المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 30 تشرين الأول/2013

عناوين النشرة

*رسالة يعقوب/الفصل 02/14-26/الإيمان والأعمال

*فيديو من تلفزيون المر/مقابلة مع النائب السابق مصباح الأحدب/29 تشرين الأول/13

*بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع النائب السابق مصباح الأحدب مع مقدمة للياس بجاني/29 تشرين الأول/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/29تشرين الأول/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*من تلفزيون ال بي سي/فيديو مقابلة مع النائب السابق د. مصطفى علوش/29 تشرين الأول/13

*علوش ينجو من محاولة إعتداء مناصري ميقاتي عليه

*من تلفزيون المستقبل/فيديو مقابلة مع القيادي القواتي عماد واكيم/29 تشرين الأوسط/13

*عماد واكيم: إن أرسل منصور لتمثيل لبنان في “جنيف 2 فسيكون وزير خارجيّة “حزب الله”

*نصف خطاب نصرالله بني على أكاذيب كبرى

*سليمان عرض مع ميقاتي الأوضاع واطلعا من قهوجي على تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس

*سليمان اطلع من الخوري على ما أثير في شأن دخول نفايات كيميائية واستقبل نوابا وشخصيات

*الجيش ينتشر في شارع سوريا وسط هدوء على محاور القتال بطرابلس

*فرع المعلومات يحقق مع "مهرّب" احد المتهمين في تفجيري طرابلس

*الرئيس سعد الحريري: اجراءات الجيش في طرابلس بداية جيدة ومطلوبة نأمل ان تكون في الإتجاه الصحيح

*لقاءات الحريري و14 آذار "عادية" و"لن تشمل سلام"

*المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي  "قلق" من تكرار اعمال العنف بطرابلس: على الاطراف التصرف "

*الراعي اطلع من ملتقى الاديان على الصيغة النهائية لبيانه التأسيسي

*المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم: ملف المطرانين من همومنا الرئيسية وشرف لنا المساهمة في تنفيذ الخطط الامنية من أجل الاستقرار

*اللواء اشرف ريفي: أنا إبن الدولة والمؤسسات وافخر أن اكون بين أحرار طرابلس ولبنان

*القوات اللبنانية: لاطلاق المخطوفين اللبنانيين في السجون السورية

*النائب ايلي كيروز  يوجه سؤالاً للحكومة عن مصدر مساعدات اللواء ابراهيم المالية لأهالي مخطوفي أعزاز

*عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب فادي كرم: يا سيّد حسن عد الى لبنان قبل أن يفوتك القطار اللبناني فرهاناتك مصيرها الفشل وسلاحك الى التقاعد حتما

*محمد كبارة: آن الأوان لتوقيف رفعت عيد ومسؤولي حزبه

*المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي: لا أسلحة كيميائية سورية في لبنان

*الرئيس الحريري يشيد بالخطة الأمنية في طرابلس: بداية لوضع حد للتلاعب بالأمن..والطرابلسيون لن يغطوا على أي خرق للقانون

*قاسم هاشم ردا على سامي الجميل: زمن الانقلاب على القيم والمبادىء

*حوري لـ "اللواء": دعوة نصر الله الرئيس الحريري للعودة الى لبنان من مطار بيروت وليس مطار دمشق رياء وكذبا موصوفا

*النائب أحمد فتفت: الأخطر في كلام نصر الله تماديه العدائي مع الدول العربية

*النائب أحمد فتفت: نصرالله تصرف بالامس كأنه المرشد الاعلى للدولة اللبنانية

*فتفت: إن كانت لدى نصر الله القدرة فليؤلف الحكومة بمفرده

*كتلة المستقبل: لمعاقبة المتورطين بتفجيري طرابلس والشراكة الوطنية لن تستقيم الا بانسحاب حزب الله من سوريا

*الراعي التقى دبلوماسيين: العيش المشترك قلب لبنان والمسلمون والمسيحيون يتشاركون الحكم مناصفة

*الأب طوني خضرا: 1150 شخصاً دخلوا على الوظائف العامة دون موافقة من مجلس الخدمة المدنية

*عدنان منصور تبلغ من قزي وصول جثامين غرقى اندونيسيا غدا الخميس

*مصدر في المستقبل لـ"اللواء"" اللقاءات مع الرئيس الحريري تعقد بصورة إفرادية ثنائية

*مروان حمادة عن نصرالله: ما لم يقله أهم مما قيل

*المستشار العام ل"حزب الإنتماء اللبناني" أحمد الأسعد،: كل العالم غاضب من مشهد الموت في سوريا وكل دقيقة إضافية يربحها النظام يستشهد فيها العشرات

*قراءة سياسية لبيضون تحيل "حزب الله" على التقاعد والزراعة

*النائب بهية الحريري استقبلت وفدا من الأحرار دعاها للمشاركة في احتفال الحزب بعيد الإستقلال

*ماروني: 400 توظيف تم اخيرا 90 في المئة منهم من لون طائفي واحد  

*جمعية تجار زحلة: لن ننتظر طويلا مزاجية باسيل

*الرئيس الجميل يفكر بمبادرة تواكب الفترة الفاصلة عن نهاية ولاية رئيس الجمهورية

*عمار الموسوي استقبل بلامبلي: ندعم الحل السياسي في سوريا

*مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" الدكتور إبراهيم الموسوي: حزب الله من موقع المقتدر يمد اليد إلى الحوار

*ايفا غزال في عهدة القوى الامنية... فما هي أسباب الخطف؟

*لقاءات "التيار" و"الاشتراكي" نصف شهرية وجنبلاط يســتعيد العلاقة مع "الحلفــاء"

*يعاقِبون حلفاء السعودية... من المحيط إلى الخليج!/طونى عيسى/جريدة الجمهورية

*هل بات «حزب الله» موالياً لأميركا؟/جاد يوسف/جريدة الجمهورية

*رهان الحزب بلا قفازات!/نبيل بومنصف/النهار

*مطالب التنازل... والتسويات/عبدالله إسكندر/الحياة

*غطرسة «حزب الله»/رندة تقي الدين/الحياة

*ضوء أخضر أميركي إسرائيلي لـ«السلام الإيراني»/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*طرابلس... الحديقة الخلفية للنظام السوري!/علي بركات أسعد/السياسة

*الوضع في طرابلس يكشف هشاشة النظام اللبناني/ مهى عون/السياسة

*فوبيا "حزب الله" تصل إلى جهاز الأمن/علي الحسيني/المستقبل

*هل يستنسخ أهالي المعتقلين تجربة أعزاز؟/رينا ضوميط/جريدة الجمهورية

*الأمين العام وكلام الهروب.. الى الأمام/كارلا خطار/ المستقبل

*مؤتمر جنيف ـ2 مؤجل/أسعد حيدر/المستقبل

*تحوّل الاهتمام إلى الرئاسة: هل يكون لـ 8 آذار مرشح ينافس مرشح 14؟/اميل خوري/النهار/

*مقالات 3 آلاف جندي ذروة قدرة الدولة والجيش طرابلس ليست البارد وباب التوظيف مفتوحLروزانا بومنصف/النهار

*الحل في مصر لا الخارجLطارق الحميد/الشرق الأوسط

*انتبهوا ... أوباما يراقبكمL!الياس حرفوش/الحياة

*عون ترأس اجتماع التكتل وكنعان تطرق إلى الأولويات التشريعية وقرطباوي وديب تناولا ملف المخفيين والمعتقلين

*واشنطن للرياض: لن نترك لإيران "حزب الله" مقابل "النووي"

*فايز سارة: نصرالله بخطابه الجديد القديم يكرر مقولات نظام الاسد وأكاذيبه

*اسرائيل تزرع "أنتين" للتنصت خارج السياج التقني عند الوزاني

*الابراهيمي نفى ما نقلته عنه بعض الصحف: الاطراف السورية وحدها ستحدد مستقبل بلدها

*ايران ووكالة الطاقة سيلتقيان في 11 نوفمبر بعد اجتماع "مثمر جدا " في فيينا

*إيران تتعهد "نهجاً جديداً" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

*رئيس الإستخبارات الإسرائيلية: تغيير إستراتيجي في إيران لكنه لا يتعلق بتطلعـات طهران النووية

*الإبراهيمي: للأسد دور في المرحلة الانتقالية من دون أن يقودها بنفسه

*مرسوم رئاسي سوري بإعفاء نائب رئيس الوزراء قدري جميل من منصبه

*المجلس الوطني السوري المعارض يطالب بإعفاء الإبراهيمي والجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا الأحد لبحث «جنيف 2»

*المعلم التقى الابراهيمي: سوريا ستشارك في جنيف 2 انطلاقا من حق الشعب الحصري في رسم مستقبله

*في رسالة ينقلها المالكي بهدف التسويق لتعاون رباعي في مواجهة الإرهاب الأسد يبلغ أوباما موافقته على تدخل عسكري أميركي ضد "القاعدة"

*نواب في الكونغرس ينتقدون موقف الإدارة الأميركية من التطورات في مصر والقاهرة تتجه لتعاون عسكري واسع مع موسكو

*الأسد يوجه ضربة لـ«جنيف 2» بإقالة جميل

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة يعقوب/الفصل 02/14-26/الإيمان والأعمال

ماذا ينفع الإنسان، يا إخوتي، أن يدعي الإيمان من غير أعمال؟ أيقدر هذا الإيمان أن يخلصه؟ فلو كان فيكم أخ عريان أو أخت عريانة لا قوت لهما، فماذا ينفع قولكم لهما: إذهبا بسلام! استدفئا واشبعا، إذا كنتم لا تعطونهما شيئا مما يحتاج إليه الجسد؟ وكذلك الإيمان، فهو بغير الأعمال يكون في حد ذاته ميتا. وربما قال أحدكم: أنت لك إيمان وأنا لي أعمال، فأقول له: أرني كيف يكون إيمانك من غير أعمال، وأنا أريك كيف يكون إيماني بأعمالي. أنت تؤمن أن الله واحد؟ حسنا تفعل. وكذلك الشياطين تؤمن به وترتعد. أيها الجاهل، أتريد أن تعرف كيف يكون الإيمان عقيما من غير أعمال؟  أنظر إلى أبينا إبراهيم، أما برره الله بالأعمال حين قدم ابنه إسحق على المذبح؟ فأنت ترى أن إيمانه رافق أعماله، فصار إيمانه كاملا بالأعمال، فتم قول الكتاب: آمن إبراهيم بالله فبرره الله لإيمانه ودعي خليل الله. ترون، إذا، أن الإنسان يتبرر بالأعمال لا بإيمانه وحده. وهكذا راحاب البغي: أما بررها الله لأعمالها حين رحبت بالرسولين ثم صرفتهما في طريق آخر؟ فكما أن الجسد بلا روح ميت، فكذلك الإيمان بلا أعمال ميت.

 

النائب السابق مصباح الأحدب: أهل مكة أدرى بشعابها
فيديو من تلفزيون المر/مقابلة مع النائب السابق مصباح الأحدب/29 تشرين الأول/13
بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع النائب السابق مصباح الأحدب
مع مقدمة للياس بجاني/29 تشرين الأول/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/29تشرين الأول/13
نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

الاحدب من خلال المقابلة تناول وبالتفصيل الأزمة الدموية الدائمة في طرابلس وفي جولات قتالها ال 17 بغياب كامل للدولة، وتساءل لماذا لم تسحب رخصة حزب رفعت عيد حتى الآن بعد انكشاف دورة في تفجيرات طرابلس الأخيرة. الأحدب اتهم الرئيس ميقاتي بتمويل مليشيات طرابلسية وبنفس الوقت المتاجرة لبيعها، كما حمّل نواب ووزراء طرابلس مسؤولية تخليهم عن المدينة وأشار إلى أن حزب الله هي الدولة.

 

من تلفزيون ال بي سي/فيديو مقابلة مع النائب السابق د. مصطفى علوش/29 تشرين الأول/13
http://www.lbcgroup.tv/watch/13567/مصطفى-علوش
بعض عناوين المقابلة/حزب الله متهم بقتل الرئيس رفيق الحريري وبالتالي من قتل الأب هو على استعداد لقتل ابنه/نصرالله يتحدث عن التواضع باستكبار/خطابات نصرالله مملة ومكررة ولم أعد أضيع وقتي بالاستماع لها/فليرفع نصرالله السكين من يده ويمد اليد الأخرى لنا/حزب الله مجرم وجرائمه موثقة/رفع حزب الله لرتبة القداسة المتهمين باغتيال الرئيس الحريري يعني أنه متبنيهم/حزب الله يسعى لتحملنا وزر جرائمه دون جدوى/هناك تلاقي مصالح بين إيران وما يسمى بفروع القاعدة/لا مصداقية لجريدة الأخبار الأمني/لم نعد ندري أين هو جنبلاط على خلفية ساعات تخليه وتجليه/من حق أهل طرابلس الدفاع عن أنفسهم/تيار المستقبل ليس متورطاً عسكرياً في سوريا ولكننا مع إسقاطه ومع ثورة الشعب السوري/لسنا مستعدين لتغطية جرائم حزب الله في سوريا فليشكل الحكومة وحده إن كانت لديه الأكثرية/أزمة طرابلس هي أحدى أوجه الأزمة في لبنان/لا ميليشيات لتيار المستقبل في طرابلس/تيار المستقبل تيار وطني لبناني/أي حكومة حتى برئاسة الحريري وحزب الله في وضعية الهيمنة الأمنية لن تغير مواقف الدول الخليجية اقتصادياً/خطر داغش وأخواتها هم أكبر خطر على السنة وهم يخدمون نظام الأسد في سوريا/السلطة السياسية هي المسؤولية عن قرار الجيش وغيره من القوى الأمنية/تورط حزب الله في سوريا مؤكد من خلال أكثر من 200 قتيل من أفراده سقطوا هناك/

علوش ينجو من محاولة إعتداء مناصري ميقاتي عليه
خاص "ليبانون ديبايت": تعرّض النائب السابق مصطفى علوش لمحاولة إعتداء من قبل شبان في منطقة دوار أبو علي في طرابلس. وفي التفاصيل التي أوردها النائب علوش لموقع "ليبانون ديبايت"، أكّد أن مجموعة من الشبان ومناصري الرئيس نجيب ميقاتي تهجموا لفظياً عليه محاولين ضربه وقد تمكن مرافقيه الحؤول دون وقوع ذلك. تجدر الإشارة إلى أن أسباب الخلاف تعود لإحتقانات مبيّتة بين أنصار ميقاتي والرئيس الحريري.

 

من تلفزيون المستقبل/فيديو مقابلة مع القيادي القواتي عماد واكيم/29 تشرين الأوسط/13

http://www.futuretvnetwork.com/video-programs/3965

عماد واكيم: إن أرسل منصور لتمثيل لبنان في “جنيف 2 فسيكون وزير خارجيّة “حزب الله”

لفت القيادي في “القوّات اللبنانيّة” عماد واكيم إلى أن “الوضع في المناطق البنانيّة يشهد هدوءاً أمنياً فيما الوضع في طرابلس يستعر”، مشيراً إلى أن “لا أحد يحرك ساكناً لمعالجة الوضع في طرابلس ومن يتحركون من بين المسؤولين لا يحققون النتائج لذلك الوضع باق على حاله”. وأضاف: ” إن بعض القيادات الأمنيّة في المدينة والتي ترتدي رداءً سياسياً تطل علينا على شاكلة ما فعل الأمين العام لـ”حزب الله” في موضوع المحكمة الدوليّة لتقوم بالتحقيقات مباشرة وإنجاز المحاكمات وإصدار الأحكام ويريدون من اللبنانيين تقبل هذا على أنه أمر واقع”.

واكيم، وفي مقابلة عبر تلفزيون “المستقبل”، شدد على وجوب عدم ذهاب نتائج التحقيق في ملفي تفجيري طرابلس سداً في السياسة، لافتاً إلى أن “14 آذار” أخطأت بتقديمها التنازلات السياسية في الدوحة بعد قيام “حزب الله” بـ 7 أيار واستعمال سلاحه مباشرةً خصوصاً أن الفريق الآخر يعتبر كل تنازل تقوم به “14 آذار” عرفاً جديداً لا نقاش فيه”. وأضاف: “عندما يتم النقاش في أي ملف في لبنان يتم استعمال وجه السلاح مباشرةً. لذلك، يجب ألا تتدخل السياسة في التحقيقات في طرابلس لأن السياسة تجلب معها التسويات ويجب أن يأخذ القضاء مجراه”.

وأكّد واكيم أن “ما يجري في طرابلس ليس تكراراً لما حدث في البارد وعبرا لأن الدولة اللبنانيّة قادرة على ضبط الوضع لكن يجب أن يؤمن الغطاء السياسي”، مشيراً إلى أن “ما يحول من دون فرض الأمن في طرابلس هو عدم إعطاء أجهزة الدولة الغطاء السياسيّ الكامل”. وأضاف: “من قال إن البارد خطاً أحمر يتحرك اليوم على هذا الأساس في طرابلس من دون أن يصرّح بذلك وهو يريد من جبل محسن بؤرة أمنيّة حليفة له وللنظام السوري في الشمال”. وتابع واكيم: “يقولون إن خطاب نصرالله هو الفرصة الأخيرة للحلول فماذا سيحصل بعد هذا الخطاب؟ سيقومون بالهجوم علينا وقتلنا؟ ومفهوم خطاب نصرالله موجه إلى الدولة اللبنانيّة وكأنها عدواً له”، لافتاً إلى أن “نصرالله يعتبر أنه يحق له التباهي بالتفاوض مع الأميركي فيما غيره خائن عميل”. وأضاف: “نصرالله يتباهى اليوم علينا بالتفاوض الإيراني مع الأميركي لكن حظوظه لا تتقدم وفي نفس الوقت يقول لنا إن لا حل للأزمة السوريّة إلا بالسياسة وهذا يعني أن حليفه النظام السوري لن يستطيع حسم الوضع”.

ولفت واكيم إلى أن “هذا الكلام يعني أن الستاتيكو قائم في سوريا إلى ما شاء الله، والأخضر الإبراهيمي ليس هو من يقرّر لأنه حتى اليوم لا يعترف الأسد بالطرف الآخر ويدعي أنه يقاتل الأجانب ولا سوريين بينهم”، مشيراً إلى أن “معظم الدول تعرف ألا حل في سوريا ببقاء الأسد وإن قرأنا ما قال الإبراهيمي فهو صرّح أن للأسد دوراً في المرحلة الإنتقاليّة ولم يقل إنه باق لأن بالأساس الأزمة هي بوجوده فكيف يمكن أن يكون الحل ببقائه؟” وأضاف: “إن الأنظمة الديكتاتوريّة التوتاليتاريّة تعمل على البروباغاندا الإعلاميّة لإيهام الناس بغير الحقيقة”.

وسأل واكيم “هل الحوار هو مجرّد مجالسة للدردشة؟ أم أنه نقاش للوصول إلى نتائج؟ هل “حزب الله” جاهز للجلوس إلى طاولة الحوار؟”، مشيراً إلى أننا “يمكن أن نعطي الرئيس سليمان فرصة في الحوار لكنه لن يصل إلى محل طالما أن “حزب الله” يقول مستعدون للحوار من دون التخلي عن السلاح ومن دون الخروج من سوريا فلماذا الحوار في هذه الحال؟”. وأضاف: “إذا ما توفر شرطي سحب السلاح غير الشرعي والإنسحاب من سوريا يصبح البحث ممكناً في التشكيلات الحكوميّة المطروحة، وكل الحديث عن تركيبات وأرقام غير دستوري فهل هناك من فقرة في الدستور تقول إنه عندما يكون الوضع غير عادي لا يعتمد هذا الدستور وإنما مبادئ أخرى؟ الفريق الآخر يحاول إيجاد أعراف جديد لكن الدستور واضح الحق معطى لرئيسي الجمهوريّة والمكلف بتشكيل الحكومة بغض النظر عن النسب والآراء”.

ولفت واكيم إلى أن “الرئيسين مخطئان بعدم التشكيل وهما يحسبان لوهج سلاح “حزب الله”، مذكراً بأن “حق الرئيسان الدستوري هو تشكيل الحكومة وحق “حزب الله” الدستوري في البرلمان حجب الثقة والإعتراض الدستوري وليس عبر أقاويل كالجبل ليس أكبر من القصير وشعارات على هذه الشاكلة”. وأضاف: “بما أن لبنان مرتبط بالوضع السوري والمتغيرات السياسيّة في المنطقة لم تتضح بعد فالمرحلة هي مرحلة تشاور ليس من أجل القبول بطروحات الفريق الآخر وإنما هناك متغيرات جديدة يجب احتسابها من أجل اتخاذ الموقف”.

وتابع واكيم: “رئيس الجمهوريّة مصرّ على الإنطلاق في البيان الوزاري من إعلان بعبدا الذي ينص على الحياد فكيف سيتم إقرار بيان وزاري لحكومة 9 – 9 – 6 فهل سيقوم “حزب الله بالتعطيل مرّة أخرى ورفض أي بيان لا يتضمن ثلاثيّة الشعب والجيش والمقاومة التي أعلنا أننا نرفضها ولن نعود إليها”.

وبشأن ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السوريّة، قال واكيم: “لن يتحرّك ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السوريّة لأن هذا الملف يمس بالستاتيكو في سوريا وفريق “8 آذار” يمثل “الممانعة” وهذه الممانعة تحولت ممانعة لكل ما يغيّر في الستاتيكو السوري”، وسأل: “أليس المعتقلون في السجون السوريّة لبنانيون؟ فلماذا لا يتدخل “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” من أجل حل هذه القضيّة؟”.

وبشأن لقاء رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” الدكتور سمير جعحع بالوفد الكتائبي الذي تقدمه النائب سامي الجميّل، قال واكيم: “لقاء د. جعجع بالنائب الجميّل كان محوّره التنسيق كي لا يؤثر التنافس بين الحزبين على المواقف الإستراتيجيّة الواحدة، وهذه هي الديمقراطيّة بين الحلفاء واتفقنا على كيفيّة التنافس والسقوف المعتمدة مع التنسيق”.

وشدد واكيم على أن “اللواء أشرف ريفي ركيزة أساسيّة في السياسة في منطقته في طرابلس وجريدة “الأخبار” من بين مؤسسات إعلام “حزب الله” وتحضير المسائل وكب الإشاعات تأتي من مطبخ الحزب وإن كان نصرالله يهمه مسألة داعش والنصرة فيجب ألا يقوم بضرب التيار السني المعتدل”. وبشأن المشاركة في “جنيف 2، قال واكيم: “إن تم إرسال الوزير منصور لتمثيل لبنان في “جنيف 2 فهو سيكون وزير خارجيّة “حزب الله” هناك لذا يجب ألا يمثل هو لبنان حتى لو وضع عليه الشروط لأننا جربناه سابقاً، ونحن يجب أن نشارك إن كان سيتم نقاش مواضيع تتعلق بلبنان”. *فريق موقع القوات اللبنانية

 

نصف خطاب نصرالله بني على أكاذيب كبرى
"المستقبل اليوم"/غريباً كان خطاب حسن نصرالله بالأمس. وغرابته كانت استثنائية، إذ إنه بنى أكثر من نصفه على أكاذيب كبرى، وقدّمها باعتبارها حقائق حاسمة ولا تُجادل، وهي على أي حال، عادة متأصلة في سلوكه وسلوك حزبه مع لبنان واللبنانيين منذ سنوات. يتهم الرئيس سعد الحريري من دون أن يسمّيه بأنه قال إنه لن يعود إلى لبنان إلا عن طريق دمشق. واليقين الذي يعرفه نصرالله من دون أدنى شك، هو أن سعد الحريري لم يقل ذلك الكلام على الإطلاق، بل هو في إحدى المرات وأمام تصاعد وتيرة التزوير والفبركة في آلة الممانعة الإعلامية المعهودة، أصدر نفياً رسمياً في هذا الشأن. هذه أولى. والثانية قوله إن تيار "المستقبل" تحديداً، يشترط الحكومة قبل الحوار. واليقين الذي يعرفه نصرالله من دون أدنى شك، هو أن الرئيس الحريري شخصياً قال إنه مستعد للحوار عندما يدعو رئيس الجمهورية إليه، أكان ذلك قبل الحكومة أو بعدها... هذه ثانية. والثالثة دعوته إلى تشكيل مرجعية لمتابعة قضية المفقودين والمخطوفين. عظيم. والأمر يستحق ذلك بالفعل. لكن إلى أي مرجعية استند، أو سأل، أو راجع عندما أرسل جيشه إلى سوريا للفتك بشعبها؟... وعن أي حوار يتحدّث عندما يقول لا حلّ غيره في سوريا؟ فهل تراه أرسل 10 آلاف "محاور" من حزبه إليها أم 10 آلاف عنصر "لتسهيل" ذلك الحوار؟ يتحدّث عن الحوار ويعرف تماماً ومسبقاً أنه وحليفه الكيماوي أوصلا سوريا والسوريين إلى نقطة اللاعودة. هذه ثالثة. والرابعة أنه يحمّل "14 آذار" و"المستقبل" مسؤولية ما يحصل من تعطيل، وينسى أو يتناسى أن "14 آذار" و"المستقبل" خارج الدولة والسلطة التنفيذية، ولا علاقة لهما باجتماع حكومة تصريف الأعمال أو بعدم اجتماعها، فهي حكومته هو وسلطته التنفيذية، فما دخل الآخرين بهذه المصيبة؟ هذه رابعة. والخامسة أنه يدعو "14 آذار" لتعود إلى لبنان، وكأنها هي التي تقاتل في سوريا وليس حزبه، أو كأنها هي التي "تقيم" قرارها في طهران وقبلها في دمشق، أو كأنها هي التي تؤثر مصلحة الولي الفقيه على مصلحة الوطن العليا.. الحقيقة الوحيدة الواضحة هي أن المطلوب منه أن "يعود" إلى لبنان ليس سوى "حزب الله" ولا أحد غيره. ... انتظر ثلاثة أشهر ليجيب عن مبادرة الرئيس الحريري الذي دعاه إلى التضحية من أجل لبنان وتشكيل حكومة لا تضم الطرفين، وإذ بالإجابة تفيد "بصدق" أنه غير مستعد لأن يضّحي. وهذه حقيقة تؤكد مجدداً أنه لا يريد إلا السلطة، ولا هدف له إلا الإمساك بها خدمة لأولياء أمره المعروفين. تجاهل نصرالله ما لا يمكن تجاهله: مشاركة حزبه في الجريمة الموصوفة ضد الإنسانية التي تُرتكب ضد الشعب السوري و"إعلان بعبدا". ومن الواضح تماماً بالنسبة لـ"14 آذار" وتيار "المستقبل" تحديداً، أن الشراكة الوطنية في حكومة أو غيرها، لا تستقيم إلاّ بانسحاب نصرالله وفريق "المحاورين" التابعين له من سوريا، والتزامه "إعلان بعبدا" باعتباره بياناً للحكومة. وحينها وبالعمق، لن تكون هناك مشكلة أمام الشراكة الوطنية الفعلية والحقيقية.

سليمان عرض مع ميقاتي الأوضاع واطلعا من قهوجي على تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا، بعد ظهر اليوم، مع الرئيس نجيب ميقاتي للتطورات السياسية والأمنية الراهنة. واطلع الرئيسان سليمان وميقاتي من قائد الجيش العماد جان قهوجي على مسار تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس والمراحل التي تم إنجازها لغاية الآن. وكان تشديد على وجوب السير بالخطة حتى النهاية من أجل ضبط الوضع بشكل كامل، وعودة الأمور إلى طبيعتها والمواطنين إلى منازلهم وحياتهم العادية.

وزراء سابقون

وزار بعبدا كل من الوزيرين السابقين طلال المرعبي ويوسف سلامة حيث تناول رئيس الجمهورية مع كل منهما الأوضاع العامة.

