المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 كانون الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 09 و 10 كانون الأول/14

البطريركية المارونية تردّ بـ"الوهّابي": "لحوم العلماء مسمومة"/الشفاف/10 كانون الأول/14

المحكمة وافقت على دعوة جنبلاط وعلي حماده شاهدَيْن مروان حماده: تغيّر نمط حياتي كلياً بعد الانفجار/النهار/10 كانون الأول/14

سلاح النساء في لبنان/عبد الرحمن الراشد/10 كانون الأول/14

قضية العسكريّين: خيارات الدولة تتقلّص/عبد الوهاب بدرخان/10 كانون الأول/14

مقتل مواطن بحريني وشرطي أردني في هجومين إرهابيين وخالد آل خليفة حمل "حزب الله" المسؤولية/وكالات/10 كانون الأول/14

في ذكرى جبران تويني/رندة تقي الدين/10 كانون الأول/14

لماذا يبقى لبنان/محمد علي فرحات/10 كانون الأول/14  

إلى متى يتظاهر الغرب بأن أردوغان حليفه/ كليفورد ماي/10 كانون الأول/14

تداعيات ازمة النازحين السوريين على لبنان/لينا الخطيب/10 كانون الأول/14  

قمة الدوحة تقر اطلاق "الانتربول الخليجي" والقوة البحرية المشتركة/الحياة/10 كانون الأول/14

ارتباك وضع أنقرة إقليمياً بعد رهانها على الإخوان/محمد سيد رصاص/10 كانون الأول/14

مكافحة الإرهاب بالإرهاب .. أو بنقيضه/وسام سعادة/10 كانون الأول/14

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر 09 و10 كانون الأول/14

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 9/12/2014

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلثاء 9 كانون الاول 2014

المحكمة الدولية قررت اضافة جنبلاط وعلي حمادة الى قائمة الشهود

موغريني زارت سلام واكدت دعم الاتحاد الاوروبي للبنان والنازحين وعلى ضرورة الوصول الى نتائج في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية

سلام ترأس اجتماع لجنة معالجةالنفايات الصلبة والتقى وفد صندوق النقد الدولي

عمليات استباقية للجيش على مراكز المسلحين في جرود عرسال

قهوجي بحث وفليتشر في تجهيز فوجي الحدود البرية والتقى بورتولانو

ابراهيم تابع مع ايخهورست موضوع النازحين ومع وفد هيئة علماء المسلمين ملف العسكريين

بري عرض مع وزير الدفاع موضوع تسليح الجيش

وزير الدفاع البلجيكي وصل إلى بيروت للقاء المسؤولين

كتلة المستقبل: للتحاور مع "حزب الله" لفتح آفاق التوافق والخلاص من حال الشغور الرئاسي

بوغدانوف في بيروت ليلا في طريقه إلى دمشق فبيروت مجددا الخميس

جنبلاط من رياض الصلح: مع المقايضة بلا قيد او شرط وأؤيد تكليف هيئة العلماء التفاوض

المحكمة العسكرية أصدرت مذكرة وجاهية في حق سجى الدليمي وغيابية في حق زوجها

الاستحقاق الرئاسي على نار هادئة... ومحاولات لجمع "القوات" و"الوطني الحر"

سليمان:أي حوار ينتهي بالنزول إلى المجلس وانتخاب الرئيس

الجميل التقى جيرو: فرنسا قلقة على لبنان وتدعم انتخاب رئيس قريبا

ورشة عمل في معراب عن دور الأحزاب السياسية في المجتمع

كبارة: دور الجيل الجديد تكريس واقع لبنان الرسالة

مكتب وزير الداخلية:الدليمي موقوفة والعقيلي لدى الامن العام

إخلاء سبيل زوجة الشيشاني وإصدار مذكرة توقيف بحق الدليمي

عون أجرى مراجعة لتعاطي القوى السياسية مع التيار: أريد أن أفاوض على الجمهورية ومشكلة انتخاب الرئيس لن تحل من الخارج

جنبلاط التقى وفد "العلماء المسلمين": نفضل ان يكون هناك تفويض رسمي للهيئة في ملف العسكريين كي لا نتورط في المجهول

زهرا: من غير الطبيعي اقامة مشاريع صناعية عند حدود المناطق السكنية

ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وصلت إلى بيروت

احمد الحريري من عكار: اذا كان التبادل في قضية العسكريين المخطوفين هو الحل فلنذهب الى الحوار لتخفيف الاحتقان وانقاذ لبنان

نقابة المحامين احتفلت بذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان جريج: نطمح إلى احترام كامل للدستور وإلى حل كبير ينقذ لبنان الكبير

رؤساء إتحادات البلديات قرروا من الرابية تأليف لجنة لمتابعة عائدات الخليوي المتراكمة

الراعي استقبل سفير ارمينيا والقائم بالاعمال الاوسترالي ناظم الخوري: انتخاب رئيس هو قبل كل شيء حاجة وطنية ودولية

سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية بدأ أعماله يونان: نأسف لإحجام المسؤولين عن انتخاب رئيس وندعوهم إلى تحمل مسؤولياتهم

مطر في قداس في رأس النبع: نتمسك بالعيش المشترك في لبنان

تجمع العلماء: للوصول بحوار حزب الله والمستقبل إلى نتائج تزيل الاحتقان وترسي أسسا مشتركة

امل والجهاد:المقاومة خيار وحيد لمواجهة الكيان الصهيوني

عون استقبل جيرو ودعا رؤساء اتحادات البلديات الى اجتماع بحث في عائدات الخليوي المتراكمة

هل حمل الموفد الفرنسي مبادرة لإنهاء الفراغ الرئاسي وكرم أكد لـ "السياسة" أنه لم يطرح أسماء

وفاة والدة الرئيس سليمان والصلاة لراحة نفسها الخميس في عمشيت

عمار الموسوي عرض مع جيرو المستجدات المحلية وتطورات المنطقة

الأمم المتحدة: وجود سليماني في العراق خرق للعقوبات المفروضة على إيران

انتخاب ميركل للمرة الثامنة على رأس الاتحاد الديموقراطي المسيحي

القوات الاميركية في العالم في حال تأهب قبل التقرير عن التعذيب

ايران أكدت الالتزام بإتفاق جنيف في شأن ملفها النووي

السفارة الأميركية في البحرين تدين بشدة الهجوم “الحقير

إيران تسعى إلى تشكيل تحالف إقليمي

 

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى تيطس01/الأُسقُفَ، وهوَ وَكيلُ اللهِ، يجِبُ أنْ يكونَ مُنَزَّهًا عَنِ اللَّوم

*بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في دور وواجبات رجل الدين، صاحب الدعوة، وفي السيرة المسيحة التي عليه التقيد بها كاملة

*الأُسقُفَ، وهوَ وَكيلُ اللهِ، ويجِبُ أنْ يكونَ مُنَزَّهًا عَنِ اللَّوم

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في دور وواجبات رجل الدين، صاحب الدعوة، وفي السيرة المسيحة التي عليه التقيد بها كاملة/09 كانون الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في دور وواجبات رجل الدين، صاحب الدعوة، وفي السيرة المسيحة التي عليه التقيد بها كاملة/09 كانون الأول/14

* نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*إلى القيمين على كنيستنا المارونية: “إذا بكركي بخير لبنان بخير”./الياس بجاني

*البطريركية المارونية تردّ بـ"الوهّابي"! : "لحوم العلماء مسمومة/خاص بـ"الشفاف"

*سلام ترأس اجتماع لجنة معالجةالنفايات الصلبة والتقى وفد صندوق النقد الدولي

*وفات والدة الرئيس سليمان والصلاة لراحة نفسها الخميس في عمشيت

*مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 9/12/2014

*اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلثاء 9 كانون الاول 2014

*البحرين تتهم حزب الله بتنفيذ هجوم "إرهابي" في المنامة

*موغريني زارت سلام واكدت دعم الاتحاد الاوروبي للبنان والنازحين وعلى ضرورة الوصول الى نتائج في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية

*عمار الموسوي عرض مع جيرو المستجدات المحلية وتطورات المنطقة

*كتلة المستقبل: للتحاور مع "حزب الله" لفتح آفاق التوافق والخلاص من حال الشغور الرئاسي

*قضية العسكريّين: خيارات الدولة تتقلّص/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*الرافعي بعد زيارة وفد هيئة العلماء لوزير الداخلية: نناشد المسلحين التعهد بعدم القتل اذا لم تفوضنا الدولة فلن نقوم بأي وساطة

*جنبلاط التقى وفد "العلماء المسلمين": نفضل ان يكون هناك تفويض رسمي للهيئة في ملف العسكريين كي لا نتورط في المجهول

*سلاح النساء في لبنان/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*عون أجرى مراجعة لتعاطي القوى السياسية مع التيار: أريد أن أفاوض على الجمهورية ومشكلة انتخاب الرئيس لن تحل من الخارج

*المحكمة الدولية قررت اضافة جنبلاط وعلي حمادة الى قائمة الشهود

*المحكمة العسكرية أصدرت مذكرة وجاهية في حق سجى الدليمي وغيابية في حق زوجها

*العسكرية" أخلت سبيل زوجة الشيشاني وسلمتها للأمن العام/الدليمـي موقوفـة وفــي حقهـا مذكــرة وجاهيــة

*عمليات استباقية للجيش على مراكز المسلحين في جرود عرسال

*المحكمة وافقت على دعوة جنبلاط وعلي حماده شاهدَيْن مروان حماده: تغيّر نمط حياتي كلياً بعد الانفجار

*فليتشر بعد زيارة قهوجي: ندعم الجيش حامي لبنان من الارهاب

*ابراهيم التقى ايخهورست

*سليمان التقى مكاري ومقبل وابو فاعور وبورتولانو:لا يمكـن تـرك ملـف العســكريين لمصيـــره

*أنهى زيارته للبنـان بلقاء سليمــان والجميل وعون والموسوي/جيرو: للافادة من الجو الملائم لدى بعض الدول وانتخاب الرئيس/ قزي لـ"المركزية": مرحلة جديدة تنبئ بأجواء ايجابيــــــة

*علماء الازهر صحّحوا مفاهيم دينية يُساء استخدامها وتوظيفها/السـمّاك: بيان الازهر يوجب على كل مرجعيــة الالتزام بـه

*مــا الخيـار البديـل الذي يقترحـه رافضـو المقايضــة"؟  أمامة: طرَحنا "مبادرة الضرورة" لان الدم يهرق والفتنة في الافق  بعض الحكومـة يعرقل وانعدام الحل سـيدفع ثمنه العسـكريون

*نواب امل وحزب الله يستقبلون الجميل جنوباً ولقـاءات في خلوات البياضة وخليل يولــم

*"الوطني الحرّ" يرفض "مزحة" "هيئة العلماء"/الخازن: كرة "الرئاسة" في ملعب اللبنانيين

*دعا "اغتنام دعوة بري إلى التلاقي للحوار الإقتصادي/ بارودي: للإسـراع فـي تثبيت حقوق لبنان النفطية

*زهرا يتابع معالجة النفايات في شكا

*"الديموقراطي" ندّد بمعالجة الحكومة ملف العسكريين:أسـلوبها أوصـل الأمور إلى ما هي عليـه اليـوم

* جنبلاط تفقد أهالي العسكريين في رياض الصلح: نعــم للمقايضـة مــن دون قيد أو شـرط

*الذكرى المئوية الاولى للإبادة السريانية

*ملفات "الإستيلاء على المشاعات" إلى النيابة العامة

*تملك الاجانب" بين سامي الجميل و"حركة الارض"

*"نقابة المحامين لن تخذل مالك في الدفاع عن حقـوق الانسـان"/جريج في ذكرى الاعلان العالمي: نطمح الى حل كبير يُنقذ لبنان

*جنبلاط من رياض الصلح: مع المقايضة بلا قيد او شرط وأؤيد تكليف هيئة العلماء التفاوض

*الراعي استقبل سفير ارمينيا والقائم بالاعمال الاوسترالي ناظم الخوري: انتخاب رئيس هو قبل كل شيء حاجة وطنية ودولية

*سليمان: أي حوار ينتهي بالنزول إلى المجلس وانتخاب الرئيس

*اعتصام عائلة ابو حمزة أمام منزل جنبلاط

*مطر في قداس في رأس النبع: نتمسك بالعيش المشترك في لبنان

*إخلاء سبيل زوجة الشيشاني وإصدار مذكرة توقيف بحق الدليمي وجنبلاط يؤيد المقايضة وعمليات استباقية للجيش في جرود عرسال

*هل حمل الموفد الفرنسي مبادرة لإنهاء الفراغ الرئاسي وكرم أكد لـ "السياسة" أنه لم يطرح أسماء

*هل تحول المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الى منظمة ارهابية ؟

*جلسة الانتخاب الـ16 فـي اليوم المئتيـن علــى الشغــور

*جيرو يحمل قرارا كبيرا بانجاز الاستحقاق والداخـل يتحـــرك

* لقاءات الراعي مع القادة الموارنة انطلقت والجميل في بكركي غدا

*كلمة الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمر مؤسسة الفكر العربي الثالث عشر/الصخيرات- المملكة المغربية/بين 3 و5 كانون الأول/ ديسمبر 2014

*"عكاظ": جيرو يحمل مبادرة دولية لحل أزمة الرئاسة

*"اندبندنت": بقعة نفط اسرائيلية تهدّد الحياة البحرية في خليج العقبة

*غارديان": بريطانيا خائفة من فضائح الـ"C.I.A"

*انتخاب ميركل للمرة الثامنة على رأس الاتحاد الديموقراطي المسيحي

*القوات الاميركية في العالم في حال تأهب قبل التقرير عن التعذيب

*إلى متى يتظاهر الغرب بأن أردوغان حليفه؟/كليفورد ماي/السياسة/10

*مقتل مواطن بحريني وشرطي أردني في هجومين إرهابيين وخالد آل خليفة حمل "حزب الله" المسؤولية

*السفارة الأميركية في البحرين تدين بشدة الهجوم “الحقير

*الأمم المتحدة: وجود سليماني في العراق خرق للعقوبات المفروضة على إيران

*في ذكرى جبران تويني/رندة تقي الدين/الحياة

*لماذا يبقى لبنان/محمد علي فرحات/الحياة

*تداعيات ازمة النازحين السوريين على لبنان/لينا الخطيب/الحياة

*قمة الدوحة تقر اطلاق "الانتربول الخليجي" والقوة البحرية المشتركة

*ارتباك وضع أنقرة إقليمياً بعد رهانها على «الإخوان»/ محمد سيد رصاص/الحياة

*إيران تسعى إلى تشكيل تحالف إقليمي

*مكافحة الإرهاب بالإرهاب .. أو بنقيضه/وسام سعادة /المستقبل

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى تيطس01/الأُسقُفَ، وهوَ وَكيلُ اللهِ، يجِبُ أنْ يكونَ مُنَزَّهًا عَنِ اللَّوم

مِنْ بولُسَ عَبدِ الله ورَسولِ يَسوعَ المَسيحِ لِيَهدِيَ الّذينَ اختارَهُمُ اللهُ إلى الإيمانِ وإلى مَعرِفَةِ الحَقِّ المُوافِقَةِ لِلتَّقوى على رَجاءِ الحياةِ الأبَديَّةِ الّتي وَعَدَ اللهُ الصَّادِقُ بِها مُنذُ الأزَلِ، فأظهَرَ كَلِمَتَهُ في حينِها بِالبِشارَةِ الّتي ائتُمِنتُ علَيها بِأمرِ اللهِ مُخَلِّصِنا، إلى تيطُسَ ابني الحَقيقيِّ في إيمانِنا المُشتَرَكِ. علَيكَ النِّعمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآبِ والمَسيحِ يَسوعَ مُخَلِّصنا. تَركْتُكَ في كريتَ حتّى تُكمِلَ تَدبيرَ الأُمورِ وتُقيمَ شُيوخًا في كُلِّ مدينةٍ كما أَوصَيتُكَ، تُقيمُ مَنْ كانَ مُنزَّهًا عَنِ اللَّومِ، وزَوجَ امرَأةٍ واحدَةٍ، وأولادُهُ مُؤْمِنونَ لا يَتَّهِمُهُم أحَدٌ بِالخَلاعةِ والعُقوقِ. لأنَّ الأُسقُفَ، وهوَ وَكيلُ اللهِ، يجِبُ أنْ يكونَ مُنَزَّهًا عَنِ اللَّومِ، غَيرَ مُتكَبِّرٍ ولا غَضوبٍ ولا سكِّيرٍ ولا عَنيفٍ ولا طامِعٍ في المكسَبِ الخَسيسِ، بَلْ يَجِبُ علَيهِ أنْ يكونَ مِضيافًا مُحِبّاً لِلخَيرِ، مُتَعَقِّلاً عادِلاً تَقِيّاً، يَضبُطُ نَفسَهُ ويتَمَسَّكُ بِالكلامِ الصّادِقِ الموافِقِ لتَعاليمِنا، لِيكونَ قادِرًا على الوَعظِ في التَّعليمِ الصَّحيحِ والرَّدِّ على المُعارِضينَ. فهُناكَ كثيرٌ مِنَ المُتَمَرِّدينَ الّذينَ يَخدَعونَ النّاس بِالكلامِ الباطِلِ، وخُصوصًا بَينَ الّذينَ هُم مِنَ اليَهودِ، فعلَيكَ أنْ تَسُدَّ أفواهَهُم لأنَّهُم يُخَرِّبونَ بُيوتًا بِكامِلِها حينَ يُعَلِّمونَ ما لا يَجوزُ تَعليمُهُ مِنْ أجلِ مَكسَبٍ خَسيسٍ. وقالَ فيهِم واحِدٌ مِنهُم وهوَ نَبِيُّهُم: أهلُ كريتَ كَذّابونَ أبدًا وُوُحوشٌ خَبيثَةٌ وبُطونُ كَسالى. وهذِهِ شهادَةٌ صادِقَةٌ، فعلَيكَ أنْ تُوَبِّخَهُم بِشِدَّةٍ حتّى يكونَ إيمانُهُم صَحيحًا، فَلا يتَمَسَّكونَ بِخُرافاتٍ يَهودِيَّةٍ وَوَصايا قَومِ يَرفُضونَ الحَقَّ. كُلُّ شيءٍ طاهِرٌ لِلأطهارِ، وما مِنْ شيءٍ طاهِرٍ لِلأنجاسِ وغَيرِ المُؤْمِنينَ، حتّى إنَّ عُقولَهُم وضَمائِرَهُم نَجِسَةٌ. يَدَّعونَ أنَّهُم يَعرِفونَ اللهَ، ولكِنَّهُم يُنكِرونَه في أعمالِهِم. فَهُم أرجاسٌ عُصاةٌ عاجِزونَ عَنْ كُلِّ عَمَلٍ صالِحِ.".

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في دور وواجبات رجل الدين، صاحب الدعوة، وفي السيرة المسيحة التي عليه التقيد بها كاملة

الأُسقُفَ، وهوَ وَكيلُ اللهِ، ويجِبُ أنْ يكونَ مُنَزَّهًا عَنِ اللَّوم

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في دور وواجبات رجل الدين، صاحب الدعوة، وفي السيرة المسيحة التي عليه التقيد بها كاملة/09 كانون الأول/14

 بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في دور وواجبات رجل الدين، صاحب الدعوة، وفي السيرة المسيحة التي عليه التقيد بها كاملة/09 كانون الأول/14

 نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

إلى القيمين على كنيستنا المارونية: “إذا بكركي بخير لبنان بخير”.

الياس بجاني

09 كانون الأول/14

هل انتم من غير طينة البشر وتعيشون في عالم غير عالمنا وفي لبنان غير لبناننا؟

هل انتم فوق المساءلة ويحق لكم أبلسة كل من يقوم بهذا الدور المقدس والواجب؟

هل ثوابت الصرح التاريخية تعني لكم أي شيء، أم أنها مركونة على الرفوف ومدفونة في الغرف المغلقة؟

هل أرض الوقف هي ملكاً لكم، أم أنكم وكلاء عليها؟

هل تذكرون أن مسمياتكم وألقابكم الكنسية هي: الحقير، والخادم، والراعي، وهل تعون معانيها والتزاماتها قولاً وفعلاً؟

نلفتكم إلى أن لقب الحقير يعني التواضع بكل ما في المصطلح من قدسية وروحية مسيحية.

نسأل دون تقية أو ذمية، هل انتم متواضعون وممارساتكم وخطابكم وتعاطيكم مع الرعايا وإدارة شؤونها تتسم بالتواضع؟

ونذكرهم أن مسمى الخادم يجسد الدور المقدس الذي اختاركم الرب للقيام به، أي الدعوة التي اختاركم لها،  وهي خدمة الناس دون مقابل ودون توقع الشكر من أحد لأنكم نذرتم العفة والطاعة والفقر. ترى هل أنتم واقعاً معاشاً في روحية الخدمة والنذورات؟

كما أن الراعي مسمى سامي يتكنى به رجل الدين لأن الله أوكل إليه رعاية شؤون رعيته عملاً بتعاليم السيد المسيح . ترى أنتم رعاة صالحين كما أرادكم المسيح؟

المطلوب منكم وانتم الرعاة وأصحاب الدعوة التواضع والتعامل مع الغير بمحبة، والمحبة كما يقول كتابنا المقدس هي الله، ودون محبة لا تستقيم الأمور.

نتوقع منكم وانتم القدوة والرعاة الشفافية والوضوح والتواضع في كل أمر وشأن وليس الاستكبار والتعالي والتشاوف ومقاربة كل مساءلة إدارية أو سياسية بالاتهامات والهروب إلى الأمام.

نتوقع منكم التعاطي مع احجوجة قصر وليد غياض بما تقتضيه الروحية المسيحية وقد عبر عن هذه الروحية بوضح أحد الصحافيين الموارنة المعروفين بحسهم الوطني وصدقهم، وهو كتب ما يلي

“كل يوم يمرّ لا ترفع فيه البطريركية دعوى قضائية على الصحافي غسان سعود وجريدة “الأخبار” ولا تصدر توضيحاً مقنعاً لقضية “قصر بكركي” يتسع الجرح والشعور بالإهانة في روح كل ماروني أينما كان وأياً كان. لا يفيد إطلاق الاتهامات على الصحافيين أجمعين بأنهم كذبة باعوا ضمائرهم من أجل حفنة من المال وما سوى ذلك. ارفعوا دعوى، أو أوضحوا ما حصل، أو اعتذروا عن الإساءة أمام الله على الأقل ويسوع المسيح يسامحكم ويغفر لكم، ولا تكملوا”.

وكتب نفس الصحافي أيضاً يقول: “أحلم بربيع لكنيسة لبنان، وأظن حان الوقت. ولا أريد لي شيئاً بل لجيل أولادي ليكونوا مسيحيين حقيقيين في لبنان، ويحبوه ويبقوا فيه. أذكر، كان أبي يردد أمامي أحياناً “إذا بكركي بخير لبنان بخير”. بكركي ليست بخير يا أبي.”

التواضع يا رعاة، ومن ثم التواضع والأهم مخافة الله ويوم حسابه الأخير.

نختم مع قول السيد المسيح للكتبة والفريسيين الذين طلبوا منه اسكات تلاميذه والجماهير التي كانت في استقباله وهو يدخل اورشاليم: “لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة”

لنصلي جميعا من أجل أن يعود الخير إلى بكركي ومعه إلى لبنان لأنو”إذا بكركي بخير لبنان بخير”.

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

 

البطريركية المارونية تردّ بـ"الوهّابي"! : "لحوم العلماء مسمومة"!

خاص بـ"الشفاف"

http://eliasbejjaninews.com/2014/12/09/%D8%B2%D9%85%D9%86-%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%8A%D8%AF%D9%82-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/

الاثنين 8 كانون الأول (ديسمبر) 2014

http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=29897&lang=ar

قي عظة قداس الأحد الماضي، في بكركي، قال السيد البطريرك الراعي:

من واجب كل واحد وواحدة منا: أن يقول الحقيقة لإنارة العقول والضمائر، وأن يتجنب الكذب والتجني على الغير، حفاظًا على كرامة الذات وكرامة الآخرين. ما يؤلمنا اليوم هو أن يبيع البعضُ نفوسهم وكرامتهم، ويمتهنون لغة الكذب والتجني بواسطة التقنيات الإعلامية لقاء حفنة من المال، يشتري بها ضمائرهم ممولون، لأهداف سياسية أو عدائية أو هدامة. فما أجمل الحقيقة الموضوعية. إنها شرف الأحرار".

"تقنيات إعلامية"، و"حفنة من المال" (فقط"؟)، و"أهداف سياسية أو عدائية أو هدّامة"!

ماذا قَصَد السيد البطريرك؟

الجواب جاء اليوم في "ندوة عن زيارة الراعي لأوستراليا وكلمات أكدت أن جولاته هدفها تعزيز دور الكنيسة والحفاظ على لبنان"!

ماذا جاء في "الندوة" التي يصعب ألا يعتبرها المرء "حملة علاقات عامة" دفاعاً عن السيد البطريرك، خصوصاً بعد مقال "الأخبار" الشهير وما أثاره من ردود فعل على "الشبكات الإجتماعية"!

"لن نسمح"!

يمكن قراءة "الندوة" من آخرها! أي من كلام "الخوري عبده أبو كسم" (الذي أطلق عليه "الشفاف" قبل أشهر لقب "أبو علي كسم".. تحبّباً!): "لماذا الحملة على الكنيسة اليوم؟ ما هو الهدف؟ من المستفيد؟ من المتمول؟ نعم إنها حملات ممول ومدفوعة سلفا؟ هل المطلوب اليوم بعد أن عطلوا إنتخاب رئيس الجمهورية - الماروني، أن يطالوا رأس الكنيسة المارونية، لا لن نسمح لكم أبدا. فالبطريرك الماروني كما أسلافه، هو الحلقة التي لا تنكسر".

المطران بولس مطر، في الندوة نفسها، وضع قانوناً جديداً للإعلام يذكّر بشعار روّج له "الكهنوت الوهّابي" في السعودية، ويوجزه شعار "لحوم العلماء مسمومة"!

قال المطران: "نود أن نلفت الصحافة الكريمة المكتوبة والمرئية والمسموعة إلى ضرورة التنبة في التعامل مع الكنيسة إلى امور جوهرية وأساسية رموز الكنيسة لا تطال ولا بشكل من الأشكال هذا أمر مرفوض سواء في كنيستنا ام في كل الكنائيس أم في كل الأديان هذا غير مقبول وإن كان هناك من معلومات نريد أن نصل إليها فيجب أن نذهب إلى مصادرها والتي هي وحدها تعطي المعلومات الصحيحة حول هذا الموضوع لذلك المركز الكاثوليكي للاعلام يعتبر نفسه مسؤولا عن كل هذه الأمور في ايصال إلى خواتيمها الصحيحة".

ومنا إلى "المأفون" جبران خليل جبران الذي لم يستشر "المركز الكاثوليكي للإعلام" قبل أن يخط كتاب "الأجنحة المتكسرة" أو "خليل الكافر"!

الأستاذ ميشال أدّه ردّ على الحملة التي يتعرّض لها البطريرك بالتطرّق إلى نقطتين.

الأولى، هي "من بين ما اعتبر مآخذ على سيدنا، وفي صلب الحملة المغرضة عليه، زيارته العظيمة الشأن لكفربرعم، البلدة المارونية العريقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تسمى "الكيان الإسرائيلي". لقد علا الصراخ والتنديد من قبل البعض استنكارا لهذه الزيارة، وصولا الى حد اتهام القيام بها بالعمالة."!

هذا كلام موجّه لجريدة "الأخبار" الإيرانية الصادرة في بيروت. وبالنسبة لنا، فقد أيّدنا "الزيارة" لأكثر من سبب! أولاً، لأن حزب الله لا يملك "حق فيتو على علاقات البطريركية بالموارنة في إسرائيل. وثانياً، لأن السلطة الفلسطينية أيّدتها. وثالثاً، لأن موارنة إسرائيل رحّبوا بالزيارة التي أشعرتهم أنهم ليسوا "منسيّين"! وقد أيّدنا سابقاً زيارة البطريرك لموارنة قبرص في المنطقة "التركية"!

البابا "فرنسيس" لم يسكن في "شقة الباباوات" بل اختار السكن في نزل مخصص للكهنة ! في الصورة "البابا" يحني رـأسه لكي "يأخذ البرَكة" من "بطريرك القسطنطينية بارتولوميو" في بادرة "تواضع" و"وحدة" لا يُخفى مغزاها على السيد البطريرك، أو السيد المطران، أو الأستاذ إدّه!

أما ما يهمنا في كلام الأستاذ ميشال إدّه فهو ردّه على شعار أن "بكركي تُزار ولا تزور"! ومع تقديرنا لحماس الأستاذ ميشال إده للبابا فرنسيس، كان حريّاً به أن يسأل، أي أن يتساءل، عن الأسباب التي أوصلت البطريركية المارونية إلى "هَوان" أن تشهّر بها جريدة "إيرانية" من غير ان يتصدّى أحد من "أصحاب الشأن" الماروني (حتى ندوة اليوم التي نظّمها "المركز الكاثوليكي"!) للدفاع عن البطريرك!

البطريركية المارونية اكتسبت "مكانة" و"هيبة" و"تقديراً" بلا حدود في عهد البطريرك صفير لأنها كانت (في نظر الدروز والشيعة والسنّة.. قبل المسحيين!) "كنيسة الإستقلال"، ولأن سيّدها كان "بطل الإستقلال" الذي لم يقبل بزيارة "قصر المهاجرين"، أو بزيارة سوريا، طالما استمر احتلال "آل الأسد" للبنان! وكان حريّاً بالأستاذ ميشال إدّه أن يتساءل، وأن يُجيب، عما "أفقدَ" البطريركية المارونية ذلك الرصيد الكبير!

وكلمة أخيرة: كان حريّاً بالمدافعين عن بكركي أن يكشفوا الحقائق عن "المموّل" و"المتموّل"، ومن "يدفع"، ومن "يقبض" إذا كانت الحملة ضد البطريرك الراعي "مدفوعة"، كما زعم الخوري أبو كسم، والبطريرك نفسه في عظة الأحد!

وكان حريّاً بهم أن يردّوا على المعلومات المنشورة بحق "بكركي"، وأن يثبتوا بطلانها! هكذا، ببساطة!

وبالإنتظار، فستواصل "التقنيات الإعلامية" دورها الإعلامي في خدمة "الحقيقة"، ولن توفّر سلطة: مدنية أو دينية!

تعليق على التقرير من نفس الموقع

العبارة الشهيرة : " لحوم العلماء مسمومة " ذكرها ابن عساكر - رحمه الله - في كتابه " تبيين كذب المفتري " ( ص 29 ) ، وفهم منها البعضُ فهمين خاطئين دعاهما إلى السخرية منها ، وعدم قبولها :

الفهم الأول : أن العلماء معصومون من الخطأ ، لايُستدرك عليهم . وهذا ما لم يفهمه عاقل يعي أن العلماء بشر كغيرهم ، وإن فُضّلوا بحمل ميراث الأنبياء عليهم السلام . ولكن يكون الاستدراك عليهم بعلم وأدب .

الفهم الثاني : أن هذا يدعو إلى التهوين من غيبة غير العلماء ! وهذا أيضًا خطأ على قائل العبارة أو من يستشهد بها .

وقد قالها ابن عساكر الدمشقي (عاش في القرن 12 ميلادي) دفاعا عن أبي الحسن الأشعري المتكلم المشهور و عن مذهبه الإعتقادي الثاني، و لا علاقة للوهابية بذلك إنما استعملوها كما استعملها غيرهم من قبلهم.

 

سلام ترأس اجتماع لجنة معالجةالنفايات الصلبة والتقى وفد صندوق النقد الدولي

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في السرايا اجتماعا للجنة معالجة النفايات الصلبة في حضور كامل اعضائها. وقال وزير البيئة محمد المشنوق بعد اللقاء: "عقدت لجنة معالجة النفايات الصلبة اجتماعا برئاسة الرئيس تمام سلام ناقشت فيه التصورات بشكلها النهائي الموضوعة لمعالجة النفايات الصلبة والذي من المفترض ان يقدم الى مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة". أضاف: "هناك تصور بات مكتملا ودخلنا ايضا في بعض التفاصيل ان لجهة دفاتر الشروط او لجهة المناطق، وتكونت صورة واضحة لدى الجميع وتوافقت على المبادىء بمعنى كيفية إنهاء هذه الازمة وتحويلها إلى طاقة". وقال: "أعتقد أننا وصلنا الى مرحلة نستطيع فيها أن نتفاءل بقرب إنهاء هذه المشكلة، وعلى الرغم من اننا سنحتاج بالنسبة الى مطمر الناعمة لبضعة اسابيع لحين اكتمال وضوع اجراء المناقصة". وردا على سؤال حول إمكانية انهاء المناقصة قبل انتهاء العقد مع شركة سوكلين، قال: "ليس بالضرورة ان يكون الامر بهذه الدقة لان اصول المناقصات قد تأخذ بعض الوقت لكن اذا ظهرت النية وظهر التوجه واضحا لا اعتقد انه ستكون هناك مشكلة".

وعما اذا كان هناك من تمديد لعمل مطمر الناعمة، أجاب: "باستطاعة مطمر الناعمة الاستيعاب عدة اسابيع اضافية وهناك طريقة للمعالجة لكننا حريصون ايضا ان ننتقل بهذا الموضوع الى مكان آخر، الى حيث نرى مستقبل معالجة النفايات في لبنان". واستقبل الرئيس سلام مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي مسعود احمد على رأس وفد من الصندوق.

