المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس16/من09حتى14/ وأَخِيرًا تَرَاءَى لِلأَحَدَ عَشَر، وَهُم يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَام 

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم‏

*نشرات أخبارنا وجولة أفق مع الصحافي علي حماده

*بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي علي حماده مع مقدمة للياس بجاني/21 نيسان/14

*فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي علي حماده/21 نيسان/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 21 نيسان/14

*نشرتنا الإنكليزية

*قطعان وتبن ومعالف/الياس بجاني

*روما نهاد المشنوق من فوق غير روما من تحت/الياس بجاني

*الصورة المقزّزة: تهجير "الطفيل" لفتح "خط عسكري" لحزب الله؟

*بالمروحيات، مئات من حزب الله نقلوا من دمشق إلى حلب تمهيداً لمعركة جديدة...والبدل بات 640 دولار/طارق نجم/موقع 14 آذار

*فتفت بعد لقاء بين نواب المستقبل والقوات في منزل السنيورة: أبدينا دعمنا وتأييدنا لترشيح جعجع ولبرنامجه

*الكتائب: لتأمين نصاب جلسة الأربعاء والبدء بانتخاب رئيس للجمهورية

*جعجع: ترشحي جدي وبرنامجي واضح وتعطيل الجلسة من 8 آذار ليس عملا ديموقراطيا

*وفدان قواتيان زارا الجميل في الصيفي وشمعون في السوديكو ستريدا جعجع:14 آذار ستذهب إلى جلسة الأربعاء بمرشح واحد

*الجماعة الإسلامية التقت وفدا من القوات

*سجعان قزي: أمين الجميّل لم ولن ينسحب وهو المرشّح الثابت للرئاسة

*الحوت يحذر من الفراغ الرئاسي: سنصوت لمن يجعل الدولة أولوية

*وزير الداخلية: سنطلب من مجلس الوزراء التقدم بشكوى الى مجلس الامن لحماية اهالي بلدة الطفيل الحدودية وهناك خطة تبدأ غدا

*زهرا سلم وقاطيشا برنامج جعجع لشمعون والجماعة الإسلامية: 14 آذار لا تريد ان يتبوأ منصب الرئاسة أي شخص متزلف أو متسلل

*جنبلاط بحث مع وفد من التيار الوطني في الملف الرئاسي

*عجلتون ودعت ستيفاني الزغبي في عرس شعبي

*هل قام جان عبيد بتزويد المخابرات للسورية بمعلومات تتعلق بميشال سماحة؟

*زنزانة" جديدة لجعجع في معراب!

*ريفي زار كرياكوس وضاهر وبو جودة مهنئا: نستعد لمؤتمر اقتصادي كبير يكون خريطة طريق تترافق مع الخطة الأمنية

*سرّ السيارات المفخخة في "بريتال" اللبنانية

*النائب محمد الحجار: هناك اكثر من مرشح محتمل لقوى 14 اذار وترشح جعجع للرئاسة لا يلغي وجود مرشحين اخرين

*قاسم: لا توجد عقبات حقيقية في وجه انتخاب رئيس للجمهورية

*يزبك: لرئيس جمهورية قوي ويعترف لأصحاب القوة بالقوة

*رعد: ليكن الرئيس المقبل حاضنا للمقاومة حرصا على السيادة الوطنية

*قاووق: ما بعد القلمون ليس كما قبله والمقاومة نجحت في قطع الطريق على السيارات المفخخة

*جنبلاط: سنعلن موقفنا النهائي بشأن الترشيحات الرئاسية الثلاثاء

*الراعي: لن نقبل بأن يقع لبنان في الفراغ الرئاسي باولي: المسيحيون مكون أساسي في المشرق ويتميزون بالحداثة والانفتاح

*مجلس الشعب السوري يحدد موعد الانتخابات الرئاسية في 3 حزيران المقبل

*نايلة تويني تنفي ما تناقلته بعض المواقع

*الأعمال "الخيرية" في بريطانيا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*إيران رصدت 50 مليون دولار لرشوة 50 نائباً من 14 آذار/حميد غريافي/السياسة

*«14 آذار» تكمل اليوم توافقها على دعم جعجع وجنبلاط يرشح هنري حلو ليؤيده الوسطيون

*سمير فرنجية: رئيس بصفقة خارجية أو "انتفاضة سلام" في بلد لا يمكنه أن يعيش!

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس16/من09حتى14/ وأَخِيرًا تَرَاءَى لِلأَحَدَ عَشَر، وَهُم يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَام 

فَجْرَ الأَحَد، قَامَ يَسُوعُ فَتَرَاءَى أَوَّلاً لِمَرْيَمَ المَجْدَلِيَّة ، تِلْكَ الَّتي أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِين. وهذِهِ ٱنْطَلَقَتْ وَبَشَّرَتْ أُولئِكَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، وكَانُوا يَنُوحُونَ وَيَبْكُون. وَهؤُلاءِ لَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ حَيّ، وَأَنَّهَا أَبْصَرَتْهُ، لَمْ يُؤْمِنُوا. وبَعْدَ ذلِكَ تَرَاءَى بِشَكْلٍ آخَر، لٱثْنَينِ مِنْهُم كَانَا ذَاهِبَينِ إِلى القَرْيَة. وهذَانِ رَجَعَا وبَشَّرَا البَاقِين، ولا بِشَهَادَةِ هذَيْنِ آمَنُوا. وأَخِيرًا تَرَاءَى لِلأَحَدَ عَشَر، وَهُم يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَام، فَبَكَّتَهُم عَلى عَدَمِ إِيْمَانِهم، وقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم، لأَنَّهُم لَمْ يُؤْمِنُوا بِشَهَادَةِ الَّذينَ أَبْصَرُوهُ بَعْدَ أَنْ قَام.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم‏

إن كل لقاء مع يسوع يغمرنا بالفرحة، بتلك الفرحة العميقة التي وحده الله يستطيع أن يمنحنا إياها.

نشرات أخبارنا وجولة أفق مع الصحافي علي حماده
بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي علي حماده مع مقدمة للياس بجاني/21 نيسان/14
فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي علي حماده/21 نيسان/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 21 نيسان/14
نشرتنا الإنكليزية

قطعان وتبن ومعالف
الياس بجاني/22 نيسان/14/للأسف طبقاً للمعايير الدولية ليس في لبنان أحزاب وتحديداً لدى المسيحيين، بل شركات تجارية وموظفين مطيعين وزقيفة وقطعان من الهوبرجية ع عماها وهنا لا فرق بين شركة وأخرى خصوصاً بما يخص التنظيم الهيكلي لهذه الشركات التي تتمحور حول شحص صاحبها وبجردة على احزابنا المسيحية نرى أن لا تبادل للسلطة في موقع الرئاسة وصاحب الشركة يورثها لأهل بيته. ووضعنا على هذه الحال المهترئ هل من المنطق والعقل أن نتوقع غير ما نرى!! زلم ومحاسيب وهوبرجية وأكيلة تبن من معالف. هذه التوليفة لا تنتج غير من نحن فيه وعليه من حال بؤس ومحل. أما حال كنيستنا فهو لا يختلف عن حال شركاتنا الأحزاب... وقمح بدك تاكلي يا حني


روما نهاد المشنوق من فوق غير روما من تحت
الياس بجاني/21 نيسان/14/تعلمنا الوقائع التاريخية أن كل سياسي يظهر على حقيقته عندما يوضع في موقع المسؤولية. وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي كان يعتبر من صقور تيار المستقبل يتبين يوماً بعد يوم ومنذ توزيره في الداخلية أنه سكر في المسمى الوزاري وغرق في كأس خمره وغاب عن وعيه السيادي. إن التصرف غير القانوني بوجود وفيق صفا المسؤول الأمني الأول لدى حزب الله الإرهابي مع القادة الأمنيين الرسميين في وزارة الداخلية الذي هندسه وأخرجه المشنوق يعريه من مصداقيته ومن جديته ومهما قيل في التبريرات لن يجعل من تصرفه دستورياً. تعودنا على جنبلاط وبري ولجانهما الأمنية المهرطقة منذ العام 76 مع كل ميليشيات الإرهاب والحركات غير الوطنية والمتاجرة بالقوميات والمذهبية والممانعة، واليوم ينضم إليهما المشنوق الذي بالواقع شنق مصداقيته وتعرى من 14 آذاريته وأخرج إلى العلن أوهام العظمة عنده وشغفه برئاسة الوزراء وكان قبل فترة قصيرة قال لمواطن وعبر شاشات التلفزة "مش عارف مع مين عم تحكي". الأمر في النهاية ليس مستغرباً والرئيس الحريري في مواقفه المتقلبة والمثيرة للجدل منذ العام 2005 كان سبق المشنوق باشواط، ونقطة ع سطر الحقيقة المشنوقة على حبال نهاد المشنوق

الصورة المقزّزة: تهجير "الطفيل" لفتح "خط عسكري" لحزب الله؟

خاص بـ"الشفاف"

ارتكب وزير الداخلية "المستقبلي" نهاد المشنوق خطيئة كبرى بعقد اجتماع "رسمي" لقادة الأمن اللبنانيين بمشاركة مسؤول أمن حزب "إيراني" و"غير شرعي" في لبنان، هو السيد وفيق صفا! الصورة المنشورة تخدش الحس الوطني للبنانيين الذين لا مفرّ من أن يلاحظوا أن السيد وفيق صفا حلّ في الإجتماع "الرسمي" محلّ غائب كبير و"شهيد" هو الجنرال وسام الحسن! إذا كان لا مفرّ من "التنسيق مع قوى الأمر الواقع"، فكان حرياً بوزير الداخلية أن يعتمد وصيّة "إذا بليتم بالمعاصي فاستتروا"! خصوصاً أن الوزير المشنوق هو صاحب تصريح شهير أكد فيه وجود "صور لمسؤول في "حزب الله" في موقع اغتيال اللواء الحسن"!

الشفاف

تحدث ناشطون سوريون في القلمون عن خطة يقوم بها النظام لفتح "طريق عسكري" جديد وغير مكشوف من مستودعات السلاح في دنحا شرق القلمون باتجاه بلدتي النبي شيت وبريتال اللبنانيتين، حيث توجد مستودعات سلاح حزب الله. والهدف من "الطريق العسكري" الجديد هو نقل اسلحة نوعية موجودة في دنحا باتجاه معقل حزب الله اللبناني عبر قرية "الطفيل"! من جهتهم تخوف أهالي "الطفيل" من أن يكون رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا في حزب الله حمل رسالة من النظام السوري إلى وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق والأجهزة الأمنية لاتخاذ قرار بتهجير أهالي "الطفيل" سلماً بدل أن يقوم هو بتهجيرهم مع ما سيسبّبه ذلك من إحراج لـ"حزب الله" الذي زعم في السنة الماضية أنه دخل سوريا لـ"حماية لبنانيين يقيمون في قرى سورية وراء الحدود"! مصادر سياسية لبنانية سألت عن الدور الذي يقوم به الوزير نهاد المشنوق ومن خلفه الحكومة اللبنانية في سعيه الى التنسيق مع وفيق صفا من اجل "فتح طريق آمن لمن يرغب من اهالي الطفيل بالنزوح عنها"! ويأتي هذا التحول لدى الحكومة اللبنانية في الوقت الذي يمنع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، ادخال السلاح الى حزب الله. فهل تتحول الحكومة اللبنانية إلى واجهة قانونية تسمح بنقل السلاح المدمر إلى قواعد حزب الله في لبنان؟ وكان وفيق صفا، المسؤول الأمني في حزب الله شارك في بيروت في أهم اجتماع أمني رسمي بدعوة من وزير الداخلية نهاد المشنوق المحسوب على تيار المستقبل. وذلك للبحث في ملف بلدة "الطفيل" اللبنانية المحاصرة من جهتين: الأولى قوات النظام، والثانية مواقع حزب الله على حدودها مع البلدات اللبنانية. وأشارت معلومات الى ان النقاش في الاجتماع حصر في قرار نقل لبنانيين سلماً من بلدتهم، "الطفيل"، على الحدود مع القلمون السورية. معلومات عن "الطفيل": بعض أهالي "الطفيل" أنشأوا صفحة على "الفايس بوك"، جاء فيها: في الحدود بين لبنان وسوريا هناك تجلس بلدة طفيل اللبنانية في منخفض بين جرود السلسلة الشرقية على ارتفاع 1700 متر عن سطح البحر ويقدر عدد سكانها بــ 5000 نسمة بينما يقدر عدد النازحين إليها من بلدات القلمون بــ 10000 نسمة من أهالي عسال الورد والجبة وحوش عرب وسهل رنكوس والصرخة ذات الأغلبية السريانية . مقطوعة عن العالم الا من خلال معابر ترابية محفورة بهمة المهربين".

 

بالمروحيات، مئات من حزب الله نقلوا من دمشق إلى حلب تمهيداً لمعركة جديدة...والبدل بات 640 دولار

طارق نجم/موقع 14 آذار/على الطريق الممتد من وسط البقاع الى قلب بعلبك وصولاً إلى أقصى الهرمل وقراها، تنتصب صور "شهداء زينب" المحسوبين على حزب الله...ولك أي حزب الله؟ فجديد الحزب هو الراية الجديدة التي باتت يرفعها مقاتلوه هناك وتحمل شعار 'المقاومة الاسلامية في سوريا”. والسؤال الآخر: من يقاوم؟ هو سؤال ينتظر جواباً حمّالاً للأوجه على طريقة السيد حسن نصرالله، ولكن الظاهر أنّ الحزب بات يطلق على مقاتليه في سوريا "مقاومة" كما كان يطلق عليهم تارة "حركة الجهاد الإسلامي" عندما امتهن واقتطات من خلال خطفه للأجانب في لبنان، لصالح تمرير المصالح الإيرانية الإقليمية. و'حزب الله في سوريا” اليوم وككل يوم ينعي مجموعة جديدة من ما يسمى "شهداءه" ممن يقاتلون في محافظة حمص وفي الغوطة. أول أمس صباحاً، تجمعت في الضاحية الجنوبية لبيروت مجموعة من عناصر الحزب او ما يعرف بـ"زمرة" استعداداً لإرسالهم الى سوريا. هذه الزمرة هي مجرد مجموعة من 400 مقاتل مع أسلحتهم وعتادهم الكامل تمّ نقلهم براً بالباصات الى قلب العاصمة السورية دمشق. من هناك تنتقل هذه المجموعات الى مباشرة بنفس الباصات او بشاحنات تابعة للجيش السوري النظامي الى القاعدة الجوية هناك والمطار العسكري التابع للحرس الجمهوري حيث باتت تحملهم الطائرات المروحية الى مناطق تقع قرب مدينة تمهيداً للمعركة القادمة. هذه لم تكن المجموعة الأولى فقد سبقتها عدة زمر منها مجموعة يوم الجمعة التي بلغت 600 مقاتل جرى تجميعهم من عدة قرى وتمّ نقلهم جواً كما أكدت مصادر مطلعة منعاً لإستهدافهم براً. وكانت خطوط النقل اللوجستية تعرضت لكثير من التخريب وباتت قوافله فريسة العبوات الناسفة والكمائن التي نفذتها قوى المعارضة المسلحة ضدهم خصوصاً أن المسافة التي تفصل دمشق عن حلب تفوق 300 كلم ما يجعل أي محاولة لحماية هذه الخطوط هي محاولة واهية ودون جدوى. ولدى التساؤل عن سبب إرسال الحزب لمقاتليه الى حلب البعيدة شمالاً فيما القتال لا زال دائراً حول حمص، ودرعا وأطراف دمشق العاصمة، يأتي الجواب أن حلب ستكون هي المعركة الكبرى والتي ستقضي على أي مقاومة باقية في الشمال من قبل المعارضة المسلحة. فسقوط حلب، المدينة الأكبر في سوريا، في يد النظام معناها سقوط جميع المواقع الأخرى الى الجنوب منها وصولاً إلى ضواحي دمشق مروراً بحمص ومحافظتها، حيث تجري هناك معارك إلهاء وقضم صغيرة وإستنزاف لقدرات المسلحين وتدمير منهجي للدفاعات المعادية للنظام من دون ضرورة خوض مواجهة مفتوحة. وتقضي هذه الاستراتيجية، بالطبع بعد الإنتهاء من "تنظيف" حلب ومن ثم حمص، بالتفرغ لدرعا وما حولها. وبالفعل، فقد اشتعلت جبهة حلب في اليومين الماضيين، حيث دارت مواجهات في منطقة الشيخ نجار بحلب وفي المدينة الصناعية هناك ترافقت بقصف مدفعي عنيف على المنطقة واكبته حركة مروحيات ألقت براميل متفجرة على حي قاضي عسكر وأحياء حلب القديمة، وبلدة بيانون بريفها، كما طال قصف مدفعي حي بستان القصر وصولاً إلى أحياء الأنصاري والجابرية والراشدين والليرمون بحلب، وكويرس وكفرة حمرة بريفها. وتوضح المصادر المطلعة أنّ حزب الله الذي بات ضنيناً بمقاتليه وراغباً في تحفيزهم على الذهاب الى سوريا إثر سقوط عدد كبير منهم بين قتيل وجريح وبعد فقدانهم الحافز الديني الذي كان متمثلاً بالدفاع عن المقامات، قد عاد إلى طريقة الإغراء المالي. فقد رفعت قيادة حزب الله البدل المالي المقدم لكل مقاتل يذهب الى سوريا إلى 640 دولار أميركي مقابل كل أسبوع يتواجد فيه العنصر الواحد هناك من غير المتفرغين اي ما يوازي مليون ليرة لبنانية تقريباً.

