرية: كنت وما زلت أراهن على الحوار

*طهران: لم نوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%

*ضابط رفيع سابق في مكافحة الإرهاب للراي: جميع الزعماء العرب خاضعون للتجسس أيضاً

*مسؤول ملف العلاقات مع بغداد في البرلمان الأوروبي ستيفنسن للسياسة: إيران تسعى إلى توسيع هيمنتها الفاشية في المنطقة انطلاقاً من العراق

*دايلي تلغراف»: «الجهاديون» الأجانب يتدفقون على سورية عبر تركيا

*لقاء سري إسرائيلي - عربي - إيراني لعقد مؤتمر دولي في شأن أسلحة الدمار الشامل

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة يعقوب/الفصل 03/01-12/شر اللسان

يا إخوتي، يجب أن لا يكثر فيكم المعلمون. فأنتم تعرفون أي دينونة نلقاها نحن المعلمين. وما أكثر ما نخطئ جميعا. وإذا كان أحد لا يخطئ في كلامه، فهو كامل قدير على ضبط جسده كله. خذوا الخيل مثلا، فحين نضع اللجام في أفواهها لتطاوعنا، نقودها بجميع جسدها. والسفن على ضخامتها وشدة الرياح التي تدفعها، تقودها دفة صغيرة حيث يشاء الربان. وهكذا اللسان، فهو عضو صغير ولكن ما يفاخر به كبير. أنظروا ما أصغر النار التي تحرق غابة كبيرة! واللسان نار، وهو بين أعضاء الجسد عالم من الشرور ينجس الجسد بكامله ويحرق مجرى الطبيعة كلها بنار هي من نار جهنم. ويمكن للإنسان أن يسيطر على الوحوش والطيور والزحافات والأسماك،

وأما اللسان فلا يمكن لإنسان أن يسيطر عليه. فهو شر لا ضابط له، ممتلئ بالسم المميت، به نبارك ربنا وأبانا وبه نلعن الناس المخلوقين على صورة الله.  فمن فم واحد تخرج البركة واللعنة، وهذا يجب أن لا يكون، يا إخوتي.

أيفيض النبع بالماء العذب والمالح من عين واحدة؟ أتثمر التينة، يا إخوتي، زيتونا أو الكرمة تينا؟ وكذلك النبع المالح لا يخرج ماء عذبا

 

نشرة أخبار موقعنا لليوم العربية والإنكليزية
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/31تشرين الأول/13
 نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

 

مقالة الياس بجاني الجديدة
بيان المطارنة الموارنة فقد وهجه وغاياته منذ تولى الراعي سدة البطريركية/الياس بجاني/31 تشرين الأول/13

من تلفزيون المستقبل
بالصوت/مقابلة مع النائب إيلي ماروني/31 تشرين الأول/13

فيديو من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب إيلي ماروني/31 تشرين الأول/13

 

تعليق الياس بجاني على مقالة الأستاذ علي حمادة: بالطبع الاستسلام ليس خياراً في حين أن خيارات جنبلاط ليست إلا استسلاماً

اضغط هنا لقراءة مقالة علي حماده/الاستسلام ليس خياراً/31 تشرين الأول/13

http://newspaper.annahar.com/article/79832-الاستسلام-ليس-خيارا

الياس بجاني/31 تشرين الأول/13/باعتقاد كثر من المتابعين داخل وطن الأرز وخارجه عن قرب لأحداث وطننا المحتل من قبل قوى محور الشر الإيراني-السوري، وأيضاً كثر من العارفين بثقافة وعقلية أسياد حزب الله في إيران الملالي الذين يجيدون اللعب السياسي المحترف والمراهنة على تراجع العدو بإيصاله إلى الحافة، هؤلاء بمعظمهم ينصحون الرئيسين سلام وسليمان ومعهما 14 آذار بضرورة عدم الاكتراث لتهديدات حزب الله في حال تم تشكيل حكومة لا تتوافق مع شروطه التعجيزية والفوقية حيث أن الحزب هذا ورغم هالة القوة الكاذبة التي يحاول نصرالله التسوّيق لها من خلال خطاباته الرنانة والببغائية المملة، هو حزب تبعي ومرتهن لا قرار له ولا سلطة ولا استقلالية، بل هو 100% مرتبط بإيران وينفذ ما تأمره به دون اعتراض أو سؤال. العديد من المراقيبن هؤلاء هم جازمون أن إيران الملالي وهي في خضم تقاربها مع أميركا والغرب لن تأمر حزبها الإرهابي في لبنان القيام بأي عمل عسكري أو شوارعي وبلطجي ضد أي حكومة تشكل كما فعلت في غزوة أيار 2008 الجاهلية والمجرمة، وذلك خوفاً من ضرب كل جهود رئيسها روحاني الساعي بثياب الحمل إلى رفع العقوبات وتحسن الوضع الاقتصادي الإيراني المنهار. من المعروف والمؤكد أن إيران تهدد وتتوعد وتصل إلى الحافة ثم تتراجع وهذا ما سوف يكون أمر حزب الله في حال شُكِلت الحكومة دون التقيد بشروطه المذلة والاستعبادية. من هنا على الرئيسين سلام وسليمان الإقدام وعدم الغرق في أوحال خوف وليد جنبلاط الذي امتهن الاستسلام على قاعدة المثل التركي البالي: "اليد التي لا تستطيع كسرها، قبلها وأدعي لها بالكسر". اتركوا البيك جنبلاط وخوفه والتردد وليبق جالساً على ضفاف الأنهر بمفرده وليتم تشكيل حكومة بسرعة دون أثلاث معطله ودون الصهر جبران أو الدلوع الصحناوي ومن هم من خاماتهما النتينة، وليفعل حزب الله ما بمقدوره أن يفعله، وهو كما يرى كثر من العارفين بخفايا الأمور لن يفعل أي شيء سوى الصراخ والزعيق وسنفونيات الكلام الإستكباري والفوقي. نسأل السياديين من قادتنا ومعهم المسؤولين غير التابعين لمحور الشر إلى متى الخوف وإلا متى التردد والمساومات والتنازلات؟ ألا يستحق الوطن وأهله أن يجازف قادته والمسؤولين عنه من أجل خلاصه ومن أجل إخراجه من فم التنين الإيراني؟ العلاج لمرض سرطان حزب الله يكمن في الجرأة والإقدام ومن ثم فقط وفقط بالجرأة والإقدام يا سادة يا محترمين!!

 

الإستسلام ليس خياراً

علي حماده/النهار

من باريس هذا المشهد: ان لبنان يقترب شيئا فشيئا من الفراغ الذي يعمل له "حزب الله" بلا هوادة: حكومة نجيب ميقاتي مستقيلة وتصرف الاعمال، في حين ان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة معطل تماما، ومجلس النواب ضعيف الشرعية من خلال التمديد الذي اقره لنفسه، وموقع رئاسة الجمهورية يشارف مرحلة فراغ بعد اقل من سبعة اشهر. كل هذه العناصر تجعل من الفراغ "شبحا" يرفرف فوق رؤوس الجميع. من هنا ضرورة ان تعود القوى الاستقلالية الى اخذ المبادرة مجدداً بعد فترة انتظار طويلة تسببت بها الحرب في سوريا، والتي انتهى آخر فصولها باتفاق يجبر النظام في سوريا على تسليم سلاحه الكيميائي في مقابل عدم ضربه عسكريا، وبالتالي اطالة مدة وجوده ومعه اطالة أمد الازمة السورية. كل هذا فضلا عن تراكم المؤشرات السلبية التي يتسبب بها تحكّم "حزب الله" بالسلطة التنفيذية عبر حكومة ميقاتي المستقيلة والتي تمارس صلاحيات عدة من خارج الدستور والمألوف في مرحلة تصريف الاعمال. ويوما بعد يوم يفرض "حزب الله" وقائع جديدة على الارض وفي الدولة اللبنانية. ازاء هذا كيف يمكن القوى الاستقلالية ان تتصرف؟ هل تبقى في حال ترقب مفتوحة وهي خارج السلطة ام تقوم بمبادرة جديدة هدفها كسر الواقع الراهن؟ داخل الفريق الاستقلالي اكثر من رأي حول كيفية التصدي للفراغ: ثمة من يرى ان المرحلة تتطلب مزيدا من الترقب والانتظار وعدم تحريك ساكن على قاعدة ان الاستحقاق الرئاسي لن يكون مطروحا قبل خمسة اشهر، وهذه مدة طويلة يمكن خلالها اعادة تقويم الموقف واتخاذ قرارات للتحرك. وثمة من يرى ان "حزب الله" يثبت وقائع على الارض في كل يوم يمر والحكومة الحالية موجودة، ومن هنا ضرورة المبادرة حكوميا عبر القبول بالمشاركة في حكومة جديدة برئاسة تمام سلام وفق معادلة ٩-٩-٦ التي يروج لها وليد جنبلاط مستندا الى اقتناع بأن "حزب الله" يوافق عليها من دون شروط. والفكرة من المشاركة تخفيف الخسائر ومنع استفراد الحزب بالدولة ومؤسساتها بنسبة مئة في المئة. وثمة من يرى انه لا بد من الضغط لدفع تمام سلام الى تقديم تشكيلة حيادية وليتحمل كل طرف مسؤولياته وليفعل "حزب الله" ما يشاء بعد ان يكون خسر الشرعية الحكومية، وأي عمل امني او عسكري يقوم به ردا على حكومة حيادية ستكون كلفته عالية عليه. واخيرا ثمة رأي يقول بالصمود الايجابي، اي برفض الاستسلام لشروط "حزب الله" وتقديم ورقة توافق عليها جميع القوى تتضمن شروط الاستقلاليين للمشاركة في حكومة جديدة واساسها اسقاط ثلاثية "الجيش الشعب والمقاومة"، والثلث المعطل، وحجب الشرعية عن تورط "حزب الله" في سوريا عبر جعل "اعلان بعبدا" من صلب المبادرة. من جهتنا نقول: ان الاستسلام ليس خيارا ولن يكون... وليفعل "حزب الله" ما يراه مناسبا.

 

أين هي شعارات المقاومة والممانعة والتحرير: إسرائيل تقصف قاعدتين في اللاذقية ودمشق

الياس بجاني 01 تشرين الثاني/13/مرة جديدة تتعرى وتنكشف شعارات المقاومة والممانعة والتحرير وتظهر على حقيقتها الفاضحة والكاذبة والمخادعة. إسرائيل تقصف قاعدتين في اللاذقية ونظام الأسد ومعه حزب الله وإيران وكل زمر المنافقين من الممانعين بلعوا ألسنتهم وطأطأوا الرؤوس وجرجروا الخيبة بذل. اليوم أو غداً وكالببغاوات ربع الممانعين سوف يجترون مقولة النفاق والجبن والدجل: "نحن من يقرر زمان ومكان المعركة"، علماً أن هذه الكذبة تتكرر منذ 35 سنة ولم يأتِ في عقل الأوباش هؤلاء لا الزمان ولا المكان ولن يأتي. منافقون وجبناء هكذا كانوا وهكذا هم الآن وقد حان الوقت للشعبين السوري واللبناني ليتخلصا من كفرهم والجحود.

 

إسرائيل تقصف قاعدتين في اللاذقية ودمشق

واشنطن - من حسين عبدالحسين/الراي/01 تشرين الثاني/13

علمت «الراي» من مصادر ديبلوماسية أوروبية رفيعة أن مقاتلات إسرائيلية فوق البحر الأبيض المتوسط أطلقت عددا من الصواريخ التي استهدفت قاعدة عسكرية تابعة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة اللاذقية.

وفي وقت لاحق ذكر التلفزيون الإسرائيلي ان الطيران الإسرائيلي استهدف ايضا بالقصف قاعدة سورية في منطقة دمشق. وفي التفاصيل ان اتفاقا غير مكتوب ومعمول به يقضي بعدم تشغيل القوات السورية بعض منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، وان الاخيرة قامت بذلك استعدادا لاستقبال شحنة إيرانية من الأسلحة يعتقد الإسرائيليون ان فيها صواريخ متطورة متوسطة وطويلة الأمد، وان وجهة الصواريخ الاخيرة قد تكون «حزب الله».

وقالت المصادر ان اسرائيل أبلغت بعض حلفائها نيتها توجيه هذه الضربة «لحماية نفسها من وقوع المزيد من الأسلحة، وبعضها متطورة، في أيدي مجموعات من غير الدول بعدما بدأت قبضة الأسد وسيطرته على بعض المجموعات الحليفة له تتراخى على مدى السنة الماضية». وحسب المعلومات المتوافرة فان اسرائيل مازالت تطارد شحنات اخرى من الأسلحة المتوجهة الى الأسد وحلفائه في سورية ولبنان، وان «تل ابيب أبلغت العواصم الغربية نيتها توجيه ضربات جوية ضد هذه الشحنات، وضد اي ما من شأنه ان يؤدي الى تغيير ميزان القوى السائد على الارض منذ عقود، خصوصا المتفق عليه ضمنيا مع نظام الأسد».

وتوقعت المصادر ضربات جوية إسرائيلية اخرى في الأسابيع المقبلة، واستبعدت ان يؤدي ذلك الى تصعيد بين اسرائيل والأسد او «حزب الله»، وقالت ان «أعداء اسرائيل يعرفون قواعد اللعبة، ويعلمون ان لا نية لديها بالذهاب الى حرب شاملة». وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أكد في اتصال هاتفي مع وكالة (فرانس برس ان) «انفجارات عدة دوت صباح الاربعاء (اول من امس) في إحدى قواعد الدفاع الجوي في منطقة صنوبر- جبلة» في ريف اللاذقية. وأوضح ان اسباب الانفجارات «غير واضحة، ولا معلومات عن وقوع خسائر بشرية». وأفاد مصدر امني سوري وكالة «فرانس برس» ان «صاروخا سقط على مقربة من القاعدة، وادى الى اشتعال حريق» وان مصدر الصاروخ لم يعرف. وكانت مستودعات ذخيرة تابعة للقوات النظامية انفجرت في الخامس من يوليو الماضي، بحسب المرصد الذي افاد في حينه ان المستودعات استهدفت بصواريخ لم يعرف مصدرها، فيما افادت تقارير غربية ان المخازن تعرضت لقصف اسرائيلي استهدف صواريخ «ياخونت».

 

سليمان عرض مع الراعي عددا من الملفات الاجتماعية والسياسية

وطنية - إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وتم التشاور في عدد من الملفات الاجتماعية والسياسية.

 

وصول جثامين ضحايا العبارة الى عكار وزكريا أم الصلاة: للاسراع بتشكيل حكومة تهتم باهالي الشمال وعكار المحرومة

وطنية - وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق عن وصول جثامين ضحايا العبارة الاندونيسية من ابناء محافظة عكار الى برقايل، قرابة الرابعة والنصف عصرا، وقد لفت بالاعلام اللبنانية، واحتشد آلاف لاستقبالهم عند مدخل البلدة. حملت الجثامين على الاكف وصولا الى باحة ثانوية برقايل الرسمية حيث اعد لها استقبال مهيب، في حضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والفاعليات الدينية ورؤساء بلديات ومخاتير ووفود من مختلف قرى وبلدات عكار، وبمشاركة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وأحمد ضاهر ممثلا النائب خالد ضاهر ورئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة ومحافظ "الجماعة الاسلامية" في عكار محمد هوشر ورؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات ومخاتير عائلات 19 ضحية من بينها 16 ضحية من ابناء بلدة قبعيت هم: كوثر طالب زوجة الناجي حسين خضر وابناؤهما ال 7 علي واحمد ومريم ووفاء ورواء ورنا وملاك، رنا طالب زوجة الناجي اسعد علي اسعد وابناؤهما مايا ورانيا وعلي الذي لم تلفظ جثته مياه البحر بعد كونه طفلا رضيعا، بالاضافة الى الضحايا ابتسام وبسام عثمان ومنال حمزة. ومن بلدات: مجدلا عمر عباس، برقايل باسل المصري وفنيدق خالدية الدالي وسراب عبد الحي.

زكريا

وقد أم الصلاة على أرواح الضحايا مفتي عكار الذي كان رافق عائلات الضحايا الى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، وألقى بعد الصلاة كلمة استهلها بنقل تعازي مفتي الجمهورية ب"هذا المصاب الاليم"، شاكرا "كل من ساهم في الاسراع بهذا الملف وعودة الجثامين الى ذويهم"، وقال: "نتقدم من الجميع بأحر التعازي كما نعزي أنفسنا جميعا بهذا المصاب الجلل، ونقول ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقكم أيها الأحبة لمحزونون. المصاب لا تكفيه الكلمات ولا توفيه العبارات والمقام مقام حزن وأسى وليس مقام محاسبة وعتاب، لأن العتاب كبير والحرمان أكبر من هذا المشهد، وما نحن فيه اليوم إلا من نتائج الحرمان المزمن لعكار. إيماننا بالله كبير وثقتنا به كبيرة، ونسأل الله ان تكون هذه الفاجعة خاتمة للاحزان". ودعا الى "الاسراع بتشكيل حكومة تهتم بأهالي الشمال وخصوصا عكار المحرومة"، وقال: "ان عكار وشعبها هو الأوفى والأخلص لوطنه، فارحموا المواطنين وانشغلوا بتوفير الأمن والأمان وتهيئة فرص العمل وسائر مستلزمات الحياة، فالإنسان أغلى من الكراسي والروح أغلى من المناصب". وشكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي الذي "بذل من جيبه لتيسير الامور، وللشيخ سعد الحريري جهده ومتابعته ومساهمته ولكل من وقف معنا في هذا المصاب الاليم"، آما ان "تكون خاتمة الاحزان".

خضر

ثم القى الشيخ علي خضر كلمة باسم اسر الضحايا، شكر فيها "جميع الذين شاركوا ووقفوا وتضامنوا مع اسر الضحايا ولا سيما أهالي بلدة برقايل الذين نظموا هذا اللقاء المهيب"، وقال: "ها هي حملة طالبي السلام والامان والحياة الافضل المؤلفة من النساء والصبايا والشباب والاطفال الرضع الذي غادروا احياء بعد ان يئسوا من هذه البلاد وحكامها. ذهبت هذه الحملة الى حيث قدرها، انا لله وانا اليه راجعون. كان الغرق قدرهم وها هم قد عادوا الى وطنهم وناسهم واهلهم ضحايا. نقف اليوم هنا وقفة صلاة ودعاء الى الله تعالى ان يرحمنا جميعا". وإذ شكر للمسؤولين في الدولة "جهدهم في استعادة جثامين الضحايا"، دعاهم جميعا "للعودة الى ضمائرهم ورشدهم ومسؤلياتهم وتكليف انفسهم عناء البحث عن الاسباب الحقيقية التي ادت الى هجرة هذه العائلات بلدهم وقراهم وارزاقهم، والعمل على ايجاد الحلول العملية لاحتياجات هذه المنطقة المحرومة واصلاح الامور واعادة الحقوق الى اصحابها".

بعد ذلك كان دعاء لرئيس دائرة اوقاف عكار، ثم انطلقت مواكب التشييع حيث حملت العائلات ابناءها، كل الى بلدته وقريته ومسقط رأسه حيث ووري الضحايا الثرى.

 

انفجار عبوة ناسفة في جلالا قرب مقر لمخابرات الجيش

وقع انفجار عند الثامنة والنصف من صباح الاربعاء في منطقة جلالا في البقاع على مقربة من مقر لمخابرات الجيش في المنطقة. واشارت المعلومات الى أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة فجرت عن بعد وادى لتضرر عدد من السيارات. ولم يؤد الانفجار الى سقوط ضحايا. هذا ونفذت القوى الامنية طوقا امنيا حول مكان الانفجار. ولفتت “الوكالة الوطنية” الى انه بينما كان فوج الهندسة في قوى الأمن يفكك عبوة ناسفة مشتبه بها خلف مؤسسة الموسوي في شتورا، انفجرت العبوة في المكان المذكور. ولاحقا افيد ان مخابرات الجيش القت القبض على سوريين اثنين، احدهما كان في داخل مبنى مهجور عندما انفجرت العبوة والآخر كان يتواجد في محيط الانفجار، للاشتباه فيهما.

والعبوة فجرت عن بعد، وهي تزن 200 غرام من المواد المتفجرة. وكانت معلومات وردت الى الجيش عن وجود العبوة بالقرب من مبنى المخابرات في البلدة، وقد ضرب طوقا امنيا في المنطقة، واثناء ذلك فجرت العبوة عن بعد.

 

غارتان إسرائيليتان على سوريا استهدفتا شحنات صواريخ سام 8 في طريقها لـ”حزب الله” 

نهارنت/هزت سلسلة انفجارات، الخميس، قاعدة للدفاع الجوي في ريف محافظة اللاذقية بينما شهدت مناطق أخرى في البلاد اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية. وفي حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أسباب الانفجارات 'واضحة”، أكد مصدر أمني أن صاروخا سقط على مقربة من قاعدة الدفاع الجوي في منطقة صنوبر- جبلة. وتقع القاعدة الجوية في محافظة اللاذقية التي تعتبر نقطة ثقل للنظام، والتي تقطنها شريحة واسعة من الطائفة العلوية، وهي الأقلية الدينية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الاسد. وافادت العربية نقلا عن مصادر ان غارتين إسرائيليتين على دمشق واللاذقية أمس استهدفتا شحنات صواريخ سام 8 في طريقها لـ”حزب الله” وقد دمرتها بالكامل.

