المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 28 تشرين الثاني/2013

عناوين النشرة

*رسالة يوحنا الأولى الفصل 05/01-05/الانتصار على العالم

*جامعة اليسوعية هي جامعة البشير رغماً عن أنوف المرتزقة والطرواديين

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في غزوة حزب الشيطان لجامعة البشير وفي قلة إيمان وخور رجاء بعض القادة الدينيين والسياسيين المسيحيين/أهم اخبار اليوم/27 تشرين الثاني/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/27 تشرين الثاني/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*نعم طلاب حزب الله في جامعة البشير هم رعاع وزعران/الياس بجاني

*ادارة الجامعة اليسوعية: غدا يوم تدريس عادي في مجمل كليات هوفلان باستثناء كلية ادارة الاعمال

*طلاب 'حزب الله” في Huvelin يستكملون استفزازهم ويهددون

*سيجارة كادت أن تشعل الجامعة اليسوعية - هوفلان من جديد.. وفيديو يظهر رئيس خلية حزب الله مهددا ومتوعدا

*مقالات من اليسوعية إلى الجمارك/علي حماده/النهار

*نصر الله في نقاهة.. والإخوان خاسرون/طارق الحميد/الشرق الأوسط/

*حزب الله وصل إلى الحائط ولم يتوقف عن نطحه

*حزب الله" نعى عنصرين

*تهليل حزب الله بالنصر الإيراني حرب نفسية ضد 14 آذار

*الراي": المتاجرة في موضوع الانتحاريين يكشف ارباك حزب الله

*فادي السلمان طالب بتوقيف قتلة شقيقه هاشم ودعا الى اعتصام أمام "الداخلية" في 9 كانون الأول

*العلامة السيد علي الأمين: لا تكليف شرعياً للقتال في سوريا

*محمد عبد الحميد بيضون للمستقبل: الاتفاق النووي يحيل حزب الله والحرس على التقاعد/علي الحسيني/المستقبل

*يديعوت: حزب الله يعيش أيامه الذهبية واصبح أقوى من الجيش الســـوري

*الوطن: حزب الله بدأ عملية تجديد في "سرايا المقاومة"

*غرفة عمليات» الأسد و«حزب الله»: الصِدام الكبير في غوطتيْ دمشق خلال أيام

*وفاة أحد جرحى تفجيري السفارة الايرانية

*مجلس الأمن يتبنى دعم لبنان في مواجهة أزمة النازحين

*عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد حسين الموسوي: مواجهة الإرهاب التكفيري بتكريس وحدة لبنان جيشا وشعبا ومقاومة

*سليمان نوه ببيان مجلس الامن وتابع الاشكال أمام الجمارك: لتحديد المسؤوليات استنادا الى القوانين المرعية

*بري عاد من طهران بعد محادثات مع القيادة الإيرانية

*النائب ميشال موسى: بري ينوي زيارة السعودية

*تمنع شركات النفط من تسليم البنزين والمازوت لعدم حضور موظفي الجمارك الى مكاتبهم

*المخلصون الجمركيون يعتصمون داخل المرفأ ويتوقفون عن العمل اليوم استنكارا للتعرض لمديرية الجمارك

*الراعي عاد الى بيروت بعد لقائه البابا فرنسيس: لا يمكن لبنان الا أن يكون بلدا حياديا ومنفتحا على الجميع

*جان عبيد: الشائعات عن استقالة الراعي إساءة إلى سياسته الصادقة

*هلع في الجامعة اللبنانية بعد تهديد أحدهم الطلاب بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف يرتديه

*أمانة 14 آذار": نأمل أن يؤدي الاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1 إلى انسحاب مجموعات الحرس الثوري من لبنان وسوريا

*شقيق هاشم السلمان يطالب سليمان بالضغط على قسم الهويات

*شربل: هناك ايجابيات جدية في قضية المطرانين المخطوفين في سوريا

*فتفت: هناك فريق سياسي يعتبر أنه منتصر دائما

*جعجع عرض وسفير رومانيا الاوضاع في لبنان والمنطقة

*أمانة سر البطريركية المارونية: البابا عين الراعي عضوا في مجمع التربية الكاثوليكة في الفاتيكان لخمس سنوات

*النائب فؤاد السعد: إتفاق جنيف سقوط مدو لمحور الممانعة والمقاومة

*المطران مارون ناصر الجميل  زار بروكسيل وتابع تنظيم أوضاع الكنيسة المارونية

*عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع في لقاء ل"القوات":لن نسمح بجرنا الى الفراغ والهلاك

*الشرق الأوسط : حزب الله يكثف تدابيره الأمنية في الضاحية الجنوبية بعد تفجيري السفارة الإيرانية إقفال طرقات مؤدية إلى مراكز سياسية وإجراءات حول مقرات خدماتية ودينية

*الأخبار: الأسد : جنبلاط لن يدخل قصر المهاجرين

*قوى الامن: توقيف لبناني وسوريين خطفوا سوريا في الميناء وملاحقة شريكهم

*دول الخليج أعربت عن ارتياحها للاتفاق النووي مع ايران

*مصر/ممثلو الكنائس انسحبوا من "لجنة الخمسين" احتجاجاً على تفسير مبادئ الشريعة  

*الخارجية السورية: دمشق ستشارك في جنيف بوفد رسمي مزود بتوجيهات الاسد

*غارديان": مفتشون دوليون فـي ايـران لعدم تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية

*الاسد اتصل بروحاني: الاتفاق حول النووي نتيجة لصمود الشعب الايراني

*ظريف: إيران وتركيا ستبذلان الجهود من أجل وقف النار في سوريا قبل جنيف 2 ّّ

*خفر السواحل الإيرانية: توقيف 9 ملاحين بعد ضبط زورقين سعوديين في المياه الإقليمية

*هيومن رايتس ووتش:اللاجئات السوريات يتعرضن للتحرش والاستغلال ويترددن في الإبلاغ لقلة مواردهن ومشكلات في حيازة الإقامة

*فؤاد ابو زيد- لا تستهينوا بما حصل في الجامعة اليسوعية

*الإتفاق "النووي الإيراني – الغربي" بين النصر الإلهي والإنتصار الدولي... ما هي إنعكاساته على لبنان والمنطقة؟

*ابادي في ذكرى اسبوع شهداء التفجيرين: لقطع الطريق امام الفتن قاسم: السيارات المفخخة أسلوب ضمن مشروع وليست ردا على أعمال نقوم بها

*الأسير في القلمون وفضل شاكر في عين الحلوة

*الجامعات المسيحيّة... بين «الدخول المُمَنهج» والديموقراطيّة/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

*الاتفاق على "النووي" بطاقة إيران الى المجتمع الدولي/ربى كبّارة/ المستقبل

*رينه معوّض نموذجاً للرئيس "القوي" بمواقفه مرشّحون يتنقلون بين خطوط التشدد والوسط/ايلي الحاج/النهار

 

 

تفاصيل النشرة

رسالة يوحنا الأولى الفصل 05/01-05/الانتصار على العالم

من يؤمن بأن يسوع هو المسيح، فهو مولود من الله، ومن أحب الوالد أحب المولود منه. ونحن نعرف أننا نحب أبناء الله إذا كنا نحب الله ونعمل بوصاياه، لأن محبة الله هي في أن نعمل بوصاياه. وما وصاياه ثقيلة. فالذي يولد من الله يغلب العالم. وإيماننا انتصارنا على العالم. من الذي يغلب العالم إلا الذي آمن بأن يسوع هو ابن الله؟

 

جامعة اليسوعية هي جامعة البشير رغماً عن أنوف المرتزقة والطرواديين
بالصوت/قراءة للياس بجاني في غزوة حزب الشيطان لجامعة البشير وفي قلة إيمان وخور رجاء بعض القادة الدينيين والسياسيين المسيحيين/أهم اخبار اليوم/27 تشرين الثاني/13

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/27 تشرين الثاني/13

نشرة الأخبار باللغة الانكليزية
من ضمن النشر/تأملات إيماني في في مفهوم انتصار المؤمن على العالم ونزواته مستوحى من رسالة يوحنا الأولى الفصل 05/01-05/: "من يؤمن بأن يسوع هو المسيح، فهو مولود من الله، ومن أحب الوالد أحب المولود منه. ونحن نعرف أننا نحب أبناء الله إذا كنا نحب الله ونعمل بوصاياه، لأن محبة الله هي في أن نعمل بوصاياه. وما وصاياه ثقيلة. فالذي يولد من الله يغلب العالم. وإيماننا انتصارنا على العالم. من الذي يغلب العالم إلا الذي آمن بأن يسوع هو ابن الله؟"

 

 

نعم طلاب حزب الله في جامعة البشير هم رعاع وزعران

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/13/اليوم حاول زعران ورعاع وشبيحة حزب الشيطان منع الطلاب في جامعة اليسوعية من دخول حديقة الجامعة وكأنهم هم حكام لبنان وكأن باقي اللبنانيين عبيد. لا، لا، هذه التصرف هو غريب ومغرب عن ثقافة اللبنانيين وعن لبنان الرسالة والحضارة وليس فقط مستنكراً، بل هو اعتداء موصوفاً وانتهاكاً للقوانين والحريات وتطاولاً وقحاً وميليشياوياً على المسيحيين تحديداً. كفى فلم لم يعد مقبولاً السكوت المسيحي والسيادي على عنتريات وغزوات حزب الله الإيراني والإرهابي. ولطالما أن الدولة معطلة وقواها الأمنية مهيمن على قرارها فقد بات من الضرورة اللجوء للأمن الذاتي مؤقتاً حماية للكرامة المسيحية رضي من رضي وغضب من غضب. بات مؤكداً وطبقاً للواقع المعاش أن حزب الله لا يفهم غير لغة القوة وممارسات البلطجة وبالتالي إما التحدث معه بلغته طالما الدولة مغيبة أو تركه يهين المناطق المسيحية والمسيحيين ويفرض على الجميع إرهابه ونمط حياته المستورد من إيران. وكما ذكرنا في تعليق سابق اليوم  السؤال الكبير والجدي هو: لماذا يفشل طلاب بيئة حزب الله، أي الطلاب الشيعة الذين هم واقعين تحت سلطة وهيمنة حزب الله من الاندماج مع كل الشرائح اللبنانية فهم يخاصمون السنة والمسيحيين والدروز ليس فقط في الجامعات بل في مناطق السكن المشتركة في عالية والشويفات وجبيل والمتن الشمالي والمتن الجنوبي وصيدا وبعبدا والجنوب وبيروت وغيرها من المناطق؟ السبب كما نراه هو عقلية الحزب الذي يقوي العصبية والتعصب والتمذهب، إضافة إلى الورم الكياني والسلاح والمال مشمولة بزرع ثقافة مد اليد أي القوي يأكل الضعيف (شرعة الغاب) وتغييب الدولة وعدم احترام الآخر. من هنا حزب الله أمسى خطراً على الطائفة الشيعية كما هو خطر على باقي الشرائح اللبنانية. أما مواقف الراعي فهي الصمت المطبق وهذا أمر ليس مستغرباً وهو العضو الكامل السياسي في تجمع 8 آذار. يبقى أن لا أمل ولا رجاء من عون وربعه كونهم باتوا أدوات مسخرة خدمة لمحور الشر السوري-الإيراني وكلام عون أمس عن دور أبو ملحم هو اهانة لعقول المسيحيين الذين بات عليهم رذله وعدم الاتكال عليه لا من قريب ولا من بعيد ففاقد الحرية والقرار لا يمكنه أن يفعل شيء. ونعم وألف نعم الجامعة اليسوعية هي جامعة البشير رغماً عن انوف المرتزقة والغزاة وقوى الاحتلال.

 

ادارة الجامعة اليسوعية: غدا يوم تدريس عادي في مجمل كليات هوفلان باستثناء كلية ادارة الاعمال

وطنية - اعلنت ادارة جامعة القديس يوسف في بيان مساء اليوم، ان "غدا هو يوم تدريس عادي في مجمل كليات حرم العلوم الإجتماعية - هوفلان، باستثناء كلية إدارة الاعمال، حيث ستتصل الادارة بطلابها لابلاغهم عن موعد حضورهم إلى الجامعة".

 

طلاب 'حزب الله” في Huvelin يستكملون استفزازهم ويهددون

وقع صباح الأربعاء إشكال بين طلاب 'القوّات اللبنانيّة” و”حزب الله” في كليّة إدارة الأعمال في الجامعة اليسوعيّة – Huvelin، والسبب هو قيام أحد طلاب الجامعة والمسؤول في التعبئة التربويّة في 'حزب الله” المدعو كريم مصطفى باستفزاز أحد الطلاب المنتمين إلى 'القوّات اللبنانيّة” في الحديقة المخصصة للتدخين داخل حرم الجامعة. وفي التفاصيل، فقد قام مصطفى باستفزاز الطالب القواتي في الحديقة وتوجه له بالقول 'أنت ليس مرحب بك هنا” محاولاً طرده منها. فرد الطالب القواتي على استفزازات مصطفى وتطوّر الإشكال في الكليّة إلى تبادل للشتائم بين الطلاب. ولكن انتشار القوى الأمنيّة السريع أمام حرم الكليّة فوت الفرصة على المستفزين من أجل تطوّير الإشكال إلى التضارب. لكن القضيّة لم تنته هنا، فاستمر الجو في الجامعة محتقناً ويسوده الترقب الحذر. ولم يفوّت مسؤول طلاب 'حزب الله” في الجامعة محمد فرحات الفرصة من دون بعض العنتريات التي سببها شعور بيئته بفائض القوّة. فقام بالتكلم عبر الهاتف وبصوت عالٍ جداً كي يُسمِع من حوله ما يقول، مهدداً 'بدو ينطال اليوم خلص ما بقا في حكي اتخذ القرار”. وتجدر الإشارة إلى أن مصطفى هو أحد التلميذين اللذين ظهرا في فيديو وهما يطلقان النار من مسدسين أمام حرم الجامعة. كما أن المستغرب هو وجود مصطفى في الجامعة في هذا الوقت المبكّر وهو تلميذ دراسات عليا وجدول مواعيد حصصه الدراسيّة يظهر أن لا حصة له قبل الخامسة عصراً.

 

سيجارة كادت أن تشعل الجامعة اليسوعية - هوفلان من جديد.. وفيديو يظهر رئيس خلية حزب الله مهددا ومتوعدا

لم تنته بعد فصول الاشكال الذي وقع منذ يومين في الجامعة اليسوعية في هوفلان، فكادت سيجارة ان تؤجج النار من جديد لولا تدخل امن الجامعة وادارتها التي علقت الدروس في كلية ادارة الاعمال الاربعاء ايضا.  

سيجارة كادت ان تشعل الجامعة اليسوعية من جديد، انها كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة التي لم تخرج بعد من تبعات الاشكال الذي وقع قبل يومين بين عدد من طلاب حزب الله وعناصره مع طلاب 14 آذار، هذه المرة سارعت الدولة الى التحرك بكل اجهزتها وكانت على اهبة الاستعداد. وتجدد التوتر على خلفية منع طلاب تابعون لحزب الله لطلاب ينتمون لقوى 14 اذار من دخول الحديقة التابعة للجامعة، والتي يُسمح فيها فقط التدخين. وتطوّر الامر الى تلاسن بين الطلاب، عندها عملت الادارة على تفريق الجانبين. وعلى الأثر، اعلنت الادارة تعليق الصفوف في كلية ادارة الاعمال وطلبت من طلاب قوى 14 اذار مغادرة الجامعة، الا انهم رفضوا ذلك وقرروا البقاء داخل حرم الجامعة، خصوصاً بعد ورود معلومات ان مناصرين لحزب الله بدأوا بالانتشار في محيط الجامعة. وسرب الطلاب مقطع من فيديو يظهر فيه رئيس خلية حزب الله في الجامعة محمد فرحات وهو يتحدث عبر الهاتف ويقول "بدو ينطال من قلب بيتو اليوم خلص ما بقا في حكي اتخذ القرار"، وهو يعني الطالب المنتمي الى 14 اذار والذي اراد ان يدخن في حديقة الجامعة. واعلنت إدارة جامعة اليسوعية أن يوم الخميس نهار تدريس عادي في كلية إدارة الأعمال وفي كليات حرم العلوم الإجتماعية "هوفلان". في الخلاصة، ترزح الجامعة تحت وطأة الامر الواقع، فهل تكون قرارات ادارتها حازمة وتنهي مسلسل الاشكالات المستمرة؟

تقرير شربل عبود.

 

مقالات من اليسوعية إلى الجمارك

علي حماده/النهار

لم يكفِ ما حصل في الفروع الاولى للجامعة اللبنانية التي تحولت في معظمها مراكز حزبية للثنائي الشيعي، والتي تحول عدد كبير من طلابها من طلب العلم الى ممارسة التشبيح والبلطجة في جميع الكليات الواقعة في دائرة نفوذ الثنائي ولا سيما "حزب الله". ولم يكف ايضا ما حصل في "مجمع رفيق الحريري الجامعي" في الحدث الذي تحول في الاعوام الماضية ليس مركزاً حزبياً فحسب، بل حسينية أثبتتها الصور التي ظهرت خلال فترة عاشوراء. و لم يكف ايضا وايضا ما يحصل في الجامعة الاميركية والجامعة اللبنانية - الاميركية من مظاهر "السلبطة" من جانب الثنائي الحزبي الذي أمعن في ضرب صورة هذه المؤسسات العريقة. لم يكف كل ذلك، فامتدت اليد الى جامعة القديس يوسف الواقعة في قلب البيئة المسيحية، فصار طلاب منتمون تحديدا الى "حزب الله" يعمدون الى البلطجة على زملائهم من ابناء البيئة الاصيلة في الجامعة اليسوعية. وصاروا يستقدمون عناصر الاحياء القريبة المواجهة لمنطقة الجامعة لفرض حصار موصوف على طلبة آخرين، وسط صمت من ادارة الجامعة التي دفعها سابقا اغراء استقبال طلبة مدفوعي الاقساط سلفا من "حزب الله" الى المخاطرة بتغيير تركيبة الجامعة نفسها.

هذا ليس كلاماً شوفينياً. ولا هو مذهبي موجه ضد فئة دون اخرى. فنحن ما كنا يوما من طلاب اليسوعية، ولا ننتمي الى بيئة الجامعة نفسها. ولكن ما حصل قبل يومين يشي بأن شيئا ما يتحول في الجامعة المسيحية الاولى في لبنان، في اتجاه وضعها في دائرة "التذويب" التدريجي تماما كما حصل في الاميركيتين وقبلهما في الجامعة اللبنانية.

وكلامنا هذا لا يعني اننا نوافق تلقائيا على وصف الجامعة اليسوعية بـ"جامعة بشير" دون سواه. انها اولا وقبل كل شيء جامعة مسيحية، وهي ثانيا جامعة لبنانية لكل الناس. لكن ان توضع على مسار بقية الجامعات اللبنانية التي جرت الهيمنة عليها. اذا كنا رأينا بالصورة الى اين يصل الاستخفاف بالآخرين لما قام طالبان من "حزب الله" ورفعا مسدسيهما في الهواء وأطلقا النار امام باب الجامعة اليسوعية الواقعة في حضن بيئة مغايرة تماما، ولم يحصل أي رد. فما بالكم بما يحصل في فروع الجامعة اللبنانية وفي حرم مجمع الحدث! لم يعد لبنان هو لبنان. لقد غيروا مفهوم الوطن للجميع، ويعملون على كسر الكيان، والصيغة، وعلى نسف لبنان الواحد. انهم يعملون بلا هوادة على وضع اليد على لبنان، لذلك نقول للقيمين على الجامعة اليسوعية ولبيئتها ان يتنبهوا جيدا لما يحصل وإلا خسروا الجامعة.

في موضوع آخر نعود الى ما حصل بين فريق قناة "الجديد" وبعض عناصر وضباط الجمارك لنؤكد مرة جديدة ان مشكلة التهريب أكبر و أخطر بكثير مما يحكى، وحبذا لو تفتح ملفات التهريب الفلكية الارقام التي يشرف عليها "حزب الله" بلا رقيب ولا حسيب، و يمول نفسه عبرها على حساب جميع اللبنانيين.

 

نصر الله في نقاهة.. والإخوان خاسرون!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/لا أفهم حفلة «الشماتة» التي يعيشها المحسوبون على الإخوان المسلمين في المنطقة، وتحديدا إخوان الخليج، ضد دولهم بعد الاتفاق الإيراني الغربي حول ملف طهران النووي، فهل سأل هؤلاء أنفسهم سؤالا بسيطا وهو: من أكثر الخاسرين في المنطقة نظير هذا الاتفاق؟ الإجابة بسيطة، فسواء نجح الاتفاق الغربي مع إيران، أو لم ينجح، فإن الخاسر على المستوى المنظور هو الإخوان المسلمون، والإسلام السياسي عموما، سنة وشيعة! مبالغة؟ لنحسبها حسبة بسيطة! حيث تم الاتفاق الإيراني الغربي حول ملف طهران النووي وجل قيادات الإخوان في مصر بالسجون، وبعد إسقاطهم من الحكم، ولم تطالب لهم إيران بمفاوضاتها مع الغرب بشيء يذكر، بل إن وزير الخارجية الأميركي اتهم الإخوان بسرقة الثورة المصرية قبل وصوله إلى جنيف لتوقيع الاتفاق مع إيران! هذا بالنسبة لإخوان مصر، أما إخوان ليبيا فهم بعين العاصفة، وها هي الحكومة الليبية تطلب العون الغربي للحد من خطورة سلاحهم، وسلاح كل الجماعات الإسلامية هناك، وهذا ما يجب أن يسارع العرب أيضا في فعله. وفي تونس بالطبع لا يزال الإخوان على صفيح ساخن! حسنا ماذا عن حماس الإخوانية؟ حالها أسوأ من ذي قبل حيث ما زالت تتوسل الدعم المالي الإيراني، وهو ما لم يحدث بعد أن انتهت الحاجة الإيرانية الآن، على الأقل، لاستخدام كذبة المقاومة والممانعة، وها هما خالد مشعل وإسماعيل هنية في صمت مطبق حيث يعيشان ضائقة مالية، وبلا أصدقاء إذ لم يعد بمقدور الأسد حمايتهم، وعساه أن يحمي نفسه، ولا هم تحت مظلة مصر التي تقوم معهم الآن بـ«الواجب»، أي أكبر قدر من العقلانية، وإيران مشغولة عنهم بأمر أهم وهو العلاقات مع أميركا، حيث لم تعد طهران، حاليا، بحاجة لهم بعد أن كانوا، وتحديدا الإخوان كجماعة، إحدى أدوات النفوذ الإيراني بالمنطقة، وقد استنفدت طهران هذه الأدوات، وانتهى مفعولها، ولذلك فإن آخر ما ستفكر به إيران في هذا الوقت الاستعانة بالإخوان، أو الدفاع عنهم. وقد يقول قائل: وماذا عن الإسلام السياسي الشيعي؟ الواضح أنه سيكون من الخاسرين أيضا على المستوى المنظور، حيث إن على حزب الله، مثلا، أن «يخرس» قرابة النصف عام، خصوصا أنه من أهل العروس، والاتفاق الإيراني الأميركي هو عبارة عن «اتفاق حسن نوايا»، ولذا فإن على حسن نصر الله أخذ إجازة نقاهة لبعض الوقت حتى لا يفسد العرس، ومن هنا يمكن أن نفهم كيف التقطها «المكار» نبيه بري وهرول طائرا لإيران حيث استوعب أن طهران بحاجة حاليا لوجه سياسي وليس لسيد معمم! والدور بالطبع على نوري المالكي حيث لا حاجة لوسيط بين طهران وواشنطن، وخصوصا قد يكون من أسرار الاتفاق الإيراني الأميركي التهدئة بالعراق، وبالتالي فإن السؤال لـ«الإخوان المسلمين»، وغيرهم من الإسلام السياسي، هو: علام هذه الشماتة وأنتم الخاسرون؟

 

حزب الله وصل إلى الحائط ولم يتوقف عن نطحه

المستقبل اليوم"/يتابع "حزب الله" تقديم عيّنات لمّاعة عن نهجه وأدائه واستقوائه بسلاحه وذخيرته وتنظيمه في الجامعة اليسوعية، غير سائل ولا آبه بأي معطى خارج منظومته ونسيجه.. الخطورة في نهجه هذا هو أنه يعمّم وهج سلاحه و"ثقافته" خارج السياسة ومشتقاتها، ويوصلها إلى الاجتماع بكل وجوهه، بل إلى كل يوميات وتفاصيل حياة الناس أينما كانوا. وواضح أن هذا الحزب وصل إلى الحائط ولم يتوقف عن نطحه.. وضع سلاحه على الطاولة في الخلاف السياسي في كل مرّة، واستخدمه في الشارع أكثر من مرّة، ولم يؤدِ ذلك في مجمله إلى تغيير حرف واحد من تقنيات والتزامات وسياسات وآراء الآخرين الذين استهدفهم بإرهابه مباشرة، أو شعاع ذلك الإرهاب بشكل غير مباشر. لكنه، وهو المأخوذ بسطوة عابرة ونفوذ آفل، رأى ويرى أن نطح الحائط ممكن أن يوصله إلى مبتغاه، علماً أن من سبقه في غيّه، أكلته الأيام وتعاقب تفاصيل المطحنة اللبنانية، فيما بقي الحائط في مكانه.

واستكمالاً لأطروحة النائب محمد رعد عن لبنان "الخدمات والملاهي" الذي يريد استبداله بلبنان المقاومة والممانعة على طريقة بشار الأسد و"الحرس الثوري"، تتابع فصائل مقاومته عملها كالمعتاد في الجامعة اليسوعية، محاولة "تعليم" طلابها درساً في كيفية لبنان الذي يريد رعد وحزبه إقامته، كبديل عن ذلك الذي مضى في رأيهما. والحاصل عملياً وفعلياً وواقعياً هو أن سلاح "حزب الله" ووهجه، تكفّلا حتى الآن بتحطيم الحياة السياسية، والدولة ومؤسساتها، بل وفكرتها.. ووصل الدمار حتى إلى مناطق نفوذه، بحيث أن سلطة القانون فيها مؤجلة، وسلطان الدولة مغيّب حتى إشعار آخر. في كل الحالات، لا يمكن القول لهذا الحزب وأسياده إلا أن لبنان أكبر منهم، ونسيجه الوطني أعقد من قدرتهم على استيعابه وقولبته، وأن الحرية كانت ولا تزال وستبقى، رديف الهوية الوطنية اللبنانية، رغم كل الأثمان التي دُفعت.

 

حزب الله" نعى عنصرين

المركزية- نعى "حزب الله" عنصرين جديدين سقطا في سوريا هما فؤاد علي حسن وجعفر رعد من بلدة بدنايل البقاعية. ولم يحدد مكان وتاريخ سقوطهما. 

