المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 كانون الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 07 و 08 كانون الأول/14

بلاد علي البزّال/غسان شربل/08 كانون الأول/14

حصة العرب في سورية... حصة إيران في العراق/جورج سمعان/08 كانون الأول/14

هل تُجرى انتخابات مجلسَي النواب والشيوخ معاً لحلّ عقدة تحقيق المناصفة الفعلية/اميل خوري/08 كانون الأول/14

ملف المخطوفين ورقة ابتزاز وضغط في الحرب المفتوحة الحكومة تسعى إلى التهدئة وسحب فتيل الاحتقان/سابين عويس/08 كانون الأول 2014

أهالي العسكريين عزّوا عائلة البزّال بعد تصعيد شلَّ وسط بيروت خليّة الأزمة اتخذت "القرارات المناسبة" والشيخ زغيب يلوّح بـ"سيناريو إعزاز/عباس الصباغ/08 كانون الأول 2014

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر 07 و08 كانون الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 7/12/2014

قطر توقف جهود الوساطة لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين

الشيخ مصطفى الحجيري: مواقف وزيري الكتائب مخزية وليبحث آل البزال الكرام داخل الحكومة عمن اوصلهم الى الفاجعة

ما علاقة “حزب الله” بعدم مشاركة زوجة الشهيد علي البزال في عزائه؟

قلب أيّ أم سيحترق بعد زينب البزال ومَن سيدفع الثمن؟ عائلة الشهيد تطالب بإعدام حميّد والأطرش و"أبو طاقية"

لقاء للأحرار في ذكرى تويني وكلمات اكدت الحوار والحرص على السيادة والحرية

موفد فرنسي ووزير خارجية اللوكسمبورغ في بيروت

سماع دوي انفجار في الجنوب ناتج عن مناورات للجيش الاسرائيلي

رشقات اسرائيلية باتجاه جبل سدانة وتحليق معاد فوق الجنوب والبقاع

أهالي العسكريين المخطوفين أعادوا فتح أوتوستراد القلمون

وفد اهالي العسكريين المخطوفين عزوا بالشهيد البزال ودعا الحكومة الى العمل لاطلاق سراحهم

كفتون أحيت أربعين الملازم اول الشهيد نديم سمعان

مجلس ثورة الأرز: لتشكيل هيئة سياسية مسيحية تجسد تطلعات أبناء الوطن وآمالهم

الشاب: الموقف الروسي اقرب الى المستقبل من 8 اذار في الملفات الداخلية والمجيء برئيس توافقي

طيران حربي واستطلاعي اسرائيلي حلق فوق المناطق كافة

عدوان: هناك اتفاق على عدد كبير من بنود قانون الانتخاب وننتظر رد عون للبحث بحل رئاسي

نقيب المالكين: للبدء بالتوافق رضائيا مع المستأجرين حول تطبيق القانون الجديد للايجارات

جنبلاط في مؤتمر الشباب التقدمي: للخروج من القوقعة المذهبية والحروب العبثية من اجل فلسطين ومستقبل لبنان

السنيورة خلال مؤتمر الفكر العربي في المغرب: لتفعيل المبادرة العربية للسلام وتحقيق التكامل العربي

احمد الحريري في عشاء اقامه على شرفه الجراح: من دون تضحيات لن نستطيع حماية لبنان

طلال المرعبي: لاحتضان الجيش والقوى الامنية بمواجهة الارهاب

مجهولون احرقوا خيما للاجئين السوريين في مشحة عكار

يوحنا العاشر من نيويورك: نداؤنا لكل البشرية دعوا شعبنا يعيش

صفي الدين في ذكرى استشهاد اللقيس: الحرب مع التكفيريين تتطلب إجراءات على مستواها لا تسول مواقف ضعيفة ممن مول التكفير وسلحه

ياغي في ذكرى استشهاد اللقيس: غير المعادلات وأسقط الحسابات وألحق الخسارة بالعدو الإسرائيلي

مكي في ذكرى أسبوع الشهيد نور الدين: اذا تفكك الجيش يتحول الوطن لدويلات وينقض العدو على تعايشنا

وهاب حذر من فتنة يريدها خاطفو العسكريين ودعا لإعدام موقوف مقابل أعدام كل عسكري

قاووق: بالحوار نقطع الطريق على الفتنة وننزع فتيلها

قاسم هاشم: لا يجوز التعاطي مع موضوع العسكريين من موقف الضعف

سكرية: قرارات الحكومة غير كافية في إدارة ملف المخطوفين

حمدان: من يبرر الارهاب هو شريك فيه

سلهب: ما دامت الدولة لا تستطيع حماية رجال الامن فكيف نثق بقدرتها على حماية المواطنين؟

المستقبل: ابو فاعور يعلّق المبادرة في التفاوض المباشر ومهمّة الخطيب الأخيرة اقتصرت على مخطوفة قطرية خليّة الأزمة تدرس «كل الخ

الراعي: لا يمكن التمادي في صم الآذان عن صراخ المواطنين في محنهم وندعو للصلاة الجماعية لانتخاب رئيس وإخراج البلد من أزماته

الراعي في عشاء مؤسسة البطريرك صفير: للتعالي عن النزاعات والعيش يدا بيد موحدين لمجد لبنان

بايدن يؤكد ان واشنطن لن تدع ايران تملك السلاح النووي

غارات إسرائيلية على مواقع قرب مطار في دمشق

الجيش السوري: عدوان اسرائيل يؤكد ضلوعها المباشر بدعم الارهاب

سانا: لا خسائر بشرية في الغارتين على ريف دمشق

متحدث باسم الجيش الإسرائيلي يرفض التعليق على الغارتين

نظام الأسد يستخدم عطورا سامة لتصفية قيادات "الحرّ"

السعودية.. القبض على 135 إرهابياً منهم 16 سورياً

غارات على مواقع لمتشددين في درنة وبنغازي

هيغل: عمل الجيش الاميركي في أفغانستان لم ينته

السعودية: اعتقال 135 شخصا بينهم لبناني في قضايا تتعلق بالارهاب

ارملة ديفيد هينز: من قطعوا رأس زوجي جبناء لا أهابهم

واشنطن تدافع عن قرار شن عملية التحرير الفاشلة في اليمن

التحالف الدولي يخطط لتوجيه ضربات جوية ضد قوات الأسد قيادي

العاهل الأردني: “الإخوان” اختطفوا “الربيع العربي” من الشباب الطامح للتغيير أكد أن الغارات لن تستطيع وحدها هزيمة "داعش"

قادة “الخليجي” يعقدون قمتهم في الدوحة غداً في ظل ضغوط أمنية ونفطية متصاعدة العلاقات مع العالم العربي سيما مصر في صدارة الاهتمامات

الجيش السوري: عدوان إسرائيل يؤكد ضلوعها في دعم الإرهاب في سورية

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى كولوسِّي 03/السّلوك المسيحي

*بالصوت والنص/الياس بجاني: هل سلوكيات العماد عون مسيحية بروحيتها، وهل هو فعلاً يمثل القيم المسيحية

*تخلصوا من الإنسانَ القَديمَ وكُلَّ أعمالِهِ، وعيشوا الإنسانَ الجَديدَ بكل تواضع ومحبة

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: عون أداة إيرانية وأسير لرزم أوهامه/07 كانون الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*عون أداة إيرانية وأسير لرزم أوهامه/الياس بجاني

*جريمة وهمجية اعدام الدركي اللبناني الشهيد علي البزال/الياس بجاني

*قطر توقف جهود الوساطة لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين

*قلب أيّ أم سيحترق بعد زينب البزال ومَن سيدفع الثمن؟ عائلة الشهيد تطالب بإعدام حميّد والأطرش و"أبو طاقية"

*أهالي العسكريين عزّوا عائلة البزّال بعد تصعيد شلَّ وسط بيروت خليّة الأزمة اتخذت "القرارات المناسبة" والشيخ زغيب يلوّح بـ"سيناريو إعزاز"

*ما علاقة “حزب الله” بعدم مشاركة زوجة الشهيد علي البزال في عزائه؟

*الجيش السوري: عدوان إسرائيل يؤكد ضلوعها في دعم الإرهاب في سورية

*لقاء للأحرار في ذكرى تويني وكلمات اكدت الحوار والحرص على السيادة والحرية

*موفد فرنسي ووزير خارجية اللوكسمبورغ في بيروت

*متحدث باسم الجيش الإسرائيلي يرفض التعليق على الغارتين

*الجيش السوري: عدوان اسرائيل يؤكد ضلوعها المباشر بدعم الارهاب

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 7/12/2014

*وفد اهالي العسكريين المخطوفين عزوا بالشهيد البزال ودعا الحكومة الى العمل لاطلاق سراحهم

*الشيخ مصطفى الحجيري: مواقف وزيري الكتائب مخزية وليبحث آل البزال الكرام داخل الحكومة عمن اوصلهم الى الفاجعة

*عدوان: هناك اتفاق على عدد كبير من بنود قانون الانتخاب وننتظر رد عون للبحث بحل رئاسي

*قاووق: بالحوار نقطع الطريق على الفتنة وننزع فتيلها

*وهاب حذر من فتنة يريدها خاطفو العسكريين ودعا لإعدام موقوف مقابل أعدام كل عسكري

*جنبلاط في مؤتمر الشباب التقدمي: للخروج من القوقعة المذهبية والحروب العبثية من اجل فلسطين ومستقبل لبنان

*بايدن يؤكد ان واشنطن لن تدع ايران تملك السلاح النووي

*الراعي: لا يمكن التمادي في صم الآذان عن صراخ المواطنين في محنهم وندعو للصلاة الجماعية لانتخاب رئيس وإخراج البلد من أزماته

*الراعي في عشاء مؤسسة البطريرك صفير: للتعالي عن النزاعات والعيش يدا بيد موحدين لمجد لبنان

*احمد الحريري في عشاء اقامه على شرفه الجراح: من دون تضحيات لن نستطيع حماية لبنان

*التحالف الدولي يخطط لتوجيه ضربات جوية ضد قوات الأسد قيادي

*قيادي عراقي لـ "السياسة": الغرب ربط تدمير "داعش" في سورية بالتسوية السياسية

*الأميركيون رفضوا إعطاء نظام دمشق ضمانات باقتصار الغارات على مواقع الإرهابيين في سورية

*قادة “الخليجي” يعقدون قمتهم في الدوحة غداً في ظل ضغوط أمنية ونفطية متصاعدة العلاقات مع العالم العربي سيما مصر في صدارة الاهتمامات

*العاهل الأردني: “الإخوان” اختطفوا “الربيع العربي” من الشباب الطامح للتغيير أكد أن الغارات لن تستطيع وحدها هزيمة "داعش"

*بلاد علي البزّال/غسان شربل /الحياة/

*«حصة العرب» في سورية... حصة إيران في العراق/جورج سمعان/الحياة

*هل تُجرى انتخابات مجلسَي النواب والشيوخ معاً لحلّ عقدة تحقيق المناصفة الفعلية؟/اميل خوري/النهار

*ملف المخطوفين ورقة ابتزاز وضغط في الحرب المفتوحة الحكومة تسعى إلى التهدئة وسحب فتيل الاحتقان/سابين عويس/النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى كولوسِّي 03/السّلوك المسيحي

"وإنْ كُنتُم قُمتُم معَ المَسيحِ، فاسعَوا إلى الأُمورِ الّتي في السَّماءِ حَيثُ المَسيحُ جالِسٌ عَنْ يَمينِ اللهِ. إِهتمّوا بالأُمورِ الّتي في السَّماءِ، لا بالأُمورِ الّتي في الأرضِ، لأنَّكُم مُتُّم وحَياتُكُم مُستَتِرَةٌ معَ المَسيحِ في اللهِ. فمَتى ظَهَرَ المَسيحُ الّذي هوَ حَياتُكُم، تَظهَرونَ أنتُم أيضًا معَهُ في مَجدِهِ.

أميتوا، إذًا، ما هوَ أرضِيٌّ فيكُم كالزِّنى والفِسقِ والهَوى والشَّهوَةِ الرَّديئَةِ والفجورِ، فهوَ عِبادَةُ الأوثانِ، وتِلكَ أُمورٌ تَجلِبُ غضَبَ الله على أبناءِ المَعصيةِ. كذلِكَ كانَت حالُكُم فيما مَضى حينَ كُنتُم تَعيشونَ فيها. أمَّا الآنَ فتَخَلَّصوا مِنْ كُلِّ ما فيهِ غَضَبٌ ونَقمَةٌ وخُبثٌ وشَتيمَةٌ. لا تَتَلفَّظوا بِالكَلامِ البَذيءِ، ولا يكذِبْ بَعضُكُم على بَعضٍ، لأنَّكُم خَلَعتُمُ الإنسانَ القَديمَ وكُلَّ أعمالِهِ، ولَبِستُمُ الإنسانَ الجَديدَ الّذي يتَجَدَّدُ في المَعرِفَةِ على صُورَةِ خالِقِهِ. فلا يَبقى هُناكَ يَهودِيٌّ أو غَيرُ يَهودِيٍّ، ولا مَختونٌ أو غَيرُ مَختونٍ، ولا أعجَمِيٌّ أو بَربَرِيٌّ، ولا عَبدٌ أو حُرٌّ، بَلْ المَسيحُ الّذي هوَ كُلُّ شيءٍ وفي كُلِّ شيءٍ. وأنتُم الّذينَ اختارَهُمُ اللهُ فقَدَّسَهُم وأحَبَّهُم، البَسُوا عَواطِفَ الحَنانِ والرّأْفَةِ والتَّواضُعِ والوَداعَةِ والصَّبرِ. احتَمِلوا بَعضُكُم بَعضًا، ولْيُسامِحْ بَعضُكُم بَعضًا إذا كانَت لأَحَدٍ شَكوى مِنَ الآخَرِ. فكما سامَحَكُمُ الرَّبُّ، سامِحوا أنتُم أيضًا. والبَسُوا فَوقَ هذا كُلِّهِ المَحبَّةَ، فهِيَ رِباطُ الكَمالِ. ولْيَملِكْ في قُلوبِكُم سلامُ المَسيحِ، فإلَيهِ دَعاكُمُ اللهُ لِتَصيروا جَسَدًا واحدًا. كونوا شاكِرينَ. لِتَحِلَّ في قُلوبِكُم كَلِمَةُ المَسيحِ بِكُلِّ غِناها لِتُعَلِّموا وتُنَبِّهوا بَعضُكُم بَعضًا بِكُلِّ حِكمَةٍ. رَتِّلوا المَزاميرَ والتَّسابيحَ والأناشيدَ الرُّوحِيَّةَ شاكِرينَ اللهَ مِنْ أعماقِ قُلوبِكُم. ومَهما يكُنْ لكُم مِنْ قَولٍ أو فِعلٍ، فلْيكُنْ باسمِ الرَّبِّ يَسوعَ، حامِدينَ بِه اللهَ الآبَ. أيَّتُها النِّساءُ اخضَعْنَ لأزواجِكُنَّ كما يَليقُ في الرَّبِّ. أيُّها الرِّجالُ، أحِبُّوا نِساءَكُم ولا تكونوا قُساةً علَيهِنَّ. أيُّها البَنونَ، أطيعوا والِديكُم في كُلِّ شيءٍ لأنَّ هذا يُرضي الرَّبَّ . أيُّها الآباءُ، لا تُغيظوا أبناءَكُم لِئَلاَّ يَيأسوا.

أيُّها العَبيدُ، أطيعوا في كُلِّ شَيءٍ سادَتكُم في هذِهِ الدُّنيا، لا بِخدمَةِ العَينِ كمَنْ يُرضي النّاس َ، بَلْ بِنَقاوَةِ القَلبِ ومَخافَةِ الرَّبِّ. ومَهما تَعمَلوا فاعمَلوهُ مِنْ كُلِّ قُلوبِكُم كأنَّهُ لِلرَّبِّ لا لِلناسِ، عالِمينَ أنَّ الرَّبَّ سَيُكافِئُكُم بِميراثِهِ، فأنتُم تَخدِمونَ الرَّبَّ المَسيحَ. أمَّا الّذي يَعمَلُ الشَّرَّ فسَيَنالُ جَزاءَ عَمَلِهِ، ولا مُحاباةَ."

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: هل سلوكيات العماد عون مسيحية بروحيتها، وهل هو فعلاً يمثل القيم المسيحية

تخلصوا من الإنسانَ القَديمَ وكُلَّ أعمالِهِ، وعيشوا الإنسانَ الجَديدَ بكل تواضع ومحبة

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: عون أداة إيرانية وأسير لرزم أوهامه/07 كانون الأول/14

نشرة الاخبار باللغة العربية

نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

عون أداة إيرانية وأسير لرزم أوهامه

الياس بجاني

تعريف الوهم في علم الأمراض النفسية هو التالي: "فكرة خاطئة غير منطقية أو واقعية لا تتماشى أو تتوافق لا من قريب ولا من بعيد مع قدرات صاحبها وإمكانياته وظروفه وهي عنده غير قابلة لأي تصحيح أو حتى تعديل بأي معيار منطقي أو عقلاني أو واقعي. صاحب الوهم هذا ينسلخ عن الواقع كلياً ويفقد بصيرته insight ويبني لنفسه في داخل عقلة المشوش والمضطرب قصوراً من التخيلات يغلق أبوابها ونوافذها ولا يعد قادراً على سماع غير صوته أو رؤية غير ذاته. والأوهام الرئيسية هي وهم العظمة ووهم الاضطهاد ووهم العدم والموهوم يصبح غير قادر على التكييف أو العيش مع وفي المجتمع لخطورته عليه مما يوجب وضعه في معظم الحالات في مستشفى للأمراض العقلية للعلاج.

في السياق الوهمي المرّضي، للأسف إن ما يمر به ميشال عون منذ العام 2006 هو حالة مرّضية فاقعة وخطورته الأكبر ليس في شخصه وأوهامه وتهوره وخطابه وتقلباته، بل في تأثيره الوهمي على عقول أعداد كبيرة من الناس باتت تتمحور في تفكيرها حول شخصه وترى فيه قديساً منزلاً وهي تسير وراءه دون تفكير إلى أي موقع يأخذها. ظاهرة عون هي من أخطر ما يعاني منه المجتمع المسيحي حالياً وهي حالة قد تستمر لسنوات قبل ضمورها واختفائها، إلا أنها في النهاية إلى زوال أكيد ولو بعد حين.

من هنا فإن كل الدعوات التي توجه للعماد ميشال عون لمناظرات تلفزيونية أو اجتماعات ثنائية أو رباعية للتفاهم حول ملف الرئاسة وإنقاذ الموقع المسيحي الأول في لبنان هي صراخ في برية يقع على آذان صماء اختارت "الطرش" وامتهنه حتى الثمالة، كما أنه صراخ عبثي لا يترك حتى صداً له, في حين أن من يناشدون عون وفي مقدمهم الدكتور سمير جعجع وغيره من القيادات المسيحية لتغيير أو تبديل مواقفه حفاظاً على الدور المسيحي يعرفون جيداً الحقيقة الدامغة والمعاشة عملاً وخطاباً وتحالفات وأوراق تفاهم، وإن تعاموا عنها اختيارياً، وهي أن هذا الرجل لا قرار له ولا حرية ولا هوامش متروكة له حتى للمناورة، وذلك بعد أن عقد مع محور الشر السوري-الإيراني وقبل عودته من المنفى الباريسي اتفاقاً مذلاً واستعبادياً سمي "ورقة تفاهم"، تخلى من خلاله عن نفسه وتاريخه وشعاراته ومسيحيته وعن كل ما هو لبناني وعن كل ما هو حرية وديموقراطية وسيادة وهوية ورسالة.

إن من يقرأ سطور ورقة التفاهم بتأني يدرك أين أصبح هذا السياسي الذي يعيش حالة الوهم ومنسلخ كلياً عن الواقع وعن كل مستلزماته.

وبنظرة موضوعية وتحليلية وسياسية على كتلة عون النيابية نجد أن أفرادها إما ودائع سورية وإيرانية أو طرواديين وانتهازيين أو مهووسين بشخصه، ولنا في المواقف من ملف التجديد للمجلس النيابي خير مثال حيث انفرط عقد الكتلة وكل غنى على ألحان أسياده ورعاته.

الأجدر بمن يُتعب نفسه بنداءات واستغاثات إلى عون أن يوفر جهده ويتجه مباشرة إلى من بيدهم وجيبهم وأدراجهم قرار عون ومن هم على شاكلته من عبدة تراب الأرض والواقعين في كل تجارب إبليس.

باختصار عون هو مجرد أداة لدى محور الشر السوري – الإيراني لا أكثر ولا أقل، كما أنه وإن حاول الخروج من هذه الوضعية وهو لن يحاول بالتأكيد فلن ينجح وممنوع عليه اتخاذ أي قرار مستقل ونقطة على السطر.

حالة عون الشاذة لها شبيهاتها الكثيرة في كتب التاريخ المعاصر والغابر وكلها كانت له نفس النهاية ونهاية حالته لن تكون شواذاً.

 

الياس بجاني/في اسفل الرابط لمقالتي الجديدة المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية وهي تحكي جريمة وهمجية اعدام الدركي اللبناني الشهيد علي البزال وتحمل المسؤولية للإحتلال الإيراني للبنان المانع بالقوة قيام الدولة

http://al-seyassah.com/%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%B4-%D9%88%D9%87%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%A9/#sthash.zYgzAOL6.STfvkiIN.dpbs

 

قطر توقف جهود الوساطة لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين

بيروت - "الحياة"/أعلنت وزارة الخارجية القطرية اليوم الاحد، عن عدم إمكانية استمرار دولة قطر في جهود الوساطة لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين الذين تم اختطافهم في آب (أغسطس) الماضي في محيط بلدة عرسال. ونقلت الوكالة القطرية الرسمية "قنا" توضيح وزارة الخارجية، التي أكدت في بيان أن "جهود الوساطة جاءت لأسباب إنسانية، وانطلاقاً من حرص دولة قطر على الحفاظ على أرواح الأبرياء، وذلك بعد طلب من الأشقاء في لبنان الوساطة القطرية". وأكدت الخارجية في بيانها أن "قرار عدم إمكانية الاستمرار جاء نتيجة لفشل الجهود المبذولة". وأعربت الخارجية، عن بالغ أسفها لمقتل الجندي اللبناني، وجددت حرص دولة قطر على بذل كافة الجهود الديبلوماسية من أجل الحفاظ على الأرواح. وكانت "جبهة النصرة" أعلنت أمس الاول قتل العسكري علي البزال رداً على قيام الجيش اللبناني باعتقال ما قالت انهن "اخوات اعتقلن ظلماً وجوراً". 

