المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 كانون الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 19و 20 كانون الأول/14

لوائح الاغتيال تعود إلى التداول من جديد في الشارع اللبناني وتشمل فرقاء من "14 و 8 آذار" في الوقت نفسه/حميد غريافي/20 كانون الأول/14

خلية البقاع "البعثية"... تخطف المعارضين وتسلمهم إلى النظام السوري/خالد موسى/20 كانون الأول/14  

استمرار الخلاف على قانون جديد للانتخابات هل يُعطل "الرئاسية" كما عطل "النيابية/اميل خوري/20 كانون الأول/14

الإِبداع لصالح الإِنسانية/هنري زغيب/20 كانون الأول/14

انتهى عصر النفط وبدأ عصر القحط/سليم نصار/20 كانون الأول/14

صورة تقول الكثير/طارق الحميد/20 كانون الأول/14

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر 19 و20 كانون الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 19/12/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 كانون الاول 2014

بالفيديو: شقيق نائب "حزب الله" حسين الموسوي زعيم عصابة لسرقة السيارات!

الاحرار : لحوار شامل لا يستثني اي موضوع خلافي

سلام استقبل رئيس التفتتيش المركزي مع وفد من المفتشين تم ترفيعهم بعد تأخر لأكثر من 13 عاما

سامي الجميل: لتخفيض تعرفة المولدات 30%

بالفيديو: شقيق نائب "حزب الله" حسين الموسوي زعيم عصابة لسرقة السيارات!

بالفيديو: هكذا سقطت عصابة خطف المعارضين السوريين وترويع البقاعيين بقبضة "المعلومات"

مطران ابرشية اللاذقية المارونية في رسالة الميلاد: لا سلام على الارض بدون الله

الرابطة المارونية: صوت بكركي هو دوما وأبدا صوت الحق

نجاح واكيم: لحكومة محايدة وانتخابات نيابية فتأليف حكومة ودستور جديد يقر باستفتاء شعبي وانتخاب رئيس وفق هذا الدستور

سلام ترأس اجتماعا في السراي للبحث في ملف النفط والغاز نظريان: لاقرار المراسيم في مجلس الوزراء للانطلاق بالاستكشاف

سليمان: الجهود الداخلية أفعل من الاتكال على الخارج

وزير الداخلية التقى المدعي العام المالي وقائد اليونيفيل

حزب الله” يسقط استخباراتياً مرة أخرى

ميقاتي: نرحب بالحوار بين مختلف الاطراف لتحصين لبنان

بري لاهالي العسكريين المخطوفين:الامور أفضل وتعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان

ارجاء محاكمة ابو جودة في قضية التعامل مع العدو

استدعاء عرموني للتحقيق معه في جرم اختلاس اموال عامة

جثامين اللبنانيين ضحايا الطائرة الجزائرية تصل الأحد إلى بيروت

المشنوق: لن نفرض مطامر على أحد والمناقصة بعد اقرار الخطة

المؤتمر الاول لمعلمي اللغة العربية وآدابها وكلمات أكدت العودة الى الذات والبحث في المشاكل وسبل المعالجة

قبلان: لحصر ملف العسكريين بأيد أمينة تعمل بالسرية التامة

وقفة تضامنية مع أهالي العسكريين المخطوفين وإضاءة شموع »

قاطيشا لـ”السياسة”: زيارة السعودية كرست جعجع مرجعية مسيحية

نواف سلام: قرار الامم المتحدة مطالبة اسرائيل تعويض لبنان عن البقعة النفطية ب 856،4 مليون دولارانتصار لمفهوم العدالة

الراعي استقبل فتوش وشقيقه

الراعي يوجه رسالة الميلاد الاربعاء

الراعي : العدالة أساس السلام والكنيسة حريصة على الزواج

سلهب : لقاء عون جعجع من دون شروط

الخازن : لقاء عون وجعجع مطلع كانون الثاني

أطول مسبحة وردية في الشرق الأوسط الاحد في بكركي هريش : حلم الشبيبة تحقق من ولاد العدرا بلبنان لولاد العالم وين ما كان

أبو خاطر : تفاؤل بالاجواء الحوارية

الحجار : سنذهب الى حوار يحمي البلد

السعودي تفقد الشجرة الميلادية إثر الحريق الجزئي فيها: عمل مستهجن من أيدي جبانة

حرب من القاهرة: لقمة عربية طارئة لحوكمة الأنترنت والتعاونية المعززة

جمعية جاد ردت على الداعمين لفكرة تشريع المخدرات : لبنان بلد الأديان والقداسة وليس بلد المخدرات

وفد المستقبل عاد من الرياض

فضل الله نوه بمعالجة الفساد: لورشة أخلاقية وقيمية

ابو فخر: مستقبل اليهود غير مضمون في غياب حل يرضي الفلسطينيين

فيون وصل الى بيروت تلبية لدعوة خاصة من رئيس حزب "الحوار الوطني"

اوباما اعرب للسيسي عن قلقه من المحاكمات الجماعية في مصر

لافروف : القانون الاميركي حول عقوبات جديدة قد يقوض لفترة طويلة العلاقات الروسية الاميركية

اوباما: كوبا ستتغير لكن لن يحدث بين ليلة وضحاها

البيشمركة تفك الطوق عن جبل سنجار وتحرر جميع الايزيديين

الأزمة السورية بلا أفق!

 

عناوين الأخبار

*رسالة كورنثوس الثانية 13/01حتى13/ فنحن لا نقدر على مقاومة الحق، بل على خدمته

*الفتوشين في الصرح/الياس بجاني

*الياس بجاني يرد على بيان الرابطة المارونية العكاظي/رابطة مارونية أم جماعة قدح وذم وصنوج

*الرابطة المارونية: صوت بكركي هو دوما وأبدا صوت الحق

*فساد في الكنيسة: ٣٠٠ الف دولار ثمن صفقة في حرج حاريصا… والا بيع العقار الى غير مسيحي

*وليد غياض يفوز بقصر بطريركيّ

*سيدنا وبعض الصحافة وقول الإنجيل: "فنحن لا نقدر على مقاومة الحق، بل على خدمته"/الياس بجاني

*سيمون ابو فاضل - ما يسمعه زوّار بكركي من مواقف حول الاستحقاقات.... ومصير المسيحيين والحملة عليها

*الراعي استقبل فتوش وشقيقه

*دفاعاً عن مهنة الصحافة والصحافيين. عن الحق في معرفة الحقيقة. إليكم بعض مواقف صدرت عن مراجع كنسية، أو قريبة من مراجع كنسية، أو نقلاً عن زوار مراجع كنسية منذ نحو أسبوع، إلى اليوم/ايلي الحاج/الفايسبوك

*بالفيديو: شقيق نائب "حزب الله" حسين الموسوي زعيم عصابة لسرقة السيارات!

*بالفيديو: هكذا سقطت عصابة خطف المعارضين السوريين وترويع البقاعيين بقبضة "المعلومات"

*جنبلاط لـ"داعش": لم ولن نتخلى عن دور الوساطة تحت مبدأ المقايضة

*حزب الوطنيين الأحرار: لحوار شامل لا يستثني اي موضوع خلافي

*لوائح الاغتيال تعود إلى التداول من جديد في الشارع اللبناني وتشمل فرقاء من "14 و 8 آذار" في الوقت نفسه

*الحوار الاسلامي واللقــاء المسيحي الــى دائرة المواعيد

*جعجع قوّم والسعوديين الاستحقاق واكد والحريري متانة التحالف

*تسليح نوعي للجيش مطلع العام وانفراج رئاسي فــي الافق

*خلية البقاع "البعثية"... تخطف المعارضين وتسلمهم إلى النظام السوري/موقع 14 آذار/خالد موسى

*حزب الله” يسقط استخباراتياً مرة أخرى

*قاطيشا لـ”السياسة”: زيارة السعودية كرست جعجع مرجعية مسيحية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 19/12/2014

*بري لاهالي العسكريين المخطوفين:الامور أفضل وتعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان

*سلام ترأس اجتماعا في السراي للبحث في ملف النفط والغاز نظريان: لاقرار المراسيم في مجلس الوزراء للانطلاق بالاستكشاف

*سلام استقبل رئيس التفتتيش المركزي مع وفد من المفتشين تم ترفيعهم بعد تأخر لأكثر من 13 عاما

*مقررات جلسة مجلس الوزراء: اعفاء تركات شهداء القوات المسلحة من رسم الإنتقال وتأجيل البحث في الترخيص لبعض الجامعات باستحداث كليات

*جمعية جاد ردت على الداعمين لفكرة تشريع المخدرات : لبنان بلد الأديان والقداسة وليس بلد المخدرات

*المشنوق: لن نفرض مطامر على أحد والمناقصة بعد اقرار الخطة

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 كانون الاول 2014

*المعلومات” تفكّك “خلية بعثية” لخطف معارضي الأسد

*حبر وميّ.. وقصور بين سليمان و"حزب الله"

*أولاد عم نصرالله: الحوثيون يقيّدون حريات نساء اليمن

*غسان بو دياب- مصادر روحيّة درزيّة: لا قرار رسميّـاً للموحّدين بالتسلّح أو التدريب

*سلهب : لقاء عون جعجع من دون شروط

*وديع الخازن: لقاء عون وجعجع مطلع كانون الثاني

*الراعي : العدالة أساس السلام والكنيسة حريصة على الزواج

*سامي الجميل: لتخفيض تعرفة المولدات 30%

*سليمان: الجهود الداخلية أفعل من الاتكال على الخارج

*أبو خاطر : تفاؤل بالاجواء الحوارية

*حرب من القاهرة: لقمة عربية طارئة لحوكمة الأنترنت والتعاونية المعززة

*مطران ابرشية اللاذقية المارونية في رسالة الميلاد: لا سلام على الارض بدون الله

*ابو فخر: مستقبل اليهود غير مضمون في غياب حل يرضي الفلسطينيين

*نجاح واكيم: لحكومة محايدة وانتخابات نيابية فتأليف حكومة ودستور جديد يقر باستفتاء شعبي وانتخاب رئيس وفق هذا الدستور

*الرئيس اميل لحود التقى ناهد سوسان وحنينه قدما له درعا تقديرية

*أغنى رجل في روسيا يعيد القسم الأكبر من أمواله الى البلاد

*مقتل ثمانية اطفال طعنا في اوستراليا

*الصديق اللبناني الماروني سمير جعجع في الميزان السعودي

*فحسب، بل إعادة تمكين حضورهم في المنطقة كطرف منسجم مع محيطه/العرب شادي علاء الدين

*الله والرئيس والكندرجي والفقير/جان عزيز/الأخبار

*الإِبداع لصالح الإِنسانية/النهار/هنري زغيب

*انتهى عصر النفط وبدأ عصر القحط/سليم نصار/الحياة

*استمرار الخلاف على قانون جديد للانتخابات هل يُعطل "الرئاسية" كما عطل "النيابية/اميل خوري/النهار

*صورة تقول الكثير/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل الأخبار

 

رسالة كورنثوس الثانية 13/01حتى13/ فنحن لا نقدر على مقاومة الحق، بل على خدمته

"والآن أنا قادم إليكم مرة ثالثة. والكتاب يقول: لا حكم في أية قضية إلا بشهادة شاهدين أو ثلاثة. عند حضوري في المرة الثانية قلت للذين خطئوا فيما مضى ولسواهم ما أقوله اليوم وأنا غائب: إن عدت إليكم فلا أشفق على أحد، ما دمتم تطلبون برهانا على أن المسيح ينطق بلساني. والمسيح غير ضعيف في معاملتكم، بل قوي بينكم. ومع أنه صلب بضعفه، فهو الآن حي بقدرة الله. ونحن أيضا ضعفاء فيه، ولكننا في معاملتنا لكم سنكون بقدرة الله أحياء معه. امتحنوا أنفسكم وحاسبوها هل أنتم متمسكون بإيمانكم. ألا تعرفون أنفسكم وأن يسوع المسيح فيكم؟ إلا إذا كنتم فاشلين. أما نحن فنرجو أن تعلموا أننا غير فاشلين. ونصلي إلى الله أن لا تعملوا شرا، لا ليظهر أننا ناجحون، بل لتعملوا أنتم ما هو خير ولو ظهرنا نحن بمظهر الفاشلين. فنحن لا نقدر على مقاومة الحق، بل على خدمته. وكم نفرح عندما نكون نحن ضعفاء وأنتم أقوياء، وما نصلي لأجله هو أن تكونوا كاملين. أكتب إليكم وأنا غائب لئلا أعاملكم بقسوة وأنا حاضر، حسب السلطة التي وهبها الرب لي للبنيان لا للهدم. والآن أيها الإخوة، افرحوا واسعوا إلى الكمال، وتشجعوا وكونوا على رأي واحد وعيشوا بسلام، وإله المحبة والسلام يكون معكم. سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة. يسلم عليكم جميع الإخوة القديسين. ولتكن نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس معكم جميعا."

 

الفتوشين في الصرح

الياس بجاني/ قبل شوي كان نقولا وبيار عند سيدنا!! شو قولكون مين بدور يدافع عن الثاني؟ مش كتير فرق بين معمل الترابي المنوي اقامته لإعمار ابنية الشقيقة، وبين القصر إياه يلي طلع كادو للولد الشاطر. الأكيد أنو الخبر اليقين عند جهينة وللخبرية بقية وكاسكون!!

 

الياس بجاني يرد على بيان الرابطة المارونية العكاظي/رابطة مارونية أم جماعة قدح وذم وصنوج

رابطة مارونية أم جماعة قدح وذم وصنوج!!

الياس بجاني

19 كانون الأول/14

لا ندري من هو ذاك الفيلسوف المشبع بثقافة المؤامرة وبعقلية ومفاهيم سوق عكاظ الجاهلي الذي كتب البيان الذي صدر اليوم عن الرابطة المارونية تحت عنوان: “صوت بكركي هو دوما وأبدا صوت الحق”، وفيه دفاع زجلي وعبثي وصبياني ومستميت، عن سيدنا الراعي على خلفية التقارير الموثقة التي تناولت الصرح وسيده والمسؤول الإعلامي فيه المحامي وليد غياض، في ما يخص قصر لهذا الأخير يتم بناؤه على قطعة أرض في حرش حريصا مصنفة محمية وتمت مبادلتها بقطعة أرض من أملاك الوقف (كما ورد في تقرير فضائحي نشرته جريدة الأخبار). علماً أنه تدور حول هذا القصر وعملية المبادلة وطرق فرشه وتزويده بالكماليات الفاخرة إشكاليات كثيرة مثيرة لرزم من الشكوك وعلامات الاستفهام يرفض حتى الآن سيدنا ومعه مجلس المطارنة الإجابة على أي منها رغم أطنان من النداءات المطالبة إما بمقاضاة ناشر التقرير أو تصحيح الخطأ والاعتذار. البيان العكاظي هذا لم يتطرق للب المشكل، أي إشكالية القصر، بل بوقاحة فاقعة وفي استغباء فاضح للعقول المارونية النيرة والمؤمنة غرق في ثقافة المؤامرة وفي عدد من الآليات النفسية المرضية منها الإسقاط والإنكار والتبرير، وربط قدحه وذمه العكاظي بمصير الوطن وبدور الصرح وبالدستور والتعايش والهوية الوطنية والمسلمات الوطنية والخ.

