المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 آب/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 18 و19 أب/14

خطاب نصرالله: بين التهويل وحرف الذاكرة/19 آب/14

لا مجال إلا المواجهة مع التطرف/مصطفى علوش/19 أب/14

لكل عصر دواعشه/ايـلـي خـوري/19 أب/14

تفاهمات العراق لا تصل إلى لبنان/علي حماده/ 19 أب/14

نصر الله وإسباغ الشرعيّة/حـازم صـاغيـّة/19 أب/14

صفر قد راس حنا/عمـاد مـوسـى/19 أب/14

الغرب تسلم خريطة تواجد داعش في سورية/حميد غريافي/19 آب/14

منطقتنا المتّشحة بالسواد/الياس حرفوش/19 آب/14

حاكموا المالكي.. أولاً/جميل الذيابي/19 آب/14

حماس: حسابات الربح والخسارة/غسان الإمام/19 آب/14

 

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/متى 18/06حتى11/العثرات وعقاب من يسببها

*بالصوت/الياس بجاني: مؤتمر مسيحي مشرقي في بلاد العم سام يطرح رزم من الأسئلة/مع تعليق لإنطوان مراد

*بالصوت/فورمات/MP3الياس بجاني: مؤتمر مسيحي مشرقي في بلاد العم سام يطرح رزم من الأسئلة/مع تعليق اليوم لإنطوان مراد من لبنان الحر/18 آب/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: مؤتمر مسيحي مشرقي في بلاد العم سام يطرح رزم من الأسئلة/مع تعليق اليوم لإنطوان مراد من لبنان الحر/18 آب/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*مؤتمر مسيحي مشرقي في بلاد العم سام يطرح رزم من الأسئلة/الياس بجاني

*خطاب نصرالله: بين التهويل وحرف الذاكرة/علي الحسيني/المستقبل

*سلام تابع مع نظريان اوضاع مؤسسة الكهرباء وعرض الاوضاع مع داريل عيسى

*مانشيت جريدة الجمهورية: المجلس النيابي محور حراك بين إفــادات وتمديد

*فتفت لـ”السياسة”: فريق “8 آذار” يفضل الفراغ على أي حل منطقي

*جنبلاط زار فرنجية: مهما كان التفاوت السياسي هناك محطات مشتركة تبدأ في الحفاظ على سيادة لبنان واستقراره

*مدعي عام التمييز يستدعي المنشد المقرب من 'حزب الله” علي بركات... فهل يمثل؟

*بري استقبل داريل عيسى وزاسبكين وحرب والجسر وكبارة كنعان: ملف السلسلة واقف بالسياسة بشروط تعجيزية غير قابلة للتنفيذ

*يوحنا العاشر زار مرمريتا في وادي النصارى: مدعوون الى دفن الأنا حتى يسمو منطق النحن ويعلو بنيان الكنيسة

*القوى الامنية أزالت مخالفة بناء على أرض تملكها مطرانية كسروان المارونية في افقا

*لجنة دعم المقاومة في فلسطين: لجعل القضية الفلسطينية في سلم الأولويات رغم الظروف الصعبة في المنطقة

*سليمان: لا يمكن للارهاب أن يصبح بديلا من أصحاب الأرض ويجب أن يعود العراق إلى أصالته

*الراعي لخريجي دورة الأكاديمية المارونية: طالبوا نواب الأمة معنا بانتخاب رئيس جديد

*الراعي في لقاء رابطة قنوبين:وصمة عار ان يكون لبنان بدون رئيس

*حرب اطلق مبادرة لحل أزمة انتخاب الرئيس: لاختيار من نجد فيه الوطنية والنزاهة والكفاءة رئيسا بالأكثرية

*معلولي: التمديد الثاني لمجلس النواب اطاحة بالدستور

*دو فريج: موقف 14 آذار سيكون موحدا لجهة توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة

*كبارة: ما تواجهه الفيحاء من شائعات عملية إغتيال متكاملة لسمعتها ودورها وندعو إلى ملاحقة مروجيها

*حبيش: لا صفقة لتمرير السلسلة مقابل التمديد لمجلس النواب

*باسيل من بغداد: تهديد أي بلد بالتقسيم يعني أن كل الشرق مهدد ونطلب من العراقيين البقاء في ارضهم

*كنعان: لوقف التكاذب واحترام إرادة المسيحيين نيابيا ورئاسيا

*بري يدعو المسيحيين للاتفاق "رئاسياً": 87% من النواب المسلمين يحضرون جلسات الانتخاب

*نقابة المعلمين تعلن العودة عن قرار مقاطعة تصحيح الإمتحانات

*"الكتائب" يحذر من "التمادي في انتهاك الدستور": هذا يؤسس لفراغ ويلغي الدولة

*جنبلاط وفرنجية من بنشعي: لا نملك الحل

*عدوان: وحدها الدولة من عليها مواجهة الإرهاب و”14 آذار” ماضية في إقرار السلسلة

*جنبلاط بعد معارك السويداء: النظام يريد استخدام الدروز في اطار حربه العبثية وحذار الوقوع في فخّه

*نشاط أمني لـ”حزب الله” وحركة “أمل” في جنوب لبنان

*لا مجال إلا المواجهة مع التطرف/مصطفى علوش- نائب سابق

*صفر قد راس حنا/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/
*نصر الله وإسباغ الشرعيّة/حـازم صـاغيـّة/لبنان الآن

*لكل عصر دواعشه/ايـلـي خـوري/لبنان الآن
*حاكموا المالكي.. أولاً/جميل الذيابي/الحياة

*منطقتنا المتّشحة بالسواد/الياس حرفوش/الحياة

*بريطانيا: مهمتنا قد تطول لأشهر الغرب تسلم خريطة تواجد “داعش” في سورية/حميد غريافي/السياسة

*حماس»: حسابات الربح والخسارة/غسان الإمام/الشرق الأوسط

*تفاهمات العراق لا تصل إلى لبنان/علي حماده/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/متى 18/06حتى11/العثرات وعقاب من يسببها

ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر ويل للعالم من العثرات فلا بد أن تأتي العثرات، ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة فإن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أن تلقى في النار الأبدية ولك يدان أو رجلان وإن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقى في جهنم النار ولك عينان انظروا، لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم: إن ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السماوات لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك.

 

بالصوت/الياس بجاني: مؤتمر مسيحي مشرقي في بلاد العم سام يطرح رزم من الأسئلة/مع تعليق لإنطوان مراد

بالصوت/فورمات/MP3الياس بجاني: مؤتمر مسيحي مشرقي في بلاد العم سام يطرح رزم من الأسئلة/مع تعليق اليوم لإنطوان مراد من لبنان الحر/18 آب/14
بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: مؤتمر مسيحي مشرقي في بلاد العم سام يطرح رزم من الأسئلة/مع تعليق اليوم لإنطوان مراد من لبنان الحر/18 آب/14

نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

مؤتمر مسيحي مشرقي في بلاد العم سام يطرح رزم من الأسئلة

الياس بجاني/18 آب/14

"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك" يا رب، تراءف علينا إياك انتظرنا وكن عضدهم في الغدوات. يا رب خلاصنا أيضا في وقت الشدة" (إشعيا33/01و02)

مما لا شك فيه أن وطن الأرز والجمال والقداسة والقديسين يمر حالياً في زمن انحطاط مخيف يكاد يكون شاملاً حيث لم يعد للمثقفين من الأحرار والسياديين دوراً فاعلاً ومؤثراً، كما لم تعد كلمتهم مسموعة.

لبنان اليوم يتحكم بمصيره فريق من السياسيين غالبية أفراده هم من أقذر الأوباش ومن أعتى عديمي الإيمان وخائبي الرجاء.

فريق مرتهن للخارج ولكل ما هو تراب أرضي ومال وسلطة.

فريق جاحد ووصولي يعبد مقتنيات الأرض ويتاجر بأهله وناسه وبالمقدسات وبكل شيء قد يخطر على بال بشري.

فريق وقح وعاهر وشوارعي وزقاقي مجرد من كل هو وطنية وإنسانية وأحاسيس بشرية.

إنه زمن البؤس والتعتير الذي ابتلى به لبنان واللبنانيين ويكاد يصحر العقول ومعها تراب وطن الجمال والرسالة.

إنه زمن عملياً وواقعاً معاشاً وهم زمن المرتزقة والفجار والتجار.

أنه زمن جماعات نفاق التحرير والمقاومة والممانعة والغزوات والتكفير والأصولية.

إنه أشباه الرجال من الطرواديين والملجميين وكل من هم على شاكلتهم وصورتهم ومن قماشتهم.

إنه زمن التبعية والتبن والمعالف والعبودية واللاأخلاق.

أما الخطير في وسط هذا البؤس المستشري فهو الانحطاط القيمي والأخلاقي الفظيع الذي أوقع كثر من رجال الدين في تجاربه الشيطانية حتى أمسى هؤلاء أقذر وأخطر من السياسيين في تعاطيهم مع هموم وشجون الوطن والناس.

 في هذا الزمن الرديء قلة هم في لبنان الذين يمارسون السياسة على خلفية علمية وثقافية وأكاديمية مجردة من لوثة الأنانية والمصالح الخاصة.

واقعنا التعيس سببه أن معظم أفراد الطاقم السياسي للأسف أوباش وتجار هيكل ومن أتباع ثقافة رهن كل شيء حتى قميص الوطن، ولهذا انتهوا ليكونوا تابعين لقوى الأمر الواقع ويتلونون غب مصالحهم والمنافع مخدرين الضمير والوجدان وقاتلين بدواخلهم كل ما هو إنساني وأخلاقي وإيماني.

في هذا السياق الطروادي تأتي معظم المؤتمرات التي تحاكي أوضاع المسيحيين في لبنان والدول العربية.

مؤتمرات حق يراد منها باطل وتسويق بوقاحة وفجور واسخريوتية لمن يضطهدون المسيحيين وغيرهم من الأقليات المشرقية ويرتكبون الفظائع.

مؤتمرات يمولها تجار يتاجرون بالأديان والأديان براء منهم.

في هذا السياق تم الإعلان عن مؤتمر مسيحي سيعقد الشهر المقبل في بلاد العم سام.

ما كتب عن هذا المؤتمر حتى الآن لا يبشر بالخير ومن هنا نرى أنه من الضرورة بمكان أن تحدد مرجعياتنا الدينية والسياسية والحزبية موقفها منه.

فإما أن تؤيده وتشرح لماذا وعلى أيه أسس، أو تعارضه وأيضاً تبن الأسباب.

الموقف ضروري من هذا المؤتمر لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ومن له أذنان للسمع فليسمع.

 

خطاب نصرالله: بين التهويل وحرف الذاكرة

علي الحسيني/المستقبل

ضمن سلسلة إطلالاته المتكررة ذات النمط الواحد أطل أمس الأول الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله بمناسبة الذكرى الثامنة لحرب تموز 2006، وكعادته التي درج عليها منذ سنوات لم يأتِ السيد في كلامه بأي جديد إن من خلال دعوته اللبنانيين للوقوف يداً واحدة في وجه الإرهاب مروراً بضرورة انتخاب رئيس للبلاد ووصولاً الى التنبه من الخطر القادم من «داعش» واخواته.

لقد نسى السيد نصرالله تماماً أن الأخطار التي تطرق اليها خلال حديثه هي بالمجمل والمفرق من صنع حزبه، فهو من انقلب على الدستور والأعراف وهو من صادر القرارين السياسي والعسكري، وهو من أوصل البلاد الى حالتها هذه، وهو أيضاً من استجلب الإرهاب من الخارج ووضعه في حضن اللبنانيين ليعود ويدعوهم بعدها لمحاربته بعدما عجز هو نفسه عن القيام بالمهام الموكلة اليه من النظامين السوري والإيراني داخل الحدود السورية.

في بداية حديثه شرح نصرالله مطولاً أهمية «انتصار» تموز الذي ما كان ليحصل برأيه لولا صمود الأهالي. وهنا لا بد من العودة الى ذلك التاريخ الذي فرغت فيه الضاحية الجنوبية والقرى الجنوبية والبلدات والمناطق البقاعية من أهلها وناسها بعدما سويا الحجر بالأرض فمنهم من غادر باتجاه الأراضي السورية وقسم منهم توجه الى جبل الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط بالإضافة الى العائلات التي نزحت الى بيروت وجبل لبنان الشمالي. فعن أي صمود تحدث سماحته؟

ثم توجه نصرالله بالتحية الى كل مهجر كان واثقاً من العودة الى منطقته ومنزله لكنه لم يُدرك أن عدداً كبيراً من هؤلاء آثروا الرحيل عن مناطقهم إما طوعاً أو إكراهاً. هل يعلم السيد أن عدداً لا يُستهان به من الأهالي الذين ينتمون الى طائفة معينة قد خيرتهم شركة «وعد» التي كلفها حزبكم بإعادة إعمار الضاحية إما أن يدفعوا لها التعويضات التي منحتهم اياها الدولة على أن تتكفل هي بالترميمات وإما أن يتكفل صاحب العقار نفسه بإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل لكن قسماً منهم قرر بيع عقاره بعدما دخلت المحسوبيات في شكل الترميمات وهيكل الإعمار إن لجهة المكاتب والمنازل التي استحدثت داخل كل مبنى لصالح متنفذين في الحزب أو لجهة الأنفاق والسراديب التي أُعدت لحرب قادمة لصالح الحزب أيضاً.

هذا في الضاحية الجنوبية، أما في عدد من قرى البقاع والجنوب فيعلم السيد نصرالله أن كماً هائلاً من المنازل الفخمة والبيوت المتواضعة قد دمرتها إسرائيل بعدما كان الحزب استخدمها إما مخازن لسلاحه وإما حماية لمنصات صواريخه التي كانت تُطلق من جانبها. وقد فوجئ معظم أصحاب هذه المنازل بالأسباب التي أدت الى تدميرها خصوصاً أنهم من المغتربين يمضون معظم الفترات خارج البلاد وهو السبب الرئيس الذي مكن الحزب من استخدامها بهذه الطرق غير الشرعية.

واتهم الأمين العام لـ«حزب الله» في حديثه مجموعة من الدول العربية التي «تآمرت» على المقاومة ومنها دول ما زالت بصمات خيرها على لبنان ومؤسساته واضحة حتى الساعة. لكن في ظل ازدواجية المعايير التي يطرحها الحزب لا بد من التذكير بقصة كان السيد أول مَن أخرجها للإعلام بلسانه وتقول إنه بعد انتهاء حرب تموز جاءه أحد الأمراء العرب الذي كانت تربطه به يومها علاقة أكثر من ممتازة قبل الثورة السورية وقال عنه يوماً إنه محل ثقة ليُخبره عن تورط بلد عربي شقيق بهذه الحرب وتآمره على «حزب الله»، لكن بعد فترة من الزمن عاد نصرالله ليصف الأمير الصديق بالكذب والخيانة وبالعمالة لإسرائيل لمجرد أنه وقف بوجه النظام السوري ودعمه للثورة.

ونفى نصرالله خلال الإطلالة أن تكون مقاومته ذات صبغة مذهبية واعتبر أن هناك محاولات لصبغها بهذا الطابع. وهنا لا بد من السؤال عن الأسماء أو العناصر الذين لا ينتمون الى مذهبية «المقاومة» الحالية فهل هناك فعلاً مقاومون مسيحيون أو سنة أو دروز ينضوون تحت عباءة «المقاومة» في جنوب لبنان اليوم؟. وعن قتل «داعش» لأبناء جلدته ألا يُذكر حديث السيد بقتل المقاومة لمقاومين أبطال ومفكرين لا مجال لذكر أسمائهم بهدف أحادية السيطرة على المقاومة في لبنان تمهيداً لبناء المشاريع الخاصة؟.

ومن جملة دفاعه عن «مقاومة» حزبه في مواجهة «المخططات» التي تستهدفها رأى أن هناك حملة واسعة تُشن على هذه المقاومة بهدف إحداث انشقاق بينها وبين اللبنانيين. اللبنانيون ليسوا بحاجة الى مَن يحرّضهم على المقاومة فالمقاومة على قدر عالٍ من لبس هذا الدور وكفيلة بالقيام بهذا الأمر يوم انقلبت على لبنانيتها ووجهت سلاحها الى الداخل فقتلت من قتلت واحتلت المؤسسات والساحات وانقلبت على الأعراف والدستور والعيش المشترك حتى أصبحت عبئاً ثقيلاً عليهم.

وفي محاولة منه لزرع الرعب في نفوس المسيحيين أفرد نصرالله مساحة واسعة في حديثه حول المذابح التي يرتكبها تنظيم «داعش» ودعوته لهم أن يتنبهوا من مخطط يجري إعداده لتهجيرهم من الشرق وقد يمتد الى لبنان. في هذه الحال لا بد من العودة الى العام 2000 يوم تحرر لبنان من الاحتلال الإسرائيلي يومها دعا نصرالله عناصره الى ذبح العناصر المتعاملة مع إسرائيل قائلاً بالحرف الواحد «اذبحوهم في فراشهم» وهي الكلمة الأساس التي أدت يومها الى فرار مئات العائلات من القرى الحدودية وتحديداً المسيحية منها باتجاه إسرائيل حتى بات هناك جيل إسرائيلي جديد من أصل لبناني.

أما في الشق الثاني أي دعوته المسيحيين الى التنبه لمؤامرة تهجيرهم، فقد ذكّر المتابعين بخطاب قديم للسيد يقول فيه: «كسروان وجبيل مناطق للمسلمين وقد جاءها المسيحيون غزاة وقد جاءت بهم الامبراطورية البيزنطية ليكونوا شوكة في الخاصرة».

 

سلام تابع مع نظريان اوضاع مؤسسة الكهرباء وعرض الاوضاع مع داريل عيسى

الإثنين 18 آب 2014 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مكتبه في السراي، وزير الطاقة والمياه ارتور نظريان مع مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان برئاسة كمال حايك.

نظريان

بعد اللقاء قال نظريان: "وضعنا الرئيس سلام بالوضع الحالي لمؤسسة كهرباء لبنان ومجريات الأمور فيها، ونحن نعترض على ما يجري ونرى ان هناك طريقة علمية تتم من خلالها المظاهرات وليس بإقفال المؤسسة ولا بإقفال الطرق العامة، إذا كان هناك من اعتراض فهناك قانون وتطبيقه".

حايك

من ناحيته، قال حايك:"شرحنا للرئيس سلام مجريات ما يحصل في مؤسسة كهرباء لبنان منذ عشرة ايام حتى اليوم ان كان على مستوى واقع المؤسسة الحالي وإقفال أبوابها والإجراءات التي اتخذناها منذ صدور القانون، مرورا بكتاب مجلس الخدمة المدنية، وأكدنا التزامنا بسقف القانون ومجلس الخدمة المدنية، فهناك طرق للاعتراض قانونية ونظامية من خلال الاصول الادارية ونحن منفتحون لاي اعتراض يتبع الاصول الإدارية والملاحظات التي يمكن ان تثار من اي جهة كانت، ولكن اقفال أبواب المؤسسة وتلحيمها ومنع الموظفين بالقوة من الدخول والخروج اليها هذا امر مرفوض من قبلنا كليا".

سئل: ماذا ستفعلون اذا استمر الوضع على ما هو عليه؟

اجاب: "نحن نطبق ما ينص عليه القانون ومجلس الخدمة المدنية، اما خارج ذلك ومهما كانت الضغوطات نحن خارج هذه المعادلة".

سئل:المياميون يقولون انهم يطبقون القانون وان لديهم وثائق قانونية؟

اجاب: "القانون واضح وهو يقول ليس فقط في المراكز الشاغرة وحسب حاجات المؤسسة،القانون لديه شقين المراكز الشاغرة وحاجات المؤسسة ، والالتزام بالقانون امر واجب على الجميع وإذا هم ابرزوا وثائق من مجلس الخدمة المدنية هو امر جيد وحضاري ونثني عليه ونتمنى ان يستمر بهذه الطريقة، ولكن إقفال ابواب المؤسسة ومنع الإدارة من الدخول والخروج والهيمنة على المؤسسة امر مرفوض. فليتبعوا الأصول الإدارية اللازمة، واذا كان لديهم الحق فنحن اول من يطالب لهم به".

سئل:هناك شكاوى كثيرة من انقطاع تيار الكهرباء وتقنين قاس في عدد من المناطق؟

أجاب:"نحن الان ننتج على الشبكة الكهربائية بحدود 1660 ميغاوات وهي قدرتنا باستثناء معمل صور والة واحدة في معمل بعلبك، ونحن لدينا قدرة إضافية لتشغيلهما وهذا يعطينا فقط نحو 100 ميغاوات اضافية، فالوضع المالي للمؤسسة لا يسمح لنا بتشغيلهما اذا اردنا الالتزام بالسقف المالي المحدد لنا، وفي كل الاحوال هذا يزيد التغذية الكهربائية حوالي ساعة فقط، هذه هي الطاقة الانتاجية الموجودة في لبنان وخصوصا في فصل الصيف عندما تشتد درجات الحرارة ، لذلك هناك ضرورة لانشاء معامل جديدة وانجازها في اسرع وقت قبل الصيف المقبل لكي نعطي كهرباء في صورة افضل".

عضو الكونغرس الاميركي

ثم التقى الرئيس سلام عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى يرافقه سفير الولايات المتحدة الأميركية دايفيد هيل.

وقال عيسى: "خلال لقائي مع رئيس الحكومة والمسؤولين الاخرين ولاحقا مع رئيس مجلس النواب، انا انقل رسالة موحدة للبنان بان الولايات المتحدة مستعدة للوقوف الى جانب وتأمين مزيد من المساعدات للقوات المسلحة اللبنانية لدعم سيادة لبنان" .

اضاف: "ان لدى الولايات المتحدة اهتماما، وايضا هناك التزام من قبل السعوديين وحكومات اخرى، و نحن ملتزمون بان الجيش اللبناني سيكون لديه كل الوسائل لتأمين سيادة واستقلال لبنان، هذه هي رسالة بسيطة من مجلسي النواب والشيوخ والرئيس الاميركي ووزراتي الخارجية والدفاع الاميركية بانهم سينسقون للاسس والوسائل التي يحتاجها الجيش اللبناني" .

زوار

ومن زوار السراي، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: المجلس النيابي محور حراك بين إفــادات وتمديد

جريدة الجمهورية الثلاثاء 19 آب 2014

مع مرور 87 يوماً على الشغور الرئاسي وانسداد الأفق أمام الطريق إلى قصر بعبدا على رغم كلّ التحذيرات الدولية من مغبّة إطالة أمد الفراغ وصمّ الآذان أمام نداءات البطريركية المارونية بتسهيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومحاولات رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط المحلية لإحداث خرق، ما زال قرار مجلس الوزراء الذي ترجمَه وزير التربية الياس بو صعب بإعطاء إفادات نجاح لحاملي وثائق الترشيح يتفاعل، خصوصاً مع قرار نقابة المعلمين العودة عن قرار مقاطعة التصحيح، وإعلان هيئة التنسيق النقابية اليوم موقفَها من قرار الحكومة الذي نقلَ النقاش إلى مجلس النواب لمعرفة مدى استعداد الكتل النيابية لعقدِ جلسة تشريعية، بعد أن تبيّن أنّ الإفادات بحاجة لقانون. وعلى المستوى السياسي ما زال التمديد يتصدّر كلّ متابعة واهتمام، وآخر تطوّرات هذا الملف عدم دعوة الهيئات الناخبة قبل 90 يوماً من موعد الانتخابات النيابية الذي صادفَ أمس،ما يشكل خرقاً للمهلة الدستوريّة.

الراعي يدقَّ ناقوس الخطر

علمَت «الجمهورية» أنّ مساعيَ بُذلت في الساعات الماضية على أعلى المستويات من أجل تصحيح الإرباك الذي أحدثه إصدار الإفادات، عبر إقناع هيئة التنسيق النقابية بالعودة عن قرارها والمباشرة بالتصحيح في ورشة واسعة وسريعة حتى يتسنّى إصدار الشهادات قبل 25 الجاري.

وقد تلقّى الوسَطاء إشارات من الهيئة أنّ بإمكانها القيام بهذه المهمّة في وقت قصير، خصوصاً أنّ هناك عدداً من الجامعات لا يقبل بدخول الطلّاب إلّا على أساس معدّل معيّن. كما أنّ المدرسة الحربية لا يمكن لها تجنيد تلامذة ضبّاط إلّا بمعدّل 12 على 20، ما يعني أنّه لن يتسنّى لأحد من خرّيجي الـ2014 دخولَ المدرسة الحربية.