 

قلب أيّ أم سيحترق بعد زينب البزال ومَن سيدفع الثمن؟ عائلة الشهيد تطالب بإعدام حميّد والأطرش و"أبو طاقية"

بعلبك – وسام اسماعيل/النهار

08 كانون الأول 2014

من سيدفع الثمن؟ قلب أي أُم من أمهات الأسرى سيحترق أيضاً بعد قلب والدة العريف الشهيد علي البزال؟ المفاوضات فصل جديد من فصول ابتزاز المسلحين الدولة اللبنانية، وليست خطأ ولا حالة انتقام، إذ يدرك أهالي الأسرى استشراء الاجرام لإشباع رغبة الدم التي تطبع المسلحين الارهابيين المدججين بالافكار البعيدة عن الانسانية والدين. فليل الجمعة، كان موعد جديد لهؤلاء القتلة الارهابيين إذ اقدموا على إعدام أحد عناصر الأمن الداخلي العريف علي البزال الذي خطفه مسلحو "جبهة النصرة" من مقر فصيلة درك عرسال في الثاني من آب الماضي، ونشرت الجبهة بياناً تتبنى فيه اعدامه مرفقة بصورة تظهر ذلك، إضافة الى تهديدها باعدام عنصر آخر بدأته بجملة "من سيدفع الثمن؟".

آل البزال تحلوا بالوعي الوطني مرة جديدة في تفويت فرصة للفتنة وشاركت في الجهد لهذه الغاية احزاب المنطقة وفاعلياتها. وكانت حال من الغضب سادت منذ اللحظات الاولى لصدور البيان، وظهر انتشار مسلح كثيف في البلدة وسمعت رشقات نارية في الهواء، وعمد مسلحون ملثمون غاضبون، إلى قطع طريق بعلبك - حمص الدولية في بلدة البزالية، وخُطف مواطنان من بلدة عرسال ثم أفرج عنهما، وأحرقت سيارة لأحد المارة واصيب سوري بجروح وأقيمت حواجز لتفتيش المارة منعاً لمرور أي سوري او عرسالي، في وقت نفذ الجيش انتشاراً في البقاع الشمالي منعاً لتفاقم الوضع. وغابت كل المظاهر المسلحة عن الطرق العامة اعتبارا من بعد ظهر السبت عقب المؤتمر الصحافي الذي عقدته العائلة على الطريق العام، في حضور والد الشهيد تلا خلاله رئيس اتحاد بلديات شمال بعلبك خليل البزال بياناً طالب فيه الحكومة اللبنانية بأن تباشر فورا تنفيذ حكم الاعدام الصادرة في حق "إرهابيين قتلوا ابناء وطننا من مدنيين وعسكريين يقطنون الآن في سجن روميه كأنهم في فندق خمس نجوم، ولأن ارهابيي جبهة النصرة ربطوا اعدام الشهيد علي بالافراج عن الارهابيين الملطخة ايديهم بدماء الابرياء جمانة حميد وعمر الاطرش نطلب مباشرة تنفيذ الحكم باعدامهما". وحمّل مصطفى الحجيري المعروف بـ"ابو طاقية" مسؤولية مقتل علي وطلب من هذه السلطة اجراء اللازم للقبض عليه.

واعتبر البيان "أن السوريين الموجودين تحديدا في بلدة عرسال ليسوا نازحين بل هم حفنة من الارهابيين والتكفيريين انقضوا على ابناء جيشنا الغالي عند اول فرصة"، وأشار إلى ان اهالي البزالية "لن يسمحوا لأي جهة دولية او محلية بالمرور بالبلدة لايصال اي مساعدات الى هؤلاء الارهابيين". وحده قلب الام يعرف معنى الشهادة، زينب البزال "ام علي" اختلفت في منزلهاعما كانت عليه خلال اعتصامها في ساحة رياض الصلح، وبدت غير كل مرة، فالأمل في عودة ولدها علي سالماً بات من الماضي. تضع قليلاً من الماء على وجهها وعينيها اللتين جفت فيهما الدموع، وتحتضن بذلة علي العسكرية ومن حولها في دار منزل الشهيد في البزالية نساء موشحات بالسواد متمتمة: "غابت شمسك يا حبيبي، حياتي بعد فراقك ظلامٌ، فلمن أشكوا ألم البُعاد" .

وأضافت: "ابني لم يستشهد بالامس، بل منذ خمسة ايام"، هكذا حدّثها قلبها الملتهب بالنار، لكن كان لديها بعض الأمل. وتتابع قائلة لـ "النهار": "نحن اولاد كربلاء، وأولئك المجرمون هم اولاد الذل، كان علي الولد الحنون" وتنظر إلى حفيدتها الوحيدة مرام (4 سنوات) التي تجول في بهو المنزل، وهي كل ما تبقى لها، "لكن كيف اجيب مرام لدى سؤالها عن والدها فوالله حرقوا لي قلبي، عملت العجائب والحكومة ما سألت علينا". وتتوجه الوالدة الى اهالي العسكريين المخطوفين المعتصمين داخل الخيم في وسط بيروت: "اخرجوا منها فلن تنفعكم، الدولة غير آبهة لكم والارهابي يستغل وجعنا". اما والد الشهيد فشدد على ان مطلبه الوحيد االشروع في تنفيذ احكام اعدام الارهابيين الموجودين في السجون اللبنانية وخصوصا جمانة حميد وعمرالاطرش".

وأضاف: "نحن لا نريد بعد الآن ان نفجع بأي عسكري من أبنائنا. اتخذوا الموقف الشجاع وحرروا ابناءنا". وباسم اهالي البزالية تحدث رئيس اتحاد بلديات شمال بعلبك خليل البزال، آملا في ان تكون نهاية مأساة المخطوفين مختلفة عن نهاية ولدنا".

 

أهالي العسكريين عزّوا عائلة البزّال بعد تصعيد شلَّ وسط بيروت خليّة الأزمة اتخذت "القرارات المناسبة" والشيخ زغيب يلوّح بـ"سيناريو إعزاز"

عباس الصباغ/النهار

08 كانون الأول 2014

لم يجد أهالي العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الارهابية في جرود عرسال غير قطع الطرق في وسط بيروت لترجمة قلقهم المتصاعد بعد قتل "جبهة النصرة" الرقيب علي البزال.

غادر الاهالي بعد اعلانهم تجميد التصعيد امس مخيم الاعتصام في رياض الصلح الى البزالية، وقدموا واجب العزاء لأهل الشهيد البزال. وكانوا امضوا ساعات طويلة في قطع الطرق اول من امس في الصيفي والمرفأ وقرب مبنى "النهار"، ولم تنجح تمنيات عدد من المسؤولين في اقناعهم باعادة فتح الطرق واستمروا في اغلاق المنافذ الى وسط بيروت والى الطريق البحرية لاكثر من ثماني ساعات، وسط انتشار محدود لقوى الامن الداخلي التي آزرتهم وعملت على تحويل السير في اكثر من منطقة، تزامناً مع تعليمات كان يؤكدها الضباط لعناصرهم بعدم التعرض للاهالي المفجوعين بقتل البزال والرازحين تحت التهديدات المتواصلة للارهابيين، وكان آخرها تهديد من النصرة بقتل جنديين وقبلها تهديد بقتل العسكري ابرهيم مغيط.

قطع طرق وتصعيد

وكان الاهالي قطعوا طريق الصيفي قبالة المقر المركزي لحزب الكتائب، ثم الاوتوستراد الدولي عند نقطة القلمون والطريق البحرية وعمدوا لاحقا الى قطع الطريق عند تقاطع "النهار" قبالة فندق "لو غراي"، اضافة الى النفق الذي يربط وسط بيروت بالمرفأ في الاتجاهين، وأصدروا بياناً أعلنوا فيه التصعيد المفتوح، سائلين عن "سبب تحجيم دور وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي ساهم في إنقاذ روح البزال أكثر من مرة، مطالبين باعطائه والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم "الدور الفاعل". ودعوا الى فتح تحقيق فوري لمعرفة من سرّب التحقيقات مع النساء المعتقلات، وناشدوا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط معالجة الملف. وعلى وقع تحركات الاهالي اجتمعت خلية الازمة في السرايا الحكومية برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام مع اعتصام اعضائها بحبل الصمت ورفض معظمهم التعليق على مجريات التفاوض المتعثر عبر الوسيط القطري، مع تأكيد أكثر من وزير أن التفاوض صعب ومعقد، وان الامور تتجه نحو الاسوأ، مع إصرار الخاطفين على سياسة الابتزاز وترك البلاد اسيرة مطالبهم وتهديداتهم والخوف من تفلت الامور، وخصوصاً في البقاع ومداخل عرسال.

وبعد الاجتماع صدر بيان أشار الى أن الخلية "عقدت اجتماعا استثنائيا بعد جريمة اعدام الرقيب في قوى الامن الداخلي علي البزال الذي يعتبر شهيدا لكل الوطن وليس فقط لعائلته". وأضاف ان "لبنان يقف اليوم صفا واحدا متراصا في هذه المواجهة الكبيرة من أجل إطلاق العسكريين وحماية أمننا الوطني"، لافتاً الى أن "الخلية اتخذت القرارات المناسبة في اطار مسؤوليتها عن هذا الملف".

الى ذلك أطلقت "هيئة علماء المسلمين" مبادرة لتهدئة الأجواء سمّتها "مبادرة الكرامة والسلامة"، تدعو إلى إطلاق النساء والأطفال المحتجزين فوراً، والكف عن ترويع الأهالي وتهديدهم بقتل أبنائهم، والإفراج عنهم.

بعض أهالي العسكريين المخطوفين وصف لـ"النهار" المبادرة بغير المتوازنة "لانها تدعو الى الافراج الفوري عن موقوفين لدى السلطات اللبنانية، فيما تدعو فيه الجهات الخاطفة الى الافراج عن العسكريين من دون تكرار طلب الافراج الفوري عنهم". وفي سياق متصل، شكّل تكليف المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عباس زغيب متابعة قضية العسكريين المخطوفين، وفق قول بعض الاهالي صدمة، ولوحظ ان تحركات زغيب في وسط بيروت لم تلق ترحيباً من عدد من اعضاء لجنة متابعة قضية العسكريين، وخصوصاً أنه لوّح أكثر من مرة بتكرار سيناريو اعزاز، أي اللجوء الى خطف مواطنين اتراك لمبادلتهم بالعسكريين المخطوفين . وفي خطوة مفاجئة نفذت مجموعة "Omega team" اعتصاماً امام السفارة التركية في الرابية تنديداً بـ"تورط الدولة التركية في ملف العسكريين المخطوفين خصوصاً وفي الإرهاب في المنطقة عموماً". وأقفل المعتصمون باب السفارة واعتصموا أمامها رافعين الشعارات والصور المنددة بالدور التركي.

 

ما علاقة “حزب الله” بعدم مشاركة زوجة الشهيد علي البزال في عزائه؟

النهار/قاسية الحقيقة التي تمنع رنا الفليطي من مشاركة عائلة زوجها الشهيد علي البزال استقبال وفود المعزين في بلدة البزالية. المرأة التي صرخت وبكت أمام الشاشات، وحملت الصخر بيديها لتقطع الطرق، وقصدت الجرود لاستجداء الرحمة لزوجها من قبل من لا رحمة في قلوبهم، هي أيضاً ابنة عرسال المغضوب عليها من قبل بعض أهالي البزالية بسبب مواقف سياسية أطلقتها خلال مرحلة خطف زوجها وتتناقض مع آراء غالبية أهالي البلدة. تخنق الغصة رنا وهي تتحدث الينا عبر “الهاتف” قائلة: “استجبت لطلب أهل زوجي بعدم المشاركة بالعزاء في البزالية، فهم يخشون ان يتم التعرض لي بسوء او بكلمة غير مناسبة لأن هناك الكثيرين الذين لا يقدّرون السبب الذي دفعني الى مهاجمة “حزب الله” عبر الاعلام، فأنا كنت أسعى الى استرضاء “جبهة النصرة” ولو بكلمة لكي أبعد السكين عن زوجي ولكي أمنع معاملة سيئة عنه”. وتتحدث بأسى عن اتهامها بأنها عميلة “للنصرة” وتنقل اليهم تحركات الأهالي “وكأن الاعلام لم يكن يتابعنا لحظة بلحظة”. وتنفي أن يكون لديها شقيق مقرّب أو منتمٍ الى “النصرة”، كما أشيع.

 

الجيش السوري: عدوان إسرائيل يؤكد ضلوعها في دعم الإرهاب في سورية

الحياة/ شن سلاح الجو الإسرائيلي غارتين قرب العاصمة السورية دمشق من دون وقوع "خسائر بشرية"، وفق ما أعلنت اليوم الأحد وكالة الأنباء السورية الرسمية. من جهته، أكد الجيش السوري أن العدوان على منطقتين آمنتين في ريف دمشق يؤكد ضلوعها بدعم الإرهاب في سورية.وأكدت وكالة "سانا" أن "العدو الإسرائيلي يرتكب عدواناً آثماً على سورية عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني"، مؤكدة أن "لا خسائر بشرية". وقال الجيش السوري في بيان "قام العدو الإسرائيلي بعد ظهر اليوم باستهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي المدني". وأوضح أن الهجوم "أدى إلى خسائر مادية في بعض المنشآت". واعتبر الجيش السوري أن "هذا العدوان المباشر الذي تقوم به إسرائيل اليوم يأتي نصرة للإرهابيين في سورية بعد أن سجلت قواتنا المسلحة انتصارات مهمة في دير الزور وحلب ومناطق أخرى"، معتبراً أن ذلك "يؤكد ضلوع إسرائيل المباشر في دعم الإرهاب في سورية إلى جانب بعض الدول الغربية والإقليمية المعروفة"، وفق البيان. وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" حدوث الغارتين على المنطقتين. وقال: "نفذت طائرات حربية يعتقد أنها إسرائيلية، غارتين استهدفت إحداهما مستودعاً للصادرات والواردات في مطار دمشق الدولي (...) فيما استهدفت الثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس في ضواحي العاصمة دمشق، حيث سمع دوي نحو 10 انفجارات على الأقل في المنطقة". وكان الجيش الإسرائيلي وسلاحه الجوي شنا غارات عدة على مواقع في سورية منذ بداية الانتفاضة على النظام في آذار (مارس) 2011.

 

لقاء للأحرار في ذكرى تويني وكلمات اكدت الحوار والحرص على السيادة والحرية

الأحد 07 كانون الأول 2014

 وطنية - أقام حزب "الوطنيين الأحرار" وبمناسبة الذكرى التاسعة لإستشهاد النائب الصحافي جبران تويني ورفيقيه اندريه مراد ونقولا فلوطي، لقاء تحت عنوان: "قدر الأحرار" في فندق المونرو، حضره وزير الإعلام رمزي جريج ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الوزير السابق وليد الداعوق ممثلا الرئيس العماد ميشال سليمان، رالف صهيون ممثلا الرئيس أمين الجميل، النائب عمار الحوري ممثلا الرئيس سعد الحريري، الوزير اكرم شهيب، مجد حرب ممثلا الوزير بطرس حرب، اسعد بشاره ممثلا الوزير اشرف ريفي، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، النائب فادي الهبر، ساسين ساسين ممثلا النائب سامي الجميل، كريم حماده ممثلا النائب مروان حماده، العميد الركن جوزف غريب ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم ايلي كلاس ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، المقدم ديفيد بشعلاني ممثلا مدير المخابرات ادمون فاضل، المقدم وسيم النقيب ممثلا مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة، ندي غصن ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، راشد فايد ممثلا أمين عام تيار المستقبل احمد الحريري،الشيخ خلدون عريمط ممثلا المفتي عبد اللطيف دريان، مروان الزهيري ممثلا الشيخ نعيم حسن، المونسنيور ياطرون غوليانا ممثلا الطائفة الأشورية، المحامي نبيل طوبيا ممثلا نقيب المحامين جورج جريج، مستشار الرئيس الحريري الدكتور داوود الصايغ، منسق قوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، أمين عام حزب الوطنيين الأحرار الياس ابو عاصي، أمين عام حزب الكتلة الوطنية تامر خير، رئيس حزب الإتحاد السرياني ابراهيم مراد، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، سرجون ميراكيال عن الإتحاد الأشوري، نقيب الفنانين جان قسيس، نقيب النقل البري شفيق القسيس، الإعلامية مي شدياق، رئيسة مؤسسة جبران تويني ميشيل تويني، مالك مروة وحشد من الإعلاميين. بداية النشيد الوطني ثم كلمة تقديم للاعلامي بشارة مارون، بعدها القى رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون ضرغام كلمة، اعتبر فيها أن "شهداء الجيش اللبناني يرسمون بدمائهم حدود الوطن"، مشددا على أن قوى الرابع عشر من آذار "ستبقى تدافع عن فكرة لبنان أولا".

ورأى أنه "ليس مسموحا أن يفكر المسيحيون عند كل خطر بالعودة إلى الماضي"، لافتا إلى ان المطلوب "الاتحاد مع الطرف الآخر مع الطرف المسلم المعتدل"، معتبرا أن "هذا ما يشكل ضمانة لإستمرار المسيحين في هذا الشرق ". والقى أمين التربية في الحزب ادكار ابو رزق كلمة رأى فيها "انه بعد مضي تسع سنوات على غياب جبران سيبقى لبنان وفيا لنهجه البطولي في قول الحق والحقيقة، وسيظل لنا مدرسة للدفاع عن لبنان بمسيحييه ومسلميه. اغتالوه لأنه قال اننا شعب يحب الحياة، ولأنه كان يريد بناء دولة حاضنة وكان صوت الشباب الواعي".

تويني

من جهتها، استذكرت تويني كلمات والدها، وقالت: "عار علينا انه لا يزال الجيش لا يلقى الدعم المطلوب وألا يمتلك حصرية السلاح. نعم يا جبران أحد لم يحاسب حتى اليوم من أدخلنا في حروب الآخرين وأوصلنا الى ما نحن عليه". أضافت: "حتى اليوم نحن شعب مستقيل، لا يثور ولا يغضب ولا يقول لهم كفى"، لافتة الى "اننا لا نزال حتى اليوم نتقاتل من أجل الدين ومن أجل الله ومن أجل الطوائف، وكم من الأشخاص يستغلون الله من أجل الوصول الى المراكز".

مروة

وتحدث مروة عن صداقته العائلية مع جبران تويني، وقال: "لقد أخذنا من هذه الطينة الطيبة، تباعدنا طورا وتلاقينا أطوارا لنعود ونصب في بحر لبنان، وكان اللقاء الكبير في بحر ساحة الحرية في 14 آذار وما تلاها من ثمار حلوة واحلام محققة ومتكسرة تتمحور كلها حول الذي يختصر حلمك: لبنان التقدم، الدولة المدنية، المنارة المنيرة القدوة للعروبة الحضارية الجامعة".

الحوري

ونقل الحوري تحيات الرئيس سعد الحريري في ذكرى جبران، وقال: "اؤكد باسم الرئيس الحريري وفي ذكرى جبران اننا لا نزال على العهد والوعد، واننا سنستمر على مبادىء الرابع عشر من آذار كما ارادها جبران، وكما ارادها كل شهداء ثورة الأرز بلا استثناء. ما جمعنا هو الدم وجمعتنا تضحيات الحرية، هكذا كان جبران كما كان رفيق الحريري وكما كان كل الشهداء في هذه المسيرة المباركة". أضاف: "تسع سنوات وجبران ليس بيننا، لكن جبران بقسمه بفروسيته بأصالته لا يزال موجودا فينا في كل لحظة، لا يزال مناضلا متقدما في سبيل الحرية والسيادة والإستقلال. لا يزال يقول بيننا لا، لكل ما هو غير سيادي وغير شرعي، لا يزال جبران ومع صياح ديك النهار في كل يوم يقول الحرية والكرامة". وأعلن "تتغير الظروف السياسية ولكن المبادىء لا يمكن ان تتغير، ونحن هنا في ثورة الأرز آمنا بالعيش الواحد المشترك بيننا كلبنانيين وكما يعبر عن ذلك قسم جبران. آمنا بنهائية لبنان ككيان، وبعروبة لبنان وبالنظام الإقتصادي الحر وبالشرعية وبالجيش اللبناني يحمل سلاحه وحيدا على كامل الإرض اللبنانية".

وقال: "سنذهب الى الحوار، هذا الحوار بدأناه سويا منذ 2 آذار 2006 في المجلس النيابي، وتابعناه لاحقا في الدوحة وبعبدا، ومعظم ما اتفقنا عليه لم يتحقق، لم يتحقق التجاوب مع مقتضيات المحكمة الدولية، وترسيم وتحديد الحدود بين لبنان وسوريا، وموضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وما اتفقنا عليه في الدوحة من عدم استقالة الوزراء، لم يحترم الأخرون اعلان بعبدا، كل ذلك صحيح، ولكن نحن الآن في مرحلة ربما لم يسبقها ظرف بخطورتها، نحن الآن في ظل شغور في موقع رئاسة الجمهورية، وانا اقول هنا كتيار مستقبل وككتلة مستقبل، بأننا لا يمكن ان نقبل الا برئيس مسيحي لرئاسة لبنان. ولكن هذا الرئيس المسيحي يجب ان ننتخبه وان يتوقف الكثيرون عن هذا التعطيل. نحن نمر في هذه المنطقة في ظرف دقيق وحساس سواء على المستوى المذهبي او على مستوى المنطقة. المنطق يقول ان نحاول تخفيف هذا التوتر المذهبي وان نمنع بلدنا لبنان من الإنزلاق الى هذا الأتون الذي يحيط بنا ويحاصرنا من كل حدب وصوب. نذهب الى الحوار، ولكننا سنستمر متمسكين بمبادئنا بالمحكمة الدولية برفض التورط في المستنقع السوري، وبرفض السلاح غير الشرعي في الداخل، كل هذه من المسلمات، ولن نسمح لأنفسنا ان ندخل في هذا الحوار بموضوع الأسماء، فهذا الموضوع، موضوع وطني يهم كل اللبنانيين وكل الطوائف".