نسأل هل الرابطة هي مؤسسة مارونية هدفها الدفاع عن الموارنة ووجودهم وأرزاقهم والكنيسة، أم أنها مكتب متخصص بالقدح والذم العكاظي الهوى والنوى؟

أليس من واجب الرابطة أن تنضم للشرفاء من الموارنة الذين يطالبون بكشف كل الحقائق التي تدور حولها التقارير الفضائحية وإحقاق الحق والحفاظ على أرزاق الوقف ومعاقبة من يعتدي عليها بأي شكل من الأشكال كائن من كان؟

في سياق متصل نلفت كاتب البيان إلى أن موقع الكلمة أون لاين كان نشر بتاريخ 08 من الشهر الجاري تقريراً فضائحياً بقلم سيزار معوض يتناول الصرح وإدارته على خلفية عقارية وورد في التقرير المقطع التالي: “ويضيف بدران بأن المالكين لم يردعهم سوء التصرف الذي حصل بل قرروا مقابلة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي شخصيا. لكن سيد الصرح أحالهم إلى أحد الموظفين الملحقين ببكركي. وهنا كانت الصدمة الكبرى على ما يروي احد مالكي العقارات إذ حين طلب الموظف مبلغ 300 ألف دولار مقابل تسهيل عملية هذا الملف بما يمكنهم من البيع أو البناء فرد احدهم انه بالإمكان تأمين مبلغ خمسون ألف دولار أميركي إلا أن الرقم هذا لم يشكل مدخلا للحل. لم يصدق المالكون ما سمعوه لكن اكتشفوا في الوقت نفسه الطريقة التي اعتمدها العقيقي والنائب نعمة الله أبي نصر لبناء المجمعات السكنية في الأراضي المصنفة والقريبة من بكركي إلا أن المالكين باتوا على قناعة بأن بلدية جونية وبكركي متفقتان على إقناعهم لبيع 450 ألف متر لغايات لا صلة لها بالحفاظ على حرج الصرح.”

نسأل هل البيان العكاظي والزجلي هو بالواقع ليس دفاعاً عن سيدنا ولا غيرة عليه، بل هو هروب ذكي إلى الأمام لحماية النائب نعمة الله أبي نصر وهو رئيس سابق للرابطة والذي لا زالت تربطه بها وجود ابنه فيها بموقع متقدم، وذلك للحؤول دون فتح الملفات العقارية المملوكة من الوقف الماروني وكشف المعتدين عليها؟ مجرد سؤال لا أكثر ولا أقل.

في الخلاصة إن من بيته من زجاج عليه أن يتعظ ويعرف قدر نفسه ويمتنع عن رمي الآخرين بالحجارة، خصوصاً وأن في انجلينا المقدس آية يقول: من يدحرج حجراً يرتد عليه”.لا زلنا من ضمن عشرات من الموارنة الأتقياء والأنقياء والشرفاء في لبنان وبلاد الانتشار نطالب سيدنا ومجلس المطارنة بكشف كل الحقائق فيما يتعلق بتقرير جريدة الأخبار وكذلك بتقرير موقع الكلمة أو لاين، وذلك لأننا موارنة قلباً وقالباً وضميراً ووجداناً ونخاف على الصرح أكثر بكثير من الذين يحاولون التلطي وراءه لستر عوراتهم.

كما أننا نحن الموارنة  المؤمنين والذين نخاف الله ويوم حسابه االأخير نحن الصرح لأننا أعضاء فيه كما أننا أعضاء في كنيسة جامعة واحدة هي جسد المسيح، وبالتالي أي تطاول على الصرح وعلى أملاكه هو تطاول على كل الموارنة وواجب مقدس عليهم التصدي للمعتدين.

يبقى أن كل الردود التي تستكتب من أي جهة كانت بغرض التعمية وتغطية السماوات بالأبوات لن تجدي نفعاً ولن تردع أو تخيف الذين يتسلحون بالإيمان والرجاء وهم قررا الشهادة للحق والوقوف أمام الأبواب الضيقية. ومن عنده أذنان صاغية فليسمع.

 

في أسفل بيان الرابطة موضوع الرد

الرابطة المارونية: صوت بكركي هو دوما وأبدا صوت الحق

الجمعة 19 كانون الأول 2014/وطنية – أكد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية في بيان “الدور التاريخي للبطريركية المارونية في الدفاع عن استقلال لبنان وحرية شعبه”، مستنكرا وشاجبا “الحملة المشبوهة التي طاولت مؤخرا مقام السيد البطريرك والتي تهدف الى التشويش على مواقف المبدئية في الدفاع عن القيم التي قام عليها لبنان”. وأعلنت أن “التشكيك التي تثيره بعض الاقلام بوجه الصرح البطريركي لن يؤثر في احترام هذا الموقع الوطني ولن يمنعه من أن يبقى صوت الحق المدوي في وجه أي انتهاك للدستور أو أي ظلم يطال المواطن في حقه وحريته”. وأوضحت أن “حملة الافتراء التي تشن على البطريركية المارونية لا يمكن فصلها عما يتعرض له لبنان في هويته الوطنية التي صاغها المسيحيون والمسلمون معا عبر التاريخ على المستويات السياسية، الثقافية، الاقتصادية والدينية، التي في سبيل الحفاظ عليها، بذلوا أغلى ما يملكون”. وأكد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية “وقوفه الدائم الى جانب البطريركية المارونية وسيدها في الدفاع عن المسلمات التي قام عليها الوطن”، داعيا “المتحاملين”، العودة الى “ضمائرهم والتراجع عن أقوالهم، والترفع عن أحقادهم، لأن صوت بكركي هو دوما وأبدا صوت الحق”.

 

في أسفل تقرير الكلمة أون لاين وتقرير الأخبار

خاص – فساد في الكنيسة: ٣٠٠ الف دولار ثمن صفقة في حرج حاريصا… والا بيع العقار الى غير مسيحي

08-12-2014/Alkalimaonline.com/خاص – سيزار معوض

المسيحيون في لبنان يسمعون أقوال الرؤساء والقادة الكنسيون فيفرحون ، لكن سريعاً يحبطون ويحزنون عندما يلمسون أفعالهم التي لم ولن تساعد المسيحيين في البقاء والصمود في بلدهم أو التشبث في أرضهم وعدم بيعها للآخرين خوفاً من التغييرات الديموغرافية كما يحذر دائماً رؤساء الكنائس ، فيما هم أو المقربين في مقراتهم وداخل اي صرح يتلاعبون بالممتلكات الواسعة والمنتشرة على امتداد الوطن . ويكفي أن يتذكر سكان شرق صيدا أن مسجد بلال بن رباح والمربع الأمني للشيخ أحمد الأسير هما على أرض كانت تمتلكها البطريركية الكاثوليكية وبيعت خلال تولي البطريرك الراحل حكيم السدة البطركية في الربوة ، علما أن مسلسل بيع العقارات مستمر حتى الآن والسماسرة أنهوا التفاوض حالياً لآخر قطعة أرض تمتلكها الربوة في عبرا رغم المعارضة العنيفة للمطران إيلي حداد لكن دوائر الربوة كانت لها كلمة الفصل لصالح بيع الأرض إلى أحد التجار من الطائفة الإسلامية.

وفي المقابل، بكركي لم تكن أكثر حرصاً على الأملاك الوقفية. خصوصاً أن الكلام يرتفع عن توزيع للأراضي بطريقة تفوح منها روائح المال المقتطع لصالح هذا الأب المقرب أو ذالك المحظي. ويسأل البعض عن الأسماء التي استفادت من توزيع أراضي الكنيسة بعقود أطلق عليها ايجار لمدة 99 سنة ويتسألون. هل يقدم البطريرك على نشر اللوائح الاسمية لهؤلاء ويكون الراعي قد قطع الشك باليقين خصوصاً أن في قناعة ابناء الكنيسة المارونية انها غنية جدا وتفوق بثروتها العينية الثروة المالية للشهيد رفيق الحريري علماً أن الأخير استطاع تعليم أكثر من 35 الف طالب فيما الطلاب الموارنة يدفعون اغلى الفواتير التعليمية للكنيسة صاحبة معظم المدارس الخاصة. إضافة إلى الفاتورة الطبية الباهظة التي تثقل كاهل المسيحيين رغم أن الكنيسة أيضاً تمتلك معظم المستشفيات التي تحمل أسماء القديسين

وبالعودة إلى الشأن العقاري وعلاقته ببكركي. فإن أصحاب العقارات في المنطقة المصنفة zone f على طريق حريصا قبيل مدخل الصرح البطريركي ،فوجئوا أن عقاراتهم التي تزيد مساحتها عن 450 الف متر مربع أصبحت تساوي صفرا لأن المنطقة صنفت وبالتالي ضاقت المساحة المسموح بها للبناء وقد حددها التنظيم المدني بنسبة 2 بالمئة. هذا الأمر دفع بأصحاب العقارات وهم من عائلات مسيحية وبينها كسر وآنية للتحرك لكن الوحيد الذي قرر رفع الصوت عن الآخرين كان ريمون سمعان بدران الذي يعتبر أن التصنيف المعمول به في ال zone f ينطبق على البعض فيما البعض الآخر من المالكين استباحوا هذا التصنيف وبنوا المجمعات السكنية والابنية من دون التقيد بالمساحات التي سمح بها التصنيف. ويعطي بدران الأمثلة عن المالكين المدعومين ومنهم إيلي عقيقي الذي شيد خمسة بلوكات سكنية إضافة إلى أن النائب نعمةالله ابي نصر بنى بناية مؤلفة من ثلاث طوابق من دون أن قيد تصنيفي.

هذا الأمر الشاذ دفع بالمالكين إلى إثارة الموضوع في بكركي خصوصاً أن العقارات في zone f مواجهة تماماً للصرح علماً أن أحد تجار الأراضي من الطائفة الشيعية عرض على بعض المالكين شراء العقارات المصنفة بأسعار تشجيعية على ان يتكفل بإلغاء التصنيف. مرتكزا على علاقاته مع نافذين على ما نقل عنه، وخوفا من هذا الشراء المشبوه توجه بدران إلى الصرح لمقابلة صاحب الغبطة لكن دوائر بكركي احالته إلى وكيل البطريركية المونسنيور جوزف بواري.

لكن المونسنيور الذي نفى للكلمة اون لاين أية معرفة أوصلة له بهذا الملف فكان منه انه بدلا من أن “يكحلها عماها” فقد أنهى المقابلة مع بدران بعد دقائق معدودة وهدده بانه سيطلب من البلدية عدم إعطائه المستندات المطلوبة لإنجاز عملية البيع وبطريقة عرف من خلالها بدران أن اتفاقية تجري في الخفاء لدفع المالكين لبيع الأراضي المجاورة لاحد الأشخاص الطامعين بها خصوصاً أن الشاري الشيعي جاهز للعملية. حتى ان معظم المالكين وبينهم بدران عرضوا على بكركي ان تحصل على العقارات مقابل إعطائهم عقارات تملكها في مناطق يمكنهم التصرف بها نظرا لواقعهم العائلي والاقتصادي، لكن الجواب كان بالرفض. ويضيف بدران بأن المالكين لم يردعهم سوء التصرف الذي حصل بل قرروا مقابلة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي شخصيا. لكن سيد الصرح احالهم إلى أحد الموظفين الملحقين ببكركي. وهنا كانت الصدمة الكبرى على ما يروي احد مالكي العقارات اذ حين طلب الموظف مبلغ 300 الف دولار مقابل تسهيل عملية هذا الملف بما يمكنهم من البيع او البناء فرد احدهم انه بالإمكان تأمين مبلغ خمسون الف دولار أميركي الا ان الرقم هذا لم يشكل مدخلا للحل. لم يصدق المالكون ما سمعوه لكن اكتشفوا في الوقت نفسه الطريقة التي اعتمدها العقيقي والنائب نعمة الله أبي نصر لبناء المجمعات السكنية في الأراضي المصنفة والقريبة من بكركي الا ان المالكين باتوا على قناعة بأن بلدية جونية وبكركي متفقتان على إقناعهم لبيع 450 الف متر لغايات لا صلة لها بالحفاظ على حرج الصرح

 

وليد غياض يفوز بقصر بطريركيّ

جريدة الأخبار

 http://www.al-akhbar.com/node/220156

 العدد ٢٤٤٩ الخميس ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٤

لا تخلو الندوات الكنسية من إشارة إلى معاناة الشباب بسبب ارتفاع أسعار العقارات وصعوبات التملك. وعليه، قرّرت البطريركية المارونية، مع حشد من رجال الأعمال، الانطلاق من أزمة مسؤولها الإعلامي وليد غياض السكنية لمعالجة هذه المشكلة. تُملِّك وليد غياض اليوم أرضاً وتبني له بطريقة غير مباشرة قصراً، على أن تهتم لاحقاً بكل المعوزين الآخرين!

غسان سعود

منذ انتخب المطران بشارة الراعي بطريركاً، أضاف السياسيون والكنسيون اسم وليد غياض إلى قوائم الأسماء في هواتفهم الخلوية. بدا واضحاً أن المسؤول الإعلامي عن الصرح ليس مجرد موظف عادي. والده مسؤول عن هاتف البطريركية، والدته حلّت في موقع مدبّرة البطريركية محل الراهبات اللواتي توارثن هذه الوظيفة، فيما عُيّن شقيقه شربل، بداية، سائقاً للبطريرك ثم مسؤولاً أمنياً. وقد رمّمت البطريركية منزلاً داخل أسوار بكركي لوالدَي غياض وبنت منزلاً آخر لشقيقه.

وطّد غياض، محامي الطلاق الأول في المحكمة الروحية، علاقته بمسؤول مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، حتى بات يمكن مشاهدتهما يركضان معاً حول فيلا بورغيزي في إيطاليا عند السادسة والنصف صباحاً. وهو يفاجئ كل من يلتقيه بسعة اطلاعه: يحدّث المصرفي أنطون الصحناوي كخبير في القطاع المصرفي وتقلّبات البورصة. يذهل السيدة روز شويري بمعلوماته عن قطاع الإعلانات. ويوحي لرجل الأعمال جوزف فغالي بأنه هو، لا فغالي، المتخصص في زراعة العنب في رومانيا لصناعة النبيذ.

