المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 26 تشرين الأول/2013

عناوين النشرة

*الأمثال/03الفصل/01حتى33/وصايا مهة للشباب

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في معاناة أهل طرابلس في ظل الدولة المفككة والساقطة/أهم الأخبار/25 تشرين الأول/13

*فيديو من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الصحفي للواء أشرف ريفي/25 تشرين الأول/13

*تقرير/وقائع المؤتمر الصحفي للواء أشرف ريفي/25 تشرين الأول/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/25تشرين الأول/13

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*لهذا يريدون الشلل والفراغ/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*مسؤول اسرائيلي: سنقوم بكل ما يلزم لمنع نقل السلاح السوري الى حزب الله

*صحيفة تركية: "داعش" جهزت 10 سيارات مفخخة لتفجيرها في مدن تركية مختلفة

*خطة طرابلس الامنية: انتشار الجيش في "الجبل والباب" لوقف اطلاق النار قبل جمع السلاح

*ريفي لـ«الجمهورية»: النزف سينسحب على بيروت والبقاع/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

*النائب محمد كبارة: للتعامل الحازم مع العصابة المسلحة الموجودة في جبل محسن

*مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي يطالب الدولة بحل الحزب العربي الديمقراطي: لاعتقال مطلقي النار في طرابلس

*نواب طرابلس: التحقيقات أثبتت ان الحزب العربي الديمقراطي هو مصدر الارهاب

*عضو "كتلة المستقبل" النائب بدر ونوس: باستطاعة الدولة ضبط السلاح غير الشرعي في طرابلس

*رئيس بلدية طرابلس ينفي دعوته إلى الإعتصام غدا

*كيل طرابلس طفح وتنفيذ الخطة الامنية اكثر من ضرورة

*توافق على نشر الجيش داخل وبين منطقتـي الــنزاع

*اتصالات روسية – اميركيـة فرملت معركـة القلمــون

*سليمان: اعمل بصدق وجدية لتأمين الظروف الملائمة لإجراء الإنتخابات الرئاسية بموعدها والبعض يخطىء بتجاهل اعلان بعبدا

*سليمان استقبل ال AUST مع وفد من اقليم كردستان وغريب شكره لمنحه وسام الارز الوطني

*سليمان ترأس اجتماعا قضائيا عرض لعمل النيابات العامة وأهمية صدور الاستنابات القضائية وتطبيقها

*سليمان أرجا زيارته الرسمية الى النمسا لمتابعة التطورات

*الرئيس تمام سلام : للكف عن العبث بأمن طرابلس واستقرارها

*حزب الوطنيين الاحرار جدد مطالبته رئيسي الجمهورية والحكومة حسم امرهما لتشكيل الحكومة

*وهبي قاطيشا: النظام السوري سيطوق عرسال من دون مهاجمتها ونسأل هــل تشعل معركة القلمون البقاع؟

*مكان احتجاز المطرانين وتبدل الخاطفين وضعهما خارج الصفقة والمطلــوب وقف اطـلاق نار لنقلهمــا الى خـارج حــلب

*الراعي عاد من قطر: اعتذار سلام عن التشكيل وصمة عار في جبين المسؤولين

*رئيس قلم المحكمة الدولية غادر الى باريس

*مديرية المخابرات أحالت الى القضاء موقوفين لخطفهم الصيدلي وسام الخطيب

*لقاء ذكرى وتحية لفؤاد افرام البستاني في دير القمر

*سامي الجميل زار معراب: حزب الكتائب سيعلن عن مواصفات الرئيس المرتقب في عيده ووضعنا آلية للتواصل مع القوات

*النائب هادي حبيش: نحن تلاميذ صغار في مدرسة المقاومة للتعطيل وإقفال المجلس

*بهية الحريري: "سرايا المقاومة" تعتدي على الناس

*النائب ميشال المر التقى الحريري في باريس

*اشتباكات طرابلس: الاقتحام المتبادل خط أحمر!/سلام: لا حكومة بلا موافقة الحريري وتوقيع سليمان/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/

*تعديلات «حزب الله» الدستورية... الثلاثة/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*مرفأ بيروت... «عنابر» فساد وأحواض في قبضة أحزاب/باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

*عدنان منصور تبلغ من القزي لائحة بأسماء الضحايا ال33 لمركب اندونيسيا

*ابراهيم التقى امير قطر وتبلغ منه اهتمامه بملف المطرانين المخطوفين

*باسيل عرض مع هيل ملف النفط والتقى وفد "لقاء الأحزاب" قماطي: أي خطوة معوقة لمشروع النفط لا تخدم إلا العدو

*بري التى رئيس الحزب الديموقراطي وزوارا ارسلان: لنسخر أنفسنا لحوار صريح من دون قفازات

*عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي: حزب الله يريد تعطيل الإستحقاق الرئاسي

*النائب السابق جبران طوق لجعجع: ما يجري في بشري معركة سياسية بامتياز للهيمنة عليها

*مران مسيحيان في 2 و3 تشرين الثاني/الفرزلي: سـنعمم ثقافـة العيش المشـترك

*التواصل مستمر بين سليمان وبري لإحياء الحوار/ميشال موسى: مشاركة لبنان في جنيف 2 تنتظر الدعوة

*مأساة الطفلة التي تحولت عروسا مقابل المال

*هل سيسمح للدولة بمسح أراضي لاسا؟

*ايفا الصغيرة: تزوجها الخاطف لاستيفاء دين على والدها

*يوسف يكشف خفايا حرب صحناوي على رئيس “أوجيرو”كتب باسم سعد في صحيفة “المستقبل”

*الحركة الثقافية: مع رحيل دكروب يخسر الوسط الثقافي عقلا متنورا

*مكاري اجتمع بالحريري قبل زيارة وفد 14 اذار لباريس: حبذا لو دعا بري مكتب المجلس بحثاً عن حل للتشريـع

*ما حقيقة تأجيل انتخابـات الجامعة اللبنانية الثقافيــة؟ لعلم: مؤتمر الامس غير قانوني ومتى الرئيس المنتخب

*احمد ناصر رئيسا للجامعة اللبنانية الثقافية: الاولوية لوحدة الاغتراب وابعاد عملنا عن السياسة

*فيلتمان لـ"الحياة": «جنيف - 2» للمساعدة في تأسيس هيئة حكم للمرحلة الانتقالية/نيويورك - راغدة درغام/الحياة

*نقابة المحامين كرمت رئيس مجلس النواب و42 محاميا بري: عنوان الحالة السياسية في لبنان التعطيل واللاحوار ولا نلتقي فقط إلا لعدم التلاقي

*مصطفى قرة أعلن استقالته من المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى

*ايفا الصغيرة: تزوجها الخاطف لاستيفاء دين على والدها/راجانا حمية/المصدرالاخبار

 

تفاصيل النشرة

 

الأمثال/03الفصل/01حتى33/وصايا مهة للشباب

لا تنس نصيحتي يا ابني، واحفظ وصاياي في قلبك، لأنها تزيد أيامك أياما، سني حياتك سلاما. لا تترك الرحمة والأمانة،بل اعقدهما قلادة في عنقك واكتبهما على لوح قلبك. فتنال كل حظوة وإكرام في أعين الله والناس. بكل قلبك اطمئن إلى الرب ولا تعتمد على فطنتك. أينما سرت تعرف إليه، فييسر لك طريقك. لا تكن حكيما في عينيك. واتق الرب وانصرف عن الشر. في ذلك صحة لجسدك وتخفيف لجميع آلامك. أكرم الرب من مالك ومن بواكير جميع غلالك، فتمتلئ مخازنك قمحا وتفيض معاصرك خمرا. لا ترفض مشورة الرب ولا تكره توبيخه لك. فمن يحبه الرب يوبخه ويرضى به كأب بابنه. هنيئا لمن يجد الحكمة، وبها ينال الفهم. ربحها يفوق الفضة وغلتها تفوق الذهب. هي أغلى من جميع اللآلئ، وكل كنوزك لا تساويها. في يمينها طول الأيام، وفي يسارها الغنى والمجد. طرقها تقود إلى النعم، وجميع مسالكها سلام. شجرة حياة للمتمسكين بها، ومن يتمكن منها فهنيئا له. الرب بالحكمة أسس الأرض، وبالفهم ثبت السماوات. بمعرفته تفجرت الينابيع وأمطرت السحائب ندى. عاين الرأي والتدبير يا ابني، ولا تدعهما يغيبان عن عينيك، لأن فيهما حياة لنفسك وقلادة نعمة لعنقك، فتسير في طريقك آمنا، فلا تعثر فيها قدمك. إذا جئت لتنام فلا ترتعب، بل تنام ويحلو نومك. لا تخف من رعب مفاجئ ومن إساءة تأتي من الأشرار، لأن الرب يكون سندا لك ويحرس قدمك فلا تعثر. لا تمنع الخير عن أهله، إذا كان في متناول يدك.

لا تقل لأحد اذهب وعد. غدا أعطيك والشيء عندك. لا تتحرش بأحد جورا وهو يقيم مطمئنا معك: لا تتهم أحدا بغير سبب، ما لم يكن عاملك بسوء. لا تخالط رجل العنف، ولا تختر من طرقه شيئا. المراوغون يمقتهم الرب، وأما المستقيمون فيسودون. لعنة الرب في بيوت الأشرار وبركته في بيوت الصديقين. بالساخرين يسخر الرب، وعلى المساكين يسكب نعمته. الحكماء يرثون مجدا، والجهال يرون الهوان.

 

معاناة طرابلس هي معاناة كل لبنان وكل اللبنانيين
بالصوت/قراءة للياس بجاني في معاناة أهل طرابلس في ظل الدولة المفككة والساقطة/أهم الأخبار/25 تشرين الأول/13

فيديو من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الصحفي للواء أشرف ريفي/25 تشرين الأول/13
تقرير/وقائع المؤتمر الصحفي للواء أشرف ريفي/25 تشرين الأول/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/25تشرين الأول/13
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية
من ضمن النشرة/بالصوت/وقائع المؤتمر الصحفي للواء أشرف ريفي/لماذا لبنان محتل ودولة مارقة/مأساة الطفلة اللبنانية إيفا
 زال ابنة ال 13 عاماً التي خُطّفت وتم تزويجها بالقوة في ظل ثقافة شرعة الغاب التي فرضها حزب الله على لبنان/هل سيسمح للدولة بمسح أراضي اسا، تقرير من ال أم تي في/مهرجانات كذب ونفاق ولأولويات مشوشة/معاناة طرابلس هي معاناة كل لبنان وكل اللبنانيين/متفرقات

 

 

مأساة الطفلة التي تحولت عروسا مقابل المال

ام تي في/أقرضوه مالا فطلبوا منه ضمانات. رهن قطعة من أرضه لمصلحتهم لكنهم خطفوا ابنته البالغة من العمر ثلاثة عشر عاما ليحولوا الأمر من خلاف مادي إلى زواج قسري من قاصر ... هذه باختصار قضية حسين غزال الذي لجأ إلى كل الوسائل من دون نتيجة لاسترداد طفلته إيفا وقد مر على خطفها أسبوعاً كاملا. ينفي غزال أن تكون ابنته هربت برضاها بغرض الزواج مؤكدا أن أي كلام يصدر عنها من هذا القبيل يأتي تحت التهديد ... وبحسب قوله آل مشيك اقتحموا مرة منزله بالسلاح ولا شيء مستبعد من جانبهم. قد تكون إيفا غزال ضحية مغامرات مادية جعلتها مجرد رهينة وقد تكون طرفاً في قصة زواج غريبة عجيبة لكن الأكيد أنها في الحالتين مثال لطفولة مسروقة ونموذج عن عقلية رجعية عشائرية.

 

هل سيسمح للدولة بمسح أراضي لاسا؟

MTV

http://mtv.com.lb/News/266136

منذ عشرات السنين بدأ النزاع العقاري في بلدة لاسا - قضاء جبيل، ملف مزمن وشائك تتكثف المساعي في الفترة الأخيرة لحله، عبر السماح للدولة اللبنانية، أخيرا، بالقيام بمسح نهائي للأراضي هناك، التي يعود عدد كبير منها للمطرانية. 3636 ألف متر مربع من الأراضي التابعة لأبرشية جونية المارونية تم الاستيلاء عليها في بلدة لاسا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مما يمنع استعمالها من قبل المالك أي المطرانية. فبحسب خارطة لاسا العقارية الصادرة عام 1939 بناءً على مسح اختياري للأراضي، تملك المطرانية ما يقارب 5 ملايين متر مربع أي 95 عقاراً. وتتضمن بيوتاً وأبنية لمركز كرسي المطرانية في لاسا، وكنائس، وأراضٍ شاسعة منها زراعية ومنها حرشية.

كذلك يملك الأهالي الموارنة في لاسا، الذين يزيد عددهم على 300، عقارات شاسعة، لكن تم الاستيلاء أيضا على عدد كبير منها واستباحتها. حرك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الملف منذ نحو أسبوع مع وزير الداخلية مروان شربل، طالبا منه تحضير الأرضية اللازمة للشروع في إتمام المسح النهائي للبلدة، فحصل على أثره اجتماعٌ في وزارة الداخلية، حضره ممثلون عن بري، والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ومختار لاسا، بالإضافة إلى محاميَي البطريركية. في الاجتماع تم وضع خارطة طريق للبدء بتنفيذ المسح النهائي، لكن خارطة الطريق هذه تحتاج إلى تفاهم حول آلية التنفيذ، بحسب شربل، الذي قال للحاضرين إن تحديد العقارات وترسيم الحدود ضرورتان ملحتان، وفي حال كان لدى أي شخص أي اعتراض فليقدمه إلى القضاء وليأخذ حقه في القضاء، لأنه لا يجوز الاستمرار في منع الدولة من القيام بالمسح النهائي للبلدة. وافق ممثلو البطريركية على طرح شربل بطبيعة الحال، أما الآخرون فتحفظوا كالمعتاد عن كيفية إجراء المسح وعلى أي أساس قانوني، فما كان من شربل إلا الإصرار على تطبيق القواعد القانونية في المسح. (علما أن الخارطة القانونية الوحيدة هي خارطة 1939).

وأمام كل ذلك، تقرر الاجتماع بالقاضي العقاري لبيب سلهب، يوم الثلاثاء، للمباشرة بعدها بأعمال المسح في مهلة أقصاها أول شهر تشرين الثاني المقبل، كما اتفق الحاضرون. عسى أن يصدق الواعدون وألا تتكرر قصة إبرق الزيت نفسها.

 

 

لهذا يريدون الشلل والفراغ

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

في متحف بوشكين في موسكو، لوحة شهيرة للرسام الهولندي فنسنت فان غوغ اسمها ”حلقة السجناء“. ويظهر فيها بضع عشرات من السجناء وهم يدورون في باحة داخلية، مشكِّلين دائرة كاملة بين الجدران الحجرية العالية تحت أنظار الحرّاس. إنها حلقة أو دائرة أو دورة لا معنى لها ولا هدف لها إلا إلهاء السجناء وإذلالهم وإتعابهم، كي لا يُشغلوا عقولهم وأجسادهم بأمور أخرى ، وكي يترسّخ لديهم شعور ”اللامنفعة“! قول الفيلسوف الألماني يوهان غوتليب فيخته: ”ليس هناك أي مخلّص أو أي ضغط خارجي يمكنه توفير الحرية. الحرية لا يمكن أن تأتي إلا من أعماق إرادتنا المجاهدة ” . ما أسلفته قد أسلفته ، كي أذكّر البعض بأن الحرية كالمياه الجارية يصعب إيقافها، وإن حُصِرت لا بد أن تفيض أو تتسرّب، وإن لم تتسرب لا بد أن تتبخّر. ولذلك ، النضال من أجل الحرية قد يتخذ أشكالاً مختلفة ، لكنه في نهاية المطاف سيبلغ مبلغه. ي لبنان، يريد الحزب المهيمن إفراغ الدولة من معناها، والوطن من معناه، واللبنانيين من معنى انتمائهم. يريد أن يدور الجميع في حلقات مقفلة ، حتى يستسلموا للواقع لأن لا خلاص! هذا هو المقصد من الشلل النيابي ومن الفراغ الحكومي ومن إلهاء الجيش والقوى الأمنية وتشتيت عديدها وقدراتها. لمقصد هو ترسيخ عبوديّة الفراغ، باعتبار أن كل حركة تناقض الفراغ تعني إثارة المشاكل ، ولذلك الفراغ يبقى ”نص مصيبة”! على ان الجانب الأخطر لهذا الواقع، هو غسل الدماغ الجماعي الذي تتعرض له شرائح من اللبنانيين بهدف تعطيل المنطق والتفكير وردات الفعل لديهم، حتى يصبحوا مجرد جمهور مأخوذ إلى حيث يريد المرشد أو القائد أو الحزب. حزب الله عندنا يتقن هذه اللعبة، والمؤسف أن مفاعيلها تنسحب على جمهور خارج دائرة جمهوره ”الخاص ناص” والمسمى بأشرف الناس . ثمة مسيحيون مأخوذون بهذه اللعبة ويسقطونها تلقائياً ، إما على السيد وإما على الجنرال … إنها لعبة مارسها هتلر على شعبه ، فقاد شعبه وبلده وجيشه إلى الكارثة والهزيمة المذلة . فحذار، حذار الهوس والهذيان والهروب من الواقع . إنها ” هاءات ” ثلاث تقود إلى ”هاء” رابعة: الهلاك ! السلام .

 

مسؤول اسرائيلي: سنقوم بكل ما يلزم لمنع نقل السلاح السوري الى حزب الله

المركزية- اكد قائد الفيلق الشمالي في الجيش الاسرائيلي نوعام تيبون ان اسرائيل ملتزمة بما وعدت به، وانها لن تسمح بنقل سلاح نوعي من سوريا الى حزب الله في لبنان. واشار خلال كلمة القاها في مدينة هرتسليا في وسط اسرائيل، الى ان "الجيش يتابع ويرصد اي عمليات نقل سلاح بين سوريا وحزب الله، ونحن ملتزمون ما قطعناه على انفسنا بالقيام بكل ما يلزم لمنع نقل السلاح الى حزب الله". واضاف الضابط الاسرائيلي ان "الحرب الاهلية في سوريا لم تعد حربا داخلية، بل باتت ساحة حرب يتدخل فيها العديد من التنظيمات والفصائل والدول، وكل هذه الجهات ترسل مقاتلين ولديها موقف وتتدخل في النزاع القائم في هذا البلد، بما في ذلك ايران وحزب الله"، معربا عن اعتقاده بأن الحرب في سوريا ستتواصل، وان الرئيس السوري بشار الاسد "سيواصل نضاله وكفاحه ضد المتمردين في الساحة السورية". واكد تيبون ان "الجيش الاسرائيلي اتخذ في السابق قرارا لا يزال ساريا، بعدم التدخل في الساحة السورية لمصلحة اي من طرف من اطراف الحرب الدائرة فيها، الا اننا، رغم ذلك، نعمل على مواصلة تقديم المساعدة الانسانية لاولئك الذي يعانون ويصابون في القتال السوري".

 

 صحيفة تركية: "داعش" جهزت 10 سيارات مفخخة لتفجيرها في مدن تركية مختلفة

المركزية- ذكرت صحيفة "ميلييت" التركية أن "قيادة قوات الدرك أكدت أنه تم التوصل الى معلومات استخباراتية تشير إلى أن أعضاء ما يُسمّى بـ"دولة الإسلام في العراق والشام" (داعش) الذين يقاتلون في سوريا، جهزوا عشر سيارات مفخخة لتفجيرها في مدن تركية". وأشارت الصحيفة الى أن قوات الدرك بعثت برسالتين عاجلتين إلى رئاسة إدارة الإستخبارات التابعة لمديرية الأمن العام وإلى وزارة الداخلية تحذر فيهما من خطة إرهابية مُعدّة من قِبَل أعضاء منظمة دينية راديكالية تنوي تنفيذها خلال الأيام المقبلة في عدد من المدن التركية". ولفتت الصحيفة إلى أن "وزارة الداخلية طلبت من مديريات الأمن في عموم المحافظات التركية اتخاذ تدابير أمنية مشددة تحسبا من تنفيذ هذا المخطط". 

 

خطة طرابلس الامنية: انتشار الجيش في "الجبل والباب" لوقف اطلاق النار قبل جمع السلاح

المركزية- تعددت الروايات والنتيجة واحدة. طرابلس على فوهة بركان ينذر بالاشتعال في اية لحظة، لتلهب حممه اكثر من منطقة على امتداد الوطن في ما قرار الحسم العسكري تائه بين نقاشات الدوائر السياسية حول الخطوات الواجبة للحل وتراشق المسؤولين التهم تارة على غطاء سياسي غير متوافر وطورا على ارتباطات اقليمية تبقي القرار اسير رهاناتها المتعاظمة على مصير التحولات في المنطقة. غير ان تدحرج كرة النار الطرابلسية في شكل غير مسبوق حمل كبار المسؤولين في البلاد وفي مقدمهم رئيس الجمهورية على ايلاء الوضع في المدينة اهمية قصوى فخصص سلسلة اجتماعات كان آخرها امس لوضع حد للتدهور قبل الانفجار الكبير.

وقالت مصادر وزارية مواكبة لـ "المركزية" ان الرئيس نجيب ميقاتي ابلغ المجتمعين امتعاضه مما يجري مطالبا بخطوات عملية تضع الخطط الامنية المرسومة موضع التنفيذ لحسم الاشتباكات التي تحولت الى خبز يومي للمواطن الطرابلسي الذي يدفع وحده الثمن. وازاء هذا الواقع اوضحت المصادر انه تم الاتفاق على خطة لضبط الوضع تقضي بوضع كل القوى الامنية تحت اشراف قيادة الجيش على ان ينشر الجيش بكثافة داخل احياء منطقتي جبل محسن وباب التبانة وما بينهما فيتمكن بذلك في مرحلة اولى من فرض وقف تبادل اطلاق النار، من دون جمع السلاح على ان تنفذ هذه المهمة في مرحلة لاحقة.

ولفتت الى ان فاعليات طرابلس كافة ستواكب تنفيذ الخطة بعدما رفعت الصوت عاليا مطالبة الدولة بفرض هيبتها وحزم امرها قبل فوات الاوان خصوصا ان فريقي الصراع من الطرابلسيين باتا يعتبران انهما مستهدفان من اجهزة الدولة الامنية نفسها، مشيرة الى ان من شأن هذه الخطة اراحة الجانبين ومنع تكرار لعبة الموت والدم. ميدانيا: وكانت جبهتا جبل محسن وباب التبانة عاشتا حربا حقيقية ليل امس، استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة وشهدت اطلاق قذائف صاروخية واستخدام مدافع الهاون الصغيرة، فيما تراجعت وتيرة الاشتباكات هذا الصباح بشكل كبير وملحوظ، وبقيت تسمع اصوات ا الرصاص بين الحين والاخر على محوري الملولة والمنكوبين والريفا من جهة، وجبل محسن من جهة اخرى. ورد الجيش اللبناني على مصادر النيران، وسير دوريات مؤللة عند الخط الفاصل وعند مداخل المدينة. وأفيد أن الحصيلة الأولية للاشتباكات منذ منتصف الليل وحتى هذا الصباح، هي 12 جريحا، فيما افيد ان حصيلة الاشتباكات منذ يوم الثلثاء هي 4 قتلى وحوالي 50 جريحا.

واوضح مدير المستشفى الاسلامي الخيري في طرابلس عزام اسوم، ان نقل قتيلا ليلا الى المستشفى هو رياض السلقيمي (59 عاما)، وان ستة جرحى اصاباتهم متوسطة ويعالجون في المستشفى هم: نور وليد خضر (18 عاما)، عمر خالد فاطمة (28 عاما)، خالد العمر (12 سنة) محمد زبيدي (29 عاما) نور الدين العتري (37 عاما) وسويدان ابو عريقة (39 عاما)، كما اصيب الشاب الفلسطيني خالد السيد (42 عاما) برصاص القنص خلال مروره على طريق قرب محور المنكوبين باتجاه مخيم البداوي، وتم نقله الى مستشفى الهلال الفلسطيني في المخيم حيث يخضع للعلاج. واصابته متوسطة.

وبدت حركة السير في طرابلس اليوم، خجولة الا ان معظم المحال التجارية بدأت بفتح ابوابها. وعند موعد صلاة وخطبة الجمعة، ساد الهدوء معظم محاور القتال في طرابلس، وبدت الحركة في كافة ارجاء المدينة شبه معدومة، وخرقها بعض رصاص القنص، فيما اعلنت ادارة المستشفى الاسلامي الخيري عن وصول 4 مصابين عرف منهم وليد برغشه اصابته في الرقبة، ارسلان اسكندر اصابته في الركبة، ادريس مصول اصابته في الفخذ، علي صعيدي اصابته في القدم. ووصفت حالاتهم بالمتوسطة والمستقرة. معارك قاسية ليلا: وكانت المدينة شهدت منذ منتصف الليل وحتى الخامسة فجرا مواجهات ضارية وعنيفة بين المسلحين على محاور القتال كافة حيث انفجر الوضع الامني على نطاق واسع شمل البقار، الريفا، الشعراني، الاميركان، حارة السيدة، جبل محسن، طلعة العمري، حارة البرانية، سوق الخضار، البازار، الستاركو، بعل الدروايش، مشروع الحريري، المنكوبين، الملولة. واستعملت كافة انواع الاسلحة فضلا عن القذائف الصاروخية من نوع( ب7) و( ب10) وقذائف الهاون التي وصلت الى عمق المدينة لا سيما مستديرة ابو علي- الغرباء- الزاهرية- شارع المئتين- الثقافة- باب الحديد والمناطق المحيطة بها ما دفع ببعض أئمة المساجد الى الطلب من السكان النزول الى الطوابق السفلية او الى الملاجئ. كما تعرض مسجد محمود بك في التبانة لاضرار جراء سقوط قذيفة هاون عليه. وسجلت عمليات نزوح الى خارج المدينة.  وتطلبت حدة المعارك وشراستها استعمال القنابل المضيئة لاستكشاف مصادر القصف المدفعي والصاروخي، كما تم استعمال رشاشات ثقيلة في معارك الامس. ونتيجة هذا التراشق المدفعي اندلعت حرائق عدة في بعض المنازل والمحال التجارية، عملت عناصر الدفاع المدني وسرية اطفاء طرابلس على اخمادها. وادت الاشتباكات الليلية العنيفة إلى سقوط قتيل يدعى رياض صلاح الدين سلوقي، و11 جريحا هم: ابراهيم يوسف أحمد، حسن محمود، علي خالد العمر، محمد خضر زبيدي، نور الدين عطا الله العدل، نور وليد خضر، محمد خالد فاطمة، آمنة عبدالله دغيم، عمر أحمد الأحمد ، باسم عبدو طالعه، كمال ابراهيم أسعد.

قضائيا، اوعز مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الى جميع قادة الاجهزة الامنية في الشمال، لتزويده باسماء المشاركين في الاعمال الحربية والعسكرية الجارية في طرابلس، تمهيدا لاصدار مذكرات توقيف في حقهم.

 

اللواء اشرف ريفي: امن طرابلس ليس سلعة بيد النظام السوري وحزب الله والتغاضي عما يجري يهدّد بخروج الامور عن السيطرة/دعا اهلها وقياداتها للتحرك لاعادة الحياة اليها

المركزية-25 تشرين الأول/13/ اكد المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي انه "من غير المسموح ان تترك زمرة مسلّحة كمسدس مصوّب الى رأس مدينة طرابلس لتهديد امنها واستقرارها وسلامتها"، لافتاً الى ان "امن طرابلس ليس سلعة بيد النظام السوري ولا بيد "حزب الله"، امن المدينة حقّ لها وليس منّة من احد وعلى الدولة وعلى كلّ المسؤولين السياسيين وغير السياسيين ان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه طرابلس"، ومعتبراً ان "التغاضي عما يجري بات يهدّد بخروج الامور عن السيطرة واذا حصل ذلك نكون دخلنا في المجهول ولن يرحم التاريخ المقصرين والمتخاذلين".

وقال في مؤتمر صحافي عقده في دارته في طرابلس "كما تعوّدنا في اللحظات الصعبة ان نقول الحقائق كما هي. نحن مدعوون اليوم باسم طرابلس وباسم كل اللبنانيين الشرفاء والمؤمنين بدولتهم والمؤسسات ان نضع الاصبع على الجرح وان نُنبّه الى خطورة ما تتعرّض له المدينة من اعتداءات اصبحت تأخذ طابع المؤامرة. مرّة جديدة يحاولون تدفيع طرابلس الابية ثمن وقفاتها الوطنية والتاريخية الكبيرة وثمن تمسّكها بخيار الدولة. فالى متى سيستمرون؟، والى متى سيبقى هذا الجرح نازفاً؟، هل يعتقد احد بعد الان ان هناك من سيبقى ساكتاً عن الاعتداء المُبرمج والاثم على كرامة طرابلس وامنها"؟.

اضاف "انه الاعتداء السابع عشر من حوادث 7 ايار 2008 المشؤومة طبعاً وليست المجيدة ومنذ اتفاق الدوحة الذي نقضوه على مستوى الوطن والذي برهنوا من خلال الاعتداء على طرابلس انه لم يكن سوى محطة لقضم ما تبقى من هيبة الدولة والمؤسسات. انه الاعتداء الثاني عشر على المدينة بعد تشكيل هذه الحكومة المستقيلة التي كانت استقالتها اشبة باستقالة ميّت واليوم تحت اصوات الرصاص والقنابل التي تروّع الاطفال منذ 5 ايام وعلى وقع الشلل الذي احدثته هذه الاعتداءات المجرمة تعلن طرابلس وفاة هذا الخيار السياسي الخارج عن قناعتها وثوابتها واعني بذلك سقوط خيار المحور السوري – الايراني في طرابلس. من هنا، من هذه المدينة اللبنانية عاصمة الشمال التي لم تساوم يوما على كرامتها، من مدينة الشهيد رفيق الحريري ومن مدينة ثورة الأرز التي آمنت بالدولة، ومن هذه المدينة العظيمة التي تفخر بكبار من ابنائها كالرئيس الشهيد رشيد كرامي والمناضل عبد المجيد الرافعي نقول للقاصي والداني طفح الكيل ما جرى ويجري لم يعد مقبولا بكلّ المقاييس ويجب ان يتوقف فوراً".

وتابع "يهمني كابن طرابلس الغالية التحدث امام الرأي العام بصراحة علّ بعض الكلمات تصل الى حيث يجب. اولا، جرّب النظام السوري ابان وصايته على لبنان ان يركّع طرابلس وفشل، حيث هدّم البيوت فوق رؤوس اصحابها وارتكب ابشع المجازر في حقّ ابنائها ولا يمكن ان تنسى طرابلس في هذا المجال المجزرة التي تعرّض لها اهلنا في التبانة عام 1986، كما لا يمكن ان تنسى الشهيد البطل خليل مكاوي ابو عربي الذي اغتاله النظام السوري، ولا ننسى كيف زجّ عدد كبير من شبابنا الوطنيين في السجن السوري الكبير. اليوم، تقول له طرابلس انها لا تخاف منه ولا من اتباعه هي قادرة على الدفاع عن نفسها بخيار الدولة ومؤسساتها وما لم يحققه بالأمس في عزّ جبروته وسطوته لن يحصل عليه اليوم بواسطة زمر مرتهنة. ثانيا، دعوتنا واضحة الى الدولة اللبنانية ان تقوم بواجبها في تأمين امن المدينة واتخاذ اجراءات حاسمة تمنع الاعتداء على طرابلس حيث يكون الأمن لها وليس عليها، عندما نطالب بهذا الأمن لا نتسول حقا ليس لنا، بل نقول للجميع هذا المسلسل يجب ان يتوقف والقانون في المدينة يجب ان يطبّق وطرابلس جاهزة لتسهيل كلّ الاجراءات وهي تنتظر من الدولة اللبنانية المبادرة السريعة كي لا تتطور الأمور الى الأسوأ".

ولفت ريفي الى انه "يخطئ من يعتقد ان ما يجري في طرابلس مواجهة مذهبية بين السنة والعلويين، ما يحصل اعتداء من زمرة تمّ تسليحها لضرب امن طرابلس، جماعة ثَبُت للأجهزة الأمنية التي نشكر لها جهدها في كشف الجريمة الكبرى، ان مجرمين يختبئون تحت عباءتها على الأقل ارتكبوا جريمتي التفجير في مسجدي السلام والتقوى والتي ادت الى استشهاد اكثر من 50 مواطنا وجرح المئات من ابناء طرابلس الابرار. هذا الواقع، يجعلنا نتوجه الى اهلنا في جبل محسن ليتخذوا الموقف المناسب لادانة المسؤولين عن التفجيرات المجرمة ونتوجه الى المرجعية الدينية العلوية الى ادانة هؤلاء والتبرؤ منهم وادانة المجرم حيّان رمضان الذي يختبئ بعباءة رجل دين".

وسأل الاجهزة الأمنية القادرة "لماذا لم تبادر الى اليوم الى مداهمة هؤلاء المجرمين واعتقالهم وسوقهم امام القضاء ليصار الى محاكمتهم وفقا للقانون منعا للثأر والانتقام ولاخماد الثورة من داخل اهالي المدينة والشهداء والجرحى"؟.

وقال "طرابلس لا يمكن ان تقبل ان يتحول هؤلاء المجرمون الى قديسين جدد، نحن اليوم، نؤكد انحيازنا الى منطق الدولة ورفضنا الأمن الذاتي الذي واجهناه في وقت كنا نغرق في دمائنا ودماء ابنائنا الذين سقطوا في انفجار طرابلس، ونحن اليوم امام لحظة الحقيقة التي يجب ان تقال: طرابلس لم تعد قادرة على تحمل هذه الاعتداءات، في الجولة السابقة ابلغ الرئيس سعد الحريري كل المعنيين ان عدم وقف هذا المسلسل الاجرامي ستكون له عواقب وخيمة تماما كما فعل نواب المدينة وفاعلياتها وقياداتها. طرابلس لم تعد تستطيع التحمل وطرابلس لا يمكن ان تقبل ان نكون شهوداً على استهدافها من دون ان نحرك ساكنا".

واكد ان "طرابلس لم تعد تقبل وعودا واقوالا بل تريد افعالا وهي تطالبنا بحقها الطبيعي في الامن والاستقرار. صبيحة هذا اليوم اتصل بي الرئيس فؤاد السنيورة معلننا استعداده للاعتصام في هذه المدينة الى ان ينتهي هذا المسلسل الاجرامي، الاحرى والاولى بالرئيس نجيب ميقاتي ووزرائه الطرابلسيين ان يتركوا وزاراتهم ويعتكفوا في مدينتهم لاعادة حقها في الامن اليها".

ودعا اهل طرابلس، من قيادات ومرجعيات وفاعليات وشرائح اهلية وشعبية، الى "التشاور والبحث في خطة تحرك، تعيد لطرابلس حياتها الطبيعية. لن نعدم اي خيار لحماية اهلنا ومدينتنا".