وختم: "لا يمكننا اليوم الا ننحني لشهداء الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية. ان الإرهاب لا يمكن ان يواجه بالإرهاب. وان ما تشهده المنطقة ارهاب موصوف، ولكن هذا الإرهاب اتى كردة فعل على ارهاب متمثل بقتل مئتي الف سوري شقيق، ومتمثل بالبراميل التي تلقى يوميا. الإرهابان مرفوضان والحل في هذه المنطقة هو بالحرية والديموقراطية. وعدنا لجبران ان نستمر في النضال لرفع راية الحرية والسيادة والإستقلال والا نفرط بالمسلمات وبدماء الشهداء".

شهيب

واعلن شهيب في كلمته: "تسع سنوات مضت على استشهاد جبران، وجبران حي في كل قلم حر، تسع سنوات والرمز الحر صانع قدره يزهر حرية قدرها مواجهة السلاح القاتل للشعوب. جبران تويني ايها الحاضر بالشهادة وبعد الإستشهاد، سلام لروحك الحرة. واجهت بالقلم كيماوي نظام الأسد وهيمنة نظام الأسد، ووصاية نظام سجن الشعب السوري وقمع الشعب اللبناني واستعداء الشعوب العربية. واجهت بالقلم الحر بالصوت الحر بالصوت اللبناني الهادر. بشرت باكرا مع رمز الربيع، ربيع بيروت وربيع العرب الشهيد سمير قصير بربيع دمشق، ازهر ربيع دمشق يوما، وعلا الهتاف حرية وسلمية. ولأن الشعب هتف للحرية وللسلمية وللوحدة الوطنية حول نظام الأسد ربيع الشعب السوري الى مواسم دم وقتل ودمار وانقسام وفتن واقتتال واستيلاد تطرف وتغذية ارهاب. لكن الربيع آت وسيزهر في دمشق حرية ووحدة شعب وحياة، وان طال الزمن فالشعب يمهل لكنه لا يهمل وستكون سوريا لاحرارها". أضاف: "تسع سنوات مضت على استشهاد جبران، وجبران باق في سعي كل مخلص لإنقاذ لبنان من محاولات زجه في اتون محيطه، وما زلنا يا شهيد الحرية ووحدة لبنان، نؤمن كما أمنت انت ايضا باللبنانيين، بحوارهم، وبتلاقيهم وبوعيهم وبحرصهم على ان الوطن لكل ابنائه، بنبذهم للفتن ولزارعي الفتن، نؤمن كما انت آمنت بالشباب اللبناني وبالوعي الوطني وبأن قدر لبنان هو تلاقي كل ابنائه وحرصهم على السيادة والحرية ولإستقلال"، محييا "شهداء الجيش اللبناني".

شمعون

بدوره، أكد شمعون أن "هناك جهات لبنانية تفرط بلبنان ولا تؤمن به، مرجعيتها إيران وسوريا"، مشددا على أن "من يريد وضع يده على لبنان سيفشل وكل من يمس بلبنان لن ينجح، والكثيرون حاولوا وضع اليد على لبنان ولم ينجحوا. ويجب ان نتذكر اليوم كيف اغتيل جبران ولماذا؟ ويجب ان نعمل سويا حتى لا تتكرر هذه الجرائم، وحتى لا يتم التدخل الخارجي في شؤوننا"، مثنيا على "التكاتف المسيحي - الإسلامي الحاصل اليوم". وختم: "اعتقد ان حزب الله بدأ يفهم أن مساره الحالي لن يوصله الى اي شيء"، مؤكدا ان عليه "العودة الى حجمه اللبناني". وختاما، كرمت منظمة طلاب الحزب كلا من: المحلل السياسي الإقتصادي الدكتور سامي نادر، رئيس بلدية جبيل زياد حواط، رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختوره والكاتب والمحلل السياسي بشاره خيرالله.

 

موفد فرنسي ووزير خارجية اللوكسمبورغ في بيروت

الأحد 07 كانون الأول 2014 /  وطنية - المطار - وصل إلى بيروت مساء اليوم، المبعوث الخاص لوزير الخارجية الفرنسي لوران فايبوس، مدير الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية جان فرنسوا جيرو، آتيا من باريس، في زيارة للبنان تستمر أياما عدة، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين ويطلع منهم على الوضع الراهن في لبنان، ويبحث معهم تطورات الوضع الراهن في الشرق الأوسط، إضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، على أن يبدأ لقاءاته الرسمية قبل ظهر غد الإثنين.

كذلك وصل مساء إلى بيروت، وزير خارجية اللوكسمبورغ جان أسيلبورن، آتيا من بلاده مع وفد، في إطار زيارة رسمية للبنان تستمر أياما، للبحث مع المسؤولين اللبنانيين تطورات الوضع في لبنان والمنطقة.

وكان في إستقباله في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، ممثل مديرية المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين نديم صوراتي وأركان سفارة بلاده في لبنان.

 

متحدث باسم الجيش الإسرائيلي يرفض التعليق على الغارتين

الأحد 07 كانون الأول 2014 / وطنية - رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، التعليق على الأنباء عن تنفيذ الطيران الإسرائيلي غارتين اليوم على ريف دمشق، والتي أكدها الإعلام السوري الرسمي والجيش السوري. فقد نقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنه لن يعلق "على التقارير الأجنبية" عن الغارتين.

 

الجيش السوري: عدوان اسرائيل يؤكد ضلوعها المباشر بدعم الارهاب

الأحد 07 كانون الأول 2014 / وطنية - أعلنت القيادة العامة للجيش السوري والقوات المسلحة السورية أن عدوان اسرائيل على سوريا اليوم "يؤكد ضلوعها المباشر في دعم الإرهاب في سوريا إلى جانب الدول الغربية والإقليمية المعروفة، لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة ذراع القاعدة في بلاد الشام وتنظيم داعش الإرهابي، وخصوصا بعد الضربات المتلاحقة التي تلقتها من جيشنا العربي السوري".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 7/12/2014

الأحد 07 كانون الأول 2014

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

دخلت المنطقة مدار التسخين الأمني، من باب تحرك إسرائيلي لافت، تمثل بتنفيذ غارات مفاجئة على ريف دمشق، حملت سوريا تل أبيب مسؤوليتها.

اسرائيل ادعت ان الغارات استهدفت قافلة أسلحة، في طريقها ل"حزب الله"، رغم ان الهجوم تركز على موقعين سوريين قرب مطار دمشق ومنطقة الديماس بريف العاصمة السورية.

وفي بيان لها قبل قليل، اعتبرت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية ان الاعتداءات الاسرائيلية لن تثني دمشق عن اكمال محاربة الارهاب، مؤكدة انها جاءت بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري النظامي في دير الزور.

وفي الجنوب، طلعات استكشافية للطيران المعادي على مدار النهار، وتحركات ضمن المناطق المحررة في محيط الوزاني، تندرج في اطار استحداث موقع تجسسي، وفق ما أفاد مندوبنا.

وبموازاة التسخين الأمني تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية، ويواصل الموفد الروسي بوغدانوف جولته في المنطقة، ويجري في تركيا محادثات مع المسؤولين هناك، فيما مدير الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو وصل بيروت تمهيدا لمحادثاته مع المسؤولين، والتي تركز في جانب منها على المساعدات الموعودة للجيش، وقيام المجتمع الدولي بتأمين حلول للنازحين السوريين إلى دول الجوار، بما يخفف الأعباء على الدول المضيفة.

وتأتي زيارة المسؤول الفرنسي في اطار التحضير للمحادثات التي يجريها الرئيس سلام مع الرئيس الفرنسي هولاند في باريس التي يزورها الأربعاء.

داخليا، وعلى بعد أيام من انطلاقة الحوار الموعود بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، مواقف مرحبة ومراهنة على تنفيس الاحتقان وتطويق محاولات زرع الفتنة.

واليوم أيضا، البزالية بقيت قبلة اللبنانيين من كل الاتجاهات، ووقف أهالي المخطوفين العسكريين صفا واحدا لتقبل التعزية بالشهيد علي البزال في دارة والده، مناشدين الحكومة الحسم في ملف أبنائهم.

بداية من الغارات الاسرائيلية على سوريا التي جاءت بالتوازي مع استمرار غارات التحالف الدولي على مواقع المجموعات المسلحة في سوريا والعراق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لم تفكك العقد الكامنة في ملف المخطوفين العسكريين. قرارات سرية إتخذتها اللجنة اللبنانية، قد تكون ركيزتها الإجراءات الأمنية. لكن غياب الموفد القطري وعدم إتضاح مطالب الخاطفين وإصرارهم على الحل بالمفرق لا بالجملة، عناصر تعقد القضية.

وحدهم أهالي المخطوفين يتألمون. في البزالية كانت محطتهم اليوم فمن يواسي من؟

تصعيد في النبرة إلى حد التهديد بأخذ الثأر في السراي الحكومي إذا سقط شهيد جديد. أما أوتوستراد القلمون فبقي بين القطع والفتح، ما يعيق حركة السير من الشمال إلى بيروت في نهاية أسبوع خلت من المؤشرات السياسية الداخلية، وازدحمت فيها النشاطات التحضيرية الميلادية.

اللبنانيون يتوقون إلى محطات الفرح في الزمن الإقليمي الصعب. الحوار يرتقب مساره الأسبوع المقبل تحيطه الأجواء الإيجابية.

أبعد من لبنان، كانت سوريا تثبت قدرتها العسكرية في امتحان دير الزور. نجح الجيش السوري وسقط "داعش" في مطار الدير. لكن إسرائيل دخلت على خط المواجهات السورية، بشن غارات جوية على مراكز عسكرية في ريف دمشق، إن كان قرب مطار العاصمة، أو في منطقة الديماس القريبة من الحدود اللبنانية. واللافت أن استهداف الديماس يأتي بعد محاولة المسلحين الهجوم على نفس المراكز في تلك المنطقة منذ بضعة أيام فقط. فشلت محاولة المسلحين في تحقيق الأهداف، فجاءت اليوم بديلا الضربات الإسرائيلية.

الغارات تلك ليست الأولى، فكلما كانت كفة الميدان تميل لمصلحة الجيش السوري يدخل العدو الإسرائيلي في المعادلة. فهل الرسالة فقط هي لسوريا أم لروسيا أيضا التي زادت من خطواتها الداعمة لدمشق، إن كان في حديث الرئيس فلاديمير بوتين في تركيا، أو في جولة موفده ميخائيل بوغدانوف في المنطقة؟

إسرائيل ادعت أنها استهدفت أسلحة كانت في طريقها إلى "حزب الله" لتبرير اعتداءاتها. فإذا كانت الديماس تقع قرب الحدود مع لبنان، فما علاقة المراكز العسكرية قرب المطار الذي يقع في الريف الشرقي للعاصمة السورية بالطريق إلى لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مع حلول الظلام تسللت اسرائيل إلى ساحة سوريا، هي لا تطيق أبدا دور المتفرج أو تبقى دائما لاعب الاحتياط او محركة الدمى، لا يكفيها دور المسعف لجرحى المسلحين ومدهم بالسلاح، ثم تأتي نتائج ارهابهم مخيبة للآمال وقد فشلوا على الأقل في رسم صورة منطقة انطوان لحد جديد على الأرض السورية.

اعتدت اسرائيل في ريف دمشق. ومهما ساقت من مبررات أو وضعت من عناوين لأماكن استهدافها، فإن عدوان اليوم أتى بالتزامن مع فشل "داعش" في اسقاط مطار دير الزور، وفشل "النصرة" في الشيخ مسكين أو التوسع في القنيطرة، مع ما يعني ذلك من الفشل مجددا في تطويق العاصمة دمشق بدءا من الجهة الجنوبية.

عدوان اليوم كأنه صرخة بوجه الرئيس الأسد الذي يستعيد الأرض وزمام المبادرة. وبوجه روسيا التي تجهد لحل سياسي يجمع الحكومة السورية والمعارضة. وبوجه ايران التي بفضل دعم طرد العراقيون "داعش" من مدن بأكملها. وبوجه أميركا التي تستعجل اتفاقا مع ايران قبل سكراتها الانتخابية.

في بقاع لبنان اتصل ليل البزالية بنهارها، لم تهدأ منذ لحظة استشهاد ابنها الدركي علي البزال، تستقبل معزين وتودع مباركين فيما سعاة الخير للملمة الجراج ووأد الفتنة يدأبون لتوحيد البوصلة، بعدما رش التكفيريون بذور الفتنة من جرود عرسال المحتلة على قرى البقاع، وسعوا إلى زرع بذورها على طرقات بلداته.

رباطة جأش الوالد وصبر الوالدة وعموم البزالية، لا ولن تنما عن ضعف، هي قوة الواثق بجانب الحق. لم يتسول هؤلاء موقفا ضعيفا كما يجيد البعض، فالبلد بحاجة إلى موقف متماسك بوجه الحرب التكفيرية، ولبنان أمام خطر كبير من المجموعات الارهابية والأيادي التي تدفعهم، كما قال رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" في ذكرى شهيد له يد طولى على امتداد عمر المقاومة، في قوة الردع وترسيخ الاقتدار الذي يحتاجه لبنان، مع تأمين الامكانات لحماية نفسه من الخطر الكبير، كما أكد السيد هاشم صفي الدين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الفارق بين الحكومة وخاطفي العسكريين، إذا جازت المقارنة، أن الخاطفين يملكون البندقية وينفذون ما يتوعدون به، بينما الحكومة لا تملك قرارها فيما هي ضيعت الفرص الإنقاذية الواحدة تلو الأخرى: لقد تأخرت عن القيام بعمل عسكري، وقصرت في التفاوض لأنها لا تفاوض كفريق يتقيد بأجندة واحدة. في صورة أوضح، ولأن حكومتنا لا تفاوض ك"حزب الله" ولا تقتل ك"النصرة"، فإن الخوف كبير بألا يكون الشهيد علي البزال الضحية الأخيرة.

ويتعاظم الخوف عندما نرى الأجهزة والوزراء يتصارعون ويتسابقون ويسربون أسرارا أمنية عالية الأهمية، فاعتقال الامرأتين الارهابيتين شكل صيدا ثمينا لبعض الحكومة وكارثة قاتلة بالنسبة للبعض الآخر. ولمن يسأل عن فرج قريب في ملف العسكريين يمكن إحالته إلى ملف رئيس الجمهورية المخطوف، وإلى كواليس المفاوضات الدولية والاقليمية وبازاراتها، البارحة ودعنا الروسي بوغدانوف والثلثاء نستقبل الفرنسي جان فرانسوا Giroux.

وسط الفوضى المحلية الملونة بالدم، أغار الطيران الاسرائيلي على مواقع قرب مطار دمشق وريفها، وبحسب تسريبات غير مؤكدة فانه استهدف أسلحة عائدة ل"حزب الله".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

غارات اسرائيلية قرب دمشق. ليس هذا التطور هو الأول من نوعه، بل يشكل فصلا جديدا من فصول التدخلات الاسرائيلية في الأزمة السورية، إلا ان الجديد يبقى في الأهداف وفي التوقيت.

فالمعلومات الشحيحة التي أوردتها دمشق، تشير إلى استهداف منطقتين آمنتين قرب مطاري دمشق والديماس، غير ان السؤال يبقى عن ماهية هذه الأهداف وفي هذا التوقيت بالذات. علما ان دمشق كانت قد اتهمت اسرائيل طوال الأزمة بدعم المسلحين خصوصا "جبهة النصرة"، وهذا ما تجلى من خلال معارك القنيطرة من جهة واستقبال تل ابيب جرحى المسلحين من جهة أخرى.

أما لبنان فأوضاعه على حالها من المعاناة في بلد ألف شعبه انتظار الحلول من دون ان تأتي. في وطن انقلبت فيه المعايير والمفاهيم والمبادئ، فكيف يمكن ان يكون حامي الوطن ضحية؟ وكيف يصبح الأبطال مخطوفين؟ وكيف يهادن المسؤولون ارهابا، ويبادرون تارة ويسكتون عن احتلال أرض وانتهاك عرض تارة أخرى؟      الحقيقة صعبة لكنها تبقى حقيقة، ليبقى البلد في حال حداد دائم ومأتم متنقل يحط رحاله هذه الأيام بقاعا، إذ تحول العزاء بالشهيد علي البزال عزاء بوطن متروك لمصيره.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

من البزالية، بلدة الشهيد علي البزال، وجه أهالي العسكريين المخطوفين رسالة إلى رئيس الحكومة تمام سلام، داعين إياه لاتخاذ موقف شجاع. فهم يعرفون أكثر من غيرهم أن ابنهم علي هو شهيد العجز اللبناني.

لكن، بدلا من أن تتحول شهادة علي إلى مناسبة لوحدة اللبنانيين، ها هي تتحول إلى سبب إضافي لعزل بعضهم بعضا. فالحواجز المسلحة لا تزال في الطرقات. وبدلا من أن يدفع الخاطفون الثمن، يعاني أبناء عرسال من الحصار.

هذا في البقاع. أما في القلمون، فأعاد الأهالي فتح الأوتوستراد بعدما تبلغوا جرعة اطمئنان جديدة. وكانت مصادر مقربة من "النصرة" قد نفت خلال النهار أن تكون هناك تهديدات بقتل عسكريين إضافيين.

وبعد المبادرة التي أطلقتها أمس، تبدأ "هيئة العلماء المسلمين" جولة على سياسيين وأمنيين في محاولة لفتح ثغرة في جدار المفاوضات.

في الملف السوري، حركة ناشطة باتجاه العواصم المعنية. الوزير وليد المعلم في إيران بعد روسيا. المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في تركيا لتسويق خطته لتجميد القتال في مدينة حلب، فيما يتوجه وفد من معارضة الداخل في سوريا إلى موسكو الأربعاء.

ووسط هذه الحركة السياسية، شن الطيران الإسرائيلي غارات داخل الأراضي السورية للمرة السابعة منذ انطلاق الثورة السورية، فقصف مواقع قرب مطار دمشق الدولي، وفي منطقة الديماس القريبة من الحدود اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

لا أفق لحل قضية العسكريين المختطفين لدى "داعش" و"النصرة" في جرود عرسال حتى اللحظة، وإن كان الأهالي الذين شغلوا ساحة رياض الصلح قد حلوا اليوم في البزالية البقاعية، للتعزية وللتضامن مع أهالي الشهيد علي البزال.

سياسيا، الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" قيد التحضيرات بانتظار اللقاء الأول.

أما الحدث فكان اليوم من العاصمة السورية، حيث شنت الطائرات الاسرائيلية أكثر من عشر غارات استهدفت المطار الشراعي قرب الديماس ومواقع قرب مطار دمشق الدولي. وفي المعلومات المعلن عنها من اسرائيل ان الغارات استهدفت مخازن صواريخ قرب دمشق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

الارهاب يشتغل على جبهتين من الضلع نفسه، "نصرة" و"داعش" و"إسرائيل"، وكلا الطرفين يتسابق إلى تسجيل أقصى أهدافه في رفع عداد الموت وإضرام النار، وآخرها ما نفذه طيران العدو الاسرائيلي من غارات بالقرب من مطار دمشق الدولي، واعلانه أنه استهدفت أسلحة كانت في طريقها إلى "حزب الله".

سوريا اعترفت سريعا بالغارات، واتهمت تل أبيب. وإسرائيل بدورها لم تطمر الخبر. لكن الحزب لم يعلق ما إذا كانت أسلحته قد تم استهدافها في العاصمة السورية.

العدوان على أطراف دمشق نصرة إسرائيلية ل"النصرة" وما يعادلها من ارهاب مسلح. فإسرائيل تعرف أنها إذا دكت شاحنة ل"حزب الله" سينبت لها ألف شاحنة، وان أسلحته تطوف فوق الأرض وتحتها، وغاراتها في هذا الوقت لن تكون سوى قوة إسناد لارهاب دعمته على أرضها، وداوته في مستشفياتها، ودربته بسلاحها، ودفعت به من الجولان إلى ضواحي دمشق، وزرعت الآلاف منهم عند تخوم لبنان لجهة القنيطرة وسفوح جبل الشيخ.

وخطوط إسرائيل في دعم الارهاب لم تقف عند الأبواب السورية، بعدما أعلنت السعودية اليوم عن ضبط خلية من مئة وخمسة وثلاثين ارهابيا، كانت تعتزم تنفيذ ضربات ضد مواقع ومؤسسات أمنية في المملكة. وإذا ما اتبعنا خط سير هؤلاء سنكتشف أن إسرائيل عرابتهم، ومنهم من أدخلته إلى معان والطفيلة الأردنيتن ومن ثم إلى تبوك وعرعر في السعودية، وفي شهر نيسان/ابريل الماضي زودتهم بشحنة أسلحة تم تسريب جزء منها إلى سيناء وشحنات أخرى ضبطت في تبوك. وفي حينه كفت يد الأمير بندر بن سلطان كأمين على الاستخبارات السعودية.

وبروحية الارهاب عينها تغير "النصرة" على مخطوفين لديها، وتهدد بتصفية اثنين من العسكريين مع انتهاء مهلة الساعات الأربع والعشرين، وإذا ما أقدمت على التنفيذ فإنها ستكون قد وصلت الحزن بالحزن، فالبزالية فتحت اليوم أبواب العزاء، وليس بين أيديها عن شهيدها علي البزال سوى صورة ثابتة على موقع "جبهة النصرة" من دون بث شريط فيديو، إلا إذا كان الارهاب قد اصطنع قلبا يرق على أم الشهيد ويتجنب جرحها بمشاهد موت إبنها.

الحزن حاضر، شاهد الإثبات غائب، والجبهة الارهابية تدفع الأهالي إلى الشارع وتضع قلوبهم على دقات عقارب الساعة. فأي قرار ستقدم عليه "النصرة" لدى انتهاء المهل، وبعد تزودها اليوم بشحنات دعم من ادارتها المركزية في إسرائيللن نقرأ في طالعها، فكل ما ستقدم عليه لن يخرج من دائرة الاجرام. لكن الرصد يذهب بإتجاه الخطوات التي بقيت سرية في اجتماعات خلية الأزمة اللبنانية، وسبب سريتها هي في خوائها وعدم توصل أطرافها إلى أي قرار حاسم يخرج لبنان من أزمة رهنه.

