المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس04/من31حتى44/أَنَا أَعْلَمُ مَنْ أَنْت: أَنْتَ قُدُّوسُ الله

* تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم ‏

*الرئاسة تحتاج لماروني وطني ومؤمن وغير تبعي وغير مرتهن ومتواضع/الياس بجاني/04 نيسان14

*ذكرى حصار زحلة/ملحمة وطنية في البطولة والتضحية والشهادة

*بالصوت/تأملات للياس بجاني في صمود وبطولة زحلة وأهلها وفي مفهوم الشهادة إيمانياً/عناوين الأخبار/03 نيسان/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 03 نيسان/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*ذكرى شهداء زحلة/الشيخ بشير الجميل والقرار التاريخي

*الرئاسة تحتاج لماروني وطني ومؤمن وغير تبعي وغير مرتهن ومتواضع/الياس بجاني

*جعجع يُحرق عون... ولا يصل/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*مناخات إيجابية لإستبعاد معركة الرئاسة/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*هل تكون نتائج الانتخابات الرئاسية كالنيابية فلا تقوم الدولة القويّة ويستمر الوضع الشاذ/اميل خوري/النهار

*جنجنيان في ذكرى 2 نيسان في زحلة: 'القوات” ملتزمة بإيصال رئيس قوي من صلب 14 آذار

*لبنان.. لاجئ سوري كل دقيقة والأمم المتحدة تحذر

*القبض على تمساح نهر بيروت ووزنه 20 كلغ

*رئيس الجمهورية عرض مع مقبل الاوضاع والتقى شخصيات ووفودا

*ضبط 4 صواريخ معدة للانطلاق في محلة شميس في خراج عرسال

*مقتل سوري وجرح 2 من "جبهة النصرة" برصاص الجيش في عرسال

*الجيش يستكمل مداهماته في طرابلس ويوقف مقربا من عمر بكري في عكار

*جلسة تمهيدية للمحكمة الخاصة بلبنان في 10 الجاري

*يوسف: المحاكمات في جريمة الحريري لن تبدأ قبل أول او نصف أيار المقبـل

*الهيئة التنفيذية في "القوات" تجتمع الجمعة لـ"مناقشة" ترشيح جعجع للرئاسة

*جعجع مرشح للرئاسة كي "يكمل ما بدأه سليمان"

*النائب جمال الجرّاح من معراب: ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية هو أمر رئيسي ويصب في الاتجاه السياسي

*أحرار السنّة": الخطة الأمنية من إنتاج حزب الله وبعلبك ستكون مقبرة للجيش

*الحريري أشاد بنجاح الخطة الأمنية: الدولة قادرة على بسط سلطتها وسيادتها بالمناطق اللبنانية كافة متى حزمت امرها

*النائب عاصم عراجي: النواب كالتلميذ الشاطر يذهبون لانتخاب الرئيس بعدما تحصل التسوية الخارجية حول شخصية معينة

*النائب سليم كرم: لانتخاب رئيس قوي ومنفتح وطلب استبدال قهوجي بروكز مرتبط بالاستحقاق الرئاسي

*الوزير السابق روجيه ديب: نحث بري على الاسراع في عقد جلسة انتخابــية والتشاور بين القادة الموارنة مستمر حتى انجاز الاستحقاق"

*ماروني: لا خلافات حزبية والوقت ليس مناسبا لمؤتمر الكتائب ولجنــة بكركـي تواصـل اجتماعاتهـا لاسـتكمال مهامهـا

*ورشة اسرائيلية في اراض متنازع عليها فـي رميش/البلدية: نملك وثائق تثبت حقنا وعلى الخارجية التحرك

*اعتقال الشيخ مشير الخضر في مهنية حلبا بعكار

*فليتشر: متفائل بالوضع في لبنان ومع تعاون المعتدلين

*هل يغطي وزير المالية حسن خليل حليفه النائب ابراهيم كنعان في مشروع سلسلة الرتب والرواتب على الرغم من النتائج؟

*النائب خالد الضاهر: الخطة الأمنية حررت العلويين من السجن

*المستأجرون ناشدوا سليمان.. مخيبر: القانون غير عادل من دون سلة متكاملة

*البقاع ينتظر خطته الأمنية.. والمطلوبون تواروا منذ أسابيع

*بموجب فتوى دستورية: سليمان "رئيس تصريف أعمال" حتى انتخاب خلفه/وجدي ضاهر/ الشفاف

*البابا فرنسيس يستقبل ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية

*نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أمير عبد اللهيان: إيران: لا نسعى إلى بقاء الأسد في السلطة

*رأي حر: وماذا عن سمير جعجع/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*محمد رعد بخيل/عمـاد مـوسـى

*معركة عون الرئاسيّة: تغيير قائد الجيش/هيام القصيفي/ الأخبار

*مجلس النواب اختتم جلسته التشريعية باقرار 39 اقتراح قانون والجلسة المقبلة الاربعاء

*أرض اللجوء... والتهجير/نبيل بومنصف/النهار

*رئاسيات 2014 - رياض سلامة مايسترو الاستقرار النقدي ومهندس السياسات المالية مطروح للرئاسة وليس مرشحاً ولا يرى عائقاً دستورياً دون إنتخابه/سابين عويس/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس04/من31حتى44/أَنَا أَعْلَمُ مَنْ أَنْت: أَنْتَ قُدُّوسُ الله

نَزَلَ يَسُوعُ إِلى كَفَرْنَاحُوم، وهيَ مَدِينَةٌ في الجَليل، وكَانَ يُعلِّمُهُم في السُّبُوت. فبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّهُ كانَ يَتَكَلَّمُ بِسُلْطَان. وكانَ في المَجْمَعِ رَجُلٌ بِهِ رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِس، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيم: آه! مَا لَنَا ولَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيّ؟ هَلْ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنا؟ أَنَا أَعْلَمُ مَنْ أَنْت: أَنْتَ قُدُّوسُ الله. فزَجَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: إِخْرَسْ! وٱخْرُجْ مِنْ هذَا الرَّجُل. فطَرَحَهُ الشَّيْطَانُ في الوَسَطِ، وخَرَجَ مِنْهُ، ولَمْ يُؤْذِهِ بِشَيء. فتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم وأَخَذُوا يُخَاطِبُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا قائِلين: ما هذا الكَلام؟ فَإنَّهُ بِسُلْطَانٍ وقُوَّةٍ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتَخْرُج. وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ مَكَانٍ مِنْ تِلْكَ النَّاحِيَة. وقَامَ يَسُوعُ مِنَ المَجْمَعِ فَدَخَلَ بَيْتَ سِمْعَان. وكَانَتْ حَمَاةُ سِمْعَانَ مُصَابَةً بِحُمَّى شَدِيدَة، فَسَأَلُوهُ مِنْ أَجْلِهَا. فٱنْحَنَى عَلَيْها، وزَجَرَ الحُمَّى فَتَرَكَتْهَا. وفَجْأَةً قَامَتْ وصَارَتْ تَخْدُمُهُم. وعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْس، كانَ جَمِيعُ النَّاسِ يَأْتُونَ إِلَيْهِ بِكُلِّ مَا لَدَيْهِم مِن مَرْضَى مُصَابِينَ بأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَة. فكَانَ يَضَعُ يَدَيهِ على كُلِّ واحِدٍ مِنْهُم ويَشْفِيهِم. وكَانَتْ أَيْضًا شَياطينُ تَخْرُجُ مِنْ مَرْضَى كَثِيرِين، وهيَ تَصْرُخُ وتَقُول: أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله. فكَانَ يَزْجُرُهُم ولا يَدَعُهُم يَتَكَلَّمُون، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ هُوَ المَسِيح. وعِنْدَ الصَّبَاح، خَرَجَ يَسُوعُ ومَضَى إِلى مَكَانٍ قَفْر، وكَانَ الجُمُوعُ يَطْلُبُونَهُ، فأَتَوا إِلَيْهِ وَحَاوَلُوا أَنْ يُمْسِكُوا بِه ِ لِئَلاَّ يَبْتَعِدَ عَنْهُم. فقَالَ لَهُم: عَلَيَّ أَنْ أُبَشِّرَ سَائِرَ المُدُنِ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱلله، فإِنِّي لِهذَا أُرْسِلْتُ. وكَانَ يُبَشِّرُ في مَجَامِعِ اليَهُودِيَّة".

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

عسى أن لا نتعود على الفقر والهريان من حولنا لأنه من واجب المسيحي أن يكون فاعلاً ومتفاعلاً

 

رئاسيات/عجقة مرشحين وحفلة حنون
الرئاسة تحتاج لماروني وطني ومؤمن وغير تبعي وغير مرتهن ومتواضع/الياس بجاني/04 نيسان14

ذكرى حصار زحلة/ملحمة وطنية في البطولة والتضحية والشهادة
بالصوت/تأملات للياس بجاني في صمود وبطولة زحلة وأهلها وفي مفهوم الشهادة إيمانياً/عناوين الأخبار/03 نيسان/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 03 نيسان/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية
النشرة اليوم هي بأكملها مراجعة لأهم الأخبار وفي مقدمها ملف الرئاسة وتأملات في مفهوم الشهادة على خلفية ذكرى حصار زحلة

 

ذكرى شهداء زحلة/الشيخ بشير الجميل والقرار التاريخي
لأن الكلمة عند القادة فعل بطولة فالقول بها يكون أصعب من سماعها، لأنها في الوقت العصيب جارحة: في ليل 10/11/نيسان/1981 أرسل الشيخ بشير الجميل البرقية الآتية إلى المدافعين عن زحلة فوصلت كلماتها على ضجيج المدافع، وكتب مجد آخر لزحلة بكلمات: "أيها الرفاق أمامكم ساعة واحدة لتتخذوا قراراً تاريخياً، فإما أن تظلوا في زحلة، أو أن تغادروها لأن الطريق ما تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط إذا غادرتم زحلة، حافظتم ولا ريب، على حياتكم ولكن سقوط المدينة يصبح حقيقة أكيدة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة. وإذا بقيتم ستجدون نفوسكم بلا ذخيرة، بلا دواء، بلا خبز، وربما بلا ماء، وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والدفاع عن هوية البقاع اللبنانية وهوية لبنان المسيحية فتعطون معنى لحربنا طوال ست سنوات. إني أفوض إليكم كل الصلاحيات لتقرروا ما ترونه مناسباً. لا أريد أن أتفلسف من بعيد. إن مكاني هو إلى جانبكم في زحلة وكنت أود أن أكون معكم لأني بين الموت بقذيفة عشوائية في بيروت والموت حاملاً سلاحي في زحلة، أفضل أن أموت في المعركة. إذا قررتم أن تبقوا، فاعلموا شيئاً واحداً وهو: إن الأبطال يموتون ولا يستسلمون".

 

رئاسيات/ تعليق3 مقالات

الرئاسة تحتاج لماروني وطني ومؤمن وغير تبعي وغير مرتهن ومتواضع

الياس بجاني

للأسف كل المرشحين في الإعلام لموقع الرئاسة غير جديرين به بنسب متفاوتة، وذلك لأن القاعدة العلمية تقول أن من ينجح في الحروب لا يعني بالضرورة أنه سوف ينجح في الحكم، ومن ينجح في المال ليس بالضرورة أيضاً أن تكون لديه مواصفات القائد السياسي، كما أن من يترأس حزب وكل أحزابنا اللبناني للأسف هي شركات عائلية وتجارية لا يؤهله هذا الترؤس أن يكون رئيساً ناجحاً.

أما سخافة الاستطلاعات الإعلامية فهي مضحكة ومبكية في آن لأن لا قرار للناس في أمر اختيار الرئيس، علماً أن زلم كل واهم ماروني بالكرسي يرفعونه إلى مصاف الألهة عن غباء وعلى خلفية التبعية والإستزلام وليس انطلاقاً من إحساس وطني أو فهم سياسي.

إن من يتابع الحملات الإعلامية المسطحة لزلم الحالمين الموارنة بكرسي الرئاسة من مواطنين وإعلاميين وسياسيين عبر وسائلهم الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي يدرك كم أن هؤلاء هم ساذجين أن لم نقل أغبياء.

وأسخف ما نادى بسلاح الاستطلاع مهدداً ومتوعداً ومستغبياً اللبنانيين وذكائهم هو البطريرك الراعي الضارب عرض الحائط بثوابت الصرح واللاهث بنمط غير مسبوق للتدخل المنحاز في السياسة خدمة لمحور الشر السوري الإيراني ومجنداً معه ولنفس الغاية كل فريقه الديني والسياسي والإعلامي.

محزن للغاية إن وضع بكركي في ظل الراعي قد أمسى تعيساً للغاية وقد أفقد الرعي الصرح دوره وتأثيره واحترامه بنتيجة هذا الانحراف المفضوح والمتعارض مع تعاليم المسيحية والمناقض لكل تاريخ الموارنة ولكل انجازات وتضحيات وقداسة بطاركتهم ال 76 على مدار 1500 سنة وما يزيد.

بالتأكيد لن يصل إلى بعبدا لا الدكتور جعجع ولا العماد عون ولا الرئيس الجميل ولا سليمان فرنجية، أما حظوظ الآخرين ومنهم عدد كبير من المغمورين وكل كفاءتهم أنهم موارنة فهي رمادية إن لم نقل أنها معدومة وقد يأتٍ الغرب والدول الإقليمية الفاعلة بشخص لا يخطر على بال أحد لأن القرار باختيار الرئيس هو 80% خارجي وفقط 20% داخلي.

طبعاً من حق أي ماروني أن يترشح لموقع الرئاسة ولكن ليس كل من يتوهم أنه جدير بالموقع أن يكون كذلك.

في عجقة المرشحين الموارنة وضياعهم وانسلاخهم عن الواقع ونرسيسية وجحود بعضهم يتبين كم أن الغباء السياسي المُغلف بالأوهام والهلوسات والتزلم هو الغالب ليس فقط على هؤلاء المرشحين التعساء، بل للأسف على شرائح الزلم والأتباع والأبواق والصنوج والمرتزقة وما أكثرهم.

باختصار إنها حفلة جنون لا أكثر ولا أقل.

 

جعجع يُحرق عون... ولا يصل!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/04 نيسان/14

لن يصل أيٌّ من أبطال الحملات الصاخبة إلى بعبدا. فعندما يُقدَّر للإنتخابات أن تتجاوز قطوع الفراغ أو التمديد والتجديد، سيأتي الرئيس من العتمة، لأنّ الأسماء الكبيرة ستحرقها الأضواء... وفي أيّ حال، إنّ أصحابها يتكفَّلون بإحراق بعضهم بعضاً!

لن يصل أيٌّ من أبطال الحملات الصاخبة إلى بعبدا

ثلاثة نماذج تختصر واقع المرشّحين للرئاسة:

- فئة الأقطاب: عون وجعجع وفرنجية، والجميّل إذا حسَم ترشيحه.

- فئة الوسطيّين: وتضمّ عشرات الموارنة غير المحسوبين على أحد، نظريّاً.

- فئة المسؤولين: بدءاً بالرئيس ميشال سليمان، وصولاً إلى العماد جان قهوجي ورياض سلامة.

ويتصرّف كثيرون كأنّهم عند عتبة القصر، ولا ينقص أحدهم سوى «أن يَسقط واحد من فوق... ليجلسوا مكانه». فهو المختار، الواقع على تقاطع المصالح بين السنّة والشيعة والدروز، والسعوديين والإيرانيين، والروس والأميركيين. والأكثر جرأةً يجزمون بأنّهم تبلّغوا «كلمة السرّ» العربية والدولية «المشفَّرة». مثلاً: «قال لي فلان، عن لسان فلان، في دولة كذا: إتَّكلْ على الله»! وبناءً عليه، يبني البعض حساباته. ولو أنّ الجميع يتلقّون الرسائل إيّاها. واقعياً، لا حظَّ للأقطاب. ففي 14 آذار لا توافق على جعجع. فـ»المستقبل» عاجز عن إيصاله. ولذلك، لن يزعج الرفاق المرشّحين الآخرين «مجاناً». وهو يفضِّل مرشّحاً درجة ثانية أو ثالثة أو رابعة ويقارب الوسطية.

ولا حظَّ لعون أيضاً. فالشكوك حقيقية في رغبة 8 آذار في إيصاله. وهو لو حقَّق ذلك، فلن يجتذب «المستقبل». وهو بدأ يتيقَّن أنّ «شهر العسل» بين التيارين لن يحمله إلى الرئاسة.

فالإنتخابات الرئاسية بعد الطائف تحوَّلت إنتخابات نِصاب (أي الثلثين ـ 86 نائباً) لا إنتخابات إقتراع (أي الغالبية المطلقة ـ 65 نائباً)، والدليل أنّ الرئيس نبيه برّي سارعَ في 25 آذار إلى مشاورات لتأمين النصاب، بدلاً من توجيه الدعوة تلوَ الأخرى إلى جلسات إنتخاب. ولن تُسهِّل النصاب أيّ كتلة نيابية إذا لم تَضْمَن إيصال مرشّح تريده. وهذا يعني أنّ التوافق على النصاب يعني التوافق على رئيس، وأنّ تأمين النصاب يعني تلقائيّاً إنتخاب رئيس.

وحتى اليوم، هناك توازن دقيق في تركيبة المجلس السياسية: 57 نائباً لكلّ من 8 و14، و14 نائباً للوسطيين، وفي مقدّمهم النائب وليد جنبلاط وكتلة طرابلس. وهذا التوازن يختلُّ بنائب أو إثنين في هذا الإتجاه أو ذاك، لا أكثر.

وإنضمام الوسطيين إلى أحد المحورين يؤمِّن غالبية 71 صوتاً، أي إنتخاب الرئيس بدءاً من الدورة الثانية. ولكن، عملياً، لا قيمة لهذه الغالبية، لأنّ المطلوب أوّلاً توفير النصاب بـ 86. ولذلك، يرفع جنبلاط الإحراج عن نفسه، خصوصاً أمام «حزب الله». فليس هو مَن يعطّل الإنتخابات.

إذاً: إمّا التوافق على رئيس بالثلثين وإمّا لا إنتخابات.

والمسألة خاضعة للتوافق السياسي بين 8 و14، ووراءَهما المحاور الإقليمية. وأمّا المرجعيات المسيحية الكبرى والصغرى، السياسية والروحية، فلا خبزَ لها في الإستحقاق لأنّها عاجزة عن تأمين ثلاثة شروط:

- التوافق بينها على مرشّح واحد.

- إقناع النواب المسيحيين بالحضور جميعاً إلى المجلس لإنتخاب رئيس.

- تأمين الثلثين لعقد جلسة الانتخاب.

ويتعب أقطاب الموارنة بالحملات الدعائية هذه الأيام، لتظهير أحجامهم أو تكبيرها. وفي هذه الضوضاء، في زمن الصوم، سيُحرِق بعضُهم بعضاً. وهناك مساهمات «خبيثة» لبعض الحلفاء من هنا وهناك في هذه الحملات، ليسهِّلوا «الإحتراق المبكر»، والتفرُّغ لـ»الأشغال الجدِّية».

وأخيراً، بدأ عون نفسُه ينزل إلى الأرض ويقتنع بأنّ حلفاءَه والخصوم لا يريدونه رئيساً. وارتاح جعجع إلى أنّه نجح في تحقيق الهدف من ترشُّحه، أي إحراق عون وتحويله رماداً رئاسيّاً، وأن لا فينيقَ قادرٌ على إحيائه... مهما طال الزمن. وهكذا، تبدو الرئاسة رهينة صفقةٍ لا يُعرف موعدها، بين السنّة والشيعة والمحاور الإقليمية والدولية. والفراغ يبقى أبرز المرشّحين حتى اليوم... إذا تعذّر التمديد والتجديد. وإلّا، فرئيسٌ لا يستطيع أحد أن يحدِّد لونه السياسي... ولو حدَّق فيه لساعات!

 

مناخات إيجابية لإستبعاد معركة الرئاسة

شارل جبور/جريدة الجمهورية/04 نيسان/14

الإنجازات الأمنية والإدارية والنيابية والسياسية المحققة في وقت قياسي قد تكون دليلاً على وجود إرادة للتسهيل لا للتعطيل، ورغبة في التعاون لا التعارض والشراكة لا المساكنة، إنما قد تكون في الوقت نفسه تعبيراً عن مناخات إيجابية مصطنعة تهدف إلى وضع «14 آذار» أمام خيارين: توسيع التفاهمات أو إعادة عقارب الساعة الى عشيّة التأليف؟

أُزيلت بسحر ساحر الدشم الأمنية والحكومية والنيابية كلها، وفتحت قنوات التواصل، واستعادت المؤسسات ديناميّتها وحركتها وانتاجيتها على رغم أنه لم يتغير شيء في المشهد السياسي، فـ«حزب الله» مازال في سوريا ويعبّر عن ندمه لدخوله المتأخر إلى الحرب السورية في موقف ينمّ عن تحد لكل مَن لا يزال يطالبه بالانسحاب من وحول هذه الأزمة، كذلك مواقف الحزب كلها تدلّ الى أنه ليس في وارد إجراء مراجعة لقضية سلاحه، لا بل دعا إلى التمييز بين «حزب الله» والمقاومة من زاوية انّ انتقاد الحزب مسموح أما المقاومة فممنوع، علماً أنّ الأزمة اللبنانية متأتية من هذه المقاومة التي بدأت وطنية وانتهت إسلامية، فضلاً عن هجومه على الرئيس ميشال سليمان ومقاطعته الرئاسة الأولى في خطوة لم يقدم عليها في عزّ مواجهته مع «المستقبل».

