المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 17 تشرين الأول/2013

 

 

 

 

عناوين النشرة

*حكمة اليوم

*بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع الإعلامي علي حماده مع مقدمة للياس بجاني/16 تشرين الأول/13

*فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع الإعلامي علي حماده/16 تشرين الأول/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/16 تشرين الأول13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*حكام إيران يحاولون تمويه مشروعهم النووي بوعود كاذبة للتملص من العقوبات

*مصطفى بدر الدين...القائد الجديد لأركان "حزب الله"

*الحريري لم يجب على اتصال جنبلاط

*مقتل شاب من حزب الله في سوريا يثير غضباً في لبنان/انتشر فيديو للشاب مهدي ياغي وهو يعبر عن أحلامه قبل مصرعه في سوريا  

*الجيش الحر» يعلن قتل 50 من «حزب الله» جنوب دمشق

*خلوة وطنية» في لبنان لإعادة جمع أبناء طرابلس ونبذ العنف والخلافات المذهبية

*علوش: تهدف إلى التواصل بين كل الفئات والتأكيد أن وجود مجرمين في طائفة لا يدين كل أبنائها

*نتنياهو يطرح إمكانية توجيه ضربة وقائية ضد إيران وقال إن أحد دروس حرب 1973 عدم إهمال مؤشرات الخطر

*بالصور.. القائد الجديد لأركان حزب الله

*انكشاف متزايد لمصلحة النظام السوري وبعض حلفائه في الابقاء على الستاتيكو الحالي ومنع اي تبديل في واقعه  

*الجيش الحر: مقتل 50 من ميليشيا حزب الله جنوب دمشق وسقوط جرحى جراء القصف المدفعي من قبل قوات النظام لقرية "جراجير" في القلمون

*سفير السعودية بالأمم المتحدة: دعم إيران لحزب الله تدخل بشؤون دولة عربية

*"انقلاب" جنبلاط يريح "حزب الله"

*لا دولة بوجود "حزب الله".."منسق المستقبل" مهاجماً جنبلاط : لماذا "تسوّد"وجهك؟

*وفد من 14 اذار جال على قيادات الشمال معايدا: ستبقى طرابلس تحتضن كل فئاتها والمجرم سيحاكم عاجلا أم آجلا

*الراعي استقبل ستريدا جعجع على رأس وفد قواتي واتصل بالمرجعيات الدينية الإسلامية مهنئا بعيد الأضحى المبارك

*سفينة ايطالية جديدة انضمت الى اسطول اليونيفيل البحري

*مكتب جعجع: وفد من القوات مثل رئيسها في مراسم تشييع شقيق حرب

*السيد علي الامين: لمنع الانزلاق نحو الصراعات التي لا يستفيد منها الا اعداء الامة

*أحمد الأسعد: لقطع العلاقات مع نظام الأسد وطرد سفيره من لبنان 

*حوري: تشكيلة الـ 9-9-6 الحكومية مرفوضة    

*النائب عن “الجماعة الإسلاميّة” عماد الحوت لموقع القوات: لينأَ العلويون بأنفسهم عن الجريمة كي يبقوا خارج الإتهام وليعد جنبلاط للمبدئية بقراراته

*سليمان يرفض تولي حكومة ميقاتي الإشراف على المرحلة المقبلة

*الجيش: توقيف أشخاص بعد إشكال مسلح لخلفيات عائلية في كامد اللوز بالبقاع

*بري تلقى اتصالات تهنئة من الرئيس سليمان وميقاتي واتصل بالحريري مطمئنا ومهنئا

*قطع الطريق الدولية عند مستديرة ابو علي احتجاجا على توقيف شخصين

*المجمع الأنطاكي انتخب متروبوليتين جديدين

*روبير غانم: لا يجوز لأي فريق ان يعطل تشكيل الحكومة.  

*دعوة الى حكومة نصف أمر واقع من 9- 9- 6 يوزع حقائبها سليمان وسلام بـ«مغامرة محسوبة»

*تراجع أميركا.. مادي أم معنوي؟/الشرق الأوسط/إياد أبو شقرا

*النظام السوري والتقاطع الدولي/عبدالله إسكندر/الحياة

*العرب والتقارب الأميركي ـ الإيراني/بشير عبد الفتاح/الشرق الأوسط

*استئناف المباحثات السداسية في جنيف في أجواء ايجابية..وطهران "قد توافق على زيارات مفاجئة لمواقعها النووية"

*مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر: لن نقبل بأي اتفاق لا يؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي

*هل هناك تحالف إسرائيلي ـ سعودي سري "يهدد" الولايات المتحدة؟

*السعودية عضو في مجلس الأمن... للمرة الأولى

*لبنان عالق بين «أزماته» الداخلية وغياب «كاسحة الألغام» الاقليمية

*مصادر لـ«الراي»: «سرايا المقاومة» كانت تتجه لتصعيد كبير في الطريق الجديدة

*لبنان: فاعليات طرابلس تدق ناقوس الخطر وتطالب بخطة أمنية «غير تقليدية»

*ورقة طهران السرية في جنيف: نعم لجولات المفتشين المفاجئة... ولا لزيارة منشآت عسكرية

*إسرائيل: لا نسعى إلى أخذ دور أميركا والدول العربية بدأت تدرك أننا لسنا أعداءها

*«دايلي ميل»: هل قتل «الموساد» عرفات عن طريق فرشاة أسنانه؟

*الجيش التركي يهاجم عناصر للقاعدة قرب الحدود السورية وأطلق 4 قذائف مدفعية على مواقع خاضعة لمقاتلين من "داعش"

*ممثل كنسي في لجنة الدستور المصرية: حذرنا من المادة 219.. وأبقينا على الثانية لتوافقها مع مبادئنا/الأنبا أنطونيوس عزيز يؤكد ضرورة حظر إقامة الأحزاب على أساس ديني

*إيران وراء كل هذه الفتن الطائفية والأسباب سياسية لا دينية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*تنازلات إيرانية مشبوهة في جنيف لتخفيف العقوبات الدولية/هدى الحسيني/الشرق الأوسط/

*نائب وزير الخارجية الإيراني: حل الملف النووي من صالح المنطقة ونتوقع دعما عربيا/الصحافة الإسرائيلية تشير إلى أنه أجاب على أسئلة مراسليها

*سوريا: هذا أقل ما ينبغي فعله/عبد الرحمن الراشــد/الشرق الأوسط

*إيران تقدم مقترحا سريا للقوى الكبرى.. والمتحدث الأوروبي يعتبره «مفيدا للغاية»

*طهران قدمت في جنيف عرض «باور بوينت» لمدة ساعة حول برنامجها النووي.. وواشنطن ترحب بعقد اجتماع ثنائي

*السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلميلـ«الحياة»: إيران غير مؤهلة لدور في صنع السلام وسورية الجديدة/نيويورك – راغدة درغام/الحياة

*أفضل 10 جامعات في العالم للعام 2013

*مجلس الشيوخ الاميركي يتوصل إلى اتفاق لإنهاء أزمة الديون

 

تفاصيل النشرة

 

حكمة اليوم

ليكن كلُّ فرد كبيراً  في عينيك ولا تهِن الذين هم أقل منك معرفة، ولا تطلب كرامةً من أحدٍ، لكن اتضع لكلِّ الناسِ ولا تغضب من الذي يتعظَّم عليك لأنه قليل المعرفة، لأن من قلةِ المعرفةِ يتعظَّم الأخُ على أخيه والدنئ على الشريف

 

علي حماده يعري نفاق واجرام حزب الله الإرهابي ويكشف عوراته
بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع الإعلامي علي حماده مع مقدمة للياس بجاني/16 تشرين الأول/13

فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع الإعلامي علي حماده/16 تشرين الأول/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/16 تشرين الأول13

نشرة الأخبار باللغة الانكليزية
من عناوين مقابلة علي حماده/سرايا المقاومة كذبة فهؤلاء زعران ومافيات تابعين لحزب الله/حزب الله ماكينة عسكرية وأمنية والباقي رتوش/شكوك جدية حول الجهة التي وضعت السيارة المفخخة الأخيرة في الضاحية ولم تنفجر وقد يكون لها صله بالمؤامرة التي تحضر من حزب الله لعرسال/مخابرات الجيش اللبناني مخترقة من قبل حزب الله وتنسق معه/حزب الله هو من استدرج السيارات المتفجرة إلى لبنان بسبب تدخله العسكري في سوريا وبنتيجة قتله للشعب السوري/مرض الموارنة هو حلم رئاسة الجمهورية/قيادة الجيش تعمل سياسة ورئاسة جمهورية/بيروت ومنذ غزوة بيروت عملياً محتلة من قبل حزب الله/دخول القوى الأمنية إلى دويلات حزب الله كما وجوده في كل مربعاته هي ماكياج في حين أن حواجز الجيش فيها مجرد منظر وقرارها تابع كلياً لحزب الله/المطلوب من سليمان وسلام أخذ المبادرة وتشكيل الحكومة/قبول 14 آذار بتشكيلة تسعة تسعة ستة هو خضوع لإرهاب حزب الله ولا يجب أن يحصل/عيب القبول بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة/حكومة ميقاتي هي حكومة خدم عند حزب الله/8 آذار هي حزب الله والباقي كومبارس بمن فيهم تيار عون/لا يجب أن يعتذر الرئيس سلام/جنبلاط لا يزال في موقع عدم التصادم مع حزب الله في حين أن حاضنته الشعبية هي معادية لحزب الله/قرار انسحاب حزب الله من سوريا هو إيراني بالكامل/حزب الله يجوف الدولة ويعطل مؤسساتها ويسيطر عليها ويعمل على اسقاطها/حزب الله متورط بالاغتيالات والغزوات/أحد أهداف معركة القلمون في حال وقعت هو إسقاط منطقة عرسال التي باتت قلعة صمود/حزب الله يحضر للإيقاع بين عرسال وقوى الدولة اللبنانية الأمنية كما فعل في صيدا/مشكلة طرابلس تكمن في وجود دويلة جبل محسن التابعة مباشرة للأسد وحزب الله وفي مافيات وميليشيات ممولة من مرجعيات رسمية ومن قادة طرابلسيين ومن حزب الله ومن نظام الأسد/يطبق القانون في لبنان على الضعفاء والقابلين به فقط ولا يطاول كل من هو من حزب الله أو تابع له/حزب الله متورط بدماء السوريين وليس للبنانيين أية علاقة بهذا التورط/الخلاف مع المفتي قباني التابع سياسياً للأسد وحزب الله هو مع غالبية الطائفة السنية ومع مجمل فعالياتها/ملف شعبة المعلومات الذي فضح وقوف نظام الأسد وراء التفجيرين الأخيرين في طرابلس هو ملف مبكل كما كان ملف سماحة المملوك/الشرعية اللبنانية ضعيفة ومفككة وبعضها يعمل مع حزب الله/خطورة الإستمرار في الخضوع لإرهاب وابتزاز حزب الله أنه سيسلم البلد بالكامل لهذا الحزب/لا ضمانات باجراء الانتخابات الرئاسية/ميقاتي لا يريد تمويل المحكمة وحزب الله يربط هذا التمويل بتلزيمات أبار البترول والغاز/الأجهزة الأمنية تعرف مكان احتجاز الطيارين التركيين وحزب الله هم من يحتجزهم/

 

حكام إيران يحاولون تمويه مشروعهم النووي بوعود كاذبة للتملص من العقوبات

الياس بجاني/يتبين للمتابع محادثات حكام إيران مع الدول الخمسة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا الجارية حالياً في جنيف حول سعيها لامتلاك سلاح نووي مدمر، يتبين أن التقية والغش والإستغباء والتشاطر هي عناوين المحادثات التي تتلطى خلفها دولة الملالي الإرهابية للتخلص من العقوبات مقابل وعود غير ملزمة. ترفض إيران إقفال أي من مواقعها النووية وتصر على إبقاء ما أنتجته من يورانيوم داخل إيران وتحاول استغباء الدول الستة ومن ورائها العالم أن فتوى الخمنئي بتحريم امتلاك السلاح النووي هي صحيحة وملزمة. أما الواقع فالفتوى غير صادقة وهي قناع ليس إلا. يشار هنا إلى أن الدولة الوحيدة في العالم المصرة على عدم الوقوع في أفخاخ ملالي إيران هي إسرائيل المصرة على عدم رفع العقوبات قبل الوصول إلى اتفاق واضح وملزم مع ملالي إيران يوقف مرة واحدة وإلى الأبد سعيها لامتلاك سلاح نووي. المؤسف أن الدول العربية وتحديداً الخليجية هي صامتة أقله في العلن في حين وجهت قطر دعوة للرئيس الإيراني لزيارتها عقب إلغاء زيارته للسعودية. هذا تصرف غير صحي لقطر ويضرب سعي دول الخليج للتوحد في وجه الخطر الإيراني الكياني لكل دول الخليج ومعها كل الدول العربية وإسرائيل. في أسفل تقرير يتناول محادثات جنيف من موقع دبكة الإسرائيلي المخابراتي.

 

مصطفى بدر الدين...القائد الجديد لأركان "حزب الله"

موقع الجمهورية/كشف موقع إسرائيلي "مختص في شؤون الإرهاب"، كما يسمي نفسه، عن هوية قائد أركان حرب "حزب الله" الجديد والذي استلم مهام منصبه بعد اغتيال القائد السابق عماد مغنية، حيث نشر الموقع صوراً نادرة له والتي لم تعرض من قبل. وأشار الموقع إلى أن القائد الجديد يدعى "مصطفى أمين بدر الدين" من مواليد العام 1961 ويعتبر من مؤسسي التنظيم ورجل الظل وقائد عملياته الخاصة سابقاً قبل أن يستلم مهام منصبه الحالية خلفاً لمغنية. ويسمي هذا الموقع نفسه على اسم خلية العمليات الخارجية في حزب الله "910"، حيث يكافح هذا الموقع للحصول على معلومات عن هذه الوحدة وهذا الشخص بالتحديد ووضع مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومة عنه.

ويذكر بأن بدر الدين يعاني من إصابة سابقة في رجله اليمنى، ويتمتع بعلاقات وطيدة مع أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله وعلاقات قوية مع إيران. وقد اعتقل بدر الدين في بداية الثمانينات على يد السلطات الكويتية بعد محاولته مع آخرين تفجير السفارة الأميركية في الكويت بالإضافة إلى محاولته اغتيال أمير الكويت، وقد قام عماد مغنية في أعقاب ذلك بمحاولات مضنية للإفراج عنه ومن بينها قيامه بخطف طائرة كويتية في نهايات العام حيث قتل أميركيان على متن الطائرة عام 1984. ولم تنجح كل هذه المحاولات في فك أسره حتى احتل صدام الكويت وفتح السجون حيث تمكن من الهرب باتجاه إيران واختفى هناك لفترة حتى عاد أخيرا إلى لبنان، حسب ما يقول الموقع. وتتهم المحكمة الدولية للتحقيق في اغتيال الحريري بدر الدين بالمسؤولية عن تنفيذ عملية إغتيال الشهيد رفيق الحريري عام 2005. وفي إطار عمله، يُعتبر بدر الدين مسؤولا عن الوحدة رقم "910" وهي وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" وهي المسؤولة عن تنفيذ العملية التفجيرية في باص السياح بمدينة بورغاس البرتغالية في تموز من العام الماضي، كما ذكر الموقع.

 

الحريري لم يجب على اتصال جنبلاط

افادت معلومات لقناة الـLBCI ان النائب وليد جنبلاط الموجود في العاصمة الفرنسية لأجراء فحوصات طبية بسبب آلام في الظهر، حاول الاتصال بالرئيس سعد الحريري الموجود في المستشفى بعد جراحة في رجله، لكن المُجيب كان الدكتور غطاس خوري الذي أبلغ إلى النائب جنبلاط ان الحريري غير قادر على الإجابة. وهنا تلفت المصادر إلى أن الاسباب الطبية لم تَحُل دون أن يُجيب الرئيس الحريري على اتصال الرئيس نبيه بري.

وعدم تحدُّث الزعيمَيْن مباشرة أدى إلى استبعاد اللقاء بينهما، علماً أن الاجواء كانت تحدثت عن أن جنبلاط لم يكن في وارد لقاء الرئيس الحريري. وتعزو مصادر عليمة ان استبعاد اللقاء عائد في احد اسبابه الى الاشتباك الكلامي بين النائب جنبلاط والنائب عقاب صقر والذي توسَّع ليشمل أركانا من الاشتراكي ومن المستقبل، وهذا من شأنه ان يؤدي إلى استمرار تعثر الجهود لأخراج التشكيلة الحكومية إلى النور.

 

مقتل شاب من حزب الله في سوريا يثير غضباً في لبنان/انتشر فيديو للشاب مهدي ياغي وهو يعبر عن أحلامه قبل مصرعه في سوريا  

دبي - محمد دغمش/الشرق الاوسط/أثار مقتل عنصر من حزب الله في سوريا الانتقادات للحزب في لبنان بعد نشر تسجيل مصور له وهو يعبر عن أحلامه. وبثّ حزب الله منذ أيام فيديو للشاب مهدي ياغي بعد أن قتل في إحدى المعارك في سوريا وهو يدافع عن نظام الأسد. ويظهر الفيديو الشاب العشريني وهو يعبر عن أحلامه في الحياة. وأثار الفيديو غضبا شعبيا في لبنان وانتقادات لاذعة لحزب الله بوصفه يزج شبانا لبنانيين في أتون الصراع في سوريا، ويعمق الشروخ الطائفية في المنطقة. وفتح مقتل ياغي سؤالا، لخصته صحيفة "النهار" اللبنانية، بـ"لماذا يقاتلون في سوريا ولأي هدف يقتلون ويُقتلون؟". ورد مسؤول في حزب الله على هذا الغضب، موضحاً أن ياغي "كان يريد جنان الخلد وباع الدنية"، رغم أن الشاب في الفيديو قال عكس ذلك حيث كان يحلم بحياة بعيدة عن الفقر والعوز. وشدد المسؤول على أن القتال في سوريا هدفه "حماية السيدة زينب وآل البيت ووقف زحف جيوش بني أمية". في حين اعتبرت مصادر في حزب الله هذا التصريح بـ"المتسرع والخطير". أما في سوريا، فيزداد الشرخ يوما بعد يوم مع الجار لبنان، خاصة بعد تسريب عدد كبير من التسجيلات التي توضح وحشية حزب الله في التعامل مع الجرحى وقيام الحزب بإعدامات ميدانية.

 

الجيش الحر» يعلن قتل 50 من «حزب الله» جنوب دمشق

 عواصم - وكالات - أكدت «سانا الثورة» مقتل 50 عنصراً من «حزب الله» و«لواء أبو الفضل العباس» في كمين لـ «الجيش السوري الحر» بهدف صد هجوم على جنوب دمشق. الى ذلك، لقي ما لا يقل عن 41 مقاتلا بينهم ما لا يقل 29 مقاتلاً من الدولة الإسلامية في العراق والشام وكتائب اسلامية (...) و12 مقاتلاً من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، مصرعهم خلال اشتباكات بين الطرفين» في محافظة الحسكة، في شمال شرق سورية»، حسب ما افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس، مشيرا الى ان الاشتباكات «بدأت صباح (أول من) امس واستمرت حتى ساعة متقدمة من ليل الثلاثاء - الاربعاء». واوضح «المرصد» ان «الاشتباكات دارت في محيط قرية تلو علو وقرى اخرى في ريف الجوادية في محافظة الحسكة التي تضم العديد من آبار النفط». وتابع: «ان جثث المقاتلين الجهاديين موجودة لدى لجان الحماية»، مشيرا الى ان من بين القتلى «أمير في جبهة النصرة مصري الجنسية». من ناحية أخرى، قتل ما لا يقل عن 21 شخصا بينهم اربعة اطفال صباح امس، في انفجار قوي وقع في ريف درعا جنوب سورية. وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان»: «استشهد 21 مواطنا من منطقة نوى في ريف درعا بينهم اربعة اطفال وست سيدات جراء انفجار لدى مرورهم بسيارة كانت تقلهم في محيط تل الجموع الذي تتمركز عليه كتيبة من القوات النظامية وتحاصره الكتائب المقاتلة، واتهم نشطاء من المنطقة القوات النظامية بزرع لغم انفجر لدى مرور السيارة». وفي السياق نفسه، أكد «المرصد» بأن مناطق في حي الوعر في حمص تعرضت صباحا لقصف بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية، ما أسفر عن سقوط جرحى. وأضاف أن «الكتائب المقاتلة استهدفت بصواريخ محلية الصنع مطار كويرس العسكري في محافظة حلب». وأوضح أن «اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط السجن المركزي في حلب، رافقها فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على محيط السجن المركزي». وأضاف أن «الطيران المروحي قصف صباحا مناطق في مدينة السفيرة في حلب ترافق مع قصف من قبل القوات النظامية على المدينة ما ادى الى سقوط جرحى وتضرر في بعض المناطق». وذكر أن القوات النظامية قصفت الطريق الواصل بين بلدتي الحارة ونمر في مدينة درعا بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء.

وأفاد «المرصد» بأن 129 سوريا قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد الثلاثاء.

 

خلوة وطنية» في لبنان لإعادة جمع أبناء طرابلس ونبذ العنف والخلافات المذهبية

علوش: تهدف إلى التواصل بين كل الفئات والتأكيد أن وجود مجرمين في طائفة لا يدين كل أبنائها

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

تأخذ عاصمة الشمال حيزا مهما من الجهود السياسية والدينية في لبنان للحد قدر الإمكان من أي انفجار أمني قد يقع بين لحظة وأخرى، في ظل المستجدات القضائية التي حصلت بشأن التفجيرات التي استهدفت مسجدي «السلام» و«التقوى» في 23 أغسطس (آب) الماضي، والتي راح ضحيتها 51 قتيلا و350 جريحا. وفيما وصل عدد المدعى عليهم في هذه القضية إلى 11 شخصا، خمسة منهم ثبت أنهم من أبناء منطقة جبل محسن، ذات الأغلبية العلوية، تشهد منطقتا الجبل وباب التبانة بشكل خاص وطرابلس بشكل عام، توترات أمنية وسياسية ومذهبية، تعكسها الاتهامات والمعارك الكلامية بين المسؤولين السياسيين والاشتباكات المتقطعة بين حين وآخر بين الطرفين.

وفي إطار هذه الجهود، كشف عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش، أمس، عن «خلوة وطنية» يعمل على التحضير لها في طرابلس بإدارة ورعاية 14 آذار تكون جامعة وشاملة بتوجيهات مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار، مؤكدا أن «الفئات الطائفية والسياسية والاجتماعية كافة ستشارك بها من الآن حتى نهاية العام وهي انطلاقة مهمة لإزالة الانطباع الذي ساد عن المدينة لإظهار وجها الحقيقة».

وشدّد علوش في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنّ الهدف من هذه الخلوة التي على الأرجح ستعقد في منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تهدف بشكل أساسي إلى إظهار طبيعة أبناء طرابلس على حقيقتهم رافضين للعنف والخلافات المذهبية والطائفية، كذلك إعادة دور هذه المدينة كعاصمة الشمال الجامعة والتواصل بين أبنائها على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم ولا سيما بين السنة والعلويين والمسيحيين، والتأكيد على أنّ الجميع أبناء حق في مدينتهم ولا يوجد فيها ضيوف. وكرّر علوش تأكيده على أنّ وجود مجرمين في طائفة معينة لا يعني ذلك إدانة الطائفة بأكملها، معتبرا أنّ المدينة، وبعدما وصل الوضع في طرابلس إلى هذه المرحلة الخطرة، أصبحت بحاجة إلى خطوة كهذه، لا سيما أن هناك محاولات من النظام السوري ورئيسه بشار الأسد لاستدراج الطائفة العلوية وتحويلها ضحية لرؤيته التي يظهر من خلالها وكأنه حام للأقليات.

وعبّر علوش عن اقتناعه بنجاح هذه الخطوة وبأنها ستؤكد أنّ كل أهل طرابلس ينبذون العنف والإرهاب وليسوا مستعدين لتغطية المجرمين من أي جهة كانت، لافتا إلى أنّ اجتماعا جمع أمس الأمانة العامة لقوى 14 آذار، مع نائبي المنطقة من الطائفة العلوية، بدر ونوس وخضر حبيب، على أن تستمر الجهود على الخط نفسه مع ممثلي الطائفة العلوية في المنطقة من هم خارج 14 آذار. وكان علوش قد أكّد في كلمة له خلال زيارة وفد من الأمانة العامة لـ14 آذار مدينة طرابلس ولقاء مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار أن «طرابلس مدينة محافظة ولكن هي محافظة على رفض التطرف من كل جوانبه ورفض الأفكار المتطرفة والسلوك المتطرف والأفكار الشاذة ونحن فخورون بمحافظة الشمال على هذا النوع من الالتزامات بوجه كل الأفكار التي حاولت أن تطبع المدينة على مدى للسنوات الماضية»، مشيرا إلى أن «المدينة ينقصها الكثير لتحتفل بعيد الأضحى ولكنها أصرت أن تحتفل بفرح رغم مصابها». وأشار إلى أنّ «القضاء صوّب في قضية التفجيرين نحو المجرم بحد ذاته ونحن نشارك المفتي الشعار نداءه ليُلفظ المجرمون من الحماية المجتمعية ولعدم تحميل أي مجموعة اجتماعية في هذا البلد وزر القلّة المجرمة ولو كانت خارجة منها». من جهته، أعرب المفتي الشعّار عن أمله أنّ تبدأ وحدة نوعيّة في طرابلس من خلال الالتقاء على كلمة سواء، «تكون من خلالها منطقة الشمال حجر الأساس للسلم الأهلي في لبنان». وقال خلال استقباله في طرابلس وفدا من قوى «14 آذار» بمناسبة عودته إلى لبنان وعيد الأضحى «من موقعي الديني والوطني أحمل هاجسا أساسيا وهو وحدة لبنان والحرص على الوحدة الوطنيّة»، وأضاف: «ندرك ونعلم أنّ سلاح الآخرين يقوم على التحدي ووسائل أخرى من أجل تفجير الوضع إلا أنّنا نمتلك سلاحا أقوى وهو رباطة الجأش تحت شعار أننا سنحسن من أساء إلينا»، ومردفا: «ليعلم اللبنانيون أننا بناة وطن ومتحضرون لأن التحضر وبناء الأوطان لا يكونان بالرعونة والتحدي والفظاظة». وإذ رأى أنّ العالم «لن يجد بديلا من لبنان وخصوصا في المحيط العربي والشرق أوسطي»، شدد الشعّار على أنّ «هذه المسؤوليّة كبيرة وبمقدار ما نعبّر في مواقفنا عن ثقافتنا وأخلاقنا وتربيتنا وقيمنا بمقدار ما نستطيع أن نحتضن الآخرين». وفي اللقاء عينه، أشار منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» فارس سعيد، أشار إلى أنّ «الشعّار، وعلى الرغم من الاستنابات القضائيّة التي سُطرت بحق بعض المشتبه بهم من طائفة معينة (العلوية) بتفجيري طرابلس، فصل بين طائفة كريمة والقتلة»، مضيفا «من قتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والوزير بيّار الجميل وأهل طرابلس ينتمي إلى طائفة القتلة وليس إلى أي طائفة أخرى لا مسيحيّة ولا إسلاميّة».