 

اسرائيل: الاسد يواصل نقل اسلحة متطورة لحزب الله لمواجهة المعارضة 

اتهم مصدر امني اسرائيلي الرئيس السوري، بشار الاسد، باستمرار نقل الاسلحة الى حزب الله في لبنان، بهدف تقوية الطرفين والتكاتف لمواجهة المعارضة السورية. وفيما التزمت اسرائيل الصمت بعد وقوع الانفجار في اللاذقية المح موقع 'واللا”، عبر المسؤول الامني الاسرائيلي، لقيام اسرائيل بهذه التفجيرات وكتبت تقول:”ان تحذيرات وزير الدفاع، موشيه يعالون ورئيس الاركان، بيني غانتس، من نقل الاسلحة من سورية الى لبنان ما زالت سارية المفعول وبان نقل هذه الاسلحة ستخل بالتوازن العسكري وتعتبرها اسرائيل خرقاً للخط الاحمر، الذي حددته في التعامل مع سوريا والاسلحة الكيماوية والمتطورة. وتابع الموقع الاسرائيلي يقول، نقلاً عن المسؤول الامني، ان منظمة حقوقية سورية حددت ان قاعدة صواريخ سورية، تقع في قرية الصنبور جنوبي اللاذقية، تعرضت أمس لقصف صاروخي من مياه المتوسط. وشدد الموقع على ما نقل في وسائل اعلام لبنانية ان اسرائيل اخترقت المجال الجوي اللبناني وحلقت بالقرب من الحدود السورية – اللبنانية. غير ان المسؤول الامني لم يعلق على هذا الحديث لكنه شدد على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمنع تجاوز الخط الاحمر ووصول الاسلحة الى حزب الله.

 

120 ألف قتيل في سوريا: 25699 من المعارضة و48880 موالياً و187 من حزب الله    

أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان في حصيلة جديدة، أن عدد ضحايا النزاع السوري المستمر منذ 31 شهرا تخطى 120 ألف قتيل. واوضح المرصد ان عدد القتلى المدنيين بلغ 42 ألفا و495 شخصا، بينهم 6365 طفلا و4269 امراة. الى ذلك، فقد قتل في النزاع الدامي 25 الفا و699 مقاتلا معارضا، و48 الفا و880 مقاتلا مواليا لنظام الرئيس بشار الاسد. واشار المرصد الى ان المقاتلين هم 18122 مدنيا حملوا السلاح ضد القوات النظامية، و2022 جنديا منشقا، و5375 مقاتلا غير سوري. اما لجهة المسلحين الموالين للنظام، فيتوزعون بين 29954 جنديا نظاميا، و18678 من عناصر اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني والمخبرين، اضافة الى 187 مقاتلا من حزب الله، و61 مقاتلاً غير سوري من ميليشيات موالية. واشار المرصد الى سقوط 2772 شخصا مجهولي الهوية، تم توثيقهم بالصور واشرطة الفيديو.

 

أحمد العلي يعترف: النائب السابق عيد هرّب مرعي إلى سوريا 

جدّد أحمد العلي، الموقوف في قضية تفجيري طرابلس، أقواله أمام التحقيق بأن المتهم الآخر بالقضية أحمد مرعي قد هرب إلى سوريا بتسهيل من النائب السابق علي عيد، وفق ما نقلت قناة LBCI.  وبحسب اعترافات العلي الذي كان يعمل سائقاً لدى عيد، فإنه وبعد 3 أيام على إلقاء شعبة المعلومات على يوسف دياب، مفجّر السيارة المفخخة أمام مسجد السلام، طلب عيد من العلي التوجّه إلى جبل محسن وإحضار مرعي إلى قصره في بلدة حكر الضاهر العكارية، المحاذية للحدود السورية، ومن هناك تم تسهيل فراره إلى الأراضي السورية. وأشارت المعلومات الأمنية، إلى أنه خلافاً لما أدلى به الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد، عن أنه هو الذي طلب من أحمد العلي تسليم نفسه لمخابرات الجيش، فإن الوثائق الأمنية تشير إلى أن العلي تبادل مع مسلحين كانوا برفقته إطلاق النار مع دورية المخابرات التي أتت لتوقيفه ليل 25 الجاري، وأن تحركات لمسلحين وقطع طرقات حصل عقب العملية، ولاسيما في الحيصة والمسعودية. هذا وأشارت مصادر قضائية إلى أن النائب عيد قد يُستدعى مجددا،ً وفي حال لم يحضر فقد يُدعى عليه استناداً إلى التحقيقات، ليحال أمام قاضي التحقيق الذي قد يصدر مذكرة توقيف غيابية في حقه في حال طلب مثوله ولم يمثل . وأكد مصدر أمني رفيع المستوى أن لا استهداف لأي طائفة في قضية علي عيد، لافتاً إلى أن الأمن في لبنان هو خط أحمر وأن ليس هناك من أي خط أحمر يحمي العابثين بأمن لبنان.

 

علي عيد: أنا جندي صغير عند الأسد

بيروت - «الراي/لم تكد طرابلس تلملم ذيول المواجهة رقم 17 (منذ العام 2008) بين جبل محسن وباب التبانة والتي أخذت «استراحة محارب» مع الإجراءات التي نفّذها الجيش اللبناني على «خطوط التماس» التقليدية، حتى بدت مجدداً كأنها تقف على «فوهة بركان» ينذر انفجاره هذه المرة بتداعيات خطيرة تستحضر «التاريخ الدموي» الذي يعتمل منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي وصولاً الى العام 1986 حين وقعت مجزرة ارتكبتها القوات السورية (في التبانة) وراح ضحيتها المئات. ويشكّل تفجيرا طرابلس اللذان استهدفا مسجديْ التقوى والسلام في 23 اغسطس الماضي وأوقعا أكثر من 50 قتيلاً ونحو الف جريح واستدعاء أبرز شخصية لدى الطائفة العلوية في لبنان النائب السابق علي عيد للتحقيق معه في تهريب احد ابرز المتهَمين بالعمليتين الارهابيتين، «الصاعق» الذي يمكن ان يعيد عاصمة الشمال لتلعب دور «ملعب النار» المرتبط مباشرة بالأزمة السورية وتَشظياتها لبنانياً والذي ارتسمت على تخومه في جولة المواجهات الأخيرة «خطوط تماس» عربية - اقليمية تلمّست طريقها عبر «خط النار» المذهبي الذي تشكّله جبهة جبل محسن (العلوية) ـ باب التبانة (السنية).

والأخطر في قضية علي عيد الذي رفض المثول امام شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي «مهما فعل صقر صقر» (مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية) ان النائب السابق وهو رئيس «الحزب العربي الديموقراطي» تحصّن وراء طائفته التي رسمت حول خضوعه للتحقيق «خطاً أحمر»، وسط ارتفاع منسوب الاحتقان والغضب في باب التبانة وطرابلس عموماً جراء ما تعتبره فاعلياتها محاولة لتخييرها بين «معاقبة مرتكبي تفجيريْ المسجديْن» الذين كشفت التحقيقات (من شعبة المعلومات) ان الخمسة الرئيسيين بينهم هم من جبل محسن (وما لا يقل عن واحد منهم هو راكن السيارة أمام مسجد التقوى من الحرب العربي) وبين الغرق في «جولة نار» جديدة تطغى دمويتها على «جمعة الدم» في 23 اغسطس. ومن خلف غبار التوتر العالي الذي عاد بعد ظهر امس الى محاور القتال بين جبل محسن وباب التبانة مع سقوط قتيل وعدد من الجرحى، استحضر الكثيرون من ابناء عاصمة الشمال «الماضي الأسود» الذي لم يندمل والمرشّح لمزيد من الفصول الداكنة. واذا كان الاصطفاف قبل ثلاثة عقود كان على خلفية النزاع بين المسلحين الفلسطينيين (كانوا في طرابلس التي انتقل اليها «ابو عمار» بعد اجتياح 1982 الاسرائيلي) والقوات السورية حيث وقف أبناء جبل محسن مع النظام السوري ورئيسه الراحل حافظ الأسد في حين انحاز أهالي التبانة إلى جانب الفلسطينيين، فان النظام السوري لا يزال في الـ 2013 محور «الانشطار» بين المنطقتين اللتين «تتقاتلان» سياسياً وأمنياً حيال الموقف من دعم الثورة او الرئيس بشار الاسد والذي يتقاطع مع الاحتقان اللبناني المتصاعد منذ العام 2005، من دون اغفال وضع المخابرات السورية في «قفص الاتهام» بتفجيريْ المسجدين من خلال ادعاء القضاء اللبناني على ضابط المخابرات السوري (في طرطوس) النقيب محمد علي والشيخ احمد الغريب (موقوف) والشيخ هاشم منقارة (مخلى سبيله).

وكانت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي استدعت علي عيد عصر اول من امس الى التحقيق للاستماع الى افادته في شأن اعتراف مرافقه وسائقه الشخصي الموقوف احمد محمد علي بانه تولى تهريب المتهم بتفجير مسجد السلام احمد مرعي الى سورية بناء على تكليف مباشر من عيد.

وقامت شعبة المعلومات باستدعاء عيد بناء على اشارة من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي اطلع على الملف الذي أعدته مخابرات الجيش بعد التحقيق مع السائق الذي أوقفته في 2013/10/26 ومن ثم احالته على شعبة المعلومات باعتبارها الجهة المعنية بالقضية منذ البداية وهي التي كشفت بالأسماء «مجموعة السبعة» التي تقف وراء تفجيريْ المسجدين والتي يترأسها الفار حيان حيدر الملقب برمضان، علماً ان هناك 3 موقوفين في القضية هم يوسف دياب (من الحزب العربي الديموقراطي) الذي ركن السيارة التي انفجرت امام مسجد «السلام» وكان قُبض عليه مع حسين جعفر وأنس حمزة وتم الادعاء عليهم مع الأربعة الفارين الآخرين.

ومع اعلان علي عيد انه غير قادر على الحضور الى شعبة المعلومات بداعي المرض، بات القضاء امام تكرار طلب الاستدعاء واذا لم يلب يتم الادعاء عليه وإحالة الملف على قاضي التحقيق فاذا لم يحضر المستدعى مجدداً يمكن اصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه.  وترافق كشف خبر استدعاء عيد مع تقاطُر وفود علوية الى مكان اقامته في حكر الضاهري (عكار) ثم اعلان حزبه أن «قرار تلبية طلب الاستدعاء هو للمجلس الإسلامي العلوي وما حصل هو تعدٍّ على رجل يمثّل أكبر رمز من رموز الطائفة بأكملها وهو بمثابة حرب جديدة على جبل محسن». وفي حين اعلن مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديموقراطي رفعت علي عيد ان «هذا الموضوع بأكمله حقه صباط (حذاء) أصغر واحد في الطائفة العلوية»، اكد والده المستدعى للتحقيق في مؤتمر صافي عقده انه «لا يمكن ان البي جهاز فرع المعلومات وهذا غير وارد لان لا ثقة لي به ابدا وتاريخه غير مشرّف خاصة مع حلفاء سورية»، معتبراً انه «توجد مؤامرة على طائفتنا ولانهاء كل حلفاء سورية، لكن اؤكد انني جندي صغير عند الرئيس بشار الاسد». في موازاة ذلك، اعلن المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي ان «هناك مسعى لتشكيل فريق من المحامين اللبنانيين والاجانب لدراسة امكان متابعة قضية انفجاريّ طرابلس أمام المحاكم الدولية لصلتهما بتورط النظام السوري فيهما. كما ان هناك تفكيراً في نصب خيمة أمام قصر العدل في طرابلس أو بيروت من أجل مواكبة القضاء في تحقيقاته حتى ينال الجناة العقاب».  واشارت مصادر خاصة لـ «الراي» في ذلك الحين الى ان صواريخ «ياخونت» موزعة على اماكن كثيرة في سورية ولا يمكن تدميرها.

 

الشعار دعا أبناء طرابلس إلى إنتظار نتائج التحقيقات: ليأخذ القضاء مداه دون خطوط حمر أو صفر

وطنية - دعا مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار تعقيبا على التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة الطرابلسية، "أبناء طرابلس إلى إنتظار نتائج التحقيقات في تفجيرات المسجدين"، مشددا على "وجوب أن يأخذ القضاء مداه دون خطوط حمر أو صفر، فالمدان يجب أن يعاقب والبريء يخلى سبيله". كما أكد الشعار أنه "لا يجوز أن يؤخذ البريء بجريمة المجرم الآثم، عملا بقوله تعالى: ولا تزروا وازرة وزر أخرى". واعتبر أن "التعرض لمواطنين من جبل محسن في طرابلس تأباه قيمنا الدينية والإنسانية وهو غريب عن عادات المدينة وتقاليد أهلها".

 

اسد عاصي: استدعاء علي عيد غير مقبول ونناشد سليمان الحضور الى طرابلس لاجراء مصالحة حقيقية

وطنية - عقد رئيس المجلس الشرعي العلوي الشيخ أسد عاصي مؤتمرا صحافيا استهله بالقول ان "المجلس الإسلامي العلوي في لبنان هو أول من عقد اجتماعا طارئا واستنكر الانفجار الآثم في الرويس - الضاحية، وأصدر بيانا ضد المجرمين الجناة، ثم بعد الانفجارين في مسجدي طرابلس، التقوى والسلام، هالنا ذلك كثيرا، وأصدرنا بيانا نتبرأ به من المجرمين الذين لهم صورة إنسان بقلب حيوان، ذلك أن الذين استهدفوا في مسجدي طرابلس كانوا يقيمون الصلاة لله رب العالمين، ولم يستهدفوا على سطوح البنايات ولم يقتلوا في خنادق المحاور، إنما قضوا طوعا واحتسابا لوجه الله تعالى". اضاف: "إن المجرمين الذين ارتكبوا هاتين المجزرتين، تتبرأ الطائفة المسلمة العلوية منهم قلبا وقالبا، وقلنا بأننا ننتظر تحقيقا قانونيا ووطنيا، لا سياسيا مرتهنا لمشروع خارجي، وإن من أتهم في كونه شيخا فهو يقيم في سوريا منذ أكثر من سنتين، وهو على وجهة نظر تختلف عن المجلس الإسلامي العلوي، من حيث العمة والكسوة الدينية، وقلنا: من تثبت عليه الإدانة نحكم عليه بالخيانة، ونحن تحت سقف القانون والتحقيق العادل، ولا نستبق هذا التحقيق. ولكن أن تتهم طائفة برمتها فهذا ظلم لا يرضاه الله ولا يرضاه عاقل مسلم، وإذ بنا أمام محاصرة، واعتداء على المسلمين العلويين في مدينتهم طرابلس وهي لجميع مواطنيها، في حين أن الكثير من المسلمين العلويين يقيمون الصلاة في مساجدها ويأتمون بأئمة سنة، لذلك نقول "كل نفس بما كسبت رهينة"، وهذا هو الشرع الإسلامي، مع العلم أن الذي يكن العداوة لأهل طرابلس لا ينزل إليها ولا يمشي في شوارعها بين أهلها. لذلك أقول لا خوفا على الطائفة ولكن خوفا على مدينة طرابلس، من الفتنة التي أيقظها المفجرون أيا كانوا، يجب ان يتنبه العقلاء في هذه المدينة العزيزة".

وتابع: "أناشد الرؤساء الثلاثة فخامة رئيس الجمهورية، ودولة الرئيس نجيب ميقاتي، ودولة الأستاذ نبيه بري، وبخاصة رئيس الجمهورية الذي لا أشك بوطنيته وضميره أن يحضر شخصيا إلى مدينة طرابلس ليعالج الأمور بحكمته وشجاعته، ويشرف على إجراء مصالحة حقيقية بين أطياف المدينة كافة، وإحياء المصالحة الشهيرة التي وقعها الاستاذ علي عيد والرئيس سعد الحريري تحت عنوان وثيقة طرابلس. وقد أجهضت هذه المصالحة قبل هذين الإنفجارين بزمن بعيد، إنها معارك سياسية مصلحية أرادها البعض أن تكون مذهبية، إذن العلة بالنفوس، والدليل أن تفجير المسجدين يعود بالضرر والسمعة السيئة لمن تنسب إليه، ولكن فاعل الجريمة يجهل ذلك أو لا يجهل، فإن كان يجهل فمصيبته جهله، وإن كان لا يجهل فهو متآمر على من نسبت إليه". واردف: "كذلك أناشد رؤساء الطوائف صاحب الغبطة الكاردينال بشارة الراعي، وسماحة الشيخ محمد رشيد قباني، وسماحة الشيخ الإمام عبد الأمير قبلان، وسماحة شيخ العقل نعيم حسن، لعقد اجتماع طارئ في مدينة الفيحاء يتداولون فيه الوضع المأزوم في المدينة قبل أن يستفحل الأمر لصالح المشروع الفتنوي في كل لبنان. وقد بلغني أن شعبة المعلومات استدعت الأستاذ علي يوسف عيد للتحقيق معه وهذا يعني أنها تستدعي رمز الطائفة الإسلامية العلوية وهذا الأمر غير مقبول، وغير مسموح به ولن يمر مهما كلف الأمر، ونحن جميعا نطالب باستجلاء الحقيقة ولكن أن يصل الأمر إلى درجة النيل من زعيم ورمز للطائفة فهذا ما لا يصح السكوت عنه لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى، وحرم علينا قتل النفس إلا بالحق، ولكن بمشروعية الدفاع عن النفس فالله أمرنا أن ندافع عن أنفسنا، فالكرامة هي أغلى ما تكون عند النفوس الحرة الأبية".  وقال: "إن الطائفة الإسلامية العلوية هي من تختار ممثليها، وقد فعلت واختارت زعامة الأستاذ علي يوسف عيد". وناشد "الجيش اللبناني وعلى رأسه القائد العماد قهوجي أن لا ينتظر غطاء سياسيا ليعالج أمر الفريقين، وإنما الغطاء الوطني هو الغطاء الأنسب لكافة اللبنانيين، فليضرب الجيش بيد من حديد كل من يخالف الاتجاه الوطني، وغدا جميعنا مسؤول أمام الله تحت غطاء قوله تعالى "هلك عني سلطانيه". وطالب ائمة المساجد أن "لا يحرضوا الأخوة على بعضهم، حيث هناك من يقول مسلم وعلوي وشيعي ودرزي، بل يقال سني وعلوي وشيعي ودرزي، فنحن جميعنا مسلمون، ومن فرق بين الأخوة فرق الله ما بين لحمه وعظمه، لذلك فإن ما دفعنا في المجلس الإسلامي العلوي إلى هذه الكلمة خوفنا على طرابلس مدينة التاريخ والعلم والعلماء". وختم: "أخيرا لا ننسى واجب تقديم العزاء لأهالي الضحايا الذين استشهدوا في بحر أندونيسا.رحم الله الشهداء وعاشت طرابلس وعاش لبنان بكل طوائفه ومواطنيه، والحمد لله رب العالمين".

 

ريفي رفض عرض "حزب الله" بالتمديد له مقابل حرية محمود حايك

 كشفت معلومات لصحيفة “الجمهورية” أنّ اللواء أشرف ريفي رفض قبل تقاعده طلباً من “حزب الله” بطَيّ ملف المتّهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب المدعوّ محمود حايك، وذلك مقابل موافقة الحزب على التمديد له في قيادة قوى الأمن الداخلي. وتمثّل عرض الحزب بأن يحضر حايك للإدلاء بإفادته، على أن يحصل على ضمانة بالإفراج عنه في اليوم نفسه، فكان جواب ريفي الآتي: “تسلّمون حايك ونضمن حصول التحقيق معه من دون المساس بكرامته كموقوف، والقضاء يقول كلمته في الملفّ، وأنا لن أبقى في مكتبي في المديرية ساعة واحدة، بعد انتهاء فترة ولايتي القانونية”.

 

هيئة الثورة: أسر مجموعة من "حزب الله" يحملون أعلام "النصرة"   

قال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في القلمون، عامر القلموني، لموقع الآن إن "الثوار ألقوا القبض على مجموعة من عناصر حزب الله في منطقة القلمون كانوا يحاولون الدخول حاملين أعلام جبهة النصرة"، مشيراً إلى أن "ما يقلق النظام اليوم أن الثوار باتوا قريبين جداً من الوصول إلى الأوتستراد الدولي دمشق – العراق". وأضاف القلموني "الفرقة الثالثة التابعة للنظام والمتمركزة في القلمون منهكة ومشتتة ولا ترقى بقوتها العسكرية إلى خوض معركة بهذا الحجم خاصةً أن الجيش السوري الحر ما زال يملك زمام المبادرة بالنسبة للعمليات العسكرية". وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلاً عن السفيرين الأميركي والروسي في لبنان، قولهما لشخصيات لبنانية، إن موسكو وواشنطن تسعيان لمنع نشوب معركة القلمون، وذلك لما قد ينجم عنها من تداعيات على مؤتمر جنيف 2 وارتداداتها على الوضع الأمني في لبنان.

 

هل سيتحوّل رفعت علي عيد إلى شاكر العبسي أو أحمد الأسير؟

الجمهورية/ عاد التوتّر إلى مدينة طرابلس مساء الاربعاء، واستدعت شعبة المعلومات رئيس “الحزب العربي الديموقراطي” علي عيد للاستماع إليه في قضية التحقيق في تفجيري مسجدَي المدينة. وكان استدعى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر علي عيد بعدما اعترف سائقه أحمد علي بأنّ الأخير طلب منه تهريب المتهم بتفجير السيارة امام جامع التقوى أحمد مرعي إلى الفيلا التي يملكها في منطقة حكر الضاهر على النهر الكبير الجنوبي، على مسافة أمتار من الحدود اللبنانية ـ السورية. وقالت مصادر قضائية لصحيفة “الجمهورية” إنّ علي عيد رفض تلبية طلب استجوابه، وكشفت أنّ الشبهات كلّها تحوم حول رفعت عيد كونه الآمر الناهي والرأس المخطّط والمدبّر، وتخوّفت من تهريبه إلى سوريا لطمس الحقيقة وإخفاء معالم الجريمة، وتساءلت ما إذا كان سيتحوّل عيد إلى شاكر العبسي أو أحمد الأسير؟

 

لقاء مصارحة بين النائب نديم الجميّل ومختار رأس بيروت محي الدين شهاب

استقبل النائب نديم الجميّل في مكتبه في بيت كتائب الاشرفية مختار راس بيروت محي الدين شهاب يرافقه السيد اسعد شفتري بحضور بعض معاوني النائب الجميّل. وجاء هذا اللقاء على أثر المداخلة التي قام بها المختار شهاب خلال حلقة " بموضوعية" حول موضوع تنقية الذاكرة والتي أشاد فيها بموقف النائب الجميّل الشهم تجاه الهجوم الذي شنه شهاب على الرئيس بشير الجميّل خلال لقاء انماء بيروت منذ عدة أسابيع كان لقاء مصارحة استعرض فيه المختار شهاب ويلات الحرب التي دمّرت الحجر والبشر ودمرت وطن اسمه لبنان بسبب عدم التفاعل وعدم فهم للآخر، وهو يعمل اليوم مع مجموعة من المحاربين القدامى من جميع الاتجاهات السياسية من أجل تفادي عودة شبح الحرب الى لبنان. وقال:" أنا مرتاح اليوم بوجودي هنا. لقد ارتاح ضميري ونقيّت قلبي بعد البادرة الطيبة التي أظهرها الشيخ نديم تجاهي خلال اجتماع انماء بيروت. وقال النائب الجميّل، أن علينا أخذ العِبر مما جرى على أرض لبنان خلال الاحداث التي عصفت بنا والتي كلفتنا عشرات الالاف من الشهداء من جميع الاتجاهات، مؤكداً أن لولا التدخلات الخارجية بالقضية اللبنانية لما استمرت الحرب العبثية خمسة عشر سنة، ناهيك عن الاحتلال السوري الذي فتك بكل فئات وطوائف الوطن. وقدّم المختار شهاب للنائب الجميّل كتاب "الكفاح المسلح والبحث عن الدولة" الذي يتناول الحرب اللبنانية، كما قدم النائب الجميّل للمختار شهاب نسخة عن مجموعة مواقف وكلمات الرئيس بشير الجميّل.