 

فتفت بعد لقاء بين نواب المستقبل والقوات في منزل السنيورة: أبدينا دعمنا وتأييدنا لترشيح جعجع ولبرنامجه

وطنية - إستقبل رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، في منزله عصر اليوم، وفدا من حزب "القوات اللبنانية" ضم النواب: جورج عدوان، انطوان زهرا، وانطوان ابو خاطر، والعميد وهبي قاطيشا، في حضور النواب: سمير الجسر، احمد فتفت، جمال الجراج، عاطف مجدلاني، باسم الشاب، وأمين وهبي. وبحث المجتمعون على مدى ساعة ونصف الساعة، في موضوع الاستحقاق الرئاسي، وسلم الوفد الرئيس السنيورة نسخة عن البرنامج الرئاسي للمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية الدكتور سمير جعجع.

فتفت

وقال فتفت اثر الاجتماع: "استقبلنا اليوم، وفد القوات اللبنانية، وبعد الاطلاع على البرنامج الرئاسي للدكتور سمير جعجع، فاننا نرى ان هذا البرنامج يلبي الكثير من تطلعات اللبنانيين، وتوقهم الى تعزيز الاستقلال والسيادة والنظام الديمقراطي، واسترجاع دور الدولة وهيبتها وسلطتها على ارضها. كما ان هذا البرنامج يصب في دعم وحدة قوى انتفاضة الاستقلال، اي قوى 14 آذار، التي كانت وستبقى واحدة موحدة في مواجهة التحديات التي يتعرض لها لبنان حاضرا ومستقبلا. ولهذه الاسباب فاننا قد ابدينا دعمنا وتأييدنا لهذا الترشيح". وأجاب ردا على سؤال: "نحن نتحدث عن الترشيح، وهناك عملية جدية، لا دورة اولى، أو دورة ثانية، هناك ترشيح للدكتور جعجع، وكتلة تيار المستقبل دعمت الترشيح، واعتقد ان كل قوى 14 آذار، تدعم ترشيح جعجع، واعتقد أنها ستتبنى هذا الترشيح قبل الأربعاء صباحا"، لافتا إلى أن "هناك تواصلا دائما مع كل اطراف 14 آذار، بمن فيهم حزب الكتائب، وهذا التواصل لم ينقطع".

عدوان

بدوره، قال عدوان: "اللقاءات مع تيار المستقبل، والبحث بطريقة خوض معركة انتخابات رئاسة الجمهورية كانت دائما مستمرة، وتدخل في كل التفاصيل، ودائما نتابع المسار سويا، سواء على مستوى تيار المستقبل، ام على مستوى 14 آذار. واليوم نكرس اكثر فأكثر التعاون بين كل قوى 14 آذار على رؤية وبرنامج وطريقة عمل تتعلق بارساء مبادئ الديمقراطية العلنية". أضاف "في السابق، وفي مراحل عدة، كان يترشح في الكواليس اشخاص، قوتهم اننا لا نعرف ما هو موقفهم، وانهم بلغوا كل فريق من الافرقاء بموقف يتناقض او يختلف مع الفريق الآخر، وقد تكون قوتهم بضعفهم او في ضبابيتهم. ونحن ولأول مرة امام الملأ نقول للبنانيين ان هذا هو برنامج 14 آذار، ورؤيتها واضحة، وهذا تصورنا لبناء الدولة، وهكذا سنتصرف امام كل هذه مشكلة من مشاكلنا". ورأى "أن التحدي الاكبر امام الأفرقاء الاخرين، ليس الخروج بأسماء، لان الاهم تقديم رؤيتهم الفعلية التي تختلف عن 14 آذار، لبناء الدولة، وهكذا يكون كل النواب على المحك، لكي يقرروا بخيارهم اي دولة يريدونها للمستقبل".

وقال: "هذه النقطة الاولى برأيي، انجزت لغاية اليوم، لانه بعد اليوم، عندما يترشح اي شخص، سيكون سؤالنا الاول له، ما هي رؤيته وبرنامجه؟ وكيف سيحل القضايا التي يعاني منها اللبنانيون؟ وكيف سيحل اللاستقرار الذي يدفع ثمنه اللبنانيون يوميا؟". وأكد أنه "قبل جلسة الاربعاء، وخلال 24 الساعة المقبلة سيكون موقف واحد. وكما كان هناك موقف واضح وصريح لتيار المستقبل، سيكون هناك موقف واضح وصريح لكل قوى 14 آذار، وسيعلن، وسنذهب الى جلسة الاربعاء لننتخب. نحن وتيار المستقبل، وكل قوى 14 آذار ملتزمون بحضور الجلسة، وبالتصويت وبتأمين النصاب، واي محاولة لكي تختصر هذه الجلسة بمداولات جانبية، او بعدم الدخول الى القاعة، وعدم التصويت سنواجهها، ونقول لهم سلفا، قوى 14 آذار، ومعهم النائب وليد جنبلاط الذي اعلن اليوم عن الحضور والانتخاب والمعركة الديمقراطية، سيخوضون هذه المحاولة معا، وهذا موقفنا اليوم". وأشار إلى أن "14 آذار مجتمعة، والتزام الرئيس نبيه بري بحضور الجلسة، والالتزام الذي قام به اليوم جنبلاط كاف لتأمين النصاب".

وقال: "نحن نتحدث عن جلسة انتخاب، وعندما نتحدث عن هذا يعني ان من يلتزم عليه اكمال التزامه، وهذا يعني التزاما بالحضور، وكل التفكير والتصور، يعني اننا ندخل في مناورات. الاتفاق الذي حصل في بكركي وموقف البطريرك الراعي ومواقف كل الكتل وموقف 14 آذار ان نذهب الى الاستحقاق بموقف واضح، فلننتخب، ولتكن المعركة معركة انتخاب، وليست معركة نصاب او تعطيل".

وردا على سؤال عن موقف 14 آذار الموحد، والمرشحين الآخرين في 14 آذار، أجاب: "موقف تيار المستقبل هو خطوة كبيرة بالمسار الذي نسير به، والخطوة الثانية ستحصل في الـ24 ساعة القادمة، سيكون هناك خطوة على مستوى 14 آذار، وعندما اقول كلنا معا، اعني ايضا حزب الكتائب، فالكتائب حزب اساسي وفاعل ضمن 14 آذار، ومن الطبيعي ان يكون حزب الكتائب ضمن وحدة 14 آذار. الاتصالات مستمرة والحديث مستمر، وسيكون هناك موقف موحد لـ14 آذار قبل جلسة الاربعاء".

 

الكتائب: لتأمين نصاب جلسة الأربعاء والبدء بانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية - أعلن حزب الكتائب، في بيان، أن مكتبه السياسي اجتمع مساء اليوم "وقيم نتائج الاتصالات التي أجراها أعضاؤه بشأن ترشيح رئيس الحزب أمين الجميل لرئاسة الجمهورية اللبنانية. ولفت المكتب السياسي الكتائبي إلى ان المرحلة الحالية تحتم، أكثر من أي يوم مضى، وجود رئيس قادر على رأس البلاد نظرا للتحديات القائمة والتحولات المصيرية المحيطة بلبنان والشرق الاوسط، وأهاب بكل الكتل النيابية حضور جلسة الأربعاء لتأمين النصاب والبدء بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

أضاف: "ومن هذا المنطلق شدد المكتب السياسي على ضرورة المحافظة على وحدة قوى 14 اذار وتضامنها لتكون القاعدة الناخبة التي ينطلق منها مرشحها للحصول على أوسع تأييد وطني، وتجاه هذه المعطيات أناط المكتب السياسي الكتائبي برئيس الحزب الرئيس أمين الجميل مسؤولية استكمال الاتصالات لتحديد المواقف التي تفرضها التطورات ومراحل العملية الانتخابية".

 

جعجع: ترشحي جدي وبرنامجي واضح وتعطيل الجلسة من 8 آذار ليس عملا ديموقراطيا

وطنية - رأى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أن "ليس هناك من رئيس توافقي أو رئيس تصادمي، فالرئيس التوافقي في لبنان يعني رئيسا يدير الأزمة أي استمرارها، أما الرئيس التصادمي فلا أعرف على من ينطبق هذا التوصيف، باعتبار أن أي مرشح للرئاسة يجب ان يكون لديه برنامج عمل، فالمرشحون الذين لا يملكون برامج عمل يعني أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون أي سيكونون مشلولين مما سيؤدي الى استمرار موقع الرئاسة في حالة الشلل، فهل هذا المطلوب؟" وأعلن خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة" تعرض الليلة أن "قوى 14 آذار ستشارك جميعها في الجلسة الانتخابية المقررة باعتبار أن موقفها واضح". ونفى مقولة أن ترشحه هو مجرد تمهيد لوصول مرشح آخر لقوى 14 آذار، وقال: "ترشحي هو جدي وفعلي، وفي النهاية لا نعرف ماذا يخبىء لنا المستقبل، ولكننا نعمل بكل ما أؤتينا من جهد لتأمين نصاب الجلسة". وأوضح أن "النصاب القانوني هو النصف زائدا واحدا لانعقاد الجلسة بينما في العرف جرى العمل بأن تكون الأكثرية حاضرة، ولكن علينا ألا نتناسى ان هذا العرف يترافق مع عرف آخر وهو إلزامية مشاركة كل النواب في الجلسة". وقال: "يحق لفريق 8 آذار أن يكون لديه مرشح بمواجهة مرشح فريق 14 آذار، ولكن تعطيل الجلسة من 8 آذار ليس عملا ديمقراطيا ولاسيما أن الانتخابات الرئاسية هي انتخابات وليست عملية سياسية توافقية، ففي بعض الأوقات ممكن أن تكون توافقية ولكن بإمكانها أن تكون أيضا تنافسية ومن يربح نهنئه جميعا. ليس من مخرج هذه المرة في حال عطلت الجلسة إلا أن يقوم فريق 8 آذار باختيار مرشحه، والتوجه به الى المجلس، على مثال قوى 14 آذار التي اختارت مرشحها، ولينتخب النواب من يشاءون".

وعن عدم امكانية وصول مرشح صدامي الى سدة الرئاسة نظرا لاعتبارات اقليمية ودولية، رفض جعجع هذا المنطق وقال: "يستطيع فريق 8 آذار أن يشكك بما يريد ولكن انا مرشح وأملك برنامجا واضحا، فليناقشني من يريد في أي فقرة من هذا البرنامج الانتخابي ومدى مصداقيته وأنا حاضر لأي استفسار". وردا على سؤال، أجاب: "يجب الانطلاق من مكان ما لإحداث التغيير، وعلى الشعب اللبناني من خلال ممثليه، التصويت لمرشح ما وفق برنامجه الرئاسي أو الاستمرار في الوضع الراهن على ما هو عليه، باعتبار أن أي برنامج سياسي آخر، غير برنامجي الانتخابي، وأنا هنا لا أقصد مرشحا معينا، سيعني استمرار الوضع بمزيد من الاستنزاف والتدهور الاقتصادي والهجرة". ولفت الى أن "الدولة ستكون بوضع أخطر اذا ما استمر السلاح منتشرا في المناطق كافة كما هو عليه"، وأكد أن "المعركة الانتخابية الفعلية ليست بين أشخاص بل بين برامج انتخابية، والجميع يعرف أنني لست من طلاب المناصب".

وعن إمكانية حدوث فراغ في سدة الرئاسة قال: "إذا ما قرر الفريق الآخر تعطيل اللعبة الديمقراطية، أو اذا ما أراد الوسطيون عدم تحمل مسؤولياتهم، فالفراغ أمر ممكن في هذه الحالة".

ولم ير "مبررا لأي تأزيم أمني في حال حصول الفراغ الرئاسي، لا بل هذا يستدعي الجلوس سويا والتفكير مليا لأن هناك فئة في لبنان لا تريد للدولة أن تستقيم ونحن لا نستطيع الاستمرار في ظل دولة غير مستقيمة وغير سوية ولا تملك قرارها بيدها، وإلا سيستمر النزف على ما هو عليه". وعن قنوات الاتصال المفتوحة بين تياري المستقبل والوطني الحر والتي قد تؤدي الى تسوية ما، رحب بهذا "الخط المفتوح بين التيارين اذ اننا نؤيد كل الخطوط المفتوحة بين كل اللبنانيين، ولكن الخطوط المفتوحة ومحاولة فهم الآخر لا تعني التنازل عن مشروع سياسي معين إطلاقا". وعن اتجاه اقليمي ودولي لاختيار العماد ميشال عون كرئيس توافقي باعتبار أنه الوحيد القادر نتيجة علاقته ب"حزب الله" التوصل الى اتفاق معه حول سلاحه، كشف أنه لم يلمس في أي حلقة من الحلقات الدبلوماسية الخارجية أي طرح من هذا القبيل لا غربا ولا شرقا "ولكنني أعتقد أن بعض وسائل اعلام 8 آذار هي التي تسوق في هذا السياق ولكن هذا الطرح ليس متواجدا على الطاولة على الاطلاق". وردا على سؤال، اعتبر أن "ما يقال عن ضعف صلاحيات رئيس الجمهورية في اتفاق الطائف هو تشويه للواقع، فالصلاحيات المتبقية أكثر من كافية ليلعب دورا فعليا، فالدستور لم ينص على ان الرئيس هو مجرد وسيط بين الأطراف بل أعطاه دور السهر على الدستور وتطبيقه وحسن سير الادارات العامة". وعن امكان حصول تعديل دستوري لانتخاب شخصيات من خارج النطاق السياسي كحاكم مصرف لبنان وقائد الجيش وسواهما، نوه بهذه الشخصيات، معتبرا أنها "محترمة وتربطني بها علاقات صداقة وعمل، ولكن لم أر أن أي كتلة من الكتل النيابية لديها ميل لتعديل الدستور لهذه الغاية، فالتعديل يحصل عند وقوع أمر خطير جدا تواجهه البلاد وبموافقة كل الأفرقاء".

وعن الدور الاقليمي والدولي في الانتخابت الرئاسية، رأى ان "الدور الاقليمي والدولي منحسر جدا باستثناء الدور الايراني ولدينا فرصة جدية هذه المرة لانتخاب رئيس صنع في لبنان على خلفية ان الدول الكبرى منشغلة بأمور أخرى"، مشيرا الى أن "الغرب في حالة صمت تام ويردد اللازمة المعروفة وهي ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري". وعن السيناريوهات المطروحة الى ما بعد الجلسة الانتخابية في حال لم يتأمن النصاب، أجاب: "لا أستطيع التقدير انطلاقا من عدم دقة ووضوح موقف الفريق الآخر الذي لا يملك مرشحا حتى الساعة، فلماذا لم يختر هذا الفريق النائب ميشال عون كمرشح له الى الآن أم انه بانتظار مرشح آخر؟"

 

وفدان قواتيان زارا الجميل في الصيفي وشمعون في السوديكو ستريدا جعجع:14 آذار ستذهب إلى جلسة الأربعاء بمرشح واحد

وطنية - زار وفد من حزب "القوات اللبنانية" ضم النواب: ستريدا جعجع، إيلي كيروز، وجوزيف المعلوف، الوزير السابق طوني كرم والقيادي إدي إبي اللمع رئيس حزب الكتائب أمين الجميل في البيت المركزي في الصيفي، حيث سلمه البرنامج الرئاسي لرئيس الحزب سمير جعجع بعنوان "الجمهورية القوية". واشارت النائبة جعجع في تصريح لها اثر انتهاء اللقاء، الى ان "الجو كان ايجابيا وقد ابلغنا الرئيس الجميل أن المكتب السياسي لحزب الكتائب سيجتمع بعد ظهر اليوم الاثنين لأخذ الموقف المناسب". اضافت: "الاستحقاق الرئاسي مهم جدا ويجب على النواب حضور جلسة الاربعاء وممارسة دورهم الدستوري".

وردا على سؤال، اكدت جعجع ان "قوى 14 آذار ستذهب إلى جلسة الأربعاء بمرشح واحد، ومن لا يشارك في الجلسة يسعى إلى التعطيل، ولا حكمة إلا بالمشاركة في جلسة الانتخاب". كما زار وفد قواتي ضم النائب انطوان زهرا ومستشار رئيس الحزب العميد وهبي قاطيشا رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون في مقر الحزب في السوديكو، وسلمه برنامج جعجع الرئاسي.

 

الجماعة الإسلامية التقت وفدا من القوات

وطنية - استقبل رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي في مركز الجماعة في بيروت، وفدا من حزب "القوات اللبنانية"، ضم النائب انطوان زهرا والعميد المتقاعد وهبي قاطيشا، في حضور نائب الجماعة عماد الحوت ورئيس المكتب الاعلامي وائل نجم. وسلم الوفد الأيوبي نسخة عن البرنامج الرئاسي لرئيس الحزب سمير جعجع للانتخابات الرئاسية. وجرى بحث في الاستحقاق الرئاسي، فكانت وجهات النظر متفقة على ضرورة إنجاز الاستحقاق ضمن المواعيد والأطر الدستورية، إضافة الى حضور جلسة الانتخاب، كما تم التأكيد أنها المرة الأولى التي يتم فيها الترشح لرئاسة الجمهورية ببرنامج انتخابي واضح يحدد أولويات المرشح ومشروعه المستقبلي. وأكد الأيوبي للوفد "أن الجماعة ستطلع على مضمون البرنامج، وتحدد موقفها في مكتبها السياسي قبيل جلسة الانتخاب".