 

سليمان اطلع من الخوري على ما أثير في شأن دخول نفايات كيميائية واستقبل نوابا وشخصيات

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري للأوضاع السياسية والحكومية الراهنة واطلع منه على ما اثير اخيرا في شأن دخول نفايات واسلحة كيميائية الى لبنان حيث تبين ان لا صحة لذلك ولبنان يرفض مثل هذا الامر.

لجنة المتابعة المارونية

واستقبل الرئيس سليمان النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ووفد لجنة المتابعة النيابية المنبثقة عن اللقاء الماروني الموسع الذي ضم النواب ايلي ماروني، سيمون ابي رميا، ايلي كيروز، ايلي عون، امين عام الدوائر البطريركية الاباتي انطوان خليفة ورئيس مؤسسة "لابورا" الاب طوني خضرا.

وأطلع الوفد الرئيس سليمان على ما تقوم به اللجنة المكلفة من البطريركية المارونية لمتابعة بعض الشؤون الوطنية المتعلقة بدور المسيحيين وواقعهم.

نواب

وتناول رئيس الجمهورية مع النائب روبير غانم ثم النائبين هنري حلو وانطوان سعد التطورات السياسية الراهنة والاجواء النيابية في ظل عدم انعقاد الجلسة التشريعية للمجلس النيابي في الفترة الاخيرة.

ايدال

وتسلم الرئيس سليمان من رئيس مجلس ادارة مدير عام مؤسسة ايدال نبيل عيتاني التقرير السنوي لعمل المؤسسة.

مخزومي

ومن زوار بعبدا رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي وتم عرض للأوضاع العامة.

ووزع مكتب مخزومي بيانا عن الزيارة، اشار الى ان رئيس حزب الحوار الوطني بحث مع رئيس الجمهورية في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، ووضعه في أجواء لقاءاته المسؤولين الكبار في كل من بريطانيا وإسبانيا وباكستان.

وقال مخزومي: "إن أحداث طرابلس الأليمة تستدعي وقفة وطنية شاملة إلى جانب المؤسسة العسكرية لوضع حد نهائي للاقتتال الأهلي ولنزيف الطرابلسيين"، محذرا من أن الإبقاء على شرارة الحرب العبثية في عاصمة الشمال يهدد أمن لبنان بأسره. ولفت إلى أن طاولة الحوار الوطني التي يدعو إليها الرئيس سليمان ضرورية وتمثل سبيلا لا بد منه للتفرغ الجدي لمعالجة الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية المتدهورة، مشددا في الوقت عينه على أهمية أخذ عملية تعزيز مؤسسات الدولة بعين المسؤولية فيسارع الجميع لإعادة لبنان إلى سكة الديموقراطية عبر انتخابات نيابية تجري بقانون عادل ويعتمد النسبية. وأكد أن الخارج الدولي ينتظر منا حكومة تعيد الثقة بلبنان الاستقرار والعيش المشترك".

 

الجيش ينتشر في شارع سوريا وسط هدوء على محاور القتال بطرابلس

نهارنت/انتشرت وحدات من الجيش اللبناني، صباح الثلاثاء، في شارع سوريا، الفاصل بين محوري القتال في طرابلس، باب التبانة وجبل محسن. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن الجيش يسير دوريات في شارع سوريا ويقيم الحواجز. ولفتت الى أن ليل الاثنين-الثلاثاء، كان هادئاً نسبياً حيث أن الاشتباكات بين محوري القتال توقفت قرابة منتصف الليل بعد اتصالات مكثفة جرت مع المعنيين لتأمين دخول الجيش الى شارع سوريا. يُذكر أن الجيش تعرض لاطلاق نار، ظهر الاثنين، خلال دخوله الى باب التبانة، تنفيذاً للخطة الامنية في طرابلس، وبعد ان استكمل انتشاره في جبل محسن، وأدى اطلاق النار الى سقوط جريحين على الاقل من الجيش.

واندلعت المواجهات مساء الاثنين (في 21 الجاري) تزامنا مع بث قناة "الميادين" مقابلة مع الرئيس السوري بشار الاسد، فاقدم اشخاص من جبل محسن على اطلاق النار ابتهاجا، وطال الرصاص باب التبانة ما دفع مسلحين فيها الى الرد. وغالباً ما تندلع الاشتباكات وعمليات القنص بين جبل محسن، ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وباب التبانة، ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، ما يؤدي الى سقوط قتلى وجرحى فضلاً عن الاضرار المادية.

 

فرع المعلومات يحقق مع "مهرّب" احد المتهمين في تفجيري طرابلس

نهارنت/أحال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الثلاثاء، الموقوف أحمد محمد علي على فرع المعلومات من أجل التحقيق معه وتبيان المعلومات التي يمتلكها في ما خص تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس في آب الفائت. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن صقر أحال علي على فرع المعلومات لاجراء التحقيقات الاولية معه لجهة معرفة المعلومات التي يمتلكها حول تفجيري طرابلس ودوره في القضية.

من جانبها نقلت الـLBCI عن مصادر قولها أن علي قام بتهريب المشتبه به أحمد مرعي الذي قاد واوقف السيارة امام مسجد التقوى قبل انفجارها. ولفتت المصادر الى أن مرعي ﻻ يزال في اﻷراضي اللبنانية ويعتقد أنه بحماية بعض الجهات. والاثنين أقدم عدد من الشبان على قطع الطريق الدولية عند مفترق بلدة المسعودية في عكار بالاطارات المشتعلة، إحتجاجا على اصدار مذكرة توقيف من قبل القضاء المختص بحق علي. وعلي من بلدة الحيصة وكانت مخابرات الجيش اوقفته قبل 3 ايام بعد ان دهمت منزله. يُذكر، أنه في 23 آب الفائت، أقدم مجهولون على تفجير مسجدي التقوى والسلاح في طرابلس ما أدى إلى سقوط 45 قتيلا وأكثر من 800 جريح بحسب حصيلة غير رسمية. وفي منتصف تشرين الاول، ادعى صقر على ثلاثة موقوفين هم يوسف دياب، أنس حمزي وحسين جعفر وعلى أربعة فارين من وجه العدالة بجرم تأليف عصابة مسلحة بقصد القيام بأعمال إرهابية وعلى تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس. وأمر صقر بتوقيف يوسف دياب من جبل محسن، ولبنانيين آخرين مشتبه بهم بتفجيرات طرابلس. ووفق المعلومات الصحافية فإن دياب هو الذي قاد واوقف السيارة التي انفجرت امام مسجد السلام، وأحمد مرعي قاد واوقف السيارة التي انفجرت امام مسجد التقوى.

 

الرئيس سعد الحريري: اجراءات الجيش في طرابلس بداية جيدة ومطلوبة نأمل ان تكون في الإتجاه الصحيح

وطنية - رأى الرئيس سعد الحريري في بيان "ان الإجراءات التي باشرها الجيش اللبناني في مدينة طرابلس، بداية جيدة ومطلوبة نأمل ان تكون في الإتجاه الصحيح الذي من شانه ان يضع حدا نهائيا للمحاولات المتكررة للتلاعب بأمن المدينة واستقرارها، ويعيد الاعتبار لدور الدولة في حماية المواطنين، ووقف مسلسل الفوضى المسلحة الذي تغذيه وتموله وترعاه جهات معروفة، تشكل الذراع الأمني والعسكري للنظام السوري في لبنان".

اضاف :"اننا نتطلع مع كل أبناء طرابلس الى استكمال هذه الإجراءات، والتعامل بحزم وشدة مع أية جهة او مجموعة تعمل على خرق الخطة الأمنية وعرقلة الانتشار الذي ينفذه الجيش والقوى الأمنية في احياء المدينة وبين المناطق التي سادها التوتر". وتابع :"ولا يفوتنا في المناسبة ان نشير الى ان بعض الغيارى على الجيش ودور الدولة، الذين ساءتهم اشارتنا الى وجوب الا تكون الدولة والجيش والأجهزة الأمنية شاهد زور على ما تتعرض له طرابلس، لن يكونوا لا اليوم ولا غدا ولا في اي وقت، أشد وأصدق تمسكا بالدولة ودورها وبالجيش ومكانته الوطنية، من تيار المستقبل وقيادته وجمهوره، الذي لم يؤمن ولم يسع في اي مرحلة من المراحل، ليكون دولة خاصة فوق الدولة او جيشا فئويا يتقدم على الجيش الوطني". وقال :"نحن على يقين بان طرابلس عندما تكون في أيدي الجيش والقوى الأمنية الرسمية، تكون فعلا في أيد أمينة، وعلى الدولة، بكل مواقعها السياسية، الا تتردد في توفير المقومات التي تضع أمن طرابلس تحت سقف الدولة والقانون، وإنهاء الحالات الشاذة التي تعيق هذه المهمة، لقد دفعت طرابلس، بعد سبعة عشرة جولة من القتال والفوضى المسلحة، ثمنا باهظا من أرواح أبناءها اضافة الى الدمار الذي طاول الأحياء والبيوت والمتاجر وتسبب بضرب الحياة الاقتصادية والعامة وتعطيل مصالح المواطنين، لكن طرابلس هذه لن ترضى بعد كل التجارب المريرة، ان تخضع الى نوع جديد من المسكنات الأمنية لتواجه بعد فترة جولة جديدة من جولات التامر على أمنها واستقرارها. وهنا يكمن الدور المطلوب للدولة وقواها العسكرية، ولكل جهة معنية بسلامة طرابلس وأهلها". وختم الحريري :"اننا اذ نواكب التدابير الأمنية ونراهن على بلوغها الغايات المنشودة هذه المرة، فإننا على ثقة بان المواطن الطرابلسي سيبدي كل أشكال التعاون مع الجيش والقوى المولجة تنفيذ الخطة، ولن يغطي اي شخص او فريق يعمل على مخالفة القانون. وستثبت طرابلس للغيارى والمزايدين انها في قلب الدولة وان الجيش سيكون في قلبها".

 

لقاءات الحريري و14 آذار "عادية" و"لن تشمل سلام"

نهارنت/وصف مصدر في كتلة "المستقبل" النيابية أن لقاءات القياديين في 14 آذار برئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري في العاصمة الفرنسية باريس، بـ"العادية وليس هناك من شيء استثنائي"، نافياً في الوقت عينه من أن هذه المشاورات ستشمل الرئيس المكلف تمام سلام. ونقلت صحيفة "اللواء"، الثلاثاء، عن المصدر توضيحه أن اللقاءات مع الحريري تُعقد بصورة "إفرادية ثنائية"، مشيراً إلى أنها مجرد مشاورات للبحث عن مخارج للأزمات التي يواجهها البلد، وبينها مسألة تأليف الحكومة. وأضاف أن الزيارات الى العاصمة الفرنسية بأنها "عادية" للاطمئنان إلى الحريري، بعد العملية الجراحية التي أجراها مؤخراً في رجله و"ليس هناك من شيء استثنائي". يُشار الى أن الحريري كان عقد لقاء مع رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة، والنائب بطرس حرب، كل على انفراد، وهما ضمن الوفد الذي يزور في فرنسا في اطار عقد لقاءات مع الحريري. الى ذلك، نفى المصدر أن تكون هذه المشاورات ستشمل سلام الموجود حالياً في جنيف في زيارة خاصة. يُذكر أن صحيفة "النهار"، كانت قد أفادت الاثنين، أن سلام قد يزور باريس من أجل لقاء الحريري وعرض مستجدات تشكيل الحكومة. الا أن نائباً في كتلة "المستقبل" توقع عبر "اللواء" أن تكون ملفات كثيرة طرحت في لقاءات باريس، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات لا بد أن تستدعي اجتماعاً موسعاً بعد ذلك لقوى 14 آذار.

 

المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي  "قلق" من تكرار اعمال العنف بطرابلس: على الاطراف التصرف "

نهارنت/بحث المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي الاوضاع المحلية والاقليمية مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، حيث رأى انه على اللبنانيين الالتزلم بضبط النفس والتصرف لصالح بلادهم في ظل الاوضاع الراهنة. وفي تصريح اثر لقائه ميقاتي، في السراي الحكومي، ظهر الثلاثاء، اعلن بلامبلي أنه تم التطرق الى الاوضاع في طرابلس، حيث أعرب عن قلقه من تكرار أعمال العنف في المدينة.

الا أنه رحب بجهود الجيش اللبناني وقوات الأمن، إلى جانب الجهود السياسية، لإعادة الهدوء لأرجاء المدينة. انتشرت وحدات من الجيش اللبناني، صباح الثلاثاء، في شارع سوريا، الفاصل بين محوري القتال في طرابلس، باب التبانة وجبل محسن، بعد أن استكمل الجيش انتشره في المحورين. واندلعت المواجهات مساء الاثنين (في 21 الجاري) تزامنا مع بث قناة "الميادين" مقابلة مع الرئيس السوري بشار الاسد، فاقدم اشخاص من جبل محسن على اطلاق النار ابتهاجا، وطال الرصاص باب التبانة ما دفع مسلحين فيها الى الرد.

الى ذلك، رأى بلامبلي أن الاطراف اللبنانية مدعوة اليوم وأكثر من أي وقت مضى، خصوصاً في ظل التطورات في سوريا، الى الالتزلم بضبط النفس والتصرف لصالح لبنان.

وأكد دعم الأمم المتحدة لدعوات رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقيادات لبنانية أخرى من أجل احترام مؤسسات الدولة وحماية لبنان من تداعيات الأزمة السورية من خلال سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا وأهمية تشكيل حكومة جديدة واستكمال الحوار الوطني.

أما عن زيارة المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي الى لبنان، فعلّق بلامبلي، متمنياً التوفيق للابراهيمي في مهمته في دمشق، مضيفاً أن المبعوث سيعود عن طريق لبنان خلال الأيام القادمة.

وقال: "سوف يبلغكم مكتبه في حينه ببرنامج زيارته والمواضيع التي سيتطرق إليها". ووصل الابراهيمي الى دمشق الاثنين. وزاره الثلاثاء في فندق شيراتون في دمشق نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد. والتقى الابراهيمي شخصيات عدة من معارضة الداخل.

وتهدف زيارته التي تندرج في اطار جولة اقليمية شملت دولا عدة، الى تمهيد الطريق لعقد مؤتمر جنيف-2 الذي يفترض ان يضم ممثلين عن النظام السوري والمعارضة واطرافا دوليين من اجل ايجاد حل سياسي للازمة السورية.

وعن المعلومات الصحافية التي تحدثت عن احتمال طمر المواد الكيميائية السورية في لبنان، فأوضح بلامبلي أن "الأمم المتحدة ليس لديها أي علم بأي خطط من هذا القبيل لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية داخل لبنان".

وتابع أن الحكومة السورية مؤخراً قدمت خطتها الخاصة بتدمير الأسلحة الكيميائية للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، هولندا، وفقاً لقرار المنظمة الصادر مؤخراً.

من جانب آخر، ناقش بلامبلي مع ميقاتي أعمال مجموعة الدعم الدولية للبنان التي اجتمعت لأول مرة في نيويورك في 25 أيلول، والخطوات القادمة التي نخطط لها لدعم الحكومة اللبنانية في هذا الإطار والجيش ولمساعدة لبنان في تلبية حاجات النازحين السوريين والمجتمعات المستضيفة لهم على أرض لبنان.

 

الراعي اطلع من ملتقى الاديان على الصيغة النهائية لبيانه التأسيسي

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، "ملتقى الاديان والثقافات لتنمية الحوار" برئاسة الشيخ حسين شحادةالذي اشار الى انه "قدم الى البطريرك باسم الهيئة التأسيسية للملتقى الصيغة النهائية للبيان التأسيسي". وقال :"اسعدني ان اوجه اليه الدعوة لحفل اطلاق الملتقى المصادف غدا". وتابع :"كان اللقاء مناسبة للتشاور في الازمات التي يعاني منها العالم العربي والاسلامي وخصوصا لجهة استهداف اهلنا المسيحيين في مصر والعراق وسوريا، وأدنا جميع الجرائم التي ارتكبت ضد الكنائس في سوريا ومصر والعراق، واكدنا ان لا خيار لمستقبلنا المشترك الا بالعيش المشترك، واستمعنا الى توجيهات صاحب الغبطة العميقة وسنضعها في برامج الملتقى لتأخذ طريقها الى آليات التنفيذ". وختم شحادة :"كانت مناسبة للتأكيد على اهمية ما صدر عن المؤتمر المسيحي من توصيات، واعتبرت شخصيا صلاة سيدنا ارشادا روحيا نابعا من الشركة والشهادة".

الرابطة الكهنوتية

وكان البطريرك الراعي التقى الرابطة الكهنوتية برئاسة الاب دومينيك لبكي.

 

المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم: ملف المطرانين من همومنا الرئيسية وشرف لنا المساهمة في تنفيذ الخطط الامنية من أجل الاستقرار

وطنية - كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في سلسلة من اللقاءآت الدورية عقدها مع ضباط المديرية بهدف إطلاعهم على الاوضاع العامة وتزويدهم التوجيهات اللازمة، ان من "المهام الاساسية للمديرية بعد انهاء ملف مخطوفي إعزاز موضوع المطرانين المخطوفين، وتمكنا منذ حوالى شهر من التواصل مع أحد الاشخاص الذي حدد لنا مكان احتجاز المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وبدأنا المفاوضات على هذا الأساس".

وإذ رفض تحديد وقت لتأمين إطلاقهما قال "اننا أصبحنا بطريقة غير مباشرة على تواصل مع الجهة الخاطفة، وهذه نقطة أساسية نستطيع أن ننطلق منها لتحقيق النتائج".

ورفض الإنتقادات التي وجهت الى الأمن العام وما يقوم به مؤكدا أن المديرية "تأخذ دورها وفقا للانظمة والقوانين والصلاحيات سيما وأن دور المديرية غير محصور بجوازات السفر او التأشيرات فقط، فللامن العام دور مهم على الصعيد الامني والأمن السياسي". أضاف: "إنتقدوا مشاركتنا في الحواجز في الضاحية الجنوبية والشمال، لكنهم لا يعلمون أن ذلك يدخل في صلب صلاحياتنا، لكنه خارج المألوف. أصبح دورنا على الصعيدين الامني والأمن السياسي موجودا بفعالية، ولكن في خدمة كل اللبنانيين فقط". وقال: "استغرق موضوع اعزاز سنة ونصف سنة، وكانت ظروفه الموضوعية أفضل بكثير من الظروف الموضوعية للمطرانين. في الغالب، فإن الفريق الذي يريد ان يفاوض يقتضي ان تتوافر لديه المعطيات الوافية حول الملف. لبنانيو اعزاز خطفوا وتكون لدينا سريعا ملف موثق، وصرنا نعرف من نفاوض ومع من نتكلم. وظهرت الجهة الخاطفة على محطات التلفزة وزارها اعلاميون لبنانيون، ولم يعد في امكانها التصرف بالمخطوفين وفقا لأهوائها، وإلا ستتحول في نظر المجتمع المحلي والإقليمي والدولي إلى مجرمة، وانطلاقا من هذا المعطى، اعتبرنا في حينه أن هؤلاء المخطوفين أصبحوا في أمان ومأمن. وبدأنا بالتفاوض الذي استغرق سنة ونصف سنة. أما في موضوع المطرانين فالامر مختلف. لم يعلن أحد مسؤوليته بعد، ثم تمت تصفية الشماس على الفور حتى لا يكون شاهدا وأمضينا اربعة أشهر حتى تمكنا من تحديد مكانهما ومع من هما. هذه نقطة أساسية في موضوع التفاوض، أي تحديد الشخص الذي سنتفاوض معه وهويته. نحن منذ حوالى شهر تقريبا تمكنا من التواصل مع أحد الاشخاص الذي حدد لنا مكان المطرانين، وبدأنا المفاوضات على هذا الأساس". ولم يشأ ابراهيم تحديد موعد لإنهاء موضوع المطرانين، لكنه أكد "أن الطريق التي تسير عليها المديرية في هذا الملف ستقود إن شاء الله إلى النهاية المرجوة، أصبحنا بطريقة غير مباشرة على تواصل مع الجهة الخاطفة. هذه نقطة أساسية نستطيع أن ننطلق منها لتحقيق النتائج".

واردف: "سبق أن قلت في الاعلام إن هدف المقاتل سحق عدوه، أما المفاوض فلديه هدفان: تحقيق مصالحه ومصالح عدوه. لأجل ذلك فإن التفاوض أصعب لأنك تريد منه تحقيق مصالحك والمهمة التي تفاوض من أجلها، كما تريد مراعاة مصالح عدوك الذي تفاوضه. بينما القتال سهل، تضع المدفع وتقصف للتخلص من هدفك، كما أن هدف عدوك هو التخلص منك. لذلك يستغرق التفاوض وقتا".

أضاف: "الإنجازات التي نقوم بها على كل المستويات، وآخرها ملف مخطوفي اعزاز، لا تصب في الخانة الشخصية، بل تزيد في رصيد عمل المديرية العامة للامن العام وفي رصيد كل واحد منكم حتى آخر عسكري، وصولا الى المأمور الذي يتابع دورة تدريبية في الوروار. بهذه الروح يجب أن نعمل، المديرية أمانة بين أيدينا، وقد حققت إنجازا يجب أن يصب في رصيد الدولة اللبنانية والشعب اللبناني بكل مكوناته، ومن يريد أن يضع نفسه خارج إطار هذه المكونات فهذا خياره وليس خيارنا. فعندما أتينا بالمخطوفين قلت إن هذا الإنجاز هو للدولة وليس لنا، وهو إنجاز لبناني بامتياز".

وفي الشأن الداخلي قال ابراهيم: "المديرية بدأت تأخذ دورها وفقا للانظمة والقوانين والصلاحيات، ودورنا غير محصور بجوازات السفر وتأمين التأشيرات فقط، فللامن العام دور مهم على الصعيد الامني والأمن السياسي، ونحن على هذين الصعيدين حققنا خطوات كبيرة وفعالة وذلك كله في خدمة اللبنانيين جميعا".

وأكد "أننا لسنا طرفا كما يحاول البعض أن يصورنا، ولسنا في صف أحد أو محسوبين عليه، كفاية كل منكم ومقدرته تقضي بأن يجعل طاقات البلد كلها في هذه المرحلة الصعبة في خدمة شرائح الشعب اللبناني جميعها، وهذا لا يكون بالثرثرة والسمسرة، فهاتان الآفتان لا تؤديان إلى نتيجة، بل تقضيان على صاحبهما". وقال: "أنا شيعي، قلتها علنا وأفتخر بها، كل واحد منكم يجب أن يفتخر بانتمائه الديني والمذهبي، اللذين يرفدانه بالقيم الاخلاقية والمحبة والتسامح، لكن المهم أن يجعل كل منا طائفته في خدمة الوطن، لا أن يكون هو في خدمة الطائفة، لأننا عندما نخدم الدولة يصل كل منا إلى حقه. لنا رؤيتنا الواضحة، وهي مصلحة الدولة وأمن المواطن فوق كل اعتبار".

وتابع: "إنتقدوا مشاركتنا وحضورنا الى جانب القوى الامنية الاخرى على الحواجز في الضاحية الجنوبية والشمال، هنا أحب أن أقول لكم ان هذا الدور الذي نقوم به يقع في صلب صلاحياتنا، لكنه خارج المألوف الذي تعوده اللبنانيون، وأحب ان اوضح لكم أن هذه المهمة لم نقم بها إلا بسبب نقص في العديد في باقي الاجهزة. لم نذهب ونتبرع ونتنطح بأننا نريد النزول إلى الارض، وهو شرف لنا أن نساهم عملانيا في تنفيذ الخطط الامنية، لكن قوى الامن الداخلي والجيش يعانيان نقصا بسبب المهمات التي يقومون بها، مما استدعى استكمال هذا النقص بعناصر من الامن العام. وإذا اقتضى الأمر بأن ننزل كلنا إلى الشارع كي نحافظ على أمن الناس، ليس لدينا مشكلة، وسأكون في المقدمة. لا نريد أن ننسى أو لأحد أن يتناسى أننا بهذه الخطوة عالجنا مشكلة الأمن الذاتي في حينه، وهذا مطلب لبناني عام، وليس لمصلحة فئة على الإطلاق".

وتحدث ابراهيم عن إنجازات المديرية العامة، فلفت الى "توقيف الشبكات الإرهابية ولا سيما كشف السيارة المفخخة في الناعمة وإستعادة جثث اللبنانيين من أندونيسيا، وقبل ذلك ملف تلكلخ وصولا الى موضوع إعزاز الذي طوي لأيام خلت قبل ان نثابر على جهود إطلاق المطرانين". ونوه بعمل الضباط والعسكريين، مثنيا على مناقبيتهم وتفانيهم في انجاز مهامهم، وأعطى التوجيهات اللازمة لاستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة على مستوى التطويع والتدريب وتطوير المديرية تقنيا واداريا ولوجستيا. وأشار الى أن "الأزمة السورية طويلة ولها تداعيات، ونحن نعيشها، وأتمنى ألا تسوء الأمور بشكل أكبر، والحل السياسي بسوريا بحاجة إلى طرفين للجلوس إلى نفس الطاولة ولكن يوجد طرف غير جاهز، فمؤتمر جنيف-2 سيكون شكليا أكثر منه فعلي لأنه يوجد جزء من المعارضة السورية ستكون خارج الصورة وهذا الجزء قد يقوم بعمليات إرهابية وعسكرية، لذلك يجب أن نتحمل مسؤولية أكبر ونكون واعين أكثر". وقال: "في الوضع الداخلي، ما يجري في طرابلس عار علينا جميعا، كل يوم يموت الأبرياء والدولة تقف كأنها عاجزة، وأتمنى ألا تنعكس الامور على مناطق أخرى مع أن الأمور تحت السيطرة، وهذا الأسبوع سنقوم بعمل كبير في موضوع طرابلس ونتابع الأمور بغيرها بشكل كبير. لدينا الملف الفلسطيني والإنقسامات الفلسطينية - الفلسطينية وهي مثل الإنقسامات اللبنانية - اللبنانية، وقد تفجر المخيم وتحديدا مخيم عين الحلوة ولكن هذا التفجير مؤجل بسبب ظروف كثيرة".

استقبالات

وكان ابراهيم قد استقبل قبل الظهر في مكتبه سفيرة هولندا الجديدة هيستر سومسن في زيارة تعارف. كما التقى وفدا من آل العنداري، تناول معه المستجدات المتعلقة بملف المخطوف اللبناني عماد العنداري في نيجيريا.

 

اللواء اشرف ريفي: أنا إبن الدولة والمؤسسات وافخر أن اكون بين أحرار طرابلس ولبنان

وطنية - صدر عن اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "لم أتعود يوما أن أرد على صحف صفراء، فلقد كرست حياتي لحماية وطني لبنان وأهلي من مؤامرات الغرف السوداء. أقول لمن يقف وراء هذه الصحف، أن الأكاذيب والفبركات التي تروجونها، لن تستطيع التعمية على حقيقتكم، كميليشيات مسلحة تلعب دور الذراع للمحور السوري الإيراني. فأنتم وميليشياتكم التي غزت بيروت والجبل، والتي روعت طرابلس، ويومكم المجيد، إلى محكمة الشعب والتاريخ. أما نحن أبناء الدولة والمؤسسات، فلن تستدرجونا مهما فعلتم، لنلبس قمصانكم الميليشياوية السوداء". اضاف: "لقد عاينت من موقعي السابق كيف تعمل الغرف السوداء. كيف شنت على الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، حملات التشويه التي عادة ما كانت تسبق الاغتيال. واليوم تكررون السيناريو نفسه. آن لكم أن تعرفوا أن ما تبثونه من أكاذيب عن طرابلس، وأن زرع الفوضى والمجموعات المسلحة في المدينة، لتطويعها وترهيبها مصيره الفشل". وختم: "لكم نقول: نعم نحن نفخر بأن نكون بين أحرار طرابلس ولبنان. لكن فاتكم أن هؤلاء الأحرار هم مئات الآلاف من أهل المدينة، والسواد الأعظم من الشعب اللبناني. الأحرار لا يرتضون لأنفسهم، أن يكونوا سرايا، كما سراياكم التي أنشأتموها للتعرض لأمن الناس وكراماتهم. وللدولة ولكل المسؤولين نقول: طرابلس لن تنتظر إلى ما لا نهاية، استعادة حقها في الأمن والحياة. وآن الأوان لقرارات شجاعة لبسط سلطة الدولة كاملة في المدينة، كما آن الأوان أن يكون انتشار الجيش والقوى الأمنية الذي ندعمه بكل قوة، بداية حقيقية لاستعادة الحياة الطبيعية، وليس مجرد فسحة للتحضير لجولة اعتداء جديدة على طرابلس".