 

العجوز خلال لقائه عائلات بيروتية يشن هجوماً قوياً على الرئيس ميقاتي:يتحمل المسؤولية الكبرى في إضعاف هيبة السنّة في لبنان‏

حركة الناصريين الأحرار/  المكتب الإعلامي

العجوز خلال لقائه عائلات بيروتية يشن هجوماً قوياً على الرئيس ميقاتي:يتحمل المسؤولية الكبرى في إضعاف هيبة السنّة في لبنان

وجهت حركة الناصريين الأحرار سؤالاً الى رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي حول دوره في إضعاف المراكز القيادية والرسمية للطائفة السنيّة والسماح لنفسه بإستغلال الآخرين لموقعه لضربها من الداخل والإمعان في إفراغ مراكز قياداتها . جاء ذلك في تصريح لرئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز خلال لقائه وفداً من عائلات بيروتية في الطريق الجديدة  حيث أشار الى أن وضع أهل السنّة في لبنان من محاولات إستهداف وإضعاف لم يعد مقبولاً بتاتاً .. فالطائفة السنيّة اليوم تشعر بغبن كبير ، والرئيس ميقاتي يتحمل مسؤولية كبرى في إضعاف هيبة هذه الطائفة من ضمن المشروع التآمري المذهبي الطائفي لحزب الله الفارسي الذي أوصل ميقاتي الى موقعه هذا فأصبح مديناً له ينفذ إملاءاته ورغباته في سياق رد الجميل .. وأكد العجوز بأن الطائفة السنيّة في لبنان هي الطائفة الكبرى في الوطن ، وهي طائفة العروبيين التي تؤمن قولاً وعملاً بالوحدة الوطنية والعيش المشترك ..ولكن من المرفوض ومن المستنكر والمستهجن أن يتم التعامل مع هذه الطائفة وما تمثل بهذا المستوى الرخيص والفوقي. فمنذ إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقيادات أهل السنّة الشرفاء عرضة إما للإغتيال أو الإلغاء والتهميش..

 وللأسف فإن حزب الله نجح في إختراق الطائفة السنيّة ببعض من الأتباع الوصوليين الإنتهازيين ، فبات يسمح لنفسه بتحقيق مبتغاه ومخططه بأيدي الآخرين عبر إختراق صفوف الطوائف شعبياً ورسمياً وطائفياً..

فأصبحت المعادلة ضرب الطوائف من داخلها تنفيذاً للمخطط الأشمل والأوسع لجعل لبنان قاعدة ومحمية متقدمة لمشروع ولاية الفقيه في المنطقة.

وإعتبر العجوز أن الرئيس ميقاتي يتحمل وزراً كبيراً في إضعاف الطائفة السنيّة واستهدافها من موقعه الذي لم يحم أبناء هذه الطائفة التي ينتمي اليها في ظل اصطفافات مذهبية  على كل المستويات في الوطن..

والسؤال الذي نطرحه على الرئيس ميقاتي وكل المسؤولين من أهل السنّة ، لماذا هذا الإنكفاء والضعف؟؟لماذا تسرعون وتتسارعون وتتسرعون للتمديد لقيادات في مراكز عسكرية منعاً للفراغ وتتركون أهم مركز رسمي قابع في الفراغ مستهدف بأشخاصه وقياداته ، ونعني بذلك مدير عام قوى الأمن الداخلي؟ لماذا الهرولة والإسراع والمزايدة في التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي دون فرض شروطكم للتمديد للواء أشرف ريفي ؟

ولماذا اليوم يا دولة الرئيس ميقاتي وبعد الإمعان المتكرر بضرب أهل السنّة وقياداتهم تسعى للتمديد لقائدين من أمن الدولة مع إحترامنا لهما وللطائفة التي ينتميان اليها ؟

وتابع ، نعلم أن مؤسسة قوى الأمن الداخلي ومديرها العام السابق اللواء أشرف ريفي ورئيس شعبة المعلومات اللواء الشهيد وسام الحسن ،كانا مستهدفين لأسباب عدة ، أهمها ما يمثلونه من موقع ومن قيم ومبادىء ومن الطائفة التي ينتميان إليها. فمنذ خمس سنوات يا دولة الرئيس ميقاتي قامت الدنيا ولم تقعد لمجرد المساس ومحاولة معاقبة ضابطين من الطائفة الشيعية الكريمة بحجة كاميرات مراقبة المطار وتسبب ذلك بإجتياح السابع من أيار.. حيث حمى السياسيون ضباطهم ولم يتركوهم ولم يتاجروا بقضيتهم كما فعلت أنت وأوحيت بأن إستقالتك لأنك لم تستطع التمديد للواء ريفي.

وإعتبر العجوز بأن أهل السنّة اليوم عرضة لأبشع مخطط تآمري عليهم في لبنان.. وعليه فالمطلوب توحيد صفوفنا من منطلق وطني ..فبيروت التي نلتقي بكم ومعها اليوم والتي دفعت ضريبة الإنكسار والتخاذل ، لن تسكت بعد اليوم.. فهي العاصمة التي انطلقت منها معاناتنا، وهي التي ستستعيد دورها الوطني الريادي قريباً. المؤامرة كبيرة ، والمخطط في المنطقة مستمر ، ولن نسمح أو نقبل أن نكون وقوداً لأي مشروع في المنطقة.. وليتحمل الجميع مسؤولياته .. وحذار من أن تخرجوا من ثوبكم يا أهلنا كما فعل السفهاء منا لأنهم حتماً سيتعرون وسيبتلون بالكثير الكثير.

 

تجارة غير موفقة لنصرالله

المستقبل/تجارة غير موفّقة ما حاول تمريره السيد حسن نصرالله قبل يومين. حاول بيع اللبنانيين جلد الدب قبل اصطياده، أراد ايهام الناس بأنّه قطار سريع يمضي من نصر الى نصر وليس ما يعترض سبيله، وأنه ينبغي استلحاق الزمن والانضمام خانعين الى قاطرته الخلفية قبل أن يغادر المحطة الحالية الى ما هو أكثر ايغالاً منها في دوح الانتصارات الإلهية. السيد أراد بيع ما لا يملكه ولن يملكه لا هو ولا حزبه ولا النظامان الايراني والسوري. الايحاء بأنه أحرز انجازات ميدانية هو مخادعة نفسية لا تنطلي على أحد، وان ذكّرت بالحقيقة المرّة لتورّط حزب لبناني مسلّح في سفك دماء السوريين في بلدهم، وفي تحريك النعرة المذهبية بشكل غير مسبوق في التاريخ الحديث.  أكثر من ذلك، جهد السيد للإيحاء كما لو أنّ التقارب الأميركي الإيراني سيزّف لنا مولوداً جديداً، وبأنّ "حزب الله" هو المولود الجديد، الذي يستعيض بشعار "الموت لأميركا" بالشعارات الشعوبية ضد العرب، ومتى، في لحظة يرفع فيها أحرار العرب الصوت بشكل جديّ ومسؤول وتاريخي معترضين على السياسة الأميركية حيال القضيتين الفلسطينية والسورية. السيد لم يأت على ذكر أميركا في خطابه، هذا حقّه، لكنه عندما يكرّس الخطاب لمهاجمة دول عربية صديقة، فهذا يعني أنّه يقدّم نفسه، عن حق أو عن زور وبهتان، كمراهن على أميركا، هذه التي تضعه هو وحزبه على قائمة الارهاب. لكنّ هذا "الشو" ما عاد ينطلي على أحد. قديمة يا سيد، عدّة نصب منقضية الصلاحية منذ أجيال في مجال الحروب النفسية. في أحلامك فقط يعود النظام الأسدي ليقف على قدميه. أما التقارب الأميركي الإيراني فينبغي أن يقلقك يا سيد أكثر من سواك، الا اذا كنت تأخذ على محمل الجد أنك تشارك في ادارة كفة القيادة. عد الى السياسة يا سيد. أما جلد الدب فلوّح لنا به في المرة المقبلة قبل أن تفتح مزادك العلني!  بالأمس، أعادت قوى الرابع عشر من آذار النقاش الى السياسة، بدل كل هذه المماحكة والمكابرة والصلف. شدّدت على ان المشكلة مع حزبك وربعك يا سيد ليست مشكلة أرقام وحصص لكي يقلع قطار التشكيل الحكومي. القصة من ألفها الى يائها قصة شراكة. والشراكة تعني الانسحاب من سوريا، وتبني اعلان بعبدا. ما عدا ذلك فالأرقام تفصيل. الجوهري الآن هو أن توقف رهانك الجنوني على الدم السوري، هذا الدم الكفيل في نهاية الأمر باغراق مركب الممانعة بكل من فيه. غادر المركب الذي لا بدّ غارق، عد الى الوطن، وخذ من الأرقام ما يسرّ الخاطر.

 

14آذار لن ترضخ لصيغة نصرالله

 ربى كبارة/المستقبل/يستعجل "حزب الله" محليا استثمار انتصار موهوم أمّنته مشاركته العسكرية لنظام بشار الأسد خشية ان لا يثمر التقارب الاميركي - الايراني النتائج المتوخاة. من هنا اتى طرح الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في خطابه المتلفز الاخير على "قوى 14 آذار" صيغة استسلام مجسّدة في تركيب حكومة تناسبه، باعتبارها سبيله للامساك بالسلطة في لبنان. فلقد اعلن نصر الله انتصاره رغم ان اي فريق، في المنطقة او في سوريا، لم يتمكن بعد من الحسم. وتفيد معلومات مشاركين في محادثات جرت بين اطراف "قوى 14 آذار"، سواء في لبنان او خارجه، عن إجماع على رفض هذا الطرح رغم كل الحملات المواكبة التي تسعى وسائل اعلام مقربة من "حزب الله" الى ترويجها عبر تسريب اخبار عن استعداد رئيس الجمهورية ميشال سليمان لقبولها او عن موافقة اطراف سيادية لها تمايزات بسيطة عليها كمثل "حزب الكتائب"، رغم عدم صدور اي موقف رسمي بشأنها. وترى المصادر ان نصر الله يعتبر نفسه منتصرا من اعزاز (بعد الافراج عن تسعة لبنانيين شيعة) الى نيويورك، لكأنه يقول استسلموا لي لأمسك بالسلطة، مشددة على ان "هذا غير واقعي ومرفوض". وتعتبر ان "حزب الله" يحاول تحميلها "مسؤولية خراب البلد لانها ترفض الاستسلام لشروطه"، ملخصة موقفها بالقول "اذا كان منتصرا فليؤلف الحكومة التي يراها مناسبة لكننا لن نشارك فيها". وتضيف " لا مشكلة لدينا بحكومة يتشاركون فيها مع النائب وليد جنبلاط انما بناء على شرطين: التزام اعلان بعبدا خصوصا بنديه العاشر والحادي عشر (ينصان على حياد لبنان والتزام قرارات الشرعية الدولية) والانسحاب من سوريا".

وتشير المصادر الى إجماع أطرافها على تأمين المستلزمات السياسية حتى لا يكون لبنان "ساحة من ساحات إسقاط بشار الأسد"، لافتة، الى ان هذا الموقف يلقى دعما غربياً وعربياً خصوصا من قِبَل المملكة العربية السعودية "للحؤول دون انتقال احداث سوريا الى لبنان"، والذي يبذل النظام السوري جهودا متواصلة لتحقيقه سواء عبر التفجيرات او عبر البؤر الامنية التي تفتعل المشاكل كما في طرابلس. وتلفت الى ضرورة الاستمرار في التصدي لهذه المحاولات من اغتيال مشايخ الى تفجير مساجد، وذلك بمواصلة التمسك بحماية الدولة والاجهزة الامنية رفضا للتسلح المقابل. وتقول "رغم عدم شعبية هذا الموقف في التقاطع الحالي فنحن متمسكون برفض اي مشروع مسلح سواء في سوريا او في لبنان". وتنقل المصادر عن الرئيس سعد الحريري تقديره للدور الذي تقوم به "الامانة العامة لقوى 14 آذار" رغم كل الظروف، خصوصا ان اهميتها ازدادت بعد احداث سوريا لا سيما وان المنطقة في طور إعادة تركيب يكون وفق الاحجام والموازين. وتقول انه متشبث بها "باعتبارها الاطار الوحيد الاسلامي - المسيحي في المنطقة"، مذكرة بأن التحالف بين الاقباط والعلمانيين في مصر لمواجهة الاخوان المسلمين لم يدفعهم الى تكوين اطار جامع. وتتمسك "قوى 14 آذار" بثوابتها خصوصا في ضوء ما يتردد عن تأخير موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2" من الاسبوع الاخير من الشهر المقبل الى اول او ثاني شهور العام المقبل وفق سياسي لبناني مخضرم التقى حديثاً أقطاب المعارضة السورية في إحدى العواصم الغربية.

وردا على ما يرويه مسؤول حزبي لبناني مقيم في العاصمة الاميركية عن انتقادات فريق الرئيس باراك اوباما للمعارضة السورية بسبب عدم نجاحها في التوحد، ينقل السياسي اللبناني ان المعارضة توصلت الى وضع مسودة لما ستقدمه في "جنيف 2" وان تأجيل المؤتمر، الذي لم يتأكد بعد رسميا موعده، "ليس فقط للاتفاق على الورقة وتسويقها انما لتعديل موازين القوى على الارض"، لافتا الى ان المعارضة "تسعى الى ان تنتزع تصوراً مشتركاً اميركياً - روسياً لحكومة انتقالية بصلاحيات كاملة". وفي هذا الاطار يندرج ما كشفته مصادر دبلوماسبة روسية رفيعة المستوى، على صلة بالمحادثات الروسية -الأميركية، عن توافق مع الاميركيين على ان بشار الأسد وان بقي في منصبه فسيكون من دون صلاحيات تنفيذية، موضحة ان مفهوم موسكو لحكومة انتقالية كاملة الصلاحيات يعني نزع كل الصلاحيات التنفيذية بما فيها الأمن والعسكر من الرئاسة السورية. وتفيد المعلومات ان موسكو ستحدد في الايام العشرة المقبلة موعدين لكل من رئيس الائتلاف الوطني احمد الجربا ولرئيس اركان الجيش الحر سليم ادريس. ويؤكد المسؤول الحزبي اللبناني المقيم في واشنطن وتربطه علاقات بدوائر القرار ان رفع العقوبات عن ايران لن يتم الا اذا تخلت عن كامل ترسانتها النووية وفق ما تسعى اليه اسرائيل وما يؤيده الكونغرس بشقيه الجمهوري والديمواقراطي. ويتوقع ان تتنازل ايران بالتأكيد عن جزء من نفوذها الامني في المنطقة مقابل رفع اميركا للعقوبات"، لافتا الى ان لا تصور واضحاً حتى الآن لدى الادارة الاميركية، رغم ميل الرئيس اوباما الفعلي الى ايران، عما اذا كانت المحادثات في هذه المرحلة ستقتصر على الملف النووي او تتطرق الى المشكلات الاقليمية.

 

"حزب الله" لا يسمح لبري بتفعيل الحياة البرلمانية"/فتفت: لا حلّ الا بحكومة حيادية

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت اننا "لن ندخل في لعبة الارقام في ما خصّ تأليف الحكومة، فما دام "حزب الله" مُصمّما على البقاء في سوريا وغير مستعدّ للاعتراف باعلان بعبدا فلا حلّ الا بحكومة حيادية"، وسأل "اذا كان "حزب الله" يعتبر نفسه منتصراًً الآن وان موازين القوى في المنطقة اصبحت لصالحه، لماذا يُريدنا الى جانبه في الحكومة؟، هل يُقدّم عملاً خيرياً؟، في السياسة لا يوجد "كاريتاس".

واذ ذكّر عبر "المركزية" بان "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عندما طرح صيغة (8-8-8 ) ابلغناه اننا لن نعترض على طرحها ولكن ليس هذا ما نريده"، جدد دعوته رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تمام سلام الى "التصرّف في شأن الحكومة من دون الاخذ في الاعتبار ما يطلبه كل فريق، وعندها يتصرّف النواب على اساس مسؤوليتهم النيابية"، ومشيراً الى اننا "لن نستسلم لشروط "حزب الله"، والخطاب الاخير لامين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله كان ضدّ العرب وضدّ المصلحة الوطنية ويصبّ فقط في مصلحة ايران". من جهة اخرى، وضع فتفت معاودة لجنة "الادارة والعدل" النيابية اجتماعاتها في شأن اقرار قانون جديد للانتخابات في خانة "ربح الوقت"، معتبراً ان "الرئيس نبيه بري يُحاول الايحاء من خلال دعوته اللجنة الى الاجتماع بان مجلس النواب ليس معطّلاً، علماً ان "حزب الله" لا يسمح له بتفعيل الحياة البرلمانية"، وموضحاً رداً على سؤال ان "لا مشكلة لدينا في تقصير مدة ولاية التمديد"، لكنه ادرج في المقابل كل ذلك في اطار "الكلام الاعلامي""، مؤكداً اننا "لا نزال مكانك راوح". وعمّا اذا كان هناك لقاء جديد بين الرئيس بري والرئيس فؤاد السنيورة، كشف فتفت ان "اللقاء سيُعقد قريباً.

وعن الخطة الامنية التي يُنفّذها الجيش في طرابلس، لفت فتفت الى انها " ستُعطي مفاعيل كبيرة، خصوصاً اذا ما تبيّن ان رئيس الحزب "العربي الديموقراطي" علي عيد وربما نجله رفعت متورطان في تفجير المساجد في المدينة، وعندها ستخرج طرابلس من ازمتها".

 

زهرا: لن نستسلم لشروط حزب الله

المركزية- اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا "قول امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في اطلالته الاخيرة، ان موازين القوى تقتضي من قوى "14 اذار" الاستسلام لتعديل غير معلن في الطائف غير مقبول من قبل فريق 14 اذار ولن يمرّ"، معلناً ان "قوى "14 اذار" لن تستسلم لشروط "حزب الله" وتقبل بتعديل الطائف ولو من دون تعديل النص وتكريس مبدأ جديد للغلبة".واكد في حديث اذاعي ان "قوى "14 اذار"، ومنذ اللحظة الاولى عندما اقترحت تشكيل حكومة لا تضمّ حزبيين لم تحاول ان تقصي احداً بل قالت انها لن تساهم في قيام حكومة معطلة سلفاً منذ تشكيلها"،

 

الجمعية العمومية الإولى لإنتخابات نقابة المحامين الأحد/حراك سياسي يرافق انتخاب النقيب

المركزية - عملاً بأحكام المادة 35 وما يليها من قانون تنظيم مهنة المحاماة، دعا مجلس نقابة المحامين في بيروت الجمعية العامة العادية الى عقد اجتماعها السنوي، لانتخاب نقيب وأربعة أعضاء جدد خلفا للذين انتهت ولايتهم وذلك في التاسعة من قبل ظهر الأحد 3 تشرين الثاني المقبل، وفي حال لم يكتمل النصاب لانعقاد الجمعية كما درجت العادة يرجأ الإجتماع الى التاسعة من قبل ظهر 17 ضمنا ويعتبر إنعقادها قانونياً بمن حضر.

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر متابعة "المركزية" أنّ التحضير للمعركة بدأ على نار حامية، لكونها ترتدي طابعاً مختلفاً عن دورات انتخاب أعضاء مجلس النقابة الأحد عشر الباقين، الذين يختارون تباعاً بمعدل أربعة أعضاء كلّ سنتين. إذ يرافقها حراك سياسي كثيف، يليه إقبال كبير على الإنتخابات، يتّخذ الفريق الفائز من النتيجة، مؤشّراً الى فاعليته في الحياة العامة. واشارت المصادر الى أنّ للعملية الإنتخابية مفاتيح أُخرى خارج أيدي اللاعبين السياسيين، بحيث يبرز دورٌ للنقباء السابقين، بما لهم من مونة على عدد لا بأس به من المحامين، خصوصاً الذين تجمعهم بهم مصالح وتاريخ مهني، فضلاً عن المكانة لدى بعض الناخبين لهؤلاء.  اما أسماء المرشحين لمركز عضو في مجلس النقابة فهي: فرنسوا جوزف الجميل، سعيد علامة، جورج جريج، مطانيوس عيد، فادي بركات، ناضر كسبار، حسان الزيات، حسين زبيب، سميح البشراوي، عزيز طربيه واندره الشدياق. وأسماء المرشحين لمنصب النقيب: جورج جريج، مطانيوس عيد، فادي بركات، ناضر كسبار، حسان الزيات، عزيز طربيه واندره الشدياق.