 

وفات والدة الرئيس سليمان والصلاة لراحة نفسها الخميس في عمشيت

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014

  وطنية - غيب الموت، مساء اليوم، جوزيفين بطرس أيوب الكلاب والدة الرئيس العماد ميشال سليمان ومحافظ البقاع القاضي أنطوان سليمان، عن عمر يناهز ال88 عاما في مستشفى سيدة ماريتيم في جبيل

يحتفل بالصلاة لراحة نفسها يوم الخميس المقبل عند الثالثة والنصف بعد الظهر في كنيسة السيدة في عمشيت، وتقبل التعازي يوم غد الاربعاء وقبل الدفن وبعده، ويوم الجمعة في صالون الكنيسة في عمشيت من العاشرة صباحا حتى السابعة مساء، ويومي السبت والاحد في صالون كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت من الحادية عشر وحتى السابعة مساء. أسرة "الوكالة الوطنية للاعلام" تتقدم من الرئيس سليمان ومحافظ البقاع ومن عائلتها بأحر التعازي، راجية الله أن يسكنها في الأخدار السماوية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 9/12/2014

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014

  * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

تحركت قضية العسكريين المخطوفين على مستويات عدة كالآتي:

-سعي هيئة العلماء المسلمين الى تسليم الجميع بدورها.

-تخطيط الهيئة لصفقة تبادل مخطوفين بموقوفين.

-إدعاء القضاء العسكري على سجى الدليمي وجاهيا وزوجها غيابيا.

-توقيف مخابرات الجيش شخصين ينتميان الى جبهة النصرة.

وفي الشأن السياسي برز :

-استكمال الموفد الفرنسي محادثاته اللبنانية من أجل الرئاسة.

-بدء خليفة آشتون فدريكا موغريني مورغوريني محادثات لبنانية بدعم اوروبي.

- عزم الدبلوماسي الروسي بوغدانوف على العودة الى بيروت بعد غد الخميس.

-اعلان عون ان المشكلة ليست إنتخاب شخص بل بقاء الجمهورية.

-تحريك ابو فاعور القضاء ضد مركز تجميل شوه احدى السيدات.

في الخارج برز الآتي:

-القمة الخلجية للم الشمل وترسيخ اتفاق الرياض.

-زيارة هاغل بغداد وتأكيده على مواجهة داعش.

-اعدام داعش واليه السابق في الموصل بتهمة الخيانة.

-مقتل جنديين تركيين برصاص زميل لهم انتحر بعد ذلك.

-تفجيران انتحاريين ضد قاعدة عسكرية في اليمن.

-مقتل بحريني واصابة اسيوي في انفجار قرب المنامة.

-تأجيل الامم المتحدة محادثات السلام في ليبيا الى الاسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

تعهد الخاطفين بوقف قتل العسكريين و الانطلاق في مفاوضات سرية. هل هي المعادلة الجديدة التي ستحدث خرقا في جدار ازمة العسكريين المختطفين في جرود عرسال .

السؤال طرح بقوة بعد المؤتمر الصحافي لرئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي في وزارة الداخلية وبعد زيارتين منفصلتين للهيئة لوزيري العدل والداخلية ولقاء مع المدير العام للامن العام .

المعادلة الجديدة ترافقت مع انتهاء مديرية المخابرات في الجيش من التحقيقات الأولية مع الموقوفتين سجى الدليمي وعلا العقيلي واحالة ملفيهما الى النيابة العامة العسكرية في وقت كان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط يعلن من ساحة رياض الصلح انه يؤيد المقايضة من دون اي شرط.

في السياسة جلسة لانتخاب الرئيس غدا في المجلس النيابي من دون توقع اي جديد فيما يواصل مدير دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين مشددا على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية.

في عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قررت قبول طلب الادعاء باضافة النائب وليد جنبلاط والصحافي علي حماده الى قائمة الشهود في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم.تي.في"

غدا يكون أنقضى مئتا يوم على شغور منصب الرئاسة الأولى وغدا يصبح عمر خطف العسكريين مئة وثلاثين يوما .

الرقمان خطران ويعبران عن عمق العجز اللبناني. والأخطر فيهما أن لا مؤشرات في الأفق توحي أن الحل قريب للملفين.

فملف العسكريين الى مزيد من التعقيد بعد انسحاب المفاوض القطري وضياع القرار الحكومي وتعدد الأطراف الراغبة في الدخول على خط المفاوضات .

وقد أضيفت الى هذه التعقيدات المعروفة مشكلة جديدة اليوم تمثلت في اصدار مذكرة توقيف في حق طليقة أبو بكر البغدادي ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول ردة فعل الخاطفين على هذا التطور الجديد .

في الملف الرئاسي غدا الجلسة السادسة عشرة للنصاب المفقود . واذا كان سيناريو جلسة الغد لن يتغير عن سابقاتها فان لقاءات الموفد الفرنسي جان فرانسوا جيرو خلقت جوا مغايرا بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي لجهة تظهير نوع من الاهتمام الدولي بلبنان.

لكن هذا الاهتمام لا يكفي لانجاز الاستحقاق ، اذ ظلت المواقف المحلية على حالها ، وفي هذا الاطار برز الكلام التصعيدي للنائب ميشال عون اليوم حيث أكد استمراره في معركة رئاسة الجمهورية وأن الرئاسة شأن داخلي لا دخل للخارج بها .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن.بي.أن"

تحركت قضية المخطوفين العسكريين بالاعتماد هذه المرة على الاوراق اللبنانية، لقاء بين هيئة العلماء المسلمين والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم قد يشكل انطلاقة جدية للتفاوض.

الهيئة طرحت مبادرة، لكن ابراهيم اشترط بأن لا تكون المفاوضات تحت الذبح.

لا استئناف للتفاوض من دون تعهد خطي طلبه اللواء ابراهيم موقع ومختوم من اميري النصرة وداعش في القلمون بأن لا يتم التعرض للمخطوفين بحسب ما علمت ال NBN. تجاوب أبدته هيئة العلماء المسلمين على ان يكون التنفيذ مرهونا برد الخاطفين. ومن بين الاهالي أطل النائب وليد جنبلاط داعما المقايضة من دون قيد أو شرط.

حجم التطورات المفتوحة في ملف المخطوفين لا يستلزم قرارات خلية بعدما وضع اللواء ابراهيم باسم الدولة اللبنانية مدماكا اساسيا للمضي بالقضية نحو الحل المطلوب.

اهتمام هيئة العلماء بدا بسجى الدليمي وزوجة الشيشاني، فيما كان القضاء العسكري يصدر مذكرتي توقيف بحق الدليمي وزوجها الفلسطيني بعد تسليم زوجة الشيشاني الى الأمن العام.

أبعد من لبنان كانت الهواجس من مخاطر الارهاب تجمع القوى الاقليمية على الطاولة. ما بين طهران والدوحة قلق واحد بمشهدين.

في ايران مؤتمر دولي جمع دولا تحت عنوان عالم خال من العنف والتطرف، وفي قطر قمة خليجية لتوحيد الجهود في محاربة الارهاب.

الغاية واحدة، ما بين المشهدين، لكن تباينات ثابتة حول سوريا.

العواصم الاقليمية والدولية باتت متفقة على وجوب دعم الجيش السوري في مواجهة الارهابيين، لكن الخلاف يرصد حول تفاصيل الحل السياسي السوري. ومن هنا يأتي تحرك الروس في جولة ميخائيل بوغدانوف التي تحط في دمشق في الساعات المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

رحل ملف العسكريين المختطفين لتعالجه خلية أزمة، فانتهى الأمر الى أزمة في الخلية تحتاج من يعالجها.

البلد كله أو يكاد، في ساحة رياض الصلح، وفي السراي الحكومي اجتماع لمعالجة النفايات..لا ضير، ولكن، كيف يقنع المعنيون أهالي العسكريين بأن قضية أبنائهم لا تضاهيها قضية..

أتخم البلد كلاما.. الكل ينادي على هواجسه، والأسئلة تكثر ولا أجوبة..

هل نفاوض للمقايضة، أم نترك الحمل لمن يطلبه؟؟.. من نكلف للتفاوض سياسيين ام امنيين ام رجال دين جربوا وانسحبوا ثم عادوا بمطالب الخاطفين وطلب التفويض، بأن الأمر لهم..

اول المطالب إخلاء سبيل سجى الدليمي، وأول جواب من القضاء العسكري بتوقيفها وجاهيا، لا بجرم القرابة للإرهاب، بل بقرينة الارهاب عينه..

الجيش في الجرود له عينه وما يرتأيه.. فالمواجهة لا تحتمل الانتظار والتراخي، ولا تقبل مقايضة بالأمن لئلا يضيع ما تبقى من البلد، فالهجرة في أوجها، تخطف ثلاثة ارباع الشباب اللبناني.. يحملون ما اختزنوه علما وتخرجا إلى أصقاع الدنيا، لعلهم يجدون مستقرا عز عليهم في وطنهم..

وطن بلا رأس، يأتي العالم إليه مستطلعا ما لدى قواه السياسية، ومقترحا ما لديه لانتخاب رئيس للجمهورية، دون أن يغيب البعد الخارجي عن زيارات تبدو متفقة على أن للبنان ما يكفيه وما يعانيه من إرهاب ونزوح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

خيول هيئة العلماء المسلمين انطلقت في سباق وسطاء المخطوفين الهيئة وافقت على القفز في الملعب المليء بالحواجز ولم يتبق سوى موافقة الدولة اللبنانية المخطوفة والجهات الإرهابية الخاطفة من كلا الطرفين المعنيين بالملف لم يصدر أي تكليف بعد لكن شروط الهيئة وضعت على مقاس الخاطف مع إطلاق مناشدة للخاطفين بالتعهد بعدم قتل أي أسير من العسكريين وأن تبقى المفاوضات سرية الهيئة عقدت سلسلة اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين وبينهم وزير الداخلية نهاد المشنوق والزعيم وليد جنبلاط واللواء عباس إبراهيم وتبعا لمواقف العلماء في خلال جولات اليوم فإن داعش والنصرة قد يسيل لعابهما على التصاريح اللاعبة في أوراق موقوفي سجن رومية من الإسلاميين والدعوات إلى إطلاق سراحهم هذه الدعوات تبناها النائب وليد جنبلاط لكن وفقا لمبدأ المقايضة من دون قيد أو شرط وهو ترجل إلى ساحة الأهالي في رياض الصلح اليوم قبل أن يلتقي وفد العلماء في كليمنصو زرع جنبلاط في نفوس أهالي المخطوفين "بضع" أمل لكنه وشى بالحكومة ولم يخرج ما في فمه من ماء عن تشرذم خلية الأزمة وآراء أعضائها المتباعدة والإرباك انسحب على التعامل مع ملف الموقوفتين طليقة البغدادي وزوجة الشيشاني إذ إن سجى الدليمي ستبقى موقوفة بعد إصدار مذكرة توقيف في حقها من القضاء العسكري فيما سيطلق الأمن العام سراح "أم علي الشيشاني" لعدم ثبوت ما يستوجب التوقيف على ضفة النصرة صدر أول تعليق بعد التباس الصورة وعدم نشر فيديو عملية تصفية الشهيد علي البزال ونفت الجبهة كل التحليلات التي شككت في الصورة وفرضية تركيبها مؤكدة مقتل علي ومستخدمة عبارات المحترفين في مهنة التصوير كما في مهنة القتل وقالت لمجلة جنوبية إن الحكومة ستبقى تشكك في حقيقة هذه الصورة كما شككت سابقا في مقتل الجندي محمد حمية وستبقى تشكك في باقي الجنود وتكون هي من قتلهم بمماطلتها وتعديها على النساء والأطفال على حد تعبير النصرة وفي هوامش يوم الأسر الطويل تسربت عائلة بهيج أبو حمزة إلى أبواب دارة جنبلاط تتوسل اليه الإفراج عن أسير آخر أرداه زعيم التقدمي سجينا في ضجيج النزاعات المالية لكن جنبلاط لم يشأ التعليق ولا الالتفات تاركا النزاع للقضاء الذي لن يخالف رغبات المدعي وفي خبر لن يكون على هامش أي حدث صدر عن القضاء اللبناني القرار الاتهامي في قضية استشهاد الزميل علي شعبان وفيه اتهام واضح للجيش السوري لكن من دون التمكن من تسمية مطلقي النار بأسمائهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المؤسسة البنانية للارسال"

ثلاثة تطورات مهمة في ملف العسكريين المخطوفين:

الأول، حسم المعلومات المتضاربة بشأن الموقوفتين علا العقيلي وسجى الدليمي، والتأكيد أنهما باتتا في عهدة الأمن العام.

التطور الثاني، إعلان النائب وليد جنبلاط من أمام خيمة أهالي العسكريين المخطوفين في رياض الصلح أنه مع المقايضة دون أي قيد أو شرط.

أما التطور الثالث، فجولة ماراتونية لهيئة علماء المسلمين على المسؤولين، وعد خلالها الشيخ سالم الرافعي بالعمل للحصول على تعهد من المسلحين في جرود عرسال بألا يتم قتل أي عسكري بعد اليوم.

في غضون ذلك، تعقد غدا جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية. جلسة ستنتهي كالمعتاد بغياب النصاب، لكنها تعقد هذه المرة في ظل تحريك الملف الرئاسي لا سيما من خلال جولة مدير شؤون الشرق الأدنى وشمالي إفريقيا في الخارجية الفرنسية،جان فرنسوا جيرو، على الأطراف السياسية اللبنانية كافة.

وفي هذا السياق، لفت تصريح العماد ميشال عون بعد الاجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح، والذي أعلن فيه أن "المشكلة لدينا ليست انتخاب شخص لرئاسة الجمهورية بل بقاء الجمهورية"، معربا عن ترحيبه برئيس حزب "القوات" سمير جعجع إن رغب بزيارة الرابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون " أو.تي.في"

هل سينطلق الحوار اللبناني الداخلي، فيما حوار حزب الله وتيار المستقبل متعثر ومؤجل الى ما بعد رأس السنة، هكذا يفهم من كلام رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد عون بعد اجتماع الرابية، حيث أطلق دعوة مفتوحة للحوار لكل من يريد بقاء الجمهورية والحفاظ عليها.

هذه الدعوة جاءت في وقت اجتهد فيه كثيرون في تفسير لقاءات الديبلوماسيين الغربيين وما أكثرهم مع القيادات اللبنانية، وفي مقدمهم الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو الذي يستكمل غدا لقاءاته اللبنانية، في الوقت الذي لا يتوقع أن تحمل جلسة الانتخاب الرئاسي الرقم 16 غدا أي جديد من شأنه أن يبدل سيناريو سابقاتها.

أما الحدث الثاني لبنانيا والذي رافقه تضارب في الانباء، فهو ما قيل عن تسليم علا جركس زوجة الارهابي أبو علي الشيشاني الى الأمن العام بعد أن أخلي سبيلها بقرار قضائي، فيما استمر توقيف سجى الدليمي، ويبدو ان ثمة خيطا رفيعا في الحالتين وهو الفعل السياسي. فالسياسة لم تدخل ملفا قضائيا إلا وأفسدته، وهذا ليس بجديد إذ ومنذ الإعلان عن توقيف زوجات حاليات وسابقات لإرهابيين كبار اجتهد وزراء وأفتى بعضهم بعدم جواز توقيف النساء حتى لو كن مرتكبات.

على كل من لم يثبت أنها مرتكبة أما المتهمة بارتكابات اقلها تواصلها مع ارهابيين ونقل أموال الى المخيمات من فلسطينية أو تلك التي تأوي نازحين سوريين وغيرها، فصدر بحقها مذكرة توقيف مع زوجها الحالي الفلسطيني كمال خلف.

الخشية أن يتحول ملف الدليمي الى ملف سياسي سجالي، وأن يأخذ المسار الذي سلكه ملف الارهابي شادي المولوي عندما أوقفه الأمن العام ونجحت الضغوطات السياسية بالإفراج عنه والذي يعلم الجميع ما هي الارتكابات التي قام بها بعد ذلك ضد الجيش والقوى الامنية في الاشهر الاخيرة في طرابلس قبل تواريه.

أما الفضيحة الكبرى، فتبقى في محاولات الهيمنة والسطو على أموال البلديات من عائدات الخلوي، والتي كانت معرض بحث بين العماد عون ورئيس لجنة المال النيابية النائب ابراهيم كنعان ورؤساء اتحادات البلديات الذين شكلوا لجنة متابعة لوقف وصد محاولة الاستيلاء على هذه العائدات.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلثاء 9 كانون الاول 2014

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014

النهار

تُوجَّه في كواليس السياسيين اتهامات لوزير المال بأنه يريد طرد موظفين في الدوائر العقارية وإحلال أزلام محلّهم.

يقول رئيس حكومة سابق إن لا نجاح للحوار إذا لم يُوافق "حزب الله" مُسبقاً على مبدأ المرشّح التوافقي للرئاسة.

تُجرى محاولات جسّ نبض للأقطاب الموارنة حول إمكان إعادة جمعهم في بكركي للاتفاق على مرشّح واحد للرئاسة أو على لائحة مرشحّين يتولّى مجلس النواب انتخاب أحدهم.

يقول الوزير بطرس حرب: لو تصرّف النواب في الماضي كما تصرّف بعض نواب اليوم لما انتُخب أي رئيس للجمهورية.

السفير

لوحظ أن سفارة دولة أوروبية بارزة طلبت من موظفيها في بيروت توخي الحذر في تنقلاتهم على خلفية تقرير صحافي غربي تعرض لقضية أمنية حدودية في لبنان.

يتبادل مسؤولون فلسطينيون اتهامات بشأن استيلاء أحد المقربين من مسؤول فلسطيني كبير على عقار في العاصمة اللبنانية ومحاولة بيعه برغم اعتراض الورثة.

يصل الى لبنان قريبا ديبلوماسي دولي متخصص في شؤون مكافحة الإرهاب للبحث في كيفية التعاون لتطبيق قرارات مجلس الأمن «ضد المنظمات الارهابية

المستقبل

يقال

إنّ الوزير أشرف ريفي يتابع بصمت ما سُرِّب عن إمكان إقدام القضاء على إغلاق ملف بنك المدينة، ويؤكد أمام زوّاره أنّه لن يتردَّد في إحالة أي قاضٍ يمكن أن يلجأ إلى ذلك على التفتيش القضائي ليكون عِبرة للجميع.

الجمهورية

وضعت أوساط تضخيم المخاوف المسيحية من الحوار المرتقب بين طرفين في إطار المحاولات لإضعاف أحدهما قبل انطلاق الحوار.

قالت مصادر وزارية إنه بعد إستشهاد علي البزال لم يعد يفترض التمييز بين «النصرة

وداعش، حيث أن الجهتين أهدافهما واحدة.

رأت أوساط أن الإنكفاء القطري بعد الإحجام التركي يُلغي البعد الإقليمي في عملية التفاوض ويضع الدولة اللبنانية والمنظمات الإرهابية وجهاً لوجه.

اللواء

 يُكرّر حزب بارز أمام مراجعيه من حلفاء ووسطاء أنه لن يكرّر تجربة مرجع سابق مع رئيس تكتل حليف؟

فوجئ وزراء بزميل لهم، يوجه كلاماً قاسياً لوزير حديث العهد، مؤكداً له أنه هو المرجعية في طائفته.

شركة أوروبية هدّدت الحكومة اللبنانية بالمطالبة بوضع لبنان كدولة فاشلة أمام نادي باريس، ما لم تلتزم بعقد معها.

البناء

على غير عادتهم، بدأ مسؤولون في «القوات اللبنانية يصوّبون على حلفائهم في الحكومة، ويتحدثون في مجالسهم الخاصة عن ضرورة دعم الجيش وإعطائه الضوء الأخضر لاستخدام القوة وحسم معركة جرود عرسال ضدّ الإرهابيين، لا سيما بعد قتلهم الرقيب في قوى الأمن الداخلي الشهيد علي البزّال واستفحال خطرهم على لبنان، معتبرين أنّ ما يعوق تنفيذ الجيش لهذه المهمة هو غياب القرار السياسي الذي تتحمّل مسؤوليته الحكومة.

الاخبار

تجميد راتب أحد المخطوفين

نقل مقرّبون من عائلة الجندي المخطوف لدى تنظيم «داعش عبد الرحيم دياب، أنّ راتبه الشهري جُمِّد منذ خطفه في آب الماضي. وكان دياب قد ظهر في فيديو مع الرقيب علي السيد يعلنان انشقاقهما عن الجيش، علماً بأن السيد كان أوّل من أعدمته «داعش، ما يدلّ على احتمال تمثيل انشقاقهما تحت الضغط وبقوة السلاح. يُشار إلى أن شكوك الجيش بانشقاق دياب مردّها إلى رصد تواصل سابق له مع قيادي في «داعش

تربطه به صلة قرابة عائلية.

توتر خط الساحل

عُقد اجتماع أمس في مركز الحزب الديموقراطي اللبناني في خلدة لمناقشة الأحداث الأمنية الأخيرة في المنطقة الممتدة من خلدة إلى دوحة عرمون، وخطب التحريض التي يلقيها بعض أئمة المساجد في منطقة خلدة ودوحة عرمون. وحضر الاجتماع ممثلون عن الديموقراطي وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله وعشائر عرب خلدة.

تهدئة في الشويفات

زار مسؤول حزب الله في جبل لبنان بلال داغر قبل أيام منزل الشيخ شوقي الخشن في الشويفات. وتأتي الزيارة على خلفية زيارة النائب وليد جنبلاط للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل أشهر، والاتفاق على تفعيل التواصل بين حزب الله وعدد من مشايخ وفعاليات الجبل. يذكر أن عدداً من أبناء آل الخشن في الشويفات ناصبوا العداء لحزب الله على مدى السنوات الماضية، على خلفية أحداث 11 أيار، وقد تراجع التوتر في المرحلة الأخيرة بجهود من جنبلاط وحزب الله.

شهادة جنبلاط

أعلنت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس، أنها ستصدر اليوم قراراً شفهياً بطلب إدراج رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على قائمة شهود الادعاء العام. يذكر أن جنبلاط زار لاهاي الأسبوع الماضي وأجرى مشاورات مع المحكمة بخصوص شهادته.

 

البحرين تتهم حزب الله بتنفيذ هجوم "إرهابي" في المنامة

المركزية- قتل شرطي بحريني في هجوم "ارهابي" وقع مساء الاثنين في قرية شيعية جنوب غرب العاصمة المنامة، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في المملكة التي تشهد اعمال عنف منذ اندلاع حركة احتجاج ضد النظام في مطلع 2011.

من جهته، اتهم وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة "حزب الله" اللبناني بالوقوف وراء التفجير. وكتب في حسابه على موقع تويتر "رجل امن اخر يسقط شهيدا في البحرين، قتلته قنبلة من صنع حزب الله الارهابي".

 

موغريني زارت سلام واكدت دعم الاتحاد الاوروبي للبنان والنازحين وعلى ضرورة الوصول الى نتائج في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد ظهر اليوم، في السرايا ممثلة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست.

بعد اللقاء قالت موغريني: "لقد اجريت اجتماعا جيدا مع رئيس الورزاء الذي سررت ايضا بلقائه الاسبوع الماضي في بروكسل، حيث قام بزيارة ناجحة لاول رئيس الى الاتحاد الاوروبي، كما بحثنا برنامج زيارتي المبكرة الى لبنان، لاعرب عن صداقتنا العميقة الى الشعب اللبناني ومؤسساته في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها، نحن ندرك جيمعا في الاتحاد الاوربي ان لبنان يمر باوقات صعبة سواء على صعيد التحديات الامنية خصوصا على الحدود وداخل اراضيه بسبب تداعيات الازمة في سوريا، وبسبب التحديات التي يتسبب بها المتطرفون على اراضيه. ولبنان بحاجة الى دعم". اضافت: "اكدت للرئيس سلام دعم الاتحاد الاوروبي للبنان ونحن ندرك اهمية ان يتعافى في هذه الاوقات الصعبة من الناحية الامنية، كما سنحاول ايجاد الطريقة التي يواجهها لبنان من جراء تحديات النازحين على اراضيه. وبحثنا الطرق العملانية التي باستطاعة الاتحاد الاوربي الذي يستمر من خلالها في دعم لبنان والنازحين ودعم الاجهزة اللبنانية ليس فقط من الناحية الامنية ولكن كرمز لوحدة البلاد. ونحن ندرك ان لبنان هو مجتمع معقد ولكنه منفتح بحيث يمكن ان يكون النجاح هو لكل المنطقة، وهذه الامور هي مهمة ليس فقط للبنان واللشعب اللبناني ولكن للمنطقة. وتابعت " وقد بحثنا ايضا امورا داخلية لبنانية، وهي ضرورة المضي قدما للوصول الى نتائج في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، علما اننا ندرك انها مسألة لبنانية ولكنها مسألة نشعر بها عالميا ودوليا واوروبيا وسنعطي ونقدم كل الدعم ليتعافى لبنان لتخطي ازمته مما يسمح للبرلمان اجراء انتخابات جديدة. واعربت لرئيس الوزراء دعمنا واعجابنا لعمله وقدرته لابقاء البلاد متحدة ومجتمعة".

وختمت موغريني "كما بحثنا في مساهمة الاتحاد الاوروبي لحل الازمة السورية وكنت اليوم في وقت سابق باجتماعات مع مسؤولين اتراك وتطرقنا ايضا الى الاجتماع الذي سيعقد يوم الاحد المقبل لوزراء 28 لاتحاد الاوربي حيث سنبحث مساهمة الاتحاد في استراتيجية تخطي الازمة في سوريا للبدء بعملية سياسية توصل الى حل في سوريا". وردا على سؤال قالت المسؤولة الاوروبية: "العلاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي ممتازة وهناك ادراك في الاتحاد لدعم لبنان اكثر لانه بلد يعاني من الازمة السورية بشكل دراماتيكي ليس فقط في موضوع النازحين بل في التوترات المتصلة بالازمة السورية. ونعتقد ان لبنان يمثل ويرسل رسالة ثقافية وسيجد لبنان في بروكسل دعما قويا وملتزما وسنعمل الى جانب الشعب اللبناني وسيكون لمسؤولين لبنانيين واوروبيين زيارات متبادلة لبحث أطر التعاون خصوصا في ما يتعلق بالشراكة بين لبنان والاتحاد الاوروبي، لذلك نتوقع المزيد من الزيارات بشكل متكرر من بروكسل الى بيروت وبالمقابل زيارات لمسؤولين لبنانيين الى بروكسل، مجددين تأكيدنا على دعم لبنان خصوصا في هذه الاوقات الصعبة".

 

عمار الموسوي عرض مع جيرو المستجدات المحلية وتطورات المنطقة

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014 / وطنية -استقبل مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو يرافقه السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي.

وتم خلال اللقاء التداول في الأوضاع والمستجدات المحلية وآخر التطورات في المنطقة.

 

كتلة المستقبل: للتحاور مع "حزب الله" لفتح آفاق التوافق والخلاص من حال الشغور الرئاسي

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، واصدرت بيانا تلاه النائب جمال جراح أشار فيه إلى أن الكتلة وقفت "دقيقة صمت حدادا على روح الشهيد علي البزال وكذلك على شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في المواجهة مع المسلحين الارهابيين في رأس بعلبك ومنطقة الحدود الشرقية، وشهداء منطقة عرسال المدنيين الآمنين الذين سقطوا بالغارة الجوية التي نفذتها قوات النظام السوري على منطقتهم".

واعلنت الكتلة في بيانها "تضامنها الكامل مع اهالي العسكريين المحتجزين، وتشجع وتدعم الحكومة في السير في عملية تفاوض مباشر وبالطريقة التي تراها الحكومة ورئيسها مناسبة ومفيدة للوصول الى تحرير الجنود الرهائن من أجل عودتهم الى عائلاتهم وإلى أسلاكهم سالمين، وبالتالي إلى إقفال فصول هذه المأساة المريرة التي ما زال يعاني منها المحتجزون وعائلاتهم وجميع اللبنانيين والتي يجب ان تتوقف إنسانيا ووطنيا". ورأت أنه "من المفيد بل من الضروري الاستفادة من الطرق والأساليب التي تعتمدها دول ديموقراطية عديدة في العالم من التي تصاب بمحنة اختطاف أواحتجاز لمواطنين أو عسكريين لديها على يد مجموعات إرهابية، ومن أجل ضمان اطلاق سراحهم بأسرع وقت ممكن، فإنه يجري عندهاالتعامل من قبل تلك الدول والمسؤولين فيها مع هذه الحالات على قواعد احترام حقوق الإنسان واحترام مشاعر عائلاتهم بأبعاد تفاصيل تلك العمليات عن التداول الإعلامي قدر المستطاع إلى أن يصار إلى تحرير الرهائن".

اضافت: "لذلك واستئناسا بتلك الوسائل وكذلك بسبب الظروف الاستثنائية والدقيقة التي يمر بها لبنان فإن الكتلة تناشد وسائل الاعلام عموما وعلى وجه الخصوص المرئية منها التبصر في جميع العوامل التي تتحكم بهذه المحنة الشديدة التي يتعرض لها لبنان ويعاني منها المحتجزون وأهاليهم من جوانبها كافة وبالتالي أهمية وضرورة التعاطي بحرفية وبمسؤولية مع هذه المأساة الانسانية والابتعاد عن الاثارة والمبالغات التي تزيد من توتر أهالي المحتجزين ومعاناتهم وتساهم في زيادة تعكير الاجواء المتوترةأصلا في البلاد فضلا عما تسببه من إرباك لدى المسؤولين والمفاوضين بما يؤدي إلى تعطيل عملية إطلاق المحتجزين وتهديد سرية المفاوضات وزيادة أعبائها وكلفتها وشروطها وفي أحيان كثيرة إلى إفشالها".

وكررت الكتلة "موقفها من فوضى انتشار السلاح في البلاد وتداعيات ذلك كله على الأوضاع الأمنية والسلم الأهلي في البلاد وما يتسبب به انفلاش، وتضخم، دور سلاح حزب الله والمجموعات والتنظيمات المسلحة التي يقوم بتفريخها، وصولا الى مشاركته في القتال الى جانب النظام في مواجهة الشعب السوري بما نجم عنه استدراج الويلات والشرور إلى لبنان"، معربة عن "قلقها الكبير مما قامت به هذه المجموعات المسلحة من قطع طريق عرسال وكذلك الحصار الذي احكم على المدنيين في تلك المناطق لما ترى فيه من خطر اشعال لنار الفتنة".

واعتبرت ان "أمن الطرق هو مسؤولية القوى العسكرية والأمنية اللبنانية حصرا وعلى هذه القوى أن ترفع أي حصار عن أي منطقة لبنانية فورا وفي مقدمها عرسال وأن ترعى حماية وسلامة هذه الطرق وملاحقة كل المخلين بالأمن واحالتهم على القضاء المختص".

واشار البيان الى ان الكتلة "ومع قناعتها الكاملة بوجود العديد من القضايا الشائكة والمعلقة في العلاقة مع حزب الله والمتعلقة بسلاحه وتورطه في الحرب الدائرة في سوريا وتنكره لجميع مقررات الحوار، فإنها وإدراكا منها لتعاظم المخاطر التي تحيط بلبنان والتي يفاقمها عدم التمكن لتاريخه من انتخاب رئيس للجمهورية، فضلا عن الزيادة الكبيرة الحاصلة في حدة التوتر والتشنج في البلاد، ترى أهمية المباشرة في التواصل مع "حزب الله" من اجل التحاور بهدف فتح افاق التوافق للخلاص من حالة الشغور الرئاسي والتوصل بالتالي إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد بما يحقق عودة سريعة لجميع المؤسسات الدستورية ويسهم بالتالي في خفض حدة التوتر في البلاد ويمهد إلى التقدم على مسارات مواجهة الأزمات المتفاقمة على أكثر من صعيد".

ونوهت ب"الجهد الذي قامت به وزارة الصحة وساهم في كشف الكثير من المخالفات والتجاوزات الصحية الخطيرة والمعيبة لدى بعض المؤسسات الصحية والغذائية"، آملة "كما الشعب اللبناني ان تبقى حالة المتابعة والملاحقة مستمرة ودائمة ضمن القواعد والمعايير القانونية من أجل رفع مستوى انضباط المؤسسات الغذائية والصحية بالمعايير الواجب التقيد بها، وعلى وجه الخصوص بما يتصل بصحة المواطنين وامنهم الغذائي والصحي علما ان هذا الامر يعتبر من اساس رصيد لبنان وقيمته المضافة في المنطقة"، كما املت من "اللجان النيابية المختصة الإسراع في إنجاز قانون سلامة الغذاء على أسس قانونية ودستورية صحيحة بما يضمن الالتزام بالإطار العلمي الحاسم للتقيد بالضوابط المطلوبة، تمهيدا لصدوره كقانون عن الهيئة العامة لمجلس النواب".

وتوقفت الكتلة "أمام ما انتهى إليه المؤتمر الإسلامي - المسيحي الذي عقد في الأزهر الشريف في القاهرة تحت عنوان: "مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب" والخلاصات التي تم التوصل اليها على مستوى تدعيم العيش المشترك الاسلامي - المسيحي والإسلامي - الإسلامي وكذلك في أهمية التأكيد على التصدي لآفات الاستبداد والارهاب"، منوهة "بالدور الكبير الذي يلعبه شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب بكونه ضمانة اساسية لعمليات الإصلاح الآيلة إلى دعم الاعتدال ونبذ التشدد والتطرف وتحقيق التماسك القومي والوطني في هذه الفترة الهامة التي تمر بها أوطاننا العربية".

واستنكرت ب"أشد العبارات العدوان الذي نفذه طيران العدو الاسرائيلي على مواقع في سوريا بغض النظر عن وجهة استخدام النظام الحاكم للسلاح لإبادة شعبه من اجل البقاء في السلطة، وهو السلاح الذي دفع ثمنه الشعب السوري من تعبه وعرقه وقوت مواطنيه لحماية بلده لامن اجل حماية النظام الغاشم فيه"، مستغربة "كيف أن هذا الاعتداء لم يلق اي رد من قبل قوات النظام الذي يستقوي على شعبه الأعزل ويمعن في قتل الآمنين من شيوخ ونساء وأطفال. إن ما يؤلم هو كيفية تعاطي النظام السوري مع اعتداءات العدو الاسرائيلي الذي يتعلل بمقولة الرد بالمكان والزمان المناسبين بينما يتغنى هذا النظام في أساليب القتل والإبادة الجماعية لأبناء شعبه والتدمير المنهجي للعمران في سوريا. إن هذا يؤكد أن عداء هذا النظام هو لشعبه ولشعبه فقط".