 

سجعان قزي: أمين الجميّل لم ولن ينسحب وهو المرشّح الثابت للرئاسة

أكد وزير العمل سجعان قزي عبر NBN أن الرئيس أمين الجميّل مرشح طبيعي وثابت ونهائي في انتخابات رئاسة الجمهورية، مشددا على ان الرئيس الجميّل مرشح ولا يُنافس أحدا، وقال: اذا حصلت انتخابات غير توافقية واستبعد ذلك يخوض المعركة بشكل ديمقراطي بغض النظر عن الاخرين. ولفت قزي الى اننا ملتزمون بقيادة معركة وطنية تحافظ على وحدة 14 موضحا ان قرار الكتائب قرار مستقل.

وردا على سؤال قال: الرئيس الجميّل لم ينسحب، لا ينسحب ولم ينسحب لأحد. وحول الموافقة على ترشيح الدكتور سمير جعجع قال قزي: الرئيس الجميّل مرشح ويبحث عمن يؤيده، واذا حصلت اتفاقات سياسية مرحلية فلكل حادث حديث، والدكتور جعجع من الشخصيات الأساسية في البلاد، ولا نرى صعوبة في تأييده أو تأييد أي من الاقطاب الاربعة الاساسيين. اضاف: فلنُصلِّ لتنعقد جلسة الاربعاء وان لم تنعقد فجلسات اخرى، والا فالشغور الرئاسي الذي لا نريده . واعتبر ان مسألة النصاب فيها نظر، لافتا الى ان بعض القوى الناخبة لا تريد ان تفقد ورقة الثلثين من الجلسة الاولى، مبديا اسفه لأن انتخاب الرئيس مرتبط بالتوافق الاقليمي والدولي.المصدر : موقع الكتائب

 

الحوت يحذر من الفراغ الرئاسي: سنصوت لمن يجعل الدولة أولوية

وطنية - توقع النائب الدكتور عماد الحوت أن "يتم تأمين النصاب لجلسة الأربعاء من دون الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وكل الكتل تذهب الى مجلس النواب الأربعاء وهي تعلم انها لن تنتخب رئيسا للبلاد". ونوه في حديث إلى "إذاعة الفجر" بالبرنامج الرئاسي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، معتبرا أنه "يؤسس لدولة مؤسسات رغم بعض الملاحظات الموجودة عليه". وعن إمكان تأييد "المستقبل" لجعجع توقع أن "يحصل هذا الأمر قريبا"، داعيا الى "عدم النبش في التاريخ وعدم حصر هذا الموضوع بشخص بعينه، وفي الوقت ذاته، ان فريق 14 آذار اذا أراد أن يوصل رئيسا من فريقه الى سدة الرئاسة فعليه أن يكون موحدا في خياراته". وعن موقف الجماعة الاسلامية من الانتخابات الرئاسية، أكد أنها "في مرحلة تشاور وحوار مع القوى السياسية وسيتم استقبال وفد من حزب القوات اللبنانية وسيكون هناك لقاء مع النائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري ومختلف القوى السياسية"، معلنا أن "قرار الجماعة سيتخذ بعد ظهر اليوم خلال اجتماع للمكتب السياسي للجماعة". وأكد أن "توجه الجماعة يتم بناء على ما يظهر من أسماء مرشحين على الساحة، وعلى أساس أننا ننتخب رئيسا الأولوية عنده للدولة وبناء مؤسساتها". وعن امكانية ترشح النائب العماد ميشال عون، توقع الحوت "ألا يترشح في الفترة الراهنة لأنه يطرح نفسه مرشحا توافقيا"، مستبعدا أن "يحصل التوافق عليه أو أن يكون خيارا للدول المؤثرة في لبنان". وعن امكان حصول فراغ في سدة الرئاسة، أبدى "تخوفا كبيرا من هذا الأمر"، معتبرا ان "الانتخابات الرئاسية في لبنان مرتبطة بمجموعة عوامل على رأسها الحوار الأميركي – الايراني، والانتخابات في العراق وسوريا"، معتبرا أن "هذه الاستحقاقات هي التي ستحدد مصير الانتخابات الرئاسية في لبنان ومن هو الرئيس المقبل".

 

وزير الداخلية: سنطلب من مجلس الوزراء التقدم بشكوى الى مجلس الامن لحماية اهالي بلدة الطفيل الحدودية وهناك خطة تبدأ غدا

وطنية - اكد وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي اننا سنطلب من مجلس الوزراء التقدم بشكوى الى مجلس الامن الدولي ورفع الصوت لحماية اهالي بلدة الطفيل الحدودية، وقال: "نقوم بعمل انساني بحت خيارنا هو الذهاب الى المجتمع الدولي لاتخاذ الاجراءات الكافية والضرورية لحماية المواطنين اللبنانيين. هناك لبنانيون يغامرون بوجودهم في هذه المنطقة للقتال، وبالتالي مجموعة حزب الله، لذلك اتصلنا بهم لايجاد حل للموضوع، وسنرسل مساعدات غذائية الى المنطقة، ولن نترك اي وسيلة سياسية ولا امنية لانقاذهم، فالقرية لبنانية وهي واقعة دخل الاشتباك السوري وهناك خطة لحماية اهالي البلدة ستبدأ العاشرة صباح غد الثلاثاء"

 

زهرا سلم وقاطيشا برنامج جعجع لشمعون والجماعة الإسلامية: 14 آذار لا تريد ان يتبوأ منصب الرئاسة أي شخص متزلف أو متسلل

وطنية - زار النائب انطوان زهرا ومستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الجنرال وهبه قاطيشا، رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون في مقر الحزب في السوديكو، وذلك في إطار الجولة التي يقوم بها حزب القوات على القيادات السياسية لإطلاعها على البرنامج الإنتخابي لجعجع.

عقب اللقاء، قال زهرا "جئنا اليوم بتكليف من حزب القوات لزيارة النائب شمعون ونحن في بيت من يعرف الرئاسة القوية والمحترمة لبنانيا وعربيا ودوليا".

وأعلن أنه "كان هناك توافق في وجهات النظر من حيث أهمية اجراء الاستحقاق في موعده الدستوري".

وإذ رأى ان "من يريد ان يتبوأ هذا الموقع الأول في البلد عليه ان يكون ملتزما ويعلن انه يطمح الى هذا الشرف، فضلا عن شرح كيفية رؤيته للأمور ومقاربته لها من خلال برنامجه الإنتخابي"، كشف ان "قوى 14 اذار متفقة على مضمون البرنامج باعتبار انها لا تريد ولا تحب ان يتبوأ هذا المنصب أي شخص متزلف أو متسلل".

الجماعة الإسلامية

من ثم زار زهرا وقاطيشا، مقر "الجماعة الاسلامية"، حيث كان في استقباله النائب عماد الحوت ورئيس المكتب السياسي عزام الايوبي وعضو المكتب السياسي وائل نجم. بعد الاجتماع، قال زهرا: "قدمنا البرنامج الذي على أساسه قامت القوات اللبنانية بترشيح رئيسها سمير جعجع، إضافة إلى الهم المشترك الذي يجمعنا مع كل الرفاق ولاسيما الجماعة الاسلامية باعادة الدولة الى الدولة، ومؤسساتها إلى العمل الفعلي". وقال: "إن من يريد ان يكون رئيسا الجمهورية، عليه ان يعلن بوضوح وشفافية برنامجه في ادارة مؤسسات الدولة وفقا للدستور اللبناني". وردا على سؤال، قال جعجع "لا يمكن لأحد ان يتوقع قضايا عجائبية في لبنان بين ليلة وضحاها، لكن اتفقنا على تكثيف العمل المشترك لاتمام الاستحقاق الرئاسي".

 

جنبلاط بحث مع وفد من التيار الوطني في الملف الرئاسي

وطنية - إستقبل رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وفدا من "التيار الوطني الحر" ضم وزيري الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والتربية والتعليم إلياس بو صعب، والنائب ناجي غاريوس, في حضور وزير الصحة وائل أبو فاعور، النائب علاء الدين ترو، أمين السر العام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" ظافر ناصر، ومفوض الإعلام في الحزب رامي الريس.

وتناول المجتمعون الملف الرئاسي، وتداولوا في شأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المحددة يوم الأربعاء المقبل.

 

عجلتون ودعت ستيفاني الزغبي في عرس شعبي

وطنية - كسروان - ودعت بلدة عجلتون عصر اليوم، ابنتها المأسوف على شبابها ستيفاني جاك الزغبي، التي وجدت منتحرة امس على شاطئ العقيبة، في عرس شعبي، اقامه لها ابناء البلدة. وقد استقبل نعشها محمولا على الاكف، من الطريق العام للبلدة، الى كاتدرائية مار زخيا العجائبي شفيع البلدة، ترافقه "نوبة جعيتا"، واطلقت المفرقعات. وترأس كاهن الرعية الخوري فادي البستاني قداسا لراحة نفسها، عاونه فيه الابوان سيمون عساف، ومرتينوس سابا، والخوريان رالف طنجر، والياس بو حرب، اضافة الى الشماس طوني قليعاني، وخدمته المرنمة غريس المدور. بعد الانجيل، تحدث كاهن الرعية عن "الرجاء المسيحي في حياة المؤمن، واهمية فهم كلمة الله،المملوءة بالحب الالهي، وعمق هذا الحب في مسامحة الله الذي لا حدود لها".

 

هل قام جان عبيد بتزويد المخابرات للسورية بمعلومات تتعلق بميشال سماحة؟

 نشر مركز البحوث حول الإرهاب ومقره باريس تقريرا يتعلق بالانتخابات الرئاسية في لبنان وقد نشر في هذا التقرير وثيقة مصنفة بسري للغاية حصل عليها من مصدر موثوق حسبما جاء في التقرير وهي موجهة من القصر الجمهوري جهاز المخابرات الخارجية السوري وقد جاء في نص الوثيقة مايلي: السيد علي عبد الكريم سفيرنا المحترم بناء على المعلومات الواردة إلينا من مكتب الامن في السفارة لديكم بالكتاب رقم ٢٧/٤١٢ والمتضمن ملاحظات السيد جان عبيد ومعلوماته تحت بند (سري للغاية وفوري). نحطيكم علما بانه وبناء على مقتضيات المصلحة العليا للدولة وفي ظل الظروف الراهنة والأزمة التي تمر بها القيادة العليا وبعد توافر المعلومات القيمة من قبلكم، فإنه تم تحويل الملف لغرفة العمليات لإجراء اللازم. كما يرجى تجاهل الاحداث القادمة بما يتعلق بميشيل سماحة ، وتزويدنا بمقترحات جديدة بعد التشاور مع الأصدقاء تخدم المصلحة العليا.

اللواء الركن ذو الهمة شاليش

في ١٩/٨/٢٠١٢

كتاب رقم : ٢٥/٥٨٦٩

وقد تساءل التقرير الذي نشره مركز البحوث حول الإرهاب وموقّع من قبل رئيس المركز الان شوفاليرياس حول المعلومات التي يمكن لجان عبيد ان يكون قد زوّد المخابرات السورية وهل لهذه المعلومات علاقة بقضية ميشال سماحة المتهم بنقل متفجرات من سوريا الى لبنان بهدف القيام بأعمال ارهابية داخل الاراضي اللبنانية وفي نهاية التقرير توجه بطرح ثلاثة أسئلة على جان عبيد مبدياً استعداده لنشرها :

١ - هل التقيتم دبلوماسيين سوريين يعملون في السفارة السورية ما بين تموز وأب من العام ٢٠١٢؟

٢ - ما هي حدود علاقتكم بالنظام السوري؟

٣ - هل لكم علاقة بشكل او بآخر بقضية ميشال سماحة ؟

وفي الختام تساءل التقرير حول مستقبل لبنان في حال وصول رئيساً للجمهورية اللبنانية يعمل لخدمة النظام السوري المعروف بكيفية تعاطيه مع شعبه اولا ومع الشعب اللبناني ثانياً.

الوثيقة الأصليّة :

http://www.recherches-sur-le-terrorisme.com/Documentsterrorisme/jean-obeid-relations-agent-syrie-presidentielles-liban.html  

 

زنزانة" جديدة لجعجع في معراب!

موقع الجمهورية/أعلن المكتب الاعلامي لرئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، في بيان، أن جعجع افتتح في الذكرى العشرين لاعتقاله زنزانة في معراب تشبه تلك التي عاش فيها إحدى عشرة عاما.

وجاء في البيان: "في الذكرى العشرين لاعتقاله، افتتح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الزنزانة التي شيدت في معراب والتي تشبه الى حد كبير تلك التي عاش فيها قسرا، إحدى عشرة عاما وأربعة أشهر. عند الثانية عشرة ظهرا جال رئيس القوات يرافقه الإعلاميون في أرجاء الزنزانة التي تضمنت معظم الموجودات التي كانت في زنزانة وزارة الدفاع وتحديدا السرير الذي كان ينام عليه، والمكتب المتواضع والكتب التي كان يطالعها وسواها. جعجع أصر في بداية حديثه أن يؤكد ان هذه الزنزانة شبيهة بزنزانة وزارة الدفاع، بالشكل وليس بالمضمون، إذ انه بعد انتهاء عهد الوصاية تحول سجن وزارة الدفاع الى سجن قانوني رسمي، أجواؤه مختلفة عن الأجواء التي سترونها في هذه الزنزانة. لم ينس جعجع تفاصيل تلك الفترة، حتى أدقها، نقلها الى الإعلاميين، فأشار الى "الملابس التي كنت أرتديها، والسرير الذي كنت أنام وأجلس عليه، وعلى هذا المكتب كنت أقرأ، والى جانبه كنت أقوم بالرياضة". وتوقف جعجع عند محطات عديدة داخل الزنزانة فقال "عند كل باب حديد مرقم هناك قصة". الإعلاميون يسألون وجعجع يشرح بإسهاب، "غرفة رقم "1" قضيت فيها 48 ساعة، رقم "6" ثلاث سنوات، ورقم "3" سبع سنوات، لينقلوني في الأشهر الأخيرة الى غرفة فوق الأرض". وأضاف "وراء هذه الأبواب الحديدية كنت أسمع أصوات شباب القوات وهم يتعذبون ب"البلانكو" الذي كان حاضرا في زنزانة معراب لكنني كنت احاول جاهدا طمأنتهم من خلال أداء اغنية "ما تخافيش انا مش ناسيكي".

وشرح عن الوسائل التي اعتمدها لمقاومة السجن والسجان معا، "فالصلاة كانت في طليعة تلك الوسائل، والغناء والمطالعة والصبر وترتيب الغرفة الصغيرة بعد كل عملية تفتيش اذ انني كنت على يقين انني في مواجهة، كما انا اليوم، ولكنني كنت جاهزا لهذه الوضعية التي تحتاج فقط الى الصبر والهدوء وحسن التفكير وعدم الخوف والإنهيار حتى لا تقضي المواجهة علي، ولو كنت حذرا باستمرار من إمكانية قتلي بشتى الطرق". وعما اذا كان فكر يوما في السجن انه سيترشح لرئاسة الجمهورية، روى جعجع قصة حصلت معه في السجن فقال "في يوم نظر الي احد العناصر نظرة ازدراء فبادلته بالقول: لا تنظر الي هكذا، ستراني يوما جالسا وراء مكتب وزارة الدفاع." وعن الرسالة التي يوجهها الى اللبنانيين بعد 20 سنة لاعتقاله، حث جعجع الجميع على المحافظة على الحياة السياسة الحرة والشريفة، "وألا نسمح بدخول أحد بعد اليوم الى السجن على خلفية آرائه السياسية انطلاقا من قناعاته". وأكد "لست خجولا أبدا من ماضي وأنا اعترف انني لدي أخطاء ككل الناس وسبق أن اعتذرت علنا وأمام الجميع ولكن تاريخي هو تاريخ لبنان وأتمنى على الغير ان يتخذ منه العبر وأن يكون تاريخه تاريخ لبنان بدل ان يراشق الناس بالحجارة." وأضاف: "أخطائي ارتكبتها في زمن الحرب ولكن الخاطئ الأكبر هو من يستمر في ارتكاب الأخطاء بعد زمن الحرب وبعد قيام الدولة". وبعد ان تذكر جعجع كيفية اعتقاله وسبل التحقيق معه، شدد على ضرورة نسيان الماضي الأليم واتخاذ العبر منه للانطلاق بمرحلة جديدة خالية من الحقد والكراهية باعتبار أن الحقد يقتل صاحبه. ونفى جعجع ان يكون يحمل في قلبه ضغينة لأي كان، حتى للذين ظلموه، داعيا الى وجوب التطلع الى الأمام بنظرة ايجابية تفاؤلية لبناء لبنان الجديد، مشيرا الى أن: تاريخي هو من تاريخ لبنان ولكن البعض للأسف، لا تاريخه من تاريخ لبنان ولا حاضره أيضا من حاضر لبنان".