هؤلاء، ورجال أعمال عديدون غيرهم، باتوا أعز الأصدقاء. إلا أن اسم غياض ارتبط بما هو أهم من هذه التفاصيل الصغيرة: «قصر الأحلام». فالمحامي الشاب رفض السكن في طابق ثان فوق والديه وشقيقه. أراد بناء شيء آخر. حاول، بداية، تحقيق حلمه داخل أسوار بكركي، إلا أن عدة مطارنة والرابطة المارونية ورئيس جمعية الصناعيين السابق نعمة افرام اعترضوا، فبدأ البحث عن مكان آخر.

أين يذهب؟ هو لم يرث أرزاقاً عن أهله، حاله في ذلك من حال شباب كثيرين، كما أنه لا يملك ثمن أرض، ولا يحب القروض المصرفية. في طريقه من الصرح البطريركي وإليه، كان غياض يتأمل يومياً الجبل الأخضر الذي حمى البطريرك نصرالله صفير ما تبقى من أشجاره عبر مرسوم إداريّ حوّله إلى محمية يكاد يستحيل قطع شجرة واحدة منها. هناك، قرّر غياض أن يبني قصره. تجوّل في المحمية، حتى وقع على النقطة الأنسب: تحت «سيدة لبنان» مباشرة. لم يراجع أحداً هذه المرة؛ لا تملك ولا ترخيص ولا ملاحظات مطارنة أو غيره.

تكفّل سياسيان كسروانيان بالمطبخين فيما تقرر استيراد الرخام من إيطاليا

حضرت المناشير الكهربائية وبدأ قطع الأشجار. إلا أن رئيس بلدية غسطا زياد شلفون استنفر، وتتالت التسريبات الصحافية، ولم يعد في وسع رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان حمايته أكثر، فتدخل لدى الراعي لإيقاف المشروع. أُحبط غياض، لكنه لم ييأس.

لاحظ أن «سيدة لبنان» تتوسط جبلاً أخضر تحدّه بكركي من جهة الشرق، فبحث عن النقطة المقابلة لبكركي من جهة الغرب. هكذا يحيط الصرح البطريركي بحريصا من جهة، وقصر غياض بها من الجهة الأخرى. إنها المرة الثالثة، ويفترض أن تكون ثابتة. عند التاسعة والنصف من صباح الخميس، اصطحب غياض كلاً من البطريرك بشارة الراعي والمونسنيور جوزيف البواري ومدير عام التنظيم المدني الياس الطويل لتفقّد «أرض غياض». عند أطراف المحمية، تؤجر البطريركية مزارعاً كسروانياً أرضاً صغيرة يقيم فيها مزرعة لتربية الخنازير، تحتها ثمة خزان مياه تشرب جونية منه. بينهما، قرر غياض أن الأرض أرضه.

بارك الكاردينال الراعي الأرض. هنّأه المونسنيور البواري، وهو القيّم العام على أملاك البطريركية المارونية. وأكد الطويل أن الأرض تقع فعلاً خارج النطاق الرسمي لمحمية حريصا الطبيعية. ها هو غياض يستعيد لونه الطبيعي، فرحاً بإيجاده أخيراً الأرض.

لكن ليلتها لم ينم غياض. القوانين الجديدة تمنع تأجير البطريركية الأرض أكثر من تسعة عشر عاماً، وعليه قد يذهب تعبه كله هدراً في حال تغير البطريرك أو تقرر فسخ العقد. لا بدّ أن يشتريها إذاً. تعاميم الفاتيكان تمنع بيع الكنيسة أملاكها أياً كانت الذريعة، بما في ذلك تقدير البطريرك لغياض. الحل القانوني الوحيد هو مقايضة الأرض بأرض أخرى. بدأ هنا فصل جديد. بين أراضي «بنك المدينة» التي وضع مصرف لبنان يده عليها، ثمة واحدة تبلغ مساحتها 20 ألف متر في قعر واد في بلدة المعيصرة في فتوح كسروان.

لا يتجاوز سعر المتر هناك 5 دولارات. وعليه ينشط رجل الأعمال فادي رومانوس، حرصاً منه على سلامة غياض السكنية، بين الصرح البطريركي ومصرف لبنان للإسراع في إنجاز المعاملات وتسليم غياض أرضه في الوادي. وهكذا سيتسنى للمسؤول الإعلامي مقايضة البطريركية المارونية: يعطيها أرضه البعيدة التي لا يتجاوز سعرها مئة ألف دولار، ويأخذ أرض البطريركية المحاطة بالغابات والمطلة على خليج جونية والتي يتجاوز سعرها بحسب أحد الخبراء العقاريين ملايين عدة من الدولارات.

اللافت أن غياض لم ينتظر تملك الأرض رسمياً ليبدأ العمل في قصره. فطريق المزارع الصغير وُسّع أكثر من ثمانية أمتار، مرتكباً باقترابه من خزان المياه عدة مخالفات.

يقلع شجرة من هنا، فيزرع بدلاً منها مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، المدين بعودته إلى موقعه لضغوط البطريركية المارونية على الرئيس نجيب ميقاتي. يتسابق اثنان من رؤساء بلديات المتن الشمالي إلى وضع خبراتهما الهندسية بتصرف القصر. وها هو أحد رجال الأعمال يهرع إلى أطراف شننعير محملاً بالباطون. تحيط بالقصر وطرقاته جدران دعم من الحجارة الضخمة. ترتفع أعمدة الهندسة الاستثنائية: طابق للاستقبالات الشعبية، طابق للمعيشة وآخر للنوم. يمنع العمال التصوير من دون إذن. ينحت المهندس مسبحاً مماثلاً لمسابح الفنادق اليونانية، تظنه بحكم الألاعيب الهندسية عائماً في البحر، وإلى جواره جاكوزي صغير. يحرص المهندس جان بيار جعارة على ألا يشوب المنظر الخرافي من القصر أي شائبة. يموضع القصر بحيث لا يظهر أي مبنى بينه وبين البحر كيفما نظرت. يقول غياض لبعض المقربين منه إن الطابق الأخير مخصص لتقاعد البطريرك بعد عمر طويل، مبرراً كل ما يفعله بحرصه الشديد على استمتاع البطريرك بشيخوخته ـ سكنياً أقله.

العمل في الورشة ـ كما عاينته «الأخبار» أمس ـ يجري بسرعة كبيرة. وبعدما شارف على نهايته، أهدى رجل أعمال (وسياسة) من كسروان غياض مطبخاً إيطالياً، بكلفة تتجاوز ستين ألف دولار. واهتم رجل أعمال سياسيّ ثانٍ بالمطبخ الآخر. ولم يسعَ غياض إلى إلزام سياسيّ كسروانيّ ثالث بخفض حقيقي لأسعار الرخام بعدما شعر بممانعته، فقرر استيراد الرخام مباشرة من إيطاليا ليكون واثقاً مما يضعه في قصره مئة في المئة. ويُنتظر فور عودة غياض من الفاتيكان أن يبدأ مزاد الأثاث، وخصوصاً أن المرشحين المستقلين لرئاسة الجمهورية يزدادون سخاءً وكرماً، وجزء لا بأس به من أصدقاء هؤلاء تجار مفروشات.

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويتر | ghassansaoud@

العدد ٢٤٤٩ الخميس ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٤

 

سيدنا وبعض الصحافة وقول الإنجيل: "فنحن لا نقدر على مقاومة الحق، بل على خدمته"

الياس بجاني

19 كانون الأول/14

بعد استدعاء سيدنا بعض الصحافيين واسناده لهم مهمة الدفاع عنه على طريقتهم في مواجهة الانتقادات التي يتعرض لها منذ أسابيع على خلفية مخالفات عقارية باتت معروفة للقاصي والداني وفي مقدمها القصر إياه، ها هو أحدهم يخرج علينا اليوم بمعلقة طويلة وعريضة من يطالعها يدرك كما إننا نحن الموارنة اليوم في حالة بؤس ومحل على مستوى رعاتنا. ولكن، ولكن، كل هذه الدفاعات الانكارية والإسقاطية والتبريرية المرّضية لن تجدي نفعاً ويبقى المطلوب الشفافية والخروج للناس بحقائق موثقة تضع النقاط على الحروف، كما بقرارات جريئة تعيد الحق لأصحابه وإلا فالج لا تعالج وتيتي تيتي. ومن عنده أذنان صاغيتان فليسع وليتواضع ويخاف الله ويوم حسابه الأخير.

نلفت من يعنيهم الأمر إلى أن الإيمان دون أفعال هو إيمان ميت تماماً كالروح بلا جسد، كما أن الكلام مهما علت نبرته، ومهما كثر، ومهما كان منمقاً وبليغا،ً وكائن من كان قائله، يبقى مجرد كلام لا معنى ولا قيمة ولا مصداقية له إن لم ترافقه الأعمال.

وإلى من ربما، نقول ربما، غابت عنهم لألف سبب وسبب، وكلها أسباب ترابية، غابت عنهم تعاليم سيدنا المعلم والفادي نقرأ معهم ما جاء في رسالة رسول الأمم الثانية إلى كورنثوس 13/01حتى13/ تحت عنوان: "فنحن لا نقدر على مقاومة الحق، بل على خدمته" لعلى في العودة إلى جوهر الكتاب المقدس فائدة ولعلى من القراءة المتأنية والإيمانية تستفيق الضمائر وتعود القلوب عن قساوتها وتتفتح العيون ومعها البصر والبصيرة.

رسالة كورنثوس الثانية 13/01حتى13/ فنحن لا نقدر على مقاومة الحق، بل على خدمته

والآن أنا قادم إليكم مرة ثالثة. والكتاب يقول: لا حكم في أية قضية إلا بشهادة شاهدين أو ثلاثة. عند حضوري في المرة الثانية قلت للذين خطئوا فيما مضى ولسواهم ما أقوله اليوم وأنا غائب: إن عدت إليكم فلا أشفق على أحد،

ما دمتم تطلبون برهانا على أن المسيح ينطق بلساني. والمسيح غير ضعيف في معاملتكم، بل قوي بينكم. ومع أنه صلب بضعفه، فهو الآن حي بقدرة الله. ونحن أيضا ضعفاء فيه، ولكننا في معاملتنا لكم سنكون بقدرة الله أحياء معه. امتحنوا أنفسكم وحاسبوها هل أنتم متمسكون بإيمانكم. ألا تعرفون أنفسكم وأن يسوع المسيح فيكم؟ إلا إذا كنتم فاشلين. أما نحن فنرجو أن تعلموا أننا غير فاشلين. ونصلي إلى الله أن لا تعملوا شرا، لا ليظهر أننا ناجحون، بل لتعملوا أنتم ما هو خير ولو ظهرنا نحن بمظهر الفاشلين. فنحن لا نقدر على مقاومة الحق، بل على خدمته. وكم نفرح عندما نكون نحن ضعفاء وأنتم أقوياء، وما نصلي لأجله هو أن تكونوا كاملين. أكتب إليكم وأنا غائب لئلا أعاملكم بقسوة وأنا حاضر، حسب السلطة التي وهبها الرب لي للبنيان لا للهدم. والآن أيها الإخوة، افرحوا واسعوا إلى الكمال، وتشجعوا وكونوا على رأي واحد وعيشوا بسلام، وإله المحبة والسلام يكون معكم. سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة. يسلم عليكم جميع الإخوة القديسين. ولتكن نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس معكم جميعا".

 

سيمون ابو فاضل - ما يسمعه زوّار بكركي من مواقف حول الاستحقاقات.... ومصير المسيحيين والحملة عليها

موقع الكلمة اون لاين/19.12.14/يلمس زوار الصرح البطريركي في بكركي أن ألهم المسيحي والهاجس الوطني يخيّمان بقوة على هذا المكان نظراً للدور الذي تولته الكنيسة في ولادة الكيان اللبناني بحيث أن القضايا والأمور والملفات التي يعنى بها هذا الصرح تعكس مدى الرغبة أن يكون هذا الوطن مستقراً وكامل السيادة وصاحب قرار وهذا ما يردده البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مواقفه الصريحة و «ديناميكيته» وتحركاته التي شكلت كثافتها محور نقاش وردات فعل في كافة الأوساط السياسية والإعلامية التي تريد من البطريرك مواقف على قياسها ووفق حساباتها وهو الأمر الصعب على رئيس الكنيسة المارونية المؤتمن على إرث كبير لهذه الكنيسة وبطاركتها فيسمع الزوار أن ما طال بكركي من حملة إعلامية هدفه إضعاف دور البطريركية لكي لا تكون حاضرة في التحولات وعند الاستحقاقات المصيرية لكن بعضا «مما كتب» لم يطل ما يعلنه البطريرك الراعي من مواقف بقدر ما كانت حملة هدفها ضرب الكنيسة ككل، ثم إن الأمور تصل إلى حل إبتكار رواية عن حوارات لم تحصل على غرار ما تبع لقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالبطريرك الماروني من كتابات تناولت مضمون الحوار الذي لم يكن كما صور في بعض الإعلام.

لكن ماذا عن الموضوع المسيحي في ظل التحرك الأخير للأقطاب الموارنة الأربعة في إتجاه بكركي حيث عقدوا لقاءات بعيدة عن الأضواء مع البطريرك الراعي؟

حول هذا الموضوع يسمع الزوار أن سيد الصرح قلق جداً من تفاهم المكونات اللبنانية الأخرى على رئيس للجمهورية لا يكون من نتاج التفاهم المسيحي، لذلك كانت اجتماعات مع هؤلاء رؤساء الكتل المسيحية للتواصل معهم الى كيفية مواجهة هذا الأمر لأنه من غير المستبعد ان يحصل بلحظة من اللحظات تفاهم على غرار عدة تفاهمات سابقة كان المسيحيون خارجها ولذلك يكرر البطريرك الراعي دعوته لإنتخاب رئيس وضرورة حضور النواب إلى البرلمان لممارسة واجبهم في هذا الإطار.

ويتبين للزوار أن جانباً من اللقاءات التي عقدت مع هذه القوى الأربع تطرقت إلى ضرورة توحيد الرؤية المسيحية وتحديد الدور المستقبلي للمسيحيين في لبنان في ظل تطورات المنطقة، وكذلك إيجاد مطلب أو ورقة مسيحية لإعطائها للرئيس المقبل، بحيث يكون حاملاً لملف مرفوع إليه يتضمن هذه الهواجس، إذ لا تجد بكركي أنها مقصرة في دورها المسيحي من الناحية السياسية وسبق للبطريرك الراعي منذ إنتخابه أن دعا القوى السياسية المسيحية المارونية كافة وكذلك المؤسسات المارونية إلى اجتماعات لإستعراض الواقع المسيحي وإيجاد خطة انقاذية لكن هذا المسار توقف اثر التباين على قانون الإنتخابات بحيث إذا ما كان لبكركي موقف في إتجاه يحمّلها الفريق غير الموافق مسؤليات التنازل عن حقوق المسيحيين ولذلك يسمع زوار بكركي أن لا حماسة في هذا السياق. ومنذ ذلك الوقت ورغم الإستعراض للواقع المسيحي الإداري لم تحقق القوى المسيحية أي تقدم في إتجاه إدخال المسيحيين إلى إدارات الدولة التي بدأت تفرغ من حضورهم في حين أنهم يزايدون على بعضهم دون تقديم أي مكاسب لهذا الفريق المسيحي.

