المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا04/من01حتى13/وكانُ الرُّوحُ يَقُودُهُ في البرِّيَّة، أَربَعِينَ يَومًا، وإِبلِيسُ يُجَرِّبُهُ

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*شتوة نيسان أغرقت لبنان

*الراعي يجدد تبعيته لمحور الشر/الياس بجاني

*الراعي لـ»الجمهورية»: أستبعد انتخاب رئيس محسوب على «14 أو 8 آذار»

*مسلسل تيار المستقبل التراجعي هو دون سقوف/الياس بجاني/

*الجنرال يوزِّع «الإكراميّات» من أجل رئاسة الجمهورية/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*الراعي من جنيف : لبنان مهدد بفقدان ميزة العيش المشترك بسبب انعكاس الأزمة السورية على ساحته

*الراعي يلتقي سفراء الدول العربية وممثلي بعثاتها في مكتب الامم المتحدة في جنيف

*مانشيت جريدة الجمهورية: إضراب مصرفي اليوم تحذيراً من كارثة وخطّة البقاع تنطلق

*ابو دهن: لانصاف المحررين عبر اقرار تعويضاتهم  نطالب كنعـان باثارة قضيتـنا في مجلس النـواب

*اسرائيل تطالب بان اتخاذ خطوات ضد حزب الله "لتبنيه تفجيرا" بمزارع شبعا

*اسرائيل تطالب الامم المتحدة باجراءات ضد حزب الله

*حزب الله يحضّر للقاء مع بري وعون" تحضيراً للاستحقاق الرئاسي

*مقاتلون في حزب الله يتركون كل شيء لخوض "معركة وجود" في سوريا

*سليمان أمل ان ينجح مؤتمر روما : الحاجة ملحة لمساعدة الجيش وتجهيزه بأسلحة حديثة

*سلام ترأس الاجتماع الاول للجنة الوزارية لدرس الملف السوري درباس: لموقف موحد لأن المسألة لا تحتمل الإختلاف أو المزايدات

*بري: أول بند بعد السلسلة استعادة الجنسية وتثبيت متعاقدي الإعلام الى اللجان

*اندراوس بعد زيارته جعجع: مرشحنا هو الحكيم ولا يمكن أن نؤيد إلا مرشحا من 14 آذار

*جعجع يعلن الاربعاء برنامجه للانتخابات الرئاسية

*مأتم مهيب للملازم الشهيد فرفور وقيادة الجيش تؤكد الاستمرار في مكافحة الارهاب

*تشييع الرقيب اول الشهيد عبد علي في بلدة عيتيت صور

*مسيحيو بريح طالبوا مجلس النواب بتعديل تعويضاتهم : مصممون على العودة برعاية الدولة والجيش

*زهرا في إحتفال لبنان الحر: لانتخابات تأتي برئيس صنع في لبنان

*حزب الله : محاولة اغتيال الشيخ سليمان جريمة نكراء بكل ابعادها

*لولا إدارة حاكـم مصرف لبنـان لمـا كان البلد موجـوداً"/باسيل: إقرار السلسلة سيؤدي إلى الخراب وضرب المصارف

*حوري تمنّى اتّفاق "14 آذار" على مرشّح للرئاسة

*محاولة اغتيال سليمان نكسة خطيرة لحياد المخيمات/ اللينو: المقصود جرنا الى الفتنة وسنكشف الجنـاة

*النائب كامل الرفاعي: معطيات الخارج تشير الى وصول شخصية توافقية للرئاسة/لا لقـــاء بين نصــرالله وبـــري وعـــون قريبــــا/مداهمـــــات بريتـــال وحورتعــــلا دون جـــدوى

*البقاع مشـتاق للاسـتقرار وفاعلياته تدعـم الخطـة الامنـية"/الجراح: نشارك مع مكونات 14 آذار في اختيار مرشح للرئاسة

*غليان درزي في السويداء و«داعش» تتمدد نحو منابع النفط

*صقر ادعى على 29 شخصا من باب التبانة وجبل محسن لنيلهم من هيبة الدولة

*المحكمة الخاصة بلبنان عينت محققا جديدا يعنى بتهم التحقير

*ضبط ملايين حبوب الكبتاغون في مرفأ بيروت معدة للتصدير الى الخليج

*اصدار مذكرة غيابية بحق رفعت عيد

*جريح للجيش بعمليات مداهمة في طرابلس

*قيادة الجيش شيّعت الملازم الشهيد جو فرفور

*الخطة الأمنية تنطلق في البقاع وحملة مداهمات للجيش

*قرار اتهامي بحق 4 سوريين لانتمائهم لـ"داعش"

*ضبط ملايين حبوب الكبتاغون في مرفأ بيروت معدة للتصدير الى الخليج

*توقيف السجين الفار من رومية مهند عبد الرحمن في طرابلس

*اللجان المشتركة تقر فرض غرامات على الأملاك البحرية لتمويل سلسلة الرتب والرواتب

*طلاب يناشدون الاعلام في ذكرى الحرب

*اللينو: مجموعات مرتبطة بإسرائيل تعبث بالمخيمات

*البابا فرنسيس يوافق على استمرار بنك الفاتيكان

*اسرائيل تطلق قمرا صناعيا جديدا للتجسس على ايران

*"الدولة الاسلامية" تتقدم في مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق

*"انفجار سيارة مفخخة امام بنك اليونان في اثينا بدون وقوع ضحايا

*انتظار التسوية الأميركية - الإيرانية هل يفرض رئيساً يضع لبنان في ثلاجة/سام منسى/الحياة

*الراعي توافق مع سفراء وممثلي البعثات العربية لدى الامم المتحدة في جنيف على رفض الارهاب والعنف وضرورة التوصل الى حل سلمي للحروب والنزاعات

*هل يشارك الحريري في جلسات انتخاب الرئيس/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*عن ربط النزاع بين طهران والرياض/وليد شقير/الحياة

*التراشق بالرئاسيات اللبنانية/أحمد جابر/الحياة

*حزب الله" يعرض التوافق ووقف الحديث عن السلاح والتورّط 14 آذار في المرحلة الرمادية بين كسب وقت وإصرار/ايلي الحاج/النهار

*المعتقلون في سوريا ملف من عمر الحرب لم يُقفل فاطمة عبدالله: الحل يتطلب شجاعة المسؤولين

*الانتخابات ضمن المهلة تأتي برئيس "لبناني" أما الفراغ فيأتي برئيس من صنع الخارج/اميل خوري/النهار

*رئاسيات بين باسيل وبون واتصالات أميركية - فاتيكانية وسعودية/خليل فليحان/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا04/من01حتى13/وكانُ الرُّوحُ يَقُودُهُ في البرِّيَّة، أَربَعِينَ يَومًا، وإِبلِيسُ يُجَرِّبُهُ

عَادَ يَسُوعُ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، وكانُ الرُّوحُ يَقُودُهُ في البرِّيَّة، أَربَعِينَ يَومًا، وإِبلِيسُ يُجَرِّبُهُ. ولَمْ يأْكُلْ شَيئًا في تِلْكَ الأَيَّام. ولَمَّا تَمَّتْ جَاع. فقَالَ لَهُ إِبْلِيس: «إنْ كُنْتَ ٱبنَ اللهِ فَقُلْ لِهذَا الحَجَرِ أَنْ يَصيرَ رَغيفًا». فأَجَابَهُ يَسُوع: «مَكتُوب: لَيْسَ بِالخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَان». وصَعِدَ بِهِ إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عَالٍ، وأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ المَسْكُونَةِ في لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَن، وقالَ لهُ: «أُعْطِيكَ هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ، ومَجْدَ هذِهِ المَمَالِك، لأَنَّهُ سُلِّمَ إِليَّ، وأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أَشَاء. فإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ كُلُّه لَكَ. فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: مَكْتُوب: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُد، وإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُد. وقَادَهُ إِبليسُ إِلى أُورَشَليم، وأَقَامَهُ على جَنَاحِ الهَيْكَل، وقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللهِ فأَلْقِ بنَفْسِكَ مِنْ هُنَا إِلى الأَسْفَل، لأَنَّهُ مَكْتُوب: يُوصِي مَلائِكتَهُ بِكَ لِيَحْفَظُوك. ومكْتُوبٌ أَيضًا: على أَيْدِيهِم يَحْمِلُونَكَ، لِئَلاَّ تَصْدِمَ بحَجَرٍ رِجلَكَ. فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: إِنَّهُ قِيل: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ . ولَمَّا أَتَمَّ إِبليسُ كُلَّ تَجَارِبِهِ، ٱبتَعَدَ عَنْ يَسُوعَ إِلى حِين.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

يعلمنا يسوع ألا نخجل من أن نتلمس البؤس البشري، أي من أن نلمس جسده في أخوتنا الذين يتألمون (فرح الإنجيل 270).

 

شتوة نيسان أغرقت لبنان

الجديد/شهدت معظم المناطق اللبنانية فيضانات وسيول جراء تساقط الأمطار الذي بدأ منذ ساعات الصباح الأولى.وقد شهد بولفار سن الفيل - نهر الموت - جل الديب - انطلياس زحمة سير خانقة وتوقف السير على مدى أكثر من ساعة من الوقت بسبب بركة مياه كبيرة عند "MALL LE" في ضبيه.كما توقف السير من جونية باتجاه ضبيه اثر تجمع الأتربة والأمطار فتخطت المياه المسلك الشرقي الى المسلك الغربي.وحصل أكثر من حادث اصطدام على أوتوستراد ضبيه بسبب المياه والرمال التي انجرفت على الاوتوستراد والطرقات الداخلية.وعملت آليات لوزارة الاشغال على سحب الاتربة والمياه من على الاوتوستراد فتحسنت الأوضاع.

 

الراعي يجدد تبعيته لمحور الشر

الياس بجاني/10 نيسان/14/مرة أخرى يؤكد البطريرك الراعي أنه يغرد خارج ثوابت بكركي وأنه  في السياسة منتمي كلياً لمحور الشر، وأنه يسعى لتزكية رئيس جمهورية رمادي لا لون ولا طعم له، أي رئيس على شاكلته السياسية ومن هواه ونواه يسوّق لنظام الأسد المجرم ويغطي سلاح ودويلات حزب الله ويعادي كل ما هو لبناني من سيادة وحرية واستقلال وشهادء ورسالة. انبرى لساننا منذ 3 سنوات ونحن نكشف عورات هذا البطريرك السياسية ونلقي الأضواء الكاشفة على مواقفه وتحالفاته السورية-الإيرانية المعادية لثورة الأرز ولقادتها والشهداء، في حين لا يزال كثر من القيادات المارونية من الصف الأول تحديداً يحابيه ويتملق له على خلفية التقية والذمية والهوس بكرسي بعبدا المخلع. إن فاقد الشيء لا يعطيه والراعي يفتقد لكل ما هو لبناني قلباً وقالباً، وبالتالي ليس بامكانه أن يعطي لبنان واللبنانيين أي شيء نافع ومفيد، بل على العكس هو يعمل على تزكية الدويلة وكل ما تمثله من تبعية وفوضى واحتلال.

غريب أمر هذا الراعي فهو على ما يتبين كل يوم لا يعمل في الشأن الكنسي وانما حاشر نفسه في الشؤون السياسة ومتحيز لكل من هو من محور الشر. كيف عرف ان النواب لن ينتخبون مرشحين من 8 و14؟ عجيب ليته يعيرنا صمته ويتفرغ للكنيسة وشؤونها فيرتاح ويرحنا من شطحاته ونتعاته والتجني. هذا الراعي هو غير مسبوق في كنيستنا المارونية ولكن الله قادر على شيء وهو من يحاسب ولا أحد بامكانه ان يهرب من حسابه.

في اسفل تصريح مسورن وملالوي نسب للراعي اليوم وهو منشور في كل وسائل الإعلام يطالب من خلاله برئيس تابع لمحور الشر السوري-الإيراني".

 

الراعي لـ»الجمهورية»: أستبعد انتخاب رئيس محسوب على «14 أو 8 آذار»

جريدة الجمهورية /10 نيسان/14

تحت عنوان «المسيحيّون ومستقبل الشرق الاوسط والسلام»، حلَّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي محاضراً في مقر الأمم المتحدة في جنيف، بدعوة من ممثّل الكرسي الرسولي في جنيف. زيارة أغنَت بلا شك نظرة الغرب إلى مسيحيّي المشرق، وأعادت لهؤلاء صفة أصحاب البيت باعتبارهم من أساس البلاد وصلبها، لا أقليّاتٍ طارئة على بلاد المسيح.

تناول الراعي، «المتمسك بالديموقراطية وخيارات الشعوب»، عناوين عريضة في محاضرته، بدأت بلمحة تاريخية عن الوجود المسيحي كديانة سماوية في الشرق «سبقت الاسلام بـ600 عام»، مشيراً الى الدور المهم الذي لعبه المسيحيون «كجزءٍ أصيل وفاعل ومنتج من النسيج الاجتماعي المتكامل في المنطقة العربية، لا كأقلية دينية طارئة على هذه المنطقة».

واعتبر الراعي أنّ «عدم الاستقرار» الذي تعيشه المنطقة بمسيحيّيها ومسلميها يعود لأسباب عدة، «أهمُّها خلع الأنظمة العربية ما أدى الى نشوء أنظمة اسلامية متشدّدة أحادية الرؤية والسلطة والمنهجية السياسية، وتأسيس دولة اسرائيل الذي أوجد نزاعاً مستمراً مع الدول العربية وأدخَل المنطقة العربية في نزاع إيديولوجي ديني، وانتصار الثورة الايرانية تحت حكم الخميني ما أحدَث خضة في الدول العربية أنتجت نزاعات سياسية بين السنّة والشيعة تحوّلت نزاعات عسكرية في العراق وسوريا، وتأثر بها لبنان مباشرة»، إضافة الى «تصاعد قوة المجموعات السلامية بما تتضمَّنه من جهاديّين وتكفيريّين و»القاعدة» و»الاخوان المسلمين» و»داعش» وسواهم، والذين استطاعوا تلقّي الدعم العسكري والمالي من دول خارجية والتموضع في السلطة مكان الشعوب الباحثة عن التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي».

وطالب الراعي بـ»إيجاد حلّ للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي عن طريق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأرضهم، واقامة الدولة الفلسطينية بحدود دولية معترف بها، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي المحتلة في لبنان وسوريا وفلسطين، وخلق حيثية خاصة للقدس ليتمكن المسلمون والمسيحيون من زيارتها بحرية».

وفي مؤتمر صحافي عقب المحاضرة، أوضح الراعي أنّ «زيارته الى جنيف تهدف لتعميم واقع تعيشه المنطقة العربية كلها، وليس المسيحيّون فقط، تحت مسميات مختلفة منها دينية او حقوقية، وبخلفيات غير بريئة وترتكز بالاساس على السياسة والاقتصاد»، مشيراً إلى أنّ «التطرّف الذي تشهده المنطقة ينسجم الى حدٍّ كبير مع التطرف الذي تطالب به اسرائيل عبر مناداتها بالاعتراف بها كدولة يهودية».

وكشف الراعي لـ»الجمهورية» أنّه طلب من «جميع مَن التقيناهم إيجاد حلٍّ سريع وناجع للّاجئين السوريين في لبنان، عن طريق انشاء مخيمات لجوء خاصة بهم في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا»، مشدداً على أنّ «الوضع الراهن غير مقبول ويعود بالضرر على اللبنانيين الذين استقبلوا السوريين من دون أن يفرضوا عليهم أيّ مستحقات او طلبات، لكنّ إمكانات البلد لم تعد قادرة على تحمّل العبء الاقتصادي والأمني والخدماتي لأكثر من مليون ونصف لاجئ، خصوصاً وأنّ الدول المانحة ليست قادرة على تأمين كلّ احتياجاتهم».

وأضاف: «على المجتمع الدولي كما على النظام السوري إيجاد حلول نهائية لأزمة اللاجئين، وعلى الدول الكبرى لعب دور حاسم في مساعدة النازحين والمتضررين من الحرب السورية، لا أن يقتصر دورها على تمويل هذه الحرب وضخّ السلاح للمتحاربين». ولفت إلى «تسعة ملايين مهجّر سوري من غير المسيحيين، لكننا معنيّون بإيجاد حل انساني ينهي مأساتهم سريعاً، والحل يكون بوقف الحرب والسماح لهم بالعودة الى بلادهم، وفرض تسوية سياسية تنهي هذه المأساة». وعن المرشح الذي تدعمه البطريركية المارونية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال الراعي: «نطالب الرئيس نبيه برّي بفتح الجلسات ودعوة المجلس للانعقاد لينتخب رئيساً وإلّا لن تكون انتخابات». وشدد على «أننا لا ندعم شخصاً محدداً، إنما هناك صفات عامة يجب أن تتوافر في المرشح إلى الرئاسة»، مضيفاً: «على الرئيس المقبل أن يكون قوياً بأخلاقه وتجرّده وتاريخه وإيمانه بالدولة اللبنانية وعلاقاته الإقليمية والعربية والدولية، ليتمكن من استعادة دور المؤسسات وادارة البلاد في هذا الوقت العصيب». وعن احتمال فوز رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أو رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، قال الراعي: «جميع الموارنة مرشّحون للرئاسة، وليس فقط عون وجعجع»، مستبعداً «اختيار رئيس محسوب نهائياً على طرف من «14 او 8»، لأنّ على الرئيس أن يكون توافقياً ومقبولاً من الشعب ليتمكن من جمع كلّ الأطراف المتناحرة أساساً في لبنان لا أن يخلق أزمة جديدة».

وقد ختم الراعي يومه بقدّاس ضمّ ديبلوماسيين وأبناء الجالية اللبنانية.

 

مسلسل تيار المستقبل التراجعي هو دون سقوف

الياس بجاني/10 نيسان/14/لن يكون مستغرباً أن يؤيد تيار المستقبل عون أو حتى سليمان فرنجية لأن قرار هذا التيار هو في السعودية وليس في لبنان وبالتالي لبنان أولاً هو شعار محلي لا يشمل القرارات التي تتخذها السعودية. منذ العام 2005 والحريري من جورة إلى جورة ومن تنازل إلى آخر حتى انتهى به الأمر مهجراً وممنوع عليه العودة وإلا تم اغتياله. من جانب آخر نرى أن نواب المستقبل لا يختلفون بشيء عن صقور السياديين من الدرجة الأولى غير أنهم عندما تأتي الساعة يصوتون مع قرار الحريري الفرماني السعودي. حكماً على فقدان القرار لا فرق بين حزب الله الإيراني 100% وبين المستقبل المتنازل عن قراره للسعودية رغم أن الفرق كبير جداً بين إيران والسعودية لأن السعودية هي دولة صديقة وليست عدوة كإيران. وأما المسيحيين فهم حتى إلا، في 14 و8 آذار ديكور لا أكثر ولا أقل في حين أن البطريرك الراعي مسورن بالكامل وليس فقط حليفاُ لمحور الشر بل هو عدواً مكشوفاُ وعلنياً لثورة الأرز. الحقيقة مؤلمة ولكنها هي الحقيقة

 

الجنرال يوزِّع «الإكراميّات» من أجل رئاسة الجمهورية!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لا يريد النائب ميشال عون إضاعة أيّ فرصة على أبواب الاستحقاق الرئاسي ليُثبِت أنّه «توافقي»، ويستحقُّ المكافأة بالرئاسة. ولكن، هل سيقتنع «المستقبل» ومسيحيّو 14 آذار بـ»توافقيته»؟

يصعب على 14 آذار الاقتناع بإيصال عون لأنه لن يخرج من «حزب الله»

يلعب عون ورقة واحدة يطمح إلى أن توصله إلى بعبدا، وهي الجمع ما بين المطالبة المسيحية بـ"رئيس قوي"، ورغبة المسلمين في "رئيس توافقي". فـ"القوي" مسيحيّاً، من الأقطاب، لا أملَ له في الوصول. وأمّا القادرون على الوصول فلا يتمتعون بحيثية شعبية مسيحية مهمّة. وهكذا أراد عون أن يقول: "أنا وحدي القوي والتوافقي، فانتخبوني!"

لا حاجة إلى إثبات قوّة عون الشعبية. لكنّ توافقيته مسألة فيها نظر. ومن المؤكّد أنّ مسيحيّي 14 آذار لن يدعموا عون في معركته. لكن هناك تساؤلات عمّا إذا كان الرئيس سعد الحريري مستعدّاً لإيصال عون، بناءً على حساباته الداخلية والسعودية. وحتى اليوم، يلتزم الحريري صمتاً كاملاً، حتى في ما يتعلق بترشيح حليفه الدكتور سمير جعجع. لكنّه يفتح مع معراب حواراً مكثّفاً وقويّاً.

والسؤال المطروح في 14 آذار: هل خرج عون فعلاً من "حزب الله" وبات على مسافة واحدة من الجميع؟ وهل يمكن أن يخرج؟ أم أنّ اعتداله مجرّد "هدنة" تنتهي مع الاستحقاق الرئاسي، وبعدها يعود إلى كشف تموضعه الفعلي؟ وثمّة مَن يقول إنّ تأييد "المستقبل" لعون في الرئاسة يعني أنّ 14 آذار توَّجت مسيرتها المريرة والمُكْلفة، منذ 2005، بتسليم "حزب الله" موقع الرئاسة، ولكن "بالواسطة". فعون لا يمكن أن يبتعد عن "الحزب" إلّا بمقدار ما يتيح له "الحزب" ذلك. ويقول 14 آذاريّون: إنّ عون مستعدٌّ لتقديم أيّ تنازل لخصومه قبل أن يصل إلى الرئاسة... لكنّه، إذا وصل، سيكون مستعدّاً للتنازل عن أيّ شيء لحلفائه، لا لخصومه. وأساساً، لم يقرِّر حلفاء عون، من "حزب الله" إلى حركة "أمل"، حتى اليوم، إذا كانوا سيدعمونه. فالخيارات الرئاسية تُراوح أوّلاً بين الفراغ والتمديد، وترسو ثانياً على أسماء لا قوّة تمثيلية شعبية لها، متداولة وغير متداولة. وأمّا مسيحيّو 14 آذار فيسألون عمّا سيقدّمه عون من تنازلات مسيحية أيضاً للفوز بالرئاسة. فهو، خلال 8 سنوات من "التفاهم" مع "حزب الله"، لم يساهم في إصلاح الخلل الطائفي الذي يصيب المؤسسات والأجهزة، ولم يطلب ذلك من حلفائه، لئلّا يخسر دعمهم الخاص به. وقبل أيام، "تبرَّع" عون في نقابة المهندسين بالتوازنات الطائفية "إكراماً" للرئاسيات التوافقية!

فمسؤولو قطاع المهندسين في "التيار" كانوا تقدَّموا بمبادرة تقضي بأن يكون للمسيحيّين 8 أعضاء وللمسلمين 8، بينهم النقيب، الذي يُعتبر صوته مضاعفاً، ما يعطي أرجحية مقبولة للمسلمين. واقترحوا إنتخاب عضوين لـ"التيار" وعضوٍ لكلّ من "حزب الله" ومسيحيّي 14 آذار وحركة "أمل" و"المستقبل" (النقيب خالد شهاب) . لكنّ "الحزب" لم يوافق على شهاب، إلّا ضمن صيغة تقضي بتخلّي "التيار" عن عضو من حصّته. ونَقل المفاوضون العونيّون، في المرحلة الأخيرة، هذه الصيغة إلى الرابية فوافقت، على رغم أنّها تكرّس المثالثة المذهبية: مسيحيّان وشيعيّان وسنّيان. وأصبح المجلس مؤلّفاً من 7 مسيحيين و9 مسلمين، مع صوتٍ مرجِّح للنقيب. والمثالثة التي بدأ تطبيقها في النقابة، يُخشى أن تصبح عموميةً في العهد العوني "المنشود". ومن هنا، يصعب على 14 آذار أن تقتنع بإيصال عون إلى الرئاسة لأنه لن يخرج من "حزب الله". وكذلك، يسود الاعتقاد في العديد من الأوساط المسيحية بأنّ وصوله ـ إذا حصل - سيكرِّس الخلل في النظام ولن يصحِّحه. وهذا يستدعي التفكير عميقاً في معنى الرئيس "القوي"، الذي يريده المسيحيّون. فهل إنّ حجم التمثيل الطائفي كافٍ لتحديد مواصفات القوّة؟.

