المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا22/من01حتى23/خميس الأسرار 

*واجب مقاومة مخطط إيران في لبنان/بقلم/الياس بجاني

*خميس الأسرار: تقاليد، طقوس وعِّبر/بقلم/الياس بجاني

*مقالة  لشارل جبور تحكي الحقيقة، كل الحقيقة وتفضح مخطط إيران في لبنان

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في مصير الوجود المسيحي وبالتهديد الإيراني له/أهم عناوين الأخبار/16 نيسان/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 16 نيسان/14

*نشرتنا الإنكليزية

*الياس بجاني/محور ايران الشر يعمل على ترحيل المسيحيين من لبنان

*من يريد ترحيل المسيحيّين من لبنان؟/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية: جعجع يُطلق برنامجه الرئاسي و«الكتائب» تستعدّ لترشيح الجميِّل

*سليمان: السلسلة حق للمواطن يجب حمايته

*سلام ترأس اجتماعا للجنة متابعة ملف النفايات المشنوق: للاعتماد على البلديات والمواطنين في الفرز

*مجلس الوزراء عين فاطمة الصايغ رئيسة لمجلس الخدمة المدنية سليمان: السلسلة حق للموظفين لكن يجب عدم الذهاب بعيدا بالأرقام

*غارتان سوريتان على جرود عرسال

*بري يدعو الى جلسة انتخابية في 23 الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية

*بري عرض ونواب الاربعاء ما جرى في جلسة "السلسلة"

*هكذا يجند حزب الله عناصره للقتال في سوريا

*الادعاء على موقوفين من قادة المحاور في التبانة وآخرين فارين 

*الادعاء على الموقوف الخطير محمد عبدالحميد قاسم " بجرم الانتماء لـ"جبهة النصرة"

*اعتصام لمالكي الابنية المؤجرة على درج المتحف طالب باقرار قانون الايجارات

*التنسيق اعتصمت في الأونيسكو: موعدنا بعد عيد الفصح

*اعتصامات لـ "التنسيق النقابية" احتجاجا على "المماطلة": سنصعد الى حين البت بالسلسلة

*جنبلاط عرض مع نادر الحريري التطورات الراهنة

*سليمان فرنجيه التقي السفير الاميركي في بنشعي

*هيل بعد لقائه الشعار: ندعم من يسعى لضمان السلام والاستقرار والازدهار

*المعارضة السورية تتهم النظام بقتل طاقم “المنار

*عون عرض التطورات مع سفيري بريطانيا ومالطا

*مجلس الوزراء عين فاطمة الصايغ عويدات رئيسة لمجلس الخدمة المدنية

*النائبان غسان مخيبر وزياد القادري قدما اقتراح قانون بشأن المفقودين والمخفيين قسراً

*ماروني: الجميل متريث وترشحه طبيعي وبرنامج جعجع شامل ورؤيتـه رؤيتنـا لا اتفاق في 14 آذار علـى اسم موحّد"

*ريفي الى السعودية للقاء الحريري

*الراعي يرأس رتبتين لخميس الغسل في سجن رومية وبكركي ويغادر الى روما في 24 ومنها الى فرنسا ويعود في 9 أيــار

*عكاظ": المرشح التوافقي ليس سهلاً

*تقارب سعودي – ايراني برغبة اميركية يدفع الحلول في لبنان واولهـا الاسـتحقاق الرئاســـي فـي فتــرة وجيــزة

*مواقـف بطريركيـة من الاســتحقاق فـي زمــن الفصــح/خلوة سليمان – الراعي وزيارة الفاتيكان لا تخلوان من "الرئاسيات"

*فتفت: وحدة 14 آذار أساس في الإستحقاق الرئاسي وإذا لم يكن هناك مرشح سوى جعجع فسننتخبه

*النائب محمد الحجار: سنبذل كل الجهد للتوافق على مرشح واحد لقوى 14 آذار

*ميشال معوض: برنامج جعجع يليق بالجمهورية القوية وهو مرشح جدي

*فارس سعيد: ترشيح جعجع للرئاسة هو ردّ معنوي له وللقوات اللبنانية

*وفد من القوات سلّم الراعي برنامج جعجع الرئاسي

*هؤلاء حضروا مؤتمر إعلان سمير جعجع لبرنامجه الإنتخابي

*جعجع يعلن برنامجه الرئاسي: لثورة تنقذ الجمهورية !

*اللبناني جوزيف صفرا ثاني أغنى أغنياء العرب للعام 2014

*طاولة مستديرة حول مذكرة بكركي في جامعة الكسليك: تضع أسس دولة القانون ودولة تتناسب والدستور من أجل إنقاذ البلاد

*لقاء تضامني لملتقى الأديان مع المطرانيين اليازجي وابراهيم فضل الله: خطفهما ليس اعتداء على طائفة بل على كل القيم الإنسانية

*إسرائيل تكثف تدريبات جوية تحاكي هجوماً على إيران تشمل تزويد طائرات الوقود لضرب أهداف بعيدة

*أمر ملكي سعودي باعفاء بندر بن سلطان من مهامه بناء لطلبه وتعيين يوسف الادريسي مكانه

*القوات المسلحة الاردنية: سلاح الجو دمر آليات حاولت اجتياز الحدود من سوريا الى الاردن

*تجمع أهالي كسب: السلطات التركية مسؤولة عما حل بنا من مصائب

*مشروع قرار فرنسي في الأمم المتحدة لإحالة الوضع في سورية للمحكمة الجنائية

*حنا ونعمة وثالثهما نبيه/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

*تهديدات أمنية لشخصيات من بينها بري ووفيق صفا /أوساط روحية: جنبلاط لن ينتخب جعجع أو عون/حميد غريافي/السياسة/

*هل القاعدة في سوريا؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*باتريك سيل.. كما عرفته/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*في  الطريق إلى  بعبدا [١]/علي حماده/النهار

*جعجع أعلن برنامج ترشيح يُشبهه لرئاسة الجمهورية اللبنانية "القوية"/إصلاحات ولا تهاون ولا تساهل في مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة/ايلي الحاج/النهار

*هذا ما كان ينتظر اللبنانيّين لو أقرّت الأرقام المضخّمة وإيراداتها السنيورة لـ"النهار": السلسلة ستُقرّ بمقاربة جديدة وواقعية/سابين عويس/النهار

*الفراغ سيّد الاحتمالات الرئاسية/ربى كبّارة/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا22/من01حتى23/خميس الأسرار 

كانَ عِيدُ الفَطِيرِ الَّذي هوَ عِيدُ الفِصْحِ يَقْتَرِب. وكانَ الأَحْبَارُ وَالكَتَبَةُ يَبْحَثُونَ كَيْفَ يَقْضُونَ عَلَى يَسُوع، لأَنَّهُم كانُوا يَخَافُونَ مِنَ الشَّعْب. ودَخَلَ الشَّيْطَانُ في يَهُوذَا المُلَقَّبِ بِالإِسْخَرْيُوطِيّ، وَهُوَ مِنْ عِدَادِ الٱثْنَي عَشَر،

فَمَضَى وَفَاوَضَ الأَحْبَارَ وقَادَةَ حَرَسِ الهَيْكَلِ كَيْفَ يُسْلِمُ إِلَيْهِم يَسُوع. فَفَرِحُوا، وٱتَّفَقُوا أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّة. فقَبِلَ، ثُمَّ رَاحَ يَتَلَمَّسُ فُرْصَةً مُؤَاتِيَة، لِيُسْلِمَهُ إِلَيْهِم بَعِيدًا عَنِ الجَمْع. وحَلَّ يَوْمُ الفَطِير، الَّذي يَجِبُ أَنْ يُذبَحَ حَمَلُ الفِصْحِ فِيه، فَأَرْسَلَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا قَائِلاً: «إِذْهَبَا فَأَعِدَّا لَنَا عَشَاءَ الفِصْحِ لِنَأْكُلَهُ». فقَالا لَهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّهُ؟». فقَالَ لَهُمَا: «مَا إِنْ تَدْخُلا المَدِينَةَ حَتَّى يَلْقَاكُمَا رَجُلٌ يَحْمِلُ جَرَّةَ مَاء، فٱتْبَعَاهُ إِلى البَيْتِ الَّذي يَدْخُلُهُ. وَقُولا لِرَبِّ البَيْت: أَلْمُعَلِّمُ يَقُولُ لَكَ: أَيْنَ القَاعَةُ الَّتي آكُلُ فِيهَا عَشَاءَ الفِصْحِ مَعَ تَلامِيذِي؟ وَهُوَ يُريكُمَا عِلِّيَةً كَبِيرَةً مَفْرُوشَة، فَأَعِدَّاهُ هُنَاك». فذَهَبَا وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا، وأَعَدَّا عَشَاءَ الفِصْح. ولَمَّا حَانَتِ السَّاعَة، ٱتَّكَأَ يَسُوعُ وَمَعَهُ الرُّسُل، فقَالَ لَهُم: «شَهْوَةً ٱشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الفِصْحَ مَعَكُم قَبْلَ آلامي! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ آكُلَهُ بَعْدَ اليَومِ إِلَى أَنْ يَتِمَّ في مَلَكُوتِ الله». ثُمَّ أَخَذَ كَأْسًا، وَشَكَرَ، وَقَال: «خُذُوا هذِهِ الكَأْسَ وٱقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُم. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ أَشْرَبَ عَصِيرَ الكَرْمَة، مُنْذُ الآن، إِلى أَنْ يَأْتِيَ مَلَكُوتُ الله». ثُمَّ أَخَذَ خُبْزًا، وَشَكَرَ، وَكَسَرَ، وَنَاوَلَهُم قَائلاً: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذي يُبْذَلُ مِنْ أَجْلِكُم. إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي».

وكَذلِكَ أَخَذَ الكَأْسَ بَعْدَ العَشَاءِ وَقَال: «هذِهِ الكَأْسُ هِيَ العَهْدُ الجَدِيدُ بِدَمِي، الَّذي يُهْرَقُ مِنْ أَجْلِكُم. ولكِنْ، هَا هِيَ يَدُ الَّذي يُسْلِمُنِي مَعِي عَلى المَائِدَة. فٱبْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مُقَرَّر؛ إِنَّمَا ٱلوَيْلُ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذي يُسْلِمُهُ!». فٱبْتَدَأَ الرُّسُلُ يَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُم: «مَنْ تُرَى مِنْهُم هُوَ المُزْمِعُ أَنْ يَفْعَلَ هذَا؟».

 

واجب مقاومة مخطط إيران في لبنان

بقلم/الياس بجاني

لم يعد مخطط إيران الملالي الإستيطاني والتهجيري في لبنان سراً ولا حتى هي تتستر عليه، بل حكامها الملالي وعسكرها وذراعها العسكري اللبناني (حزب الله) يتصرفون بجلافة ووقاحة غير مسبوقين وكأن لبنان أمسى تابعاً لهم بالكامل أرضاً وشعباً ونظاماً.  المخطط الإيراني الإسيطاني والسرطاني هذا، وكما بات معروفاً للقاصي والداني يهدف ودون أية مواربة إلى إرهاب وإذلال وتهجير كل اللبنانيين من غير بيئة حزب الله التي تتحكم بها إيران بالكامل وتأخذها رهينة بقوة السلاح والمال والتمذهب. إيران تريد إسقاط الكيان اللبناني وإقامة جمهورية ملالوية مكانه على شاكلة تلك المفروضة بالقوة والبطش والإجرام على الشعب الإيراني المقهور والمبنية على مفهوم ولاية الفقيه. حزب الله الذي هو جيش إيراني بالكامل طبقاً للكل المعايير يعمل بالقوة والبلطجة والإرهاب على قضم لبنان بشكل ممنهج ومنظم ويتمدد وينفلش بنمط سرطاني على كامل التراب اللبناني عن طريق الترهيب والترغيب والمذهبية والمال، وقد تمكن حتى الآن من إفراغ الجنوب والبقاع من معظم سكانه المسيحيين تحديداً، كما أنه يصادر ما بقي لهم من عقارات ويعمل على امتلاكها بأساليب استعمارية واستيطانية غير شرعية. وفي بيروت يتمدد حزب الله انطلاقاً من الضاحية الجنوبية كالإخطبوط على كل الاتجاهات بعد أن حولها إلى دويلة خارجة عن سلطة الدولة قاضماً كل ما يحيط بها من مناطق، وأيضاً على حساب المسيحيين، وهو يمارس نفس ارتكاباته العقارية والديموغرافية هذه في جبيل ومناطق كثيرة ومتفرقة وشاسعة من الشوف وعاليه والمتنين الجنوبي والشمالي.

حزب الله الإيراني النوى والهوى عطل الدولة اللبنانية وهمش دستورها وافرغ مؤسساتها وفككها وضرب القضاء وشرع الحدود وعمم الفوضى الأمنية وأرهب اللبنانيين وأقام المربعات الأمنية في كافة المناطق وعهر كل القيم والأعراف وها هو يكمل مخططه السرطاني مستهدفاً قطاعي التعليم والمصارف. في هذا السياق التدميري المتدحرج جاءت الاضطرابات العمالية المنظمة من مخابرات حزب الله ومعها جاءت المطالبة التدميرية بإقرار سلسلة الرتب والرواتب تمهيداً لإعلان إفلاس لبنان وانهيار عملته. من هنا لم يعد السكوت عن مخطط الملالي في لبنان مقبولاً ولا المسايرة ولا التقية أو الذمية لأن الوجد المسيحي تحديداً، كما كيان لبنان هما في خطر. المطلوب من كل لبناني حر وصاحب ضمير ولا يرضى الذل والهوان ولا يقبل بما يجري لوطنه وأهله أن يرفع الصوت عالياً ويرفض السماح لإيران بإكمال قضمها وتدميرها للبنان الكيان والرسالة والتعايش. في الخلاصة، حزب الله قوة احتلال غريبة وإرهابية وبالتالي يجب أن يتم التعامل معه محلياً واقليمياً ودولياً على هذا الأساس وإلا لن يبقَّ لبنان ولن يبقّ فيه أهله وسوف يتحول إلى جمهورية ملالوية إيرانية.

 

خميس الأسرار: تقاليد، طقوس وعِّبر

بقلم/الياس بجاني

تحتفل الكنيسة المارونية بصلاة وطقوس خميس الأسرار الذي يسمى أيضاً "خميس الغسل" " والخميس المقدس"، تحتفل به بتقوى وخشوع وتعبد وتوبة وتتأمل بحزن وأسى في عذابات السيد المسيح، وتعتبره من الناحية الإيمانية يوماً يجسد جوهر ولب وقلب الأسبوع الأخير من الصوم الكبير. يلي خميس الأسرار الجمعة العظيمة وسبت النور ومن ثم عيد القيامة المجيد حيث قهر الرب المتجسد الموت وكسر شوكته. قام من القبر وانتصر على الشر وغفر لنا بصلبه وآلامه الخطيئة الأصلية، كما علمنا معاني المحبة والغفران والتسامح وبذل الذات من أجل الآخرين. " ليس حب أعظم من هذا أن يبذل الإنسان نفسه فداء عن أحبائه".

مسمى "خميس الأسرار" يرمز إلى سرَّي القربان والكهنوت اللذين أرسى المسيح أسسهما الإيمانية خلال العشاء السري الفصحي الأخير له على الأرض. داخل العلية جلس يسوع حول المائدة مع تلاميذه وأقام معهم قدّاسه الإلهي الأخير قبل صلبه وموته وقيامته وصعوده إلى السماء. في ذلك اليوم حوّل يسوع خبز المائدة إلى جسده، والخمر إلى دمه، وقال: "خذوا كلوا منه كلّكم، هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم وعن الكثيرين لمغفرة الخطايا"، وقال: "خذوا اشربوا منها كلّكم: هذه هي كأس دمي الذي يراق عنكم وعن الكثيرين لمغفرة الخطايا". خلال العشاء الفصحي المقدس هذا كرّس وثبت يسوح تلاميذه كهنة للعهد الخلاصي الجديد وأسس الخدمة والرسالة الكهنوتية بقوله لتلاميذه: "اصنعوا هذا لذكري".

وحتى يُعلم تلاميذه والبشر أجمعين متطلبات وقواعد المحبة والتواضع ومبادئ العطاء والتضحية وخدمة الغير التي لا حدود لها، قام وغسل أرجل التلاميذ بنفسه قبل أن يُطهر ويغسِل وينقي نفوسهم من الشر والذنوب والخطايا من خلال دمه الذي سيراق على الصليب من أجل الغفران والدخول في العهد الخلاصي الجديد.

روحية الذكرى وطقوسها وصلاتها بأكملها مستمدة من واقعة العشاء السري الأخير الذي احتفل به المسيح مع تلاميذه في العلية قبل أن يسلمه تلميذه الخائن يهوذا إلى اليهود ليصلبوه مقابل ثلاثين من فضة، وكل الطقوس والصلوات والعادات التي تمارس في هذه الذكرى ترمز إلى ما جرى في ذلك الاجتماع المقدس حسبما ذكرت الأناجيل الأربعة، لوقا 22/1-23، يوحنا 13/1-30، متى 26/14-30، مرقص 14/12-26

طقوس وعادات وتقاليد تمارس في يوم خميس الأسرار

*يكرّس ويبارك في هذا اليوم غبطة البطريرك الميرون وزيت العماد وزيت المسحة، لتوزّع على كلّ الأبرشيات والكنائس.

*بغسل الكاهن خلال القداس الإلهي أقدام اثني عشر شخصاً يرمزون إلى عدد رسل المسيح.

*يقوم المؤمنون بزيارة سبع كنائس كرمز للالتزام المطلق بأسرار الكنيسة السبعة: سرّ الكهنوت، سرّ القربان، سر الزيت المبارك، سرّ العماد، سر التثبيت، سر المسحة، وسرّ الخدمة.

بعض علماء الدين يربطون هذا التقليد بالأماكن السبعة التي قصدتها السيدة العذراء عندما علمت أن ابنها يسوع قد اعتقل: مقر مجلس الكهنة، مكان الإعتقال، مقر الحاكمين بيلاطس وهيرودس (مرتين لكل مقر)، والجلجلة.

كما يُنسب التقليد هذا لزيارات الحجاج المسيحيين الأوائل التي بدأت في روما وكانت تقضي بالحج إلى سبع كنائس طلباً للتوبة وسعياً للتكفير عن الذنوب والخطايا، والكنائس هي:  كنيسة القديس يوحنا، كنيسة القديس بطرس، كنيسة القديسة مريم، كنيسة القديس بولس، كنيسة القديس لورانس، كنيسة الصليب المقدس، وكنيسة القديس سيباستيان.

*يُصمد القربان داخل بيت القربان على المذبح بعد انتهاء القداس ويقوم المؤمنين بالسجود أمامه طوال الليل مستذكرين نزاع الربّ يسوع في بستان الزيتون، حيث تركه التلاميذ وحيداً واستسلموا للنوم من جرّاء الحزن والتعب والخوف. هذا وترفع كل أنواع الزينة من الكنائس ما عدى المذبح الذي يُصمد عليه القربان تعبيراً عن الحزن الشديد. كما أن بعض التقاليد تقضي بالتوقف عن قرع أجراس الكنائس بعد صمد القربان حتى أحد القيامة.

لنتذكر في هذه الليلة أن أحداً منا لا يستطيع أن يعيش نقيا عند الله من دون الغفران الذي يغسل خطايانا بدم يسوع ومن دون الحياة الجديدة التي تعطى لنا بجسده ودمه.

لنذكر في هذه الليلة أمام القربان الرب يسوع الذي يواصل آلامه في آلام المتألمين.

لنتذكر كل المتألمين في أجسادهم وأرواحهم وفي نفوسهم الذين هم في سهر دائم مع المسيح المتألم من أجل الكنيسة".

لنتذكر دائماً أنه مطلوب من الكبير فينا أن يكون خادما لنا.

لنتذكر أن انحناء الرب والمعلم على أقدام تلاميذه يترجم حبه اللامحدود لنا.

لنتذكر أننا الخميرة الصالحة في عجين هذا العالم.

 

محور ايران الشر يعمل على ترحيل المسيحيين من لبنان
بالصوت/قراءة للياس بجاني في مصير الوجود المسيحي وبالتهديد الإيراني له/أهم عناوين الأخبار/16 نيسان/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 16 نيسان/14
نشرتنا الإنكليزية

من ضمن عناوين النشرة/قراءة كاملة لمقالة الصحافي شارل جبور: من يريد ترحيل المسيحيّين من لبنان/قداسة لبنان المحمي من القديسين والأبرار/ترشح الدكتور جعجع وبرنامجه السيادي/أوهام الغزاة ولبنان القداسة الذي لا يقهر/تأملات إيمانية في قداسة جسد الإنسان الذي هو هيكل الله مستوحاة من رسالة القديس بولس الرسول(01كورنثوس03/16 17/: "أما تعلمون انكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم،ان كان احد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لان هيكل الله مقدس الذي انتم هو"

 

مقالة  لشارل جبور تحكي الحقيقة، كل الحقيقة وتفضح مخطط إيران في لبنان

http://www.aljoumhouria.com/news/index/132826

الياس بجاني/شكراً للكاتب السيادي شارل جبور فهو سمى الأشياء بأسمائها ووضح النقاط على الحروف وكشف ما يعرفه كثر من قادة المسيحيين وغي المسيحيين لكنهم يتجابنون عن المجاهرة بأمره. نعم حزب الله الإيراني والإرهابي والمذهبي يعمل ومنذ العام 1982 على قضم لبنان وتهجير أهله وبشكل خاص الدروز والمسيحيين وهو ولهذه الغاية ينفلش ديموغرافياً وعقارياً بالقوة والترهيب والترغيب وقد قضم حتى الآن معظم أراضي المسيحيين في بيروت والبقاع والجنوب وهو مستمر في نفس النمط الإستيطاني هذا في جبيل وكسروان والمتنين الشمالي والجنوبي. حزب الله وبعد أن أخذ الطائفة الشيعية رهينة بالقوة يسعى إلى إسقاط النظام اللبناني وإقامة كيان إيراني ملالوي مكانه. هذه هي الحقيقة التي لم تعد سراً ومن هنا فإن كل بلبناني يؤيد أن يتستر على حزب الله وعلى مشروعه هو شريكه في جريمته.

 

من يريد ترحيل المسيحيّين من لبنان؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

قرار السلسلة على النحو المطروحة فيه سيؤدّي إلى ضرب قطاعين حيويّين شكّلا على مدى عقود مصدر حماية للوجود المسيحي في لبنان: القطاع التعليمي والقطاع المصرفي.

من أهداف السلسلة إقفال المدارس الكاثوليكية وتوجيه ضربة موجعة للرهبنات التي تشكل الضمانة للوجود المسيحي

إرتبط الوجود المسيحي في لبنان بمصادر قوّة مختلفة أدّت إلى تحصينه، ومن أبرزها المحفظة التعليمية، المحفظة الطبّية، المحفظة السياحية، المحفظة العقارية والمحفظة المالية، وأيّ استهداف لهذه الركائز يؤدّي تلقائياً إلى إضعاف الحضور المسيحي من خلال ضرب مقوّمات ارتباطه بلبنان.

وقد أتى الدور السياسي المسيحي كنتيجة طبيعية للتمدّد الديموغرافي والقوّة الاقتصادية والميزة التعليمية والثقافية، وشكّل بدورِه مصدرَ حماية واطمئنان لهذه الركائز التي نجحت في الحفاظ على البنية التحتية المسيحية إبّان الاستهداف المبرمج للبنية السياسية المسيحية السيادية الفوقية من جانب الوصاية السورية.

وإذا كانت التطوّرات المتصلة بقتال «حزب الله» في سوريا أدّت إلى ضرب القطاع السياحي، في سياق خطة تهدف إلى ضرب النواة الأساسية لهذا القطاع الممثلة بالمسيحيين والسنّة، من سوليدير إلى فقرا وما بينهما من منتجعات سياحية وصولاً إلى معاداة العرب، والخليجيّين خصوصاً، فضلاً عن كون هذا القطاع يشكّل نموذجاً للحياة يتناقض مع النموذج الذي يقدّمه الحزب للّبنانيين، فإنّ الإصرار على السلسة، على رغم كلّ التحذيرات السياسية والاقتصادية يهدف عن سابق تصوّر وتصميم إلى ضرب قطاعين حيويّين:

أوّلاً، القطاع التعليمي: لا يمكن التعاطي مع القضية التعليمية من زاوية كونها فقط ميزة تفاضلية للجماعة المسيحية، كونها لعبت أيضاً دوراً مزدوجاً في ربط العائلات المسيحية بلبنان: وفّرت الاستقرار التعليمي لهذه العائلات، وأمّنت آلاف الوظائف لهم.

وما هو معروض في السلسلة يفضي إلى الآتي: عجز العائلات عن تعليم أبنائها نتيجة زيادة الأقساط، ما يؤدّي إلى عجز المدارس عن دفع مستحقّات المعلمين نتيجة زيادة الرواتب، واستطراداً الاستغناء عن خدماتهم، وبالتالي إقفال قسم كبير من هذه المدارس وهجرة آلاف العائلات المسيحية وتسديد ضربة قويّة وموجعة للرهبانيات ودورها، الأمر الذي يدفعها إلى التخلّي تباعاً عن محفظتها العقارية حفاظاً على وجودها، ما يؤدّي إلى تقلّص الحضور المسيحي وامتداده، وصولاً إلى تهديد الوجود المسيحي هذا.

ثانياً، القطاع المصرفي، شكّل هذا القطاع العمود الفقري للاقتصاد اللبناني والاستقرار النقدي، وقاعدته الصلبة هي مسيحية-سنّية، والهدف من خلخلة هذا القطاع وزعزعته وضرب الرافعة الأخيرة للاقتصاد اللبناني في هذه اللحظة يكمن في الآتي:

أ- إنهيار أيّ دولة يتمّ من البوّابة الأمنية أو الاقتصادية. وعندما رأى «حزب الله» أنّ إشغال اللبنانيين بالوضع الأمني تحويراً للنقاش عن سلاحه وتدخّله في سوريا قاد إلى ما لا يُحمد عقباه بفتح الساحة اللبنانية أمام القاعدة وأخواتها، قرّر إقفال هذا الملف ونقل الانشغال إلى الباب الاقتصادي-الاجتماعي.

ب- التنازلات التي كان يريد «حزب الله» فرضَها على 14 آذار وتحديداً «المستقبل» من خلال ضرب الاستقرار في المدن السنّية ارتدّت عليه، ما دفعه إلى استدراج الشراكة مع «المستقبل» لمواجهة التطرّف السنّي. وما يحصل في موضوع السلسلة يؤشّر إلى وجود المخطط نفسه الذي يرمي إلى ليّ ذراع 14 آذار من أجل جرّها إلى مزيد من التنازلات، والقبول بأيّ شيء سياسي واقتصادي.

ج- الضغط الاقتصادي يدفع الناس إلى التسليم بأيّ رئيس للجمهورية من أجل المساهمة في الإنقاذ والخروج من الورطة التي وصلت إليها البلاد.

د- دفع البلد نحو الإفلاس يجعل الناس يقبلون بأيّ شيء لإخراجهم من هذا الوضع المعيشي المأسوي، حيث سيُصار إلى تهريب الكونترا النفطي الذي يتطلّب ظروفاً حامية واستثنائية لتقطيعه.

لقد قام النظام اللبناني ونهض منذ تأسيسه على منظومتين: اقتصادية، وقيمية متصلة بالحرّيات السياسية، ومن الواضح أنّ هناك من يحاول استبدال مواقع القوّة الاقتصادية التي كانت وما زالت مسيحية-سنّية بالتحوّل إلى عرّاب المشاريع النفطية، بُغية الإمساك بالقرار الاقتصادي للتحكّم بالحياة السياسية، وجعلِ «المقاومة» ثابتةً من ثوابت النظام اللبناني، كما ضرب الحرّية على أنواعها بغية تجفيف مواقع الاعتراض على الوجه الجديد للبنان الذي يحاول «حزب الله» تثبيته وتعميمه.