وعما إذا كانت بكركي ستلعب دوراً جديداً في جمع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بعد أن اعرب الرجلان عن رغبتهما في الحوار، يسمع الزوار بأن جعجع كان أعلن عن رغبته بحوار العماد عون ثم رد عون بالايجاب وأن ثمة وسطاء بينهما مما يعني أن الطريق سالكة وهو ما تؤيده بكركي سيما البطريك الراعي الذي يدفع في إتجاه تفاهم القوى السياسية على رئيس، إحتراماً لمقام الرئاسة وحفاظاً لموقع المسيحيين في التركيبة اللبنانية ولانتظام عمل المؤسسات.

وحيال مفهوم بكركي للرئيس القوي في ظل المفهوم الخاص للأقطاب الأربعة وكذلك توصيف منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد بأن الرئيس القوي هو الذي لا يقبل بجيشين على أرض الوطن، يسمع الزوار أن بكركي تجد بأنه من الضرورة إنتخاب رئيس وحضانته مسيحياً وهي ستكون من الأوائل في هذا المجال، وستؤمن له كل الدعم اللازم، ولكن أيضاً على القوى السياسية أن تتخلى عن أنانيتها وكذلك تسهيل عمل الرئيس الجديد خلافاً لما أقدم عليه عدد من هذه القوى مع الرئيس السابق العماد ميشال سليمان في بعض مراحل عهده.

ورغم أن الكلام في بكركي بأن جعجع هو المرشح الوحيد الذي قارب هذا الإستحقاق بأسلوب ديمقراطي من خلال إعلان ترشحه وعرضه لبرنامجه، ولكن في الوقت ذاته تجد بكركي بأن مبادرته بتسهيل إنتخاب الرئيس تفترض خروجه كلياً من المعركة وسحب ترشيحه لا سيما أن كلاً من رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة كانا اسمعا البطريرك الماروني أن ترشيح جعجع ليس نهائياً وإنتخابه رئيساً مستبعد ولذلك تفضل بكركي أن يعلن جعجع خروجه نهائياً من المعركة دون توقفها أمام خصوصية وإعتبارات اللعبة السياسية، في حين أن العماد عون لا يريد الخروج من المعركة وكذلك لم يقدم أي مبادرة في هذا الإطار بما يبقي ملف الإستحقاق عالقاً لأن قوى 8 آذار تقف خلف عون في موقفه وترد بأنها لا تقدم أي مبادرة طالما هو مرشح في وقت لم يقدم رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط على أي مبادرة في هذا ألإتجاه بل هو مصر على ترشيح النائب هنري حلو.

وتعرب بكركي عن انزعاجها من تصرف مارسته القوى السياسية وعكس أسلوبا انفعاليا حيال الاستحقاق الرئاسي وأدى إلى تجويف الإنتخابات من مضمونها الديموقراطي ومن هيبتها وقيمتها، إذ قبل اليوم الاول للاقتراع جاهر فريق بانتخاب جعجع للرئاسة وآخر اعرب عن رغبته بوضع ورقة بيضاء، وكذلك أعلن فريق ثالث عن تصويته للنائب حلو في مقابل تصرف مسؤول عبر عنه النائب ميشال المر بقوله أنه سيحكم ضميره وينتخب ما يمليه عليه الى هذا الموقع دون المجاهرة باسم المرشح حفاظا على سرية عملية الانتخاب.

وفي منطق بكركي بأن الظروف الإقليمية يجب الا تكون على حساب المسيحيين فقط ولا كذلك تداعيات الملف النووي بين واشنطن وطهران. إذ لماذا يتم تكليف الرئيس تمام سلام لتولي رئاسة الحكومة في ظل عوامل دولية وإقليمية معقدة ولا يطبق الموضوع عينه على رئاسة الجمهورية إذ مفترض أن ينسحب الواقع ذاته الذي حتم وصول سلام رئيساً للحكومة على رئاسة الجمهورية اللبنانية لإخراج لبنان من الفراغ.

وحول إنزعاج عدد من القوى السياسية والنواب لاتهام البطريرك الراعي لهم بأنهم مرتهنون إلى الخارج ويتقاضون الأموال من قوى إقليمية، يأتي الجواب في بكركي بأن بطريرك الراعي قال ما يجب قوله ومن غير الطبيعي أن ينتقي أسماء ويستثني أخرى، ولكن على من يجد نفسه مذنباً أن يتحمل المسؤلية ويصنف نفسه انه غير معني، وعليه عدم الإنزعاج. وقد فاتح عدة نواب البطريرك الراعي بهذا الموضوع وبقي على قناعته بان ثمة تقصيرا موصوفا من قبل النواب حيال ممارسة واجبهم بانتخاب رئيس.

وعما تبع موقفه الرافض التمديد للمجلس من التباسات بعد أن كان تفاهم والرئيس الحريري على هذا الموضوع، تشدد بكركي للزوار بأن هذا الموضوع لم يتم التفاهم عليه مع الرئيس الحريري في اللقاء الثنائي الذي جمعهما في روما في حين طرح رئيس كتلة المستقبل التمديد النيابي لإستحالة إجراء إنتخابات مع تعهده بالسعي الدائم لإنتخاب رئيس للجمهورية، لكن في الوقت ذاته شدد البطريرك على ضرورة انتخاب رئيس نظراً لوجود ثلاثة أشهر كافية قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي. كما أن الحريري كان واضحاً في مقابلته مع الإعلامي مرسيل غانم عندما أوضح هذا الموضوع واظهر هذا الواقع.

أما في ما خص دور بكركي إجتماعياً في ظل غياب المؤسسات المطلوبة في هكذا مرحلة على غرار ما هو الواقع عند غير مكونات، فحيال الشأن التربوي والمآخذ على المدارس الكاثوليكية تعتبر بكركي أن هذه المؤسسات تؤدي دورها دون تقصير وهي تهتم قدر الإمكان بعدد من الطلاب لكن الموضوع ذو شقين، تربوي وصحي:

- أولاً: إن للكنيسة المارونية ومؤسساتها مستحقات لدى الدولة التي لا تسدد ما يترتب عليها لا سيما فيما خص المدارس المجانية التي ترعاها الكنيسة بحيث تسدد الفواتير كاملة للمدارس في فلك معين ولا تدفع للجانب المسيحي إلا بعد سنوات ومع إقتطاع أكثر من نصف المستحقات، في حين أن هذه المدارس والجامعات تعفي أحيانا طلابا من مبلغ كبير من اقساطها وثمة دليل واضح الا وهو الميزانية السنوية التي تظهر ملايين الدولارات متوجبة على عديد من الطلاب الذين لا يقدرون على دفع هذه المبالغ ويتم إعفاؤهم منها

- ثانياً: المستشفيات الخاضعة للكنيسة التي لا تقصر في هذا المجال لكن في الوقت ذاته تتكبد سنوياً خسارات جمة، فمستشفى دير الصليب على سبيل المثال تضم ما يقارب الألف مريض لا يدفع إلى نحو 100 من العائلات ما يترتب عليها وكذلك الأمر في المستشفيات الاخرى لهذه المؤسسات التي تؤمن الطبابة بالممكن لأبناء الطائفة. فهل من الممكن أن ترفض مستشفى دير الصليب على سبيل المثال المرضى الذين يكبدونها أموالاً، بوضعهم على الطريق؟

لذلك هنا تعرب بكركي عن المها ومرارتها من أن التعرض لها بات أمراً سهلا دون معوقات أخلاقية بحيث لا يتوجه المواطنون إلى الدولة والسياسيين لتحميلهم المسؤولية فعلى سبيل المثال اساتذة المدارس الرسمية يعملون في المدارس الكاثوليكية مما يعني الكفاءة متوفرة في مدارس الدولة ولكن على المواطنين التحرك بإتجاه الدولة والسياسيين الذين يهدرون أموال الشعب وذلك بهدف تعزيز المدارس الرسمية والمستشفيات الحكومية، إذ لا دور للكنيسة إذا ما كانت الملاعب والغرف والشروط الصحية غير متوفرة وغير ومؤمنة في عدد من المدارس الرسمية فلماذا لا يتحرك المواطنون تجاه السياسيين لتأمين الحد الأدنى المطلوب لتعزيزها في وقت يسمع ويحكى عن صفقات وهدر في الدولة ومؤسساتها.

فالمطلوب على ما ينقل الزوار تنظيم الإدارة في الدولة لكي تكون المدارس والمستشفيات الحكومية في واقع جيد ،لأن هذه المؤسسات الكنسية وجدت لخدمة الانسان وهي تأسست نتيجة بيع الكنيسة لأملاكها وعقاراتها فهي لم تأتِ من العدم ولكن على السياسيين والدولة تأمين مصلحة المواطن وليس الإستهتار به. كما لا تستطيع هذه المؤسسات الاستمرار في النزف رغم ان البطريرك الراعي يعد، بعيدا من الأضواء، برنامجاً في هذا الحقل وفقاً للإمكانيات المتوفرة.

 

الراعي استقبل فتوش وشقيقه

الجمعة 19 كانون الأول 2014

  وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائب الدكتور نقولا فتوش وشقيقه رجل الأعمال بيار فتوش، وتم البحث في بمختلف الشؤون السياسية والإقتصادية التي تهم جميع اللبنانيين وخصوصا منطقة البقاع.

 

دفاعاً عن مهنة الصحافة والصحافيين. عن الحق في معرفة الحقيقة. إليكم بعض مواقف صدرت عن مراجع كنسية، أو قريبة من مراجع كنسية، أو نقلاً عن زوار مراجع كنسية منذ نحو أسبوع، إلى اليوم:

ايلي الحاج/الفايسبوك

19.12.14

- المطران بولس مطر: "(...) رموز الكنيسة لا تطال ولا بشكل من الأشكال. هذا أمر مرفوض سواء في كنيستنا ام في كل الكنائس أم في كل الأديان هذا غير مقبول وإن كان هناك من معلومات نريد أن نصل إليها فيجب أن نذهب إلى مصادرها والتي هي وحدها تعطي المعلومات الصحيحة حول هذا الموضوع لذلك المركز الكاثوليكي للإعلام يعتبر نفسه مسؤولاً عن كل هذه الأمور(...)".

- الوزير السابق ميشال إده: "(...) من غير المبرّر قطعاً، لا مسيحياً ولا وطنياً، أن يشهد لبنان، من خلال بعض المنابر الإعلامية وغير الإعلامية، هذه الحملة المغرضة على غبطة أبينا(...)".

- الرئيس العام للرهبانية المارونية الأباتي طنوس نعمة: "(...) طالما هناك قديسون وبطاركة ورهبان ونسّاك وكهنة ومؤمنون فأبواب الجحيم مهما فغرت فاها وشرعّت مصاريعها لن تقوى لا على الكنيسة ولا على لبنان ولا على البطريرك."

- رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم: "(...) قد يظن البعض أن صمتنا ناتج من خوفٍ، لا إنه الصمت العاقل في مواجهة عاصفة الجنون، نحن هنا اليوم لا لنرد على الإفتراءات التي عرفنا تماماً من أين مصدرها . لكننا نرى أن من واجبنا أن نبني تباعاً إنجازات الكنيسة ورعاتها، فحق الرأي العام علينا أن نُظهّر الحقائق، فينتفي إذاك التجني والإفتراء لن نسمح لأحدٍ أن يتطاول على السيد البطريرك، لأن التطاول عليه يطالنا جميعاً.

لماذا الحملة على الكنيسة اليوم؟ ما هو الهدف؟ من المستفيد؟ من المموّل؟ نعم إنها حملاتٌ ممّولة ومدفوعة سلفاً. هل المطلوب اليوم بعدما عطلّوا إنتخاب رئيس الجمهورية – الماروني، أن يطالوا رأس الكنيسة المارونية؟ لا لن نسمح لكم أبداً. فالبطريرك الماروني كما أسلافه، هو الحلقة التي لا تنكسر. نحن هنا بمن نمثل إكليروساً ورهباناً وعلمانيين سنبقى كما في تاريخنا في مواجهة كل من تسوّل له نفسه التطاول على مقام بكركي والسيد البطريرك(...)".

- الصحافي سيمون أبو فاضل كتب بعد زيارة لبكركي: "يسمع الزوار أن ما طال بكركي من حملة إعلامية هدفه إضعاف دور البطريركية لكي لا تكون حاضرة في التحولات وعند الاستحقاقات المصيرية، لكن بعضا «مما كتب» لم يطل ما يعلنه البطريرك الراعي من مواقف بقدر ما كانت حملة هدفها ضرب الكنيسة ككل (...)".

- الصحافي شارل أيوب بعد زيارته لبكركي صرّح بالآتي: " ان الحملات التي تشن على بكركي هي ثمن لمواقفها الجريئة ولتسميتها الامور بأسمائها ولوضعها النقاط على الحروف عبر تصريحات سيّدنا البطريرك الراعي"

- المجلس التنفيذي للرابطة المارونية في بيان ( نقلاً عن الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية): أكد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية في بيان "الدور التاريخي للبطريركية المارونية في الدفاع عن استقلال لبنان وحرية شعبه"، مستنكرا وشاجبا "الحملة المشبوهة التي طاولت مؤخرا مقام السيد البطريرك والتي تهدف الى التشويش على مواقف المبدئية في الدفاع عن القيم التي قام عليها لبنان".

وأعلنت الرابطة أن "التشكيك التي تثيره بعض الاقلام بوجه الصرح البطريركي لن يؤثر في احترام هذا الموقع الوطني ولن يمنعه من أن يبقى صوت الحق المدوي في وجه أي انتهاك للدستور أو أي ظلم يطال المواطن في حقه وحريته".

وأوضحت أن "حملة الافتراء التي تشن على البطريركية المارونية لا يمكن فصلها عما يتعرض له لبنان في هويته الوطنية التي صاغها المسيحيون والمسلمون معا عبر التاريخ على المستويات السياسية، الثقافية، الاقتصادية والدينية، التي في سبيل الحفاظ عليها، بذلوا أغلى ما يملكون".

وأكد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية "وقوفه الدائم الى جانب البطريركية المارونية وسيدها في الدفاع عن المسلمات التي قام عليها الوطن"، داعيا "المتحاملين"، العودة الى "ضمائرهم والتراجع عن أقوالهم، والترفع عن أحقادهم، لأن صوت بكركي هو دوما وأبدا صوت الحق".