 

القوات اللبنانية: لاطلاق المخطوفين اللبنانيين في السجون السورية

طالبت مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية - دائرة الثانويات، باطلاق المخطوفين اللبنانيين في السجون السورية، واصدرت بيانا بعنوان: "مخطوفونا ايضا أعزاز". وجاء في البيان: "قضية اللبنانيين المعتقلين في سجون النظام السوري، يعتبرها البعض ملف طواه الزمن، إنما للبعض الأخر هي قضية جوهرية، أهالي جفت دموعهم، وأولاد أصبحوا شبابا وما زالوا منتظرين لعلهم يلتقون يوما ما مع والدهم. فإلى أين قد يصل تواطؤ وإهمال "حكومة" تترك ابناءها فريسة في فم "الأسد"، خصوصا وان في الحكومة الاخيرة المستقيلة من ادعى انه يحمل هم المعتقلين لدى حلفائه الجدد، وزار الاسد لمرات عدة، لكنه وصحبه لم يكترث لمعتقل او لدمعة!. وبعد استتفار أجهزة الدولة لاعادة مخطوفي أعزاز إلى ذويهم، تستغرب دائرة الثانويات في مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية الاهمال المستمر لملف المعتقلين اللبنانيين القابعين في سجون النظام السوري منذ عشرات الأعوام. كما وتسأل هل كان أجدى بأهالي المخطوفين ان يتحولوا الى قطاع طرق وأن يبادلوا الظلم بالمثل وان يقوموا بخطف سوريين لكي يتحرك المسؤولون في دولتنا؟. حيث أن السكوت عن الحق جريمة، ونحن طلاب علم وعدالة، نطالب بالسماح للصليب الأحمر الدولي بالدخول الى السجون السورية ومعرفة مصير المعتقلين، قطع العلاقات الديبلوماسية بين الدولة اللبنانية والنظام السوري حتى البدء بمفاوضات جدية والإفراج عن المعتقلين، تقديم شكوى للامم المتحدة وجامعة الدول العربية بقضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، اقرار قانون يضمن حق المعتقلين وأهاليهم بالحصول على تعويض مادي، يساويهم بأهالي المعتقلين في سجون العدو الإسرائيلي، وفي هذا الاطار، نظمت دائرة الثانويات حملة تضامن مع المعتقلين اللبنانيين في سجون النظام السوري، حيث توزع طلابها في جبيل وكسروان والمتن وبيروت على عشرات النقاط وقاموا بتوزيع بيانات وورود بيضاء على المارة على وقع أناشيد المقاومة اللبنانية، ثم أقاموا تجمعا أضاؤوا فيه شموعا على نية اطلاق سراح المعتقلين". كما اورد البيان تعريفا عن قضية المعتقلين في السجون السورية، جاء فيه:" أسفرت الحرب اللبنانية ومرحلة الإحتلال السوري عن خطف مئات الشباب اللبنانيين المعارضين للاحتلال وزجهم في السجون السورية، وساهمت بعض الاجهزة الامنية والأحزاب السياسية اللبنانية بخطف هؤلاء الشباب، يقدر عددهم بين 546 و 615 مخطوفا، يتم تعذيبهم يوميا بالضرب، ووسائل تعذيب غير إنسانية مثل:الدولاب، الكرسي الالماني، قلع الاظافر التعذيب بالكهرباء وصولا للتصفية الجسدية، وكل المحررين يؤكدون وجود باقي رفاقهم في السجون السورية، وآخر المحررين كان عام 2012 بعد 27 عاما من خطفه، فإلى متى؟

 

النائب ايلي كيروز  يوجه سؤالاً للحكومة عن مصدر مساعدات اللواء ابراهيم المالية لأهالي مخطوفي أعزاز

وجه عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب ايلي كيروز سؤالاً الى الحكومة وتحديداً الى رئيسها نجيب ميقاتي والوزير مروان شربل بشأن الأموال التي كان يرسلها اللواء عباس ابراهيم لأهالي مخطوفي أعزاز، متسائلاً عن دور الحكومة اللبنانية في هذه العملية.

كيروز وفي الرسالة التي وجهها قال: نتشرف بأن نوجه من خلال رئاستكم الكريمة سؤالاً الى الحكومة، وتحديداً الى دولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي والى معالي وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، حول:

1- تصريحات أهالي المواطنين اللبنانيين المخطوفين في أعزاز، في سياق حلقة 'كلام الناس” التي بثتها المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشيونال بتاريخ 22/10/2013، حيث ورد على لسانهم كلام مفاده أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم كان يرسل لعائلات المخطوفين وفي مطلع كل شهر مبلغاً من المال قدره مليون ليرة لبنانية منذ تاريخ الإختطاف وحتى التحرير.

2- ودور الحكومة اللبنانية في هذه العملية، وتحديد مصدر الأموال ومن أي ميزانية وبموجب أي قرار تم صرفها، وفي حال كانت من الأموال العامة.

آملين من دولتكم إجراء المقتضى القانوني لكي تعمد الحكومة الى الإجابة عن سؤالنا في المدة الزمنية المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب وإلا اضطررنا الى تحويل سؤالنا استجواباً.

 

عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب فادي كرم: يا سيّد حسن عد الى لبنان قبل أن يفوتك القطار اللبناني فرهاناتك مصيرها الفشل وسلاحك الى التقاعد حتما

رأى عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن السيّد نصرالله مصرّ على إستغباء عقول اللبنانيين، وإعتبارهم مجرد أرقام في صناديق الإقتراع لا قدرة لهم على تحليل الوقائع وتحديد الخطأء من الصواب، معتبرا بالتالي أن مرض السيّد نصرالله لا يكمن فقط في محاولته إعتقال لبنان لجعله حديقة خلفية لسياسة الولي الفقيه وإلحاقه بركب أنظمة القمع والدماء، إنما أيضا بإعتقاده أن من يستمع الى خطاباته المبنية على أوهام وأضاليل، سيقتنع بأن حزب الله نعجة بين ذئاب ووطني بين مجموعات من الخونة والتكفيريين، مؤكدا بالتالي أن ما فات نرجسية السيّد نصرالله هو أنه وإن نجح في تضليل بيئته وإقناعها بالذهاب معه الى الإنتحار الجماعي، إنما حتما لن ينجح في أخذ لبنان الى حيث تشاء قياداته الإلهية في طهران والكيميائية في دمشق، وذلك لكون لبنان مليء بالسياديين والوطنيين الذين لن يسمحوا له بتحويل الدولة اللبنانية الى ساحة إيرانية على غرار الساحتين السورية والعراقية .

ولفت كرم في تصريح لـ 'الأنباء” الى أن أحدا لا يشك بخبرة السيّد نصرالله في إدارته للحروب النفسية ومهارته في التهويل على الآخرين وجدارته في تسويق الأضاليل والأوهام، معتبرا بالتالي أن دعوة السيّد نصرالله قوى 14 آذار للتواضع مثل حزبه وقبولها بصيغة 9/9/6 قبل فوات الأوان، يندرج في إطار حروبه النفسية عبر تزوير الواقع السوري وتصوير نظام الأسد بالمنتصر والعائد قريبا الى الإمساك بزمام الأمور في سورية ولبنان، وما على قوى 14 آذار من وجهة نظر نصرالله التهويلية سوى أن تتنبّه من القادم وتقبل بتشكيلة 9/9/6 قبل أن تخرج نهائيا من المعادلة الحكومية، مؤكدا إزاء نصيحة السيد نصرالله وقبله أبو حسن رعد، أن قوى 14 آذار أخرجت الأسد من لبنان يوم كان في ذروة قوته وهيمنته على الدولة اللبنانية، وهي بالتالي لن ترضى اليوم وشمس الأسد شارفت على المغيب بأن تكون شاهد زور في حكومة تشرعن السلاح الميليشياوي لصالح مشاريع الولي الفقيه تحت عنوان وهم، ألا وهو حماية المقاومة وسراياها وشبيحتها .

هذا وتساءل كرم عمّا يمنع السيّد نصرالله من أن يُنهي الكباش القائم حول شكل الحكومة ولونها، ويُشكل حكومته الأسدية في لبنان بمعزل عن قوى 14 آذار على غرار حكومته المستقيلة، لطالما أنه واثق من قراءاته لمستقبل الأسد ومؤمن بتحليلاته للحراك الدولي حيال لبنان وأزمات المنطقة، ولطالما أنه قادر أيضا من خلال حلفائه الجدد على منح حكومته الثقة في المجلس النيابي، خصوصا وأن قوى 14 آذار لن تعطيه لا بتشكيلة /8/8/8 ولا بأية تشكيلة حيادية أم تكنوقراط فرصة التنعم من جديد بالمعادلة المسخ 'الجيش والشعب والمقاومة” .

وأضاف كرم أن أغرب ما طالب به السيّد نصرالله خلال إطلالته المتلفزة، هو أن 'تقدّم قوى 14 آذار التضحيات لأجل لبنان، لأن البلد يستأهل إعطاء بعض الحق لأصحاب الحق”، معتبرا أنه معذور السيد نصرالله عل طلبه، كون مفهومه وحلفائه البرتقاليين للتضحيات، يكمن بهيمنة السلاح غير الشرعي على المؤسسات الدستورية وبتنازل لبنان عن سيادته وعن إنتمائه العربي لصالح الفرس ومستقبل الأسد، متمنيا لو كان السيد نصرالله يُدرك المعنى الحقيقي للتضحيات لكان أدرك أن قوى 14 آذار قدّمت في سياق تضحياتها من أجل بقاء لبنان سيدا حرا ومستقلا قافلة طويلة من الشهداء من أغلى وأعز وخيرة رموزها بدءا من الرئيس الشهيد رفيق الحريري مرورا بجبران تويني وبيار الجميل وصولا الى أنطوان غانم، مشيرا من جهة ثانية الى أن السيّد نصرالله يضحي اليوم بشباب الطائفة الشيعية للموت كمرتزقة في شوارع سوريا لأجل نظام بات زمانه ينطوي الى غير رجعة، والسؤال بالتالي المتوّجب طرحه على السيّد نصرالله 'ألا يستحق لبنان إعفاءه من كل تلك المغامرات ووقف النزيف في إحدى مكوناته العزيزة، والعودة الى الحديث لبنانيا بالفعل وليس بالقول يا سيد حسن من خلال المؤسسات الدستوية؟”

وتعليقا على كلام السيّد نصرالله بأن 'من يريد العودة من مطار دمشق سيبقى حيث هو” لفت كرم الى أن العودة من مطار دمشق باتت وشيكة، لأن مسار الثورات عبر التاريخ لم يكن مصيرها سوى النجاح والوصول الى أهدافها، فكيف بثورة على نظام إستباح دماء شعبه وقبله دماء اللبنانيين وخنق مواطنيه بغاز السارين وإستعان على ذبحهم بفصائل الحرس الثوري من بيروت والعراق، هذا من جهة مشيرا من جهة ثانية الى أن ما يمنع عودة الرئيس سعد الحريري من مطار رفيق الحريري الدولي هو تهديده بالقتل من قبل عملاء الأسد، تماما كتهديد سائر قيادات ثورة الأرز وإخفاء المتورطين بمحاولات إغتيالهم . وختم كرم قائلا: 'يا سيّد حسن عد الى لبنان قبل أن يفوتك القطار اللبناني، فرهاناتك مصيرها الفشل وسلاحك الى التقاعد حتما، لأن نتائج الثورة ستكون على حساب حزبك وكل من لفل لفيف النظامين السوري والإيراني في لبنان والمنطقة”.

 

محمد كبارة: آن الأوان لتوقيف رفعت عيد ومسؤولي حزبه

اثنى النائب محمد كبارة امام زواره على "توقيف مخابرات الجيش للمدعو أحمد محمد علي بتهمة تهريب أحد المتهمين الرئيسيين في تفجيرات مسجدي التقوى والسلام ونقله من مكان إختبائه الى خارج لبنان". وإذ رأى كبارة "أن المتهم علي هو سائق المجرم رفعت عيد"، إعتبر "أن في ذلك مؤشر بأن جزار طرابلس متورط في الاعتداء على طرابلس بشخصه وحزبه وثكنته".  وقال كبارة:" لقد أقام المجرم عيد الدنيا ولم يقعدها مع أعوانه وأنصاره عندما قام فرع المعلومات بكشف الشبكة الارهابية وتوقيف المدعو يوسف دياب في جبل محسن، على خلفية عدم ثقته بفرع المعلومات، وثقته فقط بمخابرات الجيش، وها هي المخابرات تقوم بانجاز مماثل بتوقيف المتهم أحمد محمد علي، فكيف سيواجه عيد ذلك؟". أضاف :"إن الحقائق باتت واضحة، وأن المجرمين بدأوا يتساقطون الواحد تلو الآخر، وقد آن الأوان بعد كل هذه القرائن والأدلة أن يصدر القضاء العسكري مذكرة توقيف بحق رفعت عيد ومسؤولي حزبه، تطمئن أبناء طرابلس لآداء السلطات السياسية والقضائية والعسكرية، وتحقق العدالة للشهداء اللأبرياء الذين إستهدفوا خلال تأديتهم صلاة الجمعة".  واكد "إن توقيف سائق المجرم مؤشر على جدية في العمل لإنقاذ طرابلس. جدية كنا طالبنا بها منذ قرابة سنة، وكررناها، وقلناها صراحة في بيان للقاء الوطني-الإسلامي على قاعدة أنه لن تنجح أي خطة أمنية في طرابلس ما لم تبدأ بمذكرات قضائية جدية لتوقيف المجرم وحزبه وأتباعه، ونحن اليوم نطالب بتعزيزها وبالتوسع في التحقيقات وتوسيع حلقة التوقيفات، لأن ذلك من شأنه أن يعزز الثقة بين القوى العسكرية وأبناء طرابلس، وعندها تكون مهمة حفظ الأمن سهلة، خصوصا بعدما يصبح القاتل خلف القضبان".  وختم كبارة: "إن هيبة الدولة لا تستند إلى عديد وعتاد ومدفع ودبابة، بل تستند إلى تطبيق القانون والعدالة بين الناس، ولن نرضى بعد اليوم أن تطبق هذه العدالة على الضحية، وأن يترك المجرم حرا طليقا".

 

المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي: لا أسلحة كيميائية سورية في لبنان

تابع الرئيس نجيب ميقاتي مع زواره في السراي، شؤونا ديبلوماسية وسياسية. وإستقبل في هذا السياق المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي قال: “عقدت اجتماعا جيدا مع الرئيس ميقاتي، ناقشنا خلاله الأوضاع في لبنان، وعلى الأخص في طرابلس، وعبرت عن قلقي الشديد من تكرار أعمال العنف في المدينة، ورحبت بجهود الجيش وقوات الأمن، إلى جانب الجهود السياسية، لإعادة الهدوء الى طرابلس. الآن، وأكثر من أي وقت مضى، وخصوصا في ظل التطورات في سوريا، على كل الأطراف في لبنان التزام ضبط النفس والتصرف لمصلحة لبنان”.  أكد بلامبلي في هذا السياق دعم الأمم المتحدة للدعوات التي وجهها فخامة الرئيس سليمان وقيادات لبنانية أخرى من أجل احترام مؤسسات الدولة، وحماية لبنان من تداعيات الأزمة السورية من خلال سياسة النأي بالنفس و”إعلان بعبدا”، وتشكيل حكومة فاعلة واستكمال الحوار الوطني. كما ناقش مع ميقاتي متابعة أعمال مجموعة الدعم الدولية للبنان التي اجتمعت للمرة الأولى في نيويورك في الخامس والعشرين من أيلول، والخطوات المقبلة لدعم الحكومة اللبنانية والجيش ولمساعدة لبنان في تلبية حاجات النازحين السوريين والمجتمعات المستضيفة لهم على أرض لبنان”.  وعن إمكان زيارة الإبراهيمي لبنان الربعاء للقاء المسؤولين أجاب: “الأخضر الإبراهيمي موجود حاليا في دمشق ونتمنى له النجاح في محادثاته، وسيعود عن طريق لبنان، ومكتبه هو الذي سيعلن عن تفاصيل الزيارة المقبلة في الوقت المناسب”.  وفي موضوع إدخال نفايات وأسلحة كيميائية سورية الى لبنان أجاب: “أنا قرأت الخبر وشاهدت على شاشة التلفزيون حديثا عن الموضوع الكيميائي واحتمال نقل نفايات كيميائية الى هنا. الأمم المتحدة لا علم لديها بأي خطط من هذا القبيل أو بتدمير أسلحة كيميائية سورية داخل لبنان، كما أن الحكومة السورية قدمت الى المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي خططها الخاصة بتدمير هذه الأسلحة”.

 

الرئيس الحريري يشيد بالخطة الأمنية في طرابلس: بداية لوضع حد للتلاعب بالأمن..والطرابلسيون لن يغطوا على أي خرق للقانون

أمل الرئيس سعد الحريري أن تكون اجراءات الجيش في طرابلس بداية لوضع حد لمحاولات التلاعب بأمن المدينة واستقرارها. وأعرب عن ثقته بالتعاون الكامل لأبناء الشمال مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية ورفضهم التغطية على أي محاولة لعرقلة الخطة الأمنية في الفيحاء. الحريري أكد في بيان صادر عن مكتبه اليوم (الثلاثاء) أن التدابير الأمنية في طرابلس ستصل لغاياتها المنشودة، مشيرا الى أنه على المعنيين عدم تتردد بتوفير كل المقومات التي تضع أمن طرابلس تحت سقف الدولة والقانون.

وجاء في البيان: "الإجراءات التي باشرها الجيش اللبناني في مدينة طرابلس، بداية جيدة ومطلوبة نأمل ان تكون في الإتجاه الصحيح الذي  من شانه ان يضع حدا نهائيا للمحاولات المتكررة للتلاعب بأمن المدينة واستقرارها، ويعيد الاعتبار لدور الدولة في حماية المواطنين، ووقف مسلسل الفوضى المسلحة الذي تغذيه وتموله وترعاه جهات معروفة، تشكل الذراع الأمني والعسكري للنظام السوري في لبنان.

 اننا نتطلع مع كل أبناء طرابلس الى استكمال هذه الإجراءات، والتعامل بحزم وشدة مع أية جهة او مجموعة تعمل على خرق الخطة الأمنية وعرقلة الانتشار  الذي ينفذه الجيش والقوى الأمنية في احياء المدينة وبين المناطق  التي سادها التوتر.

 ولا يفوتنا في المناسبة ان نشير الى ان بعض الغيارى على الجيش ودور الدولة، الذين ساءتهم اشارتنا الى وجوب الا تكون الدولة والجيش والأجهزة الأمنية شاهد زور على ما تتعرض له طرابلس، لن يكونوا لا اليوم ولا غداً  ولا في اي وقت، أشد وأصدق تمسكا بالدولة ودورها وبالجيش ومكانته الوطنية، من تيار المستقبل وقيادته وجمهوره، الذي لم يؤمن ولم يسع في اي مرحلة من المراحل، ليكون دولة خاصة فوق الدولة او جيشا فءويا يتقدم على الجيش الوطني.  نحن على يقين بان طرابلس عندما تكون في أيدي الجيش والقوى الأمنية الرسمية، تكون فعلا في أيد أمينة، وعلى الدولة، بكل مواقعها السياسية، الا تتردد في توفير  المقومات التي تضع أمن طرابلس تحت سقف الدولة والقانون، وإنهاء الحالات الشاذة التي تعيق هذه المهمة،   لقد دفعت طرابلس، بعد سبعة عشرة جولة من القتال والفوضى المسلحة، ثمنا باهظا من أرواح أبناءها اضافة الى الدمار الذي طاول الأحياء والبيوت والمتاجر وتسبب بضرب الحياة الاقتصادية والعامة وتعطيل مصالح المواطنين، لكن طرابلس هذه لن ترضى بعد كل التجارب المريرة ، ان تخضع الى نوع جديد من المسكنات الأمنية  لتواجه بعد فترة جولة جديدة من جولات التامر على أمنها واستقرارها. وهنا يكمن الدور المطلوب للدولة وقواها العسكرية، ولكل جهة معنية بسلامة طرابلس وأهلها. اننا اذ نواكب التدابير الأمنية ونراهن على بلوغها الغايات المنشودة هذه المرة، فإننا على ثقة بان المواطن الطرابلسي سيبدي كل أشكال التعاون مع الجيش والقوى المولجة تنفيذ الخطة، ولن يغطي اي شخص او فريق يعمل على مخالفة القانون. وستثبت طرابلس للغيارى والمزايدين انها في قلب الدولة وان الجيش سيكون في قلبها."

 

قاسم هاشم ردا على سامي الجميل: زمن الانقلاب على القيم والمبادىء

أعلن النائب الدكتور قاسم هاشم رد فيه على كلام النائب سامي الجميل الذي اعتبر سوريا عدوا، "اننا لم نستغرب ابدا مثل هذا الكلام عندما تختلط المفاهيم وتقف حدود المبادىء والثوابت عند المصالح والمكاسب، ولو على حساب القيم، ويصبح عندها من الصعب تحديد هوية العدو من الصديق وتقترب في لحظة التفلت المساواة لديهم لان الاهم تأمين المصالح السياسية وهذا ما اثبتته الايام والعقود الماضية من عمر الوطن".  وقال: "يوم كان المطلوب من سوريا تأمين مصالح هذا البعض ارتقت العلاقة بمفهوم هؤلاء الى اعلى مستويات الاخوة والصداقة ومع تبدل الرياح، ويوم لاحت رياح العدو الاسرائيلي مال الهوى السياسي لمزيد من المصالح وتبدلت عندهم الهوية وتساوت العداوة والصداقة والاخوة. فلا عجب ان نسمع اليوم ما نسمع وفي هذا الزمن الرديء زمن الانقلاب على القيم والمبادىء، فليقل البعض ما يريد وستبقى حقائق التاريخ والجغرافيا هي هي ولن تبدلها بعض الاهواء والارتباطات وستسقط الرهانات الخاطئة والاحلام الواهية".

 

حوري لـ "اللواء": دعوة نصر الله الرئيس الحريري للعودة الى لبنان من مطار بيروت وليس مطار دمشق رياء وكذبا موصوفا

رأى عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري لصحيفة "اللواء" أن التيار لن يسمح بعد اليوم أن يشوه حزب الله الحقائق وأن نسكت له، لاننا بمقدار حرصنا على لبنان فإننا كذلك حريصون على كرامتنا التي تشرّف الجميع في هذا البلد الذي قدمنا من أجله العديد من الشهداء وعلى راسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري واللواء الشهيد وسام الحسن. ورأى في مسألة دعوة نصر الله الرئيس الحريري للعودة الى لبنان من مطار بيروت وليس مطار دمشق رياء وكذبا موصوفا، على اعتبار أن الرئيس الحريري لم يرهن عودته الى لبنان بسقوط النظام في سوريا كلامه في هذا المجال فيه الكثير من التحريف، لان ما كرره في خطابه بالأمس نفاه الحريري، لافتا الى أن حزب الله يمكنه ان يدخل كتاب غينس للأرقام القياسية في التعطيل. وفي مسالة خضوع تيار المستقبل لإرادة السعودية في التعطيل، أكد أن أمين عام حزب الله ليس سوى بوق للمشروع الفارسي ومهاجمته للسعودية لا يمكن أن تحرف الأنظار عن دور ايران ودور حزبه في سوريا، وفي قتل الشعب السوري الذي انتفض لحريته وكرامته.

 

النائب أحمد فتفت: الأخطر في كلام نصر الله تماديه العدائي مع الدول العربية

رد النائب احمد فتفت على ما اعتبره مغالطات في "كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالأمس"، وجاء فيه:  "تصرف السيد نصر الله أمس بصفته المرشد الأعلى للدولة اللبنانية وذلك بتوجيهه تأنيبا مبطنا لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، وتوبيخه الواضح لرئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي متجاوزا كل الأعراف والأصول الدستورية اللبنانية ومعتمدا على مجموعة كبيرة من الأضاليل والإفتراءات التي طاولت الدول العربية الشقيقة وعددا كبيرا من المسؤولين اللبنانيين". اضاف :"وكان الأخطر في كلام نصر الله تماديه العدائي مع الدول العربية مستنسخا الشعوبية الفارسية ومتخليا عن أي إرتباط بالعرب والعروبة الى حد إختراعه ربط نزاع في قضية موسى كوسى بموضوع إختفاء الإمام المغيب موسى الصدر مع دول الخليج، الأمر الذي ينذر بفتح جبهة جديدة ذات خلفية مذهبية مع دول عربية شقيقة يرتبط فيها لبنان واللبنانيون بكثير من المصالح الحيوية المشتركة".

وقال :"أما على الصعيد الداخلي فقد كرر السيد نصر الله إفتراءاته بحق الرئيس سعد الحريري في موضوع عودته عبر مطار دمشق وهو حديث لا أساس له من الصحة وسبق للرئيس الحريري أن نفاه شخصيا، إنه تعاط يؤكد مجددا أن إعلام حزب الله كان وراء هذا الدس الرخيص".  وتابع :"في موضوع تشكيل الحكومة أوضح السيد نصر الله للرأي العام اللبناني بما لا لبس فيه من هو المعطل الحقيقي ومن يضع الشروط التعجيزية وغير الدستورية أمام التشكيل، وذلك بإصراره على شروطه بمعادلة 9 -9- 6 وما رافقها ويرافقها من حقائب وأسماء وبيان وزاري متعديا على الصلاحية الأساسية لرئيس الجمهورية وعلى صلاحيات الرئيس المكلف".  اضاف :"أما بالنسبة لإتهامه قوى 14 آذار بأنها تراهن على إنتصار ما في سوريا، فكأن بالسيد نصر الله ينظر الى المرآة حين يتبجح بإنتصار موهوم لخطه السياسي في سوريا وإعتماده على ظروف آتية ومستقبلية لمصلحته السياسية التي تسمح له بفرض شروطه على اللبنانيين. وصولا الى إتهام تيار المستقبل زورا بتعطيل مجلس النواب ، بينما أثبتت الدراسات الدستورية التي قدمها تيار المستقبل أن موقفه دستوري بالكامل وأن إقفال المجلس النيابي سابقا من قبل قوى 8 آذار وحاليا من قبل الرئيس بري يعكسان الموقف السياسي التعطيلي للسيد نصر الله وإيران دون أي مسوغ دستوري (لذلك لم يجر من قبل 8 آذار إصدار أي رد على الدراسة الدستورية لتيار المستقبل).  وختم فتفت :"الطامة الكبرى كانت في ملف المعتقلين والمخطوفين اللبنانيين في سوريا حيث عمل الأمين العام لحزب الله على محاولة إغراق الموضوع في متاهات المفقودين في الحرب الأهلية الداخلية وفي الصراع مع إسرائيل بهدف إقفال الموضوع خدمة لنظام الأسد. فإن الزمن الآتي لن يكون في مصلحة المعتدين على الدستور والمؤسسات اللبنانية والمطلوب قبل كل شيئ رد على مستوى المسؤولية من الرئيس نجيب ميقاتي الذي لا بد تبين له بالأمس مدى الخسارة الكبيرة التي ألحقها هو بموقع رئاسة الحكومة وبشخصه من خلال تحالفه مع ما يسمى بحلف الممانعة وتبعيته للسيد حسن نصر الله. إن الزمن الآتي لن يكون إلا لمصلحة الشعب اللبناني والشعوب العربية".