اضاف "ولا بد من التطرق الى 3 نقاط هي اولا التعويض على المتضررين جراء تفجيري مسجدي التقوى والسلام، حيث مضى نحو 3 اشهر عليهما ولم تدفع اي تعويضات سوى تعويض رمزي يبلغ الف دولار فقط لا غير، ما يسمى بدل الايواء. والى اليوم هناك بيوت لم ترمّم، فمن يحمي سكانها من العواصف والشتاء، ولا نرى الا وعوداً ولا تعويضات. ثانيا، وضع باب التبانة، هناك اسباب سياسة وراء ما يحصل من حوادث، لكن هناك ايضا اسباباً انسانية واقتصادية واجتماعية. ولا يمكن ان تبقى التبانة في شكل خاص، ومناطقنا الشعبية، في حالة من الحرمان وعدم وجود فرص عمل للشباب. وثالثا، لا يمكن ان يكون الحل الا سياسيا وتنمويا، هناك مشاريع كبيرة في طرابلس والشمال عموما، هناك معرض رشيد كرامي الدولي ومرفأ طرابلس ومصفاة طرابلس ومطار الرئيس رينيه معوض، ويجب ان تفعّل هذه المشاريع، لايجاد فرص عمل لاولادنا ولأهلنا، لحماية اي قرار سياسي او امني، من خلال التنمية والتنمية الاجتماعية والانسانية".

حوار: وبعد انتهاء المؤتمر، ردّ اللواء ريفي على اسئلة الصحافيين.

*سئل: تتهمون النظام السوري بانه يقف وراء حوادث طرابلس ولكن هل النظام نفسه هو من يمدّ المجموعات الموجودة في باب التبانة بالسلاح؟

-اجاب "النظام السوري لديه "زُمر" معروفة المحور السوري-الايراني- "حزب الله"، نحن نعلم خريطة توزيع المجموعات المتعاملة معهم وهي مجموعات من المُرتزقة لا يُبنى عليها رهان. اسف ان نقول ان طرابلس تُدافع عن نفسها فقط لا غير، هي لم تكن في حالة هجوم كانت فقط في حالة دفاع، طرابلس في كل تاريخها تُراهن على الدولة ومؤسساتها وهي مدينة مُسالمة ومدينة للعيش المشترك".

واوضح رداً على سؤال ان "كميات السلاح الموجودة في باب التبانة لا تُحسب امام كميات السلاح الموجودة لدى مجموعات "حزب الله" او "سرايا المقاومة". لن نخجل في تبنّي اهلنا في المناطق التي تتعرّض للهجوم. نعم هناك من بنى جيشاً اشبة بجيش نظامي يلبس لباس الجيش اللبناني ويستعرض قواته امام عدسات الكاميرات، لا يُمكن للدولة ان تنظر بعينين يجب ان تنظر بعين واحدة لكافة ابنائها. عندما يُعتقل شخص من ابنائنا ويُزجّ في السجن ولا ندري كيف يخرج منه، عندما تمرّ الدبابات امام الحواجز العسكرية والرسمية اسف ان اقول ان الدولة يجب ان تكون عادلة ومُنصفة لكافة ابنائها".

*سئل: ما صحة المعلومات عن انتقال اكثر من 2000 من عكار في اتجاه باب التبانة؟

-اجاب اللواء ريفي "لا صحة لهذا الكلام، هذا كلام تعمية لا يستند الى وقائع، اقول اننا في حالة دفاع فقط لا غير، نرجو من الدولة اللبنانية ان تقوم بواجباتها لحمايتنا ونحن جاهزون الى ان ننتقل الى الحياة المدنية وهذا ميلنا الطبيعي. لا يجوز ان يُقال في لبنان ان هناك بندقية شرعية وطنية وبندقية غير شرعية ارهابية. جميع البنادق غير شرعية ويجب ان تُجرّد من الناس كافة".

*سئل: اين هي الدولة في حماية اهل طرابلس؟

- قال "اسف ان اقول ان هناك تقصيراً هناك خيارات سياسية لدى الدولة ولدى الحكومة ان لا تكون الى جانب خيار "8 آذار" والمحور السوري-الايراني في طرابلس. لا يُمكن ان يجرّنا احد الى هذا المحور نهائياً، خيارنا واضح نحن مع الدولة السيدة الحرّة المستقلة، ونرجو ان تكون الدولة مع خيار نفسها والا ستخسر كثيراً".

*سئل: ملف طرابلس يُنظر اليه فقط من المنظار الامني، لماذا الحكومات والدولة في شكل عام من فترات الى الان لم تنظر الى تنمية المناطق المحرومة في طرابلس؟

- اجاب اللواء ريفي "لا يُمكن ان تُحلّ ازمة طرابلس كما ازمة كل لبنان من منظار امني فقط او من منظار سياسي، هناك ارتباط وثيق ما بين السياسة والامن والتنمية، لا يمكن ان يكون هناك عدد ضخم من الشباب لا يجد قوت اولاده بكرامة وان نقول له التزم بيتك من دون عشاء. اذاً التنمية واجب، هناك مشاريع كثيرة في الشمال شبه معطّلة كمرفأ طرابلس ومحطة التكرير والمنطقة الحرّة الخاصة، معرض رشيد كرامي، مطار رينيه معوّض، هذه المشاريع لو دُبت الحركة فيها لتحرّكت الدورة الاقتصادية واعطت فرص عمل كثيرة لشباب لبنان".

*سئل: اين اصبحت الخطة الامنية؟

- قال "اسف ان اقول كعسكري سابق نحن لسنا في معركة العلمين، نحن في الخطة الثانية عشرة، هذه مهزلة وكأن هناك احساستً لدى الناس ان ما يجري هو خطة رعاية للعبث بأمن المدينة وليس لحفظ امن المدينة، لمصلحة مشروع حاول ان يُفكّر انه يستطيع الهيمنة على لبنان لكن لا احد يستطيع ذلك الا الدولة اللبنانية. اقول للجميع اعيدوا النظر في حساباتكم نحن كلبنانيين توافقنا على ان تحكمنا الدولة اللبنانية ولا يمكن لاي فريق ان يحكمنا مهما كانت قوته العسكرية".

*سئل: ما هي الخيارات اذا لم تستجب الدولة الى هذا النداء؟

- اجاب ريفي "الدولة التي لا تستجيب لهذا النداء ليست دولة، ولا تستحق الحياة، سنراهن على لبنان وعلى الدولة، والمسؤولون الذين يقصّرون في واجباتهم يجب ان يسقطوا ويستبدلوا بآخرين، لا احد يستطيع اخذ البلد بخياراته بل يجب ان نتشارك".

*سئل: الا تعتقد ان الاجهزة بحاجة الى دعم لوجستي اضافة الى الدعم السياسي؟

-قال "نحن لا نُحارب جيوشاً جبّارة، هناك بقعة جغرافية صغيرة جداً يوجد فيها اناس رهائن، هناك زمرة مسلّحة للاسف مرتبطة بمشروع مشبوه غير قابل للحياة. سبق وجرّبوا في السابق اخضاع الشمال وطرابلس خصوصاً لاخذها الى خيار سياسي معيّن، لن يستطيعوا مهما كلف الامر". الوكيل السوري الاصلي لم يستطع تركيع طرابلس، الوكيل لن يستطيع فعل ما لم يستطع القيام به الأصيل".

*تحدثت عن دور لحزب الله ومشاركته في الإشتباكات؟

- اجاب "نعم اقول بصراحة ان الحزب يمد هذه الزمرة المسلحة بالسلاح وبالتعليمات وبالأموال

* هل دولتنا اقوى من الحزب؟

- قال اللواء ريفي "آسف نحن امام دولة ودويلة التي يبدو انها حاليا مهيمنة على الدولة هناك بعض المؤسسات القضائية والأمنية والعسكرية تدور في فلك "حزب الله"، لذلك نطالب الدولة اللبنانية بان تكون منصفة مع ابنائها والى جانب الضعيف منهم وليس الى جانب القوي. لكن البعض يعتبر ان القوي يستطيع ان يوصله الى غاياته الشخصية لذلك يسلم قراره للقوي. لا احد قوياً إلا الوطن".

*ماهو نداؤك لأهالي باب التبانة؟

- ختم اللواء ريفي قائلاً "انا اعترض على تعبير قادة المحاور، انهم اولادنا ونفاخر بهم وهم ابناء الأحياء السنّية. اليوم "حزب الله" انشأ جيشاً كاملاً تقريبا بنفس لباس الجيش اللبناني. لقد انشأ ما يسمى بسرايا المقاومة التي عندما وقفت في وجه إسرائيل صفقنا لها ولكن عندما توجه السلاح الى اهلنا فلا تكون مقاومة انما "مجموعة زعران وخارجة عن القانون" وهنا اقول لأهالي سكان المناطق المحاذية لمحاور الإشتباكات: "نحن معكم ورهاننا على الدولة اللبنانية التي من واجبها تأمين حماية المواطن. الناس تستطيع ان تقوم إذا كان هذا التدبير لمصلحة المواطن او لمصلحة مشروع مشبوه، فلا أحد يستطيع ان يخدعنا بمشاريع لا نؤمن بها فنحن مع الدولة اللبنانية والعادلة والمنصفة والمحقة والتي تحترم جميع مواطنيها.

 

ريفي لـ«الجمهورية»: النزف سينسحب على بيروت والبقاع

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

25 تشرين الأول/13

في أعنف هجوم على المسؤولين الطرابلسيّين، واصفاً إيّاهم بأنّهم في حال تخلٍّ دائمة عن المدينة، وبكثير من التأثر، تحدث اللواء أشرف ريفي من القلب الى «الجمهورية»، مستفيضاً بكلمته، مناشداً المسؤولين المعنيين التأمّل دقيقة واحدة في الوضع الذي وصلت اليه العاصمة الأحبّ الى قلبه، كاشفاً أنّ طرابلس تشهد رعاية للتفلّت الامني وليس رعاية لخطّة أمنية! محذراً من أنّ الوضع الذي وصلت اليه العاصمة الثانية للبنان غير مطمئن.

وعن النزف المميت، تحدث اللواء ريفي بكثير من القلق، واصفاً إيّاه بـ"النزف الممنهج"، وكأنّ هناك "تفلتاً ممنهجاً". وقال: "لا يمكن لمدينة في عهد حكومة غنيّة بأبنائها، أن تخوض منذ اكثر من سنتين ونصف 12 جولة ميدانية، وكأنه مكتوب عليها البقاء في حال نزف دائمة، والمسؤولون في حال تخلّ دائمة عن مسؤوليتهم، والمستغرب أنّ من نسيجها نُصّب رئيس حكومة وخمسة وزراء لم يقدّموا حتى الان لها مشروعاً إنمائياً واحداً ولو صغيراً، عربون وفاء، ولم يقدموا أمناً بالحد الادنى المطلوب للكلمة، ولم يقدموا دورة اقتصادية في حدها الادنى ايضاً، لأنّ، هناك قراراً ممنهجاً لإبقاء هذه المدينة في حال نزف دائمة". ويستغرب ريفي سَماعَهُ ترنيمة يومية عنوانها خطوط أمنية من هنا وخطوط أمنية من هناك، متسائلاً اين هي هذه الخطوط، وليفسروا لنا معناها وجدواها؟ فهل نحن نقود حرب العالمَين؟! وهل تستلزم هذه المدينة كل هذه الخطوط لإتمام خطة امنية واضحة صائبة صارمة وحاسمة؟! ويعلن ريفي أنه أصبح على "قناعة بأنّ هناك قراراً للتفلت الأمني في العاصمة الثانية للبنان، لا بل هناك رعاية لهذا التفلت الامني، وهذا التفلت ليس عشوائياً وغير منظم كما يظن البعض، لأنّ الطرابلسيين بتركيبتهم وقناعاتهم، مواطنون مسالمون عقلاء ميّالون للحياة المستقرة والآمنة، الا أنّ طرابلس تؤخذ وتجرّ لطبيعة مخالفة لطبيعتها الاصلية".

قرار بالتفلّت الأمني

وفي سؤالنا اذا ما كانت طرابلس تجَرّ الى المصير المجهول؟ يجيب ريفي: "نحن نعلم الى اين تؤخذ طرابلس، وهذا امر كشفناه وعلمناه وليس مجهولاً، فهناك قرار ممنهج بأن تعيش طرابلس نزفاً اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً على الدوام". ويعزو النزوح المتواصل الى "تخوّف الاهالي الذين يبحثون عن الامان لأبنائهم"، متمنياً من جميع العائلات "النضال للوقوف في وجه هذه المؤامرة"، ومن "المسؤولين تحمّل المسؤولية كلّ حسب موقعه المسؤول".

السلطة هيبة... وشَنّ ريفي حملة قاسية على الدولة اللبنانية، متأسفاً على أدائها الضعيف في معالجة ملف أمن طرابلس، فيقول: "الدولة فقدت شيئاً من هيبتها والسلطة هيبة. وللأسف، لا المؤسسات بقي لديها هيبة ولا السلطات والقضائية أيضاً!". وطالب ريفي الجميع بلحظة واحدة للتأمّل والمساءلة والنقد الذاتي، والتساؤل: الى اين اوصلنا هذا البلد؟ وما هو المطلوب منّا لإنقاذه؟ محذراً من أنّ النزف سينسحب على كل لبنان، ولا سيما على البقاع وبيروت"، سائلاً: "هل سيكون هناك صحوة ضمير متأخرة قبل ان ندرك جميعاً الى اين نأخذ لبنان؟ واستغنم ريفي الفرصة في هذا الإطار ليتمنى أن "يساهم تعيين دولة الرئيس الياس المر رئيساً للانتربول، في اعادة شيء من الامان الى البلد والى قلوب أبنائه عموماً، ليلحق طرابلس شيئاً منه"، مضيفاً: "بلدنا لا يُقدّر ولا يعلم قيمة الكفاءات التي لديه، وفي الوقت التي تقدر فيه بلدان العالم رجالاتنا، لم يعرف المعنيون على المستوى الداخلي قيمة الياس المر. نشكر الله انهم عرفوا قيمته على المستوى العالمي، وفي وقت يحتاج لبنان الى كفاءته وأمثال هذه الكفاءات، للأسف نخاف من هذه الكفاءات و"نطفّشها". لم نسأل ريفي في نهاية اللقاء عن رده على اتهامه بتمويل قادة المحاور وتسليحها، لملاحظتنا انه منشغل بالاستعداد لاجتماع امني يدعو فيه الى وقف إطلاق النار. ولضيق وقته وكثرة همومه وانهماكه بمتابعة أخبار مدينته، بعدما خصَّص لنا وقتاً ثميناً، تخوّف خلاله من أن يكون قد فاته متابعة اخبار طرابلس ومواكبتها، حرصاً منه على المساهمة في اعادة أجواء التهدئة الى ساحاتها واستعداداً للمؤتمر الصحافي الذي سيعقده اليوم.

قادة المحاور

إلا أنّ "الجمهورية" قصدت قادة المحاور، مستوضحة عن اتهام اللواء ريفي بتمويلهم عسكرياً ومادياً، فأجاب زياد علوكي قائد محور "حارة البرانية- سوق القمح"، بأنه باع أرضه ليشتري السلاح، مطالباً فريق "الجمهورية" بسؤال الاهالي كيف أنه باع مؤسسات يملكها ليدافع عن نفسه وعن بيته وأبناء بيئته". ويضيف: "لا ريفي موّلنا ولا الميقاتي، ولم يساعدانا بأيّ شكل من الاشكال، بل بعنا مدّخراتنا واشترينا السلاح من اموالنا الخاصة".

واعتبر قادة المحاور، "أنه لو قدّم اللواء ريفي الدعم المادي والعسكري لهم، كما يُقدَّم الدعم لعصابات الاسد، لكانت حسمت المعركة منذ زمن ونَعمَت طرابلس بالامن والأمان". اما عن زعماء طرابلس، فيشير علوكي الى أنهم "حتى الساعة لم يحاولوا الاتصال بقادة المحاور، لأنهم يمثلون أنفسهم ومصالحهم وكراسيهم، ولا يمثلون طرابلس سوى بالاسم".

اما الشيخ شادي جبارة قائد محور "بعل الدراويش"، فيعتبر أنّ "لريفي ناسه ومحبّيه، وقد يكون للمقربين منه ومن مرافقيه سلاح محدود، أما بالنسبة لتمويله قادة المحاور فهذا كلام عار عن الصحة". ويشدد جبارة على أنّ السلاح الذي بحوزتهم "خفيف"، مُقرّاً بأنه "تبقّى من السلاح الذي أمّنه تيار "المستقبل" عام 2008 للدفاع عن النفس، وهو عبارة عن رصاص وما شابه". ودعانا الى التجوال شرقاً وغرباً في أرجاء التبانة "واذا حظينا بسلاح "ار. بي. جي" واحد فسيكون فرجة".

ترسانة جبل محسن

وبالنسبة الى جبل محسن، يكشف جبارة أنّ "لديهم ترسانة اسلحة"، منتقداً الوجود الامني المتمثّل بالجيش اللبناني في الجبل، حاسداً إيّاهم على "التعزيز الامني المريح الذي يحظون به"، داعياً المعنيين الى التجوال في التبّانة ومحاورها للمشاهدة بأم العين غياب العناصر الامنية والجيش اللبناني عنها، "في وقت طالبنا منذ الأمس بدخول ملالات الجيش الى أطراف المحاور لتنفّس الاجواء وتُنهي المهزلة وتجلب المجرمَين الذين فجّروا مساجدنا:

"حيّان رمضان"، والذي وضع متفجرة مسجد التقوى "احمد مرعي. فعدم جَلبهما حتى الساعة تحدٍّ للقوى الأمنية". "والذي ينغّص عيشهم"، حسب جبارة، "هي لغة التحدي التي تكلّم بها رفعت عيد عندما تحدى الجميع بمحاولة الصعود الى جبل محسن لإيقاف المتّهمين".

وقد أقرّ جبارة في حديثه لـ "الجمهورية" بصعوبة مداهمة جبل محسن، مشيراً إلى أنّ "الرسائل الاعلامية التي تبثّ هنا وهناك وعلى المواقع الالكترونية، هي رسائل فارغة ومخصصة للشحن العسكري فقط"، والى أنهم "في الواقع يعلمون انه لا يمكنهم اقتحام جبل محسن للأسباب الآتية:

أولاً: لأن هناك معادلات دولية تمنعهم من الدخول.

ثانياً: لأن الجيش يحميهم وهو من يدافع عنهم وليس العكس.

ثالثاً: لديهم ترسانة أسلحة قوية على الأرض لا نملكها.

رابعاً: لأن هناك معادلة دولية قائمة تحمي الأقليات.

ويلفت جبارة الى أن "المعركة اليوم ليست منظمة، وغير متّفق عليها وليست عشوائية انما هي معركة أفراد إنفعلوا بعدما احتفل أهل جبل محسن بطلّة رئيسهم بشار الأسد الإعلامية، وبدأوا بإطلاق الرصاص لا المفرقعات، كما قال رفعت عيد من خلال جريدتكم. فما كان من أهل السنّة وأهالي ضحايا انفجار المسجدين، إلّا أن ثاروا وردّوا على الرصاص. فكانت مبادرات فرديّة، لا سيما انّ المتّهَمَين قابعين في الجبل ولا قدرة للدولة على جلبهم".

ويضيف: "حاولت تهدئتهم خلال خطبتي في المسجد، إلّا أنهم أجابوني "لن يبرد دمنا إلّا بعد توقيف منفّذي التفجيرَين وجَلبهم من الجبل وسوقهم إلى العدالة، لأنّ أشلاء أبنائنا ما زالت ملتصقة على الأرصفة وجثثهم محترقة على مقاعد السيارات، ولم نتمكن حتى اليوم من لملمة أشلائها وحتى دفنها".

ويؤكد جبارة أنّ "كلمة السر لإنهاء القتال هي دخول الجيش اللبناني وانتشاره على المفارق، وهو لم يفعل ذلك حتى الساعة، فيما الشباب تعِبوا من القتال وينتظرون انتشاره على مفارق المحاور، ويسألون متى سنتوقف وهم يعلمون كما كل مرة، بأنها لن تنتهي قبل تمركز الجيش على مفارق المحاور".

علوكي: لن نقع في فخ عيد

وقد اعتبر علوكي، أنّ "المعركة الاخيرة هي معركة واهية لم يشاركوا فيها كما يجب، ولن يشاركوا لكي لا يقعوا في الفخ الذي نصبه لهم رفعت عيد، لأنه اراد فتحها لتمييع قضية المتهمين في تفجيرَي المسجدين القابعين في جبل محسن"، مؤكداً أنّ اهالي الشهداء وحدهم ردّوا على مصادر النيران". اما عن الصور التي عُرضت على بعض المواقع الالكترونية، وتظهر قادة المحاور يتهيّأون لمداهمة الجبل، فيوضح علوكي أنها "صور قديمة لهم ولن ينجَرّوا الى معركة لا يريدونها، فكلّ ما يريدونه اليوم ليس الحزب العربي الديموقراطي ورئيسه انما فقط تسليم المتهمين. أمّا اذا تطورت الامور فلكلّ حادث حديث"، مذكّراً بالمبادرة الذي عرضها على الدولة منذ اقلّ من شهر وقضت بتسليم الاسلحة التي بحوزتهم، الا انهم حتى الساعة لم يلقوا إجابة ولم يتصل بهم أحد حتى للاستفسار؟! على رغم دعوات الرؤساء أمس الى ضرورة وقف النزف في طرابلس ودعوة رئيس الحكومة الطرابلسي، القضاء العسكري ووزير العدل والمدعي العام التمييزي الى التدخّل، ودعوة الدولة لتثبّت نفسها! فإن علوكي طالب الحريصين على أمن طرابلس بإحياء مرفئها وشركة الـAPC ومطار القليعات ليتسنّى للمقاتلين الالتهاء بالبحث عن فرصة عمل داخل هذه المؤسسات. كذلك دعاهم الى زيارة اراضي الليمون الواسعة في باب التبانة، والتي تتسِع لإنشاء الشركات الكبرى، وتمنى لو يراها تعمل ويعمل فيها أبناء بلدته كما رآها في أحلامه.

 

النائب محمد كبارة: للتعامل الحازم مع العصابة المسلحة الموجودة في جبل محسن

موفع 14 آذار/عقد نواب طرابلس سمير الجسر بدر ونوس وأحمد كرامي اجتماعاً في دارة النائب محمد كبارة في طرابلس حضره أيضاً احمد الصفدي وذلك للبحث في التطورات الامنية التي تشهدها المدينة. بعد الإجتماع تلا كبارة بياناً صادراً عن المجتمعين، اعتبر فيه أن 'القيادات الامنية فشلت في تحقيق واجبها في حفظ امن المدينة واستقرارها وهذا امر لا يمكن السكوت عنه”. وقال: 'سنبحث هذا الامر مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. من حق طرابلس ان تنعم بالامن والاستقرار شأنها شأن سائر مناطق لبنان”، داعين ابناء المدينة الى 'ضبط النفس لتفويت الفرصة على محاولات التعمية على جريمة تفجيري المسجدين وبالتالي جر طرابلس الى صراعات لا تخدم الا المتربصين بها شراً والعاملين على اتهامها بالتطرف والخروج عن القانون”. وأكد المجتمعون ان 'التحقيقات الاخيرة اثبتت ان هذه العصابة المسلحة ( الحزب العربي الديمقراطي ) هي مصدر الارهاب والاجرام وعلى الجهات المختصة ان تتعامل معها على هذا الاساس من اجل حماية المدينة واهلها من الاعتداءات المتكررة”. وأثنى على 'الجهود التي يبذلها رئيسي الجمهورية والحكومة”، مشددين على 'ضرورة استكمال هذه الجهود بعلاج جذري للمعضلة الامنية في طرابلس وليس مرحلياً كما كان يحصل في السابق لوضع حد للنزف المستمر الذي قضى على امن طرابلس واقتصادها”. ورداً على سؤال 'هل سينعم اهالي طرابلس بليلة آمنة وهادئة؟” لفت كبارة الى أن 'هذا السؤال موجه للاجهزة الامنية”، معتقداً ان 'الليلة ستكون هائدة خصوصا ًبعد انحصار القنص في النهار وبدء الوضع يعود الى طبيعته”. وقال كبارة رداً على سؤال 'ما هو الحل على المدى الطويل لانهاء هذه المظاهر المسلحة؟”: 'توافق المجتمعون على تقييم 17 جولة من الاعتداءات المتكررة من قبل العصابة المسلحة الموجودة في جبل محسن، وتوجوا هذه الاعتداءات بالجريمة الاجرامية لتفجيري التقوى والسلام”. وختم كبارة: 'التحقيق اثبت ضلوع جماعة من جبل محسن تابعة لنظام الطاغية بشار الاسد يؤكد ان الارهاب والاجرام موجود لديهم والمفروض على الدولة والمجتمع الدولي ان يتعمال معهم على هذا الاساس”.

 

مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي يطالب الدولة بحل الحزب العربي الديمقراطي: لاعتقال مطلقي النار في طرابلس

طالب إمام مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي الدولة بحل الحزب العربي الديمقراطي، واعتقال مطلقي النار في مدينةطرابلس". وقال الرافعي في مؤتمر صحفي له مساء اليوم الخميس:" اهالي طرابلس صبروا على تضييق القوى الامنية لحرياتهم على الحواجز في سبيل الشعور بالامن والاستقرار". وأشار الى أن "طرابلس تقصف منذ 4 ايام على يد حزب مجرم رغم وجود الخطة الامنيةمشددا على ضرورة الايقاف الفوري فة الاعتداءات على المدنية من قبل المجرمين. ورأى الرافعي أن "الخطة الامنية لا تدافع عنا ولا تجعلنا ندافع عن انفسنا والدول". وعليه، دعا الى "حل الحزب العربي الديمقراطي ومحاكمة مسؤوليه، بعد ان اتهم اعضاء منه بالوقوف وراء تفجيرات مسجدي التقوى والسلام". ولفت الرافعي الى ان (الرئيس السوري بشار ) "الاسد يهدد والحزب العربي الديمقراطي ينفذ والاسد اعترف ان هذا الحزب هو تابع للنظام"،موضحا "لذا يجب ان يحل هذا الحزب".

وأردف: "الدولة لا تفعل ذلك ولا تحاسبه ولم تستدعي السفير السوري بل نسمع آيات الشكر للنظام". وسأل "لما لم تعتقل القوى الامنية الذين يطلقون النار في طرابلس"، معتبرا أنه "لو حصل ذلك على طائفة اخرى لكان حصل العكس". وتابع: "نحن نريد الامن في بلدنا والدولة مسؤولة عن ذلك وتأخذ ضريبة من اجل ذلك لقد قتل الكثير من الشبان بطرابلس وهناك أكثر من 50 جريحا"، سائلا "أين الدولة من ذلك و لماذا هذا يحصل فقط في طرابلس".

وقال: "نحن لا نشهد لا امنا ولا اقتصادا، فلو هذا يحصل في جونية او بيروت هل كانت الدولة لتسكت". كما راى الرافعي انه "يجب ان ينظر الى بشار الاسد كمجرم حرب لا كرئيس دولة ويجب ان يحاسب على الجرائم الذي يرتكبها". وتشهد طرابلس اشتباكات منذ أكثر من ثلاثة أيام بين باب التبانة وجبل محسن قتل وجرح اثرها العديد. وكالة الصحافة الفرنسية

 

نواب طرابلس: التحقيقات أثبتت ان الحزب العربي الديمقراطي هو مصدر الارهاب

موقع 14 آذار/اعتبر نواب طرابلس، بعد اجتماع عقدوه في منزل النائب محمد كبارة، بعد ظهر اليوم الجمعة أن "القيادات الامنية فشلت في تحقيق واجبها في حفظ أمن المدينة واستقرارها وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه".

،وقالوا: "سنبحث هذا الامر مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فمن حق طرابلس ان تنعم بالامن والاستقرار شأنها شأن سائر مناطق لبنان"، داعين ابناء المدينة الى "ضبط النفس لتفويت الفرصة على محاولات التعمية على جريمة تفجيري المسجدين وبالتالي جر طرابلس الى صراعات لا تخدم إلا المتربصين بها شراً والعاملين على اتهامها بالتطرف والخروج عن القانون". وأكد المجتمعون ان "التحقيقات الاخيرة أثبتت ان هذه العصابة المسلحة (الحزب العربي الديمقراطي) هي مصدر الارهاب والاجرام، وعلى الجهات المختصة ان تتعامل معها على هذا الاساس من أجل حماية المدينة وأهلها من الاعتداءات المتكررة".

 

عضو "كتلة المستقبل" النائب بدر ونوس: باستطاعة الدولة ضبط السلاح غير الشرعي في طرابلس

وطنية - اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب بدر ونوس أنه "يجب على الدولة ان تقوم بضبط السلاح في طرابلس، لكن لا وجود للدولة في المدينة". وسأل ونوس في حديث الى تلفزيون المستقبل: "لماذا باستطاعة هذه الدولة ان تضبط السلاح في كل الأماكن الا في طرابلس؟"، مؤكدا ان "باستطاعة الدولة ضبط السلاح غير الشرعي في طرابلس".

 

رئيس بلدية طرابلس ينفي دعوته إلى الإعتصام غدا

وطنية - نفى رئيس بلدية طرابلس نادر غزال ما نسب له عن دعوة إلى الإعتصام غدا في طرابلس، مؤكدا انه كان "يشارك وسيشارك مع أي نشاط هادف يقوم به المجتمع المدني، رغم اقتناعه بأننا وصلنا إلى مرحلة متقدمة في أزمة المدينة لم تعد تنفع معها الاعتصامات والبيانات والمؤتمرات الصحفية".

 

كيل طرابلس طفح وتنفيذ الخطة الامنية اكثر من ضرورة

توافق على نشر الجيش داخل وبين منطقتـي الــنزاع

اتصالات روسية – اميركيـة فرملت معركـة القلمــون

المركزية- توزعت الاهتمامات الداخلية على السنيورة من صيدا: لحكومة من غير الحزبيين يشكلون فريق عمل متجانسا

وطنية - جال رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، يرافقه رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، على عدد من المشاريع الانمائية لمدينة صيدا متفقدا العمل فيها. واستهلها بزيارة موقع مشروع متحف صيدا الاثري في صيدا القديمة الممول من الصندوق الكويتي للتنمية والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث اطلع على سير العمل في المشروع من مدير المشروع من قبل الشركة العربية للأعمال المدنية متعهدة المشروع المهندس حسين حمادة ومهندس الآثار لدى الشركة ماث ويليامز. ثم انتقل الرئيس السنيورة والسعودي معا الى منطقة خليج اسكندر عند واجهة صيدا البحرية، حيث اطلعا على تقدم العمل في مشروع مرفأ صيدا الحديث الممول من الدولة اللبنانية، كما التقيا عددا من الصيادين الذين نوهوا باهمية هذا المشروع في المدينة. ومن هناك توجها الى محيط جبل النفايات، واطلعا على مراحل العمل في مشروع اعادة تأهيل منطقة المكب ومعالجته والممول من المملكة العربية السعودية والدولة اللبنانية، واستمعا من مدير المشروع من قبل شركتي جهاد العرب والشركة الفرنسية متعهدة المشروع المهندس جمال محفوظ على سير العمل فيه. واختتم الرئيس السنيورة جولته بتفقد المبنى المنجز للمدرسة النموذجية العمانية في صيدا والممول من السلطان قابوس واطلع من المهندسين جلال ووائل بيطار عن المتعهد ايكو بيطار ، وعبد الواحد شهاب وعلي الخطيب ومحمود الزول عن الاستشاري مكتب عبد الواحد شهاب، سليم سكرية عن مجلس الإنماء والاعمار. كما اطلع من المهندسين شهاب والزول على سير العمل في مشروع تأهيل البنية التحتية لوسط مدينة صيدا والممول من البنك الاسلامي للتنمية.

الرئيس السنيورة

وبعد الجولة قال الرئيس السنيورة: "لقد اردت اليوم، ان اقوم بهذه الجولة السريعة والسريعة جدا للوقوف على التطور والتقدم على صعيد انجاز الأعمال في اكثر من مشروع، اكان ذلك على صعيد المتحف ام على صعيد المرفأ ام على صعيد ردم المساحة الاضافية والحاجز البحري، أم كذلك ايضا على صعيد فرز النفايات والآن في المدرسة، وكذلك ايضا في مشروع البنى التحتية داخل مدينة صيدا وكلها مشاريع اساسية لكي تمكن المدينة من ان تصبح مدينة في المعنى الحرفي للكلمة بقدرتها على تأمين الخدمات التي تحتاجها المدينة من اجل تطورها وتقدمها المستقبلي". واضاف: "كذلك ايضا من خلال الاجتماع الذي عقدناه على هذه المواقع مع المسؤولين عن هذه الأشغال ففي الحقيقة انه شيء مطمئن بداية الى ان هذه المشاريع تتقدم بالطريقة الصحيحة وبالتالي يجري انجاز العمل كما كنا نتوقع من خلال الالتزام بالمعايير وبالنوعية وايضا بالفترة الزمنية لإنجاز هذه الأعمال". وحيا في المناسبة "الذين كانوا وراء التقدم في مضمار هذا العمل اكان ذلك بداية في المنحة الكبيرة التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي قدم هبة بحوالي 20 مليون دولار اميركي من اجل انشاء الحاجز البحري، وكذلك ايضا في ما يتعلق بالمتحف الذي تقدم به الصندوق الكويتي والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك ايضا بالنسبة للمنطقة التي تتعلق بالبنى التحتية وهي قرض من البنك الاسلامي للتنمية، واليوم في المدرسة وهي تقدمة من السلطان قابوس سلطان سلطنة عمان". واكد ان هذه مشاريع حيوية جدا للمدينة، وقال: "سنعمل على توفير المبالغ الاضافية لتمكين انجاز هذا العمل، ولا يفوتني هنا ان اقول ان قسما آخر من الأشغال هو بتمويل من الدولة اللبنانية ولا سيما بالنسبة لعملية فرز النفايات وقد جرى تمويلها من قبل الدولة وايضا بالنسبة للمرفأ البحري هو ايضا بتمويل من الدولة اللبنانية وهي مناسبة لكي ايضا ننوه بانتماء صيدا للدولة اللبنانية وبسعيها وبعملها الدؤوب من اجل ان تستعيد الدولة قدرتها وسلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيها مدينة صيدا التي نحرص على ان تكون هي مدماكا اساسيا في عملية استعادة الدولة لهيبتها وسلطانها على كل لبنان".