فما تقدم يشير الى وجود مشهدين: المشهد الأول انفتاحي، حيث قرر «حزب الله» التساهل والتعاون بالشكل الذي لا يؤثر في استراتيجيته، ولا بل يخدم هذه الاستراتيجية التي تسعى حالياً الى تهدئة الوضع السياسي والأمني في لبنان من أجل مواصلة تفرغها للمواجهة السورية، خصوصاً وأنّ التشنج السياسي في الأشهر الأخيرة الذي وصل الى حده الأقصى، فضلاً عن التفجيرات الإرهابية والفوضى الأمنية، أدّى الى إنهاك الحزب واشغاله، وكان السبب الأساس وراء دفعه إلى التنازل الشكلي والتكتي بغية ترييح وضعه الداخلي ولو تطلب الأمر تنازلات لا تبدّل في جوهر الصراع، طالما أنّ المعركة اليوم، بالنسبة اليه، هي في مكان آخر.

المشهد الثاني تشدّدي في ثلاثة ملفات: الإصرار على القتال في سوريا، الإصرار على السلاح والإصرار على إيصال رئيس للجمهورية يتعهد بتغطية الأبعاد الاستراتيجية للحزب من علة وجوده المتمثلة بالسلاح إلى أدواره الإقليمية. وانطلاقاً من هذين المشهدين، سؤال يطرح نفسه: ما الرسالة التي يحاول «حزب الله» إيصالها؟ وفي الإجابة من الواضح أنّ الحزب يسعى من خلال المناخات الإيجابية التي تصدرت المشهد السياسي إلى إيصال رسالة إلى الدول الغربية ومن ثم العربية وأخيراً «14 آذار» مفادها أنّ استمرار هذه المناخات وتطوّرها يتوقف على الانتخابات الرئاسية، بمعنى وضع «الطابة» في ملعب «14 آذار» في محاولة للضغط عليها عبر وضعها في مواجهة مع المجتمعين الدولي والعربي والرأي العام اللبناني وتصوير أنّ تمسكها بمرشح من صفوفها سيطيح بكل الأجواء الإيجابية، فيما تسهيل وصول رئيس من صفوف الحزب أو قريب منه يعزز هذه الأجواء.

فالمناخات الإيجابية التي عمّت فجأة مصطنعة، ومن أسبابها معرفة «حزب الله» جيداً ماهية الأولوية الدولية في هذه المرحلة والتي تختصر بالاستقرار ولو كان على يد الحزب، الأمر الذي دفعه إلى الدخول على خط الأجندة الدولية لتثبيتها أو تعديلها من قبيل أنّ تعاونه وانفتاحه وإيجابيته أمور مشروطة بهوية الرئيس القادم، وذلك بغية دفع المجتمع الدولي إلى التجاوب مع شروطه الرئاسية.

وحيال هذه الإيجابية المستجدة والرسائل العابرة للحدود اللبنانية لا بدّ من خلاصتين:

الأولى، طالما أنّ المبادرة ما زالت بيد الطرف المسلح، يعني أنّ كل ما تحقق من انجازات على مختلف الصعد معرضٌ للانهيار في أيّ لحظة وصولاً إلى تطيير الحكومة، لأنّ «حزب الله» لم يتبدل ولن يتغير، وكل ما في الأمر هو أنّ ظروف المواجهة مع الإرهاب ومقتضيات المعركة الرئاسية دفعته إلى تعديل تموضعه الشكلي، لا الاستراتيجي، ما يعني أنّ الرهان على إيجابيات معه هو كالرهان على الأوهام، لأنه عند أيّ تبدّل في المعطيات الخارجية لن يتردد في الانقلاب مجدداً على الوضع الحالي، والتجربة أكبر برهان، وبالتالي أيّ تطبيع معه هو انتحار.

الخلاصة الثانية، المعركة الرئاسية غير قابلة للمساومة، ولا تقل أهمية عن معركة اعادة السراي إلى حضن الشرعية اللبنانية والسنّية، وما ينطبق على الرئاستين الأولى والثالثة ينسحب على الانتخابات النيابية التي ستخاض على أساس مشروعين ورؤيتين، وبالتالي من غير المسموح تفويت أيّ معركة دستورية، لأنّ ساحة المواجهة مع «حزب الله» هي المؤسسات وعلى طريقة تحصيل النقاط من أجل تحسين شروط المواجهة.

فالاستحقاق الأبرز اليوم هو استحقاق رئاسة الجمهورية، ولن تجدي محاولات تحييد المجتمع الدولي بحجة الاستقرار، ولا تحييد بعض «14 آذار» بذريعة تسهيل العمل الحكومي واستبعاد المعركة الرئاسية، لأنّ وضع «حزب الله» يده على رئاسة الجمهورية سيؤدي إلى الإخلال بميزان القوى السياسي لمصلحته... نهائياً.

 

هل تكون نتائج الانتخابات الرئاسية كالنيابية فلا تقوم الدولة القويّة ويستمر الوضع الشاذ؟

اميل خوري/النهار/04 نيسان/14

هل تأخذ معركة الانتخابات الرئاسية وجه معركة الانتخابات النيابية بين مرشحي 8 و14 آذار أي بين خطّين سياسيين محلياً ومحورين إقليميين ويقترع النواب على هذا الأساس، أم أن للناخب رأياً وللنائب رأياً آخر؟!

لقد فاز مرشحو قوى 14 آذار في انتخابات 2005 و2009 النيابية على اساس المطالبة بانسحاب الجيش السوري من كل لبنان كي يستعيد سيادته واستقلاله وقراره الحر وتقوم فيه الدولة القويّة القادرة على بسط سيادتها وسلطتها على كل أراضيها وأن تطبّق القانون على الجميع بالعدل والمساواة، في حين أن مرشحي قوى 8 آذار هم مع بقاء الجيش السوري في لبنان لأن الوضع الأمني لا يزال في حاجة إلى بقائه. لكن على رغم فوز قوى 14 آذار بالأكثرية النيابية فإن قوى 8 آذار لم تعترف بهذه الأكثرية واعتبرتها أكثرية نيابية وليست شعبية، واستطاعت بقوّة سلاح "حزب الله" الحؤول دون تمكين أكثرية 14 آذار من أن تحكم وحدها بل فرضت عليها المشاركة في كل حكومة يتمّ تشكيلها بثلث أعضائها كي تظلّ متحكمة بالقرارات التي تصدر عن مجلس الوزراء. فكان لها ما أرادت منذ عام 2005 إلى اليوم.

ويخوض مرشحو قوى 14 آذار الانتخابات الرئاسية على أساس سحب مقاتلي "حزب الله" من سوريا وإخضاع سلاح الحزب لاستراتيجية دفاعية تجعل الإمرة على هذا السلاح للدولة فقط، وعلى أساس ترجمة كل بنود "اعلان بعبدا" توصلاً إلى تحييد لبنان عن كل صراعات المحاور واعتماد المذكّرة الوطنية لبكركي برنامج عمل العهد الجديد والحكومات التي يتمّ تشكيلها إذ إن التزام تنفيذ كل ذلك هو الذي يجعل رئيس الجمهورية قويّاً وقادراً، ومن دون ذلك يصير ضعيفاً وإن كان قويّاً. ومن جهة أخرى فإن فوز رئيس للجمهورية من قوى 14 آذار هو فوز على المحور الإيراني ومن معه وإن لم يكن فوزاً لمحور آخر عليه لأن التزام سياسة الحياد يجعل لبنان في منأى عن صراع كل المحاور وعن تداعيات هذا الصراع.

أما مرشحو قوى 8 آذار فلهم نظرة مختلفة سواء بالنسبة إلى حياد لبنان أو بالنسبة إلى وجود المقاومة واستمرارها كقوة رادعة لاسرائيل، وقد عبَّر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن ذلك بالقول: "إن المقاومة باتت أقوى وأقدر بشرياً ومادياً على المواجهة أكثر مما كانت عليه في تموز 2006 وهي أعلى وأكبر وأقدس وأوسع من مشكلة مع حزب أو تنظيم". وذكر ان المقاومة "نجحت في تحرير الأرض وفي استعادة الأسرى وأن المعادلة الثلاثية (الجيش والشعب والمقاومة) فرضت لبنان في المعادلة الاقليمية". وفضّل انتظار انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة "من أجل التأسيس لمرحلة جديدة نذهب فيها إلى الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية ومختلف الأمور"، مؤكداً "أننا من أكثر الناس الحريصين على حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها".

وتدلّ تصريحات المرشح المحتمل للرئاسة النائب سليمان فرنجيه على أنها ليست بعيدة عن نظرة "حزب الله" للأمور، وكذلك المرشح الآخر المحتمل العماد ميشال عون الذي أكد أنه متحالف مع الحزب في ملف المقاومة وأن له حظوظاً بالرئاسة إذا أراد اللبنانيون بناء دولة وان البحث عن رئيس توافقي يعني البحث عن رئيس ضعيف سهل الانقياد".

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل في استطاعة الرئيس القوي من 14 آذار تنفيذ ما يطالب به إذا تصدّت له قوى 8 آذار وتحديداً "حزب الله" بسلاحه من دون أن تتعرض البلاد مرّة أخرى لحرب أهلية، ولا تعود هذه القوى وتفكّر بأنها "أم الصبي" وتتنازل عن مواقفها المتشددة حرصاً على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي فيكون عهد الرئيس الجديد امتداداً لعهود سابقة لم تقم فيها دولة قويّة قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل الأراضي اللبنانية وعلى تطبيق القانون بعدالة ومساواة على الجميع ولا سلاح إلا سلاح الدولة؟

لذلك يطرح النائب وليد جنبلاط انتخاب مرشح لادارة الأزمة ويكون في الوقت عينه صالحاً ومؤهلاً لحكم مرحلة ما بعد حلّ الأزمة، ويعلن النائب ميشال المرّ بعد لقائه لجنة التواصل النيابية التي استمزجت رأيه في الاستحقاق الرئاسي "ان لا مشكلة لديه مع أي مرشح جدي، إن كان من 8 أو 14 آذا او مستقلاً، فالمهم أن يحظى المرشح بالحد الأقصى من التوافق الوطني عليه".

الواقع أن أياً من مرشحي 8 و14 آذار هو مرشح معركة إن لم يكن مشروع حرب، في حين أن الدول الشقيقة والصديقة للبنان التي نجحت حتى الآن في المحافظة على الحد الأدنى من الأمن والاستقرار فيه لا ترى أن في مقدور أي من هؤلاء المرشحين تأمين متطلبات هذا الأمن النسبي ولا بدّ من الاتفاق على رئيس وفاقي او توافقي في بلد التسويات فيصبح عندئذ رئيساً قويّاً لكل لبنان ومع لبنان أولاً.؟

 

جنجنيان في ذكرى 2 نيسان في زحلة: 'القوات” ملتزمة بإيصال رئيس قوي من صلب 14 آذار

 أحيت احزاب قوى 14 أذار في مدينة زحلة ذكرى حصار المدينة 2 نيسان في وقفة تذكارية رمزية في ساحة المدينة، بدأت من أمام منسقية 'القوات اللبنانية” وانتهت أمام نصب أسماء الشهداء في إقليم زحلة الكتائبي وحضرها حشد من أبناء المدينة والمنطقة. الذكرى بدأت بصلاة البخور للأب طوني رزق ثم وضعت أحزاب 'الكتائب” و”القوات” و”الأحرار” والسريان والتجمع الزحلي العام أكاليلاً من الزهر على نصب الشهداء وإكليلاً سادساً باسم النائب نديم بشير الجميل. بعدها ألقى منسق 'القوات” في زحلة ميشال التنوري ورئيس إقليم زحلة الكتائبي رولان خزاقة كلمتين أكدا فيهما على أهمية الذكرى في الوجدان الزحلي العام وانتقل بعد ذلك الحضور إلى أمام إقليم زحلة الكتائبي ووضعوا أكاليلاً بأسماء الأحزاب أمام نصب أرّخ لأسماء شهداء المدينة. وألقى عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب شانت جنجنيان كلمة باسم كتلة 'نواب زحلة” أشار فيها إلى أن الشهادة كانت لنبقى نحن اليوم ونستمر وأن الشهداء سقطوا في ميدان الكرامة يوم كان المطلوب تركيع المدينة وختم حديثه عن الإستحقاق الرئاسي بأن 'القوات اللبنانية” ملتزمة بإيصال رئيس قوي من صلب 14 آذار إلى سدة رئاسة الجمهورية.

بدوره النائب إيلي ماروني الذي ألقى كلمة باسم 'الكتائب” تحدث فيها عن دور الحزب في حماية المدينة أيام الإحتلال السوري وأن الشهداء سقطوا لتبقى زحلة حرّة. وتوجه إلى الحضور بأن تتحد الأحزاب فيما بينها على حماية المدينة وأن تشبك الأحزاب أعلامها فيما بينها وإذا لم نكن صوتاً واحداً: لبيك زحلة لبيك لبنان، فإن أعداءنا الذين يتربصون بنا 'سيشلحون” المدينة كما فعلوا في عام 1981.

 

لبنان.. لاجئ سوري كل دقيقة والأمم المتحدة تحذر

فرانس برس/أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة اليوم الخميس، أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان تخطى مليون لاجئ. وأوردت المفوضية في بيان أن عدد اللاجئين الذين فروا من النزاع في بلادهم بات يوازي ربع تعداد الشعب اللبناني واصفة هذا الرقم بأنه "عدد قياسي كارثي تزيد من خطورته موارد تنفد بشكل سريع ومجتمع مضيف على شفير الانهيار". وجاء في البيان أنه "بعد ثلاث سنوات على اندلاع النزاع في سوريا، أصبح لبنان البلد الذي يؤوي أكبر كثافة من اللاجئين للفرد في العالم" مشيرة إلى "تسارع توافد" اللاجئين. وذكرت المفوضية أنه "في نيسان/أبريل 2012 كان هناك 18 ألف لاجئ سوري في لبنان وفي نيسان/أبريل 2013 بلغ عددهم 356 ألفاً وحالياً في نيسان/أبريل 2014 وصل إلى المليون" مسجلة "يومياً 2500 ألف لاجئ جديد أي أكثر من شخص في الدقيقة" في هذا البلد. وقال انتونيو غوتيريس المفوض الأعلى للاجئين إن "اللبنانيين يظهرون سخاء ملفتاً لكنهم يكافحون من أجل مواجهة الوضع. إن لبنان يستضيف أكبر كثافة من اللاجئين في التاريخ الحديث ولا يمكننا أن ندعه يتحمل هذا العبء وحيداً".

 

القبض على تمساح نهر بيروت ووزنه 20 كلغ

نهارنت/تمكن أحد الصيادين، ظهر الخميس، من القاء القبض على تمساح نهر بيروت، وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام". ولفتت الى ان التمساح يزيد وزنه عن 20 كيلوغراماً. وأول ظهور للتمساح، كان في شهر تموز الفائت، حين لفت اختصاصيون أنه من أخطر أنواع الحيوانات. وكانت المعلومات الصحافية آنذاك، قد اشارت الى وجود "ثلاثة تماسيح كحد أدنى، في نهر بيروت، أحدها بطول يتعدّى الأربعة أمتار وعرضه متر، تتواجد على أول المصب من جهة البحر". وتجدر الإشارة الى أن المنطقة المحاذية لمصب نهر بيروت، تحتوي أيضاً على نهرين من النفايات تفصل بينهما مسافة من اليابسة ليست بالكبيرة، ويتصل إحداها بجبل النفايات، ومن المحتمل أن يكون في تلك المنطقة أيضاً تماسيح. ونقلت صحيفة "الجمهورية"، حينها عن الطبيب البيطري الدكتور وليد درويش ان التمساح ينتمي الى فئة تمساح النيل " Crocodylus niloticus"، وهو واحد من التماسيح الأكثر خطورة في العالم، ويشكل خطراً كبيراً على الإنسان، وهو مسؤول عن مئات الوفيات من البشر كل عام، وموطنه الرئيس أفريقيا".

 

رئيس الجمهورية عرض مع مقبل الاوضاع والتقى شخصيات ووفودا

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع نائب رئيس الحكومة سمير مقبل للأوضاع الراهنة وبعض الملفات التي تتولى لجان وزارية برئاسته متابعتها.

الخوري

وتناول الرئيس سليمان مع الوزير السابق ناظم الخوري التطورات السياسية السائدة راهنا على الساحة الداخلية.

الخازن

واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق فريد هيكل الخازن والمطران سمير مظلوم، وتم البحث في شؤون عامة مطروحة راهنا.

"لبنانيون احرار"

ومن زوار بعبدا، وفد من جمعية "بكل فخر لبنانيون واحرار" اطلع الرئيس سليمان على توجهاته التي تندرج تحت سقف مواقف رئيس الجمهورية الوطنية، لافتا الى "اهمية انتاج قانون عصري للانتخابات النيابية يعكس تمثيلا حقيقيا ووطنيا للبنانيين على قاعدة اختيار وطني ضمن المناصفة".

ورحب الرئيس سليمان بالوفد، مشيرا الى "اهمية اقدام هيئات المجتمع المدني وملاحقتها القضايا الوطنية وتوسيع مروحة تحركها في كل الاتجاهات لبلوغ الدولة المرتجاة من اللبنانيين".

آل عازار

وزار القصر الجمهوري النائب السابق سمير عازار مع وفد من العائلة شكر للرئيس سليمان تعزيته بوفاة شقيقتيه.

 

 

ضبط 4 صواريخ معدة للانطلاق في محلة شميس في خراج عرسال

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الهرمل سليمان ناصر أن مفرزة أمن الدولة في البقاع الشمالي ضبطت في محلة شميس في خراج بلدة عرسال، 4 صواريخ معدة للانطلاق، بجانبها صناديق تحتوي على متفجرات.

 

مقتل سوري وجرح 2 من "جبهة النصرة" برصاص الجيش في عرسال

نهارنت/قتل سوري وجرح اثنين آخرين، قبل ظهر الخميس، برصاص الجيش اللبناني في وادي حميد في عرسال البقاعية الحدودية، كما أعلن بيان صادر عن قيادة الجيش-مديرية التوجيه. وأوضح البيان، ان السوريين الثلاثة كانوا يستقلون دراجة نارية وحاولواالفرار بعد عدم امتثالهم لعناصر حاجز تابع للجيش في محلة وادي حميد- عرسال، على الرغم من إنذارهم عدة مرات. وأضاف ان هذا الامر دفع بعناصر الحاجز إلى إطلاق النار، مل ادى الى مقتل أحد السوريين وإصابة الاثنين الآخرين بجروح. وقد تولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص. من جهتها، كانت الـMTV، قد أشارت الى ان تبادلاً لإطلاق النار وقع بين الجيش اللبناني والسوريين في محلة العجرم في عرسال. ولفتت "الوكالة الوطنية للاعلام"، الى انهم ينتمون الى جبهة النصرة. والسوريون الثلاثة، وفق المعلومات الصحافية، هم القتيل زياد عيسى، والجريحان إياد سمرا وابراهيم حسيّان.

يشار الى ان عرسال تملك حدودا تمتد على مسافة 55 كلم معظمها مع ريف دمشق، لكن لا يوجد معبر رسمي بين البلدين يؤدي الى عرسال، انما معابر غير قانونية تشهد تسلل أشخاص وتهريب سلع واسلحة من والى سوريا.

ومنذ بداية النزاع السوري في آذار 2011، ارتفع عدد اللاجئين السوريين الى عرسال الى مئة الف تقريبا، فيما عدد سكان البلدة الاصلي لا يتجاوز الاربعين الفا.

 

الجيش يستكمل مداهماته في طرابلس ويوقف مقربا من عمر بكري في عكار

نهارنت/استكمل الجيش عصر اليوم الخميس مداهماته في طرابلس بحثا عن مطلوبين، موقفا أيضا مقربا للشيخ عمر بكري فستق في عكار، وذلك استكمالا للخطة الامنية التي كان بدأها منذ أيام في الشمال والمدينة التي شهدت جولات عدة من المعارك على محاور القتال فيها بين باب التبانة وجبل محسن. وقالت اذاعة صوت لبنان (93.3) أن "حواجز الجيش تنتشر في عدد من شوارع أبي سمرا تزامنا مع تنفيذ مداهمات في المنطقة".

وأفادت ان هناك "مداهمات للجيش في شارع البزار"، مشيرة الى أن ذلك بحثا عن "المطلوب طلال عيسى". كما داهم الجيش بحسب الاذاعة عينها "مزرعة حسام الصباغ في أبي سمراء". ولفتت "صوت لبنان" أنه من " أبرز المطلوبين الا أن الجيش لم يجده". وذكرت قناة "الجديد" أنه تم إعتقال عبدالله يحيى محمود الحسين الملقب بـ"أبي بكر الأنصاري" في القبة. وكان الجيش اوقف أمس ثلاثين مطلوبا، بينهم 14 سوريا ، فيما ضبط أسلحة وذخائر ، بعدما كان قد نفذ فجر الاربعاء مداهمات في التبانة أيضا. وفي وقت سابق، د خلت عناصر الجيش جبل محسن، وتمركزت أمام منزل الامين العام "للحزب العربي الديمقراطي" رفعت عيد الذي غادر لبنان هو والده. وفي عكار، واستكمالا للخطة، داهمت شعبة المعلومات المعهد الفني في حلبا- عكار، واعتقلت بحسب صوت لبنان 93.3 ،" الشيخ مشير خضر المقرّب من الشيخ عمر بكري فستق"، الذي تم مداهمة شقة له في طرابلس منذ أيام بغية اعتقاله، الا أنه تمكن من الفرار بحسب معلومات صحفية. سياسيا، أثنى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، على حسن سير تنفيذ الخطة، موجها التحية الى الجهود التي بذلها كل من وزيري الداخلية نهاد المشنوق والعدل أشرف ريفي، والى نواب طرابلس وكافة فاعليات المجتمع المدني في المدنية. وقال في بيان صادر عنه، أن تنفيذ هذه الخطة الامنية يظهر أن "الدولة قادرة على بسط سلطتها وسيادتها والإمساك بزمام الأمور في المناطق اللبنانية كافة متى حزمت امرها، وعندما يتخذ القرار الوطني السليم بهذا الخصوص". بدوره، أعطى وزير الإتصالات بطرس حرب تعليماته ليصار بموازاة الخطة الأمنية في طرابلس، إلى "قيام الفرق الفنية في هيئة أوجيرو ووزارة الإتصالات بالكشف على الأضرار التي لحقت بالشبكة الهاتفية في مناطق الأحداث من أجل تصليحها وإعادة تشغيله،ا بغية إعادة خدمات الهاتف للعموم إلى المشتركين كافة في تلك المنطقة".

