المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى21/17حتى27/يباس التينة

*حزب الله” و”أمل” يشيعان 6 قتلى سقطوا في سورية

*مخابرات الجيش حررت مخطوفا منذ شباط الماضي

*مانشيت جريدة الجمهورية: بكركي تستعجل وبرّي يستمهل والمستقبل لم يُحدّد موقفه

*جعجع: 14 آذار باتت على قاب قوسين من دعم ترشحي للرئاسة

*خلاف رفقاء السلاح” يجلي حزب الله من حلب و”كمائن القلمون” تقتل عناصر من الحزب

*إعلام الممانعة يصطدم بـ”عقل النظام” تابع… “الميادين” تسحب مراسلتها من سوريا وتوقف برنامج “حديث دمشق”

*غريب: لن نقبل بزيادة ضريبة الـ TVA على الفقراء

*الرؤساء العامون للرهبانيات حذروا من إنعكاسات السلسلة على المدارس الخاصة وقرروا تحركا يبدأ غدا باتجاه مجلس النواب والمرجعيات الأساسية

*ريفي يكشف أن "رفعت عيد في كاليفورنيا" ويؤكد أن " لا جولة عنف جديدة" في طرابلس

*هكذا أحبطت قوى الأمن الداخلي أكبر عملية تهريب في تاريخ لبنان: البطل سوري موال للأسد

*القصة الكاملة لاغتيالات وصراعات مخيمات لبنان

*يزبك: نتطلع الى اليوم الذي يتمكن فيه الجيش من مواجهة العدو

*قاووق: أمامنا فرصة استثنائية لانتخاب رئيس بإرادة لبنانية

*حسن في ذكرى 13 نيسان: لتكريس مرجعية الدولة وإتمام الاستحقاقات في مواعيدها وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية

*هيئة التنسيق أوصت بالإضراب العام والإعتصام في ساحة رياض الصلح يوم الثلاثاء من اجل إقرار الحقوق كاملة ودعما لمواقف بري والنواب المؤيدين لهذه الحقوق

*حرب بعد جولة كشف على تنفيذ أعمال شبكة الاتصالات على طريق تنورين حدث الجبة: سنتخذ الاجراءات اللازمة بالنسبة للأشغال المنفذة والمال العام ليس ملكا سائبا

*مجلس ثورة الأرز استنكر ما يتعرض له بعض الرموز المارونية من إعلام حزب الله واعلنت صوغ شكوى قدح وذم بحق المتورطين

*الجوزو: لماذا لا يكون حزب الله حزبا لبنانيا صنع في لبنان ولا يقاتل إلا في سبيل وطنه؟

*أكثر من 30 ألف شاركوا في ماراتون طرابلس وريفي أكد أن الدولة عادت إلى مدينة السلام والوفاق والتعايش

*مخابرات الجيش حررت مخطوفا منذ شباط الماضي

*الراعي في قداس الشعانين: نتطلع الى أن يعلن بري في اليومين المقبلين بداية جلسات انتخاب رئيس على مستوى التحديات

*قائد في الحرس الثوري الإيراني: الأسد ما زال في السلطة لأن إيران أرادت ذلك

*الأسد: ما نتعرض له هو محاولة للسيطرة على قرارنا بهدف تغيير سياستنا التي تلبي مصالح الشعب السوري

*أسعد مصطفى: إيرانيون ابتكروا قنابل الأسد السامة

*الأسد و»حصة الأسد» في الرئاسة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*أخيراً...«المجلس الوطني لـ 14 آذار/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*حملة اغترابية عنيفة على جعجع لدعوته “حزب الله” للمشاركة بالحكم/حميد غريافي/السياسة

*في غرف نومنا... من تزعجه اﻷحلام/علي الأمين

*هل تُخرِج إيران سليماني وتخلي الساحة لـ «حزب الله/جورج سمعان/الحياة

*سقوط «صيغة جنيف»/غسان شربل/الحياة

*«الاتفاق النووي» الغربي ـ الإيراني يُنجَز في آب/ثريا شاهين/المستقبل

*كل المسيحيين أحيوا معاً أحد الشعانين بقداديس وزياحات الراعي: نتطلع إلى بداية الإنتخاب ـ عوده: رئيس يحب لبنان

*التوافقي" بين موقف الراعي ونصائح السفراء تداعيات للتعقيدات أمام الزعماء المرشحين/روزانا بومنصف/النهار

*إعطاء الإخوان فرصة.. مرة أخرى؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى21/17حتى27/يباس التينة

تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وخَرَجَ مِنَ المَدِيْنَةِ إِلى بَيْتَ عَنْيَا وبَاتَ هُنَاك. وبَيْنَمَا هُوَ رَاجِعٌ عِنْدَ الفَجْرِ إِلى المَدِيْنَة، جَاع. ورَأَى تِينَةً عَلى جَانِبِ الطَّريق، فَذَهَبَ إِلَيْهَا، ولَمْ يَجِدْ علَيهَا إِلاَّ وَرَقًا فَقَط، فَقَالَ لَهَا: «لا يَكُنْ فَيكِ ثَمَرٌ إِلى الأَبَد!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ حَالاً. ورَأَى التَّلامِيذُ ذلِكَ فَتَعَجَّبُوا وقَالُوا: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ حَالاً؟». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ كُنْتُم تُؤْمِنُونَ ولا تَشُكُّون، فَلَنْ تَفْعَلُوا مَا فَعَلْتُ أَنا بِالتِّينَةِ فَحَسْب، بَلْ إِنْ قُلْتُم أَيْضًا لِهذَا الجَبَل: إِنْقَلِعْ وَٱهْبِطْ في البَحْر، يَكُونُ لَكُم ذلِكَ. وكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ في الصَّلاةِ بِإيْمَان، تَنَالُونَهُ». وجَاءَ يَسُوعُ إِلى الهَيْكَل، وبَينَمَا هُوَ يُعَلِّم، دَنَا مِنهُ الأَحْبَارُ وشُيُوخُ الشَّعْبِ وقَالُوا لَهُ: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا ؟ ومَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَان؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «وأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُم سُؤَالاً وَاحِدًا، فَإِنْ أَجَبْتُمُونِي قُلْتُ لَكُم أَنا أَيْضًا بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا. مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاس؟». فَأَخَذُوا يُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِهِم قَائِلين: «إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاء، يَقُولُ لَنَا:فَلِمُاذَا لَم تُؤْمِنُوا بِهِ؟ وإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاس، نَخَافُ مِنَ الجَمْع، لأَنَّهُم كُلَّهُم يَعْتَبِرُونَ يُوحَنَّا نَبِيًّا». فَأَجَابُوا وقَالُوا لِيَسُوع: «لا نَعْلَم!». قَالَ لَهُم هُوَ أَيْضًا: «ولا أَنَا أَقُولُ لَكُم بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا.

 

حزب الله” و”أمل” يشيعان 6 قتلى سقطوا في سورية

بيروت – “السياسة”: شيع “حزب الله” خمسة من مقاتليه الذين سقطوا في سورية هم: محمد أبو حمد من الخيام, ومحمد جواد عثمان من دير قانون النهر, وحسن محمد جواد من عيترون, ومحمد علي فاعور من ميس الجبل, وحسن دندش من الهرمل. كذلك, شيعت حركة “أمل” في بلدة زفتا الطالب في جامعة دمشق ادهم نجم الذي قتل برصاص المعارضة السورية, بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية. وكان “حزب الله” شيع الجمعة الماضي في بلدة النبطية, جنوب لبنان, مسؤول سلاح الإشارة حسين حسن حمادي, المُلقب ب¯”صادق” وذلك بعد مقتله إلى جانب 3 من عناصر الحزب في كمين بمعارك حلب. من جهة أخرى, شب حريق في احد المنازل في خراج بلدة حلبا بعكار شمال لبنان ما ادى الى مقتل ثلاثة اطفال هم حسن جمال حمود (4 اعوام) وشقيقته نهاد (3 اعوام) وشقيقه مهدي (3 أشهر), في وقت علم ان مسببات الحريق تعود الى احتكاك في التيار الكهربائي.

 

مخابرات الجيش حررت مخطوفا منذ شباط الماضي

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش، أن مخابرات الجيش في البقاع الشمالي، تمكنت في منطقة جردية من تحرير محمود سمير حليحل الذي تم اختطافه في شهر شباط الماضي على أيدي مسلحين في منطقة القلمون السورية، وأصبح بعهدة الجيش اللبناني تمهيدا لإجراء المقتضى. وحليحل تاجر في مدينة بعلبك، أبلغت عائلته في شباط الماضي عن انقطاع أخباره بينما كان ينقل مادة الطحين إلى القلمون، وانها تلقت اتصالا هاتفيا من رقم سوري، يعلمها بأنه محتجز في بلدة يبرود. ولاحقا أفادنا مندوبنا عن وصول حليحل إلى بلدة اللبوة في طريقه إلى منزله في بعلبك، وانه بدا عليه الهزال الشديد.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: بكركي تستعجل وبرّي يستمهل والمستقبل لم يُحدّد موقفه

جريدة الجمهورية/حلّ أحد الشعانين هذه السنة موحّداً لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الشرقي والغربي، وتزامنَ مع محطات عدّة، أبرزُها ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية في 13 نيسان 1975، في ظلّ الدعوات إلى الاتّعاظ منها واستخلاص عبرها، لمنعِ تكرارها، خصوصاً على وقع الحرب السورية والأمن المضطرب الذي تسعى الحكومة السلامية بخططِها الأمنية لضبطه، فضلاً عن الخشية من حصول فراغ في سدّة رئاسة الجمهورية، وضجيج المطالب العمّالية والنقابية، والتجاذب الحاصل حيال سلسلة الرتب والرواتب، وما يرافقها من إضرابات واعتصامات وحركات احتجاجية وتحذيرات من إقرارها من دون توافر الإيرادات المطلوبة. وكلّ هذه القضايا لم تكن بعيدةً من عظات العيد. في انتظار دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسةٍ لانتخاب رئيس جمهورية جديد، وهو أكّد أمس أمام زوّاره أنّه سيدعو إليها بعد انتهاء المجلس من إقرار مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب، متمنّياً ازدياد عدد المرشّحين لرئاسة الجمهورية، تمحورت المواقف السياسية حول هذا الإستحقاق، من دون أن يتبلور بعد موقف تيار «المستقبل» وهوية مرشّحِه، الأمر الذي تعوّل عليه قوى 14 آذار عموماً وحزب «القوات اللبنانية» خصوصاً، بعدما أعلن رئيسه سمير جعجع أنّ حلفاءَه السياسيين في 14 آذار «باتوا قاب قوسين أو أدنى من اتّخاذ القرار في دعم ترشّحه للرئاسة»، وأنّه لو لم يثِق بتأييدهم لمَا فكّر في ترشيح نفسه. وفيما تتواصَل المشاورات داخل 14 آذار للاتّفاق على مرشّح موحّد، لم تحمل الساعات الماضية أيّ عنصر جديد في هذا الشأن، وعُلم أنّ اللقاءات التي عقدها الرئيس سعد الحريري في الرياض مع بعض أركان»المستقبل» اقتصرت على إجراء جولة أفق في الإستحقاق والمشاورات الجارية في شأنه والترشيحات المقدّمة، والأسباب التي تحول حتى الآن دون انعقاد اجتماع لـ 14 آذار والبحث في إمكان الانتقال الى الرياض للإجتماع مع الحريري بسبب عدم قدرته على المجيء إلى لبنان في هذه المرحلة.

وقد عاد رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق ورئيس مكتب الحريري نادر الحريري عصر أمس من الرياض بعدما التقوا الحريري وناقشوا معه التطوّرات المحيطة بالإستحقاق الرئاسي والترشيحات في صفوف فريق 14 آذار بغية الوصول الى موقف موحّد إذا أمكن. إلى ذلك، سيزور عضو 14 آذار النائب روبير غانم، وفي أوّل تحرّك له بعد إعلان ترشّحه للرئاسة، رئيسَ تكتّل «الإصلاح والتغيير» النائب ميشال عون، العاشرة قبل ظهر اليوم لمناقشته في الإستحقاق الرئاسي، والمواقف منه، في ظلّ التحرّكات التي تواكب التحضيرات لجلسة انتخاب الرئيس.

الراعي

وفي هذه الأجواء، تطلّع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى أن يعلن برّي في اليومين المقبلين بداية الجلسات لانتخاب رئيس جديد للجهورية يكون على مستوى التحدّيات السياسية والإقتصادية والأمنية». وأكّد أنّ الرئيس الجديد «يجب أن يكون الضمان لشرعية كلّ المؤسسات الدستورية، وللدفع بالدولة إلى الأمام»، معتبراً «أنّ حسنَ اختيار الرئيس الأنسب والأجدر للبلاد يقتضي المتّسع اللازم من الوقت للتشاور».

عودة

وطالب متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده «برئيس يحبّ لبنان ومن أهل السلام، لا حقدَ في قلبه ولا بغض، بل كما يقول بولس الرسول: أريده طاهراً عادلاً أميناً لوطنه ومحبّاً للناس، وأن يكون جميع معاونيه على شاكلته». وقال: «عندما نستشعر خطراً نهرب. أيّام الحرب كنّا نسأل عن المسؤولين وإذا بهم مشغولون في الخارج، لا أدري بماذا هم مشغولون في الخارج عوضَ الإنشغال بشعبهم».

«حزب الله»

ورأى «حزب الله» أنّ «اللبنانيين أمام فرصة استثنائية لانتخاب رئيس للجمهورية بإرادة لبنانية مئة في المئة». وأعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي للحزب الشيخ نبيل قاووق تمسّك الحزب «إلى أقصى حدّ بانتخاب رئيس جديد»، رافضاً أيّ تمديد للرئيس الحالي»، ومشيراً إلى أنّ هذا «موقفٌ محسوم ومعروف ولا تراجعَ عنه»، وقال إنّ «المصلحة الوطنية وحساسيّة المرحلة وخطورة التحدّيات تفرض انتخاب رئيس للجمهورية يحمي الهوية والموقع والدور الوطني للبنان، ويؤتمَن على تقوية موقف لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي والتكفيري، فهكذا نفهم الإستحقاق الرئاسي، وعلى هذا الأساس نعمل بواجباتنا الوطنية».

ملفّ السلسلة... تابع من جهة ثانية تتّجه الأنظار إلى ساحة النجمة غداً الثلثاء، حيث تلتئم الهيئة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام المُحالةِ إليها من اللجان المشتركة. وقد سُئل برّي أمس عن تخوّف النائب وليد جنبلاط من احتمال عدم توافر الإيرادات المالية المطلوبة لتغطية كلفة السلسلة، فأجاب: «ثمّة أمور عدّة في التقرير الذي أعدّته اللجنة النيابية حول مشروع السلسلة ستُطمئنُه، وهي تركّز على الحدّ من الفساد والهدر». وقال برّي أمام زوّاره «إنّ السلسلة هي بداية خطوات إصلاحية على المستويين الإداري والضريبي، ويمكن أن تكون توطئة لورشة إصلاحية يخوضها المجلس النيابي، وتبدأ بالتفتيش المركزي وصلاحياته وإنشاء هيئة عليا ضدّ الفساد وحماية من يتصدّى له». وأشار إلى وجود 10 إلى 12 مادة إصلاحية في مشروع قانون السلسلة «يمكن اعتبارها فاتحة خير في اتّجاه الإصلاح، وهذا الأمر لا علاقة له بموضوع الإستحقاق الرئاسي أيّاً كان رئيس الجمهورية المقبل، ففي إمكان المجلس القيام بهذا الدور والعمل قبل انتخاب رئيس أو بعده». وأشار إلى «أنّ جلسة انتخاب الرئيس لا تمنع التشريع الذي يمكن إجراؤه قبل عقدها أو بعد عقدها». وأعلن أنّ التقرير في شأن السلسلة قد أُنجِز ووُزّع على النواب، رافضاً الاقتراحات الداعية الى أن تكون الجلسة النيابية لمناقشته وإقراره سرّية. وقال: «أنا مع جلسة علنية ولستُ مع جلسة سرّية، فما هو العيب في أن تكون علنية؟». وأوضح أنّ زيادة الضريبة على القيمة المضافة (TVA) على ما يطاول السِلع الشعبية ليست مطروحة، ولكنّ المطروح هو توسيع مروحتها، خصوصاً زيادة 2% على الكماليّات، وأكّد «أنّ زيادة هذه الضريبة من 10 إلى 15% غير مطروحة». وشدّد على أنّ التقرير يتضمّن تقسيط السلسلة على مدى 3 سنوات. وقال: «يحقّ لهيئة التنسيق النقابية أن ترفض التقسيط لو كان لـ15 أو 10 سنوات أو 5 سنوات، ولكنّ المطروح هو التقسيط لـ3 سنوات، ليكون الإقتصاد قادراً على هضم مستحقّات السلسلة». وأشار إلى أنّ التقرير عن السلسلة يلحظ اعتماد دوام يوميّ في الإدارات العامة حتى الثالثة والنصف بعد ظهر كلّ يوم، واعتماد عطلة اسبوعية يومي السبت والأحد، الأمر الذي من شأنه أن يحقّق وفراً في بدلات النقل يبلغ 50 مليار ليرة شهرياً. وأكّد برّي أنّه لا يؤيّد الإضراب والتظاهر اللذين تدعو إليهما هيئة التنسيق النقابية أو غيرها، لأنّهما يعطلان البلد، ولا مانع من تنفيذ اعتصام وتسليم مذكّرة مطلبية.

«هيئة التنسيق»

وإلى ذلك، تتّجه هيئة التنسيق إلى إعلان الإضراب العام غداً الثلثاء في الوزارات والإدارات ومراكز المحافظات والبلديات والمؤسّسات العامة والمدارس، وتنظيم اعتصام مركزي عند الحادية عشرة قبل الظهر في ساحة رياض الصلح. وقد اعتمدت هذا الإجراء لتوجُّسها ممّا يجري على مستوى السلسلة، خصوصاً لجهة ما أحاط اجتماعات اللجان النيابية المشتركة «من تعتيم ومن ترحيل لحقوق المعلّمين والموظفين الى الجلسة العامة للمجلس النيابي». وستنعقد الجمعيات العمومية التابعة لهيئة التنسيق اليوم لمناقشة التوصية بالإضراب والإعتصام. في موازاة ذلك، واصلت لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية تحرّكها، وطالبت بـ»فصل القطاع العام عن القطاع الخاص، وأن تُموَّل زيادة الرواتب لمعلمي القطاع الخاص من غير جيوب الأهالي». واجتمع الرؤساء العامّون للرهبانيات الكاثوليكية مساء أمس في حضور رئيس اللجنة الأسقفية للشؤون التربوية المطران كميل زيادة والأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، للبحث في الأعباء التي ستترتّب على المدارس في حال إقرار سلسلة الرتب والرواتب.

حكيم لـ«الجمهورية»

وفي المعلومات أنّ مشروع السلسلة سيخضع لتخفيضات وتجزئة لخفضِ الكلفة الإجمالية بما يتناسب والإيرادات التي تمّ تأمينها. ولمّح وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم إلى هذه التوجّه، وأكّد لـ«الجمهورية» أنّ برّي «مُلِمٌّ بصورة الوضع، ولن يُقدِمَ على أيّ خطوة يمكن أن تضرّ الاقتصاد الوطني، لكن في المقابل، على الجميع أن يعرفوا أنّ هناك ثمناً يجب أن يدفعه اللبنانيون بسبب وصول المشكلة إلى هذه المرحلة من التراكمات». ورأى حكيم «أنّ الحلّ حاليّاً هو في تجزئة السلسلة وليس في تقسيطها، والتجزئة غير التقسيط، إذ إنّها تعني إعطاء الحقوق تباعاً». وشدّد على «ضرورة دَمج إقرار السلسلة بالسلّة الإصلاحية المواكبة لها، ومن ضمنها تمديد دوامات عمل القطاع العام». وعن الخلاف الحاد الذي حصل بين المجلس النيابي وجمعية المصارف، قال حكيم «إنّه لزومُ ما لا يلزم، ولم يكن يُفترض أن يصل إلى هذه الدرجة من المواجهة».