 

بالفيديو: شقيق نائب "حزب الله" حسين الموسوي زعيم عصابة لسرقة السيارات!

 http://youtu.be/oQMTv4-fQtw

١٩ كانون الاول ٢٠١٤/افادت معلومات لقناة الـMTV عن توقيف حاتم الموسوي شقيق النائب في 'حزب الله” حسين الموسوي بتهمة تزعمه عصابة لسرقة السيارات في لبنان. إشارة الى ان شقيقا اخر للموسوي اتهم بفضيحة حبوب الكبتاغون المخدرة العام الماضي

 

بالفيديو: هكذا سقطت عصابة خطف المعارضين السوريين وترويع البقاعيين بقبضة "المعلومات"

http://youtu.be/rcdO0QUW57U

١٩ كانون الاول ٢٠١٤ /المخابرات السورية ومن معها من قوى محلية نشطة في مناطق لبنانية.  هذا ما كشفته مداهمة شعبة المعلومات لعدد من الاوكار الاستخبارية في البقاع الغربي حيث فككت خلية تابعة لنظام دمشق واوقفت معظم عناصرها بتهمة خطف معارضين سوريين وتسليمهم للنظام السوري اخرهم محمد النعماني. خطف المعارضين ليس مهمة الخلية الوحيدة بل بلدة غزة البقاعية عانت منها الأمرين.

 

جنبلاط لـ"داعش": لم ولن نتخلى عن دور الوساطة تحت مبدأ المقايضة

١٩ كانون الاول ٢٠١٤ /  في رد له على رسالة 'الدولة الاسلامية” عن موضوع الأسرى، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط: لم ولن نتخلى عن دور الوساطة تحت مبدأ المقايضة في أي ظرف، ولست افهم اتهام ممثل 'الدولة الاسلامية” حول فرنسا وغير فرنسا”. واضاف، بسلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، 'لا علاقة لنا بما يفعله او يقوله الغير .وليس هذا ال الكلام للتجريح بسعد الحريري او د. سمير جعجع”. واكد جنبلاط ان 'الوزير وائل ابو فاعور قام وسيستمر بجهوده للتبادل على قاعدة المقايضة بعيدا عن حسابات الغير”. وتابع: 'أتمنى من 'الدولة الاسلامية” ان تقدر هذا الموقف. والسلام عليكم”. وختم: 'اخيراً وبعيدا عن ما يقوله الغير، نقوم بواجبنا من اجل العسكريين المخطوفين بعيدا عن حسابات الآخرين”.

 

حزب الوطنيين الأحرار: لحوار شامل لا يستثني اي موضوع خلافي

الجمعة 19 كانون الأول 2014

 وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون، وتوقف حسب بيان "أمام حركة الموفدين الدوليين الى لبنان ولقاءاتهم التي تهدف الى إزالة العقبات أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي، واللافت تكاملها مع الجهود التي تبذل محليا وخصوصا من قبل البطريرك الماروني والقاصد الرسولي". اضاف:"إننا إذ نرحب بالدينامية الناشئة من هذه الحركة، نعتقد انها لن تؤتي ثمارا طالما استمر تعطيل النصاب الذي تمارسه كتلتا التغيير والاصلاح والوفاء للمقاومة، والأهم ارتباط هذا الفريق بالجمهورية الاسلامية الايرانية الساعية الى تحقيق مزيد من المكاسب لتعزيز تأثيرها في المنطقة الممتدة من اليمن الى لبنان، كما جاء على لسان مسؤول ايراني رفيع، لذا فإننا نطالب المجتمع المدني بالتحرك لفضح المعطلين والتشهير بهم وعدم الاكتفاء بالإشارة اليهم بخجل تارة وبالتلميح طورا. مع العلم انه بات ملحا انتخاب رئيس جديد للجمهورية للحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار ولضمان المشاركة المتوازنة وانتظام عمل المؤسسات".

وامل الحزب "في حصول تقدم في ملف العسكريين المخطوفين للوصول الى النتيجة المتوخاة بتحريرهم وبوضع حد لمعاناتهم ومعاناة أهلهم"، معتبرا ان "المساهمة في انجاح التفاوض تكون بترك الذين يتولونه يقومون بواجباتهم بعيدا من تدخل اي فريق آخر، حتى لو سلمت نواياه، نظرا لتعقيدات هذا الملف ودقته. في الوقت نفسه ندعو الى التضامن مع أهالي العسكريين والوقوف الى جانبهم في المحنة التي يعيشون، ونهيب بالحكومة الوقوف صفا واحدا لعدم إعطاء إشارات سلبية ولتعزيز قدرة المفاوض اللبناني".

وجدد الحزب "تأييدنا الحوار في المطلق وننظر اليه كثابتة يجب صونها والتزامها ووضعها موضع التنفيذ. في المقابل يشترط بالحوار ان يكون صادقا وشاملا لا يستثني اي إشكالية أو موضوع خلافي تحت أي ذريعة ولو تمت مقاربته على مراحل. من هنا تطلعنا الى تعبيد الطريق أمام انتخاب رئيس للجمهورية ليتولى بعدها رعاية الحوار الهادف الى ترسيخ دعائم الدولة. ويأتي في رأس جدول أعماله انسحاب حزب الله من الحرب السورية، والاتفاق على استراتيجية دفاعية لا مكان فيها للازدواجية بين الدولة والدويلة، مما يؤدي الى انخراط حزب الله في الدولة الواحدة الموحدة أرضا وشعبا ومؤسسات، وإلى التزام الدستور وإعلان بعبدا وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمها قراري مجلس الامن 1559 و 1701" .

وتقدم الحزب في مناسبة حلول عيد الميلاد المجيد من اللبنانيين عموما ومن المسيحيين خصوصا بأحر التهاني وأصدق التمنيات، آملا في ان "يحمل اليهم السلام والأمن والاستقرار والازدهار". كما أمل في "ان يعم السلام والعدل في المنطقة والعالم وان يوضع حد للحروب ولثقافة الموت والبغض".

 

لوائح الاغتيال تعود إلى التداول من جديد في الشارع اللبناني وتشمل فرقاء من "14 و 8 آذار" في الوقت نفسه

باريس – من حميد غريافي/السياسة/كشف زعيم سياسي لبناني في باريس أمس “أن لوائح الاغتيالات الموضوعة بين بيروت ودمشق منذ سنتين ونيف والتي مازالت سارية المفعول, وتطل برأسها بين الحين والحين, عادت الى التداول الأمني خلال الأسابيع الثلاثة الماضية, ما دفع بعشرات الشخصيات من قوى “14 آذار” الوطنية الى الحد من تحركاتها وأسفارها وظهورها على الساحة, وخصوصا منعها من حضور جلسات واجتماعات مجلس النواب ولقاءات اللجان النيابية, من دون الإعلان عن تلك المخاطر المحيقة بها التي تبلغتها إما من أجهزة امنية رسمية او من ديبلوماسيين عرب وأجانب”. وأماط الزعيم اللبناني المتواجد في العاصمة الفرنسية, اللثام لـ”السياسة” عن أن “لوائح مضادة” ظهرت أخيرا بين ايدي بعض قادة قوى “8 آذار” وتشمل عددا ممن كانوا يعتقدون انهم بعيدون عن اي استهداف, بحيث اثبتت لوائح الطرفين ان القياديين الأكثر تعرضا للاغتيال هم: الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله, وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي “مازال في رأس اللائحة السورية للاغتيالات في لبنان رغم انعطافته الحادة عن احضان “14 آذار” الى احضان “8 آذار”, ورئيس المجلس النيابي زعيم “حركة أمل” الشيعية نبيه بري, وقائد “القوات اللبنانية” سمير جعجع ثم سعد الحريري, ووزير العدل اللواء اشرف ريفي “الاقرب الى متناول المجرمين” ورفيقه وزير الداخلية نهاد المشنوق “الذي يعتبره حزب الله شوكة في حلقه يمنع نصرالله من ابتلاع عرسال وطرابلس وبعض القرى المسيحية البقاعية مثل القاع ورأس بعلبك”. اما بالنسبة للائحة واحدة قديمة تحمل اسماء ميشال عون وسليمان فرنجية وسامي الجميل وأحمد فتفت وقادة في الجيش وقوى الأمن الداخلي, فقد خبا الحديث عنها منذ مدة فيما استمر نصرالله وجعجع وبري والحريري وجنبلاط الاكثر مراقبة وملاحقة حتى أن احد تقارير الاستخبارات الالمانية ذكر في سبتمبر الماضي ان اسرائيل أفردت قمر تجسس صناعيا خصيصا لمراقبة تحركات قيادات نصرالله وبري للوصول الى اماكن اختبائهما وملاحقة تحركاتهما. وتوقع الزعيم السياسي اللبناني ان “يخفف البطريرك الماروني بشارة الراعي من الآن فصاعدا رحلاته الى الخارج, ويضبط تنقلاته الداخلية على وقع لائحة اغتيالات هي الاحدث جرى توزيعها في مطلع هذا الشهر تضع اسمه في المرتبة الثالثة بعد جعجع وجنبلاط, فيضطر الى البقاء داخل جدران بكركي, بعدما صال وجال وطار الى معظم اصقاع المعمورة”.

 

الحوار الاسلامي واللقــاء المسيحي الــى دائرة المواعيد

 جعجع قوّم والسعوديين الاستحقاق واكد والحريري متانة التحالف

 تسليح نوعي للجيش مطلع العام وانفراج رئاسي فــي الافق

المركزية- وسط حراك خارجي مكثف انطلاقا من فرنسا في اتجاه كل من طهران والرياض لتأمين ارضية صالحة لانتخاب رئيس جمهورية، يبقى لبنان في صدد بلورة السيناريوهات الحوارية السنية – الشيعية والمسيحية – المسيحية مواكبة للدفع الغربي للاستحقاق وتمهيد المناخات الكفيلة بانضاج "الطبخة" التوافقية في المطبخ اللبناني الداخلي.

ومع ان الراعي الفرنسي للاستحقاق اللبناني المتمثل بمدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو قرر التريث قبل استئناف جولته الخليجية والايرانية المتوقع ان تتم قبل عيد الميلاد في انتظار تقييم حصيلة لقاءاته في بيروت مع المسؤولين الفرنسيين وغيرهم من المعنيين بالمهمة، فان الدفع اللبناني للحوار يبقى قائما بزخم وفاعلية حتى انه دخل مدار تحديد المواعيد، اذ علمت "المركزية" ان حوار المستقبل – حزب الله حدد يوم الاثنين في 29 الجاري، اي بين العيدين، كما اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حين يفترض ان يعقد اللقاء بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مطلع العام استنادا الى توقعات بعض العاملين على خط ترتيب اللقاء، علما ان اوساط الجانبين لم تؤكد لـ"المركزية" الموعد واكتفت بالقول ان لا شيء محددا حتى الساعة، فالتواصل قائم والموعد رهن التوقيت السياسي والامني المناسب.

بيكار الحوار: ومع عودة رئيس حزب القوات اللبنانية ووفد تيار المستقبل من المملكة العربية السعودية الى بيروت، يفترض ان تتبلور المزيد من المعطيات المتصلة بالحوار واللقاء. ذلك ان الرئيس سعد الحريري وضع وفد المستقبل في ظروف واطار وصيغة الحوار مع الحزب اضافة الى مواضيع البحث. وقالت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان دائرة بيكار الحوار يفترض ان تتوسع فتخرج من اطارها الثنائي بعد انجاز البند الاول القاضي بتنفيس الاحتقان السني – الشيعي اثر معالجة اسبابه كافة، الى الاطار الوطني العام عند نقطة "الرئاسة" حيث تتوجب انذاك مشاركة الطرف المسيحي، فيها ان عبر القيادات او من يمثلها او من خلال تأمين غطاء من سيد بكركي، بعدما تكون نضجت في الاثناء ظروف انتاج موقف مسيحي مشترك يلتقي على القواسم الرئيسية الاساسية.

جعجع: اما زيارة جعجع للسعودية فقالت اوساط مراقبة ان قراءتها ممكنة من زاويتين الاولى انها تؤكد متانة التحالف بين المملكة وفريق 14 اذار المسيحي عموما والقوات اللبنانية خصوصا، في خضم الانهماك باعداد الحوار السني – الشيعي وتأكيدا على ان المسحييين ليسوا متروكين في هذه المرحلة وان جعجع اصبح حليفا مارونيا قويا للمملكة في لبنان، والثانية انها تشكل رسالة قوية لمن يعنيهم الامر اقليميا ودوليا، ان للمملكة ايضا اوراق مواجهة في الاشتباك السعودي – الايراني، فاذا كان لايران مرشحها في لبنان الذي يعرقل انجاز الاستحقاق للسعودية ايضا مرشح قوي قادر على لعب دور محوري في اللعبة الرئاسية.

في المقابل، كشفت اوساط مطلعة لـ"المركزية" ان زيارة جعجع للمملكة متصلة بالتحضيرات الجارية من الجانب الفرنسي للملف الرئاسي وكذلك الروسي، كل على حدة، وكان نقاش معمق بين جعجع والمسؤولين السعوديين في الملف بابعاده كافة، واسباب العرقلة المتأتية من الجانب الايراني عبر فريق 8 اذار.

وشملت لقاءات جعجع في المملكة بحسب الاوساط كلا من وليّ وليّ العهد الامير مقرن بن عبد العزيز، الامير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني وخالد بن بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات العامة واصدقاء سعوديين اضافة الى سفير لبنان في المملكة واركان الجالية اللبنانية. اما اللقاء مع الحريري فاوضحت الاوساط انه بحث، الى الرئاسة، شؤون فريق 14 اذار واهمية حمايته كمنطلق لحماية لبنان. ووضع الحريري حليفه المسيحي في اجواء تحضيرات الحوار مع حزب الله. واكدت ان المملكة تشجع الموفد الرئاسي الفرنسي في مهمته بشرط ان تتوافر عناصر نجاحها، خصوصا ان الفرنسي يتحرك بضوء اخضر اميركي تماما كما ابان مرحلة ما قبل تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام حيث انتج الحراك الفرنسي في اتجاه ايران توافقا على تشكيل الحكومة.

ايجابيات مطلع العام: في غضون ذلك، دعت مصادر دبلوماسية غربية الى ترقب تطورات مهمة على المستوى الاقليمي بين شهري كانون الثاني وشباط من العام 2015 قد تترك انعكاسات ايجابية على لبنان، وقالت ان دول القرار الفاعلة والمؤثرة اعدت جدولا مبرمجا وموسعا لملفات منطقة الشرق الاوسط الساخنة بالتزامن مع الاتصالات الدولية والاقليمية المكثفة بقيادة اميركية روسية وفرنسية، قد يكون الاستحقاق الرئاسي اللبناني في مقدمته نسبة للخطورة المترتبة جراء استمرار الشغور في رأس الدولة منذ مئتين وتسعة ايام، في ظل التحديات الداهمة والتهديدات التي تطلقها المنظمات الارهابية والتكفيرية.