 

وفد اهالي العسكريين المخطوفين عزوا بالشهيد البزال ودعا الحكومة الى العمل لاطلاق سراحهم

الأحد 07 كانون الأول 2014

  وطنية - زار وفد من أهالي العسكريين المخطوفين بلدة البزالية لتقديم التعازي لعائلة الشهيد العريف علي البزال، واعتبروا انهم "لم يأتوا لتقديم التعازي بل لمشاركة العائلة في تقبل التعازي والوقوف إلى جانبها في مصابها".

وعقد الوفد مؤتمرا صحافيا في حسينية البزالية، استهله حسين يوسف مؤكدا أن "الشهيد علي البزال يمثل كل لبنان ، وهو شرف هذه الأمة".

وتوجه إلى والد الشهيد بالقول: "أخي أبو علي إبنك لم يمت، ابنك سيبقى موجودا بيننا، وقد رفع رأسنا ورأس الأمة".

طالب

بدوره قال طلال طالب: "كنا نتمنى أن نقف هذه الوقفة لنهنئ أبو علي بخروج ابنه بخير وسلامة، ولكن علي استشهد وهو مخطوف من فصيلته بدون أي ذنب، ودولتنا الكريمة ما زالت تبحث عن تدوير الزوايا، تنتظر أن يذبحوا أولادنا الواحد بعد الآخر".

وتوجه إلى رئيس الحكومة تمام سلام بالقول: "لا نريد أن نفجع بأي ولد من أولادنا، خذ الموقف الشجاع لإطلاق سراحهم".

خليل

واكد سفير حقوق الانسان علي خليل أن "كل الدول التي تحترم نفسها تفاوض، الرئيس الأميركي أوباما أطلق أخطر خمسة مساجين مقابل جندي، والمقاومة فاوضت إسرائيل وأطلقت أسرى مقابل جندي أو جنديين، المفاوضة والمقايضة ليست خطأ، يجب أن تأخذ الدولة المبادرة لاستعادة العسكريين، حتى لا نستعيدهم كل يوم جثة بعد جثة".

حيدر

وتحدث الشيخ عمر حيدر فقال: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا علي لمحزونون، ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، جئنا لنقف وقفة تضامن مع أبي علي وأم علي". ودعا الدولة إلى "الكف عن الاستخفاف بدماء الشهداء العسكريين الذين كانوا يدافعون عن كل كبير وصغير في هذا البلد لحمايته من أيادي الفتنة التي تحاك لنا جميعا كلبنانيين من كل أنحاء العالم". وأضاف: "علينا ألا نعتمد على دول خارجية، بل علينا أن نعتمد على أنفسنا وعلى قرارنا، ولن يفك أسرنا إلا حكومتنا ولبنان".

البزال

ورد رئيس اتحاد بلديات شمالي بعلبك خليل البزال بكلمة شكر فيها الوفد على حضوره ومشاركته العائلة العزاء، وقال: "الحسرة واللوعة كبيرتان، ونتمنى لنهاية أسر العسكريين أن تكون أسعد من نهاية ابننا علي وأن يفرج الله عن العسكريين الأسرى، وإن كنا نعتبر أن نهاية إبننا سعيدة لأنه مات وهو محتسب، ولكن الحسرة واللوعة والفراق صعب". وتمنى "أن تنبت مكان دماء الشهيد علي ورود حمراء، ورود محبة وألفة، ونحن على يقين أن عرسال كلها مختطفة من قبل بعض الإرهابيين، وستكون البزالية رمز الألفة والوطنية والمحبة بين الناس".

 

الشيخ مصطفى الحجيري: مواقف وزيري الكتائب مخزية وليبحث آل البزال الكرام داخل الحكومة عمن اوصلهم الى الفاجعة

المصدر: الأنباء الكويتية

رأى الشيخ مصطفى الحجيري ان الحكومة اللبنانية اوقعت البلاد برمتها في مأزق نتيجة عجزها عن اتخاذ قرار وطني وجريء يحرر العسكريين ويطوي ملفهم على خاتمة سعيدة، ناهيك عن ان في الحكومة فريقا يعمل على نسف المفاوضات المباشرة، ويعرقل مساعي ومحاولات كل من الوزير الاشتراكي وائل ابو فاعور والنائب “المستقبلي” جمال الجراح لتلطيف الاجواء مع الجهات الخاطفة املا منهما في التوصل الى حل قريب، وذلك لكون هذا الفريق ملتزما بأجندة اقليمية وتقضي مصالحه بعدم اطلاق سراح العسكريين على يد الدولة اللبنانية او عبر الوسيطين التركي والقطري، معتبرا بالتالي ان على آل البزال الكرام ان يبحثوا داخل الحكومة عمن اوصلهم الى الفاجعة وساق الامور باتجاه هذا المنحدر الدراماتيكي بدلا من توجيه التهم له جزافا وتهديده وعائلته دون وجه حق.

ولفت الشيخ الحجيري، في تصريح إلى صحيفة “الأنباء”، الى ان ما كان ينقص تقاعس الحكومة واستسلامها لإرادة “حزب الله” في ملف العسكريين المخطوفين سوى المواقف المخزية لوزيري الكتائب سجعان قزي وآلان حكيم، والداعية الى التعاون والتنسيق مع جيش النظام السوري، معتبرا انها مواقف اقل ما يمكن القول فيها انها سكبت الزيت على النار فزادت الامور تعقيدا وتصلبا وانحدارا نحو الهاوية، اضافة الى ان “حزب الله” يرفع من جهة شعار هيبة الدولة لمنع الحكومة من التفاوض، فيما هو من جهة ثانية يفاوض “النصرة” و”داعش” لتحرير اسراه واستعادة جثث مقاتليه، وكأنه بهذا التصرف يريد القول لأهالي العسكريين وللشعب اللبناني ان دولتكم فاشلة وعاجزة وغير قادرة حتى على تنظيم السير، فما عليكم بالتالي سوى ايلائي مصير ابنائكم وانا الكفيل بإعادتهم سالمين.

واسـتــطـرادا، اكد الحجيري انه ليس هناك اي مشكلة حول هوية من يتولى مهمة التفاوض مع الخاطفين حتى وان كانت الدولة الايرانية نفسها، وذلك لاعتباره ان المطلوب هو اكل العنب وليس قتل الناطور، اذ على الحكومة من وجهة نظره ان تحسم امرها وتوجه بوصلة تحركها بشكل مثمر وفعال، مستدركا بالـقول ان العقدة لا تكمن لدى الوسيط القطري كما يحاول البعض تسويقه، وان كانت مهمته لا تخلو من اهداف سياسية تخص دولته، انما هي لدى الحكومة اللبنانية كونها ارتضت بالاستقالة من واجبها تحت ضغوط “حزب الله” واعوانه المحليين.

وردا على سؤال، اكد الحجيري ان اعتقال سجى الدليمي وزوجة الشيشاني لا يسهل عمـلية التفاوض ولا يضع الدولة اللبنانية في موقع من يفرض الشروط، لا بل اشعل فتيل الانفجار الكبير، خصوصا ان اعتقال الدليمي اتى بعد ان هدد “حزب الله” “الجيش السوري الحر” اثناء التفاوض معه لاطلاق سراح عماد عياد بأنه سيكون هناك عمليات اغتصاب وتسييب للنساء، ونشر افلام مصورة عنهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الامر الذي رفع من منسوب التوتر لدى كل من “النصرة” و”داعش”، وتم على اثره اعدام الشهيد علي البزال، متسائلا عن سبب كل هذا التطبيل والتزمير الاعلامي حول اعتقال الدليمي بما يوحي وكأن لبنان حقق انتصارا باعتقال نسوة، ناهيك عما اعلنته قناة “المنار” ان الدولة اللبنانية تتوجه لاعدام المحكومين من الاسلاميين في سجن رومية، فهل المراد من هذا التطبيل الاعلامي استفزاز الخاطفين لإعدام باقي العسكريين؟ وختم الحجيري معتبرا ان الدولة اللبنانية ليست بحاجة للتوسط لدى النظام السوري من اجل اطلاق سجينات سوريات من سجون ومعتقلات الاسد، الامر الذي حدا بالحكومة السورية الى ابتزاز لبنان بهدف انتزاع موافقته على التعاون والتنسيق معها على المستويين الامني والسياسي، وهو ما لأجله وظفت ابواقها في لبنان وكلفتهم بعرقلة مسار المفاوضات مع الخاطفين، متمنيا على رئيس الحكومة ان يتخذ قرارا يسجل له من خلال رفضه التوسط للسجينات السوريات والعمل في المقابل على اخراج سجناء رومية بدلا منهن كونهم ورقة رابحة ومضمونة في تحرير العسكريين وانهاء واندمال هذا الجرح الوطني.

 

عدوان: هناك اتفاق على عدد كبير من بنود قانون الانتخاب وننتظر رد عون للبحث بحل رئاسي

الأحد 07 كانون الأول 2014

 وطنية - رأى نائب رئيس "حزب القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، في حديث عبر محطة mtv، ان قانون الانتخاب النيابي "يجب ان يكون مختلطا بين النسبي والاكثري، والمهم ان نقدم للبنانيين قانون انتخاب وبأسرع وقت ممكن لأن التجارب السابقة لا تشجع في هذا المجال". وقال ان "اللبنانيين يتذكرون أننا أمضينا ساعات وأشهرا لإقرار قانون جديد للانتخابات ولم ننجح، ومن لن يشارك في الجلسة او سيشارك بهدف التعطيل لا يريد قانون انتخاب".

أضاف: "هناك شرطان لتنجح اللجنة المتعلقة باقرار قانون انتخاب نيابي، الأول إعتماد منهجية واضحة والثاني أن يعلم الجميع اننا إذا اتفقنا أو لا على قانون للانتخاب، سنذهب إلى الهيئة العامة".

وتابع: "اعتدت الا احكم على النوايا بل على الأفعال التي ستتكرس في الجلسة، وطلبت من رئيس مجلس النواب نبيه بري الزام الأفرقاء حضور الجلسة والتصويت على القانون الذي يرونه مناسبا. وسيكون لنا موقف واضح ان لم يتم الذهاب إلى الهيئة العامة لإقرار قانون انتخاب وسنعيد النظر بالموضوع برمته". واعتبر ان "الأسباب التي ينادي بها البعض لتأجيل البحث بقانون الانتخابات لا تقنعنا، ونراها في خانة تعطيل الاتفاق على قانون انتخاب، ونأمل الاتفاق ولكن ان لم يتم نذهب إلى الهيئة العامة للتصويت على النقاط الخلافية".

وأكد ان "اقتراح القوات اللبنانية حاصل على الأكثرية المطلوبة ولكن لدينا النية للتقارب مع الآخرين لذلك لم نطرح مشروعنا كأمر واقع".

وقال انه "على مستوى القضاء هناك اتفاق بين القانونين والاختلاف هو على مستوى محافظة جبل لبنان حيث قانون بري يضم بعبدا إلى الشوف وعاليه. هناك توازن في قضائي الشوف وعاليه لذا وصلنا إلى اتفاق شبه نهائي في تقسيم الدوائر، على مستوى توزيع أكثري ونسبي على ال26 دائرة، يبقى الخلاف على 10 دوائر".

ورأى انه "لا إمكان لأي فريق من 8 و14 آذار ان يحصل على أكثرية من دون الوسطيين في ظل القانون المقترح"، مضيفا: "هناك نقلة نوعية من حيث التمثيل على المستوى المسيحي وباقي الطوائف".

في موضوع "الأرثوذكسي"، قال عدوان ان "الرئيس بري قال لي انه إذا أردنا قانون انتخاب جديد فعلينا ان ننسى الأرثوذكسي، وهذا ما أبلغته لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون".

وأكد عدوان ان "القوات اللبنانية ملتزمة بالقانون المشترك مع الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل والمستقلين مع التقارب مع قانون الرئيس بري، والتيار الوطني الحر يقول انه عند الانتهاء من الاتفاق على القانون يتخذ قراره في حينه، نحن لا نستطيع حسم عدد النواب الذين سيحصل عليهم كل فريق والقانون النسبي يصعب عملية هذه الحسابات ما يجعله أفضل تمثيليا".

وفي موضوع الحوار المرتقب بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، رأى ان "القضايا الوطنية تبحث على مستوى الجميع وليس بين طرفين فقط، رغم ان هكذا حوار يريح الجو المتشنج. وان مجرد جلوس افرقاء متخاصمين على نفس الطاولة يخفف الاحتقان، وهذا أمر جيد. وشدد على ان "القوات" لم تشارك في الحكومة لقرار مبدئي في حين ان موقف البعض للمشاركة في الحكومة كان تحت ذات العناوين التي سيجرى عليها الحوار".

وقال ان "اللحظة مشابهة للحظة تشكيل الحكومة، فهناك مبادرة يقوم بها الفرنسيون مع الإيرانيين، وهناك الموقف الروسي الداعي لاحترام إعلان بعبدا وانتخاب رئيس. بشكل واقعي الحوار يهدف لإقناع "حزب الله" بالتخلي عن ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية. البحث هو للانتقال إلى رئيس توافقي وليس البحث في الأسماء التي ستكون في المرحلة الثانية على مستوى الأفرقاء على مساحة الوطن".

أضاف: "نحن لنا ثقة بحلفائنا ولكن الأهم لنا ثقة بحالنا، فأي اسم لا نقبل به لن يقبل به. هل المطلوب اليوم تكرار سيناريو ال2007 حيث فرض أمر واقع على العماد عون للقبول بالعماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية؟ اننا طلبنا من العماد عون ان نتفق سويا على حل لموضوع رئاسة الجمهورية، وطرحنا ان يترشح رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع والعماد عون، ولا نستطيع منع أحد من الترشح، وإذا حصلت عدة دورات وحصلا على ما يقارب ال60 صوتا ومرشح آخر على 10 او 20 صوتا بأحسن الأحوال، عندها تسحب ذريعة التعطيل من العماد عون، ولا يمكن الطلب عندها من أي مرشح حاز على هذا الكم من الأصوات الانسحاب".

وتابع: "طرحنا حلا آخر يقضي بأن يتفق جعجع وعون على عدد من الأسماء ونذهب بهم إلى الآخرين لانتخاب رئيس. قدمنا أكثر من مبادرة باتجاه التيار الوطني الحر ونحن ننتظر الرد في الأيام المقبلة. لنا كقوات لبنانية عدد من الأسماء، فجعجع مرشحنا في حال المواجهة الانتخابية وهناك عدد من الأسماء في حال ذهبنا نحو التسوية".

ورأى ان "فراغ المؤسسات مرتبط برئاسة الجمهورية ولكن المشكلة بلبنان تصرف حزب الله الذي لا يقيم اي اعتبار للدولة اللبنانية ومؤسساتها. لا يمكن قيام دولة في ظل وجود حزب يشارك في القتال في الخارج ويعبر الحدود من دون سؤال وفي ظل وجود سلاح خارج سلطة الدولة".

واعتبر ان "قوى 14 آذار فازت بالانتخابات النيابية سنة 2009 واضطرت لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع الفريق الآخر بسبب سلاح حزب الله ولم تستطع ان تحكم حتى اليوم"، مشددا على ان "لا قيام لدولة ولا اقتصاد او استقرار في ظل وجود سلاح حزب الله".

وعن العلاقة مع "تيار المستقبل" أكد ان "هناك تواصل مستمر وبشكل يومي، ونحن أعلنا اي من الاسماء لا نقبل بها لرئاسة الجمهورية. العلاقة قائمة على أسس وهي مصلحة لبنان اولا وليس اي دولة إقليمية او خارجية، وقيام الدولة ثانيا، هناك تباين أحيانا فلسنا حزبا واحدا ولكن التنسيق قائم دائما بيننا". أضاف ان "الدكتور جعجع بادر قبل الرئيس الحريري ب3 أشهر لطرح المبادرة من بكركي عن استعداده للبحث بمخرج للملف الرئاسي. ولا يزعجنا ان يتحاور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع أي كان من الدول ليكتشف ان لا احد يمون علينا وان هناك شرفاء في الدولة اللبنانية فالقوات اللبنانية قدمت 15000 شهيد للحفاظ على الدولة والكيان".

وختم عدوان: "الفرنسيون لمسوا من الإيرانيين إيجابية في عدد من المواضيع ومنها رئاسة الجمهورية، لذا يسعون للتوافق في هذا الملف".

 

قاووق: بالحوار نقطع الطريق على الفتنة وننزع فتيلها

الأحد 07 كانون الأول 2014

وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن عملية قتل العسكري الشهيد علي البزال هي جريمة بحق كل الوطن وكل الكرامة وكل السيادة اللبنانية، لأن دماء العسكريين اللبنانيين ليست رخيصة"، مشددا على "ضرورة أن يدرك اللبنانيون جميعا أن دماء شهداء الجيش اللبناني هي التي تحمي كل الوطن وتكتب نهاية المشروع التكفيري في لبنان"، معتبرا "أن التكفيريين قاموا بعملية إعدام الشهيد البزال في محاولة جديدة لإشعال فتيل الفتنة بين اللبنانيين".

وأشار خلال احتفال تأبيني في حسينية شهداء بلدة الطيبة الجنوبية، إلى أن "الكمين الأخير الذي نفذته المجموعات التكفيرية في جرود رأس بعلبك بحق جنود الجيش اللبناني يؤكد ويفضح حقيقة المشروع التكفيري في لبنان والمنطقة، ويوضح أنه يشكل خطرا على جميع اللبنانيين دون أن ينجو أحد من تهديده، فمن كان في لبنان والمنطقة يجد نفسه بمأمن عن هذا التهديد فليتهم نفسه، لأن كل من لا يبايع التكفيريين فهو بفتواهم مرتد ومخالف جاز قتله أو أسره وسبيه"، مشددا على أن "مواجهة التكفيريين تفرض على حكومة المصلحة الوطنية كأولوية مقدمة على جميع الأولويات العمل لدعم الجيش بالسلاح والقرار، حيث أن من حقه أن يلجأ إلى فعل كل شيء دون قيد أو شرط لتحرير الأسرى العسكريين من أيدي العصابات التكفيرية".

وأكد قاووق "أن حزب الله يمضي إلى الحوار الداخلي من موقع الحرص على المصلحة الوطنية، لأننا بذلك نقطع الطريق على الفتنة وننزع فتيلها"، لافتا إلى "أنه بمجرد إعلان حزب الله وتيار المستقبل عن قرارهما بالحوار حتى عمت أجواء الإرتياح في جميع أرجاء الوطن، وكانت رسالة للداخل والخارج أن لبنان يتعافى من التوترات المذهبية التي تعصف بالمنطقة، وقطعنا الطريق مجددا على الفتنة، فهذا ما يحمي الوطن ويقوي لبنان ويزيد المنعة اللبنانية في مواجهة الأخطار التكفيرية".

وأكد "أن المقاومة استطاعت ونجحت في أن تتغلب على كل التهديدات، وأن تعاظم قدراتها حتى شهد القريب والبعيد أنها اليوم أقوى سياسيا وعسكريا في لبنان وفي معادلات المنطقة"، مشيرا إلى "أن التكفيريين اصطدموا بمعادلة صلبة في لبنان، ألا وهي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وبدأ مشروعهم في لبنان والمنطقة بالتراجع والإنحسار شيئا فشيئا".

 

وهاب حذر من فتنة يريدها خاطفو العسكريين ودعا لإعدام موقوف مقابل أعدام كل عسكري

الأحد 07 كانون الأول 2014

 وطنية - رأى رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، أن "خاطفي العسكريين لا يريدون حل الموضوع ولهذا رفعوا سقف مطالبهم"، مشيرا الى أن "المطلوب دخول الجيش بقرار سياسي الى عرسال، بعد أن أثبتت أحداث الشمال أن لا أحد فوق الجيش والدولة، ويمكن للجيش الدخول الى عرسال، بعدما أنهى موضوع طرابلس بساعات". وحذر في حديث الى قناة "الجديد" من "الفتنة التي تريدها المجموعات المسلحة، لأنها تحاول وضع جمهور مقابل جمهور في لبنان ولم ينجحوا حتى الآن ولن ينجحوا لأن الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله موجود ولديه نفوذ وسطو معنوي على الناس ما يعطي إطمئنان بأنه قادر على معاقبة هؤلاء، والشارع السني ليس معهم والسنة لم يكونوا أهل حرب أو فوضى"، مؤكدا أن "الشارع السني ليس بيئة حاضنة لهؤلاء الإرهابيين".

واعتبر وهاب أن "خلية الأزمة هي خلية مأزومة ولديها أزمة وهناك أشخاص في مجلس الوزراء ليس لديهم مصلحة لحل موضوع العسكريين، من أجل العمل عليه سياسيا، لكن الجميع يعرف أن التركي هرب من الموضوع لأنه يعتبر أن هذه الحكومة سعودية وكذلك الأمر بالنسبة لقطر"، لافتا الى أن "الرئيس تمام سلام يقوم بجهد ممتاز في ملف العسكريين"، داعيا الى "عدم التساهل بهذا الملف". ولفت الى أنه "يجب معالجة موضوع سجن رومية"، مذكرا بقرار وزير الداخلية نهاد المشنوق بمعالجة السجن، لافتا الى أنه "يجب أن ينفذ وهو بحاجة الى ظرف معين لتنفيذه"، مؤكدا جدية المشنوق بهذا الموضوع، وموضحا أنه "يجب الدخول في ملف السجناء لكي يصبح الموقوفون الإسلاميون سجناء وليس نزلاء"، داعيا الى "تنفيذ عملية عسكرية لتحرير العسكريين بمساعدة من أجهزة غربية وجيوش حليفة، وإعدام موقوف مقابل إعدام كل عسكري". وإذ رأى أن "لا إمكانية للتبادل بين العسكريين المخطوفين والإرهابيين الإسلاميين المعتقلين في سوريا لأن لبنان لم يحترم إتفاقات التعاون بين البلدين منذ بدء المعركة في سوريا"، تساءل وهاب "ألا يستدعي الوضع الحالي لإجتماع حكومي؟"، موضحا "أن اللواء عباس ابراهيم يفهم اللعبة جيدا وإذا لم يكن لديه ورقة في يده لا يستطيع الوصول الى حل"، مجددا ثقته ب"الجهود الإيجابية التي يقوم بها بعض الأشخاص في الحكومة بالرغم من عدم وجود إجماع على العملية العسكرية في الحكومة على عكس قيادة الجيش التي تؤيد القيام بتلك العملية"، ومعتبرا "سجى الدليمي ورقة مهمة بيد الأجهزة الأمنية ولكن هناك موجودين في سجن رومية يمكن المقايضة عليهم أكثر".

