المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 13 تشرين الثاني/2013

النشرة

*رسالة يوحنا الأولى/الفصل 01//01-10/الله نور

*كل لبناني مع حزب الله هو ضد لبنان بكل مقوماته ومكوناته/الراعي ومعلمه ساندري ووهم حلف الأقليات وراء كل المؤتمرات المسيحية المسخ المسوقة للنظام السوري

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في خطورة حزب الله على كيان لبنان وفي جريمة كل من يتعامى عن أخطار هذا الحزب/أهم الأخبار/12 تشرين الثاني/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/12تشرين الثاني/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*الشفاف/مستقبل راعي الراعي كاردينال حلف الأقليات والإستبداد ساندري على المحك/12 تشرين الثاني/13

*الرمادية والذين ينتقدون المؤتمرات المسيحية المسورنة

*الرئيس سليمان عاد من السعودية: لتمتين علاقة المحبة والاحترام والتعاون

*سلام استقبل السفير الاميركي ورئيسة بعثة الصندوق الدولي

*ميقاتي التقى حرب وسفير رومانيا وفيديلينو ووفدا من قبعيت

*اغتيال المسؤول الاسلامي الموالي للأسد وحزب لله في طرابلس على سعد الدين

*المباحث الجنائية تكشف على سيارة الشيخ غية في طرابلس

*رئيس مجلس قيادة حركة "التوحيد الاسلامي" الشيخ هاشم منقارة: لكشف قتلة الشيخ غية ورد وطني جامع رفضا للفتنة

*وكيلة علي عيد قدمت دفوعا شكلية الى ابو غيدا

*مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر تسلم من ابو غيدا 3 مذكرات مقدمة من وكيلة علي عيد

*محكمة الحريري تسلم لبنان ملصقاً عن المتهم الخامس

*كتلة المستقبل: الخطاب المتوتر لحزب الله يعكس عمق ارتباكه وتناقضه

*كتلة من مسيحيي "14 آذار" ترفض لقاء النواب العونيين

*شمعون للسياسة: حزب الله يشعر أن البساط ينسحب من تحت أقدامه

*جعجع استقبل وفدا من أهالي المفقودين في السجون السورية : لتتحرك الدولة بجزء يسير كما تحركت في موضوع مخطوفي اعزاز

*فتفت: السعودية تسعى لايجاد الحلول الملائمة بمنطق التوازن والاعتدال

*مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك واصل أعمال دورته السنوية في بكركي

*قتيل و5 جرحى في انهيار سقف بناء مخالف في الرويسات

*الجيش ينفذ انتشارا واسعا في طرابلس

*نصرالله دان اغتيال غية :استهداف لخط المقاومة ودليل على مسار خطير بدأت تأخذه الاحداث في طرابلس

*خالد ضاهر: الحريري شارك في لقاءالرياض بصفته زعيما لبنانيا واستقالة ميقاتي اتت استجابة لمتطلبات حزب الله

*المشنوق: المشكلة أن هناك مدرسة تلتزم سياسيا وعسكريا وفقهيا بدولة خارج لبنان

*عون: على رئيسي الجمهورية والحكومة تحمل مسؤوليتهما ويجب عقد جلسة فورية للحكومة ومن يعرقل استخراج النفط يسعى لإفلاس لبنان

*النائب عماد الحوت : القضاء مطالب بعدم التهاون في ملف علي عيد

*هكذا يحضر حزب الله بيئته لمعركة القلمون

*النائب محمد رعد : لن تتشكل حكومة من دون المقاومة

*الشيخ عفيف النابلسي: للانخراط في مشروع المقاومة على مستوى الامة

*قاسم للفريق الآخر:الكرة الحكومية في ملعبكم ونحن في الانتظار

*نواف الموسوي في يوم الشهيد:التعطيل يتم بأمر دولة اقليمية لجعل لبنان ورقة بيدها

*النائب الدكتور قاسم هاشم،: لا يجوز الاستمرار في سياسة التعطيل وشل المؤسسات

*النائب السابق مصباح الأحدب لموقع “القوّات”: نعيش في ظل إرث الوصاية السوريّة والدولة تحمي بعض المجموعات المسلحة

*محليات قضية يازجي وإبرهيم إلى غياهب النسيان؟ الفرضيات كثيرة والمواعيد ذهبت أدراج الرياح

*القوى الاغترابية تدعو سليمان إلى عدم التدخل باختيار الرئيس الجديد

*اللجان المشتركة أجازت للحكومة ابرام اتفاق تمويل برنامج التعاون عبر الحدود لدول منطقة البحر الابيض المتوسط

*الناصريون الأحرار يشيدون بلقاء القمة بين العاهل السعودي والرئيس اللبناني

*المجلس العالمي للجامعة الثقافية اجتمع في سان خوسيه

*التعايُش... بالتوافق لا الإكراه/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*"المشرقيّة" آخر تقليعات الممانعة/وسام سعادة/المستقبل

*احتلال بحجة مكافحة الإرهاب/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*سوريا.. الأكراد فرصة أم درس/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الروس قادمون/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*ليتهم يرتاحون ويريحون/ نبيل بومنصف/النهار

*شيطان أكبر جديد/موناليزا فريحة/النهار

*مؤشرات متجدّدة للفتنة/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*الياس حرفوش/وهم الحل السياسي في سورية/12 تشرين الثاني/13

*جورج سمعان/صفقة في إيران وسورية وفلسطين بعد 6 أشهر/12 تشرين الثاني/13

*حازم صاغية/جون كيري واختلاف الحساسية/12 تشرين الثاني/13

*جورج سمعان/صفقة في إيران وسورية وفلسطين بعد 6 أشهر/12 تشرين الثاني/13*من الأسيرية إلى العيدية: هل لبنان مع الإرهاب/محمد سلام

*فرنسيس يستقبل "القيصر" بوتين، وشكوك حول مستقبل كاردينال "حلف الأقليات والإستبداد" ساندري

*سامي الجميّل لبرنامج بموضوعية: لا يوجد اسوأ من النظام الحالي وبعد 70 عاما من الاستقلال هناك امور جوهرية بحاجة الى تطوير وعلى رأسها حياد لبنان واللامركزيةعلى المحك!

*فضيحة بري- حزب الله في التهويل بالتنصت الإسرائيلي: فصل باهت من مسرحية قديمة

*حزب الله" جاذب التكفيريين غرق بين "صانعي" الارهاب و"مفجري" طرابلس!

*الوطن" السورية انتقدت أداء الحكومة في حلب

*ايران نفت ان تكون عرقلت المحادثات النووية

*وزير الخارجية لوران فابيوس: هذه مطالبنا للقبول بتوقيع اتفاق مع طهران

*شهادات من داخل سجن صيدنايا.. مبنى الرعب في الهواء النقي/تقرير: 14 ألف معتقل يتعرضون لانتهاكات وإعدامات من محاكم عسكرية

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة يوحنا الأولى/الفصل 1//01-10/الله نور

وهذه البشرى التي سمعناها منه ونحملها إليكم هي أن الله نور لا ظلام فيه. فإذا قلنا إننا نشاركه ونحن نسلك في الظلام كنا كاذبين ولا نعمل الحق. أما إذا سرنا في النور، كما هو في النور، شارك بعضنا بعضا، ودم ابنه يسوع يطهرنا من كل خطيئة.وإذا قلنا إننا بلا خطيئة خدعنا أنفسنا وما كان الحق فينا. أما إذا اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل شر. وإذا قلنا إننا ما خطئنا، جعلناه كاذبا وما كانت كلمته فينا

 

كل لبناني مع حزب الله هو ضد لبنان بكل مقوماته ومكوناته/الراعي ومعلمه ساندري ووهم حلف الأقليات وراء كل المؤتمرات المسيحية المسخ المسوقة للنظام السوري
بالصوت/قراءة للياس بجاني في خطورة حزب الله على كيان لبنان وفي جريمة كل من يتعامى عن أخطار هذا الحزب/أهم الأخبار/12 تشرين الثاني/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/12تشرين الثاني/13
نشرة الأخبار باللغة الانكليزية
الشفاف/مستقبل راعي الراعي كاردينال حلف الأقليات والإستبداد ساندري على المحك/12 تشرين الثاني/13
من ضمن النشرة/القسم الثاني والأخير من مقابلة النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/كفر وجحود رجال دين مسيحيين يستعملهم محور الشر الإيراني-السوري أدوات رخيصة واسخريوتية خدمة لمشروعة الإرهابي والتوسعي/المؤتمرات المسيحية المسخ وذمية من ينتقدها من السيادين في 14 آذار دون قول الحقيقة كاملة/خطورة ميشال عون وبشارة الراعي وكل من يفعلون أفعالهما ويقولون أقوالهما على كيان لبنان ومصير انسانه/متفرقات

 

الرمادية والذين ينتقدون المؤتمرات المسيحية المسورنة

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/13/إن الرمادية في انتقاد المؤتمرات المسيحية المسخ دون ذكر رأس حربتها الذي هو البطريرك الراعي وبعض مطارنته وفي مقدمهم المطران مظلوم الظالم للحق والحقيقة هو نقد لا معنى ولا قيمة ولا مصداقية له والأفضل لمن ينتقدون أن يستمروا في بلع ألسنتهم بدلاً من مواقف رمادية يعلمنا كتابنا المقدس أنها تبصق من الفم لأنها لا هي باردة ولا هي ساخنة.

 

الرئيس سليمان عاد من السعودية: لتمتين علاقة المحبة والاحترام والتعاون

وطنية - عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى بيروت ظهر اليوم، مختتما زيارة الى الملكة العربية السعودية التقى في خلالها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز وعددا من المسؤولين السعوديين الكبار. وكان في وداعه في مطار الرياض ولي العهد السعودي والمسؤولين الكبار واقيمت مراسم الوداع الرسمية والتشريفات المناسبة.

مجلس العمل والاستثمار اللبناني

وكان الرئيس سليمان استقبل صباحا وفد مجلس الاعمال والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية الذي اطلعه على نشاطه والعلاقة الجيدة مع المسؤولين السعوديين والرعاية التي يلقونها من السلطات السعودية.

ورحب الرئيس سليمان بالوفد مشددا على "أهمية ان يحافظ اللبنانيون على هذه العلاقة عبر احترام قوانين المملكة والتقيد بها لأن ذلك يساعد في تمتين العلاقة المتبادلة القائمة على المحبة والاحترام والتعاون".

 

سلام استقبل السفير الاميركي ورئيسة بعثة الصندوق الدولي

وطنية - إستقبل الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة سفير الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ديفيد هيل وبحث معه تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة . ثم التقى الرئيس سلام رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في لبنان السيدة أناليزا فيدلينو في زيارة تعارف في حضورالرئيسة السابقة للبعثة كريستينا كوستيار.

 

ميقاتي التقى حرب وسفير رومانيا وفيديلينو ووفدا من قبعيت

وطنية - إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سفير رومانيا الجديد فيكتور ميرسيا صباح اليوم في السراي الحكومي. بعد اللقاء قال ميرسيا: "قمت بزيارة مجاملة لدولة الرئيس، لمناسبة تسلمي مهامي في لبنان، وكان اللقاء جيدا جدا حيث تطرقنا الى العلاقات الممتازة بين بلدينا ومستقبلها، وأنا على ثقة أن مهمتي هنا ستكون ناجحة جدا وأشكر جميع السلطات اللبنانية على دعم مهمتي في لبنان".

حرب

ثم استقبل الرئيس ميقاتي النائب بطرس حرب مع وفد من العائلة شكر له تعزيته بوفاة شقيقه جورج حرب.

وفد أهالي قبعيت

وإستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من أهالي بلدة قبعيت في عكار في حضور النواب : هادي حبيش، خالد زهرمان، خضر حبيب، رياض رحال والنائب السابق طلال المرعبي.

بعد اللقاء تحدث باسم الوفد إمام مسجد قبعيت الشيخ علي خضر، فقال:"جئنا من بلدة قبعيت في عكار ومن سائر المناطق العكارية وطرابلس والشمال لنقول شكرا لدولة الرئيس نجيب ميقاتي على المواكبة التي حصلت في الفترة الماضية للعبارة المنكوبة التي غرقت في بحر إندونيسيا، وقد جئنا مع نواب المنطقة الحاليين والنائب السابق طلال المرعبي وبحثنا مع دولته في حاجات المناطق في عكار فاجرى دولته سلسلة إتصالات لمعالجة بعض الأمور المستعجلة وحلها، واطلع من الوفد على متطلبات المنطقة".

رئيسة صندوق النقد الدولي

واستقبل الرئيس ميقاتي رئيسة فريق صندوق النقد الدولي للبنان آناليزا فيديلينو وتم البحث في المساعدات التي يقدمها الصندوق.

 

اغتيال المسؤول الاسلامي الموالي للأسد وحزب لله في طرابلس على سعد الدين

موقع القوات/قام مسلحون مجهولون صباح الثلثاء بإطلاق النار على سيارة عضو “جبهة العمل الإسلامي” سعد غية أمام منزله في السويقة قرب منطقة البحصة في طرابلس وأردوه قتيلاً بعد إصابته بطلقات عدّة في الرأس. وعلى الأثر قام الجيش اللبناني بقطع طريق جبل محسن ومنع السيارات من النزول أو الصعود باتجاه المنطقة، هذا وقد نفذ منذ الصباح انتشاراً كبيراً غير مسبوق في مناطق عدّة من طرابلس.

وجبهة العمل الإسلامي، حزب إسلامي أسسه الداعية فتحي يكن في لبنان سنة 2006 خلال حرب تموز، بعد ابتعاده عن “الجماعة الإسلامية في لبنان” مع مجموعة من القيادات الإسلامية: كالشيخ بلال سعيد شعبان أمين عام “حركة التوحيد الإسلامي”، الشيخ هاشم منقارة رئيس مجلس القيادة في “حركة التوحيد الإسلامي”، الشيخ عبد الناصر جبري رئيس “حركة الأمة”، الشيخ زهير عثمان الجعيد رئيس “جبهة العمل المقاوم”، الحاج عبد الله الترياقي أمين عام “تيار الفجر” وغيرهم من القيادات. وجبهة العمل الإسلامي حركة تنطوي تحت لواء فريق “8 آذار” ومتهمة بتلقي التمويل من “حزب الله” وتجنيد العناصر في ما يسمى “سرايا المقاومة” في طرابلس

 

المباحث الجنائية تكشف على سيارة الشيخ غية في طرابلس

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبد الكريم فياض، ان المباحث الجنائية تقوم بمواكبة وحدات من الجيش اللبناني بالكشف على سيارة الشيخ سعد الدين غية الذي اغتيل صباح اليوم على يد مسلحين في محلة البحصة في طرابلس وتقوم بجمع الادلة وأخذ العينات من مكان مسرح الجريمة.

 

رئيس مجلس قيادة حركة "التوحيد الاسلامي" الشيخ هاشم منقارة: لكشف قتلة الشيخ غية ورد وطني جامع رفضا للفتنة

وطنية - طالب رئيس مجلس قيادة حركة "التوحيد الاسلامي" الشيخ هاشم منقارة الدولة اللبنانية، ب"حزم أمرها لكشف الجناة والمجرمين في حق الشيخ سعد الدين غية وإنزال أشد العقوبات بهم وبضرورة وضع حد نهائي لهذا الفلتان الأمني الحاصل وغير المسبوق قبل فوات الأوان". كما طالب النيابة العامة ب"التحرك الفوري والسريع وما قيل من تهديد ووعيد في مهرجان الاحد الالغائي والاقصائي الذي نعتبره سببا اساسيا ومحرضا واضحا لاستهداف واغتيال الشهيد غية".وسأل: "من يوقف حملة الجنون التي تتعرض لها طرابلس؟". وأكد "ان المطلوب وقفة وطنية جامعة لكل القوى ورد جماعي رفضا للفتنة ووأدها في مهدها قبل فوات الاوان". ورأى "ان ابقاء الوضع على حاله سيزيد الامور سوءا"، داعيا الى التعاون بين ابناء المجتمع والعودة الى لغة العقل والمنطق وقبل ذلك الدين والاخلاص"، مشددا على "ايجاد حل والا سنتورط كلنا بدم بعضنا البعض.

وختم منقارة: "نأمل ان تصل رسالتنا الى الجميع وهي كما هي، والله لا نريد الا الاصلاح ما استطعنا".

 

وكيلة علي عيد قدمت دفوعا شكلية الى ابو غيدا

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر العدل هدى منعم، ان النائب السابق علي عيد لم يحضر الى دائرة قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا. وقدمت وكيلة المدعى عليه المحامية هيام عيد دفوعا شكلية الى القاضي ابو غيدا الذي سيحيل الدفوع الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لابداء الرأي ليتخذ بعدها القرار في شأنها. وختم: "طالما هم يراهنون كثيرا على ما يحصل في المنطقة وينتظرون دائما التعليمة التي تأتيهم من الخارج، فإننا نقول لهم كلمة واحدة وهي ان من تنتظرون منهم التعليمة لتسهيل أمر الحكومة في لبنان قد يحتاجون هم إلى من يعينهم".

 

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر تسلم من ابو غيدا 3 مذكرات مقدمة من وكيلة علي عيد

وطنية - تسلم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، 3 مذكرات تقدمت بها وكيلة النائب السابق علي عيد المحامية هيام عيد، وكذلك طلب تخلية سبيل احمد علي والدفوع الشكلية عن علي عيد ورفع بلاغ البحث والتحري عنه. ويعكف القاضي صقر على دراسة المذكرات الثلاث تمهيدا لابداء الرأي واعادتها الى القاضي ابو غيدا لاعطاء القرار في شأنها.

 

محكمة الحريري تسلم لبنان ملصقاً عن المتهم الخامس

بيروت - "السياسة": سلمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى السلطات اللبنانية, أمس, ملصقاً عن المتهم الخامس في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري المدعو حسن مرعي, في إطار حملتها الخاصة المتعلقة بنشر الإعلان العام. كما أصدرت المحكمة طلباً إلى السلطات اللبنانية بنشر الملصق عبر الإعلام لإبلاغ الجمهور ودعوة المتهم إلى تسليم نفسه للمحكمة. ودعا رئيس المحكمة دايفيد باراغوانث مرعي إلى التفكير في ما إذا كان مستعداً للمثول أمام المحكمة بمساعدة مكتب الدفاع ومحاميه. من جهة أخرى, استمع المحقق العسكري القاضي عماد الزين, أمس, إلى افادة شاهد لبناني اساسي في ثلاثة ملفات هي: تفجير بئر العبد, تفجير الرويس, وزرع عبوات على طريق المصنع. يشار إلى أن الشاهد موقوف في دعاوى أخرى بأعمال إرهابية, وسيتابع القاضي الزين الاثنين المقبل سماع شهادته وشهود آخرين في القضايا المتعلقة بالإرهاب والسيارات المفخخة.

 

كتلة المستقبل: الخطاب المتوتر لحزب الله يعكس عمق ارتباكه وتناقضه

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي عند الثانية من بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، برئاسة النائب سمير الجسر، وعرضت الاوضاع في لبنان، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب خضر حبيب أشار الى ان "الكتلة ناقشت نتائج زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى المملكة العربية السعودية واللقاء الذي جمعه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسؤولين في المملكة، حيث تم التأكيد على أهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني في لبنان وانضواء جميع الافرقاء تحت الثوابت الوطنية التي تبقي لبنان في منأى عن تداعيات ما يحصل حوله وتعزز خط الاعتدال في المواقف السياسية تطبيقا لاعلان بعبدا الذي قضى بتحييد لبنان عن المحاور والصراعات".

وأملت الكتلة أن "تكون هذه الزيارة بوقائعها ونتائجها ودلالاتها، محطة اساسية على طريق تعزيز بناء الدولة وتطبيق القانون ودعم المؤسسات الرسمية الامنية والسياسية".

كما عرضت "الخطاب السياسي المتوتر لحزب الله خلال الايام القليلة الماضية حيث استعاد لغة التخوين والتصعيد والتهجم على الاخرين والاستقواء والتهديد بقطع الايدي والرؤوس من جهة، فيما عمد آخرون منه الى الاستدراك واستخدام لغة مغايرة تتحدث عن استخدام اسلوب الحوار في الداخل واعتماد الحلول التي تؤدي الى "تشابك الأيدي" من جهة اخرى، مما يعكس عمق الارتباك والتناقض الذي يعيشه الحزب في هذه المرحلة".

وإذ استنكرت ورفضت "الاسلوب الاول، القائم على توسل الاستعلاء والغرور والتهديد منهجا في التعامل مع الاطراف الداخلية"، اعتبرت ان "الوجه الثاني من لغة حزب الله يتطلب لاثبات جديته، اعلانا واضحا وصريحا منه يعبر فيه عن التزامه الكامل إعلان بعبدا وسحب عناصره فورا من سوريا وتأكيده بأن سلامة لبنان ووحدته وسيادة الدولة اللبنانية لا يمكن أن تصان إلا عبر توقفه عن لعب دور الذراع الإقليمي للحرس الثوري الايراني والتخلي عن اصراره على وجوده كتنظيم عسكري مستقل عن الدولة مما يناقض ميثاق العيش المشترك ومرجعية الدولة الواحدة الجامعة".

وتابعت: "التطورات في مدينة طرابلس، من كل جوانبها لجهة كشف المخطط الاجرامي الكامل الذي استهدف مسجدي التقوى والسلام في المدينة واتضاح صورة المجرمين والمخططين والمنفذين وسقوط اوراقهم"، منوهة ب"النتائج الجيدة التي توصلت اليها التحقيقات التي اجرتها الاجهزة الامنية والتي ادت الى كشف ملابسات تنفيذ هذه الجريمة من قبل النظام السوري واعوانه اللبنانيين"، إلا أنها استنكرت "اشد الاستنكار مواقف التهديد والتهويل التي تعكس نمطا ونفسا اجراميا عند مطلقيها وتثبت تورطهم في الجريمة الارهابية".

وشددت الكتلة ازاء التطورات الجارية في مدينة طرابلس، على وجوب:

"أ- إحالة جريمة تفجير المسجدين الى المجلس العدلي.

ب- استكمال التحقيقات في الجريمة واعتقال المتسببين بها والمخططين لها مهما كانت مواقعهم بحيث لا يكون اي طرف فوق القانون ويعاقب المجرم على جريمته.

ج- تنفيذ خطة امنية جدية وصارمة في تفاصيلها وتطبيقها تشمل كل المدينة ولا تستثني حملة السلاح من الخارجين على القانون".

وعرضت الكتلة ايضا، "نتائج اجتماع لجنة الاعلام والاتصالات النيابية والوقائع والمعطيات التي دلت على خطورة الاعتداء الاسرائيلي على السيادة اللبنانية لجهة الضلوع في اعمال التجسس على اللبنانيين عبر الاجهزة المزروعة على طول الحدود"، وهي إذ استنكرت "هذا الاعتداء الاسرائيلي المستمر"، شددت على "المضي في الاجراءات لمواجهة هذا الاعتداء الذي كان محط اجماع في اجتماع اللجنة".

كما توقفت امام "استفحال التجاوزات التي ترتكبها ما يسمى بسرايا المقاومة وعلى وجه الخصوص في مدينة صيدا وجوارها"، معتبرة ان "استمرار وجود هذه الميليشيات والشبيحة سيبقي الاوضاع متوترة في مناطق انتشارها التي يجب ان تخضع لسلطة الدولة". وكلفت الكتلة وفدا نيابيا منها ب"مراجعة المسؤولين لجلاء ملابسات حادث مقتل مأمون حمود ومحمد بيضون في منطقة البقاع والتأكيد على ضرورة إجراء تحقيق شفاف حول الحادث وإعلان نتائجه".

 

كتلة من مسيحيي "14 آذار" ترفض لقاء النواب العونيين

بيروت - "السياسة": رفضت كتلة نيابية من مسيحيي "14 آذار" طلباً من تكتل "التغيير والإصلاح" الذي يرأسه العماد ميشال عون, لتحديد موعد للقاء الطرفين في إطار الجولة التي يقوم بها التكتل على مختلف الكتل النيابية.

وأوضحت مصادر في الكتلة لـ"السياسة" أن هدف الانفتاح العوني على فرقاء "14 آذار" غير بريء في هذه المرحلة للأسباب التالية:

أولاً: فشل العماد عون في إنجاح عملية التقارب مع المملكة العربية السعودية, بسبب إصراره على تأييد تدخل "حزب الله" العسكري في سورية, على الرغم من موقفه المعلن. لذلك يسعى إلى التعويض داخلياً من خلال تصوير نفسه منفتحاً على الجميع.

ثانياً: لم تظهر بالفعل أي مؤشرات جدية لخروج عون من فريق "8 آذار", بل على العكس, ثمة اتفاق ضمني, تظهر نتائجه أحياناً, بين مكونات هذا الفريق, على تبادل وتوزيع الأدوار في العلاقة مع قوى "14 آذار". ويكفي النظر إلى قيام لجنة حوار مشتركة بين "التيار العوني" وحركة "أمل", بطلب من "حزب الله".

ثالثاً: تستمر شعبية "التيار العوني" في الانحدار مسيحياً, وهذا ما تعبر عنه نتائج الانتخابات الطالبية في الجامعات الرئيسية, وفي المقابل يزداد حجم التأييد لـ"القوات اللبنانية" خصوصاً وفي "14 آذار" عموماً, لذا يجد عون نفسه مضطراً إلى التقارب مع مسيحيي "14 آذار", ولو من باب موارب, عنوانه تفعيل العمل البرلماني.

رابعاً: لا يخفى على أحد طموح عون الرئاسي, وهو السبب الرئيسي لانفتاح "العونيين" على مختلف الكتل النيابية, ونحن على مسافة أشهر من الاستحقاق الرئاسي. والدليل أن عون لم "ينفتح" قبل هذه المرحلة, علماً بأن التعطيل الذي يتذرع به موجود منذ سنوات, وكان ولا يزال هو أحد مسببيه.