 

ريفي زار كرياكوس وضاهر وبو جودة مهنئا: نستعد لمؤتمر اقتصادي كبير يكون خريطة طريق تترافق مع الخطة الأمنية

وطنية - جال وزير العدل اللواء أشرف ريفي على المرجعيات الروحية المسيحية في الشمال لتقديم التهاني بعيد الفصح المجيد. بداية زار مقر مطرانية الروم الأرثوذكس في طرابلس حيث استقبله راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران أفرام كرياكوس في حضور فاعليات شمالية وعدد من كهنة الرعية. اثر اللقاء قال كرياكوس: "نشكر الله الذي جمعنا في هذا اليوم، وأنا شخصيا أعتبر أن جميعنا محب لهذه المدينة التي نتمنى أن تزدهر ووخصوصا في هذا العهد الجديد الذي فيه معالي الوزير سيادة اللواء أشرف ريفي، وأنا أشعر أن التمني أن نكون جمعينا كعائلة واحدة ونتعايش سويا حتى نعيد الأصول والتقاليد في هذه المدينة ونعيد الأمان للنفوس لأن شعبنا بحاجة الى ان يعود الأمان والأمن الى مدينته. وكما سبق وتحدث اللواء أنه لا بد من تنمية إقتصادية لأن الناس تريد أن تعيش بكرامة وواجبنا أن نتعاون في تأمين هذا العيش". بدوره قال ريفي: "تشرفت اليوم بالقيام بواجب التهنئة بالعيد المجيد لأقول لإخواننا أننا نعيش سويا في هذه المدينة وسنبقى سويا ، وطرابلس قطعت قطوعا صعب جدا وأنهت مسلسل العنف، وكما قال سيدنا سنباشر فورا بمرحلة التعويضات على المتضررين والعمل على خطة نهوض إقتصادي. علينا القيام بخطوات عملانية للتحضير لخارطة الطريق بعنوان كيف ننهض بالمدينة إقتصاديا، وأبشر جميع الطرابلسيين بأننا لن نعود الى الوراء وستبقى الصورة جامعة لكل الأديان والطوائف وخاصة إخواننا العلويين، فهذا البلد بلدهم أيضا، ويجب أن تكون الصورة جامعة وستبقى كما تربينا عليها وكما يجب أن نتركها لأطفالنا وأولادنا". أضاف: "أطمئن الجميع أننا أغلقنا الصفحة الماضية، الصفحة المؤلمة جدا، الصفحة الدموية التي فرضت علينا فرضا، وقد تخلصنا منها لنبدأ حاليا بخطة النهوض الإقتصادي وستسمعون قريبا بمشاريع ستنشأ في طرابلس لتخلق فرص عمل للشباب لكي يعيشوا بكرامتهم ودون منة من أحد".

وعن المشاريع الانمائية المقترحة لطرابلس قال: "أريد أن أطمئن جميع الطرابلسيين والشماليين الى انه سيتم بناء منشأة إقتصادية في طرابلس وأصحابها بالقطاع الخاص يحضرون لها وهي تستوعب في المرحلة الأولى حوالي 1000 يد عاملة وهذه الفرص يجب أن نسعى لاتمامها لكي نؤمن فرص عمل لابناء المدينة ولمن كان يعتاش من بندقيته، كما اننا نحضر لعقد مؤتمر في حضور خبراء إقتصاديين للنهوض بالمدينة وسنلجأ الى إختصايين لان انماء طرابلس والشمال عملية متكاملة ما بين المرفأ والمعرض والمصفاة ومطار الشهيد رينيه معوض وبين القطاع الخاص وسنوكل هذا الأمر الى إختصاصيين كي يحددوا كيفية ذلك". وتابع: "أزف بشرى الى أهل التبانة بشكل خاص وأهل جبل محسن وهي أن دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري أكد أنه سيمول المشروع الذي سبق وألمحت اليه بالنسبة الى شارع سوريا، فبدل أن يكون شارعا للتحارب والتقاصف سيحول الى شارع للالتقاء والعيش المشترك كما فعل الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي حول "سوليدير" من خط تماس يتقاتل فيه ابناء بيروت الى مكان للتلاقي، كذلك سيحول الرئيس سعد الحريري شارع سوريا من مكان للتقاتل الى مكان للالتقاء والعيش الكريم والمشترك". وعن المئة مليون دولار المقررة لانماء طرابلس قال: "هذه المئة مليون دولار من ضمن خطة 300 مليون دولار وضعت للمناطق كافة ومجلس الوزراء واع تماما لواجبه، والأمن لا يكفي وحده بل يجب أن يترافق مع خطة نهوض إقتصادية في شمال لبنان ومع الخطة الامنية في شمال البقاع ، وإذا لم ننهض بهذه المناطق إقتصاديا نكون بذلك ننحر الخطة الأمنية فالأمن هو الجرعة الأولى ولكن إذا لم يترافق مع خطة نهوض إقتصادية نكون ننحر الأمنية".

ضاهر

ثم انتقل ريفي الى مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في النخلة - ضهر العين -الكورة حيث استقبله راعي الابرشية المطران ادوار ضاهر في حضور فاعليات وكهنة الرعية.

بعد اللقاء قال ضاهر: "بهذا العيد المبارك عيد القيامة لدى الطوائف الغربية والشرقية إن شاء الله كما توحدنا بالتقويم الكنسي نتوحد على صعيد لبنان جميعا، فنكون لبنانيين مواطنين صالحين ويكون لبنان أولا لجميع اللبنانيين وأكيد الله قبل الجميع وكل واحد يهتم بأعياده وإيمانه والإيمان هو علاقة شخصية. معالي الوزير عندما يأتي الى هنا يأتي الى منزله. محبتنا كبيرة له ولشخصه ودائما أقول أن معالي الوزير هو قيمة وطنية وطرابلسية والقيم لا تثمن، لهذا نحن نرحب به ونتمنى له في هذه الأعياد أعيادا مجيدة بالصحة والعافية والسلام والتوفيق بالحكومة ولرئيس الحكومة وهذه الحكومة ولايتها قصيرة ولكن لديها أفعال والكثير من المقررات ونتمنى لكم التوفيق وأعاده الله على الجميع". بدوره قال ريفي: "تشرفت في هذا العيد المجيد بلقاء المطران ضاهر وأقول ان دوره كشريك في هذه المنطقة كان إيجابيا وأنا مطئمن جدا للخطة الأمنية، على أن نعد للخطوات التالية التي هي التعويضات على المتضررين ثم خطة نهوض إقتصادية، وإننا نستعد لمؤتمر إقتصادي كبير من خلال إختصاصيين يحضرون لخارطة طريق إقتصادية. إذا لم تترافق الخطة الأمنية مع الخطة الإقتصادية نكون عبثا نعمل. أعود وأكرر لصاحب السيادة بأن دوره الوطني كان كبيرا جدا وكان في هذه الصورة الجامعة مصدر فخر وإعتزاز لنا وأقول له ينعاد عليك بالصحة والعافية".

بو جودة

بعد ذلك انتقل وزير العدل الى دار مطرانية الموارنة في طرابلس حيث استقبله راعي الابرشية المطران جورج بو جودة وعدد من كهنة الرعية. بعد اللقاء قال بو جودة: "الاجواء في مدينة طرابلس قد تغيرت كثيرا، واصبحنا نشعر اننا في طرابلس التي عرفناها في السابق، مدينة العيش المشترك، والعيش الجميل، بين جميع ابنائها. نعلم ان اياما صعبة قد مرت على المدينة، ولكن نأمل من الرب ان تكون هذه الصفحة قد طويت الى غير رجعة، فمدينة طرابلس لا يمكن ان تعيش القلق على المصير بسبب الاوضاع". أضاف: "اجواء الاعياد في المدينة كانت جميلة جدا، ونأمل بهمة وزراء طرابلس ان تعود لما كانت عليه وما نتمناه لها". بدوره قال ريفي: "قدمت الى دار المطرانية المارونية في طرابلس كي اقوم بواجب التهنئة في مناسبة هذا العيد المجيد، فطرابلس هي هذه الصورة الجامعة المشتركة، واوجه نداء الى كافة اللبنانيين والشماليين لكي يزوروا عاصمة الشمال حتى يتعرفوا الى وجهها الحقيقي". أضاف: "نحن مع صاحب السيادة أكدنا منذ فترة إظهار وجه طرابلس الحقيقي ونحن نقول لا يمكن لطرابلس الا ان تكون مدينة للعيش المشترك ومدينة السلام والعلم والعلماء، مدينة الصورة الجامعة. من هنا اتوجه الى اخواننا العلويين لاقول لهم طرابلس مدينتكم وبلدكم، كما اتوجه الى مفتي الطائفة العلوية الكريمة لاقول له انضم الينا في هذه الصورة الجامعة، فنحن تربينا هكذا، وسوف نربي اولادنا هكذا، لكي نكون جميعا في هذا العيش المشترك". وعن الوضع الامني: "طوينا الصفحة الى الابد حتى نفتح من جديد صفحة العيش المشترك، صفحة النهوض الاقتصادي، ونؤمن فرص عمل للشباب العاطل عن العمل، حتى يتمكن من العيش بكرامته، دون منة من احد. اطمئن الجميع اننا نحضر جديا خطة نهوض اقتصادي من خلال استشارات جدية، لكي نعيد الحياة الى المدينة ونعيد فرص العمل الى جميع الشباب فالبندقية أذت المدينة والمعول هو المطلوب، والوجه الاقتصادي هو المطلوب، لذا يجب ان نتحضر لهذه المرحلة الاقتصادية، للانتقال من التقاتل الى الحياة المشتركة، لكي نستطيع ان نربي اجيالنا تربية صالحة وكريمة وطبيعية". وختم: "نأمل ان نظهر صورة الرقي والتقدم اكثر فاكثر في المدينة واقول لجميع اخوتنا المسيحيين، صورتنا جامعة مع بعضنا البعض ومشاركتنا لاعيادنا ومناسباتنا هي الاساس في عيشنا المشترك".

 

سرّ السيارات المفخخة في "بريتال" اللبنانية

بيروت - قناة العربية

كيف تتحول سيارات مسروقة في لبنان إلى سيارات انتحارية؟ وكيف يتفق أن تكون قرية شيعية هي بلدة بريتال مكاناً لتفخيخ سيارات تتفجر في مناطق نفوذ حزب الله؟ إنه السؤال الكبير الذي خاضت فيه قناة "العربية" عبر برنامج "مهمة خاصة"، وقادت فريق العمل إلى بلدة بريتال الحدودية اللبنانية. وهناك وقفت مراسلة "العربية" الزميلة عليا إبراهيم على مفارقات عجيبة لا تظهر بسهولة للمشاهد العربي العادي، ومن هذه المفارقات اشتغال البعض بتجارة سرقة السيارات وبيعها باتجاه سوريا أو العكس. وفي أوقات سابقة كانت هذه التجارة ذات أغراض اقتصادية، لكن مع تورّط حزب الله في سوريا تحولت إلى أغراض سياسية بحتة. وحققت حلقة "مهمة خاصة" في الملف ووجدت أن الجيش اللبناني الذي ينفذ منذ نحو أسبوع خطة أمنية في شمال لبنان وشرقه، كان قد أجهز قبل مدة على شخص يُدعى سامي الأطرش، وهو متهم بالضلوع في أعمال التفجير.

بريتال.. بلدة المفارقات العجيبة

وفي سياق البحث والتحقيق تبين لفريق البرنامج أن السيارات المفخخة كانت كلها مسروقة، وأغلبها تم شراؤها من بلدة بريتال الشيعية على يد أشخاص من بلدة عرسال السنية، هم على علاقة بمجموعات تابعة للمعارضة السورية. وجرى تفخيخ السيارات في الداخل السوري قبل أن ترسل مجدداً إلى مناطق نفوذ حزب الله لتفجيرها، بما في ذلك البقاع والضاحية الجنوبية من بيروت. ورصد الفريق أيضاً أعمال الدهم التي يقوم بها الجيش اللبناني لأوكار كبار المطلوبين، وقابل مسؤولين سياسيين وأمنيين لمعرفة إمكانية النجاح والظروف التي تتم فيها. وفي قرية بريتال الشيعية، أحد معاقل حزب الله، تحولت البلدة خلال الأشهر القليلة الماضية إلى نقطة مركزية لتبادل السيارات المفخخة التي تفجرت في الضاحية الجنوبية، منطقة نفوذ لحزب الله. وفي بريتال رفع وزير الداخلية شعار إغلاق معابر الموت المفتوحة باتجاه سوريا ذهاباً وإياباً، والتي انتهت بإدخال 15 سيارة مفخخة إلى لبنان. وإن نجحت قوات أمن الدولة في تفكيك سيارات قبل انفجارها كما حدث أمام مقام السيدة خولة، فقد فشلت في كشف سيارات أخرى تجاوزت كل الحواجز ووصلت أهدافها التفجيرية.

تورّط حزب الله في سوريا هو السبب

ومن خلال مقابلات أجرتها مراسلة "العربية" تبين أن هناك وعياً كبيراً بمشكلة السيارات المفخخة في بلدة بريتال، لكن المشكلة تكمن أساساً في الغطاء السياسي الذي يحظى به رؤوس العصابات الإجرامية، فضلاً عن تورّط حزب الله في سوريا.

وفي هذا السياق العام قال الشيح أحمد صالح، إمام بلدة عرسال، إن أهل بلدة بريتال لا يعترضون على الخطة الأمنية لوزارة الداخلية، مؤكداً أن بريتال تحتاج خطة إنمائية أكثر من حاجتها إلى خطة أمنية.

أما صحافي جريدة "النهار" اللبنانية عباس صالح، فقال إن المتاجرين في السيارات المفخخة يظهر وكأنهم بلا ضمير ولا تؤثر فيهم الولاءات السياسية، باتجاه تقييد حركتهم في اتجاهات معينة.

وبالنسبة لإلياس المر، رئيس مؤسسة الإنتربول وزير الداخلية السابق، فإن تدخل حزب الله في سوريا هو سبب ظهور مجموعات إرهابية تفخخ السيارات وترسلها إلى لبنان مزوّدة بانتحاريين لتفجيرها في بعض مناطق تواجد حزب الله.

وقال إلياس المر إن "الاغتيالات بين 2004 و2012 اغتيالات سياسية، أما العمليات الانتحارية التي شهدها لبنان في الأشهر الأخيرة، فهي عمليات نتجت عن وضع سياسي وعسكري سببه الوضع في سوريا، حيث لم تستهدف التفجيرات سياسيين إنما استهدفت لسوء الحظ مناطق فيها أبرياء، مثل السفارة الإيرانية.

رؤوس عصابات السيارات يحظون بالحماية

أنور يحيى، قائد الشرطة القضائية السابق، يرى أن "ظاهرة سرقة السيارات موجودة في العالم كله وليس فقط في بريتال"، ويؤكد فعالية العملية الأمنية والتنسيق بين مختلف الجهات في بلدة بريتال، بدليل عدد السيارات التي يتم الإعلان عن سرقتها وعدد السيارات التي يتم العثور عليها، وهو عدد متقارب.

وأكد أنور يحيى أن مصالح الأمن لا تتعاطى مع مطلوبين أمنيين في ملف سرقة السيارات، حتى وإن كان من الطبيعي أن تتعاطى المخابرات وشعبة المعلومات مع مخبرين متورطين في سرقة السيارات.

وأعطى يحيى مثالاً عن المخبر ميشال كفوري، الذي نجح في ضبط أسلحة ومتفجرات وأموال مع أحد الوزراء المحبوسين الآن في قضية معروفة.

أما بخصوص طرق السرقة فهي مختلفة، أما الضحايا فقد تحدث أحدهم لـ"العربية" وقال إنه تعرض بحي الشراونة في مرة من المرات للتعنيف على يد رجال مسلحين، وتم اقتياده إلى مكان معزول ثم سرقوا منه السيارة والأموال، بعدما تعرض لضرب شديد.

وبخصوص منطقة التسليم، فكانت ولا تزال بلدة بريتال، ويتم هناك استلام السيارات بشكل غريب بين تجار شيعة من بريتال إذا كانت المنطقة تحت سيطرة النظام، وعبر تجار من عرسال السنّة إذا كانت خاضعة لسيطرة المعارضة.

والمشكلة الأخرى - برأي عباس إسماعيل رئيس بلدية بريتال - هي أن "الدولة موجودة منذ زمن في البلدة بأجهزتها الأمنية، ولكننا مازلنا ننتظر الدولة". ويفسر كلامه بالقول إن "رؤوس عصابات السيارة معروفة لدينا بالأسماء وعددهم لا يتجاوز 100 شخص، لكن المشكلة في توقيفهم تتمثل في توافر غطاء سياسي يحول دون توقيفهم".

وأوضح إسماعيل أن السلطة تحركت عندما احترقت بأيدي السيارات المسروقة والمفخخة، لكنها لم تتحرك من قبل عندما كانت بريتال تشكو من ظاهرة السيارات المسروقة.

وأعلن رئيس بلدية بريتال دعمه لأن يكون السلاح محصوراً في يد الدولة وحدها، رغم دعمه للمقاومة، على حد قوله.

 

النائب محمد الحجار: هناك اكثر من مرشح محتمل لقوى 14 اذار وترشح جعجع للرئاسة لا يلغي وجود مرشحين اخرين

وطنية - أوضح عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار "أن موقفنا في تيار المستقبل من الاستحقاق الرئاسي يتحرك بين حدين، الاول أن يكون مرشحنا من ضمن فريق 14 آذار، والثاني أن تكون هناك انتخابات رئاسية بمعنى أن لا يحل الفراغ في الموقع الرئاسي الاول في البلاد". وقال في اتصال عبر قناة "المستقبل": "يوجد أكثر من مرشح محتمل في قوى 14 آذار لموقع الرئاسة، وهذا ليس سرا وواضحا للجميع. وقد اعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ترشيحه كذلك قدم برنامجه الذي استقطب الكثير من التأييد لما يحمله من مواقف وطنية وسيادية، لكن هذا لا يلغي وجود مرشحين آخرين".