مجلس وزراء الأربعاء

وفي غضون ذلك، ينعقد مجلس الوزراء عند العاشرة والنصف قبل ظهر بعد غدٍ الأربعاء في بعبدا وعلى جدول أعماله 27 بنداً تتضمن قضايا مختلفة، ومن بينها تعيين السيّدة فاطمة صايغ عويدات رئيسةً لمجلس الخدمة المدنية المؤجّل من الجلسة الماضية. ولم تؤكّد مصادر مَعنية ما إذا كان على جدول الأعمال أيضاً إقتراحات بتعييناتٍ أخرى كالمجلس الأعلى للجمارك، والمديرية العامة لوزارة الشؤون الإجتماعية والمؤسسة العامّة للإسكان، في اعتبار أنّ هناك ملحقاً لجدول الأعمال يُعمَّم اليوم على الوزراء بعدما عُمِّم القسم الأوّل منه أمس الأوّل. كذلك سيصادق المجلس على عدد من القرارات التي كانت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي قد أصدرتها ما بين 22/ 3 / 2013 و15 / 2 / 2014 ومن بينها التفسير الخاص بتصريف الأعمال ومداه في حال الشغور.

 

جعجع: 14 آذار باتت على قاب قوسين من دعم ترشحي للرئاسة

نهارنت/أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "14 آذار باتت على قاب قوسين من دعم ترشحي للرئاسة"، مردفاً أن " لبنان بات أرضاً سائبة، وكل أرض سائبة معرضة للانفلات والتدهور".

ورأى جعجع في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية يُنشر الإثنين، أن تدهور لبنان، وعدم جدوى "المعالجات التقليدية"، في الوضع الراهن، هو ما قاده إلى التفكير جدياً في الترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية.

وبدا جعجع واثقاً من حلفائه السياسيين، في قوى الرابع عشر من آذار، الذين قال عنهم، "انهم باتوا قاب قوسين أو أدنى من اتخاذ القرار في دعم ترشحي للرئاسة"، وأنه لو لم يثق بتأييد هذه القوى، لما فكر في ترشيح نفسه. وأشار جعجع الى أنه "لدينا مشروعنا السياسي الخاص، وعلينا أن نسعى بكل قوتنا لترجمة هذا المشروع على الأرض".

ورأى "أن لبنان بات أرضاً سائبة، وكل أرض سائبة معرضة للانفلات والتدهور".

وتابع جعجع "هناك مثل لبناني يقول "ان الرزق السائب يعلم الناس على الحرام"، وبالتالي فإن المسؤولين الرسميين باتوا يتهاونون تيّمناً بما كان يحدث أيام الوصاية السورية، فأصبح لديهم عادة ألا يستعملوا كل صلاحياتهم، الأمر الذي جعل من الدولة نسبياً صورية، مما ترك المجال واسعاً أيام الوصاية للوصاية، وفي الوقت الحاضر للتسيُّب الحاصل".

واذ ناشد المسؤولين تحمُّل مسؤولياتهم تجاه الدولة والمواطن باعتبار أنه "يجب أن تكون هناك شخصيات قوية في الدولة وفي المواقع الرسمية لكي تكون الدولة بالتالي قوية"، شدد جعجع على وجوب "أن يكون في لبنان رئيس قوي ولديه إمكانية تنفيذ مشروع سياسي قوي".

وأثنى جعجع بشكل غير مباشر على بعض الوزراء في الحكومة الحالية، بعد نجاح الخطة الأمنية التي جعلت المواطن الطرابلسي ينام قرير العين، فقال "فجأةً وبأسابيع بسيطة جداً وبمجرد ما أن وُجد بعض الوزراء في الحكومة الحالية الذين اتفقوا مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية واتخذوا قراراً شرعياً، تم حلّ كل مأساة طرابلس في أيام قليلة، فهرب من هرب، واعتُقل من اعتُقل، وبات بإمكان المواطن الطرابلسي أن ينام الآن بسلام"، معتبراً ان "الدولة والشرعية في نهاية المطاف هما هيبة". يُشار الى انه في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل، الذي يرفض التمديد له. يذكر أن رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع قد أعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية.

 

خلاف رفقاء السلاح” يجلي حزب الله من حلب و”كمائن القلمون” تقتل عناصر من الحزب

قاد مصرع أحد عناصر حزب الله الذي يقاتل إلى جانب نظام دمشق على يد ضابط بالحرس الجمهوري “الأسدي”، إلى انسحاب فرقة تابعة للحزب من موقعها في معركة حلب، وفتح باب ما سمته مصادر “الوطن” بـوساطات”، من أجل إعادة مقاتلي الحزب إلى مواقعهم، وهو ما تم بالفعل، لكن بعد خلاف عميق نشب بين من يعرفون بـ”رفقاء السلاح”. وهذه ليست المرة الأولى التي يدب فيها الخلاف بين “الرفقاء”، حيث كشفت “الوطن” في تشرين الثاني الماضي، عن اندلاع خلافات ذهب ضحيتها عدد من القتلى والجرحى بين مقاتلي كتائب “حزب الله” ومقاتلي ميليشيا “أبو الفضل العباس”، نشب على خلفية اعتياد عناصر الأخيرة على “السرقات”، وهو ما قاد إلى أن يوصف مقاتلوها من قبل الحليف بـ”المرتزقة”. الى ذلك، أشارت مصادر لبنانية مطلعة لصحيفة “عكاظ” إلى أن “8 جثث لمقاتلي حزب الله وصلت لبنان قادمة من سوريا، ولم تعرف الجبهة التي قتلوا فيها”، لافتةً الى إن “هناك كمائن كثيرة يتعرض لها مقاتلو حزب الله وعناصر النظام السوري خاصة في القلمون التي تمت السيطرة عليها، إلا أنه لم يلق القبض على مقاتلي المعارضة”.

 

إعلام الممانعة يصطدم بـ”عقل النظام” تابع… “الميادين” تسحب مراسلتها من سوريا وتوقف برنامج “حديث دمشق”

سحبت قناة “الميادين” المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مراسلتها من دمشق ديما ناصيف وأوقفت بث برنامج “حديث دمشق”، وقلصت تغطيتها في سوريا، على خلفية إجراءات جديدة اتخذتها وزارة الإعلام السورية والأجهزة الأمنية الرسمية بحق وسائل الإعلام الأجنبية. وطالت الإجراءات السورية الجديدة جميع وسائل الإعلام غير السورية التي تعمل ضمن نطاق البلاد، بينها “الصديقة” مثل قناة “المنار” التابعة لحزب الله اللبناني و”الميادين”. وبحسب معلومات لـ”الشرق الأوسط”، فإن وزارة الإعلام السورية أبلغت مراسلة “الميادين” في دمشق ديما ناصيف قرارها بمنع البث المباشر «قبل الحصول على إذن مسبق» من شعبة الأمن السياسي ووزارة الإعلام الرسمية، وهو ما يتعارض مع سياسة المحطة التي اعتبرت الأمر تقويضا لحرية حركة مراسليها في دمشق، فسحبت المراسلة اعتراضا. وتساهم الإجراءات التي جددت السلطات السورية فرضها على وسائل الإعلام، في «تقويض حركة وسائل الإعلام، وعرقلة تغطيتها»، كما تقول مصادر متابعة للملف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، نظرا لأن السلطات السورية، أوقفت «التساهل» مع وسائل الإعلام في طريقة التحرك داخل أراضيها. وجددت السلطات فرضها على وسائل الإعلام الحصول على إذن من إدارة الأمن السياسي ووزارة الإعلام، لقاء تغطيتها أي من الأحداث في سوريا.

وكانت تلك التدابير سارية المفعول قبل اشتعال الأزمة السورية، وخلالها، غير أن وسائل إعلام مؤيدة للنظام السورية، بينها «الميادين» التي يرأس مجلس إدارتها غسان بن جدو، وقناة «المنار» اللبنانية، خرقت تلك التدابير بتسهيلات من السلطات السورية. وبرز دور تلك المحطات بشكل فاعل في معارك القلمون بريف دمشق الشمالي، حيث سارعت «الميادين» و«المنار» إلى نقل الأخبار قبل أن يصل مراسلو المحطات السورية الرسمية.

وتضاربت الأنباء حول أسباب تجديد سلطات دمشق فرض تدابيرها الأمنية على وسائل الإعلام الأجنبية. وبينما تشير معلومات إلى أن النظام السوري أراد «وضع حد للتغطيات التي لا تتناسب مع سياسته»، أشارت معلومات أخرى إلى أن الخطوة جاءت على ضوء مطالب وسائل الإعلام الرسمية بـ«تقويض» سرعة وصول وسائل الإعلام الأخرى إلى الحدث. وجاء اعتراض وسائل الإعلام الرسمية على ضوء ما سمته «تهميشا» لدورها في حصرية نقل الأحداث، إضافة إلى أن بث الأخبار العاجلة عبر وسائل إعلام مقربة يوحي بأن القوات العسكرية الموالية للنظام السوري، وأهمها حزب الله، «تحسم المعارك قبل وصول القوات النظامية». وازدادت السلطات السورية قناعة بوجهة النظر الأخيرة، بعدما نقل التلفزيون السوري خبرا من القلمون عن قناة «الميادين»، وهو ما اعتبر «فضيحة للتلفزيون السوري». كما بثّ تلفزيون «المنار» صورا حصرية لكمين العتيبة بريف دمشق الذي ذهب ضحيته نحو 170 مقاتلا معارضا، فيما لم يبث التلفزيون السوري تلك الصور، كي لا تُنقل عن «المنار».

وتضاعف ذلك الاعتقاد مع ما نُسب إلى المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان بأنها «انتقدت وسائل إعلام صديقة بثت مقابلات وتقارير تشير إلى دور رئيس لدول وأحزاب في صمود سوريا»، لكن شعبان نفت ذلك عبر قناة «الميادين» أمس، مؤكدة أن الصفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» التي حملت التصريح، لا تمت إليها بصلة، قائلة إن من اختلق الصفحة زورا باسمها، وروّج هذا الخبر «يسعى للاصطياد بالماء العكر، ويحرض على سوء العلاقة مع وسائل الإعلام الصديقة». لكن ذلك لم ينفِ وجود مشكلة بين السلطات الأمنية السورية والقنوات التلفزيونية. فقد اختفى البث المباشر لأخبار سوريا عن قناة «المنار»، كما اختفى عن قناة «الميادين» التي سحبت مراسلتها إلى بيروت، وخففت من عدد موظفيها في مكتبها بالعاصمة السورية، فضلا عن إيقاف برنامج «حديث دمشق» عن شاشتها. والواضح أن «الميادين» «شعرت بتقويض مساحة الحرية لديها»، كما تقول مصادر متابعة للقضية لـ«الشرق الأوسط»، كما «اصطدمت مع العقل الأمني السوري»، ذلك أن المحطة التي اختارت الرئيس السوري بشار الأسد شخصية عام 2013 قبل أسبوعين، «حققت أكثر من سبق قد يكون سببا في إعادة التشديد بالقوانين، وهو ما يضاعف الاعتقاد بأن التسهيلات التي حصلت عليها تتناقض مع النظام الأمني السوري». وفي المقابل، نفت مصادر مقربة من المحطة، أي إشكال مع السلطات السورية. وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن القناة «تعيد النظر بكيفية تصوير تقاريرها في البلاد»، كما «تجري إعادة تنظيم لطريقة عملها في البلاد»، مشددة على أنها «تنقل وجهة النظر الرسمية ووجهة نظر المعارضة بتوازن». وإذ استدلت في نفي أي مشكلة مع دمشق، بظهور شعبان على شاشتها لنفي كتابتها في صفحة «فيسبوك» مزعومة، أكدت المصادر أن برنامج «حديث دمشق» «سيعود إلى البث بعد انتهاء الانتخابات العراقية التي تغطيها القناة بشكل متواصل، وكان إيقاف البرنامج فرصة لتعزيز وجود المحطة في المشهد العراقي حتى حققت نسبة مشاهدة عالية جدا في العراق». ويلتقي توضيح المصادر مع ما أعلنه وزير الإعلام السوري عمران الزغبي عبر قناة «المنار»، إذ أكد «إننا نحترم قناة المنار لأنها قناة مقاومة، وكذلك نحترم قناة الميادين لأنها قناة قومية، ولكن المسألة هي تنظيمية بحتة».

 

غريب: لن نقبل بزيادة ضريبة الـ TVA على الفقراء

موقع 14 آذار/لفت عضو هيئة التنسيق النقابية حنّا غريب إلى أن "التعتيم على المعطيات حول ما حصل باللجان النيابية بموضوع السلسلة أمر يربكنا، مشيراً إلى أن "الخطر الذي يهدد المفعول الرجعي يطال حقوقنا في السلسلة"، ومشدداً على أن "هيئة التنسيق لا تقبل زيادة ضريبة الـ TVA على الفقراء". وقال غريب بعد اجتماع لهيئة التنسيق النقابية:"قررنا دق ناقوس الخطر تجاه حقوق الموظفين، والمعنيين بالسلسلة لان هذه الحقوق أصبحت في المجهول". ودعا غريب باسم هيئة التنسيق النقابية الجمعيات العمومية إلى الإنعقاد يوم غد الإثنين الساعة العاشرة والنصف لمناقشة توصيتها بتنفيذ الإضراب والإعتصام يوم الثلاثاء الساعة 11 صباحا"، داعية إلى "المشاركة الكثيفة في هذا الإعتصام". ولفت غريب إلى أنه "سيتم خلال الإعتصام توزيع مذكرة دفاعاً عن الحقوق، ودعماً للنواب الذين يقفون معنا"، مؤكداً "أننا ماضون بالتحرك ونتمنى ألا يأخذونا على الإضراب والإعتصام".  

 

الرؤساء العامون للرهبانيات حذروا من إنعكاسات السلسلة على المدارس الخاصة وقرروا تحركا يبدأ غدا باتجاه مجلس النواب والمرجعيات الأساسية

وطنية - طالب الرؤساء العامون والرئيسات العامات للرهبانيات اللبنانية، بإضافة بند في موازنة الدولة "يؤمن الموارد للمعلمين والمعلمات في القطاع الخاص أسوة بزملائهم في القطاع العام"، محذرين من أن إقرار مشروع سلسلة الرتب والروابت "في صيغته الأولى"، سيؤدي "إلى تعثر مدارس وإقفال مدارس أخرى، وإلى تشريد معلمين ومعلمات"، كما حذروا من مواقف تصعيدية، معلنين إبقاء إجتماعاتهم مفتوحة "للإطلاع على كل جديد واتخاذ القرارات المناسبة".

جاء ذلك في بيان أصدره الرؤساء العامون والرئيسات العامات للرهبانيات اللبنانية، إثر اجتماع طارئ واستثنائي عقدوه برئاسة رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية المطران كميل زيدان، في كرسي أبرشية أنطلياس، لمتابعة تطورات سلسلة الرتب والرواتب وانعكاسها على الأسرة التربوية بكاملها.

ورأى المجتمعون "أن مشروع هذه السلسلة سيؤدي، في حال إقراره في صيغته الأولى، إلى تعثر مدارس وإقفال مدارس أخرى، وإلى تشريد معلمين ومعلمات، بسبب حتمية تراجع عدد التلاميذ في المدارس الخاصة، نتيجة لعدم قدرة الأهل على تسديد أقساط أولادهم، وبالتالي تأمين رواتب الهيئة التعليمية، إلا إذا ساهمت الدولة في دعم التعليم الخاص".

أضافوا: "وبما أنه يجب أن تكون حقوق المعلمين والمعلمات عادلة ومتوازنة مع حقوق سائر أفراد الأسرة التربوية ومع الموظفين، فإنهم يطالبون بالآتي:

1- مواكبة السلسلة بإصلاحات في تصنيف الشهادات ودمج الدرجات الإستثنائية بالأساس.

2- إلغاء المفعول الرجعي والتقيد بالأسس التي حددها القانون 515|96، وبرأي مجلس شورى الدولة بعدم قانونية المفعول الرجعي.

3- إضافة بند في موازنة الدولة يؤمن الموارد للمعلمين والمعلمات في القطاع الخاص أسوة بزملائهم في القطاع العام.

4- العودة الى قانون مجانية التعليم ومشروع البطاقة التربوية.

5- ربط المساهمة في المدارس المجانية بسلسلة الرتب والرواتب وليس بالحد الأدنى للأجور لا سيما في ظل إلزام هذه المدارس بالإجازة التعليمية لجميع المعلمين والمعلمات".

وإذ طالبوا "رئيس مجلس النواب ونواب الأمة بضرورة الأخذ بهذه البنود"، حذروا من مواقف تصعيدية، وأوصوا الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار "بصفته منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان، التواصل مع أعضاء هذا الإتحاد لدعوتهم للحضور يوم غد الإثنين 14 الجاري عند الساعة الحادية عشرة والنصف أمام كاتدرائية مار جرجس المارونية بيروت، للتوجه من هناك، مع مديري ومديرات المدارس الكاثوليكية، لتقديم مذكرة بهذا الخصوص لرئيس المجلس النيابي وكامل أعضائه، بالإضافة الى زيارة المرجعيات الأساسية في لبنان لمواكبة هذا الموضوع".

وختموا بالإعلان أنهم سيبقون إجتماعاتهم مفتوحة "للإطلاع على كل جديد واتخاذ القرارات المناسبة".