مساعدات عسكرية: واضافت المصادر ان لبنان سيشهد اعتبارا من مطلع العام دفقا في المساعدات العسكرية النوعية للجيش والقوى الامنية بما يمكنها من مواجهة الارهاب ومخططاته المرسومة للبنان من البوابة السورية، مع بدء وصول المساعدات الفرنسية من هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية اضافة الهبات العينية الاميركية من ضمن المليار السعودي المتوقع ان تزداد اعتبارا من الشهر المقبل.

العسكريون المحتجزون: في موازاة ذلك، لم يسجل اي تقدم في ملف العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" و"داعش" في انتظار ايجاد الحكومة الوسيط بينها وبين الخاطفين لاستئناف المفاوضات. وفي هذا الاطار، أعلن الناطق باسم الاهالي حسين يوسف لـ"المركزية" انهم سيلتقون رئيس الحكومة تمام سلام في الساعات المقبلة لحثه على تفويض الشيخ وسام المصري بشكل رسمي، "وقد أبلغنا أمس ان لديه مبادرة جيدة وغير معقدة يتكتم على تفاصيلها، وينتظر تفويضا رسميا كي لا تحترق، كما أنه على تنسيق مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم". وفي السياق، تضاربت المعلومات في شأن وساطة المصري القائمة اليوم بشكل فردي لا رسمي، ففيما أفاد بعضها ان "جبهة النصرة" لم تستقبل الشيخ المصري أمس ويتوقع ألا تستقبله، وكذلك بالنسبة الى تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي لن يلتقيه مجددا، لفت البعض الآخر الى ان المصري ينتظر اتصالاً من "داعش" للعودة الى الجرد بهدف الحصول على تعهد بعدم قتل العسكريين وعلى المطالب النهائية لـ"داعش".

 "الى الأفضل": الى ذلك، حطّ أهالي العسكريين اليوم في عين التينة، حيث التقوا رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد أمامهم ان "موضوع المقايضة قائم بالمبدأ، وحسب المعلومات التي وردتني امس ان شاءالله الامور افضل"، مشيراً الى انه ينسق مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ومعتبرا ان "قضية العسكريين المخطوفين هي قضية كل لبنان واللبنانيين".

 

خلية البقاع "البعثية"... تخطف المعارضين وتسلمهم إلى النظام السوري

٢٠ كانون الاول ٢٠١٤

موقع 14 آذار/خالد موسى

في رسالة أمنية نوعية تؤكد أن الساحة الداخلية لم تعد مستباحة أمام النظام المترنح في دمشق وفلوله الإستخباراتية في لبنان، أطبقت شعبة "المعلومات" أمس الأول على إحدى خلايا النظام السوري "البعثية" في البقاع الغربي، وتمكنت من توقيف معظم عناصرها وتفكيكها، بعد مداهمات أماكن تواجدهم بعمليات مباغتة ومتزامنة في عدد من قرى المنطقة.

مسؤول "البعث" في البقاع الغربي رئيسها وآخر ضحاياها النعماني

 مصادر بقاعية، كشفت في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "قوة من شعبة "المعلومات" في قوى الأمن الداخلي نفذت سلسلة من المداهمات فجر الخميس الماضي قرابة الساعة الرابعة فجراً، لتوقيف مجموعة من عناصر "حزب البعث" برئاسة مسؤول الحزب في البقاع الغربي ماجد منصور من بلدة غزة، كانت تقوم بعمليات خطف منظّمة لمواطنين سوريين معارضين لنظام بشار الأسد وتهريبهم لاحقاً إلى سوريا حيث يتم تسليمهم إلى أواكر مخابرات النظام في دمشق ليصار الى تصفيتهم"، مشيرة الى أن "آخر ضحايا هذه المجموعة كان السوري المعارض محمد أحمد النعماني الذي جرى خطفه منذ نحو خمسة أيام على طريق لوسي بقوة السلاح، ومن ثم تمّ تهريبه وتسليمه إلى أحد ضباط مخابرات نظام الأسد في دمشق، في وقت كانت ادعت السورية وفاء العكلي، لدى مخفر بيادر العدس في البقاع الغربي، أن مجهولين يستقلون سيارتين رباعيتي الدفع اعترضوا طريق زوجها بقوة السلاح، وفروا به الى جهة مجهولة".

مداهمات غزة

 ولفتت المصادر الى أن "المجموعة تنشط من فترة زمنية طويلة في منطقة البقاع الغربي، ولكن في الآونة الأخيرة كانت تعمل من دون خوف من الأجهزة الأمنية في المنطقة، ما دفع بالأخيرة الى وضع عناصر المجموعة تحت المراقبة، الى حين بلوغ لحظة الدهم والتوقيف"، مشيرة الى أن "منصور تمكن من الفرار قبل الإطباق على منزله في بلدة غزة، غير أن قوى الامن استطاعت توقيف إخوته: خالد وعلم ومنصور محمد منصور، بالإضافة إلى السوري محمود حسن الملقّب بـ"محمود صبحة"، فضلاً عن ضبط أسلحة حربية في المنزل".

وكشفت عن أن " رئيس المجموعة ماجد منصور موجود في سوريا بحسب معلومات أمنية، وهو فر اليها بعد المداهمات الأخيرة"، موضحة أن "مجموعة منصور استطاعت في الآونة الأخيرة خطف وتهريب نحو 4 سوريين معارضين إلى سوريا".

مداهمة كفرقوق وتوقيف حمد

ولفتت الى أن "قوى الأمن استطاعت خلال المداهمات توقيف 6 عناصر حتى الساعة، فيما تتعقب الوحدات الأمنية وتلاحق 3 آخرين لا يزالون فارين"، مشيرة الى أن "وحدة من شعبة "المعلومات" نفذت في الوقت عينه، عملية دهم منزل أحد المطلوبين في هذه القضية، المدعو هيثم سلمان حمد، في بلدة كفرقوق في قضاء راشيا، لكنها تعرضت الى إطلاق نار من حمد فردّت عليه بالمثل ما أدى إلى إصابة أحد العناصر الأمنيين بالإضافة إلى إصابة المطلوب وإلقاء القبض عليه ثم نقله للمعالجة في أحد مستشفيات المنطقة".

وكشفت المصادر عن أن "حمد ينتمي لأحد الحركات في منطقة راشيا، التي تربط رئيسها علاقة وثيقة مع القيادة السورية"، لافتة الى أن "أعضاء الخلية الموقوفين يخضعون حالياً للتحقيق لدى شعبة "المعلومات" حيث يتم التركيز على كيفية عمل هذه الخلية والطرق التي استخدموها في تهريب المخطوفين من لبنان لتسليمهم إلى النظام السوري".

 

حزب الله” يسقط استخباراتياً مرة أخرى

بيروت – “السياسة”: لا تقتصر خطورة الكشف عن اختراق “الموساد” الإسرائيلي لـ”حزب الله” مجدداً, على تداعيات وسلبيات ما أدلى به العميل المفترض محمد شوربا, لمشغليه الإسرائيليين عن نشاطات الحزب, خصوصاً في الخارج, وإنما تشكل هذه العملية ضربة قوية جداً لجهود الحزب الاستخباراتية الذي عمل خلال السنوات الثلاث الماضية, على تنظيف صفوفه وتطهيرها, بعد الكشف عن 3 عملاء منتصف العام 2011. وتبين أن كل ما فعله الحزب من خلال حملة داخلية واسعة النطاق وشاملة لكل عناصره, وجميع تشكيلاته وبناه التنظيمية, ذهبت سدى. وكشفت عملية الخرق الأخيرة, مدى الضعف الذي أصاب استخبارات الحزب, ما جعلها تعجز عن عملها الطبيعي بالرصد الدائم لكل تحركات عناصر الحزب وقياداته, وذلك بسبب تركيز كل الجهود على مكان واحد هي الجبهة السورية, وعلى جهة واحدة هي التنظيمات المتطرفة التي استهدفت الحزب في عقر داره, بعد أن جلب الحرب السورية إلى قلب لبنان, وها هو يدفع ثمن إهماله لمهمته الأساسية في مقاومة إسرائيل. وفي الإطار نفسه, لا يبدو أن معركة “حزب الله” في سورية تحقق نتائجها, بل على العكس فإنها ترتد عليه وعلى لبنان بأفدح الأخطار, خصوصاً بعد التطورات الميدانية الأخيرة في جبهة القلمون السورية, حيث يحسم تنظيم “داعش” الإرهابي معاركه مع “الجيش الحر” ولاحقاً “جبهة النصرة”, ليصير القوة المسيطرة الوحيدة وعلى تماس مع الحدود اللبنانية, ومن غير المستبعد أن يستلم الجبهة الممتدة من جرود عرسال في مواجهة الجيش اللبناني, امتداداً إلى القاع, مروراً بمناطق بعلبك في مواجهة “حزب الله”, ما ينذر بتصعيد خطير للغاية يصيب كل لبنان, فتنظيم “داعش” لا يقاتل من أجل كسب موقع هنا أو هناك, بل يقاتل لفتح طريق آمن لدولته المزعومة إلى البحر, من البقاع, إلى عكار في شمال لبنان.

 

قاطيشا لـ”السياسة”: زيارة السعودية كرست جعجع مرجعية مسيحية

بيروت – “السياسة”: اعتبرت مصادر قيادية في حزب “القوات اللبنانية”, أن زيارة رئيس الحزب سمير جعجع إلى المملكة العربية السعودية ولقاءه كبار المسؤولين السعوديين, كرست الزعامة المسيحية في الشرق له ولحزبه, بعد أن تأكدت لهم صوابية المواقف الوطنية التي انتهجها, وتحديداً منذ العام 2005 وخروج جعجع من السجن. وفي هذا السياق, وصف مستشار رئيس حزب “القوات” العميد وهبي قاطيشا, زيارة جعجع إلى السعودية بـ”الممتازة”, واعتبر في تصريح لـ “السياسة” أن هذه الزيارة عمقت العلاقات بين قادة المملكة وحزب القوات, وهي تسير من حسن إلى أحسن, وأن جعجع بات يُعتبر في نظر القيادة السعودية “المرجعية المسيحية الفريدة في هذا الشرق من دون أي منافس”. وأضاف أنه “وضع المسؤولين السعوديين الذين التقاهم بالأجواء التي يعيشها لبنان في ظل الظروف الإقليمية الصعبة, خصوصاً ما يجري في سورية والأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية السورية والجهة التي تعطل انتخاب رئيس الجمهورية, وأن الآراء كانت متفقة على ضرورة وضع هذا الاستحقاق في الإطار اللبناني الصرف, لأن المملكة كما أعلنت مراراً, لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية, وأن موقفها الداعم للبنان منذ بداية الأحداث الأهلية حتى اليوم, معروف بدعم الدولة ومؤسساتها, سيما الجيش اللبناني, عبر الهبة المقدمة لتسليحه”. من جهة ثانية, رأى قاطيشا أن “اللقاء بين جعجع والعماد ميشال عون ممكن في أي لحظة إذا ما ظهرت بوادر إيجابية تساعد في انتخاب رئيس الجمهورية, لكن العماد عون ما زال يصعد في المواقف ويعتبر نفسه المرشح الوحيد للرئاسة, وفي حال بقيت هذه النظرة قائمة فلن يزور جعجع الرابية من أجل صورة تذكارية”. وعن مصير الاستحقاق الرئاسي قال قاطيشا “لا جديد حتى الساعة”

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 19/12/2014

الجمعة 19 كانون الأول 2014 الساعة 22:43

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل تكون الحوارات السياسية المنتجة عيدية اللبنانيين؟

محافل سياسية اشارت الى اجواء جديدة قد تفضي مطلع العام الى انتخاب رئيس للجمهورية وتثبيت الاستقرار الأمني وتحسين الوضع الاقتصادي.

وفهم خلال مواكبة هذه المحافل ان الاجواء الجديدة توفرها ثلاثة عوامل:

- الأول اعطاء الرئيس سعد الحريري لوفد تيار المستقبل العائد من الرياض توجيهات بالانفتاح على كل ما هو إيجابي.

- الثاني عودة الدكتور سمير جعجع من الرياض بثوابت الدعم السعودي لانهاء الأزمة في لبنان بكل جهد ممكن بما في ذلك التداول مع العوامل المؤثرة.

- الثالث تحرك الدبلوماسي الفرنسي جيرو في طهران والرياض وموسكو وواشنطن ووصول رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون الى بيروت، وكل ذلك في سياق الدعم الفرنسي للبنان.

وإلى بيروت يصل يوم الاثنين رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني لإجراء محادثات لبنانية وإقليمية.

وإلى كل هذه الشؤون تبقى قضية العسكريين المخطوفين في واجهة الاهتمامات والرئيس بري تحدث الى وفد من اهاليهم عن تقدم وعن ضرورة الكتمان.

وفي الخارج رصد الآتي:

- اعلان منظمة الصحة العالمية ان عدد المصابين في سوريا بلغ المليون.

- سيطرة البشمركة على جبل سنجار واعتقال عناصر من داعش.

- اعلان تركيا ان تدريب مقاتلي المعارضة السورية قد يبدأ قبل آذار.

- تأكيد وكالة الطاقة الذرية التزام ايران بالاتفاق مع القوى العالمية.

- خسارة ايران ثمانية مليارات دولار بسبب تراجع سعر برميل النفط من مئة وسبعة دولارات الى خمسين دولارا.

بالعودة الى الشأن اللبناني نشير الى ان جثامين ضحايا الطائرة الجزائرية التي تحطمت في تموز الماضي تصل الى بيروت بعد غد الأحد. وبموجب مذكرة من الرئيس سلام فان هناك حدادا وطنيا.

إذن الرئيس بري تحدث امام وفد من أهالي العسكريين المخطوفين عن تقدم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لبنان دخل في أجواء عيدي الميلاد ورأس السنة. لكن هذا لا ينفي الاهتمام بالملفات الضاغطة والساخنة. أول الملفات موضوع المخطوفين، وجديده محاولة أهالي المخطوفين تسويق اسم الشيخ وسام المصري كوسيط محتمل بين الحكومة والخاطفين. الناطق باسم الأهالي حسين يوسف قال لوكالة الأنباء المركزية انهم سيحاولون الاجتماع بالرئيس سلام لحمله على القبول وتفويض الشيخ المصري. فهل ينجح الأهالي في مسعاهم هذا أم يصطدمون مرة جديدة بحائط مسدود ويكون مصير وساطة المصري تماما كمصير وساطة هيئة العلماء المسلمين فتنتهي قبل أن تبدأ؟

ملف ثان سيتابع في فترة الأعياد هو ملف الحوار. والأرجح ان الجلسة الأولى منه ستنعقد يوم الإثنين في التاسع والعشرين من الجاري وانها ستقتصر على مدير مكتب الحريري السيد نادر الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل. اما في مرحلة لاحقة فقد يتوسع الحوار ليشمل أطرافا آخرين وخصوصا بعد الانتهاء من موضوع العلاقات الشيعية السنية وتبدأ مقاربة الملفات اللبنانية كقانون الانتخابات ورئاسة الجمهورية.