فما يجري يتجاوز كونه ليس بريئاً فقط إلى مخطط واضح يستكمل ما بدأته الوصاية السوريّة من التجنيس إلى القمع لإخضاع المسيحيّين وجعلِهم يتقبّلون الأمر الواقع تمهيداً لطلب الحماية منها، واستطراداً تخلّيهم عن مطلب خروجها من لبنان، وبالتالي المخطط نفسُه يتكرّر بهدف مواصلة إخضاع المسيحيين وتهجيرهم، وهذه المرّة من البوّابة الاقتصادية، لجعلِهم يتخلّون عن مطلب تسليم «حزب الله» لسلاحه، خصوصاً أنّه تبيّن للعقل الممانعاتي أنّه لا يكفي ضرب الجسم السياسي المسيحي، إنّما المطلوب ضرب الطبقة الوسطى وتحديداً البنية التحتية المسيحية التي تتجسّد في التعليم والطبابة والسياحة والمصارف... من أجل وضع اليد على لبنان.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: جعجع يُطلق برنامجه الرئاسي و«الكتائب» تستعدّ لترشيح الجميِّل

جريدة الجمهورية

إنطلق أمس قطار الإنتخابات الرئاسية مع الدعوة التي وجّهها رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ظهرَ الأربعاء في 23 نيسان الجاري، ومع إعلان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن برنامجه الرئاسي في حضور سياسيّ لافت. وقد لبّى برّي بذلك رغبة البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي الذي أبلغه هاتفياً بموعد الجلسة، كما رمى كرة الانتخابات في ملعب الكُتل النيابية، علماً أنّ الدعوة إلى جلسة الانتخاب هي طبيعية، كونها تأتي ضمن المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس والتي بدأت منذ 25 آذار الماضي وتنتهي في 25 أيار المقبل. ومن المتوقّع أن تشهد الفترة الفاصلة عن جلسة الانتخاب اتصالات مُكثّفة ولقاءات مُعلنة ووراء الكواليس، في محاولةٍ مِن قِبل كلّ فريق لإنضاج فرَصِ فوزه في هذه الانتخابات، إلّا أنّ كلّ الأنظار ستكون اعتباراً من اليوم شاخصةً على جلسة 23 الجاري. قلّصت دعوة برّي هامش الحركة أمام المرشّحين لرئاسة الجمهورية، وتوسّعت دائرة الأسئلة عن الخطوات التي يستعدّ لها المرشّحون بعدما أعلن جعجع عن برنامجه الإنتخابي.

وكشفت مصادر واسعة الإطّلاع لـ»الجمهورية» أنّ الموعد الذي حدّده بري لم يفاجئ الراعي الذي تبلّغه من برّي قبل تعميمه على وسائل الإعلام. كما لم يفاجئ أيضاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ولا رئيس الحكومة تمّام سلام، فقد كانا سلَفاً في الأجواء التي قادت الى هذا الموعد منذ أيام، خصوصاً بعدما تجاوزت جلسات سلسلة الرتب والرواتب موعداً مبدئياً كان مقدّراً أن يكون امس الأربعاء في 16 نيسان. وقالت مصادر مُطلعة إنّ حركة المرشّحين ارتبطت الى حدّ بعيد بالمشاورات التي يجريها رؤساء الكتل النيابية، ولا سيّما الكبرى منها. وعليه فقد كشفت مصادر نيابية أنّ برّي سيوجّه الدعوات الى جلسات متلاحقة ما لم يتوفّر النصاب في جلسة الأربعاء المقبل كلّ أربعة أيام مرّة، وأنّه أبلغَ هذا الأمر الى المعنيين وإلى مَن التقاه في الساعات الماضية. وأضافت أنّ توفير النصاب في أوّل جلسة - وإن كان مستحيلاً - فإنّه سيؤدّي إلى آلية جديدة يلجأ إليها برّي، وقد يوجّه الدعوة الى جلسة أخرى بعد ساعة ونصف أو ساعتين على موعد انتهاء الجلسة الأولى، أي في اليوم نفسه.

سليمان

وقد دعا رئيس الجمهوريّة النواب الى حضور «جلسات انتخاب الرئيس وتأمين النصاب»، معتبراً أنّ «الفراغ بالنسبة إلى رئيس الجمهورية غير مسموح على الإطلاق وغير مقبول أصلاً أن نصِل إليه».

ورفض سليمان في حديث صحافي التمديدَ له، مؤكّداً: «لا أستطيع القيام بخطوة مخالفة للدستور ولا أريد أصلاً البقاء ثلاث سنوات أخرى، فأنا كما أقول دائماً مع مبدأ تداول السلطة». وقال: «لا مانع لدى رئيس الجمهوريّة بترَشّح أيّ كان، بمَن فيهم قائد الجيش، شرط أن يكون الانتخاب دستوريَّاً لا يتحمّل التأويلات، إذ يجب قونَنة الموضوع، والأهمّ من ذلك أن يأتي رئيس يدرك طريقة التصرُّف والتعامل مع المرحلة، كما أنَّ صفة التوافقي يجب ألّا تتناقض أبداً مع صفة الرئيس القوي، والصفتان تستطيعان أن تجتمعا في شخص واحد»، مطالباً الرئيس المقبل بأن «يُغلّب المصلحة الوطنيّة على كلّ المصالح الأخرى، ويلتزمَ خطاب قسَمِه مهما كانت الظروف، ويطبّق «إعلان بعبدا» والحياد، ويعمل على إقرار إستراتيجيّة دفاعية، ومنعِ تسلُّط طائفة على أخرى».

برنامج جعجع

في هذا الوقت، أعلن جعجع أمس برنامجه الإنتخابي في حضور سياسيّ لافت، تقدَّمه ممثّل رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي النائب ميشال موسى، في رسالة تلقّفتها «معراب» بشكلٍ إيجابي جداً، وأكّد أنّ المرحلة لا تحتمل أنصاف الحلول، وقال :«ليس هناك من دولة في العالم ترضى أن يقاسمها حزب أو تيار السلطة، ولذلك لا تهاون ولا تساهل في مبدأ حصرية السلاح بيدِ الدولة وتحت إمرتها». وأكّد جعجع أنّه لن يتساهل في مواجهة فساد بعض القضاة، مشدّداً على العمل لكشفهم وتحويلهم الى التفتيش المختص والقضاء المعني. وأشار الى أنّ الخطوة الأولى هي في أيّ إصلاح إقتصادي، تتمثّل بإعادة الأمن والإستقرار وانتظام عمل المؤسسات الدستورية. وبعدما تناول الملفّ الصحّي، أكّد العمل على استيفاء الرسوم من الجمارك من دون استثناءات، وقال: «لن أبقيَ على رزق سائب في الجمهورية، والذين تعلّموا الحرام، إمّا يتعلّمون الحلال من جديد وإمّا يرحلون». وفي الشأن السوري، قال إنّه سيطلب من الحكومة السورية الشرعية، متى وُجدت، التوقيعَ على محضر مشترك تعترف فيه بلبنانيّة مزارع شبعا، لإرساله إلى الأمم المتحدة بهدف تثبيته، ودان الأصوليات على أنواعها والتكفير والتطرّف، وأكّد العمل على محاربته. وأكّد تمسّكه بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، رافضاً أيّ توطين لهم في لبنان. كذلك أكّد الدعم الكامل للمحكمة الخاصة بلبنان، والتمسّك بالقرارات الدولية.

عند سليمان والراعي

 ولاحقاً، زار وفد قوّاتي بعبدا وبكركي وسلّم الى كلّ من سليمان والراعي نسخة عن برنامج جعجع. وأكّدت النائب ستريدا جعجع انّ كتلة «القوات «ستشارك جلسة 23 نيسان الجاري لانتخاب الرئيس.

مصدر قوّاتي لـ«الجمهورية»

وقال مصدر قواتي رفيع لـ»الجمهورية» إنّ ترشيح جعجع لا يتعلق بجلسة أولى أو دورة أولى، إنّما ترشيح لكلّ الجلسات وكلّ الدورات، وأكّد أنّ كلّ من يعتقد بأنّ أفق هذا الترشيح هو جلسة 23 الجاري واهمٌ، لأنّ هذا الكلام يفقد الترشيح أهمّيته ورمزيته، ويجعله نوعاً من رفعِ عتبٍ، فيما هو نهائي إلى حين تجد قوى 14 آذار أنّ ثمّة حاجة في العشرة أيام الأخيرة لتقييم مسار المعركة، وشدّد على أنّ الأولوية اليوم هي لكيفية جمع الأصوات من أجل تأمين الفوز في الانتخابات الرئاسية.

جنبلاط

 وفي المشاورات الرئاسية، عُقد في كليمنصو أمس اجتماع بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، جرى خلاله عرض للتطورات الراهنة. وعلمت «الجمهورية» أنّه تمّ خلال اللقاء التنسيق بالنسبة الى الدورة الانتخابية الأولى في 23 الجاري والبحث في إمكان التوافق على مرشّح ما بعد هذه الدورة.

«الكتائب»

وليل امس عُقدت اللجنة المضغّرة التي شكّلها المكتب السياسي الكتائبي الإثنين الماضي لتقويم التطوّرات بشأن الإستحقاق الرئاسي. وعلمت «الجمهورية» أنّ المناقشات حدّدت التوجه النهائي بترشيح الجميّل الى الإنتخابات الرئاسية، علماً انّه مرشح طبيعي بغضّ النظر عن توقيت الخطوة. وقالت مصادر المجتميعن إنّ الجميّل أكّد خلال اللقاء على ضرورة أن تتقدّم قوى 14 آذار بمرشّح واحد يضمن الأكثرية، وهذا الأمر يتطلّب وحدتها، وأن تنجح في تسمية المرشح القادر على أن يكون عابراً للإصطفافات في البلد . وانتهى الإجتماع الى قرار بأن تعقد اللجنة إجتماعاً آخَر اليوم لتقويم الإتصالات التي جرت بعد تحديد موعد الجلسة الإنتخابية في 23 الجاري،علماً أنّ تقويمها الأوّلي للإتصالات التي جرت أمس كان إيجابياً. وعلمت «الجمهورية» أنّ الجميّل سيلتقي اليوم شخصيات من 14 آذار لبلوَرة الموقف الموحّد.

«حزب الله» ينتظر عون

وفي الوقت الذي ينتظر فيه «حزب الله» خطوةً ما من رئيس تكتّل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، قالت مصادره لـ«الجمهورية» إنّه لن يقوم بالخطوات التي قام بها جعجع إلى اليوم، فلا الترشيح لرئاسة الجمهورية ملزم، ولن يترشّح ليكون في مواجهة أيّ مرشح آخر، وإنّه سعى وما زال ليكون مرشّحاً توافقياً يجمع حوله أكبر عدد ممكن من الأطراف والفئات السياسية والحزبية والمستقلّين.

أمّا بالنسبة الى المرشّحين الآخرين، فقد كشفت مصادر في قوى 14 آذار لـ»الجمهورية» أنّ حركة مرشّحيها مستمرّة، ولم يتمّ التوافق بعد على من سيكون الحصان الأوفر حظاً لخرق التكتّلات الأخرى، وخصوصاً الوسطية منها، معتبرةً أنّ المشاورات الجارية لم تحسم بعد السيناريو الذي يمكن أن تلعبه هذه القوى في ظلّ تعدّد المرشّحين، وهم إلى اليوم مرشّحان أساسيّان، رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل وجعجع، إضافةً إلى الوزير بطرس حرب والنائب روبير غانم. وأضافت المصادر: إنّ الحديث عن ترشيح النائب وليد جنبلاط للنائب هنري حلو يعني أنّ جنبلاط لن يسير لا بعون ولا بجعجع، وأنّ أوان تصنيف المرشّحين الوسطيين أو التوافقيين لم يحِن بعد، وأنّ الإنتقال للبحث تفصيلاً بالموضوع سيأتي لاحقاً، وقد يكون في وقت قريب يلي الجلسة الأولى، وسيكون سريعاً إذا ما اكتمل النصاب القانوني.

وفي سياق متصل، قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«رويترز» إنّ «من المستبعد انتخاب رئيس لبنانيّ جديد قبل وضوح رؤية ما سيؤول إليه الوضع في سوريا.»

جولة هيل

وفي هذه الأجواء كشفت مصادر ديبلوماسية مُطلعة أنّ حركة ديبلوماسية نشطت في الأيام الماضية بعدما تبلّغ بعض الديبلوماسيين بدء التحضيرات لإطلاق مسلسل الدعوات الى جلسات نيابية لإنتخاب الرئيس. وقالت إنّ السفير الأميركي دايفيد هيل الذي زار بعبدا أمس الأوّل ناقشَ مع سليمان الظروف المحيطة بالإستحقاق، وتفهّم إصراره على ضرورة بذل كلّ الجهود من أجل استحقاق لبناني مَحض ومن ضمن المهلة الدستورية. وقالت المصادر إنّ هيل عقد في الأيام الماضية لقاءات أخرى بعيداً من الأضواء الإعلامية، وهو زار أمس رئيس تيار «المرَده» النائب سليمان فرنجيه.

مجلس وزراء والتعيينات

في سياق آخر، لم تنسحب حال الغليان النقابي في الشارع اللبناني على جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر بعبدا قبل ظهر أمس ببرودة مفاجئة ولكن غير معتادة، وناقشت على مدى اربع ساعات جدول أعمال من 27 بنداً اخترقه تعيينٌ واحد، إذ وافقَ المجلس على تعيين القاضية فاطمة الصايغ عويدات رئيسةً لمجلس الخدمة المدنية. وفي هذا الإطار، علمت»الجمهورية» أنّه سيتمّ التحضير لرزمة من التعيينات الوازنة تُطرح في أوّل جلسة لمجلس الوزراء بعد الأعياد، والتي يفترض ان تحدّد الأربعاء المقبل. ومن بين هذه التعيينات تعيين عدد من المحافظين، إضافةً الى تعيين عليا عباس ليس في مركز المجلس الأعلى للجمارك، بل في مركز تابع لوزارة الإقتصاد. وفي المعلومات أيضاً أنّ سليمان أكّد على الوزراء ضرورة أن يستفيدوا من الجوّ الإيجابي السائد والحكومة الجامعة، ليطرحوا التعيينات في وزاراتهم والمؤسسات التابعة لهم، في ظلّ الشغور الحاصل في المناصب. وكلّف وزير التنمية الإدارية نبيل دو فريج إجراء الاتصالات مع كلّ وزير للتنسيق معه في عملية التعيينات ضمن الآلية المتبعة.

مداخلة قزّي

وعلمت «الجمهورية» أنّ وزير العمل سجعان قزي شدّد في الجلسة على دور الحكومة في الإستحقاق الرئاسي، وقال في هذا الإطار: «صحيح أنّ مجلس النواب هو من ينتخب رئيس الجمهورية، لكنّنا معنيّون بالتحضير لحصول هذا الإستحقاق، ويفترض انّ نخلق الأجواء السياسية والأمنية الملائمة لانتخاب الرئيس، ونحن قادرون كحكومة على المساهمة مع المجلس النيابي لتوفير الظروف الملائمة لهذا الإستحقاق، ولا بدّ ان نتّخذ المواقف التي تُطمئن الرأي العام الى حصوله». وطالبَ قزّي «بإحياء المجلس الإقتصادي ـ الإجتماعي في هذا الظرف الذي يشهد فورة مطالب عمّالية وأزمات إجتماعية واقتصادية، وهذا المجلس موجود لدى أغلب الدول الحديثة والديموقراطية». وتمنّى في هذا الإطار «أن يصدر عن مجلس الوزراء ما يشبه نداءً إلى الهيئات الإقتصادية والمؤسسات لعدم تقديم طلب إجازات عمل لعاملين غير لبنانيين، في الوقت الذي تزداد البطالة في لبنان والهجرة». وتجاوب المجلس مع طلبه، وتمنّى سليمان أن يصدر تعميم عن وزارة العمل بذلك».

حصار «الطفيل»

وتطرّق مجلس الوزراء الى الحصار على بلدة «طفيل» اللبنانية الواقعة على الاراضي السورية، فكلّف وزيري الداخلية والدفاع نهاد المشنوق وأشرف ريفي معالجة هذا الأمر ومساعدة اللبنانيين الراغبين في المغادرة للوصول الى مواقع آمنة داخل الأراضي اللبنانية. وفي حين أشار المشنوق الى أنّه سيجري اتصالات مع قيادة الجيش و»حزب الله» من أجل تأمين هذا الممر، أكّد وزير الحزب حسين الحاج حسن «أنّ هذه البلدة لبنانية وأبناؤها لبنانيّون، وهي إحدى بلدات بعلبك ـ الهرمل، والأهالي هناك ينتخبوننا، وعلاقتنا معهم جيّدة، ونحن أوّل من أدخلَ مساعدات الى البلدة وطرحنا موضوع إنشاء طريق فيها».

وعلمت «الجمهورية» أنّ اتصالات بدأت فعلاً بين المشنوق و»حزب الله» من أجل التنسيق في تأمين ممرّات للمدنيين من «الطفيل»، علماً أنّ هذه البلدة تحوي حسب المعلومات أعداداً كبيرة من المسلحين الذين فرّوا إليها من بلدة الرنكوس، بعد سيطرة الجيش السوري عليها، وهي محاصرة من الجانب السوري ومقفلة. أمّا من الجانب اللبناني، فقد اتّخذ الجيش اللبناني قراراً بإقفالها بعد ورود معلومات عن أنّ بعض السيارات المفخّخة سلكت الطريق الترابي الذي يربط البلدة بالداخل اللبناني. كذلك فإنّ «حزب الله» يقيم نقاط رصدٍ ومراقبة على حدودها مع لبنان. ويقترح المشنوق، بحسب معلومات «الجمهورية»، أن يحرّك باصات لنقلِ المدنيين، على أن يتولى الجيش اللبناني التفتيش قبل السماح لهم بالدخول.

معلولا وتحييد الأقلّيات

 ولفتَ في الجلسة تطرّق سليمان الواضح إلى الملف السوري، فأبدى ارتياحه الشديد لعودة أهالي معلولا إلى مدينتهم، والرهبان والراهبات الى أديرتهم، ودعا إلى تحييد المكوّنات الأقلّية «التي لم تدخل في هذه الحرب وهذا النزاع، ولكنّها تصبح مكسَر عصا في هذا الموضوع».

«السلسلة» وإضراب 29 نيسان

على صعيد آخر، إنجلى غبار «المعركة» التي شهدها المجلس النيابي أمس الأوّل، وتكشّفت بعض الحقائق المتعلقة بخلفية قرار ترحيل ملفّ سلسلة الرتب والرواتب 15 يوماً، ورست البورصة على المعطيات التالية:

أوّلاً - إتّفاق سياسي شامل على ضرورة تأجيل البحث في ملفّ السلسلة بين فريق 14 آذار زائد تكتّل «الإصلاح والتغيير» وكتلة «المرَدة» وكتلة «جبهة النضال الوطني»، وتفرّد «حزب الله» وحركة «أمل» بالإعتراض على التأجيل. مع الإشارة إلى أنّ رفض الطرفين الشيعيّين مشاركة أيّ من نوّابهما في اللجنة لم يحُل دون مشاركة وزير الحزب محمّد فنيش فيها.

ثانياً- توافُقٌ ضمنيّ على أنّ «السلسلة» لن تمرّ كما وردت من اللجان المشتركة، وستخضع للترشيق، كما ستخضع الواردات الى التعديل والتمحيص.

ثالثاً- إنّ لهجة كلّ الأطراف تبدّلت نسبياً، خصوصاً بعد نزول إدارات المدارس الكاثوليكية إلى الشارع، بالإضافة إلى لجان الأهل في المدارس الخاصة.

رابعاً - وضعَ برّي حدّاً للاجتهادات في شأن تأجيل الإنتخابات الرئاسية بانتظار إقرار السلسلة من خلال تحديد 23 الجاري موعداً لانعقاد الجلسة الأولى الانتخابية لرئيس الجمهورية.

خامساً- ستكون الفترة التي تفصل بين عطلة عيد الفصح وإعادة فتح أبواب المدارس فترة هادئة نسبياً في الشارع، في انتظار الموعد الأوّل للتظاهر والذي حدّدته هيئة التنسيق النقابية في 29 نيسان الجاري. ومن اللافت أنّ خريطة التظاهر تشمل هذه المرّة الانطلاق من أمام مبنى مصرف لبنان وتمرّ في شارع المصارف قبل الوصول إلى ساحة رياض الصلح.

وقد فرضت السلسلة نفسَها على جلسة مجلس الوزراء أمس في بعض المداخلات، أبرزُها لسليمان، فأكّد خلالها على حقّ الموظفين في السلسلة «لكن يجب حماية هذا الحق بالإيرادات الموجودة، وعدم الذهاب بعيداً بالأرقام لأنّ ذلك ينعكس سلباً على المواطن» .

من جهته، أشار رئيس الحكومة تمّام سلام إلى أنّ «المجلس النيابي ناقشَ مشروع القانون الذي وضعته الحكومة السابقة وأدخلت عليه اللجان النيابية تعديلات كثيرة، وارتأى المجلس النيابي ضرورة التعمّق في دراسة هذا الموضوع». وكانت هيئة التنسيق النقابية انطلقت في تحرّكها أمس من أمام الاونيسكو، حيث نفّذت اعتصاماً، ثمّ عقدت مؤتمراً صحافياً هاجمت خلاله الهيئات الاقتصادية والمصارف، واتّهمت الطبقة السياسية بتحاشي مكافحة الهدر والفساد في المرفأ والمطار. والتقت الهيئة وزير التربية الياس بوصعب الذي أشار الى وجود «خطر على العام الدراسي وعلى الإمتحانات الرسمية».

وقال: «للأسف، كان هناك وقت طويل لدراسة أرقام السلسلة»، موضحاً أنّ «هذه الدراسة العميقة كان يجب ان تتمّ منذ زمن»، ورأى أنّ «هناك فرصة أسبوعين نتمنّى خلالها التوصّل إلى حلّ في موضوع السلسلة». وأكّد أحقّية مطالب الهيئة موضحاً أنّ «موضوع المفعول الرجعي هو قيد الدرس».

 

سليمان: السلسلة حق للمواطن يجب حمايته

وطنية - أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في مستهل جلسة مجلس الوزراء الى موضوع سلسلة الرتب والرواتب والتي احيلت مشروعا من الحكومة السابقة وتم ادخال اضافات وتعديلات عليه اربكته وارهقته، مؤكدا ان "السلسلة حق للمواطن ولكن يجب حماية هذا الحق وعلى الجميع المساهمة في حمايته". ونوه سليمان بعمل الوزراء "الذين يعملون وكأننا في بداية العهد"، مشددا على الانتاجية، مبديا الارتياح الى مسار الخطة الامنية في طرابلس والبقاع الشمالي، املا ان يواكبها خطة انمائية. واستنكر سليمان استهداف الاعلاميين في قناة "المنار" الذي ادى الى استشهاد ثلاثة والاستمرار بخطف آخرين، متمنيا على الاعلاميين والوسائل الاعلامية توخي الحذر، مبديا ارتياحه لعودة اهالي معلولا الى بلدتهم، داعيا الى تحييد الاقليات وعدم جعلهم وقودا لانهم مصرون على العودة الى ممتلكاتهم ومناطقهم. وتناول سليمان موضوع قرية الطفيل ووضعها الصعب وعدم وجود طريق يربطها بلبنان، داعيا الى شق طريق بأسرع وقت ليبقوا على ارتباطهم بوطنهم. وهنأ سليمان بحلول عيد الفصح المجيد، آملا ان تبقى الاعياد واللبنانيون موحدون، مع وجوب اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المراكز الدينية.

 

سلام ترأس اجتماعا للجنة متابعة ملف النفايات المشنوق: للاعتماد على البلديات والمواطنين في الفرز

وطنية - ترأس رئيس الحكومة تمام سلام بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات الصلبة والتي تضم وزراء المالية علي حسن خليل والزراعة أكرم شهيب والتنمية الإدارية نبيل دو فريج والطاقة والمياه أرتور نظريان والبيئة محمد المشنوق. بعد الاجتماع، قال المشنوق: "لقد كان اجتماعا جيدا. ونحن نتابع دراسة الخطة لنظام إدارة النفايات الصلبة في لبنان. وهذا الموضوع يحتاج الى الكثير من المعايير العلمية الدقيقة والمتابعة للتوصل الى نتيجة". اضاف: "نحن لا نزال عند الموقف الداعي الى الاعتماد على البلديات وعلى المواطنين في فرز النفايات من المصدر وكل ما يتبع ذلك من تدوير وتسبيب. ونحن نعمل على إيجاد الوسائل الملائمة لإنهاء كل هذه العملية بما يودي الى اعتماد ما يسمى بتحويل النفايات الى طاقة، وهو ما نحاول التركيز عليه اضافة الى ما يستلزم ذلك من جوانب صحية كما في المناطق الاخرى التي تستخدم المطامر". وختم: "من المفترض ان يكون كل قضاء وكل بلدية مسؤولة عن نفاياتها، ونحاول إيجاد نظام يساعد على كيفية المعالجة ما بعد الكنس واللم ونحن بصدد دراسة كل هذه الاحتمالات.

 

مجلس الوزراء عين فاطمة الصايغ رئيسة لمجلس الخدمة المدنية سليمان: السلسلة حق للموظفين لكن يجب عدم الذهاب بعيدا بالأرقام

وطنية - أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى انه "مع التأكيد على حق الموظفين في سلسلة الرتب والرواتب فإنه يجب ايضا حماية هذا الحق بالايرادات الموجودة وعدم الذهاب بعيدا بالارقام لأن ذلك كله ينعكس في النهاية سلبا على المواطن".

وأبدى الرئيس سليمان ارتياحه للخطة الامنية "التي تسير بشكل ممتاز" مؤكدا "ضرورة مواكبتها بالموضوع الانمائي سواء في البقاع أو الشمال".

واعرب عن ارتياحه الكبير "لعودة اهالي معلولا الى مدينتهم وكذلك عودة الرهبان والراهبات الى اديرتهم"، داعيا في الوقت نفسه الى "تحييد المكونات الاقلية التي لم تدخل في هذه الحرب وهذا الصراع ولكنها تصبح مكسر عصا في هذا الموضوع". وتطرق رئيس الجمهورية الى موضوع قرية الطفيل اللبنانية والتي لم توصل الدولة منذ عقود الطريق اليها من الجانب اللبناني، داعيا المعنيين الى "التنسيق لدرس كيفية ايصال الطريق للأهالي وإخراجهم الى مواقع آمنة داخل لبنان". مواقف الرئيس سليمان جاءت في خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، والتي تقرر في خلالها الموافقة على انتداب المستشارة لدى مجلس شورى الدولة فاطمة الصايغ رئيسة لمجلس الخدمة المدنية لمدة ست سنوات.

الوزير جريج

وبعد انتهاء الجلسة تحدث وزير الاعلام رمزي جريج فقال:" بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد مجلس الوزراء جلسة عند العاشرة من قبل ظهر اليوم الاربعاء الواقع فيه 16/4/2014 في قصر بعبدا بحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب عنهم الوزراء رشيد درباس، اليس شبطيني وريمون عريجي.

افتتح فخامة الرئيس الجلسة بالاشارة الى ان الحدث الابرز هو موضوع سلسلة الرتب والرواتب وهو المشروع الذي رفعته الحكومة السابقة وتم ادخال تعديلات عليه ما قد يعرض الوضع المالي في لبنان للاهتزاز وقد تم تشكيل لجنة نيابية لدرسه في خلال 15 يوما.

وقال فخامته: مع تأكيدنا على حق الموظفين في هذه السلسلة يجب ايضا حماية هذا الحق بالايرادات الموجودة وعدم الذهاب بعيدا بالارقام لأن ذلك كله ينعكس في النهاية سلبا على المواطن، مبديا امله ان يتفهم الجميع تفهم هذا الموضوع بحيث يساهم الجميع بحماية الوضع النقدي والمالي في لبنان.

ولفت فخامة الرئيس الى اهمية اعداد الوزراء المختصين المراسيم التنظيمية للقوانين التي صادق عليها المجلس النيابي مشيرا الى أن هناك مواضيع تطرح على رئيس الجمهورية لرد هذه القوانين، وهذا الموضوع تتم مقاربته وفقا للمصلحة العامة ومطابقته القوانين والدستور وهي تدرس من الدوائر المعنية في رئاسة الجمهورية ويتم اتخاذ القرار المناسب، في ضوء ذلك ويتم اطلاع مجلس الوزراء على القوانين في حال ردها من رئيس الجمهورية وفقا للدستور.

وأبدى فخامة الرئيس ارتياحه للخطة الامنية التي تسير بشكل ممتاز ويجب الاستمرار فيها وتفعيلها وابقاء اندفاعتها بشكل جيد ومواكبتها بالموضوع الانمائي، سواء في البقاع أو الشمال او بالتصدي للتطرف او التمرد على الخطط الامنية ورفضها من اي جهة اتى.

واشار فخامة الرئيس الى اننا بدأنا بالموسم السياحي وموسم الاصطياف، لافتا الى وجوب العمل على طمأنة السياح ولا سيما منهم الاخوان العرب ليعودوا الى لبنان خصوصا وأن للعديد منهم منازل في لبنان، مشيرا الى انه على مستوى الوزارات او على المستوى السياسي يجب طمأنة السياح لعدم الخوف، خصوصا على طريق المطار الموضوعة في عهدة الجيش، ومن المفيد ان يذكر الوزراء المعنيين بهذا الموضوع كما على وزير السياحة اطلاق خطة سريعة يواكبها الاعلام بشكل كبير لأن ذلك ينعكس ايجابا على لبنان.