وشدد حرب على ضرورة "الإسراع في التنفيذ لكي تنتهي الفرق من ورشة العمل في خلال 48 ساعة على الأكثر".

 

جلسة تمهيدية للمحكمة الخاصة بلبنان في 10 الجاري

نهارنت/تعقد غرفة الدرجة الأولى لدى المحكمة الخاصة بلبنان جلسة تمهيدية في قضية سليم عيّاش وآخرين يوم الخميس 10 نيسان2014. وأشارت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان لها، الخميس، الى ان "هذه الجلسة هي الثانية من نوعها منذ أن أرجأت غرفة الدرجة الأولى المحاكمة مؤقتًا". وأضافت أنها "ستبحث في "تحضيرات محامي الدفاع عن حسن حبيب مرعي لاستئناف المحاكمة، بما في ذلك إيداع مذكرة الدفاع التمهيدية وتاريخ استئناف المحاكمة، والمذكرات بشأن مهلة إيداع أيّ إشعار بموجب المادة 161، الفقرة (باء) من قواعد الإجراءات والإثبات". وأضاف البيان ان "الجلسة علنية وستبحث كذلك في تعاون لبنان مع المحكمة الخاصة بلبنان، وأي طلبات أخرى لم تبت". وفي شباط الفائت، علّقت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها بعد ضم قضية المتهم الخامس حسن مرعي إلى قضية المتهمين الأربعة بقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، وذلك إفساحا للمجال أمام فريق الدفاع عن الأخير بتجهيز ملفاته والإطلاع على ملفات سرية أخرى تمهيدا لاستئناف المحاكمات الغيابية. وكانت قد قررت غرفة الدرجة الأولى ضم قضية مرعي إلى قضية المتهمين الأربعة التي قد بدأت محاكمتهم غيابيا في 16 كانون الثاني الفائت. يذكر أنه في 31 تموز 2013، صدّق قاضي الإجراءات التمهيدية قرار الاتهام الذي قدّمه الادعاء بحقّ مرعي وجاء في القرار أنه "منصر لحزب الله".وفي 20 كانون الأول من العام عينه، أصدرت غرفة الدرجة الأولى قرارًا بمحاكمته غيابيًا. والمتهمون الأربعة هم من حزب الله الذي يرفض الإعتراف بالمحكمة ويدعون: أسد صبرا وحسين عنيسي ومصطفى بدر الدين وسليم عياش.

 

يوسف: المحاكمات في جريمة الحريري لن تبدأ قبل أول او نصف أيار المقبـل

المركزية- أعلن الناطق الرسمي بإسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف ردا على سؤال عن موعد استئناف جلسات المحاكمة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ان الجلسات لن تبدأ قبل أول او نصف أيار المقبل ويعود ذلك الى وكيل الدفاع عن المتهم الخامس حسن حبيب مرعي المحامي محمد عويني. وعما إذا تم تكليف خبير تقني في ملف مرعي بحسب طلب موكله أشار يوسف في حديث لـ"المركزية" الى ان كل الإجراءات التي تتعلق بهذا الشأن تعود لرئيس مكتب الدفاع القاضي فرنسوا رو المسؤول عن حماية حقوق المتهمين ولديه الموازنة لتعيين خبراء. وأوضح ان أهمية المرحلة الراهنة التي نمر فيها هي ان يكون للقاضي عويني وفريق الدفاع الوقت المناسب والكافي للنظر في ملفات الإدعاء التي لديهم ليكونوا جاهزين للمحاكمات.  وردا على سؤال عن التحضيرات التي تقوم بها غرف المحكمة خلال هذه الفترة قال: هناك جلسات تمهيدية تحصل راهنا، إضافة الى النظر في الملفات التي تم تقديمها من قبل فريقي الإدعاء والدفاع وبالتالي استمرار الإجراءات القضائية. وبالنسبة الى التعاون بين المحكمة والدولة اللبنانية شدد يوسف على ضرورة ان تتعاون السلطات اللبنانية مع المحكمة ومع أجزائها الأربعة: القضاة، رئيس قسم القلم، الدفاع والإدعاء، مشيرا الى ان غرفة الدرجة الأولى أخذت قرارا في هذا الشأن هو التزام السلطات اللبنانية بان يكون التعاون مع فريق الدفاع في امور معينة وطلبات سرية. ولفت الى ان تعاون السلطات اللبنانية يتعلق بتمويل المحكمة وتأمين حماية عمال المحكمة في لبنان ومسؤوليها عندما يزورون بيروت، إضافة الى استكمال البحث عن المتهمين الخمسة وتقديم تقارير شهرية في الإجراءات التي يقومون بها في هذا الشان لرئيس المحكمة وذلك بطريقة سرية. جلسة تمهيدية: الى ذلك أعلنت المحكمة في بيان ان غرفة الدرجة الأولى ستعقد جلسة تمهيدية في قضية عيّاش وآخرين، في الثانية والدقيقة الخامسة عشرة (بتوقيت وسط أوروبا) من بعد ظهر الخميس المقبل 10 نيسان الجاري، وستكون علنية. غير أنّها قد تقرّر أن تحوّلها إلى جلسة سرية إذا دعت الحاجة إلى مناقشة مسائل سريّة.

وأشارت الى ان هذه الجلسة هي الثانية من نوعها منذ أن أرجأت الغرفة المحاكمة مؤقتًا، موضحة انها ستتناول، تحضيرات محامي الدفاع عن المتهم حسن حبيب مرعي المحامي محمد عويني لاستئناف المحاكمة، والمذكرات بشأن مهلة إيداع أيّ إشعار بموجب المادة 161، الفقرة (باء) من قواعد الإجراءات والإثبات وتعاون لبنان مع المحكمة ، وأي طلبات أخرى لم تبت. بما في ذلك إيداع مذكرة الدفاع التمهيدية وتاريخ استئناف المحاكمة.

وأوضحت انه يمكن متابعة الجلسة بالإنكليزية والعربية والفرنسية على الموقع الإلكتروني للمحكمة بتأخير مدّته 30 دقيقة، مشيرة الى انه في وسع الإعلاميّين الاتّصال بالمكتب الإعلامي للحصول على بطاقات الاعتماد حتّى الخميس 8 الجاري ، وذلك على العنوان الإلكتروني التالي: stl-pressoffice@un.org

 

الهيئة التنفيذية في "القوات" تجتمع الجمعة لـ"مناقشة" ترشيح جعجع للرئاسة

نهارنت/يستعد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يوم الجمعة المقبل للترشح رسميا إلى رئاسة الجمهورية. وأفاد بيان رسمي صادر عن الحزب مساء الأربعاء أن الهيئة التنفيذية فيه تعقد بحضور تكتل القوات اللبنانية والهيئات الحزبية المركزية اجتماعاً "للتشاور والمناقشة بشأن ترشيح رئيس الحزب سمير جعجع الى موقع رئاسة الجمهورية". وأوضح البيان أن الإجتماع يعقد يوم الجمعة المقبل "الساعة الثانية عشرة ظهرا".

وأفادت إذاعة "صوت لبنان 93.3" عصر الأربعاء أن الإجتماع سيتم لـ"ترشيح" جعجع. وكانت قد أشارت صحيفة "النهار" صباح الأربعاء إلى أن "الخطوة التالية ستكون بإعلان برنامجه الرئاسي من خلال مؤتمر سياسي".

الى ذلك، كشفت الصحيفة ان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أبلغ جعجع تأييده للترشح لرئاسة الجمهورية وهو يستكمل معه البحث في هذا الاطار. يُذكر ان جعجع وفي حديث تلفزيوني يوم الاحد الفائت، قال ان "السبب الرئيسي لترشحي هو رؤيتي للسفينة تغرق وعلينا ايجاد حل جذري". وتابع: "أنا اتمتع بالصفة التمثيلية المسيحية والوطنية وأرى نفسي قادراً على معالجة الملفات كافة". في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل، الذي يرفض التمديد له. وفي بيان صادر عن اجتماع الاقطاب الموارنة في بكركي والذي غاب عنه جعجع تم التشديد على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مطالبين برئيس "وفق الاصول"، في حين أكد المسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي وليد غيّاض ان الاربعة مرشحين للرئاسة (اي جعجع ورئيس "حزب الكتائب" امين الجميل، ورئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون، ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية).

 

جعجع مرشح للرئاسة كي "يكمل ما بدأه سليمان"

نهارنت/أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه مرشح للإنتخابات الرئاسي"، لافتا الى أنه "يريد أن يكمل، بشكل أوضح، ما بدأ به رئيس الجمهورية ميشال سليمان". وأشار جعجع في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" نشر الخميس، الى أننا "بتنا نحتاج تغييرا جذريا، لا مجرد ترقيعات كالتي تحصل الآن. فبهذه الترقيعات من الممكن أن نقوم بشيء كتنفيذ خطة طرابلس وغيرها، لكن هذا لن يؤثر بمسار الأمور في البلد الذي ينزف شيئا فشيئ"، مؤكداً أننا " قادرون على إنقاذ كل شيء". وأضاف أنه يريد أن يكمل، "بشكل أوضح"، ما بدأ به رئيس الجمهورية ميشال سليمان في آخر سبعة أشهر من حكمه. وأوضح جعجع أنه يجد الوقت ملائما الآن، لأن "المعادلة القائمة صعبة وقاتمة ولهذا تحتاج إلى معالجات جذرية"، مردفاً " أنا لا أهوى المناصب، لكني الآن أرى أن الوضع لم يعد يحتمل، والنزف مستمر. وإذا بقي الوضع على حاله، سيستمر النزف. فماذا بعد؟ هل يجب أن ننتظر ست سنوات أخرى على أمل ما؟" ولفت جعجع في حديثه الى أن "حلفائي يتمنون وصولي إلى رئاسة الجمهورية بخلاف ما يحاول البعض تسويقه. وذلك لسبب بسيط هو أنهم أول من سيرتاح إذا وصلت".

ورداً على سؤال إن كان حزب الله يسير بتسميته رئيسا، أجاب جعجع " لم لا. ربما حزب الله يريد الخلاص من كل هذه الوضعية، فما هو أفضل من هذا الإخراج"، مضيفاً "طبعا، موقفهم مختلف تماما، لكن بتقديري من الأفضل لهم أن يتعاطوا مع شخص جدي يعرفون بالضبط كيف يفكر، بدلا من أن يتعاطوا مع أناس لا يعرفونهم". وأكد أن "لا تواصل مع الخصوم لتسوية الترشيح لأن الطروحات علنية، ولا تتم في الغرف المغلقة، فالموضوع مطروح أمامهم بكل جدية". واعتبر أن ما يفكر به كبرنامج لرئاسة الجمهورية، ستستفيد منه البيئة الحاضنة لحزب الله قبل أي مجموعة أخرى، لأنهم في النهاية هم من يعاني من الوضع القائم، سواء على المستوى الاجتماعي والاقتصادي أم على المستوى الأمني. وأوضح جعجع أن "جمهور الحزب سيكون أكثر المستفيدين من خلال وجود دولة قوية ووضع طبيعي وآمن واستقرار، ما يسمح للاقتصاد اللبناني أن يستعيد عافيته ويزيد فرص الدولة ويتيح للدولة بتنفيذ مشاريع إنمائية واقتصادية وغيرها". وعن إمكانية ترشيحه كمناورة لإبعاد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، أكد جعجع أنه "ليس من علاقة لترشيحي بترشيح عون. فترشيحي مرتبط ببرنامج عمل إيجابي وفعلي لمحاولة إخراج الوضع مما هو عليه ويسير بشكل جدي". وكان عون قد أعلن في حديث لقناة "الميادين"، الأربعاء، أنه لن يكون "مرشحا منافسا" لجعجع إذا لقي الأخير دعما من فريق 14 آذار وتحديدا من تيار "المستقبل"، وطالب أن يتم احترام مركز الرئاسة الأولى والتمثيل المسيحي وإلا "الفراغ الرئاسي قائم". وأشار جعجع في حديثه لـ"الشرق الأوسط "الى أن لبنان الذي سيرأسه سيكون "دولة فعلية".

وأوضح "في حياتي اليومية، أساسا، لا يقبل عملي المزاح. على سبيل المثال، لنفترض أنني رئيس للجمهورية، وحصلت عملية خطف في لبنان، عندها أوقف الجمهورية اللبنانية بأكملها لملاحقة الخاطفين. حين يتوقف المسؤولون في الدولة عند أكبر وأصغر الأحداث، برأيي، لن يتجرأ بعدها أحد على الإخلال بالأمن أو الشروع بارتكابات، بحوادث. وقس على هذا المثال كيف سيكون الأداء".

وأضاف"أن القوة الشرعية لا تزال الأقوى في لبنان وخارجه، إلا إذا كان هناك أحد لا يجيد استخدام القوة الشرعية. قوة الشرعية بحد ذاتها هي الأقوى. فقوة عسكري لبناني واحد على الحدود، توازي قوة حزب الله بأكملها على الحدود، بما يمثله". ولفت رئيس "القوات اللبنانية" الى أن "الضمانة الوحيدة للشيعة كما كل الطوائف، هي الدولة ودستورها وقوانينها"، مضيفاً أن "حزب الله العسكري والأمني هو دولة فيما اللبنانيون والآخرون هم دولة، وإبقاؤهم هكذا سيجعلهم مستهدفين". يُذكر ان جعجع وفي حديث تلفزيوني يوم الاحد الفائت، قال ان "السبب الرئيسي لترشحي هو رؤيتي للسفينة تغرق وعلينا ايجاد حل جذري". وتابع: "أنا اتمتع بالصفة التمثيلية المسيحية والوطنية وأرى نفسي قادراً على معالجة الملفات كافة". في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل، الذي يرفض التمديد له.

وفي بيان صادر عن اجتماع الاقطاب الموارنة في بكركي والذي غاب عنه جعجع تم التشديد على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مطالبين برئيس "وفق الاصول"، في حين أكد المسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي وليد غيّاض ان الاربعة مرشحين للرئاسة (اي جعجع ورئيس "حزب الكتائب" امين الجميل، ورئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون، ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية).

 

النائب جمال الجرّاح من معراب: ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية هو أمر رئيسي ويصب في الاتجاه السياسي

 التقى رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في معراب عضو كتلة 'المستقبل” النائب جمال الجرّاح، في حضور منسق البقاع الغربي في 'القوات” ايلي لحود. عقب اللقاء الذي دام ساعتين من الوقت، أكّد الجراح أن 'ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية هو أمر رئيسي، فرئيس حزب 'القوات” هو من صلب قوى 14 آذار وأحد أركانها الأساسيين وترشيحه أمر جيد في الاتجاه الصحيح”، لافتاً الى أن '14 آذار ستجتمع قريباً وتُعلن موقفها، أما بالنسبة لموقف تيار المستقبل فقد عبّر عنه الرئيس سعد الحريري مسبقاً وستجتمع الكتلة وسيكون لنا مرشحٌ من صلب 14 آذار نخوض به معركة الرئاسة”. واذا سيكون جعجع مرشح تيار المستقبل ولاسيما ان الحريري سبق وسمّاه لهذا المنصب، قال الجرّاح 'صحيح، لقد سبق واعلن الرئيس الحريري ذلك ولكن أعتقد أنه سيكون هناك ترشيحات أخرى من قبل 14 آذار وباقي القوى السياسية”، لافتاً الى ان 'موعد انعقاد اجتماع 14 آذار لم يُحدد حتى الساعة”.

 

أحرار السنّة": الخطة الأمنية من إنتاج حزب الله وبعلبك ستكون مقبرة للجيش

نهارنت/أعرب لواء "أحرار السنة - بعلبك" أن الخطة الأمنية التي سينفذها الجيش في المدينة هي من انتاج حزب الله وإيران، متعهدا بجعل المدينة "مقبرة للجيش الصليبي وحزب اللات". وقال التنظيم الغامض على حسابه عبر موقع "تويتر" الخميس متوجها "للجيش الاّ لبناني" بالقول "لا أنت ولا حزب الات قادرين على نزع النبض الثوري من قلوبنا وإن حاولتم تنفيذ المشروع الايراني تحت مسمى الخطة الأمنية في بعلبك". وتعهد قائلا "قسماً بالذي لا إله إلاّ هو سنجعل أرض بعلبك مقبرة للجيش الصليبي وحزب الات". وحذر التنظيم الجيش "من التهور وتكبير الرأس لأنه قدّ تبين لنا أن لهذه الخطة الأمنية أهداف خبيثة". واستطرد قائلا "لا بل إنها خبطة أمنية للأمة السُنّية لأنها تستهدف مناطق النفوذ السُنّي في لبنان ". ولاحظ أن هدف الخطة الأمنية "تحجيم أهل السُنّة في لبنان". يذكر أن التنظيم الغامض ادعى أنه ينتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" إلا أن التنظيم عينه ونفى.

واتهم تنظيم "جبهة النصرة في لبنان" لواء "احرار السنة" بأنه "تنظيم مخابراتي" وتسابقا مرة على تبني تفجير النبي عثمان في 16 آذار الفائت. وتبنى اللواء تفجير وادي حميد في عرسال السبت الفائت، الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة عناصر من الجيش. يذكر أن مجلس الوزراء أقر الأسبوع الفائت خطة أمنية بدأت في طرابلس هذا الثلاثاء ومن المقرر أن تنتقل بعدها إلى البقاع وبيروت حيث التوترات الأمنية.

 

الحريري أشاد بنجاح الخطة الأمنية: الدولة قادرة على بسط سلطتها وسيادتها بالمناطق اللبنانية كافة متى حزمت امرها

 أثنى الرئيس سعد الحريري على حسن سير تنفيذ الخطة الأمنية لإنهاء مظاهر الاقتتال والفوضى المسلحة في مدينة طرابلس وإعادة الأمن والهدوء والاستقرار. وقال في تصريح له اليوم: "لا بد لنا من الإشادة بنجاح التدابير المتخذة التي وضعتها الحكومة لتنفيذ الخطة الأمنية على النحو الجاري، بمواكبة حثيثة من الجيش اللبناني والقوى الأمنية في طرابلس الأبية، لأن ذلك يظهر أن الدولة قادرة على بسط سلطتها وسيادتها والإمساك بزمام الأمور في المناطق اللبنانية كافة متى حزمت امرها، وعندما يُتخذ القرار الوطني السليم بهذا الخصوص. اننا نتابع باهتمام شديد تفاصيل تنفيذ الخطة ونتطلع الى الساعة التي تستعيد فيها طرابلس كامل عافيتها لتبقى مدينة التواصل والعيش المشترك والارادة الوطنية. وأضاف: "لا شك أن مشاهدة اللبنانيين لصور ومظاهر التلاقي والمصالحة بين أبناء المناطق الطرابلسية، وخصوصا ما كان يعرف منها بمناطق التماس، فور دخول الجيش اللبناني وإزالة المظاهر المسلحة، قد أثلج قلوب الجميع، لأنها تعبر بوضوح عن المشاعر الحقيقية لهؤلاء ، مشاعر رفض الاقتتال والحروب الأهلية، أيا تكن الشعارات التي تتلطى وراءها، وتؤكد على الوجه الحقيقي لرغبة العيش المشترك بين أبناء المدينة، التي كانت على الدوام، رائدة في تكريس هذه الصيغة والحفاظ عليها في كل المحن والأزمات". وتوجه الرئيس الحريري للمناسبة بتحية خاصة الى الجهود التي بذلها وزيرا الداخلية والعدل وكافة وزراء ونواب طرابلس وفاعليات المجتمع المدني والهيئات الاهلية والاقتصادية على هذا الصعيد، وكذلك الى تضحيات الجيش وقوى الامن الداخلي وسائر القوى الامنية الشرعية للحفاظ على سلامة المدينة والمواطنين.كما نوه بدور السلطات القضائية التي تتابع عن كثب كل ما يتعلق بتحقيق العدالة وملاحقة المخلين بالامن والمسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق طرابلس.