 

ميقاتي: يستغلون ضحايا "العبارة" لتنفيـس احقــاد سياسيــة

المركزية - صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، البيان الآتي: دأبت وسائل الاعلام التابعة لـ" تيار المستقبل" منذ صباح اليوم على الترويج لأخبار غير صحيحة بأن رئيس الحكومة يحاول تأخير وصول الطائرة التي تقل جثامين الضحايا اللبنانيين في كارثة العبارة الاندونيسية الى مطار بيروت لأهداف سياسية. إن هذا الكلام عار من الصحة جملة وتفصيلا، ويبدو أن البعض لم تعد لديه حدود واحترام لاي شيء حتى لحرمة الموت، ويسعى لاستغلال كل الدماء وارواح الضحايا لتنفيس احقاد سياسية ليس الا. إن السلطات اللبنانية، وبتوجيه من الرئيس ميقاتي، إستأجرت طائرة خاصة لنقل الجثامين وطلبت من السلطات الاندونيسية الاسراع في الاجراءات الادارية لتأمين وصول الطائرة خلال النهار، من اجل تمكين ذوي الضحايا من دفنهم بالشكل اللائق. كما طلب الرئيس ميقاتي من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل إنشاء غرفة عمليات طارئة للاسراع في انجاز الترتيبات في مطار بيروت لايصال الجثامين الى بلدات عكار.

 

المؤتمر المسيحي المشرقي سيواجه التحديات/حبيب افرام: للاتفاق على ثوابت مشتركة وتنظيم حراكنا المستقبلي

المركزية- تختتم الاجتماعات المتواصلة للقاء المسيحي المشرقي في بيت عنيا، التي بدأت منذ نحو شهرين، بمؤتمر مسيحي مشرقي يعقد في 2 و3 تشرين الثاني المقبل، في فندق الحبتور – سن الفيل، حيث سيتم الاعلان عن توصيات تعنى بالقلق الوجودي المسيحي في الشرق واقرار خطة عمل تطمئن هواجس المسيحيين.واعلن رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام في حديثٍ لـ"المركزية" "ان المؤتمر المسيحي المشرقي سيتضمن اقرار توصيات حول كيفية توحيد العقل المسيحي المشرقي لمواجهة الظرف الصعب الذي نمرّ به وكيفية الحفاظ على ثوابتنا وتنظيم حراكنا المستقبلي"، مشيراً الى "ان المؤتمرمسؤول عن ذاته، وسيتم تشكيل لجان متابعة لايجاد آليات عمل مشتركة وانشاء مؤسسة للتنسيق والاتفاق على ثوابت مشتركة بين المسيحيين في الشرق".ولفت الى "ان هذا المؤتمر سياسي بامتياز في ظلّ حضور وزراء ونواب حاليين وسابقين ورؤساء احزاب يمثلون الدول التي أتوا منها، وهذه المرة الاولى التي يجتمع فيها المسيحيون في لقاء واحد ليطرح كلّ مسيحي هواجسه وتحدياته وماذا يريد من وطنه لتحديد ما نريده جميعا في الشرق"، كاشفا عن "ان هناك كلمة افتتاحية لشخصية سياسية مسيحية ولن تكون للعماد ميشال عون الذي سيتلو كلمته خلال مهرجان كبير ينظمه التيار الاحد المقبل". ورداً على سؤال، شدّد افرام على "ان المؤتمر المسيحي المشرقي الذي عقد الاسبوع الماضي في الربوة يتكامل مع اللقاء المسيحي المشرقي الذي سيعقد نهاية الاسبوع الجاري، لكن الفرق بينهما يكمن بأن الاول تضمن تمثيلا مذهبيا وكنسيا لـ12 طائفة مسيحية، وهو مؤتمر تنظيمي رعاه رئيس الجمهورية واخذ طابع وجود بطاركة من دون اقرار اي ورقة سياسية بالرغم من تطرقه الى القلق الوجودي للمسيحيين في الشرق، بينما الثاني سيحاول الردّ على كيفية مواجهة هذه التحديات ".

 

باولي قلّد نجار وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة ضابط تكريمًا لإصداراته القانونية وأعماله البحثية وأدائه الإصلاحي

المركزية - منح السفير الفرنسي باتريس باولي الوزير السابق ابراهيم نجار وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة ضابط بمرسوم صادر عن الرئيس الفرنسي، وذلك تكريمًا لمسار نجار المهني الإستثنائي، بدءا من سعيه في خلال تسلمه وزارة العدل لتعزيز الشراكة مع فرنسا، وجهوده لإلغاء عقوبة الإعدام في لبنان، إلى مهامه التعليمية في كلية الحقوق في الجامعة اليسوعية وأكثر من جامعة في فرنسا، وإصداراته القانونية الصادرة في فرنسا ولبنان وأعماله البحثية التي صبت في مجال تعزيز الفرنكوفونية ودولة القانون في لبنان والعالم العربي. وأقيم لهذه الغاية حفل مساء امس في قصر الصنوبر في حضور وزير الإعلام وليد الداعوق ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، النائب عاطف مجدلاني ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، محمد المشنوق ممثلا الرئيس المكلف تمام سلام، الرئيس أمين الجميّل، النائب سمير الجسر ممثلا الرئيس سعد الحريري، وزير العمل سليم جريصاتي، النائبين جان اوغاسبيان وروبير غانم، السيدة منى الهراوي، السيدة صولانج الجميل، المطران الياس عوده، الوزراء السابقين: بهيج طبارة، زياد بارود، سليم ورده، ريا الحسن، ريمون عوده، متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة، رئيس الجامعة اليسوعية الأب سليم دكاش وحشد من الشخصيات السياسية والحقوقية والإجتماعية وعائلة نجار واصدقائه. باولي: وفي المناسبة والقى السفير باولي كلمة وصف فيها نجار بالمحامي اللامع، ورجل الفكر المتعلق بقيم الفرنكوفونية. وتطرق إلى أبرز مراحل حياته، مشيرًا إلى أنه اتم دروسه في مدرسة عينطورة والليسيه الفرنسية، قبل أن ينتسب الى كلية الحقوق في الجامعة اليسوعية حيث نال شهادة في الحقوق ثم التحق بجامعة باريس وقدم اطروحته عن حق الخيار، وأصبح في العام 1969 أستاذا في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اليسوعية حيث اشرف منذ العام 1975 على مجلة الشرق الأوسط- للدراسات القانونية في الجامعة اليسوعية، وكانت لديه مساهمات في المجلة الفصلية للقانون المدني في باريس. كما أصبح استاذا في العام 1988 في جامعة باريس2، وفي العام 1989 في جامعة تولوز وفي العام 1990 في جامعة باريس الأولى. ولفت باولي إلى اهتمام نجار بالتحكيم، فكان استاذا في مادة التحكيم في الجامعة اللبنانية القسم الفرنسي ثم نائبا لرئيس الجمعية اللبنانية للتحكيم، كما انتسب الى الهيئة الدولية للتحكيم وغرفة التجار الدولية.

وعدد السفير الفرنسي العديد من الدراسات القانونية التي نشرها نجار، معتبرا أنه ساهم من خلال اعماله في نشر القيم القانونية في لبنان وفرنسا كما ساهم في نقل قيم المبادىء الإنسانية للشباب في البلدين.

أضاف أن الوزير السابق ابراهيم نجار عمل لدى تسلمه وزارة العدل على تطبيق قناعاته وأنسنة العدالة من أجل كرامة الإنسان وإحداث إصلاحات رغم كل الصعاب، بهدف التوصل إلى تشريع خال من الشوائب وإرساء سلطة قضائية محايدة ومحترمة، فضلا عن سعيه لنقل ادارة السجون من وزارة الداخلية الى وزارة العدل مما يعتبر الإصلاح الأهم من اجل حماية الحريات، إضافة إلى تخفيض مدة تنفيذ العقوبة واطلاق السراح المشروط لإزالة الشوائب من قوانين العفو. ونوه السفير الفرنسي بإطلاق الوزير نجار المكننة الشاملة للجهاز العدلي مشيرا إلى أنه لعب دورا اساسيا في متابعة تحقيقات المحكمة الخاصة بلبنان ومنها ملف شهود الزور، مركزا على مبدا استقلالية القضاء كضرورة اساسية لكل حكومة ديموقراطية . وتوقف باولي أمام ما وصفه بنضال نجار من أجل وضع حد لعقوبة الإعدام، فلم يوقع على اي عقوبة طوال فترة مهامه، ووضع آلية من اجل الغاء عقوبة الإعدام في لبنان ونجح بفضل شجاعته والتزامه في فرض وقف فعلي لعقوبة الإعدام في لبنان إذ كان وراء مشروع القانون الحالي الذي يدرسه المجلس النيابي حاليا. ولفت السفير الفرنسي إلى كون نجار عضوا في اللجنة الدولية لإلغاء عقوبة الإعدام إذ تمت تسميته من قبل جوزي لويس زاباتيرو لدى انشاء اللجنة.

واستشهد باولي بما قاله نجار في أحد تصريحاته بأن لا معنى للبنان اذا لم يكن مركزا للحريات ولحقوق الإنسان في المنطقة، وتوجه إليه قائلا: "توجت نضالك خلال عهد الرئيس ميشال سليمان بعدم حصول اي عملية اعدام، كما ان الوزير الذي تولى مهام وزارة العدل من بعدك يشاطرك الرأي ويرفض التوقيع على اي عقوبة اعدام". وامل باولي ان يضع لبنان حدا لهذه العقوبة التي لا تليق بمبادئه وبممارسته للديموقراطية.

وختم السفير الفرنسي كلمته مشيدا ببرامج التعاون على المستوى القانوني والقضائي والعدلي التي وضعها نجار بين لبنان وفرنسا. نجار: ثم ألقى نجار خطابًا شكر فيه الدولة الفرنسية على الوسام الذي قدمته إليه، منوهًا بالسياسة التي تعتمدها حيال لبنان والتي كان عنوانها الدائم الالتزام بمصلحة هذا البلد الذي قدمت له تضحيات لا تعادلها تضحيات أخرى، إذ إن دماء جنود وسفراء فرنسيين قد أُهرقت في سبيل المحافظة على لبنان. وتناول نجار أهمية الفرنكوفونية مؤكدًا أنها "جزء من ثقافتنا وهويتنا الأساسية وتراثنا وقيمنا، لا بل إنها جزء من لبنان". أضاف: "أن الفرنكوفونية شكلت فرصة ثانية للكثيرين من أجل الإنخراط في الثقافة العالمية. كما أنها في صلب الإرساليات والجامعات الموجودة في لبنان، وفي جوهر الدستور والقوانين اللبنانية، حتى أنها أصبحت جزءًا ليس فقط من الأدب اللبناني بل من اللغة اللبنانية المحكية والتي تحضر فيها الفرنسية بشكل تلقائي. ولعل أبرز من كل ذلك هو الإلتقاء في لبنان مع الثقافة الفرنكوفونية حول قناعة أساسية بأنه من الواجب أن نكون على مستوى تاريخنا وحضارتنا".

ولفت إلى أهمية الفرنكوفونية كأساس للحرية الشخصية والوطنية. أضاف أنها "أسهمت في تاريخ لبنان، الذي لا يمكن كتابته من دون التطرق إلى الدور الفرنسي في إعلان دولة لبنان الكبير، وصولا إلى تاريخنا الحديث في العام 2005". وقال إن "الفرنكوفونية هي كذلك عنوان للإنفتاح الإنساني والحس النقدي، ولحق كل شخص في التمتع بحقوقه الإساسية، وحرية المعتقد، وحق الإختلاف".

أما في مجال القانون، فأشار نجار إلى "الأثر الكبير للفرنكوفونية القانونية في العديد من قوانين بلداننا العربية، وليس فقط بلدان أفريقيا الشمالية، حيث التأثير واضح لليبرالية وحكمة بورتاليس Portalis الذي كان من واضعي القانون المدني الفرنسي". وإذ رأى أن القانون الفرنسي قريب من مفاهيم القانونيين اللبنانيين، الذين نشأوا على واقع استيحاء دستورهم من الدستور الفرنسي، قال: "إن القانون ليس سوى التعبير عن أسلوب ولغة وثقافة تصب أهدافها في خدمة الإنسان وانخراطه في المجتمع" ولفت البروفسور نجار إلى إنه "من الطبيعي لقانوني لبناني أن يسهم على طريقته في البناء القانوني الفرنسي" معتبرًا أن نتاجه في القانون الفرنسي يشكل وفاء للأسلوب القانوني الفرنسي الكلاسيكي والمحافظ ولمسيرة دامت قرونًا خاضها القانونيون الفرنسيون ليصبح قانون بلادهم مرجعية إنسانية وأخلاقية"، مضيفا أن "إعلان حقوق الإنسان الصادر عام 1789 شكل الترجمة العملية لذلك" وتأثيره مستمر، إذ بدا ذلك بعد مئتي سنة عندما سقط حائط برلين في العام 1989.  وقال وزير العدل السابق إنه سعى في خلال توليه وزارة العدل إلى إعادة تدعيم وثائق الشراكة اللبنانية الفرنسية، من خلال تعاون كثيف ومثمر، تجلى بزيارتين قام بهما وزيران للعدل في فرنسا ووزيرة دولة لحقوق الإنسان وتم الاتفاق معهم على مشاريع شديدة الأهمية تعكس طموحنا وإرادتنا وقناعتنا في أن يبقى بلدنا لبنان مساحة للحريات وتتعزز فيه دولة القانون"

وأكد نجار أن التزامه في إلغاء عقوبة الإعدام في لبنان وفي كل مكان ليس سوى النتيجة المباشرة لإيمانه بالقيمة السامية للإنسان، هذا الإيمان الذي تغذى في بداياته من القيم الفرنسية عندما كان طالب دكتوراه في باريس في منتصف الستينات، مضيفا أنه لا يخلط أبدًا بين ضرورة ترسيخ وتعزيز دولة القانون وبين محدودية نتائج العقوبة القصوى. وختم نجار شاكرًا الحضور من الأصدقاء والزملاء ورفاق الدرب ولا سيما الذين حضروا من الخارج، من السنيغال وجنيف وباريس وتركيا، وخص بالشكر عائلته التي وفرت له كل الدعم لمواصلة المسيرة.

 

موظفو تلفزيون لوّحوا بالإضراب الثلثاء إذا لم تُدفع الرواتـب/المقدسي وجّه كتاباً لبيفاني عن المساهمة المالية لتشرين الاول

المركزية- أعلنت نقابة موظفي التلفزيون في لبنان أن "في حال لم يتم دفع الرواتب في مهلة أقصاها يوم الاثنين المقبل، فستلجأ الى سلسلة خطوات تصعيدية أولها الاضراب الثلثاء 5 تشرين الثاني المقبل"، ودعت جميع الزملاء الموظفين "الى الحضور الى مبنى الشركة والإلتزام بهذا الاضراب وإطلاق صرخة مدوّية علّ آذان المسؤولين تسمع، ويتم إنقاذ هذه المؤسسة التي عانت طويلاً من الغبن والإهمال". وإذ أعلنت إبقاء اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة المستجدات واستكمال الإضراب "بخطوات تصعيدية أخرى في حال عدم التجاوب"، ناشدت النقابة "جميع المسؤولين تحمّل مسؤولياتهم، وفي مقدّمهم رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال ووزير الإعلام، ولا سيما وزير المال للإلتزام بالآلية المناسبة التي تؤمّن دفع رواتب الموظفين وكل المستحقات المالية لشركة تلفزيون لبنان". اجتماع طارئ: عقد مجلس النقابة اجتماعاً طارئاً برئاسة رئيسه ندى صليبا الشويري وحضور الاعضاء، صدر على أثره البيان الآتي: "بعدما أُبلغنا أن دفع رواتب الموظفين لن يتم في موعده وسيتأخر لأكثر من اسبوع، وبات هذا التأخير بدعة تتكرر مع نهاية كل شهر، ما يرتب على الموظفين أعباء إضافية خصوصاً في ظل هذه الضائقة المالية والظروف الصعبة وتراكم المستحقات التي تثقل كاهل الموظف وكأنه ينقصه همّ تأمين الراتب، لا سيما مع بداية العام الدراسي، والمِنح المدرسية لم تدفع بعد. إن النقابة ترفع الصوت عالياً، وتناشد جميع المسؤولين والمعنيين السعي إلى تأمين مستحقاتنا، والتزام مواعيد استحقاقها، نهاية كل شهر ... وهو موعد مقدس لا نقبل المس به، ونرفض رفضاً قاطعاً، مهما كانت الاسباب والدوافع، المسّ بلقمة عيش الموظفين وعائلاتهم، وإخضاعها لمزاجية وزارة المال وأصحاب القرار فيها... وإزاء هذا الوضع المتردي وفي ظل عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حدّ نهائي لهذه المسألة وتأمين كل المستحقات المالية لهذه المؤسسة لتستعيد دورها الريادي وخصوصاً في ظل ورشة عمل فنية وتقنية استبشرنا بها خيراً للنهوض بهذه المؤسسة الوطنية، فإن النقابة تعلن ان في حال لم يتم دفع الرواتب في مهلة أقصاها يوم الاثنين المقبل فستلجأ الى سلسلة خطوات تصعيدية أولها الاضراب الثلثاء 5 تشرين الثاني 2013. وتدعو جميع الزملاء الموظفين الى الحضور الى مبنى الشركة والإلتزام بهذا الاضراب، وإطلاق صرخة مدوّية، علّ آذان المسؤولين تسمع، ويتم انقاذ هذه المؤسسة التي عانت طويلاً من الغبن والاهمال.

ان النقابة التي تعلن إبقاء اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة المستجدات، واستكمال الاضراب بخطوات تصعيدية أخرى في حال عدم التجاوب، تناشد جميع المسؤولين تحمّل مسؤولياتهم، وفي مقدّمهم رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال، ووزير الإعلام، ولا سيما وزير المال للإلتزام بالآلية المناسبة التي تؤمّن دفع رواتب الموظفين وكل المستحقات المالية لشركة تلفزيون لبنان".

كتاب إلى "المال": وكان رئيس مجلس الإدارة المدير العام لتلفزيون لبنان طلال المقدسي وجّه اليوم، كتاباً إلى المدير العام لوزارة المال ألان بيفاني، حول "المساهمة المالية لشركة تلفزيون لبنان عن شهر تشرين الاول 2013"، هنا نصه: "بالاشارة الى الموضوع المذكور، نودّ توضيح ما يأتي:

اولا – ان الموازنة المقررة لتلفزيون لبنان منذ العام 2011، تبلغ 13 مليار ليرة لبنانية، اي مليار وثلاثة وثمانون مليوناً شهرياً (مرفق نسخة عن كتاب وزير المال في حينه). انما هذه الموازنة لم تعتمد لغاية تاريخه.

ثانيا – ان المساهمة الشهرية التي كان يتقاضاها تلفزيون لبنان تبلغ 544 مليون ل.ل. لا سيما اعباء الموظفين تبلغ 613 مليون ل.ل. (مرفق التفاصيل) ما يرتب علينا عجزاً شهرياً يبلغ نحو 700 مليون ل.ل. مسجلة في دفاترنا، وهي متراكمة وموزعة كالآتي: مازوت للمحطات، أشرطة فيديو، صيانة وتصليح معدات تقنية وفنية، قطع غيار، تأمين طبابة واستشفاء للموظفين، نقل أحداث إخبارية من الخارج، كلفة نقل عبر الاقمار SNG، ايجار القمر الصناعي "نورسات"، صيانة محطات وأبراج البث.

إن خسائر تلفزيون لبنان المدرجة في دفاترنا هي كالآتي:

- العام 2011: 9,192 مليار ليرة.

- العام 2011: 8,539 مليار ليرة.

- العام 2013 ولغاية 30/9/2013: 5,252 مليار ليرة.

ان هذه المساهمة الشهرية تساعد في توازن المصاريف مع المداخيل وتأمين أعمال الصيانة والإحتياجات الضرورية لاستمرار تلفزيون لبنان في أداء واجباته.

السلفة المالية: وهنا نص الكتاب الموقع من جانب الوزيرة السابقة للمال ريّا الحفار بتاريخ 10- 5- 2011:

الموضوع: سلفة مالية لتلفزيون لبنان.

المرجع: كتابكم رقم م.ع. 128- 2011 تاريخ 18- 4- 2011:

بالاشارة الى الموضوع والمرجع المذكورين أعلاه والمتعلقين بطلبكم إعطاء تلفزيون لبنان سلفة مالية على حساب موازنة العام 2010، تفيد وزارة المال بما يأتي:

1- إن وزارة المال تقدّر نشاطات تلفزيون لبنان وتشجعه وتدعمه، وبدليل على ذلك موافقتها على زيادة مساهمة الدولة لتلفزيون لبنان من 7 مليارات ليرة في العام 2009 الى 10 مليارات ليرة في العام 2010 الى 13 مليار ليرة في العام 2011.

2- في إمكان وزارة الإعلام إعطاء تلفزيون لبنان جزء من المساهمة المخصّصة له في مشروع موازنة العام 2011، وذلك بإرسالها مشروع قرار الى جانب ديوان المحاسبة لاجراء الرقابة المسبقة عليه، ومن ثم تصفيته إرساله الى مديرية الصرفيات، وبالتالي لا يمكن إعطاء سلفة على حساب مشروع الموازنة.

3- أما في ما يتعلق بإعطاء تلفزيون لبنان سلفة مالية على حساب موازنة العام 2010، فلا يمكن العودة اليها نظراً إلى انتهاء السنة المالية.