وإذ أكد أن "قطع الطرقات لا يؤدي الى نتيجة"، طالب وهاب "الدولة بحسم قرارها بملف المخطوفين العسكريين"، داعيا "أهالي العسكريين المخطوفين للقيام بتحرك تجاه سجن رومية والقيام بخطوة نوعية". وفي ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي أعلن وهاب أننا "سنبقى في الفراغ الرئاسي حتى العام المقبل لأن هذا الاستحقاق مرتبط بالحوارين الأميركي - الإيراني والإيراني - السعودي"، لافتا الى أن "لا شيء لدى الروسي"، في إشارة لزيارة بوغدانوف للبنان. وحول الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" أكد وهاب أن "كتلة المقاومة قادرة على المضي بالحوار بقرار من السيد حسن نصر الله"، موضحا أن "هذا الحوار سيتضمن حديثا عن قانون الإنتخاب والحكومة ما بعد الانتخابات". وحول دعم الجيش، إعتبر وهاب أن "الهبة الإيرانية أكثر فعالية لأن الإيراني يقدم سلاحا فعالا، لكن هناك اعتراضا عليها من فريق 14 آذار"، متسائلا "لماذا لم يقدم الروسي سلاحا الى الجيش اللبناني الذي يقاتل الإرهاب"، لافتا الى أن "قائد الجيش قال له بأن الجيش بدأ يشتري سلاحا من هبة المليار دولار من السعودية". وحول عدم مشاركته في عشاء السفارة السورية على شرف وزير الخارجية وليد المعلم، أوضح وهاب أن "لا تودد بيني وبين السفير السوري في لبنان بالشكل، أما في المضمون فان إحدى أعمدة سياسة سوريا هي الوفاء وما زالت، والسيد حسن نصرالله أعلن أكثر من مرة أنه مدين لسوريا بوفائها في أكثر الملفات الداخلية"، مؤكدا أن "علاقته بالنظام السوري اليوم ممتازة"، ومعتبرا أن "السفير السوري علي عبد الكريم علي لا يلتزم بأخلاق السياسة السورية بموضوع الوفاء، ويحاول أن يزور التاريخ، ولن يقدر على ذلك طالما أنا على قيد الحياة"، مضيفا "أنه لا يمكن أن يتعاطى السفير علي عبد الكريم علي مع آل كرامي كما تعاطى غازي كنعان على سبيل المثال"، مؤكدا أن "سوريا لن تتخلى عن الحلفاء الذين دفعوا الثمن نتيجة تحالفهم معها". وعن عدم تدخله بما يجري في السويداء أكد وهاب أنه "لا يتدخل في السويداء لأن أهل السويداء أدرى بما يجري فيها والسويداء بحاجة الى دعم حقيقي تتولاه الدولة السورية والجيش السوري والنظام يقوم بكل واجباته تجاه السويداء وجبل الشيخ ونحن مطمئنون لهذا الأمر".

 

جنبلاط في مؤتمر الشباب التقدمي: للخروج من القوقعة المذهبية والحروب العبثية من اجل فلسطين ومستقبل لبنان

الأحد 07 كانون الأول 2014

  وطنية - عقد المؤتمر العام لمنظمة الشباب التقدمي، قبل ظهر اليوم في فندق الكومودور برعاية رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وحضور وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، المرشح الرئاسي النائب هنري حلو، والنواب: غازي العريضي، انطوان سعد وفؤاد السعد، تيمور وليد جنبلاط، امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، مفوض الاعلام لدى الحزب رامي الريس، امين عام منظمة الشباب التقدمي احمد مهدي، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة يحيى خميس، مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار وليد صافي، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، مفوض الشباب لمنظمة الشباب التقدمي صالح حذيفة، اضافة الى عدد من قياديي الحزب التقدمي ومنظمة الشباب واعضاء منظمة الشباب التقدمي.

بعد النشيد الوطني، قدمت عضو مفوضية الشباب ربى مكارم المؤتمر وحيت النائب جنبلاط واكدت انه "بعد مسيرة 44 عاما على تأسيس منظمة الشباب التقدمي والعزيمة هي ذاتها ومؤتمر اليوم يشكل محطة اساسية في مسار متجدد على الدوام".

وبعد عرض كلمات لكل من رئيسة الاشتراكية الاوروبية كايسا باني وامين عام الاشتراكية الدولية ايفين انكر خلال عرض فيديو، شددا خلالها على التعاون الوثيق بين الاشتراكية الدولية ومنظمة الشباب التقدمي في لبنان عبر برامج عديدة للتأكيد على دور واهمية الاشتراكية في كل المجتمعات الدولية ولاسيما في ضوء التحولات الجذرية التي يشهدها العالم وبالاخص منطقة الشرق الاوسط، ودعوا الى تفعيل وتعزيز العلاقات بين مختلف المنظمات الشبابية الاشتراكية في العالم والى التضامن والتكاتف لان الاشتراكية تعمل لخدمة المجتمعات ونبذ العنف والتطلع الى المستقبل بكل جدارة.

حذيفة

ثم القى حذيفة كلمة قال فيها: "44 عاما على التأسيس والطريق امامنا طويل وطويل، 44 عاما نجتمع بعدها في مؤتمر عام استثنائي لنضع لبنة اساسية في مدماك منظمة الشباب التقدمي ولنكمل المسيرة، مسيرة بدأها المؤسسون بتوجيه من المعلم الشهيد كمال جنبلاط، فرسموا معالم الطريق على نهجه وهديه، وكتبوا الصفحات الاولى في سجل طويل سطرته دماء الشهداء الشباب منذ ما قبل قيام المنظمة ككيان واضح، فالتحية الى حسان ابو اسماعيل ومصطفى نصر الله، واكمل درب الشهادة اخرون، فلك التحية انور الفطايري، والتحية كل التحية الى الذين ساروا على هذه الدرب من قضى ومن ينتظر وما بدلوا تبديلا". اضاف: "المؤتمر العام 2014 نحاول من خلاله الاضاءة على القضايا التي تستحوذ اهتمام الشباب في شتى المجالات وان كان الطابع التنظيمي هو الغالب ان المنظمة التي شكلت العمود الفقري للحراك الشبابي كانت ولا تزال النموذج الاصدق لنبض الشباب الذي عبر عن نفسه بعيدا عن الجمود السياسي، لهذا حازت على هامش لا يستهان به، مظلته وليد جنبلاط الذي راهن على الشباب لدور طليعي في الحزب كما في الوطن، وهم اليوم في مواقع متقدمة في شتى الميادين.

واذا كانت المنظمة لعبت في السبعينات دورا بارزا على المستوى الوطني والحراك الشبابي وكانت ركيزة الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية فهي عادت مع انتهاء الحرب الاهلية لتطلق اوسع حملة حوارية في التسعينات بين مختلف المنظمات الشبابية اللبنانية، وكانت تلك المنطلق لدور في الحراك الاستقلالي عام 2005 وبعدها سارت المنظمة الى لعب دور الجامع للشباب اللبناني وتماهت بذلك في كل المراحل مع الدور الوطني الكبير والموقف السياسي الحكيم للحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه".

واردف: "اليوم في مؤتمر 2014 نتطلع الى نهضة جديدة في منطقة الشباب التقدمي على مستوى التنظيم وعلى مستوى الحراك والخطاب والاداء نتطلع الى حركة شبابية فاعلة بعيدا عن ردات الفعل والترددات السياسية والانفعالات السياسية والطائفية والمذهبية، نتطلع الى دور يشجع الشباب على الانخراط في العمل السياسي والاجتماعي والمدني، والاهم في العمل الوطني في الدفاع عن الحريات والعدالة، نتطلع الى دور شبابي بحجم المرحلة والاحداث والتحديات لحماية الوطن من الشرذمة والفتن والتقسيم.

والدعوة موجهة للرفاق في المنظمات للتلاقي حول العناوين وما اكثرها، نتطلع الى متابعة حثيثة لقضايا الشباب في الجامعات والتعليم وسوق العمل والبطالة والعمل النقابي والمطالب والهموم المعيشية والحياتية، نتطلع الى نهضة ثقافية فكرية معرفية وعيننا دائما على فلسطين".

وتوجه الى وليد جنبلاط بالقول: "هذه المنظمة لن تكون الا كما ارادها كمال جنبلاط وكما تتطلع اليها، هذه المنظمة لن تكون الا طليعة الشباب العربي المنفتح المتنور على هذا الاساس، ننجز اليوم خطوة تنظيمية اساسية تتمثل بدرس واقرار التعديلات المطروحة على النظام الداخلي وابرزها تثبيت مبدأ تداول السلطة والمهل الانتخابية والهيئات الناخبة والمواعيد واقرار نسبة محددة للمشاركة النسائية في كافة الهيئات القيادية للمنظمة وتكريس النظام المؤسساتي للمنظمة، اضافة الى كل ذلك سيليه ورشة عمل تحاكي كل العناوين التي طرحناها تنظيميا وسياسيا، محليا وخارجيا".

جنبلاط

والقى صاحب الرعاية وليد جنبلاط كلمة قال فيها: "المستقبل لكم، نحن بحاجة اليكم في الحزب، في الوطن، في فلسطين وفي العالم العربي، المستقبل لكم في دوركم الانفتاحي والحواري مع الجميع، المستقبل لكم في الانخراط الضروري في القضايا العمالية والنقابية،المستقبل لكم في اعطاء الحزب نشاطا جديدا في مناطق تراجع فيها، في الاقليم والجنوب وفي غيرها من المناطق". واضاف: "لا بد ان نخرج من هذه القوقعة التي غرقنا فيها على الصعيد المذهبي، المستقبل لكم واثبتم من حسان ابو اسماعيل الى انور الى غازي الى وائل الى خضر الى غيرهم انكم تستطيعون مبدأ النخبة في قيادة المجتمع والنخبة من اجل التطلع الى المستقبل، اتمنى لكم كل نجاح واتمنى ان يكون هناك مشاركة حثيثة للعنصر النسائي، للمرأة للخروج من هذا التمييز في لبنان، والمستقبل لكم والتواصل مع الشباب العربي حتى لو كانت غارقة في المذهبيات وفي العصبيات لابد من اخراجه من هذا الامر من اجل تصويب البوصلة والخروج من هذه الحروب العبثية من اجل فلسطين ومن اجل المستقبل". ثم بدأ مؤتمر منظمة الشباب التقدمي.

 

بايدن يؤكد ان واشنطن لن تدع ايران تملك السلاح النووي

الأحد 07 كانون الأول 2014 /وطنية - اكد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ان الولايات المتحدة لن تدع ايران تملك السلاح النووي في اطار المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي المثير للجدل، ساعيا الى طمأنة اسرائيل حول امنها.

 

الراعي: لا يمكن التمادي في صم الآذان عن صراخ المواطنين في محنهم وندعو للصلاة الجماعية لانتخاب رئيس وإخراج البلد من أزماته

الأحد 07 كانون الأول 2014

 وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد، على نية أسرة تلفزيون Charity TV لمناسبة عيدها الخامس، في كنيسة الصرح الخارجية "كابيلا القيامة"، عاونه فيه النائب البطريركي المطران حنا علوان، النائب البطريركي على أبرشية صربا المطران بولس روحانا، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الاب مالك بو طانيوس، مدير Charity TV الاب جان أبو خليفة ولفيف من الكهنة. حضر القداس وزيرة المهجرين أليس شبطيني، الوزراء السابقون خليل الهراوي، عبد الله فرحات وماريو عون، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، النائب القبرصي الماروني انطوني حادجي روسوس وعقيلته، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، النائب السابق صلاح حنين وحشد من المؤمنين.

العظة

وبعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "اسمه يوحنا" (لو 1: 63)، قال فيها:

"تحيي الكنيسة اليوم، في مسيرتها نحو الميلاد، ذكرى مولد يوحنا ابن زكريا وإليصابات. أعطي اسم "يوحنا" الذي سبق وأوحاه الملاكُ لأبيه، بسبب مفهوم الاسم ورسالة المولود. "يوحنا" بالعبرية "يهو حنان" يعني "ألله رحوم". فكان يوحنا رحمةً إلهية لزكريا وإليصابات المتقدمين في السن والعاقرين، وكان رسول رحمة إلله للشعب كله، لأنه حَمل رسالة إعداد القلوب والعقول والضمائر للمسيح الرب، فدعي "السابق"، وجسد هذه الرسالة بممارسة معمودية الماء للتوبة والمناداة بها وبتغيير مجرى الحياة، فدُعي "المعمدان".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا في هذه الليتورجيا الإلهية. إننا نرحب بكم جميعا ونحيي أولا أسرة تلفزيون TV Charity، إدارةً ومعاونين وعاملين وأصدقاء، التي تشارك معنا وتحيي خدمة هذا القداس، بمناسبة عيدها الخامس. ونوجه تحيةً خاصة إلى قدس الأب مالك بو طانوس، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، وإلى الأب جان أبو خليفه مدير TV Charity والآباء المرسلين اللبنانيين الموارنة المعاونين والحاضرين. إننا نهنئ الجمعية بإنشاء هذا التلفزيون، بعد انشاء اذاعة "صوت المحبة"، والإدارة على حسن تطويره واتساع رقعة مشاهدته في لبنان وبلدان الانتشار. وقد حدد له ثلاثة أهداف:

الأول، مخاطبة الشباب والأطفال بلغتهم صوتا وصورة ووسائل اتصال.

الثاني، إبراز قضايا المنسيين والفقراء من أجل إحياء روح التضامن معهم.

الثالث، تغطية نشاطات الكنيسة والتعريفُ بغنى تراثاتها المتنوعة، الليتورجية منها والروحية واللاهوتية والتاريخية.

نسأل الله أن يبارك هذه الوسيلة الإعلامية الكنسية ومثيلاتها،التي تقوم برسالةٍ إنجيلية عظيمة ذات الثمار الروحية الوافرة".

وتابع: "في إطار الشركة الروحية مع أمواتنا الأحباء، نحيي بيننا عائلة المرحومة صباح وأنسباءها، هي التي زرعت الفرح في قلوب جميع الناس، في لبنان والخارج. كما نُحيي عاتلتي نسيبنا المرحوم ميشال شكرالله الجميل - عين الخروبة، والمرحومة فريدة يوسف الخوري - حدشيت، فنجدد لهم التعازي القلبية، ونصلي ملتمسين لهم من الله السعادة في الملكوت السماوي. ونحيي أيضًا مرحبين بالوفد الروسي ممثل الجمعية الأمبراطورية الروسية للأراضي المقدسة بمناسبة مرور سبعين سنة على العلاقات الروسية - اللبنانية، ومعهم السيد نقولا التويني رئيس تجمع العائلات البيروتية المعني بالخدمة الإنسانية - الاجتماعية. ونرحب بسعادة الممثل الماروني في البرلمان القبرصي السيد Antonis Hadjiroussos وزوجته السيدة Carmella".

وقال: "إسمه يوحنا" (لو1: 63). يوحنا علامة لرحمة الله. هكذا رأى الشعب مولد يوحنا. فيكتب لوقا الإنجيلي: "سمع جيران إليصابات وأقاربها أن الرب قد عظم رحمته لها، ففرحوا معها" (لو1: 58). رحمة الله العظيمة هي إنعامه عليها، وهي عاقر عجوز، بابنٍ، سيقول عنه الرب يسوع أنه "أعظم من نبي" وأنه "لم يولد في مواليد النساء مثله" (متى 11:11). وظهرت علامة رحمة الله لزكريا "فلما كتب على لوح: اسمه يوحنا، انفتح للحال فمه، وانطلق لسانه، وجعل يتكلم ويبارك الله" (لو1: 63-64). وقرأ ، بقراءة نبوية، عمل رحمة الله الذي بدأ مع مولد يوحنا، ويشمل الشعب كله. فخاطب المولود الجديد هكذا: "وأنت أيها الصبي، نبي العلي تدعى، لأنك تسير أمام وجه الرب لتعد طرقه، وتعلم شعبه الخلاص بمغفرة خطاياهم، في أحشاء رحمة إلهنا، التي بها افتقدنا المشرق من العلاء، ليضيء على الجالسين في ظلمة الموت وظلاله، ويهدي خطانا إلى طريق السلام" (لو1: 76-79). وتابع: "خدم يوحنا رحمة الله بمساهمته في تحقيق عمل الله الخلاصي، إذ راح يهيىء طريق المسيح المخلص إلى العقول والضمائر والقلوب، داعيا إلى التوبة بالإقلاع عن الشر، وتبديل نمط الحياة. من واجب كل واحد وواحدة منا: أن يقول الحقيقة لإنارة العقول والضمائر، وأن يتجنب الكذب والتجني على الغير، حفاظًا على كرامة الذات وكرامة الآخرين. ما يؤلمنا اليوم هو أن يبيع البعضُ نفوسهم وكرامتهم، ويمتهنون لغة الكذب والتجني بواسطة التقنيات الإعلامية لقاء حفنة من المال، يشتري بها ضمائرهم ممولون، لأهداف سياسية أو عدائية أو هدامة. فما أجمل الحقيقة الموضوعية. إنها شرف الأحرار".

أضاف: "عندما قبل سامعو يوحنا دعوته إلى التوبة، اتعظوا وقرروا تغيير سلوكهم. فسألوه: "ماذا علينا أن نفعل؟ فدعاهم إلى تقاسم خيرات الأرض: "من له ثوبان فليعط من ليس له. ومن له طعام فليفعل كذلك". ودعاهم إلى عدم سرقة المال العام: "من يجبي المال لا يستوف أكثر من المطلوب". ودعاهم إلى العدالة: "لا تظلموا أحدا، وإلى قول الحقيقة وعدم الافتراء: "لا تفتروا ولا تكذبوا على أحد"، وإلى القناعة: "اقتنعوا بوظائفكم" (راجع لو3: 10-14). اجل إتعظوا وكل واحد منا مدعو لان يتعظ".

وتابع: "أما الذين لم يتعظوا، ولم يخافوا الله خنقوا صوته في ضمائرهم، فصرخ بهم يوحنا: "يا نسل الأفاعي، من دلكم على الهرب من الغضب الآتي؟ أثمروا ثمرا يليق بالتوبة" (متى 3: 7). وعاد الرب يسوع ليعيد الصرخة نفسها ويضيف: "كيف تقدرون أن تتكلموا كلاما صالحا وأنتم أشرار؟ لأن الفم من فيض القلب يتكلم! الإنسان الصالح يخرج من كنزه الداخلي الصلاح، والإنسان الشرير يخرج الشرور من كنزه الشرير" (متى 12: 34-35). لهذا السبب قطع رأس يوحنا، وصلب يسوع. لكن الحقيقة تنتصر لتحرر كل الناس وتبقى معلنة باستمرارٍ وبشدة، والخلاص المسيحاني فاعل وجار أكثر فأكثر في النفوس". أضاف: "إن الكنيسة، بشخص رعاتها، تواصل دعوة يوحنا إلى التوبة وتغيير المسلك، وصرخته وصرخة المسيح بوجه المتمادين في الشر والكذب والظلم، أكان في المجتمع الصغير أم في الدولة. ولقد أطلقنا الأربعاء الماضي هذه الصرخة مع مطارنة كنيستنا، فنددنا بكل ما يجري في لبنان، على المستوى السياسي، من إمعان في تفريغ مؤسسات الدولة، وفي انتهاك الدستور والمراسيم والقوانين والأعراف، وفي عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وفي سلب المال العام، والتغطية السياسية للفساد والتجاوزات والاستيلاء على أملاك الدولة وللاعتداءات على المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم، ولسائر الجرائم". وتابع: "لا يمكن التمادي في صم الآذان عن صراخ المواطنين في محنهم المعيشية والاقتصادية والأمنية، وفي خنق صوت الله في الضمائر الداعي إلى عمل الخير والعدل وتجنب الشر والظلم. لذا ندعو للصلاة الجماعية في الرعايا والأديار والمؤسسات من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهورية، وإخراج البلاد من أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية". وقال: "الرحمة هي حاجة جيلنا وعالمنا: حاجة العسكريين المخطوفين في جرود عرسال وأماكن أخرى، وحاجة أهلهم إلى رحمة الإفراج عنهم ووضع حد لآلامهم الطويلة، حاجة المتنازعين والمتخاصمين إلى الغفران والمصالحة، حاجة المظلومين والمهمشين إلى العدالة والإنصاف، حاجة الأجيال الطالعة إلى مكان في وطنهم، وإلى فرص عمل، وإلى مستقبل آمن وواعد، وإلى مجتمع أفضل". وتابع: "الفقراء بكل أنواع عوزهم، المادي والثقافي والاجتماعي، يحتاجون بالأكثر إلى رحمةٍ تتجسد في أفعال المحبة والمبادرات الإنسانية والإنمائية، وفقًا لحاجات الجسد والروح. اننا نحيي كل الذين واللواتي افرادا وجماعات ومؤسسات يعطفون بالرحمة على فقرائنا في مختلف حاجاتهم، اكان في مؤسساتنا الاجتماعية ام في مدارسنا او جامعاتنا او مستشفياتنا وسواها. إن كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية يعدد الحاجات الروحية والجسدية مستلهما إياها من الكتب المقدسة".

أضاف: "إن تلبية كل هذه الحاجات للجسد والروح هي فعل عدالة وبر مرضي لله (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 2447). فلا يكفي الكلامُ والدعوةُ والدعاءُ لسد هذه الحاجات، بل يجب الإلتزامُ شخصيًا وجماعيًا في أفعال المحبة على أنواعها، عملاً بقول يعقوب الرسول: "إذا لم تُعطوا العريان والجائع حاجات جسده، فأي نفعٍ في ذلك. كذلك الإيمان؛ إن لم يقترن بالأعمال، فهو ميت في ذاته" (يع2: 16-17)؛ ويقول يوحنا الحبيب: "من كانت له خيرات الدنيا، ورأى بأخيه حاجة، فأغلق أحشاءه دون أخيه، فكيف تُقيم فيه محبة الله؛ لا تكن محبتكم بالكلام أو باللسان، بل بالعمل والحق" (1يوحنا3: 17-18). وختم الراعي: "نصلي إلى الله، بشفاعة يوحنا المعمدان، خادم الرحمة الإلهية، أن يغمرنا جميعا برحمته وحنانه وغفرانه، وأن يجعلنا خادمي الرحمة والغفران، وصانعي السلام. فنستحق أن نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد،آمين".