 

النائب عاصم عراجي: النواب كالتلميذ الشاطر يذهبون لانتخاب الرئيس بعدما تحصل التسوية الخارجية حول شخصية معينة

 أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي أن التعيينات التي أقرّها مجلس الوزراء بالأمس جاءت بالتوافق، مثلها مثل أي أمر آخر يحصل في البلد. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، توقع ان "الإنفجار" داخل الحكومة قد يحصل في أية جلسة، مشدداً على ان البلد قائم على التوافق وإلا الملفات العالقة لا تمرّ. وأشار الى أنه لم يتم التوافق في الجلسة السابقة وبالتالي ما حصل بالأمس هو على قاعدة "مرّر لي تا مرّر لك"، فهناك فريق وافق على أسماء مقابل موافقة الفريق الآخر على أسماء أخرى. ورداً على سؤال، حول مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالأمس خلا إطلاق مشروع قانون اللامركزية الإدارية، لا سيما لجهة ضرورة ان يكون رئيس الجمهورية قوي وكامل الولاء للبنان، وهل سليمان قصد شخصية معينة، شّد عراجي على ضرورة ألا يكون الرئيس العتيد مرتبطاً بأجندة خارجية، قائلاً: لا استطيع ان أحلل مَن قصد سليمان بخطابه بالأمس، معتبراً ان هذا الأخير حدّد المواصفات المقبولة، حيث يجب ان يكون ولاء أي رئيس للبنان دون ان يخضع لأجندات وارتباطات خارجية، بمعنى ان تكون استراتيجيته الداخلية قبل اي استراتيجية خارجية. وسئل: هل تعتبرون ان العماد ميشال عون قد يخضع لأجندة خارجية وتحديداً من ايران، لفت عراجي الى وجود طرفين في لبنان (8 آذار و14 آذار)، وهناك أقله أربعة اوخمسة مرشحين إن لم نقل أكثر. وأضاف: صحيح انه في انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان يلعب النواب دوراً مهماً فيها، ولكنها ايضاً تخضع لتسويات إقليمية ودولية، كما حصل حين انتخب سليمان ومن كان قبله وقبله... وتابع: تحصل التسويات الخارجية ونحن النواب نذهب كـ "التلميذ الشاطر" لإنتخاب مَن تمّت لصالحه هذه التسويات. وقيل له: هذا الموقف صريح جداً، فأجاب: لا نستطيع ان نكذب على الناس ونبالغ. مذكراً بما حصل في تسوية الدوحة، حيث من بعدها تم انتخاب سليمان، وفي هذا الإستحقاق سيحصل أمر مماثل، للأسف. هذا إن حصلت الإنتخابات، ولكن استبعد حصولها.

 

النائب سليم كرم: لانتخاب رئيس قوي ومنفتح وطلب استبدال قهوجي بروكز مرتبط بالاستحقاق الرئاسي

المركزية- تصدرت المشهد السياسي اللبناني اليوم محطتان: الاولى، استئناف فتح قنوات التواصل بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" من داخل الحكومة، والثانية، طلب رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش بدل العماد جان قهوجي. ويبقى السؤال عن موقف حلفاء الحزب والتيار العوني من هذين الامرين؟

"المركزية " سألت عضو "كتلة لبنان الحرّ الموحد" النائب سليم كرم عن موقف "المردة" من المسألتين، فأكد "اننا نرحب بأي انفتاح بين القوى السياسية كافة ونأمل من مختلف الاطراف الالتقاء حول الهوية اللبنانية من اجل تحقيق سلامة لبنان وقيامه بالاتجاه الصحيح"، معتبرا "ان لبنان لم يشهد وضعا أمنيا سيئا كالذي نشهده في العهد الاخير، من حالات خطف أو قطع طرقات أو سرقات، لا سيما وان هذه المسائل تعالج بالمصالحات فقط ولا نعلم مدى جديتها". وردا على سؤال عن إمكانية حصول لقاء بين "المردة" و"المستقبل" في اطار السياسة الانفتاحية المعتمدة، لفت الى "اننا منفتحون على جميع مكونات المجتمع اللبناني وغير منغلقين على اي طرف، وهذا ما يصب في مصلحة الوطن"، مشدّدا على "أهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، وانتخاب رئيس قوي، ميداني - مؤسساتي ومنفتح على الجميع ليتمكن من حكم البلد".

وعن طلب العماد عون من الرئيس سليمان استبدال قهوجي بروكز، أوضح كرم "اننا مع الرجل المناسب في المكان المناسب، وان يكون ذا أصل"، مشيرا الى "ان طلب عون مرتبط بالاستحقاق الرئاسي خصوصا ان من الممكن ان يكون العماد قهوجي مرشحا لرئاسة الجمهورية". وعن دعوة مجلس المطارنة الحكومة الى تحريك ملف المعتقلين في السجون السورية، قال "لا نعلم لماذا تتم المتاجرة بهذا الملف في ظلّ الاوضاع التي تمرّ فيها سوريا اليوم، ونحن نقف الى جانب اهالي المفقودين والمعتقلين ومستعدون لتقديم المساعدة". وأمل كرم "ان يعي اللبنانيون خطورة المرحلة التي نعيشها نسبة للاستحقاقات المنتظرة خصوصا ان لبنان على شفير الهاوية ومن غير المقبول ان تكون هناك خضة أمنية عند كل استحقاق رئاسي".

 

الوزير السابق روجيه ديب: نحث بري على الاسراع في عقد جلسة انتخابــية والتشاور بين القادة الموارنة مستمر حتى انجاز الاستحقاق"

المركزية- تتحرك الساحة اللبنانية عموما والمسيحية المارونية خصوصا، على وقع الاستحقاق الرئاسي المنتظر. فتتكثف اللقاءات والاتصالات بمعية بكركي، بشكل علني تارة، وخلف الكواليس طورا، لتأمين النصاب لجلسة الانتخاب، فيما يشحذ كل من القادة الموارنة ماكيناته الانتخابية والشعبية تحضيرا للسباق الرئاسي. وفي سياق اللقاءات التي تجمع القادة الموارنة، أعلن الوزير السابق روجيه ديب الذي شارك في الاجتماع الاخير في بكركي لـ"المركزية"، ان "التشاور والتنسيق بين القادة الموارنة سيستمر، والحركة لن تتوقف حتى انجاز الاستحقاق في موعده". واذ اكد انه ملتزم بعدم التصريح عن تفاصيل ما دار في اللقاء الاخير، كشف ان "لو لم تكن الاجواء جيدة، لما عقدت القمة"، مؤكدا ان "الاجواء باتت محضّرة وشُكلت لجان تضم وزراء ونوابا، ستسمح باجراء لقاءات اخرى، كما هيأت للقاء بكركي الاخير".  وعن حركة في اتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري للدفع نحو التسريع في الدعوة الى جلسة انتخاب الرئيس، قال ديب " نحث الرئيس بري على الدعوة الى جلسة، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كرر ذلك امام اللجنة التي تم تشكيلها".

 

ماروني: لا خلافات حزبية والوقت ليس مناسبا لمؤتمر الكتائب ولجنــة بكركـي تواصـل اجتماعاتهـا لاسـتكمال مهامهـا

المركزية- اعلن النائب ايلي ماروني ان مؤتمر حزب "الكتائب" الذي كان من المقرر عقده في 5 و6 الجاري ارجئ الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي، ولم يلغ، لافتا الى ان هذا المؤتمر استثنائي اداري لا اكثر ولا اقل، نافيا الحديث عن خلافات داخلية حزبية. واشار في حديث لـ"المركزية" الى ان اللجنة المنبثقة من اللقاء الماروني الموسّع في بكركي عام 2011، والتي تضم النواب: ايلي ماروني، سيمون ابي رميا، فؤاد السعد، إيلي عون، إميل رحمة، وهادي حبيش، والنائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، والأمين العام للدوائر البطريركية الأباتي أنطوان خليفة، والأب طوني خضره، تواصل اجتماعاتها، وقال "في مناسبة تشكيل الحكومة سنتابع مع رئيسها والوزراء الجدد استكمال الهدف الذي من اجله نشأت هذه اللجنة، بغية الوصول الى النتيجة المرجوة في أقرب وقت، لان عذاب المسيحيين طال بحرمانهم من بعض الوزارات. واشار الى ان اللجنة اجتمعت الاسبوع الفائت، وهي ستستكمل اجتماعاتها كل شهر لمتابعة المواضيع كافة. واعلن ماروني في ما يتعلق ببيع اراضي المسيحيين، ان هذا الموضوع يأخذ حيزا كبيرا من النقاش، بانتظار استكمال الاتصالات والاجراءات لانشاء شركة عقارية مسيحية او بنك مسيحي، لمنع التغيير الديموغرافي والمحافظة على املاك المسيحيين. من جهة اخرى، اعتبر ماروني ان مؤتمر "الكتائب" الذي كان من المقرر عقده في 5 و6 الجاري ارجئ ولم يلغ، وقال "هذا المؤتمر كان من المقرر عقده بعد عامين لانه يأتي كل اربعة اعوام، وهو بمثابة مؤتمر استثنائي اداري لا اكثر ولا اقل، انما نظرا للظروف القائمة والاستحقاق الرئاسي والجلسات التشريعية المتتالية والانشغال بأمور عدة تم التأجيل".

ولفت الى ان الحديث عن خلافات داخلية حزبية ليس صحيحا، معتبرا ان مثل هذه الامور تزيدنا تماسكا وتوحدا في كل القرارات.

 

ورشة اسرائيلية في اراض متنازع عليها فـي رميش/البلدية: نملك وثائق تثبت حقنا وعلى الخارجية التحرك

المركزية- في وتيرة شبه يومية، تتقدم جرافات اسرائيلية مدعمة بدبابات الى محيط الشريط الشائك المحاذي لبلدة رميش للقيام بأعمال تجريف في منطقة متحفظ عليها بين لبنان واسرائيل. وتعليقا على هذا الموضوع، اوضح نائب رئيس بلدية رميش الجنوبية ميشال شوفاني لـ"المركزية"، ان اسرائيل تقوم منذ حوالي الاسبوع، بوضع اشرطة شائكة ونصب آرمات كتب عليها "خطر الالغام"، في منطقة أطمون جنوب رميش، على مقربة من السياج الشائك، مشيرا الى ان الاراضي التي تعمل فيها اسرائيل تعود لاهالي بلدة رميش ومساحتها مئة الف دونم، كانت احتلتها اسرائيل خلال ترسيم الحدود من قبل الفرنسيين والانكليز بين لبنان وفلسطين عام 1948 وهي اراض متنازع عليها بين لبنان واسرائيل منذ اعادة ترسيم الخط الازرق في العام 2000 مؤكدا ان اهالي رميش يملكون صكوكا بملكيتهم لها.

واشار شوفاني الى ان المنطقة التي تتعرض لعمليات تجريف اسرائيلية تقع في مزارع أطمون وسموخيا والمنصورة وعلى حدودها مجرى مياه، مؤكدا ان في العام 1980 طلبت الدولة اللبنانية من كل المواطنين الجنوبيين الذين يملكون اراضي قضمها خط ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين، ان يتقدموا بسندات الملكية. ونحن قمنا كغيرنا، بتسجيل هذه الاراضي في وزارة الخارجية اللبنانية بهدف التعويض علينا عن خسارة هذه الارض، ومنذ ذلك الوقت لم يعوضوا ولم يعاودوا الاتصال بنا، الى ان كان الاحتلال الاسرائيلي للجنوب عام 1982 حيث اقام العدو الاسرائيلي في منطقة الجدار الطيب في رميش بوابة الى فلسطين، وبقي الوضع على ما هو عليه حتى تحرير الجنوب في ايار 2000 ، لتتحول منطقة اطمون والمنصورة الى منطقة متنازع عليها بين لبنان واسرائيل، لكن الخط الازرق عاد وقضمها لصالح العدو ورفعنا الصوت لدى دولتنا ولكن لم نسمع اي جواب. واليوم نعود ونطالب الدولة بتقديم شكوى على عمليات الجرف الاسرائيلي الجارية جنوب رميش ونطالب بالتعويض على حقنا ولدينا اوراق ملكية بلبنانية هذه الارض منذ العام 1920 ولدينا ملفات في هذا الخصوص في وزارة الخارجية.

الى ذلك، اشارت مصادر امنية لـ"المركزية"، الى ان "ما يفعله العدو الاسرائيلي جنوب رميش كان مارسه في خلة الغميقة مقابل عيترون وهي منطقة متنازع عليها، حيث قامت القوات الاسرائيلية منذ شهرين بنصب اشرطة شائكة بين الخط التقني والخط الازرق مقابل عيترون، ولم تتوقف عن عملها الا بعد اعتراض لبنان وتقديم شكوى لليونيفل، وبحث الامر في اللقاء الثلاثي في الناقورة مؤخرا، ما دفع اسرائيل الى وقف عمليات الجرف والقضم لتلك الارض، بعدما تقدم اهالي عيترون بوثائق تاريخية يثبتون من خلالها ملكية اجدادهم للاراضي الزراعية ولكروم الزيتون في خلة الغميقة. من جهته، قال مصدر في بلدية عيترون ان "الاراضي في خلة الغميقة مقابل عيترون لبنانية مئة بالمئة ونحن نطالب بتقديم شكوى الى الامم المتحدة على قضمها من قبل العدو الاسرائيلي تحت حجة انه يقوم بتنظيفها من الالغام وهذا ما يوحيه للرأي العام العالمي خلال عمله جنوب رميش".

                   

اعتقال الشيخ مشير الخضر في مهنية حلبا بعكار

أفاد مراسل "الجديد" عن اعتقال الشيخ مشير الخضر من بلدة مشتى حسن أثناء تواجده في مهنية حلبا الرسمية حيث يعمل كناظر.

 

فليتشر: متفائل بالوضع في لبنان ومع تعاون المعتدلين

زار السفير البريطاني طوم فليتشر العلامة السيد علي فضل الله، الذي استقبله في قرية الساحة التراثية- طريق المطار، وتداول معه تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، والتأثيرات المحتملة للأزمة السورية على الوضع العام في لبنان، إضافة إلى قضية النازحين، والوضعين الاجتماعي والاقتصادي في لبنان، في ظل تراكمات الأزمة السورية. وشدد فضل الله على أهمية "تعزيز الحوار الإسلامي - الأوروبي في هذه المرحلة بالذات، وعلى الفهم الأوروبي للقضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها قضية فلسطين"، لافتا إلى أن "الاهتزاز الأمني في لبنان يستدعي تضافر جهود الجهات السياسية والدينية اللبنانية كافة، لمحاصرته بالمناخات الحوارية والخطابات المعتدلة والهادئة". من جهته تتطرق السفير البريطاني إلى الوضع في سوريا مشيرا إلى البعد الإقليمي للأزمة السورية، "والذي يستدعي حوارا إقليميا"، داعيا إلى "إبعاد لبنان عن تداعيات الأزمة السورية، وخصوصا على المستوى الأمني"، ولافتا إلى "الدور الإنساني الذي تقوم به حكومته حيال النازحين السوريين". واعتبر أن "معالجة المشاكل الأمنية، وخصوصا تلك التي تتصل بالمتطرفين، تستدعي اجتماع المعتدلين والتنسيق في ما بينهم، كما جرى من خلال تأليف الحكومة"، مشددا على ضرورة تعاون المعتدلين في الداخل. ولفت فليتشر الى أنه متفائل اليوم أكثر مما كان متفائلا قبل ثلاثة أشهر، وأن العالم "مهتم بتحقيق الاستقرار في لبنان". وأضاف: "لقد سرني لقاء السيد علي فضل الله، وقد نقلت له تعزية المملكة المتحدة بضحايا الهجمات الإرهابية. ما من مبرر للإرهاب والعنف، وأنا أقدر دور السيد علي فضل الله في الدعوة إلى الحوار والتعايش في لبنان".uf

 

هل يغطي وزير المالية حسن خليل حليفه النائب ابراهيم كنعان في مشروع سلسلة الرتب والرواتب على الرغم من النتائج؟

أكدت أوساط اقتصادية مطلعة أن المداخيل المقترحة في مشروع سلسلة الرتب والراوتب التي ستتابع اللجان النيابية المشركة دراستها قبل ظهر الغد في مجلس النواب لا تزيد على ثلث الكلفة السنوية لتغطية السلسلة. وقالت المصادر المذكورة لموقع "14 آذار" أن كلفة السلسلة سنوياً توازي ملياري دولار بينما لا تزيد الواردات المقترحة على 700 مليون دولار، اضافة الى أنه من المرجح ان يكون بعض هذه الواردات مؤقتة.

من هنا تشدد الأوساط عينها على عدة حقائق ينبغي ان يتعاطى معها المسؤولون بكل جدية والا فالدولة أمام خطر محدق. وفي طليعة هذه الحقائق أن وزارة المالية هي المسؤولة عن تأمين الواردات، وليس لجنة المال والموازنة النيابية. وتقول الأوسط انه على وزير المالية علي حسن خليل أن يتقدم برؤية مالية متكاملة تغطي تكاليف هذه السلسلة. موقع 14 آذار

 

النائب خالد الضاهر: الخطة الأمنية حررت العلويين من السجن

 رأى عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر أن استفحال أخطاء الحكومة الميقاتية وتقصيرها في لجم الفوضى الأمنية نتيجة خضوعها لمشيئة حزب الله وحلفائه، أخر عملية فرض الجيش لسلطة الدولة وهيبتها في طرابلس، وذلك لكون الحزب المذكور لا يستطيع الاستمرار في تنفيذ ما ترسمه له المحاور الإقليمية، إلا في ظل دولة ضعيفة غير قادرة على حماية اللبنانيين، أما وقد حسمت أمرها حكومة الرئيس سلام مشكورة، سقطت سطوة الميليشيات في جبل محسن وسط عجز حزب الله عن حماية سلاحه في مخازن الحزب العربي الديموقراطي، ما اضطر علي ورفعت عيد للفرار من وجه العدالة، معتبرا بالتالي أن نجاح الخطة الأمنية في طرابلس يستوجب انسحابها على كافة الأراضي اللبنانية وملاحقة كل المتطاولين على هيبة الدولة أينما وجدوا سواء أكانوا في جبل محسن أم في باب التبانة وبريتال وعرسال وطريق الجديدة، حيث دفع حزب الله مؤخرا بعصابة شاكر البرجاوي للاعتداء على المواطنين. ولفت الضاهر في تصريح لـ «الأنباء» إلى أنه لولا مواقف الرئيس سليمان الحازمة وتبني الرئيس سلام لها، لما كانت طرابلس تنعم اليوم بأمن واستقرار طال انتظارهما، ولما كان حزب الله وقد وافق بالأساس على الخطة الأمنية، ما يعني أن الأخير لم يبد تجاوبه مع فرض الأمن في طرابلس ورفع الغطاء عن رفعت عيد حبا بالدولة ورغبة منه في تطبيق القوانين وتنفيذ مذكرات التوقيف، إنما أبداه مكرها أمام إصرار سيد قصر بعبدا الرئيس سليمان مدعوما من قوى 14 آذار على نفض الغبار عن ذهبية معادلة «الدولة والجيش والمؤسسات»، وهو الدليل على أن عشرات الآلاف من الصواريخ ومئات الأطنان من الأسلحة في مخازن حزب الله تصبح مجرد قطع من الحديد غير صالحة للبيع حتى في أسواق الخردة، عندما تقول الدولة كلمتها وتوقد مدفئة الشعب بحطب المعادلات الإقليمية.

وردا على سؤال، أكد الضاهر أن طرابلس بشعبها وفعالياتها السياسية تدعم القضاء والقوى الأمنية والجيش، لاعتقال كافة المطلوبين والمرتكبين من باب التبانة وجبل محسن وبريتال عرسال والضاحية، خصوصا وأن طرابلس ترفض أن يكون هناك خطوط حمراء أمام العدالة والقانون، كتلك التي وضعها السيد حسن نصرالله أمام الجيش لمنعه من الدخول إلى مخيم نهر البارد، هذا من جهة، مؤكدا من جهة ثانية أن الإنجاز الكبير الذي حققته الخطة الأمنية بتوجيه من الحكومة وفخامة الرئيس بصفة خاصة، هو تحرير الطائفة العلوية الكريمة في جبل محسن من السجن الكبير الذي وضعهم فيه كل من علي ورفعت عيد تنفيذا لمقتضيات ارتباطاتهما الإقليمية على حساب الطائفة العلوية وطرابلس والدولة ككل. وفي سياق متصل، توجه الضاهر بالشكر الكبير لفخامة الرئيس سليمان على مواقفه الوطنية المتصدية للمنطق الخشبي الذي رهن الدولة سنين طويلة لغير المصلحة اللبنانية، مؤكدا أن منطق الرئيس سليمان الذي أعاد إطلاق عجلة الدولة واستعاد ثقة الشعب بها، سيكتبه غدا التاريخ بأحرف من ذهب وعلى صفحات الشرف، مشيرا إلى أن لبنان السيادة والكرامة والعيش المشترك والجيش والمؤسسات، يريد رئيسا سليماني المواصفات، أي بقوة ووطنية وعروبة الرئيس سليمان، محذرا بالتالي من محاولات حزب الله وحلفائه في قوى 8 آذار عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية على صورة سليمان ومثاله، وترشيح الفراغ كبديل عنه لما في ذلك خدمة لمشاريعه الإيرانية على حساب صورة لبنان ومستقبله ومصالحه العليا. وختم الضاهر مشيرا إلى أن المكرمة السعودية للجيش قد تكون الطريق الأسرع لقيام الدولة اللبنانية، لذلك يعتبر الضاهر أن المطلوب هو الإسراع في تنفيذ المكرمة قبل إنتهاء ولاية الرئيس سليمان صاحب البصمات المجيدة على تعزيز دور الجيش والقوى الأمنية، مقابل دور السلاح والمليشيا الإيرانيين على الأراضي اللبنانية. الأنباء الكويتية

 

المستأجرون ناشدوا سليمان.. مخيبر: القانون غير عادل من دون سلة متكاملة

 رأى عضو لجنة الادارة واللعدل النائب غسان مخيبر ان "المشرّع في لبنان لا يعمل الا تحت الضغط والتظاهرات، فعندما يتظاهر المياومون يحصلون على مطالبهم وعندما يتظاهر الاساتذة ينالون سلسلة الرتب والرواتب..". وقال لـ"النهار" ان موافقته على اقرار قانون الايجارات جاءت " كي اضغط على المشرع ليستكمل السلة المتكاملة التي يجب ان تواكب القانون الذي لن يكون عادلا بدونها"، موضحاً ان "لجنة الادارة والعدل بحثت في مجمل المشكلة المرتبطة بغياب سياسة متكاملة وواضحة للاسكان، فالسكن هو حق من الحقوق الطبيعية لكل انسان، وقد اقتصرت المبادرات الحكومية حتى اليوم على هذا الصعيد على القروض التي قدمتها مؤسسة الاسكان ومصرف الاسكان". ورأى ان "صدور قانون الايجارات جاء جزءاً من خطة يجب ان يستكملها مجلس النواب والحكومة لوقف التعدي على خصوصية الملكية الخاصة ولمواجهة الخطر الذي قد ينتج في حال لم يتمكن المستأجر من دفع الزيادات التي حددها القانون". واضاف " ان الخطة او السلة المتكاملة مؤلفة اولا من قانون الايجار التملكي الذي لا يزال في ادراج المجلس والذي يسمح لذوي الدخل المحدود تمويل شراء منازل عبر دفعات ايجار منخفضة من دون دفعة اولى ، وثانيا عبر نظامين ضرائبي ومالي يحفّزان على الاستثمار في الابنية الاجتماعية ذات تكلفة قليلة، وثالثاً تنفيذ مشاريع سكنية في المدن والارياف على اراضي الدولة والاوقاف او التعاونيات، ورابعا تطوير البنى التحتية للنقل المشترك التي تساعد على وصول العمال الى العاصمة من دون الحاجة الى التملك في بيروت" . وعن تمويل صندوق المستأجرين، قال مخيبر انه "باقرار القانون الصندوق فانه اصبح موجودا تلقائيا لكن على الدولة ان تموله من الموازنة العامة وان تجد مداخيل له، فالدولة باتت ملزمة بايجاد الاموال للصندوق وتحمل العبء الاجتماعي لقانون الايجارات".