 

ريفي يكشف أن "رفعت عيد في كاليفورنيا" ويؤكد أن " لا جولة عنف جديدة" في طرابلس

نهارنت/أكد وزير العدل أشرف ريفي ان أغلب المطلوبين في طرابلس أصبحوا خارج البلاد، كاشفا ان امين عام الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد "شوهد في كاليفورنيا"، مشددا أن "لا جولة جديدة من العنف" في هذه المدينة التي شهدت سنوات من جولات معارك دامية. وقال ريفي خلال رعايته اليوم الأحد مصالحة بين عائلتي الاسود والليزا في دارته في طرابلس: "طرابلس سعيدة، وفرحة جدا بنجاح الخطة الأمنية فيها، وبدأت بالإنتقال من الإجراءات الأمنية الى مرحلة تعويض المتضررين كافة، الذين أصيبت منازلهم في باب التبانة، وجبل محسن" واعلن ريفي أن " لجان التخمين والكشف التابعة للجيش ستباشر خلال منتصف الأسبوع القادم في منطقتي التبانة، وجبل محسن بتحديد الخسائر وقيمتها، ثم الإنتقال فورا الى خطة النهوض الإقتصادية"، موضحا أنها "ستوفر فرص عمل للشباب في المنطقتين واحياء طرابلس الباقية كي يعيش الناس بكرامة، ومن عرق جبينهم". وإذ توجه بالتحية الى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري "لمساهمته الكبيرة ومتابعة الدقيقة للخطة الامنية والانمائية، التي نفذت في طرابلس"، لفت ريفي إلى أن الحريري "كان يتابع معنا لحظة بلحظة كل مجريات الامور، وما كان يحصل ميدانيا"، مؤكدا له أن "مدينة طرابلس هي مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بخيارها السياسي". وأضاف: "المدينة تكن كل احترام ومحبة له، وتقدر دوره الوطني والانساني والدور الذي يلعبه في تقديم المساعدات للمدينة عبر تيار المستقبل، وبواسطة الصديق الدكتور مصطفى علوش". وعليه، دعا ريفي "كل الميسورين في طرابلس إلى تقديم المساعدات لاهلنا في التبانة، وجبل محسن لكي ينهضوا من واقعهم الاجتماعي الصعب نحو مرحلة اجتماعية مقبولة"، معلنا أن الحريري "يفكر جديا بتحويل شارع سوريا الى شارع نموذجي، وتحفة فنية يفاخر بها، على غرار ما فعل الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بيروت، وان يصبح الصراع العسكري والقتال والحروب والقصف من الماضي". وفي هذا السياق، أكد ريفي أن "لا جولة عنف جديدة بعد اليوم في طرابلس"، مؤكدا أن "الخطة الأمنية مستمرة وأهل طرابلس والشمال داعمون لها". وأردف ريفي: "أصبح أغلب المطلوبين خارج البلاد، وبناء لمعلومات مؤكدة أن رفعت عيد هو خارج البلاد، بعكس ما تحدثت بعض المعلومات، ولقد شوهد في اورانج كونتي في كاليفورنيا". يشار الى كلام ريفي جاء بعد تصريح المسؤول الاعلامي في الحزب عبد اللطيف صالح لصحيفة "الشرق الاوسط" امس السبت أن رفعت عيد لا يزال "في منطقته في جبل محسن مع أكثر من 70 ألف شخص يدعمونه". فيما معلومات أخرى كانت تكلمت منذ أسابيع أن عيد الذي أصدرت مذكرة توقيف غيابيه بحقه غادر ووالده البلاد بعد قرار تنفيذ الخطة الامنية في طرابلس. هذا ورأى ريفي أن "الخطة الأمنية لا يمكن أن تستمر طويلا إلا إذا ترافقت بخطة نهوض إقتصادي"، واعدا "جميع الطرابلسيين بأن هناك كان توافق في مجلس الوزراء على أن تبدأ الدولة بإجراءات إقتصادية هامة جدا سواء في طرابلس والشمال، أو في البقاع الشمالي، للوصول الى نهوض وانعاش الاقتصادي". كما تطرق وزير العدل الى موضوع سلسلة الرتب والرواتب، معتبرا أن "هذا مطلب محق، ومن حق كل الموظفين والعاملين في الدولة اللبنانية أن يلقوا تحسنا في معيشتهم ورواتبهم والعيش بكرامتهم"، مشددا على وجوب ان تعمل كل من الحكومة ومجلس النواب "توازنا بين الإرادات والنفقات، حتى لا نستلم بيد اليمنى ونخسر باليسرى".

وكانت اللجان النيابية المشتركة أقرت مساء الجمعة درس مشروع قانون تمويل السلسلة ورفعته إلى الهيئة العامة لمجلس النواب، إلا أنها تركت بعض المواد الخلافية لتفصل فيها الهيئة، في ظل تحذير جديد من قبل هيئة التنسيق النقابية باضراب الثلثاء ان لم تخرج قرارات ايجابية حلو الملف. وعن جلسة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار، قال ريفي : "نحن اليوم ليس لدينا أي عذر أن نعمل أي إستحقاق دستوري، إلا في وقته الطبيعي"، مذكرا أننا "نحن نمتاز في منطقة الشرق الأوسط كاملة بأننا نحترم مواعيدنا الدستورية، نحترم تبادل السلطة".

واعاد التأكيد "ليس لدينا أي عذر أمني أو أي تبرير يحول دون هذا إقامة الإستحقاق الدستوري، خصوصا في ظل التطور الذي يطرا على الخطة المانية التي تنفذ في الشمال والبقاع وستنفذ في بيروت".

 

هكذا أحبطت قوى الأمن الداخلي أكبر عملية تهريب في تاريخ لبنان: البطل سوري موال للأسد

يقال نت/حقّقت قوى الأمن الداخلي، لا سيما مكتب مكافحة المخدرات المركزي وشعبة المعلومات، إنجازاً أمنياً نوعياً تمثّل بضبط أكبر عملية تهريب مخدرات (حبوب كابتاغون)، كشف النقاب عنها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، وتضمّنت وقائع تثير الشكوك وتطرح علامات استفهام حول مَن يقف وراء هذه العملية، ومَن هي الجهة المتواطئة مع الفاعل داخل مرفأ بيروت. علما أن التحريات بيّنت أن " البطل" هو سوري موال لبشار الأسد، ويملك تسهيلات على الحواجز التي تنصبها كتائب الأسد كما على حواجز لبنانية على تنسيق مع "حزب الله". تجدر الإشارة الى أن أكبر شبكة لتصنيع الكابتاغون، كانت برعامة شقيق النائب في كتلة حزب الله حسين الموسوي، الذي جرى تهريبه، ومنع إلقاء القبض عليه، على الرغم من مرور  سنوات على انكشافه ومطاردته. وفي معلومات كشفتها مصادر أمنية لـالمستقبل أنّه «جرى توقيف أربعة أشخاص على علاقة بالعملية وهم: «خ.ع«، المسؤول عن تحميل البضاعة في مستودع في منطقة المرج في البقاع، وهو ابن خال شخص سوري يدعى محمد أبو التوت الذي تمكّن من الفرار من لبنان قبل أربعة أيام من ضبط العملية والذي كان كلّف «خ.ع" بشحن الذرة من المستودع. وتفيد المعلومات أنّ أبو التوت (25 سنة) ربّما يكون واجهة لتاجر أكبر لكنه هو الذي أدار العملية في لبنان. أمّا الموقوف الثاني فهو «أ.م وهو مخلّص جمركي لديه مكتب في المصنع، عمل مع هذه العصابة منذ الصيف الماضي، وشارك في تهريب أكثر من صفقة.

الموقوف الثالث «أ.س هو مَن حرّر البيان الجمركي لصالح شركة «طريق النجاح في دبي المرسَل إليها شحنة الكابتاغون الموضّبة في مستوعبين كبيرين، بينما ترك مستوعبان آخران فارغين للتمويه.

أمّا الموقوف الرابع فهي زوجة «ح.هـ صاحب مؤسسة «هـ.غروب وهي مَن نظّمت «مانيفست الشحنة باسم الشركة. وتكشف المصادر أنّ مكتب مكافحة المخدرات، الذي لا وجود لعناصره على أي من المعابر البرّية والبحرية والجوّية، تمكّن من الحصول على معلومات حول دور "أ.م"في هذه العملية. وقد جرى التواصل معه بصورة مموّهة، حيث تجاوب وساعد بإفشاء المعلومات بهدف إبعاد الشبهات عنه، ومن خلال هذا الشخص جرى استدراج السوري أبو التوت الذي زعم أنّه موجود في الأردن بداعي الزواج، وتمّ التمكّن من معرفة مكان البضاعة في المستوعب الذي يبلغ طوله 40 قدماً، حيث تبيّنت صحة معلوماته، وأفاد بمعطيات دقيقة عن أنّ حبوب الكابتاغون موجودة في أكياس الجنفيص من منتصف المستوعب حتى آخره. وتضيف المعلومات أنّ «بعض أفراد هذه الشبكة استأجروا مستودعاً في بلدة المرج البقاعية مع شقة تقع فوقه حيث كانوا يرتادونها لدى توضيب البضاعة في المستودع، إذ كانوا يشترون الذرة (للعلف) من تجّار بقاعيين وينقلونها إلى المستودع ليوضّبوا بداخلها حبوب الكابتاغون داخل أكياس من الجنفيص، علماً أنّ هذه الشبكة حوّلت ماكينات خاصة بصنع الشوكولا والسكاكر إلى آلات لتصنيع الكابتاغون بعد تغيير بعض القطع العائدة لها. ولا تستبعد المصادر أن «تكون بعض كميات الكابتاغون مهرّبة من سوريا إلى لبنان بدليل إدارة هذه الشبكة من شخص سوري يستسهل التنقّل عبر المعابر الرسمية ما بين سوريا ولبنان. وتكشف المعلومات أنّ «عملية ضبط هذه الكمية تمّت في العاشر من الشهر الحالي، مع توجّه مجموعة من مكتب مكافحة المخدرات إلى مدخل مرفأ بيروت، حيث من هناك جرى إبلاغ السلطات المختصّة داخل المرفأ ببدء العملية. ثم جرى ضبط الكمية بشكل مباغت في المستوعبين قبل نقلها إلى السفن، بالإضافة إلى شاحنة كانت محمّلة بهذه البضاعة وكانت لا تزال مركونة خارج المرفأ. وفي مؤتمر صحافي عقده في ثكنة الشهيد يوسف حبيش في الحمراء، كشف المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء بصبوص «ضبط أكبر عملية تهريب للحبوب المخدّرة (الكابتاغون) في لبنان، مخبأة داخل ثلاثة مستوعبات لحبوب الذرة في مرفأ بيروت، وهي معدّة وجاهزة للتصدير إلى احدى الدول الخليجية وأوضح بصبوص أنّ «البضاعة تحوي 15 مليون حبّة كابتاغون معدّة للتصدير إلى دبي

 

القصة الكاملة لاغتيالات وصراعات مخيمات لبنان

مقتل قريب لقائد الكفاح المسلح في مخيم عين الحلوة اللبناني للاجئين الفلسطينيين، ثم محاولة إغتيال الشيخ عرسان سليمان مسؤول جماعة الأحباش في المخيم نفسه، مؤشران قويان الى حالة التوتر غير المسبوقة في مخيمات لبنان التي دخلت في ازمة صراع الأجندات. قبل ذلك إنتقال "عدوى" الصراع المسلح لمخيم الرشيدية والمعركة التي انتهت بمقتل تسعة أشخاص في مخيم "المية ومية" كانت محطات إضافية برأي الخبراء تؤكد القناعة بأن حالة تصعيد مقصودة تجري في المخيمات وسط حيرة المؤسسات الأمنية اللبنانية التي بالكاد انتهت من الصراع المسلح في طرابلس قبل ان تطفو مخيمات اللاجئين على سطح الأحداث المتوترة طوال الخمسة ايام الماضية. الأحداث وفقا لمنطوق تقرير ميداني، تتطور بشكل دراماتيكي في المخيمات وسط إرتباك واضح للهيئات القيادية وبروز مؤشرات يتحدث عنها اللبنانيون لتقصير وتقاعس مقصود في الوقت الذي تخفق فيه السفارة الفلسطينية بوضوح بمعالجة سلسلة من الأزمات تنتشر كالعدوى في محيط المخيمات.

بدأت بذرة الخلاف الأول في الهجوم المنظم الذي قامت به في مخيم "المية ومية" قوة مسلحة تابعة لتنظيم "أنصار الله" على قائد كتائب "العودة" الجنرال أحمد رشيد الممثل المتبقي عمليا في المخيم لقوة أمنية تابعة لمنظمة التحرير.

الهجوم أعقب بساعات فقط إجتماعا عقده مستشار الرئيس الفلسطيني عزام الأحمد والسفير الفلسطيني في بيروت وممثل قوات حركة فتح في الساحة فتحي أبو العردات مع زعيم تنظيم أنصار الله المدعو جمال سليمان وهو سوري يقيم منذ سنوات طوال في المخيم وتربطه علاقات قديمة بحزب الله . عملية تنظيم أنصار الله إنتهت بالقضاء على الجنرال رشيد وشقيقيه وقريب رابع له وخمسة من مرافقيه مع جرح 20 مدنيا في حادثة غامضة لم تتضح أسرارها بعد وربطتها اوساط حزب الله بصراع نفوذ وتصفية حسابات بين رشيد وهو لواء متقاعد من منظمة التحرير. السلطات اللبنانية فتحت تحقيقا بالحادث واوساط حركة فتح سارعت لربطه بما سمته "الحالة الدحلانية" في لبنان علما بأن القيادي الفتحاوي المقيم في أبو ظبي محمد دحلان لا يعرف الجنرال رشيد واستفسر عن هويته عندما علم بالحادث قبل أن يصدر مكتبه بيانا ينفي اية صلة بالموضوع برمته. مجموعة جمال سليمان أبلغت السلطات اللبنانية بان من ارتكب الجريمة إبن شقيق سليمان ولم يحظ بغطاء مركزي في الوقت الذي تعهد فيه أنصار القتيل الجنرال رشيد في بيان لهم  بالإنتقام والثأر من مقتل من وصفته بـ "أبي الفقراء".

أوساط قريبة من مؤسسات لبنان وحركة فتح إعتبرت مبكرا بأن بعض الشخصيات المقربة من الرئيس محمود عباس حاولت استغلال الحدث لمنع "نمو" العلاقات بين مؤسسات لبنان الرسمية وبعض القادة الفتحاويين المفصولين في ساحة لبنان وأبرزهم العقيد محمود عيس الشهير بـ "اللينو" الذي يرفض الولاء لعباس ويطالبه بالإعتذار عن ذكر إسمه في مقابلة تلفزيونية شهيرة .

اللواء اللينو هو فتحاوي عريق ويترأس جهازا للكفاح المسلح في مخيم عين الحلوة ويعتبر من الشخصيات البارزة جدا في الصف الفتحاوي العسكري في مخيمات لبنان ويرفض التواصل مع السفارة الفلسطينية وطاقم سلطة رام الله في حين برزت محاولة لاستثمار ما حصل في المخيمات في إطار تصفية الحسابات الفتحاوية الداخلية. لاحقا الأربعاء قتل بالرصاص في ظروف غامضة عم العقيد اللينو بهدف توتير الأجواء أكثر في وقت يشير العديد من القرائن إلى "أصابع خفية" تحاول إنتاج سلسلة طويلة من الصراعات داخل مخيمات لبنان. اللافت في المسألة أن تنظيم أنصار الله المتهم بقتل الجنرال رشيد وثمانية من مرافقيه تمكن من فرض "مندوب له" على الإجتماع الذي عقدته الفصائل لتدارس التطور المهم في مخيم المية ومية. وتلك إشارة على القوة التي يتمتع بها سليمان الذي تواصل مع حزب الله فنفى تورط تنظيمه بقصة رشيد. غياب الجنرال رشيد عن واجهة مخيم المية ومية يكرس زعامة سليمان منفردا في المخيم والنقطة التي إعتمدت عليها حركة فتح في ترويج الإتهام وتتمثل في تلقي الجنرال مساعدات من جمعية إنسانية تديرها زوجة القيادي محمد دحلان تثبت بأن جهات متعددة تحاول توظيف المسألة في إطار صراع سياسي علما بعدم وجود ما يثبت وجود صلات من أي نوع بين رشيد وشخصيات تخاصم الرئيس عباس في الخارج خصوصا ان رشيد ممثل لمنظمة التحرير أو لما تبقى من رموزها ومؤسساتها في الخارج كما ان مستشارين مقربين من سلطة رام الله على صلة بسليمان المتهم الأبرز في إغتيال رشيد ورفاقه كما قالت صحف لبنانية . الأهم في القضية أن وضع المخيمات اليوم مرعب تماما ويتطور العنف بصورة دراماتيكية حيث سقطت تماما وثيقة الفصائل المرجعية أمنيا وشعبيا بعد الأحداث المروعة في مخيم المية ومية ومحاولة إغتيال الشيخ عرسان سليمان قائد "الأحباش" في مخيم عين الحلوة . البيان الذي صدر الأربعاء عن إجتماع الفصائل في مقر سفارة فلسطين إكتفى بالتمسك بالمبادرة القديمة ولم يتخذ قرارا بتشكيل لجنة تحقيق ما أثار السخط والتململ في الأوساط الشعبية وسط بروز قوي لمحاولات "إستثمار" في الحدث من قبل بعض قادة حركة فتح. الوضع في عين الحلوة متوتر للغاية وتم تحذير العقيد اللينو بأن بعض الأطراف تريد جر جهاز الكفاح المسلح لمعركة مفتوحة تورط الوجود الفلسطيني برمته في لبنان خصوصا بعد قتل عمه وممثلين لحركة حماس إتهموا علنا حركة فتح والسفارة بمحاولة زعزعة تفاهمات الفصائل عبر رفض مبادرات التحاور. إحتمالات التوتر يعيشها الآن مخيم الرشيدية قرب صور خصوصا بعد إندلاع خلاف بين توفيق عبدالله القائد العسكري للمنطقة وصهر السفير الفلسطيني أشرف دبور ومسؤول العلاقات في الأمن الوطني الفلسطيني في الجنوب جمال الكاتو. وبرغم ان كلاهما عبدالله وكاتو محسوبان على عضو اللجنة المركزية سلطان أبو العينين إلا ان الخلاف بينهما يصنع توترا ويوحي بإستعدادات عسكرية للصراع بين مجموعتي القائدين والسبب قرار ممثل الساحة في حركة فتح عزام الأحمد بعزل كاتوا عن عمله .( العرب اليوم)

 

يزبك: نتطلع الى اليوم الذي يتمكن فيه الجيش من مواجهة العدو

وطنية - بعلبك - أكد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، ان "حزب الله يتطلع الى اليوم الذي يتمكن فيه الجيش اللبناني ان يقوم، من خلال الامكانيات التي تخوله، بمواجهة العدو لنقول له ان المسؤولية برقبتك، اما تركه بدون سلاح وامكانيات فلا بد ان تكون المقاومة والشعب الى جانب الجيش من اجل ان تتوفر عناصر القوة". وفي كلمة له خلال إحياء ذكرى اربعين وفاة احد عناصر "الحزب" علي شحادة، ثمن يزبك "المسؤولية التي يقوم بها الجيش بالقاء القبض على الذين روعوا الناس بالمفخخات ولم يميزوا بين مواطن واخر بسيارات حقدهم، لاسيما عمليات الخطف وقطع الطرقات وفرض الخوات، وهذا كله يصب في خانة واحدة هو خانة الاعتداء على كرامات الناس والانسان". واشاد ب "الاجواء التفاهمية التي ارخت بظلالها من الحكومة الى مجلس النواب"، آملا ان "تستمر، من اجل معالجة كل الملفات والنظر الى اللبنانيين بعين واحدة وان يستمر هذا التفاهم، من اجل الوصول الى الاستحقاق الرئاسي والنيابي والى رئيس لا يميز بين منطقة واخرى وطائفة واخرى، وان يعمل من اجل كل اللبنانيين ولايفرق بين مواطن واخر". وامل يزبك "ابتعاد العواصف عن الوطن". ودان "اعتداء قطعان المستوطنين على المسجد الاقصى من اجل بناء الهيكل على مراى ومسمع العالم فيما العرب مشغولون بانفسهم".

 

قاووق: أمامنا فرصة استثنائية لانتخاب رئيس بإرادة لبنانية

وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "اللبنانيين أمام فرصة استثنائية لانتخاب رئيس للجمهورية بإرادة لبنانية مئة بالمئة"، وقال: "نتمسك لأقصى حد بانتخاب رئيس جديد ونرفض أي تمديد للرئيس الحالي، فهذا موقف محسوم ومعروف ولا تراجع عنه، والمصلحة الوطنية وحساسية المرحلة وخطورة التحديات تفرض انتخاب رئيس للجمهورية يحمي الهوية والموقع والدور الوطني للبنان، ويؤتمن على تقوية موقف لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي والتكفيري، فهكذا نفهم الاستحقاق الرئاسي وعلى هذا الاساس نعمل بواجباتنا الوطنية". وأكد خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب مجدل زون أن "هزيمة الإرهاب التكفيري في القلمون شكل نكسة استراتيجية لإسرائيل وضمانة وحماية استراتيجية للبنان ولكل اللبنانيين"، مشيرا إلى أن "أهداف التكفيريين التي كانوا يعملون على تحقيقها من خلال التفجيرات والعمليات الإنتحارية وقصف الصواريخ على المدنيين في البقاع باءت بالفشل ولم يحققوا منها أي شيء، فلم يغيروا موقفنا في سوريا ولم يرهبوا أهلنا ولم يوقفوا التقدم الميداني ولم يستطيعوا النجاة من مصيرهم المحتوم ألا وهو الهزيمة". وشدد على أن "تضحيات الجيش داخل الحدود وتضحيات المقاومة خارجها جنبا إلى جنب حمت لبنان وصنعت له إنجازا وطنيا بامتياز، وكل رهانات فريق 14 آذار على الإرهاب التكفيري قد فشلت وخسرت ولم يستطع أحد أن يستثمر هذا الإرهاب في تحقيق أي مكسب سياسي أو في تغيير المعادلات الداخلية". وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية بعد أن فشل حلفاؤها مجددا أمام المقاومة في سوريا وفي لبنان لجأت إلى التهديد مجددا بسلاح العقوبات على حزب الله من خلال إصدار الكونغرس قرارات جديدة بحق الحزب، وهذا دليل على إفلاسها وعجزها عن مواجهة المقاومة، كما أنه ليس بأمر جديد عليها أن تستهدف المقاومة بل إنما الجديد هو أنها بعد كل رهاناتها على فريق 14 آذار وعلى المعارضة في سوريا لم تحصد إلا الحسرة والخيبة، فهذه العقوبات هي وسام للمقاومة وليست إساءة لها".

