المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 20 تشرين الأول/2013

عناوين النشرة

*هل هناك ملائكة تحرسنا؟

*مبروكة الحرية للمفرج عنهم من اعزاز، ولكن ماذا عن حرية أهلنا المغيبين اعتباطاً في السجون السورية!!

*بالصوت/تأملات وجدانية للياس بجاني في مأساة أهلنا المعتقلين في السجون السورية المنسيين تماماً من حكم وحكام ورجال أديان وسياسيي لبنان/أهم الأخبار/19 تشرين الأول/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/19 تشرين الأول/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*الشر في النهاية إلى الهزيمة المؤكدة وحزب الله ونظام الأسد هما الشر بعينه وبلحمه وشحمه/الياس بجاني

*تعليق الياس بجاني على مقالة ايلي الحاج: "بحث تحت عباءة بكركي عن استراتيجية"، المنشورة اليوم في جريدة النهار

*الكتاب يقرأ من عنوانه والعنوان لا يبشر بالخير لأن أيتام المخابرات السورية ممنوع عليهم اللعب بمصير الموارنة/الياس بجاني

*بحث تحت عباءة بكركي عن استراتيجية/ايلي الحاج/النهار

*الشر في النهاية إلى الهزيمة المؤكدة وحزب الله ونظام الأسد هما الشر بعينه وبلحمه وشحمه/الياس بجاني

*تصفية جامع وظهور "السرايا" في جامع/محمد سلام

*الجيش: تحديد هوية خاطفي وسام الخطيب وتوقيف اثنين منهم

*مختطفو أعزاز الى الحرية…واستقبال رسمي وشعبي حاشد في مطار بيروت والضاحية الجنوبية 

*انطلاق طائرة الطيارين التركيين من مطار بيروت

*تقارير: قطر دفعت مبلغ 150 مليون دولار مقابل ضمانات بتحرير مخطوفي أعزاز

*المسؤولون اللبنانيون يعربون عن فرحهم لانتهاء محنة مخطوفي أعزاز: نشكر كل من ساهم في تحريرهم

*شربل: قضية المخطوفين اللبنانين قد انتهت

*الخارجية الفلسطينية: عباس قام بوساطة لإطلاق سراح المخطوفين التسعة

*قناة معارضة سورية: الأسد أمر باغتيال جامع 

*جامع جامع "اللبناني" أكثر شهرة من السوري 

*فتفت للبنان الحر: النظام السوري قتل جامع وحمل السلاح بوجه حزب الله دمار للبلد  

*النائب عقاب صقر: قدر لبنان قتل من لا يستحق الموت على أيدي من لا تليق بهم الحياة  

*نجاة المسؤول العسكري في جند الله من محاولة اغتيال  

*تقارير: انتشار الجيش في الضاحية أتى "لتشويه صورته" بدل تشويه صورة "حزب الله"

*صحة التكنولوجيا مبادرة En  قطع طريق وطى المصيطبة احتجاجاً على هدم وازالة ابنية ومنشآت غير شرعية

*قطع الطريق الدولية في عكار احتجاجاً على اطلاق النار من الجانب السوري على منازل البلدة

*دو فريج للبنان الحر:لا يمكن لجنبلاط السير بحكومة من لون واحد  

*النائب السابق ادمون رزق: الأمل بمجلس النواب مفقود ومجابهة التشكيلة الحكومية أو الطعن بها اخيانة" 

*السنيورة بعد لقائه بري في عين التينة: حوار جيد ومفيد وبناء واتفقنا على متابعة اللقاءات

*إحياء الذكرى الأولى لاغتيال الشهيد وسام الحسن في البيال الحريري: لن نقبل بالثلث المعطل وبتكريس ثلاثية الخراب

*قوى الأمن الداخلي أحيت الذكرى الأولى لاستشهاد الحسن وصهيوني شربل: فخرنا هو بدورهما في مواجهة الجرائم التجسسية والارهابية

*بطليموس “الممانعة/ الياس الزغبي

*حسين الموسوي: لا موازين لفريق 14 آذار وحزب الله حريص على حفظ الامن والاستقرار

*أندراوس لـ"السياسة": "حزب الله" يريد الفراغ في الحكومة والرئاسة

*المجمع الأرثوذكسي: وقف العنف في سوريا و المحافظة على الديموقراطية في لبنان

*السنة العرب.. أغلبية نتانياهو الصامتة في الشرق الأوسط!/دان ديكر/السياسة

*المحكمة الدولية تعمق الخلافات بين اللبنانيين/مهى عون/السياسة

*جهات أمنية لبنانية: انتشار الجيش في ضاحية بيروت الجنوبية لا يوقف التفجيرات/حميد غريافي/السياسة

*الراعي من المتن: نهنئ بعودة المحررين ونصلي للافراج عن المطرانين ونرفض الإمعان في تعطيل تأليف الحكومة وربطه بمصالح دول والأحداث في سوريا

 

تفاصيل النشرة

 

هل هناك ملائكة تحرسنا؟

الجواب: يخبرنا الكتاب المقدس في متى 10:18 "إياكم أن تحتقروا أحداً من هؤلاء الصغار! فإني أقول لكم: إن ملائكتهم في السماء يشاهدون كل حين وجه أبي الذي في السماوات". قد تشير هذه الآية الى الأطفال أو المؤمنون بالله. وهى الآية الأساسية التي تتناول موضوع الملائكة الحارسة. ومما لاشك فيه أن الملائكة تساعد الله في حراسة البشر (دانيال 20:6-23 وملوك الثانية 13:6-17)، وإعلان كلمة الله (أعمال الرسل 52:7-53 ولوقا 11:1-20)، والقيادة (متى 20:1-21 وأعمال الرسل 26:8)، وتقديم المعونة للمؤمنيين (تكوين 17:21-20 وملوك الأولى 5:19-7)، وخدمتهم بشكل عام (عبرانيين 14:1). ونرى الكثير من هذه الأمثلة خلال الكتاب المقدس. وهنا يأتي التساؤل عن إن كان هناك ملاك ما معين لكل شخص – أو كل مؤمن. ففي العهد القديم نرى أن رئيس الملائكة ميخائيل معين لشعب اسرائيل (دانيال 21:10 و 1:12)، ولكن لا نجد أي مقطع كتابي يتحدث عن ملاك معين لشخص ما (في بعض الأحيان كانوا يرسلون لأشخاص معينين ولكن ليس للمكوث معهم بصورة دائمة). وواحد من علماء الكتاب يذكر أن اليهود كونوا الإعتقاد بوجود ملائكة حارسة في فترة مابين العهد القديم والعهد الجديد. وبعض الآباء الآوائل كانوا يعتقدون أنه يتم تعيين ملاك وشيطان لكل فرد. وأنه تم خلق الملائكة منذ فترة زمنية طويلة، ولكن لا يوجد أي شيء كتابي يعضد هذه المعتقدات. وبالرجوع الى متى 10:18، نرى أن صيغة الجمع المستخدمة في اللغة اليونانية الأصلية، تشير الى حقيقة أن المؤمنون يقوم بخدمتهم الملائكة بصورة عامة. وهؤلاء الملائكة يقضون وقتهم ناظرين لوجه الله لكي يتمكنوا من سماع توجيهاته لمساعدة المؤمنين عند إحتياجهم. وهذه الصورة ربما تعطينا الإيحاء بأن ما عليهم هو فقط أن يتأملوا وجه الله ولكن في الحقيقة، هذا يدل على أن الأوامر لمساعدة المؤمنين تأتي من الله نفسه وليس بتقدير الملائكة الشخصي. وأن الله وحده هو مطلق المعرفة والسلطة. فهو وحده يري كل مؤمن في كل الأوقات، وهو الوحيد الذي يعلم إن كان أحد منا في إحتياج الى معونة. ولأن الملائكة ينظرون وجهه فإنهم ينتظرون أمره لمعونة "هؤلاء الأصاغر". والإيمان بالملائكة هو اعتقاد شائع في المجتمع الغربي اليوم. فهناك العديد من الأفلام والمسلسلات التي تتناول مساعدة الملائكة للبشر. ولكن برغم شيوع ذلك وحقيقة أن الملائكة لهم قدرات غير عادية، فلابد وأن نتذكر بأنهم مثلنا مخلوقين من الله وأنه لا يمكننا وأن نقارن مقدراتهم بالله الواحد. فلا يبنغي وأن نعبدهم (خروج 1:20-6 وكولوسي 18:2). فالعبادة لله وحده. ويجب أن نأخذ في الإعتبار، أنه نادراً ما نرى ذكر ابن الله في هذه الأفلام والمسلسلات والكتاب المقدس يذكرنا في يوحنا 23:5 أنه من لا يمجد الإبن لا يمجد الآب الذي أرسله. فلا نستطيع القطع بأنه هناك ملاك معين لكل واحد من المؤمنيين، ولكننا نعلم كما ذكرنا من قبل أن الله يستخدم الملائكة لمعونتننا. وكما يستخدمنا الله، يقوم بإستخدام الملائكة. برغم أنه لا يحتاج الينا أو للملائكة لتحقيق خطته ولكنه يختار أن يفعل ذلك، كما هو مدون في (أيوب 18:4 وأيوب 15:15). وفي النهاية، أنه لا يهم إن كان هناك ملاك معين لحراستنا أم لا، فحارسنا وحافظنا هو الله نفسه، فأنه يجعل كل الأشياء تعمل معاً للذين يحبونه (رومية 28:8-30)، وينبغي أن نعلم أن يسوع المسيح لن يهملنا أو يتركنا (عبرانيين 5:13-6). فإن كان ربنا مطلق القدرة والسلطة والمعرفة والمحبة، فلم نهتم إن هناك ملاك بجانبنا؟GotQuestions.org

 

مبروكة الحرية للمفرج عنهم من اعزاز، ولكن ماذا عن حرية أهلنا المغيبين اعتباطاً في السجون السورية!!
بالصوت/تأملات وجدانية للياس بجاني في مأساة أهلنا المعتقلين في السجون السورية المنسيين تماماً من حكم وحكام ورجال أديان وسياسيي لبنان/أهم الأخبار/19 تشرين الأول/13

 اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/19 تشرين الأول/13
نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

 

الشر في النهاية إلى الهزيمة المؤكدة وحزب الله ونظام الأسد هما الشر بعينه وبلحمه وشحمه

الياس بجاني/19 تشرين الأول/13/مقالة للكاتب والمحلل السياسي محمد سلام عنوانها " تصفية جامع وظهور "السرايا" في جامع" كاشفة وفاضحة لإرهاب ومؤامرات وعمالة وأجرام حزب الله تعري وتفضح وتفتح كل الملفات القذرة، كما تذكر اللبنانيين بثقافة نظام الأسد التي لا تعرف ولا تجيد غير القتل والقمع ليس فقط بحق من هم في خانة اعدائها بل أيضا من هم مرتزقة ومأجورين يعملون بأمرتها.

اضغط هنا لقراءة مقالة محمد سلام/19 تشرين الأول/13/من ضمن نشرة أخبارنا لليوم

 

حزب الله ينعي رجا قاسم زهوي

 نعى حزب الله نعى أحد مقاتليه في سوريا رجا قاسم زهوي من بلدة مجدل سلم قضاء مرجعيون.

 

تعليق الياس بجاني على مقالة ايلي الحاج: "بحث تحت عباءة بكركي عن استراتيجية"، المنشورة اليوم في جريدة النهار

الكتاب يقرأ من عنوانه والعنوان لا يبشر بالخير لأن أيتام المخابرات السورية ممنوع عليهم اللعب بمصير الموارنة

الياس بجاني/19 تشرين الأول/13/ليس في الأسماء المذكورة ما يعطي أية مصداقية بالمرة!! سليم جريصاتي وايلي الفرزلي وروجه ديب وتطول القائمة وعلى رأسها المطران مظلوم!! ولو هالقد نحنا الموارنة فاقدين للذاكرة وللضمير لنتوهم أن هؤلاء السادة ممكن أن يؤتمنون على مصيرنا؟؟ نرى بصدق أن القائمة بحاجة إلى ميشال سماحة وعلي المملوك لتكتمل وما لازم ننسى كريم بقرادوني. لا ، لا هذا استخفاف بعقول الموارنة كون الشخصيات هذه معروفة بارتباطها التبعي للنظام السوري وحزب الله. كفى لعب بمصيرنا، وكفى تزويراً لتاريخنا ، وكفى قتلاً لأحرارنا والشهداء عشرات المرات كل يوم. بكل صراحة وبصوت عال نقول إن خيارات البطريرك الراعي السياسية والوطنية حتى يومنا هذا هي بعيدة عن ثوابت الصرح البطريركي بعد السماء عن الأرض، أما الفريق الديني والسياسي والإعلامي الذي أتى به إلى بكركي لا يختلف بشيء عن اعتى المرتزقة في 8 آذار، ونقطة ع السطر. باختصار هؤلاء ليسوا منا ولو كانوا منا ما كانوا خرجوا عنا.

اضغط هنا لقراء مقالة ايلي الحاج/بحث تحت عباءة بكركي عن استراتيجية/19 تشرين الأول/13/من ضمن نشرة أخبارنا لليوم

http://newspaper.annahar.com/article/76478-بحث-تحت-عباءة-بكركي-عن-استراتيجية

 

بحث تحت عباءة بكركي عن استراتيجية

 ايلي الحاج/النهار/19 تشرين الأول 2013

في بكركي والدوائر التابعة لها حركة تستسقي بركة. لجان ولجان شكلها البطريرك الماروني بشارة الراعي وأوكل إلى النائب البطريركي المطران سمير مظلوم الإشراف عليها وترؤسها . إحدى هذه اللجان تدرس استراتيجية للكنيسة يوافق عليها الأطراف الرئيسيون في الطائفة، وتكبّ على بحث كل نقطة خلافية لتضع معجماً سياسياً موحداً تعتمده بكركي ثوابت لها، فلا يعترض أحد على موقف يعلنه البطريرك.

تجتمع اللجان في أكثر من مكان. أحد الأمكنة "المركز الماروني للتوثيق والأبحاث " في زوق مصبح، ويمثل رأي البطريرك احداها الوزير السابق روجيه ديب ويتولى شؤونها الإدارية الاباتي أنطوان خليفة المسؤول عن "مأسسة" دوائر بكركي. واللجان منفصلة ، تضم إحداها ممثلين للأحزاب المسيحية الرئيسية وشخصيات كهنوتية وسياسية سبق أن قدمت أوراق عمل واقتراحات في هذا المضمار، مثل النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي ووزير العمل سليم جريصاتي ورئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش. وتركز على المواقف من القضايا والتحديات التي تواجه وستواجه لبنان والمنطقة، وذات التأثير الكبير في لبنان، أخصها وأعقدها القضية السورية ولكن ليس وحدها. وأيضاً مسائل فكرية – سياسية مثل الشركة في الحكم واتفاق الطائف ومآله وتطبيقاته والإصلاحات الواجب إدخالها على النظام واللامركزية وسواها. يقول لـ"النهار" أحد الذين شاركوا في بعض أعمالها إنها "لجنة الاستراتيجيات"، تعمل بتوجيهات البطريرك لكنها ليست وحدها، فهناك مجموعات متعددة تتوزع الملفات وصولاً إلى إرساء الثوابت.

يسجل سياسيون ورجال دين وعلمانيون مهتمون بشؤون الكنيسة أن جمع الأحزاب المتخاصمة ماضياً وحاضراً من خلال ممثليها، وأيضاً إشراك علمانيين في القضايا الوطنية التي تهم الكنيسة هو عمل جيّد في المطلق أياً تكن النتيجة، وقد تمناه اللبنانيون جميعاً انطلاقاً من أن الحوار مطلوب دوماً ولا يستقيم وطن ولا جماعة في ظل قطيعة بين الفئات والأطراف. إلا أن ثمة بعض آراء تنتقد الأسلوب . فالموقف الذي ينتج من جمع أفكار ومواقف متناقضة طبيعي ألا يكون حازماً قاطعاً، حين أن الأوضاع في لبنان تستلزم من الكنيسة كلمة لا تتحمل تأويلات ولا مراضاة خواطر. يريد أصحاب هذا الرأي أن تكون بكركي قائدة كما كانت عند المفاصل الرئيسية في تاريخ لبنان. ويقول أحد أصحاب هذا الرأي إن ثوابت بكركي معروفة منذ أيام البطريرك الراحل الياس الحويك، الذي سيصدر كتاب عنه للمناسبة خلال شهر يبين دوره الرائد في نشوء دولة لبنان ورهانه على نجاح فكرة لبنان الكبير. ثم هناك مقررات المجمع البطريركي الماروني والإرشاد الرسولي ومقررات السينودس من أجل الشرق الأوسط، وتراث من مواقف للبطريرك السابق نصرالله صفير. كل هذ التراكم يعلن استراتيجية لبكركي، فلا حاجة إلى بحث الثوابت من جديد، بل ربما إلى خطة عمل من أجل تظهير تطبيقاتها. وعلمت "النهار" أن إحدى الأوراق التي قدمتها إلى المعنيين في بكركي شخصية مسيحية بارزة ركزت على أن ثوابت الكنيسة بالنسبة إليها تقوم على التعايش المسيحي – المسلم الذي كانت بكركي أول من دعا إلى تظهيره وطنيا وسياسيا ودوليا عام 1920 ، وعلى تمسك بالدستور برز عام 1958 برفض تعديله من أجل تمديد ولاية رئيس الجمهورية، وعلى تثبيت رهان التعايش من جديد من خلال تغطية بكركي لاتفاق الطائف الذي يكمن الخلل في تطبيقاته، إذ أشرف عليها نظام وصاية سوري في مرحلة كان جلّ همه تكريس سيطرته على لبنان من خلال إضعاف المسيحيين وأحزابهم ومؤسساتهم، وفي مرحلة أخرى إسلام سياسي لم يتمتع ببعد نظر كاف لملاقاة رهان المسيحيين المؤمنين بالتعايش المتكافئ، وعلى قاعدة أن الطائف مرحلة نحو العبور إلى دولة حداثة ومدنية واطمئنان الجماعات والأفراد إلى حاضرهم ومستقبلهم. والخلاصة أن الصوت الذي يسعى الى التعبير عن كل أصوات المسيحيين سيكون متردداً وبالتالي ضعيفاً، فيما الأخطار من كل صوب داهمة.

 

الشر في النهاية إلى الهزيمة المؤكدة وحزب الله ونظام الأسد هما الشر بعينه وبلحمه وشحمه

الياس بجاني/19 تشرين الأول/13/مقالة للكاتب والمحلل السياسي محمد سلام عنوانها " تصفية جامع وظهور "السرايا" في جامع" كاشفة وفاضحة لإرهاب ومؤامرات وعمالة وأجرام حزب الله تعري وتفضح وتفتح كل الملفات القذرة، كما تذكر اللبنانيين بثقافة نظام الأسد التي لا تعرف ولا تجيد غير القتل والقمع ليس فقط بحق من هم في خانة اعدائها بل أيضا من هم مرتزقة ومأجورين يعملون بأمرتها.

اضغط هنا لقراءة مقالة محمد سلام/19 تشرين الأول/13/من ضمن نشرة أخبارنا لليوم

 

تصفية جامع وظهور "السرايا" في جامع

محمد سلام

نظام الأسد يحرق ملفاته القذرة. تحت هذا العنوان تمت تصفية اللواء جامع جامع برصاصة واحدة في رأسه. هذه من علامات سقوط أنظمة الإستبداد التي تتلف ملفاتها القذرة قبل التهاوي.  قبله فعلها البعث الصدّامي في العراق عندما أعلن في 16 آب العام 2002، أي قبل سبعة أشهر من الاجتياح الأميركي، عن "إنتحار" الإرهابي صبري خليل البنّا (أبو نضال) في بغداد، علماً أن البنا كان مؤسس وزعيم "فتح-المجلس الثوري" التي صنفت تنظيماً إرهابياً حتى من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، باستثناء سوريا الأسد، وليبيا القذافي، وجزائر الثورة الماركسية.  وقبلها قتل نظام صدام إبنه "علي كيمياوي" كي لا يشهد على إرتكاباته بعد سقوطه.  الأسد قتل جامع كي لا يسبقه الأخير لينجز من وراء ظهره تسوية مع جهة أممية أو دولية تنقذ حياته لقاء أن يعترف بما كان يكلّفه به نظام الأسد من عمليات إرهابية، من ضمنها اغتيال الرئيس اللبناني رينيه معوّض، والمفتي حسن خالد والمشاركة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومن استشهد معه.  كثر سيقتلهم الأسد قبل أن يتهاوى، ليس في سوريا فقط، بل في لبنان أيضاً. وما حملة الترويع الإعلامي والتهويل بسيارات مفخخة وهجمات عبر سلسلة الجبال الشرقية سوى محاولة للتضليل وحرف الإنتباه.  قد يبدو مفهوماً ومقدراً أن تعلم الأجهزة الأمنية بسيارات جرى تفخيخها لتفجيرها. ولكن ما يبدو مناقضاً لأي منطق هو أن يصل "خبر" هذه "المعلومات السرية" إلى وسائل الإعلام بقصد تعميمها، لأن كشفها يفيد الإرهابيين، فيما المصلحة تقتضي بكتم المعلومة لضبط المؤامرة المزعومة وإفشالها قبل ... إنفجارها.  لائحة التصفيات التي أعدها نظام الأسد طويلة. ولكن لهذه اللائحة خصوصية، إذ أنها تضم أسماء أبرز أدواته القذرة، من سوريين ولبنانيين أيضاً.  يريد الأسد إلهاء الأمن اللبناني بهاجس السيارات المفخخة، وبهاجس إحتمال إغتيال رموز لبنانية سيادية، فيما يجري العمل بهدوء على تصفية أدواته القذرة.  الحزب الإرهابي إلتقط الإشارة، لذلك تعمّد تظهير سعيد شملة، الذي أراده أن يكون أحد رموز "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" في جامع محمد الأمين مرافقاً الشيخ محمد رشيد قباني، كي ينتقل به من حالة "سرايا الدفاع عن المقاومة" وهي حالة تشبيح وبلطجة إلى حالة مقاومة للعدو الإسرائيلي، كان السيد حسن نصر الله قد أعلن عن ولادتها قبل 16 عاماً، وتحديداً في 13 تشرين الثاني العام  1997لإفساح المجال أمام الراغبين في قتال العدو الصهيوني للقيام بدورهم المقاوم، مع الاحتفاظ بهوياتهم التنظيمية.