المستأجرون القدامى

رفض المسـتأجرون القدامى قانون الايجارات الجديد معتبرين في مؤتمر صحافي ان "القانون المقرّ ليس أقل من جريمة بشعة بحق أكتر من ثمانماية ألف مواطن، لأنه سيؤدي إلى تشريد وتهجير الغالبية الساحقة منهم ، يضافون راهناً الى مليون ونصف نازح سوري ونصف مليون لاجىء فلسطيني". وطالبوا "بموعد لمقابلة رئيس الجمهورية وتسليمه مذكرة آملين منه عدم تصديق القانون ورده الى المجلس النيابي لإعداد قانون متوازن يحفظ حقوق المستأجرين ويحمي حق عائلاتهم في السكن". النهار

 

البقاع ينتظر خطته الأمنية.. والمطلوبون تواروا منذ أسابيع

 تنتظر منطقة بعلبك – الهرمل ساعة الصفر لبدء تطبيق الخطة الامنية التي اقرّها مجلس الوزراء بالاجماع خصوصاً بعد تطبيقها في طرابلس خلال الايام الاخيرة، وحتى اليوم لم يصدر اعتراض عن اي جهة في المنطقة على الخطة . لكن ضمان نجاح تطبيق الخطة يستدعي من القوى الامنية ان تكرس انطباعا جدياً في ما يخطط له وان لا احتمال تراجع او تساهل أمنياً، فتنفيذ الخطة الأمنية مهم لكنه لا يقتصر على عملية تقنية. من هنا، ترى مصادر متابعة ضرورة التشديد على سعي الفاعليات السياسية والدينية والاجتماعية في المنطقة لتوفير أوسع شبكة دعم للخطة الأمنية من خلال التعاون الجدي من قبل جميع المعنيين لاعادة الامن والاستقرار، خصوصاً من الذين يشكلون خطراً على الأمن الداخلي. ووفق المصادر، يجب ان لا ينظر الى الخطة على انها "عمل اضافيّ" لكن على انها "وسيلة أفضل للعمل" خصوصاً في ظل الظروف الامنية التي تعصف بالمنطقة التي لطالما شهدت حالات انفلات امني لا مثيل لها في الآونة الاخيرة، بدءاً من عمليات خطف والسرقات بالجملة، ناهيك عن الوضع الحدودي المتوتر من جهة السلسلة الشرقية لجبال لبنان الحدودية مع الاراضي السورية، بالاضافة الى عدد اللاجئين الذين باتوا يشكلون خطراً حقيقياً يهدد استقرار المنطقة. وهي ليست المرة الأولى التي تطبق خطة أمنية في منطقة بعلبك – الهرمل، ما يدفع الى الامل بأن تكون هذه المرة خطة جدية ومتوازنة ولا مجال معها لأي تساهل او تسامح مع أي كان يخالف القانون، وان يعي المواطنون ان ملاذهم الأول والأخير هو الدولة واجهزتها الأمنية بعيدا عن "التخريجة السياسية " لبعض المرتكبين والمخلين بالأمن ويوجد في حقهم مذكرات توقيف فاق عددها المئة .

اهالي منطقة بعلبك الهرمل منقسمون بين من يؤكد على نجاح الخطة، ومن يشكك في إمكانية نجاحها على غرار الخطط الأمنية السابقة والتي ستكون في رأيهم مماثلة لما سبقها من إجراءات خاضعة لشروط معينة، ومن ثم يؤول مصيرها الى الفشل مشددين على ان لا تهاون في الموضوع املاً ان تتعامل المؤسسة العسكرية بعدالة وخطوات متأنية .

كما يشددون على ان تنفيذ الخطة الأمنية وحدها لا يكفي لتأمين الاستقرار وتطور المنطقة، إنما يجب ان يرافقها خطط انمائية وعمرانية وسياحية واقتصادية لمساعدة الاهالي على تحسين أحوالهم المعيشية .

في المقابل، أكد مصدر امني لـ"النهار" ان الخطة القادمة أُعدّت باتقان وجرى تأمين كل وسائل الدعم والنجاح لها خصوصاً في مناطق التوتر، وفي المنطقة الحدودية على السلسلة الشرقة لجبال لبنان، بدأت نذر تطبيق الخطة الامنية تظهر باستحداث مراكز مراقبة على طول الحدود التي طالما كانت مفتوحة على مصرعيها امام العابثين بامن المنطقة. بالتأكيد، فان الاختبار الحقيقي للخطة الأمنية سيكون في توقيف هؤلاء المطلوبين الذين سيجدون انفسهم امام ثلاثة خيارات: إما ان يواجهوا اجراءات الجيش في غياب اي طرف سياسي او ديني مستعد لتغطيتهم، وإما ان يسلموا انفسهم لتتم إحالتهم الى القضاء للنظر بأمرهم، او ان يتركوا المنطقة ويتجهوا الى جهات مجهولة، وهو ما فعله أكثريتهم واصبحوا منذ ايام متوارين عن الانظار في اماكن مجهولة ؟ وسواء طبقت الخطة ام لا، يبقى ان القوى السياسية والأجهزة الأمنية اعطت مهلة تتيح لجميع المطلوبين في المنطقة بمذكرات توقيف التواري عن الانظار، ونجحت بزرع الخوف في نفوسهم، فتوقفت أعمال السرقة والخطف من خلال الهدوء الامني الذي تشهده المنطقة قبل ان تنفذ الخطة المرجوة؟ يذكر ان منطقة بعلبك – الهرمل معلنة منطقة عسكرية منذ ثورة الجياع عام 1998 ، ومنذ ذلك الحين يتسلم الجيش اللبناني معظم مهام ضبط الامن فيها. النهار

 

دوليات

 

بموجب فتوى دستورية: سليمان "رئيس تصريف أعمال" حتى انتخاب خلفه؟

وجدي ضاهر/ الشفاف

ماذا سيتبقّى من "الميثاقية، تلك الذريعة التي اخترعها حزب الله وتابعه نبيه برّي، بل وماذا سيتبقى من "الجمهورية اللبنانية"، إذا ما آلت صلاحيات رئاسة الجمهورية إلى رئيس مجلس نيابي جدّد لنفسه (أي المجلس) بصورة غير شرعية، أي عملياً إلى رئيس مجلس نيابي لا يملك سوى الإنصياع لأوامر "القمصان السود الإيرانيين"، بعد انصياعه طويلاً (وهذه "خطيئته الأصلية"!) لأوامر طاغية دمشق؟

"فتوى" بقاء الرئيس سليمان في بعبدا إلى حين انتخاب خلفٍ له قد تكون أفضل مخرج ممكن للحؤول دون فراغ مؤسسة الرئاسة الأولى كما يشتهي وكلاء إيران في لبنان. وإلا، فقد نصل إلى وضع يخيّر فيه "وكلاء إيران" اللبنانيين بين "فراغٍ مديد" وانتخاب أي "طرطوع" تابع لهم رئيساً للجمهورية بعد تكبيله بكل ما يشتهون من تعهدات والتزامات!

الجمهورية في خطر!

ميشال سليمان ليس "مرشحنا الأصلي"، لكنه قد يكون أهون الشرور أمام شرّ سقوط الجمهورية قبل 6 سنوات من ذكرى تأسيس لبنان الكبير في العام 1920!

أشارت معلومات الى ان المتعاطين بشأن تأمين إنتقال طبيعي للرئاسة في لبنان بين الرئيس ميشال سليمان، الذي تنتهي ولايته في 25 أيار – مايوم المقبل، وخلفه يعكفون على إعداد أكثر من خطة بديلة لتحاشي شغور موقع الرئاسة الاولى، في حال لم تنجح القوى السياسية المعنية في انتخاب رئيس جديد. وتضيف المعلومات ان الخيار الاول هو إنتخاب رئيس جديد للجمهورية مهما كانت المعوقات، خصوصا أن الرئيس سليمان أعلن صراحة وفي أكثر من مناسبة عن رغبته في مغادرة قصر بعبدا، فور انتهاء ولايته، ولا يريد بأي شكل من الأشكال ان يمدد ولايته. وهو أسّر لمقربين منه قبل أكثر من ستة أشهر قائلا :" لقد وقعت بيدي مرسوم الطعن في التمديد للمجلس النيابي اللبناني، فكيف اوافق على تمديد ولاية الرئيس؟". وتشير المعلومات الى ان خبراء في الدستور والقانون، يعكفون على دراسة الاحتمالات التي ستترتب على عدم انتخاب رئيس جديد، خصوصا ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كان أعلن غير مرة، عن أن صلاحيات الرئيس في حال شغور المنصب الاول لا تؤول الى حكومة مستقيلة، بل الى المجلس النيابي، وهذا يضع أيضا سلطات الرئاسة في يد الطائفة الشيعية، خلافا للدستور، الذي ينيط بالحكومة تحمل مسؤولية صلاحيات الرئاسة، في حال شغور المنصب لاي سبب من الاسباب، وليس في يد المجلس النيابي. إلا أن المعلومات تضيف ان "بلطجة الثنائي الشيعي"، وشهيتهما المفتوحة على الهيمنة على مؤسسات الدولة كافة، لن تتوقف عند حدود وضع اليد على صلاحيات الرئاسة! وتشير الى ان ما يسمى الثنائي الشيعي قادر على إقالة الحكومة الحالية، من خلال استقالة وزراء قوى 8 آذار منها، إضافة الى الوزير الملك المستتر جوازا في حصة الرئيس سليمان، عبد المطلب الحناوي، خصوصا ان الحناوي لن يكون مدينا للرئيس سليمان الذي انتهت ولايته، ما يفسح في المجال امام إجتهادات الرئيس نبيه بري لوضع يده على صلاحيات الرئاسة الاولى.

وتقول المعلومات ان خبراء القانون والدستور، يعملون على إيجاد صيغة تتجاوز التمديد للرئيس سليمان او تجديد ولايته، وذلك من خلال تعديل دستوري لمرة واحدة على الطريقة اللبنانية، يعلّق العمل بالمادة 47 من الدستور اللبناني، والتي تنهي ولاية الرئيس بعد ست سنوات من تسلمه لمهامه! وهذا ما يفسح في المجال امام الرئيس سليمان للاستمرار في منصبه في حال تعذر انتخاب خلف له، من اجل تصريف الاعمال الرئاسية، الى حين انتخاب خلف له. وتضيف ان استمرار الرئيس سليمان في وضعية تصريف الاعمال يشكل سابقة هي الاولى في لبنان، و"في منزلة بين الفراغ الرئاسي وبين تجديد الولاية او تمديدها"! وتشير اى ان هذا المخرج، قد يكون اهون الشرور بالنسبة الى الطامحين لخلافة سليمان، خصوصا الجنرال عون، اذ ان تعليق العمل بهذه المادة الدستورية يربط بقاء الرئيس سليمان في بعبدا، بانتخاب رئيس جديد، الامر الذي قد يحصل في اي وقت في حال تم العمل على إنضاج الظروف السياسية لانعقاد جلسة الانتخاب، خصوصا ان التمديد في حال حصوله، سيكون لفترة لا تقل عن السنة ونصف السنة وهذا يقضي على حلم الجنرال عون الرئاسي إذ أنه يكون تجاوز الـ 81 من العمر.

 

البابا فرنسيس يستقبل ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية

نهارنت/وصلت الملكة اليزابيث الثانية "الرئيسة العليا" للكنيسة الانغليكانية الخميس الى روما للقيام بزيارة خاطفة للبابا الارجنتيني فرنسيس الذي يتمتع بشعبية واسعة في بلادها، بعد 32 عاما على حرب المالوين التي تواجهت فيها بوينوس ايرس ولندن. ولن تمضي الملكة التي تبلغ السابعة والثمانين وزوجها الامير فيليب (92 عاما) سوى بضع ساعات في روما. واستقبل رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو في قصر الرئاسة الملكة اليزابيث في الساعة 13,00 (11,00 ت غ). واستمعت الملكة ودوق ادنبره الى النشيدين الايطالي والبريطاني في باحة القصر ثم وقفت الى جانب الرئيس نابوليتانو وزوجته كليو لالتقاط الصور. ويشمل برنامج الملكة لقاء مع البابا فرنسيس في قاعة عادية محاذية لقاعة بولس السادس الكبيرة، وليس في القصر الحبري. وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي ان الطرفين يرغبان في ان "يكون هذا اللقاء لقاء غير رسمي". وقد اختيرت القاعة بدلا من دير القديسة مرتا "بسبب سهولة الوصول اليها مباشرة"، كما اضاف. وباتت الملكة اليزابيث الثانية وزوجها يقللان رحلاتهما الى الخارج. ولا يتضمن برنامج زيارتهما الاولى الى روما منذ 14 عاما، مظاهر احتفالية كبيرة ، حتى تتجنب الارهاق الشديد. وقاما برحلتهما الاخيرة في تشرين الاول 2011 الى استراليا. وسيكون اللقاء مع البابا قصيرا على الارجح على رغم المواضيع الدقيقة، كالتطورات المجتمعية التي تقسم الانغليكان والكاثوليك والانغليكان في ما بينهم (سيامة النساء وزواج المثليين). ولأن البابا ارجنتيني ايضا، فهو حساس لمسـألة جزر المالوين (فوكلاند) التي تقسم الارجنتينيين والبريطانيين.

وقد انفصلت الكنيسة الانغليكانية التي يبلغ عدد اتباعها 80 مليونا في 165 بلدا، عن روما منذ طلاق الملك هنري الثامن في القرن السادس عشر. ويرأسها اسقف كانتربري جاستن ويلبي لكن الملكة هي "الرئيسة العليا".

وتوترت العلاقات منذ 2009 جراء مسألة انتقال مئات الكهنة الانغليكان الى الكنيسة الكاثوليكية، لاعتراضهم على مواقف كنيستهم التي يعتبرونها متحررة جدا حول مسائل العادات والتقاليد (الزواج والمثلية الجنسية).

وتعتبر سيامة النساء في الكنيسة الانغليكانية مسألة خلافية اساسية مع روما التي تستبعدها نهائيا. الا ان العلاقات ما زالت متينة بين البابا فرنسيس وجاستن ويلبي الذي انضم الشهر الماضي الى بادرة دينية مشتركة تعارض الاتجار بالرقيق. والمسألة المجتمعية الاخرى المطروحة في الوقت الراهن هي بدء دخول قانون زواج المثليين في انكلترا حيز التنفيذ. وقد تصدت الكنيسة الكاثوليكية البريطانية لمشروع حكومة ديفيد كاميرون عبر الكاردينال جيرار فنسان نيكولز رئيس اساقفة ويستمنستر الذي رقاه البابا فرنسيس الى كاردينال في شباط الماضي. والموضوع الساخن الاخر، لكنه لن يطرح بالضرورة خلال اللقاء، هو الحساسية الكبيرة حول المسـألة التي لا تزال حادة لحرب المالوين التي انتصرت فيها بريطانيا في 1982 بعد تدخل خاطف ايام حكومة مارغريت ثاتشر. وبعد انتخاب البابا فرنسيس على رأس الكنيسة، نبشت الصحافة البريطانية تصريحات ادلى بها في 2011 وتطرق فيها الى المالوين باعتبارها "جزرنا". وصوت سكان هذه الجزر التي يسميها البريطانيون فوكلاند، باكثرية ساحقة بلغت 99,8% لتبقى ارضا بريطانية وراء البحار. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عبر "باحترام" عن خلافه مع البابا فرنسيس بعد انتخابه في اذار 2013. وقال السفير البريطاني لدى الكرسي الرسولي نيغل بايكر صباح الخميس ان "الفاتيكان كان بالغ الوضوح: سيتمسك بموقف الحياد نفسه الذي طالما نادى به في هذه القضية".

وخلال فترة حكمها الطويلة، زارت الملكة الفاتيكان مرتين، للقاء يوحنا الثالث والعشرين في 1961 ويوحنا بولس الثاني في 2000. وفيما كانت لا تزال اميرة، وقبل ان تخلف والدها جورج السادس، التقت البابا بيوس الثاني عشر في 1951. وعندما زار بنديكتوس السادس عشر اسكتلندا في 2010، استقبلته الملكة اليزابيث في القصر الملكي في هوليرودهاوس. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أمير عبد اللهيان: إيران: لا نسعى إلى بقاء الأسد في السلطة

أبو ظبي- رويترز/أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أمير عبد اللهيان، أن إيران لا تسعى إلى بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى، لكنها في الوقت نفسه لا تريد أن تحل محله قوى متطرفة. وأضاف "لا نسعى لبقاء الأسد رئيساً مدى الحياة، لكننا لا نشترك في فكرة استخدام القوى المتطرفة والإرهاب للإطاحة بالأسد والحكومة السورية". وقال: "الموقف بخصوص سوريا تغير إقليمياً"، مضيفا أن من الضروري الآن أن يكون هناك "مسار مواز" لمحادثات السلام المتعثرة التي عقدت في سويسرا في وقت سابق هذا العام. أما في ما يتعلق بالمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، فقال عبد اللهيان إنه يأمل في توصل المفاوضين من إيران والقوى الكبرى إلى تسوية نهائية بحلول المهلة المحددة في 20 يوليو. حديث عبد اللهيان جاء بعد محادثات مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش قال إنها تطرقت إلى سوريا والبحرين واليمن ومصر. وكان قد أجرى الثلاثاء محادثات في الكويت.

 

مقالات ومقابلات وتقارير ومحاضر

 

رأي حر: وماذا عن سمير جعجع

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

سأخبركم عن الرئيس القوي والوطني كيف يكون أو كيف يجب أن يكون . ولدينا في تاريخنا السياسي الحديث نماذج عدة. صحيح أن الرئيس إميل إده كان في رأي البعض رجل فرنسا ، لكنه كان جريئاً ونظيف الكف ولبنانيا صميماً وغير طائفي ، وكان قريباً من فرنسا ليس حبًّا بانتدابها على لبنان ورفضاً لاستقلاله ، بقدر ما كان السبب قرب بشارة الخوري من الإنكليز ، وخشية إده من حصول خلل بنيوي على الصعيد الوطني نتيجة عدم نضوج الفكرة اللبنانية لدى البعض. صحيح أن الرئيس بشارة الخوري سعى إلى التمديد ونجح في ذلك ، قبل أن تطيحه انتفاضة شعبية واسعة ، مع تفشي حالة الفساد والمحسوبيات وتفاقم ظاهرة شقيق السلطان سليم كما عُرف لكن الصحيح أيضاً أنه كان رجلاً وطنياً كبيراً راهن على الميثاق الوطني فتمسك بالاستقلال على الرغم من اعتقاله في راشيا مع رفاقه. صحيح أن كميل شمعون أتُّهم بأنه انقلب على بعض رفاقه في انتفاضة ال52 على بشارة الخوري ، وتحوّل تدريجا من فتى العروبة الأغرّ إلى أحضان الأميركيين وحلف الناتو ، وأنه كان يريد التمديد واستدرج الثورة الناصرية عليه مع استدراج المارينز إلى شاطىء بيروت،

لكن الصحيح أيضاً أنه كان لبنانياً صميماً عرف كيف يحافظ على علاقاته العابرة للطوائف وشهد عهدُه إعماراً واسعاً وبحبوحة نادرة ، وأصرّ على الدفاع عن كرامة موقع رئاسة الجمهورية ورفض مغادرة قصر القنطاري حتى اللحظة الاخيرة ، مشاركاً في مقاومة المهاجمين بإطلاق النار من نافذته .صحيح أن فؤاد شهاب اتُّهِم بالعشق السرّي لكرسي الرئاسة حتى آلت إليه خلفاً لكميل شمعون ، بعدما حيّد الجيش عن دوره وعن الصراع الداخلي، ليُرسيَ نهجاً عُرف باسمه ، وشهد لبنان في ظلّه تفشّي ممارسات المكتب الثاني، لكن الصحيح أيضاً أنه كان رجل دولة وباني المؤسسات وإصلاحياً فذاً تميّز بنظافة الكف والابتعاد عن الظهور، وقد رفض التمديد أقلّه في الظاهر، وعرف كيف يجمع بين إيمانه المسيحي القوي وبين حرصه على الوحدة الوطنية. صحيح أن شارل حلو أُلصِقت به تهمة الضعف والمهادنة ، فكان رئيساً افتقد الحزم واستقوى عليه رشيد كرامي، وسقط في عهده بنك إنترا سقوطاً عظيماً ، وأُبرم اتفاق القاهرة المشؤوم وخضع لوصاية المكتب الثاني، لكن الصحيح أيضاً أنه كان رجلاً وطنياً نزيهاً ومثقفاً وديموقراطياً ومارونياً شديد الإيمان ، وأعطى لبنان بُعداً دولياً مهماً، وحكم في ظل ظروف صعبة . قال غسان التويني مقدماً مذكرات الرئيس حلو: إن اتفاق القاهرة لم يعطِ المقاومة الفلسطينية أكثر مما كانت قد أخذت على الأرض ، لكنه أعطى الحكم اللبناني أكثر مما كان في وسعه المحافظة عليه ، فتأخرت الحرب الأهلية التي كانت مختبئة في العيون. إنهم رؤساء ما قبل الحرب . ولكلّ نقاط  قوته ونقاط ضعفه ، لكنهم كانوا جميعاً بالتأكيد وطنيين، ولو على طريقة كل منهم. اليوم ، ونحن في صُلب الاستحقاق الرئاسي، من حقنا الرهان على رئيس قوي وفيه شيء من جميع هؤلاء، رئيس قوي ولبناني كما قال الرئيس ميشال سليمان ، ورئيس قادر وفاعل كما أكد مجلس المطارنة الموارنة. هناك أسماء عدة، لكن سمير جعجع يبدو في المقدمة. وغداً سيعلن حزب القوات اللبنانية ترشيحه رسمياً، وسيكون الجميع على المحك ، حلفاء وأخصاماً. وبعد غد لناظره قريب. والسلام.