 

النائب أحمد فتفت: نصرالله تصرف بالامس كأنه المرشد الاعلى للدولة اللبنانية

علق عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت على موقف الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله من المملكة العربية السعودية، فشدد على أن "نصرالله لم يعد يتصرف كزعيم او قائد بل كفارسي ينفذ السياسية الايرانية في المنطقة من دون الاخذ في الاعتبار المصالح اللبنانية او العربية".  وقال: "يجب النظر الى موقف نصرالله من لبنان لأنه تصرف بالامس كأنه المرشد الاعلى للدولة اللبنانية، ووجه تأنيبا مبطنا لرئيس الجمهورية ميشال سليمان وتوبيخا لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي".  وأشار الى أن "نصرالله يكرر اتهاماته الباطلة لكل اللبنانيين ولقوى 14 آذار وتيار المستقبل".  أضاف: "ميقاتي قدم الكثير لحليفه حسن نصرالله، وأساء كثيرا الى موقع رئاسة الحكومة. لكن الاخطر يكمن في تمادي نصرالله في الاساءة الى علاقاتنا مع الدول العربية، باتهامه المملكة العربية السعودية ومحاولة ربط نزاع لقضية موسى كوسى واختفاء الامام الصدر مع دول الخليج، وهذا يؤشر الى انه ستفتح جبهة جديدة ذات خلفيات خطيرة على اللبنانيين في الخليج".

 

فتفت: إن كانت لدى نصر الله القدرة فليؤلف الحكومة بمفرده

وطنية - علق عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت على الخطاب الأخير للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فقال إنه "ينبه رئيس الجمهورية ويوبخ رئيس الحكومة، والاخطر من ذلك أنه ناطق باسم الشعوبية الفارسية الايرانية في الوقت الحالي في الهجوم على الدول العربية، متناسيا عروبته متهجماً على السعودية باتهامات". أضاف فتفت لتلفزيون"المستقبل" : "الاخطر من ذلك ربط نصر الله الخلاف مع دول الخليج بموضوع موسى كوسا، أي بموضوع اختفاء الامام موسى الصدر، وهذا يؤدي الى توقع مشكلة كبيرة ذات خلفيات مذهبية في مرحلة مقبلة، بغض النظر عن التأثير السلبي لمصالح لبنان واللبنانيين في الخليج" . وأشار إلى وجود "تقاطع مصالح بين "حزب الله" وايران واسرائيل في المحافظة على الرئيس بشار الاسد، باستمرار الحرب القائمة في سوريا، وبالتخلي عن الكيميائي، وبضبط النووي الايراني". ورأى ان "نصرالله استجدى قوى الرابع عشر من آذار المشاركة في الحكومة الجديدة لتغطية موبقات "حزب الله"، ولكنه يريدنا ان نشارك فيها وفق شروطه، التي من ضمنها تعديل الدستور، والتي فيها تعدٍ على الصلاحية الاساسية لرئيس الجمهورية، والغاء لصلاحيات الرئيس المكلف، واستهتار بالدستور بخصوص مجلس النواب". وتابع:"نحن وقفنا عند حد، ولسنا مستعدين للتنازل، وفي حال كانت لدى نصر الله القدرة على تأليف حكومة بمفرده، كما هددنا فليؤلفها". وعن افتراءات نصر الله بحق الرئيس سعد الحريري بالحديث عن عودته عبر مطار دمشق قال فتفت: "اعلام "حزب الله" كان وراء هذا الدس الرخيص، وبالتالي وباختصار لا اجندة لديه سوى الاجندة الايرانية".

 

كتلة المستقبل: لمعاقبة المتورطين بتفجيري طرابلس والشراكة الوطنية لن تستقيم الا بانسحاب حزب الله من سوريا

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي الدوري عند الثانية من بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، برئاسة النائب سمير الجسر، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري توقفت فيه أمام "التدهور الامني الذي عاشته أحياء مدينة طرابلس"، ورحبت ب"بعض بوادر تحسن الوضع الامني الحاصل في اعقاب الاجراءات الامنية الاخيرة". إلا أنها أبدت القلق من ان "يكون هذا التحسن عبارة عن هدنة عابرة يجري التحضير خلالها لاطلاق جولة جديدة من العنف والقتال".

لذلك شددت الكتلة على النقاط الاتية:

"أ- ان كتلة المستقبل تكرر رفضها القاطع لاي مظهر من مظاهر تجاوز القانون وحمل السلاح والخروج على سلطة الدولة اللبنانية. ولذلك فهي تحمل الأجهزة الأمنية المسؤولية الاساسية والكاملة في حفظ الامن وحماية المواطنين على كامل الاراضي اللبنانية. وتذكر بموقفها الثابت بأن الامن كل لا يتجزأ وان استمرار انتشار السلاح لدى فريق من اللبنانيين يستولد السلاح لدى الآخرين ويؤدي الى انتشار العنف والفلتان والتسيب الامني في البلاد.

ب- تطالب الكتلة السلطات المعنية بإنزال اشد العقوبات بالمجرمين المتورطين في جريمة التفجير المزدوجة التي استهدفت مسجدي التقوى والسلام في طرابلس بعد أن دلت التحقيقات الاولية على تورط النظام السوري واجهزته في ارتكاب هذه الجريمة الارهابية وذلك بالتعاون مع بعض العملاء المحليين المأجورين. وتكرر الكتلة مطالبتها المسؤولين بمواقف واجراءات عملية وحازمة تجاه النظام السوري وتشدد على ضرورة ملاحقة واعتقال جميع المتهمين في هذه الجريمة ومن يحميهم او يمنع تسليمهم للسلطات المعنية، افرادا واحزابا، وان ينال الجميع عقابه". وإذ توقفت الكتلة أمام "خطاب الاستعلاء والغرور الذي صدر بالامس عن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وهو الخطاب الذي يندرج تحت اطار الحرب النفسية التي يشنها حزب الله، والتي يحاول من خلالها ايهام اللبنانيين بالانتصار الوشيك للنظام الاسدي على الشعب السوري وبهيمنة النفوذ الفارسي على لبنان والمنطقة، وبأن ذلك هو قدر محتوم وان على اللبنانيين والسوريين والعرب التأقلم والتكيف معه، الا ان كل ذلك وهم لن يتحقق"، ذكرت "اللبنانيين ان حزب الله هو الذي يفرض الشروط ويساهم في تعطيل المؤسسات الدستورية ويمنع تشكيل الحكومة الجديدة وتسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وينشر مسلحيه وسرايا التشبيح في مختلف المناطق اللبنانية.ان حزب الله ما زال يشترط صيغا مخالفة للدستور متسلحا بسطوة السلاح ووهجه من اجل اخضاع الدولة اللبنانية لسيطرته. الا ان الشعب اللبناني الذي قاوم ارهاب الوصاية ورفض الاستسلام والخنوع لم ولن يستسلم او ينكسر الان امام موجة الاستعلاء والارهاب الجديدة التي يبثها حزب الله واعوانه".

واذ اعلنت الكتلة "انحيازها بفخر وثبات الى جانب الشعب السوري ومطالبه العادلة باستعادة الكرامة والحرية وبالتغيير والتطوير"، اعتبرت ان "الشراكة الوطنية في لبنان لن تستقيم ما لم يسحب حزب الله مقاتليه من سوريا ويلتزم بالمبادىء التي أقرها فرقاء الحوار في اعلان بعبدا، ويعود الى الدولة بشروط الدولة". ونوهت ب"المواقف الوطنية المسؤولة التي صدرت عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مؤخرا والتي شددت على العيش المشترك الاسلامي المسيحي وعلى فكرة لبنان الرسالة في العالم وعلى رفض ترويج الافكار الخطيرة من حلف الاقليات المدمر". وإذ أعلنت تأييدها لرئيس الجمهورية في "مواقفه الوطنية"، رأت ان "الشعب اللبناني لن يتردد كما فعل سابقا في مواجهة انظمة الوصاية والاستبداد ولن يرضخ امام بدع دعوات التطرف والتقسيم والتباعد الخطيرة التي تروجها افكار ولاية الفقيه، كما لن يقبل ان يستسلم في مواجهة حركات التطرف والتكفير الخارج عن منهج الدين القويم في الاعتدال والوسطية".

 

الراعي التقى دبلوماسيين: العيش المشترك قلب لبنان والمسلمون والمسيحيون يتشاركون الحكم مناصفة

وطنية - التقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، عددا من السفراء والقائمين بالأعمال لدول شمالي افريقيا وآسيا من بينها: روسيا، تركيا، ايران، غانا، ليبيريا، ماليزيا، الصين، الهند، باكستان، الفيليبين، جورجيا ونيجيريا، بحضور المطران بولس الصياح والاباتي انطوان خليفة، وكانت قراءة لعدد من المواضيع المتعلقة بالشأن المحلي والإقليمي. بداية رحب الراعي بالحضور متمنيا ان "تشتد روابط الصداقة بينهم وبين البطريركية المارونية"، لافتا الى اهمية "اطلاع السفراء على مواقف الكنيسة المارونية وقراءتها للأحداث في المنطقة بشكل مباشر، لأن الكنيسة والبطريركية لا مصالح سياسية او اقتصادية لهما ازاء ما يجري بل كل ما يهمهما هو قول الحقيقة بكل تجرد". وردا على عدد من الأسئلة الإستيضاحية حول بعض المسائل ومن بينها مفهوم العيش المشترك، ووضع المسيحيين في الشرق الأوسط، شدد الراعي على ان "قلب الحياة اللبنانية هو العيش المشترك الذي يعني التفاهم والإحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين الذين يتشاركون مناصفة في الحكم والادارة، في ظل نظام ديموقراطي يضمن الحريات العامة، الامر الذي كرسه الدستور الذي نص على انه لا شرعية لأية سلطة تناقض العيش المشترك ". واكد ان "المسيحيين وجدوا في الشرق منذ اكثر من 2000 سنة وحملوا الى بلدانهم الثقافة المسيحية وبنوا منذ 1400 سنة حضارة مشتركة مع اخوتهم المسلمين. لذلك لا يمكن القول بانهم اقليات بل هم جزء لا يتجزأ من هذا الشرق ويجب ان ينعموا بالأمن والإستقرار والحقوق في اوطانهم على قاعدة المواطنة". كما شدد على ضرورة "عدم بيع الأراضي سواء من قبل المسلمين ام المسيحيين وذلك للحفاظ على وجودهم وهويتهم في لبنان"، مطالبا الدولة "برفع المستوى الإقتصادي كي لا يضطر احد لبيع ارضه".

 

الأب طوني خضرا: 1150 شخصاً دخلوا على الوظائف العامة دون موافقة من مجلس الخدمة المدنية

اشار رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضرا أن هناك 1150 شخصاً دخلوا على الوظائف العامة دون  موافقة من مجلس الخدمة المدنية. خضرا في حديث اذاعي، اكّد انه بحسب القانون يجب ان "تعلن الوظائف في وسائل الاعلام والطرق المعتمدة في الدولة ليكون هناك كفاءة ومساواة في التقديم على الوظائف" مشيراً "الى ان هناك 6 وزارات وظّفوا في الاونة الاخيرة وللاسف ان التوظيف كان من لون الوزير، موضحاً أن "هناك خللاً كبيراً فمثلا هناك 90 شخصا من طائفة واحدة يتم توظيفهم و10 اخرين من الطوائف الباقية".

 

عدنان منصور تبلغ من قزي وصول جثامين غرقى اندونيسيا غدا الخميس

تلقى وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور اتصالا من القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في جاكرتا جوانا قزي أبلغته فيه أن "الجثامين العائدة للغرقى اللبنانيين في اندونيسيا وعددهم 33 ستصل الى لبنان يوم الخميس في 31 تشرين الاول 2013 على متن طيران الاتحاد، رقم الرحلة 535EY الساعة 12,30 ظهرا. ويرافق الجثامين وفد الهيئة العليا للاغاثة برئاسة الامين العام للهيئة العميد ابراهيم بشير.

 

مصدر في المستقبل لـ"اللواء"" اللقاءات مع الرئيس الحريري تعقد بصورة إفرادية ثنائية

نفى مصدر في كتلة المستقبل أن تكون لقاءات العاصمة الفرنسية تهدف إلى تحضير الأجواء للموافقة على صيغة 9 - 9 - 6، مقابل استبدال في الحقائب الثلاثة: الخارجية والاتصالات والطاقة. وأوضح لـ"اللواء" أن اللقاءات مع الرئيس الحريري تعقد بصورة إفرادية ثنائية، وبينها اللقاء الذي عقد أمس مع الرئيس فؤاد السنيورة، وآخر مع النائب بطرس حرب، مشيراً إلى أنها مجرد مشاورات للبحث عن مخارج للأزمات التي يواجهها البلد، وبينها مسألة تأليف الحكومة، نافياً أن تكون هذه المشاورات ستشمل الرئيس المكلف تمام سلام الموجود حالياً في جنيف في زيارة عائلية. ووصف المصدر الزيارات الى العاصمة الفرنسية بأنها عادية للاطمئنان إلى الحريري، وليس هناك من شيء استثنائي.

 

مروان حمادة عن نصرالله: ما لم يقله أهم مما قيل

علق النائب مروان حمادة الموجود في باريس مساء على خطاب السيد نصرالله فقال ان الخطاب "تضمّن حيثيات وانطباعات مغلوطة ومفعمة بتفاؤل مفرط حول غلبة النظام السوري والقوى الحليفة له والمناخين الاقليمي والدولي فقفز الى استنتاجات خاطئة، والاهم مما قيل هو ما لم يقل. فنصرالله لم يقل ماذا سيفعل بآلاف المقاتلين الذين يتابعون الحرب في سوريا؟ وكيف سيعود الى الحوار وهو تنكر قبل صياح الديك لاعلان بعبدا؟".

 

المستشار العام ل"حزب الإنتماء اللبناني" أحمد الأسعد،: كل العالم غاضب من مشهد الموت في سوريا وكل دقيقة إضافية يربحها النظام يستشهد فيها العشرات

وطنية - أكد المستشار العام ل"حزب الإنتماء اللبناني" أحمد الأسعد، ردا على كلمة السيد حسن نصرالله أمس، أن "كل العرب، وكل العالم، غاضبون من استمرار مشهد الموت والدمار يوميا في سوريا"، ولأن "كل دقيقة إضافية يربحها هذا النظام يستشهد فيها عشرات السوريين"، لكنه شدد على أن "الزمن الذي تحدث عنه السيد حسن لا يمكن أن يعود إلى الوراء". ولاحظ الأسعد في تصريح ، أن "نصرالله حاول في كلمته أن يظهر بصورة الذاهب وخطه الإقليمي إلى انتصار يكفل أن يكون الزمن الآتي لمصلحته ومصلحة الدائرين في فلكه على الساحة اللبنانية. وجهد السيد حسن لكي يوحي أنه يعطي خصومه الفرصة الأخيرة قبل أن يفوت الأوان". ورأى الأسعد أن "نصرالله أخفق طبعا في هذا التهويل المفضوح، لأنه عاد وناقض نفسه في كلمته إياها، فمن يملك هذه الثقة بالنصر المبين، لا يمكن أن يعلن أن لا حل عسكريا في سوريا. ولو كان النظام السوري في وضع المنتصر، لما كان السيد حسن، أبرز من يقاتلون دفاعا عنه، يدعو إلى الحل السياسي، وإلى الحوار". وسأل الأسعد "ألا يذكر السيد حسن أن كل شيء بدأ بتظاهرات سلمية، وأن حليفه هو الذي اختار الحل الأمني والعسكري، فأخذ سوريا إلى حرب شرسة؟ لماذا لم يكن يريد حينها الحل السياسي عندما كان ممكنا؟". وأضاف "يعرف السيد كما يعرف الجميع أن النظام، ايا كان مسار الأوضاع الميدانية والتطورات السياسية، لا يمكن أن يستمر في سوريا المستقبل، ولا يمكن أن يعود الوضع، بعد كل هذا الدم، إلى ما كان قبل الثورة". وأكد الأسعد أن "الغضب الذي تحدث عنه السيد حسن صحيح أنه موجود. والحرف الأول من إسم الغاضبين هو الإنسان". وتابع: "ليست المملكة العربية السعودية هي الغاضبة فحسب، بل كل العرب، وكل العالم. غاضبون من استمرار مشهد الموت والدمار يوميا في سوريا، ولأن الأبرياء يقتلون بوحشية، ولأن السوريين يتعرضون لأبشع المجازر، فيما القادرون على إنقاذهم يتفرجون ويماطلون ويتلكأون. غاضبون لأن ثمة شعبا متروكا لجلاديه. غاضبون من عجز العالم عن إنقاذه، ومن إطالة أعمار أنظمة القتل والقمع والإرهاب التي تتحكم بأعمار شعوبها، ولأن كل دقيقة إضافية يربحها هذا النظام يستشهد فيها عشرات السوريين. غاضبون لأن تقصير العالم في مساعدة الثورة أدى إلى تأخير الحسم، وتبعا لذلك إلى دخول التنظيمات المتطرفة على خط الثورة". وختم الأسعد: "ليطمئن السيد حسن، وليخفف ثقته بنفسه وبحليفه، فالزمن الذي تحدث عنه لا يمكن أن يعود إلى الوراء".

 

قراءة سياسية لبيضون تحيل "حزب الله" على التقاعد والزراعة

رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون أنه واهم من يعتقد أن حزب الله قد يقدم اي تنازلات لتسهل تشكيل الحكومة، او انه قد يساهم ولو من بعيد في اخماد الحرائق الأمنية قبل ان تتوضح له نتائج معركته في سورية، معتبرا بالتالي أنه وبالرغم من إدراك حزب الله بأنه أصبح معزولا عربيا ودوليا وبالرغم من يقينه بأن فقد شرعية سلاحه، الا انه مصرّ على اتخاذ لبنان رهينة تحسبا لكل طارئ اقليمي ودولي، مشيرا الى ان ما فات حزب الله هو ان كما الأسد سلم سلاحه الكيميائي مقابل اطالة فترة بقائه في الحكم، كذلك ستسلم ايران برنامجها النووي مقابل انقاذ نظامها من ثورة شعبية باتت تلوح في الأفق، مؤكدا أنه لن تكون هناك أي تسويات اميركية لا مع ايران ولا مع الأسد، انما هناك تكتيك أميركي يهدف للوصول الى تدمير البرنامج النووي الايراني بإرادة ايرانية ودون الاضطرار للدخول في حرب معها، بدليل ورقة العمل التي رفعها وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الى مؤتمر مجموعة الخمسة زائد واحد والتي حملت عنوان «إنهاء أزمة غير ضرورية والتطلع الى آفاق جديدة»، ما يعني ان على حزب الله ان يقرأ جيدا بين السطور ما لم تطلعه عليه قياداته في طهران، وهو ان ايران في عهد روحاني تعتبر ان سياسة التمسك بالتخصيب في عهد نجاد ولو بنسبة 60% لن تتوافر لها فرص النجاح وبأن هناك استحالة كبيرة للمضي في انتاج النووي.  اكد بيضون لـ" الأنباء" الكويتية ان المشكلة الفعلية تكمن باعتقاد إيران ان لبنان اصبح محافظة من محافظاتها، فكلفت حزب الله شطب تيار المستقبل عن خريطة المعادلات السياسية كي يصبح اللاعب الوحيد على الساحة اللبنانية، وهو ما تترجمه اليوم الأحداث الأمنية الخطيرة في المناطق الواقعة تحت النفوذ السياسي لتيار المستقبل، «طرابلس، صيدا، عرسال، طريق الجديدة، إقليم الخروب»، مؤكدا أن المشكلة التي تواجه حزب الله في تنفيذ هذه المهمة هي تماسك قوى 14 آذار بالرغم من بعض الاخفاقات التي تواجهها، خصوصا بعد ان تيقن من أن سلاحه أصبح مجرد خردة وفقد كل شرعية وغطاء سياسي، معتبرا ان ما يزيد الطين بلة هو ان الرئيس بري دخل شريكا في لعبة شطب تيار المستقبل كونه موظفا لدى الايراني وينفذ توجيهات حزب الله من بوابة المجلس النيابي. وختم بيضون مؤكدا ان التمديد للرئيس سليمان اصبح حتميا وغير قابل للجدل، كون حزب الله عطل الانتخابات النيابية ويعطل تشكيل الحكومة ـ مع العلم ان سلام لن يعتذر لان بالاعتذار صفعة لقوى 14 آذار وللبلد ككل ـ ويهدف الى تعطيل الانتخابات الرئاسية. وختم بيضون مؤكدا ان الاتفاق الاميركي ـ الايراني ان حدث يعني انتصار الجناح الاصلاحي في ايران على جناح المرشد، ويعني ايضا ان احالة ادوات الاخير «اي الحرس الثوري والباسيج وحزب الله» الى التقاعد، بدليل نصيحة روحاني للحرس الثوري بأن يهتم من الآن وصاعدا بالاقتصاد وترك العمل السياسي، وبالتالي على حزب الله ان يبدأ الاهتمام بالزراعة.

 

النائب بهية الحريري استقبلت وفدا من الأحرار دعاها للمشاركة في احتفال الحزب بعيد الإستقلال

استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون، وفدا من حزب الوطنيين الأحرار موفدا من رئيس الحزب النائب دوري شمعون وجه اليها الدعوة للمشاركة في الاحتفال الذي يقيمه الحزب بمناسبة عيد الاستقلال في 23 تشرين الثاني المقبل . وكانت مناسبة للتداول في الاوضاع العامة. وضم الوفد اعضاء المجلس الأعلى في الحزب:إدغار أبو رزق، روبير حلبي، سيمون درغام، إيلي عبد النور ودوري شوفاني.

درغام

وقال درغام :"أتينا بإسم حزب الوطنيين الأحرار لزيارة السيدة بهية الحريري ، فنحن في الحزب ضمن 14 اذار والتواصل واجب دائما خصوصا مع مرجعية وطنية كالسيدة بهية ، وجئنا اليوم لنؤكد وقوف الحزب الى جانبها في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان .واتينا لكي نشد على يدها اننا الى جانبها دائما بالعبور من كافة الطوائف والمناطق الى فكرة لبنان أولا، والى الفكرة التي دفع لأجلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري غاليا ليحققها، وبالتالي اتينا لكي نعزز هذا الترابط الموجود ولنقول اننا كحزب دائما الى جانب هذه المرجعيات". اضاف :"سنبقى مصرين على ان نبني لبنان بدون ميليشيات، لبنان تكمن فيه السلطة العسكرية الوحيدة على ارض لبنان هي السلطة الشرعية.وبالتالي لن نفرط بما بناه شهداؤنا ولن نفرط بمسيرة الاستقلال التي بدأت مع الرئيس كميل نمر شمعون والاستقلال الثاني تحقق وانتصرنا بفضل استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي لن نفرط بهذه المسؤوليات التي تحملناها ليبقى لبنان كما أراده كبارنا وعظماؤنا" .

 

ماروني: 400 توظيف تم اخيرا 90 في المئة منهم من لون طائفي واحد  

علن النائب ايلي ماروني ان لجنة المتابعة النيابية المنبثقة عن اللقاء الماروني الموسّع سلّمت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تقريرا مفصلا بالخلل الحاصل في بعض الوزارات تحت عنوان “شراء خدمات” او “تعاقد بالمياومة”. وقال لـ”المركزية”: ” اللجنة التي انبثقت عن لقاء القيادات والنواب الموارنة في العام 2011، لديها اختصاصان، الاول ايجاد حل لملف بيع اراضي المسيحيين لغير المسيحيين واللبنانيين لغير اللبنانيين، وثانيا الوجود المسيحي في ادارات الدولة، ونعلم تماما الفراغ الذي حصل منذ التسعينيات تقريبا في الوجود المسيحي في ادارات الدولة، ونحن اخذنا على عاتقنا اجراء كل الاتصالات والدراسات اللازمة لمعالجة هذين الملفين، واستطعنا تجميع نقاط عدة.  اضاف “في الملف الاول اصبح لنا قناعة ان الحل يكمن في انشاء شركة عقارية تتولى شراء العقارات من المسيحيين الراغبين في البيع في حال كان الشاري غير مسيحي، وبالتالي الشركة هي التي تتصرف في ما بعد في العقار ضمن الاطار المسيحي، بهدف الحفاظ على الديموغرافيا اللبنانية، لان الفرز المناطقي والطائفي يؤدي الى الغاء لبنان الرسالة والتعايش الذي نريده ونحافظ عليه”.

وقال “الحل الثاني يكمن في انشاء البنك المسيحي من خلال الكنيسة ورجال المال والاعمال والسياسة، ولديه المهمة نفسها التي هي من مهام الشركة العقارية، مشيرا الى ان هذه الامور يتم عرضها على كل المراجع المسؤولة في الدولة المصرفية منها والسياسية والادارية من اجل الوصول الى حل”. وتابع “اما الملف الآخر، فهو تحت عنوان “شراء خدمات”، مشيرا الى ان حوالي 400 توظيف تم اخيرا في بعض الوزارات، تحت عنوان شراء خدمات 90 في المئة منهم من لون طائفي واحد، لافتا الى ان هذا الامر يزيد الخلل في التوازن الطائفي الذي من المفترض الحفاظ عليه. وقال “اليوم افتتحنا سلسلة من الجولات بدأناها بزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي سلمناه تقريرا مفصلا بالخلل الحاصل في بعض الوزارات تحت عنوان “شراء خدمات” او “تعاقد بالمياومة” او “توظيف مبطن”، ونحن نعلم تماما ان بعد سنوات ستحصل تسوية ما، بحيث تصبح نسبة الوجود المسيحي في ادارات الدولة 10 في المئة امام غير المسيحيين. وتجدر الاشارة الى ان اللجنة التي ستتابع الجولة تضم: النائب ايلي ماروني عن “الكتائب”، الناب ايلي كيروز عن “القوات اللبنانية”، النائب سيمون ابي رميا عن “التيار الوطني الحر”، النائب ايلي عون عن “جبهة النضال الوطني”، النائب هادي حبيش عن “تيار المستقبل”، النائب فؤاد السعد عن “المستقلين”، والنائب اميل رحمة عن “تيار المردة”، والنائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، امين عام الدوائر البطريركية الاباتي انطوان خليفة ورئيس لابورا الاب طوني خضرا، وستجول على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزارات المال، الاشغال والزراعة التي هي معينة اكثر من غيرها في موضوع شراء الخدمات، كما قال ماروني”.

 

جمعية تجار زحلة: لن ننتظر طويلا مزاجية باسيل

 كشف رئيس جمعية تجار زحلة ايلي شلهوب، في بيان اليوم، عن "تحركات مطلبية ستنظمها الجمعية لفرض واقع كهربائي جديد في المدينة من خلال المشروع الذي اعدته شركة كهرباء زحلة والموجود في ادراج وزارة الطاقة منذ خمس سنوات الذي يهدف الى توفير اكثر من 40% على المواطنين في ظل الوضع الاقتصادي الذي يتردى يوما بعد يوم، وفي ظل مزاجية الوزير باسيل الذي يؤخر هذا المشروع الحيوي للمنطقة ولا نعرف بعد الاسباب الحقيقية وراء هذا التأخير في مناقشة مثل هذا المشروع الحيوي مع اصحاب العلاقة (شركة كهرباء زحلة)، وفي اطار التقنين الكهربائي القاسي الذي تتعرض له مدينة زحلة والذي ينعكس سلبا على الواقع الاقتصادي في المدينة من جراء المترتبات المالية الباهظة التي تتكبدها المؤسسات التجارية لاصحاب المولدات الخاصة". وتابع: "لن ننتظر طويلا مزاجية وزير على رأس وزارة خدماتية اساسية مثل وزارة الطاقة لان الناس لم تعد تستطيع تحمل الاعباء المفروضة عليها. ونحن سنكون رأس حربة لتأمين لا مركزية كهربائية تستطيع من خلالها انهاض المنطقة واعادة الدورة الاقتصادية".