 تحت عنوان "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" نفذ شيوعيون، وبعثيون وحردانيون، وإسلاميون سنّة عمليات ضد العدو الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وكان حزب السيد حسن يتولى رعايتهم والترويج الإعلامي لهم، بل كان أحياناً ينفذ "عمليات" وينسبها إليهم لضرورة الحفاظ على الصورة الإعلامية لوجودهم. كانت فكرة الإمساك بالفصائل المقاومة على أجندة حافظ الأسد منذ ثمانينات القرن الماضي، وكانت مبنية على شرط إلزامي هو مشاركة كل أتباع نظام الأسد فيها، وذلك "لتوحيد" هوية الفعل المقاوم تحت راية الأسد الأب الذي كان يمسك بحزب السيد حسن.  وعندما رفض عميد الدفاع في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد سليم تسليم غرفة عمليات المقاومة لمخابرات الأسد، هاجم أسعد حردان على رأس مجموعة مسلحة عميد "دفاعه" وقائده في منزله ببلدة جديتا قرب شتورا  وقتلوه ب 16 رصاصة في العام 1985.

بعد ثلاث سنوات إعترف الحردان في مقابلة مع مجلة الشراع بتاريخ 18 شباط العام 1988 بصراحة: "كنا نريد اعتقاله" فقتل لأنه واجه من هاجموه. 

وبعد 12 عاماً من إغتيال محمد سليم، وإثر إنجاز حزب السيد حسن تصفية جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بكاملها، وتصفية الرموز المقاومة في حركة أمل (داوود داوود، محمود فقيه ...) كافأ "الوالد" حافظ السيد نصر الله، بأن سمح له بلم كل "المقاومة" من خارج حزبه تحت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي." وتم الإعلان عن الخطوة في مؤتمر صحافي عقده السيد حسن.

أما "سرايا الدفاع عن المقاومة" فهذه يعود تاريخها إلى ما بعد حرب تموز-آب العام 2006، وكان الهدف منها وضع جميع الشبيحة والزعران "والمحبحبين" وحثالة المجتمعات تحت قيادة حزب السيد حسن للمشاركة في مهمة السيطرة على الداخل اللبناني ... وأدوا دورهم بامتياز في 7 أيار العام 2008، وما بعده ... وما بعد بعده. 

وفي أول أيام عيد الأضحى، وفق التقويم السني وتقويم مؤسسة السيد محمد حسين فضل الله، قرر الحزب الإرهابي إعادة تظهير "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" في بيروت، واختار لها سعيد شملة بصفته "مرافقاً مسلحاً" للشيخ محمد رشيد قباني، أدخله إلى جامع محمد الأمين، وخرج منه ليشتم ويهين زوار ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومنهم "بعض" أبناء الطريق الجديدة، تم إختيارهم "بعناية" من سكان شارع محمد سلام حث يقع منزل-مكتب سعيد شملة.  ومن بين هؤلاء عملاء للحزب الإرهابي، تلقفوا كرة "الإستفزاز" المخطط له فردوا على الإستفزاز المنسق بتهديد شملة بملاقاته في الطريق الجديدة.

ووقعت ... "المسخرة." لم يكن وجود شملة في المنطقة سراً، ولم يفاجأ به إلا الأغبياء. لم تطرده الطريق الجدبدة، بل أحسنت القوى "الجدية" في المنطقة بأنها قرأت المهزلة منذ بدايتها في الضريح، وأحسنت بعدم التدخل فيها في الطريق الجديدة، لأنها هدفت، من بين عدة أمور، إلى كشف القوى المناهضة للحزب الإرهابي، على مثال تلك القوى التي كانت قد طردت شاكر البرجاوي من المنطقة. لم يفرح بما زُعِمَ بأنه "هزيمة السرايا" في الطريق الجديدة سوى الأغبياء. ولم يصفق للانتصار المزعوم سوى رموز تجمع المهزومين المقرفصين الباحثين عن نصر ... لا يشاركون في صنعه.  الحزب الإرهابي قرر دمج سرايا الشبيحة "بالسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي." لذلك سرّب إعلامه، كما إعلام خصومه، مزاعم عن حل سرايا التشبيح في صيدا، ليعود ... وينفيها.  الحزب الإرهابي يدرك بأن الأسد سلك طريق السقوط، وبأن الأسد لا يريد أن يترك وراءه ما يدينه، أو من يدينه، ويدرك بأن هذه من "شروط التسوية."  لذلك يستعد الحزب لإحياء الموتى، فيروج لما أسماه "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي."  يكفي أن نقرأ ما كتبته أمال خليل في صحيفة الأخبار بتاريخ اليوم، الجمعة، في 18/10/2013 تحت عنوان " قيادي جهادي في المقاومــة: «السرايا» باقية."  ويكفي أن نقرأ ما كتب عن إستعداد الحزب الإرهابي لحرب مع إسرائيل "في كل لبنان."  ويكفي أن يكون عندنا عقل لنفهم أن الحزب الإرهابي يخطط لغزو مدننا، وبلداتنا، وقرانا، وشوارعنا، وبيوتنا تحت عنوان "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي."  الحزب الإرهابي يخطط لخوض حربين: حرب سياسية-إعلامية ضد إسرائيل، وحرب سيطرة فعلية ضد اللبنانيين.

لا تصفقوا لانتصار لم يحصل في الطريق الجديدة كي لا تتعب أيديكم قبل يوم الحاجة إليها لمنع الحزب الإرهابي من إحتلال مدننا، وتفويض إسرائيل تدميرها لحسابه عبر إطلاق صواريخه منها. حربنا تتلخص بمنع الحرب في مناطقنا. وإذا أرادها الحزب الإرهابي فليحصد نتائجها في مناطقه ... ومناطق حلفائه.

 

الجيش: تحديد هوية خاطفي وسام الخطيب وتوقيف اثنين منهم

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بنتيجة التقصي والتحريات حول عملية خطف الصيدلي وسام الخطيب، الذي اخلي سبيله بتاريخ 16/10/2013، تمكنت مديرية المخابرات من تحديد هوية الخاطفين ومكان وجودهم في منطقة بريتال - البقاع. حيث قامت دورية تابعة للمديرية بعد ظهر اليوم بدهم المكان المذكور وأوقفت اثنين منهم. وهما المدعو عبد الامير صالح والمدعو دريد صالح المطلوب بعدة مذكرات توقيف لارتكابه جرائم خطف مماثلة والاتجار بالسلاح.بوشر التحقيق مع الموقوفين وتستمر عملية الرصد والملاحقة لتوقيف باقي المتورطين واحالتهم على القضاء المختص".

 

مختطفو أعزاز الى الحرية…واستقبال رسمي وشعبي حاشد في مطار بيروت والضاحية الجنوبية 

بعد رحلة طويلة بدأت يوم 22 أيار 2012 عاد المختطفون اللبنانيون التسعة الى لبنان على متن طائرة قطرية خاصة حطت بهم في مطار بيروت الساعة العاشرة وأربع وأربعين دقيقة يرافقهم المدير العام للأمن الام اللواء عباس ابراهيم ووزير خارجية قطر خالد العطية الذي كان أبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه سيرافق اللبنانيين المحررين إلى لبنان شخصيا قبل أن ينتقل إلى قطر. وتأخرت عملية إنطلاق طائرة المحررين من مطار صبيحة قرب اسطنبول، بسبب تعقيدات تركية سورية، إذ ذكرت مصادر سورية أن الجانب التركي طلب إضافة أسماء على اللائحة التي تقدم بها الخاطفون لمبادلة اللبنانيين والتي تضم أكثر من مئة امرأة في سجون نظام الأسد، كما انتظر الجانب التركي تأكيدات سفيره في بيروت، حول تسلمه الطيارين التركيين الذين خطفا في لبنان، وقد أُحضرا من مكان ما في جرود بعلبك الى قاعدة رياق الجوية، لينقلا بعدها الى مطار بيروت. وقد انطلقت الطائرات الثلاث، طائرة الطيارين التركيين وطائرة المحررين اللبنانيين وطائرة السجينات السوريات في وقت شبه متزامن لا يفرق بينهم سوى دقائق. وكان في استقبال المحررين في المطار وزيري الداخلية والخارجية والصحة والعدل والإعلام وممثلين عن الرؤساء السنيورة وميقاتي وسلام ووزراء ونواب وشخصيات سياسية ودينية ووفود حزبية فضلاَ عن المئات من أفراد عائلاتهم وأصدقائهم الذين توافدوا بالباصات منذ ساعات بعد الظهر.

 

انطلاق طائرة الطيارين التركيين من مطار بيروت

وطنية - المطار - انطلقت الطائرة القطرية التي تقل الطيارين التركيين المفرج عنهما في لبنان، قبل قليل، عائدة بهما إلى بلدهما.

 

تقارير: قطر دفعت مبلغ 150 مليون دولار مقابل ضمانات بتحرير مخطوفي أعزاز

أفادت معلومات صحافية أن "قطر توجت المفاوضات الطويلة لتحرير مخطوفي أعزاز وذلك دفع مبلغ وقدره 150 مليون دولار مقابل ضمانات بتحرير المخطوفين فوراً". وفي هذا السياق، أشار مصدر تركي في حديث لصحيفة "اللواء" نشر السبت الى أن "ان قطر توجت المفاوضات الطويلة والمتعبة التي اجرتها مع الخاطفين في اعزاز بدفع مبلغ وقدره 150 مليون دولار مقابل ضمانات بتحرير المخطوفين فوراً وتسليمهم لوزارة الخارجية القطرية ليتولى بنفسه مرافقتهم الى مطار بيروت الدولي". وأضافت الصحيفة عينها أن " الدوحة قد أبلغت المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في اليوم الثاني للاضحى نجاح تقدم المفاوضات مع المفاوضين وضرورة حضوره الى الدوحة لمواكبة وزير الخارجية القطري خالد العطية في رحلته لاسطنبول لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق مع الخاطفين". ولفتت الى أن "قطر حرصت على الحصول على ضمانات من ابراهيم على سلامة وضع الطيارين التركيين، حيث تم تسجيل شريط مصوّر لهما كان جزءاً من الضمانة اللبنانية". وكان ابراهيم أيضا قد ألغى زيارته الى بلجيكا "بصورة مفاجئة" عصر الخميس وذهب الى تركيا "للقاء مفاوضين في هذا الملف.

يذكر أيضا أنه في 9 اب خطف مسلحون خطف طيارين تركيين بعيد خروجهما من مطار رفيق الحريري الدولي.وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "زوار الامام الرضا" عملية الخطف، مطالبة انقرة الداعمة للمعارضة السورية، بممارسة نفوذها على لواء "عاصفة الشمال" لإطلاق الحجاج التسعة. ولقد تم الافراج عن إثنين من المخطوفين الـ11 في سوريا وهما حسين علي عمر، اواخر آب 2012، وعوض ابراهيم في أيلول 2012، وذلك بعد خطفهما في 22 ايار 2012 مع تسعة آخرين في منطقة أعزاز بسوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران. ومنذ ذلك الحين وضع لواء "عاصفة الشمال" شرطا وحيدا للإفراج عنهم هو التبادل مع سجينات سوريات في سجون النظام السوري. إلا ان الأهالي حملوا دائما الدولة التركية المسؤولية واعتصموا أمام مقراتها في لبنان قائلين انها تحمي المجموعة الخاطفة.

 

المسؤولون اللبنانيون يعربون عن فرحهم لانتهاء محنة مخطوفي أعزاز: نشكر كل من ساهم في تحريرهم

نهارنت/أعرب الرؤساء والمسؤولون اللبنانيون عن "فرحهم وارتياحهم لانتهاء محنة مخطوفي أعزاز"، شاكرين كل "الجهات التي ساهمت في تحريرهم". وفي هذا السياق، هنأ رئيس مجلس النواب نبيه بري"محرري اعزاز الذين وقعوا في الاحتجاز القسري لحريتهم طيلة اشهر وعانوا ما عانوه وعادوا سالمين الى ارض الوطن والتهاني لأهلهم وذويهم ولكل اللبنانيين، لانتهاء هذه القضية التي اصابت كل لبنان بالقلق على مصيرهم". وأعرب بري عن شكره "الخالص لدولة قطر على مساهمتها الاساسية واهتمامها ومتابعتها، وللرئيس الفلسطيني (محمود عباس) شخصيا الذي قام منذ اليوم الاول لهذه القضية بالاتصالات المتواصلة لتحريرهم، والشكر موصول لتركيا التي تجاوبت مع الجهود المبذولة واسهمت باخراجهم الى مناطقها الآمنة وعودتهم. ودائما الشكر للشقيقة سوريا التي تجاوبت على اعلى المستويات مع متطلبات حل هذا الملف بما يحفظ حياة المخطوفين اللبنانيين وصولا الى تحريرهم".

كذلك، أشاد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام بالجهود الكبيرة التي بذلها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم للوصول الى هذه الخاتمة السعيدة معربا عن "ارتياحه لانتهاء محنة المخطوفين التسعة".

وتوجه بالتهنئة لهم ولافراد عائلاتهم، شاكرا كل الاطراف التي ساهمت في تحريرهم. بدوره، توجه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بالتهنئة الى اللبنانيين عموما والى أهالي مخطوفي أعزاز خصوصا بعد نجاح الجهود التي آلت الى الإفراج عنهم .  وأمل الحريري ان "تشكل هذه العملية خطوة على طريق إنهاء معاناة الكثير من الأسرى والمخطوفين والمحاصرين، وان تتكلل بإطلاق سراح المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم"، منوها بـ"الجهود النبيلة لدولة قطر والحكومة التركية والإدارة المسؤولة للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في هذا الشأن".

وكان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أيضا قد ألغى زيارته الى بلجيكا "بصورة مفاجئة" عصر الخميس وذهب الى تركيا للقاء مفاوضين في هذا الملف.

يذكر أيضا أنه في 9 اب خطف مسلحون خطف طيارين تركيين بعيد خروجهما من مطار رفيق الحريري الدولي.وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "زوار الامام الرضا" عملية الخطف، مطالبة انقرة الداعمة للمعارضة السورية، بممارسة نفوذها على لواء "عاصفة الشمال" لإطلاق الحجاج التسعة. ولقد تم الافراج عن إثنين من المخطوفين الـ11 في سوريا وهما حسين علي عمر، اواخر آب 2012، وعوض ابراهيم في أيلول 2012، وذلك بعد خطفهما في 22 ايار 2012 مع تسعة آخرين في منطقة أعزاز بسوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران. ومنذ ذلك الحين وضع لواء "عاصفة الشمال" شرطا وحيدا للإفراج عنهم هو التبادل مع سجينات سوريات في سجون النظام السوري. إلا ان الأهالي حملوا دائما الدولة التركية المسؤولية واعتصموا أمام مقراتها في لبنان قائلين انها تحمي المجموعة الخاطفة. ولقد خطف طيار تركي ومساعده في آب الفائت على جسر كوكودي، وذلك عقب قطع مجموعة مسلحة طريق باص للركاب كانا موجودين فيه. وتبنت مجموعة أطلقت على نفسها اسم "زوار الامام الرضا" عملية الخطف، مطالبة بـ"إعادة مخطوفي أعزاز الى ذويهم من أجل تحرير المخطوفين التركيين".

 

شربل: قضية المخطوفين اللبنانين قد انتهت

نهارنت/رأى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن " قضية المخطوفين اللبنانين قد انتهت"، معلناً عن " عن إمكان "نقل الطياريْن التركييْن الى تركيا في الساعات المقبلة". وأكد شربل في حديث لصحيفة "السفير" نشر السبت الى ان "قضية المخطوفين اللبنانين قد انتهت وتم نقلهم مساء الى تركيا"، مردفاً أن "هذه بشرى للبنانيين ولذوي المخطوفين، وتبقى آلية تسليمنا إياهم من قبل السلطات التركية، وهذا ما سيتم التباحث حوله اليوم السبت مع الجانب التركي". كذلك، تحدث شربل عن إمكان "نقل الطياريْن التركييْن الى تركيا في الساعات المقبلة، وكذلك مجموعة من المعتقلات المفرج عنهن، ضمن هذه الصفقة، من قبل النظام السوري".

وكان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أيضا قد ألغى زيارته الى بلجيكا "بصورة مفاجئة" عصر الخميس وذهب الى تركيا للقاء مفاوضين في هذا الملف. يذكر أيضا أنه في 9 اب خطف مسلحون خطف طيارين تركيين بعيد خروجهما من مطار رفيق الحريري الدولي.وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "زوار الامام الرضا" عملية الخطف، مطالبة انقرة الداعمة للمعارضة السورية، بممارسة نفوذها على لواء "عاصفة الشمال" لإطلاق الحجاج التسعة. ولقد تم الافراج عن إثنين من المخطوفين الـ11 في سوريا وهما حسين علي عمر، اواخر آب 2012، وعوض ابراهيم في أيلول 2012، وذلك بعد خطفهما في 22 ايار 2012 مع تسعة آخرين في منطقة أعزاز بسوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران. ومنذ ذلك الحين وضع لواء "عاصفة الشمال" شرطا وحيدا للإفراج عنهم هو التبادل مع سجينات سوريات في سجون النظام السوري. إلا ان الأهالي حملوا دائما الدولة التركية المسؤولية واعتصموا أمام مقراتها في لبنان قائلين انها تحمي المجموعة الخاطفة. ولقد خطف طيار تركي ومساعده في آب الفائت على جسر كوكودي، وذلك عقب قطع مجموعة مسلحة طريق باص للركاب كانا موجودين فيه.

وتبنت مجموعة أطلقت على نفسها اسم "زوار الامام الرضا" عملية الخطف، مطالبة بـ"إعادة مخطوفي أعزاز الى ذويهم من أجل تحرير المخطوفين التركيين".

 

الخارجية الفلسطينية: عباس قام بوساطة لإطلاق سراح المخطوفين التسعة

نهارنت/اعلنت السلطة الفلسطينية السبت انها قامت بوساطة بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر لتبادل رهائن محتجزين في سوريا في مقدمهم اللبنانيون التسعة الذين كانوا محتجزين لدى مجموعة من المعارضة السورية المسلحة في شمال سوريا. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان "التدخل الفلسطيني منذ البداية هو الذي اسس لفكرة تبادل المحتجزين لدى كل من الجيش الحر والجيش السوري، وخاصة اطلاق سراح المحتجزين اللبنانيين لدى ا?لوية المقاتلة ضمن قوى المعارضة السورية مقابل اطلاق سراح أعداد من المحتجزات السوريات لدى الجيش السوري" واضاف البيان "كانت حركة الدبلوماسية الفلسطينية التي قامت باولى خطوات ا?تصال بين تلك المجموعات بناء على تعليمات واضحة من القيادة الفلسطينية التي فضلت العمل بهدوء حيث يتطلب ا?مر ذلك من جهة، وبسبب ان دولة فلسطين ? تبحث عن المجد في امور على هذا المستوى من ا?نسانية والحساسية ومرتبط بحياة اناس وعائلات ومشاعر ومآس". وتابع "لقد تحفظت فلسطين عن الاعلان عن خطواتها التي اقدمت عليها لوحدها دون شريك من احد. وبعد ان تبين ان مطالبات الفرقاء تحتاج الى تعاون عديد ا?طراف وتسهيلات ضرورية لمواصلة تلك المساعي، اتخذت القيادة الفلسطينية القرار باشراك ا?خرين في مساعيها. وهنا كان دخول بقية الدول ذات العلاقة". وقالت الخارجية الفلسطينية "ان الرئيس محمود عباس قد قام بإطلاع كافة القيادات اللبنانية ذات العلاقة على تلك المساعي الفلسطينية وبدأ التنسيق الفعال بين الجانبين الفلسطيني واللبناني يأخذ منحى ايجابيا ومتطورا". واعلن الافراج الجمعة عن تسعة لبنانيين شيعة كانوا محتجزين لدى مجموعة من المعارضة المسلحة في شمال سوريا، على ان يتم تسليمهم في تركيا الى السلطات اللبنانية بعد افراج السلطات السورية عن معتقلين معارضين لديها طالبت بهم الجهة الخاطفة كشرط لاطلاق اللبنانيين. وخطف اللبنانيون، وكلهم من الشيعة - وكان عددهم احد عشر قبل ان يطلق اثنان منهم بعد اشهر- اثناء عودتهم من زيارة حج لايران برا عبر تركيا وسوريا في ايار 2012، على ايدي مجموعة مسلحة اتهمتهم بانهم موالون لحزب الله اللبناني المتحالف مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وردا على ذلك، قامت مجموعة لبنانية مجهولة، في التاسع من آب، بخطف طيارين تركيين على طريق مطار بيروت. وقالت المجموعة انها لن تفرج عنهما قبل الافراج عن اللبنانيين المحتجزين في سوريا. ويقول ذوو المخطوفين اللبنانيين ان انقرة قادرة على الضغط على الخاطفين.وكالة الصحافة الفرنسية.