وفي هذا المجال أكدت مصادر ديبلوماسية عربية رفيعة لل "ام تي في" أن الأجواء الاقليمية والدولية تشير الى امكان احداث خرق في الاستحقاق الرئاسي في الربيع المقبل بحيث ينتخب رئيس جديد بين شهري آذار ونيسان.

ولكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة نبدأ من قضية توقيف شقيق أحد نواب حزب الله بتهمة تزعمه عصابة لسرقة السيارات وتزويرها.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بالصبر والكتمان اوصى رئيس مجلس النواب نبيه بري اهالي العسكريين المختطفين وبالجدية والاتقان اوصى المعنيين داخل خلية الازمة وخارجها، مع دخول الملف منعطف المزاد للطامحين والمغامرين من سياسيين وامنيين ورجال دين، حط الاهالي اليوم في عين التينة والعين على كلام صريح عله يصوب المسار، الازمة تعني كل اللبنانيين قال رئيس مجلس النواب لكن الحل لا يكون الا باعطاء الخبز للخباز وعدم اسر البلاد لتتمكن من تحرير اسراها، تبرع البعض حاملا تكاليف افتراضية عرضوا مؤتمرات صحفية فتعقدت القضية على العسكريين واهلهم بانتظار من يضع حدا لهذه المزايدات ويحدد المسؤوليات، مسؤوليات كبيرة لسجى الدليمي تلك التي كشفتها التحقيقات، المرأة التي اثار توقيفها من قبل مخابرات الجيش اللبناني حافظة الكثيرين داخل الحكومة وخارجها تتوضح اهميتها الارهابية مع كل توقيف لتكفيري جديد. والجديد ما اعترف به الموقوف محمود ابو عباس عن الدور الفاعل للدليمي ونقلها للاموال بين محطات الارهاب، اما دور ابو عباس نفسه فلم يقتصر على نقل الانتحاريين في لبنان ورصد نقاط وتشخيصها للاستهداف فما في حوزة المحققين اكثر.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

في مرحلة ما قبل العيدين ومع عودة وفد المستقبل من المملكة العربية السعودية انتظار لمسار الحوار المرتقب مع حزب الله في محطته الاولى والتي تهدف الى تجنيب البلاد الاحتقان والتوتر والبحث في الاستحقاق الرئاسي.

اما في قضية العسكريين المختطفين الى جرود عرسال فلا بوادر حلحلة قريبة وان بقيت القضية هي الهاجس الاول للبنانيين. فزيارة الشيخ وسام المصري الى الخاطفين لم تحمل سوى المزيد من التهديد والوعيد فيما لقاء الاهالي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري دفعهم الى التفاؤل حيث اكد لهم ان مبدأ المقايضة قائم بالمبدأ.

اما في الخلية البعثية التي تعمل على تسليم المعارضين السوريين لنظام الاسد فقد ارتفع عدد الموقوفين من شعبة المعلومات الى عشرة فيما اتهم مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس سرايا المقاومة بانها تقف وراء عمليات الخطف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

يصلح الشريط الجديد الذي صورته داعش، والذي يظهر فيه ثلاثة من العسكريين المخطوفين، كمؤشر على تمدد الدولة الإسلامية في جرود عرسال. وفيما حصل أهالي العسكريين على تأييد الرئيس نبيه بري لمبدأ المقايضة، لم ييأس الشيخ وسام المصري من قبوله وسيطا، وهو ينتظر اتصالا من داعش كي يقوم بزيارة جديدة إلى جرود عرسال من أجل الحصول على تعهد بعدم قتل أي عسكري مخطوف إضافي.

وفي مقابل التعزيزات التي استقدمتها داعش إلى الجرود، أعلنت جبهة النصرة في بيان نسب إليها أنها لن تدخل في قتال مع الدولة الإسلامية.

سياسيا، نقلت وكالة الأنباء المركزية عن مصادر سياسية قريبة من طرفي حوار المستقبل - حزب الله، أن الجلسة الأولى للحوار ستعقد رسميا، الاثنين 29 الجاري، بين مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والمعاون السياسي لامين عام حزب الله حسين الخليل، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

طمأنينة لم يسبق لأهالي العسكريين المخطوفين ان شعروا بها قبل لقاء الرئيس نبيه بري فتحدثوا عن دفء وحنان في حضرة رئيس المجلس الذي أكد لهم ان "المقايضة قائمة بالمبدأ"، فالمعلومات التي وردت الى عين التينة بالأمس توحي بالأفضل لكن مع تشديد الرئيس نبيه بري على "اعطاء الخبز للخباز" على قاعدة "تعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان."

اما الأمن اللبناني فمضمون بقرار سياسي موحد وجهود عسكرية أمنية تترجم انجازات في كل المناطق اللبنانية ومن هنا يزداد عدد الوافدين الى بيروت من مغتربين وعابرين وسياح، والـNBN لمست ذلك خلال جولة لها في مطار رفيق الحريري الدولي.

وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر أكد للـNBN ان هدف الشائعات التي طالت المطار تخريب موسم الأعياد.

أما خارجيا فيستكمل الجيش السوري طوقه على المسلحين في حلب في تقدمه السريع في حندرات مما يزيد من مساحات الامان في العاصمة الاقتصادية لسوريا. في وقت تمكن فيه من القضاء على اعداد كبيرة من الارهابيين في دير الزور وارياف دمشق واللاذقية وتدمر. فيما تتسع رقعة المعارك بين الجماعات المسلحة في منطقة القلمون، فأعلنت جبهة النصرة النفير العام بعد سيطرة داعش على وادي ميرا بالقرب من عرسال اللبنانية واعدامها عددا من قياديي الجبهة الاسلامية والجيش الحر.

اما في العراق فبدأ الجيش وقوات الحشد الشعبي عملية تحرير المناطق القريبة من محافظة صلاح الدين بينما تمكنت البشمركة مدعومة بطائرات التحالف الدولي من فك الحصار عن جبل سنجار كما سيطرت على جبل تلعفر مما يعني فتح ممر آمن يسمح للأيزيديين بالمغادرة.

الزمن الاقليمي لم يعد داعشيا والدليل الاستنفار في ساحات المنطقة والتمرد على اجرام الدواعش بعد سطوة فرضت بالدم.

مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

شهر الاعياد او شهر الفساد، غذاء فاسد ادوية فاسدة، لحوم فاسدة، البان واجبان فاسدة، مياه ملوثة بالمجارير، ادوية للاجهاض تباع للقاصرات والبالغات، مخدرات على ابواب المدارس والجامعات مطامر للنفايات خاضعة للمحسوبيات وزحلة مربى "الاسودة" مرشحة لتصبح بؤرة تلوث وامراض، مسؤولون يتقاسمون الهبات ومدراء يتنافسون على الصفقات وطبقة سياسية خلت من قبلها كل الطبقات حتى يصح فيها القول خلقها الله وكسر القالب قالب الفسد طبعا.

لكن الادهى من كل ذلك ان اسعار النفط عالميا انخفضت قرابة ال47% وما زال كل شيء على حاله المافيا ترفع الاسعار من تذاكر السفر الى الاقساط الى الخضار الى كل شيء تقريبا لكنها تدير الاذن الصماء عندما تنخفض الاسعار فيما الدولة مشغولة بفضائح البنزين والمازوت المغشوشين والمال المهدور في واحدة من اكبر مستشفياتها الحكومة واحد ابرز اجهزتها الامنية.

لكن شهر الميلاد سيبقى شهر الاعياد للمؤمنين بوطن حجر زاويته الخير وان ما ينفع الناس يمكث في الارض وان الزبد فيذهب جفاء على ما تقول الآية الكريمة، في شهر الميلاد تجدد الـotv مبنى في المونتيفردي الى جانب مبناها الجديد في سن الفيل وتجدد ميثاقها مع الحقيقة لانها تعرف الحق والحق يحررها.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

مع طلعة كل وسيط يتأمل الأهل مساعي تعيد إليهم أحباء العمر.. وتختم العام بفرح العودة.. لكن الوسطاء لا يرحمون.. منهم من كان حنانه يميل جردا.. وآخرون يبتاعون ويخطفون دورا على حساب المخطوف.. ويبدو أن الشيخ خاتم الوسطاء وسام المصري يتحدر من سلك بائعي الحرية.. فما قدمه حتى الآن لا يتعدى عرض تهديدات داعش بصور اصطحبها من الجرد.. وهددت فيها الدولة الإسلامية ثلاثة زعماء لبنانيين باللغة الفرنسية وفي يوم لغة الضاد والإيجابية الوحيدة لزيارة المصري موقع الخطف تكمن في تقفي أثره إلى الجرد ورصد نقطة تمركز الخاطفين من داعش التي يبدو أنها في منطقة قريبة من الحدود وإذا وضع الجيش إشارة على هذه النقطة فلن يكون أمامه سوى التفويض بالحسم العسكري.. وعندئذ تبطل أوراق الوسطاء والمرتزقين وأرباب حلقات الدجل الإنساني ويعود الملف إلى أوليائه من أهل الأمن.. فلا هي وظيفة خلية الأزمة التي وجب حلها.. وليست القضية من اختصاص هيئة العلماء المأخوذة فكريا نحو ذوي الخاطفين ونسائهم الموقوفين.. وحكما لن تكون أيضا من مسؤولية الشيخ المصري ولا علي عقيل السفير بلا سفارة أو عمر حيدر المحزون على القضية من دون إثبات نسب. داعش والنصرة هما في هذه الأزمة أقوى لأننا لم نقدم إلا الصورة الضعيفة التي يخرقها خلايا ومتبرعون ومدعو وساطة وملتحفو قناع إنساني.. لكن الإرهاب الذي نواجهه لن يحتاج إلى العامل الإنساني وهو الذي يراسلنا بقطع الرأس وبتفنن بتصوير الرصاص يخترق أغلى الأجساد وبعد خمسة أشهر على عذاباتهم حان لأهل المخطوفين أن يعوا هذه الحقيقة وأن أبناءهم لن يعودوا بقطع طريق ولا بتفويض شيخ عابر ولا بإعطاء المنابر لمتسلقي الزعامة.. وطالما الشيخ المصري قد تمكن من الوصول إلى مكان الخاطفين.. فالجيش أيضا يستطيع أن يصل إذا ما منحناه السلطة على ذلك.. وجرى تزويده السلاح الذي ما زال قيد الورق.. وفي خبر "كان" أو موناكو.. أو الرياض.

 

بري لاهالي العسكريين المخطوفين:الامور أفضل وتعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان

الجمعة 19 كانون الأول 2014

  وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "ان قضية العسكريين المخطوفين هي قضية كل لبنان واللبنانيين". وقال، خلال استقباله وفدا من اهالي العسكريين بعد ظهر اليوم في عين التينة: "تأكدوا ان كل لبناني، لأي طائفة او مذهب او فئة او منطقة انتمى، يعيش في هذه القضية ويعتبرها قضيته، لا بل ان كل لبناني يعتبر ان جزءا منه مأسور ومخطوف مع اولادكم واخوانكم العسكريين". وشدد مرة اخرى على "اعطاء الخبز للخباز"، وعلى التعامل مع هذا الملف الوطني على قاعدة "تعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" لضمان تحقيق الغاية التي نتوخاها جميعا وهي سلامة واطلاق سراح العسكريين المخطوفين". وأكد "ان موضوع المقايضة قائم بالمبدأ"، مشيرا الى انه ينسق مع النائب وليد جنبلاط. وقال: "حسب المعلومات التي وردتني امس ان شاء الله الامور افضل". وكان الرئيس بري استقبل ظهرا قائد قوات "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال لوتشيانو بورتولانو، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للوضع في لبنان عموما والجنوب خصوصا وعمل القوات الدولية.

كما استقبل سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري.

 

سلام ترأس اجتماعا في السراي للبحث في ملف النفط والغاز نظريان: لاقرار المراسيم في مجلس الوزراء للانطلاق بالاستكشاف

الجمعة 19 كانون الأول 2014

  وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا خصص للبحث في ملف النفط والغاز وحضره وزير الطاقة والمياه ارتور نظريان ولجنة الطاقة والمياه النيابية برئاسة النائب محمد قباني وهيئة ادارة قطاع ادارة البترول.

نظريان

بعد الاجتماع، قال الوزير نظريان: "ان اجتماعنا اليوم مع دولة الرئيس تمام سلام ولجنة الطاقة والمياه وهيئة ادارة قطاع البترول، لوضعه في اجواء الاهتمام بموضوع المراسيم. وكما لاحظنا جميعا انه في الاسبوعين الماضيين كان هناك اهتمام متزايد، لكن المهم ان يقر مجلس الوزراء هذه المراسيم حتى نستطيع الانطلاق بها، لاننا كما نرى جميعا فإن الوضع الاقتصادي في البلد صعب كثيرا، ونأمل ان تكون هذه المسألة هدية الحكومة للشعب اللبناني العام المقبل حتى ننطلق في عملية الاستكشاف عن البترول والغاز في لبنان".

اضاف: "نعلم جميعا، ان وسائل الاعلام طالعتنا اين اصبح العدو الاسرائيلي في هذا المجال، ومن المهم ان نتحرك لاننا لا يمكننا تأخير هذا الامر بالنسبة الى وضع لبنان ونعطي المجال للعدو الاسرائيلي للاستفادة من الآبار الموجودة في لبنان".

قباني

بدوره، قال النائب قباني: "الزيارة تأتي في اطار تفعيل ملف النفط والغاز. لم يعد سرا، انه في الفترة الماضية كان هذا الملف دون حراك. واهمية هذه الزيارة انها تضم وزير الطاقة واللجنة النيابية وهيئة ادارة قطاع البترول، وهذا يعني اولا وجود التفاهم والتكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في موضوع مهم بالنسبة لمستقبل لبنان الاقتصادي والمالي". وأشار قباني الى "مشروع خارطة طريق أعدته هيئة ادارة قطاع البترول في المجلس النيابي، ولجنة الاشغال والطاقة تبنت هذه التوصية واصبحت خارطة طريق متبناة من المجلس النيابي". وقال: "هذا ما رفعناه الى رئيس الحكومة ونحن نريد ان نكمل متعاونين لإقرارها، وتشمل اقرار المرسومين في مجلس الوزراء وقانون الضرائب في مجلس النواب. هناك اقتراح بالتوصية لاعادة تأهيل الشركات وهو قيد الدرس، وايضا هناك حاجة لاعادة حملة الترويج لأن العالم لا ينتظرنا وهو سيذهب الى المكان الذي يرى فيه فائدة، لذلك من الضروري اعادة الحملة الترويجية للنفط والغاز في لبنان وبالتالي نعيد ترغيب واهتمام المجتمعين العربي الدولي في هذا الموضوع".

