المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 16 تشرين الثاني/2013

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة يوحنا الأولى/الفصل 02/18-29/المسحاء الدجالون

*البابا فرنسيس/الشباب الأعزاء، كونوا دائما مُبشرين بالإنجيل، في كل يوم وفي كل مكان

*اللبناني إما أن يكون مع لبنان الرسالة أو مع لبنان محور الشر

*بالصوت/قراءة وجدانية للياس بجاني في حتمية الخيار بين لبنان ثقافة الحياة وبين لبنان نصرالله وثقافة الموت/أهم الأخبار/15 تشرين الثاني/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/15تشرين الثاني/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*تعليق الياس بجاني على مقالة للياس حرفوش/نصرالله مجرد جندي صغير في محور الشر السوري-الإيراني ينفذ ولا يأمر/الياس بجاني

*نصرالله مطمئن/الياس حرفوش/الحياة

*حزب الله يشيّع قتيلاً سابعاً في اقل من عشرة ايام

*ما هو سرّ حقيبة مرافق السيد حسن نصر الله؟

*سليمان حدد 5 بنود كخطة طريق لبقاء المسيحيين في الشرق

*رئيس الجمهورية خلال اطلاق كتاب عن زيارة البابا : لتطبيق المسيحيين الارشاد الرسولي تلافيا للمخاطر المحيطة بوجودهم في الشرق الاوسط

*سليمان التقى حمود : لمتابعة الاجراءات القضائية من دون التأثر او الخضوع لاي ضغوط

*الرئيس نجيب ميقاتي استقبل غلايزر وهيل وتعميم بالتشدد في تطبيق احكام قانون البناء

*الراعي: لتسهيل تأليف حكومة تواجه التحديات

*الصحافة السعودية تواصل ردها على هجوم نصرالله

*نديم الجميل رد على نصرالله : نعم لبنان اولا وليس ايران

*حزب الوطنيين الاحرار ناشد سليمان وسلام تشكيل الحكومة : لاحباط خطة افراغ المؤسسات واعلان طرابلس مدينة منزوعة السلاح

*حزب الكتلة الوطنية : عدم تشكيل حكومة خطأ فادح والتاريخ لن يرحم لمن كان يملك القدرة ولم تكن لديه الجرأة

*فتفت: نصرالله نسف أسس المشاركة الوطنية

*النائب جوزيف المعلوف: حزب الله يتصرف في لبنان وفق سيادته الخاصة

*قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات يستجوب بشير وزوجته الاثنين

*النائب عماد الحوت: لغة التهديد والوعيد لم تعد تجدي في لبنان

*النائب بطرس حرب رد على نصرالله ورعد: حزب الله سخر الانتصار لخدمة أوليائه على حساب لبنان وشعبه

*النائب جمال الجراح : الصواريخ على البقاع نتيجة تدخله في سوريا و"نصرالله خارج الاجندة الوطنية ويلبي تعليمات ايـران"

*فتفت: نصر الله يخوض المعركة في المنطقة كـ"عميل إيراني"/جورج صولاج: خروجه العلني وسط الناس اليوم ليرفع معنويات جمهوره

*الوزير السابق سليم الصايغ: كلام نصرالله في ذكرى عاشوراء خطير ويؤسس لتوتر

*النائب أنطوان سعد: خطاب نصرالله يؤكد حجم المأزق الداخلي والخارجي لحزب الله

*مجدلاني لـ"السياسة": "حزب الله" يهاجم السعودية لأنها تقف بوجه المشروع الإيراني

*منصور وصل الى الكويت للمشاركة في أعمال القمة العربية الأفريقية

*نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان  : على المسلمين ان يتعاونوا فلا قائمة لهم الا باتباع اهل البيت حتى يعيشوا في سعادة وامن واستقرار

*مجلس البطاركة والاساقفة تابع اعماله وحفل غداء في حضور سليمان

*السفير البابوي غابريال كاتشا من بكركي: إذا توحد اللبنانيون يمكنهم بناء بلدهم بإرادتهم

*المؤسسة المارونية للانتشار بحثت في مسودة مشروع قانون استعادة الجنسية

*نواب زحلة زاروا السنيورة : لحكومة حيادية تهتم بشؤون المواطن

*ريفي دان استهداف عرسال وقرى بقاعية: لنشر الجيش على الحدود اللبنانية السورية

*توتر نصرالله الشديد/المستقبل اليوم/

*اللواء عصام ابو جمرة  : عون يعمل على تعويم الحكومة المستقيلة حتى نهاية العهد

*فوز القوات برئاسة الهيئة الطالبية في كليتي الهندسة وإدارة الأعمال بالاميركية

*مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون تمويل الإرهاب في بيروت: ملتزمون بلبنان مستقر وسيد ومستقل

*سامي الجميل: الدعوة مفتوحة الى نصرالله لبحث الأمور من دون حقد

*الراعي واصل ترؤس اجتماعات الدورة السنوية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك وابادي جدد دعوته لزيارة ايران

*بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام،عرض المستجدات مع وفد حزب الله

*وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل دعا المصارف اللبنانية والعربية للاستثمار في نفط لبنان

*يازجي الى فرنسا والمانيا لتنصيب مطارنة جدد : لتشكيل حكومة جامعة تجنبا للفراغ والتعاطي مع قضية المطرانين بهدوء وبدون اعلام

*تصاعد السجال بين الحريري ونصرالله يفاقم تعقيدات تشكيل الحكومة اللبنانية

*قرطباوي: ما تأثيرنا لكي نقول ان بمقدورنا تغيير الوضع السوري؟

*السنيورة للشرق الأوسط: بطء العملية السياسية سببه السلاح واستخدام لبنان كمنصة/انتقد من بروكسل مقدار العنف الذي تستعمله الأنظمة لمواجهة التغيير

*اللقاء الارثوذكسي: لتكثيف الجهود من أجل إطلاق يازجي وابراهيم

*ألامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد لوفد أهالي موقوفي عبرا : حريصون على سيادة العدل في التعامل مع اي انسان

*العلامة السيد علي فضل الله: لمعالجة الواقع المتأزم الناتج عن الخطاب التصعيدي

*المركز الدولي لحل النزاعات: هل زواج نائبة من غير طائفتها يفقدها شرعيتها؟

*وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل من لاسا: الصلح الخاسر أفضل من الحكم القضائي الرابح

*قهوجي استقبل وفد كتلة المستقبل وآخر اميركيا

*فحص وشاوول وداغر شاركوا في ندوة عن كتاب حامل الوردة الارجوانية لأنطوان الدويهي

*بري جدد امام مجلس نقابة المحررين الدعوة للحوار: المبادرات الداخلية لم تعد تجدي ويجب العمل من الخارج ولست خائفا على الوضع الامني

*ارذلوا نصرالله أو لبنان/فارس خشّان/يقال نت

*روسيا: استراتيجية قائمة على الخوف والخيال/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*الوطن: خطة حزب الله لاحتلال "القلمون" السورية و.. بيروت!/شهداء الحزب في الأيام الأخيرة سقطوا برصاص ميليشيات شيعية عراقية وليس برصاص الجيش الحر

*عرض قوة لحزب الله في عاشوراء والمستقبل يردّ على الرسائل بمثلها /تحدٍّ بين نصر الله والحريري يفاقم «حرق المراكب»

*خبير في الجماعات الجهادية: المخابرات الإيرانية وراء إشاعة جهاد النكاح بسوريا

*بوتين يتصل بالأسد لبحث «جنيف - 2» ومبعوثه الخاص يجتمع بقيادة «الائتلاف» المعارض

*كيري: واشنطن واسرائيل متفقتان على عدم حصول ايران على اسلحة نوويةوزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت زعيم "حزب البيت اليهودي يتهم واشنطن "بالمقامرة" بأمن اسرائيل

*نتنياهو: هولاند صديق مقرب لدولة اسرائيل

*وزير الدفاع الإيراني: تهديدات أميركا مزحة

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة يوحنا الأولى/الفصل 02/18-29/المسحاء الدجالون

يا أبنائي الصغار، جاءت الساعة الأخيرة. سمعتم أن مسيحا دجالا سيجيء، وهنا الآن كثير من المسحاء الدجالين. ومن هذا نعرف أن الساعة الأخيرة جاءت. خرجوا من بيننا وما كانوا منا، فلو كانوا منا لبقوا معنا. ولكنهم خرجوا ليتضح أنهم ما كانوا كلهم منا. أما أنتم، فنلتم مسحة من القدوس، والمعرفة لدى جميعكم. وأنا أكتب إليكم لا لأنكم تجهلون الحق، بل لأنكم تعرفونه وتعرفون أن ما من كذبة تصدر عن الحق. فمن هو الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح. هذا هو المسيح الدجال الذي ينكر الآب والابن معا. من أنكر الابن لا يكون له الآب، ومن اعترف بالابن يكون له الآب. أما أنتم فليثبت فيكم الكلام الذي سمعتموه من البدء. فإن ثبت فيكم ما سمعتموه من البدء، ثبتم في الابن والآب. وهذا ما وعدنا به، أي الحياة الأبدية. أكتب إليكم بهذا وقصدي أولئك الذين يحاولون تضليلكم. أما أنتم، فالمسحة التي نلتموها منه ثابتة فيكم، فلا حاجة بكم إلى من يعلمكم، لأن مسحته تعلمكم كل شيء، وهي حق لا باطل. فاثبتوا في المسيح، كما علمتكم. نعم يا أبنائي، اثبتوا فيه حتى إذا ظهر المسيح كنا واثقين ولن نخزى في بعدنا عنه عند مجيئه. وإذا كنتم تعرفون أن المسيح بار، فاعرفوا أن كل من يعمل الحق كان مولودا من الله.

 

البابا فرنسيس ‏

الشباب الأعزاء، كونوا دائما مُبشرين بالإنجيل، في كل يوم وفي كل مكان

 

اللبناني إما أن يكون مع لبنان الرسالة أو مع لبنان محور الشر
بالصوت/قراءة وجدانية للياس بجاني في حتمية الخيار بين لبنان ثقافة الحياة وبين
لبنان نصرالله وثقافة الموت/أهم الأخبار/15 تشرين الثاني/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/15تشرين الثاني/13

نشرة الأخبار باللغة الانكليزية
من ضمن النشرة تأملات في خطر المسحاء الدجالين وفي معايير الإيمان الإنجيلية للحق والباطل مستوحاة من رسالة يوحنا الأولى/الفصل 02/18-29/: "سمعتم أن مسيحا دجالا سيجيء، وهنا الآن كثير من المسحاء الدجالين. ومن هذا نعرف أن الساعة الأخيرة جاءت. خرجوا من بيننا وما كانوا منا، فلو كانوا منا لبقوا معنا. ولكنهم خرجوا ليتضح أنهم ما كانوا كلهم من"/كلام سيادي ودستوري ورصين للرئيس سليمان المطلوب اقرانه بالأعمال/تعاسة ميشال عون البالع لسانه في مواجهة نقض وانكار وتحدي نصرالله لكل ما هو لبناني/ واجب تنقية الذات وتحصينها قبل مواجهة الأخطار/استفاقة تيار المستقبل من غيبوبة مسايرة حزب الله/متفرقات

 

إلى من يطالب الراعي بموقف كبير من كلام نصرالله المناقض لمبدأ التعايش
الياس بجاني/15 تشرين الثاني/13/حزنا اليوم ونحن نقرأ تصريحات لقادة سياديين يطالبون البطريرك الراعي المفترض أنه كبطريرك ماروني أن يكون ضمير لبنان. طالبوه أن يتخذ مواقف شجاعة والرد على كلام نصرالله الضارب لكل ما هو لبناني ووطني وتعايشي، ولكل ما هو مناقض لوطن التعايش والرسالة. لهؤلاء نقول بمحبة إن الشوك لا يثمر عنباً وراعينا لا يرعى ولا يعرف الرعية، ونحن الرعية لا نعرفه. الخوف كل الخوف أن ينبري مطارنة من ربع المظلوم ونصار للدفاع عن نصرالله. ولما لا فنحن في زمن محل وبؤس، وزمن الراعي وعون ومن هم من خامتهما ونقطة على السطر

 

تعليق الياس بجاني على مقالة للياس حرفوش

نصرالله مجرد جندي صغير في محور الشر السوري-الإيراني ينفذ ولا يأمر/الياس بجاني/15 تشرين الثاني/13

الياس حرفوش/نصرالله مطمئن/15 تشرين الثاني/13

http://alhayat.com/OpinionsDetails/572132

الياس بجاني/15 تشرين الثاني/13/يا عزيزي أنت محق 100% في كل ما أوردت في مقالتك من خزعبلات ومسرحيات وتناقضات يمارسها حسن نصرالله هي بالواقع حقيقة محور الشر السوري الإيراني والذي حزب الله هو فيلقه العسكري الإرهابي الذي يحتل لبنان ويعمل على ضرب استقرار كل الدول العربية طبقاً للأجندة الملالوية الإيرانية. هذا المحور ما كان صادقاً في شعاراته في أي يوم من الأيام وعملياً هو ضد كل شعارات النفاق التي يرفعها ويتاجر بها من مقاومة وممانعة وتحرير وقيم وأخلاق وعداء لأميركا وإسرائيل وباقي المعزوفة الخادعة المغلفة بأقنعة مذهبية وتحريرية. هذا المحور هدفه الأوحد إسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية الوهم والحلم في آن على أنقاض هذه الدول وعلى جماجم أهلها. إن إقامة نصرالله في جحر تحت الأرض منذ حرب 2006 كان ولا يزال الهدف منه خلق هالة حوله وتصويره على أنه كشمشون الجبار تخافه إسرائيل وتحسب له أميركا ألف حساب وتعمل الأنظمة العربية على التخلص منه. في حين أنه بإمكان إسرائيل لو كانت تريد التخلص منه لفعلت ذلك وبسهولة منذ سنوات ولكنها بالتأكيد لن تجد في حزب الله من يخدم مصالحها أكثر منه، وكما كان دور أحمدي نجاد في إيران بالتحديد. حزب الله وأسياده في دمشق وطهران لا يريدون أن يرموا إسرائيل ولو بوردة ولكن يرمون الشعوب اللبنانية والسورية والإيرانية بالكيماوي وبكل أنواع الأسلحة الفتاكة. هذا محور نفاق ودجل وهو عدو شرس للدول العربية ولكل شعوبها وهو الذي زرع ويزرع الفتن المذهبية في كل دول الشرق الأوسط كما يقوم بعمليات إرهابية في العديد من دول العالم. وجود الحزب بأطره الحالية في لبنان هو الشواذ بعينه وهو واقع غير مسبوق وليس له مثيل في أي دولة من دول العالم. إن الشعب اللبناني وتحديداً منه الطائفة الشيعية ليس مسؤولاً عن وجود الحزب بل فرضه عليه بالقوة والبلطجة والقتل والإرهاب نظام الأسد خلال حقبة استعباده للبنان وبالتالي حزب الله يصادر قرار الطائفة الشيعية ويأخذها رهينة ويحتل لبنان وقد حوله إلى معسكر إيراني بكل ما في الكلمة من معنى. واجب العالم الحر وهو يفاوض إيران أن يعمل على إنهاء هذا الشواذ الإرهابي الذي اسمه حزب الله وإلا فهذا العالم هو المسؤول عن كل المأسي التي يسببها حزب الله ومحور الشر.

 

نصرالله مطمئن

الياس حرفوش/الحياة

الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠١٣أراد السيد حسن نصرالله أن يطمئن جمهوره إلى مستقبل حزبه في وجه مساعي التسويات الجارية في المنطقة، سواء بالنسبة إلى النزاع السوري أو إلى قضية الملف النووي الإيراني. واختار الأمين العام لـ «حزب الله» ظهوراً علنياً نادراً في وسط الضاحية الجنوبية ليبلغ أنصاره ومشاهديه وحلفاءه وخصومه أن مستقبله مضمون سواء حصلت تسوية في سورية أم استمرت الحرب وانتصر نظام بشار الأسد كما يأمل. كما أن مستقبله مضمون من الجانب الإيراني، سواء تمّ التفاهم الأميركي مع إيران أم فشل. قال نصرالله: إذا كنتم تنتظرون أن تنتصروا في سورية فلن تنتصروا ... وإذا حصل تفاهم نووي ففريقنا سيكون أقوى وأفضل حالاً محلياً وإقليمياً. الظهور العلني بحد ذاته له معنى. إنه يشير إلى حالة اطمئنان أمنية وسياسية لم يعرفها زعيم «حزب الله» منذ حرب تموز (يوليو) 2006، فقد كان يحرص منذ تلك الحرب على الظهور أمام جمهوره عبر الشاشة، باستثناء مناسبات قليلة كان لا يتعدى ظهوره فيها الدقائق المعدودة، وسط قلق فريق حراسته وخوفهم على حياته.

لا يكفي الرد على هذا الظهور العلني لنصرالله بأن مناسبة الاحتفال بعاشوراء فرضت نفسها على الأمين العام، فأبى التخلف عن المشاركة الشخصية. فهذه المناسبة مرت في العام الماضي وفي الأعوام التي سبقته، ولم تكلف نصرالله عناء الوقوف لحوالى الساعة يخطب أمام الحضور، وسط منطقة تعرضت في الأشهر القليلة الماضية لسلسلة من التفجيرات، ويقول المسؤولون عن «حزب الله» إنها ما زالت بين المناطق المستهدفة.

ما الدافع إلى حالة الاطمئنان هذه إذن؟ وهل لذلك علاقة باطمئنان نصرالله إلى وضعه كنتيجة للتسويات التي تقوم إدارة باراك اوباما بطبخها للمنطقة، والتي يبدو أنه مقتنع أن حزبه لن يدفع ثمنها لا في التسوية السورية ولا في المسألة الإيرانية؟ من حسن الحظ أن نصرالله يكشف بصراحة عن تسويات للمنطقة تجهد الإدارة الأميركية إلى إخفائها عن أصدقائها وحلفائها. إنه يؤكد أن أميركا تتعامل مع هذه الأزمات بما يحقق مصالحها الأنانية ومن غير اعتبار لذيول هذه الحلول على أوضاع المنطقة وعلاقات القوى المتصارعة عليها، فالتفاهم الذي يجري الإعداد له من جانب الإدارة الأميركية مع إيران لا يأخذ في الاعتبار ضرورة الحد من دورها الإقليمي كمصدّر للنزاعات إلى دول المنطقة، ولا يهتم بحالة التفكيك والتوتر المذهبي التي أشاعها الدور الإيراني في معظم الأقطار العربية. هدف إدارة اوباما هو إقفال الملف النووي بأقل الأثمان الممكنة... وليتدبر أهل المنطقة أمورهم. ومن هنا كان تأكيد نصرالله على ان التفاهم الإيراني مع الغرب سيجعل فريقه «أقوى وأفضل حالاً محلياً وإقليمياً».

والغريب أن الفريق الذي يرعى عملية التفكيك الطائفي في المنطقة يلقي الآن هذه المسؤولية على الآخرين، ويدعي انه يشارك في الحرب السورية في مواجهة ما يسميه «الهجمة الدولية الإقليمية التكفيرية»، ويتجاهل «حزب الله» حقيقة أن النظام السوري الذي يدعمه تنفيذاً للرغبات الإيرانية هو الذي قام بتصدير التكفيريين الى العراق لتفكيكه وتدميره ونشر الفتنة المذهبية في أرجائه، ثم عاد فأطلق هؤلاء من سجونه ليستخدمهم في عملية المساومة مع الغرب على بقائه، بهدف حماية نظامه وإطالة عمره. من مفارقات هذا الزمن، يبدو أنه صار ضرورياً لمعرفة أسرار الرئيس الأميركي أن يذهب المرء إلى منطقة حارة حريك لاستطلاع الأمر عند «حزب الله». ألم يتفق نصرالله وجون كيري، مثلاً، على التحذير من أن البديل لعدم التفاهم الأميركي الإيراني هو «الحرب». كيري حذر أعضاء الكونغرس ودعاهم إلى رفض زيادة العقوبات على ايران لأن ذلك يهدد الاتفاق الموعود مع الإيرانيين، ونصرالله حذر أهل المنطقة من أن تعطيل مسار المفاوضات سيؤدي إلى الحرب. لقد أصبح أمين عام «حزب الله» يتخوف من الحرب الإيرانية الأميركية، ويرفق تحذيره منها بعبارة «لا سمح الله» لدفع مخاطرها، فيما ايران تعدنا منذ أكثر من ثلاثة عقود بالاستعداد لتدمير «الشيطان الأكبر» إذا تجرأ على منازلتها في أي موقع! سبحان مغيّر الأحوال!

 

حزب الله يشيّع قتيلاً سابعاً في اقل من عشرة ايام

شيع حزب الله في بلدة معركة في قضاء صور قتيلا اخر من قتلاه في سوريا وهو حسن احمد بلاغي الذي حمل نعشه على اكف زملاء له يرتدون الزي العسكري فيما تقدم المشيعين النائب نواف الموسوي وعدد من مسؤولي حزب الله. يذكر ان بلاغي يعتبر القتيل السابع لحزب الله الذي يعلن عن مقتله وتشييعه  في اقل من عشرة ايام .

 

ما هو سرّ حقيبة مرافق السيد حسن نصر الله؟

أثارت شنطة يحملها مرافق الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله اليوم على منبر ذكرى عاشوراء في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية اهتمام الناس على مواقع الانترنت. وكثرت الاسئلة عن ماهية هذه الشنطة وماذا بداخلها. وبعد بحث عبر شبكة الانترنت تم التأكيد ان هذه الحقيبة لا تحمل سلاح، انما هي تتحول الى بطانية مقاومة للرصاص يستعملها رجال الشرطة في لندن Scotland Yard خلال دوريات مكافحة الارهاب.

وهذه البطانية مقاومة حتى للقنابل الحارقة تستعمل في حالات الطوارئ كالهجوم "الارهابي"، وقادرة على وقف رصاصة من مدفع رشاش AK47، النوع المستخدم من قبل الإرهابيين في مومباي عام 2008. وغالبا ما يسمح هذا الاسلوب بمرونة اضافية من خلال توفير المساحة الكافية للتحرك ومزيدا من الحماية عند حصول اي امر طاريء كمحاولة اغتيال.

 

 

سليمان حدد 5 بنود كخطة طريق لبقاء المسيحيين في الشرق

وطنية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في كلمة القاها خلال اطلاق كتاب "سلامي اعطيكم" في بكركي، ان زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر "مناسبة سعيدة لانها تحصل في ظرف صعب يمر به لبنان والمشرق العربي، وهي زيارة تاريخية وعظيمة بدلالاتها وبنتائجها وعلينا ان نعتبر منها في تطبيقها، عظيمة بدلالاتها لما حققه الشعب اللبناني من اجتماع وكذلك من حسن التنظيم والادارة والامن، في حين كانت الرسائل من كل العالم التخوف منا الاخلال في الامن. لقد نجحت الزيارة وبرهن اللبنانيون انهم يقومون بما يتوجب عليهم، وكانت من انجح الزيارات حسب قول البابا". وقال: "هذا البابا الذي سيتم تقديسه في العام 2014 مع البابا يوحنا الثلاث والعشرين الذي اتى الى لبنان وهي علامة خير وبركة ان يزور لبنان القديسون. واكد ان "علينا كمسيحيين تطبيق الارشاد الرسولي وعدم التفتيش عن طرق وآليات اخرى او مشاريع اخرى". وقال: "علينا ان نتذكر الشباب الذين استمعوا اليه وخاطبهم على درج حاريصا عندما قال احكوا لغتكم اي العربية، هذه دلالات. علينا ان نتقيد بالارشاد الرسولي لتلافي الخطر والمخاطر على الوجود المسيحي".

وشدد سليمان على خمسة بنود وهي:

1_ اعتماد رسالة الحوار والحرية والانفتاح وحقوق الانسان والقيم الديموقراطية والانسانية ومحاربة التعصب والارهاب.

2- عدم الانغلاق ومحاربة التقوقع والانعزال لانهما ليسا من شيم المسيحيين.

3- عدم الذوبان المتعارض مع غنى خصوصية المسيحيين.

4- عدم الاعتماد على الحمايات الاجنبية الوهمية والانظمة المتسلطة.

5- عدم الركون الى فكرة تحالف الاقليات.

وقال: "هذه الخلاصات تشكل خطة طريق لبقاء المسيحيين في هذا الشرق".

 

البابا فرنسيس ‏

الشباب الأعزاء، كونوا دائما مُبشرين بالإنجيل، في كل يوم وفي كل مكان

 

رئيس الجمهورية خلال اطلاق كتاب عن زيارة البابا : لتطبيق المسيحيين الارشاد الرسولي تلافيا للمخاطر المحيطة بوجودهم في الشرق الاوسط

وطنية - أكد رئيس الجمهورية "ضرورة ان نعتبر من زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان" التي وصفها ب"التاريخية، ونتمعن لتطبيق نتائجها"، معربا عن اعتزازه بحصولها في عهده، مشددا على "ضرورة تطبيق المسيحيين للارشاد الرسولي لتلافي المخاطر المحيطة بوجودهم في الشرق الاوسط"، واصفا خلاصات اجتماع الربوة ب"خارطة الطريق لبقائهم فيه".

واذ نوه ب"رسالة الانفتاح للمسيحيين"، شدد على ان "التقوقع والانعزال ليسا من شيمهم"، واعتبر، في المقابل، ان "على الانظمة التي تحاول ان تنشأ في هذا الشرق ان تعلم ان عليها اشراك كافة المكونات الموجودة فيه في العمل السياسي وادارة شأنه دون النظر الى عددها بل الى الحضارة التي تحملها".

كلام سليمان جاء خلال كلمة القاها في حفل اطلاق كتاب زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان بعنوان "سلامي أعطيكم"، في الصرح البطريركي ظهر اليوم، في حضورالوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الاتصالات جبران باسيل، الاعلام وليد الداعوق، البيئة ناظم الخوري ووزير الدولة سليم كرم، الوزيرين السابقين ميشال اده ووديع الخازن، بطاركة الشرق واعضاء مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان الذين يعقدون دورتهم الـ 47 في المقر البطريركي - بكركي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

ابو كسم

بعد النشيد الوطني، التقى مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو ابو كسم كلمة شكر فيها "جميع الذين قدموا الدعم المعنوي والمادي بهدف اصدار هذا الكتاب"، معتبرا زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر "زيارة تاريخية بامتياز مع ما حملته في طياتها من ايمان ومحبة وامل شعر بهم اللبنانيون جميعا ومن دون استثناء".

الراعي

بداية، ألقى بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمة رحب فيها برئيس الجمهورية، منوها ب"فضله بدعوة قداسة البابا بنديكتوس لزيارة لبنان".وأكد ان "آباء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان لا يرضون بأن يصبح الكيان اللبناني ومؤسساته الدستورية والعامة رهينة النزاع السياسي - المذهبي الداخلي والمتأثر في العمق بالنزاع الجاري في بلدان المنطقة والآخذ في الاتساع، ويرفضون تغيير الهوية اللبنانية". وقال: "ان آباء هذا المجلس لا يرضون بأن يصبح الكيان اللبناني ومؤسساته الدستورية والعامة رهينة النزاع السياسي - المذهبي الداخلي والمتأثر في العمق بالنزاع الجاري في بلدان المنطقة والآخذ في الاتساع. ويرفضون تغيير الهوية اللبنانية التي هي أساس رسالة لبنان بحكم موقعه على الضفة الشرقية في المتوسط، لخير المنطقة بأسرها. وما يؤلم الآباء بالأكثر، ويؤلم قلبكم فخامة الرئيس وكل القلوب المحبة والغنية بالمشاعر الإنسانية، هو أن مظاهر تغيير هوية الكيان اللبناني وتعطيل رسالة لبنان، لا تقف عند حدود الفكر بل تتعداه إلى انتهاك الثوابت الوطنية، وجعل الهوية والرسالة حرفا ميتا. وقد أدت وتؤدي أكثر فأكثر إلى إفقار الشعب اللبناني الذي بات ثلثه يعاني من الجوع، وإلى قهره في معيشته وأمنه ومصيره، وإلى إرغامه على هجرة الوطن، وجعل العديد من أبنائه أدوات لحركات أصولية دخيلة ولأهداف حزبية، يحملونها السلاح ويدربونها على القتل والهدم والعنف والإرهاب، فضلا عن تسبب كل ذلك بتفشي الفساد في الإدارات العامة ونهب المال العام، والانحطاط في الأخلاق، وبانتشار السلاح". أضاف: "من أجل التفاعل والتكامل والاغتناء المتبادل بين مكونات لبنان، نؤيد مساعيكم، فخامة الرئيس، إلى إحياء الحوار الوطني وتحقيق المصالحة، ومن أجل وضع حد للانشطار السياسي المذهبي. ونطالب معكم المجلس النيابي بإقرار قانون جديد للانتخابات، من شأنه أن يحفظ المساواة وقيمة صوت الناخب، وأن يكون على قياس الوطن لا على قياس الأشخاص والفئات، وبإجراء الانتخابات النيابية في أسرع وقت ممكن. كما نطالب الأطراف السياسيين المتنازعين بتسهيل تأليف الحكومة الجديدة الجامعة والقادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية والأمنية، وعلى إعادة الحياة العامة إلى دورتها الطبيعية، الضامنة للخير العام. ونؤيد مساعي فخامتكم لإجراء انتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري. والكل، من أجل حماية تداول السلطة بالشكل الديموقراطي، الذي يميز لبنان".