لكنّ هذه المساعي التي لم تكن قد نضجَت في وقت متأخّر من ليل أمس، ستُستكمَل اليوم في محاولة أخيرة. وعن قونَنة الإفادات، قالت مصادر نيابية لـ«الجمهورية» إنّ إصدار قانون من مجلس النواب هو أمرٌ حتميّ حتى تتمّ معادلة الإفادة بالشهادة، ولكن كيف سيجتمع مجلس النواب لقونَنة الإفادات في ظلّ مقاطعة نوّاب 14 آذار و«المستقبل» الجلسات التشريعية؟

إلّا أنّ المصادر عادت وذكّرت بأنّ جلسة قونَنة الإفادات يمكن ان تحصل في وقت لاحق، وأنّ الهدف من تسليط الضوء عليها الآن كان لإعطاء تطمينات للطلّاب وللجامعات. وفي سياق متّصل أعلنَت وزارة التربية أنّ «قرار إصدار الإفادات أصبح نافذاً، وبات بإمكان الطلّاب الانتساب الى الجامعات، والقونَنة تأتي في مرحلة لاحقة».

الراعي ونهاية أيلول

وأمس دقَّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ناقوس الخطر، سائلاً: «مَن سيجلس على كرسي مركز رئيس جمهورية لبنان في اجتماع للأمم المتحدة في نهاية أيلول، رئيس الحكومة أم الحكومة مجتمعة»؟

وقال: «نحن لا يمكننا أن نتحمّل وصمة العار هذه في حياتنا وكرامتنا اللبنانية مهما كانت الأسباب ومهما كانت الاعتبارات، ولن نقبل أبداً بأن تستمرّ الأمور على ما هي عليه، ونحن نأمل أن يقول المجتمع كلمته، وعليه أن يطالب ويُسمع صوته، ليدرك الشباب الوضع السيّئ الذي نعيشه».

زوّار برّي

ونقلَ زوّار رئيس مجلس النواب عنه تفاؤله بالمرحلة المقبلة، في ظلّ توقّعه أن يحصد لبنان إيجابيات من التطوّر في العراق، كما نُقل عنه قوله بأنّ «داعش» التي كبرَت وتعملقت في العراق سيبدأ تحجيمُها وتصغيرها في العراق نفسه.

السنيورة

ولفتَ رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة إلى أنّ «النوّاب قد يكونون مضطرّين للّجوء إلى التمديد لمجلس النوّاب، على أن يكون ذلك لفترة محدّدة، ممدّدة لفترةٍ يجب أن نلتزمها في انتخاب رئيس للجمهوريّة»، وشدّد على أنّ انتخاب الرئيس «يجب أن يكون له الأولويّة على أيّ أمر آخر». وأردفَ: «أعتقد أنّ جميع النوّاب ليس لديهم أيّ رغبة في التمديد لمجلس النوّاب، ولكنّ الظروف الأمنيّة التي تحدّث عنها وزير الداخلية وآخرون تجعل إجراء الانتخابات النيابيّة فيها بعض الصعوبات».

جنبلاط في بنشعي

وفي هذه الأجواء، واصلَ جنبلاط مساعيَه، فحَطّ أمس في بنشعي لساعتين، عرضَ خلالهما مع رئيس «تيار المرده» النائب سليمان فرنجيه للمستجدّات في حضور نجليهما طوني وتيمور. وقد استُكملت المباحثات الى طاولة الغداء.

وأكّد جنبلاط أنّه مهما كان التفاوت السياسي بين المختارة وبنشعي، لكن هناك محطات مشتركة، تبدأ في الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وعلى استقراره. وإذ أشار الى أنّه سيستكمل جولته، أكّد أنّه ليس هو مَن يملك الحلّ. وأمّا فرنجية فشدَّد على أنّ الهاجس مشترك، لكنّه بدوره لا يملك الحلّ، مؤكّداً وجوبَ التواصل الدائم والحوار، خصوصاً مع زعيم مثل جنبلاط».

ترّو

وأعلنَ عضو اللقاء الديموقراطي النائب علاء الدين ترّو لـ«الجمهورية» أنّ جنبلاط سيواصل تحرّكه باتّجاه كافة المعنيين لإخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة والإسراع في انتخاب رئيس يملأ الشغور في قصر بعبدا، وأكّد أنّ جولته ستشمل رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل، كذلك سيزور شخصياً رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في أقرب فرصة ممكنة.

وقال ترّو: «إنّ الانتخابات الرئاسية مسؤولية الجميع، لكنّ جنبلاط هو وحده من يتحرّك لإخراج هذا الاستحقاق من جموده، وفي محاولة للتواصل بين كافة الأفرقاء من أجل حماية لبنان من تداعيات الأحداث الجارية في المنطقة».

وشدّد ترّو، ردّاً على سؤال، على أنّه أمام مصلحة الوطن ومصلحة المواطن تسهل كلّ التضحيات وتسقط كلّ الحواجز بين جنبلاط وأيّ فريق سياسي في البلد. وعن عدم التجاوب حتى الآن مع مبادرة جنبلاط، قال ترّو: «إنّ الأنانيات الشخصية والحزبية هي التي تتحكّم بغرائز اللبنانيين أكثر من مصلحة الوطن».

أبو فاعور

وكان وزير الصحة وائل ابو فاعور أكّد «أنّ خطوط الإتصال مفتوحة مع جميع الاطراف من دون استثناء، لأننا نحاول استنباط بعض الحلول المشتركة التي يمكن ان تؤدي اوّلاً الى انتخاب رئيس للجمهورية، وثانياً الى عودة الإستقامة الدستورية في كلّ المؤسسات. لكنّه لفتَ الى أنّ جنبلاط «لا يمكنه القيام بهذا الأمر لوحده، فذلك يحتاج الى تضافر جهود كلّ القوى السياسية وإلى شعور الجميع بحجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق هذه القوى».

«التيار الحر» سيطعن بالتمديد

وطمأنَت مصادر بارزة في «التيار الوطني الحر» إلى أنّ صحّة عون جيّدة، وهو لن يبتعد عن الأضواء السياسية كثيرا».

وعن موقف «التيار» من التمديد للمجلس النيابي لولاية ثانية كرّرَت المصادر موقف «التيار» المبدئي المعارض للتمديد بكلّ أشكاله، والمطالِب بإجراء الانتخابات النيابية. وكشفَت أنّ «التيار» سيتقدّم «بطعن ضدّ التمديد في حال حصوله». وقالت لـ»الجمهورية»: «إنّ مَن يمدّد اليوم للمجلس النيابي يمدّد للأمر الواقع السائد، لأنّ أيّ انتخابات ستُجرى ستكسر المعادلة الموجودة والتوازن القائم».

ولاحظَت المصادر أنّ المؤشرات لا توحي بإمكان انتخاب رئيس في جلسة 2 أيلول، علماً أنّه لا يزال من المبكر الحديث عن ذلك. وأيّدت المصادر الأفكار التي طرحَها الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله لمواجهة الفكر التكفيري، وتمنّت لو أنّ بعض المسيحيين يفكّرون مثلما فكّر هو، عندما استعمل مفردات مسيحية وقال: «لن نغادر ولن نترك أرضَنا، فهي لنا وسنظلّ فيها». وقالت: «إنّها أفكار مسيحية، وبدلاً من أن نلاقيَه عند منتصف الطريق بدأنا «ندفش به». وعن سَفر وفد البطاركة الى العراق، قالت المصادر: «إنّ دعم المسيحيّين لا يكون فقط كلاميّاً، والمطلوب من البطاركة والسياسيين معاً عقدُ طاولة لوضع خطّة سياسية وطنية اجتماعية لإنقاذهم».

أزمة المياومين

وعلى الخط المطلبي والنقابي، بقيَت أزمة مياومي الكهرباء في واجهة الملفّات الحياتية الساخنة، في حين أطلّت برأسِها مجدّداً أزمة رواتب موظفي القطاع العام، بعدما أثيرت مسألة نضوب احتياطي الموازنة في أيلول. ففي ملفّ المياومين، واصلَ العمّال تحرّكهم التصعيدي، في كلّ المناطق. وتمّ تسجيل مواجهات أمام مقرّ الكهرباء في صور، أدّت الى إقدام القوى الأمنية على توقيف 4 من المياومين، ما دفعَهم إلى تصعيد تحرّكهم، وقطع الطرق وإشعال الإطارات. وفي وقتٍ لاحِق، أُفرِج عن اثنين منهم، فيما بقي الآخران قيد التوقيف. في موازاة ذلك، تحرّكَ وزير الطاقة والنفط أرتور نظاريان ومجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان برئاسة كمال حايك، وعقدوا لقاءً مع رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام أمس، وأطلعوه على الوضع الحالي لمؤسسة الكهرباء ومجرَيات الأمور فيها. وأبدى نظريان اعتراضه على ما يجري، معتبراً «أنّ هناك طريقة علمية تتمّ من خلالها التظاهرات، وليس من خلال إقفال المؤسّسة أو إقفال الطرقات العامّة». وشدّد حايك من جهته، على أنّ «إقفال أبواب المؤسسة ومنعَ موظفي الإدارة من الدخول والخروج، والهيمنة على المؤسسة أمرٌ مرفوض. فليتبعوا الأصول الإدارية اللازمة، وإذا كان لديهم الحق فنحن أوّل مَن يطالب لهم به».

ملف الرواتب

في موضوع رواتب موظفي القطاع العام، تحرّكَ الملف مجدّداً انطلاقاً من اقتراب موعد نضوب مال الاحتياطي في الموازنة، الذي جرى استخدامه لفضّ المشكلة الشهر الماضي. وفي أيلول قد تعود الأزمة الى نقطة الصفر، وتبرز إشكالية دفع رواتب الموظفين من جديد.

فتفت لـ«الجمهورية»

في هذا السياق، أكّد النائب أحمد فتفت لـ»الجمهورية» أن لا مشكلة فعلية في موضوع تأمين الرواتب للقطاع العام، إنّما هناك مَن يحاول افتعال مشكلة. وأوضحَ أنّ الرواتب لغاية الآن مؤمّنة حتى آخر أيلول، وبعدها يمكن للحكومة أن تُصدر سندات خزينة لتأمين الرواتب. ولفتَ الى أنّ الرئيس برّي اليوم يريد إقرار الرواتب عبر المجلس النيابي، لكنّ رواتب القطاع العام منذ العام 2005 تصدر وفق سلفات خزينة، بسبب غياب الموازنة.

جابر لـ«الجمهورية»

من جهته، اعتبر النائب ياسين جابر أنّ عدم توافر الأموال اللازمة لدفع رواتب موظفي القطاع العام يدخل ضمن التعطيل العام للبلد. وشدّد لـ»الجمهورية» على أنّ هناك ضروريات تحتّم رفعَ سقف الاعتمادات، لافتاً الى أنّه في السابق، أيّام حكومة الرئيس ميقاتي، أُقِرّ قانون ماليّ رفعنا فيه السقف لأنّه لا يمكن أن يبقى سقف الصرف اليوم وفق موازنة 2005. وعندما تقدّمنا بقانون رفع سقف الاعتمادات جاءت التسوية لإقرار 80 في المئة ممّا صرف وبقي 20 في المئة، المطلوب اليوم إقرارها من أجل تسهيل الأمور، لا سيّما بعد رفع الأجور والرواتب نتيجة إعطاء غلاء المعيشة. كما تطرّقَ جابر الى موضوع اليوروبوند، ودعا إلى إقرار القوانين الضرورية، لا سيّما في غياب رئيس الجمهورية. واعتبر أنّ مِن اكثر القوانين التي يشكّل عدم إقرارها خطراً على المالية العامة هو اليوروبوند، لأنّها تنعكس سلباً على صورة لبنان المالية. وحذّرَ من عدم قدرة لبنان على دفع الفوائد المستحقّة عليه في العملة الأجنبية وتحديداً الدولار.

 

فتفت لـ”السياسة”: فريق “8 آذار” يفضل الفراغ على أي حل منطقي

بيروت – “السياسة”: شدد عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب أحمد فتفت على ضرورة أن يوجه مجلس الوزراء الدعوة للهيئات الناخبة, لكن ذلك لا يمنع أنه في ظل انعدام وجود رئيس جمهورية فإن هناك توجهاً كبيراً نحو التمديد للمجلس النيابي, شرط أن يرتبط ذلك بموضوع الانتخابات الرئاسية, على اعتبار أن هناك صعوبة في ظل الظروف الأمنية السائدة بإجراء الانتخابات النيابية. وقال فتفت لـ”السياسة”, أمس, إن تعنت الفريق الآخر لا يزال يعرقل إتمام الاستحقاق الرئاسي, بحيث أنه لم يحصل أي تقدم على هذا الصعيد, خاصة أن الكلام الأخير للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله يوحي بأن “8 آذار” يفضل الفراغ على أي حل منطقي في الموضوع الرئاسي, لأن هذا الفريق يريد الحصول على كل شيء, وإلا فإنه لن يفرج عن الانتخابات الرئاسية. ولفت إلى أن قوى “14 آذار” وكما قال مرشحها لرئاسة الجمهورية رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مستعدة لأن تبحث عن مرشح آخر للرئاسة, إذا كان باستطاعته أن يجمع أصواتاً أكثر. واعتبر فتفت أن تمديد بقاء السفير السعودي علي عواض عسيري في لبنان, رسالة سعودية إيجابية إضافية تؤكد اهتمام المملكة وخادم الحرمين الشريفين ولتفادي أي فراغ في الوجود السعودي الديبلوماسي في لبنان, بانتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية, مشيراً إلى أن هبة المليار دولار وضعت موضع التنفيذ منذ لحظة موافقة مجلس الوزراء عليها.

 

جنبلاط زار فرنجية: مهما كان التفاوت السياسي هناك محطات مشتركة تبدأ في الحفاظ على سيادة لبنان واستقراره

الإثنين 18 آب 2014 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في حضور نجله طوني فرنجية وتيمور جنبلاط، وجرى عرض المستجدات محليا وإقليميا. واستكملت المباحثات الى طاولة الغداء. وبعد اللقاء تحدث جنبلاط، فقال: "ليس هذا البيت بغريب علي، وقد زرته منذ سنوات، لكن بعض الاحداث فصلتنا، لكن هناك علاقة تاريخية مع ال فرنجيه ومع سليمان بك، واتذكر الايام الجميلة ايضا مع سليمان بك فرنجيه الجد، ومهما كان التفاوت السياسي، لن اقول الخلاف السياسي، لكن هناك محطات مشتركة، تبدأ في الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله واستقراره". وعما اذا كان من نتائج ايجابية بعد هذه الجولة قال: "قلت انني ساقوم بجولة وسأستكملها، لكني لست انا من يملك الحل، ولقد اخترت اليوم بعد زيارتي للعماد عون، هذا المكان كي اجدد العلاقات، بالرغم من بعض التفاوت في بعض وجهات النظر، لا اكثر ولا اقل".

فرنجية

من جهته قال فرنجيه: "ان اللقاء كان وديا جدا، وكما قال وليد بك هناك اشياء نختلف عليها واخرى نتفق عليها، لكننا نؤمن بالحوار ونمتلك نفس الهاجس على لبنان، وان كل ما يقوم به وليد بك نابع من خوفه على لبنان وعلى وجودنا كلنا كأقليات في هذه المنطقة، وهذا هاجس مشترك. ونحن الاثنان لا نملك حلا، اكيد كان بودنا ان يكون هناك حل، هناك امور نتفق عليها واخرى نختلف عليها، لكن استطيع القول انه لا بد من التواصل الدائم والحوار، خاصة مع زعيم مثل وليد جنبلاط، وانه مهما ساءت الظروف، "لازم تضل العالم تحكي مع بعضها". وعن عدم ايجاد حلول وتوقعات بالنسبة للاوضاع قال: "لا استطيع القول انني متفائل او غير متفائل، الاكيد اننا حريصون على الامن والاستقرار، وليد بك وكل انسان وطني ويحب لبنان، هو حريص على الاستقرار، وهذا اهم شي. اما ماذا اتوقع؟ فاقول: الله يعلم الى اين تتجه الامور".

 

مدعي عام التمييز يستدعي المنشد المقرب من 'حزب الله” علي بركات... فهل يمثل؟

موقع 14 آذار/١٨ اب ٢٠١٤

 بناء على طلب مدعي عام التمييز سمير حمود تم إستدعاء المنشد المقرب من 'حزب الله” علي بركات الذي اطلق عددا من الاناشيد التي اثارت الجدل خصوصاً لجهة التحريض والعنصرية وتعكير علاقات لبنان بدول شقيقة وصديقة لا سيما 'احسم نصرك في يبرود” و”أضرب سيطر ع عرسال” و”ارهابك يا سعودية” اخيراً. ولفتت المعلومات الى ان الاستدعاء تم بناء على انشودة 'ارهابك يا سعودية”.

وكتب على الصفحة الرسمية لبركات عبر 'فيسبوك” يوم الاحد: 'بسبب ظروف طارئه وقاهرة مستجده سوف يغيب صوت المنشد علي بركات لفترة من الزمن عن احبائه ويعد اهله في لبنان المقاوم وسوريا الابية وغزة المناضلة واليمن الصامد والعراق المضحي وكل مظلومي الارض سنة وشيعة ومسيحيين ودروزا وعلويين بالعوده القريبة باذن الله لنصرتهم والتغني بقضاياهم في وجه الارهاب ومن خلفه الاستكبار العالمي راجيا من جميع الدعاء للخروج من المحن الصعبه التي يمر بها والتي فرضت قصرا لاسكات صوته الى جانب الحق”. وكانت قبلها بقليل ذكرت: 'الظلم اقبح واصعب ما في الوجود وهو محصور في بني البشر والعدل هو اسما وارفع ما في الوجود وهو صنع الخالق وحده فمن اهم برامج هذا الكون المبهمة وانظمته هو نظام العدل الالهي الذي لا يلمسه او يفقه كنهه كافة بني البشر ان حرمك الله من اشياء عوضك عنها باشياء اخرى وان اعطى لغيرك اشياء حرمه من اخرى وان انعم عليك لمدة حرمك لمده اخرى ليعطي غيرك وليس من نعمة دائمة او نقمة خالده يوم لك ويوم لغيرك نعمه عليك كثيره وقد تكون نقمته فيما يعطيك لا فيما يحرمك ولو ملكك الدنيا وما فيها وحرمك القناعة فانت ومن لم يعطى شيء سواسيه . فانظر دائما لخفايا ما اعطيت من نعم ولا تفقد الشكر والقناعه وسلم امرك لله وايمانك بعدله وضع في عينه كل حرمانك ونقمك وبادله بالشكر على عدله فوحده من تفرد بمطلقية هذه الصفة الساميه”. فهل يمثل بركات للتحقيق لتأخذ العدالة مجراها أم لن يمتثل كما علمت 'الحدث نيوز” نقلا عن مصادر مقربة من 'بركات” اشارت الى ان شعبة المعلومات وجهت كتابا للمباحث المركزية لملاحقة بركات بسبب نشيد 'السعوديه”؟! وهل كونه من فصيلة 'اشرف الناس” ممنوع على القضاء الاستماع اليه، فيحظى بحصانة السيد حسن وحزبه كما سليم عياش ورفاقه الاربعة المطلوبين للمحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه أو محمود حايك المطلوب للتحقيق معه في محاولة إغتيال الوزير بطرس حرب والذي قتل في سوريا مثله مثل قاتل الرائد الشهيد سامر حنا المدعو مصطفى حسين مقدم؟! موقع القوات اللبنانية

 

بري استقبل داريل عيسى وزاسبكين وحرب والجسر وكبارة كنعان: ملف السلسلة واقف بالسياسة بشروط تعجيزية غير قابلة للتنفيذ

الإثنين 18 آب 2014 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة عضو الكونغرس الاميركي داريل عيسى والسفير الاميركي في لبنان دايفيد هيل بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. وكان استقبل السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين وعرض معه للتطورات الراهنة. كما استقبل وزير الاتصالات بطرس حرب الذي عرض له مبادرته حول الشغور الرئاسي.

كنعان

وبعد الظهر، استقبل بري رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان الذي قال بعد اللقاء: التقيت دولة الرئيس وكانت فرصة لنبحث في الملفات المالية والملفات الاخرى من دستورية وغيرها. وفي الموضوع المالي دعونا نقول انه لن يستقيم الوضع خصوصا في هذا الظرف الذي نمر فيه اذا لم يكن هناك ارادة فعلية لاحترام الدستور والاصول. لم نعد نستطيع السير في سياسة البازارات والتجاذبات السياسية او ما يسمى بالتجاذبات السياسية. ولكن انا على علم، واستطيع بكل تواضع ان اعطي شهادة حول ملف سلسلة الرتب والرواتب، فهذا الملف واقف بالسياسة ومن قبل فريق سياسي او حتى شخص بشروط تعجيزية معينة غير قابلة للتنفيذ مقابل انفاق اصبح اليوم معروفا، فنحن نعرف وضع المالية والخزينة، ونعرف اننا جمعنا كل الاحتياط لكي نستطيع دفع الرواتب لشهر او شهر ونصف. ولكن الى متى نستطيع ان نكمل بهذه السياسة؟ هذه السياسة لم تعد سياسة، هذه عملية تحويل ملفات اجتماعية واقتصادية وحقوقية ملحة الى ورقة ضغط على الدولة وعلى الخزينة وعلى المجتمع والناس".

اضاف: "لقد رأينا موضوع الافادات، وموضوع حقوق الاساتذة والموظفين والعسكريين، والحل معروف اين هو. الحل ليس عند مجلس النواب ككل، وليس عند كل الكتل وكل الناس. الحل اصبح معروفا اين هو، هذه المسألة تحتاج الى ارادة سياسية فعلية بالاعتراف بهذه الحقوق والقول ان المرحلة الراهنة لم تعد تحتمل تجاذبات، هذه المرحلة تحتاج الى قرار يفترض ان يتخذ على المستوى الاجتماعي والاقتصادي وفقا لمصلحة الناس والمجتمع والقطاع العام والخزينة. لقد شكلت لجان عديدة وعقد العديد من الاجتماعات. ألم يظهر شيء مشترك في كل هذه الاجتماعات والتقارير؟ من المؤكد انه يوجد شيء مشترك، ولكن كما قلنا نحتاج الى ارادة وفصل هذا الملف الحقوق الاساسي عن كل الامور السياسية الاخرى التي تؤدي الى خسارتنا جميعا والى خسارة البلد".

سئل: ماذا سيحصل في خصوص قوننة الافادات؟

اجاب: علينا ان ننتظر اذا كان سيحول مشروع قانون بهذا الخصوص الى مجلس النواب. دولة الرئيس بري تكلم عن هذه المسألة وقال ان هذا الامر يتطلب مشروع قانون، وكذلك تكلم وزير التربية في هذا الاطار. ولكن مشروع القانون يجب ان يحال الى المجلس النيابي من قبل الحكومة. الحل ليس هنا، لا احد في النهاية يريد افادة، ولا احد يريد ان يطير الشهادة الرسمية او يريد ان تذهب حقوق الناس بعد سنتين او ثلاث من الاجتماعات والكلام. المطلوب مواجهة الواقع كما هو، المطلوب ان نذهب الى حل القضايا من جذورها. لماذا ما زالت سلسلة الرتب والرواتب واقفة ؟ لماذا لا يزال المجلس النيابي معطلا ؟ طالما اننا قبلنا بالتشريع الاستثنائي واعلنت كل الكتل ذلك لم نعد نستطيع ان نكمل بسياسة الازدواجية ورمي الكرة على هذا الفريق او ذاك. هناك مسؤول سياسي في الملف المالي يجب ان يتحرك باتجاه الافراج عن القوانين المالية الاساسية وعن حقوق الناس، وبعدها فان حل الازمة السياسية التي نشهدها سيحصل في النهاية اليوم او غدا او بعد شهر، ولكن يحب ان يحصل الحل وفقا للدستور وللاصول الديمقراطية وليس بالفرض او بالاحتيال".

برقية الى العبادي

من جهة اخرى، ابرق الرئيس بري الى رئيس الحكومة العراقية المكلف حيدر العبادي مهنئا بتكليفه لتشكيل الحكومة الجديدة، املا "ان يطلق هذا التكليف وهذا التفاهم عملية سياسية تعبر عن الوفاق والاتفاق بما يمكنكم من تشكيل حكومة تجمع كل اطياف الشعب العراقي الشقيق".

وقال: "ان رهاننا كبير على استعادة الدولة في العراق لزمام المبادرة في حربها ضد الارهاب التكفيري".

الجسر وكبارة

وكان الرئيس بري استقبل النائبين سمير الجسر ومحمد كبارة.