 

نتنياهو يطرح إمكانية توجيه ضربة وقائية ضد إيران وقال إن أحد دروس حرب 1973 عدم إهمال مؤشرات الخطر

القدس: «الشرق الأوسط» /طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جديد أمس إمكانية توجيه ضربات وقائية إسرائيلية ضد إيران، ليتزامن كلامه مع افتتاح سلسلة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في جنيف. وفي كلمة ألقاها في الكنيست بمناسبة ذكرى الحرب الإسرائيلية - العربية في 1973، أعلن رئيس الوزراء أن أحد دروس هذا الصراع الذي أخذت إسرائيل في بدايته على حين غرة، هو أن «نأخذ على محمل الجد أعداءنا وألا نهمل مؤشرات الخطر». وأضاف «ممنوع علينا أن نتخلى عن هجوم وقائي». وكان نتنياهو أكد في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن إسرائيل ستتحرك بمفردها إذا اضطرها الأمر.

وأوضح أن «هذه الضربات يجب ألا تحصل بصورة تلقائية.. لكن ثمة أوضاع لا تساوي فيها ردود الفعل الدولية على هذه الخطوة ثمن الدم الذي سندفعه لدى تعرضنا لهجوم استراتيجي سنكون مضطرين للرد عليه، وربما متأخرين». وأضاف أن «حربا وقائية هي واحدة من أصعب القرارات التي يتعين على حكومة اتخاذها لأننا لا نستطيع أن نثبت ما يمكن أن يحصل إذا لم نتحرك». ودائما ما يهدد مسؤولون إسرائيليون بتوجيه ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية لمنع طهران من حيازة السلاح النووي على رغم نفي إيران وجود أي جانب عسكري لبرنامجها النووي المدني. وكان نتنياهو اعتبر أن الوقت «حان الآن للتوصل إلى حل دبلوماسي حقيقي يضع حدا للبرنامج النووي الإيراني». وقال، إن «ضغط العقوبات أعاد إيران إلى طاولة المفاوضات، وإن هذا الضغط هو الذي يجعل ممكنا إزالة البرنامج النووي الإيراني بطريقة سلمية». وبعد اجتماع في وقت متأخر من مساء الاثنين في القدس، حذرت الحكومة الإسرائيلية المصغرة المؤلفة من أبرز سبعة وزراء من أن «أي اتفاق جزئي يؤدي إلى انهيار منظومة العقوبات من دون أن يؤدي إلى القضاء بصورة تامة على البرنامج النووي العسكري الإيراني». وأكدت هذه الحكومة المصغرة في بيان أن «إيران تعتقد أنها تستطيع أن تنجو عبر تنازلات تجميلية لن تعوق بطريقة فعالة مساعيها لتطوير أسلحة نووية، وعبر تنازلات يمكن أن تتراجع عنها بعد أسابيع». وأشار البيان إلى أن «إيران تطلب في المقابل تخفيفا للعقوبات التي استغرق تطبيقها سنوات». وتتخوف إسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في المنطقة من أن توافق مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا)، ردا على اللهجة المعتدلة للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، على تخفيف طوق الحصار الاقتصادي والمالي الذي يخنق الاقتصاد الإيراني.

وذكرت الحكومة الأمنية المصغرة أن إسرائيل لا تعترض على برنامج سلمي للطاقة النووية في أيدي إيران، لكن يجب ألا يتضمن تخصيبا لليورانيوم أو إنتاج الماء الثقيل. واعتبرت الحكومة المصغرة أن «إيران تدعي أن من حقها تخصيب اليورانيوم. لكن بلدا يخدع دائما المجموعة الدولية وينتهك قرارات مجلس الأمن لا يمكن أن يحصل على هذا الحق».ووجه نتنياهو الاثنين دعوة ملحة إلى القوى العظمى لمنعها عن تخفيف العقوبات المفروضة على إيران العدو اللدود لإسرائيل.

 

بالصور.. القائد الجديد لأركان حزب الله

 كشف موقع إسرائيلي "مختص في شؤون الإرهاب"، كما يسمي نفسه، عن هوية قائد أركان حرب "حزب الله" الجديد والذي استلم مهام منصبه بعد اغتيال القائد السابق عماد مغنية، حيث نشر الموقع صوراً نادرة له والتي لم تعرض من قبل. وأشار الموقع إلى أن القائد الجديد يدعى مصطفى أمين بدر الدين من مواليد العام 1961 ويعتبر من مؤسسي التنظيم ورجل الظل وقائد عملياته الخاصة سابقاً قبل أن يستلم مهام منصبه الحالية خلفاً لمغنية.

ويسمي هذا الموقع نفسه على اسم خلية العمليات الخارجية في حزب الله 910، حيث يكافح هذا الموقع للحصول على معلومات عن هذه الوحدة وهذا الشخص بالتحديد ووضع مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومة عنه.

ويذكر الموقع بأن بدر الدين يعاني من إصابة سابقة في رجله اليمنى، ويتمتع بعلاقات وطيدة مع أمين عام الحزب حسن نصر الله وعلاقات قوية مع إيران. وقد اعتقل بدر الدين في بداية الثمانينات على يد السلطات الكويتية بعد محاولته مع آخرين تفجير السفارة الأميركية في الكويت بالإضافة إلى محاولته اغتيال أمير الكويت، وقد قام عماد مغنية في أعقاب ذلك بمحاولات مضنية للإفراج عنه ومن بينها قيامه بخطف طائرة كويتية في نهايات العام حيث قتل أميركيان على متن الطائرة عام 1984. ولم تنجح كل هذه المحاولات في فك أسره حتى احتل صدام الكويت وفتح السجون حيث تمكن من الهرب باتجاه إيران واختفى هناك لفترة حتى عاد أخيرا إلى لبنان، حسب ما يقول الموقع. وتتهم المحكمة الدولية للتحقيق في اغتيال الحريري بدر الدين بالمسؤولية عن تنفيذ الاغتيال خلال آذار من العام 2005. وفي إطار عمله يعتبر بدر الدين مسؤولا عن الوحدة رقم 910 وهي وحدة العمليات الخارجية في حزب الله وهي المسؤولة عن تنفيذ العملية التفجيرية في باص السياح بمدينة بورغاس البرتغالية في تموز من العام الماضي، كما ذكر الموقع. "السبيل

 

انكشاف متزايد لمصلحة النظام السوري وبعض حلفائه في الابقاء على الستاتيكو الحالي ومنع اي تبديل في واقعه  

لبنان الحر/الواضح ان اجازة عيد الاضحى، وإن شكلت استراحة للتحركات السياسية، الا أنها أبقت ابواب اقنية الاتصالات مفتوحة على غير خط للتدول في الملف الحكومي، والذي يبدو أن فريق حزب الله يضغط إما لابقاء الوضع على ما هو عليه بغية الوصول الى الفراغ على مستوى الرئاسة الاولى أو حكومة يتحكم بكل مفاصلها وبتعطيلها ساعة يشاء، ما يضع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف امام مسؤولية وضع حد لحال التدهور القائمة والاقدام على اعلان تشكيلة تتوافق وتطلعاتهما ومعاييرهما وعدم الخضوع لاي نوع من الابتزاز او الصيغ التي تمكن اي فريق من وضع اصبعه على كبسة زر التعطيل. اما السلاح المتفلت بفعل الغطاء الذي يوفره له سلاح حزب الله غير الشرعي، فيتنقل من شارع الى اخر ومن منطقة الى اخرى وهو ظهر امس علنا ومن دون اي مواربة في الاشكال في الطريق الجديدة وكاد أن يشعل المنطقة لولا تدخل الجيش والقوى الامنية.

 

الجيش الحر: مقتل 50 من ميليشيا حزب الله جنوب دمشق وسقوط جرحى جراء القصف المدفعي من قبل قوات النظام لقرية "جراجير" في القلمون

دبي - قناة العربية/أكدت "سانا" الثورة مقتل خمسين عنصراً من ميليشيا حزب الله ولواء أبو الفضل العباس في كمين للجيش الحر بهدف صد هجوم على جنوب دمشق، فيما سقط عدد من الجرحى جراء القصف المدفعي من قبل قوات النظام لقرية "جراجير" في القلمون بريف دمشق، بحسب الهيئة العامة للثورة. وفي ريف حمص، جددت قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة للحولة فيما تعرضت المليحة الشرقية والحي الغربي لمدينة نوى بريف درعا لقصف مدفعي من قبل قوات النظام. وبحسب شبكة "شام" الإخبارية، سقط قتلى وجرحى إثر انفجار لغم في تل الجموع بنوى في ريف درعا. وفي حلب، قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام محيط مطار "كويرس" العسكري، بالبراميل المتفجرة، بحسب لجان التنسيق المحلية. كما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام قرب مطار الطبقة العسكري في الرقة وسط قصف من المطار على مدينة الطبقة.

 

سفير السعودية بالأمم المتحدة: دعم إيران لحزب الله تدخل بشؤون دولة عربية

 أكد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن أي بحث في القضية السورية في «جنيف 2» يجب أن يكون «الإعداد لانتقال سياسي حقيقي للسلطة، أما إذا لم يكن هذا هو الهدف فسيكون هناك غموض في الصورة لا يتفق مع واقع الأمور». وشدد المعلمي، في حديث إلى «الحياة»، عشية انتخاب المملكة العربية السعودية عضواً غير دائم في مجلس الأمن، على رفض الرياض «اختزال القضية السورية في مسألة الأسلحة الكيماوية»، داعياً المجلس الى «التعامل معها برمتها». وانتقد «الدور السلبي لإيران الذي لا يؤهلها لأداء دور فعال في صنع السلام وصنع سورية الجديدة»، داعياً طهران الى «التخلي عن دعم النظام والمجموعات المسلحة الداعمة له». وأوضح ان دعمها «حزب الله» في لبنان «تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية» مشدداً على ضرورة أن تقرن القيادة الإيرانية الجديدة المنتخبة «الأقوال بالأفعال».

 

"انقلاب" جنبلاط يريح "حزب الله"

اعتبر مصدر في قوى 14 آذار لصحيفة "الأنباء" الكويتية ان "حزب الله تنفس الصعداء بعد التطورات الاخيرة المتعلقة بالازمة السورية وبعدما ثبت له ان واشنطن تتجه الى تبديل تعاطيها مع النظام السوري من زاوية ما".

وقال: "اما ايران فهي في واقع صعب جدا مما يدفع بها الى اعتماد الليونة مع واشنطن كذلك مع سائر الدول وهنا يجب انتظار ما اذا كان الحرس الثوري سيتيح للرئيس روحاني ان يكمل في خطواته او لا. وتسير موسكو صعودا على المستويين الاقليمي والعالمي مقابل التراجع الاميركي والانطواء العربي والاخفاق الذي يصيب المعارضة السورية وفرض الاصوليين وجودهم في الداخل السوري". اضاف: "كل هذا جعل حزب الله مرتاحا اكثر في التعاطي مع الملفات اللبنانية وهو ما سيشجعه على تحسين واقعه من ضمن المؤسسات الدستورية والا فإن هذه الفرصة المواتية قد تضيع. وبعد "انقلاب" رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب جنبلاط على مساره كليا اصبح حزب الله، برأي المصدر اياه، في وضعية مريحة له فرئيس الاشتراكي استعاد موقعه مطلع عام 2011 حين خرج من 14 آذار ونقل الاكثرية الى ضفة 8 آذار مع انه يقول انه في الوسط". وتابع: "اليوم اعاد جنبلاط الاكثرية الى 8 آذار بعدما لمس ان جثة عدوه لن تمر قربه وهو جالس على ضفة النهر لا بل فإن الدفة ستنقلب عكسيا. من هنا تقضي مصلحة "حزب الله" بتعقيد عملية تشكيل الحكومة اما ليرضخ الرئيس تمام سلام كليا لشروط 8 آذار وهو امر شبه مستحيل اما ليعتذر مما يسهل تكليف الرئيس ميقاتي وربما النائب الاسبق عبدالرحيم مراد حيث سيسهل جنبلاط ولادة حكومة لحزب الله". ورأى انه " بعد "انقلاب" جنبلاط لم يعد من مصلحة 14 آذار تشكيل حكومة لا تحظى بثقة مجلس النواب لان ذلك سيؤدي الى اسقاطها واجراء استشارات نيابية تفضي الى تكليف من يوالي "حزب الله" مثلما سبقت اليه الاشارة. اما الرئيس سلام فهو لا يقبل الا بحكومة من الاسماء الوطنية المحترمة او سياسية لا تعطي الثلث المعطل لاحد مما يعني انه لن يشكل حكومته قريبا وهناك من يرى انها لن تولد الا قبيل نهاية العهد الجاري. ومن بين حسابات حزب الله الا يمدد للرئيس ميشال سليمان وقد يعمد الى ايقاع الرئاسة الاولى في الفراغ".الانباء

 

لا دولة بوجود "حزب الله".."منسق المستقبل" مهاجماً جنبلاط : لماذا "تسوّد"وجهك؟

خاص – Alkalimaonline سمر فضول/اكد منسق تيار المستقبل في الشمال النائب السابق مصطفى علوش بعد زيارته ووفد الأمانة العامة لقوى "14 آذار" مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار عن الاتفاق على عقد خلوة وطنيّة في مدينة طرابلس تكون جامعة وشاملة بتوجيهات سماحة المفتي وبمشاركة كافة أطياف طرابلس السياسيّة والطائفيّة. وفي تفاصيل إضافية لموقع "الكلمة أون لاين" قال علوش أنّ هدف الخلوة أولاً هو"إعادة روح التسامح" الى واجهة طرابلس، وثانياً لتسليط الضو على أن الطرابلسين بشكل عام والعلوين والمسيحيين والسنة بشكل خاص هم بصف واحد نحو مجتمع مدني ومدينة موحدة جامعة بوجه الإرهابيين والمتشددين أياً كان مَصدرهم ومُصدرهم. وأضاف علّوش أن البرنامج يتضمن إنعقاد الخلوة قبل رأس السنة مرجحاً انعقادها في شهر 12 قبل بداية فرصة الأعياد. وحول الإشكالات والإشتباكات المتكررة في مدينة طرابلس وسبل علاجها قال: "لا يمكن بناء دولة بوجود ميليشيا كحزب الله متحكمة بالبلد"، وطرابلس جزء من هذه الدولة وبالتالي إيجاد حل جزريّ لوضعها الأمني غير ممكن. مؤكداً أنه "لا خطة أمنية ولا من يحزنون"، وبالتالي الحلول تبقى بسيطة كالتسويات والشعارات التي رفعت في السنوات الماضية، إضافة الى التواجد الأمني الكثيف ووصول الوضع السوري الى نوع من الإستقرار، ما يساعد أكثر فأكثر لإعادة الهدوء الى المدينة. وعن ظهور "سرايا المقاومة" في طريق الجديدة، رأى علّوش أنّ "زراع حزب الله هو الأمن وهو لن يتخلى عن مجموعاته الامنية مهما كان الثمن". وتواجده في طريق الجديدة هو محاولة لإستفزاز الآخرين ولإيجاد مناطق توتر. فردد قوله: "لا يمكن أن يكون هناك دولة مستقرة ومستقلّة بوجود ميليشيات وعصابات مسلحة كحزب الله تتحكم بالبلاد". كما أشار علوش الى أن العلاقة بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي باردة منذ أشهر ومنذ إنقلاب النائب وليد جنبلاط. وختم موجهاً لجنبلاط السؤال التالي: " لماذا تسوّد وجهك مع الفرقاء كلما قررت تغيير وجهتك السياسية؟".

 

وفد من 14 اذار جال على قيادات الشمال معايدا: ستبقى طرابلس تحتضن كل فئاتها والمجرم سيحاكم عاجلا أم آجلا

وطنية - جال وفد من الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار على القيادات السياسية في طرابلس للتضامن معها لا سيما بعد تفجير المسجدين وتقديم التهاني بالعيد، بمشاركة منسق الأمانة العامة الدكتور فارس سعيد والنواب سامر سعادة والدكتور فادي كرم ونقولا غصن وعضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" الدكتور مصطفى علوش والمستشار السياسي لحزب "القوات اللبنانية" وهبة قاطيشا وإدي أبي اللمع ويوسف الدويهي وإيلي محفوض وراشد الفايد وروبير حلبي وأعضاء من الأمانة. استهلت الجولة بزيارة دارة علوش ومن ثم مدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ، النائب سمير الجسر ، والنائبين بدر ونوس وخضر حبيب ، ودارة اللواء الشهيد وسام الحسن.

ريفي

وقال ريفي بعد إستقباله الوفد في دارته: "نتشرف بزيارة وفد 14 آذار الى دارتنا ومدينتنا لتقديم التهاني بالعيد والوقوف بجانب أهلنا والتضامن معهم ".أضاف: "طرابلس إستهدفت بجرح كبير وتفجيرين إرهابيين وبتشويه صورتها منذ الثمانينات إبتداء من مجزرة التبانة وإعتقال كل الناشطين في المدينة على يد النظام السوري وصولا الى يومنا هذا".

وتابع: "دورنا الآن إعادة روح المدينة اليها وإعادة أصالتها التي كانت، وستبقى المدينة تحتضن كل شرائح مجتمع المدينة، مسلمة ومسيحية، وهي ترفع رأسها بأبنائها العلويين والسنة والمسيحيين وغيرهم، والمجرم سيحاكم عاجلا أم آجلا والبريء سيكون بين أهله ومدينته".

ودعا "كل أهالي طرابلس للتكاتف والتعاضد في ما بينهم، لأن الظروف ليست طبيعية والمدينة ليس لها أي مصلحة بتوتير الأجواء أو في أي معركة عسكرية، ولكن ثمة جهات تريد دفعها نحو الإقتتال ، ولكنني بالمقابل أؤكد بأننا سنذهب جميعا نحو الحراك المدني والسياسي في ظل راية وعلم الدولة اللبنانية فقط لا غير".

سعيد

ثم زار الوفد مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار في منزله، وألقى سعيد كلمة قال فيها: "في هذه المدينة بكل تلاوينها السياسية والطائفية جئنا الى طرابلس للتضامن مع أهلها والقول بأن مصاب هذه المدينة الصابرة التي وصفتوها بالصابرة امس في خطبتكم ، هو تضامن جميع اللبنانيين ، ومن يريد أن تعيش هذه الطائفة هواجسها بمعزل عن الاخرى ، نحن نتصدى لهم بالقول بأننا جميعنا معنيون بكل ما يحدث في لبنان ، وما يحدث في طرابلس يحدث أيضا في بيروت وجبيل وجونيه وزحلة وفي كل مدينة. ونحن هنا من أجل هذا التضامن الوطني حتى لا تعيش أي طائفة بمعزل عن الأخرى ".

أضاف: "لفت إنتباهنا حديث سماحتك امس في خطبة العيد، الذي رغم الإستنابات القضائية التي صدرت بحق بعض المطلوبين من طائفة معينة ، أنتم فصلتم بشكل واضح وهذا هو عين الحكمة وهذا موقف اخلاقي ووطني كبير من أجل أن تفوتوا الفرصة للاصطدام المذهبي لهذه المدينة بين الطائفة من جهة، وهي طائفة مؤسسة مكونة لجزء من نسيج لبنان وبين القتلة والقتلة ينتمون الى طائفة القتلة . ومن قتل الرئيس رفيق الحريري ومن قتل بيار الجميل وجبران التويني ومن قتل في طرابلس ومن قتل في أي منطقة من لبنان ينتمي الى طائفة واحدة إسمها طائفة المجرمين ، ولا ينتمي الى الطوائف المسيحية أو الإسلامية".

وتابع: "جئنا أيضا من أجل أن نتداول معكم كونكم مفتي هذه المنطقة بأن تعقد خلوة كبيرة على شكل مؤتمر وطني عام في الشمال، يشارك بهذه الخلوة كل الطوائف وكل المرجعيات السياسية والمرجعيات الروحية وقيادات المجتمع الأهلي من أجل القول للجميع إن كانت هناك هواجس مسيحية أو علوية أو سنية، أي نوع من الهواجس التي هي مطروحة في هذه المنطقة يجب أن نكون تحت مظلة واحدة، لأننا نحمل جميعنا مسؤولية السلم الأهلي ومسؤولية العيش المشترك ".

وختم : "جئنا في النهاية للقول بإسم 14 آذار لهذه المدينة الصابرة التهاني بحلول هذا العيد الكريم".

سعادة

من جهته قال سعادة: "من الأكيد أن نكهة العيد في طرابلس بوجود مفتيها غير نكهة العيد بغيابه عنها، فأهلا وسهلا بك بين أهلك. وعندما نأتي الى منزلك نكون قد زرنا من خلالك كل طرابلسي محب للسلام والإعتدال، وكل طرابلسي مؤمن بالعيش المشترك اللبناني ومؤمن بسيادة وكرامة هذا الوطن، فنكون بذلك نتوجه إليه والى كل فئة من اللبنانيين. فأنت على مر مواقفك التي أشار إليها الدكتور فارس سعيد، كنت قدوة لنا بهذا الإنفتاح، وقدوة بالدفاع عن كرامة هذا الوطن وكرامة هذه المدينة".

أضاف: "إن طرابلس لديها الكثير علي على المستوى الشخصي، ولكنني أنا هنا اليوم لست على المستوى الشخصي، أنا هنا أتكلم بإسم من وما أمثل حزب الكتائب، وما أمثل على الساحة الوطنية والساحة المسيحية. نحن هنا لنقول مع الجميع أننا نرفض رد منطق لبنان، منطق العيش المشترك الى منطق التعايش اللبناني. فنحن لسنا متعايشين، نحن أهل ، نحن كل ما يصيب أهل طرابلس يصيب كل اللبنانيين ، وأنا هنا لم أتكلم كنائب عن طرابلس بل أتكلم كمسيحي لبناني ، كل ما يصيب هذه المدينة يصيبني أنا على المستوى الشخصي ويصيب كل اللبنانيين ، ونفعل اليوم المستحيل لكي نلغي هذه الصورة القاتمة التي تصور عن مدينة طرابلس، ونعود ونسترجع هذه المدينة الى أصالتها، لأن لديها أصالة لبنانية بحتة، أصالة وطنية بحتة، واليوم طرابلس ليست مدينة إنفلات وليست مدينة الأمن منفلت، ولكنها مدينة تواقة الى الدولة وتواقة الى الأمن والى أن تعيش مع هذا الوطن المتضامن مع اللبنانيين".

وختم : "أتمنى أن يكون هذا العيد بداية جديدة الى طرابلس، وأن تكون هذه المبادرة بداية جديدة الى طرابلس، لأن طرابلس ليست مدينة معزولة، هي عاصمة لبنان وهي عاصمة الشمال. ونحن نتذكر أن هذه المدينة كانت تجمع جميع اللبنانيين، وهي سترجع تجمعهم بفضل هذه المبادرة وبفضل قوى 14 آذار وبمعيتكم مفتينا، أن نعود ونرد لها صورتها التي كانت تتجلى بها قبل الحرب اللبنانية وخلال الفترة التي قبل أن يتدخل فيها البعض لمآرب سياسية والذي يريد أن يخرب المدينة من أجل مصالحه الشخصية، لنعود ونردها الى الخارطة اللبنانية بكل معنى الكلمة، لكي ترجع وتأخذ دورها الوطني ودورها اللبناني للدفاع عن سيادة وكرامة الوطن ".

كرم

بدوره ألقى كرم كلمة قال فيها: "مع حلول هذا العيد الكريم ورجوع سماحتك الى أرض الوطن حيث هو مكانك وحيث نحن نرتاح، كان من الضروري والبديهي أن نزورك ونستمع لك ونوصل لك دعمنا وإحترامنا وحبنا لك ، وتضامنا مع مساعيك الخيرة التي على مدى سنوات قمت بها ونتوقع أن تستمر بها، وتضامنا مع هذه المدينة الكريمة التي تمثل العيش المشترك، وتضامنا ضد كل المؤامرات التي تحاك ضدها وضد الوطن".

علوش

أما علوش فقال: "بالتأكيد لا يمكننا أن نرحب ب 14 آذار، لأن طرابلس هي بيت 14 آذار وهي قلب طرابلس، وطرابلس هي قلب 14 آذار. وأنا عندما اتكلم عن 14 آذار لا أتكلم عن المكتب السياسي فقط ، ولكن عن المحتوى الإنساني والوطني في14 آذار التي إنتقلت من منطق العيش المشترك الى منطق المواطنة ، الى منطق أن كل مواطن خرج عن نطاق الطائفية. ونحن كقوى 14 آذار خطونا خطوات على هذا الصعيد على أمل أن تعود المكونات كافة، وطرابلس تعيش هذا الواقع كما تعودنا ورأينا منذ شبابنا. وبفضل وبسعي المفتي نسعى لأن يعود شبابنا للعمل بهذه الروحية، وستبقى بإذن الله طرابلس محافظة ومصرة على رفض التطرف من جوانبه، رفض الأفكار والتصرف والأفكار الشاذة. ونحن ملتزمون بطابع التعايش ورفض التطرف".

أضاف: "على الرغم من كل ما أصابنا في هذه المدينة، إلا أننا مصرون على أن تعيش المدينة فرح العيد والتصويب نحو المجرم الحقيقي . ونحن كما قال المفتي نؤكد ضرورة أن يرفض المجرمون من كافة شرائح أهل المدينة وعدم تحميل أي مجموعة وزر القلة المجرمة".

وختم: "إتفقنا على عقد خلوة بإدارة 14 آذار وستكون جامعة وشاملة وبرعاية المفتي لنظهر حقيقة المدينة، وسيشارك بها أطياف المجتمع والمذاهب والطوائف كافة، وستكون قبل نهاية هذا العام ، وستشكل إنطلاقة نحو إزالة الإنطباع السائد عن المدينة ".

الشعار

ورحب الشعار بالوفد وقال: "نحن وإياكم نتمنى الخير لكل اللبنانيين وللعالم بأسره، وأريد أن أثني وأبارك على ما تقدم به المتحدثون من كلام نوعي ومميز وإسمحوا لي أن أتطرق الى ما آمل منه وأرجو أن نتعاون على تحقيقه، وبالمناسبة يحضرني كلام للرئيس الأسبق لحزب الكتائب الدكتور جورج سعادة عندما قال: "ذهبنا الى الطائف طوائف وعدنا منه طائفة واحدة"، أنا أرحب بكم وأنتم تمثلون لبنان. فكلنا طائفة واحدة في بلد متنوع إسمه لبنان . ومن خلالكم وعبر وسائل الإعلام آمل أن نلتقي جميعا على كلمة سواء عبر تشكيل وحدة لا أقول في طرابلس وحدها، بل في الشمال لنكون حجر الأساس للسلم الأهلي في لبنان وعندها يبتدىء دورنا الوطني في تكوين السلم العالمي وبهذا يكون لبنان ليس مجرد وطن وإنما وطنا وإنسانا ورسالة كما قال البابا الأسبق".