 

تهليل "حزب الله" بـ"النصر الإيراني" حرب نفسية ضد "14 آذار"

عاجز عن تغيير الوقائع السياسية ... و"الستاتيكو" اللبناني مستمر حتى "جنيف 2"  

 بيروت - "السياسة": في العلن يتعمد "حزب الله" إظهار غبطة زائدة بإنجاز الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى, ويلمح مسؤولوه وحلفاؤه إلى انعكاسات إيجابية جداً, سيستفيد منها, سواء في حربه إلى جانب النظام السوري, أو في لبنان في نزاعه السياسي مع قوى "14 آذار", إلا أن الحزب وفي المجالس الخاصة لا يفرط كثيراً في التفاؤل, لأنه يدرك حقيقة أن اتفاق جنيف ليس إلا مرحلة اختبار لإيران في الملف النووي, من جهة, وفي سائر الملفات المتعلقة بالصراعات الإقليمية, من جهة ثانية. وأكد مصدر مطلع على الأجواء الداخلية لـ"حزب الله" لـ"السياسة", أن القراءة الحذرة والمتأنية هي الغالبة في الأوساط القيادية للحزب, وخصوصاً أن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وضع خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان, جماعته في الحزب وغيره من الحلفاء, في الأجواء الحقيقية لما جرى في اجتماعات جنيف, مؤكداً أن المحك الفعلي لما يسمى التقارب الإيراني - الغربي, سيكون في مؤتمر "جنيف-2" السوري, وليس في مكان آخر. وفي هذا الإطار تترقب إيران بحذر هذا المؤتمر وهي العارفة أن دورها هناك سيكون محدوداً, لأن سقفه (المؤتمر) مرسوم سلفاً بتوافق أميركي -روسي, ولا تملك أي قدرة على تعديل حرف واحد فيه. يحلو لأوساط "حزب الله" و"8 آذار" التهليل بالنصر, والقول إن الفريق الآخر هزم مع رعاته الإقليميين, وبالتالي فإن لبنان مقبل على تطورات تصب في غير صالح قوى "14 آذار", سواء في ما خص تشكيل الحكومة أو انتخابات الرئاسة. وفي هذا الإطار, بدأ إعلام "8 آذار" يروج أن الفريق الآخر يحاول تجنب خسارة المعركة الرئاسية من خلال طرح التمديد للرئيس ميشال سليمان. ولكن بعد التدقيق, يظهر أن كل دعاية "8 آذار" هي حرب نفسية لا أكثر ولا أقل, لأن الوقائع تبين أن جل ما يستطيعه هذا الفريق هو إطالة أمد الفراغ, ولا يمكنه بأي حال من الأحوال فرض وقائع جديدة. وهو إن كان قادراً, على سبيل المثال, على احتلال مقار المؤسسات الدستورية بقوة السلاح, إلا أنه سيبقى عاجزاً عن تسييرها وإدارتها. وبكلام آخر لن يستطيع لا تشكيل حكومة تناسبه ولا فرض مرشح معين لرئاسة الجمهورية, ففريقا "8 و14 آذار" يملكان حق النقض الفيتو بنفس القوة والفعالية في هذه المؤسسات. واعتبر المصدر أن الاتفاق الإيراني - الغربي لن يغير في المعطى اللبناني أي شيء, لأن وضع لبنان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأزمة السورية. ومن المتوقع أن تشهد هذه الأزمة تصعيداً كبيراً كلما اقترب الموعد المفترض لمؤتمر "جنيف-2" في 22 يناير 2014, ما يعني أن "حزب الله" سيتورط أكثر في تلك الحرب, الأمر الذي يبقي "الستاتيكو" اللبناني مستمراً لأشهر إضافية, وأياً تكن المعطيات السورية الجديدة, سيظل "حزب الله" عاجزاً عن استثمارها في الداخل اللبناني.

 

الراي": المتاجرة في موضوع الانتحاريين يكشف ارباك حزب الله

المركزية- حذرت اوساط قريبة من قوى 14 آذار عبر "الراي" الكويتية من ان "حزب الله" وأنصاره وبعض حلفاء النظام السوري قد يحاولون استغلال فترة الشهرين المقبلين وتوظيف الحملة الدعائية المضخمة حيال ما يسمى انتصار ايران في الاتفاق النووي لمحاولة تحصيل مكاسب سياسية وأمنية على المشهد الداخلي في مقابل التعتيم على الخسائر التي مني بها الحزب في سوريا، فضلاً عن تمويه قلقه من الالتزامات الايرانية المقبلة في إطار التسوية مع الغرب. اما في شأن الأزمة الداخلية في لبنان، فان مصادر 14 آذار تلاحظ ان "الحزب بات يتصرف على غير عادته عموماً بنوع من العصبية والعشوائية بدليل افتعاله مواجهة مكشوفة على ايدي انصاره في "الجامعة اليسوعية" في بيروت كان من نتائجها ان اضطر حليفه تيار العماد ميشال عون الى عدم مماشاته فيها، وإصدار بيان علني ضد التصرف الذي حصل في الجامعة من خلال استعمال شعارات مسيئة الى الرئيس الراحل بشير الجميّل". وتعتقد المصادر نفسها ان ما تسميه "المتاجرة بموضوع الانتحاريين" وتركيز الانظار عليه من جانب "حزب الله" واعلامه يكشف ايضاً عمق الارباك الذي يعانيه الحزب بفعل كونه السبب الاول لتقوية شوكة الاصوليين بتورّطه في سوريا.

 

فادي السلمان طالب بتوقيف قتلة شقيقه هاشم ودعا الى اعتصام أمام "الداخلية" في 9 كانون الأول

المستقبل/طالب فادي السلمان، شقيق الشهيد هاشم السلمان، "الدولة والوزراء المعنيين برفع الغطاء عن قتلة هاشم والسماح للأجهزة الأمنية بالتحرك بغية القبض على القتلة المجرمين، وفي حال عدم قدرتهم أو رغبتهم في بت هذه القضية الوطنية، فليعلنوا ذلك أمام كل الناس". وأكد ان "لبنان محكوم من قوى الأمر الواقع الممثلة بـ"حزب الله" وهي الآمر الناهي" ودعا "أحرار لبنان بكافة تياراتهم السياسية وطوائفهم الى الاعتصام أمام وزارة الداخلية في 9- 12 2013 عند الثالثة من بعد الظهر، للمطالبة بالتحرك لكشف القتلة". كلام السلمان جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في نادي الصحافة، فرن الشباك، تناول فيه ملف اغتيال شقيقه.

بداية تحدث رئيس نادي الصحافة يوسف الحويك عن قضية اغتيال السلمان "الذي رغم وجود الوثائق والصور التي تظهر وجوه المعتدين، ومنذ ذلك الوقت أي منذ الاستشهاد لم يظهر التحقيق أي جديد بالقضية مع انه خلال أيام قليلة وجد المسؤولون سبيلاً لمعرفة مرتكبي حادثة التفجير المؤسفة أمام السفارة الايرانية"، متسائلاً "كيف يمكن للعدالة أن تكون محققة هنا وغير محققة هناك".

ثم تحدث السلمان، فاستنكر بداية "تفجيري بئر حسن"، لافتاً الى انه "بعد وقوع جريمة اغتيال هاشم، لم تعمد القوى الأمنية الموجودة في المكان الى اعتقال أحد كما تجري العادة، ولغاية يومنا هذا، أي بعد 6 أشهر من عملية الاغتيال، تتحكم الضغوط السياسية وقوى الأمر الواقع في مفرزة الأوزاعي حيث أودع الملف، بعمليات التحقيق الجارية لمحاولة القبض على القتلة"، مشيراً الى انه "بالرغم من تسليمنا القوى الأمنية صوراً واضحة عن المعتدين وبالأخص الذين أطلقوا رصاصات الموت على هاشم، لم يستطع أي جهاز أمني التعرّف على أي شخص من أولئك المجرمين مع العلم انه بعد تفجيري بئر حسن، تمكنت تلك الأجهزة من كشف هوية منفذي العملية من خلال الأشلاء".وسأل "عن الأسباب التي تمنع الأجهزة من عرض صور اغتيال هاشم على الاعلام؟". وطلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن يوضح سبب عدم طلب أي استفسار من وزراء العدل، الداخلية والدفاع عن قضية هاشم السلمان"، سائلاً الوزراء المعنيين، "عن سبب تلكؤ القضاة والقوى الأمنية في قضية هاشم السلمان؟. وأضاف: "من اغتال هاشم السلمان؟ هل هم أشباح أم أن أصحاب القمصان السود والشرائط الصفراء الذين اعتدوا على هاشم والطلاب الذين رافقوه يومها، هم من منتحلي الصفة؟ فليتفضل السيد حسن نصرالله ويعلن كما فعل سابقاً في قضية الخمسة المتهمين في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري حين قال: "هؤلاء قديسون ولن نسلّمهم ولو بعد 300 سنة وكما فعل في قضية محاولة اغتيال النائب بطرس حرب حين امتنع عن تسليم محمود الحايك، مع العلم أنه خلال خطابه في 14/6/2013، قال نصرالله عن هاشم السلمان: "الشاب الذي قتل أمام السفارة الايرانية عزيز ومظلوم، قتل بطريقة عفوية، الأمر الذي نستنكره ونطالب التحقيق بالقضية". وطالب "الدولة والوزراء المعنيين برفع الغطاء عن قتلة الشهيد البطل هاشم نشأت السلمان والسماح للأجهزة الأمنية التحرك بغية القبض على القتلة المجرمين وفي حال عدم قدرتهم أو رغبتهم في بت هذه القضية الوطنية، فليعلنوا ذلك أمام كل الناس انه في لبنان قوى أمر واقع ممثلة "بحزب الله" هي الآمر الناهي في لبنان"، محملاً نصرالله و"حزب الله" كامل المسؤولية في حال تعرّض أي شخص من عائلة وأقرباء هاشم السلمان لأي أذى". ودعا فادي السلمان "أحرار لبنان بكافة تياراتهم السياسية وطوائفهم الى الاعتصام أمام وزارة الداخلية لمطالبة قسم الهويات التابع لها التحرك لكشف القتلة، وذلك يوم الاثنين في 9/12/2013 عند الثالثة من بعد الظهر".

 

العلامة السيد علي الأمين: لا تكليف شرعياً للقتال في سوريا

المستقبل/جدد العلامة السيد علي الأمين التأكيد أن "الاراضي السورية ليست أرضاً مشروعة للجهاد لأن هذه الاراضي يتقاتل فيها الاهل والاشقاء وليست ساحة لمواجهة الاعداء، لذلك اعتبرنا أن الذهاب الى سوريا من اي طرف كان ليس ذهاباً الى الاعمال الجهادية بل انضمام الى القتال بين الاهل والاشقاء وتغذية هذا القتال"، مشدداً على أن "تدخل حزب الله وأطراف لبنانية في سوريا لن يرفع الفتنة عن لبنان بل سيستدرجها الى البلد، ونحن نرفض ما يسمى بالحرب الاستباقية". وطالب "حزب الله" بوجوب الخروج من سوريا، معتبراً أن "المسؤول العسكري والثقافي للطائفة الشيعية أصبح حزب الله وهو مرتبط بايران". وأكد أن "لا تكليف شرعياً للطائفة الشيعية في سوريا، ولم تصدر فتوى لا من ايران ولا من العراق بجواز الذهاب الى سوريا للتقاتل"، موضحاً أن "الصمت لا يعطي براءة ذمة لمن يذهب الى سوريا ليُقتل او يقاتل".

وقال في حديث الى تلفزيون "المستقبل" امس: "موقفنا واضح من رفض الاعمال الاجرامية التي تطال الابرياء ولنا وجهة نظر فقهية في العمليات الانتحارية التي لا يصح أن نصفها بالاستشهادية او الجهادية. لذلك العمل مستنكر ومحرم شرعاً سواء استهدف السفارة الايرانية او غيرها من الاماكن". وأشار الى أن "الموضوع في سوريا لا علاقة له بالتكفيريين بل مجرد حجة للتدخل في سوريا، ومنطق التحالفات بين النظام الايراني والنظام السوري فرض على حزب الله أن يتدخل كما فرض على الكثيرين من لبنان وغيره"، لافتاً الى أن "المقامات الدينية ليست أغلى من البشر، وعبادة الله ليست مقتصرة على المقامات، وأصحاب هذه المقامات كانوا في طليعة المدافعين عن وحدة المسلمين وضد سفك الدماء، والسيدة زينب تريد من المسلمين ان يكونوا يداً واحدة وألا تسفك دماؤهم، وموقفها يمثل موقف ابيها الامام علي عليه السلام".

ورأى أن "ايران ليست معزولة عن الصراع الدائر في سوريا، وتفجير السفارة الايرانية يدخل في هذا الاطار وحزب الله أعلن صراحة أنه يرجع في شأن تدخله في سوريا الى ايران"، معتبراً أنها "ليست مسؤولية حزب الله ان يدافع عن القرى الشيعية في سوريا بل هي مسؤولية النظام السوري، وانا اتعجب لماذا لم يستطع هذا النظام الدفاع عن هذه القرى". وأكد أن "حزب الله تجاوز الدولة اللبنانية ودخل الى سوريا"، موضحاً أن ما حدث امام السفارة الايرانية "هو رد فعل على السياسة التي تتبعها ايران في المنطقة، والذين قاموا بهذا العمل يحملون تدخل حزب الله في سوريا الى ايران".

وذكر بأن "اسرائيل هي المستفيدة من أعمال التفجير وكذلك من استمرار الصراع في سوريا بين المسلمين"، مشيراً الى أن "ما يمكن أن يجنبنا كل هذه الفتن هو ان نتراجع عن التدخل في سوريا وان تبسط الدولة اللبنانية سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية وتمنع دخول المسلحين الى سوريا". ولفت الى أن "لبنان لم يتعرض للخطر كي يذهب حزب الله الى سوريا لرفع الخطر عن لبنان وعملية تبريره الدخول الى سوريا لم يقنع أحداً"، منبّهاً على أ، "تدخل حزب الله بعنوانه الشيعي يزيد من الاحتقانات المذهبية في المنطقة". وقال: "هناك نوع من حصار اعلامي علي. هناك قوى على الارض هي التي تفرض فتح القنوات على شخص ومنعها عن آخر. والمؤسسات الدينية تشكل غطاء وتابعاً للقوى الحزبية الموجودة على الارض، وليست هناك قوى دينية تمتلك الاستقلالية". ووصف زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري لايران، بأنها "طبيعية باعتبار التبعية"، موضحاً أنه "ليس هناك حلف، فالرئيس بري ينفذ السياسة الايرانية وهو تابع في سياسته لحزب الله، اليوم هناك تحالف بين حزب الله والتيار العوني ولكن هناك اختلافات في مفاصل عديدة". أضاف: "الرئيس بري بسكوته يؤمن البيئة الحاضنة والقابلة لمشاركة حزب الله في سوريا. هناك قتلى حزبيون لحركة أمل في سوريا، وأبناء الحركة هم في مقدمة الداعين والمشيعيين. حزب الله لا يجد اي معارضة أكان من حركة امل او من المؤسسة الدينية وهذا يريحه".

 

محمد عبد الحميد بيضون للمستقبل: الاتفاق النووي يحيل حزب الله والحرس على التقاعد

علي الحسيني/ المستقبل

   استحوذ اتفاق جنيف النووي بين ايران والولايات المتحدة الأميركية على اهمية كبرى في الأروقة السياسية الدولية والإقليمية لما حمله من قرارات اعتبرت غاية في الاهمية وعلى رأسها تخلّي ايران بشكل واضح وصريح عن برنامج عملت على انضاجه لفترة تزيد عن اربعة وعشرين عاماً ذاق خلالها الشعب مرارة الجوع والفقر، بسبب العقوبات الدولية التي فُرضت عليها نتيجة تعنتها في ايصال برنامجها النووي الى بر الامان بأقل أضرار ممكنة.

الإتفاق بحد ذاته هو هزيمة فعليّة لإيران وحلفائها في المنطقة وهي أكملت بذلك مشهد الهزيمة الذي كان رسمه الرئيس السوري بشار الأسد يوم أُجبر على تسليم سلاحه الكيميائي بعد مجزرة الغوطة. هذا ما عبّر عنه الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لـ"المستقبل"، لكن السؤال الأبرز يكمن في مدى التزام ايران ببنود هذا الاتفاق خصوصاً ان هناك جناحين اساسيين داخليين احدهما قرر اعتماد سياسة الانفتاح على الغرب والمحيط بزعامة الرئيس الجديد حسن روحاني، والآخر ما زال متمسكاً بالمشروع النووي وبقوة "الحرس الثوري" العسكرية بزعامة "الولي الفقيه".

يقول بيضون " ان الذي تغيّر في السياسة الايرانية، وهذا ما بدا واضحاً بعد تخليها عن برنامجها النووي، هو ان الرئيس الاميركي باراك اوباما صنع انتصارا كبيرا بواسطة العقوبات رغم المحاولات التي قامت بها اسرائيل لجر اوباما الى حرب مع ايران، وهو أكد للجميع أنه يستطيع ان يحصل من خلال العقوبات على اكثر بكثير مما قد يحصل عليه في الحرب، فالحرب يمكن ان تؤخر المشروع النووي لسنوات لكن العقوبات اثبتت انها أنهت المشروع النووي، إذاً فالمنتصر الاول هو الرئيس الاميركي الذي اثبت وجهة نظره من خلال العقوبات وهذا معناه ان العقوبات اعطت نتيجة خصوصاً ان ايران وصلت الى شفير الانهيار الاقتصادي والافلاس ولم تعد تمتلك في الفترة الاخيرة عملة صعبة تكفي لشراء المواد الغذائية، وكل من زار ايران خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة اكتشف مدى معاناة الشعب الايراني من جرّاء الانهيار الاقتصادي".

ويتابع: كل ما يحصل في ايران اليوم يُهيئ لثورة شعبية، والخامنئي لم يكن امامه سوى حليّن، اما ان يُكمل بالمشروع النووي وبالتالي عليه ان يتحمل ما ينتج عنه من عزلة دولية وانهيار معيشي، واما أن يواجه ثورة شعبية تطيح به وبالنظام القائم، حتى الرئيس روحاني قال في خطابه الاخير ان "العقوبات تؤذي الشعب الايراني وليس المسؤولين"، وهذا كلام موجه للخامنئي قبل الغرب خصوصاً انه ألمح في كلامه الى امكانية قيام ثورة شعبية قد تطيح بكل هذا النظام. ما فعلته ايران اليوم يُشبه ما فعله الأسد من قبل، فهذا الاخير ربح لنظامه وقتا اضافياً من وراء تسليم برنامجه الكيميائي واليوم تربح ايران سنة ونصف السنة بحسب الاتفاقية لتقوم بتفكيك برنامجها النووي".

وبحسب بيضون ان النظام الايراني "اشترى وقتاً اضافياً لكي يخفف من آثار الحصار الاقتصادي يريح من خلاله شعبه عبر تأمين المواد الغذائية وغيرها من الامور الاساسية وليوقف انهيار عملته، ويبدو ان هناك قراراً ايرانياً قضى بتوقيف البرنامج النووي، لكن هل يتمكن من اخذ على عاتقه هذا التعهد من تنفيذه في ظل صراع الاجنحة القائم في البلاد؟ فإذا انتصر الجناح المعارض، اي الحرس الثوري، فقد يتوقف الاتفاق لأنه يعتبر ان البرنامج النووي هو المفتاح الذي يمكّنه من بسط نفوذه الاقليمي والدولي، وهو بالنسبة اليه تعبير عن كبريائه القومي، وهنا يستوجب اقرارا من الجميع ان النظام الايراني خسر الورقة التي دفع الشعب الايراني ثمنها مليارات الدولارات وعزلة وخنقة، ما يعني انه خلال اربعة وعشرين عاما كانت هناك سياسة فاشلة والمسؤول الاساسي عنها هو "الولي الفقيه".

وعن الرابط بين جنيف النووي وجنيف 2 يلفت بيضون الى أن "ايران كانت تعتمد في استراتيجيتها على امرين اساسيين، الاول هو البرنامج النووي لكي تؤمن لنفسها المقعد الاول في مصاف الدول وهذا المشروع قد انهار، والثاني هو اتكالها على اذرعها في العراق واليمن وسوريا ولبنان، والنظام السوري هو احد هذه الأذرع التي تضعف كلياً، والفكر الايراني كان قائماً على نظرية ان القتال يمكن ان يحمي نظام الاسد لكنها انتهت وهذا ما نراه من خلال استعجالهم لعقد مؤتمر جنيف 2 كونهم يأملون بعودة الأسد كشريك اساسي في الحل السوري، لكنهم أدركوا أن نظرة الاميركي والروسي ومعهما الاوروبي تقول ان الاسد سينتهي دوره قريباً لكن يبقى الخلاف حول المدة الزمنية، فمنهم من يقول مع بدء المرحلة الانتقالية ومنهم من يقول بعدها".

وعلى عكس ما يتحدث به البعض عن انتصار ايراني في مؤتمر جنيف النووي، يؤكد بيضون أن " ايران بلد مهزوم والخطير في الامر انها انهزمت من دون ضربة عسكرية وهناك نتائج ستترتب على خلفية الهزيمة هذه، منها التخلي عن البرنامج النووي والتخلي عن نظام الاسد وعن الاذرع الميليشيوية التي زرعها في المنطقة، وانا اقول ان الاتفاق الاميركي - الايراني في حال جرى تنفيذه سيُحيل "حزب الله" على التقاعد مع "الحرس الثوري الايراني" وهذا الامر اشار إليه روحاني عندما قال للحرس الثوري "ممنوع عليكم من الآن وصاعداً ان تتدخلوا في السياسة" وأنا انصح قيادات "حزب الله" ان يتعلموا الزراعة علّهم يحلّون مشكلة البقاع الزراعية، لأنهم في نهاية المطاف سوف يُذعنون للقرار اللبناني الرسمي وهذا سيُترجم من خلال تسليم الحزب سلاحه للدولة اللبنانية لينخرط بعدها في عمل المؤسسات كحزب سياسي فقط لأن استمراره كميليشيا لن يستمر".

وبرأي بيضون ان "الاميركي والروسي متفقان على امر اساسي وهو ممنوع على ايران ان تحصل على قنبلة نووية، والمنتصر الحقيقي في هذا المجال او الاتفاق هو اسرائيل التي تمكنت من فرض وجهة نظرها على المجتمع الدولي، التي تمنع بموجبها ايران من الحصول على قنبلة الحلم، خصوصاً أن الاميركي لم تكن لديه خشية من البرنامج النووي الايراني، فهذه باكستان وكوريا الشمالية تمتلك كل منهما قنبلة نووية، وهناك حديث لوزير خارجية اميركا السابق كولن باول يقول ان "اميركا تستطيع ان تتعايش مع ايران النووية"، وهنا يبرز مدى النجاح الاسرائيلي في جر اميركا الى توقيف البرنامج الايراني، علماً أن الحدث الاساسي سوف ينتقل في المرحلة المقبلة الى داخل ايران، فهناك جناحان احدهما يدعو الى رفع العقوبات وانهاء البرنامج النووي لانه لم يجلب لبلادهم سوى الويلات والمصائب، والآخر اسمه الحرس الثوري يقوده "الولي الفقيه" يريد الابقاء على البرنامج، والحقيقة ان الاميركي اعطى روحاني فرصة للحصول على تأييد ودعم شعبي هام، فهل يتمكن من الانتصار على "الحرس الثوري"؟

وعن زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري لطهران، يرى بيضون ان الزيارة "لا اهمية لها على الاطلاق"، وبحسب وصفه، فإن بري "يُصبح شاعراً لبلاط كل دولة يزورها"، لكن "هذا الشاعر"، يقول بيضون " لم يتجرأ على اثارة موضوع تورط "حزب الله" في سوريا وانعكاسه على الطائفة الشيعية، كما انه لا يمتلك شجاعة الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي كان يقول للإيرانيين "أنتم تورطون الشيعة بأعباء ليسوا قادرين على تحملها، وأن الشيعة ليست لديهم مشاريع خاصة". ويضيف "بري لا يمتلك هذه الشجاعة حتى انه لم يتجرأ على اثارة موضوع تغييب الإمام السيد موسى الصدر مع الخامنئي، فبحثه مع الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني علي شمخاني، وهنا يكمن السؤال التالي: ما هي علاقة شمخاني بهذا الملف ولماذا لم يُثر هذا الموضوع في ليبيا؟ فهل اختلط الامر على بري حتى ظن ان الصدر مخطوف في ايران؟ الزيارة باختصار عبارة عن تمسيح جوخ مجاني لنظام متهالك".

وعما بات يُعرف بمعركة "القلمون" يُنهي بيضون حديثه بالتشديد على أن "هناك وهماً لدى ايران والاسد ومعهما "حزب الله"، وهو انهم يستطيعون اقامة دولة علوية شيعية على المتوسط، هذا وهم لأن هذا الأمر يعني ان حرباً لمئات السنين سوف تنشب مع المحيط، والتجارب التاريخية تؤكد ان الحروب المذهبية والدينية لا تنتهي. ولذلك نحن كلبنانيين مسلمين ومسيحيين نراهن على الاعتدال السني ان يُعيد المنطقة الى عروبتها، ايران اخذت المنطقة الى المذهبية وانا اعتقد ان الدور السعودي - المصري وبمشاركة المعارضة السورية المعتدلة والعلمانية إضافة الى دور تيار "المستقبل" في لبنان يعّول عليهم لكي يُعيدوا المنطقة الى عروبتها ويخرجوها من المأزق المذهبي الذي وضعتها فيه ايران وعملاؤها".

 

يديعوت: حزب الله يعيش أيامه الذهبية واصبح أقوى من الجيش الســـوري

المركزية- أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن "اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في اسرائيل "الكابينت"، والذي عُقد في وقت متأخر من مساء الثلثاء لمناقشة تقرير استخباري، خلص إلى أن إسرائيل استفادت بشكل كبير من الأوضاع القائمة في المنطقة، بسبب ضعف الجيوش العربية، معتبرا كذلك أن "حزب الله" يعيش أياما ذهبية"، موضحة أن "الإجتماع تم من أجل تقدير حجم الخطر الذي يواجه إسرائيل في المرحلة الحالية، ولمناقشة التقرير الاستخباري السنوي". ونقلت الصحيفة عن التقرير أن "الاستفادة الإسرائيلية من الأوضاع القائمة في المنطقة، ناشئة من تراكم ضعف الجيش العراقي، وضعف قدرة الجيش السوري الكيميائية والبالستية، بالإضافة إلى دخول "حزب الله" وانشغاله في مقاتلة التنظيمات السنية داخل سوريا"، مشيرة في المقابل إلى "وجود مخاوف حقيقية لدى إسرائيل تجاه الأوضاع الأمنية في لبنان جراء التفجيرات التي شهدتها في الآونة الأخيرة، وانزلاقها في حرب أهلية قد تنعكس على أمن الجنوب اللبناني المحاذي لإسرائيل"، مضيفة أن "حزب الله بات يعيش أيامه الذهبية، وأصبح جراء الأوضاع القائمة أقوى من الجيش السوري في هذه المرحلة". وعلى الصعيد المصري رأى قادة الاستخبارات الإسرائيلية في تقريرهم أن "انشغال الجيش المصري في الأوضاع الداخلية منذ عامين حد من استمرار تعاظم قوته، وهذا ما انعكس على ضعف مستوى استخباراته، خصوصا في الحرب مع "القاعدة" في شبه جزيرة سيناء".