 

قناة معارضة سورية: الأسد أمر باغتيال جامع 

كشفت قناة 'أخبار الآن” السورية المعارضة، 'معلومات خاصة من ضابط في أمن الدولة التابع لجهاز الاستخبارات السورية تفيد بأنّ اغتيال اللواء جامع جامع جاء بناء على تعليمات أصدرها الرئيس بشار الأسد لضباط مقربين ضمن قائمة تضم إضافة للواء جامع مدير الأمن السياسي في المخابرات اللواء رستم غزالة ومدير المخابرات الجوية اللواء جميل حسن ومدير ادارة المخابرات العامة اللواء علي مملوك”، لافتة إلى أن 'الهدف من التخلص من هذه الأسماء التي عرفت بإجرامها هو تبييض صفحة النظام قبيل مؤتمر جنيف ليبقى بشار الأسد على رأس هرم النظام السوري”. ولفت المصدر إلى أن 'عملية اغتيال جامع كانت عبر مجموعة مؤلفة من ثلاثة أشخاص أطلقوا عليه النار في وقت انفجرت فيه عبوة ناسفة في الموكب الذي كان يقله إلى مكتبه في دير الزور، وذلك لتضييع واتهام مسلحي المعارضة بالعملية”. وعن الطريقة التي ينوي النظام من خلالها التخلص من بقية الأسماء قال المصدر 'إنّ لكلّ شخصية طريقة ستُعتمد بحسب الظرف الذي سيفرضه التوقيت الذي يتم اختياره للتخلص من أي شخصية، من دون توفر معلومات عن التوقيت”.

 

جامع جامع "اللبناني" أكثر شهرة من السوري 

 الراي/استعادت بيروت مع خبر مقتل اللواء السوري جامع جامع في دير الزور، في عملية تضاربت التقارير حول طبيعتها، زمن هذا الرجل الذي «احتلها» بوهجه الأمني كواحد من ابرز رموز المخابرات السورية إبان «حكم الوصاية» على لبنان. حكايا كثيرة رويت عن مركز المخابرات السورية في «البوريفاج»، الذي ارتبط اسم جامع جامع به يوم كان عميداً، وغالباً ما كان يقال ان الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود، كونه المحطة قبل نقل «زواره» الى السجون في سورية. ورغم ان جامع جامع، كسواه من رجال الاستخبارات لم يظهر إلاّ في صورة واحدة و«نادرة»، فانه اكتسب شهرة واسعة في الاوساط اللبنانية تضاهي بأشواط شهرته في سورية، خصوصاً لدى مناهضي السياسة السورية في لبنان، ممن استدعوا لـ«فنجان قهوة» في «البوريفاج». وبعد رحيله عن بيروت، سجلت سابقة هي الاولى عندما «تجرأ» مواطن لبناني اسمه الياس لطف الله طنوس (عنصر سابق في قوى الامن) بالادعاء على ضباط سوريين كانوا قاموا بخطفه وتعذيبه وحجز حريته، وفي مقدمهم جامع جامع، اضافة الى كمال يوسف وديب زيتوني وبركات العش. وكان ذاع صيت هذا الضابط السوري عندما بدأ التداول همساً في اوساط خصوم سورية عن «شبهة» حوله في جريمة اغتيال رئيس الجمهورية الراحل رينيه معوض كونه، وبحسب تحقيقات غير رسمية للرئيس الاول للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رفيق الحريري، كان رئيس مجموعة الاستطلاع لموكب معوض، الرئيس الاول بعد الطائف، اذ ان جامع جامع هو من اختار طريق الموكب من امام مكان العبوة، ونظراً لسوء العلاقة بين معوض والقيادة السورية. وكان لافتاً امس اعلان نجل الرئيس معوض رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض «اننا كنا نود لو ان اللواء جامع جامع مثل امام محكمة لبنانية او دولية للادلاء بمعلوماته والاسرار الكثيرة التي كان يحتفظ بها عن الكثير من الاغتيالات والجرائم التي ارتبط اسمه بها، بدءاً من اغتيال الشهيد رينيه معوض وصولاً الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما بينها».ويذكر في هذا السياق ان جامع جامع كان من بين الضباط السوريين الذي حققت معهم لجنة التحقيق الدولية في فيينا في عهد ميليس، اضافة الى ان اسمه مدرج على اللائحة الاميركية السوداء للاشتباه بـ«دعمه الارهاب وسعيه لزعزعة استقرار لبنان (...)».غير انه وككل شيء واي شيء في بيروت، فان المواقف «تنشطر» الى مع وضد، وهكذا هو الحال بالنسبة الى جامع جامع الذي يعتبر بنظر فئة واسعة «مناضلاً» دعم «حزب الله» ونسق مع المقاومة يوم كان مقره في الضاحية الجنوبية لبيروت ( معقل حزب الله ) واستمر فيه طيلة 15 عاماً، قبل ان ينقل نشاطه الى «بيروت الغربية» و«يداوم» في مكتب في شارع الحمراء. الراي

 

فتفت للبنان الحر: النظام السوري قتل جامع وحمل السلاح بوجه حزب الله دمار للبلد  

لفت عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت إلى أنّ النظام السوري قتل اللواء جامع جامع الذي ارتكب جرائم كثيرة بحقّ اللبنانيين وبحقّ الثورة السوريّة فالنّظام يحاول تصفية كلّ ذيول المرحلة السابقة ولكن هذا ليس حلا لأن الرئيس السوري بشار الأسد مورّط شخصيا، والعدالة الدوليّة مستمرّة وسوف تلاحقه أينما كان وتطال كلّ المجرمين.وأشار إلى أنّ النّظام السوري قد يكون مسؤولا عن تفجيرات الضاحية. فتفت وفي حديث للبنان الحر ضمن برنامج على مسؤوليتك رأى أنّ حمل السلاح في وجه حزب الله دمار للبلد، مؤكّدا أنّ السياسة التي يتّبعها تيّار المستقبل مقاومة مدنيّة. وشدّد على  أن السبب الأساسي لكّل الخلايا الإرهابية في لبنان وجود السلاح غير الشرعي. وعن تأليف الحكومة قال فتفت لديّ انطباع بأنّ الحكومة ستتشكّل قبل عيد الإستقلال، مؤكّدا أن لا شروط ل 14 آذار لتأليفها فالشروط يضعها فريق 8 آذار. فحزب الله يريد الحقائب الأساسيّة فيها كما يريد أن يفرض الأسماء والبيان الوزاريّ.أضاف فتفت: أمام الحزب ثلاثة حلول: الإنسحاب من سوريا، الإلتزام بإعلان بعبدا أو تأليف حكومة خاصّة به

 

النائب عقاب صقر: قدر لبنان قتل من لا يستحق الموت على أيدي من لا تليق بهم الحياة  

هنأ النائب عقاب صقر أهالي مخطوفي اعزاز ولبنان كل لبنان ب”تحريرهم وعودتهم الى ذويهم بعد احتجازهم بغير وجه حق، بما أساء للثورة السورية واسهم في إذكاء فتنة أرادها وعمل عليها كل من شارك في إطالة هذه القضية او عرقل عملية حلها لأكثر من سبب”. وقال في بيان: “الشكر الكبير للجهود التي بذلتها تركيا حكومة وأجهزة أمنية لتفكيك هذه المعضلة، كما ان الشكر موصول الى دولة قطر التي شكل مسعاها الأخير مفتاحا أساسيا لحل هذه العملية -اللغز والمركبة. فقد أسهمت جهود هاتين الدولتين في تسهيل مهمة وزارة الداخلية اللبنانية التي اشرف عليها فخامة رئيس الجمهورية وادارها المدير العام للأمن العام بجدارة، فانتهى الى هذا الإنجاز الذي يستأهل التحية”. واضاف: “يحق لنا ان نوضح بكلمة بعد صمت حيال كل من حاول ان يحملنا مسؤولية او تبعات هذا الخطف الذي أدناه مرارا. ونؤكد ان ما بذلناه نبع من قناعة مبدئية ومن اعتبارات المصلحة الوطنية، بمعزل عن اي توظيف. اما مهاترات الحديث عن استثمار للقضية من قبل الرئيس الحريري في السياسة والانتخابات والمؤامرات التي تملأ عقولا فارغة، فقد ذهبت ادراج الرياح الان، لأننا كنا الجزء الأساسي في التفاوض سابقا، ولم نكن حتى في مشهد واحد من مشاهد الحل.

 

نجاة المسؤول العسكري في جند الله من محاولة اغتيال  

افاد مندوبنا  محسن السقال ان المسؤول العسكري لتنظيم "جند الله" ابو عثمان مرعب التابع للشيخ كنعان ناجي نجا من محاولة اغتيال في محلة القبة في طرابلس ليل امس. وفي التفاصيل، ان سيارة من نوع كيا سوداء اللون ذات زجاج داكن ومن دون نمر ترافقها دراجتان ناريتان هاجموا منزل ابو عثمان واطلقوا الاعيرة النارية على المنزل وحصل تبادل لاطلاق النار بينهم وبين الحراس من دون وقوع اي اصابات وفروا بعد ذلك الى جهة مجهولة.وحضرت على الفور عناصر الجيش والقوى الامنية وطوقت المكان وبدات التحقيقات لمعرفة الجهة التي تقف وراء الحادث

 

تقارير: انتشار الجيش في الضاحية أتى "لتشويه صورته" بدل تشويه صورة "حزب الله"

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "انتشار الجيش اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية لن يمنع تسرب السيارات والشاحنات الملغومة إليها لأن المتربصين بقيادات الحزب موجودون فعلاً داخل المنطقة"، مردفة أن "حزب الله" قد "استعان بالجيش في الضاحية لتشويه صورته". وفي هذا السياق أشارت جهات أمنية لبنانية في باريس في حديث لصحيفة "السياسة الكويتية" نشر السبت، الى أن "انتشار الجيش اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية المؤلفة من أكثر من 16 مربعاً تابعاً لـ"حزب الله" مع امتداداتها خارج حدودها، لن يمنع تسرب السيارات والشاحنات الملغومة إليها لأن المتربصين بقيادات الحزب موجودون فعلاً داخل المنطقة". وأعربت الجهات الأمنية عن قناعتها بأن "استنجاد" (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله بالجيش اللبناني لحماية أمن مربعاته العسكرية المسلحة لا يعدو كونه محاولة مقصودة لتحميل المؤسسة العسكرية مسؤولية فشل حملة التفجيرات في الضاحية رداً على ارتكابات "حزب الله" في سورية"، مردفة أن "معظم قياداته والعارفون بطاقاته الأمنية الكبيرة يؤكدون أنه ليس بحاجة الى الجيش، لكنه استنجد به لتشويه صورته بدل تشويه صورة عصاباته". ولفتت الجهات عينها الى ان "رأس الجهاز الامني داخل "حزب الله" وفيق صفا الذي هو برتبة عقيد في سرايا القدس التابعة للحرس الثوري الايراني حسب أوساط ايرانية موثوقة، كان يطالب بإرسال قوى الأمن الداخلي بدل الجيش لحماية الأمن في الضاحية الجنوبية لبيروت في محاولة منه لتشويه صورتها، على اعتبار أنها محسوبة سياسياً على قوى "14 آذار" وخاصة "تيار المستقبل". كذلك، نقل أحد قادة المعارضة العسكرية السورية من القاهرة عن مسؤول في "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" في شمال محافظة حمص قوله "إننا سنرد على قتل أهلنا السنة في دمشق وحمص وحماة وادلب وجنوب سورية على أيدي حسن نصرالله وعصابات الشيعة الايرانيين، بقتل أكبر عدد من شيعة لبنان في الضاحية وبعلبك والجنوب وكل مكان من لبنان، يناهز عدد ما قتله ويقتله حزب الله وحركة أمل وعملاء إيران على الأرض السورية". يذكر ان قوة أمنية مشتركة مؤلفة من أكثر من ألف عنصر قوى أمن وجيش وأمن عام قد انتشرت في الضاحية الجنوبية، حيث تسلمت حماية المنطقة من أمن حزب الله بعد أكثر من شهر على "الأمن الذاتي" في المدينة . وكان قد شدد حزب الله اجراءاته في الضاحية اثر استهدافها بانفجارين بسيارتين مفخختين، اولهما في منطقة بئر العبد في التاسع من تموز ادى الى جرح أكثر من خمسين شخصا، والثاني في منطقة الرويس في 15 آب تسبب بمقتل 27 شخصا وجرح أكثر من 280.

 

صحة التكنولوجيا مبادرة En  قطع طريق وطى المصيطبة احتجاجاً على هدم وازالة ابنية ومنشآت غير شرعية

نهارنت/أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، السبت أن "أهالي وطى المصيطبة يقطعون الطريق احتجاجاً على هدم وازالة ابنية ومنشآت غير شرعية". و اضافت الوكالة ان "عددا من اهالي وطى المصيطبة عادوا الى قطع الطريق في حي التنك بالاطارات المطاطية التي اشعلوها وحرقوا عددا من مستوعبات النفايات، لمنع قوى الامن من تنفيذ قرارات هدم وازالة ابنية ومنشآت غير شرعية وعلى ارض الغير". ولفتت الى أن "قوى الامن الداخلي لاسيما قوة من فوج التدخل واخرى من عناصر مخفر وطى المصيطبة وقوة من الطوارىء موجودة ما زالت في المنطقة لتنفيذ القرارات المتخذة بناء على اشارة القضاء". وتشهد العديد من المناطق اللبنانية منذ سنوات ظاهرة التوسع العمراني الغير شرعي، وذلك بالتعدي على أراضي الغير وأملاكهم.

 

قطع الطريق الدولية في عكار احتجاجاً على اطلاق النار من الجانب السوري على منازل البلدة

نهارنت/أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، السبت عن "قطع الطريق الدولية في عكار احتجاجاً على اطلاق النار من الجانب السوري في اتجاه منازل البلدة". وفي هذا السياق، اشارت الوكالة الى ان "الطريق الدولية في بلدة العبودية قد أعيد فتحها وذلك بعد قطعها صباحاً من قبل الأهالي، قطعت احتجاجا على اطلاق النار من الجانب السوري في اتجاه منازل البلدة".وأضافت أن "المنازل التي تعرضت للنيران اضافة الى المسجد، هي منازل: رائد عياش، عبد الكافي المعكوري، عبدو عياش ومحمد مرزوق".

 

دو فريج للبنان الحر:لا يمكن لجنبلاط السير بحكومة من لون واحد  

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج عبر لبنان الحر ضمن برنامج "إستجواب" أن لبنان صورة مصغرة عما يحصل في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على ان الهدف الإسرائيلي هو تقسيم المنطقة إلى مناطق ذات نفوذ طائفية ومذهبية. وأشار إلى انه منذ إنتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني ظهر أسلوب جديد في إيران. وعن الموضوع الحكومي أكد دو فريج أن الرئيس المكلف تمام سلام يملك القرار ويحق له أن يشكل الحكومة كما يحق للرئيس سليمان ان ينتقي الأسماء. وجدد التأكيد على رفض الثلث المعطل لافتاً الى أنه لا يمكن المضي بصيغة ال9-9-6 . ورأى أننا ذاهبون الى التمديد لموقع رئاسة الجمهورية واعتبر دو فريج أنه لا يمكن للنائب وليد جنبلاط السير بحكومة من لون واحد.

 

النائب السابق ادمون رزق: الأمل بمجلس النواب مفقود ومجابهة التشكيلة الحكومية أو الطعن بها اخيانة" 

 رأى النائب والوزير السابق إدمون رزق ان المادة 94 من الدستور، تختصر مرجعية الدولة برئيس الجمهورية وحده أي بالرئاسة الأولى دون سواها من الرئاستين الثانية والثالثة، وتحمله وحده مسؤولية السهر على احترام الدستور وحمايته، وما سمي تلفيقا بـ «الترويكا» هو بدعة سياسية خنفشارية ابتكرتها الوصاية السورية أثناء وجودها في لبنان، لتسهيل إمساكها بالقرار اللبناني، إلا ان من تولوا السلطة آنذاك ارتضوا بالترويكا على حساب المبادئ الدستورية، وذلك لكونهم جماعة محاصصة ذات تبعية عمياء انقادوا بالعصا من قبل مرجعيتهم (اي الوصاية) التي استعملتهم لتهديم البنية الدستورية في لبنان، مستدركا بالقول ان الرئيس سليمان انتفض كلاميا على تلك البدعة وأطلق مواقف عبّرت عن مقته لها وحرصه على تطبيق الأحكام الدستورية، لكن يبقى المطلوب منه ان يتصرف وفقا لما أعلنه واتخذه من مواقف وطنية وجريئة.

وعليه، لفت رزق في تصريح لـ «الأنباء» الى ان المطلوب من الرئيس المكلف تمام سلام الخروج عن تقاليد المساومة والمحاصصة ورفض تركة الوصاية، وعدم الانصياع للمطالب الفئوية والمذهبية والحزبية والشخصية، وتقديم تشكيلة حكومية غير استفزازية لأحد، بالتنسيق مع رئيس الجمهورية، تكسب ثقة الرأي العام اللبناني وتضع المجلس النيابي أمام مسؤولياته، معتبرا ان الرئيسين سليمان وسلام يستطيعان بقوة الدستور رفض كل أشكال الإسقاطات الحزبية على التشكيلة الحكومية، خصوصا ان الرئيس سليمان يرفض التمديد لولايته وأن الرئيس المكلف غير مرشح للانتخابات النيابية، بمعنى آخر يعتبر رزق ان رئيسي الجمهورية والحكومة غير مقيدين بأي تصنيف «انتمائي» للوزراء، وعليهما بالتالي أداء مسؤولياتهما وواجبهما الوطني عبر اختيار من يجدانهم أهلا للثقة ويتمتعون بكفاءات نوعية أمثال محمد فواز وظافر الحسن ومروان اسكندر وغيرهم كثر من أصحاب الكفاءة والنزاهة والعلوم. وردا على سؤال لفت رزق الى ان الرئيس المكلف غير مضطر لمساومة أحد أو الخضوع له، خصوصا ان الدستور اللبناني يوليه مع رئيس الجمهورية الحق الحصري بتأليف الحكومة، بمعنى آخر يعتبر رزق ان اي حكومة تتشكل وفقا لقناعة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وتحفظ المصلحة العامة للبلاد تكون حكومة دستورية وميثاقية بامتياز ولا يصح إطلاقا تسميتها بحكومة أمر واقع، وذلك لاعتباره ان «الأمر الواقع» هو ما يتم فرضه من خارج الأحكام الدستورية، مشيرا من جهة ثانية الى ان ما يقال ويدس في الإعلام بأن اتفاق الطائف يلزم تأليف الحكومة من جميع الشرائح السياسية والحزبية هو كلام مبني على منطق المحاصصة ولا يمت الى ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني بصلة، فالفريق الكفؤ وغير الحزبي والاستفزازي هو فريق وطني بامتياز ويمثل كل الوطن بكامل شرائحه، معتبرا بالتالي ان الهدف من التشكيك بمقدرة الفريق الوزاري من غير السياسيين هو العرقلة والتصويب على المغانم والحصص.

وأضاف رزق ان «اتفاق الطائف لم يحدد لا شكل الحكومة ولا عدد الوزراء، انما أكد فقط على العرف القائل بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين وبالتساوي بين عدد الوزراء «السنة والشيعة والموارنة»، وإعطاء الحصة الميثاقية للدروز والأرثوذكس والكاثوليك والأرمن، علما ان هذا العرف تم خرقه في حكومة الرئيس ميقاتي المستقيلة ضمن عملية مساومة وبازار سياسي، وذلك عبر إعطاء الطائفة السنية مقعدا إضافيا من مقاعد الطائفة الشيعية بالتوافق مع مرجعيات الأخيرة تسهيلا للتأليف بعد ان تعثر بعقدة تمثيل طرابلس، هذا من جهة، مؤكدا من جهة ثانية انه ليس لرئيس مجلس النواب ان يتدخل في تأليف الحكومة سواء أكان من خلال مبادرة ام من خلال اقتراح، فالرئيس المكلف وحده يقترح التشكيلة الحكومية ورئيس الجمهورية يرسم، داعيا بالتالي الرئيس سلام الى تقديم تشكيلته وفقا للوثيقة والميثاق ودون الإذعان لأي من الأحزاب السياسية أو التوقف عند الشروط والشروط المضادة، وأي تردد أمام تهديدات هذا وذاك جبن وتقاعس وتساهل وإهدار فرص على حساب الدستور والمصلحة العامة، جازما بأن أي تحرك على الأرض أكان من جهات مسلحة ام مسالمة لمجابهة التشكيلة الحكومية والطعن بها هو «خيانة»، وأن الشعب اللبناني سيكون بالمرصاد لأي تحرك من هذا النوع وسيشكل درعا امام سلام لحماية تشكيلته وخياراته. وختم رزق معتبرا ان لبنان يواجه انهيارا بنيويا في الروح الميثاقية، ولم يعد هناك من مبادئ وقيم انما هناك مصالح وصولية، ناهيك عن تحالف «الوصوليات مع الأصوليات» (غامزا من قناة تحالف حزب الله ـ العماد عون)، معربا بالتالي عن خشيته من وصول لبنان الى الفراغ في رئاسة الجمهورية حال استمرار التقاعس في تطبيق الدستور نصا وروحا، وذلك لاعتباره ان المعطيات السنية تقود حكما الى نتائج سيئة، حيث سيدخل لبنان ساعتها في دوامة انقلابية لا نهاية لها، لاسيما ان الأمل بالمجلس النيابي مفقود بعد ان تحول الى أمر واقع غير شرعي مفروض على البلاد منذ عام 1991 على اثر تعيين نواب من خارج العملية الانتخابية. المصدر : الأنباء

 

السنيورة بعد لقائه بري في عين التينة: حوار جيد ومفيد وبناء واتفقنا على متابعة اللقاءات

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، عند السابعة من مساء اليوم، رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في عين التينة على مدى أكثر من ساعتين.