وتابع: "هذا التنوع والتعدد في لبنان هبة من الله تعالى تلتقي فيه الثقافات والحضارات وتلتقي فيه الطموحات البشرية، ولبنان لن يجد العالم عنه بديلا وخصوصا في محيطنا العربي والشرق أوسطي. لا بد من الإشارة الى أن هذه المسؤولية الكبيرة بمقدار ما يعبر في مواقفنا عن ثقافتنا وأخلاقنا وتربيتنا وقيمنا بمقدار ما نستطيع أن نحتضن الآخر. نحن ندرك ونعي أن سلاح الآخرين يقوم على التحدي ويقوم على أساليب متعددة . وبالرغم من أنهم يملكون سلاح التفجير، إلا أننا نملك سلاحا أمضى وأقوى وهو رباطة الجأش وحسن إختيار الكلمة بشعار واحد. ونحن سنحسن الى كل من أساء إلينا. ليعلم اللبنانيون جميعا أننا بناة الوطن وإننا متحضرون وأن الرقي فينا جدي. والتحصين والدفاع عن الوطن لا يكون بالرعونة، إنما يكون بأعصاب فولاذية ورباطة جأش والحرص على الوحدة الوطنية . وأنا أحمل هما كبيرا جدا في كيفية أن نكون أصحابا للجميع، لأن كل الذين يتصرفون بنشاز سيدركون يوما أننا مواطنون لبنانيون وسيشهد التاريخ على إرادتنا وسيدركون هم بأنهم كانوا معاول تدمير وسيشهد التاريخ على إرادتنا".

أضاف: "أنتم من يعبر عن هذا الرجاء والأمل، وعلينا أن نبقى بيضة القبان ونحافظ على أعلى درجة من الإعتدال والوطنية. وعلينا ألا ننظر الى أي فريق من حيث قوته أو عدده كثرة أو قلة، فلبنان لا يقوم إلا على رئتيه ، على جناحيه ، على إرادتين ، الإرادة المسيحية والإرادة الإسلامية ، فنحن نشكل في هذا التوازن والإنضباط، ديمومة لبنان ليكون رسالة الى العالم ".

وقال: "من هنا نستذكر الرئيس رفيق الحريري الذي أعطى للبنان هذه الصفة، والغاية يجب أن تبقى دائما التوازن لا أن ينتصر فريق على الاخر، وقد عاد الرئيس الحريري الى لبنان ليعيده الى الخارطة السياسية والجغرافية وأعطى العالم قناعة جديدة بأن لبنان ضرورة. ولأن رفيق الحريري أقام لبنان من تحت الأنقاض وأعاده الى الجغرافية السياسية إغتيل رفيق الحريري. لذا من واجبنا اليوم أن نسعى لأن نعطي العالم صورة كي يبقى هذا الوطن نموذجا في حضارتنا وقيمنا الدينية، ومن هنا لا يمكن إلا أن يكون لبنانا واحدا".

وختم: "تحية الى كل اللبنانيين حتى الذين أساءوا إلينا عسى أن يحتضن الله قلوبهم وقلوبنا جميعا وقلب لبنان".

 

الراعي استقبل ستريدا جعجع على رأس وفد قواتي واتصل بالمرجعيات الدينية الإسلامية مهنئا بعيد الأضحى المبارك

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النائبة ستريدا جعجع على رأس وفد من "القوات اللبنانية"، ضم النائب ايلي كيروز ومنسق "القوات" في جبة بشري جوزيف اسحاق ورئيس اتحاد بلديات المنطقة ايلي مخلوف. بعد اللقاء قال كيروز: "تشرفنا بزيارة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وتناولنا معه الأوضاع العامة في لبنان، وأكدنا ضرورة تشكيل حكومة حيادية بأسرع وقت، طالما ان حكومة الوحدة أثبتت فشلها في الماضي، وهي متعثرة اليوم ومتعذرة، خصوصا أن صلاحية التأليف هي حق دستوري لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف بعيدا من الشروط ومنطق المخاصصة، وشددنا على ان التمادي في الفراغ الحكومي يقود الدولة الى الاضمحلال والانهيار ويفاقم الأزمات والهواجس على مختلف الصعد الدستورية والسياسية والأمنية والاقتصادية".

وختم: "تداولنا مع غبطته عددا من القضايا والملفات التي تهم جبة بشري والوادي المقدس والتي نحرص على التعاون بشأنها مع البطريركية المارونية". وكان الراعي قد استقبل قبل ذلك الوزير السابق مخايل الضاهر الذي ثمن مواقف ودور البطريرك الماروني في ادارة عدد من الملفات، وقال "لكم كنا بحاجة الى شخص مثل صاحب الغبطة يفيض عمقا وثقافة ويتكلم بلغة المنطق مستندا الى الدستور والقوانين. واليوم نحن بأمس الحاجة الى الإلتفاف جميعنا حوله لما يمثله من رمز للحكمة والموضوعية والصدق والمحبة". واوضح انه تخلل الزيارة بحث "في قضايا تتعلق بشأن المسيحيين وهواجسهم ازاء ما يدور في منطقة الشرق الأوسط".

كما تسلم الراعي من المحامي روي عيسى الخوري، رئيس "مؤسسة الشهيد شبل عيسى الخوري"، في حضور النائب البطريركي على جبة بشري المطران مارون عمار، لوحة تذكارية من خشب الارز "كعربون شكر وتقدير لرعاية صاحب الغبطة لحفل توزيع الجوائز التكريمية على شخصيات من مختلف القطاعات في القضاء، تنظمه المؤسسة كل عام". ومن الزوار أيضا وفد من مؤسسة "رسالة سلام"، ثم رئيسة كاريتاس - لبنان في اوستراليا أوغيت سلامة لالتماس البركة. ولمناسبة عيد الأضحى المبارك، أجرى الراعي اتصالات تهنئة ومعايدة بكل من: مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الامام عبد الامير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وكانت مناسبة لاستعراض الاوضاع العامة امل فيها البطريرك الماروني بان يعود هذا العيد بالخير على اللبنانيين وبالسلام والاستقرار على لبنان، مؤكدا على دور المرجعيات الروحية في نشر القيم الدينية والاخلاقية والانسانية التي يجمع عليها كل اللبنانيين.

 

سفينة ايطالية جديدة انضمت الى اسطول اليونيفيل البحري

وطنية - صور - انضمت الى اسطول قوة اليونيفيل البحرية اليوم، سفينة جديدة من إيطاليا هي السفينة أندريا دوريا (Andrea Doria)، المتعددة الأدوار، التي تحمل على متنها 237 بحارا إيطاليا لحفظ السلام.

وللمناسبة اقيم احتفال في مرفأ بيروت حضره القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" الجنرال باولو سيرا، ممثلون عن القوات المسلحة اللبنانية إضافة إلى ديبلوماسيين وضباط من الدول المساهمة في اليونيفيل.

وألقى سيرا كلمة رحب فيها بالسفينة الجديدة، وقال: "لطالما كانت إيطاليا مساهما هاما في قوة اليونيفيل البحرية منذ انتشارها في تشرين الأول 2006 لدعم القوات البحرية اللبنانية في منع دخول الأسلحة غير المرخص بها أو المواد ذات الصلة إلى لبنان عن طريق البحر، إضافة إلى توفير التدريب للبحرية اللبنانية"، مشيرا إلى انه "منذ العام 2006 ساهمت إيطاليا في قوة اليونيفيل البحرية أربع مرات قبل أن تسحب قوتها البحرية منها في العام 2010". وذكر ان قوة اليونيفيل البحرية انتشرت "بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، ووفقا لبنود القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في الأمم المتحدة. وقد فوض القائد العام لليونيفيل، السيطرة العملياتية على القوة البحرية، لقائدها". وتم خلال الاحتفال توزيع نبذة عن قوة اليونيفيل البحرية، وفيها أن هذه القوة تؤدي "مهمة مزدوجة إذ تنفذ عمليات الحظر البحري وتدرب القوات البحرية اللبنانية"، وانها منذ بدء عملياتها في 15 تشرين الأول 2006، هاتفت نحو 54156 سفينة وأحالت نحو 4209 سفينة إلى السلطات اللبنانية لمزيد من التفتيش. وأشارت النبذة إلى انه مع انضمام السفينة الجديدة، باتت قوة اليونيفيل البحرية تتألف من تسع وحدات بحرية آتية من: بنغلادش (سفينتان)، البرازيل (سفينة القيادة)، ألمانيا (سفينتان)، اليونان (سفينة واحدة)، اندونيسيا (سفينة واحدة)، إيطاليا (سفينة واحدة) وتركيا (سفينة واحدة).

 

مكتب جعجع: وفد من القوات مثل رئيسها في مراسم تشييع شقيق حرب

وطنية - أوضح المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن "وفدا من حزب القوات اللبنانية شارك في مراسم تشييع شقيق النائب بطرس حرب ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع".

وأشار إلى أن "الوفد ضم النائبين ايلي كيروز وفادي كرم، الوزير السابق جو سركيس، عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار ندي غصن، امين عام الحزب الدكتور فادي سعد، مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري، منسق القوات في البترون شفيق نعمة مع رؤساء لجان قرى وبلدات منطقة البترون".

 

السيد علي الامين: لمنع الانزلاق نحو الصراعات التي لا يستفيد منها الا اعداء الامة

 هل أفتى النجف الاشرف بتحريم المشاركة في القتال في سورية وضد شعبها، ام لم يفت مفضلاً التزام الصمت حيال قتال بعض الاطراف العراقيين و«حزب الله» اللبناني دفاعاً عن نظام الرئيس بشار الاسد؟

ما حقيقة ما ينقل بـ «التواتر» عن موقف شرعي اعتراضي للمرجع السيد علي السيستاني على مشاركة فئات شيعية عراقية ولبنانية ومن أمكنة اخرى في القتال ضد الشعب السوري وعودة ابنائهم في «النعوش»؟

هذه المسألة البالغة الحساسية كانت محور «استفسار» من العلامة السيد علي الامين (مفتي صور وجبل عامل سابقاً)، الذي قال في معرض تدقيقه في موقف المرجعيات: «لقد طالبنا مرات عدة عبر وسائل الإعلام المرجعيات الدينية في العراق وغيره من الدول العربية والإسلامية بالخروج عن الصمت وإعلان الموقف الواضح والصريح من القتال الدائر على الأراضي السورية وتحريم المشاركة فيه»، مشيراً الى «ان سورية أصبحت أرضاً يستدرج إليها المسلمون ليقتل بعضهم بعضاً، ولا يصح أن تكتفي المرجعيات الدينية بتشييع أبنائنا القتلى من العراق ولبنان وغيرهما من الدول من دون أن يكون لها الرأي الذي يمنع من سفك الدماء ومن الدخول في الفتن العمياء».

وأضاف العلامة الامين: «في اعتقادنا، يجب على السيد علي السيستاني وغيره من مراجع المسلمين أن يقطعوا الشك باليقين ويعلنوا بأشخاصهم وأصواتهم عن الموقف الشرعي الذي تحقن به الدماء ويمنع من مزيد الانزلاق في المنطقة نحو الصراعات الطائفية والمذهبية التي لا يستفيد منها سوى أعداء الأمة الطامعين بتمزيقها وتفكيكها من داخلها». ورأى انه «في هذه الأمور الخطيرة على وحدة الأمة ومصيرها لا يصح الاكتفاء بما تتناقله بعض الصحف من أنباء غير مؤكدة، لذلك، نجدد دعوتنا إلى اجتماع عاجل للمرجعيات الدينية في العالمين العربي والإسلامي لإصدار الموقف الذي يضع حدّا لسفك الدماء، كما ونجدد مطالبتنا للمرجعية الدينية في النجف بإعلان فتوى حرمة المشاركة في القتال على الأراضي السورية، وهذا ما سيساهم في إسقاط الحجج الدينية التي تروج لها الأحزاب والجماعات التي تجند المقاتلين للذهاب إلى سورية».  الراي

 

أحمد الأسعد: لقطع العلاقات مع نظام الأسد وطرد سفيره من لبنان 

دعا المستشار العام لحزب 'الإنتماء اللبناني” أحمد الأسعد الدولة اللبنانية إلى قطع العلاقات مع النظام السوري، وطرد سفيره، وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، على خلفية مسؤولية هذا النظام عن تفجيري مسجدي 'التقوى” و”السلام” في طرابلس، بحسب ما كشفت التحقيقات في الجريمتين. واعتبر الأسعد أن ليس في الأمر جديد لأن النهج والاسلوب معروفان،ولكن الجديد هو أن الجرائم من هذا النوع لم تعد تنتهي بتجهيل الفاعل، تخطيطا وتنفيذا، وأن ثمة جهازا امنيا لبنانيا لا يتردد في القول علنا، وبصراحة، وبالوقائع الدامغة، أن المخطط رسم في سوريا، وأن الأوامر صدرت من مسؤولي النظام السوري. وذكر الاسعد بأن اللواء وسام الحسن دفع حياته ثمنا لجرأته في فضح مؤامرة سماحة – المملوك الجهنمية، ومع ذلك، أصرت شعبة المعلومات هذه المرة أيضا، على أن تعلن الأمور كما هي هناك، في غرف النظام المظلمة، ترسم مخططات الموت للبنانيين الأبرياء.

  

حوري: تشكيلة الـ 9-9-6 الحكومية مرفوضة    

لفت عضو كتلة 'المستقبل” النائب عمار حوري إلى ان 'تركيبة 9 – 9 – 6 فيها الثلث المعطل وتقضي على صلاحيات اساسية لرئيس الحكومة”، مشيراً إلى أن 'تشكيلة مماثلة تم تجربتها في حكومات سابقة لذلك هي مرفوضة”. وأضاف: 'ان تم القبول بتشكيل حكومة مماثلة نكون نقول لـ”حزب الله” أحسنت بما فعلته في سوريا ومع مجلس التعاون الخليجي”.

حوري، وفي اتصال مع الـ”LBCI”، جدد الدعوة لتشكيل حكومة حيادية تتكون من اسماء غير نافرة، مشيراً الى ان المشاورات تجاوزت كل المعقول ويجب اصدار مرسوم التشكيل لتأمين المصلحة الوطنية واحترام الاصول الدستورية.

 

النائب عن “الجماعة الإسلاميّة” عماد الحوت لموقع القوات: لينأَ العلويون بأنفسهم عن الجريمة كي يبقوا خارج الإتهام وليعد جنبلاط للمبدئية بقراراته

موقع القوات/رفض النائب عن “الجماعة الإسلاميّة” عماد الحوت الرد على ما جاء في خطبة مفتي الجمهوريّة الشيخ محمد رشيد قباني في عيد الأضحى، مشيراً إلى أنه أخذ على نفسه عهداً ألا يعلق على كلام قباني بعدما أخذ الأخير منحى لا يوافق عليه العقل والضمير. وأضاف: “لا أعتقد أنه هو في قرارة نفسه يوافق على هذا المنحى”.

العودة إلى الثلث المعطل ترهن البلد من جديد لمصلحة فريق

أكّد الحوت أن “14 آذار” عندما قامت بتسمية الرئيس المكلف تمام سلام كلفته بهدف واضح وهو إعطاء الأولوية للمواطن عبر تشكيل حكومة ترأف بهذا المواطن فقام سلام بتسميتها “حكومة المصلحة الوطنيّة” في ذاك الوقت”، مشيراً إلى أن التصوّر حينها كان لتشكيل حكومة من خارج الإطار الحزبي والسياسي الضيق فتم استخدام مصطلح حكومة لا تضم وجوه الصفوف الأولى. وأضاف: “مسألة العودة إلى الثلث المعطل هي إعادة لرهن البلد من جديد لمصلحة فريق لن يسمح لها بالإجتماع إلا عندما يشاء وسيضعها بحكم المستقيلة عندما يريد ذلك وهذا ما حصل في حكومتين متتاليتين”.

وأعلن الحوت أنه “لا يرى مصلحة للبنان في إعادة تكرار تلك التجربة عبر الذهاب باتجاه صيغ تعطيل جربت سابقاً وأثبتت فشلها وخطرها على البلاد والدليل هو الفراغ الذي نعيشه اليوم”، معتبراً أن “الأصلح للبنان في هذه المرحلة هو نقل كل الخلافات السياسيّة إلى طاولة الحوار وترك الحكومة لتكون فريق عملٍ من خارج الإطار السياسي لتهتم بشؤون المواطن اليوميّة وتأمين حد أدنى من الإستقرار الأمني والسياسي في البلاد”. وأضاف: “بغير هذه الطريقة نكون نأخذ المواطن اللبناني رهينة وهذا أمر غير مقبول”.

ورداً على سؤال عما إذا كان بكلامه يدعو رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام إلى تشكيل حكومة حياديّة، قال الحوت: “من الصعب إيجاد من هم حياديون في لبنان ولكن لتكن الحكومة مشكلة من غير الوجوه السياسيّة البارزة”، رافضاً أن “يكون التأليف عملية محاصصة حزبيّة وإنما ليتم تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب حتى لو كان يحمل خلفيّة حزبيّة بعيدة”. وأضاف: “الذهاب باتجاه منطق المحاصصة والكلام عن صيغ كـ 8-8-8 و9-9-6 هو أخذ للمواطن كرهينة وتحويله لمجرد رقم نستفيد منه في المناسبات الإنتخابيّة أو عند تشكيل الحكومات وهذا أمر غير مقبول أبداً”، مشدداً على “أننا لا يمكن أن نستمر بالتعامل مع المواطن اللبناني على أساس أنه رقم لأنه هو الأولويّة في ظل الأزمة الأمنيّة والإجتماعيّة فنقل الحلافات السياسيّة إلى داخل الحكومة يعني تعطيلها لأنها لن تنتج والمواطن هو من سيدفع ثمن ذلك

ليعد جنبلاط إلى المبدئيّة وليس إلى الآنيّة في قراراته

ورداً على سؤال عن مواقف رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” النائب وليد جنبلاط التي تغيرت أخيراً في ما يخص الحكومة، قال الحوت: “أنا لم أعد أستطيع مواكبة تقلبات الوزير جنبلاط لأن سرعة هذه التقلبات الشديدة جعلت أمر مواكبتها صعب جداً لذلك لم أعد أستطيع التعليق عليها”، مشيراً إلى أن “جنبلاط يمثل قوى سياسيّة ومن حقه أن يتخذ الموقف الذي يريد”. وأضاف: “إن تغيُّر الأجواء في المنطقة تغيِّر الأهواء في لبنان، لكنني أتمنى أن يثبت جنبلاط على موقف كي نستطيع أن نقيّم هذا الموقف ونتعامل معه. فمن الصعب التعامل مع موقف متقلب بهذه السرعة وبهذه الكثافة حيث يطالعنا كل يوم أو يومين بموقف جديد”، متمنياً أن “يعود جنبلاط إلى المبدئيّة وليس إلى الآنيّة في القرارات”.

لينأَ العلويون بأنفسهم عن الجريمة ليبقوا خارج الإتهام

وتعليقاً على التطورات الأخيرة في طرابلس والتحقيقات بتفجيري مسجدي السلام والتقوى، أكّد الحوت أن “ما توصلت إليه التحقيقات لم يكن مفاجئاً فنحن كنا نقول منذ وقوع التفجيرين إن النظام السوري هو الفاعل والمستفيد الأول عبر أدوات محليّة”، مشدداً على “وجوب التفرقة بين الموقوفين والعلويين عموماً وأهل جبل محسن خصوصاً إلا أن هذا الأمر يفرض على هؤلاء ألا يتعاملوا مع طرابلس بمنطق المدافع عن المجرم”. وأضاف: “هم بتوتير الأجواء مع طرابلس وكأنهم يقولون إنهم يتبنون ما فعله بعض العلويين من خلال المشاركة في عمليّة التفجير”، متمنياً على “العلويين أن يخرجوا أنفسهم من هذا الأمر لأنه في نهاية المطاف ورغم التفرقة بين المذنب والبريء إلا أن حمايتهم للمجرم تحولهم إلى شركاء في الجريمة”.

ورأى الحوت أن “من مصلحة العلويين وطرابلس أن ينأى هؤلاء بأنفسهم عن الجريمة كما يريد أهل طرابلس لهم أن يكونوا ليبقوا خارج الإتهام”، مؤكداً في الإطار عينه أن “أي خطة أمنيّة لا تشمل نزع السلاح بشكل كامل من جبل محسن والمحاور لا قيمة لها”. وأضاف: “أي خطة أمنيّة لا تتعامل مع السلاح الظاهر بشكل مباشر لا قيمة لها، لأن الخطة الأمنيّة لا تكون بمجرد إقامة الحواجز والتدقيق بسيارات المارة وإنما يجب أن تفرض الدولة هيبتها في كل المناطق والأماكن”، مشدداً على وجوب “تعامل الدولة مع السلاح الظاهر بشكل مباشر ومن دون تردد في كل مكان في جبل محسن والتبانة والضاحية وفي أي مكان آخر في لبنان”.

أكذوبة “الممانعة” سقطت ومطلقها لم يكن صاحب مبدأ

وعن التقارب الحاصل بين الولايات المتحدة الأميركيّة والجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، قال الحوت: “أكذوبة الممانعة والصمود سقطت منذ سنوات وهي لم تكن إلا ستارة لتحقيق مصالح ذاتية وآنيّة والدليل على ذلك ما نشهده من حوارات ومفاوضات بين الإيرانيين والأميركيين أي الشيطان الأكبر بالتعبير الإيراني”، مشيراً إلى أن “أحداً لم يعد يصدق أكذوبة الممانعة ولا حتى من أطلقها لأنه ليس صاحب مبدأ يقف عنده”.

وبشأن تطوّر الأزمة السوريّة، اعتبر الحوت أن “الشعب السوري تحوّل منذ بداية الثورة إلى ورقة مفاوضات عند الأميركيين والإيرانيين والروس”، مشيراً إلى أن “هؤلاء كانوا يتعاملون مع الإستحقاق بحسب ما يخدم قوّة وإضعاف هذه الورقة في مفاوضاتهم لذلك على الشعب السوري الإعتماد على نفسه فقط ولا يعتمدن لا على غرب ولا على شرق لأن كل هؤلاء متاجرون به وهو وحده القادر على حسم ثورته إيحاباً عبر الإعتماد على نفسه”.

الإيراني يريد تحقيق مكتسابات مقابل رأس الأسد

ورداً على ما جاء على لسان الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحه الأخير عن أن السياسة هي التي تحمي سوريا وليس الترسانة العسكريّة، اكّد الحوت أن “رئيس النظام السوري يبحث عن أي شرعيّة بعدما سقطت شرعيّته من خلال قتله لشعبه ووصوله بالإجرام إلى ما وصل إليه من مستوى لذلك هو مستعد لتقديم أي تنازلات لتأمين أي شرعيّة له ولنظامه”، مشيراً إلى أن “موضوع تأمين الأسد شرعيّة لنظامه غير قابل للتحقق بعد أن مارس ما مارسه من إجرام”. وأضاف: “إن محور الممانعة سقط من أعين الناس وبان كذبه ولم بعد له مصداقيّة وأن نجد التناقضات في التعبير ما بين موقف الإستقواء بالسلاح وموقف الإستقواء بالحلول السياسيّة أمر طبيعي في ظل ما يشهده هذا المحور من تخبط حقيقي فالرئيس الأسد يشعر أن المفاوضات تدور مقابل رأسه وأن الإيراني يريد تحقيق مكتسابات مقابل رأسه لذلك أتوقع أن يكون هناك خلافات في هذا المحور قريباً”.

حاوره: بولس عيسى/فريق موقع القوات اللبنانية

 

سليمان يرفض تولي حكومة ميقاتي الإشراف على المرحلة المقبلة

نقلت صحيفة عن قولها أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان يرفض خيار تولي حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي الإشراف على المرحلة المقبلة وتولي سلطات الرئاسة. ولفتت الصحيفة إلى أن سليمان يعتبر كما نقل عنه زواره في اليومين الماضيين أن هذه الحكومة مستقيلة حتى لو كانت حصلت على ثقة البرلمان قبل استقالتها، وشرعيتها انتهت بمجرد صدور مرسوم قبول استقالتها وتكليفها تصريف الأعمال وحصول الاستشارات وتكليف رئيس جديد للحكومة

الجيش: توقيف أشخاص بعد إشكال مسلح لخلفيات عائلية في كامد اللوز بالبقاع

أعلنت قيادة الجيش أن "إشكالا حصل ليل أمس بين مواطنين في بلدة كامد اللوز - البقاع الغربي، نتيجة خلافات عائلية سابقة، تطوّر إلى تبادل اطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة وأسلحة الصيد، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بجروح غير خطرة، وعلى الأثر تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة، وأعادت فرض الأمن والاستقرار في البلدة، كما دهمت أماكن مطلقي النار، حيث أوقفت عدداً منهم وضبطت بحوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر".

ولفتت إلى أنه "تم نقل المصابين إلى المستشفيات للمعالجة وتأمين حراستهم، فيما تجري ملاحقة جميع المتورطين في الحادث، لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص".

 

بري تلقى اتصالات تهنئة من الرئيس سليمان وميقاتي واتصل بالحريري مطمئنا ومهنئا

تلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالات مهنئة بعيد الأضحى المبارك، وفي مقدمة المهنئين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الرئيس نجيب ميقاتي، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، رئيس تكتل "الإصلاح والتغيير" النائب ميشال عون، الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال سمير مقبل، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس، قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، وعدد كبير من الوزراء والنواب والفاعليات السياسية والاغترابية والروحية وقيادات امنية وعسكرية وبلدية.

 

قطع الطريق الدولية عند مستديرة ابو علي احتجاجا على توقيف شخصين

افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان عددا من أهالي التبانة قطعوا الطريق الدولية عند مستديرة ابو علي، احتجاجا على توقيف الجيش المواطن عادل غمراوي ومحمد الريش الملقب بأبو الدرداء وهو سوري. واكد المحتجون ان الطريق الدولية لن تفتح قبل اطلاق الموقوفين.

 

المجمع الأنطاكي انتخب متروبوليتين جديدين

انتخب المجمع الأنطاكي المقدس في دورته الاستثنائية الأولى في البلمند الأسقف إغناطيوس الحوشي متروبوليتا لأبرشية فرنسا وأوروبا الغربية والجنوبية والأسقف اسحاق بركات متروبوليتا لأبرشية ألمانيا وأوروبا الوسطى

 

روبير غانم: لا يجوز لأي فريق ان يعطل تشكيل الحكومة.  