وردا على سؤال عن اتهام قوى 8 آذار لتيار المستقبل بتعطيل العمل التشريعي وعرقلة تشكيل الحكومة قال: "اولا بالنسبة للدور التشريعي لقد اوضحنا مرارا عديدة انه لكي يستقيم عمل السلطات الدستورية، ولكي يكون هناك التزام بما يسمى تعاون السلطات وايضا بمبدأ فصل السلطات، وبالتالي لكي يكون هناك قدرة على المحاسبة والمسؤولية في هذا الشأن، فبالتالي هناك مفهوم واضح في الدستور وممارسة ايضا وعرف على مدى سنوات طويلة، بأنه لا يجري تشريع في غياب السلطة التنفيذية، هذا ليس افتئاتا على السلطة التشريعية، ولكن لكي يستقيم العمل التشريعي فإن هذا الأمر يجب ان يتم في وجود سلطة تنفيذية مسؤولة يمكن ان تساءل ويمكن ان ترد ويمكن ايضا ان تعترض، فهذا الأمر هو من الأعراف الأساسية ومن المبادىء الدستورية السليمة. ولكنه ايضا من الوضوح بأنه صحيح انه لا يجري وجود تشريع بغياب السلطة التنفيذية، ولكن في حالات الضرورة، وهنا يجب ان تكون ضرورة حقيقة من اجل اصدار تشريعات معينة، فبالتالي يمكن التوافق في داخل المجلس النيابي وايضا من خلال العمل النيابي الاتفاق على مشاريع محددة يمكن ان يصار الى اقرارها".

واضاف: "يقول قائل ان لبنان اتفاق الطائف جرى اقراره في غياب الحكومة، اولا آنذاك كانت هناك حكومتان وكان هناك اختلاف وكانت هناك ضرورة قصوى بأن يصار الى اجراء التشريع واقرار اتفاق الطائف، وتاريخ البلد يدل على ان هناك سوابق انه جرت تشريعات في حالات الضرورة، منها اقرار موازنة ومنها اعلان حالة طوارىء ومنها من خلال الحكومة، فبالتالي هذه الأمور ممكن ان تجري ونحن لا نعارض على الاطلاق ان يصار الى الاتفاق على مواضيع محددة وليست بجدول اعمال فضفاض كما جرى طرحه. فلذلك نحن فعليا هذا هو موقفنا، ونحن نمد يدنا لكافة زملائنا في مجلس النواب وللرئيس بري وللجميع من اجل ان نتوافق على هذا الأمر، لأنه بهذه الطريقة نخطو خطوات من اجل تحريك العجلة التشريعية في البلاد ومن ثم يمكن ان نتقدم".

وتابع: "صحيح ان هناك فروقات وتباينات في امور عديدة لا زالت مستمرة، ولكن هذا لا يمنع ان الأشياء التي نتفق عليها كما اتفقنا على جدول اعمال الجلسة التي تم فيها انتخاب اللجان البرلمانية وهيئة مكتب المجلس يمكن ان نتفق على القضايا الأخرى. نحن ضد التعطيل ولا نسأل نحن عن التعطيل. فبالتالي نحن نمد يدنا من اجل الاتفاق على بنود معينة ضمن مواضيع فعليا تتصف بصفة الضرورة والطارئة، حتى نوافق على هذا الموضوع".

وقال: "اما بالنسبة للحكومة فلقد ابدينا مرارا عديدة ان هناك حاجة لأن نعطي مسألة الحكومة الأولوية، لأنه لا تستقيم الحالة في البلاد في ظل غياب حكومة مسؤولة تتولى اتخاذ القرارات في ظل هذه المتغيرات الجارية في المنطقة من حولنا وفي بلدنا، وبالتالي نحن عندما نتأخر في هذا الأمر يكون نتيجتها خسرانا مبينا على كل اللبنانيين. لذلك نحن نقول انه يجب ان تعطى هذه العملية اهميتها وان ننظر الى الأمور نظرة موضوعية بما يسمح فعليا ان الأمور التي هناك تباينات اساسية وانقساما اساسيا بين اللبناينين بشأنها، يجب ان نحيلها الى هيئة الحوار، ليس لأن هناك سحرا في هذا الحوار، ولكن هيئة الحوار هي المكان الذي يمكن ان نلتقي ونجتمع وتواصل، يمكن ان ياخذ هذا الحوار زمنا طويلا لكي نصل اليه وننفذه لأن هناك تجارب لدينا في عملية الحوار اننا نتخذ قرارات ثم يعود بعضنا الى الانقلاب عليها او انه لا يعمد الى تنفيذها".

واضاف: "فبالتالي نحن نقول ان الأمور التي نختلف عليها دعونا نضعها في هيئة الحوار ونتواصل وبشكل مستمر الى ان نصل، قد تاخذ شهرا او شهرين او سنة او اكثر، ولكن نتيجة ان هناك انقساما اساسيا بين اللبنانيين بشأنها، فبالتالي يجب ان تحال الى المكان الذي يمكن ان ينظر فيه".

وتابع: "اما بالنسبة لموضوع الحكومة واعتقد ان المسائل الكبرى التي ينبغي على الحكومة ان تنظر فيها هي مسائل تتعلق بالأمن وتتعلق بالأوضاع المعيشية والحياتية وبإدارة الدولة، وهذه كلها امور لا تنتظر، ونحن نعاني الكثير في هذه الآونة من ان الأمور تتسارع ولسنا قادرين فعليا على النظر في هذا الشأن نظرا لعدم وجود حكومة". ونحن نقول اننا عرضنا ان افضل حل بحيث لا يستطيع ان يقول احد انه انتصر على الآخر، نحن نريد ان ينتصر كل لبنان، يجب ان نتنازل جميعا للبنان، بحيث يكون في ضوء التجربة التي مررنا بها وهي تجربة حكومتي الثانية التي تم تأليفها بعد اتفاق الطائف، وتجربة الرئيس سعد الحريري وبعد ذلك تجربة الرئيس ميقاتي بالرغم ان اعضاءها ينتمون الى طرف واحد، ولكن في النهاية نرى ماذا حصل وكيف كانت النتيجة وما هو مستوى الأداء الذي شهدناه في تلك المرحلة بالنسبة للعديد من الأمور".

واقترح أن "يكون هناك حكومة من غير الحزببين. لا يعني ذلك اننا ناتي بمجموعة من الذين ليس لهم علم بالشأن العام ولا خبرة، بل على العكس يمكن ان يكونوا اشخاص لديهم خبرة سياسية طويلة وبالتالي لديهم باع في مسائل معينة، يمكن ان يشكلوا فريق عمل يستطيع ان يجلس سوية وان يتفاهم مع بعضه بعضا لما فيه مصلحة الدولة وان يكون فريقا منتجا. ليس بالإمكان ان نأتي بمجموعة من الأشخاص الذين يجلسون الى طاولة مجلس الوزراء ويكونوا مادة من اجل التقاصف بين بعضهم بعضا، هذا الأمر سيكون وبالا على الدولة في ظل هذه التحديات التي نراها".

وقال: "لذلك نحن نعتقد ان ايجاد فريق عمل متجانس في ما بينه، قادر على ان ينتج بما فيه مصلحة اللبنانيين في هذه الآونة".

وردا على سؤال عن طرابلس قال: "لقد عبرنا مرارا عديدة ان هذا الوضع في طرابلس وصل الى مرحلة لم يعد يستطيع اللبنانيون ولا الطرابلسيين ان يتحملوه. نحن عبرنا بمراحل عديدة ان ليس هناك من يستطيع ان يحل محل الدولة، وبالتالي كل هذه المجموعات هي مجموعات مقصود منها ان تبقي مدينة طرابلس جرحا نازفا يستطيع ان يستعمله من يريد أن يدخل الفتنة الى طرابلس، ومن يحاول ان يصور مدينة طرابلس بأنها بؤرة للارهابيين وبؤرة للمتشددين، بينما اثبتت الحوادث واثبتت الأيام، ان طرابلس كانت عنوانا للايمان بلبنان الواحد السيد المستقل، لبنان الذي يقوم على العيش المشترك بين جميع ابنائه، لبنان الحريص على جميع مكوناته، مكونات جبل محسن ومكونات باب التبانة. هذه هي مدينة طرابلس التي اثبتت الأيام انها عندما تعرضت للمحنة، كانت فعليا على مستوى ان تكون فعليا نموذجا لهذا العيش المشترك الحريص على السلم الأهلي في لبنان. فبالتالي هناك من يحاول ان يبقي مدينة طرابلس مدينة مشدودة ومدينة يستطيع هو ان يستعملها من اجل الإيحاء بان هناك عناصر متشددة في لبنان، وانها تحاول ان تغير طبيعة لبنان".

ورأى ان "هذا هو الغرض الذي يسعى من اجله البعض ممن هم يعملون عند بعض الخارج. وبالتالي نرى ان هذا الأمر هو مسؤولية الدولة ومسؤولية الدولة بأن عليها ان لا تتحدث بعد الآن عن خطط لا تنفذها، عليها ان تضع هذه الخطة وتنفذها. هناك مسؤولية بأنه ليس هناك من غطاء على أي أحد في أي منطقة من طرابلس، ونحن عندما نقول هذا الأمر لا نعني فقط ان هذا الأمر في طرابلس، نحن نعني أن على الدولة ان تعود الى تحمل مسؤولياتها في كل لبنان، ونريد ان يكون هناك سلاح واحدا في لبنان وسلطة واحدة في كل لبنان وعلى كل الأراضي اللنبانية، لا جدال في ذلك ولا تنافس بين اصحاب حملة السلاح في هذا الشأن، وليس هناك من امكانية".

وقال: "في القرآن الكريم هناك اية واضحة تقول "لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا". فهذا الأمر ايضا هو في الدولة، الدولة هي صاحبة السلطة الوحيدة ولا يمكن ان يكون هناك من ينازعها او من يشارعها في هذا الأمر عندها تفسد الأمور، وهذا ما نشهده كل يوم، هو دليل على انه لا نستطيع ان يكون هناك حملة سلاح والدولة، بالنهاية الذي جرى انه حتى الآن هم الذين يظهرون على الدولة، بينما الدولة هي المخولة من قبل اللبنانيين واي دولة في العالم هي المخولة بحمل السلاح وباستعماله عند الإقتضاء، اما اننا نترك الأمور بهذا الشكل، فبالتالي هي بلد سائبة، كل يوم تزيد سلطة القوى الميليشيوية وقوى الأمر الواقع وبالتالي تنهار الدولة تدريجيا".

وختم: "هناك مصلحة لأن تستعيد الدولة هيبتها وقدرتها وسلطتها، وبالتالي هي صرخة نطلقها من هنا من صيدا بالنسبة لطرابلس وايضا بالنسبة لصيدا، لم يعد هناك امر يمكن ان يتحمله اللبنانيون بانه اليوم نضع خطة وغدا نضع خطة، وكل يوم يظهر عجز الدولة وهوانها أمام حملة السلاح. لم يعد الانسان يستطيع ان يقبل باستمرار هذا الوضع على الدولة بما لديها من سلطات، لا احد يقول نريد غطاء من هنا وغطاء من هناك لا يوجد غطاء على احد من قبل اصحاب حملة السلاح فلتتحمل الدولة مسؤوليتها".

 

سليمان: اعمل بصدق وجدية لتأمين الظروف الملائمة لإجراء الإنتخابات الرئاسية بموعدها والبعض يخطىء بتجاهل اعلان بعبدا

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان انه "يعمل بصدق وجدية لتأمين الظروف الملائمة لإجراء الإنتخابات الرئاسية بموعدها"، ورأى في كلمة القاها خلال الاحتفال بمئوية تأسيس بلدية زوق مكايل وباليوبيل الذهبي لرئيس البلدية ورئيس اتحاد بلديات كسروان - الفتوح المحامي نهاد نوفل، ان "بعض اللبنانيين يكرر خطأ الرهان على الخارج وتجاهل اعلان بعبدا". وسأل :"أوليس حريا بكل مواطن وعندما تعصف بنا الأزمات دستورية كانت أو سياسية أو إقتصادية أن يعود لذاته ويسأل نفسه، هل اخترت من عمل على تحييد لبنان عن أزمات الخارج، أم الذي ساهم في إقحامه بصراعات المحاور؟ هل اخترت من حافظ على سمعة الوطن في الخارج وساهم بجذب المغتربين والسياح، أم الذي اظهر وجه لبنان دولة للفساد والخطف وتجارة المخدرات وقطع الطرقات ومرتعا للارهابيين والتكفيريين؟"، وشدد على ان "ورقة الإقتراع في الإنتخابات يجب أن تكون جردة الحساب الضرورية لإبراء الذمة أو الإتهام"، وقال: "من دون محاسبة لا إصلاح ولا مصلحين". اضاف سليمان: "ليس مقبولا أن يبدو لبنان في مرحلة تقرير المصائر في المنطقة كأنه معلق على مصير الآخرين، وليس مسموحا أن تلتقي الإرادات الدولية وأن تكون عيون الخارج على وطننا لمساعدته، بينما بعض اللبنانيين يكرر أخطاء الماضي في الرهان على الخارج، أملا في تغيير توازات أو معادلات لاستعادة موقع فضلا عن التمادي في تجاهل إعلان بعبدا الذي أعاد تكريس روح الميثاق الوطني لجهة تحييد لبنان عن المحاور والصراعات وشكل معبرا إلزاميا للحوار الوطني". وإعتبر ان "مؤتمر دعم لبنان الذي عقد في نيويورك الشهر الفائت سابقة تارخية نادرة، وليس حدثا عابرا أن تلتقي دول كبرى على تأكيد النأي بلبنان عن الصراعات والنزاعات، وليس عاديا إجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في هدف وحيد يتعلق بتأمين مظلة دولية ضامنة للكيان اللبناني المستقر والمستقل"، لافتا إلى أن "الجميع بالإضافة إلى ملوك ورؤساء الدول أبدوا حرصهم على إجراء الإستحقاقات الدستورية بسلاسة وهدوء وفي مواعيدها المحددة"، مؤكدا أنه "يعمل بصدق وجدية على تأمين الظروف والشروط الملائمة لإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها، وتسليم المكان استثنائيا ولمرة واحدة منذ أكثر من 40 عاما، بشكل طبيعي وهذا ما ساعتبره إنجازا كبيرا".

 

سليمان استقبل ال AUST مع وفد من اقليم كردستان وغريب شكره لمنحه وسام الارز الوطني

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، وفدا من الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST) برئاسة السيدة هيام صقر مع وفد من اقليم كردستان في العراق ضم رئيس مجلس نواب الاقليم السابق كمال كركوكي ووزراء الزراعة والداخلية والتخطيط ووفد جامعي واستشاري لمناسبة تكريم الجامعة للدكتور كركوكي. وكانت مناسبة تناولت العلاقات القائمة بين لبنان والعراق بشكل عام ومع الاقليم بشكل خاص والرغبة المتبادلة في تعزيزها على كل المستويات وفي شتى المجالات.

غريب

وزار بعبدا البروفسور غبريال غريب الذي شكر لرئيس الجمهورية منحه وسام الارز الوطني من رتبة ضابط تقديرا لابداعه في المجال الطبي في فرنسا، لافتا الى انه يعطي مثلا عن التفوق اللبناني في الخارج في شتى المجالات، متمنيا له المزيد من النجاح والعطاء.

 

سليمان ترأس اجتماعا قضائيا عرض لعمل النيابات العامة وأهمية صدور الاستنابات القضائية وتطبيقها

وطنية - ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم اجتماع عمل ضم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وزير العدل في هذه الحكومة شكيب قرطباوي، مدعي عام التمييز بالوكالة القاضي سمير حمود، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر والمدعون العامون في المحافظات اللبنانية، تم في خلاله عرض لسير الأمور القضائية والعدلية وعمل النيابات العامة في بيروت والمناطق، وتم التشديد على أهمية صدور الاستنابات القضائية بحق المخالفين والمرتكبين وضرورة تطبيق هذه الاستنابات.

لقاء سليمان ميقاتي

وكان سبق الاجتماع لقاء بين الرئيسين سليمان وميقاتي عرضت في خلاله الاوضاع والتطورات الراهنة.

 

سليمان أرجا زيارته الرسمية الى النمسا لمتابعة التطورات

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر بعبدا داود رمال، ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ارجأ زيارته الرسمية الى النمسا التي كان مقررا ان يبدأها الاحد الى موعد لاحق، وذلك لمتابعة التطورات الامنية في لبنان عموما وفي طرابلس خصوصا.

 

الرئيس تمام سلام : للكف عن العبث بأمن طرابلس واستقرارها

وطنية - أجرى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام اتصالا هاتفيا بكل من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ووزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي ومفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، لمتابعة آخر التطورات في طرابلس والتأكيد على ضرورة اتخاذ اجراءات حازمة لوضع حد للتدهور المريع للوضع في المدينة بما يحمله من اخطار جسيمة. وفي تصريح له اليوم، أعرب الرئيس سلام عن ألمه للأحداث الجارية في طرابلس، وأسف للضحايا الذي سقطوا بنتيجتها من المدنيين وافراد الجيش، محذرا من "النتائج الخطيرة لهذا العبث بأمن الناس وبمقدرات المدينة واستقرارها". وقال: "ان سفك الدماء الذي تشهده طرابلس العزيزة، يستدعي من الطرابلسيين بجميع انتماءاتهم عدم الاستسلام لمنطق العنف المجاني الذي يؤرق أيامهم ولياليهم، والوقوف وقفة وطنية صادقة لحماية مدينتهم وصد المحاولات الدؤوبة لاستيراد الازمة السورية اليها". وأكد أن "المسؤولية الاولى في وقف لعبة الدم هذه تقع على الدولة واجهزتها الرسمية التي يجب أن تتعامل بأقصى درجات الحزم مع العابثين بأمن المدينة، من دون انتظار إذن من أحد"، داعيا الطرابلسيين الى "الالتفاف حول الجيش والقوى الامنية لتتمكن من انجاز مهمتها الصعبة". وحض المتقاتلين الى أي جهة انتموا الى "الرأفة بأهلهم وأهلنا في طرابلس والكف عن التلاعب بأمن المدينة ومصيرها، ووقف مسار الاقتتال العبثي الذي لن يجني منه أحد أي مكسب سياسي، ولن ينجم عنه سوى الخراب".

 

حزب الوطنيين الاحرار جدد مطالبته رئيسي الجمهورية والحكومة حسم امرهما لتشكيل الحكومة

وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، وبعد الاجتماع أصدرو بيانا اعتبروا فيه ان "لبنان يطوي الشهر السابع من دون حكومة جديدة في وقت تتفاقم الأزمات التي تستوجب حلولا سريعة"، محملا "حزب الله وفريقه المسؤولية جراء تعنته وإصراره على شروطه التعجيزية، وأهمها حصوله على الثلث المعطل وفرض مقولة الشعب والجيش والمقاومة في البيان الوزاري ورفض المداورة في تولي الحقائب الوزارية". وجدد مطالبة "رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، المرجعين الحصريين في موضوع تشكيل الحكومة، حسم امرهما وفق ما يرضي ضميرهما وما يتفق مع النص الدستوري من دون التوقف عند اي اعتبار آخر". ورأى البيان ان "انفجار الوضع الأمني مجددا في طرابلس، وان تداخلت التأثيرات الإقليمية فيه مع الخلافات المحلية، ناتج إلى حد بعيد من الإحجام عن اتخاذ إجراءات جذرية وفي مقدمها تنفيذ خطة أمنية فعالة لردع المخلين بالأمن"، مطالبا ب"جعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح، وهذا ممكن إذا توافرت الإرادة الرسمية وانطلاقا من مواقف الفعاليات السياسية الطرابلسية التي هي بمثابة غطاء لأي قرار يصدر في هذا الاتجاه"، محذرا من "نتائج التردد في اتخاذ القرار المناسب وفي أسرع وقت ممكن نظرا إلى الانعكاسات السلبية لتطورات الحرب السورية ليس على طرابلس فقط بل على لبنان".

وجدد البيان تهانيه "مخطوفي اعزاز المحررين واهلهم"، متمنيا ان "يتخطوا التجربة القاسية التي عانوها ويتمتعوا بالحرية وهي العطية الأثمن في كنف الوطن والدولة"، ومستغربا الشلل "الذي يميز التعاطي مع ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وكأن قضيتهم لفها النسيان"، ومستنكرا "غياب الاهتمام الرسمي بمصير المهندس جوزف صادر وذلك بعد أربع سنوات على اختطافه في وضح النهار وهو في طريقه الى عمله في المطار".

واعتبر انه "آن الأوان لإيلاء هاتين المسألتين ـ إضافة الى موضوع المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم والمصور سمير كساب ـ أكبر قدر من الاهتمام تحقيقا للمساواة بين المواطنين انطلاقا من منطق الدولة الواحدة والعادلة وتنفيذا للقوانين المرعية الإجراء". وختم البيان معلنا انه "مع فشل انعقاد الجلسة النيابية، من الضرورة إعادة النظر في جدول الأعمال بحيث تتم مراعاة الوضع الحكومي، إذ يفرض مبدأ التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية حصر التشريع في الامور الطارئة والمستعجلة لملاقاة قاعدة الحد الأدنى في تصريف الاعمال"، ورافضا "المنطق الذي يطرح إشكاليات تتعلق بادعاء الدفاع عن موقع السلطة التشريعية، ونعتبره ذريعة لتأمين المصالح الخاصة ولفرض امر واقع في العلاقة بين السلطات الدستورية يناقض المبادىء المعروفة في هذا المجال".

 

وهبي قاطيشا: النظام السوري سيطوق عرسال من دون مهاجمتها ونسأل هــل تشعل معركة القلمون البقاع؟

المركزية- تتوقع اوساط سياسية وعسكرية عديدة ان تشهد منطقة البقاع عموما وبلدة عرسال خصوصا توترا أمنيا في الايام القادمة، بالتزامن مع معركة القلمون المتوقعة في سوريا. فما صحة هذه المعلومات؟ وما أهمية هذه البلدة اللبنانية الحدودية بالنسبة الى النظام السوري؟ مستشار رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" العميد وهبي قاطيشا أوضح لـ"المركزية"، ان "منطقة القلمون تسمية تشمل سلسلة جبال لبنان الشرقية، وهي تسيطر على محور استراتيجي مهم وهو طريق دمشق – حمص، فاذا اردنا التوجه من الشام الى غرب سوريا او شمالها، يجب المرور عبر هذه الطريق". وقال "هناك معابر من لبنان الى منطقة القلمون، عبر معبر عرسال – جراجير – النبك، وعبر محور ثان هو بريتال – حام – عسل الورد، ومحور ثالث هو بريتال – حام – سرغايا – الزبداني. ولذلك، تعد منطقة مهمة. وان كانت الدولة السورية تريد السيطرة على القلمون وتريد قطع التواصل مع لبنان، بمساعدة حزب الله، لا يمنكهم المرور عبر محور عرسال، لان ذلك سيتسبب بحرب اهلية، لذلك سيذهب النظام من بريتال الى عسل الورد، ويلتف من هناك الى النبك، فيقطع الطريق على عرسال. ولذلك يقال ان قصة عرسال مهمة، لانها ستصبح مطوقة من بعلبك – الهرمل من جهة، ومن الداخل السوري من جهة أخرى، حيث سيقطع النظام الطريق اليها مع حزب الله، ومن هنا اهمية عرسال، اذ تحكم طريق الشام – حمص، وطريق الشام الى كل سوريا، ويقول النظام ان القلمون صامدة لان لها قواعد خلفية في عرسال، ومن هنا اهميتها الاستراتيجية". واضاف قاطيشا "انا لا اظن ان اذا سيطر حزب الله والجيش السوري على المنطقة، سيهاجمون عرسال، لكن المدينة ستصبح عاجزة عن التواصل مع الداخل السوري عبر الممر المذكور سابقا. وان تمت السيطرة على المنطقة، لن تكون عرسال قاعدة انطلاق او قاعدة خلفية للجيش السوري الحر، وسيضعف دور عرسال في الحرب السورية وحرب الجيش السوري الحر، الذي سيحرم من قاعدة مهمة". وعن الوضع الامني في طرابلس، وامكانية نجاح الخطة الامنية، رأى قاطيشا ان كل ما يقال عن خطة أمنية هو مجرد "حكي"، واضاف " المعارك بين التبانة وجبل محسن ستبقى جرحا نازفا طالما النظام السوري قائم، وجبل محسن هو الساحة الوحيدة التي يمكن النظام السوري تحريكها فلماذا يقفلها؟ النظام حاول تفجير الوضع عبر التفجيرات في الضاحية ولم ينجح، وهو يستفيد اليوم من الجرح في طرابلس ومن السيارات المفخخة التي يرسلها الى لبنان".

 

مكان احتجاز المطرانين وتبدل الخاطفين وضعهما خارج الصفقة والمطلــوب وقف اطـلاق نار لنقلهمــا الى خـارج حــلب

المركزية- مع ان آمالا واسعة علقت على شمول صفقة اطلاق مخطوفي اعزاز المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم كما السجينات السوريات الـ 128 الواردة اسماؤهن على لائحة مطالب لواء عاصفة الشمال، فان الوقائع عاكست التوقعات وبقي المطرانان خارج اطار الصفقة لأسباب بقيت حتى الامس القريب غير معلنة. الا ان اوساطا مواكبة لمسار المفاوضات التي سبقت عملية الافراج، كشفت لـ "المركزية" عن قطب مخفية في القضية تتصل بمرحلتي ما قبل الافراج عن مخطوفي اعزاز وما تلاها وصولا الى زيارة مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الى قطر. في المرحلة الاولى اكدت الاوساط ان مكان احتجاز المطرانين في حلب شكل عقبة اساسية في التفاوض لاطلاق سراحهما لكون المنطقة الواقعة تحت سيطرة جماعات غير سورية، تردد انها شيشانية، غير ممكن الوصول اليها في ظل الوضع المتفجر والاشتباكات العنيفة ما اعاق اي تقدم على مستوى البحث في المفاوضات بشأنهما واقتصارها على مخطوفي اعزاز والسجينات السوريات. اما العقبة الثانية فتمثلت في كون الجهة التي تحتجز المطرانين تتبدل باستمرار في سيناريو مشابه لقضية مخطوفي اعزاز ما يجعل الملف اكثر تعقيدا مع اضافة العنصر الامني المتحكم بالموقع. وقالت الاوساط ان ديبلوماسيا عربيا نقل هذه المعطيات الى المسؤولين اللبنانيين وبدأ في ضوئها العمل على هذا المحور بعد التفرغ من قضية اعزاز، ونشطت على الاثر حركة الاتصالات بين الداخل والخارج ما حتم زيارة اللواء ابراهيم الى سوريا حيث عقد اجتماعا مع الرئيس بشار الاسد الذي اكد انه سيستوضح مدى دقة المعلومات من المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي الذي يزور دمشق في 28 الجاري حتى اذا ما تأكدت يجري العمل على السعي الى وقف اطلاق النار تمهيدا لنقل المطرانين من حلب الى مكان اكثر امانا فيمكن والحال هذه التفاوض في شأنهما مع الخاطفين. واكد الاسد لابراهيم مدى اهتمامه بالقضية انطلاقا من ان المطرانين سوريان ويحرص على الاهتمام بمصير كل مواطن سوري. وانطلاقا من هذه المعطيات اكدت الاوساط ان اللواء ابراهيم غادر امس الى قطر مع الوفد القطري الموجود في بيروت منذ مساء السبت الفائت بعدما حضر على متن طائرة قطرية بهدف نقل السجينات السوريات؛ حيث سيبحث مع المسؤولين القطريين في مدى استعدادهم للتعاون والمساعدة لاطلاق المطرانين علما ان امير البلاد تميم بن حمد آل ثاني كان وعد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي عاد ظهرا من قطر ببذل كل جهد ممكن لاطلاق سراحهما. وتحدثت الاوساط عن ان تعقيدات قضية المطرانين تتطلب تعاونا اقليميا ودوليا وبذل جهود من اكثر من دولة وتحديدا تركيا وسوريا وقطر وربما روسيا، بعدما فتح ملف اعزاز ابواب التواصل الاقليمي الذي شهد انقطاعات في الفترة الاخيرة. اما السجينات السوريات فختمت الاوساط بالاشارة الى ان انكفاء لواء عاصفة الشمال الذي قبض ثمن الافراج عن مخطوفي اعزاز لم يعد مهتما بمصيرهن الذي قد يدخل بازار مقايضة جديدة بين النظام والمعارضة بحيث يشكل اطلاقهن ورقة تتم المفاوضة عليها مقابل اطلاق عناصر من الجيش السوري النظامي تحتجزهم المعارضة السورية.

 

الراعي عاد من قطر: اعتذار سلام عن التشكيل وصمة عار في جبين المسؤولين

وطنية - عاد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في الاولى من بعد ظهر اليوم، الى بيروت عائدا من زيارة رسمية الى دولة قطر، اجرى خلالها لقاءات عدة مع مسؤوليها الكبار، وفي مقدمهم الامير تميم بن حمد بن آل ثاني. وكان في استقباله في المطار وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وادلى الراعي بتصريح استهله بشكر الرئيس سليمان لايفاده ممثلا عنه، وحيا امير قطر، لافتا الى انه "أكدنا في اللقاءات "توطيد العلاقة والصداقة بين لبنان وقطر، وشعرنا ان دولة قطر والشعب القطري يحبون لبنان كثيرا، وهم اعربوا عن اسفهم لان الحال القائمة تمنعهم من زيارته، كما انهم يحبون اللبنانيين ويقدرون لهم مساهماتهم في دولة قطر، ووعدنا بتسهيل امور اللبنانيين". اضاف الراعي:" نشكر قطر على المساعدة في الافراج عن مخطوفي اعزاز اللبنانيين، ووعدها بالمساعدة للافراج عن المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم. وقد لمسنا اهتماما لمعرفة مصير المطرانين، وقد ابلغنا الامير ان دولة قطر باشرت عملها لمعرفة مصيرهما ومكان وجودهما". وعن مكان وجود المطرانين المخطوفين، قال الراعي:" المشكلة في هذا الموضوع ان لا أحد يعرف مكان احتجازهما، وسمو الامير وعدنا بوضع كل جهوده وقوته لمعرفة مصيرهما". وردا على سؤال، قال الراعي:" اذا اعتذر سلام عن تشكيل الحكومة سيكون ذلك وصمة عار

على جبين النواب الذين توافقوا عليه وأطلب من المسؤولين الكف عن الهدم وتشكيل الحكومة والذهاب الى الانتخابات الرئاسية في أيار". وعن الوضع في طرابلس، حيا البطريرك الراعي، جميع اهالي طرابلس على "صبرهم وثباتهم"، سائلا:" ألم نشبع نحن اللبنانيون من الاقتتال؟ وقال:"السلاح في الداخل اللبناني غير مقبول ونرفض كل من يغطي سياسيا هؤلاء المسلحين". ودعا الراعي السياسيين، الى "الكف عن تعطيل تأليف الحكومة"، وقال:" كرامتنا وكرامة النواب لا تسمح بعرقلة عمل الرئيس المكلف تمام سلام الذي اتى بالاجماع و يجب اجراء الانتخابات في مواعيدها".

 

رئيس قلم المحكمة الدولية غادر الى باريس

وطنية - غادر رئيس قلم المحكمة الدولية داريل مانوليس، مطار رفيق الحريري الدولي، متوجها الى باريس.

 

مديرية المخابرات أحالت الى القضاء موقوفين لخطفهم الصيدلي وسام الخطيب

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "أحالت مديرية المخابرات بتاريخ اليوم الى القضاء المختص كلا من الموقوفين: اللبناني حسين احمد صالح وشقيقيه دريد وعبد الامير، والفلسطيني محمد احمد عمر، والذين تم توقيفهم بتاريخي 19 و22/10/2013، لإقدامهم على خطف الصيدلي وسام الخطيب ثم اطلاق سراحه مقابل فدية مالية. وقد تبين من خلال التحقيق مع الموقوفين، بأنهم اقدموا ايضا في وقت سابق على خطف المواطن علي احمد منصور، وصادرة بحقهم عدة مذكرات توقيف بتهم اطلاق النار والسرقة وترويج العملات المزورة. وقد ضبط بحوزة الموقوفين قسم من الفدية المدفوعة من قبل عائلة الصيدلي الخطيب وكمية من الاسلحة".

 

لقاء ذكرى وتحية لفؤاد افرام البستاني في دير القمر

وطنية - أقيم في دير الأمراء في دير القمر، "لقاء ذكرى وتحية للعلامة فؤاد افرام البستاني"، بدعوة من جمعية "معا نعيد البناء"، "اللقاء الثقافي في بكفيا"، و"مؤسسة فؤاد افرام البستاني"، بمشاركة ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، الوزير السابق ناجي البستاني، نقيب الاطباء البروفسور انطوان البستاني، مدير فرع جامعة NDU في الشوف الأب فرنسوا عقل، ورئيس بلدية دير القمر انطوان البستاني وفاعليات. وبعد كلمة تقديم لرشيد الجلخ، وكلمات للدكتور فكتور الكك، طلال حيدر، ورفعت طربيه، ألقى نقيب الأطباء كلمة قال فيها: "كان مدرسة في تنظيم السياسة التربوية في لبنان. وقد شاءت الصدف أن يبدأ عمله في السنوات الأولى لاعلان دولة لبنان الكبير. وكان المربي الأبرز في ميدان التعليم". وأشار إلى "مسيرته الثقافية والتربوية منذ صغره وحتى آخر رمق من حياته".

ناجي البستاني

من جهته، قال ناجي البستاني: "إن تكريم اعلام من لبنان باحياء ذكراهم، كما الاهتمام بالثقافة والمثقفين ورصد النابغين، هو مهمة سامية بمحتواها ورمزيتها. ونحن نشكر المعنيين في التكريم والمتكلمين".

اضاف: "لقد ارتبطت بالمكرم عبر النسب اصلا، ولا يسعني وقد عايشته ورافقته لأعوام قبل، وبعد المصاهرة لاحقا، وغرفت الكثير من معجنه الكبير، الا ان استعيد ما قاله فيه كبير من كبار لبنان: خلنا الثقافة هوت والموت كفنها، ولى الكبير وذاك الفكر يرتحل. اغنيت امتنا ادبا وسعة معرفة، فلك انحنى ارز لبنان والجبل".  وفي الختام، تحدثت كريمة المفكر الراحل هند فشكرت الحضور.

 

سامي الجميل زار معراب: حزب الكتائب سيعلن عن مواصفات الرئيس المرتقب في عيده ووضعنا آلية للتواصل مع القوات

وطنية - عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، اجتماعا مع منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل يرافقه عضوا المكتب السياسي في الكتائب جوزيف ابو خليل وألبير كوستانيان، في حضور الوزير السابق طوني كرم ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي. وعلى الاثر، تحدث الجميل فأشار الى ان "الزيارة الى معراب في إطار التنسيق بين حزبي القوات والكتائب، تنظيميا وسياسيا، حول كل الملفات الراهنة". وقال: "وضعنا آلية تواصل وتنسيق لتسهيل العمل المشترك باعتبار أن العلاقة بين أي حزبين حليفين تشوبها في بعض الأحيان بعض التباينات على الأرض حول عدد من الأمور".