ابو خليفة

وألقى ابو خليفة كلمة قال فيها: "غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، باسم الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة وأسرة "تشاريتي. تي.في" وجميع الحاضرين، نشكر لكم استضافتنا في صرحكم المبارك وهي ليست المرة الاولى، فقد سبق وحللنا ضيوفا في قلبكم ولمسنا فيه كمال المحبة والشركة مع غبطتكم". أضاف: "نلتقي اليوم وفي اللقاء فرحتان: فرحة الكنيسة بشاشتها، والشبيبة والمنسيين بمحطتهم، فهي من أجلهم ولدت ولأجلهم تستمر، والفرحة الثانية في اللقاء بكم انتم الحاضرون معنا اليوم في هذا الصرح المقدس، بعناية راعيه، فالبعض منكم هو جزء جميل ومضيء أضاف بطلته عبر برامج "تشاريتي.تي.في"، لمسة من حب ونور دخلت قلوب المشاهدين والبعض الآخر كان لكرمه الروحي والمادي الأثر المباشر بتطور العمل، فأتى لائقا برسالة المسيح".

وتابع: "ولدنا بالتزامن مع اعتلاء غبطته السدة البطريركية، فرافقناه بفرحة الابناء بوالدهم ان في زياراته الراعوية داخل لبنان وان في مواقفه عبر برنامج "آخر موقف" وهو لم يبخل علينا بحصانته وحبه فحملنا أينما حل في قلبه، معلنا عبر رسائله وكلماته "مواقف تشجيع ودعم حتى كاد يطغى علينا ام "تلفزيون البطريرك، "أشكر الله على الثقة الكبيرة التي منحتني إياها جمعيتي ، جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، وتجلت بتعيين الأبوين طوني الياس المتخصص في مجال السمعي البصري وجان عقيقي الذي وضع مواهبه في خدمة المنسيين والشماس الموهوب جورج بريدي، في التلفزيون، وكان لتعيينهم الأثر الفعال في حسن تنظيم العمل. دون ان أنسى جهود الأب العام السابق ايلي ماضي حاضن المشروع". أضاف: "في المسيرة لمسنا حضور الرب وعنايته، اذ وضع الرب على دربنا الكثير من الاحباء ممن لعبوا دورا مفصليا في بناء ملكوت الله عبر "تشاريتي.تي.في"، إما بمساهمات مادية كبيرة كالسيد انطوان ضومط، مدير شركة كيماويات لبنان، السيد روجيه سعادة وعقيلته او بتأمين المكان حيث حللنا ضيوفا لسنين في دار آل العضم الكرام، وإما بالتعاون الإيجابي والمشكور مع موزعي الكابل وكل الشركات والأفراد الذين كنا وما زلنا نتعامل معهم". وقال: "عيدنا اليوم هو عيد الموظفين والمقدمين الاحباء، ليس في عملكم وحسب بل بتلك الروح الشابة المبدعة التي تعطي دون حساب، وفي عيدكم كلمة شكر، لا تكفي، فالرب هو الذي يكافىء جهد كفركم وقلبكم ويدكم. فانتم فخر عائلاتكم وكنيستكم، ومحطتكم ولكم في قلبنا فسحة من الإندهاش والإعجاب والتقدير". وختم ابو خليفة: "عيدنا اليوم هو عيدكم انتم الحاضرون معنا ومشاهدونا عبر البث المباشر، وهديتكم لنا في عيدنا هي البقاء معها عائلة واحدة في دعم قضية المنسيين والشباب وهديتنا لكم صلاة نرفعها دوما من أجلكم. معك يا صاحب الغبطة ومع جميع السادة الاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات ومع جميع السياسيين والاعلاميين وأهلنا، أبناء جمعيتي ومع أسرة "تشاريتي.تي.في" الأحباء وجميع الحاضرين".

الخازن

بعد القداس، استقبل الراعي وديع الخازن وعرض معه التطورات والمستجدات على الساحة المحلية. وأشاد الخازن بكلمة الراعي في مؤتمر جامع الأزهر في القاهرة، والتي ألقاها نيابة عنه المطران بولس مطر، واعتبر "أن مواقف الازهر، خلال المؤتمر الاخير، تدين الارهاب بكل أشكاله، والذي لا يمت إلى الاسلام والمسيحية بصلة، وتدعونا جميعا إلى رفع التحية لهذا الاسلام المشرف الذي ينبذ كل أنواع العنف البشع والنهم في وحشيته، متلطيا بمفاهيم إسلامية زائفة لا تمت إلى الدين والدنيا بصلة، لافتا الى أنه بالأمس كان الضحية البريئة الجندي علي البزال الذي قدم شهادته الوطنية في الدفاع عن مواطنيه من الهمجية العشوائية التي لا تقيم وزنا لقيم الانسان وروح الحياة، وإنها لفرصة وعبرة لكي تقوم الحكومة مجتمعة بمبادرة جريئة للاقتصاص والرد بقسوة لا ترحم لان مثل هؤلاء لا يرحمون". وأكد الخازن "أن البطريرك الراعي يحمل اليوم هموم الوطن بصلابة الايمان، مستمرا بعزمه الدؤوب لبلوغ يوم يقوم فيه لبنان من كبوته الطويلة. فبشخصيته الغنية بالفكر والقول والعمل على الصعيدين الكنسي والوطني يجسد غبطة البطريرك الراعي، بمسيرته على رأس كنيستنا المارونية، كل القيم الروحية والفكرية الذي جعل منها عناوين مضيئة في حياتنا الإنسانية والفكرية والوطنية على السواء. وأستطاع بحكمته أن يجنب الطائفة والوطن الكثير من التحديات".

استقبالات

بعدها، استقبل الراعي النائب القبرصي الماروني وعقيلته، حيث اطلعه روسوس على "اوضاع ابناء الطائفة في قرى شمال قبرص. كما التقى عائلة المرحومة الفنانة صباح لشكره على ترؤسه صلاة الجنازة لراحة نفسها.

ومن الزوار ايضا، عائلة المرحومة فريدة يوسف الخوري لشكره على مواساته لهم، ووفود شعبية من مختلف المناطق.

 

الراعي في عشاء مؤسسة البطريرك صفير: للتعالي عن النزاعات والعيش يدا بيد موحدين لمجد لبنان

الأحد 07 كانون الأول 2014

  وطنية - أقامت "مؤسسة البطريرك مار نصر الله صفير"، عشاءها السنوي في فندق هيلتون حبتور- سن الفيل، حضره الى البطريرك صفير، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والنائب نعمة الله ابي نصر ممثلا رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء تمام سلام. كما حضر العميد وليم مجلي ممثلا النائب الاسبق لرئيس الحكومة عصام فارس، النائب انطوان زهرا ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية الامير سمير ابي اللمع، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، القنصل العام لجمهورية مالاواي في لبنان انطوان عقيقي،المستشار السياسي للرئيس سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ، اعضاء المؤسسة، وفاعليات.

الياس صفير

وكانت كلمة لرئيس المؤسسة الياس صفير قال فيها: "يشرفني ان أرحب بكم، في هذه العشية المباركة بحضور راعينا الحبيب وأبينا الجليل باسم اخواني في مؤسسة البطريرك نصر الله صفير التي تعتز بوجودكم، وتستمد من اهتمامكم القدرة على متابعة رسالتها في تقديم المساعدة لعدد من الطلاب والتلامذة الناجحين والواعدين في مختلف الاختصاصات العلمية. اسمحوا لي بداية يا سيدنا البطريرك السابع والسبعين، حامل أمانة الكنيسة المقدسة، ومجسد الأمل اللبناني بالخلاص، ان أعتبر وجودكم بين محبيكم، علامة مزدوجة: فهي، في آن واحد، تأكيد لشعار الشركة والمحبة الذي أعلنتموه، والتزمتموه، واحتضان للمؤسسة التي تحمل اسم سلفكم أطال الله عمره فلكم ولاؤنا المطلق وعرفاننا الدائم. في العام العاشر لتأسيسها، والتاسع لتولينا مسؤولياتها، يسعدنا ان تكون المؤسسة قد استطاعت تقديم مساعدات، لما يزيد عن ستمائة وخمسين طالبا تخرج حوالى نصفهم من كليات الطب والهندسة المعمارية والمدنية والحقوق والصيدلة والتمريض والمعلوماتية والعلم الانسانية، بفضل المساهمات التي نتلقاها، من أهل المعروف. وأنوه بالدعم الحيوي، الذي ما برح يقدمه لنا أصدقاء كرام أعزاء، في طليعتهم معالي الاستاذ ميشال اده، والدكتور طلال كمال الشاعر، والنسيب الغالي الدكتور سليم صفير، وغيره من ذوي الاريحية والمكرمات الذين نعتز بهم ونشكر غيرتهم جزاهم الله خيرا". ولفت الى انه "أكثر من أي وقت مضى نشعر اليوم بالحاجة الى إحياء القيم الاساسية، واستلهام الروح المحيي، للنهوض بلبنان وتحقيق تطلعات أجيالنا. فإنما بالوحدة الوطنية، نواجه التفرقة المذهبية، وبالتكافل الاجتماعي نرد على التفكك السياسي وبروح المحبة نبطل دعوات الكراهية. كما اننا، بالإلتفاف حول جيشنا الأبي ودعم الشرعية، نوطد سيادة الدولة، نحمي مجتمعنا ونبني المستقبل الذي يطمح اليه شبابنا. السبيل الى ذلك، هو العودة الى القيم الانسانية بالتربية والعلم، وهذا ما التزمته المؤسسة منذ البداية، وتستمر فيه بروح التضامن والإنفتاح.  أهلا بكم، وشكرا لكل الخيرين، حاضرين وغائبين، لان المساهمة في توفير العلم، هي المدخل العملي الى بناء المجتمع والدولة. لقد أعطانا الله وطنا رائعا، فعلينا ان نستحقه، ونكون جديرين برسالته".

سليم صفير

وتحدث الدكتور سليم صفير فقال: "لا يسعني، قبل ان أشرع في الكلام في هذه المناسبة الغالية على قلبي، الا ان أنحني إجلالا واحتراما، امام أرواح شهداء جيشنا البطل، وان أقدم الى حضرة العماد القائد جان قهوجي أحر التعازي، راجيا من الله ان يتغمدهم بوسيع رحمته، وان يمن على الجرحى بالشفاء، وان يعيد المخطوفين الى الوطن والى ذويهم. أعود الآن الى كلمتي، في خانة "الفرادة" يصنف، ليس كمثل الرجال هو، صلابة إرادة على وداعة إيمان، جعلتا منه إعجازا، لا طاقة لنا على التمثل به. رسخ ثقة اللبنانيين بوطنهم، يوم كاد ان يضيع الوطن، فكان قدوة ومرجعا ودرعا. وثبت الخشوع في الصدور، هو الذي سلم الفادي مصيره، ومصير رعيته واثقا ان الخلاص لا بد آت. تعالى على الجراحات والحساسيات وحمل هم لبنان، وحيدا، في ساحة غيب عنها أبطالها، فكان هو البطل الوحيد، وكان هو الترس الوحيد والسيف الوحيد في عالم عانى منه الوطن الصغير وظل واقفا، صامدا، حارسا على البوابة". ولفت الى ان "كل ما قيل وسيقال فيه، لن يفيه حقه، يكفيه انه تولى المسؤولية في أصعب مرحلة من تاريخ الوطن: يوم كثرت على اللبنانيين المصائب، يوم تنازعتهم الحروب والفتن وضغوطات الخارج والداخل، يوم قتل الناس، وتشردوا، وهجروا، وهاجروا، يوم خبا الإيمان وزادت المادية والأنانيات. وظل هو هو، لكأنه، في ذلك الزمان، أتانا "عطية" من فوق. كبيرا تحمل المسؤولية الجسيمة يوم أوكلت اليه، وقبلها صامتا، وكبيرا اختار التنحي، بصمت ايضا ليكون واحدا من ثلاثة طبعوا عصرنا واختاروا الابتعاد عن الضوء طواعية، في وقت ارتأوه مناسبا: الجنرال شارل ديغول، البابا بندكتوس السادس عشر، وهو فاذ به على بساطته، لغز يستحيل سبر غوره، وان كنت تدرك انك أمام كتاب مفتوح لانه سهل ممتنع، ما يطمئننا سيدي انكم بيننا، وان الشعلة التي حملتم، تحملها اليوم يد أمينة على تراث بكركي ومصير الوطن ومستقبل بنيه". واردف: "يطمئننا سيدي ان قدر يانوح، وايليج ووادي قنوبين، محفوظ بأمانة لدى سيد بكركي، من له أعطي مجد لبنان، البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الحاضر بيننا، هو الحامل عبء وطن، ومصير شعب وخلاص أمة. محظوظون نحن لاننا شهدنا نعمة مضاعفة، فنحن عشنا عصر البطريركين. أكثر من سبعين بطريركا، منذ يوحنا مارون والسلسلة أمينة على تراث الكنيسة المارونية، لم تفلح غزوات المماليك، ولا سواهم في منع شعلة الإيمان من نشر نورها، بحماية البطريركية المارونية، هكذا ستظل بكركي، عصية على كل انتقاد جارح او هجمة حاقدة، تعلو على الغايات الشخصية، لا تكترث لما يتناولها او يسعى الى التطاول عليها وها نحن أمام شاهدين على ما أقول". وختم: "صاحب الغبطة، نيافة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وجودكم بركة، وحلولكم بيننا هبة قد لا نستحقها، لكنكم ستظلون ابدا قدوتنا ورمزنا، فانتم لستم أرزة من الرب في وطن أرز الرب، بل انتم حارس الارز في لبنان، دمتم للوطن، ولنا".

البطريرك صفير

والقى البطريرك صفير كلمة قال فيها: "نعم الله لا تحصى، واسمه مبارك الى جيل وجيل. أعطى ولم يبخل، أسبغ علينا مراحمه، فنحن مدينون له بكل ما أوتينا، ملتزمون خدمة مذبحه وشعبه. فالرعاية هي تقديم الذات اولا، وبذل النفس عن الرعية. في كل شأن، روحي او زمني، السلطة مسؤولية، الحكم محبة، والمراكز أدوات الخدمة. فكما ان الكهنوت نذر أبدي، لخدمة الناس، كذلك الحكم، التزام للخير العام. وان أفضل وفاء بعطاء الله، هو إشراك اخوتنا في ما أعطانا". واضاف: "الليلة، في الموعد السنوي للمؤسسة الاجتماعية التي تحمل اسمنا، وتقدم المساعدات لعدد من طلاب العلم، لكي ينضموا الى الشباب اللبناني، العامل في كرم الله والوطن، تتجه أفكارنا الى الآخر، الى المحتاج، الى المتألم والمحروم، الى المضطهد من أجل البر، الى المشرد، النازح واللاجىء، وندعو الله، سبحانه وتعالى ليقيم العدل ويحل السلام، عندنا وفي العالم. ان لبنان يحتاج الى كل شعبه، وخصوصا الى جيل الشباب، الذي هو محط الامل بالمستقبل. لذلك يسعدني ان أرى المؤسسة بهمة رئيسها نسيبنا وطبيبنا المخلص، الدكتور الياس سعيد صفير، وشقيقتنا المحبة ميلاني، وأعضاء اللجنة الادارية الاعزاء، ومجلس الامناء الكريم، ان أراهم مستمرين في تحقيق هدف المؤسسة الاول، الذي هو تشجيع التربية والعلم باركهم الله". وتوجه الى الراعي قائلا: "ان وجودكم معنا، دليل محبة، واحتضانكم للمؤسسة بركة، لمتابعة رسالتها التربوية الوطنية. أخذ الله بيدكم، وحقق تطلعاتكم من أجل الكنيسة الجامعة ولبنان الواحد. مع خالص الشكر، لكل من يساهم في تعليم شبابنا لانه يؤدي خدمة حيوية للمجتمع والوطن. والدعاء الى الله تعالى، ليكلأكم جميعا بعنايته، ويحفظ لبنان وشعبه. آمين".

الراعي

وتحدث الراعي فقال: "يد بيد لمجد لبنان، هذا الشعار الذي يجمعنا الليلة صاحب الغبطة حولك لانك الشخص الذي يجمع اللبنانيين، اجتماعنا اليوم هو محطة صغيرة لكنها كبيرة بأبعادها ومعانيها لانها تعني ان مجد لبنان يبدأ بانسانه من شبابه واطفاله وكباره ومن المسؤولين.

لبنان يتمجد عندما يعيش انسانه حرا، مكتفيا وسعيدا ويحقق ذاته، وهو ما ترجمناه بكلمتين شركة ومحبة". اضاف: "نحن اليوم نجتمع بفرح كبير حول سيدنا البطريرك صفير ولكن بغصة على شهداء من مواطنين يعتدى عليهم وكان اخر مرة في بتدعي، ومن شهداء للجيش يقعون باستمرار اضافة الى المخطوفين الذين يعتصر قلبنا عندما يعيش اهاليهم ساعات من الحزن والقلق، نقول لهم "نحن معكم" ونقدم التعازي لاهل الشهداء ولقائد الجيش الذي اعتدنا ان يكون معنا، فشكرا للمؤسسة التي جمعتنا ولكل القيمين عليها، ولكل من له اليد الطولى لدعمها لنساعد الطلاب". واردف: "نتطلع اليوم لشبابنا، وندعوهم للتعالي عن النزاعات والخلافات وان يعيشوا يدا بيد متضامنين وموحدين لمجد لبنان. هذا ما سنطلبه من السياسيين باسمكم يا صاحب الغبطة وباسم كل اللبنانيين نقول لهم اليوم كفانا نزاعات وخلافات ندعوكم كافرقاء سياسيين ومتخاصمين ان تكونوا يدا بيد لمجد لبنان، لكن لبنان لا يتمجد بالانقسامات ولا بالخلافات ولا بالازمات السياسية والاقتصادية ولا بالفلتان الامني ولا بالفساد في المؤسسات العامة ولا بسرقة المال العام، لبنان لا يتمجد عندما يكون هناك قصر جمهوري مقفل الابواب، نقول لهم كونوا يدا بيد ليتمجد لبنان". اضاف: "من هنا احيي معكم لبنان بجناحيه المسلم والمسيحي واحيي الوجوه الاسلامية التي تشارك معنا، وقد تشرفنا بهم هذه هي رسالة لبنان ودوره يدا بيد مسلمين ومسيحيين في المساواة والاحترام المتبادل والتعاون الكامل لبناء الدولة، هذا ما نحتاجه في لبنان وفي العالم العربي الذي بات يتكسر من الداخل". وقال: "من دواعي سروري البيان الذي صدر اخيرا عن المؤتمر الذي عقد في الازهر الشريف، والذي مثلنا فيه المطران بولس مطر، والذي حضره اخواننا المسلمون الموجودون هنا، هذا البيان هو علامة يدل على ان الشرق هو بامس الحاجة لان يكون رسالة للقاء الاسلامي المسيحي، رسالة الحضارة والتعددية وشجب الارهاب وكل الحراكات، والتنظيمات التي تكسر قيمة الحضارة التي بنيناها سويا". وتوجه الى البطريرك صفير بالقول: "لقد علمتنا يا صاحب الغبطة ان لا نقول "اخ" فانت علمتنا ان نحمل الصليب ونسير الى الامام، لقد قلت يوما "لن اكون الحلقة التي تنكسر"، فلا يوجد يا سيدنا بطريرك شكل حلقة تنكسر بل حلقة تشتد امام المصاعب، مثل الارز الذي لا يقوى الا بالرياح العاتية والثلوج التي تغطيه كل شتاء. هذه هي البطريركية سيدنا هكذا علمتنا وهكذا سنبقى، نحن لا ننسى تاريخ حلفائنا الذين علمونا الصمود امام الصعوبات، فلا نية سيئة لدى البطريركية هي لا تعتمد الشر لا بالوطن ولا بالناس، هي لا تحسد ولا تكذب ولا تضلل بل تصبر وتتحمل وتربي". وختم الراعي: "نحن لا ننسى البطريرك الذي حرق في ساحة طرابلس، ولا البطريرك الذي ضرب كف، فنحن لا ننسى ابدا، لكننا لا ننسى ايضا تلك الليلة التي قلت فيها: "سنبقى هنا لاننا شهود، وهكذا سنكون مهما صعبت الظروف، ونعمة الله تساعد كل انسان بالخير والحق والعدل فنحن حلقة لا تنكسر".

 

احمد الحريري في عشاء اقامه على شرفه الجراح: من دون تضحيات لن نستطيع حماية لبنان

الأحد 07 كانون الأول 2014

  وطنية - أولم النائب جمال الجراح على شرف الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري في فندق بارك اوتيل - شتورا، في حضور النواب: عاصم عراجي، طوني أبو خاطر، شانت جنجنيان، إيلي ماروني، زياد القادري، أمين وهبي وانطوان سعد، وزراء ونواب سابقين، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، وفاعليات. بعد ترحيب من الجراح، استهل أحمد الحريري كلمته بالقول :"لبنان و"تيار المستقبل" يبكيان شهيد الوطن علي البزال، مثلما بكى لبنان و"تيار المستقبل" على الشهيدين علي السيد وعباس حمية. قلوبنا وعقولنا مع أهالي الاسرى المخطوفين، ومتضامنون معهم، ونصلي لله سبحانه وتعالى كي يوفق الحكومة اللبنانية في جهودها لتحريرهم". وشدد على أن "المصاب أليم، ونتفهم كل ردود الفعل، لكن دم الشهداء لا يحفظ بالخطف على الهوية أو بمحاصرة عرسال الصابرة والصامدة، إنما يحفظ بإعلاء راية العيش الواحد والترفع عن كل العصبيات المذهبية والطائفية، وإلا نكون نقدم الخدمات المجانية للخاطفين".