 

الراعي من جنيف : لبنان مهدد بفقدان ميزة العيش المشترك بسبب انعكاس الأزمة السورية على ساحته

وطنية - ألقى البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر امس الاربعاء، محاضرة بعنوان "المسيحيون ومستقبل الشرق الاوسط" في قصر الامم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف، بدعوة من السفير البابوي رئيس بعثة الكرسي الرسولي الى مكتب الامم المتحدة في جنيف المطران سيلفانو تومازي. حضر اللقاء سفراء ورؤساء بعثات معظم الدول الممثلة في مكتب الامم المتحدة في جنيف ومنها: لبنان، الفاتيكان، سويسرا، مصر، تركيا، الولايات المتحدة الاميركية، روسيا، فرنسا، ايطاليا، تايوان، فلسطين، ليتوانيا، تونس، البرتغال، النروج، الاردن، المغرب، اليونان، العراق، الامارات العربية المتحدة، الاورغواي، فنزويلا، ليبيا، اثيوبيا، اوغندا، ايرلندا، استونيا، جمهورية الدومنيكان، ايسلندا ومنظمة مالطا، اضافة الى حضور منظمة التعاون الاسلامي. وفي محاضرته التي تمحورت حول ثلاث نقاط اساسية وهي: أهمية الوجود المسيحي في البلدان العربية، زعزعة الإستقرار في دول الشرق الأوسط وأسبابه، واخيرا الحلول من اجل مستقبل افضل، اعتبر البطريرك الراعي ان "المسيحيين يعيشون في هذا الشرق منذ نحو 600 سنة قبل الإسلام، وقد أغنوا حضارة المنطقة بمختلف تقاليدهم الشرقية، اي بإرثهم الليتورجي واللاهوتي والروحي والتنظيمي الخاص بكل كنيسة، فكانوا كالخميرة في العجين على المستويات كافة. وهكذا اصبحت المسيحية عنصرا اساسيا في حضارة هذه البلاد مع ما نقلته من قيم اخلاقية وانسانية الى المجتمعات المسلمة، كما انها بدورها، استفادت من القيم والتقاليد الخاصة بالإسلام. وهذا التفاعل بين الثقافتين المسيحية والإسلامية أوجد الإعتدال والإنفتاح عند الغالبية المسلمة ما يشكل اساسا للأمل بمستقبل أفضل في الشرق الاوسط".

ولفت الى ان "جميع الكنائس في الشرق الأوسط تبشر بإنجيل يسوع المسيح وهي تعيش في ما بينها علاقات كنسية ومسكونية متناغمة"، ذاكرا ما "قاله البابا بنديكتوس السادس عشر في ارشاده الرسولي شركة وشهادة بأن الوجود المسيحي في الشرق الاوسط يتخطى كونه مجرد انتماء سوسيولوجي او مجرد نجاح اقتصادي او ثقافي بسيط. فلقد أغنى هذا الوجود المجتمعات المشرقية بقيم انجيلية، كقدسية الحياة البشرية، كرامة الانسان، الحريات والحقوق الاساسية، احترام الإختلاف، معنى الديموقراطية والإنفتاح والإعتدال".

وأشار الى ان "المسيحيين لطالما كانوا رواد نهضة الثقافة العربية وهم لا يزالون مستمرين على هذا النهج من خلال مدارسهم، جامعاتهم، مطابعهم ودور النشر اضافة الى مختلف وسائل التواصل التي يملكونها. فهم يعلمون جيدا ما هي التحديات الكبيرة التي تواجههم ومع ذلك فهم يعلمون ايضا كيف يحملون رسالة الخلاص في ارضهم".

وعن زعزعة الإستقرار في الدول العربية، أوضح الكاردينال الراعي ان "الحياة المسيحية - الاسلامية المشتركة تعاني اليوم من زعزعة قوية لأسباب عدة ابرزها تفكك الانظمة العربية التي حلت مكانها انظمة عززت النظام الديني المسلم وامنت سيطرة الحزب الواحد وتهميش باقي الشرائح ما ادى الى انعدام الثقة بين مختلف مكونات المجتمع الواحد، اضافة الى صراع اسرائيل مع الفلسطينيين والدول العربية وادخال المنطقة في صراع عقائدي، ديني ومذهبي واشعال بذور الصراع السياسي بين الدول العربية السنية والشيعية الذي تحول في ما بعد الى صراع عسكري بين ايران والعراق وكان له انعكاساته على الساحة اللبنانية. وحلت مكان المواطنة العربية، المذهبية والطائفية. هذا اضافة الى بروز تيارات اسلامية اصولية راديكالية دعت الى الثورات الشعبية التي تحولت من ثورات سلمية الى اخرى تدعو الى تطبيق الشريعة الإسلامية رافضة مبدأ العيش المشترك بين الطوائف ومستخدمة اسم الله لغايات خاصة اهمها الإستيلاء على السلطة بالقوة لأسباب سياسية اقتصادية. ووسط هذه الظروف تحول المسيحيون كما غيرهم الى ضحايا بريئة طالهم القتل والفقر والهجرة والإعتقال والتهديد ودنست كنائسهم ودمرت. وقد ندد البابا فرنسيس مرارا بهذا الوضع القاسي للمسيحيين".

اما الحلول فعرضها البطريرك الراعي "وفق الرؤية المستقبلية للشرق الأوسط وكيفية تأمين سلام عادل ودائم"، طارحا ابرز الوسائل المعتمدة للوصول الى هذا الهدف، فأشار الى ان "الكنيسة تتمنى مستقبلا زاخرا بالسلام يرتكز على اربعة اسس: الحقيقة، العدالة، المحبة والحرية. وهذا ما دعا اليه ولا يزال، الحبر الأعظم البابا فرنسيس بندائه الدائم لإيجاد حل سياسي من خلال الحوار، يؤمن الوصول الى حلول دائمة وصحيحة".

ولفت الى "ما ردده دائما السفير البابوي في جنيف المونسنيور توماسي امام الامم من ان "الحلول التي تقترحها الكنيسة لفض النزاع في الشرق الاوسط وسوريا يجب ان تشمل وقفا فوريا لإطلاق النار، تسليم السلاح ووقف تدفقه وتمويله، ضرورة ان تدعم الاسرة الدولية، وبعيدا عن مصالحها الخاصة، العملية السياسية لوقف العنف ومشاركة جميع الفرقاء في ادارة حكم البلاد كمواطنين متساويين في الحقوق والواجبات، الدعوة الى احترام حقوق الانسان والتنبه الى ان الحرب في سوريا ستعزز الصراعات الإقليمية وستنتج مواجهات اتنية ودينية واصولية كما انها ستؤدي الى تدمير البلاد بشكل كامل".

ثم اقترح فكرتين في هذا السياق لمستقبل افضل وهما أن يتمكن المعتدلون من تسلم الحكم بدعم من الجيش، وقيام انظمة سياسية معتدلة تحترم حقوق الانسان وحرية تعبيره ومعتقده. كما دعا الى وساطة فعالة تقوم بها الدول الصديقة والهيئة الديبلوماسية لدى الكرسي الرسولي تهدف الى تشجيع كل من السعودية وايران على تسوية النزاع بينهما عن طريق المفاوضات وليس المواجهات غير المباشرة لأن الكل يعلم ان الصراع السني الشيعي في العراق وسوريا ولبنان مرتبط بالصراع الإيراني - السعودي".

ونبه الى ان "اصل المأساة في منطقة الشرق الأوسط هو الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والصراع الاسرائيلي - العربي، لذلك على الأسرة الدولية ان تتحرك لإيجاد حل لهذين النزاعين وذلك بتطبيق قرارات مجلس الأمن القاضية بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، انشاء دولة فلسطينية، انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة في لبنان وسوريا وفلسطين واعتبار القدس مدينة مقدسة للديانات الثلاث: اليهودية، المسيحية والاسلام. كذلك هناك حل جذري يجب ان يطبق في الشرق الأوسط وهو مساعدة اليهود والمسلمين على ان يخطوا الخطوة المسيحية في فصل الدين عن السياسة مع التأكيد على الإحترام المتبادل بينهما. ولبنان يقدم نموذجا فريدا في هذا الإطار حيث يعيش فيه المسلمون والمسيحيون وفق ميثاق ال1943 الذي يدعو الى العيش المشترك والمتوازن بين المسيحيين والمسلمين تحت مظلة الدستور اللبناني وهذا ما اثنى عليه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عندما دعا باقي الدول الى اعتماد هذا النموذج".

وختم البطريرك الراعي منبها الى ان "لبنان مهدد بفقدان ميزته الفريدة هذه، بسبب انعكاس الأزمة السورية على ساحته الداخلية على ثلاثة مستويات: سياسيا، اقتصاديا وامنيا. لذلك يجب وضع حد لهذه الحرب وخصوصا من اجل عودة المليون ونصف مليون نازح سوري الى ديارهم فهم يشكلون ثلث الشعب اللبناني وفي انتظار تحقيق هذا الأمر يجب على الأسرة الدولية ان تؤمن لهم مخيمات في المناطق الآمنة داخل سوريا". بعد ذلك اجاب البطريرك الراعي على اسئلة الحضور ثم انتقل الى غرفة الصحافة حيث رد على اسئلة الصحافيين في لقاء عام معهم، وقد تركزت الاسئلة حول الوضع في لبنان والشرق الاوسط ودور الاسرة الدولية في عملية السلام. وبعد الظهر، زار الكاردينال الراعي المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة حيث التقى المفوض الاعلى السيد انطونيو غوتيريس وعرض معه لأعمال المفوضية في لبنان وسوريا والمساعدات الانسانية التي تقدمها. وكان تأكيد على ضرورة توسيع وتكثيف المساعدات وايجاد حلول سياسية تسهل العمل الانساني. وإذ كرر غوتيريس ان نسبة اللاجئين الى لبنان تعتبر الاعلى في العالم حيا اللبنانيين على حسهم الانساني وعلى فتح أبوابهم، مؤكدا ان المفوضية ستبذل اقصى جهدها للتخفيف من العبء الاجتماعي الذي يحمله لبنان. كما أوضح انه سيزور لبنان الشهر المقبل لمتابعة العمل عن كثب مع المعنيين كافة. من جهته، اكد البطريرك الراعي على ضرورة ايجاد اماكن آمنة للاجئين داخل الاراضي السورية وعدم تحميل لبنان اكثر من طاقته وتجنيبه التداعيات الاقتصادية والامنية الامر الذي لاقى تجاوب المفوض العام الذي نوه بقراءة غبطته للاوضاع في الشرق الاوسط وبجهوده الآيلة الى نشر السلام والاستقرار والحوار البناء.

 

الراعي يلتقي سفراء الدول العربية وممثلي بعثاتها في مكتب الامم المتحدة في جنيف

وطنية - يلتقي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في هذه الاثناء، سفراء الدول العربية وممثلي بعثاتها في مكتب الامم المتحدة في جنيف، وذلك في منزل ممثلة لبنان نجلا رياشي عساكر المندوبة الدائم لدى المنظمات الدولية في جنيف. ويشارك في اللقاء سفراء وممثلي: الجامعة العربية، مصر، الامارات، البحرين، الكويت، قطر،الجزائر، عمان، العراق، الاردن، اليمن، السعودية، تونس، فلسطين والسودان. ويتناول البحث القضايا العربية المشتركة والاحداث الجارية في الشرق الاوسط ومسألة النازحين واللاجئين في لبنان.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: إضراب مصرفي اليوم تحذيراً من كارثة وخطّة البقاع تنطلق

سلسلة الرتب والرواتب التي ينبغي أن تشكّل حلّاً لأزمة شريحةٍ اجتماعية كبرى، تحوّلت أزمةً متعدّدة الجوانب، تهدّد بإدخال البلاد في نفقٍ مظلم، في الوقت الذي تقف على أبواب الاستحقاق الرئاسي المهدّد هو الآخر بالتعطيل، نتيجة التباعد القائم بين القوى السياسية الداخلية، وضبابية مواقف القوى الخارجية المؤثّرة فيه.

على مستوى سلسلة الرتب والرواتب التي لم ينتهِ مسلسلها فصولاً بعد، تستأنف اللجان النيابية المشتركة بعد ظهر اليوم البحثَ في تأمين الموارد الماليّة اللازمة لتغطية كلفتها، وذلك إستكمالاً لجلستها أمس برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، والتي أقرّت خلالها بندَين أساسيّين: الأوّل يتعلق برفع قيمة الضرائب على فوائد الودائع المصرفية من 5 إلى 7 في المئة، وفرض ضريبة قيمتُها 5 في المئة على التوظيفات المصرفية. والثاني يقضي فرضَ غرامات على الأملاك البحرية المخالفة مع مفعول رجعي.

إنتفاضة مصرفية

وفي أوّل ردّ فعل مباشر على البند المتعلق بالضرائب على الودائع والتوظيفات، انتفضت المصارف وأعلنت الإضراب اليوم الجمعة، احتجاجاً على القرار الذي «سيطيح الإستثمارات والودائع الجديدة، وسيكون عاملاً سلبياً حيال خروج الودائع الى مكان أكثر أماناً واستقراراً»، وفق ما أعلنه رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل، مؤكّداً «أنّ زيادة الضرائب على فوائد ودائع اللبنانيين وعلى التمويل المصرفي للدولة اللبنانية ستؤدّي حُكماً إلى زيادة الفوائد على كلّ القروض والتسليفات، خصوصاً على القروض السكنية والشخصية وقروض التجزئة وسائر التسليفات الممنوحة للمؤسّسات الاقتصادية، ولا سيّما منها الصغيرة والمتوسطة التي تشكّل ركيزةً أساسيّة للاقتصاد اللبناني».

خير الدين لـ«الجمهورية»

وكشف عضو جمعية المصارف الوزير السابق مروان خير الدين لـ»الجمهورية» أنّ الإضراب اليوم هو «إقفالٌ تحذيريّ حيال الإجراءات المُتّخذة والتي تمسّ بالمودع والمقترض». وأكّد «أنّ هناك خطوات تصعيدية في حال لم يتمّ التراجع عن تلك الإجراءات الضريبية». وتمنّى على رئيس مجلس النوّاب الاستماع إلى مطالب جمعية مصارف لبنان، مثلما استمع إلى الهيئات النقابية. وعن إمكانية استعمال موقع المصارف كمموّل رئيس للدولة ورقة ضغط، قال خيرالدين: «إنّ أسلوب التهديد لا يمثّلنا، وفي حال لم تُلبَّ مطالبنا، فقد نضطر إلى مراجعة شروط تسليف الدولة اللبنانية لجهة الفوائد».

«الهيئات» ترفض

في سياق متّصل، أعلنت الهيئات الاقتصادية، إثر اجتماع طارئ، «رفضَها المطلق للزيادات الضرائبية»، واعتبرت أنّ «هذه القرارات العشوائيّة التي تمّ إقرارها من باب المزايدات السياسيّة، يُراد منها تهجير المستثمرين اللبنانيين من بلدهم، وإطلاق رصاصة الرحمة في قلب الاقتصاد اللبناني». وأكّدت أنّها «لن تسمح بأن يكون الوفاق السياسي الظرفيّ على حساب دعائم الاقتصاد اللبناني وركائزه».

الأملاك البحرية

وكانت اللجان النيابية قد أقرّت أيضاً بند رفع الغرامات على الأملاك البحرية. لكن يبدو أنّ هذا البند لن يمرّ بدوره بسهولة. إذ إنّ وزير المال علي حسن خليل كشفَ أنّه كان طلب من هيئة التشريع والاستشارات رأياً قانونياً حول موضوع الغرامة على الأملاك البحرية، فكان جوابها أنّه «لا يمكن رفع هذه الغرامة، لأنّ ذلك مخالف للقواعد العامة، لأنّ الأملاك العامة لا تباع ولا تسقط بمرور الزمن، والغرامة تفرض شهرياً منذ بدء فعل التعدّي حتى إزالته». كذلك تحفّظ نواب كتلة «الوفاء للمقاومة» عن المفعول الرجعي لبند الغرامات على الأملاك العامة، وطالبوا بـ»أن تكون الغرامة من تاريخ حصول المخالفة».

ترّو

وكان النائب علاء الدين ترّو قد انسحب من جلسة اللجان النيابية، وقال لـ»الجمهورية» إنّه انسحب بعدما لاحظ أنّ «بعض النواب امتنعوا عن فرض ضرائب على المصارف وفرض غرامات على الأملاك البحرية». وسأل: «في هذه الحال من أين سنموّل السلسلة؟» وقال: «من البديهي أنّ التمويل يجب أن يتمّ من جيوب الأغنياء لا الفقراء، ويجب على الجميع أن يقتنعوا بذلك». وفي هذا السياق أكّد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فيّاض قبل بدء الجلسة السعيَ «إلى إقرار السلسلة في أسرع وقت ممكن، وما أنجِز خلال الأيام الماضية قطع شوطاً بعيداً في تحديد مصادر تمويل السلسلة، والنقاشات داخل اللجان المشتركة برأينا كانت بنّاءة ومنتِجة». وقال: «إنّ المنهجية التي حتّمت موقفنا تجاه مصادر تمويل السلسلة هي السعي ما أمكن إلى حماية الطبقات الفقيرة، أمّا عن الطبقات الميسورة فالزيادات التي تقرّرت جاءت متوازنة وعادلة وغير مبالغ فيها».

مصادر نيابية

وذكرت مصادر نيابية لـ»الجمهورية» أنّ النواب توافقوا على مبدأ عدم زيادة العجز في الموازنة، وبالتالي يجب تعديل حجم السلسلة لتتماشى والإيرادات، وهذا الأمر قد يقود إلى «ترشيقها»، وربّما أيضاً إلى تقسيطها.

الإستحقاق الرئاسي

إلى ذلك، لم يغيِّب الأسبوع المطلبي موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي ظلّ عنوان الحراك السياسي. وقال برّي إنّ هناك إمكانية لِلبننة الاستحقاق الرئاسي، ونقل رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ عنه قوله: «هذه المرّة، سأجرّب إذا كانت هناك إمكانية لذلك». وطلب برّي من سفراء الدول العربية والأجنبية «عدم التدخّل في الاستحقاق الرئاسي، وأن يتركوا إمكانية نضوج لبنَنة هذا الاستحقاق». واعتبر» أنّ الوضع عموماً هو أفضل ممّا كان عليه سابقاً، فهناك مجال للتحاور بين الأطراف اللبنانية، وهناك تواصل بين هذه الأطراف على اختلافها، وقد يكون الارتخاء الذي حصل في علاقات بعض الدول الإقليمية، وتحديداً الدول المؤثرة في لبنان له آثاره الإيجابية على الوضع اللبناني، ومن المؤثّرات تعيين سفير للسعودية في طهران، وما يعنيه ذلك من إمكانية انفتاحٍ يستفيد منه لبنان تحديداً، وقد تكون التجربة الناجحة للانفتاح الإقليمي ستتبدّى بنحو أساسي في لبنان، ذلك أنّ الأجواء الإيجابية الاقليمية سيستفيد منها لبنان، وهذا يترك نفسه على الاستحقاق الرئاسي».

«14 آذار»

إلى ذلك، قالت مصادر في قوى 14 آذار لـ»الجمهورية»: «إنّ الحركة السياسية اليومية التي تشهدها معراب، خصوصاً حركة نوّاب تيار «المستقبل» وقياديّيه، تشكّل رسالة تأييد واضحة لترشيح رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، تسبق أو تمهّد لموقف «المستقبل» الرسمي». واعتبرت «أنّ المناقشات تتركّز على مستويين: سياسي وتنفيذي، ففي الشقّ الأوّل تأكيد على أهمّية إبقاء موقع الرئاسة ضمن الحالة السيادية، فضلاً عن أهمّية هذه المعركة ومفصليتها من أجل استكمال المواجهة السياسية من ضمن مؤسّسات الدولة تعزيزاً للسلطة الشرعية ضد سلطة الأمر الواقع. وفي الشقّ التنفيذي يتطرّق البحث إلى البوانتاج وتوجّه بعض الكتل والنواب، والخطوات الواجب اعتمادها لتزخيم المعركة الرئاسية». وفي سياق متصل، كشفت مصادر قواتية لـ»الجمهورية» أنّ جعجع الذي سيعلن برنامجه للإنتخابات الرئاسية، الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر الأربعاء المقبل، بدأ يضع زوّاره في عناوين هذا البرنامج، في اعتبار أنّ هذه اللقاءات تشكّل مناسبة لمناقشة بعض الأفكار وتطويرها في سياق مبادئ 14 آذار وثوابتها. وكان نائب رئيس تيار «المستقبل» أنطوان اندراوس زار معراب امس، واعتبر أنّ «مسألة ترشيح جعجع تتعلق بقوى 14 آذار ككُل وليس فقط بتيار»المستقبل». ونفى «وجود عرقلة لانعقاد إجتماع قوى 14 آذار في اعتبار أنّ الموضوع حسّاس جداً»، مؤكّداً «ضرورة حصول تفاهمات وإتصالات ثنائية قبل انعقاد الاجتماع».

«حزب الله»

في غضون ذلك، دعا «حزب الله» إلى «إنجاز الإستحقاق الانتخابي الرئاسي في موعده لأنه مصلحة للبنان»، وأبدى جهوزيته لتقديم المساهمة المناسبة لإنجازه في موعده. وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم: «نحن حاضرون لحوارات ثنائية وغير ذلك مع أيّ طرف عندما يكون هدف الحوار تحسين الواقع اللبناني والتعاون بين الأطراف المختلفة، ونعتبر أنّ أيّ حوار سيكون لمصلحة الاتفاق على الخيارات السياسية في شأن لبنان وواقعه».

إنطلاق الخطّة البقاعية

أمنيّاً، إنطلقت الخطة الأمنية بقاعاً أمس، وبكّرت وحدات الجيش في الدهم والبحث عن المطلوبين وفق لوائح تتضمّن تفاصيل عن المطلوبين وأماكن إقامتِهم بموجب مذكّرات توقيف وخلاصات أحكام قضائية بتُهمٍ مختلفة، أبرزُها تتعلق بالمتورّطين في سرقة السيارات والمؤسسات والخطف مقابل فدية مالية. وشكّلت بريتال وحورتعلا المحطة الأولى لمكافحة شبكات الخطف وسرقة السيارات، ففرضت القوى الأمنية طوقاً أمنياً في المنطقة ونفّذت أعمال دهم، وشاركت المروحيات بعد الظهر في مطاردة بعض المطلوبين وملاحقتهم في جرود المنطقة ومزارعها. وليلاً، لم يُسفِر الدهم عن نتائج ملموسة لأنّ عدداً من المطلوبين قد توارى، لكنّ المسح الجوّي والرصد مكّنا من تحديد أماكن كثير لهم، فانسحبت القوّة الأمنية بعد توقيف إثنين من أفراد العصابة التي خطفت الطفل ميشال الصقر في زحلة قبل شهر، وهما سوريّان يعملان في إطار شبكة لبنانية، كذلك أوقفت بعض المطلوبين في جرائم سرقة. وقالت مصادر لـ»الجمهورية» إنّ الدهم سينطلق في أماكن غير محدّدة من اليوم وصاعداً، وقد ينتقل من مكان إلى آخر في نطاق المنطقة التي شملتها خطة البقاعين الأوسط والشمالي بعد تحديد أماكن المطلوبين والذين فرّ بعضهم الى جرود المنطقة ومغاورها.

فارس

وقال النائب مروان فارس لـ»الجمهورية»: «إنّ ما يحصل في البقاع هو جزء من الخطة الأمنية التي وُضعت لكلّ لبنان، بدءاً من طرابلس وصولاً إلى البقاع الشمالي، وخصوصاً عرسال وبريتال وحيّ الشراونة في بعلبك، وهي تحظى بتأييد جميع القوى السياسية، وترحيب الأهالي الذين يريدون أن تُرفع السمعة السيّئة عن منطقتهم، فهُم أُناس مسالمون، والمطلوبون مطلوبون، ومسؤولية الدولة ملاحقتُهم وتنفيذ مذكّرات التوقيف الصادرة في حقّهم، ولا أحد سيغطّيهم، بل على العكس، هناك دعم للدولة وللجيش في الجهد الذي يُبذل في هذا المجال». وعن التسهيلات والسرعة في تنفيذ الخطّة الأمنية شمالاً وبقاعاً، قال فارس: «لقد أدرك الجميع أخيراً، سواءٌ في طرابلس أو في البقاع، أنّ أحداً لا يستطيع أن يحلّ مكان الدولة، وباتوا يشعرون أنّها مرجعيتهم». من جهة أخرى، استنكر فارس الإعتداءات على الجيش، مؤكّداً «أنّ المؤسسة العسكرية هي مؤسسة غير طائفية وغير مذهبية، وقد أثبتت أنّها للجميع، والمعركة ضدّ الجيش يخوضها بعض الإرهابيين حتى لو لبسوا لبوسَ رجال الدين، ويجب وضع حدّ لهؤلاء».