 

يوحنا العاشر زار مرمريتا في وادي النصارى: مدعوون الى دفن الأنا حتى يسمو منطق النحن ويعلو بنيان الكنيسة

الإثنين 18 آب 2014 /وطنية - واصل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر جولته الرعائية في وادي النصارى في سوريا، وزار مرمريتا التي احتشد أهلها في ساحة البلدة لاستقباله. وقد دخل والوفد المرافق على وقع قرع الأجراس والموسيقى الكشفية والزغاريد. ثم احتفل البطريرك يوحنا العاشر بالقداس الالهي في كنيسة القديس بندلايمون، وشاركه في الخدمة كل من مطران الأبرشية المتروبوليت باسيليوس والأساقفة: ايليا طعمة، موسى الخوري، غطاس هزيم، اثناسيوس فهد وديمتري شربك والآباء الكهنة والشمامسة. وألقى يوحنا عظة جاء فيها: "من قلب وادينا النابض، من جارة السائح الشامخ، ومن الرابضة في قلب كل منا، يطيب لي أن أحييكم. أحييكم في الرب يسوع، الممجد في قديسيه والممجد في كل واحد منا إذا ما أتم مشيئته المقدسة. أحييكم في الرب يسوع الذي به نعتمد وعلى اسمه نمسح بزيت الميرون، وبسلطانه ننال غفران الخطايا وبحمرة دمه نصير مساهمي الحياة الأبدية وببركته تترسخ أسس بيوتنا وعلى مبادئه نربي أولادنا وعلى رجاء لقياه نلج ثرى هذه الأرض".

أضاف: "أحييكم به، هو الذي مجد قديسه بندلايمون وأعطاه شرف الشهادة ومنحه شفيعا لهذه الرعية المباركة تستظل بكنف حمايته وتحتمي بوفور شفاعته. أحييكم بالرب الذي شاء أن يجمعنا اليوم في مرمريتا، في هذه المطرانية التي تحمل كثيرا من الذكريات في قلبي. في الترتيلة التي سمعناها نرى قديسنا بندلايمون طبيبا للنفوس والأجساد. لاحظوا جيدا ترتيب الجملة "طبيب النفوس والأجساد". لم تختر الكنيسة المقدسة هذا الترتيب عبثا. النفس أولا ومن ثم الجسد. وشفاء النفس أولا ومن ثم شفاء الجسد. هذا القديس لم يكن طبيبا للجسد فقط، لا بل، وبادئ ذي بدء، طبيبا للنفس. نفس معتلة وجسد صحيح لا يعرفان طريق الخلاص، بينما نفس صحيحة وجسد معتل فيعرفان له سبيلا. ولهذا السبب فإن بندلايمون هو طبيب للنفوس أولا ومن ثم للأجساد".

وتابع: "يطيب لي من هذه الكنيسة المقدسة أن أعود بالذاكرة إلى الوراء وأستذكر وإياكم تلك الأيام التي قضيتها بينكم أسقفا. يطيب لي أن أتذكر جهودكم الكثيرة ومحبتكم. ويحلو لي أن أعود وإياكم إلى ذكرى شخصين ارتبط اسمهما باسم هذه الرعية المحروسة بالله، وارتبط تراب كنيستها بترابهما، ولتسمح لي محبتكم أن أكتفي بهما، إذ فيهما يتجلى جزء من تاريخ هذه الرعية ويتلخص تاريخ غيرتها للرب القدير. رحمك الله يا "أبونا عطية"، يا مهندس الحجر ومهندس بنيان البشر في هذه الرعية المباركة، رحمك الله يا من خدمت هذه الرعية، على رغم كل ضعفات البشر، لأكثر من أربعة عقود. رحمك الله يا بندلايمون كوتسوذونديس، يا من تجلى حبا بالقديس بندلايمون وأبى إلا أن يدفن في ثرى هذه الكنيسة، ليقول إن الأعراق كلها تذوب في بوتقة المحبة في المسيح الرب. رحمك الله يا من زينت تقدماته جدران كنائسنا. لقد وضع هذان الرجلان، الإكليريكي والعلماني، خدمتهما قربانا زكي العرف أمام المذبح الإلهي، ودفنا فعليا بجوار الكنيسة التي أحباها. وكأني بهما قد دفنا الواحد إلى جانب الآخر ليقولا لنا رمزيا إننا، إكليروسا وعلمانيين، مدعوون الى أن ندفن في حقل الخدمة الكنسية وأن ندفن فيه شيئا من "الأنا"، ليسمو منطق "النحن" وليعلو بنيان الكنيسة المقدسة ويرسو على أوج مجده السماوي لا الأرضي".

ثم توجه الى المشاركين في القداس الالهي، وقال: "نشكر الرب الإله القدير الذي سمح بلقائنا اليوم. نشكره لأنه قوى ويقوي إيمان أبناء مرمريتا التي تعبق برائحة بخور مار سابا وتستيقظ على رنين أجراس مار بطرس وتستظل شفاعة القديس بندلايمون. نشكره لأنه شدد إيمان أبنائها وغرس فيهم الفضائل المسيحية، فأورقت فيهم غيرة الرب وأزهرت فيهم نعمته. نشكره لأنه بذر في قلوبهم حب المعرفة، فنمت في أذهانهم مع تقوى الرب. نشكره لأنه أنبت في صدور أبنائها حبا والتصاقا بأرضها وبأناسها مهما قست الظروف واتسعت المسافات. نشكره لأنه أعطاهم إيمانا وطيدا راسخا رسوخ الدلب في ساحتها".

وختم عظته، معزيا أهالي شهداء البلدة: "يطيب لي من قلب مرمريتا أن أحيي بشكل خاص كل أبنائنا في القرى المجاورة، وأن أعزي من على هذا المنبر قلب كل أم وكل أب وكل شقيق التاع لفقدان الأحبة، وأن أعزي بشكل خاص ذوي الشهداء الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة التي تعصف بسوريا. رب، عز قلب كل أم اكتوى بنار فقدان حبيبها، وامسح برحيق محبتك دموع أحبتك، وبلسم جراح الافتراق بطيب عزائك، وكلل وادينا وبلادنا برونق سلامك.

بارك الله أبناءك يا مرمريتا. بارك الله القرى المجاورة وأبناءها الطيبين. بارك الله هذه النفوس المعجونة بخميرة الأصالة والتي تتحد سويا وتنسى إلى أي قرية انتمت عندما تلتقي سويا وتجتمع على غيرة رسولية ومحبة للوطن ولإنسان هذا الوطن. قواكم الله جميعا لما فيه خير بلادنا وكنيستنا والإنسانية جمعاء". كما كان للاسقف ايليا طعمة كلمة ترحيبية بالبطريرك يوحنا، فاعتبر أن "الاقدار الالهية شاءت ان يزور البطريرك البلدة بعد سنة، وبالتحديد في اليوم نفسه الذي جرى ترويعها فيه عام 2013، حيث سقط في مثل هذا اليوم من العام المنصرم في مرمريتا خمسة شهداء، وفي الوادي 13 شهيدا". وقال إن "الترويع أضحى الآن مع زيارة البطريرك "روعة حقيقية". وشبهه بالسامري الصالح الذي يبلسم الجروح، مشيرا الى أن "حزن أهل الوادي على مغادرة الاسقف يوحنا ديارهم يتحول اليوم فرحا كبيرا بعودته اليهم بطريركا". وعاهده "أن يبقى هذا الوادي: نوره الحضارة وفكره النضارة واسمه النصارى!". ثم قدم البطريرك يوحنا للمتروبوليت باسيليوس أيقونة القديس باسيليوس وللاسقف ايليا بطرشيلا واموفوريون. وبدوره قدم الاسقف ايليا للبطريرك بطرشيلا واموفوريون. كما قدمت الرعية للبطريرك الذي خدمها 15 عاما مفتاح البلدة وعكازا.

 

القوى الامنية أزالت مخالفة بناء على أرض تملكها مطرانية كسروان المارونية في افقا

الإثنين 18 آب 2014 /وطنية - وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جورج كرم أن قوة من فصيلة قرطبا في قوى الأمن الداخلي ومخفر درك العاقورة وقوة من مكتب مكافحة الشغب تؤازرها قوة من الجيش اللبناني، حضرت عند العاشرة من قبل ظهر اليوم الى بلدة أفقا في الجرد الجنوبي لقضاء جبيل، لهدم مخالفة بناء أقيمت على أرض تعود ملكيتها لمطرانية كسروان المارونية.

وفي التفاصيل، أن المواطن شامل منبر زعيتر وهو من بلدة أفقا، استأجر من المواطن جورج بطرس عساف قطعة أرض لرعي الماشية أقام ضمنها خيمة للسكن مع عائلته، وعساف كان استأجرها من المطرانية، وقام زعيتر ببناء غرفتين داخل الخيمة من الباطون، فتدخلت قوى الامن لازالة المخالفة، ما دفع بعدد من أهالي بلدة أفقا الى التجمهر وقطع الطريق أمام القوة بالاطارات المشتعلة لمنعها من إتمام مهمتها.

ولاحقا تمكنت القوة من هدم المخالفة بناء لاشارة النيابة العامة الاستئنافية.

 

لجنة دعم المقاومة في فلسطين: لجعل القضية الفلسطينية في سلم الأولويات رغم الظروف الصعبة في المنطقة

الإثنين 18 آب 2014 / وطنية - عقدت لجنة دعم المقاومة في فلسطين جلستها الدورية برئاسة أمين السر النائب السابق حسن حب الله وحضور الأعضاء مسؤولي الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية، واصدر المجتمعون بيانا توقفوا فيه "عند البطولات التاريخية للمقاومة الفلسطينية والتضحيات الفريدة للشعب الفلسطيني في غزة، والتي تؤكد على أن هذه المقاومة وهذا الشعب قد حسم خياره في المواجهة مع الكيان الغاصب، والذي يقوم على مبدأ المقاومة من أجل استعادة الحقوق والتحرير الكامل". وأكدت اللجنة "صلابة الموقف الفلسطيني والذي يجب أن يكون في مستوى الانجاز الميداني والانتصار على الكيان الصهيوني، وذلك بعدم الضعف أمام الضغوطات الإقليمية والدولية والتمسك بالحق الفلسطيني الكامل وفي مقدمته رفع الحصار الظالم على قطاع غزة". ودعت اللجنة "الشعوب العربية والإسلامية لجعل القضية الفلسطينية في سلم أولوياتها على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها شعوب منطقتنا، لأن فلسطين أم القضايا وبوصلة الجهاد والنضال في عصرنا الحالي".

 

سليمان: لا يمكن للارهاب أن يصبح بديلا من أصحاب الأرض ويجب أن يعود العراق إلى أصالته

الإثنين 18 آب 2014 / وطنية - أكد الرئيس العماد ميشال سليمان أنه "لا يمكن لمنطق الارهاب أن ينتصر بالرغم من كل المجازر التي يرتكبها بحق الاعتدال والشعوب الأصيلة التي أغنت التاريخ بعراقتها"، معتبرا أن "ما فعلته التنظيمات الارهابية، ولا سيما في العراق، يستدعي توحيد كل الجهود لكبحه، لأنه حاول وسيحاول من جديد أن يفرض نفسه أمرا واقعا، تارة من خلال إزالة الحدود وتارة أخرى من خلال التغيير الديموغرافي والتطهير العرقي غير المقبول إطلاقا". وشدد خلال استقباله رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، ووزير الصحة العامة وائل بو فاعور ووزير الزراعة أكرم شهيب، على ضرورة إيلاء الاستحقاق الرئاسي كل الجهد لإخراجه من حالة الجمود "التي تستجدي كل ما يتعارض مع الدستور وترتب على اللبنانيين المزيد من الأضرار السياسية، الأمنية والاقتصادية". وتناول سليمان مع عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى يرافقه السفير الأميركي ديفيد هيل ووفد ديبلوماسي، موضوع الدعم الأميركي لمكافحة الإرهاب في لبنان والمنطقة، مطالبا "بترجمته عمليا عبر إيلاء المؤسسات العسكرية الدعم المطلوب وتجهيزها بكل ما يلزم". كذلك عرض سليمان الأوضاع العامة مع سفيرة بلجيكا كوليت تاكيه التي زارته مودعة لمناسبة انتهاء مهماتها في لبنان، والتي أوضحت أن البحث تناول حاجات الجيش اللبناني وما يمكن أن تقدمه بلادها لدعم المؤسسة العسكرية. من جهة أخرى، أبرق سليمان إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مهنئا بانتخابه. كما أبرق الى الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس مجلس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي، مهنئا ومتمنيا للعراق "الخروج من محنته وعودته إلى حضارته العريقة".

السنيورة

وقال السنيورة بعد اللقاء: "اللقاء مع فخامة الرئيس دائما مفيد ومجد ويفتح آفاقا لتداول أكثر من مسالة، أكان ذلك على صعيد المنطقة ككل والتحولات الجارية، ام بالنسبة الى ما يجري في لبنان. صحيح اننا ما زلنا نعاني مشكلة اساسية هي الشغور في موقع الرئاسة، وقد عبرنا في أكثر من مناسبة عن ان هذا الموقع يجب الا يشغر، وقد طرحت أفكارا عديدة تبين بموجبها أن لبنان في حاجة الى رئيس قوي، ونفهم بذلك انه الرئيس الذي يستطيع ان يكون لديه القدرة القيادية ولديه رؤية للبنان وان يحترم الدستور، ويستطيع ان يأتي بمختلف الأفرقاء الى مواقع مشتركة، وبالتالي يكون بنتيجتها تم اختيار من لديه قدرة على ان يحظى بقبول وتأييد من كل الأفرقاء اللبنانيين. نحن نعلم أن لبنان بلد متنوع، وبالتالي الديموقراطية الحقة بعد كل التجارب ليست هي حكم الاكثرية فقط، ولكن حكم الاكثرية التي لا تقصي ولا تهمش المكونات الاخرى في المجتمع، لذلك نرى ان ما نحتاج اليه هو رئيس قوي بهذه الميزات التي يحظى بها، ويكون لديه القدرة على ان يحظى بالتأييد من مختلف مكونات المجتمع. لم يعد ممكنا الاستمرار بهذا الفراغ الذي نتج من عدم القدرة حتى الان ومن تعطيل فئة من اللبنانيين لجلسات مجلس النواب، علما ان من اهم مهمات مجلس النواب المبادرة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية كما ينص على ذلك الدستور".

وأضاف: "لقد جرى البحث بشكل معمق في هذا الشأن، كما جرى البحث في العديد من الامور المتعلقة بالمخاطر التي تكتنف هذه المرحلة في لبنان، والاهمية التي نوليها للدعم الذي حصل للبنان من المملكة العربية السعودية في ما يتعلق بدعم الجيش وبالموقف الذي عبرت عنه فئات عديدة من اللبنانيين، ولا سيما تيار المستقبل لموقفه الجازم والحازم بادانة كل الحملات التي تعرضت لها الدولة وتعرض لها الجيش اللبناني وقوى الامن اللبنانية، موقفنا بهذا الشأن هو رفض كل التطرف من اي جهة كانت ورفض كل انواع الغلو مع الدعوة الى الاعتدال، وبالتالي هذا هو ما يمثل لبنان والشعب اللبناني، وفي هذا الامر كان الموقف مشتركا بين فخامة الرئيس وبيني في ادانة الاعتداءات التي تعرض لها الجيش وادانة كل انواع التشدد والغلو والتطرف، وكلنا يعلم ان التطرف من جهة هو الذي يولد ويستولد تطرفا من جهة أخرى، وبالتالي ليس كافيا ان يدين الانسان او اي طرف معين التطرف من جهة، ثم يقوم بما يساعد ويستولد التطرف من جهة أخرى".

وتابع: "بعد كل هذه التجارب التي مررنا بها، لبنان يمثل قيمة وصيغة اساسية ينبغي ان ندركها ونعلم ما هي ميزاتها. ورغم كل ما نمر به من اشكالات، نجحنا في تخطي هذه الازمات حتى الآن لأن هذه الصيغة للعيش المشترك لا تقصي ولا تهمش احدا، وتعترف بالجميع وتبني على المساحات المشتركة بين اللبنانيين. هي صيغة نأمل بعد ان نحسن من تنفيذها وتطبيقها، ان تعتمدها دول أخرى في المنطقة".

سئل: هل من مبادرة رئاسية لإيجاد الشخصية التوافقية التي تجمع الكل في ظل الحديث عن وقت حاسم في ايلول واوائل تشرين لانتخاب رئيس للجمهورية؟

أجاب: "كل يوم هو أولوية لانتخاب رئيس. لقد أصبح واضحا ان ما هو مطروح الآن "مش ماشي" وبالتالي يجب ان نفكر بعقلانية وانفتاح وبرغبة حقيقية في إيجاد الحل الذي يستطيع تأمين توافق معظم مكونات المجتمع اللبناني وليس تأمين مصالح فريق دون فريق آخر، وبالتالي الاستمرار في إنكار هذه الحقيقة سيكون نتيجته وبالا على اللبنانيين".

سئل: ماذا عن التمديد للمجلس النيابي الذي بات حاصلا، ولكن الخلاف على المدة وآلية هذا التمديد؟

أجاب: "أعتقد أن جميع النواب ليس لديهم اي رغبة في التمديد لمجلس النواب، لأن هذه الوكالة التي حصلوا عليها من المواطنين هي وكالة محدودة لاربع سنوات، الامر الذي لم نستطع ان نلتزمه في المرة الماضية، واضطررنا الى التمديد لأمر جلل وغير طبيعي. نحن الآن نمر بمرحلة مماثلة، لا شك اننا كنا نريد لو نستطيع ان نؤمن انتخابات نيابية صحيحة، لكننا نحن الان في موقع صعب، والاولوية يجب ان تكون لانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي السير في اتجاه إجراء الانتخابات النيابية، ولكن الظروف الامنية التي تحدث عنها وزير الداخلية وآخرون تجعل هذا الامر فيه بعض الصعوبات، ولكن ايضا التداعيات الدستورية التي يمكن ان تنجم، بما يشكل اشكالية لهذا الامر وتطبيقه. بناء على ذلك قد نكون مضطرين للجوء الى التمديد لمجلس النواب، على أن تكون لفترة محددة وممددة، لفترة يجب ان نلتزمها في انتخاب رئيس للجمهورية. وان موضوع انتخاب رئيس للجمهورية ليس امرا يمكن التصرف معه كأنه امر عادي يمكن ان تسير الامور من دونه بشكل عادي، هذا الموضوع يجب ان يكون له الاولوية على اي امر آخر. علينا النظر اليه بشكل واقعي لا ان نتقاذق الكرة، وعلينا ايضا ككتل نيابية ان نتحمل هذا العبء سويا لا ان نتكلم بشيء ونضمر الشيء الاخر كمن يلعب "البليار".

وأود ان انهي ببيت من الشعر للشاعر عمر بن ابي ربيعة: اذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا لكي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر".

بو فاعور

وقال بو فاعور بعد اللقاء: "الاولوية السياسية هي لانتخاب رئيس للجمهورية، للاسف من المحزن ان يحصل كل ما حصل في محيطنا وفي داخل الاراضي اللبنانية، ولا سيما في عرسال ولا يرف جفن لبعض القوى السياسية التي لا يحركها ما حصل في عرسال ولا المخاطر الكبيرة المحيطة بنا. هي قوى لديها قصور كبير في مسؤولياتها الوطنية، وعبثا نتنظر ان تهب رياح التسوية الخارجية، لأن القرار في أيدي اللبنانيين كما قال دولة الرئيس بري، اذا كان هناك من يعتقد أن تسوية العراق تقود الى تسوية في لبنان، وعلينا ان نجلس ونضع كفنا على خدنا وننتظر، فهذا وهم كبير، لأن القرار لبناني والحراك يجب أن يكون لبنانيا من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي".

سئل: يبدو أن الاولوية اليوم لم تعد لانتخاب رئيس للجمهورية، بل للتمديد للمجلس النيابي؟

أجاب: "التمديد للمجلس النيابي هو بدافع الخوف من الفراغ الكامل في المؤسسات. لو حصلت انتخابات في رئاسة الجمهورية لما كان هناك مبرر لدى اي من القوى السياسية لتقول بالتمديد للمجلس النيابي، ولكن الفراغ في الرئاسة وبقاء الحكومة في وضع الى حد ما مقبول من التفاهم على عدم تدمير ما تبقى من المؤسسات، هو الذي دفع الى استنباط فكرة التمديد للمجلس النيابي رغم الخلاف على مدة التمديد وعلى مبدأ التمديد ورغم الخلاف على آلية التمديد ان كان وفقا لمشروع قانون او اقتراح قانون، الخوف الاساسي ان نقع في فخ الفراغ الكامل، وبالتالي هذه نقيصة كبيرة وتجربة كبيرة لا نعرف الى اين يمكن ان تقود مخاطرها".

سئل: هل سيكون لكم تحرك في موضوع المجلس النيابي؟

أجاب: "النائب وليد جنبلاط يتحرك ويقوم بزياراته لكل القوى السياسية، وخطوط اتصالنا مفتوحة مع كل الاطراف من دون استثناء، لأننا نحاول استنباط بعض الحلول المشتركة التي يمكن أن تؤدي أولا الى انتخاب رئيس للجمهورية، وثانيا الى عودة الاستقامة الدستورية في كل المؤسسات، ولكن هذا الامر لا يمكن ان يقوم به وليد جنبلاط وحده، هذا الامر يحتاج الى تضافر جهود كل القوى السياسية والى شعور الجميع بحجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق هذه القوى، حصل ما حصل في عرسال وللاسف لم تتغير الامور. واذا كانت تجربة عرسال لم تؤد ببعض القوى وربما كل القوى ونحن منها الى اعادة النظر في مواقفها، فهذا عطب كبير في مسؤولية هذه القوى السياسية".

سئل: هل هو أمر طبيعي بعد اجراء الامتحانات الرسمية ان يمنح الطلاب افادات بدل الشهادات الرسمية؟

أجاب: "لم يكن بالامكان افضل مما كان بعدما استعصى الوصول الى نتيجة، اولا نتيجة الخلاف بين القوى السياسية حول الارقام وبعد سنتين من النقاش الارقام لا تزال غير موحدة رغم الجهد الذي قمنا به ووصلنا تقريبا الى توحيد الارقام وتوحيد المقاربات، ثانيا كنا نتمنى على القوى النقابية لا سيما هيئة التنسيق النقابية، التي نريد الحفاظ عليها لانها مكون وطني وليست مكونا نقابيا، وهي تجربة ناصعة في تاريخ الحركة النقابية اللبنانية ومشهد توحيدي قل نظيره، لكننا كنا نتمنى عليها ان تكون أكثر مرونة لانها لو أقدمت على التصحيح لكانت بايجابيتها أحرجت السلطة السياسية مجتمعة".

 

الراعي لخريجي دورة الأكاديمية المارونية: طالبوا نواب الأمة معنا بانتخاب رئيس جديد

الإثنين 18 آب 2014/ وطنية - توجت المؤسسة المارونية للانتشار الدورة الثانية للأكاديمية المارونية يوم السبت الفائت بمحاضرة قدمها رجل الأعمال سمير بريخو عن نجاحاته كلبناني على رأس شركة "Amec" التي تضم 29000 موظف موزعين على أربعين بلد في العالم، وعن ثروات لبنان الطبيعية في الغاز والبترول، مفصلا الفوائد التي قد يجنيها لبنان بدءا من العام 2017 والتي قد تزيد عن 175 مليار دولار رابطا ازدهار لبنان ونموه بالاستقرار السياسي والأمني وبالإصلاح الاداري ووقف الهدر. كذلك حاضر بيار انطوان شويري عن نشاطات "مجموعة شويري" في لبنان والخارج وفرص العمل في هذا القطاع، مركزا على أن سر النجاح يكمن في التواضع والمهنية العالية والمثابرة الدؤوبة. اختتمت الدورة مساء بحفل تخرج وعشاء حضره البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي والقاصد الرسولي غابريال كاتشيا والمطران بولس مطر ورئيس المؤسسة وأعضائها ولفيف من المطارنة والكهنة والعديد من الوزراء والنواب والسفراء وممثلي دول الانتشار ورجال المال والاقتصاد والتربية والصحافة والاعلام.

بداية رحب الاعلامي مرسيل غانم بالبطريرك والحاضرين منوها بعمل المؤسسة المارونية للانتشار وتضحياتها وخصوصا السيدة روز شويري وخدمات في مجالات عدة.