وأعلن أنه "سيكون هناك توجه لدى تيار المستقبل، وسيعبر عنه في الساعات المقبلة، لتبني ترشيح جعجع، وكذلك ستتوالى المواقف من القوى الاخرى في 14 آذار تحضيرا لانتخابات الرئاسة".

الى ذلك، لفت الحجار الى "وجود مشاورات إن كان هاتفيا من قبل الرئيس سعد الحريري أو زيارات شخصية بين "المستقبل" والرئيس امين الجميل وقيادات أخرى في 14 آذار"، متمنيا أن "تثمر هذه الاتصالات ليكون هناك مرشح موحد لقوى 14 آذار يوم الاربعاء ونصوت له". كما شدد على أن "14 آذار ليست حزبا واحدا، ولا يوجهها طرف واحد كما هو الحال في 8 آذار، نحن حركة تعددية استقلالية سيادية انتجها الناس، بالتالي من الطبيعي أن يكون فيها اختلاف في وجهات النظر في قضايا معينة، والجميع يعمل على أن يكون هناك موقف موحد من المرشح في 14 آذار". ورأى أن "الفكرة النبيلة التي حملتها قوى 14 آذار وجمهورها واللبنانيون بغالبيتهم الساحقة، حان الوقت لأن تترجم في الموقع الرئاسي الاول ببرنامج عمل تدار فيه الدولة والمؤسسات لتترجم الافكار الى واقع ملموس ونصل الى مكان يكون هناك من يعمل فيه لتركيز هذا البنيان الاساسي للدولة الديموقراطية العادلة الراعية لكل اللبنانيين من دون تفريق بين لبناني وآخر". وأكد أن "الخارج يريدنا أن نتفق وأن يكون هناك انتخابات رئاسية، وعلى اللبنانيين أن يتفقوا في ما بينهم، وهذا ما نقوم به بجعل منسوب العامل اللبناني هو الطاغي والاساس والمقرر في هذا الموضوع المصيري بالنسبة للبنان في هذه الظروف". وختم: "احد اسباب دخولنا في هذه الحكومة ومشاركتنا حزب الله بها هو منع حصول الفراغ في الموقع الرئاسي، بالتالي نحن نناشد جميع القوى السياسية تحمل مسؤوليتها والذهاب الى ممارسة حقها في انتخاب من تراه مناسبا لهذا الموقع".

 

قاسم: لا توجد عقبات حقيقية في وجه انتخاب رئيس للجمهورية

وطنية - أعرب نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، عن اعتقاده أنه "لا توجد عقبات حقيقية في وجه انتخاب رئيس للجمهورية، وأي تأخير إو إضاعة للوقت لن يغير من المعادلة في شخصية الرئيس وكيفية انتخابه". ورأى ان تأجيل سلسلة الرتب والرواتب "عمل لا فائدة منه"، داعيا إلى إقرارها "بالتفاصيل المناسبة"، وكذلك إلى انجاز التعيينات والبدء بمحاربة الفساد و"مواجهة الترهل والسرقات والمخالفات في المواقع المختلفة وتحت نظر المسؤولين". جاء ذلك في في كلمة ألقاها قاسم في تأبين الشهيدين علي ومحمد الحاج دياب في بلدة شمسطار البقاعية، أبرز ما جاء فيها: "نحن نكون حيث يكون الأمن والاستقرار، نحن مع بناء الدولة التي تحمي أبناءها وتعالج قضاياهم ومطالبهم. نحن مع مطالب الناس المحقة، فالتأجيل والتسويف لا يعالج قضايا الناس، وتأجيل إقرار السلسلة هو عمل لا فائدة منه لأنه لن يغير شيئا إلا باتجاه الأسوأ، إذا أقروها بالتفاصيل المناسبة".ودعا "إلى إنجاز التعيينات والبدء الجدي بمحاربة الفساد في كل أجهزة الدولة ومواجهة الترهل والسرقات والمخالفات في المواقع المختلفة وتحت نظر المسؤولين، هكذا نحصل على الاستقرار بكل مستلزماته، واليوم نحن أمام فرصة، فكل العالم اليوم يريد الاستقرار في لبنان، من الذين يؤمنون بخطنا إلى الذين يعادون خطنا، كلٌ من منظاره، لكن الكل يقول أنه يريد الاستقرار، والعالم اليوم منشغل عنا، وأعتقد أنه لا توجد عقبات حقيقية في وجه انتخاب رئيس للجمهورية، وأي تأخير إو إضاعة للوقت لن يغير من المعادلة في شخصية الرئيس وكيفية انتخابه".

 

يزبك: لرئيس جمهورية قوي ويعترف لأصحاب القوة بالقوة

وطنية - أكد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك أن "على رئيس الجمهورية الذي سيتم اختياره، أن يكون قويا في موقعه في الدفاع عن كرامة لبنان واستقلاله وسيادته، وأن يكون صاحب رأي، ويعترف لأصحاب القوة بالقوة، ليحافظ على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لأن هذه المعادلة هي التي تحدد مستقبل ومصير لبنان". كلام يزبك جاء خلال إحياء ذكرى اسبوع الشهيد علي سيف الدين في حسينية بلدة حلبتا في البقاع الشمالي، في حضور عضو "كتلة الوفاء" للمقاومة النائب الوليد سكرية، وحشد من الفاعليات والأهالي. وأضاف يزبك إن "الرئيس الذي لا يحافظ على القدرات والامكانيات، لا يمكن أن يكون رئيسا لكل الوطن، إنما لفئة على حساب فئة أخرى".وقال: "إننا شركاء في صنع الوطن والرئيس، وكل الأمور التي تعود بالخير لأهلنا ومجتمعنا من منطلق الحرص على كرامة هذا الوطن، وسنبقى الأحرص من أجل الوحدة الوطنية إسلامية ومسيحية، وسنبقى حيث ما ينبغي أن نكون لدرء الأخطار عن لبنان".

 

رعد: ليكن الرئيس المقبل حاضنا للمقاومة حرصا على السيادة الوطنية

وطنية - أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أن "من حق شعبنا وممثليه أن يختاروا الرئيس الذي يحفظ إنجازات المقاومة ويصون وحدة اللبنانيين ويحافظ على السيادة الوطنية والإستقلال"، وقال: "إننا اليوم أمام استحقاق رئاسي يجرى في بلد قد حرِّرت أرضه من إحتلال صهيوني مدعوم من قوى دولية عظمى وكبرى كانت تريده أن يسحق ويدمر المقاومة في لبنان وان يسقط خيار الحرية والعزة والكرامة لدى المواطنين اللبنانيين". ولفت خلال الاحتفال التأبيني الذي اقامه "حزب الله" في النادي الحسيني في بلدة دير الزهراني، في حضور النائبين عبد اللطيف الزين وعلي عسيران، النائب السابق محمد برجاوي، مسؤول منطقة الجنوب الثانية في الحزب علي ضعون وفاعليات، الى ان "هذا الإستحقاق ما كان ليتم التداول به لولا فضل المقاومة ومجاهديها وشهدائها، وإزاء ذلك فإنه لا يجوز أن يأتي رئيس تتجافى عقليته وخياراته عما أنجزته المقاومة"، مشددا على "ضرورة أن يكون الرئيس المقبل حاضنا للمقاومة، واعيا لدورها وأهميتها ليس من باب الحب المثالي لها، ولكن حرصا على السيادة الوطنية التي تكون مهددة على الدوام بدون مقاومة". اضاف: "ان على من يترشح لموقع الرئاسة أن يختزن هذه الحقيقة أمام من يترشح وهو يحمل برنامج حرب أهلية جديدة"، معتبرا أن "الجميع لا يجدون لهذا موقعا على خارطة الرئاسة".

وفي الشأن المطلبي، أكد رعد "مسؤولية الجميع في تعزيز تماسك الشعب الذي تحمل الكثير"، وقال: "إن الدولة معنية أن تحفظ هذا التماسك وأن تعطي للضعيف حقه وأن تحمل الميسورين بعض الأعباء من أجل أن تنصف المستضعفين"، مضيفا ان "وحدة المجتمع هي إحدى المسؤوليات الأخلاقية التي ينبغي أن تقدم بها الدولة المشروع الذي نوقش لإنصاف المستضعفين من ذوي الدخل المحدود من الموظفين الإداريين والتربويين والعسكريين"، معتبرا أن "هذا المشروع ينصف إلى حد ما هؤلاء"، ومشددا على "ضرورة أن لا تمتد الفرصة التي أعطيت للبعض، خصوصا وأننا في غمرة الإستحقاق الرئاسي، وإذا لم ينصف هؤلاء قبل الخامس عشر من أيار، لا يعود ممكنا إنصافهم حتى ينتخب رئيس جديد لأن المجلس النيابي عندما يدخل في هذا التاريخ يتحول إلى هيئة ناخبة لا شأن له بالتشريع".

 

قاووق: ما بعد القلمون ليس كما قبله والمقاومة نجحت في قطع الطريق على السيارات المفخخة

وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "المقاومة نجحت في أن تكسر الإرادة التكفيرية كما كسرت الإرادة الإسرائيلية، ونجحت في أن تضع المشروع التكفيري على مسار الإندحار والإنتحار"، مشيرا إلى أن "ما بعد القلمون ليس كما قبله، فلبنان بات أكثر منعة وحماية، والمستفيد الأول والأكبر من هزيمة التكفيريين فيها هو لبنان واللبنانيون، لأننا تمكنا في هذه المعركة من تدمير مقرات ومصانع الموت وأقفلنا ممراتها". وسأل خلال احتفال تأبيني أقامه الحزب في بلدة عيترون: "لماذا انزعج فريق 14 آذار من نتائج معركة القلمون؟ ألا تشكل هزيمة التكفيريين فيها إنجازا للسيادة ولأمن للبنانيين؟ أليست حماية البقاع والحدود الشرقية مكسبا وإنجازا للبنان؟ أليس طرد التكفيريين من معلولا إنجازا لسوريا وللبنان وللمسيحيين؟ ان فريق 14 آذار منذ تسع سنوات إلى اليوم وهو يراهن على الرهانات الخاسرة، ويصوب على سلاح المقاومة وينتظر كسر إرادتها بالسياسة والحرب النفسية الإعلامية والقرارات الدولية والرهانات التكفيرية". وأكد أن "المقاومة نجحت في قطع الطريق على السيارات المفخخة وعلى أي توظيف داخلي للارهاب التكفيري، والتكفيريون ومن وراءهم من دول تمول وتسلح وتشغل لم يستطيعوا أن يحققوا أي مكسب على حساب المقاومة، فالمعادلة بقيت معادلة المقاومة والانتصار، وأثبتنا مجددا أن حزب الله هو الحزب الغالب في كل الميادين من عيترون إلى مارون الراس ومن بنت جبيل إلى القصير ويبرود ورنكوس".

 

جنبلاط: سنعلن موقفنا النهائي بشأن الترشيحات الرئاسية الثلاثاء

أعلن رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن "الثلاثاء سنعلن عن موقفنا النهائي في ما يخص الترشيحات الرئاسية، ونأمل إنعقاد الجلسة بنصاب كامل ولتأخذ الديمقراطية مجراها".

كلام جنبلاط جاء خلال استقباله في دارته في كليمنصو، وفدا من كتلة "القوات اللبنانية" برئاسة النائبة ستريدا جعجع ومشاركة النائبين إيلي كيروز وجوزف معلوف والوزير السابق أنطوان كرم وإدي أبي اللمع، في حضور وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور وأمين السر العام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" ظافر ناصر ومفوض الاعلام رامي الريس. وسلم الوفد جنبلاط البرنامج الرئاسي لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع، وحصل تشاور في مجريات الجلسة النيابية المرتقبة الأربعاء. وبعد اللقاء، صرحت جعجع "اتفقنا أن نحضر جميعا يوم جلسة 23 نيسان لنمارس دورنا الدستوري، ودائما هناك تجاوب من كتلة جبهة النضال الوطني، بالرغم ان للجبهة توجهها ولنا توجهنا". أما جنبلاط، فقال "قدم لنا الوفد البرنامج الانتخابي للدكتور سمير جعجع الذي سوف ندرسه"، مؤكدا انه سيحضر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأربعاء.".

 

الراعي: لن نقبل بأن يقع لبنان في الفراغ الرئاسي باولي: المسيحيون مكون أساسي في المشرق ويتميزون بالحداثة والانفتاح

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس السنوي على نية فرنسا في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه عدد من المطارنة والكهنة، وحضره السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي وأركان السفارة.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "يسوع القائم من الموت يظهر للنسوة ولتلاميذه"، قال فيها: "سعادة السفير، يسعدنا ان نحتفل معكم ومع موظفي السفارة في إثنين الفصح بهذا القداس التقليدي الذي يقام على نية فرنسا". أضاف: "هذا البلد الذي نصلي من أجل إزدهاره وخير شعبه والتزام فرنسا الدائم في تحقيق السلام والعدالة في العالم، كما في نشر الفرانكفونية وقيمها كافة". وتابع: "أدعوكم حضرة السفير إلى نقل أحر التهاني باسمي الى فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند والى السلطات الفرنسية". وقال: "هذا القداس التقليدي يعزز العلاقات المتعددة الجوانب بين فرنسا والبطريركية المارونية التي بدأت منذ عهد المماليك. إن قيامة المسيح، مخلص العالم يعتبر حدثا تاريخيا وهو الحقيقة الاسمى في ايماننا المسيحي، ونفهم جيدا الطابع المزدوج لسر القيامة التي نحتفتل بها. بموت المسيح يحررنا من الخطيئة وبقيامته يفتح لنا الطريق نحو حياة جديدة. نتضرع الى الله أن يحقق في نفوسنا ثمرات سر هذا العيد المقدس، أن يحمي فرنسا والشعب الفرنسي".

باولي

ورد السفير باولي بكلمة قال فيها: "إسمحوا لي أن أعبر عن سعادتي وفخري بوجودنا في مقر البطريركية المارونية لنحتفل معا بعيد الفصح، ونجدد هذا التقليد المتمثل بالقداس على نية فرنسا. إسمحوا لي أن أهنئكم بتسميتكم عضوا في المجلس البابوي للثقافة، هذه التسمية او هذا التعيين دليل على أهمية دوركم كأحد قادة الكنيسة الكاثوليكية الشرقية. دوركم بتطوير علاقات الصداقة مع الكنائس الارثوذكسية".

وتابع: "تذكرون نيافتكم فعليا، بانتماء مسيحيي الشرق تحديدا الموارنة الى المنطقة التي شهدت ولادة المسيح. المسيحيون هم مكون أساسي في المشرق وهويته ويتميزون بالحداثة والانفتاح، تلك الهوية التي أعرف مدى تمسككم بها".

وقال: "أكرر في هذه المناسبة تمسك فرنسا باستمرارية وجود وازدهار هذا المكون الاساسي في لبنان والمنطقة. هذه الرسالة التي تحملها السلطات الفرنسية بدون كلل متخطية المتغيرات السياسية".

أضاف: "إن فرنسا الوفية في نضالها من أجل الديموقراطية والتعددية وحقوق الانسان قد دعمت الطموحات المشروعة لما سمي بالربيع العربي، حيث يجب ان يأخذ المسيحيون مكانهم على المستويات كافة الى جانب مواطنيهم من جميع الفئات في اطار المواطنة".

وقال: "كما تعرفون ان فرنسا دعمت القرارات التي اتخذها اللبنانيون لتقوية مؤسساتهم، وكما رددتم دائما بضرورة حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، ففرنسا تذكر بدورها باحترام هذا الاستحقاق الديموقراطي الاساسي".

كلمة الراعي بعد القداس

وبعد القداس، أقام الراعي مأدبة غداء على شرف السفير الفرنسي وأركان السفارة، شارك فيها الكاردينال مار نصر الله صفير وعدد من المطارنة والكهنة، وألقى الراعي كلمة رحب فيها بالحاضرين، وقال: "لقد تعودنا عند الاحتفال بالصداقة التي تربط وطننا بفرنسا، ان نتبادل الحديث عن الهموم وعن المتوقع في المستقبل في لبنان والمنطقة التي تعاني من متاعب جمة".

وقال: "أذكر على رأس همومنا الحالية، مسألة الاستحقاق الرئاسي اللبناني الذي سيجري قريبا في لبنان، ندعو مرة جديدة نوابنا وكل المسؤولين السياسيين لانجاح انتخاب رئيس جديد ابتداء من الاسبوع المقبل، يجب أن يكونوا على مستوى واجبهم تجاه لبنان الرسالة.

كما نعتمد ايضا على أصدقائنا وفي طليعتهم فرنسا لتأمين جو دولي واقليمي مناسب لهذا الانتخاب، لجهة الامن في لبنان ولجهة حياده الايجابي".

أضاف: "من جهتنا لن نقبل بأن يقع لبنان في الفراغ الرئاسي، سيكون انقسام يؤثر على استقراره ودوره الرسالي".

وتابع: "من الضروري للمجتمع الدولي أن يجد حلا للصراع العربي - الاسرائيلي، الاسرائيلي - العربي الذي يعود الى العام 1948، هذا الصراع الذي يستمر حتى ايامنا هذه، في حين ان بلدنا وبلدان الشرق الاوسط لن تجد الراحة قبل هذا الصراع المركزي. ان المجتمع الدولي مدعو لايجاد الحل لهذين الصراعين عبر تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالمسائل الآتية:

- عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم.