أضاف: "يهمنا ان تكون العلاقة بين القواعد الكتائبية والقواتية مبنية على الاحترام والمحبة المتبادلة، وهذا نداء نوجهه الى كل قواعدنا لإيقاف كل انواع الكلام المخزي والمخجل على مواقع التواصل الاجتماعي لأن هذا لا يليق بنا، فالبلد على كف عفريت ونحن لسنا في وقت يسمح ببعض الحساسيات الصغيرة، وأمامنا مرحلة صعبة نمر بها في ظل شبه غيبوبة للدولة اللبنانية، فبعد كل النضال الذي قدمناه للحفاظ على هذه الدولة تبين أن هناك من يريد تدمير قواعد هذه الدولة". وتابع: "ان القيمين على الدولة اللبنانية لا يقيمون أي اعتبار لمبادىء قيام الدولة وللقانون والدستور اللبناني، فالدولة اللبنانية اليوم رهينة بين أيادي مجموعات قررت الخروج عن القانون ووضع لبنان في الثلاجة بانتظار انتهاء معاركها في سوريا، ونحن بالتالي امام خيارين: التصرف كغيرنا والخروج عن القانون أو العمل على الصمود الاجتماعي لحين تحقيق التغيير الذي نؤمن به". وتمنى على "اللبنانيين كافة عدم الكفر ببلدهم بل أن يحبوا لبنان ويطالبوا بتغيير الطريقة التي يدار فيها هذا البلد". وعن وجود تصور مشترك بين القوات والكتائب حول استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، أعلن الجميل عن "وضع آلية للتواصل بين الحزبين في هذا الشأن"، كاشفا أن "حزب الكتائب سيعلن عن مواصفات الرئيس المرتقب وكل تصوراته حول الامور المفصلية والمهمة في عيد حزب الكتائب". وقال عن الوضع الأمني المتردي في طرابلس: "سبب المشكلة في المدينة هو عدم قدرة الدولة على ضبط السلاح والوضع في المدينة، فنحن طالبنا الدولة منذ أكثر من ثلاث سنوات بسحب السلاح من أيدي المقاتلين في طرابلس كي لا يدفع أهالي المدينة ثمن الصراع السوري، فالحياد وتطبيق القانون وضبط السلاح هي الخطوات التي تحمي لبنان واللبنانيين".

 

النائب هادي حبيش: نحن تلاميذ صغار في مدرسة المقاومة للتعطيل وإقفال المجلس

أكّد عضو كتلة 'المستقبل” النائب هادي حبيش أن 'أي خطة أمنيّة توضع من أجل ضبط مداخل مدينة طرابلس لا تكفي لحل الأزمة في المدينة”، مشيراً إلى أن الأزمة داخلية وليس سببها فقط تدفق السلاح إلى طرابلس من خارجها لأن السلاح موجود فيها أساساً بين أيدي المقاتلين الذين يصبحون بطبيعة الحال بحاجة لأسلحة جديدة وذخيرة عند اندلاع المعارك”. حبيش لفت إلى أن 'وزير الداخلية مروان شربل أعلن أنهم في صدد وضع خطة أمنيّة لطرابلس فيما تم تركيب الحواجز الأمنيّة على مداخل المدينة”، مشدداً على أن 'الحل هو عبر إيجاد حل لإنتشار السلاح في المدينة وليس عبر إقامة الحواجز على مداخلها”. وأضاف: 'إن كان هناك برأي وزير شربل حلاً ناجعاً للوضع في طرابلس فمن المؤكد أن تطبيقه ولو متأخراً يكون أفضل من عدمه، إلا أننا كنا نتمنى لو أتى هذا الحل سابقاً”. ورداً على سؤال عن المعادلات التي تطرح في الآونة الأخيرة كمعادلة 'عرسال مقابل جبل محسن” وطرابلس شرارة إنطلاقة معركة القلمون السوريّة، قال حبيش: 'نحن اعتدنا على المعادلات المماثلة من قبل النظام السوري وهي مرفوضة بالنسبة لنا كلبنانيين فلا علاقة لنا بما يحصل في القلمون أو أي منطقة سوريّة أخرى. أما مسألة عرسال مقابل جبل محسن فهي أيضاً مرفوضة، وإن كان هناك مجرمون من جبل محسن اتهموا بجريمة تفجير جامعي التقوى والسلام في طرابلس فيجب توقيفهم واتخاذ الإجراءات بحقهم وكذلك الحال إن كان هناك مجرمون في عرسال أو أي قرية لبنانيّة أخرى”، مؤكداً أن 'توقيف المجرمين لا يعني أن جبل محسن متورط أو عرسال متورطة أو أي قرية يمكن أن يوجد فيها شخص ارتكب جريمة موصوفة بأي حجم كانت”. وأضاف: 'من الطبيعي أن الجريمة التي اتهم بها أفراد من جبل محسن تأخذ طابعاً كبيراً وخصوصاً أنها تفجيرات تأخذ منحى طائفياً إلا أن هذا لا يعني أن كل جبل محسن ضد طرابلس والعكس صحيح، إذا ما وجد مجرم في عرسال فهذا لا يعني أن كل عرسال متورطة”. ورداً على اتهام كتلة 'الوفاء للمقاومة” فريق '14 آذار” بالخروج عن منطق الدولة والكيديّة والإرتهان للسياسات الخارجيّة وضرب مؤسسة مجلس النواب وضرب الحوار، قال حبيش: 'نحن لا نقوم بتعطيل المؤسسات لكن إذا كنا نقوم فعلاً بذلك فنحن تلاميذ صغار في مدرسة المقاومة للتعطيل. لأن من يعلّم تقويض المؤسسات وتعطيلها ومن لديه خبرة واسعة في إقفال مجلس النواب هي كتلة 'الوفاء للمقاومة” وحلفاؤها في لبنان”، متمنياً على 'من أطلقوا هذا الكلام ألا يكرروه”. وأضاف: 'لو تذكروا في بياناتهم التاريخ القريب لا البعيد لما كانوا أتوا على سَوْقِ هذه الإتهامات بحقنا خصوصاً وأن لديهم مدارس تخرّج أجيالاً في تعطيل المؤسسات”.

وختم حبيش: 'أما في مسألة الحوار فنحن جاهزون لأي حوار على ألا يكون هذا الحوار بديل عن الدستور”، مشيراً إلى أن 'تشكيل الحكومة من صلاحيّات رئيس الجمهوريّة والرئيس المكلف وليس الكتل السياسيّة التي لا يمكنها أن تتفق فيما بينها على الحكومة وتقوم بتسليم التشكيلة معلّبة لرئيس الجمهوريّة والرئيس المكلف”. موقع 'القوات اللبنانية”

 

بهية الحريري: "سرايا المقاومة" تعتدي على الناس

موقع 14 آذار/تداعيات الاشتباكات الاخيرة في عبرا الجديدة في صيدا بين الجيش ومسلحي الشيخ احمد الاسير، وما رافقها من تدخلات جانبية لـ"سرايا المقاومة" مع الجيش ولعناصر فلسطيينة اصولية مع الاسير لا تزال ترخي بظلالها على الوضع الصيداوي. واليوم، ركز اللقاء التشاوري الصيداوي في اجتماعه الدوري الذي انعقد في مجدليون بدعوة من النائبة بهية الحريري ومشاركة الرئيس فؤاد السنيورة وحضور جميع الاعضاء اضافة الى محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر على موضوعي "سرايا المقاومة" وملف الموقوفين في حوادث عبرا الاخيرة وقرر اللقاء اعداد مذكرة جديدة والتوجه بها الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي تتضمن موضوعي الموقوفين و"سرايا المقاومة"، بالاضافة الى المطالبة بتوقيف قتلة المهندسين الصيداويين لبنان العزي وعلي سمهون في حوادث تعمير عين الحلوة نهاية العام الماضي .

وتحدثت الحريري بإسم اللقاء، وقالت: "اعتبر ان الإجتماع كان مفصلياً، قمنا بجردة حساب، وكان لا بد ان نضع اللقاء في كل التطورات التي جرت منذ حوادث عبرا الى اليوم، انطلاقا من المذكرة التي قدمناها الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش والقوى المسؤولة. في الجزء المتعلق بعودة الناس الى بيوتها والتعويضات واعادة الاعمار نستطيع القول انه كان موضع تقدير وكذلك همة الهيئة العليا للإغاثة وهمة المجتمع المدني الذي ساهم مع الأهالي في العودة . هناك موضوعان تم التركيز عليهما في المذكرة ولم يسجل فيهما اي تقدم، باستثناء عدد المعتقلين الذين اوقفوا في الـ48 ساعة الأولى، والذين سجل الافراج عن عدد منهم وبقي 41 معتقلاً، بين الريحانية وبين رومية، والذين هم في اوضاع مزرية خاصة في الريحانية لأنه غير معد لأن يكون سجناً. لدينا شعور ان هذا الملف اصبح عالقاً وبناء عليه ، والذي له علاقة بإنهاء قاضي التحقيق المقابلات والآن هناك بت في القرارات او في عملية الإحالة على المحكمة، وضعنا اللقاء في جو الجمود الذي يكتنف هذا الملف وكان هناك نوع من التوجه للتحرك مجددا في اتجاه رئيس الجمهورية تحديدا لوضعه في النتائج ولتكون هذه الخطوة الأولى في التحرك لوضع حد للمعاناة التي يعيشها المساجين وتلك التي يعيشها اهالي المساجين خلال المقابلات وفي الحصول على الأذونات لمقابلتهم". وأضافت: "وفي موضوع سرايا المقاومة، لدينا نقطتان موجودتان في المذكرة نعتبر انهما يحتاجان الى تحرك لوضع حد لهما، وهما موضوع السرايا وانتشارها وتعدياتها على الناس. كانت القضية شقتين في عبرا، فأصبحت كل صيدا فيها شقق، وموضوع المتهمين بمقتل علي سمهون ولبنان العزي ايضا هذا الموضوع لن نتركه مطلقا حتى نجد حلا لتوقيفهم. صيدا تحت القانون لكن المطلوب من الدولة ان تكون حاضنة صيدا ..وهناك موضوع النزوح السوري، وسنقوم باحصاء جديد لأعدادهم واماكن تواجدهم لنرى ما هو وضعهم، وحتى التقديمات اليهم. والمرجع في ذلك هو بلدية صيدا لأن البلديات في الجوار تقوم بدورها، ولكن نحن في صيدا لدينا العدد الأكبر".

 

النائب ميشال المر التقى الحريري في باريس

موقع الجمهورية/استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في دارته بباريس النائب ميشال المر الذي اطمأن الى صحته بعد العملية الجراحية التي اجراها مؤخرا.وكانت الزيارة مناسبة لعرض الاوضاع المحلية والاقلمية من مختلف جوانبها

 

اشتباكات طرابلس: الاقتحام المتبادل خط أحمر!/سلام: لا حكومة بلا موافقة الحريري وتوقيع سليمان

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/أعطى التمديد للجان النيابية في مجلس النواب الرسالة الاوضح على أنّ لبنان دخل في عصر السبات العميق، في انتظار جلاء الوضع في سوريا والمنطقة. تمديد يتبعه تمديد وانتظار طويل، لن ترتبط نهايته بقدوم موعد الاستحقاقات الدستورية، وأبرزها إستحقاق انتخاب رئيس جمهورية جديد الذي يبدو من الآن انه سيكون خاضعاً لمعادلة التمديد أو الفراغ.

في كواليس التجديد للجان النيابية، محاولات لإحياء الحدّ الأدنى من العمل التشريعي الذي يُفترض حصوله في ظلّ حكومة مستقيلة. هذه المحاولات يقوم بها الرئيس فؤاد السنيورة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكنها تصطدم بالقرار الكبير الذي يعطل الحياة السياسية. بري يستطيب لقاء السنيورة والأخير لا يجد ضيراً من تكرار اللقاء، لكنهما يعرفان أن الخروج من الأزمة لا يمكن أن يكون على طريقة ضخ المخدّر، او محاولة فكفكة عقد هذا الملف أو ذاك، فالجميع يوجه الانظار الى الحوار الايراني ـ الاميركي، والى حركة المملكة العربية السعودية في المنطقة، لتلمّس الإتجاه. حاول بري في جلسة الأمس المناورة على خصومه. رمى لهم طعماً لتفادي أزمة جدول أعمال الجلسة الاشتراعية مفاده القبول بتعديل عضوية مكتب المجلس، لكي ينعقد ويقرّر هو جدول أعمال الجلسة بمشاريع قوانين طارئة، في ظلّ حكومة تصريف الأعمال. لعب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي دوراً في الوساطة. حمل اقتراح بري بتبديل عضويّة النائبين أحمد فتفت وانطوان زهرا في عضويّة مكتب المجلس، فوافقت قوى 14 آذار فوراً، لكنّ بري رفض مصححاً اقتراحه الاساسي بأنه يعني تبديل فتفت وزهرا بنائب في كتلة "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، وبالتالي سقط الاقتراح، وبقي القديم على قدمه. بعد هذه "البروفة" الفاشلة بات فريق 14 آذار يرى أنّ هوامش الحركة بالنسبة الى بري ضيقة جداً، وأنّ لا قدرة على إطلاق أيّ مبادرة لتحريك الجمود القائم، لا بالنسبة الى استئناف عمل مجلس النواب، ولا بالنسبة الى تأليف الحكومة. تبعاً لذلك فإنّ استئناف اللقاءات بين بري والسنيورة سيكون مجرد حلقات للتشاور، بهدف عدم انقطاع خيوط التواصل لا أكثر، خصوصاً أنّ الخلاف على تأليف الحكومة بات كبيراً إلى درجة يمكن معها القول إنّ لا حكومة في الأفق، في ظلّ تشدّد "حزب الله" وفريق 8 آذار، وفي ظلّ شعور هذا الفريق بأنّ الحوار الإيراني ـ الأميركي، سيؤدي الى تغيير المعادلة في المنطقة، لمصلحة محور الممانعة، لأنّ نتائج هذا الحوار ستكرّس دور إيران كقوة إقليمية كبرى، وستعيد رسم التوازنات على أساس تعزيز دور إيران في العراق وسوريا ولبنان، وكلّ ذلك سيؤدي لبنانياً إلى رضوخ فريق 14 آذار لمطالب "حزب الله" في الحكومة وفي غيرها من الملفات. في موضوع الحكومة، وفي ظلّ تصعيد حزب الله شروطه، تبدو اللعبة اكثر تعقيداً. فرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام عالقان، في نفق طويل، لن يترك لهما خياراً في النهاية إلّا تأليف حكومة أمر واقع. يسير سليمان وسلام في هذا الاتجاه، لكنهما يستنفدان الوقت الكامل، ويعانيان في الوقت نفسه، خصوصاً سلام، من تقلّب رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في مواقفه. لا يستطيع الرئيس المكلف السير في أجندة جنبلاط، وفي الوقت نفسه لا يستطيع تأليف حكومة من دونه. في ثوابت سلام المعلنة، عدم السير في حكومة الثلث المعطل، وفي الثوابت غير المعلنة تعهد بعدم تأليف حكومة لا يرضى عنها الرئيس سعد الحريري، ولا يوقعها سليمان. هذا الاستعصاء يضع سلام في موقف صعب ولا يعطي جواباً حول توقيت وطريقة تأليف الحكومة، ويعزّز مخاطر الذهاب الى الفراغ الشامل.

 

تعديلات «حزب الله» الدستورية... الثلاثة

شارل جبور/جريدة الجمهورية

على رغم أنّ الجانب الأساسي للحرب الأهلية كان من طبيعة خيارات استراتيجية تتصل بدور لبنان في النزاع العربي-الإسرائيلي، بين أن يكون «قوّة مساندة لا قوّة مواجهة»، أو رأس الحربة في هذا النزاع، إلّا أنّه كان هناك جانب آخر يتعلق بالإصلاحات السياسية تحت عنوان الشراكة والتوازن. لم يصدر عن "حزب الله" منذ لحظة انكشافه الإقليمي بعد الخروج السوري من لبنان ودخوله في مواجهة مباشرة مع شريحة واسعة من اللبنانيين أيّ موقف علنيّ مطالب بتغيير اتفاق الطائف أو تعديله، وكلّ ما صدر عنه لا يتجاوز التمسّك بسلاحه الذي تحوّل إلى عنوان المواجهة الأساسي، نظراً للأخطار التي يجرّها على البلد ومصادرته لقرار الدولة، إلّا أنّ الإشارة الأولى التي أعطاها باتجاه الإمساك بقرار السلطة التنفيذية تمثّلت في اتفاق الدوحة الذي منحه الثلث المعطّل في أولى حكومات ما بعد هذا الاتفاق. وقد كشفت تطوّرات السنوات الأخيرة التي أدرك فيها "حزب الله" مدى أهمّية مدّ نفوذه داخل مؤسّسات الدولة سعيَه إلى ترسيخ أعراف جديدة ضامنة لمشروعه الإقليمي بانتظار أن يتمكّن من إدخالها في صلب الدستور مع انعقاد المؤتمر التأسيسي الذي يتطلع إليه.وقد دلّت الممارسة، بالنسبة إلى الحزب، إلى وجود ثلاث ثغرات يقتضي إقفالها: حكومية، برلمانية وأمنية. أوّلاً، على المستوى الحكومي: لا عودة عن الثلث المعطّل الذي يحوّل الطائفة الشيعية إلى شريك أساسي في السلطة التنفيذية، حيث انتقلت المشاركة وفق هذا المبدأ من مفهوم الشراكة الطائفية إلى الشراكة المذهبية، وهذه الشراكة لا يريدها أن تستقرّ على الجانب التعطيلي الذي يضطرّ للّجوء إليه لإسقاط الحكومة أو تعطيلها أو منع تمرير القرارات والقوانين التي يعترض عليها، إنّما يريد أن يكون أيضاً شريكاً لرئيس الحكومة من بوّابة وزارة المالية التي تمنحه القدرة على وقف أو تجميد أو تمرير أيّ معاملة حكومية. ثانياً، على المستوى البرلماني: النقاش الدستوري الذي نشأ على خلفية التشريع أو عدمه في ظلّ حكومة مستقيلة بين الثنائية الحزبية الشيعية التي تقول بجوازه و14 آذار القائلة بعدمه، يؤشّر إلى وجود توجّه يرمي إلى جعل وجود الحكومة أو غيابها غير مؤثّر وطنياً في ظلّ قدرة المجلس على التشريع وتسيير شؤون البلد من دونها، الأمر الذي يضرب مبدأ الفصل بين السلطات وتعاونها، ويجعل مؤسّسة مجلس الوزراء هامشية وتحصيل حاصل. ثالثاً، على المستوى الأمني: إستخدام "حزب الله" لسلاحه في أحداث 7 أيّار 2008 أساء كثيراً إلى الصورة التي لطالما حاول إعطاءَها لنفسه، الأمر الذي دفعه إلى التفكير في كيفية التصدّي للحالات الأمنية التي يعتبرها تشكّل مصدر إزعاج له من دون التورّط بشكل مباشر في مواجهتها، خصوصاً أنّه يحرص على تجنّب الاصطدام المذهبي، وبالتالي وجد أنّ الوسيلة الفضلى لهذه الغاية تتمثّل باستخدام الدولة تحقيقاً لأهدافه، ما جعله يسعى جدّياً لتطوير هذه الوضعية وتعزيزها ومأسَستها بغية أن تشكّل الغطاء المطلوب للعصا الغليظة التي يريد استخدامها في مواجهة هذه الجهة أو تلك. تأسيساً على ما تقدّم، من الواضح أنّ "حزب الله" انتقل من فكرة الهيمنة على البلد بسلاحه أو فرض وصاية على طريقة الوصاية السورية، إلى حكم البلد بواسطة مؤسّساته، والنتيجة واحدة مع فارق أنّ التلطّي بالمؤسّسات يكسبه شرعية ومشروعية، خصوصاً أنّ الأحداث في المنطقة، وتحديداً الثورة السورية، أظهرت له أنّ العودة بلبنان إلى ما قبل العام 2005 من سابع المستحيلات، وبالتالي وجد أنّ الوسيلة الأنجع تكون بالتحكّم بالدولة من داخلها لا خارجها، ولذلك لن يتوانى عن مواصلة مشروعه المثلّث الأضلاع: حكوميّاً عبر الثلث المعطل، وبرلمانيّاً عبر إطلاق يده بالتشريع، وأمنيّاً عبر تحويل أجهزة الدولة إلى أذرعته. هذا من جهة "حزب الله"، ولكن ماذا عن 14 آذار، وكيف تواجه محاولات سيطرة الحزب على لبنان؟

 

مرفأ بيروت... «عنابر» فساد وأحواض في قبضة أحزاب

باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

«مغارة علي بابا». هذا هو العنوان العريض الذي يصلح لأن يتصدّر أحد أهمّ المرافق الحيوية في لبنان وأشهرها فساداً: مرفأ العاصمة الذي تنشط فيه أعمال الاستيراد والتصدير المفخّخة بالصفقات والرشاوى «الروتينية»، والذي تديره مجموعات تحظى بغطاء سياسيّ من أكثر من جهة، تخالف القانون وتحقّق أرباحاً غير مشروعة. لا يُسمَح لأيٍّ كان الدخول إلى مرفأ بيروت من دون الحصول على تصريحٍ من الأمن العام. غير أنّ الباب الخلفيّ لـ"العنبر 19" مفتوح على مصراعيه لكلّ من يريد التسلّل الى المرفأ من دون حسيب أو رقيب. وهذا ما حصل مع "الجمهورية"، فدخلنا المستودع من دون أن نلفت انتباهَ الموظفين ومخلّصي البضائع، المنهمكين بتسيير معاملاتهم. فالمستودع أشبه بخليّة نحل. الجميع في حركة مستمرّة. الفوضى عارمة، فضلاً عن الأوساخ والنفايات المنتشرة في كلّ مكان. حتى كاميرات المراقبة، المعشّشة في زوايا العنبر، تعجز عن التصوير لأنّها موجّهة نحو الحائط على مدار الساعة، هذا إن لم تكن معطّلة أصلاً. هنا تُعقَد الصفقات وتُدفَع الرشاوى لإنجاز المعاملات القانونية وغير القانونية. وفي معظم الأحوال، يسعى التجّار إلى إدخال بضائع ومستوعبات إلى المرفأ و"تهريبها" من الكشف على محتوياتها وحتى من دفع الرسوم الجمركية المتوجّبة، في ظلّ غياب شبه كامل للرقابة... في هذا المكان تخسر الخزينة اللبنانية يوميّاً مبالغ خيالية تفوق مئات مليارات الليرات... "وعلى عينَك يا تاجر".

«عجقة» فساد

هذه هي حال مرفأ بيروت، الذي لا يعجّ بالحاويات التي تشحن البضائع فقط، بل بالفساد أيضاً. وأركانه: ترانزيتير وجمركي، ومستورد يريد التهرّب من دفع الضريبة. فبعد أن ينظّم مخلّص البضائع المرَخّص بياناً جمركيّا يشمل تفاصيل الشحنة من مُصدّر ومستورد ومنشأ البضاعة وعدد الطرود وبند جمركي، ويرفق معه نسخة عن الفاتورة الصادرة عن المنشأ ولائحة التوضيب وبوليصة الشحن ومستندات تسجيل الشركة، يحضر إلى "العنبر 19" حيث يقدّم البيان الجمركي الى موظف القبول في دائرة الاستيراد والتصدير"، الذي يدقّق في الملف للتأكّد من صحّة المعلومات الواردة فيه. فإذا كانت المعلومات صحيحة، "يصفّي" البيان الذي يسلك عشوائياً إمّا المسار الأخضر وإمّا الأحمر. فتخضع البضاعة التي تسلك المسار الأحمر لعملية الكشف، أمّا تلك التي تسلك الأخضر فتُعفى من التفتيش، وتخرج من المرفأ تلقائيّاً، بعد دفع الرسوم. المال هو المحور. المبالغ تُدفع من كلّ الجهات، والموظفون يقبضون بلا سبب، مدّعين السرّية. فلا تُنجز أية معاملة دون رشوة. حتى يُخيّل للمراقب أنّ الجميع يهرّب بضائعه بطريقة غير شرعية، في الوقت الذي لا يمكن لأيٍّ كان إنجاز أيّة معاملة، قانونية كانت أو غير قانونية، من دون دفع المال. ففي جميع الحالات، الموظّفون يقبضون.

«الخوّة»

وفي هذا السياق، أكّد أحد المراقبين العاملين في المرفأ، أنّ "تلك الإيرادات اليومية "البرّانية" قد تصل إلى مبالغ هائلة، نتيجة الخوّة المفروضة التي إذا احتسبت تراكميّاً قد تصل إلى 10 آلاف ليرة على كلّ مستوعب"، ولفت إلى أنه "استناداً إلى بيانات وزارة الأشغال نفسها، فعلى سبيل المثال، عالج المرفأ في العام الماضي مليون مستوعب، وبالتالي إذا اعتمدنا التقديرات الأعلى للمراقبين، فإنّ القيمة الإجمالية للخوّات سنويّاً قد تصل إلى 10 مليارات ليرة!".ولأنّ الحديث عن هذه الأمور لا يكفي لنقل حقيقة ما يحصل داخل المرفأ، قصدت "الجمهورية" أحد المخلّصين الجمركيّين بحجّة شحن أجهزة تلفزة من الصين، وإمكانية إعفائها من الرسوم الجمركية. فردّ المخلّص: "المسألة بسيطة، ويتوجّب على الشركة أن تصرّح على "المانيفيست" أو بوليصة الشحن تسمية "شاشات كمبيوتر" بدل "أجهزة تلفزة"، لأنّ شاشات الكمبيوتر معفيّة من الرسوم، على عكس أجهزة التلفزة التي تخضع لـ 5% من الرسوم".

وأضاف: "كما أنّ المسألة تتطلّب دفع "خوّات"، لافتاً إلى أنّ "كلفة هذه العملية هي "مقطوعة" وقدرُها 12 ألف دولار. وهذا المبلغ يشمل ضمناً بدل الرسوم الجمركية، وضريبة القيمة المضافة ورشوة الجمركيين المعنيين وحصّة مخلّص المعاملات". وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ كلفة إنجاز هذه المعاملة بالطرق القانونية تُقدّر بـ 27 ألف دولار. وكلّ ذلك يعني ضياع عشرات ملايين الليرات على الخزينة العامة. هذه الإجراءات، على حدّ قول عاملين في الميناء، تستخدمها شركات كبرى، وذات أسماء لامعة، كما صغار المستوردين، تهرّباً من الرسوم الجمركية المرتفعة. إلّا أنّه لا يزال هناك من يعتمدون الإجراءات القانونية، ويدفعون رسومهم الجمركية كاملةً، وضريبةَ القيمة المضافة كما هي، لكنّ هؤلاء قِلّة، ويُشار إليهم بالأصابع في لبنان. كما أنّ لـ"المخلّصين الجمركيّين" شركاءَ من الجمارك في المرفأ، من مفتشين ورؤساء تفتيش، وصولاً إلى بعض مَن في الإدارة. حتى إنّهم أحياناً يلجأون إلى شركاء خارج المرفأ أيضاً، وتحديداً في أمانات السجِل التجاري. و"سكّة" الفساد قد تتخطّى أحيانا الاستيراد والتصدير، بـ"إعادة التصدير". فمن يستورد إلى لبنان أجهزة تلفزة مثلاً، يدفع رسومها الجمركية وضريبة القيمة المضافة. وإذا أعاد تصديرها، يستردّ من وزارة المال ما دفعه من ضريبة. الإجراء حتى الآن قانونيّ وطبيعي، لكنّ بعض التجّار يستغلّون هذا الأمر لتحصيل مبالغ ماليّة طائلة، من دون وجه حق. فأجهزة التلفاز ذاتها تُسجّل في خانة إعادة التصدير. ومجدّداً، بواسطة مخلّص "شاطر"، وجمركيّ مُرتشٍ، إذا بالمستوعب يحوي، بدلاً من أجهزة التلفاز، بطاطا منتجة في البقاع. تتمّ العملية، انطلاقاً من العنبر الرقم 6، ويستردّ التاجر من الخزينة نسبة الـ 10 في المئة التي سبق أن دفعها ضريبة على القيمة المضافة. أمّا الأجهزة فتُباع في السوق اللبنانية، ويستوفي التاجر من زبائنه بدل القيمة المضافة مجدّداً، ليبدأ نهاره بنسبة ربح غير مشروع تبلغ 20 في المئة من قيمة السلعة، من دون حساب هامش ربحه المعتاد. صحيح أنّ في مرفأ بيروت "سكانر"، وهي عبارة عن ماكينة متطوّرة لمسح المستوعبات التي تسلك المسار الأحمر، وتكشف ما في داخلها من دون الحاجة إلى فتحها، لكنّها لطالما كانت "معطّلة"، ما يعطّل مراقبة البضائع وإمكانية تهريب بضائع وأسلحة. فالعصابات في المرفأ لها سلطة أقوى من سلطة الحكومة.

من شرّع «الإكراميّات»

يبدو أنّ الرشوة باتت، وللأسف، تُعتبر أمراً بديهياً ومعروفاً في سائر الدوائر الرسمية، فالموظف تجده لا يتحرّك إلّا إذا وعدته بمنفعة مادّية أو معنوية. فعلى الرغم من المادة 351 من قانون العقوبات اللبناني والتي تحرّم الرشاوى والإكراميات، وتنصّ على أنّ "كلّ موظف وكلّ شخص انتُدب إلى خدمة عامّة، سواءٌ بالانتخاب أو بالتعيين، وكلّ امرئ كُلّف مهمة رسمية كالحكم والخبير والسنديك، والتمسَ أو قبل لنفسه أو لغيره هديّة أو وعداً أو أيّ منفعة أخرى ليقوم بعمل شرعيّ من أعمال وظيفته، عوقِب بالحبس من ثلاثة أشهر حتى ثلاث سنوات ".إلّا أنّ المسألة المثيرة جداً للاستغراب والتساؤلات، تكمن في الإجراءات التي اتّخذتها اللجنة الفرعية المكلّفة تقديم الاقتراحات لتسهيل معاملات تصدير البضائع عبر مرفأ بيروت وتخفيض كلفتها، والتي شكّلها وزراء المالية والاقتصاد والصناعة عام 2005، والتي انبثق عنها الجدول التالي الذي، إلى جانب تعرفة المصاريف الرسمية، يحدّد أيضاً المصاريف غير الرسمية (أو الإكراميات) بشكل علنيّ وصريح، وذلك في إطار تسهيل عمليّات التصدير على التاجر: (جدول رقم 1) وهنا نسأل: متى شرّع القانون اللبناني الإكراميات والرشاوى؟ ومنذ متى يحقّ لوزراء في الحكومة الاعتراف بالإكراميات والمصاريف غير الرسمية بشكل رسميّ وعلنيّ؟ ألم يكن من الأجدر رفع رواتب هؤلاء، عوضاً عن تشريع الرشاوى؟

«الحزب» حاضر أيضاً

إلّا أنّ "التوصيف الأبرز والأكثر إثارة للتساؤلات، بحسب مصدرٍ متابع، هو ذاك الذي يعتمده وزير النقل والأشغال العامة غازي العريضي، العارف بخبايا هذه الممارسات، والذي أثار هذا الموضوع الخطير في مجلس الوزراء، بناءً على معلومات مؤكّدة من وزراء مختصّين، من دون أن يكون هناك أيّ تعليق لا من قريب ولا من بعيد، ما يؤكّد أنّ ثمّة من يصادر أو يضع يده على مبلغ بقيمة مليار دولار في مرفأ بيروت".

وأعاد المصدر سبب عدم تحرّك القضاء في هذا الملف إلى "غياب الدولة"، وكشف عن أنّ "حزباً بارزاً" يعتبر أنّ المرفأ والمطار يخصّانه، يمرّر عبرهما ما يشاء من مستوعبات من دون أن تخضع إلى التفتيش والرقابة الجمركية، وحتى من دون أن تدفع عنها الرسوم الجمركية المتوجّبة. وخير دليل على ذلك ملفّ الأدوية المزوّرة التي تمّ إدخالها إلى لبنان، ولم يوقف القضاء أحداً في هذا الموضوع. ومن المؤكّد أنّ الحزب يقوم بحماية المتهمين بالقضية"، محمّلاً "الحكومة اللبنانية المسؤولية عن التقصير في ضبط المرافئ البحرية والبرّية والجوّية. واليوم الحكومة "تنأى بنفسها" عن كلّ الفضائح والمشاكل التي نواجهها والتي يُكشف عنها يوماً بعد يوم".

وفي هذا الإطار، تحدّث عاملون في المرفأ ومُطّلعون على شؤونه، عن "التنافس الحاصل بين المخلّصين الجمركيّين". وغالباً ما يسعى المفسدون منهم إلى إبعاد من يعملون وفقاً للقانون، على قلّتهم. فهؤلاء يحظون بحماياتٍ سياسية، ومعروفون في الأوساط الأمنية والإدارات الرسمية.

ويطول الإنتظار

إلى المديرية العامة للجمارك التي لا تزال بدورها تضجّ بملفّات الفساد. في صالون الانتظار، ولأكثر من 4 ساعات، جلس الرجل الأربعينيّ منير ح. بانتظار تحنّن الخفير عليه واستدعائه للدخول إلى مكتب الموظف المختصّ، بعد أن كان قد ملأ الاستمارة ووضع عليها طوابع ماليّة بقيمة ألف ليرة، بهدف الحصول على الموافقة لإدخال سيّارة إماراتية مؤقّتاً إلى البلد. وطال الانتظار. وفي كل مرّة كان يسأل منير الخفير عن موعده، يدعوه هذا الأخير الى الانتظار، فيعود ليجلس متذمّراً. وفجأة، وصل شخص جديد واستدعى الخفير إلى خارج المكتب، حيث همس في أذنه بعض الكلمات ووضع في يده مبلغاً وقدره 5 آلاف ليرة، الأمر الذي حال دون انتظاره في الصالون، بل دخل إلى القلم لتسجيل معاملته وانصرف في غضون 10 دقائق. وعلى الاثر، فهم منير اللعبة، واقترب من الخفير بكلّ ثقة مصافحاً إيّاه ودسّ بيده المبلغ المذكور، ليتغيّر سلوك الخفير تجاهه فجأة، ويسارع إلى مرافقته مباشرة الى القلم، حيث سجّل السيارة لدى الموظف المختصّ الذي أعطاه رقم التسجيل وطلب منه العودة بعد أسبوع. إلّا أنّ الخفير عاد ونصحه برشوة المراقب في الغرفة الثانية بمبلغ قدرُه 50 ألف ليرة لبنانية، الأمر الذي سمح له بإنجاز المعاملة في اليوم التالي. وفي المحصّلة، يبدو أنّ كل ما يُحكى عن المطار يكاد لا يساوي نقطة في بحر المرفأ. الأمر الذي يستدعي تدخّلاً صارماً من قِبل الدولة اللبنانية لاتّخاذ الإجراءات اللازمة والحازمة في هذا الملف، من دون الاكتفاء بالتطاول على الموظفين الصغار الساعين إلى تأمين لقمة عيشهم فيكونوا كبش محرقة، في بلد يبعد يوماً بعد يوم عن جادة الصواب، ما يتطلّب إرادة سياسية، وقراراً سياسياً وطنياً جدّياً لتسوية كلّ هذه الأمور، لا أن يغطي السياسيّون مثل هذه المخالفات الفاضحة ويكونوا رأس الهرم فيها. لأنّ أيّ مبالغ مالية تخسرها الدولة يخسرها المواطنون أيضاً، ولا يجب السكوت عن هذا الأمر.