تلاه الوزير السابق ميشال اده الذي توجه الى الطلاب المتخرجين بدعوتهم الى خلق شبكة تواصل وتعزيز الروابط في ما بينهم وحملهم رسالة الى اقرانهم وزملائهم المنتشرين للافتخار بالجنسية اللبنانية والاعتزاز بالانتماء الى لبنان قائلا: "كيف لا وهذا اللبنان وطنكم الأم هو البلد الوحيد الذي للمسيحية والمسيحيين فيه وجود تاريخي ووجود راسخ مشرق في قلب هذا الشرق، في ما المسيحيون الأصلاء في بلدان مجاورة أخرى في الشرق ذاته يتعرضون للاقتلاع والتنكيل والمذابح والتهجير".

وتابع متوجها الى الطلاب "إن أهم درس من دروس دورات هذا التخرج هو تمسككم بالتراث الماروني والمسيحي العريق المتجذر في هذه الأرض المقدسة والانفتاح في الوقت نفسه. إذ به، بهذا التراث، تدافعون عن بقاء المسيحية والمسيحيين بل عن مستقبل هذه البلدان ذاتها بجميع أبنائها".

الراعي

وهنأ البطريرك الراعي المؤسسة المارونية للانتشار والسيدة روز شويري "على هذه المبادرة الواعدة"، مؤكدا "أهمية توثيق الروابط بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر وبين الكنيسة الأم وأبنائها في كنائس الانتشار".

وتناول في كلمته "أهمية العيش المشترك في لبنان والميثاق الوطني اللبناني الذي هو بمثابة الروح للكيان اللبناني القائم على "لا للتيوقراطية الدينية ولا للعلمنة الالحادية بل على هوية واضحة هي أن لبنان جمهورية مستقلة استقلالا تاما عربي الهوية والانتماء". ودعا البطريرك في كلمته الخريجين إلى "العمل على الحصول على الجنسية اللبنانية لتبقى أسماؤكم مزينة في سجلات النفوس اللبنانية"، مؤكدا ان "المغتربين اللبنانيين هم سفراء لبنان في الخارج يحملون قضيتهم ويدافعون عن هويته ورسالته في المحيطين العربي والاسلامي"، قائلا:" طالبوا حكامكم والمسؤولين السياسيين في بلادكم للأمانة والاخلاص للبنان ومؤسساته الدستورية، طالبوا نواب الأمة معنا بتأدية واجبهم الاساسي المشرع والجوهري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية". وفي الختام تم عرض فيلم وثائقي عن سيرة وحياة ونضال الراحل انطوان شويري، كما تم بعده توزيع الشهادات على الخريجين وتسلمت السيدة روز انطوان شويري من أعضاء المؤسسة منحوتة للفنان رودي رحمة تقديرا لدورها وعطاءاتها.

 

الراعي في لقاء رابطة قنوبين:وصمة عار ان يكون لبنان بدون رئيس

الإثنين 18 آب 2014 / وطنية - شارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في اللقاء السنوي الذي تقيمه رابطة قنوبين للرسالة والتراث، برعايته في الصرح البطريركي في الديمان، لأصدقاء الوادي المقدس وداعمي برامجها المتعلقة بمشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس. حضر اللقاء المطارنة: رولان ابو جودة، فرنسيس البيسري، مطانيوس الخوري، بولس صياح، مارون العمار وحنا علوان، الوزير السابق زياد بارود، مدير مؤسسة عصام فارس العميد وليم مجلي، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، رئيس اتحاد بلديات زغرتا الزاوية الزعني خير، رئيس كاريتاس الشرق الاوسط وشمال افريقيا المحامي جوزيف فرح، النقيب انطوان اقليموس، امين عام المجلس الاعلى للخصخصة زياد الحايك، مدير عام وزارة الطاقة والمياه فادي قمير، رئيسة المشروع الاخضر غلوريا ابي زيد، المدير التنفيذي للمؤسسة البطريركية العالمية للانماء الاب ايلي ماضي، مدير المؤسسة الاجتماعية المارونية الاب نادر نادر، رئيس صندوق التعاضد الماروني الاب جورج صقر ووفد من الجالية اللبنانية في استراليا ضم ناشر النهار الاسترالية انور حرب، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية السابق ميشال الدويهي، امين عام الجمعية اللبنانية الاسترالية للخدمات جورج الغصين، وعميد جالية الديمان اميل غصن واعضاء في الرابطة المارونية ومؤسسة الانتشار والمؤسسة البطريركية للانماء وحشد من الوجوه.

ايليا

بداية، كلمة ترحيب من امين الموارد في الرابطة ايليا ايليا، اشار فيها الى ان الرابطة انتجت اناشيد بطاركة قنوبين بدع السيد انطوان بخعازي في اطار الاعداد لاوبريت غناية بعنوان "رفقا تصلي قنوبين"، بالتعاون مع الاخت مارينا سعد رئيسة جوقة القديسة رفقا والفنان جورج خباز. وبث نشيد البطريرك الراعي للمرة الاولى وهو من كلمات جورج عرب والحان الاب يوسف طنوس واداء انطونيو شعيا وجوقة قاديشا.

الشدراوي

ثم كانت كلمة رئيس الرابطة نوفل الشدراوي، الذي قال: "شاءت رابطة قنوبين للرسالة والتراث تنظيم هذا اللقاء وفاء منها لتقليد قديم تأمل ان تكرسه سنويا برعاية غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره، فتجتمع عائلة قنوبين حول أبيها المؤتمن على ارثها الثمين، الراعي بمحبة وتدبير مسيرة العناية بهذا الارث، وقد شرف رابطة قنوبين منذ انتدبها لمسؤولية القيام بهذه المسيرة، لتجديد مواعيد الانتماء لهذه الهوية الروحية الفريدة التي حصلناها بشهادة الصلاة والايمان والدم طوال تاريخنا في الوادي المقدس". اضاف: "اليوم نستكمل هذا التاريخ وتتكرر الشهادة فوق أرض هذا الشرق وسط تحديات وتساؤلات مصيرية حول المستقبل والدور والحضور والوجود. ولا نجد أجوبة على هذه التساؤلات المقلقة الا باستعادة زمن قنوبين حيث هناك الاجوبة على كل قلق، وحيث نقرأ تاريخ شعب حمل صليبه متخليا عن كل خيرات الدنيا، وتبع المعلم الاول يسوع المسيح متكلا على سلاح الصلاة وعيش التخلي ليحافظ على الاغليين الايمان والحرية"، مؤكدا "ان استعادة هذه الروحانية هي الهدف الابعد من عملنا فنعود الى بهائنا الاول الى عهد كان فيه الموارنة يلتفون حول بطريركهم لا يلتفون عليه، الى عهد نتحدث فيه عن موارنة يوحدهم بطريركهم مرجعيتهم، وليس عن موارنة تتقاسمهم المرجعيات، نتحدث فيه عن موارنة يتهافتون على محبة الضعيف وقبول الآخر وليس عن موارنة يتهافتون على المناصب والمكاسب لالغاء الآخر. ان استعادة روحانية قنوبين هي استعادة لهذا الالق المفقود في حاضرنا المظلم. ولكننا واثقون راسخون في ايماننا بالرغم من الصعوبات والتحديات بأننا منتصرون على ارادة الانقسام التي تريدنا مشتتين مقسمين مسلوبي الدور والرسالة".

عرب

بعدها، عرض امين سر الرابطة الزميل جورج عرب ما تحقق من برامج المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، وقال: "تأملت اليوم وانا في قنوبين بمعادلة نفهمها جيدا متى اجدنا قراءة التاريخ وهي "ليس عيبا ان يخجل حاضر التقدم والتطور والنور من ماضي التخلف والجهل والظلام"، اما العيب فهو ان يخجل ماضينا البهي بقيم قنوبين من حاضرنا المظلم"، مشيرا الى "ان ما تحققه رابطة قنوبين بعناية البطريرك الراعي هو سعي لمحو خجل ماضينا من حاضرنا". وعدد عرب أبرز ما تحقق في مجال الاصدارات الكتابية والافلام وتأهيل طرق المشاة وتطوير وتجهيز مكتبة الوادي المقدس وانجاز خرائط معرض ومتحف الوادي وتأهيل واحة عصام فارس للتنمية والتراث واقامة اول مركز استقبال عصري للوادي في بوابة حديقة البطاركة وانجاز تماثيل جديدة للبطاركة، الى ما سوى ذلك مما سوف يدشنه البطريرك الراعي في الرابع من ايلول المقبل حين يترأس القداس السنوي الحادي عشر لحديقة البطاركة.

الراعي

وختاما، تحدث البطريرك الراعي مباركا اعمال الرابطة ومنوها بما تحققه، معتبرا ان ذلك يسهم اسهاما كبيرا في نشر ثقافة قنوبين، ثقافة المحبة والسلام، هذه الثقافة التي تجسد سبيل خلاصنا".

واضاف: "أعتقد أننا مقصرون جدا في نقل هذا التراث وجعله ثقافة يتربع عليها أجيالنا، لذا نأمل عبر لقاءات مع إدارات المدارس الكاثوليكية وعن الجامعات، وطبعا إذا أمكن مع الجامعات الكاثوليكية كافة أن نقدم لهم هذا النتاج القيم كي تتم التربية عليه، لأنه إذا لم نربي أجيالنا على هذا التراث القيم لا يمكننا أن نضمن مستقبلا واعدا. ودائما، نردد الكلمة الشهيرة التي قالها أحد الكتاب وأقولها الآن "لأن الموضوع يرتبط بالرسالة والتراث والذي قال إذا أردت أن تبيد شعبا ولا يمكنك أن تبيده بالمدفع بل بأن تنسيه تاريخه وتكتب له تاريخا آخر"، عندها لا يعرف الإنسان ماضيه ولا حاضره ولا يرى مستقبلا مرسوما أمامه".

وتابع الراعي: "من هنا، أعتقد أن ما يجري في لبنان منذ العام 1975 وحتى اليوم ينسينا تاريخنا وتتم كتاب تاريخ آخر ما جعلنا متشتتين وضائعين لا ندري ماذا نفعل. رابطة قنوبين للرسالة والتراث أدركت هذه الحقيقة وتعمل لنتمكن من تربية أجيالنا على الإرث الحضاري الذي نمتلكه. ونحن كلبنانيين من جهة وكمسيحيين من جهة ثانية لا يمكن أن نتناسى كيف ينظر الشرق بمجمله إلينا في لبنان مسلمين ومسيحيين ويريدون أن يكون لبنان بحالة جيدة، بحالة متقدمة ويفرحون به وهم الذين قالوا لبنان مدرستنا وجامعتنا ومستشفانا ورئتنا التي نتنفس بها، لكن نأسف لأن القيمين على العمل السياسي عندنا عن قصد أو عن جهل أو عن تورط يهدمون كل يوم مقومات هذا البلد وهذا أمر كبير جدا. فقد مرت خمسة أشهر ولبنان بدون رئيس جمهورية والقصر الجمهوري مقفل، وقبل ذلك بشهرين كانت هناك مدة حاسمة وهذا أمر مخز جدا لكرامتنا اللبنانية لأن النواب لم يعقدوا جلسات إلا جلسات بدون نصاب. أنظروا كم أصبح العيب موجود عندنا، ووصمة العار لتاريخ لبنان وعدم الإدراك بأن ما من جسم من دون رأس مهما كان صغيرا فكيف لو كان الموضوع يتعلق بالدولة؟".

وقال: "نحن دائما نصلي معكم كي يمس الله ضمائر المسؤولين عندنا في لبنان والكتل السياسية لينتخبوا رئيسا للبلاد كي تتنظم الحياة السياسية لأن الرأس هو المحرك وإذا كان الرأس غائبا فكل شيء فاشل. مجلس النواب لا يمكنه أن يجتمع ويشرع لأن الدستور يؤكد أنه في حال شغور كرسي الرئاسة يصبح المجلس النيابي هيئة ناخبة وفي حال إنعقاد دائم حتى إنتخاب رئيس للجمهورية، وإذا حاول التشريع يكون بذلك مخالفا للدستور. يتكلمون عن الإنتخابات فمن يوقع؟ والحكومة تتداول في كيفية ممارسة صلاحيات الرئيس، ففي نهاية أيلول هناك إجتماع للأمم المتحدة هناك مركز لرئيس جمهورية لبنان فمن سيجلس على كرسيه، رئيس الحكومة أم الحكومة مجتمعة؟. نحن لا يمكننا أن نتحمل وصمة العار هذه في حياتنا وكرامتنا اللبنانية مهما كانت الأسباب ومهما كانت الإعتبارات ولن نقبل أبدا أن تستمر الأمور على ما هي عليه، ونحن نامل أن يقول المجتمع كلمته وعليه أن يطالب ويسمع صوته ليدرك الشباب الوضع السيء الذي نعيشه".

وتابع: "لم أكن أريد أن أتطرق الى هذا الموضوع، لكنني أريد أن أوضح مدى أهمية رابطة الرسالة والتراث في الإنتاج الذي تقوم به وحماية الأغليين وهما الإيمان المسيحي والحرية، وهذان العنوانان اللذان عاش بهما البطاركة أربعمئة سنة في هذا الوادي المقدس، ويؤسفنا ألا يحافظ المسؤولون على هذا الإرث الكبير. نحن سنكمل ولن نيأس وعلينا أن نلتزم أكثر في هذا الظرف وننطلق أكثر في الظرف الصعب الذي يعيشه الشرق الأوسط خصوصا وأن لبنان الرسالة ينتظر منه أن يحيي الربيع العربي لأنني أؤكد دائما بأن ربيع الشرق الأوسط يمر بلبنان الذي يمثل أبناؤه العيش المثالي عيش الحرية والعيش مع الآخر المختلف والذي يتفرد به عن هذا الشرق".

وقال: "اليوم هو دور لبنان ولا يمكن العبث به ولا يمكن للمسؤولين أيضا العبث فيه، نحن لا يمكننا ان نسمح بالعبث بلبنان وعلينا أن نحافظ على ثقافتنا ونعمل على بنائها يوما بعد يوم، لأن مسيحيي لبنان هم مثال دائم لكل مسيحيي الشرق وهم مثال لأنهم تمكنوا من تنظيم حياتهم مع إخوانهم المسلمين، لذا أؤكد أن المجتمعات بحاجة الى المسيحيين في سوريا والعراق وفلسطين ومصر ولبنان لحماية حضارتهم، لأن المسيحيين لا يتكلمون بالسيف ولا بالنار بل بالحضارة وبالإنسان وبكرامته وبقيمة الإنسان البشرية من خلال إحترام الآخر والتعامل مع الآخر والإنفتاح، هذه لغتنا ولن تكون حديدا ونارا. وإذا عدنا للتاريخ ورأينا كل الشعوب التي مرت على لبنان وعلى الشاطئ اللبناني منذ أيام الفينيقيين لم يقوموا بأي حرب بل كانت ميزتهم دائما الإتصال والعلاقات التجارية والثقافية، ولم يخرج من لبنان في أي مرحلة من التاريخ ثقافة حرب، والمسيح لم يستعمل إلا لغة واحدة وهي المحبة ويجب أن تكون المحبة طريقنا والحقيقة طريقنا".

وختم: "شكرا رابطة قنوبين للرسالة والتراث على كل ما تقومون به، وشكرا لداعمي أنشطة الرابطة ونطلب من الله أن يفيكم تعبكم وتضحياتكم، آملين أن تثمر هذه الجهود وتصبح وسيلة جديدة لنتمكن من الحفاظ على أجيالنا ونحافظ على كياننا دون خوف ويأس ونتخطى الصعاب المحن التي نمر بها، لذا أدعوكم الى عدم القنوط واليأس والى الإندفاع نحو الأمام أكثر".

وفي نهاية اللقاء، تم توزيع "زوادة قنوبين" المتضمنة اربعة مجلدات عن روحانية الكنيسة المارونية ودور المسيحيين في النهضة العربية والروحانية النسكية المشرقية وفيلم معالم الوادي المقدس.

 

حرب اطلق مبادرة لحل أزمة انتخاب الرئيس: لاختيار من نجد فيه الوطنية والنزاهة والكفاءة رئيسا بالأكثرية

الإثنين 18 آب 2014 / وطنية - أعلن وزير الإتصالات بطرس حرب، في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم عن مبادرة "لحل أزمة انتخاب رئيس الجمهورية ولإخراج البلاد من المأزق الدستوري الذي تتخبط فيه، والذي يهدد استمرارية الوطن ووجود الدولة ووحدة شعبها ومؤسساتها". وقال حرب: "إسمحوا لي بداية أن أثمن موقفكم الحريص على أن يكون اختيار رئيس جمهورية نتيجة توافق أكثرية موصوفة من أعضاء مجلس النواب وليس قرارا عاديا، ما دفعكم، وخلافا لرأيي الدستوري، إلى اعتبار، أن لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية نصابا خاصا، لم ينص عليه الدستور صراحة، ولكنه مستنتج مما جاء في أحكام الفقرة الثانية من المادة 49 من الدستور، والتي تنص على أنه "ينتخب رئيس الجمهورية ... بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى..." وهو ما رددتموه أمامي مرارا".

اضاف: "لقد جارت هذا التوجه المستوحى من تقاليد المجلس الدستورية، الكثير من القوى السياسية والمقامات الوطنية، ولا سيما البطريركية المارونية، التي أعلنت تأييدها لهذا التوجه، ما حال دون انتخاب رئيس للجمهورية عام 1988 في الدورة الأولى للانتخاب بنصاب الأكثرية المطلقة، أي نصف أعضاء المجلس زائدا واحدت، وذلك تحصينا لعملية الانتخاب ولتفادي إستفراد طائفة معينة، أكانت مسيحية أم إسلامية، بفرض رئيس للجمهورية على جميع اللبنانيين، إذا تعاونت هذه الطائفة مع نائب أو أكثر من الطائفة الأخرى، ما يؤكد أن رئيس البلاد يجب أن يكون نتيجة عملية انتخابية تتواجه فيها القوى السياسية المتنوعة الانتماءات السياسية والطائفية لاختيار رئيس تفرزه أكثرية عددية متنوعة الانتماءات الطائفية".

وتابع: "إلا أننا اليوم، قد تجاوزنا النقاش حول هذا الأمر، ودخلنا في حالة تشكل سابقة سياسية ودستورية لم تشهد الحياة السياسية والممارسات الدستورية مثيلا لها. فاليوم، نحن أمام المشهد الدستوري الآتي:

لقد التأم مجلس النواب، بناء على دعوتكم، لانتخاب رئيس جديد بتاريخ 22/5/2014، وفقا لأحكام المادة 73 من الدستور، وانعقدت الجلسة بعد توافر نصاب الثلثين المستنتج من الشق الأول من الفقرة الثانية من المادة 49 من الدستور، وجرت دورة الاقتراع الأولى التي يجب أن ينال فيها أحد المرشحين غالبية الثلثين من مجلس النواب ليصبح رئيسا للجمهورية، ولم يحصل أي من الأشخاص الذين أعلنوا ترشيحهم، والذين لم يعلنوا، الغالبية المطلوبة في الدورة الأولى، ما أدى إلى إعلان عدم نجاح أحد بمنصب رئيس الجمهورية في الدورة الأولى للاقتراع".

وكان يفترض، كما جرت العادة، وكما استقرت التقاليد والأعراف الدستورية، أن تجرى دورة الاقتراع الثانية في الجلسة عينها، والتي ينص القسم الثاني من الفقرة الثانية من المادة 49 من الدستور على أنه يكتفي فيها بالغالبية المطلقة لنجاح أحد المرشحين. فما كان من فريق سياسي معين، يشكل عدده أكثر من ثلث أعضاء المجلس، إلا وانسحب من الجلسة، زاعما أن الانسحاب يفقد جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية النصاب الذي جرى التقليد على إعتماده في الدورة الأولى، هذا بالرغم من أن الغالبية المطلوبة لانتخاب رئيس للجمهورية في دورات الاقتراع التي تلي الدورة الأولى هي الغالبية المطلقة وليس غالبية الثلثين".

وتابع: "إلا أن دولتكم، وحرصا منكم على السعي إلى التوافق، وهو مسعى مشكور، وبدلا من الاستمرار في دورات الاقتراع، ولا سيما أن نصاب الغالبية المطلقة المطلوبة للنجاح في الدورة الثانية كان لا يزال متوافرا، قررتم تأجيل السير بالدورة الثانية إلى موعد لاحق. وبالنظر لاستمرار تعنت الفريق السياسي الذي عطل نصاب الجلسة لإجراء دورة ثانية للانتخاب، بقي لبنان لليوم السادس والثمانين دون رئيس للجمهورية، مع ما لهذا الأمر من انعكاسات على حسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى قدرة لبنان على مواجهة الاحداث الخطيرة التي تعصف بالبلاد، ولا سيما الإرهاب والقتل والتهجير، والتي تطال الوجود المسيحي في الشرق، ما دفع بالبعض إلى الخوف من أن تكون عرقلة انتخاب رئيس لبنان الماروني المسيحي، وهو الرئيس العربي المسيحي الوحيد في الشرق، احدى حلقات سلسلة تهجير المسيحيين من مراكز القرار الوطني والقضاء على آخر معقل حر آمن لهم فيه".

وقال حرب: "دولة الرئيس، كلنا نعيش الأزمة الخطيرة التي تمر فيها البلاد، وكلنا ندرك حجم الاخطار التي تهدد دولتنا ووحدتنا ونظامنا، وبالتالي وطننا وكياننا. وكلنا قلقون جدا على المصير، فالقضية لم تعد تسابقا على السلطة ومنصب رئاسة الجمهورية، ولم تعد صراعا على نفوذ في الدولة. فالقضية أصبحت أبعد من ذلك بكثير. فهي مرتبطة ببقاء الجمهورية أو زوالها، وهي مرتبطة بإستمرار الدولة أو سقوطها، وهي مرتبطة بمصائر اللبنانيين وسلامتهم وحقوقهم وحرياتهم ومستقبلهم، ولا سيما مستقبل أولادنا. وهي مرتبطة بإستمرار دور المسيحيين في الشرق وبميثاقية السلطة في لبنان".

ورأى "ان مقاربة موضوع الرئاسة يجب أن تتبدل لأن أبعادها تغيرت، ولأن ظروفها تجاوزت الظروف العادية لإنتقال السلطة في لبنان، ولأن حياة اللبنانيين ووجودهم أصبحوا في خطر داهم".

واكد "ان حق النائب، أي نائب، بالإمتناع عن حضور جلسة ما، حق لا يناقش فيه، لأنه يحافظ على حرية ممثل الشعب بإتخاذ الموقف الذي يعبر عن رأي كل الشعب اللبناني، (وليس من إنتخبه فقط)، فهو ممثل للأمة جمعاء، ولا يجوز أن تربط وكالته بقيد أو شرط من قبل ناخبيه (المادة 27 من الدستور). إلا أن ما لا يجوز القبول به والسكوت عليه، أن يمارس هذا الحق لتعطيل الدولة ومرافقها ومؤسساتها ولتعريض النظام السياسي ووحدة اللبنانيين وإستقرارهم للخطر".

وأعلن "ان هذا التمادي في تعطيل أحكام الدستور يشكل بنظري إنقلابا سياسيا على الدستور وعلى الدولة، يوازي، في خطورته وأبعاده، الإنقلاب العسكري الذي لم يعرفه لبنان والحمد لله. ولست أدري ما إذا كان قد أصبح وصول شخص ما إلى موقع الرئاسة أهم من الإستقرار والأمن والإطمئنان والنظام، وما إذا كانت كل الوسائل مستباحة لتحقيق ذلك، ولو أدى ذلك إلى تعطيل المؤسسات الدستورية وضرب الدستور وإيقاع البلاد في الفراغ".

وقال: "ان محاولة دفع القوى السياسية للافاق على رئيس أمر محمود مشكور، أما أن يفرغ موقع الرئاسة الأولى بسبب عدم الاتفاق، ففيه خطورة كبيرة لا يجوز القبول بإستمرارها. ولو كان الأمر كذلك، فلماذا ورد في الدستور مواد تحدد آلية إنتخاب رئيس للجمهورية، ولا علم لي بأننا ألغينا هذه المواد من الدستور، وحولنا الإنتخاب إلى تعيين من نتفق عليه؟ وإذا لم نتفق، كما هي الحال اليوم، وكما هو منتظر إذا بقي العماد عون رافضا لتطبيق أحكام الدستور ولإعتماد آلية الإنتخاب التي تنص عليها، فهل تبقى الجمهورية بلا رئيس، وهل يبقى لبنان يعيش خارج الصيغة الميثاقية التي وزعت المراكز الأولى في الدولة على المسلمين والمسيحيين، دون رئيس مسيحي، ومع وجود رئيس المجلس النيابي ومجلس الوزراء من المسلمين والأخطر أن تتعقد الأمور فتسقط بنتيجتها كل مواقع الحكم المسيحية والمسلمة معا؟".