لبنان الحر/رأى رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم أنّ ما يحصل له حالياً من تصعيد أمني هدفه منع تشكيل الحكومة وتخويف الرؤساء بأننا لن نقبل بحكومة حياديين او ما سميت بحكومة أمر واقع، مشدداً على أنه لا يجوز لأي فريق ان يعطل تشكيل الحكومة. وقال "للبنان الحرّ": "إذا استمر الوضع على حاله وبقيت المؤامرة مستمرة في التفجيرات والاغتيالات والتصعيد الأمني، فهناك صعوبة كبيرة لأن تتشكل الحكومة في هذا الظرف فيما العكس هو الذي يجب أن يكون، أي أن تتشكل الحكومة لحماية لبنان. وأضاف: "هناك فريق يعطل عملية التشكيل للإبقاء على الفراغ الحاصل في المؤسسات كافة وصولاً إلى الفراغ في رئاسة الجمهورية". وأشار غانم إلى أن المطلوب من رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف ان يشكّلا حكومة أمر واقع، مهما حصل، تأخذ بالاعتبار معاناة المواطنين والأمن والاقتصاد في البلد ولا تكون حكومة استفزاز، مؤكدا أن لا مجال للمراهنة على اننا لن نشهد تفجيرات او اغتيالات فهذا الأمر مستمر وسيزداد. غانم أوضح أنه استناداً إلى المبدأ القائل "الضرورات تبيح المحظورات"، تتولى الحكومة الحالية زمام الحكم في حال حصل تأخير بحصول الانتخابات الرئاسية، ولكن بطريقة محدودة وليس بصلاحيات مطلقة، لأنّ الموضوع يتعلق باستمرار عمل المؤسسات. أما على صعيد ملف النفط، أكد غانم أنه لا يحق لحكومة ميقاتي ان تجتمع لإقرار مرسوم النفط، لأنه ليس موضوعاً ملحّاً وضرورياً، خصوصاً أن اللبنانيين بانتظار هذا الموضوع منذ سنوات طويلة، منذ ستينات القرن الماضي، ويمكن البتّ بهذا الموضوع في وقت لاحق

 

تعليقات

 

دعوة الى حكومة نصف أمر واقع من 9- 9- 6 يوزع حقائبها سليمان وسلام بـ«مغامرة محسوبة»

بيروت - وليد شقير/الحياة/يتساءل كثرٌ من الفرقاء السياسيين ماذا يمكن رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام القيام به، بعد عطلة عيد الأضحى المبارك وقبل عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، للخروج من المأزق الحكومي، وذلك استناداً إلى ما قاله سلام الأسبوع الماضي عن أنه يأمل في أن نتمكن من التكلم بوضوح بعد عيد الأضحى. ومع أن سلام كان واضحاً أن قوله هذا لا يعني أنه يربط أي خطوة يمكن أن يقدم عليها بموعد محدد، فإن مصادر سياسية ورسمية تتفق على الاستنتاج بأن درجة التأزم التي بلغتها عملية تأليف الحكومة وضعت الرئيس المكلف أمام مأزق وبين خيارين: صعوبة تأليف الحكومة والاستنزاف الذي يصيبه نتيجة الاستمرار في الانتظار لعل العقد أمام تشكيل الحكومة العتيدة يتم تذليلها، أو الاعتذار عن التأليف ما يعني وضع فريقه الذي رشحه إضافة إلى فرقاء آخرين أمام مشكلة اختيار رئيس الحكومة البديل، ما يعيد الأمور إلى المربع الأول.وتضيف المصادر نفسها، أن الخيار الثالث الذي يقول بتشكيل حكومة باتفاق بين الرئيسين، تتسبب بأزمة نتيجة رفض فريق أساسي في البلاد إياها، هو فريق 8 آذار الذي سيعتبرها حكومة أمر واقع، حتى لو جرى تمثيله فيها، لكن وفق مقاييس تتعارض مع إصراره على أن يسمي هو وزراءه ويحصل على الحقائب التي يريد أو إذا لم تأخذ بمطلبه الحصول على الثلث المعطل فيها.

ويرى بعض المعنيين بهذا الخيار أنه إذا كانت حكومة من 3 ثمانات لا تلقى القبول من قوى 8 آذار ستؤدي إلى مشكلة من نوع انسحاب قوى 8 آذار منها، ورفض تسليم الوزارات، فإن التغلب على هكذا صعوبات في هذه الحال بات متعذراً طالما أن رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط أعلن سقوط هذا الخيار بحيث يصعب حصول هكذا حكومة على الأكثرية النيابية التي يمكن أن تبرر اللجوء إليها.

ويرى مصدر سياسي بارز من الشخصيات التي تعتقد بوجوب قيام حكومة مهما كلف الأمر، لأنها أفضل من الفراغ الحالي الحاصل، أنه طالما طرح جنبلاط صيغة 9-9-6، وأكد «حزب الله» موافقته عليها، وأن رئيس البرلمان نبيه بري كان وراء هذا الاقتراح كما قال جنبلاط، فإن الخيار المتاح والأفضل أمام الرئيسين سليمان وسلام في هذه الحال هو أن يتفقا على إصدار مراسيم الحكومة الجديدة في أقصى سرعة بهذه الصيغة، حتى لو كانت أطراف رئيسة في قوى 14 آذار مثل «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» ترفضها من باب ثباتها على عدم حصول 8 آذار على الثلث المعطل.

ويرى أصحاب هذا الرأي أنه في حال أصدر الرئيسان مراسيم حكومة تتمثل فيها كل من قوى 8 آذار و14 آذار بتسعة وزراء وتخصص حصة ستة وزراء للوسطيين (لكل من سليمان وجنبلاط وزيران ووزير لسلام إضافة إليه)، فإن لجوءهما إلى أمر واقع على هذا الأساس يكون أرضى 8 آذار بحصولها على الثلث المعطل، لكنهما يكونان قد اختارا توزيع الحقائب مع المداورة فيها من دون الأخذ بموقف الرافضين هذه المداورة، لا سيما تكتل العماد ميشال عون، مع اختلاف أساسي هو أن جنبلاط سيقف مع كتلته النيابية إلى جانب هذا الخيار الذي بادر هو إلى تأييده. وفي اعتقاد أصحاب هذا الرأي أن صيغة كهذه، فضلاً عن أنها تنتشل البلاد من حال الفراغ الحكومي وتعيد الانتظام إلى عمل المؤسسات، ستكون نصف أمر واقع. و «حزب الله» وبري لن يستطيعا رفضها بالكامل إذا رفضها العماد عون، وقوى 14 آذار لن تتمكن من رفضها بالكامل لأنها تكون حصلت على مطلبها بالمداورة في الحقائب. ويكون الفريقان المتخاصمان قد خضعا للمساواة في الخسائر الجزئية، وحصل كل منهما على جزء مما يريد، 8 آذار على الثلث المعطل و14 آذار على المداورة وعلى إنهاء الفراغ الحكومي الذي تتهم خصومها بأنهم يسعون إلى إبقائه لأسباب إقليمية. وتعتبر المصادر المحايدة نفسها أنه لا بد لسليمان وسلام من أن يقدما على ما يمكن تسميته «المغامرة الوطنية المحسوبة» التي تحرج الفريقين نتيجة تلبية جزء من مطالبهما وهواجسهما المفترضة والتي قد تخلط الأوراق في داخل كل منهما أيضاً. وإذا حال اعتراض من يعترض دون نيل الحكومة الثقة فإنها تتحول إلى حكومة تصريف أعمال، لكن مع فارق أنها تضم كل الفرقاء المتخاصمين، لتتولى هي سلطات رئاسة الجمهورية في ظل التقديرات بأن الاستحقاق الرئاسي سيواجه صعوبة انتخاب رئيس جديد. وفي رأي الداعين إلى هذا الخيار أنه يسمح بتحريك الجمود الحاصل وبالتداول في تنظيم الخلاف بين اللبنانيين، طالما أن قناعة الرئيس سليمان ومعه سلام وجنبلاط أنه لا يمكن الإبقاء على الوضع اللبناني معلقاً في انتظار اتضاح مسار الوضع الإقليمي والأزمة السورية والحوار الإيراني مع الإدارة الأميركية ودول الغرب، لأن المؤشرات تدل إلى أن مساعي الوصول إلى حلول سياسية للأزمة السورية ستمتد إلى ما بعد الربيع المقبل، في وقت تلح الاستحقاقات اللبنانية على اللبنانيين أن يجدوا مخارج لها قبل الربيع المقبل، وعليهم أن يمهدوا لها منذ الآن.

وفي مقابل دعوة هذه المصادر المحايدة إلى «فرض» صيغة 9-9-6، وفق توزيع للحقائب على أساس المداورة ومن دون الغوص في بازار حول الأسماء والوزارات لكل فريق، ليتولى سليمان وسلام أخذ حريتهما في الاختيار، فالخيار الباقي وفق المصادر هو أن تتولى حكومة تصريف الأعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي الإشراف على المرحلة المقبلة وتولي سلطات الرئاسة.

وإذا كان بعض الفرقاء يتحدث عن تفضيل «حزب الله» وحلفائه هذا الخيار لأنه يبقى للحزب حرية الحركة في ظل حكومة تصريف الأعمال الحالية، فإن ميقاتي نفسه يلح على إخراجه من حال تصريف الأعمال لاعتقاده بأن غياب آفاق الحلول السياسية مع الصعوبات التي يرتبها الفراغ الحكومي على معالجة مشكلة النازحين السوريين إلى لبنان والانعكاسات المتصاعدة لأزمتهم على الوضع الاقتصادي، لا يؤدي سوى إلى استنزافه هو الآخر.

وتقول مصادر رسمية إن الرئيس سليمان نفسه يرفض هذا الخيار لاعتقاده، خلافاً لما قاله جنبلاط عن أن حكومة ميقاتي ميثاقية أكثر من أي حكومة أمر واقع أخرى يرفضها «حزب الله» وبري. ويعتبر سليمان كما نقل عنه زواره في اليومين الماضيين أن خيار بقاء حكومة تصريف الأعمال لتسلم مهمات الرئاسة خيار غير دستوري، «فهذه الحكومة مستقيلة حتى لو كانت حصلت على ثقة البرلمان قبل استقالتها». وشرعيتها انتهت بمجرد صدور مرسوم قبول استقالتها وتكليفها تصريف الأعمال وحصول الاستشارات وتكليف رئيس جديد للحكومة. بل إن سليمان يرى وفق الزوار أن القول بشرعية الحكومة المستقيلة يزيد من تعقيد الأمور بدلاً من أن يسمح بحلحلتها. وأوضح الزوار أن سليمان لم يناقش مع النائب جنبلاط رأيه هذا، لكنه لا يرى أن هذا الخيار يحل المشكلة.

 

تراجع أميركا.. مادي أم معنوي؟

الشرق الأوسط/إياد أبو شقرا

http://www.aawsat.com//leader.asp?section=3&article=746821&issueno=12741

خلال السنوات القليلة الماضية كانت المحطات التلفزيونية والصحف التابعة لتحالف «8 آذار» في لبنان - الملحقة بمحور طهران - دمشق - تتسابق على استضافة «جهابذة» في الفكر السياسي يركزون في «محاضراتهم» على الشعب اللبناني المسكين على موضوعين اثنين:

- الأول، خطورة المؤامرة الغربية الكبرى التي تستهدف جبهة «الممانعة» السورية و«المقاومة» الإيرانية لخدمة إسرائيل ومخططات «الشرق الأوسط الجديد» الأميركية.

- والثاني، الذي يبدو مناقضا لسابقه، هو الانهيار المتسارع للولايات المتحدة الأميركية على مسرح السياسة العالمية.

«الجهابذة»، وبعضهم لم يقرأ كتابا واحدا في الفكر السياسي والعلاقات الدولية، ناهيك عن الاقتصاد الأميركي أو النظام السياسي الأميركي، كانوا يقرعون طبول التصدي لـ«المؤامرة» الفظيعة التي - كما يزعمون - تقوم على فكرة تقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى دويلات طائفية وعرقية. وهذا من دون أن ينسوا، طبعا، الإشارة إلى معاهدة «سايكس - بيكو» و«وعد بلفور» لجهة «شرعنة» وجود إسرائيل في محيطها العربي والإسلامي.

والواقع أن الاتجاه العام وراء تكرار الإشارة إلى «المؤامرة» كان الانطلاق تاليا نحو تخوين «المتآمرين» وإهدار دمهم. وهو ما حدث بالفعل غير مرة في لبنان منذ 2005، عندما ترافقت تهم الخيانة مع مسلسل الاغتيالات السياسية التي استهلت فعليا باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

في المقابل، كان هناك شبه لازمة تتكرر في المحطات التلفزيونية «الممانعة» و«المقاومة»، والصحف المعبرة عن المعسكر السياسي ذاته، تبشر بـ«نهاية العصر الأميركي».. تارة على أيدي دول «البريكس»، وطورا بفضل ذراع إيران الفولاذية وقدراتها النووية.. التي ستزيل إسرائيل من الوجود.

تجربة التعامل الدولي مع انتفاضة الشعب السوري على نظام دمشق وضعت الطرحين المتناقضين على المحك. وتبين أنه إذا كانت هناك حقا بعض علامات الاستفهام أخذت تطرح حول قدرة واشنطن على المحافظة على «أحاديتها» العالمية، فإن الكلام عن وجود مؤامرة غربية - بل أميركية تحديدا - ضد محور «الممانعة» والمقاومة» محض هراء.

واشنطن، بداية، تعاملت في عهد باراك أوباما مع الانتفاضة السورية بأسلوب إيجابي جدا مشابه لتعاملها في عهد جورج بوش الابن مع الانتفاضة اللبنانية التي تلت اغتيال الحريري عام 2005.

يومذاك تحمست واشنطن، وكاد سفيرها السابق جيفري فيلتمان ينصّب نفسه «وصيا» على الانتفاضة الشعبية التي أطلق عليها الإعلام - أيضا بحماسة أميركية شديدة - مُسمى «ثورة الأرز». بل بلغ من نشاط فيلتمان الإعلامي المبالغ فيه أنه غدا عبئا على تلك الانتفاضة ووضعها على مرمى سهام حزب الله.. فرس رهان «محور طهران - دمشق»، والوريث الجاهز الحاضر للوصاية الإيرانية - السورية على لبنان.

كل لبناني شريف صار في تلك الفترة عرضة للاتهام بأنه «صنيعة» لفيلتمان.

كل تحرك شعبي عفويا كان أم لا صار يرمى بأنه من «إيحاء عوكر»، في إشارة إلى ضاحية عوكر القريبة من بيروت حيث مقر السفارة الأميركية. ولكن فجأة تلاشت الحماسة الأميركية اللفظية شيئا فشيئا في وجه الاستحواذ الفعلي والميداني لحزب الله على البلاد والعديد من أجهزتها الأمنية.

فيلتمان، الذي انتقل من منصبه في بيروت ليعيّن مساعدا لوزير الخارجية الأميركية (أيام هيلاري كلينتون) لشؤون الشرق الأوسط (2009 - 2012)، يشغل اليوم منصب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية. وهو راهنا عنصر نشيط في جهاز الأمم المتحدة المواكب لمؤامرة التواطؤ على انتفاضة الشعب السوري، التي اختُصرت كل مآسيها الإنسانية وتداعياتها الجيوسياسية بجريمة قصف غوطة دمشق بالسلاح الكيماوي.

في سوريا بدأت واشنطن الكلام بنبرة عالية، وأخذت تصدر «الخطوط الحمراء» خطا بعد خط، لكن لا بشار الأسد ارتدع، ولا فلاديمير بوتين ونظراؤه في بكين ارعووا.. فاتقوا الله في خلقه.

وبالتالي، تساقطت «خطوط واشنطن الحمراء» كأوراق خريف صفراء أمام «الفيتوهات» الروسية الصينية، واستعجال الأسد ومحركيه وداعميه استدعاء زمر التشدد والتكفير لابتزاز الغرب بها. وكان آخر «خط أحمر» وهمي سقط هو ذلك المتعلق باستخدام السلاح الكيماوي في الغوطة.

أوباما الذي يدرك جيدا حقيقة الوضع داخل الكونغرس الأميركي تخلى عن مسؤولياته الأخلاقية السياسية و«هرب» بها إلى مؤسسة تشريعية أرادها «ورقة توت» تستر عورة انعدام القيادة وغياب الرؤية الاستراتيجية وانهيار منظومات القيم التي طالما تغنى الساسة الأميركيون بها.

بالنسبة لأوباما ما عاد هناك من رؤية لمستقبل سوريا خارجة عن ضرورة ضبط السلاح الكيماوي خشية وقوعه في أيد «غير موثوقة» و«غير مسؤولة»، بخلاف نظام دمشق «الموثوق» و«المسؤول».. بدليل الأمن المستتب مع إسرائيل على طول خط الهدنة في الجولان المحتل منذ خريف 1973.

عودة إلى نقطة البداية..

صحيح أميركا - باراك أوباما اليوم تتصرف من موقع ضعف..

وصحيح أنها تتراجع ميدانيا، وتحاول ادعاء انتصارات دبلوماسية..

وصحيح أنها تخدع وتخذل حلفاء إقليميين راهنوا على صداقتها طويلا لأن فهمهم للصداقة يختلف عن فهمها.. غير أن «نعي أميركا»، كما قال مارك تواين ذات يوم ساخرا عن نشر خبر وفاته.. خبر «مبالغ فيه» وجاء قبل أوانه.

أميركا ما زالت موجودة.

وهي ما زالت قوية، رغم ضيق أفق ساستها وانحدار مُثلهم العليا إلى مستوى حصر همهم في دغدغة أنانية ناخبيهم وتسطيح مطالباتهم عبر رهنها بخفض الضرائب وتقليص الإنفاق على مرافق الصالح العام. وقوية على الرغم من صعود جماعات بتفاهة كتلة «حفلة الشاي» وتعصبها وتخلفها الفكري.

أميركا موجودة.. وما زالت قادرة على الإيذاء حتى حين لا تريد أن تنفع.. بعد أن تأخذ الديمقراطية دورها، ويتقاعد أوباما فوق كرسي جامعي.

أما منطقتنا البائسة فمشكلتها الفعلية ليست مع انحدار قوة أميركا العسكرية وتراخي قبضتها الأمنية، بل هي مع تراجع أخلاقيات أميركا ومقولاتها المبدئية حول إعانة المظلوم ومعاقبة الظالم وإعلاء شأن حقوق الإنسان وتشجيع فكرة «المواطنة» والتعايش الإنسانية.

لقد خذل أوباما - على الرغم من شعاراته المرفوعة - الفلسطينيين ثم السوريين، وبرهن للمحيط العربي الأوسع أنه لا استراتيجية لديه إزاء المنطقة تتفق مع موقع أميركا كقوة عظمى.

وها هو الآن يساوم في «بازار» المنطقة.. كتاجر تجزئة لا كتاجر جملة.

 

النظام السوري والتقاطع الدولي

عبدالله إسكندر/الحياة

 يعتبر النظام السوري أنه تجاوز الأسوأ، وأنه بدأ رحلة العودة إلى استعادة وضعه السابق، سياسياً وعسكرياً. الأسوأ الذي تجاوزه النظام تمثل في اضطراره في مرحلة معينة من المعركة الداخلية إلى الاصطفاف الكامل في محور روسيا - الصين، في مواجهة الغرب وخصوصاً الولايات المتحدة. وذلك في الوقت الذي اضطر معه أيضاً إلى الاستعانة بقوات عسكرية من «حزب الله» وبخبرات إيرانية متعددة الاختصاصات، على الأقل، تدخلت مباشرة في المعارك إلى جانبه. شكلت معطيات تلك المرحلة خروجاً كبيراً على الاستراتيجية التي وضعها الرئيس الراحل حافظ الأسد، والتي هدفت إلى جعل نظامه حاجة دولية وإقليمية. لقد جعل حافظ من نظامه نقطة تقاطع وتلاق بين الشرق والغرب، خلال مرحلة الحرب الباردة وبعدها. كما جعله نقطة تقاطع إقليمي، خصوصاً لجهة علاقاته مع السعودية ومصر من جهة وإيران الخميني من جهة أخرى.

عندما اختلت هذه المعادلة بالانحياز الكامل لنظام الرئيس بشار الأسد إلى إيران وتلزيم ديبلوماسيته الدولية إلى موسكو، بات النظام مهدداً بفعل اندفاع مقابل من أجل استعادة سورية إلى نقطة التوازن. وبات يواجه احتمالات تدخل عسكري من الغرب، عززها استخدام السلاح الكيماوي ضد مواطنيه. الأمر الأسوأ الآخر الذي تجاوزه النظام هو أنه لم يعد مطالباً بالحساب لإقدامه على استخدام سلاح دمار شامل ضد مدنيين، بانتهاك فج وصريح لكل القوانين الدولية والاعتبارات الإنسانية والأخلاقية. وجاء الاتفاق الروسي - الأميركي على تفكيك الترسانة الكيماوية السورية بمثابة إعادة تأهيل للنظام الذي استعاد وضعه كنقطة تقاطع استراتيجية بين المعسكرين اللذين حقق كل منهما أغراضه ومصالحه. وبات النظام موضع تقريظ وإشادة لتعاونه في تنفيذ الاتفاق وبات عنصراً أساسيا في أي حل سياسي، كما تشير خريطة الطريق إلى مؤتمر «جنيف - 2».

هكذا تحول النظام من متهم بجريمة ضد الإنسانية، وقبلها وبعدها بقتل عشرات الآلاف وتدمير مدن وبلدات وتهجير مئات الآلاف، إلى عنصر للاستقرار في المعادلة الدولية، وربما في المعادلة الإقليمية قريباً. لقد بدأ النظام يستعيد بعضاً من وظيفته السابقة، أي نقطة تقاطع لمصالح استراتيجية دولية. خصوصاً بعد أن يتخلى عن ترسانته الكيماوية، عنصر الردع الاستراتيجي في مواجهة إسرائيل. لتكون هذه العودة معززة هذه المرة بإعلان نيات وخطوات عملية تبقي التفوق الإسرائيلي حاسماً. ومع بدء العمل على تنفيذ الاتفاق الكيماوي، أطلق النظام السوري حملة كبيرة من أجل تكريس نظريته الأساسية في الصراع، وهي أنه يتعرض لمؤامرة إرهابية - تكفيرية وليس حركة احتجاج ومطالبات شعبية بالإصلاح والتغيير. ووجدت هذه الحملة صدى واسعاً، ليس فقط في وسائل الإعلام المؤيدة للمحور السوري - الإيراني وإنما أيضاً في صحف دولية بفعل عملية ترويج متقنة. وليس صدفة أن تظهر فجأة، في الميدان، هيمنة الجماعات المتشددة والتكفيرية، فتتقدم عسكرياً على حساب «الجيش الحر» وتفتك بضباطه وعناصره وتتقدم سياسياً على حساب الخطاب السياسي المدني والتعددي، بما قدم خدمة أساسية للنظام ومادة تحريض إضافية لمصلحته. يعرف النظام السوري ما تعنيه الحرب على الإرهاب بالنسبة إلى الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما. ويعرف أيضاً ما تعنيه الحرب على التكفيريين بالنسبة إلى روسيا في ظل فلاديمير بوتين. فالأول اختصر كل السياسة الأميركية في المنطقة الإسلامية بمطاردة عناصر «القاعدة» وفروعها، كبديل عن سياسة الانسحاب العسكري والسياسي منها. في حين أن الثاني بنى مجده كزعيم من خلال المطاردة العنيفة للحركات الإسلامية المتشددة داخل الاتحاد الروسي، وخصوصاً في الشيشان. في هذا المعنى، يسعى النظام السوري حالياً ليحول نفسه عنصراً مهماً في المحور الأميركي - الروسي، في إطار الحرب على الإرهاب والتكفيريين. هكذا استطاع النظام في دمشق أن يستفيد مرة جديدة من المعادلة الدولية، بضبط حركته على وقعها ووضع نفسه في سياقها. لقد تجاوز النظام السوري الأسوأ في هذه الجولة من المواجهة، لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع. وليس واضحاً حتى الآن إلى أي مدى استفادت المعارضة السورية من دروس هذه الجولة، لتعيد الاعتبار إلى أجندة الحركة الاحتجاجية، بدل حال الضياع الحالية.

    

العرب والتقارب الأميركي ـ الإيراني

بشير عبد الفتاح/الشرق الأوسط

من دون خوض في استكشاف دوافعها وغاياتها، وبغض النظر عن مآلاتها وفرص نجاحها وتطورها إلى إجراءات ومواقف عملية على طريق تضييق الهوة الشاسعة والعميقة بين طرفيها من عدمه، ربما لا يجادل أي مراقب موضوعي في أن مبادرات التقارب المتتابعة والمتبادلة بين واشنطن وطهران خلال الآونة الأخيرة كان لها وقع مدوٍّ على عواصم شتى في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما تلك التي لا تزال عالقة بينها وبين الجمهورية الإسلامية ملفات وقضايا خلافية شائكة، في الوقت الذي لا يبدي فيه نظام ولاية الفقيه أي نوايا جادة أو استعداد حقيقي للتخلي عن إصراره المحموم على المضي قدما في تنفيذ مشاريعه ومخططاته الإقليمية المثيرة وبلوغ تطلعاته الاستراتيجية الطموحة ومواصلة برامجه المريبة لتطوير قدراته التسليحية غير التقليدية.

فمن جانبها، تعكف إسرائيل منذ تأسيسها، على توظيف الخلافات العربية - الإيرانية المزمنة وفق أفضل نحو ممكن لخدمة نواياها وطموحاتها الاستراتيجية الإقليمية، سواء بقصد كسر حاجزي الحصار والقطيعة اللذين كانت تفرضهما الدول العربية على الدولة العبرية منذ إعلان قيامها في عام 1948 من خلال تعميق أواصر التعاون، على المستويات كافة، مع دول المحيط أو الجوار العربي غير العربية كإيران وتركيا وإثيوبيا، أو لغرض تضييق الخناق على طهران ودعم استراتيجية تل أبيب وواشنطن الرامية إلى محاصرتها وتقويض طموحاتها التسليحية وإجهاض تحركاتها الإقليمية.

فخلال سني الخمسينات والستينات من القرن الماضي، تلاقى الثالوث الإيراني - الإسرائيلي الأميركي بغية التصدي للمد الشيوعي في منطقة الشرق الأوسط وحماية المصالح الأميركية بها، لكنه في الوقت ذاته تآلف ونسق جهوده من أجل كبح جماح ما كانوا يعتبرونه «راديكالية عربية» جسدتها الطموحات الإقليمية والتوجهات القومية العروبية لمصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، علاوة على بروز تحدى عراق ما بعد انقلاب عام 1958، والحيلولة دون تهديد تلك التحديات مجتمعة لمصالح ثلاثتهم في واحدة من أهم بؤر العالم.

وبمرور الوقت ومع تعاظم المصالح وتفاقم مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين، أضحت إيران هي المصدر الرئيس لصادرات النفط الإسرائيلية، خصوصا إبان حربي 1967، و1973 ضد العرب، حيث زودت إيران البهلوية خلالهما تل أبيب بأكثر من 90% من احتياجاتها النفطية. ولم تتردد إيران الخمينية من بعد ذلك في الاستعانة بسلاح إسرائيلي وأميركي إبان حربها الضروس ضد صدام حسين خلال الفترة من 1980 إلى 1988 على نحو ما افتضح أمره في عام 1986 فيما عرف وقتذاك بـ«إيران غيت» أو «إيران كونتر».

واليوم، لا تتورع تل أبيب عن استثمار تجدد الخلافات العربية - الإيرانية وتعقدها، بالتزامن مع قلق العرب من التقارب الأميركي - الإيراني المحتمل، توخيا للإبقاء على أجواء التوتر والجفاء بين طهران وواشنطن وتكثيف ضغوط حلفاء الأخيرة بالمنطقة على إدارة أوباما لحملها على العدول عن مساعيها الرامية إلى إذابة الجليد بينها وبين طهران من خلال رفع تكلفة وتبعات أي خطوة عملية أميركية على هذا الدرب الوعر.