وفي الموضوع السوري، اشار فخامة الرئيس الى استشهاد بعض الاعلاميين وخطف البعض الآخر ممن يقومون بواجبهم المهني، داعيا الى تحييدهم، كما يفترض في الحروب تحييد المدنيين.

واعرب فخامته عن ارتياحه الكبير لعودة اهالي معلولا الى مدينتهم وكذلك عودة الرهبان والراهبات الى اديرتهم، داعيا في الوقت نفسه الى تحييد المكونات الاقلية التي لم تدخل في هذه الحرب وهذا الصراع ولكنها تصبح مكسر عصا في هذا الموضوع.

وإذ جدد فخامته استنكار هذا الموضوع فإنه دعا الاعلاميين والقيمين على المؤسسات الاعلامية توخي الحذر والتروي في اندفاعة التغطية الاعلامية لحماية هؤلاء الاعلاميين.

وفي هذا السياق اشار فخامة الرئيس الى موضوع قرية الطفيل اللبنانية والتي لم توصل الدولة منذ عقود الطريق اليها من الجانب اللبناني، والوضع اليوم سيء، فَهُم مضطرون الى المجيء الى بلدهم من طريق سوريا، داعيا المعنيين الى التنسيق لدرس كيفية ايصال الطريق لهؤلاء الاهالي. وأوضح فخامة الرئيس أن وزير الداخلية يجري اتصالاته مع الادارات الرسمية والاطراف السياسية لتأمين طريق لخروج المواطنين اللبنانيين من الطفيل الى مواقع آمنة داخل لبنان.

وشدد فخامته على أهمية نشاط الوزراء والانتاجية مشيرا الى موضوع التعيينات واهمية ان تنسق وزارة التنمية الادارية مع سائر الوزارات لمعرفة وضعية هذه التعيينات واين هي متوقفة او متعثرة، كي تتم المعالجة وانجازها في اسرع وقت ممكن.

وفي مناسبة عيد الفصح وقيامة السيد المسيح هنأ فخامة الرئيس بالاعياد متمنيا ان يتم العمل لجعلها موحدة كما هي في هذه السنة، طالبا الى وزيري الدفاع الوطني والداخلية اعطاء التوجيهات لتكثيف حضور القوى العسكرية والامنية حول دور العبادة كي لا يتم استغلال فترة الهدوء والقيام بأعمال تفجيرية او انتحارية بالمصلين في اي مكان".

وتابع جريج: "ثم تكلم دولة رئيس مجلس الوزراء، فأشار الى دور ونشاط السلطة التنفيذية، منوها بالانجاز الذي حققته الحكومة من خلال اقرار وتنفيذ الخطة الامنية، منوها بدور وزيري الدفاع والداخلية، مضيفا ان الحكومة تصدت لموضوع التعيينات ويجب متابعة هذا الموضوع.

كما اشار الى جهود وزير المالية في معالجة الوضع المالي بجدية، وأضاف حول موضوع سلسلة الرواتب والاجور ان المجلس النيابي قد ناقش مشروع القانون الذي وضعته الحكومة السابقة وادخلت عليه اللجان النيابية تعديلات كثيرة، وارتأى المجلس النيابي ضرورة التعمق في دراسة هذا الموضوع، منوها بالنشاط الذي قامت به السلطة التشريعية، بعد الشلل الذي اصاب السلطتين التنفيذية والتشريعية خلال فترة تصريف الاعمال التي مرت فيها الحكومة السابقة".

اضاف جريج: "بعد ذلك انتقل مجلس الوزراء الى بحث المواضيع الواردة على جدول اعمال الجلسة واتخذ بصددها القرارات المناسبة واهمها:

- الموافقة على مشروع قانون يرمي الى الاجازة للحكومة الموافقة على زيادة مساهمة لبنان في البنك الاسلامي للتنمية.

- تفويض وزير الخارجية التفاوض مع شركة سوليدير بشأن بدل ايجار مبنى الاسكوا والتنسيق مع مجلس الانماء والاعمار لإقامة مجمع لمختلف المنظمات الاقليمية والدولية.

- الموافقة على انتداب المستشار لدى مجلس شورى الدولة فاطمة الصايغ رئيسا لمجلس الخدمة المدنية لمدة ست سنوات.

- تكليف مجلس الخدمة المدنية اعداد نظام اجراء جديد يتلاءم مع تطور مهام الادارات العامة.

- الموافقة على الخطة التي عرضها وزير الصحة العامة لمعالجة اوضاع مستشفى رفيق الحريري وتكليف وزير الصحة ووزير التنمية الادارية اطلاق آلية تعيين مجلس ادارة جديد للمستشفى، على أن تكون السلفة الممنوحة للمستشفى بعد تعيين المجلس الجديد بحدود عشرين مليار ليرة لبنانية.

- الموافقة على قبول بعض الهبات".

حوار

وسئل الوزير جريج عن موعد الجلسة المقبلة، فأشار الى أنه لم يحدد بعد ولكن الجلسة العادية تعقد يوم الاربعاء.

لقاء سليمان وسلام

وسبق الجلسة لقاء بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء جرى في خلاله عرض الاوضاع العامة.

 

غارتان سوريتان على جرود عرسال

نهارنت/نفذ الطيران الحربي السوري، ظهر الاربعاء، غارتين جويتين على منطقة المصلحة في بلدة عرسال البقاعية الحدودية، وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام". من جهتها، لفتت قناة "الميادين" الى ان الطيران السوري نفذ الغارتين بصواريخ عدة على منطقة المصلحة في جرود عرسال البقاعية عند الحدود السورية. وتتعرض جرود بلدة عرسال الى غارات سورية عدة، حيث يقول النظام السوري أنه يقوم بملاحقة "ارهابيين". يشار الى ان عرسال تملك حدودا تمتد على مسافة 55 كلم معظمها مع ريف دمشق، لكن لا يوجد معبر رسمي بين البلدين يؤدي الى عرسال، انما معابر غير قانونية تشهد تسلل أشخاص وتهريب سلع واسلحة من والى سوريا. ومنذ بداية النزاع السوري في آذار 2011، ارتفع عدد اللاجئين السوريين الى عرسال الى مئة الف تقريبا، فيما عدد سكان البلدة الاصلي لا يتجاوز الاربعين الفا.

 

بري يدعو الى جلسة انتخابية في 23 الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية

نهارنت/دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر الاربعاء، الى جلسة انتخابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلفاً للرئيس ميشال سليمان، في 23 نيسان الجاري. ومن المتوقع أن تعقد الجلسة عندا الساعة 12 ظهراً من الاربعاء المقبل. يُشار الى انه في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا لسليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل والذي يرفض التمديد له. ومطلع الشهر الجاري، أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشحه للرئاسة، في حين لم تعلن قوى 14 آذار مرشحها الرئاسي، ولا قوى الثامن من آذار. الى ذلك، أجرى بري اتصالاً هاتفياً بالبطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي ابلغه فيه موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. وتم التشاور بالاستحقاق الرئاسي وبآخر المستجدات على الساحة اللبنانية.

 

بري عرض ونواب الاربعاء ما جرى في جلسة "السلسلة"

وطنية - تناول رئيس مجلس النواب نبيه بري مع النواب في لقاء الاربعاء اليوم، الاوضاع الراهنة وما جرى في الجلسة العامة حول سلسلة الرتب والرواتب. وتطرق الحديث الى الاستحقاق الرئاسي بعد دعوة رئيس المجلس الى عقد جلسة عامة لانتخاب رئيس الجمهورية ظهر يوم الاربعاء في 23 نيسان الحالي. واستقبل الرئيس بري، النواب: علي عمار، علي بزي، قاسم هاشم، الوليد سكرية، علي فياض، هاني قبيسي، علي خريس ، بلال فرحات، عبد المجيد صالح وياسين جابر.

 

هكذا يجند حزب الله عناصره للقتال في سوريا

 كشفت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن عناصر من ميليشيا حزب الله أن عدد من يحاربون في سوريا، يتجاوز 5 آلاف مقاتل. كما تحدثوا عن طريقة تجنديهم وتدريبهم وكيفية نقلهم إلى سوريا.

ففي التفاصيل التي كشفوها، يبدأ التجنيد بضم شباب بعمر 18 عاماً، ويشترط أن يكون الشباب المجند متديناً. ويتم تدريبهم في البقاع لمدة تتراوح بين 40 يوماً وثلاثة أشهر. ويتركز التدريب على استخدام الأسلحة الخفيفة، ومن ثم يتم إرسال العناصر المقاتلة إلى دورة تدريبية في إيران، تصل إلى شهرين، يتدربون فيها على استخدام الأسلحة الثقيلة قبل إرسالهم إلى سوريا. وفي مقارنة هؤلاء بين ظروف القتال في كل من لبنان وسوريا، يرون أنه في لبنان مساحة المعارك محصورة غالباً في الجنوب، بينما في سوريا المساحة أكبر بكثير في ظل تضاريسها المختلفة. كما أن الخصم يختلف، ففي سوريا وبحسب المجندين، لا يعرفون من يقاتلون لوجود كتائب متعددة للمعارضة، بحسب ما نقلت الوكالة الفرنسية عنهم. ويأخذ مقاتلون من ميليشيا حزب الله على أعضاء الجيش السوري قلة التأهيل العسكري، وعدم الانضباط وأحياناً غياب الكفاءة. ويستشهدون بحوادث وجهت فيها قوات الأسد نيرانها عن طريق الخطأ إليهم في أكثر من مرة وهو ما يسمى مصطلح النيران الصديقة. المصدر : فرانس برس

 

الادعاء على موقوفين من قادة المحاور في التبانة وآخرين فارين 

وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الموقوفين شاردي ز. وربيع ع. وهما من قادة المحاور في باب التبانة وعلى آخرين فارين من وجه العدالة بجرم تشكيل مجموعة مسلحة بهدف ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها وعلى الاشتراك في احداث طرابلس واطلاق النار والقتل ومحاولة القتل والحاق الاضرار بالممتلكات العامة والخاصة والابنية. وأحال الادعاءين الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.

 

الادعاء على الموقوف الخطير محمد عبدالحميد قاسم " بجرم الانتماء لـ"جبهة النصرة"

نهارنت/ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الموقوف محمد عبدالحميد قاسم في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح "جبهة النصرة". وطال الادعاء، الاربعاء، آخرين فارين من وجه العدالة في جرم الانتماء الى "جبهة النصرة" والقيام بأعمال ارهابية وتفخيخ سيارات وحيازة أسلحة ومتفجرات وتأمين أموال لـ"جبهة النصرة". وكانت قد كشفت صحيفة "الاخبار"، صباح الاربعاء، أن قاسم، أبو عبده والملقب بمراد علمدار، والذي كانت قد اوقفته استخبارات الجيش اللبناني في عرسال البقاعية في التاسع من نيسان، اعترف خلال التحقيق معه من قبل الاجهزة الامنية، انه كان يتولى إعداد السيارات المفخخة في القلمون السورية، وإرسالها إلى التنظيمات القاعدية التي تريد تفجيرها في لبنان. وأفاد قاسم بأنه المسؤول اللوجستي والإداري لـ"لواء الحق"، التابع لـ"حركة أحرار الشام" في القلمون، وأنه كان يتواصل مع شخص سوري مقيم في السعودية يلقب بـ"أبو عيسى"، و"أبو ايمن" كان يجمع المال ويرسله إليه. يُشار الى ان "حركة أحرار الشام" هي جزء من "الجبهة الإسلامية"، وهي إحدى الجماعات الرديفة لتنظيم القاعدة في سوريا. وأوضح قاسم خلال التحقيق، ان "أبو عيسى" كان يرفق كل مبلغ يرسله برسالة تحدد وجهة صرف المال، مثل: شراء سلاح، شراء سيارات، تفخيخ سيارات، مضيفاً ان فراس قاسم، ابن عمه، كان يتولى شراء السيارات وتفخيخها لحساب قاسم، قبل إرسالها إلى لبنان. واعترف قاسم بأنه جرى تفخيخ سيارات في يبرود ورنكوس في سوريا، الا انه أكد انه لم يعد يعرف عنها شيئاً بعد دخولها إلى لبنان. تبعاً للمعلومات، وفق صحيفة "الاخبار"، تجري الأجهزة الأمنية مسحاً لتحديد ما إذا كانت السيارات التي حدد مواصفاتها هي ذاتها التي جرى ضبطها في لبنان، أو ما إذا كانت هناك سيارات اخرى لم تُضبَط بعد. كما تجري ملاحقة أشخاص، كشف قاسم أنه كان يتواصل معهم في لبنان وخارجه. يُذكر ان معلومات صحافية كانت قد كشفت في شهر شباط الفائت عن عصابات، تقوم بسرقة السيارات من لبنان وتهربها الى سوريا لتفخيخها، ليُعاد ادخالها الى لبنان، حيث تُفجّر. كما جرى توقيف عدد من المتورطين في عملية تفخيخ السيارات.

 

اعتصام لمالكي الابنية المؤجرة على درج المتحف طالب باقرار قانون الايجارات

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بيروت مرشد دندش، ان العشرات من مالكي العقارات والابنية المؤجرة اجتمعوا على درج المتحف الوطني، رافعين لافتات تطالب بتوقيع قانون الايجارات الجديد، على وقع هتاف موحد "وقع فخامة الرئيس"، قاصدين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي احيل اليه القانون من مجلس النواب.

وتوالى على الكلام عدد من المالكين واعضاء من "نقابة مالكي العقارات والابنية المؤجرة في لبنان"، فاكدوا ان "لا عداوة بيننا وبين المستأجر الذي عاش في املاكنا اكثر من 40 سنة"، متهمين بعض الاحزاب ب"تسيير المظاهرات والدفاع عن المستأجرين"، معلنين انهم "بصدد تقديم دعوى ضد مجهول بسبب الضغوط التي نتعرض لها"، مذكرين ب"ان هناك 500 مبنى مهدد بالانهيار وبحتاج الى صيانة، ولا يجوز التهويل على المستأجرين بتهجيرهم او افراغ بيروت". بدوره، اكد نقيب "مالكي العقارات والابنية المؤجرة" جوزيف زغيب "مضمون الكتاب المرفوع الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام للتوقيع على القانون الذي يشكل حماية للدستور".

 

التنسيق اعتصمت في الأونيسكو: موعدنا بعد عيد الفصح

نفذت هيئة التنسيق النقابية اعتصاما أمام وزارة التربية في الأونيسكو، ألقيت في خلاله كلمات، أكدت أننا 'سنقوم بتحرك لم تعهدوه من قبل وموعدنا بعد عيد الفصح، ولن نصفح عمن خذلنا وستكون ذكرى 15 نيسان ذكرى ظالمة، كذكرى 13 نيسان المؤلمة، مع فارق أن الأولى وحدت، فيما الثانية فرقت”. وكانت كلمة باسم التعليم الخاص، أكدت أن 'ليلة أمس كانت ليلة الظلم بحيث انقض الطلاب على معلميهم ومن اوصلهم الى مجلس النواب”، داعية إلى أن 'يتشح مجلس النواب بالسواد وانه من الاجدى ان يكون المجلس قبرا بدلا من ان يشرع قبور المعلمين والعمال”. وألقيت كلمة باسم رابطة اساتذة التعليم المهني اعتبرت أن 'أمس هو يوم أسود، وحيتان المال والهيئات الاقتصادية تجسدوا في بعض النواب في مجلس النواب”، مؤكدة أن 'المعركة واضحة وندعو الجميع لمحاسبة الكتلة السوداء التي وقفت بوجه السلسلة والتي رضخت لحيتان المال. سوف نحقق ما نطالب به اليوم وفي المستقبل وسوف نناضل حتى النهاية”.

هاشم

وكانت كلمة للنائب قاسم هاشم قال فيها:”معكم يكون الاصلاح وليس في الغرف السود. نؤكد اننا معكم دائما وأبدا من أجل الوصول الى حقوقكم كاملة”.ا.

 

اعتصامات لـ "التنسيق النقابية" احتجاجا على "المماطلة": سنصعد الى حين البت بالسلسلة

نهارنت/نفذت هيئة التنسيق النقابية عدة اعتصامات الأربعاء استنكارا لمماطلة مجلس النواب في اقرار سلسلة الرتب والرواتب. ومن أمام وزارة التربية في الاونيسكو أكد المعتصمون على "اتخاذ خطوات تصعيدية الى حين تحقيق المطالب"، محذرين من مقاطعة تصحيح الامتحانات ان لم تقر السلسلة. وإذ أكدوا على وحدتهم النقابية، قال المعتصمون: "سنبقى على تحركاتنا وموعدنا بعد عيد الفصح". وأضافوا: "المعركة واضحة وندعو الجميع لمحاسبة الكتلة السوداء التي وقفت بوجه السلسلة والتي رضخت لحيتان المال. سوف نحقق ما نطالب به اليوم وفي المستقبل وسوف نناضل حتى النهاية". ووسط اضراب معظم المدارس والمؤسسات العامة في مختلف المناطق اللبنانية اليوم تلبية لدعوة هيئة التنسيق، نفذت الأخيرة سلسلة تحركات في عدة مناطق بينها طرابلس و صور و زحلة والنبطية. وبحسب اذاعة صوت لبنان 100.5 فإن موظفي وزارات الاقتصاد والبيئة والطاقة يشاركون ايضا في اعتصام هيئة التنسيق. وجاء هذا التحرك بعد أن أقفل مجلس النواب أمس الثلثاء النقاش حول السلسلة، مؤجلا الجلسة خمسة عشر يوما ومصوتا بالأكثرية على تاليف لجنة للبحث بها مجددا، وتحديدا حول مصادر الايرادات بعد عدة تحذيرات من قبل الهيئات الاقتصادية وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة من أن اقرارها سينعكس سلبا على الاقتصاد البلاد. ولاحقا، أعلن رئيس هيئة التنسيق حنا غريب من ساحة رياض الصلح، ان قرار مجلس النواب مماطلة، قائلا: "هذا السجال لا منطقي ولا يختم الا من خلال الضغوط". ورأى أن التخويف بانهيار الليرة اذا أقرت السلسلة، هو "تهديد بارتكاب جريمة"، معتبرا أن "على النيابات العامة ان تتحرك للتحقيق حول تصريحات المصرفيين والنواب والوزراء في هذا الخصوص". اما سياسيا، فلقد أوضح عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث الى إذاعة "صوت لبنان أنه "تبين في الجلسة الأخيرة للجان المشتركة أن هناك معطيات خطيرة بالمعنى الاقتصادي والمالي يجب أن تبحث على الصعيد السياسي وتتطلب توافقا". وعليه، دعا فتفت وزير المالية علي حسن خليل أن "يحدد المداخيل الثابتة والكلفة الحقيقية" المتعلقة بالسلسلة، مطالبا في الوقت عينه رئيس مجلس النواب نبيه بري حاضر اللجان المشتركة كاملة لكي يعرف الناس آراء الاطراف التي تتحدث خارج الاعلام". الى ذلك، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان وزير التربية الياس بو صعب أعلن ان غريب حمله رسالة الى مجلس الوزراء تتضمن الاتجاه الى تصعيد التحرك بعد عيد الفصح.

 

جنبلاط عرض مع نادر الحريري التطورات الراهنة

وطنية - استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، مدير مكتب الرئيس سعد الدين الحريري نادر الحريري وعرض معه التطورات الراهنة.

 

سليمان فرنجيه التقي السفير الاميركي في بنشعي

وطنية - استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل، في حضور وزير الثقافة ريمون عريجي والوزير السابق بسام يمين والسيد طوني فرنجيه.وتم في خلال اللقاء عرض لمستجدات الاوضاع الراهنة محليا واقليميا.

 

هيل بعد لقائه الشعار: ندعم من يسعى لضمان السلام والاستقرار والازدهار

 وطنية - إستقبل مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار في دارته في طرابلس سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل وعرض معه الأوضاع العامة في الشمال وطرابلس على وجه الخصوص.

هيل

وأعرب هيل بعد اللقاء عن سعادته لوجوده في طرابلس، وقال: "انها فرصة مميزة لألتقي مع سماحته والإطلاع على وجهة نظره في ما يتعلق بطرابلس والشمال، وبالنسبة لي شخصيا زيارة المفتي مهمة لي شخصيا ولأول مرة زرت فيها طرابلس في العام 1995 كنت ملحقا سياسيا في بيروت ثم زرتها مرارا وأدركت كم أن الشمال غني بتراثه وأن المدينة هي مدينة العيش والسلام".

وأضاف: "نحن مسرورون بالخطوات التي اتخذتها الحكومة بشأن الخطة الأمنية، ومن هنا أؤكد على حكمة الرئيس ميشال سليمان والأمنيين، وقد أدركت اليوم أن الأمن وحده لا يكفي دون الإهتمام بإقتصاد البلد، وأميركا ليست مهتمة فقط بالأمن بل بالإقتصاد أيضا، وقد ساهمنا بأكثر من مليار دولار خلال التسع سنوات الماضية من أجل تطوير إقتصاد لبنان وسنتابع المساعدات في هذا الإطار".

الشعار

من جهته، قال الشعار: "أمن طرابلس والشمال قضية شغلت جميع المهتمين في لبنان سواء من المسؤولين اللبنانيين أم سفراء الدول الكبرى فيه، وسعادة السفير يمثل دولة تعتبر من أهم دول العالم وقد تلطف بزيارتنا في طرابلس ليأخذ فكرة تامة وواضحة عما يحصل وما هي أسباب الصراع الذي حصل، والذي آمل أن يكون ولى الى غير رجعة". اضاف: "كعادتي ركزت خلال اللقاء على أن القضايا الإنمائية والثقافية والمعيشية يجب أن تأخذ جانبا كبيرا من الإهتمام لأنها من صلب المشكلة في طرابلس. ولم يعد خافيا على أحد أن معظم ما حدث من إضطرابات لم يكن بين أبناء المدينة الواحدة، بل كانت يد شريرة خارجة عن مفهومنا الوطني تريد أن تحدث مشكلة تجرنا الى الإقتتال والى حروب مذهبية وغير ذلك". وتابع: "كل واحد من أهل طرابلس سيبقى عصيا على الفتنة المذهبية والدينية والطائفية وقد إستطاع رجال الأمن أن يوقفوا كل من إعتدى على جيشنا وقوى الأمن الداخلي، وللأسف أقول بأنهم جميعا كانوا قادمين من الخارج مما يدل على أن الطابور الخامس ويد الشر كانا كبيرين في الشمال وأرادوا أن ينقلونا الى حرب تكون إمتدادا للحروب المجاورة في البلدان القريبة من بلدنا". وعن النزوح السوري، قال: "لا شك أن موضوع النزوح السوري من أهم المواضيع التي لا تغيب عن بال مسؤول في لبنان وقد تحدثنا عن هذا الموضوع مع سعادة السفير والحلول التي ينبغي أن تساهم بها الدول الكبرى لمجابهة مشاكلنا في طرابلس، وقد أكد لي سعادته بأنه تعمد الحضور الى طرابلس للقاء بي والإعلان بأنهم مستعدون لتقديم المساعدات في كل ما نحتاجه للمدينة بشكل خاص وللبنان بصورة عامة، وأصر سعادته على اللقاء معنا وكان هناك متسع من الوقت تحدثنا خلاله في قضايا جزئية وتفصيلية، ما يؤكد أنه يحمل رسالة ويريد أن يأخذ معه صورة متكاملة عما نراه حلا لمشكلتنا في مدينة طرابلس".

بيان السفارة الاميركية

وزعت السفارة الاميركية بيانا عن تصريح السفير ديفيد هيل بعد لقائه المفتي الشعار جاء فيه: "أنا سعيد للفرصة التي أتيحت لي اليوم للتحدث مع سماحة المفتي الشيخ مالك الشعار حول مخاوفنا المشتركة على طرابلس ولبنان، كما أشكر سماحة المفتي على حسن ضيافته، وأود أن أثمِّن عنايته الواضحة بلبنان وشعبه. اضاف "انه لأمر جيد أن أعود إلى طرابلس، التي سبق أن زرتها للمرة الاولى في العام 1992 خلال مهمتي الأولى في لبنان. وقد عدت وزرت المدينة في مناسبات عديدة منذ ذلك الحين، وأنا أتطلع إلى العودة اليها مجددا. إن وجودي هنا اليوم يذكرني بمدى احترامي الكبير لأهل طرابلس الذين، كما سماحة المفتي، يعملون بجد، كل يوم، من أجل تعزيز سيادة القانون، بالاضافة الى مواجهة العنف والإرهاب. أكن احتراما كبيرا للمواطنين المعتدلين والمسالمين في طرابلس الذين، ولفترة طويلة جدا، تعرضوا للعنف والارهاب والإهمال، إضافة الى التحديات الاقتصادية". واردف هيل "ترحب الولايات المتحدة بنجاح الحكومة في تنفيذ الخطة الامنية الجديدة، هنا في طرابلس وفي البقاع. والولايات المتحدة تقف مع الحكومة والقوى الأمنية والمواطنين وهم يعملون من أجل السلام. ولهذا السبب قدمت بلادي أكثر من مليار دولار لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، ولهذا السبب أيضا سنواصل دعم أولئك الذين يسعون لضمان السلام والاستقرار والازدهار. عندما تكون هناك إرادة سياسية، فإن الاجهزة الامنية تثبت أن لديها الوسائل لتحقيق الاستقرار. وبالمناسبة أود أن أشكر،على الأخص، الجنود والضباط الموجودون - هنا على ألأرض - وأن أثني على شجاعتهم وتفانيهم في هذا السبيل". لقد كنت بعيدا عن طرابلس لفترة طويلة جدا، وإنه لأمر جيد أن أعود، وأتطلع إلى زيارات مستقبلية من أجل اللقاء مجددا".

 

المعارضة السورية تتهم النظام بقتل طاقم “المنار

 دمشق – الأناضول: اتهمت تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة السورية, أمس, قوات النظام السوري بقتل طاقم قناة “المنار” اللبنانية التابعة ل¯”حزب الله”, وذلك على خلفية “نسب القناة للحزب انتصارات المعارك الأخيرة التي خاضها الطرفان ضد قوات المعارضة السورية في منطقة القلمون”. وقال الناطق باسم “الهيئة العامة للثورة السورية” في القلمون, عامر القلموني إن “جيش بشار الأسد قتل وجرح مراسلي قناة “المنار” بسبب نسبها الانتصار في معلولا وباقي المناطق في القلمون لحزب الله”. وبرهن القلموني على كلامه بالقول إن النظام السوري أعلن, أن قواته استعادت السيطرة على بلدة معلولا, وأنها طردت مقاتلي المعارضة منها, ومن بعدها أعلن عن مقتل وجرح طاقم “المنار” في البلدة نفسها. وأعلنت القناة أن ثلاثة من طاقمها قتلوا وأصيب آخرون, مساء أول من أمس, خلال تغطيتهم لاستعادة قوات النظام السوري لبلدة معلولا

 

عون عرض التطورات مع سفيري بريطانيا ومالطا

 وطنية - التقى النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية السفير البريطاني طوم فليتشير. كما التقى سفير مالطا (MALTE DE ORDNE) شارل هنري دارغون وذلك بحضور المسؤول من العلاقات الدبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دي شادارفيان.

 

مجلس الوزراء عين فاطمة الصايغ عويدات رئيسة لمجلس الخدمة المدنية

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر بعبدا داود رمال، ان مجلس الوزراء عين السيدة فاطمة الصايغ عويدات رئيسة لمجلس الخدمة المدنية.

 

النائبان غسان مخيبر وزياد القادري قدما اقتراح قانون بشأن المفقودين والمخفيين قسراً

تقدّم النائبان غسان مخيبر وزياد القادري باقتراح قانون بشأن المفقودين والمخفيين قسراً "ينص على إنشاء هيئة رسميّة تتولى كامل الصلاحيات اللازمة لإدارة هذا الملف بهدف إعادة الأحياء وحتى رفات المتوفين منهم". وأوضح مخيبر، في مؤتمر صحافي مشترك مع القادري، أنّ اقتراح القانون "جاء نتيجة جهد ونضال طويل لهيئات المجتمع المدني وأهالي المفقودين".

من جهته، أشار القادري إلى أنّ "اقتراح القانون انتصار لنضال عائلات المفقودين والمخفيين قسراً"، مضيفاً: "ما قمنا به مع كل الجهات التي ساهمت في صوغ الاقتراح، ينطلق من الدستور اللبناني والمعاهدات الدوليّة، ومن الحرص على تمتين السلم الأهلي على أساس قيم حقوق الإنسان والمساواة والاعتراف المتبادل عبر إنصاف الضحايا ووقف معاناتهم المستمرة".