 

الرئيس الجميل: إذا كنا عاجزين عن تعيين موظف كيف سننتخب رئيساً:أكد لـ "السياسة" أن عمر الحكومة القصير لا يتطلب كل التعقيدات الموجودة 

 السياسة/ كشف رئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل أنه يدرس "بعض الأفكار التي تساعد على الخروج من المأزق في لبنان, باعتبار أنه لا يمكن وضع كل هذه الشروط لتأليف حكومة لا يتجاوز عمرها خمسة أشهر, موعد الاستحقاق الرئاسي (في صيف العام المقبل), كذلك الأمر فإن هناك ضرورة لتأليف الحكومة لمواجهة مجموعة استحقاقات داخلية وخارجية والخروج من هذه التعقيدات الموجودة التي تحول دون إخراج الأزمة الحكومية من عنق الزجاجة, ظناً من البعض أن هذه الحكومة قد تستمر طويلاً أو أنها ستحقق إنجازات كبيرة". وأكد الجميل في حديث إلى "السياسة", أمس, "وجود بعض الحلحلة على صعيد الشروط التي وضعتها قوى "14 آذار", سيما تيار "المستقبل" الذي عاد ووافق على أن يجلس على طاولة واحدة مع "حزب الله", ما يجعل الأمور قابلة للنقاش, وهذا يعني أن تقدماً حصل على صعيد عملية التأليف, لكن يبقى أن يصار إلى القيام بجهد إضافي في الأسابيع المقبلة, علنا نستطيع تجاوز مجموعة من العقد ونصل إلى حل للأزمة الراهنة". وعن موقفه من صيغة (9+9+6) التي يؤيدها "حزب الله" وحلفاؤه والنائب وليد جنبلاط, لفت الجميل إلى أن "حزب الكتائب لم يدخل في لغة الأرقام التي دعا إلى تجاوزها لعدم استباق الأمور, باعتبار أن الأولوية هي للتفاهم على المبادئ وضرورة التوصل إلى حل, خاصة أن عمر الحكومة القصير لا يتطلب كل هذه التعقيدات التي يحاول البعض خلقها أمام عملية التشكيل", مشدداً على أن المساعدات التي وعد بها لبنان خلال اجتماعات نيويورك لن تتحقق إذا لم يصر إلى تشكيل حكومة جديدة. وأكد أن لديه خوفاً على الانتخابات الرئاسية ويخشى ألا تجري في موعدها بالنظر إلى التطورات التي يعيشها البلد, وقال "إذا كنا عاجزين عن تعيين موظف وتشكيل حكومة, فكيف يمكننا إجراء الاستحقاق الرئاسي الذي هو مصيري بالنسبة إلى لبنان واللبنانيين?, كما يبدو أن المسؤولين عاجزون عن تحمل مسؤولياتهم في موضوع النفط, الأمر الذي دفع عدداً من الشركات الأجنبية إلى التساؤل عن مدى جدية لبنان وكفاءته في إدارة  ملف كهذا, للأسف هناك قضايا خطيرة لم نحسن التعامل معها بسبب انشغالنا بأمور هامشية وعندها يمكن أن نفرط في الأمانة بسهولة". ورأى الرئيس الجميل أن مؤتمر "جنيف-2" في حال انعقاده سيشكل مدخلاً لحل الأزمة السورية, لكن الصورة النهائية للمؤتمر لم تتضح بعد, بالنظر إلى التعقيدات التي تواجهه, سواء بالنسبة إلى الحضور أو في ما يتصل بجدول الأعمال وكذلك الأمر بالنسبة إلى الآلية التنفيذية وغيرها, مؤكداً تأييده مشاركة لبنان بالمؤتمر في حال انعقاده, باعتبار أنه معني بالملف السوري, في ظل وجود ما يقارب المليون ونصف المليون لاجئ سورية على أراضيه. وفي ما يتعلق بموقف السعودية الرافض لقبول عضوية مجلس الأمن, قال الجميل: "إننا نتفهمه تماماً, في ظل السياسة الانتقائية التي يعتمدها مجلس الأمن في معالجة الملفات, ومن هنا يمكن النظر إلى الموقف السعودي على أنه رسالة واضحة لكل من يعنيهم الأمر, بأنه آن الأوان لكي يكون هناك مكيال واحد في التعامل مع القضايا العالمية".

 

عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" الوزير السابق حسن  منيمنة لـ"السياسة": الخلاف مع جنبلاط يكبر

 بيروت - "السياسة":  أكد عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" الوزير السابق حسن منيمنة لـ"السياسة" أن "موقف 14 آذار واضح لجهة رفض الخضوع لإملاءات حزب الله الذي يعني تسليم لبنان للهيمنة الإيرانية".

ورأى أن "الموضوع ليس حكومة تشكَّل أو لا تشكل, ما يعنينا هو المحافظة على السيادة اللبنانية", مضيفاً "كان موقفنا واضحا منذ البداية لجهة رفض الإملاءات, لأننا نريد حكومة نتساوى فيها مع الآخرين, بمعنى تشكيل حكومة انتقالية تمهيداً لمعركة الرئاسة, لكن حزب الله رفض ذلك, والنتيجة أننا وصلنا إلى مرحلة فقدان الأمل في تشكيل أي حكومة. ويبقى على الرئيس المكلف تمام سلام ورئيس الجمهورية ميشال سليمان أن يمارسا هذا الحق الدستوري, وأن يشكِّلا حكومة تحظى برضا أكثرية اللبنانيين في المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان". وعن العلاقة مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط, اعتبر منيمنة أن "الخلاف السياسي معه بدأ يكبر, وهو بدأ يهاجم سياسة 14 آذار ويسلم بمتطلبات حزب الله, وهذا ما كنا ننتظره, فنحن أعرف الناس بمواقفه التي تتغير باستمرار, ولكن أن تتجاوز تبديل سياساته إلى الضغط علينا, فهذا ما لن نسلم به".وبخصوص تمويل المحكمة الدولية, قال: "أعتقد أن تمويلها سيكون خارج التجاذب السياسي, باعتبارها كانت مطلب أكثرية اللبنانيين وتم تمويلها في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي, ونتوقع أن تموَّل كما في السابق, لأن عدم التمويل يلقي بظلال من الشك بشأن مسؤولية الأطراف التي تعرقل عملها".

 

خمسة آلاف منهم يمتلكون دبابات وصواريخ متطورة ينتشرون قرب حدود لبنان/تضاعف أعداد الجهاديين يُنذر بمعارك طاحنة تسبق "جنيف 2"

 حميد غريافي:  السياسة

 توقعت جهات بريطانية حكومية أن تشهد المحافظات السورية "معارك عنيفة بين الثوار من الجيش السوري الحر والكتائب السلفية والتكفيرية الاسلامية المتطرفة وبين قوات نظام بشار الأسد, من الآن وحتى موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2", في سباق دموي حثيث لكسب مواقع جديدة من الطرفين تؤهلهما لفرض شروط داخل المؤتمر", التي تؤكد كل المؤشرات صعوبة انعقاده في الموعد المبدئي المقرر له في الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري.

وذكرت الجهات البريطانية القريبة من الأجهزة الأمنية الخارجية لـ"السياسة", أمس, أن أعداد المتطوعين من إسلاميي القارة الأوروبية "ارتفعت بمعدل الضعف, من 1950 مقاتلاً العام 2012 إلى نحو أربعة آلاف مقاتل حالياً, فيما تضاعفت اعداد الكتائب المتطرفة دينياً العاملة تحت عباءة "القاعدة" إلى نحو 30 ألف مقاتل تجمعوا في سورية من مختلف أنحاء الشرق الاوسط والعالم الإسلامي".

وبحسب المصادر, فإن "شرارة حرب التحرير الحاسمة والنهائية, قد تكون تنتظر بدء معركة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية وتحديداً لمناطق "حزب الله" في البقاع", والتي قد تنتقل إلى داخل لبنان وتحمل بذور فتنة مذهبية.

ونقلت الجهات البريطانية عن مصادر ديبلوماسية في الشرق الأوسط قولها ان "إيران التي كانت بدأت بتخفيف تواجدها العسكري في سورية فسحبت ما بين أغسطس وأواخر سبتمبر الماضيين نحو 1600 من "الحرس الثوري" المقاتل الى جانب "حزب الله" والميليشيات الشيعية العراقية في دمشق وريفها وريفي حمص وحلب, تراقب عن كثب دخول المئات من المقاتلين الاسلاميين من العراق والاردن وتركيا ولبنان يومياً إلى سورية لدعم المعارضة, كي تبني على اساس هذا التدفق من المقاتلين قرارها في الدفع بآلاف من "الحرس الثوري" مجدداً بعدما أبلغها الأمين العام ل¯"حزب الله" حسن نصرالله ان حزبه بلغ طاقته القصوى في إرسال المقاتلين الى سورية, وأن اي دعم جديد منه سيؤثر على أمن مناطق في الجنوب والبقاع وبيروت". وكشفت الجهات البريطانية عن أن "الائتلاف السلفي - الجهادي الجديد الذي تشكل من نحو 25 كتيبة إسلامية متشددة في سورية خلال الاسابيع الثمانية الماضية يمتلك أكثر من خمسين دبابة, بينها 25 على الاقل من طراز "يو 72" الروسي المتطور, وعدداً مضاعفاً من وسائل النقل التي غنمها من قوات النظام, فيما حصل من داعميه في الخارج على نحو 35 بطارية مدفعية متوسطة المدى ومئات مدافع الهاون من كل العيارات ومجموعة من صواريخ أرض - أرض وصواريخ متطورة مضادة للدبابات والآليات العسكرية". واضافت ان "نحو خمسة آلاف جهادي مزودين بنحو 25 دبابة و50 آلية أخرى وعدد من المدافع والصواريخ تنتشر حالياً قرب الحدود اللبنانية البقاعية الشرقية امتداداً الى حدود عكار الشمالية, فيما تستعد قوات أخرى بقيادة ضباط من الجيش السوري الحر للنزول من درعا والقدوم من الشمال السوري تمهيداً لمعركة الحسم", التي يؤكد قيادي في "جبهة النصرة" أنها "باتت على الأبواب".

 

الياس المر: سلاح حزب الله سيكون محور تفاوض إيراني - أميركي

بيروت ـ «الراي/|في اول كلام له بعد تعيينه رئيساً لـ «مؤسسة الانتربول من أجل عالم أكثر أمناً، أعرب نائب رئيس الوزراء اللبناني السابق الياس المر عن اعتزازه بهذا المنصب الرفيع، موضحاً انه منذ خمس سنوات، كانت منظّمة الانتربول تعمل على مشروع لإيجاد هذه المؤسسة كَي ترفع مستوى التعامل بين الدول من المستويات الأمنية والبوليسية والقضائية البحتة الى المستويات السياسية والأمنية والتعامل مع القطاع الخاص، ومشيراً إلى أنّ 190 دولة تُكوّن الجمعية العامة صوَّتت على إنشاء المؤسسة، وهي منبثقة من الانتربول وليست فرعاً له، ولها مجلس وأعضاء ثلاثة حتى الآن هم: رئيس المؤسسة (إلياس المر)، الأمين العام لمنظمة الانتربول، ورئيس الهيئة التنفيذية للانتربول. ولفت المر في إطلالة من المقر العام للانتربول في مدينة ليون الفرنسية عبر برنامج «كلام الناس» على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال الى ان مؤسسة الانتربول المستحدثة «تريد إكمال دور الانتربول الامني من خلال التواصل مع العالم، ومن خلال القطاع العام، إضافة الى القطاع الخاص». وأشار إلى أنّ «المجلس التنفيذي سيضمّ مقعدين للدول العربية، وبالتالي سيكون مجموع العرب في مؤسسة الانتربول 3 أعضاء من أصل 12، والهدف هو تغيير صورة العالم العربي لأنه يتعرّض للظلم». وفي الشأن السياسي اللبناني، اكد المر، الذي شغل لسنوات منصب وزير الدفاع ونائب رئيس الحكومة وتعرض لمحاولة اغتيال في 12 يوليو 2005 نجا منها بأعجوبة، انه ضدّ التمديد للرئيس ميشال سليمان كما كان ضد التمديد للرئيس السابق اميل لحود. واذ أعرب عن اعتقاده بأنه في حال حصل فراغ رئاسي «فهو سيكون لمدة لا تتعدى الأشهر الثلاثة»، أشار رداً على سؤال الى أن «الاميركي لم يتراجع في المنطقة بل هو فوض الملف السوري للروسي فيما الروسي فوضه ملف التفاوض مع إيران». وعن خسارة «14 آذار» أمام «حزب الله» بفعل التغييرات الدولية، قال: «لا أحد يخطئ ويعتقد أن هناك مَن يمكن أن يهزم أحداً في لبنان»، معلناً رداً على الخطاب الاخير للامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله ان «التواضع مطلوب من 14 آذار ومن 8 آذار وحزب الله»، ملاحظاً أن «14 آذار عندما كانت تسلّم على سفير أميركي كانت تُخوّن، فيما الآن إيران تفاوض الأميركي بخصوص الملف النووي وسورية». ورأى ان «ما يحصل في المنطقة كله يصب لمصلحة إسرائيل» وقال: «هناك 3 ملفات تهم إسرائيل: الكيماوي والنووي وسلاح حزب الله. والملف الكيماوي انتهى، والنووي بدأ التفاوض حوله، ويبقى ملف سلاح حزب الله»، جازماً أن «موضوع سلاح حزب الله سيكون محور تفاوض إيراني- أميركي»، وناصحاً الحزب «بالعودة الى الدولة والموافقة على البحث جديا في استراتيجية دفاعية، حتى لا يكون سلاحه محور تفاوض خارجي، بل يتحوّل عامل قوة للبنان، اذ ما هو سلاح حزب الله بالمقارنة مع الكيماوي السوري والنووي الإيراني».

وعن نظرته الى الرئيس سعد الحريري قال: «هو صديق وأخ، وسيبقى كذلك، وكل شيء يجمعني بسعد الحريري في السياسة». واذ اعتبر الرئيس نبيه بري «ضمانة للإعتدال والنظرة اليه مثل النظرة الى والدي»، اشار رداً على سؤال الى ان »قطيعتي مع حزب الله تبدأ من تاريخ 12 - 7 - 2005، واذا أعاد الحزب عقارب الساعة الى الوراء، قبل دقيقة من انفجاري، ستنتهي القطيعة، أما اذا أراد البقاء في لحظة الانفجار معتبراً أنني أشك به او لديه شكوك، فستبقى القطيعة. وهو يعتبر أنّني أشكّ فيه، وعليه هو أن يجيب لماذا يعتقد بذلك». واوضح إنه سيدعم الأنتربول بشكل كبير لتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الدولية في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لافتاً الى أن «لا شيء يمنع الجمع بين منصبي في الانتربول وبين أي مركز سياسي في لبنان».

 

إلقاء القبض على أحد أنصار أحمد الأسير

كانت دورية لقوى الأمن الداخلي تلاحق المدعو أحمد قبلاوي، وهو من أنصار أحمد الأسير، ويتخفى بزي امرأة، وتمكنت من توقيفه عند حاجز الاولي، في المدخل الشمالي لمدينة صيدا. واقتادته عناصر مخابرات الجيش إلى ثكنة محمد زغيب في صيدا.

 

اعترافات تثبت التورط السوري في تفجيري طرابلس

بيروت - "السياسة": أضيفت اعترافات جديدة إلى ملف التفجيرات في طرابلس, كشفتها محطة "الجديد" التلفزيونية, وجميعها يتقاطع لدى شخصية رئيسة في مجموعة السبعة المتهمة بالتنفيذ, وهو الشيخ حيان رمضان رئيس المجموعة, بحسب ما جاء في التحقيقات التي أشارت إلى أن أحمد محمد علي من مواليد العام 1965 وهو من جبل محسن, عمل سائقاً لدى المسؤول السياسي في "الحزب العربي الديمقراطي" رفعت عيد وسلمه الحزب منذ أيام لاستخبارات الجيش بعد اتهامه بتهريب أحمد مرعي المتهم بتفجير مسجد "التقوى". وبحسب المعلومات, فإن أحمد محمد علي اعترف بتهريب أحمد مرعي الفار في سيارته الخاصة من جبل محسن, وصولاً إلى بلدة حكر الضهري اللبنانية الحدودية, التي تعد أحد المنافذ غير الرسمية إلى سورية وهي على مقربة من الحميدية وطرطوس. وتفيد المعلومات أن الشيخ حيان رمضان مقيم في طرطوس منذ أربع سنوات, بحسب اعترافات أحمد محمد علي, الذي أكد أن رمضان وأحمد مرعي هما مسؤولان رئيسيان في تفجير مسجد التقوى. كما أن خضر جدود المقيم في جبل محسن, أحد السبعة الفارين, هو من كان ينتظر يوسف دياب على الدراجة النارية لينتهي من توقيف السيارة أمام مسجد السلام وينطلقا معاً. وعُلم أن اسم النقيب السوري محمد علي المتهم الرئيسي بالتخطيط وتوزيع المهمات والأوامر لكل من المجموعتين التحضيريتين والمجموعة التنفيذية التي يرأسها الشيخ حيان رمضان, هو اسم وهمي كان يتعامل به ولا وجود لهذا الاسم في سورية. وتؤكد هذه المعلومات المستندة إلى اعترافات المتهمين الموقوفين, أن النظام السوري يقف وراء تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس في شهر أغسطس الماضي, سيما أن جميع المتهمين هم من الموالين له, وغالبيتهم من العلويين المقيمين في جبل محسن في طرابلس.

 

عض أصابع على خط تشكيل الحكومة اللبنانية

بيروت - «الراي» تطارد بيروت الحركة المكوكية للموفد العربي - الاممي الى «الحل» في سورية الاخضر الابراهيمي، الذي كان عَبرها الى دمشق من دون التوقف فيها. فـ «الساعة السياسية» اللبنانية صارت مضبوطة على ايقاع المخاض السوري في بُعديه العسكري والديبلوماسي، وسط اعتقاد متزايد بان الابراهيمي، سيصول ويجول كثيراً قبل الوصول الى «جنيف - 2»، الذي لن ينعقد قبل نهاية السنة الحالية. ولأن من المستبعد حصول تطورات دراماتيكية وشيكة في الملف السوري، فان لبنان اتجه الى «لملمة» ملفاته الامنية والسياسية في محاولة، مشكوك في نتيجتها لتحقيق انفراج في المأزق المتعاظم في البلاد، اذ بعدما تكلّلت محاولة «إطفاء الحريق» في طرابلس بنجاح نسبي بعد جولة حصدت 14 قتيلاً ونحو مئة جريح في ثمانية ايام، قفز ملف تشكيل الحكومة الى الواجهة بعد تعثر مستمرّ منذ سبعة اشهر بسبب «الفيتوات المتبادلة» بين «8 آذار» و «14 آذار». واوحت مجموعة من المعطيات بان عملية تشكيل الحكومة دخلت مرحلة بالغة الحساسية تملي التقدم في اتجاه حسم هذا الملف، رغم لعبة «عض الاصابع» بين طرفيْ الصراع على قاعدة مَن سيصرخ اولاً، ومن ابرز تلك المعطيات:

• العد التنازلي لانتخابات رئاسة الجمهورية بعد نحو ستة اشهر، مما يملي الاسراع في تشكيل حكومة «عاملة» قادرة على ادارة شؤون البلاد في حال تعذر انتخاب رئيس جديد، خصوصاً وان مسار التشكيل قد يستغرق وقتاً اضافياً مع وجود صراع حاد حول البيان الوزاري لاي حكومة ومن ثم مثولها امام البرلمان لنيل الثقة. • تحريك الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله المياه الراكدة في الملف الحكومي عندما طالب خصومه في «14 آذار» بضرورة «تجرع كأس» تسوية تعطي الطرفين الثلث المعطل في الحكومة الجديدة (على قاعدة 6-9-9 لحكومة من 24 وزيراً)، ملوحاً بان ما يقبله الآن يمكن ان يرفضه غداً. • الهجوم العنيف الذي شنّته «كتلة المستقبل» بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على «خطاب الاستعلاء والغرور لنصرالله وحربه النفسية»، معلنة ان الشراكة الوطنية لن تستقيم الا بسحب «حزب الله» مقاتليه من سورية وتسليم المتهَمين باغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري في اشارة الى رفض الصيغة الحكومية التي طالب بها نصرالله. • اللقاء الذي عقده امس الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام مع الحريري في باريس، وهو الاول بعد تكليفه بهذه المهمة، حيث جرت «جوجلة» المعطيات المتصلة بملف تشكيل الحكومة في ضوء ما افضت اليه المساعي على مدى الاشهر السبعة، خصوصاً ان «تيار المستقبل» كان ابدى مرونة حين رفع «الفيتو» عن مشاركة «حزب الله» في الحكومة، لكن من دون تمكينه من القبض على الثلث المعطل. وترافق لقاء الحريري - سلام مع ما نُقل عن أوساط الأخير من انه «ماض في تحمل المسؤولية، وان فكرة الاعتذار ليست امامه وليست واردة في قاموسه، بل ان النقطة المحورية التي تشغل اهتمامه هي كيفية تأليف الحكومة، بحيث يأتي عيد الاستقلال في 22 نوفمبر، وتكون الحكومة قد تألفت، وهو من اجل ذلك لا يحاول ايجاد اشكالات جديدة او فتح المجال لاي عرقلة، بل هو حريص على الوصول الى تفاهم مع كل الافرقاء، وان لم يوفق حتى الساعة، لكنه مستمر في مهمته حتى اشعار آخر»، علماً ان «مهلة الاستقلال» بدت حاضرة ايضاً في ذهن الرئيس سليمان وسط عدم انقشاع الرؤية حول اذا كان الامر في اطار الضغط لحضّ الاطراف المتصارعين على التخفيف من شروطهم ام انه فعلياً يمكن ان يمضي الى حكومة امر واقع وهو التطور الذي دونه محاذير اقليمية وداخلية يمكن ان تنقل الواقع اللبناني الى مرحلة اكثر تعقيداً.