وصرح السنيورة بعد اللقاء: "التقيت اليوم دولة الرئيس نبيه بري وذلك متابعة للقاء الذي أجريناه منذ أكثر من أسبوعين. وكانت جولة أفق جلنا فيها على عدد كبير من المواضيع الأساسية التي تهم اللبنانيين، وكان هذا الحوار جيدا ومفيدا وبناء. واتفقنا على أن هناك جدوى من متابعة هذه اللقاءات وسيصار الى عقد لقاءات متتابعة إن شاء الله في القريب العاجل. وطبيعي إن شاء الله ستعقد جلسة في مجلس النواب وسيكون هناك لقاء بيننا في هذا الخصوص".

سئل: هل باتت الطريق سالكة أمام جلسات مجلس النواب؟

أجاب: "هذا الموضوع يتابع يوم الثلثاء".

سئل: وموضوع مبادرة الرئيس بري؟

أجاب: "أيضا هذا الموضوع من ضمن المواضيع التي بحثناها وسنتابع الحديث".

سئل: وبالنسبة لموضوع الحكومة؟

أجاب: "أيضا هذا الموضوع من أحد المواضيع التي جرى التداول بشأنها وستتم متابعة هذه المواضيع إن شاء الله في القريب العاجل".

 

إحياء الذكرى الأولى لاغتيال الشهيد وسام الحسن في البيال الحريري: لن نقبل بالثلث المعطل وبتكريس ثلاثية الخراب

وطنية - أحيت "مؤسسة اللواء وسام الحسن" الخيرية الإجتماعية، برعاية الرئيس سعد الحريري، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الحسن، في إحتفال حاشد اليوم، في مركز بيروت للمعارض "بيال".

حضر الإحتفال رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، النائب فادي الهبر ممثلا الرئيس أمين الجميل، الأب عبدو ابو كسم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الشيخ سامي عبد الخالق ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال وليد الداعوق، أمين السر العام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" ممثلا رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، النواب: نهاد المشنوق، مروان حمادة، ميشال فرعون، سمير الجسر، جان اوغاسبيان، احمد فتفت، ايلي ماروني، اكرم شهيب، نبيل دو فريج، محمد كبارة، محمد الحجار، هنري الحلو، بدر ونوس، انطوان سعد، رياض رحال، قاسم عبد العزيز، غازي يوسف، عاصم عراجي، عمار حوري، جمال الجراح، خالد ضاهر، هادي حبيش، ايلي عون، معين المرعبي، امين وهبي، نضال طعمة، سيبوه قالبكيان، خضر حبيب، فادي كرم، سيرج طورسركسيان، سامر سعادة، زياد القادري، كاظم الخير وخالد زهرمان، النائب طوني ابو خاطر ممثلا رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد، المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد إبراهيم بصبوص على رأس وفد من قوى الامن الداخلي وعدد من ممثلي قادة الأجهزة الأمنية، اللواء أشرف ريفي، نقيب الصحافة محمد البعلبكي ووزراء ونواب سابقون ورجال دين ورؤساء إتحاد بلديات ورؤساء بلديات ومخاتير من كل لبنان وأعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي في "تيار المستقبل" وشخصيات، الى جانب عائلة الشهيد الحسن.

ريفي

استهل إحياء الذكرى بالنشيد الوطني، تلاه الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء، فتقديم من عريف الإحتفال الأمين العام المساعد للشؤون التمثيلية في "تيار المستقبل" صالح فروخ.

ثم تحدث ريفي، فقال: "سنة مضت. نعم، لقد انقضت سنة، على استشهاد بطلين من أبطال هذا الوطن العزيز. ففي مثل هذا اليوم، من العام الماضي، إمتدت يد الإجرام، لتنال من اللواء وسام الحسن. يومها، كان برفقته، رفيق دربه، المؤهل الأول أحمد صهيوني. في ذلك اليوم الأسود، في ذلك اليوم المشؤوم، تمكن المجرمون من النيل من البطلين. يومها، استشهد كل منهما ليدخل التاريخ. تاريخ التضحية والخلود. لم تكن هذه الجريمة، جريمة منفصلة، أي جريمة قائمة بحد ذاتها، بل كانت حلقة من مسلسل إجرامي طويل. لقد بدأ هذا المسلسل، أواخر عام 2004، يوم استهدف المجرمون القتلة، شهيدنا الحي، الوزير مروان حمادة، الذي حفظه الله. في الحلقة الثانية، استهدف المجرمون، شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري. يومها، كان برفقته الشهيد الغالي، باسل فليحان، وبعض من رفاقه، رحمهم الله. تتالت حلقات هذا المسلسل الإجرامي، لتنال من نخبة من رجال هذا الوطن، فسقط، كل من الصحافي سمير قصير، والمناضل جورج حاوي، والنائب جبران التويني، والوزير الشاب بيار الجميل، والنائب القاضي وليد عيدو، والنائب أنطوان غانم، واللواء فرنسوا الحاج، والرائد وسام عيد. لم تقتصر لائحة الشهداء، على هؤلاء الأبطال، إذ استهدف المجرمون بعض الأبطال الذين حمتهم العناية الإلهية، فأصيب كل من الوزير الياس المر، والإعلامية الكبيرة مي شدياق، والعقيد سمير شحادة. إني إذ أصر على ذكر أسماء هؤلاء الأبطال، لأؤكد للقاتل، أن أسماءهم ستبقى في ضميرنا، مشعة، بأحرف من نور، ولأؤكد لهذا القاتل، أن دمهم، ونحن، سنلاحقه، أينما كان، لتطبيق العدالة. نحن نعرف أن بعضا من الرفاق، والمدنيين، قد سقطوا مع هؤلاء الأبطال، وستبقى أسماؤهم وذكراهم خالدة مدى التاريخ".

أضاف: "لقد آمن أبطالنا، بوطن حر. لقد آمنوا، وناضلوا، لوطن سيد مستقل. لقد آمنوا وعملوا لوطن متحرر من الوصاية والإرتهان والإحتلال. لقد آمنوا، بوطن يحكمه أبناؤه، كل أبنائه، في ظل الدولة والشرعية. نعم، في ظل الدولة والشرعية فقط. لقد آمن هؤلاء الأبطال، كما آمنا، أن لا شرعية لأي احتلال. وأن لا شرعية لأية وصاية. ولا شرعية، ولا ديمومة لأية هيمنة. ولا شرعية لأي سلاح غير شرعي. لقد آمنوا وآمنا أن أي سلاح غير شرعي لا بد أن ينحرف عن أهدافه الوطنية، وإن أدى يوما ما مهمة سامية. فالتاريخ علمنا ذلك. وها نحن اليوم، نعيش ذلك. لقد آمنا، أنت وأنا، أن واجبنا، أن نحمي لبنان من كل الأخطار. كنا نرى أنها تتدرج، من الجريمة الجنائية، إلى الجريمة المنظمة، فالجريمة الإرهابية ثم الجريمة التجسسية. كنا ندرك، يوم تسلمنا المسؤولية، أن إمكاناتنا لم تكن كافية لمواجهة الجرائم الإرهابية والجرائم التجسسية. فهذا النوع من الجرائم، يتطلب احتياجات خاصة من الرجال والتدريبات والتجهيزات والخبرة. كنا ندرك، أن مواجهة هذا النوع من الجرائم يتطلب منا أن نكون مستعدين للتضحيات الكبرى. لم نتردد. نعم، لم يتردد، وسام ولا أنا. لقد قررنا، مواكبة أعمال لجنة التحقيق الدولية، التي اعتبرنا أنها تشكل فرصة ذهبية لهذا الوطن، لا بل لهذا الشرق، لمحاسبة المجرم الكبير. لقد آمنا أن العدالة وحدها تردع المجرمين. والعدالة وحدها تؤمن الأمن والاستقرار. والعدالة وحدها تحمي بلدنا وأطفالنا. وهي وحدها تحمي المكونات اللبنانية من الثأر والانتقام. كنا ندرك أن مهمتنا دونها مخاطر كبرى وتضحيات. واتخذنا القرار".

وأردف: "قررنا أن نعمل، للعدالة، مهما كلفنا ذلك، وقد كلفنا ذلك الكثير من الأرواح. فلهذا السبب، ولهذه القضية، قضية التحقيق الدولي، سقط شهيدنا الكبير الرائد البطل وسام عيد، ورفيقه المعاون أسامة مرعب. ولهذا السبب، سقط كل من المعاون الشهيد عمر الحاج شحادة، والمعاون الشهيد نمر ياسين، والرقيب الأول الشهيد وسام حرب، والرقيب الأول الشهيد شهاب عون، وقد سقطوا، يوم استهدف الشهيد الحي، العقيد سمير شحادة. ولهذا السبب، ولغيره، استهدف شهيدنا الكبير اللواء وسام الحسن. لا شك أن أسبابا إضافية أخرى دخلت على قضية اللواء وسام الحسن، وأهمها القضية الإجرامية الخطيرة التي عرفت بقضية ميشال سماحة- علي مملوك. يومها، أنقذ اللواء الشهيد، لبنان، من فتنة كبيرة. يومها، تكون الملف القضائي الكامل لإدانة المجرم الكبير. هولوا كثيرا. زمجروا كثيرا. هددوا كثيرا. واعتقدوا أن لحمنا يؤكل نيئا. وأن قضية شهدائنا تدخل النسيان في أيام قليلة. توهموا، أنهم يستطيعون، اغتيال شهيدنا الكبير، الرئيس رفيق الحريري، مرة ثانية. توهموا، أنهم يستطيعون، إسقاط الحريرية السياسية. توهموا، أنهم يستطيعون، إجهاض مسيرة استرداد سيادة لبنان واستقلاله. فاتهم، أنه لا يمكن أن يبنى الرهان على الخونة والمرتزقة. فاتهم أن ربيع لبنان قد انطلق، وأن خريف الإستبداد قد بدأ. فاتهم، أننا رجال أحرار، ملتزمون، نؤمن بالله والوطن والعدالة. وها هو جمهور رفيق الحريري وجمهور ثورة الأرز يكمل المسيرة، بعزم وثبات، ونحن معهم، في هذه المسيرة، إلى جانب الشيخ سعد الحريري".

وتابع: "شهيدنا الكبير العزيز وسام، صحيح أنهم اغتالوك، ولكنهم لم يغتالوا منك، إلا الجسد. فروحك باقية فينا، وقضيتك، قضية الوطن والعدالة، أمانة بين أيدينا. نعم، سنعمل للعدالة، ولوطن سيد، حر، مستقل، يجمع أبناءه، كل أبنائه، تحت راية الدولة اللبنانية، والدولة اللبنانية فقط. هذا ما ارتضاه آباؤنا، وهذا ما ارتضيناه نحن، وهذا ما عملنا ونعمل من أجله".

وتوجه إلى الشهيد الحسن بالقول: "عزيزي وسام، نم قرير العين، فرجالك الذين دربتهم لا يزالون يحققون الإنجاز تلو الإنجاز، فبالأمس كشفوا جريمة التفجير التي استهدفت المدينة العزيزة عليك وعلينا، طرابلس، وأوقفوا عددا من المجرمين. وهم اليوم، على مسافة بسيطة للكشف عن جريمة التفجير التي تعرضت لها الضاحية الجنوبية، وهي منطقة عزيزة عليك وعلينا أيضا. كما توقعت، تشير النتائج الى أن المجرم، في أغلب الجرائم الكبرى، واحد وإن تغيرت أدوات التنفيذ. كما توقعت، في كل جريمة ترتكب، أو يحضر لها، كان هناك مساعدون للمجرم، فمن قطع داتا الإتصالات، قبل جريمة استهداف الدكتور سمير جعجع. ومن قطع داتا الإتصالات، قبل جريمة استهداف النائب بطرس حرب. ومن قطع داتا الإتصالات، قبل اغتيالك، هو مجرم ومشارك للمجرم الكبير، في جريمته. أيها البطل الكبير، لقد عملنا سوية، للعدالة. نعم لعدالة موضوعية وموثوقة. لقد واكبنا أعمال لجنة التحقيق الدولية، ونحن نثق بعملها وبنتائجها. وما تهويل المهولين، إلا تأكيد لمقولة: كاد المريب أن يقول خذوني".

وسأل "هل من الطبيعي، أن ترفع السيارات من مسرح جريمة اغتيال الشهيد الكبير رفيق الحريري، بعد ساعات معدودة من حصول الجريمة الكبرى؟ هذا ما فعلوه أيضا في مسرح جريمة الرئيس الشهيد رينيه معوض. وهل من الطبيعي، أن يفبركوا الملفات، ويهولوا على الشهود، ويعرقلوا عمل العدالة، بما أسموه ملف الشهود الزور؟ وكأني بالقاتل، أو المشتبه به، يريد أن يحاكم أهل الضحية. لقد فاتهم، من أي معدن شهداؤنا. لقد فاتهم، من أي معدن نحن. لقد فاتهم، أننا نؤمن بالله ونؤمن أن الموت حق. ومن ينتصر للعدالة له جزاء كبير. عزيزي وسام، أطمئنك أن اللبنانيين الأحرار يقدرون دورك، ويحفظون إنجازاتك وتضحياتك. أطمئنك، كما أطمئن اللبنانيين كافة، أن قطار العدالة قد انطلق. صحيح أن العدالة الدولية بطيئة، إلا أنها تصل إلى مبتغاها في نهاية المطاف. ولنا في تجارب الدول أدلة كثيرة على ذلك. نعم أيها العزيز، نعم لقد انطلق قطار العدالة، وسينال المجرمون عقابهم، كائنا من كانوا، ومهما علا شأنهم. ومن لم يجرف النهر جثته إلينا، سنراه خلف القضبان، عاجلا أم آجلا. العدالة آتية، آتية، آتية، ولا ريب في ذلك. إني أعي ما أقول. ومن يعش منا يرى".

وختم ريفي: "عاش شهداء لبنان في عليائهم. عاش الشهيدين المؤهل الأول راشد صبري، والرقيب الأول الياس نصر الله، اللذين استشهدا في مواجهة الإرهاب. عشتم أسيادا، في وطن حر مستقل. تحية لكم. تحية للوالدين، أبو حيدر، وأم حيدر اللذين غابا عنا لأداء فريضة الحج. تحية لك سيدتي آنا. تحية لكما، مازن ومجد. تحية لعائلة الشهيد أحمد صهيوني. الشكر والرحمة للشهداء كافة. الشكر والرحمة للشهيد أحمد صهيوني. الشكر والرحمة للشهيد البطل اللواء وسام الحسن. عشتم وعاش لبنان".

المشنوق

ثم تحدث المشنوق، فقال: "في ذكرى أربعين وسام وقفت في طرابلس الحبيبة لأوجه رسائل قصيرة ومحددة لبعض السياسيين. أكثرها لم يصل. اليوم لن أفعل. سأتحدث بكل بساطة عن الثوابت الواضحة. ما اجتمعت مرة مع وسام إلا وكان الوضوح ثالثنا. الوضوح في المعطيات والوضوح في قراءتها والوضوح في استشراف المستقبل منها. ومن له أذنان فليسمع".

أضاف: "لاحظت كثيرا وأنا اتابع بدقة خطابات أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ان الكثير من الضعف يعتري معرفته بتاريخ لبنان. ومن هنا ابدأ. نحن يا سماحة السيد مجموعة لبنانية مصابة والحمد لله بنوعين من الجهل. الأول اننا نجهل اصول الاعتداء على الاخرين وهي اصول اضاف حزبك وسلاحك اليها فصولا نوعية حتى بمعيار التجربة اللبنانية الدامية. فلم يسبقك احد من أمراء الحرب الى افتراض ان الاعتداء على الكرامة الوطنية للآخرين ليس حماية لهم وخدمة فحسب، بل هو يوم مجيد من ايام حزبك وسلاحك. والثاني هو اصول الإحباط. نسمع، نقرأ وتصلنا رسائل سياسية وغير سياسية تقول، انظروا حولكم وسارعوا بناء على المتغيرات والاتصالات والاتفاقات والتفاهمات الحاصلة في المنطقة الى عقد اي تسوية سياسية ترمى لكم على الطاولة. ويحدثونك بعدها بوقاحة لا حدود لها عن الاستنجاد بالخارج والرهان على الخارج، فيما هم يستعجلون دقائق التقارب الإيراني مع الشيطان الاكبر سابقا، لفرض معادلات جديدة في الداخل. انا اقول لكم بكل وضوح، ان كل التسويات في العالم، الحقيقي منها والوهمي، عاجزة عن انتزاع اي مكتسبات في لبنان خارج إطار الشراكة الوطنية السليمة. وليسمعوا بوضوح: لن يحصل شي في لبنان خارج كرامتكم الوطنية وحقكم الوطني، ونقطة على السطر. على كل الواهمين ان يعرفوا، حتى لو اصبحنا وحدنا في هذا العالم فسيبقى خيارنا هو الصمود. الصمود السلمي الوطني النظيف القادر وحده على صناعة الحياة وصناعة المستقبل".

وتابع: "لن يجبرنا احد على الاختيار بين الحرب الاهلية او الإحباط. ثقتي بهذا الكلام بحجم الثقة بكم، بجمهور رفيق الحريري، ووسام الحسن ومن سبقهما ومن قد يلحقهما لا قدر الله، وما بدلوا تبديلا، ومن لا يعجبه هذا الكلام سيأتي الوقت الذي يتعلم فيه دروس التجربة اللبنانية. فهذا اللبنان يا سماحة السيد، لم يولد مع المعادلة المسخ، معادلة الجيش والشعب والمقاومة، كي يقال للبنانيين ان انتهاءها يعني نهاية لبنان. هذا اللبنان ولد قبل سلاحك بكثير وسيبقى بعد سلاحك بكثير. فلا داعي لربط مصير كل لبنان بمواطنيه وطلابه وأساتذته ونفطه واقتصاده وأمنه وكهربائه بمصير معادلة طرأت على الحياة الوطنية والسياسية اللبنانية بعد جريمة السابع من ايار واتفاق الدوحة المشؤوم. وبصراحة شديدة، ان ما تطالب به يا سماحة السيد ليس حكومة تتناسب مع الأحجام والأوزان النيابية بل هي حكومة بأحجام الحقد وأوزان الكراهية التي راكمها أداء حزبك ولم يزل. لو كانت هذه المعادلة وعدا صادقا، لكان سعد الحريري اليوم رئيسا للحكومة، لكنكم زورتم علنا إرادة الناس واعتديتم على خياراتهم الوطنية والسياسية، بحكومة انتحال الصفة. ألستم أنتم من أسقط اتفاق الدوحة؟ وماذا كانت النتيجة؟ حكومة هي الأفشل على كل مستويات الحكم في تاريخ لبنان وجرح عميق في الحياة الوطنية وشرخ أعمق في علاقات المكونات اللبنانية، وتكابرون اليوم بمحاولة لئيمة لتعويم اسباب الجروح والشروخ. اليوم تريدون اعادة اتفاق الدوحة المشؤوم الى الحياة، بحكومة اذعان لشروطكم وأوهامكم. الجواب: لن نكون جزءا من السياسة الايرانية، لا في حكومة ولا في غيرها. خونوا ما شئتم وافعلوا ما شئتم أيضا. لن نكون جسر عبور الى حكومة مستسلمة لنظام قاتل كما هي حكومة تسهيل جرائم النظام السوري على اللبنانيين".