 

الرئيس الجميل يفكر بمبادرة تواكب الفترة الفاصلة عن نهاية ولاية رئيس الجمهورية

استقبل الرئيس أمين الجميل ظهر اليوم في دارته في بكفيا، وفدا من نقابة المحررين برئاسة النقيب الياس عون، وكان عرض لمختلف التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، في زيارة لشكر الجميل على زيارته النقابة سابقا، وأثنى عون خلالها على "التضحيات التي قدمتها عائلة الجميل"، وقال: "نفخر اننا في بيت وطني كبير، اعطى لبنان قادة فكر ورأي وقادة مقاومة لبقاء لبنان سيدا حرا مستقلا". وبعد اللقاء، قال عون: "زرنا وفد مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية والمستشارين فخامة الرئيس أمين الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية في بكفيا لنقف على رأيه في التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية والدولية. وعن المؤتمرات والنشاطات التي تتخذ الطابع المسيحي هذه الأيام قال الرئيس الجميل: ان ما جرى في العراق ومصر وما يجري في سوريا اليوم في معلولا، دفع الحديث على ان الوجود المسيحي في الشرق اليوم في خطر، وكل الدلائل والوقائع تدل على ذلك".

أضاف: "بالنسبة الى الرئيس الجميل فهو يرى ان المستهدف هو وجه الشرق الذي عرف بالتسامح والتعايش بين مختلف الطوائف والأديان والحضارات وليس المسيحي وحده المستهدف. وقال الرئيس الجميل: بالرغم من الأحداث التي تتخذ طابع استهداف المسيحيين، هناك دلائل على ما هو اخطر وخصوصا عندما تقوم جماعات تكفر ابناء دينها ومذاهبها، بدل التدليل على الإنفتاح الإسلامي المسيحي واحترام الآخر والقيم الإسلامية السمحاء، والاخطر ان يتحول اي انسان ضحية لشقيق له. ولذلك من الطبيعي ان يناقش المسيحيون مستقبلهم في هذا الشرق وهو مستقبل كل ابناء هذه المنطقة مسلمين ومسيحيين. والمفروض بدول العالم ان تعي خطورة هذا الوضع الناشىء في المنطقة لوضع حد فلا تلجأ الى سياسة النعامة التي لا ترى ما يجري". وتابع: "في الشأن السياسي، لفت الرئيس الجميل الى خطورة منطق الشروط والشروط المضادة الذي يشل البلد، يعيق تشكيل حكومة ويشل مجلس النواب، فمن حق الرئيس الملكف ان يعبر عن شكل الحكومة ولكن البعض اعتبر ذلك خارج الأطر الوطنية، وهذا منطق ادى الى هذا الشلل، ونتيجة ذلك ندفع الأثمان التي ندفعها اليوم شللا في المؤسسات. وكشف لنا الرئيس الجميل انه يفكر بمبادرة من اجل مواكبة الفترة الفاصلة عن نهاية ولاية رئيس الجمهورية بحكومة تديرها بعيدا عن منطق الأرقام والمعادلات".

وقال: "لقد أشار الرئيس الجميل الى انه من المؤسف ألا يلاقي اللبنانيون اليوم هذا التفهم والعطف الدوليين بالإبتعاد عن حرب المحاور والعودة الى حاجات لبنان ومصالحنا الداخلية. وهذا ما ينادي به الرئيس الجميل من خلال دعوته الى الحياد وتطبيق اللامركزية كما وصفها الرئيس سليم الحص". وختم: "وصف الرئيس الجميل اللقاء بين رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل بأنه لقاء جيد ومفيد، تم خلاله التطرق الى كل المواضيع، ولا سيما معالجة ما ينتج عن سياسة المختار والناطور من اجل الحفاظ على التاريخ المشترك في ما بيننا".

 

عمار الموسوي استقبل بلامبلي: ندعم الحل السياسي في سوريا

وطنية - استقبل المسؤول عن العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، وتم التطرق الى الجولة التي يقوم بها المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي في المنطقة بهدف التحضير لانعقاد مؤتمر جنيف- 2 حول الازمة في سوريا. كذلك جرى عرض جملة من التطورات السياسية والامنية على الساحة الداخلية، إضافة الى الجهود المبذولة في ما يتعلق بملف النازحين السوريين.

وأكد الموسوي موقف "حزب الله" الداعم لأي حل سياسي في سوريا "قائم على مشاركة جميع الاطراف، بعيدا عن أي شروط مسبقة"، كما شدد على "ضرورة أن يترجم المجتمع الدولي وعوده والتزاماته فيما يتعلق بجهود إغاثة النازحين السوريين". من جهة أخرى، انتقد الموسوي البيان الاخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون المتعلق بالقرار 1559، ووصفه بأنه "يفتقر الى الدقة والموضوعية، كما انه يشكل انحيازا في تحليل الوضع اللبناني، وبالتالي لا يخدم الدور المنوط بالأمين العام القيام به، وخصوصا لجهة العمل على تكريس الأمن والاستقرار".

 

مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" الدكتور إبراهيم الموسوي: حزب الله من موقع المقتدر يمد اليد إلى الحوار

وطنية - نظم "حزب الله" حفلا تأبينيا، بمناسبة أسبوع حسين أحمد الموسوي في بلدة النبي شيت، حضره النائبان حسين الموسوي وعلي المقداد، وقيادات وفعاليات سياسية وحزبية واجتماعية. والقى مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" الدكتور إبراهيم الموسوي كلمة اكد فيها أن "حزب الله اليوم ومن موقع المقتدر يمد اليد إلى الحوار دأبه كما كان يمدها دائما دون حسابات خاصة وامتيازات خاصة أو مصالح ضيقة، بل لمصلحة الوطن بأكمله، ولكن الفريق الآخر لا يريد إلا أن يكون هو المستأثر وحده بقرار البلد". ورأى أن "هذه المرحلة التي يتعاظم فيها شأن لبنان بقوة مقاومته هي الفرصة الذهبية لبناء لبنان كدولة لها وزن واعتبار كاملين، لكن هناك من لا يريد ذلك ويعمل على منعه". واعتبر أن "فريق 14 آذار الذي يعطل تشكيل الحكومة ومصالح الناس ويراهن على الخارج، لا يريد دولة إنما يريد أن تكون الدولة في لبنان بقرة يتشطر ضرعها ومزرعة يجني ثمرها ويأكل زرعها".

 

ايفا غزال في عهدة القوى الامنية... فما هي أسباب الخطف؟

استجوبت القوى الامنية في ثكنة الاوزاعي الطفلة ايفا غزال (13 عاماً)، التي يقول والدها ان حسين مشيك خطفها لاسترداد دين مالي وزوجها لابنه، فيما يبرر "مشيك" ان ايفا قررت الزواج بملء ارادتها. مصادر الجديد افادت ان القوى الامنية اتصلت بوالد زوج ايفا وطلبت منه تسليم الفتاة قبل ان تتحرك القوى الامنية وتداهم منزلهم. عندها قام والد زوجها بتسليمها الى ثكنة الاوزاعي. والدة ايفا شكرت عبر الجديد كل من ساهم في اعادة ابنتها بعد 16 يوماً على خطفها. المحامية بشرى خليل موكلة الطفلة ايفا غزال، اوضحت من جهتها ان مفرزة تحري الضاحية وضعت يدها على الملف من 48 ساعة، واليوم تم التوصل الى المكان الحقيقي حيث تتواجد الطفلة ونجحوا في جلبها. ونوهت خليل بموقف النيابة العامة التي اخذت قرارا استثنائياً بالسماح بالقيام بمداهمات في الليل. ورداً على ما يقال ان آل مشيك قاموا بمبادرة وسلموا ايفا ولن تحصل اية مداهمات، سألت خليل: "لماذا لم يقوموا بهذه المبادرة منذ 14 يوماً".

 

لقاءات "التيار" و"الاشتراكي" نصف شهرية وجنبلاط يســتعيد العلاقة مع "الحلفــاء"

المركزية- يواصل "التيار الوطني الحر" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" اجتماعاتهما الدورية. فبعد الاجتماع الرابع في حضور مسؤولي المهن الحرة والنقابات ولجان الطلاب، علمت "المركزية" ان الجانبين يعقدان اجتماعاً عند الخامسة من مساء الثلاثاء في 6 تشرين الثاني المقبل. واتفق الجانبان على عقد لقاءات دورية كل 15 يوماً تهدف الى تلاقي القواعد الشعبية، وخلق تقارب على المستوى القيادي وخصوصاً ان التواصل بين "التيار" و"الاشتراكي" مقطوع منذ ما قبل عودة النائب العماد ميشال عون من منفاه في باريس في العام 2005". وفي مقابل الانفتاح على "التيار الوطني الحر"، يستعد "الحزب التقدمي الاشتراكي" الى إعادة وصل ما انقطع في علاقاته في اقليم الخروب والشوف وكل الجبل مع الاحزاب اليسارية والعلمانية والفلسطينية والتي يعتبرها جنبلاط "ارث والده الراحل كمال جنبلاط في الحركة الوطنية ورفاق الدرب والسلاح في مواجهة الانعزال والتطرف"، على حد وصف قيادي "اشتراكي" مخضرم لـ"المركزية". في المقابل يعتبر القيادي ان "الانفتاح الاشتراكي في الجبل والشوف مع الاحزاب والطوائف المختلفة يهدف الى تحصينهما من اي حادثة امنية ويمهد لعلاقة حسن جوار مع كل مكوناتهما ويعبد الطريق امام زعامة نجله تيمور اذا ما حانت الساعة لخلافته". جولات الهاشم: من جهة ثانية، يستكمل المسؤول المركزي في "التيار الوطني الحر" للعلاقات مع الأحزاب الوطنية والمنظمات الفلسطينية بسام الهاشم جولاته على قيادات احزاب 8 آذار، حيث التقى اليوم الامين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة وناقش الجانبان القضايا الداخلية العالقة من تعطيل مجلس النواب الى تشكيل الحكومة وعرقلة ملف النفط. وعلمت "المركزية" ان الهاشم سيزور غداً مقر حزب البعث العربي الاشتراكي والامين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد.

 

يعاقِبون حلفاء السعودية... من المحيط إلى الخليج!

طونى عيسى/جريدة الجمهورية

هل يضغطون على السعودية لاستيعابها ودفعها إلى الذوبان في تسوية تريح الإيرانيين، أم للتخلّص منها كقطب إقليميّ وازِن؟ الأرجح أنّ الجواب موجود عند القطريّين الذين عرفوا «من أين تؤكل الكتِف»!

هناك مَن يقول: عوقِبت السعودية على أدوار لعِبتها، ولم يكن يراد منها أن تفعل، وعلى أدوار مطلوبة فشلت فيها. لكن هناك مَن يقول: ليست المسألة لا هذه ولا تلك. هناك تغييرات سياسية تجتاح الشرق الأوسط سار فيها القطريّون، لأن لا شيء عندهم يخسرونه. وأمّا السعوديّون فعاندوا لأنّ خسارتهم أكبر من قدرتهم على التحمُّل.

لطالما كان السعوديّون عرّابي التسويات الإقليمية، بغطاء أميركي. ففي أوسلو ومفاوضات التسوية مع إسرائيل كان لهم الدور الأوّل. وفي التسويات التي أوقفت الحروب في لبنان، في الطائف وقبله وبعده، كانوا القطب الإقليمي النافذ مقابل دمشق. وفي الثورات العربية، والثورات على الثورات، من تونس إلى مصر وسوريا واليمن والبحرين وليبيا، كان السعوديّون شركاء في الحدث. ولطالما انطفأت سريعاً محاولات قطر في المنافسة.

وأخيراً، ظهرت هذه المنافسة عنيفة في ثلاث ملفّات:

- الدعم السعودي للفريق العسكري الذي أطاح "الإخوان المسلمين"، حلفاء قطر، في مصر.

- دعم الرياض لـ"الجيش السوري الحرّ" في سوريا، مقابل دعم قطر للمجموعات الإسلامية.

- في لبنان، إنتقلت قطر من دعم القوى الإسلامية إلى دور الوسيط، كما في ملفّ مخطوفي أعزاز. وأمّا السعودية فهي مُربَكة مع حلفائها في طريقة التعاطي مع الأزمة أمنيّاً وسياسيّاً.

لقد جاءت التسوية حول السلاح الكيماوي السوري لتفتح باب التسوية مع إيران. وفهمت قطر لغة المصالح، ودخلت على خط الوساطة، وهي "الخبيرة العتيقة" في العلاقات مع إيران والغرب على حدّ سواء. وفي لغة المصالح، بقي السعوديّون على قارعة التسوية ينتظرون مَن يقرع بابهم قبل إبرامها. لكنّ الأميركيين لم يُظهروا حماساً لتلميع الدور السعودي. وتصرّفوا في هذا الشأن وفق القاعدة الآتية:

السعوديّون في الجيب، وهم أساساً في "بيت الطاعة"، والقوى العربية التي يدعمونها تفشل في كلّ مكان. ولا بأس في استيعاب قطر التي كان يسود الظنّ بأنّ إخضاعها صعب، نظراً إلى إعتمادها على القوى الجهادية التي تؤرق الغرب. فباستمالة قطر، ضَرَب الأميركيّون عصفورين بحجر واحد: الأوّل هو استخدامها منصّة خليجية مجدّداً، والثاني هو تعرية القوى المحسوبة عليها، خصوصاً في مصر وسوريا ولبنان.

بالنسبة إلى واشنطن، المطلوب من السعودية أن تبارك التسويات مع حلف إيران - الأسد - "حزب الله". لكنّ هذا الحلف يستفيد من التوتّر الأميركي ـ السعودي لإطلاق النار على الرياض. وهو يطمح، في الحدّ الأدنى، إلى استيعاب السعودية، وإلّا فستكون هناك ضربة مؤلمة لها أو لاستقرارها من الداخل والخارج، سياسيّاً أو أمنيّاً أو ماليّاً. وستكون هناك محاولات لتأليب المجتمع الدولي ضدّها تحت شعار "خروجها عن التوافق الدولي".

وهذا الحلف سيتعاطى مع حلفاء السعودية، من إمارات الخليج وممالكه إلى العراق وسوريا ولبنان، كـ"يتامى". وسيتعرّض هؤلاء للتعرية والتشفّي. والحملة التي شنّها الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في خطابه الأخير على السعودية جاءت معبّرةً، إذ أرفقها بمخاطبة 14 آذار: "الآتي من الأيام ليس في مصلحتكم".

وفق هذه المنطلقات، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيَحكم سعيداً في العراق إلى ما بعد الإنتخابات التشريعية. والمعارضة السورية ستبقى عاجزة عن فرض إيقاعها العسكري أو طروحاتها السياسية، وقد يتكرّس إستمرار الأسد إلى ما بعد الإستحقاق الرئاسي. وأمّا في لبنان، فلا حكومةَ ولا حوار ولا إنتخابات رئاسية ولا قانون إنتخاب ولا إنتخابات نيابية، إلّا بالتسوية الإقليمية التي تنأى السعودية بنفسها عنها.

ومن هنا الإرباك المتعمّد للوضعين السياسي والأمني، وإرباك الفريق الذي لطالما احتمى بالقطبية السعودية ضمن تسويات الـ"س - س" وخارجها، والذي يتعرّض اليوم للمعاقبة. وقد يجد حلفاء السعودية أنفسهم مضطرّين إلى استبدال دعمها ظرفيّاً، والوقوف في صفّ المنادين بشعار "شكراً قطر"، عملاً بمبدأ "بالشكر تدوم النِعَم". ولكن أيّ نِعَمٍ ستدوم؟

 

هل بات «حزب الله» موالياً لأميركا؟

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

لم يحمل كلام الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله أمس الأوّل جديداً عندما استعرض «إنجازاته» السياسية الأخيرة. بدت مواقفه نوعاً من «الشماتة» بالطرف الآخر، مُبشّراً بأنّ علاقته بـ«الأميركي» وكأنّها تسير وفق الآلية التي خطتها القيادة الإيرانية، وداعياً شركاءَه في الوطن إلى أن يقبلوا ما يعرضه عليهم اليوم، قبل ضياع الفرصة. الحديث عن تسوية سياسية قد تبدّل مشهد التحالفات الإستراتيجية القائمة منذ عقود، يفتقر حتى الساعة إلى معرفة حدود قدرات هذا الطرف أو ذاك على تحقيق رغباته، ودائماً بحسب ما تتيحه الهيمنة الأميركية على المنطقة. واللافت في خطاب نصرالله هو غياب الحديث عن "التكفيريّين" وتركيزه على المملكة العربية السعودية وحليفها اللبناني، ما يكشف بنحو غير مباشر طبيعة الصفقات والتسويات التي يحاول المبعوث العربي والدولي الأخضر الابراهيمي لعب دور أساسيّ فيها خلال تحضيراته لعقد مؤتمر "جنيف ـ 2".

وتكشف مصادر أميركية مُطّلعة أنّ الإبراهيمي بحث مع الإيرانيين في إمكان القبول باستبعاد الرئيس السوري بشّار الأسد عن المرحلة الإنتقالية، شرط حصولهم على ضمانات حقيقية في مستقبل سوريا. لكنّ المشكلة تبقى في أنّ المرجعية الإقليمية الموازية لإيران في المنطقة، غير موافقة على هذه الصفقة التي لا تلبّي طموحاتها، ناهيك عن رفضها المطلق أيّ موقع ممتاز لطهران فيها.

وتؤكّد المصادر أنّ السعودية التي رفضت أن يزورها الإبراهيمي، تعمل على تجميع أوراق قوّتها المتعدّدة والتي لا يُستهان بها، سواءٌ داخل سوريا أو في المنطقة. فعملية "فكّ وتركيب" قوى المعارضة السورية وتنظيماتها، كما سمّاها نصرالله، قد شارفت على الاكتمال مع الإعلان عن الإندماجات والإنشقاقات التي حصلت أخيراً، وسعي السعودية إلى تجميع التنظيمات الصغيرة والكبيرة والمتوسطة في ما يشبه التقسيم المناطقي، بهدف إفهام من ينبغي إفهامه أنّ طريق التسوية، أيّ تسوية، سواءٌ في سوريا أو المنطقة، يمرّ في الرياض.

هذا ما تقوم به المملكة في المنطقة ايضاً، حيث تعمل على إعادة تجميع مواقع نفوذها، عبر تفعيل الدعم المادي لمصر ورعاية التحوّلات المرتقبة في دول "الربيع العربي" الذي اجتاحه تيار "الإخوان المسلمين" بهدف استعادته الى "بيت الطاعة". فأمام هذه اللوحة المُستعادة للنزاع، ما هي حظوظ انعقاد مؤتمر "جنيف ـ 2" إذا كانت الجهة التي تُمسك بالميدان غير راغبة في المشاركة؟

يقول محلّلون إنّ الدعوة الى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل، قد تشكّل مخرجاً للمأزق الذي وجدت الأطراف نفسها فيه. فإذا كان أيّ طرف لا يستطيع تحمّل تبعة إلغاء المؤتمر العتيد أو تأجيله أو إحباطه، لا مفرّ عندئذ من استعادة تجارب أزمات سابقة، على غرار ما حصل في لبنان خلال سِنيّ حربه الأهلية الأولى، حين رفضت القوى اليسارية والقومية المتحالفة مع الفلسطينيّين الذهاب الى مؤتمر السلام عام 1976، فحضرته بديلاً لها قوى الإسلام السياسي التقليدي برئاسة رئيس الوزراء الأسبق الراحل صائب سلام، ليتكرّر بعده مشهد مؤتمرات السلام، من مؤتمر لوزان الذي فشل في وضع حدّ للحرب، الى مؤتمر الطائف الذي ما كان لينعقد لو لم تعلن القوى اللبنانية المتحاربة عجزها عن الإستمرار في الحرب، بعدما أصابها الوهن جرّاء حروب "الزواريب" و"التحرير" و"الإلغاء" والانقسامات التي لا تزال عالقة في ذاكرة اللبنانيين.

هذا المشهد يمكن أن يتكرّر في سوريا عبر احتمال تأليف وفدِ معارضةٍ إلى "جنيف ـ 2" لا يعكس إرادة القوى الميدانية التي أعلنت تباعاً رفضها المشاركة فيه.

كذلك ينطبق هذا الوضع على النظام السوري نفسه، بعدما كشفت صفقة إطلاق محتجزي إعزاز والطيّارين التركيين، مدى هشاشته ومدى تحوّله منفّذاً لإرادات القوى الخارجية، ما دام وجوده بات مرهوناً بإرادتها. فوضع الأسد اليوم صار أشبه بوضع الرئيس اللبناني الراحل الياس سركيس الذي استهلكته الأزمة اللبنانية، واستهلكت الرئيسين اللذين تعاقبا على منصب الرئاسة من بعده...

ويرى ديبلوماسيّون عرب ودوليّون في واشنطن أنّ الحرب الأهلية في سوريا مرشّحة لأن تطول مُدّتها، ولا يمكن التكهّن بنهايتها، وهي ستستهلك الأسد وغيره بعدما تحوّل النزاع المحتدم فيها نزاعاً إقليميّاً ومذهبياً بامتياز.

فالمنطقة تقف أمام انقسام غير مسبوق، والاصطفافات الحاصلة قد تُعيد تكوين تحالفات لم تكن في الحسبان. إيران تسعى إلى نيل الاعتراف بحصّتها الإقليمية، والسعودية تقف لها في المرصاد، والانفتاح الأميركي عليها عنوانه الأبرز نزع سلاحها النووي وضمان أمن إسرائيل، فيما حصّتها الموعودة هي من رصيد الآخرين.. إذاً، هي تَعدُ نفسها بشيك تحصيلُه بيدِها، ومن حساب غيرها.

طهران، حتى الساعة، تقف على خلاف مع إسرائيل التي تستدرج العروض لتحدّد المعسكر الذي ستنحاز إليه، وعلى رغم إعلانها أخيراً وقوفها موضوعيّاً مع السعودية ما دامت لم تضمن نزع سلاح إيران النووي، وتعارض دوراً كبيراً لها في المنطقة، إلّا أنّ شيئاً لا يمنع من تبدّل موقفها إذا كانت ستفاضل بين "حزب الله" في لبنان و30 ألف متشدّد إسلامي في سوريا، إن ضمنت انتزاع الورقة النووية من المعادلة.

فالمنطقة كلّها في حال "فكّ وتركيب"، من سوريا، مروراً بتركيا والعراق ولبنان، وصولاً إلى إيران نفسها. وما حرب الأكراد على الحدود السورية ـ العراقية ـ التركية إلّا دليلٌ على المستقبل الذي تستعدّ له المنطقة!

 

رهان الحزب بلا قفازات!

نبيل بومنصف/النهار

لعل الأمر لا يتعلق بالسيد حسن نصرالله وحده حين يلوح بسلاح الاقصاء السياسي لفريق لا يزال يعترف له بتمثيله النيابي على الاقل لاكثر من نصف الشعب اللبناني. هذه مسألة جديدة وجدية كفاية لسؤال حلفاء السيد وحزبه وكذلك سائر الآخرين ممن يصنفون وسطيين ومستقلين عن مسارها لان مطلق الموقف منها "ليس مزحة" اطلاقا وحجمه ودوره باتا على سوية اقليمية تتجاوز لبنان.

افضل ما في الخطاب الاخير للسيد نصرالله تخليه عن القفازات وقول الكلام الحقيقي بمنتهى الصراحة الى حد التهويل العاري باقصاء قوى 14 آذار ولو كنا لا ندري بعد ما اذا القصاص بالاقصاء يطاول الحكومة العتيدة وحدها او ما يتجاوزها الى ابعد لا يزال في البال. قالها السيد على خلفية حسابات عارية شديدة الواقعية على مستوى لحظة اقليمية يستشعر فيها تفوقا واستقواء على المحور الاقليمي والداخلي الخصم وذهب الى حيث لم يبلغ من قبل. لخصوم "حزب الله " اذن ان يقيموا من جانبهم حسابات المواجهة او الاحتواء او ما بينهما. ولكن ما يستدعي الاهتمام هنا هو معرفة ما اذا كنا امام فصل من فصول استعادة الوصاية السورية المقنعة او السافرة ببديل داخلي قسري هو مكون اساسي من مكونات التركيبة الطوائفية اللبنانية قبل اي شيء او اعتبار آخر. بهذا المعنى يكتسب تلويح السيد خطورته القصوى من الزاوية الميثاقية حصرا ولن نبحر في الاعتبارات الخفية التي املت عليه تصعيدا كهذا طالما امتنع عن بلوغه. والواقع انه مع كل التعارض العمودي بين الحزب وخصومه خصوصا بعد تورطه في الصراع السوري الذي فاقم واقعيا الى اقصى الحدود التشنج المذهبي وساهم في مراكمة مئات الالوف من اللاجئين السوريين في لبنان، فان تخييرا استعلائيا لقوى آذار بين التسليم بشروط الحزب او مواجهة الاقصاء لاحقا لا يعد الا في اطار تهويل انقلابي ليس على مجرد ازمة ظرفية وانما على تركيبة سياسية – دستورية – طوائفية تحتم على حلفاء الحزب قبل سواهم ان يحددوا مواقفهم العلنية منه. اذا كانت قواعد اللعبة ستخرج عن خطوطها الحمر فان ذلك يعني ان ما قاله السيد في تعيير خصومه بسقوط رهانهم السوري ينسحب عليه بالمقلوب اي انه يراهن هو الآخر على لحظة اقليمية غير مأمونة ولا شيء يضمن له الاحتفاظ بالمكسب الظرفي علما ان المفارقة العجيبة تتمثل في ان رهان الحزب بات على تسوية ايرانية مع اميركا العدو الاول للحزب.

تبعا لذلك يبدو الحزب في نقطة تستوجب تبريد الافراط في الرهانات وتقليل الشماتة علما ان الحزب لا يزال على رغم كل شيء بغنى عن تقليد الوصاية السورية البائدة. وهنا مفارقة هذا الافراط في الرهان على نظام انقذه الحزب في تورطه في الصراع السوري ويدرك في قرارته استحالة الرهان عليه.

 

مطالب التنازل... والتسويات

عبدالله إسكندر/الحياة

الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٣لاحظ الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني السيد حسن نصرالله، في خطاب له أول من أمس، أن ميزان التأييد الشعبي لكل من قوى 8 آذار، الاسم الحركي للشيعية السياسية كما يعبر عنها الحزب، وبين قوى 14 آذار، الاسم الحركي للسُنية السياسية كما يعبر عنها تيار المستقبل، سيظل من دون تغيير لمئة سنة مقبلة، ليستخلص انه ينبغي على الطرفين تقديم تنازلات من اجل الخروج من هذا المأزق.