مطر

ثم القى رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر كلمة رحب فيها برئيس الجمهورية وشكر له رعايته الحفل، معربا له عن "أسمى مشاعر التقدير للجهود الحثيثة التي قام بها وللدعم المطلق الذي وفره على كل صعيد من اجل ان تأتي زيارة البابا بنديكتوس لائقة"، مذكرا "كيف فتح باب القصر الجمهوري وكلف لجنة عليا لمتابعة الزيارة". واشار الى ان "الكتاب يتضمن كل الخطب والمواعظ التي تضمنتها وتلك التي ألقاها الرئيس سليمان"، كاشفا ان "البطريرك الراعي سيسلم البابا بنديكتوس نسخة عن الكتاب الاسبوع المقبل".

السفير البابوي

وألقى السفير البابوي المطران غبريال كاتشيا كلمة شكر فيها لسليمان "مواكبته التحضيرات لزيارة البابا بأدق تفاصيلها"، مشيرا الى "ما حملته من مضامين". واذ نوه برسالة المسيحيين في لبنان، شكر للبابا "إصراره على إتمام الزيارة في موعدها وعدم ارجائها رغم كل ما قيل بسبب الظروف التي كان يمر بها لبنان"، معتبرا ان "ذلك يعبر عن عميق محبته لهذا البلد".

سليمان

وفي ختام الحفل، سلم الراعي رئيس الجمهورية النسخة الاولى من الكتاب، قبل ان يلقي سليمان كلمة قال فيها: "ان المناسبة التي تجمعنا اليوم سعيدة جدا لنستذكر زيارة تاريخية مهمة ونوثقها بكتاب. اني، بداية، اتوجه بالشكر الى جميع الذين ساهموا بإنجاح هذه الزيارة واطلاق هذا الكتاب، وبالشكر الاساسي الى غبطة البطريرك بشارة الراعي الذي رعى هذه العملية بكاملها ووضع كل امكانات الكنيسة بتصرف الزيارة. كما أتوجه بالشكر ايضا الى المطران مطر والى اللجنة التي اهتمت بالموضوع والى المركز الكاثوليكي للاعلام الذي كان له الدور الكبير بتوثيق هذا الكتاب".

أضاف: "ان المناسبة سعيدة لأنها تحصل في ظرف صعب يمر به لبنان والمشرق العربي ومجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك يستمر بنشاطه من اجل المحافظة على المسيحيين في هذا الشرق. ان زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر هي زيارة تاريخية، واني اعتز بها، واعتبر انها، لحسن حظي، تمت في عهدي. ان هذه الزيارة عظيمة بدلالاتها وبنتائجها وعلينا ان نعتبر ونتمعن لتطبيق نتائجها. انها عظيمة بدلالاتها لانها برهنت عن تضامن الشعب اللبناني والادارات اللبنانية على كل المستويات وما حققوه، على مستوى الطوائف كافة، من اجتماع ومشاركة في الاستقبال وحسن تنظيم وادارة وامن في حين كانت تحذر الرسائل من مختلف دول العالم من انه سيتم الاخلال بالامن والتعرض للحبر الاعظم. لقد نجحت الزيارة وبرهن اللبنانيون، شعبا وطوائف ومؤسسات وادارات، انهم قادرون، ان يقوموا بما يتوجب عليهم شأنهم شأن سائر دول العالم، لا بل فإن الزيارة كانت من انجح الزيارات حسبما قال البابا بنديكتوس الذي نوجه له التحية، هذا البابا العظيم الذي عرف كيف يتجرد ويخرج من السلطة بكبر. كما نتوجه ايضا في هذه المناسبة بالشكر الى البطريرك صفير".

وتابع: "اما نتائج هذه الزيارة، فتتمثل بالارشاد الرسولي الذي وجهه الحبر الاعظم لمسيحيي الشرق. هذا الارشاد الذي يتكامل مع الارشاد الرسولي الذي وجهه البابا يوحنا بولس الثاني العام 1997 والذي توجه خصيصا للبنانيين والمسيحيين في لبنان. هذا البابا القديس الذي سيتم تقديسه في 27 نيسان 2014 مع البابا يوحنا الثالث والعشرين الذي سبق له ان زار لبنان، ما يشكل علامة خير وبركة ان من يزورون لبنان يصبحون قديسين".

وقال: "علينا كمسيحيين تطبيق الارشاد الرسولي وعدم التفتيش عن طرق وآليات او مشاريع اخرى. علينا ان نتذكر الشباب الذين كانوا يستمعون الى قداسة البابا بنديكتوس، والذين كان لي الحظ ان أكون بينهم، عندما خاطبهم على درج حاريصا طالبا اليهم ان يتكلموا لغتهم العربية عندما كانوا يهتفون باسم البابا يوحنا بولس الثاني بالفرنسية. علينا ان نتقيد بالارشاد الرسولي الذي وجه وتكامل مع الارشاد الاخر لتلافي المخاطر المحيطة بالوجود المسيحي في الشرق الاوسط، وذلك اولا باعتماد: لغة الاعتدال والانفتاح والحوار والحريات وحقوق الانسان واعتماد القيم الديموقراطية وكافة القيم الحضارية والانسانية ومحاربة التعصب والارهاب.

ثانيا: عدم الانغلاق المنافي لهذه الرسالة.

ثالثا: عدم الذوبان المتعارض مع غنى خصوصية المسيحيين.

رابعا: عدم الاعتماد على الحمايات الاجنبية الوهمية وعدم مماشاة الانظمة المتسلطة.

خامسا: عدم الركون الى فكرة تحالف الاقليات".

وختم: "اخواني، هذه الخلاصات تناولناها في اجتماع الربوة وهي تشكل خارطة طريق لبقاء المسيحيين في هذا الشرق في ظل العالم المتعدد، والكرة الارضية المعولمة التي لا مكان فيها للتقوقع لا بل بالعكس، فنحن اصحاب رسالة انفتاح ويجب ان نحارب هذا التقوقع لان العولمة والتعددية والانفتاح يقابلها تقوقع وانعزال، وهما ليسا من شيم المسيحيين. وعلى الانظمة التي تحاول ان تنشأ في هذا الشرق ان تعلم ان عليها اشراك كافة المكونات الموجودة فيه في العمل السياسي وادارة شأنه دون النظر الى عددها بل الى الحضارة التي تحملها. أتوجه اليكم بالشكر الجزيل على هذه المناسبة العظيمة، واتمنى ان تكون الكنيسة دائما متألقة برعاية غبطة البطريرك".

خلوة وغداء

وفي ختام كلمة رئيس الجمهورية والتقاط الصورة التذكارية، عقد سليمان خلوة مع البطريرك الراعي في صالون الصرح قبل ان يلبي دعوة الى مأدبة غداء أقيمت للمناسبة على شرفه في الصرح البطريركي.

 

سليمان التقى حمود : لمتابعة الاجراءات القضائية من دون التأثر او الخضوع لاي ضغوط

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، قبل ظهر اليوم، المدعي العام التمييزي بالوكالة القاضي سمير حمود، واطلع منه على مسار التحقيقات الجارية في الملفات القضائية وخصوصا ملفات متفجرات طرابلس والرويس ومقتل الشيخ غيه، والهيئة العليا للاغاثة. وشدد الرئيس سليمان على ضرورة متابعة الاجراءات القضائية من دون التأثر او الخضوع لاي ضغوط او تدخلات والاستناد فقط الى القانون والنصوص المرعية.

 

الرئيس نجيب ميقاتي استقبل غلايزر وهيل وتعميم بالتشدد في تطبيق احكام قانون البناء

وطنية - إستقبل الرئيس نجيب ميقاتي مساعد وزير الخزانة الأميركية دايفيد غلايزر، في حضور السفير الأميركي دايفيد هيل، صباح اليوم في السرايا وتم البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة.

تعميم

وأصدر الرئيس ميقاتي تعميما يتعلق بالتشدد بتطبيق احكام قانون البناء، هنا نصه :"بعد تكاثر ظاهرة المخالفات والتعديات ، وبعد ان قامت بعض البلديات بإصدار تراخيص وتصاريح بناء خلافا للقوانين المرعية الاجراء وانظمة المناطق، مما سبب فوضى عمرانية وانتشار ابنية مخالفة لا تراعي شروط السلامة العامة وحقوق الملكية، وعطفا على كتابنا الرقم 1908 تاريخ 5/11/2013 الموجه الى وزير الداخلية والبلديات لذلك، أولا: تعتبر كافة الانشاءات التي نفذت خلافا للاصول القانونية لا سيما المواد الاولى والثانية والثالثة والرابعة من القانون الرقم 646/2004 (قانون البناء) انشاءات مخالفة للقانون غير قابلة للتسوية وتستوجب ازالتها وفق مضمون القانون الرقم 324/1994 (قانون تسوية مخالفات البناء) كونها نفذت خلافا للقانون بعد تاريخ العام 1994.

ثانيا: تكلف المديرية العامة لقوى الامن الداخلي:

أ - وقف الاشغال فورا في كافة ورش البناء التي تنفذ دون ترخيص صادر وفق الاصول القانونية ولا سيما ضرورة توفر كشف فني صادر عن الدوائر الفنية المختصة.

ب - اجراء جردة شاملة بهذه المخالفات وماهيتها في المناطق كافة وايداعها وفق الاصول الادارية دوائر التنظيم المدني في المحافظات والاقضية وذلك خلال مدة اسبوعين من تاريخ صدور هذا التعميم.

ثالثا: تقوم دوائر التنظيم المدني فورا، باتخاذ التدابير القانونية بحق المخالفين وابلاغ المديرية العامة للتنظيم المدني تباعا بكافة الاجراءات المتخذة.

رابعا: يطلب الى وزارة الداخلية والبلديات اتخاذ الاجراءات القانونية والمسلكية كافة بحق السلطات الادارية التي اصدرت تراخيص وتصاريح بناء خلافا لاحكام قانون البناء.

خامسا: تلغى كل التعاميم والكتب المخالفة لمضمون هذا التعميم لا سيما منها التعميم الرقم 483/ص.م تاريخ 10/9/2013 الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات.

 

الراعي: لتسهيل تأليف حكومة تواجه التحديات

وطنية - اكد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، خلال اطلاقه كتاب "سلامي اعطيكم" عن زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان في حفل أقيم في بكركي في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ان "هذه الزيارة قد أرادها قداسة البابا لكل البلاد العربية من خلال لبنان"، معتبرا انها "تشكل حدثا تاريخيا فارقا ميز عهد الرئيس سليمان"، ومشيرا الى ان "البابا اراد ان يودع اللبنانيين ما في قلبه من حب وآمال". واوضح ان الكتاب يوثق وقائع الزيارة بالصور والكلمات والعظات التي القيت". ودعا الراعي، الى "تسهيل تأليف الحكومة الجديدة القادرة على مواجهة التحديات".

 

نديم الجميل رد على نصرالله : نعم لبنان اولا وليس ايران

وطنية - رد النائب نديم الجميل، في بيان اليوم، على خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير اعتبر فيه "ان شعار لبنان أولا نعمل له ونتبناه بقناعة تامة ومطلقة. نعم لبنان أولا وليس ايران أو سوريا أو فلسطين أو غيرها اولا. لذا فإن مواقف السيد حسن نصرالله الأخيرة مرفوضة ومدانة كليا اذ إنه أوحى، حتى حدود الاعلان الصريح، أن لبنان تفصيل صغير وما أرضه سوى ساحة تستخدم للوصول الى أهداف وغايات تخدم ايران والنظام السوري وأدواتهما في لبنان والمنطقة". وختم :"نؤكد للسيد حسن نصر الله أن لبنان لم ولن يكون يوما تفصيلا له أو لغيره".

 

الصحافة السعودية تواصل ردها على هجوم نصرالله

“الملّا قائد الميليشيا الطائفية” تلبّسته كبرياء جنونيةتواصلت ردود الفعل القوية في الصحافة السعودية على خطابات الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخيرة التي هاجم فيها المملكة السعودية بشدة، معلناً عدم انسحاب مقاتلين من سوريا. صحيفة “الرياض” قالت ان نصرالله “تلبسته كبرياء جنونية، معتقداً أنه سيد الوطن العربي لمجرد أن يعتلي المنبر، ويهدد ويتوعد ثم ليأتي طرف من حزبه يعلن أنه لولا تدخل قواته لذهب الأسد خلال ساعتين، وهذا يضعنا أمام حقيقة أن مظلة الرئيس السوري من جيشه النظامي لا شيء بناء على تصريحات المنقذ من هزيمته”. واضافت الصحيفة في كلمتها الافتتاحية بقلم يوسف الكوبليت: “يذكرني نصر الله بمقولة ستالين عندما أعلن عليه بابا الفاتيكان الحرب فسأله: كم يملك البابا من دبابة؟! ونصر الله الذي سيحرر سوريا مما يعتبره إرهاباً ضد السلطة، ويزحف على تل أبيب لم يعرف أن قياداته وحزبه الذي اخترقته إسرائيل، وصفّت من تريد، هي مجرد خصم توضع قوتها بحجم يزيد عن كل الدول العربية، وإيران معاً من حيث التسلح النوعي، والتطوير الذاتي لقواتها وأحد المصدرين للسلاح وتقنيات العصر، وحزب الله مجرد هدف صغير لا يقلقها بل يقوم بدور مساعدتها في سياساته”. واعتبرت الصحيفة ان “تفتيت سوريا قد يقلب الخرائط كلها وأولها لبنان الهش الذي هدد نصر الله بأنه هو من سمح للتنوعات الأخرى بالعيش، وإلا فالبديل زحفه على كل أجزاء لبنان، وهي النذر التي تفتح آفاق حرب أهلية بعدوى من الوضع السوري”. ووصفت صحيفة “الجزيرة” نصرالله بـ”الملا حسن نصرالله قائد الميليشيا الطائفية”، مضيفة ان “نصرالله قال أن مقاتلي المليشيا باقون في سوريا في مواجهة الهجمة الدولية”.

اما صحيفة “الوطن” فكشفت ان حزب الله يجند “عملاء” لتضليل ثوار “القلمون” في سوريا. من جهتها، قالت صحيفة “اليوم” ان خطاب نصرالله اكد ان الحزب يريد التمادي عسكريا في سوريا

 

حزب الوطنيين الاحرار ناشد سليمان وسلام تشكيل الحكومة : لاحباط خطة افراغ المؤسسات واعلان طرابلس مدينة منزوعة السلاح

وطنية - اعتبر حزب الوطنيين الأحرار، في بيان اثر اجتماع لمجلسه الأعلى الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، "ان كل يوم تأخير إضافي في تشكيل حكومة جديدة يؤدي الى إضعاف الدولة وثقة المواطنين بها، ويسهم في تحقيق هدف "حزب الله" وفريقه العاملين على إطالة عمر حكومة تصريف الأعمال وصولا إلى احداث فراغ في رئاسة الجمهورية يسمح لها بملئه، وهذا ما باتوا يجاهرون به في تصريحاتهم".

وجدد مناشدة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف اللذين يمنحهما الدستور الحق الحصري في تشكيل الحكومة "إحباط خطة إفراغ المؤسسات وحسم أمرهما، ما يسمح بقيام الحكومة العتيدة لتتولى الشؤون الوطنية وتعمل على إتمام استحقاق الانتخابات الرئاسية في موعده الدستوري، وعلى وضع قانون جديد للانتخابات النيابية وإجرائها في أسرع وقت ممكن". وتوقف البيان "أمام الضجة المفتعلة حول التجسس الإسرائيلي وكأنه موضوع مستجد، مع العلم انه سبق للجنة الإعلام والاتصالات ان تقدمت بتوصيات منذ عام 2011 وقد بقيت حبرا على ورق. والسؤال الذي يطرح هو: لماذا لم تقدم حكومة الرئيس ميقاتي ذات اللون السياسي الغالب على اتخاذ المبادرات في هذا الشأن؟ ولماذا سكت أهل المقاومة والممانعة طيلة هذا الوقت ولم يثيروا الموضوع ليعودوا ويطرحوه اليوم حيث يزداد تورط "حزب الله" وانكشافه في الحرب السورية؟ ومهما يكن من أمر فإننا ندين عمليات التجسس الاسرائيلية مع توقعنا ذلك من دولة عدوة، ونرى ان الوسيلة الانجع تقضي برفع شكوى أمام مجلس الأمن مدعومة بتقارير قوات اليونيفيل. ونرفض رفضا قاطعا اي ذرائع يقدمها "حزب الله" لتبرير احتفاظه بسلاحه او لفرض منطقه الهادف الى تقديم غطاء شرعي لممارساته ومخططاته". ودان "بقوة قطع الطرقات ايا تكن الأسباب وراءه والذي يبدو انه أصبح جزءا من ثقافة فريق واحد يتصرف خلافا لادعائه احترام القوانين. ومن الواضح ان هذه الممارسة هي نتيجة الاستقواء بالسلاح والتي يهدد تكرارها بأوخم العواقب. ونستغرب في هذا السياق غياب القوى الأمنية وسكوت السلطة القضائية رغم انتهاك حق يكفله الدستور لكل المواطنين. من هنا توجهنا الى السلطات المعنية بضرورة متابعة هذا الموضوع وانزال أشد العقوبات بقطاع الطرق والمسؤولين عنهم". وجدد البيان التأكيد "ان طرابلس بحاجة إلى حل دائم يتمثل بإعلانها مدينة منزوعة السلاح وبالضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه عرقلته"، معتبرا "أن الخطوة الأولى تكمن في تحمل الدولة مسؤولياتها، وهي اليوم أمام الامتحان جراء التجرؤ على التهجم على مؤسساتها من قبل الادوات السورية ومباهاتهم برفض المثول أمام أجهزتها القضائية. والمطلوب أيضا المضي الى النهاية في محاكمة مفجري مسجدي التقوى والسلام لتهدئة الخواطر من جهة ولترميم الثقة بالدولة ومؤسساتها من جهة آخرى".

 

حزب الكتلة الوطنية : عدم تشكيل حكومة خطأ فادح والتاريخ لن يرحم لمن كان يملك القدرة ولم تكن لديه الجرأة

وطنية - رأت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية في بيان بعد إجتماعها الدوري "ان التطورات المتسارعة في لبنان اثبتت أن الشعب اللبناني بات طبقتين، طبقة أولى تنتمي او تحتمي بحزب الله تستطيع ممارسة كل أنواع التعدي على النظام والأمن وهيبة الدولة من دون أن تخشى الملاحقة والعقاب، وطبقة ثانية لا حول لها ولا قوة حتى الدولة وأجهزتها الأمنية تعجز عن حمايتها إذا وقفت في مواجهة الطبقة الأولى دفاعا عن دولة قانون الفتها وخوفا من خسارة وطن". اضاف البيان :"إن حزب الكتلة الوطنية يتمنى لو أن اللبنانيين يستطيعوا أن ينسوا سلاح حزب الله كما طلب أحد السياسيين، إلا أن التصرفات والتصريحات الاخيرة والممارسات اليومية لحزب الله لا تسمح لهم بذلك، فحتى لو تناسى اللبنانيون لبرهة أن لحزب الله سلاح، فان الحزب سيذكرهم دائما به وماذا يستطيع أن يفعل بواسطته. ان الرد الأمثل على هذه الممارسات الغير عابئة بالدولة والنظام والتصريحات المتفلته من كل عقال، هو تشكيل حكومة من قبل المسؤولين عن تأليفها من دون توقف عند أي شرط يوضع، وما على النواب سوى حجب أو إعطاء الثقة في البرلمان كما ينص عليه الدستور". ورأى "إن عدم تشكيل حكومة خطأ كبير فادح، فالتاريخ لن يرحم لمن كان يملك القدرة ولم تكن لديه الجرأة". ورحب "بكل تقارب بين أبناء الوطن الواحد، إلا انه لا يستطيع ان يفهم لماذا كان هذا التشنج والإتهامات والتخوين في الفترة السابقة والتي هي مسؤولة عن التباعد، الكي يعودوا ويجلسوا ويتحاوروا في أخر المطاف قبل الإنتخابات الرئاسية؟ هل أن الإنتخابات النيابية تستدعي التجيش الطائفي وتخوين الأخر وإتهامه بإشد المساوئ لكي يلعبوا على غرائز الناخبين من أجل حصد الاصوات، بينما في الإنتخابات الرئاسية لاحاجة الى أصوات الشعب بل الى أصوات من اتهموهم بالخيانة والسرقة والتطرف؟ إنها إنتهازية موصوفة، والشعب لا يزال يصدق اولئك الذين بدل ان يمثلوه يمثلوا عليه".

 

فتفت: نصرالله نسف أسس المشاركة الوطنية

وطنية - شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,5"، على "ان الامين العام لحزب الله نسف اي اسس للمشاركة الوطنية، عندما قال إنه يستغني عن آراء اللبنانين وعن عقولهم وقلوبهم وأنه متعلق فقط بما يقوله الولي الفقيه". وقال :"إن موضوع الشراكة في الحكومة هو الذي نسفه نصرالله، أما بالنسبة للحكومة، فأعتقد ان حاجات اللبنانيين للحكومة لا تزال قائمة وهي ملحة، ولذلك نحن نعتقد ان الظروف اصبحت أكثر ملاءمة وأكثر ضرورة لأن يكون هناك حكومة حيادية لا تشمل لا قوى 14 آذار ولا 8 آذار".وختم فتفت متوجها الى حزب الله بالقول :"عد الى لبنانيتك اذا اردت ان تكون مشاركا وشريكا، نحن نعرف ان قرار انسحاب حزب الله من سوريا هو اكبر من قرار لبناني، لكن السؤال المطروح هو هل يريد حزب الله ان يكون قراره لبنانيا؟".

 

النائب جوزيف المعلوف: حزب الله يتصرف في لبنان وفق سيادته الخاصة

وطنية - رأى النائب جوزيف المعلوف في حديث لاذاعة "صوت لبنان 93,3"ان "حزب الله يتصرف في لبنان وفق سيادته الخاصة"، واعتبر "ان اي مشاركة لقوى الرابع عشر من آذار في حكومة يوجد فيها حزب الله يكون بمثابة اعتراف بكل الاوامر التي تأتيه من الخارج وبالتالي التخلي عن السيادة اللبنانية". واتهم حزب الله بالسعي "الى ابقاء البلد في الفراغ من خلال عدم تشكيل حكومة والعمل ايضا على تطيير موعد انتخاب رئيس جديد للبلاد"، داعيا الافرقاء "الى ترك الخلافات الكبيرة المستوردة من الخارج ونؤمن للمواطن اليوم الامور الاساسية". واشار المعلوف "الى ان المطلوب من الرئيسين سليمان وسلام تأليف حكومة بعيدة عن الاصطفافات الموجودة"، لافتا في المقابل "الى ان الدستور اللبناني واضح جدا بآلية انتخاب رئيس جديد للبلاد والذي يجب ان يكون في موعده".

 

قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات يستجوب بشير وزوجته الاثنين

وطنية - طلب قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات سوق كل من المدعى عليهما الموقوفين رئيس الهيئة العليا للاغاثة العميد ابراهيم بشير وزوجته، إلى دائرته يوم الاثنين المقبل لمباشرة التحقيق في ملف اختلاس أموال عائدة إلى الهيئة واستجوابهما.

 

النائب عماد الحوت: لغة التهديد والوعيد لم تعد تجدي في لبنان

وطنية - اشار النائب عماد الحوت في خطبة الجمعة الى "النموذج الفرعوني للاستبداد القائم على خمسة عناصر، الطاغية الظالم فرعون، السياسي الوصولي هامان، الاقطاعي المستغل قارون، الإعلام المنحازالسحرة، والشعب الذي يقبل أن يظلم". ورأى "أن فرعون يمثل نموذج القائد الباطل الذي يوهم قومه بأنه يقرر لهم ما هو خير لهم تماما كمن يستخدم اليوم شعار "لن تسبى زينب مرتين" ليبرر جريمة المشاركة في سفك دماء الشعب السوري متناسيا أن من يقاتلهم في سوريا هم أشد حبا واحتراما لآل البيت من أي جهة أخرى، أو من يوهم قومه "بتفويض زائف" في مصر ليسفك دماء شعبه ويسجنه ويستبيح شرعيته وحرماته".

وتوقف الحوت "عند ادعاءات حزب الله مقاتلة التكفيريين في سوريا"، معتبرا أن "شعب سوريا الذي يقاتله الحزب لا يعيبه أنه في سعيه لتحرير نفسه من ظلم وطغيان النظام المجرم قد رفع راية التوحيد وهي راية الحق والقيم الإسلامية الوسطية التي يتمثل بها أغلب الشعب السوري الثائر ولا يضره قلة قليلة جدا خرجت بممارساتها عن هذه القيم، ولكن بالتأكيد أن مما يعيب حزب الله هو تجاوزه لأصل وجوده وإيمانه بثورة الحسين للانتصار للمظلومين في وجه الظالمين، فنراه اليوم على العكس من ذلك يقوم بنصرة نظام ظالم ومجرم في وجه شعب مظلوم ثار لحريته وكرامته، كما نراه اليوم يمارس الخطاب التكفيري من خلال تخوين شركائه في الوطن وتهديدهم بقطع الأيدي وإخراس الألسن والاستقواء بسلاح الأصل فيه أن يكون سلاحا جامعا لكل اللبنانيين للدفاع عن الوطن في وجه العدو الصهيوني، فإذا به يتحول الى سلاح يستعمل في الداخل لتحصيل مكتسبات سياسية وفي الخارج لخدمة محور على حساب لبنان واللبنانيين". وختم الحوت أن "لغة التهديد والوعيد لم تعد تجدي في لبنان، فاللبنانيون وإن كانوا لا يرغبون بالوقوع في الفتنة ومصرون على مشروع الدولة وبنائها وتفعيل دورها في حمايتهم، فإنهم لم يعودوا يخافون التهديد لعلمهم أن ضرره يصيب من يقوم به قبل غيره، والأولى إذا أن يراجع الحزب أداءه وخطابه ليستقوي بأبناء شعبه من خلال حوار جدي يعيد ترتيب الأولويات وتقديم مصلحة لبنان على مصالح المحاور".

 

النائب بطرس حرب رد على نصرالله ورعد: حزب الله سخر الانتصار لخدمة أوليائه على حساب لبنان وشعبه

وطنية - علق النائب بطرس حرب في بيان، على مواقف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد.

وقال :"يبدو أن حزب الله قد قرر رفع القناع عن وجهه والكشف عن حقيقة دوره في لبنان والمنطقة من خلال المواقف التي يعلنها، والتي تجاوزت حدود النقاش السياسي إلى التهديد والوعيد والتحريض والاستخفاف بكل مكونات الوطن والمجتمع. لقد أكد حزب الله أن لا وجود للأمة اللبنانية عنده، ولا قيمة للشعب اللبناني ورأي الآخرين، ولا حرص لديه على الحياة المشتركة مع سائر مكونات المجتمع اللبناني، ولا وزن للمواثيق الوطنية التي قامت عليها الدولة، ولا احترام ولا التزام لقرارات الإجماع الوطني، حتى تلك التي وافق عليها، ولا قبول بدولة شرعية يخضع لقوانينها". وأضاف :"حزب الله الذي حاز تقدير العالم واللبنانيين لمواجهته للعدو الإسرائيلي وتحرير الجنوب، سخر هذا الانتصار العظيم لخدمة أوليائه على حساب لبنان وشعبه، وقرر توظيف تضحيات شهدائه للاستيلاء على السلطة في لبنان من خلال تحويل سلاحه إلى الداخل، واستعماله أداة لتطويع كل اللبنانيين وإخضاعهم لإرادته، وتحول من قوة عسكرية في خدمة لبنان إلى قوة في وجه لبنان، لا تقيم وزنا لدور لبنان ولرأي شركائه في الوطن ولا لمصلحة لبنان واللبنانيين.