 

حسن في ذكرى 13 نيسان: لتكريس مرجعية الدولة وإتمام الاستحقاقات في مواعيدها وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية

وطنية - رأى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في تصريح أدلى به بمناسبة ذكرى اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية في 13 نيسان أن "مشاهد القتل والدمار والتشريد والتهجير المؤسفة والمقلقة في محيطنا هذه الأيام، إنما تذكر اللبنانيين بما قاسوه من ويلات الحرب الأهلية لسنوات طوال، وخرجوا منها بأكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية والنفسية والأضرار على مختلف المستويات، ومنها ما لا يزال ماثلا حتى الساعة". وقال: "هي مشاهد يجب أن تدفع بنا في لبنان تحديدا، إلى التنبه الشديد لما يجري من حولنا، وللتحديات التي تواجهنا، فنبعد أنفسنا عن كل التداعيات الخطيرة للأزمات المتفاقمة في المنطقة، لكي نقي بلدنا الشر، ونحفظ فيه السلم الأهلي، الذي لأجله دفعنا جميعا أبهظ الأثمان". أضاف "إن ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، يجب أن تكون دافعا دائما لكلِّ لبناني، مسؤولا كان أم مواطنا، لصون العيش الواحد، وتثبيت الاستقرار وحماية البلاد. وهي مسؤولية تقع بالدرجة الأولى على جميع القيادات السياسية والروحية، بتأمين حياة اقتصادية واجتماعية آمنة وسليمة للمواطنين، تضمن كرامتهم وعيشهم، وفي عدم توفير أي فرصة للتلاقي، وأن يبادروا إلى الاستثمار في ما يجمع، ونبذ ما يفرق وإعطاء الدعم المطلوب للمؤسسات الأمنية من جيش وقوى أمنية، لملاحقة كل عابث بأمن الوطن، ومنع أي تفلت أمني، والدفاع عن لبنان بوجه أي اعتداء". وتابع "يجب أن يتم تحصين كل ذلك باحترام الدستور والمواثيق الوطنية، وتكريس مرجعية الدولة ومؤسساتها، وإتمام كل الاستحقاقات في مواعيدها بروح توافقية، وفي مقدمها انتخابات رئاسة الجمهورية".

 

هيئة التنسيق أوصت بالإضراب العام والإعتصام في ساحة رياض الصلح يوم الثلاثاء من اجل إقرار الحقوق كاملة ودعما لمواقف بري والنواب المؤيدين لهذه الحقوق

وطنية - ثمنت هيئة "التنسيق النقابية"، "الموقف الداعم" لرئيس مجلس النواب نبيه بري والنواب الذين "وقفوا ويقفون الى جانب مطالبنا المحقة"، وناشدتهم الدفاع عن هذه الحقوق خلال الجلسة النيابية العامة، يوم الثلاثاء 15 نيسان المقبل، مع تأكيدها "الجازم بأن اقرار السلسلة يشكل مدخلا اساسيا لعملية الاصلاح الشامل والمنشود لبناء دولة الرعاية الاجتماعية". عقدت الهيئة اجتماعا استثنائيا ظهر اليوم، في مقر رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي، توقفت فيه عند "ذكرى 13 نيسان الأليمة ومواقف جميع اللبنانيين بالالتفاف حول مؤسسات الدولة الشرعية وفي طليعتها الجيش". كذلك تدارست "ما آلت اليه مجريات ونتائج اجتماعات اللجان النيابية المشتركة، خصوصا ما احاط هذه الاجتماعات من تعتيم ومن ترحيل لحقوق المعلمين والموظفين الى الجلسة العامة للمجلس النيابي".

وبعد الاجتماع أصدرت الهيئة بيانا جاء فيه أنه "لما كانت هيئة التنسيق النقابية قد قدمت التزاما لموفد دولة الرئيس نبيه بري، بعدم تصعيد التحرك باتجاه الاضراب المفتوح ومقاطعة الامتحانات الرسمية، افساحا في المجال امام المجلس النيابي لإقرار السلسلة بما يضمن الحفاظ على الحقوق الوظيفية للقطاعات كافة. وبعد تصاعد الهجمة الشرسة التي تشنها الهيئات الاقتصادية وجمعية المصارف واتحاد المؤسسات التربوية واصحاب المدارس الخاصة وغيرهم، في محاولة لاجهاض السلسلة والالتفاف عليها. وازاء تزايد التكهنات والتصريحات المختلفة حول استهداف السلسلة في الصميم وتفريغها من مضمونها".

أضافت: "ومن اجل تحصين السلسلة والحقوق، ودرءا للمخاطر التي تحدق بها، ان لجهة تجزئتها او تقسيطها او تخفيض ارقامها او التراجع عن تاريخ استحقاقها (1/7 /2012) او عدم اقرار الزيادة نفسها التي اقرت للقضاة واساتذة الجامعة اللبنانية (121%) ، او الانقضاض على الحقوق المكتسبة للاساتذة والمعلمين والموظفين والمتقاعدين والمتعاقدين والاجراء، او تشويه الاصلاح المنشود لجهة زيادة ساعات العمل دون مقابل، او فرض ضرائب تطال اللبنانيين من ذوي الدخل المحدود (رفع الضريبة على القيمة المضافة الى 12%)، وغيرها من الضرائب التي تطال الفقير وتستثني اصحاب الرساميل الكبيرة والمصارف والهيئات الاقتصادية". وبناء على ذلك أعلنت الهيئة: "اولا: اذ تثمن الهيئة الموقف الداعم لدولة رئيس المجلس النيابي والساده النواب الذين وقفوا ويقفون الى جانب مطالبنا المحقة، تناشدهم الدفاع عن هذه الحقوق خلال الجلسة النيابية العامة، يوم الثلاثاء 15 نيسان 2014.

ثانيا: مع تأكيدها الجازم بان اقرار السلسلة يشكل مدخلا اساسيا لعملية الاصلاح الشامل والمنشود لبناء دولة الرعاية الاجتماعية، فإنها توصي مكوناتها النقابية بدعوة الجمعيات العمومية للانعقاد قبل ظهر يوم غد الاثنين الواقع فيه 14- 4 - 2014 لمناقشة التوصية التالية تحت عنوان: من اجل ضمان الحقوق واقرارها كاملة، ودعما لمواقف دولة الرئيس نبيه بري والسادة النواب الذين يؤيدون هذه الحقوق:

تنفيذ الاضراب العام والشامل في جميع الوزارات والادارات ومراكز المحافظات والبلديات والمؤسسات العامه والمدارس والثانويات الرسمية والخاصة ومعاهد التعليم المهني والتقني يوم الثلاثاء الواقع فيه 15-4- 2014، والمشاركة الكثيفة في الاعتصام المركزي عند الساعه 11 من اليوم نفسه في ساحة رياض الصلح". واعلنت الهيئة ثالثا انها ستعقد مؤتمرا صحفيا عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم غد الاثنين في مقر رابطة التعليم الاساسي الرسمي - الاونيسكو، وذلك "للاعلان عن نتائج الجمعيات العمومية وتحديد الموقف النهائي حيالها". وختمت بالتأكيد على وحدة وتماسك الهيئة التي "اثبتت حضورها النقابي والاجتماعي والتي اعادت الى الحركة النقابية نبضها وزخمها ووحدتها"، وابقاء اجتماعاتها مفتوحة "لمواكبة التطورات".

 

حرب بعد جولة كشف على تنفيذ أعمال شبكة الاتصالات على طريق تنورين حدث الجبة: سنتخذ الاجراءات اللازمة بالنسبة للأشغال المنفذة والمال العام ليس ملكا سائبا

 وطنية - جال وزير الاتصالات بطرس حرب على الطريق الممتد من تنورين الى حدث الجبة، وذلك اثر ورود مطالبات من متعهدين بحصولهم على مستحقاتهم وتسجيل ملاحظات من الادارة على تنفيذ الاعمال. رافق الوزير في الجولة المدير العام للاستثمار والصيانة رئيس مجلس ادارة المدير العام لهيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف، المدير العام للانشاء والتجهيز ناجي اندراوس، مدير الانشاء والتجهيز ابراهيم نصار، المفتش المالي وفيق ريحان ومهندسو مكتب شركة خطيب وعلمي الاستشاري، وجرى الكشف الميداني على تنفيذ الاعمال في شبكة الاتصالات والالياف الضوئية للتأكد من مطابقتها دفاتر الشروط والمواصفات المطلوبة. كما تم استدعاء المتعهد للاطلاع على كيفية تنفيذ العمل.

حرب

وبعد الجولة قال حرب: "يوم تسلمت الوزارة تلقيت مطالبة من المتعهدين يقولون فيها ان الادارة لم تدفع لهم مستحقاتهم، وبعد دراسة الموضوع تبين لي ان هناك ملاحظات من الادارة على تنفيذ المشاريع، خصوصا الالياف الضوئية التي تنفذ في كل لبنان والتي تساهم في تقوية وسائل التواصل والاتصال، لاسيما الانترنت والخطوط والخدمات المرتبطة بها. واليوم الزيارة ميدانية برفقة المدراء العامين في وزارة الاتصالات، لمعاينة المشاريع والاطلاع على كيفية تنفيذها والتأكد من مطابقتها لدفاتر الشروط. وبنتيجة الكشف، وجدنا ان هناك ملاحظات كثيرة على بعض النماذج من المشاريع المنفذة، بالاضافة الى ان الكشوفات التي اجريت من قبل مختصين في الوزارة بينت أن هناك ملاحظات قد تكون أكبر في أماكن أخرى وأخطر من الذي وجدناه اليوم على طريق تنورين- حدث الجبة".

أضاف: "هذا نموذج عن أعمال نفذت في هذه المنطقة، الا أن هناك لجنة من الخبراء الذين كلفناهم للكشف على المشروع الذي نفذ في مناطق عدة، ويمتد على 800 كلم في لبنان، وبالتالي علينا ان نتأكد من جودة التنفيذ ومن استحقاق المتعهدين لمطالبهم. بالطبع الادارة هي خصم شريف للناس، هي لا تقتص من الناس انما هي حريصة على المال العام وترفض رميه حيث لا يستحق".

وأكد أن "التحقيق لا يزال جاريا، وقريبا سينتهي هذا الامر وستعلن وزارة الاتصالات الموقف اللازم من الاشغال المنفذة، وستتخذ الاجراءات اللازمة وستدفع الحق لمن يستحقه وستمتنع عن دفعه لمن لا يستحقه، وفي حال حصول مخالفات كبيرة تستدعي تحقيقات أعمق من قبل التفتيش المركزي او غيره من الهيئات التأديبية والقضائية، فلن أتأخر باللجوء الى هذه المراجع لكي يصار الى إحقاق الحق، وبالتالي فليعرف الناس أن المال العام ليس مالا سائبا وملكا سائبا وأن هناك من هو حريص على صرفه حيث يجب، لمصلحة البلد والمواطنين ولا يمكن ان يرمى من النوافذ ارضاء لأي كان".

وتابع: "انطلاقا من تصميمي على أن يصبح عمل الوزارة منضبطا بشكل تام، قمت بهذه الجولة واطلعت على نماذج من الاعمال المنفذة، وسجلنا ملاحظات متناقضة من قبل الاطراف المعنية بالامر، وسنأخذ بالاعتبار المخالفات التي ظهرت خلال الكشف الميداني وسنتخذ الاجراءات اللازمة. وهذا التحقق من صحة الأعمال من قبل الوزارة هو نموذج سيطبق على كل الاشغال في كل لبنان".

وردا على سؤال قال حرب: "هناك تقارير وردت الى الادارة حول سوء تنفيذ الاعمال، لذلك قررت ان افتح تحقيقا في هذا الموضوع، في المراحل السابقة لم تكن الاعمال قد نفذت بالكامل ولا اريد أن ألقي اللوم على المسؤولين السابقين، نحن نؤمن بأن الحكم استمرار، وأنا أتحمل مسؤولياتي كوزير وأتخذ التدابير اللازمة أيا كانت الامور في المرحلة السابقة، وأنا أخذت عهدا على نفسي بأن أطبق القانون وسأطبقه بحذافيره".

استقبالات

وكان حرب قد استقبل في دارته في تنورين وفودا هنأته بأحد الشعانين، كما استقبل عائلة المصور التلفزيوني سمير كساب المفقود في سوريا، ووعد بإجراء الاتصالات والمراجعات اللازمة ومتابعة قضيته للكشف عن مصيره.

 

مجلس ثورة الأرز استنكر ما يتعرض له بعض الرموز المارونية من إعلام حزب الله واعلنت صوغ شكوى قدح وذم بحق المتورطين

وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" - الجبهة اللبنانية اجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي، وأصدرت أمانة الإعلام بيانا سألت فيه "عما إذا كان النواب يريدون فعلا رئيسا للجمهورية من خلال جلسة انتخاب يكونون هم أسيادها فعليا وليس رئيسا يهبط بالمظلة عليهم كما تمت العادة؟"وتخوفت من "عملية داخلية لتمييع الإستحقاق يراد منها إضعاف الدولة بإحداث الفراغ في رئاسة الجمهورية لكون رئيس الجمهورية دستوريا هو رأس السلطة الشرعية"، وأملت من "القوى المستقلة مؤازرة البطريرك الماروني". وأشارت إلى أن "المجتمعين عرضوا الهموم الإقتصادية والمعيشية والمطالب العمالية في ظل وضع أمني هش متوتر يؤشر الى حجم الإنهيار التي وصلت إليه الحال في لبنان بفعل الإهمال المتمادي للمسؤولين، وطلبوا من الرأي العام أن يفتح عيونه بصلابة على السرقات الموصوفة للدولة لأن الظاهر من عملية إقرار السلسلة أن هناك تسوية مالية معينة وعند التسويات يباع المواطن في سوق النخاسة، ولفتوا موظفي القطاع العام الى أن نظرتهم الى إقرار السلسلة خاطئة لأنهم يعتقدون أن إقرارها سيحسن اوضاعهم الإجتماعية بينما الحقيقة أنه في ظل الركود والعجز، قدرتهم الشرائية على المدى المتوسط ستتراجع". واستنكرت "ما يتعرض له بعض الرموز المارونية من إعلام حزب الله، وهذا الأمر لا يجوز أن يستمر لأنه معيب بحق الطائفة المارونية"، وطالبت "بضرورة إقرار قانون يمنع بموجبه عمليات التطاول على الرموز السياسية والمراجع الدينية". وأعلنت "تكليف اللجنة القانونية في المجلس الوطني لثورة الأرز صوغ شكوى قدح وذم بحق كل من يثبته التحقيق متورطا في الأمر لضمان حقوق هؤلاء الأشخاص ولحرمة الطائفة المارونية".

 

الجوزو: لماذا لا يكون حزب الله حزبا لبنانيا صنع في لبنان ولا يقاتل إلا في سبيل وطنه؟

وطنية - سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "لماذا كل هذا الحقد على الشعب السوري الذي آوى أهل الجنوب في هجرتهم العام 2006 إبان الحرب الإسرائيلية على لبنان؟ وهل معركة الشيعة لحساب روسيا أم معركة روسيا لحساب إيران والشيعة وأيهما العدو الحقيقي لأهل السنة في سوريا؟"وقال في بيان اليوم: "أصبحت العمالة لروسيا شرعية وأصبح الصراع الشيعي - السني يصب في مصلحة روسيا وأصبح حزب الله حزب بوتين ولم يعد له صلة بالله ولا بالدين والقيم الإسلامية". وسأل: لماذا يتناقض حزب الله مع نفسه؟ هو يدعي أن المقاومة أنشئت لحماية لبنان من العدو الإسرائيلي وإذا بها تصبح اليوم في خدمة العدو الإسرائيلي وتنفذ المخطط الإسرائيلي في سوريا لأن القتال في سوريا هو لمصلحة إسرائيل، أي المستفيد هو إسرائيل من جهة وروسيا من جهة أخرى وكذلك أميركا. المستفيد إذا هم أعداء الإسلام والعروبة ولبنان، وهذا يؤكد أن الحرب في سوريا حرب عبثية وأن إيران وروسيا وإسرائيل يبحثون عن مصالحهم، فلماذا يقاتل حزب الله وهو يعلم أنه يقاتل لمصلحة هؤلاء جميعا؟" ورأى أن "حزب الله غارق في التعصب المذهبي"، وسأل: "ما دام حزب الله يبحث عن رئيس جديد صنع في لبنان، لماذا لا يكون حزبا لبنانيا صنع في لبنان ولا يقاتل إلا في سبيل وطنه؟"

 

أكثر من 30 ألف شاركوا في ماراتون طرابلس وريفي أكد أن الدولة عادت إلى مدينة السلام والوفاق والتعايش

 وطنية - شارك أكثر من ثلاثين ألف مواطن في مهرجان الفيحاء الرياضي الذي نظمته ثانوية روضة الفيحاء بطرابلس، فانطلق ماراتون الركض من أمام مقر الثانوية عند المدخل الجنوبي لطرابلس بمشاركة وزير العدل اللواء أشرف ريفي والنائبين معين المرعبي وخضر حبيب ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء الدكتور نادر الغزال ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي وقائد الفوج السيار الرابع المقدم خالد سبسبي والمشرف العام على جمعية العزم الدكتور عبدالإله ميقاتي ورئيسة ماراتون بيروت مي الخليل. وتولى ريفي إعطاء إشارة الإنطلاق، وقال: "نشارك في هذا المهرجان الرياضي الكبير لأوجه الشكر لإدارة ثانوية روضة الفيحاء على نشاطها الرياضي وكل المشاركين والمساهمين في أي جهد ولأقول ان طرابلس بدأت تعود إلى حياتها الطبيعية وأن الدولة عادت إلى طرابلس، وطرابلس دائما مع الدولة، واليوم تترجم هذا الموقف بشكل ملموس وواضح وأدعو كل الطرابلسيين ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية كما أدعو الجميع من مختلف مناطق الشمال ومناطق لبنان كافة لزيارة طرابلس لأنها عاصمتهم الثانية وهذه هي حياتها وطبيعتها كما نراها اليوم، مدينة السلام والوفاق والتعايش". ومن جهته قال حبيب: "هذا هو العرس الرياضي الثاني الذي تشهده طرابلس في أقل من شهر وهذا هو وجه طرابلس الحضاري الحقيقي وليس المعارك العبثية التي كانت تندلع وتؤدي إلى سقوط الضحايا والجرحى وبالتالي عندما تتيح الفرصة لأهلنا في طرابلس نرى كم هم متمسكون بالمحبة والسلام، وأتمنى أن تكون هذه المبادرة من القيمين على ثانوية روضة الفيحاء حافزا لبقية المؤسسات التربوية لتنفيذ مهرجانات واحتفالات وأنشطة مماثلة وأتمنى من الحكومة أن تواكب هذه الإحتفاليات بخطط إنمائية واقتصادية لإنقاذ المدينة، وأرى أن المدينة مرت بوضع حساس ونحن بأمس الحاجة إلى مشاريع إقتصادية وسياحية في طرابلس ودعمها بكل الإمكانيات". وقال مدير عام ثانوية روضة الفيحاء مصطفى المرعبي: "أردنا هذا المهرجان في هذا اليوم لنطوي ذكرى الحرب ونؤكد استمرار المحبة والسلام والإنفتاح والعيش المشترك الفعلي في طرابلس والحمد لله أن ترتيبات المهرجان والأجواء رائعة وقد تزامن هذا المهرجان مع الخطة الأمنية للمدينة، ومشاركة الحشود في مهرجان الركض فاقت كل التوقعات، وعلى مدى يومين لم يحصل أي حادث والكل كان مسرورا بفعاليات المهرجان وأنشطته المختلفة، وبالطبع سيدفعنا ذلك إلى مزيد من الترتيبات المواكبة في السنوات المقبلة".