واستطرد: "بوضوح أكثر. لا يمكن للرئيس المكلف ولا لرئيس الجمهورية الاستمرار في الخوف من رد فعل السلاح على قرار وطني يحميه الدستور. فإما حكومة للبنانيين، لا لصراعات أحزابهم، وإما لا حكومة. هذه هي المعادلة، وهذه هي المسؤولية التي يتحملانها أمام اللبنانيين وأمام الوطن. عليهما أن يوقفا سياسة رمي الأوراق أمام من توقف عن انتظار جثة عند ضفة النهر. عود على بدء، ان نجاحكم الوحيد يا سماحة السيد هو في تأسيس اكبر ناد لإيواء القتلة في العالم كي لا اقول اكثر. من القديسين الخمسة، وهذه مناسبة لنبارك لكم بخامسهم والحبل على الجرار بإذن الله. من القديسين الخمسة من مجموعة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا الى حماية القديس الاكبر في دمشق الذي ارسل لنا عبواته الى قلب طرابلس بالجرم المشهود المحقق بالتدقيق المحترف والجهود الجبارة لفرع المعلومات، لأخوة وسام الحسن ورفاق وسام الحسن. لا ينسى الناس ان وسام الحسن كشف للمرة الاولى في تاريخ الجريمة السورية بحق لبنان متهما رئاسيا، وها هم رفاق وسام الحسن يكشفون للمرة الثانية حلقة جديدة من حلقات هذه الجريمة المتمادية، فيما حزبك يا سماحة السيد يدفع بخيرة شباب الجنوب والبقاع لحماية القاتل والاعتداء على القتيل. سأكمل المصارحة بأمرين. أولا، لا يوجد عاقل في هذا العالم يظن للحظة ان بإمكان اي جهد عسكري او سياسي ان يعيد الاسد الى حكم سوريا بعدما خلعه شعبها. فهذا الشعب الصامد الصابر والمنتصر يعلم ان الجائزة الوحيدة التي يستحقها سفاح دمشق هي جائزة نوبل للقتل الكيماوي وغير الكيماوي. فهل يريد حزب الله ان يكون وصيفا اول في حفل توزيع هذه الجائزة او ان توزع الجائزة مناصفة بين الاثنين؟ ثانيا، ثمة من يحاول بإصرار خبيث، تصوير أهل السنة في لبنان أنهم جماعة تكفيرية مجنونة ربطا ببعض تفاصيل مشهد الثورة السورية. وهنا دعونا من الكذب والتهويل وصناعة الخوف الوهمي. الم تلاحظ يا سماحة السيد ان كل محاولات التسلح في لبنان وكل محاولات تضخيمها اعلاميا وسياسيا لم تنتج قائدا عسكريا واحدا تتجاوز مشروعيته شارعا او زاروبا او حارة. هل تعلم لماذا؟ لان الناس، نعم الناس يا سماحة السيد، الناس التي تارة ترميها بتهمة خدمة المشروع الاميركي وتارة ترميها بتهمة العمالة لاسرائيل، الناس لم تغادر مشروع الاعتدال والتسامح وأصول العيش الواحد. انت خاطبت أهلنا الشيعة في عز حرب تموز بان ثمة من يريد إعادتهم ماسحي أحذية، فهل سمعت ان من تتهمهم بالرغبة في اعادة الشيعة ماسحي أحذية ياكلهم السمك على شواطئ اندونيسيا لان عبارتهم عبرت بهم الى الموت بدل ان تأخذهم الى بلد لا يمنع لقمة العيش فيه السلاح وسلطان السلاح"؟

ثم خاطب الشهيد الحسن: "أعود اليك يا وسام. الى مدرسة رفيق الحريري التي شكلت أوضح عنوان للنجاح في التجربة اللبنانية وأعاهدك ان المستقبل لهذه المدرسة شاء من شاء وأبى من أبى. كل واحد من جمهور رفيق الحريري صنع نجاح هذه التجربة، واليوم يصنعون الصمود لحمايتها. ولا يزايدن عليكم أحد. سينتصر الوطن الذي تريدون والوطن الذي تستحقون".

وختم المشنوق: "أما وأننا نعيش اليوم مع الشعب السوري اعمق معاني وحدة المسار والمصير، اختم كلمتي بعبارة المسرحي السوري الراحل سعدالله ونوس التي قرأت يوما على كل مسارح العالم بتوقيت واحد. إننا محكومون بالأمل. وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ".

مكاري

من جهته، قال مكاري: "عندما يغيب الأبطال، كوسام الحسن، لا يعود احتساب الزمن على رحيلهم هو المهم، لأن الخسارة التي أحدثها استشهادهم تقاس بمعايير التاريخ. وعندما يسقط الشجعان، كما وسام الحسن، بجرائم الغدر، يبقون حاضرين بيننا كل يوم، بل كل دقيقة، ولا نتذكرهم كل سنة فحسب. لكن، من رفيق الحريري إلى وسام الحسن، مرورا بكل شهداء ثورة الأرز، ليس الأساس أن نتحسر عليهم، بل أن نحترس من الشر الهاجم علينا فوق أشلاء جثثهم. وليس المطلوب أن نعد الأيام التي مرت منذ أن تركنا وسام الحسن، بل أن نكون جاهزين لمواجهة ما يعد لنا، كما كان هو دائما".

وأكد ان "لبنان كله افتقد عينا ساهرة، وخسرت "ثورة الأرز" رؤية ثاقبة، أما الكورة فلم تجف دموعها بعد على ابنها الذي حمى بلده برموش عينيه. وسام الحسن كان مثال المسؤول الأمني النموذجي، جريء، يتقن عمله، يتفانى من أجله ويملك صفات القيادة. كان صمام أمان ومحترفا في حماية أرواحنا، وفي الوقت نفسه احترف اقتحام قلوبنا. وسام الحسن برع في أن يكون لجميع اللبنانيين الحامي اللصيق، وفي الوقت نفسه كان لكل منا، ولي شخصيا، خير صديق، فيما كان الوطن كله، ولا يزال، في وقت الضيق. قبل سنة، دفع وسام الحسن ثمن تجرؤه على كشف مؤامرة سماحة- المملوك، وعلى فضح استمرار النظام السوري في محاولات الغدر بلبنان وشعبه. تجاوز وسام المحظورات، فكان لا بد لآلة الإجرام المعروفة الهوية، أن ترسم بدمه خطا أحمر أمام كل مسؤول لبناني. ان من يبيد شعبه، لن يتردد في وضع حد لحياة رجل أمن لبناني مزعج له، ومن يساعد نظاما ديكتاتوريا في مجازره، لن يتوانى عن تنفيذ أوامره باغتيال من يقف في طريقه. إن السنة التي مرت منذ استشهاد وسام الحسن، كانت ثقيلة جدا. كانت سنة أعادتنا سنوات إلى الوراء. كانت سنة ثقيلة بالموت، والدم، والمآسي. كانت سنة ثقيلة بحجم ما حصل فيها من تفجير للدولة، وتقويض لمؤسساتها، وتجاوز للثوابت التي قام عليها لبنان، وهدم للوحدة الوطنية. كانت سنة ثقيلة بالمؤامرات، والمخططات الإجرامية، ومحاولات زعزعة استقرار لبنان. وعلى مدى هذه السنة، أثبتت شعبة المعلومات، بتصديها لهذه المخططات، أن كل عنصر فيها حسن، بل الأحسن، وأن كل فرد فيها يستحق وساما، بل أوسمة".

واعتبر أن "وسام الحسن لا يزال حاضرا بيننا، في كل واحد من رجاله الأبطال. نعم. إنه حي في الإنجازات المستمرة للقوة الضاربة التي بناها. ولمعلوماتكم، إن كل رجل من رجال وسام الحسن هو فرع منه. ولمعلوماتكم ايضا، إن عبقرية وسام تشعبت إلى كل عنصر في شعبته. لقد بنى وسام الحسن هيكلية مؤسسة عصرية تعمل بأحدث الطرق والتقنيات. إنه حتما فخور، حيث هو الآن، بأن شعبة المعلومات كشفت ملابسات تفجيري طرابلس، وتمكنت من توقيف المتهمين. مرة أخرى، تقود خيوط الدم إلى نظام دمشق، وإلى أدواته المطيعة في لبنان. إن كل من يدافع عن هذا النظام، تحت أية ذريعة، وبأية وسيلة، هو شريك في جرائمه. إن كل من يدافع عن هذا النظام، لا يقل ذنبا عمن ينقل عبواته إلى لبنان، وأو عمن يزرعها. إن كل من يضحي بقطرة دم لبنانية من أجل بقاء هذا النظام في السلطة، يرتكب جريمة توازي حجم جرائم النظام بحق شعبه. أما نحن، فسنبقى في مواجهة هذا النظام. وإذا صح أنه عقد صفقة، أو اشترى بعض الوقت الإضافي، سنقرأ المتغيرات. لكننا لن نغير، وسواء كانت الحرب في سوريا طويلة أم قصيرة، سنظل ندافع عن سيادة لبنان، بكل الوسائل، كما سنواصل دعم الشعب السوري، بالموقف السياسي الواضح والصريح. وإذا كان النظام السوري يرسل إلينا المتفجرات، فإن القوى اللبنانية الدائرة في فلك سوريا وإيران، تسعى إلى تفجير النظام السياسي اللبناني، لكي تعيد تركيبه على طريقتها. ولهذا الغرض، ينسفون كل صيغ الحلول".

أضاف: "بين تعطيل الإستحقاقات والدفع نحو الفراغ أو التمديد، على كل المستويات، يحولون مؤسساتنا الدستورية إلى رهائن بين أيديهم، وقد لا يفرجون عنها إلا بالحصول على الثمن المطلوب: إما أن تكون تحت إمرتهم، أو أن ينتزعوا التغيير الذي يناسبهم في النظام السياسي. علينا أن نعيد تصويب الأمور قبل فوات الأوان. وعلينا أن نتمسك بضرورة تأليف حكومة تخرجنا من هذه الدوامة القاتلة، وتضمن إجراء الإنتخابات الرئاسية"، لافتا إلى أن "الأفضل طبعا أن لا تكون الحكومة مفخخة، لا شكلا ولا مضمونا، لا بالثلث المعطل ولا بالثلاثية العاطلة والباطلة، لكن الأهم هو أن لا نقع في فخ استمرار الفراغ، اي استمرار الوضع الحالي، لأن الفراغ هو الخيار الأسوأ والأكثر خطورة".

وختم مكاري: "لدينا كل الداتا السياسية. كل حركة المناورات والشروط والتعطيل واضحة أمامنا. ومن هذه الداتا، نعرف ان هناك أمرا يدبر بليل. دعونا هذه المرة نتصرف بسرعة وحزم. من شهيدنا وسام الحسن، فلنتعلم، ومن فاعلية شعبة المعلومات، فلنتعلم. ولنقطع الطريق على محاولة تغيير وجه لبنان".

كلمة العائلة

والقى كلمة آل الحسن السفير الدكتور ظافر الحسن فقال: "نحن يا وسام الحسن، بحاجة إلى أمثالك، ممن نذروا حياتهم للوطن حتى الشهادة.رحلت، وتركت وراءك إرثا، هو إرث العمل الصامت،الهادف، من أجل خيرالوطن والمواطن. استنبطوا لك الولاءات. وولاؤك المضمر والمعلن واحد للبنان في كينونته الأبدية، لبنان الرسالة كما كرسه قداسة البابا يوحنا بولس الثان، ولبنان الحرية والديمقراطية والإنسانية والتعددية كما كرسه تاريخه منذ كان. ولم يكن إغتيالك، كما اغتيال سائر الأحرار الكبار قبلك،إلا محاولة غادرة لكسر هذا "اللبنان" المتميز والنموذجي ولحصره في دائرة بلدان الاستبداد الجاحدة إنسانيا، والضامرة سياسيا، والقاحلة فكريا".

واعلن: "صحيح أنك عملت مع المغفور له الرئيس رفيق الحريري، صحيح أنك كنت مقربا منه، ومحط ثقته، ولكنك في عملك كنت كما كان هو تماما في عمله، وطنيا ولعلك استلهمت أسلوبه وسجاياه، الأسلوب بالعمل الدؤوب من أجل لبنان واللبنانيين، والسجايا: باتباع مبادىء الإيمان بالله، والإخلاص للوطن، والوفاء للصديق، والتعامل مع الخصم بالتي هي أحسن، سعيا لتحقيق الهدف الأبعد والأسمى والمحافظة عليه: ألا وهو ديمومة لبنان وطنا حرا، ديمقراطيا، سيدا ومستقلا. لم يكن رفيق الحريري، ولا كان من بعده سعد الحريري يوما ولا كان وسام الحسن مع أحد على لبنان، بل مع لبنان أولا، لكل أبنائه، لا لطائفة، ولا لفئة، ولا لمنطقة، ولا لتيار، لبنان المنسجم مع أشقائه في قضاياهم القومية، ومع المجتمع الدولي في قضاياه الأساسية العادلة: كرامة الإنسان، وحرية الأوطان، وتقدم البشرية، واحترام القانون الدولي".

وتابع: "لم يكن وسام الحسن عدوا ولا خصما لأية فئة لبنانية، بل عدوا للجاسوسية والإرهاب والتخريب، حماية لسيادة لبنان، وصونا لأمن اللبنانيين. وفي ذلك شهادة له وشرف. وكما وضع رفيق الحريري برؤيته الثاقبة وتسامحه وترفعه وتنوع علاقاته الواسعة، لبنان حضورا بارزا على الساحة الإقليمية والدولية، وضع وسام الحسن هو ايضاومن موقعه ومستواه، بمهنيته وجهده وشبكة اتصالاته، لبنان إلى الطاولة الإقليمية والدولية في مجال الاستخبارات والاستعلامات والتبادلات غير المنظورة والرافدة دوما للعلاقات الخارجية".

وذكر بأنه "عرف وسام طفلا، فيافعا، فشابا، فضابط أمن، فرئيسا لشعبة المعلومات. وفي جميع مراحل حياته كان هادىء الصوت، عالي الهمة، قليل الكلام، كثير الفعل. يحب الخير للناس كما يحبه لنفسه وأكثر".

وكشف: ان وسام "فكر في تأسيس جمعية خيرية للتنمية الاجتماعية، مغفلة لا تنتمي لأحد إلا لاسمها. ولكن يد الغدر عاجلته قبل أن يحقق فكرته. وها هم أهلوه يحملون الراية من بعده ويحققون له فكرته باسمه هو" مؤسسة اللواء الشهيد وسام الحسن الخيرية الاجتماعية"، بها يبقى وسام حيا، كما هو حي في قلوبكم.

وختم: "بإسم مؤسسة اللواء وسام الحسن الخيرية الاجتماعية، وبإسم عائلته الصغيرة كما باسم الدوحة الحسنية التي أنجبته، أتوجه إليكم بالشكر الجزيل للمشاركة في إحياء ذكراه اليوم، ولتجسمكم مشقة الحضور من سائر أنحاء لبنان لتقولوا للقتلة الخاسئين إنه باق حيا في وجدانكم وهم زائلون".

وتوجه "بالشكر لدولة الرئيس سعد الحريري الذي تكرم برعاية هذا اللقاء، وللذين تطوعوا فتحدثوا عن اللواء الشهيد معربين عما في نفوسهم من محبة وتقدير له ولإفعاله، وللبنان كما أراده ويريدونه ونريده جميعا، لبنان الواحد، الحر، المستقل والمنفتح على العالم".داعيا اللبنانين كافةالى العمل الجاد من أجل لبنان، بشيء من الحكمة ومن حس المثابرة وروح التضحية."

الحريري

وألقى امين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري، كلمة الرئيس سعد الحريري، وقال ل فيها:"شرفني دولة الرئيس سعد الحريري بالقاء كلمة باسمه في الذكرى الأولى لاستشهاد اللواء وسام الحسن الذي حاول تجنيب اللبنانيين كأس القتل، فحول تجار الموت جسده إلى أشلاء لينضم إلى لائحة الشرف،وقافلة الشهداء الأبرار".

وأكد ان "اغتيال وسام أثبت، مرة جديدة، أن أبواب لبنان ما زالت مشرعة أمام العواصف، فصار من كانت مهمته حماية أمن المواطنين هدفا لعبوة من الحقد كشفت لبنان واللبنانيين أمام إرادات الشر. فسقطت المحرمات وانتشرت الكراهيات على امتداد الوطن".

أضاف:"مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005 افتقد اللبنانيون مظلة سياسية كانت تقيهم من الأزمات، ومع اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن عام 2012 طارت من فوق رؤوسهم مظلة أمنية كانت تحميهم من شبكات عملاءاسرائيل ومن العابثين بأمنهم وحياتهم. فدخل لبنان مرحلة جديدة بكل ما تحمله من تحديات أمنية. مرحلة انكشاف لبنان أمام شبكات النظام السوري، ردا على ضبط وسام شبكة سماحة المملوك بالجرم المشهود.وتواصل مسلسل القتل إلى ان حط أخيرا في طرابلس لتفجر أيادي الشر مسجدي "السلام" و"التقوى".

واسترسل: "لأن اللواء الشهيد حول شعبة المعلومات إلى مؤسسة خلفه على رأسها مؤتمن عليها وعلى مسيرتها العقيد عماد عثمان، سجلت هذه الشعبة إنجازا جديدا بتحديد شبكة التفجير الارهابية لمسجدي السلام والتقوى ، والقاء القبض على بعض اهم افرادها".

واغتنم هذه المناسبة لأتوجه "بالتحية الى العقيد عماد عثمان الذي يثبت بإنجازه الجديد، وكل يوم، أنه خير خلف لخير سلف".

وتابع: "كانت الغاية من تفجير المسجدين تأليب اللبنانيين بعضهم على بعض: تأليب طرابلس على الضاحية الجنوبية، ومن ثم تأليب طرابلس على جبل محسن، والعكس بالعكس. هذه كانت غاية فبركة الفتن لصاحبها نظام الأسد منذ أيام الوصاية حتى الآن. بهذه البساطة وبهذا الوضوح دأب هذا النظام على ابتكار الفتنة تلو الأخرى، من أجل إبقاء الوحدة الوطنية تحت الاختبار.أما طرابلس، فبقيت كما كانت على الدوام حاضنة للاعتدال ورافعة للتنوع بين كل اللبنانيين".

وقال: "نظام الأسد أخطأ مرة جديدة العنوان، فوصلت رسالته المفخخة إلى طرابلس وانفجرت، لكن طرابلس لم تنفجر، لأن نسيج هذه المدينة نموذج مصغر عن نسيج لبنان العصي على كل أنواع الفتن رغم المحاولات الحثيثة والمتواصلة لضرب هذا النسيج. ولأن صيغتنا الوطنية أقوى من كل محاولات الالتفاف على نظامنا السياسي، ودستورنا، وثقافتنا وتقاليدنا الوطنية والدستورية والديموقراطية. ثمة من يدعي اليوم الرغبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية ولم يجف بعد حبر إسقاط حكومة الوحدة الوطنية السابقة. ومن يطالب بحكومة وحدة وطنية اليوم يقرن طلبه على الفور بالتمسك بالثلث المعطل. فعن أي شراكة يتحدثون وهم يشهرون سيف تعطيل هذه الشراكة"؟

أضاف: "يطالبون بالثلث، لأنه معطل، ويتمسكون بالثلاثية، اي الجيش والشعب والمقاومة، لأنها تقوض بنيان الدولة، وعينهم على المثالثة لأنها تنسف المناصفة. لكن تيار "المستقبل" لن يقبل بالثلث المعطل، ولن يسمح بتكريس ثلاثية الخراب، ولن يترك لهم بالتأكيد فرصة المثالثة، لأن المناصفة سر لبنان، الذي ينبعث كل مرة من الخراب بجناحيه. وسام استشهد في لحظة امتدت فيها اصابع الشر الى الشعب السوري، وكأنما قدر الأحرار واحد أينما كان. الظالمون واحد والمظلومون واحد أيضا. قدر وسام ان ينضم الى لائحة المظلومين وقد صارت لائحة شرف تضج بالحياة. لأن الحياة قدر الشعوب، والزوال قدر الطغاة".

واعتبر أن "الزوال قدر الطغاة وفي مقدمهم طاغية دمشق، وقد عاث بالأرض فسادا وقتلا ودمارا. والحياة قدر الشعوب وفي مقدمهم الشعب السوري الذي يرسم أحلامه بدمه، ومستقبله بدموع نسائه وشيوخه وأطفاله. الشعب السوري على عتبة الانتصار، وقد حقق حتى الآن انجازات مجيدة زلزلت نظام الطاغية، ولن يرضى، مهما قال الآخرون ومهما تفاوضوا أو تقاربوا، بأقل من سوريا حرة ديموقراطية تعددية، من دون الاسد، تليق بالشعب السوري وبما بذله من تضحيات".

وتوجه إلى والد الشهيد وسام الحسن: "الى العم الحبيب عدنان، يا أبا وسام، اخاطبك وانت في الديار المقدسة. سنة مرت على غياب وسام. لكنه بقي حاضرا في كل تفاصيل حياتنا، نفتقده كلما داهمنا خطر واشتدت علينا الشدائد.فكلنا يعلم أن لدرب الحرية والسيادة والاستقلال ثمن.

ابنك الشهيد، رفيق درب الرفيق، يرافقه الأن في السماء كما رافقه بالأمس على الأرض. انه الشاهد الملك على حلمنا الكبير، حلم الحرية والسيادة والاستقلال.أيها العم عدنان...وداعك المبكر للبطل اللواء وسام الحسن كان فاجعة كبيرة.ان جمهور "تيار المستقبل" كما كل الاحرار من اللبنانيين ينحنون أمامك،اينما كنت، تقديرا لتضحياتك ولتحملك الألم بصبر وصمت".

ثم خاطب روح الشهيد الحسن: "اماانت يا وسام فلا تقلق، فالدولة ستبقى هدفنا، والاعتدال نهجنا،ولبنان شعارنا.ولاتنسى سلامنا إلى الحبيب الذي ملأ الفضاء في حياته ومماته.وسام سلم على الرئيس، وقد صار نورا لمسيرتنا.سلم على الحبيب وقد حفرت صورتكما معا قلوبنا و بيوتنا، واحلامنا، لنبقى ويبقى لبنان".