اضاف: "لقد بذلتم، يا دولة الرئيس، جهودا كبيرة لتحقيق الاتفاق على رئيس للجمهورية، ولكن، للأسف، لم تؤت هذه الجهود ثمارها، بل على العكس من ذلك، نرى فترة ولاية مجلس النواب، الممددة أصلا وخلافا للمبادىء، تشارف على نهايتها، ونرى مجلس النواب، أي السلطة التشريعية، مهددة بالسقوط لعدم جواز إنتخاب مجلس جديد ولا رئيس للجمهورية منتخبا بسبب تعطيل إنتخابه، يشرف عليها، والحكومة تعتبر مستقيلة حكما عند بدء ولاية مجلس النواب (الفقرة ه من المادة 69 من الدستور)، وليس من يجري الإستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة وإصدار مراسيم تشكيلها، ما سيؤدي إلى خلو كل الرئاسات الدستورية وإلى سقوط كل المؤسسات والسلطات. وهو ما يخدم مصلحة المتآمرين على لبنان وصيغته الحضارية ورسالته الإنسانية النبيلة".

وتابع: "بالرغم من صدق نواياكم الوطنية والميثاقية السليمة لم تحصل الانتخابات الرئاسية، ما سمح للبعض بالانقلاب على الدستور والنظام، ما بات يضع لبنان امام خطر شطبه من التاريخ، وأنا متيقن أنكم لا تقبلون بذلك. فأنتم المؤتمنون على دور مجلس النواب كرئيس له، وأنتم إبن مدرسة الإمام الصدر التي قدمت الشهداء دفاعا عن لبنان".

وسأل: "فهل يجوز أن نبقى مكتوفي الايادي ننتظر الاتفاق المستحيل كما يبدو، أم علينا، مجتمعين، متضامنين متكافلين، العمل على إجراء الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت، فنتفادى بذلك الرضوخ إلى أبغض الحلال، والإضطرار إلى القبول بتمديد جديد لولاية مجلس النواب، تمديد مخالف للمبادئ وللإرادة الشعبية التي إنتخبت هذا المجلس لمدة أربع سنوات فقط، ونتفادى كذلك إستمرار تعريض لبنان لكبرى المخاطر ولأفدح الأضرار".

وقال: "ألا ترى معي يا دولة الرئيس الإعصار الذي يعصف في المنطقة حولنا، والذي وصلت طلائعه إلى ديارنا في عرسال؟ ألا تعتبرون أن ما يجري مغامرة محفوفة المخاطر بلبنان؟. هل يجوز الإنتظار أكثر لينتهي الجدل حول جنس الملائكة، والإتفاق على إسم الرئيس المقبل والكارثة تزحف نحونا تهدد البنيان بالسقوط على رؤوسنا جميعا، فنندم حين لا ينفع الندم".

اضاف: "أعرفكم جيدا يا دولة الرئيس. لستم ممن يهربون من تحمل المسؤوليات، ولا سيما عندما يرتبط مصير وطنكم وأهلكم بقرار يعود إتخاذه لكم. لقد أعطيت مهلا أكثر من معقولة للإتفاق، ولم يحصل إتفاق. دعنا نعود إلى الأصول، إلى الدستور إلى قواعد الديموقراطية الحقيقية. فلنعد إلى صحن المجلس، نحتكم لأحكام الدستور، ولنسع جميعا إلى إختيار من نجد فيه الوطنية والنزاهة والكفاءة والخبرة رئيسا، بالأكثرية التي تنص عليها المادة 49 في الدورات التي تلي الدورة الأولى التي جرت دون نتيجة".

وتابع: "وكما إستنتجنا نصاب الثلثين للدورة الأولى من أن إنتخاب الرئيس في الدورة الأولى يستوجب حيازة أحد الأشخاص على غالبية الثلثين، فقياسا على ذلك، فلنستنتج نصاب الأكثرية المطلقة من أعضاء مجلس النواب في دورات الإقتراع التي تلي الدورة الأولى، لأن إنتخاب الرئيس في هذه الدورات يستوجب حيازة شخص على الغالبية المطلقة فقط، وانتم تعلمون أن هذه "الأكثرية – النصاب" متوافرة من خلال موقفكم، وكتلتكم، الملتزم بالحضور، ومن خلال مواقف كتل نيابية أخرى تشارككم الرأي بوجوب حضور جلسات إنتخاب رئيس للبلاد. مع لفت نظركم إلى أن بطريرك الموارنة، الذي منع بموقفه المعارض إنتخاب رئيس في الدورة الأولى بالأكثرية المطلقة عام 2007، يؤيد اليوم بحرارة كبيرة إنتخاب الرئيس في الدورة الثانية، وما يليها، بنصاب الأكثرية المطلقة. هذا بالإضافة إلى أن مشاركتكم وكتلتكم النيابية في جلسة الإنتخاب، ومشاركة كتل من مختلف الطوائف، تسقط أي حجة بعدم ميثاقية العملية الانتخابية". وقال: "دولة الرئيس، المطلوب منكم الحسم والإقدام، وأنتم من عودتمونا على ذلك، أفهم أن يرفض فريق مسيحي المشاركة في إنتخاب رئيس مسيحي للبنان ويعرقلها، فهو يتحمل مسؤولية ذلك أمام التاريخ وأمام رأي عام المسيحيين، إلا أنني لا أستطيع أن أفهم أن يساند فريق غير مسيحي في عملية التعطيل، ويتحمل مسؤولية ضرب ميثاقية السلطة في لبنان القائمة على توزيع السلطات بين المسيحيين والمسلمين، وضرب دور المسيحيين في إدارة شؤون الدولة اللبنانية، ولاسيما في زمن إضطهاد المسيحيين وتهجيرهم من الشرق العربي ذي الأكثرية المسلمة". اضاف: "إنها مبادرة أسوقها بتواضع، مبادرة لا تجترع المعجزات ولا تخترع البارود، إنها دعوة صادقة للعودة إلى الدولة ودستورها وميثاقيتها لكي نتفادى السقوط في هاوية النسيان والألآم. مع أملي أن تتلقفوا مبادرتي هذه بروح الوطنية والإنفتاح والحكمة والحنكة التي خبرناها معكم لنعمل معا لإنقاذ ما تبقى من لبنان".

 

معلولي: التمديد الثاني لمجلس النواب اطاحة بالدستور

الإثنين 18 آب 2014 /  وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان ان "الاسباب التي توجب التمديد لمجلس النواب هي: الحروب الداخلية او الاحتلال او الكوارث الطبيعية، ولان ايا من هذه الاسباب لم يكن متوفرا في التمديد الاول، فقد عطل المجلس الدستوري بذريعة عدم اكتمال النصاب لمنعه من النظر في الطعن المقدم من رئيس الجمهورية وكتلة الاصلاح والتغيير حتى لايبطل قانون التمديد". اضاف :"ان الوكالة الحصرية التي يمنحها الشعب لممثليه تصبح ملغاة بعد اربع سنوات، والنائب الذي يصر على التمسك بها يصبح عرضة للمساءلة امام القضاء لانه يستعمل وكالة منتهية الصلاحية" . وتابع معلولي: "كيف يمكن التمديد لمجلس غير شرعي تسبب بالفراغ الرئاسي المدمر للمؤسسات الدستورية وبعدم اقرار قانون جديد للانتخابات يأتي بنواب يمثلون الشعب

ولم يراقب ويحاسب السلطة التنفيذية في اتخاذ الاجراءات الامنية الكفيلة بالمحافظة على السلم الاهلي، وكانت احداث عرسال خير شاهد على هذا التقصير.ولم يسائل الوزارات المختصة في معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتفاعلات سلسلة الرتب والرواتب مثال على ذلك .ونأى بنفسه عن التدابير الواجب اتخاذها لعدم تعطيل موسم الاصطياف وتشجيع المغتربين زيارة وطنهم الام .ولم يقم بتعديل قانون المجلس الدستوري باضافة اعضاء رديفين لمنع تعطيل النصاب .واخيرا التخلف عن اقرار ما تبقى من بنود "اتفاق الطائف" واهمها اللامركزية الادارية الموسعة" . وختم معلولي :"لهذه الاسباب، فان التمديد الثاني لمجلس النواب هو اطاحة بالدستور والنظام الديموقراطي البرلماني، وبالتالي بالاسس التي يقوم عليها الكيان اللبناني".

 

دو فريج: موقف 14 آذار سيكون موحدا لجهة توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة

الإثنين 18 آب 2014 /  وطنية - أكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,3 -100,5:ان "وزراء تيار المستقبل سيوقعون على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للتحضير لإنتخابات نيابية قد تحصل إذا حصلت الانتخابات الرئاسية". وأشار الى ان "موقف 14 آذار سيكون موحدا لجهة توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، ولكن إذا لم تحصل الانتخابات الرئاسية فلكل حادث حديث". وأعتبر "ان لا احد يحب التمديد إلا الكتل التي تخاف على نفسها"، لافتا الى انه "إذا تمت الانتخابات النيابية من دون رئيس للجمهورية، فإن الحكومة تصبح في حالة تصريف أعمال، كما ان المجلس النيابي مع انه جديد لا يعمل ولا إستشارات لتعيين رئيس حكومة، وهذا يعني، الانتقال من حالة شغور الى فراغ تام، لذلك فالإختيار يكون بين المر والأمر".

 

كبارة: ما تواجهه الفيحاء من شائعات عملية إغتيال متكاملة لسمعتها ودورها وندعو إلى ملاحقة مروجيها

الإثنين 18 آب 2014 /وطنية - رأى النائب محمد كبارة، في بيان أصدره من مكتبه في طرابلس، "أن لبنان يمر بأخطر أزمة كيانية تواجهه منذ الاستقلال في العام 1943"، معتبرا أن "ما جرى في بلدة عرسال الحبيبة ليس سوى أحد مفاصل هذه المؤامرة المستمرة التي تهدف إلى إسقاط الدولة اللبنانية نهائيا وبعثرة مكوناتها البشرية تمهيدا لإقامة دولة أخرى غير تلك التي نريدها ونتمسك بها".

وأكد كبارة "أن خيارنا هو الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية التي تعمل بإشراف سلطاتها الدستورية، ولذلك شنت الغرف السوداء، وفي موازاة حربها على عرسال الوطنية الصابرة، حربا عاتية عشوائية علينا لتشويه مواقفنا وتلفيق التهم لنا بأننا ضد الدولة ومؤسساتها". ورأى "أن الجزء الأول من مؤامرتهم فشل، انتصرت عرسال والدولة اللبنانية معها، وبقيت عرسال قلعة صامدة على أرض الدولة اللبنانية التي دفعت من دماء شعبها وجيشها الكثير من الشهداء ثمنا مشرفا على درب إنقاذ الوطن"، متمنيا ان "تتكلل هذه الجهود الخيرة بالنجاح باستعادة أبنائنا المفقودين من عسكريين وأمنيين إلى حضن الوطن بأي وسيلة وبغض النظر عن اسم وهوية من يسعى لاستعادتهم، مع تقديرنا واحترامنا وتأييدنا لكل من يبذل أي جهد في هذا الاتجاه". وقال كبارة: "قبل عرسال، انتصرنا نحن في طرابلس على ذلك الفصل الرهيب من الفتنة ولولا تحرك الدولة واحتضان المدينة وأهلها لخيار الدولة لما أفشلت المؤامرة في طرابلس، وإن بعد 20 جولة قتالية أو أكثر". وتابع :"وفي هذا الإطار، نؤكد أننا كما كنا دائما سنبقى ثابتين متمسكين بالدولة خيارا واحدا وحيدا لحماية الوطن وضمان سلمه الأهلي بمؤسساتها الدستورية حصرا وليس بأي تشكيل مسلح خاص أو رديف أو أمن ذاتي، ونؤكد ونشدد على أهمية التطوع في القوى الشرعية - الدستورية العسكرية والأمنية، آملين وساعين كي يكون لطرابلس الحصة الكبرى في قرار التطويع الذي إتخذته الحكومة، فأبناؤنا للدولة، ولتبرهن وتثبت الدولة أنها تريدهم ولا تقصيهم".

أضاف :"أما مدينتنا طرابلس التي لم تكد تطوي جولات العنف العبثية التي ضربت بشرها وحجرها وأمنها واستقرارها وعيش أبنائها حتى بدأت تواجه اعتداءات خطيرة ومن نوع مواكب للمؤامرة الكبرى، ما يؤكد أن فصولها ما تزال مستمرة بأوجه مختلفة ومتعددة، والفصول الجديدة من هذه المؤامرة اليوم تتمثل بالمحاولات الحثيثة لتشويه صورة طرابلس وضرب عيشها المشترك، وعزلها عن محيطها، سواء بالشائعات المغرضة، أو باستغلال بعض القرارات الادارية وإعطائها أبعادا طائفية ومذهبية، وذلك، بعدما فشل مخطط الحديد والنار في إخضاع المدينة على مدار 20 جولة".

وأعلن كبارة "ان ما يجري في طرابلس اليوم يتطلب الكثير من الوعي من مختلف مكونات المجتمع الطرابلسي بدون استثناء لما يحاك لمدينتهم، فأبناء طرابلس كلهم شركاء في مواجهة هذه الهجمة الشرسة وعليهم أن يكونوا يدا واحدة في التصدي لها والتأكيد على أن الفيحاء كانت وما تزال وستبقى حاضنة التعدد والانفتاح والسلم الأهلي والوحدة الوطنية".

وأوضح ان "إزالة إعلانات الكحول قانونية، أما شائعات منع بيع الصلبان الذهبية فكذب وتلفيق كما شائعة قيام مسلحين بجولات في أرجاء المدينة". وقال: "هذه أمور جرى تلفيقها وتضخيمها للإساءة الى طرابلس وإظهارها بانها مدينة متطرفة، وطرابلس منها براء. ففي العام 2004 أصدرت بلدية طرابلس قرارا يقضي بمنع كل الاعلانات التي تروج للمسكرات أو التي تخدش الحياء العام، ورئيس البلدية أكد أكثر من مرة أن الاعلان الذي تمت إزالته كان مخالفا للقانون. كما أكدت نقابة الصائغين أن أحدا لم يطلب من تجار الذهب عدم بيع الصلبان أو الايقونات وها هي الصلبان ما زالت تعرض في واجهات محلات المجوهرات، كما ما زالت الكتب تزين رفوف مكتبة رمزية يملكها كاهن مسيحي".

وتابع :"لذلك ندعو السلطة القضائية والأجهزة الأمنية إلى ملاحقة مروجي هذه الشائعات وإحالتهم الى القضاء المختص، فاذا كانت جولات العنف ضربت مناطق معينة من طرابلس، وضربت اقتصادها وحركتها التجارية، فان ما تواجهه الفيحاء من شائعات اليوم هو عملية إغتيال متكاملة لسمعتها ودورها واقتصادها وتجارتها وسياحتها وهذا ما لن نقبل به وسنقوم بمواجهته جميعا بكل قوة وحزم".

 

حبيش: لا صفقة لتمرير السلسلة مقابل التمديد لمجلس النواب

الإثنين 18 آب 2014 /وطنية - أكد النائب هادي حبيش في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93,3"، أن "الذهاب الى انتخابات نيابية ولبنان في اتون صراع المنطقة في ظل فراغ رئاسي يؤدي الى كارثة لأن الحكومة ستصبح حكومة تصريف الاعمال، والمعادلة داخل مجلس النواب ستبقى ذاتها بسبب قانون الستين الذي سيفرز الطبقة السياسية نفسها"، معتبرا أن "الافق لا يزال مسدودا أمام امكان انتخاب رئيس جديد للجمهورية قريبا". ونفى "وجود صفقة لتمرير سلسلة الرتب والرواتب مقابل التمديد لمجلس النواب". وعن التمديد لمجلس النواب في حال كان الخيار المتاح، دعا الى "التريث لمعرفة ما إذا سيتم توقيع مرسوم الهيئات الناخبة والا تصبح الانتخابات معرضة للطعن".

 

باسيل من بغداد: تهديد أي بلد بالتقسيم يعني أن كل الشرق مهدد ونطلب من العراقيين البقاء في ارضهم

الإثنين 18 آب 2014 /وطنية - أكد وزير الخارجية جبران باسيل، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي حسن الشهرستاني في بغداد، ان "داعش" "سينهزم في العراق حكما ولكن ماذا بعد داعش؟

هل سيبقى داعش مغذى فكريا وماديا؟". وقال باسيل: "ان الحديث عن عرقنة لبنان يعني ان لبنان والعراق بمصير واحد"، مضيفا: "ما اشبه لبنان بالعراق وما اشبه العراق بلبنان".

وأعلن ان "حرصنا على العراق هو حرصنا على أنفسنا، فلبنان والعراق يتمتعان بالثروات ذاتها، وهما منبع الحضارات والتنوع والخطر عليهما هو ذاته". ورأى باسيل ان "الدعوات لاستقبال اي عراقي نازح هي دعوات مرفوضة ونطلب من العراقيين البقاء في ارضهم"، وقال: "أهلا بالعراقيين سياحا في لبنان". وأكد ان "مكونات البقاء والصمود يجب ان تتوفر، واي تهجير يطول امده لا يمكن ان يعود الى حالته الطبيعية"، وقال: "إذا استمرت الامور على حالها فإن المسيحيين مهددون ليس فقط في الموصل بل في الشرق كله". ورأى باسيل "ان ما يحصل مع الأقليات في العراق خصوصا المسيحية بدأ من 20 سنة إذ تناقص عددهم من مليونين إلى نصف مليون"، مشددا على ان "وحدة العراق تنطلق من بغداد، وتهديد أي بلد بالتقسيم يعني أن كل الشرق مهدد".

الشهرستاني

من جهته، قال وزير الخارجية العراقي "لا تتركوا العراق وانتم جزء جزء اساسي من الشعب ولا تغرنكم الدعوات الى الهجرة"، داعيا الى "الدفاع عن المنطقة ضد الهجمة الارهابية".

 

كنعان: لوقف التكاذب واحترام إرادة المسيحيين نيابيا ورئاسيا

الإثنين 18 آب 2014 /  وطنية - سأل امين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان :"من هم الأقوياء في الاستحقاق الرئاسي، ، وهل يحق لأحد، لا سيما شركاءنا في الوطن تجاوز التمثيل المسيحي، بعد كل القوانين الانتخابية المسخ التي فرضت على المسيحيين وفرضت عليهم تمثيلا لا يمت اليهم بصلة، وشارك فيها الجميع، بمن فيهم شركاؤنا في الوطن؟". وقال في حديث الى لإذاعة "صوت لبنان -93,3" :" يجب ان يتوقف التكاذب، وان تقال الحقيقة، وتحترم إرادة المسيحيين في انتخاب رئيس الجمهورية، وعندما يتم الإقرار بذلك، ننتخب ديموقراطيا احد الأقوياء اولا، ونقر قانون انتخاب جديد ثانيا، يؤمن الشراكة المسيحية الفعلية، ويوقف التباكي على الموقع المسيحي الأول، من قبل الجميع بمن فيهم بعض المسيحيين، ويحقق التمثيل والعملية الديموقراطية على مستوى الحكومة والنيابة والرئاسة". وعن إمكانية استنساخ ما جرى في العراق، واختيار شخص من قبل العماد عون لموقع الرئاسة على غرار ما حصل مع المالكي، قال :"بعد في العراق ما استنسخوا، هذا الكلام غير مقبول، ولسنا في صدد التعيين، ويجب عدم القبول بهذا الامر. نحن نسعى الى عملية ديموقراطية سليمة بحدها الأدنى، لذلك قمنا بما قمنا به في الدوحة، وحسنا التمثيل الى حد كبير في بيروت وجزين وبشري وزغرتا والبترون، والمطلوب اليوم ان نمضي قدما في هذا المسار لتحقيق قانون انتخاب يؤمن المناصفة. ويجب ان نتمتع بالمناعة ولا ننهار امام اول مصاعب، فالتجارب اعطتنا الحق، انه عندما نصمد ونبقى على مواقفنا الصحيحة والسليمة نحقق النتائج المرجوة". وعن التمديد للمجلس النيابي،قال :"من يقوم بكل التباكي الذي نشهده يحضر لان يكون قدرا، لكنه لن يكون كذلك بالنسبة الينا. وعملنا سيكون لتحقيق تقدم على مستوى قانون الانتخاب، وسيحصل ذلك، ولا سيما في اختيار ممثلي الشعب ان على المستوى النيابي او المستويات الأخرى". وطمأن كنعان الى :"ان العماد ميشال عون بخير وقد خضع لعملية جراحية بسيطة".

 

بري يدعو المسيحيين للاتفاق "رئاسياً": 87% من النواب المسلمين يحضرون جلسات الانتخاب

نهارنت/الإثنين 18 آب 2014/ شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على وجوب ان يحصل اتفاقاً مسيحياً في ما خص الاستحقاق الرئاسي اذ ان 87 في المئة من النواب المسلمين يحضرون الجلسات الانتخابية التي يدعو لها. فقد أكد بري امام زواره تبعاً لما نقلته الصحف المحلية، الاثنين، ان المشكلة في انجاز الاستحقاق الرئاسي "ليست عند المسلمين، فليتفق المسيحيون، وليس هناك من مشكلة ولا يجب ان يُحمَّل المسلمون هذا الموضوع".

وأوضح، وفق زواره، انه يكفي قراءة حضور الطوائف في جلسات مجلس النواب لإنتخاب رئيس للجمهورية، "إذ يحضر نحو 95 % من النواب السنة و98 % من النواب الدروز و50 % من النواب الشيعة على الأقل". وتابع ان "نسبة 87 % من المسلمين يحضرون هذه الجلسات، وهو رقم يتجاوز بكثير نسبة الحضور من النواب المسيحيين". وأضاف: "أقول هذا الكلام بصراحة لاسباب وطنية وليس من منطلقات طائفية ارفضها بالطبع". وشدد على انه بالرغم من ان اللبنانيين لم يغتنموا فرصة ان يكون القرار بيدهم، الا ان "الفرصة ما تزال متاحة للبنانيين لكي يلملموا صفوفهم ويحلّوا مشكلاتهم بأيديهم". يُشار الى ان فريق 14 آذار يخوض المعركة الرئاسية بمرشحه رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حين يدعم رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، مرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو، ولا مرشح معلن لفريق 8 آذار وسط اصرار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشا عون على خوض الانتخابات الرئاسية "توافقياً". ودخل لبنان في الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار.

 

نقابة المعلمين تعلن العودة عن قرار مقاطعة تصحيح الإمتحانات

نهارنت/الإثنين 18 آب 2014/أعلنت نقابة المعلمين في لبنان العودة عن قرار مقاطعة تصحيح الإمتحانات الرسمية، مع الإستمرار في الإحتجاجات المطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب. وأفادت النقابة في بيان نشرته الوكالة "الوطنية للإعلام" بعد ظهر الإثنين عن انعقاد "الجمعيات العمومية في بيروت والمحافظات لمناقشة توصية المجلس التنفيذي للنقابة بالاستمرار بالتحرك لاقرار سلسلة الرتب والرواتب والعودة عن مقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية". وكان قد أعلن وزير التربية الياس بو صعب السبت عن إصدار الإفادات لحاملي وثائق الامتحان، حيث يمكنهم الانتساب من خلالها الى كافة الجامعات الخاصة والرسمية في لبنان. لكن بو صعب قال حينها أن أوراق الإمتحانات أتلفت. وعزت النقابة الإثنين سبب انعقاد الجمعيات إلى "التمييع والمماطلة من قبل المجلس النيابي في موضوع السلسلة وعدم وجود أي مؤشر جدي لاقرارها، بالرغم من التطمينات التي تلقتها هيئة التنسيق النقابية من رؤساء الكتل النيابية ورؤساء الاحزاب والوعود بعدم السماح بإصدار إفادات للطلاب".  ودانت "الخطوة اللاتربوية التي قام بها وزير التربية وهي اصدار افادات لجميع من تقدم الى الامتحانات الرسمية مساويا بهذا القرار بين الناجحين والراسبين وضاربا مستوى الشهادة الرسمية". وأشار البيان الى أنه "بعد المناقشة صوتت الجمعيات العمومية بالأكثرية على الاستمرار بكافة اشكال التحرك والتصعيد حتى اقرار السلسلة حفاظا على الحقوق، والعودة عن قرار مقاطعة التصحيح حرصا على مستوى الشهادة الرسمية والتربية والتعليم في لبنان".