 

الوطن: حزب الله بدأ عملية تجديد في "سرايا المقاومة"

المركزية- أشارت صحيفة "الوطن" السعودية الى أن "قيادات من "حزب الله" تستنفر المجموعات الأمنية الخاصة التي توجد في بعض قرى البقاع، وتعمد إلى إرسالها إلى سوريا لسد نقص أعداد المقاتلين في القرى السورية التي يقوم حزب الله بالقتال داخلها لمنع سقوطها بيد المعارضة". ولفتت "الوطن" الى أن "حزب الله" بدأ عملية تجديد ما يسمى بـ"سرايا المقاومة" المؤلفة من أحزاب تنتمي إلى فريق 8 آذار، وإن قيادييه العسكريين عملوا على زيادة التدريب العسكري لمجموعات جديدة، بما يتناسب مع الاحتياجات الميدانية في البقاع الشمالي، وقد خصصت لها موازنات مالية خاصة، في محاولة لاستقطاب الشباب المؤيدين لحزب الله ومقاومته ونظام الرئيس السوري بشار الاسد، وإن معظم الشباب الذين يدخلون في هذه المجموعات من بيئات فقيرة يتم استغلالها ماديا واستخدامها في إطار مخططات الحزب للهيمنة على لبنان". وأوضحت أن "بعض هذه المجموعات لا ينتقل إلى سوريا، إنما يبقى في لبنان للقيام بمهام المجموعات الأمنية التي نقلها الحزب إلى هناك، من مراقبة ورصد في القرى والمدن، ومهام أخرى خاصة، وهي على أهبة الاستعداد للانتقال إلى سوريا، في حال استدعت الضرورة هذا التحرك السريع".

 

غرفة عمليات» الأسد و«حزب الله»: الصِدام الكبير في غوطتيْ دمشق خلال أيام

خاص - «الراي/كشف قياديون في غرفة العمليات المشتركة للجيش السوري و«حزب الله» لـ «الراي» عن قرب قيامهما بـ«هجوم معاكس في غوطة دمشق لإنهاء المعركة في تلك المناطق واستكمال العمل على محاصرة القلمون». وقال هؤلاء ان «قوات المعارضة التي كانت تستعدّ قبل شهرين للهجوم على دمشق تحت وطأة القصف الاميركي، الذي لم يحصل، أخذت زمام المبادرة اخيراً عندما شنّ آلاف المسلحين منها هجوماً على الغوطتين لإعادة تثبيت مواقع المعارضة». اضاف قياديو «الغرفة المشتركة» ان «الجيش السوري حشد اكثر من لواء معزز بالمدرعات وكذلك فعلت قوات النخبة في حزب الله إستعداداً للصدام الأكبر في الايام القليلة المقبلة، لإنهاء المعركة في الغوطة وإكمال الحصار للقلمون، ولاستعادة جميع المواقع التي كانت المعارضة سيطرت عليها في الايام الماضية»، مشيرين الى ان «اكثر من 15 شهيداً لحزب الله سقطوا في معارك الغوطتين حتى الامس، مقابل خسائر بشرية كبيرة في صفوف المسلحين».

 

وفاة أحد جرحى تفجيري السفارة الايرانية

المركزية- توفي ليل أمس المواطن كامل منصور 37 عاماً، متأثراً بجروح كان أصيب بها جرّاء تفجيري السفارة الايرانية في بئر حسن. وصباح اليوم، نقل جثمان منصور الى بلدته عيتا الشعب، قضاء بنت جبيل، لمواراته في الثرى

 

مجلس الأمن يتبنى دعم لبنان في مواجهة أزمة النازحين

 بيروت «الراي/كل شيء حضَر في بيروت... من الاتفاق المرحلي بين طهران والمجتمع الدولي حول النووي الايراني، وصولاً الى التحضيرات لمؤتمر «جنيف - 2» حول سورية في 22 يناير المقبل، مروراً بكل «حواضر» الأزمة اللبنانية: الأمن المكشوف، والنزوح السوري، والحكومة التي لم تولد، والانتخابات الرئاسية الوشيكة، والعلاقات المأزومة مع الخارج، والصِدام الداخلي حول كل شاردة وواردة. وفيما بقيت بيروت ترصد آفاق التفاهم بين طهران والمجتمع والدولي وتأثيراته المحتملة على الملفات المتشابكة في المنطقة واستطراداً على الواقع اللبناني المعلّق على «الحبل المشدود» الاقليمي، عاد لبنان الى دائرة المعاينة الدولية مع الدفع الذي أعطاه مجلس الامن لمجموعة الدعم الدولية للبنان التي انطلقت في سبتمبر الماضي والتي تبنّاها، مؤيداً جهودها لحشد مزيد من المساعدات على المستويات السياسية والإقتصادية والعسكرية للحفاظ على استقرار لبنان وحمايته من تداعيات الأزمة في سورية ولا سيما من خلال ملف النازحين، وهو ما ترافق مع تفعيل المشاورات الداخلية ومع الخارج في شأن اقامة مخيمات للاجئين السوريين داخل بلادهم أو على الحدود بين البلدين.

ونوّه الرئيس اللبناني ميشل سليمان بالبيان الذي صدر عن مجلس الامن والذي تبنى «سلسلة الخطوات التي توافقت على تنفيذها المجموعة الدولية لدعم لبنان في 25 سبتمبر الفائت وابرزها عقد اجتماع في ايطاليا لتعزيز قدرات الجيش، ما يؤكد مرة جديدة نجاح لبنان في اقامة شبكة امان لدعم استقراره واقتصاده وقواته المسلحة وجهوده لمعالجة مشكلة اللاجئين السوريين».

وكان مجلس الامن عقد اجتماعاً في نيويورك بعيد التئام مجموعة الدعم الدولية للبنان للمرة الاولى منذ تشكيلها وذلك بدعوة من نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون، الثلاثاء. ورحّب المجلس «بالتحرك الناجح للمجموعة من أجل التعامل مع الحاجات الإنسانية والأمنية والإقتصادية - الإجتماعية»، معلناً «تشجيعه الجهود المتواصلة لحشد الدعم للبنان». كما عبّر عن «قلق عميق من أثر الأزمة في سورية على استقرار لبنان»، مناشداً «جميع اللبنانيين المحافظة على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد». وشدد على «أهمية أن يحترم جميع الأطراف اللبنانيين سياسة لبنان النأي بالنفس والامتناع عن كل تورط في الأزمة السورية، طبقاً لالتزامها في اعلان بعبدا». وابلغ المندوب اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام الى المجتمعين «ان عدد اللاجئين (السوريين) يتجاوز 1.2 مليون لاجئ». واذ شدد على أن «هذا التدفق للاجئين يجب أن يتوقف»، رأى أن الوضع «يستوجب علاجاً جذرياً لا يقتصر على المساعدات الإنسانية، بل من خلال خطوات عدة، اولها انشاء ممرات انسانية لايصال المساعدات الى داخل سورية مما يخفف وطأة النزوح، وثانياً عبر انشاء مخيمات داخل سورية أو على الحدود بين البلدين مما يسمح باستيعاب النازحين داخل سورية ويسمح أيضاً بعودة تدريجية وآمنة للاجئين الموجودين في لبنان». ولفت الى أن التنفيذ يحتاج الى قرار من مجلس الأمن يجري حالياً التشاور في شأنه بين عدد من الدول، على المستويين العربي والدولي. وشكل ملف النازحين واحداً من القضايا التي ناقشها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي امس في قطر التي زارها في اطار جولة خارجية غداة اجتماعه في باريس بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي سمح شرحاً من ميقاتي «للعمل الذي قام به البنك الدولي بالتنسيق مع رئاسة الحكومة، إذ أصدر دراسة تفنّد الخسائر التي مني بها الاقتصاد بسبب الأزمة السورية، وتوصي بانشاء صندوق ائتماني لمساعدة لبنان على تخطي الأزمة». وشدد على «ضرورة دعم فرنسا هذا الصندوق، والسعي مع الدول الصديقة لتأمين التمويل اللازم له».

وبعد لقائه امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكبار المسؤولين القطريين، اوضح ميقاتي ان زيارته للدوحة اعادت اطلاق الزخم في العلاقات الثنائية بين البلدين وتخللها بحث معمق في مجمل ملفات التعاون الثنائي والاوضاع الراهنة في المنطقة، موضحاً انه تم التوافق على عقد اجتماع بين الوزراء القطريين واللبنانيين المختصين لشرح اهداف وآليات عمل الصندوق الائتماني لمعالجة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للازمة السورية على لبنان.

في موازاة ذلك، لم تلق المبادرة السياسية التي أطلقها رئيس «كتلة المستقبل» الصدى المطلوب، هي التي كانت انطلقت من الترحيب «من حيث المبدأ بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في جنيف بين إيران والدول الخمس الكبرى زائد واحد على مسألة الملف النووي والذي يجنّب المنطقة خطر المواجهة العسكرية الذي كنا نرفضه دائماً»، ليرسم مسارات الحلّ في لبنان «وأولها، أن يصار إلى تأليف حكومةٍ من غير الحزبيين خلال المرحلة الانتقالية حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وثانيها، إطلاق حوار وطني بقيادة رئيس الجمهورية لمناقشة ما تبقى من قضايا كبرى تتهدد مصائر الوطن والمواطنين، وثالثها، خروج حزب الله وقواته من الحرب المعلنة والمشنونة على الشعب السوري من جانب النظام، وعلى أن يلي ذلك نشر الجيش اللبناني على الحدود لمنع دخول المقاتلين وتهريب السلاح إلى سورية ومنها إلى لبنان من أي جهة كانت».

ولم تحجب مبادرة السنيورة المواقف التي اطلقها النائب سليمان فرنجية (الوثيق الصلة بالرئيس بشار الاسد) وبدت بمثابة إطلاق مبكّر لانتخابات رئاسة الجمهورية التي اعلن على طريقته ترشحه اليها، مهاجماً بعنف الرئيس سليمان «الذي اتى به الأمن السوري قائداً للجيش وصنعه السوريون»، مضيفاً: «قلت للرئيس الاسد (العام 2008) ان اردتَ سليمان رئيساً للجمهورية فعلى مسؤوليتك لانه سيطعننا بالظهر وهو ما فعله».

 

 

 

 

 

 

 

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد حسين الموسوي: مواجهة الإرهاب التكفيري بتكريس وحدة لبنان جيشا وشعبا ومقاومة

وطنية - دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد حسين الموسوي، في لقاء سياسي في بعلبك، إلى "مواجهة الإرهاب التكفيري الأعمى عبر تكريس وحدة لبنان جيشا وشعبا ومقاومة"، وطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة لكل المكونات، "تعطي الحياة السياسية قيمة مضافة عبر التصدي للملفات الداخلية التي تهم المواطنين، وإعطاء الموضوع النفطي الأهمية القصوى باعتباره رافعة لمنظومة إقتصادية ومالية تنتشل لبنان من مديونيته، وتضعه في مصاف الدول الراقية والمؤثرة في سياسات المنطقة". أضاف: "المطلوب من كل المسؤولين الإرتقاء إلى مستوى التحديات التي تحصل على مستوى الإقليم، لأن لبنان في عين العاصفة. فإذا لم يتناد الجميع إلى وضع خارطة طريق إنقاذية، فقد نصبح أمام وطن يتآكل لمصلحة التكفيريين الذين ثمة من يصر على مدهم بالدعم مالا وسلاحا، ليبقوا جاهزين غب الطلب الإستخباراتي. فمن وراءهم لا يعنيهم سوى أمن إسرائيل على حسابنا وحساب الإنسانية جمعاء، ويؤرقهم مشروع المقاومة الذي يحقق نجاحات متنامية ميدانية وديبلوماسية توفر للأمة الكثير من عناصر النجاح ومقومات النصر". وختم: "الذي لا يقرأ التحولات الإقليمية والدولية، وبخاصة ما حققته الجمهورية الإسلامية في إيران في ملفها النووي ودورها المتعاظم في المنطقة، نتيجة الصبر والصمود في مواجهة الحربين الخشنة والناعمة، إن الذي لا يقرأ هذه التحولات، هو بلا أدنى شك، مصاب بالعمى السياسي، وإننا ندعو إلى الإحتكام إلى لغة العقل والكف عن المكابرة، وترك الخطاب التحريضي الفتنوي والتبريري للإرهابيين، فالرهان على الخارج الغربي والإرتهان إليه، لن يستجلب للمرتهنين إلا الخسران المبين، والضياع في الحاضر والمستقبل".

 

سليمان نوه ببيان مجلس الامن وتابع الاشكال أمام الجمارك: لتحديد المسؤوليات استنادا الى القوانين المرعية

وكالات/اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن "البحث عن الحقيقة من جهة والدفاع عن النفس من جهة ثانية، يخضعان لآليات قانونية وتنظيمية تحت سقف الحفاظ على دولة القانون والانتظام العام بهدف الحفاظ على المصلحة العامة والمال العام". وإذ لفت الى أن "ما حصل امس امام مبنى الجمارك لا يعكس هذه الروحية"، فإنه دعا القضاء والاجهزة الرقابية المولجة متابعة الموضوع الى "جلاء الحقيقة وتبيانها بوضوح بما يحفظ حرية التعبير، وكذلك حقوق المواطنين المدنية وتحديد المسؤوليات استنادا الى القوانين المرعية".

ونوه سليمان من جهة ثانية بالبيان الذي صدر عن مجلس الامن الدولي أمس وتبنى سلسلة الخطوات التي توافقت على تنفيذها المجموعة الدولية لدعم لبنان في 25 ايلول الفائت، وأبرزها عقد اجتماع في ايطاليا لتعزيز قدرات الجيش، "مما يؤكد مرة جديدة نجاح لبنان في اقامة شبكة امان لدعم استقراره واقتصاده وقواته المسلحة وجهوده لمعالجة مشكلة اللاجئين السوريين".

اشكال الجمارك

واستكمالا لمتابعته المباشرة أمس للاشكال الذي وقع امام مبنى الجمارك، اطلع رئيس الجمهورية من كل من وزيري المال والاعلام في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي ووليد الداعوق على تفاصيل المشكلة، واستمع من المدعي العام التمييزي بالوكالة القاضي سمير حمود الى المعلومات المتوافرة من خلال التحقيقات عن تفاصيل ما حصل وكيفية حصوله على هذا النحو، ومن المدير العام للجمارك بالإنابة شفيق مرعي على كيفية حصول الاشكال.

نائب رئيس الحكومة

واطلع سليمان من نائب رئيس الحكومة في حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل على مسار عدد من الملفات التي كلفه مجلس الوزراء متابعة تنفيذها.

سفير روسيا

وزار بعبدا سفير روسيا ألكسندر زاسبكين الذي أطلع رئيس الجمهورية على أجواء الاتفاق بين الدول الخمس الكبرى وايران في جنيف، حيث اعتبر سليمان أن "الاتفاق والتفاهم على موضوعي الكيميائي والنووي يساهمان في تنقية الاجواء الدولية والاقليمية تمهيدا لانجاح جنيف 2".

السعد

وعرض رئيس الجمهورية مع النائب فؤاد السعد التطورات السياسية والحكومية الراهنة.

زوار

وتناول مع كل من الوزير السابق شارل رزق والنائب السابق جميل شماس الاوضاع العامة.

كيوان

واستقبل سليمان ممثلته لدى الفرنكوفونية مديرة معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف الدكتورة فاديا كيوان التي أطلعته على تفاصيل الاشكال الذي وقع في الجامعة، حيث أكد رئيس الجمهورية "ضرورة حل كل الخلافات والاشكالات بالروح الاكاديمية المسؤولة في انتخابات الهيئات الطالبية، وليس بروح الخصومة والتجاذبات السياسية التي هي ويا للأسف، مؤهلة لأن تنقلب تجاذبات مذهبية".

تقديم لوحة

واستقبل سليمان الفنان اللبناني العالمي نزار ضاهر الذي قدم الى قاعة الاستقلال (22 تشرين الثاني) لوحة زيتية فنية قيمة تمثل الارزة اللبنانية تتوسط التراب باللون الاحمر والسماء الزرقاء.

نص بيان مجلس الامن

وفي ما يأتي نص بيان مجلس الامن الذي صدر أمس: "أعلن مجلس الامن الدولي عن تأييده لجهود مجموعة الدعم الدولية للبنان من أجل دعم هذا البلد ومساعدته في ظل تداعيات الازمة السورية.

واثر اجتماع عقدته المجموعة في نيويورك بدعوة من نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون، الثلاثاء، عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات رحب فيها بالإجتماع الإفتتاحي الرفيع المستوى لمجموعة الدعم الدولية للبنان في 25 ايلول الماضي بمشاركة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبـ"الزخم الذي نتج منه.

الى ذلك، رحب مجلس الامن "بالتحرك الناجح للمجموعة من أجل التعامل مع الحاجات الإنسانية والأمنية والإقتصادية - الإجتماعية"، معلنا تشجيعه الجهود المتواصلة لحشد الدعم للبنان.

وعبر مجلس الامن عن قلق عميق من أثر الأزمة في سوريا على استقرار لبنان، مناشدا جميع اللبنانيين المحافظة على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد.

وشدد على أهمية أن يحترم جميع الأطراف اللبنانيين سياسة لبنان النأي بالنفس والامتناع عن كل تورط في الأزمة السورية، طبقاً لالتزامها في اعلان بعبد". وحض جميع الأطراف في لبنان على الإنخراط بصورة بناءة لتسهيل تشكيل حكومة في أسرع ما يمكن، تحترم المبادئ الديموقراطية والدستورية للبنان، وترد بفاعلية على التحديات الأمنية والإنسانية والتنموية المتعددة التي يواجهها لبنان وتلبي الواجبات الدولية للبنان".

 

بري عاد من طهران بعد محادثات مع القيادة الإيرانية

وطنية - عاد رئيس مجلس النواب نبيه بري الى بيروت، مختتما زيارته الرسمية لإيران بدعوة من نظيره الإيراني الدكتور علي لاريجاني، بعدما أجرى محادثات مع القيادة الإيرانية، حيث التقى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، ورئيس الجمهورية حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، ورئيس مصلحة تشخيص النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.

وكان في وداعه في المطار نائب رئيس مجلس الشورى السيد أبو تراب والسفير اللبناني في ظهران فادي الحاج علي وأركان السفارة. وأشاد أبو تراب بالعلاقات بين البلدين، وبمكانة لبنان ودوره في المنطقة، وقال: "الديموقراطية هي ميزة لبنان، وإن تمسك اللبنانيين بها هو الذي يحافظ على التنوع وعلى كل الفئات والطوائف في لبنان". وأشاد "بهذا التنوع الذي كان مصدر قوة وأساس النصر الذي تحقق ضد العدو الإسرائيلي"، مشيرا الى أنها "كانت مبادئ الإمام موسى الصدر". وركز على "أن هذه الصفة الموجودة في لبان يجب أن تشمل المنطقة بأسرها". ويذكر أن وفدا نيابيا رافق بري في زيارته ضم النواب: عبد اللطيف الزين، غازي زعيتر، أغوب بقرادونيان، قاسم هاشم، وعلي فياض. وقد زار النواب بقرادونيان وهاشم وزعيتر بتكليف من بري، مطران الأرمن في طهران سيبوه سركيسيان، ونقلوا اليه تحيات دولته، وكانت مناسبة لعرض الأوضاع والتطورات.

 

النائب ميشال موسى: بري ينوي زيارة السعودية

وطنية - أشار النائب ميشال موسى في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,3" الى "استعداد ايران لمد العلاقات مع الدول العربية"، مشددا على "موقف الرئيس نبيه بري الداعي الى التعاون والتفاهم بين الأطراف اللبنانية من أجل إراحة المناخ المتشنج في لبنان والمنطقة". وتحدث موسى "عن نية الرئيس بري زيارة السعودية من أجل تخفيف الصدع الكبير القائم"، لافتا الى "ضرورة الإستفادة من المناخات الخارجية خصوصا وأن المبادرات الداخلية لاقت حتفها" . ودعا موسى "الأطراف الى حوار جدي في الداخل من أجل التوصل الى حل في الوضع الحكومي وفي مجلس النواب ووضع قانون للانتخابات، وكذلك انتخابات رئاسة الجمهورية، مستفيدين من المناخ الوفاقي الخارجي" ، معتبرا "الحوار الطريق الأقصر والأجدى ولا بد من اعتماده كمخرج لكل الملفات" .

 

تمنع شركات النفط من تسليم البنزين والمازوت لعدم حضور موظفي الجمارك الى مكاتبهم

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنة للاعلام" عن تمنع شركات النفط من تسليم البنزين والمازوت الى المحطات حتى الساعة بسبب عدم حضور موظفي الجمارك الى مكاتبهم

 

المخلصون الجمركيون يعتصمون داخل المرفأ ويتوقفون عن العمل اليوم استنكارا للتعرض لمديرية الجمارك

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بيروت أن نقابة المخلصين الجمركيين تعتصم داخل مرفأ بيروت، معلنة "التوقف عن العمل اليوم استنكارا للتعرض لمديرية الجمارك".

 

الراعي عاد الى بيروت بعد لقائه البابا فرنسيس: لا يمكن لبنان الا أن يكون بلدا حياديا ومنفتحا على الجميع

وطنية - عاد الى بيروت، مساء اليوم، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، آتيا من روما بعد زيارة استمرة عشرة ايام قابل خلالها البابا فرنسيس الاول والبابا بنديكتوس السادس عشر وشارك في حضور مجمع الكنائس الشرقية.

وكان في استقباله بالمطار وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود ممثلا رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، المطرانان بولس الصياح ومطانيوس الخوري، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم، رئيس فرع مخابرات الجيش في جبل لبنان العميد ريشار حلو، الدكتور الياس صفير والامير حارث شهاب وعدد من الكهنة والشخصيات.

في المطار تحدث البطريرك الراعي الى الصحافيين، فوجه تحية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ايفاد الوزير عبود الى المطار، وتحية الى كل الشعب اللبناني الذي لم يغب عن بالنا ابدا ونحمل همه اينما كنا.

سئل: لمناسبة مرور سنة على توليكم رتبة الكاردينالية، ما صحة المعلومات التي ذكرتها احدى الصحف المحلية مؤخرا عن انكم ستقدمون استقالتكم كبطريرك ماروني لتبوؤ مركز جديد في الفاتيكان؟

اجاب:"اشكركم على التهنئة بمرور سنة على الكاردينالية، وآسف ان يكون ما زال عندنا في لبنان اناس يحبون الكذب واختلاق الاخبار، وقد اعتدت على ذلك شخصيا واتقبل هذه الامور طالما انها تخصني وان لباس اللون الاحمر ليس للتباهي وانما رمز للاستشهاد، ام ان يطالوا امورا تختص بقداسة البابا والكرادلة ساندري وبرتوني فهذا لا يجوز، وكم شعرنا بالاسف والصغر عندما رأينا وسائل الاعلام تتناقل كذبا، كذبا كذبا وتلفيقا، ونتمنى ان نصلي جميعا للرب لكي يقف هذا الكذب في لبنان، من قبل البعض، خصوصا الاعلاميين، وغير صحيح ان يكون الاعلام عندنا في لبنان وسيلة للكذب والتجني على الاشخاص، ولا اقول كل الاعلام، فأنا قدمت اعتذاري للكاردينال ساندي وللكرادلة وقلت لهم ان يعذرونا، وآمل ان ينتهي حبل الكذب، فلا شيء قادرا على خلاص البشر الا الحقيقة والحقيقة وحدها".

اضاف:"مع كل هذا انا اتشبث اكثر واكثر بشعاري الذي هو برنامج عملي اليومي، شركة ومحبة، ولبنان بحاجة الى شركة ومحبة ولا وجود للشركة والمحبة من دون الحقيقة، وليعش اللبنانيون كل اللبنانيين بالحقيقة لأن الحقيقة تحرر، وتجمع وترفع كرامتنا الانسانية، اما الكذب والتلفيق والاخبار والشرح واستباحة كل الناس فهذا مرفوض وانا اجدد اعتذاري لكل الذين انزعجوا في الفاتيكان مما قيل.

سئل :اذا انتم باقون على كرسي البطريركية في بكركي والبطريرك المعتدل الذي قد لا يطيب وجوده لبعضهم؟

اجاب: قداسة البابا فرنسيس عقله راجح والكاردينال ساندري شخصية كبيرة جدا في الفاتيكان وجديرة بالتقدير والاحترام وهما يعرفان مكانتهما وتقديرنا الكبير لهما.

سئل: ما تعليقكم على قول قداسة البابا انه لا يرى الشرق من دون المسيحيين؟

أجاب: هذا القول في محله، وعندما نقول المسيحيين نقصد القيم المسيحية، ونحن نؤمن بحكم طبيعتنا وعمرنا ألفا سنة عشناها وطبعنا أرضنا في هذا الشرق الأوسط بقيمنا، وعشنا مع اخوتنا المسلمين وما زلنا منذ 1400 سنة، وما زلنا نبني معهم ثقافة العيش معا ونغني مجتمعاتنا بالقيم الاسلامية والمسيحية. وعندما يذكر قداسة البابا هذا الكلام فلا يعني ذلك أنه ينفي وجود غير المسيحيين، وإنما يدعو ليستمر هذا الشرق بجماله الاسلامي والمسيحي، وأن يكونوا قيمة مضافة، وأن يعملوا لتنقية أنفسهم مما يخالف جوهر الدين الاسلامي وجوهر الدين المسيحي، وليغتنوا بالقيم والأخلاق، فهم لا يستطيعون أن يكونوا عالة على الشعوب ولا أن يستمروا في الحالة التي يعيشونها من حرب وإرهاب وقتل وانتحار وهذا ما يركز عليه قداسة البابا.