شهادات

وتخلل إحياء الذكرى أفلام وثائقية تضمنت شهادات في اللواء الشهيد وسام الحسن، أولها شهادة الرئيس سعد الحريري التي استذكر فيها اللواءالحسن، وبثها أمس "تلفزيون المستقبل"، ثم كانت شهادات لكل من النائب مروان حمادة الذي أشار إلى أنه "عندما تعرفت على وسام الحسن كان برتبة نقيب وهو استشهد عميدا ورقي الى لواء مع دفنه"، وقال: "اذكره بصفة واحدة "الملاك الحارس" ليس فقط للشهيد رفيق الحريري ولكن لكل رفاق رفيق الحريري وخصومه. كان الملاك الحارس لكل من يتعاطى السياسة في لبنان ولكل المواطنين".

وأكد اننا "نحفظ حق الشهيد من خلال الحفاظ على ما انشأه وما حماه وما عمل له من اجل العدل والحقيقة والامان في لبنان"، لافتا إلى أن "لبنان يعطي الحسن حقه من خلال الحفاظ على فرع المعلومات".

شطح

وقال مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح: "عرفت الشهيد الحسن بطريقة سطحية في التسعينيات، لكنني تعرفت عليه عن قرب من العام 2005 حتى استشهاده. نظرتي وعلاقتي باللواءالحسن تغيرت كثيرا منذ الايام الاولى حيث كنت اراه كرجل امن فقط، ومع الوقت اعتبرته شخصا قريبا مني وكانت هناك معزة كبيرة بيني وبينه".

سعيد

وقال منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، "عندما استشهد اللواء الحسن شعرنا اننا فقدنا المظلة التي نتكل عليها والتي تحذرنا من اخطار تحدق بأمننا.كان هناك اخ على رأس جهاز باستطاعته ايصال المعلومة الصحيحة،الصادقة التي لا تحتوي تضليلا او تضخيما او تهويلا على الطبقة السياسية".

وأكد انه يجب ان يتم حفظ جميل وسام الحسن لأنه اعطى للطابع الامني بعده التقدمي والحديث"، معتبرا ان "لبنان يجب ان يذكر وسام الحسن كشخصية تأسيسية لمرحلة جديدة من الامن يطبق على قاعدة القانون وليس الاستنسابية".

غانم

ولفت الاعلامي مارسيل غانم إلى أن "وسام الحسن كان خلال عشرين سنة صديقا واخ، في الفترة الاخيرة قبل استشهاده قابلته كثيرا وقلت له بأنني اخاف عليه، فكان يجيبني بأنه بعد كشفه شبكة سماحة - مملوك كل يوم يحياه يعتبره اضافيا في حياته".

وتابع:ان "لبنان" يجب ان ينظر الى وسام الحسن على انه ارزة من ارزه الخالد لكن الاهم ان يتذكر اللبنانيون بان هناك اشخاصا سقطوا من اجلهم كي يستمروا، وان الحسن دفع ثمن المؤامرات التي كانت تحاك ضد لبنان واللبنانيين".

وختم بالقول: "كي نكرم الشهيد ونتذكره علينا الحفاظ على شعبة المعلومات وانجازاتها لأن الحسن كان يعمل من خلال الشعبة لتحسين كل وضعية قوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية وعلينا الحفاظ على انجاز شعبة المعلومات وليس تدميرها".

قطيش

ورأى الاعلامي نديم قطيش أن "وسام الحسن كان عكس صورة رجل المخابرات القاسي ليس فقط بشكله وسلوكه لكن في كل تفاصيله.يجب على اللبنانيين ان يتذكروا ان الناجحين في هذا البلد يتعرضون للاغتيال".

 

قوى الأمن الداخلي أحيت الذكرى الأولى لاستشهاد الحسن وصهيوني شربل: فخرنا هو بدورهما في مواجهة الجرائم التجسسية والارهابية

وطنية - أحيت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بعد ظهر اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد رئيس شعبة المعلومات السابق اللواء وسام الحسن والمؤهل أول أحمد صهيوني، في قاعة الشرف في ثكنة المقر العام، في حضور وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال العميد مروان شربل ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي، كما حضر النائب قاسم عبدالعزيز ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص، النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود، العميد الركن فواز عرب ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، العميد الركن روبير جاسر ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، العميد جوزف عبيد ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل، العقيد خضر الجمل ممثلا مدير الجمارك العام بالإنابة شفيق مرعي، قادة الوحدات ورؤساء الشعب في قوى الأمن الداخلي، عائلتا الحسن وصهيوني، وعدد كبير من الضباط. بداية، النشيد الوطني، ثم ألقى رئيس شعبة العلاقات العامة المقدم جوزيف مسلم كلمة جاء فيها: أيها اللواء الشهيد وسام الحسن، لم نشعر منذ لحظة الانفجار المشؤومة بأنك تركتنا. كان دوي الأنا الذي أطلقته في تلك اللحظة أقوى من دوي الموت، هكذا توقعت أن يكون دورك في الاستشهاد، ولم تتذمر، نعم أيها البطل الشهيد: الأمر لك، حتى في الشهادة. هل جنى الجناة غير اغتيالك الجسدي؟ لقد أخطأوا في حسابهم، ربما تمكنوا من جسد، قد ضاق أصلا بروح عظيمة.ألا يدركون أنك ما زلت بيننا، تشاركنا مهامنا، فوجهك يطل علينا كل صباح يشخص مع رفع العلم، وينشر هيبته بحضور صارخ. لم نعرف أفول نجمك أبدا أيها اللواء الشهيد، فرؤيتك يترجمها كل إنجاز نحققه، وطموحاتك تتجلى في كل نجاح نجني ثماره، حتى همساتك، ما زلنا نسمعها تكلم هذا، وترد على ذاك... ووقع أقدامك الواثقة الثابتة، لم تغب أصداؤه، فهي ما انفكت تتردد وتملأ هذه الأرجاء".

وختم: "لا. لم يهزنا حقد الانفجار وعصفه! لكن الذي هزنا هو أنت، بروحك التي أبت أن تكون شهادتها إلا بجوار هذا الصرح، فجاءت تلفحنا بعبق الطمأنينة، وتؤكد علينا، بعناق أخير، رعايتك لنا حتى بعد انتقالك إلى السر الإلهي.هل أفجع من الألم الذي يختبىء في ثنيات هذه الذكرى، يبري الأضالع، ويذيب حبات القلوب، كنت لنا، بحق، ثروة وطنية، وقيمة أمنية لا تقدر".

عثمان

وألقى رئيس شعبة المعلومات العقيد عماد عثمان كلمة قال فيها: "حين تولى المقدم وسام الحسن رئاسة شعبة المعلومات اوائل العام 2006 لم يكن احد يتوقع ان يثير كل هذه الزوابع خلال اسابيع . تولى الرجل رئاسة الشعبة وكان امام تحد من نوع جديد وسط حالة من عدم الاستقرار سادت البلاد في حينه , عمل وواجه بصمت , خاض رهانه وتحديه فكان مثالا يحتذى به أسس نواة لجهاز امني محترف في فترة قياسية استطاع ان يثبت للعالم جدارته , ترك انجازاته تتحدث عنه فكان حيا وشهيدا رائدا ومؤسسا لمرحلة لم يشهدها لبنان منذ الاستقلال على صعيد اداء وتطور المؤسسات الامنية فيه.خاض التجربة وسط عاصفة من الانتقادات والشتائم والاتهامات والاغتيالات لفريق عمله وفي كل مرة لم تضعف إرادته فكان يرد بابتسامته الساحرة وإنجاز أمني جديد ما أجبر أعدائه على الاعتراف بتميزه فنال مجدا سيبقى خالدا الى الابد".

أضاف: "سيدي في الذكرى الاولى لاستشهادك نقول لك لن ننسى , لن نغفر ولن يهدأ لنا بال حتى ننال من القتلة الذين نجحوا في اغتيال جسدك وظنوا واهمين بانهم افلحوا في اغتيال احلامك التي ستبقى منارة تنير درب تلامذتك ومحبيك .في ذكراك ايها الوسام المقدام نقول لك بان لحظة الحساب قد اقتربت اكثر مما يظن هؤلاء الخائبون وباننا سنصل قريبا الى نتيجة ايجابية تكشف مرتكبي هذه الجريمة البشعة التي لم تنل من جسدك فقط بل نالت من الوطن باكمله .نم قرير العين يا شهيدنا الكبير فنحن واثقون من عملنا وما توصلنا اليه من ادلة وبراهين تشير الى قاتليك فهم مجرمون ورجالك مخلصون, نعدك ايها الشهيد الغالي بان مقابرهم ستكون بلا شواهد اما شهادتك فقد احيتك يوم مماتك. نطمنئك باننا نسير على دربك كما علمتنا دائما ولن نفرط بما فعلته وانجزته وحلمت به للوطن وللذين اغتالوك نقول: سنصل اليكم مهما كلفنا ذلك , فنحن مؤسسة لا تفرط بدماء شهدائها".

وختم: "ايها الفقيد الكبير، نفتقدك في كل لحظة، في كل موقف، في كل محطة. كيف لا ونحن في حضرة السهل الممتنع، اللواء الشهيد وسام الحسن؟"

بصبوص

ثم ألقى بصبوص كلمة قال فيها: "بعد مضي عام على ذلك اليوم المشؤوم, نلتقي في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي, التي لا يزال وسيبقى كل بشر وحجر فيها, يذكر إنسانا شامخا ترك بصماته الخالدة في كل مفصل من مفاصلها, وفي كل تفصيل من إنجازاتها الأمنية الصغيرة والكبيرة. إنه اللواء الشهيد وسام الحسن, الذي جمع في شخصه كل صفات القادة العظام, فكان الضابط المقدام العبقري, الإستراتيجي اللامع, وكان الإنسان الوطني المخلص, الطموح المتواضع. وكان العقل الأمني والإستعلامي الواسع الأفاق, الذي لم تحد من طموحاته الصعوبات, ولم ترهبه التهديدات, وظل يحلق بإنجازاته الأمنية التي جنبت البلاد العديد من الكوارث بإكتشافه شبكات التجسس والإرهاب, والقضاء عليها في مهدها, وبإنجازاته التنظيمية التي ساهمت في تحويل مؤسسة قوى الأمن الداخلي من مؤسسة تقليدية الى مؤسسة متطورة قادرة, وبرزت جلية واضحة في تأسيس شعبة المعلومات وفقا لهيكلية مؤسساتية معاصرة, وأسس تدريبية حديثة, وتجهيزات فنية متطورة فأصبح ضباطها وعناصرها يتمتعون بمستوى عال جدا من الكفاءة والمهنية والإحتراف, واكتسبوا خبرة واسعة مكنتهم من إكتشاف أصعب الجرائم وأكثرها تعقيدا وما إنجازهم في الأمس القريب إلا خير شاهد على ذلك".

أضاف: "أيها الشهيد البطل إن مؤسسة قوى الأمن الداخلي التي ترعرعت فيها, والتي ضحيت بأغلى ما عندك في سبيلها, تعاهدك اليوم أن تبقى كما عهدتها مؤسسة وطنية بإمتياز, همها أمن الوطن والمواطن, تعمل بكل ما أوتيت من قوة وعزم وإرادة في سبيل حماية الوطن وحفظ أمن المواطنين, كل المواطنين لا تفرق بين مواطن وآخر, ولا بين فئة وأخرى, إنما ستبقى دائما على مسافة واحدة من الجميع.وهاهم ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي وعلى الأخص ضباط وعناصر شعبة المعلومات الذين كان لهم الفخر والشرف بأن تكون رئيسهم ورفيقهم وأخيهم, لا يزالون يستلهمون صورتك الماثلة في قلوبهم, وتوجيهاتك وتعليماتك الحكيمة الراسخة في أذهانهم, للقيام بواجباتهم وتنفيذ مهامهم بكل ضمير مهني وبكل جدارة واحتراف علهم يحققون طموحاتك وآمالك التي طالما حلمت بها ليتحقق الأمن والسلام والإستقرار في ربوع بلدنا الغالي".

وختم: "في الختام أتوجه بالشكر الجزيل إلى فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء ولمعالي وزير الداخلية والبلديات على مشاركتهم لنا في ذكرانا هذه.كما أتوجه إلى أهلي وأعزائي والدي اللواء الشهيد وزوجته وولديه وإلى أهل الشهيد المؤهل الأول أحمد صهيوني بأحر المواساة القلبية وأقول لهم إن ذكرى الشهيدين ستبقى في قلوبنا، وإننا سنبقى أوفياء لهما ولدمائهما الطاهرة الزكية وبأن تحقيقاتنا ستتوصل قريبا بإذن الله إلى إكتشاف المجرمين وتقديمهم للعدالة".

شربل

بعد ذلك كانت كلمة لشربل قال فيها: "شرفني وكلفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، ودولة رئيس الحكومة الاستاذ نجيب ميقاتي، بتمثيلهما في هذا الحفل التأبيني وازاحة الستار عن النصب التذكاري، ولا يسعني في هذا اليوم الا أن أعبر باسمهما، عن الوفاء الكامل للشهداء، ودعم مسيرة حفظ الأمن لكل المواطنين اللبنانيين ، وكشف جميع الذين يتربصون شرا بالوطن".

أضاف: "نلتقي في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد اللواء وسام الحسن والمؤهل الاول احمد صهيوني بعمل تفجيري استهدفهما في الاشرفية، تاركا في قلوبنا وقلوب الاهل ورفاق السلاح حسرة ما بعدها حسرة، لكن فخرنا واعتزازنا يبقى بمناقبيتهما ودورهما الوطني في مواجهة التحديات الامنية، ولا سيما على مستوى الجرائم التجسسية والارهابية توطيدا للنظام وحفظا للامن ومنعا للفتنة".

وتابع: "نعم، غاب الشهيدان بالجسد لكنهما ارتقيا الى السماء، ولا يزالان أحياء في ذاكرة الوطن وقوى الامن الداخلي، وقدوة في البذل والعطاء، وعنوانا للتضحية، لانهما عندما انخرطا في صفوف المؤسسة وأقسما بالله العظيم على القيام بواجبهما كاملا للذود عن لبنان، أدركا ان دماء الشهادة هي حياة للوطن وقوة لاستمراره وديمومته. لقد التحق اللواء وسام الحسن والمؤهل الاول احمد صهيوني باكرا بقافلة الشهداء الابرار الانقياء، شهداء مؤسسة قوى الامن الداخلي التي تؤدي دورها في الظروف الصعبة والدقيقة والخطيرة، متسلحة بعزم قيادتها وضباطها وعناصرها وتصميمها على فرض الاستقرار مهما بلغت التضحيات، ومواكبة هذه المرحلة بأقصى درجات الجهوزية لقطع دابر الفتنة البغيضة وعدم عودة عقارب الساعة الى الوراء، واذا كانت قوى الامن الداخلي قد تلقت ضربة قوية وموجعة باغتيال اللواء وسام الحسن الا أن هذه الضربة لم تنل منها، بل زادتها مناعة في مواجهة الاخطار وتجاوزها وضاعفت من قدراتها وجهودها في كشف المتورطين في الجرائم المنظمة والشبكات الارهابية والاعتداءات على أمن المواطنين والوطن".

وقال: "أطمئنكم ان عيون المعلومات مفتوحة على وسعها في داخل كل المناطق، للحد قدر الامكان من الاختراقات الأمنية بالتعاون والتنسيق مع سائر الاجهزة الأمنية والعسكرية، بعدما تحولت الساحة اللبنانية الى جبهة خلفية تؤثر وتتأثر بما يجري وراء الحدود. واذا كانت قوى الامن الداخلي قد استهدفت مرات عدة باغتيالات ومحاولات اغتيال لضباطها قبل اغتيال الشهيدين بهدف تقويض حراكها على صعيد المعلومات وشل دورها في كشف شبكات العملاء والتجسس ومنع ادخال لبنان في أتون الصراعات والفتن، الا أن المخططين لم يبلغوا مبتغاهم، فاستمرت قوى الامن الداخلي بالمرصاد لكل المخلين بالامن، تعمل باحتراف وكفاءة ومهنية عالية، لانها مؤسسة ترتكز على نهج ومبادىء وليس على أشخاص، وهي لا تغتال باغتيال ضباطها وعناصرها أو بالصاق تهم التطييف غير الواقعية بها، لأنها مؤسسة للوطن بكل مكوناته السياسية والطائفية والمذهبية، مؤسسة معنية بأمن اللبنانيين كل اللبنانيين من دون تمييز، وتسعى الى القيام بواجباتها على أكمل وجه بالرغم من الانقسامات السياسية الحادة والتوتر في غير منطقة".

أضاف: "أيها الشهيد وسام الحسن، أخالك الآن هادئا ومطمئنا كما كنت دائما، تواجه المخاطر بوجه مشرق وروح شفافة مرحة لا تغادرها الابتسامات، واثقا ان الموت عاجز عن إلغاء التزاماتك بالرسالة التي تفانيت من أجلها من دون أن يخطر ببالك أن القدر الظالم يمكن أن يخترقها وان كان ليس بمقدوره أن يعطلها، وألمح أيضا شجاعتك واقدامك واخلاصك لعملك ووفائك للقسم، وحب الوطن الذي اكتسبته مع الشهيد صهيوني من عائلتيكما الاصيلتين، وتوجت بما نهلتماه من مبادىء قوى الأمن الداخلي. ولأننا مؤمنون ان لبنان وطن نهائي، تبقى قوى الأمن الداخلي أمينة على الكيان والكرامة الوطنية، وهي لم تبخل يوما بعطاء أو بتضحية حتى الشهادة. وها هم شهداء قوى الامن وفي مقدمهم اللواء وسام الحسن، الشعلة الدائمة التي تنير المسيرة للدفاع عن وحدة لبنان. نم قرير العين لان الوطن الذي افتديته بروحك لن تقوى عليه أبواب الجحيم".

وختم شربل: "الى قوى الأمن الداخلي الأسرة الكبرى للشهيدين الحسن وصهيوني، وأسرتيهما الحبيبتين، أوجه تحية إكبار أكثر منها مشاعر عزاء، ويكفينا فخرا ان الغاليين كما سائر الشهداء، أعطوا أغلى ما عندهم وحسبهم أنهم إستشهدوا عن إيمان. وهنا يحضرني قول الشاعر: لا تبكه اليوم، فاليوم بدء حياته ان الشهيد يعيش يوم مماته".

تمثال للحسن

ثم توجه الحاضرون الى باحة المقر العام حيث أزاح شربل وعبدالعزيز وبصبوص وعثمان الستار عن تمثال للواء الشهيد الحسن الذي تم تركيزه في وسط الباحة تخليدا لذكراه، كما تم وضعت أكاليل باسم وزير الداخلية والبلديات والمدير العام لقوى الأمن الداخلي ورئيس شعبة المعلومات، على وقع نشيد الموت أدته موسيقى قوى الأمن الداخلي. وتزامنا مع إحياء الذكرى قام وفد من ضباط شعبة المعلومات بوضع أكاليل على ضريحي الشهيدين في وسط بيروت.

 

بطليموس “الممانعة

 الياس الزغبي

” متابعة بسيطة لنشوة فريق “الممانعة” في الأيّام الأخيرة ، تُبيّن مدى غرقه في فنجان السياسة الدوليّة والإقليميّة ، وتركيز أطرافه على الحوار الأميركي – الإيراني كإثبات لغلبتهم الدبلوماسيّة بعد نجاحهم العسكري ، أو نجاتهم العسكريّة . نراهم ونسمعهم يتحدّثون عن “انتصار” حقّقوه ، على طريقة بيع السمك في البحر وجلد الدبّ قبل اصطياده، ويعمّرون قصوراً على كلمة من كيري ، أو رنّة هاتف من أوباما ، أو تسريب من جنيف ، أو “ظهور” من بشّار الأسد يطالب فيه بمنحه جائزة نوبل للسلام ! ثمّ يتوعّدون بمعركة حاسمة في مرتفعات القلمون لربط دمشق بلبنان عبر السلسلة الشرقيّة وجرود عرسال ،  ويوعزون لفصيل من فصائلهم بتهديد طرابلس ونشر صور الأسد فوق سطوحها ، بعدما استباحوا دمها بتفجير مساجدها وشوارعها ،  ويسعون إلى فرض مشيئتهم في “حكومة الأحجام” أو حكومة تُشبه سابقتها عبر استغلال استدارة جنبلاط . هذه الترجمة الفوريّة لمناخ الإنفتاح السياسي بين الغرب وإيران وحيويّة الدبلوماسيّة الروسيّة ، تبدو شديدة التسرّع ، بل هي أقرب إلى الترويج لسلعة وهميّة ، أو على الأقلّ سلعة قيد الإختبار والتجريب . لم يقرأ الذين يسكرون من رؤية زجاجات الخمر عن بُعْد ، الوجوه الخلفيّة للوقائع وما تُخفيه كلّ تلك المؤشّرات من أثمان وتغييرات . فابتسامة واشنطن لإيران قد تعني غير الإبتسام ، وتفكيك السلاح الكيميائي للنظام ليس أمراً عابراً أو دليل قوّته ، والدبلوماسيّة الروسيّة الثقيلة لا تستطيع تغيير مجرى التاريخ ، وتمنّي الأسد حصوله على نوبل السلام مجرّد رقص قاتل على قبور ضحاياه . وليس شنّ الحرب النفسيّة على المعارضة السوريّة بحسم حرب ريف دمشق والقلمون ، سوى محاولة تغطية للإصابات البالغة التي مُني بها النظام ، ميدانيّاً في الجنوب خصوصاً منطقة درعا ، وفي الشرق الشمالي ، خصوصاً منطقة دير الزور . وما سقوط أحد أبرز رموزه الدمويّة ، اللواء جامع ، سوى دليل إنهاك لنواته الصلبة ، إضافة إلى ما يعنيه هذا السقوط للبنان واللبنانيّين في معاناتهم من تنكيل عهد “البوريفاج” واغتيال قيادات . وسواء كانت المعارضة هي التي نالت منه ، أو النظام نفسه يصفّي بعض رموزه لدفن أسرار فظاعاته وعلى رأسها اغتيال رفيق الحريري ، فإنّ هذا التطوّر النوعي يؤكّد مدى التهرّؤ الذي ضرب في مفاصله . ولم يعُدْ خافياً أنّ قدراته العسكريّة الذاتيّة ليست مؤهّلة لحسم معركة بحجم القلمون والريف ، بينما تحسب إيران حساباتها الجديدة قبل زجّ حرسها و”حزب الله” ومليشياتها العراقيّة في أتون معركة باهظة الكلفة وغير مضمونة النتائج . أمّا على المستوى اللبناني الداخلي ، ف”حزب الله” ليس في وضع مريح لفرض حكومة كما يشتهي ، برغم انتعاش آماله بعد موقف جنبلاط .