 

ماروني: الجميل متريث وترشحه طبيعي وبرنامج جعجع شامل ورؤيتـه رؤيتنـا لا اتفاق في 14 آذار علـى اسم موحّد"

المركزية- دخلت الاتصالات والمشاورات بين كل اقطاب قوى 14 آذار اليوم، في سباق مع الموعد الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في 23 نيسان الجاري. فالى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي اعلن رسميا ترشحه في الايام الماضية واستتبعه اليوم بتلاوة برنامجه الرئاسي، يزخر الفريق الاذاري بأكثر من مرشح غير معلن حتى الساعة لسدة الرئاسة، ومن المتوقع ان تنشط في الساعات المقبلة حركة اللقاءات بين مكونات الفريق الآذاري سيما بين القوات والمستقبل والكتائب، ويكون مسرحها لبنان وفرنسا والمملكة العربية السعودية، لغربلة المرشحين والتوصل الى الاسم الذي ستحمله 14 آذار الى جلسة الانتخاب. عضو "كتلة الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماروني قال لـ"المركزية"، "لنقل الامور كما هي، حتى اللحظة لا اتفاق في 14 آذار على مرشح واحد، لكننا نسعى الى ذلك، حتى الساعة لا اتفاق وباب الترشيح مفتوح امام الجميع، وهناك شخصيات عدة في هذه القوى مطروحة لرئاسة الجمهورية". وعما قيل عن ضغوط تمارس في الكتائب على رئيسها امين الجميل لاعلان ترشيحه، اجاب "نعم الحزب يطالب الرئيس الجميل بالترشح، لكن الجميل يتريث ويدرس الموضوع ويجري اتصالاته، لكن من المنطقي ان يقدم الجميل ترشيحه". هل اتصالات الرئيس سعد الحريري والرئيس الجميل هي للبحث في الترشيح وحظوظ وصوله الى بعبدا؟ "الاتصالات بين الطرفين هي للبحث في الاستحقاق الدستوري وتركز على ضرورة الاتفاق على مرشح واحد لقوى 14 آذار، لكن حتى الآن هذا الاسم غير موجود".

وعن تعليقه على برنامج جعجع الانتخابي، اعتبر ماروني ان "برنامج جعجع واسع وشامل وموضوعي ورؤيته رؤيتنا". وعن سير "الكتائب" باسم سمير جعجع اذا اتفقت عليه قوى 14 آذار، أكد ان "الكتائب عندما تلتزم 14 آذار في امر، تكون اول الملتزمين، لكن المهم اجماع 14 آذار".

 

ريفي الى السعودية للقاء الحريري

المركزية - أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي ضرورة التعاون والتكامل بين القضاء ونقابة المحامين الذين هم أحد أجنحة العدالة. كلام الوزير ريفي جاء خلال لقائه اليوم في مكتبه نقيب المحامين جورج جريج وأعضاء مجلس النقابة، واستمع إلى المطالب التي تقدموا بها، مُبدياً الإستعداد لتلبيتها وركز على ضرورة نسج أفضل علاقات التنسيق بين القضاء والنقابة. من جهته أمِلَ نقيب المحامين ملء الشواغر، وصدور التشكيلات القضائية بما يحرِّك عجلة القضاء، مشيداً ببدء التعيينات بالأصالة في كرسي النيابة العامة التمييزية. وقال: "نحن نعتبر وزير العدل شريكاً في نقابة المحامين، والنقيب ومجلس النقابة شركاء في وزارة العدل". ريفي الى السعودية: الى ذلك غادر اللواء ريفي الى المملكة العربية السعودية للقاء الامير مقرن بن عبد العزيز وعدد من المسؤولين والرئيس سعد الحريري

 

الراعي يرأس رتبتين لخميس الغسل في سجن رومية وبكركي ويغادر الى روما في 24 ومنها الى فرنسا ويعود في 9 أيــار

المركزية- يرأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر غد رتبة خميس الغسل في بكركي، بعد ان يكون قد زار سجن رومية في الحادية عشرة قبل الظهر، يصحبه وزير الداخلية السابق العميد مروان شربل وكبار مسؤولي قوى الامن الداخلي والمسؤولين عن السجن، حيث ستكون للراعي جولة تفقدية في ارجاء السجن.

وبعد الجولة يرأس البطريرك الراعي قداسا في الباحة الخارجية للمبنى "د" يشارك فيه 120 سجينا يخدمون القداس في رتبة الغسل، واشار مسؤول الاعلام في الصرح البطريركي في بكركي وليد غياض لـ"المركزية" الى ان الراعي سيشدّد في القداس على المفهوم الروحي للاسر والمساجين، وسيتطرق الى وضع السجون في لبنان عموما.

ويرأس الراعي قداس الفصح يوم الاحد المقبل في الصرح البطريركي في بكركي في العاشرة صباحا في خضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

من جهة اخرى، يغادر البطريرك الراعي الى روما في 24 الجاري للمشاركة في حفل تقديس البابوَين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني، يتوجه بعدها الى فرنسا ليرأس الاحتفالات السنوية للمزار المريمي في سانت لورد، ويعود بعدها الى لبنان في 6 ايار المقبل.

 

عكاظ": المرشح التوافقي ليس سهلاً

المركزية- نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر سياسية لبنانية أن "المعركة الرئاسية سترسو على مرشحين رئيسيين غير قابلين للفوز، وهما رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع كمرشح لقوى الرابع عشر من آذار، ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون كمرشح لقوى الثامن من آذار، وهو ما سيدفع كافة الأفرقاء إلى دعم وصول مرشح توافقي يرضي الجميع".

وأشارت المصادر الى ان "المرشح التوافقي الذي يرضي الجميع ليس سهلا اختياره، وإن البحث عنه بحاجة لتدخل خارجي ولمرافعة محلية مهمة قد تكون بكركي قادرة على ترجمته".

 

تقارب سعودي – ايراني برغبة اميركية يدفع الحلول في لبنان واولهـا الاسـتحقاق الرئاســـي فـي فتــرة وجيــزة

المركزية- يؤكد مسار الامور في لبنان اخيرا، وتحديدا منذ تشكيل الحكومة، ان ثمة قطبة مخفية او تفاهما اقليميا ودوليا في لبنان، ليس على ابقائه بعيدا من تداعيات الحرب السورية فحسب انما وجود حرص على توفير الحل للملفات السياسية والاقتصادية والامنية العالقة منذ سنوات. وليس صدفة ولا بسحر ساحر يتمكن المجلس النيابي ومعه الحكومة من اقرار ما يتم اقراره من تعيينات ادارية وامنية لولا وجود رعاية او عين ساهرة تسعى لتعبيد الطريق امام الاستحقاق الرئاسي ووصول رئيس جديد للجمهورية ينطلق وعهده طبيعيا من غير ان يواجه الملفات المتراكمة التي امكن ايجاد حل لها، وفي مقدمها الجبهات المشتعلة شمالا وعودة القوى الامنية الى البقاع لضبط تفلته الى سلاسل الرتب والرواتب. وتكشف مصادر دبلوماسية مراقبة عن التقاء ارادات اميركية – سعودية – ايرانية على تسهيل الامور في لبنان ومن بينها اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده. وتضيف: الى زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى المملكة التي اكدت حرص الجانبين على تيسير الاوضاع في لبنان والعمل على ابقائه بعيدا من النار السورية ثمة تأكيد ان الجولات الثلاث من المحادثات السعودية الايرانية التي عقدت احداها في دولة خليجية والأخريين في احدى الدول الافريقية اتسمت بالايجابية وخلصت الى توافق على دفع لبنان وملفاته في اتجاه الحل واعادة تركيز بنيانه المؤسساتي والاداري.

وتؤكد في هذا السياق وانطلاقا من الارادات الثلاث اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده والحرص على تجنب الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، مشيرة هنا وارتكازا الى التفاهم المذكور الى عدم تبني فريقي الثامن والرابع عشر من اذار حتى الآن اي مرشح او اسم مرشح على رغم مبادرة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى اعلان ترشحه ومحاولة لحشر فريقه السياسي.

ولا تستبعد المصادر هنا خصوصا اذا ما بقيت الرعاية العربية والدولية مظللة للافق اللبناني ان يشهد لبنان رئيسا جديدا للجمهورية خلال فترة وجيزةجدا لا تتعدى الاسبوعين وتحديدا قبل النصف الثاني من ايار المقبل خصوصا ان رئيس المجلس النيابي وفى اليوم بالوعد الذي قطعه للبطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من خلال توجيه الدعوة الى جلسة انتخاب الرئيس في 23 الجاري.

وتغمز المصادر هنا من قناة اللقاءات المتسارعة بين كتلتي " لبنان اولا" و"الاصلاح والتغيير" وبين الكتل النيابية الاخرى، وترى ان التفاهم بينهما من شأنه مع بعض المستقلين ان يوفر النصاب المطلوب للاستحقاق الرئاسي على الاقل في دورته الثانية، علما ان ثمة الكثير من النواب وحتى من بين الحزبيين يحرص على عدم معاداة رئيس الجمهورية في اول عهده وتاليا قد يتوقع حضور البعض لتأمين النصاب في حال الضرورة. وتختم المصادر بالاشارة الى التصريحات التي تصدر هذه الايام عن المسؤولين الايرانيين حول التقارب بين طهران والرياض والذي ترجمه السفير في لبنان غضنفر ركن ابادي حين قال ان انفراجات بين البلدين حدثت في الاسابيع الاخيرة من شأنها ان تترك ايجابيات على ملفات المنطقة ولبنان، والى قول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاسبوع الفائت لاحدى وسائل الاعلام انه يؤيد تقاربا سعوديا ايرانيا يتوقع حدوثه قريبا. وفي الاطار نفسه تأتي رغبة المملكة العربية السعودية في الانفتاح على ايران ودعم التيار المعتدل الذي يقوده الرئيس حسن روحاني بناء على نصيحة الرئيس باراك اوباما بالذات من جهة وفي العودة العاجلة لسفيرها علي عواض عسيري الى بيروت لمواكبة المستجدات خصوصا المتعلقة بالملف الرئاسي وغيره سيما وان الرياض ستكون في الاسابيع القليلة المقبلة محطة للعديد من القيادات اللبنانية، من تيار المستقبل وغيره.

 

مواقـف بطريركيـة من الاســتحقاق فـي زمــن الفصــح/خلوة سليمان – الراعي وزيارة الفاتيكان لا تخلوان من "الرئاسيات"

المركزية- وضع رئيس مجلس النواب نبيه بري من خلال توجيه الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 23 نيسان الجاري كل القوى السياسية على محك حسم قرارها من جهة ووقف هامش المناورات من جهة ثانية، بحيث لم يبق أمامها الا سبعة أيام بالتمام والكمال لتحديد خيارها الرئاسي والانتقال الى مرحلة جديدة توجب التعاطي معها بكثير من الجدية والتروي.

وفي حين لبت دعوة بري تطلعات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فإن الأنظار تتجه الى سيد الصرح اعتباراً من يوم غد لتلمس المواقف التي سيطلقها في خلال احتفالات عيد الفصح بدءاً من رتبة خميس الغسل التي يحييها في سجن رومية المركزي في لفتة خاصة بالمساجين ثم برتبة سجدة الصليب يوم الجمعة، على ان يشارك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في صلوات الرتبة في كنيسة الروح القدس في جامعة الكسليك ويوم الأحد في قداس الفصح والذي ستتخلله وفق معلومات "المركزية" مواقف مهمة تتصل بالاستحقاق الرئاسي، خصوصاً انها تأتي قبل ثلاثة أيام من موعد جلسة الانتخابات وفي حضور رئيس الجمهورية الذي يعقد خلوة مع البطريرك ستركز على أهمية الاستحقاق الرئاسي وضرورة حصوله في موعده الدستوري، وعشية سفر الرئيس سلميان في 25 الجاري الى الفاتيكان ليشارك خلالها الى جانب 12 رئيس دولة في احتفالات تقديس البابوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني، ويسبقه اليها البطريرك الراعي في الرابع والعشرين من الجاري.

ومع ان طابع الزيارتين الرئاسية والبطريركية للفاتيكان روحي – كنسي بامتياز الا ان توقيتهما عشية جلسة الانتخاب يرفعان حظوظ احتمال عقد لقاءات سياسية على الهامش للتشاور في الاستحقاق وأهميته مع عدد من المسؤولين السياسيين والروحيين في عاصمة الكثلكة.

 

فتفت: وحدة 14 آذار أساس في الإستحقاق الرئاسي وإذا لم يكن هناك مرشح سوى جعجع فسننتخبه

وطنية - قال عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث الى قناة "العربية": إذا وصلنا الى 23 نيسان الحالي ولم يكن هناك مرشح رئاسي من قوى 14 آذار سوى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فسننتخبه، ولكن اذا كان هناك مرشح آخر فسنسعى الى التوافق ما بين المرشحين، خصوصا اننا نسعى إلى وحدة 14 آذار". أضاف: "لا نخاف القول اننا سننتخب الدكتور سمير جعجع ولكن نريد ان يكون ذلك باسم قوى 14 آذار، لا تيار المستقبل فقط". وتابع: "لا ينقص الدكتور جعجع اي شيء ليكون ضمن المرتبة الاولى في اختياراتنا، الا ان هناك مرشحين محتملين من قوى 14 آذار، ونحن ضنينون جدا بوحدة 14 آذار ونعتبرها هي الاساس في هذه المعركة وهي الطريقة الوحيدة التي تسمح لنا بتحقيق انتصارات سياسية". وعن تصريحات النائب وليد جنبلاط الاخيرة، والتسريبات حول اعلانه ان مرشحه لرئاسة الجمهورية هو النائب هنري الحلو، قال فتفت: "إن جنبلاط بهذه الطريقة يريد ان يؤكد وجوده في موقف وسطي، فطرح مرشح ينتمي الى كتلته حقه السياسي ومناورة سياسية ناجحة، ومن وجهة نظره لكي يحافظ على "بيضة القبان"، بمعنى ان ميله الى جهة او اخرى تحدد الفريق المنتصر ما يسمح له بمساومة سياسية مهمة".

 

النائب محمد الحجار: سنبذل كل الجهد للتوافق على مرشح واحد لقوى 14 آذار

وطنية - أبدى عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار، في حديث لقناة "MTV"، تفهمه ل"مطالب هيئة التنسيق النقابية"، مؤكدا انها "محقة"، متمنيا ان "ترى هيئة التنسيق حجم المشكلة التي نحن فيها".

وأشار إلى أن "الحكومة السابقة تعاطت مع هذا الملف بخفة غير مسبوقة. وبدأت القصة عندما ذهبت رابطة المعلمين الى الرئيس نجيب ميقاتي وطلبت تقسيط المفعول الرجعي لغلاء المعيشة، فوعدها بسلسلة رواتب، لذلك تعلقت بهذا المطلب نظرا إلى ما يعانيه المعلمون من واقع اقتصادي تعيس". وقال: "عندما درست اللجنة الفرعية السلسلة وجدت ان هناك نفقات اضافية يجب احتسابها في المشروع كما اتى من الحكومة التي لم تحتسبها، كاشتراكات الضمان والعطاءات الاجتماعية المرتبطة بزيادة الرواتب. وتبين ان هناك مبلغ 530 مليارا اضافيا كان يجب ان يحتسب ضمن السلسلة. كما وجدت اللجنة الفرعية ان هناك فروقا بين الاسلاك، ونتيجة التعاطي غير السليم مع المطالب التي رفعها المعلمون، تم خرق السلسلة، ومن هنا حاولت اللجنة الفرعية أن توحد السلاسل وان تحافظ في الحد الادنى والمنطقي على التفاوت بين الفئات، ومن هنا تبين ان الكلفة ستزيد عن 2850 مليارا. واذا لم يتم إيجاد توازن بين النفقات والايرادات، فنحن نأخذ البلد الى المجهول".

اضاف: "اللجان النيابية المشتركة، التي كنت عضوا فيها، درست مجموعة ايرادات، اتفقت على البعض منها وكان هناك عدم اتفاق على امور اخرى رفعت الى الهيئة العامة للمجلس النيابي ليبت فيها، مثل هل نزيد الرسوم الجمركية على بعض السلع التي اعتبرت كماليات؟ وما هي حدود الكماليات؟ والحدود ما بين السلع التي نعتبرها كمالية والتي نعتبرها ضرورية ضيقة جدا، وهذا ما قاله وزير المال علي حسن خليل، حيث هناك تخوف من أن نكلف الطبقات الوسطى وما دون وان نضيف عليها أعباء. وكذلك هل نزيد الـTVA درجة او اثنتن، مع وجوب ان تكون هناك مروحة من الاعفاءات للسلع الاساسية التي تطال الطبقات الفقيرة كي لا تتأثر بهذه الزيادة. كل هذه النقاط رفعت الى المجلس النيابي للبت فيها. نحن نتحدث عن 2850 مليارا هي كلفة السلسلة، ولا نحسب ان هناك 500 مليار هي كلفة القوانين التي اقرت في الاسبوعين الماضيين في المجلس النيابي والمتعلقة بالدفاع المدني والايجارات والمياومين".

واوضح ان "اللجنة التي شكلت خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، يقع على عاتقها الحديث عن الهدر، ونحن طرحنا في اللجان النيابية موضوع وقف الهدر وتحدثنا عن موضوع الكهرباء تحديدا وقلنا بوجوب اعادة النظر في التعرفة لتحميل اصحاب الدخل الكبير الثمن الحقيقي لما يستهلكون"، سائلا: "هناك هدر في الجمارك والوزير السابق غازي العريضي تحدث عن تهريب، فمن يغطي هذا الهدر؟ ومن يسمح بان تكون الحدود والمطار والمرفأ متفلتة؟ قوى الامر الواقع". وعن الاستحقاق الرئاسي، أشار الحجار إلى "ظروف جديدة استجدت، منذ مدة، في موضوع علاقتنا مع (رئيس تكتل التغيير والاصلاح) النائب العماد ميشال عون، ونحن نتواصل اساسا مع الجميع تحت سقف الدولة وشروطها. وعندما زار العماد عون الرئيس سعد الحريري انتج الحديث الحكومة وثم البيان الوزراي وغيرها من الامور، والامر الاضافي لاعطاء الضوء الاخضر في موضوع الرئاسة هو الحديث مع اطراف "التيار الوطني الحر" في شأن السلسلة. جرى الحديث مع "التيار الوطني الحر" امتدادا لاجتماع اللجان المشتركة وكان موقف الامس الذي اعلنه النائب آلان عون". وشدد على أن"هناك موقفا اعلنه الرئيس سعد الحريري بشكل مباشر، واعيد تأكيده خلال اجتماعه الاخير مع قيادات "تيار المستقبل"، وهذا الموقف هو اننا ك"تيار المستقبل" معنيون بدعم مرشح من قوى الرابع عشر من آذار"، معلنا "سنذهب إلى جلسة الانتخابات الرئاسية لانتخاب مرشح من قوى الرابع عشر من آذار، وحتى الآن المرشحون في "14 آذار" هم رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع وغيره. ويفترض بمن يطمح إلى هذا الموقع ان يتم التوافق عليه في "14 آذار، ونحن كـ"تيار مستقبل" سنساعد في التوصل الى هذا التوافق. وما نريده هو الا تتشتت اصوات نواب "14 آذار"، وحتى الاربعاء المقبل سنبذل كل الجهد اللازم ليكون هناك مرشح واحد لـ14 آذار". واوضح ان "هناك نواب في "تيار المستقبل" اعلنوا مواقفهم، واعتبر ان سمير جعجع من المرشحين الاكثر حظا ليتم التوافق عليه في 14 آذار، وهذا تقدير شخصي لم يصل إلى حدود القرار لدى تيار المستقبل".

 

ميشال معوض: برنامج جعجع يليق بالجمهورية القوية وهو مرشح جدي

وطنية - اعتبر رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض في تصريح اليوم، ان " رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع قدم نموذجا رائدا لرجل الدولة السيادي والمبدئي، وبرنامجه يليق بالجمهورية القوية، وجعجع مرشح جدي لترؤسها".

 

فارس سعيد: ترشيح جعجع للرئاسة هو ردّ معنوي له وللقوات اللبنانية

رأى منسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أن ترشيح الدكتور سمير جعجع للرئاسة هو ردّ معنوي له وللقوات اللبنانية، لأن المسيحيين هم الفريق الوحيد الذي حوكم على مرحلة الحرب اللبنانية، والقوات هي الفريق الوحيد من داخل المجتمع المسيحي التي حّملّت أوزار هذه الحرب سياسياً ومعنوياً، وتعرضت للمحاكمات وكأنها الفريق الوحيد الذي خاض الحرب. وقال في حديث إذاعي: "هذا الربح المعنوي الذي حققه جعجع اليوم ومعه فريق القوات يجب المحافظة عليه. وأسباب الربح ان القوات راهنت على الداخل وليس على الخارج، راهنت على الوحدة الداخلية وتوحيد عناوين النضال، وعلى مد اليد إلى المسلم اللبناني وهو رهان جدير بالاحترام". وأضاف: "بعد سنوات من الاضطهاد فإن جعجع اليوم هو مرشح جدير بترؤس الجمهورية". وإذ ذكّر بأنها المرة الثانية التي تقدم فيها القوات اللبنانية رئيساً للجمهورية، متمنياً لها النجاح بهذه الخطوة لإدارة البلاد، اكد سعيد أن من قضى أكثر من نصف عمره في الحرب من القطارة إلى غدراس ووزارة الدفاع وصولا إلى معراب، دفاعاً عن القضية اللبنانية يستحق عن جدارة أن يقدم تجربتَه السياسية من اجل إنقاذ هذا البلد. وأشار إلى أن من الأسباب التي توجب أن يكون جعجع رئيساً للجمهورية، لأن هناك دويلة لحزب الله داخل الجمهورية اللبنانية لا تسمح لهذه الجمهورية بأن تعطي مواطنيها حقوقهم، ولأن تورط حزب الله يستورد العنف من سوريا إلى داخل لبنان.

 

وفد من القوات سلّم الراعي برنامج جعجع الرئاسي

وكالات/بيروت- تسلّم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من وفد من القوات اللبنانية البرنامج الرئاسي الذي أعلنه رئيسها سمير جعجع اليوم الأربعاء. وضمّ الوفد النائبين ستريدا جعجع وإيلي كيروز، الوزير السابق طوني كرم، وممثل القوات في الأمانة العامة لقوى 14 آذار أدي أبي اللمع.

 

هؤلاء حضروا مؤتمر إعلان سمير جعجع لبرنامجه الإنتخابي

19 نائبا حضروا معراب للإستماع الى البرنامج الرئاسي الذي أعلنه المرشح رسميا الى الانتخابات الرئاسية سمير جعجع. بين الحضور 19 نائبا، بينهم نائبان يمثلان الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري.

فيما غاب نواب الكتائب عن الحضور وتمثل الرئيس أمين الجميل بشخصية غير نيابية. وكان الحضور النيابي الأبرز هو لكتلة المستقبل النيابية التي تمثلت بتسعة نواب.

وسجلت لائحة الحضور الآتي: ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، ممثل رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل شاكر عون، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب احمد فتفت، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة النائب جان اوغاسبيان، السيدة صولانج بشير الجميل، والنواب: عاطف مجدلاني، أمين وهبه، سيرج طورسركيسيان، باسم الشاب، عاصم عراجي، هادي حبيش، رياض رحال، جمال الجراح، نضال طعمة، جورج عدوان، ستريدا جعجع، ايلي كيروز، انطوان زهرا، طوني بو خاطر، جوزف المعلوف، شانت جنجنيان، فادي كرم، ممثل الوزير بطرس حرب نعمة حرب، الوزراء السابقون: طوني كرم، جو سركيس، ابراهيم نجار، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، ممثل حزب الكتلة الوطنية مروان صقر، ممثل رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون الياس بو عاصي، رئيس حركة التجدد الديمقراطي كميل زيادة نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق انطوان اندراوس، ممثل أمين عام تيار المستقبل راشد الفايد، امين سر حركة التجدد الديمقراطي انطوان حداد، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لحزب الهانشاك اليك كوشكريان، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، ممثل رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض هنري معوض، ممثل رئيس حزب الرامغافار سيفاك اغوبيان، رئيس حركة الناصريين الأحرار زياد عجوز، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد، رئيس حزب المستقلون رازي الحاج، وحشد من الفعاليات السياسية والدينية والاقتصادية والنقابية والاجتماعية والاعلامية ورؤساء بلديات ومخاتير

 

جعجع يعلن برنامجه الرئاسي: لثورة تنقذ الجمهورية !

معتمدا اسلوبا هو الاقرب الى قواعد اللعبة الديمقراطية... والابعد من قواعد اللعبة اللبنانية التي اعتدناها عن غير دراية، أطل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ليكمل ما بدأه منذ اسبوعين يوم اعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية، واضعا في يد اللبنانيين برنامجه الانتخابي المرتكز على تقوية الدولة ومؤسساتها.

"يشرفني ان اتوجه اليكم اليوم كمرشح لرئاسة الجمهورية في ظروفٍ دقيقة يمر بها لبنان والمنطقة، وفي وقتٍ بدأت رئاسة الجمهورية تستعيد بريقها ومكانتها بفضل المواقف المشرفة لرئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال سليمان"، هكذا افتتح جعجع كلمته، واضاف "ان التهميش الذي اعترى موقع الرئاسة بفعل الوصاية، لا يُعبر عن حقيقة الوضعية الدستورية والقانونية والسياسية له. فالرئيس السيادي القوي متى وُجد، استطاع تطبيق النصوص الدستورية كما يجب وخدمة الأهداف الوطنية وتحقيق المصلحة اللبنانية العليا".

"الدولة والكيان قد يكونان العنوان الابرز والاهم في برنامج جعجع، فبالنسبة اليه "لا تحتمل الدولة من يُقاسمها السلطة والقرار ويُعطل مؤسساتها ويقوض مرجعيتها، والكيان لا يحتمل ما يخل بتوازناته ويضرب ميثاقيته ويهدد عيشه المشترك"، واعدا في هذا الاطار بـ"السهر على تنفيذ القوانين بما يكفل إعادة قرار الدولة الى الدولة، وبما يكفل عودة الدولة دولة".

ويؤكد رئيس "القوات" أن المرحلة التي نمر بها لا تحتمل أنصاف الحلول ولا انصاف المواقف ولا انصاف الرؤساء، وان شعار "الوسطية" تحوّل الى رماديةٍ مميتة نتجت عنها سياسة اللاقرار، مشددا في هذا الاطار على وجوب التظام اتفاق الطائف و"إعلان بعبدا" و"مذكرة بكركي الوطنية".

"الامن والصحة والتجارة والصناعة والزراعة مرورا بالنفط والغاز والكهرباء والاتصالات، فالاصلاحات في القضاء، واعادة النظر في عقوبة الاعدام، وتنظيم السجون، وصولا الى حقوق المراة" كلها مواضيع يضعها جعجع نصب عينيه، اضافة الى اللامركزية الادارية التي يرى وجوب اقرارها لما تؤمنه من "استقلالية ادارية ومالية للمجالس المحلية المنتخبة".

كذلك، فإن العالم العربي وما يتخبط به لم يغب عن البرنامج الرئاسي، وخصوصا الازمة السورية ومشكلة اللاجئين في لبنان.

وفي ما يلي، النص الكامل للبرنامج الانتخابي الرئاسي لجعجع:

"أيّتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون...

يشرفني ان اتوجه اليكم اليوم كمرشح لرئاسة الجمهورية في ظروفٍ دقيقة يمر بها لبنان  والمنطقة، وفي وقتٍ بدأت رئاسة الجمهورية تستعيد بريقها ومكانتها بفضل المواقف المشرفة لرئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال سليمان، بعدما امعن فيها عهد الوصاية تغييباً وتهميشاً وتقزيماً على مدى أكثر من ربع قرن.

ايها اللبنانيون...

اتوجه اليكم وكلي ثقة بأن موقع الرئاسة لا يزال، بعد اتفاق الطائف، يتمتع بصلاحياتٍ مهمة، وقادراً على لعب دور محوري في توجيه بوصلة الحياة السياسية اللبنانية في الاتجاه الوطني الصحيح، إذا شغله رئيس يختاره اللبنانيون، من خلال ممثليهم.

ان التهميش الذي اعترى موقع الرئاسة بفعل الوصاية، لا يُعبر عن حقيقة الوضعية الدستورية والقانونية والسياسية له. فالرئيس السيادي القوي متى وُجد، استطاع تطبيق النصوص الدستورية كما يجب وخدمة الأهداف الوطنية وتحقيق المصلحة اللبنانية العليا.

في الدولة والكيان

ان المرحلة التي يمر بها لبنان هي من اخطر المراحل في تاريخه المعاصر، فالدولة والكيان باتا رهن الاستهدافات المتواصلة والمباشرة. إن الدولة لا تحتمل من يُقاسمها السلطة والقرار ويُعطل مؤسساتها ويقوض مرجعيتها، والكيان لا يحتمل ما يخل بتوازناته ويضرب ميثاقيته ويهدد عيشه المشترك.