 

ابو دهن: لانصاف المحررين عبر اقرار تعويضاتهم  نطالب كنعـان باثارة قضيتـنا في مجلس النـواب

المركزية- دعا رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الى اثارة موضوع تعويضات المعتقلين المحررين في مجلس النواب، كما طالب المجلس بالنظر الى هذا الموضوع من منظور ايجابي، انساني ووطني. وقل ابو دهن لـ"المركزية" "تواصلنا مع النائب ابراهيم كنعان الذي وعد بإثارة موضوع تعويضات المعتقلين المحررين من السجون السورية خلال جلسة مجلس النواب، كونه رئيس اللجنة، كما كانت لنا اتصالات مع نواب آخرين معنيين لمساعدتنا في هذا الموضوع، واليوم نجدّد المطالبة باقرار التعويضات الخاصة بنا، وتاليا لا بدّ من النظر الى قضيتنا من منظور ايجابي، انساني ووطني، خصوصا ان مطلبنا ليس جديدا، ونحن لن نعيش الى الأبد، وقد ذهبت حياتنا وشبابنا سدى وكانت حريتنا فدى الوطن، ولا بدّ للدولة ان تعوّض علينا ولو باعطائنا بعضا من الحقوق المتوجبة عليها". اضاف "نتيجة هذا الامر، على المعني بموضوعنا ان يبيّن حماسته التي ابداها منذ البدء، وان يسعى الى اقرار مشروعنا في اسرع وقت، لافتا الى ان اقتراح قانون التعويضات الذي تقدم وصل الى لجنة الادارة والعدل ومن ثم الى الهيئة العامة لمجلس النواب التي بدورها اعادته الى لجنة المال والموازنة. واعلنت الجمعية انها تأمل من رئيس لجنة المال والموازنة اقرار المشروع، والا ستتجه نحو التصعيد والاعتصام. من جهة اخرى، كرّر ابو دهن القول ان ثمة معتقلين لبنانيين لا يزالون في السجون السورية على عكس ما يردد البعض عن انهم في مقابر جماعية في لبنان، ونحن نطالب باخراجهم الى الحرية، كما نطالب بانصاف من خرجوا عن طريق اعطائهم حقوقهم التي بقيت مهدورة لسنوات طويلة.

 

اسرائيل تطالب بان اتخاذ خطوات ضد حزب الله "لتبنيه تفجيرا" بمزارع شبعا

نهارنت/"طالبت اسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باتخاذ خطوات ضد "حزب الله" بعد تبنيه تفجير العبوة في مزارع شبعا"، بحسب ما أفادت الصحف الاسرائيلية. وأشارت التقارير الإعلامية ، الخميس، الى أن مندوب اسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسور قد طالب بان باتخاذ "خطوات ضد حزب الله بعد تبنيه تفجير العبوة في مزارع شبعا". وأضاف بروسر أن "الحزب ما يزال يبسط قوته جنوب نهر الليطاني وينتهك بذلك القرار 1701 الذي أنهى حرب تموز 2006 بين الطرفين". وتبنى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، انفجار العبوة الناسفة التي استهدفت دورية اسرائيلية منتصف آذار الفائت، لافتاً انها تأتي في اطار الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد مواقع المقاومة في منطقة جنتا الحدودية بين لبنان وسوريا. وفي 14 آذار الفائت، اعلن الجيش الاسرائيلي ان المدفعية الاسرائيلية قصفت موقعا لحزب الله في الجنوب اثر تفجير عبوة ناسفة لدى مرور جنود اسرائيليين على الحدود بين لبنان واسرائيل، في حين تبنت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" استهداف الدورية الإسرائيلية، وفق المعلومات الصحافية.

 

اسرائيل تطالب الامم المتحدة باجراءات ضد حزب الله

المركزية- طالب مندوب اسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسور، أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون باتخاذ خطوات ضد حزب الله بعد تبنيه تفجير العبوة في مزارع شبعا.

 

حزب الله يحضّر للقاء مع بري وعون" تحضيراً للاستحقاق الرئاسي

نهارنت/تعمل قوى 8 آذار، على رصّ صفوفها، قبيل استحقاق الانتخابات الرئاسية اللبنانية، الذي لم يتوضح بعد الاتجاه الذي سيؤول اليه. فقد كشفت صحيفة "الاخبار"، الخميس، ان "حزب الله" بصدد ترتيب لقاء يجمع الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون. ولفتت الى ان اللقاء هو "من أجل التفاهم على موقف مشترك من الاستحقاق الرئاسي".ُذكر انه في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفاً للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل، الذي يرفض التمديد له. ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع هو أول من أعلن ترشحه للرئاسة، في حين أن قوى 14 آذار لم تعلن مرشحها بعد، كذلك، قوى 8 آذار.

 

مقاتلون في حزب الله يتركون كل شيء لخوض "معركة وجود" في سوريا

نهارنت/يجر محمود، البائع المتجول، عربته في سوق بنت جبيل، مدينته الجنوبية التي عاد اليها بعد 25 يوما امضاها في سوريا يقاتل في صفوف حزب الله "مرتزقة" قدموا لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، كما يقول. ومحمود (50 عاما)، وهو ليس اسمه الحقيقي، واحد من الاف عناصر الحزب القادمين من اوساط مختلفة- بعضهم مزارعون وغيرهم تجار ومعظمهم طلاب- الذين يخوضون في سوريا "معركة وجود"، على حد تعبيرهم. ويقول محمود لوكالة فرانس برس "أمضيت 25 يوما في سوريا. حاربت في مناطق عدة (...). عندما طلبوني، تركت عملي وذهبت". ويضيف "انا لا اخافهم. نحن اصحاب قضية، اما هم فقد اتوا من الشيشان واليمن وليبيا لاسقاط نظام بشار الاسد الذي دعمنا في حرب تموز 2006 ضد اسرائيل، وعلينا ان نرد له الجميل". وكان محمود يشير الى الجماعات الاسلامية المتطرفة، او "التكفيرية" التي اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم كشف عن مشاركة حزبه في القتال في سوريا، ان الهدف من تدخله العسكري محاربتها لمنعها من دخول لبنان.

ويملك حزب الله ترسانة ضخمة من الاسلحة يحصل عليها بشكل رئيسي من ايران، وسوريا هي المعبر الوحيد لهذه الاسلحة. ويروي محمود ذو اللحية الحمراء والذي لا تفارق الابتسامة وجهه، عمليات "اسر مقاتلين عرب وآخرين من جنسيات متعددة في سوريا ... ومعارك بطولية" يخوضها حزب الله. ولم يعد عناصر الحزب يترددون في الحديث عن مشاركتهم في المعارك السورية، لا بل يفاخرون بذلك، ولو انهم يرفضون الدخول في تفاصيل الجبهات والاماكن وعديد المقاتلين وقيمة الرواتب التي يتقاضونها. في بلدة حدودية مع اسرائيل، تروي فاطمة (46 عاما)، ان زوجها قتل السنة الماضية بينما كان يحارب في منطقة القصير في محافظة حمص. على الرغم من ذلك، "ارسلت ابني الاصغر خضر مع العشرات من فتيان قريتنا وبعض القرى المجاورة ليشارك في دورة تدريب تستغرق شهرا كاملا في سفح احد الاودية في لبنان. يجب ان يتعلم كيف يحمل السلاح ليكون مقاتلا مثل والده". خضر في السادسة عشرة من عمره، يجلس عند مدخل منزل العائلة المتواضع غير المكتمل البناء، ويساعد والدته وشقيقه الاكبر وسام، المقاتل هو ايضا في حزب الله، في تحضير شتول التبغ لزراعتها. تغطي لحيته النامية حديثا وجهه، وعيناه تخفيان حزنا عميقا. يرتدي قميصا اسود طويلا يظهر منه طرف مسدس وضعه على جنبه. من عنقه، يتدلى خيط اسود علق فيه صورة لوالده "الشهيد"، وعلى صدره، زر يحمل صورة لحسن نصرالله. يفضل خضر التزام الصمت، بينما يقول وسام (25 عاما) انه عاد من سوريا قبل اسبوع، مضيفا "نحن نلتزم بكلام السيد حسن عندما يدعونا الى القتال. والدي استشهد في سبيل قضية المقاومة، وهي امانة في اعناقنا". ويتابع "هل نتركهم يأتون الينا ويذبحوننا كالنعاج؟ راينا ما فعلوه بالشيعة في العراق وسوريا. انها معركة وجود". ثم يقول بثقة "وعدنا السيد حسن بالانتصار. اكيد سنهزمهم كما هزمنا اسرائيل". ويقول مراسل فرانس برس ان بعض الاشخاص وبينهم والد شاب قتل في سوريا، ابدوا تململا من "ارسال اولادهم الى الموت"، لكنهم قلة في الوسط الشيعي، وفي اي حال يبقون بعيدين عن وسائل الاعلام. ويروي سكان مناطق شيعية في الجنوب والبقاع ان وتيرة التدريب والتجنيد في صفوف حزب الله شهدت ارتفاعا بعد بدء الحرب في سوريا، وبلغت اوجها العام الماضي، قبل ان تتراجع قبل اشهر، "لان العدد اصبح كافيا"، على حد تعبير احد المقاتلين. الشهر الماضي، كان لا يزال في الامكان رؤية ملصق على ابواب بعض الثانويات في الجنوب يعلن فيه الحزب تنظيم "دورات كشفية" للراغبين. الا ان الملصق كان يحمل صورة شاب باللباس العسكري يتسلق حبالا، ويوحي بتدريبات عسكرية اكثر منها كشفية. ويقول الطالب عبدالله (17 عاما) الذي يستعد للحاق برفاق له يقاتلون في سوريا، "الشباب يرسلون لنا عبر تويتر صور انتصاراتهم في القصير وريف دمشق والسيدة زينب والقلمون. الله يحميهم! نحن نتحضر للحاق بهم اذا طلب منا ذلك"، مضيفا "اتمنى ان استشهد لان مصيري سيكون الجنة".

ويؤكد اسامة (38 عاما) المتحدر من مدينة صور والمقاتل المتفرغ في حزب الله منذ العام 2008 بعد ان اقفل مقهى كان يديره، انه لا يخشى الموت. "مستقبل عائلتي مؤمن اذا استشهدت، فالحزب يؤمن تعليم اطفالي والطبابة والملبس". في بعلبك (شرق)، اقامت عائلة حسين حفل عشاء وداعيا له الاسبوع الماضي قبل توجهه الى ايران للخضوع لدورة تدريبية. حسين عازب في الثانية والعشرين، يعرف عن نفسه بانه "ابن مقاوم ومقاومة"، اذ ان والده مقاتل ووالدته تعمل مع الهيئات النسائية في الحزب. ويشرح الطالب في علم النفس (22 عاما) وهو يتناول طبق الارز واللحم بشهية الى جانب كل افراد العائلة مجتمعين، انه قاتل مع حزب الله في محافظة حلب في شمال سوريا، وسبق له ان قام بدورات تدريب في لبنان وخارجه، وسيشارك في ايران في "دورة قيادية". وتقول والدته، وهي تنظر اليه بفخر، "يا ربي اجعله ينال الشهادة، يا رب". وكالة الصحافة الفرنسية

 

سليمان أمل ان ينجح مؤتمر روما : الحاجة ملحة لمساعدة الجيش وتجهيزه بأسلحة حديثة

وطنية - أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ان "ينجح المؤتمر الذي ينعقد في روما اليوم على المستوى التقني في التحضير الجيد للمؤتمر الذي تعقده المجموعة الدولية لدعم لبنان في حزيران المقبل في العاصمة الايطالية لدعم الجيش انفاذا لخلاصات مؤتمر نيويورك". ورأى ان "الحاجة ملحة وضرورية لمساعدة الجيش تجهيزا وعتادا بأسلحة حديثة نظرا الى المهمات الجسام التي يقوم بها والخطط الامنية التي ينفذها لحفظ الامن والاستقرار ومحاربة الارهاب في الداخل، اضافة الى مهماته على الحدود في الدفاع عن الوطن".

من جهة ثانية، نوه الرئيس سليمان بإقرار الهيئة العامة للمجلس النيابي قانون تثبيت متطوعي الدفاع المدني، "على أن يتواكب ذلك مع اعادة تنظيمه ليتمكن من القيام بالمهمات المنوطة به بسرعة ودقة وفاعلية".

الجسر

وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع النائب سمير الجسر للأوضاع الراهنة وأجواء الجلسات التشريعية التي يعقدها المجلس النيابي وكذلك الوضع في طرابلس في ضوء الخطة الامنية التي ينفذها الجيش لإعادة الهدوء الى المدينة ومحيطها.

القصار

وتناول رئيس الجمهورية مع الوزير السابق عدنان القصار الاوضاع الاقتصادية والتعاون القائم بين اتحاد غرف التجارة والصناعة والتجارة العربية وغرفة بيروت لدعم الاقتصاد اللبناني.

المدعي العام التمييزي

واطلع الرئيس سليمان من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود على مسار بعض الملفات القضائية واهمية السير فيها الى النهاية الامر الذي يعزز ثقة المواطن بالقضاء.

المدير العام لقوى الامن

كذلك اطلع رئيس الجمهورية من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص على الوضع الامني في الشمال وسائر المناطق.

المدير العام للكهرباء

واستقبل الرئيس سليمان رئيس مجلس الادارة المدير العام لكهرباء لبنان كمال حايك الذي اطلعه على خطوات الشركة من اجل تحسين ساعات التغذية بالطاقة.

 

سلام ترأس الاجتماع الاول للجنة الوزارية لدرس الملف السوري درباس: لموقف موحد لأن المسألة لا تحتمل الإختلاف أو المزايدات

وطنية - عقدت اللجنة الوزارية المكلفة دراسة الملف السوري إجتماعا هو الأول برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل والوزراء: بطرس حرب، جبران باسيل، نهاد المشنوق، محمد المشنوق، وائل أبو فاعور، رشيد درباس، أشرف ريفي وسجعان قزي وممثل مجلس الإنماء والإعمار رئيس دائرة التخطيط والبرمجة الدكتور ابراهيم شحرور. وعلى الاثر، تحدث وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس الذي أشار إلى أن "الإجتماع ناقش الخطوات اللازمة لمعالجة موضوع النازحين الذي بات يتفاقم كل دقيقة، بواقع نازح كل دقيقة أو بوتيرة 50 ألف كل شهر"، لافتا إلى أنه "وفقا لإحصاءات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أصبح العدد حتى الأمس مليونا و4 آلاف نازح مسجل بصورة رسمية". وقال: "لقد قررت اللجنة أن تتصدى لهذا الأمر بصورة مختلفة عن المقاربات السابقة التي كانت تتحدث عن آلاف وشهور، ونحن الآن نتحدث عن ملايين وسنوات، ولذا لا بد وفقا لما اتفق عليه في اللجنة أن تكون للحكومة اللبنانية سياسة واضحة تجاه ملف النزوح تبدأ من تنظيم الدخول ولا تنتهي عند العلاقة مع المجتمع الدولي والبلاد العربية الشقيقة. لقد تم الإتفاق على أن هذه المسألة ليست حالة نزوح طارئة تتحملها دولة جارة، بل هو عبء لا يستطيع لبنان أن يتحمله منفردا لا إقتصاديا ولا سياسيا ولا ديموغرافيا ولا تربويا ولا صحيا ولا أمنيا فهذه ساعة مواجهة الحقيقة كما هي، وهي ساعة أيضا للاتفاق على موقف موحد لأن المسألة خطيرة ولا تحتمل أي نوع من الإختلاف أو المزايدات".

أضاف: "لقد قررت اللجنة تسمية وزير الشؤون الإجتماعية ليكون أمين سر هذه اللجنة وسيكون لها إجتماعات مقبلة". وردا على سؤال عما إذا كان هناك إتصالات مع سوريا لحل هذه المشكلة، قال درباس: "إن الحل النموذجي والمثالي هو عودة السوريين إلى بلادهم، وإذا كانت هناك صعوبات أو أن العديد منهم تهدمت بيوتهم، فيمكن إقامة مخيمات أو مراكز إستقبال لهم على الحدود اللبنانية وفقا لما نرى كدولة، ولكن السؤال هل نستطيع أن ننفذ هذا الأمر المرهون بقبول الحكومة السورية به وبحالة النازحين الذين قد يرفضون العودة إلى سوريا في ظل الظروف الراهنة. لا يمكن للبنان ووحده أن يبت بها، وهي لا تتعلق بإرادة منفردة للبنان، وإنما هي قضية عربية قومية ودولية بإمتياز ولكن مع الأسف فالدولة الأصغر والأضعف والأفقر هي التي تتحمل بنسبة 53% من النزوح هذا العبء". وعن الخطة اللبنانية لمواجهة هذه الحالة، قال: "الإجتماع كان بداية لعرض الأفكار، وقد لمست من جميع الوزراء دون إستثناء رغبة باعتماد سياسة واضحة في معالجة هذه القضية. هذا الموضوع سيستكمل في مرحلة لاحقة وهو لا يحتمل التأجيل لأن المساعدات تأتينا بسرعة السلحفاة والمصائب تأتينا بسرعة الصواريخ".

 

بري: أول بند بعد السلسلة استعادة الجنسية وتثبيت متعاقدي الإعلام الى اللجان

وطنية - اثار النائب حسن فضل الله خلال الجلسة النيابية، موضوع المتعاقدين في وزارة الاعلام الذي لهم حقوق وهو اقتراح قانون، ونحن في لجنة الاعلام انجزناه منذ مدة بعيدة وحول الى لجنتي الادارة والمال، والنظام الداخلي يتيح تحويله الى الهيئة العامة بعد شهر". ورد رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالقول: "خارج عن موضوع الجلسة، امس شرفنا وزير الاعلام رمزي جريج بزيارة، ووجدت تقارير اللجان المال والادارة والاعلام وفق المادة 39 على ما أعتقد ان فيها تناقضا واضحا ومن واجبات رئيس المجلس ان يحيل هذا الامر على اللجان المشتركة واحلته اليها. وبمجرد ان تنتهي من درس موضوع السلسلة في المجلس، فأول موضوع على جدول اعمال اللجان هو استعادة الجنسية والامر الثاني هو الموضوع الذي تفضلت به".

 

اندراوس بعد زيارته جعجع: مرشحنا هو الحكيم ولا يمكن أن نؤيد إلا مرشحا من 14 آذار

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب السابق أنطوان أندراوس، في حضور منسق منطقة عاليه في "القوات" كمال خير الله. عقب اللقاء الذي استغرق ساعتين، أشار اندراوس ردا على سؤال عما اذا كان "تيار المستقبل" سيتبنى ترشيح جعجع لا سيما قبل اعلان برنامجه الانتخابي الرئاسي الأربعاء المقبل، الى ان "مسألة الترشيح تتعلق بقوى 14 آذار ككل وليس فقط بتيار المستقبل، فالرئيس سعد الحريري سبق وأعلن مرارا ان القرار لدى 14 آذار بالكامل وبأنه لا يمكنه ترشيح أحد إلا بعد حصول توافق ولا سيما بين مسيحيي 14 آذار، علما ان الرئيس الحريري سبق وصرح أن مرشحه هو سمير جعجع وأعطى مواصفات المرشح الذي يجب ان يكون قويا، ومن البديهي أن يكون الترشيح ان شاء الله في هذا الاتجاه". وعن أسباب عرقلة انعقاد اجتماع 14 آذار حتى الآن، نفى اندراوس وجود عرقلة، ولكن "من الضروري حصول تفاهمات واتصالات ثنائية قبل انعقاد الاجتماع باعتبار ان الموضوع حساس جدا"، مستغربا "انعدام الجرأة لدى البعض لإعلان ترشيحه، مع العلم أنه تحت الطاولة يوجد مرشحون ومن بينهم الرئيس أمين الجميل وسواه، تفاديا لأي انتكاسة داخل 14 آذار". وعن تمني البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وصول رئيس من خارج فريقي 8 أو 14 آذار، ذكر اندراوس ان "غبطته كان من أول الداعين منذ حوالي الأسبوع الى وصول رجل مسيحي قوي الى سدة الرئاسة"، مستغربا "هذه التقلبات في المعايير مع العلم ان الظروف لم تتبدل منذ اسبوع حتى الآن، مما يشكل ضررا للوضع المسيحي وإلا فليلتزم الصمت منذ البداية". وردا على سؤال، حيا ترشيح جعجع للرئاسة، منوها ب"جرأته للترشح وقوله بأنه ليس رجل تسوية وبأنه يستطيع دعوة حزب الله الى الجلوس الى طاولة واحدة وليس بالضرورة داخل الحكومة مع بقائه على موقفه في موضوع السلاح، بينما الآخرون ولا سيما فريق 8 آذار وتحديدا العماد ميشال عون بات يعتبر نفسه فجأة أنه مرشح تسوية، ولكن على أي أساس في حين أنه لا يزال مع سلاح حزب الله والنظام السوري". وقال: "في حال قمنا بمقارنة بين جعجع وعون لوجدنا ان هناك فرقا شاسعا بالجرأة بين الرجلين، وليس بمجرد ان عون التقى الحريري فإن الموضوع قد حسم، فنحن لسنا أغبياء، ولا سيما ان هذا اللقاء كان سريا بطلب من عون ولكن جرى تسريبه من قبله بينما احترم الرئيس الحريري عدم التسريب، وهذا دليل أنه ليس رجل تسوية، فمن يريد أن يكون رجل تسوية عليه ان يضع برنامجا رئاسيا واضحا وأن يكون على مسافة متساوية من الجميع". وعما اذا كان يفهم من كلامه أن "تيار المستقبل" لن يؤيد عون للرئاسة، قال: "اليوم مرشحنا هو الحكيم، وربما هناك مرشحون آخرون، وبالتالي لا يمكن أن نؤيد إلا مرشحا من 14 آذار". وردا على سؤال، قال: لا مانع من إجراء انتخابات داخل فريق 14 آذار لاختيار مرشح منه في حال حصلت مشاكل جذرية وقوية، ولكنني أحبذ حصول التوافق على مرشح من خلال الاتصالات الثنائية المتواصلة".

 

جعجع يعلن الاربعاء برنامجه للانتخابات الرئاسية

وطنية - يعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع برنامجه للانتخابات الرئاسية في الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر الأربعاء المقبل في 16 الحالي، في المقر العام للحزب في معراب.

واوضح المكتب الاعلامي لجعجع ان "الاحتفال سينقل مباشرة عبر جميع الوسائل الاعلامية وعبر أثير اذاعة "لبنان الحر" وموقع القوات اللبنانية".

 

مأتم مهيب للملازم الشهيد فرفور وقيادة الجيش تؤكد الاستمرار في مكافحة الارهاب

وطنية - ودعت بلدة الزواريب ومنطقة عكار وقيادة الجيش الشهيد الملازم جو فرفور، في مأتم مهيب شارك فيه حشد كبير من ابناء المنطقة. وقد ترأس الصلاة لراحة نفس الشهيد، في كنيسة القديسين بطرس وبولس، راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور يعاونه لفيف من الكهنة في حضور العميد ميلاد كنعان ممثلا نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، النائب نضال طعمة، المقدم سهيل كيلاني ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص،المقدم اسكندر يونس ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، النقيب عصام حداد ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، ناصر بيطار ممثلا النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس، النائب السابق وجيه البعريني، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدة على رأس وفد من المشايخ، وشخصيات سياسية واجتماعية وفعاليات ورجال دين وقيادات عسكرية وامنية.

منصور

بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران منصور عظة تحدث فيها عن مزايا الشهيد البطل، ومقدما التعازي لعائلته وذويه وللمؤسسة العسكرية قيادة وضباطا ورتباء وافرادا، وقال: "انك اليوم وضعت كما بالامس حياتك لاجل وطنك واحبائك ومؤسستك العسكرية فكنت المثال". اضاف: "مسيحيون ومسلمون يتشاركون اليوم في وداعك، وهم بذلك يعلنون محبتك، وانت من بين الذين عاهدوا بلدهم على الحياة والموت فنلت شرف الشهادة وختمت بدمك على هذه العهدة التي أقمتها مع الوطن، فصدقت في ما قلته وتفعله، فقمم الجبال لا يسكنها غير النسور".