- اقامة دولة فلسطينية يكون لها حدود معترف بها دوليا.

- انسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي العربية التي احتلها في لبنان، سوريا وفلسطين.

- اعطاء صفة خاصة لمدينة القدس، لكي تكون المدينة المقدسة مفتوحة لليهودية، المسيحية والاسلام".

وقال: "إن لبنان يعاني اليوم من التبعات القاسية للازمة السورية، من خلال استقباله زهاء مليون ونصف لاجىء سوري، يشكلون ما نسبته ربع عدد السكان اللبناني. أي هيكلية او مساحة قادرة على استيعابهم، ولماذا على لبنان وحده ان يتحمل نتائج الحرب في سوريا، لما لهذا الامر من تبعات اقتصادية اجتماعية سياسية وأمنية، هنا أيضا على المجتمع الدولي أن يسعى لانقاذ لبنان، وبالتحديد لوضع حد لهذه الحرب الملعونة التي لا تنتهي مخلفة المجازر ضد الابرياء، تدمير المدن وكل مظاهر الثقافة والحضارة التي بناها طوال قرون المسلمون والمسيحيون".

أضاف: "أكد البابا فرنسيس عند ذكره للمأساة الانسانية في سوريا، بأنها لن تحل إلا عبر الحوار والمفاوضات وبإحترام العدالة وكرامة كل فرد، تحديدا الضعفاء منهم. حان الوقت للامم المتحدة ان تضطلع بمسؤولياتها عبر خلق مناخ للحوار في الشرق، قادر على مساعدته لحل أزماته، نحن متأكدون ان فرنسا ستكون على رأس الدول الساعية في هذا الاتجاه".

وتابع: "حسب رأينا، الحل السياسي المناسب لازمة الوطن العربي يتطلب شروطا ثلاثة:

- أن يصل المعتدلون الى السلطة بدعم من الجيش لا عودة العسكر او الاسلاميين، نأمل بالتالي أن تسود الانظمة السياسية المعتدلة كونها الاكثر احتراما لحقوق الانسان ولحرية الاعتقاد، الرأي والعبادة. هذه الانظمة تعترف بالاقليات بموجب المواطنة بحقوقها المدنية وبمشاركتها الحية في ادارة شؤون الدولة.

- أن تلعب الدول الصديقة دورا في تشجيع ايران (البلد الشيعي) والمملكة العربية السعودية (بلد سني) على حل صراعاتهما عبر الحوار وليس بالمواجهة غير المباشرة والعنيفة. علما ان الصراعات القائمة بين السنة والشيعة في العراق وسوريا ولبنان، مرتبطة بالصراع الايراني السعودي.

- على المجتمع الدولي أن يساعد اليهود والمسلمين أن يحذو حذو المسيحية، في الفصل بين السياسة والدين، لان الخلط بينها يجعل من الدين اداة في السياسة، الامر الذي ينقل الدين بالسياسة التي تمليها المصالح.

طالما ان تلك العملية لم تحصل، لا يمكننا الحديث عن ديموقراطية وحريات وحقوق انسان.

لبنان سيقدم مساهمته في هذا المجال، بفضل نظامه الديموقراطي المنفتح بين المسيحيين والمسلمين. لهذه الاسباب فرنسا ولبنان ارتبطا بالصداقة منذ القدم. لبنان المؤهل للتأثير على المنطقة العربية، وفرنسا ذات التاثير الكبير على العالم لما فيه خير الانسان، حريته وكرامته".

وختم الراعي محييا هذه "الصداقة العلمانية التي تجمعنا في خدمة الجميع ، في عيد الفصح، حيث أعطيت حياة جديدة للعالم. لنجدد صداقتنا الثمينة، عاشت فرنسا عاش لبنان".

استقبالات

وزار الصرح البطريركي للتهنئة بالعيد، النواب فؤاد السعد، هنري حلو وعباس هاشم، الوزيران السابقان جان عبيد وشكيب قرطباوي، النواب السابقون محمود طبو، جميل شماس وعبد الرحيم مراد، الهيئة الادارية لجمعية آل الخوري حنا برئاسة المهندس روجيه الخوري، وحشد من المواطنين.

اتصالات

وتلقى الراعي اتصالات تهنئة من الرئيس نبيه بري، الرئيس سعد الحريري، الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدون الدروز نعيم حسن، النائبة بهية الحريري، النائبة ستريدا جعجع، قائد الجيش العماد جان قهوجي، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس، رئيس حزب "القوات" الدكتور سمير جعجع.

 

نايلة تويني تنفي ما تناقلته بعض المواقع

اعلن مكتب النائبة نايلة تويني ان ما نشرته مواقع الكترونية عن امتناعها وجدها النائب ميشال المر عن الاقتراع للدكتور سمير جعجع غير صحيح وانها لم تدل بأي تصريح في هذا المجال

 

دوليات

مجلس الشعب السوري يحدد موعد الانتخابات الرئاسية في 3 حزيران المقبل

وطنية - حدد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام اليوم موعد اجراء الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران المقبل، مشيرا الى ان باب الترشح الى الانتخابات يبدأ غدا.

وقال رئيس المجلس في جلسة عامة "أحدد موعد انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية، للمواطنين السوريين المقيمين على الاراضي السورية يوم الثلاثاء بدءا من الساعة السابعة صباحا (00،4 ت غ) ولغاية الساعة السابعة (00،16 ت غ) مساء

 

مقالات

 

الأعمال "الخيرية" في بريطانيا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

من السخرية أن تلحظ الآن، فقط، الجهات المشرفة على الجمعيات الخيرية في بريطانيا، مخاطر تلك التي تنشط بين ظهرانيها تحت العنوان الخيري، وتسخر لأغراض سلبية، مثل الإرهاب والاحتيال المنظم. مسؤول هيئة الجمعيات الخيرية يقول إنهم اكتشفوا تحت السجادة ما يدعو للقلق. ويقول لهذا يعتزمون التدقيق في نشاطات الجمعيات الإسلامية، بعد اكتشاف أن بعضها يقوم بتمويل جماعات عنف إسلامية في سوريا والصومال، وغيرهما. هناك مجالات أربعة شريفة أسيء استخدامها وشوهت سمعتها: الدعوة الدينية، وحقوق الإنسان، والتعليم، والجمعيات الخيرية. الجماعات المتطرفة والإرهابية بادرت منذ التسعينات بالتسلل إلى هذه الميادين المفتوحة في الغرب، لأنها تحظى بالتعاطف والدعم الشعبي والرسمي، وباسم الأيتام، والأرامل، والجوعى، فتحت واجهات لنشاطاتها الأخرى.

عمل الخير نفسه في صلب الإيمان في الإسلام، ضريبة تدفع للفئة الأضعف من الناس، مثل الفقراء واليتامى والمحتاجين. وباسم الدين صعدت الجماعات المتطرفة على ظهر الزكاة والصدقة وحب فعل الخير، وبيسر تمكنت من جمع مئات الملايين في سنين متواصلة؛ فالمال والدعوة هما أخطر مزيج مكن تنظيما، مثل «القاعدة»، من الانتشار والتخريب. بهما تشترى المتفجرات والانتحاريون. وقد تحركت الكثير من الدول الإسلامية لمحاصرة هذه النشاطات أواخر التسعينات، عندما ثبت أنها أوكسجين الجماعات الإرهابية. وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، توسعت الملاحقة دوليا، وأغلقت معظم دكاكين العمل الخيري المزور، وزج في السجن بالعشرات ممن ثبت أنهم متورطون فيه. أغلقت بعضها، لكنها عادت النشاطات «الخيرية» من جديد، عندما انتقلت إلى التجمعات السكانية المعزولة، والبعيدة عن قبضة الحكومات الإسلامية، مثل مسلمي أوروبا. كما استخدمت الوسائل الحديثة للدعاية وجمع الأموال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حدث بكثافة في الكويت لدعم التنظيمات المتطرفة في سوريا وغيرها. وبعد عامين من الفوضى وصل وفد من الولايات المتحدة للمنطقة يطالب بوقفها، متسلحا بالعقوبات. هذا في دول مثل الكويت، لكن ماذا عن بريطانيا وهولندا والسويد وغيرها؟ بكل أسف لم نسمع إلا القليل عن الملاحقة. هؤلاء الناس المنحرفون لا يمولون فقط أعمالا إرهابية، بل أيضا يقومون بدعم جماعات متطرفة في دولهم الأوروبية، التي قد لا تكون مرتبطة بالعنف بنفسها بل تحرض عليه، مستفيدة من قوانين تحمي حرية التعبير، والمعتقد، والنشاط المدني. وهي في الواقع تخرب نسيج المجتمع الذي تعيش فيه، فتحرض المسلمين ضد بعضهم، وضد غيرهم من أبناء البلد الأوروبي. فأي عمل خيري هذا؟ ويخطئ رئيس هيئة الجمعيات الخيرية الذي ظن أن المشكلة بهذه السهولة، عندما قال إنه طلب من رئيس الوزراء البريطاني منع المدانين في الإرهاب من دخول مجال الجمعيات الخيرية؛ فالمدانون قلة لكن المنتمين والمتحمسين للجماعات المتطرفة هم المشكلة. أيضا، في رأيي، الخوف ليس من نقل الأموال لخارج بريطانيا لشراء الأسلحة لتنظيم داعش في سوريا، أو حركة الشباب في الصومال، فهذه نشاطات يمكن السيطرة عليها مع تحسن الرقابة المالية والأمنية، لكن الأخطر إنفاق الأموال التي تجمع باسم دعم الفقراء واليتامى لتمويل التنظيمات والعقول المتطرفة في بريطانيا أو فرنسا أو غيرهما، التي يعيش المسلمون فيها كأقلية منعزلة. بناء تعليم متطرف، وتمويل الدعاة المتطرفين فكريا، أمر قد لا يعاقب عليه القانون في الغرب، بخلاف الحال في الدول العربية، لكن نتائجه تدمر أجيالا مقبلة من شباب المسلمين لعقود طويلة. لقد عاش المسلمون أكثر من مائة عام داخل بلدانهم الجديدة، المغاربيون في فرنسا، واليمنيون في بريطانيا، وغيرهم، ولم يعرف عنهم التطرف إلا في عقد ونصف مضى، والمؤشرات المستقبلية مقلقة.

*نقلاً عن "الشرق الأوسط".

 

إيران رصدت 50 مليون دولار لرشوة 50 نائباً من 14 آذار

أوساط قريبة من بكركي: جعجع أو الفوضى

لندن – كتب حميد غريافي:السياسة

توقعت أوساط برلمانية لبنانية أن يعيد التاريخ نفسه في طرح مقولة “جعجع أو الفوضى” في الانتخابات الرئاسية اللبنانية التي ستبدأ مراحلها فصولاً غداً الأربعاء, وقد لا تنتهي قبل أشهر عدة تظهر خلالها بوادر نهاية متوقعة للحرب السورية المذهبية, التي يعلن فيها مؤيدو حزب البعث “بشار او الفوضى” في الانتخابات الرئاسية السورية.

وقالت الأوساط القريبة من البطريركية المارونية في بكركي ان البطريرك بشارة الراعي الذي “استنفذ كل طاقاته المارونية والمسيحية لدى الشارعين المسيحيين بسبب آخر مبتكراته “العجيبة” بأنه ضد أي مرشح غير وفاقي, فسرته القوتان المتصارعتان “8 و14 آذار” بأنه موجه ضد سمير جعجع وميشال عون معاً, اللذين يبدوان مرشحين “صداميين” يمكن أن يشعلا البلد, لم يعد ذلك الطرف المؤثر في الانتخابات الرئاسية مسموع الكلمة لدى أي طرف من الاطراف المارونية خصوصاً, وبالتالي فإن نزوله عند رغبات نائبه البطريركي المطران سمير مظلوم في دعم ترشيح سليمان فرنجية, والابتعاد عن كل ما هو صناعة “14 آذار”, لن يحقق أحلامه وأحلام بشار الاسد وبعدهما حسن نصرالله, في حال انفراط عقد التيار الوطني وتفرق مؤيديه المسيحيين”.

وأكدت مصادر حزبية مسيحية ل¯”السياسة” ان ايران “رصدت بطلب من “حزب الله” و”حركة أمل” مبلغ 50 مليون دولار لرشوة 50 نائباً ممن يمكن رشوتهم من نواب “14 آذار” والمسيحيين المستقلين”, مشيرة إلى أن “السفيرين الايراني والسوري في بيروت أقاما بازاراً سياسياً في سفارتيهما لمحاولة استدراج عروض نيابية ضد جعجع او كل من يترشح من قوى “14 آذار”, إضافة الى فتح خطوط واسعة مع الرئيس امين الجميل ومرشحين آخرين “وسطيين” بعدما حصلا على الامر اليومي من دمشق وطهران: “ممنوع وصول جعجع ولو قامت القيامة”, وهذا ما فسرته حملة قادة “حزب الله” أمثال الشيخ نعيم قاسم وغيره ضد زعيم “القوات اللبنانية” خلال الأيام الخمسة الماضية, وحاولت نبش قبور الحرب اللبنانية وكل الحروب التي تخللتها أو أعقبتها”.

وأكدت الأوساط القريبة من بكركي اعتقاد غالبية الموارنة والسنة في الداخل والاغتراب, أن أمل ميشال عون في بلوغ كرسي الرئاسة هو “أمل الشيطان الأكبر بالجنة”, وسخرت من الخزعبلات والانبطاحات حتى الحضيض لزعيم “التيار الوطني الحر” أمام سعد الحريري وادعاءاته بأنه لن يترشح في وجه جعجع لأنه ليس “خصما انتحارياً” وذهابه الى التمرغ على اعتاب السعودية من دون تجاوب منها, وتفاوضه من تحت الطاولة مع صديقه اللدود أمين الجميل الذي يرى هو الآخر في جعجع الحاجز السميك الذي لا يخترق في وجه وصوله مرة اخرى الى الرئاسة, كما ان الدول العربية المؤثرة في الانتخابات الرئاسية وكذلك الادارات الفاعلة الغربية, لا يمكن أن تأمن جانب عون أو فرنجية أو أي مرشح حيادي مغمور يتمسك “حزب الله” و”حركة أمل” ليكون بديلاً محتملاً لجعجع.

 

«14 آذار» تكمل اليوم توافقها على دعم جعجع وجنبلاط يرشح هنري حلو ليؤيده الوسطيون

بيروت - «الحياة»

يكتمل اليوم عقد قوى «14 آذار» حول دعم ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لانتخابات الرئاسة اللبنانية في الجلسة الأولى غداً الأربعاء، إذ يفترض أن يصدر بيان بعد اجتماع لقيادتها يكرس هذا التأييد، بعد أن أعلنت كتلة «المستقبل النيابية مساء أمس تأييدها الكامل لهذا الترشيح، فيما سترشح «جبهة النضال الوطني» النيابية برئاسة وليد جنبلاط أحد أعضائها هنري حلو، بينما ينتظر اكتمال نصاب الجلسة بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان الـ128، إعلان رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون، والذي سينسجم معه «حزب الله»، حضور الجلسة كي تُعقد ويجري التصويت في الدورة الأولى التي يحتاج فيها المرشح الى أكثرية الثلثين ليصبح رئيساً.

وإذ شهدت التحضيرات لجلسة الغد اتصالات مكثفة أمس في كل الاتجاهات، لا سيما على صعيد توحيد موقف قوى «14 آذار» خلف جعجع، فإن الأخير سيحصل وفق الحسابات المبدئية على أصوات 54 نائباً من أصل الثلثين (86) التي يحتاجها للفوز في الدورة الأولى، وذلك في غياب نائبين هما زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وعضو كتلته عقاب صقر وعدم تأييده من قبل أحد نواب الشمال. (للمزيد)

وشملت الاتصالات أمس، إضافة الى ضمان تصويت «الكتائب» مع جعجع، خصوصاً أن رئيسها الرئيس السابق أمين الجميل مرشح هو الآخر، مسألة تأمين النصاب بحضور تكتل عون و «حزب الله» وحلفائهما نائبي حزب «البعث» ونائبي الحزب «السوري القومي الاجتماعي» والنائب نقولا فتوش الجلسة، باعتبار أن كتلة رئيس البرلمان نبيه بري (13 نائباً) من قوى «8 آذار» ستحضرها وفق ما أعلن بري مرات عدة، فالنواب المضمون حضورهم من دون تكتل عون والحزب وبقية «8 آذار»، سيكون زهاء 81 نائباً.

ورجحت مصادر تكتل عون أن يتخذ نوابه في اجتماعهم بعد ظهر اليوم برئاسته قراراً بحضور الجلسة، على أن يغيب عنها عون شخصياً، وأن يصوتوا مع حلفائهم في «8 آذار» بورقة بيضاء مقابل تصويت «14 آذار» لجعجع، فيكون عدد الأوراق البيضاء 56 أو 57 ورقة وهو رقم يساوي أو يفوق الأصوات التي ستصب لجعجع بصوت واحد أو أكثر، إذا انضم إليهم بالورقة البيضاء نواب طرابلس الثلاثة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والوزيران السابقان محمد الصفدي وأحمد كرامي الذين تردد أيضاً أنهم قد يصوتون لمصلحة مرشح جنبلاط النائب حلو، من باب تأييدهم للوسطية.