إنه يريد محو هوية لبنان التاريخية ورسالته الحضارية وتحويله إلى دولة لحزب الله، بحيث هو الذي يقرر عن مؤسسات الدولة الشرعية وعن الشعب اللبناني، وخلافا لرأي الأكثرية الساحقة منه، أن يخوض الحروب ساعة يشاء، ويقحم لبنان في الصراعات الإقليمية ساعة يشاء، ويضرب المواثيق الوطنية التي أقرت بإجماع اللبنانيين ساعة تستدعي مصالح أوليائه ذلك، غير آبه بانعكاس ذلك على الحياة المشتركة والوحدة الوطنية، مهددا ومتوعدا وساخرا من كل من لا يشاركه الرأي، مبررا أفعاله بذرائع تتعارض وكل منطق، فارضا تبريراته على كل شعب لبنان". ورأى "أن السكوت عن هذه الإملاءات وكأنها القضاء والقدر، يشكل تنازلا عن حقنا في إبداء رأينا في قضايا الوطن وفي تقرير مصيره، فإما نوافق حزب الله في ما يفعل ويقول، فنسكت ونعطيه حق تقرير مصير لبنان بأسمنا وعنا، ولا يعود لنا حق الاعتراض لاحقا وإلقاء المسؤوليات عن كاهلنا، وإما لا نوافق على ذلك، وعلينا إعلاء الصوت وإعلان الرفض والتزام دولة لبنان وحق شعبه، كل شعبه في تقرير مصيره ودوره. من هذا المنطلق بالذات، وبإسم الأمانة التي أحملها، أعلن رفضي المطلق لما يجري ولقيام دولة داخل دولة لبنان، وعلى حساب سيادة الدولة اللبنانية وإرادة مواطنيها أيا كانت الحجة أو الأسباب. وأعلن رفضي المطلق لأن يختصر حزب ما لبنان ودولته وشعبه ومؤسساته وأن ينصب نفسه قيما عليهم يتخذ القرارات بأسمهم ويفرضها عليهم".

وختم حرب :"إنه من المعيب في مرحلة المتغيرات الكبيرة الإقليمية أن نسمح بضرب دولتنا وديموقراطيتنا خدمة لمصلحة إيران وسوريا. فلبنان كان قبل كل أحزابه، وسيبقى بعد زوال كل أحزابه، وحذار أن تدفع المصالح الشخصية الفئوية أو الحزبية البعض للسكوت وممارسة سياسة النعامة مراعاة لمصالح ظرفية زائلة، لأن ذلك سيؤدي إلى سقوط لبنان بسبب فقدان قياداته شجاعة إتخاذ الموقف لإنقاذ لبنان وتراثه الحضاري".

 

النائب جمال الجراح : الصواريخ على البقاع نتيجة تدخله في سوريا و"نصرالله خارج الاجندة الوطنية ويلبي تعليمات ايـران"

المركزية- فيما كان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يعلن بالامس مضي الحزب في المشاركة في الحرب السورية، كانت بلدة النبي شيت البقاعية، تتلقى وابلا من الصواريخ السورية، تلى ذلك غارات شنها الطيران السوري على عرسال. وفي وقت ربط المحللون بين سقوط الصواريخ واقتراب المعركة المنتظرة في القلمون بين الجيش السوري مدعوما من حزب الله من جهة، والجيش السوري الحر من جهة اخرى، دخل قبل ظهر اليوم عدد كبير من اللاجئين السوريين الى عرسال، خوفا من اقتحام النظام السوري بلدة "قارة" في القلمون. وتعليقا على خطاب نصرالله، قال عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح لـ"المركزية"، "نصرالله يحاول ان يقول انه مستمر في الانغماس في الدم السوري، بغضّ النظر عن التداعيات الخطيرة التي يستجلبها على لبنان واللبنانيين وعلى الشراكة الوطنية ووحدة البلاد واسقرارها وامنها واقتصادها. وعندما دخل الى سوريا تجاوز كل المؤسسات الدستورية ورأي كل اللبنانيين، وذهب لتنفيذ اوامر ايران. هو يقول انه مستمر في هذا الانغماس، رغم كل المآسي التي تسبب بها هذا التدخل، وان الحكومة غير مهمة، والمؤسسات الدستورية والاقتصاد ايضا. ومضيه في سوريا، اشارة الى انه خارج الاجندة الوطنية واللبنانية، ولا يزال على الخط الايراني السوري". واعتبر ان "نصرالله لا يعدّ نفسه جزءا من الدولة اللبنانية ومؤسساتها ولا يهمه الرأي العام اللبناني، ما يهمه هو تلبية التعليمات الايرانية". وعما تردد من ان سقوط الصواريخ امس هو نموذج عما سيتعرض له لبنان في حال اندلاع معركة القلمون، اشار الجراح الى ان "بغضّ النظر عن معركة القلمون او غيرها، سقوط الصواريخ على النبي شيت هو نتيجة تدخل حزب الله في سوريا وما يرافقه من استجلاب للنار السورية الى لبنان. اكانت عبر صواريخ او غيرها، نصرالله يجر النار السورية الى لبنان". وعن دور الجيش اللبناني في حماية السيادة اللبنانية، قال "منذ اليوم الاول، طالبنا بانتشار الجيش وتنفيذ القرار 1701 والاستعانة بقوات دولية تنتشر على الحدود وتمنع اعمال التدخل في سوريا، وتحمي بالتالي الاراضي اللبنانية".

وعما يشاع عن اقتراب معركة القلمون، لفت الجراح الى ان "لا مؤشرات الى ان معركة القلمون بالمعنى الجدي قريبة، لكن من الطبيعي ان ترتفع وتيرة النزوح من سوريا مع الحديث عن حرب وشيكة".

 

فتفت: نصر الله يخوض المعركة في المنطقة كـ"عميل إيراني"/جورج صولاج: خروجه العلني وسط الناس اليوم ليرفع معنويات جمهوره

دبي - قناة العربية/رأى الدكتور أحمد فتفت النائب في البرلمان اللبناني عن تيار المستقبل في كلمة الأمين العام حسن نصر الله اليوم أمراً جديداً مقارنة بكلامه في الفترات السابقة، وبرأي فتفت أن نصر الله اليوم أعلن أنه لا يهتم بأي رأي لبناني، وأنه قرر أن يخوض المعركة كعميل إيراني في المنطقة، وبالتالي فهو ينفذ السياسة الإيرانية بالكامل. وحول خروج حسن نصر الله على غير العادة في وسط الضاحية الجنوبية لبيروت بشكل علني وسط آلاف من أنصاره ليؤكد أن مقاتليه باقون في سوريا، قال فتفت إن خروجه العلني جاء من باب رفع المعنويات لجمهوره، وهذا يدل على أن معنويات جمهوره منخفضة في الفترة الحالية.

وبخصوص السياسة الداخلية اللبنانية قال فتفت إن كلام نصر الله هو انتهاك واضح للدولة اللبنانية، وانتهاك لإعلان بعبدا الموقع قبل سنة ونصف بخصوص الحياد الأمني الكامل في الموضوع السوري، وهذا إنما يدل على انعدام الثقة في كلامه، وأنه أصبح بلا مصداقية لبنانياً. وفي تعليقه على كلام نصر الله قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري فايز سارة إن كلام نصر الله ليس سوى تأكيد أنه استبدل عدوه الإسرائيلي بالشعب السوري. وأكد سارة أن من يسميهم نصر الله مجاهدين ما هم إلا "قتلة ومرتزقة يدخلون إلى أعمق أعماق الدم السوري". وأشار إلى أن كلام نصر الله يؤكد أن نظام الأسد منهار تماماً، ليس أخلاقياً فحسب وإنما عسكرياً أيضاً، لأنه لولا عناصر حزب الله التي تتدخل عسكرياً على الأرض لانهار هذا النظام منذ وقت طويل. وقال جورج صولاج، رئيس تحرير جريدة "الجمهورية" اللبنانية، إن النبرة العالية لنصر الله في خطابه اليوم تهدف إلى طمأنة جمهور الحزب بأن مفاوضات أميركا وإيران لن تكون على حساب سلاح حزب الله. وتأتي ضرورة هذه التأكيدات لجمهور حزب الله - حسب رأي صولاج - بعد أن شعر هؤلاء بأن مفاوضات إيران وأميركا بدأت بموافقة إيران بتسليم سلاحها النووي، عدا عن تسليم النظام السوري لسلاحه الكيمياوي. وأضاف صولاج أنه على الصعيد اللبناني فإن كلام نصر الله اليوم قطع كل أمل بإمكانية إيجاد تسوية داخلية في المرحلة المقبلة. وكان الأمين العام لحزب الله اليوم أكد أن مقاتلي حزبه باقون في سوريا طالما اقتضت الحاجة، وتؤكد المعلومات القادمة من معارك سوريا أن مقاتلي الحزب شكلوا نقطة تحول على الأرض.. كان لهم الدور الأهم في اقتحام القصير.. وحماية مواقع النظام في ريف دمشق والتقدم الذي أحرزه في الأيام الأخيرة هناك. واليوم تسعى قوات الأسد بمساعدة مليشيا حزب الله لانتزاع السيطرة على حلب المدينة الأهم للمعارضة السورية.

 

الوزير السابق سليم الصايغ: كلام نصرالله في ذكرى عاشوراء خطير ويؤسس لتوتر

وطنية - اعتبر الوزير السابق سليم الصايغ في تصريح اليوم ان "كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء اعادنا الى ايام اعلان الجهاد، وهذا امر خطير ويؤسس لتوتر كبير من خلال استثارة مشاعر الشيعة وتوجيهها ضد فريق سياسي وضد كل من لا يمشي بخط حزب الله"، داعيا الى "ابعاد الخطاب السياسي عن ذكرى دينية". وقال: "كنا نتمنى في ذكرى عاشوراء ان يبقى الخطاب روحيا دينيا يتعاطى الاخلاقيات ويستوحي من روح الشهادة معاني لحياة العباد. وقد فوجئنا من ناحية الشكل بارتياح نصرالله في الظهور العلني مرتين على التوالي بسحر ساحر بالتزامن مع التقارب الايراني-الاميركي". وسأل "هل اسرائيل لم تعد تريد رأسه للسيد حسن؟". ورد الصايغ على قول نصرالله ان حلفاء 14 اذار تخلوا عنهم في اكثر من مناسبة قائلا: "نحن نتفق مع حلفائنا في اماكن ونختلف في اماكن اخرى، نتفق معهم في مواضيع السيادة والمحكمة وترسيم الحدود، ونختلف معهم عندما يجبروننا على القبول باتفاق الدوحة وعندما يفرضون علينا معادلة الجيش والشعب والمقاومة او التعامل مع قوى الامر الواقع والقمصان السود. رهاناتنا نحن على لبنان وهذا اثبات على اننا لسنا تابعين ولسنا جزءا من محور بل نغلب مصلحة لبنان على اي مصلحة آخرى، وهذا اثبات على ان لبنانيتنا تتحكم بقراراتنا وهي ليست قرارات معلبة، اما السيد نصرالله فهو يدرك انه جزء من المنظومة الايرانية في المنطقة وهو ناطق باسم ايران فما لا يستطيع ان يقوله الايراني في طهران يعبر عنه نصرالله في بيروت".

ولفت الى "ان نصرالله خبير بالحرب النفسية ويطبق ما تعلمه من دروس في مواجهة العدو الاسرائيلي على اخوته في لبنان، ونذكره باننا لسنا العدو الاسرائيلي وما من حماية اضمن من حماية اخوته في الوطن". واضاف: "نثق بان مبدأ الحرية ينتصر دوما على مبدأ القوة بالرغم من الاثمان الكثيرة ولسنا خائفين من دفع الاثمان في سبيل الحرية".

واعتبر انه "سيأتي يوم يندم فيه حزب الله على كل ما قاله تجاهنا وتجاه بقية اللبنانيين، وسيصبح سلاحه عبئا عليه ومنظومة الامن الذاتي سقطت في الضاحية الجنوبية".

وسأل: "كيف يكون حزب الله منتصرا اذا اتفق الايراني والاميركي؟"، مشيرا الى انه "اذا سارت ايران في المفاوضات لن تحصل على القنبلة النووية وستخضع للتفتيش، ولو كنت مكان نصرالله لكنت قلقا اكثر من الاتفاق النووي الايراني". وعن قول نصرالله "انه ليس بحاجة الى غطاء قوى الرابع عشر من اذار"، رد الصايغ: "اليوم لا يحتاج الى غطائنا ولكن عندما نصل الى اقفال الملفات سيكون عندها بحاجة الى غطائنا".

وشدد على ان "ليس لحزب الله ان يحاسب بقية اللبنانيين ولا ان يحكم بالقوة وبالسلاح وان يفرض رأيه على كل الناس، هناك ديمقراطية في لبنان والانتخابات هي التي تحكم".

واكد انه "لا يمكن لحزب الله ان يأخذ حق النقض ويربط مصير لبنان وحكومته بتطور المعارك في سوريا، واذا لم يسلم الوزارات التي يشغلها يعني ان هناك حالة من المواجهة العسكرية وهو خيار انفصالي عن لبنان فليتحمل مسؤوليته". واتهم الصايغ حزب الله "برفض تشكيل حكومة وبوضع الشروط التعجيزية وهو يستعمل لغة التخوين والضغط المسلح لاخافة الناس"، معتبرا في هذا الاطار "ان تأرجح موقف النائب وليد جنبلاط ناتج عن ضغط ولانه خائف من الدخول في حرب اهلية لا يريدها".

وعن سبب عدم رد الجيش على التجاوزات التي تحصل على الحدود اللبنانية - السورية والقصف والقذائف التي تطال المناطق اللبنانية، اوضح الصايغ ان "الجيش بحاجة الى امر من قيادته السياسية، والجيش لا يستطيع ان ينغمس في معركة لا يعرف قواعد الاشتباك فيها ولاسيما في هذا الظرف الدقيق والحساس"، واضاف: "ليعطوا التوجيهات للجيش حتى يتصرف واذا لم يتحرك عندها نبني على الشيء مقتضاه".

واكد "اننا لا زلنا نراهن على الدولة وعلى حكمة قائد الجيش ولا اعتقد ان الجيش لن يتولى الدفاع عن اللبنانيين، ودورنا السياسي ان نحمل المسؤولية بالكامل لحزب الله الذي ورط لبنان في الحرب السورية بانغماسه بمعركة قررها لوحده ويتحمل نتائجها لوحده". وعن "اللغة التصعيدية لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وانتقاده وجود الملاهي في لبنان، رأى الصايغ ان "هذا الكلام هو حديث للاستهلاك فقط وهو كلام انشائي لا يصرف في اي مكان واكبر دليل ماراتون بيروت وملاهي بيروت المفتوحة للعالم اجمع". واضاف: "لا يحق للسيد محمد رعد ان يفرض ما يريد من سلوك إجتماعي خارج حدود بيته، لأنه يريد المجتمع المقاوم، فليس هو من يقرر انما الناس من تقرر والحريات محفوظة في الدستور، فحصانة الفرد مقدسة في لبنان ونتمنى الا يفرض احد علينا نمط حياتنا".

وعن ذكرى ال 77 لحزب الكتائب ودعوة حزب الله للمشاركة في الاحتفال الذي سيقام في هذه المناسبة، اكد الصايغ "ان اللبنانيين جميعا مدعوون الى هذا الاحتفال، ويهمنا كثيرا حضور حزب الله لكي يسمعنا جيدا ويعرفنا جيدا لانه يجهلنا ولا يعرفنا الا عبر التقارير"، واضاف: "بالرغم من اننا نعتبر ان المسار الذي يأخذ حزب الله لبنان اليه هو مسار تدميري، الا اننا نشدد على وجوب التحاور معه لان اصول الحوار هي أن يكون مع من نختلف معه".

ولفت الى ان "الصورة اليوم مهمة لانها معبرة عن الوف مؤلفة من الناس ستنزل الى المهرجان لتقول اننا لا نقبل اخذ لبنان رهينة"، معتبرا انه "من الاقوى ان نقول كلمتنا ونعبر عن رأينا في ظل وجود افرقاء يخالفوننا الرأي".

وسئل الصايغ عما سيتضمنه خطاب الرئيس امين الجميل في الذكرى، فاوضح ان "المهم ان يكون الخطاب مقنعا وصادقا لان الناس تريد من حزب الكتائب ان يكون هو لا سواه وتريد الصدقية". واشار الى انه "لا بد من التأكيد على الثوابت وإظهار القدرة على التعامل مع المتغيرات". وشدد على ان "ليس هناك من تحول داخل الحزب انما هناك انضاج لبعض الافكار والتخلي عن اغصان يابسة". واكد ان "حزب الكتائب لا زال حزب الميثاق الوطني، وغيرنا اصبح في طلاق مع هذا الميثاق"، معتبرا انه "عندما نتكلم عن اللامركزية الموسعة فنحن نتكلم عن روح الطائف، لاننا لا نطالب باللامركزية السياسية التي تعني الكونتونات انما نطالب بأقصى ما يمكن ان تحصل عليه السلطات المحلية من قدرة على تسيير امورها". وختم: "نحن لا نريد التقسيم ومقتنعون بان دولة لبنان تؤمن المدى الحيوي لكل اللبنانيين وكذلك للمسيحيين، ومشروعنا هو الانخراط الكامل في السلطة المركزية كما في تعزيز السلطات المركزية، فلا تكون اللامركزية انطواء أو تقوقعا إنما انخراطا وتفاعلا".

 

النائب أنطوان سعد: خطاب نصرالله يؤكد حجم المأزق الداخلي والخارجي لحزب الله

وطنية - نصح النائب أنطوان سعد في بيان، "حزب الله" بالبدء بمشروع انخراطه في الدولة، "بعدما وصلت خطاباته النارية الى حدوده القصوى واستنزف كل ما لديه من اوراق لمحاولة الاستيلاء على السلطة والدولة"، واضعا خطاب السيد حسن نصرالله في خانة "التهويل والتصعيد الناتج من خوفه من تسوية يتم تنسيقها بين اميركا وايران، ولها امتداداتها التي ترتبط بالوضع العربي ولا سيما مع المملكة العربية السعودية، التي عادت بقوة الى مسرح القرارات الدولية". وأكد سعد "ان خطاب نصرالله العالي النبرة والوتيرة يؤكد حجم المأزق الداخلي والخارجي الذي غطس فيه حزب الله نتيجة انخراطه في لعبة دولية كبرى يدفع ثمنها كل يوم في سوريا مزيدا من القتلى والجرحى من مقاتليه، ومزيدا من المواقف اللبنانية والعربية الرافضة لتدخله العسكري في قتل الشعب السوري تحت حجة محاربة التكفيريين للدفاع عن التكفيري الاكبر في المنطقة بشار الاسد وزمرته الحاقدة".

واعتبر "ان نصرالله ألغى مفاعيل المؤسسات والدولة ولم يعد يقرأ في كتاب الواقع، وأن هذا التحدي الداخلي لن يوصل الى أي محل سوى المزيد من التمسك بالدولة من الجمهور الاستقلالي الذي دفع اثمانا غالية لخروج الجيش السوري ونظام السد من لبنان، ولن يسمح هذا الجمهور لحزب الله او لايران بأن يرث الوصاية السورية مهما كان الثمن، لأن إرادة اللبنانيين أقوى من اي سلاح يريد خطف البلد وجعله رهينة، وان زمن الإملاءات والشروط ولى الى غير رجعة والعبرة من تاريخ الثورات العربية التي حصلت خير دليل ولا مفر أمام حزب الله الا الانخراط بمشروع الدولة والانسحاب من سوريا دون مكابرة وتسهيل تشكيل الحكومة ووضع سلاحه في عهدة الدولة وفق استراتيجية دفاعية يتفق عليها اللبنانيون في طاولة الحوار". وانتقد سعد "تطاول نصرالله على دور المملكة العربية السعودية"، معتبرا ان "مواقفه اتجاه المملكة تزوير للحقائق ورد على زيارة الرئيس ميشال سليمان لها، والتي كانت زيارة موفقة وجديرة بأن تضع الامور على سكتها الصحيحة، وهي تأكيد للعلاقة التاريخية التي تربط المملكة بلبنان، فهل يريد نصرالله من الرئيس سليمان ان يحج الى ايران النووية أم الى سوريا الكيماوية، ليعترف بأن هناك رئاسة في لبنان وهناك جمهورية؟".

 

مجدلاني لـ"السياسة": "حزب الله" يهاجم السعودية لأنها تقف بوجه المشروع الإيراني

 بيروت - "السياسة":  اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله لم يأت بجديد في خطابيه, وأن المسألة الوحيدة التي يمكن التوقف عندها هي حديثه للمرة الأولى عن تسوية داخلية, "في مقابل استمراره بالهجوم على المملكة العربية السعودية غير عابئ بمصالح اللبنانيين الذين يعملون في الخليج وفي المملكة على وجه التحديد, وهذا يؤكد مرة جديدة عن النية الموجودة لدى المحور الإيراني - السوري في معاداتهم للمملكة وتكليف "حزب الله" تنفيذ هذا المخطط على الأرض, باعتباره ميليشيا مسلحة ومستعد لكل ما يطلب منه". وقال مجدلاني لـ"السياسة": إن "الهجوم على المملكة سببه وقوفها إلى جانب الاعتدال السني ودورها في المحافظة على المصالح العربية في وجه الهيمنة الإيرانية والساعية لبسط نفوذها في المنطقة, خاصة في العراق وسورية ولبنان, ومن المؤسف أن "حزب الله" يعتقد أنه منتصر من خلال المفاوضات الأميركية-الإيرانية", مشيراً إلى أن نصر الله "يعلم تماماً أن إسرائيل هي وحدها المنتصرة من الحرب في سورية, ويعلم أن ما يحصل يخدم ِإسرائيل على حساب الدول العربية, وخاصة لبنان". واعتبر أن نصر الله "يهاجم السعودية لأنها هي التي تمنع تنفيذ المشروع الإيراني وتحويل الدول العربية إلى كانتونات مذهبية". وبشأن رفض "14 آذار" مشاركة "حزب الله" في حكومة واحدة على قاعدة (9-9-6), سأل مجدلاني: "هل من المعقول أن تعطي غالبية اللبنانيين صك براءة لحزب لبناني يشارك منذ أكثر من سنتين بقتل الشعب السوري لمصلحة نظام ديكتاتوري قمعي? وكيف يمكننا تأليف حكومة معه?" بدوره, أكد النائب عن "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت لـ"السياسة" صعوبة تشكيل الحكومة بسبب تعنت "حزب الله", متسائلاً "كيف يمكن إيجاد حل لهذا المأزق طالما أن "حزب الله" مصر على فعل ما يريد في سورية وإدخال لبنان في أتون الصراع السوري المدمر, ومطالبته بحكومة تلبي شروطه وأهدافه, وبالتالي فإنني لا أجد مخرجاً من هذه الأزمة المتفاقمة إلا بخروج كل الفرقاء السياسيين من لعبة الحكومة, ولنذهب إلى حكومة من خارج الأطر السياسية والحصص تأخذ على عاتقها مهمة مواجهة الاستحقاقات الداهمة". وشدد الحوت على ضرورة "وجود حكومة يكون في مقدمة اهتماماتها السعي إلى عدم هيمنة سلاح فريق كل باقي الفرقاء وتعمل على إدخال هذا السلاح ضمن الدولة اللبنانية, وبالتالي فهل نحن أمام مزيد من توريط لبنان في الأزمة السورية, أو أن نذهب باتجاه نحو "إعلان بعبدا" وتكريس حياد لبنان عن الواقع الميداني السوري?, ولكن للأسف هناك من يأتي ويقول للبنانيين سلاحي باق وبيدي وحدي ولا أسمح لأحد أن يشاركني به حتى الدولة اللبنانية, وكذلك الأمر هناك من يأتي ويقول لك أريد أن أذهب لمقاتلة الشعب السوري ولا أقبل أن يراجعني أحد في هذا الموضوع ولست بحاجة إلى غطاء من أحد, ومن ثم يطالب بحكومة تقر بكل هذه المعطيات". وإذ رجح أن تبقى الأمور تراوح حتى موعد الاستحقاق الرئاسي, لفت الحوت إلى أن الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام "يميلان إلى اتخاذ القرار الصعب بتشكيل الحكومة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية", مشيراً إلى أن الإرباك الأمني الذي قد يحصل هو الذي يمنعهما من تشكيل "حكومة أمر واقع".

 

منصور وصل الى الكويت للمشاركة في أعمال القمة العربية الأفريقية

وطنية - وصل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور بعد ظهر اليوم الى الكويت للمشاركة في الاجتماعات الوزارية التي ستنعقد تحضيرا للقمة العربية الافريقية التي تبدأ اعمالها مطلع الاسبوع المقبل، بمشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. ومن المقرر ان يعقد الوزير منصور اجتماعا عند الثامنة من صباح غد السبت بتوقيت بيروت، مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح لمناقشة العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك. وسيشارك الوزير منصور بعد غد الاحد في الاجتماعات الوزارية التي ستسبق اعمال القمة، على ان يحضر مساء اليوم مباراة المنتخب اللبناني لكرة القدم مع المنتخب الكويتي التي ستقام في العاصمة الكويتية.

 

نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان  : على المسلمين ان يتعاونوا فلا قائمة لهم الا باتباع اهل البيت حتى يعيشوا في سعادة وامن واستقرار

وطنية - ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة قال فيها: "جدد الامام الحسين عليه السلام الدعوة الى الاسلام بنهضته واستشهاده فكشف الحقيقة وابطل الضلالة ولولا الحسين لعاش المسلمون في الضلالة والوهم والخداع والبدع، حيث كشف الامام الحسين الواقع على حقيقته وحقق بنهضته نهضة النبي محمد، فالحسين ثمرة جهاد النبي وسبطه ونجل الوصي وابن سيدة نساء العالمين فهو تصدى للباطل ووقف بوجه الطغاة وكشف التزوير والمخادعة بمواقفه، من هنا فان احياء ذكرى الحسين اعطاء الزخم لمعاني الدين اذ حقق الحسين بإستشهاده ما خفي على المجتمع من وهم وخداع ومخادعة، وذكراه تجديد للدعوة واحياء لمعالم الدين ونصرة للقيم والفضائل، فذكرى عاشوراء تعطينا معان جديدة ونهضة وتحرك في طريق الحق وهدم للبدع والانحرافات، فالحسين صوت الحقيقة الذي كشف البدع والاوهام والضلالة وعلينا ان نفتح صفحة جديدة بعد هذه الذكرى لنجدد البيعة والولاء ودعم الحقيقة واحقاق الحق وازهاق الباطل، فالحسين وقف بالمرصاد لاصحاب الشبهات والمخادعين واهل الضلالة مما يحتم ان نتعلم منه الشجاعة والاباء والارادة الصلبة والتوجه الصحيح، ونسأل الله ان يرزقنا شفاعة الحسين ويثبتنا على نهجه لنحظى بالسعادة والسلامة والامن والاستقرار، فأهل البيت ضمانة وخشبة خلاص من مصاعب الدنيا والحياة، والتمسك بهم انقاذ ومعرفة ومحبة، فأهل البيت هم شجرة النبوة واصحاب الكساء و الشاهد والضياء اللامع وهم الحقيقة التي تنقذ من اتبعها لتضعه في الطريق المستقيم، وعلينا ان نتعامل بصدق مع اهل البيت فنسير في خطهم واتباع نهجهم والعمل بما عملوا واتبعوا، فعندما نقرأ اهل البيت في سلوكهم وعملهم نرى انهم شريحة من شرائح الحق فهم قدوة وحقيقة وصدق واخلاص وعندما نتبعهم تتضح لنا المعالم وتتكشف الحقيقة فأهل البيت ضمير الانسانية ووجدانها واتباعهم خلاص للامة لذلك فان الادعاءات على الارض لا تمت الى الاسلام بصلة فمنطق اهل البيت وسلوكهم يميزهم عن غيرهم لانهم لم يطلبوا دنيا ولا ملك ولا مال وجاه وعلينا ان نؤكد باصرار ان اتباعهم مرضاة لله والتمسك بهم ضمانة لخلاص الانسانية، وعلى المؤمنين تقوية تواصلهم مع اهل البيت والعمل في طريقهم وسلوك الطريق المستقيم فنبتعد عن المراوغة والنفاق والكذب لنكون دائما في صف النبي محمد". وأشار الى ان "ما جرى من احياء لعاشوراء احياء للدين وتعظيم لشعائر الله تعالى، فأهل البيت دين وعلم ومعرفة وحكمة واخلاص مما يحتم ان نتعاطى مع اهل البيت من هذا المنظار وعلى المسلمين ان يتعاونوا فلا قائمة تقوم لهم الا باتباع اهل البيت حتى يعيشوا في سعادة وامن واستقرار، فأهل البيت ركن اساسي وملجأ لكل المسلمين، وعلى المسلمين الذين يقتلون على الظن والشبهة ان يعودوا الى طريق اهل البيت الآمن والمستقيم فلا يفكروا بدنياهم انما في اخرتهم فمن عمل للاخرة ربح الدنيا والاخرة، ومن عمل للدنيا خسر الاخرة والدنيا". ورأى ان "الاجتماعات والتحركات في احياء ذكرى عاشوراء في الشرق والغرب مباركة وهي ترضي الله ورسوله اذ شهد العالم احياء لذكرى عاشوراء بروح مسؤولة وحكيمة وعلينا ان نحفظ الاسلام بسلوكنا وسيرتنا، وعندما نعود الى اهل البيت فاننا نعود الى الاسلام وبذلك نعود الى الله مما يحتم ان نقتدي بهم، والله يبارك الجموع التي تحركت نحو كربلاء حبا وعشقا لاهل البيت وعلينا ان نبقي ذكرى عاشوراء حية في بيوتنا نتعامل معها بكل اخلاص وروية وعندها نكون مع اهل البيت في كل زمان ومكان".