جديدة

كما القى الشيخ جديدة كلمة قال فيها: "انت شهيد المؤسسة الاعز الى قلوبنا، الجيش فخر الوطن وعماد هذا البلد. جئنا لنقول باسم صاحب السماحة مفتي الجمهورية قطع الله يد الاجرام حيث كان ويد الغدر حيث كانت، وقطع الله يد الارهاب حيث كانت وخصوصا اذا توجهت الى جيشنا اللبناني".

واضاف: "هذا الجرح أصابنا في الصميم ولن نسمح ولن نسامح ان يتوجه احد، مهما كان وباسم اي نداء كان، الى المؤسسة العسكرية التي هي عنوان الامن والامان في هذه الارض. من قتل هذا البطل انما قتلنا جميعا وأراد الاعتداء علينا جميعا. نحن نبرأ الى الله من كل من يحمل لواء الفتنة ومن كل من اراد ان يمزق سفينة الوطن وارضنا ومحبتنا".

كنعان

ثم كانت كلمة لممثل قائد الجيش العميد كنعان الذي قال: "ان الجريمة النكراء التي استهدفت بالامس شهيدنا البطل جو ورفاقه اثناء قيامهم بواجبهم العسكري لا تنفصل في مفاعيلها عن الاعمال الارهابية التي تستهدف الجيش والمواطنين على حد سواء، فالغاية واحدة وهي زعزعة مسيرة الامن والاستقرار واشاعة مناخ الفوضى في البلاد وضرب دور المؤسسة العسكرية التي تشكل العمود الفقري للوطن".

واضاف: "تعتبر قيادة الجيش، التي اصابها ما جرى بالامس بالصميم، ان القائمين بهذا الاعتداء قد وضعوا انفسهم جهارا في خانة الارهاب والخروج عن ركائز الانتماء الوطني والعيش المشترك والسلم الاهلي، وهي تؤكد اليوم اكثر من اي وقت مضى على مكافحة آفة الارهاب والاجرام من دون هوادة ومهما كانت التضحيات حتى اقتلاع هذا الخطر من جذوره". ثم قدم نبذة عن حياة الشهيد والاوسمة التي حازها، مقدما التعازي الى عائلته ومحبيه، مؤكدا ان "المؤسسة العسكرية ستبقى كما كانت الى جانب ابنائها". ثم قدمت ثلة من رفاق السلاح التحية العسكرية والسلاح، ليوارى جثمان الشهيد جو فرفور الثرى في مدافن العائلة.

 

تشييع الرقيب اول الشهيد عبد علي في بلدة عيتيت صور

وطنية - شيع الجيش اللبناني واهالي بلدة عيتيت في قضاء صور الشهيد الرقيب فوزي ابراهيم عبد علي الذي استشهد برصاص الغدر في منطقة عكار، بمأتم مهيب وحاشد تقدمه ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني العقيد الركن نصري عليق وقيادات عسكرية لبنانية من مختلف المؤسسات العسكرية، مفوض عام كشافة الرسالة الاسلامية حسين قرياني، ممثلون عن حركة "امل" و"حزب الله" وفعاليات دينية وحشد من رؤساء المجالس البلدية والاختيارية واهالي البلدة والجوار. انطلق موكب التشييع من امام منزل الشهيد في ساحة البلدة وجاب شوارعها محمولا على اكف زملائه على وقع نشيد الموتى الذي عزفته فرقة من الجيش اللبناني. بعد ان ادت ثلة من الجيش التحية العسكرية وصل المشيعون الى جبانة البلدة حيث ألقى العقيد عليق كلمة أكد فيها ان "مؤسسة الجيش ستواصل مسيرة التضحيات في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ البلاد". وقال: "قد تتنوع المواقع والساحات لكن الاخطار نفسها تلازم رجالنا في كل مكان والايادي العبثية المجرمة هي نفسها التي تعمل بلا كلل على استهداف المواطنين كما العسكريين للنيل من وحدة الوطن وصيغة العيش المشترك بين ابنائه وللنيل ايضا من المؤسسة العسكرية التي تشكل درع الشعب ومعقد اماله". اضاف: "ان قيادة الجيش تؤكد مرة جديدة انها لن تسكت على اي اعتداء على العسكريين والمواطنين وستقتص من المرتكبين اينما كانوا والى اي جهة انتموا ومهما طال الزمن. وما التضحيات الجسام وقوافل الشهداء التي يقدمها الجيش على مذبح الوطن في هذا الموقع او ذاك الا دليل واضح على تمسكه بثوابته الوطنية واصراره على انقاذ لبنان من نار الفتن المتنقلة والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله كأنة ما كانت الاخطار والتحديات". وختم عليق مشيدا بمناقبية الشهيد خلال خدمته العسكرية حيث كان مثالا للانضباط ونكران الذات. وبعد اقامة الصلاة على الجثمان، قلد العقيد عليق الشهيد عبد علي وسام الجمهورية اللبنانية ووسام تقدير عسكري ومن ثم ووري في ثرى جبانة البلدة.

 

مسيحيو بريح طالبوا مجلس النواب بتعديل تعويضاتهم : مصممون على العودة برعاية الدولة والجيش

وطنية - طالبت لجنة شبيبة عودة المسيحيين الشرفاء لبلدة بريح، في بيان اليوم، رئيس مجلس النواب نبيه بري والنواب "باتخاذ قرار فوري لتحرير اراضهيم ومنازلهم وكنائسهم المهدمة منذ اكثر من 32 سنة".

واكد البيان "التصميم على العودة بعزة وكرامة برعاية الدولة اللبنانية والجيش والقوى الامنية اسوة بطرابلس والبقاع". واشارالى ان "هذا الشعب المسيحي المهجر منذ سنة 1982 له الاولوية قبل اي تشريع اخر يؤخذ في مجلس النواب بتشريع: تعديل قانون المهجرين للعام 1993 لمسيحيي بريح بحيث يجري رفع قيمة التعويضات من 30 مليون ليرة الى 90 مليون ليرة، وتعديل قانون المهجرين للعام 1993 بدفع التعويضات، "من اصل وفرعين" الى "اصل وجميع الفروع" لتحقيق المساواة والعدل والعودة بكرامة"، مؤكدين انه "على اساس هذين التعديلين يقرر قيمة المبلغ المالي لمهجري مسيحيي بريح في مجلس النواب".

ودعا الى "ازالة التعديات الحاصلة على الاراضي المسيحيين دون مسوغ شرعي وعدم الالتجاء الى القضاء". وختم البيان : "كلنا أمل برئيس مجلس النواب والنواب والوزراء بانهم سيعيدون للشعب اللبناني، الذي عانى الامرين من الفساد، كامل حقوقهم المالية ليرفعوا نير الظلم والفساد والفقر عن اطفال وشباب وعائلات لبنان".

 

زهرا في إحتفال لبنان الحر: لانتخابات تأتي برئيس صنع في لبنان

وطنية - أقامت إذاعة لبنان الحر احتفالها السنوي، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بوزير الاعلام رمزي جريج، في قاعة "بافيون" رويال في البيال - بيروت، حضره وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب،النائب أنطوان زهرا ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وزير الاعلام السابق وليد الداعوق، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام السيدة لور سليمان صعب، رئيسة مجلس ادارة شركة انطوان شويري روز الشويري،الدكتور نزار يونس، الاعلامية الدكتورة مي الشدياق، رئيس تجمع رجال الاعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل وحشد من الشخصيات الحزبية والاقتصادية والوجوه الاعلامية.

استهل الاحتفال، بالنشيد الوطني فكلمة ترحيبية للاعلامية نجوى جرداق.

سلامة

وكانت كلمة لرئيس مجلس ادارة إذاعة لبنان الحر فادي سلامة أكد فيها أنه "لفخر كبير أن يتكرم الرئيس سليمان برعاية الحفل السنوي للاذاعة"، مؤكدا أنه "فعلا أب للجميع ورجل دولة ورمز وطني يهمه لبنان الوطن أولا وأخيرا، إنه رئيس حر للبنان حر، هكذا أحببناه وهكذا نريده في لبنان الحر، نعم هكذا نريد رئاسة الجمهورية تقول الحق والحقيقة من دون مواربة، وهكذا نريد رئيس الجمهورية قويا يؤمن بالحرية والتنوع والديموقراطية، ويؤمن خصوصا ولا سيما في هذه الايام بالدولة القادرة التي تحمي الوطن والمواطن في آن". وأكد أنه "عندما تحتفل لبنان الحر بعيدها السنوي، فهي تحتفل بعيد لبنان المنتصر على الموت والحرب واليأس. فهي ولدت بالجسد من رحم الحرب لتحافظ على روح الايمان بهذا الوطن والاصرار على الصمود فيه. إن احتفالنا بوجود هذا الحشد من الشخصيات من مختلف الفئات والطوائف والانتماءات، يؤكد هوية لبنان الحر: ثبات في المبادىء ومبدئية في الثوابت، وفي الوقت عينه منبر للرأي الحر والفكر الحر من دون تمييز وبكل انفتاح".

زهرا

وكانت كلمة للنائب زهرا، قال فيها:"يشرفني أن أكون في الفريق السياسي الذي تنطق باسمه اذاعة لبنان الحر، لأنها المثل الصالح بالاعلام الملتزم الذي يحترم نفسه ويحترم وجود الآخرين وحقهم في قول كلمتهم تحت سقف الدستور وباتجاه بناء الدولة الديموقراطية الفعلية والحريات التي تشبهنا". أضاف:" يشرفني فعلا أن أنتمي الى حزب رغم التضارب الطبيعي في الموقف من ترشيح رئيسه الى الانتخابات الرئاسية، تبقى وسيلته الاعلامية الاساسية منبر حر لكل الاطراف في لبنان ولكل لبناني حر وتفتخر بأنها خرجت لوسائل أخرى واحتفظت لنفسها بنخبة من أسياد الكلمة الرشيقة واللائقة الهادفة الى احترام عقول الناس وآرائهم ومواقعهم. ونهنىء الاذاعة واسرتها في عيدها السنوي متمنين لها النجاحات الدائمة في سبيل بناء الدولة السيدة الحرة المستقلة،دولة الحرية والكرامة والعنفوان". وقال: "نأسف لكوننا نمر في زمن لا يحترم فيه بعض من حمل شرف لقب مهنة الصحافة احترام عقول الناس وحقهم في المعرفة من خلال تضليلهم. لقد أصبحنا في زمن المعرفة لا في زمن اعلام أحمد سعيد والاعلام الموجه". وانتقد "مبالغة البعض في المزيدات الاعلامية التي تضلل عقول الناس"، منوها باحترام اذاعة لبنان الحر عقول الناس ودفاعها عن موقعها السياسي من دون التطاول والمس بكرامة الآخرين"، آملا أن "تتوسع مساحات الحرية والتفاعل والحوار الفعلي بين اللبنانيين". وشكر للرئيس سليمان "رعايته الاحتفال السنوي للاذاعة، وتجرده الواضح وتخليه عن أي مصلحة من خلال مواقفه في المرحلة الأخيرة من عهده، وهو من قال إنه جاء رئيسا بالتوافق وحاول في مدة ثلاث سنوات أن يكتشف أن من لديه مشروع مقاومة بناء الدولة في لبنان لن يتخلى عنه وأن الاولى بصاحب المسؤولية الذي أقسم على حماية الدستور ووحدة البلد أن يقول الحقيقة، مهما كانت صعبة. وهذا ما فعله الرئيس سليمان ويفعله حتى اللحظة الاخيرة هازئا بمن يحاول اغراءه بأن مصلحته قد تقتضي السكوت عن المخالفات والتجاوزات بحق الكرامة الوطنية ومؤسسات الدولة". أضاف:"نتطلع الى إجراء انتخابات رئاسية في الاسابيع القليلة المقبلة ضمن المهل الدستورية، تأتي برئيس صنع في لبنان وتجري الانتخابات في مجلس النواب اللبناني بواسطة النواب اللبنانيين من دون أي تدخل خارجي، وأن تنتج رئيسا صاحب تاريخ مشهود له بالوطنية والالتزام، يشبه الرئيس سليمان، يقرأ كتابا واحدا ويطبق مضمونه وهو الدستور اللبناني الذي هو حاجة ملحة للبنان واللبنانيين. ننسى كل اللغات والثقافات ونتمسك بالدستور اللبناني والقوانين والمؤسسات الدستورية اللبنانية، وكلمة شرعية يجب أن نتجاوزها لأن البعض يدعي الشرعية من خلال موقف أو بيان وزاري ما. إن الدستور والقوانين والمؤسسات والجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية وحدها دون سواها لها الحق في حمل السلاح على الاراضي اللبنانية، وأي قوة أخرى مهما بلغ شأنها فإلى اندثار. ولا بد من قيامة للبنان الكرامة والحرية والدولة".

 

حزب الله : محاولة اغتيال الشيخ سليمان جريمة نكراء بكل ابعادها

وطنية - تعليقا على محاولة اغتيال فضيلة الشيخ عرسان سليمان في مخيم عين الحلوة أصدر حزب الله البيان التالي: "تأبى الأيادي العابثة بالأمن إلا أن تواصل جرائمها، ساعية إلى بث الفتنة وإشاعة الخلافات داخل مجتمعاتنا خدمة لأعداء أمتنا.وقد امتدت هذه الأيدي المجرمة إلى المسؤول في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية فضيلة الشيخ عرسان سليمان في مخيم عين الحلوة، محاولة اغتياله، ومسببة جوا من التوتر الشديد في أرجاء المخيم". اضاف البيان :"ان محاولة الاغتيال هذه هي جريمة نكراء بكل أبعادها، كونها استهدفت أحد العلماء، ولأنها حصلت في مخيم عين الحلوة، في ظل ظروف حساسة وصعبة يعاني منها الشعبان الفلسطيني واللبناني.إن مرتكبي هذه الجرائم هم من الذين يكرهون تعدد الآراء، ويرفضون تنوع الاجتهادات ويقتلون على شبهة الاختلاف في الفكر والتوجه، مقدمين بذلك خدمة للعدو الصهيوني".

وتابع :"إن حزب الله، إذ يدين هذه الجريمة، فإنه يدعو أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات إلى أقصى درجات الوعي لمحاولات زرع الفتنة بينهم، والعمل على إفشال مخططات هذه الجهات الإجرامية بوحدتهم وتكاتفهم وتعاليهم على الجراح، كما يدعو المعنيين إلى العمل بسرعة على كشف ملابسات هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها بأسرع وقت ممكن". وختم البيان :"يعبر حزب الله عن وقوفه وتضامنه مع الإخوة في جمعية المشاريع في هذه المحنة، سائلا الله لفضيلة الشيخ سليمان الشفاء العاجل".

 

لولا إدارة حاكـم مصرف لبنـان لمـا كان البلد موجـوداً"/باسيل: إقرار السلسلة سيؤدي إلى الخراب وضرب المصارف

المركزية- قبيل اجتماع الهيئات الإقتصادية بعد ظهر اليوم "لدرس السبل الكفيلة لمواجهة خراب البلد"، أبدى رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل تخوّفه من أن يؤدي إقرار سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام من دون القيام بالإصلاحات من جهة وتأمين الإيرادات بطريقة عشوائية من جهة أخرى، إلى "خراب البلد وضرب القطاع المصرفي اللبناني الذي يشكّل صمام الأمان للقطاعات الباقية وللإقتصاد اللبناني ككل"، مؤكداً أن "المصارف اللبنانية تساهم في دفع ضريبة الدخل أكثر من أي قطاع آخر، وملتزمة بتسديد ما يتوجب عليها للخزينة أكثر من أي قطاع آخر أيضاً". واستغرب باسيل في حديث لـ"المركزية"، الحديث عن بنود السلسلة انطلاقاً من فرض الضرائب على المؤسسات والمواطنين، "في حين كان من المفترض ان يكون البند الاول هو درس ملف الإصلاحات التي لم يأتِ مجلس النواب على ذكرها وخصوصاً إصلاح الإدارة عبر الإتيان بالموظفين الكفوئين والنزيهين في المراكز المناسبة وصرف الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من دون أي إنتاج على أن يتقاضوا تعويضاتهم"، لافتاً إلى استعداد مؤسسات دولية للمساعدة في هذا الإطار. وقال باسيل: نحن مع تحسين ظروف عيش المواطن وتوفير كل وسائل العيش بكرامة، لكن ضمن أطر واقعية وموضوعية. فالخطوة التي يقوم بها مجلس النواب عشوائية وشعبوية، وأدعو الشعب اللبناني إلى الإنتفاضة على السياسيين الذين يتحكمون بالبلاد والعباد واقتصاد البلد واستثمار كل شيء لمصلحتهم. واعتبر أن هذا الأمر "خطير جداً وسيخلق الله ما لا تعلمون، وبالتالي سيرفع القطاع المصرفي مطالبه واعتراضاته، كما سيشارك ممثلوه في الإجتماع الذي ستعقده الهيئات الاقتصادية بعد ظهر اليوم لدرس السبل الكفيلة لمواجهة خراب البلد، خصوصاً أن الإيرادات ستأتي من زيادة الضريبة على فوائد الودائع وتسديد المصارف الرسوم على الأرباح وغيرها، ما سيؤدي إلى ضرب المصارف الصغيرة التي تشكل سندات الخزينة 75 في المئة من عملها. وعن الحملة التي يتعرّض لها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من قبل هيئة التنسيق النقابية أمس، قال باسيل: إنه تصرف غير مسؤول، لولا وجود حاكم مصرف لبنان وحسن إدارته، لما كان لبنان موجوداً على الصعيدين المالي والإقتصادي. وعن انعكاس ذلك على إصدار الـ"يوروبوندز" الأخير، قال: الإصدار أُنجز، لكن لا نعرف كيف سنتعاون حيال الاصدارات المقبلة في ظل فرض المزيد من الضرائب على القطاع المصرفي.

 

حوري تمنّى اتّفاق "14 آذار" على مرشّح للرئاسة

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري ان "المنطق يقول انه يجب على قوى "14 آذار" ان ترشّح من يُمثّلها لتولي رئاسة الجمهورية"، متمنياً ان تتّفق "14 آذار" قريباً على اسم مرشّحها للرئاسة". وقال لـ "المركزية" "الجلسة التشريعية اليوم كانت روتينية ابرز ما تم اقراره الاجازة للحكومة منح تراخيص واذونات ﻹنتاج الطاقة الكهربائية وذلك بصورة موقتة ولمدة سنتين". ولفت حوري الى ان "كل الكتل النيابية متوافقة على احقية مطلب هيئة التنسيق النقابية لجهة اقرار سلسلة الرتب والرواتب، لكن النقاش يتركّز حول التوفيق بين الايرادات لتمويلها وبين امكانات الدولة".

 

محاولة اغتيال سليمان نكسة خطيرة لحياد المخيمات/ اللينو: المقصود جرنا الى الفتنة وسنكشف الجنـاة

المركزية- اعتبرت مصادر فلسطينية ان محاولة اغتيال مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية "الاحباش"، الشيخ عرسان سليمان هي الاخطر من الناحيتين الامنية والسياسية الذي يهز مخيم عين الحلوة خصوصا ان الشيخ سليمان من المعتدلين في الخطاب الاسلامي والوطني وهو من الداعين دائما الى وحدة ابناء المخيم والابتعاد عن الاقتتال الداخلي . وقالت لـ"المركزية" ان "الحادثة تُعتبر المسمار الثاني في نعش المبادرة الفلسطينية لتحييد المخيمات التي اعلنت من مخيم عين الحلوة، بعد النكسة التي اصابت المبادرة من خلال الحوادث الدامية في مخيم المية ومية، ما يؤشر الى ان هناك طرفا لا يريد لهذه المخيمات ان تنأى بنفسها عن الحوادث في لبنان وفي المحيط العربي، لا بل يريد زجها في اتون الصراعات الدامية، وبالطبع هذا الطرف لا يعمل في اطار الاجندات الفلسطينية انما هو من المتضررين من الوحدة الفلسطينية ومن استقرار المخيمات" . وفيما توقفت الدراسة اليوم في مدارس الاونروا في مخيمات عين الحلوة استنكارا لمحاولة اغتيال الشيخ سليمان، وخفت الحركة في المخيم، سجّل فجرا القاء قنبلة يدوية على بعد 30 مترا من مركز لـ"انصار الله" في الرأس الاحمر في مخيم عين الحلوة، في وقت خرجت في المخيم ليلا تظاهرة منددة بـ"انصار الله" وما حصل في المية ومية .

الى ذلك، نفت الحركة الاسلامية المجاهدة ان يكون اميرها الشيخ جمال الخطاب تعرض ليلا لمحاولة اغتيال في المخيم في وقت اعلنت جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في لبنان، اغلاق كافة مؤسساتها التربوية، استنكارا لمحاولة اغتيال الشيخ سليمان في عين الحلوة. لجنة المتابعة: لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية في مخيم عين الحلوة، عقدت اجتماعا في المخيم، دانت فيه جريمة محاولة اغتيال الشيخ سليمان، واعتبرت ان المستفيد من ضرب الاستقرار هو العدو الصهيوني وقررت اعلان الاضراب العام في المخيم اليوم، تضامنا مع جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية.

وكان مسلح مقنع كمن لسليمان، بينما كان في زيارة تعزية بأحد قتلى المية ومية المسعف طارق الصفدي في منزله في عين الحلوة، قرب محل الشايب عند السابعة من مساء امس، واطلق النار عليه على طريق مقبرة درب السيم في عين الحلوة ما ادى الى اصابته في رأسه اصابة خطرة نقل اثرها الى مستشفى حمود في صيدا. وعلى الاثر نزل مناصرو الاحباش الى شوارع المخيم مطالبين بالثأر والانتقام من القتلة، وتجمعوا امام مسجد صلاح الدين الايوبي، وصدرت دعوات الى تفويت الفرصة على القاتل فيما سيطر التوتر في مختلف انحاء المخيم وتداعت لجنة المتابعة الفلسطينية الى اجتماع طارئ اليوم للبحث في الجريمة وتسعى الى تشكيل لجنة تحقيق وجمع الادلة وكاميرات المراقبة والدعوة الى ضبط النفس حفاظا على امن واستقرار مخيم عين الحلوة، حسب مصدر فلسطيني.

اشارة الى انها المرة الثانية التي يتعرض فيها مسؤول للاحباش لمحاولة اغتيال، بعد اغتيال رئيس جمعية المشاريع الخيرية الشيخ نزار الحلبي في بيروت منذ 30 سنة واتهام الاحباش حينها عصبة الانصار واميرها احمد عبد الكريم السعدي (ابو محجن) الذي ما زال متواريا عن الانظار وهو مطلوب للقضاء في هذه الجريمة وفي اغتيال القضاة الاربعة في قصر العدل في صيدا. اللينو: وتعليقا على محاولة اغتيال الشيخ عرسان سليمان قال قريبه القيادي السابق في حركة فتح العميد محمود عيسى "اللينو "لـ"المركزية": "الشيخ عرسان داعية اسلامي، والجميع يكن له كل محبة ومعزة وتقدير، وهو يدعو دائما الى المحبة والالفة والاستقرار والأمن. أظن ان استهدافه يوضع في دائرة الشبهات الكبيرة لأنه اذا اردنا ان نقرأ بشكل صحيح الذي يجري في مخيم عين الحلوة من استهداف لكل عنصر ايجابي، فالمقصود جرنا الى فتنة، ولكن لن ننجر واثبتنا اكثر من مرة لأبناء شعبنا اننا على قدر كبير من الوعي والمسؤولية ولن نتسرع في الحكم على اي جهة ولكننا سنتحقق بمهنية عالية وبدقة عالية جدا عمن يقف وراء محاولة الاغتيال وسنتحمل مسؤولياتنا على اكمل وجه. لدينا بعض الخيوط عن المجرمين وابلغنا الفصائل ان هناك بعض المجموعات المشبوهة المرتبطة مباشرة بالعدو الصهيوني واعوانه .سنتحمل مسؤولياتنا نحن وابناء شعبنا وابناء فتح الحكمة والمبدأ وليس الذين يتغنون بالشرعية وهم لا لهم علاقة بأبناء شعبهم. نحن لن نتسرع في اي اتجاه ولن يستطيع مأجور من هنا او هناك ان يغير بوصلتنا باتجاه مشبوه. بوصلتنا سنحافظ عليها بالاتجاه الصحيح واذا اردنا ان نقتص حقيقة سوف نقتص من القتلة فقط ومن المأجورين فقط .هناك بعض المتآمرين من الفصائل وهناك من يسعى الى تهجير الشعب الفلسطيني من داخل مخيماته. ولذلك من المفترض ان نتحمل مسؤولياتنا على اكمل وجه ولن نسمح بالعبث الى ما لا نهاية بأمن مخيماتنا".