ففي حين اوردت تقارير نقلاً عن زوار رئيس الجمهورية انه يفكر جدياً باصدار مراسيم الحكومة الجديدة قبل 22 نوفمبر بالتوافق مع الرئيس سلام، افادت معلومات اخرى ان سليمان لا يمانع اي صيغة حكومية يتوافق عليها الافرقاء المعنيون ولو كانت 9+9+6 كي تتسلم ادارة البلاد في هذه المرحلة الانتقالية قبل الانتخابات الرئاسية او مرحلة الفراغ بحال عدم حصول هذه الانتخابات، وهو الموقف الذي اعتُبر مؤشراً الى ان لا نية لدى الرئيس اللبناني للسير بحكومة من خارج التوافق العام. وفي إطار «حرب الضغوط» استوقف دوائر سياسية إحياء النقاش في لجنة درس قانون الانتخاب وسط عودة رئيس البرلمان نبيه بري الى شعار لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية، وهو ما تمت قراءته على انه في اطار «رفع السقف» وإرساء «ساحة مقايضة» بين ملف قانون الانتخاب الذي طارت الانتخابات النيابية برمّتها بسبب عدم القدرة على التوافق حوله وبين ملف الحكومة، علماً ان بري انتقد في لقاء الاربعاء النيابي امس «التعطيل الحاصل في البلاد»، وقال في اشارة ضمنية الى قوى 14 آذار: «من يعطلون المؤسسات الرسمية يدفعون باتجاه المزيد من الانحدار والانهيار».

وكان رئيس البرلمان قال ممازحاً في تصريح صحافي رداً على علاقته بالرئيس نجيب ميقاتي: «لم أر زوجا مخدوعا يدافع بهذه الطريقة عن فريق 14 آذار وهم لا يقدّرون له هذا الجميل».

وفي موازاة ذلك، دانت الولايات المتحدة استهداف الجيش اللبناني في طرابلس، مشيدة بدوره وتضحياته. واكدت واشنطن كما ذكرت السفارة الاميركية عبر صفحتها على «تويتر» انها تشعر «بقلق عميق ازاء تدهور الوضع الامني في لبنان بما ذلك في طرابلس وتدعو لضبط النفس». ولفتت الى ان «العنف في طرابلس يظهر ضرورة قيام الأطراف بحماية لبنان من تداعيات الصراع السوري». كما اعادت تأكيد دعمها لقراري مجلس الامن 1559 و1701 و»اعلان بعبدا» (تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية والأزمة السورية)، معتبرة ان «انخراط أحزاب لبنانية، وأبرزها حزب الله، في سورية يؤدي الى تفاقم التوترات الطائفية ويهدّد الامن اللبناني».

 

 مصر.. أي مستقبل؟" في ندوة "أصدقاء كمال جنبلاط" بمشاركة وسام سعادة

سمير فرنجية: لفصل الدين عن الدولة وعن السياسة في مصر

المستقبل/نظمت رابطة أصدقاء كمال جنبلاط ندوة فكرية بعنوان: "مصر اليوم: تناحر سياسي، توتر اجتماعي، انهيار مالي واقتصادي، أي مستقبل ينتظرها؟"، في مقر الرابطة في كليمنصو. شارك في الندوة عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق والباحث السياسي سمير فرنجية، الأستاذ الجامعي والباحث السياسي والكاتب في جريدة "المستقبل" الزميل وسام سعادة، بحضور ممثل عن السفارة المصرية.

أدار الجلسة مدير الأخبار في تلفزيون "الميادين" سامي كليب، الذي اعتبر أنه "لو تحقق جزء من حلم الشهيد كمال جنبلاط لكان لبنان وكانت مصر وجزء من الوطن العربي بخير". ورأى أن "مصر أمام تحولات كبرى وخطيرة" وأن "الثورة قامت بلا مشروع، وكذلك الإخوان وصلوا بلا مشروع، فيما كان الوحيد صاحب المشروع هو الجيش، يعرف مصالحه وحدوده. حين قرر الجيش المساهمة بإسقاط مبارك نجح، وحين قرر إسقاط محمد مرسي نجح".

وقال، "من الصعب تصور عودة الإخوان المسلمين الى الحكم. الجيش صارم في الأمر. ومنذ إقصاء مرسي سقط آلاف القتلى والجرحى لمنع الإخوان من العودة بقوة"، لافتاً الى أن "عاجلاً أم آجلاً لا بد أن يعود حكم الإخوان بشكل أو آخر للمشاركة في الحكم لأنهم جزء من النسيج الاجتماعي المصري".

فرنجية

اعتبر النائب السابق فرنجية أن "أحداث مصر أثبتت عجز الأحزاب العقائدية التي وصلت الى السلطة عن التعامل مع التحولات العميقة التي أحدثها الربيع العربي، وليس هذا العجز ناجماً فقط عن خيارات هذه القوى السياسية، بل تعود أسبابه الى ما هو أبعد من السياسة وصراعاتها، تعود الى تحول أساسي لم تأخذه هذه القوى في الاعتبار وهو استعادة الفرد العربي دوره، الأمر الذي أسقط منطق الاختزال الذي كانت تعتمده كل القوى العقائدية، من كان منها حاكماً باسم الأمة أو معارضاً باسم الدين، وهو منطق قائم على اختزال الإنسان بالجماعة والجماعة بحزب والحزب بقائد. الربيع العربي في أساسه فعل أفراد قبل أن يكون فعل جماعات سياسية، أمثال بوعزيزي في تونس ووائل غنيم في مصر وحمزة الخطيب في سوريا وغيرهم. أفراد لا علاقة لهم بجماعات، أثار الظلم الذي طالهم موجة من التماهي الوجداني تخطت كل الحدود، مطلقاً عملية محاكاة على مستوى العالم العربي لم يكن أحد يتوقعها".

وأوضح أن "ما شهده لبنان إثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ظاهرة شبيهة من التماهي الوجداني فاجأت الجميع وخصوصاً من كانوا وراء الجريمة وحتى الذين سيقودون الحركة الاستقلالية. والواقع أن قوة الحركة الاستقلالية نبعت من كون غالبية الناس الذين شاركوا في الانتفاضة إنما تحركوا بقرار ذاتي، ولم يأتوا استجابة لنداء من خارجهم، بل كل واحد منهم اعتبر نفسه وعلى طريقته، شريكاً أصلياً في المعركة الدائرة. إن يوم 14 آذار شهد ولادة تيار مدني وازن ومستنير، ربما للمرة الأولى في تاريخ لبنان، وهو أمر في غاية الأهمية لمستقبل الوطن، لأنه أدخل بعداً جديداً على الحياة السياسية التي كانت حتى ذلك الوقت محكومة بعمليات التحالف والخصومة في ما بين زعماء الطوائف وأعيان المناطق أن بعض القوى العقائدية من دينية وطائفية حاولت تهميش هذا الرأي العام والعودة الى منطق الفئويات المتقابلة والمتزاحمة، موصلة البلد الى الإنقسام والدولة الى الشلل، وخطر الفتنة يزداد يوماً بعد يوم".

ولفت فرنجية الى أن "الإخوان المسلمين ساروا على السكة عينها إنما بمقاييس هائلة هي في حجم مصر الدولة والمجتمع والتأثير الإقليمي. فهم تنكروا للرأي العام المدني والمتنور والمتعدد المشارب، الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية، والذي أوصلهم الى الحكم. وقسموا المجتمع الى فئتين متقالبتين، فئة مؤمنة وفئة ضالة، مرتكبين بذلك خطأ جسيماً عندما اعتبروا أنفسهم أصحاب حق في التصرف بالدولة بعد الوصول إلى السلطة، وحاولوا حصر كل الصلاحيات بهم، وذلك من خلال فرضهم وثيقة دستورية سياسية إخوانية وسلفية في مجلس الشعب والشورى، أعفت بموجبها رئيس الجمهورية من المساءلة والمحاسبة عما يقوم به من إجراءات دستورية"، لافتاً الى أن "التصرف بالدولة على هذا السياق أدى الى الإطاحة بحكم الإخوان والمساس بطبيعة الدولة والعقد الاجتماعي، أطاح بالعطف الذي كان الإخوان قد حصلوا عليه خلال مراحل القمع السابقة".

وتطرق إلى الرأي العام في الثورة المصرية، فأكد أن "الشعب هو مصدر السلطة الأصلي وصاحب الحق في استرداد تفويضه ساعة يشاء بأكثريته الموصوفة. إن جموع المصريين الذين خرجوا إلى الساحة ليسوا من فبركة مؤسسة الجيش كما قيل، بل عبّروا عن عمق واتساع الصدمة السلبية التي أحدثها سلوك الإخوان في الحكم والمجتمع بعد استلامهم السلطة، عبر المشاركة الكثيفة للأرياف المصرية في حدث 30 حزيران، للمرة الأولى في تاريخ مصر وعبر خروج الأكثرية الصامتة عن صمتها".

وتطرق إلى دور الجيش، لافتاً إلى أن "للجيش المصري في نفوس المصريين مكانة سامية، بوصفه جيش الوطن لا جيش النظام، كما في معظم البلدان العربية. والدور الذي قام به في ثورتي 25 يناير و30 يونيو عزز هذه المكانة وجعل الكثيرون ينادون بالسيسي رئيساً، خصوصاً مع غياب الزعامة الكاريزمية في ربيع مصر وغياب الأحزاب الكبرى. إن التحدي اليوم أمام الذين رفضوا حكم الإخوان باسم حرية الفرد أن يمارسوا حرية باتجاه السلطة الانتقالية الجديدة، ويضعوا دستوراً يتسع لجميع المصريين ويعودوا إلى صناديق الاقتراع ليقول الشعب المصري أي مصر يريد"، مشدداً على أن "الحل اليوم يكمن في فصل الدين عن الدولة والدين عن السياسة وإعادة الوصل مع مكونات المجتمع الأكثر تطوراً وانفتاحاً".

سعادة

وقال الزميل سعادة "هناك عناصر تبعث بالأمل والفرح في الثورة المصرية. كما توجد عناصر أخرى تدعونا الى الحيطة والحذر والاسترسال في التماهي مع الحدث. إن العام الثالث من الربيع العربي عام 2013 لا سيما في مصر، هو عام التحولات وعام المفارقات. كبرى هذه المفارقات أن هذا العام الذي شهد أوسع مدى بلغته الحركة الجماهيرية كان أيضاً العام الذي ترنحت فيه كبرى عمليات التحول في الاتجاه الدستوري والديموقراطي في العالم العربي، سواء بمسؤوليات جسيمة تتحملها القيادة الإخوانية والجسم الإخواني ككل والذهنية الإسلامية بشكل عام وجميع الحركات الإسلامية".

وقال، "من الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها الإخوان فرض دستور أعوج وبشكل يدمر بناء عقد اجتماعي بين المصريين وتحصين قرارات الرئيس وجعله ديكتاتوراً من دون صلاحيات على رأس جهاز لا يرتبط به. ما كشفته الأمور أن القوى العسكرية المصرية وقيادتها لم تكن تخلت في الأساس عن السلطة يوم انتخب الرئيس مرسي. لم تكن بعيدة بالأحرى عن مركز السلطة، لكنهم تصرفوا حيال هذا الأمر بكثير من الطرافة والغباء. حولوا التعاطي مع هذا الأمر كأنه تحصيل حاصل أو تفصيلي يمكنهم تجاوزه، واعتقدوا أن بإمكانهم أن يحولوا المؤسسة العسكرية إلى مؤسسة مسلمة لكنهم فشلوا. وكان هدفهم البحث عن موطئ قدم في المؤسسة العسكرية وأسلمة المؤسسة العسكرية. هناك في مصر استحالة لأن تتم إعادة انتاج نظام تسلطي آخر بعد سقوط نظام حسني مبارك، ولكن في الوقت نفسه استحالة في انتقالها إلى التحول الديموقراطي في السنوات القليلة المقبلة، طبقاً لخارطة طريق سلمية مؤسساتية".

ورأى أن" الثنائية بين الإخوان والعسكر كان يمكن أن يتم التعامل معها في مصر بشكل حيوي ولما فيه صالح الثورة المصرية، إذا اعتبرنا أن القوى الشبابية في مصر من مصلحتها أن يلين العسكر الإسلاميين وأن يلين الإسلاميون العسكر وهذا ما يمكنه أن يحدث، ويمهد لنمو تجربة وحركة سياسية، لكن ما حدث لم يكن كذلك. لقد كان على القوى الشبابية بدلاً من رفع شعارات شيطانية ضد الحزب الوطني، الذي كان قائماً على أسس قوية، ويحوز على رضى الأرياف المصرية، أن تقوم بتغيير في هذه الأسس وإصلاحها وإعادة تأهيل هذا الحزب، الذي كان من ضمن النسيج الوطني المصري ويمكنهم أن يلعبوا دوراً أساسياً في ذهاب الأمور إلى مواجهة بين الإخوان وقوى الثورة".

واعتبر سعادة أن "رفع شعار فليسقط حكم العسكر، ليس في محله. وأحد الأخطاء للثوار بدلاً من تعزيز دور المؤسسة العسكرية والوقوف إلى جانبها. العسكر جزء من النسيج الوطني والمجتمعي المصري وجزء من خارطة المصالح الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وجزء من السياسة المصرية ولا يمكن التفكير في عزلهم، من دون معرفة البديل. إن ما قام به الإخوان المسلمين من شيطنيات جعلهم أشبه بكاريكاتير بخس مسيرة نضالهم الثورية ضد الأنظمة القمعية في مصر ومسيرتهم الاجتماعية والإنسانية". وقال "آن الأوان لشيء من الرشد داخل الثورة المصرية. والرشد يكون بإعادة المراجعة لكل ما حدث، ولا يعقل أن تكون الثورة دائماً على حق، هذه الثورات ينبغي أن تنتبه إلى أنها قامت ضد أنظمة تعتبر نفسها أنظمة ثورية، ولا يمكن تجاوز هذا الأمر".

وختم سعادة أن "الحل في مصر يكمن في إعادة هيكلة كافة الجماعات بدءاً بالحركات الإسلامية، والأهم من إعادة الهيكلة هو إعادة التفكير بأن مصر للجميع، للإخواني والليبرالي ولكافة المصريين".

خالد موسى

 

حركة المسار: مواقف سليمان تمثل آراء الوطنيين المؤمنين بالدولة وبمؤسساتها

وطنية - عقدت "حركة المسار اللبناني" برئاسة نبيل الايوبي إجتماعا، في مقرها في طرابلس، وتم التداول في الأوضاع الشمالية بشكل عام، خصوصا ما يجري من إعتداءات أمنية وسياسية، والتي طالت المواطنين ورموزا وطنية شريفة. وطالبت الحركة، في بيان بعد الاجتماع، الدولة ب"فرض سيطرتها الشرعية على كل مناطق الشمال، ولا يعقل أن يقف شخص ملاحق عدليا ويتفوه بعبارات تمس القضاء ورمزيته"، معتبرة ان "إعلان المطلوب علي عيد رفضه الإستدعاء إلى مقر شعبة المعلومات بمثابة تمرد جديد على القضاء، وعليه الإنصياع لقرار القضاء فورا". وبالنسبة لملف الحزب العربي الديموقراطي، طالبت الحركة مجددا "وزارة الداخلية العمل فورا على حل هذا الحزب، لأنه ثبت ويثبت مجددا، بأنه يحوز على أسلحة مختلفة. وعلى صعيد مدينة طرابلس، فالحزب المذكور بات يمتلك أسلحة دمار محلية. وها هو الحزب يثبت ضلوعه في تفجيرات طرابلس، وعلى الدولة القيام بواجبها، وإلا فإن أصحاب الحق سيقومون بتولي إنهاء القضية عن الدولة، فهل الدولة ستقطع دابر الفتنة وتعمل على توقيف المطلوبين وحل الحزب غير الشرعي؟". وشدت الحركة على يدي فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "لما قدمه ويقدمه من تضحيات في سبيل الوصول إلى بر الأمان في البلاد، في ظل ما يتعرض له وكل الشرفاء في البلد، ممن يحاولون الإبقاء على الحد الأدنى من الدولة والشرعية، وندعو فخامته إلى الوقوف جبلا صامدا أمام الحملات التي يتعرض لها بسبب المواقف الرافضة لتقويض الدولة، فمواقفه تمثل كل آراء ومواقف الوطنيين اللبنانيين، المؤمنين بالدولة وبالمؤسسات، والشعب لا يرى الأمان والخلاص إلا من خلال الأداء الصحيح للرئاسة الأولى التي أثبتت معالجتها للأمور"، واعلنت انها "ستقوم بحملة لإزالة أي صورة ترفع في جبل محسن لغير الرئيس اللبناني، لأن الجيش اللبناني لا يجب أن يقف تحت أي شعار غير وطني، ويعتبر ذلك إحتقارا للرموز الوطنية، وعلى أبناء الجبل أخذ الخيار المناسب، فإما هم لبنانيون، أو أنهم سوريون - فرع بشار الأسد".

 

بري جدد في احتفال مؤسسات الصدر بيوبيلها الذهبي التأكيد على المثلث الماسي وحماية الثروة البحرية: كنت وما زلت أراهن على الحوار

وطنية - جدد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري التأكيد على "المثلث الماسي المتمثل بالمقاومة والجيش والشعب"، مشددا على "حماية الثروة اللبنانية البحرية من دون تجزئة ومن دون تنازلات أو تفريط".

وحث الأمم المتحدة على "الإلتزام بالقرار 1701 لجهة ترسيم الحدود البحرية كما البرية"، محذرا من العدوانية الإسرائيلية التي تتربص بلبنان، بمائه وثروته البحرية وأرضه وموقعه الإستراتيجي".

وفي الشأن الداخلي، قال: "لقد كنت وما زلت أراهن على الحوار". وأكد "مرة أخرى على بناء الثقة في العلاقات العربية - الإيرانية لما له من انعكاسات إيجابية على قضايا المنطقة".

ودعا الى "وقف شرذمة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والى حوار بين اركانها برعاية فخامة رئيس الجمهورية على نفس طاولة الحوار الوطني في بعبدا".

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها عصر اليوم في الإحتفال الذي أقامته مؤسسات الإمام الصدر في الأونيسكو بمناسبة يوبيلها الذهبي، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بالرئيس بري، وبمشاركة الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بوزير الخارجية المغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، والرئيس حسين الحسيني، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران شكر الله حرب، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: حسان دياب، غازي العريضي وعلي حسين خليل، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد قاسم حمدان، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي العميد ابراهيم بصبوص المقدم هاني خليفة، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم ربيع قصب، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان، نجل الإمام الصدر السيد صدر الدين الصدر، مدير مكتب المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيستاني حامد الخفاف وعدد من النواب والوزراء والنواب السابقين وممثلي القيادات الروحية والعسكرية والأمنية والسفراء والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والأهلية.

في بداية الإحتفال تليت آيات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني، فنشيد اليوبيل الذهبي لمؤسسات الإمام الصدر أنشدته تلميذات من المؤسسة.

رباب الصدر

وألقت رئيسة المؤسسات السيدة رباب الصدر شرف الدين كلمة تحدثت فيها عن دور الإمام الصدر والخطوات التي قامت بها المؤسسات منذ تأسيسها وحتى اليوم.

وإذ أشارت الى النشاطات على المستوى الصحي والتربوي والثقافي، شكرت "المساهمين في دعم المؤسسات على صعيد الأفراد والهيئات في لبنان وعلى الصعيد الرسمي وعلى مستوى المنظمات الدولية".

بري

ثم ألقى بري الكلمة الاتية: "ودائما للامام الصدر الذي فتح قلوبنا جنوبا، وانهض قيامتنا بإتجاه الحياة ودخل في احلامنا ورسم وطنا مشتهى.

للامام الصدر، الذي لن يغلبنا عليه الزمن فننسى، وهو المقيم في عقولنا وقلوبنا وفي ضوء شموسنا وفي موسم اشجارنا وفي مجد مقاومتنا.

وللامام الصدر الذي علمنا الوحدة كيف اختلفنا وكيف اتفقنا، وعلمنا ان البنادق كل البنادق بإتجاه الجنوب على حدود الوطن، لأن من كانت اسرائيل عدوه فهي عدو كاف، وعلمنا مقاومة الظلم والحرمان على حدود المجتمع، وعلمنا المشاركة والتوافق، وعلمنا دائما على التعايش وعلى ان لبنان وطن الانسان وحوار الحضارات وتلاقي الاديان.

وللامام الصدر الذي انشأ لنا مؤسسات: المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، افواج المقاومة اللبنانية امل، وحاول مأسسة القمة الروحية وفتح حوارا مباشرا مع الازهر الشريف، وقاد تحركا من اجل التقريب بين المذاهب وافتتح مدينة الزهراء، ووضع حجر الاساس لمستشفى الزهراء، واعتصم ضد الحرب ورفض العزل ودعا للحوار.

لإمامنا الذي علمنا منذ ان غرس مهنية جبل عامل هذه النبتة الطيبة في ارضنا الطيبة، علمنا ان نرفع اسماء قادتنا الشهداء مصابيح منيرة على تلال لبنان من الجنوب الى بيروت الى البقاع، فكانت مؤسسات القادة: شمران، محمد سعد، بلال فحص، حسن قصير ومجمع التحرير التربوي، ثانوية الامام السيد موسى الصدر، ثانوية الشيخ محمد يعقوب في البقاع ومؤسسات رعاية المعوقين.

وها نحن على خطى إمامنا نقف على منبر واحدة من المؤسسات المميزة التي استحقت منحها الصفة الاستشارية الخاصة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للامم المتحدة واقصد مؤسسات الامام الصدر.

لذلك فإنني بإسم راعي هذا الاحتفال فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبإسمي شخصيا، اتقدم بأحر التهاني الى الاخت العزيزة السيدة رباب الصدر (ام رائد) بمناسبة اليوبيل الذهبي للمؤسسات.

كما أقدم خالص التهنئة الى عائلة المؤسسات ادارة وموظفين واساتذة وطلابا ومتدربين، على الجهود التي بذلوها منذ مطلع الستينات من القرن المنصرم لتوطيد اركان العمل من اجل قضايا المرأة ورعاية الفتاة، وامور الاغاثة والتنمية في لبنان، وبرنامج الرعاية الشاملة المستديمة الذي يضم العشرات من المراكز وافتتاح مركز تعزيز القدرات الانسانية ومركز التدخل المبكر (اسيل)، واستكمال دراساتها لاطلاق العمل في البناء المؤسسي لاساليب الاداء في مؤسسات الامام الصدر، والانشاءات في المبنى المدرسي الجديد والاستعداد لاطلاق مشروع مجمع تربوي جديد.