وفي هذا السياق، اتوجه بأسئلة عدة لكلّ منكم:

هل انتم راضون عن الحالة المزرية التي وصل اليها لبنان؟

هل تشعرون بالطمأنينة تجاه دولتكم وحاضركم ومستقبلكم؟

الا تساوركم جميعاً الشكوك ويعتريكم القلق والهواجس مما يتم التحضير له في العلن وفي الخفاء، ومما تخبئه لكم الأيام؟

الا يتملّككم القلق على الدولة وسلطتها، وعلى مجتمعنا؟

من منكم لا يتحسس احباط الشباب اللبناني وغضبه، وسعيه الدائم وراء الهجرة بحثاً عن فرصة عمل من هنا ، او هرباً من واقعٍ امني واقتصادي وسياسي مأزوم من هناك؟

ايها اللبنانيون...

ان الأزمة المستمرة تحدونا الى القول إنّ أعمال البعض، عن دراية أو عن غير دراية، تؤدّي الى تقويض اسس الدولة وتهديد الكيان وتغيّير وجه لبنان المشّع .

لبنان الذي نعرفه يتغيّر في اتجاه الأسوأ، ويزول شيئاً فشيئاً. لبنان الذي نعرفه صار كالشمعة التي يشح نورها تدريجياً، والخشية ان نصل الى وقتٍ ينطفىء فيه النور كلياً، ويُصبح لبنان الذي حلمنا به مجرد وهم او سراب، إذا استمرت الأوضاع على هذا النحو، وإذا استمر تعاطينا معها بهذا الشكل.

إن لبنان اليوم مسلوب الإرادة والقرار، والدولة مُعطّلة ومشلولة وعلى قاب قوسين من ان تتحول الى دولةٍ فاشلة.

إن المسؤولية الوطنية تحتم علينا اليوم التكاتف جميعاً حتى نحطم قيود الخوف والقلق والفوضى، فنهرع الى انقاذ الجمهورية وننتصر لمفهوم الدولة على حساب الدويلة.

في استعادة قرار الدولة

ان مصادرة قرار الدولة هي حالةٌ متمادية ينبغي معالجتها جذرياً حتى تصبح استثناءً من الماضي، ولا تُكرس كأمر واقع يطبع حاضر لبنان ومستقبله.

إن التحدي الأهم الذي اريد خوض غماره من خلال ترشحي للإنتخابات الرئاسية، يكمن في تطبيق الدستور والسهر على تنفيذ القوانين بما يكفل إعادة قرار الدولة الى الدولة، وبما يكفل عودة الدولة دولة!

ان حل ايٍ من المشكلات التي تعانيها الدولة، لا يقوم على مجرّد التمنيات والتصريحات فحسب، وإنما على اتخاذ القرار وتنفيذه. فالدولة تمتلك الأدوات التنفيذية لبلورة تطلعاتها قراراتٍ إجرائية بما يكفل للمواطنين جميعاً التمتع بحقوقهم الطبيعية والسياسية من دون خوفٍ أو ترددٍ، ومن دون قمعٍ أو إرهاب.

إنّ الدولة هيبة، وهيبة الدولة من هيبة الرئاسة.

ان موقع رئاسة الجمهورية هو نقطة الانطلاق في دينامية استعادة الدولة من قمة الهرم الى القاعدة، وهو نقطة الارتكاز في مسار تصحيح الوضع المُثقل بالثغرات، والأخطاء في الممارسة، والخلل في التوازنات.

في الثوابت الوطنية

ان المرحلة التي نمر بها لا تحتمل أنصاف الحلول ولا انصاف المواقف ولا انصاف الرؤساء.

ان شعار "الوسطية" تحوّل الى رماديةٍ مميتة نتجت عنها سياسة عدم الوضوح واللاقرار واللاموقف.

ان الواقعية السياسية التي يتغنّى بها البعض تحوّلت الى خضوعٍ واستسلامٍ وتعايشٍ مرير مع الأمر الواقع.

من هنا، فإن استقامة الحياة السياسية الوطنية لا يمكن ان تتحقق الا بناءً على الاعتراف الواضح بجملة ثوابت غير خاضعة للنقاش  وشكّلت جوهر إعلان بعبدا ومذكرة بكركي الوطنية، ومنها:

1.    استقلال لبنان الناجز في ظل دولة حرة وقادرة، تفرض سيادتها بمؤسساتها الشرعية حصرياً.

2.    احترام الدستور والإلتزام به نصاً وروحاً، والحرص على تطبيقه من دون استنساب.. او فئوية او تدويرٍ للزوايا، تحت اي مبررٍ كان.

3.    حياد لبنان كضمانة لاستمراره وطناً محصناً في مواجهة محاذير تمدد الحروب والصراعات الخارجية نحوه، مع التشديد على التضامن مع العالمين العربي والدولي، في ما يتعلق بالقضايا الإنسانية والسياسية المحقّة، وفي طليعتها قضية فلسطين.

في اتفاق الطائف

ان التحدّي الكياني الذي نواجه اليوم يحدونا اكثر فأكثر الى التمسك باتفاق الطائف كإطارٍ سياسي لتكريس الروح الميثاقية وتعزيز المفهوم الدستوري للحياة السياسية، وكسبيل لتحقيق التوازن الوطني واستعادة الجمهورية، على أن نعمل على سد ما ظهر فيه من ثغرات تطبيقية من خلال التجربة والممارسة في المرحلة الماضية، أساءت الى مسيرة الدولة وعمل المؤسسات وإنتاجيتها واستقرارها، خصوصاً في ما يتعلّق برئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب. فلنعمل على سد هذه الثغرات، إن لجهة عمل رئاسة الجمهورية أم لجهة الإعداد لقانونٍ جديدٍ وعصري للإنتخابات النيابية فور الانتهاء من الانتخابات الرئاسية.

إن القانون الإنتخابي الأمثل الذي نطمح اليه هو الذي يوازن بين حديّن، حدّ المحافظة على العيش المشترك، وحّد تأمين التوازن وصحّة التمثيل على المستوى الوطني.

إن القوانين الإنتخابية المُشوهّة والبتراء قد تسببت بتهميش فئاتٍ لبنانية واسعة، وادّت الى تأجيج العصبيات الطائفية والمذهبية.

في الدولة وحصرية السلاح

ان ترشحي الى رئاسة الجمهورية ينبع من اقتناعٍ داخلي بضرورة عدم التفريط بالتضحيات الجليلة التي قدمها ويقدّمها اللبنانيون بمختلف انتماءاتهم من اجل الوصول الى وطنٍ منيع يؤمن العيش الكريم والحر لأبنائه.

ان هذا الترشّح هو محاولة متواضعة لاختصار طريق الجلجلة التي يسلكها اللبنانيون منذ زمنٍ طويل ثمناً لتمسّكهم بالإستقلال والحرية والسيادة ، وصولاً حتى تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة كاملة .

ان الحفاظ على لبنان يقتضي تثبيت منطق الدولة وعمل جميع فئات الشعب اللبناني على إعلاء شأن الدولة والإقرار بسمّو الدستور، واحترام القوانين والإلتزام بمتطلبات قيام الدولة. فليس هناك من دولة في العالم ترضى أن يقاسمها حزب أو تيار السلطة والقرار أو أن يكون قرارها خاضعاً لسلطة وتأثير هذا الفريق أو ذاك. ولذلك لا تهاون ولا تساهل في مبدأ " حصرية السلاح" بيد الدولة وتحت إمرتها.

إن الدولة التي نريد هي التي تحافظ على ارضها وعلى هويتها الوطنية، حتى لا يصل اللبنانيون الى وقتٍ يشعرون فيه انهم غرباء عن ارضهم.

نريد دولةً تحمي شعبها وتفرض الأمن حتى يعم الآمان والاستقرار والطمأنينة.

نريد دولة تحترم شعبها وتوفر له العدالة الاجتماعية وتسهر على كرامته الإنسانية.

نريد دولة تحافظ على شبابها وتمدهم بكل اسباب البقاء والصمود، لا دولة تهجر الكفاءات والأدمغة وتستورد الأعباء والمشاكل.

نريد دولة متوازنة متكاملة في مؤسساتها وادائها، خصوصاً لجهة الفعالية والشفافية ومحاربة الفساد .

في القضاء

للوصول الى كلّ ما تقدّم، لا بد من البدء بالقضاء. لا دولة من دون قضاء، ولا اقتصاد ولا أعمال ولا أمن ولا طمأنينة من دون قضاء.

إنّ نظامنا القضائي ليس بخير أبداً.

فالقوانين وُجدت في الأساس لتسهيل حياة المواطنين، لا لتُعيقها، ولكن الأمور في لبنان ليست كذلك، فالإبطاء في عمل المحاكم انعكس سلباً على مجمل الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية للبنانيين.

ان المتغيرات التي طرأت على المنظومة التجارية والمالية في العقود الأخيرة، تقتضي إعادة النظر بأصول المحاكمات المعمول بها في لبنان، وإخضاع النظام القضائي اللبناني بحدّ ذاته، لإصلاحاتٍ جذرية.

إن تعليق الحقوق المُتنازع عليها لسنواتٍ واحياناً لعقودٍ من الزمن، في انتظار صدور الأحكام المُبرمة النهائية، يُفقد هذه الحقوق بعضاً، إذا لم أقل الكثير، من قيمتها، كما يؤثر سلباً على عجلة الإقتصاد الوطني، ويُزعزع ثقة المواطنين بالقوانين التي ترعاهم، وبجدوى اللجوء الى المحاكم من اساسه.

إن رؤيتنا لكيفية إصلاح النظام القضائي في لبنان تنطلق من جملة امور ابرزها:

- زيادة كبيرة في عدد القضاة.

- إعادة النظر بمهل الإجراءات القضائية في لبنان.

- إعادة النظر بوسائل التبليغات.

ومن جهة أخرى، لن أتساهل إطلاقاً في مواجهة فساد بعض القضاة وزبائنيّتهم، بل سأعمل مع  الحكومة والإدارات المعنية لكشفهم وتحويلهم فوراً الى التفتيش المختص ومن ثمّ الى القضاء المعني.

ولا يكتمل الحديث عن إصلاح النظام القضائي إلاّ بالتطرّق الى قضيتين اساسيتين: عقوبة الإعدام، وأحوال السجون في لبنان.

في عقوبة الإعدام

إن حياة الإنسان هي هبة من الله، ولا يجوز بالتالي، الإقتصاص من جريمةٍ معينة، من خلال تنفيذ عقوبةٍ ترقى الى حدود الجريمة، مهما كانت دوافع هذه العقوبة ومبرراتها مُحقّةً. من هنا، ضرورة أن يلتزم لبنان التزاماً تاماً بإلغاء عقوبة الإعدام عملاً بمواثيق الأمم المتحدة، والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان. 

في ملف السجون

إن التطرق الى موضوع العقوبات وتنفيذها، يفتح الباب تلقائياً امام قضية السجون في لبنان.

إن للعقوبة داخل السجن، هدفيةً واضحة تتعلّق بردع المجرمين وإعادة تأهيلهم ، تمهيداً لإعادة إطلاقهم ودمجهم  في المجتمع، ولكن السجون في لبنان تحولّت الى مرتعٍ للإجرام والشذوذ والإرهاب وتجارة المخدرات، وهذا ما يُحتّم علينا المسارعة الى وضع الخطط والتصوّرات اللازمة لمعالجة هذه القضية المُزمنة.

في المؤسسات الأمنية والعسكرية

إنّ المؤسسات العسكرية والأمنية الرسمية هي عصب الأمن والاستقرار في لبنان.

صحيح ان دور هذه المؤسسات قد تم تكبيله او تأطيره او حصره في اتجاهٍ مُعيّن طيلة عهد الوصاية، خدمةً لاجهزة المخابرات السورية ولبعض الدائرين في فلكها، لكن تحرير لبنان واستقلاله في العام 2005 لم يؤدِّ الى عودة هذه المؤسسات لتلعب دورها الوطني الاستقلالي، بل إنها تحتفظ برواسب عهد الوصاية، وتتابع السير على النهج الذي اختطّته لها الوصاية، وكأن شيئاً لم يكن.

فهل يُعقل، ان يتم الكشف عن ملابسات كل العمليات التي استهدفت فريقاً معيناً، وهذا جيد ومطلوب، بينما العمليات والاستهدافات التي طالت فريقاً آخر، من محاولة اغتيال مروان حماده، واغتيال رفيق الحريري الى اغتيال محمد شطح وما بينها، تم تجاهلها ومحاولة التعتيم عليها، ولم يكشف عن اي خيطٍ فيها، إلاّ ما كشفته التحقيقات الدولية؟

إن المطلوب اليوم، هو تنقية عمل بعض الأجهزة الأمنية والعسكرية من الشوائب، وإعادة وضعها على المسار الوطني الصحيح والمتوازن ، حتى تتمكن من توفير الأمن والحماية  للبنان كله وللبنانيين جميعاً، من دون تفرقة او تمييز.

في الاقتصاد والإصلاح السياسي

أصل الى الوضع الاقتصادي المعيشي الذي تدهور بشكلٍ مقلق في السنوات الثلاث الأخيرة، ما يحتّم علينا التوقّف مليّاً عنده، ووضع تصوّر واضح لكيفية وقف التدهور وإعادة إنعاش اقتصادنا الوطني.

إن الخطوة الأولى في أي إصلاح إقتصادي تتمثل بإعادة الأمن والإستقرار وإنتظام عمل المؤسسات الدستورية. فلا إصلاح إقتصاديا من دون إصلاح سياسي ، ولا تنمية إقتصادية ولا حماية إجتماعية ولا إستقرار ماليا مستداما إذا لم يسبقه إسترجاع كامل لمقومات السيادة الوطنية.

عودة هيبة الدولة هي عودة الثقة، والثقة هي  حجر الأساس في اي بنيان إقتصادي وإصلاح إجتماعي.

في تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودور الهيئات الناظمة

إن التحدي الأول أمامنا اليوم يكمن في إطلاق دورة النمو وخلق فرص عمل لإستيعاب طاقات الشباب اللبناني ووقف نزيف الهجرة والتخلص من آفات البطالة والفقر. النمو هو الطريق الأسلم إلى تمويل الخدمات الإجتماعية الضرورية للحياة الكريمة كما أن النمو هو السبيل الوحيد للسيطرة على مشكلة الدين العام. إن أخطر ما في الوضع الحالي هو تنامي الدين بوتيرة أسرع من نمو الإقتصاد وهذا ما هو حاصل للسنة الثالثة على التوالي .

لذلك، وبهدف إطلاق دورة النمو وتعزيز الإنتاج وخلق فرص عمل نوعية وبأعداد كبيرة لا بد أولاً من الإستثمار في البنى التحتية من خلال آليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي يجب إعادة تفعيلها بعدما جمدت في القطاعات كافة. على أن تترافق هذه الشراكة مع تفعيل عمل الهيئات الناظمة للقطاعات حيث تشكل هذه الهيئات الضمانة لإستمرارية العمل، وتحول دون مشكلة تبدل الوزراء كل فترة فتتبدل معهم السياسات العامة والتوجهات الإستراتيجية.

في الكهرباء والاتصالات

إنّ أول تطبيقات الشراكة المذكورة هو في قطاع الكهرباء الذي طال إنتظار إصلاحه. إن قطاع الكهرباء يثقل كاهل الدولة ويتسبب بنسبة 40 الى 60% من عجز الخزينة.

ثاني تطبيقات هذه الشراكة هو في قطاع الإتصالات الذي يشكل في عالمنا اليوم ، عالم إقتصاد المعرفة ، قاطرة النمو الأولى.

إن الهيئات الناظمة والشراكة بين القطاعين العام والخاص هما ركنا الإصلاح في كافة الوزارات المنتجة للخدمات. يجب الإسراع في بناء هذه المنظومة التي تتلاءم مع متطلبات النمو، وتساهم في ضبط الإنفاق وتحسين مستوى الخدمات للمواطنين وخفض التعرفات التي يدفعونها بدل الاستمرار في هدر المال العام وتحميل أجيالنا المستقبلية ديوناً لا طاقة لهم عليها، واستمرار الخدمات بنوعية متدنّية كما هي عليه الحال الآن.

في الأسواق المالية

الكلام عن الشراكة يفرض النظر في ضرورة تطوير الأسواق المالية. وهو إصلاح هيكلي ضروري لتوزيع المخاطر وتطوير الشركات وتنميتها وتمويل مشاريع البنى التحتية ورفع إنتاجياتها كما أنها الوسيلة الفضلى للإستفادة من قدرات وطاقات الإنتشار اللبناني وتوظيفها في خدمة الإقتصاد الوطني والإستقرار الإجتماعي.

في القوانين التجارية

لقد بات من الضرورة الاسراع في تحديث قانون التجارة والقوانين ذات العلاقة بأنشاء الشركات وتشغيلها وتعاطيها مع القطاع العام وتصفيتها، مثل القوانين الضريبية وقانون الضمان الاجتماعي وأنظمته.  فلا وظائف ولا فرص عمل من دون شركات ولا حافز لصاحب العمل على قوننة وضع شركته ووضع عماله ما دامت المعاملات البيروقراطية معقدة ومكلفة وما دام فرض الضرائب والرسوم استنسابيا وما دامت الرشوة في الادارات متفشية.

في النفط والغاز

أصل الى قطاع النفط والغاز. هذه الثروة المكتشفة حديثاً تشكل نعمةً للإقتصاد اللبناني . ولكي لا تتحول هذه النعمة إلى نقمة في حال خضعت لمنطق المحاصصة والزبائنية، فإنّي عازم فعلاً على حماية هذه الثروة بكل ما أوتيت من قوة عبر اعتماد أقصى معايير الشفافية وقواعد الحوكمة الرشيدة، إن لجهة التعاقد مع شركات التنقيب أو لجهة إنشاء الصندوق السيادي المؤتمن على عائدات القطاع أو لجهة إستقلاليته وإبعاده عن التجاذبات السياسية مهما كان الثمن.

في السياحة

إذا كان النفط والغاز ثروة ما زالت كامنة تحت الأرض، فإن فوق أرض لبنان ثروة لا تقل عنها أهمية وتتمثل بالسياحة. لم نجن بعد إلا النذر القليل من خيراتها وذلك للاسباب السياسية والأمنية المعروفة. فقطاع السياحة، وعلى الرغم من القيود المفروضة عليه وعلى مجمل القطاعات الإنتاجية يساهم بنسبة 18% من دخلنا القومي، ويساهم باٍستيعاب نسبة مماثلة من قوتنا العاملة ، فكيف لو توفرت الظروف الملائمة لنموه؟ فالسياحة توسعت اليوم لتشمل السياحة الدينية، وسياحة الأعمال، وسياحة الاستشفاء وسياحة البيئة، وللبنان في كل من هذه المجالات ميزات تفاضلية. ومن الأفكار البناءة التي من شأنها دفع لبنان إلى رأس قائمة الدول السياحية على المستوى العالمي، إنشاء هيئة وطنية لتنظيم المؤتمرات العربية والدولية في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية كافة، والمساهمة من خلال ذلك في وضع لبنان على خارطة السياحة العالمية.

في إنشاء المناطق الحرة وتفعيل المطارات والمرافىء

لتحفيز النمو ، وإستناداً إلى موقع لبنان الجغرافي وخبراته لا سيما في قطاع الخدمات والصناعة، لا بد من إنشاء مناطق حرة في مواقع عدة من لبنان، على الساحل كما في البقاع. هذه المناطق تساهم في إستيعاب قوتنا العاملة وزيادة صادراتنا. إنشاؤها يتطلب سلة من التشريعات ، وتأهيلا على مستوى البنى التحتية. وأذكر على سبيل المثال لا الحصر إمكانية إنشاء منطقة حرة في وسط البقاع وربطها بخط الحجاز كما إنشاء منطقة أخرى متخصصة بالصناعة المعلوماتية في مناطق جبلية، أو أخرى متخصصة بالصناعات المشتقة أو المرفقة بقطاع الغاز والنفط على الساحل. ولا ننسى أبداً ضرورة إعادة فتح وتشغيل وتطوير مطارات القليعات وحامات ورياق بحيث تلعب دوراً محورياً في تنمية الزراعة اللبنانية والاقتصاد بشكلٍ عام عبر تصريف الإنتاج وتأمين ربطها بالأسواق الخارجية. لا يجوز في عالمنا اليوم، عالم العولمة والتواصل حصر لبنان وطاقاته الإقتصادية كلّها بمطار واحد . ولا يغيب عن بالنا أيضاً تطوير المرافىء اللبنانية وإعادة تشغيلها كلّ تبعاً لمواصفات موقعه، كإعادة الحياة مثلاً الى مرفأي جونيه وصور السياحيين، أيضاً وفق آليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص. فكلٌّ من هذه المرافىء الموزعة على الأراضي اللبنانية يشكل قاطرة لنمو الإقتصاد الوطني المتوازن عبر تنمية إقتصاد المناطق والقطاعات كافة.

في اللامركزية الإدارية

وفي إطار التنمية المتوازنة لا بد من إقرار مشروع قانون اللامركزية الإدارية، الذي أعدّته لجنة متخصصة شكّلها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لما يحمل من إيجابيات خصوصا لجهة الإستقلالية الإدارية والمالية للمجالس المحلية المنتخبة. آن الأوان لتطبيق اللامركزية الإدارية وفقاُ لما ورد في إتفاق الطائف بهدف تحفيز التنمية المحليّة كما أثبتته التجربة في أكثر من بلد في العالم.

في الصحة

لقد آن الأوان لثورة صحية فعلية من خلال تطبيق نظام تأمين صحي إلزامي يشمل جميع المواطنين اللبنانيين عبر تعميم البطاقة الصحية على جميع المواطنين ما يجعل كلفتها متدنّية وفي متناول السواد الأعظم منهم، على أن تأخذ الدولة على عاتقها تمويل البطاقات لغير الميسورين. هذه نقلة نوعية ليس فقط لجهة تأمين جميع اللبنانيين صحياً، وإنّما أيضاً لجهة فتح أفق التعاون كاملاً مع قطاع التأمين الخاص ما يشكّل محفّزاً للاقتصاد، ويؤمّن الخدمة الصحية المطلوبة بأقل كلفة ممكنة، ويجنّب الدولة كل الهدر الحاصل حالياً في هذا القطاع.

في التربية

لقد بات قطاع التربية بحاجة إلى إعادة نظر شاملة نظراً لأهميته على أكثر من صعيد.

فمجتمع الغد ليس سوى إنعكاس لواقع شباب اليوم وما يحصّلونه من علم ومعرفة. في لبنان التفاوت كبير بين التعليم الخاص والتعليم العام على الرغم من الموازنة الضخمة جداً التي يلتهمها قطاع التربية من موازنة الدولة.

الحل الفعلي يكمن في اعتماد ما يسمّى بالبطاقة التربوية التي تمنحها الدولة لكل شاب وشابة وتمكنهم من طرق أبواب أي مدرسة أو جامعة يختارون. إن إعادة هندسة الإنفاق التربوي بهذا الشكل إنما يساهم في ترشيد الإنفاق والإستفادة من خبرات القطاع الخاص وتحفيز المنافسة الإيجابية  بين المؤسسات التربوية  الأمر الذي ينعكس إرتفاعاً في مستوى التعليم وانخفاضاً في الهدر الحاصل في فاتورة التربية.

في واقع الإدارة ومكافحة الفساد

إنّ سياسات النمو وبرامج تحصين شبكة الأمان الإجتماعي لا بد أن تترافق مع إصلاحات جذرية لجهة مكافحة الفساد. فالفساد المزمن والمُستشري في معظم إدارات الدولة ومؤسساتها، سواء في دوائرها العقارية او المالية او الجمركية او غيرها، يأخذ اليوم اشكالاً متعددة، من رشاوى وتمرير معاملات وعقود غير قانونية، مروراً بإخفاء أوراق رسمية، وصولاً الى تزوير مستنداتٍ قانونية وغيرها.

إن الإدارة وُجدت لخدمة المواطن وتسهيل عمله، وليس لتحويل المواطن رهينةً لدى بعض الموظفين الإداريين الذين يمارسون الابتزاز او التزوير او الاستنسابية طمعاً برشوةٍ من هنا، او تسهيلاً لصفقةٍ غير قانونيةٍ من هناك.

إن هذا الواقع داخل الإدارة اللبنانية، يُحتّم تفعيل عمل اجهزة الرقابة والتفتيش في مؤسسات الدولة كافةً، لجهة مكافحة الفساد، ومراقبة عمل الموظفين الرسميين والتأكد من حسن تطبيقهم للقوانين، بغية مكافأة المُجليّن والمجتهدين، ومحاسبة المخالفين والمرتشين والمُقصّرين، وصولاً الى إحالة من يلزم منهم امام المجالس التأديبية او الجهات القضائية المختصة.

في ضبط الموارد

إنّ ضبط الإنفاق الحكومي وتقليص العجز الذي بلغ في الفترة الأخيرة نسباً مقلقة تخطت كل المعايير المقبولة عالمياً، بات مسألة حياةٍ أو موت. فالجميع يدرك مخاطر تنامي الدين العام على الإستقرار النقدي والمالي.

أود أن أشير في هذا المجال إلى ثغرة هائلة جداً يجب سدها لما تسببه من هدر للمال العام وأذى ليس على المستوى الأمني والإقتصادي فحسب، إنما أيضاً لصورة لبنان واللبنانيين في الخارج. والمقصود هنا حالة التسيّب والفلتان المستشري على جميع المعابر الحدودية، بحرية جويّة وبرّيّة، والتي فتحت الباب أمام إقتصاد رديف ينمو كالجرثومة في جسد الإقتصاد الوطني ، وهو، إذا استمر، سوف يدمّره.

لن أرضى مطلقاً بالواقع القائم، وسأبادر، منذ اللحظة الأولى، إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتصحيح هذا الاعوجاج القاتل عبر تطبيق قانون الجمارك واستيفاء الرسوم من دون استثناءات لا مدنية، ولا عسكرية، ولا دينية، ولو اقتضى الأمر إلغاء مراسيم وسنّ أخرى، ولو اقتضى الأمر أيضاً تغييراً كاملاً في هيكلية وأشخاص الإدارات الرسمية المولجة مسؤولية المعابر، من جمارك، وقوى أمن داخلي، وقوى أمن عام وجيش لبناني.

لن أبقي على رزق سائب في الجمهورية، والذين تعلّموا الحرام، إمّا يتعلّمون الحلال من جديد، وإمّا يرحلون.

في المكننة الإدارية

بغية تسهيل المعاملات الإدارية للمواطنين والشركات، والحد من الرشوة والفساد ومحاربة الثقل البيروقراطي، لا بد من الإسراع في تطبيق برامج مكننة الإدارة وإعتماد الشباك الإلكتروني كحجر أساس لمشروع الحكومة الإكترونية الذي تفترض إعادة هندسة شاملة لمسالك العمل بغية تسهيلها وتقصير مهلها.

في البيئة

أما وقد أشرنا إلى النمو فلا بد من التأكيد أن النمو الذي نريد هو نمو مستدام لا يكون على حساب ثروة لبنان الطبيعية : وديانه وجباله، هوائه ومائه. نحن نوﺍﺟﻪ اليوم ﺍﻟكثير ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺷﺎﻛﻝ ﺍﻟﺑﻳﺋﻳﺔ ﻭﺃﻫﻣﻬﺎ ﺗﻠﻭﺙ ﺍﻟﻬﻭﺍء ﻭﺍﻟﻣﺎء ﻭﺍﺯﻣﺔ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺍﻟﻧﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺻﻠﺑﺔ، ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻣﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺧﺿﺭاء. البرامج والأفكار الإصلاحية في هذا المجال لا تعد ولا تحصى. ما نحن بحاجة إليه هو آلية اتخاذ القرار وإيجاد الموارد المناسبة، ولن أتأخّر لحظة في تحقيق ذلك.

في الزراعة والتنمية الريفية

ومن التحديات التي نواجه، المحافظة على مجتمعنا الريفي وتنميته بشكل مستدام. وللزراعة الوطنية دور أساس في هذا المضمار. نستورد 80% من حاجاتنا الغذائية وهذا غير مقبول في بلد زراعي في الأساس كلبنان. من جهة أخرى القطاع يعاني من إنحسار الأسواق أمام إنتاجه. لذا إن إقتراحنا بإنشاء مناطق حرة وتأهيل المطارات وتخفيض كلفة الكهرباء وتطوير الأسواق المالية وتطوير شبكة البنى التحتية والتسهيلات الإدارية، إنما يسهل تصريف الإنتاج وفتح أسواق جديدة كما ويشكل دافعا لتحسينه عبر وجوب تقييده بالمعايير العالمية للاستيراد والتصدير.