 

شمعون للسياسة: حزب الله يشعر أن البساط ينسحب من تحت أقدامه

 بيروت - "السياسة":   تخوفت مصادر نيابية في "14 آذار" أن تكون التجاوزات التي يقوم بها بعض العناصر التي تنتمي لـ"حزب الله" في مناطق كسروان وجبيل هدفها زرع الرعب والتخويف في قلوب سكان القرى المسيحية الجبلية الواقعة على تخوم القرى الشيعية, وذلك من أجل فرز ديمغرافي جديد في المنطقة يدفع بالأهالي إلى هجر قراهم والنزوح عنها وإقامة نقاط عسكرية ثابتة لـ"حزب الله" في تلك الأماكن. واعتبروا أن النداء الذي وجهه منسق الأمانة العامة لـ"14 آذار" فارس سعيد هو برسم كل مواطن مسيحي, سواء كان ينتمي إلى "14 آذار" أو لـ"8 آذار", ومن الضروري التعامل مع هذا الواقع الجديد بالطريقة المناسبة وقبل استفحال الأمور بحيث لم تعد تنفع المعالجات السياسية وتدخل المنطقة في المجهول. وفي هذا السياق, قال رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" دوري شمعون لـ"السياسة" إن "حزب الله" وأعوانه يطبقون المثل القائل "الفاجر يأكل مال التاجر", بعد أن اعتادوا على النيل من كرامة الدولة وهيبتها فلم يعد يهمهم شيء. واضاف إنه "عندما لم يعد هناك دولة, فماذا يمكن للمواطن العادي أن يفعل? بالأمس قام رفعت علي عيد بتوجيه الإهانة للدولة بكامل مؤسساتها, مهدداً بهدر دم فرع المعلومات, فماذا كان موقف الدولة الرسمي? لا شيء", مستغرباً الصمت المريب من قبل المسؤولين من الذين يدعون حماية السلم الأهلي. ورأى شمعون أن "حزب الله" يعيش هذه الأيام على أعصابه, بسبب فشل محادثات جنيف بشأن الملف النووي الإيراني, "لأن كل همه حصول توافق إيراني-أميركي ليتسنى له وضع يده على لبنان, لكن على ما يبدو بدأت الأمور تتضح أكثر, بأن لا تفاهم بين إيران وأميركا, ما يعني أن البساط بدأ ينسحب من تحت أقدامهم. ولهذا السبب نراهم متوترين, بعدما أصبح الحزب مكشوفاً وأن النظام السوري ورطه في الحرب ضد الثورة ولم يعد قادراً على الانسحاب من أرض المعركة". وقلل شمعون من أهمية عدم تشكيل حكومة, مضيفاً "ما المشكلة إذا لم تشكل الحكومة?, فهي لن "تشيل الزير من البير" ولننتظر حتى تنتهي المشكلة في سورية وبعدها نقرر ما إذا كان هذا البلد لنا أم لـ"حزب الله" وأتباعه".

 

جعجع استقبل وفدا من أهالي المفقودين في السجون السورية : لتتحرك الدولة بجزء يسير كما تحركت في موضوع مخطوفي اعزاز

وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفدا من أهالي المفقودين والأسرى في السجون السورية في حضور النائب ايلي كيروز ورئيس جهاز الشهداء والمصابين والأسرى في القوات طوني درويش. وعقب اللقاء، أسف جعجع لوضع أهالي المفقودين والأسرى في السجون السورية "الذين يبدون وكأنهم يصرخون في البرية على أثر غياب الدولة وعدم قيامها بأي خطوات عملية تجاه أهلهم وأبنائهم المتواجدين في السجون السورية". واذ دعا الأهالي الى "عدم فقدان الأمل"، شدد جعجع على "الاستمرار في ملاحقة هذا الملف لإيصاله الى خواتيمه". وتوقف جعجع عند "النقطتين اللتين تثيران تحفظ أهالي الأسرى، الأولى محاولة البعض اغراق هذا الملف بموضوع أكبر وهو ملف المفقودين في كل الحرب اللبنانية، مع العلم أن هناك العديد من المفقودين في تلك الحرب وعلى الحكومة اللبنانية أن تشكل لجنة لفتح كل ملفات المفقودين في الفترة الممتدة منذ العام 1975 ولغاية 1990". أضاف :"وفيما يتعلق بموضوع المفقودين في السجون السورية، فهذا الملف قائم بذاته باعتبار أن هناك معلومات حوله ولا سيما بعد زيارة بعض الأهالي ورؤية هؤلاء المفقودين في تلك السجون، وبالتالي لا يفترض اغراق هذه المسألة بالموضوع الآخر الذي يجب فتحه بشكل جدي من قبل السلطات الرسمية اللبنانية لتكوين ملف كامل بكل حيثياته". ودعا جعجع "الدولة اللبنانية الى التعاطي مع الأسرى المحررين من السجون السورية أسوة بالأسرى المحررين من السجون الاسرائيلية"، مذكرا ب"اقتراح القانون الذي قدمه تكتل القوات اللبنانية الى المجلس النيابي والذي يستكمل بحثه في لجنة الادارة والعدل وبالتالي أتمنى على كل النواب العودة الى ضمائرهم والاسراع في إقراره للتعويض على عشرات السنوات التي أمضاها هؤلاء في السجون بعيدا عن عائلاتهم". واذ وعد الوفد "بمتابعة هذا الملف الانساني ولا سيما حين تهدأ الأوضاع في سوريا"، طالب جعجع الدولة "بوجوب التحرك ولو بجزء يسير كما تحركت في موضوع مخطوفي اعزاز على سبيل المثال لا الحصر باعتبار أن الدولة هي لكل اللبنانيين وليس لفئة دون أخرى".

 

فتفت: السعودية تسعى لايجاد الحلول الملائمة بمنطق التوازن والاعتدال

وطنية - أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "الشرق" أن "زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى السعودية رسالة تعني ان اهتمامات المملكة بما يجري في لبنان أساسية، على عكس كل ما كان يقال سابقا"، مشددا على أنها "دليل على أن المملكة فعلا تسعى لايجاد الحلول الملائمة بمنطق التوازن والاعتدال". وذكر أن "الرئيس سعد الحريري سبق وأعلن طلبه بضرورة التزام الجميع بإعلان بعبدا وهذا مطلب رئيس الجمهورية الذي أثبت انه رئيس حيادي بامتياز وإن كنا احيانا نختلف معه". وأشار الى أن "حزب الله لم ينتقد زيارة الرئيس سليمان الى المملكة العربية السعودية بل شن هجوما"، واعتبر "ان السعودية هي الشيطان الاكبر متناسيا كل ما تقدمه على الصعد كافة". ولفت الى أن "حزب الله يحاول ان يحجم كل المؤسسات من مجلس النواب الى رئاسة الحكومة، ويستخف بموقع رئاسة الحكومة ويصر على رئيسها نجيب ميقاتي لمحاولة تجاوز موقعه في القرارات التشريعية والتنفيذية وصولا الى مقولة الرئيس بري بأن ميقاتي هو مثل الزوج المخدوع". وقال :"حزب الله لا يسعى لقطع الطريق على تشكيل الحكومة من دونه بل هو يقطع الطريق على تشكيل اي حكومة في لبنان، فهو يريد ان يستمر بهيمنته الكاملة على الحكومة ويعرض على الافرقاء بأن يكونوا تحت رعايته والا لا حكومة ولا مجلس نواب ولا رئاسة جمهورية". وشدد على أن "موضوع تعويم الحكومة غير وارد"، لافتا الى أن "هناك حديثا واضحا في المادة 64 من الدستور تتحدث على ان الحكومة المستقيلة تمارس صلاحيات متابعة الاعمال بالمعنى الضيق لتصريف الاعمال". وختم فتفت :"الرئيس بري ينفذ ما يطلبه منه حزب الله بطريقته الديبلوماسية، لانه يفسر الدستور كما يحلو له من دون ان يعود الى المراجع الدستورية، حتى انه يريد ان يسحب من الرئيس المكلف تمام سلام آخر صلاحياته وهو تشكيل الحكومة ومن رئيس الجمهورية أهم صلاحياته أي التوقيع على تشكيل الحكومة، بنقل هذا الموضوع الى طاولة الحوار".

 

مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك واصل أعمال دورته السنوية في بكركي

وطنية - تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أعمال دورته السنوية العادية السابعة والأربعين لليوم الثاني. بعد الصلاة بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، استمع الحاضرون الى محاضرة الأب داني يونس اليسوعي وهي بعنوان "الشهادة المشتركة بين الكنائس الكاثوليكية في لبنان". وانطلق المحاضر من "طبيعة الخدمة الأسقفية ومداها الشامل بحيث لا تقتصر على أبناء كنيسة خاصة، بل تمتد الى الكنائس الأخرى والكنيسة الجامعة، واستنتج أن الأسقف هو عضو في هيئة أسقفية، وليس وحده، بل هو متحد مع إخوته الأساقفة ومع أسقف روما، خليفة بطرس". وشدد على أن "الخدمة الأبوية المنوطة بخلفاء الرسل تتم باسم الآب لا مكانه".ثم انتقل الى الحديث عن "أماكن الشهادة المشتركة التي تنصب في خانة التعاون، وهي خدمة الفقراء، والعدالة والحقوق، وحماية العائلة، والعمل الرعوي، وتنشئة الإكليريكيين والمكرسين، والوحدة بين الكنائس". وختم حديثه متمنيا "تعزيز الشهادة المشتركة بين الكنائس". وناقش المجتمعون في مضمون الحديث فعرضت بعض الاختبارات حول الشهادة المشتركة في أماكن يتواجد فيها مسيحيون من مختلف الكنائس الكاثوليكية والأورثوذكسية. وشددوا على "ضرورة مضاعفة هذا النوع من الاختبارات الذي يساعد كثيرا في مسيرة تحقيق التعاون بين الكنائس، وصولا الى وحدتها". ثم عرض المطران منصور حبيقة توجيهات أعدها "حول قضايا التحرش الجنسي، بناء على توصية المجلس التي اتخذها حول هذا الأمر في دورة سابقة، بهدف وضع آلية قانونية وعملية للتعامل مع موضوع التحرش الجنسي بالقاصرين". وانطلق في حديثه من تحديد القاصر وفعل التحرش الجنسي به، وانتقل الى آلية التحقيق في التحرش حيث يتحدد المرجع الصالح لقبول الشكوى، ومهلة مرور الزمن على حق الادعاء، وهوية المحقق في الشكوى ومعاونيه، وضرورة الحصول على المعلومات الدقيقة حول موضوع الشكوى، والالتزام بالقواعد المنصوص عليها في قانون العقوبات في مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، وطريقة التعامل مع المتهمين بالتحرش وضحاياه. وفي حال ثبوت التحرش، اتخاذ الإجراءات الوقائية والقانونية المناسبة".

الجلسة الخامسة

بعد الاستراحة، توزع المجتمعون على أربع حلقات حوار ليتشاركوا في موضوع الشهادة انطلاقا من محاور ثلاثة: الشهادة في الحياة الشخصية، والشهادة في العلاقة مع الكهنة، والشهادة في العلاقة مع العلمانيين.

وختم اليوم الثاني بالصلاة عند الساعة الواحدة بعد الظهر.

 

قتيل و5 جرحى في انهيار سقف بناء مخالف في الرويسات

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن مقتل شخص وجرح 5 آخرين في انهيار سقف بناء مخالف دون ترخيص في منطقة الرويسات الجديدة. والجرحى الخمسة هم: صاحب المبنى منير شريف (لبناني- 1982)، ياسين امهز(لبناني- 1975)،  مهنا فيصل ابراهيم (سوري) حسين سالم الصحن(سوري) احمد خلف عبدالله الحميد(سوري) ، في حين لم تعرف بعد هوية القتيل. وقد توزع الجرحى على مستشفيات الارز، هارون، مار يوسف وابو جوده.

 

الجيش ينفذ انتشارا واسعا في طرابلس

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محمد سيف، ان الجيش اللبناني ينفذ منذ التاسعة والنصف من مساء اليوم انتشارا واسعا عند طلعة مشروع القبة والاحياء المتفرعة من المنطقة، وصولا الى البحصة التي قتل فيها صباح اليوم الشيخ سعدالدين غية، وايضا محيط مسجد البشير، مستخدما الدبابات والآليات العسكرية.  واقام الجيش حواجز ثابتة وراجلة ودقق في هويات المارة والسيارات. ولا صحة لما اشيع عن اطلاق نار او قنبلة يدوية القيت على هذه القوة.

 

نصرالله دان اغتيال غية :استهداف لخط المقاومة ودليل على مسار خطير بدأت تأخذه الاحداث في طرابلس

وطنية - دان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اغتيال الشيخ سعد الدين غية في وقال في الليلة التاسعة من عاشوراء في المجلس العاشورائي المركزي في حارة حريك:"لا يسعني في البداية إلا أن أتوقف أمام حادثة محزنة ومؤلمة ومدانة حصلت صباح اليوم في مدينة طرابلس، عندما تم استهداف واغتيال الأخ المجاهد والمقاوم فضيلة الشيخ سعد الدين غية، الذي اغتيل صباحا برصاص حاقد وغاشم في مدينة طرابلس، فقضى شهيدا بعد أن كان قد تعرض سابقا لمحاولات اغتيال فاشلة". اضاف:"هذا استهداف لخط المقاومة، هذا استهداف لكل فكر وحدوي وتقريبي بين المسلمين، هذا استهداف لكل موقع وطني حريص على العيش المشترك بين اللبنانيين. هذا استهداف لكل من لديه عقل ينظم الأولويات بطريقة مختلفة عن بعض الجهات التكفيرية والتقتيلية في المنطقة، وهذا استهداف لكل من يملك شجاعة أن يعبر عن موقفه المختلف مع اتجاهات التكفير والقتل في لبنان وفي المنطقة.هذه الحداثة مدانة بشدة، لكن أيا تكن تعابير الإدانة والاستهجان والاستنكار، ماذا يمكن أن تقدم أو تؤخر بالرغم من أنه حتى هذه اللحظة هناك قوى سياسية تدعي الحرص على الأمن والسلامة وأمن اللبنانيين وسلامة اللبنانيين وكتل نيابية أساسية، حتى هذه اللحظة تجاهلت هذا الاغتيال الصباحي وكأنه ليس موجودا على الإطلاق. ما أود أن أقوله هو أن هذا الاغتيال مؤشر خطير ودليل على مسار خطير بدأت تأخذه الأحداث في طرابلس خصوصا ولبنان عموما، ويجب التحذير منه وتداركه والتوقف عنده طويلا. هذا الحادث يجب التوقف عنده طويلا ًومليا هناك خشية من أن يؤسس لاتجاهات معينة على مستوى الوضع الداخلي اللبناني. الدولة، القضاء اللبناني، الأجهزة الأمنية اللبنانية هي المسؤولة بالدرجة الأولى ويجب أن تتعاطى مع هذا الحدث كما تتعاطى مع أحداث مشابهة. وتابع:"التفجيران في طرابلس مسار خطير، التفجيران في الضاحية الجنوبية مسار خطير، هذا الاغتيال أيضا مسار خطير. المسألة ليست أعداد الشهداء أو طبيعة أو حجم العبوة أو الانفجار أو ما شاكل. الدولة يجب أن تتعاطى مع هذا الأمر وكل القوى السياسية يجب أن تتعاطى مع هذا الأمر بمنتهى الخطورة والحساسية. اكتفي الليلة بهذه الإشارة وغدا إن شاء الله نتحدث في شؤوننا وشجوننا اللبنانية وفي المنطقة، وهذا جزء مما سيكون في إطار الحدث ".

 

خالد ضاهر: الحريري شارك في لقاءالرياض بصفته زعيما لبنانيا واستقالة ميقاتي اتت استجابة لمتطلبات حزب الله

وطنية - اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر "أن زيارة الرئيس ميشال سليمان الى المملكة العربية السعودية ووجود الرئيس سعد الحريري في اللقاء الذي جمعهما في الرياض، بالإضافة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والحضور الكبير للمسؤولين السعوديين، كلها دلائل ايجابية تشير الى حرص المملكة على لبنان وحمايته وما يمكن ان يقوم به الرئيس الحريري من دور ايجابي في ترسيخ السلم الاهلي والاستقرار السياسي والحرص على مصلحة لبنان". وذكر ضاهر، في حديث إلى محطة "أل بي سي"، بأن "الرئيس الحريري ليس غريبا في المملكة العربية السعودية فهو ركن اساسي في لبنان وله احترام ومحبة في السعودية ظهرتا وستظهران دائما "، موضحا ان "الحريري شارك في اللقاء بصفته زعيما لبنانيا ورئيس اكبر كتلة نيابية ورئيس اكبر قوة سياسية في لبنان وله احترام على المستوى العالمي، لذلك وجوده يؤكد الشراكة اللبنانية الاسلامية والمسيحية". وأشار إلى ان "رئيس النظام السوري بشار الاسد لا يلتقي رؤساء كتل كبيرة بل يلتقي شبيحة اعلاميين وصفا عاشرا ويجمعهم ويعطيهم التعليمات، لكن هذا الامر لا نراه في السعودية بل نرى حرصا على لبنان "، كاشفا عن ان "خادم الحرمين الشريفين قال خلال اللقاء إننا نجد انفسنا ملزمين بدعم اخواننا اللبنانيين جميعا المقيمين في المملكة والموجودين في لبنان. واللبنانيون مرتاحون والمملكة سوف تقدم كل ما يريحهم . وتوجه الملك عبدالله الى الرئيس سليمان وطالبه بأن لا يترك الحكم الا بعد أن يتأكد ان مسار الوضع السليم في لبنان يسير بالاتجاه الصحيح".

ولفت إلى أن "خادم الحرمين التقى الرئيس الحريري قبل اسبوع من لقائه مع سليمان كما ان الرئيس الحريري شارك في اللقاءات الى ساعات متأخرة من الليل وهو حريص على ان تنجح زيارة الرئيس سليمان وعلى ان يعود الرئيس الى لبنان من المملكة مرتاحا الى مصلحة لبنان واستقراره والى التوجهات الوطنية في لبنان ". وإذ اعتبر ضاهر أن "كلام الرئيس نجيب ميقاتي عن موضوع الشخصنة في علاقة المملكة مع لبنان في هذا الوقت ما كان يليق به ان يتكلم به"، ذكر بأن "مَن شق الصف واضعف الدولة اللبنانية وسبب كل المآسي هو موقف الرئيس ميقاتي وانحيازه الى جانب 8 آذار وتشكيل حكومة بشار الأسد في لبنان"، معتبرا أن "استقالة ميقاتي اتت استجابة لمتطلبات حزب الله الذي يرسل آلاف المقاتلين الى سوريا ولا من يحاسب". وأشار إلى أن "الملك السعودي طلب من سليمان تزخيم الجهود قبل حصول الانتخابات الرئاسية لحل كل الاشكالات على الساحة اللبنانية بما يحفظ لبنان "، مضيفا "كما تم بحث موضوع الحكومة بين سليمان الحريري، فهذا الامر مفصل اساسي في حماية البلد والنهوض به". وأكد ضاهر ان "لا مشكلة في الاعداد على الصعيد الحكومي امام المشكلة الحقيقية المتعلقة بتوجهات البلد وما سمعناه من الرئيس سليمان خلال لقائه بالرئيس الحريري كان هناك تأكيد على اعلان بعبدا". وحول من قام باغتيال الشيخ سعد الدين غية في طرابلس اليوم، قال ضاهر: "من فجر مسجدي التقوى والسلام واحضر المتفجرات من عند المخابرات السورية ومن يعبث بأمن البلد ويزرع الخلايا في كل مكان ومن يضرب الدولة ومن هدد مدينة طرابلس ومن يهددنا بالدبابات السورية ومن ينقل المقاتلين بالآلاف الى سوريا، خصوصا ما يسمى بمحور "الممانعة" ليقتل الشعب السوري هو المجرم في هذا البلد وهو الذي قتل غية". واتهم ضاهر "النائب السوري أنس الشامي الذي كان الى مائدة الغداء اليوم مع السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي بأنه كان ينسق معه امنيا من اجل انشاء خلايا وتفجيرات في لبنان"، معتبرا أن "الدليل على قوة سلطة النظام السوري في لبنان عدم سماح وزير العدل اللبناني باظهار العبوات التي ضبطت مع ميشال سماحة على وسائل الاعلام ".

كما أكد "ان النظام السوري هو من قتل الشيخ غية حتى يخلط الاوراق في طرابلس كي يغطي على جريمة تفجير المسجدين"، معتبرا ان "هذا الفريق يدافع عن الجريمة والمجرمين" .

 

المشنوق: المشكلة أن هناك مدرسة تلتزم سياسيا وعسكريا وفقهيا بدولة خارج لبنان

وطنية - اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق أن "هناك أزمة عبر عنها النائب أحمد فتفت بقوله عن ان شعور الجماعة السنية في لبنان بالقهر لم يعد يحتمل، وكتبت عنها متعمدا باعتماد ان هناك صورة سياسية يجب ان تتوضح". وأوضح المشنوق في حديث الى تلفزيون الـ"otv"، أن "كل كلامنا وتحديدا ما كتبته قصدت منه بالتأكيد انه يجب على الآخرين وخصوصا حزب الله الانتباه بأن هذه السياسة المتبعة منهم بالتعامل معنا بشكل او بآخر كتيار عريض كأكبر كتلة نيابية وكمتنوع واهل السنة ان هذا التصرف لن يؤدي الا الى الدمار". ورأى أن "الدمار عندما يحل لا يكون محصورا بجهة دون اخرى، ليس ان المشكلة لدى جهة وتستطيع ان تنتصر على جهة اخرى". وأكد أنه "في تاريخ لبنان لا يوجد انتصارات وهزائم، كلها مؤقتة وشكلية"، معتبرا أن "كل من يصبر ويصمد هو من سينتصر اذا كان منطقه سليم، والآخرون معتدون عليه وليس العكس، الاعتداء في لبنان لا يعيش".

وقال المشنوق: "المشاكل التي نمر بها هي تعبير عن منطق لا يأخذ بعين الاعتبار لا تاريخ لبنان ولا تطورات المنطقة التي بنتائجها النهائية هي لصالح جهة دون اخرى، وهذا المنطق لا يعرف تاريخ لبنان والمنطقة ولا يعرف بميزان الدولي". أضاف:"هناك خافية شديدة بالتعامل مع الاقليم ومع المحيط ومع النظام السوري، عمليا هذا القهر سيؤدي الى انفجار". واعتبر أن "الكلام الذي يتحدث عن رهاننا هو كلام يقصد منه التمهيد لرهانهم هم وقتالهم هم في سوريا". وتابع: "القهر السني مستمر وعنوانه الكبير هو القتل المستمر منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى اليوم والى تكليف الرئيس ميقاتي في 25/1/2011، هذا الامر راكم الامور ما لا يمكن تصوره".

ولفت الى أن "هناك 3 امور حصلت بشهر واحد، موضوع العبارة الاندونيسية ، وانفجاري طرابلس سقط 51 قتيل و 500 جريح دون الاضرار، واعلان المحكمة الدولية عن اتهام شخص خامس من آل مرعي بالمشاركة باغتيال الحريري، هذه الاحداث الثلاث مرت وكأنها عادية ومن يعتقد ان هذا التراكم لن يولد انفجار يكون لا يعرف البلد ولا اهله، وعقله لا يركب على منطق لبنان وكيفية التعامل مع حياته السياسية".

وأشار الى أن "الامور اخذت مع بداية الحرب في سوريا منحى آخر، وهناك امور ذات طابع مذهبي بدأت، الدم السوري سيتسبب بالدم اللبناني، ولكن ان يتجرأ ان يحصل في سنة عمليتان، احداها لم تحصل بسبب كفاءة الشهيد وسام الحسن التي كلف بها ميشال سماحة بنقل عشرات المتفجرات في لبنان وعملية تفجير السيارتين التي تبين ايضا ان وراءها ضابط سوري من المخابرات".

ورأى أن "رواية النائب السابق علي عيد رواية شخصية لا تستند لا الى عقله ولا الى تهذيبه، ونحن نتحدث عن واقعة اصبحت في ذهن الناس، وانطباع الناس ان هاتين السيارتين تم تفجيرهما من قبل المخابرات السورية لان التفجير تم بواسطة 9 اشخاص من تنظيم سياسي معين لهم اسماء وعناوين، وقد يصدر في المحاكمة ان هناك احتمالا ان يتهم نصفهم ونصف الآخر بريء هذا لا يغير بالنتيجة السياسية".

وقال: "النتيجة السياسية انه خلال سنة المخابرات السورية ارسلت علنا وصراحة متفجرات مع وزير سابق لبناني وارسلت سيارتين لتفجيرهم في طرابلس، ومع ذلك يقال ان هذه الامور يجب ان تعالج بالحكمة والعقل"، سائلا "كم مرة يمكن معالجتها بالحكمة؟" أضاف: "من لم ير ان هذا الحريق السوري الذي تشارك فيه جهة لبنانية معلنة فخورة ومعتزة تقتل بتنظيمها السياسي والعسكري الى جانب النظام السوري بمواجهة جزء كبير من الشعب ،من لا يرى ان هذا الامر سيؤدي الى اللغة التي سمعناها في طرابلس لا يكون حريصا ًعلى نفسه ولا على البلد ولا على المسلمين ولا على المسيحيين".

وإذ تابع: "من المتوقع ان يحصل هذا الخطاب في طرابلس"، ذكر أنه "منذ سنة 1985 وطرابلس على المذبح السوري وتذبح يوميا من الجهة نفسها"، سائلا "من قام بشيء لمدينة طرابلس بما فيهم نحن؟ لم الاستغراب من ان يخرج من طرابلس هذه الاصوات الحادة الناشزة عن الاجماع؟". وأردف: "كان هناك حالة تعايش مع الوصاية السورية من عشرات الاشخاص وعشرات الجهات وانا لست واحدا منهم، ولكن لا يعني ان من سار بهذا الخط كان يوافق عليه، ولا انهم كانوا جزءا من هذا النظام، ومن لم يكن جزءا من هذه الفئة هم محدودون ومنهم العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في وقت من الاوقات، ولا يمكن ان نحكم عليهم باعتبار انهم لو بقوا في لبنان كيف يمكن ان يتصرفوا". وتوقع "ان هذا الدم وهذا الإهمال وعدم المسؤولية والاصرار السوري وحلفاؤه على استعمال طرابلس كساحة لارسال رسائل ولقتل الناس ولتفجير المساجد من الطبيعي ان يولد هكذا كلام، السؤال كيف يمكن معالجة هذا الوضع وليس اتهامهم، لان هذا الاستمرار بالقتل بعد سنة سيجعل المعتدل اما الذهاب الى منزله لأنه لا يعد له صفة تمثيلية في الشارع واما اعتماد الكلام المتطرف".

وأكد أن "جوهر المشكلة الاساسية ان هناك مدرسة للسلاح نشأت في لبنان بالمعنى السياسي ودخلت الى الدولة وامسكت بخناقها واستمرت بغيها وبقسوتها وحدتها وباعتبارها انها ليست جهة لبنان بل معلنة انها جهة ايرانية تلتزم سياسيا وعسكريا وفقهيا بدولة خارج لبنان". واعتبر أن "هذه المدرسة ستنتج ما يشبهها بالنص السياسي والسلاح والقدرة على الاعتداء، هذه الجماعة لا يمكن تسميتهم بالجريمة المنظمة بل ان هناك مجموعات ربما تغتال ولكن لا يمكن ان يكون هذا جزء من تنظيم سياسي وعسكري متماسك". وقال: "هذه المدرسة ليس لديها هم سوى الغاء فكرة الدولة من عقول الناس والمؤسسات وتعتمد فقد على ان لديها فائض قوة كل فترة تعبر عنه بشكل او بآخر، آخر تعبير واحدثه واقواه هو الاعلان عن القتال في سوريا تحت شعار ان 70 % الى 80 % من الشعب السوري ارهابيون وتكفيريون".