لا مجال لإعادة إنتاج تجربة “القمصان السود” ولعبة المفاضلة بين كرامي وميقاتي وسواهما . وليس هناك من يتحمّس لتجيير أصوات عدد من النوّاب واللعب بالأكثريّة مرةً أخرى ، حتّى جنبلاط نفسه يحسب ألف حساب هذه المرّة ، وباتت تقديراته يوميّة وليست استراتيجيّة ، لاعتقاده بترجرج حركة الأمم وعدم ثباتها . ومن جهته ، لا يبدو الرئيس سليمان في وارد تكرار خطأ الحكومة الميقاتيّة ، أو التسليم بصيغة 9-9-6 إذا تمسّك فريق 14 آذار برفضها . وموقف الرئيس سلام لا يناقض نفسه في التخلّي عن المعايير التي وضعها لتشكيل حكومته ، وهي معايير لا تلتقي بتاتاً مع صيغة “القمصان” ولا صيغة الأحجام . إذاً ، ليست صورة “الممانعين” زهريّة كما يرسمون ، لا في لبنان ولا في سوريّا ولا في إيران . هي الآن رماديّة ، مثل صورة الآخرين . وفي حالة اللالون واللاوزن لا يُمكن أن يعلن أيّ فريق انتصاره . فالإنتصار الأخير هو لقوّة الحقّ وليس لحقّ القوّة . ومن الحكمة أن يتوقّف هذا الفريق عن التوهّم بأنّه مركز الكون ، تزحف أميركا ومعها الغرب إلى بابه ، وهو يوزّع الغنائم الوهميّة على أيتامه ، ويَعِد مساكينه ب”انتصار إلهي” جديد ل”جبهة الممانعة” الوحيدة الحيّة الباقية والفرقة الناجية . ظلّ العالم قروناً يصدّق نظريّة بطليموس بأنّ الأرض مركز الكون ، هي الثابتة وكلّ شيء يدور في فضائها، حتّى الشمس .  لن ننتظر قروناً كي نشهد سقوط نظريّة بطليموس الضاحية ودمشق وطهران .وحْدَهم أصحاب القرون ينتظرون

 

حسين الموسوي: لا موازين لفريق 14 آذار وحزب الله حريص على حفظ الامن والاستقرار

وطنية - انتقد رئيس تكتل نواب بعلبك - الهرمل النائب السيد حسين الموسوي "الذين يجهدون اليوم لتصبح الجمهورية الاسلامية في ايران عدوا للبنان والامة بدلا من عدونا الاول والتاريخي اسرائيل". متسائلا "هل فعلا ايران الاسلام تشكل الخطر وهل من عاقل يقبل بذلك ويتحالف مع الكيان الصهيوني لمواجهة الجمهورية الاسلامية في ايران التي وقفت منذ اليوم الاول لانتصار الثورة فيها بقيادة الإمام الخميني الى جانب الشعوب العربية والاسلامية والمستضعفين في كل مكان لمواجهة الارهاب والطواغيت والظالمين". وحذر خلال رعايته حفل تكريم حملة الإجازات للعام 2012-2013 في مدرسة المهدي في النبي شيت، من خطورة مواصلة الرهان على المشروع الاميركي-الصهيوني، وقال: "ان الرهان على هؤلاء مزحة والمحكمة الدولية التي عادوا يحركونها من جديد لا تريد معاقبة القتلة الحقيقيين ولا معاقبة شهود الزور الذين قدموا افتراءات كاذبة مرة ضد الضباط الاربعة ومرة اخرى ضد سوريا وثالثا ضد حزب الله، واليوم يريدون محاكمة شخص خامس مع الاربعة، فالمحكمة مكلفة إلحاق الاذى بلبنان من خلال اتهام فريق في لبنان زورا". وانتقد فريق 14 آذار "الذي لم ير سوى سلاح المقاومة" وقال: "أمامنا فريق آخر مخالف في البلد نحرص ان يكون شريكا لنا بإخلاص، نحب الا يكون بلا وعي كما هي حاله اليوم، فهو حاقد على رجال المقاومة". متسائلا:" هل يخدم لبنان بهذا الموقف، ماذا يحصل في البلد لو كان من دون مقاومة، البلد بقي بالمقاومة ولولا دماء الشهداء والجرحى وكل الصبر والتشريد الذي عشناه لما كان لبنان الآن، فقد قامت المقاومة وأشرف الناس في هذا البلد بكل ما قاموا به من أجل ان يبقى لبنان عزيزا كريما، ولقد شنت علينا الحروب وفرضت علينا، ورغم ذلك تحملنا من أجل لبنان واللبنانيين. نحن لا نبدأ حربا، نحن ندافع عن كل اللبنانيين وهناك فقراء لبنانيون بسبب هذه الحروب التي شنت علينا، وكل من لا يرى سوى سلاح المقاومة يخدم العدو بوعي او من دون وعي ويكون كمن ينتحر، اسرائيل تشكل خطرا على الجميع لذلك نطالب الفريق الآخر الى ان يعود الى رشده، وندعوهم الى التلاقي والحوار". وقال: "لنا مصلحة كبيرة للتلاقي والحوار، لانه لا مصلحة لنا بالفوضى، مصلحتنا في تشكيل حكومة جامعة وقوية". منتقدا "الذين اتهمونا بالانقلاب"، وأضاف "لا مصلحة لنا بالانقلابات وكيف تكون حكومة ميقاتي حكومة انقلابات وهي أخذت الثقة من المجلس النيابي". وختم: "نشعر بان فريق 14 آذار لا موازين عنده، انه الصديق الجاهل حيث قيل عدو عاقل ولا صديق جاهل"، مؤكدا "حرص حزب الله على حفظ الامن والاستقرار في هذا البلد وعلى العيش الواحد وعلى الاكتفاء والتقدم والمشاركة".

 

أندراوس لـ"السياسة": "حزب الله" يريد الفراغ في الحكومة والرئاسة

بيروت - "السياسة":  أكد نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان أندراوس في اتصال مع "السياسة" أن لا حلحلة للأزمة الحكومية بعد, لأن المواقف مازالت على حالها, ولا توجد أية تطورات إيجابية بسبب تعنت فريق "8 آذار", وإصراره على عدم التنازل عن أي شيء, كما أن "حزب الله" مصمم على الفراغ في الحكومة وفي انتخابات رئاسة الجمهورية, وهذا ما يسعى إليه "حزب الله" لإعادة طرح "المثالثة" من أجل الهيمنة على الدولة. أما بشأن قبول "14 آذار" لصيغة (9+9+6) بهدف حشر "حزب الله" الذي يريد دفع البلد إلى المجهول, فسأل اندراوس: "لماذا في كل مرة تطالبون "14 آذار" بتنازل, فعندها ماذا يبقى من السيادة الوطنية" وبخصوص تعويم حكومة تصريف الأعمال, أكد أندراوس أن "14 آذار" لن تقبل أبداً إعادة تعويم حكومة نجيب ميقاتي. وسأل: "ماذا فعلت هذه الحكومة حتى نعطيها هذا الدور وكل ما فعلته على مدى سنتين كان فشلاً بفشل", مضيفاً "لا يمكن أن نوافق على تعويم الحكومة ونحن مقبلون على انتخابات رئاسية, لأن فريق "8 آذار" مع جنبلاط يشكلون أكثرية, ونحن لن نمنحهم هكذا فرصة".

 

المجمع الأرثوذكسي: وقف العنف في سوريا و المحافظة على الديموقراطية في لبنان

النهار/أصدرت أمانة سر المجمع الانطاكي المقدس لكنيسة الروم الارثوذكس الذي انعقد في البلمند من 14 الى 17 تشرين الأول 2013، بياناً في ختام اجتماعاته جاء فيه: "في الشأن السوري: شدد آباء المجمع على أن لغة العنف والقتل هي لغة غريبة عن تقاليد الشعب السوري الذي يتطلع الى العيش بحرية وكرامة في أرضه، في ظل دولة واحدة، يشارك الجميع في إعلاء شأنها وترسيخها على قيم الديموقراطية والحرية والعدالة والعيش الواحد المبني على احترام الآخر على اختلافه وضرورة السير في منطق الحوار والحل السلمي لتجاوز كل الأزمات. وناشد آباء المجمع أبناءهم أن يلتزموا قيم الإنجيل التي تدعوهم إلى نبذ العنف، واحترام صورة الله في كل إنسان، ومسح الدموع عن وجه كل معذب في الأرض، وأن يثبتوا في أرضهم، وألا يتخلوا عنها مهما قست الظروف، لأن ربهم أرادهم شهوداً فيها. وناشدوهم ألا يفرّطوا بأرضهم لحل مشكلات مادية آنية، لأن هذه الأرض جُبِلَتْ بتراب القديسين ولأنها تبقى ملاذَهم الوحيد على مر الزمن. وحضّوهم على تكثيف الصلوات من أجل السلام في سوريا وفي العالم أجمع، وعلى التعاضد في ما بينهم للتخفيف من وطأة الأزمة ولا سيما على الأكثر حاجة بينهم (...) وذكّر آباء المجمع أبناءهم في مدينة حلب التي تفتقد مطرانيها وباركوهم على ثباتهم في الرجاء، إذ إن رماد التجارب لا يخفي وجه الحبيب الباقي. وتوجه آباء المجمع إلى المجتمع الدولي، راجين أن يلتفت إلى آلام الشعب السوري وعذاباته، وأن يقلع عن تأجيج الحرب الدائرة، وأن يساهم في ترسيخ قيم السلام والعدل والديموقراطية وأن يستثمر في الإنفاق على إعادة بناء ما تهدم وتنمية قدرات الشعب السوري بدل استثماره في الحديد والنار. وكذلك حض آباء المجمع المنظماتِ الدولية والمنظماتِ غير الحكومية وجميعَ الهيئات المعنية بشؤون النازحين، إلى تأمين مستلزمات الحياة الضرورية لهؤلاء على أبواب الشتاء ليعيشوا بكرامة فيما هم ينتظرون عودتهم إلى مدنهم وقراهم.

وكرر آباء المجمع استنكارهم للأعمال الإرهابية التي تطاول المواطنين الآمنين وللدمار الذي لا يوفر دور العبادة والمعالم التاريخية والثقافية الشاهدة على عراقة الحضارة السورية. وتوقفوا بأسىً عند الغموض الذي يكتنف قضية المطرانين المخطوفين، بولس (يازجي) ويوحنا (إبرهيم). ودعوا المجتمَعَين الدولي والعربي على تحمل مسؤوليتهما في هذا الشأن لجلاء الحقيقة وكشف مصير المطرانين وجميع المخطوفين وإعادتهم سالمِين إلى أهلهم وأحبائهم.

في الشأن اللبناني: التفت الآباء إلى لبنان، الذي يعاني أبناؤه أزمة اقتصادية خانقة وقلقا على المصير نتيجة الإمعان في تعطيل مؤسسات الدولة. وناشدوا جميع الأفرقاء والمسؤولين تحمل مسؤولياتهم في سبيل إنقاذ لبنان ونمو إنسانه. وحَضُّوهم على المحافظة على قيم الديموقراطية والحرية وتداول السلطة التي لطالما ميزت لبنان، ودعوهم إلى تحصين لبنان وتجنيبه المخاطر المحدقة به من كل صوب من خلال التعالي عن مصالحهم الضيقة وتجاوز خلافاتهم الآنية والعودة إلى الحوار بروح المصارحة والمصالحة، والمسؤولية الوطنية والتاريخية، وذلك بضرورة تشكيل حكومةٍ جامعةٍ تكون قادرةً على درء المخاطر والمحافظة على الاستقرار تجنباً للوقوع في أتون الفراغ، حفاظاً على السلم الأهلي. في العراق وفلسطين: ولم يغب العراق المعذب عن هموم آباء المجمع وكذلك فلسطين الجريحة. فصلّوا لكي يثبّت الرب العراق وفلسطين وجميع الدول العربية على طريق الاستقرار والسلام. وشددوا على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية المحقة".

 

السنة العرب.. أغلبية نتانياهو الصامتة في الشرق الأوسط!

دان ديكر/السياسة

الوضع ليس سهلا بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هذه الأيام . فقد واجه انتقادات شديدة في الأوساط الغربية على موقفه المتشدد بشأن البرنامج النووي الايراني. وبعد حديثه مطلع أكتوبر الجاري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة , واتهامه رئيس النظام الإيراني حسن روحاني بأنه " ذئب في ثياب حمل , يحاول أن يغطي بالصوف أعين المجتمع الدولي " واجه اتهامات  بالترويج للحرب. فاتهم الكاتب روجر كوهين نتانياهو بـ " الذئب الذي يعوي" في حين انتقدت افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" رئيس الوزراء الاسرائيلي متحدثة عن " انعدام الثقة في النظام الإيراني " وعما  يبدو " توقا للقتال ... وتخريب الديبلوماسية قبل أن يتم اختبار إيران ".

بينما ترفض النخب الغربية المتفائلة خشونة نتانياهو في رفضه لروحاني " الغازي الديبلوماسي المبتسم" نجد أن الأغلبية السنية الصامتة في الشرق الأوسط تدعم موقفه لناحية عدم الثقة بالموقف الإيراني وتحليل هذا الموقف, والتحقق من برنامج النظام الإيراني النووي المجاور وسباق هذا النظام المحموم من أجل التفوق الإقليمي . دول الخليج وبدعم من أقليات عديدة في المنطقة بمن فيهم الأكراد والمسيحيون والدروز والصوفيون وسواهم , لا بد أن مئات الملايين من السنة في أنحاء الشرق الأوسط  اعتمدوا بكل هدوء  إعلان نتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن " إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية " و "إذا أجبرت إسرائيل على الوقوف في وجه إيران وحدها , فان إسرائيل ستقف وحدها". في حين لم تسمع انتقادات من مسؤولين من السنة العرب وغير العرب للنهج الأميركي الأكثر ليونة مع إيران ووكيلها السوري كما هو متوقع  في "مجتمعات الخوف "غير الديمقراطية على حد تعبير المنشق السوفياتي السابق ناتان شارانسكي  - نجد أن بعض الأصوات بدأت تكسر جدار الصمت. إذ قال جمال خاشقجي, الصحافي السعودي البارز لصحيفة "نيويورك تايمز" أخيرا أن  " هناك الكثير من الشك, بل البارانويا حول صفقة سرية بين إيران وأميركا. وتابع : " ثمة قلق من أن يقبل الأميركيون إيران كما هي, وبالتالي فإن الإيرانيين يمكنهم أن يستمروا في سياساتهم العدوانية التوسعية القديمة".

كما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" فان مصطفى العاني, المحلل الأمني المقيم في دبي قال للسعوديين ان الرئيس الأميركي باراك أوباما" ليس حليفا موثوقا به , إنه يميل للسوريين والايرانيين . وقال مشعل الجرجاوي , المحلل السياسي من الإمارات العربية المتحدة: "هناك المزيد من السخرية كفكرة أن أوباما رجل ساذج جدا, فقد كان ساذجا مع "الإخوان المسلمين "وساذجا مع بشار الأسد , وهو الآن ساذج مع إيران " .

إن مخاوف السنة من سلطة الشيعة برعاية النظام الإيراني تتجاوز حدود المملكة العربية السعودية ودول الخليج فقد قال مرة أحد الاعضاء في مجلس الاعيان الاردني لذلك الكاتب في العام 2009 خلال زيارة له لمجلس الاعيان الاردني في عمان ان النظام الإيراني " لا يمكن إيقافه عند حده إلا بالقوة العسكرية , وليس هناك سوى إسرائيل قادرة على فعل ذلك". في الواقع , كان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أول من صاغ عبارة

" الهلال الشيعي " الذي بدأ مع ما أسماه " جمهورية العراق الإسلامية " في إشارة الى التغلغل الإيراني وسيطرة إيران على العراق المجاور ذي الأغلبية الشيعية التي حذر الملك من امتدادها إلى سورية ولبنان .

من جهته دان مفتي السعودية , الشيخ عبد العزيز بن الشيخ , الدور الذي يؤديه "حزب الله" كوكيل لإيران في سورية, وحض السياسيين و علماء المسلمين على اتخاذ "خطوات فعالة لردع العدوان على سورية. وأشار رجل الدين المصري يوسف القرضاوي الى أن " ايران تريد استمرار المجازر المستمرة لقتل السنة " . في حين أعرب بعض قادة الغرب والولايات المتحدة عن تفاؤل حذر حول استعداد روحاني المعلن للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي , نجد أن الأنظمة السنية تعي وتحترم استعداد إسرائيل لاستخدام القوة لوضع حد لطهران ولوكلائها وحلفائها . إن تدمير اسرائيل للبرنامج النووي السوري في العام 2007 , وفقا لتقارير أجنبية , وحربها ضد "حزب الله" المدعوم من إيران في العام 2006 وضد "حماس" بين عامي 2009 و 2012 , بالإضافة الى خمسة اعتداءات وقائية شنتها الدولة اليهودية ضد سورية و"حزب الله" لكسر التوازن في التسلح الإيراني الستراتيجي بالنسبة الى تخزين السلاح ونقله في العام 2013 , يجعل من إسرائيل مركز القوة والردع , بل حتى الخلاص بالنسبة للعالم السني ومع ذلك , ففي حين تتفق مواقف العالم السني مع الموقف الاسرائيلي في الوقت الحالي يحتمل أن تكون هذه فترة استراحة تكتيكية . إذا تم استبدال النظام الإيراني أو عندما يستبدل بحكومة جديدة أكثر قبولا من جانب الغرب , فإن مؤسسة السنة يحتمل ألا تتردد في الوقوف ضد الدولة اليهودية كمحاولة تقليدية معروفة لجمع القوى السنية الأخرى لاستعادة السيطرة الإقليمية .

لكن الآن , ينظر حلفاء الولايات المتحدة من العرب إليها على أنها تحاول تسليم مفاتيح نفوذ القوة العظمى في الشرق الأوسط لروسيا المؤيدة لسورية والصديقة لإيران , وينظرون إلى رئيس الوزراء نتانياهو والى اسرائيل باعتبارها الأمل الوحيد لإنقاذ السنة في الشرق الأوسط من تنامي دور ايران النووية.

وبوجود هذه القوى السنية غير الراغبة في العمل , فإن إسرائيل ورئيس وزرائها الذي يلقب بـ" عديم الثقة " ليسا وحدهما حماة الدولة اليهودية لأن أصبح هناك أيضا مدافعون عنها من السنة في المقام الأول في الشرق الأوسط .

لا تزال الدول السنية والشعوب الأخرى في الشرق الأوسط غير متفائلة بالتحول الكبير في تكتيكات آية الله علي خامنئي التي ينفذها الرئيس روحاني بكل أمانة. كما أن الكثيرين مفتونون بالإرادة الإسرائيلية في إيقاف الإيرانيين عند حدهم. والعالم الحر يحسن صنعا إن استجاب لتحذيراتهم .

 * الأمين العام السابق للمؤتمر اليهودي العالمي والمقالة نشرت في "ريال كلير وورلد"

المحكمة الدولية تعمق الخلافات بين اللبنانيين

مهى عون/السياسة

على وقع الجدل المحتدم بين فريقي "8 و14 آذار", على خلفية إعادة تجديد رصد المبالغ المستوجبة على الدولة اللبنانية للمحكمة الدولية أو الإحجام عنه, ها هي المحكمة الدولية تطل برأسها من جديد على الساحة اللبنانية الداخلية, عبر قرار مفاجئ صادر عن القاضي في الإجراءات التمهيدية في المحكمة يتهم فيه اللبناني حسن حبيب مرعي بالضلوع المباشر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير 2005, ويطالب السلطات اللبنانية بملاحقته وتوقيفه, مع العلم أن السلطات اللبنانية كانت قد تسلمت مسودة لهذا القرار بصفة سرية في أغسطس الماضي بمبادرة من قبل المحكمة الدولية, لإفساح المجال للقوى الأمنية اللبنانية من القبض عليه. ولكن الدولة اللبنانية اعترفت بعجزها عن القدرة على الاعتقال, تماماً كما حدث بشكل سابق مع المتهمين الأربعة المتوارين من وجه العدالة.