أما الخليل فقالت: "طرابلس طوال عمرها المدينة العريقة هي مدينة الثقافة والتاريخ واليوم قلبنا على الشمال والرياضة رسالة مهمة وما نراه اليوم ان كل الألوان قد توحدت حول رسالة واحدة هي المحبة لطرابلس، والمدينة ستبقى على رسالتها رسالة المحبة والسلام ونحن في جمعية بيروت ماراتون جئنا لنساهم بترتيبات هذا المهرجان وكل التحية لثانوية روضة الفيحاء على الجهد الذي بذلته لإنجاح هذا المهرجان بل هذا العرس الرياضي، فالرياضة تجمع كل الناس من كل الأطياف والمناطق". بدوره قال الغزال: "في ذكرى 13 نيسان ذكرى الحرب الأليمة اتت طرابلس من كل مناطقها وأحيائها لتقول لا للحرب نعم للسلم، والملاحظ أن الماراتون قد تحول إلى عرس طرابلسي واليوم تؤكد طرابلس محبتها للحياة والسلام وقد بدأنا نلمس تباشير الخطة الأمنية وتحقيق الأمن والأمان وهذا مطلب الجميع لعودة الحياة إلى المدينة إقتصاديا وإجتماعيا ومعيشيا". وكانت كلمة لدبوسي قال فيها: "لقد مر على البدء بتنفيذ الخطة الأمنية في المدينة حوالى الإسبوعين ومن خلال هذا المهرجان يقول الجميع بأنهم مؤمنون بوطنيتهم وإنسانيتهم ويوجهون تحية شكر وإكبار لكل الذين شاركوا وساهموا بتحقيق هذا السلام والأمان الذي ننعم به جميعا، وفي الحقيقة هذا هو تاريخ المدينة وواقعها ومستقبلها، مدينة سلام وأمان ومحبة للعيش ومدينة تطمح بتقديم أفضل ما عندها لمجتمعها ووطنها وعروبتها". وقال المشرف على تنظيم المهرجان الدكتور محمد كمال الدين: "نظرا لكثافة المشاركين وقبيل الإنطلاق، أجريت قرعة لسحب أسماء الفائزين الذين حصلوا على جوائز قيمة كمنح مدرسية وجامعية".

 

مخابرات الجيش حررت مخطوفا منذ شباط الماضي

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش، أن مخابرات الجيش في البقاع الشمالي، تمكنت في منطقة جردية من تحرير محمود سمير حليل الذي تم اختطافه في شهر شباط الماضي على أيدي مسلحين في منطقة القلمون السورية، وأصبح بعهدة الجيش اللبناني تمهيدا لإجراء المقتضى. وحليحل تاجر في مدينة بعلبك، أبلغت عائلته في شباط الماضي عن انقطاع أخباره بينما كان ينقل مادة الطحين إلى القلمون، وانها تلقت اتصالا هاتفيا من رقم سوري، يعلمها بأنه محتجز في بلدة يبرود.

 

الراعي في قداس الشعانين: نتطلع الى أن يعلن بري في اليومين المقبلين بداية جلسات انتخاب رئيس على مستوى التحديات

 وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين على مذبح الباحة الخارجية للصرح "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطارنة: بولس الصياح، حنا علوان ، عاد ابي كرم ولفيف من الكهنة، في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "هوشعنا، مبارك الملك الآتي باسم الرب" (يو12: 13)، قال فيها: "يسعدنا أن نحتفل معكم ومع أطفالكم وشبيبتكم بعيد الشعانين، فنحيي فيه تذكار دخول الرب يسوع إلى أورشليم، واستقباله الهاتف العفوي من الجماهير "كملك آت باسم الرب". دخل المدينة لآخر مرة قبل آلامه وموته وقيامته، معلنا، من خلال هتافات الجمع أنه ملك المحبة التي بلغت ذروتها بموته على الصليب لفداء البشر أجمعين، وملك السلام الذي انتشر على الأرض بقيامته. فولدتْ من موته وقيامته مملكة المسيح التي هي الكنيسة. وبدأ معها ملكوت الله على الأرض وسيكتمل في ملكوت السماء".

أضاف: "نبارك في هذا الاحتفال الليتورجي الشموع وأغصان الزيتون، ونسير في تطواف، إحياء للتطواف الذي استقبل به الكبار والصغار الرب يسوع في أورشليم. لكننا في الوقت نفسه، نستقبله في أعماق نفوسنا، في عائلاتنا ومجتمعنا، في كنيستنا ووطننا. إنه الحقيقة المنيرة، والنعمة الشافية، والمحبة المحيية. ونردد الهتاف، الذي يتواصل جيلا بعد جيل، "هوشعنا، مبارك الملك الآتي باسم الرب"(يو12: 13).

وتابع: "إلى مملكة المسيح ننتمي بالمعمودية، وفي ملوكية المسيح نشارك بمسحة الميرون، فطبعْنا بثقافة الحب والسلام، وبثقافة البساطة والتواضع. إنها ثقافة المسيح التي تزرع الطمأنينة في القلوب، وتنتزع الخوف من النفوس، وتولد الثقة. بفضل هذه الثقافة ومن وحيها، كان للمسيحيين في لبنان الدور الأساس في خلق الثوابت الوطنية الثلاث: العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، والميثاق الوطني وصيغته التطبيقية. وقد تبسطنا بمضمونها في المذكرة الوطنية التي أصدرناها".

وقال: "العيش المشترك يرتكز على الانتماء الوطني لا الديني، وعلى التعددية في الوحدة، والمساواة في الحكم والإدارة. والميثاق هو تكريس هذا العيش المشترك، وهو شريعة الحياة الوطنية وروحها. والصيغة التطبيقية هي الضامنة للعيش المشترك والميثاق؛ وقد جاءت حصيلة تجربة تاريخية أثبتت أن لبنان لا يقوم إلا بجناحيه المسيحي والمسلم. نحن نرجو أن يكون لبنان المثال والنموذج لبلدان الشرق الأوسط الباحثة عن هويتها ، آملين أن تصل إليها عن طريق الحوار والتفاهم، لا عن طريق العنف والحرب".

وتابع: "دخل يسوع أورشليم ملكا روحيا متواضعا محبا. وقد تمت فيه نبوءة زكريا التي كتبت عنه من قبل خمسماية سنة: "لا تخافي يا بنت صهيون، هوذا ملكك آتٍ راكبا على جحشٍ ابن أتان"(يو12: 15؛ زكريا9:9). ملكٌ يكسر أقواس الحرب، ملك السلام، ملك البساطة، ملك الفقراء. مملكته لا حدود لها، لأنها تشمل كل الأرض، وتتسع وسع البشرية السائرة على مجرى التاريخ. هذه المملكة تحققت في الكنيسة الجامعة، كنيسة يسوع المسيح، وتظهر في الجماعة المسيحية الملتئمة حول الإفخارستيا، حيث تتعلم المحبة والتواضع والسلام والأخوة والبذل والعطاء، فتنشر هذه القيم في محيطها وفي الثقافات، وتبني بها مجتمعا جديدا".

أضاف: "إنتماء المسيحيين إلى الكنيسة، مملكة المسيح الجديدة، يعطيهم ثقافة الوحدة وجمع الشمل، وثقافة الانفتاح على جميع الأديان والثقافات والحضارات. في كل مرة يخرجون عن هذه الثقافة، إنما يتنكرون لهذا الانتماء. فالتفرقة والانقسام والعداوة ورفض الآخر وإهمال ثقافة الآخرين وحضارتهم، كلها تتنافى والروح المسيحية والثقافة المسيحية التي تبثها وتعلمها الكنيسة".

وتابع: "رموز عيد الشعانين، شموع وسعف نخل وأغصان زيتون. الشموع تذكرنا بنور حقيقة المسيح التي تضيء حياتنا ودروبنا، وسعف النخل، المعتمدة لاستقبال الملوك، تذكرنا بالولاء للمسيح ملكنا الوحيد، والالتزام بنشر محبته وعدالته وقيم إنسانيته، وأغصان الزيتون تذكرنا برسالة السلام والحوار والتعاون".

وقال: "صلاتنا اليوم أن نحمل جميعنا بركة العيد، شمعة وورقة نخل وغصن زيتون، إلتزاما منا بهذه الرسالة، وأن يحملها في أيديهم وقلوبهم المسؤولون السياسيون، ولا سيما نواب الأمة ووزراء الحكومة. ونصلي لكي يستمدوا، من وحيها، القرارات في بت الشؤون الوطنية العالقة. وبذلك يزرعون الطمأنينة والثقة في قلوب المواطنين، فلا يضطروا للجوء إلى إضرابات وتظاهرات، وكأن الشعب في حالة عداءٍ مع الذين محضوهم ثقتهم ووكلوا إليهم خدمة خيرهم العام خير الوطن".

وتابع: "إن الأنظار تتجه نحو المجلس النيابي الذي سيبت، بعد غد، مشروع سلسة الرتب والرواتب. وقد أنجزت إعداده اللجان المشتركة، ووضعت التقرير النهائي اللجنة الفرعية المنبثقة من هذه اللجان. نأمل من المجلس النيابي أن يوازن تماما بين ثلاثة هي: حقوق الشعب، وإمكانيات الدولة، والإصلاحات اللازمة. فالعدالة تقتضي أن يعطى الشعب حقوقه، والدولة مسؤولة عن توفير إمكانياتها من دون أن ترهق المواطنين بمزيد من الضرائب، أو تزعزع المؤسسات الخاصة التربوية والمصرفية والسياحية التي هي ضمانة البلاد، والإصلاحات توجب على المجلس النيابي والحكومة إتخاذ القرار الجريء بالتزامها. فتضبط هدر المال العام بضبط مداخيل الدولة وحصر النفقات، وتجري المحاسبة العمومية، وتضع الموازنة السنوية، وتفعل أجهزة الرقابة، وتملأ الشواغر في المؤسسات العامة من أجل إعادة الروح إلى الدولة. فتفتح هكذا آفاق الأمل أمام أجيالنا الطالعة، وتحسن دخل شبابنا المتخرج سنويا من جامعاتنا".

أضاف: "نتطلع جميعا إلى أن يعلن رئيس مجلس النواب في اليومين المقبلين بداية الجلسات لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون على مستوى التحديات السياسية والاقتصادية والامنية الراهنة. فهو الضمانة لشرعية جميع المؤسسات الدستورية، وللدفع بالدولة إلى الأمام، ولفتح آفاقٍ جديدة في حياتنا الوطنية. إن حسن اختيار الرئيس الأنسب والأجدر للبلاد يقتضي المتسع اللازم من الوقت للاقتراعات والتشاورات".

وختم: "إن أجمل ما نهدي أطفالنا وشبيبتنا في عيدها هذا، أسباب الفرح والرجاء بمستقبل أفضل في وطنهم لبنان. ولنهتف من صميم القلب للمسيح، ملك الملوك وأمير الخلاص والسلام: هوشعنا، يا رب خلص شعبك، مبارك الملك الآتي باسم الرب، ولنرفع للثالوث المجيد الآب والابن والروح القدس، نشيد التسبيح والشكران، الآن وإلى الأبد، آمين".

زياح الشعانين

بعدها، بارك الراعي أغصان الزيتون، ثم أقيم زياح الشعانين، حيث حمل الأطفال الشموع وأغصان الزيتون مرددين "هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب".

 

قائد في الحرس الثوري الإيراني: الأسد ما زال في السلطة لأن إيران أرادت ذلك

موقع 14 آذار/أكّد قائد سلاح الطيران في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حجي زاده أن الرئيس السوري بشار الأسد نجح في الانتصار على المُعارضة المدعومة من الخارج، ولا يزال في السلطة، لأن إيران أرادت ذلك. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية 'فارس”، تصريحات حجي زاده، قالت إنه أدلى بها في احتفال في طهران، وقال فيها إن '86 دولة في العالم وقفت وقالت إنه يجب تغيير النظام في سوريا، وإن بشار الأسد يجب أن يرحل، ولكنها فشلت لأن رأي إيران كان العكس، وانهزمت هذه الدول في نهاية المطاف”. وأضاف المسؤول الإيراني أن 'وزير الخارجية الأميركية جون كيري أكد بشكل واضح أنهم فشلوا، وأن المشهد تغيّر كما أرادت إيران وحزب الله”.

 

الأسد: ما نتعرض له هو محاولة للسيطرة على قرارنا بهدف تغيير سياستنا التي تلبي مصالح الشعب السوري

موقع 14 آذار/ أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن 'الحرب الفكرية ومحاولات إلغاء أو استبدال الهوية تعد من أخطر أشكال الهجمة الاستعمارية التي نتعرض لها”، موضحا أن 'المنطقة العربية قامت أساسا على ايديولوجيا تلازم العروبة والاسلام ما يجعل من التمسك بهذا المبدأ أحد أهم مقومات استعادة الأمن والاستقرار الفكري والاجتماعي في مجتمعاتنا”. وأضاف الأسد خلال لقائه أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية في دمشق: 'الغرب حاول إلغاء هذه الايديولوجيا لكي يتحكم بمنطقتنا وبدور الدول العربية، وعندما فشل في ذلك لجأ للعب على المصطلحات لتغيير جوهر ايديولوجياتنا وهنا تكمن أهمية دور المثقفين والاكاديميين بالبحث في المصطلحات ووضع مضامين واضحة لها لمواجهة محاولات البعض تسويق مضامين مختلفة تسعى لافراغ الايديولوجيات من محتواها، مايهدد بفقدان الانتماء والانحراف عن القضايا الرئيسية التي نناضل من اجلها منذ عقود طويلة”. وشدد الأسد على أن 'سوريا مستهدفة ليس فقط بحكم موقعها الجيوسياسي الهام وانما بسبب دورها التاريخي المحوري في المنطقة وتأثيرها الكبير على الشارع العربي، وما تتعرض له اليوم هو محاولة للسيطرة على قرارها المستقل واضعافها بهدف تغيير سياستها التي تلبي مصالح الشعب السوري ولا تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة والغرب في المنطقة، وذلك يفسر ظهور العامل الاسرائيلي الذي كان له دور أساسي في دعم المجموعات الإرهابية”. وأشار الأسد إلى أن 'هناك مرحلة انعطاف في الأزمة التي تعيشها سوريا ان كان من الناحية العسكرية والانجازات المتواصلة التي يحققها الجيش والقوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب أو من الناحية الاجتماعية من حيث المصالحات الوطنية وتنامي الوعي الشعبي لحقيقة أهداف ما تتعرض له البلاد”، موضحا أن 'الدولة تسعى إلى استعادة الأمن والاستقرار في المناطق الرئيسية التي ضربها الإرهابيون لتتفرغ بعد ذلك لملاحقة البؤر والخلايا النائمة”.

 

أسعد مصطفى: إيرانيون ابتكروا قنابل الأسد السامة

موقع 14 آذار/كشف وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد مصطفى، أن خبراء إيرانيين طوروا في المعهد الأمني في كفرسوسة بدمشق، قنابل تحمل غازات سامة لاستخدامها بديلاً عن البراميل المتفجرة. وأضاف مصطفى، في حديث لقناة "الحدث"، أنه تم استخدام هذه القنابل بالفعل في سبعة مواقع في سوريا حتى الآن. وأكد وزير الدفاع أن نظام الأسد استخدم الغازات السامة خلال اليومين الماضيين في كل من جوبر ورنكوس، وهو ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين بحالات اختناق شديدة. وشن نظام الأسد أيضاً هجوما ثانيا استهدف كفرزيتا بريف حماه، مستخدما غاز الكلور السام المخفف. كما استخدم السلاح الكيمياوي لأول مرة في خان شيخون بريف إدلب وحرستا بريف دمشق. وفي سياق متصل، اعتبر مصطفى أن النظام ضاق ذرعاً بسبب تقدم الثوار في كل مناطق حلب ومحاصرتهم مبنى المخابرات الجوية والسيطرة على قصر العدل وعلى أبنية حكومية متعددة في المحافظة. وأخيراً، دحض اتهامات النظام للمعارضة بعرقلة مرور القوافل التي تسير باتجاه الساحل لنقل السلاح الكيمياوي للموانئ السورية تمهيداً لتدميرها، مؤكداً أن مرور القوافل عبر مناطق يسيطر عليها الثوار آمن جداً.

 

الأسد و»حصة الأسد» في الرئاسة!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

يقول الرئيس بشّار الأسد: في العام 2014 ستنتهي العمليات العسكرية الكبرى في سوريا. بعد ذلك، سيكون الأمر، وفق ما يوحي به، مجرّد تصفية للجيوب الأمنية في هذه المنطقة أو تلك. فماذا يعني ذلك؟

خطّط الروس والإيرانيون لإحباط مؤتمر «جنيف ـ 2» ونجحوا في ذلك. فلا حكومة إنتقالية، ولا حتى وقفٌ للحرب... ولا مساعدات تُذكر للمعارضة.

وعلى العكس، سجَّل الأسد نقاطاً مهمة خلال أسابيع قليلة بعد المؤتمر:

1- يستكمل الأسد «تنظيف» ريف دمشق بإسقاط القلمون بلدةً تلوَ أخرى. وهو ممسكٌ جيداً بحمص وريفها ومنطقة الساحل وأجزاء من حلب. وقد أمّن التواصل بين مناطقه، وأقام حزاماً قوياً إلى الحدود مع لبنان، بالتعاون مع «حزب الله»، بغطاء خطة أمنية أقرتها حكومة الرئيس تمام سلام، وتكبح جماح المجموعات المعادية للنظام من طرابلس إلى البقاع وبيروت والجنوب، وبتغطية «المستقبل».

وأمّا قضم بعض مناطق الأسد، قبل أسابيع، عند الشريط المحاذي لتركيا، والذي بدا وكأنه يهدّده في اللاذقية، عقر داره، فهو عملية محدودة نفّذها الأتراك، لفصل هذه المناطق عن الإسكندرون لا أكثر. ولولا تفهُّم روسيا وإيران لمستلزمات العملية، لما إستطاعت تركيا تنفيذها. وفي مراحل لاحقة، ستظهر مفاعيل ما جرى هناك.

2- خلال هذه الفترة، دارت نزاعات سياسية ودموية بين القوى المفترَض أنها تحارب النظام، فإزدادت تفكّكاً وضعفاً بسبب النقص في التمويل والإمدادات.

3- مدَّ النظام جسوراً حقيقية مع الخليجيين الداعمين للمعارضة. فقطر بدَّلت نهجها وساهمت في إنهاء معركة يبرود لمصلحة النظام والإفراج عن الراهبات ومعتقلين. ودخلت السعودية مساومات جدية مع إيران، تشمل سوريا. والمسارات السياسية والأمنية المفاجئة في لبنان، منذ تأليف الحكومة، هي أحد وجوه المساومة السعودية مع إيران، وإستتباعاً سوريا.

4- زالت نهائياً فكرة إسقاط الأسد، وتلاشت فكرة الحكومة الإنتقالية، وفق التصوُّر الغربي في مراحله الأولى، أي تسليم الأسد سلطاته إلى حكومة يرضى عنها الجميع، وتتولّى الإشراف على إنتخابات ديموقراطية. وفي جنيف، لم يبذل الغربيون أيّ ضغط حقيقي على الأسد للرحيل.