هذا الانقسام، بالمعنى الذي اراده نصرالله، يضرب في عمق التاريخ. وما دام يتعلق بصلب معتقدات مقدسة فإن السنوات المئة المقبلة لن تحمل له حلاً. الحل الحقيقي للأزمة هو في تقديم التنازلات ليس من اجل مزيد من تقاسم للحصص في السلطة السياسية وانما اعادة الحقوق الى الدولة، والمنهوبة منها بقوة السلاح. المؤسسون للبنان الحديث توافقوا، وإن على مضض، ان تبقى الدولة ومؤسساتها المساحة المشتركة للجميع. وهم، وإن لم يتميزوا جميعاً بالتجرد الطائفي والمذهبي او بالنزاهة السياسية او بالحس الوطني، وفروا الظروف الملائمة لتعايش سلمي وتداول على السلطة. وذلك من خلال الحفاظ على المساحة الجامعة الممثلة في الدولة التي حافظت بدورها على الحصص داخل مؤسساتها. لتتشكل مفارقة تاريخية تتمثل في كون الضعف البنيوي لهذه الدولة مرتبطاً بمدى استمرار التوافق بين الطوائف على اعتبارها مساحة للجميع. وهذا ما جعل السلم الاهلي يتعرض للاهتزاز والانهيار في كل مرة حاول طرف ما ان يخرق التوافق على هذه المساحة المشتركة. واليوم يتهدد هذا السلم الأهلي أكثر من أي وقت مضى، مع امتلاك «حزب الله»، الممثل للشيعية السياسية، للقدرة على التميز عن بقية مكونات لبنان، ولقوة عسكرية واقتصادية وسياسية تفوق قوة الطوائف الاخرى، ومع توظيفه لكل هذه القدرات في تقليص مشاركة الآخرين في المساحة المشتركة التي هي الدولة. خصوصاً ان ما يحد من الاعتراف له بحق التمدد على كل هذه المساحة يرتبط بنوعية الانقسام الطائفي والمذهبي الذي لا يرى الامين العام للحزب امكان تغيره ولو بعد مئة سنة.

الأولى في مثل هذه الحال، وإن صدقت النيات في احلال التعايش والاستقرار السياسي، ان يطالب نصرالله الجميع، بمن فيهم حزبه، بتقديم التنازلات الى الدولة ومؤسساتها، وليس ان يتبادل الاطراف التنازلات.

والتنازل للدولة يعني ان تُعاد اليها السلطات والصلاحيات كاملة في ادارة شؤون الناس وعلى كل المستويات، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة. ومثل هذا التنازل مطلوب من الحزب الذي استولى عنوة على وظائف اساسية للدولة ويسعى الى احكام سيطرته على ما بقي من مساحة مشتركة. وعندما يطالب الحزب الآخرين بالتنازل له فإنه في الواقع يطالب بتمكينه من إكمال سيطرته على الدولة عنوة. وربما هذا هو معنى القول إن التنازل الطوعي حالياً سيكون تنازلاً عنوة قريباً. واذ يربط الحزب إرغام الآخرين بالتنازل له في لبنان بتوقعه انتصار النظام السوري على شعبه فإنه يعزز نظرية النزاع التاريخي الذي لا حل له. نظراً الى طبيعة التحالف العابر لحدود البلدين. ويكمل نصرالله نظريته بالحملة العنيفة على المملكة العربية السعودية. اذ من غير المتوقع ان يكون متأثراً، في نظرته الى السعودية، بما تكتبه احدى الصحف «الممانعة» عن الدور السعودي. فبيت القصيد بالنسبة الى السعودية ليس دورها في دعم مطالب الشعب السوري، وإنما في ثقلها الديني في ميزان الخلاف التاريخي وفي وقوفها الندي في مواجهة إيران. وهنا ايضاً تتطابق المطالبة بالحل السياسي في سورية مع مطلب التنازلات في لبنان. اي التسليم للمحور الايراني، و «حزب الله» والنظام السوري أحد أعمدته على شواطئ البحر المتوسط، ليس على مستوى الهيمنة الاقليمية فحسب وانما في التفسير التاريخي للانقسام الاسلامي.

 

غطرسة «حزب الله»

رندة تقي الدين/الحياة

غطرسة أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطاباته تزيد كل ما توجه إلى جمهوره. فقد اعتبر أمس أن قتال قواته ضد الشعب السوري هو قتال رابح لمقاومة زعمت أنها تقاتل العدو الإسرائيلي وهي تقتل أبناء شعب عربي فتح لهم أبوابه وقلوبه عندما قصفت القوات الإسرائيلية مناطقهم في ٢٠٠٦. أين هذا التواضع الذي صوره نصرالله في قبول صيغة ٩-٩-٦ يفرضها هو الذي يسيطر على الأوضاع في لبنان. فهو يقرر إسقاط الحكومات من حكومة سعد الحريري إلى حكومة نجيب ميقاتي. وهو الذي كان أفشل اتفاق الدوحة الشهير بطلب من رئيسيه بشار الأسد وعلي خامنئي. أين التواضع الذي يدعيه نصر الله. ومن الصدف أن تكون هذه الكلمة الجديدة عشية صدور ملف القرار الاتهامي عن المحكمة الخاصة بلبنان والرئيس رفيق الحريري حيث قتل ٢١ شخصاً آخرين وأصيب ٢٢٦ شخصاً. ويقدم الملف عرضاً عن الأعمال الإجرامية لكل من المتهمين بمقتل الحريري: فسليم جميل عياش متهم بتنسيق الاعتداء والقيام مع مصطفى بدر الدين بتنسيق عملية مراقبة الحريري قبل التفجير. وساعد في الإعداد لعملية الإعلان المزور عن المسؤولية بهدف حماية المتآمرين الفعليين. وقام بشراء الشاحنة التي استخدمت لتنفيذ الاعتداء. أما المتهمان حسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا فشاركا قبل الاعتداء في اختيار شخص مناسب عرف في ما بعد باسم أحمد أبو عدس للقيام بعملية الإعلان زوراً عن المسؤولية وبعد الاغتيال مباشرة شاركا في نشر تصريحات تعزو زوراً إلى آخرين المسؤولية عن الاعتداء وفي التأكد من تسليم ولاحقاً بث شريط الفيديو الذي أعلنت فيه المسؤولية زوراً إلى مكتبي «الجزيرة» و «رويترز» في بيروت. وشارك عنيسي بمفرده في عملية إخفاء أبو عدس. فأين تواضع «حزب الله» في رفضه تسليم المتهمين للقضاء الدولي عندما طلب ذلك وتغطية جرائم لبنان الكبرى. كم سمعنا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يردد أنه لا يعرف أين هؤلاء المتهمون. فيبدو أنهم مفقودون ربما وهم يقاتلون الشعب السوري إلى جانب إخوانهم الذين يرسلهم نصرالله ليقتلوا في حرب نظام ضد شعبه إلى جانب القوات الإيرانية التي يقودها قاسم سليماني. فأين هذا التواضع الذي يدعيه سيد حزب يقتل رئيس حكومة لبناني دافع عنه في المجتمعات الدولية ومنع رؤساء العالم من وضعه على لائحة الإرهاب وأراد التحاور معه وإبعاده عن النظام السوري. وها هو الآن هذا الحزب يغطي قاتليه وقاتلي الشعب السوري ويدعي بالتواضع وهو يسيطر بأسلحته على قرار البلد ويخيف الناس بضاحية جنوبية مغلقة أمام للدولة ويشن هجوماً على دولة عربية مثل السعودية حيث يعمل مئات ألوف اللبنانيين على أرضها.

إن المواطن اللبناني الذي لا ينتمي إلى أي قوة سياسية يشمئز إزاء هذا التصرف ببلد هش يزيده «حزب الله» توتراً وانقساماً وتهديداً. إن الرئيس الإيراني حسن روحاني زعم لنظيره الفرنسي خلال لقائهما في نيويورك أن إيران تريد استقرار وأمن لبنان وأن «حزب الله» يقوم بخطوات إيجابية مع فتح الضاحية الجنوبية أمام فرق الجيش اللبناني. مزاعم إيرانية جاء خطاب نصرالله ينفيها. فإيران صانعة قرار الحزب والنظام السوري. ولدى سقوط النظام السوري الذي قد يأخذ بعض الوقت ستزداد قبضة إيران و «حزب الله» في لبنان مع تراجع السياسة الأميركية في كل المنطقة وإصرار أوباما على إجراء صفقة مع إيران حول سلاحها النووي من دون مبالاة بباقي ملفات إيران في المنطقة من العراق إلى سورية ولبنان وفلسطين. أما التفكير الفرنسي في عقد حوار سان كلو للمصالحة بين الأطراف اللبنانية فهو محاولة مشكورة ولكنها مستحيلة النتيجة قبل تغيير الأوضاع في سورية وحسم الأمور لأن غطرسة «حزب الله» ستتصدى لأي حوار حقيقي

 

ضوء أخضر أميركي إسرائيلي لـ«السلام الإيراني»

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

كان الكلام الذي قاله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير متوقعاً... ولا سيما بعد الصفقة الأميركية – الروسية - الإيرانية.

أذكر جيداً كلاماً قاله الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي – قبل انتخابه رئيساً عام 2007 – رداً على سؤال عن دعم إيران للإرهاب، وجاء فيه «الإرهاب هو ما تفعله «فيس» (الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية)».

استغرب البعض، وانا منهم، التمييز يومذاك بين إرهاب وآخر استناداً إلى الهوية المذهبية، لا سيما أن 58 عسكرياً فرنسياً قُتلوا في تفجير مقر القوة الفرنسية العاملة في العاصمة اللبنانية بيروت يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) 1983، وذلك في اليوم نفسه الذي استُهدف مقر «المارينز» الأميركيين في المدينة وقتل فيها 241 عسكرياً أميركياً. ويومذاك حمّلت باريس وواشنطن، حقاً، إيران والقوى اللبنانية المرتبطة بها المسؤولية عن العمليتين.

أيضاً إبان الحرب اللبنانية خطف عدد من الرهائن الأجانب لسنوات بينهم المفاوض البريطاني تيري ويت، موفد أسقف كانتربري، الذي أسرته جماعات مرتبطة بإيران بين 1987 و1991، وجاء إطلاقه بعد أربع سنوات عبر صفقة ما كانت طهران بعيدة عنها. وأكثر من هذا دأبت وزارة الخارجية الأميركية على جعل إيران ضمن زمرة «الدول المارقة» والداعمة للإرهاب. إذاً الإرهاب إرهاب بصرف النظر عن هويّة الجهة التي ترتكبه. اليوم منطقة الشرق العربي أمام مفترق خطير ازداد خطورة بعد ما سُمي بـ«الربيع العربي»، وهو التعبير المستخدم لوصف الانتفاضات الشعبية التي هبّت ضد أنظمة حكم تسلّطية، جمهورية بالاسم، تقوم على أرضية «المافيات العائلية» و«الدولة البوليسية». وفي ضوء سقوط الطرحين القومي واليساري، وظهور الإسلام السياسي كقوة وحيدة تتمتع بحد أدنى من التنظيم، كان من الطبيعي ان تكون الأحزاب والتنظيمات الإسلامية بشتى ألوانها البديل الأقوى لهذه الأنظمة. وبالفعل، ظهر هذا في تونس ومصر وليبيا واليمن... ثم سوريا. إيران رحّبت علنا بالتغيير في تونس ومصر، وكانت مرتاحة للتغيير في اليمن حيث دعمت وبقوة تمرّد الحوثيين في الشمال، وكذلك في ليبيا. فقط، عندما وصلت رياح التغيير إلى سوريا تغيّرت الحسابات وانكشفت أكاذيب انطلت طويلا على المنطقة العربية.

بدايةً، لا بد من أن نتذكر أن «اللوبي الليكودي» في واشنطن كان في طليعة القوى التي دعت لغزو العراق بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وكان من مخطّطيها ومنفذيها. يومذاك، أصرّت واشنطن على الغزو مدعومة من بريطانيا مقابل تحفّظات عربية تستند إلى الخشية من ملء إيران الفراغ الناتج عن إسقاط صدام حسين. ولكن «اللوبي الليكودي» لم يكترث بتاتاً بالتحفّظات العربية، بل سار قُدما في غزوٍ انتهى تماماً كما توقع المتشائمون، إذ غدا العراق عملياً «ساحة حرب» مذهبية طاحنة، وصار الشمال الكردي دولة شبه مستقلة، وتحوّلت الدولة العراقية إلى تابع إيراني أكمل ربط الأراضي الإيرانية استراتيجياً بسوريا ولبنان على البحر المتوسط... وحدود إسرائيل.

ما بدا غريباً في حينه، أن إسرائيل لم تتخوّف من وصول نفوذ طهران إلى حدودها الشمالية. وأمر لافت آخر هو أنه بمجرد سقوط بغداد في أيدي قوات الغزو الأميركية عادت القيادات العراقية اللاجئة في إيران إلى العراق المحتل مع أن القوة التي غزته واحتلته كانت تراها طهران... «الشيطان الأكبر»! في هذه الأثناء في لبنان كان شعار «الموت لأمريكا» يُرفع ويجلجل في ساحات احتفالات «حزب الله» ومهرجاناته الخطابية والتأبينية. وكان أي لبناني يُرمى على الفور بالخيانة والعداء لـ«المقاومة»... إذا تجرّأ وتساءل عن أسباب إبقاء سلاح «حزب الله» بعدما تخلت كل التنظيمات اللبنانية المسلحة عن سلاحها. أمّا في سوريا فكان النظام، الذي ضمن بقاء خط الهدنة في الجولان المحتل أهدأ خط هدنة عربي مع إسرائيل منذ 1973، يقود جبهة «الممانعة»... ويستضيف قيادات الجماعات الأصولية الفلسطينية – السنّية – في عاصمته دمشق، ويزايد على معظم القادة العرب معتبراً إياهم «أشباه رجال»، ويحرّر فلسطين كل يوم في مسلسلاته التلفزيونية! هذا كان في الماضي. الآن نحن في زمن آخر... في عصر آخر. نحن الآن في عصر «السلام الإيراني» بمباركة إسرائيلية أميركية روسية. إيران أسقطت شعارات «الشيطان الأكبر» وأزالت لافتات «الموت لأمريكا» وبدأت غزلاً مفتوحاً مع واشنطن – باراك أوباما. والموضوع النووي الإيراني الذي خدعت طهران العالم بشأنه طيلة 18 سنة، صار مسألة تتقبل واشنطن التعايش معها. وسوريا «الممانعة» سابقاً اطمأنت إلى مواقف اوباما بعد صفقتي طهران وموسكو مع واشنطن. وهذا بعدما زعم مندوبها في الأمم المتحدة بشار الجعفري أنها تقاتل «الإرهاب بالنيابة عن العالم كله»... وأخذت تطرح أمام العالم الغربي المسيحي أن نظامها هو حامي الأقليات في المنطقة من الأصوليين و«الجهاديين» و«التكفيريين». أما السيد حسن نصر الله، الذي نقل «مقاومته» بعيداً عن فلسطين، ليقاتل داخل سوريا ضد «التكفيريين» – على حد قوله – فمن الطبيعي ان يشعر بالسعادة اليوم. يشعر بالزهو بإنجاز حسن روحاني، واقتناع أوباما ووزير خارجيته جون كيري، بان ثمة «إرهاباً» مقبولاً أميركياً وإسرائيلياً... وفي المقابل هناك «إرهاب» مرفوض. ولهذا جاء خطابه بالأمس متفائلاً بالمستقبل، ومتعالياً على الشركاء في الوطن، ومتباهياً بالانتصار على إرادة الشعب السوري. شعارات «الممانعة» و«المقاومة» و«العداء لإسرائيل» و«الموت لأمريكا» انتهت صلاحيتها... لكن إرادة الشعوب لا تموت مهما عقدت فوقها من صفقات مشينة.

 

طرابلس... الحديقة الخلفية للنظام السوري!

علي بركات أسعد/السياسة

طرابلس اللبنانية, وكالعادة, هذه المدينة لا تزال تعاني من جرح نازف في مواجهات مذهبية مسلحة بين المربعات المسلحة في باب التبانة السنية الانتماء  والمربعات المسلحة في جبل محسن العلوية الانتماء, والدولة اللبنانية غير قادرة على بلسمة هذا الجرح الأليم في الوقت الحاضر, بسبب مزاجية الفريق السياسي في قوى "8 أذار" المتواجد داخل حكومة تصريف الاعمال المعروف بولائه للنظامين السوري والايراني, والمهيمن على مفاصل الدولة عموماً وعلى المؤسسة العسكرية خصوصاً, ووضع العراقيل السياسية امام منح الجيش الغطاء السياسي لوقف الانفلات للدخول الى مناطق الاشتباكات, والضرب بيد من حديد لوقف الانفلات الأمني المستشري الذي يهدد بانفجار أوسع للأوضاع الأمنية في مدينة طرابلس, اسوة بالمربع المسلح السابق للشيخ أحمد الأسير في عبرا شرق مدينة صيدا جنوب لبنان طرابلس, هذه المدينة التي اصبحت حديقة خلفية للنظام السوري في تمرير رسائله الامنية على الصعيدين المحلي والاقليمي وباباً لتنفيس اجرامه المحتقن, يترجمها عبر عملائه في ميليشيا الحزب العربي الديمقراطي اللبناني بزعامة رجل الاستخبارات السورية في طرابلس رفعت علي عيد, الذي فتح النار على ابناء مدينته عن قصد تزامنا مع ظهور الرئيس السوري بشار الاسد على شاشة التلفزيون خلال مقابلة معه واطلاق تهديدات مباشرة للبنان بقصد إفهام الشعب اللبناني ورئيس الجمهورية على ان منطقة جبل محسن هي خط أحمر واعتبارها محافظة سورية, وبالتهديد هذا ايضا يفهم من الرئيس الاسد ان لبنان ليس بمنأى عما يجري على الساحة السورية, وايضا ممنوع على الجيش اللبناني والقوى الشرعية الامنية اللبنانية الدخول الى جبل محسن واداء واجباتها في حفظ الأمن على الارض, وإلقاء القبض على اي مشبوه او مجرم مطلوب للعدالة, كما يأتي فتح اطلاق النار ايضا على أبناء مدينة طرابلس في باب التبانة من قبل ميليشيات رفعت علي عيد المسلحة, تغطية على جريمة تفجير المسجدين في طرابلس بعد إلقاء القبض على ثلاثة من اتباع الحزب العربي, من بينهم المدعو يوسف دياب المنتمي لذاك الحزب, وهو الذي قاد سيارة "الفورد" الرباعية الدفع واوقفها امام مسجد السلام, كما قتل بسام عبدالله, وهو واحد من ابرز المسؤولين العسكريين في ميليشيا رفعت علي عيد, وأحد المطلوبين للاشتباه بتورطه في تفجيري المسجدين في كمين مثير للجدل, نصبه له مسلحون مجهولون في منطقة البقار في القبة شرق مدينة طرابلس, اما ماتبقى من المجموعة فمازالوا مختبئين في جبل محسن تحت حماية مسلحي رفعت علي عيد, ووفق تحليلي الشخصي, ليس من المستبعد ان يكون من أعطى أوامر التفجيرين في مدينة طرابلس لتلك المجموعة رجل الاستخبارات السورية, ورئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت علي عيد, الذي استبدل بميشال سماحة في تأدية الواجب الإجرامي وبأمر من الباب العالي في النظام السوري. طالما ان نظام الاسد قائم في سورية, ستبقى الساحة اللبنانية عموما ً والطرابلسية خصوصا ً مشتعلة من وقت إلى آخر, حتى تتبلور الصورة السياسية والعسكرية على الساحة السورية لصالح النظام هناك, والضغط على الساحة الاقليمية سياسيا ً بهدف إعادة انتخاب بشار الاسد من جديد رئيسا ً على سورية في العام 2014.

 

الوضع في طرابلس يكشف هشاشة النظام اللبناني

 مهى عون/السياسة

 لايزال الوضع الأمني المتفجر في طرابلس يكشف يوماً بعد يوم عن تردد الدولة اللبنانية ووهنها وعجزها عن تحمل مسؤولياتها الأمنية البديهية, مع العلم أن تدخل الجيش والقوى الأمنية لحسم الأوضاع المتردية في طرابلس لا يتعدى في الحقيقة قدراتها الذاتية, حيث برهنت هذه القوى في مواقع سابقة على قدرتها وأفلحت في ضبط أوضاع أكثر صعوبة, لكن المماطلة والتقاعس عائدان لارتباط الوضع في طرابلس بالوضع السوري, ولعجز الدولة اللبنانية سياسياً عن اتخاذ قرار بالحسم, الذي يأتي مكمِّلاً لعجزها عن مواجهة "حزب الله" ولجمه عن التدخل في الأزمة السورية. بالمختصر, يمكن القول إن تقاعس الدولة اللبنانية ليس ناتجاً عن عجز لوجيستي بمقدار ما هو عجز على صعيد اتخاذ القرار السياسي المناسب, فالقوة في المرتبة الأولى قرارٌ سياسي قبل أن تكون قوة ضاربة على الأرض.

يأتي إذاً التصعيد المنفلت من عقاله في مدينة طرابلس, ليس فقط بسبب الغياب الكامل ليد من حديد تضرب الطرفين, ولكن أيضاً لهشاشة النظام اللبناني, المطيَّف أصلاً, والذي تفاقمت آفته هذه نتيجة الاصطفاف المذهبي الحاد الحاصل في الداخل السوري, والذي بدأ صداه بالتردد إلى داخل الكيان اللبناني, من دون أن ننسى أمراً مهماً, وهو مسألة انجرار السلطة في لبنان بمعظمها وراء محور الممانعة السوري الإيراني, ما يبدد الأمل بإمكان تحركها في مسألة ضبط الأمن خارج إطار موقف التحيز للمحور السالف الذكر, الذي كان ظهر في السابق بكل تجلياته في منطقة عبرا, حيث تمت معالجة تفلت مماثل للذي هو حاصل في جبل محسن بسرعة قياسية, كانت نتيجته تفكيك تنظيم الأسير بواسطة تدخل مباشر من الجيش اللبناني وسقوط 19 ضابطاً وجندياً له في هذه المعركة ونحو 100 جريح.

لقد باتت مدينة طرابلس في الحقيقة أسيرة مشهدين: الأول غياب الأمن وانعدام الاستقرار والرغبة السياسية الجادة في إيجاد الحلول عند مختلف الأطراف المتنازعة, ما حوَّل الجيش وقوى الأمن اللبنانية شاهدَ زور على مجريات الأحداث الخطيرة. أما المشهد الثاني, فيتمثل بحالة الانقسام والتنافس بين القيادات المسلحة على الأرض وفي فقدان القوى السياسية المحلية السيطرة عليها, بدليل ما شهدته المدينة خلال الأيام الماضية, لجهة التطور النوعي في استعمال الأسلحة الميدانية بين جبل محسن وباب التبانة, وصولاً إلى مناطق أخرى لم تكن تصلها القذائف من قبل, ما ينذر باحتمال امتداد الاشتباكات المذهبية إلى مناطق أبعد, ولا سيما في منطقتي عكار والبقاع, ومنهما إلى القلمون السورية, في ظل تقاعس الدولة عن ضبط تمدد النيران, خصوصاً وأن النفوس باتت مشحونة جداً من الناحية المذهبية, بعد الكشف عن الخلية الإرهابية المسؤولة عن تفجيري المسجدين في طرابلس, والتي تتوارى في جبل محسن بحماية زمرة رفعت عيد وعصابته.

ويُرجع البعض عجز الدولة اللبنانية عن اتخاذ قرار بخصوص أزمة طرابلس, إلى انغماس شرائح من اللبنانيين, ولا سيما مقاتلي "حزب الله", في الوحول السورية, رغم استمرار ادعاء الدولة اللبنانية التزامها مبدأ النأي بالنفس, ف¯"حزب الله" يدعم مقاتلي جبل محسن تحضيراً لهدف ستراتيجي أوسع يتمثل بالمعركة المنتظرة في القلمون السورية.

ويبقى القول إن مجمل التصاريح والمواقف الصادرة عن قادة طرابلس ومسؤوليها باتت من دون فائدة تذكر, فالتدهور والتصعيد ما زالا سيدَي الموقف, حيث شهدت عاصمة الشمال خلال الليلتين قبل الماضيتين أسوأ السيناريوهات وأعتاها, إذ قدِّر عدد القذائف التي سقطت على طرابلس خلال ثلاث ساعات فقط بنحو خمسين قذيفة, كما شهدت المعارك تحولاً ميدانياً تمثَّل بانخراط مجموعات مسلحة جديدة في المعارك, منها الإسلامية ومنها المحسوبة على سياسيين, ما رفع عدد المقاتلين وزاد من شراسة المعركة.

إن الثمن الذي بات على لبنان دفعه كلما تأخر الحل, ضخم جداً وناتج عن سياسة الدولة اللبنانية المنحازة وتصرفها العشوائي في مساندة فئة على حساب أخرى, أو أقله في غض النظر عن ارتكاباتها, وهو ثمن لم تكن لتظهر كل أشكاله المزرية والبشعة لو كانت الدولة اللبنانية آثرت سياسة النأي بالفعل لا بالقول فقط. ولو كانت هناك سلطة فعلية قائمة وغير فئوية لتجنب لبنان دفع ثمن جواره مع أوضاع متفجرة في سورية.

في الحقيقة, لم يتغير لبنان الذي نعرفه اليوم كثيراً عن لبنان القائمقاميتين, إلا بمظاهر الحداثة فيه, فلبنان اليوم يستبطن شرخاً أكثر عمودية بين مختلف مكوناته الطائفية, والخوف كل الخوف من أن تتعذر عليه, بعد انغماسه في الوضع السوري, العودةُ حتى إلى اللعبة الدستورية الباطنية التي كانت قائمة على شعار واهٍ وغير حقيقي اسمه "الوحدة الوطنية", كان مغطى بورقة توت لم تلبث أن وقعت عند اندلاع الأحداث في سورية, فكشفت عورة لبنان الحقيقية, والتي تعود إلى طبيعة تركيبته السياسية وإلى دستوره المرتكز على تقسيم طائفي وتوزيع للمواقع والسلطات بشكل طائفي ومذهبي. واللافت رغم التردي المتواصل في سمعة الدولة اللبنانية وهيبتها, وحتى في حضورها المؤسساتي والأمني, ما زال معظم السياسيين اللبنانيين يراهنون على الخارج لتحقيق "مكاسب" في الداخل.... وهكذا, بعد أن كان لبنان "الدولة" إشكالاً محلياً محصوراً في الداخل, تحول اليوم إشكالاً إقليمياً مرشحاً لأن يتحول إلى أزمة دولية قد تلقي بظلالها على جوارها القريب, وربما الأبعد أيضاً.

 

فوبيا "حزب الله" تصل إلى جهاز الأمن

علي الحسيني/المستقبل

حالة من الهيستيريا المُفرطة تسود قيادة "حزب الله" الأمنية في هذه الفترة، لدرجة أن الجميع بالنسبة اليها بات مشكوكاً في أمرهم، حتّى زمن الحلفاء الثابتين انتهى، وحلّت مكانه وفرة من الهواجس والتساؤلات، والمكافآت تُدفع لصاحب المعلومات الأكثر أهمية، إيعازات متواصلة وبالجملة إلى جميع العناصر، "نحن مستهدفون والجميع يعمل لخرقنا، الساحة تنغل بالعملاء وقد تجدون بينهم من هم أصدقاء لنا أو حتّى أقرباء".