انني بإسم امانة الامام الصدر وبإسم ابنائه في جميع المؤسسات التي اطلقها بيديه او اطلقناها بإسمه، انوه بأنواع الرعاية والخدمات التي يتلقاها المواطنون في هذه المؤسسات سواء في مراحل الطفولة او التعليم الاساسي او التربية المختصة والتمريض والتنشيط الاجتماعي والتدريب المهني ورعاية اليتيمات.

وأود أن اسجل بإعتزاز للمؤسسات بقيادة السيدة رباب قدرتها على الغاء الفروق في عملها بين المتطوع والموظف، وعلى اتباعها معايير الشفافية والكفاءة في بناء اختصاصاتها.

ان مؤسسات الامام الصدر تستحق بعد كل ما قامت به في اطار اختصاصاتها وخدماتها التي طالت عشرات آلاف المواطنين في اكثر الاماكن فقرا وحيث لم تكن تصل الدولة، تستحق سعفة قمح وشتلة تبغ ذهبية ترفعها اليها ايادي المحرومين في يوبيلها الذهبي.

إنني بداية وفي قضية تحرير سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، لن ازيد او انقص كلمة واحدة عما قلته في الحادي والثلاثين من آب في كلمتي بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتغييبهم، ولا زلنا ننتظر مبادرات اخوية من السلطات الليبية في هذا المجال، رغم اننا نعرف الصعوبات والظروف الشاقة التي تعمل بها، ولكن نعرف أيضا المؤامرات، الا اننا وبكل ثقة ومحبة نراهن على تحقيقاتها وعلى محاكمتها للصيد الثمين الذي حققته بإستعادة رئيس استخبارات النظام البائد عبدالله السنوسي والسيف على الاسلام والكثير من اركان الجريمة خلال عهد نظام القتل والترويع في ليبيا.

إننا في لبنان رئيسا ومجلسا نيابيا وشعبا وحكومة، وحكومة تصريف أعمال بانتظار قيام حكومة لتصريف الأفعال نتطلع الى الاشقاء في ليبيا الذين ساندوا لبنان في ثورتهم من اجل ان تستكمل هذه الثورة اهدافها بتحرير قضية الامام الصدر وتحريره ورفيقيه.

ومن لبنان وعلى المستوى السياسي اقول ان الهدف المركزي الراهن لنا سيبقى ردم الهوة التي احدثها فراغ السلطات وتعليق قيام المجلس النيابي بأدواره التشريعية وتعليق تشكيل حكومة ومحاولة جر البلاد الى فراغ اخطر واستمرار المراوحة والانتظار فيما العالم يتجه عكس الرهان الخاطىء في تعليق لبنان على صليب سورية.

أقول ذلك، وأوجه عناية الجميع، الى ان جدول الاعمال الدولي لم يعد كما كان عليه قبل اشهر والشرق الاوسط الذي هو موضوع على طاولة تقاسم المغانم تختلف بوصلته من حين الى حين، لذلك فإننا ننصح المعنيين وأنفسنا محليا بصنع السياسات في لبنان بالالتفات الى مصلحة لبنان انطلاقا من حلول تصنع في لبنان.

لقد كنت وما زلت أراهن على الحوار وأؤكد مجددا المبادىء المتضمنة لخارطة الطريق التي طرحتها في كلمتي في الحادي والثلاثين من آب. أما على المستوى العربي والاقليمي، فأنا ما زلت أؤكد أن الأساس هو بناء الثقة في العلاقات العربية – الايرانية لما له من انعكاسات ايجابية على قضايا المنطقة، وفي الطليعة على ترميم معنويات أشقائنا الفلسطينيين في تصميمهم على تحقيق أمانيهم الوطنية في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفي المسألة السورية انعقاد مؤتمر جنيف 2 لتمهيد الطريق الى الحل السياسي ووقف تدمير البنى الانسانية والاقتصادية والسياسية لهذا البلد العربي الشقيق، وفي تحرير لبنان من ضغط ظل قضايا المنطقة، وبالتالي الشروع في تشكيل حكومته واطلاق فعاليات العمل التشريعي.

وعلى المستوى الامني، فإننا لن نقبل بجعل أمن الشمال، وخصوصا طرابلس مسألة شمالية وتجريد هذه المنطقة من عمقها الوطني. إن الشمال هو صنو الجنوب وتوأمه. إن طرابلس هي عاصمة لبنان الثانية، وهي تعنينا بالقدر نفسه، كما صيدا أو صور أو النبطية، وكما بيروت والجبل والبقاع. إن الجنوب الذي يمثل خط الدفاع الاول عن لبنان على حدود الوطن لا يختلف من حيث المسؤولية عن الشمال الذي يمثل خط الدفاع الاول عن لبنان على حدود المجتمع. إننا لن نقبل بتعريض حياة أو ممتلكات اي مواطن واي منطقة في طرابلس لرحمة الحروب الصغيرة وقادتها والذين يضغطون على استقرار النظام العام في لبنان، انطلاقا من الضغط على جراح هذه المدينة وحياتها واقتصادها. وأحد مظاهر الألم لهذه الجراح العميقة على الشمال، استقبال عشرات الجثامين من أهلنا اليوم في عكار والشمال الذين يهربون من العوز والفقر ومن الحرمان في وطنهم لتتلقاهم أمواج المحيطات خارج وطننا.

وعلى المستوى الاقتصادي، فإنني انوه بما توقعه البنك الدولي من ان تحويلات المغتربين من ابنائنا في العالم الى لبنان ستبلغ في العام الحالي ما يزيد على سبعة مليارات ونصف، مما يضع لبنان في المرتبة العاشرة حيال النمو الاكبر لتحويلات المغتربين، وفي المرتبة الثامنة عشرة عالميا، والمرتبة الثانية عشرة كأكبر متلق لتحويلات المغتربين بين الاقتصادات النامية في العالم العربي، وهذا الامر يستدعي التأكيد وطنيا على تشجيع وتنمية مشاركة المغتربين اللبنانيين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

إنني في اطار الحديث عن الاغتراب، أدعو إلى وقف شرذمة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وإلى حوار بين أركانها برعاية فخامة رئيس الجمهورية على نفس طاولة الحوار الوطني في بعبدا، يخلص الى تشكيل هيئة انتقالية من اطرافها تعمل على مهمة واحدة، وهي انعقاد مؤتمر عام شامل للجامعة واعادة تكوين هيكلها وترميم هيكليتها، وهذا ما أبلغته بالأمس الى الرئاسة الجديدة للجامعة.

وعلى المستوى المحلي، وفي إطار التصدي لقضايا المرأة واحتياجاتها المتنوعة، فإنني خصوصا ومؤسسات الامام الصدر التي تجعل هذا الامر في صلب مهماتها، دعونا الى عودة اللجنة النيابية المكلفة بصياغة تفاهم حول قانون الانتخابات، الى اجتماعاتها ضمن لجنة الإدارة والعدل، واضعة نصب عينها شمول هذا القانون الذي ننتظر ان يتناسب مع لبنان غدا، لا ان يكون على شاكلة واقعه اليوم، لموقع المغتربين والمرأة والشباب في العملية الديموقراطية.

ولأننا على منبر الامام الصدر، فإنني سأواصل التنبيه الى خطرين داهمين: الأول العدوانية الاسرائيلية التي تتربص بلبنان بمائه وثروته البحرية وارضه وموقعه الاستراتيجي، ندعو الى ثبات المقاومة على حدود الوطن، والى التأكيد على المثلث الماسي المتمثل بالمقاومة والجيش والشعب، ونؤكد في الوقت نفسه على ضرورة تحرك لبنان الرسمي لحماية الثروة اللبنانية البحرية من دون تجزئة ومن دون تنازلات او تفريط والزام الأمم المتحدة بالتزامها القرار 1701 الذي نص في أحد مواده على ضرورة قيام الأمم المتحدة بترسيم الحدود، كل الحدود ومن دون استثناء، حيث يدعو إلى ترسيم حدود لبنان ليس البرية، وانما وخصوصا البحرية.

أما الخطر الثاني فينبع من نمو الارهاب وتهديد استقرارالنظام العام، وهو ما تساهم فيه الازمة الاقتصادية الاجتماعية التي تتسبب بالبطالة وغياب فرص العمل والحاجة المتفاقمة لاشقائنا من اللاجئين، وهو الامر الذي يفتح ابوابا للارهاب لإمتصاص قوة العمل والانتاج اللبنانية والسورية والفلسطينية.

أيها الأعزاء، قال الإمام الصدر: "إن الحرمان هو أرضية الانفجار" فانتبهوا حتى لا نجد وطنا مفتتا على رصيف المنطقة. ما يجري وينعكس على لبنان ليس لعبة اولاد. مصادر لاهاي في كواليس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد أن ثمة كلاما غير رسمي يدور حول دور للبنان للانتهاء والخلاص من هذه المواد الكيميائية. لذلك، من هنا، أحذر أن ما من قوة على الإطلاق بإمكانها أن تقنعنا أو تفرض علينا هذا الأمر. كنا وما زلنا نخاف على العراق من اللبننة، واليوم نخاف على المنطقة برمتها من العرقنة.

كنا نرتكز في الدعوة الى ترسيخ وحدتنا على ثبات وحدة سورية. واليوم، نخاف علينا وعلى سورية وعلى العراق وعلى كل مكونات الوطن العربي من مشاريع الكونفدرالية والفيدرالية. كنا نلقي بأثقالنا وهمومنا على فلسطين، ونزعم أن التغيير والاصلاح مرتبط بالتحرير. الآن، تنازلنا عن اعتبار فلسطين القضية المركزية، وأصبح واحدنا ومجموعنا مشغولا بنفسه وبنظامه وبالمخاوف والهواجس المرتبطة بتقسيم المقسم.

أنا ما زلت مؤمنا على الصعيد الوطني والعربي، بأننا في اللحظة المناسبة سنكسب الوقت من اجل قيامتنا. هي دعوة بإسم الامام الصدر للتعجيل بإستعادة الوحدة في لبنان بسلوك الطريق لبناء مشروع الدولة وادوارها في لبنان كمنطلق لجعله فعلا انموذجا عربيا. هي دعوة لقيامة لبنان موسى الصدر لبنان الغد، لبنان العدالة وتكافؤ الفرص، لبنان الانسان والحضارة، لبنان العربي الرسالة، لبنان الحرية والقيم. ترى هل نسلك الطريق الى ذلك اللبنان؟

أخيرا وأولا ودائما أجدد التهاني والإفتخار لمؤسسات الامام الصدر، لعائلة الامام الصدر، لأبناء الامام الصدر، باليوبيل الذهبي لهذه المؤسسات، مؤكدين اننا سنبقى طليعة الساعين إلى لبنان المؤسسي، لبنان دولة القانون، تفسيرا لحلم الامام الصدر بلبنان غدا. عشتم، عاشت مؤسسات الامام الصدر، عاش لبنان".

 

طهران: لم نوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%

 طهران - ا ف ب: أعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي, في تصريح للموقع الرسمي لمجلس الشورى الايراني, أمس, أن إيران تواصل بصورة طبيعية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة.

وقال صالحي ان "انتاج اليورانيوم بنسبة 20 في المئة وانتاج صفائح الوقود (لمفاعل البحث في طهران) مستمران, ولم يحصل أي توقف", نافيا بذلك تصريحات نائب تحدث الاسبوع الماضي عن تعليق التخصيب بنسبة 20%.

واضاف "يتم إنتاج الوقود لمفاعل طهران بصورة طبيعية, وتؤمن شهرياً الكميات الضرورية من صفائح الوقود". والسبت الماضي, أكد رئيس اللجنة الايرانية للشؤون الخارجية علاء الدين بوروجردي ان تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة مستمر, نافياً تصريحاً للمتحدث باسم هذه اللجنة حسين نجفي حسيني. وتخصيب اليورانيوم من قبل ايران في صلب هواجس الدول الغربية واسرائيل التي تتخوف من ان يستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة للحصول على اليورانيوم بنسبة 90 في المئة من أجل الاستخدام العسكري, على رغم نفي طهران. وتؤكد إيران أن هذا اليورانيوم مخصص لمفاعل طهران للبحوث والاختبارات الطبية, وتشدد على حقها في التخصيب على اراضيها على رغم مطالب الامم المتحدة بوقف برنامجها النووي والعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة. في سياق متصل, يتوجه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاسبوع المقبل الى باريس قبل الجولة الجديدة للمفاوضات بشأن الملف النووي مع مجموعة "5+1" في السابع والثامن من نوفمبر المقبل في جنيف. وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية أن ظريف سيلقي خطاباً في منتدى القادة الذي تنظمه اليونيسكو لمناسبة الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة الأممية, كما سيلتقي نظيره الفرنسي لوران فابيوس. وستكون اول زيارة لوزير خارجية ايراني الى باريس منذ سنوات عدة, حيث تدهورت العلاقات بين طهران وباريس الى حد كبير خلال ولاية الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد (2005-2013). من جهة أخرى, أعلن وزير الاستخبارات الايراني محمد علوي, أمس, أن الاشخاص الاربعة الذين اعتقلوا أخيراً لقيامهم بعمليات تخريب ضد البرنامج النووي الايراني, هم في الواقع "لصوص نفايات الفولاذ". وقال ان "هؤلاء الاشخاص الاربعة ليسوا مخربين لكنهم تسللوا الى نطاق الموقع لسرقة نفايات الفولاذ التي كانت موجودة فيه لبيعها في السوق", موضحاً أنهم "حفروا تحت الجدار الذي يبلغ ارتفاعه مترا ونصف المتر والمحيط بالموقع وقطعوا الاسلاك. وهم من قرية مجاورة وفعلوا الشيء نفسه في السابق", من دون أن يحدد الموقع المقصود.

 

ضابط رفيع سابق في مكافحة الإرهاب للراي: جميع الزعماء العرب خاضعون للتجسس أيضاً

بروكسيل - من ايليا. ج. مغناير/الراي

ولى زمن الهدهد الذي تجسس لمصلحة النبي سليمان على الملكة بلقيس... لقد حلّت مكانه الصحون اللاقطة لكل ما يمرّ فوق الارض وفي السماء للتجسس على الملوك والأمراء والرؤساء والقادة والجيوش والجماعات وحتى الأفراد على رقعة العالم برمّتها. إنها «العيون الخمس» تراقبنا وتحصي أنفاسنا. تدخل البيوت من نوافذها وتكاد «تقيم» معنا تتسلل من خلال أجهزة الاتصال والانترنت. أجهزة تعرف ماذا تفعل، وماذا تريد، و«تتعرّف» على سكان البيت والحي والبلد والبلدان المجاورة. «عيون خمس» لها آذان صاغية تقتحم الدول من دون استئذان، تصول وتجول فيها وتعرف عنها أكثر من رؤسائها وقادتها وربما أجهزتها الاستخباراية، وتكاد تكون كل شاردة وواردة في قبضتها متى شاءت هذه التكنولوجيا التي تجعلك وكأنك في «العراء». فجأة صار هذا النوع من التجسس في الصدارة أخيراً مع المعلومات التي أفشاها المستشار في الوكالة الامنية الوطنية الاميركية ادوارد سنودن وتحوّلت «كرة ثلج» آخذة في التدحرج من عاصمة الى اخرى، وسط معلومات عن ان التجسس لم يكن فقط على حلفاء الولايات المتحدة الغربيين بل شمل الحلفاء العرب... أما السؤال فهو «مَن يراقب المراقِب؟».

وعلى طريقة شهد شاهد من أهلها، كشف الضابط الرفيع المتقاعد في جهاز «مكافحة الإرهاب» تريستان آش لـ «الراي» عن خفايا هذا «العالم السري»، حين تحدّث عن ان «جميع بلدان الشرق الاوسط، من رؤسائها وقادتها وأحزابها، هي على لائحة التنصت اليومي، ومن دون تمييز بين عدوّ وصديق»، لافتاً الى ان «الحزب الوحيد الذي لا يملك بصمة الكترونية تتيح التجسس عليه هو حزب الله اللبناني، الذي يستخدم النظام السلكي وليس اللاسلكي، رغم ان عدداً كبيراً من مسؤولي هذا الحزب يستخدمون - ولو بحذر - الاجهزة اللاسلكية الخاصة بهم ما يسمح بالتقاط معلومات ذات أهمية لا تجعلنا في ظلام دامس حيال ما يفعله، آخذين في الاعتبار ان هذه المعلومات بواسطة المراقبة الالكترونية ليست في المستوى المطلوب».

واوضح الضابط ان «من المستحيل مراقبة جميع الخطوط في الشرق الاوسط دون التواطؤ مع السلطات المحلية التي تقوم في اغلبها بتسهيل المهمة علينا، الا اننا نحتاج في بعض الاحيان الى فريق عمل على الارض لوضع اجهزة مراقبة في امكنة محددة لتمكننا من اخذ الداتا المطلوبة»، كاشفاً عن ان «كل جهاز UHF - VHF او اي اشارة من 1 ميغاهرتس الى ما لا نهاية، تُرسل الى الفضاء او تكون موجودة في السماء يستطيع كل لاعب (جهاز مخابراتي مراقب) التقاطها وإرسالها الى الاقمار الاصطناعية لإعادتها الى المركز الام وتحليلها وفرزها ليبنى على الشيء مقتضاه»، مضيفاً: «لذلك لا يوجد جهاز في العالم يبث إشارة لا تستطيع التقاطها، ما يجعل كل شخص يستخدم الهاتف او الانترنت او الرسائل او الفاكس او الفيديو الموصول الى الانترنت قابلاً للتحليل وفك رموزه، وليست هناك حصانة على اي شيء او اي شخص من الاختراق الالكتروني».

وأكد آش انه «بعد عملية القاعدة في 9/11 أُعطيت الاوامر بجعل وتحويل كل سفارة في العالم الى مركز تنصت معزَّز، وتم تزويد البعثات الديبلوماسية بأجهزة تنصت عالية الدقة حتى اصبحتَ ترى داخل كل سفارة قاعدة شبيهة بمحطة الناسا الفضائية. ولهذا بات لكل سفارة دور مهم بالمراقبة والتنصت وكذلك السفن الحربية العسكرية المتمركزة قبالة الشواطئ المستهدفة والتي سهلت عملية الاستقبال والتجسس الالكتروني على كل رئيس دولة او مسؤول سياسي او عسكري وعلى عائلات هؤلاء فأصبحوا جميعاً تحت المراقبة الايجابية بغرض حمايتهم، او سلبية بغرض التجسس عليهم وجمع المعلومات لتحديد نقاط الضعف وأفضل طرق التعامل معهم. وهذه الخريطة الشخصية تساعد أجهزة المخابرات المتخصصة لمعرفة ماذا يكره هذا الرئيس وما المشاكل العائلية التي يتعرض لها؟ هل يزور الطبيب، ولماذا؟ هل احد من افراد عائلته بحاجة للعلاج؟ هل يحتاج الى ارسال اولاده او اقربائه للتعليم في الخارج ام لايجاد فرص عمل معينة في بلد معين؟ هل لديه عشيقة سرية واحدة او اكثر؟ وماذا تفعل هذه العشيقة ومدى تأثيرها عليه؟ هل لديه معلومات مهمة في اجهزة الهاتف المحمول ام في اجهزة الحاسوب؟ هل يحب الترف ام يحب الالبسة الحديثة من ماركة معينة؟ هل يحاول تخفيف وزنه ولا ينجح في ذلك؟ كل هذه الاسئلة وغيرها تساعد على بناء ملف كامل عن كل شخص ليحللها الضابط المختص ويخرج بتوصيات وبخلاصة عن نقاط الضعف ونقاط القوة عن كل شخصية مستهدفة سلباً ام ايجاباً».

ويتابع الضابط : «كل الاجهزة المتوافرة اليوم تُعتبر غير موثوقة، اي يستطيع المراقب تشغيل الجهاز والكاميرا والميكروفون حتى ولو كان مغلقاً، والمضحك في الأمر ان اكثر المسؤولين لا يحتفظون بأجهزة الهاتف الخاصة بهم بل يسلّمونها الى المرافق ويبدّلون اجهزتهم باستمرار. فيكفي ان تراقب الكترونياً حركة المرافق الشخصي او الأرقام التي يتصل بها او تتصل بهذا المسؤول باستمرار، حتى تعاد رسم الخريطة الالكترونية من جديد للشخص الهدف».  ويؤكد الضابط ان «هناك قاموساً كبيراً للاجهزة الضخمة التحليلية التي تمتلكها اجهزة المخابرات الدولية. فاذا استُخدمت كلمة مثل عبوة - صاروخ - اميركا - اسرائيل - حزب الله - القاعدة او كلمات كثيرة اخرى، فان ذلك يُستتبع بأخذ المحادثة الى التحليل فتدخل الى بنك المعلومات للخروج بالتوصيات اللازمة لتحديد ردة الفعل».

ويشرح ضابط المخابرات السابق ان «اوستراليا، كندا، نيوزيلندا، بريطانيا والولايات المتحدة أنشأت وحدة اسمها العيون الخمس ولديها أجهزة اتصال في كل أنحاء العالم وحول العالم تلتقط منها كل ذبابة تحلق في السماء بغض النظر عن صاحبها. وهذه الوحدة هي مجموعة أجهزة أمنية في كل من البلدان الخمسة متخصصة بالتنصت الالكتروني وهي GCHQ البريطانية، NSA الاميركية، CSE الكندية، DSD الاسترالية، GCSB النيوزلندية. وهذه الاجهزة المخابراتية تتعاون في ما بينها وتتبادل المعلومات وتجتمع دورياً لتطوّر نفسها وتشرح ما لديها». ويضيف الضابط الرفيع السابق في مكافحة الارهاب ان «اجهزة اخرى صديقة تتعامل مع العيوان الخمس ومنها الوحدة الاسرائيلية المسماة بيهودا سموني يتاييم او وحدة الـ8200. وهي وحدة موجودة اساساً في صحراء النقب ولديها قدرة تفوق قدرة التنصت للقاعدة البريطانية الموجودة في آيوس نيكولايس في فامأغوستا في قبرص».