 

النائب كامل الرفاعي: معطيات الخارج تشير الى وصول شخصية توافقية للرئاسة/لا لقـــاء بين نصــرالله وبـــري وعـــون قريبــــا/مداهمـــــات بريتـــال وحورتعــــلا دون جـــدوى

المركزية- في موازاة الحديث عن ان "حزب الله" في صدد الاعداد للقاء بين الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون للبحث في الاستحقاق الرئاسي والتفاهم على موقف مشترك، أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي لـ"المركزية" "ان لا لقاء ثلاثيا في القريب العاجل، وهو غير مطروح حاليا على الرغم من التنسيق والمشاورات بين الاطراف الثلاثة على الارض، بالاضافة الى لقاءات بين الحزب و"التيار الوطني الحرّ" على مستوى مسؤولين معينين وهي عبارة عن لجنة تنسيق دائمة ومستدامة". وتابع "ليس ما يشير الى ان هناك توافقا على اسم مرشح رئاسي بين الاطراف الثلاثة على الرغم من اعلان السيد نصرالله عن حسم "الحزب" اسم مرشحه الرئاسي الذي لم يعلن عنه في انتظار التشاور مع حلفائه، ونعلم ان جهود الرئيس بري في هذه الايام منصبّة على مجلس النواب وسلسلة الرتب والرواتب". وعن استبعاد البطريرك الراعي انتخاب رئيس من فريقي 8 و14 آذار، قال الرفاعي "لا شك ان للبطريرك الراعي مشاوراته حول الاستحقاق الرئاسي، وبدا واضحا في خطابه الاخير ان مواصفات الدكتور سمير جعجع لا تخدم هذا الاستحقاق وايضا تلميحاته الاخرى اشارت الى ان لدى العماد ميشال عون مواصفات لا تسمح له بالوصول الى المنصب، وربما لديه اسم معين لا زال قيد الكتمان"، لافتا الى "ان المعطيات الاقليمية والدولية توحي بأن من سيصل الى هذا المنصب سيكون شخصية توافقية مقبولة من جميع الاطراف، وفي هذه الفترة الزمنية هناك نسبة كبيرة للداخل اللبناني للمشاركة في اختيار الرئيس". وردا على سؤال عن الخطة الأمنية في البقاع، أمل "لها النجاح الا انه قال ان الاعلان عنها منذ فترة سمح للمطلوبين بالهروب الى مناطق أخرى، والحواجز الامنية الردعية التي بدأت تظهر في العديد من المناطق الحساسة تساهم في عرقلة حركة هؤلاء، لكن نجاح الخطة يرتبط بتفعيل عمل أجهزة المخابرات والمعلومات"، معتبرا "ان المداهمات في بريتال وحورتعلا اليوم من دون جدوى بسبب تواري المطلوبين عن الانظار".

 

البقاع مشـتاق للاسـتقرار وفاعلياته تدعـم الخطـة الامنـية"/الجراح: نشارك مع مكونات 14 آذار في اختيار مرشح للرئاسة

المركزية- تتوجه الانظار ابتداء من اليوم الى البقاع، حيث انطلقت الخطة الامنية بعد طول انتظار. فهذه المنطقة شهدت في الاعوام الماضية تناميا مطردا لاعمال الخطف مقابل فدية مالية، ناهيك عن عمليات سرقة السيارات وتجارة المخدرات، اضافة الى الاعتداء على الجيش واجراءات الامن الذاتي التي اتخذها "حزب الله" خوفا من اعمال ارهابية قد تستهدف مناطق نفوذه. والتعويل اليوم كبير، على الجيش والقوى الامنية لاعادة فرض الامن والهدوء في ربوع البقاع. عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح قال لـ"المركزية"، "نأمل ان ينفذ الجيش خطة محكمة وشاملة وعادلة في البقاع، والا يكون هناك غطاء يحمي اي مطلوب خاصة في عمليات الخطف والاعتداء على الناس واقامة الحواجز على الطرق وكل المخالفات التي شهدناها في الاشهر الماضية. اهالي البقاع يرحبون بالجيش والقوى الامنية ولديهم شوق للاستقرار والامن خاصة بعد عمليات الخطف التي باتت شبه يومية، واقلقت الاهالي وأزعجتهم. اليوم هو اليوم الاول من الخطة، ونأمل ان تستكمل على احسن وجه، وهي مواكَبة من كل الفاعليات السياسية وتحظى بتأييدها ودعمها".  وعن اعتبار "لواء احرار السنة" ان البقاع محتل من "حزب الله" والجيش ويجب تطهيره منهما، قال "لا احد يوافق على هذا الكلام. الجيش مؤسسة لبنانية شرعية وخشبة خلاصنا، ويقف كل الشرفاء وراءها لمزيد من الاستقرار. لكن تصدر بين الحين والآخر، اصوات غريبة عن الواقع اللبناني وعن قناعات اللبنانيين، وتعبر عن فئة محصورة مرتبطة بجهات لا ندري من وراءها". وعن قوى 14 آذار والاستحقاق الرئاسي، اشار الجراح الى ان "سيكون هناك مرشح واحد لقوى 14 آذار، و"المستقبل" من مكوناتها، وبالتالي هناك اليوم لقاءات واتصالات بين قيادات هذا الفريق لبلورة موقف واحد والتوصل الى مرشح واحد". هل ينتظر "المستقبل" توافق مسيحيي 14 آذار على م مرشح واحد للسير به؟ كلا، نحن جزء من فريق 14آذار ونقرر معهم اسم المرشح، بالتشاور مع الجميع".

 

غليان درزي في السويداء و«داعش» تتمدد نحو منابع النفط

بيروت: نذير رضا وبولا أسطيح/الشرق الأوسط

أفادت مصادر المعارضة السورية أمس بوجود «غليان» متزايد في مدينة السويداء جنوب سوريا، ذات الغالبية الدرزية، وسط أنباء عن تصعيد متبادل بين السكان والنظام، وذلك بعد إجبار عناصر الأمن السوري امرأة ترتدي الزي الديني الدرزي على رفع صورة الرئيس السوري بشار الأسد، مما عده مشايخ الطائفة إهانة لمعتقداتهم، تزامنا مع تزايد عدد المعتقلين الدروز الذين يقتلون في سجون النظام السوري.

وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أمس, بأن هناك تصعيدا كبيرا وغليانا في السويداء، مؤكدا أن «عصابات الأسد تتراجع وتحاول منع انفجار كبير» هناك. مع تلميحات إلى تلقي المدينة تهديدات من قوات النظام بقصفها، نظرا لاعتصام عدد كبير من أبناء المدينة، التي ظلت هادئة إلى حد بعيد منذ نشب الحراك الثوري ضد النظام قبل ثلاث سنوات. في غضون ذلك، تمدد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) أمس، إلى محافظة دير الزور شرق سوريا، بعد محاولاته منذ شهرين الوصول إلى المحافظة الغنية بالنفط والغاز، انطلاقا من معقله في الرقة. وقال رئيس المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر بدير الزور لـ«الشرق الأوسط» إن التنظيم الذي سيطر أمس على بلدة «البوكمال» الحدودية مع العراق، «يحاول بسط سيطرته على منابع النفط في سوريا، وإنشاء امتداد سوري حيوي لدولته في العراق التي يسيطر فيها على محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا، عبر قتاله في شرق وشمال شرقي سوريا للسيطرة على محافظات الرقة والحسكة ودير الزور». من جهة أخرى، عادت عشرات العائلات السورية التي نزحت في وقت سابق إلى عرسال اللبنانية في البقاع، (شرق لبنان)، إلى بلداتها في منطقة القلمون، بعدما سيطرت القوات النظامية وعناصر حزب الله في الأيام القليلة الماضية على معظم المنطقة الحدودية الواقعة غرب سوريا.

 

صقر ادعى على 29 شخصا من باب التبانة وجبل محسن لنيلهم من هيبة الدولة

وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم، على 15 شخصا من الجنسيتين اللبنانية والسورية بينهم موقوف، تبعا للادعاء الاساسي على رفعت عيد.

كذلك ادعى على مجموعة مؤلفة من 14 من باب التبانة بينهم موقوفان ومن بين المدعى عليهم: زياد.ع، سعد. م، فاروق.م وشقيقه بجرم تشيكل مجموعة مسلحة بهدف ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية، واطلاق النار على العناصر الامنية واثارة الفتن الطائفية وتبادل اطلاق النار والحاق الاضرار بالممتلكات والابنية والقتل ومحاولة القتل وحيازة اسلحة وذخائر. واحال الادعاءين الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.

 

المحكمة الخاصة بلبنان عينت محققا جديدا يعنى بتهم التحقير

وطنية - عين رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان داريل مونديس، في بيان اليوم، كينيث سكوت بصفة صديق جديد للمحكمة يعنى بتهم التحقير المنظورة حاليا أمام المحكمة الخاصة بلبنان. وسكوت متخرج من جامعة هارفرد، صاحب خبرة طويلة في مجال القانون الدولي، عمل محامي ادعاء في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة لأكثر من عشر سنوات. ويحل سكوت محل ستيفان بورغون، صديق المحكمة السابق الذي كان قد عين للتحقيق في مزاعم التحقير التي صدرت في 29 نيسان/أبريل. وأما بورغون فقد عاد إلى مونتريال بكندا قبل انتهاء مهمته كصديق للمحكمة، وذلك على أثر تعيينه مدعيا عاما للتاج في محاكمات الجريمة المنظمة. وسيتابع الأعضاء الأساسيون في فريق صديق المحكمة العمل مع صديق المحكمة الجديد.

 

ضبط ملايين حبوب الكبتاغون في مرفأ بيروت معدة للتصدير الى الخليج

وطنية - صدر عن شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي البلاغ الآتي: "بنتيجة الرصد الدقيق والمتابعة الحثيثة، تمكن مكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية بتاريخ اليوم 10/4/2014 من ضبط ملايين حبوب الكبتاغون المخدرة داخل كمية من حبوب الذرة في ثلاثة مستوعبات في العنبر رقم (6) - مرفأ بيروت معدة وجاهزة للتصدير، وذلك في اللحظات الأخيرة قبل إصعادها الى السفن المتجهة الى إحدى دول الخليج. علما انه تم تصدير سبعة مستوعبات مماثلة بواسطة ثلاث شحنات، وسيتم ملاحقتها مع شرطة هذه الدولة. التحقيق جار بإشراف القضاء المختص لتوقيف أفراد العصابة والمتورطين".

 

اصدار مذكرة غيابية بحق رفعت عيد

الجديد/اصدر القضاء العسكري مذكرة غيابية في حق المسؤول في الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد.وكان عيد توارى عن الانظار منذ بدء الخطة الامنية في مدينة طرابلس منذ اكثر من عشرة ايام ، وقد تعددت الروايات بين قائل بانه ما زال داخل جبل محسن وبين من يؤكد انه غادر لبنان الى الولايات المتحدة الأميركية.

 

جريح للجيش بعمليات مداهمة في طرابلس

نهارنت/أصيب عسكري من الجيش اللبناني بجروح خلال عملية مداهمة وتوقيف مطلوبين وضبط اسلحة في طرابلس، بحسب بيان صادر عن الجيش. وأشارت قيادة الجيش في بيان لها الخميس، الى انه "عند التاسعة من مساء الأربعاء، أقدم حسام دايخ وبالاشتراك مع آخرين على إلقاء رمانات يدوية في محلة التبانة – طرابلس، فتمّ رصده وتوقيفه". وأوضح أنه "بعد تعرض الدورية خلال عملية التوقيف لإطلاق نار، داهمت مصادر النيران واشتبكت مع المسلّحين وضبطت أسلحة وأمتعة وأعتدة عسكرية". وأصيب من جرّاء ذلك أحد العسكريين بجروح غير خطرة، بحسب قيادة الجيش، لافتة الى "توقيف المطلوب محمود قاسم وضبط بحوزته عدداً من قذائف مدفعية الهاون". وأكد البيان أن" الجيش مستمر في ملاحقة مطلقي النار والمطلوبين لإلقاء القبض عليهم". وينفذ الجيش منذ الثلاثاء الفائت خطته الأمنية في طرابلس حيث بسط سلطته على مناطق النزاع فأزال الدشم وقام بمداهمات للقبض على مطلوبين.

 

قيادة الجيش شيّعت الملازم الشهيد جو فرفور

الجديد/شيّعت قيادة الجيش الملازم الشهيد جو فرفور الذي استشهد مساء أمس إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين في منطقة القموعة- عكار. وبدأ التشييع ظهر اليوم بحضور حشد من الأهالي ورفاق السلاح، وبإقامة مراسم التكريم للضابط الشهيد أمام مركز اليوسف الطبي - حلبا، بحضور وفد من الضباط ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، حيث أدّت له وحدة من الجيش التحية والتشريفات اللازمة، وجرى تقليد الملازم الشهيد أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة الفضية، ثم نقل الجثمان الى بلدته الزواريب – عكار حيث أقيمت الصلاة على روحه الطاهرة في كنيسة مار بطرس وبولس.

وألقى العميد الركن ميلاد كنعان ممثلاً نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي كلمة بالمناسبة، نوّه فيها بمسيرة الضابط الشهيد وإخلاصه لمؤسسته ووطنه، ومما قاله: إن الجريمة النكراء التي استهدفت بالأمس شهيدنا البطل ورفاقه أثناء قيامهم بواجبهم العسكري، لا تنفصل في مفاعيلها عن الأعمال الإرهابية التي تستهدف الجيش والمواطنين على حدٍّ سواء. فالغاية واحدة وهي زعزعة مسيرة الأمن والاستقرار وإشاعة مناخ الفوضى في البلاد، وضرب دور المؤسسة العسكرية التي تشكّل العمود الفقري للوطن ومحطّ ثقة اللبنانيين ورهانهم على الإنقاذ والخلاص.

من هنا تعتبر قيادة الجيش "التي أصابها ما جرى بالأمس في الصميم، أن القائمين بهذا الاعتداء قد وضعوا أنفسهم جهاراً في خانة الإرهاب، والخروج على ركائز الانتماء الوطني ومبادئ العيش المشترك والسلم الأهلي. وهي تؤكّد اليوم أكثر من أي وقت مضى، عزم الجيش على مكافحة آفة الإرهاب والإجرام من دون هوادة ومهما كانت التضحيات، حتى اقتلاع هذا الخطر من جذوره".

 

الخطة الأمنية تنطلق في البقاع وحملة مداهمات للجيش

نهارنت/انطلقت الخطة الامنية في البقاع ظهر اليوم الخميس حيث باشر الجيش حملة مداهمات لبلدتي بريتال وحورتعلا بحثا عن مطلوبين، وسط معلومات نفاها الاهالي حول "هروبهم من البلدة". وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام، الخميس الى أن "الخطة الأمنية قد انطلقت في البقاع"، مضيفة أن "الجيش باشر بحملات مداهمة لبلدتي بريتال وحورتعلا شملت مطلوبين، واستخدم فيها الآليات العسكرية والمصفحات". ولقد ساندت وحدات الجيش في مداهماتها المعززة بالآليات والمصفحات، تحليق لثلاث طائرات مروحية تابعة له فوق بلدة بريتال والمعابر غير الشرعية وجرود البلدة. وفي هذا السياق تم توقيف مطلوبين هما بحسب الوكالة الوطنية للاعلام، ع.ر.م. و ح.م.ط. وما زالت المداهمات على ما أفادت الوكالة مستمرة وهي آخذة بالتوسع لتشمل أكثر من منطقة غير بلدتي بريتال وحور تعلا. و ذكرت قناة الـ MTV" أن "أهالي بريتال مستاؤون من المداهمات العنيفة التي نفذها الجيش إلا أنهم يرحبون بوجوده في الوقت عينه ويقولون أن كل المطلوبين باتوا خارج البلدة". ورفض اهالي بريتال بحسب القناة عينها "تهمة تهريب المطلوبين، وقالوا أنه بالرغم من علاقات القربى معهم إلا أن العلاقة بينهم لم تكن على ما يرام". وكانت إذاعة صوت لبنان (100.5) لفتت الى أن "الجيش يداهم منزل المطلوب ماهر طليس في بريتال". يشار الى أن طليس قد حكم عليه وثلاثة موقوفين سوريين في آذار الفائت بالأشغال الشاقة المؤبدة بجرم تأليف عصابة خطف في البقاع. كما و كان قد ورد اسمه في المعلومات الصحافية حول دوره في نقل السيارات المفخخة من سوريا الى لبنان لتفجيرها أو من لبنان الى سوريا من أجل تفخيخها. ووفق معلومات صحافية، لقد استهل الجيش التحضيرات لتنفيذ الخطة الامنية في البقاع الشمالي، بتسلم حواجز "حزب الله" الممتدة من بعلبك الى عرسال. وفيما أفادت اذاعة"ًصوت لبنان 93.3" عن ان "شعبة المعلومات توقف سوريين اثنين أحدهما على علاقة بخطف الطفل ميشال ابراهيم الصقر"، ذكرت "العربية" من حهة اخرى أن "الجيش سينفذ مداهمات الجمعة في حي الشراونة". وأمس الأربعاء إعتقل الجيش في بلدة عرسال البقاعية أحد المتورطين الأساسيين في عمليات إرهابية في البلدة ومعه سبعة أخرين من التابعية السورية. اثر ذلك، رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان في تصريح له اليوم الخميس، ان الحاجة "ملحّة وضرورية لمساعدة الجيش تجهيزاً وعتاداً بأسلحة حديثة". ولفت الى "المهام الجسام التي يقوم بها الجيش والخطط الامنية التي ينفذها لحفظ الامن والاستقرار ومحاربة الارهاب في الداخل اضافة الى مهماته على الحدود في الدفاع عن الوطن". وتأتي هذه الخطة الامنية في البقاع بعدما نفذ الجيش خطة في طرابلس الثلاثاء الفائت حيث بسط سلطته على مناطق النزاع فأزال الدشم وقام بمداهمات للقبض على مطلوبين.

 

قرار اتهامي بحق 4 سوريين لانتمائهم لـ"داعش"

نهارنت/أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان قراراً اتهامياً، اتهم فيه 4 سوريين بجرم الانتماء الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، بهدف القيام بأعمال ارهابية. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، الخميس، ان من بين المتهمين الاربعة، موقوف واحد، وهم جميعاً ينتمون الى "داعش" بهدف القيام بأعمال ارهابية، وتفخيخ سيارات وتصنيع متفجرات وصواريخ وحيازة اسلحة ومتفجرات في البقاع. وأصدر صوان مذكرة القاء قبض بحق كل منهم واحالهم امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. يُشار الى ان داعش هو تنظيم مقرّب من القاعدة، وقد برز في الآونة الاخيرة جراء الازمة السورية المندلعة منذ آذار 2011، وهو ضد النظام السوري. وقد تبنى تنظيم "داعش" اعمالاً ارهابية واطلاق صواريخ على بلدة اللبوة البقاعية المؤيدة للنظام السوري.

 

ضبط ملايين حبوب الكبتاغون في مرفأ بيروت معدة للتصدير الى الخليج

نهارنت/ضبطت الشرطة القضائية الخميس ملايين حبوب الكبتاغون مخبأة داخل حبوب الذرة في مرفأ بيروت. وفي التفاصيل، قال بيان لقوى الأمن أن "مكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية تمكن من ضبط ملايين حبوب الكبتاغون المخدرة داخل كمية من حبوب الذرة في ثلاثة مستوعبات في العنبر رقم (6) في مرفأ بيروت معدة وجاهزة للتصدير". وتمت عملية الضبط "في اللحظات الأخيرة قبل إصعادها الى السفن المتجهة الى إحدى دول الخليج" بحسب البيان. هذا وتم تصدير سبعة مستوعبات مماثلة بواسطة ثلاث شحنات "وسيتم ملاحقتها مع شرطة هذه الدولة". وكشف البيان أن "التحقيق جار بإشراف القضاء المختص لتوقيف أفراد العصابة والمتورطين".

 

توقيف السجين الفار من رومية مهند عبد الرحمن في طرابلس

الجديد/اوقفت قوى الأمن الداخلي فجر اليوم السجين السوري مهند عبد الرحمن الذي تمكن من الفرار منذ اكثر من شهر من سجن رومية في منطقة القبة بطرابلس . وبحسب معلومات "الجديد" فان عبد الرحمن انتقل منذ فراره من رومية الى عاصمة الشمال حيث تنقل بين منزل وآخر. وجرت متابعته من قبل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وقام بشراء خطوط هاتفية عدة مستعملاً هويات مزورة.

وقد تمكن فرع المعلومات من رصده في احدى الشقق السكنية في منطقة القبة، وجرت مداهمتها فجر اليوم ليلقى القبض على عبد الرحمن داخل الشقة. وكان ثلاثة مساجين بينهم عبد الرحمن تمكنوا من الفرار من سجن رومية عند الرابعة من فجر الرابع والعشرين من شباط الماضي، وهم اضافة الى عبد الرحمن المتهم بجرائم مختلفة لا سيما منها ما يتعلق بالسرقة، اللبنانيان محمد الجوني ، وسعد صبرا.

وقد تمكنت القوى الأمنية ونتيجة البحث الطويل في الاحراش المحيطة بالسجن من توقيف الجوني المتهم متهم بسرقة مصارف وقتل النقيب في الجيش اللبناني الشهيد ريان الجردي، و صبرا  المتهم بالانتماء لتنظيمات مسلحة.

 

اللجان المشتركة تقر فرض غرامات على الأملاك البحرية لتمويل سلسلة الرتب والرواتب

نهارنت/توافقت اللجان المشتركة النيابية الخميس على فرض غرامات على الأملاك البحرية كبند من بنود تمويل سلسلة الرتب والرواتب. وبحسب أكثر من قناة تم "إقرار بند الغرامات على الأملاك البحرية لخمس سنوات مع مفعول رجعي" في الجلسة المستمرة في مجلس النواب. وكشفت إذاعة "صوت لبنان 93.3" أن "قيمة الغرامات التي اقرتها "اللجان المشتركة" هي بنسبة 7.5 % على مخالفات البناء و2.5% على مخالفات العقار". وقبل التوافق على هذا البند تحدثت قناة الـ"LBCI" عن "أجواء متشنجة على خلفية بند الاملاك البحرية" في حين كشفت الإذاعة المذكورة عن "انسحاب النائب علاء الدين ترو من جلسة اللجان المشتركة متهما النواب بأنهم لا يريدون تأمين إيرادات لتمويل السلسلة". وكان بري قد وعد في بداية الجلسة بـ"ليلة طويلة" قائلا أن "أهمية النقاش من أهمية القضية". وترأس بري الجلسة بعد سفر نائبه فريد مكاري، في حين رفض نواب "المستقبل" أن يتراسها عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان. إلا أن كنعان عاد وترأس الجلسة بعد مغادرة بري إثر إقرار بند الأملاك البحرية.

قبيل الجلسة، أعلن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أن "الزيادات التي قررت على الطبقات الميسورة عادلة وغير مبالغ فيها" قائلا "نحن نؤيد فقط زيادة الأسعار فقط على الكماليات بحيث تصبح 15% أما تعميم الـ"TVA" (على جميع المنتجات) فهذا أمر نحن ضده". وأشار فياض إلى أن "رفع الضرائب على فوائد المصارف إلى 7% أمر جيد" متمنيا لو كانت "8% ونحن نقارب كل موضوع السلسلة من منطلق الحفاظ على حقوق الناس". وكانت قد أجلت هيئة "التنسيق النقابية" الأربعاء تحركاتها وإضراباتها في المدارس بعد وعد من بري يحل قضية السلسلة قبل الأحد. والسلسلة التي تطالب بها الهيئة ويبحثها النواب هي رفع الحد الأدنى للرواتب والأجور وإعطاء زيادة غلاء معيشة للموظفين والمتعاقدين والأجراء في الإدارات العامة وفي الجامعة اللبنانية والبلديات والمؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل، وتحويل رواتب الملاك الإداري العام وأفراد الهيئة التعليمية في وزارة التربية والتعليم العالي والأسلاك العسكرية.