 

عدنان منصور تبلغ من القزي لائحة بأسماء الضحايا ال33 لمركب اندونيسيا

وطنية - تبلغ وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور من القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في اندونيسيا جوانا القزي لائحة بأسماء ضحايا المركب الذي كان يقل مجموعة من اللبنانيين وغرق في اندونيسيا، وفقا للفحوص المخبرية التي كان قد أجراها البروفسور فؤاد أيوب، على أن تنقل جثامين هؤلاء البالغ عددها 33 الى لبنان قريبا، مع الاشارة الى أنه تتم متابعة الفحوص اللازمة للتعرف الى هوية الطفل ابراهيم عمر محمود البالغ من العمر 3 سنوات، فيما لا يزال البحث جاريا على جثة الطفل علي اسعد اسعد، وعمره سنة واحدة. واسماء اللبنانيين الذين تم التعرف رسميا الى رفاتهم حتى الآن هم:

كوثر محمد طالب، ريم حسن خضر، وفاء حسين خضر، علي حسين خضر، احمد حسين خضر، رواد حسين خضر، ملك حسين خصر، رنا حسين خضر، مريم حسين خضر، ريا مجيد طالب، دانية اسعد اسعد، مايا اسعد اسعد، عايدة محمد المحمد، فاطمة عمر محمود، رواد عمر محمود، طلال الراعي (ولداه المفقودان نور وكريم)، نور طلال الراعي (والدة الضحية طلال فهد الراعي) كريم طلال الراعي، مريم يحيى الغمراوي، سراب محمد عبد الحي، ابتسام عثمان، محمد خضر جديد، باسل احمد المصري، محمود خالد ناصر، محمد الهادي، منال علي حمزة، عمر محمد عباس، عبدالله عمر جوهر، مصطفى احمد عبدو، جميل الراعي، خديجة صالح الدالي، علي ممدوح عوض.

 

ابراهيم التقى امير قطر وتبلغ منه اهتمامه بملف المطرانين المخطوفين

التقى وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم التقى في قطر الامير تميم، وطلب منه المساعدة في ملف المطرانين بولس يازجي و يوحناابراهيم.

وابدى امير قطر للواء ابراهيم اهتمامه بملف المطرانين، وطلب من الاجهزة الامنية المعنية في البلدين التنسيق في ما بينها لمعالجة الموضوع.

 

باسيل عرض مع هيل ملف النفط والتقى وفد "لقاء الأحزاب" قماطي: أي خطوة معوقة لمشروع النفط لا تخدم إلا العدو

وطنية - استقبل وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال المهندس جبران باسيل، سفير الولايات المتحدة الأميركية ديفيد هيل، وعرض معه الأوضاع المتعلقة بالوزارة وبملف النفط تحديدا، والأوضاع السياسية عموما.

والتقى وفد هيئة تنسيق "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية"، وأطلعهم على العريضة المعدة، والتي بدأ يوقعها الوزراء للدعوة إلى جلسة استثنائية للحكومة من أجل إقرار مرسومي النفط، في حضور المسؤول المركزي عن العلاقات مع الأحزاب الوطنية اللبنانية والمنظمات الفلسطينية في "التيار الوطني الحر" الدكتور بسام الهاشم وممثلين عن كل من "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" والحزب الديموقراطي اللبناني والحزب السوري القومي الإجتماعي وحركة "الشعب" وحركة الناصريين الديموقراطيين وحزب البعث العربي الإشتراكي والتنظيم الشعبي الناصري وحزب الإتحاد وحركة الناصريين المستقلين، والمرابطون وحزب الطاشناق ورابطة الشغيلة والحزب العربي الديموقراطي وحزب التوحيد العربي وجبهة العمل الإسلامي.

بعد اللقاء، تحدث باسم الوفد محمود قماطي فقال: "جئنا باسم الأحزاب والقوى اللبنانية لكي نقف بجانب وزير الطاقة في المشروع الوطني بإمتياز، مشروع استثمار الغاز والنفط اللبناني. كما جئنا لنؤكد أن هذا المشروع هو مشروع وطني لا يخص فئة سياسية محددة من دون فئة أخرى، بل الشعب اللبناني كل الشعب اللبناني، وهو للبنان كل لبنان، وهو للوطن كل الوطن، فلا يجب ولا يجوز أن يخضع للابتزاز السياسي ولا للكيد السياسي ولا للتصنيف السياسي لأنه لكل لبنان ولكل الشعب اللبناني. وإذا كان هناك من يريد أن يبقي لبنان في خانة التبعية السياسية بسبب إبقائه في حال عوز مالي لمساعدات مالية تأتي من الخارج، فهذا المشروع الوطني وهذه الثروة الوطنية النفطية تخرج لبنان من هذه التبعية. إذن، إذا كان البعض يريد أن يبقيه في هذه الدائرة، دائرة التبعية، نريد أن نؤكد أننا مع الإستقلالية في القرار السياسي اللبناني، ومع هذا المشروع الوطني الذي يستفيد منه كل الشعب اللبناني".

ودعا "الشعب اللبناني، بكل شرائحه السياسية، إلى الوقوف بجانب هذا المشروع، لافتا إلى أن "التحجج بأن الحكومة مستقيلة، ولا تستطيع أن تقر مشروعا كهذا، أو أن تقر المرسومين اللذين يمهدان للتلزيم لاحقا، هو حجة باطلة لأن لبنان مر في ظروف سياسية أصعب بكثير، وقرارات سياسية خطيرة على مستوى الوطن قررت في ظل حكومات مستقيلة. لهذا، إن هذه الحجة بالية ولا يجب أن تمر".

أضاف: "أي تأخير في إقرار هذين المرسومين الممهدين لاحقا للتلزيم، لا يخدم إلا العدو الإسرائيلي الذي بدأ بخطوات نحو مشروع التلزيم والإنتاج في النفط والغاز، وهو منافس أساسي للبنان في هذا المجال. ولبنان يتميز عن العدو الإسرائيلي في مسألة النفط والغاز في أن مجالاته أوسع في التسويق، وإيصال هذه المادة. لذلك، فإن الشركات تقبل على لبنان أكثر بكثير مما تقبل على العدو الإسرائيلي".

وختم:" إن أي خطوة معوقة لمشروع النفط والغاز في لبنان قد توضع في خانة مصلحة العدو الإسرائيلي والضرر للبنان الوطن والشعب بكل شرائحه وفئاته. لذلك، أدعو الشعب اللبناني والقوى السياسية جميعا بكل توجهاتها السياسية كي تقف بجانب هذا المشروع، وأن تحرج المسؤولين والفريق الذي يقف عقبة أمام هذا الإقرار ليعودوا عن غيهم، ويعودوا إلى الإلتزام بمصلحة لبنان ومصلحة الشعب اللبناني لإقرار هذين المرسومين".

 

بري التى رئيس الحزب الديموقراطي وزوارا ارسلان: لنسخر أنفسنا لحوار صريح من دون قفازات

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان والوزير مروان خير الدين ونائب رئيس الحزب النائب السابق مروان أبو فاضل.

وقال ارسلان بعد اللقاء: "زيارتنا لدولة الرئيس بري، كالعادة، من أجل البحث في الأمور المستجدة على الساحة الداخلية وانعكاس الوضع الإقليمي عليه، لأنه يا للأسف، شاء البعض أن يربط لبنان باللا والنعم على المستوى الإقليمي، وأيضا على المستوى الدولي، وبالتالي فإن هذا التعطيل هو للمؤسسات الدستورية، وللحوار الوطني، ولدور المجلس النيابي وانعقاد جلساته، وللحكومة في بحث الأمور الأساسية مثل موضوع النفط.

وكأن هناك جهات لا تريد تفعيل دور المؤسسات الدستورية، وهذا ينذر بالخطر على وضع النظام السياسي العام في البلد، لأنه في النهاية، كما صرحت أمس، هناك ثابتتان من المستحيل الهروب منهما: الأولى أن هذه المقاطعة تدل بشكل مطلق على أن هناك جهات اقليمية متداخلة في أدق التفاصيل اللبنانية لمنع الالتئام والحوار بين اللبنانيين. والثانية هي عقم هذا النظام السياسي الذي فشل على المستويات كافة. هذا النظام بالطريقة التي يتم التعاطي معه فيها، يدل على أنه قائم على الفساد وتغذية الروح المذهبية والطائفية والإنقسامات بين اللبنانيين، وهو لم يقدر أن يشكل رافعة أو حدا للالتئام بين اللبنانيين". أضاف: "ما أريد أن أقوله هو أن هناك تحولات على المستوى الإقليمي والدولي، شاء البعض أم أبى، فقد حصلت هذه التحولات، وآمل من كل الطبقة السياسية وكل الفئات اللبنانية أن تستغل هذه التحولات لتصب في مصلحة قيامة لبنان وفي مصلحة الوصول الى حد أدنى من التفاهمات، لإنقاذ ما تبقى من وحدة وطنية في البلد. منذ عام 1975 الى اليوم، مع الأسف الشديد، جرى ارتباطنا بشكل وثيق بكل ما هو حولنا، ولذلك فإننا لم نقدر أن ننجح بإطلاق أي مبادرة لبنانية صافية للدخول منها الى شط الأمان على المستوى الوطني. ونحن نتمنى أن نستغل هذه التحولات لما فيه مصلحة لبنان، لأنه على هذا الشكل لن يستطيع أحد أن يعطل هذه التحولات". وتابع: "إذا اعتبر أحد أن هذه التحولات ليست لمصلحته، فإننا نقول لا أحد يقرأنا على المستوى الدولي ليراقب التوازنات المحلية في لبنان لمصلحة من. آمل أن يعي هؤلاء هذه الحقيقة ونعمل لمصلحة أنفسنا وبلدنا وجمع وطننا بأقل خسائر ممكنة بين اللبنانيين".

وقال ارسلان: "هذه دعوتي دائما من عند الرئيس بري، وهو يشكل الضمان للجميع في البلد. وقلت وما زلت أقول، صحيح أن الرئيس بري له لون سياسي ولكن لم يسخر يوما موقعه الوطني الدستوري العام إلا لمصلحة الجميع. وفي الأساس فإن فكرة الحوار أطلقها الرئيس بري، وبالتالي فإن الوسطية يمثلها الرئيس بري أكثر بكثير مما يقال عنها في البلد وما يلبسونه من أثواب فضفاضة على الوسطية. أتمنى على الجميع أن نلتقي حول الرئيس بري ونسخر أنفسنا لحوار وطني جدي وصريح من دون أن نضع قفازات من أجل تقطيع المرحلة بأهون السبل".

واستقبل بري أيضا النائب السابق كريم الراسي وعرض معه للأوضاع الراهنة والوضع في الشمال.

والتقى بعد الظهر رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي وعرض معه للاوضاع والتطورات الراهنة. وقال مخزومي بعد اللقاء: "خلال لقائنا مع دولة الرئيس جرى البحث في عدة محاور. اولا هنأنا دولته بتحرير المخطوفين، وان شاء الله تستكمل الجهود من اجل تحرير المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي. ومع تحرير المخطوفين فأن اهم شيء بالنسبة لنا هو تحرير الوضع في طرابلس التي تعاني معاناة كبيرة تدمي قلوبنا. واننا في هذه المرحلة الصعبة نتطلع لأن تلتقى كل القوى الى طاولة الحوار من اجل ايجاد حل للأوضاع الامنية التي تمر بها البلد".

اضاف: "لقد ابلغت دولة الرئيس انه في ضوء الجولة التي قمنا بها في اوروبا والمحاثات التي اجريناها مع المسؤولين الكبار أكان في بريطانيا او ايطاليا او اسبانيا، نرى ان الجوّ الاوروبي في هذه المرحلة مستعد جداً لمستعدة لبنان في المحنة التي نمر بها. ولكن السؤال الدائم اين الحكومة التي يجب ان نتعاطى معها؟ من هنا كانت تمنياتي على دولة الرئيس بري، الذي كان دائماً ميزان الاعتدال في لبنان، ان يستمر بالتحرك ويبذل المزيد من الجهود لأننا بحاجة الى حل في هذه المرحلة. ويجب ان يشارك الجميع في الحكومة ولا ان يكون هناك فيتو على احد، وعلينا جميعاً ان ندعم هذا التوجه".

وختم مخزومي: "كذلك حيينا دولة الرئيس بري ايضا على طرح موضوع قانون الانتخابات وطلبه من لجنة الادارة والعدل درس القانون في اسرع فترة ممكنة واستعداده لتقصير ولاية المجلس الممددة. ونحن نعرف جميعا انه منذ العام 1989 وحتى اليوم فأن القانون الموجود فصل على اساس اشخاص وفرز هذا الوضع السياسي الذي اوصلنا الى مرحلة الجمود. وان شاءالله تتكون قناعة من فريقي 8 و14 آذار لمصلحة المواطن وليس لمصلحة اطراف. ونتمنى على الجميع ان يروا اين مصلحة البلد لأن الخوف من ان يتفجر الوضع في المنطقة والموضوع السوري عندنا في لبنان، ويحدث ازمة انسانية واقتصادية كبيرة عدا عن الوضع الامني. واكرر ان ما نشهده في الشمال يحزننا جداً ونخشى ان يمتد الى مناطق اخرى". وزاره لاحقا رئيس "حركة التجدد الديمقراطي" النائب السابق كميل زيادة على رأس اللجنة التنفيذية للحركة، وجرى عرض للأوضاع.

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي: حزب الله يريد تعطيل الإستحقاق الرئاسي

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي الى أن فريق 8 آذار وتحديداً "حزب الله" يريد تعطيل الإستحقاق الرئاسي، لذلك نجده يفرض الشروط التعجيزية انطلاقاً من تشكيل الحكومة.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار عراجي الى أن هذا الفريق كان قد وافق أولاً على صيغة (8- 8- 8)، ولكن بعدما بدأت المساعي على هذا الاساس عاد ليقول ان التمثيل في الحكومة وفق الأحجام في مجلس النواب، وبعد ذلك طرح النائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري صيغة (9- 9- 6). وبالتالي كلما قدّم فريقنا تنازلاً من أجل تسهيل تأليف الحكومة، نجد أن الفريق الآخر يسعى الى فرض المزيد من الشروط من أجل ممارسة التعطيل. وكل ذلك يهدف الى الوصول الى الإستحقاق الرئاسي في ظل حكومة تصريف الأعمال، يضاف الى ذلك ان مجلس النواب هو ايضاً بيد فريق 8 آذار، وعندها تصبح كل مؤسسات الدولة بيدهم، علماً أن هذا الفريق يتحكّم الآن بمعظم مفاصل الدولة، وهذا ما يؤدي الى الفوضى العارمة. ورداً على سؤال أكد عراجي أننا لا نتكلم انطلاقاً من الموقع الطائفي لرئاسة الحكومة، بل انطلاقاً من الدستور الذي ينص على أن التشريع في مجلس النواب عندما تكون الحكومة مستقيلة يكون في حالات الضرورة القصوى وبالتالي هذه الضرورة لا تعني ان يكون هناك 43 بنداً على جدول الأعمال، خصوصاً وان معظمها ليس ملحاً. ورداً على سؤال حول كلام الرئيس فؤاد السنيورة بعدم جواز أخذ مجلس النواب مكان الحكومة، أوضح عراجي ان هذا الكلام يعني ان التشريع لا يجوز في ظل حكومة تصريف الأعمال. وقال: هناك خلاف كبير بين الوزراء ويتهمون بعضهم البعض بالصفقات والسمسرات.

وشدّد على أن دستور الطائف حافظ على التوازنات بين السلطات، من أجل ان يحفظ التوازنات المذهبية والطائفية، خصوصاً وان هناك هاجساً عند الجميع من عدم التوازن بين السلطات المقسّم حسب الطوائف والمذاهب.

أما في ما يتعلق بالخضات الأمنية المتكررة في طرابلس، أشار عراجي: على السلطة السياسية الحاكمة راهناً ان تأخذ قراراً حازماً لا سيما بعد التفجيران اللذين اوقعا عدداً من القتلى والجرحى، وبعدما ظهرت إشارات واضحة عن هوية الجهات التي تقف وراءها، لذلك يجب معاقبة الجهات المعنية لا سيما الحزب "العربي الديموقراطي" المتورّط بالإنفجار، في حين رئيسه ما زال يسرح ويمرح ويُصدر التهديدات بتدمير طرابلس، ومعلوم لدى الجميع أن النظام السوري يقف وراءه. ورأى عراجي ان لطرابلس أبعاداً إقليمية أكثر مما هي داخلية، مؤكداً ان النظام السوري يستغل جبل محسن لتفجيرالوضع بين الحين والآخر في المدينة. ودعا السلطة السياسية الى حزم أمرها وحل الحزب "الديموقراطي" وتعاقب من فجّر المساجد. وختم: لا حكومة وسنصل الى الإستحقاق الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال ما زالت قائمة. المصدر : أخبار اليوم

 

النائب السابق جبران طوق لجعجع: ما يجري في بشري معركة سياسية بامتياز للهيمنة عليها

وطنية - اعلن النائب السابق جبران طوق في بيان وزعه مكتبه الاعلامي، انه "لن يدخل هذه المرة في لعبة البيانات والبيانات المضادة، وفي سجالات عبثية تكرر نفسها وتجتر مفرداتها وألفاظها ومحطاتها، بعيدا من التجرد والشفافية. ومن الآمال التي كانت تعول طويلا على عهد جديد يريده شبابنا مدخلا للتخلص من هموم معيشية هي أكبر من أي كباش سياسي، ومن آفات اجتماعية وإنسانية داخلية هي أخطر من أي خطر يمكن أن يداهمنا من أي مكان آخر أو من أي عدو آخر". واوضح ان "ما يجري في بشري، ليس معركة بيئية على مدرج ترابي لا منشآت عليه تتعارض مع بنود التصنيف العالمي ولا أبراج تهدد حركة الطيران ولا معركة قانونية لم تصل بعد الى خواتيمها الناجزة لدى أصحاب الشأن والاختصاص والمرجعيات المحايدة، بل هي معركة سياسية بامتياز تعمل على فرض هيمنة مطلقة على مقدرات المدينة وقراراتها وخياراتها وحتى آرائها، وعن إلغاء كل ما يمكن أن يشكل حيثية مختلفة أو كيانا سياسيا مختلفا، وعلى استبدال الإقطاعية العائلية بإقطاعية حزبية بدأت ممارساتها تثير الكثير من الصدمات والخيبات والتساؤلات وردات الفعل حتى بدأت تظهر في الشارع بعدما أطلت برأسها من صناديق الاقتراع". وقال: "من هنا، وانطلاقا مما حدث في الأيام الأخيرة من مشاهد قاسية وكباشات مؤسفة لا تحتاج إليها بشري بشكل خاص والمسيحيون بشكل عام، أود أن أخاطب الدكتور سمير جعجع دون سواه بصفته قائدا لحزب القوات اللبنانية، وبصفتي سياسيا عايشت الحياة السياسية في حلوها ومرها وانتصاراتها وتحولاتها، وخضت من التجارب ما يكفي لطرح عدد من الأسئلة المهمة والصادقة على رجل أتمنى أن يكون في معراب سيد القرار الحاسم في المفاصل الحيوية، رافضين أن نسلم بأن أمر اليوم يعود كما يشاع الى سواه في كثير من القضايا، لا سيما في بشري، حيث يجب أن تكون الملفات الحيوية ملفات مشتركة لا يحتكرها أحد لا من هنا ولا من هناك".

اضاف: "انطلاقا من حرصي على صورة مدينة بشري وصورة ركن من أركانها الأساسيين، أتوجه إليك بأسئلة تثار في الكواليس والعلن على حد سواء، من سطوح بشري حتى وادي قنوبين، ومنها، هل أسعدك ما ظهر على شاشات التلفزة من غضب واستياء وتحديات تصل الى حدود الثورة وحتى الانقلاب حيال ممارسات كيدية وشخصية وسياسية لا مبرر لها سوى التفرد بالسلطة والقرارات وقطع السبل امام الرأي الآخر حتى لو كان رأيا بناء صائبا أو حكيما؟ هل أسعدك أن تبدو مقصرا أو متغاضيا أو متجاهلا في احتضان أهل مدينتك التي قدمت مئات الشهداء في معارك خضتها هنا وهناك في الساحات المسيحية والإسلامية معا، وكان لنا في بعضها شراكة مبررة وفي بعضها الآخر تباينا حادا ولافتا؟ هل أسعدك أن تبدو مقصرا في العمل لتوحيد أهل مدينتنا وأنت الطامح مبدئيا الى مصالحات في الصف المسيحي ورص صفوفه في زمن التعصب والتهميش والأصوليات الزاحفة من كل اتجاه؟ هل أسعدك أن تبدو مقصرا في استرضاء منطقة محدودة في المكان والزمان، يصدف أنها عقر دارك، وأنت الطامح الى الكرسي الأولى تحت شعار إدارة البلاد كمنقذ أوحد؟ هل أسعدك أن تتفرج على أهل مدينتك وهم في كباش مؤسف مع قوى الأمن، وأنت الناقد الأبرز لما تتعرض له الشرعية الأمنية من مواجهات وتعديات في مناطق غير محسوبة على حزبك وتيارك السياسي؟ هل أسعدك أن تشاهد قسما كبيرا ممن وصفوا بقطاع الطرق، وقد تخلوا عن مدرستك الحزبية وعادوا الى جذورهم العائلية والمناطقية، بعدما تبين لهم أن الوعود حتى قطعت لهم لم تكن إلا وهما وسرابا وأن التغيير الذي عللوا النفس به لم يكن إلا تغييرا في الوجوه لا في الأداء ولا في النفوس؟".

وتابع: "إذا لم يكن من حقي حجز مكان لي في مدينتنا بصفتي نائبا سابقا، لم تعطني صناديق الاقتراع ما أعطتك إياه في زمن التعاطف العصبي والشعبي، فهذا يعني حكما انتهاء التفويض المعطى لنائبيك الكريمين في منطقة بشري بعدما باتا في حكم التمديد القسري لا التجديد الطوعي، وبات عليهما الانتظار للحصول على تفويض جديد نرى ويرى الكثير من أهلنا أنه لن يكون تفويضا يعتد به؟ ثم ألم تلمس منذ الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة إشارات التراجع اللافت في قاعدتك الشعبية في بشري، جراء ما يفعله الأقربون إليك حيال القدامى من رفاقك والجدد من المؤمنين بخطك السياسي، وهي إشارات تزيد أنت في تعزيزها من حيث تشاء أو لا تشاء؟".

واردف: "إن الانتصارات لا تكون بالعمل لإزالة مدرج ترابي، بل تكون بإزالة الآفات التي تعصف بشبابنا وتهدد أمننا الاجتماعي والإنساني وتفسد تقاليدنا وقيمنا وبعضا من تعاليمنا المسيحية، وفي التعالي على الكباشات الصغيرة والكيديات والصراعات العبثية داخل البيت الواحد، وتكون في الالتفاف حول ما يخدم البشر والحجر في مكان والمصير المشترك في كل مكان، وتكون الانتصارات أيضا عندما نتحول الى رجال دولة، لا مجرد رجال تديرهم تراكمات شخصية هنا وحسابات ضيقة هناك، وتكون في كل الأحوال والمحطات والاستحقاقات انتصارا على الذات أولا قبل الانتصار على الآخرين، وتكون أيضا وأيضا في التخلص من السطوة والسلطة والإلغاء والتفرد والخوف من الجميع، بدل الخوف على الجميع؟".

وقال: "أسئلة كثيرة، هذا بعض منها، وبينها ما يتعلق بمواقف لك من المد الإسلامي الأصولي، ومن استراتيجية بكركي الجديدة، ومن التعديات التي تطاول مناطق مسيحية مجاورة وبعيدة من تيارات محسوبة على تيارك السياسي العام، ومن قانون الانتخابات والقوانين الأخرى التي كان يمكن أن تعيد الى المسيحيين بعض حقوق سلبت منهم نتيجة مغامرات سابقة وطموحات حالية. إن كان لم يؤلمك كل هذا فقد آلمني شخصيا كما آلم الغالبية العظمى من البشراويين والمسيحيين الذين شاهدوا كيف يتصارع أهل البيت الماروني العريق على حبة تراب لا تساوي، مهما بلغ ثمنها، قطرة دم واحدة كان يمكن أن تسقط سواء من أهلنا أو من رجال قوى الأمن الذين ظنوا نتيجة تضليل من هنا وتعليمات من هناك أن ما جرى قرب الغابة يكاد يمحو الأرزة من علم لبنان".

اضاف: "أتوجه إليك بكل هذه الأسئلة حرصا على موقعك وحرصا خصوصا على سلام بشري واستقرارها وحقها في حياة كريمة وحضارية، بعيدا من الاصطفافات والمتاريس وتصفية الحسابات، متمنيا أن تكون أنت الجهة الصالحة التي يمكن أن تسحب الملفات الحساسة والدقيقة من أيدي ممثليك في بشري المتهورين والمغامرين والباحثين عن مجد بائد. وأخيرا، دعنا انطلاقا من جذور ومواقع مسيحية نلجأ الى سيدنا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لنقف على رأيه الراجح في مصير غابة هي ملك البطريركية المارونية، أو دعنا نلجأ الى الأجهزة والمراجع القانونية المختصة لتبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود في ملف متشعب ومعقد يحمل أكثر من تفسير واجتهاد، خصوصا أن التصنيف العالمي للغابة المقدسة ووادي قنوبين أثار لدى الأهالي الكثير من اللغط والجدل والتأويلات وحتى الظلامات".

وختم: "أخيرا اعلن احترامي لأي قانون ناجح يعالج ملفات الأرز ووادي قنوبين وسواهما من ملفات عالقة، واتمنى أن يتوقف هذا المشهد المؤسف الذي يسيء إليك أكثر مما يسيء الى أي طرف آخر، وأن نتجمع في الساحات على وقع قرع الأجراس كما كنا دائما، فلسنا نحن من صنع تاريخ بشري بل هي التي صنعت وتصنع الجميع. فدعنا لا ننسى ذلك".

 

مؤتمران مسيحيان في 2 و3 تشرين الثاني/الفرزلي: سـنعمم ثقافـة العيش المشـترك

المركزية- يستكمل اللقاء المسيحي المشرقي الذي عُقد في ايلول الماضي في بيت عنيا اجتماعاته التي ستتوج بمؤتمرين الاول مسيحي مشرقي يعقد في 2 تشرين الثاني المقبل في اوتيل الحبتور وسيقيم العماد ميشال عون عشاء للوفود العربية والثاني لبناني مسيحي في 3 تشرين الثاني سيعقد في المكان عينه. ويسعى المؤتمران الى استنهاض الطاقات والقدرات المسيحية للتعاطي مع التحديات في لبنان والمشرق. وفي السياق، اعلن النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي في حديثٍ لـ"المركزية" "ان الهدف من هذين المؤتمرين هو محاولة تصدّر لبنان للدور القيادي الذي طالما عوّل عليه المسيحيون، ومنح ذاته الوظيفة السياسية الاستراتيجية في المنطقة المشرقية"، كاشفاً عن "ان برنامج المؤتمر المسيحي المشرقي يتضمن دعوة الوفود المسيحية من مصر، الاردن، فلسطين، العراق، سوريا ولبنان في حضور دبلوماسيين ورجال دين واللجنة المشرقية للقاء المسيحي في بيت عنيا". واشار الى "ان اللجنة المسيحية ستترأس الاجتماع وتديره، وسيعلن رؤساء محاور اللجان الست في لقاء بيت – عنيا ما توصلوا اليه من نتائج وافكار، كما سيدلي كلّ من رؤساء الوفود العربية بكلمة. وسيكون هناك كلمة لشخصيتين مسيحية سياسية ودينية اثناء اللقاء لاصدار وثيقة لبنانية مسيحية مشرقية ستكون ملكا للرأي العام والمراجع، خصوصا بكركي التي تستطيع الانطلاق منها الى واقع ديناميكي معيّن لايجاد قواسم مشتركة مع وثائق اخرى". ولفت الى "انه من المتوقع ان تكون الشخصية السياسية المسيحية هي العماد ميشال عون لما يملكه من دور قيادي في البيئة المسيحية ولديه اكبر كتلة نيابية مسيحية". وعن عقد لقاءات مع جهات غربية بعيدا من الاعلام، اكد الفرزلي "اننا عقدنا لقاءات عدّة مع الاميركي، الاتحاد الاوروبي، الانكليزي، الامم المتحدة، الروسي والصيني، حيث بحثنا في الاوضاع الاقليمية وانعكاسها على الواقع المسيحي في لبنان وكيفية مواجهته والتعاطي معه". وعن ترجمة هذه اللقاءات على أرض الواقع، قال "بداية علينا انهاء الوثيقة التي سننطلق منها الى الواقع وكيفية تعميق الميثاق الوطني والعيش المشترك في لبنان وتعميم هذه الثقافة في مختلف انحاء المنطقة"، مشيراً الى "اننا اجرينا اتصالات مع مختلف الاطراف المسيحية المعنية والتي ابدت استعدادا ايجابيا للمشاركة، ونأمل ان تكون هذه الاجتماعات التي تؤدي الى صناعة العمل المشترك تحت ظلال بكركي".

 

مأساة الطفلة التي تحولت عروسا مقابل المال

ام تي في/أقرضوه مالا فطلبوا منه ضمانات. رهن قطعة من أرضه لمصلحتهم لكنهم خطفوا ابنته البالغة من العمر ثلاثة عشر عاما ليحولوا الأمر من خلاف مادي إلى زواج قسري من قاصر ... هذه باختصار قضية حسين غزال الذي لجأ إلى كل الوسائل من دون نتيجة لاسترداد طفلته إيفا وقد مر على خطفها أسبوعاً كاملا. ينفي غزال أن تكون ابنته هربت برضاها بغرض الزواج مؤكدا أن أي كلام يصدر عنها من هذا القبيل يأتي تحت التهديد ... وبحسب قوله آل مشيك اقتحموا مرة منزله بالسلاح ولا شيء مستبعد من جانبهم. قد تكون إيفا غزال ضحية مغامرات مادية جعلتها مجرد رهينة وقد تكون طرفاً في قصة زواج غريبة عجيبة لكن الأكيد أنها في الحالتين مثال لطفولة مسروقة ونموذج عن عقلية رجعية عشائرية.

 

هل سيسمح للدولة بمسح أراضي لاسا؟

MTV

http://mtv.com.lb/News/266136

منذ عشرات السنين بدأ النزاع العقاري في بلدة لاسا - قضاء جبيل، ملف مزمن وشائك تتكثف المساعي في الفترة الأخيرة لحله، عبر السماح للدولة اللبنانية، أخيرا، بالقيام بمسح نهائي للأراضي هناك، التي يعود عدد كبير منها للمطرانية. 3636 ألف متر مربع من الأراضي التابعة لأبرشية جونية المارونية تم الاستيلاء عليها في بلدة لاسا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مما يمنع استعمالها من قبل المالك أي المطرانية. فبحسب خارطة لاسا العقارية الصادرة عام 1939 بناءً على مسح اختياري للأراضي، تملك المطرانية ما يقارب 5 ملايين متر مربع أي 95 عقاراً. وتتضمن بيوتاً وأبنية لمركز كرسي المطرانية في لاسا، وكنائس، وأراضٍ شاسعة منها زراعية ومنها حرشية.

كذلك يملك الأهالي الموارنة في لاسا، الذين يزيد عددهم على 300، عقارات شاسعة، لكن تم الاستيلاء أيضا على عدد كبير منها واستباحتها. حرك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الملف منذ نحو أسبوع مع وزير الداخلية مروان شربل، طالبا منه تحضير الأرضية اللازمة للشروع في إتمام المسح النهائي للبلدة، فحصل على أثره اجتماعٌ في وزارة الداخلية، حضره ممثلون عن بري، والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ومختار لاسا، بالإضافة إلى محاميَي البطريركية. في الاجتماع تم وضع خارطة طريق للبدء بتنفيذ المسح النهائي، لكن خارطة الطريق هذه تحتاج إلى تفاهم حول آلية التنفيذ، بحسب شربل، الذي قال للحاضرين إن تحديد العقارات وترسيم الحدود ضرورتان ملحتان، وفي حال كان لدى أي شخص أي اعتراض فليقدمه إلى القضاء وليأخذ حقه في القضاء، لأنه لا يجوز الاستمرار في منع الدولة من القيام بالمسح النهائي للبلدة. وافق ممثلو البطريركية على طرح شربل بطبيعة الحال، أما الآخرون فتحفظوا كالمعتاد عن كيفية إجراء المسح وعلى أي أساس قانوني، فما كان من شربل إلا الإصرار على تطبيق القواعد القانونية في المسح. (علما أن الخارطة القانونية الوحيدة هي خارطة 1939).

وأمام كل ذلك، تقرر الاجتماع بالقاضي العقاري لبيب سلهب، يوم الثلاثاء، للمباشرة بعدها بأعمال المسح في مهلة أقصاها أول شهر تشرين الثاني المقبل، كما اتفق الحاضرون. عسى أن يصدق الواعدون وألا تتكرر قصة إبرق الزيت نفسها.

 

 

ايفا الصغيرة: تزوجها الخاطف لاستيفاء دين على والدها

راجانا حمية/المصدرالاخبار

إيفا غ. الطفلة ابنة الثلاثة عشر ربيعا، هي ضحية اخرى لـ «جريمة موصوفة» بكل ما تعنيه الكلمة انسانيا وحقوقيا وقانونيا. «خُطفت» لاسترداد دين مالي على والدها. وامعانا في الاجرام، أُكرهت على الزواج بابن الخاطف، وبالتالي اغتُصبت. المشتركون في الجريمة: الخاطف وابنه والشيخ الذي اضفى على هذا «الاغتصاب» صفة «الزواج الشرعي» خلافا لما تنص عليه شرعة حقوق الانسان والطفل والقوانين المدنية وقوانين الاحوال الشخصية والاحكام الشرعية التي تحكم عقد الزواج على قاصرات

على باب غرفة نومها في منزلها في المعمورة (الضاحية الجنوبية)، علقت إيفا غ. صورة عملاقة لـ «دورا» (شخصية رسوم متحركة محببة لدى الاطفال). وإلى جانبها رسمت وروداً وجعلتها حروفاً لاسمها باللاتينية. من يرَ تلك الرسوم، فلن يجد صعوبة في معرفة عمر صاحبتها. ستخبره «دورا» أنها طفلة. إيفا لم تكمل عامها الثالث عشر بعد. كانت قبل الآن تلميذة مجتهدة «ووحيدة في اسرتها على أربعة صبيان وصغيرة البيت أيضاً»، بحسب ما قال والدها حسين غ. لـ«الأخبار». هي «دورا». هكذا، يصفها الأهل، لكن، منذ ثمانية أيام، ثمة ما طرأ على حياة ايفا. غيّرها بالكامل، انتهك طفولتها وقهرها. لم تعد التلميذة ولا الصغيرة ولا المدللة. صارت «طفلة مخطوفة ومغتصبة وزوجة لخاطفها». صارت سلعة للمقايضة على دين يترتب على والدها للخاطف/المجرم.