واعربت الكتلة عن "قلقها من التضييق الذي تتعرض له مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR)، مما قد يحملها على التوقف عن تقديم المساعدات الغذائية للنازحين السوريين في لبنان مما يهدد مئات آلاف النازحين ويحولهم الى مشكلات إنسانية متنقلة يتحمل تبعاتها النازحون السوريون والشعب اللبناني واقتصاده المتراجع"، وطالبت "المفوضية المسارعة إلى تأمين المصادر المالية اللازمة والدائمة التي تدعم مئات الآلاف من النازحين السوريون وكذلك المجتمعات اللبنانية المضيفة لهم وذلك حتى العودة السريعة لأولئك النازحين السوريين الى وطنهم". وتوقفت الكتلة "كما الشعب اللبناني امام توالي جلسات المحكمة الخاصة بلبنان والشهادات التي يجري الادلاء بها ومدى اهمية تلك الشهادات التي اعادت تذكير اللبنانيين والرأي العام بأساليب السيطرة والوصاية التي كانت مفروضة على لبنان مما يؤكد أهمية هذه المحكمة ودورها والآمال المعلقة عليها في كشف الحقيقة من أجل إنفاذ العدالة وانهاء مرحلة ارتكاب جرائم الاغتيال والافلات من العقاب".

 

قضية العسكريّين: خيارات الدولة تتقلّص

عبد الوهاب بدرخان

النهار/10 كانون الأول 2014

لا أحد يريد التدخل في عمل الخلية الأمنية، لكن أحداً لا يعرف ماذا تفعل أو اذا كانت هي نفسها تعرف ما الذي تفعله، بعدما طال الوقت ولم تظهر أي نتائج. فقضية العسكريين المخطوفين تتسلط عليها الأنظار، وكل الخيارات المتاحة في معالجتها ليست جيّدة ولن تكون، لكن تحرير العسكريين كغاية يمكن أن يبرر أي وسيلة. ويُخشى أن تكون الدولة خسرت بعضاً من الخيارات، لأنها أوقعت نفسها في أسر اعتباراتها وفي فخ الانقسام السياسي الذي كان يجب تجاوزه وإنهاء المشكلة في بداياتها. فالإطالة، ولو غير المقصودة، فتحت الأبواب لكل أنواع المخاطر، سواء بلجوء الارهابيين الى تطييف الذبح، أو بتكرار الأشرطة اللاعبة على التناقضات اللبنانية المعروفة، أو بإتاحة الفرصة للمزايدين داخلياً.

ولا أحد يلوم أهالي العسكريين على لوعتهم، أو يرغب في مفاقمة محنتهم، أو يستطيع أن يكون محلهم في مصابهم مهما أحيطوا بمشاعر صادقة ومؤازِرة، وقد وضعهم استشهاد الرقيب علي البزال في إحباط شديد، ولم يعودوا واثقين بأن اعتصاماتهم وحراكاتهم يمكن أن ترضي الارهابيين الخاطفين فتحول دون جرائمهم، أو تضغط على الحكومة لتحسم أمرها بالنسبة الى تبادل المخطوفين بمعتقلين. يتبيّن اليوم أنه كان من الأفضل لو أن الجيش أخذ على عاتقه ملف العسكريين وذويهم ليبقى الأمر في الاطار المناقبي، لأن تركه في الشارع أعطى الخاطفين وسائل لتصعيد الضغوط والتهديدات والابتزازات.

ولا أحد، أيضاً، يستخف بـ "هيبة" الدولة أو يدعوها الى الركوع والخضوع، ولكن، مرّة اخرى، ما هي البدائل؟ نعم، كانت هناك وساطة قطرية، فهل كان يُتوقّع منها تحرير العسكريين من دون مقابل، أو لقاء مبالغ مالية فقط؟ من الواضح أن "جبهة النصرة" و"داعش" لن يرضيا بأقل من اطلاق عدد من أنصارهما المعتقلين. فهل أن الحكومة ترفض لأسباب مبدئية، أم لتعقيدات قضائية، أم لعراقيل تعوّق القرار السياسي؟ تصعب مطالبتها بمصارحة اللبنانيين، لكن التكتم يأكل من رصيدها. وكان هناك مسعى لإقناع تركيا بالتوسّط، وكأن الساعين يجهلون أن أنقرة قايضت رهائنها في الموصل بمعتقلين داعشيين لديها. بل ينسون أن "حزب الله" استعاد أسيراً له بالمقايضة.

لم ينتبه الغاضبون بعد قتل علي البزال الى أن مطالبتهم الدولة بالردّ بإعدام محكومين لديها تحكم بالموت على العسكريين المحتجزين. وفي مناخ الخوف من ردود فعل مذهبية، لم نسمع أي مسؤول يستنكر الانتقامات التي حصلت على رغم أنها جرائم موصوفة قضى فيها عشرة سوريين لا ذنب لهم. وأخيراً، تكررت الانتقادات لـ "ضعف" الدولة، تحديداً من جانب من عملوا على إضعافها، فهم يدعون الى "الحسم ضد الارهاب"، ولعلهم يريدون أن يجرد الجيش حملة في الجرود ظاهرها السعي الى تحرير العسكريين وواقعها الانخراط في الصراع السوري من دون حسم ولا تحرير...

 

الرافعي بعد زيارة وفد هيئة العلماء لوزير الداخلية: نناشد المسلحين التعهد بعدم القتل اذا لم تفوضنا الدولة فلن نقوم بأي وساطة

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014 /وطنية - استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في الخامسة من بعد ظهر اليوم، وفدا من هيئة علماء المسلمين برئاسة الشيخ سالم الرافعي، وتم البحث في مسعى الهيئة لحل قضية العسكريين المخطوفين. بعد اللقاء، قال الرافعي: "لا شك اللقاء مع معالي الوزير كان ايجابيا، وكان هناك تركيز على قضية مهمة هي ما ورد في بعض وسائل الاعلام من انه سيتم ترحيل الاخت علا العكيلي الى سوريا بعد ان يطلق سراحها من قبل الامن العام، ومعالي وزير الداخلية اكد انه لا ترحيل ولا تسفير لاي اخ سوري او اخت سورية سواء الاخت علا او غيرها من السوريات، والترحيل ممنوع في القانون اللبناني، وهذا امر شكرناه عليه". أضاف: "بحثنا ايضا في قضية الاسراع بإنجاز ملف المخطوفين العسكريين من اجل اراحة الاهالي وعدم توتير الاجواء، لذلك من هذا الباب، ومن هذا المنبر، اناشد المسلحين في جرود القلمون بأن يعطوا لهيئة العلماء المسلمين تعهدا بألا يتم قتل اي عسكري بعد اليوم وتبقى المفاوضات سائرة ولو طال او تأخر الوقت بها، ولو حصل التفاوض وفيه الكثير من الشروط وقبول بعضها او رفض بعضها، المهم الا يكون هناك قتل حتى ينتهي هذا الملف على خير بإذن الله تعالى. نحن حريصون على انقاذ جميع الاسرى العسكريين كحرصنا على اخراج شبابنا من سجن روميه، ونرى ان الجميع مظلوم ولا يستحق القتل، الشباب في سجن روميه مظلومون، سنوات طويلة من دون محاكمات، فإخراجهم واجب، كذلك العسكريون الاسرى المخطوفون الذين كانوا يقومون بواجبهم فاطلاقهم حق ولا يصح قتلهم. وأناشد الشباب المسلحين بتعهد بعدم قتلهم، ولترجع المفاوضات الى مسارها الاول".

وتابع: "ان هيئة علماء المسلمين ليست حريصة على ان يكون لها الدور في قضية المفاوضات بل استجبنا الى رغبة الاهالي ومناشدتهم المساعدة في هذا الباب. وكان حرصنا على ان يطلق سراح الاخوات والاطفال المعتقلين مقابل ان ترجع المفاوضات الى مسارها الاول، ولا يكون هناك نزف دماء ولا اعتقال اخوات، فكلا الامرين خطأ. اعتقال البريئات من النساء خطأ كذلك قتل الناس لا يصح في دين الله عز وجل، ونسأل الله ان يرجع العساكر الى اهلهم ويخرج الشباب من السجن وان ينعم بلدنا بالامن".

وسئل: اين السيدتان ومكان تواجدهما وما هو مصيرهما؟ وفي حال لم تحصلوا على تفويض من الحكومة هل ستتابعون مهمتكم خصوصا ان ما من تكليف حتى اللحظة؟

اجاب: "بالنسبة للاخت سجى ما زالت في المحكمة العسكرية، اما الاخت علا فانتقلت الى الامن العام وقضيتها بسيطة جدا وهي مسألة وقت حتى تخرج وذكرت منذ ساعة انه خلال ساعات وذلك بناء على كلام بعض المسؤولين، ولكن يبدو ان الامر قد يأخذ بعض الوقت، انما بفضل الله عز وجل ليس عليها شيء وستخرج. وبالنسبة للاخت الثانية هناك قضية بسيطة ايضا لكن لا علاقة لها بالارهاب كما اشيع في بعض وسائل الاعلام، وهناك مسعى كبير لحل مسألتها بإذن الله تعالى".

قيل له: بالنسبة للتكليف؟

اجاب: "لقد بينت ان هيئة علماء المسلمين اذا لم يكن لديها تفويض رسمي من الحكومة فلن تقوم بمبادرة او تكون هي الوسيط في حل المشكلة بين الحكومة والخاطفين، انما هذا لا ينفي ان يكون لنا السعي ليس بالعلن، من اجل تخفيف الاحتقان وحل المشاكل. كان لنا سعي من قبل في موضوعي مخطوفي اعزاز والراهبات، ولكن الشرط الذي وضعته الهيئة ليس من باب التعجيز انما من باب حمايتها، حتى اذا خرجنا بأي مقابلة مع الخاطفين من دون تفويض قد نتهم كما نتهم من بعض وسائل الاعلام بأننا ارهابيون او لنا علاقة بالمتطرفين او غير ذلك من الاتهامات. نحن نريد ان نحمي الهيئة من الاتهامات الباطلة. اما الشرط الثاني فهو ان تكون هناك جدية بالمقايضة من اجل حماية المفاوضات، إذ من دونها لا داعي للتفاوض. ولقد لمسنا جدية في قضية اطلاق سراح ليس كل الموقوفين لكن بعضهم، انما الشرط الاول لم نحصل فيه على تعهد، وكما ذكرت المبادرة معلقة على الشرطين معا".

سئل: في تقويم اولي هل انتم متفائلون لسير المحادثات التي تجرونها منذ البدء؟

اجاب: "لم نصل بعد الى رأي المسلحين ولن نتكلم معهم اذا لم نحصل على تفويض من الدولة، ولكن من خلال لقائنا مع اللواء عباس ابراهيم ومعالي وزير الداخلية شعرنا بأن الدولة مستعدة للمقايضة ولا مانع منها، ويمكننا طمأنة الاهالي الى أن الدولة مستعدة لاطلاق سراح الكثير من الشباب وهذا امر مريح، وان شاء الله ايضا المسلحون ليس عندهم هم بأن يبقوا العساكر لديهم الى الابد، وهم ايضا يريدون ان يطلقوا سراحهم وهذا ظننا بهم وان شاء الله يكونون عند حسن الظن".

سركيس

وكان المشنوق التقى صباحا، رجل الاعمال سركيس سركيس وبحث معه في الاوضاع العامة في لبنان.

 

جنبلاط التقى وفد "العلماء المسلمين": نفضل ان يكون هناك تفويض رسمي للهيئة في ملف العسكريين كي لا نتورط في المجهول

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014/  وطنية - التقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، وفد "هيئة العلماء المسلمين" برئاسة رئيسها الشيخ سالم الرافعي، الذي اكد بعد اللقاء "ان الهيئة تناقشت مع جنبلاط في مواضيع كثيرة من اهمها تسريع انهاء ملف العسكريين المخطوفين وإعادتهم الى لبنان سالمين"، مشيرا الى "ان اللقاء حصل بحضور وزير الصحة وائل ابو فاعور حيث بحثنا العقبات في الملف وكيفية تذليلها". من جهته قال جنبلاط انه "وضع وفد الهيئة في اجواء تلاوين خلية الازمة"، مشددا على انه "يفضل على ان يكون هناك تفويض رسمي لكي لا نتورط في المجهول". وقال:" سابقا كاد الشيخ الرافعي يقتل في مهمته وعلينا الا ننسى هذا الامر، وأطلعنا العلماء على ان هناك حالات شاذة من التعذيب للمعتقلين، وهذا امر غير مقبول ونرفض التعذيب في السجون اللبنانية".

وسيلتقي الوفد بعد قليل الرئيس نجيب ميقاتي، واهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح.

 

سلاح النساء في لبنان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/10.12.14

ظن البعض أنهم أخيرا عثروا على السلاح الذي سيركع أشهر إرهابي في العالم، أبو بكر البغدادي، زوجته وابنته، اللتين تم اعتقالهما في لبنان.

لكن بدل أن يفرج الإرهابيون عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين، ساءت الأمور فقتل المزيد منهم، وانسحبت قطر من الوساطة الموعودة، وطالبت شخصيات بأخذ رهائن من أطفال ونساء ردا على «داعش» و«جبهة النصرة»!

واتضح أن السلطات اللبنانية أفسدت واحدة من عملياتها السرية بسبب التناحر السياسي. فالمرأة لا قيمة لها في مساومات إطلاق سراح المخطوفين، لأنها مطلقة البغدادي منذ سنوات، أي قبل قيادته للتنظيم الجديد، ولا تنفع أن تكون وسيلة ضغط عليه، بل أفشلت مخطط الأمن اللبناني، وأفقدته ربما واحدا من أهم مصادر معلوماته عندما قبض عليها! وزير الداخلية نهاد مشنوق عبر عن غضبه، لكنه اختار عبارات محايدة، معتبرا أن القبض على النساء يستفز الإرهابيين ويهدد سلامة المعتقلين. الصحيح أن القبض عليهن، مطلقة البغدادي وابنته وزوجة أبو علي الشيشاني، أفسد أي عملية مراقبة لهن لضبط مخططات تنظيم داعش، وهي حماقة سياسية كبرى. الشيء الوحيد الذي يمكن للمحققين انتزاعه منهن هو معرفة شيء من تاريخ شخصيات «داعش»، مجرد تاريخ. الإرهابيون لا يبالون كثيرا بالتضحيات الإنسانية، ولا بالأعراض النسائية، كلها في سبيل الحرب تستحق التضحية، هكذا يفكرون! أما على الجانب الآخر فدائما كانت عائلات الإرهابيين توضع تحت الملاحظة والرقابة، لكنها لا تصلح للابتزاز، أو الاستخدام السياسي، ولهذا عادت عائلات أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة القتيل، دون التعرض لها من إيران وباكستان وسوريا. فالبغدادي لن يتنازل عن شيء مقابل إطلاق سراح أحد من أقاربه، بل سيستخدم تلك المسألة لإثبات ولائه للتنظيم واستعداده للتضحية بأقرب الناس إليه.

ونحن نتفهم ألم عائلات المخطوفين العسكريين اللبنانيين الذين تدور حولهم المعارك السياسية والإعلامية في لبنان، لكن بكل أسف من ذا الذي يهتم بمصير بضعة أشخاص في بلد قتل فيه أكثر من ربع مليون إنسان؟ إنها مأساة هائلة يصعب أن تفتش فيها عن التفاصيل.

أعتقد أنه على «حزب الله» أن يفكر مليا في مسألة تورطه في سوريا، وتوريطه لفئات مختلفة من اللبنانيين، عسكريين ومدنيين. عليه أن يستوعب حجم المشكلة، وزمنها المحتمل، حيث إنها قد تطول. اللبنانيون أكثر من سيدفع الثمن بعد السوريين. فالأتراك والأردنيون ليسوا طرفا مباشرا، ولا حتى الإيرانيون. هناك العراقيون جزء من الحرب لأن العراق نفسه أرض معركة ولا يمكن الفصل بين مصير البلدين. مشكلة لبنان تورط «حزب الله» برغبته في حرب سوريا، يقاتل مع النظام، وبكل أسف من الطبيعي أن يكون لبنان جزءا من أرض المعركة.

على اللبنانيين أن يدركوا أن مشكلتهم ليست مع «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيتين، بل مع «حزب الله»، لأنه يصر على أن يكون طرفا في الاقتتال في سوريا ويفاخر بذلك. وبالتالي من الطبيعي جدا أن تنتقل المعركة إلى الساحة اللبنانية، ولن تتوقف عند خط الدم الذي نراه اليوم.

 

عون أجرى مراجعة لتعاطي القوى السياسية مع التيار: أريد أن أفاوض على الجمهورية ومشكلة انتخاب الرئيس لن تحل من الخارج

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014 / وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية. وعلى الأثر، قال عون: "بداية، أريد أن أقوم بمراجعة لتحديد طبيعة العلاقات بيننا وبين مختلف الأحزاب والجهات السياسية. لقد كنت مبعدا لفترة 15 عاما، وقبل العودة بأسبوع، تلقيت من فرنسا الإشارة الأولى في الرابع عشر من آذار كأن عودتي إلى لبنان غير مرحب بها قبل الانتخابات النيابية، لا بل طلب مني عدم تخريب المعارضة. لقد فوجئت، وقلت "أنا المعارضة الحقيقية"، التي بدأت منذ الرابع عشر من آذار 1989 حتى اليوم. إنهم يريدون سلب تسمية المعارضة من أصحابها الحقيقيين، وتأكدت نية البعض بعدم رغبته في عودتي إلى لبنان عبر رسميين ومن خلال مكاشفة مفتوحة".

أضاف: "جاءت عرقلة عودتي إلى لبنان عبر بعض اللبنانيين المحليين، وعن طريق فرنسا ودولة أخرى، إذ قدموا إلي رسائل عدة غير مباشرة، تنصحني بعدم العودة إلى لبنان قبل إنتخابات عام 2005 النيابية، في حجة أن الوضع الأمني غير آمن. وكان ردنا أن من حارب طوال حياته، يستطيع أن يخاطر في عودته إلى بلده لأن بيروت تستحق. وبعد أن وصلنا إلى لبنان، أدركنا أن كل الأمور مقفلة في وجهنا، فالتحالفات جاهزة، وكانوا يريدون إعطاءنا فتات المائدة، فانتفضنا حينها، وأوقفنا التفاهمات التي كنا قد بدأناها مع مختلف الأحزاب السياسية، عندما كنا نعتبر أننا نشكل جميعنا معارضة واحدة". وتابع: "رغم كل هذه الأمور، خضنا المعركة الإنتخابية، ونجحنا بالحصول على نسبة 72 في المئة من أصوات المسيحيين. ومع تأليف الحكومة، بدأت محاولات إقصائنا عبر تقليص عدد الوزراء من حصتنا الطبيعية مقارنة مع عدد نوابنا في المجلس، إضافة إلى وضعهم الفيتو على بعض الحلفاء كالأرمن والياس سكاف، مما أجبرنا على عدم المشاركة في الحكومة، وكان ذلك القرار أفضل من القبول بالوسائل التي تخرج عن التهذيب السياسي في التعامل. نحن لم نتعرض لأحد ولم نضع فيتو على أحد، في حين أنهم مارسوا الحكم بروح ثأرية. لقد سعينا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في الوقت الذي كانت فيه المشاكل كثيرة بين كل الأطراف السياسية".

وأردف: "في عام 2005، قدمنا مشروعا يقضي بتأليف لجنة برلمانية للشؤون الأمنية، تضم كل أجهزة الدولة بهدف ضبط العمل، فلا يعمل كل طرف لحسابه، أو مع جهاز مستقل عن الآخر. هذا الموضوع لا يزال مطروحا حتى اليوم، يقدمونه إلى النقاش، يتجادلون حوله، ثم يعيدونه إلى الأدراج. ناهيك عن قوانين عدة، كضمان الشيخوخة، تملك الأجانب، قانون المحكمة لجرائم المالية. كل هذه القوانين لا تزال قابعة في أدراج المجلس، حتى أنهم غيروا تسمية بعضها لئلا أكون أنا من قدمها".

وقال: "انسحب هذا المسار في التعامل أيضا على رئاسة الجمهورية، فعارضوا وصولي، وحصل كل ما حصل، إلى أن تم الإتفاق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا في الدوحة. لقد دخلنا في صراع امتد 6 أشهر، رفضوا النسبية وكل أشكال قانون الإنتخاب في الدوحة، ولكننا استطعنا أن نحرر بعض الأقضية، ومنها 10 نواب في الأقضية المسيحية الشمالية وغيرها، حيث إزدادت الكوتا المسيحية في الإنتخابات النيابية ما بين 10 إلى 15 نائبا. وانتقاص الحقوق هذا لا يزال مستمرا، وهم يتعاملون معنا كأننا الإبن الضال، ولا يريدون الإعتراف بحقوقنا ولا حتى بنا، فهذا الأمر يتكرر مع كل تأليف لحكومة جديدة. نحن أكبر تكتل مسيحي في مجلس النواب، ولا يحق لنا بوزارة سيادية ولا بوظيفة عامة من الوظائف التي تعود إلى المسيحيين في الإدارة، وكل واحد منهم يلقي اللوم في ذلك على الآخر".

أضاف: "هناك اتفاق في لبنان توافقوا جميعا عليه وهو اتفاق الطائف. لقد درسنا كيفية تطبيقه، ووجدنا أن المناصفة تغيب عن مجلس النواب والوظائف العامة، وكل الأمور سائبة. فأين الشراكة والتوازن في هذه الشراكة؟ أين قانون الإنتخاب الذي يحترم بنود الوثيقة؟ أين اللامركزية في الإدارة الموسعة؟ أين الإنماء المتوازن بين كل المناطق اللبنانية؟ كل هذه الأمور غائبة، وباختصار لم يتم تطبيق البنود الأساسية للوثيقة المتفق عليها في الطائف. لم هذا المسار الإنحداري في ممارسة السلطة؟ لا أريد أن أفتح باب الفساد لأننا سنعاود تأليف الكثير من الكتب إذ لا يمكن تضمين كل الفساد في كتاب واحد. فما يمكن أن ينتظره اللبنانيون إذا لم نقم بتصليح بنود اتفاق الطائف؟ لن يبقى هذا الاتفاق قائما إذا لم تحترم بنوده".

وعن موضوع الفساد، قال عون: "ماذا علينا أن نفعل؟ ومن أين سنأتي بالمال إذا لم نصلح القوانين ونتحمل المسؤوليات، خصوصا في ظل هذا الوضع الدقيق الذي تمر فيه الدولة؟! لقد سمعت اليوم أن البورصة في الخليج تدهورت، مما يعني أن الودائع ستتقلص في لبنان، لا سيما في ظل الديون المتصاعدة والعجز الدائم. لذلك، يجب على المسؤولين عن القطاع المالي في لبنان أن يبدأوا بالتفكير من الآن لحل هذه المشكلة. ومن هنا، يجب أن يحصل تغيير أساسي في أساليب الحكم، من خلال ضبط الواردات والإنفاق، والسهر على إعادة تحسين مالية الدولة وتثبيت اقتصادنا".

وسأل: "لماذا لم نلزم استخراج النفط حتى الآن؟ ألا يحق للشعب اللبناني بأكمله أن يعرف لماذا لم يتم التلزيم؟ لماذا لم يتم انشاء أنبوب الغاز بعد؟ علما أنه يكلف الخزينة 400 مليون دولار ويوفر عليها مليار دولار من إنتاج النفط سنويا. كل تأخير في هذا الموضوع يكلفنا مبالغ طائلة". وسأل أيضا: "لماذا وصلت الخسارة المالية في القطاع الكهربائي إلى 28 مليار دولار؟ لقد حصلت الخسارة، وفقا لقيود فرضت على المصادر التي تدفع المال لتسديد ديون المؤسسة، ولكن ليس هناك من يسأل، فما من أحد يتطلع إلى استثمار موارد الدولة. فهل نستطيع الاستمرار على هذا النحو وفي العيش في ظل هذا الوضع؟ فما من شيء يسير في شكل سليم بالدولة. لقد وضعوا اتفاق الطائف، غير أنه لم ينفذ. والتعامل الكيدي الذي يمارسونه في حقنا اليوم، ليس بالتعاطي الأخلاقي على الاطلاق. إن شؤون البلاد وإدارتها ليست خاضعة لمزاجية الأشخاص، فنحن لسنا في شراكة مافياوية، نحن مسؤولون عن الدولة والمجتمع. أين هو ضمير المسؤولية في إدارة أموال الدولة والحياة السياسية واحترام القوانين والدستور؟ وعلى أي أساس سنبني قراراتنا لتكون قانونية إذا تجاهلنا كل هذه المعالم؟ هناك مؤسسات قد تقاعست عن إحقاق الحق ولم تطبق النصوص ووجدت فتاوى لكي تهرب من تطبيق القانون. إذا، المشكلة التي لدينا، ليست مشكلة انتخاب شخص لرئاسة الجمهورية، بل هي انتخاب الجمهورية وبقاؤها. وعلى هذا الأساس، أنا مستعد لأتفاوض مع أي كان، وإلا فأنا مستمر في المعركة. أنا لا أقبل استمرار هذا الوضع، ففي غياب سلطة مركزية ومالية محترمة، وفي ظل قوانين يتلطون بها ليتخذوا قرارات على شكل قانون واهم، المظاهر تبدو خادعة جدا فيما الجوهر سيء جدا، لا سيما أن أغلب الناس ليس لديهم الثقافة القانونية الكافية لتعرف الحقيقة".

حوار

ثم رد عون على أسئلى الصحافيين:

سئل: على ماذا تريد أن تفاوض على الرئاسة أم الجمهورية؟

أجاب: "أريد أن أفاوض على الجمهورية. لذلك، أهلا وسهلا بمن يحب أن يفاوضنا".

سئل: من هي الأطراف التي حملت المبادرات؟ لقد مضى حوالى العام من دون رئيس للجمهورية.

أجاب: "هذه دعوة إلى من يرغبون في التفاوض بهذا الموضوع وإلى من يقومون بدعوتنا".

قيل له: لقد تم إرسال موفودين لهذا الموضوع، أحدهم روسي والآخر كندي.

أجاب: "لن تحل المشكلة من الخارج أو من أي مكان آخر، إنما حلها يكون على الأرض اللبنانية. وبالنسبة إلي، إن صراعي وجهادي سيستمران حتى آخر دقيقة ضد أي تدخل من الخارج، فالتدخل من الخارج سيكون لمصلحة الخارج، وليس لمصلحة لبنان. لقد سبق أن عشنا هذه المراحل، وأنا أتذكرها منذ أن كان عمري 8 أعوام، لا سيما بين بشارة الخوري وإميل اده، وكان هذا الأخير سينتخب رئيسا للجمهورية. وفي اليوم الثاني، تم انتخاب بشارة الخوري. وبعد ذلك، كان حميد فرنجية سينتخب رئيسا للجمهورية. وفي اليوم الثاني، انتخب كميل شمعون. بعدها، كان سينتخب ريمون اده رئيسا للجمهورية ثم تم انتخاب فؤاد شهاب. كذلك، كان سينتخب عبد العزيز شهاب لرئاسة الجمهورية، ولكن من تسلم الرئاسة آنذاك كان شارل حلو. وبعد ذلك، كان الياس سركيس سينتخب لرئاسة الجمهورية، فيما تسلم سليمان فرنجية الرئاسة. وفي عام 1976، عادت المعركة بين الياس سركيس وريمون اده، إلا أن الياس سركيس كان من تسلم الرئاسة. وفي عام 1982، انتخب بشير الجميل رئيسا للجمهورية، وبعده تسلمها أمين الجميل. ثم جرى انتخاب الرئيس رينيه معوض، ولكنه قتل رحمه الله، وجاء بعده الرئيس الياس الهراوي".

أضاف: "أنا أرفض أن أعيش في ظل دولة كهذه. وبالتالي، أرفض هذه الأساليب، فمن أين أتت هذه الممارسات والتعيينات؟ لقد أتت من المداخلات ومن استعمال النفوذ الخارجي علينا. هذا الأمر غير مقبول، ولن أدعه يكون مقبولا منكم. لذلك، نحن نرحب بمن يرغب في أن يفاوضنا، وتاريخنا وكلامنا وحياتنا المهنية بأكملها ضمانة لكل المواطنين".

سئل: لقد قلت إن هذه الدعوة موجهة أيضا إلى من قاموا بدعوتكم، فرئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع دعاك إلى التفاهم بموضوع الرئيس، وقال إنه مستعد لزيارة الرابية للتفاهم في هذا الموضوع. بما أنك تقول إنك في إطار هذا التفاوض، فهل أنت مستعد لزيارة معراب للبحث في شأن رئاسة الجمهورية؟

أجاب متسائلا: "لماذا يجب علي أنا أزور معراب؟ فلماذا لا تزورني هي؟".

قيل له: هو قال إنه مستعد لهذه الزيارة.

أجاب: "أهلا وسهلا به".

 

المحكمة الدولية قررت اضافة جنبلاط وعلي حمادة الى قائمة الشهود

المركزية- قررت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قبول طلب الادعاء بإضافة النائب وليد جنبلاط والصحافي علي حمادة الى قائمة الشهود في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وذلك في جلسة عقدتها غرفة الدرجة الاولى برئاسة القاضي دايفيد راي، تابعت خلالها الإستماع الى شهادة النائب مروان حمادة الذي أكد في إفادته "ان الرئيس رفيق الحريري كان واثقا من الانتصار في انتخابات 2005 مهما كانت طبيعة قانون الانتخابات ورغم المخاطر"، مشيرا الى ان الحريري كان يعلم ان الاكثرية في مجلس النواب موالية للنظام السوري.

وبعد انتهاء ممثل الادعاء من استجواب حمادة، بدأ الممثل القانوني للمتضررين باستجوابه، الا ان الدفاع اعترض على استجواب حمادة بشأن اصابته في محاولة اغتياله لغياب الصلة مع القضية الأساسية. وتحدث حمادة عن صورة التقطت له مع الحريري وشقيقته النائب بهية الحريري في المجلس النيابي، وقال: هذه الصورة استخدمت كملصق ووضعت في بيروت لبعض الوقت". وتظهر الصورة النائبين بيار الجميل وانطوان غانم الذي قتل بانفجار سيارة بعد ثلاثة اشهر من انشاء المحكمة. وأعلن حمادة انه بعد محاولة اغتياله "تحول الى شخص محاط بعشرات الحراس وتنقلاته اصبحت محدودة"، موضحا ان اغتيال الحريري حوّل حياة اللبنانيين العادية الى جحيم". وأشار الى ان التظاهرات بدأت في لبنان بعد اغتيال الحريري، وقال: "توصلنا الى قناعة ان الجو الشعبي بات معاديا للهيمنة السورية، والرئيس اميل لحود لم يكن يتمتع بشعبية في ذلك الوقت. وكانت محاولات للنظام الامني لاعادة الامور الى ما كانت عليه قبل الاغتيال".

 

المحكمة العسكرية أصدرت مذكرة وجاهية في حق سجى الدليمي وغيابية في حق زوجها

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014 / وطنية - نفى رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن خليل ابراهيم، ان تكون المحكمة أخلت سبيل الموقوفة سجى الدليمي طليقة ابو بكر البغدادي، مؤكدا في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام"، ان مذكرة توقيف وجاهية اصدرت في حق الدليمي وفي حق زوجها مذكرة غيابية. ولاحقا أفاد مندوب "الوكالة" ان مذكرة التوقيف الوجاهية في حق سجى حميد ابراهيم الدليمي والدتها امل (عراقية) صدرت عن قاضي التحقيق العسكري نجاة ابو شقرا التي اصدرت ايضا مذكرة غيابية في حق زوج سجى المدعو كمال محمد خلف (فلسطيني).واكدت المحكمة العسكرية "ان خبر الافراج عن سجى الدليمي هو خبر مدسوس"، ويأتي في اطار التصويب على المحكمة ودورها في هذه المرحلة".

 

العسكرية" أخلت سبيل زوجة الشيشاني وسلمتها للأمن العام/الدليمـي موقوفـة وفــي حقهـا مذكــرة وجاهيــة

المركزية- أخلت المحكمة العسكرية سبيل علا العقيلي، زوجة مسؤول "جبهة النصرة" أبو علي الشيشاني، التي كانت أوقفت في مدرسة رسمية تأوي نازحين سوريين في بلدة حيلان في قضاء زغرتا. وجاء إخلاء سبيلها بعد عدم إصدار أي مذكرة توقيف في حقها. وتم تسليمها الى المديرية العامة للأمن العام لكونها غير لبنانية (سورية الجنسية) لاتخاذ التدابير اللازمة. الدليمي موقوفة: الى ذلك، نفى رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن خليل ابراهيم، ان تكون المحكمة أخلت سبيل الموقوفة سجى الدليمي طليقة ابو بكر البغدادي، كما أفاد بعض وسائل الاعلام، مؤكدا ان مذكرة توقيف وجاهية اصدرت في حق الدليمي وفي حق زوجها مذكرة وجاهية. وفي السياق، أفيد ان مذكرة التوقيف الوجاهية في حق سجى حميد ابراهيم الدليمي، والدتها امل (عراقية) صدرت عن قاضي التحقيق العسكري نجاة ابو شقرا التي اصدرت ايضا مذكرة غيابية في حق زوج سجى المدعو كمال محمد خلف (فلسطيني). واكدت المحكمة العسكرية "ان خبر الافراج عن سجى الدليمي مدسوس"، ويأتي في اطار التصويب على المحكمة ودورها في هذه المرحلة".