 

مجلس البطاركة والاساقفة تابع اعماله وحفل غداء في حضور سليمان

وطنية - تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، أعمال دورته السنوية العادية السابعة والأربعين لليوم الخامس، فبعد صلاة الصباح بحسب الطقس اللاتيني، خصص المجلس جلسته العاشرة لشؤون انتخابية، بهدف ملء المراكز الشاغرة في لجانه الأسقفية والهيئات التي يشرف عليها. بعد ذلك، انتقل المجتمعون الى مسودة البيان الختامي لقراءتها وإبداء الملاحظات المناسبة بشأنها. وبعد الاستراحة، توجه الجميع ومعهم السفير البابوي المونسنيور غبريال كاتشا، الى كنيسة الصرح البطريركي الخارجية حيث جرى استقبال رئيس الجمهورية، العماد ميشال سليمان، الذي قدم الى الصرح بدعوة من رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، ليتسلم مع أصحاب الغبطة البطاركة والسادة الأساقفة المجلد الخاص الذي أعدته اللجنة المذكورة حول زيارة البابا بندكتوس السادس عشر الى لبنان في شهر أيلول من العام 2012، وضمنته جميع محطات ونشاطات هذه الزيارة البابوية الراعوية المميزة. في هذه المناسبة، ألقى صاحب الغبطة والنيافة، مار بشاره بطرس الراعي، رئيس المجلس، كلمة رحب فيها بفخامة رئيس الجمهورية وبالحضور. ثم ألقى المطران مطر، كلمة حول مجلد الزيارة الذي يترك للمؤمنين وللبنانيين عموما تذكارا ثمينا يمكن أن يعودوا اليه، ذكر فيها بأهمية الزيارة البابوية التي حصلت وسلم خلالها البابا بندكتوس السادس عشر الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط" الى الكنائس الكاثوليكية ليرشدهم الى طريق الرجاء والى بناء مستقبل شهادتهم وشركتهم الكنسية في المنطقة التي ولد فيها المسيح وتقدست في حضوره، والتي هي عزيزة على قلب الكنيسة الجامعة. بعد الاحتفال، قبل رئيس الجمهورية والبطاركة والسفير البابوي وسائر أعضاء المجلس، دعوة الكاردينال الراعي، الى الغداء الى مائدة الصرح البطريركي.

 

السفير البابوي غابريال كاتشا من بكركي: إذا توحد اللبنانيون يمكنهم بناء بلدهم بإرادتهم

وطنية - أكد السفير البابوي غابريال كاتشا أن "زيارة البابا بنديكتوس تبقى في ذاكرتنا وروحنا والكتاب ينقل لنا الصورة الجميلة وأقوال البابا المؤثرة. الاحساس الذي أشعر به اليوم هو الشكر لله وللرجال الذين سمحوا بتحقيق هذا الحدث التاريخي، أشكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والدولة اللبنانية واللبنانيين". ونوه ب "حماسة الناس الذين استقبلونا وهم متحمسون لزيارة البابا وشعارها سلامي أعطيكم"، مثنيا على "الوحدة التي لمسناها خلال الزيارة والتي تركت في نفسنا أملا في إعادة توحيد هذه الدولة الصغيرة التي تحمل رسالة كبيرة هي رسالة التعايش والحرية الحوار. والبابا كان متأثرا جدا بكم. شكرا للبنانيين من كل المناطق والطوائف وشكرا للرئيس سليمان لتدخله في التفاصيل الصغيرة للتحضيرات للزيارة". وشكر للبطريرك الراعي "الاهتمام الذي يوليه للكنيسة"، وشكر المسيحيين "الذين شاركوا في استقبال البابا وبرهنوا كيف يعيشون مع بعضهم في الشرق وإيمانهم لم ينطفىء".

وقال:"أشكر، باسمي وباسمكم، البابا لأنه جاء إلى لبنان ولم يلغ هذه الزيارة بسبب الأوضاع الأمنية في لبنان وبرهن بشجاعة كبيرة أن الأب لا يترك أطفاله عندما يحتاجون إليه"، منوها ب "شجاعة الآباء أيضا".

وختم:" إذا توحد اللبنانيون يمكن لهم أن يبنوا لبنان بإرادتهم".

 

المؤسسة المارونية للانتشار بحثت في مسودة مشروع قانون استعادة الجنسية

وطنية - عقدت المؤسسة المارونية للانتشار اجتماعا قبل ظهر اليوم برئاسة رئيسها الوزير السابق ميشال إده مع النواب الموارنة أعضاء اللجنة المصغرة لمناقشة مشروع قانون استعادة الجنسية، وهم النواب: أنطوان زهرا، إيلي كيروز، ميشال حلو وهادي حبيش. وتغيب النائبان نعمة الله أبي نصر بسبب السفر وإيلي ماروني لأسباب خاصة. وحضر من المؤسسة نائب الرئيس نعمت افرام، الأمين العام أمين عيسى، أمين المال شارل الحاج والمديرة الإدارية هيام بستاني. وقد تم البحث في خلال الاجتماع في مسودة مشروع قانون استعادة الجنسية قبل إحالته إلى اللجان المشتركة.

 

نواب زحلة زاروا السنيورة : لحكومة حيادية تهتم بشؤون المواطن

وطنية - استقبل الرئيس فؤاد السنيورة في دارته في بلس وفدا من كتلة نواب زحلة ضم النواب ايلي ماروني، عاصم عراجي، جوزف المعلوف وطوني أبو خاطر. وتحدث النائب أبو خاطر بعد اللقاء فقال :"زرنا الرئيس السنيورة ضمن سلسلة زيارات نقوم بها للقيادات، تداولنا في الشأن العام وناقشنا أمورا تتعلق بمنطقة البقاع وخصوصا البقاع الأوسط. وتحدثنا عن الوضع الوزاري الذي يبدو أمام حائط مسدود وكأن الأطراف متقوقعة حول أفكارها وطموحاتها التي لا تفي بالغرض بالنسبة إلى المواطن". وتابع :"اتفقنا على الإسراع في تشكيل حكومة حيادية أو مؤلفة من وزراء غير سياسيين، لأن الهوة كبيرة بين 8 و14 آذار، حكومة تهتم بشؤون المواطن لأنه مل الوضع القائم. فهناك نزاعات، ولكن يجب أن نتركها حيث هي". وختم :"بحثنا أيضا في الإستحقاقات المقبلة كالإنتخابات الرئاسية والعوائق التي قد تعترضها، كما تداولنا في ما يختص ببعض الشؤون البقاعية المتعلقة بالنازحين السوريين وبالمواسم الزراعية، ونقلنا صرخة أصوات الطبقة المزارعة الكادحة".

 

ريفي دان استهداف عرسال وقرى بقاعية: لنشر الجيش على الحدود اللبنانية السورية

وطنية - دان اللواء أشرف ريفي في بيان، "الغارة التي نفذها طيران النظام السوري في خراج عرسال، والقصف الصاروخي الذي استهدف بلدات عدة في البقاع". واعتبر أن "الدولة لا تتحمل مسؤوليتها في حماية الأراضي اللبنانية"، منتقدا اداء وزير الخارجية عدنان منصور "الذي يتلكأ عن القيام بدوره، بشكل يوحي أنه بات وزيرا لخارجية النظام السوري وليس للدولة اللبنانية".ودعا الى "حماية المناطق اللبنانية كافة من كل هذه الاعتداءات، وخصوصا التي ينفذها النظام السوري في حق بلدة عرسال ومحيطها، حيث ألحقت الغارات الجوية المتتالية، المزيد من الخسائر البشرية والمادية، وكان آخرها بالأمس استهداف منزل في البلدة، شاءت العناية الإلهية أن ينجو سكانه بأعجوبة". وطالب "الدولة بتعويض الأهالي عن الخسائر الناجمة عن هذه الاعتداءات". كما دعا الى "نشر الجيش على الحدود اللبنانية السورية، والتصدي لهذه الاعتداءات التي تستهدف السيادة اللبنانية".

 

توتر نصرالله الشديد

المستقبل اليوم/أخفق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في إخفاء توتّره الشديد، على مشاهدي خطابه أمس. ولعلّه من البديهي، أن يكون نصرالله على هذه الحال، وهو مَن أغرق نفسه بدم الشعب السوري لحساب إيران، في الوقت الذي تجلس فيه الى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، ويشعر بقوّة أنّ العالم يتغيّر من حوله. اللبنانيون "يتفهّمون" قلق نصرالله ومخاوفه، لكن ليس إلى حد أن يصاب بحال من الهستيريا، يطلق خلالها كلاماً جنونياً، لم يسلم منه الشعب السوري والمملكة العربية السعودية ونصف الشعب اللبناني. نصرالله، بظهوره وخطابه، يحكم على نفسه بأنّ طريقه مسدود مسدود، ولن يصل إلى أي مكان. وما لم يفهمه اللبنانيون أيضاً، عبّر عنه الرئيس سعد الحريري في بيانه أمس، أنّ السيد حسن لم يدَعْ "خبرية" أو سالفة تعتب عليه. أخذ الناس وردّهم من وإلى آخر المعمورة. غير أنّه استثنى فكرة واضحة ومباشرة طُرحت عليه مراراً وتكراراً ولم يجب عنها "إسحب حزبك من سوريا، واقبل بـ"إعلان بعبدا".. ولن نناقشك في الحكومة.

 

اللواء عصام ابو جمرة  : عون يعمل على تعويم الحكومة المستقيلة حتى نهاية العهد

وطنية - اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرة في تصريح اليوم أن "رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون "سكت شهرا لينطق كفرا"، وقال :"كما توقعنا عاد الجنرال للكلام بشوق، ولن يترك هايد بارك الرابية طالما فيه عرق ينبض. لكن مع الاسف وكالعادة ظهر بتصريحه متحيزا مغرضا مستفزا يصب الزيت على النار. فلماذا رئيس تكتل الاصلاح ووزير العدل من وزرائه، لم ينصر القضاء ويحث الاجهزة الامنية على التحرك لتهدئة الغرائز الانتقامية بعد جريمة تفجير الجوامع في طرابلس، التي ذهب ضحيتها 50 قتيلا ومئات الجرحى والمباني؟ ولماذا لم ينصح المطلوبين بالحضور للشهادة او للتحقيق امام القاضي اذا كانوا ابرياء؟".  أضاف :"والاكثر من ذلك وهو يمد اليد الى تيار المستقبل، هل أثلج صدره التهديد والوعيد الذي قيل على الاعلام من قبل بعضهم؟ دون شك لو تكلم كما هو مفروض، لكان هدأ هياج المقهورين وأوقف بطريقة غير مباشرة اغتيال الشيخ غية وما سيحدث بعد هذا الاغتيال. ثم لماذا حضرة العماد الطامح لرئاسة الجمهورية، لم يسهل عملية تأليف الحكومة الجديدة بدل المستقيلة ليكون له فيها حصته ولتكون بعدها، كلمته مسموعة من حلفائه ومقبولة ممن يمد يده لهم لانتخاب الرئيس والنواب وإنقاذ المؤسسات وبسط الامن وتقوية اقتصاد لبنان بدفع عمليات استخراج النفط والغاز من بحره التي لن تتحقق من دون امن واستقرار؟ ولماذا يستعجل التلزيم لاستخراج الغاز والنفط قبل تأليف الحكومة؟ وهو يقول ان الاستفادة منها لن تكون قبل خمس سنوات. ووزير النفط المستقيل والحكومة المستقيلة ليس لهم الحق بالقرار والتوقيع الا بالمعنى الضيق لتصريف الاعمال وما يطلبه العماد ليس من هذا النوع، ومن المؤكد ليس بهذا الحجم، فهو بمئات المليارات وعليه يتوقف مستقبل لبنان وشعبه، ولا بد من حكومة دستورية لاقراره ومتابعة تنفيذه". وختم :"نحن نعرف جيدا ان لرئيس تكتل التغيير مصلحة باطالة عمر الحكومة المستقيلة ويعمل على تعويمها حتى نهاية العهد لتحقيق الكثير من خلال وزرائه فيها، لكن لبنان بلد صغير جدا، وكل ما يجري فيه ينشر على السطوح كالغسيل. وما يجري مع المتعهدين لم يكن يوما بهذه الدرجة من الاستخفاف والاستغلال والوساخة؟ لذلك نؤكد للمعنيين أن السترة فضيلة ومصلحة لبنان في قاموسنا هي الافضل، فاتقوا الله".

 

فوز القوات برئاسة الهيئة الطالبية في كليتي الهندسة وإدارة الأعمال بالاميركية

وطنية - اعلنت مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية في بيان انها فازت برئاسة الهيئة الطالبية بكلية إدارة الأعمال في الجامعة الاميركية في بيروت AUB حيث حصل الطالب أنطوني أبو نادر على أعلى نسبة تصويت.

كما سبق وفاز الطالب سميح أبي كرم بمنصب رئيس الهيئة الطلابية في كلية الهندسة في الـAUB.

 

مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون تمويل الإرهاب في بيروت: ملتزمون بلبنان مستقر وسيد ومستقل

وطنية - وزعت السفارة الاميركية في بيروت بيانا جاء فيه:" زار لبنان اليوم مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلايزر، واجتمع بكل من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعدد من ممثلي القطاع المصرفي اللبناني. كما ألقى مساعد وزير الخزانة غلايزر خطابا رئيسيا خلال المؤتمر السنوي لإتحاد المصارف العربية الذي عقد في بيروت.

شدد السيد غلايزر خلال لقاءاته على أهمية مواصلة لبنان والولايات المتحدة العمل معا لدفع أهدافهما المشتركة لضمان قطاع مالي شفاف ومنظم جيدا يمكنه تحمل الأخطار الناجمة عن عمليات التمويل غير المشروع. كما شدد على حاجة السلطات اللبنانية لحماية القطاع المالي اللبناني من محاولات سورية وايرانية محتملة لتجنب العقوبات المالية المفروضة من الولايات المتحدة ودوليا، واكد مجددا ان الولايات المتحدة سوف تواصل العمل مع حكومة لبنان على ضمان أن عدم الاستقرار في سوريا لا يقوض القطاع المالي اللبناني. وجدد أيضا التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل".

 

سامي الجميل: الدعوة مفتوحة الى نصرالله لبحث الأمور من دون حقد

وطنية - استقبل منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مقره في بكفيا، الوزير السابق طوني كرم في اطار متابعة للتنسيق بين حزب الكتائب و"القوات اللبنانية". وجرى البحث في آخر المستجدات.

بعد اللقاء رد النائب الجميل على كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي اطلقه في ذكرى عاشوراء، واعتبر "أن هذا الكلام يخلق مشكلة كبيرة بالنسبة لنا فإذا كانت مشاكل المنطقة بالنسبة الى السيد حسن نصرالله اهم من وجود لبنان ودولته وحكومته فإن الأخطار الوجودية والاسترايجية التي تهدد شعوب المنطقة لا توازي بنظرنا تلك التي تتهدد لبنان".

وتابع: "بعد خطابه البارحة كان السيد نصرالله يقول بشكل واضح انه ليس معنيا بما يحصل في لبنان ولا بالشعب اللبناني ولا بمشاكله ولا بأمنه ولا باقتصاده ولا بالكوارث التي يعيشها البلد، بل يهتم بأمور وجودية خارج لبنان، وهذه مشكلة كبيرة لأنه بهذه الطريقة لا يمكن ان نبني لبنان وننقذه". واضاف الجميل: "من دون ان تفرض علينا المجتمع المقاوم والقتال في سوريا الذي لا نؤمن به، ومن دون ان نفرض عليك لبنان الحياة الجميلة والسهر والاقتصاد المزدهر، لأنه على ما يبدو امر لا يروق لك، وما دام من الصعب الحديث على قواسم مشتركة بعد كلام الأمس الذي لا يوحي بوجود شريك في لبنان ولا حياة سياسية الا له ولحزب الله، وهذا بمثابة اعلان طلاق مع الدولة اللبنانية واللبنانيين، فأن دعوتي مفتوحة الى السيد حسن نصرالله والى حزب الله للجلوس وبحث الأمور على هذا الأساس من دون حقد ومن دون "تعصيب".

 

الراعي واصل ترؤس اجتماعات الدورة السنوية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك وابادي جدد دعوته لزيارة ايران

وطنية - واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم ترؤس اجتماعات الدورة السنوية العادية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، وبعد الظهر رعى غبطته مؤتمر "الايمان، من الاعتراف الى الحياة"، في جامعة الروح القدس.

ومساء استقبل البطريرك الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن ابادي يرافقه المستشار الثقافي الجديد في السفارة الشيخ ابراهيم انصاري ومستشار السفير السياسي محمد حسن جاويد.

وكانت مناسبة اطلع فيها صاحب الغبطة من السفيرالايراني على آخر المستجدات في قضية الملف النووي الإيراني بعد محادثات جنيف واحد، بين ايران والدول الخمس زائد واحد. كما تم التطرق الى الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

ابادي

بعد اللقاء عبر السفير ابادي عن اهمية هذا اللقاء قائلا: " سررنا بزيارة ولقاء غبطة البطريرك، ونحن في تواصل مستمر مع غبطته لما يحمله من مواقف إيجابية بناءة تخدم لبنان بشكل خاص والمنطقة عموما، وهي تؤثر على العلاقات اللبنانية الإيرانية ايجابيا".

أضاف: "ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهتمة بأن يكون هناك تعاون اكبر بين البلدين في مختلف المجالات، وخصوصا في هذه الاوقات. لقد كان من الطبيعي في هذه المرحلة بالذات، ان نزور غبطة البطريرك ونتحدث حول آخر التطورات في موضوع الملف النووي الإيراني، ومنها المحادثات الإيرانية الأخيرة مع الدول الخمس زائد واحد ونتائجها والتحضيرات التي تقام لعقد الجولة الجديدة من هذه المحادثات في ال20 من الشهر الحالي"، مشيرا الى "ان التوصل الى إتفاق بين ايران والدول الخمس زائد واحد في ما يتعلق بالملف النووي له تأثيره الإيجابي على المستوى الدولي عموما وعلى لبنان خصوصا. كذلك تطرقنا الى موضوع العلاقات الإيرانية الاميركية والغربية بشكل عام."

وتابع "اعربت لصاحب الغبطة عن اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بموضوع الوحدة الوطنية في لبنان وضرورة تأمين هذه الوحدة بين مختلف الطوائف وبين مختلف التيارات السياسية. واكدت لغبطته ان ايران تقف الى جانب لبنان والى جانب كل اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب، وهي ستبذل قصارى جهدها لأجل خدمة هذه الوحدة وتعزيزها للحفاظ على الإستقرار في لبنان وعلى الامن. هذا ما طرحته مع غبطة البطريرك واتفقنا على متابعة هذه اللقاءات".

وختم السفير الإيراني مؤكدا "تجديد الدعوة الرسمية الى صاحب الغبطة لزيارة ايران".

 

بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام،عرض المستجدات مع وفد حزب الله

وطنية - إستقبل بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، في مركز البطريركية في الربوة وفدا من "حزب الله"، ترأسه غالب أبو زينب، في حضور الأمين العام للجمعية اللبنانية لتطوير الحوار (أومن) رضا المصري.

اللقاء الذي استغرق ساعة من الوقت، عرض لآخر المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة، سيما الأحداث الجارية في سوريا، وتركز النقاش على الإعتداءات والإنتهاكات التي يتعرض لها المواطنون السورييون، والمسيحيون منهم على وجه الخصوص، وأعرب وفد "حزب الله" عن تضامنه ووقوفه إلى جانب لحام و"تأييد مواقفه حيال هذه القضية الإنسانية والوطنية المحقة". وأبدى الوفد دعمه للبطريرك في كافة المجالات والوسائل المتاحة.

من جهته ثمن لحام هذه اللفتة، وشكر له هذه الزيارة التي تصب في خانة الحوار والتواصل بين كل اللبنانيين لبناء السلام.

 

وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل دعا المصارف اللبنانية والعربية للاستثمار في نفط لبنان

وطنية - أعلن وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل أن لبنان "جالس على ثروة نفطية وغازية كبيرة"، داعيا المصارف اللبنانية والعربية إلى "الإقدام على الاستثمار في هذا القطاع الواعد في لبنان".

وقال في كلمة ألقاها خلال المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2013 الذي ينظمه إتحاد المصارف العربية في فندق فينيسيا، إن "الدراسات تظهر مؤشرات لحجم الثروة النفطية والغازية اللبنانية"، موضحا أن بدء عمليات الاستكشاف سيؤدي إلى نوع من الامان المالي للبنان، وأن هذا الأمر سيقترن بتحسين التصنيف الائتماني اللبناني الذي انخفض مؤخرا، مما يقلل كلفة الاقتراض للدولة اللبنانية".

ودعا المصارف إلى "الاستعداد اللوجستي للاستثمار في مجال النفط"، موضحا ان "هذا القطاع سيشكل ضخا ماليا جديدا للاقتصاد اللبناني لمساعدته للخروج من أزمته".

وأشار إلى أنه "بعد توقيع العقود النفطية يمكن بدء استكشاف النفط والغاز خلال فترة قصيرة تبلغ نحو 18 شهرا نظرا لدقة المسوحات الخاصة بالنفط اللبناني".

وتوجه الى المصارف اللبنانية والعربية قائلا: "إن المشاريع جاهزة في مجالات الكهرباء والمياه والنفط في والمجال مفتوح ولكن ينقص التمويل".

وإذ لفت الى أن "هناك مشروعات كبيرة في مجال إنشاء السدود في لبنان"، قال: "اليوم الذي انخفض فيه التصنيف للبنان كانت الحكومة توقع قرضا مع أحد البنوك الدولية الكبيرة بقيمة 360 مليون دولار لإنشاء محطة كهرباء ومحطات الطاقة الكهربائية".

وأوضح أن "هذا الأمر فتح الباب للاقراض الدولي في مجال الكهرباء للبنان".

وقال: "إن مشكلات قطاع الكهرباء والعجز فيه يكلف الدولة اللبنانية ملياري دولار كل عام مما يؤدي إلى ازدياد الديون. كما يتكبد المواطنون اللبنانيون تكاليف قدرها مليارا دولار آخران عبر لجوئهم الى بدائل (الاشتراك في المولدات الكهربائية) نتيجة انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى ملياري دولار تكلفة عامة على الدولة اللبنانية بسبب هذا الوضع. أي أن إجمالي الخسائر التي يسببها الوضع الحالي لقطاع الكهرباء على الاقتصاد اللبناني تقدر بنحو 6 مليارات دولار".

وأوضح باسيل أن "هناك انخراطا أكبر في بلاده في مجال الطاقة المتجددة". وقال "نشجع القطاع الخاص في هذا المجال".

 

 

يازجي الى فرنسا والمانيا لتنصيب مطارنة جدد : لتشكيل حكومة جامعة تجنبا للفراغ والتعاطي مع قضية المطرانين بهدوء وبدون اعلام

وطنية - غادر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي بيروت صباح اليوم متوجها الى باريس في بداية جولة له تشمل فرنسا والمانيا لحضور مراسم تنصيب مطارنة جدد هناك. وكان في وداعه في المطار وزير الإقتصاد في حكومة تصريف الأعمال نقولا نحاس ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، متروبوليت بيروت المطران الياس عودة ولفيف من الكهنة والشمامسة.

وقد رافق البطريرك يازجي في هذه الزيارة وفد ضم المطارنة: جورج ابو زخم، دمسكينوس منصور، سابا اسبر واسحق بركات والأسقف اثناثيوس فهد والأسقف غطاس هزيم.

تصريح

في المطار، تحدث البطريرك يازجي فقال :"نغادراليوم الى اوروبا في محطتين الأولى في باريس والثانية في كولون في ألمانيا، وكان المجمع المقدس الأخير قد تم خلاله إنشاء ثلاث أبرشيات جديدة مع معتمدية بطريركية، وهذه الأبرشيات الثلاث في كل من فرنسا والمانيا وبريطانيا والمعتمدية البطريركية في البلاد الإسكندنافية، لذا نغادر اليوم في محطتنا الأولى الى باريس ويعدها المانيا لمراسم تنصيب، أي استلام السادة الأخوة المطارنة الجدد، ففي 17 الحالي يتسلم المطران اغناطيوس الحوشي منصبه في باريس واوروبا الغربية والوسطى، وفي 24 الحالي تتم مراسم التنصيب للمطران اسحق بركات في كولون في المانيا وأوروبا الوسطى".

سئل :هل من معلومات جديدة تتعلق بالمطرانين المخطوفين ابراهيم واليازجي وهل من تطمينات عن مصيرهما؟

أجاب: "لا شيء جديدا في هذا الموضوع، وما نطلبه ونرجوه هو أن نتعاطى بهذه القضية بهدوء وبدون كثرة إعلام، حتى يسير عملنا كما هو مطلوب ونصل الى نتيجة تسر الجميع والتي ننتظرها كلنا".

سئل: كيف تنظرون الى تطورات الأوضاع في لبنان؟

أجاب :"موقفنا واضح ككنيسة ارثوذكسية انطاكية، نصلي دائما لهذا البلد الغالي على قلوبنا جميعا، والذي لا نريد أبدا أن يصل الى فراغ ما بشكل من الأشكال، لذلك نحن نؤكد بالطبع على ضرورة تشكيل حكومة جامعة لكي نصل ايضا الى الإستحقاق الإنتخابي الرئاسي تجنبا لأي فراغ ولكي يستمر البلد بخير وسلام من أجل سلامة أبنائه وسلامة لبنان وصونه".

وعن رأيه بارتفاع حدة السجالات السياسية، قال البطريرك يازجي: "السجالات السياسية وغير السياسية تشتد وترتخي، ولكن رجاؤنا يبقى بأن نجد حلا ويتوافق السياسيون ونصل الى ما فيه خير هذا البلد".

وعن صحة المعلومات التي ترددت عن توقف المفاوضات بشأن إطلاق المطرانين؟ قال: "هذا كله كلام في الجرائد، فأحيانا يقولون انها توقفت وأحيانا أخرى انها بدأت، كذلك يتحدثون عن أفلام ومعلومات، وهذا كله غير دقيق، لذا أكرر وأقول انني أوجه نداء للجميع بأن نتعاطى مع هذا الموضوع بالقدر الكافي من المسؤولية وهذا ما نرجوه".

سئل: هناك إجراءات تتخذ تسهل هجرة المسيحيين من بعض دول المنطقة، الى أي حد تسهم هذه الإجراءات في خدمة مخططات تفريغ المنطقة من المسيحيين؟

أجاب :"نحن موجودون في هذا البلد وفي المنطقة، وهذه الأحاديث كنا نسمعها منذ أكثر من عشرين وثلاثين عاما، لكننا نحن هنا وسنبقى هنا، رغم الصعوبات والأيام الصعبة، ولكننا نشكر الرب، وشعبنا كله يعرف إنه ينتمي الى هذه الأرض، وبيوتنا هنا وكذلك عائلاتنا وجذورنا، ونعيش بكل محبة وتفاهم مع إخوتنا أبناء هذه الديار، نحن متمسكون ببلادنا، وإذا كان البعض تركها بسبب أمور ومواقف شخصية فهذا يحدث دائما، لكننا لسنا خائفين ولا نتعاطى مع هذه القضايا بشيء من الخوف، وكل يوم نسمع تعابير مختلفة عن هجرة المسيحيين وحماية المسيحيين وتهجير وهجرة المسيحيين، لكننا نؤكد وندعو أبناءنا جميعا ان نبقى نتعاطى بهذاالموضوع بالقدر الكافي من المحبة الكافية التي عبر عنها أصلا أباؤنا وأجدادنا في حياتهم وشهادتهم، وان وجودنا هو استمرار لهم، وأبناؤنا سيستمرون وهذا هو رجاؤنا في هذا البلد الذي هو مكون من كل هذه الأطياف والألوان ليعيشوا معا في عيش كريم مع بعضهم البعض".