كما لفت إلى ان "هناك مدرسة لا تثمر الا تنظيمات وهمية عددها محدود ولكن الضرر الذي قد تتسبب به كبير جدا لدى المجموعات الاخرى"، معتبرا ان كلام النائب محمد رعد اتى من خلفية انه بامكانه ان يتحدى واشنطن والرياض". وتساءل: "ما هي امكانات الرئيس الحريري ليساعد في سوريا، ما هو قياسه اذا كانت دول كبرى معنية في هذا الملف؟، فيا ليت كانت هناك امكانات بالمعنى السياسي لتكون جزءا حقيقيا من هذه المعركة الدائرة".

وإذ اوضح ان "شعبة المعلومات تابعت ملف السيارة المفخخة في المعمورة ووصلت لنتائج جدية فيها، كما تابعت تفجيرات طرابلس ووصلت الى نتائج حقيقية فيها"، سائلاً: "اليست هذه الجهة نفسها يتم اتهامها وادانتها؟

وقال: "نحن جهة نصر على منطقنا بأننا جزء من الدولة ولا يمكن ان نكون ضمن اي جهة اخرى ان كان بداعش او النصرة او اي جهة دينية تستعمل الدين لتعمل في السياسة حتى لو كانت تحت هذا الشعار الديني ستقوم بتحرير فلسطين او سوريا". وذكر بأن "السعودية ليست دولة مصدرة للافكار وبالتالي لا يمكن وضعها في نفس موقع ايران او اسرائيل او غيرها، لبنان يتعاطى مع الدول بأولويات استقراره"، مضيفا: "لا يمكن ان اصدق ولا للحظة ان حركة كداعش او النصرة لها علاقة بالسعودية من قريب او من بعيد". وعن زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى السعودية، قال: "ليس لدي شيء خاص، لكن المعلن كان نقاط ثلاث، اولا، موضوع النازحين السوريين وقدرة لبنان على احتمالهم، اذ يوجد في لبنان اليوم مليون وعشرون الف نازح سوري، وذلك بحسب آخر احصاءات رسمية للامن العام، وامكانيات لبنان محدودة، والمساعدات التي تلقاها في هذا الاتجاه محدودة اكثر واكثر. بتقديري، وكما قال رئيس الجمهورية إن السعوديين راغبون في المساعدة في هذا الموضوع. وثانيا، الحرص السعودي على استقرار لبنان وكيفية الوصول اليه. وثالثا، دعم سياسة الاعتدال، أحد المعبرين عن هذه السياسة هو الرئيس سليمان، ويعتبرون رئيس الجمهورية شيخ المعتدلين". وعن حضور الرئيس سعد الحريري في لقاء الرياض، قال: "ليس لدي معلومة ولا استغرب ان رئيس الجمهورية لم يكن يعرف بأن الحريري يشارك في اللقاء، وذلك لارسال رسالة لكل اللبنانيين ردا على ما قيل عن تخليهم عن الرئيس الحريري وعن رسالة الاعتدال التي يمثلها الحريري وانه يوجد خلافات مع امراء".

ولاحظ ان هناك تجاوزا بروتوكوليا واضحا ومحددا والهدف منه ارسال رسالة لكل اللبنانيين بعدة امور، اولا انهم يدعمون الاعتدال ولا يدعمون التطرف او انهم يمولون مجموعات سلفية وتكفيرية ومقاتلة عبر لبنان، الخيار السياسي الواضح والمعلن والذي يحقق الاستقرار هو الاعتدال، هذا الاعتدال يمثله بطائفته وبجوه السياسي وبتوجهه العام الذي يضم 14 آذار هو الرئيس سعد الحريري".

وأشار إلى "انهم يعتبرون ان الرئيس الحريري عنصر مساعد في دعم السياسة التي ينادي ويسعى اليها ويعمل اليها الرئيس سليمان والمتعقلة باعلان بعبدا في مضمونه السياسي والرمزي الذي يؤدي الى انسحاب حزب الله من سوريا". وتابع: "اما الحديث عن حق الامرة وحق القرار، فأعتقد انه لدى السعوديين معارك اكبر بكثير مما يتعلق بالرئيس سليمان او الرئيس الحريري، من الواضح ان لديهم معركة كبرى تتعلق بسياسة اميركا في المنطقة، بالمفاوضات الاميركية الايرانية، بمستقبل النظام السوري، ولا يخفي السعوديون سياستهم بمعنى اعتراضهم على الدور الامني والعسكري لحزب الله في سوريا".

 

عون: على رئيسي الجمهورية والحكومة تحمل مسؤوليتهما ويجب عقد جلسة فورية للحكومة ومن يعرقل استخراج النفط يسعى لإفلاس لبنان

وطنية - اتهم رئيس كتلة التغيير والاصلاح العماد ميشال عون كل من يسعى لعرقلة إستخراج النفط بالعمل على إفلاس لبنان، لافتا الى إمكانية تجنيد الشعب اللبناني بكل فئاته للدفاع عن مصالحه. ودعا "رئيسي الجمهورية والحكومة الى تحمل مسؤوليتهما"، مطالبا بعقد جلسة فورية للحكومة". كلام العماد عون جاء بعد ترؤسه الاجتماع الاسبوعي لتكتل التغيير والاصلاح في الرابية. وبعد الاجتماع، قال العماد عون للصحافيين:"ناقشنا اليوم في حديثنا موضوع الأمن في طرابلس، حيث لا يزال الوضع على حالِهِ، طرابلس ما زالت خاضعة لسيطرة الإرهابيين والدليل الأكبر كان اليوم مع إغتيال الشيخ سعد الدين غية".  أضاف:"قرار فرض الأمن في طرابلس غير موجود..!! نأسف لرؤيتهم يتابعون هذا الموضوع باستخفاف في حين أنّ الإخلال بأمن طرابلس يتجدّد يومياً، وبات يزعج كلّ اللبنانيين، وخصوصاً أبناء طرابلس لأنّه يؤثّر على حياتهم ويهدّد مصالحهم. لا يمكن أن يستمر البعض بمعالجة هذا الموضوع باستخفاف، ومن باب التسلية". وتابع:"من ناحية ثانية، بلغنا وزير النفط بالمُحادثات التي قام بها في قبرص والمواضيع التي طُرِحَت، لكن الموضوع الذي أخذ الحيّ. الأكبر في اجتماعنا اليوم هو التصنيف المالي للبنان، وتصنيف بعض المصارف بدرجة "- B "، وما يلي هذا التصنيف هو تصنيف الـ " C " الذي يرمز إلى الإفلاس. الموضوع إذاً بغاية الجديّة ويجب أخذ تدبيرين على الأقل، أوّلاً ضبط الإنفاق والوضع المالي وإجراء الإصلاحات والتّوصيات الّتي تمّ إبلاغها منذ عامين لوزارة المال، من أجل إعداد الموازنة وضبط المصاريف والإنفاق. أمّا التّدبير الثّاني فهو أن نسأل أين أصبحت مسألة النّفط، لأن هذا الموضوع مهمٌّ جدّاً. من أجل من نحن نطالب بالتّنقيب عن النّفط، ومتى سيتمُّ استخراجه؟! إذا بدأنا بالمشروع الآن، سيتمُّ البدء باستخراجه بعد حوالي ال 4 إلى 5 أعوام. نحن سنلزّم ولكن من سيتقاضى أموال النّفط أشخاصٌ غيرنا، فمن يعلم من سيكون وزير النّفط ورئيس الجمهورية والحكومة بعد 4 أو 5 أعوام؟! أشعر، لا بل أتّهم من يعرقلون استخراج النفط ومن لا يريدون تلزيمه، بالعمل على إفلاس لبنان، لأنّ باستخراج النفط وضبط الإنفاق والوضع المالي يتوقف الإنهيار الإقتصادي، وعندها، من يقوم بتسليفنا الأموال، وهو عالمٌ أنّنا سنرجعها، سيخفّض حتما الفوائد". وناشد عون رئيسي الجمهوريّة والحكومة،" وهما المسؤولان الأوّلان تجاه الله وتجاه الشعب اللبناني وتجاه التاريخ، بعقد إجتماع فوري للحكومة. مسؤوليّتتهما أكبر ممّا يتصوّران، وإذ كنّا نتفهّم أخطاء التقدير للوضع في سوريا وفي العالم أجمع، فلا يمكن أن نتفهّم أبداً الخطأ في تقدير هذه القضيّة التي تحصل على الأرض اللبنانية وهي ضدّ مصالح الشعب اللبناني. يجب أن يتمّ عقد إجتماع للوزارة فوراً. آخر وسيلة قد نستعملها في هذا الموضوع ستكون تجنيد الشعب اللبناني، ولنا الحقّ بالتعبير الجماعي مع الشعب اللبناني. قد نتعاون مع المدارس والأديرة والعسكر وكلّ فئات الشعب اللبناني، وخصوصاً الفئة الفقيرة منه، لأنّها الفئة أكثر استهدافاً في هذا الموضوع. هذا كلّ ما أردت إيصاله لكم اليوم، خصوصاً وأنّه خلال اجتماع للجنة الطاقة، قال أحد الوزراء "إنّ كلّ ما تقولونه كتكتّل تغيير وإصلاح في موضوع النفط صحيح ومقنع، ولكن سياسيّاً، لا يمكن أن نسمح لكم باستخراجه". وختم:"نحن بانتظار المواقف التي ستصدر عن السلطات المختصّة. ومن يريد خنق لبنان، سنخنقه، وهذا حقنا".

 

النائب عماد الحوت : القضاء مطالب بعدم التهاون في ملف علي عيد

وطنية - رأى النائب عماد الحوت في حديث الى اذاعة "الفجر": أن زيارة الرئيس ميشال سليمان الى السعودية "تأتي في سياق تأكيد البعد العربي للبنان، خصوصا بعد الخطاب التصعيدي الذي يحوي الكثير من التهديد والوعيد بقطع الأيدي وإخراس الألسن، وبعد مهاجمة المملكة مؤخرا، لذلك هذه الزيارة تأتي لتؤكد البعد العربي للبنان، وأن لبنان لا يستطيع إلا ان يكون على علاقة جيدة مع كافة الدول العربية، والمملكة العربية السعودية في نهاية الأمر لها دور مؤثر في المنطقة وفي لبنان، لذلك الزيارة تأتي في هذا السياق" . ولفت الحوت الى "هموم مشتركة بين البلدين، وهو أن كلا البلدين مهتم بما يحصل في سوريا، وبالتالي التداول في الموضوع السوري كان أحد الملفات التي طرحت في اللقاء، وموضوع النازحين السوريين كذلك، فالسعودية لها دور في دعم النازحين السوريين الى لبنان، لكن عن الحكومة لا أعتقد انه تم التداول". واعتبر الحوت "أن الرئيس سعد الحريري هو رئيس اكبر كتلة نيابية في لبنان، وبالتالي من الطبيعي ان يكون جزءا من اللقاء المشترك بين رئيس لبنان والعاهل السعودي، ولكن هل هذا يعني أن بوابة السعودية الى لبنان هي من خلال الرئيس الحريري حصرا، أعتقد أن سياسة السعودية في الآونة الاخيرة كانت تريد أن تتواصل بشكل مباشر مع كل القوى السياسية وان لا يكون هناك حصرية لأي قوى سياسية في جسر التواصل مع المملكة". وفي موضوع علي عيد قال الحوت :"كان هناك محاولات لإقناع عيد لتسليم نفسه والمثول امام القضاء اليوم، لكن يبدو انها فشلت والأرجح ان علي عيد سيقوم بتقديم تقرير طبي يبرر عدم مثوله أمام القضاء، لكن المطلوب اليوم من الدولة وكل اجهزتها هو إعطاء المواطن اللبناني جرعة من الثقة، فاذا كان علي عيد مطلوب للقضاء فليمثل أمام القضاء، ليس هناك كبير او صغير أمام القضاء، وينبغي ان يشعر اللبناني اليوم انه ليس هناك ابناء ست وابناء جارية في لبنان، حتى لا يجنح الناس الى اخذ حقهم بيدهم. فالقضاء اليوم مطالب بعدم التهاون بهذا الملف". وأكد الحوت "أن لبنان ما زال متأثر تأثيرا كبيرا من زمن الوصاية السورية التي زرعت في مفاصل الدولة اللبنانية العديد مراكز النفوذ ، بحيث تولدت وذهنية عند القوى اللبنانية تراعي هذا الوجود السوري حتى استمرت في العمل بنفس الذهنية".

 

الوطن" السعودية: "شحن مذهبي" في الضاحية تحضيراً لمعركة القلمون

المركزية- كشفت معلومات لصحيفة "الوطن" السعودية ان "أنصار "حزب الله" يصفون مقاتلي لواء أبو الفضل العباس العراقي، بأنهم "مرتزقة"، بعد أن ثبت تورط أطراف تابعة للأخير في تصفية مقاتلين تابعين للحزب في معركة شهدتها منطقة الحجيرة بريف دمشق. واشارت الى ان "حزب الله بات أخيراً ممتعضاً من مقاتلي لواء أبو الفضل العباس العراقي، لاعتيادهم على السرقات، والتخاذل عن أداء الواجب، والمشاركة في القتال الدائر على الأراضي السورية، خصوصاً في منطقة السيدة زينب على أطراف العاصمة السورية دمشق". ويعمل لواء أبو الفضل العباس، طبقاً للمعلومات التي حصلت عليها "الوطن"، على تجنيد من يقول حزب الله إنهم "خارجون عن سياسة المقاومة والمُمانعة، لتنفيذ عمليات السرقة المُمنهجة التي يديرها اللواء، عبر أدواتٍ تنفذ سياسته في المشاركة بأعمال القتال دون أن يكون في الصورة. وأكدت المصادر أن "الخلافات تتفاقم بين أبرز داعمي نظام بشار الأسد، وذهب ضحيتها عدد من القتلى، بين الفصيلين الأكثر ضلوعاً وبشكل رسمي في الحرب ضد الشعب السوري، فيما لم يتوان الفصيلان عن تقديم كافة أشكال الدعم اللوجستي والبشري لقوات النظام الحكومية في سوريا".وقالت معلومات مرتبطة بالأزمة السورية إن "شحناً مذهبياً تشهده الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت التي يفرض حزب الله سيطرته عليها، حيث أخذ الحزب في توجيه أهداف منابر خطب الجمعة لصالح توجهاته، وحولها إلى منابر "تحريضٍ مذهبي"، تمهيداً للمعركة الحاسمة "معركة القلمون"، التي حشد لها أكثر من 30 ألف مقاتل، باعتبارها معركةً وجودية، طبقاً لتوجهات الحزب، وخطب الجمعة التي تم تحويرها أخيراً لخدمة أجندته".

 

النائب محمد رعد : لن تتشكل حكومة من دون المقاومة

وطنية - رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "أن قادة العدو لن يستطيعوا أن يطمئنوا الإسرائيليين مهما حاولوا أن يفعلوا، لأن ما لدى المقاومة من سلاح غير سلاح التكنولوجيا لا يستطيع العدو أن يمتلكه على الإطلاق". وقال خلال مجلس عاشورائي في بلدة القصيبة :"إن العصر الآن هو عصر المقاومة"، مؤكدا "انه لن تتشكل حكومة من دون المقاومة ، وإذا تشكلت حكومة من دون موافقة المقاومة سيبقى البلد معطلا ولن تستطيع أن تحكم في هذا البلد"، ومعتبرا "أن هذا أمر طبيعي لأنه لا يستطيع أحد أن يتجاوز المقاومة وجمهورها أو أن يشطب مكونا أساسيا من مكونات هذا البلد" . أضاف :"ان الوجه الطبيعي للبنان الآن هو الوجه المقاوم، والمضمون الواقعي للبنان أنه لبنان المقاوم" ، مشيرا "إلى أنه قبل زمن المقاومة كنا ننظر إلى الخريطة الدولية والسياسية ولم نكن نرى لبنان بسبب مساحته الصغيرة ولأنه لم يكن له دور وكان تابعا ومحل عقد صفقات ، لكن الآن نجد أن لبنان الصغير بمساحته وبعدد سكانه شاغل الناس ، وذلك بسبب وجود مقاومة أسقطت المشروع الإسرائيلي بل المشروع الدولي الذي كان يدعم الإسرائيلي في حربه عام ألفين وستة".

 

الشيخ عفيف النابلسي: للانخراط في مشروع المقاومة على مستوى الامة

وطنية - أكد الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله رئيس مركز الشرق للداراسات غالب قنديل على "أهمية الإنخراط في مشروع المقاومة على مستوى الأمة لان الأمة لن تكون قادرة على صنع تاريخها وحاضرها ومستقبلها وتحقيق حريتها إلا عن طريق المقاومة". من جهته قال قنديل :"لا يبدو التناغم مع اسرائيل قائما على المسرح اللبناني وحده بل هو أيضا في التعامل الخليجي مع انطلاق التفاوض الأميركي الإيراني. وقد أظهرت مفاوضات جنيف خلال اليومين الماضيين أن فرنسا تدخلت لتأخير إعلان الاتفاق لصالح إسرائيل ".

 

قاسم للفريق الآخر:الكرة الحكومية في ملعبكم ونحن في الانتظار

وطنية - اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال كلمة القاها في الليلة الثامنة من ليالي عاشوراء في منطقة حي السلم: ان "لا حكومة من دون حزب الله، ولن نسعى لتشكيلها من دون شركائنا في الوطن والكرة في ملعبكم ونحن في الانتظار". اضاف: "اليوم نقول لكل من يسأل عن هذه المقاومة إلى أين؟ أو هذه المقاومة ما هو مستقبلها؟ نقول: المقاومة نشأت كردة فعل على الاحتلال والعدوان والظلم، وقد أثبتت جدواها وحضورها وتبين لنا ان لاخيار في لبنان لتحرير الارض الا سلوك طريق المقاومة، وتبين ايضا ان هذه المقاومة حققت نصرا مؤزرا عام 2000 بخروج إسرائيل ذليلة، وحققت نصرا عظيما في 2006 بسحق مشروع إسرائيل الذي أراد أن يسحق مشروع المقاومة فخرجت المقاومة عزيزة وخرجت إسرائيل تجر أذيال الخيبة، ولا يوجد أي مسار آخر غير المقاومة يمكن أن نلجأ إليه، ولذا المقاومة بالنسبة إلينا أصبحت حاجة وضرورة والمطلوب أن تبقى وتستمر وتتجهز وتقوى أكثر فأكثر من أجل أن تحقق الأهداف وعلى رأسها حماية لبنان وتحرير الأرض المحتلة وتحرير كل شبر من هذه الأرض المحتلة".

وتابع: "هذه المقاومة هي ضرورة لعدة أسباب: أولا:لأننا لأول مرة منذ استقلال لبنان نعيش قوة لبنان ومنعته بدل أن نكون في لبنان الضعيف الذي يتغنى به البعض، والذي يحاولون أن يرسموه على شاكلتهم بلا حول ولا قوة ولا قدرة، وهنا عندما يعترض البعض على السلاح ولا يعترضون أن يكون لبنان قويا، نقول لهم كيف تريدون لبنان قويا من دون مقاومة وسلاحها، قالوا: يمكن أن يكون قويا بالسلاح الذي نعطيه للجيش، نقول: اعطوا السلاح للجيش، هل يسمح لكم؟ هل تستطيعون الوصول إلى ما وصلت إليه المقاومة؟ إلى أن تصلوا إلى هذا المستوى الذي يصبح فيه الجيش وسلاحه على قدر من الأهمية بحيث يستطيع أن يحرر الأرض ويردع إسرائيل ويحمي لبنان ويحقق الأهداف التي حققتها المقاومة بمؤازرة الجيش عندها لكل حادث حديث ونحن حاضرون أن نناقش في هذا الأمر. ولكن في الواقع هم لا يريدون إلغاء سلاح حزب الله ولكنهم لا يتجرأون على التصريح، هم يريدون إلغاء المقاومة التي أذلت إسرائيل ليكون لبنان مكشوفا لإسرائيل ولكل أهدافها، هذا هو الهدف، وإلاَّ من يستفيد من عدم وجود المقاومة في لبنان؟ إسرائيل. وعندما دخلت إسرائيل واجتاحت لبنان سنة 82 ما هو هدفها كان هدفها ضرب المقاومة وإلغاء سلاحها حتى يصبح لبنان ضعيفا في مواجهتها، وفي عدوان 2006 كان العنوان الأساس ضرب قدرة المقاومة، ثانيا: هذا السلاح وهذه القوة تتكامل مع الدولة اللبنانية، لأنَّ اتجاه سلاح المقاومة ضد إسرائيل حماية الأرض لأن المقاومة سدت ثغرة تتحمل مسؤوليتها الدولة اللبنانية فبدل أن نحمل المسؤوليات ونلطم الخدود ونبكي على الأطلال، قلنا فلنقدم مساهمتنا وكانت مساهمتنا الجديدة التي حررت هذا البلد. هذا السلاح الموجود مع المقاومة هو وجهته إسرائيل وكل ما يتعلق بها، لأن البعض يمكن أن يقول: في بعض الأحيان لم تقاتلوا إسرائيل مباشرة، فعندما تستخدم إسرائيل أدوات أخرى نحن مضطرون أن نقاتل الأدوات الأخرى ولكن في نهاية المطاف هذا السلاح موجه لإسرائيل فقط، وكل من نقاتله على طريق إسرائيل هو جزء لا يتجزأ من مشروعنا وجزء لا يتجزأ من مقاتلة العدو. ثالثا : هذه المقاومة مبنية على فكرة القوة والسيادة والتحرير، وهي تنطلق من مشروع متكامل أي ليست ردة فعل عشوائية، بل مشروع متكامل، يقول هذا المشروع: أن لا قيامة للبنان إذا كانت إسرائيل متحكمة به، وإذا كانت إسرائيل تهدده، بل لا قيامة لكل دول المنطقة ما دامت إسرائيل تملك القوة وتحتل وتهدد، ولا يمكننا أن نواجه هذا الاحتلال وهذا التهديد إلاَّ بالسلاح والقوة والمقاومة، وهنا أهميتها وفعاليتها، فهل إسرائيل منزعجة من عدد العرب 140 مليون، أو مزعوجة من عدد المسلمين مليار ونصف مسلم، أو منزعجة من المساحة الكبيرة الموجودة في بلاد العرب والمسلمين في مقابل مساحة فلسطين المحتلة، لا، فالغرب يبيع السلاح للعرب من أجل أخذ الأموال، ولكن هل تستطيع تحريك طائرة أو مسدس أو دبابة أو مدفع من دون قرار من الأمريكي؟. كانت أميركا تدعم المجاهدين الأفغان والمجاهدين العرب من أجل إسقاط الاتحاد السوفياتي وإخراج من أفغانستان، وكان العرب مسرورين جدا من هذا الدعم وأرسلت أميركا إليهم صواريخ ستنغر وهي صواريخ متطورة تسقط الطائرات، ويومها الروس عانوا الأمرين وأدت هذه المواجهة خروجهم من أفغانستان فتحررت أفغانستان من الاتحاد السوفياتي، الأميركا عنده احباط كم صاروخ ستنغر أرسل إلى أفغانستان، تبين أنه من أصل هذه الصواريخ يوجد خمسين صاروخا لم يطلقوا بعد، فبدأوا يبحثون عن هذه الصواريخ وطلبوا استردادها، كل صاروخ برأس، استطاعوا ان يحصلوا على قسم من هذه الصواريخ وما زالوا يلاحقون هذه الصواريخ ليعلموا اين هي؟لانه من الممنوع ان تستخدم الا بقرار اميركي. رابعا: عطَّلت المقاومة استخدام لبنان كساحة لإسرائيل، وأعاقت مشروع التوطين الجدي الذي كان يمكن أن يتم في لبنان لولا هذه التطورات ومواجهة المقاومة، ووضعت عقبات كبيرة أمام مشروع الشرق الأوسط الجديد بالمنظور الأميركي الإسرائيلي. والآن يبحثون عن شرق أوسط جديد من البوابة السورية، لأن البوابة اللبنانية غير صالحة للاستعمال ومسكرة بوجههم. خامسا: معادلة القوة صنعتها أيادي أبناء لبنان، من خلال المعادلة الثلاثية الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة، وهذه المعادلة تقض مضاجع إسرائيل، ولولا أنها فعالة ومؤثرة لما كانت إسرائيل دائما تستنكر وجود المقاومة في لبنان وتحاول أن تضغط من أجل مواجهة المقاومة في لبنان.سادسا: توجد تجربة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما جرى الاتفاق بين حزب الله وبينه أن يكون هو مهتم بموضوع الإعمار ونحن نهتم بموضوع المقاومة ويتكامل الاعمار مع المقاومة، وهذا الاستنتاج جاء بعد مناكفات قديمة، لم يكن على وفاق في بداية الأمر ولكن بعد ذلك اهتدى بعقله أن الوضع الحقيقي والواقعي يتطلب أن يتكامل الاعمار مع المقاومة، والتزم يومها أن لا يمس هذه المقاومة وان الأمر مرتبط بانتهاء أزمة الشرق الأوسط بكاملها وآخر من يدخل في إنهائها لبنان، ما الذي تغير حتى يغيروا البوصلة، إذا كانوا يفكرون أنهم اليوم يقدرون أن يضعوا شروطا وينفذونها هم واهمون، أو أنهم إذا عطلوا البلد سيدفعون إلى حلول يريدونه".

 

نواف الموسوي في يوم الشهيد:التعطيل يتم بأمر دولة اقليمية لجعل لبنان ورقة بيدها

وطنية – قال النائب نواف الموسوس "لا نسمع من البعض في لبنان إلا تجنيا على المقاومة وتطاولا عليها، ونعرف أن من شأن ذلك أن يشعر أولياء شهداء المقاومة بأن في لبنان من لا يبدي عرفانا بالجميل للتضحيات الجليلة التي قدمت، فالبعض في الفريق الآخر يتصرف من موقع النكران بالجميل ومن الموقع الذي يتصرف منه عدو لبنان بحيث يرون في المقاومة عدوا بدل أن يروا فيها درعا حصينة تذود عن لبنان". اضاف: "لن نسمح لأحد أن يزور التاريخ، لأن التاريخ يكتبه المنتصرون، وإذا أردنا تاريخا ينصف المقاومة فلا بد للمقاومة أن تنتصر، وإذا لم يكن التاريخ منصفا فهذا يعني أن لا بد من مواجهة الوقائع لكي نثبت الحقائق، وإذا تركنا أمر كتابة التاريخ إلى الخصوم والأعداء فإن المقاومين سيتحولون إلى إرهابيين وما إلى ذلك من أوصاف ونعوت يستخدمها الغزاة والمحتلون في مواجهة المقاومة". واكد ان "لا خيار لنا في لبنان إلا الإنتصار لأن عدم الإنتصار يعني الإستئصال وعدم الوجود، فلذلك نحن نمضي في سبيلنا لنحقق الإنتصار الكامل ونحن في هذا الدرب لا نسعى لإلغاء أحد ولا لاستئصال أحد، وكنا على الدوام ولا زلنا نعتمد الحوار سبيلا والوفاق خاتمة، ولكن من يرفض الحوار هو الفريق الآخر الذي يصر على الإستئثار وعلى حكم البلاد منفردا وفق رؤيته الخاصة". وشدد على ان "لبنان يحكم بالتوافق، فلا بد من تحقيق هذا التوافق عن طريق الحوار السياسي، ومن يلجأ إلى التصعيد هو الفريق الآخر ونحن لسنا إلا في موقع الدفاع عن النفس وعن كرامة أهلنا تجاه التجني الذي يصيبهم من الحملات اليومية". وقال: "نؤكد أننا حملنا أمانة الدفاع عن هؤلاء الشهداء، وهذا يقتضي المشاركة الفعلية الحقيقية في الحكم لأن من لا يكون شريكا في الحكم يكون خارج معادلة القرار والتنمية، ونحن لا يمكن أن نقبل أن يضعنا أحد خارج المعادلة الوطنية، ومن كان يظن أن بوسعه إقصاء المقاومة عن الدولة والحكم هو واهم، لأن هذا البلد الذي قدمنا التضحيات من أجله لنا الحق الكامل في الدفاع عنه، وبالتالي على الذين يضعون الشروط المستحيلة أن يحضروا أنفسهم لخيبة أخرى تصيبهم كالخيبات التي أصابتهم من قبل".