 

عمليات استباقية للجيش على مراكز المسلحين في جرود عرسال

المركزية- نفذ الجيش اللبناني ليلا عمليات استباقية على مراكز وتحصينات المسلحين في جرود عرسال والقلمون وتحديدا في مناطق مار طيبا، وادي ميرا، الرهوة، وادي الخيل، وادي حميد . وشارك الطيران المروحي والاستطلاعي في العمليات العسكرية التي ادت الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين بعد رصد تحركات وتعزيزات في وادي حميد على خلفية اقفال الممرات غير الشرعية بالسواتر الترابية . كما منع الجيش دخول الجرحى الى عرسال باستثناء حالة واحدة هي حالة محمد حسن الحجيري الذي قضى مع بعض افراد عائلته في احدى الغرف التي يستخدمها المسلحون في وادي العجرم وبعد سماح الجيش للبلدية بنقلهم الى البلدة.

 

المحكمة وافقت على دعوة جنبلاط وعلي حماده شاهدَيْن مروان حماده: تغيّر نمط حياتي كلياً بعد الانفجار

كلوديت سركيس/النهار

10 كانون الأول 2014

قررت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي، قبول طلب الادعاء الاستماع الى افادتي النائب وليد جنبلاط والزميل علي حماده في ضوء افادة النائب مروان حماده امام الغرفة وتقديمه مجموعة من الادلة عن دور جنبلاط في بعض احداث عامي 2004 و2005.

قالت الغرفة في قرارها: "ان جنبلاط رجل سياسي نافذ في لبنان وحليف وثيق للحريري. ويعتبر الادعاء ان افادته ذات صلة وقيمة ثبوتية. فهو حليف سياسي مقرب من الحريري ويتمتع بفهم واسع للسياسة اللبنانية. وسيتطرق الى التطورات السياسية التي جرت عامي 2004 و2005، بما في ذلك مسألة تمديد ولاية الرئيس اميل لحود واعتماد قرار مجلس الامن 1559 والعلاقات بين سوريا ولبنان واللقاءات المتكررة التي كان يجريها مع الحريري وسبقت اغتياله في 14 شباط 2005. اما الشاهد علي حماده فهو صحافي في جريدة "النهار" وتلفزيون "المستقبل" وعلى صلة وثيقة بالحريري. ومنذ 15 تشرين الاول 2004 وحتى اغتيال الحريري كان وسيطا بينه وبين الرئيس السوري بشار الاسد، ونقل رسائل بين الاثنين في محاولة للحريري، بحسب الادعاء، لتهدئة التوتر آنذاك. ويعتبر الادعاء ان افادته ذات صلة بالوضع السياسي في لبنان، وتتعلق بالعلاقات السورية - اللبنانية خلال تلك الفترة، وتعتبر هذا الادلة ذات قيمة ثبوتية. وذكر ممثل الادعاء غرايم كاميرون انه لن يقترح استدعاء جنبلاط وحماده امام الغرفة للادلاء بشهادتهما قبل اوائل 2015.

وتابع كاميرون سؤال الشاهد مروان حماده. واستهل بصورة احضرها معه. فقال حماده انها آخر صورة لي والحريري وشقيقته النائبة بهية الحريري التقطت خلال اجتماع اللجان النيابية المشتركة لدرس مشروع قانون الانتخاب، قبل دقائق قليلة من خروجه الى كافيه دو ليتوال ثم الى حتفه". واضاف: "هي صورة مبتسمة لرجل متجه الى حتفه وواثق من المستقبل، على رغم كل المخاطر وتحذيرات آتية من دمشق ولندن عبر باسل فليحان، وما جرى قبل ايام بملاحقة فريق ارهابي كان يراقب السفارة الايطالية القريبة من البرلمان. واضاف: "وبدا في الصورة نائبان اغتيلا بالطريقة نفسها، بيار الجميل وانطوان غانم".

وتحدث عن اطمئنان الحريري خلال الزيارة الى انتصاره في انتخابات ربيع 2005 "ايا يكن قانون الانتخاب، اضافة الى ان الجو الشعبي بات رافضا للهيمنة السورية وفقدان لحود الشعبية،واهداف لقاء بريستول المتعلقة بتطبيق ما تبقى من الطائف لجهة قوننة الميليشيات وانضمام حزب الله الى الجيش وتشكيل حكومة لا يهيمن عليها العميد رستم غزالي ولحود".

وبسؤال الممثل القانوني للمتضررين بيتر هاينز عن شعور شخص تعرض لمحاولة اغتيال بسيارة مفخخة ونجاته، أجاب حماده: "ليس سهلا وصف اللحظة التي يتعرض فيها المرء لهذه التجربة المرة، وخصوصا عندما يؤمن بأن الحياة السياسية مجردة من اعمال ارهابية. كنت متوجها الى مواعيد مسبقة اتحدث مع سائقي عن توقيف باعة كعك فقراء. وفجأة صرت ومن معي مقذوفين الى الاعالي في اجزاء من الثانية. تمسكت بالكرسي عفوا، مما انقذ رأسي وجمجمتي من مزيد من الجروح. وحاولت ان اخرج من جحيم السيارة فسقطت ارضا، وزحفت على الزفت لأبتعد عن سيارتي التي انفجر خزان الوقود فيها. ندهت رفيقي فلم أسمع من ابو كروم جوابا. ومرّ شخص يمارس الرياضة، اجهله نقلني الى مستشفى الجامعة الاميركية حيث ادخلت الى غرفة العناية".

وأضاف: "جرّت تداعيات الانفجار عمليات جراحية خطرة عدة خضعت لها على مدى ثلاث سنوات، ثم عمليات اضافية في بيروت وباريس".

وعن نظرة الشاهد الى الخطر منذ محاولة اغتياله، قال: "تغير نمط حياتي كليا في الحياة السياسية والعائلية والاجتماعية. اذ فجأة تحولت الى شخص محاط بعشرات الحراس انتدبتهم الدولة لأنها تعتبر ان الخطر لا يزال قائما. وسياراتي باتت مصفحة وتنقلاتي محدودة. واضطررت الى استئجار منزل خارج لبنان عند احتدام الامور السياسية"، مشيرا الى ان حفيده الذي يحمل اسمه "تعرض لمضايقات كثيرة بسبب اسمه". وتحدث عن علاقته الوطيدة بالسيدة نازك الحريري والرئيس سعد الحريري الذي صار وارثا سياسيا وقائدا لـ"كتلة المستقبل" بعد اغتيال والده، وتعامل مع الخسارة بكثير من التصميم". كما تحدث عن محاولة اعادة اجتماعات مجلس النواب بعد ثلاثة ايام من الحداد على الحريري. "وكأن شيئا لم يقع"، وقيام تظاهرة 14 آذار وتظاهرة 8 آذار التي نظمها حزب الله وسقوط حكومة الرئيس عمر كرامي". وقال ان "الاغتيال تسبب بانقسام عمودي في لبنان وأثر سلبا على البلاد التي باتت على شفير الهاوية. واستمر مسلسل الاغتيالات لسياسيين وصحافيين، والتي ربما ترتبط بالحادث الام. كل لبنان ساده العنف، وتراجعت حركة النمو، وكانت هجرة وانقسام سياسي ومذهبي وطائفي، فاغتياله شكل مرحلة مفصلية ونقطة تحول بين الانزعاج العام من الوجود السوري والتخلص منه وسيطرة لحود، مما دفع بالمجتمع اللبناني الى حال من الجمود على صعيد المستقبل، وسيطرت سحابة سوداء مذذاك. وهذا الوضع يؤثر الآن في مجمل البلاد، وقد شكل اغتياله هزة ارضية لا نزال نعيش ارتداداتها. فيكفي ان ننظر الى الانقسام حول تطبيق العدالة في قضية الحريري وقيام المحكمة الدولية.

وعن افادته امام الغرفة عن شعبية للحريري في سوريا التي شكلت قلقا للنظام السوري، قال ان الاخير"ديكتاتوري". ورأى ان شك السوريين في الحريري "نتج من انه لم يكن وقتها تابعا لهم بالكامل".

وبسؤال للمستشار في الغرفة القاضي نيكولا لاتييري عن موقف الحريري من مزارع شبعا، تحدث حماده عن عدم جدية سوريا في التعامل مع هذا الموضوع، وقد بقي اقرارها بلبنانيتها شفويا لمنح استمرار تسلح حزب الله، ولو استعدناها". ونفى علمه بأن يكون الحريري تلقى تهديدات من مجموعات متطرفة سنية او غيرها".

وعن ردة فعله على استيلاء المخابرات السورية على ملف التحقيق في قضيته، أجاب: "لم يكن لأحد ان يعطي اي ردة فعل. فانا كنت لا ازال مريضا، وصرح وزير العدل آنذاك عدنان عضوم بأنه سيسجنني لأني اتهمت السوريين. وتراجع عن تصريحه بضغط من الرأي العام. وهو كان مواليا تماما لسوريا. وكانت علاقة تواصل في الفترة الاخيرة بين الحريري وحزب الله على ما يبدو، وعقدت اجتماعات نادرة بين الفريقين، وكانت رسائل اجهل مضمونها".

ونفى حماده معرفته بأي من المتهمين مشيرا الى سماعه بأن المتهم مصطفى بدر الدين شارك في احداث الكويت وصدرت احكام فيها وحُرر بعد اجتياحها من العراق.

وأخذ محامي الدفاع انطوان قرقماز عن مصالح المتهم بدر الدين على تصريحات للشاهد ادلى بها عند افتتاح المحاكمة خارج القاعة، اعتبر انها تشكل ادانة للمتهمين، متمسكا بقرينة البراءة، فاعترض القاضي راي على طرح الدفاع الخارج عن نطاق قواعد الاجراءات والاثبات. ولوح قرقماز بالانسحاب. ثم سأل حماده عن مشاركة بدر الدين وعماد مغنية خلال الحرب في موقعة في الضاحية الجنوبية، وان بدر الدين كان الى جانب "فتح"، فردّ الشاهد بأنه في تلك الفترة كان مسؤولا سياسيا فحسب. ونفى معرفته بالمدعويين سامي عيسى (اسم مستعار لبدر الدين) او صافي بدر، مشيرا الى ان رقمه الخليوي القديم لم يعد يستعمله بعد الاعتداء، واستعمل خطاً جديداً بعده.

ورفعت الجلسة الى اليوم لمتابعة الاستجواب المضاد.

 

فليتشر بعد زيارة قهوجي: ندعم الجيش حامي لبنان من الارهاب

المركزية- التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، السفير البريطاني في لبنان Tom Fletcher ووفداً من أعضاء السفارة، ثم انتقل واياهم الى قاعة الايجاز في اليرزة، حيث ترأس قهوجي اجتماع لجنة الاشراف العليا على برنامج المساعدات البريطانية المقدمة للجيش اللبناني. وجرى خلال الاجتماع عرض المراحل المنفذة من البرنامج المتعلق بتجهيز فوجي الحدود البرية الأول والثاني، بالإضافة الى تحديد المساعدة الإضافية المقترحة لفوج الحدود البرية الثالث المنشأ حديثاً، وتوقيع وثيقة مشتركة حول هذا الشأن.

وشكر قائد الجيش السلطات البريطانية على المساعدات النوعية التي قدمتها للجيش اللبناني، بهدف تطوير قدراته الدفاعية والأمنية، لا سيّما في مجال ضبط الحدود وتدريب الفرق المتخصصة، فيما أكد السفير Fletcher حرص سلطات بلاده على مواصلة دعم الجيش اللبناني الذي أثبت كفاءة عالية في مواجهة الإرهاب وحماية لبنان من أخطاره، وفي الختام تم تقديم دروع تذكارية للضباط الذين ساهموا في انجاح المشروع. بورتولانو: من جهة أخرى، التقى قهوجي في مكتبه، قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو، وجرى التداول في الأوضاع على الحدود الجنوبية، والتعاون القائم بين الجانبين للحفاظ على استقرار هذه المناطق.

 

ابراهيم التقى ايخهورست

المركزية- التقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه، رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان انجيلينا إيخهورست، وعرض معها الأوضاع العامة وأوضاع النازحين السوريين في لبنان، كما بحث الطرفان التعاون القائم بين المؤسسات الدولية والأمن العام.

 

سليمان التقى مكاري ومقبل وابو فاعور وبورتولانو:لا يمكـن تـرك ملـف العســكريين لمصيـــره

المركزية- عرض الرئيس العماد ميشال سليمان الأوضاع السياسية، الاجتماعية والأمنية مع نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وزير الصحة العامة وائل بو فاعور وقائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الميجر جنرال لوتشيانو بورتولانو، معتبرا أن "الأمن الاقتصادي، الغذائي والاجتماعي يوازي في أهميته الأمن السياسي"، ومشددا على ضرورة "التوافق داخل اللجان النيابية على القانون الانتخابي العادل لإقراره لاحقا بعد عرضه على الرئيس العتيد".

وجدد الرئيس سليمان تأكيده، أن "ملف العسكريين فرض نفسه بندا رئيسيا لا يمكن تركه لمصيره، ما يجعل التضامن الحكومي ضروريا، لاسترجاع العسكريين بالطريقة التي تقررها الحكومة، بعيدا من المناوشات الإعلامية والمزايدات". وعرض أوضاع لبنان والمنطقة وأوضاع الفلسطينيين والمخيمات، مع رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة. وتسلّم من بورتولانو درعا باسم اليونيفيل تقديرا لجهوده التي بذلها في قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية.

 

أنهى زيارته للبنـان بلقاء سليمــان والجميل وعون والموسوي/جيرو: للافادة من الجو الملائم لدى بعض الدول وانتخاب الرئيس/ قزي لـ"المركزية": مرحلة جديدة تنبئ بأجواء ايجابيــــــة

المركزية- أعرب مدير شؤون الشرق الأدنى وشمالي إفريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو عن قلق بلاده على الوضع في لبنان من النواحي السياسية والامنية والاقتصادية والانسانية، وأعلن عن موقف فرنسا الداعم بقوة لانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب مهلة، داعياً الى الافادة من الجو الملائم لدى بعض الدول المؤثرة.

عند سليمان: زار جيرو الرئيس العماد ميشال سليمان في دارته في اليرزة، يرافقه السفير الفرنسي باتريس باولي، وخلال اللقاء قال الرئيس سليمان "ان انتخاب رئيس الجمهورية هو مفتاح الحل في لبنان، للخروج من الأزمة التي أصبحت كالحلقة المفرغة في ظل الفراغ الرئاسي القاتل الذي تسبب في الكثير من المشكلات كان أبرزها التمديد للمجلس النيابي للمرة الثانية".

وشدد سليمان على "ضرورة اتمام الاستحقاق الرئاسي قبل أي شيء آخر"، معتبرا أن "أي حوار ينتهي بالنزول إلى المجلس وانتخاب الرئيس هو حوار ضروري ومرحّب به"، شاكرا لفرنسا، "حرصها واهتمامها كباقي الدول بالملف اللبناني لناحية الحث على انتخاب الرئيس ودعم الجيش الذي يقدم الشهداء في مواجهة الارهاب، والتأكيد على أهمية تطبيق إعلان بعبدا".

عند الجميّل: كما زار جيرو يرافقه السفير الفرنسي الرئيس أمين الجميّل في بيت الكتائب المركزي في حضور الوزير سجعان القزي، ووزير الاقتصاد الان حكيم والوزير السابق سليم الصايغ ورئيس مجلس الاعلام جورج يزبك. وركزت المحادثات على وجوب تحصين الساحة الداخلية من خلال اقفال الثغرات السياسية التي من شأن المخاطر النفاذ منها وتعريض الوضع، وكان الاتفاق تاماً على أهمية العمل على انتخاب رئيس للجمهورية، الذي بات اولوية مطلقة يقتضي عدم التفريط بها.

وشرح الموفد الفرنسي موقف بلاده القلق على الوضع من النواحي السياسية والامنية والاقتصادية والانسانية، والداعم بقوة لانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب مهلة، داعياً الى الافادة من الجو الملائم لدى بعض الدول المؤثرة.

من جهته، اشار الرئيس الجميّل الى الشلل الذي تعانيه المؤسسات بفعل الشغور الرئاسي الذي دخل شهره السابع، مؤكداً ان انتخاب رئيس قادر يشكل المدخل الطبيعي لانتظام عمل المؤسسات.

وحمّل الجميّل الموفد الفرنسي تحياته للرئيس الفرنسي وشكره على الجهود التي تقوم بها باريس للمساهمة في ايجاد حل للازمة اللبنانية، مرتكزة بذلك على علاقاتها الدولية والإقليمية، ودعا القادة في لبنان الى التجاوب مع كل هذه المبادرات الدولية والموفدين الدوليين الهادفة الى تحصين الوضع اللبناني وتحييده عن احداث الجوار من خلال وضع حد للشغور وانتخاب رئيس للجمهورية، وعودة المؤسسات الدستورية الى الانتظام العام. وكشف عن انصراف الاجتماع الى البحث المعمّق في الملف الرئاسي، مؤكداً دعمه للمبادرة الفرنسية المستمدة من مروحة من العلاقات الدولية والاقليمية التي تتمتع بها باريس، والتي تستمد بعض زخمها من تقاطع ايجابي مع بعض الدول المؤثرة في الداخل، واعلن ان الابواب غير مغلقة والايجابية ممكنة اذا لم تكن متوفرة بالكامل، لكن يجب الافادة من المشهد الحالي والتجاوب الداخلي مع هذه المبادرات.

ورداً على سؤال، قال الرئيس الجميّل "لم نتطرق الى الاسماء لا مع الموفد الروسي ولا مع الموفد الفرنسي، بل ركزنا على دقة الوضع والسبل المتاحة لبلوغ الحل من خلال انتخاب رئيس للبلاد.

وكشف عن زيارة سيقوم بها للبطريرك الراعي، آملاً خلق دينامية قادرة على انتشال الوضع من المراوحة.

قزي: وفي هذا السياق، أعلن وزير العمل سجعان قزي عبر"المركزية" "ان المحادثات التي اجراها جيرو تهدف الى تشجيع الاطراف للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لافتا الى ان هذه "المبادرة الفرنسية" تحفّز اللبنانيين على خلق أجواء سياسية ملائمة تسهم في انتخاب الرئيس.

وشدد على ان الفراغ غير مقبول لانه يترك تداعيات خطيرة على لبنان في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، قائلا "نحن في مرحلة جديدة تنبئ بأجواء ايجابية يمكن ان تساعد اللبنانيين، ففرنسا مستعدة لبذل الجهود والمساعدة ولكن من دون التورط في لعبة الاسماء، والأمر الهام راهنا هو انتخاب رئيس لديه رؤيا مستقبلية، ويكون محط ثقة الرأي العام اللبناني، ولديه القدرة على الحكم وعلى التواصل مع الجميع.

ونقل قزي عن جيرو دعوته الى ضرورة حصول تفاهم بين الاطراف اللبنانية، قائلا "ان التوافق على رئيس لا يعني التسوية، وفرنسا لن تدخل في التفاصيل، ملمّحا الى مرحلة جديدة لا بدّ من الاستفادة منها".

عند عون: وزار جيرو الرابية حيث التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في حضور النائبين سيمون أبي رميا وآلان عون ومسؤول العلاقات الدبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان، وغادر بعدها من دون الادلاء بأي تصريح.

عند حزب الله: وفي ختام زيارته الى لبنان، زار جيرو مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي.

 

علماء الازهر صحّحوا مفاهيم دينية يُساء استخدامها وتوظيفها/السـمّاك: بيان الازهر يوجب على كل مرجعيــة الالتزام بـه

المركزية- ترك الحضور الاسلامي الجامع في مؤتمر الازهر حول مواجهة الارهاب والتطرف الذي انعقد الاسبوع الفائت في القاهرة أصداء ايجابية على المستويين العربي والغربي بعد مباحثات في شؤون دينية وتفسير مصطلحات تعنى بالمسلمين غالبا ما يساء استخدامها خصوصا بعد موجة الارهاب التي ضربت العالم العربي ومحاولة طمث معالم الحضارة الاسلامية والعودة الى اصول الخلافة من خلال الزام الديانات الاخرى باعتناق الاسلام تحت سلطة السيف. وفي هذا السياق، أوضح أمين عام لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي الدكتور محمد السمّاك لـ"المركزية" "ان مؤتمر الازهر ليس كالمؤتمرات التقليدية"، اذ تميّز المؤتمر بحضور مرجعيات اسلامية من دول العالم الاسلامي من اندونيسيا وماليزيا وباكستان وافغانستان ومن افريقيا ونيجيريا ومالي وشمالي أفريقيا، اضافة الى مرجيعات اسلامية من اوروبا وكندا والبرازيل واستراليا. ولفت الى ان اللقاء يلزم كل الذين وافقوا عليه بما صدر عنه، قائلا "كل المرجيعات ملتزمة بالنص الذي تم الاتفاق عليه في المؤتمر"، وكل مرجعية عادت الى وطنها للعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤسساتها، هذا الامر يعني ان التنفيذ والمتابعة سيكونان محصورين بما تتمتع به كل مرجعية من سلطة معنوية في بلدها". اضاف " ما صدر أتى بمبادرة من الازهر وموافقة منه، فهو الذي يشكل المرجعية الاسلامية الاولى في العالم، ولذلك الموقف الذي تضمنه البيان الختامي هو بيان للمسلمين جميعا للالتزام به سنة وشيعة من ايران والعراق ومن لبنان والعالم العربي، وهي مواقف تتعلق بالعلاقات الاسلامية- الاسلامية وبالعلاقات الاسلامية- المسيحية وبالعلاقات الاسلامية مع العالم وفي المواقف الاسلامية ضد الارهاب والتطرف، مشيرا الى ان كل هذه المواقف اصبحت اليوم السياسة الاسلامية العامة المعلنة والملتزم بها. وعما اذا كان المؤتمر أوصل الرسالة المنشودة قال "ثمة مجموعة من علماء الازهر عملوا على تصحيح المفاهيم وأبرزها "الجهاد والخلافة والحاكمية"، قائلا "كل ما يتم توظيفه سلبا ويساء استخدامه تم تصحيح معانيه بما يتوافق فعلا والدين الاسلامي والشريعية ، لافتا الى ان ما صدر يشكل مرجعية اسلامية جامعة، وهذه قضية اساسية".

 

مــا الخيـار البديـل الذي يقترحـه رافضـو المقايضــة"؟  أمامة: طرَحنا "مبادرة الضرورة" لان الدم يهرق والفتنة في الافق  بعض الحكومـة يعرقل وانعدام الحل سـيدفع ثمنه العسـكريون

المركزية- يجول وفد من "هيئة علماء المسلمين" على المسؤولين المعنيين بمتابعة قضية العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" و"داعش"، محاولا جس نبضهم في شأن المبادرة التي أطلقتها "الهيئة" أمس باسم "الكرامة والسلامة"، وحظوظ ابصارها النور وتحوّلها واقعا، فتفوّض "الهيئة" رسميا المفاوضات مع خاطفي العسكريين. وفي هذا الاطار، أوضح عضو "الهيئة" الشيخ عدنان أمامة لـ"المركزية" ان الوفد التقى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم قبل الظهر ووزير العدل أشرف ريفي، على ان يلتقي وزير الداخلية نهاد المشنوق عصراً.

وعن امكانية تبدل المواقف الرافضة المقايضة في الحكومة، فيفتح الباب امام مبادرة "العلماء"، أجاب "كل شيء وارد. نحن حاليا نرى الافق مسدودا في ملف العسكريين. وسمّينا مبادرتنا "مبادرة الضرورة"، فهناك دم يراق وأرواح تزهق ووطن يخطف، والفتنة تلوح في الافق. وأمام هذا الواقع، لا بد لنا ان نتدخل، بغضّ النظر عن تغير الموازين في الحكومة. لا شك ان الوضع صعب. والحكومة لم تحسم امرها بانهاء الملف ما زالت تتخبط وتضطرب في مواقفها. نحن نتحرك لان عدم الحل الان سيجعلنا ندفع الثمن غاليا جدا، أكان في ارواح العسكريين أو في ما يمكن ان يحصل من ردات فعل وعمليات انتقامية وفتنة مذهبية طائفية، تأتي على الاخضر واليابس". وعما إذا كانت الحكومة تعمل جديا لانهاء الملف قال "لا يمكن ان اتهم كل الحكومة بالتعطيل، لكن لا شك ان فريقا من الحكومة يعرقل. وهناك تفاوت واضح بين مواقف وزير الصحة وائل ابو فاعور والنائب جمال الجراح من جهة مثلا، ومواقف بعض المتحدثين المحسوبين على قوى معينة في البلاد". وأكد أمامة ان "الوضع خطير جدا، ونسأل ما هي الخيارات البديلة التي يطرحها رافضو المقايضة، في وقت يذبح الجنود ويقتل اهلهم اكثر من 100 مرة في اليوم؟. وأشار الى "اننا نعوّل على تبدل في موقف بعض وزراء الحكومة من المقايضة لنيل تفويض رسمي"، لافتا الى "ان لا اتصالات مع الخاطفين قبل نيل هذا التفويض، حتى ان الخاطفين يتهموننا بالتخاذل وبالانحياز وأننا نبيعهم كلاما فارغا للتغطية على مواقف الحكومة. ونطلب تزويدنا اوراقا من الحكومة، قبل الذهاب الى التفاوض".

 

نواب امل وحزب الله يستقبلون الجميل جنوباً ولقـاءات في خلوات البياضة وخليل يولــم

المركزية- يبدأ رئيس حزب "الكتائب" الرئيس امين الجميل زيارة الى الجنوب السبت المقبل في 13 الجاري في اطار الجولات التي يقوم بها الحزب واعضائه على الاقاليم الكتائبية المنتشرة في المناطق لتعزيز التواصل بينها وبين بكفيا - الصيفي. ويستهل الرئيس الجميل جولته الجنوبية بحسب مصادر كتائبية لـ"المركزية" بافتتاح مكتب للحزب في جديدة مرجعيون تابع لاقليم حاصبيا – مرجعيون، كما سيعقد لقاءات في خلوات البياضة في حاصبيا حيث سيجتمع مع مشايخها. واشارت المصادر الى ان نواب كتلتي "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة"، سيُشاركون في استقبال رئيس "الكتائب" وافتتاح المكتب، كما ان وزير المال علي حسن خليل سيُقيم حفل عشاء على شرف الرئيس الجميل في دارته في الخيام.

 

"الوطني الحرّ" يرفض "مزحة" "هيئة العلماء"/الخازن: كرة "الرئاسة" في ملعب اللبنانيين

المركزية- اعتبر عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن "ان "هيئة العلماء المسلمين" قامت بأكبر فضيحة في تاريخ المفاوضات مع طرف ثالث، حيث فاوضت في معركة عرسال من اجل خروج المسلحين من البلدة، لكنها انتهت بخروج الارهابيين ومعهم العسكريين المخطوفين. واخيرا، علمنا ان الهيئة حاولت ان تقوم بخطوتها هذه أثناء معركة عبرا في صيدا لكنها لم تلقَ آذانا صاغية"، لافتا الى "ان أثناء معركة عرسال أدّت الوساطة الى خطف رهائن عن طريق التفاوض وليس بسبب المعركة". وسأل في حديث ٍلـ"المركزية" "لماذا لا يتم الافراج عن العسكريين المخطوفين بدل الافراج عن نساء القياديين في "جبهة النصرة" و"داعش"؟ لماذا علينا إظهار حسن النية في ما يقوم المسلحون بقتل العسكريين"، وقال "عيب الحديث عن مبادرة كهذه بينما سقط العديد من الشهداء والضحايا، نحن نتعامل مع إرهابيين، و"هيئة العلماء" هي المسؤولة عما حدث، وعليها ان تعالج قضية العسكريين المخطوفين أولا قبل اللجوء الى طروحات جديدة، وذلك بعد الافراج عن كلّ العسكريين المخطوفين ليتم الافراج عن نساء الارهابيين". وأكد الخازن "ان "التيار الوطني الحرّ" يرفض هذه "المزحة" التي تشكّل إهانة لارواح شهداء الجيش وأهالي العسكريين المخطوفين الذين يتعرضون للابتزاز من قبل المجموعات الخاطفة". وعن الحراك الدولي تجاه لبنان في ظلّ الحديث عن توافق فرنسي – إيراني على الملف الرئاسي، أوضح "ان لا معطى جديدا في انتخابات رئاسة الجمهوية، هناك تمنيات عموما، لكننا نعتبر ان الكرة في ملعب اللبنانيين وليس في يد الخارج". وعن الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل"، لفت الخازن الى "ان الحوار لتنفيس الاحتقان المذهبي، وهذا أمر جيد، وهو مجرّد ربط نزاع".

 

دعا "اغتنام دعوة بري إلى التلاقي للحوار الإقتصادي/ بارودي: للإسـراع فـي تثبيت حقوق لبنان النفطية

المركزية- فيما لبنان لم يطلق بعد صفارة البدء بالتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الإقتصادية الخالصة، صدر في الأيام الأخيرة كلام عن رئيس مجلس النواب نبيه بري مفاده أن إسرائيل تسرق الغاز اللبناني، الأمر الذي من المفترض أن يحث المسؤولين المعنيين على التعجيل في إتمام هذا الملف من جوانبه كافة، لأن الوقت ليس لصالح لبنان.الخبير الدولي في شؤون النفط رودي بارودي شدد على وجوب تثبيت الحدود مع دول المنطقة كافة، لكنه لفت إلى أن "المشكلة تكمن في عدم توقيع ثلاث دول في المنطقة هي تركيا وسوريا وإسرائيل، معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحر حتى اليوم، والتي تحدّد لكل دولة المنطقة الإقتصادية الخالصة، وما لدى لبنان اليوم هو تقريباً 20 ألف كلم2 في البحر". وأضاف في حديث لـ"المركزية": من أصل 854 كلم2 من المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل، تمكن لبنان عبر الوسيط الاميركي، من تثبيت سيادته على ما يقارب 530 كلم2، لكن تم ذلك على وقع خلافات حول ترسيم مساحات أخرى بين لبنان وإسرائيل، ولبنان وسوريا، وبين تركيا وقبرص.

وقال بارودي: على الحكومة أولاً أخذ ما أعلنه الرئيس بري في اليومين الأخيرين على محمل الجدّ وعدم التهاون في هذا الموضوع، وإجراء الإتصالات اللازمة للتثبت من المعلومات حول سرقة إسرائيل للغاز اللبناني، وبالتالي رفع شكوى إلى الأمم المتحدة في القضية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع إسرائيل من ذلك. وثانياً استكمال الإجراءات وإقرار القوانين اللازمة ولا سيما قانون الإستكشاف البري، والإسراع في تثبيت حقوق لبنان النفطية، خصوصاً أن لا مبرر للتأخير في البدء باستكشاف اليابسة ولا مشكلة في ذلك، علماً أنه الأقل كلفة على الإطلاق مقارنة بالإستكشاف البحري. وإذ حيا جهود الرئيس بري في هذا المجال، شاكراً متابعته الحثيثة لهذا الملف لتجنيب لبنان إضاعة هذه الفرصة الذهبية، دعا بارودي جميع السياسيين إلى الإفادة من فسحة الحوار والتلاقي التي دعا إليها بري مطلع العام المقبل لتذليل الخلافات السياسية، واغتنامها للتحاور والتوافق على إزالة العقبات الإقتصادية وحلحلة مسائل هامة عالقة وأولها ملف التنقيب عن النفط والغاز، والإتفاق على البدء باستكشافهما براً وبحراً.

 

زهرا يتابع معالجة النفايات في شكا

المركزية- وعد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا بذل الممكن مع الحلفاء في الوزارات المعنية من اجل الخطط المقترحة لمعالجة النفايات في بلدة شكا والجوار، لان شكا المنكوبة لا ينقصها ان يزيد التلوث فيها". كلام زهرا جاء خلال استقباله وفداً من بلدة شكا البترونية عرض عليه تفاصيل المشروع المقترح والاتصالات التي اجراها في شأن منعه مع الوزراء المعنيين ومع الفاعليات في المنطقة، واكد الوفد ان كل شكا تعارض المشروع وتقف ضده، وعرضوا الكتاب المرفوع الى وزارة البيئة في شأنه والذي يرفض الفرز والطمر والحرق في شكا وجوارها". وقال زهرا للوفد "في لبنان احدث التقنيات تتحول الى كارثة بسحر ساحر، لا اعرف في الماضي كيف تمت الامور ولكن ليس منطقيا ان تُقام مشاريع صناعية عند حدود المناطق السكنية التي تتمدد بفعل النمو السكاني؟ ومع احترامي للجميع، لكن لا يعني الامر ان يتحدث البعض عن تأمين فرص عمل ونعرّض العمّال وكل الناس للموت، وما دامت شكا بكل فاعلياتها ومجلسها البلدي واحزابها والناشطين البيئيين فيها ضد المشروع فلا بد ان نكون معهم ونتصدى له سويا".  ووقع النائب زهرا على العريضة الرافضة للمشروع.

 

"الديموقراطي" ندّد بمعالجة الحكومة ملف العسكريين:أسـلوبها أوصـل الأمور إلى ما هي عليـه اليـوم

المركزية- ندّد "الحزب الديموقراطي اللبناني" "بالطريقة المعتمدة من قبل الحكومة اللبنانية في معالجة ملف العسكريين المخطوفين"، معتبرة "أن هذا الأسلوب أوصل الأمور إلى ما هي عليه اليوم".  وأكدت الهيئة التنفيذية للحزب في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة الامين العام وليد بركات على ضرورة أن تكون معالجة هذه القضية بمستوى مسؤولية الدولة القوية القادرة على حماية أبنائها والذود عن كرامتهم، خصوصا أن هؤلاء الأبناء هم عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي كانوا يدافعون عن دولتهم وشعبهم، وقد تم اختطافهم من قبل عصابات ومنظمات إرهابية احتلت أراض لبنانية وأرسلت سيارات مفخخة فجرتها بالمواطنين والأبرياء واختطفت العسكريين وما زالت تعتدي على السيادة الوطنية وتهدد الأمن والإستقرار والسلم الأهلي في البلاد". وطالب الحكومة "بإعلان حالة الحرب ضد هذه التنظيمات في أسرع وقت ممكن، لأن الإرهابيين يحتلون الأراضي اللبنانية ويستنزفون الجيش ويقتلون المواطنين وعلى الدولة أن تتحمل المسؤولية وتقوم بتأمين الغطاء السياسي للجيش الذي لن يتوانى عن تطهير الحدود اللبنانية من جميع التنظيمات الإرهابية". وتقدم الحزب بالتعازي من عائلة الشهيد علي البزال، مثنيا على "حسها الوطني باحتواء تداعيات هذه المسألة".