وبموازاة ذلك، لم تكف دوائر إعلامية وسياسية إسرائيلية عن الترويج لمزاعم من قبيل انطلاق حوارات ومشاورات استراتيجية في السر بين مسؤولين إسرائيليين وعرب في إطار التنسيق الاضطراري المشترك وتوحيد الجهود بين الجانبين بشأن تقويض الطموحات الاستراتيجية الإيرانية، خصوصا تلك المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل وأدوات توصيلها من الصواريخ الباليستية المتطورة.

وفي حين ادعى الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس غير مرة أن دولا عربية طلبت من بلاده التعجيل بعمل عسكري من شأنه أن يجهز على برامج إيران الصاروخية والنووية أو يعيدها سنوات إلى الوراء على الأقل، لم تتورع صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن نشر شائعات حول غزل سياسي قد جرى بين إسرائيل وعدة دول عربية خلال الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة بلغ مستوى الالتقاء والتحاور بين مسؤولين ودبلوماسيين إسرائيليين مع نظراء لهم من دول عربية، وذلك بعد أن تخللت فعاليات تلك الاجتماعات إشارات واضحة لتقارب أميركي - إيراني يلوح في الأفق، على شاكلة لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وتأكيد الرئيس أوباما خلال كلمته أمام المشاركين في الاجتماعات على تفهم بلاده لحق إيران في امتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية.

ورغم أنه يصعب الوثوق بتلك الروايات الإسرائيلية مجتمعة أو التعويل عليها، ليس فقط لأنها تنبع من مصدر وحيد، مشكوك في صدقيته وخبث نواياه من الأساس، ولكن أيضا لأنها تأتي في سياق الاستراتيجية الإسرائيلية المغرضة والهادفة إلى تفزيع العرب من إيران واستنفار العرب والعجم ضدها، فضلا عن الحيلولة دون حدوث أي تقارب استراتيجي بينهم وبينها، قد يفضى بدوره إلى الإخلال بالتوازن الاستراتيجي الراهن في المنطقة، الذي يصب في مصلحة إسرائيل بالأساس، كما يتمخض عن تحديات متنوعة ولا يستهان بها أمام مشاريع إسرائيل الإقليمية.. رغم ذلك، فإن استراتيجية دعائية من هذا النوع، ربما لا تخلو بالضرورة من رسائل ودروس غاية في الأهمية والخطورة في آن.. ذلك أن صم إيران آذانها عن دعوات الحوار والتفاهم العربية المتجددة، وإصرارها على التغريد خارج السرب وتحدى محيطها الإقليمي والمجتمع الدولي عبر المضي قدما في مواصلة تطوير أنشطتها النووية وبرامجها الصاروخية، علاوة على الاستمرار في مباشرة التدخل السافر والتخريبي في شؤون جيرانها، قد أفسح المجال أمام أطراف إقليمية مغرضة لا هي بالعربية ولا بالإسلامية كإسرائيل، لاستغلال هذا المناخ والاستفادة منه.

 

دوليات

 

 

استئناف المباحثات السداسية في جنيف في أجواء ايجابية..وطهران "قد توافق على زيارات مفاجئة لمواقعها النووية"

تسكتمل اليوم (الاربعاء) في جنيف المباحثات بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي حول النووي، في وقت اعلن مسؤول ايراني لوكالة الصحافة الفرنسية أن بلاده ستوافق على زيارات مفاجئة لمواقعها النووية في المستقبل.

عراقجي: ايران قامت بخطوة باتجاه الحل

وكان عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الايراني قد حذر من أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت إيران والقوى العالمية الست قد حققت تقدما يوم الثلاثاء في سبيل حل الأزمة المستمرة منذ نحو عشر سنوات بخصوص طموح ايران النووي. ولفت في حديث للصحفيين الثلاثاء إن إيران قدمت للقوى العالمية الست اقتراحا من شأنه تحقيق تقدم نحو حل الأزمة. لكنه كان أكثر حذرا عندما تحدث لرويترز بعد اليوم الأول من المحادثات المقرر أن تكتمل يوم الاربعاء في جنيف بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي - الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا - وألمانيا من جهة أخرى. وقال ردا على سؤال عما إذا كان الجانبان اقتربا من حل الأزمة "من المبكر للغاية إصدار حكم."

محادثات ثنائية على هامش محادثات جنيف

الى ذلك، أكدت مصادر إيرانية وأمريكية عقد محادثات ثنائية مباشرة بين الجانبين على هامش محادثات جنيف بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل. والتقت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية ورئيسة الوفد الأمريكي ويندي شيرمان إلى المفاوضات بنائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في اجتماع مباشر حضره مسؤولون من وفدي البلدين.  ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه قوله "كان النقاش مفيدا ونتطلع لمواصلة مناقشاتنا في اجتماعات غد بين القوى الست وإيران". وأوضح المسؤول الأمريكي أن الاجتماع استمر لمدة ساعة.

 

مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر: لن نقبل بأي اتفاق لا يؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي

دعا المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر المجتمع الدولي إلى "عدم قبول اتفاق لا يؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي العسكري الإيراني". وشدد المجلس على أنه "لا يوجد أي دليل يشير إلى رغبة إيران في التوصل إلى حل سياسي"، معتبرا أن "إيران تعمل منذ أكثر من 20 عاما على امتلاك قدرات تمكّنها من تطوير الأسلحة النووية وذلك بالرغم من تصريحاتها وتعهداتها بتطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية فقط". وشدد المجلس على أنه "نظرا لمحاولات إيران السابقة خداع المجتمع الدولي، يجب أن يتضمن أي اتفاق معها وقفا كاملا ودائما لجميع نشاطات التخصيب، ووقف إعادة معالجة المواد الانشطارية، ووقف جميع النشاطات المتعلقة بالماء الثقيل، وتعهد طهران بالامتناع عن أي نشاط يتعلق بتطوير الصواريخ الباليستية التي تستطيع حمل أسلحة نووية

 

هل هناك تحالف إسرائيلي ـ سعودي سري "يهدد" الولايات المتحدة؟

نشرت الـ "ميدل ايست أون لاين" تقريرًا يتحدث عن بداية نشوء تحالف بين إسرائيل والسعودية، ويتحدث التقرير عن تأثيرات خطيرة متوقعة لمثل هذا التحالف

في الوقت الذي نشهد فيه تزايدًا متصاعدًا للتقارير التي تتحدث عن تطور مستمر في العلاقات الإسرائيلية السعودية، يشير "روبرت فري" في مقالة نشرها في موقع "ميدل ايست أون لاين" إلى أن مثل هذا التعاون سيؤدي إلى "التشويش" على الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط. وبدأ فري مقالته بسرد الإشارات التي تدل على التقارب بين السعودية وإسرائيل:

في بداية شهر أكتوبر تحدثت القناة الثانية الإسرائيلية عن لقاء سري عُقد في إسرائيل بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومسؤول كبير من دول الخليج الفارسي، ويبدو أن الحديث هنا يدور عن الأمير بندر بن سلطان، رئيس جهاز الاستخبارات السعودي والسفير السابق للسعودية في الولايات المتحدة. وقبل يوم واحد من هذا التسريب الإعلامي حول اللقاء، تحدث بنيامين نتنياهو عن تلك العلاقات الناشئة وذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما قال: "الخطر الذي تمثله إيران نووية وظهور تهديدات أخرى في المنطقة دفعت ببعض جيراننا العرب إلى الاعتراف بأن إسرائيل ليست عدوًا. وهذا الأمر يسمح لنا بتجاوز حالة العداء والخصومة طويلة الأمد والعمل من أجل بناء علاقات جديدة قائمة على الصداقة والأمل الجديد". ويدعي فري: "بالإضافة إلى المصلحة المشتركة بين إسرائيل والسعودية، فإن الدولتين لديهما مصلحة مشتركة أيضًا في دعم النظام العسكري في مصر، كما تدعمان سقوط نظام بشار الأسد في سوريا". ويرى الكاتب أن النظرة الجيوسياسية للأمير بندر بن سلطان وتجربته الطويلة تساهم في دفع هذا التقارب قدمًا. كما يرى الكاتب أن التحالف السعودي ـ الإسرائيلي وحالة الدمج الممكنة بين قوة التأثير الخاصة بالدولتين، على سبيل المثال القدرة الخاصة للوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة والمالية والنفط للسعودية، يمكن أن تؤدي إلى نشوء قوة عظمى جديدة وقوية في الشرق الأوسط وقد يكون لها أيضًا تأثير يتجاوز المنطقة ويمتد إلى العالم كله. والخلاصة، التي يخرج بها الكاتب، هي أن الدمج بين تلك الإمكانيات ومصادر القوة سيشكل تهديدًا على القوة الأمريكية وتأثيرها في الشرق الأوسط، كما يورط ويشوش على الدبلوماسية الأمريكية وقدرتها على اتخاذ القرار بشكل مستقل. ويدعي فري "إن الخيار الوحيد من أجل تغلب الولايات المتحدة على مثل هذا التحالف الإسرائيلي ـ السعودي في الشرق، يكون في دمج للتأثير والقوة بين الولايات المتحدة وروسيا، ولا يستبعد الكاتب أن تخلق حالة الاندماج بين صاحبي الأطوار الغريبة نتنياهو وبندر بن سلطان  اندماجًا وتحالفًا بين صاحبي أطوار ليست أقل غرابة، أوباما وبوتين".

 

السعودية عضو في مجلس الأمن... للمرة الأولى

نيويورك - «الحياة»/تتجه المملكة العربية السعودية لتمثيل مجموعة الدول العربية في أعلى هيئة تنفيذية في الأمم المتحدة من خلال الفوز بمقعد في مجلس الأمن، للمرة الأولى، في انتخابات تجريها الجمعية العامة للأمم المتحدة لخمسة أعضاء غير دائمين، مدة عضويتهم سنتان. وتشهد الجمعية العامة انتخابات سهلة هذه السنة نظراً الى غياب المنافسة بعد توصل المجموعات الإقليمية الى التوافق على مرشحيها.  وتتوزع المقاعد الخمسة التي ستجري الانتخابات لملئها على الشكل التالي: مقعدان للمجموعة الأفريقية يشغلهما الآن المغرب وتوغو، وستفوز بهما تشاد ونيجيريا بعد انحساب غامبيا لصالح نيجيريا. وتحل تشيلي مكان غواتيمالا عن مجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي، وستفوز السعودية بمقعد مجموعة آسيا الباسيفيكي الذي تشغله الآن باكستان، وليتوانيا ستحل مكان أذربيجان عن مجموعة أوروبا الشرقية. وتجري الجمعية العامة انتخابات كل عام لنصف أعضاء مجلس الأمن العشرة غير الدائمي العضوية، لولاية تمتد سنتين، أي أن ولاية الأعضاء الخمسة الجدد ستبدأ مطلع ٢٠١٤ الى نهاية ٢٠١٥. وبالنسبة الى تمثيل مجموعة الدول العربية فإن القاعدة المعتمدة تقضي بتناوب الدول العربية على شغل المقعد مداورة بين الدول العربية الأفريقية والدول العربية الآسيوية. والمملكة العربية السعودية عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة العام ١٩٤٥. وهي من الدول ذات المساهمات المالية الكبيرة الداعمة لبرامج المنظمة وهيئاتها وبينها «المركز الدولي لمكافحة الإرهاب». وسترأس المملكة مجلس الأمن لشهر تموز (يوليو) ٢٠١٤، عملاً بقاعدة التتابع الأبجدي بين أعضاء المجلس. وتبدأ دورة انعقاد المجلس بأعضائه الخمسة غير الدائمين الجدد في ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤ الى جانب الأعضاء الخمسة غير الدائمين الحاليين أستراليا ولوكسمبورغ وكوريا الجنوبية ورواندا والأرجنتين. أما الأعضاء الخمسة الدائمو العضوية فهم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.

 

لبنان عالق بين «أزماته» الداخلية وغياب «كاسحة الألغام» الاقليمية

خاص - «الراي/رغم تَقدُّم الأمني على السياسي في إجازة العيد في بيروت، فإن العاصمة اللبنانية المهجوسة بالخطر المتمادي لـ «انحلال» المؤسسات كانت عيْنها على المفاوضات «شبه الايجابية» حول الملف النووي الإيراني في جنيف، وقلبها على الخيارات «المحتملة» لكسر مأزق تشكيل الحكومة، الامر الذي يحتاج الى «مقويات» اقليمية تتيح الحد من «الفيتوات» من أمام ولادة حكومة جديدة، دخلت المساعي في شأنها الشهر السابع.

ولأن الامن سياسي في الدرجة الاولى، فمن غير المستبعد ان تؤدي عودة المخاوف من السيارات المفخخة بعد تعطيل واحدة منها قبل انفجارها في الضاحية الجنوبية لبيروت، الى مضاعفة الجهود من اجل قيام حكومة جديدة تكون مهمّتها الحدّ من الاضطراب السياسي والأمني والاقتصادي، وتهيئة المناخ للانتخابات الرئاسية بعد نحو ستة أشهر عبر فتْح قنوات الحوار بين المعسكريْن المتناحريْن (8 و14 آذار) للتفاهم على انتخاب رئيس جديد او التمديد للرئيس الحالي ميشال سليمان. هذه الآمال اللبنانية بإنفراج نسبي دونها غياب الحاضنة الاقليمية، التي غالباً ما كانت تحتاجها بيروت لصوغ تسويات داخلية، وخصوصاً ان اللحظة الراهنة في المنطقة تتسم بغموض شديد مرده الى ثلاث معطيات أساسية هي:

• دخول المنطقة من البوابة السورية مرحلة اختبار التفاهم الاميركي - الروسي، الذي أعقب تلويح واشنطن بـ «الضربة العسكرية» وانتهى الى المباشرة بتفكيك الترسانة الكيماوية للنظام السوري، وخصوصاً في ظل التقارير عن عمليات عسكرية «مفصلية» وشيكة على الارض، وتحضيرات لم يتضح أفقها لعقد جنيف - 2 في نوفبمر المقبل.

• بدايات الحوار «المشجع» بين المجموعة الدولية (1+5) وايران في شأن ملف طهران النووي، وسط وقائع جديدة يتمثل الأكثر أهمية فيها بالرغبة المتبادلة بين الولايات المتحدة وايران بالانفتاح بعد انتخاب حسن روحاني رئيساً لايران وميل الرئيس الاميركي باراك اوباما الواضح لتفكيك الأزمات وعدم التورط فيها، وهو ما تجلى في المكالمة النادرة بين الرجلين اخيراً.

• «النقزة» الخليجية، لا سيما السعودية من سلوك إدارة أوباما حيال ملفات المنطقة بعد اختصارها «قضية سورية» بالملف الكيماوي، وانفتاحها المفاجئ على ايران بذريعة تلقف الاشارات الايجابية لطهران والايحاءات بالاستعداد لمناقشة اكثر ليونة لملفها النووي، وهو ما اقترن مع إشاعة أجواء تم نفيها عن زيارة حجّ لروحاني للمملكة العربية السعودية لـ «تدشين» حوار في ملفات الاشتباك الاقليمي بين الرياض وطهران.

هذا الواقع الاقليمي الثقيل، الذي يشكل لبنان احد ساحاته البالغة الحساسية، يعزز الاعتقاد بانه سيكون صعباً تحقيق اي اختراق في المأزق الحكومي او سواه من دون تفاهم اقليمي يشكل «كاسحة الغام» لإطلاق دوران العجلة السياسية في بيروت ونزع الأفخاخ الأمنية التي تطل بـ «كوابيسها» بين الحين والآخر، على غرار ما كان حصل في وقت سابق مع التفجيرين في الضاحية الجنوبية والتفجيرين المماثلين في عاصمة الشمال طرابلس.

وتبعاً لذلك، تستعدّ بيروت لانتهاء عطلة الاضحى المبارك غداً وسط ترقُّب لما يمكن ان تحمله على صعيد استكمال محاولات «تدوير زوايا» صيغ حكومية تم وضع عيد الاستقلال في 22 نوفمبر المقبل كـ «مهلة حثّ» لاعتماد إحداها، وسط «دفن» تشكيلة «الثلاث ثمانيات» التي كانت تقوم على حصول كل من فريقيْ 8 و14 آذار والوسطيين (الرئيسان ميشل سليمان وتمام وسلام والنائب وليد جنبلاط) على 8 وزراء اي من دون ثلث معطّل لأي طرف بعدما تولى النائب جنبلاط الإجهاز على هذه الصيغة التي لا تمانعها 14 آذار قبل ان يندفع لتأييد صيغة 9-9-6 التي تمنح فريقيْ الصراع الثلث المعطّل وهي التركيبة التي تريدها «8 آذار» ويتمسك فريق الرابع عشر من آذار برفضها، في حين ترى اوساط مراقبة انها قد تشكل «الوعاء» الذي يمكن ان يحتضن اي تفاهم اقليمي حول الوضع اللبناني، لدى حصوله، باعتبار انها تعكس «توازناً سلبياً» في ميزان الربح والخسارة.

وفي الانتظار، تواصل «نشر غسيل» الملف النفطي بين مكونات الحكومة المستقيلة وتحديداً رئيس البرلمان نبيه بري وزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون عبر صهره وزير الطاقة جبران باسيل على خلفية تلزيم بلوكات النفط، اذ اعلن مستشار بري وزير الصحة علي حسن خليل «ان ادارة باسيل لملف النفط تُناقش في المؤسسات فثمة انجازات تمت وثمة امور بحاجة لتسجيل ملاحظات عليها»، موضحاً «ان نقطة الخلاف الجوهرية مع باسيل ليست على خلفية سياسية ولا حسابات شخصية لكن مصلحة لبنان تقضي بتلزيم العشر بلوكات سوية دون تجزئتها». واضاف: «موقفنا لا يغيره ولا أي هجوم اعلامي ولا نقبل التخوين من احد ولدينا 6000 شهيد كي نصل الى مرحلة استخراج النفط».

وردا على سؤال عن «حدائق النفط» قرب منزل باسيل، اوضح حسن خليل: «سنتابع بموضوع البر الذي قلت انه قرب منزل باسيل والبترون منطقة عزيزة على لبنان ولا يمكن ان نجد منطقة نبدأ بها الا البترون».

وفي موازاة ذلك، بقيت السيارة المفخخة التي تم تفكيكها في الضاحية الجنوبية لبيروت عشية الاضحى محور اهتمام ومتابعة في ضوء ما عكسته من مخاوف امنية متجددة تنذر بان لبنان في طريق العودة «صندوقة رسائل» دموية في اطار الصراع الكبير في المنطقة والذي تشكل سورية احدى حلقاته الاكثر تفجراً والتي يرتبط لبنان بها مباشرة من خلال تورط «حزب الله» عسكرياً فيها.

وقد هنّأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس الجيش اللبناني على كشف السيارة المفخخة في منطقة الضاحية الجنوبية، منوها بالجهود التي بذلت، ومعتبرا ان «العيد بالنسبة الى الضباط والعسكريين يكتسب معناه الحقيقي لديهم عندما تكون التضحية في سبيل الوطن وسلمه الاهلي، وليس التضحية المجانية بالمواطنين الابرياء خدمة لمخططات هدفها تخريب حال الاستقرار التي نسعى ونحرص جميعا للحفاظ عليها».

وكان سليمان تابع مع المسؤولين المعنيين تفاصيل موضوع السيارة المفخخة في منطقة المعمورة في الضاحية اضافة الى التطورات التي حصلت في منطقة الطريق الجديدة والاشكال بين احد الناشطين في «سرايا المقاومة» التابعة لـ «حزب الله» ومسلحين وبعض اهالي المنطقة التي تدين بالولاء لـ «تيار المستقبل»، فشدد على «وجوب اتخاذ كل الاجراءات والتدابير الآيلة لضبط الوضع وقمع المخالفين والمرتكبين مهما كان السبب».

وفي عاصمة الشمال طرابلس، استمرّت ارتدادات كشف شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي الشبكة اللبنانية - السورية التي تقف وراء التخطيط وتنفيذ تفجيريْ مسجديْ السلام والتقوى في 23 اغسطس الماضي، وتوقيف 3 من أعضائها (هم من جيل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس). وفيما تبقى المخاوف قائمة من امكان ان يفجّر هذا الملف الوضع الذي يقف على «فوهة بركان» دائمة بين جبل محسن وباب التبانة (ذات الغالبية السنية)، عاد هاجس السيارات المفخخة الى طرابلس حيث تم الاشتباه بسيارة تبين انها خالية من اي متفجرات. وفي هذه الاثناء، لفتت زيارة التضامن التي قام بها وفد من الامانة العامة لقوى «14 اذار» برئاسة الدكتور فارس سعيد لطرابلس حيث التقوا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار العائد من باريس بعد غياب قسري لاشهر نتيجة تهديدات امنية. واعلن سعيد أن «مَن قتل الرئيس رفيق الحريري والوزير بيار الجميل وفي اي منطقة من لبنان ينتمي الى طائفة المجرمين وليس الى المسيحية ولا الاسلام». وقال: «جئنا للتداول مع مفتي المنطقة بعقد خلوة كبيرة على شكل مؤتمر وطني عام في الشمال بمشاركة كل الطوائف وقيادات المجتمع الأهلي للقول للجميع اذا كانت هناك هواجس مسيحية وعلوية وسنية يجب ان نحملها تحت راية العيش المشترك».

 

مصادر لـ«الراي»: «سرايا المقاومة» كانت تتجه لتصعيد كبير في الطريق الجديدة

خاص - «الراي»: إستمرت في بيروت «التفاعلات المكتومة» للحادث الأمني الذي شهدته منطقة الطريق الجديدة في العاصمة اللبنانية إثر إشكال وقع بين شبان من المنطقة التي تدين بغالبيتها بالولاء لـ «تيار المستقبل» الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وأحد الناشطين في «سرايا المقاومة» (تشكيل عسكري تابع لـ«حزب الله») ويدعى سعيد شملة الملقب بـ «ابو علي». ووقع الإشكال، الذي تطور الى اشتباك محدود، على خلفية ظهور «ابو علي»، حاملاً سلاحه في العلن في خطبة عيد الأضحى بجانب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في جامع محمد الأمين في وسط بيروت، قبل ان يعود الى الطريق الجديدة وسلاحه ظاهر، ما استفزّ الأهالي فحصل تلاسن تطور الى تبادُل إطلاق نار بين الطرفين تخلله رمي قنابل يدوية وتطويق لمنزل شملة من قبل عشرات المسلّحين من هذه المنطقة المحسوبة على «تيار المستقبل»، قبل ان يتدخل الجيش اللبناني، الذي اوقف شملة ونجله وثلاثة من المتورطين في الحادث. وعلمت «الراي» ان الجيش، الذي تدخل بناء لطلب من المفتي قباني في اتصال اجراه مع قائده العماد جان قهوجي، سلّم شملة امس الى فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، وهو موجود الآن في ثكنة الحلو. واشارت معلومات الـ»الراي» الى ان مسارعة الجيش للتدخل وتطويق الاشتباك قطع الطريق على «تصعيد كبير» بعدما قام نحو 300 عنصر من «سرايا المقاومة» بقطع طريق كورنيش المزرعة والطريق الجديدة تمهيداً لـ «التدخل» لفك الحصار عن «ابو علي». وقالت مصادر في «سرايا المقاومة» لـ «الراي» ان نحو 150 من عناصرها في الطريق الجديدة كانوا تحركوا على عجل لـ «رد الصاع صاعين»، انسجاماً مع قرار بعدم التهاون مع اي اعتداء على أنصارها. ولفتت هذه المصادر الى ان «التحرك من داخل الطريق الجديدة للسرايا وقطع طريقي المزرعة والمدينة الرياضية، دفع الجيش لتدارك الامر، والتدخل بعدما ادرك ان «الامور قد تذهب الى تصعيد كبير».

 

لبنان: فاعليات طرابلس تدق ناقوس الخطر وتطالب بخطة أمنية «غير تقليدية»

بيروت - محمد شقير/الحياة

قالت مصادر طرابلسية إن الإلحاح على وضع خطة أمنية لطرابلس والإسراع في تطبيقها سيكونان من أولويات التحرك الذي ستقوم به فاعليات المدينة وعلى رأسها مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار فور انتهاء عطلة عيد الأضحى، «لأن من غير الجائز أن يترك أمن عاصمة الشمال للقضاء والقدر في ظل تصاعد وتيرة الاحتقان المذهبي والطائفي الذي ينذر بعواقب وخيمة ما لم تتضافر الجهود لوأد الفتنة».

وأكدت المصادر ذاتها لـ «الحياة» أن «الإنجاز الذي حققه فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بوضع يده على عدد من المشتبه بهم في التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مسجدي التقوى والسلام في طرابلس في آب (أغسطس) الماضي يجب أن يكون حافزاً للإسراع في تطبيق الخطة الأمنية. وما يقال عن وجود عوائق لوجستية تتعلق بعدم وفرة العدد الكافي من العناصر الأمنية التي ستتولى الإشراف على تطبيقها يجب ألا يعيق وضعها موضع التنفيذ». ولفتت المصادر عينها الى ان توقيف بعض المتهمين بتفجير السيارتين أمام مسجدي التقوى والسلام «لا يعني أبداً توجيه التهمة الى المنطقة التي ينتمون اليها ولا الى الطائفة»، ونوهت «بروح المسؤولية في تعاطي فاعليات طرابلس مع ملف التفجير الذي أريد منه إحداث فتنة مذهبية». ورأت أن «المسؤولية تقع أولاً وأخيراً على عاتق الدولة التي يفترض أن تتصالح مع السواد الأعظم في المدينة الذي يشكو من استمرار الإخلال بالأمن والفوضى والفلتان على رغم الانتشار الأمني للقوى العسكرية». وقالت إن «الجريمة في حق طرابلس تكمن في الإبقاء عليها رهينة لقادة المحاور الموجودين في مناطق التوتر الممتدة ما بين باب التبانة وجبل محسن».

وسألت المصادر عن الاسباب التي تدفع الدولة الى «التأخر في انقاذ طرابلس من فوضى السلاح والجزر الأمنية المنتشرة في عدد من الأحياء والشوارع». وقالت إن «كبار المسؤولين أغدقوا الوعود في كل مرة تجدد فيها القتال بين باب التبانة وجبل محسن بأن هذا التوتر لن يستمر، لكنهم سرعان ما تراجعوا عن أقوالهم».

كما سألت عما إذا كان قادة المحاور في هذه المنطقة أو تلك أصبحوا أقوى من الدولة وفاعليات المدينة بما فيها هيئات المجتمع المدني وباتوا يملكون زمام المبادرة في جر المدينة الى اقتتال طائفي ومذهبي.

ورأت المصادر ان ما يعيق تطبيق الخطة الأمنية على رغم ان فاعليات طرابلس أجمعت على توفير الدعم لها، وعلى رفع الغطاء السياسي عن المخلّين بالأمن والتشهير بهم، «يكمن في أن القوى الأمنية تعيد انتشارها وتقوم بتسيير الدوريات فور تجدد الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن بدلاً من أن تعمل على منعها ومحاصرة المجموعات المسلحة والتضييق على قادة المحاور».