الطفلة، صارت «متزوجة على سنّة الله ورسوله». هذا ما نقله «الوسطاء» لعائلة الفتاة، قالوا إن الخاطف/صاحب الدين زوّجها لابنه الشاب. قد تكون مرت زيجات كثيرة، بطريقة «الخطيفة» وطويت، وخصوصاً في المجتمعات العشائرية، لكن حتى «الخطيفة» المعتادة لا تنطبق في حالة إيفا، وبالتالي لا يمكن قبول سلوك نهج «المصالحة»، ولا بد ان يتحرّك القضاء المدني في هذه القضية، ويلاحق المتورطين في الجريمة. فثمة تفصيل أساسي لا يجوز تجاوزه، وهو أنها طفلة. وهذا كافٍ لنفي صيغة «الزواج» وحصرها في ملاحقة المتورطين بجريمة «الخطف» و«الاكراه» و«الاغتصاب» و«الاتجار بالبشر» واستعباد طفلة مقابل دين مالي. فلنعرض القصة من بدايتها. قبل ثمانية أيام، خطفت إيفا من «تحت المنزل»، وهي في طريقها لشراء «ربطة خبز»، يقول والدها. لم تعرف العائلة باختطافها إلا بعد مضي فترة «لا بأس بها على غيابها». وعندما تأكدت العائلة من حادثة الخطف، عرفت «تلقائياً» هوية الخاطفين «نظراً إلى وجود خلافات مادية بيني وبين الخاطف حسن م»، يقول والد إيفا لـ«الأخبار». ومع أن العائلة عرفت مبكراً هوية الخاطف، إلا أنها لم تكن تتوقع أن يقوم بما قام به، يقول والدها، «لأنني قبل عشرين يوماً من الخطف، كنت قد رهنت سيارتي لدى الخاطف، وأعطيته قطعة الأرض التي أملكها ضمانة له، ووقعت سنداً بقيمة ما بقي من الديون البالغة 38 ألف دولار». وما يزيد من استغراب الوالد أن الخاطف حسن م. «عاد واشتغل معي في تجارة السيارات نتيجة هذا التعهد إلا أنه عاد وخطف ابنتي فجأة».

هنا، تبدأ الخيوط الأولى للجريمة والأفظع. بحسب إحدى المحاميات الناشطات في مجال الحقوق المدنية، فقد جرى استغلال الطفلة كأداة لاسترجاع «دين» مستحق، وهو ما ينطبق عليه فعل الإتجار بالبشر. وإن كان لا بد من توصيف هذا الفعل، فهو «جريمة»، ونقطة على السطر. اللافت ان هذه المحامية رفضت ذكر اسمها بسبب «شكها في نيات الوالد»، اذ تستغرب «انتظاره 6 أيام قبل التحدث عن قصة خطف طفلته».

لكن، جريمة الخطف وحجز حرية طفلة لاستيفاء دين تمادت كثيرا لتضاف اليها جريمة الاغتصاب والاكراه على الزواج. فبعد يومين من حادثة الخطف، وتعهّد الخاطف ردّ الفتاة إلى عائلتها «بعدما وقعنا ورقة ثانية بقيمة الديون»، يقول والدها، قرر الخاطف تزويج إيفا القاصر لابنه حسين، الذي يبلغ من العمر 27 عاماً. ويقول الخاطف متباهياً بفعلته «شو فيها إذا ابني حب بنتو وتزوجها على سنة الله ورسوله؟»، (بحسب ما ادلى به للمؤسسة اللبنانية للارسال)، لكن هل «سنة الله ورسوله» تبيح «خطف طفلة واغتصابها بالزواج». كيف يمكن لهذا الزواج أن يكون وفقاً للسنّة إن كانت الفتاة قاصراً؟ ألا يشترط الشرع موافقة ولي أمرها أو كفيلها الشرعي؟ وكيف يمكن لرجل دين أن يعقد القران بنقصان الشروط التي يفرضها الشرع؟ وهل يعدّ عقد الزواج قانونياً؟ وهل يسجّل في المحكمة الشرعية؟ وماذا عن القانون المدني في هذه القضية؟ بعض هذه الاسئلة سيجيب عنها القضاء، بعدما تقدّم والد الفتاة بشكوى امام مخفر الرويس يتهم فيها حسين م. بخطف ايفا.

في المنطق العشائري، لا وجود لهذا التبرير. هم يعتقدون أن «الواقعة وقعت والجرة انكسرت ولا يمكن لملمة المياه، والفتاة باتت في عهدة عشيرة وعار علينا أن نرجعها»، هذا ما نقله الوسطاء إلى والد الفتاة. لكن، أن يصبح رأي بعض «المشايخ» مطابقاً لرأي العشيرة فهذا ما لا يمكن فهمه. فمثلاً الشيخ حسن المولى، الذي عقد قران القاصر، لا يرى في الأمر قضية. كل ما في الأمر أنها «تزوجت على سنة الله ورسوله وكان زواجاً طبيعياً لكونها كانت موافقة على الشاب وتعرفه منذ عام ولا مانع لديها». ويشير الشيخ في حديثه إلى «الأخبار»، الى انه «أخذ الفتاة على جنب وقلت لها إذا مش موافقة باخدك معي والقبضاي يجي ياخدك من عندي وبردّك لعند أهلك»، لكن كيف اجاز هذا الزواج، يجيب انه استند إلى الرأي الفقهي «الذي يجيز عقد القران على البكر من دون موافقة ولي أمرها». وعندما نبادر بالسؤال عن المرجع الذي يجيز زواج قاصر بلا موافقة ولي الأمر، لا يتردد الشيخ المولى في نسبه إلى المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله. ويضيف «إن الفتيات الآن في زمن التكنولوجيا والواتس آب، وإن كن في أعمار صغيرة إلا أنهن يفهمن أكثر من امرأة تبلغ من العمر 50 عاماً، وإيفا بنت بتفهم وجرى الزواج بموافقتها، ولم يكن بالإكراه، وإلا لما عقدت قرانها»، ولكن، ماذا لو لم يبارك الوالد هذا الزواج؟ وماذا لو أراد «استرداد» طفلته؟ يقول المولى «في رأيي خلي هالزواج يتم ويعترف به، هناك مثل يقول هم البنات للممات، فنعمة كريم إذا إجاها للبنت شاب آدمي». مهلاً، الطفلة اختطفت! ووالدها ينفي أن «يكون أحد منهم قد حضر إلى بيتي ليطلب ابنتي، فلو طلبوها ورفضت لكان من حقهم اختطافها»!

بعيداً عن رأي الشيخ المولى في «سترة» الفتاة، إلا أنه ربما لم يستوعب جيداً رأي المرجع الفقهي الذي استند إليه. فبحسب السيد جعفر فضل الله، نجل المرجع السيد محمد حسين فضل الله، ثمة فتوى تجيز زواج البكر من دون موافقة ولي أمرها «لكن في ظل توافر شرطين هما البلوغ والرشد، أي أن تكون بالغة رشيدة لكي تقوم بتزويج نفسها». وفي هذا الإطار، يقول لـ«الأخبار» «إن لم تكن البكر راشدة وبالغة فلا يمكن عقد القران، وإن عقد فهو غير صحيح»، لكن، ماذا عن زواج إيفا؟ يقول السيد فضل الله «من الصعوبة الحديث عن الرشد في حالة تلك الفتاة، وإن كانت بالغة، فالرشد يعني أنها قادرة على أن تميز ولا تخدع في أمرها، وهذه الفتاة قاصر، وفي كل الأحوال لا يجوز زواج القاصر من دون ولي أمرها حتى لو كانت بالغة». يختصر السيد فضل الله بالقول «المبدأ أنه في هذه السن صعب أن نتكلم عن الرشد، وإن عُقد القران فهو غير صحيح، وإن تزوجها قبل موافقة والدها فزواجه غير صحيح». وللتشديد أكثر، لا يمكن لزواج بني على باطل أن يسجّل في المحكمة الشرعية. وبحسب الشيخ محمد كنعان، المستشار في المحكمة الجعفرية العليا في بيروت، فإن «المحكمة لا تسجل عقد الزواج على الفتاة البكر بدون إذن أبيها أو وليها الشرعي عملاً بفتوى الفقهاء المعتمدين، وعلى رأسهم سماحة المرجع السيد علي السيستاني، وقد أصدر رئيس المحكمة تعميماً على الجميع بخصوص هذا الموضوع». وأكثر من ذلك «يجوز للولي أن يطعن بصحة العقد أمام المحكمة المختصة، وهذا أساسي». في حالة إيفا، لا يمكن حصر الموضوع في الزواج واحكامه، ففي قضيتها اغتصاب واعتداء وإتجار وزواج مبكر «كلها أشكال من العنف ضد الفتيات». تقول المحامية «لا يمكن أن يكون هناك علاقة زوجية سوية لكونها مبنية على العنف والإكراه». وهنا، يقال إكراه لأننا لم نعرف ما رأي الفتاة، وإن عقد القران، فلا أحد واجهها حتى الآن. وتعلق المحامية على الشكوى التي تقدم بها الأهل إلى مخفر الرويس بدعوى الخطف، مشيرة إلى أن «ما تعرضت له إيفا أكثر من خطف، فهنا يحق للوالد أن يضيف إلى الخطف شكوى اغتصاب، لأنه ليس هناك علاقة زوجية شرعية، ولأنها ليست كذلك فهنا يمكن الحديث عن اعتداء جنسي، حتى الشيخ الذي عقد القران قد يطاوَل بتهمة التزوير، فقد استغل صفته ليعقد قراناً ناقصاً بشروطه، وقانون العقوبات يجرمه هنا لأنه زوّج فتاة قاصرة من دون مراعاة أصول الزواج».

 

التواصل مستمر بين سليمان وبري لإحياء الحوار/ميشال موسى: مشاركة لبنان في جنيف 2 تنتظر الدعوة

المركزية- رغم انسداد الافق المحلي مع تعثر آخر المحاولات لاستئناف عمل مجلس النواب التشريعي، عاد الحديث عن استئناف المشاورات لانعقاد طاولة الحوار، حيث برزت امس دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لمعاودة الحوار انطلاقا من المقررات السابقة واولها اعلان بعبدا. وعلمت "المركزية" ان هذه الدعوة تأتي متزامنة مع اتصالات يجريها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الرئيس سليمان بشكل مباشر عبر الاتصالات الهاتفية او بشكل غير مباشر عبر إيفاد معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل للقائه بعيداً من الاعلام. وتصب هذه اللقاءات في إطار التشاور حول الدعوة الى طاولة الحوار. وابلغ بري سليمان حصيلة جولة موفدي كتلته الى اقطاب طاولة الحوار والذين لم يرفضوا الحوار من حيث المبدأ لكنهم تحفظوا على بعض البنود مع التشديد على الفصل بين تشكيل الحكومة والحوار. في المقابل تبلغ بري من سليمان انه "سيجري مشاورات لرصد المناخ العام لجوجلة المواقف وحقيقتها من اسئناف الحوار لتحديد موعد لانعقاد الطاولة". موسى: وفي هذا السياق اكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى ان "الرئيس بري لن ييأس وسيبقى مصراً على الحوار لانه من دعاة الحوار والتلاقي، ولا يرى سبيلاً غير الحوار والتفاهم لحل المشكلات الداخلية". واضاف:" الحكومة الجديدة لم تتألف ومجلس النواب معطل في ظل اصرار فريق سياسي معين على المقاطعة وهو امر مؤذ للغاية لان المجلس هو ام السلطات ووظيفته التشريع لتسير عجلة المؤسسات". وعن طلب الرئيس بري من رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم الدعوة الى جلسات للجنة لمتابعة دراسة قانون جديد للانتخاب ومدى امكانية نجاح هذه الدعوات في ظل المقاطعة لاعمال المجلس، امل موسى في ان "تكون هذه المقاطعة ظرفية وموقتة، ونحن واثقون من توقفها لان مصالح الناس وامور البلاد لم تعد تحتمل وعامل الوقت لم يعد مساعداً، فيجب علينا الانتهاء من قانون انتخابي والتحضير لانتخاب مجلس نواب جديد ينتخب بدوره رئيس الجمهورية المقبل". جنيف 2 : وعما يحكى عن مشاركة لبنان في مؤتمر جنيف 2 ومدى جواز مشاركته فيه بعدما قاطع جنيف 1 ومؤتمر اصدقاء سوريا التزاماً بسياسة النأي بالنفس، اعتبر موسى ان "كل ما يجري تسريبات وتحليلات، فلننتظر دعوة لبنان الى المؤتمر، وحتى الساعة لم يتأكد انعقاد المؤتمر في اواخر الشهر المقبل ولم توجه دعوات بعد كما لم تحدد اسباب انعقاده والبنود التي يبحثها والدول المشاركة فيه رغم ان الجميع يتحدث عن امكانية توفيره حلاً سياسياً للازمة السورية".

 

يوسف يكشف خفايا حرب صحناوي على رئيس “أوجيرو”كتب باسم سعد في صحيفة “المستقبل”

لا يكتفي وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال نقولا صحناوي بالمخالفات التي دحضها في اكثر من مناسبة مجلس شورى الدولة وديوان المحاسبة والتفتيش الهندسي والاداري، بل يصر على اتباع سياسة الكيد، وآخر ذلك اتهام الرئيس المدير العام لهيئة “اوجيرو” الدكتور عبد المنعم يوسف بعرقلة سياسة الوزارة وعدم برمجة 50 الف خط هاتفي خلوي لطرحها في السوق اللبنانية. وفي هذا السياق كشف النائب غازي يوسف لـ”المستقبل” ان صحناوي يعمد الى تسريب اخبار الى احدى الصحف عن رفض الرئيس المدير العام لهيئة “اوجيرو” برمجة 50 الف خط خلوي، وان الخطوط الخلوية بدأت بالنفاد من السوق بسبب عدم تجاوب يوسف، ومهددا كعادته بأن صوت المستهلكين سيرتفع بعد نفاد كمية الارقام، وحاجة السوق الى ارقام جديدة. واكد يوسف “الحقيقة ان هناك اكثر من 700 الف خط خلوي لا تزال شاغرة في شبكتي الخلوي، بامكان اي مواطن لبناني الحصول على اكثر من خط اذا اراد لذلك سبيلا، لكن الخمسين الف خط موضع احتجاج صحناوي وتسريبه للاعلام ان رئيس اوجيرو عبد المنعم يوسف اوقفها، تتعلق بالمجموعات الجديدة التي تحتوي على ارقام مميزة سبق لرفيق صحناوي، وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل ان استصدر قرارا عن مجلس الوزراء لبيعها في المزاد العلني عندما كان وزيرا للاتصالات عام 2008 واكمل سلف صحناوي شربل نحاس هذا الاجراء، اذ انه باع في آخر مزاد اجراه 32 رقما مميزا عام 2011 بقيمة 2,5 مليوني دولار وبلغت القيمة الفعلية لبيع الارقام المميزة بواسطة المزاد العلني والتي دخلت الى الخزينة اللبنانية منذ 2008 وحتى اليوم اكثر من 15 مليون دولار اميركي”.

وكشف يوسف ان “الخطوط التي يطلب صحناوي برمجتها تحتوي على ما يفوق 475 رقما مميزا قيمتها الفعلية في سوق المزاد العلني تتجاوز 15 مليون دولار اميركي يريد الاستحصال عليها لتوزيعها من دون مزاد علني على المحاسيب والازلام بأسعار زهيدة عبر مديرة مكتب بيع الارقام الخلوية في الطبقة الثالثة من وزارة الاتصالات (ف.ص) التي تحمل رقما هاتفيا هو 155515 03 ليعاد بيعها بأثمان كبيرة “.

واشار الى “ان في لبنان 4 ملايين و300 الف مشترك في شبكتي الهاتف الخلوي تتقسم بين شركتين ام تي سي (مليونان و300 الف مشترك) والفا (مليونا مشترك) فضلا عن توفر اكثر من 700 الف خط في السوق اللبنانية بامكان الحصول عليها من الشركات المعتمدة والمعروفة جدا”. ولفت يوسف الى عينة من الارقام الخلوية المميزة التي تحتويها المجموعة الرقمية التي يريد صحناوي فتحها هي على النحو الآتي (جدول رقم 1):

واشار يوسف الى ان القرار رقم 591/1 تاريخ 29 آب 2013 يقضي بوضع مجموعة جديدة من الارقام تبدأ من الرقم 79/300000- الى الرقم 79/324999 بتصرف شركة “الفا”

والقرار رقم 599/1 تاريخ 29 آب 2013 يقضي بوضع مجموعة جديدة من الارقام تبدأ من الرقم 78/975000- الى الرقم 78/999999 بتصرف بشركة ام تي سي تاتش”. وقال يوسف ان “صحناوي نسي على ما يبدو ان سلفه جبران باسيل الرجل الثاني في التيار الوطني الحر كان قد اطلق عملية بيع الارقام المميزة بواسطة المزاد العلني لانه حسب ما قال حرفيا في مؤتمره الصحافي الذي عقده في 23 ايلول 2008 “ظهر ان هناك من اوجد تجارة غير مشروعة بالارقام المميزة، وبدل ان تستفيد الخزينة اللبنانية تحولت عائدات كثيرة من الارقام الخلوية المميزة الى منافع خاصة”. وختم:” ان عملية التظهير التي يعتمدها صحناوي بتسريباته عن عراقيل تحصل في اوجيرو هي محض افتراء وتجن، والحقيقة ان صحناوي ومن معه يريدون توزيع جوائز على محسوبياتهم وازلامهم لاعتبارات نفعية وانتخابية، وما تناوله لعبد المنعم يوسف في كل مرة الا تعبير عن مدى الكيدية الحاقدة بحق من يسعى لإبقاء هذه القطاع في مصاف الدول المتطورة، وعدم تدميره كما فعل صحناوي واعوانه”.

 

الحركة الثقافية: مع رحيل دكروب يخسر الوسط الثقافي عقلا متنورا

وطنية - أصدرت "الحركة الثقافية - انطلياس" بيانا اعلنت خلاله انه "مع رحيل المثقف الكبير محمد دكروب يخسر الوسط الثقافي عقلا متنورا وقلبا محبا وروحا متوثبة دائما بشبابها وتفاؤلها بالمستقبل. ان الحركة اذ تتقدم بواجب العزاء من عائلته ورفاقه وأصدقائه تتمنى على القادرين ان يقوموا بجمع تراثه الغزير والعمل على طبع مخطوطاته. وعلى كل حال فأمثال راحلنا يستمرون خالدين في ذاكرة شعبنا الذي كافح محمد دكروب طوال حياته دفاعا عن قضاياه الكبرى". وقال البيان:"بدأ الوعي الثقافي لدى الراحل يتفتح مع والده الأمي صاحب مطعم الفول في اطار الاحاديث المتبادلة في سهرات بلدته صور. في الكلية الجعفرية التي أنشأها المجتهد عبد الحسين شرف الدين، تعرف على بعض الأساتذة. وقبل صف السرتفيكا اضطرته الحياة للعمل مع والده إلا انه استمر بالمطالعة في شتى المجالات وكانت مجلة (الكاتب المصري) نافذته الى الثقافة الأوروبية والأجنبية".

تابع:"بعد وفاة والده عمل سقاء وبائع خبز وياسمين واشتغل في البناء والسنكرية. واخذ يكتب القصص ويرسلها الى جريدة التلغراف حيث كان يشرف على القسم الثقافي الأديب والمفكر رئيف خوري. تأثر بمحمد عيتاني الذي كان يدرس في صور، كما تصادق مع حسين وكريم مروة اللذين عرفاه على القيادات في الحزب الشيوعي. وهكذا بدأ ينشر القصص في مجلة الطريق. ثم اصبح مسؤولا عن مجلة الثقافة الوطنية التي استمرت حتى العام 1959 وقد كتب فيها كبار المثقفين اليساريين. عاش في الاتحاد السوفياتي نحو سبع سنوات حيث تزوج فتاة روسية. وقد لاحظ جو سيطرة الاجهزة في تلك البلاد واستمرار التمايز الطبقي."

واضاف:"تسلم مسؤولية تحرير مجلة الطريق، وساهم في دعم التيارات الابداعية في الحرب عام 1974. كلف بكتابة تاريخ الفترة الأولى للحزب فألف (جذور السنديانة الحمراء) حيث انصف دور فؤاد الشمالي. وهكذا بقي طوال 30 سنة متحملا مسؤولية تحرير مجلة الطريق، الأمر الذي سمح له باقامة علاقات طيبة مع الكثير من الكتاب والمفكرين. وكانت هذه المجلة قبل توقفها عن الصدور عام 1993 توزع بين 5 - 6 آلاف عدد".

واشار البيان الى ان "دكروب ترك 10 مؤلفات، ومئات الدراسات والمقالات ومقدمات الكتب والقصص، كما ترك المئات من المقالات في جريدة النداء وغيرها والمقابلات الاذاعية والصحفية. في الفترة الاخيرة اعاد طبع الطريق، كما أعد 13 كتابا مخطوطا جاهزا للنشر. شارك في كتاب مئوية رئيف خوري الذي اصدرته الحركة الثقافية - انطلياس في معرض الكتاب (آذار 2013). وورد اسمه في البطاقة المطبوعة والموزعة من بين المشاركين في الندوة المزمع قيامها في الثاني من تشرين الثاني القادم في الاونيسكو عن رئيف خوري، بالاشتراك بين حركتنا والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي وبلدية بلدة نابيه موطن رأس رئيف خوري".

وختم:"كان صديقا كبيرا لحركتنا وكم كان سروره كبيرا عندما حضر معرض الوثائق والصور عن تاريخ الحركة النقابية اللبنانية خاصة في مجال الطباعة بمناسبة اعلان بيروت عاصمة ثقافية (تشرين الثاني 2009). وكان للحركة شرف تكريمه كعلم ثقافة في لبنان والعالم العربي، الرعيل 23 عام 2008، في المهرجان اللبناني للكتاب".

 

مكاري اجتمع بالحريري قبل زيارة وفد 14 اذار لباريس: حبذا لو دعا بري مكتب المجلس بحثاً عن حل للتشريـع

المركزية- في اطار "حملة الضغط" التي تُنفّذها قوى "14 آذار" للدفع في اتجاه تشكيل حكومة جديدة عبر سلسلة خطوات تترجم في اللقاءات والمشاورات ان في لبنان او الخارج حيث ستكون العاصمة الفرنسية المحطة الرئيسية لجملة محطات، اذ يتوقّع ان يلتقي وفد من هذه القوى برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الرئيس سعد الحريري نهاية الاسبوع للبحث في الملف الحكومي بعد ان كان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي زار باريس اخيرا التقى وفق معلومات "المركزية" الحريري منذ ايام. وسألت "المركزية" مكاري عن هدف الزيارة وما تخللها فأكد انه "زار الحريري للإطمئنان الى صحته بعد العملية الجراحية التي خضع لها اخيراً" وتناول معه المستجدات.

وفي شأن الجلسات التشريعية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري مع الابقاء على جدول اعمالها، تمنّى مكاري لو "ان الرئيس بري استغلّ مناسبة انتخاب مكتب المجلس لدعوته الى الانعقاد ليس لتغيير موقفه من الدعوة للجلسات وجدول اعمالها وإنما لايجاد حلّ"، معلناً تأييده "لموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان امس لجهة "رفض المقاطعة" وانتظام عمل المؤسسات الدستورية". وعن دعوة الرئيس بري لجنة الادارة والعدل النيابية الى اعادة البحث في قانون جديد للإنتخابات، قال "من الصعب الوصول الى صيغة جديدة لقانون الانتخاب مع احترامي لرئيس اللجنة واعضائها، لان قانون الانتخاب "اتفاق سياسي" غير متوفّر الان للاسف"، لكنه شدد في المقابل على "اهمية اقرار قانون جديد واجراء الانتخابات لان التمديد للمجلس امر "غير صحّي" في النظام الديموقراطي". الى ذلك، جدد مكاري دعوته الى "تشكيل حكومة لا تتضمّن الثلث المعطّل وثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" لان هذه الصيغة لم تعد تحظى بتأييد الجميع"،لافتاً الى ان "فكرة "التعطيل" (الثلث المعطّل) سيّئة بينما فكرة "التعاون" جيّدة"، ومعتبراً ان "لا حكومة اذا اصرّ الطرف الاخر على تحقيق شروطه التي يعتبرها "مُنزلة""، مشيراً الى ان "التنازلات يجب ان تكون من الطرفين"، مؤكداً ان "من واجبات رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تأليف الحكومة حتى لو لم تنل الثقة". وعن معركة طرابلس المستمرة، اعتبر مكاري ان "موضوع طرابلس اكبر من مسألة رفع الغطاء السياسي عن المسلّحين، وحلّها بان تعتبر القوى الامنية بانها جزء من المعركة، اذ عليها ان ترد على اي طرف يطلق النار".

 

ما حقيقة تأجيل انتخابـات الجامعة اللبنانية الثقافيــة؟ لعلم: مؤتمر الامس غير قانوني ومتى الرئيس المنتخب

المركزية- دخل الانقسام الى جسم "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم"، فباتت "جامعات"، وتجلى ذلك في ما حصل امس خلال انعقاد المؤتمر الخامس عشر للجامعة برئاسة مسعد حجل، في قصر الاونيسكو برعاية وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور وفي حضوره، حيث أعلنت أمانة الجامعة تأجيل إنتخابات الهيئة الادارية، لعدم اكتمال النصاب. فيما أعلنت الجامعة برئاسة البير متى إرجاء المؤتمر "بعد إشكال حصل على خلفية قضائية، بعد إقامة الجامعة اللبنانية الثقافية برئاسة رئيسها المنتخب قبل اسبوعين ألبر متى دعوى أمام قاضي الأمور المستعجلة في بيروت لوقف المؤتمر لعدم قانونيته".  فما حقيقة الاشكال الحاصل؟ المستشار القانوني للجامعة برئاسة متى، فرانسوا العلم اوضح لـ"المركزية"، ان "في العام 2005، انتخب احمد ناصر رئيسا للجامعة لولاية تنتهي في الـ2007، وهي غير قابلة للتجديد بحسب النظام. وتلكأ ناصر في الدعوة الى انتخابات او كان يدعو الى انتحابات ولا يقيمها، واستمر الوضع على حاله حتى العام 2010، حيث دعا الى انتخابات وحضرت الوفود من الخارج، فتفاجأ بحجمها، اذ ربما كان يريد التحكم بالعملية الانتخابية، فقرر وقف الانتخابات وأبلغ الاونيكسو حيث كان يفترض ان تقام الانتخابات، بذلك. وعند حضور الناخبين ابلغوا ان لا انتخابات، فانتقلوا الى مركز آخر هو فندق الفينيسيا، حيث حصلت انتخابات وتم تسجيلها في وزارة الداخلية حسب الاصول. في 2011 ، دعا ناصر الى انتخابات ثانية وانتخب مسعد حجل رئيسا للجامعة. وحاولوا تسجيل هذه النتيجة في وزارة الداخلية، فأبلغتهم ان انتخابات اخرى حصلت، وبعد ان تم الضغط على الوزارة، طلبت اعطاء رأي قانوني في الموضوع، فقالت الهيئة القانونية ان هناك فراغا في رئاسة الجامعة منذ الـ2007 ودعوة ناصر الى انتخابات لا قيمة لها، كون ولايته منتهية. واضافت ان ملف انتخابات متى كامل لكن الاخر وملف انتخاب حجل ليس كذلك، لكن لا يمكن الاعتراف بالاثنين. وعلى المجلس العالمي للجامعة الثقافية ان يدعو الى انتخابات وينتخب رئيسا للجامعة". اضاف العلم "في غضون ذلك، رعى وزير الخارجية انتخابات حجل وأبلغ السفارات في الخارج انه اصبح رئيسا للجامعة، لكن الاستشارة القانونية أكدت ان تصرف وزير الخارجية يشكل تخطيا لصلاحياته"، وتابع ان "الوزير ربما تصرف بناء على خلفية سياسية". وقال "حاولنا التوصل الى تسوية مع حجل. ونجحنا في اقرار مذكرة تفاهم، واتفقنا على عقد مؤتمر صحافي يوم عيد الاستقلال العام الماضي، لكن تم الضغط على حجل، وفي الليلة الاخيرة تم منعه من السير بالتسوية، التي كانت تنص على تطبيق اقتراح هيئة الاستشارات، والتي تقول يجب على المجلس الاعلى الدعوة الى انتخابات موحدة". واشار العلم الى ان "المجلس العالمي التأم ودعا الى انتخابات، انتخب فيها البير متى رئيسا وتم تسجيلها، وتفاجأنا بالامس انهم أعادوا الكرة الامس، ودعوا الى انتخابات برعاية منصور. فاتصلنا بقاضي العجلة وقلنا ان ما يحصل يضر بالجامعة وبالاغتراب، وهم يعطون انطباعا سيئا، وقد طلبنا توقيف الانتخابات وتعيين خبير لضبط الحضور ومعرفة صفتهم، فالناخبون سبق ان صوتوا لمتى فحضرنا الى المؤتمر اثناء انعقاده امس ومعنا الخبراء، ودارهرج ومرج، فيما غادر الكثيرون، وقرروا تعليق الجلسة وتأجيل الانتخابات ونحن بانتظار ما سيحصل". ختم "لن نسمح بحصول أي شيء غير قانوني، نحن غير مسيسين ولسنا طائفيين، ومصرون على تطبيق القانون رغم الضغوط".

 

احمد ناصر رئيسا للجامعة اللبنانية الثقافية: الاولوية لوحدة الاغتراب وابعاد عملنا عن السياسة

وطنية - انتخب المؤتمر العالمي الخامس عشر للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم احمد ناصر رئيسا للجامعة لمدة سنتين وايليا خزامي نائبا اول ورمزي حيدر، ميشال ابو مخايل وسمير كريديه نوابا للرئيس وذلك في اعقاب اختتام اعمال المؤتمر الذي نظمته الجامعة في قصر الاونيسكو على مدى يومين. وكان المؤتمر قد عقد جلسة ختامية بعد ظهر اليوم ترأسها الرئيس السابق للجامعة مسعد حجل في حضور اعضاء الهيئة الادارية ورؤساء الفروع والمجالس القارية ورئيس مصلحة العلاقات العامة للشؤون الاغترابية في وزارة الخارجية والمغتربين احمد عاصي. وتحدث في مستهلها الامين العام للجامعة رمزي حيدر فتمنى على الحضور المشاركة في انتخاب هيئة ادارية جديدة تتمكن من اكمال المسيرة وتفعيل مؤسسات الجامعة وتوحيد اهدافها وقواها الاغترابية الفاعلة لنتمكن من تحقيق طموحات المغتربين وآمالهم وتمنياتهم في ان يكون لهم جامعة فاعلة واحدة موحدة بالتعاون مع مؤسسات الدولة اللبنانية لتستمر في تحقيق الاهداف المرجوة وذلك صيانة لوطننا بجناحيه المقيم والمغترب ليحيا لبنان".

حجل

ثم تحدث حجل فاعتبر ان "الجامعة تمر في مخاض عسير، يخلخل كيانها ويلغي دورها الوطني الجامع في عالم جالياتنا اللبنانية المنتشرة على وسع القارات، ونحن نعول على حكمة الحكماء وتعقل العقلاء، كي نصل بجامعتنا التي تتقاذفها عوامل دخلت في صلب كينونتها فتشظت قواها وتبعثرت قدرتها على الخلق والابداع".

اضاف: "لسنا هنا للتغاضي عن واقع الجامعة، ولست مغاليا ان اعترفت بان جامعتنا اصبحت عمليا ثلاث جامعات، قد لا يعجب صريح قولي بعضا من الزملاء، فانا واقعي وصريح ومجابه حتى اعيد الى الجامعة وحدتها لان هذه المؤسسة لا تستمر بالحالة الانشقاقية التي شرذمت قواها وفتتت قدراتها وحادت بها عن غايتها النبيلة".

واعلن انه اتصل "بمسؤولي الجناحين الآخرين، وحصلت منهما على استجابة صريحة، واستعداد لندائنا بتحية احسن منها، ووصلنا مع جناح السيد البير متى الى مرحلة متقدمة لاعلان حسن النيات، وورد كتاب من السيد ميشال الدويهي، رئيس ما يسمى بجامعة الانتشار، يحمل ايجابية متحفظة على دعوتنا للوحدة، وانا اضع هذه المعلومات امامكم، وانتم تجتمعون اليوم لانتخاب هيئة جديدة تقود الجامعة لسنتين قادمتين، ربما تستفيد هذي وتستكمل الانجازات التي ذكرت، كي تصل الجامعة الى تحقيق وحدتها التي عجزنا نحن عن الوصول اليها، وانا انبه الى ان التغاضي عن استهداف اعادة الجامعة الى وحدة تقوى بها، فان الجامعة تصبح عبئا على مغتربينا جميعهم".

ودعا الى "العمل من اجل انجاز بعض النقاط التي لم تتمكن الجامعة من تحقيقها وهي العمل على تمتين اشكال التعاون والتنسيق مع المرجعيات الرسمية حتى تلك الايلة الى توحيد الجامعة ومد اليد الى جميع اللبنانيين المنتشرين للتلاقي على جامع مشترك، الحفاظ على شعارات الجامعة واحترام نظامها وقانونها، تنشيط المجالس القارية والوطنية والفروع، فاين نحن من كل هذا؟. اصدار مجلة باسم الجامعة، تعيين لجان استشارية متعددة، الاهتمام بأولاد المتحدرين للحفاظ على هويتهم وارتباطهم بوطنهم، تعليم هؤلاء اللغة العربية، زيارة الجاليات والوقوف على اوضاعها".

بعد ذلك تلا امين الصندوق احمد عز الدين التقرير المالي للجامعة ثم تحدث النائب الاول لرئيس الجامعة القنصل ايليا خزامي فاشار الى الانجازات التي حققتها الجامعة خلال السنتين الماضيتين متمنيا للهيئة الادارية الجديدة التوفيق.

شومر

ثم اعطيت الكلمة لرؤساء الفروع والمجالس القارية فتحدث رئيس فرع تنزانيا علي شومر عن دور الجامعة في بلاد الاغتراب لناحية رفع اسم لبنان وابراز وجهة الحضاري.