 

تصاعد السجال بين الحريري ونصرالله يفاقم تعقيدات تشكيل الحكومة اللبنانية

بيروت – «الحياة»/تصاعد الاشتباك السياسي في شأن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ما يزيد ولادتها المتعثرة تعقيداً. وبلغ ذروته في السجال المباشر بين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله وبين زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. بدأ هذا السجال ليل أول من أمس واستمر أمس، خصوصا مع اعلان نصرالله ان «وجود مقاتلينا ومجاهدينا على الأرض السورية هو بهدف الدفاع عن لبنان وسورية وفلسطين في مواجهة الأخطار التكفيرية على هذه المنطقة سيبقى قائماً هناك ما دامت الأسباب قائمة»، ورد الحريري الذي اكد أنه «مع تجديد التزامه (نصرالله) المشاركة في الحرب السورية والخروج على إعلان بعبدا ورفضه الابتعاد بلبنان عن الحريق السوري لن نقدم لحزب الله أي شكل من أشكال الشرعية الوطنية». وكان السجال بين نصرالله والحريري بدأ على خلفية اتهام الأول، في الخطاب الذي ألقاه ليلة العاشر من محرم، المملكة العربية السعودية بأنها تؤخر تشكيل الحكومة في لبنان. ورد الحريري عليه متهماً إياه بأنه يرمي محاولات تعطيل التشكيل على المملكة «وهو بذلك يكون أسيراً لحلقة من الأوهام والمعلومات المركبة، والسبب الجوهري أعلناه عشرات المرات وقلنا إننا لن نكون شركاء لحزب الله في حكومة تغطي مشاركته في القتال ضد الشعب السوري أو تغطي خروجه على إعلان بعبدا». وعاد أمس نصرالله للرد على الحريري في الخطاب الذي ألقاه في إحياء ذكرى العاشر من محرم أمام عشرات الألوف في الضاحية الجنوبية. وقال إن «من يتحدث عن انسحابنا من سورية كشرط لتشكيل الحكومة اللبنانية يطرح شرطاً تعجيزياً ونحن لا نقايض وجود سورية ولبنان وقضية فلسطين والمقاومة ببضع حقائب وزارية في حكومة لبنانية قد لا تسمن ولا تغني من جوع». واعتبر نصرالله أن «الأخطار التي تهدد المنطقة وشعوبها هي أعلى وأرقى بكثير من أن تذكر كشرط للشراكة في هذه الحكومة». ودعا الفريق الآخر الى الواقعية والتخلي عن شروطه التعجيزية. وقال: «نحن لا نطلب منكم أصلاً لا غطاء للسلاح ولا غطاء للمقاومة». وأضاف: «يقولون لنا الآن لا نشارك معكم في حكومة لتغطي وجودكم في سورية وأنا أقول لهم لسنا في حاجة الى غطائكم لوجودنا في سورية، لا سابقاً ولا حاضراً ولا مستقبلاً». واستدعى موقف نصرالله هذا رداً آخر من الحريري قال فيه: «نحن من جانبنا نؤكد ما هو مؤكد بأننا لن نقدم لحزب الله أي شكل من أشكال الشرعية الوطنية، لسياسات رعناء تزج بلبنان في مهب العواصف الإقليمية». ورأى الحريري أن «حزب الله يستطيع أن يستقوي على لبنان واللبنانيين وعلى الشعب السوري وثورته بقوة إيران ومالها وأسلحتها، لكنه لن يستطيع أن يفرض على اللبنانيين شروط المشاركة في الحياة السياسية»، معتبرا «ان الحزب اختار أن يضحي بسيادة لبنان ووحدته كرمى لنظام الأسد وتلبية لقرار القيادة الإيرانية حماية هذا النظام».

 

قرطباوي: ما تأثيرنا لكي نقول ان بمقدورنا تغيير الوضع السوري؟

وطنية - أكد وزير العدل شكيب قرطباوي في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,5"، ان "ما يعنينا في لبنان ان نبقى بمنأى عن الأزمة السورية قدر الامكان رغم ان الوضع السوري له تأثير كبير علينا". ورأى ان "الجميع منغمسون في سوريا بالسلاح وبالسياسة"، لافتا الى ان "القضية اكبر من قدرات لبنان إذ لا يمكن للبنان ان يؤثر في الوضع السوري بل الواقع هو بالعكس، وربط امورنا بأمور الخارج هو أمر معيب".

وسأل :"من نحن وما حجمنا في سوريا وما تأثيرنا في سوريا لكي نقول ان بمقدورنا تغيير الوضع السوري؟".

 

السنيورة للشرق الأوسط: بطء العملية السياسية سببه السلاح واستخدام لبنان كمنصة/انتقد من بروكسل مقدار العنف الذي تستعمله الأنظمة لمواجهة التغيير

 بروكسل: عبد الله مصطفى

اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية السابق، رئيس كتلة المستقبل النيابية، فؤاد السنيورة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من بروكسل، أن «البطء الذي تسير به العملية السياسية حاليا في لبنان يعود إلى العراقيل ولجوء البعض إلى السلاح، ومحاولة استخدام لبنان منصة لخدمة أغراض إقليمية ودولية». ورأى أن «لبنان يسير من دون أدنى شك نحو المزيد من الديمقراطية، وبالتالي نحو نبذ السلاح والعنف وتطبيق الفكرة المهمة التي ابتدعها اللبنانيون، والمتمثلة في «العيش المشترك وتقبل الآخر»، مقتبسا ما عبر عنه بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني لناحية قوله إن «لبنان ليس وطنا وإنما رسالة للعالم». وأعرب السنيورة عن اعتقاده أن «التجربة اللبنانية في المحصلة لا بد أن تتخطى الإشكالات التي تمر بها وتكون رسالة سلام وعيش مشترك وتقبل للآخر، وإطلاق الإمكانات الكبيرة الموجودة لدى كل مواطن ومن خلال العمل المشترك». وأوضح السنيورة، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»: «اننا نعي مفهوم الديمقراطية، ولكن نشكو مما يسمى برد الفعل أو الخريف العربي على الربيع العربي»، مشيرا إلى أنه «لا بد أن نستفيد من هذه المرحلة ومن التحول الجاري في العالم العربي ومن التجارب التي مرت بها دول عربية كثيرة ومن الإخفاقات والنجاحات». واعتبر أنه «من الظلم أن نتوقع حصول هذا التحول بين ليلة وضحاها، فالمشكلة التي نعيشها اليوم هي مقدار العنف الذي تواجه به الأنظمة مطالب التغيير والتحول وحصول المواطن على ما يطلبه من كرامة». وقال إن «هذا المطلب الذي تمارسه بعض حركات التغيير والمعارضة تحول إلى استخدام السلاح بعد أن أجبروا على ذلك، وفي هذا خطأ كبير أوقعتهم فيه الأنظمة». وأشار السنيورة إلى أنه «على الرغم من كل هذه الأخطاء والممارسات والمعالجات الدموية التي تلجأ إليها الأنظمة، فإن ذلك يجب ألا يدفعنا بأي حال من الأحوال إلى أن نكفر بالديمقراطية أو نرفض التحول نحو الديمقراطية». وشدد على أنه «مهما كان للديمقراطية من سيئات فإنها في المحصلة أفضل نظام للحكم لأنها تعطي المواطنين القدرة على التعامل وأن يدلوا بما عندهم ويحاولوا التعديل، فالنظام الديمقراطي يمكن أن يعدل ويصلح مسيرته، وبالتالي نحن نعيش هذه الفترة من التحول، وأعتقد أننا سنمر بإخفاقات ونجاحات، ولكن الهدف يجب أن يستمر في التحول إلى الديمقراطية».

 

اللقاء الارثوذكسي: لتكثيف الجهود من أجل إطلاق يازجي وابراهيم

وطنية - أهاب ألامين العام للقاء الأرثوذكسي ميشال تويني "بالدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن تكثيف المطالبة من اجل إطلاق المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم". كما أمل "أن يلاقي مصير المطرانين مصير مخطوفي إعزاز والذي نهنئهم بسلامة عودتهم الى عائلاتهم". وطالب "بأخذ ملف اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية بجدية أكبر من أجل إطلاق سراحهم وإقفاله نهائيا". ودعا المعنيين الى " تكثيف الجهود لاطلاق المطرانين"، آملا "أن تنجح في أقرب وقت المساعي الجارية بهذا الاتجاه". كلام تويني جاء إثر اجتماع الهيئة الادارية للقاء في مقره بالاشرفية، حيث وضع زيارة المتروبوليت هيلاريون(الفياف) رئيس دائرة العلاقات الخارجية لكنيسة موسكو وكل روسيا لمناسبة الاحتفال باليوبيل الأسقفي الفضي للمطران نيفون صيقلي، في إطار "الإهتمام الروسي بحماية الوجود المسيحي في الشرق. وقد شدد المطران هيلاريون على أن مستقبل المنطقة يتوقف على وجود المسيحيين في هذه المنطقة ، وعلى شجاعتهم و قوتهم في الحفاظ على إيمانهم على رغم الاضطهادات والتمييز وعلى رغم كل المخاطر التي يواجهونها في حياتهم".  وناشد تويني "المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية التحرك السريع واتخاذ التدابير الكفيلة بحماية أرض القاع من التعديات الحاصلة عليها، ومنع وقمع مخالفات البناء". كما طالب "بمتابعة أعمال المسح التي بوشر بها العام 2001 وتوقفت لأسباب غير معلومة". وأبدى تويني ارتياحه "لمؤتمرات محورها مسيحيي المشرق، ولا سيما المؤتمر العام الأول للقاء المسيحي المشرقي وقد دل هذا الحراك على ان وجود المسيحيين في المنطقة في خطر"، معتبرا ان "زوال هذا الوجود سيؤدي الى غرق المنطقة في حروب لا تنتهي وسيصبح الغرب في تماس مع الشرق"، مؤكدة أن "وجود المسيحيين ضروري لتماهي قيم التسامح والسلام".

 

ألامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد لوفد أهالي موقوفي عبرا : حريصون على سيادة العدل في التعامل مع اي انسان

وطنية - استقبل ألامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، في حضور عضو اللجنة المركزية في التنظيم طلال أرقه دان أهالي موقوفي عبرا، وأكد سعد "أن هذا اللقاء الذي جاء بطلب من الأهالي جرى خلاله تناول المعاناة التي يعيشها بعض الموقوفين جراء أوضاع السجن". وقال :"نحن في هذه المسألة نركز على الجوانب القانونية والإجرائية. وندعو إلى التسريع بالإجراءات وتطبيق القانون بحيث ينال المذنب العقاب العادل، أما من تثبت براءته فندعو لإطلاق سراحه في أقرب وقت". أضاف :"إن موقفنا السياسي تجاه هذه المجموعة معروف وثابت، إلا أننا في الوقت نفسه نتمسك بأن تكون هناك مساواة بين الجميع أمام القانون، كما أننا حريصون على سيادة الإنصاف والعدل في التعامل مع أي إنسان. لذلك إذا كان هناك بين الموقوفين من لم يرتكب أي جرم فنحن نطالب بإطلاق سراحه. وإذا كان بينهم من جرى توقيفه على أساس انتمائه السياسي فحسب، فنحن ندعو إلى إطلاق سراحه أيضا. أما المذنبون فينبغي إخضاعهم للمحاكمة في أسرع وقت ممكن". من جهة ثانية رعى سعد مصالحة بين شباب من منطقة سيروب وشباب من مخيم عين الحلوة، جاءت بعد خلافات استمرت لمدة سنة ونصف، وأسفرت عن وقوع ستة جرحى نتيجة إطلاق النار المتبادل بين الطرفين.  وكانت قد تألفت لجنة ضمت منصور عزام وسعد رباح من المخيم، ويوسف حنينة ومحمود طرحة من التنظيم عملت على حل هذه الخلافات.

 

العلامة السيد علي فضل الله: لمعالجة الواقع المتأزم الناتج عن الخطاب التصعيدي

وطنية - ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، اتقوا الله حق تقاته، فالعاقبة عند الله لن تكون إلا للمتقين. ومن التقوى أن لا نسقط كما سقط عمر بن سعد، الذي عبر بنفسه عن سبب عدائه للحسين وقتاله له، حيث تذكر السيرة أن الإمام الحسين دعاه إلى الحوار، منسجما بذلك مع خط أبيه أمير المؤمنين، الذي كان يسعى إلى تفادي القتال مع الخصوم ما أمكنه ذلك، معتمدا أسلوب الحوار لهدايتهم، وإلقاء الحجة عليهم، وهو الذي كان يقول دوما: "فوالله ما دفعت الحرب يوما، إلا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي بي وتعشو إلى ضوئي، وذلك أحب إلي من أن أقتلها على ضلالها، وإن كانت تبوء بآثامها". عندما التقى الإمام الحسين عمر بن سعد، قال له: "يا بن سعد، أتقاتلني؟ أما تتقي الله الذي إليه معادك، فأنا ابن من علمت؟ ألا تكون معي وتدع هؤلاء، فإنه أقرب إلى الله تعالى؟". قال عمر بن سعد: "أخاف أن تهدم داري"، فقال له الحسين: "أنا أبنيها لك"، فقال ابن سعد: "أخاف أن تؤخذ ضيعتي"، فقال: "أنا أخلف عليك خيرا منها من مالي بالحجاز"، فقال ابن سعد: "إن لي بالكوفة عيالا، وأخاف عليهم من ابن زياد القتل". عندها، تركه الإمام الحسين بعد أن عرف أنه أسير خوفه على مصالحه، لا يفكر في دين، ولا في رسالة، ولا في أهداف كبرى، وقد بدا هذا المنطق واضحا عندما رمى أول سهم على مخيم الحسين وأهل بيته، قائلا: "اشهدوا لي عند الأمير".

اضاف :"هذا المنطق، هو سبب الكثير مما نعانيه في واقعنا، لأن مشكلتنا هي مع هؤلاء الطامحين إلى الوصول إلى المال بأي ثمن، ولو على حساب أقدس المقدسات، ومشكلتنا هي مع هؤلاء الذين يخافون على مصالحهم الشخصية والطائفية والمذهبية والسياسية، ولو على حساب مستقبل أوطانهم وقضايا أمتهم الكبرى، ومشكلتنا هي مع هؤلاء الذين لا يحاورون أحدا، وإذا حاورتهم، فإنهم لا يستمعون إليك، وإذا استمعوا إليك، فإنهم لا يبالون بك عندما نزيل هذا المنطق من حياتنا الخاصة، ومن قضايانا المصيرية، فإننا نستطيع أن نصنع الكثير في واقعنا، وأن نواجه التحديات الكبيرة".

وتابع :"البداية من عاشوراء، حيث لا بد من أن نسجل اعتزازنا بالحشود الغفيرة التي خرجت في اليوم العاشر من محرم، في لبنان وخارجه، لإحياء هذه الذكرى الأليمة، رغم كل الظروف الأمنية الصعبة، ورغم استشهاد العشرات، كما حصل في العراق، لتعبر من خلال ذلك عن عمق حبها للحسين وللصفوة الطاهرة من أصحابه وأهل بيته، وعن مدى إخلاصها وتقديرها لكل الدماء الزكية التي نزفت على أرض كربلاء، ومدى التزامها الدائم بأهداف عاشوراء ومنطلقاتها، التي لم تكن مذهبية ولا طائفية ولا فئوية، بل هي، كما عبر الحسين، لأجل الإصلاح، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ورفض الفساد والظلم ومنطق التبعية العمياء والاستئثار والإذلال؛ هذه العناصر التي تمثلت بيزيد ومن معه، وهي تتمثل في كل مرحلة بمن يحمل منطقهم وأسلوبهم الوحشي والهمجي، من المستكبرين والمحتلين والإلغائيين والإقصائيين".

وقال :"من هذا الباب ندخل إلى واقعنا، الذي يضج بالفتن والتوترات التي باتت خبزنا اليومي في العالم العربي والإسلامي، حيث لا يزال المشهد نفسه في سوريا، فرغم كل الأجواء الإعلامية التي تبشر باقتراب انعقاد مؤتمر جنيف اثنين، ورغم قبول الحكومة والمعارضة المشاركة فيه، فإننا لا نلمس استعجالا من قبل الدول الكبرى الراعية لهذا الاجتماع، فهي تريد استنزاف هذا البلد؛ استنزاف قواه العسكرية، وكل القوى التي تتصارع على أرضه، واستنزاف المال الذي يصرف لشراء السلاح وتمويل المقاتلين، بدلا من أن يتوجه للتنمية، أو لحل مشاكل الفقر التي يعانيها العالم العربي والإسلامي، لتبقى سوريا مكانا تسوق من خلاله الفتنة الطائفية والمذهبية".

ودعا "كل الغيارى على هذا البلد وعلى إنسانه ومستقبله، إلى العمل لإبقائه قويا في مواجهة الكيان الصهيوني، كما ندعو كل الذين يفكرون إسلاميا ومسيحيا وإنسانيا، إلى العمل بكل مسؤولية، لدفع الجميع إلى الحوار، لإيجاد حلول تحول دون أن يصير هذا البلد ساحة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية، بدلا من تأجيج النار، ودفع الأفرقاء فيه إلى التشدد في مطالبهم".

وقال :"إننا نريد لسوريا أن تبقى كما هي، حصنا منيعا لمقاومة الاحتلال والتصدي للهيمنة الاستكبارية، فهذا انتصار لكل العالم العربي والإسلامي، وبغيره سيفقد هذا العالم موقعا أساسيا، إن لم ير البعض تداعيات فقده الآن، فسيراها في المستقبل".

اضاف :"نصل إلى فلسطين، حيث لا يزال العدو يتابع سياسته الاستيطانية، ويمارس سياسة القتل والاعتقال، وهو في ذلك غير آبه بكل المفاوضات الجارية، التي كان ولا يزال يريدها للاستهلاك الإعلامي، لتجميل صورته أمام العالم، والادعاء بأنه داعية سلام، ولتقطيع الوقت ريثما ينتهي من مشروعه الاستيطاني، وسعيه لتهويد فلسطين والقدس وتقسيم المسجد الأقصى، أو حتى إزالته إن أمكن".

وتابع :"من هنا، فإننا ننظر بإيجابية إلى انسحاب المفاوض الفلسطيني من المفاوضات، كي لا يبقى شاهد زور على ما يقوم به العدو، ومسهلا له لإتمام مخططه، وندعو إلى الثبات على هذا الموقف، في الوقت الذي نجدد الدعوة لكل الفصائل الفلسطينية، للتوحد لمواجهة الصعوبات التي تلاقي الفلسطينيين في الداخل، ولمواجهة العدو الصهيوني الذي لا يمكن مواجهته إلا بالوحدة والمقاومة".

واضاف: "نصل إلى اليمن، حيث هناك من يعمل لإثارة فتنة طائفية ومذهبية بين مكونات هذا الشعب، كما يحصل الآن في صعدة ومحيطها، ما بات يستدعي من كل الأفرقاء العودة إلى لغة الحوار، لمنع المصطادين في الماء العكر في هذا البلد، أن يجدوا ضالتهم فيه".

وتابع: "أما لبنان، فلا يزال مشرعا على الرياح العاتية الآتية من محيطه، في ظل التجاذبات الإقليمية وغير الإقليمية التي تعصف بأرضه، واستمرار العدو الصهيوني باستباحة أمنه وثرواته النفطية، حيث أصبح عرضة لحالة اللاإستقرار الأمني، والذي تمثل في التوترات الأمنية في عاصمة الشمال، وعملية الاغتيال الخطيرة التي طاولت مؤخرا الشيخ سعد الدين غية، وفي الصواريخ المتكررة التي تتعرض لها الأراضي اللبنانية في البقاع وعكار، ما بات يستدعي استنفارا من كل المسؤولين، لتفادي هذا الواقع، وتحركا سريعا من القوى الأمنية، لضبط الوضع، بدءا من الشمال، ووصولا إلى كل المناطق اللبنانية، ومعالجة الواقع السياسي المتأزم الذي ينتجه الخطاب التصعيدي، الذي بات سمة الساحة في هذه المرحلة".

وختم: "ندعو إلى الإسراع في تأليف حكومة يتوافق عليها الجميع؛ حكومة تساهم في معالجة المشكلات الاقتصادية والمعيشية والأمنية، وتحمي الداخل اللبناني من تداعيات ما يجري في المحيط، وكل ما من شأنه إرباك البلد وزعزعة وحدته وأمنه واستقراره".

 

المركز الدولي لحل النزاعات: هل زواج نائبة من غير طائفتها يفقدها شرعيتها؟

وطنية - استنكر "المركز الدولي للتنمية والتدريب وحل النزاعات" - منظمة غير حكومية معنية بحقوق النساء في اماكن النزاعات، في بيان، "ما تعرضت له عضو مجلس بلدية نهر ابراهيم نادين صليبا، باسقاط عضويتها تعسفيا بفعل زواجها ونقل نفوسها الى سجلات نفوس زوجها في دائرة انتخابية تختلف عن الدائرة التي انتخبت فيها".

وطالب المركز وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ب"اعادة النظر في قضية السيدة صليبا"، مشيرا الى ان "المادة 25 من قانون البلديات تشترط أن يكون المرشح لعضوية المجلس البلدي ناخبا مدونا اسمه في القائمة الانتخابية الخاصة بالبلدية التي يترشح فيها، أي عند ترشحها وليس لاستمراريتها كعضو في المجلس البلدي، في حين ان صليبا تزوجت بعد انتخابها بثلاث سنوات".

وأسف المركز لما اعتبره "انتهاكا صارخا للحقوق المدنية والسياسية للمرأة اللبنانية بأخذ وزير الداخلية برأي هيئة التشريع والاستشارات رقم 529/2012 الذي اعتبر أن زواج أي سيدة عضو في المجلس البلدي ونقل نفوسها الى بلدة أخرى يؤدي الى فقدانها شرط من شروط عضويتها في المجلس البلدي وبالتالي الى سقوط عضويتها لفقدانها صفتها التمثيلية لاهالي البلدة، مما يتناقض مع قانون البلديات لأننا نتكلم عن سيدة منتخبة بحكم الدستور ولا يصح نزع انتخابها الا بما ينص عليه القانون، وهي ما زالت تمثل الذين انتخبوها من أهلها وأقربائها وأصدقائها من أبناء بلدتها ولم يحجبوا عنها الثقة. فكيف يصح اذا إسقاط عضويتها لمجرد زواجها؟".

ورأت المديرة التنفيذية للمركز، ان "ابطال عضوية صليبا عمل تعسفي بحق كل امراة تمارس الشأن السياسي بإجبار بقاء السيدة العزباء العضو في المجلس البلدي حتى انتهاء ولايتها بلا زواج او تتزوج من رجل من نفس منطقتها. علما أن المشرِّع لم يحدد فعل الزواج كسبب لفقدان العضوية، كما أن القانون اشترط تسجيلها في القائمة الانتخابية البلدية عند الترشيح وليس لاستمراريتها كعضو في المجلس البلدي".

ولفتت الى انه "كان من الممكن ان لا يأخذ وزير الداخلية برأي هيئة الاستشارات والتشريع ويرد بالرفض بكتاب الى وزارة العدل، معللا ان هذا الرأي الاستشاري يتناقض مع المادة 83 موجبات وعقود التي نصت "باطل كل شرط من شأنه أن يقيد أو يمنع استعمال الحقوق المختصة بكل انسان كاستعمال حقوقه في الزواج او حقوقه المدنية"، كما يتناقض هذا التفسير مع الحرية الشخصية التي حفظها الدستور ويتناقض مع ارادة الناخبين والعملية الانتخابية ككل والحرية الانتخابية الذي يؤكد عليها الدستور".

وتساءلت: "هل زواج نائبة في البرلمان من زوج ينتمي الى طائفة اخرى او دائرة انتخابية غير دائرتها خلال فترة ولايتها يفقدها شرعيتها بتمثيل ناخبيها؟"، معتبرة ان "ما جرى مع السيدة نادين صليبا هو تصرف لا قانوني ولا شرعي. علما انه تسبب بحل مجلس بلدية نهر ابراهيم بحكم فقدان البلدية لصليبا التي كانت اخر عضو يشكل نصاب البلدية".

وطالبت مروه الجمعيات الحقوقية النسائية ووزارة الداخلية ب"التدخل فورا لعودة السيدة الى ممارسة عملها كعضو بلدية"، مذكرة انها "ليست المرة الاولى التي تحصل فيها هذه الممارسات الظالمة بحق المراة اللبنانية".

 

وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل من لاسا: الصلح الخاسر أفضل من الحكم القضائي الرابح

وطنية - وضع وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل الدمغة الحمراء ايذانا باطلاق المسح العقاري الاجباري في لاسا - قضاء جبيل، واستهل أعمال التحديد والتحرير بلقاء حاشد أمام منزل رئيس البلدية عصام المقداد حيث نحرت له الخراف وكان في استقباله مدير المراسم في مجلس النواب محمد المقداد ممثلا الرئيس نبيه بري، مفتي جبيل وكسروان الشيخ عبد الامير شمس الدين ممثلا المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، قائد الدرك العميد الياس سعادة، قائد منطقة جبل لبنان العقيد جهاد الحويك، قائد سرية جونية جوني داغر، قائمقام جبيل نجوى سويدان، محاميا الابرشية البطريركية المارونية في منطقة جونية جوزف كرم واندريه باسيل وفرقة المسح ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات رسمية وأهلية وحزبية. والقى رئيس البلدية عصام المقداد كلمة شكر فيها "الوزير شربل على حكمته وجديته وتصميمه على اطفاء ومحاصرة الاخطار الداخلية لابقاء الاعين مفتوحة على العدو الحقيقي المتربص على حدودنا"، مشيرا الى ان "البلدة تشهد على حكمة الوزير شربل في التعاطي الايجابي مع مشكلة عقارية عمرها من عمر لبنان، وقد تعرضت حقائقها للتشويه والتضليل من جهات وشخصيات ارادت الاستثمار في أخطر ما تمر به منطقتنا وهو الفتن الطائفية". اضاف: "نفخر بعمق الوعي السياسي والاجتماعي الذي يتميز به قضاء جبيل بكل فعالياته ومكوناته ونعتز بحرص فخامة الرئيس والسلطات السياسية على حل قانوني هادئ لهذه المعضلة وفي الوقت ذاته الفضل الكبير للمرجعيات الدينية والحزبية التي عملت بصمت وحرص على منع تفاعلات مغروضة كانت ولا تزال موضع سؤال واستفهام" .

وختم آملا ان تكون "الخطوة مثالا يحتذى في باقي المناطق التي تعاني من أزمات مشابهة لان لبنان يستحق التضحية".

شربل

والقى شربل كلمة اعرب في مستهلها عن سروره "ببدء اعمال المسح وتخطي الخلافات العقارية المزمنة في لاسا العزيزة على قلوبنا جميعا، خصوصا وان هذه البلدة تربطني بها علاقة محبة نسجها أحد أقربائي"، مشددا على ان "الحل النهائي الذي تم التوصل اليه لاستكمال المسح الاجباري الذي كان قد بوشر به منذ زمن ينطلق اليوم على قواعد جديدة بناء على توجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومباركة غبطة السيد البطريرك الكاردينال مار بشارة الراعي ورغبة أهالي المنطقة بجميع مكوناتها العائلية ولا سيما في بلدة لاسا، مشيرا الى ان "آلية العمل الجديدة تقضي بحل الخلافات العقارية بالحوار والتفاهم على قاعدة الصلح الخاسر أفضل من الاحكام الرابحة لان الاحكام القضائية ترضي فريقا واحدا"، مشددا على ان "الاتفاق تم على أساس ان يكون المعنيون بالملف راضين وان لا يشعر احد بالغبن".