لم تكن قيادة "حزب الله" تعتقد أنه قد يأتي يوم وتُضرب فيه في عقر دارها على الشكل الذي حصل من خلال تفجيرَي بئر العبد والرويس خصوصاً أن الحزب قد بنى خلال السنوات الماضية أهم منظومة أمنية في المنطقة وشبكات تجسس تسمح له الحصول على المعلومات، وخصوصاً الدقيقة منها قبل وقوع الحادث بوقت طويل وهذه المنظومة هي التي مكّنته من اكتشاف عمالة المسؤول الأول عن وحدة التنسيق والتدريب على السلاح الصاروخي في المقاومة محمد الحاج المعروف بـ"أبو تراب" لمصلحة "الموساد" الإسرائيلي منذ سنتين تقريباً. كثيرة هي الممارسات التي ارتكبها "حزب الله" ولا يزال، لكن تبقى أخطرها حادثة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فهذا على الأقل ما أكدته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وما يؤكده أيضاً عدم تسليم الحزب المتهمين الأربعة بالجريمة، ففي هذه العملية بالتحديد أخفق جهاز أمن الحزب ومن معه في إخفاء معالم الجريمة، وذلك من خلال الاتصال الذي أجراه أحد المتهمين بعشيقته وبعدها بقائد العملية، لتكر بعدها سُبحة إخفاقاته المماثلة والتي عمد بعد كل واحدة منها إلى منع الأجهزة الأمنية من الحصول على "داتا" الاتصالات لكشف الجناة، بدءاً من محاولة اغتيال النائب بطرس حرب وصولاً إلى اغتيال اللواء وسام الحسن. يُقال إنّ المجرم لا بد وأن يترك وراءه دليلاً يُدينه، ومن هذا المنطلق بدأ "حزب الله" منذ فترة وجيزة يعمل لتفادي الوقوع في هذا الأمر من خلال تشكيلات جديدة أجرتها قيادته طالت عدداً من المواقع الرفيعة داخل جهاز الأمن من بينها أشخاص قريبون جداً من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم، وقد تم تطعيم هذا الجهاز بكوادر وعناصر جديدة من داخل الحزب نفسه نظراً الى عدم قدرتها على البقاء داخل التنظيم العسكري بعد تعرض معظمهم لإصابات تمنعهم من القيام بواجباتهم الحزبية، وقد تم زرع معظمهم داخل مستشفيات ومؤسسات تجارية ومطاعم وبين عمّال ورش البناء حيث الأكثرية من العمّال السوريين. حتى المساجد والمصليات لم تسلم من أمن الحزب وتحديداً مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك الذي يؤمه السيد علي فضل الله نجل المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله الذي كان تعرّض خلال حياته لمضايقات كثيرة على يد "حزب الله" حيث مُنعت بعض المكتبات في إحدى الفترات من بيع مؤلفاته أو عرضها، كما مُنع العديد من الشُبان من الانخراط بالمقاومة بسبب اتخاذهم من الراحل مرجعية لهم بدل "الولي الفقيه"، حتّى أن جماعة الحزب لُقّبوه ذات يوم بـ"أبو بكر الضاحية" بعد فتواه الشهيرة التي أنكر خلالها تعرّض السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول لكسر في ضلعها على يد أحد الصحابة. وكُثيرون من أهالي منطقة حارة حريك لا يزالوا يذكرون تعرّض مكتب السيد فضل الله لإطلاق نار من قبل عناصر من الحزب أكثر من مرّة، عدا عن التشويش المتعمّد الذي كان يُلاقيه أثناء تأديته خطبة الجمعة. اليوم، بدأ سُكّان الضاحية يُلاحظون أن القرار داخل "حزب الله" أصبح بيد جماعة الأمن، فهؤلاء وحدهم مخوّلون حل الإشكالات التي تحصل بين الأهالي أو بين بعض الشباب وعناصر الأجهزة الأمنية التي دخلت في الفترة الأخيرة إلى المنطقة لحمايتها من المتفجرات، وكثيراً ما يتم حل هذه الإشكالات داخل المراكز التابعة لهذا الجهاز وليس داخل النقاط التابعة للأجهزة الأمنية الشرعية، ويستطيع عنصر الأمن في الحزب إطلاق سراح أي موقوف عند أي حاجز للقوى الأمنية بمجرد إتصال، وهذا ما حصل بالفعل يوم السبت الماضي عند أحد الحواجز المستخدمة لأحد أجهزة الدولة في الضاحية بعدما أوقف الشاب ح.م وبحوزته سلاح غير مرخص إدّعى أنه ملك للحزب وبأنه نسي بطاقته الحزبية في المنزل، ليُصار بعدها إلى الإفراج عنه بعد تدخل مسؤول أمني في الحزب.

 

هل يستنسخ أهالي المعتقلين تجربة أعزاز؟

رينا ضوميط/جريدة الجمهورية

عاد ملفّ المعتقلين في السجون السورية والمخطوفين في لبنان وخارجه إلى واجهة الأحداث بعد إطلاق مخطوفي أعزاز، نتيجة الجهود الحثيثة التي بُذلت لأجلهم، وهي جهود لم يحظَ أولئك المعتقلون والمخطوفون بمثلها منذ عشرات السنوات. الدولة في "كوما"... أفضل عبارة لتوصيف حال المسؤولين الذين لم يبادروا فعليّاً منذ زمن طويل الى إنهاء ملفّات المخطوفين والمعتقلين من اللبنانيين في لبنان وسوريا، فهل ينتظرون لجوء الأهالي الى اسلوب الخطف لجذب الاهتمام بقضيتهم والعمل على حلّها؟ أو إلى إحراق الدواليب أو إلى "حجّة حياة" ثانية؟. لم تحظَ سائر قضايا الخطف القسري بالإهتمام الكافي لدى هؤلاء المسؤولين الذين يتنصّلون دوماً من مسؤوليّاتهم، وكأنّ المعتقلين أو المخطوفين ليسوا أبناء هذا البلد، أو أنّهم مواطنون من الدرجة الثانية. فيما يعتبر البعض أنّ الأوان قد حان لتحرّكات شعبية، تطالب بإحالة هذا الملف إلى المحافل الدولية لكشف مصير ضحايا الإخفاء القسري وإعادتهم الى ربوع وطنهم. وقد مرت 4 أعوام على خطف جوزف صادر من أمام مقرّ عمله في مطار رفيق الحريري الدولي" وحتى الآن لا معلومات عن الجهة الخاطفة أو مكان وجوده، والعائلة لا تزال تتمسّك بالأمل الذي يمكن أن يعيد اليها الزوج والأب والمُعيل، ولم تتعب من البحث والسؤال عن مصيره، عبر جولاتها المكّوكية على المسؤولين السياسيّين أو المعنيّين ولكنها لم تنل حتى الآن سوى وعوداً برّاقة.

رنا خوند: «قرّفونا» بطرس خوند هو أحد رموز المفقودين السياسيين في سوريا، والذي أبعِد عن عائلته الكبيرة والصغيرة. رنا خوند إبنة الـ25 عاماً، اختطف والدها فيما كانت طفلة لا يتعدّى عمرها السنوات الأربع، حُرمت من لفظة "بابا"، وهي لا تذكر والدها ولا تعرفه إلّا بالصورة ومن خلال قصص ترويها لها والدتها. بألم وحسرة تقول رنا لـ"الجمهورية": "وصلنا إلى مرحلة من القرف، فكلّما حاولنا فتح باب يقفل آخر في وجهنا". وسألت: "لِمَ هذا الاهتمام الذي شاهدناه لمخطوفي أعزاز، بينما قضيتنا التي فاق عمرها سنوات لم يهتمّ أحد بها. "كنّا مقهورين" لم نترك مسؤولاً إلّا وزرناه، ولا ندري لماذا لم يتحرّكوا منذ البداية، ماذا في استطاعتنا أن نعمل؟ وهل نلجأ الى إقفال الطرق أو الى الاساليب التي اعتمدها غيرنا؟ هل يجب الذهاب الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ليتوسّط لنا في قطر؟". قضية بطرس خوند تختلف عن بقيّة القضايا، وتشدّد رنا على "أنّنا الآن لا نريد إدخالها في السياسة، وإنّما نتحرّك من منطلق إنسانيّ". وأضافت: "لقد زارت والدتي الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله عام 2005، كذلك زرنا جميع المسؤولين اللبنانيين، ولكنّ الأجوبة كانت في اختصار: "لا نستطيع التصرّف، وسنحاول قدر المستطاع". عائلة خوند يائسة من عدم معرفة مصير بطرس، وقد انتقد أحد أقاربه الشعار الذي يرفع دائماً: "يا قائد حدّك في رجال"، قائلاً: "نشُكّ في هذا الأمر". وتتوقف رنا بغصّة ممزوجة بالعتب عند تألّم وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل على مخطوفي أعزاز الذين احتُجزوا سنة ونصف السنة، متناسياً المعتقلين والمخطوفين في السجون السورية الذين يتعرّضون للضرب والتعذيب "هودي مش حرام"؟. وشدّدت "على ضرورة اهتمام المسؤولين في هذه القضية، فقد وصلنا إلى مرحلة بتنا نريده حيّاً أو ميتاً، فمن الصعب العيش في حال من الضياع".وناشدت المسؤولين "حلّ هذه القضايا المعلّقة بعدما تبيّن انّ في استطاعتكم القيام بالوساطات والذهاب الى قطر وإخراج المخطوفين بحفنة من المال، فلماذا لم تلجأوا إليها منذ زمن". وأضافت: "لنستغلّ الوضع في سوريا، فالسجون فالتة، وبالمال يمكن إخراج السجين عبر الدفع لآمر السجن، ولكن نريد من يساعدنا، وإذا كانت الدولة لا تستطيع العمل على هذا الأمر علَناً، فلتلجأ إلى الطريقة المخفية. لا أحد يتحرّك "تعّبونا وما في نتيجة".

«الدولة أعادتنا إلى الصفر» أمّا قصّة اللبنانيين عماد عنداري وكارلوس أبو عزيز اللذين اختُطفا منذ أكثر من سبعة أشهر في نيجيريا، وحتى الآن لم تحرّك الدولة ساكناً في شأنهما، فليست بأفضل حال. وحتى الساعة، يبدو أنّ شركة "سيتراكو" التي يعملان لحسابها هي "الدولة" التي تتحرّك لمتابعة قضيتهما. ويوم الجمعة الماضي عقد اجتماع بين شربل وأهالي المخطوفين في حضور ممثلين للشركة، وطلب شربل من الشركة التواصل مباشرة مع الخاطفين وإيصال المراجع اللبنانية الرسمية إليهم. وفي هذا الصدد، تقول دارين عنداري شقيقة عماد: "عدنا إلى نقطة الصفر، والشركة وصلت مع الوسيط الى حائط مسدود، والدولة رمَت المسؤولية على الشركة". وتضيف: "دفعت الشركة مبلغاً من المال على اساس انّه سيتمّ الإفراج عنهما، حيث يقال إبنهما موجودان في النيجر ولا يمكن إيصالهما الى الحدود بسبب القتال الدائر في الشمال، عندما تسلّم الخاطفون المبلغ المطلوب أقفلوا خطوطهم بعد أسبوع من ذلك، وحتى الآن لا يزالون خارج السمع". وكانت العائلة التقت منذ أسبوع مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار الذي أكّد أنّه سيعمل على حلّ هذه القضية، كذلك حاولت الاجتماع مع رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي لكنّه لم يستقبلها. بدورها، وجّهت نانسي زوجة عماد صرخة إلى المسؤولين، قائلةً: "أنظروا إلينا، الشركة ليست دولة، وهذا آخر ما كنّا نتوقّعه". أمّا روزي زوجة أبو عزيز التي لا تجد جواباً على أسئلة أطفالها الثلاثة عن والدهم الذي لم يسمعوا صوته منذ مدة، فتقول: "الأولاد يسألون عن والدهم، وجوابنا لهم أنّ "البابا لا هاتف لديه للاتصال بنا". وتضيف بأسى: "الدولة أعادت عقارب الساعة الى الوراء محمّلةً الشركة المسؤولية الكاملة، وطالبةً منها الإتيان برأس الخيط لتستكمل المهمّة، ولكن يبدو أنّ الدولة غائبة"، وسألت: "إذا لم تساعدنا الدولة، فإلى من نلجأ"؟ ولكنّها تستدرك: "آخر ما قاله المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم هو أنّ المخطوفَين في خير".

وزير الداخلية

من جهته، يقول وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل لـ"الجمهورية": منذ أيام اجتمعتُ مع أهالي المخطوفين في نيجيريا، فضلاً عن شخصين يمثلان الشركة، وبالتالي سنعمل قدر المستطاع لحلّ هذه القضية"، لافتاً إلى اجتماع ثانٍ سيعقد بعد جمع المعلومات. ويضيف: "الشركة دفعت مبلغ 4 ملايين دولار لقاءَ الإفراج عن المخطوفَين، ولكن لم يتمّ اطلاقهما".أمّا في ملف المعتقلين في السجون السورية فيقول شربل: "هناك لجنة تألّفت لمتابعة هذا الملف، وأنا لست متابعاً له".

غسّان مخيبر

في هذا الإطار، يؤكّد النائب غسان مخيبر لـ"الجمهورية" أنّ "ملفّ المخطوفين والمعتقلين يبرز بنحو متقطّع على الساحة"، مشيراً إلى "أنّنا انتقلنا من حالة "كوما كاملة" وعدم اهتمام رسمي وشعبي الى اهتمام كبير، ثمّ عدنا الى بعض الإهمال اليوم". ويضيف: "عملية الخطف والإفراج ذكّرتنا بموضوع ضحايا الاختفاء القسري، وإنّ هذا الموضوع ليس للتاريخ، إنّما هو الحاضر والمستقبل"، لافتاً إلى أنّه "يجب أن نسعى إلى حلّ قضية إنسانية كبيرة تعاني منها آلاف العائلات اللبنانية، ويجب أن لا تحصل في المستقبل". ويشدّد مخيبر على ضرورة "إبقاء هذا الملف في مقدّم الأجندة اللبنانية لأهمّيته الإنسانية، والمعالجة يجب أن تكون في إنشاء الهيئة الوطنية لقضية المفقودين وضحايا الاختفاء القسري، على أن تتمتّع بالاستقلالية والفعالية وتحمل هذه القضية بجدّية مثلما حملها المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم وأوصلها الى خواتيمها". ويقول: "هناك مجموعة من المسؤوليات تقع على عاتق مجلس النواب، منها إقرار قانون إنشاء هذه الهيئة وإعطاؤها الصلاحيات، وإنشاء بنك معلومات عن الحمض النووي، وتعويض المحرّرين من ضحايا الاختفاء القسري، والاستمرار في العمل لحلّ هذه القضية بتشعّباتها المختلفة".

عاد: لتشكيل هيئة وطنية

بدوره، أكّد رئيس جمعية دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين في السجون السورية "سوليد" غازي عاد لـ"الجمهورية": "أننا مستمرّون في الخطوة نفسها التي اتّخذناها منذ فترة طويلة، وهي تشكيل هيئة وطنية مستقلّة لمعالجة ملفّ المخطوفين والمعتقلين"، لافتاً إلى أنّ "مرسوم تأليف هذه الهيئة موجود في مجلس الوزراء، ونحن نضغط اليوم على الحكومة لكي تؤلّفها، لأنّ المدخل السليم والصحيح لمعالجة هذه القضية هو في إنشاء مؤسّسة مستقلة متخصّصة للعمل من أجل ملفّات من هذا النوع". وأشار الى أنّ "الهيئة تتألف من الدولة ومن مجموعات المجتمع المدني ولجان الأهل".ويبقى السؤال، ما هو مصير المعتقلين اللبنانيّين في سوريا؟ وأين دور السلطة اللبنانية في هذا الملف الإنساني بامتياز؟ وهل استفسرت عن مصير حاملي هويتها، أقلّه عبر الأمانة العامّة للمجلس الأعلى اللبناني ـ السوري؟ أو عبر السفارة السورية في بيروت؟

 

الأمين العام وكلام الهروب.. الى الأمام

كارلا خطار/ المستقبل

مهّدوا له الطريق، فما كان منه إلا أن أمعن بوضع نقاط تحليلاته على حروف الإفتراءات.. الاتهامات لم تسبق كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، إنما أيضا جاءت بالتوازي معه: كل نواب قوى 8 آذار، وتحديدا نواب "حزب الله" وجّهوا في الفترة الأخيرة الإتهامات الى قوى 14 آذار وكان آخرها بالأمس حين قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي إن "فريق 14 آذار يعطّل كل شيء حتى الأمن"!

تعلّم الحزب استجداء مشاعر شعبه عبر استعطاء التعاطف، فراح أعضاؤه يتسابقون على أبواب قوى 14 آذار لمحاولة إسقاطها سياسيا عبر تسويق الظلم الذي يلحق بـ "حزب الله"، وكأن قوى 14 آذار ممسكة بالأمن، تخطف الناس، وتضع الدولة اللبنانية أمام الأمر الواقع والمهدّد بإشعال فتنة إذا لم يُطلق مخطوفوها، قوى 14 آذار تشعل الدواليب، وزراؤها متّهمون بتجارة الكابتاغون وتوزيعها على الشباب، وبالسماح ببيع الدواء الفاسد، وزراؤها يبيعون الأجهزة الخليوية للنظام السوري وسبق وباعوه المازوت بعدما بايعوه، "البيئة الحاضنة" لقوى 14 آذار تسوّق العريّ والفجور عبر شبكات الإنترنت.. لكن مهلا من يمثّل قوى 14 آذار في الحكومة اليوم؟ ومن هم المتّهمون بجرائم الإغتيال والفساد؟ فعلاً "إن لم تستحِ فافعل ما شئت"! فقد بات البحث اليوم عن المناسبات من مهمات "حزب الله"، وكأن تلك المناسبات يتم اختراعها لأن سيّد الشاشات والرصاص والمفرقعات بلا منازع لديه "جوز كلام" يريد أن يوجهه الى قوى 14 آذار، الى ان ينتهي الأمر بفتنة في أي بقعة من لبنان. "السعودية تعطّل قيام حكومة في لبنان" على أساس أن المملكة العربية السعودية تطالب بالثلث المعطّل، أو على أساس أن لها سوابق في إقفال مجلس النواب لعام ونصف العام، أو على أساس أنها تعطّل مسار الحريات أمام سفاراتها.. باختصار، لا سبب لهذه الهجمة التي يقودها "حزب الله" ضدّ المملكة، سوى كونها حاضنة للأحرار في لبنان، ولأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري بنى معها علاقة متوازنة، يحافظ عليها الرئيس سعد الحريري اليوم. والسيد نصرالله حريص جدا على المسيحيين، حتى أكثر من حرصه على المسلمين السنّة والشيعة.. لا شكّ في أن المسيحيين في لبنان يتساءلون هنا: إن كان "حزب الله" غير مكترث لكرامة الطائفة الشيعية وحريتها، بعدما سكت عن قتل هاشم السلمان أمام السفارة الإيرانية، وتناسى ملفّ الشهيد الشاب في مخفر الأوزاعي، فهل هو صادق بخوفه على مصالح المسيحيين؟ وهل من لا خير فيه لأهله سيحمل الخير لشركائه؟ أم أن المسيحيين لن يهنأوا بالعيش مثلاً إلا بعد هروبهم من لبنان؟! والى أين؟ الى إيران مثلا؟ حيث يعاقبهم نظام الملالي بالجلد لأنهم مارسوا تعاليم السيد المسيح بالإحتفال بذكرى القربانة الأولى؟ وفي هذا الإطار لا بدّ من ذكر ما قاله يسوع المسيح بأن "ما يدخل الفم لا ينجّس الإنسان بل ما يخرج من الفم هو الذي ينجّس".

وليس اتّهام قوى 14 آذار بأنها تمنع تشكيل حكومة، والتئام مجلس النواب، إلا مقدّمة للإيحاء بأن قوى 14 آذار هي التي تسيطر على الدولة، والسيد نصرالله عالِم في الواقع بأن حزبه يستولي على كل كبيرة وصغيرة في الدولة ومؤسساتها، والخلاصة أن يُخضع من خلال كلامه ما تبقى من الدولة ويقوّض مؤسساتها لمصلحته، وكأنه يريد بذلك أن يقول للشعب اللبناني "إن لم تخضع اليوم فستخضع غداً!

وقد ظهر جلياً في كلام السيد نصرالله أن الاعتقالات والتحقيقات التي يجريها القضاء مع من زرعوا التفجيرات في طرابلس ومتابعة من وضعوا تفجيري الضاحية لا قيمة لها، حيث أن سيّد الدويلة يقزّم من شأن ما تقوم به الدولة للإضاءة على ما تقوم به الدويلة من تصرفات خارجة على القانون بسلاح غير شرعي.. وكأن "حزب الله" لم يكتفِ بما أصاب الدولة منه، لأن الدولة تعرف مكان وجود سيارات مفخخة لكنها لم تحرك ساكناً"، وهذا ما يُثبت أن دخول القوى الأمنية الى الضاحية ليس سوى مسرحية هزلية، وأن جيش الدويلة صاحب القمصان السود والشريطة الصفراء لا يثق لا بالدولة ولا بجيشها ولا بأمنها.. والخلاصة أن الإتكال سيبقى على الأمن الذاتي!

وفي مطالبة الأمين العام لـ"حزب الله" باجتماع حكومي "يبحث ملفيّ النفط والأمن" اقترنت النوايا بالكلام، وثبت أن النفط هو ما يهمّ أصحاب القمصان السود، وما كان ينقصهم سوى السيطرة على آبار الذهب الأسود وتقاسم المغانم النفطية مع من قاسمهم مفاعيل الإنقلاب على الدستور.. نعم النفط هو المهمّ وليس الأمن، لأنه سبق للسيد نصرالله في خطابه أن أنكر جهود الدولة، فالأمن خارج التداول، إلا إذا كان يسعى الحزب الى السيطرة على بقعة لا تزال تحت سيطرة الدولة.. أما النفط فهو وحده النقطة الضائعة في ملف الخلافات الحكومية والتي يمكنها وحدها أن تجمع عقد "زمرة" الممانعين المنفرط.

ومن جملة ما تطرّق إليه السيد حسن في كلامه هو أحد "الملفات القديمة عند عائلات المفقودين في لبنان والمسجونين في سوريا"، ملقياً مسؤولية البحث عنهم أو المطالبة بهم على "الحكومة التي قد تتشكل"، فلمَ لم تتحمّل تلك المسؤولية حكومة "حزب الله" أو بشار الأسد في لبنان؟ ولمَ لا تأخذ هذا الملف على عاتقها اليوم؟ فما دامت الإجتماعات النفطية التقريرية دستورية، لن يكون ملف المخطوفين الإنساني إلا دستورياً مئة بالمئة، وقد تكون هذه المهمة أسهل اليوم إذا توسّط الأمين العام للحزب لدى حليفه بشار الأسد.. في كل الأحوال، إن تأليف حكومة جديدة في لبنان لن يتم بمعزل عن سقوط بشار، وعندها سيخرج المعتقلون من أقبية بشار، فالحرية ليست منّة من أحد.

 

مؤتمر جنيف ـ2 مؤجل

أسعد حيدر/المستقبل

مؤتمر جنيف-2، لن يعقد في الشهر المقبل، والأرجح لن يعقد هذا العام، إلا إذا وقع زلزال سياسي ضخم وغير متوقع. لا تتوافر الشروط الموضوعية والأساسية الواجبة لانعقاد المؤتمر، إلا إذا كانت واشنطن وموسكو تريدان "الصورة" تأكيداً لعدم فشلهما في فرض ما يريدان على القوى الاقليمية.

هذا الفشل المتوقع للثنائي كيري لافروف مؤقت لأن الحل العسكري مستحيل، ولا أحد يريده وإن كان يتمنّاه. موسكو تعرف أن انتصار الأسد وإيران، يعقد دورها ووجودها، ويجعل لإيران حضوراً فاعلاً ومؤثراً أكبر وأقوى منها، ويفتح المنطقة على جملة تغيرات لا يمكن ضبط مفاعيلها وآثارها. موسكو تريد أن يبقى الأسد بحاجة اليها حتى يبقى قرارها مهماً ساعة الحسم. واشنطن بدورها، لن تقبل بانتصار الأسد وإيران، لأن في هكذا انتصار تغييراً عميقاً وشاملاً لخريطة الشرق الأوسط، لا يمكنها تحمل آثاره ولا انعكاساته على دوائر أخرى حتى في منطقة المحيط الباسيفيكي المهتمة بها. بقاء الأسد بالشروط الايرانية يشكل هزيمة حقيقية للولايات المتحدة الأميركية. مهما بلغ تردد باراك أوباما وضعفه، لا يمكنه أن يستلم ويسلم، منطقة استراتيجية للعالم الغربي، الى موسكو وطهران وحزب الله.

على الأرض حقق الأسد بعض النقاط لصالحه لكنه لم يقلب الوضع ليصير لصالحه. يومياً يتقدم في موقع ويتراجع في موقع آخر.الحرب في لبنان تتكرر في سوريا، الى درجة أن قاعدة ممنوع أن ينتصر فريق على آخر تتكرر يوميا. المطلوب أن ترهق كل الأطراف الداخلية والخارجية في المواجهات العسكرية والمالية والسياسية، حتى تحضر مؤتمر الطائف أو شبيهه وهي مستعدة للتسليم بما رسم لها سواء كانت أطرافاً سورية أو غير سورية.

الشراسة في المواجهات الميدانية لا تقل عن المفاوضات في الغرف المغلقة. ويبدو واضحاً أن المفاوضات الايرانية الأميركية هي نقطة القطع والوصل في كل الملفات وخصوصاً سوريا. طهران تذكر واشنطن يوميا انها تملك ملفات ولها كلمتها فيها خصوصا في سوريا. وواشنطن تذكر طهران والآخرين ان ورقة الحصار والمقاطعة الاقتصادية ما زالت بيدها وهي لن تتخلى عنها حتى تتسلم بيدها موقفاً ايرانياً واضحاً وثابتاً ونهائياً.

حتى الآن الثقة مفقودة بين واشنطن وطهران. ما يساهم في ذلك، أن قوى محافظة ومتشددة في العاصمتين تصر على صحة مواقفها العدائية. في واشنطن، لم تتورع تيدي تشيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأميركية التي كانت ابتسامتها عريضة خلال مفاوضات فيينا حول الملف النووي من القول أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس في معرض جديتها عن عدم القدرة على الثقة بالايرانيين: "نحن نعلم أن الخداع جزء من الجينات الوراثية للإيرانيين". مثل هذا الكلام العنصري لو قيل مثلاً بحق الاسرائيليين لكانت محاكمتها بتهمة العداء للسامية بعد اقالتها أقل ردود الفعل المتوقعة.

أيضاً بالمقابل في طهران، ما زالت قوى محافظة ومتشددة لا تثق بالأميركيين، ولذلك عمدت الى وضع ملصقات تصور الأميركي بأنه يظهر من الديبلوماسية غير ما يبطن من وجهه البشع المتمرس بالحرب. كما يجري نقاش حاد حول الاحتفال الذي يجب أن يقام بمناسبة الذكرى 33 لاحتلال "وكر الجواسيس" اي السفارة الأميركية، ومن سيخطب فيه حيث تتعدد أسماء من الصف الثاني بين المسؤولين ومن أبرزهم علي شمخاني أمين سر مجلس الأمن القومي. طبعاً تعمل القوى المعتدلة على احتواء مثل هذه المواقف حيث في واشنطن تم تقديم تفسير ملطف لكلام شيرمان وفي طهران تم اقتلاع الاعلانات التي كانت عادية ضد "الشيطان الأكبر" وأصبحت تشكل اعتداء على مصلحة الدولة وفي الوقت نفسه دعا الرئيس حسن روحاني الايرانيين الى "الوحدة الوطنية" ودعم الحكومة".

يعرف الجميع أن نجاح المفاوضات الأميركية الايرانية لها استتباعاتها الداخلية خصوصاً في ايران. الواقعية السياسية تفرض قواعدها في واشنطن، ومتى نجحت الادارة في التوصل الى حل يدخل الآخرون في سباقه والتزاماته، لكن ترجمة هذا الحل داخلياً في تأثيره الهام على موازين القوى داخلياً بين القوى المحافظة والمتشددة والقوى الليبرالية والمعتدلة.

أما في طهران، فإن ارتدادات مثل هذا النجاح داخلياً ستكون أكبر وأوسع وأعمق. انتهاء مرحلة المواجهة مع "الشيطان الأكبر"، تفرض تحولات داخلية باتجاه الاعتدال وخارجياً نحو تنفيذ سياسة أكثر هدوءاً وبسلام. باختصار ستؤشر الى دخول إيران عصراً جديداً يضع نقطة نهاية لعصر "تصدير الثورة". لكن حتى يقع التفاهم وترسو موازين القوى، فإن المواجهات على مساحة منطقة الشرق الأوسط الكبير من أفغانستان الى سوريا ستزداد حدة.