فقيه

بدوره تمنى الامين العام للمجلس القاري ابراهيم فقيه وباسم رئيسه نجيب زهر على الهيئة الادارية الجديدة ان "ترسم خارطة طريق او تضع جدول اعمال يتضمن زيادة عدد الجاليات اللبنانية المنتشرة في اصقاع الارض من اجل تنشيط الفروع واعادة احيائها".

خوري

ووجه نائب الرئيس مارون خوري رسالة للمؤتمر اكد فيها تأييده لما سيصدر عن المؤتمر والنشاطات التي ستقوم بها الجالية في الارجنتين.

ثلج

كما كانت كلمة لنائب رئيس المجلس القاري الافريقي نمر ثلج الذي تمنى على الهيئة الادارية الجديدة "تفعيل العمل التنظيمي من خلال اقامة ورش عمل لاعادة احياء المجالس والفروع مما يمكن من تداول السلطة في ما بينها"، ولفت الى "مشروع توحيد الجامعة". لافتا الى ان "هناك من انشق عن الجامعة لاسباب سياسية والبعض الاخر لغايات واهداف شخصية"، متمنيا على الهيئة الادارية الجديدة "السعي من اجل توحيد الجامعة".

نذر

بدوره اعتبر رئيس الجالية اللبنانية في بريطانيا جمال محمد نذر ان "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي مؤسسة ثقافية واقتصادة وانسانية، وقد مرت في رحلتها في احداث واخفاقات لا بد من مواجهتها بكل ايجابية"، داعيا الى "التعاون مع من جرى الاختلاف معهم، ووضع الية لخدمة هدفين اساسيين، الاول الاستثمار من خلال التواصل واشراك شرائح واسعة من اللبنانيين في بلاد الاغتراب ولا سيما ممن ليسوا على تواصل مع الجامعة، والثاني وضع آلية لجذب الموارد من خلال تحديد آخر لتمويل الجامعة ذاتيا لضمان استقلاليتها وحرية قرارها".

انتخاب الهيئة الادارية

وبعد الكلمات جرى انتخاب الهيئة الادارية الجديدة، ففاز احمد ناصر رئيسا بالتزكية وايليا خزامي نائبا اول، وكل من رمزي حيدر، سمير كريديه وميشال ابو مخايل نوابا للرئيس، واحمد عزالدين أمينا للصندوق.

ناصر

وتوجه ناصر بكلمة الى الحضور شاكرا لهم ثقتهم، وقال: "علي أن أستجيب للواجب الوطني والاغترابي، وأتابع رسالتي في خدمة لبنان بجناحيه: خدمة لبنان، الوطن الام، من خلال تأكيد الانتماء لقيمه والعمل في سبيل قضاياه الوطنية والقومية وإبراز أعلامه الثقافية والفنية والعلمية الى العالم، وتقديمها الى المجتمع الدولي باعتبارها الوجه لجميل والخلاق للبنان. وخدمة الاغتراب، من خلال خدمة قضاياه الاغترابية ورعايته ورعاية مصالحه وتأكيد عمق الروابط مع الوطن الام، وتنظيم الفاعليات والانشطة التي تكرس هذه الروابط بين المغتربين والمقيمين".

اضاف: "أنني سأولي وحدة الاغتراب أولوية، وسأعمل ما في وسعي لابعاد العمل الاغترابي عن السياسة بمعناها الضيق والفئوي، وتأكيد التزام أحكام الدستور اللبنانية والمبادىء الميثاقية وحفظ وحدة لبنان وصون كرامته وسيادته الوطنية والالتفاف حول مؤسساته الدستورية وجيشه الوطني الحاضن لشعبنا الابي الحر والمقاوم".

ورأى أن "الاغتراب يواجه تحديات كبيرة في الدول المضيفة، وتنوع هذه الصعوبات، فمنها اقتصادي، ومنها اجتماعي ومنها أمني ومنها معيشي، ويجب ألا يشكل الانقسام السياسي في لبنان إلا حافزا لوحدتنا الاغترابية، بعيدا عن أي نوع من أنواع التجاذبات في وطننا الحبيب".

ووعد بالعمل "مع سائر المخلصين لإعادة فتح أبواب المجالس وهيئات الجامعة لكل مخلص في عالم الاغتراب، لتتشابك الايادي في سبيل خدمة لبنان والاغتراب في آن واحد. وسنعطي الأولوية أيضا لتفعيل الفروع في المغتربات من خلال برامج عمل تنفيذية مرتبطة بحاجات الاغتراب وأولوياته في الدول المضيفة، بالاضافة الى العديد من القضايا المهمة التي تعني المقيمين خارج لبنان، ولا سيما:

- حفظ حقهم الدستوري في المشاركة بالانتخابات من خلال قانون عصري يسهم في بناء لبنان الجديد.

- العمل لإعطاء المرأة المغتربة والمتزوجة من غير لبناني، حقها في منح جنسيتها لأولادها.

- حق استعادة ابناء الانتشار لجنسيتهم وفقا للقوانين المرعية، مع تأكيد القيام بحملة وطنية واغترابية لحض اللبنانيين على تسجيل الولادات الجديدة منعا لتكرار الاخطاء القديمة والتي تسببت بحرمان العديد جنسيتهم اللبنانية.

- تفعيل العلاقة مع الوزارات المعنية، كالخارجية والاعلام والثقافة والتربية والسياحة، بغية ضمان أفضل أشكال العمل المنتج والذي يصب في خانة الوطن".

ولفت الى "الدور الهام الذي يلعبه المغتربون في مجال تثبيت وتعزيز واقع الاقتصاد اللبناني"، مؤكدا ان "الاقتصاد اللبناني يرتكز بشكل اساسي على التحويلات النقدية، التي يأتي معظمها من المغتربين والنشاط الاقتصادي للبنانيين المقيمين خارج لبنان، بحيث شكلت هذه التحويلات تاريخيا 20 الى 30 بالمئة من الناتج المحلي، وهي تقدر لهذا العام بنحو 8 مليارات دولار اميركي، بالاضافة الى الور الاجتماعي والمعيشي من خلال تحويلات مباشرة لمئات الالاف من الاسر، الى جانب الدورة الاقتصادية المحلية التي تتأتى من خلال حضورهم الدائم او الموسمي الى وطنهم. هؤلاء يستحقون منا بعض الاهتمام المعنوي وبعض الحقوق، وفي سبيل ذلك سنقيم، إن شاء الله، شراكة مع وزارة الخارجية والمغتربين ومع سائر مؤسسات الدولة الدستورية، لتأكيد هذا التكامل الوطني الذي هو مصدر غنى للبنان وللمغتربين في آن واحد".

ثم اقترح ناصر، بيتر اشقر امينا عاما للجامعة، فتم التوافق عليه بالاجماع، وعين سامي بغدادي نائب رئيس تنفيذي .

وبعد تلاوة اسماء أعضاء الهيئة الادارية الجديدة الذين لم يترشح احد سواهم، أعلن ممثل وزارة الخارجية والمغتربين احمد عاصي "صوابية الانتخاب وفوز الهيئة الادارية الجديدة وفقا للنظام الداخلي للجامعة".

 

فيلتمان لـ"الحياة": «جنيف - 2» للمساعدة في تأسيس هيئة حكم للمرحلة الانتقالية

نيويورك - راغدة درغام/الحياة

هنا رابط المقابلة باللغة الانكليزية http://www.alhayat.com/Details/564942

http://alhayat.com/Details/564853

أكد رئيس الدائرة السياسية في الأمم المتحدة جيفري فيلتمان أن الصلاحيات التنفيذية الكاملة للهيئة الحاكمة الانتقالية في سورية، والتي على مؤتمر «جنيف - 2» أن يؤسسها تشمل السلطة على الجيش والقوى الأمنية. وقال إن الغاية من عقد جنيف 2 إطلاق عملية سياسية بقيادة سورية «ليس لإدارة الوضع القائم، بل للوصول إلى سورية جديدة»، مشدداً على ضرورة أن يعي المشاركون في المؤتمر ذلك.

وقال فيلتمان في حديث إلى «الحياة» إن «ثمن عدم محاولة عقد مؤتمر «جنيف - 2» أكبر بكثير من مخاطر إمكانية الفشل فيه». واعتبر أن «الفشل في عقد المؤتمر واستمرار القتال في سورية سيوصلانا إلى السيناريو الذي يتحدث عنه الرئيس السوري بشار الأسد المتعلق بإمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وشدد على أن مشاركة «حزب الله» في القتال في سورية إلى جانب النظام «تزيد التوتر الطائفي في سورية والمنطقة، وهي انتهاك لسياسة الحكومة اللبنانية في النأي بالنفس».

وأبدى فيلتمان تفهمه «لإحباط» المملكة العربية السعودية من دور مجلس الأمن في إنهاء العنف في سورية مؤكداً تمسك الأمين العام للأمم المتحدة بإجراء المحاسبة وإنهاء الحصانة عن الجرائم في سورية.

وهنا نص الحديث:

> بالنسبة إلى المحاسبة في سورية، الأمين العام للأمم المتحدة قال إنه يدعم إنهاء الحصانة على رغم أن ما رأيناه أخيراً بالنسبة إلى سورية أن الحصانة بعثت من جديد وأن المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية ميتة. وعلى رغم أن الأمين العام كان قال إن نظام الرئيس الأسد ارتكب جرائم ضد الإنسانية فقد تم إسكاته من خلال الاحتفال بدور الأمم المتحدة الذي تم إحياؤه بقرار مجلس الأمن 2118.

- لن أبالغ في وصف ما يعني أن يكون هناك قرار في مجلس الأمن عن الأسلحة الكيماوية. أنه بالغ الأهمية ويظهر أن مجلس الأمن يمكنه أن يعمل في موقف موحد حتى على مسألة كان منقسماً حولها، على غرار سورية، لكن هذا ليس الكلام النهائي عن سورية. الأمين العام ملتزم بقوة مسألة المحاسبة وإنهاء الحصانة.

> لكن ما معنى هذا الكلام الآن في وقت لم ينقل فيه أحد هذا الملف إلى المحكمة الجنائية. ما الذي تم إنجازه سوى الكلام في موضوع المحاسبة وإنهاء الحصانة عن الجرائم في الملف السوري؟

- لم ينس أحد قضية المحاسبة، وتم التطرق إليها في عدد من نقاشات مجلس الأمن ولكن الآن عندنا مشكلة آنية وهي أن نوقف القتل ونتجنب المزيد من الموت والمزيد من التدمير، ولنتأكد أن الأمم المتحدة تفعل ما في وسعها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم بحاجة. هذه قضايا مهمة إذ أن هناك حرباً أهلية في سورية ونحن نتطلع إلى طرق لإيقافها. لا أقول إن المحاسبة تم تناسيها وأنها وضعت في المقعد الخلفي، ولكن هناك حاجة طارئة للتوصل إلى حل سياسي، وهناك حاجة طارئة لإيصال المساعدات الإنسانية، ونحن نعمل على جمع مجلس الأمن حول هذه الحاجات.

> هل من جديد حول الممر الآمن للمساعدة الإنسانية؟ أنتم تعملون جاهدين للتأكد من أن المفتشين عن الأسلحة الكيماوية يقومون بعملهم بشكل جيد، لكن لا تفعلون الكثير بالنسبة إلى الممر الإنساني. هل ستفعلون أي شيء في شأن ذلك؟

- أعتقد أننا نفعل أكثر. من المؤكد تماماً أن هناك مناطق في سورية من الصعب جداً جداً الوصول إليها، وسمعنا فاليري آموس تتحدث عن صعوبة التحرك. في بعض الحالات منعتنا الحكومة من الوصول إلى مناطق معينة، وأحياناً كانت هناك صعوبة في الحصول على موافقة رسمية بالتحرك، وأحياناً أخرى في عبور نقاط يسيطر عليها «المتمردون». الأمر صعب. إضافة إلى ذلك لدينا قضية الموارد، وتلبية الحاجة إلى تأمين الموارد لتأمين المتطلبات.

> هل هناك أي حديث جدي الآن عن فتح ممرات إنسانية في بعض المناطق؟

- ممرات إنسانية؟

> لإيصال المساعدات إلى سورية.

- ما نفعله في سورية أمر يحتاج جهداً ويستغرق وقتاً طويلاً، أننا نتفاوض على عدد من الطرق الآمنة من جانب إلى جانب آخر من البلاد لنصل إلى من هم بحاجة للمساعدة. في بعض الحالات يعني ذلك أن نتوصل إلى وقف موقت للعنف، في حالات أخرى يعني التعامل مع عدد من الهيئات الرسمية والمجموعات المسلحة لكي نستطيع أن نعبر الحواجز. لا أرى أن هناك أي دعم للتوصل إلى تدخل عسكري يمكن أن يؤدي بشكل مادي ملموس إلى إنشاء ممرات إنسانية. ما علينا أن نفعله هو مواصلة العمل حالة بحالة لنصل إلى من هم بحاجة. لدينا بعض النجاحات لكن من الأكيد أننا نحتاج إلى أن نصل إلى المزيد من الموارد والمزيد من القدرة على الدخول.

> موقف الحكومة السعودية كان واضحاً في وصف فشل الأمم المتحدة في معالجة مسألة المحاسبة، وأعلنت أنها لا تريد المقعد في مجلس الأمن. هل ترى أن ما يقوله السعوديون صحيحاً؟

- أنا على اتصال مع المملكة العربية السعودية في شأن سورية من خلال دوري في الأمم المتحدة ومقتنع أنه بغض النظر عن الدور الذي ستختاره السعودية لنفسها داخل نظام الأمم المتحدة، ستبقى شريكاً أساسياً لنا في محاولة التوصل إلى حل في سورية. جميعنا محبط بسبب حقيقة أننا لم نستطع أن نجد الوسيلة الصحيحة، والإجماع السياسي لكي نفرض وقف القتال في سورية. جميعنا محبط، وبالتالي أنا أتفهم إحباطهم. هدفي هو أن أفعل ما أستطيع لبناء شراكة مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ودول أعضاء مهمة كالسعودية، للعمل مع شركاء آخرين في نظام الأمم المتحدة لتلبية الحاجات الطارئة وللتوصل إلى حل سياسي.

> هل تعتقد أن السعودية ستغير موقفها وتقبل مقعد مجلس الأمن. ما هو الجهد الذي تبذلونه في الأمانة العامة للأمم المتحدة، إن كنتم تبذلون أي جهد، لإقناعها بتغيير رأيها؟

- هذه قضية متعلقة بدولة عضو في الأمم المتحدة، وهو قرار سيادي تتخذه المملكة العربية السعودية، ونحن منخرطون معها كدولة مهمة، وكلاعب أساسي في الشرق الوسط وكداعم أساسي لمؤسسات الأمم المتحدة التي تتعدى الشرق الأوسط، بغض النظر عما إن كانت السعودية عضواً في المجلس أم لا.

> هل هناك أي جهد من الأمانة العامة للأمم المتحدة لمحاولة إقناع السعودية بتغيير رأيها؟

- هذه مسألة سعودية، لكن سنعمل معها بغض النظر عن وضعها في منظمة الأمم المتحدة.

> تعلم أن جريدة «الأخبار» نسبت إليك كلاماً مسيئاً إلى المملكة العربية السعودية، والإشاعات في لبنان تقول إنك قلت هذا الكلام لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي عندما التقيته في نيويورك.

- هذه ليست المرة الأولى التي تفشل فيها «الأخبار» في التحقق من أخبارها. وهي ليست المرة الأولى التي تُفبرك فيها أقوالاً منسوبة إلي. نحن أصدرنا بياناًَ يوضح أن تلك المقالة لا تعكس موقفي، وعلى وجه الخصوص لا تعكس الشراكة القوية بين الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية.

> إذاً أنت تنفي كل ما نسب إليك؟

- نعم أنا أنفي ذلك علناً.

> هل ناقشت مع رئيس الوزراء اللبناني الدور السعودي؟

- التقيت رئيس الحكومة ميقاتي عندما كان هنا وناقشنا جهوده في العمل مع الرئيس ميشال سليمان لحماية لبنان من تمدد الأزمة من سورية. ناقشنا ما يمكن الأمم المتحدة أن تفعله لدعم جهوده وجهود الرئيس سليمان لدعم لبنان سياسياً ومالياً ولمساعدة المكونات اللبنانية في حاجتها الماسة جداً لتلبية حاجات اللاجئين السوريين.

> لنناقش العملية السياسية التي أنت منخرط بها بقوة، تلك المتعلقة بمؤتمر جنيف. الرئيس الأسد قال بوضوح إنه ليس هناك ما يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وفهمت أيضاً أن الممثل الخاص الأخضر الإبراهيمي أراد أن يوقف إمكانية ترشح الأسد للانتخابات المقبلة. هل لديكم موقف في هذا الشأن؟ هل تعتبر الأمم المتحدة أن للرئيس الأسد الحق، أم ليس له الحق، في الترشح للانتخابات؟

- لا أعتقد أنه يعود إلى الأمم المتحدة أن تختار قادة سورية. يعود إلى السوريين أن يختاروا قادتهم، وهذا مبدأ أساسي. ولكن في الوقت نفسه لا أعتقد أنه عندما نتحدث عن حل سياسي لسورية نكون نتحدث عن إدارة الوضع القائم، أو إدارة الوضع القائم حتى لنقل مثلاً كانون الثاني (يناير). ما نتحدث عنه هو جمع السوريين معاً للتوافق على فكرة عملية انتقالية يقودها السوريون نحو سورية جديدة، التي يتم التوصل إليها من خلال الإجماع ومن خلال قيادة سورية ولكن على تمثل بداية يوم جديد بالنسبة إلى الشعب السوري.

> كيف يمكنك أن تقول ذلك؟ الأمين العام يقول إن الرئيس السوري ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وفي الوقت نفسه تقول إن أراد الأسد أن يترشح للانتخابات المقبلة فهذه مسألة داخلية؟

- لم أقل ذلك. أنت تنسبين كلاماً إلي...

> لا، الأمين العام للأمم المتحدة قال إن الأسد ارتكب جرائم ضد الإنسانية...

- نعم، لكن لم يقل أي منا إن من الممكن للرئيس الأسد أن يترشح للانتخابات المقبلة. لم يقل أحد منا ذلك. ولا يعود لنا أن نقول من يجب أن يقود سورية. ما أقوله هو أنه لكي ينجح الحل السياسي في سورية من وجهة نظرنا، يجب أن يكون بقيادة سورية وأن يتم التوصل إليه بالقبول المتبادل، وأن يتم من خلال طاولة المفاوضات، لكن يجب أن يقود إلى يوم جديد في سورية وإلى سورية جديدة. وأعتقد أن الممثل الخاص المشترك الإبراهيمي استخدم كلمات مماثلة في وصف ذلك. لذا يمكن أن نرى أن المفهوم الذي نعمل لأجله هو بناء زخم نحو شيء جديد يمكن الشعب السوري نفسه أن يستثمر فيه تطلعاته وآماله نحو شيء أفضل، بعد قرابة ٣ سنوات من المعاناة.

> كيف تقرأ بيان مجموعة أصدقاء سورية، هل يعكس اتفاقاً على أن بشار الأسد يمكن أن يكون له دور ما؟ في بداية العملية الانتقالية، أم في منتصفها أم نهايتها؟ أم لا دور له على الإطلاق؟

- الأمم المتحدة ليست طرفاً في مجموعة «لندن ١١»، ولم نشارك في الاجتماع. الأمم المتحدة هي من سيعلن عن مؤتمر جنيف ونحن نجري اجتماعاتنا التحضيرية داخلياً في الأمم المتحدة ومع الدول الأساسية بما فيها الاتحاد الروسي والولايات المتحدة لكن أيضاً مع غيرهما. ولكن كان هناك شيء في ذلك البيان وجدته مشجعاً جداً، على غرار الدفع الأساسي نحو مقاربة سياسية لإنهاء الحرب الأهلية في سورية، أما إطار المؤتمر فأعتقد أننا ما زلنا نعمل على إنجازه.

> هل لديكم أي وضوح حول هدف «جنيف - ٢»؟ هل هو تطبيق «جنيف - ١»، على رغم القراءات المختلفة التي أدت إلى الجمود في مجلس الأمن بين الروس من جهة والأميركيين والدول الغربية من جهة أخرى. هل مطلوب مسبقاً من المشاركين في «جنيف - ٢» أن يعلنوا بشكل لا لبس فيه تبنيهم واعترافهم ببيان «جنيف - ١»؟

- هناك قراءات مختلفة لـ «جنيف - ١» لكن هناك مبدأ أساسي في بيان جنيف الصادر في حزيران (يونيو) ٢٠١٢ والخطة التي تضمنها، وهو تأسيس هيئة حكم انتقالية بالتوافق المتبادل تكون لها الصلاحيات التنفيذية الكاملة. هذا هو المبدأ الأساسي، وهو ما أتحدث عنه عندما ننظر إلى العملية السياسية للتوصل إلى يوم جديد في سورية، إلى سورية جديدة، ليس من خلال فرض ذلك ولكن بناء على مفاوضات بين قادة المعارضة والحكومة ومتفق عليه بالتوافق المتبادل بين قادة الحكومة والمعارضة. نريد أن يكون هناك دعم كامل لذلك من المشاركين في المؤتمر، ومن المنطقة والمجتمع الدولي. من المهم للسوريين بغض النظر في أي جانب من الحرب الأهلية هم، أن يروا أن كل الداعمين الإقليميين والدوليين يدفعون في الاتجاه نفسه وهو الحل السياسي بناء على هذا بيان جنيف.

> هل تبني ذلك أمر يجب أن يعلنه كل من سيشارك في «جنيف - 2»؟

- لا أعلم ما إن كان كل من سيأتي إلى المؤتمر، وكل من سيقبل الدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة سيعي أنه موجود هناك في المؤتمر لهدف واحد فقط وهو إظهار الدعم لتطبيق بيان جنيف.

> هذا يعني أنه أمر سيكون واضحاً في المعايير التي ستحددها الدعوات التي ستوجه إلى المشاركين؟

- هذا هو سبب المؤتمر وأنا مقتنع أن الأمين العام سيجعل ذلك واضحاً عندما يدعو المشاركين، بأننا ذاهبون إلى هناك مع سبب وحيد في بالنا.

> كنت في موسكو. هل موسكو واضحة في هذا الموضوع؟ أم أن للروس قراءتهم الخاصة حتى الآن حول أساس مؤتمر جنيف؟ هل غيروا موقفهم؟

- نعم كان لدي لقاءات جيدة في موسكو وأنا ممتن لما شهدته من نقاشات صريحة أجريناها. الروس على غرار العديد منا، قلقون من صعود المجموعات ذات الصلة بـ «القاعدة» داخل سورية. الجميع يجب أن يكون قلقاً حيال ذلك. وأعتقد أن أحد الأسباب أنهم جددوا من خلال التصويت في مجلس الأمن على القرار ٢١١٨ ومن خلال تصريحاتهم وفي لقاءاتهم، الدعم لمفهوم «جنيف - ٢» بناء على بيان جنيف الصادر العام الماضي.

> الفرنسيون واضحون في القول إن الأطراف التي ستشارك في «جنيف - 2» يجب أن تعلن قبول «جنيف - ١». هل هذا هو موقف الأمم المتحدة بأن على الأطراف المشاركة إعلان قبول بيان «جنيف - 1»؟

- لم نوجه الدعوات بعد، الأمين العام للأمم المتحدة لم يرسل بعد أي دعوة إلى مشاركين محتملين. لكن أتوقع بالكامل أنه عندما يرسل الدعوات، سيكون واضحاً فيها ما نتحدث عنه، وهو هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة. نحن لا نتحدث عن... المحادثات في شأن مؤتمر جنيف لم تعد حول ماهية المؤتمر الآن، لأن سبب المؤتمر أمر واضح وهو تطبيق بيان جنيف الصادر العام الماضي. النقاشات خلف الأبواب المغلقة بين الأطراف السوريين ستكون حول من سيكون في الهيئة الحاكمة الانتقالية وما هي آليات نقل الصلاحيات التنفيذية الكاملة، وليس عما إذا كانت الهيئة الحاكمة الانتقالية ستشكل أم لا.

> من الناحية المنطقية، الانتقال يعني الانتقال بعيداً عن النظام الحالي، نظام بشار الأسد؟ في تلك الحالة ما الذي سيجري لذلك النظام خلال المرحلة الانتقالية، ماذا سيحدث لبشار الأسد؟

- المهم جداً الآن يصبح أقل راهنية عند البدء بتشكيل هيئة الحكم الانتقالية. لأن صلاحيات الدولة ستُعطى لتلك الهيئة بالتوافق المتبادل من خلال عملية التفاوض. فالسؤال عن البنية الحالية لا يجب أن يوضع عقبة أمام المؤتمر، عندما يفهم الجميع أننا ذاهبون إلى المؤتمر لمساعدة السوريين على تأسيس هيئة حكم انتقالية خلال المرحلة الانتقالية.

> النظام السوري كان واضحاً في أنه إن كنتم تعتزمون نزع الصلاحيات منه وخصوصاً الصلاحيات المتعلقة بالأجهزة الأمنية فأنتم تحلمون. كيف ستتعاملون مع ذلك؟

- قبل الدخول في أي عملية تفاوضية، سواء كنا نتحدث عن حل ديبلوماسي أم حتى عن شراء منزل، غالباً ما لا تُعبر المواقف الأولية عما يمكن التوصل إليه.

> وهو ما يجعلها عملية تفاوض من دون سقف زمني؟ إن لم تكن هناك قواعد يلتزم بها الأطراف فهي ستصبح...

- أنا أشجعك على إعادة قراءة بيان جنيف ٢٠١٢ وما يقوله عن الصلاحيات وعن الأجهزة الأمنية وعن توصل السوريين أنفسهم إلى اتفاق بالتوافق المتبادل.

> ماذا يقول البيان عن الأجهزة الأمنية؟

- هناك ذكر لكيفية عملها بما يتوافق مع المعايير الدولية واحترام حقوق الإنسان وأنها أيضاً ستكون خاضعة لسلطة الهيئة الحاكمة الانتقالية.

> تعني أن الجيش سيخضع للهيئة الانتقالية؟

- هذا ما تم وضعه في خطة عمل جنيف التي اتفق عليها المؤتمرون العام الماضي.

> إذا أولئك الذين يقولون إن بشار الأسد يجب أن يكون رئيس حرب بسبب وجود حرب في بلاده وعليه الإبقاء على الصلاحيات في يديه باعتباره رئيس حرب، ماذا تقول لهم؟

- لا أعتقد أن الأمر يتعلق بشخص واحد بل بكيفية مساعدة الشعب السوري بأفضل السبل للخروج من الأزمة التي هو فيها منذ ٣ سنوات، لتلبية تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل البلاد. الأمر ليس مقتصراً على مصير هذا الشخص أو ذاك.

> هل كان الأمين العام للجامعة الدول العربية نبيل العربي على حق في شأن الموعد الذي أعلنه لمؤتمر «جنيف - ٢» في ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر)؟

- لست في موقع يخولني تأكيد أي تاريخ. الأمين العام للأمم المتحدة أعلن، وهو سيواصل العمل نحو تاريخ محدد في منتصف تشرين الثاني. نحن سنكون مستعدين لوجستياً ومادياً لعقد المؤتمر في أي وقت لكن من الواضح أن هناك الكثير من المواقف السياسية. المعارضة لا تزال تناقش أموراً، لذا لست في موقع يخولني تحديد أي تاريخ.

> بالنسبة إلى إيران. أنت بعدما زرت طهران، كنت إلى حد ما مهندس القول إن إيران تتحدث بلغة جديدة وأتيت إلى مجلس الأمن لتخبر العالم أن إيران مرنة. هل كانوا مرنين في شأن سورية؟

- ما أستطيع قوله إنه كان هناك أداء جديد في القيادة الإيرانية وهو أمر مساعد. بالنسبة إلى سورية؟ ما وجدته... ليس لي تاريخ طويل من التحدث مع الإيرانيين.

> لكنك عدت بانطباع جيد، مما كان مفاجئاً.

- لم يكن لي الكثير من النقاشات مع الإيرانيين قبل تسلمي هذه الوظيفة (في الأمم المتحدة) لكني وجدت أن الإيرانيين راغبون جداً في المناقشة على مستوى التفاصيل الدقيقة ما نتحدث عنه الآن وهو الانتقال في سورية.

> علمنا أنهم لم يعلنوا التزامهم بيان «جنيف - 1» في كل اللقاءات الثنائية الرفيعة التي عقدها الرئيس روحاني هنا في نيويورك. هل لديك انطباع مختلف؟

- الانطباع الذي خرجت به أنهم مهتمون جداً بمعرفة ما نفكر فيه في شأن مؤتمر جنيف وهم مهتمون جداً بفهم أهدافنا من المؤتمر.

> أود أن أعرف موقفهم من بيان «جنيف -١».

- انطباعي أنهم لا يزالون يدرسون البيان وما يعني.

> إذاً حتى الآن لم يعلنوا ولم يبلغوكم التزامهم أو قبولهم بيان «جنيف - 1»؟

- هم أبدوا انفتاحاً كبيراً واستعداداً لمناقشة ما يعني لكن لم أر بعد أنهم يقبلون بالمفهوم العام.

> غريب أن «حزب الله» يشارك في القتال في سورية إلى جانب النظام، وأنت خبير في معرفة العلاقة بين إيران و «حزب الله»، وتعلم أن هناك دوراً فاعلاً لإيران داخل سورية في انتهاك لقرار من مجلس الأمن صدر تحت الفصل السابع، وعلى رغم ذلك تفكرون في دعوتهم إلى طاولة المفاوضات في جنيف. كيف يمكن جمع الأمرين؟

- أعتقد أن الإيرانيين وبناء على ما سمعته وقالوه علناً أنهم قلقون جداً حيال التداعيات الطائفية للنزاع في سورية الذي له نتائج في سورية وأبعد من سورية، وهو ما نراه في لبنان والعراق، وثمة احتمال أن يمتد أبعد من ذلك. إذاً، يبدو لي أن الإيرانيين ينبغي أن يكونوا مهتمين جداً برؤية نهاية للقتال، لأن القتال في سورية يولد زخماً للنزاع الطائفي الذي يمكن أن يطاول المنطقة برمتها والعالم بأسره. ومن المؤكد أن دور «حزب الله» داخل سورية الذي هو انتهاك لسياسة الحكومة اللبنانية بالنأي بالنفس، كان جزءاً من الوقود لزيادة التوتر الطائفي الذي يطبع هذا النزاع.

> نعم ولكن كنت أسأل عن الانتهاك الصريح والواضح لقرار مجلس الأمن الصادر تحت الفصل السابع من جانب دولة ترسل الأسلحة والدعم بالوكالة إلى سورية في انتهاك لقرار مجلس الأمن.

- موقفنا في الأمم المتحدة أنه لا ينبغي لأي دولة أن ترسل أسلحة إلى سورية الآن وأننا يجب أن نتطلع جميعاً إلى حل سياسي.

> هناك فرق كبير بين أن تكون السعودية هي من يرسل أسلحة، وإيران. حتى بالنسبة إلى روسيا. لأن روسيا والمملكة العربية السعودية ليستا تحت سلطة قرار صادر بموجب الفصل السابع يمنعهما من إرسال أسلحة، بينما إيران تنتهك قراراً صادراً عن مجلس الأمن بشكل مباشر؟ لماذا تتجاهلون هذا الأمر في الأمانة العامة وتعتبرون أن إيران ستكون إلى طاولة المفاوضات بأي شكل؟

- أعلم أن هناك دولاً لديها معلومات أكثر بكثير مما لدينا في الأمم المتحدة. ليس لدينا أجهزة استخبارات في الأمم المتحدة تنظر في الأسئلة التي تطرح.

> لكن هم قالوها علناً. ديبلوماسيون أميركيون وبريطانيون قالوها علناً في مجلس الأمن وأشاروا إلى هذه الانتهاكات الواضحة. لا بل أن «حزب الله» أعلن أنه يقاتل في سورية.

- نحن نوافق أن على الدول التقيد بقرارات مجلس الأمن وهو جزء من نزاهة هذه المنظمة بأن تتقيد الدول بقرارات مجلس الأمن، بالإضافة إلى ذلك أنه الوقت للنظر في حل سياسي في سورية.

> إذاً لماذا لا تتم دعوة «حزب الله» للمشاركة في «جنيف - 2» باعتباره جزءاً من القتال؟ طالما تتحدث عن أطراف داخل سورية.

- أعتقد أن تحليلنا مختلف. أنا أرى أن «حزب الله» يدعم طرفاً في النزاع لكنه ليس جزءاً من العملية السياسية، وهو ليس طرفاً سورياً سيساهم في تحديد مستقبل سورية. نحن نحاول أن نطلق مساراً بناء على بيان جنيف الصادر العام الماضي بحيث يكون السوريون وليس «حزب الله» ولا المقاتلون الخارجيون في الجانب السني، أن يقرروا مصير سورية. المشكلة الآن أنه كلما طال القتال سيكون لـ «حزب الله» تأثير في ما يجري على الأرض، ولـ «جبهة النصرة» تأثير في ما يجري على الأرض. نحن نريد أن يحدد الشعب السوري نفسه مستقبل سورية.

> هل الأخضر الإبراهيمي ذاهب إلى سورية قريباً؟

- الأخضر الإبراهيمي يخطط للذهاب إلى سورية كجزء من جولته الإقليمية. أعتقد أنه زار مسقط الأربعاء، ويعتزم الذهاب إلى عدد من الدول وهو يريد أن يلتقي المسؤولين السوريين في دمشق.

> وماذا عن إيران؟ هل سيزور طهران؟

- هو يأمل أن يزور عدداً من الدول في المنطقة وسأترك الأمر له ليعلن عن زياراته.

> أنتم تحاولون بفاعلية دعوة طهران إلى مؤتمر جنيف، أليس كذلك؟

- سنصدر لائحة المدعوين بناء على المشاورات مع الدولتين المبادرتين أي الاتحاد الروسي والولايات المتحدة. إن الزخم وراء عقد مؤتمر «جنيف -١» جاء بناء على عدد من اللقاءات بين جون كيري وسيرغي لافروف في موسكو لهذا من المهم لنا أن نبقي هذه المناقشات مستمرة مع الاتحاد الروسي والولايات المتحدة وهو ليس سراً أن هناك اختلافات في الرؤى حول من يجب أن يدعى. لكن مفهومنا الأساسي عن الدعوات يقوم على مبدأين: أولاً، أولئك الذين لهم قدرة على ممارسة التأثير الإيجابي في الأطراف يجب أن يؤخذوا في الاعتبار للمشاركة، ولكن هم أيضاً يجب أن يشاركوا مع فكرة أنهم هناك للتحدث عن العملية الانتقالية.