ولفت الى ان "الخلافات العقارية في لاسا ليست طائفية بل هناك مسيحيون يطالبون ايضا بالمسح من أجل حصول الجميع على حقوقهم"، معتبرا ان "هذه الخطوة ستؤسس لحل مشكلات عقارية مزمنة بين بلدتي افقا والغابات على ان ينسحب هذا التفاهم على حل المشكلة العقارية بين العاقورة واليمونة، خصوصا وان هناك عائلات في منطقة جبيل تنتمي الى عدة طوائف لكنها في الواقع تعكس وحدة نسيجها".

وختم شربل مشددا على ان "هذه الخطوة هي بداية ترسيخ المحبة"، داعيا الى "الاستمرار في المحافظة على العيش المشترك الذي هو كنز لا يقدر بثمن وهذا ما تميزت به منطقة جبيل حتى في أحلك الظروف التي عاشها لبنان على مدى تاريخه، وطمأن أهالي لاسا الى ان جميع الافرقاء سيحصلون على حقوقهم باصرار من غبطة البطريرك".

شمس الدين

والقى المفتي شمس الدين كلمة قال فيها: "أهلا بالوزير شربل المصلح والساعي بالاصلاح والحكمة والموعظة الحسنة وعبركم نحيي فخامة الرئيس الذي يرعى عمليات الاصلاح في لبنان، ولا أنسى غبطة البطريرك الذي عرفته عبر سنوات عديدة في جبيل وكان مثال العقل المنفتح والروح التي تحفظه كل العائلات اللبنانية".

أضاف: "يجب ان نتعامل مع بعضنا البعض على اساس اننا مواطنون في لبنان وان نتعاون من اجل المحافظة على لبنان الارض ولبنان الشعب كل الشعب ولبنان الوطن الذي هو بيتنا جميعا، نسأل الله وبمساعي معاليكم على ان ينتهي كل ما شاب هذا الموضوع من علاقات لا نرتضيها.

الخوري شمعون

وانتقل شربل والحضور الى مقر الابرشية البطريركية المارونية لمنطقة جونية في لاسا حيث كان في استقبالهم رئيس لجنة الوقف الخوري شمعون عون والاباء بشارة السبريني، وليد ابي زيد، جورج عطالله وطوني حكيم.

والقى الخوري شمعون كلمة ترحيبية قال فيها: "باسم صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي وباسم راعي الابرشية المطران انطوان نبيل العنداري وباسم الكهنة نرحب بممثل الدولة اللبنانية وزير الداخلية العميد مروان شربل والاجهزة الامنية واهالي لاسا جميعا في كرسي المطرانية التي هي مكان اللقاء والمحبة والتعاون وهي مكان لاستقبال جميع الطوائف، ونعلن عن رغبتنا بانهاء هذا الملف الذي وضع الوزير شربل اشارة انطلاقته التي كنا نتظرها منذ زمن، ويهمنا ان نتعاون مع المختار ومع كل الاهالي لطي صفحة هذا الملف لما فيه خير كل ابناء لاسا ومن ثم المطرانية ونحن عائلة واحدة تحت سقف الارض اللبنانية والكنيسة هي تمثل الكل وأم الكل".

وبعد ان تفقد شربل الغرفة التي تم انشاؤها للمسح، شدد على ان "الاتفاق هذه المرة المشمول بمحبة غبطة البطريرك يختلف عن سائر الاتفاقات السابقة"، مشيرا الى ان "لا سوء نية في التنفيذ وان أي خلاف سيتم حله في وزارة الداخلية باشرافي وهذه هي رغبة البطريرك والاهالي والمعنيين بالملف مسيحيين ومسلمين".

 

قهوجي استقبل وفد كتلة المستقبل وآخر اميركيا

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وفدا من كتلة المستقبل النيابية ضم النواب : نهاد المشنوق، زياد القادري وجمال جراح، وتناول البحث التطورات الراهنة والأوضاع العامة في البلاد.

ثم استقبل قاضي التحقيق العسكري الأول رياض بوغيدا، وتم التشاور في شؤون قضائية. كما استقبل الوفد الأميركي المتخصص في تنمية المؤسسات الدفاعية وتطويرها، برئاسة السيد Juan Cardenas من وزارة الدفاع الأميركية، وتم التشاور في متابعة مجالات التعاون بين الجانبين.

 

بري جدد امام مجلس نقابة المحررين الدعوة للحوار: المبادرات الداخلية لم تعد تجدي ويجب العمل من الخارج ولست خائفا على الوضع الامني

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب الياس عون الذي عبر في مستهل اللقاء عن "التقدير العالي للدور الوطني الذي يلعبه دولته لا سيما في السعي الى تغليب لغة الحوار". ورحب بري بنقيب المحررين واعضاء مجلس النقابة، مجددا التأكيد على "دور الصحافة والاعلام بشكل عام لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد".

وردا على سؤال عما وصلت اليه البلاد، قال بري: "أصبحت على يقين ان المبادرات الداخلية، ومع الأسف الشديد لم تعد تجدي، وبات يجب العمل من الخارج وليس في الداخل. وهذا يعني للأسف نحن نثبت بأننا لا نعرف ان نحكم انفسنا. نثبت بالوجه الشرعي اليقيني ان اللبناني لا يعرف يحكم نفسه، وبالتالي فإنه دائما بحاجة للاستعانة بصديق. وطبعا الاصدقاء اصبحوا نادرين في عصر ما سمي بالربيع العربي. لقد تقدمت بمقترحات عديدة لا اعتقد انه كان يفترض ان ترفض، وما زلت عند رأيي. لقد مر وقت على هذه الاقتراحات وخصوصا المبادرة التي طرحتها في ذكرى تغييب الامام الصدر في 31 آب الماضي، وما زلت عند رأيي انها الاصلح والافضل والتي شملت كل مواضيع الخلافات القائمة. لذلك بعد الذي نراه الآن، اقول بكلمة مختصرة العمل يجب ان يحصل في الخارج وليس هنا".

سئل: الى متى نستطيع ان نستمر في مثل هذا الوضع من دون حكومة وفي ظل تعطيل المجلس النيابي؟

اجاب: "حكومة مستقيلة، رئيس مكلف، مجلس نيابي معطل. مع العلم ان النوافذ موجودة، فقد قدمت مقترحات عديدة يمكن ان تشكل نوافذ للخروج من هذه الحالة، ولكن مع الاسف هناك قرار ان لا".

سئل: من يقفل هذه النوافذ؟

اجاب: "من الخارج والداخل. لا حياء في الدين ولا حياء في الوطن، يعني انه لا يجوز عندما تصل مثل هذه الحال ان تستخدم القفازات او الدبلوماسية. اقول بمنتهى الصراحة لم يعد من الجائز استمرار هذا الوضع، خصوصا اننا نقترب من عام جديد، وهناك اعياد، وبعدها عندنا استحقاق رئاسة الجمهورية. وعلى كل حال هناك امر اهم يحركنا في هذا الوقت في ذكرى الاستقلال: اين الاستقلال اذا كنا على هذا الوضع؟ كيف سنحتفل غدا بالاستقلال ونحن غير قادرين ان "نمون" على انفسنا او نجلس مع بعضنا البعض؟ ممنوع ان نجلس مع بعضنا البعض. الجمعة المقبل عيد الاستقلال، هل الاستقلال فقط مشاهدة العرض العسكري في هذه الذكرى؟ اين الاستقلال؟ هل اخذنا استقلالنا باكرا؟".

أضاف: "نتغنى اننا نريد الديمقراطية، هل الديمقراطية التي نتغنى بها هي بإقفالنا المجلس النيابي او عدم تطبيق الدستور، او تطبيقه كما نريد، او ممنوع تأليف حكومة، او ان يعتذر رئيس الحكومة، كيف ذلك؟ ونعلق على زيارة معينة ثم يحصل عكس ذلك؟ الى اين استمرار هذه الهزة في البلاد؟".

سئل: انت المتفائل دائما وصاحب مبادرات الحلول، تقول هذا الكلام؟

اجاب: "نعم، لانكم تعلمون انني لم اترك وسيلة من وسائل ما يسمى تدوير الزوايا، ومن مقترحات الا وقدمتها. والآن اذا قلت لكم، اصلا المعنيون لا يعتبرون انفسهم معنيين اكثر منكم، لا بل انتم المعنيون اكثر منهم في الوقت الحاضر، مع احترامي للجميع ما هي نقاط الخلاف؟ النقاط معروفة، لذلك المفروض ان نتحاور حولها. حسب معلوماتي لا يوجد بين اللبناني واللبناني عداوة، هناك خصومة او خلافات سياسية بينهم في مواضيع معينة. لذلك كيف يمكن ان نحل هذه الخلافات؟ اما عبر التلفزيونات والسجالات المتبادلة، او بالجلوس مع بعضنا البعض. وكما قلت وضعت نقاط الخلاف في المبادرة الاخيرة التي طرحتها، ومنها نقاط بالنسبة لي لا تناقش ولكن غيري يعتبرها مطروحة للنقاش، لذلك وضعتها ضمن هذه المبادرة وقلنا تفضلوا لنجلس مع بعضنا البعض".

سئل: ما هو دور المملكة العربية السعودية في هذا الموضوع؟

اجاب: "على غير عادتها، لا اضيف اكثر من ذلك".

وقال ردا على سؤال: "لقد كررت في خطاباتي انه يجب ان يكون هناك حوار بين السعودية وايران، وهذا الامر اصلا لمصلحة العرب ولمصلحة المسلمين. وهناك محاولات لإيجاد عدو غير العدو الذي كان يجمعنا دائما الا وهو اسرائيل، محاولات ايجاد عدو من ضمننا ومن لدنا وبيتنا واهلنا وهو موضوع السني الشيعي".

وردا على سؤال قال: "ان اتكلم عن موضوع تشكيل الحكومة، ففي هذا الموضوع هناك نقاط معينة معروف من "يمون" بشأنها أكثر. فالاخوة في المملكة العربية السعودية يستطيعون في هذا الموضوع ان يسهلوا الامور ويضغطوا بشأنها. اما بالنسبة لموضوع الحوار فالمسؤولية فيه تقع على اللبنانيين فقط لا غير، لانه لو طلب اي طرف كان في الدنيا من اللبناني وقال له ممنوع ان نتحاور فيجب عليه الا يقبل".

وعن زيارة رئيس الجمهورية الى السعودية قال: "أولا كان على فخامة الرئيس ان يقوم بهذه الزيارة وقام بها، ولكن النتائج تظهر في التصريحات التي صدرت بعدها".

سئل: ولكنك تكلمت مع رئيس الجمهورية، فهل فهمت عن الزيارة اكثر؟

اجاب: "فهمت ما فهمتموه انتم".

سئل: كم ترك حضور الرئيس سعد الحريري لقاء فخامته مع الملك السعودي من اثر؟

اجاب: "لا اريد ان ادخل في هذه الاشياء، انا لست في جو ما جرى، انا اتكلم عن النتائج. قد يكون هناك بعض النتائج في شأن المساعدات للنازحين السوريين او بالنسبة للجيش، وهذا الامر قاله لي فخامة الرئيس. ولكن انا اتكلم في موضوع تشكيل الحكومة. لا يوجد جمعية ولو كانت صغيرة الا ويكون لها مجلس ادارة، فكيف بدولة؟ هل هذا معقول؟ آخر الاقتراحات عندما قلنا 9-9-6، وكما قال الاخ الاستاذ وليد، نعم انا اقترحت هذا الشيء بعد ان طرحت الحوار وقلنا يومها ان اول بند فيه هو شكل الحكومة والبيان الوزاري".

أضاف: "تعلمون كيف قامت القيامة وقالوا ان هذا ضد صلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة، واوضحت مرارا انني اتكلم عن الشكل وليس التشكيل وفسرت ذلك اكثر من مرة. التشكيل من صلاحية دولة رئيس الحكومة المكلف بالتوافق مع فخامة الرئيس، وهذا لا يستطيع ان يناقشه احد. اما الشكل فهو على سبيل المثال ما اذا كانت الحكومة تكنوقراط او سياسية، ام موسعة او مصغرة. هذا ليس من اختصاص رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف فقط بل من اختصاص كل الاطراف السياسية التي لها حق في ابداء رأيها".

وأكد ان "المبادرة التي طرحها في ذكرى تغييب الامام الصدر في 31 آب الماضي لا تزال هي الصالحة".

وردا على سؤال جدد القول: "أنا والكتلة النيابية التي ارأسها وافقنا على عقد جلسة لمجلس الوزراء واعتبرناها جلسة دستورية. بينما الرئيس ميقاتي ربطها بموافقة المستقبل".

أضاف: "نحن مع الدعوة لانعقاد مجلس الوزراء لبحث موضوع النفط ونعتبر ان النطاق الضيق في الدستور ينطبق على ذلك لان خطر الاعتداء الاسرائيلي على حقوقنا وثروتنا النفطية يعتبر من الضرورات".

وتطرق الى الاعتداء التجسسي الاسرائيلي على لبنان، فكشف انه سيطلب من اللجان المشتركة، الخارجية والاتصالات "دعوة سفراء الدول الخمس وسفراء الاتحاد الاوروبي الى اجتماع في المجلس النيابي لعرض هذه الاعتداءات سعيا الى تعزيز المؤازرة لنا في الامم المتحدة اذا ما قدم لبنان شكوى في هذا الشأن. لن اترك هذا الموضوع ابدا".

وقال ردا على سؤال: "طرحنا الحوار، وما زلنا نقول هل تريدون حلا على ابواب ذكرى الاستقلال تفضلوا لنجلس مع بعضنا البعض، حتى لو لم نتفق لا سمح الله فعلى الاقل يحصل الحوار المباشر".

سئل: هل انت خائف على الوضع الامني؟

اجاب: "أنا لست خائفا على الوضع الامني لان هناك قرارا عند الجميع، كما قلت سابقا، بأن لا عودة الى ال 58 او ال 75".

سئل: الى متى يبقى هذا الوضع طالما هم لا يقبلون الحوار؟

اجاب: "قلت في كلمتي في احتفال المحامين لا احد يعلق لبنان على صليب سوريا او غيرها".

وردا على سؤال قال: "المشكلة في طرابلس ليست بأهلها ابدا. الجيش الذي دخل الى جبل محسن وحتى الى زواريبها، لا يقال له لماذا لا تدخل الى باب التبانة حتى الى الزواريب. وهذا الكلام قلته للرئيس ميقاتي عشية دخول الجيش الى طرابلس. وقلت ايضا انني لا اسمح بأن تكون هناك طرابلس شأنا طرابلسيا فقط. ثانيا يجب ان يسأل كل المسؤولين الامنيين لكل الاطراف لماذا تتكرر هذه الاعمال. ثالثا مع احترامي لزعامات طرابلس ولي منهم اكثر من صديق واخ، المفروض ان يبقوا في طرابلس ولا يتركوا امرها وامر شارعها لغيرهم، دائما الفراغ يسده الهواء الاسود".

 

فحص وشاوول وداغر شاركوا في ندوة عن كتاب حامل الوردة الارجوانية لأنطوان الدويهي

وطنية - نظمت الحركة الثقافية - انطلياس ندوة عن كتاب "حامل الوردة الارجوانية" للدكتور أنطوان الدويهي، شارك فيها السيد هاني فحص، الدكتور ملحم شاوول، وكميل داغر وادارها الدكتور انطوان سيف الذي قال:

"وطني شيئان: جمال الطبيعة والحرية. فإذا فقد لا لي وطن" (ص 72) تكلم الكلمات المفاتيح لمغامرة العبور الى خضم دلالات الأعماق غير المرئية التي اتخذت الرواية، بمعنى السرد، أداتها. وهي مقولات فكرية محورية لا تنفك عن وقائعها التي تندرج في الخراب والتهديد الحياتي المتمادي جرّاء هذا الخراب. "هذه وردة حرية الروح"، قال عنها مؤلفها. ولكنّ العنوان، مع ذلك، لا يرفع الابهام. "فحامل الوردة الأرجوانية" هو في الأصل اسم مستعار غايته تمويه الهوية الشخصية. نوع من المقاومة السلبية للاستبداد الذي حينما تحرمه جزءاً من المعرفة، التي هي سلطة، تكون جررته الى ساح معركة لا يتقن تقنياتها الذكية. تلك هيب الحدود القصوى التي دونها يبدو الحياد، أو العزلة، استسلاماً وتواطؤًا. ليس للمستبد ان يتذرّع لممارسة استبداده فنحن نستدرجه الى طغيانه حين نكثّف في سلوكنا تمويه افعال الحرية! فجمال الطبيعة والحرية عندما نجعلهما صنو الوطن، قد تنزلق، عند تعرضهما الى التنازل بقبول اوطان بديلة! اكثر حرية واكثر احتراماً للبيئة هذا يكون تمادياً إلا اذا تذكرنا ان ان الوطن نادراً ما يومض من غير مثال، إضاءة في ظلام، جرح في الوجدان، شوق وتوق دائمان. أنطوان الدويهي المهجوس بالحرية يقوم بأبنية فكرية فنية ابداعية، روايته احدها، لجعلها سلوكاً نحياه، أي لمصالحة مع التاريخ، تاريخنا، وأهمها العملي والفكري مشروعه الانجاز بعنوان "اربعة قرون من تاريخ الحرية في لبنان" الذي ضمّه كتاب قد يكون الأجمل والأضخم الأغنى الذي خرج من المطابع اللبنانية والأغلى ثمناً أيضاً، على الاطلاق!

ها نحن إذاً، مع بطل الرواية، ازاء احدى ضحايا هذه الحرية، المعتقل في "حصن الميناء". من غير معرفته بالسبب المباشر لاعتقاله الذي سيتكفل سياق الرواية بالكشف عنه.

سأكتفي بعرض بعض الملاحظات حول نهج الرواية واسلوبها، وحول مضمونها وابعاده. - التماهي بين المؤلف والراوي، وان غير معلن، بائن واضح: وهكذا "الرواية" تلقاءً في نوع "السيرة الذاتية" عموماً يميزها عن سواها في هذا المقام (إذ كل الروايات بشكل ما، هي سيرة ذاتية مموهة "بموضوعية" شكلية متوهمة المضمون، ولا ننسى، على سبيل المثال، عبارة فلوبير الشهيرة "مدام بوفاري هي أنا"!) هي محورية الراوي (وهو من غير اسم) في سرده بسيرة المتكلم الأنوي، وتحرك كل الشخصيات وهم قلّة بالنسبة اليه وحده، ان مباشرة ومواجهة ام في التذّكر! حيث المضمون ينزُّ العديد من الافعال والأشياء الخاصة بسيرة المؤلف نفسه.

-إلا ان المؤلف اذ يعتمد الافشاء في بعضها، بخاصة اسماء الأمكنة دون الأشخاص المعروفين والمشهورين، فإنه يموه ذكر اسماء أخرى ويخفيها (مثال ذلك، لبنان (اصبح "الامارة")، وطرابلس، وقريته زغرتا جارة طرابلس)... بينما بالمقابل تذكر اسماء المدن الاوروبية صراحةً. هنا أجد اسبقية عنده الانثروبولوجيا المقارنة بين ثقافتين (غربية وشرقية)، على الانثروبولوجيا المونوغرافية الشرقية التي قدم فيها انجازات دراسية لافتة.

- الاضمار الأكبر في الرواية يتعلق بالجانب الديني. فلا ذكر عنده للاسلام والمسلمين بالاسم ولا للمسيحية والمسيحيين ايضاً. يتكلم على "جهات دينية متطرفة" تنسف، تخطف، تمنع... من غير تحديد هويتها الدينية. ولا يدخل في النزاعات بين الاديان (وربما كانت نواة النص مكتوبة قبل اندلاع التمذهب الاسلامي لقرون طويلة، ولكن ليس من غير مآسٍ ومجازر متعاقبة ومتنقلة، ضمن بيئة اسلامية. والخوف على الحرية يظهر في الخوف من الاستبداد الشرقي ومظهره الاستنكاف عن زيارة مدنه... وتكون فرنسا في هذا المجال، تقليدياً وخارج وعي المؤلف الراوي، ملجأ من الاضطهاد، ملجأً مثالياً (الأم الحنون) بحريته المعروفة بحيث يلتقي فيه الشرقيون المختلفون دينياً بأسهل وأسلس من لقياهم بعضهم البعض في الشرق؛ وبطبيعته المحافظ عليها، وجمال مدنها (التي كتب عنها مقالات كانت السبب في الشك بولائه للمستبد المسيطر على دولته!)؟

لقد خرج المؤلف /الراوي من فرنسا ولكن فرنسا لم تخرج منه، لأنها كانت دوما فيه (تقول الاسطورة، والبعض يقول التاريخ، ان عائلة الدويهي، كما عائلة فرنجية وسواهما في زغرتا كما في طرابلس، هي من اصول فرنسية صليبية! والمؤلف وسواه مقتنعون بصحة هذه الرواية!. -الغريب، والأدهى والاخطر ربما، ان الزمن، بدلاً من ان يجعل هذه الروايات ممكنة السرد، لا يزال يفاقم عوائقها ويخنق حرية التعبير عنها! وهكذا تكون رواية الدويهي اتهاماً لا للمستبد الحاكم وحد، بل لمرحلة تاريخية مستبدة ايضاً فالاستبداد لم يعد محصوراً برأس الهرم السياسي، بل توزع في سلطات "المجتمع" الذي يسميه البعض تفاؤلاً "المجتمع المدني".

ختم: "أنطوان الدويهي اختار أخيرا سجنا خارج السجن، سجنا فيه نافذة على سجن بلا نوافذ، تلك النافذة التي لا يني يرى العالم عبر زجاجها، حيث عشيقه المطر يهطل دوماً، المطر الذي في لا وعيه نقيض عالم الصراء؛ أنزل عن كاهله حمل ذكرياته، واستبدله بقلق على الحرية وعلى الطبيعة الخضراء. "حصن الميناء" هو سجن مؤقت: هكذا يقول الأمل، لأنه يهوى مع سقوط المستبد الذي يدعمه. النقد لا ينوب عن الصفحات الماية والتسعين التي تنقلنا عبر الامكنة والثقافات والأزمنة والدهور الى حرية لا يشعر بها كثيرون، ولا يخافون بالتالي عليها. إلاّ انها تبقى، كما يقول هيغل، المعنى الوحيد للتاريخ البشري.

فحص

وقال السيد فحص في مداخلته: "أقترح أن يختار انطوان الدويهي في الطبعة الثانية عنوانا قال لنا انه استبعده من بين ثلاثة احتمالات ، أعني "حصن المينا" حتى من دون كلمة مدونات، لأن الحديث عن أي حصن ، يفترض أو يفهم أنه حديث عن مدونات ، أو يوميات سجين ، إذ الحصون في هذا العصر لا يمكث فيها طويلاً الا السجناء ، ومن جعلوها سجونا ، كأنهم يقولون لنا إن التاريخ سجن أيضاً ، هو سجن إذا ذهبت اليه ولم تستعد الحاضر لمنع المستقبل ، فيتم استحضار صلاح الدين من أجل تسويغ الحجاج لا من أجل فلسطين ، كما استحضر بطرس الأكبر من أجل ستالين ، ولا أدري لماذا شممت رائحة تغريب غير مستغرب بل مفهوم في عنوان "حامل الوردة الأرجوانية" مستحضراً عناوين روائية غربية حديثة ، وكمبرر إضافي لاقتراحي ، أرى ان الرواية على ما فيها من تحشيد وتكثيف رومانسي يلائم عنوانها ، فإن الشخصية المحورية الموازية لشخوصها "الراوي ووالدته ورانيا وآنا" هي الحصن. والمكان في الحياة والتاريخ والدراما والشعر ، يرتفع الى مستوى الجامع للناس والأشياء والأحداث ، فإذا ما نسبت اليه الرواية فكأنما هي تعاد الى رحمها أو مصدرها الدرامي. لأن الرواية أو الحكاية ، هي ذاكرة مكان ما ، يصعب أن تكتب رواية مصرية من دون سجن القلعة أو طرة ، أو عراقية من دون سجن النقرة وأبو غريب ، أو سورية من دون سجن تدمر وصيدنايا وعذرا والمزة وكل سوريا ! ومن هنا قرأنا روايات ممتازة كان المكان عنوانها وبؤرتها الدرامية ، زقاق المدق ، وخان الخليلي وميرامار نجيب محفوظ ومسحوق الهمس ليوسف ادريس ووكالة عطية ومقهى صالح هيصة لخيري شلبي ، والكيت كات لابراهيم إصلان ، والجبل الخامس والطريق الى أصفهان ، ورباعية الاسكندرية لورانس دريل .. وسمرقند والموت وغيرها .. وعلى ذكر المكان كان بودّي أن تنص الرواية على طرابلس بالاسم كمكان لأمكنتها ، ومدينة ذات معنى وطني ، الى عمقها خاصة التكية المملوكية .. وهناك ضرورة ، أمس والآن وغداً ، بسبب مشهد الخراب العلائقي المستشري في الفضاء المشترك للثقافة المجتمعية المتميزة للبنان ، وخاصة شماله ، والتي نشّطت حركة التعارف فقطعت على الحرب طريقها وأعادت الحياة الى إيقاع الذاكرة ووفرت دماً أراه الآن يغلي وكأنه مصل سياسي أو طائفي ، وطرابلس زغرتا معادلة حضارية ، ابعد من علاقات الضرورة العابرة أو الاختيار بين مركز وطرف بالمعنى الاداري".

واضاف: لقد زرت طرابلس مقيما في بخعون مترددا يوميا على الفيحاء ربيع عام 1980 ضيفا على السيد مصباح ميقاتي في مكتبته، لأسمع مستهجنا وقتها اسماء جوزف والياس وجورجيت ، العائدة الى زغرتاويين يجولون بطمأنينة في طرابلس ويعودون ليلا الى مدينتهم وقراهم أو لا يعودون ، وهم آمنون في كل حال بعد حرتقات طائفية لم تلبث الذاكرة المشتركة والمصالح المشتركة أن وضعت حدا لها ،

ارجو المعذرة منكم ومن انطوان الدويهي إذا كان النقد الأدبي بمعناه الحرفي أو الأكاديمي متراجعا في كلامي لمصلحة انطباعات القارئ المعني بما يقرأ، ما جعلني أختلق للرواية سياقاً موازياً مشتقاً من المشهد اللبناني ، ومن الفصل الطرابلسي خاصة ، وكأني أنتقل من النص الى الحدث لأسباب ذاتية وموضوعية ، غير ان هناك سبباً أعمق يأتي من كون الرواية في جوهرها وهاجسها الكامن من وراء ابتداعها ، تكاد تشكل ذاكرة المشهد الراهن وتؤشر على احتمالاته الرديئة ، ما لم يشتغل العقل اللبناني على شراكة للانقاذ . لقد رجحت عنواناً على عنوان ، مدخلاً للحديث عن طرابلس ، أي عن فضاء الرواية ، خصوصا في المساحة أو الوصلة أو منطقة الحب الذي احتدم في منطقة الحلال بين مسيحي زغرتاوي ومسلمة طرابلسية ، اردت أن أمجد لطرابلس اختراقها أو هتكها للسواتر الطائفية. وهي تتعرض الآن للثأر من سلوكها الاندماجي ، ويتم تحويل أحيائها ذات النكهة البنغالية في فقرها ، الى نماذج مشوهة من "حصن المينا" وقد كان لي شرف الشراكة مع فرح العطاء في ترميم بعل الدراويش وتجميل بعل الدقور ، في ورشة تختزل لبنان المرتجى المتعدد المتوحد على انتظار وطن تضمنه دولة ،

لطالما غازلتنا طوائفنا عذرياً أحياناً ، وإباحياً أكثر الأحيان ، لتأخذنا الى العصبية ، فضعفت نفوس كثيرين ، ذهبوا بعيداً حتى عن أهلهم ، على ما عرفنا أهلنا ، وأنا وأمثالي، لم نخلُ من ضعف أمام الإغراء الطائفي والمذهبي ، ولكننا كنا قد قرأنا تاريخاً وشعراً ورواية أعادتنا الى المشترك ، لقد كانت الثقافة البينية ، التي انتجناها معاً وأنتجتنا ، هي التي أعادتنا ، لأنها كانت احتياطنا الذهبي والمضاد الحيوي للكفر الذي يلابس الإيمان أو يدعيه ويخادع الناس والله ، ويمكر والله خير الماكرين". وتابع: "أذكر هنا أمثلة ليس إلا. من محمد رشيد رضا ومناره الى الشيخ محمد الجسر وقصة الإيمان ، الى ميخائيل نعيمة وعبدالله العلايلي ورشيد وأمين نخلة ومارون عبود وأخص بالذكر جبران الذي بزغ من (الفتوحات المكية) وتفجر نهره من بشري منحدرا الى طرابلس ممتدا على كل المحضر والمهجر اللبناني ، متدفقا شلالا: مدى الأيام والأعمار ، حالماً بتغيير الفصول ، ليقول للفرات على ما يقول أدونيس أن يمتد كالسقيفة ، ليمنع غير الشعر أن يبايع الخليفة ، إنه ليصعب علي أن أتصور مدى الصعوبة التي ستواجهنا في المستقبل ، أو هي تواجهنا الآن ، في رأب الصدع المعرفي بين أبنائنا وأحفادنا،من خلال بعث وتجديد الثقافة البينية الجامعة ، بعدما انتشر الوباء الجاهلي ، من خلال تدفق تفاصيل معرفية قد تكون حقيقية لكنها منقضية ، أو مختلقة ، بالأديان والمذاهب ، إلغاء للدين والحياة والحقيقة".