وإذ تكتسب حصيلة التصويت وكيفية توزع الأصوات وعدد النواب الذين سيؤمنون النصاب، دلالات رمزية في ما اصطلح على تسميته الجلسة الأولى التجريبية، فإن شريط الاتصالات أمس حفل باللقاءات، لا سيما الزيارات التي قام بها وفد «القوات اللبنانية» برئاسة النائب ستريدا جعجع لكل من رئيس حزب «الكتائب» رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، رئيس كتلة «المستقبل» النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، النائب جنبلاط، «الجماعة الإسلامية»، رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» دوري شمعون، انتهاء برئيس الحكومة تمام سلام.

وعلمت «الحياة» أن الجميل أبلغ السيدة جعجع «أننا معكم ويهمنا أن ننسق كفريق 14 آذار الموقف لنكمل المشوار سوية». وتحدثت جعجع في تصريحها عن أهمية السير بمرشح واحد لقوى «14 آذار» ضمن آلية تأخذ في الاعتبار شتى احتمالات المعركة الانتخابية. ورداً على سؤال لـ «الحياة» عما إذا كان البحث تناول تجيير الأصوات للجميل في الدورات التالية للدورة الأولى قالت جعجع: «لم ندخل في هذه التفاصيل».

وأوضحت مصادر «القوات» أن جنبلاط أبلغ جعجع أنه قرأ جزءاً من برنامج ترشيح زوجها، معتبراً أنه وجد فيه موقفاً مسؤولاً، على أن يقرأ الجزء الثاني ليدلي برأي متكامل. كما أبلغ جنبلاط الوفد القواتي أنه سيعلن اليوم ترشيح النائب حلو من كتلته.

وبعد اللقاء مع السنيورة في حضور نواب من «المستقبل» تلا النائب أحمد فتفت بياناً مكتوباً اعتبر فيه أن «برنامج جعجع للرئاسة يلبي الكثير من تطلعات اللبنانيين وتوقهم الى تعزيز الاستقلال والسيادة والنظام الديموقراطي واسترجاع دور الدولة وهيبتها وسلطتها على أرضها». ورأى أن هذا البرنامج «يصب في دعم وحدة قوى انتفاضة الاستقلال، أي قوى «14 آذار» التي كانت وستبقى واحدة موحدة في مواجهة التحديات التي يتعرض لها لبنان حاضراً ومستقبلاً. ولهذه الأسباب فإننا أبدينا دعمنا وتأييدنا لهذا الترشيح».

ووصفت جعجع نتائج جولتها بـ «الإيجابية» وقالت: «سيكون هناك مرشح واحد لفريق 14 آذار، الرئيس الجميل وعدنا خيراً، أما جنبلاط فلديه مرشحه، واللقاء مع ميقاتي كان جيداً». وعن احتمال عدم انعقاد الجلسة، قالت: «هذا موقف ضعيف ومن يجرب عرقلة الجلسة يكون موقفه غير حكيم في هذا الظرف الاستثنائي».

وفي المقابل زار وفد من «التيار الوطني الحر» ضم وزيري الخارجية جبران باسيل والتربية إلياس بوصعب والنائب ناجي غاريوس، جنبلاط في حضور قياديين من الحزب الاشتراكي.

ورجحت مصادر نيابية في قوى «8 آذار» أن تتبع الدورة الأولى من الاقتراع وفق الحسابات المذكورة، دعوة بري الى الدورة الثانية التي تقتضي حصول المرشح على أكثرية النصف زائد واحداً، فينسحب نواب «8 آذار» لإفقاد الجلسة النصاب، من أجل ضمان عدم حصول مفاجآت لجهة التصويت لجعجع، على أن يحدد بري موعداً لجلسة أخرى لاحقة.

 

الرئاسة ومسؤولية الموارنة

الياس حرفوش/الحياة

في أزمنة القحط، مثل الزمن الذي يمر به لبنان اليوم، لا غرابة في أن تضم لائحة الأسماء المتداولة للمرشحين للرئاسة معظم الوجوه التي حفظها اللبنانيون وعايشوا التجارب المرة معها منذ ما يقارب ربع قرن. وكأن الحياة السياسية اللبنانية أصبحت عاجزة عن إنجاب شخصيات جديدة، لا صلة لها بالحرب ولا تتحمل مسؤولية الدماء التي سقطت فيها. توقفت عقارب الساعة قبل ربع قرن. وها إن أبرز مرشّحََين للرئاسة الآن، عن فريقي 14 آذار و8 آذار، هما الرجلان اللذان واجها بعضهما عام 1990 في حرب أطلق عليها «حرب الإلغاء»، وكانت نتيجتها الوحيدة هي إلغاء حرية القرار اللبناني.

قبل تلك الحرب، كان العماد ميشال عون خاض «حرب التحرير» بهدف إخراج القوات السورية من لبنان، كما أعلن يومها. لكن نتيجة تلك الحرب كانت النتيجة التي توقعها الجميع باستثناء عون، وهي هزيمة الجيش اللبناني الذي كان بقيادته في وجه القوات السورية، واقتحام تلك القوات مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش، وقتل وأسر عدد كبير من الضباط، فيما فرّ عون إلى مقر السفارة الفرنسية التي وفرت له بعد ذلك اللجوء السياسي في فرنسا. أما مصير لبنان، بنتيجة «حرب التحرير»، فكان الخضوع للوصاية السورية على مدى 15 سنة. وبمقدار ما يمثل عون حالة فريدة في السياسة اللبنانية، لجهة قدرته على التحول من ضفة إلى أخرى، كما حصل مع سورية بالأمس، وكما هو حاصل اليوم في علاقته المستجدة مع تيار «المستقبل» الذي سبق أن كال لقيادته أبشع الشتائم والاتهامات، فإن الأحكام والتهم الموجهة ضد جعجع، أو التي صدرت بحقه، وبصرف النظر عن صحتها، تجعل اسمه مرتبطاً مباشرة بنزاعات الحرب، ولا تؤهله بالتالي ليلعب الدور المطلوب اليوم من رئيس الجمهورية الذي يجب أن يكون قادراً على كسب ثقة جميع اللبنانيين ليكون حَكَماً عادلاً في صراعاتهم. إذا كان من تفسير لبقاء الوجوه نفسها المرشّحة للرئاسة، فهو أن العمل السياسي في لبنان يمر في حالة موت سريري، ولم يعد ينتج إلا السياسيين أنفسهم، على رغم الكوارث التي حلّت على أيديهم باللبنانيين، وبالمسيحيين منهم على وجه الخصوص.

أما التفسير الآخر، فهو أن قوانين المحاسبة، أي محاسبة السياسيين على ارتكاباتهم، وقطع الطريق عليهم لمنعهم من تكرارها مرة بعد أخرى، هذه القوانين سارية في معظم دول العالم، من الدول المصنّفة في عداد العالم الثالث إلى الدول المتقدمة، إلا في لبنان، مع أن أهله لا يترددون في التباهي بكونه بلد الإشعاع والنور! لا يمكن تصور بلد آخر يتيح شعبه لسياسييه القدرة على تخريبه مرة بعد مرة مثلما يحصل في لبنان.

لقد بلغ الشعب اللبناني درجة من الاستهتار ببلده وبمستقبل أولاده حتى لم يعد يرف له جفن حيال إمعان أهل السياسة في الاستخفاف بذكائه وبذاكرته، وفي الاعتماد على غرائزه الطائفية التي تدفعه إلى الوقوف إلى جانب «الزعيم»، بل وراءه، مهما بلغت المساوئ والمفاسد والصفقات التي يرتكبها.

ليس سمير جعجع وميشال عون مختلفَين عن معظم الوجوه التي تتعاطى السياسة في لبنان. وما الكلام عنهما تحديداً هنا سوى لأن اسميهما هما بين أكثر الأسماء تداولاً في بورصة الترشيحات الرئاسية، وذلك على رغم أن الرجلين أصبحا رمزين لمرحلة من الحرب الأهلية أدت إلى انهيار المؤسسات الدستورية والأمنية (بما فيها الجيش). كما خلّفت المواجهة بينهما عدداً كبيراً من القتلى والجرحى ودماراً هائلاً لم تتعرض المناطق ذات الغالبية المسيحية (المسماة شرقية آنذاك) لمثله في أشد مراحل الحرب.

إن مسؤولية القائمين على الطائفة المارونية مسؤولية كبيرة، طالما أن هذه الطائفة لا تزال تحتفظ بمنصب رئيس الجمهورية. مسؤولية الموارنة ومصلحتهم أن يكون مرشحهم أو مرشحوهم للرئاسة وجوهاً تفرض احترامها على الجميع بنظافتها وكفاءتها وبقدرتها على إدارة شؤون البلد وتكون رمزاً لسيادته. أما إذا كانت الترشيحات تقتصر على من نسمع ونرى، فإن من حق كثيرين أن يتساءلوا عن المفيد الذي يقدمه شاغل المقعد الأول في الدولة لخدمة لبنان والدفاع عن شعبه.

 

فرنجية: رئيس بصفقة خارجية أو "انتفاضة سلام" في بلد لا يمكنه أن يعيش!

بيروت - من آمنة منصور/الراي

لا يقلل النائب السابق سمير فرنجية من اهمية الاستحقاق الرئاسي في لبنان، لكن صاحب عبارة «انتفاضة الاستقلال» التي اختزلت المعاني العميقة لما حدث في 14 مارس 2005، يعتبر ان وصول رئيس لـ«ادارة الازمة» لن يؤدي الى كبح جماح الحرب الاهلية «المعلقة» في لبنان، فالحل في رأيه يكمن في «انتفاضة سلام» تضع الجميع امام مسؤولياتهم التاريخية.

وفرنجية، الذي غالباً ما يوصف بانه «ضمير 14 آذار وعقلها» يقارب مسألة الترشيحات المعلنة او المكتومة داخل فريقه بالقول أن «صعوبة اتفاق 14 آذار على مرشح واحد لا تكمن في وجود أربعة مرشحين، بل وفق أي مقاييس؛ مقياس قوته أو مقياس امكان وصوله؟»، مشيراً الى أن «هذين المقياسين يعطلان بعضهما البعض».

سمير فرنجية، نجل حميد فرنجية أحد أبرز رجالات الاستقلال في لبنان، يؤكد لـ«الراي» أن «دورا بكركيا (البطريركية المارونية) هو اعادة تحديد رسالة المسيحيين في ضوء الربيع العربي وكيفية ترجمة هذه الرسالة في لبنان»، موضحاً «أنا لا أريد رئيساً قوياً بل رئيساً يعرف الى أين يتجه، صاحب مشروع، وقادرا على وقف ما يحدث»، معتبراً «أننا نعيش في حالة حرب أهلية معلقة ويمكن ان تصبح ساخنة في أي لحظة»، ومرجحاً ألا تتم الانتخابات. وفي ما يأتي نص الحوار مع فرنجية:

• تحدثتَ عن تحديين يواجهان لبنان في هذه اللحظة، وهما: عدد النازحين الذي بات يوازي نصف عدد سكان لبنان «وتورّط طرف لبناني ورّط طائفة بأكملها بجريمة ضد الانسانية». هل في معيار خوض الاستحقاق الرئاسي الدور أهمّ من الشخص؟

- الماراثون الرئاسي بدأ مع سؤال كبير حول حصول الانتخابات أو عدم حصولها. هناك جانب فعلاً غريب، فنحن بدأنا معركة انتخابية لا نعلم اذا كانت ستتم أصلاً. وهذه المعركة الانتخابية الأولى التي تجري وفيها الفريقان المتصارعان يملكان القدرة على منع حدوثها، بسبب النصاب، ما يجعلنا امام تعادل سلبي. وفي رأيي ان الاحتمال الأوفر حظاً ألا تتم الانتخابات في هذه الفترة. أما الاحتمال الثاني فهو أن تحصل صفقة خارجية تُترجم برئيس يدير الأزمة القائمة فيكون بذلك الاستحقاق الفعلي تأجّل وبقينا في ادارة أزمة على غرار الحكومة التي تشكلت.

والاحتمال الثالث وهو الأصعب بتقديري، ولا أعتقد أنه مطروح بعد، وهو أنه بسبب حجم الأزمة السورية وانعكاساتها على كل المستويات، تُطرح مبادرة انقاذ للبلد، لا انتخاب رئيس، ومن ثم ايجاد الرئيس الأكثر قدرة على تجسيد هذا الانقاذ. وهنا أفهم اقدام البعض على الترشح لتأكيد حضورهم كما فعل الدكتور سمير جعجع، فهذا أمر طبيعي. ولكن في ما يتعلق بالمسألة الانتخابية فأنا لا أراها الا في احتمالين: صفقة خارجية تُترجم محلياً أو وقفة ضمير في لبنان تقول ان البلد شارف على نهايته. فمع مليونيْ لاجئ سوري وأزمة اقتصادية خانقة وانقسام حاد، البلد لا يمكنه أن يعيش.

وعلاوة على ذلك، مع ادارة ودولة بهذا المستوى من الفساد والتدني والتخلف، فان التحديات المطروحة علينا أكبر منّا ولا يمكن لدولتنا تحمّلها. ففي لحظة لابد أن نتخذ القرار اما نترك البلد كما هو، أو نقول لابد أن نوقف هذه المسألة.

• في الطريق الى الاستحقاق الرئاسي هناك مؤشر حمّال أوجه؛ وفيه تشكيل الحكومة بعد أكثر من عشرة أشهر من التعطيل وهو ما اعتبره البعض مؤشراً على تفاهمٍ خارجي ما يمكن أن يسحب نفسه على الاستحقاق الرئاسي، فيما قيل من جهة أخرى ان هذا التشكيل جاء بسبب احتمال الفراغ واستحالة اجراء الانتخابات الرئاسية. أي من الفرضيتين ترجّح؟

- لا شك في أن هناك اشارة ايجابية لكن محدودة جداً في تشكيل الحكومة. فهذه الحكومة برنامجها محدود، زمنها محدود، ووجود الفريقين فيها من الممكن أن يعطّل أي قرار يعتبر فريق أنه يضرّ بمصالحه. ورغم ذلك أعتبر أنها خطوة ايجابية لأنها أخرجتنا من الدوامة التي كنا فيها.

فريق «8 آذار» مهزوم لكن فريق «14 آذار» غير منتصر

والخطوة الثانية الايجابية هي ما حدث في طرابلس. لكن هذه الخطوات تبقى صغيرة جداً وغير حاسمة، فبالامكان في الغد تفجير الوضع مجدداً في طرابلس وتطيير الحكومة. فنحن لم ندخل حقبة جديدة من تاريخنا.

لا بد أن يمتلك المرء الجرأة الأدبية ليقول أنا أخطأت عندما كنت مقاومة ... لبنانية أو وطنية أو إسلامية

وبالحديث عن السياسة الداخلية أقول ان فريق الثامن من آذار مهزوم، لكن فريق 14 آذار غير منتصر. هناك أمر قديم ينتهي، وآخر جديد لا يظهر. لا 14 آذار قادرة على الاستفادة من هذه الهزيمة ولا هي قادرة على طرح ما هو جديد. ففي لحظة لابد من القول ان هذه التجربة التي عشناها وتنتهي اليوم مع الوضع السوري ليست تجربة وحيدة في تاريخ لبنان. كل الأطراف في لبنان جرّبت حظها، ولابد أن يمتلك المرء الجرأة الأدبية ليقول «أنا أخطأت عندما كنت مقاومة لبنانية، وأنا أخطأت عندما كنت مقاومة وطنية، وأنا أخطأت عندما كنت مقاومة اسلامية». هذه الثلاث مقاومات أدخلت البلد في كوارث متتالية، وربما أزمة لبنان تكمن في أن هذه المقاومات الثلاث لم تأت معاً. كنا كسبنا قليلاً من الوقت ووفرنا بعض التعب.

هناك ضرورة لطيّ صفحة بأكملها، لأن اللبنانيين باتوا في رأيي في مكان آخر ولم تعد التعبئة التي كانت موجودة منذ سنتين وثلاث وأربع ممكنة. ومع سقوط الدولة وتراجُع المجتمع السياسي بأكمله، برز ما يوحي بشيء من الحيوية في المجتمع المدني، وقد لفت انتباهي في الفترة الأخيرة عدد من المبادرات كانت أوضحها مبادرة «كفى» المناهضة للعنف ضد المرأة والدعوة الى ماراثون على الدراجات الهوائية في طرابلس واللقاءات التي تتم حول ماضي الحرب. وأنا قرأت عن مؤتمر عُقد بدعوة من هيئة اسمها «لبنان الرسالة» جمعت ضباطاً من الجيش اللبناني تحاوروا مع ضباط من «القوات اللبنانية» تقاتلوا في مطلع تسعينات القرن الماضي.

كما أتوقف عند الرسالة التي وُجهت الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون وتشير الى التمييز الذي ينطوي عليه القرار 1701 لجهة انه يحمي حصراً أهل الجنوب، وتطالب بحماية كل لبنان من خلال نشر القوة الدولية (اليونيفيل) على كل الحدود. وهذه الرسالة وقّعها أشخاص لعبوا أدواراً مهمة وبينهم نسبة مهمة من الشيعة. وأنا من الموقعين عليها وفوجئت بأسماء كالسفير خليل مكاوي، السفير خليل الخليل، الوزير السابق صلاح سلمان.. وهي أسماء تدل على أن هذا الجيل أراد التغطية على النقص الحاصل في الجيل الأصغر سناً. وتالياً أقول ان هذه مناسبة لوضع كل الناس أمام خيار اما السلام أو استمرار دوامة العنف، وعدم اختزال الأمور بالصراع الذي كنا فيه.