 

طلاب يناشدون الاعلام في ذكرى الحرب

الجديد/نفذ عدد من الطلاب والطالبات وقفة رمزية أمام عدد من وسائل الاعلام المرئية ومن بينها قناة "الجديد"، في مناسبة ذكرى الحرب الاهلية في 13 نيسان، مطالبين بالتنبه لما يمكن ان تثيره صور العنف والكلام السياسي التحريضي من ردات فعل وأثر سلبي على حياة المواطن.وقد شارك الطلاب في تحركهم بمبادرة من "حركة السلام الدائم" و"تجمع وحدتنا خلاصنا".واعلنوا في بيان: "نحن رفاق محمد الشعار وماريا الجوهري وملاك زهوي وعلي بشير.. وأبناء ما يزيد عن 17 ألف من المخفيين القسريين، نجدد وقفتنا في 13 نيسان لنعلن انه لا يمكن التصرف وكأن الحرب لم تحصل، ولننحني ونعتذر من ضحايا الحرب".واضاف البيان الذي تلته احدى الطالبات: "نقف كي نعلن العزم على بناء السلام عبر عدالة انتقائية لمواجهة ارث انتهاكات حقوق الانسان الذي افرزته الحرب وتكفل الانتقال نحو مستقبل اكثر عدالة واكثر ديمقراطية"،..."جئنا الى مؤسسات الاعلام المرئي برجاء التنبه لما يمكن ان تثيره صور العنف والكلام السياسي التحريضي من اذكاء لردات الفعل ومن تسبب بالخوف، والى التركيز على ما تتركه الخيارات العنيفة من اثر سلبي على حياة المواطنين".وجاء في البيان: "انتم ابرز قنوات تشكل الرأي العام، فكونوا شركاء معنا في البحث عن المبادرات الهادفة الى استكشاف البدائل والحلول السلمية للنزاعات، تقع عليكم مسؤولية الدقة في استعمال اللغة والمصطلحات وفي استعمال المصادر.كونوا شركاء في بناء الجسور.. كونوا شركاء ايضا في هدم الجدران لنتعاون معا من اجل تحصين السلم الأهلي".

 

اللينو: مجموعات مرتبطة بإسرائيل تعبث بالمخيمات

الجديد/علّق القيادي في حركة فتح العميد محمود عيسى "الملقّب بـ الّلينو " على محاولة اغتيال الشيخ عرسان سليمان معتبراً أنّ "هذا الاستهداف للشيخ عرسان هو بوجه المبادرة الفلسطينية الموحّدة".ورأى اللينو أنّ "الحادث يأتي في سياق الاستهداف لكل عنصر إيجابي في مخيّم عين الحلوة، وضمن سلسلة استهدافات كثيرة حصلت في المخيم"، وقال: "إنّ ما جرى هو برسم هذه المبادرة واعتقد أنا جازماً كما عودنا فصائلنا، ودعوني أتحدث بكل وضوح كما يسميها أبناء شعبنا اليوم فصائلنا اللينو يتحدث لـ "الجديد" من عين الحلوةالمهزومة، إذا لم يتحملوا مسؤولياتهم وهذه الفرصة الأخيرة نحن سنتحرى بكل مهنية عن هؤلاء، وأؤكد لكم أن لدينا بعض الخيوط عنهم وأبلغنا الفصائل أن هناك بعض المجموعات المشبوهة المرتبطة مباشرة بالعدو الصهيوني وأعوانه"، مشيراً إلى أن "هناك بعض المتآمرين من الفصائل وهناك من يسعى إلى تهجير الشعب الفلسطيني من داخل مخيماته. ولذلك من المفترض أن نتحمل مسؤولياتنا على أكمل وجه ولن نسمح لهؤلاء العابثين أن يعبثوا إلى ما لا نهاية بأمن مخيماتنا".

 

البابا فرنسيس يوافق على استمرار بنك الفاتيكان

الجديد/وافق البابا فرنسيس على إقتراح يقضي بالحفاظ على "مؤسسة الأعمال الدينية" (بنك الفاتيكان)، مؤكداً أهمية مهمته من أجل مصلحة الكنيسة الكاثوليكية والكرسي الرسولي ودولة الفاتيكان".وجاء في بيان صادر عن الفاتيكان، أن "الكرسي الرسولي وافق على اقتراح يتعلق بمستقبل مؤسسة الاعمال الدينية"، مشيراً إلى أن "مؤسسة الأعمال الدينية ستواصل الخدمة بحذر وتأمين الخدمات المالية للكنيسة الكاثوليكية في العالم أجمع".وأضاف ان رئيس مؤسسة الاعمال الدينية ارنست فون فريبيرغ الذي عينه البابا بنديكتوس السادس عشر قبل ثلاثة عشر شهراً وادارتها سيتمكنون بعد "تأكيد مهمة مؤسسة الاعمال الدينية" "من اكمال خطتهم للاطمئنان إلى أن مؤسسة الاعمال الدينية مؤهلة للقيام بمهمتها باعتبارها جزءاً من المؤسسات المالية الجديدة للكرسي الرسولي".وأوضح البيان أن هذه الخطة "ستقدم الى مجلس الكرادلة الذي شكله البابا (الثمانية الكبار) والى المجلس الإقتصادي الجديد".

 

اسرائيل تطلق قمرا صناعيا جديدا للتجسس على ايران

الجديد/اعلنت وزارة الحرب الاسرائيلية أنها اطلقت قمرا صناعيا جديدا للتجسس، ما يعزز القدرة على مراقبة أنشطة ايران النووية.وقال مسؤولون في الوزارة للصحافيين ان القمر الصناعي "اوفيك 10" والذي اطلق الى الفضاء على متن صاروخ من طراز شافيت، يتميز عن الاقمار السابقة بقدرته على "الانتقال" من هدف لآخر بدلا من الاكتفاء بـ"مسح" مناطق.واكد وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون ان قمر اوفيك 10 سيسمح "بالتعامل بشكل افضل مع مخاطر قريبة وبعيدة في اي وقت وفي اي ظروف جوية".

 

"الدولة الاسلامية" تتقدم في مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق

نهارنت/إقتحمت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الخميس مدينة البوكمال في شرق سوريا، وتتقدم فيها وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلين اسلاميين ابرزهم عناصر جبهة النصرة، في سعي للسيطرة على المدينة ومعبرها الحدودي مع العراق. الى ذلك، تبنت جبهة النصرة تفجير سيارتين مفخختين في مدينة حمص الاربعاء، واللذين اديا الى مقتل 25 شخصا على الاقل. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "اقتحم عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام فجر اليوم مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، ويخوضون اشتباكات عنيفة مع عناصر جبهة النصرة والكتائب الاسلامية" التي تسيطر على المدينة. واوضح ان عناصر الدولة الاسلامية سيطروا على اجزاء من المدينة، منها جسر السياسية والفرع السابق لحزب البعث وصوامع الحبوب، مشيرا الى ان الاشتباكات "ادت الى مقتل 24 عنصرا على الاقل من الطرفين". واشار عبد الرحمن الى ان الدولة الاسلامية تسعى الى "السيطرة على المعبر الحدودي مع العراق"، الذي يربط البوكمال بمحافظة الانبار التي تعد معقلا اساسيا للدولة الاسلامية في غرب العراق. واكد قائد ميداني معارض قدم عن نفسه باسم ابو حسن في اتصال هاتفي مع فرانس برس، ان المعارضين "ما زالوا يسيطرون على المعبر الحدودي مع العراق"، مشيرا الى ان الدولة الاسلامية "هاجمت مراكزنا في البوكمال حيث تدور اشتباكات في ثلاث قطاعات تبعد 15 كلم عن وسط المدينة". وتقع المدينة على الحدود العراقية في محافظة دير الزور الغنية بآبار النفط. وفقد النظام السوري سيطرته عليها منذ تشرين الثاني 2012. وانسحب مقاتلو الدولة الاسلامية في 10 شباط من كامل محافظة دير الزور بعد معارك مع مقاتلين اسلاميين بينهم عناصر جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة. وطردت النصرة والكتائب الاسلامية من البوكمال، اللواء الاسلامي المقاتل المبايع للدولة الاسلامية والذي كان يسيطر على المدينة. واتت الاشتباكات ضمن المعارك التي تدور منذ مطلع كانون الثاني بين التنظيم الجهادي وتشكيلات من المعارضة المسلحة. واوضح عبد الرحمن ان الدولة الاسلامية تحاول استعادة نفوذها في دير الزور، عبر التقدم من ثلاثة محاور "هي جنوب الحسكة، والاراضي العراقية، ومنطقة البادية (الصحراء) السورية". في حمص (وسط)، اعلنت جبهة النصرة في بيان على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، عن تحقيق "اختراق أمني كبير في حي كرم اللوز أحد معاقل شبيحة النظام النصيري +جيش الدفاع الوطني+، حيث تم ركن سيارتين مفخختين في شارع الخضري بحي كرم اللوز (...) ليتم تفجير الأولى يوم الأربعاء (...) الموافق 9/ 4/ 2014 وبعد نصف ساعة وأثناء تجمع الشبيحة انفجرت الأخرى في نفس الشارع".

وكان الهجوم المزدوج الذي وقع الاربعاء في الحي ذي الغالبية العلوية، ادى الى مقتل 25 شخصا على الاقل واصابة اكثر من مئة بجروح، بحسب ما اعلنت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).

وبعد ساعات على التفجير، قتل 14 شخصا بينهم اطفال ونساء في حي كرم الزيتون المجاور، والواقع تحت سيطرة النظام، بعد اطلاق نار عليهم من مسلحين تضاربت المعلومات حول هويتهم.

وقال عبد الرحمن ان المسلحين "يعتقد انهم من عناصر اللجان الشعبية الموالية للنظام، مشيرا الى ان "جميع الضحايا هم من المسلمين السنة".

واتهمت سانا من جهتها "مجموعة ارهابية مسلحة" بالوقوف خلف الهجوم. في مدينة حلب (شمال)، تقدم مقاتلو المعارضة في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء (شمال غرب).

وقال المرصد "تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني (...) ومقاتلي جبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار من جهة أخرى في محيط مبنى المخابرات الجوية"، مشيرا الى "سيطرة جبهة النصرة والكتائب الاسلامية المقاتلة بشكل كامل على مبنى الخدمات الفنية (وهو مبنى تابع لبلدية المدينة) قرب مبنى المخابرات الجوية".

وكان مقاتلو المعارضة سيطروا في 22 آذار على جبل شويحنة الاستراتيجي شمال غرب حلب، والذي يعد بمثابة خط دفاع اساسي للنظام عن مدفعيته في حي الزهراء، والتي تقوم بقصف مناطق في ريف حلب الشمالي والغربي. وكالة الصحافة الفرنسية

 

"انفجار سيارة مفخخة امام بنك اليونان في اثينا بدون وقوع ضحايا

نهارنت/وقع انفجار قوي ناتج عن سيارة مفخخة امام مقر بنك اليونان بوسط اثينا صباح الخميس بدون التسبب بوقوع ضحايا، في يوم اطلاق اول اصدار سندات للديون اليونانية منذ بدء الازمة المالية، على ما افاد مصدر في الشرطة.وانفجرت السيارة المفخخة المركونة عند الرصيف المقابل لمقر البنك المركزي اليوناني قرابة الساعة 2,55 تغ على مقربة من مكتب لترويكا الدائنين الدوليين (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي)، بحسب المعلومات الاولية الصادرة عن الشرطة. واضافت الشرطة ان الانفجار لم يوقع جرحى ويتم احصاء الاضرار الناجمة عنه في الوقت الحالي. وتابعت ان السيارة من طراز نيسان، وهي سيارة مسروقة كانت محشوة ب75 كلغ من المتفجرات. وحذر اتصال هاتفي بموقع زوغلا الالكتروني وصحيفة افيمريذا تون سينداكتون، قوات الامن قبل ساعة على وقوع الانفجار. وتصدر اليونان الخميس اول سندات للديون المتوسطة الامد منذ 2010 ومنذ استبعادها من الاسواق المالية بسبب ازمة الديون السيادية. وتم التحضير للعملية منذ اشهر وهي تتناول بحسب مصدر حكومي سندا بقيمة 2,5 مليار يورو، ويشكل نجاحها المرتبط بثقة المستثمرين مرحلة سياسية واقتصادية في غاية الاهمية لحكومة الائتلاف بين محافظين واشتراكيين برئاسة انتونيس ساماراس. والجمعة، يستقبل رئيس الوزراء في اثينا المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في ثاني زيارة لها الى اليونان منذ بدء الازمة. وتستهدف الاعتداءات التي لا توقع ضحايا عادة اهدافا اقتصادية وسياسية ومؤسسات وغالبا ما تنسب الى الحركة الفوضوية. وكالة الصحافة الفرنسية

 

انتظار التسوية الأميركية - الإيرانية هل يفرض رئيساً يضع لبنان في ثلاجة؟

سام منسى/الحياة

بسبب وفرة التشاؤم إزاء الأوضاع الأمنية والسياسية الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، لم تعد مساحات الهدوء والتفاهمات مبعثاً لأسئلة كثيرة فحسب، بل باتت مجالاً للبحث وراء ظاهر المشهد عن مفاجآت تنتظر الوقت المحدد لها لتقلب الصورة السائدة إلى مشاهد مختلفة، لا سيما أن ما يشهده لبنان هذه الأيام من تفاهمات أو تسويات لم ينسحب على الأوضاع في الإقليم.

العراق على نار حامية قبيل الانتخابات العامة المقررة، وسورية على وقع البراميل المتفجرة والسيارات المفخخة ومعارك الكر والفر. جبهات تغلق في منطقة لتُفتح جبهة جديدة في منطقة أخرى. أما اليمن فعلى حاله مضافة إليه نكهة جديدة مع حراك الحوثيين القريب من حدود السعودية وباب المندب. بينما مصر تستعد لانتخابات رئاسية من جهة، ومواصلة الحملة على «الإخوان المسلمين» وأعمال عنف مرشحة للاستمرار من جهة أخرى.

أما زيارة الرئيس الأميركي السعودية والتي عُلقت عليها آمال كثيرة فلم يرشح الكثير من نتائجها، بل تكاد تقتصر على إشارات يفهم منها أن واشنطن على عهدها بحماية أمن المنطقة ودول الخليج الصديقة واستقرارها، من دون أن يعني ذلك التفاهم على الملفات الخلافية وعلى رأسها سياسة الإدارة الحالية تجاه إيران وما تستدعيه هذه السياسة للوصول إلى الهدف المذكور من مواقف داعمة لحكم نوري المالكي في العراق إلى حد الالتباس المريب تجاه سورية مع استمرار الحذر والبرودة تجاه المشير السيسي في مصر، والرغبة المستمرة في العلاقات الدافئة والحاضنة لـ «الإخوان المسلمين» في أكثر من مكان. وفي مقلب آخر الاستمرار بالضغوط على السلطة الفلسطينية ما قد ينزع عن هذه الإدارة صفة الراعي الصالح لإدارة مفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

تأسيساً على هذه الصورة للسياسة الأميركية تجاه القضايا الأكثر اضطراباً في المنطقة والتي لا تؤشر حتى إلى أمل بتغيير ما في زمن الإدارة الأميركية الحالية، كيف يمكن أن نقرأ تبريد الساحة اللبنانية إلى هذا الحد؟ وما هو الثمن المطلوب تسديده مقابل هذه التهدئة؟

تسوية تجميلية

مراقبون في الداخل والخارج يعتقدون أن تهدئة الأوضاع في لبنان ليست أكثر من تفاهمات أو تسويات تجميلية. والمقصود بالتسويات التجميلية أنها لا تطاول بالطبع عمق الأزمة ومكوناتها، أو مسبباتها بقدر ما تسمح بتثبيت الأوضاع على ما هي عليه.

ما الذي أدى وبقدرة قادر إلى التفاهم على القضايا الآتية:

- التفاهم على تأليف الحكومة في شكلها، وتركيبتها بعد ۱۱ شهراً من التعثر.

- التفاهم على البيان الوزاري وقد يكون أصعب من تأليف الحكومة حيث لم تدرج «تعويذة» الجيش والشعب والمقاومة مع الاكتفاء بصيغة مبهمة ترضي الأطراف كافة.

- إسناد حقائب حساسة إلى شخصيات من صقور حركة ۱٤ آذار، الأمر الذي كان قبل قليل من الأيام أو الأسابيع، من المستحيلات.

- التوصل وبسحر ساحر إلى خطة أمنية عمادها الجيش وقوى الأمن تسفر عن تبخر رموز محسوبة على فريق ٨ آذار مثل علي ورفعت عيد، إضافة إلى عدد من قادة محاور القتال في طرابلس، وقد تمتد بعد البقاع الشمالي إلى بيروت؟!

- من الممكن إضافة مؤشر آخر إلى كل ما سبق، هو اللغة الهادئة والمحببة واللطيفة التي يعتمدها العماد ميشال عون عندما يخاطب تيار المستقبل وسعد الحريري.

طبعاً، كرسي الرئاسة هو الهدف، وهو بالطبع هدف مشروع لكل سياسي، إنما أيضاً لا يسع أي مراقب للحدث اللبناني ألا يتوقف عند طبيعة العلاقة المستجدة بين تيار العماد وتيار المستقبل والرئيس الحريري. كما يتردد أن عون سيقوم بزيارة للسعودية التي طالما نعتها بشتى الأوصاف والنعوت السلبية.

أليس مشروعاً أن نستنتج من كل ما سبق أن هناك ثمناً ما ينبغي تسديده مقابل تبريد الساحة اللبنانية، وإجراء هذه التسويات التجميلية؟ قبل الإجابة ينبغي التنبّه إلى أن هذه التسويات توصف بالتجميلية لأكثر من سبب وأهمها الآتي:

أولاً: انكفاء المطالبة بالقضية الرئيسية، أو السبب الرئيسي للنزاع مع الحزب، أي قضية سلاح «حزب الله» كما جرت العادة.

ثانياً: وبعد انكفاء موضوع السلاح خلف المطالبة بضرورة انسحاب «حزب الله» من سورية، ومشاركته في الحرب الدائرة ودفاعه عن نظام الأسد، بتنا في مرحلة أصدق من عبّر عنها رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في معرض كلامه عن تدخل «حزب الله» في سورية حين قال: «إن تدخل «حزب الله» في سورية أمر غير مريح».

بكلام أوضح إن اللمسات التجميلية، أدت في ما أدت إليه، إلى وقف الحديث عن السلاح والتخفيف من المطالبة بالانسحاب من سورية، وتقريباً تجاهل مضمون خطاب السيد حسن نصرالله الأخير الذي بات يربط الحوار مع الأطراف الأخرى ببرنامج الرئيس الجديد للجمهورية، ويؤكد استمراره في الدفاع عن النظام في سورية، كما قال في المقابلة الأخيرة مع جريدة «السفير» اللبنانية ٧ آذار (مارس) ٢٠۱٤.

وكشف نصرالله أيضاً أن حزبه زرع العبوة في مزارع شبعا في منتصف آذار، رامياً إلى التأكيد مجدداً أن المقاومة ضد إســرائيل بالتزامن مع التدخل لمصلحة نظام الأسد.

ثلاث ركائز

ثلاث ركائز للحزب ظهّرها خطاب نصرالله والمقابلة في صحيفة «السفير»: برنامج رئيس الجمهورية ينبغي أن يوافق عليه «حزب الله»، استمرار المقاومة ضد إسرائيل وحماية نظام الأسد في سورية. ما يعني أن حرفاً واحداً من كتاب «حزب الله» في الأساسيات لم يسقط، وليفهم الجميع في الداخل والخارج أن الحزب هو الرقم الصعب في المعادلة اللبنانية.

هذا ما يرجح فرضية الثمن الذي دفع، أو سيتم تسديده مقابل التسويات التجميلية الحاصلة في لبنان. ولكن ما هو الثمن الذي نتحدث عنه؟

بالطبع، لا يملك أحد المعرفة اللازمة للإجابة عن هذا السؤال، إنما يمكن تلمّس طبيعة التسويات التجميلية الحاصلة في لبنان نتيجة النظر إلى المشهد الرئيس ومن بعد، لا سيما فهم الخطوط العريضة للسياسة الأميركية في المنطقة وهدفها الرئيس وهو الوصول إلى تسوية للملف النووي الإيراني بمعزل عن الفترة اللازمة للوصول إليها والأعراض الجانبية الناجمة عن إهمال معالجة الملفات، أو النزاعات والأزمات وحتى الحروب التي تعيشها المنطقة.

واشنطن تتغاضى عن الحرب الدائرة في سورية، أو بمعنى أدق عن المجزرة المستمرة منذ أكثر من ٣ سنوات حتى لا تغضب إيران إذا ما ضغطت باتجاه إسقاط نظام بشار الأسد. واشنطن راضية وقادرة على هضم كل ما يوجه إلى هذه الإدارة من تهم وانتقاد، كما هضم الأخطار الناجمة عن المأساة السورية على أكثر من صعيد مقابل الاستمرار بالمفاوضات مع الإيرانيين.

لم يقدّر لأي متابع للسياسة الأميركية، أقله خلال نصف قرن أو حتى أكثر، أن يرصد تخاذلاً سياسياً وأخلاقياً على غرار ما يشهده من هذه الإدارة تجاه مأساة وصفتها آن ماري سلوتر مديرة نيو أميركان فاوندايشن ومديرة تخطيط السياسيات في الخارجية الأميركية بين 2009 و2011 في مؤتمر بروكسيل في آذار الفائت، بأنها مأساة إنسانية، وليست قضية مساعدات إنسانية كما يحاول البعض اعتبارها. Human Crisis and Not Humanitarian Crisis

إن الحاجة الملحة والضرورية والسريعة المطلوبة برأي سلوتر، هي وقف القتل. وهذا لن يحصل برأيها، إذا لم تتدخل واشنطن وتقصف المطارات وسلاح جو النظام لجرّه إلى طاولة المفاوضات.

واشنطن لم تكترث لكل الهموم الخليجية المشروعة في شأن التدخل أو التمدد الإيراني في دول المنطقة والتي تشغل هذه الدول أكثر من النشاطات النووية الإيرانية، كما تترك التمدد الحوثي في اليمن والنفوذ الإيراني في العراق وسطوة «حزب الله» في لبنان وتغض الطرف عن تدخله في سورية المشغولة بالمبالغة الممجوجة بدور «التكفيريين» و «التكفيريين» فقط، كأنها تفكر ملياً بين الشر الذي تعرفه والشر الذي ستتعرف إليه! وطبعاً الذي قد تكون ساعدت على خلقه نتيجة سياستها السورية.

الإجابة عن السؤال إذاً تكون مشروعة إذا اعتبرنا أن ما يجري في لبنان، هو تهدئة عمادها وركيزتها احتواء «حزب الله» والقضايا المرتبطة بـ «حزب الله» في انتظار التسوية مع راعيه الإيراني. احتواء «حزب الله» بكل ما لكلمة احتواء من معنى وتفادي الصدام معه أو إغضابه، لا سيما في ما يتعلق بركائز سياسته في لبنان وسورية.

يصعب أن يخرج الاستحقاق الرئاسي في أيار (مايو) المقبل عن هذا المناخ، والخشية أن يُسقِط هذا المناخ رئيساً يمدد للأزمة اللبنانية بكل مكوناتها ومسبباتها ويضعها في ثلاجة الانتظار كما جرت العادة، علماً أن البقاء في الثلاجة طويلاً قد تؤدي إلى مضاعفات تشمل الموت، ولو الموت البطيء.

* إعلامي لبناني

 

الراعي توافق مع سفراء وممثلي البعثات العربية لدى الامم المتحدة في جنيف على رفض الارهاب والعنف وضرورة التوصل الى حل سلمي للحروب والنزاعات

وطنية - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سفراء وممثلي البعثات العربية لدى مكتب الامم المتحدة في جنيف، بدعوة من ممثلة لبنان المندوبة الدائمة لدى المنظمات الدولية السفيرة نجلا رياشي عساكر. حضر اللقاء سفراء وممثلو بعثات: الجامعة العربية، مصر، لبنان، العراق، البحرين، الامارات، الكويت، الجزائر، اليمن، السعودية، تونس، الاردن، فلسطين، عمان والسودان.