ويؤكد الضابط ان «الوحدة 8200 تسللت عدة مرات داخل العمق الجغرافي لبلدان عدة وعلى رأسها لبنان لتضع أجهزة تنصت على خطوط حزب الله السلكية لان احتراف حزب الله وضربات اسرائيل الدقيقة علمته ان يبتعد عن الخطوط اللاسلكية، ولهذا كان من الضروري النزول على الارض ووضع أجهزة متطورة لخرق اتصالاته. وقد فشلت هذه العملية مرات عدة لان حزب الله كان يرسل دوريات بأوقات غير منتظمة لفحص خطوطه الارضية. الا ان عمليات اخرى استطاعت ان تعود بالفائدة على المجتمع الاستخباراتي». ويقول الضابط ان التنصت الالكتروني لا يقتصر على التنصت لأغراض عسكرية او لمنع عمليات ارهابية قبل حدوثها، بل يذهب الى التجسس الصناعي ايضاً «فقد استُخدمت التكنولوجيا لمعرفة نوايا العرب بما يتعلق بالاقتصاد والنفط وشراء المعدات الحربية والتي تُعتبر اساسية للغرب ولاقتصاده».

 

تليغراف": جهاديون عبر تركيا الى سوريا للالتحاق بالتنظيمات الإسلامية

المركزية- لفتت صحيفة "تليغراف" البريطانية الى أن "الجهاديين من مختلف الجنسيات بما فيهم بريطانيون يتدفقون الى الأراضي السورية عبر الحدود التركية". ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن "مئات المنضمين إلى تنظيم القاعدة يتدفقون على الأراضي السورية بعدما يقضون بعض الوقت في منازل آمنة جنوب تركيا لينضووا في "الجهاد" مع التنظيمات الإسلامية في سوريا". ونقلت الصحيفة عمن تقول إنهم بعض العناصر التي مرت بهذه الرحلة إن "متطوعين من جنسيات مختلفة وبينهم من يحملون الجنسية البريطانية يعيشون فترات متفاوتة في منازل آمنة في عدة مناطق جنوب تركيا حتى يتم تهريبهم عبر الحدود إلى الأراضي السورية حيث يقومون بالقتال ضمن عدد من التنظيمات الإسلامية هناك".

 

مسؤول ملف العلاقات مع بغداد في البرلمان الأوروبي ستيفنسن للسياسة: إيران تسعى إلى توسيع هيمنتها الفاشية في المنطقة انطلاقاً من العراق

السياسة

- سياسة القمع الطائفي تسببت بنفور قطاعات كاملة من المجتمع العراقي

- المالكي يمارس الديكتاتورية ضد الأقليات ولا حل إلا بحكومة غير طائفية

- بغداد تريد مقاتلات "اف 16" من واشنطن لمساعدة نظام الأسد

- أزمة الإيرانيين المعارضين اللاجئين في معسكر ليبرتي وصمة عار على الدول الغربية

 مسؤول ملف العلاقات مع العراق في البرلمان  الأوروبي ستراون ستيفنسن

 بون - من نزار جاف: شن رئيس بعثة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي ستراون ستيفنسن هجوماً حاداً على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, مؤكداً أنه يمارس الحكم الديكتاتوري ضد الأقليات, ومتهماً إياه بأنه يحاول خداع الإدارة الأميركية عبر الحصول على طائرات "اف 16" لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وليس للتصدي لتنظيم "القاعدة".

وحذر ستيفنسن في مقابلة مع "السياسة", من أن إيران تسعى لتوسيع "هيمنتها الفاشية" في جميع أنحاء الشرق الأوسط انطلاقاً من العراق, الذي اعتبر أن لا حل لأزمته والتدهور الأمني فيه إلا عبر استعادة الديمقراطية الحقيقية من خلال انتخاب رئيس لحكومة غير طائفية تحترم حقوق الأقليات وتسعى لإعادة الازدهار الاقتصادي.

وفي ما يلي نص الحوار:

* كيف تنظرون إلى الوضع في العراق وإلى ماذا تعزون التدهور الأمني الخطير وتصاعد الهجمات الإرهابية منذ ابريل الماضي? وما الحل لوقف مسلسل الانهيار الأمني?

ـ استمر الوضع الأمني بالعراق في التدهور, ويتصاعد نحو حرب أهلية, وخلال هذا العام قتل أكثر من 6000 شخص في التفجيرات والاغتيالات الإرهابية, وهو ما يمثل مأساة مستمرة. عندما انسحبت القوات الأميركية من العراق زعمت الولايات المتحدة أنها تركت وراءها ديمقراطية فاعلة, وفي الواقع تركت خلفها ظروفاً مستعصية الحل فالمواطن العراقي يعاني من دمار البنية التحتية الأساسية وارتفاع معدلات البطالة, على الرغم من أن الثروة النفطية استعادت المستويات التي كانت قبل سقوط نظام صدام حسين.

كما أن حكومة نوري المالكي تنتهج سياسة القمع الطائفي التي تسبب في نفور قطاعات كاملة من المجتمع العراقي, وعلى الرغم من ضمانات المساواة بموجب الدستور العراقي, يجري التمييز ضد الأقليات بصورة منهجية كما تتعرض كثيرا لهجمات وحشية.

وبموجب اتفاق أربيل الذي تم توقيعه بحضور السفير الأميركي لدى العراق, اضطر رئيس الوزراء نوري المالكي إلى تسليم وزارات رئيسية لكبار الشخصيات العراقية, إلا أنه تراجع عن هذا الاتفاق الائتلافي الأساسي, وبعد سنوات لا يزال يحتفظ بالسيطرة على وزارتي الاستخبارات والدفاع والأمن الداخلي, هذه المناصب تزوده بسلطات ديكتاتورية تقريبا, والحل الوحيد للمشكلات هو استعادة الديمقراطية الحقيقية من خلال انتخاب رئيس لحكومة غير طائفية تحترم حقوق الأقليات وتسعى لإعادة الازدهار الاقتصادي.

* كيف تقيمون المعلومات عن نية المالكي مطالبة الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته واشنطن بالإسراع في تسليم مقاتلات "اف 16" إلى بغداد, سيما أن خصومه السياسيين يعتبرون أن هدفه تقوية القوات العسكرية الخاضعة لإمرته وليس مواجهة "القاعدة" كما يقول?

ـ إن شراء طائرات مقاتلة "اف 16" من الولايات المتحدة ببساطة يعزز قدرات المالكي للقمع وللسيطرة على الشعب العراقي المحاصر وتقديم المزيد من الدعم لحليفه في سورية بشار الأسد, ولا يمكن أن يواجه تنظيم "القاعدة" بواسطة المقاتلات النفاثة, هذه مهزلة ... واذا كان أوباما سقط في فخ هذه الحيلة, سنأسف لذلك لأن هذه الطائرات المقاتلة في يد المالكي ستصبح عنصر زعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

* ما الانعكاسات المتوقعة للانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق, وهل يمكن التعويل عليها لإعادة صياغة العملية السياسية?

ـ تميزت الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق بحالات تزوير واسعة, رغم ذلك فإن المالكي لا يزال يخسر الانتخابات, لكنه تمكن, بمساعدة من رعاته في طهران وواشنطن, من تشكيل حكومة ائتلافية.

* هل ترجحون تولي المالكي رئاسة الحكومة لولاية ثالثة في ظل الدعم الإيراني والأميركي له?

- الديمقراطية في العراق هي كيان هش, وفوائدها المنشودة لم تشمل المواطنين العاديين حتى الآن, ولا يمكن لعشرات الملايين من العراقيين ان يستمروا بحياتهم المنكوبة بسبب القمع والإرهاب, إنهم يستحقون حياة أفضل, يجب على الولايات المتحدة وإيران أن ترحبا بنتائج إنتخابات نزيهة وخالية من التزوير.

* هل توافقون على مقولة أن الولايات المتحدة سلمت العراق لإيران على طبق من فضة?

ـ لسوء الحظ, في ظل حكم المالكي, تصاعد النفوذ الإيراني في الشؤون الداخلية للعراق لا محالة, وتود إيران بشكل واضح توسيع هيمنتها الفاشية في جميع أنحاء الشرق الأوسط, وترى العراق نقطة انطلاق هامة لتحقيق طموحاتها الجيوسياسية, وعلى الغرب أن يتيقظ لهذا التهديد بكل ما يحتويه.

* ما أسباب انكفاء الدور الأوروبي في العراق?

ـ وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقية التعاون والصداقة مع الحكومة العراقية, والتي ينبغي أن تمهد الطريق لزيادة الدور الأوروبي في تشجيع الاستثمار الداخلي وتعزيز الاقتصاد العراقي وفرص العمل والازدهار, ومع ذلك, تأسست صداقتنا واتفاق تعاون بشأن الحاجة إلى الحكم الرشيد في العراق والذي كان غائباً للأسف في ظل النظام الحالي.

* كيف تنظرون إلى وضع الايرانيين المعارضين في معسكر "ليبرتي" في العراق ولماذا لم يتم ايجاد حل لمشكلتهم حتى الآن, رغم الدور الأوروبي البارز في هذا المجال?

ـ محنة طالبي اللجوء واللاجئين المسجلين في "ليبرتي" هي أزمة متفاقمة تسبب قلقا كبيرا, وتبعث على الذعر في أوساط العديد من البرلمانيين البارزين في الاتحاد الأوروبي, وكانت مجزرة وحشية بحق 52 من سكان "أشرف" تلك التي جرت في 1 سبتمبر الماضي, إضافة إلى الاختطاف والاحتجاز المستمر لسبعة من الرهائن من قبل القوات العراقية.

إن عدم إجراء أي تحقيق ذا مغزى في هذه المجزرة والمجازر السابقة هو وصمة عار ويجلب العار للذين يعيشون في واشنطن وعواصم غربية أخرى والذين يدفعون ضريبة كلامية لهذا النظام القاتل, سيكون مسألة بسيطة نسبيا ومباشرة لإعادة توطين 3000 من سكان "ليبرتي" الذين يواجهون مضايقات مستمرة, من التعذيب النفسي إلى الحرمان من الخدمات الأساسية على أيدي الحكومة العراقية.

ومن الواضح أن الهدف الرئيسي للملالي في طهران هو القضاء على جميع سكان "ليبرتي" الـ3000 الذين يعتبرون المعارضين السياسيين الرئيسيين, وكان الغرب قد تجاهل بشكل مثير للشفقة المجازر المتكررة, وانتهاك حقوق الإنسان, والاضطهاد المتعمد بحق هؤلاء الناس لسنوات, ويبدو الآن مذهولا, "مثل الأرانب امام المصابيح الأمامية للسيارات", كما أن الكارثة التي تلوح في الأفق تتطور في "ليبرتي", ويجب عليهم التخلص من هذا الخمول المروع وانقاذ هؤلاء الناس الآن, قبل فوات الأوان.

* هناك إضراب للمئات من المعارضين الايرانيين في "ليبرتي" عن الطعام منذ قرابة شهرين, مثلما هناك أيضا مئات آخرين من ابناء الجالية الايرانية في مختلف أرجاء العالم, ومطالبهم إطلاق سراح الرهائن السبعة وجعل مسألة حماية "ليبرتي" بعهدة وحدة من ذوي القبعات الزرقاء التابعة للأمم المتحدة, كيف ترون نهاية هذا الاضراب وهل سيحقق نتائجه?

ـ أصلي يوميا من أجل المضربين عن الطعام لكي ينتهي احتجاجهم, وأتمنى أن تتكلل جهودهم بالنجاح وان يحققوا مطلبهم بالافراج عن الرهائن السبعة, إنهم وقفوا بشجاعة للدفاع عن حقوقهم وجعل مشاعرهم للتضامن واضحة للعالم ولقوى القمع التي احتجزت الرهائن بطريقة غير مشروعة وتنفي احتجازهم, ولكنهم بمواصلة إضرابهم عن الطعام حتى الموت سيمنحون انتصارا جديدا للظالمين, وينبغي الآن إعادة بناء أنفسهم والانضمام الى الاخرين مع أولئك الذين يناضلون من أجل وضع حد للظلم واستعادة الحرية للرهائن وكذلك حرية المواطنين الايرانيين والعراقيين. معاً سوف ننتصر, لكننا بحاجة إلى هؤلاء الشجعان ان يكونوا إلى جانبنا, وان لا يكونوا مدرجين في الملف المأساوي المتزايد من الشهداء.

* هل بإمكان المالكي أن يحسم نتائج وتداعيات هجوم الاول من سبتمبر لصالحه ولماذا الموقف الدولي يتسم بروح اللامسؤولية?

ـ المالكي لا يزال بإمكانه حلحلة هذه الحالة المروعة بتسليم الرهائن إلى الأمم المتحدة, واعتقال المسؤولين عن اختطافهم والتعاون مع الأمم المتحدة في نشر القبعات الزرق في "ليبرتي" لضمان سلامة سكان المخيم حتى تتم إعادة توطينيم بحرية, وتمكين إجراء تحقيق كامل ومستقل في مجزرة سبتمبر, وبخلاف ذلك, سوف تكون سابقة في الغرب تصنفه كديكتاتور وحشي لا يوجد لديه احترام للقيم الأساسية للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

 دايلي تلغراف»: «الجهاديون» الأجانب يتدفقون على سورية عبر تركيا

الراي/لندن، دمشق - وكالات - كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، أمس، أن جهاديين أجانب، من بينهم بريطانيون، يتدفقون على سورية للانضمام إلى تنظيم «القاعدة» من أماكن اختبائهم في تركيا.

وقالت الصحيفة ان مجندي تنظيم «القاعدة» يجري وضعهم في بيوت آمنة في جنوب تركيا قبل تهريبهم عبر الحدود لـ «الجهاد» في سورية، كما أن شبكة المخابئ على الأراضي التركية تسمح بتدفق المقاتلين الأجانب بشكل مستمر إلى هناك للمشاركة في القتال، وفقاً لمتطوعين مشاركين. وأضافت أن الجهاديين الأجانب أزاحوا إلى حد كبير الجناح المعتدل في الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب جراء استمرار تدفقهم على سورية عن طريق تركيا، ما سيثير تساؤلات حول الدور الذي تلعبه الأخيرة، العضو في منظمة حلف شمال الأطلسي، في الحرب الدائرة بسورية. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا أيدت المقاتلين منذ بداية الأزمة في سورية في بمنتصف مارس 2011 مع أن حكومتها كان يُفترض أن تشارك الغرب مخاوفه من تنظيم «القاعدة»، غير أن خبراء أكدوا أن هناك قلقاً متزايداً بشأن إذا كانت السلطات التركية فقدت السيطرة على تحرك مجندي تنظيم «القاعدة» أو أنها تغض الطرف عنهم. ونسبت إلى متطوع أردني يدير حركة تدفق المقاتلين الأجانب الراغبين في الانضمام إلى فرع تنظيم «القاعدة» في سورية المعروف باسم «دولة الإسلام في العراق والشام» (داعش) من منزل آمن للتنظيم بجنوب تركيا يُدعى أبو عبد الرحمن قوله: «هناك مجاهدون من جميع الجنسيات يأتون إلى هنا كل يوم». واضاف أبو عبد الرحمن إن «المقاتلين الأجانب الراغبين بالدخول إلى سورية يجب أن يكونوا مسلمين حقيقيين ونحقق معهم للتأكد من أنهم ليسوا جواسيس، وهناك أشخاص في شبكتنا يزكون الأجانب منهم». وقالت «ديلي تلغراف» إن المخابئ الآمنة عادة ما تكون شققاً مستأجرة تحت أسماء وهمية في القرى الواقعة على طول الحدود التركية مع سورية، ويتم وضع المجندين الجدد فيها لعدة أيام وأحياناً لأسابيع قبل ادخالهم إلى سورية، واستخدامها أيضاً كمنازل استراحة لمقاتلي تنظيم «القاعدة» من خط المواجهة في سورية.

ورجّحت الصحيفة احتمال أن يكون ما يصل إلى 10 آلاف مقاتل موجودين في سورية الآن، من بينهم مقاتلون مخضرمون من حرب العراق وشباب يشاركون في «الجهاد» للمرة الأولى ومعظمهم من الدول الغربية، وفقاً للمحللين. ونسبت إلى، تشارلز ليستر، من مؤسسة «جينز» البريطانية للاستشارات الدفاعية قوله «هناك اقتراحات قوية بأن عدد الجهاديين الأجانب في سورية يتزايد بعد انتشار تأثير الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهذا يتعلق بسهولة عبور المجندين الجدد للحدود والدخول إلى سورية».اضافت الصحيفة أن المسؤولين الأتراك ينفون بشدة أن تكون بلادهم تغض الطرف عن المقاتلين الأجانب الذين يدخلون إلى سورية من أراضيها، وحمّلوا المجتمع الدولي مسؤولية تدفقهم إلى هناك بسبب فشله بايجاد تسوية للأزمة السورية. ونقلت عن مسؤول تركي، قوله: «لم نكن متساهلين أبداً بشأن هذه المسألة ولا نقبل وجود المتطرفين والعناصر الإرهابية على أراضينا، وفي حال عبر جهاديون الحدود فإن ذلك تم من دون معرفتنا وخارج سيطرتنا، ونعتبر وجود المتطرفين في سورية مصدر قلق مشترك لتركيا وغيرها من البلدان، ونرى أن السبب في تزايد عدد الجهاديين في سورية يعود إلى فشل المجتمع الدولي بإيجاد حل للأزمة الدائرة فيها». وناشد المسؤول التركي، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، الدول الأجنبية «عدم إلقاء اللوم على بلاده والعمل على تشديد المراقبة على مواطنيها الراغبين في السفر إلى سورية، لانها لا تستطيع منع الناس إذا كانوا يسافرون بجوازات سفر سارية المفعول وفقاً للقانون ما لم يتم تزويدها بمعلومات عن صلاتهم بالتنظيمات الإرهابية». واشارت الصحيفة إلى أن الشرطة التركية تسعى الآن لإغلاق المنازل الآمنة «للقاعدة» وتقوم بمداهمة الشقق عند حصولها على معلومات بأنها تابعة لهذا التنظيم، في حين بدأت السلطات التركية تحسين نوعية الرقابة على الحدود مع سورية.

 

لقاء سري إسرائيلي - عربي - إيراني لعقد مؤتمر دولي في شأن أسلحة الدمار الشامل

الراي/ القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة/التقى مندوبون اسرائيليون رفيعو المستوى، سرا الأسبوع الماضي، مندوبين من دول عربية وايران بهدف البحث في شروط عقد مؤتمر دولي في شأن نزع أسلحة الدمار الشامل من الشرق الأوسط، وخصوصا البحث بالقدرات النووية الاسرائيلية. واكدت صحيفة «معاريف»، امس، ان اللقاء عقد في مدينة غليون في سويسرا وأنه شارك عن الجانب الاسرائيلي رئيس الدائرة الاستراتيجية في وزارة الخارجية، غيرمي سخاروف، ومندوب رفيع المستوى عن لجنة الطاقة النووية الاسرائيلية، كما شارك مندوبون من دول خليجية ودول عربية أخرى وايران». وأشارت الى مشاركة مندوبين من الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، الى جانب منسق اللجنة، الديبلوماسي الفنلندي جاكو لاخابا، اذ يجري التخطيط لعقد المؤتمر في فنلندا. وتابعت ان «هذه المرة الأولى التي توافق فيها دول عربية على التقاء مندوبين اسرائيليين والبحث في نزع أسلحة الدمار الشامل». وأضافت أن «بعد استئناف الحوار بين الدول العظمى وايران حول البرنامج النووي للأخيرة، وعقب التسوية الروسية - الأميركية في شأن السلاح الكيماوي السوري، تمارس الجامعة العربية، في مقدمها مصر، الى جانب روسيا وايران، ضغوطا لاستئناف الاتصالات لعقد مؤتمر دولي يبحث في القدرات النووية الاسرائيلية». ونقلت عن مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى، انه «طالما أن ايران تهدد بالقضاء على اسرائيل ولا تقيم الدول العربية علاقات سلام مع اسرائيل، فانه «لا مكان لعقد المؤتمر». وأفادت صحيفة «هآرتس»، امس، بأن المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، بحث قبل أسابيع في سياسة اسرائيل في شأن السلاح الكيماوي، وأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، شدد على أنه لا يوجد تغيير في هذه السياسة. على صعيد مواز، قتل فلسطيني، ليل اول من امس، خلال عملية نفذها الجيش الاسرائيلي في قرية قريبة من جنين.  وافادت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان احمد طزازعة (22 عاما) قتل خلال حملة اعتقالات قام بها الجيش الاسرائيلي في قرية القباطية جنوب جنين. وصرحت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي بانه «خلال عملية ليلية كانت تهدف الى اعتقال اربعة مشتبه فيهم فلسطينيين، رشق 50 فلسطينيا الجنود الاسرائيليين بالحجارة فردوا مستعملين وسائل مكافحة الشغب». واعتقل الجيش الاسرائيلي، امس، 16 فلسطينياً بينهم 3 قياديين من حركة «حماس» في حملات دهم طالت عدة مدن في الضفة الغربية. واكد مدير مركز «أحرار» لدراسات الأسرى وحقوق الانسان، ان «القوات الاسرائيلية شنت حملة دهم في رام الله اعتقلت خلالها 3 من قادة حركة «حماس» البارزين وهم جمال الطويل، وحسين أبو كويك، وفرج رمانة، بعد مداهمة منازلهم والتنكيل بأفراد أسرهم. وقال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم: «نستغرب صمت السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس على هذه الجرائم الصهيونية المتكررة واستباحة الاحتلال لساحة وحرمات وبيوت ومؤسسات الضفة من دون أي تدخل لحماية شعبنا أو ترك العنان للمقاومة كي تدافع عنهم». من جهة ثانية، اعربت الناطقة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي عن الاسف لقرار اسرائيل بتسريع الاستيطان في القدس الشرقية واعلنت ان بلادها «لم تغض يوما الطرف» عن النشاط الاستيطاني الاسرائيلي. وفي بروكسيل، اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان: «اود التذكير بأن اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط دعت في 27 سبتمبر كل الاطراف الى تجنب القيام بأي تحرك ينسف الثقة او يستبق مسائل الحل النهائي».