 

"الكتائب" يحذر من "التمادي في انتهاك الدستور": هذا يؤسس لفراغ ويلغي الدولة

نهارنت/ الإثنين 18 آب 2014/ /حذر حزب الكتائب اللبنانية من أن "السلوك المتمادي في انتهاك القواعد الدستورية يشكل منحى خطيرا يؤسس لفراغ كامل يلغي الدولة". وقال المكتب السياسي الكتائبي بعد اجتماعه الاسبوعي الاثنين، ان "حصول خطأ جسيم جراء القبول بتجاوز موعد الخامس والعشرين من أيار من دون انتخاب رئيس للبلاد". واوضح ان "الخطأ مع الرأس ولد سلسلة من الازمات الوجودية كما حصل في عرسال، والامنية كما هي الحال في عدد من المناطق"". ولفت الى أن "الازمات السياسية بينها وقف التشريع في مجلس النواب بفعل تحوله دستوريا الى هيئة ناخبة ولد هذا الواقع من تراكم الازمات الاجتماعية والتربوية كسلسلة الرتب والرواتب وأزمة تصحيح الامتحانات الرسمية". وأضاف حزب الكتائب أن "التداعيات السياسية" أيضا تكمن في "التمديد الثاني لمجلس النواب، مع بدء سريان مهلة التسعين يوما المحددة لدعوة الهيئات الناخبة". عليه، قال أن "هذا السلوك المتمادي في انتهاك القواعد الدستورية يشكل منحى خطيرا من شأنه التأسيس لفراغ كامل يلغي الدولة ومقوماتها". وحول قرار وزير التربية الياس بو صعب باصدار افادات نجاح للطلاب بعد رفض هيئة التنسيق النقابية التصحيح قبل اقرار سلسلة الرتب والرواتب التي تطالب بها منذ ثلاث سنوات، أسف الحزب "للواقع الذي ستبلغه الشهادة الرسمية في هذا الصدد". واعتبر الحزب أن هذا "يجعل شهادة العبور الى الجامعات في لبنان والعالم مشكوكا بمستواها وأهليتها"، مشيرة الى أن "هذا يضع لبنان على لائحة الدول غير الموثوقة بفعل ما آل اليه مستوى التعليم والشهادة". وتوقف "الكتائب" أيضا عند قضية العسكريين المحتجزين لدى المجموعات المسلحة التي دخلت عرسال واندلعت بينها وبين الجيش معارك دامية، شدد حزب الكتائب على "أولوية" استرجاعهم، قائلا "بقدر ما تثبت الدولة سيادتها في التفاوض بقدر ما يمكن توقع الافراج عن أبطالنا وأهلنا بكرامة". ودعا في هذا الاطار "كل دولة او نظام أو هيئة الى المساعدة من خلال الحكومة في بذل أقصى المستطاع لبلوغ الخاتمة السعيدة من دون انتهاك سيادة لبنان وكرامته". وأمس الاحد أفرجت جبهة النصرة عن عنصرين من قوى الامن في حين لا يزال 34 عنصرا ىخرين من الجيش وقوى الامن في قبضتهم.

كما حث "الكتائب" "الحكومة الى رسم خارطة طريق تلحظ حلا نوعيا وجذريا لملف اللاجئين السوريين ، بما يكفل الانتقال من ادارة الازمة الى حسمها من خلال ترحيل كل من لا تنطبق عليه صفة النازح، واقامة مخيمات على الحدود مع سوريا برعاية وضمانة دوليتين بالقدر الذي يمكن للبنان استيعابه". وطلب "توزيع الفائض الى دول الجوار والدول العربية وسواها"، مشددا على أن "هذه الخارطة يجب أن تكون جاهزة للتشاور بشأنها مع الهيئات والدول المعنية قبل انعقاد المؤتمر المقبل المقرر في لبنان وقبل بدء موسم الشتاء وما يحمله من ظروف قاسية على اللبنانيين واللاجئين معا".

 

جنبلاط وفرنجية من بنشعي: لا نملك الحل

نهارنت/الإثنين 18 آب 2014/

أعلن رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط الاثنين من بنشعي أنه لا يملك الحل لمعضلة انتخابات رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أهمية الحوار "رغم التفاوت في وجهات النظر". وقال جنبلاط بعد لقاء جمعه برئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية ظهر الإثنين "ليس هذا البيت بغريب عليّ، وقد زرته منذ سنوات، ولكن بعض الاحداث فصلتنا، لكن هناك علاقة تاريخية مع ال فرنجيه ومع سليمان بك".  وشرح أنه "مهما كان التفاوت السياسي، لن اقول الخلاف السياسي، لكن هناك محطات مشتركة، تبدأ في الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وعلى استقراره". يُذكر ان جنبلاط كان قد زار الرابية مطلع آب الجاري، حيث التقى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون، وشددا على اهمية دعم الجيش اللبناني بشكل "مطلق" ووجوب "الإسراع في ملء الشغور الرئاسي". كذلك سبقها زيارة الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، اواخر تموز الفائت. وعما اذا كان هناك من نتائج ايجابية بعد هذه الجولة قال جنبلاط "قلت انني ساقوم بجولة وسأستكملها، لكني لست انا من يملك الحل".  وختم قائلا "لقد اخترت اليوم بعد زيارتي للعماد عون، هذا المكان كي اجدد العلاقات، بالرغم من بعض التفاوت في بعض وجهات النظر لا اكثر ولا اقل". من جهته قال فرنجيه: "ان اللقاء كان وديا جدا، وكما قال وليد بك هناك اشياء نختلف عليها واخرى نتفق عليها، ولكننا نؤمن بالحوار، ونمتلك نفس الهاجس على لبنان، وان كل ما يقوم به وليد بك نابع من خوفه على لبنان وعلى وجودنا كلنا كأقليات في هذه المنطقة". وأضاف فرنجية "نحن الاثنان لا نملك حلا، اكيد كان بودنا ان يكون هناك حل (..) لكن استطيع القول انه لا بد من التواصل الدائم والحوار، خاصة مع زعيم مثل وليد جنبلاط". وشدد فرنجية على "اننا حريصون على الامن والاستقرار، وليد بك وكل انسان وطني ويحب لبنان يكون حريصا على الاستقرار، وهذا اهم شي". لكن فرنجية ختم بضبابية قائلا "الله بيعرف اين تتجه الامور". وكانت قد أفادت صحيفة "الاخبار"، الاثنين، الى ان زيارة جنبلاط الى بنشعي سبقها لقاء سياسي حاشد بين الفريقين عقد في اهدن. ولفتت الى ان اللقاء السياسي عقد الاحد، في منزل عضو صندوق المهجرين جيلبار مرعي في إهدن، ضم إلى نجل فرجية طوني وتيمور، نجل جنبلاط. كما حضر اللقاء، عدد كبير من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وسياسيين من المردة والاشتراكي. يذكر أن لبنان دخل في الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد في 24 أيار.

 

عدوان: وحدها الدولة من عليها مواجهة الإرهاب و”14 آذار” ماضية في إقرار السلسلة

المستقبل/الإثنين 18 آب 2014/ /رأى نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان في حديث إلى قناة “المستقبل” أن تجربة مواجهة الدولة لداعش وللإرهاب تجربة مهمة وأساسية ويجب أن تعتمد في كل الدول وخصوصا المجاورة لافتا إلى أن “هناك طريقتين إما بمكونات معينة أي تدخل كل الدول بالتفكك ويصبح على كل مكونة تعتبر أنها بخطر أن تواجهها كمكونة، أو نواجهها كدولة تدافع عن كل مواطنيها”، وأكد أن “التطرف يحارب بواسطة ديمقراطية الدولة وبالإلتفاف حول الدولة”. وعن سلسلة الرتب والرواتب، أشار عدوان إلى أن الأيام المقبلة ستؤكد أن “14 آذار” الأحرص على الحقوق ولكن من مبادئ “14آذار” أن التشريع في ظل المزايدات والضغط والشعبوية ليس تشريعا سليما. كما شدد عدوان على أن الورقة الأساسية التي استعملتها هيئة التنسيق النقابية سقطت بالضغط مؤكدا على مضي “14آذار” في الأسابيع المقبلة بإقرار السلسلة ولفت إلى أن السلسلة حازت على تأييد الأغلبية وستقر بمعايير تضمن مالية الدولة والحقوق معاً.

 

جنبلاط بعد معارك السويداء: النظام يريد استخدام الدروز في اطار حربه العبثية وحذار الوقوع في فخّه

فريق موقع القوات اللبنانية/الإثنين 18 آب 2014/توجه النائب وليد جنبلاط مرّة جديدة إلى العرب الموحدين الدروز في سوريا بعد الأحداث التي تشهدها منطقة السويداء والتي تعكس الأساليب التي يجيد النظام السوري لعبها وترتكز إلى تأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض وإشعال نار الفتنة المتنقلة بما يتيح له إعادة بسط سيطرته وسطوته الأمنيّة والسياسيّة في مواقع مختلفة من سوريا كما قال في موقفه لـ”الأنباء”.ولفت الى انه “في اللحظة التي يسقط فيها الدروز في الفخ الذي ينصبه النظام ويسيرون في نظريّة الأقليّات التي روجها ويروجها النظام، يكونون قد تخلوا عن كل تراثهم القومي والوطني والتاريخي في النضال من أجل سوريا عربيّة موحدة تعدديّة متنوعة”.  واضاف:  “مرّة جديدة، أكرر أن أمام العرب الدروز الاختيار بين الانتماء المذهبي الضيق والمقيت الذي يستخدمه النظام السوري ويترجمه من خلال عناصر ما يُسمّى الدفاع الوطني في مواجهة أهلهم في حوران وباقي المناطق التي ترمي لاذكاء نار الفتنة، وبين الانتماء العربي والقومي العريض. فالهوية المذهبيّة لا تحمي الأقليّة الدرزيّة المنتشرة بين لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة وبعض المناطق الأخرى، إنما وحدها الهوية العربيّة الجامعة التي تصون هذه الطائفة في إطار محيطها  السياسي والجغرافي الطبيعي”.

ودعا جنبلاط كل فاعليات ومشايخ الدروز للتحلي بأعلى درجات المسؤوليّة والوعي والعقلانيّة لبناء تفاهماتٍ وتحقيق مصالحات مع المحيط لأن في هذه السياسة ما هو أجدى من توسل السلاح من النظام الذي يريد إستخدام الدروز وغير الدروز في إطار حربه العبثيّة التي أدّت إلى قتل ما يزيد عن مئتي ألف مواطن سوري وتدمير سوريا بأكملها تقريباً فيما يعيش رأس النظام في برجه العاجي.

وختم: “واضحٌ أن سياسة إستغلال الطوائف والمذاهب التي إعتمدها النظام لم ترحم حتى الطائفة العلويّة ذاتها، كما سائر الطوائف الأخرى، وقد تكبّدت هذه الطائفة ما يزيد عن أربعين ألف قتيل من الجيش فضلاً عن الخسائر المدمرة التي لحقت بها جرّاء سياسات النظام في علاقاتها السياسيّة والاجتماعيّة مع سائر مكونات المجتمع السوري الذي يعيش أصعب الظروف وأقساها في تاريخه المعاصر”.

 

نشاط أمني لـ”حزب الله” وحركة “أمل” في جنوب لبنان

المصدر: الشرق الأوسط/ الإثنين 18 آب 2014/لا تكاد تخلو قرية في جنوب لبنان من الحديث عن مخاوفها من تمدد مقاتلين متشددين إليها، بعد معركة الجيش اللبناني مع مقاتلين سوريين متشددين في عرسال، شرق لبنان. وإذ عززت القوى الأمنية الرسمية من تدابيرها في مختلف المناطق اللبنانية، برز استنفار أمني في الجنوب، تمثل بتشديد نقاط الحراسة التابعة للشرطة البلدية في معظم البلدات، إضافة إلى حراك ليلي لعناصر مدنية من سكانها المنتمين إلى الحزبين الشيعيين الفاعلين؛ «حزب الله» وحركة أمل. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن شبانا تابعين لـ«حزب الله» وحركة أمل في عدة بلدات في الجنوب: «كثفوا من تجولاتهم في مناطق وجود اللاجئين السوريين»، بموازاة المعركة في عرسال، كما «نشطوا على خط الحراسة في الليل منعا لحدوث أي تطور أمني»، في حين «تضاعف التنسيق بين الشرطة البلدية في القرى والمدن التي تسكنها أغلبية شيعية مع الأجهزة الرسمية اللبنانية، لتوقيف أي مشتبه بهم». وبالفعل، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، خلال الأسبوعين الأخيرين، أن استخبارات الجيش اللبناني وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقفت أشخاصا سوريين مشتبها بهم، في عدة مناطق لبنانية، بينها بلدات الجنوب.

غير أن مصدرا بلديا في الجنوب، نفى لـ«الشرق الأوسط» اعتقال عناصر «حزب الله» و«أمل» أيا من السوريين، مؤكدا أن «المعلومات عن أي مشتبه به تُنقل إلى الأجهزة الأمنية الرسمية التي يربطها تعاون وثيق مع اتحادات البلديات، لتتخذ الأجهزة الإجراءات المناسبة، وتقوم بدورها في توقيف المشتبه بهم». ويتحدث السكان عن توقيف أعداد من السوريين يُشتبه بانتمائهم إلى مجموعات متشددة، من غير أن تعلن الأجهزة الأمنية عن توقيفهم، في حين يتحدث آخرون عن أن «بعض السوريين استجوبوا وأطلق سراحهم، كونه لم يتضح أي دور لهم في المجموعات المتشددة».

ويقول هؤلاء إن مداهمات نفذتها القوى الأمنية في غير منطقة في الجنوب، بينها في بلدات كفر حمام وابل السقي (قضاء مرجعيون) والنبطية الفوقا وكفر جوز والنميرية (قضاء النبطية)، والسكسكية والبيسارية والبابلية (قضاء صيدا).

ولم يعلن الأسبوع الماضي إلا عن توقيف شخص عثرت في هاتفه على صور لشخصية أمنية رسمية في بلدة النميرية، كما توقيف امرأة في قضاء صور عُثر في حوزتها على بزة عسكرية. وتتزامن تلك التدابير مع صعود المخاوف من نشاط أفراد ينتمون إلى مجموعات متشددة، بعد معركة عرسال بين الجيش اللبناني ومقاتلين سوريين راديكاليين في بلدة عرسال (شرق لبنان).

وقال قاسم (50 عاما) الذي يسكن قرية الصرفند في قضاء صيدا، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أحداث عرسال ضاعفت من مخاوفنا»، مؤكدا أن «السوريين متغلغلون بيننا، ولا نعرف منهم المسالم من المقاتل، مما يتوجب أن نكون حذرين لأي تطور مباغت». ويقيم في جنوب لبنان نحو 130 ألف لاجئ سوري مسجلين في قوائم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بينما يقدر عدد اللاجئين غير المسجلين بالآلاف. وبموازاة ذلك، أعلن مواطنون يسكنون مناطق في شرق لبنان عن استنفارهم، وهو ما كشفت عنه تقارير تلفزيونية بثت صورا لسكان محليين يحملون الأسلحة في بلدة القاع المحاذية لعرسال، تحسبا لاحتمال تمدد القتال من عرسال إليها، فيما أطلقت عليه «الأمن الذاتي»، بالتنسيق مع البلدية والجيش اللبناني. وبموازاة ذلك، تضاعفت تدابير الشرطة البلدية في قضائي بعلبك والهرمل (شرق لبنان) لتجنب أي تدهور أمني محتمل. وواكبت تلك الإجراءات في مختلف مناطق لبنان، التشديد الأمني الذي فرضته الأجهزة الأمنية في مواقع سكن السوريين، بعد الإعلان عن خروج مسلحين في عرسال من مخيمات اللاجئين، قاتلوا إلى جانب المجموعات المسلحة. وقال قائد الجيش اللبناني في تصريح سابق لوكالة «رويترز» إن اعترافات القيادي المتشدد أبو أحمد جمعة، الذي أوقفه الجيش اللبناني، مما أدى إلى اشتعال معركة عرسال «أدت إلى إلقاء القبض على عدد من خلايا المتشددين في أنحاء مختلفة من لبنان».وواصلت الأجهزة الأمنية خلال الأسبوع الماضي، دهم مواقع سكن السوريين وتوقيف مشتبه بهم، فقد أفادت «الوكالة الوطنية»، أول من أمس، بأن مخابرات الجيش اللبناني دهمت أماكن إقامة وتجمع السوريين في بلدتي برسا وحارة الخاصة في شمال لبنان، واعتقلت عشرة منهم لعدم حيازتهم أوراقا قانونية، أو لدخولهم خلسة إلى لبنان، كما أشارت إلى دهم منزل شخص لبناني في بلدة الصويري في البقاع الغربي (شرق لبنان)، وتبادل الطرفان إطلاق النار قبل فراره إلى جهة مجهولة. وكان محافظ جبل لبنان المهندس فؤاد فليفل شدد في اجتماع أمني عقده الخميس مع قادة الأجهزة الأمنية على «ضرورة تحقيق التكامل والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والبلديات لجهة تفعيل عمل الشرطة البلدية والحراس الليليين، من أجل تسيير دوريات ليلية بالتنسيق معها، على أن تجري مخابرة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان عند اللزوم والعمل بإشارتها».

 

لا مجال إلا المواجهة مع التطرف

 مصطفى علوش- نائب سابق

 المستقبل/ الإثنين 18 آب 2014/                                                   

«في بلاد يُغتال فيه المفكرون، ويُكفّر الكاتب وتُحرق الكتب، في مجتمعات ترفض الآخر، وتفرض الصمت على الأفواه والحجْر على الأفكار.

هلا تسمحون لي أن أعلّم ابني بأن الاقتداء بالرسول الكريم يبدأ بنزاهته وأمانته وصدقه، قبل لحيته وقصر ثوبه.

هل تسمحون لي أن أقول لابنتي أن صديقتها المسيحية ليست كافرة وألا تبكي خوفاً عليها من دخول النار.

هل تسمحون لي ألا أذكر عذاب القبر لأولادي الذين لم يعرفوا بعد ما هو الموت؟!»

نزار قباني

قصة الثيران الثلاثة معروفة، لكن من المفيد سردها باختصار، هي تحكي عن ثور أبيض وآخر أحمر وثالث أسود كانوا يتعايشون في حقل من العشب، فيأكلون عندما ينبت العشب، ويصبرون على جوعهم عند الشحائح. الأهم هو أنهم كانوا يتعاونون مجتمعين

 على صد أسد جائع ولئيم يحوم حولهم.

في يوم أقنع الأسد الثورين الأحمر والأسود بأنه لا يستهدفهما، فهو فقط لا يحب اللون الأبيض، فاقتنع الثوران ليكفيهما الأسد شر القتال وجروحه الموجعة، وطمعاً أيضاً بحصة الثور الأبيض من الغذاء.

استفرد الأسد الثور الأبيض، فأكله أمام صاحبيه المتجاهلين بعد أن أشاحا بوجهيهما عن دماء رفيقهما. عندما جاع الأسد من جديد كرر المؤامرة مع الثور الأسود فأكل الثور الأحمر. في النهاية جاع الأسد كعادته! عندها استدرك الثور الأسود وقال نادماً عندما أصبح هو الضحية «لقد أُكلت يوم أكل الثور الأبيض».

قصة مماثلة تحدثت عن ألمانيا أثناء الحكم النازي عن كاهن كاثوليكي أصبح مطارداً من قبل الغستابو لاتهامه بأنشطة معادية للنظام، قبيل مقتله قال:

«كنا مجموعة من الناشطين في البداية، عندما اعتقل الشيوعي لم نحرك ساكناً، وعندما قتل الغجري لم نحرك ساكناً، وهكذا مع اليهودي والبروتستانتي، إلى أن جاء دوري فلم يبق أحد ليتحرك من أجلي».

في مشهدية حديثة، مجموعة من العصابات المسلحة تحت شعارات إسلامية، ضربت رحالها في العراق والشام وأخذت تتمدد كالسرطان من دون رادع. في البداية لم يواجهها أحد على الرغم من مظاهر التطرف في التصرف والمسار للظن أن هذا التطرف هو ضد الآخر، إلى أن تبين أن الآخر هم كل البشر.

المشهدية الأخيرة كانت في الموصل عندما وقف مئات الآلاف من سكان الموصل يتفرجون على بضعة آلاف من المسيحيين يخيرون بين الخضوع أو الهجرة أو الموت. هؤلاء اختاروا الهجرة، لكن من بقي من غير المسيحيين، أي السنة، وقعوا تحت حكم الإرهاب وتحولوا إلى قطعان من الماشية يسوقها كلب مسعور وراعٍ متعطش لشرب الدماء.

لن أناقش هنا خلفية هذه الظواهر وأسبابها العقائدية وتسويغها على أساس ردود فعل على تطرف الآخرين، ولا شك أن اجتماع الفقر مع الجهل والقهر والقمع كلها عناصر تساهم في بناء التطرف. ما أريد أن أسلط الضوء عليه هو جريمة الحيادية في قضية كحالة داعش، وعلى الأخص من جانب أهل السنّة في لبنان وخارجه.

إن حيادية بعضنا تجاه الإجرام تحت شعارات «لا إله إلا الله» الداعشية هو بالأساس مخالفة لكل قواعد الدين الإسلامي وهو بمثابة التعايش مع الشيطان لمجرد أنه يطال الآخرين. لكن سرعان ما ينقض الإجرام المتطرف فيقضي مباشرة على الجميع، ويقضي حتى على أسس الإيمان المبني على الخيار الحر للمؤمن.

لقد تبين بوضوح من حكم طالبان في أفغانستان بأن الضحايا الأساسيين لحكمهم لم يكن قبائل «الهزارا» الشيعية، ولا بقايا البوذيين الذين دمرت تماثيلهم في باميان متسببة بكارثة تراثية، بل كان أكثرية السكان من السنّة الذين وقعوا تحت تسلط الملا عمر ووحشيته هو وجماعته من المجرمين أصحاب العمائم، فأعدموا ورجموا حتى الموت عشرات الآلاف من السنّة، وفرضوا حكم الإرهاب على الناس، وحولوا النساء إلى أدوات للمتعة والإنجاب وللخدمة المنزلية. إن السنّة اليوم مطالبون قبل غيرهم بوقفة واحدة من دون تردد دفاعاً عن الحرية، حرية العبادة وحرية الإيمان وعن حرية الآخرين بالاختلاف قبل أن يأتي يوم نقول فيه «أُكلت يوم أكل الثور الأبيض».

([) عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل

 

صفر قد راس حنا

 عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/ الإثنين 18 آب 2014/

من الكتب ـ المراجع التي أعود إليها في غير مناسبة، سلسلة وضعها الكاتب جان صدقة وتتناول الرموز والطقوس والميتولوجيات القديمة ومصطلحات الألوان، وبين يدي الآن "معجم الأعداد ـ رموز ودلالات" الصادر قبل عقدين، وها قد وصلت إلى "حرف الصاد" بهدف التعمّق في أول الأعداد "وأكثرها تبسيطاً وأشدها شهرة ودهشة واستعمالاً وأهمية وروعة" كما جاء في كتاب صدقة وأول الأعداد هو "الصّفر".

يعتقد بعض العلماء أن البابليين هم أول من اخترعوا الصفر في القرن الثالث ق.م وفي الكتابات الهندية ظهر الصفر في القرن الخامس ق.م وسمّوه الفراغ، وفي القرن نفسه اكتشف الصينيون صِفراً مشابهاً للصفر البابلي، وسبقت قبائل المايا في المكسيك أوروبا بألفي سنة باكتشاف الصفر ورسمته على شكل حلزون وكان الصفر في الجاهلية شهراً من أشهر النحس...ألخ وفي سبعينيات القرن الماضي أطلق أستاذ الرسم هاروت طوروسيان صفة " الكعكة بسمسم" على الصفر الذي كان يضعه على رسومات عديمي الموهبة من طلاّبه، وكنتُ لحسن الحظ، طالباً لمّاحاً ومشروع فنان على حد تقدير أستاذ الرسم الطيب القلب. الصفر البابلي، والصفر الهندي، والصفر الصيني وصفر العرب والصفر الأوروبي وصفر إستاذ طوروسيان وكل أصفار الحضارات المنقرضة والحيّة إستحقها البطل النقابي حنا غريب واستحقها نعمة محفوض واستحقها محمود حيدر وكل الرفاق النقابيين المنبريين على أدائهم الديماغوجي طوال أشهر الصراخ والاعتصامات والتهويل ورفع الأصابع في وجوهنا. صفر على الشمال على الأداء الدرامي. صفران على فن التفاوض. ثلاثة أصفار على العناد والرعونة. أربعة على قصة الشعر. خمسة على أسس التصحيح. ستة على أدبيات المقاطعة. سبعة على الشعارات الجوفاء. والأنكى من كل ذلك أن أبا الحن، وبعد وقوع المحظور والبدء بطبع الإفادات، وبعد فك أسر أكثر من 145 ألف طالب اتخذهم كرهائن للمقايضة بحقوق مستحقة على دولة شبه مفلسة صرّح بالآتي: "الكل شاهد على المرونة التي تعاطيت فيها حرصا مني على مصلحة الطلاب والأساتذة". هذه يستأهل عليها حنا صفراً "قد راسو" مرفقاً بـ"قبوع الشيطان". ومقابل كل الأصفار والإخفاقات يسجل إنجاز وحيد في جعبة "الثنائي الغاضب" المحافظة على وحدة هيئة التنسيق التي يتغنى بها المغني. وفي الطرف الآخر يتقاسم الصفر "الذي منه يبتدئ كل شيء، وفيه ينتهي كل شيء" وزراء المصلحة الوطنية بالجملة والمفرق، المايسترو نبيه بري، محطات التلفزة التي نفخت الأحجام وسخّرت الهواء للمراجل الفارغة. ويستأهل اللاعب المركزي المتلاعب بأعصاب الأهل، شفيع الكسالى، المقدام المتراجع، اللين الصعب، المكر المفر المقبل المدبِر، إلى الصفر، أن يعود إلى قواعده لتنظيم عيد المغتربين في ضهور الشوير وترشيد استهلاك الطاقة في نطاق البلدية... إستقِل من التربية. إستقل أمس وليس اليوم. دوختنا. عملتلنا صفيرة يا الياس.