سئل: ما هو تعليقكم على ما تعرض له لبنان الاسبوع الماضي من خلال الاعتداء الارهابي على السفارة الايرانية في بيروت؟

أجاب: نستنكر مجددا وقد استنكرنا من قبل وتأسفنا مع جميع اللبنانيين والعالم بأسره لهذا العمل الارهابي ولا أستطيع أن أتصور كيف يقوم أي فرد بوضع حد لحياته ولحياة الآخرين، أوليست كل الأديان تقول لا تقتل. وهنا نطرح السؤال من هو وراء أولئك الجماعات الارهابية ومن هي تلك المراجع السياسية وغير السياسية التي تحمل الانسان على القيام بمثل هذه الأعمال الارهابية والتي تقتل الأبرياء والمدنيين من الناس.

وسأل البطريرك الراعي:"أهذا هو الدين، وهذه هي القيم الانسانية التي يتغنون بها"؟

أضاف: "على كل حال نحن عبرنا واتصلنا واستنكرنا هذا العمل الاجرامي، وقام وفد من بكركي والسادة المطارنة بالتعزية بالضحايا وقدمنا العزاء لأهاليهم وتمنينا الشفاء لكل الجرحى، ونحن نصلي كل يوم لكي يعم السلام والمحبة في القلوب كي يعود الجميع الى ربهم ويحترموا الحياة البشرية وقدسيتها".

سئل: هل صحيح أنكم تلقيتم دعوة لزيارة إيران، وفي حال تلقيتم مثل هذه الدعوة هل ستلبونها؟

أجاب: بالواقع لا، أنا قرأت ذلك مثلكم في إحدى الصحف.أما بالنسبة الى تلبيتي للدعوة في حال تلقيتها، فأنا ألبي كل الدعوات التي توجه لي، لأننا نحن من دعاة الحوار، فأي دعوة توجه لي ألبيها لأننا لم ولن نقفل بابنا بوجه أحد، ونؤمن بالحوار الذي هو الطريق الوحيد لتلاقي الناس بعضها ببعض، وثقافتنا مبنية على الانفتاح والتواصل والحوار مع كل الناس والأديان لأنه لا مصلحة سياسية أو شخصية لنا مع أحد. لذلك فإن أي دعوة نتلقاها في هذا الاطار تكون مشكورة وطبعا نلبيها، فهذه هي قيمة لبنان التي تتمثل بالتواصل مع كل الشعوب وفي حال فقدانها يفتقد هذه القيمة. فهذه هي قوتنا بتواصلنا الانساني والثقافي لذلك نحن نطالب مع المسؤولين ومع فخامة الرئيس ليس فقط بتحييد لبنان بل بحياد لبنان، لأن لبنان هذا وبحكم طبيعته وموقعه الجغرافي وتاريخه ونظامه السياسي وكيانه الذي هو انفتاحه على كل الناس والأديان والثقافات لا يمكن إلا أن يكون بلدا حياديا ومنفتحا على الجميع، ومن هذا الاطار انا على استعداد لتلبية اي دعوة اتلقاها.

سئل: كيف قرأتم الاتفاق بين الدول 5+1 مع ايران في جنيف، وبرأيكم ما انعكاسه على دول العالم والمنطقة خصوصا لبنان؟

اجاب: ان موقفنا الدائم ان تتحاوز الناس مع بعضها البعض والدول ايضا، وعندما يتوقف مثل هذا الحوار بين الدول يقع علينا الوبال، فمشكلتنا اليوم في لبنان اننا ضحية الخلافات الموجودة في المنطقة والخلافات الموجودة على المستوى الدولي ونحن مع اي تقارب بين الدول، لأن ذلك يبعد العنف والخلافات ويقي الدول الصغيرة مثل لبنان من حسابات الكبار، لذلك نحن نتطلع الى هكذا اتفاق ان يكون منطلقا ليتابعوا الحلول السياسية والاقتصادية لما فيه مصلحة الجميع. ونحن نأمل من هذا اللقاء الذي تم في جنيف ومن اللقاءات الاخرى التي تمت بين الولايات المتحدة الاميركية وايران ان تتسع لكي تطال كل الشرق الاوسط وتنتهي كل المآسي التي نعيشها ويتم ايجاد حلول للاسباب الاساسية التي نعانيها، بدءا من النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وصولا الى النزاعات الاخرى على المستوى الاقليمي مع الارتباطات الدولية.

سئل: هل تتوقع ان يشهد لبنان خلال الشهر المقبل وفترة عيدي الميلاد ورأس السنة هدوءا واستقرارا، وبالتالي هل من رسالة منكم الى المغتربين اللبنانيين للمجيء اليه؟

اجاب: الكل يتشوق للمجيء الى لبنان وقد ابدوا اكثر من مرة اسفهم للظروف التي تحول دون مجيئهم الى هذا البلد. فلبنان هو لكل ابنائه وللمحبين، ومن حق الجميع ان يأتي اليه والتمتع بطبيعته والكل يحب الشعب اللبناني المضياف والسخي والمحب للحياة، لذلك نحن نطلب ونتمنى على كل اللبنانيين ان يوقفوا كل الاسباب التي قد تحول دون مجيء السياح والمغتربين.

اضاف البطريرك الراعي:"بالمناسبة اريد ان انقل سلاما من قداسة البابا فرنسيس الى الشعب اللبناني وهذا الاسبوع التقينا به اكثر من مرة وعبر هو اكثر من مرة عن محبته للبنان فهو يحمل لبنان في قلبه وعنده تقدير كبير لهذا البلد ويعرف جيدا تاريخه ودوره ورسالته، وايضا نحمل معنا سلاما من قداسة البابا بنيدكتوس السادس عشر الذي شرفنا بتقديم كتاب له عن زيارته التاريخية الى لبنان الذي وضعته اللجنة الاسقفية والمركز الكاثوليكي للاعلام، وقد رافقنا مديره الاب عبده كسم خلال تقديمنا الكتاب لقداسته الذي تأثر كثيرا بذلك وذكرنا بجمال ومميزات هذا البلد وشعبه وتحدث عن الايام الجميلة التي امضاها في لبنان والتي انطبعت في ذاكرته ونحن اليوم نجدد محبتنا والتزامنا بلبنان. نعم لبنان اولا واخيرا ولا يعلوه الا الله، وهنا اكرر القول انه يجب علينا الالتزام بالحقيقة التي هي تجمل وترفع وتعطي كرامة وتوحد وتخلص البلد.

 

جان عبيد: الشائعات عن استقالة الراعي إساءة إلى سياسته الصادقة

وطنية - رأى النائب السابق جان عبيد أن "الشائعات عن استقالة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لا تدخل في سياق التلفيق والاختراع فحسب ولكنها تعبر عن نية مكشوفة للاساءة الى الموقع والمرجع والسياسة الصريحة الصادقة الحكيمة التي اعتمدها منذ اعتلائه السدة البطريركية". ورأى أن "هذا النهج القويم المباشر الذي سنه البطريرك الراعي ما هو الا تعبير عميق عن مصلحة الطائفة والوطن والمنطقة والايمان الحضاري الراقي المنفتح في مرحلة ومنطقة يخفت فيها صوت العقل والحوار والاحترام والاقناع ويتراجع امام موجات التكفير والالغاء والتهويل والتخوين". ولفت إلى أن "البطريرك الراعي ليس بحاجة الى من يدافع عنه ولا الى من يشد ازر مسيرته ولكن المسيئين في هذا الباب يسيئون اكثر ما يسيئون الى انفسهم وقضيتهم واهلهم وايمانهم ان كان لديهم قضية وايمان واحساس بالمخاطر".

 

هلع في الجامعة اللبنانية بعد تهديد أحدهم الطلاب بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف يرتديه

موقع 14 آذار/تلقت القوى الامنية صباح اليوم اتصالا من كلية الآداب الفرع الرابع في كسارة - قضاء زحلة يفيد ان السوري يوسف علي مبارك هدد تلامذة الكلية بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف يرتديه، ما ادى الى حصول حال هلع بين الطلاب.  وعلى الفور توجه فوج التدخل في الجيش اللبناني الى حرم الجامعة وتمكن من القاء القبض على مبارك الذي سيتم تسليمه الى مخفر المعلقة بعد الانتهاء من التحقيق معهم.

 

أمانة 14 آذار": نأمل أن يؤدي الاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1 إلى انسحاب مجموعات الحرس الثوري من لبنان وسوريا

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري في مقرّها الدائم، وبعد التباحث في الحالة العامة التي تعيشها البلاد والمتغيرات الإقليمية. تهنىء الأمانة العامة حزب الكتائب بعيده السابع والسبعين منوّهنةً بكلمة الرئيس الشيخ امين الجميل في موقف الحزب الوطني المطالب يالدولة المدنية والساعي إلى توفير أقصى درجات التضامن الوطني في مواجهة التداعيات الإقليمية المهدّدة للبنان. ولفت المجتمعون إلى مناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رنيه معوض والتي تصادفت مع يوم الاستقلال وما تنطوي عليه من عبر، وأبدوا من جهة اخرى قلقهم لما شهدته وتشهده الجامعة اليسوعية في اليومين الماضيين من اعتداءات متمادية على قيمها وطلابها، وهوياتهم السياسية. كذلك، دان المجتمعون خرق الأعراف والقوانين في ما سمّي مشكلة الجمارك، مع الدعوة إلى انتظار كلمة القضاء في هذا الشأن. ثم توقفوا عند مؤتمر جنيف واصدروا البيان التالي:

شكّل التفاهم الأوّلي بين إيران ومجموعة 5+1 حول الملف النووي الإيراني (24 تشرين الثاني 2013) الموضوع الرئيس في مناقشات الأمانة العامة لقوى 14 آذار. وقد رحّب المجتمعون بهذا الإتفاق إذ أتى وفق شروط المجتمع الدولي ومعايير الوكالة الدولية للطاقة النووية. وتامل الأمانة العامة أن يكون من شان التزام ايران هذا الاتفاق وَضعُ حدٍّ للعقوبات القاسية التي فُرضت عليها، بالتوازي مع عدولها عن سياساتها التقليدية الرامية إلى ضرب استقرار المنطقة من اجل تحسين شروط مفاوضاتها مع الغرب. وفي هذا السياق نأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى انسحاب مجموعات الحرس الثوري من لبنان وسوريا، كما ندعو مجدداً "حزب الله" إلى الانسحاب من سوريا والكفّ عن سياسة تحويل لبنان إلى مجرّد ورقة وساحة، والعودة الى الدولة بشروط الدولة، كما ورد في وثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية لا سيما الـ1559 و الـ1701 وكما في إعلان بعبدا وخطاب رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى الاستقلال.

 

شقيق هاشم السلمان يطالب سليمان بالضغط على قسم الهويات

طالب فادي السلمان شقيق هاشم السلمان الذي قضى في محيط السفارة الإيرانية متوجها إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان بصفته حامياً للدستور والوصي على تطبيق العدالة بالضغط على قسم الهويات في وزارة الداخلية لكشف منفذي الإعتداء

 

شربل: هناك ايجابيات جدية في قضية المطرانين المخطوفين في سوريا

اكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل انه لمس في قطر ايجابيات جدية وقريبة في قضية المطرانين المخطوفين في سوريا، آملا ان تتكل الجهود التي يبذلها والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بالنجاح. واعلن شربل في حديث اذاعي ان ما يحكى عن انفجار في سجن رومية غير دقيق، داعيا من لديه معلومات عن هذا الموضوع الى وضعها في عهدة القضاء. واكد ان الخطة الامنية في طرابلس نجحت، معتبرا ان ما يحدث يوميا من اشكالات هي فردية وعرضية، كاشفا عن اجتماع قريب سيعقد لتقييم الخطة. كما طالب ادارة جامعة القديس يوسف بحزم أمرها وبطرد كل مشاغب كي لا تكون الجامعة بيد مجموعة من الطلاب.

 

فتفت: هناك فريق سياسي يعتبر أنه منتصر دائما

إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "ما حصل في الجامعة اليسوعية منتظر لأن هناك فريق سياسي يعتبر أنه منتصر دائما وقادر على تحويل أي هزيمة إلى ربح بمكان ما بالتطرف والعنف كما ظهر هذا الأمر منذ 2005"، مشيرا إلى أن "هذه سياسة يمارسها "حزب الله" بشكل مستمر، ولكن أن ينتقل هذا الأمر إلى هوفلان بالذات فهذا يعني أن هناك نفسا معينا يُبث بين شباب معينين". وفي حديث إذاعي، لفت إلى أن "هناك فريق ينتمي للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يظن أنه يحق له ما لا يحق لغيره"، معتبرا "أن المهم بالنسبة لنصرالله أن يترجم إنتصارات إنتصاراته في لبنان على كافة المستويات منها الطلابية والجامعية". وعن الإتفاق بين الغرب وإيران في جنيف، رأى فتفت أن "ما حصل تاريخي ومهم جدا لأن الإتفاق ليس فقط إيراني - أميركي بل غربي - إيراني  وهناك لأول مرة دولة تضع إمكاناتها النووية بين يدي العالم وهذا يقابله تسليم السلاح الكيميائي إلى الأمم المتحدة، وهي نفس الخطوة تحصل الآن ومن هنا الأهمية الكبرى لأن المنتصر الحقيقي في هذا الأمر هو إسرائيل وباتت الوحيدة التي تملك سلاحا إستراتيجيا في المنطقة، وكل هذا "الغنج" الإسرائيلي هو لأنها لم تطلع على المفاوضات وتشعر أن هناك قرارات لا تؤخذ بمشاركتها وإن كانت تحميها بالدرجة الأولى". وأضاف: "ما حدث في المفاوضات أن الإيراني حاول أن يدرج موضوع دوره الإقليمي على طاولة المفاضوات ورفض الجميع وخاصة الصين"، سائلا: "هل ستتعاطى إيران مع الموضوع من منطق أنها قدمت ما يكفي ويجب أن تأخذ في مكان آخر أو ترى أنها يجب أن تكون دولة متعاونة وسيرتد هذا إيجابا علينا من خلال إرتياح الإقليم؟"، قائلا: "لا أرى هذا الأمر لأن هناك جهات متطرفة في إيران ستطلب مكاسب مقابل التنازل عن النووي

 

جعجع عرض وسفير رومانيا الاوضاع في لبنان والمنطقة

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، سفير رومانيا الجديد في لبنان فيكتور مرسيا في زيارة تعارفية، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.

وجرى عرض لآخر الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

أمانة سر البطريركية المارونية: البابا عين الراعي عضوا في مجمع التربية الكاثوليكة في الفاتيكان لخمس سنوات

وطنية - جاءنا من أمانة سر البطريركية المارونية: "بتاريخ 9 تشرين الثاني 2013، عين قداسة البابا فرنسيس، البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عضوا في مجمع التربية الكاثوليكة في الفاتيكان لمدة خمس سنوات. ومهمات هذا المجمع تقضي بنشر مبادىء التربية الكاثوليكية وتطبيقها في المدارس الكاثوليكية والجامعات ومعاهد اللاهوت والتنشئة للعلمانيين. ويعود له ان يوافق على تأسيس الجامعات والمعاهد الكنسية، وأن يثبت قوانينها وأنظمتها، وأن يسهر على ان يحافظ التعليم العقائدي على كامل عقيدة الايمان الكاثوليكي، وأن يعزز التعاون والتنسيق بين الجامعات وروابطها. والبطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هو عضو أيضا في كل من: مجمع الكنائس الشرقية، والمحكمة العليا للتوقيع الرسولي، والمجلس البابوي لوسائل الاعلام، والمجلس البابوي للمهجرين والاشخاص المنتقلين".

 

النائب فؤاد السعد: إتفاق جنيف سقوط مدو لمحور الممانعة والمقاومة

وطنية - رأى النائب فؤاد السعد في تصريح اليوم "أن حزب الله يستبق وكعادته المراحل، إذ يحاول من جهة إيهام اللبنانيين بإن إتفاق جنيف إنتصار لسلاحه حققته طهران في مفاوضاتها مع الغرب حول الملف النووي، والتهويل عليهم من جهة ثانية عبر الإيحاء بأن الأمرة ستكون له خلال الفترة المقبلة بمعزل عن رأي الآخرين وتوجهاتهم، في وقت تؤكد فيه حيثيات الإتفاق المذكور أن إيران تنازلت في جنيف عما إعتبرته حقوق لها في موضوع تخصيب اليورانيوم في محاولة لإستنهاض وضعها الإقتصادي، تماما كما سبق لحليفها النظام السوري أن تنازل عن سلاحه الكيميائي لإستبعاد شبح الضربات الجوية الأميركية عنه، وفي كلتا الحالتين سقوط واضح إن لم يكن مدويا لما سمي زورا بمحور الممانعة والمقاومة". وتساءل السعد:"أي إنتصار تتكلم عنه قيادات حزب الله في ظل رفض الشريحة الأكبر من اللبنانيين لسلاحه وسياساته المحورية، بدليل الهزائم المتوالية التي يحصدها وحلفاءه في الإنتخابات الطلابية والنقابية، والتي تعكس صورة واضحة عن توجهات الشعب اللبناني ورغبته في تسليم الدولة ومؤسساتها الدستورية سلطة القرار وتقرير المصير"، معتبرا "أن الإنتصار الحقيقي لحزب الله لا يكمن بالتفاهم الإيراني مع الغرب أيا تكن خلفياته وأبعاده، بل بعودته الى المنظومة اللبنانية الشرعية والى مشاركته الفعلية في العمل السياسي على قاعدة القانون والدستور فوق الجميع". اضاف:"كفى كلاما وتهويلا عن إنتصارات وهمية تحت راية المرشد، وكفى إيحاء، أن الآخرين يعترضون على خطايا حزب الله في حق الدولة ومؤسساتها وجامعاتها لمجرد شعورهم بالخسارة والخيبة"، مؤكدا "أن معركة اللبنانيين مع السلاح طويلة ومضنية وأن ما فات المبشرين بالإنتصارات الفارغة من مضمونها هو أن التفاهمات الدولية لن تجعل الوطنيين يرضخون للأمر الواقع ويسلمون بهيمنة الميليشيات والعصابات المسلحة على مقدرات السلطة والمفارق الأمنية والسياسية فيها". وختم السعد قائلا: "إستوقفني أحد نواب حزب الله يوم أمس وهو يحاضر من المجلس النيابي في العيش المشترك أثناء تناوله لحادثة الجامعة اليسوعية، بحيث يخيل لسامعيه أنه الملاك الحارس للتعددية اللبنانية والسلم الأهلي كما الطلابي، فيحاروا بين التبرك منه أو البقاء في خشوع وصمت مطلق إجلالا لحرصه على الدعائم الوطنية، إلا أن ما لم يفهمه اللبنانيون هو التناقض الكبير واللا محدود بين كلام الزميل العزيز وأفعال حزبه على الأرض، بحيث إنطبق عليه القول المأثور "إسمع تفرح جرب تحزن، متسائلا وبالرغم من معرفته سلفا بمعزوفة الرد، هل أن السلم الأهلي يتجلى بمشاركة الحزب في الحرب السورية ورغم أنف الدولة والشريحة الكبرى من اللبنانيين، أم بالتهديد والوعيد المتواصل تارة بقطع الأيادي ونزع القلوب وطورا بالإحتكام الى السلاح والقمصان السود، وهل أن ثقافة حرق الدواليب وقطع الطرق تحمي العيش المشترك، ناهيك عن تحدي سلطة القضاء عبر حماية المطلوبين له في ملفي إغتيال الرئيس الحريري ومتفجرتي طرابلس"؟

 

المطران مارون ناصر الجميل  زار بروكسيل وتابع تنظيم أوضاع الكنيسة المارونية

وطنية - قام راعي أبرشية فرنسا للموارنة والزائر الرسولي على أوروبا المطران مارون ناصر الجميل بزيارة راعوية لبروكسيل هي الأولى له لبلجيكا استمرت ثلاثة أيام إلتقى خلالها الموارنة وعددا كبيرا من المؤمنين من الطوائف المسيحية المشرقية، واطلع على أحوالهم وهمومهم شارحا لهم أهمية "الأصالة والرسالة" وسبل التكيف مع المجتمع البلجيكي وضرورة المحافظة على الروابط مع الكنيسة الأم". وركز على "خارطة الطريق" التي وضعها من أجل إطلاق السينودس الأبرشي الأول للموارنة في فرنسا وأوروبا، في دورته الأولى، في 12 و13 و14 كانون الأول في باريس. وشمل البرنامج الذي أعده خادم رعية سيدة لبنان في بروكسيل الأب غسان نصر الأنطوني، لقاءات متعددة وحوارات مباشرة وإلقاء محاضرة تختصر نظرته الراعوية ورؤيته للكنائس المشرقية في ظل التحديات الراهنة. فاستهل نشاطه الجمعة بالمشاركة في احتفال عيد إستقلال لبنان الذي أقامه السفير رامي مرتضى رئيس البعثة اللبنانية لدى الاتحاد الأوروبي وتعرف إلى أركان السفارة رينا شربل وعبد العزيز عيسى وطلال ضاهر ووائل هاشم وإلى عدد من الوجوه البارزة في الحقول الاجتماعية والجامعية والطبية.

وكان المطران الجميل شارك قبيل سفره إلى بروكسيل في استقبالين في مناسبة عيد استقلال لبنان أقامهما سفير لبنان في الأونيسكو الدكتور خليل كرم والقائم بأعمال السفارة لدى فرنسا غدي خوري.

وعقد المطران الجميل لقاء مساء الجمعة في صالة رعية يوحنا الذهبي الفم التابعة للروم الكاثوليك في بروكسيل نظمه الخوري ميلاد الجاويش، شارك فيه زهاء 70 شابا وشابة من الرعيتين المارونية والكاثوليكية، فضلا عن بعض أفراد الشبيبة البلجيكية. وركز حواره معهم على "دور الشبيبة المشرقية في الحفاظ على الهوية وحمل الرسالة منذ بداية نشوء المسيحية، وهذا مدعاة افتخار وأصالة".

وحضهم على "ضرورة تمسكهم بهذه الأصالة ومعرفة طريقة نقل هذا التراث العريق إلى المجتمع الأوروبي الذي يعيشون فيه الآن". ثم أعقب الحوار سهرة ترفيهية شارك فيها المطران الجميل غناء وعزفا

وعقد المطران الجميل لقاءات تعارف مع بعض ممثلي الأحزاب اللبنانية في العاصمة البلجيكية وعلى بعض وجوه المجتمع المدني، فضلا عن عدد من الجهات الفاعلة ولا سيما في المجال الطبي. واستضافته عائلة خليل صافي إلى الغداء. ثم زار دير مار شربل التابع للرهبنة اللبنانية المارونية في ضواحي العاصمة ويعود إلى القرون الوسطى، ويحتضن الآن ذخائر عديدة: الدم المقدس واكليل الشوك ومنها أيضا ذخائر القديس شربل. وكان عراض مع آباء الدير لما يقومون به من خدمة راعوية وإشعاع روحي في الرعايا المجاورة للدير".

وفي المساء، ألقى المطران محاضرة بعنوان: "الحضور المسيحي في الشرق، شهادة وتحديات"، في صالة تابعة لمركز سان لوك الطبي في بروكسيل، في حضور حشد من مختلف الطوائف والجنسيات من لبنانيين وسوريين وعراقيين وبلجيكيين، وفي مقدمهم السفير مرتضى وأركان السفارة والخوري هيرفيه البلجيكي المسؤول عن العلاقة مع الكنائس.

وبالإضافة إلى المحطات التاريخية التي أسهب في شرحها، عرج المطران الجميل على "التحديات الكبيرة الراهنة نتيجة التدخلات العديدة في الملف المسيحي المشرقي، مع أن المسيحيين عاشوا في حال تقارب مع المسلمين خلال ألف و400 سنة في هذه المنطقة. ومع أن المسيحي منذ لحظة عماده مدعو الى الشهادة، سواء في شهادة الحياة أو في شهادة الدم، والكنيسة تعمل للتآخي والانفتاح على الآخر وقيام مجتمع قائم على المساواة والحرية".

ثم أقيم عشاء مع المجلس الراعوي لكنيسة سيدة لبنان. وتوجت زيارة المطران الجميل لرعية سيدة لبنان بقداس الأحد برسامة الشاب الممرض خليل الحاج عساف لدرجة الشدياقية. وهو يتابع دراسته اللاهوتية في معهد الآباء اليسوعيين في بروكسيل إلى جانب عمله التمريضي. وجاء والداه واشقاؤه وشقيقاته وبعض الأقرباء وخصوصا من لبنان الى حضور سيامته، بمشاركة السفير مرتضى واركان السفارة وحشد من المؤمنين اللبنانيين والعرب والبلجيكيين. وشارك في الرسامة عشرة كهنة ورهبان من بينهم أمين سر الأبرشية المارونية في فرنسا ريمون باسيل وخادم الرعية الأب غسان نصر والكهنة والرهبان إتيان بركات وروفايل عون وفرنشيسكو خوري وإيلي إسكندر ومنهل بولس. وخدمت القداس جوقة الرعية في حضور زهاء 500 شخص. والتقى المطران الجميل زهاء 300 شخص إلى غداء في صالة رعية الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وأحيا وصلة غنائية فولكلورية على العود وارمونيكا. كما شاركت الفنانة ميراي طالوسيان المعروفة باسم "إم طعان" بفقرة ترفيهية.

وعاد المطران وأمين سر الأبرشية مساء إلى باريس. يذكر أنهما سيزوران مدينة نانسي الجمعة في 29 الحالي، في إطار سلسلة جولات التعرف إلى أبناء الأبرشية وشد الأواصر ورسم خطط التعاون كما كانت الحال في دير ليكوجيه ومدينتي بواتييه ولاروشيل قبل أسابيع قليلة.