> هل ستدعون إيران إلى «جنيف - 2» حتى ولو أخبركم السعوديون أنهم غير ذاهبين؟

- ما إن كان السعوديون ذاهبين أم لا، فإن لديهم دوراً مهماً ليؤدونه، ونحن سنبقى منخرطين مع المملكة العربية السعودية ليس فقط في شأن سورية بل في عدد من القضايا لأن السعودية تؤدي دوراً مهماً للغاية، ونريد أن نكون شركاء مع المملكة العربية السعودية. لكن لا أعتقد أننا يمكن أن نربط مشاركة دولة ما بالآخرين. مجدداً، سننظر في ما يراه الروس والأميركيون بالنسبة إلى لائحة المدعوين، وثانياً، هل هذه الدول ستساعدنا في دعم السوريين في التوصل إلى حل سياسي، وثالثاً، هل هؤلاء المدعوين المحتملين يفهمون ماهية كل ذلك، وهو الانتقال نحو سورية جديدة.

> هل تعتقد أنه يمكن دعوة إيران إلى طاولة المفاوضات من دون مشاركة المملكة العربية السعودية؟ طالما أنك تفصل مسألة مشاركة الدول عن بعضها؟

- لا أعلم على وجه الدقة ولن أصدر تكهنات في هذا الشأن. ما إن كانت الدول على الطاولة أم لم تكن، نأمل أنها ستشارك بطريقتها في مساعدة تغيير الدينامية على الأرض في سورية اليوم. هناك العديد من الناس قلقون للغاية من إعلان الرئيس الأسد أن لديه الحق، وأنه ربما يخوض الانتخابات السنة المقبلة. عديدون أعربوا عن قلقهم من الأمر، أنا لا أركز على ذلك لأني أركز على التوصل إلى مؤتمر جنيف، وإن لم نصل إلى مؤتمر جنيف وإن استمر الوضع على الأرض كما هو الآن، بالنسبة لي يبدو أننا سنصل على الأرجح إلى ذلك السيناريو الذي يتحدث عنه الرئيس الأسد العام المقبل. نحن نعمل على مقاربة جديدة لسورية وانتقال يمكن السوريين أنفسهم من التحدث عن كيفية تأسيس بنى حكومية تلبي تطلعات الغالبية العظمى من المواطنين السوريين، وكيف نوقف سفك الدماء بطريقة تفتح صفحة جديدة. أعتقد أن أثمان عدم محاولة عقد مؤتمر جنيف هي أكبر بكثير من مخاطر إمكانية الفشل في جنيف.

> المعارضة لا تبدو مقتنعة بذلك حتى الآن، كيف ستفعلون لإقناعهم لأنهم لا يشعرون أن الأمر سيكون في مصلحتهم حتى الآن؟

- بالطبع نحن قلقون من انقسامات المعارضة ونستمع إلى بياناتهم وهواجسهم لكن إن كنا جميعاً في جنيف لدعم السوريين، فإن الموضوع سيتغير. الموضوع سيصبح ليس ما تقوله المعارضة في لندن أو ما يقوله الرئيس الأسد إلى «الأخبار»، بل سيكون الموضوع حول العملية الانتقالية وهو ما يجب أن يكون كل السوريين راغبين بحدوثه.

* هنا رابط المقابلة باللغة الانكليزية http://www.alhayat.com/Details/564942

 

نقابة المحامين كرمت رئيس مجلس النواب و42 محاميا بري: عنوان الحالة السياسية في لبنان التعطيل واللاحوار ولا نلتقي فقط إلا لعدم التلاقي

وطنية - كرمت نقابة المحامين في بيروت برئاسة النقيب نهاد جبر ثلاثة واربعين محاميا على رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري امضوا خمسين عاما في خدمة النقابة وقلدتهم ميدالية النقابة في احتفال اقيم في اوتيل "فينيسيا".

حضر الاحتفال اضافة الى الرئيس بري وعقيلته رندى بري، وزير العدل شكيب قرطباوي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وزير الاعلام وليد الداعوق ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الصحة علي حسن خليل، الوزراء السابقون ابراهيم نجار، ناجي البستاني، الياس حنا، النائب نعمة الله ابي نصر، المدير العام لوزارة العدل الدكتور عمر الناطور، رئيس شورى الدولة القاضي شكري صادر، النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود، رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي اكرم بعاصيري وعدد من القضاة، رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير ابي اللمع، امين عام اتحاد المحامين العرب عمر زين، نقيب المحامين في الشمال ميشال خوري، نقباء المحامين السابقون واعضاء مجلس النقابة.

جبر

افتتح الاحتفال بكلمة لامين سر النقابة توفيق النويري الذي قال: "نحتفل اليوم في هذا اللقاء العائلي في نقابة المحامين بعيد الوفاء تجاه زملاء كرام رعتهم النقابة وأعطوها ثمرة حياتهم وجهادهم. إننا لا نكرم زملاءنا الكبار فقط، وإنما هو أيضا تكريم للمحاماة، التي أعطت البلاد على مر الزمن نخبة تفيض علما وخلقا ووطنية".

اضاف: "إننا ندرك معنى ما يقدمه المحامي من عمره وحياته في خمسين سنة من ممارسة مهنة المحاماة. خمسون عاما قضيتموها في تطبيق العدالة وإحقاق الحق وتصفية الذمم والدفاع عن المظلوم. خمسون عاما قضيتموها وهمكم فيها كان ناسكم وموكليكم ومن عهدوا إليكم بحياتهم وأموالهم، إئتمنوكم عليها وهم قد لا يأتمنون عليها لا ولد ولا والد ولكنكم كنتم أبدا كما كل المحامين عنوان الشرف والوفاء والإستقامة والنبل".

وتابع: "قل نظيركم، نعم، قل نظيرنا نحن المحامون نقضي سنوات عمرنا في خدمة الغير غير عابئين بالمصاعب، تصبح قضاياهم قضايانا، قد ينامون وقد لا ننام، فنحن جنود الحق والعدالة والإنصاف وهذه من صفات الله جل جلاله ومن غيركم له شرف هذه العلياء.

خمسون عاما قضيتموها في مهنتكم لو تذكرون معي كم دمعة مظلوم كفكفتم وكم ضحكة على ثغر أنجزتم وكم من مال الى أهله أرجعتم، كم تلقيتم من ثناء ومديح وبقيتم أبدا على تواضعكم أنتم وثوبكم الأسود العتيق تاريخكم فيه ونسائم رياح العدل تنضح منه".

وأكد "ان نقابتنا اليوم، والمحاماة كلها، تزهو بكم وقد قضيتم العمر في محراب العدالة وتكريمكم حق لكم ووفاء من نقابتكم التي تعدكم بأن تبقى حاملة رسالة الحق والعدل، هذه السنوات الخمسون هي ليست سوى هذه اللحظات التي تختصر رسالة المحامي النبيلة.

جبر

ثم تحدث النقيب جبر الذي قلد المكرمين الميدالية النقابية، مشيرا الى ان "تكريم النقابة لكبارها الذين أمضوا خمسين سنة في المحاماة، يعود إلى سنة 1957، في ولاية معالي النقيب فؤاد رزق، وقد أقيم أول حفل تكريمي للنقيبين جبرايل نصار ووديع نعيم، في حضور فخامة رئيس الجمهورية آنذاك، كميل شمعون، وكان قبلا محاميا وعضوا في مجلس النقابة مفوضا للقصر".

وقال: "كرست النقابة هذا التكريم تقليدا سنويا منذ سنة 1992 وهو يتميز هذه السنة بحضور دولة رئيس مجلس النواب المحامي نبيه مصطفى بري مكرما بين زملائه المكرمين، وهو، رغم انشغالاته في صقل الحلول لمشاكل الوطن، ما إبتعد يوما عن نقابته، فبقيت في باله ووجدانه والعاطفة تشده إليها وإلى حكايات طالما يرددها، حصلت معه محاميا، ووزيرا للعدل مدافعا عن قضاء مستقل وقد عرف عنه أنه لم يرد أي قرار لمجلس القضاء الأعلى أو لطلب يرده من نقابته، وقد أبى إلا إن يشارككم ويشاركنا هذا التكريم، فأهلا وسهلا به مكرما وألف تحية زمالة له ولكم".

اضاف: "أيها الزملاء كبارنا، في خمسينية محاماتكم، تزهو بكم الخمسون، ونزهو، وترفل النقابة وتتمايل للقياكم، لكم من عمرها أكثر من نصفه، من منبع الشرائع، بيروت عاصمة القوانين، من سنابل القمح في سهوله، من سواقي وديانه، من بياض ثلج جباله، من رغوة موج شواطئه، من كل مكان من لبنان، انصهرتم فيها نسيجا محبوك العقد، غارت منكم السياسات والأديان، ولبنان، كم نوده على مثال تلاقيكم في توحدكم".

وتابع: "كبارنا المكرمون، لولا ضن الوقت، لعددت اسماءكم وجمعت من خصالكم باقات ورد ورتبت إنجازاتكم حروفا من ذهب، وضفرت مزاياكم عقودا، فكل واحد منكم، أضاف مدماكا في صرح الحق، وزين المحاماة بأسلوبه ومنطقه، وأخذتم من الذين سبقوكم وزدتم، وسهلتم لمن بعدكم فأكملوا، واكملوا، فالمحاماة ضنينة بما تختزنون من علم وبما تحتفظون من معرفة، فقلمكم سيال، وصوتكم راجح، والتفكير متزن والفكر علام مثقف، فلا تبخلوا بهذه القيم على المحاماة وعلينا، فالأفق أمامكم فسحة واسعة، فيها تختالون بكبر ونحن ننتظر منكم بعد الأكثر".

وتوجه الى الحضور بالقول: "أيها السيدات والسادة، حدقوا بمكرمينا اليوم، ففي خمسينهم عز الشباب، وفي عيونهم برقة عاطفة، أغرورقوا بها، فإن هذا التكريم ذكرهم أنه مضى على انتسابهم إلى النقابة خمسون سنة، وكانوا غافلين عن هذه السنوات، لأنها مرت كومضة من عمرهم، وهم بعد في عز العطاء، يسلطون الأضواء على كنوز الكتب والوجدان في سبيل عدالة الإنسان، وتتلهف للقياهم أقواس المحاكم رغم ما أصابها من وهن، ويصغي إليهم القضاة بنهم ونصغي، فالكلمة عندهم مسكوبة سكبا واللائحة مرصوفة ومثلها المرافعة شفاهة أو مكتوبة ويأتي الحكم معللا موزونا خشية نقد يطاله. أين من أيامكم هذه الأيام؟ حدقوا بهم، ألا ترون في وجوههم صفاء يستنبط المجهول واقعا، وقدرة ليتابعوا، وإرادة وعزما وكبرا في العطاء، لم تثنهم عنها السنون الخمسون، ذلك أنهم في رداء المحاماة ولم يخلعوه، لم يتبدلوا، جددوا، كما النسر يجدد شبابه، فيعلو ويرتفع إلى أعلى قمة مجد، ليس من بعدها بعد، وإذا كان، فيعلون نحوه ويتحدون، سلاحهم القلم المحبر كلمات مضاءة علما ومعرفة وأخلاقا، مزجت صخرا من صخور لبنان القاسية، فاضت على نقابة المحامين فيضا أبقتها قلعة للدفاع عن الإستقلال والسيادة والحريات ونموذجا للوحدة الوطنية والعيش الواحد. هكذا اردتموها نقابة وهكذا ستبقى".

واضاف: "ايها الزملاء المكرمون، إن خمسينكم في المحاماة لا يمكن اختصارها بثوان أو دقائق أو كلمات إنما، كان لا بد من كلمة الحق هذه، علها توفي بعضا من حق لكم على النقابة التي تكرمكم، وفي كل حال، سنحسد لأننا عاصرناكم والطريق طويل وإلى سنين مديدة".

واشار جبر الى انه "بعد أقل من شهر تنتهي ولايتي، ومن الحظ، أن يكون هذا التكريم حفلا أتوج به الولاية". وقال: "بفرح، أقلد كلا منكم الميدالية النقابية للممارسة الطويلة، وإن كان صدركم مرصعا بغيرها، فإنها ميدالية الوفاء لكم من نقابتكم، على ما انجزتم في سبيلها وأغنيتم تراثها مرؤات وجولات وحكايات عن رسالتها الإنسانية المتجذرة وبما قدمتم للقضاء في لبنان من دفع وتوجه نحو عدالة يغلب فيها الحق على الظلم، وبما أفردتم للبنان من مواقف صلبة، معززة لثوابته الوطنية ومتمسكة بمؤسساته الشرعية، وبما خطت مسيرتكم من دروب ستكمل النقابة السير عليها ليبقى صوتها صارخا مسكتا كل صوت هدام لكيان الدولة ومؤسساتها ومكوناتها".

وختم بالقول: "ويبقى لهذا الحفل حلاوة، أن يكون دولة رئيس مجلس النواب، المحامي نبيه بري، متكلما بإسمكم، مثلما تكلم ويتكلم بإسم اللبنانيين بوطنية عالية وحوار بناء يلملم ولا يفرق ويجمع على حماية لبنان من كل الأخطار المحدقة به، وخشيتي من بلاغة كلامه".

الرئيس بري

ثم تحدث الرئيس بري الذي استهل كلمته بالقول:" اولا، لا اعرف كم هو لقب التكريم ينطبق على هذا الأمر. في الماضي الزميل شاكر أبو سليمان رحمه الله، دعوه لمثل هذا التكريم فقال لهم: "صدقوني هناك خطأ او تزوير في السجلات". لذلك سأتكلم بأسم المكرمين".

اضاف الرئيس بري: "للبنان في هذا اليوم الذي يعزف فيه البحر لحن الماء، والسماء ترانيم الغيم ، والارض رائحة التراب. لبيروت ، التي تذرف عرق جبينها وتشقى يداها وهي تحفر في الزمان لتعود مدرسة للقانون. للجامعة اللبنانية وكلية الحقوق وللجامعات الاولى السباقة وكل الجامعات التي خرجت للوطن افضل رجال القانون والادارة. وللعدالة فاتحة الكلام وشجرة الحقيقة، وجهة الوضوح، وصفاء الصوت واللغات، وبوصلة الدولة، وللعدالة البعيدة المنال والقريبة على مرمى العينين واليدين، التي يصوب اليها وعليها كل من لا يريد إقامة النظام والعبور الى الدولة، والتي يرد عنها المحامون حراس ثغورها وساحات محاكمها، صيب العيون وقسوة الكلام. وللعدالة التي ان تحققت تعلم ارواحنا الثكلى مفارقة المآسي وتداوي جراح الوقت وحدائق الالفة وتؤمن الاستقرار وتفتح الباب لازدهار الانسان".

وتابع: "وللمحاماة كما تعلمنا من مرافعات الاستاذ عبدالله لحود انها لغة الادلة والبراهين والشهود الذين لا يقعون في التعاويذ ولا يكتبون الاحاجي ولا يقرأون الافتراء. وللمحامين الذين تنام العدالة على اكفهم اذ يهدهدون لها بلغة الحقيقة الجميلة، ولا يقلقون راحتها ولا يتركونها تعوم على شبر من الصمت، ولا يدعونها تصاب بسوط الشمس أو بضربة شمس ولا ان تقع في تراب الليل. للعدالة وللمحامين ولوطن البراءة لبنان، في محكمة الامم التي حملنا اليها الحرف فحملت الينا الحرب، ولكم ايها الحضور الكريم الف تحية وتحية وبعد".

وقال رئيس مجلس النواب: "بداية وبإسم زملائي المكرمين والذين امضوا خمسين عاما في مزاولة مهنة المحاماة، اتقدم من نقابتنا نقابة المحامين في بيروت ومن نقيب المحامين الاستاذ نهاد يوسف جبر، بالشكر على هذه الالتفاتة لتكريم الاحياء من كبار المحامين في يوبيلهم الذهبي، في وطن احد ابرز عيوبه انه لا يكرم احدا من كباره ومبدعيه ومخترعيه الا بعد ان يواروا الثرى".

ورأى "ان هذه الالتفاتة النقابية تستدعي انتباه الدولة ومؤسساتها وبقية نقابات المهن الحرة والنقابات العمالية ودائما مؤسسات الشارع الثقافي لتكريم الذين يبرزون كعلامات مضيئة في حياتنا. اقول ذلك ونحن نرى انه يوما بعد يوم يرتفع اسم لبناني في اصقاع الارض في مجال التفوق العلمي في ميادين الطب او القضاء او شتى الاختراعات، وصولا الى المحكمة الاميركية العليا او الهندسة وكذلك فإن المحامين اللبنانيين المنتشرين في اصقاع العالم يقفون ليلبوا نداء العدالة في موقع الاتهام او الدفاع او التحكيم ويقدمون خبراتهم في مجال بناء وصنع الدساتير او تعديلها".

وقال: "إن هذه الكوكبة من المحامين الكبار آملا ان لا يكون قد جرى تكريمهم اليوم بسبب السن بل لأن المحاكم تشهد لهم بأن ابلوا بلاء حسنا في حمل قضايا موكليهم افرادا ومؤسسات، وبينهم رجالات عرفهم قصر العدل ومطارح العدالة، ومن بينهم من تميز ولا زال بقضايا الدفاع عن حقوق الانسان، فيما ما زلنا تحت قبة البرلمان ندافع ونقاوم من اجل منع عرقلة الضغوط والمصالح الطائفية والمذهبية والفئوية لقضايا المشاركة ، خصوصا المشاركة الكاملة للمرأة والشباب والاغتراب في كل ما يصنع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

اضاف بري: "كانت العدالة تأتي معصوبة العينين حاملة ميزانها حتى لا تسبق العين العقل فتنحاز اذ تنبسط امامها مظلومية او براءة او جريمة المخفورين الى القضاء لتحكم بينهم بالعدل. اما، الآن فإن العدالة، العدالة الدولية اولا تغمض عينيها والعقل، الاثنين سواء، عن وضع اسرائيل فوق الشبهات ولا تقدمها لأي محكمة جنائية دولية، وهي قتلت وروعت وارتكبت المجازر منذ عام 1936 الى اليوم وبينها مجزرة قانا عام 1996 تحت علم الامم المتحدة وفي بيت من بيوت الامم المتحدة وهي تحتل الاراضي وتنشر الاستيطان وتقتلع الاشجار والمزروعات".

وأعلن "ان السياسة الدولية ومعها مؤسسات العدالة الدولية تغض النظر عن آلاف الوحدات الاستيطانية الاسرائيلية كل عام، وعن عملية تهويد القدس واحتلال اسفل المسجد الاقصى بالحفريات او حصار اعلاه واجتياح جبل الزيتون، وعن ثلاثة عشر الف معتقل فلسطيني وعن مئات ضحايا الاغتيال بواسطة القنص الجوي والعمليات الخاصة".

وقال: "العدالة الدولية تكيل بمكيالين وتستخدم معايير مزدوجة وتتجاوز على القانون الدولي وهي تغض النظر في ما يسمى الشرق الاوسط الموسع عن عمليات الفوضى البناءة والفتن واغتيال النظام واسقاط النظام، وفيما تترك ليس فلسطين فحسب وانما العراق وسورية واليمن ومصر وليبيا وتونس مواقع لاغتيال حق الحياة ولا تقيم الحد ولا ترفع البصمات ولا تجمع الادلة والقرائن ولا تستدعي الشهود ولا تحضر المتهمين".

اضاف: "اما العدالة العربية فما زلنا ننتظر ان تحتكم الى التصديق على شرعة حقوق الانسان العربي، ونرى ان عدم وضع هذه الشرعة موضع التطبيق وعدم وضع واقرار خطط وطنية لحقوق الانسان امر يؤدي الى تغييب العدالة والانتقاص من استقلالية القضاء، وهو ما يجعل المجتمعات العربية تقف عند حدود مشروع الدولة وادوارها دون ولوجه وتفتح الباب امام ما يسمى الانتفاضات والثورات والربيع".

وأكد "اننا هنا نتحدث عن العدالة بمعناها السياسي والاقتصادي والاجتماعي اضافة الى القانوني". وقال: "ان استخدام السلطات العربية لوسائل القوة والاكراه، ولجوء المعارضة الى نفس الاسلوب ووضع المواطنين تحت التهديد والرقابة والتنصت، وفرض سياسات ومواقف مغايرة لقناعاتهم ، ومنع حقهم في الانتماء والتعبير، والاعتداء على بقية حقوقهم المنصوص عليها في شرعة حقوق الانسان الدولية، وتهديد حقهم في الحياة، سيبقى يولد الثورات والانتفاضات".

وتابع: "اما هنا في لبنان، فإننا معشر المحامين نؤكد اننا سنبقى طليعة النضال من اجل امر اكثر من اساسي لبناء الدولة،استقلال القضاء عن كل انواع التدخلات خصوصا السياسية. إنني من موقعي التشريعي الان، ليس كمحام فحسب، أطالب بتحديث قانون نقابتي المحامين، واستفيد من وجود نقيبي المحامين في هذا الاجتماع المبارك، ليتماشى مع العصر".

واعتبر "ان نقابة المحامين الرائدة في مجال العمل النقابي الى درجة انها اصبحت ام النقابات او الملهمة للنقابات، يجب ان تنشىء لجنة من صلبها تعنى بمتابعة تنفيذ التشريعات بحيث لا توضع القوانين الصادرة على رفوف الحكومة دون اصدار مراسيم تطبيقية لها وكذلك لمنع اساءة استخدام القوانين او التعسف في تطبيقها".

وقال: "وبما ان القضاء والمحاماة يشكلان جناحي العدالة فإني ادعو الى انشاء اطار تشاوري للتنسيق في مجال انقاذ العدالة ومتابعة هموم وشجون العمل القضائي واعباء عمل المحامين"، مؤكدا ان "هذا الاطار يجب ان يتولى قيادة التحرك من اجل بناء استقلالية القضاء وجعله في اعلى درجات الاحترام والتعلم من عبر ودروس العمل القضائي في الشقيقة الكبرى مصر".

ودعا الرئيس بري "نقابة المحامين اللبنانيين لأن تكون طليعة اتحاد المحامين العرب في هذه اللحظة السياسية واخونا الاستاذ عمر زين موجود هنا، التي نواجه فيها اعتى حملة استعمارية للسيطرة على موارد المنطقة البشرية والطبيعية فيما يشبه حرب فلسطين الثانية الهادفة لتبديد قوة اقطارنا وتفتيتها وتقسيمها واخضاعها اقتصاديا. وادعو النقابة وزملائي ليكونوا طليعة النضال القومي لدعم اماني الشعب الفلسطيني في تحرير ارضه، وكذلك لتحرير الاراضي العربية في الجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر اللبنانية ودعم شرعية المقاومة في تصديها للعدوانية الاسرائيلية".

وقال: "اود ان ابشركم ان لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب اللبناني انجزت اقتراح خطة وطنية لحقوق الانسان، ونحن ننتظر الان عودة التشريع من اجل اصدارها كاعلان نيابي لبناني والسعي لتكريسها بالمعنى القانوني. اننا ندعو نقابتنا الى مساندتنا في صنع سياسة حقوق الانسان في لبنان وجعل هذه الحقوق تتشابك بصورة كاملة مع السياسات الرسمية في المجالات"، مؤكدا "ان هذا النضال يجب ان ينطلق من تشكيل رأي عام ضاغط على مجلس النواب نفسه اولا من اجل اقرار الخطة الوطنية لحقوق الانسان، كما يجب متابعة الضغوط في ما بعد من اجل ان تكون كل التشريعات التي يصدرها المجلس منسجمة مع هذه الخطة، وبالتالي ان تحول نقابتكم الى هيئة رقابة على تنفيذ هذه الخطة".

ودعا نقابة المحامين الى "العمل لاصدار اقتراح مكمل للخطة يتركز على حق المواطن في السلام واقصد السلام الاهلي وعدم تعريضه لأي انتكاسة او تهديد"، وقال: "ان نقابتكم مدعوة للتأكيد على ان قوة العدالة ورسوخ الرخاء الاقتصادي للدولة يجب ان يكون مصحوبا دائما بالاهتمام بالمواطن العادي"، معتبرا "ان نقابة المحامين يجب ان تكون معنية بل انها يجب ان تأخذ حق الادعاء بمواجهة اساءة استعمال السلطة العامة في شقها التنفيذي او التشريعي او القضائي وفي مجالات السياسية او الادارة".

ورأى "ان المشكلة في لبنان هي في اعتبار الجميع انهم فوق القانون وان كل مرتكب يقوم ساعة يتعرض للاتهام او الملاحقة بالوقوف خلف طائفته او مذهبه او فئته او جهته، وهكذا يصبح فوق القانون وفوق الدولة وتكف الدولة يدها عن ملاحقته او انه في اسوأ الحالات يعامل كمعتقل "اكسترا" لديه جميع الامتيازات، "الاكل بيوصل سخن وتكنولوجيا الاتصال وغرف بلا ابواب"، او ان الدولة تظهر عجزها عن نشر امنها الرسمي وتجعل المظلة السياسية فوق الخطط الامنية كالقربة المثقوبة".

وقال: "وفي السياسة، اطمئنكم لن اتكلم كثيرا لأنه، لا جديد. عملة لها وجهان: وجه عنوانه لا حوار، ووجه آخر عنوانه التعطيل".

اضاف: "ايها الاخوة، تركيا تكشف عن جواسيس اسرائيليين الى ايران، ويتكلمون مع بعضهم البعض. اميركا تتجسس على بلجيكا وشركاتها، ويتكلمون مع بعضهم البعض. وتتجسس على فرنسا، "بتطلع طبيعتهم شوي" ويتكلمون مع بعضهم البعض. اميركا تتجسس على المانيا حتى على المستشارة الالمانية وعلى منزلها، ويتكلمون مع بعضهم. روسيا واميركا تجتمعان في ايران وبدأ كلام الصباح مباح. الغرب يستدين من الصين، اميركا في ذكرى مثل هذه الايام تحاصر كوبا الشيوعية اقتصاديا منذ الثورة، والصين الشيوعية تساعد اميركا اقتصاديا، ويتكلمون مع بعضهم البعض".

وتابع: "وفي لبنان نتبختر بأثوابنا الكبرى المذهبية والطائفية والنار تشع وتعسعس في اطرافها. ولا نرى ما يدور في البعيد ولا القريب، ونحن لا نلتقي فقط إلا لعدم التلاقي.. ما اعظم هذا البلاء".

واردف: "والى المشهد العربي، فإن شلال الدم النازف سيبقى هو الطاغي، وسيبقى العصف المتفجر والحروب الصغيرة مستمرة لتبديد قوة العرب وتفكيك نظامهم القطري على امل ان ينعقد جنيف 2 في الثلث الاخير من الشهر المقبل ويفتح الطريق للحل السياسي في سورية ويحقق استقرارها ويبقى لنا ان نصنع سلامنا الحقيقي لجعل بلدنا انموذجا للوحدة واقامة النظام كي يرجع لبنان يشع على كل المنطقة".

ابي نصر

وكانت كلمة للنائب نعمة الله أبي نصر الذي قال: "تتسارع دقات القلب، فالمناسبة لا تتكرر في الحياة مرتين، إنه إحتفال النجاح بالإنتساب الى نقابة المحامين. ويحك، لا، إنه إحتفال بإنقضاء الخمسين، أما عرفت بعد أن العمر قبض ريح ورمشة عين؟!".

اضاف: "تحتفل نقابتنا اليوم بنصف قرن من الزمن أمضيناه ولا نزال في رحابها الحصينة. خمسون عاما من عمرنا والنقابة تزداد شبابا وتألقا وستظل تطوي الخمسين تلو الخمسين، طالما بقي في لبنان نساء ورجال طامحون لدراسة القانون والإنتساب الى نقابة الحق وعنه يدافعون. قبل خمسين عاما تخرجنا من كليات الحقوق وانطلقنا في تدرجنا على يد كبار نقلوا إلينا العلم والخبرة وحماسة مهنة لا تشبه إلا نفسها".

وتابع: "في غمرة هذا اللقاء تخنقنا الغصة على من غاب من الزملاء والأهل والأصدقاء، أبى الدهر أن يبقيهم ليشهدوا معنا هذا التكريم، فوجب علينا أن نشهد لهم بالوفاء.

قبل خمسين عاما، وفي مطلع ستينات القرن الماضي، إنطلقنا، والأمل يغمر قلوبنا، وكانت دولة الإستقلال فتية لم تتجاوز العشرين من عمرها. فتية بدستورها وإداراتها وأجهزتها الرقابية الواعدة، وكلها تعمل بانتطام. كان الحلم كبيرا والعزم قائما من أجل العمل على بناء دولة القانون والحق والمؤسسات".

وقال: "محامون كبار دستروا وقوننوا وشرعوا، أسماؤهم ما تزال حاضرة في الأذهان، تظاهروا وحرضوا ودافعوا، أضربوا وقادوا المسيرات دفاعا عن الحريات. محامون كبار فعلوا الأحزاب والنقابات أملا بالتطوير والتغيير، وانطلاقا من قناعتهم بأن المحامي، بحكم خلفيته القانونية، معني بالشأن العام، وبالتالي، بالسياسة وأداء السياسيين، فانخرطوا في معتركها ودخلوا هياكل السلطة مشحونين بأفكار عظيمة لوطن أرادوه كبيرا بحجم تاريخه وصلابة شعبه، فكان منهم نواب ووزراء ورؤساء للسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية".

واشار الى انه "قبل خمسين عاما، وعلى مدى خمسين عاما علمتنا المحاماة دروسا في بناء الإنسان والأوطان. علمتنا أن نحترم الحق في الإختلاف، وأن التنوع في الرأي والمعتقد والإنتماء تحميه قوة القانون، ومتى غاب ضابط القانون يتفجر الإختلاف خلافا ويتشلع الإنتماء ويخرج الكل خاسرين. علمتنا المحاماة ونقابة المحامين أن الحوار شرط لنجاح حكم لبنان، وأن قوة القانون تمنع تسلط قانون القوة. في ذلك العهد الذهبي من زمن ستينات القرن الماضي وبدايات سبعيناته، كان كل شيء يوحي بالنهضة والأمل، قضاء يتقدم ويزداد علما وهيبة، قضاة كبار ينطقون بالحق نقيا كضمائرهم، أحكامهم لا تزال ساطعة في الوجدان، جيش يبنى، واقتصاد ينمو. صحافة تزدهر ونقاشات تولد الأفكار والمشاريع. ونقابة المحامين تساند كل قضية محقة وتدعم كل تقدم، وتنتفض بوجه كل تعسف في استعمال السلطة".

وأكد انه "في بناء الأوطان لا يفترق السيف والقلم، ولا تنفصل مهنة القوانين عن السياسة"، وقال: "كم مرة أضرب المحامون، وأقفلت قصور العدل دفاعا عن حق أو احتجاجا على مس بالحريات والديمقراطية. كم مرة انتفض المحامون، دعما لقيام دولة مدنية حاضنة لجميع أبنائها دون تمييز أو مفاضلة. كم مرة وقف المحامون في وجه غول الطائفية الذي هدد ولا يزال وحدة الوطن".

ولفت الى انه "في غمرة ورشة البناء هذه، وقع الزلزال، سقط الوفاق، تبدل الإنتماء، تغير الولاء، تمزق المجتمع، فقدت السيادة، وتفككت الدولة، فانهارت مؤسساتها الواحدة تلو الأخرى. ضاع العدل، فاستشهد محامون واغتيل قضاة على قوس العدالة.

وحدها نقابة المحامين صمدت، فتمسكت بسيادة القانون، وحافظت على وحدتها واستمرت رائدة للحرية والديمقراطية في لبنان كله. هكذا استمر المحامون المصممون على الحياة أحرارا في وطن تشكل الحرية فيه علة وجوده وسبب استمراره، وتحت راية نقابتهم ناضلوا لإعادة بناء الدولة، لكنه كلما لاح في الأفق أمل انفجرت في وجههم أزمة جديدة".

وسأل: "هل نيأس ؟! وقال: "لن نيأس من محاولات تثبيت الكيان وفرض حكم القانون. لن نيأس من السعي لتطوير دستورنا وسد الثغرات التي تشل الحكم وتمنع انتظامه. لن نيأس من إعادة إحياء المؤسسات الدستورية والقانونية ومنع سقوطها. لن نيأس من نفخ الروح في هيكل المجلس الدستوري. لن نيأس من صون حق اللبنانيين في اختيار ممثليهم، وفقا لقانون يعكس صحة التمثيل ويحمي التنوع في وحدة الدولة. لن تقف نقابة المحامين مكتوفة الأيدي لاجمة اللسان تتفرج على المؤسسات المعطلة، والتي من دونها لا يجلس قاض فوق قوس، ولا تنطق عدالة ولا يعمل محام. لن نيأس من مطالبة السياسيين برفع أيديهم عن القضاء".

وأعلن ابي نصر ان "بوادر الإصلاح في القضاء بدأت تظهر تباعا، في الرقابة والمحاسبة والمساءلة وإجراء التعيينات والتطلع إلى تعزيز الشفافية والإستقلالية وتفعيل الإنتاجية، وذلك على يد زميلين عزيزين توليا وزارة العدل، عنيت صاحبي المعالي المحامي المكرم ابراهيم نجار والزميل المحامي شكيب قرطباوي".

وتوجه الى "الزملاء المكرمين بالقول: "تكريمنا اليوم فيه مكافأة وتحد معا. لكن رمزيته لا تكتمل إلا بنجاحنا في نقل شعلة المحاماة إلى زملائنا المحامين الشباب ليتوالد الحلم فيهم من ذاته ويتواصل الأمل نحو الأفضل؛ وحيث أن المحاماة بنت الفكر، والفكر لا يشيخ ولا يتقاعد، بل يتجدد باستمرار لأنه امتداد لفعل الخلق على هذه الأرض، فإننا سنبدأ اعتبارا من يوم غد مسيرة خمسينيتنا الثانية لتحقيق أحلام جديدة من أجل وطن أردناه حرا سيدا مستقلا".

اسماء المكرمين

والمكرمون هم: الرئيس بري، فيليب طانيوس ابو فاضل، شوقي يوسف ابي صالح، نعمة الله فارس ابي نصر، كمال حليم بارتي، سمير جوزف بارودي، ناجي نبيه البستاني، جان نسيب حواط، رودريك الياس الحويس، روبير شكري برتو الخوري، فريد انطون خوري، انطوان وجيه خوري حلو، انطوان توفيق خير الله، موريس يوسف دياب، سعد خليل رنو، عبد السلام عبد المنعم شعيب، جاك انطوان شكر الله، زياد عبد العزيز شهاب، طارق محمد شهاب، ميشال ناصيف صالح، مرسال حنا صالح باولي.

 

مصطفى قرة أعلن استقالته من المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى

وطنية - أعلن الشيخ مصطفى قرة في بيان اليوم، انسحابه من "المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى الذي تم انتخابه الأحد الماضي في طربلس، حرصا على الموقف الاسلامي وتقديرا لحرصنا على وحدة الموقف الاسلامي وانسجاما مع دور الجماعة الاسلامية الداعي الى الوحدة والتعاون"، وقال: "بعيدا من كل أشكال الفرقة والنزاع، أعلن استقالتي من المجلس"