وحذرت من مغبة «استمرار خطف طرابلس من قبل قادة المحاور الذين يتخذون من المدينة منصة لتوجيه الرسائل السياسية والأمنية في أكثر من اتجاه»، وسألت عن صحة ما أخذ يشاع بين الطرابلسيين من أن لا استقرار في مدينتهم طالما ان لا نهاية للتأزم في سورية على الأقل في المدى المنظور. وأكدت أن «التلطي وراء ما يسمى بالمجموعات التكفيرية والإرهابية عبر تحميلها مسؤولية العبث بأمن طرابلس وتهديد استقرارها العام، فيه الكثير من المبالغة، ومن يروج لمثل هذه الذرائع لا يعرف الطرابلسيين عن كثب، ويعبّر عن قرار ضمني بالإبقاء على طرابلس مدينة مخطوفة ومشتعلة لأغراض لا تمت بصلة الى أهلها بمقدار ما تعود الى وجود قرار يراد منه تحويل العاصمة الثانية للبنان الى جزر أمنية تتحكم بمصيرها المجموعات المسلحة وقادة المحاور وبعضهم من يعمل على تشويه الدور التعايشي للمدينة».

وكشفت أن فاعليات طرابلس تعد لتحرك في الأيام المقبلة يفترض أن يشمل رئيسي الجمهورية ميشال سليمان وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة الأجهزة الأمنية، «لسؤالهم عن مصير الخطة الأمنية وبالتالي للتحذير من التأخير في تنفيذها، خصوصاً أن تلك الفاعليات لا تأخذ بالذرائع التي يستخدمها البعض لتبرير عدم وضع الخطة على سكة التطبيق ومنها وجود نقص في عديد القوى العسكرية المولجة بتنفيذها».

وقالت المصادر إن هناك إمكاناً لتوفير العدد المطلوب لوضع تطبيق الخطة على نار حامية، وأن «الذريعة التي يلجأ اليها البعض لتبرير التأخير ومن ضمنها ان تحديد ساعة الصفر لتنفيذها يتوقف على الانتهاء من تأهيل عناصر قوى الأمن الداخلي الذين تم استدعاؤهم من الاحتياط لهذه الغاية، لا يأخذها أبناء المدينة على محمل الجد باعتبار ان لدى المؤسسات الأمنية القدرة على تأمين العديد المطلوب ريثما تتم اعادة الاحتياطيين الى الخدمة العسكرية».

ورأت المصادر أن «الخطة الأمنية وإن كانت مطلوبة، فإنها لا تفي بالغرض حتى لو تم تعزيزها عديداً وعتاداً ما لم تكن مدعومة بقرار سياسي يسمح لها بالضرب بيد من حديد من يحاول الإخلال بالأمن وتهديد الاستقرار». وقالت إن «القرار قد اتخذ على جميع المستويات وبالتالي يجب توظيفه لعزل قادة المحاور وحشرهم في الزاوية وإشعارهم بأن ليس هناك من يتعاطف معهم أو يغطيهم من تحت الطاولة».

وسألت عن الأسباب التي أدت في السابق ومع اندلاع المعارك في كل مرة الى «شل قدرة القوى الأمنية عن التدخل بقوة لفرض الأمن وإنقاذ الطرابلسيين من الفوضى وحملة السلاح المشبوه». وقالت ان الخطط الأمنية كانت موجودة وأُنشئت غرف عمليات عسكرية لهذه الغاية، «لكن أي مسؤول لم يتجرأ ليقول الحقيقة لجهة تحديده هوية قادة المحاور الذين يقومون بخرق قرارات وقف إطلاق النار».

وأضافت المصادر ان الخطط الأمنية «التجميلية» لم تعد قابلة للحياة، وأن «على الدولة ان تحزم أمرها بدلاً من أن تتوسل قادة المحاور للموافقة على وقف إطلاق النار تحت ضغط الشارع الطرابلسي، خصوصاً أن قادة الأجهزة الأمنية يعرفون دور هؤلاء في التسميم وفي تحديد المواعيد لجولات جديدة من العنف والفوضى يذهب ضحيتها الأبرياء».

وأكدت أن الطرابلسيين «يعيشون الآن في حذر شديد من تجدد القتال بين باب التبانة وجبل محسن مع انقضاء «هدنة» عيد الأضحى الذي حل هذا العام وكأنه لم يكن لأن فوضى السلاح صادرت بهجتهم بحلوله».

وقالت ان «السباق قائم الآن على أشدّه بين من يحضر لجولة جديدة من العنف ويتحضر لها عسكرياً وبين الوعود التي أطلقتها الدولة لجهة اقتراب موعد تنفيذ الخطة الأمنية التي اقتصرت طلائعها منذ حوالى أسبوعين على حواجز أقامتها القوى الأمنية عند المداخل الرئيسية المؤدية الى طرابلس لمنع دخول السيارات المفخخة أو المشتبه بوجود متفجرات في داخلها بينما العدد الأكبر من «المشبوهين» يحاصر الطرابلسيين من الداخل وفي منازلهم».

وعليه أعربت المصادر عن اعتقادها بأن «إنقاذ طرابلس لن يتحقق بوضع خطة أمنية «تقليدية» على غرار الخطط السابقة التي أسقطها قادة المحاور الذين يصادرون القرار الطرابلسي ويهددون السلم الأهلي فيها ويمعنون في شن الحملات التحريضية ويتبادلون الاتهامات مع انهم يتناغمون في تهديد استقرار المدينة على رغم انهم يطلقون النار من مواقع مختلفة سياسياً وطائفياً، باعتبار ان بقاء هذا الفريق على «قيد الحياة» يبرر وجود الآخر، وبالتالي يسأل أهل طرابلس: هل حان الوقت لوضع خطة أمنية نوعية تُخلي سبيل مدينتهم وتحررهم من «الإقامة الإجبارية؟».

لذلك، لم يعد في وسع فاعليات طرابلس كما قالت المصادر، «سوى أن تدق ناقوس الخطر لحض أركان الدولة على أن يتداركوه بسرعة قبل فوات الأوان، خصوصاً انهم على علم بـ «الأعطال» السياسية التي أفشلت تطبيق الخطط الأمنية في الماضي، فيما المطلوب اليوم قبل الغد تحصين المدينة بخطة واعدة لا تقوم على التراضي وتدفع في اتجاه خفض منسوب التوتر، ومن شأنها أن تساعد على استيعاب تداعيات توقيف بعض المتهمين في تفجير مسجدي التقوى والسلام مع ان الجميع يدعو الى ان تكون كلمة الفصل في هذه الجريمة للقضاء».

 

ورقة طهران السرية في جنيف: نعم لجولات المفتشين المفاجئة... ولا لزيارة منشآت عسكرية

| بروكسيل - من ايليا. ج. مغناير |الراي

اختُتمت في جنيف، امس، الجولة الـ 11 من المفاوضات الغربية - الايرانية في شأن ملف طهران النووي، بعد اجتماعات عُقدت على مدى يومين بين ممثلين عن مجموعة «دول 1 + 5» وإيران، وتميزت نتائجها بـ «التفاؤل الحذر» حيال إمكان بناء ثقة تدريجية بين الجانبين، الايراني والغربي، تؤسس لانفراج فعلي على صعيد الملف النووي، وتاليا على العلاقات الغربية - الايرانية. ورغم المقاربات الحذرة التي أبداها المشاركون في مفاوضات جنيف، فإن المحادثات عُقدت في ظل مناخ ايجابي، كانت ملامحه بدأت في «إفشاء» ايران والولايات المتحدة رغبتهما المتبادلة بالانفتاح، الذي رأت الولايات المتحدة انه «ممكن» مع انتخاب الشيخ حسن روحاني رئيساً لإيران، واعتبرته طهران متاحا في ضوء مكانتها الاقليمية وأولويات إدارة الرئيس باراك اوباما. ورغم الاهتمام الكبير بما جرى في جنيف، فإن المعلومات عن مجريات المحادثات ونتائجها بدت قليلة، وخصوصا في ضوء التكتم على «الورقة السرية» التي تقدّم بها المفاوضون الايرانيون، الذين ترأسهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، صاحب الخبرة في مفاوضة الغرب لدوره السابق في ما عُرف بـ «قناة جنيف» حول أفغانستان.

«الراي» التي كانت أشارت في تقارير سابقة الى معظم النقاط التي وضعها المفاوض الايراني على الطاولة في المحادثات مع مجموعة «الـ 1 + 5»، تنفرد بنشر المضمون الأهمّ في تلك «الورقة السرية»، استناداً الى مصادر ايرانية رفيعة المستوى. وذكرت المصادر لـ «الراي» ان «المقترحات الايرانية انطلقت من الحاجة الى بناء ثقة متبادلة بين ايران والغرب. فإيران تريد تطمينات من الغرب وهي مستعدّة لمبادلته بتطمينات مماثلة»، مشيرة الى ان «ايران قالت نعم في مسائل عدة وقالت لا حيال مسائل أخرى، في معرض عرضها لخريطة طريقٍ لبناء الثقة وايجاد حل للملف النووي».

وكشفت عن ان «النعم الايرانية تجلت في إبداء طهران استعدادها للآتي:

* فتْح كل المواقع النووية امام مفتشي وكالة الطاقة الذرية.

* تقديم كل الدلائل للتأكد من سلميّة البرنامج النووي الايراني.

* وقف التخصيب في المرحلة الاولى كي لا يتجاوز الـ 20 في المئة.

* الاستعداد للتعاون مع الغرب لاستكمال البرنامج السلمي للطاقة النووية.

والأهمّ، حسب ما كشفته المصادر هو «الموافقة المستجدة من ايران في محادثات في جنيف على قيام مفتشي وكالة الطاقة الذرية بزيارات مفاجئة لكل المنشآت المصرّح عنها في ايران، وهو ما كانت طهران ترفضه في شكل حاسم سابقا. وتحدّثت عن «لا كبيرة» في شأن بعض المسائل، مشيرة الى ان «طهران لن تسلّم اي تخصيب زائد، والأهمّ انها لن تسمح لمفتشي الطاقة الذرية بالقيام بزيارات مفاجئة لأيّ منشآت غير مصرّح عنها كالمنشآت العسكرية باعتبار ان الامر يشكل خرقاً للسيادة». ومن المتوقّع في ضوء المقترحات الايرانية الايجابية، عقْد جولات مقبلة من المفاوضات على طريق بناء الثقة بين الجمهورية الاسلامية والغرب، وعلى قاعدة التطمينات المتبادلة. 

 

إسرائيل: لا نسعى إلى أخذ دور أميركا والدول العربية بدأت تدرك أننا لسنا أعداءها

القدس، غزة - وكالات - اكد مسؤولون إسرائيليون إن «الدولة العبرية لا تريد أن تملأ روسيا وإيران الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وإن هذا الأمر هو مصلحة مشتركة بين إسرائيل ودول الخليج والأردن ومصر، ما أدّى إلى تعاون بين هذه الدول رغم عدم وجود علاقات ديبلوماسية مع دول الخليج». ونقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، امس، عن المسؤولين الذين وصفهم بإنهم المطلعون على العلاقات السرية بين إسرائيل ودول في المنطقة، إنه «نشأت مصالح مشتركة داخل انعدام الاستقرار الإقليمي» وبشكل خاص في ما يتعلق بمحاربة البرنامج النووي الإيراني.

وتابع المسؤولون إن «قسما من الدول العربية يرى اليوم في إسرائيل أنها بديل معين للولايات المتحدة في الأداء اليومي في المنطقة، ومن الجهة الأخرى ترى هذه الدول العربية في إسرائيل جسرا لواشنطن، رغم الانتقادات داخل إسرائيل لإدارة الرئيس باراك أوباما». ولفتوا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، «عبّر عن تعاون كهذا خلال خطابه في الكنيست الاثنين الماضي عندما قال إن الدول العربية بدأت تدرك أن إسرائيل ليست عدوتهم». وشددوا على أن «إسرائيل لا تسعى إلى أن تحل مكان الولايات المتحدة وأخذ دورها في المنطقة، لكنها تتعاون سرا مع أنظمة مختلفة في المنطقة». الى ذلك، صرح نتنياهو، اول من امس، بان اسرائيل استخلصت 4 عبر من حرب «يوم الغفران» (اكتوبر العام 1973). وأكد في كلمة خلال الجلسة الخاصة التي عقدها الكنيست بكامل هيئته بحضور الرئيس شمعون بيريس لاحياء الذكرى السنوية الاربعين لنشوب الحرب، ان «أول هذه العبر هو عدم التفريط أبدا بالتهديدات وعدم الاستخفاف بالعدو وعدم تجاهل المؤشرات المنذرة بالخطر والضربة الاستباقية». وقال نتنياهو في مستهل لقائه رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات في وقت سابق أنه «توجد الآن فرصة مناسبة للحصول على حل سياسي حقيقي يؤدي إلى نهاية البرنامج الإيراني لتطوير الأسلحة النووية من خلال اتّباع السبل الديبلوماسية، وسيتم تحقيق هذه الفرصة فقط إذا ما واصل المجتمع الدولي ممارسة الضغط على إيران لأن هذا الضغط هو الذي أعاد إيران إلى طاولة المفاوضات من الأساس وهو ما يمكّن تفكيك برنامج السلاح النووي الإيراني بطرق سلمية». من جهته، أكد الوزير الإسرائيلي عمير بيريتس، وهو وزير بلا حقيبة، من حزب «الحركة»، امس، أن «المفاوضات مع الفلسطينيين لا تقتصر على الأمور الاجرائية وانما تشمل قضايا جوهرية أيضا». وقال في تصريحات للإذاعة انه «يستمد التشجيع من المعلومات المتوفرة لديه حول سير المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين». وأضاف ان «الجانبين لا يبحثان الأمور الإجرائية فقط وانما يناقشان قضايا جوهرية أيضا». وأوضح أن «مجرد اجراء هذه المفاوضات يساهم في تعزيز مكانة اسرائيل في العالم ويساعد نتنياهو على التعامل مع قضية المشروع النووي الايراني».

 

«دايلي ميل»: هل قتل «الموساد» عرفات عن طريق فرشاة أسنانه؟

لندن - «بي بي سي» - ذكرت صحيفة «دايلي ميل»، امس، ان أحد الاحتمالات الممكنة التي توفي على اثرها رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات ان يكون جهاز الاستخبارات الاسرائيلي «الموساد» قتله عن طريق فرشاة أسنانه. ويوضح معد التقرير الذي يحمل عنوان «هل قتل الموساد عرفات عن طريق فرشاة أسنانه؟» إن «أول الشكوك بخصوص موت عرفات كان التسميم عبر الأكل، حيث بعد تناوله العشاء بساعتين، وفي 11 أكتوبر العام 2004، بدأ عرفات يحس بأعراض مرضية، بدأت تسوء يوما عن يوم». وتابع: «احتار أطباء عرفات في تشخيص سبب أعراضه المرضية، وبعد مرور أسبوعين حضر طبيبان من تونس واكتشفا أنه يعاني من نقص في الصفائح الدموية، وهو ما يؤدي إلى نزيف داخلي، ثم أخذت عينات من نخاع عرفات لتحليلها، ونقل إلى مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا». واوضح: «في الثالث من نوفمبر العام 2004 وقع عرفات في غيبوبة، وفارق الحياة في الساعات الأولى من 11 نوفمبر من العام نفسه». واضاف: «بقي سبب وفاته لغزا على مدى عقد كامل، وردد أفراد عائلته وأنصار الاتهامات بأنه ذهب ضحية عملية تسميم. ثم طالبت أرملته وابنته بعد مضي سنتين على رحيله السلطات القضائية الفرنسية بالتحقيق في وفاته، وبدأ علماء سويسريون بالتحقيق. وأخيرا نشروا نتائج تحقيقاتهم في مجلة «لانسيت» العلمية البريطانية، ومفادها أنهم وجدوا آثار مادة مشعة هي بولونيوم-210 على كوفيته وملابسه الداخلية وفرشاة أسنانه». وتابع: «توصل التقرير إلى احتمال أن يكون عرفات قتل مسموما بمادة البولونيوم المشعة. ما يمكن تأكيده من التقرير هو أن عرفات مات مسموما، لكن من أقدم على تسميمه؟ المشتبه الأول هو جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)». 

 

الجيش التركي يهاجم عناصر للقاعدة قرب الحدود السورية وأطلق 4 قذائف مدفعية على مواقع خاضعة لمقاتلين من "داعش"

دبي - قناة العربية/قال الجيش التركي إنه أطلق النار عبر حدوده على مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة في شمال سوريا رداً على قذيفة مورتر سقطت على الأراضي التركية. وكان الجيش التركي أطلق، الثلاثاء الماضي، أربع قذائف مدفعية على مواقع تابعة لمقاتلين من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام. من جانب آخر تدور اشتباكات داخل أحد مباني سجن حلب المركزي في شمال البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ فرض الجيش الحر حصاره على السجن، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تحدث عن اشتباكات داخل سجن حلب المركزي الذي اقتحمه مقاتلون من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، وقوات النظام المتمركزة في المبنى الرئيسي للقيادة، من دول أن تصل المعارك بعد الى مهاجع السجناء، هذا ويحاول الطيران الحربي السوري قصف محيط السجن لدفع المقاتلين على التراجع.

 

ممثل كنسي في لجنة الدستور المصرية: حذرنا من المادة 219.. وأبقينا على الثانية لتوافقها مع مبادئنا/الأنبا أنطونيوس عزيز يؤكد ضرورة حظر إقامة الأحزاب على أساس ديني

 «الشرق الأوسط»/ القاهرة: وليد عبد الرحمن/نفى الأنبا أنطونيوس عزيز ممثل الكنيسة الكاثوليكية في لجنة الخمسين المنوط بها صياغة الدستور الجديد للبلاد، وجود أي خلاف مع ممثلي الأزهر الشريف حول مواد الهوية أو المواد المتعلقة بشؤون الأزهر، وقال إن «الكنائس الثلاث توافقت مع الأزهر على المواد المتعلقة بشؤونه»، مؤكدا «نحن متفقون مع الأزهر منذ الدستور السابق ولا يوجد خلاف يتعلق برؤية الأزهر الشريف في المواد المتعلقة به.. وليس لدينا أي خلاف ضمني في تعديل المادة المتعلقة بالأزهر وهي المادة الرابعة من الدستور.. فالأزهر أدرى بشؤونه».

وطالب الأنبا أنطونيوس عزيز بتضمين الدستور مادة حقيقية تلغي فعليا تأسيس الأحزاب على أساس ديني، وقال إنها «تستخدم الدين ذريعة لأمور سياسية ولتحقيق أغراض أخرى.. فالكل عرف وأدرك تماما ما حدث بسبب إنشاء أحزاب على أساس ديني». وأضاف: «لا بد أن يتضمن الحظر بجانب تأسيس الأحزاب كلا من الجمعيات والمؤسسات الأهلية التي يتم إنشاؤها على أساس ديني».

وتنص المادة السادسة في الدستور المعطل الصادر عام 2012 على «تجنب قيام حزب سياسي على أساس التفرقة بين المواطنين بسبب الجنس أو الأصل أو الدين»، لكن بعض الأحزاب الإسلامية تجهر بممارساتها السياسية على أساس ديني وتحتمي بالدين. وأوضح الأنبا عزيز أن الفارق شاسع بين اللجنة التأسيسية لدستور عام 2012 ولجنة الخمسين، وذلك بتمثيل لجنة الخمسين لمختلف أطياف المجتمع في مقابل غلبة التيار الإسلامي في اللجنة التأسيسية - على حد قوله - مضيفا أن «القيادة في الجمعية التأسيسية كانت مفروضة على أعضاء اللجنة وكانت هناك توجهات من الخارج، أما القيادة في لجنة الخمسين فتعمل بفكرها وتملك قرارها».

وعطل دستور 2012 الذي هيمنت جماعة الإخوان المسلمين على الجمعية التأسيسية التي قامت بوضعه، عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو (تموز) الماضي، وإعلان خارطة المستقبل في اجتماع لقادة الجيش بقوى إسلامية ورموز دينية على رأسها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.

وعن رأيه في المادة 219 الخاصة بتفسير الشريعة الإسلامية في الدستور المعطل، حذر الأنبا عزيز من المادة 219 في دستور 2012 قائلا انها «لا تعبر عن الدين الإسلامي.. ووضعت في الأساس بطريقة مشكوك فيها.. وهذه المادة ضررها أكثر من نفعها، وتنتقص من حقوق المسلمين أكثر من المسيحيين.. وهي مادة اتفقنا مع الأزهر بشأنها مسبقا بضرورة حذفها»، مؤكدا وجود العديد من النصوص في بعض الكتب الدينية التي تفسر الشريعة الإسلامية والتي تضر بحقوق المسيحيين وتخل بمبدأ المساواة مع المسلمين داخل المجتمع.

ونصت المادة 219 في دستور عام 2012 على أن «مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية، وقواعدها الأصولية والفقهية، ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة».

وعن أوجه الخلاف من وجهة نظر ممثل الكنيسة الكاثوليكية في مادة الشريعة الإسلامية، قال لـ«الشرق الأوسط»: «من حق المسلم المطالبة بتطبيق شريعته ولكن لا يجب أن ينسى أخاه المسيحي في الوطن، وأن يعامل المسيحي دون مساواة». وحذفت لجنة الـ10 التي شكلها الرئيس المؤقت عدلي منصور من خبراء قانونيين وفق إعلان دستوري صدر في 8 يوليو (تموز) الماضي، المادة 219، لكن حزب النور السلفي الذي شارك بقوة في كتابة الدستور المعطل يعترض بشدة على حذفها، وطلب بشكل واضح بالتمسك بعدم حذف المادة بنصها السابق في الدستور الجديد.

وعن مطالب البعض بإلغاء المادة الثالثة من الدستور المتعلقة بأهل الكتاب، والتي أثير الجدل حولها مع الأزهر والسلفيين من قبل، قال ممثل الكنيسة الكاثوليكية: «لا يوجد خلاف من الأصل.. وجرى التوافق على النص السابق (المسيحيين واليهود) بدلا من استبدالها بعبارة (غير المسلمين). وتنص المادة الثالثة من الدستور المعطل على أن «مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيس للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية وشؤونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية»، لافتا إلى أن لجنة الدولة والمقومات الأساسية التي تختص بالمواد المتعلقة بالهوية في الدستور، أقرت نص المادة.. والمسيحيون يرون النص مقبولا جدا وسيبذلون جهدهم للإبقاء عليه لما فيه من إقرار حقوق المصريين أصحاب الديانات المخالفة للإسلام وهما المسيحية واليهودية. ويمثل الكنائس المصرية الثلاث «الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية» في لجنة الخمسين أربعة أعضاء، بالإضافة إلى ستة أعضاء في قائمة الاحتياط، وانسحبت الكنيسة المصرية من دستور 2012 الذي هيمن عليه الإسلاميون وأقر في استفتاء شعبي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وعن رأيه فيما أجمع عليه فقهاء القانون من ضرورة إلغاء مرجعية «هيئة كبار العلماء في مسائل الشريعة الإسلامية في المادة الخاصة بالأزهر لما لها من مساوئ تهدد المجتمع المصري وتمنح (كبار العلماء بالأزهر) سلطة التحكم في إصدار القوانين، الأمر الذي يتناقض مع مبادئ الدولة المدنية», قال «هذه مادة تخص الأزهر»، لكنه استطرد قائلا: «لا نمانع من وجودها».

وعن المادة العاشرة في الدستور المعدل الخاصة بـ«مساواة المرأة بالرجل في ميادين الحياة دون إخلال بمبادئ الشريعة الإسلامية»، أوضح ممثل الكنيسة الكاثوليكية في الدستور قائلا «كانت لنا ملاحظة على تعديل هذه المادة خاصة هذه الجملة التي تقول «دون إخلال بمبادئ الشريعة الإسلامية»، لأن تلك الجملة تحصيل حاصل لأنها موجودة بالمادة الثانية بالفعل، إضافة إلى وجود ديانات أخرى غير الاسلام في مصر. وتابع: «اقترحنا أن (تكفل الدولة حماية الأمومة والطفولة ورعايتها والتوفيق بين واجبات المرأة نحو أسرتها وعملها في المجتمع ومساواتها بالرجال في ميادين الحياة السياسية)».

واشتكى المسيحيون المصريون من إجراءات تمييزية بحقهم خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وفي عهد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس المعزول محمد مرسي، رغم أن الدستور والقانون في البلاد يتيحان حرية الاعتقاد ويجرمان التمييز على أساس الدين. وحول رؤية الأقباط لنص المادة الثانية من الدستور، قال الأنبا عزيز «جرى الإصرار على الإبقاء على نص المادة الثانية كما هي دون تعديل أو تغيير، لأنها لم تغير شيئا من مبادئ الشعب المصري وتتوافق مع مبادئ الكنيسة، فالأديان تدعو للمعروف وترفض المكروه والخطيئة والمعصية، ولكن بالتوافق مع القانون بما لا يفرق بين المواطنين فالقانون هو سيد الموقف.

وتنص المادة الثانية في دستوري 1971و2012، على أن «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع»، وطالب التيار السلفي داخل لجنة الدستور الجديدة بحذف كلمة مبادئ ووضع كلمة أحكام، لكن الأزهر والكنيسة رفضا هذا المقترح، وقال الأنبا عزيز «حذف كلمة مبادئ سينذر بخطر على الدستور الجديد وعلى المجتمع ككل، والمبادئ يمكن تطبيقها ولا خلاف عليها». وعن المادة 60 التي حظرت عمل الأطفال قبل تجاوز سن الإلزام التعليمي، أوضح الأنبا أنطونيوس عزيز: « أود أن تتناسب المادة الخاصة بالأطفال مع المواثيق الدولية للأمم المتحدة في وثيقة الطفل، وأن يضاف إليها نص لتجريم العنف ضد الطفل في ذات المادة، ونص آخر يلزم الدولة بالمواثيق الدولية الموقعة عليها كوثيقة الأمم المتحدة الخاصة بحماية الأطفال». وكشف الأنبا الكاثوليكي عن أن الكنيسة تفضل العمل بالنظام المختلط (الجمع بين الفردي والقائمة) في الانتخابات البرلمانية وقال « هذا هو النظام الأكثر مواءمة الآن ويسمح بالتمثيل المناسب للمسيحيين والمرأة في الانتخابات», لافتا إلى أن الكنيسة لا تفضل وجود مادة تتعلق بالعزل السياسي لرموز نظامي مبارك ومرسي، لكنها تؤيدها على من صدرت ضدهم أحكام قضائية، موضحا: «إننا طالبنا بإلغاء مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) في الدستور الجديد، لأن مجلس النواب (الغرفة الأولي) يقوم بمهامه.. ولا نرى أي أهمية له في الحياة السياسية سوى الدور التكميلي لمجلس النواب».