 

 جنبلاط تفقد أهالي العسكريين في رياض الصلح: نعــم للمقايضـة مــن دون قيد أو شـرط

المركزية- كان من المقرر ان يزور أهالي العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" و"داعش" رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في كليمنصو اليوم، الا ان المفاجأة كانت في حضور "البيك" شخصيا الى مخيم الأهالي في ساحة رياض الصلح، لتفقد أوضاعهم والاستماع عن كثب الى مطالبهم. جنبلاط: وبعد ان عقد اجتماعا خاطفا مع الاهالي بعيدا من الاعلام، غادر جنبلاط مطلقا تصريحا مقتضبا "موقفي واضح كموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، نعم للمقايضة من دون قيد او شرط"، مؤيدا تكيلف "هيئة علماء المسلمين" التفاوض "وأنا سألتقيهم ليلا". الاهالي: وأشار الاهالي الى ان جنبلاط طمأنهم الى انه سيبذل كل الجهود الضرورية لتحرير العسكريين والتوصل الى ايجاد المفاوض المناسب، أكان "هيئة العلماء" أو غيرها. وعبّر الاهالي عن ترحيبهم باطلاق سراج زوجة أبو علي الشيشاني، متمنين تكليف "هيئة العلماء" المفاوضات لتحرير أبنائهم.

 

الذكرى المئوية الاولى للإبادة السريانية

المركزية- يعقد راعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الارثوذكس المطران بولس سفر مؤتمرا صحافيا في الذكرى المئوية الاولى للإبادة السريانية على يد السلطنة العثمانية في العام 1915، يتحدث فيه عن المحطات التي ستقام احياء لهذه الذكرى. يشارك في المؤتمر رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام وبدري عبد الدايم، وذلك في الحادية عشرة قبل ظهر الخميس المقبل في المركز الكاثوليكي للاعلام- جل الديب.

 

ملفات "الإستيلاء على المشاعات" إلى النيابة العامة

المركزية- استكمالاً للإجراءات المتخذة في الدوائر العقارية، أحال وزير المال علي حسن خليل الملفات المتعلقة بالإستيلاء على المشاعات في بعض البلدات والقرى، إلى النيابة العامة، مدّعياً على كل من شارك في هذه العمليات. وبلغ عدد البلديات التي شملها الإدّعاء في المرحلة الأولى، 22 بلدة شارك في عمليات المسح فيها مختارون ومساحون ومكاتب مساحة وأشخاص عاديون، وطالت أكثر من 37 ألف دونم من الاراضي. المحميّات: من ناحية أخرى، طلب وزير المال في كتاب وجّهه إلى المحافظين بواسطة وزارة الداخلية، "اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على المحميّات الطبيعية المقررة بموجب القوانين، وحمايتها من الإعتداءات عليها وقضم أراضيها أو التصرف بها من دون وجه حق".

 

تملك الاجانب" بين سامي الجميل و"حركة الارض"

المركزية- اجتمع وفد من "حركة الارض" برئاسة طلال الدويهي وحضور نائب الرئيس بيار عطالله وعضو لجنة تملك الاجانب في الحركه المحامي نعيم الدويهي، مع النائب نديم الجميل، لمناقشة المشروع المعدّل لقانون تملك الاجانب الذي اعدته لجنة الاداره والعدل النيابيه.

وتمنت الحركه على الجميل نقل اعتراضها الى الجمعيه العامة للمجلس النيابي والعمل للاخذ ببراءة الذمه وحق الشفعه مع تقصير المهل".

 

"نقابة المحامين لن تخذل مالك في الدفاع عن حقـوق الانسـان"/جريج في ذكرى الاعلان العالمي: نطمح الى حل كبير يُنقذ لبنان

المركزية- اعلن نقيب المحامين في بيروت جورج جريج ان "النقابة لا تعرف ثقافة الفراغ ومفهوم تصريف الأعمال في مسألة حقوق الانسان ولا في اي من المسائل الأخرى، وطنية او مهنية او نقابية، فالفراغ خط احمر، وكفانا إدارة ازمات وانتاج تسويات"، لافتاً الى اننا "نطمح إلى احترام كامل للدستور ومندرجاته وآجاله واستحقاقاته، وإلى حلّ كبير ينقذ لبنان الكبير"، وشدد على "وجوب العمل على تحرير لبنان واللبنانيين من كل الموروثات التي تبقي البلاد في دائرة العنف، وعلى خط الزلازل السياسية في المنطقة".

احتفلت نقابة المحامين في بيروت برئاسة النقيب جريج بذكرى "الاعلان العالمي لحقوق الانسان"، في قاعة الاحتفالات الكبرى في "بيت المحامي"، في حضور المدير العام لوزارة العدل القاضية ميسم النويري ممثلة رئيس الحكومة تمام سلام، الشيخ وسيم بزون ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، عماد عكاوي ممثلا الرئيس سليم الحص، وزير العدل اللواء اشرف ريفي، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، النائب ميشال موسى. كما حضر ممثلون عن منظمة التحرير الفلسطينية واعضاء مجلس النقابة ولجنة التقاعد وعدد من نقباء المحامين السابقين ومحامين وقانونيين. الافتتاح: والقى نقيب المحامين كلمة اعتبر فيها ان "اهمية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تكمن في قدرته على التوفيق بين القائلين بحقوق الفرد والمدافعين عن حقوق الجماعة"، وقال "66 عاما وحقوق الانسان تعيش برعاية الشرعة التي حملت اسمها، لكن العالم لا يزال على رصيف الإنتظار، بدليل ان هذه الحقوق الأساسية لم تبلغ مداها البنيوي بعد، ولا عمقها الحيوي، ولا غايتها السامية، ولا مراميها المنشودة، بل لا يزال العالم يترقب تحقيق العدالة الكونية وانسحابها على كل اوجه الحياة من العيش الكريم والتعليم والطبابة وضمان الحقوق وحمايتها، ويترقب الإفراج عن المظلومين ومساءلة الظالمين، وتحرير المخطوفين، ولنا بينهم عسكريون ابطال وقعوا في قبضة جماعات إرهابية، القيم منها برّاء، وايضا الحق والدين، ناهيك عن حالات الإغتيال، والتهجير والاختفاء القسري، وكلها قضايا حملت الوجع لعائلاتنا اللبنانية". اضاف "إذا كان صحيحا ان المواطن اللبناني لا يواجه ازمة حريات بفعل النظام الديموقراطي، والنظام الاقتصادي الحرّ والدستور والقوانين التي تؤمن للفرد حرية القول والفكر والمعتقد، الا ان الصحيح ايضا وجوب العمل على تحرير لبنان واللبنانيين من كل الموروثات التي تبقي البلاد في دائرة العنف، وعلى خط الزلازل السياسية في المنطقة".

وشدد النقيب جريج على ضرورة "الا يبقى لبنان مجتمعا منقسما يرث النزاعات من ذاكرته الجماعية، ويتوارث الحذر بين جماعاته من جيل الى جيل"، واكد ان "نقابة المحامين في بيروت صاحبة الصفة والحق في الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، لن تخذل الدكتور شارل مالك، احد صانعي الشرعة العالمية لحقوق الإنسان"، ولافتاً الى ان "هذا الصرح سيبقى حاضن القيم الإنسانية وخط الدفاع الاول عن الديموقراطية والحريات".

واذ اعلن ان "نقابة المحامين لن تخذل اللبنانيين المجبولين بالحرية والقيم الانسانية"، شدد على ان "حقوق الإنسان مسؤولية جماعية، حكومية وشعبية، مواطنة ومجتمعا مدنيا"، وداعياً الى "تحييد هذا المفهوم عن كل الموروثات السياسية، ليبقى لبنان في مصاف الدول العالية الجودة على مقياس حقوق الانسان". وختم النقيب جريج "شرعة حقوق الإنسان ليست لائحة هدايا او قائمة طعام تختار منها الدول النافذة طبقها المفضل، وتترك الفتات للدول الفقيرة، والفضلات للشعوب التعيسة. انها امر اليوم في العاشر من كانون الاول من العام 1948، وهي امر كل يوم، هي امر اللحظة الحاضرة في كل مكان وزمان بدءاً من هذا المكان". رسالة بان: بعد ذلك، تلا المسؤول الاقليمي للمفوضية السامية لحقوق الانسان في الامم المتحدة عبد السلام السيد احمد رسالة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بمناسبة "اليوم العالمي لحقوق الانسان"، كما تلا بيان المفوض السامي في هذه المناسبة، مشددا على ان "حقوق الانسان هي استحقاقات لجميع الناس غير قابلة للتصرف او للتجزئة في جميع الاوقات وفي كل مكان". اما الممثل الاقليمي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" نديم حوري فقد شدد على "ضرورة عدم الانحدار الى مستوى الارهابيين والتعامل بمثل ما يعاملون به". واخيراً، كانت كلمة لرئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الانسان في نقابة المحامين عبد السلام شعيب.

 

جنبلاط من رياض الصلح: مع المقايضة بلا قيد او شرط وأؤيد تكليف هيئة العلماء التفاوض

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014 /وطنية - التقى النائب وليد جنبلاط، بعد ظهر اليوم، أهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح يرافقه وزير الصحة وائل أبو فاعور. وأكد جنبلاط للاهالي "ان موقفي واضح كموقف الرئيس نبيه بري، وهو المقايضة من دون قيد او شرط". وأعلن أنه يؤيد تكليف "هيئه علماء المسلمين" التفاوض مع الخاطفين من أجل المقايضة، مشيرا الى أن الهيئة ستزوره عصرا للبحث في هذا الشأن. أما أهالي العسكريين، فأكدوا أن "أملنا بالله وبالنائب جنبلاط الذي وعدنا باستكمال الملف بالسرعة المطلوبة للحفاظ على أرواح العسكريين". وقال احد الاهالي: "جنبلاط لا يرفض أي مفاوض، وهو متواضع، وأراد أن يزورنا بنفسه ليلمس وجعنا على الأرض".

 

الراعي استقبل سفير ارمينيا والقائم بالاعمال الاوسترالي ناظم الخوري: انتخاب رئيس هو قبل كل شيء حاجة وطنية ودولية

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، سفير ارمينيا آشوت كوتشاريان الذي قدم اليه كتابا يتمحور حول الإبادة الأرمنية التي حصلت في العام 1915.

وعرض كوتشاريان بعض التفاصيل المتعلقة بالإحتفال الذي تنظمه جمهورية ارمينيا في الذكرى المئوية للابادة الأرمنية، مشيرا الى ان "صاحب الغبطة قد وجه تحية شكر للكنيسة الأرمنية على الدعوة التي وجهتها اليه لزيارة ارمينيا العام المقبل، واعرب عن تضامنه مع الشعب الأرمني على عتبة الذكرى المئوية للابادة". أضاف: "اكدنا مع غبطته علاقات الصداقة القوية بين لبنان وارمينيا وعلى الدور البناء للشعب الأرمني في لبنان وتأثيره على نمو البلاد وتطورها. كذلك تطرقنا الى الوضع الداخلي اللبناني والتطورات الإقليمية الراهنة". يشار الى ان الإبادة الأرمنية التي حصلت في العام 1915 ذهب ضحيتها اكثر من مليون ونصف مليون ارمني، والجهود الأرمنية لا تزال تبذل حتى اليوم للاعتراف بهذه الإبادة والتعويض الكامل لخسائر الشعب الأرمني، وحقوقه الانسانية والوطنية. القائم بأعمال استراليا كذلك التقى الراعي القائم بأعمال السفارة الأسترالية ديفيد ويندسور وكان بحث في المحطات التي تخللت زيارة البطريرك الراعي الراعوية الأخيرة الى استراليا".

الخوري

ثم استقبل الوزير السابق ناظم الخوري وعرض معه موضوع الإنتخابات الرئاسية وضرورة اتمامها في اسرع وقت ممكن. ورأى الخوري ان "الفراغ في سدة الرئاسة يحمل لبنان اعباء كثيرة مع ما ينتج عنه من عدم استقرار في الشأن السياسي والأمني والإقتصادي وغيره"، لافتا الى ان "المشكلة الأخطر في لبنان وعلى الرغم من الملفات الساخنة المطروحة تبقى مشكلة النازحين السوريين، اضافة الى اللاجئين الفلسطينيين الذين باتوا يشكلون نصف عدد سكان البلد المضيف وهذا امر غير مسبوق في تاريخ البشرية". واذ اكد ان "الحاجة ماسة لإنتخاب رئيس للجمهورية لكي ينتظم عمل المؤسسات الدستورية"، شدد على ان "انتخاب رئيس للبلاد هو قبل كل شيء حاجة وطنية ودولية"، لافتا الى ان "غبطة البطريرك يتابع بشكل قوي العمل في الملف الرئاسي لناحية الضغط على كل القوى الوطنية اللبنانية وليس المسيحية لتسريع عملية الإنتخاب وحلحلتها، لأن رئيس الجمهورية هو رئيس للبنان بكل مكوناته".

 

سليمان: أي حوار ينتهي بالنزول إلى المجلس وانتخاب الرئيس

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014 /وطنية - أكد الرئيس العماد ميشال سليمان أن "انتخاب رئيس الجمهورية هو مفتاح الحل في لبنان للخروج من الأزمة التي أصبحت كالحلقة المفرغة في ظل الفراغ الرئاسي القاتِل الذي تسبب في الكثير من المشكلات كان أبرزها التمديد للمجلس النيابي للمرة الثانية". وشدد سليمان على "ضرورة اتمام الاستحقاق الرئاسي قبل أي شيء أخر"، معتبرا "أن أي حوار ينتهي بالنزول إلى المجلس وانتخاب الرئيس هو حوار ضروري ومرحب به"، شاكرا لفرنسا "حرصها واهتمامها كباقي الدول بالملف اللبناني لناحية الحث على انتخاب الرئيس ودعم الجيش الذي يقدم الشهداء في مواجهة الارهاب، والتأكيد على أهمية تطبيق "إعلان بعبدا". وجدد تأكيده "أن ملف العسكريين فرض نفسه بندا رئيسيا لا يمكن تركه لمصيره، ما يجعل التضامن الحكومي ضروري، لإسترجاع العسكريين بالطريقة التي تقررها الحكومة، بعيدا عن المناوشات الإعلامية والمزايدات". واعتبر سليمان "أن الأمن الاقتصادي، الغذائي والاجتماعي يوازي في أهميته الأمن السياسي"، مشددا على "ضرورة التوافق داخل اللجان النيابية على القانون الانتخابي العادل لإقراره لاحقا بعد عرضه على الرئيس العتيد".

جيرو

فقد عرض الرئيس سليمان مع مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو، في حضور السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي والوفد المرافق، الاوضاع العامة والتطورات اللبنانية ولا سيما الاستحقاق الرئاسي اللبناني.

واستمع الموفد الفرنسي الى شرح الرئيس سليمان حول مختلف الامور المطروحة وكيفية مقاربة مسار الاستحقاق الرئاسي.

مكاري

وعرض الرئيس سليمان التطورات العامة مع نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي قال: "اللقاء مع الرئيس سليمان شمل كل قضايا الساعة ولا سيما اللبنانية لجهة حركة الموفدين الاجانب الى لبنان لبحث موضوع الفراغ الرئاسي وايضا مواضيع المخطوفين وقانون الانتخاب وما يتعلق بالحوار الموعود بين تيار "المستقبل" و"حزب الله""، مؤكدا "ان اللقاء كان ممتازا ووجهات النظر كانت متقاربة جدا". وردا على سؤال عن الحوار، توقع مكاري ان تنعقد جلسته الاولى قبل نهاية العام الحالي وتستكمل مع بداية العام الجديد.

وعن مآل جلسة انتخاب الرئيس غدا، رأى مكاري "ان هذا الامر ما زال في مكانه ولا جديد الا قدوم الموفدين، ولم تتبلور الامور حتى تختلف جلسة الغد عن الجلسات السابقة، معتبرا ان الحراك الخارجي جيد وهو في سياق تهيئة الاجواء لانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن لا اعتقد ان نتائجه تتبلور في جلسة الغد، انا اعتقد ان هذا الحراك الخارجي يأتي في موازاة الحوار الداخلي بانتظار الظرف الاقليمي الذي يسمح بالوصول الى ملء الفراغ الرئاسي".

مقبل

وبحث الرئيس سليمان مع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الاوضاع العامة من مختلف جوانبها، وقال مقبل: "بحثنا في القضايا العامة، ووضعت الرئيس سليمان في المستجدات المختلفة ولا سيما ما يتصل منها بوزارة الدفاع الوطني وتسليح الجيش وصولا الى الوضع السياسي، كما أخذت توجيهاته لأننا نمر في فترة صعبة وهناك قرارات مهمة ستتخذ".

ابو فاعور

وتناول الرئيس سليمان مع وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور التطورات العامة والمستجدات الداخلية، وقال ابو فاعور: "تشاورت مع الرئيس سليمان بكل القضايا المطروحة، ونأمل مع تباشير الحوار فتح ملف رئاسة الجمهورية على مصراعيه، لانه لا يجوز ان نتصرف في حياتنا السياسية وكأن الامر لا يعني شيئا بأن تسير الامور في هذا البلد دون ان يكون هناك رئيس للجمهورية، هذا الامر له معناه الوطني والدستوري قبل ان يكون له معناه المسيحي او غير ذلك، ولا يمكن ان تستقيم الحياة السياسية والدستورية دون انتخاب رئيس للجمهورية".

وردا على سؤال عن توقف الوساطة من قبله لاطلاق العسكريين المخطوفين، قال ابو فاعور: "نحن اعضاء في خلية الازمة وبالتالي نشارك في تلك الاجتماعات، لدينا وجهة نظر للاسف لا تتطابق مع باقي وجهات النظر، كما اعلن رئيس الحزب، دون تكليف واضح واتجاه واضح من قبل الحكومة في كيفية التعاطي مع هذا الامر لا يمكن ان نقوم بأي حراك باستثناء الحراك الانساني الذي نتولاه مع العائلات لتدارك الاخطار مع العسكريين الذي لم ولن ينقطع". وعن المبادرات الخارجية، قال ابو فاعور: "مع الشكر والتقدير لكل المبادرات الخارجية، فان القرار لبناني والمبادرة يجب ان تكون لبنانية، ويجب ان يكون هناك ارادة سياسية لبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية والا عبثا ننتظر اشارة من مكان ما".

بورتولانو

وعرض الرئيس سليمان مع قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الميجر جنرال لوتشيانو بورتولانو الاوضاع العامة والتنسيق القائم بينها وبين الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني واهمية الحفاظ على الاستقرار.

وقدم بورتولانو باسم اليونيفيل، درعا الى الرئيس سليمان تقديرا لجهوده التي بذلها في قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية.

منيمنة

كما عرض سليمان الأوضاع في لبنان والمنطقة وأوضاع الفلسطينيين والمخيمات، مع رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، الوزير السابق حسن منيمنة، ومسار الحوار المستمر ولا سيما في ظل التطورات التي فرضها النزوح الفلسطيني من سوريا.

 

اعتصام عائلة ابو حمزة أمام منزل جنبلاط

خاص - "ليبانون ديبايت": اعتصم عدد من أصدقاء وأقارب وأولاد السيد بهيج أبو حمزة أمام منزل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، مؤكدين انهم لن يذهبوا من المكان قبل مُقابلة جنبلاط. ووفق مصادر "ليبانون ديبايت"، يأتي التحرك على خلفية نقل أبو حمزة من المستشفى إلى السجن. وفي هذا الاطار أكَّدت مصادر خاصة لموقع "ليبانون ديبايت" أنَّ "الوضع الصحي لأبو حمزة سيء ويُعاني من ارتفاع في الضغط". وفي سياقٍ متصل نُشر على "الصفحة الخاصة لدعم الشيخ بهيج أبو حمزة" التالي: "بعد ان سبق وصدر القرار بانهاء الشيخ بهيج ابو حمزه معنويا بادخاله السجن والتشهير به، يبدو انه صدر القرار بانهاء الشيخ بهيج ابو حمزه جسدياً. فبالرغم من ثلاث عمليات قلب وتركيب خمسة رسورات بالشرايين خلال التوقيف، أليوم صدر القرار بنقل بهيج ابو حمزه من المستشفى الى السجن. هل هو قرار بالنقل ام قرار بالقتل؟".ليبانون ديبايت

 

مطر في قداس في رأس النبع: نتمسك بالعيش المشترك في لبنان

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014 /  وطنية - ترأس رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر قداسا احتفاليا، لمناسبة عيد شفيعة رعية سيدة النجاة في رأس النبع في بيروت، عاونه كاهن الرعية الاب سالم الحاج موسى والخوري جان شماس، في حضور رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن واعضاء المجلس والمجلس الرعائي وحشد من اهالي رأس النبع.

مطر

وألقى المطران مطر عظة في المناسبة، قال فيها: "نحيي العيد هذه السنة بزيارة كنائس العاصمة في بيروت ولا سيما ان هذا اللقاء اصبح سنويا في هذه الكنيسة المباركة". واضاف: "نحن في هذه الكنيسة نرمز الى وحدة ابنائنا من كل الطوائف. في لبنان اخترعنا العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين ونتمسك به ليس في لبنان بل في كل المنطقة بالحب والورود". وتابع مطر: "كنا في مصر، وصدر كلام جيد عن المؤتمرين عن العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين ورفض لكل انواع التفرقة ودعوة الناس الى محبة بعضهم البعض، لان الرب هكذا يريد. نطلب من الرب ان يهدي جميع اللبنانيين بالمحبة والسلام، وان شاء الله يحمل هذا العيد معه المحبة والخير والسلام للبنان واللبنانيين".

الخازن

من جهته، قال الوزير الخازن: "انها مناسبة لجميع الاحبة الموجودين في منطقة رأس النبع والتي هي صورة معبرة عن التعايش المسيحي والاسلامين. هم الذين حرصوا على استمرار التعايش لان لبنان لا يمكن ان يقوم الا بجناحيه الاسلامي والمسيحي".

واضاف: "انها صورة مصغرة لما يجب ان يكون عليه لبنان، وان يكون لدينا المناعة الكافية لدرء كل المخاطر التي تحدث في بلدنا وما أكثرها في هذه الايام.. وما حصل بالامس في مؤتمر الازهر دليل ساطع على الاصرار على الوجود المسيحي المشرقي في هذه المنطقة".

وتابع: "من مهد الاسلام العريق في مصر، وهو اسلام مشرف للمسيحيين والمسلمين، عبرت كلمة لسيادة المطران بولس مطر المشرفة في هذا المؤتمر عن الصورة التي تعكس الوحدة المسيحية الاسلامية في لبنان والتي يجب نحرص عليها جميعا، مهما كلف الامر لان الوحدة الوطنية هي التي تشكل الرافعة الاساسية لبناء الدولة والمؤسسات وتعزز العيش المشترك في هذا الوطن".

وختم الخازن: "أتقدم من اللبنانيين جميعا بأحر التهاني بمناسبة الاعياد لان الخلاص الوحيد للبنان في الوحدة والمحبة بين ابنائه بعيدا عن الانقسام والتشرذم".

وقد اقيم حفل عشاء في المناسبة.

 

إخلاء سبيل زوجة الشيشاني وإصدار مذكرة توقيف بحق الدليمي وجنبلاط يؤيد المقايضة وعمليات استباقية للجيش في جرود عرسال

بيروت – “السياسة” والوكالات: وسط استمرار الجهود لحل قضية العسكريين اللبنانين المحتجزين لدى “داعش” و”النصرة”, أصدر القضاء العسكري مذكرة توقيف بحق سجى الدايمي طليقة زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي, ما يؤشر على تورطها بأعمال إرهابية, فيما قرر إخلاء سبيل علا العقيلي, زوجة المسؤول في “جبهة النصرة” المدعو أبو علي الشيشاني. ونفى رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن خليل ابراهيم, بعد ظهر أمس, ان تكون المحكمة أخلت سبيل الموقوفة سجى الدليمي, كما أفاد بعض وسائل الاعلام, مؤكداً أن مذكرة توقيف وجاهية أصدرت في حق الدليمي وفي حق زوجها مذكرة غيابية. وأفادت المعلومات أن مذكرة التوقيف الوجاهية في حق سجى حميد ابراهيم الدليمي, والدتها أمل (عراقية) صدرت عن قاضي التحقيق العسكري نجاة ابو شقرا الذي أصدر أيضاً مذكرة غيابية في حق زوج سجى المدعو كمال محمد خلف (فلسطيني). وأكدت المحكمة العسكرية “ان خبر الافراج عن سجى الدليمي مدسوس”, ويأتي في “إطار التصويب على المحكمة ودورها في هذه المرحلة”. وفي السياق نفسه, أخلت المحكمة العسكرية سبيل علا العقيلي, زوجة مسؤول “جبهة النصرة” أبو علي الشيشاني, التي كانت أوقفت في مدرسة رسمية تأوي نازحين سوريين في بلدة حيلان بقضاء زغرتا شمال لبنان. وجاء إخلاء سبيلها بعد عدم إصدار أي مذكرة توقيف في حقها, وتم تسليمها الى المديرية العامة للأمن العام لكونها غير لبنانية (سورية الجنسية) لاتخاذ التدابير اللازمة. إلى ذلك, أوقفت استخبارات الجيش في مشاريع القاع كلا من أ.ش وم.ز, لارتباطهما ب¯”جبهة النصرة”. في سياق متصل, التقى النائب وليد جنبلاط, بعد ظهر امس, أهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت يرافقه وزير الصحة وائل أبو فاعور. وقال جنبلاط للأهالي “ان موقفي واضح كموقف الرئيس نبيه بري, وهو المقايضة من دون قيد او شرط”, معلناً أنه يؤيد تكليف “هيئه علماء المسلمين” التفاوض مع الخاطفين من أجل المقايضة. من جهته, قال عضو كتلة “المستقبل” النائب أمين وهبي ل¯”السياسة” إن الدولة تتعاطى في ملف العسكريين “مع طرف إرهابي يخطف ويقتل من دون أي رادع ولا يعترف بالقوانين وبالحرمات, ومن هنا تبدو الأمور شائكة ومعقدة جداً”. واضاف “نحن مع بذل كل جهد من أجل إطلاق العسكريين في أسرع وقت ممكن لكن لا أعتقد بأن تلاوة النصائح يميناً وشمالاً تفيد المفاوض اللبناني”, لافتاً إلى أن أي ضغط من قبل بعض شرائح المجتمع وإطلاق الإملاءات على المفاوض اللبناني تعتبر تدخلاً غير مقبول, لأن المفاوض اللبناني يعرف كيف يختار الطريقة الأسلم والأقدر على حل هذه المشكلة, أكان ذلك عن طريقة هيئة العلماء المسلمين, أو بواسطة هيئة أخرى تريد التفاوض, فلا مانع لدينا شرط أن يتم ذلك بالتنسيق مع المفاوض اللبناني, لأنه الجهة المخولة بمعرفة الطريقة السليمة للإفراج عن هؤلاء العسكريين”.

في غضون ذلك, جال وفد من “هيئة علماء المسلمين” برئاسة رئيسها الشيخ سالم الرافعي, على كل من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ووزير العدل أشرف ريفي ووزير الداخلية نهاد المشنوق, شارحا مبادرته لتسلم المفاوضات في قضية العسكريين المخطوفين. وبعد لقاء الوفد مع ريفي, قال الرافعي “ركزنا على مسألة المداهمات العشوائية التي تطال شباب اهل السنة ما يدفع بعضهم الى التطرف وعدم الثقة بالدولة”, مشيرا الى ان “لا بد من احقاق الحق والعدل في سجن رومية”. واضاف انه “لو تم الإفراج منذ البداية عن الاسلاميين في سجن رومية لما وصلنا الى النتيجة الحالية في ملف العسكريين المخطوفين”.

في سياق متصل, أشارت المعلومات الى ان الحكومة اللبنانية تبحث عن الجهة المناسبة للتفاوض مع خاطفي العسكريين, وأمامها أربعة خيارات: “هيئة العلماء المسلمين”, والشيخ مصطفى الحجيري, وفاعليات سورية من النازحين, ورئيس اتحاد العشائر العربية الشيخ جاسم العسكر الذي يحظى بشبه اجماع من الجانب اللبناني ومن جهة الخاطفين على اسمه. وينتظر كل طرف من هؤلاء تكليفه بشكل رسمي لمباشرة التفاوض مع خاطفي العسكريين. ميدانياً, نفذ الجيش اللبناني ليل اول من امس عمليات استباقية على مراكز وتحصينات المسلحين في جرود عرسال والقلمون وتحديدا في مناطق مار طيبا, ووادي ميرا, والرهوة, ووادي الخيل, ووادي حميد . وشارك الطيران المروحي والاستطلاعي في العمليات العسكرية التي ادت الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين بعد رصد تحركات وتعزيزات في وادي حميد على خلفية اقفال الممرات غير الشرعية بالسواتر الترابية. كما منع الجيش دخول الجرحى الى عرسال باستثناء حالة واحدة هي حالة محمد حسن الحجيري الذي قضى مع بعض افراد عائلته جراء قصف لطيران النظام السوري على إحدى الغرف التي يستخدمها المسلحون في وادي العجرم.

 

هل حمل الموفد الفرنسي مبادرة لإنهاء الفراغ الرئاسي وكرم أكد لـ "السياسة" أنه لم يطرح أسماء

 (الوكالة الوطنية) بيروت – “السياسة”: عشية الجلسة الـ16 لانتخاب رئيس الجمهورية المقررة اليوم التي لن تختلف عن سابقاتها, من حيث استمرار تعطيل النصاب من جانب “حزب الله” والنائب ميشال عون, واصل المبعوث الخاص لوزير الخارجية الفرنسي ومدير الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية فرنسوا جيرو جولاته على المسؤولين اللبنانيين, أمس, مع قاسم مشترك في تصريحاته لدى مقابلته كل المسؤولين, وهو ضرورة انتخاب رئيس في أسرع وقت, ما دفع أوساطاً متابعة إلى البناء على أخبار ترددت وفحواها أن جيرو يحمل مبادرة دولية لا فرنسية, لحل أزمة انتخاب رئيس للبنان, تحظى بغطاء عربي وروسي, بدليل تقاطع محادثات جيرو مع اللقاءات التي أجراها مساعد وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف, الذي غادر بيروت إلى دمشق على أن يعود إليها كما ذكر بعض وسائل الإعلام في الأيام المقبلة, مع المسؤولين اللبنانيين, من حيث التشديد على نقطة الاستعجال بملء الشغور الرئاسي. ولفتت الأوساط إلى أن الرجلين ألمحا إلى اسم مرشح كأساس لتسوية وسط بين مرشحَيْ “14 و8 آذار”, تردد أنه النائب روبير غانم. وكان جيرو التقى الرئيس السابق ميشال سليمان ورئيس “حزب الكتائب” أمين الجميل, ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون. وخلال زيارته معراب, أبلغ المسؤول الفرنسي رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن تسليح الجيش اللبناني يجري على قدم وساق ولم يبقَ إلا بعض الخطوات العملية, مؤكداً أن “رئاسة الجمهورية شأن داخلي, وفرنسا تقوم بما في وسعها لتسهيل انتخاب رئيس من دون التدخُل في الأسماء كما أنها لا تضع فيتو على أحد”. إلى ذلك, استقبل النائب وليد جنبلاط المبعوث الفرنسي الذي التقى أيضاً مسؤول العلاقات الدولية في “حزب الله” عمار الموسوي. في سياق متصل, أمل عضو كتلة حزب “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن تكون النوايا سليمة عند النائب ميشال عون للوصول إلى تفاهم مع جعجع يرضي الجميع لإنجاز الاستحقاق الرئاسي. وقال لـ”السياسة” “إننا نتمنى أن يكون النائب عون وصل إلى مرحلة القناعة بالخروج من منطقة فرض الأمر الواقع, باعتباره المعرقل الأول للانتخابات الرئاسية”, مشدداً على أن الإمكانية موجودة دائماً لإيجاد مخرج لأزمة الاستحقاق الرئاسي. وأشار كرم إلى أنه سبق لجعجع أن أعلن عن استعداده لطرح مبادرات جديدة لتسهيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي, و”إذا كان الفرقاء الآخرون وخاصة النائب عون وصلوا إلى القناعات التي وصلنا إليها, فسيكون لدينا رئيس في أسرع وقت, ما يفسح في المجال أمام وقف التمديد لمجلس النواب”. واعتبر كرم أن “التحرك الفرنسي لحل أزمة الرئاسة جيد جداً لناحية طرح التفاهم بين الفرقاء اللبنانيين وتقريب وجهات النظر”, لافتاً إلى أن الموفد الفرنسي لم يبحث في موضوع الأسماء.