وفي الختام، قامت ثلة من المجاهدين بوضع إكليلا من الزهر على النصب التذكاري للشهيد.

 

النائب الدكتور قاسم هاشم،: لا يجوز الاستمرار في سياسة التعطيل وشل المؤسسات

وطنية - اكد عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم، في كلمة القاها في المجلس العاشورائي التي احيته حركة "امل" في بلدة ميس الجبل "على ضرورة العودة الى التعاطي بواقعية وموضوعية مع القضايا والازمات الوطنية، والانتباه لما يرتكبه العدو الاسرائيلي من اعتداء جديد على وطننا، من خلال آليات التجسس التي تطال مساحة الوطن، في وقت يتلهى البعض بابتكار اساليب تعطيل وعرقلة عمل المؤسسات الوطنية مما سمح لهذا العدو الماكر بالتمادي اكثر في انتهاك السيادة الوطنية من خلال هذا الشكل من العدوان حيث لايزال لبنان في دائرة الاطماع الصهيونية وما انتهاكاته وخروقاته اليومية الا الدليل القاطع". وقال :"نحن امام عدو لا يتوانى عن ارتكاباته وعدوانيته وهو لا يقيم وزنا لقرارات او مواثيق دولية ولا يردعه الا القوة وحدها، وهذه تجربتنا مع هذا العدو حيث استطاع لبنان من خلال قوة مقاومته وارادة شعبه ان يصنع معادلة توازن الردع والرعب مع العدو الصهيوني. ولهذا وامام استمرار النوايا العدوانية الاسرائيلية، فاننا نرى ان المعادلة التي اثبتت جدواها خلال العقود الاخيرة وهي معادلة الجيش والشعب والمقاومة مازالت حاجة وضرورة وطنية . وتابع :"لا يجوز بعد اليوم الاستمرار في سياسة التعطيل وشل عمل المؤسسات، رهانا على متغيرات وتطورات الازمة السورية كما يحلو لفريق 14 آذار الذي دأب على نهج الرهانات الخاطئة منذ سنوات". اضاف :"المطلوب الابتعاد عن كل المؤثرات السلبية والعودة الى لغة الحكمة والعقل والتروي في مقاربة القضايا الوطنية لاعادة فتح الابواب وتوسيع مساحة التلاقي بين اللبنانيين من اجل حوار وطني بناء، يؤسس لشبكة امان وطني منطلقها حكومة قوية فاعلة قادرة على معالجة الازمات المتراكمة والمتفاقمة بعيدا عن الشروط والفيتوات والاسماء والعناوين التي لا تصل الى نتيجة، لان طرح حكومة امر واقع او حيادية لا يحتمل المغامرة والمقامرة بحكومة بلا لون ولا طعم، لان لا معنى للحيادية في قاموس السياسة اللبنانية. واشار الى ان "ما طرح ذلك الا من باب الهروب من تحمل المسؤولية وتنفيذا لاجندات خارجية لاتخدم المصلحة الوطنية، لان المصلحة العليا في هذا الظرف السياسي الدقيق يتطلب حكومة تجمع كل الفرقاء لتواجه التحديات وتعمل على حماية لبنان من آثار وتداعيات الازمات المحيطة بنا من كل حدب وصوب ومع استمرار وضع لبنان على دائرة التصويب الصهيوني".

 

النائب السابق مصباح الأحدب لموقع “القوّات”: نعيش في ظل إرث الوصاية السوريّة والدولة تحمي بعض المجموعات المسلحة

أشار النائب السابق مصباح الأحدب إلى أن “اغتيال عضو “جبهة العمل الإسلامي” سعد غيّة ليس الأول في الفترة الأخيرة في طرابلس، فقد جرى اغتيال شخص من آل موري سابقاً كما جرت محاولات عدّة أخرى”، معلناً عن ظاهرة جديدة تشهدها المدينة، فهناك ملثمون يركبون الدراجات الناريّة ويجوبون المدينة ليلاً نهاراً وثم ما يلبثون أن يختفوا”. وأضاف: “مهما كانت الظروف يجب ألا تعالج الأمور بالقتل، والكارثة تكمن في أن الدولة اللبنانيّة ليست غائبة كما كنا نقول سابقاً، بل هي موجودة ولكن نتساءل اليوم ما هي مهام بعض أجهزتها؟”. الأحدب، وفي اتصال مع موقع “القوّات اللبنانيّة”، أكّد أن ما أصبح معروفاً اليوم لدى الجميع أن بعض المجموعات المسلّحة لديها حمايات من قبل أجهزة تابعة للدولة اللبنانيّة، مشدداً على أن نتيجة هذه الحمايات يدفعها فقط المواطن الطرابلسي. وأضاف: “لا يمكن أن نحاسب باب التبانة أو حتى جبل محسن على ما تقوم به هذه المجموعات المسلحّة في هاتين المنطقتين اللتين تعدان 100 ألف مواطن طرابلسي فيما المسلحون لا يتعدون الـ1000 مسلح”، موضحاً أن “غياب الدولة عن المدينة يظهر طرابلس وكأنها منطقة تكفيريّة خطيرة يجب معالجة وضعها كما أن بعض الإعلام يقوم بالترويج لهذه الصورة”. وتابع الأحدب: “هناك نموذج جديد رأيناه في القصير يفيد بان وجود مجموعات مسلّحة في مدينة ما يبيح دمار تلك المدينة عن بكرة أبيها، فيما نسمع في هذه الأيام كلاماً عن وجود مجموعات في عرسال وطرابلس”، لافتاً إلى أن “وجود المجموعات المسلّحة أمر يمكن معالجته عندما تتوقف الدولة عن حمايتها وتغطيتها وغض النظر عن تمويلها”.

ورداً على سؤال عن الجهات الرسميّة التي تقوم بحماية هذه المجموعات، قال الأحدب: “هناك أجهزة مخابرات تقوم بحماية هؤلاء والسؤال البديهي اليوم هو أين تكمن مصلحة الدولة اللبنانيّة؟ فنحن نعيش في إرث موجود منذ أيام الوصاية السوريّة ومخابرات النظام السوري وسيطرته على المؤسسات اللبنانيّة، لأنه بعد الخروج السوري العسكري من لبنان كان هناك فشل في إدارة الأوضاع لأنه لم يتم وضع حد لكل المربعات الأمنيّة التي كانت منتشرة على الأراضي اللبنانيّة رغم مطالبتنا في تلك الفترة بذلك”، مشيراً إلى أنه “بكل أسف بدل أن تبت هذه الملفات كانوا يدخلون في التسويات على شاكلة المصالحة التي أجريت مع رفعت عيد والتي رفض هو حضورها”. وأضاف: “تلك المصالحة ثبتت عيد في المدينة بالرغم من أنه كان مرفوضاً في منطقته في ذاك الحين”. ولفت الأحدب إلى أننا نعيش اليوم في مرحلة يعتبر فيها إرث النظام السوري في لبنان أن الدولة يجب أن تكون موجودة فقط من أجل تيسير الأمور التي تثبّت وجود النظام السوري في مكانه بدل القيام بحماية المواطنين، وهذا ما نراه على المستويات كافة إن كان أمنياً او سياسيّاً أو ديبلوماسياً عبر وزير الخارجيّة عدنان منصور، مؤكداً أننا “نعيش في دولة تعتبر سيارة فيها 4 مسلحين متوجهين إلى سوريا إكتشافاً رهيباً فيما تعبر إلى دمشق على بعد مئة متر من تلك السيارة دبابات من دون أي رادع أو حسيب أو رقيب وهذه هي الفتنة بحد ذاتها”. وأضاف: “عندما وقع تفجير كنيسة سيدة النجاة عام 1994 صدر قرار ظني عن القضاء اللبناني في مهلة 24 ساعة وعقدت الحكومة اللبنانيّة اجتماعاً للمطالبة بسجن رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” الدكتور سمير جعجع فيما اليوم يقولون إنهم ينتظرون قرار القضاء”.

وتابع الأحدب: “أي قضاء ينتظرون أهو نفسه الذي لم يقم حتى الآن بأي أمر في ملف تفجيرات سماحة – المملوك؟ أهو نفسه الذي يوقف على ذمة التحقيق مواطنين لخمس سنوات من دون التحقيق معهم؟”، موضحاً أن 300 موظف يعملون في المؤسسات التي يملكها في طرابلس وهم من جميع الطوائف ولم يحصل أي مشكل فردي بين سني وعلوي على مرّ السنوات الثلاث الأخير التي شهدت فيها طرابلس الجولات المتكرّرة من القتال، فيما العلويون اليوم لا يستطيعون الوصول إلى مراكز عملهم لأن هناك من يطلق عليهم النار أثناء مرورهم على الطرق، وهذا الأمر يظهر أن المجتمع لا يرفضهم وإنما المشكلة تكمن في أن الدولة لا تستطيع تأمين الحماية اللازمة لهم كي تندلع فتنة سنيّة – علويّة”. وأضاف: “إذا كانت الدولة لا تريد معالجة الملفات على المستوى القضائي، ولا تتخذ اي قرار بهذا الإتجاه ولا ينعقد مجلس الوزراء الذي رئيسه وأربعة من وزرائه من أبناء المدينة وتبقى في الوقت نفسه تقوم بحماية مجموعات مسلحة تقوم بإطلاق الرصاص على الناس لأسباب انتمائهم الطائفي فهذا يعني أن الدولة تستعمل كل طاقاتها من أجل ضعضعة الوضع في طرابلس من أجل أن يقال كما نسمع إن نظام الأسد يقوم بمواجهة الإرهاب الدولي الذي من ضمنه إمارة طرابلس”، معتبراً أن هذا الأمر مسخرة كبيرة والمسؤوليّة الكبيرة تقع على كاهل الدولة اللبنانيّة التي يجب أن تحمي المواطنين وليس مصالح النظام السوري.

وأوضح الأحدب أن الغموض والرماديّة ناتجان عن ثلاثيّة “الجيش والشعب والمقاومة”، مشيراً إلى أن من يمكن إطلاق صفة المقاوم عليه هو من يقاتل العدو الإسرائيلي عند الحدود أما المسلحون المنتشرون في المدن فهؤلاء مقاومون بوجه الدولة اللبنانيّة ومؤسساتها وليس بوجه إسرائيل.

ولفت الأحدب إلى أن المواطنين في طرابلس يتناقلون صوراً عبر الـ”whatsapp” تظهر فيها دبابات للجيش اللبنانيّ كانت موجودة في احتفال يخطب فيه رفعت عيد وقد رفعت عليها أعلام النظام السوري، مشدداً على أنه “إذا كان عيد ومن وراءه يعتبرون أن عمل الدولة اللبنانيّة هو حماية النظام السوري ويرفضون المثول أمام القضاء ويتكل على الدولة لـ”تلبّص تحت” فما هذه الدولة التي يريدونها؟”. وأضاف: “هذه الدولة بنظرهم هي واجهة سياسيّة وإداريّة لمنظومة مسلّحة تقود البلد”، مؤكداً أن ليست هذه هي الدولة التي نريدها ولا هذه هي الدولة التي يمكن أن نجد لأنفسنا مكاناً فيها كمواطنين لبنانيين عزّل نريد أن تكون حمايتنا الوحيدة هي المؤسسات اللبنانيّة والقوى العسكريّة”. وتابع الأحدب: “عندما تكون المؤسسات العسكريّة اللبنانيّة أدوات بيد “حزب الله” أو أي حزب مسلّح فهنا تصبح الدولة غير معترف بها وهذا الأمر خطير جداً”، مشيراً إلى أن “المؤسسات أمام محك وهي إن بقيت تتعاطى مع الأمور بهذه الطريقة وأرادت فرض هذ الأسلوب بالتعاطي فهذا الأمر سيحتم ردّة فعل لأننا لا نقبل أن تدار البلاد على هذا النحو”.

ورداً على سؤال عما إذا كانت ردّة الفعل التي يتكلم عنها ممكن أن تصل إلى حد العصيان المدني، قال الأحدب: “من الطبيعي ذلك. ما هو دور الدولة؟ أهي فقط جابية للضرائب؟ عندما تكون غير قادرة على تأمين الأمن والإنماء والتعويض على المتضررين وحماية المواطنين عندما تقع المصائب فهذا أمر غير مقبول”، مشيراً إلى “وجود سرقة في الهيئة العليا للإغاثة في طرابلس على غرار الملف الذي فتح في بيروت”. وأضاف: “هناك عائلات تضرّرت في طرابلس ولم يتم التعويض عليها فهل هؤلاء لا قيمة لهم ولن يتم التعويض عليهم؟ أم أنهم سيعمدون إلى توزيع المبالغ التي تم تحويلها من بيروت فقط؟ هذا أمر لا يجوز والأمور لا يمكن أن تعالج بهذه الطريقة”.

وتابع الأحدب: “إن المواطنين في طرابلس يسألون ما المطلوب منهم؟”، مشيراً إلى أن “الدولة لا قدرة لديها على إيقاف التدهور الأمني في المدينة لأنها هي التي تغطيه” وأضاف: “إن كانت هذه هي الدولة التي يريدونها فنحن لا نقبل بها ولا نعتبرها دولتنا. إن الدولة اللبنانيّة تحكمها قواعد واضحة في الدستور اللبنانيّ ويجب أن تحترم”.

وواصل الأحدب: “إن الفريق الآخر الذي لا يقبل بأي حكومة إلا بظل وجود الثلث المعطل يقوم بسلب صلاحيات رئيس الحكومة وبالتالي فهو يحرم فريقاً لبنانياً أساسياً في الميثاق من صلاحياته”، مشيراً إلى أن “الثلث المعطل يعني أن لا صلاحيات لرئيس الحكومة فهذا الفريق سيتحكم بمصير الحكومة واستقالتها ويفرض جدول الأعمال الذي يريد عبر تغيّبه عن كل جلسة جدولها لا يناسبه كما يتحكم بصلاحيات الرئيس في الدعوة لعقد جلسة عبر تلاعبه بالنصاب أيضاً”. وأضاف: “يقومون بتفكيك الدولة من العمق، ونحن نريد دولة تحفظ مكاناً لكل المشاركين فيها. كما أنني لا أفهم عندما يتكلّم بعضهم عن الدفاع عن حقوق المسيحيين فيما آخرون يتكلمون عن الدفاع عن حقوق الشيعة والسنة لأن المفروض أن يكون الدفاع عن حقوق اللبناني”. وختم الأحدب: “عندما تقوم المؤسسات اللبنانيّة فهي تحمي الجميع إلا أن الكلام عن تسويات تحت شعار الحفاظ على حقوق المسيحيين أو الشيعة فهو إسقاط للميثاق لأنه إخراج للسنة من المعادلة، وعندها نذهب إلى طاولة حوار جديدة من أجل عقد مؤتمر تأسيسي ولكن على أي أساس سيتم ذلك؟ هل ستحاورون مع أولئك الممددين لأنفسهم في مجلس النواب أم أنهم سيجرون الانتخابات قبل الحوار لنرى ماذا سيفرز الشارع اللبناني؟”. حاوره: بولس عيسى

 

محليات قضية يازجي وإبرهيم إلى غياهب النسيان؟ الفرضيات كثيرة والمواعيد ذهبت أدراج الرياح

بيار عطاالله/النهار

أنقضت مهلة الاسبوعين التي تم الترويج لها لحل قضية المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابرهيم، ولم يظهر الى العلن ما يشي بأي "إيجابية" في هذا الملف الاكثر حساسية لدى مسيحيي المشرق، والذي يكاد يمثل قمة معاناتهم ومآسيهم، وخصوصاً ان ثمة حرمة كانت لرجال الدين تنطلق من مرجعيتهم وموقعهم المتقدم لدى الرأي العام المسيحي، سواء أكان مؤمناً أم علمانياً. وعلى نقيض التوقعات التي راجت عقب الافراج عن مخطوفي اعزاز في مقابل الافراج عن الرهينتين التركيتين، وما اتصل بهذا الملف من تفاصيل فدية مالية وتعويضات ورشى ضخمة للخاطفين وما الى ذلك من حل، تعاظمت الامال بالتوصل اليه بعد زيارة مسؤولين سياسيين وأمنيين الى الدوحة ولقائهم القيادة القطرية، دخلت قضية المطرانين في دائرة التعتيم الكامل اعلامياً وسياسياً، دون اي اشارة او بارقة أمل تبرّر كل الكلام الذي قيل، وكل الوعود والمواعيد ذهبت ادراج الرياح. ثمة فرضيات مطروحة في ملف المطرانين: البعض يقول ان المسألة اصبحت اكثر تعقيداً مع تطور الامور في منطقة حلب ومحيطها عسكرياً، وتالياً فإن اي كلام عن مفاوضات يجب ان ينتظر هدوء محاور القتال او جلاء صورة الوضع الميداني. والنقطة الثانية التي يحاذر كثر الكلام عنها، تشير الى ارتباط خطف المطرانين بالنزاع الروسي – الشيشاني المديد وتحديداً بين الاسلاميين الشيشان المتشددين والقيادة الروسية في موسكو، وثمة من يقول ان هناك مطالب معينة بقيت بعيدة عن الاضواء في هذا الملف تنتظر حلاً او اجوبة لها. لكن هذه النقطة بالذات مرفوضة من الكنيسة الانطاكية الارثوذكسية في سوريا ولبنان، والتي ترى انها غير صحيحة من الاساس وتنم عن جهل لحقيقة العلاقة بين ارثوذكس روسيا وانطاكيا واستقلالية الكنيستين الواحدة عن الأخرى، تماماً في كل الشؤون الادارية والتنظيمية والرعوية. يضاف الى ذلك تشبث البطريرك الانطاكي يوحنا العاشر باستقلالية الكنيسة الانطاكية ووطنيتها وحيادها وعدم تبعيتها لأي طرف محلي او اقليمي، وبتركيزه على الفصل بين الكنيسة والسياسة. وتبقى فرضية ثالثة فحواها ان حل قضية المطرانين ربما يرتبط بجهات اقليمية داعمة للمعارضة المسلحة في سوريا، وان هذه الجهات تريد الاحتفاظ بورقة المطرانين الى حين نضوج ظروف التسوية في سوريا، رغم ان الجهة المتهمة بخطفهما في حل من اي ارتباط اقليمي او دولي سوى رعاتها ومموليها وهذا ما يعقد الامور. يتجنب الجميع الكلام في الملف وينصحون بالصمت دون اي تبرير لهذا الامر. ويستدرج هذا الصمت في نهاية المطاف تساؤلات كبيرة عن مصير المطرانين وما اذا كانت حياتهما في خطر ام انهما لا يزالان حيّين كما تمت طمأنة البطريرك الانطاكي تكراراً. الامر الاكيد ان ثمة من يعطي إشارة الانطلاق للكلام عن قضية المطرانين، ثم يعيد الملف الى دائرة النسيان، والامر في نهاية المطاف مرتبط بضعف امكانات المسيحيين الانطاكيين في سوريا ولبنان وتراجع احوالهم وضعف تأثيرهم على الحياة السياسية، وخصوصاً انهم غير قادرين على أخذ رهائن ولا على اي شيء في زمن الانهيار المسيحي.

 

القوى الاغترابية تدعو سليمان إلى عدم التدخل باختيار الرئيس الجديد

لندن - كتب حمد غريافي:السياسة/ دعت قيادات اغترابية فاعلة في الولايات المتحدة وكندا واستراليا والبرازيل وعدد من دول اميركا اللاتينية السبت الفائت الرئيس اللبناني ميشال سليمان "الزاهد" بكرسي الرئاسة وبالتمديد فيها سنوات ثلاث أخرى, إلى عدم التدخل في اختيار خلفه المقبل بعد نحو ثمانية اشهر, وترك اللعبة الديمقراطية التي يتمسك بها المسيحيون والسنة في لبنان, تأخذ مجراها, سيما بعد تلميحه إلى "مواصفات" خلفه حين قال أول من امس انه "لا يعارض وصول عسكري الى سدة الرئاسة", في إشارة إلى صديقه قائد الجيش العماد جان قهوجي. ودعت القيادات, إثر اجتماع اغترابي لبناني على اعلى المستويات في واشنطن, أمس, الى اعتماد تصريحات رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع السبت الفائت بشأن حتمية اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها, شاء من شاء وأبى من ابى, وكذلك الانتخابات النيابية, ومن يربح يربح ومن يخسر يخسر, "كهدف وحيد خلال العام المقبل لإطلاق لبنان الرهينة لدى حزب الله والنظام السوري المتداعي, سواء استمر بشار الاسد في "قيادة سورية الى الجحيم" او سقط نظام البعث قبل يونيو المقبل, جاراً وراءه حسن نصر الله ونبيه بري وحلفائهما الداخليين الى الهاوية والتفكك". وألحت القيادات الاغترابية, التي تسلمت "السياسة" في لندن محضر اجتماعها, على زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري, الإسراع في العودة الى بيروت, "لأن معركتي الرئاسة والبرلمان لا يمكن خوضهما من على بعد ألفي ميل بواسطة نواب التيار غير الجديرين بإجراء انتخابات اختيارية او بلدية في قراهم ومحافظاتهم". ودعت قهوجي إلى إعلان موقف رافض للترشح إلى رئاسة الجمهورية, وترك اللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها مجدداً في خضم التحولات الدراماتيكية في العالم العربي, واختيار رئيس للبلاد مدني موثوق من الشعب والمؤسسات والدول الخارجية. من جهته, حض المهندس طوم حرب, الأمين العام لـ"المجلس العالمي لثورة الارز" والمشارك في صياغة القرارين الدوليين 1559 و1701, الإدارة الأميركية والكونغرس على عدم التخلي عن اهم حليف لهما في المنطقة وهو لبنان, كما تخليا عن الشعب السوري المنكوب.

 

اللجان المشتركة أجازت للحكومة ابرام اتفاق تمويل برنامج التعاون عبر الحدود لدول منطقة البحر الابيض المتوسط

وطنية - عقدت لجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، التربية والتعليم العالي والثقافة، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، البيئة، الزراعة والسياحة، الاعلام والاتصالات، الشباب والرياضة، جلسة مشتركة برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وحضور النواب: بلال فرحات، علي بزي، ناجي غاريوس، ميشال موسى، ادغار معلوف، ميشال الحلو، عمار حوري، عبد اللطيف الزين، مروان فارس، جيلبرت زوين، هنري حلو، انطوان سعد، سيمون ابي رميا، محمد الحجار، مروان حمادة، غسان مخيبر، بدر ونوس، اكرم شهيب، باسم الشاب، نوار الساحلي، احمد فتفت، عاطف مجدلاني، اميل رحمة، فادي كرم، هادي حبيش، آغوب بقرادونيان، قاسم عبد العزيز، الوليد سكرية، علي عمار، غازي زعيتر، حكمت ديب، حسن فضل الله، نبيل دي فريج، محمد قباني، جمال الجراح، علي المقداد، انطوان زهرا، ايلي عون، ياسين جابر وطوني ابو خاطر. وحضر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، العقيد محمد الايوبي عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، انطوان رومانوس عن وزارة الصحة، رئيس مصلحة الرياضة محمد سعيد عويدات عن وزارة الشباب والرياضة، رئيس دائرة العلاقات العامة والاعلام حسن رفعت شرارة عن وزارة الشباب والرياضة، العميد داني فارس عن المديرية العامة للامن العام، رئيس وحدة العلاقات الدولية (وزارة الاقتصاد) رفيق قبيسي برو، مدير الجودة - رئيس المكتب الفني في وزارة الاقتصاد والتجارة الدكتور علي برو، غادة سفر مستشار قانوني - وزارة الاقتصاد والتجارة، المدير العام لادارة السير فرج الله سرور، رئيسة الدائرة القانونية في وزارة المال ماريانا معوض، المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، النقيب مازن صقر عن المديرية العامة للامن العام، سمر مالك عن وزارة البيئة - مستشار قانوني.

ديب

اثر الجلسة، قال مقرر اللجان النائب ديب: "عقدت اللجان النيابية المشتركة جلسة في تمام الساعة الحادية عشرة والربع قبل ظهر اليوم برئاسة نائب رئيس مجلس النواب الاستاذ فريد مكاري لدرس مشاريع واقتراحات قوانين واردة على جدول الاعمال. باشرت اللجان درس مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8247 وبعد مناقشة عامة قررت اللجان المشتركة تشكيل لجنة فرعية من النواب السادة: سيمون ابي رميا رئيسا وعضوية اكرم شهيب وعمار حوري وغسان مخيبر وبلال فرحات وانطوان زهرا لدرس المرسوم رقم 8247 المتعلق بانشاء مجلس يدعى مجلس التحكيم الرياضي، والمرسوم رقم 8941 المتعلق بمنح حوافز لمركبات النقل العام للركاب ومركبات النقل العام للبضائع.

واقرت اللجان المشتركة:

- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8248 القاضي بالاجازة للحكومة ابرام اتفاق تمويل برنامج التعاون عبر الحدود لدول منطقة البحر الابيض المتوسط مع المجموعة الاوروبية.

- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8874 القاضي بالموافقة على الانضمام الى بروتوكول التعاون في منع التلوث من السفن ومكافحة تلوث البحر المتوسط في حالات الطوارئ.

وشكلت لجنة فرعية برئاسة النائب نبيل دو فريج وعضوية النواب طوني ابو خاطر ونعمة الله ابي نصر وكامل الرفاعي وفادي كرم وخضر حبيب لدرس مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8605 تنظيم الانتاج العضوي.

ثم فقد النصاب ورفعت الجلسة الى موعد يحدد لاحقا".

وقال ديب عن فقدان النصاب: "هناك لجان فرعية كثيرة، جربنا ألا نؤلف مزيدا من اللجان للاسف ربما اصبحت قرابة 20 لجنة والنواب ينشغلون بها".