 

عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع في لقاء ل"القوات":لن نسمح بجرنا الى الفراغ والهلاك

وطنية - اقام القطاع السادس ل"القوات اللبنانية" في المتن الشمالي سهرة في مناسبة عيد الاستقلال، في حضور حشد من "القواتيين" وفاعليات في المنطقة من رؤساء بلديات ومخاتير. وألقى عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع كلمة رأى فيها ان "هناك افرقاء في لبنان لا يعلمون ولا يريدون ان يعلموا ما يعنيه الاستقلال وما اهميته وتأثيره على القواتيين والحلفاء في "ثورة الارز". ولفت الى ان "البعض يعتقد أننا نتحدث عن الاستقلال بعناوين عريضة وفي السياسة فقط وهذا غير صحيح لاننا نتحدث عن الاستقلال الذي يحضن حريتنا في اختيار ممثلينا، وطريقة ممارسة نظامنا الديموقراطي، وعن حريتنا في اختيار من نريده لبناء دولتنا ومؤسساتنا ولتكون هذه الدولة وهذه المؤسسات في خدمة شعبنا وابناء وطننا، هذا ما يعنيه الاستقلال بالنسبة الينا". وشدد على ان "هناك اطرافا في لبنان يتقاضون الاموال من الخارج ولهم مؤسساتهم الخاصة ويتمترسون خلف مربعاتهم الامنية ويحتمون بسلاحهم غير الشرعي ولا ينتمون الى هذا الوطن ولا يعيرون اهتماما لاستقلاله وسيادته وكرامته، لان كرامتهم ترتبط بالمحاور الكبيرة التي يحتمون بها ويشكلون المتاريس الامامية لها، ويعتبرون انهم يمتلكون الحق في التصرف على ارض هذا الوطن لأنهم ابناؤه وبمعزل عن باقي اللبنانيين". واضاف: "لن نسمح لهم بان يأخذونا الى معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل، ولن نسمح لهم بان يضعوا البلد على كف عفريت لنبقى في خطر دائم ويومي وليبقى بلدنا في حال اللاستقرار واللاقتصاد ويبقى الشعب في حال عوز وفقر. فنحن قاتلنا وقدمنا الدماء والشهداء واعتبرنا هذا الوطن وطننا اولا واخيرا وهم لا يعتبرون هذا الوطن وطنهم لا اولا ولا اخيرا، بل ينتمون الى اوطان اكبر بكثير وهذا الخطأ سيكلفهم غاليا من دون تدخلنا. فانغماسهم في الحروب العبثية والحرب السورية يجرنا الى أتون الارهاب ولن نسمح لهم بجرنا الى الهلاك". وأكد ان "القوات اللبنانية" قدمت الى لبنان تضحيات كثيرة ولديها مئات الاسرى والالوف من مصابي الحرب وستكمل هذه المسيرة ولكن بشرط ان تكون التضحيات من اجل وطننا وليس من اجل الاجندات الخارجية، هذا الشيء لن نقبله ولن نقبل بأن يجرونا الى فراغ في المؤسسات وسنواجهم بالخطط البديلة ولن نسمح بان يوصلونا الى الهلاك في المؤسسات ولا الى هلاك المؤسسات".  وختم: "انهم اليوم يطلبون منا الدخول معهم في حكومة واحدة لتغطية اعمالهم غير الشرعية فرفضنا. الدخول في هذه الحكومة هو فعل ايمان وفعل مقاومة. واجهناهم لسنوات عديدة وها نحن اليوم ننتصر عليهم في كل النقابات والجامعات لان الناس اكتفت من الكذب والنفاق، علما اننا لا نواجه قوى عادية بل محاور كبيرة وسنبقى دائما بالمرصاد وسنطالب بحقوقنا لنثبت حق الوطن وحريته وسيادته".

 

الشرق الأوسط : حزب الله يكثف تدابيره الأمنية في الضاحية الجنوبية بعد تفجيري السفارة الإيرانية إقفال طرقات مؤدية إلى مراكز سياسية وإجراءات حول مقرات خدماتية ودينية

كتبت "الشرق الأوسط " تقول : يحمل شاب عشريني جهاز لاسلكي في شارع فرعي بين منطقتي الغبيري وبئر العبد، في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويحدق بتمعن في السيارات العابرة. المهمة التي أوكلت إليه، كما يقول السكان، هي "مراقبة السيارات الغريبة عن المنطقة"، لكنه يُعرف باسم "رجل الانضباط". لا يقترب من أحد، ولا يسأل أحدا في الشارع عن مقصده. مهمته تقتصر على المراقبة، فيما تتكفل الحواجز الأمنية الرسمية على مداخل الضاحية بالاستفسار من المارة عن وجهتهم، وتفتيش السيارات العابرة إلى المنطقة. ورجال الانضباط، الذين أعاد حزب الله نشرهم في شوارع الضاحية الجنوبية الداخلية، هم جزء من مجموعة تدابير أمنية احترازية اتخذها الحزب في معقله بعد الانفجار الانتحاري المزدوج الذي طال السفارة الإيرانية في بيروت بداية الأسبوع الماضي. وبعد غياب تلك المظاهر الأمنية، بموازاة تنفيذ الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية انتشارا في الضاحية منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، استعاد الحزب بعض إجراءاته القديمة، وغير المسلحة، بينها إقفال شوارع بالكامل، تتضمن مقرات سياسية وحزبية. ومنذ الهجوم على مقر السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن، في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ارتفعت المخاوف من حصول هجمات انتحارية، وأخرى بالسيارات المفخخة، تستهدف مقرات تابعة لمؤسسات إيرانية، ثقافية أو خدماتية، فضلا عن مخاوف من استهداف مقرات سياسية أو دينية، تابعة لحزب الله نفسه. من يمر في شوارع منطقة حارة حريك، المعروفة منذ الثمانينات بأنها تضم مقرات حزب الله، عليه أن يلتف في أكثر من شارع للوصول إلى مقصده. فقد أقفلت، بشكل نهائي، شوارع حيوية تربط الحارة بالشارع العريض نزولا باتجاه عمق الضاحية، وذلك باستخدام عوائق إسمنتية وحديدية. وبفعل تلك الإجراءات المستحدثة بات من الصعب المرور في الشارع الذي يضم مكاتب نواب كتلة حزب الله النيابية (الوفاء للمقاومة). كذلك يمنع العبور إلى شارع يضم مركزا إيرانيا في الحارة، يقود إلى طريق المطار. وإلى جانب المقرات السياسية، استحدث الحزب عوائق إسمنتية وضعت أمام مقرات إعلامية تابعة له، هي تلفزيون "المنار" وإذاعة "النور" في حارة حريك، وفي منطقة صفير (شرق الضاحية)، كذلك أمام مبنى استوديوهات برامج التلفزيون في منطقة بئر حسن القريبة من موقع الانفجار في السفارة الإيرانية. كما تعززت الإجراءات الأمنية أمام المستشارية الثقافية الإيرانية في بئر حسن.

وفي الإطار ذاته، يقفل رجال الحزب عدة شوارع أخرى، يقول السكان إنهم يفتحونها من وقت لآخر، أهمها الشارع المؤدي إلى مقر تجمع العلماء المسلمين، الذي يضم علماء دين، سنة وشيعة، داخل الضاحية، فضلا عن تشديد الإجراءات الأمنية أمام كنيسة تقع في منطقة حارة حريك. وتزداد التدابير في أوقات الصلاة في مساجد الضاحية والمجمعات الدينية، كما يرتفع منسوب التشدد الأمني في المناسبات الدينية التي تسمح بتجمع عدد كبير من السكان الذين يواظبون على حضورها. إلى جانب الإجراءات اللوجيستية، ضاعف حزب الله من رجال الانضباط الذين ينتشرون في الشوارع قرب المقرات الخدماتية. ويصعب إقفال الشوارع المؤدية إلى تلك المراكز الصحية والتربوية، نظرا لارتفاع أعداد زائريها. لكن التدابير المفروضة تعززت بعد تفجيري السفارة، وضاقت شوارع تضم مدارس أو مستوصفات في غير مكان، بينها بئر العبد والرويس والجاموس، أضيفت إلى تدابير احترازية سابقة مثل العوائق الإسمنتية والحديدية التي تمنع اقتراب السيارات من أسوارها، وكان الحزب أقامها بعد تفجيري بئر العبد في 9 يوليو (تموز) الفائت، والرويس في 15 أغسطس (آب) الماضي، واللذين أسفرا عن مقتل العشرات وجرح المئات. وخلافا للمهمات التي سبقت الانتشار الأمني الرسمي اللبناني في الضاحية، لا يفتش رجال الانضباط السيارات العابرة، ولا يدققون بهويات الراكبين بها. كما تغيب المظاهر المسلحة من الشوارع بشكل عام، باستثناء ظهور أجهزة لاسلكي بيد رجال الانضباط.

 

الأخبار: الأسد : جنبلاط لن يدخل قصر المهاجرين

كتبت "الأخبار " تقول : دخل النائب وليد جنبلاط على خطّ الانفتاح الجدّي على حلفاء سوريا في لبنان، تماشياً مع الموقع الجديد الذي بدأ يتبلور شيئاً فشيئاً لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي. ورفع جنبلاط سقف التنسيق مع قوى 8 آذار من اللقاءات المحلية في المناطق إلى اللقاءات السياسية، وكان آخرها أمس استقبال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان وفداً من التقدمي، برئاسة وزير شؤون المهجرين علاء الدين ترو، مهنئاً بمناسبة عيد تأسيس القومي. وأكدت مصادر القومي والتقدمي لـ"الأخبار" أن "اللقاء كان إيجابياً"، وتناول البحث فيه مختلف القضايا في المنطقة. وشدد الطرفان على "ضرورة أن تساهم كل القوى السياسية في خلق بيئة تعزّز الحوار والتلاقي".  يذكر أن اللقاء هو الأول من نوعه منذ نحو سنتين، إذ جرت زيارة واحدة قبل ثلاثة أشهر من ضمن المبادرة السياسية التي أطلقها جنبلاط وقتذاك، على أن اللقاءات المحلية في المناطق بين الحزبين قد تعززت في الفترة الأخيرة، خصوصاً في عاليه. الإيجابية المفرطة في بيروت بين جنبلاط وحلفاء سوريا، لا تعني الوقع نفسه في دمشق. إذ نقل زوار الرئيس السوري بشار الأسد عنه قوله ردّاً على سؤال عن التواصل الذي يسعى إليه عدد من السياسيين اللبنانيين والعرب، كجنبلاط، مع دمشق "إن أبواب قصر المهاجرين لا تفتح لمن شارك في سفك الدم السوري، وإن كان هناك من يحاول العودة عن أخطائه، فبإمكانه زيارة دمشق ليس أكثر". وحول جنبلاط بالتحديد، قال الأسد إنه "لا يمكن أن يدخل قصر المهاجرين. ربما ابنه تيمور يستطيع".

 

قوى الامن: توقيف لبناني وسوريين خطفوا سوريا في الميناء وملاحقة شريكهم

وطنية - صدر عن شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي البلاغ الآتي: "بتاريخ 10/11/2013، تم خطف الشاب ر.ل. (مواليد 1995، سوري الجنسية) من محلة الميناء- طرابلس من قبل أشخاص مجهولين، وبالتاريخ نفسه وردت رسالة نصية (SMS) إلى والد المخطوف مفادها طلب فدية مالية قيمتها مئتي ألف دولار لإطلاقه.

بنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة التي قامت بها شعبة المعلومات، تمكنت من تحديد هوية الخاطفين ومكان إحتجاز المخطوف.

بتاريخ 26/11/2013، دهمت قوة من الشعبة المذكورة المكان الكائن في بلدة أنفة، وتمكنت من توقيف كل من:

- ع.ب. (مواليد 1985، سوري الجنسية).

- أ.هـ. (مواليد 1992، سورية الجنسية.)

- ع.ع. (مواليد 1972، لبناني الجنسية).

بالتحقيق معهم، إعترفوا بقيامهم بعملية الخطف بالإشتراك مع م.ل. (مكتوم القيد)، وهو متوار عن الأنظار، كما تبين أن المدعوة أ.هـ. إستدرجت المخطوف بتدبير من زوجها ع.ب. وبالإتفاق مع الموقوف الثالث إلى محلة أنفة، حيث حصلت عملية الخطف.

تم ضبط السيارة المستخدمة في العملية، إضافة إلى العديد من الهواتف الخليوية وحاسوب محمول.

التحقيق جار بإشراف القضاء المختص والعمل مستمر لتوقيف م.ل. المذكور".

 

دوليات

 

 

مصر/ممثلو الكنائس انسحبوا من "لجنة الخمسين" احتجاجاً على تفسير مبادئ الشريعة  

مصر: قانون التظاهر الجديد يثير عاصفة غضب في وجه الحكومة

 السياسة/ (أ.ف.ب)القاهرة - وكالات:

دخلت السلطات المصرية في مواجهة جديدة مع الناشطين الشباب بشأن قانون تنظيم التظاهر الذي تصر الحركات الشبابية على تحديه وإسقاطه, فيما تمسكت الحكومة بتطبيقة مؤكدة أنها تساند الشرطة وأجهزة الأمن في مواجهة الإرهاب.وغداة توقيف قرابة 60 متظاهرا في القاهرة, من بينهم ناشطات وناشطون بارزون, لمشاركتهم في تظاهرات من دون تصريح مسبق بالمخالفة لقانون تنظيم التظاهر الجديد, أفرجت الشرطة عن 26 منهم ليلاً من بينهم 16 ناشطة تركن على طريق صحراوي على بعد 10 كيلومترات جنوب القاهرة. الا أن النيابة العامة أمرت أمس, بتوقيف علاء عبد الفتاح وأحمد ماهر وهما ناشطان من قادة الحركات الشبابية المصرية التي أطلقت الدعوة لتظاهرات يناير 2011 التي انتهت بإسقاط نظام حسني مبارك. وبحسب بيان للنيابة العامة فقد صدر "أمر بضبط واحضار علاء عبد الفتاح واحمد ماهر بعد ان اظهرت التحقيقات قيامهما بتحريض المتظاهرين على مخالفة أحكام قانون التظاهر" وتنظيم تظاهرات من دون الحصول على تصريح بها من وزارة الداخلية. كما أمرت النيابة العامة بحبس 24 من المتظاهرين, الذين تم توقيفهم أمام مقر انعقاد الجمعية التأسيسية بوسط القاهرة أول من أمس, لمدة أربعة أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات. ووجهت لهم النيابة اتهامات بـ "التجمهر ومخالفة الإجراءات والضوابط التنظيمية الواردة بأحكام قانون التظاهر الجديد". وفي تحد جديد للسلطات, دعت مجموعات شبابية عبر شبكتي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" الى تظاهرة جديدة احتجاجا على قانون التظاهر وعلى توقيف زملائهم. ومساء أمس, أعلن مجلس الوزراء تمسكه بتطبيق قانون التظاهر ودعم جهاز الشرطة في مواجهة الإرهاب واحترامه لحرية الرأي والتعبير. وحذر المجلس, في بيان من الوقوع في براثن "قوى التخلف", كما ناشد المواطنين المحافظة على الوطن, والقوى السياسية والإعلام إدراك المخاطر التي تواجه الوطن.

وشدد على أن "الحكومة لن تسمح بتراجع الدولة أمام قوى الإرهاب", مذكرا بأنه "في هذه المرحلة نخوض حربا ضد الإرهاب ومحاولات إشاعة الفوضى والمساس بهيبة الدولة والتأثير على خريطة الطريق, وإصرار جماعة "الإخوان" على عدم الامتثال للقانون مستهدفين أمن الوطن والمواطن". وكانت الشرطة اطلقت سراح 16 من الناشطات المعروفات بينهن خصوصا منى سيف مؤسسة مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" بعيد منتصف الليل على طريق الصحراوي المؤدي الى صعيد مصر. وقالت بعض أسر الناشطات إن الفتيات تعرضن للضرب أثناء نقلهن من قسم الشرطة اللاتي نقلن اليه في ضاحية التجمع الخامس بشمال شرق القاهرة الى سيارة الشرطة التي القت بهن بعد ذلك في الطريق الصحراوي. وعقب ذلك, قرر عشرة أعضاء على الاقل في لجنة الخمسين لوضع الدستور تجميد عضويتهم في اللجنة احتجاجا على توقيف الناشطين, غير أن العديد من هؤلاء عادوا الى المشاركة في اعمال لجنة الخمسين. وأثار قانون التظاهر وتعامل الشرطة مع المتظاهرين انتقادات كثيرة في مصر, خصوصا بسبب الإصرار على إصداره في توقيت حرج سياسيا قبيل أسابيع من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للبلاد في نهاية ديسمبر أو مطلع يناير المقبلين. وانسحب ممثلو الكنائس المصرية من اجتماع لجنة الخمسين لتعديل الدستور المعطل اعتراضا على إصرار ممثلي الازهر وحزب "النور" السلفي على إضافة عبارة "الاحكام المجمع عليها" لتفسير المحكمة الدستورية العليا لكلمة مبادئ الشريعة الاسلامية الواردة في المادة الثانية من مسودة الدستور. ولا يتضمن مشروع الدستور الجديد المادة 219 التي كانت تسمح باعتماد أكثر التفسيرات تشددا للشريعة الاسلامية, ولكن "النور" حاول إعادة هذه المادة من باب خلفي بإدراح مضمونها في ديباحة المشروع الجديد. وقال يورغ فيدك مان أستاذ القانون الدستوري في جامعة "تولان" بنيو اورليانز, الذي قام بدراسة مقارنة لدستوري 1971 و2012 وللنص الذي تعمل عليه حاليا لجنة الخمسين إن "روح الثورة التي أطاحت مبارك لم تنتقل الى هذا النص".

 

دول الخليج أعربت عن ارتياحها للاتفاق النووي مع ايران

وطنية - عبرت دول مجلس التعاون الخليحي، في اثناء اجتماعها في الكويت اليوم، عن "ارتياحها" ازاء الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع ايران حول برنامجها النووي. واكد وزراء خارجية دول المجلس الست في بيان فور ختام الاجتماع: "تابعنا بارتياح إبرام الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. ونعرب عن ارتياحنا لهذا الاتفاق آملين ان يكون مقدمة للتوصل الى حل شامل لهذا الملف".ودعوا ايران الى التعاون التام مع والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وافاد البيان ان "دول المجلس تتطلع الى ان تشكل الانتخابات الإيرانية الاخيرة مرحلة جديدة بين دول مجلس التعاون وإيران مبنية على عدم التدخل وحسن الجوار وعدم استخدام القوة او التهديد بها". دعا وزراء الخارجية الى "انعقاد مؤتمر جنيف 2 بسرعة لكي يساعد في التوصل الى تسوية سياسية" في سوريا. ونددوا باستمرار "نزف الدماء" في سوريا و"استخدام اسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين"، وطالبوا المجتمع الدولي ب"التدخل لحمايتهم".وعقد وزراء الخارحية الاجتماع للتحضير للقمة الخليجية التي ستعقد في الكويت منتصف كانون الاول.ويشار الى ان وزراء خارجية اليمن والمغرب والاردن حضروا جزءا من الاجتماع.

 

الخارجية السورية: دمشق ستشارك في جنيف بوفد رسمي مزود بتوجيهات الاسد

وطنية - اعلنت وزارة الخارجية السورية، ان دمشق ستشارك بوفد رسمي في مؤتمر جنيف - 2 المزمع عقده في 22 كانون الثاني 2014، مشيرة الى انها "لا تفعل ذلك من اجل تسليم السلطة". وجاء في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا): "تؤكد سوريا مجددا مشاركتها بوفد رسمي يمثل الدولة السورية مزودا بتوجيهات السيد الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية ومحملا بمطالب الشعب السوري وفي مقدمتها القضاء على الارهاب". واضاف البيان ان الوفد السوري "ذاهب الى جنيف ليس من اجل تسليم السلطة لاحد بل لمشاركة اولئك الحريصين على مصلحة الشعب السوري المريدين للحل السياسي".

 

غارديان": مفتشون دوليون فـي ايـران لعدم تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية

المركزية- لفتت صحيفة "غارديان" البريطانية الى أن "اتفاق إيران مع الدول الغربية في شأن برنامجها النووي يعتمد بالأساس على الوكالة الدولية، وهو ما يعني ضرورة قيام مفتشين دوليين بالكثير من الزيارات للمنشآت النووية الإيرانية"، مع الاشارة الى أن "خبراء من الاتحاد الأوروبي سيجرون محادثات مع مسؤولين في الوكالة هذا الأسبوع حولة آلية تفعيل الاتفاق". وأوضحت الصحيفة أنه "بموجب اتفاق جنيف فإن المفتشين سيسمح لهم بزيارات يومية لمنشأتي ناتانز وفوردو النوويتين وإجراء تفتيش في مناجم اليورانيوم ومواقع أخرى لم يزرها مفتشون من قبل". كما أعلنت أنه "لا يوجد مكتب دائم للوكالة الدولية في إيران، بل يتناوب حوالي 20 مفتشا على الجمهورية الإسلامية كل أسبوعين للقيام بالتفتيش". ونقلت "غارديان" عن المفتش السابق في الوكالة الدولية في إيران روبرت كيلي قوله إن "هذه الزيارات اليومية لمفاعل تخصيب اليورانيوم تتجاوز ما كان مطلوبا من قبل لضمان عدم لتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية".

 

الاسد اتصل بروحاني: الاتفاق حول النووي نتيجة لصمود الشعب الايراني

وطنية - أجرى الرئيس السوري بشار الاسد اتصالا بالرئيس الإيراني حسن روحاني، اكد فيه ان "نجاح الدبلوماسية الإيرانية بالتوصل إلى اتفاق مع مجموعة 5+1، جاء نتيجة لصمود الشعب الإيراني وتمسكه بحقوقه وثبات موقف القيادة الإيرانية".

 

ظريف: إيران وتركيا ستبذلان الجهود من أجل وقف النار في سوريا قبل جنيف 2 ّّ

وطنية - أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم، ان إيران وتركيا "ستبذلان جهودهما لإنهاء القتال ووقف النار في سوريا قبل عقد مؤتمر جنيف - 2". ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في طهران: "نتابع الأوضاع في سوريا بقلق بالغ. ان ايران وتركيا لديهما مواقف مشتركة حول عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية". اضاف: "يجب أن يتعاون جميع من لديهم التأثير من أجل التشجيع على إيجاد حل سياسي في سوريا. وإيران وتركيا تعتزمان التعاون في هذا المجال. وعلى الجميع بذل الجهود لإنهاء القتال ووقف النار في سوريا اذا أمكن قبل عقد مؤتمر جنيف-2".

 

خفر السواحل الإيرانية: توقيف 9 ملاحين بعد ضبط زورقين سعوديين في المياه الإقليمية

وطنية - أعلنت قوات خفر السواحل الإيرانية في محافظة بوشهر جنوب البلاد اليوم أنها "ضبطت زورقين سعوديين في مياه المحافظة الواقعة على الخليج واعتقلت 9 ملاحين". ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن قائد قوات خفر السواحل الإيرانية العميد قلندر لشكري قوله إنه "تم ضبط زورقين سعوديين في مياه المحافظة الواقعة على الخليج الفارسي واعتقال 9 ملاحين". وأضاف لشكري أن "خفر السواحل الإيرانية لن تسمح للنفعيين ومنتهكي القانون بممارسة أي نشاط غير مشروع". وأوضح أن "الزورقين يرفعان العلم السعودي وكانا يقومان بعملية الصيد غير المشروع في هذه المنطقة"، لافتا‹الى أن "الملاحين ال 9 هم من جنسيات مختلفة وتم تسليمهم إلى الجهات القضائية الإيرانية المختصة".

 

هيومن رايتس ووتش:اللاجئات السوريات يتعرضن للتحرش والاستغلال ويترددن في الإبلاغ لقلة مواردهن ومشكلات في حيازة الإقامة

وطنية – أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير وزعته اليوم، "ان اللاجئات الوافدات من سوريا في لبنان، يتعرضن للتحرش الجنسي أو محاولة استغلالهن جنسيا وأحيانا بشكل متكرر، من قبل أصحاب العمل ومالكي المساكن وحتى موزعي المساعدات من الجمعيات ذات الطابع الديني وأفراد من المجتمعات المحلية في بيروت والبقاع وشمال وجنوب لبنان". وقالت مديرة قسم حقوق المرأة في المنظمة لايزل غيرنهولتز: "يجب أن تجد السيدات اللائي قمن بالفرار من الموت والدمار في سوريا، الملاذ الآمن في لبنان، وليس الانتهاكات الجنسية. يجب أن تفتح الحكومة ووكالات المساعدة الإنسانية عيونها أمام التحرش الجنسي والاستغلال الذي تتعرض له هؤلاء اللاجئات المستضعفات، وأن تبذل قصارى جهدها لوقف هذه الانتهاكات". وأشار التقرير الى مقابلات اجرتها المنظمة مع 12 سيدة تعرضن لهذه المحاولات ولم يبلغن السلطات المحلية بهذه الوقائع نظرا لغياب ثقتهن في أن السلطات قد تتخذ إجراءات، وكذلك خشية الانتقام من قبل الجناة أو خشية القبض عليهن بسبب عدم حيازتهن أوراق إقامة قانونية. واوضح التقرير ان ثمان من السيدات بين أرامل وغير متزوجات ويقمن في لبنان دون أزواجهن. جميع السيدات الـ 12 مسجلات كلاجئات من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهي وكالة اللاجئين الأممية. هالة البالغة من العمر 53 عاما وهي من دمشق، قالت إن السلطات السورية تحتجز زوجها، وهي تنظف المنازل في إحدى ضواحي بيروت لتعول نفسها وأبناءها الأربعة. قالت لـ هيومن رايتس ووتش إنها تعرضت لتحرش جنسي ومحاولة استغلال جنسي في تسعة من عشرة بيوت عملت بها. حاول أصحاب العمل الذكور ملامسة ثديها وإكراهها على ممارسة الجنس، أو طلب يد ابنتها البالغة من العمر 16 عاما للزواج. قالت: "يقولون لي: سنعطيك نقودا أكثر إذا قدمت لنا خدمات جنسية أو أعطيتنا ابنتك".

قالت هالة إنها الآن ترفض عروض العمل من الكنائس التي تقدم مساعدات. قالت إنها لم تبلغ بالوقائع التي تعرضت لها السلطات اللبنانية أو الأمم المتحدة لأنها تعتقد أنهم لن يساعدوها.

زهرة( 25 عاما من حمص) تعيش مع أبويها وأشقائها في شمال لبنان، وقالت لـ هيومن رايتس ووتش إن صاحب عملها في متجر للثياب أمسك بها من الخلف ولامس ثديها وضغط عليها لكي تمارس الجنس. تركت العمل لكنها تعرضت للتحرش الجنسي من صاحبي متاجر آخرين عملت لديهما. بعد الواقعة الثالثة أصيبت بالاكتئاب وامتنعت عن العمل. اعتمدت عائلة زهرة عليها في كسب الدخل لتسديد الإيجار الشهري وقيمته 300 دولار.

وقالت زهرة إنها أبلغت مسؤولة في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بإحدى الوقائع، وقد أبدت تعاطفا معها لكن قالت إن ليس بوسعها فعل شيء. أحست زهرة بأن ليس بإمكانها إبلاغ السلطات المحلية بما حدث لأن ليس لديها هي أو أقاربها أوراق إقامة قانونية. قالت: "لا يمكنني الذهاب للشرطة لأن تصريح إقامتي منته وليس معي نقود لأجدده".

ولفت تقرير هيومن ووتش الى انه "بشكل عام رحب لبنان كثيرا باللاجئين السوريين وألغى رسوم الدخول المعتادة للأجانب ولم يقيد حركة الوافدين في مخيمات للاجئين. لكن محدودية الملاجئ وخيارات كسب الدخل تؤدي إلى انعدام الأمان المالي وتعرض اللاجئات للاستغلال على يد أصحاب المساكن الخاصة وأصحاب العمل وموزعي المساعدات غير الرسميين. كما أن الافتقار إلى التوثيق الكافي يزيد من تعرضهن للأذى".