في الانتشار اللبناني

إنّ الانتشار اللبناني جزء لا يتجزأ من الجسم اللبناني. لن أغوص في التفاصيل، وهي كثيرة، لكنّني مصمم على إعادة طرح فكرة إنشاء وزارة مستقلة للانتشار، لأنّها وحدها الكفيلة بمتابعته والسهر على شؤونه كما نبتغي جميعاً.

في حقوق المرأة

إلتزامنا حقوق المرأة هو جزء من إلتزامنا بحضارة إنسانية حجر أساسها حقوق الإنسان. لن نزايد في هذا الموضوع. وفي المجتمع برزت أخيراً حالة وعي وجهوزية للدفاع عن المرأة عندما تتعرض للعنف وللتمييز.

أبعد من ذلك، التزم مراجعة كل القوانين التي تمسّ بحقوق المرأة أو تحد من طموحاتها، بغية تعديلها وتمكين المرأة اللبنانية، على غرار ما هو حاصل في المجتمعات المتحضّرة كلها.

في الربيع العربي

إنّ الإصلاحات كافة متى وضعت موضع التنفيذ ترتفع بلبنان الى مصاف الدول المتقدّمة، وتجعله مثالاً يحتذى في عالم عربي هو جزء منه ومحرّك فاعل فيه.

إن موقع لبنان التاريخي والجغرافي يقتضي منه مواقف مبدئية واضحة من التطورات الإقليمية والدولية ، ولا سيما منها الربيع العربي ، بما لا يناقض مبدأ الحياد . ولذلك فإنني ، وعلى ضوء التجارب والقناعات المتراكمة ، أحرص على تأييد الربيع العربي كحركة تحرّر عابرة للحدود من جور الأنظمة الديكتاتورية والإلغائية ، على الرغم من الكبوات والعثرات الكثيرة التي يعانيها هذا الربيع ، وعلى الرغم من الخروج أحياناً عن مفاهيم الثورات التي قامت من أجل الحق والحرية .

وفي هذا السياق، أدين بشدة الأصوليات على أنواعها، والتكفير والتطرف، وأعتبرها الوجه الآخر للظلم والاستبداد، وسأعمل على محاربتها من دون هوادة نظراً لخطرها وفتكها وإرهابها.

في الوضع السوري

إنّ حالة الاستنزاف المؤلم التي تعانيها سوريا وشعبها تؤكد أكثر فأكثر أن الأوضاع لن تستقيم فيها إلا بإرساء نظام جديد يرتكز إلى القواعد الديموقراطية التي تحفظ التنوع ، وكل حل خارج هذا الإطار سيجعل سوريا عرضة للإضطرابات المستمرة . ولا يمكن لأي حل إلا أن يلحظ العودة الكاملة للنازحين السوريين إلى بلادهم، وهو همّ أولي بالنسبة إلى لبنان لا يمكن المماطلة فيه على رغم التعاطف الكبير مع الإعتبارات الإنسانية.

في القضية الفلسطينية

إننا ندعم بشكلٍ كامل جهود السلطة الفلسطينية في سعيها الدؤوب للتوصل الى حل نهائي على قاعدة مشروع السلام العربي الذي أقرّته القمة العربية المنعقدة في بيروت عام 2002.

وفي المناسبة، نجدد التمسّك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وبرفض أي توطين لهم في لبنان تحت أي حجة من الحجج.

في الشرعيتين العربية والدولية ومزارع شيعا

في ما يتعلّق بالتعاطي اللبناني مع الشرعيتين العربية والدولية، إنّ التزام الرئيس الدستور اللبناني يحتّم عليه التزام الشرعية الدولية التي نصّ عليها هذا الدستور. وفي هذا السياق، فإنني مؤمن بأن أي خروج أو تملّص من مُلزِمات الشرعيتين العربية والدولية والمتمثلة خصوصاً بقرارات مجلس الأمن الدولي ، يهدد لبنان بمحاذير خطرة ويجعله عرضة للهزات والإهمال والعواقب، مع التأكيد على الدعم الكامل للمحكمة ذات الطابع الدولي من أجل لبنان بهدف إحقاق الحق وإظهار الحقيقة. لقد آن الأوان لوضع حد نهائي لظاهرة الاغتيال السياسي والإفلات من العقاب.

لقد أثبتت الوقائع أن لا مفر من تطبيق القرارات الدولية مهما كانت العقبات. إنني متمسك بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بلبنان ولا سيما القرارات 1559 و1680 و1701 ، ولا يمكن في هذا الإطار إلا تطبيق القانون الدولي في ما خص ترسيم الحدود مع سوريا وحل قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

ولذلك سأطلب من الحكومة السورية التوقيع على محضر مشترك تعترف فيه بلبنانية مزارع شبعا لإرساله إلى الأمم المتحدة بهدف تثبيته دولياً وفرض الإنسحاب الإسرائيلي من هذه المنطقة.

في الدفاع عن لبنان

إن الدولة اللبنانية هي وحدها المسؤولة عن حماية لبنان واللبنانيين والتصدي للإعتداءات الإسرائيلية على أنواعها . ولن أقبل في أي حال من الأحوال مصادرة قرار الدولة في هذا المجال لا حرباَ ولا سلماً. إن قوة الدولة ليست بقوة جيشها وقواها الأمنية فحسب ، بل بقوة قرارها الشرعي، والتفاف اللبنانيين حولها، ومساندة العالم العربي والمجموعة الدولية لها.

أيتها اللبنانيات، أيّها اللبنانيون...

لأنني أطمح الى وطن ودولة، وأحمل مشروعاً وحلماً...

لأنّنا جميعا بحاجة الى الدولة التي تحمي وترعى...

وحتى يبقى لكم الوطن والدولة...

وحتى يكون لكم ولأولادكم مستقبل أفضل...

ورئاسة لا تهاون فيها ولا ضعف أو تخاذل...

فإنيّ أتطلّع من خلال انتخابات رئاسية ديموقراطية فعلية بعد طول انتظار ، إلى استعادة الثقة بلبنان وثقة اللبنانيين بأنفسهم وقدرتهم متضامنين جميعاً ومن دون استثناء أحد ، على خوض رهان إنقاذ لبنان.

لقد عانينا جميعاً ويلات الحرب ومآسي نظام الوصاية وسطوة السلاح غير الشرعي، واعرف واشعر بما تشعرون واكثر. أنا من الذين اخذتهم الحرب اليها، وأنا بعد طالب، حين عزّ الواجب دفاعاً عن الارض والناس، فواجهنا الاحتلال والوصاية بكل صلابة وإرادة، حتى الموت والاعتقال... لنلاقي الحرية، ودافع اخوة لنا عن الجنوب حيث ولدوا وعاشوا حتى الموت والاعتقال في سجون اسرائيل... واستعادوا الحرية.

قد لا يلاحظ العالم كثيراً ما نفعله اليوم هنا ، لكنّه لن يستطيع ابداً ان ينسى ما فعله من سبقونا، من بشير الجميّل، وكمال جنبلاط، والإمام موسى الصدر، ورينيه معوض، ورفيق الحريري وصولاً الى محمد شطح الذي لن أنسى صداقته وشهادته ما حييت. نقف اليوم هنا لنقول معاً إنّ لبنان يستحق، وإنّ رئاسةً من قوة ثورة الأرز وحلم الشهداء لا يمكن إلاّ أن تنتصر... وستنتصر!

 ليحيا لبنان! "

 

اللبناني جوزيف صفرا ثاني أغنى أغنياء العرب للعام 2014

 كشفت مجلة "فوربس - الشرق الاوسط" عن قائمة أغنياء العرب للعام 2014 الحالي، والتي تضم أغنى 100 رجل أعمال عربي، الذين بلغ مجموع ثرواتهم 166.07 مليار دولار أميركي، منهم 45 شخصا يملكون المليارات وتبلغ ثرواتهم مجتمعة 147.7 مليار دولار.  وقد تصدرت السعودية القائمة بـ 39 ثريا سعوديا يقيمون فيها، تصل ثرواتهم مجتمعة الى 64.9 مليار دولار. وحلت مصر في المركز الثاني بـ 15 ثريا، ثم الإمارات بـ 14 ثريا. وتصدر قائمة أثرياء العرب الوليد بن طلال بثروة تقدر بـ 20.4 مليار دولار أميركي، جاء بعده اللبناني جوزيف صفرا الذي بلغت ثروته 16 مليار دولار، وثالثاً السعودي محمد العمودي بثروة تبلغ 15.3 مليار دولار. الجدير ذكره أنه ضمن الـ 10 الأوائل يأتي شخصيات من مصر والإمارات ولبنان، وأيضاً الجزائر التي انضمت لأول مرة لقائمة أصحاب المليارات بدخول رجل الأعمال أسعد ربراب. وكان جوزيف قد هاجر مع والده وهو الآخر مليونير لبناني معروف اسمه يعقوب صفرا إلى البرازيل في الخمسينات من القرن الماضي. يشغل جوزيف منصب رئيس شركة مجموعة صفرا ومنها بنك صفرا الوطني في نيويورك، و"بانكو صفرا" في ساو باولو البرازيل ومؤسسات مالية وتجارية حول العالم. يحمل جوزيف صفرا كمعظم المهاجرين اللبنانيين الجنسيتين اللبنانية، موطنه الأساسي والبرازيلية، ويعد ثاني أغنى رجل في البرازيل بعد عملاق النفط إيك باتيستا. تملك مجموعة صفرا تاسع أكبر مصرف في البرازيل وهو بانكو صفرا. وقد أنفقت مجموعته مؤخراً ملياري دولار للاستحواذ على بنك ساراسين أحد المصارف الخاصة في سويسرا، من رابوبنك الهولندي. وفي مطلع العام الماضي كان صفرا قد أنفق 285 مليون دولار على شراء جزء من بناية 660 ماديسون أفنيو في مانهاتن.

 

طاولة مستديرة حول مذكرة بكركي في جامعة الكسليك: تضع أسس دولة القانون ودولة تتناسب والدستور من أجل إنقاذ البلاد

وطنية - نظم قسم الفلسفة في كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية - مختبر صوفيا في جامعة الروح القدس - الكسليك طاولة مستديرة بعنوان "مذكرة بكركي الوطنية، لإعادة النظر في ثوابت الدولة اللبنانية: حول الميثاق والدستور"، في قاعة المحاضرات في الجامعة، في حضور فاعليات سياسية ودينية وتربوية واجتماعية.

فياض

افتتحت رئيسة قسم الفلسفة ومديرة مختبر صوفيا والأستاذة في فلسفة القانون في الجامعة البروفسورة ماري فياض الجلسة متسائلة "عما يجب ابتكاره أو تجديده أو حتى تصحيحه على المستويات السياسية والقانونية والاقتصادية والأخلاقية انطلاقا من ثلاث ثوابت محددة بشكل واضح في مذكرة بكركي الوطنية ومنها حرية المواطنين والمساواة في المشاركة والمحافظة على التعددية".

وقالت: "هذا الاختبار الطويل لهذه الثوابت من قبل اللبنانيين، وهو السمة الأولى في الشرق الأوسط، أي استبدال الوطنية الدينية بالوطنية السياسية، كان وما زال يصعب تحمله. ومع ذلك، لن تتمكن العناصر اللبنانية في الوقت الراهن ولأسباب عديدة من القيام بأي خطوة إلا وفقا لهذه الثوابت التي يجب إعادة النظر بها".

وذكرت ب"الفجوة بين النظامين اللذين يشكلان نظام الدستور اللبناني أي نظام ميثاق 1943 الذي ينظم الحياة السياسية وفقا لما يمليه التعايش في المجتمع، ونظام الدستور الذي ينظم الحياة السياسية وفق معايير الديمقراطية الشرقية"، مشيرة الى أنه "بين هذين النظامين يندرج حتى الآن خلل بين المجتمعات السياسية حيث تشكل المكونات الأساسية معادلة مستحيلة للمفاهيم المشتركة الأصيلة والتي بواسطة تحقيق مصالحها تصبح من سمات مشروع سياسي فعال لحياة مشتركة".

وركزت على "العناصر المميزة الإيجابية وعلى الميثاق ونص الدستور التي تسمح للمجتمعات السياسية ببناء مساحة يسيرة لمرة أخرى بهدف التسوية المؤقتة، فالأمر يتعلق بالنسبة إليها في الوقت الحالي بضرورة حتمية لا يمكن لأي مجتمع تجاهلها. أما بالنسبة إلى الميثاق، فما يميزه عن جميع الأنظمة العربية المسلمة هو أنه لا يكرس عدم المساواة المقدسة وهيمنة دين محدد"، لافتا الى أنه "في ما يتعلق بالدستور، يكمن الطابع المتجدد للتجربة اللبنانية، بسبب وبفضل التباس نص الدستور، في حقيقة أن الشعب اللبناني مؤلف من أقليات لا يمكن لأي منها إدعاء أنها تشكل أكثرية بالنسبة إلى مجموعة السكان. من هنا، لا يمكن تطبيق قانون الأعداد في لبنان مثلما يطبق في بلدان الديمقراطية الكلاسيكية. وهكذا، يمكن أن تربح كل المجتمعات السياسية المعركة وليس الحرب، طالما أن نتائج المباراة ما زالت سلبية".

وأشارت إلى أن "مذكرة بكركي الوطنية هي دعوة للتوقف عند كل ما يمكن أن يكون إيجابيا في إعادة النظر في ثوابت الدولة اللبنانية. فهذه المذكرة هي حتما جرس إنذار في منطقة وبلد مشوشين ومبتورين، جرس يفرض على كافة العناصر السياسية اللبنانية المتنازعة تغيير مواقفها كليا من أجل الوصول إلى الحقيقة والتفكير في ما يجب أن يقولوه والتصرف انطلاقا من اتفاق متبادل من أجل إنقاذ ما بقي من مرونة خاصة للتركيبة الإنسانية اللبنانية المتعلقة بالصفات الفردية للسكان والتي تؤدي إلى استمراريته".

وذكرت "من بين الإجراءات العديدة المتخذة لهذه المرونة، ثلاثا من عمليات المرونة، كل منها واضحة ومتزامنة، على أكثر من مستوى: الأولى، إيجابية الذات اللبنانية، الثانية، روح المبادرة والابتكار والثالثة روح النهضة". وقالت: "لكن مع الأسف، تميل هذه المرونة إلى الإختفاء بخاصة أن الصراع بين مجتمعينا الإسلامي السني والإسلامي الشيعي يفسد اليوم بلادنا أكثر فأكثر حتى مجتمعنا الإنساني أو المدني الذي يقاوم الضربات القاسية من قبل الذين يواجهونه والذي بعد استعادة نهوضه يقول: الشعب الذي تقتلونه بأحسن حالته. ولكن إلى متى سيبقى الشعب قادرا على الوقوف والمواجهة؟".

نعمة

من جهتها، رأت مديرة الجلسة عميدة كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية البروفسورة هدى نعمة أن "مذكرة بكركي، التي تتشكل من 20 صفحة، تسلط الضوء على الميثاق الوطني الذي يستند إلى الثوابت والمخاوف والأولويات الوطنية وعلى العيش المشترك والنسيج اللبناني"، معتبرة أن "نزوح آلاف السوريين إلى لبنان يضعف التوازن الطائفي الهش ويصب في مصلحة الطائفية والحروب العادلة وغير العادلة التي تشكل الخبز اليومي للبنانيين وسكان المنطقة. ويبدو أن التغيرات التي تغذيها الحروب التي اندلعت مع حلول ما يسمى بالربيع العربي لن توفر أي دولة عربية"، مشيرة الى أنه "رغم ذلك، تضع مذكرة بكركي مرة أخرى أسس دولة القانون ودولة تتناسب والدستور من أجل إنقاذ البلاد"، متسائلة: "هل ستنجح هذه المذكرة في اقناع الجماعات التي تشكل نسيج لبنان الاجتماعي؟".

منسى

وتوقف البروفسور بشارة منسى عند ثلاث محاور أساسية: "الأول يتمحور حول اثنتين من حالات سوء التفاهم بين التيارات السياسية واثنتين من التجاوزات اللتين تذكرهما المذكرة". وقال: "إن حالة سوء التفاهم الأولى هي المصلحة الوطنية التي تترجمها كل المجتمعات على طريقتها والحالة الثانية تتعلق بترجمتنا للديمقراطية التوافقية. أما بالنسبة إلى التجاوزات، فالأولى ترتبط بتأجيل أي ولاية في السلطات الثلاث، التشريعية والتنفيذية والإدارية لتاريخ غير محدد بذريعة عدم التوافق على قانون انتخابي. والتجاوز الثاني يتمحور حول منحِ مكانة شبه حكومية وعسكرية وديبلوماسية ونظام تعليمي ووزارة صحة للمجتمعات حيث يحل المجتمع مكان الدولة من دون السماح لولادة النظام الفيدرالي أو المركزية في المناطق".

وتطرق في المحور الثاني إلى مسألة مصلحة الحيادية الإيجابية، وفي المحور الثالث سأل: "بغض النظر عن الصراع الفلسطيني، إذا كانت الحيادية في لبنان غير موجودة، فما هي الاحتمالات الأخرى التي يمكن توقعها؟".

وختم: "إن مذكرة بكركي توقظنا وتفتح أعيننا على الوقائع من أجل تجنب الأسوأ".

قرم

أما الوزير السابق جورج قرم فتحدث عن الناحية الاقتصادية، متسائلا عن "كيفية بناء دولة منتجة على المستوى الاقتصادي". وقال: "الاحتمالات عديدة ومنها محاربة المحسوبية السياسية والعمل من أجل المركزية الإدارية ذات التمويل المتوازن والمداخيل الملائمة البعيدة عن الفساد ثم محاربة الفقر والبطالة واستحداث فرص عمل للشباب اللبناني تتناسب مع قدراتهم وطموحاتهم والابتعاد عن الدولة الحاجزة وتشجيع سياسة إعادة الإعمار في كافة المناطق واستعادة الأخلاقيات الاقتصادية والطلب من الزعماء الدينيين إدانة نهب الموارد الوطنية، بالإضافة إلى وضع نظام تحفيز الانتاج الزراعي والصناعي وابتكار نظام تعليمي لا يدفع الشباب للهجرة إنما يشجعهم على البقاء في وطنهم، بالإضافة إلى تسوية الدين وتحديث الجيش اللبناني وتمويله".

وشدد على ان "الإصلاح الاقتصادي الفعلي وحده يؤدي إلى عدالة اجتماعية حقيقية".

عقيقي

وختاما، كانت مداخلة للأب يوحنا عقيقي بعنوان "قراءة في فلسفة الأخلاق انطلاقا من المذكرة الوطنية"، سأل في مستهلها: "ما علاقة السياسة بالأخلاق؟ ومتى كانت السياسة مشروعا أخلاقيا، عندما تكون لعبة المصالح الضيقة هي محركها الأساسي، ولا تعرف في الآخر، المواطن الشريك، سوى خصم يجب إقصاؤه حتى الإلغاء -أي لا تريده شريكا- وكيف تتوافق الأخلاق مع واقع السياسة، وملح هذه الأخيرة خزعبلات ومؤامرات، تصلف وكذب؟".

وقال: "صدمت لأني لم أستشف في العمل السياسي، كالذي نعيشه في عالمنا الحاضر، إرادة بناءة لمجتمع بشري تسوده العدالة، ويعززه السلام، كيف تعزف نغمة الأنس وثقافتنا الألفية تترنح على ضرب طبول الحرب، وهدير الدموع، وصراخ اليتامى والأرامل والمشردين؟ أين الأخلاق في تغريداتنا السياسية والإعلامية وهي تصبو، مؤخرا، إلى الاستئثار بالفضاء، واحراز السبق الإعلامي، على حساب الهواء الملوث والأرض المحروقة التي دنستها تقنياتنا الحربية، الأقوى والأحدث، وأغرقتها في دماء أبنائها؟".

أضاف: "ان هذه التساؤلات المشروعة تصب في حتمية العودة إلى الأرض الحاضنة والضامنة لمثل هذه العهود والمواثيق. وكأننا نقول ما الإرادة الوطنية سوى تعبير لإرادة أموموية، آدمية تتوزع بين الأبناء الأوفياء، وكما تأخذ كل حبة زرع حفنة تراب تنمو فيها وتكبر، دون إكراه أو قيود، كذلك ينعم اللبنانيون بتعدديتهم وحريتهم ويملأون المكان إلفة وتعايش".

ولفت الى أنه "لا مكان هنا للطائفية ولا حتى للسياسة بمعناها الضيق. ولهذا السبب أشارت المذكرة إلى أن الحرية والتعددية التي نعم بهما لبنان، لم تأتيا من داخل الطوائف بذاتها، بل من الفكرة التأسيسية التي قام عليها المشروع اللبناني مشروع بناء الوطن".

واردف: "الحل، كما تراه بكركي وتبشر به، لا يكون إلا بالوعي العملاني للمشروع الوطني "والعودة إلى جوهر الميثاق"، "والتمسك بالصيغة"، في سبيل انتاج "دولة عادلة" تخدم الإنسان. وهذا الوعي يتجسد عمليا في التحذير من الاستمرار بسياسات خيانية للميثاق والوطن. ولهذا السبب ترفع الصوت وتصرخ باللاءات الواحدة تلو الأخرى: لا "للتفرد، لا للتعنت لا للطمع في السلطة"، لا "لسياسة المحاصصة ودوائر النفوذ"، لا "استغلال للديمقراطية التوافقية"، لا "لعرقلة تكوين السلطة" لا "لإقحام لبنان في قضايا الجوار"، ولا للاستقواء بالخارج على حساب فئات من الداخل. وتتوجها ب"لا للشرق ولا للغرب" الميثاقيتين".

وختم: "بموازاة "لا للشرق ولا للغرب" تريد بكركي أن تقول نعم للأرض، نعم للانسان، نعم للعيش المشترك، نعم للبنان الرسالة. وبدل الجدليات السياسية التقليدية: عبد - حر - حاكم - محكوم - صديق - عدو - خاص - عام، تتفعل في روح المذكرة جدلية "أريد - لا أريد" وطنا".

 

لقاء تضامني لملتقى الأديان مع المطرانيين اليازجي وابراهيم فضل الله: خطفهما ليس اعتداء على طائفة بل على كل القيم الإنسانية

وطنية - أقام "ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار"، برئاسة العلامة السيد علي فضل الله، في قرية الساحة التراثية، لقاء تضامنيا لمناسبة مرور عام على اختطاف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم في سوريا، أطلق نداء مشتركا للإفراج عنهما. شارك في اللقاء ممثلون عن "حزب الله"، حركة "أمل"، منظمة التحرير الفلسطينية، السفارة الإيرانية، السفارة السودانية، شيخ عقل الطائفة الدرزية وحركة "حماس"، والمطران دانيال كورية، الشيخ سامي أبو المنى، في حضور المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، وفد تجمع العلماء المسلمين، رئيس مفوضية حقوق الإنسان، ممثل عن الرئيس سليم الحص وعدد من الشخصيات الإعلامية والثقافية والإجتماعية. وقدم الشيخ حسين شحادة للقاء، معتبرا أن "هذه الجريمة الموصوفة تستهدف أخطر مشروع في الشرق الأوسط، وهو تهجير المسيحيين من المشرق، كما وتستهدف خطف روح المسيحية والإسلام والقيم المشتركة بينهما، وخطف الدور الذي اطلع به المطرانان في هذا المجال".

فضل الله

ثم ألقى رئيس الملتقى كلمة استنكر فيها "الصمت الرسمي والسياسي والديني حيال هذه القضية التي تمس المسليمن والمسيحيين على السواء، كما وتمس مسألة التنوع في العالم العربي والإسلامي"، مؤكدا أن "الديانة المسيحية "من عمقنا الحضاري"، وأن "فيها شيئا من ذاتنا الإسلامية"، داعيا "كل من يملك الإمكانات لا سيما المسؤولين السياسيين في لبنان والمحيط العربي والإسلامي إلى إيلاء هذه القضية الأهمية الكبرى".

وقال: "لقد كشفت إفرازات الحرب التي تدور رحاها في مناطق متعددة من العالم العربي والإسلامي، وجها لم تعهده من قبل ثقافتنا العربية والإسلامية؛ ثقافة المحبة والرحمة، كما في العديد من الممارسات المسيئة إلينا كمنتمين إلى هذه الحضارة، وكأديان سماوية انطلقت من الشرق وكانت منارات للعالم.

ومن هذه الممارسات، ما طفا على السطح من فتن، وقتل للآخر، ودمار، وتهجير، وخطف طاول كل فئات المجتمع، ولم يوفر حتى العلماء والرموز الدينية الإسلامية والمسيحية، فضلا عن المساجد والكنائس والمقامات الدينية. وما حصل للمطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، ما هو إلا نموذج لهذه الممارسات! وهما من الأشخاص الذين يعرف القاصي والداني مدى انفتاحهما على الجميع في العمل الإنساني والروحي الذي يستهدف حماية الإنسان ورعايته، بعيدا عن هويته السياسية والدينية وما إلى ذلك... أقول ذلك من موقع معرفتي بهما، وهذا المكان يشهد على ذلك، في اللقاء الذي تم مع المطران يوحنا إبراهيم في أول لقاء تأسيسي لملتقى الحوار".

أضاف: "ونحن عندما نتوقف عند قضية المطرانين، نتساءل عن المبرر الذي يدفع الخاطفين إلى ممارسة هذا الأسلوب ضد هذه الرموز التي تجسد نموذجا أخلاقيا وإنسانيا للأمة، فلا المبرر الإنساني والأخلاقي يسمح بذلك، ولا الدين!

كما نتساءل عن السبب وراء صمت الكثيرين حيال ذلك، ممن هم في مواقع المسؤولية السياسية أو الرسمية، وكذلك من هم في مواقع دينية. ونحن نرى في هذا الصمت تشجيعا للخاطفين على الاستمرار في ممارسة مثل هذا النوع من الخطف، الذي قد لا يتوقف عند المطرانيين، بل سيمتد إلى كل المواقع، حيث لا حرمة بعد ذلك لأحد".

واردف: "إن في خطف المطرانين ليس اعتداء على طائفة لها تاريخها وجذورها وأصالتها في هذه المنطقة فقط، بل اعتداء على كل القيم الإنسانية جميعا، واستهدافا لكل مكونات حاضرنا ومستقبلنا وعيشنا المشترك وللوحدة الوطنية. ومن هنا، فإننا نرى في التحرك لرفع الظلامة عن المطرانين، وإعادتهما إلى ساحة حركتهما وعملهما، مسؤولية دينية وإنسانية، تقع على عاتق الجميع، من علماء دين وهيئات سياسية ومدنية وحقوقية، وأيضا مسؤولية كل هذا العالم الذي يتحدث عن حقوق الإنسان".

وافت الى ان "هذه القضية لا تقف عند حدود المسيحيين، بل هي قضية المسلمين أيضا، وقضية التنوع الذي نصر عليه في عالمنا العربي والإسلامي، فما يؤلم المسيحيين يؤلمنا وما يصيبهم يصيبنا. إن في المسيحية شيئا من ذاتنا الإسلامية، ونحن نؤكد دائما أن في المسيحية شيئا من الإسلام، كما في الإسلام شيء من المسيحية. وهذه الديانة أصيلة في هذه المنطقة، وليست طارئة، فهي من عمقنا الحضاري، وقد لعبت أدوارا أساسية في مسار نهضة الأمة وتطورها الحضاري، لا يمكن التنكر له".

وختم: "إننا في هذه المرحلة بالذات التي تواجه فيها الأمة كل هذا التمزق وهذه الانقسامات، في أمس الحاجة إلى من يعمل على بلسمة الجراح، وإيقاف نزيف الدم، ومنع إهدار الكرامات وإسقاط الحرمات. ونحن في ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار، سنبذل ما أمكننا من جهود في هذا السبيل، ونقدر كل الجهود التي بذلت، وندعو كل من يملك الإمكانات والقدرة، وخصوصا المسؤولين السياسيين في لبنان والمحيط العربي والإسلامي، إلى إيلاء هذه القضية الأهمية الكبرى، حتى يعود المطرانان إلينا وإلى عملهما الوحدوي والحواري، وإلى رحاب الحرية التي نريدها للجميع".

كورية

بعد ذلك، تحدث المطران كورية الذي دعا إلى "عمل جدي ومخلص يكشف النقاب عن هذا العمل الشنيع، ويعيد المطرانين إلى أبرشيتهما"، فيما أكد الشيخ أبو المنى على "ضرورة إطلاق سراحهما في سبيل خدمة الإنسان، لأنهما عنوان المحبة، والإنسان في سوريا ولبنان يحتاج إليهما".

البريدي

من جانبه، رأى الشيخ ابراهيم البريدي أن "الإعتداء على المطرانين مخالفة واضحة لوصايا ووحي رسول الله"، داعيا إلى "بذل الجهود من أجل إطلاق سراحهما".

وأكد رئيس المفوضية الدولية لحقوق الإنسان في العالم الدكتور محمد شاهين أمين خان أن "المجتمع الدولي سيقف بجانبها ويدعمها"، ودان "الحكومات الداعمة للمجموعات الإرهابية التي لا بد سيواجهونها يوما ما".