وقال: "من أسطره الأولى يضعنا انطوان الدويهي أمام وعد درامي كبير .. فالراوي وهو صاحب الرواية من دون مواربة ، ومع ما يقتضي من التفاصيل المضافة ، توخياً للإيهام بالمعنى الأرسطي ، وفيما عدا الروايات المحض تاريخية ككفاح طيبة أو رادوبيس أو شيفرة دافنشي ، فإن أكثر الروايات تكاد تكون سيرة ذاتية لكتابها ، وفي كثير من الروايات التاريخية حتى ، تقتحم ذاتيات الكاتب ، ثنايا الرواية .. ونجد الدرامية الموعودة ، في تعريف الكاتب الدويهي للراوي بتركيز شديد بقوله " رجل محايد ، هادئ ومسالم " ومع ذلك اعتقل ! هذه المفاجأة هي زهرة الدراما أو شوكتها ، أي أن يفاجأ الراوي باعتقاله لأنه مسالم ، ولو لم يكن مسالماً فلماذا يعتقل ؟ إن المقاتل يتفاوض ويتصالح مع المقاتل الآخر ، ويقتسمان الغنائم المسالمة . وليقل لي أحد في لبنان هل اغتيل إلا المسالمون المعتدلون ؟ وأكثرهم إن لم يكن جميعهم ، قتلهم الطرف نفسه الذي يتهمه الدويهي بالاعتقال، الم يكن ينبغي لأسباب درامية، أن يسلك الدويهي مسلك الحفر في هذه المساحة من التناقض حتى تشتعل روايته ؟ ولكن انطوان استعاد حيويته برصيده التشكيلي وسردياته التي شكلت حكايات بذاتها .. ومن هنا اقر بأني وقعت من الرواية على لوحات رجل مأخوذ أو مسحور ، وعلى حق ، ببيئة الإمارة الجبلية الشمالية الموصولة ببحرها وحاضرتها العريقة والمفتوحة على الحرية . ولعله من هنا الفارق أو المفارقة بينه وبين (آنا) أو بين ثقافتين يقول في صفحة (11) "كنت أحسد آنا على قدرتها على الفصل العميق داخل نفسها بين الاستبداد وسحر حواضر الشرق " ، لو كان انطوان وآنا فرضاً ، في قاعة مسرح يشاهدان "يوليوس قيصر" لصرخ انطوان في وجه بروتوس بعدما قتل صاحبه يوليوس قائلا : حرام ، ليس عدلا، خيانة، غدر، قبح. وصرخت آنا: جميل ، دراما راقية ، حدث مفصلي ، مدهش ، الخ ..

وأنا أدعي أنه في كل الاعمال الدرامية المشرقية هنالك انحياز الى جمال العدل وقبح الجور، فيس مقابل ثقافة هيلينية، لا أتحسس منها، انحازت الى المستوى الفني كأمر قائم بذاته وما عداه تفاصيل، وهذا لا يمنع من القول: "ان ما تحقق من عدل على أساس الحرية الهيلينية أوفر وأعمق مما تحقق، أو قيل انه تحقق، من عدل على أساس نقصان الحرية في المشرق ، وفي مشرقنا خاصة ، على أساس ان الاستقرار يساوي الاستبداد ويقتضيه. والدين يغطيه  متنازلاً في التاريخ عن طموحه الى العدل على اساس الحرية. هذه المفارقة التي التقطها انطوان الدويهي ، تكاد تكون السر الدرامي الأعمق الذي كان لحمة مفاصل الرواية ، لو تم الحفر حوله وحده ، مع ما يلزم من الوقائع المساعدة لكان للرواية شأن اضافي الى شأنها".

واضاف: "العمل الروائي تركيبي، تتعدد قراءاته ومفاتيح فهمه وطرق الاستمتاع به وبوابات نقده والتباسات الكاتب بروايته أو مفارقته لها. من هنا تكوّن لدي انطباع بأن انطوان الدويهي في روايته لا يفارقه أو لا تفارق حذره الذي يمنعه من مكاشفات الواقع الفتنوي على أنها موانع إبداع. أنا أشجعه على الحذر والتلافي في خطابه السياسي ، أما في الرواية ، فإن المطلوب من مرتا آمر آخر. كان المطلوب من الدويهي ألا يتجنب ذكر تفاصيل الطريقة التي قتل بها الرهبان السبعة ، ولو ذكرها لاحتدمت الرواية دراميا. ولكان عثر وعثرنا معه على كنز سردي لا ينفد ، ولما كان احتاج الى مكابرة فلاح عاشق للفقر -مثلي- حيث يقول مكابرا:" إن شجرة سنديان أو صنوبرة واحدة هي في عرفي أهم بما لا يقاس من بناء شاهق" (ص18)". وتابع: "لكم كان بودي أن يلح على بناء علاقة تفصيلية مع بائع الفستق الذي أشار الى ان هناك صِقعاً آخر وراء ظاهره ، من خلال تعلقه بأغنية صالح عبد الحي : ليه با بنفسج التي تحتاج الى عاشق مثقف وحساس لتكون أثيرة لديه. وأذكر له فضيلة الشجاعة رغم المراوغة في الملابسة بين ثلاثة رؤساء عرب يشبهون خريف البطريق، ويذكرونك بياسين الحاج صالح ومصطفى جمعة، وفاطمة أو فقير ، وفاضل العزاوي وغيرهم ممن كتبوا عذابات السجون التقدمية، وروايات الأسرى الفلسطينيين عن سجن نفحة".

وقال: "لن يفوتني ما شد قلبي ووجداني لأنطوان وروايته، بعيدا عن طقوس النقد الذي لا أتعاطاه لا على موجب نظرية فيه لأن خبرتي دلتني على أن الذوق الخاص هو أهم معايير النقد الأدبي .. وأن النقد هو اعادة انتاج أو تشكيل ابداعي للنص المنقود ، ما كنت أود فعله لولا ضيق الوقت ، يقول انطوان عن أمه ، أمنا ، وقد كانت زويا مكسيم غوركي ولعلها لا تزال أما لكثير منا. يقول "فهذه المرأة المسنة التي تحمل كل أسبوع أعوامها الثمانين لزيارتي في حصن الميناء كانت احدى أجمل نساء عصرها، بقدّها الأهيف ، وبشرتها البالغة النقاوة الناصعة البياض ، ووجهها اللطيف القسمات ، المرهف الانسجام ، الذي زاده تألقاً شعر كستنائي فاتح وعينان لوزيتان مضاءتان بنور داخلي ، بحيث تبدو في صورها الفوتوغرافية القليلة وهي في العشرينات من العمر ، كإحدى عذارى رسم النهضة" وما أعلى ذوق شحرور الوادي الذي وصفها. وصف أم انطوان الحقيقية التي تسطع وتشع في الرواية، والتي تكاد تكون عمود الرواية ، بحيث أغرتني أن أتعقبها لأقرأ الرواية فيها ، مع انجذابي الى كل نساء الرواية اللائي قدمهن انطوان بعفوية عفيفة من دون مبالغة أو ملائكية مدعاة. وقد أعادني انطوان الى الجنس الراقي العميق والمهذب والحاشد بالروح والشعر وصون الجسد من الابتذال وتقطيعه الى كتل حسية باهتة، لا تلبث بعد الوصال أن تفقد البهجة والجاذبية وتخرج من الذاكرة حتى القريبة. وتذكرت ان هذه هي صورة الجنس الراجح فيها مقدار جماليتها ، في الأدب الروائي الغربي والمشرقي ، من تولستوي الى غوستاف فلوبير الى سرفانتس الى نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم .. حتى زوربا كازنتراكيس وحتى نايوكوف الذي أنصفته الإيرانية (آذر نفيسي) في إعادة قراءته بعيداً عن تشويه الترجمة العربية والصورة الإيروتيكية الجافة والمبتذلة والقاسية للوليتا. يقول الدويهي "كيف عادت نظرتي الى المرأة .. بين ليلة وضحاها على ما كانت عليه في البدء ، ذلك السحر الأول سحر المرأة الحلم ، والشغف الماحي كل ما عداه" (ص 56)".

واضاف: "يبدع انطوان في نص طويل عن مشاعر رانيا وتجربتها في نص كامل بالمعنى الأدبي في ص 67 الى 71 ويتابعه في صفحات لاحقة. ما جذبني ولكنه حرضني على القول بأن فكرة التمايز العمودي والأفقي بين إشكالية المرأة والرجل أو الروح والجسد في الغرب وبين إشكاليتها في الشرق، حكم ينتمي الى تعميمات ، قديمة أتت مبالغتنا فيها وعدم احتمال تطورها من الرشح اليساري في أدوات تحليلنا منسجماً ، مع تعريفنا الساكن للشرق والغرب على نصابين متباينين تماماً ، كما في أدبياتنا التي انصبت على نفي حضارة المستعمر كلها من بعيد وعلى موجب المواجع ، على عكس من ذهبوا الى هناك مبكراً فرأوا المشترك والجذاب والمختلف والمنفر معا كالطهطاوي وأنا أحتاج الى ماعون ورق لأستكمل رؤيتي للرواية، والذي فاتني بسبب العجالة أكثر بكثير وأهم مما ذكرته. أختم باسترعاء نظر انطوان الى ضرورة الانتباه لإشكالياته أو اقتناعاته الفكرية، وألا يسمح لها في روايته المقبلة بأن تقتحم السرد فتقطعه بترجيح الفكروية على الفنية، مثلا، وفاء مني للتركيب الروائي المتعدد المستويات لم أختزل هذه الرواية بفكرتها المركزية ، اي مركزية الاستبداد الأخطبوطية بل أخذتها طولا وعرضا طلبا للمتعة التي تلائمها الفوضى إذا كان الفنان هو الفوضوي . انطوان الدويهي تفوقت عليك (آنا) الغربية بإلحاحها على الولد. كنت بخيلا جدا مع أنك مشرقي وابن عيلة! انتبه مستقبلا الى أحكامك الموروثة كأحكامنا على ما فيها من جور وقلة دراية والى تكنيك رواياتك الذي يحتاج الى صبر كبير كصبر أمك ونساء روايتك ووطنك. حسنا ستبقى معنا، نجحت، الى رواية أخرى. حساسيتك الفنية تنفعك وتمتعنا".

شاوول

وقال الدكتور شاوول: "نص جميل، لغة ساحرة، يمزج بين السرد القصصي والتعبير عن الذات العميقة في عملية استبطان المسارات الذهنية والعاطفية. تجد نفسك بين هذه الفصول الصغيرة التي يشبه وقعها وقع جلسات التحليل النفسي القائم على توارد الأفكار وسرد الأحلام كأنك في بحث علاجي يكشف الشخصيات في ظاهرها وباطنها. وتشارك الراوي في ثنائية حالته بين الإختناق والتنفس مستذكرا الأجواء الحرة التي استمتع بها في الماضي ولا تزال، ذكراها، تروي شغفه الراهن بالحرية. الراوي، كما ستكتشفون، مسجون، فاقد الحرية والحركة وهو ينتظر مصيره وليس لديه إلا الذكريات والمشاعر سلاحا يقاوم بهما الاضطهاد الذي يضربه، إلى جانب تحصنه أيضا بعاطفة والدته الصامتة وباهتمام صديقته المستجددة رانيا، اللتين تزورانه في سجنه. النص هو رواية - أنشودة حول مقدرة الإنسان على استعادة كيانه ووجوده مهما كبر أو عظم الضغط المشوه للحالة البشرية. أي الطاقة على ال resilience وليس ال resistance أي مقدرة الأشياء والكائنات الحية على استعادة حجمها الطبيعي مهما عانت من ضغوط وتشويه". وقال: "شدت انتباهي أيضا علاقة الراوي بالطبيعة، علاقة ربما تتقدم علاقته بالبشر. طبيعة حاضرة بقوة: سماء ونجوم وبحر وموج وشتاء ورياح وشمس ساطعة (يكرهها) وحدائق

ومتنزهات". واضاف: "إنها رواية تفكيكية للظواهر وللأشخاص. الظاهرة الأولى والأساسية التي يعمل السرد الوصفي على فكفكة عناصرها هي ظاهرة الاستبداد وشخصية الطاغية. لكن، فيما الراوي بفعل يقوم بذلك بطاقة تحليلية مدهشة، ها هو يحلل نفسه ويعيد تقويم علاقاته ويغوص مجددا في أعماق شخصيات حياته خصوصا آنا ولورا ورانيا.

لكنها أيضا رواية تعيد البناء بعد التفكيك، تحديدا فعل الحرية. إعادة تركيب وسرد الزمن الماضي انطلاقاً من حياة الأفراد كنقيض مطلق لحياة الطاغية. ممارسة واعية تماماً لدى الراوي عندما يقول إن الكتابة هي سبيله الى تجاوز الزمن الموت فيما السلطة هي سبيل الطاغية الى تحقيق هذا الهدف.

وتابع: "يتخلل النص توجهات ذات طابع معياري أو مثالي حول الحياة وأنماط العيش وطرق السلوك. مثلا نصيحة الأم "لا تخش شيئاً، فما يخشاه المرء يقع فيه". أو تجربة " الصمت الذي يجلب العنف".

وقال: "نلاحظ أيضا تمكن الراوي ببراعة كبيرة من السيطرة على الإيقاع الزمني للرواية في سياق توارد الأفكار بين الزمن الطويل والهادئ واللحظات السريعة، الهنيهات الزمنية التي تسبق العاصفة. فها هو يتمكّن مثلاً في اللحظة التي تسبق اعتقاله من استعادة نزهة على شاطئ المدينة البحرية و مقهى الشراع الأبيض و تأملات وذكريات مع صديقته آنا، وكتاب "سيد الروح".

تقول أرندت: الشرّ أخطر ما فيه تفاهته. الطاغية رجل عادي يأتي من بيئة اجتماعية عادية وهو أي واحد و أي واحد طاغية كامن.

يعرض لنا الكاتب المسجون العناصر المكونة للحالة الاستبدادية:

يحصل الاعتقال في ساعة متأخرة من الليل.

لا يعلم المعتقل سبب سجنه.

الجهاز الأمني هو المحقق والمدعي والقاضي والمنفذ للأحكام.

التجسس على الحياة الخاصة للناس واستخدام وثائق خاصة ورسائل حميمة لتوجيه التهم والتحكم بالخصوصيات وصولا إلى التطبيع و الاستتباع.

الطاغية تافه وشره في تفاهته. الطاغية شمولي بطبيعته يتحكم بالأشياء وبالناس

وبالسلوك. يتغلغل- كما يحلو للكاتب أن يقول- في المؤسسات وفي عالم الأفراد الظاهر منه و المخفي، وجوده حسّي وافتراضي. الطاغية أجهزة و صور في كل مكان و يافطات و أناشيد، و في وضع سجين الرواية،للطاغية صورة وابتسامة ازدراء،فداخل غرفة السجن تظهر بوضوح، المواجهة هي بين شخصين خصمين متنازعين لا هوادة بينهما.

الطابع الشمولي لذهنية الطغيان لا يتحمّل أن تكون هناك أشياء خارج سيطرته وتحكمه و هذا هو مفتاح فهم الرواية. (كما قال أحدهم يوماً: نحن نتعامل على أساس معادلة ع-ع أي إما عميل و إما عدّو). وهنا يضيف الراوي ميزة غير مألوفة على "ميّزات" الطاغية و هي مقدرته على ولوج الأشخاص انفسهم المعتبرين أعداء كامنين الدخول إلى أعماق أفكارهم وكشف مخططاتهم".

واضاف: "عامل في مجال الكتابة والتأليف والصحافة. "مجنون حريته" وهي مقياس علاقاته بالعالم وبالآخرين. وهو غير ملتزم سياسيا بالمعنى الضيق ولا يمارس التدخل في الشأن العام. أنه شديد الحذر حتى في علاقاته الخاصة وإذ يكشف أسراره وتأملاته لأقرب انلاس اليه، لا يوقع رسائله الى آنا باسمه بل ب" حامل الوردة الأرجوانية".

انه الأقرب الى نوع الأشخاص المنكفئ على ذاته introverti لكنه شديد الاهتمام بكل ما يحيط به ومن بين الكم الهائل للعناصر التي تشكل عالمه الخارجي يختار ما ينسجم معه ليصبح جزءًا من عالمه الداخلي. لديه قناعات راسخة ابرزها مثً علاقة الحرية بالأمكنة وبالجغرافيا فهو يؤمن بان "موطن" الحرية هو الغرب وموطن الاستبداد هو الشرق وقع في شباط الطاغية مرتين، المرة الأولى بحكم الصدفة والحاجة وعدم الحذر والحيطة وسرعان ما تنبه واستيقظ وانسحب من بين خيوط العنكبوت. في المرة الثانية لحق به الطاغية وقبض عليه، وبين المرتين طارده الطاغية وتجسس عليه وعلى صديقته حتى تمكّن من الحصول على المراسلات الشخصية بينهما من خلال التسلل الى منزل آنا. ربح الراوي - المؤلف الجولة الأولى وقبض عليه في الثانية. كيف ستكون يا ترى خاتمة المواجهة بين الطاغية والضحية؟".

داغر

وقال داغر في مداخلته: "في واحدة من إطلالات أنطوان الدويهي النادرة على الجمهور، ذات مساء عاصف جدا من كانون الاول 2009، في قصر الأونيسكو ، في ذلك الحي "الذي احتضن شبابنا الأول" ، بحسب تعبيره، هو شخصيا وردت على لسانه هذه الكلمات:

"يقول دوستويفسكي إن "الجمال هو الذي سينقذ العالم". ليوناردو دافنشي ودون كيشوت ديلّا مانشا هما اللذان سينقذان العالم، وليس نيكولو ماكيافيل ولا فرانشيسكو فرانكو. الحلاج، وليس الحجاج، سينقذ العالم".

هذه الكلمات المقتضبة، والمعبرة للغاية، ربما تختصر الروح العميقة التي نسج بها انطوان الدويهي معظم كتاباته، ومنها روايته التي نجتمع، هذه العشية، حولها: "حامل الوردة الارجوانية".

والكتابة لدى أنطوان الدويهي لا تنفصل، بالضبط، عن هذا الذي رأى الروائي الروسي الكبير، المنوه به اعلاه، أنه "سينقذ العالم"، ألا وهو الجمال. الجمال بكل أبعاده، وبادئ بدء، في جانبه المادي، أكان يتمثل بجسد المرأة المحبوبة، المقيم "في المخبأ المصون المظلَّل، في عمق هذا التراكم الهائل"، حيث تصبح، هي ، "جوهرته الفريدة العجيبة، المقيمة في مجاهل باطنه". الجسد البحت، ولكن كذلك "الجسد الروح"، " وقد حرره الوله، في حالات الوصال، كما في حالات الفراق والعذاب، من مصير الاجساد المعهود ، وأولاها طبيعة نورانية". أو كان يتمثل بالطبيعة، الني يمتلك أنطوان الدويهي شغفا هائلا وخاصا جدا بها، ويشعر بقلق وجودي معذَّب، حيال الخراب الذي يصيبها به عمل الإنسان".

واضاف: "الجمال، ببعده المادي، نقول، ولكن ثانيا، ببعده الروحاني، وجوهره رؤية مختلفة للعالم، قائمة على تصور راق، وغير نفعيٍ مبتذل للأخلاق. وانا اورد لكم بعض ما يندرج، في فكر أنطوان وقلبه، تحت هذه المقولة الإنسانية، مستقيا، من ناحيتي، إياه، مرة اخرى، من كلمته، في قصر الأونيسكو، المنوَّه بها في مطلع هذه المداخلة. وقوامه، والكلام له، "النبل، والرفعة والصدق، والزهد، والإخلاص، والتسامح، والرأفة، وحب الارض، وصون الطبيعة"، كما مجموعة سخية من القيم، وهي - والكلام له أيضا- " قيم الحرية، والعدل، والمساواة بين الناس، ونصرة المظلومين والفقراء، والمعذبين، والمسجونين، ورفض الدكتاتورية، بكل أنواعها، وبكل اقنعتها، ورفض أشكال الاستغلال التي تمارسها اجهزة السلطة ووسائل الإنتاج على الأفراد والجماعات والطبيعة".

وتابع: "ربما يمكن أن أطرح سؤالا: "أليس موقف صاحبنا حيال الموت، ونجده في كل كتاباته، ومنها روايته، التي نحن في صددها، الآن، أليس يندرج، هو أيضا في هذه الرؤية الراقية، والمرهفة إلى اقصى ما يمكن تصوره لمسألة الاخلاق، وقد تسامت لتتجاوز، في جانب منها، الفعل البشري البشع البحت، المنتج له، في كثير من الأحيان - وطالما شاهد الكاتب مظاهره وتجلياته، منذ طفولته، في المجازر واعمال القتل، ضمن بلدته بالذات، ومن ثم على امتداد بلده، كما في شتى أنحاء العالم - وترتقي لتصبح هذه الرؤية صرخة ضد الشرط الإنساني بمجمله، ومسألة الوجود بالذات، بحيث يصف الموت في كتاب سابقٍ له، ب"الفضيحة الكونية"، فيما يرى في روايته وعبر لوحة فنية عائدة للقرن الخامس عشر، رسمها الفنان الفلورنسي، بينوزو غوزولي، واسترعت انتباهه، بشكل خاص، هي لوحة "موكب الملوك المجوس"، مشهدا يصفه كالتالي:" كان هذا الموكب الغريب، الآتي بصمت لا أدري من أين، والمتجه لا أدري إلى اين، ينطوي على إيقاعٍ سحري، وعلى حضورٍ لا زمني، كموكب انتصار مذهَّبٍ ضد الموت" .كما لو كان ذلك حلماً، مهما يكن عصيّاً، لدى الكاتب، حلمَ الانتصار، بشكل أو بآخر، على هشاشة " ذواتنا وأجسادنا"، "الموعودةِ - بحسبه - بالزوال".

وقال: "انتقل من هذا العالم، الذي قد يبدو مفارقا، من بعض النواحي، لئلا أقول اقرب إلى الماورائية، إلى عالم أكثر لصوقا بالحياة اليومية، والواقع، في حين يشدد صديقي أنطوان على ارتباطه الوثيق بعالم المثل، مركِّاز، سواء في كلمته الملمَّح إليها، في مستهل هذه المداخلة، بصورة مباشرة، إذ يعلن ابتعاده، منذ زمن طويل " خيارا وطوعا عن السياسة"، او في الرواية التي نحن اليوم في صددها، وإن عبر بطل هذه الأخيرة، وهو في الاخير الكاتب بالذات، بصورة او بأُخرى، حين يقول، على لسانه، مستغرباً اعتقاله، دون سواه " من الأدباء والكتّاب، في هذه البلاد التي يتغلغل فيها أعمقَ فأعمق ظلُّ الاستبداد، على رغم أني - والكلام هنا للراوي- لا أمارس نشاطاً سياسياً، ولا اخوض قط في النقاشات الإعلامية، وكتابتي أبعد ما تكون عن الأدب الملتزم".

وأنا اقوم بهذه النقلة لأوضح أن كتابة أنطوان الدويهي هي في جوهر السياسة الاسمى، كرؤيةٍ للتعامل مع شؤون الكائنات البشرية، في المجتمعات، وإن لم تنخرط في وقائعها العادية، الموصومة في أذهان الناس، عموماً، بشرور المصالح الصغيرة، والدسائس والمؤامرات الوضيعة، وما إلى ذلك. وروايتُه، "حامل الوردة الارجوانية"، هي بحد ذاتها عمل سياسي، بامتياز، ولكن بالفهم الوارد اعلاه. إنها ثَبْتٌ رائع بالحقوق البسيطة، والسامية، للإنسان، وفي مقدمتها الحرية، التي يقول بصددها بطل الرواية، في مطلعها :

"ومع أني لم أكن أخشى الاعتقال، فقد كنت على الدوام ومنذ مستهل ذاكرتي، شديد التعلق بحريتي، وهي سمة غالبة على ذاتي الأعمق، ونابعة من المناطق القصية في وجداني، وفي لاوعيي، حيثيُحفظما أشعر أنه جوهري.شيء سحري لا دور لي ولا إرادة في تكوينه، ولا قدرة لي أو لأحد على المساس به وتغيير ذرة فيه، تسكنه نزعات وهواجس دفينة، من بينها هاجس الحرية".

واضاف: "ثبت بهذه الحقوق، أقول، ولكن كذلك بضروب الكفاح الدؤوب، لوضعها موضع التطبيق الفعلي، والحيلولة دون انتهاكها. والراوي يعطي صورة رفيعة تماما عن الإنسان شديد الحرص على عدم التلوث بما قد تقترن به السلطة من فساد، وإفساد، أكان بما تقدمه هذه، من جهة، من مغريات، أو بما تمارسه، من جهة أخرى، من أعمال البطش المفرطة في البشاعة، مع ما يلازم ذلك، في الحالتين، مما يسميه انطوان الدويهي" قتل الروح"، وهو "الأسر على قلوب الطغاة"، بحسب تعبيره، وخلق أجيال من الكائنات المشوهة، يقول في صددها الكاتب، عبر بطل روايته، في إحدى الرسائل التي يصف فيها هؤلاء لحبيبته، ما يلي:

"تعلمين، أشعر هنا بأني في بلد محتل. وهو محتل من ابنائه أنفسهم، وقد تسربت روح الاستبداد إلى معظمهم، وسلبتهم ذواتهم، فأضحوا بلا هوية، وفي غربة عن أرضهم".

ولا أبالغ إذا قلت إن خاتمة رواية أنطوان الدويهي هي، عدا كونها تندرج في رؤية ديالكتيكية مميزة بوضوح، للواقع والحياة، كسيرورةِ تبَدُّلٍ لا تتوقف ولا تنتهي، إنما تعبِّر، في آنٍ - على عكس التصورات البائسة لجزءٍ هام ممن يرون في أنفسهم، كما يرى فيهم الكثير من مواطنيهم، ايضاً، نخبة مثقفي البلد المعني - عن استيعابٍ خلاق لما يحدث، منذ سنوات ثلاث، في المنطقة العربية، من حراكٍ ثوري يستهدف، في ما يستهدف، إطاحة الاستبداد، ودحر دكتاتورياتٍ مقيتة حالت إلى الآن دون ارتقاء شعوب المنطقة المعنية إلى ما يليق بها من حياة إنسانية كريمة تتوافق مع الإمكانات الهائلة، الطبيعية كما البشرية، التي تحفل بها بلدانهم".

واضاف: يقول الراوي، وهو في آن بطل الرواية، في الخاتمة هذه، بعد أن حسم موقفه، من دون تردد، ضد الدخول في صفقة بينه وبين الطاغية، يحصل بموجبها على حريةٍ مشروطةٍ بتسليم روحه لهذا الاخير - على غرار ما فعل الساحر فوست مع الشيطان ميفيستوفيليس، في رائعة الشاعر الالماني العظيم، غوته - بديلا من إرساله إلى "معتقل بلعة الصحراوي" الرهيب، فيما بقي رهانه الوحيد على سيرورة التغيير، الملمَّح لها اعلاه، في نصٍّ بالغِ الجمال والكشف، حيث نقرأ:

"أشعر بأن اللغات التي أحبها تنسج حولي نقابا من الكلمات كأنه درع سحرية، وأشعر أيضا بأن ألوف الطيور ومئات الاشجار، الموصول بها والموصولة بي في حديقتنا الكبرى، وكل الاشجار الباسقة التي عرفتها وعرفتني، عن كثب، خلال صباي الأول وهِجْرَتي، ترافقني وتحرسني على طريقتها.كما أعلم علم اليقين ان الواقع، كلَّ واقع، يوحي بأنه أقوى بكثير مما هو عليه. وأن كل َّواقع حتى الاكثر متانة واستقراً، تسري في انحائه حركة تحول دائمة لا تتوقف، ظاهرة كانت أم خفية. وأن كل واقع مسكون حتماً بالتناقض والعطب والهشاشة، المودية به، عاجلاً أم آجلاً، إلى الانهيار. إن الألوفَ المؤلفة من المعذبين في أجسادهم ونفوسهم، والألوفَ المؤلفة من المقتولين الواعين موتهم، لا تضيع صرخاتهم وحشرجاتهم كالهباء المنثور، ولا هي تذوب في ذرات الهواء فتبددها

الرياح. إنها تتسرب عميقاً إلى خلايا النظام وعروقه وشرايينه، حيث تصنع له موته. لا أحد يعلم تلك الساعة. فجأةً، بعد يوم، أو شهر، او عام، او اكثر، يترنح شبح الخوف داخل النفوس لا أحد يُدرك لماذا، فيخرج الشعب كالنهر الهادر، ويأخذ في طريقه كلَّ شيء".