 

الناصريون الأحرار يشيدون بلقاء القمة بين العاهل السعودي والرئيس اللبناني

رحبت حركة الناصريين الأحرار بلقاء القمة الذي عقد بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان. وأشاد رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز بالدور الريادي الكبير للسعودية ودعمها الدائم لقضايا المنطقة المحقة ، منوهاً بالعلاقة الخاصة والإهتمام الكبير الذي تبديه المملكة تجاه لبنان. وتابع ، لقد سمعنا مؤخراً التهجم السافر على المملكة العربية السعودية وقيادتها من قبل فئات مرتزقة موتورة ، تستقوي بولائها اللاعربي وببوصلتها الفارسية ..ورأينا هذا التهجم المبرمج على المملكة ودورها ومحاولة لصق أخطر الإتهامات بحقها ..وشاهدنا مسرحياتهم البطولية بالتهديد والوعيد .. وذنب السعودية الوحيد أنها تستعيد رص الصف العربي لمواجهة المخططات الصهيوفارسية بدءاً من دعمها للثورة المصرية والوقوف الى جانبها في محاولات تقويضها وإضعافها ، مروراً بدعم ثورة الشعب السوري الحر وصولاً الى رفض الإملاءات الغربية لتقرير مصير أمتنا. وأضاف، نكران الجميل من صفات المتاجرين بعناوين الممانعة المزيفة .. والتحامل على السعودية يشير الى خشيتهم من دورها في المنطقة ، حيث إن تحركت يحسب لها ألف حساب وتقلب كل الموازين والمقاييس وتفرض واقعاً جديداً ، وهي حتماً ستبدأ بالتحرك على مختلف المستويات إلتزاماً من مسؤولياتها الأخوية الكبيرة . وناشد العجوز القادة السعوديين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز العمل لحماية لبنان وسيادته واستقلاله وعدم تركه لقمة سائغة في فم النظامين الفارسي والأسدي، وقال ،لبنان ووحدة أراضيه وأمنه وإستقراره وهويته العربية أمانة في أعناقكم ولنا الثقة الكبرى بكم  وبدوركم وبمقامكم وبأنكم لن تتخلوا عنه أبداً. وختاماً توجه العجوز بتحية إكبار وإجلال للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً ، مثنياً على مواقف فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ودوره الوطني العظيم.

 

المجلس العالمي للجامعة الثقافية اجتمع في سان خوسيه

وطنية - عقد المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم اجتماعه في 7، 8 و9 الحالي في فندق الشيراتون في مدينة سان خوسيه - كوستاريكا، برئاسة الرئيس العالمي للجامعة ميشال الدويهي وحضور الأمين العام العالمي طوني قديسي، نواب الرئيس العالمي: أنطونيو شاهين (البرازيل) وسعيد يزبك (أوروبا)، الرؤساء السابقين أنيس كرابيت، بشارة بشارة وإيلي حاكمه، رئيس المجلس القاري لأميركا اللاتينية فرناندو حلو، رئيس المجلس القاري لأوروبا روجيه هاني،السفير السابق للبنان في المكسيك نهاد محمود، الأمين العام السابق نقولا قهوجي،الأمين العام القاري لأميركا اللاتينية خوان صليبا، الأمين العام القاري للبرازيل جورج خوري، رؤساء المجالس الوطنية سميرة حلو، فاطمة عبدالغني، نستور حاج وهكتور شملاطي، أعضاء مجلس الأمناء طوني شديد، ميشال سرياني وألبرتو شاكر، رئيس المجلس العالمي للشبيبة ديماس شنتيري، رئيسة لجنة النساء في الجامعة في فرنسا رنده لطيف اسطفان، رئيس فرع الجامعة في كوستاريكا خوان خوسيه نصار، رئيس اللجنة الدولية لمهرجانات المغتربين فادي بو داغر، رئيس جمعية رجال الأعمال الفرنسيين من أصل لبناني في فرنسا أنطوان منسى، رئيس جمعية RJ Liban ناجي فرح، رؤساء اللجان، رؤساء وأعضاء من فروع الجامعة في كل أنحاء العالم وأعضاء من المجلس العالمي للشبيبة في الجامعة من مختلف القارات.

افتتح الإجتماع بالنشيد الوطني لكوستاريكا واللبناني وبالوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس العالمي الأسبق الراحل أنور خوري.

بعدها، كانت كلمات ترحيبية لكل من رئيس فرع الجامعة في كوستاريكا خوان خوسيه نصار ورئيس المجلس القاري فرناندو حلو.

الدويهي

ثم ألقى الدويهي كلمة قال فيها:"مرة جديدة نلتقي كأبناء مؤسسة تمثل الإنتشار في العالم، لكنني مع اللبنانيين المتحدرين والذين ظلوا في أميركا اللاتينية على إلتزامهم بوطن آبائهم وأجدادهم، متمسكين بحبهم لوطنهم الأم يخدمونه من خلال الجامعة الثقافية التي وجدوا فيها المكان الصالح للدفاع عن لبنان السيادة والحرية والعيش المشترك وعن حق المنتشرين بالحياة السياسية وبالجنسية، وهم الذين يضحون بكل ما عندهم من أجل دعم هذا الوطن الذي فرقته الحروب والخلافات السياسية والتدخلات والوصايات الخارجية، ولكنه سيعود كما نشتهي ونعمل وطن السلام والأرز والديموقراطية". ثم تحدث الأمين العام العالمي طوني قديسي عن النشاطات التي قامت بها الجامعة خلال الأشهر الماضية، وأكد مشاركة الجامعة في احتفال إنتخاب ملكة جمال المغتربين الذي تنظمه بلدية ضهور الشوير - عين السنديانة عبر إقامة فروع الجامعة احتفالات في بلدان عدة وإنتخاب ملكات سيشاركن في الاحتفال النهائي في لبنان في صيف العام 2014، مؤكدا على "بدء التحضير للقاء ومؤتمر الشبيبة المتحدرة من أصل لبناني الذي تقيمه الجامعة في لبنان من 18 إلى 28 تموز 2014. بعد ذلك، ناقش المجتمعون المواد الواردة على جدول الأعمال أهمها موضوع تعديل وتطوير نظام الجامعة حيث قدم مسؤولو القارات إقتراحاتهم، وتم الإتفاق على أن يتم التصديق على التعديلات في مؤتمر عالمي إستثنائي يعقد قبل يوم من المؤتمر العالمي الثامن عشر والذي حدد موعده من 21 إلى 24 آذار 2014 في مدينة بوينس أيرس - الأرجنتين. وفي اليوم الثاني عقد إجتماع للمجلس القاري لأميركا اللاتينية برئاسة فرناندو حلو وفي حضور الدويهي وقديسي ومسؤولي الجامعة في هذه القارة، حيث تم التشاور في مواضيع عدة وعرض لأبرز نشاطات هذا المجلس. وفي اليوم الأخير، قدم مركز الدراسات اللبنانية لأميركا اللاتينية ندوة حول الهوية اللبنانية تحدث فيها متحدرون من أصل لبناني وهم: سيرجيو خليل (الأرجنتين)، أنطونيو طرابلسي (المكسيك)، خوان خوسيه نصار (كوستاريكا) ودانيال أسعد (الأرجنتين). وقدم رئيس المجلس العالمي للشبيبة ديماس شنتيري شرحا مفصلا عن نشاطات فروع الشبيبة في كل القارات. كما أقام فرع الجامعة في كوستاريكا برئاسة خوان خوسيه نصار حفل عشاء على شرف المشاركين في الإجتماع، حضره حشد من أبناء الجالية، ألقيت خلاله كلمات عدة.

 

مقالات

 

 

 

التعايُش... بالتوافق لا الإكراه

شارل جبور/جريدة الجمهورية

من قال إنه محكوم على اللبنانيين العيش وسط الحروب الساخنة والباردة والنزاعات المديدة وعدم الاستقرار؟ ومن قال إنه كتب على لبنان أن يبقى ساحة وصندوق بريد ودولة مغيّبة وشعباً أسيراً؟ ومن قال إن الجغرافيا مقدسة وقدسيتها تفوق قدسية الانسان؟ ومن قال إن التعايش يكون بالإكراه لا بالتوافق؟ ومن قال إنه يجب على فئة أن تخضع لشروط الفئة الأخرى؟ ومن قال إنه لا يجب الإقرار بحقّ كل فئة بأن تحيا وفق قناعاتها الدينية والسياسية والعقائدية؟ ومن قال إن الفصل خطأ إذا كان الوصل متعذراً؟ ومن قال إن الأولوية للوحدة حتى لو كانت مستحيلة؟ في بلد اللامنطق أو بالأحرى حيث الكلمة لمنطق القوة باتت القاعدة كالآتي: نحن من يحدّد دور لبنان وأنتم إمّا تخضعون أو ترحلون، هذا الدور الذي أدى غياب التوافق حوله إلى انزلاق لبنان لمواجهات بدأت مع اتفاق القاهرة ولم تنته بعد، ولن تنتهي قبل الإجابة الموحدة على سؤال: أيّ لبنان نريد؟

وفي هذا المجال تبرز جملة وقائع وحقائق لا بد من الإقرار بها:

أولاً، ثمّة قناعة راسخة لدى شريحة واسعة من اللبنانيين أنّ "حزب الله" لن يتخلى يوماً عن سلاحه وعن مشروعه الإقليمي.

ثانياً، ثمّة قناعة راسخة لدى الشريحة نفسها أنّ تسليم "حزب الله" لسلاحه لن يكون طوعاً، أي وليد قناعة ذاتية، إنما نتيجة تطورات إقليمية في غير مصلحته.

ثالثاً، ثمّة قناعة راسخة لدى بيئة "حزب الله" بأنّ سلاحه أبديّ وسرمديّ ويتخطى البعد السياسي إلى الديني.

رابعاً، ثمّة قناعة لدى الشريحة الأخيرة نفسها أن التطورات الخارجية ستتيح لها حسم الوضع لبنانياً باتجاه إعادة تجديد الوصاية السورية ولَو بآرمة جديدة.

ويبرز حيال ما تقدّم ثلاثة أسئلة: ما حظوظ الوصول إلى مساحة مشتركة بين الفئتين عنوانها الدولة ونقطة على السطر؟ والجواب صفر. والسبب في ذلك عائد لرفض "حزب الله" تسليم سلاحه، وسَعيه إلى فرض حلّ بشروطه.

والسؤال الثاني: هل يمكن تنظيم الخلاف طالما الاتفاق مستحيلاً؟ والجواب: كلا. والسبب أنّ "حزب الله" يريد الاستئثار بالقرار كله والسيطرة على البلد كله.

والسؤال الثالث: هل يمكن لبلد أن ينهض في ظل وجود جماعة مغلوب على أمرها أو أخرى غير معنية بالبلد من أساسه؟ والجواب كلا. وبالتالي، هذا التكاذب المشترك محكوم بحدّين: إطباق "حزب الله" على لبنان بالكامل، أو استمرار الأوضاع على هذا النحو.

وإذا كان من سؤال رابع، فهو: أيّهما أفضل التعويل على التطورات الخارجية لترجيح كفّة فريق على آخر أم إعادة تشكيل البلد بما يتلاءم مع تطلعات كلّ فريق؟ والجواب: إذا كان وجدان جماعة معينة أكبر من لبنان، وتجاوزه للدستور والميثاق ليس نابعاً فقط من رغبته بالتجاوز، إنما مِن تَبديَته خياره الإقليمي على خياره اللبناني، انطلاقاً من دوره وشعوره وتطلعاته وإيمانه، فهل يجب محاسبة هذا الفريق على شعوره بأنه يجد نفسه في صلب الخيار الإيراني لا اللبناني، أم محاولة تفهّم مشاعره وإعادة صياغة النظام اللبناني على هذا الأساس؟ ولكن المعضلة أنّ "حزب الله" يرفض الإقرار بحقّ غيره ويريد إلزام اللبنانيين بخياراته؟

وفي الخلاصات يبرز الآتي:

1 - البلد يقترب رويداً رويداً من لحظة 13 نيسان 1975، وتكفي متابعة مناخات التعبئة والاحتقان وردود الفعل والتسلح الجاري على قدم وساق.

2 - مشروع "العبور إلى الدولة" فَقدَ رافعته الشعبية، إذ إنّ الجمهور يقترب أكثر فأكثر من التطرّف، ولم يعد يريد الاستماع إلى خطابات تتصِل بالدولة التي تقف عاجزة أمام قوى الأمر الواقع.

3 - الرأي العام أصبح أقرب إلى الفصل من الوصل في ظلّ إدراكه استحالة التوافق على تحييد لبنان وعودة القرار الاستراتيجي إلى داخل الدولة.

4 - "حزب الله" لا يمكنه استنساخ تجربة الوصاية السورية لأنه فريق داخلي لا خارجي، فضلاً عن فشل تجربته بوَضع يده على الدولة ديموقراطياً، هذه التجربة التي وصل إلى أوَجّها مسيحياً مع وثيقة التفاهم، وسنياً مع إسقاط الحكومة الحريرية، فيما اليوم أصبحت كل الطائفة السنية ضده و"التيار الوطني الحر" يعيد تموضعه ولو جزئياً.

5 - ثمّة إدراك لدى شريحة واسعة من اللبنانيين أن الوقت بات يعمل لصالح مشروع الدويلة، وأنّ الرهان على تطورات الملف السوري لتغيير الوقائع الداخلية لم يعد في محله، وأنّ هناك خطوات يجب اتخاذها لوَقف قضم الحزب المنهجي للدولة.

إنّ كل ما تقدّم يؤشر إلى أنّ اللبنانيين سئموا من هذه المراوحة، وأنّ قدرتهم على الاستيعاب تضاءلت إلى حدود الصفر، وأنّ استمرار هذا الوضع سيقودهم إلى خطوات جذرية لا يمكن أن يحول دونها سوى الاتفاق سريعاً على عنوان أوحَد هو الدولة.

 

"المشرقيّة" آخر تقليعات الممانعة

وسام سعادة/المستقبل

يحتار المرء أمام المنتج الجديد الذي استجمعه كيفما كان أساطين الممانعة المتحلّقة حول نظام الاحتضار "الحيوي الدموي" في سوريا. استجمعوه من ركام عقائدهم وأحلامهم التي بدت متناحرة في وقت سابق. فهل كان يلزم كل هذا الخراب، وكل هذا التحطيم للركائز الأوليّة، الهشّة أساساً، للمجتمع في "القطر العربي السوري" - وفقاً للغة "القوميّة العربية"، كي يصير ممكناً للبعثي، والقومي الاجتماعي، والخمينوي والمهدويّ التعجيلي للظهور، والنوستالجي الآرامي كما البيزنطي، ونوستالجي "المردة والجراجمة"، ونوستالجي الفرنجة (وفي البال الأخت أغنيس) والمركب الذمّي السادومازوشي عموماً، الانصهار في بوتقة واحدة، عنوانها التسويقيّ الجامع: الهوّية (السلطة) "المشرقيّة".

الطاغية "المضطر" الى قصف الأهلين بالسلاح الكيماوي على مسافة عشرات الكيلومترات من "قصر الشعب" خاصّته، والذي فقد السيطرة تماماً على معظم أنحاء البلد الذي ورث الطغيان عليه من والده، هو، بحسب الأيديولوجيا البعثية القائد الأعلى لأمة تمتد من المحيط الى الخليج، وتشمل خارطتها بلداناً لم تدخل جامعة الدول العربية كأريتريا، وأخرى تركتها كجنوب السودان، ولا مكان فيها للاعتراف بتعددية اثنية أو لغوية ذات شأن. لكنه في الوقت نفسه أمير العصبية الفئوية المرتبطة بأقلية دينية دون سواها، بحيث أنه كل مرة يجد نظام الاحتضار الدمويّ نفسه مضطراً لذلك، يطمئن نفسه بأنه في أسوأ الحالات سوف ينكفئ الى "المنطقة العلوية" من سوريا، ساحلاً وجبلاً.

لكن هذا القائد الذي يحتفظ لنفسه بحالتين من الطمأنينة الملحمية الداخلية، واحدة من "الشام الى تطوان" والثانية "من القرداحة الى طرطوس"، صار اليوم، وبشكل ازداد نسبياًً بشكل ملحوظ بعد مجازر الغوطتين، امبراطوراً على "المشرق"، وباعثاً لمجد "السلوقيين" قبل أن يفلح القائد الروماني بومبي في دمج سوريا بالإمبراطورية الرومانية المترامية الأطراف. "المشرق"، وهل من معنى له من دون العودة الى زمن الصراع بين السلوقيين والرومان على سوريا؟ هل أنه "زمن البعث المشرقي السلوقي"؟!.

هوية مشرقية، وجبهة مشرقية، ومسيحية مشرقية، وإسلام مشرقي، وعروبة مشرقية، وحتى "ديالكتيك مشرقي": هذا ما باتت تزخر به جرائد الممانعين من تخريجات وشعارات طريفة. فحتى لو أنّ قسماً من هؤلاء الممانعين (وثمة الأولترا بينهم الذين يرفضون تسمية الممانعة "الدفاعية" وغير الجذرية) قد عرّج (سطحياً بلا شك) على مدرسة ادوارد سعيد في نقد "الاستشراق"، وبالذات في تتبعه لكيفية إنشاء أجيال متعاقبة من الرحالة والبحاثة والساسة الأوروبيين لمفهوم "الشرق" بغية استحلال الهيمنة على مكوّنات هذا الشرق، فإنّ الممانعين اليوم ينصرفون الى اجترار نفايات الاستشراق نفسه ويتخذون منها بوتقة جامعة لهم، عنوانها "الهوية المشرقية".

فلا تدري إن كان "مشرق الممانعين وحلف الأقليات" هذا، يمت بذي صلة الى "جريدة المشرق" التي أنشأها الأب اليسوعي لويس شيخو أواخر القرن التاسع عشر، أو للمشرق العربي كأحد "الخافقين" في خارطة الأمة الفسيحة المتخيلة عند القوميين العرب، أو هو بلاد الشام حصراً، أو هو أقرب الى المفهوم الفرنسي، ثم الأوروبي، عن "المشرق"، بمعنى "ليفانت"، وهذا يمكن أن يُفهم على أنه الشرق الأدنى حيناً، أو شرق المتوسّط، لكنه يمكن أن يعني "عتبات المشرق" بمدى متوسطي - عثماني أوسع، كذلك الذي يقتفي أثره وسحره وخبوه المؤرخ فيليب مانسيل في سرديات الجاليات الأوروبية في بيروت وازمير والاسكندرية في ظل الدولة العليّة.

لا، بخلاف "ليفانت" فيليب مانسيل، فإن "مشرق الممانعين" يجاهر بعداء شديد لكل ما هو عثماني، ويسارع الى مطابقة عقيمة بين الرابطة العثمانية وبين العلاقات الاستعمارية التي فرضت على المنطقة في أعقابها. العداء للعثمنة يستحضر هنا لتبرير معاداة تاريخ المدن في بلاد الشام، كما تستحضر "الممانعة المشرقية" في الوقت نفسه "العداء للبداوة" لتبرير أحقاد كثيرة. أما الأرياف السورية الثائرة فيستعان ضدها بطائرات "العمال والفلاحين" السوفيات، وغاز السارين. "مشرق الممانعين" هو شقّة مفروشة يمكن أن يجد فيها كلّ ممانع ضالّته ومتعته، سواء كان قومياً عربياً أو سورياً أو أممياً إسلامياً - طبعة إيران، أو شيوعياً - طبعة خالد حدادة، فضلاً عن حرّاس "المسيحية المشرقية" التي ترى الحفاظ على الوجود المسيحي بدعم الطغاة في وجه النسيج الأكثري للمجتمع السوري، ولا ترى الى مسيحيي الشرق كوجود حضاري فاعل، وإنما كوجود أركيولوجي، ومن هنا توظيف محنة أهالي معلولا في هذا الاتجاه. مسيحيّو الشرق؟ مسيحيّو المشرق؟ طبعاً، لا يتنبه ملفّقو البوتقة "المشرقية" الجديدة كاسم مشترك لتحالف الأقليات ولتحالف بقايا الأيديولوجيات، في سياق دعم مجازر بشار الأسد، الى أن التقسيم قائم أساساً بين مسيحيي المنطقة بين من ينتمون منهم الى "كنائس مشرقية" وبين من ينتمون الى "كنائس شرقية". هذه فاتتهم. الكنائس الأرثوذكسية "المشرقية" هي تلك التي تشارك الكنائس الأخرى في ثلاثة مجامع فقط، وترفض مجمع خلقيدون الذي أقرّ بطبيعتين ومشيئتين للمسيح. "المشارقة" بهذا المعنى هم الأقباط والأرمن والسريان، في حين أن الروم الأرثوذكس كنيسة "شرقية". وبهذا المعنى فإن "المشرق" يشمل مسيحياً كنيسة مالانكارا السريانية في جنوب الهند، كما الكنيسة الأثيوبية، ولا علاقة له بحدود بطركية أنطاكية وسائر المشرق عند من يتوارثون، على اختلافهم، إرثها الليثورجي، ويختلفون لاهوتياً وتنظيمياً.

"المشرقية" هي آخر تقليعات الممانعين الأيديولوجية: مخيال الذين لا مخيلة لهم.

 

احتلال بحجة مكافحة الإرهاب

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

حسَنا فعَل وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، بكشفه استراتيجية طهران الإقليمية، بعدما كان التعبير عنها خلال السنتين الأخيرتين محصورا بحلفاء إيران وأتباعها في المنطقة العربية. ظريف قالها بصراحة في قلب الغرب لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «أعتقد أننا جميعا، بغض النظر عن خلافاتنا بشأن سوريا، نحتاج إلى العمل معا فيما يتصل بالقضية الطائفية.. تجارة ترويج الخوف سائدة، ويجب أن لا يحاول أحد إذكاء لهيب العنف الطائفي. يجب أن نكبح جماحه، وأن نُنهيه لمحاولة تفادي صراع سيقوّض أمن الجميع»، متهما، وفق «بي بي سي»، زعماء دول عربية «بإذكاء لهيب العنف الطائفي». هذا الكلام يستنسخ منطق بشار الأسد ومسوغاته لتدمير سوريا وقتله أكثر من 160 ألف إنسان، ويزكي كلام بشار الجعفري سفير نظام الأسد لدى الأمم المتحدة، قبل شهور، عن أن نظام دمشق «يقاتل التكفيريين نيابة عن العالم كله». ويُضاف إلى المواقف المعلنة والمنفذة للسيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني، الذي «اكتشف» أخيرا أن خطر «التكفيريين» أكبر من خطر الاحتلال الإسرائيلي، ما يستوجب وقف «الحزب» مقاومته إسرائيل للتفرغ لقتالهم. وأخيرا لا آخرا، هناك المواقف الرسمية لحكومة نوري المالكي في العراق بالاتجاه نفسه، ولقد عبّر عنها المالكي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.

نحن إذن أمام «أوركسترا» يقودها «مايسترو» في طهران، فيستغل بدهاء الجرح العميق في الذاكرة السياسية الغربية الذي فتحته هجمات «11 سبتمبر (أيلول)» 2001 في الولايات المتحدة وارتداداتها الأوروبية. وهنا الرسالة واضحة: نحن «أهل الاعتدال»، وأولئك هم «أهل التطرف».. ففاضلوا واختاروا! واستطرادا، تقول الرسالة عينها: اقبلونا كما نحن.. بنظامنا الإلهي - الميليشياوي، وقضائنا الاعتباطي، ونهجنا الانتقامي ضد معارضي الداخل، ومشاريعنا النووية التي خدعناكم بشأنها 18 سنة.. أولا لأننا في حالة الدفاع عن النفس ضد «الإرهاب التكفيري»، وثانيا في حالة الدفاع عنكم وعن مصالحكم! في المقابل، يجب الإقرار بوجود ما يخدم هذه الاستراتيجية تماما. ومن دون الحاجة لأن نناقش مجددا دور إيران ونظام دمشق النشط والمُزمِن في رعاية جماعات وشراذم «جهادية» و«تكفيرية»، فإن مشاعر الإحباط على امتداد العالمين العربي والإسلامي ساعدت حقا، مع عوامل أخرى، على خلق مرارة عميقة أفضت إلى تعزيز حضور الطروحات الدينية المتطرفة والإلغائية. هذا الوضع الكارثي شهدناه على أرض سوريا، حيث أجهزت بعض الجماعات المتطرفة على العديد من الإنجازات الميدانية للثورة، وقاتلت «الجيش الحر» أكثر من قتالها النظام الذي تكفّره وتهدر دم أتباعه. ولم يقتصر ضرر هذه الجماعات على الشق الميداني، بل كان مدمرا على الصعيد السياسي أيضا. إذ أدت التجاوزات البشعة التي ارتكبتها هذه الجماعات بحق المواطنين ودور العبادة والمعالم الثقافية داخل المناطق المحررة، إلى تردد كثرة من الساخطين على النظام - عسكريين ومدنيين - في اتخاذ قرار الانشقاق. وبالتالي، أطالت عمر النظام، وأعطت جرائمه في أنظار البعض أسبابا تخفيفية. وخارج سوريا، جاءت ممارسات هذه الجماعات أشبه بغطاء «يستر عورة» تقصير المجتمع الدولي في مناصرة المظلوم ومعاقبة الظالم. وحتى عندما ارتكب النظام جريمة استخدام الغاز القاتل في غوطة دمشق جاء من يشكك بهوية الفاعلين، ويتيح الفرصة للمجتمع الدولي وسط اللغط المفتعل.. حصر المأساة السورية كلها بـ«الأسلحة الكيماوية». النظام السوري، الذي سبق أن وصفه القيادي المعارض جورج صبرا ذات يوم بأنه «لا يحكم سوريا بل يحتلها»، تُرسِّخ «احتلاله» راهنا ميليشيات إقليمية لبنانية وعراقية مركز إمرتها في طهران. وفي العراق، أيضا، يتذكر العراقيون قرار مَن كان وراء تولي السيد المالكي منصب رئاسة الحكومة، وبدعم مَن يحظى للبقاء في السلطة بوجه معارضيه، وبالتالي مَن يحكم العراق فعلا. أما لبنان، ثالث الكيانات الثلاثة التي تحتلها إيران فعليا.. عبر «حزب الله»، فما زالت ماثلة في أذهان اللبنانيين سرعة أجهزة الدولة العسكرية والأمنية في تصفية ظاهرة الشيخ أحمد الأسير في مدينة صيدا بالقوة، خلال يومين. غير أنها، اليوم، تعجز عن مواجهة ميليشيا محلية في مدينة طرابلس أقدم زعيمها - بالوراثة - على «هدر دم» أحد الأجهزة الأمنية الحكومية علنا على شاشات التلفزيون، وتحدى رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب.  الكيانات الثلاثة محتلة بحجة «مكافحة الإرهاب التكفيري»، وهذه هي الحجة التي تسوقها الآن طهران أمام المجتمع الدولي بدبلوماسية ظريف، وتحت غلالة اعتدال حسن روحاني، والاستعداد للتفاهم على الملف النووي. وحتى اللحظة، وسط الضغوط الممارسة على المعارضة السورية للمشاركة في «جنيف 2» من دون ضمانات أو شروط مسبقة.. يظهر أن ظريف حقق الاختراق الذي يسعى إليه. صحيح هذا الاختراق ليس كاملا، لكن الصحيح أيضا أن فصل ملف البرنامج النووي الإيراني عن سياسات طهران التوسعية في المنطقة، يوازي سكوت المجتمع الدولي عن جرائم نظام دمشق لقاء نزع سلاحه الكيماوي. لقد فرضت طهران جدول أعمالها في الموضوع منذ البداية. إذ شددت، وما زالت، على الطابع السلمي للبرنامج، ثم شكت من ازدواجية المعايير في ضوء امتلاك إسرائيل وباكستان القدرات النووية. ومن ثم بدأ مسلسل المساومة حول معدلات التخصيب وعدد مفاعلات الطرد المركزي، وتوجيه رسائل متناقضة حول آليات التفاوض.. إلى أن وصلنا إلى ما نحن بصدده اليوم.