وأفاد انه "بالنسبة للاجئين الوافدين من سوريا الذين يدخلون لبنان بصفة رسمية، يمنحهم لبنان تصريح إقامة لمدة ستة أشهر مع إمكانية التمديد لستة أشهر أخرى. بعد عام، فإن على اللاجئ – مثل أي أجنبي في لبنان – تسديد مبلغ 200 دولار سنويا للحصول على تصريح – وهو مبلغ يكاد يكون مستحيلا على العديد من اللاجئين. دون تصريح الإقامة فقد يتعرض اللاجئ للتوقيف.

وتابع التقرير: "حتى 20 نوفمبر/تشرين الثاني كان أكثر من 824 ألف لاجئ من سوريا قد سجلوا أو في انتظار التسجيل كلاجئين في لبنان، على حد تقدير مفوضية الأمم المتحدة للاجئين. وتقدر المفوضية أن اللاجئين الوافدين من سوريا سوف يشكلون قريبا ربع تعداد سكان لبنان. إن المواطنين اللبنانيين الذين يواجهون بالفعل سوق عمل هش، يتحملون عبء ارتفاع معدلات البطالة والضغط على الموارد، كما ورد في تقييم أصدره البنك الدولي مؤخرا.

أغلب اللاجئين يعيشون في مساكن مستأجرة، في حين يعيش البعض في مخيمات غير رسمية أو مبان بدون تشطيب خالية مستأجرة أو دخلوها دون استئجار. بالنسبة للسيدات اللائي تعتمد عليهن أسرهن في كسب الدخل، فهن قد يتحملن الوظيفة أو المأوى حتى في حال التعرض بسببها للاستغلال أو التحرش.

واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش ان استيعاب والتكيف مع العدد الكبير من اللاجئين السوريين يشكل تحديا للبنان، لذا فعلى الحكومات المانحة أن تزيد بشكل مهم من تمويلها للإسكان والغذاء والرعاية الصحية والاحتياجات الأساسية المقدمة للاجئين، من أجل تقليص قابلية اللاجئين للاستغلال. يتعين على الحكومة اللبنانية وعلى الأمم المتحدة تحسين آليات تقديم شكاوى الإساءات الجنسية وضمان عدم معاقبة اللاجئات على التقدم بشكاوى، على حد قول هيومن رايتس ووتش. ليست اللاجئات هن السيدات الوحيدات في لبنان اللائي يعانين من نظم غير ملائمة للإبلاغ عن التحرش والاعتداء الجنسي، لكنهن من بين أكثر الفئات تعرضا لهذه الانتهاكات وكثيرا ما يترددن في الإبلاغ عن الإساءات بسبب اقتصار مواردهن والمشكلات في حيازة الإقامة القانونية.

إلى الآن، استخدمت وحدة الحماية بمفوضية اللاجئين جهود الوساطة وإجراءات موقتة مرتجلة، مثل تقديم نقود للإيجار على سبيل المساعدة، في التصدي لحالات التحرش والاستغلال الجنسي. قالت مسؤولة حماية في المفوضية لـ هيومن رايتس ووتش إن المفوضية تخطط للشراكة مع منظمة غير حكومية محلية لتوفير المساعدة القانونية للاجئين وهي منظمة لديها خبرة في العنف القائم على الجنس في لبنان، لكن لم تتمكن المسؤولة من ذكر موعد بدء الشراكة المتوقع. قالت منسقة الحماية إن المفوضية دعمت في أغسطس/آب وزارة الشؤون الاجتماعية التي ردت على حالات تحرش واعتداء واستغلال جنسي تم الإبلاغ به في مراكز التنمية الاجتماعية التي تديرها الدولة، بطريق اختيار منسقين محددين للتعامل مع هذه الحالات في الجزء الشمالي من البلاد، وفي بيروت وجبل لبنان والبقاع وفي الجنوب. مسؤوليات المنسقين تشتمل على رصد الاعتداءات الجنسية والقائمة على الجنس والتبليغ بها.

واشار التقرير الى ان مسؤولا وزاريا افاد انه منذ تعيين المنسقين المذكورين، تعاملت الوزارة مع قضية واحدة للاستغلال الجنسي وعدد من حالات التحرش الجنسي باللاجئات، على يد موظف في جمعية مساعدات ذات طابع ديني. أحالت الوزارة هذه القضية إلى مفتي المنطقة، وهو أعلى سلطة دينية سنية محلية. تم فصل عامل المساعدات عن العمل لكن لم تتم إحالة القضية إلى الشرطة أو موفري المساعدة القانونية، ولم يتم فتح تحقيق.

واعتبرت المنظمة انه في حين يعد تعيين منسقين أمرا مفيدا، فإن على الوزارة ضمان توفير التدريب الملائم لهم حول كيفية إحالة القضايا – بما في ذلك إلى المساعدة القانونية – وكيفية مساعدة اللاجئات على تقديم شكاوى رسمية لدى السلطات اللبنانية. ويتعين على المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووزارة الشؤون الاجتماعية ضمان التنسيق بين المنسقين الحكوميين ومنسقي الحالات في الأمم المتحدة في الاستجابة للقضايا الخاصة باللاجئات.

واكدت هيومن رايتس ووتش ان على وزارة الشؤون الاجتماعية وضع إجراءات عملية للاستجابة للقضايا الخاصة باللاجئات. ويجب أن يشتمل هذا – بموافقة من الضحية – على الإحالة للخدمات الصحية والنفسية - الاجتماعية والقانونية بما يتفق مع ضوابط اللجنة الدائمة بين الوكالات المعنية بالعنف المبني على الجنس في الأوضاع الإنسانية، وهي الضوابط المقبولة بصفتها المعايير الدولية المرعية، من قبل الأمم المتحدة والحكومة وجماعات المساعدات الإنسانية. ولفتت الى ان لبنان ليس من الدول الموقعة على اتفاقية 1951 للاجئين، لكن على الحكومة أن تضم قانون اللاجئين إلى القوانين الوطنية وأن تلغي رسوم تجديد تصاريح الإقامة لجميع اللاجئين. ويتعين على السلطات اللبنانية أن تمارس سلطة تقديرية في ما يتعلق بالادعاء، بحيث لا تحتجز أو تقبض على اللاجئين غير المسجلين بشكل سليم في حال تقدمهم للإبلاغ عن جرائم.

واضافت: "يتعين على الحكومة اللبنانية – من خلال هذه الوزارات – ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن تبلغ اللاجئات بشكل واضح، ممن تعرضن للتحرش والاستغلال الجنسي، في حقهن في تقديم شكاوى، وكيف يتم تقديم الشكوى وطبيعة العملية القضائية التالية على الشكوى. يجب على هذه الهيئات المذكورة ضمان أن أي مزاعم تظهر، يجري التحقيق فيها، مع محاسبة الجناة"، مؤكدة ان "على وزارتي الشؤون الاجتماعية والداخلية إعداد قنوات إحالة بين موفري الخدمات الاجتماعية في الحكومة وبين الشرطة. وعلى السلطات أن تبحث في أمر إمداد السيدات المتعاونات في الملاحقات القضائية للمتهمين بالعنف الجنسي والعنف المبني على الجنس حصانة من الملاحقة القضائية على مخالفات قانون الهجرة". واعتبرت انه "بالتعاون مع مفوضية اللاجئين وهيئات المساعدة الإنسانية الدولية، يجب أن يحسن لبنان من تدابير الحماية من خلال إنشاء والمطالبة بالالتزام بأنظمة تلتزم بها الهيئات الموفرة للمأوى والعمل والمساعدات الإنسانية ، وغير ذلك من الخدمات للاجئين. وللحد من الممارسات الاستغلالية؛ يجب تطوير وتطبيق معايير لتشغيل وإدارة ملاجئ اللاجئين غير الرسمية".

وأكدت "هيومن رايتس ووتش" ان ثمة حاجة أيضا إلى استيفاء تقديم جميع الأموال التي تم التعهد بتقديمها كمساعدات وزيادة المساعدات من الحكومات المانحة، مشيرة الى انه وطبقا لمفوضية شؤون اللاجئين فإن مبلغ 1.2 مليار دولار طلب لصالح اللاجئين في لبنان استوفي 51 في المائة منه فقط حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول. في 1 نوفمبر/تشرين الثاني بدأت مفوضية اللاجئين في إلغاء المساعدات الأساسية الخاصة بثلاثين في المائة من اللاجئين الوافدين من سوريا إلى لبنان بسبب النقص في التمويل. ودعت حكومات عدد من الدول مثل البرازيل والصين وروسيا وقطر والسعودية والإمارات، التي كانت إسهاماتها لطلب الأمم المتحدة مساعدة اللاجئين في حدها الأدنى أن تزيد من تمويلها للوفاء باحتياجات اللاجئين الأساسية. وقالت لايزل غيرنهولتز: "على المجتمع الدولي أن يقدم الموارد المطلوبة للحيلولة دون اضطرار اللاجئات للاختيار بين الاساءات الجنسية أو عدم إعالة أسرهن، وعلى الحكومة اللبنانية ووكالات المساعدة الإنسانية فرض نظم لحماية اللاجئات المبلغات عن الإساءات ومساعدتهن".

 

مقالات

 

 

فؤاد ابو زيد- لا تستهينوا بما حصل في الجامعة اليسوعية

الجامعة اللبنانية في الحدث، وهي جامعة وطنية لجميع اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب والتيارات والاحزاب، او هكذا يفترض، لأن واقع الجامعة اللبنانية في الحدث يختلف تماماً عن هذا الافتراض البديهي، بعدما تحوّلت الى «غيتو» مذهبي تمارس فيه جميع الشعائر الدينية المذهبية، بالاضافة الى النشاطات السياسية والحزبية التي يقوم بها طرف واحد احد، يمكن معرفته فوراً من الصور والاعلام والشعارات المرفوعة في كل مكان من الجامعة الوطنية المموّلة من جميع اللبنانيين وليس من جهة معيّنة، والجالس سعيداً على كرسيّ رئاستها «مرتاح» الى وضع الجامعة، ووزير التربية «خبر يوك» امّا ان يعتبر البعض، وعلى سبيل التباهي والفخر والاعتزاز برمز فقده، ان جامعة اليسوعية هي جامعة الرئيس الشهيد بشير الجميّل، كونها جغرافياً في منطقة سكنه، وهو والالوف غيره من انصاره واصدقائه ورفاقه تخرّجوا منها، «فهاتوا بيت الله تنهدّو»، واصبح هؤلاء طائفيين وعنصريين وفاشيين، ووجب «تأديبهم». لا اريد الدخول في تفاصيل ما حصل امس الاول، داخل وخارج حرم الجامعة اليسوعية، لأن الافلام والصور التي ملأت الشاشات وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي، كانت هي الشاهد الحيّ على ما حصل، وما حصل كان خطيراً جداً، وكان يمكن ان يكون شرارة حدث كبير، او بداية فتنة يصعب وأدها أو وقف امتدادها، وكاد ان يتحوّل الى مواجهة دامية تتجاوز الطلاب، بعد دخول عناصر حزبية على الخط، مستغلّة تردد رجال الامن في حسم الامور سريعاً قبل تطورها الى الاسوأ، واكبر دليل على حساسية وخطورة ما كان يجري في حرم الجامعة اليسوعية مسارعة رئىس الجمهورية الى التدخل شخصياً، والاتصال بالمرجعيات الامنية المعنية، للعمل بسرعة وحزم للحؤول دون اتساع رقعة الاشكال، كما ان ادارة الجامعة، المطلوب منها ان تتخذ تدابير جذرية وصارمة بحق مطلق طالب او فريق تجاوزا القوانين المرعية الاجراء، عمدت عن طريق حراسها الى اقفال ابواب الجامعة لساعات لمنع الطلاب والطالبات من الخروج حفاظاً على حياتهم، بما يعني ان من كان خارج الجامعة، لم يكن «يعترض حضارياً» على اساءات وجهت اليه، كما اعلنوا، بل كانوا ينوون «تأديب» خصومهم السياسيين على ما ذكرت احدى المحطات، بالاضافة الى ذلك، اغلقت الجامعة اليسوعية امس ابوابها امام الطلاب، لتعالج قدر ما تستطيع، احتقاناً شديداً، لا يعرف متى ينفجر، والسؤال الذي طرح من نواب وقيادات امس الاول وبقي من دون جواب حتى اليوم، لماذا انتظرت قوى الأمن اربع او خمس ساعات قبل ان تزيل توتراً، لا تستأهل ازالته سوى دقائق، واذا كان بيان مديرية التوجيه، يتحجج بعدم وجود طلب من ادارة الجامعة ليسمح لقوى الامن بدخول الجامعة، فان المطلوب من قوى الامن ليس الدخول الى الجامعة بل تفريق الطلاب ومن يناصرهم الذين يطوّقون الجامعة ويمنعون الطلاب من الدخول او الخروج، وهذا الامر حصل، ولكن بعد وقت طويل، وبعدما بدأت اعداد من اصدقاء ورفاق واقارب الطلاب المحاصرين بالاستعداد لفك الطوق بالقوة. على المسؤولين المعنيين ان يعرفوا ان البلد لا تنقصه تصرفات واعمال واجراءات تزيد من مستوى التوتر القائم، والذي ارتفع منسوبه بعد التفجيرات الانتحارية وغير الانتحارية، واهماد بؤر النار قبل استفحالها افضل بكثير لمصلحة الوطن، ولمصداقية القوى الأمنية.

 

الإتفاق "النووي الإيراني – الغربي" بين النصر الإلهي والإنتصار الدولي... ما هي إنعكاساته على لبنان والمنطقة؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/بسرعة جاء الإتفاق الإيراني مع الدول الخمس زائد واحد في شأن الملف النووي كدليل واضح على مدى عدم تحمل النظام الإيراني وشارعه الداخلي حجم العقوبات الغربية التي فرضت عليه والتي أدت الى تقهقر الإقتصاد الإيراني ودخوله في أزمة كان الشعب الإيراني حتى الأمس القريب بغنى عنها. وربما لا تصح قراءة هذا الملف إلا من زواية المحافظة على أمن إسرائيل الذي يسعى جاهداً الرئيس الأميركي بارك أوباما والدول الغربية المحافظة عليه حتى ولو استلزم هذا الأمر تغيير خريطة الشرق الأوسط. وبداية هذا الأمر كانت من خلال اتفاق سحب السلاح الكيمائي لدى النظام السوري من أجل أمن إسرائيل وسلامتها.

تمثل الاتفاق باغلاق مفاعل آراك، وشبه تعطيل منشأة فوردو، واكسدة كل مخزون ايران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، وحصر التخصيب الايراني بمنشأة ناتانز وبنسبة لا تتعدى الخمسة في المئة، والسماح للمفتشين الدوليين بمراقبة النشاطات الايرانية النووية عن كثب ويومياً. كل هذه البنود وغيرها تصب في مصلحة إسرائيل وأمنها، غير أن إيران وحلفائها في الدول المجاورة إعتبروا أن الأمر إنتصار إلهي جديد.

يريح الغرب وإيران

عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" والمكتب السياسي في تيار المستقبل الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة، قدم لموقع "14 آذار" قراءة سياسسة للاتفاق وما يدور في فلكه، معتبراً أن "الإتفاق بالدرجة الأولى يريح الغرب ويصب في طبيعة الحال لمصلحة الغرب لناحية صد إيران بشكل عملي، وفي حال تم تطبيق الخطوات العملية فعلياً والإتفاق بحذافيره، سيمنع إيران من أن تكون دولة نووية عسكرية ويمنعها من تصنيع القنبلة النووية، والتافصيل التقنية في هذا الإتفاق تشير الى هذا الأمر بشكل واضح ولا لبس فيه"، لافتاً الى أن "الإتفاق يفتح الطريق أمام إيران الى أن تكون دولة نووية بالمعنى السلمي، وهذا الأمر لم يكن يشكل مشكلة بالنسبة إلى الغرب بمقدار ما يشكل الخوف من تصنيع سلاح نووي مشكلة".

مصلحة لإيران

ورأى حمادة أن "الإتفاق جاء أيضاً لمصلحة إيران، لأنه يعيد شيئاً من الإعتبار الى النظام الإيراني وعلاقته مع الغرب ومع العالم، وشكل باب إنفتاح لإيران على العالم يعد بتنشيط الإقتصاد الإيراني وإخراج الإقتصاد من الإنزلاق الخطير الذي وصل إليه بسبب العقوبات وتراكمها على مدى أعوام"، مشيراً الى انه "من ناحية البروباغندا السياسية فإن الإيرانيين هم الذين يعلنون بشكل مبالغ فيه بأنهم من إنتصروا، عملياً هم حصلوا مكاسب من خلال هذا الإتفاق أما القول أنهم إنتصروا فهذا أمر آخر"، واضاف: "في الحسابات السياسية فإن الأميركيون يراهنون على امر راهنوا عليه في وقت سابق وهو فتح الباب الى الداخل الإيراني من خلال رفع العقوبات وإعادة شبك علاقات إقتصادية مع النظام الإيراني، من شأنه أن يعيد تركيب النظام بشكل مختلف، والدليل على ذلك أن مكنة النظام ولا سيما المرشد الأعلى لايران علي خامنئي وفريقه المحافظ ما كانوا ليدفعوا بالرئيس روحاني الى الواجهة وتأمين انتصار ساحق له في الإنتخابات الرئاسية من دون عقبات، انعكست فيه مزاجات الشارع الإيراني المتعب والمثقل من العقوبات إقتصادياً ومن ضغط النظام القديم سياسياً وإجتماعياً، وهذا كان مؤشراً للغرب من أجل فتح الأبواب من جديد".

تغيير السلوك الايراني

ولفت حمادة الى أن "سرعة التوصل الى إتفاق بهذا الحجم دليل إضافي على أن النظام الإيراني قرر أن يغيير في سلوكياته تجاه الغرب وأن يقدم تنازلات جوهرية في ما يخص البرنامج النووي وهي واضحة جداً كالشمس"، معتبراً أن "الإتفاق بطبيعة الحال يضاعف من شبكة أمان إسرائيل مثلما اتى الإتفاق على السلاح الكيمائي في سوريا لصالح إسرائيل، مع العلم أن هذه المنظومة لم تكن لتستخدم بوجه إسرائيل في معظم الحروب الذي كانت قد شاركت بها سوريا الى جانب هذا المحور".

دول الجوار و"حزب الله"

وبشأن تأثيره على دول الجوار بما فيها لبنان، رأى حمادة أن "كل ما يريح إيران يريح حزب الله، والقول بأن انتصارا نوويا وخصوصاً كما قال الرئيس بري أنه قنبلة نووية وما جاء في بيانات حزب الله وقياداته حول الموضوع هو كلام مبالغ فيه وتعبئة للشارع ليس إلا، لكن لا تغيير على ما يبدو في إستراتيجية حزب الله وفي أهدافه، ولا تغيير في مساراته، وحزب الله هو ذراع إيرانية لها وظيفة إقليمية ووظيفة داخلية، والوظيفة الإقليمية واضحة وبدت بشكل شكل جلي بالتورط في سوريا، أما الوظيفة في الداخل أيضاً تتضح يوماً بعد يوم وهي الهيمنة الفعلية والسيطرة على الارض واقصاء كل القوى الأخرى وكسر التوازن المذهبي – الطائفي الديمغرافي والسياسي في البلد بهدف السيطرة على لبنان وتحميله الى قاعدة متقدمة لإيران تكون بقيادة وسيطرة وبتحكم من قبله، والدليل على ذلك ما يحصل على مستوى الحكم وهجوم حزب الله الدائم على مؤسسات الدولة لتدميرها وتجويفها وإفراغها والتمدد العقاري والجغرافي المبرمج لحزب الله وجمهوره وبيئته في كل مكان على حساب الجوار، وهدف حزب الله هو السيطرة الكاملة على لبنان حتى لو تم استخدام بعض الواجهات من قوى أخرى وطوائف أخرى لن تكون سوى مجرد واجهات للسيطرة على الأرض".

 

ابادي في ذكرى اسبوع شهداء التفجيرين: لقطع الطريق امام الفتن قاسم: السيارات المفخخة أسلوب ضمن مشروع وليست ردا على أعمال نقوم بها

وطنية - أحيت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية ذكرى اسبوع شهداء تفجيري بئر حسن، في حسينية البرجاوي - بئر حسن، في حضور السفير غضنفر ركن ابادى، نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في ايران منصور حقيقت بور، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاب عبدو ابو كسم، نواب كتلة "الوفاء للمقاومة"، ممثل رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون النائب حكمت ديب يرافقه النائب فادي الاعور، ممثل رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، النائب مروان فارس، ممثلين عن النائبين سليمان فرنجية وطلال ارسلان، نائب الامين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وعوائل الشهداء، وفد "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة الشيخ حسن غريب، الشيخ سهيل فرحات ممثلا الشيخ نصر الدين الغريب، رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني الشيخ محمد نمر زغموت وممثلين عن قياديتي حركة "أمل" و"حزب الله" والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية وممثلي الفصائل الفلسطينية وشخصيات سياسية وعسكرية ودبلوماسية ومدراء عامين ونواب ووزراء سابقين وهيئات مدنية واعلامية وعلمائية وثقافية ونقابية وشعبية.

ابادي

بداية القى ابادى كلمة قال فيها: "تفخر الجمهورية الاسلامية الايرانية بان كل ما قدمته من عشرات الالاف من الشهداء والمعوقين، وما تحملته من اثمان اخرى، انما جاء لوقوفها بصلابة الى جانب المقاومة، ودفاعا عن القضية الفلسطينية، وفي مواجهة الكيان الصهيوني المحتل ومخططاته المشبوهة والبغيضة. فرغم الاجراءات المعادية التي اتخذها هذا الكيان البغيض، والغدة السرطانية في عالمنا المعاصر، والممارسات التي صدرت عنه بشكل مباشر، او عن طريق الحرب والاغتيالات والتفجيرات، وصولا الى الخطر ومحاولات الانقلاب، ودعم اعداء الثورة، وما شنه من حرب اعلامية ضدنا. فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية، والاحرار المدافعين عن المقاومة، لم يهنوا ولم يتراجعوا قيد انملة عن السير في هذا الطريق المقدس والعادل، ويواصلون مشوارهم بعزيمة اكبر".

أضاف: "اليوم هو 27 نوفمبر وقد سمي يوما عالميا للتضامن مع شهداء السلك الديبلوماسي الايراني، بما في ذلك شهداء هذا الحادث المظلومين، لا شك ان الحجم الكبير من بيانات الادانة العالمية التي صدرت تنديدا بهذه الجريمة الارهابية، وكذلك ما عبرت عنه الطوائف والاطراف السياسية والدينية اللبنانية من تعاطف ومواساة انما يدل على فشل وانعزال المخططين، ومن كانوا وراء التفجير، وفي المقابل سطوع مكانة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المقدس في الساحة الاقليمية والدولية".

وتابع: "لقد اثبتت تجربة المفاوضات النووية ايضا بأنها الاسلوب الافضى والوحيد للتعامل مع الامة الايرانية، هو الاحترام المتبادل والتفاوض من موقع المساواة والتكريم بدل العقوبات، لقد انتهت المفاوضات التي جرت بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة 5+1 الى ان تعترف القوى الكبرى بحق ايران في الحفاظ على برنامجها النووي، فبناء على الاتفاق الذي جرى بين الجانبين ستستمر عملية التخصيب داخل الاراضي الايرانية دون تعطيل اي من مراكز التخصيب، وستبقى كافة المواد المخصبة داخل البلاد، فيما سيتم تخفيض العقوبات تدريجيا وصولا الى الغائها. ان انتصار طريق الحوار والسلام، وفشل اسلوب التهديد والحرب، هو من الاسباب التي ادت الى توتر المسؤولين الصهاينة واثارت غضبهم".

وختم: "لقد سقط برقع النفاق وبانت حقيقة الفتنة واصحابها ببركة دماء هؤلاء الشهداء الاعزاء، فالجهات المتمسكة بموقفها في محاربة مسيرة الحق والعدالة والمقاومة، عليها ان تعلم بأن دماء الشهداء والمظلومين ستكون كما كانت دائما عاملا للوعي واليقظة، وضمانة لاستمرار الحق والحقيقة. فإنه من الواجب علينا ان نتآخى في ما بيننا لقطع الطريق على الساعين لاثارة الفتن والمؤامرات".

قاسم

أما قاسم فقال: "التكفيريون هم المسؤولون عن التفجير الذي حصل على بوابة سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والجمهورية الإسلامية هي المستهدف المباشر. الهدف توجيه ضربة لرأس محور المقاومة كجزء من أعمال إجرامية ترتكب ضد الاتجاه المقاوم في لبنان وفي المنطقة وفي العالم وهذا الموقف ضد الاتجاه السياسي والمواقف السياسية التي يحملها محور المقاوم في حركته وفي جهاده وتوفيقاته المتتالية التي لا نتوقف عن شكر الله لنتائجها وهو يلاحقنا بحمد الله تعالى. اعتداء السفارة هو اعتداء مجرم ضد المقاومة والتحرير، وضد الوحدة والاستقلال، وضد الخيارات الشعبية وحقوق دول وقوى المنطقة بالسيادة، ضد تكوين المحور الإقليمي المتماسك في مواجهة المشروع الأميركي الإسرائيلي، وضد مواجهة إسرائيل وتشكيل القوة القادرة والمهابة في وجه الأطماع الخارجية".

أضاف: "هؤلاء التكفيريون هم جزء لا يتجزأ من مشروع الفوضى، وتفتيت المنطقة، وتعويم أنظمة الاستبداد، وتوفير مقومات النجاح لتثبيت الكيان الصهيوني في هذه المنطقة. هم لا يحملون إلاَّ القتل والأشلاء والأعمال الإجرامية التي تصب في نهاية المطاف بحزمة المشروع الأميركي الإسرائيلي، لكن هؤلاء التكفيريون أدوات مبعثرة هائمة على وجهها لا تهتدي إلى خير، يمتهنون القتل وتقطيع الأشلاء، ويشعلون النيران التي تأكلهم، ويخربون الديار التي تسقط على رؤوسهم من دون أن يصلوا إلى نتيجة في أعمالهم ومن خلالها ولكنهم يقتلون ويدمرون ويستمرون ظنا منهم أنهم سيصلون إلى هدف لكن لن يصلوا إلى أي هدف، بل ليست أهدافهم لا رابحة ولا معروفة وغير قابلة للتحقيق".