حسن قبلان

إلى ذلك، طالب الممثل عن حركة "أمل" حسن قبلان القائمين على هذا اللقاء "ببعث برقيات إلى الأزهر الشريف والحوزة العلمية في النجف والحوزات الدينية في الزيتونة لمتابعة هذه القضية، وتوجيه دعوة لعقد مؤتمر لوزراء الأوقاف في العالم العربي لبحثها".

وأكد ممثل "حزب الله" غالب أبو زينب على "السعي الدؤوب دونما كلل أو ملل لمعالجة هذه القضية ورفع صوت المحبة والسلام"، مؤكدا على أن "للأرض العربية هوية مشتركة إسلامية مسيحية لا منة لأحد فيها على أحد".

ابو فاضل

وفي حين دعا النائب السابق مروان أبو فاضل "الدول القادرة إلى القيام بما يجب عليها القيام به من أجل إطلاق سراح المخطوفين"، شدد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام على "اتباع خطوات عملية جادة وتوجيه دعوة للسفراء العرب في هذا المجال". واعتبر كل من ممثل حماس في لبنان علي بركة والأستاذ ناصر حيدر أن "الخاطفين يستكملون المشروع الصهيوني بجريمتهم، والتي لا تختلف عن جرائم العدو الصهيوني بأسر الآلاف واقتحام باحات المسجد الأقصى وفرض الحصار".

من جهة أخرى، صرح السفير علي خليل أنه "نقل قضية المطرانين إلى أمير قطر أثناء زيارته له الأسبوع الفائت"، مؤكدا أنه تبلغ "من بعض الوسطاء جهوزيتهم للتعاون في سبيل معالجة هذه القضية".

المولوي

كما تحدث مالك المولوي قائلا: "نرفض أن يصبح المطرانان كبش محرقة لما يجري على الساحة الإقليمية والسورية من حروب وإرهاب ودمار".

عواضة

أما المحامي ابراهيم عواضة فرأى أن "الهدف من عملية الخطف هو التآمر على سلاح المقاومة"، بينما اعتبر السيد أحمد مرتضى أنهم "يريدون اختطاف ديانات السماء، دونما تمييز بين المذاهب والطوائف".

ابو العردات

ووجه أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات نداء "بإطلاق أوسع حملة تضامن مع المطرانين تتحرك بشكل يومي وترسم برنامجا واضحا لمتابعة القضية مع المعنيين من رؤساء ومؤسسات أهلية ودينية وحقوقية".

وبعث كل من سفير كوبا ولجنة أهالي المفقودين اللبنانيين برسالة تضامن ودعم وتحية للقاء، الذي ألقى الأستاذ عبد الحسين شعبان في ختامه بيانا مشتركا دعا في نهايته المهتمين بالقضية إلى التوقيع عليه، وقد جاء فيه: "نهيب بالرأي العام العربي عامة والسوري خاصة، وندعو هيئاته الرسمية والمدنية إلى بذل كل الجهود الممكنة لكشف مصير المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي وإطلاق سراحهما".

 

إسرائيل تكثف تدريبات جوية تحاكي هجوماً على إيران تشمل تزويد طائرات الوقود لضرب أهداف بعيدة

تل أبيب, طهران – يو بي آي: رفع سلاح الجو الإسرائيلي, بشكل كبير, عدد التدريبات التي يتم خلالها تزويد طائرات مقاتلة الوقود من أجل تنفيذ غارات جوية ضد أهداف بعيدة عن إسرائيل, ومحاكاة هجوم ضد المنشآت النووية في إيران. ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إن “مهمات تزويد طائرات الوقود كانت قبل ثماني سنوات توازي ثلث نشاط سرب طائرات تزويد الوقود, فيما ارتفعت هذه النسبة الآن إلى 85 في المئة”. وقال قائد سرب طائرات تزويد الوقود للطائرات المقاتلة في الجو, وهو ضابط برتبة مقدم, إنه بإمكان الطيران الحربي الإسرائيلي الوصول إلى أي مكان على وجه الكرة الأرضية. وأجرى سرب طائرات تزويد الوقود, الذي يطلق عليه تسمية “عمالقة الصحراء”, تدريبات في دول عدة من بينها كينيا وبلغاريا وإيطاليا وبولندا. وكان الجيش الإسرائيلي قد أجرى العام الماضي تقليصات, بينها إغلاق وحدات كاملة, لكن هذه التقليصات لم تشمل سرب طائرات تزويد الوقود كما تم ترفيع الميزانية المخصصة له. وقال قائد السرب إنه جرى في الأسابيع الأخيرة تدريب واسع لهذا السرب, شمل مواجهة تهديدات دفاعات جوية على الأرض أيضا “لأننا يجب أن نعرف مواجهة الاحتمالات كافة”. وأشار نائب قائد سرب طائرات تزويد الوقود في سلاح الجو الإسرائيلي إلى أنه “مع مرور السنين يوجد ارتفاع دائم في تزويد الوقود في الجو, والتهديدات يتزايد بعدها عن إسرائيل ولذلك أدركوا في سلاح الجو أن تزويد الوقود في الجو هو مجال ينبغي الاستثمار في تطويره, مالياً وعملياً ومن خلال التدريبات”. وأوضح ضابط في الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي أن طائرات “رام” وهي من طراز “بوينغ 707 التي تستخدم لتزويد الطائرات المقاتلة الوقود قديمة نسبياً وأن أحدث طائرة في السرب تستخدم منذ 35 عاماً وأن هناك طائرات أقدم بكثير. وقال قائد سرب “عمالقة الصحراء” “يوجد عدد قليل من الدول القادرة على إقامة مثل هذه القدرات بشكل مستقل, وحتى أنه توجد شركة خاصة مدنية تمنح خدمات تزويد وقود في الجو, ونحن دولة لديها قدرات ستراتيجية ونحن بحاجة إليها”. وأضاف “نحن في مستوى جهوزية وخبرة مرتفع جداً ومعظم مهمات السرب تجري بعيدا عن الأضواء, وعندنا توجد فرصة واحدة فقط وهي أنه يجب الوصول إلى الطائرة المقاتلة وتزويدها الوقود وإذا لم ننجح في ذلك فإنه لا توجد فرصة ثانية”.

 

امر ملكي سعودي باعفاء بندر بن سلطان من مهامه بناء لطلبه وتعيين يوسف الادريسي مكانه

وطنية - أصدر الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز أمرا ملكيا قضى باعفاء الامير بندر بن سلطان من مهامه كرئيس للاستخبارات السعودية بناء على طلبه، وتعيين يوسف الادريسي مكانه.

 

القوات المسلحة الاردنية: سلاح الجو دمر آليات حاولت اجتياز الحدود من سوريا الى الاردن

قالت القوات المسلحة الاردنية، في بيان اليوم، ان طائرات سلاح الجو الملكي الاردني دمرت عددا من الآليات حاولت اجتياز الحدود من سوريا الى الاردن. وبحسب البيان فان " طائرات من سلاح الجو الملكي الأردني قامت بتدمير عدد من الأليات حاولت اجتياز الحدود الأردنية السورية". وتمتد الحدود السورية - الاردنية لأكثر من 370 كيلومتر

 

تجمع أهالي كسب: السلطات التركية مسؤولة عما حل بنا من مصائب

وطنية - حملت هيئة "تجمع أهالي كسب المهجرين" في بيان اليوم، "السلطات التركية مسؤولية المصائب التي حلت بهم، في خضم الاحداث الاليمة التي تعصف بوطنهم سورية، والتي ما كانت لتحدث لولا التدخل التركي السافر في شؤون بلدهم". وشكرت "كل السلطات الرسمية والشعبية والمنظمات الانسانية والهيئات الاغاثية التي مدت لنا يد العون"، مؤكدة أنها "جزء لا يتجزأ من الوطن أرضا وشعبا، تؤمن بوحدته الوطنية وتأمل أن يتم تجاوز المحنة بالحكمة بما فيه خير الوطن والعباد"، رافضة "كل أنواع التدخل الخارجي الذي يمس السيادة الوطنية". كما دانت "التضليل في وقائع محنتنا"، طالبة من الجميع "التعامل بالمسؤولية مع واقعنا الانساني المرير".

 

مشروع قرار فرنسي في الأمم المتحدة لإحالة الوضع في سورية للمحكمة الجنائية

 نيويورك – أ ف ب: أعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو, أن بلاده ستطرح على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطلب إحالة “جميع جرائم” الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في سورية على المحكمة الجنائية الدولية. وقال أرو في مؤتمر صحافي بعدما عرض, مساء أول من أمس, على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر تقريرا يتضمن آلاف الصور عن معتقلين يبدو أنهم قضوا جوعا أو من شدة التعذيب داخل سجون النظام السوري “سنحاول الحصول على إعلان يفيد بأهلية المحكمة الجنائية الدولية” للنظر في هذا الملف, مضيفا “الآن لدينا هذه الأدلة”. وشدد ارو على ان باريس لا تستخدم هذا التقرير لأغراض سياسية, مؤكدا أن الهدف هو مخاطبة “الضمير الانساني” وأن على المحكمة الجنائية الدولية “أن تحقق في كل الجرائم التي ارتكبت في سورية” بما فيها ما ارتكبته المعارضة. وقال ارو إن اطلاع أعضاء المجلس على صور التقرير في حضور المندوب الروسي “أعقبه صمت مؤثر استمر دقائق عدة”. وتقرير “سيزار” يحمل اسم المصور الذي التقط هذه الصور وطبع نسخا منها قبل أن يغادر سورية سرا, ويتحدث التقرير عن 11 الف معتقل قضوا في زنازين النظام السوري مستندا إلى 55 ألف صورة التقطت بين نهاية 2011 وصيف 2013. وحضر المؤتمر الصحافي خبيران قاما بتحليل الصور وكررا اقتناعهما بأن التقرير يتمتع بالصدقية وبأن صوره أصلية ويمكن أن تشكل أدلة أمام محكمة دولية. وقال البروفسور ديفيد كراين المدعي العام السابق الرئيسي في المحكمة الخاصة لسيراليون التي دانت تشارلز تايلور “بصفتنا مدعين عامين, نادرا ما نحظى بأدلة مباشرة ودقيقة على جرائم ضد الإنسانية”. واعتبر كراين أن التقرير “ليس سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد لأنه يتناول ثلاثة سجون علما بأن هناك خمسين” سجنا في كل أنحاء سورية. بدوره, أكد ستيوارت هاميلتون الخبير الطبي البريطاني أن الضحايا الذين عرض بعض صورهم أمام الصحافيين “تم تجويعهم طوال اسابيع او اشهر”. ومن أصل 15 دولة عضوا في مجلس الأمن ثمة 11 انضمت إلى المحكمة الجنائية الدولية, وسبق أن أيدت العديد منها إحالة الملف على المحكمة الجنائية الدولية هي فرنسا وبريطانيا والارجنتين واستراليا وتشيلي وليتوانيا ولوكسمبورغ ونيجيريا وكوريا الجنوبية. ورغم أن الولايات المتحدة لم تنضم الى المحكمة فقد التزمت تسهيل عملها, في حين ستمتنع رواندا في حال التصويت. وكون دمشق لم توقع معاهدة المحكمة الجنائية فإن صدور قرار من مجلس الأمن هو أمر ملزم, الإجراء غير المرجح في شكل كبير بالنظر الى الحماية التي يحظى بها النظام السوري من روسيا والصين. وتعتبر موسكو ان طلب تدخل المحكمة الجنائية سيأتي بنتائج مضادة في وقت تدمر دمشق ترسانتها الكيماوية تدريجا. ورأى ديبلوماسيون غربيون أنه رغم ان الفيتو الروسي شبه مؤكد, فإن هذه المبادرة ستتيح تعزيز الضغط على النظام السوري وعزل موسكو داخل المجلس.

 

حنا ونعمة وثالثهما نبيه

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

تزخر الساحة اللبنانية بالنجوم. في الفن الغنائي لدينا هيفا إليسا نانسي وبس. في الدراما سيرين ونادين ويورغو وجو. في البرلمان نبيه وفؤاد ورعد وسامي وأحمد وجورج. في التنجيم ليلى عبد اللطيف وميشال حايك. في الرياضة هناك نجوم. في الإعلام المرئي أكثر من ديفا. لكن الثنائي حنا ونعمة سرقا النجومية من الجميع.

كيفما فتحت تلفازك يقفز واحد منهما في وجهك في حال الغضب الشديد. أو "ينط"الإثنان دفعة واحدة. أكلا الشاشة الصغيرة. بوجودهما غاب غسان غصن عن دوري الأضواء. بات مثل موفق وحكم الحكيم. جسّد حنا ونعمة أحلام الجماهير بالثورة. حنا، لمن لا يعرفه تمام المعرفة،هو الخطيب المربوع الأشيب الشعر والشاربين. ليش فاليسا أساتذة التعليم الثانوي.

أما نعمة فهو توأم روحه. صوته حاد نبرته شمالية. طلّته بهية. شعره أسود مثل شعر وليد توفيق مع فرق في الوسط. الإثنان طالعان من الوسط التعليمي ويمتلكان موهبة الحث والتحريض وشحذ الهمم والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور وتحريك الشارع وقيادة الانتفاضات العارمة.

آخر ما سمعته بصوت حنا المشرئب فوق منبر اصطف عليه 17 ميكروفوناً: "المعركة مع الطبقة السياسية مفتوحة وطويلة وهناك قرار باللجوء الى التدرج في التصعيد وصولاً الى الإضراب المفتوح ومقاطعة أعمال التصحيح". كلام قائد يساري حكيم مقدام. أما نعمة فذهب إلى إعلان حال طوارئ وإصدار أحكام عرفية لـ"محاسبة كل السياسيين في مجلس النواب اليوم حول خياراتهم بموضوع السلسلة".

أفهمهما. نقابيان شعبويان يطرحان عناوين تمس وجدان الطبقات الشعبية. ويطالبان بمفاعيل رجعية وحقوق طبيعية يساندهما فريق سياسي يمثل الحرمان ظاهراً.

أفهمهما ولا أفهم من أين سيأتي وزير المال علي حسن خليل بـ3900 مليار ليرة؟ أو بـ2400 مليار؟ وكيف سيدفع زيادة 121 في المئة دفعة واحدة.

أفهمهما ولا أفهم كيف لنائب بمؤهلات لاعب الفوتبول علي عمار أن ينتقد حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة الذي "لا يعرف الفرق بين التجزئة والتقسيط". علي يعرف. تاجر جملة.

أفهمهما ولا أفهم بأي منطق سيتخطى راتب إستاذ ثانوي (إستاذ بدوام رمزي) راتب مدير عام إن اُقرت السلسلة الطموحة؟

أفهم وأتفهم جموح الديو حنا ونعمة، لكن ما لا أفهمه تماهي رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الثنائي الغاضب ورغبته في إقرار السلسلة كما هي، بغموضها غير البنّاء، وبنتائجها الكارثية على الاقتصاد اللبناني وعلى المالية العامة.

فإلى باني قصر عين التينة وساكنه، وإلى من تتعدى موازناتهم "العسكرية" موازنة الجمهورية اللبنانية، وإلى من يرون في الدولة بقرة حلوب، خذوا المبادرة وساهموا في تمويل السلسلة المنشودة. اتعظوا من رئيس الأورغواي خوسيه موخيكا الذي يقطن في بيت ريفي متواضع ويقود سيارة فولز لا يتعدى ثمنها الألفي دولار ويتبرع بـ90 في المئة من راتبه البالغ 12 ألفاً و500 دولار لصالح الأعمال الخيرية.

قصر عين التينة دفعة أولى. تبرعات حزب الله دفعة ثانية. وبعد ذلك يُناقش مقترح الحشيشة.

 

تهديدات أمنية لشخصيات من بينها بري ووفيق صفا /أوساط روحية: جنبلاط لن ينتخب جعجع أو عون

حميد غريافي/السياسة/ أكدت أوساط روحية مسيحية لبنانية في لندن, أمس, أن أحداً من زعماء فريقي “8 و14 آذار” لم يستطع حتى الآن سبر أغوار زعيم “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط “المعلق فوق الهوة الفاصلة بينهما”, بالنسبة لانتخابات الرئاسة, إذ من هؤلاء من يؤكد أن زعيم المختارة لا يمكن ان ينتخب عدوه القديم سمير جعجع مهما كلفه الأمر, فيما يجزم آخرون بأنه لن ينزل في صندوق الاقتراع اسم العماد ميشال عون “حتى لو قطعت يده”, في حين يعتقد البعض أنه سيترك لنوابه حرية الاختيار فيما يلتزم هو انتخاب عون, إرضاء ل¯”حزب الله”.

وقالت الأوساط ل¯”السياسة” ان حسن نصر الله ونبيه بري “الصديق الضبابي لجنبلاط”, لا يضمنان ألا يقوم الزعيم “الاشتراكي”, كثير الحركة والتقلب, باستدارته الجديدة المرتقبة التي تعيده الى خندق “14 آذار”, خصوصاً أن مواقفه المؤيدة للرئيس ميشال سليمان والمعادية ل¯”حزب الله” علناً خلال الأشهر الستة الاخيرة, “ألبسته مسوحاً وسطياً داعماً لقصر بعبدا”.

ولم تستبعد أوساط مقربة من جنبلاط أن يقوم خلال الأسبوعين المقبلين بزيارة مفاجئة الى الرياض يلتقي خلالها مسؤولين سعوديين, إضافة إلى إمكانية لقائه رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري, إلا أنها لم تستبعد في الوقت نفسه إمكانية عدم زيارة جنبلاط العاصمة السعودية كي لا يفقد حريته الكاملة في التلاعب بالفريقين المتخاصمين لتحقيق مكاسب داخلية.

 في سياق متصل, كشفت أوساط أمنية لبنانية عن “وجود تهديدات حقيقية لوليد جنبلاط ونبيه بري ومسؤول الأمن في “حزب الله” وفيق صفا, لم تقم الأجهزة بإبلاغها لأي أحد من هؤلاء الثلاثة لأنها مازالت مجهولة المصدر والجهة, وإن كانت جهات حزبية أشارت بأصابع الاتهام إلى مجموعات جهادية يقيم اعضاؤها في المخيمات الفلسطينية بانتظار صدور الأوامر لهم بالتنفيذ”. وحذرت الأوساط من أنه في حال نجاح أي عمل مأساوي من هذا القبيل ضد واحد من الثلاثة, “فإن مسار الأمور الهادئة التي رافقت تشكيل حكومة تمام سلام, قد يتحول بؤرة تفجيرية للأفق اللبناني”.

وكشفت الأوساط أيضاً عن أن ميشال عون “نصح بعدم مغادرة منزله في الرابية إطلاقاً من الآن وحتى موعد الانتخابات, كما ان صهره وزير الخارجية جبران باسيل أنذر بضرورة اتخاذ احتياطات أمن أكثر تشدداً هو وعدد من قادة “التيار الوطني الحر”, خوفا من محاولات لخفض عدد النواب الذين سيقترعون لعون”. وأعربت الأوساط الروحية عن اعتقادها بأن البطريرك الماروني بشارة الراعي لن يتمكن من التأثير بأي شكل من الأشكال في الانتخابات الرئاسية, لأنه “غير مسموع الكلمة بسبب تقلباته الظرفية المستمرة, تارة إلى جانب “14 آذار” وطوراً إلى جانب “8 آذار”, من دون ان يستقر على موقف واضح لدعم الجناح الداعم للدولة والجيش, كما كانت مواقف سلفه البطريرك نصر الله صفير الذي لم يحد مرة عن الخط اللبناني الوطني لاستعادة الدولة والجيش من بين براثن الإيرانيين والسوريين”.

 

هل القاعدة في سوريا؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

السؤال أعلاه هو سؤال المليون، فهل «القاعدة» توجد فعلا بأعداد كبيرة في سوريا، أم أنها في العراق؟ أو اليمن؟ أم أن «القاعدة» باتت منتشرة في كل المنطقة وبموازاة تخفيض عدد القوات الأميركية؟ المعروف أنه طوال عمر الثورة السورية والغرب، وبخدعة أسدية - إيرانية - روسية، يحذر من تزايد أعداد مقاتلي «القاعدة» في سوريا، لكن قبل يومين بثت محطة «سي إن إن» التلفزيونية شريطا يظهر حشدا غير مسبوق لـ«القاعدة» في اليمن، يفوق أي مثيل له طوال السنوات العشر الماضية، وبحضور نائب زعيم «القاعدة» ناصر الوحيشي، وأخطر المطلوبين هناك. فماذا علينا أن نصدق الآن أن «القاعدة» تحشد كل مقاتليها في سوريا، كما تردد طهران وموسكو، والأسد؟ أم أن «القاعدة» تنتشر في العراق، كما يقول المالكي؟ أم أن «القاعدة» تحشد جموعا غير مسبوقة في اليمن، ومنذ الأحداث الإرهابية في أميركا عام 2001؟ ماذا نصدق، ومن نصدق؟ فهل نجحت «القاعدة» في أن تتمدد بالمنطقة كبديل للقوات الأميركية المنسحبة؟ أم أن «القاعدة» في سوريا أصلا خدعة إعلامية أسدية فيها الكثير من المبالغات؟

وفي حال كانت «القاعدة» تتمدد فعليا بكل المنطقة فمن الذي يدعمها ماديا لدرجة تمكن التنظيم الإرهابي من إعادة بناء نفسه في اليمن بهذا الشكل، ووسط كل هذه الأنظمة المالية الصارمة، والملاحقات المتشددة من قبل دول المنطقة؟ الحقيقة أن شريط الفيديو الذي يظهر الوجود غير المسبوق لـ«القاعدة» في اليمن يقول لنا إن المبالغة في وجود التنظيم الإرهابي في سوريا لم تكن إلا عذرا لعدم التدخل الدولي هناك، وإن القصة كلها لعبة إيرانية - أسدية من أجل القول إن الأسد هو من يحارب الإرهاب، وبالتالي فإن الخيار بسوريا بات بين مجرم على شعبه، أي الأسد، ومجرمين خطرين على المنطقة ككل، وهم «القاعدة»، وبالتالي فإن على الغرب والمنطقة الاختيار بين أسوأ الخيارين!

والواضح أن هذه الحيلة قد انطلت على كثر، خصوصا من تناسوا أن جرائم الأسد من شأنها خلق ما هو أسوأ من «القاعدة»، فبدلا من التصدي لجرائم الأسد وتجنيب المنطقة خطر الطائفية والتطرف، ولجم التمدد الإيراني، فإن المجتمع الدولي قرر تجاهل جرائم الأسد إلى أن ظهرت «القاعدة» الآن بهذا الحشد غير المسبوق في اليمن ليتأكد أن وجودها بسوريا هو وجود إعلامي - سياسي مقصود، وغير مكتمل، بينما الوجود الحقيقي والخطر لـ«القاعدة» هو في اليمن. حسنا، ما العمل الآن؟ الإجابة بسيطة وهي ابدأ من سوريا حيث رأس الحية، الأسد، وانتهِ باليمن حيث ذيلها، «القاعدة»، فكلاهما وجهان لعملة واحدة وهي عملة الإرهاب الذي بات يلاحق المتقاعسين عن التدخل في سوريا!

 

باتريك سيل.. كما عرفته

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

في الأعمّ الأغلب يصعب حتى على الصحافيين الكبار الجمع بين البحث الأكاديمي الموضوعي.. والحس الصحافي اللمّاح. الاستثناءات موجودة، لكن بصفة عامة أن يتغلب هذا على ذاك، أو العكس. وفي الإعلام العالمي بلغ كثيرون مرتبة «المرجعية» في قضايا تتعلق بتخصّص فرّغوا له نصيباً كبيراً من رحلة عمرهم. وبعضهم حصل على درجات أكاديمية رفيعة من دون أن يخطر ببالهم الإشارة إليها ولو تلميحاً في سيرهم الذاتية. ومن هؤلاء باتريك سيل، الكاتب والمؤرخ والإعلامي الموسوعي، الذي توفي قبل بضعة أيام عن عمر ناهز الثالثة والثمانين.

التقيت بباتريك سيل لأول مرة في أواخر عام 1982، وكنت حريصاً على اللقاء أمام خلفية الاجتياح الإسرائيلي للبنان، إذ كان يهمني كثيراً أن أتعرّف بأولئك الكتاب المتخصصين بشؤون الشرق الأوسط في كبريات الصحف البريطانية لأتعلم منهم، وأنقل إليهم صورة ما يحدث وتداعياته من شخص تسكنه المنطقة وإن كان قد غادرها جسدياً. وكان بين من عرفت عن كثب باتريك سيل... والصديق إدوارد مورتيمر، الذي كان في تلك الفترة مُشرفاً على شؤون الشرق الأوسط في صحيفة «التايمز» ما قبل عصر رووبرت مردوخ، وكان مراسلها في بيروت حينذاك روبرت فيسك. ولقد استمرت الصداقة مع إدوارد حتى بعد مغادرته «التايمز» إلى «الفايننشيال تايمز»، ثم انتقاله إلى الأمم المتحدة مستشاراً إعلامياً لكوفي أنان إبان تولي الأخير الأمانة العامة. أما علاقة الود مع باتريك سيل فاستمرت.. ولكن من دون أن تتحوّل إلى صداقة وثيقة، وهذا مع أننا بقينا نلتقي في المناسبات ونتبادل الأحاديث السريعة.

كان اللقاء الأول في أحد المطاعم اللبنانية في لندن. ومنذ اللحظة الأولى أخذ بلباقته وروحه المرحة «يستنطقني»، مهتماً بالإحاطة بخلفيتي الشخصية الدينية والمذهبية والمحلية لكي تتكامل لديه الصورة عن محدّثه، كيف لا وهو الذي فهم «على الطبيعة» تكامل هوية الإنسان المشرقي وتعقيداتها وتداخل دوائرها، والذي عاش في بيروت وتنقّل في لبنان وسوريا لسنين... فبات من «أهل البيت» كما يقال.

من ذلك اللقاء اكتشفت سيل الإنسان اللطيف والذكي المثقف، وأعجبني اسما ولديه... أورلاندو ودليلة. وبعد عشاء طويل ناقشنا خلاله أحداث المنطقة معرّجين على جوانب من تاريخها، أوصلته بسيارتي إلى بيته في شارع موتكوم ستريت، عند الحد الفاصل بين حيي بلغرافيا ونايتسبريدج الراقيين، قرب فندق الكارلتون تاور. وكنت قد علمت منه أن مسكنه جزء من «الغاليري» الذي يملكه للصوَر والتحف الفنية، وكان خبيراً فيها وفي تجارتها. ولاحقاً علمت أنه كان وكيلاً لفنانين وأدباء بينهم الموسيقار النابغة يهودي مينوهين.

قبل 1982 كنت متشوّقاً إلى التعرف إلى ذلك الرجل الذي كتب أحد أمتع كتابين قرأتهما عن سوريا، لتاريخه، وهما «مذكرات خالد العظم» وكتابه القيّم «الصراع على سوريا» (The Struggle for Syria) - المنشور عام 1965 – الذي كنت قد قرأته بنهم إبان دراستي في الجامعة.

من ناحية ثانية، لفرط موسوعية سيل وإلمامه المدهش بشؤون الشرق الأدنى، وخصوصاً سوريا ولبنان، أحيطت شخصيته عندي قبل أن التقيه بهالة من الشائعات والغموض.

يومها كنا صحافيين شباناً طارئين على المشهد الإعلامي البريطاني الرّحب والعميق. وكانت «نظرية المؤامرة» راسخة في أذهاننا... أليس كل مستشرق «مشروع مؤامرة تجسّس» ما لم يكن جاسوساً بالمطلق؟! على الأقل هذا ما سمعته في بداية مشواري الصحافي عن ديفيد هيرست مراسل «الغارديان» في بيروت، إذ نبّهني صحافي لبناني مخضرم قائلاً: «لا تُعجب كثيرا بأمثاله.. فكلّهم في النهاية جواسيس (!)»..

في ما يخصّ باتريك سيل لم يقف «الغموض» عند هذا الحد، إذ تناهى إلى سمعي ذات يوم أنه «يهودي»... وما أدراك معنى أن يكون يهودياً ذلك الكاتب الخبير في شؤون بلادنا الذي يؤثر في الرأي العام وتصغي لما يقوله الحكومات. ثم سمعت أن أمه «علوية» في محاولة لتفسير تعاطفه الشديد مع البعث بشقه «الأقلياتي» الذي حكم سوريا - ولو من وراء الستار - منذ 1963 في أعقاب سقوط حقبة لؤي الأتاسي التي أنهت حكم «الانفصال» وما يسمى بمجموعة «الضباط الشوام».