اذا كانت المسألة سلاح «حزب الله» أؤكد أنه انتهى، فهو سلاح لم يعد قابلاً للاستخدام تماماً كما انتهى في وقت سابق سلاح الميليشيات، فباعت «القوات» سلاحها للصرب، ووليد جنبلاط رفض تسليمه حينها للجيش اللبناني فسلّمه للجيش السوري.

الآن سلاح «حزب الله» وضْعه كذاك السلاح وبات «بلا طعمة»، فهو يستخدمه في مكان يعلم أنه لن يربح فيه، اي باستعماله في سورية. هو يعلم أن هناك استحالة لتسلم بشار الأسد مجدداً سورية، وكل ما يتم هو تأخير سقوطه، ولكن بكلفة باهظة من البشر ونتيجتها معروفة. فكل ما يفعله الحزب هو كسْب الوقت، وبالتالي هذا السلاح انتهى ولا بد في رأيي من الدخول الى مرحلة ما بعد، لأن التحدي السوري بالغ الخطورة بالنسبة الينا.

وهنا يجب ألا يتم فهم كلامي على أنه ضد النازحين السوريين، فوجودهم في لبنان هو رغماً عنهم ويشكل تحدياً كبيراً لم يشهده التاريخ لجهة أن تأتي هذه النسبة من اللاجئين الى بلد. والآن التحدي عنوانه كيف تكون عندنا دولة قادرة على التعاطي مع هذه المسألة، وكيف تكون عندنا ادارة قادرة على التعاطي مع هذه المسألة. هناك تحديات كبيرة.

وفي رأيي أن الأزمة السورية ستعيد فرزنا فرزاً خطيراً في لبنان ليس على مستوى السياسة بل الأخلاق؛ ففي السياسة نختلف على أمور كتحرير القدس غداً أو بعد ثلاثة أيام، فيما اننا نتعاطى في ما يتعلق بالأزمة السورية مع جريمة ضد الانسانية. لا يمكنني القول انني أتفهم مَن يؤيد جريمة ضد الانسانية كلفت الى الآن نصف مليون قتيل في سورية وملايين النازحين والمهجرين. هذه المسألة أوجدت تحدياً كبيراً ولا أحد قادرا على الخروج منها. لذا القول بضرورة تأسيس شيء آخر داخلياً لنتمكن من مواجهة هذه المشاكل، ورئيس الجمهورية يكون خطوة على الطريق وليس حاسماً في مسألة لبنان؛ «فليأت من يأت» فليس شخصه الحاسم، بل هذا التوجه هو الحاسم.

• لطالما ساد اعتقاد بأن رئيس جمهورية لبنان يُصنع ولا يُنتخب، وفيما ينشغل العالم اليوم في مكان آخر، هل حانت الفرصة ليكون هذه المرة انتخاب الرئيس استحقاقاً لبنانياً؟

- في تقديري أناس كثر سيعطون اجابة سلبية من مثل أن هذا لم يحدث قبلاً وأنه «ما بيطلع بايدنا». وأنا آخذ كل ذلك في الاعتبار، لكن أريد الرد على هذا المنطق بالقول ان 14 مارس 2005 كانت أيضاً من سابع المستحيلات، اي القول «أخرج» لجيش سوري، ويخرج. فكما حصلت أعجوبة في العام 2005 يجب القيام بأعجوبة اليوم ستعطي روحاً لانتفاضة 2005.

نحن طرحنا هذه المسألة في مؤتمر 14 مارس 2012، الذي كان عنوانه «من انتفاضة الاستقلال الى انتفاضة السلام»، لكن جماعتنا في 14 آذار «رجعوا انحكموا» بقصة صراع سلطة ودخلنا في موضوع القانون الأرثوذكسي وسخافات من هذا النوع. سلام لبنان هو الذي يمنع الكارثة ويسمح لنا بالتعاطي مع الأزمة السورية، وهو الذي يعيد للبنان دوراً في المنطقة.

وفي طرابلس مثلاً، لفتني المجلس الاسلامي العلوي الذي يطالب بمصالحة، فهذه الخطوة تؤشر الى امكان حلّ مشكلة أكبر بكثير، هي بين العلوي والسنّي في سورية. وبالتالي هذا هو ميل الناس الى وقف المذبحة الجارية. صحيح أنها لم تتخذ عندنا طابع العنف الذي اتخذته في سورية، ولكننا نعيش في حالة حرب أهلية معلقة ويمكن ان تصبح ساخنة في أي لحظة. هل نستمر في العيش على هذا النحو أو نذهب الى شيء آخر؟ الاستحقاق الرئاسي في رأيي له فائدة واحدة وهو أن الناس كلها مستعدة ان تسمع، والمطلوب هو المبادرة بهذا الاتجاه والقول ان سلام لبنان يتحقق بهذا الشكل، وليحمل كل شخص في كل طائفة وكل بيئة هذا المشروع ويختلف مع مَن هو ضده في بيئته. لا يوجد بيئة طائفية مسالمة وأخرى عكس ذلك؛ التخلّف سمة مشتركة.

نحن على مسافة قريبة من الاستحقاق الرئاسي الذي بات داهماً، و25 مايو لناظره قريب كما يقول الرئيس بري.. هل المزاج الدولي والاقليمي مرجح لاجراء الاستحقاق في توقيته ام اننا امام تمديد للأزمة في شكل أو بآخر؟

- المجتمع الدولي يدعو الى تهدئة الأمور في لبنان بانتظار ما سيحصل في الملف السوري والملف النووي الايراني. نحن في هذه الوضعية. وبالقاء نظرة على الصحف الأجنبية نجد أن اهتمامها بلبنان معدوم. لا اهتمام بلبنان الا اذا انفجرت سيارة مفخخة وتراها توجز الخبر في سطرين. لبنان خارج أي اهتمام، ونصائح كل السفراء هي بتهدئة الوضع وكسب الوقت وعدم ترك فراغ. وبالتالي بهذا المنطق لا بد من معرفة ماذا يريد الايراني. هل هو في الجو نفسه يدعو الى ترك الأمور معلقة أم أنه يريد استخدام لبنان لتحسين شروط مفاوضاته حول النووي؟ في هذه الحدود الرئيس الذي سيأتي سيكون في هذا الحجم. حجم لا يُظهِر انتصاراً لفريق أو هزيمة لفريق آخر. وهو سيأتي لا ليحلّ الأزمة بل ليدير الأزمة. أي سنعود الى صيغة عهد الرئيس سليمان في أوّلها، ادارة الأزمة لا حلها، أي صيغة الرئيس سليمان قبل اعلان بعبدا، اذا اعتبرنا اعلان بعبدا مرحلة جديدة.

ليس المطلوب من بكركي تعيين مَن يكون رئيس الجمهورية

• لكن هذا خارج سياق المواصفات التي حددتها بكركي، اذ أنتم تحاولون الاشارة الى أن هذا المعطى يمكن أن يوصل الى رئيس تسوية، فيما بكركي تريد رؤساء أقوياء؟

- أقوياء بماذا؟ بأخلاقهم؟ ما معنى كلمة أقوياء؟ بكركي حين تجمع «أربع شباب طيبين» ولا تستطيع التوفيق في ما بينهم، ماذا تفعل؟ ليس المطلوب من بكركي تعيين مَن يكون رئيس الجمهورية، بل القول ان هناك دوراً للمسيحيين وعليهم تحمل مسؤوليتهم في هذه اللحظة تماماً كما تحملوها في العام 2000 مع اعلان بكركي، والقول ما المطلوب اليوم لانهاء الصراع الداخلي في لبنان. وكون المسيحيين ليسوا جزءاً مباشراً من هذا الصراع السني - الشيعي بامكانهم لعب دور. هذا هو المطلوب، فماذا يعني أن تجمع بكركي أربعة أشخاص لا شيء يجمع بين بعضهم البعض؟ ماذا يعني هذا اللقاء؟ أربعة أقوياء بماذا؟ اذا هؤلاء أربعة أقوياء ووضْع البلاد على هذه الحال؟ فاذا جمعنا أربعة ضعفاء في بكركي ماذا سيكون عليه الحال؟ ما هذه القصة؟ دور بكركي اعادة تحديد رسالة المسيحيين في ضوء الربيع العربي وكيفية ترجمة هذه الرسالة في لبنان.

• يكثر الحديث عن الرئيس القوي. وبين ما تريده 14 آذار وما يفرضه الواقع بأي رئيس ترتضي؟

- كما هو مطروح هناك 4 مرشحين لقوى الرابع عشر من آذار: الدكتور سمير جعجع، الرئيس أمين الجميل، الوزير بطرس حرب والنائب روبير غانم. هل من الممكن أن نصل الى مرشح واحد قوي وكيف؟ لا أعلم. هذا هو السؤال الأول. أما الثاني ففي حال توصلنا الى مرشح واحد هل من الممكن أن نوصله الى الرئاسة؟ وفي تقديري هناك صعوبة كبرى لأن الفريق الآخر قادر على تعطيل النصاب، وبالتالي نحن أمام سلسلة تحديات، لكن لا يظهر أبداً أين حلّها. من هنا أقول ان الميل الطبيعي، اذا راقبنا هذا الواقع من خارجه، أنه في حال تم انتخاب رئيس أن يأتي توافقياً، وبالتالي قدرته على العمل محدودة فيكون رئيس ادارة أزمة. في هذه الحالة في رأيي نكون تجاوزنا مرحلة دستورية دون أن نحلّ المشكلة المطروحة.

في «14 آذار» الاتفاق على مرشح، صعوبته لا تكمن في وجود أربعة مرشحين بل في الاتفاق عليه وفقاً لأي مقاييس؛ مقياس قوته أو مقياس امكان وصوله؟ وهذان المقياسان يعطلان بعضهما البعض. فاذا اعتبرنا الدكتور جعجع الأكثر تمثيلاً من الثلاثة الآخرين، وهذا واقع الحال، فوصوله أصعب من وصولهم لأنه الأقوى. هناك نوع من الحلقة المفرغة في هذه اللحظة الانتخابية لا أعرف كيف سنخرج منها.

أنا رأيي بمعزل عن اللحظة الانتخابية، حان الوقت لطرح توجه آخر قد لا يكون بالامكان ترجمته انتخابياً. أنا لا أربطهما في شكل مباشر، لكن هذا التوجه يضع كل الأطراف أمام المسؤوليات ومن الممكن أن يؤسس لحركة أخرى في البلد في السياسة. وفي رأيي أن شعار سلام لبنان هو التحدي الفعلي الذي من الممكن أن توجهه «14 آذار» للآخرين.

اليوم مَن سيقول انه ضد سلام هذا البلد سيعاني باعتقادي في بيئته من مشاكل. ففي البدء كانت هناك بيئات حاضنة والآن لم يعد هناك أي بيئة حاضنة للعنف. في فترةٍ معيّنة اعتبر «حزب الله» أن البيئة الشيعية هي المميزة وأنها أشرف الناس، وتبين اليوم أن بين اللبنانيين مساواة استثنائية في رفض لعبة العنف وهذا أمر جديد حصل في هذه الفترة، وربما تورُّط «حزب الله» في سورية أحدث هذا التحول.

تتحدث عن اللحظــــة الانتخابية، دائماً ما يجري الحديث عند كل استحقاق انتخابي عن حصة للداخل والخارج. ربطاً بالذاكرة التاريخية للاستحقاقات الرئاسية وكيف يُصنع الرئيس في لبنان، هناك انطباع بأن أي صفقة سعودية - ايرانية عبر الـ «5+1» يمكن أن يكون لها الكلمة الحاسمة في مصير هذا الاستحقاق اذا عطل التعادل السلبي المعطى اللبناني؟

- لا شك أن هذا باب مطروح، لكن أقول انه في أحسن حالات هذا الباب سيأتي برئيس يدير هذه الأزمة لا أكثر ولا يحلّ مشكلة. نحن اليوم بحاجة الى أكثر من ذلك، بسبب خطورة الاوضاع التي نعيشها وحجم الأزمة السورية وحجم تداعياتها على الوضع اللبناني. هذه ادارة أزمة باتفاق سعودي - ايراني، مجتمع دولي - ايراني، أميركي - ايراني، ممكن.

لكن دعيني أقول أيضاً ان كل المحاولات لحلّ الأزمة السورية بهكذا نوع من التوافقات لم تنتج شيئاً الى الآن، فمن الممكن أن يكون ذلك فتْح باب وهمي لحل الأزمة، في حين أن أي مبادرة بالداخل تشكل عامل ضغط على الخارج، اذ لا يجوز أن يستمر اللبنانيون في قراءة الصحف وتحليل الأوضاع الدولية لبتّ مصيرهم، فهذا وضع لم يعد مقبولاً، وأساساً في 14 مارس 2005 لو أخذنا في الاعتبار رأي الدول الخارجية لما نزلنا الى الشارع لأن موازين القوى كانت لمصلحة سورية. وأريد أن أذكّر بأن تظاهرة 8 مارس 2005 (نفذها «حزب الله» وحلفاؤه تحت شعار «شكراً سورية») اعتبروها حاسمة، وعندما تمت تظاهرة 14 مارس فوجئوا بالحشد.

في رأيي، اذا طُرحت فكرة هذا السلام، ستتم عليها انتفاضة. لأن الناس شبعت، ووضْعها صعب جداً، وما من بيت الا ويُبحث فيه مصير الأولاد اذا كانوا سيبقون في لبنان أو يهاجرون، وفي كل المطاعم والمتاجر تأكيد على أن الحال صعبة جداً. نحن وصلنا الى لحظة الحقيقة، التي ستضعنا جميعاً أمام مسؤوليتنا. فهل نكمل في «طق الحنك» أو نوقف هذا الانهيار؟ وفي رأيي لا بد من مبادرة لبنانية.

• بالحديث عن الرؤساء السابقين، اعتُبر أقوى رئيس جمهورية أضعفهم فؤاد شهاب، وأرقاهم وأكثرهم عراقة الرئيس الياس سركيس؟

- للأسف هناك منطق عشائري في الطائفة المارونية مخيف، اذ هل القوي هو الذي يرفع صوته أكثر؟ فؤاد شهاب كان رجلاً مهذباً لا يعلو صوته. وهو كان في رأيي أفضل رئيس في لبنان. هذا المنطق للأسف، اي استخدام كلمة قوي مضر جداً. فأنا لا أريد رئيساً قوياً بل رئيساً يعرف الى أين يتجه، وصاحب مشروع، وقادرا على وقف ما يحدث. هل قوي تعني القوي بشعبية الناس؟ هذه المسألة تعيدنا الى موضوع بكركي التي عليها أن تجمع الأربعة وغيرهم على فكرة ما رسالة هذا البلد، وما رسالة المسيحيين. نحن نحمل كمسيحيين لبنانيين مسؤولية مسيحيي سورية ومسيحيي العراق. لا يجوز أن نكمل في صراعات. عندما سمعتُ كلام ميشال عون شعرتُ وكأننا عدنا فجأة الى حرب الالغاء (مع «القوات اللبنانية» العام 1990) وكأنه سيصل الى حد القول مَن معه حق ومَن لا، «خلصنا من هذا المنطق».

أساساً اذا لم تقم بكركي بذلك فهي تفقد دورها. فدورها ليس في هذه الأمور. دورها الذي اتخذته على صعيد وطن أخذته بسبب حملها هموم كل اللبنانيين لا عموم المسيحيين. فعندما طلب البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صــــفير في العام 2000 انسحــــــاب الســــــــوريين من لبنان لم يطلب انسحابه من المناطق المسيحية فقط، بل من كل لبنان. فهو اعتبر أن الوحدة الاسلامية - المسيحية هي الأساس، وهذا ما كان يكرره في كل لقاء معه، والسوري فهم هذا الأمر ولذا عمل في تلك الفترة على منع أي لقاء اسلامي - مسيحي.

ولقاء «14 آذار» يشكل أعجوبة، اذ للمرة الأولى لا يمكن لأي أحد أن يقول «أنا الذي حققته». هذا أول انجاز في تاريخ لبنان لا يوضع في خانة أي طائفة. فبالنظر الى كتاب تاريخ لبنان، يمكن القول ان فكرة لبنان هي فكرة فخر الدين أي فكرة درزية، وفكرة لبنان الكبير مارونية، وفكرة الاستقلال فكرة مسيحية - سنية، وفكرة تحرير الجنوب شيعية. أما انتفاضة 14 آذار ففكرة لا توضع في خانة أحد. هذه أول خطوة لبنانية، الكل ساهم فيها.

اليـــــوم نســـــأل ماذا يريد المسيحيون؟ مثل القــــانون الأرثوذكـــــسي الذي يـــــقوم على انتخاب كــــل طائفـــــة لممثــــليها ونعـــــود الى نظام الملل في القرن التاسع عـــشر؟ هناك ما لا علاقة له بواقع الحال. لذا المطلوب من بكركي اعادة تحديد الرسالة المسيحية والخروج من هذا التقوقع.

العماد قهوجي: "ليهتم بأموره"!

• ماذا عما بات على طريق اعتباره عُرفاً باختيار قائد الجيش رئيساً للجمهورية كأهون الحلول درءاً للفراغ؟

- قد تكون هذه النقطة السيئة الوحيدة في تاريخ فؤاد شهاب، حيث أعطى انطباعاً بأن أي قائد للجيش قادر على أن يكون رئيس جمهورية صالحاً، رغم التجربة الكارثية التي مررنا بها مع اميل لحود. في رأيي لا بد أن يعود كل شخص للاهتمام بأموره.

نقلاً عن "الرأي" الكويتية