 

نصر الله وإسباغ الشرعيّة 

 حـازم صـاغيـّة/لبنان الآن/الإثنين 18 آب 2014/

لا يفوّت السيّد حسن نصر الله فرصة إلاّ ويسبغ شرعيّة ما، وفق رؤيته للشرعيّة، على النظام السوريّ. إنّه يحور ويدور ليعود إلى نقطته المركزيّة هذه.

ففي خطابه الأخير انعطف بكلامه نحو موضوع النازحين السوريّين ليلاحظ التالي: "أيضاً يجب التعاون مع سوريّا [أي نظامها طبعاً] من أجل معالجة ملفّ النازحين، والكلّ يسلّم بأن هذا الملفّ كبير وخطر ولكن ما هو الحل؟ وماذا ننتظر من أجل معالجة هذا الملفّ؟ ولا داعي لأن يكون هناك مكابرة، يجب الحديث مع الإخوان في سوريّا"، مشيراً إلى أنّ "الجدّيّة تقول إنّ لدينا نازحين، والمعالجة تكون من خلال الجلوس مع النظام". وقبل أيّام قليلة، وفي المقابلة المطوّلة التي أجرتها معه صحيفة "الأخبار"، وعنونتها "في حضرة السيّد"، تلقّى الأخير سؤالاً من نوع الأسئلة المدروسة والمنظّمة مسبقاً، هو التالي: "ما هو دور سوريّا خلال الحرب [أي حرب تمّوز]، وماذا كان دور العميد محمّد سليمان؟ وهل سقط شهداء من الجيش السوري؟".

ولئن بدا من اللافت تذكّر العميد محمّد سليمان، فقد جاء الجواب على النحو التالي: "خلال الحرب، لم يتوقّف نقل السلاح من سوريّا. لم يكن واضحاً كم ستطول الحرب، لذلك كلما كانت لدينا إمكانات وسلاح وذخيرة أكثر، كان الوضع أفضل، وكانت إمكانات النقل لا تزال متاحة رغم أن الإسرائيليّ كان يستهدف تقريباً كلّ المعابر. مع ذلك لم يسقط شهداء من الجيش السوريّ لأنّه لم يحدث قصف داخل سوريّا".

ومضى السيّد نصرالله: "بالنسبة إلى الشهيد العميد محمّد سليمان، أعتقد أن الإسرائيليّين هم الذين قتلوه بسبب دوره قبل الحرب وأثناءها، لأنّه كان مكلّفاً من الرئيس الأسد بمتابعة هذا الملفّ. كان دوره ممتازاً جدّاً وإيجابيّاً جداً. لذلك بعد الحرب، بحث الإسرائيليّون عن الحاج عماد [مغنيّه] وعن العميد سليمان. بعض الإعلام العربيّ تحدّث عن تصفيات داخليّة. من الواضح تماماً لدينا، من التحقيق والمعطيات الميدانيّة، أنّ إسرائيل وراء هذا الأمر".

ولأنّ الغليل لم يُروَ في مديح "سيادة الرئيس"، كان السؤال التالي: "هل صحيح أنّ الرئيس بشار الأسد كان مستعدّاً لفتح الجبهة؟". وعن هذا السؤال يرد الجواب التالي: "احتمال تطوّر الحرب إلى سوريّا كان وارداً لأنّ الإسرائيليّ كان يحمّل سوريّا جزءاً من المسؤوليّة عن صمود المقاومة، وعن تزويد المقاومة بجزء من السلاح الذي كان له تأثير نوعيّ في مسار الحرب.

لذلك كان هذا الاحتمال وارداً نتيجة تطوّرات الميدان، وخصوصاً عندما بدأ الحديث عن عمليّة بريّة قد تحصل باتّجاه حاصبيا وراشيا والبقاعين الغربيّ والأوسط. يومها، تقريباً في الأسبوع الثاني من العدوان، أرسل لي العماد آصف شوكت الذي كان على تواصل معنا أثناء الحرب، طالباً رأيي في فكرة تُدرس في دمشق بأنّه في حال حدوث عمليّة بريّة واسعة، قد تجد سوريّا نفسها مجبرة على الدخول إلى جانب المقاومة في الحرب. لا أدّعي أنّ القرار اتُّخذ، لكنّ الأمر كان مطروحاً لدى الرئيس والمجموعة المعنيّة باتّخاذ القرار، وهم كانوا يواكبون كلّ شيء، وعلى اطّلاع تفصيليّ على ما يجري.

كان جوابي لهم، بعدما تشاورت مع الإخوان: لستم مضطرّين لذلك، والأمر ليس بهذه الخطورة وإمكانيّات المواجهة البريّة لدينا عالية جداً، لا بل نتمنّى أن يدخل الإسرائيليّ في عمليّة برّيّة لأنّه عندها ستّتضح معالم المعركة". وهو لا يلبث أن يضيف: "عمليّاً، العمليّة البرّيّة التي كان يُفترض على أساسها أن يُناقش موضوع دخول سوريّا في الحرب لم تحصل، ولذلك انتفى الأمر، ولم يحصل نقاش لاحق".

القراءة المدقّقة للسطور أعلاه، ولما تحت السطور، تقول الكثير عن "قضيّة المقاومة" في لبنان!

 

لكل عصر دواعشه

 ايـلـي خـوري/لبنان الآن

أما بالنسبة إلى الصديق الآخر حسين عبد الحسين الذي كتب تحت عنوان "التاريخ للتاريخ أو تبقى داعش" عمّا أسماه "النقاش المندلع" بيني وبين الأستاذ صاغية، فأؤكد له أن لا اندلاع ولا حتى نقاش. بل جلّ ما في الأمر هو تعقيب على فكرة صحيحة لكن من زاوية أخرى، وكذلك فإن ما كتبه عبد الحسين بدا لي أيضًا شرحاً لما قلته أنا، إنما من وجهة نظره هو. فالداء واحد إذاً، إنما طريقة التشخيص فمختلفة. في النهاية هو ترفٌ تنظيري بتنا ربما في أمسّ الحاجة إليه كعدّة شغل أساسية في قمع الدعوشة.

وقبل أن أتابع تنظيري الشخصي، وكي لا ندخل في جدل فينيقي/عروبي، وهو مثل البيزنطي إنما رباعي الدفع، أودّ أن أشير إلى مصادفة تاريخية لعلّ حسين يشرحها لنا، وهي أن رجلاً يتحدث ويكتب العربية من آل معن (عرب) يُدعى فخرالدين (اسم عربيّ) استخدم عبارة أمير "فينيقيا" في ختمه الرسمي، البعض يقول نادرًا، وهو استُقبِل من قِبَل الأمبراطوريات والإمارات (توسكانا الشهيرة مثلاً) كأمير لهذه الصفة، والتي كان اعتمدها أيضًا المؤرخون "المعتَبَرون" وخصوصًا المعاصرون لتلك الحقبة. فهل كان المؤرخون يتحدثون عن شيء يتواجد في المخيلة فقط؟ أم أنه ـ "حقيقيّ أم متخيّل"؟ ـ كان موجودًا في الوعي العام وبديهيًّا. هذا رغم كل التحولات التي ذكّرنا حسين بها، من توسّع ثقافي عربي، طبيعي كما اليوناني قبله، إلى الفتح الإسلامي لاحقًا ومن ثم العثماني للمنطقة.

كان الرجل إذًا، حسب التعميم الحالي، "عربي" وبنفس الوقت أمير "فينيقيا" الخيالية هذه حتى ولو لمرّة واحدة.

استنتاجًا، يبدو أن العروبة التي تحدث عنها الرفيق حسين ـ أي ما قبل المشروع الديني (الفتح الإسلامي)، وأضيف قبل المشروع السياسي أيضًا (حسين، ناصر، بعث) ـ كانت عربيّة (مع ال التعريف) ولم تكن "عروبة"، والفرق شاسع. كانت ثقافة، تتمدّد طبيعيًّا كحضارة جديرة واعدة، تحترم الجغرافية والمجتمع (الوطن) ولا تسعى إلى إلغاء التاريخ (فينيقيا، لبنان وخلافه) أي، كما تمنّاها حسين في مقالته، كعروبة هي ايضاً متخيلّة جدًا. أو كما هي الحال اليوم مع الفرنسية والإنكليزية مثلاً وهو ما قصدت في ما كتبت.

واستنتاجًا أيضًا، يبدو أن فينيقيا والحكم الذاتي (الجبل) ولبنان تعايشوا مع العربية الحضاريّة هذه عبر كل هذه الحقبات، ومع الثقافات السائدة الأخرى آنذاك من آرامية وسريانية ويونانية. بل إن مجموعات كثيرة (الموارنة والسريان مثلاً) اعتمدتها وتخلّت، إعجابًا او تشاطرًا، عن تراثها تقرّبًا منها وحتى الانصهار شبه التام بها ـ خيار قد تُبرهن الأيام أنه كان انتحاريًا. بينما اختارت مجموعات اخرى (الأكراد مثلاً) ان تحفظ ثقافاتها ولغاتها وتعتمدها لغة وثقافة موازية تسعى إلى التفاعل العميق معها من أجل الصالح العام أو للحاجة فقط.

أما في العودة إلى الفكرة الأساسية، فعلينا التفريق المفرط والتذكير اليومي بالفرق بين العربية، كلغة وثقافة وحتى مشروع كومنولث ما كحدٍّ أقصى، وبين العروبة كمشروع سياسي، أيًّا كان مدّعي امتلاك حقيقته ـ أكان ديمقراطيًّا منفتحًا أم مثّقفًا طموحًا، أكان ممانعًا أهوج أم مدّعيًا كذابًا، متزمّتًا عصاميًا أم متحجّرًا مريضًا ـ فهنا لبّ المشكلة والأصل.

علينا إذن ان نقمع العروبة كفكرة سياسية من جذورها كما الخلط بينها وبين العربية كثقافة، عن حسن نية كان الخلط أم عن ممانعة.

فلنتصور مثلًا أن تقوم دولة كإسبانيا بإعلان مشروع الجمهوريّة الإسبانية المتّحدة، التي تمتد من المحيط (الأطلسي إياه) إلى الخليج (أوشويّا في الأرجنتين). طبعًا لأننا "كلنا إسبان" و"الإسبانية تجمعنا". وصولاً إلى "أرض الإسبان للإسبان" و"أمة إسبانية واحدة ذات رسالة خالدة" وممَّ تشكو عندها أوبريت "الحلم الإسباني"؟

علامَ كنا حصلنا؟

سوف تكون البرتغال إما سُلخت عن أيبيريا الكبرى وها هي (شامها) إسبانيا تودّ استعادتها أو أقلّه السيطرة عليها. أو قطعة عزيزة من الأمة الإسبانية احتلها البرازيليّون، بعدما كانوا أقلية، بحجة أنهم السكان الأصليون ولأنه كان قد وعدهم بها وحدهم الإله نفسه الذي وعد الإسبان وحدهم أيضًا بالغلبة.

وفي هذه الأثناء فإن بعض المتضرّرين (الأقليات من غير الكاثوليك) بالتعاون مع بعض المستفيدين (الكاثوليك الحالمين بالحلول مكان نظرائهم في السلطة) سيحاولون خلق حالة علمانيّة (جديّة أو مزاح)، وإلا لن يروا السلطة هذه في حياتهم.

وقد ينشئون أحزابًا لهذه الغاية تحت اسم "حزب البعث الإسباني" أو "الحزب القومي الأيبيري الاجتماعي". وسيخوضون مواجهة شرسة مع فلول "الكتائب الكاتالونيّة" الانعزالية اليمينية المتحالفة مع أعداء الأمة الإسبانية. وسيكون هؤلاء رأس حربة (صوتيّة طبعاً) في القضايا المصيرية الإسبانية لا سيما أن احتلال البرازيليين للبرتغال هو ما سيؤخر قيام العدالة والديمقراطية والبحبوحة. فالأمة تتعرض لمؤامرة ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة. وستقتضي المعركة دعم الجبهة الشعبية لتحرير البرتغال على حساب منظمة التحرير البرتغالية العميلة للرجعية الإسبانية. تتخلّل الظروف الحساسة الدائمة هذه طبعاً حفلات ندب حظ الأمة. وفي المقابل سيقوم المتطرّفون الرجعيون من الإسبان بإنشاء منظمة "الأخوان الكاثوليك" وعندما تسنح الفرصة ستحاول السيطرة على البلاد عبر انتخابات عنفيّة (وبدعم من عثمانيا وإمارة موناكو الطموحتين). أو بإنشاء الدولة الكاثوليكية في البيرو وكولومبيا ـ "دكبك"، بقيادة البابا أبي شارلمان البوغوتي، وتصبح "دكبك" تلك على كل لسان. السبب طبعاً استيلاء الكفرة والمرتدّين، المدعومين من الولايات المتحدة العربية، على السلطة في مؤامرة على الأمة الكاثوليكية، التي لن تكفيها الأمة الإسبانية. فهي لديها طموحات تضم الفرنسيين والطليان وكل من تسول له نفسه أن يقول أنا كاثوليكي. أما الرافضة من البروتستانت والأرثوذكس فلهم حساب آخر. وطبعاً سيقوم البروتستانت هؤلاء، الحالمون تاريخيًّا في إحياء الأمبراطورية البريطانية، بالتآمر على الأمة الإسبانية عبر دعم حزب "الرب" ـ المقاومة المسيحية في إسبانيا، وفي جنوب الهلال البروتستانتي تحديدًا، انطلاقاً من ضاحية "جبل طارق"، وذلك لمواجهة الاعتداءات البرازيلية المتكررة واستعادة الأرض المقدسة. سوف يحتكر الحزب "الاسترداد" (Reconquista) وسيستشهد الكثير من أشرف الناس فيه ومن ناسه وبيئته دفاعًا عن كل الشرفاء من الكاثوليك والبروتستانت، وحتى الأقليات من يهود ومسلمين، وطبعًا الأخوة في البرتغال المحتلة وخاصة حركة المقاومة الكاثوليكية "حماك"، هذا بينما يقف العالم إما متآمرًا وإما متفرّجًا. الحزب سينتصر طبعاً. وسوف تُتَّهم شبه الجزيرة الإيطالية، حيث يقع الفاتيكان، تارةً بدعم وتمويل الإرهاب الكاثوليكي وطورًا بالطلب إليها التعاون لمحاربة الإرهاب الجزويتي. وفي هذه الأجواء سيستخدم البعث الإسباني وحزب الرب من جهة والأخوان الكاثوليك وحركات الجهاد الجزويتي من جهة أخرى، بعضهم البعض لمحاصرة الاعتدال الكاثوليكي طمعًا بالسلطة، أو ليتقاسموها معهم عندما لا تسمح الظروف بذلك. وذلك إما بحجة الأمة الإسبانية الخالدة (العلمانية بالتأكيد)، أو الهلال البروتستانتي (وولاية الأباتي العام في لندن)، أو الأمة الكاثوليكية (وقيام البابوية في مدريد). وبالتأكيد سينفتح المغامرون من الكاثوليك والبروتستانت المعتدلين على الانعزالية الكاتالونية ليتعاونوا على الطرفين، ومعهم عند الحاجة، لطعن بعضهم البعض في الظهر. وذلك في حفلة تكاذب وطنية فولكلورية خلاّقة أحيانًا وسخيفة غالبًا. موحَدّين  طوعًا أو مرغمين، تحت راية "جيش شعب ومحاكم تفتيش".

اندحرت "البريطانية" في أميركا وأماكن اخرى، وقد تندحر في كندا واستراليا وحتى في اسكتلندا (كما حصل مع "العروبات" الأخرى من فرنسية وغيرها). ولكن الإنكليزية، كثقافة ولغة، بقيت وازدهرت وعظمت، وقرّبت بين الناس على اختلافهم أكثر ممّا باعدت. فعلى العروبة بمفهومها الحالي المبتذل كأمّة أو مشروع سياسي أن تتراجع طوعًا او قسرًا لصالح العربية، وإلّا فلكل حقبة داعشها، تارة باسم القومية وأخرى باسم الدين. أما أن يتفاعل المرء بصدق وإيجابية مع محيطه، أكان منه وفيه أو لم يكن، فهو أمر بديهي. ولكن البديهي أيضًا أن أحدًا لا يحب أن يكون على هذا المستوى من التفاعل مع جسمٍ مريض، مهما اقتضت الحاجة او العاطفة، فالأمر إما معدٍ أو فتّاك. في المحصلة، أوافق عبد الحسين الرأي في مجمل مقصده، إلّا في ما تعلّق "بالأساطير المؤسسة". فكل جغرافيا، سخفت أم عظمت، بحاجة الى تاريخها "الحقيقي أو المتخيّل" لخدمتها وليس العكس، أي كما سخّرت العروبة (وقبلها النازيّة وغيرها) الجغرافيا ومصائر الناس لخدمة "اسطورتها المؤسسة" الخاصة بها.

لن يبنيَ نهاية سعيدة لقصّته من لم يكتب لها بدايةً جيدة. مقاتل من "داعش". (فايسبوك)

 

حاكموا المالكي.. أولاً

جميل الذيابي/الحياة

عندما تجلس إلى بعض العراقيين، وتسمع أنين كلماتهم وقهرهم، والخطر الذي يطوّق حياتهم وأمنهم، تعرف كم عانى العراقيون من الدماء والإرهاب والدمار وخراب الديار بسبب سياسات نوري المالكي وطائفيته وديكتاتوريته وفساده وفشله. ما أعرفه شخصياً، حينما تسلّم المالكي رئاسة وزراء العراق عام 2006، أبدت السعودية رغبة في التعاون معه وهنأته رسمياً، وأعلنت استعدادها لمساعدة العراق في تجاوز ظروفه، لكن المالكي كان في كل مرة يراوغ ويتذاكى ويكذب إزاء ما يتم الاتفاق عليه وما يعد به، وعندما انكشف زيف وعوده وسوء إدارته وخبث سياساته، تجاهلته الرياض نهائياً، فحاول آنذاك الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، التوسط عند العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمقابلة المالكي أو الرد عليه، فرفض بشدة، مشدداً على أن العراق أكبر من المالكي، وأنه شخص غير صادق ومراوغ، وسيقود العراق إلى مستنقع خطر. وكذلك حاول بعض المسؤولين الأميركان لاحقاً، فكان العاهل السعودي يرد بالإجابة نفسها التي رد بها على بوش. أخيراً، عندما انتفض العراقيون على طائفية وسياسة المالكي المخزية، ما كان من واشنطن وطهران إلا أن لفظتاه سريعاً بطريقة أشبه بالتخلص من «كرت» سياسي محترق، منتهي الصلاحية، ويتضح ذلك من خلال تطابق لغة تصريحاتهما وتقارب لحظاتها الزمانية، ما جعل المالكي يخرج «مجبراً صاغراً»، لكن «بعد خراب مالطا»! مارس المالكي صاحب مشروع «فرسنة» العراق، كل أصناف الطائفية البغيضة والعنصرية النتنة والإقصائية المقيتة، وصفّى حساباته مع خصومه ومعارضيه، بالتشويه والملاحقة والسجون، مع تغييبه التام للعدالة الاجتماعية، وطغيان المحسوبيات، وفي وقته تفشى الإرهاب وتزايدت نسب الفقر والبطالة والخوف، والانتحار بين سكان بلد نفطي. إضافة إلى استماتته في نقل العراق من مستقل ومن محيطه العربي إلى «التبعية» الكاملة لإيران، التي ظلت تلعب في داخله وتتدخل في شؤونه في صمت تام من الدول العربية.

قبل عامين تقريباً، وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نوري المالكي بـ«الديكتاتور»، وأنه جاء إلى الحكم من وراء الحدود، بدلالة أن الشيعة يئسوا منه قبل السّنّة!

كانت أمنيات العراقيين أن يرسم المالكي صورة جديدة للعراق تختلف عن الصور المطبوعة في الأذهان عن فترة حكم حزب البعث، لكنه وحزبه ومن خلفهما إيران رسخوا واقعاً سيئاً مخضباً بالديكتاتورية والطائفية والعنصرية، حتى أصبحت صورة البعث أفضل منهم، وحكمه أفضل من فترة حكمهم! لم يفز المالكي في الانتخابات الثانية 2010، إلا أنه بقي في السلطة على حساب منافسيه، بعد «تفاهم سري» بين واشنطن وطهران عبر الوسيط التركي، قبل «اتفاق جنيف» الذي فتح باب المفاوضات بين أميركا وإيران! بعد تلك الانتخابات، رفض المالكي تسليم السلطة، على رغم فوز ائتلاف «العراقية»، وعض عليها بكل ضروسه، كما حاول أن يفعل أخيراً قبل تدخل المرجع الشيعي علي السيستاني. المالكي فاشل جداً في سياسته الداخلية، وبليد جداً في العلاقات الدولية، التي أفسدها مع دول عدة، وأولاها دول الجوار، ما عدا إيران، وما يحدث في العراق من إرهاب ودموية وفقر وتهجير، ليس إلا نتاج سياساته الطائفية والعنصرية والفئوية ضد كل مكونات الشعب العراقي.

منذ أعوام، وشعارات ولافتات تُرفع في مدن ومحافظات عراقية متنوعة الطوائف ضد سياسات المالكي من بينها: «العراق أولاً»، و«إسقاط حكومة إيران في بغداد»، بعد أن فاض الكيل بالناس، وفقدوا الثقة بحكومة لا تعتني بالداخل العراقي، بقدر ما تهتم برضا واشنطن وطهران.

وترسخت لدى كل العراقيين طائفية المالكي، بعد أن وضع لنفسه وشلته حصانة دستورية وقداسة، واعتبر كل معارض له خارجاً على القانون، أو «إرهابياً رجعياً ظلامياً»، وقام بتصفية معارضيه وملاحقتهم بالأباطيل! الأكيد أنه لا يمكن حكم العراق من طائفة واحدة، وحكومة المالكي كانت طائفية وعنصرية وكارثية على العراق والعراقيين، ومحاكمته ضرورة ومطلب شعبي لعلاج العراق من داء مثل هؤلاء الطائفيين الفاسدين، بعد أن ورّط البلاد بممارساته البغيضة هو وحكومته في ما آل إليه عراق اليوم! ولا شك في أن الدول العربية تتحمل جزءاً من مسؤولية خطف إيران للعراق، بسبب انصرافها عنه، فمثل العراق لا يستحق أن يُترك لما تقرره إيران ولا لمصيره المجهول، إذ كان وما زال، بتاريخه الضخم وموقعه الاستراتيجي وغنى أراضيه بالثروات والمكونات البشرية، يحتاج إلى وقفة عربية حقيقية تتجاوز كل الخلافات، حتى يتمكّن من استعادة عافيته، كما يتعين على رجالاته المخلصين أن يعملوا على حماية أمنه وسيادته وتوحيد لُحمته وإعلاء مصالحه، لا خدمة واشنطن أو طهران. يأمل العراقيون من حيدر العبادي خيراً، ولكي تثبت حكومته أنها لكل العراقيين، لا لـ«حزب الدعوة» المنتسب إليه، وأنها مختلفة عن حكومة المالكي الطائفية العنصرية، عليها إطفاء الحرائق باستصدار أمر جمهوري بمحاكمة المالكي إزاء ما اقترفه بحق العراق والعراقيين، مثلما حُوكم صدام حسين من ذي قبل، فملفه سيكون أثقل إجرامية من ملف صدام. كما يجب أن تكون من أولويات حكومة العبادي، المسارعة إلى المصالحة مع جميع مكونات وشرائح العراق، خصوصاً السنة، ومنح الأقليات حقوقها وحمايتها، وتقوية مؤسسات الدولة، ومواجهة الإرهاب بكل شجاعة، ونبذ الأفكار الطائفية والعنصرية، وإبعاد إيران عن العراق، إضافة إلى رفض المشاريع الرامية إلى تفكيك العراق وتقسيمه، وتدشين خريطة طريق لبناء عراق جديد، قائم على العدالة والحرية والمساواة.