5- يستعدُّ الأسد لإستحقاق رئاسي مريح في حزيران، خصوصاً بعد تعديل قانون الإنتخاب. فهو وَضَع شروطاً للترشُّح لا تنطبق إلّا عليه، أو على مَن يتقصَّد هو ترشيحه: الإقامة في سوريا بلا إنقطاع 10 سنوات، أن لا يكون محكوماً و»لو رُدَّ الإعتبار إليه»، أن يكون سورياً بالولادة من أبوين سوريين بالولادة ولا يحمل جنسية أخرى وليس متزوجاً من غير سوريّة، وأن يحظى مسبقاً بدعم 35 من أعضاء مجلس الشعب. وإزاء هذه الشروط التعجيزية، ليس لأيّ من المعارضين في الخارج حظٌّ حتى في الترشّح شكلاً، علماً أنّ هناك إستحالة عملية للترشّح أساساً!

وهكذا، يُحضِّر الأسد للمرحلة المقبلة من النزاع بتثبيت الأقدام عسكرياً في المناطق الأكثر أهمية، خصوصاً في العاصمة ومحاذاة الحدود مع لبنان، من الشمال إلى الجنوب، ليضمن إمتلاكه أوراق القوة التي تتيح له المفاوضة. ويطمح إلى إستكمال التغطية العربية والإقليمية والدولية، لإستعادة الدور الذي لطالما أوكله الغرب إليه وإلى والده الرئيس حافظ الأسد، أي حفظ الإستقرار الإقليمي، خصوصاً لجهة التصدي لـ»الإرهاب التكفيري».

أمّا دستورياً، فهو يعمل لتنفيذ خياره الأول، أي الترشُّح ديموقراطياً والفوز بغالبية شعبية مريحة لسبع سنوات جديدة، في المناطق التي يسيطر عليها. ولماء الوجه أمام الغرب، قد يدفع بمرشّح صُوَري إلى مواجهته. وأما إذا تعذّر له التجديد، فالتمديد لعامين يبقى خياراً إضطرارياً. وإلّا فالإستمرار في السلطة، بناء على الضرورات القاهرة، حتى إجراء الإنتخابات.

هذا الخيار الرئاسي السوري سيترك تداعياته القوية على لبنان وإستحقاقه الرئاسي، إنتخاباً أو تمديداً أو تجديداً أو فراغاً. وبناءً على حسابات الأسد، سيقرِّر حلفاؤه في لبنان كيف يتصرفون لتكون لهم «حصة الأسد» في الرئاسة... وفي السلطة كلها.

 

أخيراً...«المجلس الوطني لـ 14 آذار»

شارل جبور/جريدة الجمهورية

قررت مجموعة من قادة الرأي في 14 آذار إنشاء «المجلس الوطني»، ودعَت إلى مؤتمر صحافي هذا الأسبوع للإعلان عن أهدافه وبرنامج عمله. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستضيف هذه الخطوة جديداً على واقع 14 آذار أم أنّ مصيرها سيكون الفشل كسابقاتها؟ وهل ستسمح مكوّنات الحركة الاستقلالية الحزبية والمستقلة بولادة تجمّع مهمته رفع الصوت ضد أيّ انحراف في مسار هذه الحركة؟

المشهد المليوني حدثٌ تاريخي أسَّس لمرحلة، ولكن من الخطأ تقديسه والتطلع إلى تكراره، لأنّ لكل مرحلة ظروفها وأدواتها

المشهد في الأمانة العامة لقوى 14 آذار كان مختلفاً هذه المرة. الحيوية الموجودة تذكّر بالأشهر أو السنوات الأولى التي رافقت الإعلان عن قيام هذه الأمانة. المتحلّقون حول الطاولة في قاعة اجتماعاتها من الوجوه التي ساهمت في الانتفاضة الشعبية في 14 آذار 2005 وصنعتها وواكبتها، ولكنها لم تعد تشعر بالانتماء الإداري إلى هذه الحركة وحتى السياسي.

الجرأة في الطروحات كانت استثنائية، من رفض تقديس المشهد المليوني، إلى اعتبار أنّ 14 آذار خدمت وظيفتها، وأنّ أي محاولة لإحياء دورها ستكون اصطناعية ومصيرها الفشل، وأنّ الحاجة ملحّة للتفكير في شيء جديد. النقد الذاتي لأداء قوى 14 آذار تركّز على التسويات السياسية والخطوات غير المبررة والعجز عن تطوير نفسها وغياب الرؤية الإصلاحية الواحدة والاختلاف في المحطات الانتخابية النيابية والرئاسية والحكومية وانتقاد سلوكها التشريعي عبر موافقتها على قوانين تتناقض مع الشرعة العالمية لحقوق الانسان من قبيل حماية المرأة من العنف الأسري إلى حماية الطفل، كما انتقاد تحوّلها إلى إطار تقليدي يعمل على طريقة ردّ الفعل ولا يلبّي تطلعات الرأي العام الاستقلالي.

ولكن أمام هذا الواقع التشخيصي، كان هناك حرص في المقابل على التمسّك بثلاث لاءات:

أولاً، رفض الخروج اليوم من 14 آذار نحو حالة جديدة، لأنّ الفرصة ما زالت متاحة لتأدية دور ضمن سياق هذه الحالة من خلال إنشاء إطار جديد يتفاعل مع كلّ مكوّنات الحركة الاستقلالية الحزبية والمستقلة من أجل الأفضل.

ثانياً، رفض نقل المعركة إلى داخل 14 آذار، أو التلهّي بمشاكل داخلية إضافية يستفيد منها الخصم لتقويض ما تبقى من الدولة اللبنانية.

ثالثاً، رفض التحوّل إلى إطار كلاسيكي أولويّته الصورة وتأدية دور سياسي تقليدي وحجز مكان على الطاولة وفي الصفوف الأمامية، وكأنّ الاعتراض سببه شكليّ وسلطويّ، فيما الشكوى هي من غياب إطار يكون على مسافة واحدة من الجميع، ووظيفته تسليط الضوء على أيّ خلل سياسي، ويعبّر عن صوت الناس.

ومن هنا برزت الدعوة، على طريقة المسعى الأخير أو «اللهم أشهد أنّي قد بَلّغت»، إلى إعلان «المجلس الوطني» كأمر واقع على الجميع، فلا استئذان ولا مشورة ولا مَن يحزنون، وهذا الكلام ليس للاستفزاز ولا التحدي، إنما للقول إنّه ما زال هناك فرصة يجب التقاطها من الجميع وقبل فوات الأوان، أي قبل تحوّل شريحة واسعة من الرأي العام الاستقلالي إلى موقع النقيض لـ14 آذار، وبطبيعة الحال ليس لـ8 آذار كونها قوّة احتلال في البلد، إنما تبقى الاستقالة الطوعية من الشأن العام خياراً مطروحاً في رسالة مدوية بأنّ مقولة البقاء في 14 آذار بحجّة غياب البدائل ساقطة.

وإذا كان الفارق شاسعاً بين الواقعية السياسية التي تحتّم على القوى السياسية اتخاذ مواقف معينة والتجاوب مع مبادرات محددة، وبين المبدئية السياسية التي ترفض أيّ مساومة أو تنازل، فإنّ المشكلة دوماً هي في الإفراط في الواقعية وعدم التوفيق بينها وبين المبدئية، خصوصاً أنّ كل المشكلة منذ العام 2005 تنحصر في سببين:

1 - الرضوخ لمنطق السلاح. فلا أحد في 14 آذار في وارد مواجهة سلاح «حزب الله» بسلاح آخر، ولكن من حقّ 14 آذار أن ترفض التعايش مع هذا السلاح في مختلف أطر الدولة ومؤسساتها بغية الدفع من أجل تسوية وطنية تعيد اللبنانيين متساوين أمام القانون، خصوصاً أنّ هذا السلاح متهم بالاغتيالات وتوريط لبنان في الحروب مع إسرائيل وسوريا وترهيب اللبنانيين عند كل استحقاق. وقد أثبتت التجربة الحكومية الأخيرة أنّ «حزب الله» كان بأمَسّ الحاجة للتأليف وتبريد المناخات المتشنجة.

2 - لم تشكّل 14 آذار في ممارستها النيابية والوزارية فارقاً نوعياً عن 8 آذار. وإذا كان لا يجب إسقاط العرقلة والتعقيد والتعطيل الذي رافق الفترة السابقة كلها، إلّا أنّ ثمة انطباعاً معطوفاً على وقائع بأنّ الفارق بين الطرفين ليس جوهرياً.

فالمعركة في لبنان بهذا المعنى لها وجهان: سيادي وإصلاحي، والطرف الذي يَنتهك السيادة يمنع الإصلاح، لأنّ تعويد الناس على حياة طبيعية ومتطورة وإعادة الاعتبار لمفهوم الدولة يساهم في تطويق مشروع الدويلة. ولا يختلف اثنان أنّ المعركة السيادية تتصدر الإصلاحية وكلّ الأولويات الأخرى، إلّا أنه حان الوقت لتبرز 14 آذار بأنها حداثوية في موازاة تمسّكها بالعناوين السيادية.

لا أحد يتوهّم بأنّ المجلس الوطني «بَدّو يشيل الزير من البير»، ولكنه سيشكّل بالتأكيد مساحة لجمع أوسع شريحة من المستقلين، والأهم سيكون صوت الضمير داخل الحركة الاستقلالية، وسيركز نشاطه على المستقبل لا على فتح الدفاتر القديمة والماضية، فما مضى قد مضى من التحالف الرباعي والـ»سين.سين» إلى الارثوذكسي والحكومة الأخيرة وغيرها...

فالمهم في هذه المرحلة إعادة الدينامية والحيوية إلى الشرائح التي فقدت الأمل بـ14 آذار، وهذه الشرائح ليست بحاجة لفحص دم من أحد، كما أنها لا تسمح لنفسها بإجراء الفحص نفسه لأيّ مكوّن من مكونات انتفاضة الاستقلال، إنما المطلوب إشعار هذه المكونات أن قراراتها ومواقفها وخطواتها لن تمر من الآن وصاعداً مرور الكرام، حيث ستشكّل قوة ضغط لإعلاء المبادئ والثوابت، كما تحميل أيّ مكون مسؤولية أي تفرّد في قرارات مصيرية، والدفع باتجاه تحويل صناعة القرار داخل 14 آذار إلى صناعة جماعية.

والمجلس الوطني لن يجمع مبدئياً سوى المستقلين، لأنّ للحزبيين أطرهم، وسيتمتع باستقلالية إدارية وسياسية، لأنه خلاف ذلك ينتهي قبل أن يبدأ، إذ ما نَفع أن يكون تحت السقف ومضبوطاً ومسيّراً، حيث يتحوّل إلى مجرد رقم، إنما غايته، في الوقت نفسه، ليست الشعبوية ولا الغوغائية ولا المزايدات، فيما سيستمد قوته من صدقيته وشفافيته ووضوحه.

ويخطئ كلّ من يعتبر هذه الحركة حركة انشقاقية، لأنّ نشاطها يجري تحت سقف الأمانة العامة التي فتح أمينها العام الدكتور فارس سعيد أبوابها أمام هذا التحرّك الذي سيعيد الحيوية إلى 14 آذار التي عليها أن تلتقط فرصة عودة الزخم إلى كوادرها ضمن ثورة الأرز، مقابل ترك الحرية لأعضاء «المجلس الوطني» الذين استفادوا من الوضع داخل 14 آذار ما بين تأليف الحكومة والانتخابات الرئاسية والترهّل التنظيمي والسياسي من أجل انتزاع هذا المجلس...

 

حملة اغترابية عنيفة على جعجع لدعوته “حزب الله” للمشاركة بالحكم

لندن – كتب حميد غريافي: شنت قيادات الاغتراب اللبناني المعتمدة لدى المحافل الدولية, وفي الولايات المتحدة خصوصاً, حملة عنيفة على من وصفتهم بـ”المتقلبين الراقصين على حبال مختلفة أمثال البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع, الذين يعلنون اليوم شيئاً وغداً شيئا آخر مضاداً, ويعزفون اليوم لحنا لبنانيا مألوفا وغدا لحنا إيرانياً شاذا لايمت إلى لبنان بأي صلة من مختلف النواحي العقائدية والوطنية والاخلاقية والروحية, حتى ان جهات دولية مسؤولة وداعمة لثورة الأرز وقوى “14 آذار”, بدأت تسألنا عن أسباب اقدام هذين الزعيمين المارونيين, على تغيير جلديهما بمعدل يومي تقريباً, حين يدعوان اليوم الى انتخاب رئيس جمهورية لبنان قوي يعيد للدولة كرامتها وسطوتها على اراضيها وممتلكاتها على انقاض دويلة “حزب الله” الإيرانية – السورية, ثم يعلنان غداً شراكتهما مع حسن نصر الله وميليشياته”. وردا على ما أعلنه جعجع, الجمعة الماضي, في صحيفة “السفير” اللبنانية لجهة أنه “سيطرح – في حال انتخابه رئيساً للبنان – على حزب الله الشراكة في بناء دولة فعلية على قاعدة حصرية السلاح بالجيش (…) وانه سيحافظ على العقيدة القتالية للجيش التي تصنف اسرائيل عدواً”, ذكر بيان صادر عن “المجلس العالمي لثورة الأرز” في واشنطن بأن “حزب الله” “منظمة ارهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة ومعظم الدول العربية وجناحها العسكري على لائحة الارهاب الاوروبية”, مؤكداً أن “أي شراكة في بناء دولة مع منظمة ارهابية عدوانية فارغ من جوهره ولا قوة فعلية قانونية وستراتيجية بهذا المنطق”. ورداً على حديث جعجع عن تشكيل “قوات نخبة من الجيش اللبناني تضم قوات خاصة وضاربة لتحدي اسرائيل”, اعتبر البيان أن “هذا جهل للواقع ويتناقض مع معاهدة الهدنة مع اسرائيل منذ الاربعينات وضد القرار الدولي 1701, فالعالم العربي يتجه الى سلام شامل مع اسرائيل وليس الى مواجهة, وكفى الشعب اللبناني 20 سنة من ياسر عرفات وثلاثين سنة من حسن نصر الله”. من جهته, كشف الأمين العام لـ”المجلس” طوم حرب من واشنطن لـ”السياسة”, أمس, عن وفود من المجلس ستناقش مع الأعضاء البارزين في الكونغرس الاميركي عرض سمير جعجع لمشاركة “حزب الله” في الاستعدادات ضد اسرائيل اذا وصل الى الرئاسة, كما ستناقش مع اعضاء مجلس الأمن في نيويورك, خصوصاً المندوب الفرنسي, الأسس التي ستبني عليها باريس تسليم الدولة اللبنانية اسلحة الهبة السعودية بـ3 مليارات دولار, وما اذا كانت تلك الاسس قائمة على استعدادات جعجع لخوض حرب مع اسرائيل, كما انها ستزور المملكة العربية السعودية خلال الاسبوعين المقبلين لمناقشة تصريحات جعجع الاخيرة وتصريحات زوجته النائب ستريدا جعجع في البرلمان اللبناني الشهر الماضي بشأن “وجه الشبه القوي بين القوات وحزب الله”.

 

في غرف نومنا... من تزعجه اﻷحلام

علي الأمين

لست في وارد الاستغراق في قضية قد تبدو خاصة للبعض، رغم انها قضية انتهاك حرمة بيت مواطن لبناني. ولهذا المواطن حقه في أن يغضب وان يعترض ويدين وان يتساءل عن المغزى والسبب.

أنا هو هذا المواطن وقد انتهك حرمة بيتي مجهولون. لا أتهم أحدا لكن أخاف من احوال الامن وحال الدولة على الآتي من ايامنا. انتهاك لبيت يؤذينا، ويؤذينا اكثر انتهاك للانسان.

فمثلي يستطيع ان يصرخ. لكن البعض يطاله اضعاف اضعاف من الانتهاكات عاجز عن الشكوى والاعتراض. احوال بدا أنها تحمل في طياتها ابعاداً عامة تتصل بعنوان الأمن.. ذلك الذي يفترض اننا بدأنا في لبنان نشهد تعبيرات جديدة تدفع الى التفاؤل الحذر بعودته، بعودة القوى الامنية الرسمية فضلا عن السلطة القضائية الى مكانة يشعر معها المواطنون بأن ثمة مؤسسة رسمية او سلطة يمكن أن تكون ملجأ المواطنين. لا سيما اولئك الذين لا يريدون ملجأ لهم غير الدولة.

بالتأكيد ثمة طريق طويلة يجب قطعها لاستعادة المواطن ثقته بمواطنيته وبالمؤسسات، بعدما صار الكثيرون يلوكون بالسنتهم كل ما يفترض انه يمثل سلطة الدولة وهيبتها.

غياب الثقة بالدولة واجهزتها. وفي الواقع كان القائمون على مؤسساتها من السياسيين هم اول من صدّع هذه الثقة بدأب. وبينما كان من واجب هؤلاء، بمقتضى المسؤولية الدستورية والقانونية، تعزيز منطق الدولة وقواعدها في الحياة الوطنية، يبدو أنهم هم من سعى ويسعى الى تقويضه، لحساب سلطة او سلطات موازية للدولة ومتعارضة معها في آن. بحيث بات مفهوم المواطنة وتطبيقاته في الواقع غائباً او مهمشاً لحساب الاعلاء من الولاءات الشخصية والحزبية والميليشيوية، وترسيخ الزبائنية كمعبر وحيد للفرد نحو استنقاذ بعض حقوقه. عبر الاحتكام الى قنوات هذه الزبائنية الكفيلة بجر الكثيرين نحو مسار تقويض المواطنية وتهميش الدستور والقانون، وكل ما يمت الى القانون والعدالة بصلة في المجتمع.

لعل اسوأ ما وصل اليه لبنان اليوم هو واقع الدويلات التي باتت حقيقة على الارض. دويلات نمت كالطفيليات في واقعنا السياسي والاجتماعي. فالانتقال من منطقة لبنانية الى اخرى بات يرتب في وعي اللبناني وفي سلوكه مزيدا من الاستعداد النفسي للانتقال من دولة الى اخرى. فلكل منطقة نظام ولغة ومقدسات سياسية واجتماعية تتفوق بقوتها على دستور الدولة اللبنانية وقانونها. وهذه القوة تغري اصحابها بالمزيد من ترسيخ الدويلة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، ذلك ان من شروط حماية هذه القوة وتعزيزها ابقاء مدروسٍ لشرايين التغذية من الحيّز العام وفي اتجاه الدويلة لا العكس.

لغة "نحن وَهُم" تزداد حضوراً بين اللبنانيين، ونزعة التكفير حاضرة بقوة، والمساحات الوطنية المشتركة تنكفىء وتتراجع.

المشهد كئيب. خصوصا في الجنوب، حيث يراد ألا يكون هناك صوت يعلو، ليس فوق بل حتى، إلى جانب صوت المعركة.

ثمة عويل مكتوم في تلك القرى الممتدة على الحدود الجنوبية، الشاحب وجهها، كأنما هي في انتظار ان تنجز حفرة موتها الأخير. ذلك الموت الصادق، الذي لا لبس فيه ولا رادّ له.

بلدات وقرى استعادت مبانيها بأخرى "أجمل مما كانت"، لم تستطع ان تستعيد اهلها الذين ابتلعتهم بحور الهجرة والتهجير، وصارت "المثوى الأخير". حيث لا مساحة فيها الا للسكون القاتل.. والأمن.

أنا المواطن انتهك مجهولون بيتي في شقرا في الجنوب. وهذا ليس انتهاكا لبيت بل إنذار بأن هناك من قرر الدخول إلى غرف نومنا... ليجعلها مصنعا للكوابيس، بدل اﻷحلام.