 

 

 

مقالات

 

ارذلوا نصرالله أو لبنان

فارس خشّان/يقال نت

http://youkal.net/2012-12-02-14-05-23/24-30/32659-إرذلوا-نصرالله-أو-لبنان

لم أكن قد اطلعت بعد على الخطاب العاشورائي للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بعد، عندما قلت للصديق جواد بولس الذي التقيت به، أثناء استراحته العابرة في باريس، ان رؤيتي السياسية  تنطلق، دائما، من ايماني بأننا نعيش في بلد دستوره معلق. رد علي النائب السابق الذي ينتمي الى اسرة سياسية تتم محاربتها، منذ سبعين سنة، بسبب خياراتها اللبنانية :لا تقل ذلك أبدا، فنحن ليس لدينا سوى الدستور مرجعية!

وروى لي ان والده توجه الى الرئيس رينيه معوض، راجيا اياه عدم الذهاب الى بيروت، على خلفية ما كان يتردد عن وجود مخطط لاغتياله، فرد عليه معوض:" انا انتخبت رئيسا لجمهورية غير موجودة، واذا امتنعت عن التوجه الى بيروت، حيث مركز الحكم، فسوف أخسر مظهر الجمهورية." وتابع جواد بولس كلامه لي: ونحن، ان قلنا بدستور معلق، فهذا يعني اننا سنخسر، حتى، مظهر هذا الدستور الذي ليس لدينا غيره."

كلام هذا المحامي المنطقي، سرعان ما تهاوى، بمجرد ان قرأت، لمرات عدة، الخطاب العاشورائي لحسن نصرالله. كلام نصرالله جعلني أدرك ان اللبنانيين ان لم يواجهوا حقائقهم، بفظاطة، من دون وهم المحافظة على المظهر المؤسساتي والدستوري، فهم سائرون، افراديا، على طريق رينيه معوض، او انهم ، على ما كتب يحيى جابر على مواقع التواصل الاجتماعي، يشاركون جميعهم في ماراتون، نحو صخرة الروشة!

خطاب نصرالله العاشورائي، عن مرجعية اتخاذ القرار في "حزب الله"، وعلى الرغم من معرفتنا لذلك مسبقا، هو خطاب مرعب حقا، لأنه خطاب ينضح بوقاحة غير معهودة، يجعلنا نفهم أكثر المنطلقات الذهنية، التي تسمح لمحمد رعد بأن يهدد بقطع الأيادي، والذي تتيح لعلي عمار باعلان تقبيله لقدم مصطفى بدر الدين، والتي تدفع بنواف الموسوي نحو اعلان قداسة المتهمين باغتيال رفيق الحريري.

حسن نصرالله، بخطابه العاشورائي، أسقط كل المنطلقات الوطنية، عن "حزب الله"، فمن يجاهر بأن " الولي الفقيه" هو مرجعيته الوحيدة، تستحيل مخاطبته، من منطلق انتخابي، ومن منطلق دستوري، لا بل يستحيل النقاش معه، من منطلق لبناني، او من منطلق المصلحة الوطنية العليا. ومرجعية نصرالله المعلنة، في خطابه العاشورائي، هو مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران، وتاليا، فكل قرار يتخذه نصرالله، يكون منطلقه رؤية حاكم ايران الأعلى، التي قد تتقاطع أحيانا مع مصلحة لبنان، ولكنها قد تتناقض معها في غالبية الأحيان. قبل سنوات، عندما جرى توزيع شريط يصور نصرالله، وهو يلقي خطابا في الثمانينات يعلن فيه ان الحزب يتطلع الى اقامة حكم اسلامي في لبنان، على قاعدة انه جزء لا يتجزأ من الدولة الاسلامية الكبرى التي يحكمها الولي الفقيه، خرج من يبلغنا ان هذا الكلام عفى عليه الزمن، وكانت له ظروفه ومعطياته منطلقاته، ولكن الحزب تغير وأصبح لبنانيا.

حسن نصرالله، في خطابه العاشورائي، كذّب هذه التبريرات كليا، وأعلن جهارا، ان المشروع الأساسي مستقر ومستمر!

مع هذه العقلية المذهبية التبعية، كيف ترجى شراكة، هدفها مصلحة لبنان؟

مع هذه العقلية المذهبية التبعية، كيف ترجى اقامة دولة لجميع بنيها؟

مع هذه العقلية المذهبية التبعية، كيف يرجى تشكيل حكومة انصهار وطني؟

مع هذه العقلية المذهبية التبعية، كيف يرجى احترام نصوص وضعية، ومن بين أشهرها في هذه الأيام، ما يسمى بإعلان بعبدا؟

في خطابه العاشورائي، نسف نصرالله كل الجسور مع اللبنانيين الآخرين، وأبلغنا ان قراره مرتبط بما يصدر عن وليه الفقيه، الذي يحكم بلدا عاصمته ملوثة، واقتصاده منهار، وشعبه جائع، وشبابه مقموع، وشرعيته مرتهنة لميليشيا الحرس الثوري الايراني.

في خطابه العاشورائي، أفهنا نصرالله لماذا ينهار لبنان، ولماذا يقتل شبابه في سوريا، دفاعا عن حليف برتبة مجرم حرب، ولماذا تندثر المدينة في موطن صناعة المدن، ولماذا يزدهر السلاح، ولماذا تنفجر العبوات الناسف، ولماذا يتم اغتيال الرجال-الرجال، ولماذا تجف السياحة، ولماذا تشترى ذمم شخصيات هنا وتيارات هناك، ولماذا يضمحل الإعتدال.

بعد خطاب نصرالله العاشورائي، أدركنا ان دعوته للفريق الآخر الى مشاركته في السلطة، وفق شروطه، ليس اعترافا بهذا الفريق، بل مجرد استغلال له، لتمكينه من تحويل لبنان الى جزء من الدولة الاسلامية الكبرى التي يحكمها "صاحب الزمان ونائبه بالحق، الولي الفقيه".

وبعد خطاب نصرالله، لم يعد بيننا من هو قادر على التعاطي مع  نصرالله من موقع صاحب القرار او صاحب العقل، فهو غير مسؤول عمن يقتلون وعمن يفقرون وعمن يطردون. هو مجرد أداة تنفيذية لعقل غيره ولعلم غيره ولمصلحة غيره.هو ناطق باسم وليه الفقيه. هو مكبر صوت!

في العلم الجنائي، ينطبق على نصرالله وصف الرجل الفاقد الأهلية. في علم النفس يقال عنه ما هو أسوأ من ذلك بكثير. وفي علم الإجتماع تصبح اللفظة مستوردة من أزمنة ظننا أنها طويت الى غير رجعة!

ما من وطن، يمكنه ان يحلم بمستقبل بوجود من هم مثل نصرالله. ما من دولة يمكن ان تتطلع الى بنيان نفسها بوجود حزب مثل حزب الله!

ولمن يعتقد العكس. نبارك له بنصرالله وننعي اليه لبنان!

 

روسيا: استراتيجية قائمة على الخوف والخيال

أمير طاهري/الشرق الأوسط

ما الذي يريده فلاديمير بوتين؟ تردد هذا السؤال كثيرا في المؤسسات البحثية والمستشاريات الغربية طوال العقدين الماضيين، اللذين شهدا صعود نجم قيصر روسيا فلاديمير بوتين. قد تكون إحدى الإجابات هي أن بوتين يرى روسيا بعد الحقبة السوفياتية بطلة تبحث عن دور في نص لم تكتبه بعد. كان الاتحاد السوفياتي ينظر إلى الولايات المتحدة وحليفاتها الرأسمالية إبان حكم لينين وستالين، رغم ذلك التحالف التكتيكي القصير الذي فرضته الحرب العالمية الثانية، كأعداء. ثم رأى القادة بدءا من نيكيتا خروشوف وحتى ليونيد بريجنيف في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية عالما ثنائي القطب حددته اتفاقيات يالطا وقواعد الحرب الباردة، وعدوا الولايات المتحدة عدوا لكنهم لم يرغبوا في إفساد نظام يضمن الاعتراف بالاتحاد السوفياتي كقوة عظمى، بينما حاول ميخائيل غورباتشوف إعادة تحديد مكانة الاتحاد السوفياتي بالشريك للولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين. وبتبنيه فكرة «القيم العالمية» أعاد التأكيد على دور الآيديولوجيا، بينما طور بوريس يلتسين تحليل غورباتشوف بشكل أكبر محاولا إعادة تشكيل روسيا، التي نهضت مرة أخرى من حطام الإمبراطورية السوفياتية، كحليف للمعسكر الرأسمالي.

لكن عددا لا بأس به من النخبة الروسية بدأت تشعر أن نهاية الحرب الباردة لم يضمن لدولتهم مكانتها التي تستحقها في النظام العالمي، وفشلت كل الاستراتيجيات القائمة على تحرك روسيا كعدو وخصم وشريك وحليف. وتحول بوتين إلى رمز لمساعي النخبة الجديدة بلعب دور جديد لروسيا، فسعى على مدى سنوات لإعادة تعريف روسيا كخصم للقوى الغربية التي تقودها الولايات المتحدة.

تسعى استراتيجية بوتين إلى تحقيق بعض الاحتياجات البالغة الأهمية لروسيا، فمنذ مراحلها الأولى كدولة كانت روسيا بناء آيديولوجيا عازما على مواجهة أعداء حقيقيين أو خياليين. في البداية كان على روسيا أن تتخلص من نير التتار وأن تصبح دولة خالصة للكونفدرالية السلافيكية. فكانت القباب الهندسية التي تزين كاتدرائية سان باسيل في الميدان الأحمر بموسكو رمزا للرؤوس المعممة لزعماء التتار التي قطعها إيفان (الرهيب).

وعرفت روسيا نفسها بأنها روما الثالثة، وزعمت أن موسكو هي معقل المسيحية الأخير للكاثوليك بعد سقوط روما والقسطنطينية للمسلمين. وتقوم القومية السلافية على مزيج من الحماسة الدينية والقومية شريطة وجود قالب آيديولوجي. تطور الفكر القومي السلافي على يد أشخاص مثل ألكسي خومياكوف، وآخرين، أكدوا على خصوصية روسيا كدولة مختارة من قبل الله لنشر البشريات، ويحب خومياكوف التباهي بالقول: «إننا دولة عهد توراتي جديد». المشكلة هي أنه على الرغم من رغبتها، منذ البداية، في الاحتفاظ بطابعها الأصيل، فإنها حلمت بأن تتحول إلى دولة متفردة. هذا الحلم بالتفرد انعكس في حركة التغريب التي مثلها بطرس الأكبر الذي كان يطمع في تحويل روسيا إلى دولة غربية. انعكست الشيزوفرينيا السياسية الروسية في أروع صورها في مجمع القصور الذي يشكل الكرملين، مهد القوة الروسية منذ القرن الثالث عشر. كان الكرملين في البداية منزلا من الخشب يقطن فيه حرس القيصر، وكان الهدف من بنائه فرض الرعب والتهديد على الطريقة الروسية الأصيلة. وعلى مدى قرون أعيد تصميمه ليعكس الحلم الروسي بالتفرد. تم إنشاء المبنى الجديد، على غرار مباني عصر النهضة الإيطالية، خصوصا في بولونيا، داخل سور يرفع ستة أمتار. ويمتد المجمع على مساحة 62 فدانا ويعد «مدينة داخل المدينة»، يمتلئ بصالات الاستقبال العملاقة والأروقة التي لا نهاية لها، والأماكن المنعزلة والكوات لإدخال الخوف والخيال في آن واحد. المخاوف التي انعكست في ذكريات ليست أفكارا مبهمة، فاستيلاء بوريس غودونوف، القيصر المغتصب للعرش ذي الأصول التتارية، بدا تحذيرا تردد صداه لقرون. لكن الأسوأ هو أن معقل سلطة روسيا استولى عليه الغزاة البولنديون ثم نابليون بعد ذلك. وكان على الروس حرق الكثير منه حتى يتأكدوا من أن الغزاة الفرنسيين لن يحصلوا إلا على انتصار أجوف.

واليوم، تمثل الادعاءات بأن هناك «مؤامرات» غربية، وعلى وجه الخصوص تلك الأميركية، تحاك ضد روسيا، مكون الخوف الرئيس الذي يحاول بوتين ترويجه ضمن آيديولوجيته الخاصة، حيث يقع الروس فريسة لتلك الادعاءات مثل تلك التي تقول إن الولايات المتحدة تحاول تقويض الأمة الروسية عن طريق زرع بذور الفرقة والنزاع في المجتمع الروسي، وخلق مجموعات معارضة وتحريض الشباب على التمرد من خلال فرق الغناء الشعبية مثل فرقة «بوسي ريوت». والأدهى من ذلك أن بشارة بوتين تدعي أن الولايات المتحدة تسعى لغزو روسيا عن طريق إرسال المبشرين الإنجيليين على أمل القضاء على الكنيسة الأرثوذكسية.

فبوتين يخشى أنه قد تنجح أميركا في قلب نظام حكمه من خلال إشعال «ثورة مخملية» مثل تلك الثورات التي أدت إلى تغيير النظم الحاكمة في أوكرانيا وقرغيزستان وجورجيا ودول أخرى. وهذا ما يجعله حريصا كل الحرص على منع تغيير النظام في سوريا حتى لو أدى ذلك إلى خروج علاقات موسكو مع الدول العربية عن مسارها الصحيح.

والرواية الـ«بوتينية» تحمل في طياتها أيضا ادعاءات بأن «المؤامرة» فيها مكون إسلامي. فالمؤامرة، كما يخبرنا بوتين، تهدف إلى مساعدة المواطنين المسلمين على أن يشكلوا الأغلبية الديموغرافية (السكانية) في روسيا خلال عقود قليلة من الزمان. فالمسلمون يشكلون اليوم ما نسبته 25% من تعداد السكان الروس البالغ عددهم 140 مليون نسمة. كما أن عدد المسلمين يتزايد بنحو 2.3 مليون نسمة كل عام بفضل معدلات المواليد العالية، في الوقت الذي تتناقص فيه أعداد السكان الروس الأرثوذكس بما يقرب من 800,000 نسمة سنويا، فضلا عن حقيقة أن أعداد المسلمين الروس في تزايد بفضل أولئك الذي يتحولون إلى الإسلام، بمن فيهم الروس الأرثوذكس.

وقد جرى ترويج الخوف من الإسلام عن طريق الجماعات العنصرية مثل جماعة ألكسندر بيلوف التي يطلق عليها «حركة مناهضة المهاجرين غير الشرعيين». ولأن الغالبية العظمى من المسلمين الروس من السنة، يعتبر بوتين أنه من الطبيعي أن تكون إيران، التي تضم غالبية شيعية، حليفا مهما. لذلك لا يرغب بوتين ولا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في رؤية أنظمة ذات غالبية سنية تصل إلى الحكم حتى في مواطنها الجيوسياسية الطبيعية من وسط آسيا وحتى شمال أفريقيا.

وقد ظلت هوية روسيا القومية ممزقة دائما بين نصفها الآسيوي ونصفها الغربي، وكنتيجة لذلك لم تصبح عضوا شرعيا في أي من الأسرتين حتى الآن. فالانحياز لأي من النصفين يؤدي إلى ردود فعل عنيفة من النصف الآخر، بيد أن روسيا تتبنى وحدة هويتها مما يمكن أن يساعد في درء كل تلك المخاوف والأوهام التي شكلت جزءا كبيرا من تاريخها وكانت سببا وراء الكثير من النتائج المأساوية، والكثيرون في روسيا، بما فيهم بعض أعضاء النخبة الحاكمة، يتفهمون ذلك جيدا، غير أني لست متأكدا إن كان بوتين واحدا منهم أم لا.

 

الوطن: خطة حزب الله لاحتلال "القلمون" السورية و.. بيروت!/شهداء الحزب في الأيام الأخيرة سقطوا برصاص ميليشيات شيعية عراقية وليس برصاص الجيش الحر

الخميس 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013

الرياض: خالد العويجان 2013

تكشف "الوطن" على حلقتين مخططا لحزب الله اللبناني يستهدف اقتحام منطقة القلمون السورية ومن ثم تطويق العاصمة دمشق من الجهة الشمالية الغربية لحمايتها من تقدم الثوار، إضافة إلى دعم موقف نظام الأسد وتقويته في وضع شروطه أمام مفاوضات جنيف 2 المرتقبة. ووفقا للمعلومات والوثائق التي حصلت عليها الصحيفة، فإن المخطط الذي من المقرر أن يبدأ تنفيذه قريبا، سيطلق شرارته الأولى عبر تفجير لمنطقة لبنانية شيعية "الضاحية الجنوبية أو البقاع"، كذريعة يستخدمها الحزب للتحرك نحو القلمون، وتأمين الطريق الدولي بين دمشق وحمص. وتشير المصادر إلى أن التفجير الذي سيشهده الداخل اللبناني سيتم في ساعة متأخرة من الليل، بغية عدم تسجيل خسائر كبيرة في الأرواح، وعدم تفسير ذلك على أنه اختراق أمني للحزب. وتفيد المعلومات أن العد العكسي لتنفيذ المخطط سيبدؤه الحزب اليوم عبر حملة تجييش طائفي ولعن لأهل الشام في الحسينيات ومجالس عاشوراء، كتهيئة منه لعناصره وأنصاره لمعركة القلمون. تنفرد "الوطن" وعلى امتداد حلقتين بنشر معلومات ووثائق سرية حصلت عليها من مصادر داخل "حزب الله" اللبناني، تفيد بأن الحزب وضع بصماته الأخيرة على خطط سيستخدمها "ذريعةً"، لاقتحام منطقة القلمون السورية، لتعزيز موقف نظام دمشق في مفاوضات "جنيف 2". وتتناول هذه الحلقة "الدعم اللوجستي" من قبل الحزب تمهيدا لاندلاع المعركة، عبر الشحن المعنوي، والتجييش الطائفي، وتجهيز مواقع القتال بالتنسيق مع نظام دمشق. ووفقا للوثائق فإن الحزب سيتبع ذلك افتعال تفجير في منطقة شيعية مثل الضاحية الجنوبية، ليتخذها الحزب ذريعة للتنفيذ الفعلي لاقتحام القلمون، بدعوى الثأر من استهداف "شيعة" لبنان.. أما توقيت المعركة فسيتحدد وفق آليات تنسيقية مع طهران ودمشق، إلا أن المؤشرات تفيد بأن الحزب قد يستغل مراسم "إحياء عاشوراء" لإطلاق شرارة الحرب في القلمون.

تفجير مرتقب

وتفيد المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من مصادرها، بأن توقعات ترجح تخطيط حزب الله للقيام بعملٍ تخريبي في منطقةٍ لبنانية "الضاحية، أو البقاع"، ليكون ذلك سبباً في تنفيذ خطة اقتحام القلمون السورية، لإحكام الطوق حول العاصمة دمشق، وتأمين الطريق الدولي بين دمشق وحمص، ومنح غطاء "انتصار" للنظام، يُمهد بقوة لمشاركة نظام الرئيس بشار الأسد في مؤتمر "جنيف 2"، حتى يتمكن من وضع شروطه على طاولة المفاوضات.

ساعة الصفر

ويبدو أن ساعة الصفر في حسابات الحزب الطائفي باتت قريبةً، وفقا للوثائق التي حصلت عليها "الوطن". ومفتاح هذه الحسابات قيام الحزب بتفجير سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية أو البقاع، حيث تردد أن التفجير سيتم في ساعة متأخرة من الليل، لتخفيض عدد الضحايا، وبالتالي سيقول الحزب إن هذا التفجير يستوجب الرد، ليتسنى تحويل المعركة على الأرض السورية، وليس في الضاحية، بالتالي "سيقدم حزب الله على مغامرةٍ باجتياح منطقة القلمون، لإحكام الطوق حول دمشق وتأمين الطريق الدولي بين دمشق وحمص، ومن ثم ذهاب النظام إلى جنيف معززاً بانتصار عسكري كبير، يسمح له بوضع العالم أمام وقائع جديدة، وبالتالي فرض شروطه على طاولة المفاوضات".

هل سيراجع حزب الله حساباته؟

وتساءلت مصادر "الوطن": هل سيقدم حزب الله على هذه العملية، أم هل سيُقدم على مراجعة حساباته قبل الإقدام على هذه المغامرة، خاصةً في ظل وجود قوى داخل الحزب تخشى دخول هذه المغامرة لأسباب تتعلق بكلفتها البشرية، وما إذا كان الحزب سيتحمل سقوط المئات، وربما الآلاف من عناصره، إضافة إلى الانعكاسات المدمرة في الساحة اللبنانية، في ظل توقع امتداد كرة النار السورية إلى لبنان، ليتحول الصراع إلى صراع طائفي مسلح؟

تجييش طائفي

وأضافت المعلومات "العد العكسي بدأ باحتلال قوات النظام لعدد من الأديرة في منطقة القلمون، أهمها دير "الشيروبيم"، الذي حوله النظام إلى ثكنةٍ عسكريةٍ تحتوي على دبابات ومدافع، تقصف مدن وبلدات القلمون، هذا من جانب قوات النظام". وفي الجهة الأخرى بدأ حزب الله حملة تجييش طائفي في الحسينيات ومجالس عاشوراء، لتهيئة عناصره وأنصاره لمعركة القلمون.

استغلال عاشوراء

ويستغل حزب الله شهر محرم الحالي في استثمار أجواء عاشوراء، لإلهاب المشاعر والتجييش الطائفي، وتأمين الحشد المطلوب لتنفيذ عملية الاجتياح، في وقتٍ جيّش فيه الحزب، 15000 من أبناء العشائر وسكان المناطق الحدودية في البقاع، إضافة إلى 10 آلاف مقاتل من الحزب، لخوض هذه المعركة، بمساندة الفرقة الثالثة من قوات النظام، البالغ تعدادها حوالي 9 آلاف مقاتل.

منابر التجييش

يعتمد حزب الله على عامل التعبئة، كما أكدت المعلومات، من خلال استغلال مجالس عاشوراء، حيث يحضر الخطاب الطائفي بشكلٍ غير مسبوق، عبر خطب الجمعة، ويتم التركيز على أجزاء مختارة من التاريخ الإسلامي، حيث عمد الحزب على تعليق الجرس حول ما يراه الحزب خطراً داهماً لوجوده، وعمد على أكثر من ذلك، حين صوّر لجمهوره ومؤيديه، أن "بني أُمية، وأهل الشام" خطر داهم يستوجب التصدي له، وهو الأمر الذي بات ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، بمنطقة الشياح، ومعوض، وبئر العبد، في خطب الجمعة والحسينيات الشيعية، في خطوةٍ لحشد التأييد والدعم، بعد أن فقد الحزب مئات من عناصره، وتسبب ذلك في نفور عدد من اللبنانيين المؤيدين لمحور ما يُعرف بـ"المقاومة والمُمانعة".

الشق الأمني والعسكري

تُشير المعلومات إلى أن الجهاز الأمني التابع لحزب الله يُحضر لعمل أمني كبير في بيروت، للسيطرة على كل المفاصل في العاصمة اللبنانية بحال اندلعت معركة القلمون، وكان هناك تحرك في بيروت، إضافة إلى تنسيقٍ مع جماعات فلسطينية تابعةٍ لـ"حركة فتح، والجبهة الشعبية - القيادة العامة"، لتحييد المخيمات، خصوصاً "مخيم شاتيلا"، لينفرد بمنطقة "طريق الجديدة"، التي تعتبر خط دفاع بيروت الذي يصنف على أنه "الأقوى".

نقل الرجال والعتاد

وتؤكد المعلومات رصد عمليات نقل الأسلحة والعناصر الطائفية من الضاحية إلى جبل محسن، وهم عناصر معروفة لا تنتمي حزبياً لحزب الله، بل يتم توظيفها بمعاش تعاقد، ويعتبرون مجموعات من العاطلين عن العمل وأصحاب السوابق الجنائية، بهدف تحصين جبل محسن في طرابلس بالمقاتلين والسلاح، وبإشراف أحد ضباط الحزب، للتحضير لإشعال كل طرابلس، وتشكيل طوق حول المدينة، في حال تفاقمت الأمور، ويرتبط ذلك بتحرك المجموعات المسلحة في بيروت، وطرابلس وارتدادات معركة القلمون. ويدعم الخطة الأمنية للحزب سرايا المقاومة، التي تتشكل من خليطٍ طائفي، وتُخصص طهران ميزانيات خاصة بهذه المجموعات.

عرسال.. شريان القرى السُنية

تبقى بلدة عرسال هدفاً لحزب الله، وستكون ضمن الطوق مع بدء المعارك، فيما ستقوم ميليشيات العشائر بتلك المهمة، مع قطع شريان كل البلدات "السنية" عن بعضها البعض في المنطقة الجنوبية الشرقية "قب الياس" وكل البلدات هناك، فيما سيسبق هذا العمل تحركٌ واسع للجيش، بحجة حماية شرق لبنان من اختراقها من قبل مجموعات يسمونها "تكفيرية".

توقيت المعركة

لا يزال توقيت المعركة مبهما، ويلاحظ وجود تخبط للحزب هذه الآونة، رغم تقدمه بجنوب دمشق، لاعتبارات عدة، أولها: أن الحزب يبحث عن مسوغٍ قوي لدخول المعركة، أي غطاءٍ شعبيٍ كبير، وهو ما يتوقع أن يتم في خطاب اليوم بمناسبة العاشر من محرم.

أما ثاني الاعتبارات فهو الخوف من مفاجآت لا يتوقعها الحزب في القلمون، فما زالت هناك أمور كثيرة لا يعرفها الحزب عن المنطقة، وهذا ما يجعله يتأنى لجمع أكبر كم من المعلومات عن "أرض المعركة". وتشير المعلومات إلى أن المقاتلين بالقلمون، بدؤوا في استعمال تكتيكات متبدلة ومتجددة، وهو أسلوب كان يستعمله الحزب في السابق، وهو ما يُعقد موقفه نوعاً ما. أما ثالث الاعتبارات فيكمن في وجود حالة تشتت للقوات السورية من النخبة، ولا يوجد جبهة حقيقية من الجانب السوري تدعم التحرك الآن، ومن الممكن أن يكون الاكتفاء بتحطيم الجبهة الجنوبية لدمشق وتحقيق نصر "ولو كان موقتا"، لثقتهم أن "السيطرة الموقتة" ستخدم نظام الأسد، فيما لو فعلاً حدث جنيف 2، وهو ما يُعطي النظام أوراقا هامة يفاوض من خلالها.

حالات نفور: "حسين علي علوش" و"موسى أحمد صقر" قتلهما شيعة عراقيون؟

جزءٌ من التريث الذي يشوب تحركات حزب الله، هو تريثٌ موقت طبقاً للمعلومات، ويعود ذلك لظهور حالات نفور وخلافات من المحتمل أن تتسع بين الحزب ومجموعات عراقية، في "شبعا، والسيدة زينب". وتوصف هذه المجموعات بـ "اللصوص"، ولاسيما أنها اعتادت على الهرب من أراضي المعارك حين اشتدادها، وهذا بالفعل ما حصل على جبهة حجيرة، في وقتٍ اتهمت فيه هذه المجموعات بتصفية قيادي بالحزب، قتل "غدراً من الخلف" في معركة بساتين حجيرة، وهو القيادي "حسين علي علوش" أحد أبناء النبطية، إضافة إلى "موسى أحمد صقر"، أحد أبناء منطقة الهرمل، الذي شيُع منذ أيام في بلدته، بعد أن نشب خلاف بينه وبين مجموعات تابعة للواء أبو الفضل العباس، الذي انتهج هو الآخر تجنيد أشخاص من المجرمين والقتلة، وأصحاب الملفات الإجرامية، لكثرة القتلى في صفوفهم، في وقتٍ بدأت فيه هذه المجموعات بالتوجه للسرقة والنهب، والفرار من المعارك، مما سبب مشادات، تطور&