 

منطقتنا المتّشحة بالسواد

الياس حرفوش/الحياة

حسناً فعل تنظيم «داعش» باختيار اللون الأسود شعاراً للظلام الذي ينشره في المنطقة العربية. أي لون آخر كان سيصلح لهذه المرحلة الكالحة التي اختارها أبو بكر البغدادي لنا جميعاً، إلى أي طائفة أو عرق أو بلد انتمينا؟ ففي الوقت الذي تخرج مجتمعات العالم التي تعيش معنا على هذا الكوكب من ظلمة المذابح وتخلّف القرون الوسطى، شاء البغدادي وأرتال المتخلفين السائرين خلفه أن يذكّرونا بأسوأ ما في النفس البشرية من قدرة على الحقد والإجرام. وهكذا، وبينما تتجه شعوب الأرض إلى نسق من التعددية الحضارية والتسامح الثقافي وتوسيع مساحة العيش مع الآخر المختلف، لا يجد «داعش» سوى قتل هذا المختلف كوسيلة لحل «مشكلة» الاختلاف معه. ما يفعله «داعش» هو أخطر بكثير من تغيير الخرائط ومن إزالة حدود سايكس بيكو، كما يفاخر في غمرة «انتصاراته». «داعش» يرسم في المنطقة خريطة جديدة عنوانها الانتماء الى ما يدّعي هذا التنظيم الإرهابي أنه «ثقافة» المنطقة. الذبح والتهجير هما السلاح الوحيد لرسم هذه الخريطة فوق أشلاء الضحايا وخراب البيوت. وإذا كان مشهد عشرات الآلاف من الأيزيديين الرحّل قد هزّ ضمير المجتمع الدولي، فإن هذا المشهد أصبح عادياً بالنسبة إلى محطاتنا، لا يقل في عاديته عن مشاهد القتل، التي باتت جزءاً لا بد منه في نشراتنا الإخبارية. قوافل من شعوب المنطقة تترك أرزاقها وكل ما تملك وتهرب من الموت إلى ما يشبه الحياة الجديدة على أعالي الجبال أو في مخيمات اللجوء أو على طرق الصحارى المفتوحة. لم تعد الحروب المشتعلة في دول المنطقة العربية قائمة فقط لاختراق الحدود أو للسيطرة على الحكم، أو حتى لتغليب طرف في البلد على طرف آخر. ما نشهده اليوم هو أخطر من ذلك بكثير. ولم نكن بحاجة إلى مشهد الأطفال والنساء والعجائز الهاربين فوق جبل سنجار ليذكّرنا بأن هناك إعادة رسم لمجتمعات المنطقة، وهي أخطر بكثير من إعادة رسم الخرائط.

كل العناصر التي تعزز موسم الهجرات متوافرة بكَرَم استثنائي. مجازر الحروب الداخلية بين المكوّنات، على ما نشهد في الحرب السورية، لا تعفي أحداً من المسؤولية. النظام ارتكب فظائع بحق المناطق السنّية التي اعتبرها عاصية وغير طيّعة. وفي المناطق التي تمكنت فيها المعارضة، لم تقصّر أبداً بحق من اعتبرتهم موالين للنظام أو ممّن ينتمون الى الطائفة التي ينتمي رئيسه إليها. والنتيجة في الحالتين أن عمليات تهجير واسعة حصلت بين مختلف المناطق، حتى صارت المدن والقرى السورية، أو ما بقي منها، مختلفة اليوم بالكامل من حيث تركيبتها السكانية عما كانت عليه في آذار (مارس) 2011.

أما في العراق، فدعك من الانشطار الذي ظل قائماً بين مناطقه السنّية (الى الشمال والشرق) والشيعية (في الجنوب)، والتي لم يحصل بينها أي عملية اختلاط وطني حقيقية طوال المرحلة التي كان يفترض أن فيها حكماً غير طائفي و «علمانياً» في ظل حزب البعث، وتأمل حال العاصمة بغداد، التي كان يفترض أن تكون مكاناً طبيعياً للانصهار الوطني. بغداد تحولت اليوم الى كانتونات سنية وشيعية. والمناطق على جانبي الكرخ والرصافة تم عزلها بأسوار خرسانية أو بنقاط تفتيش أمنية. أما القتل المتبادل فإنه يحمل الهوية الطائفية بنجاح استثنائي منقطع النظير.

حال الأيزيديين إذاً ليست استثناء، وإن كانت اليوم تدفع الدول التي رفضت طوال سنوات إغراق يديها في هذا المستنقع الى التدخل. إنها تعكس الصورة الفاقعة التي يسعى «داعش» إلى نشرها على أنها الصورة الحقيقية للمجتمعات العربية. مجتمعات تنبذ فكرة التعايش مع الآخر المختلف، وتسعى مكوناتها جاهدة إلى عملية تنظيف داخلية تأمن فيها إلى أن الجيران ينتمون إلى القبيلة نفسها أو المذهب ذاته

 

بريطانيا: مهمتنا قد تطول لأشهر الغرب تسلم خريطة تواجد “داعش” في سورية

حميد غريافي/السياسة

لا تستبعد جهات برلمانية بريطانية ان تتوسع عمليات ضرب قوات “داعش” في شمال العراق لتشمل معظم المناطق السورية التي تتواجد فيها عصابات هذا التنظيم الإرهابي, بدءاً بمواقعه قرب الحدود التركية في الشمال, ومواطئ أقدامها في دير الزور والمحافظات القريبة منها في الشرق, تلبية من الولايات المتحدة ودول شمال الأطلسي لتمنيات المعارضة السورية والدول العربية والاسلامية بضرب “داعش” في سورية على غرار العراق. وكشفت مصادر قريبة من وزارة الدفاع البريطانية, أمس, عن أن “نحو ألف جندي وضابط بريطاني من القوات الخاصة وصلوا إلى الاردن ليكونوا مستعدين ربما لاختراق الحدود البرية إذا لزم الأمر, كما استقر 450 ضابطاً وجندياً آخرين داخل منطقة الحكم الذاتي الكردي في اربيل تساندهم طائرات مروحية مستمرة في انقاذ الهاربين اليزيديين من مناطقهم الى المناطق الكردية وتزويدهم المساعدات الانسانية وحمايتهم”. وأعرب عسكريون كبار ل¯”السياسة” عن اعتقادهم بأن تمتد الغارات ضد “داعش” إلى قواعده داخل الشرق والشمال – الشرقي السوريين لتدمير دفاعاته, واستبعدوا أن يتدخل سلاح الجو السوري او بطاريات صواريخه المتطورة الروسية المضادة للطائرات ضد أسلحة الجو الغربية في اجواء سورية أو التصدي لصواريخ “توما هوك – كروز” المهيأة للمرحلة الثانية من الضربات, لأن ذلك يستجلب على بشار الأسد حرباً شاملة اوروبية – اميركية قد تنهي وجوده المتوقع. وأكد العسكريون البريطانيون ان “الجيش السوري الحر” والاستخبارات التركية والأردنية في سورية, قدمت إلى نظيراتها الغربية (الأميركية والاطلسية) “خريطة تواجد داعش” في كل المحافظات السورية, ولوائح بأنواع الاسلحة المتطورة والفتاكة الموجودة بحوزته, بما فيها صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من نوعين أوروبي وروسي, وبالآليات والدبابات والمدرعات المنتشرة على امتداد الأرض السورية, قبل أن تدعم هذه الخريطة واللوائح صور اقمار التجسس الغربية والاسرائيلية والتركية”.

في سياق متصل, أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن دور المملكة المتحدة في العراق يتجاوز المهمة الانسانية وقد يستمر أشهراً عدة.

ونقلت صحيفة “ذي غارديان” الصادرة أمس عن الوزير قوله لطيارين وعناصر في سلاح الجو الملكي البريطاني خلال زيارة تفقدية قام بها السبت الماضي لقاعدة اكروتيري الجوية البريطانية في جنوب قبرص ان “هذه ليست مهمة انسانية فحسب”. واضاف “قد نحتاج في الاسابيع والاشهر القليلة المقبلة للجوء الى وسائل اخرى للمساعدة في إنقاذ ارواح وحماية أناس. سنحتاج إليكم جميعاً مجدداً والى المراقبة التي يمكنكم توفيرها”. وتابع الوزير البريطاني “نحن ودول أخرى في أوروبا عازمون على مساعدة الحكومة العراقية على محاربة هذا الشكل الجديد والمتطرف جداً من الارهاب الذي يروج له تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)”.

وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية صحة هذه التصريحات, موضحاً أن الوزير أطلقها يوم السبت الماضي, أي قبل نشر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون افتتاحية في صحيفة “صنداي تلغراف”, اول من امس, أشار فيها إلى إمكان قيام بريطانيا بدور عسكري في العراق, ولكن مع تأكيده أن هذا لا يعني “إرسال جيوش للقتال او للاحتلال”. من جهتها, ذكرت صحيفة “ذي تايمز” ان عددا من الجنود البريطانيين ذهبوا الاسبوع الماضي الى اقليم كردستان في شمال العراق حيث مكثوا لفترة قصيرة بهدف التحضير لمهمة محتملة لنشر مروحيات “شينووك” لإنقاذ نازحين من الاقلية اليزيدية فروا من بطش التنظيم المتطرف.

وأضافت الصحيفة ان ست طائرات قتالية من طراز “تورنيدو” وطائرة من دون طيار بدأت التحليق في أجواء الاقليم الكردي بهدف مراقبة تنقلات المقاتلين المتطرفين, مشيرة الى ان المعلومات التي تجمعها هذه الطائرات يمكن ان تستفيد منها القوات العراقية في التخطيط لهجمات ضد التنظيم المتطرف. ورأت “ذي تايمز” في هذه المهمة الاستطلاعية خطوة اضافية لبريطانيا باتجاه أن يكون لها “دور مباشر في المعارك”

 

حماس»: حسابات الربح والخسارة

غسان الإمام/الشرق الأوسط

أغلق الصحافي السوري المغامر نذير فنصة صحيفته (الناس). وفر لاجئا إلى إيران الشاهنشاهية (1956)! وفر ثلاثة ملايين عربي من بلدانهم. ولم يفكر أحد منهم في اللجوء إلى إيران، إلا بعد نحو خمسين سنة. فلقد لحقت «حماس» بالراحل فنصة! فلجأت إلى إيران خامنئي والخميني، بعدما صكّت إيران شعار «الممانعة» الذي بات أكثر زيفا. وخداعا. وابتذالا، من شعار «المقاومة» الذي أحرقه بشار في مزايداته الكلامية على العرب.

العرب الآن أمام شعار أشد خداعا وتضليلا. نحن الآن أمام شعار «انتصرنا». الشعار مرفق بحملة بذاءات في الإنترنت على دول عربية بذلت الغالي، من مال وأرواح من أجل فلسطين. نعم، من أجل فلسطين. وليس من أجل «حماس». انتصرنا على مَنْ. وماذا؟! هل انتصرنا على المدنيين الأبرياء؟! لقد قتل ألفان منهم في غزة. وفي عام 2006، قتلت إسرائيل 1200 شيعي مدني في لبنان. فرفع «حزب الله» شعار «انتصرنا»!

نعم، النظام العربي غاضب ومتأثر لأحداث مجتمع غزة المدني. وفاتر إزاء «حماس» التي خالفت عمدا المبدأ الذي توصلت إليه «فتح» محمود عباس: عدم التدخل في الشؤون الداخلية للنظام العربي. لحماس تاريخ من التدخل. انحازت «حماس» لنظام بشار ضد نظام الأردن الذي أنقذ {مرشدها} خالد مشعل من الموت بالسم الإسرائيلي. وأجبر إسرائيل نتنياهو على الإفراج عن شيخها ومؤسسها الراحل أحمد ياسين. ثم باعها بشار إلى إيران. من أجل حفنة من الدولارات الإيرانية، فناصبت «حماس» دول الخليج العداء.

ثم تخلصت «حماس» بمهارة من صحبة النظام السوري القمعي، لتتورط في عداء مستحكم، مع النظام المصري الجديد. من غزة، تم إلهاب سيناء. ذبح «الجهاديون» الذين انطلقوا من غزة حاميات عسكرية مصرية. الحامية المصرية الصغيرة المرابطة في موقع متقدم على الخطوط مع إسرائيل، ذُبحت في ساعة الإفطار في رمضان!

لماذا هذا العداء لمصر؟! لأن 85 مليون مصري أسقطوا نظام محمد مرسي «الإخواني» الذي يعتبر «حماس» ذراعه العسكرية الطويلة. الأنظمة المصرية المتعاقبة لم تبادر «فتح» و«حماس» بالعداء. لم «تخترع» مصر الملكية والجمهورية تنظيمات فلسطينية موالية لها، كما فعل صدام وحافظ الأسد.

وها هي مصر السيسي ترتفع فوق حملة البذاءات، لوقف المواجهة غير المتكافئة بين «حماس» وإسرائيل. «التهدئة» و«المهادنة» ليسا شعارين مصريين. فهما من ابتكار مخيلة «حماس» السياسية، للف والدوران على شعار الصلح. وهما في الواقع «معاهدة سلام» مع إسرائيل تمكنها من شن حروب متوالية (2008. 2010. 2012. 2014) على شعب غزة المحاصر، كلما أطلقت «حماس» أو التنظيمات «الجهادية» التي تؤويها عندها، صاروخ التنك الذي لم يتقن الوصول إلى الهدف، بعد 15 سنة من اقتنائه!

إسرائيل لا تريد إسقاط «حماس». تريدها أن تظل شوكة في خاصرة النظام العربي، وأداة للمزايدة على عباس وسلطته في الضفة، إمعانا في تمزيق المجتمع العربي. الحرب الأخيرة في غزة لم تعد حربا وطنية. إنها حرب آيديولوجية. حرب «جهادية». باتت «حماس» تنظيما «جهاديا». تماما كـ«حزب الله». و«داعش». و«جبهة النصرة». و«القاعدة». و«إخوان» ليبيا الذين يحاولون السيطرة على هذا البلد الغني بالنفط، لاستخدامه في عمليات قتل وتخريب ضد مصر. وتونس. والجزائر. والمغرب، وصولا إلى دول وأنظمة دول أفريقيا السوداء.

نظرية التضحية بالمدنيين التي طبقتها هذه التنظيمات «الجهادية»، مخالفة لمبادئ «الجهاد» في الإسلام. ومتناقضة مع المبادئ الإنسانية (حقوق الإنسان) التي تكلف النظام مسؤولية حماية مدنييه من التطهير. القتل. الإبادة. مجتمع غزة صغير. متداخل. وقع مأساة أسرة أبيد نصفها. أو معظمها، له تأثير مفجع على ما بقي منها من أحياء. بل قتلت التنظيمات «الجهادية» من المدنيين العرب والمسلمين أكثر مما قتلت من الغزاة الأميركيين!

نعم، نجحت «حماس» في النزول تحت الأرض. بنت شبكة الأنفاق تحت «الحدود». ففاجأت الجنود الإسرائيليين خلف خطوط المواجهة. فتعمدت إسرائيل إجلاء المدنيين بالقوة، لتدمير مبانيهم التي بُنيت تحتها الأنفاق من دون علمهم أو رضاهم.

وتظل المواجهة خاسرة، وغير متكافئة، على الرغم من الشجاعة والمهارة اللتين أبداهما مقاتلو «حماس». فغزة (310 كيلومترات مربعة) طابع بريد تذكاري يحتشد عليه نحو مليوني إنسان هم أصلا مهجرون من مناطق فلسطينية أخرى محتلة. وتمكنت القوات الإسرائيلية من إقامة شريط محايد خال من السكان، على امتداد غزة من الشمال إلى الجنوب لتدمير الأنفاق، وهدمت ما تيسر لها من مبانيهم.

وصل صاروخ «حزب الله» و«حماس» إلى عمق الأرض الفلسطينية المحتلة. لكن، لم يتم تطويره تقنيا لتحديد هدفه. للوصول إلى المراكز العسكرية والاستراتيجية. قتل صاروخ «حزب الله» في المواجهة عام 2006 من الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين. وبحجة إصابة المدنيين، شنت إسرائيل هجومها على المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين.

ليس المجتمع المدني العربي في غزة قميص عثمان للنيل من «حماس» كما يزعم قادتها، تحمل أهل غزة بنبل شجاع عناء القصف. الحصار. ويقولون إنهم مستعدون للتحمل أكثر، إذا كان ذلك مفيدا في إنهاء الحصار. وفتح المعابر. خصوصا معبر رفح مع مصر. «حماس» لم تقم بعملية «إرهابية» واحدة، إلى الآن، خارج الأرض المحتلة، لكي يسكت العالم، خاصة النظام الأميركي والأوروبي، عن قصف مجتمع صغير محاصر. ومخدوع بالشعارات، بخمسة وثلاثين ألف قنبلة أطلقتها إسرائيل عليه باعترافها، منذ أكثر من شهر.

ورط صدام العراقيين في حروب ضد العرب. وإيران. والأكراد. مات نحو مليون عراقي في هذه الحروب. كان لا بد من إزالة نظام صدام بالقوة المسلحة. لكن أميركا بوش أسقطت معه عروبة العراق، وبالزعم أن السنة «أقلية». وكأن العراق مفصول عن سنة الخليج وسوريا. ثم سلمت العراق إلى عملاء إيران!

تدخلت أميركا بالقوة لإنقاذ الأكراد الإيزيديين من حماقة داعش الدموية، ولحماية نظام كردستان شبه المستقل من السقوط. فلماذا لم تتدخل أميركا أوروبا لحماية سنة سوريا وغزة. إذا كان جائزا معاقبة داعش على تدميرها حياة المسيحيين والأكراد الإيزيديين، فهل يجوز تدمير حياة عرب غزة، والسكوت عن نتنياهو وعصابة الأحزاب الدينية والصهيونية الحاكمة معه؟! هل دم العرب أرخص من دم الأكراد؟!

اقتل عربيا تخلق فورا «جهاديا» في العالم العربي والإسلامي. حرب «الإرهاب» التي تشنها أميركا فيها قصور فاضح لدى المثقف باراك أوباما عن إدراك أهمية التربية والتعليم، في وقاية العرب والمسلمين من ثقافة دينية شمولية. تكلف هذه الحرب أميركا تريليون دولار سنويا، لو أُنفق ربع هذا المبلغ على تطوير وأنسنة مناهج التعليم، وتطعيمها بمبادئ الحرية، لما تجرأت داعش و«القاعدة» على ذبح وقتل المؤمنين قبل زندقة وقتل «الكفار» الملحدين.

لو أدركت «حماس» أن فرار الإسرائيليين من غزة (2005) فرصة لاعتماد مبدأ التنمية الاقتصادية استراتيجية بديلة لحرب غير متكافئة مع إسرائيل، لَمَا ضحت بأرواح ودماء نحو مليوني عربي في مواجهة جيش همجي تقوده حكومة فاشية متعصبة. التنمية أيضا حرب. وجهاد، لخلق إنسان فلسطيني قادر اقتصاديا على الاستقلال، وعدم الخضوع «للأوامر» الغربية، للحصول على حفنة من الدولارات.

كانت السعودية صريحة في مطالبة دول منظمة التعاون الإسلامي في مؤتمر جدة، بالتضامن والتعاون فعليا مع العرب: «لسنا في مجلس عزاء» كما قال الأمير سعود الفيصل للمؤتمرين «علينا أن نتغير ونتحرك. فلا وقت للعزاء. واستجداء الحلول... وخاصة أن المنظمة أنشئت أصلا لنصرة القدس والقضية الفلسطينية».

ما زالت هناك دول إسلامية تتردد في التضامن مع العرب، على الأقل، في المحافل الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة. ووقف التعامل التجاري. والأمني. والدبلوماسي مع إسرائيل. هذه الدول يجب أن تستجيب لصالح وعواطف 1.4 مليار إنسان عربي ومسلم، شاهدوا مآسي شعب غزة.

أخيرا، العالم بحاجة إلى عدالة دولية فاعلة. ومحاكم ذات شرعية دولية ملزمة، تحت طائلة فرض عقوبات على الدول والتنظيمات التي تمارس العدوان والعنف ضد المدنيين. دول أميركا وأوروبا التي تفاخر بالدفاع عن «حقوق الإنسان» مطالبة بتطوير النظام القضائي الدولي، ليستطيع جلب نتنياهو. وقادة جيشه. وبشار وقادة جيشه ومخافره الأمنية. وأبو بكر البغدادي وجلادي داعش. والمالكي صاحب سجون التعذيب السرية، للوقوف أمام عدالة دولية تملك فعلا سلطة المحاسبة. وفرض تعويضات باهظة على الدول التي تمارس العدوان المسلح على دول ومجتمعات أضعف. وأفقر..

 

تفاهمات العراق لا تصل إلى لبنان

علي حماده/النهار

19 آب 2014

بالرغم من كون المبادرة التي أطلقها الوزير بطرس حرب ممتازة لجهة اقتراحه على رئيس مجلس النواب نبيه بري انتخاب الرئيس في الدورة الثانية، وما يليها، بنصاب الاكثرية المطلقة من أجل الخروج من مأزق التعطيل الذي يمارسه الجنرال ميشال عون و"حزب الله" في شكل منهجي، فإن حرب هو أكثر العارفين أن القضية ليست تقنية، بل أن التعطيل هو انعكاس لقرار بالتعطيل، أكان الأمر بواسطة اشتراط نصاب الثلثين، أم من خلال أي وسيلة أخرى سياسية كانت أم غير سياسية. ثمة قرار كبير بالإبقاء على شغور رئاسي في لبنان، في انتظار تطورات المنطقة، وكل ما يحكى عن لبننة الاستحقاق، أو عن أن قرار عون بتصدر مشهد التعطيل نابع من أسباب شخصية، مناقضة لحقيقة مفادها أن الاستحقاق الرئاسي، ما دام في عهدة "حزب الله"، فإن قراره أصبح في طهران حكماً.

إن الجانب اللبناني في التعطيل الرئاسي هامشي، أما الاقليمي فأساسي، وتبعاً لذلك يتصرف الأطراف اللبنانيون من خلال اتصالاتهم التي يجرونها بالقوى الوازنة اقليمياً، إضافة الى الاميركيين، وبدرجة أقل مع الفرنسيين، باعتبار أن لهم كلمة مسموعة أميركياً في الملف اللبناني. وبناء عليه، يكون مصير أي مقترح يقدم لرئيس مجلس النواب مناورة يستحيل أن تكون في مكانها.

قيل الكثير في "تفاهمات العراق" وانعكاساتها على بقية الملفات الساخنة في المنطقة. حتى ان البعض في الوسط السياسي اللبناني اعتبر أن تلك "التفاهمات" التي أطاحت نوري المالكي، سوف تؤدي الى إفراج الايرانيين عن الاستحقاق الرئاسي، عبر تحديد اسم أو أكثر لتسوية معقولة بين طرفي المعادلة الاقليمية وامتدادهما في لبنان. ومع ذلك نقول إن ما كان يصح في العراق قد لا يصح في لبنان، لأن الوضع هناك بلغ حافة الهاوية، وان تغيير المالكي برئيس حكومة آخر من فريقه السياسي انما حصل تحت النار، وفي وقت تمددت فيه "داعش" على ثلث مساحة العراق. أما في لبنان فقد توقفت "التفاهمات" عند نقطة التهدئة وتشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، ولم تتعداها الى الاستحقاق الرئاسي الذي يبقى معلقاً، باعتبار أن وصول عون الى الرئاسة سيكون بمثابة انتصار لتحالف اقليمي تقوده طهران.

حصلت "تفاهمات" اقليمية ودولية في العراق أقصت نوري المالكي من دون أن تضعف موقع طهران، ولكن العامل الاميركي عاد أقوى من بوابة مقاتلة "داعش"، وبذلك فإن توازناً جديداً سيقوم بين طهران وواشنطن وبينهما الرياض (حامية السنة) لتهدئة الساحة العراقية وإعادتها الى شيء من التوازن. بالنسبة الى لبنان، لا يبدو أحد في عجلة من أمره، والحكومة الحالية معقولة ومقبولة الى حد بعيد، أما الاستقرار فرهن باستمرار التهدئة خارجياً وداخلياً.