وأكد "أن مكانة البقاع الغربي وراشيا غالية عند الرئيس سعد الحريري، الذي يعتبر أهل البقاع الغربي وراشيا هم أهل "تيار المستقبل"، أهل الاعتدال، وأبناء البقاع الغربي وراشيا هم مستقبل "تيار المستقبل" مع كل أبنائنا بكل لبنان"، شاكرا "رجال الدين ورؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات والقيادات الأمنية والعسكرية وكوادر التيار على ما يقومون به من جهود لحماية البقاع الغربي وراشيا والنهوض به، في ظل تداعيات النزوح السوري الاجتماعي والاقتصادي، وفي وجه محاولات بعض السياسيين الانتقام منه ومن أهله، وأخذهم إلى مواقع غريبة عنهم وعن قيمهم وتاريخهم الذي يشرفنا في تيار المستقبل". أضاف :"توجيهات الرئيس سعد الحريري لـ"تيار المستقبل" بان نكون في خدمة الناس، على قدر المستطاع، لأن الناس أصابها اليأس من الأزمات، وتعبت من دولة اللا الخدمات، وتريد حقوقها من الدولة، ودورنا أن نقدم الأمل، وأن نعيد الاعتبار إلى دولة الخدمات وأولويات الناس". وقال: "مشروع رفيق الحريري كان مشروعا للناس، كان رحمه الله أمل الناس ومستقبلهم . وما يعطينا الحافز للاستمرار هم كل الناس الأوفياء الذين لم يفقدوا الأمل منذ العام 2005، والذين حولوا شهادة رفيق الحريري إلى مشروع أمل جديد، بقيادة الرئيس سعد الحريري، الذي يعض على كل الجراح، ويقدم التضحيات السياسية والمبادرات الوطنية كي ينفذ مشروع الناس، مشروع رفيق الحريري".

وأكد "أننا مع الحوار الجدي، ولطالما كنا من دعاة مد اليد للفريق الآخر ، لكن المشكلة كانت في استكبار الفريق الآخر الذي ظن أنه قادر على إلغائنا بسلاحه، والتفرد بالحكم، قبل أن يكتشف أن الاستكبار مقتلة له وللبنان. نحن لم نتغير، نأمل أن يكونوا هم تغيروا، كي يكون هناك حوار جدي يحقق مصلحة اللبنانيين. لكن "تيار المستقبل لن يلدغ من جحر مرتين"، وليس في موقع تغطية قتال "حزب الله" في سوريا، أو تبرئته من عدالة المحكمة الدولية، لكنه في موقع المسؤولية لحماية البلد الذي دفعنا لأجله أغلى الدماء".

وأشار إلى "أننا مستعدون لأن يكون هناك حوار 1، وحوار 2، وحوار 3 من أجل لبنان، مثلما قام الرئيس الشهيد رفيق الحريري بباريس 1، وباريس 2، وأكملنا من بعده بباريس 3 من أجل لبنان، ومثلما يبحث الرئيس سعد الحريري عن تأمين الدعم للبنان ولجيشه الذي يقدم الشهيد تلو الشهيد على مذبح الدفاع عن سيادة الوطن وكرامته ". وشدد أحمد الحريري على "أنه من دون تضحيات لن نستطيع حماية لبنان، ونحن من موقعنا السياسي لن نوفر فرصة لإنقاذ لبنان من كل المخاطر، ونأمل أن يكون الحوار المرتقب مقدمة لحوار وطني شامل تكون باكورته انتخاب رئيس جديد للجمهورية، رئيس توافقي يعيد جمع اللبنانيين على "إعلان بعبدا"، للحفاظ على دستور الطائف، ولتحييد لبنان عن النار السورية التي يحترق فيها بعض اللبنانيين، والتي لا نريدها أن تحرق كل اللبنانيين".

وختم: "مشوار الذهاب إلى سوريا بدأ بالاستكبار، واستمر بالذرائع الواهية، ولم ينته بالانتصارات الوهمية، ونأمل أن يبدأ مشوار العودة إلى لبنان، مهما طال من التواضع، وأن يستمر بالنوايا الصادقة لإنجاح الحوار، وأن ينتهي بإنقاذ لبنان".

 

التحالف الدولي يخطط لتوجيه ضربات جوية ضد قوات الأسد قيادي

قيادي عراقي لـ "السياسة": الغرب ربط تدمير "داعش" في سورية بالتسوية السياسية

الأميركيون رفضوا إعطاء نظام دمشق ضمانات باقتصار الغارات على مواقع الإرهابيين في سورية

 بغداد – باسل محمد: كشف قيادي بارز في التحالف السياسي الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية لـ”السياسة” ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد يوجه ضربات جوية قوية ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مرحلة مقبلة من الحرب المتواصلة على تنظيم “داعش” في العراق وسورية. وقال القيادي العراقي الشيعي ان الحوارات التي تجري بين القادة العراقيين وبعض القادة الغربيين تؤشر على أن توجيه ضربات الى قوات الأسد هو احتمال مطروح بقوة بناء على معطيين: الأول يتعلق بأن كل التقارير السياسية والستراتيجية العسكرية لدول التحالف الدولي تفيد بأن الضربات الجوية ضد “داعش” في سورية لن تكون فعالة ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية تكون أحد الشروط المهمة فيها رحيل الأسد عن السلطة بعد انتهاء الفترة الانتقالية ما يمهد لدور للجيش السوري النظامي للعب دور في خوض المعارك البرية الى جانب فصائل المعارضة المسلحة السورية المعتدلة ضد التنظيم بدعم جوي غربي. أما المعطى الثاني فيتمثل بوجود معلومات استخباراتية لدى بعض الأجهزة العراقية بأن الغرب لا يريد استعجال تدمير “داعش” في سورية قبل أن يتيقن من أن الأسد غير باق في الحكم, وبالتالي توجد رسالة سياسية موجهة الى دمشق بأن عليها أن تقبل بحل سياسي قبل التفكير بدعم دولي فعال للقضاء على التنظيم, وهذا الأمر مختلف تماماً عن العراق حيث يريد الغرب القضاء بشكل نهائي على “داعش”. وبحسب معلومات القيادي, فإنه مع بدء الغارات الجوية للتحالف على “داعش” في سورية طلب الأسد ضمانات مكتوبة عبر بغداد من واشنطن بعدم استهداف قوات نظامه تحت أي ظرف, وعدم ربط الحرب على “داعش” بفرض تسوية سياسية, غير ان الاميركيين رفضوا اعطاء أي تعهدات أو ضمانات مكتوبة, وبقي الموضوع في اطار تفاهم سياسي فضفاض بأن الحرب القائمة تستهدف “داعش” حصراً. وكشف القيادي أن بعض المراسلات مع المسؤولين السوريين القريبين من الأسد أظهرت أن الأخير يشعر بأنه تورط بصورة خطيرة عندما وافق على شن الغارات الغربية من البداية ضد “داعش”, لأنه كان يعتقد أن هذه الغارات ستؤدي الى تغييرات في السياسة الاميركية حيال الموضوع السوري وهو رهان ثبت أنه غير صائب, وبالتالي فإن الأسد بات مقتنعاً بأن الأمور تتطور باتجاه أن تنتهي حقبة حكمه بالتزامن مع تدمير “داعش” في سورية, كما أنه بات متأكداً بأن قدرة الغرب على فرض تسوية سياسية في ظل استمرار تحليق المقاتلات الأميركية في سماء سورية أصبحت أكبر, سيما أن البديل عن رفض هذه التسوية هو شن غارات ضد قوات النظام السوري أي أن تتحول الحرب على “داعش” حصراً الى حرب مزدوجة ضد التنظيم والنظام في وقت واحد, وهذا التطور ربما يحدث بعد عام عندما تكون هناك ألوية كبيرة من “الجيش السوري الحر” المدرب والمسلح بأسلحة نوعية, وهو ما يتم العمل عليه سراً من قبل الولايات المتحدة وبعض حلفائها الاقليميين في الوقت الراهن. واعتبر القيادي العراقي أن اكثر ما يقلق نظام الأسد أن الوضع السياسي في الولايات المتحدة يتجه الى امكانية مجيء رئيس من الحزب الجمهوري في انتخابات العام ,2016 ولغاية هذا الموعد سيجري التركيز على دحر “داعش” من العراق وحتى من بعض دول المنطقة مثل ليبيا ولبنان واليمن وهذا سيحتاج على اقل تقدير الى نهاية العام 2015 وربما حتى منتصف العام ,2016 ولذلك فإن السيناريو المقلق للأسد هو أن يأتي صقور الحل العسكري الى البيت البيض, وربما تتطور الأمور إلى ارسال قوات برية اميركية كبيرة الى المنطقة لمواجهة خطر “داعش” بشكل مباشر. وأكد أن دحر “داعش” في العراق أولاً سيشجع الولايات المتحدة وحلفاؤها على التعامل مع نظام الأسد بقسوة وبحزم, فإما القبول بتسوية سياسية انتقالية تنهي حكمه الى الأبد في سورية وإما ضربات جوية ضد قواته تسمح بتقدم “الجيش الحر” باتجاه دمشق بعد تقويته عسكرياً والقضاء على قسم كبير من قوات “داعش”. ولفت الى أن تداعيات مهمة ستحدث داخل القوات المسلحة السورية النظامية إذا قرر الغرب توجيه ضربات جوية ضد قوات الأسد, منها تشجيع بعض الضباط الكبار من العلويين على التفاهم مع الغرب مقابل اجبار الأسد على ترك السلطة. وحذر القيادي العراقي الشيعي من أن دحر “داعش” في العراق سيشكل كارثة بالنسبة للوضع في سورية لأن عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم سيعبرون الحدود الى سورية هرباً من المدن العراقية, وهذا معناه أن قوات الأسد ستتكبد خسائر فادحة, وهي وسيلة ضغط إضافة على الأسد الذي سيكون مخيراً بين الرضوخ لتسوية تنهي حكمه وبين مواجهة التحالف الدولي عسكرياً. -

 

قادة “الخليجي” يعقدون قمتهم في الدوحة غداً في ظل ضغوط أمنية ونفطية متصاعدة العلاقات مع العالم العربي سيما مصر في صدارة الاهتمامات

دبي – أ ف ب: يعقد مجلس التعاون الخليجي قمته السنوية غداً في الدوحة بعد توصله إلى اتفاق مصالحة أنقذه من التفكك وذلك في ظل ضغط الحرب المستمرة على المتطرفين والمخاوف من تداعيات أزمة أسعار الخام على اقتصادات دول المجموعة. والمجموعة التي أصبحت مركز النفوذ الاقتصادي والسياسي الابرز في العالم العربي بعد ضمور القوى التقليدية, تحاول أن تحافظ على دور سياسي منسق بالحد الأدنى في المنطقة, وأن تحمي في الوقت نفسه حصتها الوازنة من سوق النفط العالمي حيث تمثل اكثر من ثلثي الصادرات في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”. وأكد محللون ومصادر متطابقة أن موضوعي الأمن والعلاقات الخليجية مع العالم العربي سيما مع مصر, سيكونان في صلب القمة, خصوصا أن الملف المصري كان في أساس الخلاف الخليجي الحاد في مطلع العام الحالي. وقال المحلل السياسي المخضرم عبد الوهاب بدرخان إن “المصالحة أتت لتفادي تشقق مجلس التعاون” وللسماح بانعقاد القمة السنوية في موعدها ومكانها, أي في الدوحة. وبحسب بدرخان, فإن “الحرب على داعش هي السبب الرئيسي الآخر للمصالحة, ف¯”الجميع في التحالف الدولي ضد داعش والجميع يتحسس وجود خطر قد يتحول الى مخاطر داخلية في كل بلد”. وأكد المحلل أن “الضغط الأمني هو العنوان الحقيقي لهذه القمة سواء كونها تنعقد في ظل مشاركة دول الخليج في الحرب أو قلقها إزاء أمنها الداخلي وضرورة تنسيق التعاون الأمني”. وإذ أشار بدرخان إلى وجود “توافقات خليجية” في عدد من المواضيع السياسية, سيما الملف السوري الذي “لم يعد موضوع خلاف سعودي قطري”, أكد أن “المصالحة تحتاج الى اختبار”. وقال إن طريقة التعامل مع الخلافات قد تصبح أقل حدة لكن “الخلافات ما زالت موجودة بشأن موضوع التعامل مع مصر والنظرة الى الدور الايراني”. ففي موضوع مصر وجماعة “الاخوان” تبقى الامارات متمسكة بمقاربة متشددة طويلة المدى ضد ما يسمى ب¯”الاسلام السياسي” الذي تعتبره المنبع الحقيقي للتطرف, فيما تبدو قطر متمسكة بحسب بدرخان بخيار احتواء التيار الاسلامي. وتعد سلطنة عمان العضو الاقرب بين دول المجلس الست الى ايران, كما انها الدولة الوحيدة التي اعلنت رسميا رفضها انتقال مجلس التعاون الى مرحلة الاتحاد. ولعبت السلطنة دورا بارزا في تسهيل المحادثات النووية بين غريمة الخليجيين ايران وحليفتهم التقليدية الولايات المتحدة. وقال مصدر خليجي لوكالة الصحافة الفرنسية, إن قمة الدوحة ستقر “قيادة عسكرية مشتركة” بين دول مجلس التعاون يكون من مهامها تنسيق الحرب على المتطرفين مع الولايات المتحدة التي تقود هذه الحرب والدول الاخرى المشاركة. وعلى الصعيد الاقتصادي, يخوض التكتل الخليجي حرباً شرسة للحفاظ على حصته من السوق النفطي, وهي الحصة التي تعطي دول المجلس الاربع الاعضاء في “اوبك” بزعامة السعودية تأثيرا عالميا. ودفعت السعودية والإمارات والكويت وقطر باتجاه إبقاء مستويات الإنتاج على حالها في “اوبك” بالرغم من تراجع الاسعار للضغط على منتجي النفط الصخري واخراجهم من المعادلة, خصوصا في الولايات المتحدة, والحفاظ على حصتها ونفوذها في سوق الطاقة العالمي. وقال الخبير النفطي الكويتي كامل الحرمي إن “المحافظة على حصص السوق أصبحت أهم من المحافظة على السعر على الأقل في المرحلة القريبة”.

 

العاهل الأردني: “الإخوان” اختطفوا “الربيع العربي” من الشباب الطامح للتغيير أكد أن الغارات لن تستطيع وحدها هزيمة "داعش"

عمان – وكالات: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني, أن جماعة “الإخوان” قامت باختطاف “الربيع العربي” من الشباب الذين خرجوا أملاً في التغيير, معتبراً في الوقت ذاته أن الضربات الجوية “مهمة جدا” لكنها “لن تستطيع وحدها أن تهزم داعش”. وقال الملك عبدالله في مقابلة أجراها مع شبكة “بي بي أس” الأميركية في واشنطن, وبثتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية مساء أول من أمس, لدى سؤاله في ما إذا كان مضطراً لاتخاذ إجراءات ضد جماعة “الإخوان” غير المحظورة في المملكة “انهم منظمة رسمية”. وأضاف عارضاً ما جرى في بلاده منذ العام 2011 الذي انطلقت فيها ثورات “الربيع العربي”: “قمنا بدعوتهم (الإخوان) لأن يكونوا جزءا من العملية السياسية في بداية الربيع العربي, وفي الواقع, كانوا هم أول جهة سياسية تحدثت إليها في بداية الربيع”. وأضاف “قاموا بعرض مطالبهم المعروفة جدا لدينا, هم أرادوا تغيير الدستور, وطالبوا أيضا بمحكمة دستورية, وكان لديهم قائمة من المطالبات, لبي معظمها بالمناسبة, وقد طالبوا بلجنة حوار وطني حتى يتمكنوا من خلالها بالحديث عن الإصلاح وتم تشكيلها كذلك”, و”طلبنا منهم أن يكونوا جزءا من لجنة الحوار ولكنهم رفضوا”. وأشار إلى أنه “في تلك المرحلة كان الربيع العربي قد بدأه شباب وشابات تواقون للتغيير وقد تم اختطافه لاحقا من قبل جماعة الإخوان التي هي جمعية سياسية منظمة”. وأضاف “بالمحصلة, كانوا هم من أخذ مكان الشباب الطامح للتغيير في تلك المرحلة في مصر, إن كنت تذكر, حيث تم استبدال الشباب المصري بجماعة الإخوان المنظمة, وفي الأردن, للأسف, اتخذ الإخوان قرارا بالبقاء في الشارع”. وفي موضوع آخر, فقد قال العاهل الأردني, إن الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش”, “مهمة جدا” ولكنها “لن تستطيع وحدها ان تهزم” التنظيم الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسورية. وقال الملك عبدالله “نعلم جميعا أن الضربات الجوية مهمة جدا وتستطيع ان تتخيل كيف سيكون الوضع من دون هذه الضربات لكن الهجمات الجوية لن تستطيع وحدها أن تهزم داعش”. وأضاف أن “المسألة المهمة الآن هي الوضع على الارض”, و”لا اريد لأي شخص ان يظن ان أي طرف منا يتحدث عن ارسال قوات برية لحل المشكلة, ففي نهاية المطاف على السوريين وكذلك العراقيين ان يحلوا المشكلة بأنفسهم”. واوضح انه “سواء في العراق او سورية, لا بد ان تنفذ هذه المهمة من قبل السكان المحليين انفسهم” و”السؤال هو: كيف يمكن تأمين الدعم لهم على ارض الواقع? كيف يمكن ان نحميهم وندعمهم?”. وقال “نحن جزء من التحالف وقد شاركنا في العمليات ضد تنظيم داعش في سورية كعضو في هذا التحالف وكذلك نتحدث مع العراقيين لنعلم كيف يمكن لنا مساعدتهم في غرب العراق”. وأضاف: “أتوقع أن ترتفع وتيرة هذه الجهود في القريب العاجل وبعد ذلك سيلعب الأردن دورا في مواقع أخرى”.

 

بلاد علي البزّال

غسان شربل /الحياة/08 كانون الأول/14

عشية سفري إلى بيروت شاهدتُ على إحدى المحطات تقريراً موجعاً. جالت المراسلة على خيام أهالي العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى جبهة «النصرة» وتنظيم «داعش». توقَّفَتْ قرب خيمة أطلّت منها امرأة يقطر الحزن من ملامحها. وجه معجون بالتوتر والخوف. تحدثت المرأة كأنها تشم رائحة دم ابنها الدركي علي البزّال الذي هددت «النصرة» بإعدامه. تضرّعت كي لا تقترب ساعة تلقيها النبأ. غداة وصولي إلى بيروت قلتُ أزور المخيم وهذه المرأة تحديداً. على باب الخيمة وقفَتْ والدة علي البزّال وزوجته وشقيقته. وجوه اعتصرها الأسى وجفون أثقلها السهر الطويل. وخيمة حزينة تذكّر بأن الوطن لم يعد يشكّل خيمة لأبنائه. تحدّثت والدة البزّال بطريقة من يسابق الوقت ويخشى نفاده. حرّكت يديها كمن يحاول دفع القدر. تمنّت لو أنني أحمل إليها خبراً ساراً أو مطمئناً. لكن الزمن ليس زمن هذا النوع من الأخبار. إنها والدة أسير في بلد أسير. فتحت يديها على شكل سؤال. سألَتْ: أين الوسطاء؟ أين الحكومة؟ أين الضمير؟ أين الإنسانية؟ وكررت: أين الدولة؟ سَخِرَت من القول إن السلطات تستجمع أوراق الضغط لإنجاح المفاوضات. سَخِرتْ من الذين يعارضون المقايضة مع الإرهابيين أو يتسببون في تأخيرها. ردَّدَت بحرقة: «أريد ابني». ولم يغب عن بالها أن تطالب بإطلاق رفاقه.

دمعة صغيرة جالت في العينين الكئيبتين. نضب الدمع من فرط ما بكت. حكت لنا عن عذابات زوجة علي وشقيقته منذ اعتقاله، خصوصاً بعد التهديد بإعدامه. حاولتُ تحريضها على إبقاء باب الرجاء والأمل مفتوحاً. كانت تهزّ رأسها. أتلفَت الأيام أعصابها والتهمت الصبر. «اريد ابني»، «أين الوسيط القطري؟»، و «ماذا تنتظر خلية الأزمة (الحكومية)». «فليتركوا المكان لغيرهم إذا كانوا عاجزين»، و «أريد ابني». ضربت كفاً بكف اعتراضاً على الظلم الفادح والعجز الفادح. كأن «النصرة» أعدمتها قبل إعدام ابنها.

ضربت صدرها براحتيها. تصوّرت عذابات علي في قبضة محتجزيه. تصوّرت شبابه المكسور والدم يتصبب من عنفوانه. تصوّرته موثقاً ومهاناً. يموت حنيناً إلى طفلته الصغيرة المريضة، وإلى زوجته وشقيقته ووالديه. سألناها إن كانت تبلّغت جديداً مطمئناً فردّت بالنفي وتغطت بصمت من ينكسر. أضفت بضع عبارات مواساة فاشلة. وغادرنا الخيمة والمخيم. كَسَرَ الحوار مع والدة علي البزّال قلبي. ما هذا الظلم؟ وما هذا الاحتقار؟ مسلّحون ينتهكون حدود بلد اسمه لبنان يفترض أن يكون دولة ذات سيادة. يقاتلون الجيش ويخطفون عسكريين وينسحبون إلى المغاور. يطالبون بإطلاق مرتكبين وحين تمتنع الحكومة يطلقون النار على رأس رهينة أو يقطعون رأس أسير.

تقلّب الحكومة الهشّة الجمر بين يديها. تعيش على توقيت الإرهابيين. تخاف على العسكريين، وتخاف من الثمن المطلوب لاستعادتهم، وتخاف من تكرار الخطف إذا حصل الخاطفون على مكافأة لجريمتهم. وتخاف الحكومة الهشة على وحدتها، وتخاف من التباسات مواقف بعض أعضائها ومن جماعة «المقايضة ولكن». الظلاميون قساة وبارعون. يعزفون على التمزقات اللبنانية بوحشية ومهارة. هذا محتجز شيعي وذاك سنّي. هذا محتجز مسيحي وذاك درزي. يتلاعبون بمشاعر أهالي المحتجزين ويتلاعبون بمشاعر المناطق التي ينتمون إليها.

أزمة العسكريين المحتجزين جزء من مأساة سقوط لبنان في مستنقع التفكك السوري. قبل أن يقطع الظلاميون رأس جندي قطع السياسيون رأس الجمهورية. ما هذا الانحدار؟ ما هذا الانحطاط؟ ترجع جثث الجنود ولا ينزل النواب إلى البرلمان لانتخاب رئيس، ولا يشكلون حكومة أقطاب أو ما يشبهها ليدعم الشعب الجيش في معركته ضد الإرهاب. ما هذه الشراهة؟ ما هذا الانحطاط؟ لم تخطئ والدة علي البزّال في الحساب. جاءها الخبر عنيفاً وقاهراً ومدمّراً. تلوّت تحت ضربة الزلزال. لا ينقص من حُرقتها نعتها بـ «أم الشهيد». كانت تشتهي أن يرجع لتشم فيه رائحة طفولته. نجح الإرهابيون في التلاعب باللبنانيين. صرخات الثأر تنذر بإعدامات كثيرة، تُنذر بتحريك البراكين المذهبية. ما أقسى أن تزور بلاد علي البزّال، وأن تشهد من قرب كل هذا الظلم وكل هذا الظلام.