وتابع: "ليكن معلوما، العدو الأصلي والأساسي الذي ننظر إليه ونعتبره أمامنا هو إسرائيل، أما التكفيريون يخفِّفون العبء عن إسرائيل ويقدمون خدمات مجانية لها وتستثمرهم إلى آخر درجات الاستثمار من دون أن يحصلوا على شيء، حتى الفتات لن يحصلوا عليها. والذي يجعلنا نسلط الضوء على إسرائيل هو أن كل ما جرى ويجري في منطقتنا نقطته ومشكلته المركزية هو إسرائيل، وإذا استعرضنا بعض النماذج لوجدنا أن إسرائيل هي التي تعبث بالأمن والاستقرار واستقلال المنطقة وبلدانها، فهي التي تصنع الحروب وهي التي تهدد دائما أما هؤلاء فهم أدوات بيدها".

وقال قاسم: "ثم حاولت إسرائيل أن تلجأ إلى خيارات أخرى تساعدها على تحقيق المكتسبات فشنت حربا على غزة لمرتين من أجل سحق المقاومة وإرادة المقاومة الفلسطينية من أجل أن تثبت مشروعها، وكان الصمت مطبقا عند بعض دول المنطقة، لتتجاوز إسرائيل بهذه الحرب أو بهذين الحربين الأسقف السياسية للتسوية باتجاه رسم معالم إسرائيل الكبرى، في ظل مباركة أميركية، ولكن إسرائيل فشلت. أما المعلم الثالث فهو ما تقوم به إسرائيل بالنسبة لسوريا، فهي غذت القتال في سوريا، وسعت بجهدها بحرب دولية عليها بحجة الكيميائي، وعالجت جرحى المعارضة المسلحة المتعددة الجنسيات، متناغمة مع حلفائها في المنطقة ودائما تحت المظلة الأميركية لفتح بوابة أخرى للشرق الأوسط الجديد من سوريا، وهذه أيضا ستقفل إن شاء الله تعالى".

واردف: "ثم حرضت إسرائيل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد أن تغزوها وأن تقصفها، وأن تجعل أميركا في مواجهة العدوان على إيران، وهددت وتوعدت وقامت بكل جهود ممكنة إلى أقصى الحدود، وكن إيران الصابرة المجاهدة بقيادتها وشعبها وبإمامة الإمام الخامنئي وبنهج الإمام الخميني وبهذا الشعب الإيراني المضحي المعطاء الذي لم يتوقف لحظة واحدة عن العطاء منذ انتصار الثورة الإسلامية المباركة إلى الآن ولا زال يعطي، وإذ بإسرائيل تفشل في مسعاها وتنحسر أمام ما حصل من تطورات في اللحظات الأخيرة".

وتابع: "هنا لا بد أن نعرج على عنوان أساس وهو ان المشروع الاميركي الإسرائيلي التكفيري واحد في أهدافه النهائية، لكن يختلف المستثمرون، هناك من له قدرة على الاستثمار أكثر من غيره، أميركا تستثمر وإسرائيل تستثمر ولكن التكفيريين يستثمرون ولا نقول أكثر من هذا، رغم الهنَّات والتباينات الجزئية في الطريق إلى تحقيق الأهداف التي يريدونها، هنا يفسر العمل الجبان الذي قام به هؤلاء التكفيريون بأنه عمل لن يثنينا عن المقاومة واستمراريتها وسيزيدنا عزيمة وتصميما وسنواجه هذه الأعمال بما يلزم. هذه السيارات المفخخة هي أسلوب في مشروع وليست ردا على أعمال نقوم بها، البعض يعتبر أن هذه السيارات المفخخة وهؤلاء الانتحاريون هم نتيجة وليس سببا. في الواقع هم سبب وليسوا نتيجة، وهذا أسلوب لأهداف وليس ردة فعل على أهداف".

وقال: "لطالما قالوا لنا عندما كنا نواجه إسرائيل وهي على الأرض اللبنانية: أوقفوا المقاومة تتوقف إسرائيل عن عدوانها، وكنا نقول: وهل المقاومة إلاَّ رد على العدوان؟ ويقولون لنا: لو انسحبتم من الميدان لانسحبت إسرائيل. ما هذه الأطروحة التي لا يصدقها أحد، الدبلوماسية لم تخرج إسرائيل بل بندقية المقاومة هي التي أخرجتها غصبا عنها وعن كل المجتمع الدولي وعن الذين يريدون إسرائيل ويدعمونها، وهل نجح شيء في مواجهة إسرائيل لتحرير الأرض إلا المقاومة؟".

أضاف: "الآن يقولون أوقفوا التدخل في سوريا يسلم لبنان. وهل كان لبنان سالما من الشبكات الإسرائيلية وأعوانها وملحقاتها وفتح الإسلام والذين يرمون في الخفاء ويتحركون استعدادا ليوم قادم؟ وهل ننتظر دمار سوريا بالكامل ليأتي دور لبنان ولا حول له ولا قوة في مواجهة هذه التحديات الكبيرة فيما لو تطورت الأمور بالاتجاه السلبي؟ وهل كنا في وضع أفضل لو تمكن عشرات آلاف المسلحين من اجتياز حدود سوريا إلى لبنان ومعهم الأسلحة والصواريخ والإجرام والإرهاب والأحقاد لينتشروا في مناطقنا ويعيثوا فيها فسادا؟".

وتابع: "لقد حمينا لبنان ومقاومته من وضع خطير جدا بأداء الواجب الجهادي الشريف في أرض المعركة في التوقيت والزمان المناسبين لنصل إليهم قبل أن يصلوا إلينا ونقطع دابرهم قبل أن يطلوا برؤوسهم، كل أعمالنا هي ردة فعل على هذه الأخطاء التي نواجهها والتي قدمت إلينا في هذه المرحلة من البوابة السورية، وفي كل موقع نكون به نحن في حالة مقاومة، أحيانا تكون المقاومة في المواجهة المباشرة مع إسرائيل وأحيانا أخرى تكون المواجهة مع أدوات إسرائيل، هكذا نفهم مواجهتنا وهكذا نفهم مشروعنا".

وقال: "هنا أدعو حزب التبرير ألا يبرروا لمن لا يحسب لهم حسابا، ويتركهم في اللحظات الحرجة، ويحملهم أوزاره، وسيذيقهم نتائج آثامه وجرائمه وفشله في لبنان وفي كل الساحات، توقفوا عن تبرير الإجرام والإرهاب، لا تنكروا وجود الإرهابيين في لبنان فها هم يضربون، ولا تبرروا جرائمهم فهي موصوفة، لن تستفيدوا منهم يوما إن ظننتم أنكم تستثمرون لمستقبلكم فالمجرم مع غيركم هو مجرم عليكم وستدفعون ثمنا منهم عاجلا أم آجلا. هذه التبريرات إنما تهيىء فرصة للارهابيين بدل أن تقدم المعالجة، أنصحكم بأن تعتمدوا على أنفسكم وعلى إمكاناتكم وأن تدرسوا ظروفكم جيدا، وأن تناقشوا أسباب فشلكم ومشاكلكم وأن تعالجوها بدقة من دون أن تعتمدوا على شرق أو غرب أو على إرهاب مستورد من كل مكان من العالم".

وبارك للجمهورية الاسلامية قيادة ومسؤولين وشعبا "الانتصار الكبير والإنجاز العظيم الذي تحقق في الاتفاق النووي الأخير"، وقال: "انه انتصار المقاومة والثبات والصمود، وانتصار إيران هو انتصار لمحور المقاومة ضد إسرائيل ومشروعها، فقد وقعت إيران على ما يناسبها، وحققت شعارها: حق التخصيب، فاوضت دول كبرى مجتمعة، لقد جلست إيران في مكانها الذي اكتسبته بالتضحيات. هذا انتصار ضد إسرائيل وضد المجرمين والإرهابيين. ان إيران تمد يدها إلى العرب والمسلمين والأحرار، وتقول لهم تعالوا لنتعاون، وتاريخ إيران الثورة: مقاومة وتقدم وعزة، وقد أفاضت إيران على من تعاونت معه، وكان لها الفضل الكبير والأساس بانتصار المقاومة في لبنان وفلسطين، وكان لها الفضل الكبير في تحرير الروحية العربية والإسلامية والثقة بالله تعالى بإمكانية التغيير والأمل بالمستقبل، هذا الاتفاق الذي عقدته إيران هو وحده يسجل مرحلة جديدة في صياغة المنطقة، فكيف بما بعده؟".

وختم: "أتباع المقاومة لن يختاروا عنها بديلا ومصممون على الاستمرار وواثقون من النجاح ومن أراد رهانا فلينتظر نهاية المطاف وسيرى النتائج بأسرع مما يتصور، ونحن نعلم أن هذا المسار له أثمان وتضحيات ونحن حاضرون. ندعو شركاءنا إلى مراجعة ما يجري من أحداث كبرى لن ينجو لبنان من تداعياتها، ولا ينتفع من تطوراتها إلا إذا فكرنا كيف نبني بلدنا معا في حكومة جامعة ترعى مصالح مواطنينا، ولا فائدة من الانتظار".

حقيقت بور

وقال حقيقت بور: "جئت مع الزملاء النواب في مجلس الشورى الاسلامي في الجمهورية الاسلامية الايرانية الى هذا البلد العزيز، كي نتقدم من الجمهورية اللبنانية الشقيقة حكومة وشعبا باحر التعازي، ولا يسعني الا ان اتقدم بالتعازي من جهة، والتهاني من جهة اخرى الى جميع عوائل الشهداء فردا فردا، والى جميع اسر الجرحى من جراء هذا العمل الارهابي، ونقول لهم هذا العمل الارهابي لن يحدث شرخا بين الشعبين الشقيقين اللبناني والايراني، ولا بين الدولتين اللبنانية والايرانية".

اضاف: "ان هذه الدماء الذكية التي روت ارض لبنان العزيز، سوف تنبت ماءها شجرة مباركة طيبة وستكون شاهدة على المزيد من الانتصارات في المستقبل. وفي الختام اتوجه بالشكر والتقدير الى كافة المرجعيات السياسية الرسمية اللبنانية المحترمة، من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ودولة رئيس مجلس النواب، ودولة رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الوزراء المكلف، وكافة الشخصيات الرسمية والمرجعيات الدينية والشخصيات الحزبية، وكافة القوى الحية في هذا المجتمع اللبناني. لقد عبرتم عن اقصى درجات الوحدة والتلاقي بين الشعبين اللبناني والايراني".

في والختام اقيم مجلس عزاء عن روح الشهداء.

 

الأسير في القلمون وفضل شاكر في عين الحلوة

جريدة الجمهورية

أدخلت العمليتان الانتحاريتان اللتان استهدفتا السفارة الإيرانية لبنانَ في مرحلة جديدة من المواجهة، ووضعتاه على خطّ «العرقنة» لجهة نوعية التفجيرات، و«الأفغنة» لجهة تنامي الحركات التكفيرية.

رئيس «الحركة المجاهدة» الشيخ جمال الخطاب يدير حركة تعبئة كبيرة داخل المخيّم

بعدما كان الخوف على لبنان من الغرباء بجنسيّاتهم وعقيدتهم، أصبحنا أمام خطر انخراط شبّان لبنانيّين في الأفكار التكفيرية، كانت باكورته معين أبو ظهر اللبناني من صيدا، وعدنان المحمّد اللبناني من أصل فلسطيني من قضاء الزهراني. والإثنان مرتبطان بمخيّم عين الحلوة، وهنا بيت القصيد. يُجمع المسؤولون في لبنان على تحييد "عين الحلوة" كأكبر مخيّمات الشتات الفلسطيني والذي يضمّ حاليّاً 110 آلاف نسمة، وكرمز للقضية الفلسطينية عن "عين الحلوة - البؤرة الأمنية" الذي يحوي خلايا كان يُقال عنها إنّها "نائمة"، لكنّها استفاقت وبقوّة.  وفي هذا الإطار، كشفت معلومات لـ"الجمهورية" أنّ المخيّم، وتحديداً حي الطوارئ فيه، يشهد حملة تجنيد غير مسبوقة، مباشرةً عبر "أمراء" أو رؤساء مجموعات، أو عبر الإنترنت. فتنظيما "فتح الإسلام" و"جند الشام" أصبحا من الماضي، والجميع انضوى حاليّاً ضمن خطّين: الأوّل "جبهة النصرة"، والثاني "كتائب عبدالله عزام"، ومنبع الاثنين واحد هو "القاعدة"، لكنّ الارتباطات مختلفة. ومعروف أنّ هذين التنظيمين أينما حلّا يحلّ الخراب. وبحسب المعلومات، فقد تجاوز عدد عناصر هذه الجماعات الـ 120، ينتشرون في "حيّ الطوارئ" برئاسة هيثم الشعبي ومحمد الشعبي (وهو من مجموعة شاكر العبسي)، وفي حيّ الصفصاف برئاسة أسامة الشهابي، وفي المنشيّة برئاسة توفيق طه، وفي حيّ الطيرة برئاسة بلال بدر.

وعلمت "الجمهورية" أنّ 70 عنصراً من الحركات التكفيرية (30 فقط منهم أتوا من مخيّمات الجنوب) دخلوا منذ أسبوع فقط إلى المخيّم، ومعظمهم شبّان يافعون. وأكّدت المعلومات أنّ فضل شاكر موجود حاليّاً في "حيّ الطوارئ"، وهو بدوره يدير مجموعة شبّان، ومعظم تحرّكاته تحصل ليلاً. أمّا الشيخ أحمد الأسير فقد غادر المخيّم منذ نحو شهر، وقد وردت اتّصالات لبعض مناصريه داخل المخيّم تؤكّد أنّه في بلدة النبك التابعة لمنطقة القلمون السورية الحدوديّة. وتفيد معلومات من داخل المخيّم أنّ معين أبو ظهر الذي نفّذ العملية الانتحارية الأولى أمام السفارة الإيرانية كان يتردّد كثيراً إلى "حيّ الطوارئ".

وقد تجنّد داخله قبل أن يذهب الى سوريا منذ أشهر. وتضيف أنّ حركة "فتح" لم تعد تسيطر على هذه المجموعات، خصوصاً لجهة لجم حملة التجنيد الواسعة التي تحصل داخل المخيّم وامتداداً الى مخيّمات برج الشمالي والرشيدية وبرج البراجنة وشاتيلا الذي يُعدّ الأخطر حاليّاً في بيروت لجهة التفلّت الأمني، إذ بات يأوي مجموعات خطيرة جدّاً، بحسب المعلومات.

كذلك تُرصد خلال الساعات المتقدّمة من الليل يوميّاً حركة غير عادية داخل مخيّم عين الحلوة، حيث ينفّذ عناصر من هذه المجموعات انتشاراً مسلحاً كاملاً، كان آخره نزول 80 مسلّحاً مقنّعاً إلى الشوارع منذ أيّام على مرأى القوّة الأمنية المشتركة والفصائل الفلسطينية، وهم يرتدون لباساً موحّداً ويضعون عصبات سوداً على جباههم. كما تفيد المعلومات نفسها أنّ رئيس "الحركة المجاهدة" الشيخ جمال الخطاب، هو من يدير حركة تعبئة كبيرة داخل المخيّم، وتحاول الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية الموجودة التعامل مع هذه الظاهرة بنحو لا يؤدّي إلى تفجير الوضع داخل المخيّم.

وإزاء إصرارهم على إعلان توحيد صفوفهم تحت لواء "جبهة النصرة"، تمنّت عليهم الفصائل التريث وعدم إعلان هذا الأمر لمصلحة المخيّم وأبنائه، وتلقّت وعوداً منهم بإبقاء نشاطهم خارج لبنان، علماً أنّ خلافات واسعة دبّت في صفوفهم لجهة جموح البعض الى تنفيذ عمليّات داخل لبنان، خصوصاً بين جماعة عبدالله عزام - توفيق طه، من جهة ونعيم عبّاس من جهة ثانية. وقد تلقّى مسؤولون في حركة "فتح" اتصالات عدة من الاهالي في مخيّم الرشيدية ناشدوهم فيها معرفة مصير أبنائهم الذين يخرجون من المخيّم معبّئين ولا يعرفون أين وجهتهم. وقد دفعت كل هذه التطورات المقلقة داخل المخيمات بالسلطة الفلسطينية في غزة الى إيفاد عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" ومسؤول الملف اللبناني عزام الأحمد الى لبنان، وهو يصل خلال يومين للوقوف على كل هذه المستجدات الخطيرة التي خرجت عن سيطرة "فتح". في الخلاصة، لم يعد لبنان ممرّاً لتنظيم "القاعدة"، وقد أثبتت التفجيرات الأخيرة والعمليتان الانتحاريتان أنّه أصبح مقرّاً لهذا التنظيم، وترصد الأجهزة الأمنية حركة عدد من هذه الشبكات من خلال تقاطع المعلومات. لكنّ الأخطر أنّ الانتحاريّ يصعب ضبطه بالإجراءات الاستثنائية التي اتّخذتها الأجهزة الأمنية والأحزاب، فهو يمكن أن يتلقّى أمر المهمّة عبر القنوات الإلكترونية الخاصة، والأخطر أنّ هذا الفكر دخل الى نسيج المجتمع اللبناني وبات يهدّد عائلات لبنانية من خلال التغرير بأبنائها وتعبئتهم.

 

الجامعات المسيحيّة... بين «الدخول المُمَنهج» والديموقراطيّة

ألان سركيس/جريدة الجمهورية

قد تكون الإنتخابات الطالبية مناسبة لممارسة الحياة الديموقراطية عبر التوجّه لإبداء الرأي في صناديق الإقتراع، لكنّ الخطورة تكمن في جعلها ساحات مواجهة سياسيّة ومذهبيّة من خلال قيام بعض الأطراف بتحويل حرَم الجامعات الى حلبات صدام. طرح إشكال اليسوعيّة، نظريّة تغيير هوية الجامعات المسيحيّة بالدخول الممَنهج لـ"حزب الله" الى هذه الجامعات مدعوماً من تعبئة تربوية تدفع أقساط طلابه ولا يلتزمون بالنظام العام لهذه الجامعات، فيما يعاني الطلاب المسيحيون صعوبة في تسديد أقساطهم. لم تعرف الإرساليات الأجنبية التي قدِمت الى لبنان من أجل رفع مستوى التعليم للمسيحيين أنّ هذه الصروح التعليمية ستتحوّل الى سبب اضافي للفتن واستخدام الشارع لحلّ المشاكل بدلاً من أن تكون وسيلة لتطوير اللبنانيين وتدريبهم على الثقافة الديموقراطية، كذلك، فإنّ مشهد تطويق "اليسوعية" من قِبل مَن يُفترض أن يكونوا طلابها كسرت الى حدّ معين صورة الجامعة التي يفاخر خريجوها بأنهم طلاب يسوعية. ويسأل بعض المسيحيين، لماذا لا تحصل المشاكل إلّا في الجامعات المسيحية؟، في وقت كاد أن يجرّ إشكال الإثنين الشارعَ الى مواجهة طائفية، كما انّ الجوّ المشحون ما زال قائماً واحتمال المواجهة قائم في أيّ وقت.

إلقاء التهمة

عندما تسأل إدارة الجامعة اليسوعية عن الكلام الذي يُحكى عن تغيير وجه الجامعة عبر السماح لهذه الأعداد الكبيرة من طلاب "حزب الله" بالدخول، تقول "نحن جامعة تستقبل الجميع، روحوا اسألوا "الأنطونية" التي فاق عدد طلاب "حزب الله" داخلها الـ40 بالمئة". وتبرّر إدارة الجامعة الإشكالات بالقول: "ليست المرّة الأولى التي يحصل فيها إشكالات ولن تكون الاخيرة، فهويّة الجامعة واضحة وهي كاثوليكية مسيحيّة، وأهلاً وسهلاً بالجميع، لكن، ما يحصل هو انّ هناك وضعاً سياسياً متأزّماً، والجامعة تضمّ جميع الأحزاب والتيارات السياسية وهي لجميع اللبنانيين، وكانت على خطوط التماس في الحرب ودُمّرت وأعدنا ترميمها لكي تكون صرحاً تعليمياً حوارياً شاملاً".

وتؤكد الإدارة "عدم وجود نقمة من الشارع المسيحي على سياستها التي تفتخر انها تخرّج طلاباً شيعة يكونون قدوة في المجتمع، لكنّ الوضع السياسي المتأزّم يؤجج الصراعات ويُشغل الطلاب عن رسالتهم التعليمية".

يشكو الطلاب المسيحيون من أنّ "حزب الله" يدفع أقساط طلابه نظراً للقدرة المالية العالية بينما هم متروكون لقدرهم في جامعاتهم، من هنا تعتبر الإدارة أنه "من المعروف أنّ التعبئة التربوية للحزب تدعم طلابها وتدفع أقساطهم وهذا الأمر ليس بجديد، كذلك فإنّ ادارة الجامعة تعطي 3000 منحة طالبية يستفيد منها 80 بالمئة من المسيحيين". وتشير إدارة "اليسوعيّة" الى أنّ "نسبة الطلاب المسلمين في الجامعة يوازي 36 بالمئة، وتبرّر هذا الرقم بأنّ معظم الطلاب هم من الفئات العمرية بين 18 و24 سنة، فيما نسبة الطلاب المسيحيين في الجامعة هي 64 بالمئة، أما على صعيد لبنان، فإنّ المسيحيين من هذه الفئة العمرية لا يتجاوز عددهم الـ27 بالمئة فيما المسلمون 73 بالمئة"، من هنا ترى الادارة أنّ "هذا العدد من الطلاب طبيعي لأنّ الديموغرافيا المسيحيّة الى انحدار، كذلك، فإنّ الادارة لا تستقدم طلابَ "حزب الله" بل إنهم يتسجّلون من تلقاء أنفسهم، ومشروع الجامعة هو تربوي بامتياز ولن تضع الادارة "كوتة" لتحديد عدد الطلاب المسلمين". وأمام ارتفاع أعداد طلاب "حزب الله" الكبير، واذا ما كانت الجامعة ستصل الى مرحلة يصبح معظم طلابها من المسلمين اذا ما اخذنا بتبريرات أرقام الإدارة، توضح الادارة انّ "نسبة الطلاب المسلمين كانت سابقاً 40 وانخفضت الى الـ36 بالمئة".

تبريرات لا تقنع الشارع

على رغم كلّ التبريرات التي تعطيها ادارات الجامعات المسيحية، فإنّ الوضع مرشّح للتصعيد أكثر، ورغم انكار الإدارات أنها لا تتعاطى السياسة، الّا أنّه من الواضح أنّ لكل جامعة توجهاتها السياسية، وفي حال "ضُبضب" موضوع "اليسوعية" فإنّ مسألة تغيير هوية الجامعات ستُطرح مجدّداً عندما يحين موعد انتخابات جامعة "الأنطونيّة" التي ربما لن تعيش معركة في الصناديق أكثر من الإعلام نظراً لتواجد "حزب الله" الكثيف في ظلّ إنقسام الشارع المسيحي بين "القوات اللبنانية" وحلفائها و"التيار الوطني الحرّ" وحلفائه، من هنا ستكون الكلمة الفصل لطلاب "حزب الله" المتحالفين مع العونيّين. وفي هذا الإطار، ترفض إدارة الجامعة التعليق على كلّ الإشكاليات التي يطرحها الشارع المسيحي بحجّة عدم تدخلها في السياسة، فيما يؤكد رئيس لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار أنطون سعيد لـ"الجمهورية" بأنهم "سيخوضون انتخابات الأنطونية مع حلفائهم"، معتبراً أنّ "القوات تستعمل التحريض المذهبي في وقت يوازي عدد الطلاب السنّة عددَ الشيعة". ويرى سعيد أنّ "جامعة اليسوعية ليست جامعة بشير الجميل، وقد تخرّج منها الرئيس كميل شمعون وكمال جنبلاط وهي لجميع الناس وفيها طلاب عرب وأجانب ومن المعيب إطلاق إسم بشير الجميل عليها، لكننا في المقابل نرفض أن يسيء أحد اليه لأنه رئيس جمهورية لبنان، ونستنكر مَن أساؤوا اليه وحتّى لو كانوا طلاب "حزب الله".

إختلاف على التصدّي

قد يكون التشرذم المسيحي وعدم الاتفاق على مفاهيم وقِيَم وثوابت مسيحية تساهم في كسر صورة المسيحيين، بعد خروج مجموعة منهم تبرّر اقدام "حزب الله" على تطويق أكبر صرح تعليمي لهم ما يخالف كل الأنظمة والقوانين الجامعية، واذ يؤكد رئيس مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية" نديم يزبك لـ"الجمهورية" أنّ "أعداد طلاب "حزب الله" في الانطونية تخطّى الـ40 بالمئة"، يشير الى أنهم "لم يأخذوا قراراً نهائياً بكيفية خوض المعركة".

ويضع يزبك اقتراحات عدّة لوقف تغيير هوية الجامعات المسيحية، بدءاً من "تحديد سقف معين لدخول الطلاب، وإجراء فحص دخول لهم في جميع المواد لرفع مستوى الطلاب وعدم "إدخال من هبّ ودبّ" وضبط الوضع في الجامعة عبر منع الاستفزازات التي يُراد بها جرّنا الى مشاكل، نافياً نفياً قاطعاً ان يكونوا طلبوا من إدارة الجامعات منعَ استقبال فئة معينة من الطلاب، بل ضبط الدخول". ويؤكد انّ "اليسوعية هي جامعة المقاومة اللبنانية وليست جامعة "المهدي" أو تابعة لمحور الممانعة، ونحن سنقف في المرصاد لكل محاولة لحرفها عن خطّها". لكلّ مجتمع من المجتمعات رجاله ورموزه وقياداته التي يتعلق بها ولا يحقّ لأحد المساس بها، والإعتراض المسيحي هو على تصرّفات "حزب الله" داخل الجامعات المسيحية وليس على دخول الطلاب الشيعة اليها، فلا يحق للحزب الإعتراض على تسمية الجامعة بـ" جامعة بشير"، مثلما قال النائب حسن فضل الله أنه في السابق كان يُطلق عليها هذه التسمية وليس الآن، كذلك فإنه يُقال أشرفية البشير، فغداً سيخرج "حزب الله" وحلفاؤه للاعتراض على هذه التسمية، في وقت لا يجادل أحد الحزب على تسمياته ومعتقداته ورموزه. ومن هنا فإنّ هوية الجامعات المسيحية مطروحة بقوّة على رغم محاولات ضبضبة الموضوع، فاذا كانت اليسوعية البداية لن تكون الأنطونية النهاية.

 

إيران ... هزيمة شجاعة

أحمد الجارالله/السياسة

بات واضحاً للجميع أن المشكلة الأساس مع ايران ليست في سعيها الى امتلاك السلاح النووي, رغم خطورة ذلك على أمن واستقرار المنطقة, فهذا الملف الخطير جدا له الكثير من أساليب العلاج, وبالتالي هو موسى بحدين كادت طهران ان تبتلعها وتعاني مرارتها, إنما جوهر الخلاف مع نظام الملالي هو السلوك الاستفزازي المثير للعداء والتهديد الدائم لاستقرار الإقليم, وهو ما يجب البحث فيه بعمق ومن دون تردد وقبل تغليب مصالح طارئة للدول العظمى على المصلحة الدائمة لشعوب المنطقة في العيش بسلام وأمن وامان.