في بداية اللقاء القت السفيرة عساكر كلمة رحبت فيها بغبطته والسفراء معتبرة "ان زيارة البطريرك الراعي الى مكاتب الامم المتحدة تكتسب اهمية كبرى في هذه الظروف لأنها جاءت لتضع الاصبع على جرح معاناة بلدان الشرق الاوسط". ثم قدم البطريرك الراعي قراءة مسهبة عن الاوضاع في لبنان والبلدان العربية، مشددا على "أهمية وحدة الصف العربي والتعاون بين الدول، خصوصا في القضايا الاساسية المشتركة وللظهور بغير المشهد الذي يظهر به الشرق اليوم، والذي لا يشبه حقيقة دوره ونموذجية التعايش والحوار بين الاديان"، داعيا الى "إحداث نهضة مشتركة تعيد الى العالم العربي بهاءه".

ثم كان نقاش حول القضايا العربية المشتركة وضرورة التضامن العربي في وجه ما يخطط للشرق الاوسط، والاحداث الجارية في المنطقة، اضافة الى تداعيات الحرب في سوريا على لبنان ومسألة النازحين واللاجئين اليه، فكان توافق على رفض الارهاب والعنف وضرورة التوصل الى حل سلمي للحروب والنزاعات الدائرة في عدد من الدول العربية، إيمانا من الجميع بأن العنف يقود إلى مزيد من القتل والدمار والخسائر بدون جدوى. كما كان تأكيد على وجوب معالجة موضوع اللاجئين الفلسطينيين ومساعدتهم والعمل على تطبيق المقررات الدولية التي تضمن حقهم في العودة وفي حل قضاياهم.

الراعي

وكان الكاردينال الراعي ترأس مساء أمس الاربعاء القداس الالهي في كنيسة سان نيكولا دو فلو عاونه فيه السفير البابوي المطران توماسي والمطران بولس صياح وكاهن الرعية المارونية الخوري مارون طربيه، بحضور سفيرة لبنان نجلا رياشي عساكر واركان البعثة اللبنانية وممثلين عن الكنائس الشرقية وحشد من ابناء الجالية اللبنانية.

وفي عظته تحت عنوان:"أليس الذي صنع الظاهر هو الذي صنع الباطن"، قال البطريرك الراعي "نحتفل اليوم بفرح كبير في هذه الذبيحة الإلهية لنرفع معا إلى الرب فعل المحبة، هو الذي جمعنا خلال ثلاثة أيام، إستطعنا خلالها أن نشدد علاقات الشركة والمحبة، وكانت أيضا مناسبة لنلتقي شخصيات دبلوماسية من الأمم المتحدة، وقد استطعنا أن نفكر معا حول الواقع اللبناني والعراقي والسوري، وكافة مناطق الشرق الأوسط بصورة خاصة. واليوم نرفع صلاتنا على نية السلام في شرقنا. نصلي من أجل السلام في سوريا والعراق ومصر والإستقرار في لبنان، ومن أجل السلام في العالم أجمع. نرفع صلاتنا إلى جانب قداسة البابا فرنسيس من أجل إحلال السلام في سوريا وفي الشرق الأوسط، من خلال الحوارات والمفاوضات السياسية".

اضاف:"أود أن أشكركم جميعا لحضوركم معنا، وأخص بالشكر إخوتي السادة المطارنة لحضورهم معنا في الأمس واليوم. لكم جميعا أتمنى أسبوعا مباركا من العمل والتحضيرات لمناسبة أحد الشعانين، حيث نتذكر دخول السيد المسيح إلى أورشليم عملا بإرادة الله الآب، وإتمام مشيئته بموته وقيامته. هذا الدخول إلى أورشليم هو دخول ملكي، حيث أن المسيح هو الملك، والملك الأزلي. هذه المناسبة تذكرنا أنه يجب أن نقبل دائما يسوع الملك في حياتنا الشخصية، ونستقبله في عائلاتنا، وفي مجتمعنا. نحن كمسيحيين أصبحنا شركاء لله في الوهته من خلال المعمودية، ما يعني أننا دعينا إلى هذه الرسالة، إلى بناء السلام، في عائلاتنا أولا، في مجتمعاتنا وفي دولنا. نحن رجال سلام ومحبة وأخوة وتفاهم بين الشعوب. وفي إنجيل اليوم، يسوع يدعونا إلى بناء الوحدة الشخصية بين الداخل والخارج، الوحدة بين الإيمان والحياة، الوحدة بين النوايا والأعمال، الوحدة بين الثقافة والحياة الإجتماعية. يدعونا يسوع إلى أن لا نكون يوما مزدوجي الشخصية، فالإزدواجية لم تحل يوما للسيد المسيح. حتى لو أننا نعاني اليوم تعدد الإزدواجيات، غير أنه يجب أن نكون كما يقول الإنجيل: "ليكن كلامكم نعم نعم ولا لا، وما زاد على ذلك فهو من الشيطان."

وتابع:"نجدد رجاءنا بالمسيح يسوع في مناسبة دخوله إلى أورشليم، وهي مناسبة لنحيي شبابنا وأطفالنا، وهو عيدهم، وقد تمت فيهم النبوءة التي تقول: "بفم الأطفال والرضع هيأت لك عزة." الأطفال والشبيبة في أورشليم هم الذين أعلنوا "هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب"، وعندما قال له الفريسيون: "أسكت هؤلاء الأطفال"، أجابهم: "لو سكت هؤلاء الأطفال، تكلمت الحجارة". نصلي معكم اليوم من أجل شبيبتنا وأطفالنا، الذين يعيشون اليوم خطر فقدان القيم الأخلاقية. أطفالنا وشبابنا هم أكبر ضحية لكل شيء يحدث اليوم، وخصوصا في مجتمعاتنا الشرق أوسطية الذين لا يبصرون أمامهم سوى القتل والدمار. نصلي معكم اليوم كي ينمو أطفالنا في عائلاتهم والرعايا، كما نما الرب يسوع بكامل إنسانيته، بالقامة والحكمة والتربية والمعرفة والنعمة بقداسة حياته.

أتوقف على إنجيل اليوم، الذي فيه يدعونا الرب الإله، إلى الوحدة في شخصيتنا، لأن الإزدواجية هي أبشع شيء في حياة الإنسان. وأنتم تعرفون أن العالم اليوم يعاني من الإزدواجية، إذ إننا نقول عكس ما نعمل، والإنجيل الذي نعلنه ونؤمن به، كثير من الناس لا يعيشونه في حياتهم اليومية. الإزدواجية جعلت الرب يسوع في معركة دائمة بينه وبين الفريسيين، وإنجيل اليوم يظهر لنا ذلك، إذ قال لهم: "تهتمون بالأمور الخارجية وداخلكم مليء بالشر". هذه هي معاناة اليوم. وإذا أخذنا ذلك على المستوى السياسي، نرى أن كل الدول تتكلم عن حقوق الإنسان وكرامة الشخص البشري، غير أنه على الأرض قتل ودمار وحروب. والكذب هو أن تضمر شيئا وتفعل شيئا آخر، لذلك فالرب يسوع يدعونا إلى عيش الصفاء، ووحدتنا الشخصية. وقد عرف عن نفسه بثلاثة تشابيه، ليقول لنا كم هو صاف بإنسانيته، ويريدنا كذلك أن نكون صادقين في إنسانيتنا. شبه نفسه قال: "أنا خبز الحياة". لنكن إذا الخبز، أي جماعة الإخلاص والصفاء، جماعة الحقيقة. شبه نفسه "بالماء". لتكن إذا علاقاتنا صافية كالمياه. وأخيرا قال: "أنا الحياة". ليس هناك إذا موت، حتى الإنسان عندما يدخل في غيبوبة، ولكن ليس هناك حي أو ميت، إما حي أو إما ميت".

وختم:" نحن بأمس الحاجة إلى هذا الإنجيل، لأنه يجب أن نتخلص من الكذب، والإزدواجية، لأن الحياة لا تبنى إلا على الحقيقة، والوضوح. نصلي معكم اليوم على هذه النية، فتكون ثقافتنا التي نبنيها حيث وجدنا. أشكركم جميعا إخوتي الآتون من لبنان والشرق الأوسط ومن كل مكان. أصلي معكم من أجل سويسرا التي تستقبلنا، من أجل لبنان. وفي الوقت نفسه آسف أن أعلن لكم خبر وفاة البطريرك عمانوئيل الثالث دلي. أرفع تعازي الحارة إلى الطائفة الكلدانية وإلى كل طوائفنا الشرقية، ونصلي لراحة نفسه. لكم جميعا شكري الحار".

 

هل يشارك الحريري في جلسات انتخاب الرئيس؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

الرئيس سعد الحريري الذي لم يجازف بالعودة إلى لبنان لإلقاء تحية الوداع على اللواء وسام الحسن، كما على الوزير محمد شطح، بناءً على نصائح وتحذيرات غربية من مغبة اغتياله، هل يتجاوز هذه المرة الاعتبارات الأمنية كلها للمشاركة في الولادة الرئاسية الجديدة؟

لا معركة رئاسية جدية من دون عودة الحريري إلى لبنان

عودة الحريري إلى لبنان للمشاركة في جلسة انتخاب الرئيس العتيد تتعدى قضية البوانتاج على أهميتها، لأنّ المجلس موزع بين كتلتين متساويتين تقريباً في العدد بين 8 و14 آذار، إنما أهمية عودته ترمز إلى الآتي:

أولاً، تحويل الانتخابات الرئاسية إلى حدث وطني فعلي يستدعي وضع كل الجهود للفوز في هذه الانتخابات.

ثانياً، تظهير مدى تمسك الاعتدال السنّي في لبنان بموقع رئاسة الجمهورية المسيحي داخل المعادلة الوطنية، وعلى مستوى العالم العربي ودورها في إعادة عامل الثقة إلى المسيحيين.

ثالثاً، نقل المعركة الرئاسية من التنافس المسيحي-المسيحي على السلطة، كما يحاول البعض تصويرها، إلى معركة بين 8 و14 آذار حول مشروعين ورؤيتين للبلد.

رابعاً، تجسيد الصورة الفعلية للحركة الاستقلالية في أنّ الأولوية لدى هذا المكوّن تتحول تلقائياً إلى أولوية للمكوّن الآخر.

خامساً، إسقاط بدعة التوافق على الرئاسة الأولى التي عطلت موقع الرئاسة وحجّمت الدور المسيحي. وما يطلبه المسيحيون في هذا الصدد بسيط ومبسط، التعامل مع رئاسة الجمهورية بالمعايير نفسها التي يتم التعامل فيها مع رئاسة المجلس ورئاسة الحكومة. فكما لا توافق على الرئاستين الثانية والثالثة، فلا توافق على الرئاسة الأولى، وليربح الأقوى ديموقراطياً ولو بفارق صوت واحد.

سادساً، إعطاء الدفع المعنوي للمرشح الذي تتفق عليه 14 آذار، وإشعاره بأنّ كل مكونات الحركة الاستقلالية معه قلباً وقالباً.

سابعاً، تسريع التوافق على مرشح واحد على قاعدة اختيار مَن يستطيع إدارة معركة وطنية أفضل ضدّ الفريق الآخر، لأنّ حظوظ كل مرشحي 14 متساوية من منطلق أنّ "حزب الله" الذي رفض الرئيس ميشال سليمان الوسطي لن يقبل أيّ مرشح من 14 آذار.

وفي هذا السياق الدفع باتجاه التوافق على مرشح واحد هو مسؤولية 14 آذارية لا مسيحية، ومَن يشترط اتفاق المسيحيين بين بعضهم يكون كمن يشجعهم على العودة إلى المشروع الأرثوذكسي.

ثامناً، تبديد الانطباعات القائمة بوجود تسوية مع "حزب الله" تجمّد الحديث في الملفات الخلافية وفي طليعتها سلاحه.

وإذا كان لا معركة نيابية فعلية من دون الرئيس الحريري وجولاته المناطقية الاستنهاضية لبيئته، فلا معركة رئاسية جدية من دون عودته إلى لبنان، والقضية ليست فقط بالاتفاق على مرشح واحد داخل 14 آذار، إنما في خوض معركة رئاسية سياسية لا مقومات لها لغاية اليوم. فلولا ترشح الدكتور جعجع انطلاقاً من ثوابت 14 آذار والقضية اللبنانية لا شيء يوحي بوجود معركة رئاسية، حيث كل الأجواء تميل إلى التوافق. فالمعركة والتبريد نقيضان لا يلتقيان، لأنّ المعركة تعني تسخيناً سياسياً، فيما الوقائع على الأرض تغلب منطق التبريد، ومن المؤشرات على ذلك:

1- غياب المواقف الـ14 آذارية التي تضع الانتخابات الرئاسية في إطار معركة بين مشروعين، وتعلن رفضها التوافق والمساومة على موقع الرئاسة الأولى، وتتمسك بخوض المواجهة بغية الاتيان برئيس يحمل مبادئ ثورة الأرز ويستكمل مشروع العبور إلى الدولة.

2- التطبيع مع "حزب الله" الذي نشأ مع ولادة الحكومة غلب التنسيق الأمني معه على المواجهة السياسية، حيث انتقلت الأولوية من التركيز على قتاله السوري وسلاحه، إلى تطبيق الخطة الأمنية.

3- التطبيع مع "التيار الوطني الحر" الذي بدأ عشية الولادة الحكومية غلب الحوار معه وتدوير الزوايا على المواجهة السياسية.

وعندما يتمّ تحييد الحزب والتيار لاعتبارات مختلفة عن المواجهة الرئاسية، فيعني أنّ عناصر التسوية أصبحت تتفوق على عناصر المعركة.

4- موقف العماد عون الذي يضع ترشيحه في خانة التوافق لا التحدي.

5- موقف بكركي التي همها الوصول إلى تسليم وتسلم شخص مقرب منها وتساهم في إيصاله.

6- موقف "حزب الله" الذي أولويته التهدئة في لبنان من أجل التفرغ لسوريا.

وقد يكون أكبر خطأ ارتُكب هو تأليف الحكومة عشية الانتخابات الرئاسية، حيث أدت إلى فك الاشتباك السياسي، وبدّت التوافق على المواجهة التي صُوّر مَن يستمر فيها وكأنه يعطل الإيجابيات التي تحققت من الانتاجية الحكومية إلى الحيوية المجلسية، علماً أنّ التوافق مطلوب ويشكل مطلباً للجميع، إنما التوافق تحت القانون وبشروط الدولة، لا التوافق بين الدولة والدويلة.

وإذا كان من خلاصة، الرئيس الحريري لن يعود إلى لبنان، والمعركة الرئاسية التي فتحها الدكتور جعجع لا أفق لها في ظل هذا الواقع، و14 آذار ستفقد فرصة تعزيز مواقعها رئاسياً وستخرج من هذه الانتخابات أكثر تشرذماً وتضعضعاً وتفككاً...

 

عن ربط النزاع بين طهران والرياض

وليد شقير/الحياة

تطمئن طهران إلى محادثاتها مع دول 5+1، خصوصاً مع الولايات المتحدة الأميركية، حول ملفها النووي. وترجح الأصداء الواردة من العاصمة الإيرانية أنها ستفضي إلى اتفاق نهائي على هذا الملف الذي تهتم دول الغرب بأن يشمل آلية متينة لمراقبة ضمان عدم تحول البرنامج النووي عن أهدافه السلمية، فيما تهتم القيادة الإيرانية بألا يحرمها أي اتفاق من التكنولوجيا النووية لتوظيفها في الاقتصاد، وأن يرفع العقوبات عن كاهل الاقتصاد المترهل.

إلا أن طهران مثل واشنطن، تقر بأن هذه المحادثات تنحصر بالملف النووي ولا تتعداه إلى الوضع الإقليمي، وهذا ما أبلغه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى القيادة السعودية حين زار الرياض نهاية الشهر الماضي، في محاولة لطمأنتها إلى أن التقدم على صعيد ضبط برنامج إيران النووي لم يفض إلى تفاهمات على دورها الإقليمي الذي سيبدأ البحث فيه في شهر تموز (يوليو) المقبل حين يكون الاتفاق على النووي أُنجز. وبغض النظر عما توصلت إليه المحادثات الأميركية السعودية من زاوية معالجة الخلافات حول الموقف من إيران والتوجس السعودي من «حياد» واشنطن حيال التدخل الإيراني في اليمن والعراق وبعض دول الخليج وسورية وفلسطين ولبنان، فإن القيادة الإيرانية وهي تردد منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني أنها مهتمة بتحسين العلاقة مع الرياض، تعتبر أن عدم نجاح المحاولات التي بذلتها إلى الآن مع الجانب السعودي لا يقلقها، «لأن المهم بالنسبة إلينا هو حوارنا مع واشنطن، الذي سيستمر».

في الانتظار، تواصل طهران التمسك بأوراقها كاملة وتظهر تصميماً على الدفاع عن أوراقها في كل الدول المذكورة، وتزيد من تدخلها فيها وتزداد شراسة في بعضها وتسعى لاستباق محادثاتها المفترضة مع واشنطن ومع الرياض، حتى تُقبِل عليها حين تحصل من موقع المتمكن.

وهي لذلك تستفيد من التردد الأميركي حيال ما تقوم به ومن تقاطع المصالح حول محاربة الإرهاب. وتربح الوقت، لا سيما في سورية، برسم خريطة ميدانية تُحصِّن النظام فيها، عبر إعانته على تأمين الحدود مع لبنان لدولته المفترضة بين دمشق والساحل السوري، من طريق المساندة القتالية التي يقوم بها «حزب الله»، أو من خلال تأمين شرعية جديدة للنظام بدعم الانتخابات الرئاسية المهزلة التي سيفوز فيها بشار الأسد. وهي تتصرف على أن حماية الأسد في سورية هي حماية لدور نوري المالكي حليفها في بغداد ولـ «حزب الله» في لبنان... وتسعى لاستعادة علاقتها مع «حماس» في فلسطين...

لكن طهران لا تزال تصر على العلاقة مع الرياض، على رغم إظهارها عدم الاكتراث بتمنع الأخيرة عن المغامرة في الحوار قبل أن تُظهر القيادة الإيرانية حسن النية بانكفائها عن التدخل في الإقليم، وحتى لا تستغل أي انفتاح عليها. وإلا ما سر هذا الإصرار على الحديث عن الانفتاح بين الدولتين والحوار بينهما من جانب الديبلوماسية الإيرانية وأصدقائها اللبنانيين، في وقت لم يظهر أي مؤشر إليه من الجانب السعودي؟ فالرئيس روحاني زار سلطنة عُمان قبل أسابيع ليبحث في اتفاق مد أنابيب الغاز الإيراني عبرها، مع أنه كان أعلن أن زيارته الأولى هي للسعودية، ومنها أراد وساطة الأخيرة مع الرياض من أجل زيارة موفد مقرب لخادم الحرمين الشريفين طهران. والفكرة نفسها طرحت على أنقرة وعلى دولة الإمارات.

تستعجل طهران الحوار وتلح على الحل السياسي في سورية قبل حلول الصيف، مخافة أن تحصل مفاجآت تعدل في الصورة الحالية التي تعتقد أنها لمصلحتها ومصلحة حلفائها، وتسعى لاستباق أي احتمال يقلب الصورة ويعدل من الامتناع الأميركي عن دعم المعارضة السورية. وفي حين أملت طهران من رفع العقوبات رفعاً للعقبات أمام نموها الاقتصادي، فإن دول الغرب كانت تأمل بأن يمهّد الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية عن الاقتصاد الإيراني في الاتفاق النووي المرحلي مطلع السنة، إلى رفع العقبات التي تضعها إيران أمام التوافق على الوضع الإقليمي، إلا أن المسار الذي سلكته الأزمة السورية ضاعف من هذه العقبات، ما يدعو إلى التساؤل عما إذا كان الاتفاق النهائي على الملف النووي سيشمل رفعاً كاملاً للعقوبات بالتزامن مع الحلول للنووي.

وعندما يقول الرئيس الأسد إن المعارك العسكرية ستستمر حتى نهاية هذا العام ليبدأ بعدها التركيز على محاربة الإرهاب، فإن المنطق يقول إن على طهران أن تقلق من استمرار استنزافها و «حزب الله» في بلاد الشام، بموازاة قلق دول الخليج من السياسة الأميركية الزئبقية حيال الأزمة السورية وأوضاع الإقليم.

فهل إن طهران تريد من الانفتاح على الرياض استباق المطالب الأميركية منها في الإقليم بعد إنجاز الاتفاق على النووي عبر ما تروج له من تقارب مع السعودية؟ وهل تريد أن يكون لبنان ميداناً لهذا التقارب، فيجري ربط النزاع في البلد الصغير الذي أصبح نموذجاً لعمليات «ربط النزاع» أم أن الأمر مجرد مناورة؟

 

التراشق بالرئاسيات اللبنانية

أحمد جابر/الحياة

بادر رئيس حزب «القوات اللبنانية» إلى ترشيح نفسه لموقع رئاسة الجمهورية. كان سمير جعجع المرشح المضمر حتى تاريخ الإفصاح عن رغبته الرئاسية. مرشحون آخرون مضمرون، على كثير من التلميح الصريح، يتقدمهم النائب ميشال عون، ما زالوا في ردهة تقليب الصفحات، وعلى مقاعد انتظار الإشارات. انتداب الذات السياسية، لاحتلال الموقع السياسي الأول في الجمهورية اللبنانية، يحظى بنقاش مختلط، عند العلم بطموح الشخص المعني، وبعد أن يسلك الطموح طريقه إلى الإعلان رسمياً. في زمن الانشقاقات اللبنانية الواسعة، قليلاً ما تناقش الرئاسيات، وكثيراً ما تستخدم المناسبة كوسيلة من وسائل التراشق الأهلي، الذي يضم بين جوانب «أدبياته»، التاريخ الشخصي، والمواصفات الفردية، وحقوق الطائفة، واستعادة الدور، ورفض الانتفاص من «المقام المسيحي»، الذي يقيم فيه من يفترض أن يكون ضابط الإيقاع الوطني العام. يشترك في الابتعاد عن المعنى الجوهري للموقع الرئاسي، المرشح الطامح والجمهور الذي يؤازره في بيئته، على صعيد أول، ويشترك مع هؤلاء الحلفاء والمحبذون. بقلم الحسابات الداخلية، ترسم الملامح العامة للرئيس الجديد، و «بزركشات» تجميلية خارجية، توضع اللمسات الأخيرة على هذه الملامح. كل رئيس هو الابن الشرعي للالتقاء قلم الداخل مع ألوان الخارج، وما سوى ذلك، أو الاختلال في اتقان رسم اللوحة الرئاسية، من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات المشهد العام، وهذا مما تعرفه الحياة اللبنانية جيداً. خارج هذا السياق، تصدر مشاغبات معلومة، تعود لتنضوي في صفوف الاحتفالية الديموقراطية الجامعة، ودائماً ضمن منطوق الحفاظ على المصلحة الوطنية الأشمل.

في حاضر الأيام اللبنانية، من الضروري الإشارة إلى بعض النقاش الذي يطاول أسماء بعض المرشحين لانتخاب رئيس للجمهورية، كذلك من المفيد تبيان المغزى، السياسي الافتراقي، الذي ما زال حيّاً يرزق داخل هذا النقاش، بعد أن ظنَّ اللبنانيون، أو هكذا أعلنوا، أن الشطر الأكبر من عناصر حربهم الأهلية، ٍقد ولّى إلى غير رجعة.