 

محمد رعد بخيل

عمـاد مـوسـى

بخيل محمد رعد. لا بل هو في البخل مرجعٌ. بخيل في الإطلالات والمداخلات والحوارات بعكس إخوانه نواب الحزب: حسن فضل الله ونوار الساحلي ونواف الموسوي... ينكفئون بالجملة. ويطلون بالجملة والمفرّق. وفي الحالين يبتعد الحاج رعد عن الصخب الإعلامي، يفضل الخطاب على الحوار، والمونولوغ على الأخذ والردّ، لذا تراه أقرب ما يكون إلى شحرور المآتم واحتفالات التأبين. في هذا الإطار يفيض الجبل ويدفق على جمهور المستمعين والمطقطقين بحبات المسابح، دفقاً. في الشأن اللبناني أشبعنا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد دروساً. لا بل أتخمنا. ودائماً  يتحدث من موقع الواعظ المتشاوف الوصيّ القوي الممهل المهدد المؤتمن الحصري على مصير البلد ومستقبله. ولا مرة ساوى محمد رعد نفسه بنائب زميل. فريد عصره محمد. وأيضاً بخيل. منذ أيام  سمعت سعادة الحاج العبوس يخطب في حفل تأبيني واستوقفني قوله: "الحديث عن ايران هو حديث عن أمل للانسانية بأن تتحرر من قيود الاستكبار الاميركي وغير الاميركي"، وقال: "إننا لا نرتبط بإيران ارتباطاً تبعياً مصلحياً، لأن ما يربطنا بها هو الدين والثقافة والقيادة الملتزمة بنهج إعزاز الامة".

صُعقت. أي أمل يا حاج؟ وأي إنسانية؟ لمعلوماتك حاج في آخر تقرير لمجلس حقوق الإنسان (غير مرتبط بدوائر الإستكبار)، أن في إيران نحو 900 سجين سياسي بينهم من اضطهدوا لأنشطة دينية ومحامون وصحفيون.

وإن إيران زاخرة بأنواع الممارسات الوحشية في نظام يعمل لقمع حقوق الناس. وأن إيران تنفّذ أكبر عدد من عمليات الإعدام مقارنة بعدد السكان، إذ أعدمت 687 شخصاً العام الماضي بزيادة 165 شخصاً عن العام السابق. هذا غيض من فيض الإنسانية، أما بالنسبة إلى الروابط سعادة النائب، فلا بأس من أن تضيف إلى الإرتباطات الثقافية (ونِعم الثقافة الخالية من ثلاثة أرباع الفنون!) التمويل والتجهيز والإمرة والتنسيق والتدريب.

كأنك قلت لا تبعية! حسناً، ذلك معناه إن اختلفت وجهات النظر بين القيادة الإيرانية وحزب الله، فالحزب يأخذ القرار الذي تمليه المصلحة اللبنانية متخطياً  الولي الفقيه والحرس الثوري.

بخيل أنت حاج. Sorry إن طلعت الكلمة ثقيلة من صحافي يعرف شيئاً عن لجنة التسعة التي ذهبت إلى طهران العام 1982 وغابت عنه أشياء. بحسب المتداول التقت اللجنة الإمام الخميني وأعلنت التزامها  بقرار الولي الفقيه؛ يومها قَبل العلامة محمد حسين فضل الله أن يكون المرشد الروحي لحزب الله، ورفض الإمام محمد شمس الدين أن يكون للشيعة حزب. حبذا لو  تتاح لنا فرصة التعمق أكثر بطبيعة العلاقة مع إيران في خلال ثلاثة عقود ونيف. والـ"نيّف" قبل "العقود" عفواً حاج، وفي مناسبة الحديث عن  طبيعة علاقة الحزب بالجمهورية الإسلامية: ماذا لو ارتأت شريحة مسيحية لبنانية الإقتباس من كلمتكم البليغة وأعلنت بلسان نائب مؤمن "أن ما يربط  الموارنة بفرنسا هو الدين والثقافة والقيادة الملتزمة بنهج إعزاز الامة"؟.

 

معركة عون الرئاسيّة: تغيير قائد الجيش

هيام القصيفي/ الأخبار

كشفت أوساط في قوى 8 آذار لـ«الأخبار» ان العماد ميشال عون طلبً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان تغيير قائد الجيش العماد جان قهوجي، وتعيين العميد شامل روكز مكانه

لا يزال الجيش اللبناني، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، المؤسسة الوحيدة في الدولة اللبنانية الواقفة على قدميها، متخطية الصعوبات التي مر بها البلد، في ظل سياسات حكومات أحادية أو متنوعة أو وطنية. في الحد المعقول، صمدت المؤسسة العسكرية، رغم ما تعرضت له من إطلاق نار فعلي وسياسي، وحملات تخوين وهجمات سياسية وبيانات مموهة ودعوات الى الانشقاق عنها، وصولاً الى تنفيذ عمليات انتحارية ضدها. رغم كل ذلك، ووسط التباينات الاقليمية والمحلية ونار الحرب السورية، لم تصب المؤسسة في صميمها كما حصل عام 1975. ففي كل المعايير، تبدو الظروف الراهنة أخطر بكثير مما حصل عام 1975، ولا سيما مع ارتفاع منسوب الكلام في بعض الاوساط السنية ضد المؤسسة العسكرية في شكل كاد ينذر بالخطر. لكن الجيش عبر هذه المخاطر بأقل الأضرار الممكنة، حتى إنه حصد إحاطات سنية، عبّر عنها أكثر من مرة الرئيس سعد الحريري، بالوقوف الى جانب الجيش ودعمه، رغم أنه لم يتمكن من ضبط بعض نوابه الشماليين الذين لم يوفروا مناسبة إلا أطلقوا أعنف هجوماتهم على الجيش.

من الطبيعي أن تحدث هفوات في أداء الجيش، وأن تسجل في حقه ملاحظات سياسية أو تفصيلية. لكنه استطاع تجاوزها، بفعل تغطية شعبية يعرف السياسيون المعنيون تماماً أهميتها ومن دون الحاجة الى استطلاعات الرأي. هذه التغطية الشعبية بقيت شبه ثابتة، وترافقت مع حملة دعم دولية وإقليمية للجيش عبّرت عنها المؤتمرات الدولية من فرنسا الى إيطاليا والمساعدات الاميركية والهبة السعودية. وكل ذلك تحت عنوان رئيسي هو الحفاظ على الاستقرار، وقد اختصره أمس السفير الاميركي ديفيد هيل بإشادته بنجاحات الجيش واستراتيجيته الصحيحة ودوره في مكافحة الإرهاب.

عون يطرح تغيير قهوجي

يقود هذا الكلام الى تطور سياسي جديد برز في الساعات الاخيرة. فقبل شهرين من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وفي اللحظة التي لا يزال فيها الوضع الأمني مضطرباً، وغداة عملية عرسال الانتحارية التي استهدفت الجيش، وفيما يُعترف بدور الجيش في الشمال ويعطى للمرة الأولى تغطية سياسية حقيقية للدخول الى طرابلس لتظهر مفاعيل الخطة الأمنية سريعاً، رغم تصويب بعض السياسيين كالنائب وليد جنبلاط، يفتح رئيس تكتل التغيير والإصلاح صراعاً حول المؤسسة العسكرية. فقد أبلغت أوساط سياسية في قوى 8 آذار «الأخبار» أن عون طلب في الآونة الأخيرة، بصراحة، تغيير قائد الجيش العماد جان قهوجي. وبحسب هذه الأوساط، فإن عون الذي وقف في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ضد التمديد لقهوجي وتأخير تسريحه، أرسل الى رئيس الجمهورية رسالة يطلب فيها استبدال قائد الجيش قبل أن ينهي سليمان عهده، مسمّياً بديلاً له العميد شامل روكز.

لم يقبل سليمان بهذا الطرح، رافضاً بنحو جازم طرح هذا الموضوع، وخصوصاً على أبواب نهاية عهده، لأسباب أمنية، وعلى الأقل حتى لا يلزم الرئيس العتيد (أيا تكن هويته على افتراض أنه ليس عون) بقائد للجيش ليتعايش معه في الأعوام المقبلة.

بعد رسالة عون، طرح الوزير جبران باسيل ملف التعيينات الامنية على طاولة مجلس الوزراء الاثنين الماضي. وبحسب مصادر مطّلعة من داخل مجلس الوزراء، فإن باسيل لم يهدف من خلال طرح موضوع ملء الفراغات العسكرية في المجلس العسكري فقط مواجهة التعيينات التي طرحها تيار المستقبل، إذ إنه طوّر اقتراحه، في لقاء جانبي مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تمام سلام، ليصل مباشرة الى عرض استبدال قائد الجيش وتسمية روكز.

لم يكن جواب سليمان وسلام، ملتبساً، بل رافضاً بوضوح، حتى إن سلام بدا مستغرباً توقيت الطرح ومناسبته، وإن كان هو وسليمان تفهّما إمكان تسمية أعضاء جدد للمجلس العسكري.

يعرف عون تماماً، بصفته قائداً سابقاً للجيش، أنه لا يستطيع طرح تعيين مدير للمخابرات على مجلس الوزراء ولا رئيس الغرفة العسكرية، لأن الموقعين منوطان بقائد الجيش ووزير الدفاع. أما تعيين أعضاء المجلس العسكري فيخضع لمجلس الوزراء، لكن التوازنات السياسية والطائفية تفترض حكماً تفاهم الأطراف الشيعة على المرشح الشيعي لعضوية المجلس، وكذلك الأمر بالنسبة الى أي من القوى المسيحية الأخرى حول المقاعد المسيحية، مع العلم بأن سليمان وفريقه لا يبدوان راغبين في مقاربة هذه التعيينات اليوم لأسباب موضوعية لا تحمل كثيراً من الغموض، وتتعلق بالاستقرار الأمني، في وقت نقل فيه عن أوساط ديبلوماسية غربية استغرابها ما نمي إليها بشأن المطالبة بتغيير قيادة الجيش حالياً، في وقت تعدّ إيطاليا مؤتمراً دولياً مع هذه القيادة حول الجيش بعد فرنسا، وتكثر المطالبات الدولية بتعزيز وضع الجيش ودعمه، ولا سيما في مجال مكافحة الارهاب. إلامَ يهدف عون من توقيت طرحه اليوم؟ إذا كان رفض عون للتمديد لقهوجي فُهم في حينه أنه مع تداول السلطات، وإن كان أوحى أنه يختار صهره العميد شامل روكز خلفاً له، فإن أوساطاً سياسية لم تفهم من توقيت طرحه اليوم تزكية مبكرة لصهره، بقدر ما هي محاولة لإزاحة قهوجي عن السباق الرئاسي قبل انتهاء المهلة الدستورية.

بالنسبة الى عون، فإن الاستحقاق الرئاسي عام 2014 هو فرصته الاخيرة بحكم الامر الواقع للوصول الى قصر بعبدا. وهو مدرك أيضاً أن ثمة مخاطر تحدق بالانتخابات، فلا تجرى ضمن مهلة الشهر والنصف الشهر المتبقية من المهلة الدستورية. وهذا يطرح مخاوف من أن يقبل البلد على فراغ حتمي كمعبر للوصول الى الانتخابات ضمن تسوية شاملة بدأ الحديث عنها إقليمياً ودولياً. وفي فترة الفراغ يصبح اسم قهوجي متقدماً على غرار ما كانت عليه الحال في تسوية الدوحة التي أتت بقائد الجيش آنذاك ميشال سليمان رئيساً. وخشية عون من ورقة قهوجي تقدمت في الآونة الأخيرة على خشيته من ورقة خصمه التاريخي رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، بحسب ما تتحدث أوساط على صلة بالمداولات الجارية حول الاستحقاق.

سلام ضمانة الجيش السنيّة

لكن هل يمكن مرشحاً رئاسياً، حتى ولو كان قائداً سابقاً للجيش، أن يغامر بوضع الجيش في هذه اللحظة المفصلية من أجل رئاسة الجمهورية.

تتقاطع معلومات أكثر من طرف حول الإحاطة بالجيش في الوقت الراهن. بالنسبة الى الطرف الشيعي، فقد فوجئ الرئيس نبيه بري بتوقيت هذا الطرح ومناسبته. فاللحظة ليست مؤاتية اليوم لأي تغيير في وضع المؤسسة العسكرية وبغض النظر عن هوية الأشخاص فيها، لأن الظرف الأمني لا يسمح بإحداث خضات قبل حسم موضوع رئاسة الجمهورية، وعندها يكون لكل حادث حديث. أما موقف حزب الله فلا يزال غير واضح من هذا التطور الجديد من جانب حليفه عون. في الجانب السنّي، هناك وسط سياسي يعوّل على حكمة سلام في إبعاد فتيل التفجير عن الحكومة والجيش. في الآونة الأخيرة التي ارتفعت فيها حدة التصويبات «السنيّة» على الجيش، وتعرّض لعمليات انتحارية، وقف سلام من دون تردد مع قيادة الجيش. بدا حاسماً في أكثر من مناسبة، في المجلس الأعلى للدفاع أو اللقاءات الأمنية أو مجلس الوزراء، في إعطاء ثقته الكاملة للجيش وتغطيته في صورة شاملة في عمليته الأمنية. ثمة فارق كبير بين تعاطي سلام مع الجيش وبين أداء ميقاتي وكلامه، ولا سيما حين زار وزارة الدفاع إثر عملية عرسال التي استشهد فيها للجيش النقيب بيار بشعلاني والرقيب أول إبراهيم زهرمان.

تتحدث أوساط مطلعة عن احتضان سلام لأداء الجيش في عملية طرابلس، ووضوحه في إعطاء تغطية حكومته وزعامته السنيّة لقمع الفوضى والإخلال بالأمن في طرابلس. يعرف سلام أن الشهرين المقبلين بالغا الحساسية أمنياً وسياسياً، وأن ليس من مصلحة أي طرف أن يهتز الجيش حالياً، وأن هذا الصراع لا يخدم الجيش الذي تنتظره أحداث وتحديات لا تزال تعمل على إغراق البلد في الفوضى، فضلاً عن أن تيار المستقبل، رغم كل الحوارات الجارية مع عون، لا يمكن أن يقدم اليوم على تأييد هذا الخيار المبكر وتسليف عون مثل هذا الخيار قبل حسم رئاسة الجمهورية، ولا سيما أن على كتف المستقبل حملاً اسمه سمير جعجع.

يبقى سؤال من دون جواب: أين المسيحيّون من هذا الطرح؟

 

مجلس النواب اختتم جلسته التشريعية باقرار 39 اقتراح قانون والجلسة المقبلة الاربعاء

 اختتم مجلس النواب جلسته التشريعية التي امتدت على مدى ثلاثة ايام باقرار ثلة كبيرة من القوانين بلغت 39 مشروع اقتراح قانون، واقر المجلس في جلسة اليوم ستة اقتراحات قوانين ابرزها اعفاء ورثة شهداء الجيش اللبناني والقوى المسلحة من رسوم الانتقال وتخفيض الغرامات على متأخرات الرسوم البلدية، واحال المجلس ما تبقى من بنود اما الى اللجان المشتركة واما الى اللجان المختصة بعد نزع صفة المعجل المكرر عنها.

والبارز في جلسة اليوم المشادة الكلامية التي حصلت على خلفية طرح الاقتراح الرامي الى تعديل السن القانونية للضباط وهم مجموعة ضباط 13 تشرين 1990، بين النائبين سامي الجميل وعاصم قانصوه.

والبارز ايضا في جلسة اليوم تأكيد الرئيس بري في اكثر من مرة "ضرورة انجاز سلسلة الرتب والرواتب وحث النواب على الاسراع في بتها في جلسة اللجان المشتركة غدا لوضعها على جدول اعمال الجلسة التشريعية المقبلة والتي حددها يومي الاربعاء والخميس المقبلين مع اقتراح تنظيم مديرية الدفاع المدني وغيره من الاقتراحات الملحة".

وكان مجلس النواب واصل جلسته التشريعية في يومها الثالث على التوالي لدرس جدول الأعمال المتضمن سبعين بندا. بدأت الجلسة الصباحية في العاشرة و45 دقيقة برئاسة رئيس المجلس نبيه بري وحضور رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوزراء ونواب.

فحوصات سرطان الثدي والبروستات

استهلت الجلسة بطرح اقتراح القانون الرامي الى إجراء الفحوصات الدورية المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي والبروستات. وقبل التصويت على صفة المعجل المكرر تقرر إحالته الى لجنة الصحة للمزيد من الدرس.

الحقوق العينية

ثم طرح اقتراع القانون المعجل المكرر الرامي الى وقف العمل بالقانون رقم 296 تاريخ 3/4/2001 والمرسوم رقم 11614 الصادر بتاريخ 4/1/1969 وتعديلاته واكتساب غير اللبنانيين الحقوق العينية في لبنان، وتوقف الدوائر المالية والدوائر العقارية عن متابعة تنفيذ أي معاملة واردة اليها. وقد دافع مقدم الإقتراح النائب سامي الجميل عن الإقتراح "لأنه يضع حدا لفوضى عمليات البيع لغير اللبنانيين".

ثم طرحت صفة العجلة على التصويت فسقط وتقرر إحالته على لجنة الإدارة والعدل.

الاساتذة المتعاقون

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تثبيت الأساتذة المتعاقدين للتدريس بالساعة في معاهد ومدارس التعليم المهني والتقني الرسمية في الملاك التعليمي- مديرية التعليم المهني والتقني، وقد دافع عن الإقتراح النائب علي خريس على اعتبار انه "يشجع التعليم الرسمي". ثم طرحت صفة العجلة على التصويت فسقط الإقتراح وتقرر إحالته الى لجنة التربية.

غرامات متأخرات الضمان

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تخفيض الغرامات على متأخرات رسوم الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي. وبعد النقاش تقرر إلغاؤه لأنه وارد في اقتراح أقر سابقا.

الهيئات الناظمة

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعيين الهيئات الناظمة المنصوص عنها في قانون تنظيم قطاع الإتصالات والكهرباء والطيران المدني- قطاع البترول. وقبل التصويت على صفة العجلة طالب النائب محمد قباني بأن يكون أعضاء الهيئة الناظمة لهذا القطاع بالمفرد حتى لا تأخذ الصيغة الطائفية 6 و6 مكرر. وبعد طرح صفة الإستعجال سقط وأحيل على لجنتي الإدارة والعدل والأشغال العامة والنقل.

تبديل محل الاقامة

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة 40 من القانون المعدل بتاريخ 1/3/1964 تبديل محل الإقامة. وطرحت صفحة العجلة على التصويت فسقط وأحيل على لجنة الدفاع الوطني والداخلية.

التنظيم المدني

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة 30 من المرسوم الإشتراعي رقم 69 تاريخ 9/9/83 (التنظيم المدني) فدافع عن الإقتراح مقدمه النائب جمال الجراح وطرحت صفة العجلة.

قبل بدء مناقشته طالب النائب نقولا فتوش إحالته على اللجنة المختصة "لأن أحكامه تتعلق بالنظام العام".

ورفض الإقتراح النائب محمد الحجار "لأن من شأنه تحرير الملكيات"، وتمنى الحجار "ألا يكون هذا الإقتراح على حساب تطور الإستثمارات والتصنيفات التي يضعها التنظيم المدني".

ولفت النائب ياسين جابر الى ان "هذا الإقتراح يحرر الأراضي الزراعية".

وقال النائب غسان مخيبر: "لا يمكن أن يكون هناك رأي من دون معرفة رأي التنظيم المدني".

وتخوف النائب علي فياض من "تصنيف الأراضي الزراعية بحجة التوسع في البناء".