نحن الآن إزاء إيران تمتلك حقا التكنولوجيا النووية. والخبراء العالميون يجزمون بأن مسألة تطويرها السلاح النووي قد تكون مسألة أشهر لا غير. وعليه، ما على المجتمع الدولي بحثه بصراحة هو «القرار السياسي» لدولة باتت - شئنا م أبينا - «دولة نووية». «القرار السياسي» لإيران لا يحتاج إلى تساؤلات. إنها تريد الاعتراف بها قوة إقليمية عظمى، وهذا الطموح لا بد أن يدفع ثمنه آخرون. ومن هنا يحق لجيران إيران أن يقلقوا من أي صفقة تُعقد معها من دون كبح طموحها السياسي الإقليمي، الذي بلغ، في ثلاث حالات على الأقل، وضع الاحتلال الفعلي.

 

سوريا.. الأكراد فرصة أم درس

طارق الحميد/الشرق الأوسط

نشرت وكالة «رويترز» بالأمس تقريرا خطيرا عن ما أسمته «مكاسب الأكراد العسكرية في سوريا تثير القلق وتضع القوى الإقليمية في مأزق» حيث اعتبر التقرير أن الأكراد يرون بالأزمة السورية مثابة فرصة للحصول على نوع من الحكم الذاتي يتمتع به أبناء عرقهم في العراق. خطورة التقرير تكمن في إشاراته الواضحة إلى أن ما يفعله المقاتلون الأكراد في سوريا الآن يعني أنهم قد انجرفوا إلى محور إقليمي برعاية إيران يدعم الأسد، مع نفي الأكراد لذلك، بحسب التقرير الذي نقل أيضا مخاوف حتى بين بعض الأكراد أنفسهم مما يحدث، وبالطبع فإن المكاسب التي يحققها الأكراد عسكريا تعني للأسد وحلفائه الشيعة، بحسب التقرير، انتزاع المزيد من الأراضي من قبضة مقاتلي المعارضة السورية «السنة». وتحرك المقاتلين الأكراد شمال سوريا كان بمثابة فرصة للقضاء على مقاتلي القاعدة وجبهة النصرة، والتي يشير التقرير إلى أن تدخلا عسكريا عراقيا قد جرى من أجل دعم الأكراد ضد تلك الجماعات، وهو ما تنفيه بغداد رغم عدة تأكيدات لذلك! ومن خلال قراءة هذا التقرير المهم، وغيره من التقارير، يتضح أن أكراد سوريا هم من باتوا في مأزق اليوم، وليس القوى الإقليمية، كما يقول التقرير، فهل يريد الأكراد خوض معركة إيران، مثلا، مع أبناء المنطقة التي تعد محيطا سنيا، خصوصا وأن تقرير «رويترز» ينسب لسياسي عراقي كبير قوله إن «إيران الشيعية الحليف الإقليمي الأساسي للأسد تدعم بقوة حزب الاتحاد الديمقراطي»، ومضيفا: «تدعم إيران هذه الجماعات كي تضمن لنفسها جماعة قوية في سوريا في حال خرجت الأمور عن السيطرة». ويقول السياسي العراقي إن حكومة المالكي تدعم الأكراد لإضعاف العلاقات بين السنة عبر الحدود، مشيرا «قد يساعدونهم بالتعاون مع إيران على تأسيس منطقة كردية تتمتع بالحكم الذاتي.. من أجل إقامة منطقة فاصلة بين السنة العراقيين والسوريين»! وهذا بالطبع يعني أن الأكراد سيدخلون في علاقة عداء غير متكافئة مع سنة سوريا، والعراق، وكل المنطقة، ولن يقف المأزق الكردي عند هذا الحد، فهل يتحمل الأكراد عداء حقيقيا مع تركيا، وعداء لاحقا مع طهران، خصوصا وأن في إيران أكراد أيضا؟ أم سيتجاهل الأكراد أبناء عرقهم في إيران؟ صحيح أن الأكراد قد يحققون مكاسب آنية بسوريا، وكما فعلوا بالعراق، لكنها ستكون مكاسب بطعم الخسارة، ومثل ما يحدث اليوم لحزب الله، وبشار الأسد، وكذلك نوري المالكي، ومن وراءه من متشددي الشيعة بالعراق، فالدول لا تبنى بتشرذم الأقليات، أو انكفائها، وفي أي مكان، وخصوصا بمحيط سني كمنطقتنا! ملخص القول هو أنه إذا أراد الأكراد تحقيق مكاسب سياسية عبر مكاسبهم العسكرية اليوم، فإن من شأن هذا تعريض سوريا كلها للخطر، وإثارة الشكوك حول الأكراد، فهل من موقف كردي متعقل يستوعب دروس المنطقة، والتاريخ؟ وهل من يقظة عربية تجاه خطورة ما يحدث؟ هنا السؤال!

 

الروس قادمون

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هذا عنوان فيلم كوميدي أميركي ظهر في الستينات عن الروس الحمر الأعداء الغزاة يصلون إلى بلدة أميركية على متن غواصة جانحة. تذكرته وأنا أشاهد الضجة الإعلامية حول وصول «فارياج»، البارجة الروسية المدججة، وذلك في أول وصول عسكري للمياه المصرية منذ عقدين، وهي تسبق وصول وزيري الدفاع والخارجية الروسيين، اللذين سيحلان ضيفين على القاهرة. لكن لا يظهر الأميركيون اهتماما واضحا بمحاولات القيادة المصرية إغاظتهم، بمعاشرة الدب الروسي، والقليل من وسائل الإعلام الأميركية أورد خبرا وسط التمدد الروسي والحفاوة المصرية بهم، وصفقة الأربعة مليارات دولار لشراء أسلحة روسية. يبدو أن حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما لا تبالي كثيرا بماذا يفعل الروس وإلى أين تبحر بوارجهم، وهي تتبرع بكل مكاسبها الجغرافية التي حاربت دونها من قبل في كردستان وبغداد ولبنان واليونان وغيرها. طبعا، علينا أن لا ننسى أن الحرب الباردة انطفأت منذ التسعينات ولم يعد الشيوعيون أعداء، بل الإسلاميون، بعد أن كانوا من قبل حلفاء واشنطن. وحتى الإسلاميون ليسوا كلهم حقا خصوم واشنطن، فالإخوان أصدقاء لهم، وآيات الله في إيران اليوم باتوا أقرب إليهم من ليبراليي سوريا ومصر. العالم كله تغير، فمعظم الاستثمارات الأجنبية في فيتنام اليوم تأتي من الولايات المتحدة، والمستثمر الأول بالدولار في السندات الأميركية هم الصينيون وليسوا الخليجيين، وأكثرية الطلبة الأجانب في الجامعات الأميركية هم من الجنسية الصينية أيضا. انتقال مصر من الحضن السوفياتي إلى الأميركي كان أضخم حدث في يوليو (تموز) عام 1972 عندما أعلن الرئيس أنور السادات طرده الخبراء السوفيات، وذلك قبل عام من عبوره قناة السويس، وبعدها تبدلت ريح السياسة المصرية وصار الهوى أميركيا. التغيير الاستراتيجي اليوم ليس بنفس القيمة. يمكن أن يعزز التقارب مع موسكو ثقة القيادة المصرية في نفسها، ويعطيها شيئا من الشعبية داخليا، حيث إن أكثرية في مصر تعتقد أن الأميركيين داعمون للإخوان، وعازمون على إعادتهم إلى الحكم. وفي رأيي أنه لا توجد في واشنطن الشهية للانخراط في أي معركة عسكرية كانت أو سياسية، وأنها مستعدة لترك الروس وغيرهم يلتهمون ما شاءوا في هذه المنطقة. الروس ربما يستطيعون شحن مئات الآلاف من سياحهم لقضاء الإجازات الشتوية على الشواطئ المصرية، لكنهم لن يمكنوا الاقتصاد المصري المنهك من الدوران. لحكومات المنطقة، الروس ليسوا أفضل من الأميركيين، ليسوا مزعجين سياسيا، لا يطالبون أصدقاءهم بحقوق للنساء، أو المثليين، أو الحريات، أو التفتيش على غرف فرز أصوات الانتخابات. اهتماماتهم محصورة في الصفقات التجارية والتعاون العسكري. الاستعراض الروسي، بزيارات كبار الأمنيين والعسكريين والسياسيين للقاهرة، يوازيه تورط روسيا في مذابح النظام السوري ضد شعبه، وتأييدها لنظام إيران، وهاتان معركتان تقلقان حلفاء مصر، من أشقائها العرب. فهل ينجح الروس في ضم مصر إلى معسكر الأشرار، سوريا وإيران، أم تستطيع مصر جذب أصدقائها الجدد، الروس، إلى المعسكر الملكي، حيث السعودية ودول الخليج والأردن، وربما تغيير تحالفات المنطقة سياسيا؟

 

ليتهم يرتاحون ويريحون

 نبيل بومنصف/النهار

لعل كلام الحق الذي لا يمكن اي فريق سياسي داخلي التنكر له هو ان المواطن اللبناني الذي يكاد يتناقص حضوره في اولويات الطبقة السياسية الى حد الانعدام لا يقيم ادنى اعتبار لأطول أزمة حكومية سيعرفها سجل الازمات الحكومية القديمة والحديثة في لبنان. هذا امر مفروغ منه لان اللبنانيين فطروا على التعايش مع الازمات وليس مع الانتظام الطبيعي للدولة وتداول السلطة، وتكيفوا منذ ما قبل الحرب وبعدها وخلال كل الحقبات الما بين بين مع كل صنوف الفراغات والانتهاكات الدستورية، تماما كما بات التشبيح على الدستور والعبث به والتلاعب بالاصول سمة السياسة وليس العكس. هي حقيقة لا نكتشف معها البارود ولا نكشف شيئا خارقا بل لتنوير اصحاب الخطاب السياسي المفوهين الذين يغدقون على الاعلام والصحافة في اليوميات الرتيبة المملة للناس الشروح والاجتهادات الباهتة في شأن الصيغ الحكومية المتهالكة والمتساقطة كأوراق تين هذه الجمهورية المتداعية. ما هم الناس مثلا اذا كانت حكومة من ٨-٨-٨ او ٩-٩-٦ فيما لم تغير اي صيغة حكومية من قبل ولن تغير اي حكومة من بعد حرفا في حروف الارتباط بالخارج؟ ما همهم اذا كانت الفترة الانتقالية الى الانتخابات الرئاسية ستأتي بحكومة تكمل تصريف الاعمال وتقطيع الوقت واستهلاكه لا اكثر ولا اقل؟ ما همهم اذا حصل التوازن بين ٨ آذار و١٤ آذار او لم يحصل، ما دام السلاح وحده الحاكم بكل املاءاته وما دام رعد التهديدات امر العمليات الذي يقيم المعادلات او يسقط البلاد في الأسوأ؟ ما همهم اذا كان الصراع الايراني - السعودي او الصفقة الاميركية - الايرانية يقرران مصير لبنان بعد كل هذا المسار الطويل من الانعتاق المزعوم من الارتباطات الخارجية فاذا بالبلاد الى انهيار متى تركت وحدها؟ ألا يثير السخرية والريبة هذا الاستقتال من جانب قوى ٨ آذار لارغام قوى ١٤ آذار على القبول بصيغة ٩-٩-٦ تحت ستار اكساب الخصم مكاسب؟ ثم ماذا تراها حققت ١٤ آذار في الدفاع المستميت عن صيغة الثلاث ثمانيات وهل كوكبت حولها ما يسمى قضية رأي عام في التمترس خلف هذا الموقف؟ لم يعد النزف اللبناني مقتصرا على الاستقرار والامن والاقتصاد والاجتماع وقضايا الناس المنسية والمهملة والفساد الناهش في كل انحاء الدولة والقطاعات والمؤسسات فحسب بل هو نزف قاتل لكل ما يسمى سياسة وادارة نزاعات وازمات. الفشل يزحف الى حدود خيالية لم يبق معها اي حيز يقتات منه فريق ويقتنص عبره ما يتراءى له انه مكسب سياسي. والدليل هذا الهبوط المريع في الخطاب السياسي الذي يجعل كل الكلام عن الازمة الحكومية اشبه بعلك الصوف العتيق. أتراهم لا يقدرون حتى على ستر العورات بالصمت علهم يرتاحون ويريحون؟

 

شيطان أكبر جديد

موناليزا فريحة/النهار

ليس جديدا التشدد الفرنسي حيال البرنامج النووي الايراني. مع فرنسوا هولاند، كما مع سلفه نيكولا ساركوزي وقبله جاك شيراك، تكاد باريس تكون الدولة الغربية الاكثر ارتياباً في الطموحات النووية الايرانية، والاكثر اصرارا على كبحها. تشتبه باريس، شأنها شأن الدول الغربية الاخرى، في أن طهران تخفي اهدافاً عسكرية لبرنامجها النووي، وتعتقد أنه يجب منعها من امتلاك السلاح النووي بأي ثمن. وفي حين يبدي باراك أوباما استعداده للتدخل عسكريا ضد ايران اذا اقتضت الحاجة، تتصرف واشنطن على أساس أن الجمهورية الاسلامية لم تقرر بعد انتاج القنبلة النووية، وإن تكن امتلكت كثيراً من البنى التحتية التكنولوجية التي تمكنها من ذلك. يخفي الموقف الفرنسي هواجس جمة، منها التزام فرنسي لحظر الانتشار النووي حفاظاً على الردع النووي الفرنسي، ومخاوف من سباق تسلح نووي في تركيا والسعودية ومصر.كما لا تسقط باريس من حساباتها تهديد القنبلة النووية المفترضة لأمن اسرائيل. كانت هذه الهواجس واضحة في رد فعل لوران فابيوس على مسودة اتفاق جنيف.ومع ذلك، ثمة من رأى في محاولة باريس اقتباس دور الشرطي النووي العالمي، أهدافا استراتيجية أخرى ومقامرة ذات تداعيات خطيرة.

باحباطها اتفاقا نوويا مع ايران بدا وشيكا للمرة الاولى منذ عقد تقريباً، كانت باريس منسجمة مع موقف السعودية القلقة من صفقة نووية تفك عزلة الجمهورية الاسلامية وتطلق يدها في المنطقة. وفي ظل انسجام كهذا، قد تتطلع باريس الى دور الحليف الاستراتيجي والشريك التجاري للمملكة، وقت تشهد العلاقات بين الرياض وأميركا أسوأ أيامها . الى ذلك، يعكس موقف فرنسا رغبة في الاضطلاع بدور قيادي في الشؤون الدولية، وخصوصاُ بعد تجربتي مالي وليبيا، وقت تميل واشنطن الى "القيادة من الخلف". ولكن قبل هذا كله، لا تغيب عن الموقف الفرنسي ملامح تصفية حسابات شخصية بين هولاند وأوباما. ففي ايلول الماضي، عندما هدد الرئيس الاميركي بضرب سوريا، كانت باريس الوحيدة التي وقفت الى جانبه. وعندما بدل رأيه وقرر استشارة الكونغرس، لم يكلف نفسه عناء اخطار حليفه الفرنسي وتركه وحيداً ينتظر الساعة الصفر التي لم تأت. وعندما عقد صفقة كيميائية مع الروس، كان الفرنسيون آخر من علم بها. مرة جديدة، تجد باريس نفسها وحيدة، لكن عزلتها اختيارية هذه المرة وتنطوي على أخطار. فاذا أمكن في الاسابيع المقبلة توقيع اتفاق ينتزع مزيداً من التنازلات من ايران، يسجل هولاند إصابة التعادل في مرمى أوباما، أما اذا انهارت المحادثات، فقد تكون فرنسا قد فوتت على العالم فرصة ذهبية للخروج من المأزق النووي، ووترت علاقاتها اكثر مع واشنطن ولندن. أما في شوارع طهران وعلى جدرانها، فلا شك في أن فرنسا ستنافس أميركا على لقب "الشيطان الاكبر".

 

مؤشرات متجدّدة للفتنة

عبد الوهاب بدرخان/النهار

لعل اللبنانيين الذين أضاعوا وقتهم في مشاهدة عنتريات رفعت عيد تأكدوا من أنه لا يستحق فقط مذكرة إحضار واستجواباً في شبهة علاقته بتفجير المسجدين في طرابلس، بل يجب الحجر عليه بعد هذا المؤتمر الصحافي واللغة الساقطة التي استخدمها وقد جلس ووراءه العلم اللبناني – من غير شر!... فالأمين العام لـ"الحزب – بلا مؤاخذة – العربي الديموقراطي" ينهل من مستنقع "التشبيح" إياه الذي يروي آخرين لا يعترفون بدولة ولا بقانون، بل ينكرون عليهما الحق في كشف المجرمين والقبض عليهم. رفعت عيد رأى أياماً أفضل في عهد الوصاية السورية، لكنه الآن غير راض عن احد، لا الجيش ولا مخابراته، ولا فرع المعلومات، لأنه بريء مفترى عليه، ثم انه ينتظر الشكر لضبطه مخططاً "سعودياً - صهيونياً"، كما قال، فهو صار مستهدفاً من أطراف إقليميين، ولم يقل لماذا تختصمه هذه الأطراف. فهل صار بدوره لاعباً إقليمياً؟ بل لم يقل شيئاً عن الذين يستخدمونه من اقليميين ومحليين ليكون من مستدرجي الفتنـة الى لبنان. بعد التفجيرات ومحاولات تفجير أُحبطت أو كُشفت، لا تزال تبرز مؤشرات إلى أن النظام السوري لم يتخلّ عن ورقة نقل الصراع إلى لبنان. فهو لا يكتفي بتوظيف "حزب الله" في حروبه، بل انه، بعد افتضاح دوره والدور الإيراني في استيراد تنظيم "داعش" القاعدي بات يحرّك ميليشيات أحزاب لبنانية، احدها يوصف اعتباطاً بـ"العلمانية" والأخرى مجرد احزاب معلّبة، لاختراق بيئات أقليات سورية والعمل على جرّها إلى الانخراط في الصراع رغماً عنها. وهي، هذه الأحزاب "اللبنانية" نفسها، لن تتردد في إطاعة ما تؤمر به، ويخشى أن تأتي منها الفتنة، خصوصا أن التوترات تتكاثر في مناطق كانت الى الآن بمنأى عن قطع الطرق وغيره من الاستفزازات. صحيح أن كل هذه المحاولات لن تفيد النظام السوري ولا اتباعه المحليين، لكن تعثّر حل سياسي ظنّه في متناوله هو ما دفعه إلى استخدام السلاح الكيميائي، وما قد يدفعه الى التصعيد "نوعيّاً" باصطناع فتنة في لبنان. فعلى رغم مظاهر الثقة التي يبديها النظام، وتطمينات حسن نصرالله، واستعداد الإيرانيين لقيادة جولة عسكرية يريدونها حاسمة، هناك في التحضيرات لـ"جنيف – 2" ما لا يريح بشار الأسد. فالروس يوسّعون اتصالاتهم على نحو لم يتوقعه. والأميركيون يتحدّثون مع الجميع، بمن فيهم الايرانيون، وعمه رفعت الأسد، بل قد يتحدّثون مع رفعت عيد، لكنهم يتجاهلونه على رغم يقينه الراسخ بأنهم لن يتخلوا عنه.

 

صفقة في إيران وسورية وفلسطين بعد 6 أشهر

جورج سمعان/الحياة

ثلاث قضايا كبرى في الشرق الأوسط على طاولة المحادثات، دولياً وإقليمياً: مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، والأزمة السورية، والملف النووي الإيراني. لا يمكن فك ارتباط الواحدة منها عن الأخرى. ولا يمكن فصلها عن ملفات أخرى متشابكة معها ومتفاعلة و... مشتعلة هي الأخرى. سواء في العراق حيث الأزمة السياسية تتعمق على وقع اتساع رقعة أعمال العنف وتصاعدها. أو في لبنان الذي تشارف مؤسساته على التفكك مهددة كيان الدولة برمته، فيما هو مقبل على انتخابات رئاسية الربيع المقبل وسط تعطيل يضرب معظم مؤسساته الدستورية، وانشقاق عمودي أهلي بين طوائفــه ومذاهبه يــهدد جدياً صيغة العيش المشترك. أو في اليمن الذي تحركت «النار» فجأة في شماله وجنوبه، فيما كان مؤتمر المصالحة يشق طريقه بصعوبة بالغة.

الجامع المشترك اللافت بين هذه القضايا الكبرى الثلاث، على اختلاف الأطراف المعنيين بها، هو الجدول الزمني. هناك أولاً المحادثات بين حكومة بنيامين نتانياهو والسلطة الفسطينية. يفترض أن تنتهي باتفاق على كل القضايا العالقة (قضايا الوضع النهائي) بحلول نيسان (أبريل) المقبل. هكذا، توافق الطرفان بإشراف واشنطن الراعي الأساس، عشية استئنافها بعد انقطاع طويل. يأتي ثانياً مؤتمر «جنيف - 2» الذي يفترض أن يترجم مقررات «جنيف - 1»، أي أن ينتهي باتفاق المتصارعين على تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة تدير المرحلة الممتدة حتى نهاية ولاية الرئيس بشار الأسد الربيع المقبل. ويتوقع أن يتزامن انتهاء الولاية مع تدمير الترسانة الكيماوية السورية أو معظمها. وعلى رغم كل ما يطلق من اعتراضات وشروط وشروط مضادة قد يرى المؤتمر النور، حتى وإن انتفت الآمال بأن يحقق المبتغى، خصوصاً للمعارضة السورية.

وتأتي ثالثاً محادثات جنيف بين إيران والدول الخمس الكبرى وألمانيا في اليومين الماضيين. وهي على أبواب تحول أو اختراق حقيقي. ويتحدث «الاتفاق الإطار» بين الطرفين عن إجراءات متزامنة تقضي بتجميد طهران أنشطة واسعة من برنامجها النــــووي في مقابل تخفيف بعض العقوبات المصرفية والنفطية. العقوبات الأميركية تحديداً، لأن هذه هي الأشد والأقسى من تلك الحزم التي فرضها مجلس الأمن في فترات سابقة. ويحدد الاتفاق فترة ستة أشهر لهذه الإجراءات المتبادلة، أي حتى ربيع 2014 أيضاً، على أن يُنجز اتفاق شامل ونهائي في خلال هذه الفترة.

هل من باب المصادفة ربط هذه القضايا الثلاث الشائكة ببرنامج زمني واحد؟ ربما. لكن الثابت أن الديبلوماسية الأميركية، القاطرة الأساس في القضايا الثلاث، نشطت في الآونة الأخيرة على جبهة الشرق الأوسط. أفادت من دينامية التفاهم مع روسيا في تدمير الترسانة الكيماوية للنظام السوري. وانخرطت سريعاً لملاقاة توجهات الرئيس حسن روحاني من أجل مقاربة جديدة للملف النووي الإيراني. وكانت دفعت الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف محادثات السلام. لم تعتمد استراتيجية جديدة هجومية مثلاً. كانت الإدارة الأولى للرئيس باراك أوباما حاولت إطلاق المحادثات بين السلطة وحكومة بنيامين نتانياهو وأخفقت. ووجهت أكثر من رسالة إلى الشعب والحكومة الإيرانيين أيام رئاسة محمود أحمدي نجاد. ولم تلقَ سوى الصدود. والتزمت عدم الانخراط في الأزمة السورية منذ اندلاعها قبل سنتين ونصف السنة. ورفضت كل أشكال التدخل، وحتى تقديم الدعم العسكري النوعي للمعارضة التي تؤيدها.

ظل الرئيس أوباما أميناً لشعار التفاهم والشراكة الدولية والإقليمية في مقاربة الحلول بعيداً من الحروب والمواجهات والتدخل. ولا تحتاج الدواعي والأسباب إلى كثير من الشرح: تعبت أميركا من الحروب وتعب اقتصادها ولا تريد أن تنفرد بإدارة مكلفة لشؤون العالم. من دون أن يعني ذلك أنها تخلت عن موقعها الرائد والمتقدم على رغم ما أصابه من وهن. فليست هناك قوة يمكن أن تشكل تحدياً خطيراً راهناً لقوتها العسكرية. ما تريده الإدارة الحالية هو الانصراف إلى مناطق أخرى، إلى الشرق الأقصى. تحتاج إلى فترة من الهدوء أو الهدنة على جبهة الشرق الأوسط. أي أن قاطرتها الديبلوماسية قد لا تصل بالضرورة إلى وجهتها النهائية في أي من قضايا المنطــــقة. تعايش أهل الشرق الأوسط طويلاً مع قضية فلسطين. وأيضاً مع تداعيات الثـــورة الإيرانية وملفها النووي لسنوات. تخلصت من الملف الكيماوي السوري الذي كان يقلق حليفتها إسرائيل. ولعلها اضطرت إلى مراعاة غضب حلفائها من «أصدقاء الشعب السوري» الذين شعروا بأنها غدرتهم واختصرت أزمة سورية بهذا الملف وحده. وهي تسعى اليوم إلى تحريك «جنيف - 2»، على رغم أن أحداً من المعنيين بهذا المؤتمر لا يأمل بتحقيق ما ينشده. ولعل قصارى ما تنشده في المحادثات مع إيران هو التوصل إلى ما يطمئن الدولة العبرية، وكذلك بعض الشركاء العرب، الخليجيين خصوصاً.