في حقيقة الأمر، وهذا هو الجانب المهم، أن سيل سيظل يُذكر كظاهرة إعلامية وبحثية وثّقت المشرق العربي وأحبته وفهمته - أحيانا أكثر من الكثير من مثقفيه - بغض النظر عن مواقفه الحذرة والمشكّكة، وآرائه الملتبسة عموماً، بعد الانتفاضة السورية عام 2011، ومن دون التوقّف طويلاً عند بعض السيَر الشخصية التي كتبها في أواخر سنوات عمره، والتي أزعم أنها لم تضف إلى رصيده الشيء الكثير.

* آراء ومواقف من سيل

* «... كتب باتريك سيل، الكاتب البريطاني المهتم بقصة سوريا وحكم عائلة الأسد، يوم الجمعة الماضي، في صحيفة «الحياة»، مقالا تناول فيه الملف السوري الملتهب، وشرح، حسب رؤيته التحديات التي تواجه المتصارعين على سوريا، من روسيا إلى أميركا والاتحاد الأوروبي، طبعا هو أبدى موقفا نقديا «لتأخر» الرئيس بشار الأسد في الإصلاحات والاعتماد على الحل الأمني فقط، وهو بالمناسبة موقف تجاوزته أحداث الثورة السورية، ولم يعد يصنّف على أنه موقف معارض للنظام الأسدي، لكن هكذا خيل لباتريك سيل أنه بهذا الموقف قد احتفظ لنفسه بموقع حيادي، كما خيل لكثير من اليسار والقوميين العرب، وبقايا الحزب القومي السوري الاجتماعي، ممن أحرجهم بطش وتوحش نظام الأسد، لكنهم لا يريدون رحيله ولا نجاح الثورة ضده، فاتخذوا مثل هذه المواقف المائعة.

هو كلام منخرط في نسيج خطاب لافروف وعلي أكبر صالحي وحسن نصر الله، وربما ثلة من القوميين وقليل من اليساريين والإسلاميين، حلفاء الأمس «الممانع» مع بشار وخامنئي. أناس مثل باتريك سيل وبعض مراكز الأبحاث حتى في أميركا، هم جزء من النسيج النفسي الداعم لمخاوف الغرب القديمة من يقظة قوة ما في هذا المشرق، تجدد ذكريات التاريخ القريب والبعيد ....».

(مشاري الذايدي: «الشرق الأوسط» - الثلاثـاء 31 يونيو/ حزيران 2012 )

«.. منتقدوه (أي باتريك سيل) أخذوا عليه أن قربه من نظام حافظ الأسد جعله منه محامياً له. ربما، ولكن سيل لم يكن غبياً. كان يعرف أن قلب نظام الأسد من رصاص غير أنه استطاع الاستفادة من منفذه إليه...

... (وبعد الانتفاضة السورية) من يستحق اللوم غير بشار نفسه على خطيئته الشنيعة. وكما يعرف سيل، الذي غطى أخبار منطقة ألفت تصرفات من هذا النوع، إن الطغاة يتصرفون بحمق لأن لا أحد يردعهم. بعد مسيرة غطى طوالها الشرق الأوسط، يستحق سيل أن نتذكره بأشياء اكثر من زلاته...».

(مايكل يونغ: «الديلي ستار» اللبنانية – 3 أبريل (نيسان) 2014)

*«...(باتريك سيل) كتب بعاطفة صادقة عام 2012 بأن السبيل الوحيد لمنع حرب اهلية شاملة في سوريا سوريا، يتوقع أن تدمّرها على غرار ما حدث في العراق وتقضي على استقلال المشرق العربي بأسره، يتمثل بمفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة بين الثوار والحكومة. سيل أيد إنهاء (عسكرة) الأزمة وممارسة أقصى الضغوط على الجانبين للدخول في مفاوضات، وانحى باللائمة على قوى خارجية في دعم الثوار برفضها السماح بالتفاوض، وإفشالها مهمة كوفي انان المكوكية الهادفة لإنقاذ البلاد. لقد تثبتت الحرب الهلية على أرض سوريا منذ كتب (سيل) تلك الكلمات. لقد كان سيل على حق».

(فرانسيس ماثيو: «الغلف نيوز» الإماراتية – 12 أبريل/ نيسان 2014)

*«عمل باتريك سيل مراسلاً صحافياً وأجرى مقابلات مع أبرز القادة والشخصيات في الشرق الأوسط، ولم تغب القضية الفلسطينية عن مقالاته، إذ عدّها حجر الزاوية بالنسبة إلى الكرامة والهوية العربية، مشيراً إلى أن الدول العربية الثرية عجزت عن استخدام تأثيرها في الولايات المتحدة وأوروبا للمطالبة بالعدالة للفلسطينيين، كما رأى أن حل الدولتين أصبح ساقطاً عملياً. أبرز مواقفه الأخيرة يتجلى في قوله: إن الكيان (الإسرائيلي) يسعى للسيطرة العسكرية على المنطقة، ويضغط على الولايات المتحدة من أجل إسقاط محور المقاومة مؤكداً أنه لا يمكن فصل ما يجري في سورية عن التطورات في المنطقة».

(موقع صحيفة «تشرين» السورية، ووكالة «سانا» السورية الحكومية للأنباء، وقناة «الميادين» التلفزيونية المؤيدة لدمشق)

* «باتريك سيل يلمح إلى أن العصابات وراء مجزرة الحولة. كيف نقاوم رغبة الرد بأقذع الألفاظ على (شبيح القلم) المبتذل هذا»؟

(المعارض السوري صبحي الحديدي على «تويتر»)

 

في  الطريق إلى  بعبدا [١]

علي حماده/النهار

أخيراً حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعداً لجلسة أُولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الثالث والعشرين من الشهر الجاري. وتزامنت الدعوة مع إعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع البرنامج الذي على أساسه قدم ترشيحه. وعلى رغم من أن بضعة ايام فقط تفصلنا عن الجلسة يبقى جعجع المرشح الوحيد الذي أعلن ترشيحه رسمياً، وقدم برنامجا رئاسيا يوضح أفكاره وتطلعاته ورؤاه السياسية للسنوات المقبلة. والاهم أن المرشح جعجع قدم في برنامجه عصارة كل ما تمثل قوى ١٤ آذار من مواقف ومبادىء وطنية يجد كل من يعتبر نفسه من التيار الاستقلالي نفسه فيها. وكم كنا نتمنى ان يحذو باقي المرشحين حذو جعجع فيجاهروا بترشيحهم وفق برنامج سياسي واضح يضعون فيه افكارهم وتطلعاتهم ورؤاهم الى مستقبل البلاد كما يرونه. اما التكتيك السياسي فأمر آخر. فهل على المرشح الى منصب الرئاسة ان يبقى كتوما مستترا ولاعبا في التكتيك غير عابىء بالرأي العام؟

في كل الاحوال، يستدعي ترشيح سمير جعجع حراكا حقيقيا داخل قوى ١٤ آذار لانهاء مسألة اعتماد مرشح واحد للرئاسة. ومن يسترجع تجربة المرشحين الاثنين في الانتخابات الرئاسية السابقة النائب والوزير الراحل نسيب لحود، والوزير بطرس حرب اللذين عقدا اتفاقا في ما بينهما وابلغاه الى الحلفاء يقضي بأن ينسحب احدهما للآخر الاكثر حظا في الفوز، يعرف ان الامر غير ممكن اليوم لاعتبارات منها ان قوى ١٤ آذار مدعوة اليوم الى الحذر الشديد في مرحلة اختلفت من حيث الاستقطابات، ولا سيما ان المرشحين قد يكونون من قادة الاحزاب والمستقلين. فماذا لو تقدم الرئيس امين الجميل بترشيحه هو الآخر؟

ان افضل السيناريوهات هو بتقديم مرشح واحد يتم التوافق حوله. من هنا دعوتنا الى هذه القوى ان تحسم الامر بسرعة قبل الثالث والعشرين من نيسان الجاري.

اما على الضفة الثانية، فالمطلوب من النائب ميشال عون ان يذهب الى ما هو ابعد من التكتيك الذي يتبعه بالتخفيف من خلافاته مع القوى الاخرى، وان يخرج امام الرأي العام ببرنامج يحدد فيه افكاره و مواقفه حيال العديد من القضايا الخلافية الكبرى في البلاد تماما كما فعل سمير جعجع. ولا يحسبن عون ان اتصالاته البعيدة عن الاضواء هنا وهناك كافية لتجاوز تراث كبير من المواقف الخلافية والتصادمية التي اتسمت بها سياساته منذ عودته الى لبنان في ايار ٢٠٠٥. ومع اقتراب موعد الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية المقبل، ما من مؤشر حاسم يؤكد ان الفراغ صار مستحيلا. طبعا لن ينتخب الرئيس الجديد يوم الاربعاء المقبل لان لا اتفاق على الاسم بعد. ولكن المجاهرة بالترشح ومخاطبة الرأي العام اكانت مناورة ام لا تبقى عملا محمودا يحتذى به. اما الرئيس المقبل فيقيننا انه لم يتم اختياره ضمن اتفاق داخلي - خارجي حتى اليوم.

 

جعجع أعلن برنامج ترشيح يُشبهه لرئاسة الجمهورية اللبنانية "القوية"/إصلاحات ولا تهاون ولا تساهل في مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة"

ايلي الحاج/النهار

يثبت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يوماً بعد يوم أنه يخوض معركة ترشيحه لرئاسة الجمهورية على الأصول، بصرف النظر عن حسابات وصوله أو عدم وصوله إلى قصر بعبدا. يقدم نموذجاً ديموقراطياً وحضارياً يتيح للناس أن يسألوا لاحقاً الرئيس عما حقق وما لم يحقق من وعود، وهذا جيد.

جعجع أعلن برنامجاً وطنياً بعيار 24 قيراطاً. أعلنه يوم "أربعاء أيوب" أمس، هل أراد تذكير من ينسون أنه ملك الصبر؟ ثمة شبه ما بالتأكيد بين رجل الاسطورة الدينية والرجل السياسي الذي تجذبه على ما يبدو منطقة بعبدا (سيظل مذهلاً بصموده وحيداً عارياً إلا من صلابته الروحية والمبدئية، قدرته على التحمّل في وجه أقسى ظروف يمكن أن يواجهها إنسان).

شكلاً أعلام لبنان اصطفت خلفه، لا صلبان ولا حلقات حمر حول الأرزة، وعلى المنبر شعار "الجمهورية القوية". أمامه جلس صفوفاً ممثلو حلفائه، لا سيما منهم "تيار المستقبل" بنوابه وقيادييه وكوادره، ازدحمت بهم وبسائر المدعوين من سياسيين وصحافيين وإعلاميين القاعة الكبيرة في مقر الحزب في معراب. كان لافتاً في مقدم الحضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب ميشال موسى. لماذا يرسل بري ممثلاً له إلى المناسبة؟ هل هي رسالة بأنه لا يريد الجنرال ميشال عون رئيساً كما فسرها بعض الحضور؟ الأرجح إنها لياقة من رئيس المجلس وينبغي عدم الاسترسال في التحليل، إلا إذا كان المرء من أنصار لجعجع متحمسين باشروا احتفالاتهم في المناطق أمس كأن الفوز تحقق مسبقاً. وقد يكون تحقق فعلا من زاوية ما. لا بأس بشيء من فرح لجماعة عرفت أحزاناً طويلة بين ندب وندوب، وجلد من الآخرين والذات.

مضموناً خلا البرنامج من أي كلمة أو إشارة إلى مسيحيين أو هواجس وما شابه من خطاب عهد القوات القديم. توجه جعجع المكتفي المتمسك بـ"الطائف" إلى اللبنانيين مسؤولاً في مستوى البلد، من كونه ضميراً لفكرة 14 آذار، وإن اعترض ضمناً خلف أبواب مغلقة أركان في التحالف على عدم إطلاعهم أقله على ما يفعل، على ما ينوي أن يفعل لاحقاً. بالأحرى على وضع الجميع الحلفاء قبل الخصوم أمام الأمر الواقع. أوّل من يخطر في البال حزب الكتائب. تمثل الحزب بنائب رئيسه شاكر عون، أين النواب والقياديون؟ عند الكتائبيين جواب بل أجوبة ليس اليوم وقت فشلها في حساباتهم. يتطلعون إلى ما بعد إعلان البرنامج، إلى ما بعد الدورة الأولى من التصويت إذا تأمن النصاب لجلسة إنتخاب الرئيس.

إلا أن جعجع يبرع في هذه المرحلة في قيادة أوركسترا المعركة الرئاسية بما توافر من أدوات بين يديه، كما يبرع في إدهاش حلفائه وخصومه معاً. يعتقدون أنهم يعرفونه. لا يعرفونه.

السياسي المثابر، والذي لا يكلّ ولا يملّ، ضمّن البرنامج الرئاسي رؤيته إلى المعضلات التي تواجه ومقاربته للحلول. برنامج مشغول عليه وضعت أساساته لجنتان سياسية واقتصادية. وفيه نَفَس جعجع وبصمته في العمل السياسي والتنظيمي وطريقة تفكيره.

وهنا ملخص (النص الكامل على موقع "النهار" الإلكتروني):

في المستهل كلمة لرئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب "القوات" ملحم رياشي، رحب بالحضور وخصّ ممثل الرئيس بري "في عرس الديموقراطية" في معراب، ثم "إليكم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية القوية".

وبدأ جعجع بتلاوة البرنامج مؤكداً ثقته "بأن موقع الرئاسة لا يزال، بعد اتفاق الطائف، يتمتع بصلاحياتٍ مهمة، وقادراً على لعب دور محوري في توجيه بوصلة الحياة السياسية اللبنانية في الاتجاه الوطني الصحيح، إذا شغله رئيس يختاره اللبنانيون، من خلال ممثليهم (...) إن التهميش الذي اعترى موقع الرئاسة بفعل الوصاية، لا يُعبر عن حقيقة الوضعية الدستورية والقانونية والسياسية له. فالرئيس السيادي القوي متى وُجد، إستطاع تطبيق النصوص الدستورية كما يجب وخدمة الأهداف الوطنية وتحقيق المصلحة اللبنانية العليا".

أضاف أن "الدولة لا تتحمل من يُقاسمها السلطة والقرار ويُعطل مؤسساتها ويقوض مرجعيتها، والكيان لا يتحمل ما يخل بتوازناته ويضرب ميثاقيته ويهدد عيشه المشترك"، قائلاً: "إن التحدي الأهم الذي أريد خوض غماره من خلال ترشحي للإنتخابات الرئاسية، يكمن في تطبيق الدستور والسهر على تنفيذ القوانين بما يكفل إعادة قرار الدولة الى الدولة، وبما يكفل عودة الدولة دولة"!

وشدد على أن "استقامة الحياة السياسية الوطنية لا يمكن أن تتحقق الا بناءً على الاعتراف الواضح بجملة ثوابت غير خاضعة للنقاش وشكّلت جوهر إعلان بعبدا ومذكرة بكركي الوطنية، منها: استقلال لبنان الناجز في ظل دولة حرة وقادرة، تفرض سيادتها بمؤسساتها الشرعية حصرياً، احترام الدستور والتزامه نصاً وروحاً، والحرص على تطبيقه من دون استنساب أو فئوية او تدويرٍ للزوايا، تحت أي مبررٍ كان. وأخيراً، حياد لبنان كضمان لاستمراره وطناً محصناً في مواجهة محاذير تمدد الحروب والصراعات الخارجية نحوه، مع التشديد على التضامن مع العالمين العربي والدولي، في ما يتعلق بالقضايا الإنسانية والسياسية المحقّة، وفي طليعتها قضية فلسطين".

وأكد جعجع "أن الحفاظ على لبنان يقتضي تثبيت منطق الدولة وعمل جميع فئات الشعب اللبناني على إعلاء شأن الدولة والإقرار بسمّو الدستور، واحترام القوانين والتزام متطلبات قيام الدولة"، مضيفاً: "ليس هناك من دولة في العالم ترضى أن يقاسمها حزب أو تيار السلطة والقرار أو أن يكون قرارها خاضعاً لسلطة وتأثير هذا الفريق أو ذاك. لذلك لا تهاون ولا تساهل في مبدأ "حصرية السلاح" بيد الدولة وتحت إمرتها".

 

هذا ما كان ينتظر اللبنانيّين لو أقرّت الأرقام المضخّمة وإيراداتها السنيورة لـ"النهار": السلسلة ستُقرّ بمقاربة جديدة وواقعية

سابين عويس/النهار

بين التصعيد النقابي المرافق للجلسات النيابية والضغوط الاقتصادية والمصرفية، ضاعت الحقيقة حول سلسلة الرتب والرواتب، لتغرق في وحول السياسة والحسابات الشعبوية، فكان مصيرها الحتمي التأجيل، لعل في مهلة الاسبوعين التي أعطيت للجنة النيابية ما يعيد تصويب الامور ويتيح قراءة متأنية في مناقشات الايام النيابية الطويلة.

كل مؤشرات الجلسة العامة توحي بأن ما شهده المجلس هدف الى "تطيير" السلسلة وحماية المصالح الاقتصادية بعدما أنتج تحالفات جديدة خرجت عن الاصطفاف التقليدي لـ8 و14 آذار، بتحالف تكتل "التغيير والاصلاح" مع تيار "المستقبل". ولكن هل هذا الانطباع في محله، وهل طارت فعلا السلسلة، خصوصا بعد دعوة رئيس المجلس نبيه بري النواب الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في 23 الجاري ما فتح الباب على الاستحقاق الرئاسي، ونقل البلاد الى مشهد جديد، من شأنه أن يضغط على العمل التشريعي ويضيّق هامش الحركة أمام المشرّعين؟

يرفض رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة اضفاء أي بعد سياسي على المناقشات النيابية، كما يرفض الاتهامات بأن ما حصل "هُرّب" في ليلة ظلماء، ويسأل: "هل تصويت 65 نائبا يعتبر تهريباً؟" مؤكداً "أن السلسلة لم تطر أبدا بل هناك عمل جدي سيتم في الاسبوعين المقبلين من أجل التوصل الى مشروع يراعي الحقوق ومصلحة الخزينة والاقتصاد"، معتبرا أنه "تمت مقاربة ملف السلسلة بشكل خاطئ منذ البداية".

والواقع، أنه في ظل المعمعة التي رافقت موضوع السلسلة، ضاعت حقيقتها في ظل التجاذب الحاد بين مطالب الهيئات النقابية وسعيها الى ممارسة الضغط على المجلس لدفعه نحو اقرارها، مقابل تحرك ضاغط للهيئات الاقتصادية والمصارف لمنع سلة الضرائب المقترحة.

وأخطر ما شهده الكباش على السلسلة أنه وضع الليرة في مهب التجاذب، مهددا الاستقرار النقدي، بعدما ساهمت بعض الجهات الفاعلة في اشاعة ضغوط على الليرة حركت هدوء سوق القطع وخلقت نوعا من الخوف لدى المودعين.

وفيما عزيت تلك الاجواء الى تحذيرات حاكم المصرف المركزي رياض سلامة أمام النواب من مخاطر التمويل الاضافي غير المؤمن على الليرة وعلى التصنيف، فان ما سمح بقلب الصورة أمس واشاعة بعض الارتياح في السوق، أن سلامة المرشح الجدي للرئاسة لن يسمح باطاحة الانجاز الاكبر والاهم في رصيده المتمثل بدفاعه عن العملة الوطنية انطلاقا من موقعه، وحمايته للاستقرار النقدي.

ولكن هذا الارتياح يبقى هشاً ما لم تتضح معالم التسوية التي تنتظر السلسلة، علما أن هناك شبه تأكيد أنها ستقر ولكن وفقا لمقاربة جديدة ثمة توافق ضمني عليها بين عدد من الكتل ولا سيما "المستقبل" و"التغيير والاصلاح"، لانجاز مشروع متكامل يرتكز على المحاور الرئيسية التالية:

- تقليص أرقام السلسلة والغاء كل الفوائض الملصقة بالمشروع المحال أساسا من الحكومة السابقة.

- تقليص الفروقات الحادة بين الاسلاك المعنية ( العسكرية والتعليمية والادارية).

- تأمين الايرادات من أبواب ضريبية تؤمن العدالة.

- تجزئة السلسلة لمنع آثارها التضخمية، والغاء المفعول الرجعي.

- اقرار الاصلاحات الجذرية التي تعيد انتاجية القطاع العام وتوقف الهدر فيه.

- وكان الوصول الى مثل هذه التسوية تطلب مخاضاً عسيراً لم ينته بعد من أجل اخراج الملف من التجاذب السياسي والضغط النقابي، الذي أفقد الموضوع واقعيته.

فمن أين بدأ الملف وكيف انتهى مضخماً الى حد دفع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" الى التحالف مع تيار "المستقبل" وسحب الملف من يد رئيس لجنة المال والموازنة ابرهيم كنعان وتسليمه الى النائب ألان عون الذي شارك أمس في أول الاجتماعات التحضيرية للسلسلة.

فبعدما أحالت الحكومة السابقة السلسلة الى المجلس، بقيمة 1669 مليار ليرة منها 850 ملياراً كلفة غلاء معيشة، وباقتراحات ايرادات بـ 1340 مليارا، شهدت السلسلة اضافات في لجنة المال والموازنة رفعت مجموعها الى 2367 مليار ليرة. ولحظت الزيادات ما مجموعه 340 مليار ليرة كالآتي:

- تعويضات عائلية: 125 مليار ليرة.

- مساهمات للمؤسسات العامة: 160 مليار ليرة.

- اشتراكات للضمان الاجتماعي: 28 ملياراً.

- مساهمات الدولة في المدارس الخاصة المجانية: 27 ملياراً.

أضيف اليها ما مجموعه 357 مليارا وزعت كالآتي:

- متممات راتب للأسلاك العسكرية ( تعويض تجهيز): 277 مليار ليرة.

- 6 درجات للجهاز الاداري: 30 ملياراً.

- معاشات تقاعد: 50 ملياراً.

ما لبثت هذه الارقام أن خضعت لزيادات طرحها وزير المال علي حسن خليل على اللجنة بعدما تبين له أن الارقام العائدة للمتقاعدين غير دقيقة، وكان برز في حينها التفاوت بين الارقام المقدمة من اللجنة وارقام وزارة المال. وقد رفع خليل الكلفة بقيمة 530 مليارا لتصبح الكلفة الاجمالية 2900 مليار.

أمام هول الارقام، تقدم النائب غازي يوسف باقتراح اعادة السلسلة الى الحكومة لدرسها فاتهم بالتأخير والاعاقة.

اقترح كنعان زيادة الايرادات الى 2300 مليار ليرة من خلال رفع الضريبة على القيمة المضافة على الكماليات بنسبة 15 في المئة وتعديل المواد 72 المتعلقة بتوزيع ارباح شركات الاموال و73 لجهة التفرغ عن الاسهم و51 المتعلقة بحسم الضريبة على الفوائد من ضريبة الارباح. ففتحت الجبهة مع المصارف.

تحذير الحاكم يلجم المزايدات

مع طرح زيادة الضرائب على المصارف، دخل النقاش في المزايدات بين المدافعين عن الفقراء وحماة "حيتان المال"، جاء كلام الحاكم ليلجم الاندفاعات ويضبط ايقاع الجلسة على رغم غمزات "حزب الله" من قناة "التجزئة" والتقسيط واللغة الانكليزية.

فالحاكم كان واضحاً وصارماً لجهة التزامه الاستقرار النقدي والتسليفي والحفاظ على الثقة موضحا ان اقرار السلسلة بأرقامها قد يضغط على العملة ويؤثر على التصنيف ويزيد التضخم، اذ سيؤدي الى رفع الفوائد بين 3 و4 نقاط، علما ان كل نقطة توازي 650 مليون دولار زيادة في خدمة الدين.

من هنا، ولد اقتراح تجزئة السلسلة. وعليه، تقدم وزير المال باقتراح التجزئة على 3 دفعات مع حق المستفيدين من مفعول رجعي كالتالي:

- من 1/7/2014 الى 1/7/2015: 700 مليار ليرة.

- من 1/7/2015 الى 1/7/ 2016: دفعتان بـ 700 مليار كل دفعة.

- من 1/7/2016 الى 1/7/2017: تدفع كاملة.

- من 1/7/2017 الى 1/7/2018 تدفع كاملة مع المفعول الرجعي للعام 2013 مع الاجزاء المتبقية من 2015 و2016 اي ما مجموعه تقريبا 6500 مليار ليرة.

وقد قوبل هذا الاقتراح برفض المستقبل لما يرتبه من كتلة نقدية ضخمة تستحق في سنة واحدة تعني عمليا تأجيل الانفجار 4 سنوات.

 

الفراغ سيّد الاحتمالات الرئاسية

ربى كبّارة/المستقبل

حالياً، يبدو الفراغ الرئاسي سيّد الاحتمالات رغم تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري الثالث والعشرين من الجاري موعدا لاول جلسة نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية. فما زالت قوى 14 و8 اذار، قبل خمسة اسابيع على انتهاء الولاية الرئاسية، متمسكة بانتخاب شخصية تمثلها، في ظل غموض اقليمي لم يسمح حتى الآن برسم معالم شخصية وفاقية تحول دون رفع اي مكون رئيسي بطاقة حمراء في وجه وصولها.

فكون ابرز المرشحين حتى الآن هما اكبر زعيمين مسيحيين، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «التيار الوطني الحر»، يعني ان لا احد منهما يمكنه ان يفوز من الدورة الاولى، حيث يتطابق نصاب الثلثين مع عدد الاصوات الضرورية للفوز. كما ان صفقة التسويات التي قد تتبلور في الجلسات اللاحقة حيث يصبح الفوز اسهل اذ يتطلب الاكثرية المطلقة، لكنه فعلياً يتطلب حدا ادنى من التوافق الاقليمي كما بشأن الحكومة.

وتتقاطع اسئلة، من مصادر سياسية متنوعة، حول ما اذا كان المجتمع الدولي يرى ان الاستحقاق الرئاسي ضروري فعليا للحفاظ على استقرار البلاد، وهي الاسئلة التي تستمد مشروعيتها من غياب اية قوة دفع فعلية حتى الآن، سواء أكانت اقليمية ام محلية. هذا الاستقرار الذي شكل الهمّ الرئيسي الذي سمح بتظهير شبه توافق دولي واقليمي سمح بقيام الحكومة حفاظا على امن واستقرار البلاد. ويلفت ديبلوماسي اجنبي فاعل الى حجم الجهود والضغوط التي ادت الى انجاز الحكومة. ويرى ان آلية الضغوط الغربية التي لاقت تجاوبا اقليميا، سمح بتنفيذ محلي من اهم المؤشرات على احتمال الفراغ في سدة الرئاسة لمدة لن تقل عن بضعة اشهر، لذا اقتضت الضرورة حكومة فاعلة لا حكومة تصريف اعمال تثير جدلا دستوريا واسعا حول كونها مؤهلة او غير مؤهلة لتسلم الصلاحيات الرئاسية.

ومن المؤشرات ايضاً هذا الكمّ من الملفات المعيشية الذي تدحرج الى الشارع بسحر ساحر. اذ لم تمض اسابيع قليلة على تسلم الحكومة مهامها ونجاحها في فرض تحسن الامن شمالا وشرقا، حتى اتحف مجلس النواب البلاد بالتصديق على مشاريع قوانين خلافية ادت الى انطلاق تحركات مطلبية في الشارع مؤهلة للتصاعد بما يثير ضبابا كثيفا يدفع طبيعيا الى الوراء بهموم الاستحقاق الرئاسي.

فمن كرة نار سلسلة الرتب والرواتب التي تخلصت منها الحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي، ورمتها الى المجلس النيابي ضمن مشروع قانون رفع عتب، يجمع الاقتصاديون على ان تطبيقه يقود البلاد الى الخراب، الى قانون الايجارات القديمة الذي حسم في هذا التوقيت بالذات، رغم مرور اكثر من عشر سنوات على وجوده في ادراج البرلمان. ذلك كله ادى الى تحركات في الشارع، التي وان لم تتخذ بعد زخما كبيرا، ستهدد في حال تطورها انجازات الحكومة على صعيد الامن. فالبلاد ستواجه بعد اشهر قليلة انتخابات نيابية لم ينجز قانونها بعد، لكن مناخها يتطلب اجواء شعبوية لحصد الاصوات.

كما يستبعد المصدر نفسه نجاح اي من الفريقين في ايصال مرشح صلب من صفوفهم، لذا سيكون فراغ في انتظار تبلور تفاهمات اقليمية يعمل الاميركيون جاهدين لانجازها. ويلفت الى ان الاميركيين تعهدوا لدول الخليج ضبط ايران عن «مدّ يدها« الى مجتمعاتهم، وهم يجهدون للتوصل الى حوار ايراني - سعودي، اذ يساعد في كل الاحوال على فرض الاستقرار في دول عديدة مجاورة لبؤرة الاستنزاف القائمة في سوريا والتي لا توحي بقرب التوصل في المدى المنظر الى رابح وخاسر.