لقد استعاد جزء من الذاكرة اللبنانية منطق خصومته الأهلية الأولى، مع جزء لبناني آخر، من مدخل هذا الاسم «الرئاسي» أو ذاك. على سبيل المثال، ارتفعت الأصوات منددة «بتطاول» سمير جعجع على المقام الأول، ومذكّرة بأنه كان من بين الأشخاص الذين لهم ارتكابات فاقعة أثناء الحرب الأهلية، وأفردت له حيَّزاً متقدماً على مساحة هذه الارتكابات. اسم ميشال عون، ينال استنكاراً تمهيدياً، سيتحول إلى مهرجان استنكاري أعم، إذا ما أقدم هذا المرشح الدائم، على ارتكاب خطيئة طلب الرئاسة لنفسه، وسيجد في مواجهته حملة تذكيرية تعدد ما كان له من أفعال «مجيدة»، أيام حربه الإلغائية، وحربه التحريرية. لن ينجو اسم من الأسماء ذات التواريخ الحربية، أو الانشقاقية، من ذاكرة الاحتراب السياسي، المتوهجة هذه الأيام، وسيكون السبيل إلى ذلك دائماً، انتقائياً واستنسابياً ومنزوعاً من سياقه السياسي والتاريخي العام. إن كل عودة نقدية إلى يوميات الحرب الأهلية، المندلعة كلاماً في الراهن، ستكون كفيلة بتبديد أجزاء جوهرية من متون نصوص القذف السياسي المتبادلة، مثلما ستعيد تظهير التناقض الماضي في هيئة مسؤولين حاليين، بحيث ما كان باطلاً في شطر لبناني أهلي، كان حقاً في شطر آخر، والمجرم في عرف فئة لبنانية، هو بطل في عرف فئة أخرى، وتطول لائحة التنافر والاختلاف، لتشمل الشهداء ومعنى التضحية والوطنية وسواها، ليجد اللبنانيون أنفسهم، في أسفل اللائحة، موزعين على أبطال وخونة، وشهداء وضحايا، ووطنيين وعملاء، وسياديين ومرتهنين، ومكتملي اللبنانية، وناقصي الولاء.

والسؤال، لماذا تعود الأمور القهقرى عند كل محطة سياسية حساسة؟ الجواب، لأن التاريخ اللبناني يظل تاريخاً حاضراً، والماضي لا يأفل، والانقسام حول كل شيء، ما زال صيغة تواجد فوق الرقعة الجغرافية الصغيرة، التي اتسعت على شقاق، فصارت لبنان. هذا يؤكد أمراً إضافياً هو، أن العقود الأخيرة العاصفة، التي افتتحتها الحرب الأهلية عام 1975، لم تندمل جراحها، ولم تنطفئ نارها، وأن ما ساد بعدها من سنوات تهدئة، منذ الطائف حتى تاريخه، لم تساهم سوى في إعادة بلورة الانشقاق الداخلي الأصلي، وفق صيغ وتوليفات طائفية ومذهبية جديدة، شكَّلت مجتمعة، ارتداداً واضحاً عن مجمل التطورات الإيجابية، التي راكم نتائجها الكيان اللبناني، حتى لحظة الانفجار المدوي لتناقضاته، التي امتنع النظام الطائفي عن فتح مسارب تنفيسية لشدة احتقانها.

إذاً، يعود الانقسام حول الرئيس، ليقف فوق رقعة التجاذب والتحاصص، وتطلب الفوز بالمقاليد الأهم من الإمرة السياسية الداخلية، هذا من جهة الطائفيات السياسية، التي تشارك المارونية السياسية «غنمها»، وتطل الطموحات والحسابات الزعامية «المسيحية» أيضاً، فتدقق في تأثير هذا الاسم أو ذاك، على حجم الحصص لهذا القطب أو خصمه، هذا من جهة الوضع الداخلي للطائفة، فإذا ما تناغم المتضررون، تضافر جهد «خارج الطائفة وداخلها»، على التعسير، أو التعطيل، ودائماً بحجة، صحة التمثيل الشعبي، أو الانتساب إلى مركز الثقل الجغرافي والسكاني، أو القدرة على الحفاظ على المصلحة الطائفية المعينة... وفي الحال اللبنانية، راهناً، امتلاك المواصفات التي تمكن الرئيس من استعادة بعض مكاسب الرئاسة المسلوبة!! لا ضرورة للقول، إن هذا الكلام ينصرف إلى الشخصي الفردي، وإلى الجمعي الخاص، من دون الالتفات إلى الواقع الملموس، الذي آل إليه وضع كل المعطيات الوطنية العامة، أي أن الكلام يصير قريباً من الشعارية، التي تذوي رطانتها وحماستها، بعيد إعلان اسم الرئيس الجديد، بزمن قليل. حتى يُسقط اللبنانيون حقوق النقض المتبادلة على وطنهم، لن يكون جدياً صراخهم ورفع بطاقة الفيتو في وجه أي من المرشحين الرئاسيين، ذلك أن لكل طائفة سجلها الحافل في ميدان التجاوزات، ولكل اسم ملفه المليء في مضمار الإساءات، والجميع منصرف عن استخلاص الدروس والعبر، من الحرب الأهلية، إلى ممارسة تهدد بإعادة اشتعالها.

 

حزب الله" يعرض التوافق ووقف الحديث عن السلاح والتورّط 14 آذار في المرحلة الرمادية بين كسب وقت وإصرار

ايلي الحاج/النهار

يسوّق"حزب الله" مباشرة ومداورة لحسنات التوصل إلى تفاهم أو توافق على رئيس جديد للجمهورية يضمن انصراف الحزب إلى المهمات الكبيرة التي تنكّب لها سورياً وإقليمياً، فوق دوره الضابط في لبنان. لا يدع الحزب يوماً يمر من دون تقديم إغراء إلى خصومه السياسيين بفوائد السير معاً واستكمال درب تكيّفهم مع الواقع الأقوى منهم.

ألم ينتج أسلوب التهدئة المتبادلة والابتعاد عن مواضيع الخلاف حكومة جديدة كان بدا لكثيرين أنها لن تبصر النور أبداً؟ ألم تتمكن الحكومة الجديدة من تحقيق إنجازات كانت أقرب إلى المستحيلات مثل إنهاء جولات القتال في طرابلس، بما في ذلك إنهاء ظاهرة "الحزب العربي الديموقراطي" ورفع الغطاء عنه، وكذلك مدّ الخطة الأمنية إلى بؤر في البقاع الشمالي لم تعرف في تاريخ لبنان الحديث إلا التمرد على السلطات اللبنانية؟ ألم تتمكن هذه السياسة من إشاعة جو أمني مقبول فتوقفت التفجيرات وغابت الحوادث الأمنية الكبيرة، الأمر الذي أتاح التفات المواطنين إلى أوضاعهم المعيشية والسعي إلى تحسينها، كما سمح للمشرّعين والمسؤولين عموماً بوضع قوانين وقرارات ملحّة كانت نائمة في الأدراج منذ سنوات طويلة؟

بالتالي ما الأفضل، في منطق الحزب، هذا الجو الإيجابي الذي يعم لبنان على رغم ضخامة أزماته والحريق الكبير في الجوار السوري، والتقاء الجهود تالياً لتتويج سياسة الانفتاح بانتخاب رئيس جديد؟ أو إكمال درب التحدي، والإصرار عند كل نقطة وفاصلة في الخطاب السياسي على التحدث عن سلاح الحزب الذي يشكل خروجاً على منطق قيام الدولة، وكذلك عن تورط الحزب في الحرب الدائرة في سوريا، تورطاً يهدد أسس العلاقات بين المجموعات اللبنانية ويفتح لبنان على أخطار مستقبلية لا يمكن حصر هولها وتحديد زمنها؟ يترجم التوافق، طبعاً في منطق الحزب ووفق حملة التسويق الجارية على قدم وساق، قيام "تفاهم خماسي" هذه المرة بدل "الرباعي" الشهير عام 2005 بانضمام "التيار الوطني الحر" إلى الأطراف السابقين.

ولكن في غياب قرار واضح وحاسم مرحلياً لدى قوى 14 آذار، يعتمد فريق من هذه القوى أسلوب كسب الوقت في انتظار تبلور صورة الوضع، آخذاً في الاعتبار المواجهة الكبيرة الدائرة بأشكال شتى في المنطقة ككل وحسابات الدول المعنية بها، خصوصاً في ضوء المعلومات عن توافق أميركي – عربي تجلى خلال زيارة الرئيس باراك أوباما السعودية، على إبعاد لبنان عن الأتون السوري، وإن تحقيقاً لمصلحة إسرائيل التي تتوجس من احتمال فتح الجبهتين اللبنانية والسورية معاً في وجهها.

إلا أن فريقاً آخر في "التحالف السيادي" يرفض هذا المنحى. ويذكّر بأن النظام السوري اتبع النهج نفسه على عهدي الأسد الأب والإبن في لبنان، إذ كان يخيّر الأفرقاء اللبنانيين بين العيش في جهنم من الاضطرابات الامنية والسياسية والمعيشية، أو نعيم الهدوء والسكينة بشرط القبول بأن يكون قرار الحرب والسلم وكذلك قرار الدولة في أيد خارج الدولة اللبنانية. في هذا السياق يأتي ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للرئاسة ممثلاً الموقف الصافي لقوى 14 آذار. جعجع الذي دفع غالياً من عمره ثمن خياره رفض التكيف مع الأمر الواقع، يتابع على الخط السياسي نفسه الذي أوصل إلى إخراج الجيش السوري من لبنان عندما التقى الوزن المسلم الكبير مع إرادة غالبية عند المسيحيين لم ترضخ للأمر الواقع السوري.

خرجت سوريا، بقوات نظامها العسكرية من لبنان، لكن إيران حضرت مكانها من خلال "حزب الله" في حسابات أصحاب الرأي الرافض. يرى هؤلاء أن الإصرار على الأهداف مهما بلغت التضحيات لا بد أن يؤدي إلى تحققها ولو بدا الأمر أشبه بمعجزة. من كان يصدق أن جيش الأسد سيخرج من لبنان، وبالصورة التي خرج بها؟

 

المعتقلون في سوريا ملف من عمر الحرب لم يُقفل فاطمة عبدالله: الحل يتطلب شجاعة المسؤولين

النهار/خلاصات كثيرة في ذكرى "حرب الاخرين" على ارض لبنان، وبواسطة اللبنانيين والتي اندلعت في 13 نيسان 1975، لكنها كلها في حساب واحد، وقضية المعتقلين في سوريا في حساب آخر، لماذا ؟ يعود السبب الى حبل سرّة سري لا يزال يربط عائلات المعتقلين واسراهم في هذه القضية، وثمة بصيص أمل بوجود احياء يمكن استعادة بعض منهم وإنقاذهم من ظلمة المعتقلات. وهذا الأمل لا ينبعث من العدم او من اللا شيء، بل يستند الى التجارب المريرة السابقة، حيث اثبتت الايام ان كل علامات النفي لوجود هذه القضية كانت تدحضها تجارب الافراج المتكررة سواء عن الاحياء من المعتقلين أو جثامين من قضوا منهم. وجاءت التقارير الاعلامية التي نشرت في وسائل الاعلام قبل فترة عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية لتؤكد صحة هواجس الاهالي ولجان المعتقلين ومنظمات حقوق الانسان، أن هناك من لا يقول الحقيقة في هذا الملف وان وراء الأكمة ما وراءها.

تجهد سلطات النظام السوري في انكار وجود لبنانيين لديها، وهذا دأبها منذ ان باشرت الجمعيات الاهلية العمل على هذا الملف وملاحقة تفاصيله، وعملت على تلقين مواليها في لبنان روايات تبرر الفعل السوري. لكن بينما كان الرئيس الياس الهراوي ينفي للاعلام وجود لبنانيين في السجون السورية، كان العشرات منهم يصلون الى نقطة المصنع في طريقهم الى لبنان (...). وتكرر الامر لاحقاً مرات ومرات في دلالة على مدى تبعية السلطات اللبنانية للوصاية السورية. بعد عام 2005 ادركت السلطات السورية ان لعبة الانكار ونفي وجود لبنانيين لديها لم تعد تجدي نفعاً، فعمدت الى تكتيك جديد تمثل في ضم لوائح المعتقلين الطويلة لديها الى لوائح الالاف من المفقودين خلال الحرب اللبنانية، وهكذا كان على اعضاء الفريق اللبناني في اللجنة اللبنانية – السورية المشتركة البحث في ملف المعتقلين ان يحملوا الملف تلو الاخر الى الجانب السوري، ليحصلوا على جواب واحد :"ليسوا لدينا بل لدى الميليشيات المتقاتلة في لبنان".

وثقت لجنة العميد ابو أسماعيل ولجنة فؤاد السعد وعدنان عضوم وبعدها الوزير جان اوغاسبيان عشرات حالات الاعتقال بالوقائع والوثائق، وافردتها تحت باب "المعتقلون اللبنانيون في السجون السورية"، لكن رغم ذلك أصر الجانب السوري على رفض الوقائع جملة وتفصيلاً، يسانده في ذلك بعض الجمعيات الاهلية التي ارادت الحاق ملف المعتقلين مع ملف المفقودين كل لأسبابه وغرضياته الخاصة، ومنها ما جرى يوم ذهب أحد النواب ومعه جرافة وعدد من الناشطين الى اوتوستراد جبيل بحثاً عن مقبرة جماعية مزعومة للمعتقلين في سوريا، ليعودوا خائبين، لأن المعتقلين او جثثهم في تدمر وليست في جبيل.

نسيت رئيسة "لجنة عائلات المعتقلين في السجون السورية" فاطمة عبدالله الكثير من الامور الشخصية والخاصة لكنها لا تنسى ذكرى شقيقها علي، وكذلك ايلي شقيق بشارة روميه الذي اقتادته الاستخبارات السورية من منزله في رياق. وهو أيضاً حال عائلتي الراهبين الانطونيين شرفان وابي خليل اللذين "انشقت الارض وابتلعتهما" من دير القلعة في بيت مري دون ان يتركا اثراً. العسكري المتقاعد داني (...) يتحدث عن مجزرة ارتكبتها القوات السورية قرب الدير في حق الاسرى، واطلقت عليهم الرصاص والقنابل اليدوية، وان احداً لم ينج من تلك المجزرة. لكن محققي الجيش اللبناني وخبراء الادلة الجنائية لم يعثروا على دليل واحد يؤكد حصول المجزرة. وكذلك حدّث عن مجزرة ضهر الوحش. ولولا الصورة اليتمية التي التقطتها عدسة احد المصورين لشهيدين من الجيش على اعتاب كنيسة سيدة الحدث لأمكن الكلام عن احتراف في طمس عمليات الاعتقال والاعدام التعسفي التي نفذت، خصوصاً في 13 تشرين الاول 1990 وليس في 13 نيسان 1975.

تقول فاطمة عبدالله ان "الامر يحتاج الى الشجاعة من المسؤولين اللبنانيين الذين يتحملون مسؤولية طرح الملف بكل شجاعة مع المسؤولين السوريين ومواجهتهم بكل القرائن والادلة والمعطيات، والى الحكمة والترفع من المسؤولين السوريين الذين يجب ان يعملوا على اقفال هذا الملف بين البلدين ووضع الامور في نصابها وتحمل مسؤولية ما جرى وتحديد مصير كل المعتقلين، سواء اكانوا احياء أم امواتاً.

 

الانتخابات ضمن المهلة تأتي برئيس "لبناني" أما الفراغ فيأتي برئيس من صنع الخارج

اميل خوري/النهار

إذا كان الزعماء والنواب في لبنان يريدون حقاً رئيساً للجمهورية من صنعهم وليس من صنع أي خارج، فما عليهم إلا الذهاب إلى مجلس النواب ومواصلة جلسات الانتخاب الى أن يفوز مرشح من المرشحين بالأكثرية المطلوبة. أما إذا كانوا يريدون رئيساً من صنع الخارج يهبط عليهم بالمظلة فما عليهم سوى عدم الحضور إلى مجلس النواب لتعطيل نصاب الجلسات إلى أن تنتهي المهلة الدستورية المحدّدة لانتخاب رئيس للجمهورية. وعندها تصبح يد الخارج أقوى وأطول في اختيار رئيس للبنان، وما على الأحزاب والكتل التي تتأثر بكلمة الخارج سوى الانصياع والقبول، وإن كانت مكرهة على ذلك. والمصيبة الكبرى على لبنان هي في عدم توصّل الخارج المتعدّد الهوية والاتجاه إلى اتفاق على اختيار هذا الرئيس فيبقى لبنان عندئذ من دون رئيس وربما من دون حكومة فيدخل فوضى المجهول.

صحيح أن الخارج كان ولا يزال له كلمته في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، لكن هذه الكلمة كان يقولها خلال المهلة الدستورية المحدّدة لانتخابه وليس بعد انتهائها وتعريض البلاد لضغط الفراغ وعواقبه. فالجميع يذكر أن بريطانيا كان لها دور في انتخاب الشيخ بشارة الخوري رئيساً للجمهورية ومن بعده كميل شمعون، كما كان لمصر عبد الناصر بالتفاهم مع أميركا الكلمة في انتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيساً، وللفاتيكان بالتفاهم مع اميركا ودول أوروبية الكلمة في انتخاب شارل الحلو رئيساً، ولاسرائيل كلمة في انتخاب الشيخ بشير الجميل ثم شقيقه الشيخ أمين، إلى أن كان لسوريا كلمتها الحاسمة في انتخاب كل رؤساء الجمهورية بعد انتخاب سليمان فرنجيه رئيساً والذي كان انتخابه، للمرة الأولى، من صنع لبنان. وكان أخيراً وليس آخراً لمؤتمر الدوحة كلمته في تأمين النصاب لانتخاب من تمّ التوافق عليه وهو العماد ميشال سليمان.لقد كان الخارج يتدخل في الانتخابات لمصلحة هذا المرشح أو ذاك خلال المهلة الدستورية خشية الفراغ وليس بعد انتهائها. ويخشى أن يكون لبعض الخارج اليوم مصلحة في إحداث فراغ يجعل منه ورقة ضاغطة لحمل الأكثرية النيابية على انتخاب مَن يريده رئيساً للبنان ويكون من صنع هذا الخارج.

إن اعلان الدكتور سمير جعجع ترشحه لرئاسة الجمهورية يفتح باب الترشح لكل مَن يرغب، لا أن ينتظر بعض الطامحين الى الرئاسة لعبة الخارج.

لذلك على الزعماء في لبنان وعلى النواب إذا كانوا يريدون رئيساً للجمهورية من صنعهم أن يذهبوا إلى مجلس النواب ويحضروا جلسات الانتخاب، وألا يغادروها إلا وقد تم انتخاب رئيس للجمهورية، تماماً كما يفعل المطارنة عند انتخاب بطريرك وكما يفعل الكرادلة عند انتخاب بابا الفاتيكان. أما إذا كانوا لا يريدون ذلك بل يريدون أن يتركوا للخارج، بعد إدخال البلاد مرحلة فراغ مخيفة، اختيار رئيس للبنان، فعندها يتحملون وحدهم ولا سيما الموارنة، مسؤولية إحداث هذا الفراغ ليس لأنهم لم يتفقوا على مرشح واحد بل لأنهم لم يتركوا اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها في انتخاب الرئيس بحيث يخوض مرشح من 8 آذار المعركة منافساً لمرشح 14 آذار، حتى إذا لم ينل أي منهما الأكثرية المطلوبة فينبغي عندئذ الافساح في المجال لمرشحين آخرين في 8 و14 آذار أو من خارج هذين التكتلين الى أن يتمّ التوافق على مرشح ينال الأكثرية المطلوبة ليكون رئيس الوفاق الحقيقي والشامل بين اللبنانيين وزعمائهم على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم لأن لا وحدة وطنية بدون وفاق، ولا استقلال دائماً وثابتاً ولا أمن ولا استقرار من دون هذه الوحدة. إن الرئيس بري إذا ما دعا إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية منتصف الشهر الجاري، فلا يبقى من المهلة الدستورية سوى شهر واحد، وبعدها تبدأ مهلة العشرة أيام التي تنتهي في 25 أيار وخلالها يجتمع مجلس النواب حكماً إذا لم يدع لانتخاب رئيس للجمهورية ولا تعود المسؤولية تقع عندئذ على رئيس المجلس بل على المجلس كله.

إن الزعماء في لبنان وتحديداً الموارنة يتحملون مسؤولية حصول فراغ في أعلى منصب في الدولة مخصص لهم إذا لم يدعوا اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها الطبيعي في انتخاب المرشح الذي ينال أصوات الأكثرية المطلوبة، بل تركوا للخارج اختيار رئيس في فترة الفراغ ولا يكون الرئيس المنشود، أو يستمر الفراغ إلى أجل غير معروف إذا لم يتفق الخارج على اختيار رئيس...

لقد أعلن البطريرك الراعي أن الرئيس لن يكون من 8 ولا من 14 آذار بل من خارجهما، وقد يكون هذا أقرب إلى الواقع، ولكن على مجلس النواب أن يجرب انتخاب مرشحين من 8 و14 آذار حتى إن لم يفز أي منهم بالأكثرية المطلوبة فإن الانتقال للبحث عن مرشح يفوز بهذه الأكثرية يصبح واجباً وطنياً لأنه يظل أفضل بكثير من الفراغ.

 

رئاسيات بين باسيل وبون واتصالات أميركية - فاتيكانية وسعودية

خليل فليحان/النهار

كانت الانتخابات الرئاسية الطبق الرئيسي في مأدبة غداء بين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والمستشار الرئاسي الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ايمانويل بون، في مطعم فخم قريب من قصر بسترس. وجرى خلال المأدبة التي استغرقت نحو ساعتين عرض احتمالات انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال المهلة الدستورية، وأرجحية حصوله نظراً الى رغبة الأفرقاء في إنجاز هذا الاستحقاق، وأن يكون صناعة لبنانية للمرة الأولى. بقيت المداولات بين الرجلين طي الكتمان، علماً أن موقف باريس بات معروفاً ويختصر بتشجيعها على حصول الانتخاب في المهلة المحددة من دون أي تباطؤ. كما أن فرنسا تؤيد رئيساً له برنامجه المتكامل والقدرة على تنفيذه. وقد ارتاحت الى تأليف حكومة "المصالحة الوطنية" من صنع لبناني وهذا ما يجعل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يأمل اتمام هذا الاستحقاق من دون أي تأخير أو تدخل أجنبي. وأفاد "النهار" مصدر يتابع الاتصالات الجارية في شأن الاستحقاق الرئاسي، ان ليس لباريس أي مرشح تسعى الى ايصاله، بل انها مع بذل المساعي الحقيقة لانتخاب رئيس قبل 25 أيار المقبل نظراً الى ما يرمز له هذا المقام بالنسبة الى العالم العربي، في بلد تعددي يزداد في محيطه العربي التنكيل بالطائفة المسيحية لإرغام المنتمين اليها على الهجرة والانتقال الى بلاد أكثر أماناً.

وقلّل من أهمية ادلاء بعض السفراء الأجانب المعتمدين لدى لبنان ومن بينهم سفراء أوروبيين بأن دولهم ليس لها أي مرشح تدعمه، وتعول على حصول الاستحقاق في موعده، غير أنه أكد استناداً الى معلومات متوافرة لديه أن المثلث الدولي أميركا – الفاتيكان – السعودية يرعى هذا الاستحقاق، وتجري اتصالات بين واشنطن والكرسي الرسولي والرياض ليكون للبنان رئيس وازن وقادر على انتشال البلاد من المخاطر التي يجتازها. وما يشجع على انجاح الاتصالات أن القوات المسلحة أعادت الاستقرار الأمني إلى طرابلس بعد 20 جولة عنف، وشرعت في اعتقال بعض "قادة المحاور"، وأزالت المتاريس والجبهات. ومع بدء تنفيذ الخطة في البقاع الشرقي، باتت الأجواء مؤاتية لتمكين النواب من انتخاب رئيس جديد للبلاد قبل انتهاء المهلة الدستورية التي لم يتبقَ منها سوى 19 يوماً.

وأشار الى ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع فتح معركة الترشيحات، وسارع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى الجزم بأنه لن يكون مرشح منافسة، بل تسوية. وفرز ترشيح جعجع المواقف بين مؤيدة له ومعترضة عليه، علماً أن الرئيس نبيه بري وعد بتعيين جلسة انتخاب قبل نهاية الشهر الجاري بعدما دعا البطريرك الماروني الى ذلك.

وأكد أن الاتصالات في شأن الاستحقاق الرئاسي، سواء في الداخل أو في الخارج، تتناول اتفاق قوى 14 من آذار على تسمية مرشحها، وهي حالياً تتريث وتكثف الاتصالات بين أركانها تمهيداً لعقد اجتماع تقرير في هذا الشأن، ولمعرفة ما اذا كان التريث في تأييد هذه القوة السياسية لجعجع، وهو أحد أركانها، يعني انها ستختار مرشحاً آخر، قد تسميه وقد لا تسميه في المدى القريب، حفاظاً على وحدة صفها.