 

إيران وراء كل هذه الفتن الطائفية والأسباب سياسية لا دينية

صالح القلاب/الشرق الأوسط

بعد المذبحة الأخيرة، التي ارتكبها حزب الله ومعه فيلق «أبو الفضل العباس» في إحدى ضواحي دمشق، وذهب ضحيتها مائة وثلاثون سورياً معظمهم من الأطفال، لا بد من وضع الأصبع على الجرح ولا بد من القول وبوضوح ومن دون لبس ولا لف ولا دوران إن إيران، الخمينية وليس الشاهنشاهية، هي المسؤولة عن كل هذه الحمى المذهبية التي باتت تجتاح هذه المنطقة وأدت على مدى الأعوام العشرة الماضية إلى إراقة دماء المسلمين إنْ كانوا من السنة وإنْ كانوا من الشيعة من المذهب الجعفري الاثني عشري ومن غيره. إنه لو جرى إبعاد السياسة عن الدين فلم كان هناك كل هذا الخلاف الذي لم يصل إلى الذروة ويؤدي إلى هذه المذابح المحتدمة في العراق وفي سوريا وأيضا في اليمن وإلى هذا التوتر في لبنان، الذي اقترب أكثر من مرة من الخطوط الحمر، إلا بعدما بدأ الإيرانيون بالتمدد في هذه المنطقة لإنجاز مشروعهم الذي بقوا يحاولون من خلاله استعادة أمجاد غابرة عندما كانت إمبراطوريتهم الفارسية تسيطر سيطرة المحتلين و«المستعمرين»، وفقا للمصطلحات المستجدة، على دول المشرق العربي الحالية كلها وعلى جزء من دول أفريقيا العربية والوصول حتى إلى اليونان القديمة بحدودها التاريخية. إن كل هذا الذي نراه الآن إنْ في العراق وإنْ في سوريا وإنْ في دول عربية أخرى، من بينها لبنان واليمن ومن بينها أيضا فلسطين، أسبابه سياسة متعلقة بتطلعات إيران الخمينية والخامنئية وليس له أي علاقة لا بالدين ولا بالمذاهب والطوائف ولا بالشيعة والسنة، فالدين الإسلامي، الذي هو لكل أهله وللجميع، بكل أجنحته أشرف وأسمى من هذا المستوى الذي تدنت إليه قيم الذين لم يتورعوا عن شتم «أبو بكر الصديق» و«الفاروق» عمر بن الخطاب وعائشة زوجة نبينا العظيم رضي الله عنهم جميعا وذلك خدمة للأغراض المعروفة.

إنها الفتنة السياسية وهي ذاتها التي عصفت بالمسلمين في صدر إسلامهم والتي لا وجود إطلاقا فيها لأي خلاف ديني، وإنما الخلاف كان ولا يزال سياسيا بدأ بمقتل عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وانتهى بمقتل علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم جميعا ووصل إلى قضية «التحكيم» المعروفة وأدى إلى إراقة دماء الآلاف من المسلمين الذين اصطف بعضهم إلى جانب هذا الطرف وبعضهم انحاز إلى الطرف الآخر.

إن كل المواجهات اللاحقة التي وإن هي تأخرت إلا أنها كانت امتدادا لتلك الفتنة السياسية التي عصفت بالمسلمين مبكرا واستمرت لسنوات طويلة؛ فروايات وأجواء مذبحة «كربلاء» تأتي في هذا الإطار وانحياز الفرس إلى الحسين بن علي واستمرارهم بالعويل والندب وقد الجيوب يأتي في هذا الإطار، ولعل ما يجب قوله ونحن بصدد الحديث عن هذه المسألة الخطيرة أن لآل البيت سابقا ولاحقا وحتى الآن احتراما لدى أهل السنة كلهم بكل مذاهبهم، وإن الأئمة الأربعة: «أبو حنيفة وابن حنبل والمالكي والشافعي» كانوا يتعاطفون مع أبناء علي بن أبي طالب وأحفاده وأحفاد أحفادهم وأن المسلمين من أهل السنة كانوا وما زالوا ينظرون إلى جعفر (الصادق) بن محمد (الباقر) بالمزيد من التقدير والاحترام والمحبة.

وهكذا فإن تلك الفتنة السياسية، التي ألبست أثواب الخلافات الدينية ألقت بظلالها على التاريخ الإسلامي القديم والجديد المستمر حتى الآن، فحتى ذلك الصراع الدموي الذي تفجر في عهد الدولة الأموية وبلغ ذروته في عهد مروان بن عبد الملك بن الحكم والذي اتخذ صيغة المواجهات الدامية بين القيسية واليمنية قد أعطي طابع الخلاف الديني، مع أنه في حقيقة الأمر كان واجهة لخلاف سياسي عميق وكان تجسيدا لخلاف قبلي قديم بين العدنانية والقحطانية، وهذا ينطبق على الصراع العباسي - الأموي وعلى صراع العباسيين مع أحفاد علي بن أبي طالب إنْ من الفرع الحسني وإنْ من الفرع الحسيني.

والمهم أنه لم يكن هناك أي خلاف ديني لا مذهبي ولا طائفي بين السنة والشيعة قبل ظهور الدعوة الصفوية، التي كان أطلقها صفي الدين الأردبيلي وركب موجتها إسماعيل الصفوي للوصول إلى الحكم بعد بدعة «الولي الفقيه» التي كان ابتدعها أحد رجال الدين الشيعة اللبنانيين فـ«الشعوبية» التي برزت في فترات الدولة العباسية كانت مواجهة سياسية بين الفرس والعرب كان سلاحها الثقافة بكل تجلياتها وكان فارسها من الجانب العربي عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الليثي الكناني البصري (الجاحظ) صاحب كتاب «البخلاء» الذي لا توجد الآن منه أي نسخة للتداول العام في الجمهورية الخمينية - الخامنئية.

إن هذه المشكلة بدأت تتخذ الطابع الديني في عهد الدولة الصفوية بعد بدعة «الولي الفقيه» وبعدما قويت شوكة الفرس في عهد هذه الدولة، حيث بدأ أهل السنة يسمعون علنا شتم الخليفة الأول (أبو بكر) والخليفة الثاني (عمر بن الخطاب) على المنابر وهذا وللأسف قد تجدد بعد انتصار الثورة الخمينية واستمر في عهد الولي الفقيه علي خامنئي، لكن وهذه حقيقة لا تحتاج لإثباتات كثيرة أن كل هذا الخلاف الذي أعطي طابعا طائفيا كان مجرد غطاء لخلاف سياسي وصراع فارسي - عربي اشتد في السنوات الأخيرة بعدما تمادى الإيرانيون في محاولات السيطرة على هذه المنطقة بادئين بمحاولات إيجاد رؤوس جسور متقدمة لهم في سوريا وفي لبنان وبالطبع في العراق واليمن وكثير من دول الخليج العربي وأيضا في مصر التي نكتشف فجأة بعد كل هذا التمادي الإيراني في التدخل في كثير من الدول العربية أن فيها نسبة ضئيلة من الفاطميين الذين بالأساس ينتسبون إلى المذهب الإسماعيلي الذي افترق مبكرا عن المذهب الجعفري الاثني عشري والذي يوجد أتباعه بصورة رئيسة في الهند وفي بعض الدول الأوروبية والذي له وجود في شمال اليمن.

إن هذا هو واقع الحال وإن المشكلة هي أن الإيرانيين عندما سيطروا على العراق بعد الغزو الأميركي وسقوط النظام السابق في عام 2003 بدأوا يعملون وعلنا، ومعهم الذين تولوا الحكم في بغداد وبخاصة حزب «الدعوة» وبعض التشكيلات الطائفية الأخرى، على تهميش أهل السنة باعتبار أن نظام صدام حسين كان نظامهم وأنهم بالتالي المسؤولون عن كل ما فعله، وهنا لعل ما لا يمكن إنكاره هو أن غالبية التنظيمات الشيعية بأوامر وبتعليمات مباشرة من الولي الفقيه علي خامنئي ومن حراس الثورة وفيلق القدس هي من أشعل نيران الحرب الأهلية التي اندلعت في العراق في أواسط العقد الماضي، وهي التي أججت مجددا نيران هذا العنف الطائفي الأهوج الذي بات يجتاح بلاد الرافدين ويخبط خبط عشواء ويضرب في المدن والقرى وفي كل مكان؛ فإرسال متطوعين شيعة باسم «فيلق أبو الفضل العباس» بحجة حماية مرقد السيدة زينب في ضواحي دمشق للقتال ومعه ميليشيات حزب الله إلى جانب جيش بشار الأسد وإلى المشاركة في كل المجازر التي ارتكبها هذا الجيش، الذي غدا طائفيا بعد أربعين عاما من حكم هذه العائلة الحاكمة الآن في سوريا، ما كان من الممكن إلا أن يقابله في ظل هذه الأجواء السائدة في المنطقة تحرك السنة العراقيين دفاعا عن أنفسهم وعن أطفالهم وعن مكانتهم في بلدهم ووفقا لمقولة: «أكلت يوم أكل الثور الأبيض».

عندما يكشف بشار الأسد كل أوراقه الطائفية ويقبل بمتطوعين طائفيين من إيران ومن العراق ومن البحرين ومن اليمن للقتال إلى جانب جيشه وذبح أبناء الشعب السوري والأطفال السوريين وعلى أساس طائفي ولأنهم من أهل المذهب السني، فإنه أمر طبيعي أن يحصل في بلاد الرافدين هذا الذي يحصل، ثم وعندما يظهر حسن نصر الله على شاشات الفضائيات بعد عودته من طهران في أعقاب لقاء مطول مع علي خامنئي ويعلن وهو يهدد ويتوعد: «إننا لها» وعندما يبادر فورا لإرسال ميليشيات حزب الله للمشاركة في حصار السوريين وعلى أساس مذهبي أيضا إنْ في القصير وإنْ في حمص وإنْ في ضواحي دمشق وإنْ في كل المناطق السورية ثم وعندما يلجأ أفراد هذه الميليشيات إلى رفع علم «الفتنة» فوق مئذنة مسجد عمر بن الخطاب، فإنه يجب عدم الاستغراب أن تنتقل هذه المواجهات الطائفية إلى العراق وتتخذ هذا الطابع المدمر الذي اتخذته.

إن هذه الفتنة، التي جوهرها سياسي وقشرتها طائفية ومذهبية، والتي كانت نائمة ولعن الله من أيقظها، لا يمكن لجمها ووضع حد لها إلا بتراجع الإيرانيين عن سياساتهم ومواقفهم وإلا بأن يبادروا إلى سحب أيديهم من الأزمة السورية وإلى الرحيل عن العراق وتركه لأهله والتخلي عن التدخل في الشؤون العربية والتوقف عن دعم بشار الأسد ونظامه وحسن نصر الله وحزبه.. وإلا فإن هذه النيران الطائفية المتأججة سوف تنتقل إلى إيران نفسها، فهناك سنة وعرب وهناك أكراد وبلوش وهناك أقليات قومية ومذهبية مضطهدة كثيرة، وكما تدين تدان والبادئ أظلم.

 

تنازلات إيرانية مشبوهة في جنيف لتخفيف العقوبات الدولية

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/أكثر مما كان متوقعا، خرجت إشارات مختلطة ومتناقضة من طهران تعكس «وجهي» إيران اليوم؛ الرئيس حسن روحاني، الذي منذ انتخابه يعبر في كل مناسبة عن الرغبة في التقارب مع المجتمع الدولي ويدعي أنه مفوض كي يقوم بهذا التصرف، والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي، فعليا، يحرك كل السلاسل في طهران. بشكل جماعي، يلاحق النظام صفقة تخفف عن إيران الضغوط الاقتصادية التي تراكمت نتيجة السياسة النووية التي تنتهجها. تريد إيران التوصل إلى صفقة لا تعيد عقارب الساعة إلى الوراء بالنسبة لقدراتها النووية، بل الإبقاء على البنية التحتية النووية، حتى لو كانت وتيرة التقدم بطيئة.

ولهذا السبب بالذات وضعت إيران شرطا قبل التفاوض وهو أن شحن اليورانيوم المخصب حتى نسبة 20% خارج البلاد، «خط أحمر» ليست إيران على استعداد لعبوره، رغم أن هذا كان مطلبا أساسيا من المجتمع الدولي لتحييد تهديد الأسلحة النووية الإيرانية. إن 20% من التخصيب تعد مسافة قصيرة من إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة كافية لإنتاج سلاح دمار شامل. البيان حول التخصيب والخط الأحمر الذي أدلى به عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الجديد، وكبير المفاوضين حول «النووي الإيراني»، جاء بعد حملة علاقات عامة مكثفة ومنسقة تنسيقا جيدا من قبل الحكومة الإيرانية الجديدة التي توجتها رحلة روحاني إلى الأمم المتحدة وما أحاطها من ترحيب ودهشة من جانب الأميركيين. من المؤكد أن خامنئي رفض بشكل واضح «المبادرة الهاتفية» بين روحاني والرئيس الأميركي بارك أوباما.

الإشارات المتناقضة الصادرة عن طهران كانت واضحة خلال ترشيح روحاني للرئاسة وتكثفت منذ تسلمه السلطة. وتعكس حكومته الجديدة حدود سلطة روحاني التي سمح له بها خامنئي؛ مثلا محمد جواد ظريف دبلوماسي محنك، وتضم الحكومة عددا من البراغماتيين والمهنيين، ومع ذلك لا تزال وزارة الدفاع من حصة قائد سابق للحرس الثوري بعدما انتقلت من أحمد وحيدي إلى حسين دهقان. تبوأ دهقان عدة مناصب حساسة ورفيعة المستوى في السابق، وساهم في الثمانينات في تأسيس حزب الله في لبنان بصفته ميليشيا قوية، وتدريب مقاتليه، ولعب دورا أساسيا في النشاط السري الإرهابي، ثم إنه على دراية وثيقة بمختلف مشاريع الأسلحة النووية التي انطلقت فيها إيران خلال السنوات الماضية. كما شغل دهقان عام 1983 منصب قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في لبنان (في ذلك العام نفذت عملية انتحارية ضد قوات البحرية الأميركية أدت إلى مقتل 241 من تلك القوات)، كما أن دهقان كان في أوائل الثمانينات أحد كبار مسؤولي الحرس الثوري في سوريا. علاوة على ذلك، فإن الأمين الجديد للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني فُرض فرضا على روحاني من قبل خامنئي، رغم أن الرئيس الإيراني كان يفضل شخصية أكثر اعتدالا. اختار خامنئي للمنصب الحساس علي شمخاني، لأنه على الرغم من أن حكومة روحاني توفر الواجهة للمناقشات حول السياسة النووية، فإن الاستراتيجية التي تقوم عليها تبقى في يد خامنئي والمجلس الأعلى للأمن القومي.. ثم إن شمخاني لعب دورا رئيسا وراء الكواليس في دفع محاولات إيران لبناء أسلحة نووية. واشتبك في الماضي مع روحاني حول هذه القضية عندما كان الاثنان في مراكز قيادية خلال رئاسة محمد خاتمي فيما بين عامي 1997 و2005. من دهقان وشمخاني إلى الأساليب الإيرانية المعتمدة والمتعلقة بالأوضاع في سوريا.. بذلت إيران جهودا مكثفة لتعقيد النقاش حول «النووي» عبر محاولاتها إدخال «قضايا إقليمية» لا علاقة لها بالمعادلة وأولها سوريا. ومن المرجح أن تفعل الأمر نفسه في محادثات هذا الأسبوع في جنيف. هذا الربط مصطنع تماما، لكن الدافع إليه هو رغبة إيران المستمرة في توسيع الأطر المرجعية للمناقشة في سياق المفاوضات.

من ناحية أخرى، وبصفتها الداعم الرئيس و«الأفعل» لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ووقوفها إلى جانبه بقوة، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري يوم السبت الماضي: «الغرب فشل في التدخل في سوريا، لأنه يعلم أننا نقدم دعما ماديا وعلميا ومعنويا لسوريا، بمعنى أنه خاف من إيران».

الإيرانيون رفضوا الشروط المتفق عليها دوليا، التي طلب الأميركيون من إيران القبول بها بوصفها أساسا لمشاركتها في مؤتمر «جنيف 2»، وتهدف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة. تنطوي هذه الشروط على قبول الدعوة إلى تشكيل حكومة انتقالية في دمشق، وهذا ما تعارضه طهران بشدة، لأنه بالنسبة إلى قاسم سليماني قائد قوات «القدس»، بشار الأسد خط أحمر إيراني.

إن نهج إيران بالنسبة إلى سوريا، دليل آخر على التناقضات بين المواقف التي تعتمدها القيادة الإيرانية. وعلى الرغم من احتمال رفض إيران شحن مواد التخصيب إلى خارج البلاد، فإنه كانت هناك بعض التنويهات بأنها ستقدم مجموعة من المقترحات الجدية مثل التوقف على نسبة 20% من التخصيب، والسماح من دون قيود لعمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتفكيك منشأة التخصيب المحصنة بالقرب من مدينة قم. لكن حتى تفكيك هذه المنشأة عاد الإيرانيون وتجاهلوه. لذلك من الصعب أن نرى ما سوف يقدمونه على أنه برنامج ملموس لا يمكن العودة عنه بسهولة، إذ كثيرا ما غيرت إيران موقفها من عمليات التفتيش واعتمدت مواقف متقطعة بالنسبة للتخصيب. في هذه المرحلة يحاول الإيرانيون وقبل كل شيء بناء الثقة؛ ليس بوصفها مقدمة لتحول جذري، والتوجه إلى مشروع للطاقة المدنية حقا، بل بصفتها غاية في حد ذاتها. والفكرة إقناع العالم - من دون إجراء أي تغيير في البرنامج النووي - بأن لديهم نوايا سليمة، وبالتالي ليس هناك ما يدعو إلى القلق، ولهذا لا يوجد سبب لمواصلة فرض العقوبات الاقتصادية ضدهم.. حتى إذا أمكن التوصل إلى بعض الإجراءات لبناء الثقة تؤدي إلى اتفاق من نوع ما في المستقبل القريب (روحاني تحدث بحماسة عن فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر). الخطر أن مثل هذا الاتفاق لا يمكن أن يكون شاملا. وسيصبح الخطر النووي الإيراني أكثر حدة خارج دائرة الضوء خلال المحادثات الدبلوماسية. أيا كان ما سيحدث، فإن المشاهد «المبتهجة» التي رأيناها في نيويورك، قد تنتقل أو لا تنتقل هذا الأسبوع إلى جنيف. هدف إيران التوصل إلى اتفاق محدود أو مؤقت يتطلب منها الحد الأدنى من التنازلات مقابل تحول كبير من قبل القوى الغربية بالنسبة لتخفيف العقوبات، ولا شيء أكثر من ذلك. وبعد ذلك ستستمر إيران في اللعبة نفسها التي جربتها واختبرتها بنجاح مع القوى الدولية لسنوات عديدة، مركزة جهودها على تقسيم مواقف هذه الدول ومنعها من اتخاذ موقف موحد ضدها. لن ترفض إيران التعاون في المفاوضات، إنما من أجل اللعب على الوقت حتى وصولها إلى عتبة تصنيع الأسلحة النووية، التي تسعى فعلا للوصول إليها. الغريب، أن العنصر الثابت في السياسة الإيرانية في الوقت الحاضر هو الرسائل والإشارات المختلطة والمتناقضة التي تصدر من طهران. إنها تسلط الضوء على استراتيجية محفوفة بالمخاطر، إذا تحققت فقد تكون كارثة على الشرق الأوسط وتصبح كابوسا يهدد الأمن العالمي. ليس معروفا كم سيكلف العالم هذا الاتصال الهاتفي الذي شعر بعده الرئيس أوباما بأنه حقق إنجازا تاريخيا عجز عنه خمسة رؤساء أميركيين سبقوه!

 

نائب وزير الخارجية الإيراني: حل الملف النووي من صالح المنطقة ونتوقع دعما عربيا/الصحافة الإسرائيلية تشير إلى أنه أجاب على أسئلة مراسليها

جنيف: «الشرق الأوسط» /ردا على سؤال طرحته «الشرق الأوسط» مساء أمس قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني حول قضية الملف النووي إن الوصول لحل هذه القضية يعود بالمصلحة لصالح المنطقة بأجمعها، مضيفا أنهم يتوقعون دعما ومساندة دول جوارهم العربية. واعتبر كل ما يثار حول الدور الإيراني في إثارة الفتن بالمنطقة اتهامات لا حقائق وراءها وليس لها ما يدعمها أو يسندها.

من جهة أخرى أشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قال أمس لمراسل الإذاعة الإسرائيلية: «إن الاتفاق بشأن الملف النووي لبلاده سيفتح آفاقا جديدة في العلاقات مع كل الدول».

جاء ذلك على هامش مفاوضات جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني، الجارية بمشاركة وفد إيراني وممثلي مجموعة «5+1» التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وقال جدعون كوتس من راديو إسرائيل إن عراقجي أجاب بـ«نعم» عندما سأله عما إذا كانت إسرائيل على استعداد للعيش في سلام في حال التوصل إلى أي اتفاق مهما كان بين القوى الغربية وإيران.

وتجدر الإشارة إلى أنه قد جرت العادة أن يتجنب ممثلو الحكومة الإيرانية أي اتصال مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذلك لأن العلاقات بين إيران وإسرائيل مقطوعة منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 كما أن كل دولة من هاتين الدولتين تعتبر الأخرى عدوا لدودا للأخرى حتى اليوم. وفي وقت لاحق قال المراسل جدعون كوتس الذي أجرى المقابلة لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إنه كان يضع شارة مكتوبا عليها «راديو إسرائيل»، مشيرا إلى أن طريقة طرحه للأسئلة على عراقجي كان يبدو منها بوضوح أنه صحافي إسرائيلي. وكانت إسرائيل حذرت مرارا من أن إيران تسعى من خلال تخفيف حدة موقفها أخيرا إلى الوصول إلى رفع العقوبات المفروضة عليها، لكنها في الوقت نفسه لا تزال تسعى سرا إلى إنتاج أسلحة نووية. ومن جانبها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أيضا إن عراقجي أجاب أيضا عن سؤال موجه من أحد محرريها. وقالت الوكالة الألمانية إذا كان الأمر كذلك، فإن قبول عراقجي الإجابة على أسئلة من صحافي إسرائيلي يعد أمرا غير عادي بصورة كبيرة، حيث يتجنب المسؤولون الإيرانيون عادة الاتصال بوسائل الإعلام الإسرائيلية.

 

سوريا: هذا أقل ما ينبغي فعله

عبد الرحمن الراشــد/الشرق الأوسط

ما يحدث للإنسان السوري من تهجير وتجويع هو خارج التصور والتصوير، أكثر من خمسة ملايين في الداخل والخارج عمليا باتوا مشردين، بما تحمله المأساة من معان كثيرة. وإذا كانت هناك مبررات عديدة لعجزنا السياسي والعسكري عن وقف المأساة، من إسقاط للنظام إلى تأمين حماية دولية، فإنه لا يوجد مبرر مقبول حتى لا نقدم الأردية والأغطية والأدوية والأغذية. لا يوجد مبرر حتى للأفراد مثلنا، سوى أنه لا توجد تنظيمات موثوقة تقوم بدور جمع المساعدات. ليس صعبا أن يجود الواحد منا بما يستطيعه لنجدة السوريين الهائمين على وجوههم في الداخل، أو المحاصرين في مخيمات في الخارج. وأنا واثق أن عشرات الملايين من الناس في بلادنا وأنحاء العالم يرغبون حقا في مد يد العون مهما طالت الأزمة، لكن يبدو أن هناك عجزا في تنظيم العمل الإغاثي الذي شوهته نشاطات المتطرفين ورسائلهم المقيتة. ولا يجوز لحكوماتنا أن تمنع هذه الجماعات، التي تجمع الأموال لأغراضها السيئة، وفي الوقت نفسه لا توجد البديل. وقد يكون من التحامل أن نخطئ الحكومات العربية في شأن الدعم العسكري أو السياسي للشعب السوري، لأن الظروف أكثر تعقيدا وخطورة مما يظهر على شاشات التلفزيون، لكن هذا لا يبرر لها أن تمنع الحملات الإغاثية المشبوهة وفي الوقت نفسه لا تدعم فكرة الجمعيات النزيهة لتقوم بالدور نفسه. لن يكون صعبا عليها جمع تبرعات خصيصا لمواجهة الشتاء بالبطانيات، أو تبرعات لتأمين الأدوية، وثالثة للأغذية. الحكومات العربية مسؤولة لأنها هي التي قررت أن تمنع الجمعيات غير المرخصة، وفي الوقت نفسه لا توجد هناك حقا جمعيات نشطة مرخصة للعمل الإغاثي الخارجي. وأمام كارثة ملايين المشردين السوريين تصبح الأعمال الفردية الآن قليلة، وهناك ما تنجزه بعض المنظمات الصغيرة، يستحق الشكر والتقدير، إنما الكارثة أكبر بكثير مما يقدم حتى الآن. الذي فعله نظام الأسد منذ البداية أنه تعمد استهداف المدنيين بقصف الأحياء وعاقب مدنا بأكملها، وتعمد تشريد جموع المدنيين إما بالترويع أو بالتجويع، حتى فر أكثر من ربع السكان، وأصبحوا بلا مأوى إلا من تمكن من الحصول على خيمة في الزعتري في الأردن أو مساكن لا تصلح للسكن تقوم المنظمات الدولية باستئجارها من الأهالي في لبنان، وبقيت الأغلبية من دون سقف تحتمي به. في المأساة السورية ليست المهمة الأهم محاربة النظام بدعم المقاتلين على جبهات متعددة، بل دعم الشعب السوري عندما قررت الحكومة حرمانه من الخبز والأفران والمساكن، ولا يعقل أن نقول إنه نظام شرير وفي الوقت نفسه نحن لا نعوض الناس عما منعهم منه. هنا نصبح أكثر سوءا وشرا من نظام الأسد. على الحكومات العربية التي وقفت مع الشعب السوري منذ البداية، وهي قليلة على أي حال، فتح المجال للعمل الإنساني الإغاثي، وجعله شفافا يمكننا جميعا من مراقبته لحماية المتبرعين والمحتاجين من سوء الاستخدام. هذا أقل ما يمكننا أن نقدمه، لأننا لن نحارب عنهم، ولن نضحي بأبنائنا نيابة عن أبنائهم، وبالتالي ليس كثيرا أن نشتري لحافا وأدوية وطحينا للملايين الذين هم في محنة عظيمة.

 

إيران تقدم مقترحا سريا للقوى الكبرى.. والمتحدث الأوروبي يعتبره «مفيدا للغاية»

طهران قدمت في جنيف عرض «باور بوينت» لمدة ساعة حول برنامجها النووي.. وواشنطن ترحب بعقد اجتماع ثنائي

جنيف: بثينة عبد الرحمن - لندن: «الشرق الأوسط»

عكست التصريحات الصادرة بعد الجولة الأولى من اجتماعات دول «5+1» (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا) مع إيران حول ملفها النووي في جنيف، أمس، أجواء انفراج؛ إذ قال مايكل مان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن إيران تقدمت بعرض مفيد للغاية، خلال المحادثات, وظل المقترح الإيراني سريا، بينما قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني إن هذا المقترح «الشامل يمكن أن يتيح تحقيق اختراق في المفاوضات». وأضاف: «نحن جادون، ولسنا هنا بصفة رمزية، أو لإضاعة وقتنا». وعبر عن الأمل في أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات في غضون شهر، وأن يحرز «تقدما أوليا» مع نهاية المفاوضات.