من المبكر التسليم بأن الظروف نضجت لصفقة شاملة على جبهة هذه القضايا الثلاث وما يتفرع عنها من ملفات في معظم دول الإقليم. لو أن الأمر كذلك لكان الأمر يستحق عقد مؤتمر دولي الربيع المقبل يعلن فيه حلول «ربيع الشرق الأوسط» برمته! ببساطة، جديد الديبلوماسية الأميركية أن نظام العقوبات نجح في دفع إيران إلى مقاربة مختلفة للتخاطب مع المجتمع الدولي. ما ساد في السنوات الأخيرة أن هذا النظام فقد فاعليته. كان هذا على الأقل شعار ولايتي الرئيس نجاد الذي وجه خليفته إليه وإلى إدارته انتقادات حادة، وهو يحمله مسؤولية ما آل إليه وضع الجمهورية الإسلامية اقتصادياً ودولياً. نجح الرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري في فرض وجهة نظرهما الداعية إلى ملاقاة الرئيس روحاني بإغرائه برفع بعض العقوبات للحصول على تعاون طهران وتجاوبها مع مطالب الدول الست. وكان لا بد في المقابل من إعطائه شيئاً يمكّنه من مواجهة المتشددين في الداخل. كان لا بد من تخفيف بعض العقوبات بخلاف ما يدعو إليه عدد من أعضاء الكونغرس الذين يرغبون في تشديد الحصار. لأن ذلك يعني دفع الجمهورية الإسلامية إلى الجدار والاستسلام. وهي سياسة لن تؤدي إلى نتيجة. بل قد تدفع الأكثرية الساحقة من الإيرانيين الذين اقترعوا، إلى إعادة تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة إلى أحضان المتشددين وتعزيز مواقعهم.

المعارضون للتقارب أو الاتفاق مع إيران يأخذون على إدارة أوباما أنها تمنح الجمهورية الإسلامية متنفساً يتيح لها ترميم بعض اقتصادها المشرف على الإنهيار، وتتيح لها كسب الوقت. ولكن، في الواقع تستطيع طهران أن توقف التخصيب العالي وأن تستجيب لمطالب المجتمع الدولي في هذه المرحلة مهما طالت أو قصرت. لقد باتت تملك الأدوات والمعرفة العلمية والمخبرية لصنع القنبلة. وهذا وحده كاف لأن تستأنف مسيرة الحصول على سلاحها ما دامت قادرة على استئناف أنشطتها عندما تلائمها الظروف ومتى شاءت. ليـس الملف النووي هو العقدة إذاً.

ما يريده المعارضون، خصوصاً إسرائيل، أن ينتهي أي حوار أو اتفاق أميركي – إيراني باستجابة واضحة لمصالح الدولة العبرية. تماماً كما حصل في الملف الكيماوي السوري الذي خرجت منه الرابح الأكبر. وهو ما يحدث على جبهة المحادثات مع الفلسطينيين حيث تريد انتزاع اعترافهم بيهودية الدولة ومواصلة الزحف الاستيطاني على ما بقي من الأرض. المطلوب أن يبدل الآخرون سياساتهم واسترتيجياتهم وعقائدهم بما يلائم استراتيجة تل أبيب. وما تريده حكومة نتانياهو ليس تسوية للملف النووي فحسب، بل تريد تخلي إيران الواضح والصريح عن أيديولوجيتها كاملة. أي أن تعترف بحق الدولة العبرية في الوجود. وأن تتخلى عن دعم أذرعها في لبنان وفلسطين وأي مكان آخر. وهو ما لا تستطيعه الجمهورية الإسلامية. ماذا يبقى لها من الثورة؟ وماذا يبقى لها في الشارع العربي؟ إنها تدرك أن وصولها إلى هذه المحطة في الحوار مع الولايات المتحدة يعني انقلاباً كاملاً على استراتيجية جعلتها تزايد على العرب وتتقدم عليهم باحتضانها القضية الفلسطينية، ومجموعات تلتقي معها أيديولوجياً ومذهبياً، واستخدامها ورقة للتوسع والهيمنة في المنطقة، من أقصى جنوبها اليمني إلى شمالها السوري وغربها اللبناني.

تبرز في هذا الباب أيضاً عقبة أكثر تعقيداً هي إعادة تموضع إيران في المنظومة الإقليمية، سياسياً واقتصادياً وأمنياً. ولن تكون هذه عملية سهلة لأنها تتعلق بلاعبين إقليميين، عرب قريبين على الشاطئ المقابل من الخليج، وبعيدين على شاطئ النيل ربطوا في أكثر من مناسبة بين أمنهم القومي وأمن شبه الجزيرة. فضلاً عن الأتراك والإسرائيليين أيضاً. وسيكون من الصعب التوفيق بين المقعد الذي تريد الجمهورية حجزه في هذه المنظومة وما يمكن أن يلقى من اعتراضات في أوساط كتلة عربية وازنة، وأخرى دولية واسعة ومتنوعة تعتبر نفسها شريكاً أساسياً في أي بناء إقليمي يحتضن حقول النفط وبحوره وممراته.

تحتاج الولايات المتحدة في الإقليم ضمان أمن إسرائيل. وتحتاج ما يوفر الاستقرار وإن مرحلياً، خصوصاً في هذه الظروف التي تعصف بالعالم العربي، من دول شمال أفريقيا إلى سورية والعراق مروراً بمصر التي قد لا تهدأ فيها الأوضاع كما هي الحال اليـــوم. تبحث على الأقل عن فترة هدنة لتحييد إيران إذا كان مستحيلاً التوصل معها إلى تفاهم شامل أو صفقة كبرى. يصعب أن يتوقع أهل المنطقة تسويات سريعة لقضايا مزمنة ومعقدة. لعل جل ما يرجونه فترة من الهدوء لالتقاط الأنفاس. ولكن، ماذا بعد انقضاء فترة الأشهر الستة في فلسطين وسورية وإيران وما بين هذه وتلك؟ هل تكفي هذه الفترة القصيرة لهضم تبدلات في استراتيجيات وأيديولوجيات ومصالح وعلاقات استغرق بناؤها عقوداً؟

 

جون كيري... واختلاف الحساسية

حازم صاغية/الحياة

الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ليس وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، كائناً من كان الوزير، شخصاً محبوباً عربياً. فهو من ينفذ سياسة مبغوضة كما يمثل مصالح مكروهة اعتدنا أن نُجمع، ولو بتفاوت بيننا، في التعبير عن مدى عدائها لنا وعدائنا لها. وهناك، من بين وزراء الخارجية الأميركيين، أسماء شهيرة تلمع كالنجوم في سماء أحقادنا. فهناك، مثلاً، جون فوستر دالاس، وزير دوايت أيزنهاور في الخمسينات، والذي ارتبط اسمه لدينا بالصراع مع عبد الناصر وببناء أحلاف وصفناها بأنها وُجدت لتطويقنا وتركيعنا، بذريعة محاربة الشيوعية والاتحاد السوفياتي. وهناك أيضاً هنري كيسنجر، وزير ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد في السبعينات، والذي يرقى اسمه لدينا إلى لعنة مصفاة. فهو «عزيز» أنور السادات الذي سحب مصر إلى كامب ديفيد، وهو الذي خدع سورية ورئيسها حافظ الأسد الموصوف بالذكاء والبراعة! وثمة من يضيف يهوديته إلى هذا السجل الحافل فيتأكد من أن الرجل لم يفعل في حياته سوى إسداء الخدمات لإسرائيل. اليوم تنشأ كراهية جديدة لوزير الخارجية الأميركي الحالي جون كيري. بيد أن سبب الكراهية الراهنة يختلف عن سبب الكراهيات السابقة. ذاك أن كيري لا يُشتم لأنه «ضدنا» و «مع إسرائيل»، بل يُشتم لأنه متهم بالوقوف «مع أنظمتنا» والعمل «ضد شعوبنا». وعلى هذه التهم يقدم البعض دلائل تمتد مما يرونه محاباة لبشار الأسد إلى ما يرونه محاباة لنظام الملالي في إيران. وفي مضبطة الاتهام هذه يندرج عزوف الولايات المتحدة عن توجيه الضربة العسكرية إلى النظام السوري، وتفاوضها الجديد مع إيران بشأن سلاحها النووي، وما يحف بالاستعدادات لـ «جنيف 2» السوري من ضغوط.

لكنْ كائنة ما كانت صحة الاتهامات الموجهة إلى السياسة الخارجية الأميركية ومنفذها، يبقى أننا أمام تحول ملحوظ في الحساسية الشعبية لدى قطاعات عريضة من العرب. ومن دون أن تكون الحساسية الجديدة مُنظرة، أو مؤصلة، فإنها تُحل نظام الاستبداد المحلي في خانة العداوة التي سبق أن احتلها الآخر الغريب، كما تدين وتعادي، أو تتعاطف وتصادق، بناء على المعيار هذا. وبذلك فهي تحمل على التذكير بملامح من ثقافة سياسية أخرى. فمن هذا القبيل، مثلاً، شاع في أوروبا نقد السياسة التي عُرفت بـ «الممالأة»، وارتبطت خصوصاً برئيس حكومة بريطانيا يومذاك نيفيل تشامبرلين. وكما هو معروف، ظهر النقد هذا ضداً على توقيع «معاهدة ميونيخ» بين قادة الدول الديموقراطية في أوروبا الغربية وألمانيا، عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية. هكذا، وباسم الرغبة في تجنّب الحروب، أتيح لأدولف هتلر أن يقضم أجزاء من تشيكوسلوفاكيا السابقة ويضمها إلى بلاده. ونقّاد جون كيري اليوم يذكرون بنقاد «الممالأة» الغربيين أكثر مما يذكرون بنقاد فوستر دالاس وكيسنجر العرب. وهؤلاء يعرفون أن التنازل، في حال حصوله، لا ينجّي من الأسوأ إلا بقدر ما نجّت «معاهدة ميونيخ» من الحرب العالمية الثانية، كما يعرفون أن النظام السوري لا يقبل التسوية ولا يُقدم عليها إلا عند التلويح بالقوة وإبداء الاستعداد لاستخدامها: حصل هذا في 1998 حيال تركيا فتخلت دمشق عن الزعيم الكردي التركي عبد الله أوجلان، وحصل في 2005 أمام القوى الغربية، فسحبت قواتها من لبنان، وحصل قبل أيام فكان تسليم السلاح الكيماوي. لكنْ إذا صح نقد نقاد كيري كانت الولايات المتحدة نفسها السبب الأبرز وراء تبديد الحساسية الجديدة هذه.

 

وهم «الحل السياسي» في سورية

الياس حرفوش/الحياة

بات هناك شبه إجماع بين الوسطاء الذين يتعاطون مع الأزمة السورية، وكذلك بين السياسيين الغربيين الذين يتداولون في هذه الأزمة أو يعلقّون عليها، أنه لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع، وأن الطريقة الأمثل لوضع حد له هي البحث عن حل سياسي. والذين يقولون هذا الكلام ويدلون بهذه التصريحات يدركون بلا شك ما يعنيه الحل السياسي وما ينطوي عليه من التزامات وشروط. ففي كل الأزمات الإقليمية والدولية، من الحرب اللبنانية إلى نزاع البوسنة، وحربي أفغانستان والعراق بعد ذلك، لم يكن الحل السياسي الذي انتهت إليه تلك النزاعات سوى نتيجة للهزيمة العسكرية لأحد أطراف النزاع أو انه حصل بعد تخلي الراعي الإقليمي أو الدولي عن احتضان هذا الطرف أو ذاك. وبالطبع لا توجد فرصة في النزاع السوري لمخرج كهذا. لا يوجد دليل إلى الآن على أن احد الطرفين، النظام أو المعارضة، مقبل على انتصار عسكري حاسم، سوف يفرض الاستسلام على الخصم، كما أن الرعاة الخارجيين لأطراف هذا النزاع، تسليحاً وتمويلاً ودعماً سياسياً، هم اليوم اكثر استعداداً من أي وقت للاستمرار في توفير هذا الدعم بل ولتعزيزه. اضافة إلى ذلك لا توجد فرصة لحل وسط بين المتخاصمين في النزاع السوري تسمح بالوصول إلى تسوية بينهما. حتى لو وافق هؤلاء على المشاركة في مؤتمر في جنيف، كالذي يجري الحديث عنه حالياً. إذ أين هي النقطة التي سيلتقي عندها النظام السوري ومعارضوه، بينما نحن نعلم المواقف الواضحة والمتضاربة لكل منهما حيال الطرف الآخر؟ المعارضون يستبعدون أي موقع لبشار الأسد في المرحلة المقبلة بعد التسوية، ويعتبرون أن نظاماً كهذا تلطخت يداه في دماء شعبه لا يجوز أن يكون بقاؤه مطروحاً على الطاولة. أما رأس النظام فيصف ذلك بأنه «شرط مسبق» لا يجوز طرحه قبل بدء التفاوض، ويبيع الإعلام الغربي الحجة القائلة إن مصير الأسد يجب أن يتقرر من خلال صندوق الاقتراع وأنه قرار سوري داخلي ... وكأن عملية التزوير الدستوري التي سمحت بمجيئه إلى الحكم كانت نموذجاً في الاحتكام إلى صناديق الاقتراع!الذين يتحدثون عن حل سياسي للأزمة السورية يفعلون ذلك لأنهم يريدون أن يغسلوا ايديهم من الالتزامات الإنسانية والأخلاقية وحتى الدينية التي يفرضها عليهم واجب إنقاذ سورية وشعبها من الفناء، وواجب مساعدة السوريين على التخلص من النظام الذي يقتلهم. كانت هذه الفرصة متاحة في العام الماضي، لكن باراك اوباما خذل السوريين كما خذل غيرهم.

واليوم يلقي الغربيون المسؤولية على السوريين لإيجاد «حل سياسي» مع بشار الأسد، وهم يعلمون أن الحل الوحيد الذي يرى النظام السوري وأجهزته الأمنية انه يمكن أن ينهي هذا النزاع هو الحل الذي ينتهي بالقضاء على معارضي النظام من «الخونة والإرهابيين». إن أصحاب نظرية الحل السياسي لا يريدون حلاً. والدليل أن المسؤولين الغربيين الذين اتفقوا مع الكرملين على صفقة الكيماوي السوري تجاهلوا أن يدرجوا في تلك الصفقة مستقبل النظام وضرورة فرض حل للأزمة يهدف إلى رحيله، بناء على التعهدات التي سبق أن قطعوها بأنفسهم. على العكس، جاءت تلك الصفقة لتمد نظام الأسد بالحياة من جديد.

أما الدليل الآخر فيمكن العثور عليه في الصفقة التي يبحث الغربيون في إنجازها مع نظام «ولاية الفقيه» في طهران. فيما الكل يعلم أن ايران والمجموعات المسلحة التابعة لها في المنطقة (سواء في العراق أو في لبنان) هي التي تسمح مشاركتها في الحرب السورية ببقاء نظام الأسد واقفاً على قدميه. رغم ذلك لم يجد هؤلاء المفاوضون الأشاوس ما يدفعهم إلى مطالبة النظام الإيراني بوقف تدخله في النزاع السوري، من اجل توفير فرصة ملائمة للحل السياسي الذي يتحدث الغربيون عنه، ويعتبرونه المخرج الوحيد الممكن للأزمة السورية.

 

من الأسيرية إلى العيدية: هل لبنان مع الإرهاب؟

محمد سلام

معادلة الثوابت الثلاث صدرت عن مهرجان الدم في طرابلس: (1) على الدولة أن تضرب "العيدية" كما ضربت الأسيرية. (2) الحزب الإرهابي القاتل ليس شريكنا في السلطة أو الوطن. (3) الطائفة السنّية لا تقبل الاستخفاف بشهدائها. الثابتة الرابعة هي التي أعلنها النائب محمد كباّرة في كلمته: "نحن لبنانيون، شاءت هذه الدولة أن تعترف بنا أم لا، وسيسجّل التاريخ أننا نَحنُ، بإصرارنا على الإنتماء، حمينا لبنان ودولة لبنان في زمن كانت فيه هذه الدولة لا تعترف حتى بنفسِها." على الدولة أن تضرب العيدية كما ضربت الأسيرية:

تفاقم الغضب السني حتى وصل إلى حدود المطالبة بالمساواة في الظلم على قاعدة: نريد منكم ضرب مجموعة آل عيد العلوية الإرهابية كما ضربتم مجموعة الشيخ أحمد الأسير السنيّة، على الرغم من الفرق الهائل بين ما كانته الأسيرية-الإعتراضية  وما هي عليه العيدية-الإرهابية. في القراءة السياسية، تحصد الدولة اللبنانية اليوم ثمن الغباء السياسي الذي أباح ضرب الأسيرية السنيّة من دون منع الحزب الإرهابي من التعدي علي الناس أثناء وبعد الضربة، ومن دون منع بعض الدولة من الاعتداء على الناس أثناء وبعد الضربة، ومن دون احتساب المقدرة على ضرب حالة عدوانية إذا كانت تنتمي إلى الحزب الإرهابي وحليفه الأسدي.

الأسيرية لم تكن حالة، ولا ظاهرة. كانت مجرد قدرة تعبيرية عن رفض إستكبار حسن نصر الله وحزبه الإرهابي. قررت الدولة أن تضرب التعبير، لا أن تضرب الحالة الإرهابية التي كانت الأسيرية تعبّر عن رفضها، علماً أن تلك الحالة العدوانية كانت في ذلك الوقت مجرد شقتين أمنيتين للحزب الإرهابي في عبرا. لم تستطع الدولة اللبنانية، بسلطاتها كافة، وأجهزتها الأمنية أن تقتلع شقتي الحزب الإرهابي من ضاحية عبرا. أسوأ من ذلك العجز هو التعامي عن إنتشار شقق حزب السلاح الإرهابي في كل مدينة صيدا، وفق ما أعلنه اللقاء التشاوري الصيداوي بلسان النائب بهية الحريري. اليوم صارت الأسيرية حالة. طورها أداء الدولة الأعور من مجرد تعبير إلى حالة. صارت فعاليات صيدا تطالب بما كان الأسير يعبّر عنه. بل الأهم هو أن طرابلس السنية كلها صارت تطالب الدولة باقتلاع العيدين وتنظيمهما، باعتبارهما حالة عدوانية-إرهابية كما اقتلعت الأسير السني مع أنه كان مجرد حالة تعبيرية. طرابلس تسأل بوضوح: إذا كانت الدولة قد قدرت على ضرب 70 مسلحاً أسيرياً سنياً في صيدا وإذا كانت الدولة قد قدرت على تنفيذ إعتقالات عشوائية بحق أكثر من 150 شخصاً سنياّ في صيدا، أطلقت غالبيتهم لعدم اتهمامها بأي علاقة بالأسيرية، بعدما كانت قد أسيئت معاملة الجميع، فلماذا لا تقدم الدولة على ضرب العيدية الإرهابية العلوية؟

 وطرابلس تقول: من دون ضرب العيدية كما ضربت الأسيرية لن تُنَفَذ أي خطة أمنية في طرابلس. فهل ستقول الدولة للسنّة: أنا لست عدوتكم، ولا أضطهدكم، بل أنا الدولة أعامل الجميع بنفس العصا؟؟

لن تستطيع الدولة أن تصادر بندقية في طرابلس إذا لم تصادر بنادق العيدية في جبل محسن. ولن تستطيع الدولة أن تنتشر وتداهم في طرابلس إذا لم تنتشر وتداهم شقق حسن نصر الله في صيدا.

هناك قناعة مخيفة في طرابلس تتلخص بأن الدولة تريد أن تنتشر في أحياء المدينة لتجّردها من سلاحها ثم تتركها لقمة سائغة لعصابة العيدين. قد تكون القناعة خاطئة، ونتمنى أن تكون خاطئة، ولكنها مستخلصة من تجربة عبرا-صيدا. لذلك، فإن إثبات العكس هو من مسؤولية الدولة. ولا يتم إثبات العكس إلا إذا تصرفت الدولة في جبل محسن أولاً وجرّدت العصابة العيدية من سلاحها.

الطائفة السنيّة صارت مقتنعة بأن الدولة، في أحسن أحوالها، متواطئة ضد السنّة، وفي أسوأ أحوالها هي متحالفة مع الحزب الإرهابي ضد السنّة.

المطلوب من الدولة هو أن تثبت عكس ذلك. الحزب الإرهابي القاتل ليس شريكنا في السلطة أو الوطن:

ذه المعادلة هي رد سياسي على قوى 14 آذار التي تطالب بانسحاب الحزب الإرهابي من القتال في سوريا شرطاً لقبوله شريكاً في الحكومة.

فلماذا ينسحب الحزب الإرهابي من سوريا طالما أنه سينتصر، سواء إنتصر في الميدان السوري، أو هزم في الميدان السوري؟

إذا انتصر حزب نصر الله في الميدان السوري فإن "شعبه" وجمهوره، ومحور ممانعته سيصفّق له. وسيبقى على الأرض السورية. وهو ما حصل حتى الآن.

وإذا هُزِمَ حزب نصر الله ميدانياً على الأرض السورية، فإنه سينسحب إلى لبنان على وقع تصفيق قوى 14 آذار لعودته إلى "الحضن اللبناني". وبالتالي فإنه سينتصر سياسياً بقوة 14 آذار.

الحزب الإرهابي ينتصر بقوته وقوة الأسد وإيران في سوريا، وينتصر بقوة 14 آذار في لبنان إذا هزم في سوريا.

فلماذا تطالبه 14 آذار بالانتصار على قاعدة الانسحاب؟ السؤال لا تجيب عنه قوى 14 آذار. أجابت عنه معادلة "الحزب الإرهابي القاتل ليس شريكنا في السلطة أو الوطن" على قاعدة أن ما يقوم به من قتل على الأرض السورية هو شأن الشعب السوري، ولكن القتل والاعتداء الذي نّفذه وينفذه حزب نصر الله الإرهابي على الأرض اللبنانية هو شأن لبناني. المعادلة طرحت سؤالاً صاخباً: من فوض قوى 14 آذار مسامحة حزب نصر الله على جرائم قتل اللبنانيين؟ وإذا كانت قوى 14 آذار لا تسامح الحزب الإرهابي في قتل اللبنانيين، من الرئيس الشهيد رينيه معوّض إلى آخر قطرة دم تسيل من قافلة الشهداء، فلماذا تريده شريكاً في سلطة (حكومة) أو وطن إذا إنسحب من سوريا؟

السؤال الأكثر وضوحاً لقوى 14 آذار: هل أنتم شركاء القتلة؟ الطائفة السنيّة صارت مقتنعة بأن قوى 14 آذار تساوم ولا تواجه. وكلما أقفل الحزب الإرهابي نافذة  فتحت له قوى 14 آذار باباً.

لذلك قالت الطائفة السنيّة من طرابلس: "الحزب الإرهابي القاتل ليس شريكنا في السلطة أو الوطن." فمن يريد أن يشارك القتلة في حكومة؟ الطائفة السنيّة لا تقبل الاستخفاف بشهدائها:

البعد السياسي والديني والأخلاقي لهذه الثابتة يبدأ من ذلك السابع من أيار العام 2008 عندما "تعفف" كل الأمن اللبناني عن الدفاع عن السنّة في بيروت أثناء تعرضهم لاجتياح الحزب الإرهابي "المجيد."

 وهذا البعد يشمل أيضاً كل الاعتداءات التي تعرضت لها التعبيرية الأسيرية السنيّة (قبل ضربها) من دون أي حماية من قبل الدولة، والبعض يزعم أن تلك الاعتداءات كانت تتم بتواطؤ من بعض الدولة اللبنانية. اللقاء التشاوري الصيداوي تحدّث في بيانه عن عدم توقيف المتهمين بتنفيذ كمين لتظاهرة الأسير السلمية أواخر العام الماضي حيث قتل مهندسان صيداويان كانا يشاركان في المسيرة.

 وهذا البعد يشمل أيضاً عرسال، كما شمل قبلها الشيخان الشهيدان أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب في عكار، وكما شمل بعدها اعتداء سرايا الإرهاب على الطريق الجديدة ببيروت وكما يتجسد اليوم بتفجير المسجدين بطرابلس وضلوع الإرهاب الأسدي-العيدي-الإرهابي فيهما.  هذا التحذير، الذي أطلقه الشيخ سالم الرافعي في كلمته بمهرجان الدم، يبقى مجرد تعبير عن رفض. وحده أداء الدولة يمكن أن يستوعبه إذا ضرب العيدية، ووحده أداء الدولة يمكن أن يفجّره ويحوله إلى حالة عنفية إذا إستمر وفق نموذج عبرا-صيدا.  عندما قال الشيخ خالد السيد في مهرجان الدم إن "طرابلس ليست عبرا، مع احترامنا لعبرا" كان يقصد تحديداً أن عبرا كانت حالة تعبيرية-صيداوية، فيما طرابلس مقبلة على حالة مواجهة سنيّة. فهل من يتعظ قبل فوات الأوان؟ وهل هناك من يقتنع بأن مسخرة إتهام حصان ميت بجنحة إيواء مطلوب لا تنطلي على عقول السنّة "المهابيل؟"

 

فرنسيس يستقبل "القيصر" بوتين، وكاردينال "حلف الأقليات والإستبداد" على المحك!

خاص بـ"الشفاف"

في حين يستعد البابا فرانسيس لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوم ٢٥ نوفمبر، فإن الحبر الاعظم البابا فرنسيس، ولجنة "الثمانية كرادلة"، يواصل اتخاذ التدابير والاجراءات من اجل تجديد آليات عمل الكنيسة، بما ينسجم مع سمعته كـ"بابا الفقراء"! ومع أن الصورة لم تتّضح بعد، وقد لا تتّضح قبل منتصف كانون الأول/ديسمبر، فهنالك ما يشير إلى أن الفاتيكان، عبر هيئة "الكرادلة الثمانية" الذين يديرون الكنيسة حالياً، سيتخذ إجراءات للحدّ من سلطة رئيس مجمع الكنائس الشرقية، الكاردينال ساندري، الأمر الذي سينعكس سلباً على وضعية البطريرك "الراعي"! كما برزت مؤشّرات على أن زيارة بوتين "الإستطلاعية" للفاتيكان قد تكون على صلة وثيقة جداً بملف "الكنائس الشرقية"، وملف "المسيحيين الشرقيين" الذي طُرح بحدة بعد اندلاع الثورة السورية والذي يُقال أن روسيا تسعى للإستفادة منه لإقامة نوع من "حماية روسية" للمسيحيين الشرقيين!! تدابير الحبر الاعظم شملت حتى الآن إقالة رئيس حكومة الفاتيكان الكاردينال "برتوني، وتعيين الكاردينال "بارولين" خلفا له، في حين احتفظ وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال مومبرتي بمنصبه. وتشير معلومات الى أن ترتيبات قداسة الحبر الاعظم ستطال رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، المعروف بتأييده لنظرية "حلف الاقليات"، في الشرق الاوسط، وخصوصاً بـ"حلف الأقليات مع أنظمة الإستبداد، مثل النظام السوري تحديداص. وهو يرتبط بعلاقات متينة مع مسؤولين إيرانيين وسوريين ومن حزب الله اللبناني. وليس سرّاً أن "اليسوعيين" عموماً لا يحبّون الكاردينال ساندري، كما أن الكاردينال مومبرتي لا يكن له تقديراً كبيراً.. ويُقال ان ساندري كان وراء دفع البطريرك الماروني مار نصرالله صفير للاستقالة من منصبه، كما انه يقف وراء إنتخاب البطريرك الراعي على رأس الكنيسة المارونية، لما للراعي من مواقف مؤيدة لنظريات ساندري في حلق الاقليات دعم النظام السوري والايراني. وتشير المعلومات الى ان الكاردينال "ساندري" معروف في بعض الاوساط الفاتيكانية بـ"بائع الاوسمة البابوية" لكثرة ما قدم من أوسمة حبرية لمسؤولين من بينهم رجل الاعمال اللبناني سركيس سركيس، الذي وضع طائرته الخاصة بتصرف الكاردينال ساندري، لتقله من الفاتيكان الى لبنان. وتقول المعلومات إن ابواب الكاردينال ساندري مفتوحة لرجال الاعمال من بينهم اللبنانيين "جيلبير الشاغوري"، هون من "مزيارة"، ويسهم في تمويل حملات النائب والوزير سليمان فرنجية الانتخابية، إضافة الى سركيس سركيس، فضلا عن النائب عباس هاشم الذي يطلق عليه في الفاتيكان لقب "الابونا عباس"! وتشير المعلومات الى انه في حال نجح قداسة البابا في إقصاء الكاردينال ليوناردي ساندري من منصبه على رأس مجمع الكنائس الشرقية، أو في خلق "هيئة موازية" لمجمع الكنائس الشرقية، فإن هذا الامر سيرخي بثقله على مجمل السياسيات التي سعى ساندري لتسويقها في الشرق الاوسط عبر رجال الدين الذين يلتزمون توجيهاته.