 

هل تحول المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الى منظمة ارهابية ؟

عبد الحميد بيضون/في جريدة النهار اليوم نقرأ ان احد رجال الدين (شيخ مذكور اسمه في الخبر ) وهو ينتمي للمجلس الشيعي ويتكلم بإسمه قد لوّح بإجراءات منها خطف رعايا أتراك وقطريين للمبادلة مع العسكريين الأسرى لدى داعش والنصرة٠ هل هي عقلية الميليشيات التي تبيح وتستبيح كل شيئ قد تغلغلت الى كل مفاصل وأطراف هذه البيئة المذهبية ام هي ايديولوجية الولاية او الممانعة تحوّل "الشيعة" الى أدوات لعمليات خطف وأخذ رهائن(لدينا تاريخ مميز في هذا المضمار) والى قطّاع طرق والاعتداء على الأبرياء بكل الوسائل وبالأخص الاٍرهاب والعنف٠ هل استطاعت الميليشيات الشيعية بمختلف الوانها ان تلغي إرث موسى الصدر ومحمد مهدي  شمس الدين ومحمد حسين فضل الله وان تخطف أيضاً المجلس الشيعي الذي أسسه موسى الصدر لحماية التنوع داخل الطائفة وداخل الوطن٠ هل نعيش عصر الحرب على الإرهاب ام نعيش إرهاب ضد إرهاب٠

 

جلسة الانتخاب الـ16 فـي اليوم المئتيـن علــى الشغــور

 جيرو يحمل قرارا كبيرا بانجاز الاستحقاق والداخـل يتحـــرك

 لقاءات الراعي مع القادة الموارنة انطلقت والجميل في بكركي غدا

المركزية- يتمم الشغور الرئاسي غدا مئويته اليومية الثانية على وقع حراك خارجي ومحلي غير مسبوق من اجل وقف استمرار دوران عجلة الفراغ، فيما يكمل ملف العسكريين المخطوفين يومه الواحد والثلاثين بعد المئة وسط اخفاق تام في الجهود المبذولة المتعددة الطرف من اجل اطلاق سراحهم وحتى في المساعي من اجل وقف مسلسل اعدامهم بعدما بلغ عدد الشهداء اربعة.

اخلاء سبيل: واذا كان انسداد افق الوساطات بفعل انسحاب المفاوض القطري واستمرار البحث عن بديل يتراوح بين الشيخ جاسم العسكر وهيئة علماء المسلمين التي تضع شروطا لتسلم المهمة تتمثل باطلاق سراح النسوة المحتجزات والقبول مسبقا بمبدأ المقايضة يقفل باب الامل بامكان حصول انفراج قريب في الملف، فان اخلاء سبيل زوجة ابو علي الشيشاني القيادي في تنظيم "داعش" علا العقيلي وتسليمها الى الامن العام واصدار مذكرة توقيف في حق طليقة ابو بكر البغدادي سجى الدليمي يطرح علامات استفهام حول مدى قوة هذه الورقة وامكان استخدامها من الجانب اللبناني في المفاوضات، كما يثير القلق من ردة الفعل لدى الخاطفين.

واشارت مصادر مواكبة للملف لـ"المركزية" الى ان العقيلي وضعت منذ يوم السبت الفائت في عهدة المديرية العامة للامن العام بعدما سلمتها مديرية المخابرات في الجيش الى النيابة العامة العسكرية فأخلى القاضي صقر سبيلها واودعها الامن العام للتصرف لكونها غير لبنانية ولاتخاذ التدابير اللازمة، واعتبرت ان التحقيقات لم تظهر تورطها في اي ارتكابات او اعمال مخلة بالامن خلافا للدليمي التي كانت تحمل هوية مزورة.

جنبلاط: في الاثناء، زار رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط يرافقه الوزير وائل ابو فاعور ظهرا اهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح واعلن انه يؤيد المقايضة من دون اي شرط وان موقفه قبل موقف الرئيس نبيه بري في هذا الشأن، كاشفا عن انه سيلتقي اليوم وفد "هيئة العلماء المسلمين".

الرئاسة: سياسيا، وفي وقت لا يتوقع ان تحمل جلسة الانتخاب الرئاسي الرقم 16غدا اي جديد من شأنه ان يبدل سيناريو سابقاتها، يستكمل الموفد الفرنسي مدير دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية جان فرنسوا جيرو لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين تحت عنوان "ضرورة اجراء انتخابات رئاسية والافادة من الفرصة المتاحة اقليميا ودوليا لانجاز المهمة في ضوء مناخ الانفراج الخارجي لا سيما بين الاطراف المؤثرة في الاستحقاق كالولايات المتحدة الاميركية وايران والمملكة العربية السعودية وحتى موسكو التي ادرجت مصادر مراقبة ارسالها نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الى بيروت والمنطقة في اطار محاولة حجز مقعد في مسار المفاوضات الجارية من اجل ارساء حلول لازمات الشرق الاوسط.

قزي: وقالت المصادر ان جيرو الذي كان زار ايران والفاتيكان وموسكو يحمل قرارا كبيرا بضرورة اجراء انتخابات رئاسية في لبنان. واكد وزير العمل سجعان قزي الذي شارك في اجتماع جيرو مع الرئيس امين الجميل لـ"المركزية" ان الموفد الفرنسي يحث جميع القادة الذين يلتقيهم على الاسراع في انتخاب رئيس محذرا من خطر الفراغ. واوضح اننا في مرحلة جديدة تنبئ باجواء ايجابية يمكن ان تساعد اللبنانيين، ففرنسا مستعدة لبذل الجهود لكن من دون التورط في الاسماء والمهم اليوم انتخاب رئيس لديه رؤية مستقبلية وقدرة على الحكم والتواصل مع الجميع ومحط ثقة الرأي العام.

وتوازيا، مع حراك جيرو الذي يعقد اجتماعا مع عدد من الشخصيات السياسية حول مأدبة عشاء في مقر السفارة والذي سبقه بوغدانوف وتليه اليوم منسقة السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني، بدا واضحا ان سيد بكركي البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي عازم على مواكبة المرحلة بحراك في الشارع المسيحي، بدأه وفق معلومات "المركزية" بلقاءات عقدها ويعقدها بسرية تامة وبعيدا من الاعلام مع القادة الموارنة تباعا، وهو سيستقبل غدا الرئيس امين الجميل الذي كشفت المعلومات لـ"المركزية" عنه انه تلقى اتصالا من الراعي ابلغه فيه رغبته باللقاء معه من ضمن "اللقاءات الثنائية" مع القادة الموارنة كل على حدة واستباقا للقاء المحتمل عقده اذا ما نضجت ظروفه بين القادة الاربعة.

وعزت اوساط مطلعة حراك بكركي الى حرصها على ابقاء ورقة اختيار المرشح المسيحي للرئاسة بيد المسيحيين ومن ضمن مسار لبننة الاستحقاق، وانطلاقا من مبادرة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تجاه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون التي اكدت الاوساط انها ما زالت موضوعة على نار خفيفة والتواصل مستمر في شأنها تحت شعار عدم افقاد المسيحيين دورهم في الاستحقاق. واوضحت ان الراعي سيؤمن الغطاء المسيحي لاي اتفاق قد يصل اليه حوار المستقبل – حزب الله، وهو للغاية يعد العدة تهيئة للحوار في انتظار انطلاقه وبلوغه مرحلة الرئاسة بعد توسيع بيكار المشاركة، حتى اذا ما تم الاتفاق على عنوانه الاول، تنفيس الاحتقان في الشارع السني – الشيعي وتبريد الساحة، تكون بكركي جاهزة استجمعت اوراقها بموقف مسيحي موحد.

الغطاء المسيحي: وتؤكد اوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان المناخ الايجابي والاجواء الانفراجية ليست مفتعلة انما منبثقة من رحم معطيات حسية، حملت جيرو وبوغدانوف وموغريني وغيرهم من المسؤولين الى بيروت، ودعت الى قراءة الرسائل التي تضمنتها مواقف المسؤول الروسي لجهة تأكيد دوره بلاده في الحلول واشارته الى ان "اعلان بعبدا" يجب ان يعمم كاطار حل في سائر دول المنطقة وضرورة الاتفاق على رئيس توافقي في لبنان. واعتبرت ان كلام بوغدانوف عن "اعلان بعبدا" يشكل رسالة مبطنة تعني القراءة بين سطورها ان روسيا تؤيد عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى وابعاد لبنان عن تعقيدات المنطقة بحيث تنحصر الازمات ضمن اطارها، بالاضافة الى تجديد تأكيده ان لا حل للازمة السورية الا بالحوار والتفاوض بين النظام والمعارضة وان روسيا بدأت اتصالاتها مع الجانبين لعقد اجتماع تمهيدي في موسكو لانطلاق الحوار. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ وزير الخارجية وليد المعلم بهذا التوجه، واعتبرت الاوساط ان روسيا تشعر بقلق من امكان حصول صفقة اميركية – ايرانية في سوريا تقضي بتكليف ايران بالملف السوري.

المحكمة: الى ذلك، قررت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قبول طلب الادعاء باضافة النائب وليد جنبلاط والصحافي علي حماده الى قائمة الشهود في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، في جلسة عقدتها غرفة الدرجة الاولى برئاسة القاضي دايفيد راي تابعت خلالها الاستماع الى شهادة النائب مروان حماده. وكشفت اوساط مطلعة لـ"المركزية" عن ان الرئيس فؤاد السنيورة سيمثل امام المحكمة لتقديم شهادته في القضية في 15 كانون الثاني المقبل.

 

كلمة الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمر مؤسسة الفكر العربي الثالث عشر/الصخيرات- المملكة المغربية/بين 3 و5 كانون الأول/ ديسمبر 2014

تحت عنوان: "التكامل العربي حلم الوحدة وواقع التقسيم"

صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل المحترم،

صاحب السموّ الملكي الامير تركي الفيصل المحترم،

أيها الإخوة والأخوات،

لقد كان اختيار عنوان: "التكامل العربي حلم الوحدة وواقع التقسيم" اختياراً موفقاً لهذا المؤتمر وفي المكان والتوقيت المناسب نظراً لما يعيشه العالم العربي من محن ومصاعب في هذه الأيام بما يجعل التفكير والبحث في المعالجات اللازمة مطلوباً وملحاً في التوقيت والمعطيات.

ليس جديداً القول إنّ تعبير "الشرق الأوسط الجديد" وهو عنوان هذا المحور من المؤتمر قد أُطلق في الدوائر الغربية لإدماج إسرائيل في المنطقة وقبل أن يُصارَ إلى إنهاء احتلالها لفلسطين والأراضي العربية. وهو عنوان رَوَّجَ له وزير خارجية اسرائيل شمعون بيريز مع توقيع اتفاقية أوسلو بهدف اصطناع هوية وأولويات جديدة في المنطقة، ومن أجل تجاوز الوجود العربي والحق العربي والفلسطيني. ولطالما وجد هذا التوجه الغربي والإسرائيلي المساندةَ بقوةٍ من أطرافٍ عديدةٍ في الشرق والغرب وذلك مثل (مشروع الشرق الأوسط الكبير-Greater Middle East الذي طرحته الولايات المتحدة، ومشروع الاتحاد من أجل المتوسط) وكل تلك الافكار والمشروعات والخطط جرى طرحها والترويج لها دونما مشاركةٍ لأهل المنطقة، وهم عربٌ في غالبيتهم وكانوا عملياً كالأيتام على مأدبة اللئام. في المقابل لم يبادر العرب في العقود الأخيرة الى القيام بأي عمل من أجل طرح وجهة نظرهم ولا من أجل تنفيذ المشروعات الكبرى الضرورية لانتمائهم ووجودهم ومصالحهم والتي أتت في إطار ميثاق جامعة الدول العربية، سواء على صعيد اتفاقية الدفاع العربي المشترك أو الوحدة الاقتصادية. وذلك باستثناء مبادرة السلام العربية التي طُرحت في القمة العربية التي عقدت في بيروت في العام 2002 والتي حدّدت مرتكزات حلّ الصراع العربي الإسرائيلي.

لم تحظ هذه المبادرة بما تستحق من اهتمامٍ ومتابعةٍ ودعمٍ من قِبَلِ الجامعة العربية ولا من قبل الدول التي عملت على طرحها وكان يفترض بها الترويج لها. وربما لذلك لم تحظ هذه المبادرة أيضاً بالاهتمام من قبل دوائر القرار الدولي ولا من قبل المجتمع الدولي. من جهة أخرى، يبدو أيضاً أن كثيراً من تلك المشروعات والأفكار الأخرى عندما طُرحت لم تكن هناك نيةٌ حقيقيةٌ أو حماس حقيقي لتنفيذها كمثل السوق العربية المشتركة التي كانت في محصلة الأمر أقرب إلى لعبة إعلامية منها إلى الطرح الجدي.

وعلى ذلك يمكن القول إنَّ منطقتنا في الحقيقة لم تخرج بأفكار ومشاريع رؤيوية تخص وتعالج مستقبلها ومستقبل أجيالها الصاعدة، وأقصى ما كانت تخرج به هو تصور مرحلي عادةً ما يكون في إطار "رد الفعل" على مشروع خارجي، أو لأزمةٍ طارئة. وسرعان ما يزول "المشروع" عندما تزول الأزمة أو تَستحكم!

ولهذه الأسباب وغيرها ظلت القضية الفلسطينية حتى الآن دون أي تقدم ودون حلول حقيقية. لذلك يمكن اعتبارُ هذه القضية المحورية، وكذلك الوضع الاستراتيجي للمنطقة العربية، قصة إحباطٍ وتراجعٍ وفشلٍ متواصلة عربية واسلامية انعكست وماتزال على الشعوب والأجيال العربية وكذلك على المنطقة والعالم أجمع.

لقد ظهر فشل العرب إزاء قضية فلسطين منذ العام 1948 يوم فشلت كل الجيوش العربية في إنهاء اغتصاب الأرض وعادت الى بلدانها خائبةً مكسورةً وتكررت المأساة في أكثر من مناسبة ومواجهة أو اجتياح في الأعوام 1956 و1967 و1978 و1982 و1993 و1996 و2006 باستثناء العام 1973.

وفي مواجهة هذه الهزائم المتكررة كانت ردّة الفعل من النخب العربية من خلال عدد من الانقلابات العسكرية في أكثر من بلد عربي وهي الانقلابات التي زادتنا فشلاً على فشل وتردياً وتراجعاً على أكثر من صعيد.

لقد تفاقمت المشكلات حين أقامت أنظمة الاستبداد الانقلابية مشروعيتها على فكرة تحرير الأرض واستعادة الحقوق، ولكنّ الذي جرى أنّ تلك الانظمة القائمة على الغلبةِ بالداخل، انصرفت الى الاهتمام بتثبيت سلطتها وبناء أدواتها القمعية العنفية وديكتاتوريتها، فكانت النتيجة الفشل في تحرير الأرض، وفي تحقيق التنمية المطلوبة والملحة للمواطن العربي، والفشل في تطوير وتحديث مناهج التعليم، وكذلك الفشل في احترام الحريات الأساسية والعامة وعدم المبادرة الى الدخول في عالم العصر وعصر العالم وفي عدم استنهاض المواطنين وإشراكهم في صنع مستقبلهم وبالتالي السقوط في لجّة العجز عن صون المصالح الوطنية والقومية.

ولقد ترافق هذا الفشل مع فشل آخر تراكم عبر مرحلة طويلة من القمع والظلم والاستبداد المتفشي، وفشل الحكومات وضعف الحوكمة وغياب الشفافية والحكم الرشيد وازدياد حدة التناقضات بين المذاهب والاديان وهي جميعها شكلت مصدر تهديد للمجتمعات العربية مما دفع جماعات متزايدة نحو السلبية والانطواء والبعض الآخر إلى التشدد والتطرف.

إن هذا العجز عن صَون المصالح الوطنية والقومية، المترافق مع القمع المتزايد، فتح الباب واسعاً أمام نموّ الاتجاهات المتطرفة الصاعدة من قعر الإحباط العربي في فلسطين وكذلك الإحساس المتزايد بالتهميش، والشعور الدفين بالهزيمة على أكثر من صعيد. ولقد ترافق ذلك كله مع حدوث خمس صدمات أساسية خلال فترة نهاية السبعينات وما تلاها:

1-     الاجتياح السوفياتي لأفغانستان وما أطلقه ذلك من عنفٍ وردود فعل إقليمية ودولية وحروب وارتجاجات في المنطقة الاسلامية والعربية.

2-     توقيع اتفاقية كامب ديفيد وانسحاب مصر لا بل ودفعها الى الانسحاب من قضايا العالم العربي.

3-     نجاح الثورة الإسلامية في إيران وانتهاجها سياسة تصدير الثورة واعتمادها نظام الدولة الدينية من خلال نظرية ولاية الفقيه العابرة للحدود السياسية بما يعني من تدخلات خطيرة في الشؤون العربية الداخلية في أكثر من بلد عربي.

4-     التداعيات الخطيرة للحرب العراقية الإيرانية التي انجرَّ إليها البلدان الجاران والتي لم تكن إلاّ طريقة جهنمية ومدمرة لاستنزاف فادح للأرواح والجهود والموارد والإمكانات، ولتأجيج العداوات والاحقاد. وهي الحرب التي تلاها الاجتياح العراقي للكويت وبعدها الاجتياح الأميركي للعراق مما رافقه من تدمير للدولة العراقية وللجيش العراقي. إن الحروب الثلاث والحصارات من العراق وعليه، وما تسببت به كلها من خرابٍ وتدمير، انهت الدور والموقع التاريخي للعراق كدولة حاجز (Barrier Zone) لهذا البلد العربي على تخوم ايران وتركيا وذلك بين الداخل الآسيوي والبحر المتوسط. ومع سقوط مناعة بلاد الرافدين دخلت الهشاشة إلى بلاد الشام ومنطقة البحر المتوسط من جهة، والجزيرة العربية من جهةٍ ثانية.

5-     استمرار الاحتلال لفلسطين والأراضي العربية الأُخرى، وتوسيع المستوطنات بهدف الإعداد لابتلاع الضفة الغربية وإنهاء القضية الفلسطينية برمتها، وفي المقابل الفشل في ايجاد الحلول الدائمة والعادلة للمشكلة الفلسطينية مع استمرار المفاوضات المسرحية والشكلية التي تقودها الولايات المتحدة والتي لا تقدم جديداً لحل القضية العربية الأساس مع ما يستتبعه ذلك من يأس وإحباط وانقطاع للأمل بحل حقيقي لهذه المحنة المستعصية. وآخِر المصائب في فلسطين: محاولات الاستيلاء على الأقصى، واعتبار الدين اليهودي قوميةً للكيان الصهيوني!

لقد أوجد ذلك كله فراغاً كبيراً سارعت بعض القوى الإقليمية المتربصة إلى محاولة سده وفي مقدمتها إيران التي عملت على اختطاف ومصادرة أغلب الشعارات والقضايا العربية وتحويلها من جهة أولى إلى شعارات وقضايا إيرانية لمساومة الغرب الأميركي ومقايضته عليها ومن جهة ثانية للضغط على الداخل العربي وإشغاله واستنزافه، والسعي إلى بث الشقاق وتسعير الفتن بين مكوناته وتشظيها وذلك على مسار بسط نفوذ إيران وهيمنتها عليه.

لقد عمَّق انهيار العراق، والجمود والانقسام في فلسطين الإحساس بالفشل والإحباط العربي، الذي ظهرت تجلياته بانفجار حركات التغيير المنتفضة على الظلم والاستبداد والتهميش بدايةً في لبنان في مواجهة نظام الوصاية السورية (عبر انتفاضة 14 آذار 2005) ومن ثم في تونس عبر انتفاضة البوعزيزي ومصر عبر ميدان التحرير وما تبعها... وصولاً الى ما آلت اليه الأوضاع الراهنة في سورية واليمن وليبيا وغزة والتي تحمل الكثير من التهديدات والمخاطر، والانقسامات والتناحر الداخلي والتدخلات الاقليمية والدولية.

أيها السيدات والسادة،

إذا كان طموح وحلم الوحدة العربية، كما هو عنوان مؤتمرنا، قد راود وغمر فئاتٍ واسعةً من الأجيال العربية منذ الحرب العالمية الأولى وتفكك السلطنة العثمانية وبعد ذلك في مرحلة استيعاب المتغيرات التي حملتها الحرب العالمية الثانية، فإنّ ما عرفناه وشاهدناه في أعقاب هاتين الحربين العالميتين من تجارب وممارسات متعددة وظروف مختلفة، لم تصل بنا الى النتيجة التي حلمنا بها. بل إنّ تجارب الوحدة التي سعينا إليها أفْضت الى الفشل، خاصةً أنّ التجارب الوحدوية العربية وقَبْلَها فكرة السوق العربية المشتركة انطلقت من أفكارٍ رومانسيةٍ وتم تطبيقها بصورة متعجلة ومرتجلة من دون الاستناد إلى قاعدة صلبة قائمة على الممارسة التنموية واحترام الحريات العامة والخاصة واحترام حقوق الانسان، ومن دون استنهاض وإطلاق طاقات الناس المشتركة لحمايتها. وهي لم تكن كذلك مبنيةً في الأساس على مراكمة وتعظيم شأن المصالح الاقتصادية المشتركة أو تعزيز فكرة التعاون والتكامل الاقتصادي مع الحفاظ على استقلال وسيادة مكونات هذه المجموعة العربية وهي القاعدة التي كانت في أساس نجاح تجربة الوحدة الأوروبية بعد عقود بل قرون من الحروب والنزاعات بين بلدانها المختلفة. والمفارقة الغريبة أنّ التجارب الوحدوية العربية وتحديداً السوق العربية المشتركة انطلقت في الفترة ذاتها تقريباً مع انطلاق فكرة السوق الأوروبية المشتركة التي تحولت منذ عقدين باتجاه الوحدة الأوروبية. وفي الوقت الذي فشلت فيه تجاربنا الوحدوية وفشلنا في صوغها وتحديد مقوماتها وكذلك في صيانتها وحمايتها وعُمِلَ على إفشالنا، وفشلت إلى الآن مساعي إنشاء السوق العربية المشتركة، كانت تجاربُ العالم من حولنا تتقدم نحو النجاح بطريقة واثقة بالاستناد إلى تعظيم الاستفادة من تجارب الواقع التي كانت تحرص على الاحتكام إلى العقل ومنطق المصالح المشتركة واحترام رأي الشعوب في الحفاظ على الاستقلال والسيادة وكذلك في ضمان السعي الدائم إلى تحويل الأخطاء والترديات إلى فرص مستجدة لتحقيق التغيير والتلاؤم المستمر والمطلوب مع حركة العالم.

السادة الكرام،

لقد سبق لي أنْ قلتُ في أكثر من مناسبة وأريدُ أن أكرر المقولة اليوم وأعتقدُ جازماً بأني لستُ وحيداً في هذه النظرة وهي أنّ تجربة الدول الأوروبية يمكن أن تكونَ درساً نستخلصه ونبني عليه. إنّ الدول والشعوب الأوروبية المتفرقة في اللسان، والمتباعدة في الأعراق والمتحاربة على مدى قرون، والتي فصلت بينها أنهارٌ من الدماء والعداوات وجدت لنفسها طريقاً أفْضى الى التكامل والتلاؤم والتطور على قاعدة من المبادئ والقيم المشتركة. فكيف بنا، نحن أصحاب اللغة الواحدة والتاريخ الواحد والثقافة الغنية ذات الينابيع المتقاربة والتراث المتداخل. ولذلك ما استطعنا أن نتقدم خطوةً ناجحةً الى الأمام. ولا يرجع ذلك للصراع على السلطة وَخَور العزائم فقط، بل ولما جرى ويجري من حولنا وبداخلنا لإشعال الفتن الطائفية والمذهبية والجهوية، واذا ما حصل تقدمٌ في مجالٍ ما، نجد بعد حين أننا تخلينا عن الذي أنجزناه وعُدْنا ثانيةً الى التراجع والى اليأس والإحباط والتشرذم وأحياناً إلى التقاتل.

أيها السيدات السادة،

لقد أدّى بنا تراكُمُ الفشل العربي على أكثر من مستوى إلى اليأس والإحْباط، وبالتالي إلى التقاعس والتواكل والاستسلام للتعرض للعدوان علينا من المتطرفين، ومن الجوار الإقليمي. كذلك فقد قادنا هذا الفشل إلى التشرذم والتناحر والوقوع في براثن الفتنة الطائفية والمذهبية.

إنّ ما سمي بالربيع العربي هو في جوهر حقيقته روح جديدة تسري في جسد الأمة تعبئها وتستنهضها الرغبة في التغيير نحو الأفضل والثورة على الظلم السياسي والاجتماعي والحقيقة انّ ما تشهده بعض بلدان الربيع العربي من مآسٍ واشكالات هي من جهةٍ أولى رد فعل أهل الخريف العربي على أهل الربيع العربي وإمعانهم في استعمال العنف من جهة أولى ومراهقة أهل الربيع العربي وعدم نضجهم وتشرذمهم من جهة ثانية. وهي راجعةٌ في أحيانٍ كثيرةٍ الى تغليب التناقضات الثانوية على التناقضات الاساسية. وكذلك في استسلامنا جميعاً لفتن من يضمرون الشر لنا ولأمتنا ويمعنون في تمزيق الصف العربي وتفريخ منظمات إرهابية لا هَمَّ لها إلاّ إلهاب الاقتتال الداخلي من جهة ثالثة.

المشكلة هنا أيها السيدات والسادة أننا تناسَينا أنّ الفرادة والمبادرة ماتزالُ موجودةً وأن ما يجمع العرب أكبر بكثير مما يفترقون عليه وان النجاح مازال ممكناً، وأنّ النجاح يمكنُ أن نستولدَهُ من رَحِمِ الفشل، وأن التألق يمكن أن يحصُلَ من عتمة الظلام، وأنّ الريادةَ العربيةَ ممكنة التحقق.

لذلك، فإنّه لا يجوز لإيماننا أن يضعف ولقناعتنا أن تتراجع عن الاعتقاد بأنه لا بد لهذا الليل المدلهم من نهاية، وبالتالي لا بد من قيامة جديدة لينبلج معها نور الشمس وتنحسر معها قوى التشرذم والفرز الطائفي والمذهبي وتعود العروبة المستنيرة القائمة على الانتماء الكبير والعريق والجامع والمصالح المشتركة التي تشكل عماداً ناظماً للعمل العربي المشترك.

لقد علمتْنا التجارُب، تجاربُنا وتجاربُ الشعوب من حولنا، أنه وحده المواطن الحر في النظام القائم على الحرية والعدالة واحترام الكرامة الإنسانية هو الضمانة. وعلى ذلك لن يستطيع العرب التقدم الى الأمام من دون اعتماد مبدأ التداول السلمي للسلطة دستوراً وقانوناً ومنهجاً، واعتماد أنظمة فصل السلطات، وحماية الحريات الأساسية، وإفساح المجال أمام المشاركة الكاملة للمواطنين من خلال دولة المؤسسات الخاضعة للمراقبة والمحاسبة. بهذه الأدوات وحدها يمكن أن نخطَّ طريقَنا نحو التقدم ونحو التكامل على قاعدة رفض العودة إلى تجربة الأنظمة الاستبدادية ورفْض السماح بسيطرة التطرف والتعصب وفكرة إلْغاء الآخر من جهةٍ أُولى- وفهم واستيعاب فكرة إعلاء شأن المصالح الاقتصادية المشتركة من جهة ثانية وذلك بما يعود بالخير على مجتمعاتنا العربية ويُسهمُ في تعزيز مستوى عيشها ونوعية هذا العيش.

انه في ضوء ذلك تبرز أهمية التبصر فيما نواجهه من تهديدات ومخاطر توصلاً الى اعتماد السياسات والاساليب التي تقدرنا على النجاح في هذه المواجهة.

ايها السادة،

نحن محاصرون اليوم بين أربعة تهديداتٍ أو مخاطر هي: عنف أنظمة الاستبداد والطغيان، والتطرف والعنف المتصاعدان، والاستعمار الإسرائيلي، والاختراق الايراني.

إنّ مشروعات الشرق الأوسط كلّها الجديد منها والقديم هي مشروعاتٌ استراتيجية. وهي جميعاً تعتبر العرب طرفاً متضمَّناً أو تابعاً. في حين أنّ المشروع العربي الجامع وحده هو الذي يخرجنا ليس من الاختراق والتفكك فقط، بل ويضعنا في أفق المشاركة القوية في مستقبل المنطقة والعالم. هناك حقيقة راسخة أن هناك تلازماً بين الإصلاح السياسي والاقتصادي من جهة والإصلاح الديني والاجتماعي والتعليمي من جهةٍ ثانية. ولذلك أرى أنه ينبغي علينا  التأكيدُ على الخطوط الكبرى لما يمكن أن يُعتبر مشروعاً عربياً في العقد القادم، وهي الآتية:

أولاً: الاندفاع باتجاه إقامة أنظمةٍ للحكم الصالح والرشيد، أنظمة تعمل على قواعد المشاركة والتنمية والإصلاح.

ثانياً: الاندفاع باتجاه نهوضٍ وإصلاحٍ حقيقي في التفكير الديني والخطاب الديني، بما يشجع على التفكير النقدي الباحث عن المعرفة والمحفِّز على إعادة بناء المؤسسات الدينية لتقومَ بمهماتها في مواجهة التشدد والتطرف، والخروج من أوهام الدولة الدينية، والنظام الكامل والمعصوم. الحقيقة أنه لولا أنظمة الطغيان، لما تراكض الشبان باتجاه أحلام الدولة الدينية والإسلامية أو الخلافة القاتلة! فكما علينا أن نتصدى للاحتلال والاستبداد والتسلط والعبث الاجنبي بشؤوننا العربية، فإنّ علينا أن نعمل على إصلاح مناهج التعليم، وإصلاح مؤسساتنا الدينية وأن نعزز قيم المواطنة والعدالة والحرية والتسامح بما يسهم في إقامة الدولة المدنية، ويحقق التطور والازدهار لاقتصاداتنا ولمجتمعاتنا وينمِّي فيها قيمَ المسؤولية وأخلاق الإنصاف والأمانة للوطن والأمة.

ثالثاً: الاندفاع باتجاه التكامل العربي بين قادة إصلاحيين ومستنيرين، يعملون على تحقيق طموحات شعوبهم وأمتهم. لنتأملْ المشهدَ الآن حيث تُخَرَّبُ أربعُ دولٍ عربية وتتفكَّك، وليس هناك من العرب من يتدخل لإيقاف هذا الهول الهائل، وهذا كله ليس لغياب الإرادة فقط، بل ولغياب القدرة. فالتكامل ليس اقتصادياً فقط، بل هو أمنيٌّ وعسكري واستراتيجي كما هو علمي وثقافي واجتماعي. فأمام المشهد المهول باليمن اقترَحتُ في مقالة مشتركة مع السيد عمرو موسى قبل ثلاثة أسابيع، من ضمن اتفاقية الدفاع العربي المشترك، ولمواجهة المشكلة المستجدة ببرّ البلاد وحدودها وبحرها لجهة باب المندب والبحر الاحمر، تشكيلَ قوة عسكرية عربية للحفاظ على الأمن العربي في وجه التدخلات.

لقد استطاع مجلس التعاون الخليجي في العامين 2011 و2012 وبسبب وحدة الموقف فيه التي جرى التأكيد عليها مؤخراً القيام بعدة مبادرات وتحركات من أجل فلسطين ولاستعادة الاستقرار في البحرين واليمن وسوريا. لكنّ تلك الخطوات والمبادرات تباطأت أو تعطلت بعدها بسبب الخلافات. لذلك نحن مسرورون لقمة الرياض، ونعلّق أملاً على قمة الدوحة. فالتكامل العربي، وفي الحدّ الأدنى التنسيق العربي لا يصون الأمن الخارجي وحسب، بل إنه يصون الأمن والاستقرار بالدواخل العربية أيضاً.

أيها السيدات والسادة،

في العام 2010 وفي القمة العربية المنعقدة بمدينة سِرت الليبية، تحدث الامير سعود الفيصل عن الخواء الاستراتيجي العربي. وهو خواءٌ كان موجوداً قبل أهوال السنوات الأربع الماضية: فأين نحن اليوم في ظلِّ التهديدات المتفاقمة ومنها المزيد من مخاطر التقسيم والتفتيت وانهيار دول وقيام أخرى ذات لون طائفي أو مذهبي واحد يهدف إلى الغاء التنوع في بعض المجتمعات العربية التي انفجرت فيها الصراعات. كيف لنا ان نتحاشى الانهيار وكيف لنا ان نستنهض مجتمعاتنا العربية بما يمكنها من العمل من أجل التكامل العربي ومن أجل إقدارها على المواجهة وكيف لنا ان نُثَبِّتَ الصخرة التي يمكن ان نربط فيها مرساتنا العربية. الحقيقة انه وفي ضوء تعاظم المخاطر المحدقة بأوطاننا وبأمتنا فإننا أشد ما نكون حاجة إلى تحقيق نجاح يستطيع ان يسهم في انتشال شعوبنا العربية من وهدة اليأس والاحباط يمكننا من استنهاض روح الأمة وقدراتها وعلى هذا ينبغي أن تنصب وتتضافر لتحقيقه كل جهود الأمة.

وفي هذا الصدد، فإني أقترح ان يخلص هذا المؤتمر الى فكرتين لعمل منتج في مواجهة التحديات الكبرى التي تعصف بأمتنا وبعالمنا العربي.

1-     إنشاء فريق عمل يتولى من جهة أولى العمل على تحريك مبادرة السلام العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية بما في ذلك وضع آليات محددة لحراك عربي وموقف عربي موحّد حول هذه المبادرة.

ومن جهة ثانية العمل على الترويح لفكرة التكامل العربي في العديد من الجوانب وللمباشرة في التدرج نحو تنفيذها.

2-     تشكيل لجنة "حكماء عرب" تكون مهمتها العمل على تفعيل هذين الاقتراحين بالتواصل والتنسيق مع المسؤولين العرب للإقناع ولمتابعة التنفيذ.

السادة الكرام،

عاش التكامل العربي الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي هدفاً نبيلاً من أجل صَون الذات والحضور في المنطقة ومع العالَم. إنَّ قيام المشرق العربي والمغرب العربي، والخليج العربي، في تكتلٍ منسَّق ضرورةٌ تقتضيها المصالح والمطامح والآمال، بل يقتضيها الوجود!