 

هل تُخرِج إيران سليماني وتخلي الساحة لـ «حزب الله»؟

جورج سمعان/الحياة

المحادثات بين إيران والدول الست في فيينا منتصف الأسبوع الماضي، توصلت إلى «إطار» على اتفاق نهائي يطوي صفحة البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. ويفترض حل كل الخلافات العالقة قبل نهاية تموز (يوليو) المقبل، الموعد الذي توافق عليه الطرفان في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. لم يسبق أن اتسمت اللقاءات الكثيرة السابقة طوال عقد من الزمن بمثل هذه الجدية والإصرار. وتشي الأجواء، خصوصاً في كل من طهران واشنطن، بأن لا تراجع عن إقفال هذا الملف الذي شكل محور صراع وتوتر في المنطقة طوال سنوات، بل تتحدث دوائر متابعة للحوار الأميركي - الإيراني الذي لعبت سلطــــــنة عمــــان دوراً نشطاً فيه، عن لمسات أخيرة على إنجاز بات قريباً.

سيقت أسباب كثيرة وجيهة دفعت الأطراف المعنيين إلى تسوية هذا الملف النووي. على رأسها أن أحداً من أطراف الصراع، من إيران والولايات المتحدة إلى دول مجلس التعاون، كان أو لا يزال يرغب في اندلاع حرب إقليمية رابعة في الخليج. ولم تخف حكومة الرئيس حسن روحاني استعجالها السعي إلى إنقاذ بلادها من انهيار اقتصادي محتم دفع إليه الحصار والعقوبات الدولية، وتخبط سياسات الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. ولم تخف تطلعاتها للعودة عنصراً فاعلاً وأساسياً في الاقتصاد الدولي، إذا كان للجمهورية أن تحافظ على مواقعها السياسية ومصالحها الاستراتيجية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط والقوقاز أيضاً. قابل ذلك استعجال إدارة الرئيس باراك أوباما بناء منظومة من الترتيبات والتفاهمات في الإقليم تضمن استقراره وأمنه ضماناً لمصالحها الاستراتيجية ومصالح بعض حلفائها، بعدما قررت نقل ثقل اهتماماتها إلى المحيط الهادئ وبحر الصين. والتقت وتلتقي مصلحتهما المشتركة في ترتيب أوضاع أفغانستان وضبطها في مواجهة «طالبان» بعد انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد مع نهاية السنة الحالية.

ثمة دواع كثيرة أخرى تتعلق بملفات إقليمية استدعت تقدم الأميركي والإيراني إلى طي صفحة البرنامج النووي المثير للجدل. حتى الآن لم يعلن أي من الطرفين تطرقه إلى هذه الملفات، علماً أن مثل هذا الأمر قد يكون مستبعداً، أقله أن ثمة حاجة مشتركة لتسوية الأزمة السورية، على رغم الاختلاف الشديد للمقاربات والأهداف في هذا المجال، لئلا نشير إلى تفاهمات تستدعيها أوضاع تنذر بتهديد مصالح جميع المعنيين، من العراق إلى اليمن والبحرين ولبنان وحتى فلسطين. وهي أوضاع تشعلها صدامات غير مباشرة بين أطراف عدة، خصوصاً بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية وتحكمها اعتبارات أيديولوجية مذهبية وسياسية واقتصادية وأمنية، الأمر الذي حول هذا الصراع مصيرياً. وهو فعلاً كذلك، لأن الغلبة فيه ستحدد موقع اللاعب الأول في «الشرق الأوسط الكبير».

ما يدفع أصدقاء الولايات المتحدة إلى الريبة من أن يقتصر التقارب بين طهران وواشنطن على الملف النووي وحده، هو السياسة التي اتبعتها الأخيرة في سورية. أبدت إدارة أوباما حزماً وتصميماً على تفكيك الترسانة الكيماوية للنظام السوري، لكنها لم تذهب أبعد من ذلك. ظــــلت على تـــــرددها حيال العناصر الأخرى للأزمة الــــكبيرة في هذا البلد الذي يــــكاد يلـــفظ معظم سكـــــانه إلى دول الجوار منذراً بصراعات أهلية، وبرسم حدود جديدة لخريطة المنطقة. لكن هذا النموذج قد لا ينسحب تماماً على البرنامج النووي. سيكون من الصعب على طهران، وليس أميركا، أن تكتفي بتسوية لهذا البرنامج وتجاهل باقي الملفات. لم تكن حاجتها إلى السيولة وحدها أو رفع الحصار والعقوبات وراء تبدل سياستها المتشددة التي تمسك بها عهدا الرئيس نجاد. يمكن السيولة أن تنفد سريعاً. ويمكن إسقاط العقوبات ألا يغير الكثير. ما تسعى إليه وما عبر عنه الرئيس روحاني في أكثر من مناسبة هو إعادة البلاد إلى الدورة الاقتصادية في العالم. وتستلزم هذه جملة من الإجراءات والبنى والقوانين الضامنة والمطمئنة للرساميل، أي أن الانفتاح على الخارج لتحريك التجارة وجذب الاستثمارات يفترض تعديلاً لجملة من القوانين التي ستترك أثراً في صورة النظام، وتدفعه إلى التخلي عن مظاهر تشدده، بل قد تدفع إلى تهميش قوى كانت حتى الآن رافعة لهذا التشدد. ذلك أن بيئة اقتصادية جديدة تفترض أيضاًا بيئة سياسية جديدة، في الداخل أولاً.

السياسة المتشددة التي رفعها العهد السابق في إيران لم تحقق الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن العالم، كما كان يحلم المرشد، أو الرئيس السابق نجاد، بل كادت تهدد الحضور السياسي الإقليمي الواسع الذي أنفقت الجمهورية في سبيله الكثير طوال ثلاثة عقود. لذلك، تحتاج البيئة الاقتصادية الجديدة أيضاً إلى مقاربة مختلفة للعلاقات مع الخارج. من هنا، سعي الرئيس روحاني وحكومته إلى الانخراط في حوار جدي مع الولايات المتحدة والغرب عموماً. وحرصهما على الانفتاح على دول الجوار، خصوصاً المملكة العربية السعودية، الباب الرئيسي إلى المنطقة بما تمثل من ثقل ديني وسياسي واقتصادي. ثبت لها أن الفضاء الآسيوي لا يكفيها، أو هو لا يقدم لها الزخم الذي تريد لتعزيز دورها في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج. هي عضو في منظمات إقليمية لا يمكن أن تشكل فيها الرافعة الأولى، بل تواجه منافسة من دول كبيرة مثلها. هي عضو في منظمة التعاون الاقتصادي التي تضم إليها تركيا وباكستان وكازاخستان وأوزبكستان وأفغانستان وأذريباجان وطاجــــيكــــسـتان وتركمـــانســـتان وقرغيزستان. وهي عضو مراقب في منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان، وتسعى إلى عضوية كاملة. وواضح من أسماء الدول الأعضاء أن الجمهورية الإسلامية لا تشكل ثقلاً مقرراً في هاتين المنظمتين، كالذي يمكن أن يكون لها في غرب آسيا أو شبه الجزيرة العربية.

لا تخفي إيران سعيها إلى التحول جسراً لا غنى عنه بين غرب آسيا ووسطها وشرقها. لكن هذا الطموح لا يمكن أن يتحقق في منطقة تناصبها دول عدة فيها عداء مستحكماً، ويخوض الطرفان فيها صداماً دموياً بالواسطة. ولا يقتصر الوضع على غرب آسيا، بل على وسطها أيضاً. وتعرف طهران أن لخصمها السعودي كلمة ذات ثقل في أفغانستان، مثلما لتركيا حضورها التاريخي في دول آسيا الوسطى. كما أن باكستان التي ترتبط بعلاقات تاريخية متينة مع دول مجلس التعاون، خصوصاً المملكة، طالما اعتبرت أن أمن الخيلج جزء من أمنها أيضاً، ولها في أفغانستان ما يتعدى ويفوق ما للجمهورية الإسلامية في هذا البلد. هذا لئلا نتحدث عن مناطق الاشتباك الأخرى بين الريـــاض وطهران، من اليمن والبــــحرين والعراق إلى سورية ولبنان. لذلك، لا يمكن حكومة الرئيس روحاني تحقيق طموحاتها بالعودة لاعباً مهماً في الاقتصاد الإقليمي والدولي ما لم تحقق اختراقاً في العلاقة مع جيرانها، بعد استعادة علاقاتها مع أميركا والغرب.

تدرك إيران أن عودتها إلى الخريطة الاقتصادية الدولية تشكل ضماناً للنظام في الداخل، مثلما تشكل رافعة لدورها وحضورها الإقليميين. لكنها تدرك أيضاً أن دون ذلك شروطاً لا بد من توافرها. وراقبت بلا شك الأجواء والظروف التي استدعت مجيء الرئيس أوباما إلى السعودية للقاء قمة مع الملك عبدالله الذي لم تخف حكومته استياءها من انخراط حليفها الاستراتيجي في حوار مع طهران من دون تنسيق معها. مثلما لم تخف خشيتها من أن يقتصر هذا الحوار على البرنامج النووي دون القضايا الأخرى وعلى رأسها الدور الذي تؤديه الجمهورية الإسلامية في عدد من الدول والمواقع العربية، لأن ذلك يلحق خللاً بميزان القوى بين الدولتين الجارتين ويحول دون قيام أي حوار بينهما ما لم يكن متكافئاً ومستنداً... وإلا فرض الأقوى أجندته ورغباته وطموحاته وأطماعه على الآخر. وهو ما يؤخر حتى الآن التواصل الجدي بين طهران والرياض.

عاجلاً أم آجلاً لا بد من أن تضع إيران الملفات الإقليمية على طاولة البحث ما دامت جادة في العودة إلى دورها الطبيعي في المجتمع الدولي. وهي تتمتع حتى الآن برضا المرشد وتأييد القوات المسلحة. لا يعني ذلك أنها ستتخلى تلقائياً عما بنت من مواقع في العالم العربي، وفي «الشرق الأوسط الكبير». حتى الآن لم تنخرط حكومة روحاني في ملفات كان يديرها ولا يزال «الحرس الثوري» بإشراف قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني. ولم تقارب ملفات داخلية وخارجية يرى إليها المرشد علي خامنئي على أنها تمس جوهر النظام أو تهدد بنيته. لذلك، لا يمكن تصور انسحاب الجمهورية الإسلامية من سورية مثلاً في أي تسوية لأزمة هذا البلد. وينسحب هذا الموقف على كثير من الملفات، خصوصاً من اليمن إلى العراق فلبنان حيث يتمتع حلفاؤها بحضور وازن وفاعل، ســــــياسياً وعسكرياً. من هنا، ليس مستبعداً أن يتخذ تنازلها أو انسحابها من هذه المواقع صيغاً أخرى يمكن عبرها الحفاظ على حضورها من دون انخراطها المادي المباشر في هذه الساحات. وثمة من يعتقد أن ما يدور على هامش المحادثات الخاصة ببرنامجها النووي يتناول مستقبل دورها. وتتحدث دوائر عن اتفاق قد يقضي مثلاً بغياب «الحرس» وسليماني، أو خروجهما من خريطة الأحداث على أن يتولى الأمر «حزب الله» الذي لم يخف أمينه العام في مناسبات عدة دور الحزب في كثير من المواقع البعيدة من لبنان. أن تحول طهران مشكلة وجودها في المواقع العربية إلى مشكلة بين خصومها وقوى «عربية» محلية في هذا الموقع العربي وذاك، قد يشكل لها مخرجاً. ولكن، يبقى السؤال هل يكفي ذلك لتطبيع علاقاتها مع الخارج البعيد والقريب، أم يفاقم الصراع المذهبي والسياسي والعسكري؟

 

سقوط «صيغة جنيف»

غسان شربل/الحياة

لا تستطيع الامم المتحدة الاستقالة من المأساة السورية. ولا تستطيع الاكتفاء بمحاولة لعب دور اغاثي هناك. مسؤولية الامم المتحدة تتخطى توزيع البطانيات وحليب الاطفال. الازمة السورية ولادة للأخطار على الدول المجاورة والبعيدة. تكفي الاشارة الى قلق الدول الغربية ممن تسمّيهم «العائدين من سورية». انها تنظر الى هؤلاء «المجاهدين» العائدين بوصفهم قنابل مرشّحة للانفجار. لا تستطيع الامم المتحدة غسل يديها. مجلس الامن ملزم بالتعاطي مع الحرائق التي تشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين. سيستمر بان كي مون في إجراء الاتصالات وإطلاق المناشدات. وسيستمر الاخضر الابراهيمي في البحث ولو عن ثقوب صغيرة في الجدار الذي احبط مهمته حتى الآن.

استمرار المحاولات لا يلغي حقيقة ساطعة. لا معنى الآن للحديث عن «جنيف 3». ولا مبرر لعقده. النظام الذي يعتبر نفسه منتصراً ليس في وارد العودة الى مسار جوهره البحث في هيئة انتقالية للحكم بصلاحيات كاملة. لن يقدم للمعارضة على طاولة المفاوضات ما لم تستطع انتزاعه في ميدان المعركة. والمعارضة ليست في وارد العودة الى مسار جنيف اذا كانت تعني عملياً ترتيب التعايش مع الرئيس بشار الأسد الذي سيعاد انتخابه. وأغلب الظن ان الابراهيمي ليس مهتماً بعقد جولة جديدة لن تكون اكثر من فرصة اعلامية للمشاركين وهو ما حدث فعلاً في «جنيف 2».

لا مبالغة في القول ان «صيغة جنيف» سقطت. الابراهيمي نفسه كان قد اعترف بأن إجراء انتخابات رئاسية تعطي الأسد ولاية جديدة ينسف عملية جنيف. والحقيقة ان الابراهيمي لم يكن يتوقع من وفد النظام الى «جنيف 2» ان يكون مرناً في موضوع الهيئة الانتقالية حتى ولو أثير ملف الارهاب في موازاتها.

خيبة الابراهيمي لم تأت من الجانب السوري. جاءت بالتأكيد من الموقف الروسي الذي بدا وكأنه وافق على بيان «جنيف 1» كصيغة انتظار للتطورات في وقت تابع فيه دعمه الحاسم للنظام. ترجم هذا الدعم عبر مستويات عدة. الاستمرار في تعطيل مجلس الامن ومنعه من اتخاذ قرار يحاصر النظام السوري ويجيز أي تحرك دولي او غربي ضده. الاستمرار في تسليح النظام ومساعدته على تحسين موقعه ميدانياً. إنقاذ النظام من ورطة السلاح الكيماوي مستفيداً من قرار باراك اوباما اغتنام كل فرصة متاحة للابتعاد تماماً من اي خطوة تقود الى تدخل عسكري اميركي على الارض السورية.

كان الابراهيمي يراهن على خطوة روسية من نوع الضغط على النظام السوري لعدم إجراء الانتخابات الرئاسية وتشجيعه على قدر من المرونة في التعاطي مع مهمة الابراهيمي. تبين لاحقاً ان موسكو ليست في وارد تقديم هدايا من هذا النوع وأنها تستخدم الازمة السورية لتأكيد عجز الغرب والثأر منه بعد «الخديعة» الليبية وصولاً الى عملية اذلاله في الازمة الاوكرانية. رهان آخر للابراهيمي لم ينجح. حاول استطلاع امكان اطلاق مسار موازٍ لإشراك تركيا والسعودية وإيران في عملية البحث عن حل في سورية. لم تنجح المحاولة.

يعرف الابراهيمي ان توفير مظلة اميركية - روسية جديدة لعملية جنيف بات اكثر صعوبة بعد ضم شبه جزيرة القرم الى الاتحاد الروسي. يعرف ان موقف روسيا لم يتغير. وأن ايران التي ألقت بكل ثقلها وأوراقها لإنقاذ النظام السوري لم يتغير موقفها وإن «أبدت استعداداً للمناقشة»، وهو ما اعتبره البعض من باب المناورة. وأن إقناع النظام بات اكثر صعوبة. وأن المعارضة تبحث عن تعديل ميزان القوى لا عن موعد جديد في جنيف. يملك الابراهيمي خبرة طويلة في الصعوبات والتعقيدات. وقدرة هائلة على الصبر. والانتظار. لكن الاكيد ان «صيغة جنيف» السابقة سقطت. وأن البحث عن ثقب صغير في الجدار السميك صار اكثر صعوبة ومشقة. يستطيع الابراهيمي الاستقالة حين يكتمل يأسه، لكن الامم المتحدة لا تستطيع.

 

«الاتفاق النووي» الغربي ـ الإيراني يُنجَز في آب

ثريا شاهين/المستقبل

يُستنتج من الجولة الأخيرة للتفاوض الغربي- الإيراني، أنّ النقاش لا يزال في مراحل أولية، إنّما يتّسم بالجدّية، وكل طرف يقول ما يريده في اطار من الحوار.

لكن نقاط الخلاف هي ذاتها، كما أنّه لم يتم بعد وضع نص تفاوضي، وفقاً لما تؤكده مصادر ديبلوماسية مطلعة على العملية التفاوضية. والفريقان مستعجلان من أجل التفاهم، وكل التوقعات تشير إلى أنّه من الآن وحتى شهر آب المقبل يكون الاتفاق النهائي قد أُنجز.

والأمر اللافت هو أنّ روسيا الاتحادية لم تعدّل أو تغيّر في موقفها خلال عملية التفاوض مع إيران، بعد أزمة اوكرانيا، وهي لم تلجأ إلى استعمال هذه الأزمة كورقة ضغط، أو كموقف لوقف تعاونها، بل ان أداءها كان عادياً وكالسابق من ضمن مجموعة «5 زائد واحد». وهذا جيد لأنّ أي خلاف داخل المجموعة سيؤثر سلباً في التفاوض مع إيران.

طهران لا تزال غير راغبة في البحث بأي مسألة اقليمية أثناء تفاوضها حول برنامجها النووي. الدول الغربية أيضاً تقول إنّ الملف الإيراني في الأساس على درجة كبيرة من التعقيدات، وإذا تم ربطه بالمواضيع الاقليمية المطروحة، فلا يعود بالإمكان حلّه. إنّما لو تم التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران، فإنّ العلاقة الغربية بها والحكم عليها سيكونان حتماً مربوطين بالملفات الأخرى في المنطقة، أي أنّ العلاقة بها ستبقى مربوطة بدورها في المنطقة. مع الإشارة إلى أنّه خلال التفاوض، جرى الطلب الغربي إليها أن تلعب دوراً إيجابياً في ملفات المنطقة، وأنّ سلوكها ازاءها يجب أن يتغيّر.

قد يربط البعض جو الاستقرار الذي يعيشه لبنان، بالمناخ الإيجابي الذي تحاول إيران إضفاءه في الملف اللبناني. إنّما لدى المصادر ما يؤكد أنّ الاستقرار أيضاً هو حاجة لدى «حزب الله» الذي لا يستطيع القتال على أكثر من الجبهة السورية وفق ما يحصل حالياً. لكن الرهان على الدور الإيجابي الذي يتوقع أن تقدّمه إيران يبقى غير واضح. إذ إنّ أكبر وأقوى دولة في المنطقة، إذا انتهت عزلتها، ورفع الحصار الدولي عنها والعقوبات، واستردّت كل أموالها، ستصبح أقوى. لذا هناك سؤال «لماذا تقدم تنازلات؟»، فهي حتى وإن قدمت، ستكون تنازلات بسيطة غير جوهرية.

نتيجة الاتفاق النهائي، ستخسر إيران برنامجها النووي، وإمكان أن تقوم بإنجاز قنبلة نووية، إنّما من حيث قوتها العسكرية التقليدية فهي تبقى أقوى دولة في المنطقة. بالنسبة إلى الخليج المهم أن تبقي الولايات المتحدة على ضماناتها الأمنية وحشدها هناك، وحتى الآن يعد الرئيس باراك اوباما بذلك.