وطالب النائب سيمون ابي رميا "العودة الى الهيئات المختصة" (التنظيم المدني).

وبعد النقاش طرح الرئيس بري إمكانية إعادته الى لجنة الأشغال العامة ووافقه بذلك وزير الأشغال العامة "لأن الإقتراح يحتاج الى المزيد من الدرس".

ثم تحدث صاحب الإقتراح جمال الجراح، فأكد ان "صفة التصنيف لهذا الإقتراح جاء طبقا للتنظيم المدني ولا مانع من إحالته للمزيد من التوضيح في اللجنة المختصة".

السن القانونية للضباط

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل السن القانونية للضباط فتبين إنه لزوم ما لا يلزم وتقرر وضعه جانبا.

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تمديد مهل المراجعات القضائية المنصوص عليها في المادة 19 من مشروع القانون الموضوع موضع التنفيذ، بموجب المرسوم رقم 10434 تاريخ 14 حزيران 1975 وتعديلاته (نظام شورى الدولة).

دافع عن الإقتراح مقدمه النائب ابراهيم كنعان وقال: "نحن نطلب تمديد المهل ليحصل صاحب الحق على حقه احتراما لتضحيات جيشنا أفرادا وضباطا".

واعترض النائب فتوش فقال: "لا قوة قاهرة فهي سقطت مع مرور الزمن ولا يجوز الحديث عن مرجعية القوانين لأن هناك الكثير من المراجعات وستشكل سابقة خطيرة".

سجال: احتلال ... لا احتلال

واعترض النائب عاصم قانصوه على "أن يتم التشريع لمجموعة ضباط 13 تشرين 1990 فقط.

ودافع النائب سامي الجميل بشراسة عن الإقتراح، وقال:"ان هؤلاء الضباط لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم لأنه كان يومها احتلال سوري في لبنان".

فقال النائب عاصم قانصوه: "الاستمرار بتسمية الجيش العربي السوري في تلك الفترة جيش احتلال مرفوض، والذين يتحدثون كانوا في الحكم وعلى رأسهم حزب الكتائب، يجب ألا يستعملوا كلمات اكبر منهم".

رد الجميل: "كنا نشارك من باريس".

وقال قانصوه: "لا، كانوا في الحكومة".

وعلق الرئيس بري: "اشطب من المحضر "جيش احتلال" واشطب "الجواب".

وقال الجميل: "انا اعترض".

وقال الرئيس بري: "يومها كان هناك قوات ردع عربية".

ورد الجميل: "بالنسبة الينا الجيش السوري احتلال".

فقال الرئيس بري: "بالنسبة إلينا لا".

وقال قباني: "قانون سياسي".

وعلق النائب آلان عون: "نريد أن نترك الموضوع في إطاره الوطني وليس السياسي". نتحدث عن ضباط جزء منهم اجبروهم على توقيع استقالاتهم في السجون اللبنانية والسورية وجزء في الخارج".

واقترح النائب قباني إعادته الى لجنة الدفاع الوطني لتأتي باقتراح شامل "لا أن يحصر بمجموعة ضباط 13 تشرين 1990".

وقال النائب مخيبر: "ان انتهاء مهل الإسقاط لا تمر، وهناك حق وهناك حالات استثنائية وحق لا يمكن إسقاطه وان مبدأ الدستور والعدالة يحفظ".

وهنا سأل النائب حكمت ديب: "هل يمكن إسقاط قانون التمديد للمجلس النيابي؟".

فرد بري: "كان هناك ظروف استثنائية لتأجيل الإنتخابات النيابية. وما تقرر من تمديد للمجلس النيابي هو أمر واقع بسبب الظروف الإستثنائية، وهذا الأمر لا علاقة له بالقانون".

وتابع ديب: "هذا حق مكتسب لهؤلاء الذين سقطت حقوقهم تحت الظروف الإستثنائية. والحق بالوصول الى العدالة يسمو فوق كل شيء".

وقال النائب الحجار: "ان هذا الإقتراح صحيح. يعالج مشكلة مجموعة ضباط. وحتى نكون محقين، هناك ايضا ضباط ظلموا وعذبوا ونتمنى أن تكون المعالجة شاملة حتى لا نكون نشرع لأشخاص. واقترح إحالته الى اللجان المختصة".

ورأى النائب مروان حمادة ان يبحث هذا الإقتراح "بشكل جدي".

وقال النائب جابر: "ان تقديم هذا الإقتراح النية منه إنسانية. وان النقاط التي أثيرت تحتاج الى المزيد من الدقة. واقترح إحالته على اللجان لتوضيح الأمور التي أثيرت لمدة أسبوعين على الأكثر".

وقال النائب احمد فتفت: "أنا مع حق الوصول الى العدالة لكن في الوقت نفسه يحتاج الى تصحيح والى درس معمق".

وقال النائب الوليد سكرية: "عندما اعيد توحيد لبنان بعد اتفاق الطائف كان هناك وحدة وطنية. وفي 13 تشرين 1990 كان هناك انقسام في البلد وهؤلاء الضباط كانوا يعملون لدى فريق دون الآخر. وهناك ضباط قدموا استقالتهم وآخرين سافروا بسبب الانقسام، وتحديدا الضباط، نعترض ان يتطبق عليهم 6 و6 مكرر واقترح اعادة الحق للضباط سواء الذين هربوا الى سوريا او الى الخارج وان يصار الى اعادة الاعتبار لهؤلاء الضباط واعطائهم حقوقهم. اما ضباط الحربية فهم اعيدوا الى المدرسة الحربية وهم من لون واحد ومذهب واحد. فأعترض عليه، وأؤيد البند الاول من الاقتراح".

وقال الرئيس فؤاد السنيورة: "ان هذا الاقتراح يخالف الاستقرار التشريعي ومبدأ فصل السلطات. واعتقد عندما ننظر الى هذه المسألة، ويجب ان ننظر لها بشكل عادل وان تشمل كل الحالات المشابهة، يجب ان تدرس بعناية وان تدرس كل تداعياتها التشريعية والقانونية. واقترح احالته الى اللجان المختصة سواء الدفاع والداخلية أو الادارة والعدل أو المالية حتى تكون هناك دراسة مستوفاة ويكون قرار عادل يسهم بالمزيد من التضامن الداخلي".

وقال الوزير بطرس حرب: "انا اؤيد ما قاله الرئيس السنيورة. لكن ما يفرحني هذا الوفاق الوطني وطي صفحة الأحداث. فهؤلاء الضباط تعرضوا لهذا الضرر بسبب تلقيهم الاوامر السياسية. واقترح وضع صياغة لحفظ حق هؤلاء حتى لا نفتح علينا باب جهنم ووافق على اعادته الى اللجان المشتركة".

وقال مقدم الاقتراح النائب كنعان: "هذا موقف وطني جامع تضامنا مع ضباطنا وجيشنا. نحن فقط يهمنا حفظ حقوق هؤلاء. وأيده بذلك النائب نبيل نقولا وتمنى ان يبت هذا الاقتراح في اسرع وقت".

وهنا اعلن الرئيس بري احالته على اللجان المشتركة للمال والموازنة والادارة والعدل والدفاع الوطني والداخلية، وقال: "ان هذا الموضوع سيكون جاهزا بحد اقصى في مهلة لا تتعدى الشهر لأن اولوية اللجان الآن هي انجاز مشروع سلسلة الرتب والرواتب".

قانون الضريبة المضافة

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى اضافة نص الى البند (2) من المادة (55) من قانون الضريبة على القيمة المضافة.

وتحدث مقدم الاقتراح النائب كنعان: "فشرح الظروف التي وضع فيها هذا الاقتراح والتي باتت ملحة بسبب التأخير بدفع عائدات الخليوي للبلديات. وهذا الاقتراح يتبنى ما تم التفاهم عليه في هذه الوزارات لكي تصل هذه الاموال الى كل البلديات لإطلاق عملية التنمية في كل المناطق اللبنانية من دون استثناء. ثم طرح على التصويت صفة العجلة فسقط وتقرر احالته على اللجان المشتركة للمال والاتصالات والبلديات".

ولفت وزير المالية علي حسن خليل الى "ضرورة التقيد بالاصول لأن دقائق تطبيق هذا القانون تصدر بمراسيم تطبيقية".

وقال الرئيس بري: "ان هذا الموضوع ملح لأن الانماء لا يتم من دون البلديات".

المدنيون المستشهدون في الاغتيالات

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى اعطاء تعويضات ومعاشات تقاعد للمدنيين الذين استشهدوا في الاغتيالات من 22/10/1989. تحدث في الموضوع مقدم الاقتراح النائب سامي الجميل وقال انه وضعه "على اثر اغتيال اللواء وسام الحسن". وتمنى اقراره ثم طرحت صفة العجلة فصدقت.

وتحدث في الاقتراح الرئيس فؤاد السنيورة، فقال: "انا لا استطيع الا ان اكون مع هذا الاقتراح ولكن لماذا من 1989 وليس قبله؟ وعمليا سيتحول الشعب اللبناني متلقي تعويضات لأنه لا يجوز ان تقتصر التعويضات على العام 1989. وعلينا الانتباه في معالجة هذا الموضوع".

وايده بذلك النائب علي فياض. ولفت الى ما قاله مقدم الاقتراح "بانه يهدف الى انصاف كل المدنيين"، وقال: "ماذا عن المدنيين الذين استهدفوا بالسيارات المفخخة في كل المناطق. فهذا الاقتراح يعالج جزءا من المواطنين وليس الجميع".

وأيده بذلك النائبان حسن فضل الله ونواف الموسوي الذي رأى ضرورة إحالته على اللجان المختصة للمزيد من الدرس. وطالب النائب فادي الاعور "ان يشمل الشهداء الذين سقطوا نتيجة للاحتلال الاسرائيلي".

وايد الاقتراح النائبان سيمون ابي رميا ومروان حمادة الذي رأى انه "لا يجوز استثناء احد لا بالمرحلة التي انقضت سواء في الـ75 والـ82 والحروب العبثية في الجبل وهو يفتح بابا لا يمكن اغلاقه في كل المناطق وحتى عن طريق القنص والقصف المتبادل. وهذا الموضوع مفتوح وهو يحتاج الى حساب كبير".

وتمنى اقله "نزع صفة العجلة عن الاقتراح واعادة درسه بترو".

وطالب النائب مخيبر "ان يتم شمول ضحايا الصليب الاحمر". ودعا الى "التفريق بين الشهداء الذين كانوا يعملون على الانقاذ وغيرهم".

ثم عاد صاحب الاقتراح النائب سامي الجميل وتمنى "دراسة تفاصيل هذا الاقتراح وان يحال على اللجان المشتركة فتقرر احالته على اللجان المشتركة".

ضريبة الدخل

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى اضافة فقرة الى نص المادة 16 من المرسوم الاشتراعي رقم 144 تاريخ 13/6/1959 (قانون ضريبة الدخل).

فتحدث النائب محمد رعد مقدم الاقتراح فقال: "ان الغاية من هذا الاقتراح هو لتسوية الاوضاع المتعثرة وليس للاعفاء".

ثم طرحت صفة الاستعجال فصدق.

وتحدث في الموضوع الرئيس فؤاد السنيورة فقال: "ان هذا الموضوع يساعد اصحاب المؤسسات الصناعية والتجارية التي لم يشملها التعويض للتمكن من تسوية اوضاعها".

ونبه الوزير علي حسن خليل الى ان "هناك الكثير من المؤسسات لم تستكمل ملفاتها. واقترح اضافة عبارة: "ان تحدد دقائق هذا القانون عن طريق وزير المالية". فطرح الاقتراح على التصويت فصدق معدلا.

المؤسسة الوطنية لادارة البطاقة الشبابية

ثم طرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى انشاء المؤسسة الوطنية لإدارة البطاقة الشبابية تحدث في الموضوع مقدم الاقتراح النائب سيمون ابي رميا طالب باعادته الى لجنة الشباب والرياضة لمزيد من التوضيح لمدة شهر فتقرر احالته الى لجنة الشباب والرياضة.

البطاقة الشبابية

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى انشاء المؤسسة الوطنية لإدارة البطاقة الشبابية.

فطالب رئيس لجنة الشباب النائب سيمون ابي رميا بإحالته الى لجنة الشباب والرياضة لإعادة دراسته فأحيل الى اللجنة.

اللوحات الزرقاء

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة 154 من القانون رقم 243 الصادر بتاريخ 22/10/2012.

فتحدث مقدم الإقتراح النائب محمد قباني عن اقتراحه لجهة ترقيم اللوحات والنقاش حول اللون الأزرق للنواب على أن يستثنى وضع اللوحة الزرقاء، والأحمر للسيارات العمومية.

النائب علي عمار تحدث عن قانون السير وقال ان مجلس النواب اقره، واذ بنا بعد فترة وجيزة بتعميم بسيط من وزير الداخلية يوقف العمل بهذا القانون، فقد مست سيادة المجلس بهذا الشكل، وأخشى أن تتحول هذه السابقة الخطيرة في العلاقات بين المؤسسات الدستورية الى كسر مسألة الفصل بين السلطات. وهذه التعديلات نحن معها، لكن أريد أن أسجل ان هذه التعديلات ليست تصديقا عن الخطيئة الكبرى التي ارتكبت بحق المجلس النيابي، ولذا أنا مع التعديل".

وتطرق الى مسألة تعيين محافظي عكار والبقاع، وقال: "نحن في ظل حكومة ومجلس متفاعل، أناشد الرئيس تمام سلام في ظل هذه الخطة الأمنية أن تعطوا هذه المناطق حقها وأن تعينوا محافظين لبعلبك - الهرمل ولعكار، وان يدرج الأمر على جلسة مجلس الوزراء".

الرئيس سلام: "أنا سعيد جدا ان أسمع تفاعلا فوريا وسريعا مع ما حصل امس من تعيينات مضت سنوات، وكنا جميعا نترقب ذلك بقدر ما هو حاجة وطنية، نعم نأخذ الكلام الذي سمعناه في الإطار نفسه".

فتفت: "أنت تسمح لناس من الفئة نفسها أن تعطيهم الكلام بالنظام أكثر من غيرهم".

بري: "لاأسمح لك".

معين المرعبي: "إذا المجلس لا يشرع للناس المظلومين، كل كلمة قالها الزميل نحن معه، نؤكد هذاالموضوع، وننتظر الأسبوع المقبل وسيكون لنا مواقف سلبية إذا لم يقر الأمر".

بري: "الكلمة الأخيرة، تشطب من المحضر. نعود للاقتراح".

سيرج طورسركيسيان قال: لا أريد "النمرة" الزرقاء.

سيمون ابي رميا: "حان الوقت ليكون النائب مثله مثل غيره".

طورسركيسيان: للتاريخ "14 آذار" لا يضعون النمرة و"8 آذار" يضعونها.

بري: "أنا لا أضعها أبدا".

نبيل نقولا: "أنا لا أحبذ وضع النمرة الزرقاء، وأوافق على الإقتراح".

غانم: "أؤيد ما قاله النائب سيرج طورسركيسيان، ولنسر بهذا الإقتراح وهو يشمل كل شيء، ونحن مع هذا الإقتراح".

غسان مخيبر: "أتمنى من رئيس الحكومة أن يسترد القرار بشأن قانون السير، من الصعوبات هي المادة الأخيرة فيه حول نشره في الجريدة الرسمية، ويفترض أن يعاقب كل شخص يسير على الطريق، يجب إعطاء مهلة لتطبيق اللوحات أو تغييرها. وأسأل: لماذا تستثنى اللوحات العسكرية؟".

بري: "كل جيوش العالم لديها لوحات".

محمد قباني: "اقترح أن تشطب لوحة اللون الأزرق للنواب"، فتم السير بالإقتراح.

سمير الجسر أثار مسألة إعطاء أرقام سيارات عسكرية لمدنيين.

فريد مكاري: "هناك تضارب بالأرقام وسيحصل بين الوزراء والنواب، هناك عشرة أرقام فيجب معالجة الأمر، إذ ان هناك أرقاما للنواب يحملها الوزراء نفسها".

بري: "يكتب حكومي عليها".

نقولا فتوش: "أتمنى أن لا يبقى النص بالتعديلات بالأرقام، لأن التعديل هو تحريف، هذه لوحة رسمية". وأكد انه "ضد إزالة اللوحات الزرقاء للنواب".

بري: "لهم أرقام ولكن لا لون".

فتوش: "كثير من المؤسسات الخاصة لديها أرقام خاصة، كقوى الأمن الداخلي، حلو التواضع، ولكن لا نصل الى هذه المرحلة، لا أرى تشريعا بل تشويها".

بري: "أنت تعرف ان النواب بدون مبالغة، نقوم بتقديم مذكرة لقوى الأمن الداخلي عن رقم النائب وغيره، يوم نجد اللوحة الزرقاء موجودة على "كميون شحن" او سيارة خضار، فكنت أقول للنائب عيب ما يحصل وأزيلوا هذه اللوحة عن تلك السيارات. لذلك موضوع اللوحات، العبرة في التنفيذ، هذه قصة أخلاقية، أتمنى من الزملاء اقتراحات معجلة مكررة لا تتجاوز الصفحة".

قباني: "الإقتراح مادة وحيدة وبالنسبة للالتباس حول الأرقام، اللوحات تصدر عن وزارةالداخلية نسخة واحدة لا يمكن تزويرها والأرقام العسكرية تعطى للعسكريين فقط".

بري: "يعمل بهذا القانون بعد ستةأشهر".

وأثار الرئيس سلام مسألة هذاالإقتراح الذي يحتاج الى المزيد من الدرس فأحيل الى اللجان.

قانون السير

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تصحيح خطأ مادي في القانون رقم 243 الصادر بتاريخ 22/10/2012 المتعلق بقانون السير الجديد فأحيل الى اللجان.

المهرجانات الدولية

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى إعفاء المهرجانات الدولية من بعض الضرائب والرسوم. فأحيل الى اللجان النيابيةالمختصة.

مهنة الصيدلة

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل بعض أحكام القانون المتعلق بمزاولة مهنة الصيدلة.

وشرح رئيس لجنة الصحة النائب عاطف مجدلاني وضع هذا الإقتراح فقال انه جاء ليسد هذه الثغرات. وطرحت صفة الإستعجال، فصدقت.

واقترح النائب علي المقداد تعديلا على الإقتراح فسقط، وجرت مناقشة حول هذا الإقتراح فصدق معدلا.

ورثة شهداء الجيش

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى إعفاء ورثة شهداء الجيش اللبناني والقوى المسلحة من رسوم الإنتقال.

نبيل نقولا: "هناك الكثير من ورثة الجيش ليس لديهم القدرة على دفع هذه الاموال، ووفاء للجيش اللبناني الذي يقوم بالتضحيات ان نقول لهم شكرا".

بري: بالنسبة لصفة الاستعجال فصدقت.

نقولا فتوش: "هناك رسم انتقال الارث فواجب علينا ان نعفي ورثة الجيش.

محمد الحجار: "اؤيد الاقتراح".

واقترح الوزير علي حسن خليل اضافة فقرة على الاقتراح "تركات شهداء الجيش وسائر القوى الامنية الذين استشهدوا منذ تاريخ من 12/7/2006 اذا لم يكن قد تم تسديدها بتاريخ نفاذ هذا القانون.

وعدلت عبارة لتصبح "وسائر القوى الامنية المسلحة".

بري: تشمل الجميع.

وصدق الاقتراح معدلا.

محكمة الجرائم المالية

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى انشاء محكمة خاصة للجرائم المالية. فأحيل الى لجنتي الادارة والعدل والمالية.

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل الفقرة الرابعة من المادة 5 من المرسوم الاشتراعي رقم 112 تاريخ 12/6/1959. فترك جانبا.

الضابطة الجمركية

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تسوية اوضاع رتباء وعرفاء وخفراء في الضابطة الجمركية فأحيل الى اللجنة المختصة.

غرامات مخالفات البناء

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تخفيض الغرامات المتوجبة على متأخرات تسويات مخالفات البناء، فصدق.

غرامات الرسوم البلدية

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تخفيض الغرامات المتوجبة على متأخرات الرسوم البلدية، فصدق.

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل بعض احكام القانون رقم 243 الصادر بتاريخ 22/10/2012 المتعلق بقانون السير الجديد. فصدق الاقتراح.

النسبية

وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر المتعلق بالانتخابات النيابية "النسبية هي النظام في التمثيل النيابي".

غسان مخيبر: "قانون الانتخابات في غاية الاهمية، ان القانون يعتمد النسبية كمقدمة لمدى اهميته لحسن تمثيل جميع اللبنانيين، وبترك التفاصيل لتحدد في اقتراحات اخرى".

ثم طرحت صفة الاستعجال على هذا الاقتراح، فسقط.

وهنا اعترض النائب سامي الجميل وتمنى على الرئاسة ان تضع على جدول اعمال الجلسة المقبلة قوانين الانتخابات النيابية لتكون "جاهزة وحتى لا يدهمنا الوقت قبيل موعد الانتخابات النيابية".

فرد الرئيس بري: "ان رئاسة المجلس النيابي لم تقصر في السعي لقانون الانتخابات الجديد، وتعرفون كم استغرقنا من الدرس لكي نصل الى قانون انتخابي جديد، والنسبية اهم وأهم ايضا والرأي ليس لي فقط انما الامر يعود لكم والاولوية الان لسلسلة الرتب والرواتب. وان شاء الله يكون هذا الموضوع منجزا في القريب العاجل والهمة همتكم".

ثم رفع بري الجلسة معلنا عن الجلسة المقبلة نهار الاربعاء "لان الرئيس تمام سلام حدد جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء وبالتالي تكون جلستنا يومي الاربعاء والخميس. وهنا تلي محضر الجلسة وصدق".