وإنني لأرجو أن ينعقد مؤتمركم المقبل، المؤتمر الرابع عشر، وقد تخلصنا من العثرات العربية الحالية وتقدمنا خطوات نحو الحلّ الشامل والعادل للقضية الفلسطينية وللتقدم 4على مسار التكامل العربي الذي لابد منه من أجل صَون الدول والمصالح.

عشتم وعاشت مؤسسة الفكر العربي والقيمون عليها بهذا النشاط والحيوية المتدفقة والمفيدة.

وشكراً لكم والى اللقاء.

 

"عكاظ": جيرو يحمل مبادرة دولية لحل أزمة الرئاسة

المركزية- نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر سياسية مطلعة في بيروت قولها إن "المبعوث الخاص لوزير الخارجية الفرنسي ومدير الشرق الأوسط في الخارجية جان فرنسوا جيرو الذي يزور لبنان، يحمل مبادرة دولية وليست فرنسية لحل أزمة انتخاب رئيس للبنان"، مشيرةً الى أن "المبادرة تحظى بغطاء عربي وروسي يهدف إلى إحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية". وأضافت المصادر أن "اللقاءات التي أجراها جيرو مع المسؤولين اللبنانيين تقاطعت في مضمونها في شأن الملف السياسي، مع مضمون اللقاءات التي أجراها مساعد وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف مع المسؤولين اللبنانيين من حيث التشديد على ضرورة انتخاب رئيس بشكل سريع". ولفتت إلى أن "مباحثات المبعوث الفرنسي لم تقتصر على العناوين العامة بل هناك اسم مرشح يتم تداوله كأساس لهذه التسوية، يمكنه أن يشكل عامل لقاء بين قوى 14 و8 آذار، وعلى صعيد ملف الحوار بين المستقبل وحزب الله

 

"اندبندنت": بقعة نفط اسرائيلية تهدّد الحياة البحرية في خليج العقبة

المركزية- نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية موضوعا بعنوان "بقعة النفط الاسرائيلية تهدّد الحياة البحرية في خليج العقبة"، واشارت الى ان البقعة التى تسرّبت من خط انابيب قرب سواحل خليج العقبة تهدد الحياة البحرية في المنطقة وعلى وجه الخصوص الاعشاب المرجانية النادرة. وأكّدت ان عدة ملايين من الغالونات من النفط تسربت حتى الان من الانبوب وتدفقت على المحمية الطبيعية في الخليج وعلى الشاطىء فيما يعد أسوأ كارثة من نوعها في تاريخ اسرائيل، وقالت ان البقعة أدّت الى تلف مساحات من الاعشاب البحرية والشعاب المرجانية كما اثرت على مساحات اخرى من الاعشاب التى تنمو على سواحل شمال الخليج. ولفتت الى ان المحمية الطبيعية البحرية في مياه خليج العقبة تعتبر واحدة من اندر المحميات البحرية في العالم، مشيرة الى قلق دولي حول مدى تاثير هذه البقعة على المحمية.

 

غارديان": بريطانيا خائفة من فضائح الـ"C.I.A"

حــول وســائل التعذيــب المختلفــــة المركزية- أشارت صحيفة "غارديان" البريطانية الى أنه "بينما تستعد الولايات المتحدة لنشر تقرير عن مدى استخدام الاستخبارات المركزية الاميركية "C.I.A" وسائل التعذيب المختلفة في استجواب معتقلين بعد هجمات الحادي عشر من أيلول، تشعر دول عدة كانت متحالفة مع واشنطن بالقلق من فضح دورها في هذه الممارسات الممنهجة". ولفتت الصحيفة الى أن "نسخة مختصرة من التقرير سيتم نشرها لتوضيح دور الـ "سي اي إيه" في اساءة معاملة وتعذيب متهمين بالانتماء او التعاون مع تنظيم القاعدة"، مؤكدة أن "هذه الممارسات تمت خارج الولايات المتحدة خصوصا في سجون سرية في اوروبا واسيا والعالم العربي". وأوضحت أن "تقريرا مشابها غير رسمي صدر في واشنطن العام الماضي اكد تعاون 54 دولة على مستوى العالم في استضافة انشطة الاحتجاز والتعذيب غير القانونية والتى تنتهك حقوق الانسان منها 25 دولة في اوروبا"، معتبرة أن "بريطانيا التي لم تسمح بأي تحقيق في صحة مشاركتها في هذه الانتهاكات لديها كل الاسباب لتشعر بالقلق مما قد يكشفه التقرير المنتظر". وأكدت الصحيفة أن "وزير الخارجية الاميركي جون كيري، أجرى إتصالا هاتفيا مع مديرة اللجنة، حذر خلاله من ان نشر التقرير حاليا قد يؤدى الى مزيد من الغضب عالميا ضد واشنطن ويهدد مصالحها في مناطق عدة كما يهدد المواطنين المحتجزين من قبل الجماعات الارهابية". وأشارت الى أن "محكمة حقوق الانسان الاوروبية اكدت ان بولندا سمحت للـ "سي اي إيه" بفتح وادارة سجن سري على اراضيها، كما كشفت المحكمة خلال الاجراءات والتحقيقات ان دولا اخرى مثل ايطاليا والسويد ومقدونيا شاركت في هذا البرنامج ايضا".

 

انتخاب ميركل للمرة الثامنة على رأس الاتحاد الديموقراطي المسيحي

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014 /وطنية - انتخبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل (60 عاما) اليوم رئيسة لحزبها المحافظ الاتحاد المسيحي الديموقراطي للمرة الثامنة ب72،96 في المئة من الاصوات. وكانت ميركل حصلت في 2012 على 94،97 في المئة من الاصوات في افضل نتيجة لها. وكانت المرشحة الوحيدة للاقتراع الذي نظم خلال مؤتمر فيدرالي في كولونيا غرب المانيا. وتقود ميركل مستشارة المانيا منذ تسعة اعوام، الاتحاد المسيحي الديموقراطي منذ 14 عاما. وقد تولت هذا المنصب خلفا لهلموت كول. وهي اول امرأة تولت قيادة حزب سياسي كبير عام 2000.

 

القوات الاميركية في العالم في حال تأهب قبل التقرير عن التعذيب

الثلاثاء 09 كانون الأول 2014 / وطنية - قال وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل اليوم، إنه أمر كبار قادة الجيش في أنحاء العالم ب"إعلان حال التأهب العالية قبل النشر الوشيك لتقرير عن استخدام وكالة الاستخبارات الاميركية "سي.اي.ايه" للتعذيب.

وصرح للصحافيين في بغداد: "أمرت جميع قادة قواتنا القتالية بأن يكونوا على درجة عالية من التأهب في كل مكان في العالم"، مضيفا انه لم يتم الابلاغ عن تهديد محدد.

 

إلى متى يتظاهر الغرب بأن أردوغان حليفه؟

 كليفورد ماي/السياسة/10 كانون الأول/14

كان يمكن أن تكون تركيا جزءا من الحل, إلا أنها أصبحت جزءا من المشكلة التي هي انتشار الجهادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسواهما. إن السياسات التركية حرضت وقدمت المساعدة لكل من جبهة النصرة (احد فروع تنظيم القاعدة) والدولة الإسلامية (داعش) التي حولت مساحات واسعة من سورية والعراق ساحات للقتل, كما ساعدت جمهورية إيران الإسلامية التي لا تزال حكومة الولايات المتحدة تعتبرها رسميا راعية الإرهاب الرائدة في العالم, وهي على وشك أن تصبح مسلحة نوويا, كما ساعدت جماعة الإخوان المسلمين, بما في ذلك “حماس”, فرعها الفلسطيني. مثير للقلق, أيضا, ذلك الخطاب الذي نسمعه من القادة الأتراك. وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا في تركيا فكري اسيك, ادعى الأسبوع الماضي أن علماء المسلمين هم أول من اكتشف كروية الأرض, وقبل أسبوعين, أصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ان البحارة المسلمين اكتشفوا أميركا قبل كريستوفر كولومبوس بنحو ثلاثمئة سنة, لذا تجد أن المسلمين استقروا في كوبا وبنوا مسجدا جميلا. إن أسلوب صنع الأسطورة هذا يجب أن نرفضه باعتباره أمرا أكبر من محاولات الفخر بالإسلام. قد يكون من الأسهل أن نجد العذر للسيد أردوغان لتنامي رهاب “الأجانب” لديه, كما لوحظ في الآونة الأخيرة, وحبه للنفط والذهب والماس وقوة العمالة الرخيصة من العالم الإسلامي. وأضاف أردوغان: “ان الغربيين يحبون نزاعات الشرق الأوسط وحروبه ومشاحناته. إنهم يظهرون كأصدقاء لكنهم يريدون لنا الموت, ويحبون رؤية أطفالنا يموتون. الى متى نقف عند هذه الحقيقة”؟ لو كانت تركيا مجرد نظام ديكتاتوري لما كان أي من هذا الكلام يهم كثيرا. لكن تركيا جمهورية غالبية مواطنيها من المسلمين (98في المئة) ولها اقتصاد ديناميكي (لا تعتمد النفط), وهي عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي (ما يجعلها حليفة للولايات المتحدة), ومرشحة رسميا لعضوية الاتحاد الأوروبي (هذا الاحتمال يبدو حاليا بعيدا).

منذ ثلاث سنوات فقط, أدرج الرئيس الاميركي باراك أوباما السيد أردوغان كواحد من خمسة زعماء في العالم تربطه به علاقات شخصية وثيقة وخاصة, واعتبره الزعيم التركي المعتدل, وشريكه للتواصل مع العالم الإسلامي الذي يعيش أوضاعا مضطربة ومرتبكة. اليوم, كما ورد في تقرير جديد لجوناثان سكانزير وميرفي طاهراوغلو, زميلين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات, فإن أردوغان يرفض السماح للتحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي تشكل في أغسطس بشن هجمات ضد “داعش” انطلاقا من الأراضي التركية. والأسوأ من ذلك, فإن هناك أدلة متزايدة على أن مقاتلين يعبرون من تركيا إلى سورية, وأن أسلحة تسلم إلى “داعش” فيما المسؤولون الأتراك يغضون الطرف, أو ربما حتى يسهلون حركة المرور هذه. النفط المسروق ينقل الى الداخل التركي ليباع ويجمع المال لمصلحة “داعش”, وكذلك, كما كتب السيد سكانزير والسيدة طاهراوغلو, فإن “داعش” أنشأ “خلايا لتجنيد المتشددين ولعمليات لوجستية أخرى”, وفي نهاية الأسبوع الماضي, اتهم الحزب الكردي الرئيسي في تركيا حكومة أردوغان بالسماح لمقاتلين بمهاجمة بلدة كوباني الكردية السورية انطلاقا من تركيا. كما ورد في تقرير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات عن مصادر عديدة تزعم بأن تركيا قدمت دعما ل¯”جبهة النصرة”, ولكي نكون منصفين نقول إن الحكومة التركية, مثل إدارة أوباما, تسعى الى إسقاط الديكتاتور السوري بشار الأسد المدعوم من جمهورية إيران الإسلامية. ونقل عن مسؤول تركي قوله: ان “مقاتلي جبهة النصرة ضروريون لبذل هذا الجهد”. واضاف: “بعد ذهاب الأسد, نحن نعرف كيف نتعامل مع هذه الجماعات المتطرفة”.

هل يفعلون؟ “حماس” جماعة متطرفة وأحد كبار قادتها, صالح العاروري, سمحت له تركيا بالاقامة على أراضيها. في شهر أغسطس الماضي, نشرت وكالة أمن اسرائيلية (الشين بيت) إنها أحبطت مؤامرة تقودها “حماس” لإسقاط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, وان السيد العاروري كان وراء ذلك. كما أنه أعلن مسؤوليته, بحضور نائب رئيس الوزراء التركي, عن اختطاف وقتل ثلاثة أولاد اسرائيليين في الضفة الغربية مطلع الصيف الماضي, وهذا العمل الإرهابي أدى إلى نشوب حرب لمدة 50 يوما بين اسرائيل وحركة “حماس” في غزة. هناك المزيد, ثمة مزاعم ذات مصداقية بأن تركيا ساعدت حكام إيران على التهرب من العقوبات الدولية, وكذلك حقيقة أن تركيا تسجن الصحافيين أكثر من أي بلد آخر, ومقارنة السيد أردوغان الإسرائيليين بالنازيين, وتعهده بحجب موقع “تويتر”, وقوله :”لا يهمني ما يقوله المجتمع الدولي.

فهم سيرون قوة الجمهورية التركية”. إن فهم ما آلت إليه تركيا يساعد على معرفته قليلا ما كانت عليه تركيا. العاصمة التركية اسطنبول كانت هي القسطنطينية عاصمة العالم المسيحي القديم في عام 1453, وسقطت على يد جيوش الامبراطورية العثمانية والخلافة الإسلامية. وسرعان ما أنشأ زعماء الإسلام السياسيين والدينيين الباب العالي, أي الحكومة المركزية في عالم الامبراطورية العثمانية المتنامية آنذاك. في وقت لاحق, أو بعد نحو 460 عاما, في أعقاب الحرب العالمية الأولى, انهارت الامبراطورية والخلافة. وتركيا الحديثة تدين بالفضل لقيادة مصطفى كمال أتاتورك, وهو جنرال صاحب رؤية آمن بأن التقدم والازدهار لا يمكن تحقيقهما إلا عبر فصل الدين عن الدولة, وكان من أهم أهداف أتاتورك النهوض بتركيا وتحويلها الى دولة حديثة وقوية مثل أي دولة في أوروبا. بعد قرن من الزمن, يبدو العالم مختلفا. هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بان أوروبا في حال انهيار, والولايات المتحدة في تراجع (هناك ظواهر متباينة). وفي حين أنه قد يكون وهميا الاعتقاد بأن كولومبوس واجه المسلمين في منطقة البحر الكاريبي, ليس من الجنون الاعتقاد أنه على مدى العقود المقبلة, سيغير المحاربون المسلمون الأشداء النظام العالمي مرة أخرى. بالنظر إليه في ضوء ذلك, فإن السيد أردوغان يبدو كعثماني جديد يحلم بأن يكون قائد المسلمين, ومن يخضع لهم في كثير من المناطق. وإذا كان هذا الكلام دقيقا, فإن الصدع بين تركيا والغرب يمكن أن يتسع أكثر. رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات, وكاتب عمود في صحيفة “واشنطن تايمز”

 

مقتل مواطن بحريني وشرطي أردني في هجومين إرهابيين وخالد آل خليفة حمل "حزب الله" المسؤولية

 (أ ب) المنامة – وكالات:10.12.14/ قتل شرطي أردني ومواطن بحريني وأصيب آسيوي, في هجومين إرهابيين, حملت المنامة مسؤولية أحدهما لـ”حزب الله” اللبناني. وذكرت وزارة الداخلية البحرينية, مساء أول من أمس, أن أحد رجال الشرطة استشهد إثر تعرضه لعمل إرهابي أثناء قيامه بأداء الواجب في منطقة دمستان, جنوب غرب العاصمة المنامة, لافتة إلى أن الجهات المختصة تباشر إجراءاتها بالموقع. وفي وقت لاحق, قال رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن, أن العمل “الإرهابي” الذي استهدف رجل أمن في قرية دمستان أسفر عن مقتل رجل عسكري أردني الجنسية كان يعمل ضمن فريق تدريبي منبثق عن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البحرين والأردن. وأضاف الحسن في تصريح نقلته وكالة الأنباء البحرينية ان “العمل الارهابي تمثل في تفجير عن بعد لقاذف محلي الصنع أسفر عن استشهاد الشرطي علي محمد علي أثناء قيامه بأداء الواجب”. وذكر أن “شهيد الواجب كان يعمل ضمن الفريق التدريبي المنبثق عن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الجانبين البحريني والأردني في مجال تبادل الخبرات”, مضيفا أن الفرق الأمنية بدأت بتحديد مسرح الجريمة ورفع الأدلة لتحديد مرتكبي العمل الإرهابي. وفي عمان, أعلنت وكالة الأنباء الأردنية المستقلة “عمون” استشهاد شرطي أردني في مملكة البحرين يخدم ضمن البعثات الخارجية, مشيرة إلى أنه تم نقل جثمانه إلى المملكة أمس. ونقلت الوكالة عن مصادر أردنية أن الشرطي يدعى علي محمد وهو برتبة عريف ومن سكان محافظة الزرقاء, وأنه معار إلى البحرين في مهمة تدريبية ضمن التعاون التدريبي المستمر منذ سنوات مع المنامة. وقد اتهم وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن آحمد آل خليفة “حزب الله” اللبناني بالوقوف وراء التفجير. وكتب في حسابه على موقع “تويتر”, “رجل أمن آخر يسقط شهيدا في البحرين, قتلته قنبلة من صنع حزب الله الإرهابي”. وسارعت جميعة “الوفاق” المعارضة الى إدانة الهجوم في دمستان, مؤكدة “رفضها القاطع لأي عمل عنفي”. وذكرت في بيان ان “السلمية هي سمة الحراك الشعبي في البحرين”, وأنها “ترفض رفضا قاطعا اي عمل عنفي واي عمل يستهدف الأرواح والممتلكات”. في المقابل, أعلنت “سرايا الأشتر” التي صنفتها المنامة كمنظمة إرهابية, مسؤوليتها عن الهجوم. وكان مجلس الوزراء البحريني قرر في مارس الماضي إدراج “ائتلاف 14 فبراير” و”سرايا الأشتر” و”سرايا المقاومة” وأية جماعات مرتبطة معها ضمن الجماعات الإرهابية, واتخاذ الإجراءات القانونية بحق افرادها. وفي تفاصيل الهجوم الآخر, فقد أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن تفجير إرهابي بقرية كارزكان. وذكرت الوزارة عبر موقعها على “تويتر” أن التفجير الارهابي أسفر عن وفاة مواطن بحريني وإصابة بسيطة لآسيوي, مشيرة إلى أن الجهات المختصة باشرت إجراءاتها في الموقع.

 

السفارة الأميركية في البحرين تدين بشدة الهجوم “الحقير

” المنامة – وكالات: 10.12.14/ دانت السفارة الأميركية في البحرين بشدة الهجوم “الحقير” الذي وقع في دمستان. وأعربت السفارة الاميركية, في بيان, عن خالص تعازيها لأسر وأصدقاء وزملاء الشرطي. وأضافت السفارة “قلوبنا مع أولئك الذين سيجدون أنفسهم في حالة حداد نتيجة لهذه الجريمة النكراء”, لافتة إلى أن “الهجمات القاتلة مثل التي حدثت بالأمس غير مبررة تماما”. وشددت على أهمية الهدوء وحضت جميع الأطراف المعنية على بذل كل ما في وسعهم لمنع مزيد من العنف. وأضافت أنه يتحتم على جميع شرائح المجتمع البحريني المساهمة في تهيئة مناخ للمصالحة والامتناع عن ارتكاب أعمال العنف والتحريض. وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هجمات دموية قوات الأمن في البحرين منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية نوفمبر الماضي. وزادت وتيرة الهجمات ضد قوات الشرطة في المملكة العام الحالي, حيث قتل ثلاثة من عناصر الأمن, بينهم ضابط اماراتي, في 3 مارس في تفجير عبوة ناسفة.

 

الأمم المتحدة: وجود سليماني في العراق خرق للعقوبات المفروضة على إيران

رويترز: اعتبر مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة, أن صورا التقطت داخل العراق تؤكد وجود قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الايراني قاسم سليماني في ذلك البلد, في خرق لحظر على السفر فرضته المنظمة الدولية. ويخضع سليماني لحظر دولي على السفر وتجميد للأصول فرضهما مجلس الامن التابع للامم المتحدة في .2007 وقال جنرال ايراني في سبتمبر الماضي, إن سليماني كان في العراق وانه يلعب دورا حيويا في القتال ضد متشددي تنظيم “داعش”. وذكر تقرير في سبع صفحات أعدته لجنة الخبراء بشأن ايران التابعة للامم المتحدة, أن سليماني “التقطت له صور فوتوغرافية وتسجيلات مصورة في عدد من المناسبات يزعم انها في العراق”. وأضاف “ذكر تقرير أن إحدى الصور تظهره قرب مدينة امرالي في شمال العراق بعد ان استعادت قوات عراقية المدينة من تنظيم داعش”. وأكد الخبراء ايضا أنهم لم يتلقوا أي تقارير جديدة عن انتهاكات ايرانية للعقوبات النووية منذ نهاية مارس الماضي, رغم ان “هذا ربما يعكس حذرا من جانب الدول للتواصل مع اللجنة في وقت تستمر فيه المفاوضات النووية”.

 

في ذكرى جبران تويني

رندة تقي الدين/الحياة/10 كانون الأول/14

كم كان الزميل جبران غسان تويني الذي اغتالته يد الغدر في ١٢ كانون الاول (ديسمبر) ٢٠٠٥ سيفتخر بشهادة خاله الوزير مروان حمادة أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، وهو يسرد باتقان وجدية الظروف السياسية التي سبقت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومسلسل ضغوط بشار الاسد ونظامه على الحريري وشهداء لبنان. فقد شاء القدر ان يكون مروان أول من تلقى الضربة التي نالت في ما بعد من حياة الرئيس الحريري وجبران تويني وسمير قصير وغيرهم واللائحة طويلة. ولحسن حظ لبنان وأصدقاء ومحبي مروان (وهم كثر) فقد نجا من محاولة اغتياله بعد سلسلة عمليات جراحية. وامس استمعت المحكمة الدولية الى شهيد حي يؤكد امراً معروفاً من الجميع، وهو ان من لم يتحمل رغبة الحريري في تحرير بلده من الوصاية السورية لم يتحمل ايضا قلم وصوت جبران وسمير اللذين تم تفجيرهما مثل باقي شهداء لبنان.

مروان حمادة اعطى صورة واضحة امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن اسلوب النظام الذي يعتمد باستمرار التهديد والابتزاز والقتل. وهو نفسه الذي يجيد استخدام ذلك الآن مع شعبه حيث الوحشية واعمال القتل مستمرة في لبنان وفي سورية. واليوم ونحن نفتقد بألم وشوق الزميل جبران الذي استهدفه هذا النظام لانزعاجه من قلمه واطلالاته التلفزيونية ينبغي ايضاً ان نفكر في العسكريين الـ ٢٥ المخطوفين ونطرح السؤال على «حزب الله» اذا كان يفكر بأمهاتهم وبوالدة الدركي الشاب علي البزال الذي قتل بوحشية على يد ارهابيين تغلغلوا في سورية بفضل نظام ساهم في استخدامهم ثم استفاد من وجودهم ليقول للغرب انه افضل من هؤلاء الوحوش.

فلولا تدخل «حزب الله» في الحرب السورية الى جانب النظام لما تم هذا الخطف الذي أدى الى مقتل الدركي الشاب. ان ألم وحزن والدة علي البزال وصرخات باقي امهات وأهالي المخطوفين من الجيش اللبناني هي ألم لكل مواطن لبناني يرى بلده ينزلق في مآس يومية نتيجة ممارسات النظام السوري الذي لم يتمكن من الاستمرار من دون حليفه «حزب الله» الذي يرسل ابناءه للقتال الى جانب النظام ضد الشعب السوري. فاي مقاومة هذه التي تقاتل شعباً شقيقاً وتضع ابناءها في خطر. واليوم وذكرى جبران تويني في الاذهان وفي قلوب الزملاء والاصدقاء الذين عملوا معه وفيما تستمع المحكمة الدولية الى شهادة مروان حمادة، تستحق قضية العسكريين المخطوفين يقظة ولاء للبنان من قبل حزب ولاؤه الاول هو للنظام الايراني ورغباته. فـ «حزب الله» يرسل ابناء لبنان الشيعة للموت في سورية كما انه يضع حياة العسكريين في خطر دفاعاً عن نظام مجرم يقتل ابناءه في سورية. فما هي فائدة هذا الحزب اذا استورد الى الاراضي اللبنانية الصراع السوري؟ ان كارثة ابناء العسكريين المخطوفين ينبغي ان تشهد حلاً سريعاً ولكن في الوقت نفسه حان الوقت كي يعي «حزب الله» مسؤوليته تجاه البلد الذي يمثل فيه جزءاً من الشعب اللبناني. ولا شك ان الحوار بينه وبين خصمه الرئيس سعد الحريري سيركز على موضوع ملء الفراغ الرئاسي وسيساهم في تهدئة الجو المشحون بين الشيعة والسنّة، ولكن الأهم ان يعي هذا الحزب ان مصلحته تكمن في اعادة النظر في ولاءاته وتحويلها من ايران ورغباتها الى لبنان أولاً وأخيراً.

 

لماذا يبقى لبنان؟

محمد علي فرحات/الحياة/10.12.14 

تعثّر المفاوضات بين الحكومة اللبنانية وخاطفي جنودها في جرود بلدة عرسال يعود إلى اختلاف لغتي الطرفين، فالحكومة ملزمة بقواعد قانونية تمنع إطلاق محكومين قضائياً، وهذا ما ترفضه التنظيمات «القاعدية» الخاطفة كونها عابرة لحدود الدول وقوانينها. ربما لهذا السبب تدخل على خط المفاوضات دول وشخصيات وهيئات دينية وسياسية لا تمثل تماماً الحكومة اللبنانية والتزاماتها، وقد نجح هؤلاء حيناً وفشلوا أحياناً في التفاوض، ما أدى إلى إطلاق جنود وقتل آخرين.

المأزق مع «النصرة» و «داعش» ليس أول مآزق لبنان خلال عقود أربعة، فقد شهد أمثاله في حروبه أثناء الوجود السياسي والعسكري الفلسطيني ثم السوري على أرضه، وكان الطرفان ينظران إلى لبنان كبلد هش تحكمه سلطة ضعيفة، فيما يعتبران سلطتي دمشق وبغداد قويتين بفضل القبضة الحديد العسكرية والاستخباراتية.

مع الربيع العربي انكشف زيف القبضة الحديد إذ انهار الحكم السوري الذي طالما بعث الارتجاف في أوصال السوريين واللبنانيين، ولم يكن انهياره لمصلحة قوى وطنية بل لسيطرة قوى ما قبل دولتية تتذرّع بالإسلام غطاء لعصابات مسلحة، تقهر الناس وتطردهم من ديارهم أو ترغمهم على الانصياع لتعليماتها المشددة بحيث يتحولون فئران تجارب اجتماعية.

وكان الحكم العراقي الصلب انهار مع الاجتياح الأميركي بحيث عاد المواطنون إلى طوائفهم وقبائلهم، مع فساد ليس له مثيل وإهمال متعمد لمصالح الشعب يحيله إلى مجموعة عبيد معبأين بالكراهية.

سلطتا سورية والعراق القوميتان المتشددتان في علمانيتهما ظاهراً، كانتا في أحيان كثيرة تخفيان سياسات طائفية، بحكم الأمر الواقع. أما سلطة لبنان الضعيفة فتبين أنها تحتفظ بقوة ومرونة اكتسبتهما من الاعتراف بوجود طوائف تحكم علاقاتها مواثيق تعادل الدستور، والطائفية هي الموقت الدائم، يتنصل اللبنانيون منها ويتمسكون بها في آن واحد، كأنهم يخجلون من عجز وطنهم عن الوصول إلى سوية الأوطان الأوروبية التي بها يتمثلون.

جنود لبنانيون مخطوفون على أرض لبنانية يشغلها مسلحون متشددون يُفترض أنهم يحاربون النظام السوري، لكن الوطأة تقع على لبنان دولة ومجتمعاً في مرحلة العجز عن تنظيم انتخابات برلمانية وانتخاب رئيس للجمهورية، وقسوة الاستقطاب الإقليمي على شعب لبنان المنقسم حول مصير سورية، وهو الذي كانت نخبته السياسية تخضع لوصاية النظام السوري يراها تخضع الآن لوصايتي المعارضة والنظام.

لكن وجود لبنان والحد الأدنى من استقرار مؤسساته يرجعان إلى حيوية غالبية شعبه المتحررة من وطأة زعامات طائفية تزداد بؤساً وضيق أفق، وإلى كونه ضرورة إقليمية ودولية، خصوصاً بعد انهيار المجتمعين السوري والعراقي والخلاف المتعدد الوجوه حول مقومات الحكم المقبل في دمشق وبغداد. وهنا تبدو قاصرة الكتابات التي تعتبر النازحين السوريين في لبنان قنبلة موقوتة، فلهؤلاء مصلحة ربما أكثر من اللبنانيين في الاستقرار، وهم في الإجمال يشكلون شريحة مليونية هاربة من النظام والمعارضة معاً إلى بلد شقيق تألفه في الأحوال المتقلبة، وهم يدركون جيداً أنهم إذا فقدوا لبنان لا يبقى لهم سوى البحر، فلا النظام ولا المعارضة في سورية يأبهان بالنازحين، وإلاّ ما انحدرت الأمور إلى هذا المستوى الجرمي المسمّى نضالاً.

 

تداعيات ازمة النازحين السوريين على لبنان

لينا الخطيب/الحياة/10 كانون الأول/14 

يعاني لبنان احتقاناً اجتماعياً ناتجاً من أزمة النازحين السوريين. للاحتقان اسباب متعددة، من عدد النازحين بالنسبة الى عدد اللبنانيين، إلى التوزيع الديموغرافي للنازحين وكثافة أعدادهم في المناطق المهمشة أصلاً، إلى عدم وجود دعم مالي كاف، إلى إجراءات حكومية نتيجتها عكسية. فلبنان يحتضن نازحين سوريين أكثر من أي بلد آخر في العالم، بنسبة ٣٨ في المئة من مجموع عدد النازحين السوريين (أكثر من مليون سوري وفق السجلات الرسمية)، والذين يشكلون الآن حوالى ثلث سكان لبنان.

86 في المئة من النازحين يقيمون في الأنحاء التي تعيش فيها أكثرية اللبنانيين المهمشين (٦٦ في المئة). وهناك مشكلة ازدحام سكنية في بعض المناطق. ففي البقاع والشمال، ازداد عدد سكان بعض القرى بنسبة مئة في المئة. في بلدة عرسال مثلاً، التي تشهد اشتباكات متكررة في محيط مخيمات النازحين، يعيش الآن 40 ألف سوري الى جانب 35 ألف لبناني. مقابل هذا، تم دفع أقل من ثلث الاموال الخارجية الموعودة للبنان من أجل دعم النازحين، وفق منظمة العفو الدولية.

هذا الوضع دفع طبعاً الكثير من النازحين نحو السعي لإيجاد فرص العمل، ما خلق انطباعاً بأنهم يأخذون فرص العمل من طريق اللبنانيين. ردود فعل الحكومة اللبنانية كانت باتخاذ اجراءات تحد من حرية عمل النازحين في لبنان، ما دفع الكثير منهم نحو الاقتصاد غير الرسمي. حالياً، ثلث النازحين الذكور عاطلون من العمل، بينما معدل تحصيل أولئك الذين يعملون هو فقط ٤٠ في المئة من الحد الأدنى للأجور، والوضع أسوأ بالنسبة الى الإناث، ناهيك عن الاستغلال والإساءة.

عندما نضع كل هذه العوامل مع بعضها بعضاً، نرى أن الاحتقان الحالي في لبنان بسبب أزمة النازحين أمر متوقع. أصبحت المجتمعات المضيفة ترى النازحين منافسين اقتصاديين وسبب استنزاف للخدمات الصحية والاجتماعية. وما زاد الوضع سوءاً هو الحوادث الأمنية في الشمال اللبناني والبقاع، ما جعل مخيمات النازحين ينظر اليها كبؤر إرهابية. نتيجة كل العوامل الآنفة، تغيرت النظرة العامة للنازحين من ضحايا الى ارهابيين.

ولكن المعضلة ليست فقط مسألة وجهة نظر، ولا في أن أكثرية النازحين تقوم فعلاً بأعمال إجرامية. ببساطة، يستتبع ازدياد عدد السكان في أي بلد بشكل تلقائي ازدياد عدد الأعمال غير القانونية بسبب وجود عدد أكبر من الناس. المشكلة في لبنان هي أن ازدياد عدد الجرائم الناجم عن تفاقم عدد السكان يقابله ازدياد بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية، حيث إن التهميش الاقتصادي يدفع البعض نحو الجريمة والتنظيمات الإرهابية، وهذا ينعكس سلباً على صورة النازحين بعامة وعلى علاقتهم باللبنانيين.

في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) ٢٠١٤ قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدراسة 446 منطقة تستضيف النازحين في لبنان، ووجدت أن 61 في المئة من هذه المجتمعات أقرت بحصول حوادث توتر أو عنف متعلقة بالنازحين خلال الأشهر الستة السابقة لتاريخ الاستطلاع، أي منذ بداية السنة. وهناك عشرات الحالات الموثقة من جانب المجتمع المدني اللبناني والدولي والأمم المتحدة وغيرها تشير الى استخدام العنف ضد النازحين. فمثلاً، يتم توزيع المناشير في كل المناطق اللبنانية التي تدعو النازحين الى المغادرة، أحياناً تحت التهديد بالموت او اعمال العنف. وهناك الكثير من حالات التهجم على السوريين من أجل طردهم من المناطق أو لحظر تجولهم.

يجب تحليل هذه الأزمة من خلال إطار أوسع هو إطار الدولة، لأن وجود مؤسسات الدولة عامل إيجابي للحد من النزاع. وإذا نظرنا الى الأرقام التي نشرتها الأمم المتحدة عن حالات العنف نجد أن منطقتي بيروت وجبل لبنان حصلت فيهما نسبة حوادث أقل من مناطق أخرى، وهذا يعزى جزئياً الى وجود بلديات فعالة اكثر من نظيراتها في المناطق الأخرى، ولوجود أكبر للشرطة والجيش اللبناني (كما أن النازحين في بيروت والجبل هم اصلاً أغنى من النازحين الموجودين في المناطق النائية، وهذا يساهم في تخفيف حدة التشنج الاجتماعي والاقتصادي).