لا شك أن ايران خطت خطوة شجاعة في الاتفاق المبدئي بينها وبين دول 5+1, وقد لاقى ذلك الترحيب في الدوائر الاقليمية والدولية كافة, الا انها تبقى خطوة غير ذات معنى اذا لم تقترن بصدق النوايا, ليس على المستوى التقني في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم- الذي هو بالمناسبة آخر همنا في المنطقة- انما في تغيير السلوك تجاه دول الجوار والعالمين العربي والاسلامي, ووقف تخصيب الفتن المذهبية والطائفية والعرقية.

هذا هو الهم الأول لدول الاقليم وقد عبرت عنه بوضوح كل من السعودية والامارات والبحرين حين وضعت النقاط على الحروف في موقفها من الاتفاق, فهي عانت كثيرا من السلوك الايراني الاستفزازي, لذلك قرنت ترحيبها بصدق النوايا الفارسية, فالتجربة علمتنا ان لا نركن الى مواقف الملالي المعلنة, وان نتفحص جيدا ما بين سطورها قبل التسليم بها.

لقد ثبت بالبرهان القاطع أن تأثير الديبلوماسية الجيدة اقوى من السلاح النووي, وهذا ما قلناه مرارا وتكرارا, وها هي طهران اليوم تحصد ثمار تلك الديبلوماسية, لكن فيما لو استمرت على تعنتها وتحديها للعالم لازداد وضعها سوءا, وربما لكانت بعد أسابيع أو أشهر شهدت شوارعها حمامات دم بسبب الوضع المعيشي المزري الذي بلغته جراء العقوبات الدولية المفروضة على نظام الملالي.

هذه الحقائق ليست غائبة عن بال المراقبين, وحتى المواطنين العاديين, ليس في ايران وحدها, بل في المنطقة ككل, وبالتالي تصوير الاتفاق المبدئي على انه انتصار إلهي جديد لطهران لا يعبر عن حقيقة, انما هو محاولة لتوظيفه في استعراض فائض قوة ما يثير العديد من علامات الاستفهام الواجب على القيادة الايرانية الاجابة عنها, قبل أي أمر آخر.

اذا كانت الجمهورية الايرانية تحاول استثمار اعلان النوايا برفع العقوبات عنها- وهو ما يشير اليه الاتفاق- في عملية الهيمنة على المنطقة التي تسعى اليها منذ عقود, فهي لا شك مخطئة ومشتبهة, لان الوقائع تعني غير ذلك تماما, اما اذا كانت ترمي الى استهلاك ذلك داخليا فهي ايضا كمن يصب الزيت على نار تعسّ في ثيابه, فوسائل الاعلام, وبخاصة وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد تترك امرا مستورا في هذا العالم, والحال اختلفت كثيرا عما كانت عليه قبل ثورة الاتصالات هذه, فالشعارات لن تسد رمق ملايين الذين يعانون الفاقة والفقر والجوع, وما فرحة الإيرانيين بتوقيع هذا الاتفاق الا شهادة على مدى تضررهم من العقوبات ورغبتهم في الخلاص مما هم فيه.

ربما على ايران ان تتعلم من درس جمال عبدالناصر الذي حاول تصوير الهزيمة في العام 1967 انتصارا الا ان الشعب المصري, ومعه الشعوب العربية, سرعان ما وضعت الامر في نصابه الصحيح وفرضت رؤيتها لما انتهت اليه حرب الايام الستة, واذا لم ترغب في التعلم من الدرس المصري لديها درس ربيبها اللبناني"حزب الله" الذي طبل وزمر بعد حرب يوليو عام 2006 لما اسماه "الانتصار الإلهي" الا ان الوقائع والاف القتلى والجرحى وتدمير المدن والقرى والبنى التحتية اسقطت ذاك الشعار, مبينة هول الهزيمة النكراء التي لم يشهد مثيلها لبنان وبات اليوم بفضل تلك الحرب تحت الوصاية الدولية بفعل القرار 1701.

كل ما فعله النظام الايراني انه خطا خطوة شجاعة للتخفيف عن شعبه, وانقاذ اقتصاده من الانهيار الكامل, وعليه استكمال الخطوات الباقية في الانفتاح على جواره الغني بالخيرات والذي يمكن ان يكون اكثر مناطق العالم ازدهارا, في المجالات كافة, اذا نعم بالاستقرار والأمن وهذا لن يتحقق الا عندما تتيقن القيادة الايرانية انها لا تستطيع مناطحة الصخر لتحقيق طموحات امبراطورية عفى عليها الزمن وباتت اضغاث احلام, اما اذا استمرت على سيرتها الاولى فستضيع فرصة تاريخية اتيحت لها, والفرص لا تتكرر كل يوم, والزمن لا ينتظر الحالمين على قارعة الاوهام.

 

روحاني إيران ليس غورباتشوف

ماكس بوت/السياسة

أصبح الشبه بين مفاوضات وزير الخارجية الاميركية جون كيري مع ايران ومفاوضات إدارة ريغان مع الاتحاد السوفياتي شائعا. ولكن هل حسن روحاني حقا هو ميخائيل غورباتشوف آخر, أي زعيم نظام ديكتاتوري آخر يمكن للولايات المتحدة, ويجب عليها, القيام بأعمال تجارية معه على حد تعبير مارغريت تاتشر? أذكر أن غورباتشوف لم يكن مهتما فقط بخفض التسلح مع الولايات المتحدة, بل كان عازما على إجراء إصلاح شامل للمجتمع  الروسي. وقد لخصت دائرة المعارف البريطانية مبادراته بقولها: "في ظل سياسة "الغلاسنوست" "الانفتاح" الجديدة حصل ذوبان كبير للجليد من الناحية الثقافية, وتم توسيع حريات التعبير والمعلومات بشكل كبير, وسمح للصحافة وللإذاعة بنوع من الشفافية لم يسبق له مثيل في الريبورتاجات والانتقادات, وتم التنكر تماما لتراث البلاد في الحكم الشمولي الستاليني في نهاية المطاف من قبل الحكومة حسب سياسة البيريسترويكا الخاصة بغورباتشوف أي "إعادة الهيكلة", كما جرت أول محاولات متواضعة لدمقرطة النظام السياسي السوفياتي, وكانت ثمة مسابقات متعددة لمرشحين واقتراع سري أدخل في بعض الانتخابات إلى وظائف في الحزب والحكومة".

نجاح هذه السياسات كان محدودا لأنها واجهت مقاومة من البيروقراطيين الموالين للنظام الشيوعي, ولكن لم يكن هناك شك في أن غورباتشوف أرسل إشارة إلى أن الأيام الخوالي التي تميزت بالقمع في الداخل والمغامرة في الخارج شارفت على النهاية. ومنذ أول يوم له في منصبه العام 1985 كان عازما على سحب القوات السوفياتية من أفغانستان, وقد تحقق هذا الهدف  في العام .1989

في ذلك العام, اندلعت الثورات في جميع أنحاء أوروبا الشرقية, وسمح غورباتشوف بسقوط الأنظمة الشيوعية من برلين الشرقية إلى وارسو. وبدلا من إرسال الجيش الأحمر لفرض النظام, انسحبت القوات السوفيتية وسمحت للديمقراطية بأن تزهر ووضعت حدا للحرب الباردة. هل هناك أي مؤشرات مماثلة على تغيير جذري من جانب روحاني وسيده آية الله علي خامنئي? بالكاد.

في الواقع, ألقى خامنئي للتو خطابا وصف فيه إسرائيل بالكلب المسعور في المنطقة, مدعيا بأنها "محكوم عليها بالانقراض". كما اتهم الولايات المتحدة بارتكاب "أفعال لا إنسانية" مثل إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي. ربما يمكن أن يتم صرف النظر ورفض كل هذا لو لم تكن إدارة أوباما تفضل مجرد الكلام "غير المريح" مع أنه في كثير من الأحيان ثبت أن خطاب زعماء مثل هتلر وستالين وماو كان دليلا دقيقا لأعمالهم. ولكن ليس هناك العديد من الأفعال التي تشير إلى أن القيادة الإيرانية أوجزءا منها قررت اعتماد مسار ألطف وأكثر ودا. يحرص المسؤولون في إدارة أوباما على الاستشهاد بادعاءات أجهزة الاستخبارات الأميركية بأن إيران أبطأت تخصيب اليورانيوم. ولكن, إذا تركنا جانبا مسألة ما إذا كان محللو الاستخبارات الأميركيين يملكون معلومات عن البرنامج النووي الإيراني أفضل مما كان عليه الحال في برنامج أسلحة الدمار الشامل العراقية, فقد يكون ممكنا وبشكل بارز, كما يقول رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو, أن التباطؤ يحدث ببساطة لأن الملالي حصلوا بالفعل على كل القدرات التي يحتاجونها لإنتاج قنبلة نووية.

وفي الوقت نفسه, في سورية - التي تعادل اليوم بالنسبة لإيران ما كانت تمثله أفغانستان بالنسبة للاتحاد السوفياتي في الثمانينات تقريبا - ليس هناك مؤشر على أن طهران تتراجع عن تأييدها للهجمة غير الإنسانية التي يشنها الرئيس بشار الأسد على شعبه. بل على العكس من ذلك, فإن جميع المؤشرات تدل على أن الدعم الإيراني للأسد - معظم هذا الدعم يأتي من خلال جماعة "حزب الله" - لا يزال يتدفق بلا هوادة, رغم النكسة التي واجهتها ايران هذا الاسبوع حين فجر مسلحون من السنة سفارتها في بيروت. وللعلم فقد قتل أكثر من 100,000 سوري ويموت المزيد كل يوم.

ليس هناك الكثير من الأدلة على أن إيران بصدد إنهاء حربها ضد المعارضة في الداخل. فقد أبلغ مقرر الأمم المتحدة الخاص حول حقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد الجمعية العامة أنه في حين أطلقت إيران نحواثني عشر "سجين رأي" إلا أن المئات من هؤلاء مازالوا رهن الاحتجاز, والعديد منهم "يعوزهم الغذاء والماء والعلاج الطبي".

كما أن "عقوبات لا إنسانية مثل الرجم وبتر الأطراف" ما زالت قيد الاستخدام, وتم تنفيذ 724 حالة إعدام بين يناير 2012 ويونيو ,2013 منها نحو 150 حالة إعدام أعلن عنها في الأشهر الثلاثة الماضية وحدها, بوجود روحاني في منصبه.  علاوة على ذلك, أشار شهيد الى أنه " ألقي القبض على 15 صحافياً منذ يناير 2013  "ونحو 70 مدونا وإعلاميا رهن الاعتقال", كما أغلق نحو 67 مقهى انترنت في شهر يوليو وحده, وتم حجب أكثر من 5 ملايين موقع على الشبكة". أخيراً, "لا يزال أبناء الأقليات الدينية كالبهائيين والمسيحيين والمسلمين السنة واليارسان يواجهون قيودا شديدة على حقوقهم في حرية التعبير والتجمع وتشكيل الجمعيات, ولا تزال تنتهك حقوق الأقليات العرقية واللغوية, والأقليات الاخرى في القانون وفي الممارسة". وللعلم, فان هذه الإدانة لم تأت من دبلوماسيين إسرائيليين أومحافظين جدد أميركيين ممن يفترض انهم عقدوا العزم على محاربة إيران. فأحمد شهيد وزير خارجية جزر المالديف السابق, ويعمل الآن أستاذا زائرا في جامعة نيويورك بروكلين وجامعة إسكس في بريطانيا, لا يمكن اعتباره من الصقور المسعورة ضد إيران.

إن تقرير شهيد, الصاعق, عن انتهاكات إيران لحقوق الإنسان, والذي جاء بأدلة أخرى لا يقدم أي دعم للنظرية القائلة إن خامنئي وروحاني يعكفان - كما فعل غورباتشوف - على إعادة هيكلة أساسية لهذا لنظام القمعي. بل إنهما قد يكونان مستعدين لتعليق موقت للبرنامج النووي في مقابل تخفيف العقوبات, ولكن ليس هناك ما يشير الى أنهما على استعداد لإنهاء الحرب الباردة ضد الغرب, كما فعل غورباتشوف, فهذا يتطلب تفكيك البرنامج النووي بأكمله.

 **عن "لوس انجليس تايمز"

* كاتب أميركي ومؤرخ عسكري

 

كتائب عبدالله عزام والمخابرات الإيرانية

بدرالدين حسن قربي/السياسة

المعروف أن كتائب عبدالله عزام قُدمت لنا إعلامياً كتنظيم جهادي تكفيري قريب من تنظيم القاعدة, تأسس في ما هو معلوم, وسمعنا عنه للمرة الاولى عام 2004 من خلال ثلاث عمليات تفجير في منتجع طابا وشاطئ نويبع المصريَيْن, وكانت وراء قصف بارجتين أميركيتين في ميناء العقبة عام .2005 ثم وفي يوم الاثنين الثاني من أغسطس 2010 قصف عناصر من الكتائب مدينتي إيلات والعقبة بخمسة صواريخ غراد.  ثم كان تبنيها عملية صواريخ متوسطة المدى 40 كيلو مترا, التي انطلقت من لبنان وسقطت في منطقة الجليل المحتلة في 22 اغسطس  الماضي .2013 وأخيراً التفجير المزدوج في 19 نوفمبر الجاري الذي كان أمام السفارة الإيرانية في بيروت.

الملفت في ما عرضناه أن عملياتها خلال عشر سنوات تعد على رؤوس الأصابع وكأنها عمليات نوعية عند الطلب, وأنها استخدمت صواريخ متوسطة المدى في عملية اغسطس الماضي, مما لايمكن توفره لمثل هكذا تنظيم محدود, ثم العملية التفجيرية النوعية الأخيرة, مما مؤداه استعانة التنظيم بجهة ما تقدم له المطلوب من السلاح النوعي فضلاً عن الدعم اللوجستي.

مؤسس هذا التنظيم هو السعودي صالح عبدالله القرعاوي, وهو من المطلوبين بشدة لسلطات بلده, وكان يتخذ من إيران مقراً له, رغم تنقلاته المحدودة بين إيران ووزيرستان. وبالجمع بين مكان الإقامة وتحركات القرعاوي, ومهمة الكتائب وطبيعة عناصرها, فهذا يؤكد كلاماً يتداول عن هذه الكتائب منذ نشأتها, بأنها تنظيم أسسته إيران, ويديره سعوديون يستخدمه الايرانيون في ضرب خصومهم في عموم منطقة الشرق الأوسط.

انتقلت قيادة التنظيم من القرعاوي السعودي إلى مواطنه الآخر ماجد الماجد بعد الإصابة البالغة للأول في ذراعة صيف عام 2012 نتيجة قصف طائرة أميركية في منطقة وزيرستان, والتي تسببت في إلقاء القبض عليه وتسليمه للسعودية لأنه مطلوب إليها بشدة.  وفي العام نفسه, فقد أدرجت الولايات المتحدة "الكتائب" على لائحة المنظمات الارهابية.

يلفتنا في تاريخ عمليات هذا التنظيم, أنها توقفت ثلاث سنوات كاملة منذ  2010 وحتى اغسطس الماضي وأن عملياتها استؤنفت بعملية الخميس 22 اغسطس الماضي, التي سُبقت بعملية إرهابية في دمشق ولحقتها عملية إرهابية تالية في طرابلس أيضاً. فقد سبقتها مجزرة الأربعاء 21 اغسطس الماضي التي قصف فيها النظام الجزار الغوطة الشرقية بالسلاح الكيماوي والتي تسببت بمقتل ألف وخمسمئة مواطن كان عدد الأطفال بينهم نحو 400 طفل, ولحقتها عملية إرهابية بشعة بتاريخ 23 أغسطس  الماضي, كانت بتفجير سيارتين مفخختين في طرابلس في شمال لبنان, أولاهما أثناء خروج المصلين عقب صلاة الجمعة من مسجد التقوى, وثانيتهما بعد دقائق من الاولى عند مدخل جامع السلام, واللتين أوقعتا نحو خمسين قتيلاً و500 جريح.  ومن ثم, فليس من قبيل الصدفة أن يأتي قصف الصواريخ على منطقة الجليل وتفجير السيارتين في طرابلس لاحقاً مباشرة لأم جرائم النظام بارتكابه المجزرة التي أوقعته في شر أعماله التوحشية وأربكته.  لعل قصف عدد من الصواريخ على الجليل من الجنوب اللبناني وتفجيرات طرابلس التي تلتها, والتي أكدت اعترافات مجرميها أنها كانت بترتيب وإعداد وتنسيق المخابرات السورية, يجعلنا ننظر الى الامر على انه مصادفة بل هو عمل مدبر ومقصود لإشغال المنطقة والعالم عن أقبح جرائمه, ولاسيما الضجة الإعلامية الواسعة التي ترتب عليها تهديد نظام دمشق بالضربة الأميركية ومن ثم موافقته فيما بعد على تسليم سلاحه الكيماوي كاملاً للمجتمع الدولي. هذا وللحديث صلة في المقالة التالية.

 * كاتب سوري

 

الاتفاق على "النووي" بطاقة إيران الى المجتمع الدولي

ربى كبّارة/ المستقبل

يفتح الاتفاق الايراني ـ الاميركي على ملف طهران النووي، بمشاركة سائر الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا، معبرا محتملا لاندراج نظام ولاية الفقيه في المجتمع الدولي اذا برهن خلال ستة اشهر تجريبية التزامه حسن تطبيق بنوده التي ستغير حكما طبيعته وتعيده الى مجرد دولة اقليمية من بين سائر دول المنطقة. ففي بداية تقارب يغيّر قواعد اللعبة، وافقت طهران على اتفاق يحدّ من قدرتها النووية مقابل تخفيف تدريجي لعقوبات خنقت اقتصادها، وبعد غرق مشروع تصدير الثورة الاسلامية، الذي تابعته لعقود تحت ستار مصارعة اسرائيل وصولا الى رميها في البحر، في لبوس فتنة سنية ـ شيعية.لكن وعلى عادتها في التلطي وراء ستارة تحوّل هزيمتها الى انتصار، رفعت طهران يافطة وحيدة: اعتراف المجتمع الدولي بها كدولة نووية. ففي الاتفاق المرحلي التجريبي وافقت طهران، على ما كانت ترفضه بشدة لسنوات، اي خفض التخصيب الى 5 في المئة شرط الاستخدام، تحت رقابة صارمة، لاغراض مدنية. كما وافقت على التخلص مما خصبته الى 20 في المئة اضافة الى وقف مفاعل اراك الذي يعتمد المياه الثقيلة المنتجة للبلوتونيوم المستخدم في القنبلة النووية، وخفض الانتاج في المفاعلات الاخرى العاملة وعدم استحداث اجهزة طرد مركزي. كلّ ذلك تحت اشراف دولي مباشر غير مرتبط بتوقيت او اعلام يحرمها مما درجت عليه: استغلال فترات المفاوضات السابقة لمواصلة التطوير. لم يجد نظام الملالي غير الشرعية الدولية ليحفظ رأسه، رغم تغير طبيعته، خصوصا منذ تجلّي التوافق الاميركي ـ الروسي على حلّ ازمة الكيماوي السوري الذي كرس موسكو لاعبا اساسيا في المنطقة. فانخراط ايران في المجتمع الدولي، الذي يبقى همه الاول حماية امن اسرائيل،يتطلّب بالتأكيد خروجها من حمل لواء استعادة كامل التراب الفلسطيني من يد "الغدة السرطانية"، خصوصا بعد تخليها عن اهم ادوات مقارعة الدولة العبرية: سلاحها النووي والكيماوي ولاحقا الصواريخ التي اودعتها مخازن "حزب الله". قريبا ستختفي "الغدة السرطانية" من التداول كما اختفى لقب "الشيطان الاكبر" الذي كانت تلصقه بالولايات المتحدة الاميركية. وسيؤدي خروجها من الصراع العربي ـ الاسرائيلي الى خروج ادواتها اللبنانية والعراقية من المستنقع السوري. لقد فتح حلّ ملف الكيماوي الباب لاحتمال حلّ الملف النووي الذي سمح بعبور مؤتمر "جنيف 2" الى تحديد موعد لانعقاده لوضع الجميع امام مسؤولياتهم رغم عدم اتضاح مدى جهوزية الاطراف. وتقرّر في 22 كانون الثاني المقبل بما يوحي باستعداد ايراني مستجد للتخلي عن الاسد شرط حفظ المصالح مع استكمال السباق الميداني حتى لحظة الجلوس حول الطاولة.

وتتجلى خشية هذا التطور في ارباك "حزب الله" المتجسّد في تصعيده غير المسبوق نحو شركائه في الوطن كأداة ضغط للحصول على تنازلات، قبل الاستحقاقات المقبلة، ومنها الحكومة. ومن غير المستبعد حصول "حزب الله" على اثمان مقابل تخليه عن سلاحه وانضوائه المقبل تحت لواء الدولة كما انضوى سيده الايراني في كنف الشرعية الدولية. ومن هذه الاثمان مثلا بعض الصلاحيات الاضافية وان لم تصل الى حد مؤتمر تأسيسي يقرّ المثالثة بدل المناصفة.  وفيما يبدو ان الرئيس الاميركي باراك اوباما نجح بالتوصل الى اتفاق يقارن، اذا تكرّس لاحقا، بانجازات سابقيه من ريتشارد نيكسون مع الصين الى رونالد ريغن وانهاء الحرب الباردة مع روسيا، يبقى السؤال الاساسي متمحورا حول احتمال انعكاس تغيّر الموقف الايراني ايجابيا على العلاقات بدول الجوار وسرعة ترجمة ذلك في الحدّ من التدخلات في شؤونهم.

 

رينه معوّض نموذجاً للرئيس "القوي" بمواقفه مرشّحون يتنقلون بين خطوط التشدد والوسط

ايلي الحاج/النهار

قبيل اغتياله رفض الرئيس رينه معوض أن تضم الحكومة الأولى في عهده وزراء رموزاً في ارتباط قرارهم بدمشق. شخصيات ستصبح لاحقاً ولمدة طويلة من ثوابت الحكومات في زمن الوصاية أمثال إيلي حبيقة عاصم قانصو وأسعد حردان وسواهم مع حفظ الألقاب. رفض معوّض أيضاً توجيه ضربة عسكرية مستعجلة إلى العماد ميشال عون والوحدات التي كانت موالية له وكان يراهن على نجاح اجتماعات انعقدت في البترون بعيداً عن الأضواء بين ضباط والوا شرعيته وزملاء لهم كانوا على ولائهم لعون. فوق ذلك طلب انسحاباً للجيش السوري من الشمال ومناطق أخرى، تسهيلاً لانطلاقة عهده وللبدء بتطبيق اتفاق الطائف في أسرع ما يمكن.

تعود هذه الوقائع إلى البال عشية إحياء ذكرى استشهاد الرئيس معوض، ولمناسبة أحاديث تملاً المجالس السياسية وأعمدة الصحف وهواء الإعلام عن الرئيس القوي. لم يكن معوّض قوياً بالمعايير التي توضع اليوم لكن مواقفه كانت قوية. يحتاج لبنان إلى رئيس من هذا النوع الصلب، المبدئي خصوصاً إذا غلب اتجاه إقليمي ودولي إلى منع الفراغ الرئاسي والتمسك بموعد الإستحقاق أيا تكن الظروف. في حين يتأكد يوماً بعد آخر أن الرئيس ميشال سليمان لا يعمل لتمديد أو تجديد ولا يريد، بدليل مواقفه المتلاحقة التي تعبّر عن اقتناعاته الوطنية منذ أشهر، عالماً أنها تضمن عدم قبول فريق 8 آذار بقيادة "حزب الله" بتوفير نصاب ثلثين في مجلس النواب لإجراء تعديل في مجلس النواب. مواقف تستجلب غضباً من النوع الذي عبّر عنه بالأمس رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية.

ما حصل أن فرنجية الذي يؤيد انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد، وإن قال بضرورة تعديل دستوري للسير فيه، يلتقي في ذلك مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع.

بالطبع ترفض أوساط الدكتور جعجع هذه المقاربة. لا ترى بين المرشحة أسماؤهم للرئاسة سوى اثنين تنطبق عليهما صفة "القوي": "الحكيم" والجنرال ميشال عون. وبما أن أوضاع لبنان ومسيحييه تستدعي بإلحاح رئيساً قوياً فيتوجب على الرجلين أن يعلنا ترشيحيهما ويخوض كل منهما حملته الإنتخابية ثم يتوجه الجميع بلا استثناء إلى مجلس النواب وينتخبوا رئيساً. أما إذا بدرت محاولات لتعطيل الجلسة الإنتخابية سعياً إلى فراغ في رئاسة الجمهورية فيجري الإنتخاب بنصاب النصف زائد واحد. بمجرد السير بهذا المبدأ ستمتلئ كل المقاعد الـ128 المخصصة للنواب لأن الفوز قد يكون بفارق صوت. هكذا يستجلب النصف زائد واحد نصاب مئة في المئة بالتأكيد، فيما الثلثان وسيلة مكفولة للتعطيل. يحلو لسياسيين بدأت قضية انتخاب الرئيس تثير اهتمامهم أكثر فأكثرتقسيم المرشحين المحتملين: جعجع وفرنجية مرشحا اللون الفاقع كل في فريقه. عون والرئيس أمين الجميّل يسعى كل منهما إلى صورة المرشح التصالحي (عون يمد يده إلى "تيار المستقبل"، والجميّل إلى "حزب الله" لا يستثنيه من الدعوات إلى احتفال الكتائب في البيال مثل الحزبين البعثي والقومي السوري وإن لم يلبّ الدعوة). وهناك الوسطيون: قائد الجيش العماد جان قهوجي إذا كانت المرحلة المقبلة تتطلب إقليميا ضرب الأصوليات والإرهاب وتعزيز المؤسسات الشرعية. النائب روبير غانم وإن كان من قوى 14 آذار. حاكم المصرف المركزي رياض سلامة. و"الأخطر" بالنسبة إلى "الأقوياء" النائب والوزير السابق جان عبيد لتمدده وعلاقاته المفتوحة في كل الإتجاهات، فوق الطاولة وتحتها. أمس خرج عبيد عن صمته المطبق من باب الدفاع عن صورة سيد بكركي التي سبق أن سدت أمامه الأبواب أيام البطريرك السابق. يحتاج كل من المرشحين الذين يُعتبرون أقوياء، أو هم أقوياء فعلاً، إلى معجزة كي يصل إلى الرئاسة. من قال إن زمن المعجزات قد مضى؟