ولقد انبرى الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله حينها, أي عند صدور القرار بالمتهمين الأربعة, لإعلان رفضه تسليمهم "ولو بعد 300 سنة", مؤكداً براءتهم ومتهماً المحكمة بأنها "إسرائيلية وتحيك مؤامرة دولية كبرى على المقاومة". وحيال عجز الدولة اللبنانية المتأتي, ربما, من رغبة في تجنب الصدام المباشر مع "حزب الله", اعتبر وزير العدل السابق إبراهيم نجار "أن المحكمة قد تلجأ عندما تعجز السلطات اللبنانية عن إلقاء القبض على المتهم إلى وسائل أخرى, بينها إصدار مذكرات بحث وتحرٍّ وإبلاغ الإنتربول ونشر تعميم على المرافئ والحدود".

في كل الأحوال اعتقلت أم لم تتمكن الدولة اللبنانية من الاعتقال, يظل تأثير صدور هذا الاتهام لأشخاص تابعين لـ"حزب الله" في اغتيال الرئيس الحريري, جداً سلبياً, وليس فقط على جماعة الحريري, بل على اللبنانيين بشكل عام. فصورة "حزب الله" التي باتت مرتبطة بعمليات القتل الممنهج للشعب السوري وبالتمرد على كل مقررات الدولة اللبنانية ومنها إعلان بعبدا للنأي بالنفس, هي اليوم تتلوث أكثر بالاتهام المباشر باغتيال الرئيس الحريري.

قد لا يكون مستغرباً أن نشهد عجز الدولة اللبنانية والسلطات المعنية عن اعتقال أي من المتهمين الخمسة التابعين لـ"حزب الله", بعد أن تحول الحزب للآمر والناهي والمسيطر على مختلف أجهزة الدولة الأمنية والقضائية أيضاً, وإن ننسى, لا ننسى بأن الدولة اللبنانية هي التي سعت لحمل الاتحاد الأوروبي عندما اعتبر "حزب الله" إرهابياً, للتفريق بين الجناح العسكري والجناح السياسي داخل الحزب بشكل يدعو فعلاً للسخرية, وذلك فقط من أجل أن تمد له خشبة الخلاص على الصعيد العالمي والإقليمي ولمساعدته للخروج بطريقة ما من نفق الاتهام, ولكن ها هي المحكمة الدولية اليوم تعود لتتهمه بالإجرام غير مفرقة بين هذين الجناحين, عندما اعتبرته حزباً يحمي القتلة, إن لم يكن هو بالذات من خطط للجريمة وأوكل بها إلى هؤلاء. أما بخصوص الكلام التطميني الصادر عن الدولة اللبنانية على لسان وزير الداخلية مروان شربل, حول استعداد الدولة اللبنانية للتنسيق مع المحكمة الدولة في مد يد العون في البحث عن المعتقلين, فالمرجح أن يبقى هذا الكلام في خانة النوايا الحسنة, حيث ما زالت حتى الساعة تعلن الدولة اللبنانية وعلى لسان الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية بالذات, عن رؤيتها لتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لـ"حزب الله" المتهم بعملية اغتيال الرئيس الحريري, الثلث أو أكثر. فبأي منطق تعلن الدولة اللبنانية, عن استعدادها للتنسيق في اعتقال متهمين تابعين لحزب قاتل وفي نفس الوقت تسعى وراء تلمس التحاور معه لتشكيل الحكومة? يبقى أن موقف الدولة اللبنانية العاجزة حيال كل انحرافات الحزب, زائد موقف الحزب الذي لا يعترف أصلاً بالمحكمة الدولية يبينان وبشكل مسبق أن "حزب الله" لن يتأثر كثيراً بهذا القرار الصادر عن المحكمة الدولية. ما سوف ينعكس تعقيداً إضافياً في قبول الفريق الآخر بالجلوس معه في نفس مجلس للوزراء. فريق كان يحتج على ضرب "حزب الله" بعرض الحائط بإعلان بعبدا, كيف تراه سيتعامل مع هذه المعطيات الجديدة حول تورط الحزب بعملية اغتيال الرئيس الحريري? وتشكيل الحكومة الذي كان يظهر متعثراً بانتظار التزام الحزب بإعلان بعبدا, ها هو يصبح شبه مستحيل مع إعلان المحكمة الدولية تورط الحزب باغتيال الرئيس الحريري. لقد بات لبنان بلد التناقضات الصارخة, بعد أن تحول إلى بلد التنازلات الفاضحة أمام هيمنة وتسلط حزب إيراني الهوى والممارسة.

 

جهات أمنية لبنانية: انتشار الجيش في ضاحية بيروت الجنوبية لا يوقف التفجيرات

حميد غريافي/السياسة/أكدت جهات أمنية لبنانية في باريس أن "انتشار الجيش اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية المؤلفة من أكثر من 16 مربعاً تابعاً لـ"حزب الله" مع امتداداتها خارج حدودها, لن يمنع تسرب السيارات والشاحنات الملغومة إليها لأن المتربصين بقيادات الحزب موجودون فعلاً داخل المنطقة".وأعربت الجهات الأمنية عن قناعتها بأن "استنجاد" حسن نصرالله بالجيش اللبناني لحماية أمن مربعاته العسكرية المسلحة لا يعدو كونه محاولة مقصودة لتحميل المؤسسة العسكرية مسؤولية فشل حملة التفجيرات في الضاحية رداً على ارتكابات "حزب الله" في سورية, إذ يؤكد معظم قياداته والعارفون بطاقاته الأمنية الكبيرة أنه ليس بحاجة الى الجيش, لكنه استنجد به لتشويه صورته بدل تشويه صورة عصاباته.وقالت الجهات لـ"السياسة" ان "رأس الجهاز الامني داخل "حزب الله" وفيق صفا الذي هو برتبة عقيد في سرايا القدس التابعة للحرس الثوري الايراني حسب أوساط ايرانية موثوقة, كان يطالب بإرسال قوى الأمن الداخلي بدل الجيش لحماية الأمن في الضاحية الجنوبية لبيروت, في محاولة منه لتشويه صورتها" على اعتبار أنها محسوبة سياسياً على قوى "14 آذار", وخاصة "تيار المستقبل". في سياق متصل, نقل أحد قادة المعارضة العسكرية السورية من القاهرة عن مسؤول في "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" في شمال محافظة حمص قوله: "إننا سنرد على قتل أهلنا السنة في دمشق وحمص وحماة وادلب وجنوب سورية على أيدي حسن نصرالله وعصابات الشيعة الايرانيين, بقتل أكبر عدد من شيعة لبنان في الضاحية وبعلبك والجنوب وكل مكان من لبنان, يناهز عدد ما قتله ويقتله حزب الله وحركة أمل وعملاء إيران على الأرض السورية". ورغم تهديدات "النصرة" وغيرها من الجماعات الجهادية, لم يستبعد القيادي المعارض "دخول أعداء إيران و"حزب الله" من اللبنانيين وكذلك دخول اسرائيل على خط تفجيرات أخرى في الضاحية".

 

الراعي من المتن: نهنئ بعودة المحررين ونصلي للافراج عن المطرانين ونرفض الإمعان في تعطيل تأليف الحكومة وربطه بمصالح دول والأحداث في سوريا

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في إطار جولته الراعوية في المتن، قداسا في كنيسة سيدة النجاة في البريج، وألقى عظة بعنوان "سلمهم وزناته خمسا واثنتين وواحدة"... ثم جاء طالبهم بالحساب" (متى 25: 14 و19) استهلها بالقول: "الوزنات هي عطايا الله الروحية والزمنية ومواهبه للإنسان وكل ما يكتسبه بعرق جبينه أو بإرث أو بهدايا. والوزنات هي أيضا القدرات المادية والمعنوية والعلمية والثقافية. وهي كذلك المسؤوليات في العائلة والكنيسة والمجتمع والدولة. كل أنواع الوزنات هذه توزع بتفاوت ومن دون مساواة بين الأشخاص، من أجل تكاملهم وتعاونهم وحاجة الواحد إلى الآخر، ومن أجل تشجيع الجودة والسخاء والعطاء والتقاسم. كل هذا هو من تدبير الله، الذي "يسلم كل واحد منا وزناته، ثم يطالبه بالحساب" (راجع متى 25: 14 و19).

وحيا راعي الأبرشية المطران كميل زيدان، وراعيها السابق المطران يوسف بشارة، والمطران بولس صياح والوفد المرافق من بكركي، شاكرا زيدان "على الدعوة لزيارة قسم من رعايا الأبرشية، وعلى تنظيمها مع نائبه العام المونسنيور روكز براك". ثم استعرض عناوين جولته اليوم، قائلا: "لقد دشنا صباح اليوم مركز "Hope - رجاء" الخاص بالأطفال ذوي الصعوبات التعليمية، بدعوة من رابطة كاريتاس - لبنان، في دير مار مارون القنيطره بيت شباب للراهبات اللبنانيات. ثم زرنا مركز المريابولي للفوكولاري، ودير مار مار مارون والتقينا الراهبات. قمنا بعدها بزيارة رعية مار يوسف بيت الككو، فرعية مار الياس عين عار، وصولا إلى رعية سيدة النجاة هذه في البريج التي تجمعنا في هذه الليتورجيا الإلهية. إني أحيي كاهنها العزيز الخوري جوزف طنوس وكل ابنائها وبناتها الحاضرين. كما أحيي كل كهنة الرعايا التي زرناها ومؤمنيها ولجان وإدارة الأوقاف والأخويات والمنظمات الرسولية والمجالس واللجان الرعائية، والمؤسسات القائمة على أراضيها".

أضاف: "إننا نذكركم ونذكرهم جميعا في هذه الذبيحة الإلهية ملتمسين عطايا الله للجميع التي يوزعها على واحد فواحد، على قدر طاقته. ونسأله نعمة تثميرها بمسؤولية لخير كل شخص ونموه، ولمساعدة الآخرين في ما يحتاجون إليه، وللمساهمة في إنماء المجتمع البشري وتطويره. تتجلى في كل هذا "الشركة والمحبة" التي هي صورة ملكوت الله، أعني الاتحاد بالله الثالوث عموديا، والوحدة والتضامن بين جميع الناس أفقيا. إنها غاية مجتمعنا وحاجته الدائمة لكي يعيش بسعادة وطمأنينة".

وتابع: "اننا، وفيما نذكركم ونذكر عائلاتكم ومرضاكم وموتاكم نرفع ايضا صلاة شكرنا للرب على الافراج عن المخطوفين التسعة في سوريا، نهنىء اهلهم بفرح العودة السليمة. ونصلي بنوع خاص من اجل الافراج عن المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم والكهنة الثلاثة الذين خطفوا منذ أشهر، ونصلي من اجل ان تنتهي هذه المأساة البشرية، هذا التعدي على كرامة الانسان في ما يسمى الخطف والاحتجاز والابتزاز".

وقال: "المجتمع البشري، المؤلف من أشخاص مترابطين بعضهم ببعض، بشكل عضوي، بمبدأ الوحدة الذي يتخطى كل واحد منهم، إنما يدوم في الزمن بأجياله المتعاقبة. يجمع الماضي ويهنئ المستقبل. وفيه يقام كل شخص "وريثا"، ويقبل "وزنات"، هي عطايا ومواهب من الله ومن الطبيعة، وهي إمكانيات وقدرات متنوعة، تغني هويته، وعليه أن ينمي ثمارها، كما نقرأ في إنجيل اليوم (راجع أيضا لوقا 19: 13 و19). وبهذه الصفة، عليه أن يكون متفانيا في سبيل الجماعة بحكم عضويته فيها، ويحترم السلطات المسؤولة عن الخير العام (كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1880).

في الواقع، عندما يأتي الإنسان إلى العالم، لا يملك كل ما هو ضروري لنمو حياته، الجسدية والروحية. لكنه يحتاج إلى الآخرين لتوفير ما يلزمه (المرجع نفسه 1936-1937). هذا ما يعنيه توزيع الوزنات بتفاوت: خمسا واثنتين وواحدة".

وأردف قائلا: "من حق كل إنسان استعمال إمكانياته ومواهبه وقدراته - أي الوزنات، لكي يساهم في تأمين ما يستفيد منه الجميع، ولكي يقطف ثمار جهوده، في إطار النظم التي تضعها السلطات الشرعية من أجل الخير العام (المرجع نفسه 2429)".

وحيا "كل الذين يعملون في مختلف الحقول، اكان في العائلة او في الكنيسة، أكان في المجتمع او الدولة، مسؤوليات ومواهب متنوعة، احيي كل الذين يثمرون ما يضع الله بين ايديهم من اجل خيرهم وخير عائلاتهم ومجتمعهم والوطن".

وقال: "يعلمنا الرب يسوع في هذا المثل الإنجيلي أن الله سيطالبنا بالحساب، عند ساعة الموت. فيديننا على مصير ما سلمنا من "وزنات"، أي المواهب والعطايا والقدرات، وعن تثميرها لنمونا الشخصي الشامل، نموا روحيا وماديا وأخلاقيا. كما سيديننا على إخلاصنا له والنمو في محبته. سيحاسب كل واحد منا عن كيفية استعماله لخيرات الدنيا، الوفيرة أو المتوسطة أو القليلة، وعن مدى مساعدتنا لإنماء المجتمع الذي نعيش فيه: العائلة والكنيسة والبلدة والدولة والوطن. ويؤكد لنا الرب يسوع أن بنتيجة هذا الحساب، المعروف بالدينونة، يكون الخلاص الأبديوسعادة السماء للذين ثمروا إمكاناتهم ومقدراتهم ومواهبهم في الأهداف التي ذكرناها، أو يكون الهلاك الأبدي في نار الجحيم للذين أساؤوا استعمال ما وضع الله بين أيديهم".

وتابع محييا وشاكرا "كل الذين يبذلون من قدراتهم وإمكانياتهم ومواهبهم سواء في العائلة من أجل تربية الأولاد وتأمين مستقبلهم؛ أم في الكنيسة بالعمل الروحي والراعوي والتعليم، وفي مؤسساتها التربوية والاستشفائية والاجتماعية والخيرية والمجانية؛ أم في المجتمع بتحسينه وتطويره وترقيه بفضل الناشطين في القطاعين الخاص والعام؛ أم في الدولة على يد المواطنين المخلصين العاملين بضمير مهني حي؛ أم في الوطن بفضل الذين يرفعون اسمه في الداخل وفي عالم الانتشار، بعطاءاتهم المتنوعة، ثقافيا وتربويا، اقتصاديا وتجاريا، إنمائيا وديبلوماسيا".

واستطرد بالقول: "لكننا نصلي ملتمسين من الله أن يمس ضمائر المسؤولين السياسيين في لبنان، لكي يعوا مسؤوليتهم الخطيرة، هم المؤتمنون على المال العام وعلى مؤسسات الدولة وتثمير مرافقها ومرافئها، وعلى تأمين الخير العام للمواطنين، وضمانة مستقبل أفضل للشبيبة والقوى الحية في البلاد، وتعزيز العائلات التي توفر للبنان مواطنين مثقفين ومخلصين، بمساعدتها اقتصاديا وإنمائيا وتربويا وتأمين حقوقها الأساسية".

وكرر رفضه القاطع "ورفض الشعب كله وبإدانة: إمعان الفريقين السياسيين المذهبيين المتنازعين في تعطيل تأليف الحكومة الجديدة، وربطه بما ربما تؤول إليها مصالح دول المنطقة المتنازعة مذهبيا واقتصاديا، وربطه أيضا بالرهان على ما قد تسفر عنه الأحداث الجارية في سوريا، وبانتظار نتائج التحالفات الدولية والإقليمية. إن هذا الربط مشين بحق لبنان وبكرامة شعبه. نحن نرفض أن نكون مع شعبنا رهائن لفريقين سياسيين متنازعين. لا كلمة لنا ولا رأي ولا اعتبار. ونأمل أن لا يصبح فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء المكلف، بسبب الشروط والشروط المضادة الموضوعة على تأليف الحكومة، خلافا بالكلية لنص الدستور اللبناني وروحه، رهينة مثل الشعب لهذين الفريقين. الشعب كله يطالب، ونحن معه، بأن يمارس فخامة الرئيس والرئيس المكلف، صلاحيتهما الدستورية، احتراما للشعب الذي هو "مصدر السلطات وصاحب السيادة ويمارسها عبر المؤسسات الدستورية" كما تنص مقدمة الدستور (د)، وعملا بالمادة 53 من الدستور التي تنص في بندها الرابع على أن "رئيس الجمهورية يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة..." ولا يوجد في النص أي شروط أخرى، سوى تأليف الحكومة حسب ضميرهما الوطني المستنير. أقول هذا في معرض انجيل الوزنات لان المسؤول الاعلى، الذي أقسم اليمين بالحفاظ على الدستور، هو المؤتمن على كل وزنات البلاد، ولذلك نصلي لكي يعمل مع الرئيس المكلف على تأليف الحكومة احتراما للشعب، والرب سيدين الجميع على طريقة تثمير ما وضع بين ايدينا من خيرات".

وختم بالقول: "أما نحن ومواطنينا، فنحافظ على وحدتنا وتضامننا وإخلاصنا المطلق للبنان، وعلى الميثاق الوطني القائل بالعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين بالمساواة وتقاسم المسؤوليات، وبعدم تبعية لبنان لأي بلد في الشرق أو في الغرب، بل بانفتاحه على جميع الدول والأديان والثقافات. وبذلك نكون ملتزمين بما يطلب منا الله في إنجيل اليوم، أعني تثمير مقدرات وطننا لخيره وخير شعبه ومؤسساته، ولخير الأسرتين العربية والدولية في كل ما يختص بالسلام والحوار والعدالة والعيش معا بالمساواة في التنوع. فنستطيع أن نرفع من عمق قلوبنا نشيد المجد والشكران للآب والابن والروح القدس، إلى الأبد، آمين".

انطلياس وبيت الككو

وكان الراعي قد جال على رعايا ابرشية انطلياس المارونية، فدشن قبل ظهر اليوم مركز كاريتاس في مار مارون المنيطرة، ثم توجه الى كنيسة مار يوسف في بيت الككو، حيث رفع صلاة التبريك داخل بنائها الجديد، في حضور فاعليات وأبناء من البلدة.

والقى كاهن الرعية الأب ايلي عدوان كلمة رحب فيها بالراعي والوفد المرافق وقال: "ها قلوبنا ملأى بالفرح لوجودكم بيننا، أنتم الراعي الصالح، الحامل بشارة المسيح، واضعين نصب أعيننا هدفكم الاسمى، شركة ومحبة، لتضحي الشركة عزيمتكم والمحبة سلاحكم".

أضاف: "هذه هي حكمة الله التي جالت في طلب من هو أهل للبشارة، ونشر المحبة ليكون بناء حكيما يحمل المشعل بتفان ويكمل مسيرة قوامها الوحدة والمحبة وخير شعب الله".

بدوره عبر الراعي عن فرحه، وقال: "انها زيارة غنية بدأناها صباحا وزرنا خلالها عددا من الرعايا. أحيي أبناء رعية مار يوسف، ونشكر جميعا شفيعكم مار يوسف أب العائلة على هذا المشروع الضخم، الذي هو علامة على ايمانكم وسخائكم ومحبتكم، في وقت يعيش فيه لبنان أزمات اقتصادية واجتماعية، ويفاجئنا كم أن شعبنا يسخى لبناء كنائس ومؤسسات لخدمات انسانية، ولكننا نقول انها العناية الالهية ونشكر الرب على سخائه وفتح الأبواب أمامنا".

أضاف: "ان السبب الأساسي وراء التشرذم في لبنان هو وجود خلل بيننا وبين الله، الكثير من الناس ابتعدوا عن الايمان والممارسة، ونحن بحاجة الى شركة مع الله لكي نعيش الشركة مع بعضنا البعض. لبنان قائم على الايمان المسلم والمسيحي، ومع هذا نحن واقعون تحت التجربة. علينا بناء وحدتنا حتى يستعيد الوطن نشاطه".

وتابع: "نرفع صلواتنا من أجل الاستقرار في بلدنا ومن أجل أن يمس الله ضمائر المسؤولين الذين يعطلون الحياة السياسية والسياحية والاقتصادية وغيرها، نصلي لكي يمس الله ضمائرهم ليتحملوا مسؤولياتهم التاريخية ويحترموا المؤسسات الدستورية ليستعيد لبنان دوره في الاسرتين العربية والدولية. كذلك نرفع صلواتنا من اجل السلام في سوريا والعراق ومصر والشرق الاوسط، لان نتائج الحرب تقع علينا جميعنا، من هنا نعتبر أنفسنا حاملين مسؤولية السلام الذي علينا بناؤه في بيوتنا ومجتمعنا، فلنلتمس السلام من الرب".

وختم الراعي: "لا يحق لأي كان ممن يحمل المسؤولية أن يتلاعب بها، فهي للخير العام، لبنان ليس مزرعة للسياسيين، ومقدمة الدستور تقول ان الشعب هو مصدر السلطات، لذلك، فان الشعب هو الذي يوكل السلطة وعليه ان يحاسب المسؤولين، وهو صاحب السيادة. نرفع صلاتنا الى شفيع العائلة مار يوسف، ولنلتزم جميعنا بالرسالة التي سلمنا اياها ربنا وهي لبنان".

بعدها قدم للراعي تمثال مار يوسف، وكان لقاء مع أبناء الرعية في صالون الكنسية.