ولكن هناك حوادث أشير إليها في تقارير منظمة «هيومن رايتس واتش» تمت في وجود الشرطة، التي لم تتدخل لوقفها. فيما هناك الكثير من الحوادث التي لا يتم الابلاغ عنها بسبب خوف النازحين من الانتقام، بينما هناك حالات قامت الشرطة فيها بالرد على المُبلغين بأن ينسوا الأمر. وهناك عدد من المبلغين السوريين الذين اعتقلوا عند الذهاب الى الشرطة للإبلاغ عن مثل هذه الحوادث، بعضهم اعتقل بسبب عدم حمل الأوراق التي تثبت إقامتهم في لبنان والبعض الآخر على رغم حملهم بطاقات الإقامة.

إن مختلف البلديات في لبنان تتعامل مع النازحين بشكل انفرادي، فمثلاً، أصدرت بلدية زحلة قراراً بمنع تجول «الاجانب» في الليل، وهذا طبعاً لا علاقة له بالقانون اللبناني. والمشكلة هنا تقع ضمن اطار عدم وجود سياسة مركزية من جانب الدولة تنظم كيفية تعامل البلديات مع اوضاع النازحين. وفي الكثير من المناطق، ليست الدولة هي من يطبق القانون ولكن الأحزاب أو العشائر أو الأفراد.

وللاحتقان الاجتماعي منحى آخر هو التوزيع الطائفي في لبنان. فحالياً، بسبب كون حوالى ثلاثة أرباع النازحين من الطائفة السنّية، أصبح السنّة يشكلون العدد الأكبر من سكان لبنان، مما يشكل قلقاً من التداعيات السياسية والأمنية لهذا التغيير الديموغرافي، والتي بدأت تُذكّر بأزمة اللاجئين الفلسطينيين وإشكالية تجنيسهم والسماح لهم بالعمل، كما هناك اشكالية الشحن الطائفي ضمن اطار «الدفاع عن النفس»، والذي تستغله جهات عدة سياسية للدعوة إلى التسلح بحجة حماية المجتمعات من الارهاب.

والواضح أن الدولة اللبنانية لا تملك أي خطة مدروسة للتعامل مع هذا الوضع، علماً أن الكثير من النازحين لن يعودوا الى سورية بشكل تلقائي حين انتهاء الحرب الأهلية، حيث إن الكثير منهم فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم في بلدهم. هناك بعض البرامج من جانب المجتمع المدني والأمم المتحدة والتي تهدف الى تخفيف حدة التشنج الاجتماعي الناتج من أزمة النازحين. وتشمل هذه البرامج عقد حلقات الحوار بين السكان، وحل النزاعات، والعمل مع المؤسسات التربوية والإعلامية لتوعية الناس ولمكافحة العنصرية، وزيادة الخدمات الاجتماعية والصحية وخلق فرص العمل في مجالات تعتبر غير منافِسة لمجالات عمل اللبنانيين إجمالاً (كصناعة الحرف مثلاً).

هذه البرامج هي أنجح نسبياً في الجنوب حيث هناك بنية تحتية أفضل للمجتمع المدني جراء الأزمات السابقة في هذه المنطقة والتي استدعت إحداث برامج متعددة للمنظمات غير الحكومية. ولكن يعاني الشمال والبقاع وضعاً أمنياً يحد من نطاق تطبيق برامج المجتمع المدني. وإذا نظرنا الى آخر الأرقام المنشورة من جانب الأمم المتحدة نجد أن هذه البرامج في جميع أنحاء لبنان هي بعيدة جداً من تحقيق أهدافها. فمثلاً، حتى شهر أيلول (سبتمبر) الماضي قامت مفوضية الأمم المتحدة بتدريب 843 شخصاً فقط لترويج الانسجام الاجتماعي من أصل الهدف الاساسي الذي كان يقضي بتدريب 7 آلاف شخص، بينما تم إيجاد فرص عمل جديدة لأقل من 5 آلاف شخص من أصل هدف هو 90 ألفاً.

نتيجة هذه العوامل المشتركة هي أن الكثير من المناطق تدخل في حلقة مفرغة: تفاقم الوضع الاقتصادي والأمني يؤدي إلى الاحتقان الاجتماعي، ما يزيد الوضع الأمني تفاقماً، وهذا بدوره يمنع عمل المجتمع المدني بكفاءة، ما يزيد من الاحتقان الاجتماعي والضغط الاقتصادي، ويؤدي إلى المزيد من التردي في الوضع الأمني.

في إطار عدم وجود فعال للدولة اللبنانية والدعم الخارجي على المستوى المطلوب وضيق نطاق قدرة المجتمع المدني، يدخل لبنان في دوامة أزمة مزمنة تهدد العقد الاجتماعي في البلد ومستقبله الأمني. فإذا كان لبنان يفتقر اليوم الى مقومات بيئة حاضنة للحركات الإرهابية المتطرفة، فإن زيادة نسبة التهميش الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي والطائفي في ظل استمرار الازمة السورية ستشكل عوامل يمكن أن تدفع لبنان إلى عدم الاستقرار على المدى البعيد. المسؤولية هنا مشتركة، وجزء كبير منها يقع على عاتق المجتمع الدولي وكيفية تعامله مع الأزمة السورية. وصحيح أن قدرة لبنان على الإلحاح على المجتمع الدولي لنجدته محدودة، ولكن في امكان الحكومة اللبنانية والمجتمع السياسي اللبناني أن يكونا أكثر استجابة لمتطلبات أزمة النازحين. وعسى أن تصبح الأزمة من دوافع الاتفاق السياسي الداخلي في لبنان، حيث إن جميع الأطراف السياسية تتأذى من تداعياتها.

كاتبة لبنانية ومديرة مركز «كارنيغي» للشرق الاوسط في بيروت

 

قمة الدوحة تقر اطلاق "الانتربول الخليجي" والقوة البحرية المشتركة

الدوحة - "الحياة"

10 كانون الأول/14

اقر قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم في الدوحة اليوم الثلثاء، انشاء جهاز شرطة موحد يكون بمثابة "انتربول" خليجي مقره ابوظبي، كما اقروا انشاء قوة بحرية مشتركة. وأكد البيان الختامي للقمة أن "قادة مجلس التعاون الخليجي اقروا قرار وزراء الداخلية في هذا الشأن الشهر الماضي"، ورحبوا "بما تحقق من إنجازات في المجال الأمني بما في ذلك بدء عمل جهاز الشرطة الخليجية من مقره في مدينة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة".وأضاف البيان أن المجلس الاعلى الذي يضم قادة دول المجلس الست، وافق "على انشاء قوة بحرية مشتركة". وقال البيان الختامي إن "المجلس الأعلى اطلع على قرارات وتوصيات مجلس الدفاع المشترك في دورته الـ 13، ووافق على إنشاء "قوة الواجب البحري الموحدة 81". ولم يشر البيان الى مقر هذه القوة لكن من المتوقع أن تدار من البحرين. وتلا الأمين العام لدول المجلس عبد اللطيف الزياني البيان الختامي الذي شدد على "دعم مصر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي"، اضافة الى دعم "البرلمان الليبي المنتخب وإدانة أعمال العنف"، كما طالب اليمنيين بالوقوف صفاً واحداً وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية.

*مصر

واشار الزياني في البيان الذي تلاه الى "مساندة دول المجلس الكاملة ووقوفها التام مع مصر حكومة وشعباً في ما يحقق استقرارها وازدهارها"، مُجدداً "دعم جمهورية مصر العربية وبرنامج الرئيس السيسي المتمثل بخارطة الطريق".

 *إيران

وجدد المجلس الأعلى التأكيد على "مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وابو موسى)، التابعة للإمارات العربية المتحدة"، مؤكداً على "دعم حق سيادة الإمارات على الجزر والمياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري للجزر الثلاث، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من سيادة الإمارات". ودعا البيان إيران الى "حل القضية من طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية". مؤكداً "أهمية التعاون مع إيران على اسس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة دول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها". وثمّن المجلس الجهود التي تقوم بها سلطنة عُمان لتسهيل وصول مجموعة (5+1) وإيران الى اتفاق بشأن المشروع النووي الإيراني"، معرباً عن أمله أن "يفضي تمديد المفاوضات الى حل يضمن سلمية البرنامج النووي"، مؤكداً "أهمية جعل الخليج العربي والشرق الأوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل"، مشدداً على "أحقية الدول كافة باستخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية".

سوريةوأعرب المجلس عن "قلقه واستيائه من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب السوري نتيجة لإمعان نظام الرئيس السوري بشار الأسد في عمليات القتل والتدمير"، مؤكداً على "الحل السلمي للأزمة وفقاً لبيان (جنيف 1)، وبما يضمن أمن واستقرار سورية ووحدة اراضيها، ويلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق"، مشدداً على ضرورة "إيصال المساعدات الإنسانية الى كل المتضررين المدنيين"، ودعمه "للجهود الهادفة لمساعدة وحماية المهجرين السوريين". واشاد المجلس بجهود المعوث الأممي الى سورية ستيفان دي مستورا، معرباً عن أمله في أن "تتكلل جهوده بالتوفيق والنجاح".

*فلسطين

أكد المجلس أن "السلام الشامل والكامل والعادل لا يتحقق إلا بانسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي احتلتها عام 1967، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية"، مشيداً بنتائج "مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد في القاهرة في تشرين الأول (اكتوبر)"، مديناً "الإعتداءات الوحشية المتكررة التي تمارسها سلطات الإحتلال الإسرائلية والمتطرفون الإسرائيليون ضد المواطنين الفلسطينيين والمقدسات الدينية وأماكن العبادة"، معتبراً ذلك "خرقاً للقوانين والمعاهدات الدولية كافة ذات الصلة"، مطالباً المجتمع الدولي بـ "اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المقدسات والمواطنين الفلسطينيين".

 *اليمن

وأكد المجلس في بيانه الختامي، على "دعم جهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتحقيق الأمن والاستقرار وبسط سيادة الدولة في اليمن الشقيق"، داعياً الى "الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل". وحض المجلس جميع الأطراف اليمنية على "الإلتزام بتسوية خلافاتهم عبر الحوار والتشاور ونبذ اللجوء الى أعمال العنف لتحقيق أهداف سياسة"، داعياً اليمنيين الى "حل الخلافات بالطرق السلمية، وتوفير الأجواء الملائمة لتنفيذ المبادرة الخليجية لتلبية طموحات الشعب اليمني". ودان المجلس "أعمال العنف التي قامت بها جماعة الحوثيين، والإستيلاء على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ونهبها وتخريبها"، معتبراً ذلك "خروجاً عن الإرادة الوطنية اليمنية، وتعطيلاً للعملية السياسية". وطالب المجلس الحوثيين بـ "الإنسحاب من جميع المناطق التي احتلتها، واعادة مؤسسات الدولة وتسليم الاسلحة والمعدات". وأكد دعم دول المجلس لليمن في "مكافحة الإرهاب أياً كان مصدره"، مديناً "الهجمات التي تتعرض لها قوات الأمن اليمنية"، وما يقوم به تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" من "أعمال عنف تهز استقرار اليمن والمنطقة".

وفي الشأن الليبي، اكد المجلس "إدانته لأعمال العنف التي تحدث في ليبيا"، مؤكداً "وقوفه الى جانب البرلمان المنتخب". الى ذلك، شدد البيان على "مكافحة الإرهاب والتطرف بأشكاله وصوره كافة، وتجفيف مصادر تمويله"، مؤكداً "التزام دول المجلس بمحاربة الفكر الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية، نظراً لكون الإسلام بريء منه". وأكد "وقوفه الى جانب البحرين في كل ما تقوم به لمكافحة الإرهاب"، مديناً "بشدة" التفجيرات "الإرهابية التي راح ضحيتها أرواحاً بريئة، ما يهدد الأمن والسلم الأهلي في البحرين". ورحب المجلس بـ "نتائج المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب الذي عقد في المنامة في تشرين الثاني"، مؤيداً ما "توصل اليه المؤتمر كونه يشكل مرجعاً في تحديد السبل للحد من ظاهرة الإرهاب بشكل كامل". ورحب المجلس بـ "قرار مجلس الأمن الذي فرض عقوبات على المجموعات الإرهابية التي تنتهك حقوق الإنسان، وخصوصاً في العراق وسورية مثل داعش وجبهة النصرة".

 في سياق منفصل، قرر المجلس تكليف الهيئة الإستشارية بـ "العمل عل تطوير الشراكة بين القطاع العام والخاص في دول المجلس"، اضافة الى "تحسين نمو دخل مواطني الدول ورفاهيتهم"، كما كلّفها دراسة "مستقبل قطاعي النفط والغاز وأهمية الحفاظ عليها كخيار استراتيجي أمني تنموي". واعتمد المجلس الأعلى ما اتخذته لجنة التعاون المالي والاقتصادي من خطوات للوصول للوضع النهائي للاتحاد الجمركي. كما اعتمد القانون الموحد للغذاء لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة استرشادية، بشقيه النباتي والتصنيعي الذي يهدف إلى ضمان سلامة الغذاء المتداول، وحماية الصحة العامة للمستهلك، وتيسير حركة تجارة الغذاء. كما اعتمد استمرار العمل بكافة القواعد والمبادئ الموحدة لتكامل الأسواق المالية بدول المجلس بصفة إسترشادية ، لحين الانتهاء من منظومة القواعد الموحدة لتحقيق التكامل في الأسواق المالية بدول المجلس . واطلع المجلس الأعلى على تقرير بشأن الربط المائي والأمن المائي في دول المجلس ووجه بسرعة الانتهاء من دراسة الاستراتيجية الشاملة بعيدة المدى للمياه لدول مجلس التعاون .

واطلع على تقرير بشأن سير العمل في مشروع سكة حديد مجلس التعاون لما يمثله هذا المشروع من أهمية بالغة في تسهيل التجارة وانتقال الأفراد بين دول المجلس، ووجه بأهمية إنجاز هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي الهام في الوقت المحدد عام 2018، وبأفضل المواصفات المتوفرة عالمياً . وأحيط المجلس الأعلى بسير العمل في الاتحاد النقدي لمجلس التعاون، والخطوات التي اتخذتها دول المجلس لتنفيذ السوق الخليجية المشتركة لتفعيل وتعظيم استفادة مواطني دول المجلس من مجالات السوق الخليجية المشتركة. وأكد المجلس الأعلى على أهمية الاستمرار في خطوات التكامل بين دول المجلس في شتى المجالات الاقتصادية، ووجه بتكثيف الجهود لتنفيذ قراراته بشأن العمل المشترك فيما يتعلق بالمجالات المنصوص عليها في الاتفاقية الاقتصادية.

وأشاد المجلس الأعلى بما تحقق في دول المجلس من تنمية شاملة في مختلف المجالات، وعبّر عن "ارتياحه لمعدلات النمو التي تشهدها اقتصادات دول المجلس".واطلع المجلس الأعلى على التقرير المقدم من الأمانة العامة بشان متابعة تنفيذ قراره في دورته الـ 32، بشأن تبني الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية (2011 ـ 2020)، واعتمد الخطة الخليجية "المحدّثة" للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.

 

ارتباك وضع أنقرة إقليمياً بعد رهانها على «الإخوان»

 محمد سيد رصاص 

الحياة/10.12.14

اتجه مصطفى كمال أتاتورك بتركيا نحو الغرب بعد انحلال الدولة العثمانية. لعبت أنقرة دوراً رئيساً في مجهود المعسكر الغربي أثناء الحرب الباردة (1947 - 1989) ضد موسكو. مع انهيار الاتحاد السوفياتي وتفككه في الأسبوع الأخير من عام 1991 نشأ عالم جديد من الدول المستقلة عن موسكو ينتمي إلى الثقافة التركية يمتد من أذربيجان حتى كازاخستان عند الحدود الصينية، وهو ما جعل الرئيس التركي توركوت أوزال يطرح إنشاء رابطة تركية تمتد من بحر إيجة إلى حدود قرغيزيا وكازاكستان مع الصين حيث أقاليم صينية يسكن فيها الإويغور في الشمال الغربي وهم المنتمون إلى عالم الثقافة التركية. عندما تقلّد زعيم «حزب الرفاه» الإسلامي نجم الدين أربكان منصب رئيس الوزراء في حزيران (يونيو) 1996 طرح تصوراً جديداً للمرة الأولى منذ انهيار العثمانيين عام 1918 بأن المجال الجغرافي الحيوي لتركيا هو الجنوب العربي المسلم مع جنوبها الشرقي المسلم الإيراني. دمج تلميذه رجب طيب أردوغان مع وصول «حزب العدالة والتنمية» للسلطة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2002 بين تصورّي أوزال وأربكان، مع التخلّي عن نظرة أتاتورك بعدما رفض الاتحاد الأوروبي القبول بعضوية تركيا من خلال تصريحات المستشار الألماني هلموت كول ورئيس لجنة وضع «ميثاق ماستريخت» للاتحاد جيسكار ديستان تصف الاتحاد بأنه «نادٍ مسيحي».

كان الخلاف الذي مازال يشغل الأتراك في الربع قرن الماضي بين الخيارات الثلاثة، وهي تشمل اتجاهات أيديولوجية رئيسة: الأتاتوركيون، القوميون الطورانيون، والإسلاميون، تعبيراً عن حيرة وظيفية لبلد هو جسر بين آسيا وأوروبا، وجد نفسه بعد الانهيار السوفياتي يفقد وظيفته كجبهة جنوبية شرقية لحلف الأطلسي. ورأى أردوغان الحل في الجمع بين المجالات الثلاثة من خلال أن يكون رأس جسر للولايات المتحدة، من غير رضا الأوروبيين غالباً، ضد الروس في الجمهوريات السوفياتية السابقة، وفي العالم العربي، ومع إيران وضدها. كانت الخدمات التركية لواشنطن غالباً اقتصادية ضد موسكو من خلال حرب أنابيب النفط والغاز التي وضعت فيها أنقرة نداً لموسكو عبر مشروع أنابيب يمتد من تركمانستان عبر بحر قزوين مروراً بأذربيجان وجورجيا حتى الشاطىء التركي للمتوسط كبديل عن أنابيب النفط والغاز الروسية، وقد كانت اصطفافات أنقرة ضدّ موسكو في أزمة ناغورني كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا ثم في حرب آب (أغسطس) 2008 الروسية الجورجية تعبيراً سياسياً عن هذه الوقائع الاقتصادية. منذ خريف 2006 عندما وضعت كوندوليزا رايس رؤية لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها ميداناً «للصراع بين المعتدلين والمتطرفين» كان أردوغان رأس حربة ضد طهران، وعندما حاد عن هذا الطريق في 17 أيار (مايو) 2010 عبر الاتفاق الثلاثي الإيراني التركي البرازيلي لحل الموضوع النووي الإيراني تمّ رفع الكرت الأصفر له للالتزام بقواعد اللعبة الأميركية عبر حادث السفينة مرمرة بعد أسبوعين من ذلك اليوم.

في «الربيع العربي» خلال 2011 كان رئيس الوزراء التركي بمثابة مقاول عند الأميركيين لترتيب وضع المنطقة لمصلحة واشنطن في مرحلة ما بعد سقوط رؤوس الأنظمة القائمة عبر الإتيان بـ «الإخوان المسلمين»، القريبين من نموذج أردوغان، إلى السلطة في تونس والقاهرة وللمشاركة بها في صنعاء وطرابلس الغرب والرباط، مع محاولة إشراكهم في السلطة في دمشق عبر ضغوط مارستها أنقرة بين نيسان (إبريل) 2011 وآب 2011 ثم من خلال «المجلس الوطني» المعلن في اسطنبول في 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 لإيصالهم إلى السلطة في دمشق على طراز ما أوصلت طهران بالتحالف مع واشنطن «حزب الدعوة» ليكون رأس حربتها في بغداد. عندما زار أردوغان في خريف2011 تونس وطرابلس الغرب والقاهرة تصرّف كأنه السلطان سليم بعد معركتَي مرج دابق والريدانية في عامَي 1516 و1517. كان ينقصه دخول دمشق التي كانت بوابة السلطان العثماني إلى كل المنطقة.

تكسّر «الربيع العربي» في دمشق. وبين خريف 2012 وربيع 2013، بعد محطّات (بنغازي) و (مالي) و (بوسطن)، تخلّت واشنطن عن الإسلاميين. منذ تنحّي أمير قطر في 25 حزيران 2013 وسقوط حكم «الإخوان المسلمين» في القاهرة في 3 تموز (يوليو) 2013 يعيش أردوغان في وضع الفاقد دور المحظي الأميركي الذي كانه منذ خريف 2006. ترافق هذا مع اضطرابات في إسطنبول في ذلك الصيف ثم بدأت بالتنامي معارضة لأردوغان «من داخل البيت الإسلامي» عبر أتباع فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذين امتدوا مع وصول «حزب العدالة والتنمية» إلى مفاصل كبرى في القضاء وأجهزة الأمن والشرطة. منذ ربيع 2013 وبالذات مع اتفاقية موسكو بين كيري ولافروف 7 أيار 2013 كان واضحاً أن التلزيم الأميركي لأنقرة في الملف السوري قد سحب وأن واشنطن قد تولّته مباشرة مع موسكو وهو ما ظهرت ترجماته في اتفاقية الكيماوي السوري (14 أيلول - سبتمبر2013) وفي «جنيف 2» المنعقد في 22 كانون ثاني (يناير) 2014. كان سقوط (الإخوان المسلمين) من الحكم مع مرسي، وبعده في تونس، ومن المشاركة فيه في طرابلس الغرب وصنعاء، مترافقاً مع تقلقل وضع تركيا الإقليمي.

في معركة عين العرب، بدءاً من منتصف أيلول (ديسمبر) 2014، وضح مقدار هذا التقلقل: أنقرة تريد هزيمة الأكراد وانتصار «داعش» لكي تستغل ذلك من أجل إقامة منطقة عازلة على طول الحدود التركية السورية. واشنطن لا تريد ذلك وهي تقود تحالفاً دولياً - إقليمياً لمنع انتصار «داعش» ولهزيمتها. بسبب «داعش» ومن خلال استهدافها وجدت واشنطن وأنقرة نفسيهما في طرفي نقيض، فيما تقارب الأميركيون أكثر لهذا السبب مع الرياض ومع الرئيس السيسي ويحاولون التقارب مع بوتين، وقد وجدت العاصمة الأميركية مصلحتها في التقارب مع طهران في عموم المنطقة وبالذات في عراق ما بعد موصل 10 حزيران 2014. في أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أنقرة الشهر الماضي كانت التناقضات واضحة في مواضيع ثلاثة: الأولوية ضد «داعش» أم ضدّ النظام السوري؟ المنطقة العازلة، وفي موضوع الأكراد. كانت الزيارة فاشلة، وقد أطلق أردوغان بعدها تصريحات نارية ضد واشنطن.

على الأرجح أن مبادرة الرئيس الروسي في الأول من الشهر الجاري بإلغاء مشروع «ساوث ستريم»، وهو خط غاز روسي يمتد عبر البحر الأسود إلى بلغاريا ومنها إلى صربيا وهنغاريا والنمسا وصولاً إلى أوروبا واستبداله بخط يمتد إلى تركيا ثم اليونان وإيطاليا عبر بحرّي إيجه والأدرياتيكي وصولاً إلى أوروبا، محاولة من بوتين للاصطياد في المياه العكرة الأميركية التركية ولطي صفحة ربع قرن من حرب الأنابيب بين موسكو وأنقرة عبر احتواء إرضائي للأخيرة لإبعادها عن واشنطن، وفي الوقت نفسه لمنع هاجس يؤرّق موسكو وهو استبدال الغاز الروسي لأوروبا بغاز إيراني (مع غاز بحر قزوين) عبر تركيا في مرحلة مابعد عقد الاتفاق الأميركي- الإيراني حول الملف النووي. تماماً كما كان هناك هاجس روسي طوال الأزمة السورية من أن أحد الأهداف هو استبدال الغاز الروسي بآخر قطري عبر سورية وتركيا إلى أوروبا: في الإطار نفسه تأتي التودّدات الإيرانية إلى تركيا من أجل استغلال الضعف التركي الراهن في اللوحة الإقليمية القائمة لكسبها أيضاً واستخدامها كورقة في المساومات الكبرى المقبلة حول إقليم الشرق الأوسط التي من المرجّح أن يكون مداها الزمني مسقوفاً في 30 حزيران 2015 الذي تمّ تحديده كموعد لانتهاء المفاوضات بين إيران و (مجموعة 5+1).

* كاتب سوري

 

إيران تسعى إلى تشكيل تحالف إقليمي

الحياة/طهران – محمد صالح صدقيان 

عقد وزراء خارجية إيران والعراق وسورية محمد جواد ظريف وإبراهيم الجعفري ووليد المعلم، اجتماعاً في طهران، شارك فيه مسؤولون في مجلس الأمن القومي، و «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري بقيادة الجنرال قاسم سليماني. ووصل وزير الدفاع الأميركي المستقيل تشاغ هاغل إلى بغداد أمس والتقى رئيس الوزراء حيدر العبادي، ونظيره العراقي خالد العبيدي للبحث في ترتيبات انتشار 1600 عسكري أميركي يتوقع وصولهم إلى العراق قريباً. وطالبه العبادي بمزيد من الدعم لمواجهة «داعش».

وقالت مصادر إيرانية إن اللقاء الثلاثي في طهران بحث في «تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة الحركات التكفيرية والمتطرفة»، مشيرة إلى أن مندوبين عن فصائل عراقية وفلسطينية ولبنانية قريبة من طهران وصلوا إلى إيران أمس لتنسيق المواقف في إطار هذا التحالف الذي ترعاه طهران. توقع مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية أمير الموسوي «حصول تطورات مهمة علی صعيد مواجهة داعش بعد الانتهاء من مراسم أربعينية الإمام الحسين السبت المقبل». وقال إن «وفداً من العشائر العراقية السنية وصل إلى طهران أول من أمس، وسيلتقي عدداً من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي وفيلق القدس»، لافتاً إلی أن «الوفد التقى مسؤولين أردنيين في عمان قبل توجهه إلى طهران».

وعن علاقة هذا الوفد بالوفد العشائري الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي، قال إن «توجهات الوفدين منسجمة إلی حد بعيد، لجهة بلورة جهد إقليمي موحد، بالتعاون مع الحكومة العراقية لمواجهة داعش وإعادة الاستقرار إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم على أسس جديدة من التعاون بين المكونات المختلفة والحكومة».

وأكدت مصادر مطلعة على نشاط الوفود، أن «الجانب الأميركي لا يعارض التوجه الإيراني، خصوصاً بعد عمليات جس النبض التي نفذتها طهران، من خلال قصف طائراتها مواقع داعش وتسويق صور قاسم سليماني مع المقاتلين داخل العراق». وأشادت بالجهود التي بذلها رئيس مجلس «إنقاذ الأنبار» حميد الهايس، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلق ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري «الذين أشرفوا على ترتيب زيارة وفد العشائر السنية طهران».

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» عن الهايس قوله، إن «إيران دولة جارة للعراق وكذلك السعودية والأردن والكويت»، مبدياً استغرابه «التصريحات الطفيلية حين نزور هذه الدول، فما الفرق بين إيران وتركيا؟». وقال: «لم نتهم أحداً من الذين يذهبون إلى أنقرة، على رغم ضلوعها في الإرهاب». إلی ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران «وقفت وستقف إلى جانب سورية حكومة وشعباً في محاربة الإرهاب»، معرباً عن أمله في «مواصلة الشعب السوري انتصاراته، وإحلال السلام والأمن والاستقرار في ربوع هذا البلد». وقال خلال لقائه المعلم على هامش مؤتمر «عالم خال من العنف والتطرف»: «اتضح للجميع أن الطريق الذي يسلكه بعض الدول في دعم الإرهاب كان خطأً وعقيماً وقد أفضى إلى تصعيد العنف وانعدام الأمن في المنطقة»، معرباً عن اعتقاده أن «الذين استخدموا السلاح في سورية لم يكونوا من المعارضة، بل من الإرهابيين».

 

مكافحة الإرهاب بالإرهاب .. أو بنقيضه؟

وسام سعادة /المستقبل

فرّخت مقولة «مكافحة الإرهاب» الأميركية طائفة من «مكافحات الإرهاب» عبر العالم، ليست كلّها تتبنّى تحديد النطاق نفسه، بل أنّ كثيراً منها يعفي نفسه أساساً من أي تحديد، ويكتفي بالإستعادة الإعتباطية لمقولة «مكافحة الإرهاب».

لا يعني ذلك أنّ مقولة «الإرهاب» ليس لها من دلالة قائمة بذاتها. بالعكس. ابتذال النظرة النسبية بحيث يصبح الإرهاب مجرّد نعت بلا أي معايير موضوعية هو الرياء عينه. كان انتظار التعريف الدولي الموحد للإرهاب هو بضاعة النصب الفضلى عند الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. بانتظار تأمين هكذا إجماع مستحيل كان يمكن لنظامه أن يزاول «دعم الإرهاب» ومكافحته الخاصة به للإرهاب والتعاون مع الدول الغربية على مكافحة الارهاب في وقت واحد، اي كان يمكنه ان يتعاطى في «مقاولات الارهاب»، بالاستيراد والتصدير والاستثمار وخلق الآفاق الاستثمارية. بالضد من هذه النسبية التي تتلطى وراء غياب ضبط دولي للمصطلح ودلالته، فإن مقولة الارهاب تعرّف نفسها بنفسها: فكل استهداف للمدنيين من حيث هم مدنيون، وكل استهداف للعسكريين من خارج ساحات ومراكز القتال، هو ارهاب، علماً ان هذا التأطير للمفهوم يبقيه متداخلاً مع مفاهيم أخرى لها أرصدة قانونية متفاوتة هي الأخرى، كجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، تماماً مثلما أنّ الارهاب ارهابان، ارهاب الجماعات وارهاب الدولة. يبقى انّ القانون الدولي معني أساساً بالارهاب الدولي وليس بالنطاق المحلي للارهاب. الجماعات التي تصنّف في خانة الارهاب الدولي يفترض انها، في استهدافها المدنيين كمدنيين، وفي عدم التزامها بقوانين الحرب، تتجاوز أيضاً الحدود الوطنية الفاصلة بين الدول. اذاً، هناك تراكم قانوني ومعرفي لا يمكن تنحيته جانباً كما لو ان مقولة الارهاب لا معنى لها قبل الاجماع الدولي على تعريفها.

المثير هنا ان النظام نفسه الذي ما زال يضيء قنديل ديوجين خاصته، في عتمة التقنين الكهربائي المتزايد دمشقياً، بحثاً عن تعريف للارهاب، يدمن في الوقت نفسه مقولة «مكافحة الارهاب». هو يكافح الارهاب ويكافح من أجل اعداد تعريف دولي له ذات يوم.

والمفارقة هنا، اذا كان هناك حد ادنى من التأطير الموضوعي لماهية الارهاب لكن ليس هناك مثل هذا بالنسبة الى «مكافحة الارهاب». ذلك ان هذه المقولة يمكن أن تفهم على انها «مكافحة الارهاب بالارهاب». بل ان هذا هو الجاري على قدم وساق في عالم اليوم. هناك أنظمة عديدة تعتمد على ارهاب الدولة في مواجهة ارهاب الجماعات، وهناك انظمة لا تقل عنها تعتمد على ارهاب الدولة زائد ارهاب بعض الجماعات ضد ارهاب بعض الجماعات الاخرى.

«مكافحة الارهاب بالارهاب» هو ما يطل برأسه علينا اليوم في سياقات متداخلة لكن مختلفة، لبنانياً وسورياً وعراقياً. هذا النوع من مكافحة الارهاب يُخلّ بالتعريف الأولي للارهاب كاستهداف قصدي للمدنيين، لأنه يقوم بإنكار الصفة المدنية على شرائح ومناطق بحجة أنّها تؤوي ايجابياً ارهابيين وانها «بيئة حاضنة». هذه المقولة الأخيرة هي التجسيد بامتياز لفكرة «مكافحة الارهاب بالارهاب».

لا يعني هذا ان المكافحة الغربية للارهاب تختلف بشكل مطلق. هنا أيضاً طغت أحوال الاستثناء والاستنساب والتنظير للتعليق الجزئي للقانون ولمعايير حقوق الانسان في مواجهة الحركات والشبكات التي تصنّف ارهابية. يبقى أنّ اعادة اخضاع مكافحة الارهاب للقانون، وتحكيم حقوق الانسان، هما الشغل الشاغل للكثيرين هناك، ولا يمكن أن يستفرد أتباع «الحلول الأمنية» الصرف بالكرّة لوحدهم دون أخذ ورد. هذا يختلف بالنسبة الى بلدان صارت فيها «مكافحة الارهاب» طاغية على الخطاب السياسي لمختلف القوى داخلها، بل الاخطر من ذلك، فإن تحويل «مكافحة الارهاب» الى العنصر البديل من العقود الاجتماعية والمواثيق الوطنية لبناء الأوطان، على ما يقترح في العراق وسوريا ولبنان، هو التبرير المحض للامعان في الأوضاع الكارثية والتدميرية. في هذه البلدان، وفي الوقت نفسه الذي ينعدم فيه أي اطار أكاديميّ متعلّق بدراسة الظاهرة الارهابية، يتحوّل عدد كبير من المثقفين والأكاديميين والاعلاميين الى «مكافحي الارهاب» بشروط المكافحة الارهابية له. أي برفعه كحجة لخطاب الكراهية ضد شرائح بعينها أو ضد مناطق بعينها. من جهة يجري اختزال كل ما هو حقوقيّ وقانونيّ وثقافي واجتماعي الى ما هو أمني، ومن جهة يجري اختزال كل ما هو أمني الى ثنائية ارهاب ومكافحة ارهاب. خطأ على خطأ. مكافحة الارهاب بالارهاب شيء، ومحاربة الارهاب من ضمن طرح متكامل، يلتزم جادة حقوق الانسان ومرجعية القانون شيء مختلف تماماً.