وكانت جولة المفاوضات الجديدة بدأت باللغة الإنجليزية، وللمرة الأولى صباح أمس، جلسات بعد محادثات استمرت طيلة 10 سنوات انتهت جميعها بالفشل دون الوصول لحل. وعقدت أول جولة تفاوض بقيادة وزير الخارجية الإيراني الجديد محمد ظريف، مصحوبة بعدد من الخبراء والدبلوماسيين جلسوا قبالة وفد المجموعة الدولية بقيادة كاثرين أشتون مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مصحوبة بمديرين سياسيين يمثلون الدول أعضاء مجموعتها، التي تتكون من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا. وكان ظريف قد استقبل مساء الاثنين السيدة أشتون، مستضيفا إياها ووفدها المرافق على مائدة العشاء بمبنى البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، في أجواء أريحية إيجابية، كما وصفها, ميخائيل مان, المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لحشد ضخم من الصحافيين ممن يغطون المحادثات التي أعلن استمرارها حتى اليوم.

وكما أشار مان، فإن إيران قدمت مقترحاتها مستخدمة آخر وسائل التقنية عبر عرض سينمائي «باور بوينت» استمر مدة ساعة, وكما هو معلوم، فإن المقترحات الإيرانية، كما جاء على لسان عباس عراقجي نائب رئيس الوفد الإيراني الذي يتابع الرئاسة بعد انسحاب ظريف لعدم مشاركة رصفائه وزراء خارجية الوفد الدولي, تؤكد أن إيران لن توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، كما تطالب المجموعة الدولية واصفا ذلك بـ«خط أحمر»، مضيفا إليه أن إيران لن تشحن كذلك أي كمية من مخزونها من اليورانيوم الذي خصبته، كما ترغب المجموعة الأوروبية التي تخشى من تراكم يورانيوم مخصب يمكن أن يتم الإسراع في تخصيبه لإنتاج أسلحة نووية، لكنه قال في تصريحات سبقت المباحثات إنه، في المقابل، نستطيع أن نناقش مستوى التخصيب وشكله وكميته»، مضيفا: «لن نسمح أيضا بأن يغادر غرام واحد من اليورانيوم المخصب البلاد».

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء الإيرانية عن عراقجي قوله في تعليقات أدلى بها في وقت لاحق لوسائل إعلام إيرانية فقط أن أي اتفاق نهائي يجب أن يلغي كل العقوبات على إيران، ويسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم.

لكن عراقجي قال للصحافيين أثناء فترة استراحة لتناول الغداء خلال الجلسة الصباحية إن «الأجواء إيجابية. قدمنا مقترحاتنا ومن المزمع أن نبحث المزيد من التفاصيل بعد الظهر، ولكن رد الفعل الأولي جيد».

ولم يخض في تفاصيل ما قد تكون إيران مستعدة لتقديمه في المقابل، باستثناء الشفافية والمراقبة، من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال أيضا إن فتوى دينية للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، تحرم الأسلحة النووية، يجب أن تستغل كأهم خطوة لبناء الثقة. وقال عراقجي إن العرض الذي قدمته طهران في جنيف إلى مجموعة الدول الكبرى لا يتضمن تطبيق البروتوكول الإضافي في معاهدة حظر الانتشار الذي ينص خصوصا على إمكانية القيام بعمليات تفتيش مفاجئة للمواقع النووية. ونقلت وكالات أنباء إيرانية عدة عن عراقجي قوله من جنيف ردا على سؤال حول ما إذا كان تطبيق البروتوكول الإضافي يشكل جزءا من إجراءات الثقة الواردة في العرض الإيراني: «إن تفاصيل الخطة سرية، وستبقى كذلك حتى التوصل إلى اتفاق، إلا أن ما أشرتم إليه غير وارد في الخطة».

ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن عراقجي أن المقترح الإيراني من شأنه وضع نهاية لازمة غير ضرورية وبداية لآفاق جديدة. وأضاف أن «الأزمة الجارية في القضية النووية غير ضرورية تماما، وكان لا ينبغي أن تحدث، ونحن نواجهها الآن لأسباب يطول شرحها». وأضاف مساعد الخارجية الإيرانية أنه تم في الجلسة إيضاح مسألة أنه لماذا نحن الآن في هذا الوضع وكيف يمكن الخروج منه.

وتابع عراقجي: «لقد قمنا بتعريف هدف مشترك للمفاوضات، خلافا لما مضى، حيث كان كل طرف يدخل المفاوضات من أجل أهدافه، لكننا نسعى هذه المرة لرسم هدف مشترك ومن ثم نتحرك نحوه».

وأضاف أن «الهدف الذي قمنا بتعريفه في مقترحنا عبارة عن ضمان حقوق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في استخدام الطاقة النووية السلمية التي تشمل أنشطة التخصيب والاطمئنان إلى الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني». ولفت عراقجي إلى أن هذا الهدف يمكن تحقيقه عبر السبل الخمسة التالية: استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، استخدام آليات الوكالة للتحقق من الصدقية، التعاون الدولي لتنفيذ حقوق إيران، إلغاء جميع إجراءات الحظر أحادية الجانب ومتعدد الجوانب، والتعاون في مجال الهواجس والرغبات المشتركة. وأوضح مساعد الخارجية الإيرانية أن لكل من هذه الأمور تفاصيل يتم البحث حولها خلال المفاوضات. وأضاف أن تنفيذ هذا المقترح يستوجب أمورا، أولها حسن النيات من الطرف الآخر وينبغي من ثم أن تكون للمفاوضات فترة زمنية محددة، والخطوات يجب أن تكون متزامنة وأن يجري تنفيذها بالتزامن معا وأن يتم الحفاظ على الأجواء الإيجابية خلال فترة المفاوضات والامتناع عن اتخاذ الإجراءات المؤدية إلى تصعيد الأوضاع. وأكد عضو الوفد الإيراني المفاوض أن الاتفاق التمهيدي يجب أن يكون في أقصر فترة زمنية ممكنة. وأضاف أن «الأهداف المشتركة والخطوات النهائية وإجراءات بناء الثقة وخارطة المقترح والجدول الزمني هي أمور نعتقد بضرورة الاتفاق بشأنها في أقصر فترة زمنية ممكنة».

وفي معرض رد على سؤال من «الشرق الأوسط» عن خطوط المجموعة الدولية الحمراء قال مايكل مان إن خط المجموعة الأحمر، هو أن لا تلتزم إيران بالقرارات المفروضة عليها من قبل مجلس الأمن, وأن تستمر في كل ما يثير شكوك بعسكرية برنامجها النووي, مشيرا إلى أن الفرصة أكثر انفتاحا الآن أمام إيران لتبدأ حقيقة في العمل على تنفيذ التزاماتها، وصولا لاتفاق حقيقي بدلا من اشتراطات وتمترس وراء خطوط حمراء, مؤكدا أن إيران أصبحت, الآن, مطالبة أكثر من أي وقت بالسعي مسرعة لمعالجة المخاوف الدولية وبث الثقة في برنامجها النووي المثير للجدل. وعن مدى تفاؤلهم بحدوث انفراج قال: «نتمنى أن تختلف الأوضاع بناء على ما سمعناه من إيران منذ مجيء الحكومة الجديدة», وأضاف: «نحن مرنون طالما كان هناك أمل وطالما كانت هناك أسباب تشير لأهمية المرونة». وأضاف المتحدث أنه بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإن «الكرة في الملعب الإيراني».

وتابع: «منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني هناك إشارات من طهران على أنها ترغب في مفاوضات وفي المزيد من الشفافية. والإثبات سيكمن في أن تحرز تقدما حقيقيا في هذه المفاوضات».

وفي مؤشر على هذه «الأجواء الجديدة»، يجري للمرة الأولى في هذه المفاوضات التباحث باللغة الإنجليزية، بحسب ما كشف مسؤول أميركي. ولأول مرة، يرافق الوفد الأميركي بقيادة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية وندي شيرمان مسؤولون عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، التي ترهق الاقتصاد الإيراني. ورأى خبراء أميركيون مطلعون على مجرى المفاوضات في حضور المسؤول عن العقوبات، مؤشر انفتاح من جانب واشنطن. وحذر مسؤول أميركي كبير، قائلا: «نحن مستعدون لتحقيق تقدم، إلا أن الأمر يبقى مرتبطا بما سيضعونه على الطاولة»، مضيفا أن الولايات المتحدة تنتظر «أعمالا ملموسة يمكن التحقق منها».

ولفت إلى أنه لا يمكن السماح لطهران بالاستفادة من المفاوضات وإطالتها إلى ما لا نهاية لمواصلة برنامجها النووي. من جانبها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة سترحب باجتماع ثنائي آخر مع إيران، على هامش المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية الست، التي بدأت في جنيف.

وقالت ماري هارف المتحدثة باسم الوزارة، خلال فترة استراحة أثناء المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا: «سنرحب بفرصة لعقد اجتماع ثنائي.. ونحن قلنا هذا».

وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني في وقت سابق إنه لا الأميركيون ولا الإيرانيون طلبوا عقد مثل هذا الاجتماع.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري عقد محادثات ثنائية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك، الشهر الماضي، بعدما التقى ظريف وزراء خارجية القوى الست.

وبحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، نُشر أواخر أغسطس (آب)، فإن إيران تملك 6774 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المائة، و186 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، كما حولت طهران كمية أخرى قدرها 187 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة إلى قضبان وقود، وهي تملك أكثر من 19 ألف جهاز طرد مركزي، منها ألف من الجيل الجديد الأقوى من الجيل السابق.

من جانبه، قلل الدكتور حسني عبيدي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف، في حديث مع «الشرق الأوسط»، من أهمية تعبيرات أصبحت تتبع التصريحات عن جلسات التفاوض وتتحدث عن «الأمل، والتفاؤل، والتفاؤل الحذر» واصفا إياها بمجرد «مسرحية» موجهة أساسا لدغدغة وتهيئة مشاعر الرأي العام العالمي، لا سيما داخل إيران والغرب لقبول وتسويق «طبخة» لتصفية المشكلات العالقة بين إيران والولايات المتحدة عبر بوابة «الملف النووي الإيراني»، موضحا أن بقية دول المجموعة تعلم تماما أن طهران وواشنطن تحتكران الأدوار الأساسية، وتسعيان لتنظيم أمورهما وإخراجها بصورة مقبولة، لا سيما أن إيران تعاني مشكلة اقتصادية تخنق قادتها، بما في ذلك المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الإسلامية آية الله علي خامنئي، والرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، وكلاهما لا حل أمامه غير العمل على فك الحصار الخانق اقتصاديا، خاصة أن إيران من الناحية السياسية تحس بأريحية، ويتعاظم عندها الشعور بأنها لاعب أساسي في قضايا بالغة الأهمية دوليا وإقليميا، كالأزمة السورية والأفغانية والأوضاع بالعراق.

وأضاف الدكتور عبيدي أن هذه أزمات شاركت إيران في صنعها، ومن ثم أخذت تسوق حالها بأنها الوحيدة القادرة على حلها, وفي هذا السياق تخطط وتفاوض وصولا لتحقيق أهدافها، ومن ذلك أن مفاوضات اليوم لن تنتهي باختراق، بل تحتاج لمزيد من الوقت. وردا على سؤال «الشرق الأوسط» عن مردودات هذا التقارب الأميركي الإيراني على دول المنطقة العربية، بأن معظم الدول العربية في رهان فاشل، رمت بثقتها في واشنطن، على الرغم من أن واشنطن قد لا تكتفي بتطبيع علاقاتها مع طهران ورفع العقوبات تدريجيا، بل قد تعطيها أدوارا مستقبلية قد تكون أكثر خطورة. من جانبه، لم يختلف كثيرا حديث خبير إيراني، تحدث لـ«الشرق الأوسط» بشرط عدم الكشف عن هويته، مؤكدا أن المفاوضات سوف تنتهي ليس اليوم بل في المستقبل الأخير، محققة تنازلات مقابل تنازلات، بما في ذلك سكوت المجموعة الدولية عن تخصيب إيران لليورانيوم بدرجة عالية.

 

السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلميلـ«الحياة»: إيران غير مؤهلة لدور في صنع السلام وسورية الجديدة

نيويورك – راغدة درغام/الحياة

أكد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن أي بحث في القضية السورية في «جنيف 2» يجب أن يكون «الإعداد لانتقال سياسي حقيقي للسلطة، أما إذا لم يكن هذا هو الهدف فسيكون هناك غموض في الصورة لا يتفق مع واقع الأمور».وشدد المعلمي، في حديث إلى «الحياة»، عشية انتخاب المملكة العربية السعودية عضواً غير دائم في مجلس الأمن، على رفض الرياض «اختزال القضية السورية في مسألة الأسلحة الكيماوية»، داعياً المجلس الى «التعامل معها برمتها».وانتقد «الدور السلبي لإيران الذي لا يؤهلها لأداء دور فعال في صنع السلام وصنع سورية الجديدة»، داعياً طهران الى «التخلي عن دعم النظام والمجموعات المسلحة الداعمة له».

وأوضح ان دعمها «حزب الله» في لبنان «تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية» مشدداً على ضرورة أن تقرن القيادة الإيرانية الجديدة المنتخبة «الأقوال بالأفعال».

وهنا نص الحوار:

> تدخلون مجلس الأمن للمرة الأولى عضواً منتخباً وأنتم في معركة مع الأمم المتحدة تمثل أحد جوانبها بإلغاء المملكة لكلمتها التقليدية أمام الجمعية العامة. إلى أين سيأخذكم هذا المسار؟

- المملكة تدخل مجلس الأمن وهي في حال توافق كامل مع الأمم المتحدة. نحن عضو مؤسس وملتزمون ميثاقها، دعمنا كل أنشطتها على مدى العقود السبعة الماضية، وما زلنا ندعمها بكل ما نستطيع مادياً ومعنوياً وبشرياً. ونقدر الدور الكبير الذي تؤديه في حفظ السلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وباعتبارها المنبر الوحيد الذي يجمع كل دول العالم في موقع واحد.

> لماذا ألغيتم خطابكم أمام الجمعية العامة. ما كانت رسالتكم؟

- ليس مناسباً أن يُحمل إلغاء الخطاب أكثر مما يحتمل. أولاً إلقاء الخطابات في الجمعية العامة أمر اختياري. ما نحتاجه ليس المزيد من الخطابات وإنما المزيد من الأفعال. ربما نكون عبّرنا عن هذا المبدأ عملياً لأننا نحتاج من الأمم المتحدة ومن أنفسنا أن يكون هناك مزيد من الأفعال والنتائج والانتاجات، أما الخطب والكلمات فلدينا الكثير منها على مدى السنوات الماضية.

> عدد كبير من المسؤولين السعوديين تحدثوا عن الاستياء مما آلت إليه الأمور في الأمم المتحدة. إذاً كان هناك رسالة سياسية عبرتم عنها في شكل غير مباشر. كيف ستبنون على تلك الرسالة من الآن فصاعداً؟

- لم يبلغ إلى علمي أنه صدر أي تصريح رسمي عن أي مسؤول سعودي في هذا الأمر. لذلك لا أستطيع أن أعلق على هذه الجزئية. ولكن المبدأ واضح وهو أننا نريد مزيداً من الأفعال من الأمم المتحدة ومن المجتمع الدولي. وليس الكلمات.

> ما الأفعال التي تريدونها؟

- نريد من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه القضية الفلسطينية. تجاه القدس الشريف. تجاه المستوطنات الإسرائيلية. تجاه الاستفزازات المستمرة التي يقوم بها المستوطنون. أن يكون للمجتمع الدولي بأسره دور أكبر في المفاوضات الجارية في الوقت الحاضر. أما ترك الموضوع للإسرائيليين لينفردوا بالفلسطينيين ويحاولوا أن يُملوا عليهم شروطهم ورغباتهم فهذا غير مقبول. نريد من المجتمع الدولي أن يكون أكثر فعالية في استجابة تطلعات الشعب السوري. المجتمع الدولي حصر اهتمامه في الآونة الأخيرة في قضية الأسلحة الكيماوية. قضية الأسلحة الكيماوية مهمة ولكنها لا تمثل جوهر المشكلة في سورية. نريد من المجتمع الدولي أن يكون أكثر فعالية في حل النزاعات الدولية ولا يتركها تتفاقم سنة بعد سنة وتصبح مجرد ملفات.

> لنتوقف عند الملف السوري الذي عاد إلى مجلس الأمن. الآن هناك احتفاء أممي بحل مسألة النووي. وأنتم خارجه. كيف ستتصرفون عندما تصبحون عضواً فيه؟.

- المملكة العربية السعودية لم تكن يوماً خارج الإجماع الدولي. نحن نتفق مع الشرعية الدولية ومع قرارات الشرعية الدولية ومع ما يتفق عليه المجتمع الدولي. ولا نخرج بالضرورة عن هذا السياق. إن القضية السورية لا تختزل في مسألة الأسلحة الكيماوية وعندما نشعر بأنها اختزلت في هذا الإطار ندعو إلى أن يتم توسيع الإطار وإلى أن يتم النظر في القضية بكل أبعادها. لا نعترض على هذا القرار ولكننا نرغب من المجتمع الدولي أن يتعامل مع القضية برمتها.

> هذا القرار أعطى الرئيس السوري بشار الأسد دوراً رئيسياً كشريك في التنفيذ. كان يقال إن نظامه فقد الشرعية أما الآن فهو شريك فعلي في تنفيذ هذا القرار. كيف تعيدون النظر في استراتيجيتكم؟

- العودة إلى طاولة البحث وإعادة النظر في السياسات أمر طبيعي وهو أمر مستمر ولكن القبول أو عدم القبول بالقيادة السورية أمر يعود إلى الشعب السوري. لقد قال الشعب السوري كلمته، كما تؤكد كل المعايير وكل التقارير، وما زال متمسكاً في أن يرى نظاماً جديداً حراً جامعاً شاملاً في سورية. وأن لا يكون للقيادة الحالية ولمن تلطخت أيديهم بدماء السوريين دور في هذه القيادة. لذلك نحن نقف مع الشعب السوري ومع تطلعات الشعب السوري ورغباته. وسنظل ندعمه في ما يصبو إليه. ونقول إن الهدف من التحرك الدولي ومن أي مؤتمر قد يعقد ينبغي أن يكون الإعداد لانتقال سياسي حقيقي للسلطة في سورية.

> وزير الخارجية الأميركي يرى من الملح تحديد موعد لمؤتمر «جنيف 2». وسيتوجه مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي إلى المنطقة. هل سيزوركم؟ وهل تعارضون زيارته إيران؟

- لا أعرف إذا كان سيزور المملكة أم لا. أعتقد بأن هذا الأمر يتوقف أولاً على السيد الإبراهيمي. ثانياً على الجدولة والمواعيد. إذا أراد أن يزور المملكة سيجد الأبواب مفتوحة أمامه. وزيارته أي دولة أخرى قرار يتخذه هو وليس لنا أن نفرض عليه من يزور ومن لا يزور.

> لا مانع لديكم أن يتشاور مع إيران في المسألة السورية؟

- إننا نريد من الشقيقة إيران أن تمارس دوراً أكثر إيجابية في هذا الصدد.

> ما الدور الإيجابي تحديداً؟

- أن تتخلى عن دعمها النظام السوري.

> لكننا نعرف أن هذا لن يحدث.

- دعم النظام والعناصر المسلحة التي تحارب إلى جانبه لا يؤهل إيران لأن يكون لها دور فعال في صنع السلام وفي صنع سورية الجديدة.

> أما زلتم تعارضون دعوة إيران إلى «جنيف 2» كما عارضتم ذلك في «جنيف 1» وقبلتم بألا تشاركوا أنتم أيضاً؟

- نحن لا يهمنا أن نشارك في المؤتمر أو لا نشارك. المهم أن يشارك الشعب السوري وأن تتحقق تطلعاته.

> أعلن المجلس الوطني السوري أنه لن يشارك في المؤتمر وأنتم متهمون بأنكم لا تستخدمون نفوذكم مع المعارضة كي تأتي إلى جنيف.

- هذه تهمة لا ننكرها. لا نستعمل نفوذنا مع المعارضة السورية لندفعها في اتجاه أو آخر. نحن نساعد الشعب السوري على تحقيق تطلعاته. الشعب السوري ممثلاً في قيادته. في الائتلاف الوطني. ولكننا لا نمارس نفوذنا عليه لندفع به في اتجاه أو آخر.

> قال الرئيس الأسد أنه لا يرى أن «جنيف 2» سيعقد. أنه هو بدوره لا يرى تقريباً أن هناك أي مجال لـ «جنيف 2» أو أي مؤشر عن انعقاده. يبدو أن هناك توافقاً بين رأيين. رأيكم ورأيه في هذا الأمر؟ أنتم مستمرون في تسليح المعارضة السورية، على رغم التوافق الأميركي الروسي الإيراني، وعلى رغم الأجواء التي تبشر بتوافق وانفراج في تلك العلاقة؟

- أنا في نيويورك لست في أجواء التسليح. أنا أتحدث هنا عن أجواء العمل الديبلوماسي ضمن نطاق الأمم المتحدة. أعتقد بأن الموقف المعلن والثابت للمملكة العربية السعودية هو أننا ندعو جميع الأطراف الدولية لمساعدة الشعب السوري في الدفاع عن نفسه.

> ماذا ستكون استراتيجيتكم في الشأن السوري في مجلس الأمن؟ هل المحاسبة والعقاب جزء منها، علماً أنكم قدمتم مشروع قرار إلى الأمم المتحدة؟

- مشروع القرار في الجمعية العامة في الوقت الحاضر تتداوله المملكة العربية السعودية والدول العربية وبعض الأطراف الأخرى.

> علام ينص؟

- من بين ما ينص عليه ضرورة محاسبة كل من ارتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة، وإحالة المتسببين فيها على العدالة الدولية بأي شكل من الأشكال. فنحن ملتزمون بذلك وهذا أمر دعت إليه قرارات الجامعة العربية ودعت إليه القرارات السابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة وسنستمر في تبني هذا الموقف داخل مجلس الأمن وخارجه.

> هل تشعرون بأن الاحتفاء بإيران في الأمم المتحدة وفي الولايات المتحدة يؤثر استراتيجياً في علاقتكم مع واشنطن؟

- نحن أولى الناس بالاحتفاء بالتوجهات الجديدة للقيادة الإيرانية، وخادم الحرمين الشريفين كان من المبادرين بتهنئة الرئيس الجديد حسن روحاني، وأوفد الى مناسبة تنصيبه أحد كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية. ولكننا نتمنى أن يكون هذا التوجه الإيراني الجديد مقروناً بالأفعال وألا يقتصر على العبارات والكلمات.

> وماذا عن إصلاح العلاقة السعودية - الأميركية؟

- العلاقة السعودية - الأميركية راسخة وقديمة ومتينة وهي مبنية على المصالح المشتركة والقيم المشتركة والأهداف المشتركة.

> ولكن هناك تحول استراتيجي الآن في الموقف الأميركي؟

- هل تظنين أن الولايات المتحدة يمكن أن تقول إن المملكة العربية السعودية ليست بلداً مهماً في استراتيجيتها؟ هذا غير وارد على الإطلاق حتى ولو كان هناك تحول مثلما تفضلت. وإذا نظرت إلى خطاب الرئيس أوباما في الجمعية العامة فقد كرر ثوابت السياسة الأميركية وهي الالتزام بالمصالح الاستراتيجية وبالمصالح المشتركة لها ولأصدقائها في مختلف أنحاء العالم، خصوصاً في منطقة الخليج العربي.

> لنتحدث قليلاً عن مصر. أنتم اتخذتم موقفاً واضحاً معارضاً لموقف الولايات المتحدة. كيف تتحدثون مع واشنطن في هذا الأمر؟

- نتحدث بلغة الدفاع عن مصالح الشعب المصري. نحن نطلب جميع القوى في العالم بأن تحترم إرادة الشعب المصري، وأن تتعامل مع الشعب ليس بصفته قاصراً يحتاج إلى وصاية أو إلى نصح وإرشاد وإنما باعتباره شعباً عظيماً له تاريخه وله حضارته وله سجلاته الكبيرة. ولذلك نتحدث مع أصدقائنا في فرنسا وفي أميركا وفي أوروبا وفي كل مكان عن ضرورة أن تتاح الفرصة للشعب المصري أن يمارس تطوره الطبيعي وللحكومة المصرية أن تنفذ ما التزمت به من خريطة للطريق ذات مواعيد محددة وما إلى ذلك. أما سياسة لوي الذراع وفرض الوصاية على الشعب المصري واختياراته فنحن نظن أن هذه السياسة أياً كان مصدرها لن تأتي بالنتائج الإيجابية في العلاقات مع مصر ومع شعبها.

 

أفضل 10 جامعات في العالم للعام 2013

احتل معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قائمة أفضل الجامعات في العالم حسب ما نشر موقع Times Higher Education  الذي قام بوضع التصنيف، وبذلك استمر المعهد في الحفاظ على نفس ترتيب العام الماضي، كما قفزت جامعة هارفرد مركزين لتحتل المركز الثاني بعد ما كانت تحتل المركز الرابع العام الماضي حسب نفس التصنيف

وكعادة أي تصنيف عالمي للجامعات تحتل الجامعات الأمريكية الرقم الأول من حيث عدد المراكز المتقدمة ، وحسب ما جاء في هذا التصنيف فإن 46 جامعة من بين أول 100 جامعة في العالم هي جامعات أمريكية، بينما احتلت بريطانيا المركز الثاني ب 11 جامعة وجاءت هولندا في المركز الثالث ب 8 جامعات ، أما بالنسبة لأول 10 جامعات عالمية فكان نصيب الأسد أيضا للولايات المتحدة الأمريكية ب 7جامعات ، وبريطانيا 3 جامعات

وللأسف لا يوجد أي جامعة عربية تحتل أي مركز متقدم في التصنيف

القائمة التالية هي لأفضل 10 جامعات على مستوى العالم عام 2013

المركز الأول : معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا  – أمريكا

المركز الثاني : جامعة هارفرد – أمريكا

المركز الثاني مكرر : جامعة أوكسفورد – بريطانيا

المركز الرابع : جامعة ستانفورد – أمريكا

المركز الخامس : معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا – أمريكا

المركز السادس : جامعة برنستون – أمريكا

المركز السابع : جامعة كامبريدج – بريطانيا

المركز الثامن : جامعة كاليفورنيا – بركلي – أمريكا

المركز التاسع : جامعة شيكاغو – أمريكا

المركز العاشر : إمبريال كوليدج لندن – بريطانيا

 

مجلس الشيوخ الاميركي يتوصل إلى اتفاق لإنهاء أزمة الديون

أفادت وكالة "أ ف ب" ان مجلس الشيوخ الاميركي توصل إلى اتفاق لإنهاء أزمه الديون