دور إيران في المنطقة لاحقاً سيخضع لتجاذبات كبيرة. ذلك أنّ المهم والأساسي بالنسبة إلى الغرب هو إزالة شبح خطر القنبلة الذرية وامكانات انجازها. في كل الأحوال بعد توقيع الاتفاق النهائي معها، ورفع عزلتها، سيتم بحث كل ملفات المنطقة معها. الآن ليس هناك من حديث مباشر معها وفي اطار التفاوض، حول برنامجها، عن الملف السوري مثلاً. لكن المشكلة الأساس التي يواجهها الغرب هي انه بات متأكداً من أن موقفها أضحى واضحاً بالنسبة إلى سوريا، وأنها تعتبر أنّ الحل فيها هو عبر استمرار وجود الرئيس بشار الأسد في السلطة، على أن تشكّل حكومة وحدة وطنية، وأن تبقى الصلاحيات كلها في يد الرئيس، ما يعني أنّ إيران تؤيّد حكومة ليست انتقالية. ويعني ان تكون المعارضة في الحكومة تلك المقبولة من النظام وتؤدي دوراً وسطياً على أن يتم استيعاب كل فصائل المعارضة مع الوقت. مع الإشارة إلى أنّه بعد مؤتمر «جنيف2»، وضع النظام السوري مَن تحاور معهم في جنيف على لوائح الإرهاب. لذلك، باشر المجتمع الدولي بكل منظماته ولقاءاته منذ الآن تضمين البيانات التي تصدر عنه، ان الانتخابات السورية، إذا جرت، ستكون غير شرعية وغير مقبولة، ولن يصار إلى الاعتراف بشرعيتها أو بنتائجها. وهذا محور تركيز دولي سيستمر طيلة هذه المرحلة.

تحاول إيران دعم الأسد لتحقيق انتصار على الأرض ليقول انه شرعي اذا حصلت الانتخابات، وانه المنتصر على الأرض. إنما وفقاً للمصادر، هذا لا يعني انتصاراً لأنها ستبقى عملية كرّ وفرّ، قد يكون الجيش السوري لا يزال الأقوى نسبة إلى تسليحه وتشتت أطياف المعارضة، لكنه يبقى غير قادر على الإمساك بالوضع السوري ككل. الوضع السوري وعلى الرغم من دعم إيران للنظام، هو استنفاد قوى وقد يبقى كذلك عشر سنوات لكي يقتنع الطرفان أنّ أحداً لن ينتصر وهناك ضرورة للتفاوض الجدّي، و»جنيف3» لا يزال صعب الانعقاد، و»أصدقاء سوريا» وضعت شروطاً وإذا لم تُستجب فلا داعي لانعقاده، ودانت النظام ودعت إلى تنفيذ القرار الإنساني 2139.

 

كل المسيحيين أحيوا معاً أحد الشعانين بقداديس وزياحات الراعي: نتطلع إلى بداية الإنتخاب ـ عوده: رئيس يحب لبنان

النهار/احتفلت الطوائف المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية بطقسيها الشرقي والغربي أمس،بأحد الشعانين ودخول السيد المسيح إلى أورشليم، فأقيمت قداديس وزياحات في كل المناطق اللبنانية، وحمل الأهل أطفالهم بثيابهم الزاهية وشموعهم المزدانة بالأزهار وأغصان الزيتون في زياحات في الكنائس والساحات المحيطة.

بكركي

وفي “كابيلا القيامة - البطريرك صفير” في بكركي، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين وعاونه لفيف من المطارنة. وانطلق زياح شارك فيه جمع كبير من المصلين.

وبعد الانجيل ألقى الراعي عظة عنوانها “هوشعنا، مبارك الملك الآتي باسم الرب” تحدث فيها عن المناسبة وشرح قضايا دينية، وقال: “إلى مملكة المسيح ننتمي بالمعمودية، وفي ملوكية المسيح نشارك بمسحة الميرون، فطبعْنا بثقافة الحب والسلام، وبثقافة البساطة والتواضع. إنها ثقافة المسيح التي تزرع الطمأنينة في القلوب، وتنتزع الخوف من النفوس، وتولد الثقة. بفضل هذه الثقافة ومن وحيها، كان للمسيحيين في لبنان الدور الأساس في خلق الثوابت الوطنية الثلاث: العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، والميثاق الوطني وصيغته التطبيقية. وقد تبسطنا بمضمونها في المذكرة الوطنية التي أصدرناها”.

وقال: “العيش المشترك يرتكز على الانتماء الوطني لا الديني، وعلى التعددية في الوحدة، والمساواة في الحكم والإدارة. والميثاق هو تكريس هذا العيش المشترك، وهو شريعة الحياة الوطنية وروحها. والصيغة التطبيقية هي الضامن للعيش المشترك والميثاق؛ وقد جاءت حصيلة تجربة تاريخية أثبتت أن لبنان لا يقوم إلا بجناحيه المسيحي والمسلم. نرجو أن يكون لبنان المثال والنموذج لبلدان الشرق الأوسط الباحثة عن هويتها ، آملين في أن تصل إليها عن طريق الحوار والتفاهم، وليس من طريق العنف والحرب(...).

صلاتنا اليوم أن نحمل جميعنا بركة العيد، شمعة وورقة نخل وغصن زيتون، إلتزاما منا بهذه الرسالة، وأن يحملها في أيديهم وقلوبهم المسؤولون السياسيون، ولا سيما نواب الأمة ووزراء الحكومة. ونصلي لكي يستمدوا، من وحيها، القرارات في بت الشؤون الوطنية العالقة. وبذلك يزرعون الطمأنينة والثقة في قلوب المواطنين، فلا يضطروا للجوء إلى إضرابات وتظاهرات، وكأن الشعب في حالة عداءٍ مع الذين محضوهم ثقتهم ووكلوا إليهم خدمة خيرهم العام خير الوطن.

إن الأنظار تتجه نحو المجلس النيابي الذي سيبت، مشروع سلسة الرتب والرواتب. ونأمل من المجلس في أن يوازن تماما بين ثلاثة هي: حقوق الشعب، وإمكانات الدولة، والإصلاحات اللازمة (...). نتطلع جميعا إلى أن يعلن رئيس مجلس النواب في اليومين المقبلين بداية الجلسات لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون على مستوى التحديات السياسية والاقتصادية والامنية الراهنة. فهو الضمان لشرعية جميع المؤسسات الدستورية، وللدفع بالدولة إلى الأمام، ولفتح آفاقٍ جديدة في حياتنا الوطنية. إن حسن اختيار الرئيس الأنسب والأجدر للبلاد يقتضي المتسع اللازم من الوقت للاقتراعات والتشاورات”.

المطران عوده

وفي كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في ساحة النّجمة، ترأّس متروبوليت بيروت للطائفة المطران الياس عوده ، قدّاس أحد الشّعانين في حضور حشدٍ من المصلين الذين حملوا أطفالهم مع سعف النّخل وأغصان الزّيتون وساروا في زياح. وألقى المطران عوده عظةً تحدث فيها عن المناسبة ثم تناول الأوضاع قال:”في هذه الأيّام، الأحاديث تتمحور حول مَن سيكون رئيس الجمهوريّة المقبل، ومَن سيضعون في هذا المركز أو ذاك. لكنّني لم أسمع مرّةً مسؤولاً يشدّد على أنّ عليك أن تكون مواطنًا حقًّا، أي أن تحبّ وطنك أوّلاً وأخاك أوّلاً وبعدها تفتّش عن المراكز. أنا أريد لمن يتوجّه إلى أبنائنا أن يبنيهم بالأخلاق وأن يعلّمهم كيف يكونون مواطنين صالحين. الوطن لا يكون وطنًا إلاّ بمواطنيه. لذا نحتاج في لبنان إلى مدارس تعلّم المواطنة، وعندها لا حاجة إلى الكلام على المذهبيّة أو الطّائفيّة لأنّ المواطن يصبح أخًا لكلّ مواطن. سئلتُ أخيراً: مَن تريد أن يكون رئيس جمهوريّة؟ فقلت: أريد رئيسًا يحبّ لبنان؛ أريده سلاميًّا، أي من أهل السّلام، لا حقد في قلبه ولا بغض، بل كما يقول بولس الرّسول: أريده طاهرًا عادلاً أمينًا لوطنه ومحبًّا للناس، وأن يكون جميع معاونيه على شاكلته (...)”.

المطران مطر

وفي كاتدرائيّة مار جرجس في وسط بيروت احتفل رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بالعيد بمشاركة حشد من المصلين، بينهم رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن.وبعد الإنجيل ألقى المطران عظة دينية من وحي المناسبة. وبعد القداس انطلق زياح في باحة الكاتدرائية.

المطران بسترس

وفي كنيسة القديس يوحنا فم الذهب للروم الكاثوليك التابعة مقر مطرانية بيروت للطائفة في رأس النبع، ترأس المتروبوليت كيرلس بسترس قداساً حضره حشد من أبناء الطائفة وبينهم وزراء ونواب حاليون وسابقون وألقى عظة دينية. وبعد القداس انطلق زياح في الباحة الكبرى لدار المطرانية.

المناطق

كذلك أقيمت قداديس وزياحات في كل المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.

 

التوافقي" بين موقف الراعي ونصائح السفراء تداعيات للتعقيدات أمام الزعماء المرشحين

روزانا بومنصف /النهار

انزعج غالبية الافرقاء المسيحيين اما علناً او بعيداً من الاضواء مما اعلنه البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في جنيف من استبعاد يراه لرئيس من 14 او 8 آذار ولاحقوه بالاتصالات الى المدينة السويسرية استيضاحاً فيما رأى متابعون سياسيون ان البطريرك يعبر عن خلاصة معطيات سياسية واقعية توافرت له من لقاءات داخلية وخارجية بحيث يختصر ما قد يعجز عنه الافرقاء الحلفاء للمرشحين في قوى 8 و14 من خلال تولي ابلاغ هؤلاء المرشحين علناً بعدم تضييع الوقت في المهلة الدستورية واختصاره للذهاب الى التوافق على رئيس جديد خشية الفراغ في الموقع الدستوري الاول في البلاد. وهو الأمر الذي اضطر البطريرك الى توضيح موقفه وتخفيف حدة الالتباسات التي قرأها كثر في موقفه. ويرى سياسيون كثر في لبنان صوابية في ما اعلنه البطريرك من دون ان يعني ذلك ان المرشحين الاساسيين لم يردوا من ضمن البحث عن الاحتمالات الممكنة لانتخاب رئيس في اطار المواصفات التي يريدها اركان الطائفة اكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان او البطريرك او الزعماء السياسيون انفسهم. لكن ما ازعج البعض في رأي هؤلاء هو ما رأوه من احتمال تسليم البطريرك بالواقع بدلاً من المحاربة من اجل اي مرشح قد يكون مناسباً من بين 14 او 8 او انه قد يعطل بذلك مسار الكباش الذي من شأنه ان يفرز نتائج سياسية عدة حتى لو ادى في نهاية الامر وبعد بضعة اشهر من الفراغ الى اتفاق سياسي على اسم الرئيس العتيد.

تتم مقاربة الرؤية الى الانتخابات الرئاسية من زوايا عامة مختلفة لم تحجب مساعي واتصالات حثيثة وناشطة بعيداً من الاعلام من اجل تأمين كل مرشح ظروف فوزه بالرئاسة وضمان الا يكون هذا الفوز او تتم قراءته على انه يشكل تحدياً لأي جهة باعتبار ان المرشحين الاساسيين وعلى حد قول احدهم من الظرفاء في ايجاد التعليق المناسب ان الزعماء الموارنة يقدمون على الرئاسة راهناً كمن يقدم على امتحان اهملوا الدراسة له سنوات لكي ينكبوا على الاعداد له قبل ليلة الامتحان في اشارة الى رسائل الانفتاح والود التي يرسلها هؤلاء في اتجاهات مختلفة.

واحدة من هذه الزوايا يقول اصحابها انه وفي ضوء الستاتيكو المرتقب في الانتخابات العراقية من خلال افساح المجال امام عودة رئيس الوزراء نوري المالكي في العراق وما يعنيه ذلك من انعدام اي متغير على المستوى العراقي وفي ضوء التسليم بأمر واقع في سوريا سيتمثل باعادة تأمين الرئيس السوري بشار الاسد انتخابه مرة ثالثة نظراً لجملة اعتبارات سورية ودولية وتلاقي جملة مصالح في هذا الاطار اكان انتخاباً شرعياً ام غير شرعي، فإن الوضع اللبناني لن يكون عنواناً للتغيير خصوصاً في ظل توزانات سياسية افرزت حكومة من المحتمل ان فريقاً حقق نقاطاً اكثر او اقل من الفريق الاخر فيها لكنها لم تسجل انتصاراً لاي فريق على الآخر. وحين ينصح سفراء اجانب باعتماد المقاربة نفسها التي انتجت الحكومة، فإن ذلك يضمر توافقاً على رئيس يحفظ مصالح الجميع ولا يشعر اي فريق بانه "هزم" علماً ان لهذا الانطباع او الشعور تداعيات كارثية على لبنان. وتفسير ذلك يعني ان اياً من المرشحين الرئيسيين سواء اعلنوا ترشحهم ام لم يعلنوه يحمل وصوله الى موقع الرئاسة الاولى تحدياً يفيد او يعني هزيمة الفريق الاخر ليس على المستوى المحلي الداخلي فحسب بل على المستوى الاقليمي وحتى الدولي ايضا. وسيكون من المستحيل في حال وصول أي من الزعماء الاساسيين من هذا الفريق او ذاك حتى لو كان رمم علاقاته في الاشهر او الاسابيع الاخيرة عبر مواقف تبدو اقل حدة ان تزيل مثل هذا الشعور.

وثمة ما يضيفه اصحاب هذا الرأي بالقول ان الزعماء الموارنة يتنافسون في خطب ود خصومهم لادراكهم ان رئيساً- طرفاً لا قدرة له لا على الفوز ولا على الحكم في حال فوزه لاسباب ما، مما يجعلهم اقرب الى سعيهم بان يكونوا وفاقيين وساعين الى اخذ دور ينافسهم عليه من يمكن ان يتحلى بهذه الصفة اصلاً. وبناء على هذه الاعتبارات، فإن هؤلاء يقولون ان الظروف الخارجية المرتبطة بجملة استحقاقات اقليمية والظروف الداخلية المرتبطة بحتمية اعادة تهدئة الحزبيين او المؤيدين من خلال رسم سقوف مرتفعة لشخص الرئيس العتيد ستفرض تمرير بضعة اشهر لكي تتضح الأمور وتحصل الانتخابات مما يعني ان الفراغ سيكون احتمالاً قوياً حتى الصيف والى ما قبل الانتخابات النيابية التي سترحل عبر تمديد مجلس النواب لنفسه مجدداً حتى الربيع من السنة المقبلة لاستحالة اجرائها في الخريف من السنة الحالية.

الزاوية المناقضة لهذا المنطق يرى اصحابها ان رفض التمديد للرئيس ميشال سليمان لدى دول خارجية مؤثرة مبني على جملة امور من بينها الرفض المبدئي لعدم اجراء الانتخابات كعملية ديموقراطية لا بد منها واعتراض افرقاء داخليين وفق الحملة التي شنها "حزب الله" على الرئيس سليمان في الاشهر الاخيرة، لكن ايضاً لرفض هذه الدول استمرار الستاتيكو الحالي في لبنان. مما يفسره هؤلاء بأن وصول رئيس وفاقي على غرار الرئيس الحالي او بمواصفاته يعني استمراراً للستاتيكو المرفوض، ما يحتم البحث عن رئيس بمواصفات مختلفة رسم سقوفها الزعماء من المرشحين الاساسيين.

لكن ثمة غموضاً كبيراً قبل اتضاح الصورة في وقت قريب.

 

إعطاء الإخوان فرصة.. مرة أخرى؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

بدأت تعود النغمة الجديدة القديمة في المنطقة حول ضرورة إعطاء الإخوان المسلمين فرصة أخرى، أو عدم وضعهم في الزاوية، فهل هذه دعوات جديرة بالاهتمام، أو منطقية كجزء من عملية مصالحة كبرى في مصر، وغيرها من دول المنطقة؟ الإجابة بالطبع لا، ولعدة أسباب جوهرية، فالقصة ليست قصة حب وكراهية، أو مجرد صراع آيديولوجيات؛ فالإخوان أضاعوا كل الفرص التي لاحت لهم ليس في مصر وحسب، بل وفي كل المنطقة، حيث فشلت تجربة حكمهم في مصر وغزة والسودان، وفشلوا أيضا كمعارضة حيث لم يظهروا حسا وطنيا في تحالفاتهم الخارجية، من إيران وخلافها، ولم يصونوا عهدا مع دول رعتهم يوم كانوا في حالة تشرد، مثلما فعلوا بحق دول الخليج قاطبة، وخصوصا إبان احتلال صدام حسين للكويت، فالتاريخ، البعيد والقريب، يقول لنا إن الإخوان لم يتعلموا من أخطائهم، ولا تجاربهم، فلماذا تعطى لهم فرصة أخرى، بل لماذا على مصر، والمنطقة قاطبة، أن تجرب المجرب؟ المطالبة بإعطاء الإخوان فرصة جديدة ليست بالأمر الجديد حيث طرحها كثر، ومنهم من يفترض فيهم الوعي الكامل بتاريخ الإخوان، لكنهم طالبوا بمنح الإخوان فرصة إبان حكم مرسي لمصر، ورأى الجميع المآل الذي آلت إليه الأمور هناك، كما رأى الجميع كيف استنفر الإخوان أتباعهم في كل المنطقة معتقدين أنها اللحظة التاريخية للانقضاض على المنطقة.. رأينا ذلك في صفوف المعارضة السورية الإخوانية، ورأينا ذلك في الخليج العربي حيث كشر الإخوان عن أنيابهم معتقدين أن الفرصة باتت سانحة لهم للابتزاز والسيطرة على المشهد، والأمر نفسه فعلوه في ليبيا، وغزة، حيث استعجل الإخوان إعلان النصر في كل مكان غير مكترثين بكل ما ارتكبوه من أخطاء سابقة. وعليه فما الذي تغير اليوم ليطالب البعض بضرورة إعطاء الإخوان فرصة جديدة؟

بالطبع لا شيء، خصوصا أن الإخوان لم يقوموا بأي مراجعة حقيقية، ولم ينبذوا العنف الذي يتم في مصر، وكان تقرير الخارجية البريطانية الأخير عن مصر واضحا، حيث اعتبر أن الدولة هناك تواجه الآن إرهابا حقيقيا، وعليه فلا قام الإخوان بمراجعات، ولا أدانوا العنف والإرهاب، ولا اعترفوا بأخطائهم، ولم يصدر عنهم للحظة خطاب عقلاني يقول إن أخطاء قد ارتكبت، بل على العكس لا يزال الإخوان يمعنون في خطاب التخوين، ولا يكلون ولا يملون من استعداء المجتمع الدولي ضد مصر، ويحاولون الاستقواء بالخارج ضد بلادهم، وهو ما كانوا يتهمون به نظام مبارك، والأمر نفسه يفعلونه بحق دول الخليج حيث يحرضون الجميع ضد السعودية والإمارات، مثلا، فلماذا تعطى لـ«الإخوان» فرصة أخرى، بل ولماذا على مصر ومنطقتنا أصلا أن تجرب المجرب؟ أمر لا يستقيم بالطبع، فالأولى هو مطالبة الإخوان المسلمين أنفسهم بضرورة القيام بمراجعة حقيقية لمواقفهم، وخطابهم، مع ضرورة الكف عن العبث بمصر، ودول المنطقة ككل، خصوصا أن الإخوان قد أضاعوا فرصة تاريخية يوم حكموا مصر بكل رعونة وتطرف، وهم من يلام على ضياع تلك الفرصة، ولا أحد آخر.