سوريا، مركز المواجهة... كل نقطة لصالح أحد الطرفين كلفتها تزداد يومياً ارتفاعاً، وأيضاً بلا مبالغة مردودها كبير جداً.

 

تحوّل الاهتمام إلى الرئاسة: هل يكون لـ 8 آذار مرشح ينافس مرشح 14؟

اميل خوري/النهار/تحوّل اهتمام القوى السياسية الاساسية في البلاد نحو الاستحقاق الرئاسي ولم يعد تشكيل حكومة جديدة أياً يكن شكلها، وحتى بقاء الحكومة المستقيلة لتصريف الاعمال يثير الاهتمام، لأن موعد الاستحقاق الرئاسي اقترب والمرشح الذي يفوز فيه سوف يرسم صورة لبنان المستقبل، فإما تكون زاهية وواعدة، وإما تكون قاتمة ومخيبة. وما جعل هذه القوى السياسية تحوّل اهتمامها نحو الاستحقاق الرئاسي قول الرئيس ميشال سليمان في مئوية بلدية زوق مكايل انه "يعمل بصدق وجدية على تأمين الظروف والشروط الملائمة لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وتسليم المكان استثنائياً وللمرة الأولى منذ أكثر من 40 عاماً بشكل طبيعي وهذا ما سيعتبر انجازاً كبيراً". لقد قطع الرئيس سليمان في كلامه هذا الطريق على فكرة التمديد له لأن التمديد أو التجديد الذي راود كثيراً من الرؤساء هو استثناء ولا يجوز أن يصبح قاعدة بمخالفة الدستور وما يحدث ذلك من تداعيات داخلية، ومن خضوع لشروط الاحزاب والكتل لكسب تأييدها من أجل التمديد او التجديد وان على حساب مصلحة الوطن.

لذلك فإن السؤال المطروح هو: هل ينتخب في أيار 2014 رئيس للجمهورية يكون انتخابه بداية العبور الفعلي والعملي الى الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها فلا تكون دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها. وعندما تنتخب الأكثرية النيابية الساحقة هذا الرئيس على أساس تنفيذ كل ذلك، فإن الرئيس الذي يُظَنّ أنه ضعيف يصبح قوياً، والرئيس الذي يُظن أنه قوي يصبح ضعيفاً اذا لم تلتق القوى السياسية الاساسية في البلاد على دعمه في تنفيذ ما وعد به في خطاب القسم. فخطاب القسم للرئيس سليمان كان خطاباً ممتازاً صفق له الجميع واشاد به الجميع، لكن القوى السياسية المتناحرة لم تمكنه من تنفيذ ما جاء فيه، فظل السلاح خارج الدولة أقوى من الدولة، والطائفية أقوى من المواطنة، والمصالح الشخصية أهم من المصلحة العامة، حتى ان حياد لبنان الذي رسم صورته "اعلان بعبدا" وتمت الموافقة عليه بالاجماع في هيئة الحوار الوطني تنكّر له البعض تحقيقاً لأهداف خارجية. لقد حذرت جهات خارجية من احتمال حصول فراغ رئاسي اذا ظل الوضع في البلاد على ما هو، وظلت الازمة السورية تنعكس سلباً على الداخل اللبناني، فهل تلتقي القيادات اللبنانية على اختلاف اتجاهاتها ومشاربها ومذاهبها على جعل الاستحقاق الرئاسي المقبل نقطة تحوّل ايجابي في لبنان خلافاً لكل التحذيرات والتوقعات بحيث يتم الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية يرتبط انتخابه بتنفيذ البرنامج المتفق عليه من دون ان يشكل ذلك افتئاتاً على صلاحية الحكومات لأن هذه الحكومات ستتشكل على أساس هذا البرنامج، وأن يتنافس على الرئاسة الاولى مرشحان كما كان يحصل في الماضي، مرشح لقوى 8 آذار ومرشح لقوى 14 آذار؟

وثمة من يقول إن استمرار الأزمة السورية الذي يفرض استمرار الوضع في لبنان على ما هو الآن قد يفرض التمديد للرئيس سليمان، وهو تمديد لن يقبل به إلا اذا صار اجماع عليه لا أن يتم بمعركة، وثمة من يقول إن الزعماء المسيحيين اذا ما اتفقوا على مرشح واحد للرئاسة الاولى، فان الشريك المسلم سوف ينتخبه حتماً. اما اذا لم يتفقوا عليه، فان هذا الشريك سيكون له الصوت الوازن في انتخاب الرئيس الذي يراه الافضل والاصلح. وثمة من يدعو الى اجراء انتخابات نيابية قبل موعد الانتخابات الرئاسية وذلك بالاتفاق على قانون جديد تجري على اساسه كي ينتخب مجلس النواب المنبثق منها رئيساً للجمهورية لا أن ينتخبه مجلس نيابي لا يمثل كل الفئات اللبنانية تمثيلاً صحيحاً، عدا انه انبثق من قانون الستين المرفوض من اللبنانيين. وثمة من يقترح انتخاب رئيس للجمهورية لمدة سنتين فقط او التمديد للرئيس الحالي هذه المدة الى ان تجرى انتخابات نيابية جديدة ينبثق منها مجلس نيابي يمثل كل فئات الشعب تمثيلاً صحيحاً وهو الذي ينتخب رئيساً للجمهورية لولاية كاملة ويكون انتخابه عندئذ معبّراً تعبيراً صحيحاً عن إرادة الشعب من خلال هذا المجلس.

 

مقالات 3 آلاف جندي ذروة قدرة الدولة والجيش طرابلس ليست البارد وباب التوظيف مفتوح

روزانا بومنصف/النهار

من غير المحتمل أن يؤدي انتشار الجيش في طرابلس لوقف القتال بين جبل محسن وباب التبانة الى اعادة الهدوء والسلام الى المدينة على رغم اظهار أركان الدولة كل العزم من أجل ممارسة الجيش كل صلاحياته في ردع المتحاربين. فاذا كان ما يجري في المدينة وفق تعبير مرجع رسمي هو "مرآة" لما يجري من صراع علوي - سني تحديدا في سوريا فإن الحرب مرشحة لان تستعر بين الفينة والأخرى على وقع التطورات في سوريا في ظل تأكيدات وتقديرات بأن من يمول هذه الحرب جهات خارجية قادرة ومتمكنة، علماً أن هذا الصراع تاريخي بين ابناء المدينة وليس جديدا وان كان مع فترات هدنة تقصر أو تطول بحسب الظروف. واذ يتفق سياسيون كثر على توصيف ما يحصل في طرابلس في اطار تداعيات الحرب القائمة في سوريا وكثر يعتقدون أنه يجري تحريكها بغاية ابقاء لبنان على وقع النار في سوريا ولهيبها وتحت ضغط ما يجري فيها خصوصا انها تستهدف مدينة ذات غالبية سنية داعمة للمعارضة ضد النظام السوري وعلى كتفها أقلية علوية داعمة لهذا النظام، فهل هذا يعني أن على لبنان وطرابلس تحديدا انتظار ايجاد حلول للازمة السورية من أجل أن تهدأ الامور فيها؟

تظهر الجهود التي تبذلها الدولة اللبنانية بواقعها السياسي الراهن غير القابل للتغيير في المدى المنظور لجهة إمكان تأليف حكومة جديدة او ظهور توافق سياسي يعيد الحياة السياسية الى طبيعتها وفقا لآخر المواقف السياسية المعلنة وأن المعالجات التي تقدم راهنا هي أقصى ما يمكن ان تقدمها مؤسسات الدولة وفق ما تكشف مصادر سياسية معنية. وينتظر المسؤولون اليومين المقبلين لرصد نجاح الحزم الجديد الذي اظهرته الدولة والجيش في اعادة ضبط الوضع والمدة التي سيستغرقها الهدوء أو الهدنة التي ستفرض. الا أن الحرب المتجددة في طرابلس تفتح الباب على جملة أمور بعضها يدخل في اطار الاستنتاج والبعض الآخر في اطار التكهنات أو المخاوف أيضاً. فمن جهة هناك صدقية الدولة والمسؤولين الكبار لا سيما رئيسي الجمهورية والحكومة المستقيلة ميشال سليمان ونجيب ميقاتي ازاء استمرار تأكيدهما واصرارهما على انهاء الحرب وتكليف الجيش حسم الوضع بقوة في الوقت الذي لا تتأخر كل جولة من جولات القتال الجديدة في اطاحة كل الوعود والطمأنة التي يقدمانها. ولعله الامر الذي دفع بالرئيس ميقاتي في هذه الجولة الى عدم التوجه الى طرابلس من أجل رعاية مساعي مصالحة جديدة لا تلبث أن تنهار بعد مدة قصيرة نتيجة اخلال الاطراف المتحاربين المعنيين بالتزاماتهم. ويواجه الجيش اللبناني من جهته تحدي ردع المتحاربين وحسم الوضع ومنع الاقتتال علماً أن الحسم بمفهوم ما جرى في نهر البارد غير ممكن لأن طرابلس مدينة كبيرة ومن غير المحتمل تمتع الجيش اللبناني في هذه الظروف بالذات التي يعيشها لبنان بالقدرة على حسم الوضع عسكريا علماً أن ذلك يتطلب قراراً سياسياً كبيراً قد لا تتوافر معطياته لاعتبارات متعددة.

وتقول مصادر معنية إن ما يواجهه الجيش الذي يشارك في تهدئة الوضع في طرابلس عبر مشاركة ما بين 2500 و3000 عنصر أنه مضطر بعد مرور بعض الوقت الى سحب غالبية هذه العناصر نظراً الى تعذر ابقاء هذا العدد في طرابلس وحدها، الامر الذي يحتم طرح عودة الجيش مجددا لدى وقوع اشتباكات جديدة.

وفي هذا الاطار يطرح سؤال تفيد معلومات انه اثير في بعض اللقاءات التي عقدها مسؤولون لبنانيون أخيراً مع مسؤولين دوليين وهو ما اذا كان يمكن أن يحتاج لبنان مثلا الى زيادة عدد عناصر القوة الدولية العاملة في الجنوب نتيجة حاجة الدولة اللبنانية الى استدعاء عدد من عناصر الجيش المتمركزين في الجنوب حيث يشكل وجودهم دعما للقوة الدولية وفقا للقرار 1701 نحو الداخل اذ غالبا ما يسحب ما بين 700 او 800 عنصر من عناصر الجيش من اجل الاستعانة بهم في مهمات في مناطق أخرى . وأفيد أن لبنان لم يطلب رفع عديد اليونيفيل والامر ليس مطروحاً أو موضوعاً على طاولة البحث راهناً لكنها فكرة من جملة افكار أثيرت في اطار التحديات التي يواجهها لبنان وربما يحتاج الى تنفيذها على أن يكون هذا الاحتمال غير مستبعد ويتم رصد مواقف الدول المشاركة في اليونيفيل في امكان وروده ومدى تجاوبها معه في حال احتاج لبنان الى ذلك.

ومن باب الشكوك أو التكهنات التي يثيرها البعض هو مدى امكان أن تخاض استحقاقات داخلية مرتقبة على وقع الاشتباكات التي تحصل في طرابلس وفي مقدمها استحقاق رئاسة الجمهورية في الربيع المقبل علماً أن هذا الاستحقاق مفتوح على جملة احتمالات قد يكون أبرزها عدم امكان اجرائها في موعدها ما يؤدي الى فراغ في موقع الرئاسة الاولى أو التمديد لرئيس الجمهورية الحالي. لكن لا يستبعد البعض احتمال أن تكون الاشتباكات في طرابلس عاملاً او عنصراً يستفاد منه في اتجاه استثمارها او توظيفها في اتجاهات معينة في حال توافرت الضغوط اللازمة من اجل اجراء انتخابات رئاسية باعتبار ان هذا البعض يعيد الى الذاكرة حرب نهر البارد التي كانت عنصراً داعماً للرئيس سليمان في تذكيته الى موقع الرئاسة الاولى في ظل غياب التوافقات السياسية على بديل سياسي.

 

الحل في مصر لا الخارج

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أعلنت الحكومة المصرية عن تعاقدها مع شركة كبرى للعلاقات العامة في أميركا هدفها التصدي للحملات المشوشة والمسيئة؛ بل والمحرضة ضد التغييرات الأخيرة في مصر، ومن أجل توضيح الصورة الصحيحة لما يحدث بأرض الكنانة. وبالطبع، فإن حجم التشويش، والتحريض على مصر اليوم في الإعلام الغربي كبير جدا. فمن صحيفة غربية تقول إن مصر اليوم في مرحلة تقسيم بين «الموالين والخونة»، إلى أخرى تقول إن هناك رغبة عامة لدى كثر من المصريين في مغادرة بلادهم.. وقصص أسوأ من ذلك، مما يدفع المراقب للتساؤل: أَوَلم يرَ الإعلام الغربي، والأهم الساسة، والمنظمات الحقوقية، أنه في عهد مرسي لم يكن الاستهداف لأسماء محددة، أو جماعات، بل لجل المجتمع المصري، حيث طال الإقصاء كل مؤسسات الدولة؛ من القضاء إلى الأزهر، ومن الإعلام إلى المؤسسة العسكرية، وفوق هذا وذاك الدستور المشوه، والنزف الحاد في الاقتصاد، هذا عدا الانفلات الأمني في عهد «الإخوان»، بسبب استهداف الشرطة. كل ذلك كان واضحا، ولا يمكن تجاهله، إلا أن البعض في الغرب، وتحديدا بعضا من وسائل الإعلام قررت تجاهل ذلك، وهو أمر طبيعي في سياق القراءة الغربية الخاطئة للمنطقة عموما، ونتيجة «الغرام» اللافت بين الغرب والإخوان المسلمين! إلا أن التساؤل الأهم هنا هو: هل على القاهرة التركيز على الخارج الآن أم الداخل؟ هل الحل في مصر أم خارجها؟ الإجابة الأكيدة، التي أثبتتها كل المعطيات، أن الحل في مصر نفسها، وليس خارجها، فلا مناصرة الغرب وإيران لـ«الإخوان» أفادتهم، ولا مناصرة العرب اليوم لمصر ستغير وجهة نظر الغرب.. الحل في مصر فقط. اليوم ثبت للنخبة الحاكمة في مصر أن الشارع بعمومه معها، وأن العرب معها؛ بدءا من الموقف السعودي التاريخي، سياسيا واقتصاديا، وآخرها أيضا الدعم الإماراتي المهم، والفعال، لإنقاذ الاقتصاد المصري، فما على المصريين فعله اليوم هو المضي في خارطة الطريق السياسية، وإجادة إدارة الأزمة الداخلية بكل حرفية، وشفافية، وحتى في التفاصيل الصغيرة، ولنضرب مثلا بسيطا هنا.. هل يعقل أن يكون حديث الفريق السيسي لصحيفة مصرية حول آرائه الشخصية في بعض الشخصيات السياسية حديثا غير قابل للنشر (أوف ريكورد) ثم يخرج مسربا في شريط صوتي؟! فإما أن يقفل المسجل، وهذا أمر صحافي، أو أن يطلب من الصحافي عدم التسجيل، وهذا أمر له علاقة بفريق السيسي الإعلامي نفسه!

هذه الحادثة البسيطة فقط، وبالطبع دلالاتها الرمزية كبيرة، من شأنها أن تدمر كل حملات العلاقات العامة في الخارج والداخل، ومن شأنها التشكيك في المرحلة المقبلة برمتها، ولذا، فإن المطلوب في مصر اليوم هو الاهتمام بالمشاريع الاقتصادية الصغيرة ليشعر المواطن بسير عجلة الاقتصاد، والشفافية في العملية السياسية، والإسراع بها، ليطمئن الداخل والخارج، أيا كان من يريد الترشح للرئاسة، والإسراع بالمحاكمات، وبشفافية تامة.. هذا هو الأجدى اليوم ولسبب بسيط جدا؛ وهو أن الحل في مصر وليس خارجها.

 

انتبهوا ... أوباما يراقبكم

!الياس حرفوش/الحياة

هناك نكتة تدور في البرازيل تعليقاً على فضيحة التجسس الأميركي على هاتف رئيستها ديلما روسيف. تقول النكتة أن روسيف وجدت أن أسرع طريقة لإبلاغ الرئيس باراك أوباما بقرارها إلغاء زيارتها إلى واشنطن هي بإرسال رسالة نصية إلى هاتفها الشخصي، لأن أوباما يراقب هواتف الرؤساء الآخرين أكثر مما يراقب هاتفه الشخصي. لعلها مجرد نكتة. لكنها تكشف مدى انعدام الثقة الذي أصبح قائماً بين إدارة أوباما وحلفائها، ليس في البرازيل ودول أميركا اللاتينية فقط، وإنما في العواصم الأوروبية الحليفة، مثل برلين وباريس ومدريد، وربما سواها مما لم نطلع على أسمائها بعد. وهو ضرر يتفاقم يوماً بعد يوم. وتشير آخر التقارير إلى أن وكالة الأمن الوطني الأميركية قامت بمراقبة 700 مليون مكالمة في فرنسا في شهر واحد وأكثر من 60 مليون مكالمة هاتفية في إسبانيا (بين 10 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي و8 كانون الثاني/يناير من العام الحالي)، وهو ما دفع رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي إلى دعم الطلب الذي تقدمت به فرنسا وألمانيا إلى الاتحاد الأوروبي بضرورة إصدار قرار من الأمم المتحدة يمنع عمليات التجسس التي تقوم بها وكالة الأمن الوطني الأميركية على حكومات دول الاتحاد. أسوأ من فضيحة التجسس ذاتها ما تردد في الصحف الأميركية من أن أوباما أبلغ المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، التي اتصلت تحتج على التنصت على هاتفها الخليوي لأكثر من عشر سنوات (أي قبل أن يصبح كل منهما في موقعه الحالي) أنه لم يكن يعلم بهذا التنصت، وأنه لو علم به بعد تسلمه الرئاسة لكان أمر بوقفه. بينما أكدت معلومات أخرى أن مدير وكالة الأمن القومي الجنرال كيث ألكسندر أبلغ الرئيس بوضوح (وباللغة الإنكليزية) أن الوكالة تراقب فعلاً هاتف مركل، إلى جانب هواتف 35 مسؤولاً من قادة العالم. ليس مهماً إذا كان أوباما يكذب أم لا. الأسوأ منه أن الرئيس الأميركي يعترف أنه لا يعلم شيئاً عن ممارسات من مستوى التجسس على قادة دول حليفة يقوم بها مسؤولون في إدارته. أنغيلا مركل لم تجد ما يشبه هذه الممارسات سوى في أيام استخبارات ألمانيا الشرقية (شتازي) حيث كانت تعيش. بعد انهيار تلك الدولة تم اكتشاف ملايين الإضبارات الخاصة بمراقبة تحركات وأنفاس المواطنين الألمان والزوار بحجة حماية الأمن القومي، تلك الحجة العزيزة على الأنظمة الدكتاتورية. في رد فعلها العفوي على مراقبة هاتفها قالت مركل: الحلفاء لا يتجسسون على بعضهم. ورد مسؤولون أمنيون في الولايات المتحدة على ذلك بأن المستشارة الألمانية ربما تكتشف العالم متأخرة! أحد هؤلاء ذكّر بفضيحة التجسس التي قام بها الجاسوس جوناثان بولارد على الأمن الأميركي لمصلحة إسرائيل، فيما قال النائب الجمهوري مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، في حوار مع محطة «سي إن إن» إن الولايات المتحدة أنقذت حياة آلاف الأوروبيين عن طريقة مراقبة ما يجري في بلادهم. أضاف: تذكروا ما حصل في الثلاثينات من القرن الماضي في أوروبا، من صعود الفاشية والشيوعية. لم نتوقع شيئاً من ذلك، وانتهى الأمر بموت عشرات الملايين. ما نفعله اليوم هو لحماية أوروبا من نفسها! مجلة «فورين أفيرز» اعتبرت في عددها الأخير أن ما كشف عنه العميل السابق لوكالة الأمن القومي الأميركية أدوارد سنودن من ارتكابات وعمليات تجسس غير مشروعة تقوم بها هذه الوكالة حول العالم سيدفع الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في سياسة الكذب التي اعتمدتها إلى الآن في سياستها الخارجية. كتب هنري فاريل ومارثا فينيمور في مقالهما هذا أن على واشنطن أن تختار بين السياسة الواقعية realpolitik التي تقر بأن كل دول العالم تتجسس على بعضها لحماية أمنها الذاتي وبين خطابها المعلن الذي يدعي اعتماد الأخلاق والمثل العليا في سياستها الدولية. غير أنها لن تستطيع بعد اليوم أن تمارس الأمرين معاً. ما يهمنا نحن العرب من كل هذا هو دعوة قادتنا إلى العودة إلى عصر الحمام الزاجل في التخاطب في ما بينهم. فإذا كانت واشنطن لا تتورع عن الاستماع إلى اتصالات فرنسوا هولاند وأنغيلا مركل وسواهما، فما بالك بالقادة الآخرين الذين تعتبر واشنطن أن من واجبها حمايتهم مما حولهم؟!

 

عون ترأس اجتماع التكتل وكنعان تطرق إلى الأولويات التشريعية وقرطباوي وديب تناولا ملف المخفيين والمعتقلين

وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح"، في دارته، في الرابية، اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون. وبعد اللقاء، توالى على الكلام النائب ابراهيم كنعان، الوزير شكيب قرطباوي، والنائب حكمت ديب.

كنعان

بعد الاجتماع، تحدث النائب ابراهيم كنعان فقال: "عقد تكتل التغيير والإصلاح إجتماعه الأسبوعي برئاسة دولة الرئيس العماد ميشال عون، وكان على جدول أعمالنا عدد من القضايا المطروحة على الساحة السياسية".

أضاف: "هناك مبادرة قمنا بها بعد خلوة دير القلعة، وهذه المبادرة تقوم على فصل الأمور الوطنية عن الإصطفافات والتجاذبات السياسية، أي الأمور التي تتعلق بأولويات الناس من قوانين تشريعية وإنمائية، وكذلك الأمور التي تتعلق بالاستقرار وبمؤسسات الدولة. لقد عقدنا سلسلة اجتماعات مع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وسنستتبعها بسلسلة إجتماعات أخرى مع سائر الكتل النيابية في الأيام المقبلة، والهدف من كل هذه الإجتماعات تحقيق أولويات التكتل التي ستستمعون إلى نموذج منها من زميلي في التكتل، بحيث كثر الكلام عن المخفيين قسرا وعن المخطوفين والمفقودين والمعتقلين، هناك مفاهيم كثيرة تصب في موضوع واحد، وهو موضوع إنساني ويجب معالجته. نحن كتكتل قمنا بمبادرات في هذا الموضوع على الصعيدين النيابي والحكومي، وسنطلعكم عليها بعد قليل".

وتابع: "بالنسبة إلى الأولويات التشريعية، هناك خط الغاز الساخن الذي يوفر حوالى 35 في المئة من كلفة الكهرباء في لبنان، وهذا المشروع مطروح على مجلس النواب ويجب إقراره، وهناك أيضا مراسيم النفط التي تفرض عقد إجتماع للحكومة لتلزيم "بلوكات" النفط حسب الأصول ووفقا للآليات الدستورية، لأن هذا الموضوع يعطي أملا فعليا للبنان وللبنانيين في مسألة الدين العام وخفض العجز وفتح المجال لفرص العمل وفرص إنتاج جديدة في البلد. هذه المواضيع هي مواضيع وطنية وليست مواضيع سياسية، بمعنى الخلفية السياسية أي الخلفية المذهبية والخلفية الحزبية. إن تكتل التغيير والإصلاح بادر بطرح واضح، وسنكمل هذه المبادرة على أمل التوصل إلى تحقيق العودة، بحسب الأصول والنظام، إلى مجلس النواب وإلى هيئته العامة، وعلى أمل التوصل أيضا إلى عقد اجتماع للحكومة والتحضير لسائر الإستحقاقات المقبلة من رئاسية وغيرها، على خلفية رفض الفراغ ورفض التمديد، فهذا الأمر يعطي فعليا الدولة مقوماتها".

وأردف: "اطلعنا أيضا من النواب المشاركين في لجنة بكركي التي تتعلق بالحضور المسيحي في النظام وفي الإدارات وببيع الأراضي، وعلمنا أنه ستكون هناك جولة على كل الوزارات والإدارات لمعاينة نسبة الحضور المسيحي فيها، وكيفية حصول التعيينات. علمنا أيضا أن هناك مراسيم متوقفة، وهي مراسيم إعلانية، بمعنى أنه تم إجراء مبارات لكتاب العدل، فنجح من نجح، وتم تقديم المرسوم، إلا أنه لا يزال قابعا في رئاسة الحكومة من دون توقيع، علما أن هذا المرسوم لا يحتاج سوى الإعلان عنه لتتسير الأمور. وبالتالي، يستلم كتاب العدل مواقعهم. فلماذا يتم تجميد هذه المسائل؟ ولمصلحة من؟ وعلى أي خلفية؟".

وختم: "انطلاقا من هنا، ستكون للتكتل مواقف متابعة لكل هذه الملفات الإنسانية والإجتماعية والوطنية على مستوى عال من الجدية. كما ستعقد لجنة الإدارة والعدل إجتماعا في الغد للبحث في قانون الإنتخابات النيابية، الذي أبدى التكتل موقفا واضحا منه، وهذا الموقف يقوم على احترام المناصفة بحسب الدستور، واحترام التمثيل العادل".

قرطباوي

من جهته، قال وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي: "سأتكلم عن موضوع المخفيين قسرا والمفقودين والمعتقلين، فمن أولويات تكتل التغيير والإصلاح في كل حكومة شارك فيها، أن يكون هذا الموضوع ضمن البيان الوزاري. ففي الحكومة الحالية، كنا داخل اللجنة التي قامت بكتابة البيان الوزاري ووضعنا هذا الموضوع ضمن الأولويات. وللمرة الأولى في لبنان، يتم البحث في هذا الموضوع على مستوى عال من الجدية، فوزارة العدل أرسلت مشروع مرسوم بعد التشاور مع الأهالي لإنشاء هيئة مستقلة للمخفيين قسرا وللمفقودين، تتألف من قضاة، ومن ممثلين عن الجمعيات الأهلية التي تهتم بهذا الموضوع ومن اختصاصيين في الطب الجيني وعدد من الضباط وغيرهم".

أضاف: "تم إرسال هذا المشروع إلى مجلس الوزراء. وفي الوقت نفسه، قدم النائب الزميل حكمت ديب مشروع قانون في هذا الموضوع إلى مجلس النواب، ومشروعه الذي قدمه أوسع مما قدمناه في مجلس الوزراء، ويتميز بصلاحيات أكبر، ولكن كان لا بد لنا من أن نبدأ من مكان ما، إذ تبين لنا، أن القانون لم يتم البدء بدراسته في مجلس النواب. وأرسل مشروع المرسوم إلى مجلس الوزراء، ناقشه وأبدى ملاحظاته. وكذلك أبدى كل من الصليب الأحمر الدولي وجمعيات عدة أخرى ملاحظاتهم. وبالتالي، تم تأليف لجنة وزارية برئاسة الوزير سليم جريصاتي، والوزير علي قانصوه، والوزير وائل أبو فاعور وأنا شخصيا. فقامت هذه اللجنة بإجتماعات عدة مع اللجان المختصة، ووضعنا تعديلات على المرسوم، وقمنا بإرساله مجددا إلى رئاسة مجلس الوزراء قبل إستقالة الحكومة، ولكن لم يتسن لها الوقت لبحثه".