 

«حصة العرب» في سورية... حصة إيران في العراق

جورج سمعان/الحياة/08 كانون الأول/14

روسيا تسعى إلى تقسيم جديد لأوروبا. هذا ما يحذر منه خصومها المعترضون على اندفاعها في أوكرانيا. تتدخل لتغيير الحدود القائمة واقتطاع ما تستطيع إذا استعصى تقسيم الدول القائمة. تريد إعادة إحياء الحدود بين الدول الأوروبية بهدف إضعاف الاتحاد الأوروبي. هذا ما فعلته في جورجيا ثم في أوكرانيا وتهدد به دول البلطيق. شعارها الدفاع عن الأقليات الروسية التي تعزز انتشارها في كثير من الدول زمن «الاتحاد السوفياتي». ويتهم الغرب اليوم الرئيس فلاديمير بوتين بالسعي إلى إعادة تقاسم بعض أطراف القارة العجوز ما دامت إعادة رسم الحدود بين دولها تبدو مستحيلة مع قيام الاتحاد وتوسعه المستمر. وهو يستعد لميلاد الاتحاد الاقتصادي الأورو- آسيوي مع روسيا البيضاء وكازخستان وأرمينيا مع حلول السنة الجديدة. ولا يخفي آماله بالتوسع في آسيا الوسطى، نحو طاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان وتركمانستان التي يتقدم إليها الاستثمار الصيني في مجال الطاقة. والهدف قيام تكتل سياسي- اقتصادي يوازن الاتحاد الأوروبي. والخروج من العزلة التي يفرضها الغرب على بلاده.

تقاسمت الدولتان العظميان النفوذ في معظم القارات أيام الحرب الباردة، وحافظت الدول الوطنية على وحداتها أرضاً ومكونات وأنظمة أيضاً في ظل هذا النفوذ أو ذاك. لكن معظم الأنظمة الشمولية في هذا المعسكر أو ذاك انهار في أوروبا وأميركا اللاتينية وآسيا مع انهيار الكتلة الشرقية. وسعت الولايات المتحدة طوال ربع قرن ولا تزال إلى إرساء نظام دولي جديد، بعدما باتت القطب الأقوى الوحيد. ولم تتوان في السنوات الأخيرة عن خوض حروب أنهكتها وأوروبا في البلقان والقرن الأفريقي وأفغانستان والعراق وغيرها. حتى بات «التعب والخيبة والهموم الاقتصادية والنوازع القديمة والمتجددة إلى العزلة ترخي بثقلها على القرارات السياسية» في أميركا والغرب، كما عبر وزير الخارجية الفرنسي السابق هوبير فيدرين في مقالة لجريدة «الموند» قبل أشهر. وهو ما شجع دولاً أخرى وقوى صاعدة على المواجهة والتقدم نحو أداء دور في بناء النظام العالمي. ويعزو وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسينجر موقف هذه الدول والقوى إلى ما يسميه رؤية مختلفة لكل دولة تتأثر بتاريخ هذه الدولة وبأوضاعها اليوم.

لذلك لا تخوض روسيا وحدها المواجهة مع الغرب والولايات المتحدة. الصين هي الأخرى تخوض حرباً باردة في المحيط الهادئ للحفاظ على نفوذها في جنوب شرقي آسيا. ولمنع تمدد الولايات المتحدة التي تتوسل التفاهم والتنسيق والتعاون مع دول المنطقة المنضوية في مجموعة «آسيان» ومع اليابان وأستراليا لاحتواء الصين. وأبعد من ذلك حذرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون مراراً الدول الأفريقية من عودة الاستعمار إلى القارة السمراء، في إشارة إلى الحضور الصيني استثماراً وتجارة ومساعدات مختلفة. وباقي دول «البريكس»، الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، لا تخفي رغبتها في المساهمة في رسم النظام الدولي الجديد. وما يجري في المشرق العربي لا يختلف عما يجري في أقاليم أخرى. وليس الفراغ الاستراتيجي في المنطقة وحده ما يدفع القوى الإقليمية الكبرى، فضلاً عن الكبار، إلى المواجهة والصراع من أجل ملء هذا الفراغ. صحيح أن الولايات المتحدة عبرت صراحة عن نقل ثقل اهتمامها من الشرق الأوسط إلى المحيط الهادئ مع أنها لا تزال حاضرة بقوة. لكن الصحيح أيضاً أن الرئيس باراك أوباما نهج سياسة «الديبلوماسية المتعددة الأقطاب»، وفتح الباب لسياسة التعاون مع القوى الكبرى لإدارة شؤون العالم. والصحيح أيضاً أن تداعيات الأحداث التي عصفت وتعصف بالعالم العربي عجلت في انهيار النظام العربي.

وفرت هذه العوامل فرصة ثمينة للقوى الإقليمية الكبرى في استعادة ماض تليد، على خطى الرئيس بوتين. فحذت إيران حذوه. وتكاد اليوم تعجل في التقسيم الجديد للشرق الأوسط. أو اقتطاع حصصها هنا وهناك. ولا تخفي كما الروس حميتها في الدفاع عن كتل وقوى شيعية من اليمن إلى سورية والعراق ولبنان. وبات من الصعب تجاهل تمددها في عواصم عربية كثيرة. ومثلها تركيا التي تضيق ذرعاً بما جرى في القرم وما يجري في سورية والعراق، تحاول أن تزج بنفسها في المشرق العربي والشمال الأفريقي لتستعيد على الأقل بعض ما كان للسلطنة. وتكتفي إسرائيل بانشغال العرب والعالم عنها لتواصل سياسة تصفية القضية الفلسطينية فيما أهلها عاجزون عن استعادة اللحمة والحد الأدنى من وحدتهم. أما المملكة العربية السعودية التي أعادت بعث الروح في مجلس التعاون فتتحرك مع شركائها ومصر والأردن وغيرهم للحفاظ على ما بقي من «حصة» العرب في النظام المقبل للإقليم... إذا كانت إعادة اللحمة إلى ما كانت قبل عقدين أو ثلاثة تبدو شبه مستحيلة. ولا شك في أن مشاركتها ودول عربية أخرى في الحرب على «الدولة الإسلامية» ستترجم عاجلاً أو آجلاً مردوداً سياسياً وحصة وازنة في كل من سورية والعراق.

وإذا كانت روسيا وإيران تعبران عن طموحاتهما الإقليمية والدولية بتدخلات ميدانية خارج الإرادة الدولية، فإن الصين وتركيا يعينهما تقديم العامل الاقتصادي والتجاري على الصبر والمهادنة. فلا بكين في وارد مواجهة مع الولايات المتحدة على خلفية ما ترى إليه تدخلاً أميركياً في فضائها الأمني جنوب شرقي آسيا. وتقف في الشرق الأوسط خلف موسكو فتعفيها من صدارة المشهد. ولا أنقرة في وارد مواجهة مع إيران التي تتقدم نحو حدودها في بلاد الشام. بالطبع تختلف ظروف كل بلد من البلدان الأربعة. فالكرملين أغاظه ويغيظه «زحف حلف «الناتو» إلى «حدائقه» الخلفية والأمامية، وتوسع الاتحاد الأوروبي إلى ما يعتبره تاريخياً فضاءه الأمني. وطهران ترفع من سنوات لواء «حلف الممانعة» في وجه المشروع الأميركي الذي ترى إليه تهديداً مباشراً لنظام «الجمهورية الإسلامية». وترغب كما حليفها الروسي في كسر الحصار المضروب عليها بشتى الوسائل. وهذه ليست حال الصين أو تركيا.

على رغم هذه الحروب الباردة هنا وهناك، بات واضحاً أن أحداً من القوى الكبرى لا يرغب في الانجرار إلى المواجهة الشاملة. روسيا لا ترغب في العودة إلى الستار الحديد. ولا الغرب عموماً يريد اللجوء إلى القوة في أوكرانيا. يكتفي بسياسة العزل السياسي، كما حصل للرئيس بوتين في قمة العشرين، وبالحصار الاقتصادي والعقوبات. وتمديد المفاوضات في شأن الملف النووي الإيراني تأكيد لرغبة الأطراف المعنيين في استبعاد الخيار العسكري وتغليب سلاح الديبلوماسية يعززه الحصار الاقتصادي الذي يترك جروحاً مؤلمة... تعمقها أسعار النفط المتهاوية ومعها اقتصادات كثيرة. ولن يكون الشرق العربي استثناء أو بعيداً عن هذا السلاح. لذا يشهد المشرق العربي مروحة من التحركات السياسية والأفكار المطروحة من أجل تعديل موازين القوى. وهذه وحدها تسمح بالبحث في حلول وتسويات.

في هذا الإطار، تحرص تركيا مثلاً على إعلاء بنيان علاقاتها مع إقليم كردستان. وتبرع في اللعب بورقة كوباني على وقع حوارها الداخلي مع حزب العمال الكردستاني. ولا تزال تنأى بنفسها عن عمليات التحالف الدولي، وتصر على إنشاء منطقة آمنة شمال سورية، لعلها توفر لها أرضية صلبة لحضور فاعل في مستقبل هذا البلد الذي طالما اعتبرته أدبيات السلطنة «درة التاج العثماني». ومنه يمكنها أن تمارس نفوذها شرقاً وغرباً وجنوباً، كما كانت الحال حتى عشية انضمامها إلى الحرب في عام 1914. أما الرياض فتستعد لسلوك الطريق إلى بغداد. ولا تقفل الباب أمام أية أفكار لتسوية سياسية في سورية على قاعدة جنيف. ولا ترى نجاحاً لحملة التحالف على «الدولة الإسلامية» إلا بإرسال قوات برية. في حين لم تعد إيران تكتفي بتدخلها الميداني على أرض الرافدين. زجت بطيرانها الحربي. لعلها تخشى أن يقوم سريعاً جيش العشائر السنية على أيدي الأميركيين والعرب. لا تريد شركاء في بغداد، مثلما لا تريد شركاء في سورية، ولا حتى روسيا. بلاد الشام كانت قبلتها وميدان صراعاتها قديماً وحديثاً.

على رغم الخلافات التي تدور بين أركان إدارة الرئيس باراك أوباما، يبدو قيام منطقة أو مناطق آمنة، حتى وإن كانت شريطاً حدودياً صغيراً، اقتراحاً مؤجلاً. ليس لأن الأمر يحتاج إلى قرار من المجتمع الدولي. وليس لأن واشنطن تعترض. بل لأن إيران ستقاوم ذلك، وكانت وجهت أكثر من تحذير إلى تركيا من التدخل. ومثلها روسيا لن تسكت. وحتى أفكار المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ستظل مجال أخذ ورد وقبول وتردد، ومثلها مساعي موسكو وأفكارها. ومثلها أيضاً الدعوات إلى الزج بقوات برية في الحرب على الإرهاب. عجلة التسويات على المسار الديبلوماسي ستظل بطيئةً، كما كانت الحال ولا تزال في الملف النووي، نظراً إلى تعدد الأطراف واللاعبين وتضارب مصالحهم وعلاقاتهم. وستبقى سورية تنتظر ما سيرسو عليه تقاسم العراق بين القوى الإقليمية الكبرى إذا تعذر التقسيم الرسمي المعلن. وما دام الذين خسروا بلاد الرافدين بعد سقوط صدام حسين يستعيدون حضورهم في بغداد وإن كانت الغلبة لطهران، فإن حضورهم في دمشق سيكون غالباً في المقابل. لا بد أن تعود السلطة إلى «شرعية الأكثرية» كما انتهى الأمر في العراق، إلا إذا تحقق المحظور ووقع التقسيم النهائي، كما يخشى الروس ويتساءلون في سرهم! فهل يكون «تجميد» الحرب كما يدعو دي ميستورا مقدمة لتكريس مثل هذا الحل، وبالتالي تكريس التقاسم القائم في كل الإقليم؟

 

هل تُجرى انتخابات مجلسَي النواب والشيوخ معاً لحلّ عقدة تحقيق المناصفة الفعلية؟

اميل خوري/النهار

8 كانون الأول 2014

السؤال الذي يثير القلق هو: هل يصبح عدم الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية سبباً لعدم اجراء انتخابات رئاسية ولا نيابية فيستمر الشغور الرئاسي الى اجل غير معروف وكذلك التمديد لمجلس النواب؟

الواقع ان كل قانون للانتخاب يأتي بمجلس نيابي يمثل أو لا يمثل تمثيلاً صحيحاً شتى فئات الشعب وأجياله، وخصوصاً إذا كان وضعه يثير خلافات بين الاحزاب والكتل لأن طريقة تقسيم الدوائر الانتخابية تجعل كل حزب يريد أن يعرف نتائج الانتخابات قبل أن تحصل.

لقد جرب لبنان كثيراً من القوانين وكثيراً من تقسيم الدوائر بين كبرى ومتوسطة وصغرى، وظل من هو غير راضٍ عن نتائج الانتخابات. وإذا كانت الاقلية في الماضي تخضع لما تقرره الأكثرية في مجلس النواب عند مناقشة أي مشروع، فإن ما يخشاه الناس اليوم وفي غياب احترام الديموقراطية وحتى الدستور أن تعطل الاقلية قرار الاكثرية إذا وافقة على قانون للانتخابات غير مقبول منها، فترد بمقاطعة الانتخابات التي تصبح نتائجها غير ميثاقية، خصوصاً إذا شارك في هذه المقاطعة مكوّن مهم من مكونات لبنان. فأي قانون جديد للانتخابات يمكن التوصل الى اتفاق في شأنه ويحقق المناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين في المقاعد النيابية، وهي (المناصفة) التي جعلت فريقاً من المسيحيين يقترح "المشروع الارثوذكسي" المحقق لذلك، خصوصاً ان هذه المناصفة تحولت قميص عثمان لتعطيل الانتخابات الرئاسية والانتخابات النيابية؟

يقول مسؤول برلماني إنه بالعودة الى الدستور يتبيّن ان في الامكان، مع انتخاب اول مجلس نواب على اساس وطني لا طائفي، انتخاب مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية (المادة 22) باعتماد الآتي:

أولا: انتخاب مجلس نواب على اساس وطني لا طائفي باعتماد المحافظة او القضاء دائرة انتخابية وعلى قاعدة النسبية مع الاحتفاظ بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، بحيث ان اي غبن يصيب طائفة او مذهباً في الانتخابات النيابية يمكن تعويضه في انتخاب مجلس الشيوخ الذي يمكن اجراؤه على اساس ان يتولى كل مذهب انتخاب ممثله في هذا المجلس، اي اعتماد "المشروع الارثوذكسي"، وعندئذ لا تعود حاجة الى تفسير المادة 24 الا اذا كان المقصود من التفسير التعجيز والعرقلة.

ثانياً: ان يتألف مجلس النواب من 64 نائباً ومجلس الشيوخ من 64 شيخاً ايضا، او يصير اتفاق على تحديد عدد آخر متساو بين المجلسين.

ثالثاً: ان يتم تحديد صلاحيات مجلس الشيوخ بتحديد القضايا المصيرية، ويمكن اخذ بعضها من المادة 65 في الدستور مثل: تعديل الدستور، اعلان حال الطوارئ والغاؤها، الحرب والسلم، التعبئة العامة، اعادة النظر في التقسيم الاداري، حل مجلس النواب، قانون الانتخابات، قانون الجنسية، قوانين الاحوال الشخصية. ويمكن الاتفاق على اضافة مواضيع اخرى تعتبر مصيرية ويكون لمجلس الشيوخ الذي يمثّل جميع العائلات الروحية رأي فيها.

ويرى المسؤول نفسه عدم ربط المواضيع التي هي من صلاحيات مجلس النواب بالمواضيع التي هي من صلاحيات مجلس الشيوخ لمنع تضارب المواقف بين المجلسين سواء لأسباب سياسية أو مذهبية، ما يؤدي الى تعطيل بتها. لذلك فإن مجلس الشيوخ الذي يكون له صلاحيات بت المواضيع المهمة والمصيرية يبدد هواجس العائلات الروحية الممثلة فيه حيالها.

فهل يصير اتفاق على اجراء انتخابات لمجلس النواب وانتخابات لمجلس الشيوخ في آن واحد فتحل عندئذ عقدة تمثيل المذاهب والطوائف في مجلس النواب وهي العقدة التي تثير خلافاً حول أي قانون للانتخاب يحقق التمثيل السياسي والمذهبي الصحيح لشتى فئات الشعب واجياله، لأن ما لا يتحقق في هذا التمثيل في مجلس النواب يتحقق في مجلس الشيوخ.

يبقى سؤال عن تمكين من بلغوا سن الـ18 من حق الاقتراع وكذلك حق اللبنانيين غير المقيمين في لبنان، وهل يؤدي عدم التوصل الى تحقيقه الى تأخير اجراء الانتخابات النيابية وانتخابات مجلس الشيوخ؟

يبدو أن المشكلة ليست في قانون الانتخابات إنما في من يريد اجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية كي يعطل كلاً منهما فيكون الفراغ الشامل عندما يبقى لبنان من دون انتخابات رئاسية ومن دون انتخابات نيابية الى أجل غير معروف بذريعة القول بوجوب تحقيق الاصلاح والتغيير... قبل أي شيء آخر... وعلى اللبنانيين أن يظلوا جالسين في غرفة الانتظار الى أن يتحقق كل ذلك، أي أن يهدموا المنزل الذي يسكنون فيه قبل أن يتفقوا على بناء منزل آخر.

 

ملف المخطوفين ورقة ابتزاز وضغط في الحرب المفتوحة الحكومة تسعى إلى التهدئة وسحب فتيل الاحتقان

سابين عويس/النهار

8 كانون الأول 2014

بعد إعدام الرقيب الشهيد علي البزال على يد تنظيم "جبهة النصرة" أي أمل، على ضآلته، بإمكان التوصل الى تفاوض مجدٍ مع هذا التنظيم الإرهابي حيال مصير العسكريين المخطوفين لديه

بدا ان الإعلان عن التفاوض المباشر مع الخاطفين، أحبط في مهده في ظل حرص لدى المسلحين على إسقاط أي عنصر من عناصر القوة التي يمكن الحكومة ان تمتلكها وتعزز من خلالها موقعها التفاوضي، حتى وإن تعلق الأمر بزوجات المسؤولين الموقوفات لدى مخابرات الجيش. لا تقلل مصادر سياسية مواكبة لهذا الملف من أهمية المبررات التي أدرجت في خانتها عملية الإعدام. كتحميل الحكومة مسؤولية الكشف عن توقيف سجى الدليمي وعلا عقيلي، وتسريب ذلك الى الإعلام، متسائلة عن أسباب كشف عملية الاعتقال تلك والمصلحة الكامنة وراء ذلك، مشيرة الى ان الكشف عن وجود الدليمي وعقيلي لدى مخابرات الجيش حوّل عملية التفاوض عن مسارها ووضع ابناء بلدة عرسال رهينة. لا تخفي المصادر قلقها الشديد من السباق الجاري لتوريط البلاد في ظل الأجواء المشحونة مذهبياً والتي تهدد بالانفجار في أي لحظة إذا خرجت الأمور عن السيطرة، لافتة الى عدم جواز استغلال اللبنانيين في المواجهة القائمة، ومستشهداً بالآية القرآنية القائلة " ولا تزر وازرة وزر أخرى". وهي اذ لا تقلل من إعتبار إعدام الشهيد البزال يصب في إطار ردة فعل على توقيف المرأتين، يبقى في رأيها، من حيث اهدافه وأبعاده أكبر من مجرد رد فعل ضيق الأفق. وتعزو المصادر كلامها إلى ان عملية خطف العسكريين لم تعد محصورة بمقايضة يجريها المسلحون على عدد من موقوفيهم في سجن رومية أو في سوريا، بل باتت عملية ابتزاز وورقة ضغط يستعملونها في حربهم المفتوحة ضد الجيش. وهي لن تتوقف بمجرد الإفراج عن هؤلاء في مقابل إطلاق العسكريين، بل ستجد لها منافذ أخرى تبقي السيف مصلتاً على رقبة الأجهزة العسكرية والأمنية.

وفي رأي المصادر، ان تنظيمي "داعش" و"النصرة" يعوّلان على ضيق الخيارات المتاحة امام الحكومة ولا سيما في مسألة الحسم العسكري، رغم ان شروطه باتت متوافرة لدى المؤسسة العسكرية، إن بفعل  الافراج عن الهبة السعودية لتسليحه وتجهيزه، أو بسبب ظروف الشتاء التي تشكل عاملا ضاغطا سيدفع المسلحين الى التوجه نزولا. ذلك ان دون الحسم العسكري صعوبات وعقبات لا تزال تحول دون اعتماده خيارا كفيلا بوقف الابتزاز الإرهابي، ولحفظ هيبة الدولة ومؤسساتها بعد الاستهدافات المتكررة لها.

وما التسريبات التي حصلت أخيرا وشلّت قدرات الحكومة التفاوضية إلا الدليل على ما يعنيه التشرذم والاصطفاف الحزبي والسياسي داخل مؤسسات الدولة. ربما جاءت دماء الشهيد البزال لتروي ظمأ المتعطشين لتغذية الاحتقان وسيلة لإبقاء البلاد ساحة مفتوحة، وهو الأمر الذي إستدركته الحكومة أخيراً ، بحيث إعتصمت بصمت مطبق حيال القرارات التي ناقشتها خلية الأزمة في إجتماعها الأخير اول من امس في السرايا الحكومية، فتعذر الاطلاع على التوجهات التي تنوي إعتمادها في تعاملها مع ملف العسكريين في شكل خاص ومع ملف الارهاب المتمدد عبر الحدود في شكل عام. لكن ما بدا أكيدا ان الأولوية اليوم لدى الحكومة تتركز على ضرورة تنفيس الاحتقان ووأد مشاعر الغضب المغذي للفتنة، تمهيدا لإستعادة زمام المبادرة والتروي والتهدئة في معالجة كرة النار المرمية في يدها. وهذا يتطلب في رأي المصادر حصر ملف العسكريين في يد خلية الأزمة دون أي تدخل من أي جهاز او مؤسسة أخرى ، وهو الأمر الذي نوقش جديا في اجتماع الخلية أخيراً.