 

أرض اللجوء... والتهجير!

نبيل بومنصف/النهار

ارتفعت اهازيج التهليل لحيوية فائقة مباغتة دبت في اوصال الدولة مقرونة بتصاعد الحمى الرئاسية ونجاح الخطة الامنية في طرابلس نجاحا فاق التوقعات. وعلى وجاهة الوقائع الموضوعية التي تبرر هذه الاستفاقة المفاجئة لاحتواء عوامل التفجير التي كانت تهدد الاستقرار السياسي والامني فان ابواب الاخطار الاجتماعية هذه المرة لا تزال تشكل رأس الحربة في تهديد هذا الاستقرار بدليل اتساع ظواهر النقمة التي واكبت وستواكب الجلسات التشريعية لمجلس النواب. ولعل اشد عوامل الغرابة في هذا السياق ان يصدر قانون جديد للايجارات القديمة مهددا عشرات ألوف العائلات الفقيرة والمتوسطة الحال وقت تطالعنا الامم المتحدة ببداية العد المليوني الاول للاجئين السوريين بمعدل دخول لاجئ الى لبنان كل دقيقة. ليس في الاعلان الاممي هذا اي جديد مفاجئ بل ان الارقام الواقعية تتجاوز المليون، ولكن الامر يكتسب طابع الصدمة القاسية من خلال التثبيت الرسمي لواقع كارثي غير مسبوق في تاريخ لبنان. كأنه الاعلان المثبت لتحول لبنان بلد اللجوء الاول في العالم مما يثير الشبهة في اللهفة الدولية على استقراره. لا يراد للبنان الانهيار وجرى الضغط الهائل لمنع تفجره لانه اضحى الوعاء الاكبر لاكبر نسبة من اللاجئين. هذا ما يراد له افهامنا مع عدم انكارنا لهذه النعمة الهابطة المسماة استقرارا. ولكن الكارثة حلت وهي الى مزيد فماذا تراهم سيفعلون اهل البيت المبتلى بالزحف الديموغرافي الاغراقي الذي يجتاح لبنان؟

لبنان الـ ١٠٤٥٢ كيلومترا مربعا من دون احتساب الردم البحري الاضافي امسى الآن محشوا بما يفوق الستة ملايين من اهله ومن اللاجئين السوريين والفلسطينيين والعمال الاجانب. فماذا تراها ستفعل الدولة الناهضة بحكومة متوثبة ومجلس نيابي متحفز لتعويض غيابه الطويل بتشريعات على الواقف على غرار قانون الايجارات وسواه؟ ثم اي قيمة لكل برامج علنية او مضمرة قد يطلع بها علينا مرشحون للرئاسة في الاسابيع الطالعة؟ بل أي رئاسة لأي جمهورية في بلد تغير جلده وشكله ومحتواه تغييرا كارثيا غير مسبوق؟ جاءنا زائر اميركي رفيع في هذه الحمأة يستعجل الشروع في التنقيب عن النفط فيما صفوة السلطة عندنا تتناحر حول البلوكات وأولوياتها. واذا كان الامل معقودا على نفط يخرج الى السطح بعد سبع سنوات على الاقل فماذا تراه سيكون عليه " ذاك " اللبنان حينذاك ؟ ولمن ستقرع اجراس الاستثمار اذا تحول اللبنانيون اقلية بين المقيمين على ارضه ؟ ثم لماذا هذه الحماسة الاميركية الغريبة للنفط وحده في عز التساؤلات عن الموقف الاميركي من الاستحقاق الرئاسي؟ هل بات علينا ان نخشى نعمة استقرار مزيف هبط فجأة ولا ندري حجم اكلافه وتداعياته كأنه المخدر الذي يسبق شيئا ما نساق اليه مغمضي الاعين

 

رئاسيات 2014 - رياض سلامة مايسترو الاستقرار النقدي ومهندس السياسات المالية مطروح للرئاسة وليس مرشحاً ولا يرى عائقاً دستورياً دون إنتخابه

سابين عويس/النهار

من خلفية اقتصادية ومالية طبعت مسيرته، يدخل رياض سلامة المعترك العام من بابه العريض، ليطرح نفسه، برصيد راكمه على رأس حاكمية المصرف المركزي، رقماً صعباً في معادلة الاستقرار التي حكمت المشهد السياسي والاقتصادي، وشكلت شرطاً ومعياراً لتقويم مواصفات أي مرشح محتمل لتبوؤ الموقع الارفع في هرمية المؤسسات الدستورية في لبنان.

يروى عن الرئيس رفيق الحريري أن أكثر ما جذبه إلى المصرفي رياض سلامة مطلع التسعينات، عندما كان في صدد تشكيل فريق عمله الاقتصادي، أنه الشخصية المارونية الوحيدة ربما التي لن يجرفها طموحها نحو رئاسة الجمهورية، على ما كانت ولا تزال العادة عند أبناء الطائفة المارونية، قبل تجريد الرئيس من صلاحياته في دستور الطائف. الا أن الحريري ما لبث أن إستدرك أن إنطباعه لم يكن في محله، وذلك عندما عرض عليه إسم سلامة في إنتخابات 1998، ضمن لائحة ضيقة جداً من المرشحين أوصلت إلى سدة الرئاسة واحداً من أعضائها هو الرئيس إميل لحود. بدا الحريري معارضاً لترشيح سلامة. وكان له ما يبرر موقفه. فكيف له "أن يبكل ازرار الجاكيت أمام واحد من فريق عمله؟"، على ما كان يسر به لسائليه.

الا أن البرودة لم تبدأ بالانسياب تدريجاً إلى علاقة الرجلين الا عام 2004 مع تفجر أزمة "السواب" أو إستبدال ديون مستحقةً في 2005 و2006، وهو ما اقترحه لحود وتبناه الحاكم خلافا لموقف الحريري. وكانت المعادلة تهدف في حينها إلى تخفيف الضغط المالي عن لحود لتمديد ولايته. وأدى ذلك إلى تباعد بين الرجلين، خصوصا بعدما تبنت دمشق وجهة نظر سلامة ودفعت في إتجاهها، وكانت المواجهة في أوجها في تلك المرحلة بين الحريري والنظام السوري.

وقد شعر الحريري آنذاك بأنه خسر الذراع التي إعتمد عليها لأعوام في الملف النقدي، بعدما لمس أن أجندة الحاكم لم تعد على إيقاع الأجندة السياسية التي يمثلها الحريري.

بدأ سلامة مشواره مع الحريري مطلع التسعينات من خلال الموقع الذي شغله لأعوام طويلة في شركة "ميريل لينش" المالية في باريس، حيث كان يشغل منصب نائب الرئيس والمستشار المالي. وكان سلامة قصد العاصمة الفرنسية بهدف العمل عقب تخرجه في الجامعة الاميركية في الاقتصاد، وبسبب ظروف الحرب التي أملت عليه مغادرة لبنان.

لم يخف الحريري حينها إعجابه بالمصرفي اللبناني أمام المجموعة الضيقة من الاصدقاء والمستشارين المستوضحين سبب إختياره لهذا الرجل المقيم في باريس لتبوؤ رأس السلطة النقدية، التي تتمتع بإستقلالية مطلقة عن السلطة السياسية.

لم يكن الامر غريباً عن الحريري الذي حرص على إختيار فريق عمله من نخبة من الكفايات اللبنانية المهاجرة، رغبة منه في إعادتها إلى الوطن.

إنطلاقا من هذه الاقتناع، إختار الحريري، الآتي إلى السلطة على حصان أبيض، رياض سلامة ليكون أحد أعمدة فريقه الاقتصادي والأداة التنفيذية لمشروعه الاقتصادي والمالي، فعُين حاكماً للمصرف المركزي عام 1993، وكانت أمامه أولى المهمات وأكثرها تحدياً لحكومات الحريري المتعاقبة: تأمين إستقرار العملة الوطنية وتنقية القطاع المصرفي في إطار مشروع الاصلاح المصرفي.

يفخر رياض سلامة في معرض تقويمه لتجربته على رأس الحاكمية وبعد الجوائز التي حصدها والتقدير الذي ناله من مؤسسات محلية وعربية ودولية، بأن مصرف لبنان نجح في ظروف صعبة لم تخل من الحروب والاغتيالات وتراكم المديونية والعجز المالي في أن يطور القطاع المصرفي ويساعده على التوسع إقليمياً، وأن يحافظ على القدرة الشرائية وثبات الاسعار من خلال ثبات الليرة، كما نجح من خلال مشروع الاصلاح المصرفي في تنقية القطاع، مما ساعده على تحسين خدماته المالية والمصرفي.

لا يخفي سلامة "القطوعات" الخطيرة التي تجاوزها القطاع المالي والنقدي، وأبرزها زلزال إغتيال الرئيس الحريري (2005) أعقبه عدوان تموز (2006) ولاحقا الازمة المالية العالمية (2008). ورغم ضخامة هذه الخضات وتداعياتها الكبيرة على الاقتصاد، تمكن لبنان من الخروج منها معافى.

إنطلق من مجموعة ثوابت حكمت عمله على رأس السلطة النقدية: إبعاد لبنان عن الازمات المحيطة وعن شبح الانهيار المالي الذي هدده في أكثر من محطة، وهو مقتنع أن المشكلة ليست في المديونية العامة المرتفعة التي تثقل كاهل الاقتصاد، بل في غياب مالية عامة سليمة وفي تأثير التشنجات السياسية والامنية على الثقة وعلى النمو، وفي غياب التوافق الداخلي على خفض العجز المالي.

ويعلق سلامة أهمية كبرى على ضرورة الحفاظ على السمعة الدولية الجيدة التي استعادها لبنان. لا يعتبر نفسه معنياً بالانتقادات التي توجه اليه بسبب التعاون والتنسيق القائم بين المركزي والمصارف، ويحترم في الوقت عينه قرار المصارف تمويل الدولة في سياق حماية الاستقرار والحفاظ عليه.

محطتان مفصليتان كان لهما تاثيرهما في الحياة المهنية لسلامة: الاولى إغتيال الرئيس الحريري، والثانية الازمة المالية العالمية.

فإغتيال الحريري وضع الحاكم بفعل موقعه على رأس السلطة النقدية في مواجهة أزمة الذعر وإنعدام الثقة التي خلفها زلزال الاغتيال. وبعدما كان يعيش في ظل ذلك العملاق الذي شكل إسمه الضمانة للإستقرار المالي والنقدي، تحول هو إلى تحمل أعباء ذلك الضمان بعدما أصبح إسمه والاستقرار النقدي صنوين لا يفترقان.

أكثر من عقدين أمضاهما سلامة على رأس الحاكمية بعدما تم التجديد له لثلاث ولايات. تجديد أجمعت عليه القوى السياسية المتخاصمة. لم تتفق على شيء إلا على الحاكم، حتى أن التجديد الاخير حصل قبل عشرة أشهر نتيجة المخاوف من أن تنتهي الولاية وتعجز السلطة السياسية عن ذلك في ظل الفراغ الذي حكم المرحلة بين إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري ومساعي الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف حكومته. وفيما توالت إقتراحات القوانين لجلسة تشريعية وإقتراح المرسوم الجوال او جلسة استثنائية لحكومة مستقيلة، إنتهت الامور إلى إقرار التجديد في أول جلسة لحكومة ميقاتي في 14-7-2011.

قيل الكثير في الاسباب التي تجمع بين المتخاصمين في السياسة والاقتصاد والمنتقدين أساساً لسياسات الحريري والذين كانوا يرون في سلامة إمتداداً لها. لكن أياً تكن خلفيات ذلك الاجماع، فهو ينطلق حتماً من إقتناع لدى هؤلاء بأن قدرة سلامة على الاحتمال تفوق قدرة آخرين مرشحين لهذه المسؤولية، وأنه بحكمته وحنكته ورباطة جأشه غير المسبوقة، قادر على إحتواء الصدمات ومواجهتها، على طريقة المثل الشعبي "اللي شبكها يخلصها".

لقد جاء الانهيار المالي العالمي عام 2008 (المحطة الثانية في حياته)، ليؤكد صوابية القرارات والهندسات المالية التي اعتمدها سلامة، بحيث جنب لبنان مخاطر تلك الازمة وتداعياتها. فالرجل الذي وضع قيودا على توسع المصارف في الادوات المالية الخارجية، نجح في استقطاب انظار العالم، وفرض تجربته نموذجا يحتذى بشهادات كبار في القطاع المالي والمصرفي والعالمي، وأهلته لنيل جوائز تقدير وتنويه دولية.

هذه المحطة شكلت بدورها مفصلا في حياة الحاكم، إذ قدمته الى الرأي العام في صورة قيادية قادرة ليس فقط على إدارة أزمة على غرار بعض من في الطبقة السياسية التقليدية الحاكمة، وإنما على مواجهتها وإحتوائها. وكيف لا يحقق سلامة مثل هذه الصورة عندما يقدم قطاعا مصرفيا ميزانيته تفوق الناتج المحلي الاجمالي للبلاد بأكثر من 3 أضعاف، وتبلغ الودائع المصرفية اكثر من 143 مليار دولار، او عندما يشهد على عجز متكرر لسلطة مالية وسياسية عن إنجاز حساباتها المالية أو إقرار موازنات لتسع سنوات على التوالي.

صحيح أن في رصيد الحاكم الكثير من الانجازات التي تخوله ربما أن يطمح إلى تبوؤ الرئاسة الاولى، لكنه يدرك في الوقت عينه الاشكاليات الكثيرة التي أثيرت حيال الهندسات المالية والمصرفية التي أرساها، وهو الآتي إلى السلطة النقدية بإستقلالية تامة ومن خارج النهج السياسي التقليدي.

أكثر تلك الاشكاليات السؤال الذي لا ينفك يردده المعارضون لسلامة ويتمثل بالكلفة الباهظة للاستقرار النقدي.

كثيرا ما طرح السؤال في معرض تقويم جدوى السياسات المالية المتبعة ومدى صوابها، وهل كانت حماية الاستقرار النقدي وتحصينه تستحق اللجوء الى هندسات وآليات مكلفة؟

ولا تتوقف تحفظات المعارضين عند هذه النقطة، خصوصا أن الملفات التي واجهت الحاكم في غياب الاستقرار السياسي والامني والتدهور الاقتصادي ضيقت هامش الخيارات المتاحة أمامه. وقد أسَرّ مرة أمام "النهار" بأنه "في وقت الازمات، وبينما يخلد الناس إلى النوم، يمضي ليله ساهراً باحثا عن مخارج وحلول تطمئن إلى أن الامور تحت السيطرة".

والمفارقة انه لطالما نجح في طمأنة الناس. والبعض يعزو ذلك إلى إطلالاته الهادئة والواثقة.

والواقع أن هذا يعود إلى صفات تميز شخصية سلامة. فهو هادئ، متحفظ، متوازن، قليل الكلام، يحسن الاستماع، ويتقتن فن إرساء الثقة حيث يجب.

تفجرت في وجهه أكثر من قضية، ومنها ما كاد يطيح كل ما عمل من أجله، مثل قضية بنك "المدينة"، ومن بعدها "البنك اللبناني- الكندي"، وملف تبييض الاموال، او تحذيرات صندوق النقد الدولي حيال محفظة المصرف المركزي في ظل عدم وضوح يشوب ميزانياته.

وأكثر ما ساعد سلامة على الخروج سالما من كل تلك الملفات أن المشكلة ليست عنده بل عند نظام سياسي متورط ومهمل لمسؤولياته.

وربما هذا ما يفسر وقوفه على مسافة واحدة من كل الافرقاء. فالزيارات الرسمية الوحيدة التي عكف على القيام بها توزعت على الرؤساء الثلاثة والمرجعيات الرئيسية في إطار متابعة الوضع المالي.

لكن هذا لا يعني أن سلامة لم يحبك شبكة علاقات متينة عززها موقعه في الحاكمية. زار سوريا أكثر من مرة وساعد سلطاتها النقدية على إرساء نظام مالي ومصرفي. ودعمت دمشق التجديد المتكرر لسلامة إنطلاقا من إقتناعها بأهمية إستقرار لبنان المالي، وهي أضحت معنية بهذا الاستقرار أكثر من أي وقت سابق بعد تعرضها للعقوبات الاميركية وفرض قيود على أنشطتها المالية والمصرفية، بحيث صار تلازم الاستقرار في لبنان والاستقرار في سوريا حتمياً.

مرت العلاقة مع اميركا بموجات متفاوتة خصوصا على خلفية ملف تبييض الاموال وتورط "حزب الله" في عمليات تمس الولايات المتحدة. لكن سلامة نجح في تجاوز التحفظات الاميركية واحتوائها بعد نجاحه في معالجة الملفات الشائكة في هذا الشأن وليس آخرها "اللبناني- الكندي".

سلامة مقتنع بوجوب وقوفه من موقعه ومسؤوليته على مسافة واحدة من كل الاطراف، تلافيا لتأثير التجاذبات السياسية على السلطة النقدية. ويعي إلى أي حد التوتر السياسي مكلف مالياً وإقتصادياً.

عندما يُسأل عن رغبته في الترشح للرئاسة الاولى، يجيب بالقول إن الاسم مطروح،"لكنني لست مرشحاً"، وهو بذلك يميز بين الطرح والترشح. ويقول "أن تطرح جهات ما إسماً غير أن يترشح الشخص، لأن الترشيح يعني أن هذا الشخص يسعى وراء المنصب". لا يعني هذا أنه خجول أو منزعج من طرح إسمه، فالرجل، على رغم عدم صدور أي موقف، ليس قليل الحركة، وهو في هذا السياق طلب دراسة قانونية تخلص إلى أن لا عائق دستوريا امامه بسبب موقعه، وأن إنتخابه لا يتطلب تعديلاً دستورياً. لكنه يحرص على أن يبقى بعيدا من الضوء رغبة منه في إبقاء مصرف لبنان بمنأى عن السياسة وعن الاستغلال السياسي له لأسباب إنتخابية.

لا يبدو سلامة مقتنعاً بخيار التمديد، وإن يكن يخشى الفراغ، ذلك أن التمديد بشكل عام له كلفة مالية وإقتصادية كبيرة إنطلاقا من التجارب السابقة.

يرفض وضع معايير للترشح، لكنه يؤمن بأن لبنان اليوم في حاجة إلى من يتولى هموم الناس والاقتصاد والامن. وهو على إقتناع بأن الرئيس وحده غير قادر على المواجهة.

لا تقل حظوظه عن حظوظ المرشحين الجديين. وقد سبقه في مثل هذه التجربة الرئيس الراحل الياس سركيس الذي أمضى 9 أعوام على رأس حاكمية مصرف لبنان (منذ العام 1968)، فتحت أمامه أبواب القصر الجمهوري عام 1976، ليتولى الرئاسة في مرحلة من المراحل السياسية والامنية والاقتصادية الصعبة التي تلت حرب السنتين.

وما يجب أن يراهن عليه الحاكم لتعبيد طريقه نحو بعبدا، هو أن تكون المواصفات الرئاسية تنحو نحو شخصية توافقية غير إستفزازية، صاحبة شبكة علاقات دولية جيدة، وتتمتع بسمعة وصدقية تحمل الهم الإقتصادي والهواجس المعيشية والاجتماعية. وهي مواصفات تنطبق على الحاكم. ولكن السؤال هل هي التي تحكم إختيار الرئيس؟ وماذا عن التحديات السياسية والامنية الكبرى التي تشكل عنوانا لحملات المرشحين؟

محطات

¶ من أبرز مهندسي مؤتمر باريس 2 نجح بتنفيذ الشق المتعلق به وبالمصارف فتم اطفاء 1,8 مليار دولار من الدين واكتتبت المصارف بـ4 مليارات دولار من دون فائدة.

¶ نجح منذ 2002 في شطب اسم لبنان عن اللائحة السوداء في موضوع تبييض الأموال.

¶ نفذ مشروع تنقية القطاع المصرفي عبر عمليات الدمج التي شكلت محطة بارزة في مشروع الاصلاح المصرفي الذي قاده بهدف تحصين القطاع وتعزيز مناعته.

¶ عمل الى جانب وزارة المال على خروج لبنان الى الاسواق الدولية عبر اطلاق اصدارات الاوروبوند مطلع العام 2004.

¶ كان له دور في دعم الاقتصاد والقطاعات الانتاجية من خلال القروض المدعومة الفوائد في التعليم والاسكان والصناعة والسياحة. ويعد برنامجاً لدعم الشباب والمؤسسات الناشئة.

سيرة ذاتية

¶من مواليد كفرذبيان - قضاء كسروان في 17 تموز 1950. والده توفيق سلامة، ووالدته رينيه رومانوس.

¶ تلقى علومه في مدرسة الجمهور وانتقل بعدها إلى الجامعة الاميركية في بيروت حيث حاز إجازة في إلاقتصاد. ومن على مقاعد الجامعة، تعرف إلى ندى كرم التي ما لبثت أن أصبحت زوجته وأم أولاده الاربعة: نادي، نور، رنا وريم.

¶ فور تخرجه، بدأ سلامة حياته المهنية في شركة "ميريل لينش"، التي أمضى فيها فترات متقطعة بين الاعوام 1973 و1993 متنقلا بين بيروت وباريس قبل أن يعين حاكما للمصرف المركزي في مطلع آب 1993.

جددت الحكومة اللبنانية للحاكم ثلاث مرات على التوالي: 1999 - 2005 - 2011.

¶ حاز سلامة على عدد غير قليل من جوائز التقدير والاوسمة صنفته عبرها المجلات والمؤسسات الدولية والعربية كأفضل حاكم مصرف مركزي في الشرق والاوسط وفي العالم.

sabine.oueiss@annahar.com.lb