ماذا يريد بوتين من الفاتيكان؟

طلب اللقاء مع فرانسيس تقدّم به ديبلوماسيون روس في روما في مطلع الشهر الحالي، واستجاب له الفاتيكان على الفور كما يفيد موقع "فاتيكان إنسايدر"، الذي تنشره "لا ستامبا" الإيطالية، الذي يضيف:

"من المؤكد أن تقلبات أحوال الطوائف المسيحية القديمة في الشرق الأوسط ستكون المحور الرئيسي لاجتماع بوتين مع البابا. فالقلق المشترك على كنائس المنطقة كان نقطة أخرى جمعت بين الكرسي الرسولي والكرملين في الأشهر الأخيرة، خصوصاً بعد زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي لموسكو ومشاركته مع عدد من الأساقفة والبطاركة من الشرق الأوسط في احتفالات الذكرى الـ١٠٢٥ لاعتناق القبائل السلافية الشرقية للمسيحية.

خط "يسوعي" بين الربيع العربي وحلف الأقليات مع المستبدين! "وتسعى الإدارة الروسية منذ بعض الوقت لإقامة "محمية" جديدة على مسيحيين الشرق الأوسط. ومن جهته، فلم يعطِ البابا فرانسيس أية ذخيرة للدوائر الغربية- وكذلك الروسية- التي تسعى لاستغلال مصائب مسيحيي الشرق الأوسط والإضطهاد الذي يتعرضون له، لإثارة مشاعر العداء للإسلام. وظل البابا فرانسيس، في رسائله، بعيداً عن الدعاية الإحتفالية إزاء ما يسمى "الربيع العربي"، كما ظل بالمقابل بعيداً عن دعوات الحنين إلى أنظمة الإستبداد التي "تحمي" المسيحيين التي عبّر عنها عدد من كبار ممثلي الكنائس في الشرق الأوسط."

ويضيف "فاتيكان إنسايدر":

"ليس هنالك في الأفق تحالف مقدس بين روسيا والفاتيكان... فبصفته عضواً في "السلك اليسوعي"، يدرك فرانسيس جيداً أن روسيا- مثلها مثل الصين- تشكل لاعباً تاريخياً رئيسياً في المسرح العالمي وأنه لا يمكن إهمالها.. وعلاوة على ذلك، يبدو أن اختيار الكرادلة لهذا البابا "من المقلب الآخر للعالم" قد وضع حداً لفكرة خاطئة انتشرت في العقود الأخيرة، وكان مفادها أن الكاثوليكية هي الملحق الديني لحلف شمال الأطلسي!

" وبقيادة فرانسيس، فإن الكنيسة تبتعد عن فكرة توجيه الأحداث التاريخية. وهذا يعني أنها جاهزة للتعامل مع الديناميات الجغرافية السياسية، وأنها ستضع جانباً المواقف المنحازة التي نجمت عن الصراعات بين الحضارات".

 

سامي الجميّل لبرنامج بموضوعية: لا يوجد اسوأ من النظام الحالي وبعد 70 عاما من الاستقلال هناك امور جوهرية بحاجة الى تطوير وعلى رأسها حياد لبنان واللامركزية

خيار استعمال السلاح مستبعد بالنسبة لنا لكن خيار العصيان على الدولة مطروح...

ذكّر منسّق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل أنه في مثل تاريخ اليوم اي 11 تشرين الثاني 1943 استلم مؤسس حزب الكتائب بيار الجميّل قيادة الشارع في معركة الاستقلال، مشيراً الى ان هذا تاريخ مهم بالنسبة لحزب الكتائب، معتبرا انه حتى اليوم مازلت "الكتائب" تخوض معركة لبنان من اجل استقلاله. وتابع: "بلدنا اليوم مستقل من اي احتلال او وصاية خارجية ومشكلتنا اليوم هي في السيادة لان الدولة لا تتمكن من بسط سلطتها على كل الاراضي اللبنانية".  الجميّل وفي حديث لبرنامج "بموضوعية" عبر "MTV"، لفت الى ان المخيمات الفلسطينية خارج السيادة اللبنانية واللاجئون الفلسطيون رهائن بيد المسلحين، معتبرا ان المخيمات هي بؤر للارهابيين، اضافة الى وجود مناطق تابعة لحزب الله وتخضع لسيادة خاصة تختلف عن سيادة الدولة اللبنانية.

ورأى الجميّل ان اتفاق الطائف الذي كان من المفترض ان يطوي مرحلة الحرب، لم يحقق المصارحة بين مختلف الفئات اللبنانية، مشيراً في المقابل الى ان حزب الكتائب يحاول القيام بهذا الامر بمفرده لانه من اجل بناء بلدنا يجب ان يحصل مؤتمر مصارحة ومصالحة. وأضاف: "نحن نؤمن اننا بحاجة لاعادة النظر بطريقة ادارة التعددية اللبنانية، ومشكلتنا هي مع نظام عمره 70 عاماً والطائف كمّل وزاد هذا الخطأ". وتابع: "نحن مقتنعون بانه يجب اعادة النظر بكل طريقة ادارة البلاد، فبعد 70 عاما من الاستقلال هناك امور جوهرية بحاجة الى تطوير وعلى رأسها حياد لبنان واللامركزية".

 ورأى الجميّل انه يجب الاعتراف بان النظام الحالي فشل ويجب عدم الخوف من البدائل، معتبرا انه لا يوجد اسوأ من النظام الحالي الذي اوصل اللبنانيين الى الكره، كما عطّل المؤسسات وقسّم لبنان، مشيرا الى ان النظام الحالي يؤدي الى حرب اهلية. وأضاف: "حزب الكتائب طرح الحياد منذ العام 1959 كذلك طرح اللامركزية منذ العام 1963، وما اطرحه اليوم هو تكملة لطروحات حزب الكتائب. نحن اليوم نستكمل العمل الذي بدأ في الستينات والذي توقف بسبب الحرب والاحتلال، ولا يوجد اي فكر جديد في حزب الكتائب. ما لا يتغير في الكتائب هو الايمان بالـ 10452 كلم، وبالعيش المشترك وبتطوير مؤسسات لبنان الدستورية والحفاظ على كل انسان وفرد".

 وعدد الجميّل 3 امور اساسية يمتلكها حزب الكتائب هي:

اولا: تاريخ الحزب الذي قدّم الشهداء والجرحى دفاعاً عن لبنان وليس في معارك داخلية او لتصفية حسابات وهذا امر يفتخر به.

ثانيا: الحاضر واستقلالية الحزب فهو لا يسيَّر من احد ولا يمكن حشر الكتائب في سرب بل هو حزب مستقل ولا يمكن اجباره بأي موقف وهو قادر على اخذ اي موقف يراه مناسباً للبنان. وشدد الجميّل على ان مواقف "الكتائب" كانت صائبة وتبيّن انها كانت على حق في كثير من الامور.

ثالثاً: الكتائب تتطلع الى المستقبل وتضع رؤية لكيفية بناء لبنان، لافتا الى ان الحزب يملك رصيدا كبيرا من الماضي، وفي الحاضر وهو وفيّ لتاريخه وللبنان اولا في كل حساباته، أما كما انه يضع رؤية للمستقبل.

 وعن ذكرى اغتيال الوزير السابق الشهيد بيار الجميّل قال: "بيار اصبح رمزاً نستمد منه المعنويات والقوة، واتمنى ان نكون على قدر المسؤولية وان نكمل المسيرة التي استشهد من اجلهاـ وآمل ان نحقق حلم بيار بالحزب الكبير الذي استشهد وهو يحاول تحقيقه، واخذنا عهدا باننا لن نسمح بقتل حزب الكتائب، وهذا كان الهدف من اغتيال بيار". وعن مسار التحقيق في قضية اغتيال الوزير بيار الجميّل قال: "اتكالنا على المحكمة الدولية واستكمال انهيار النظام السوري الذي من خلاله قد تتبين خيوط جديدة، لان القضاء اللبناني لم يتمكن من الوصول الى اية معطيات، نحن على تواصل مع المعنيين اللبنانيين الذين يعملون على الملف ولكن لا جديد، وهم عملياً لم يصلوا الى اية نتيجة". في مجال اخر، رأى الجميّل ان الدولة تتعاطى باستنسابية مع اللبنانيين، معتبرا ان هذا الشيء يخلق شعوراً لدى المواطنين ان هناك مواطنين درجة اولى ودرجة ثانية. وأضاف:" في ملف اقفال محال التخابر الدولي في مناطق معينة وعندما اتصلت بالقاضي قال لي انهم يطبقون القانون في الاماكن التي بامكانهم تطبيق القانون فيها، اي ان الدولة تدعو الناس الى مواجهتها".

وعن ما يحصل في مدينة طرابلس قال: "ما يحصل هو نتيجة اللامساواة في التعاطي، ونحن حذرنا مرارا من ان التعاطي مع حزب الله بهذا الشكل في 7 ايار سيخلق ردة فعل مقابلة، فالدولة تركت هذه الحركات ان تأخذ مداها".

 ولفت الجميّل الى انه يشعر اليوم بطلاق مع الدولة، مؤكدا ان خيار استعمال السلاح مستبعد بالنسبة لحزب الكتائب، مشيرا الى ان خيار العصيان على الدولة مطروح. وأضاف:" لا نقبل ان تفش الدولة خلقها بالناس "المعترة"، وعندما تصبح الدولة قادرة على تطبيق القانون على الجميع فنحن اول من سنضع نفسنا بتصرف القانون".

 وفي موضوع النائب السابق علي عيد قال: "علي عيد قال انه جندي صغير لدى بشار الاسد، وهذا الانسان مطلوب لان مرافقه متورط بطريقة او بأخرى بتفجيري طرابلس اللذين اديا الى سقوط 50 قتيلاً، وكل اجهزة الدولة طلبت من هذا الشخص الامتثال الى التحقيق، اذاً لا يمكن ان نشكك بهذا الفرع او ذاك".

 واسف الجميّل لان بعض الفرقاء اللبنانيون قرروا ربط انفسهم بالازمة السورية في محاولة لتحسين شروطهم. وقال:"هناك فرقاء يناسبهم وجود فراغ كامل في البلاد وهم ساهموا بهذا الامر، كما ان هناك جوا اقليميا ضاغطا وحسابات وللاسف الخاسر هو لبنان". وأضاف: "لذلك ندعو الى الحياد لان خيار ربط لبنان بالمحاور الاقليمية هو خيار انتحاري واوصلنا الى ما وصلنا اليه".

وشدد على انه من مصلحة حزب الله العودة الى الواقع اللبناني وان تكون حدوده هي الحدود اللبنانية وهذا ايضا من مصلحة الطائفة الشيعية في لبنان. ولفت الجميّل الى انه اذا لم يحصل تحييد للساحة الداخلية ستمتد الحرب الاهلية الى لبنان، معتبرا انه اذا كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله او الرئيس سعد الحريري سعيدين بهذا الامر فاللبنانيون لن يكونوا سعداء بذلك.

 وتابع:"الرئيس بري يقول انه ملتزم اعلان بعبدا، وهذا خيار شيعي لبناني لانه يرى ان الانغماس الشيعي في سوريا سيدمّر لبنان".

 وأضاف:"اي اتفاق او تسوية في لبنان يجب ان تنطلق من عملية تطوير النظام السياسي وادعو الى درس امكانية تطوير النظام من خلال تسوية شاملة تضم انسحاب حزب الله من سوريا، وانطلاقا من ذلك يمكن حل مشكلة السلاح والعودة الى الحوار".

وراى الجميّل انه يجب تطوير النظام المركزي لانه لا يسمح الا لفئة واحدة بالحكم، معتبرا انه وجب ضرب مبدأ الدولة المركزية لانها اصل المشكلة في لبنان والتي تُشعر كل فئة انها مغبونة. وتابع: "من مصلحة الطائفة الشيعية والسنية والمسيحيين وجميع اللبنانيين لكي نرتاح بان نرى كيف يمكن ان نبني البلد ونسحب نفسنا من الخارج ونهتم بالمواطن اللبناني".

وعن الازمة الحكومية قال: "لدينا شعور ان حزب الله لا يريد حكومة لانه مرتاح في الحكومة الحالية التي يملك فيها 20 وزيراً كما ان لدى حزب الله وزير خارجية هو وزير للدفاع عنه وعن النظام السوري". وتابع: "المهم ليس الارقام ولننقل النقاش الى مكان اخر ونتفق على ان مشروع الحكومة العتيدة يجب ان يكون اعلان بعبدا".

 وأضاف:" طريقة عمل حزب الله تتناقض مع كيان الدولة، عندما كان الحزب يقاوم اسرائيل لم يعترض احد، انما هو يحارب اليوم مع نظام قتل اللبنانيين واحتل لبنان، سائلاً "اين سيادة لبنان؟ لا يحق لاي حزب في اي بلد ان يخوض معركة في بلد اخر. اين الالتزام بقرارات الدولة اللبنانية؟ لماذا نريد ان ندافع عن زعران ولماذا يجب ان يموت شبابنا من اجل نظام قاتل؟".

 ورأى الجميّل انه على الرئيس المكلف تمام سلام ان يحسم قراره لان مدة 7 اشهر للتأليف طويلة، مشيرا الى ان هناك ملفات عديدة تنتظر. وقال:" نحن مع ان يرى الرئيس المكلف ما هو الحل الذي يتماشى مع ضميره وليقدّم تشكيلة حكومية عادلة الى رئيس الجمهورية الذي عليه ان يأخذ القرار الذي يراه مناسباً". وأضاف: "يجب ان نحسم الامور لانه لا يمكن ان نستمر في المرواحة خصوصاً ان هناك ملفات لا تنتظر من الملف الاقتصادي والامني الى ملف اللاجئين السوريين، والبقاء على هذه الحالة هو الاسوأ لانه بمثابة البقاء باللا دولة، فكيف يمكن معالجة الملفات في ظل عدم وجود حكومة".

 وعن انتخابات رئاسة الجمهورية، أكد الجميّل انه لا يوجد عوائق لحصول انتخابات رئاسة الجمهورية، مشيرا الى انه لا يوجد مشكلة امنية أو مشكلة قانون كما لا مانع من حضور النواب الى المجلس، معتبرا ان الموضوع الوحيد هو موضوع النصاب الذي يجب معالجته بأسرع وقت، مطالبا الرئيس نبيه بري بالدعوة لجلسة لتفسير هذا البند من الدستور، لافتا الى ان الكتائب سنحضر بالتأكيد الجلسة. وتابع: "الدستور لم يتحدث عن النصاب اللازم لانتخاب رئيس جمهورية لذا هناك ضرورة لعقد جلسة لتفسير المادة 49 من الدستور".

 وأضاف: "نريد رئيسا للجمهورية قادر على اخذ المواقف في الاوقات الحرجة والا يكون مسيّراً، ومواقف الرئيس سليمان مؤخراً هي مهمة للبلد واداؤه منذ عام الى اليوم قوي جداً". ولفت الجميّل الى أن الرئيس ميشال سليمان وصل بتسوية وليس لانه يمثّل شريحة كبيرة من المسيحيين، معتبرا ان ما يهم حزب الكتائب هو ان يصل رئيس الجمهورية بتأييد كبير من الجمهور المسيحي على الرغم من انه سيكون رئيسا لكل اللبنانيين، مشيرا الى انه منذ الطائف الى اليوم كل رؤساء الجمهورية يصلون بتسوية لذلك هم مكبلون.  وأضاف: "لا يوجد مرشح لرئاسة الجمهورية حتى الساعة، لكن انا مع ان نتفق على مرشح وان يبارك المسلمون هذا الخيار". وأشار الجميّل الى ان حزب الكتائب لم يأخذ قراره بشأن ترشيح الرئيس أمين الجميّل الى رئاسة الجمهورية، مؤكدا انه ليس مرشحاً للرئاسة أيضاً.

 وشدد الجميّل على انه لا يجوز ربط اللبنانيين في صراعات المنطقة، معتبرا ان اللبنانيين لديهم ما يكفي من المشاكل في الداخل.

وعن العلاقة مع حزب القوات اللبنانية قال: "لا حرب باردة بين الكتائب والقوات، فقد حصل سوء تفاهم على بعض الملفات، ونحن كحزبين نحتك على الارض بكل الملفات ومن الطبيعي ان تحصل بعض التشنجات بين الشبان على الارض لذا قررنا وضع الية لعدم حصول هكذا الامور". كما أكد الجميّل ان لا مشكلة مع احزاب 14 اذار والشخصيات الوطنية، مشيرا الى انه لا توجد علاقة مع النائب السابق فارس سعيد. وتابع: "14 اذار هي تجمّع لقوى سياسية، وفي بعض المحطات كل فريق سار بطريقه كموضوع السين سين، ويجب ان نستفيد من مرحلة اللا تنسيق في السابق للوصول الى تخطيط وتنسيق اكثر للمستقبل".

 وعن العلاقة مع التيار والطني الحرّ قال: "لم نفقد الحوار والنقاش مع التيار الوطني الحر، هناك خلاف كبير في السياسة والخيارات السياسية الا ان هذا الامر لا يمنع من اللقاء والحوار". وتابع: "عندما التقينا مع رئيس تيار المردة خُوِّنا لكن اليوم تبيّن ان هذا هو الخيار الصحيح، ورأينا مؤخراً اللقاءات التي حصلت مؤخراً بين المردة والقوات".

 في سياق اخر، لفت الجميّل الى الاشكالية في تصرّف بعض الناس من الزعيترية او جرود جبيل او النبعة الذين يقومون بتصرفات غير لائقة بحق المناطق الموجودين فيها. وقال:"لقد تحدثت مع النائب غازي زعيتر بالموضوع وقلت له ان اخر ما نريده هو الاختلاف مع اهل منطقتنا لكن الاستفزاز المتكرر يوصل الى المشاكل". وأضاف الجميّل:" السبت الماضي كانت المرة الاولى التي تُقطع فيها طريق في ساحل المتن بسبب حلقة "بسمات وطن" ولو استمر الامر ربع ساعة اخرى، لكان دخل البلد في مشكلة كبيرة لان هناك امور لا يمكن ان نقبل بها".

وتابع: "اتمنى على القضاء اللبناني استدعاء كل الضباط وعناصر الدرك وان يسألوهم عن كمية مذكرات التوقيف التي لم يتمكنوا من تنفيذها في الرويسات، والدرك ابلغنا انه لا يستطيع الدخول الى الرويسات لضبط المخالفات". وأضاف: "هذه التجاوزات تسمح بردة فعل، لذلك نطالب الدولة بتحمّل مسؤولياتها، واي انفجار سيدفع ثمنه كل اللبنانيين ونحن لا نريد حربا او عنفا في لبنان بل نريد السلام".

 ورداً على سؤال حول المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط، رأى الجميّل انه لا يمكن وضع استراتيجية واحدة لكل مسيحيي الشرق، معتبرا انه يجب ان ترك المسيحيين في كل بلد يقررون ما يناسبهم، لافتا الى ان مسيحيي جبل لبنان لا يمكنهم اعطاء امثولة لمسيحيي سوريا او مصر. وتابع: "وضع مسيحيي لبنان يختلف عن مسيحيي المنطقة، ففي لبنان وجودهم قوي ولديهم رئيسا للجمهورية ونصف مجلس النواب وقائدا للجيش".

 وأضاف: "يجب ان نرى كمسيحيين في لبنان كيف يمكن ان نلعب دوراً ايجابياً يجمع ولا يفرّق، ولكي نحافظ كمسيحيين على لبنان يجب ان نلتقي مع الجميع لايجاد حلول وهذا ما يحاول حزب الكتائب القيام به". ولفت الجميّل الى انه على المسيحيين طرح مبادئ قيام الدولة والا يكونوا طرفاً في صراعات اقليمية وان يختصروا دورهم في الداخل وان يطالبوا الجميع بالعودة الى داخل الحدود اللبنانية.

 وسأل: اذا كانت المنطقة كلها بمخاض هل يجب ان ندخل هذا المخاض؟ داعياً الى العودة الى داخل الحدود اللبنانية لكي نحمي نفسنا، محذراً من انه اذا لم نحيّد نفسنا كما فعلت سويسرا سيكون مصيرنا مشابها ليوغوسلافيا، وقال: "يجب ان نقرر إما ان نكون ساحة حوار او ساحة معركة".

 ورأى الجميّل ان النظام السوري لا يمكن ان يكون حامياً للمسيحيين، مشيراً الى ان الخلاص لا يكون بنظام ديكتاتوري بل بنظام ديمقراطي، معتبرا ان هذا منظاره كلبناني، إلا ان هذا لا يعطيه الحق بإعطاء امثولة للمسيحي في سوريا. وعن ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية قال: "هذا الملف من اهم اسباب شعورنا بالطلاق مع الدولة، هناك 600 ملف لاشخاص في السجون السورية، لكن تم وضع هذه المفات على الرف، في حين بُذلت كل الجهود لتحرير مخطوفي اعزاز". وتابع: "في ملف مخطوفي اعزاز حصل خطف وانتهاك للقانون وتوطؤ من الدولة اللبنانية مع الخاطفين، هل هذا المطلوب منا؟ هل يجب ان نخطف السفير السوري لكي نطلب تحرير معتقلينا بالمقابل؟" وأضاف: "اجتمعت مع اهالي المعتقلين في السجون السورية مؤخراً، الذين طلبوا منا التريث قبل القيام بتحركات على الارض لاننا كنا نحضر لهكذا تحركات، وفضّل الاهالي انتظار انتهاء الاتصالات التي يجرونها قبل القيام بأي امر". وعن مستقبل النظام السوري، أكد الجميّل انه من المستحيل ان يتنحى الرئيس بشار الاسد ويبقى النظام السوري، مشيرا الى ان الصراع سيستمر الى حين يشعر الاسد انه غير قادر على الاستمرار وانه بحاجة الى تسوية. وتمنى الجميّل أن ينتهي الصراع في سوريا باتفاق سياسي، لافتا الى ان تقسيم سوريا امر محتمل لان جزءا كبيرا من الصراع السوري هو صراع طائفي، معتبرا ان سوريا بحاجة الى نظام ديمقراطي تحكم فيه الاكثرية وفي الوقت نفسه يتم احترام الاقلية. وفي الختام توجه الجميّل الى الكتائبيين بالقول: "ان حزب الكتائب يتطلع الى المستقبل وسيكون له دور كبير، وعلى الكتائبيين ان يقوموا بدورهم بشكل كامل من اجل الشهداء الذين سقطوا وعلى رأسهم بشير الجميّل". كما توجه الى اللبنانيين بالقول:" الصراع في المنطقة هو صراع المصالح من اقتصادية الى ديمقراطية الى الصراع النووي والصراع السني الشيعي والنفوذ الاميركي، فإما ان نكون ضحية هذا الصراع او ان نحمي نفسنا، وهذه الصراعات والمصالح الكبرى تتخطى الحدود اللبنانية لذا يحب ان نحصّن الساحة الداخلية وان نبني دولتنا".Source: kataeb.org.

 

فضيحة بري- حزب الله في التهويل بالتنصت الإسرائيلي: فصل باهت من مسرحية قديمة

يقال نت/إن ما نشهده ونسمعه، حاليا من مصادر الرئيس بري وأوساط "المقاومة" و اوساط "الممانعين" و8 آذار بشأن أعمال التنصت الاسرائيلي على الاتصالات اللبنانية يوحي وكأن هناك أمورا" مستجدة وطارئة في هذا المجال أو كأن هناك اكتشافات حديثة جديدة في هذا الموضوع ومعلومات طازجة وخطرة تم إكتشافها مؤخرا"، لا يعلمها إلا الرئيس نبيه بري وحلفاؤه، ونظرا" لخطورتها وحداثتها كاشف بها اللبنانيين وفاتح بها الرأي العام وألقى الصوت عاليا" للنجدة! وأثار أسلوب عرض الموضع الخوف والهلع والقلق والذعر عند جميع اللبنانيين على سرية مخابراتهم وسرية معلوماتهم وحرمة غرف نومهم من العدو الاسرائيلي الذي يبني الأبراج والرادارات والمنشآت التقنية على بعد سنتيمترات قليلة فقط من الشريط الحدودي اللبناني الممتد من الناقورة الى مزارع شبعة، كل ذلك بشكل مفاجىء لا يتعدى مهلة 24 ساعة ، وعلى حين غفلة من الأجهزة اللبنانية، ومن أجهزة "المقاومة" المتواجدة على جانب هذا الشريط والتي لايدخل أحد إليه إلا بإذنها، وعلى حين غفلة من المواطنين اللبنانيين القاطنين في قرى وبلدات هذا الشريط.ولكن،

1-  إن كل هذا الأمر هو غير صحيح. وأن هذا الأمر لا يعدو فصلا" قديما" في مسرحية قديمة وممجوجة ومضجرة. الهدف منه خلق حاجز دخاني كثيف لحجب الرؤية عن أمور ربما هي أشد خطورة يرتكبها يوميا الفريق الذي ينتمي إليه الرئيس بري بحق اللبنانيين وبحق الدولة أو يخطط لإرتكابها بالتزامن مع هذه الحملة، وكذلك إخافة اللبنانيين ونشر الذعر والقلق في صفوفهم وفي نفوسهم. بهدف إلهائهم و إشغالهم وإشاحة نظرهم عن أمور أخرى وصرف انتباههم الى وجهة أخرى غير وجهة التأزم الداخلي الذي تتسبب به "المقاومة" وحليفها بري في لبنان (الإرباك الناتج عن إقتراب المحاكمات أمام المحكمة الدولية، التورط العسكري في سوريا، انكشاف الفاعلين في انفجارات طرابلس، التعمية على طلب استدعاء علي عيد للتحقيق، إقتراب الاستحقاق الرئاسي ومواقف رئيس الجمهورية غير المرضية من السلاح غير الشرعي، ...)، وكذلك لتصوير "المقاومة" بأن