دريان

من جهة ثانية، تلقى الرئيس سلام اتصالا هاتفيا من مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان وتم البحث في الاوضاع والتطورات.

زوار

ومن زوار السراي: قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو، سفير لبنان في واشنطن انطوان شديد ومدعي عام التمميز القاضي سمير حمود.

 

سلام استقبل رئيس التفتتيش المركزي مع وفد من المفتشين تم ترفيعهم بعد تأخر لأكثر من 13 عاما

الجمعة 19 كانون الأول 2014

وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام في السرايا رئيس التفتتيش المركزي القاضي جورج عواد على رأس وفد من المفتشين العاملين في المفتشيات العامة التابعة لادارة التفتيش المركزي، الذين تم ترفيعهم وترقيتهم من الفئة الثالثة الى الفئة الثانية بعد تأخر لأكثر من 13 عاما.

وشكر القاضي عواد والمفتشون المعاونون الرئيس سلام على اسهامه في حصول المفتشين على حقوقهم بالترفيع والترقية.

 

مقررات جلسة مجلس الوزراء: اعفاء تركات شهداء القوات المسلحة من رسم الإنتقال وتأجيل البحث في الترخيص لبعض الجامعات باستحداث كليات

الجمعة 19 كانون الأول 2014

وطنية - وزعت الامانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء مقررات جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم أمس الخميس، وجاءت على الشكل الآتي:

- الموافقة على طلب وزارة المالية زيادة قيمة سقف تحويلات وزارة المالية المحدد لدعم مؤسسة كهرباء لبنان من فتح اعتمادات مستندية وأي مدفوعات أخرى عن المؤسسة خلال العام 2014.

- الموافقة على مشروع قانون يرمي إلى تعديل المادة 9 من المرسوم الإشتراعي رقم 146 تاريخ 6/12/1959 وتعديلاته ( فرض رسم إنتقال على جميع الحقوق والأموال المنقولة وغير المنقولة ) لجهة إعفاء تركات شهداء القوات المسلحة كافة من رسم الإنتقال وهم: شهداء ساحة الشرف والواجب والخدمة وعلى مشروع مرسوم بإحالته على مجلس النواب والطلب إلى وزير المالية إعداد مشروع قانون بشأن إعفاء تركات الشهداء المدنيين من رسم الإنتقال تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء.

- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار بشأن الملحق التعديلي لاتفاقية القرض مع الوكالة الفرنسية للتنمية لتمويل مشروع معالجة المياه المبتذلة وتصريفها في منطقة كسروان وتفويض رئيسه بالتوقيع عليها.

- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار تخصيص المبالغ غير المعقودة من الاتفاقية الاطارية الخاصة ببرنامج اعادة اعمار لبنان لمشروعي الطريق الشمالي السريع والمرحلة الاولى من انشاء جسر في منطقة سير.

- الموافقة على طلب وزارة الزراعة تلزيم شراء دواء لمكافحة مرض الفارواز على النحل بطريقة الاتفاق بالتراضي.

- الطلب الى وزارة الطاقة والمياه اعداد مشروع يتعلق باعادة تنظيم لجان تصفية الحقوق المكتسبة على المياه واصول دعوتها وتحديد تعويضاتها.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة بعض الإدارات العامة لعام 2014 على اساس القاعدة الاثنتي عشرية.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى اعطاء مجلس الإنماء والإعمار سلفة خزينة مقدارها /5،276،250،000/ل0ل0 لتغطية كلفة تشغيل وصيانة انظمة المياه والمجاري في منطقة بعلبك - النبي شيت وبعض قرى شمال بعلبك، وكلفة مهام الاشراف وقيمة الضريبة على القيمة المضافة مع مبلغ احتياطي، وذلك لفترة سنة اضافية ابتداء من 1/7/2014.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى إعطاء المؤسسة الوطنية للإستخدام سلفة خزينة بقيمة / 2,000,000,000/ ل.ل ( ملياري ليرة لبنانية ) لتمويل نشاطات برنامج "أول عمل للشباب " للعام 2015 على أن تسدد هذه السلفة إما نقدا أو برصد مساهمة بقيمتها للمؤسسة الوطنية للإستخدام في مشروع موازنة وزارة العمل للعام 2015 وتقوم المؤسسات التالية بتدريب المشاركين في البرنامج المذكور: لابورا- مركز الخيام لاعادة التأهيل - الجمعية الاسلامية للتوجيه والتعليم العالي - قدرات وجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية.

- الموافقة على مشروع قانون يرمي الى تعديل المادة 29 من المرسوم الاشتراعي رقم 116 تاريخ 12/6/1959 وتعديلاته ( التنظيم الإداري ) المتعلقة بشروط تعيين القائمقام.

- الموافقة على تعاقد وزارة الصحة العامة مع أطباء مراقبين ( عدد 35 ) عن طريق لجنة مؤلفة من كل من وزارة الصحة العامة ووزارة المالية ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات بشأن مشروع بروتوكول توأمة وتعاون بين بلدية صور اللبنانية ومدينة NOVORACISK الروسية.

- الموافقة على أربعة مشاريع مراسيم ترمي الى تعديل المادة /18/ من مراسيم الأنظمة الداخلية في المؤسسات العامة للمياه بحيث تصبح على النحو التالي: "يحق للمؤسسة دفاعا عن مصالحها امام المحاكم كافة ان تتعاقد مع محام، أو اكثر من محام، لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد ويحدد بدل اتعاب المحامي بمبلغ شهري مقطوع وعلى الاجازة لمجلس ادارة المؤسسة تكليف محامين مشهود لهم بالخبرة والكفاية بدعاوى تتسم بأهمية بالغة، وذلك لقاء بدلات أتعاب يحدد مقدارها وآلية دفعها في العقد وتخضع جميع عقود الوكالة، بين المؤسسة والمحامين، لتصديق سلطة الوصاية".

- تأجيل البحث في مشاريع مراسيم ترمي الى الترخيص لبعض الجامعات باستحداث كليات وبرامج بكالوريوس وماستر.

- الموافقة على طلب ادارة الاحصاء المركزي اخلاء الطابقين الرابع والخامس وقسم من الطابق السابع من مبنى شركة التجارة والمال ش.م.ل. القائم على العقار رقم 554 في منطقة ميناء الحصن العقارية ونقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة ادارة الاحصاء المركزي لدفع البدلات المستحقة واستئجار مقر جديد مؤلف من ثلاثة طوابق في البناء القائم على العقار رقم 168 من منطقة جل الديب العقارية.

الموافقة على عرض تكليف مجلس الانماء والاعمار اعداد الدراسات لانشاء مركز مدني على العقار رقم 3943 / المزرعة ( الملعب البلدي الحالي ) بدلا من انشاء مواقف للسيارات.

- الموافقة على طلب استئجار مقر جديد لدار إفتاء في جبل لبنان وصور.

- الموافقة على طلب مجلس الإنماء والإعمار الموافقة على اتفاقية هبة بين مفوضية المجموعة الأوروبية والحكومة اللبنانية خاصة بتمويل مشروع " النهوض بالاقتصادات المحلية في لبنان " Recovery of Local Economies in Lebanon - ENPI/2013/024-991 وتفويض رئيسه التوقيع عليها.

- الموافقة على قبول هبات واردة الى بعض الإدارات العامة.

- الموافقة على المشاركة في اجتماعات تعقد في الخارج.

 

جمعية جاد ردت على الداعمين لفكرة تشريع المخدرات : لبنان بلد الأديان والقداسة وليس بلد المخدرات

الجمعة 19 كانون الأول 2014

وطنية - سألت جمعية "جاد" (شبيبة ضد المخدرات)، في بيان اليوم، عن "دعوة بعض السياسيين للاستسلام المبكر لتشريع المخدرات في ظل هذه الأوضاع الأمنية التي يمر بها لبنان وفي وقت تعجز الدولة اللبنانية عن تنفيذ قانون حزام الأمان".

اضاف البيان :"ولربما نسي البعض مخاطر هذه الآفة وضررها المميت بعد أن تحول المدمن إلى عبء عائلي واجتماعي وصحي، بعدما كنا كجمعية نترقب من الوزراء المعنيين بصحة الشباب حمايتهم وليس الإستسلام بتشريع الموت لهم، مع العلم بأن مجرد الكلام على ذلك يشجع عملية التعاطي التي تبدأ بسيجارة الحشيش لتصل إلى إدمان الهيروين كما اثبت الواقع اللبناني تدني اعمار وزيادة أعداد المدمنين بشكل كبير ومخيف". وأوضح :"أن صناعة الدواء من خلال نبتة القنب الهندي (الحشيش) تقتصر فعليا على دواء واحد لمرضى السرطان وإن عملية الزراعة تخضع لشروط دولية قاسية وبمراقبة من قبل منظمة الأغذية الأميركية (FDA)". وتابع البيان :"يعجز لبنان عن تنفيذ أي منها بالإضافة إلى أن الدراسات اثبتت إن معظم الأموال العائدة من المخدرات تستعمل وتصرف على أعمال الدعارة وتجارة الأسلحة وتمويل الإرهاب. وسيتحول لبنان إلى أمستردام الشرق الأوسط، بلد التعاطي والتجارة والترويج الذي سيقصدونه ويسكنونه معظم مدمني وتجار المخدرات في العالم العربي،أي بلد خال من الحياة العائلية والإقتصادية".

كما سأل: "هل المطلوب صرف تعويضات مالية والإعتذار من كل تجار المخدرات الموقوفين وغير الموقوفين في لبنان، والطلب من مزارعي الزيتون في الشمال والبندورة في جبل لبنان ومزارعي الموز في الجنوب بإستبدال زراعتهم بزراعة المخدرات اسوة بمزارعي المخدرات في منطقة البقاع وتحويل شاباتنا أي أمهات المستقبل إلى الإدمان المؤدي إلى أعمال الدعارة كما هي الحال وتجارب الدول المشرعة لذلك". وطالب "البدء بإطلاق خطة خمسية لمعالجة هذه الآفات مع الإستعجال بتمويل مشاريع الزراعة البديلة والتي وعدت بها الدولة اللبنانية المزارعين منذ عام 1992". كما شكر "جهود كل من ساهم بحماية شبابنا وبالأخص رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاطف مجدلاني على موقفه الواعي ضد التشريع"، متسائلا عن "الغياب المتعمد لكل مسؤول عن صحة الإنسان في لبنان وغياب دور رجال الدين والعقلاء المثقفين، والجمعيات الأهلية المعنية بهذه الآفة، وإن إتباع سياسة النئي بالنفس غير مجدية في ما يتعلق بصحة الإنسان". وختم البيان :"عذرا منكم أيها الداعمين لفكرة تشريع المخدرات، لبنان بلد الأديان والقداسة وليس بلد الدعارة والمخدرات".

 

المشنوق: لن نفرض مطامر على أحد والمناقصة بعد اقرار الخطة

الجمعة 19 كانون الأول 2014

وطنية - التقى وزير البيئة محمد المشنوق في مكتبه في الوزارة قبل ظهر اليوم وفدا من اقليم الخروب برئاسة رئيس اتحاد البلديات محمد منصور، وحضور عدد من رجال الدين وممثلي القوى السياسية ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة ومديري المدارس ورؤساء الاندية وناشطين بيئيين، وتم البحث في الاوضاع البيئية في منطقة الاقليم ونقل الوفد اعتراضه على إستحداث أي مطمر للنفايات في المنطقة يضاف الى معمل الكهرباء ومعمل سبلين. وكانت كلمة للوزير المشنوق أكد فيها أنه " منذ ما قبل تشكيل الحكومة وضع دولة الرئيس تمام سلام في سلم اهتماماته معالجة ملف النفايات ومطمر الناعمة، وعندما تشكلت هذه الحكومة إتخذت قرارين الاول كان تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري والثاني كان تشكيل لجنة لملف النفايات المتفاقم برئاسة الرئيس تمام سلام، علما أننا لسنا المسؤولين عن هذا الملف بل نحن مسؤولون عن معالجته لأن الحكم والمسؤولية استمرار". وقال: "دخلنا الى الملف حيث لم تكن هناك أي رؤية أو خطة بديلة فبدأنا العمل على الموضوع ووصلنا الى أواخر شهر أيار وحققنا تفاهما على كثير من القضايا، وكان لدينا توجه لخوض حلول كاملة على الصعيد الوطني انطلاقا من المحافظات التي كانت معنية مباشرة، ولكن مع الأسف حصلت في السياسة وقفة أخرتنا علما أننا في البيئة لا نشتغل سياسة. فقد كنا أعددنا مشروعا متكاملا توقف بسبب خيارات إتخذتها بلدية برج حمود التي رفضت، لغاية في نفس يعقوب، إزالة جبل النفايات في برج حمود والتي كانت جزءا من عملية ادارة الموضوع. وقد أدى هذا الامر الى ستة أشهر من المماحكة وأوصلنا الى قرار امام مجلس الوزراء كان يفترض أن يتخذ بالامس، ولكن أرجىء الى يوم الثلثاء، وفي هذا الوقت تكلمت كل الناس عن المطامر وأمكنتها وهل هي في سبلين وشكا وأبو ميزان والجية؟ إنما الحقيقة ليست كذلك ، والناس تنفخ على اللبن لأن الحليب كاويها بسبب عدم تصديقها وعود الدولة نتيجة وعود كثيرة في الماضي، ولأنه جرى رمي نفايات عضوية في مطمر الناعمة بسبب حرق معمل العمروسية".

وأضاف: "لدينا مرحلتان اساسيتان حاليا، الاولى هي الكنس والجمع واللم والنقل وهذه مرحلة الزامية ستبدأ مناقصتها بعد جلسة مجلس الوزراء يوم الثلثاء وبعدها تأتي المعالجة والتسبيخ بما فيها طمر العوادم اما مكان المطامر فمتروك لطريقة المعالجة.أما في ما خص موقع المطامر فنحن لن ندخل في مزايدة على أي منطقة في لبنان في موضوع الخيارات ولن نفرض خيارات على أحد، إنما المتعهد الذي يربح المناقصة سيؤمن هو المكان وستساعده الدولة في حال واجه مشكلات. وقد يجري تقسيم المناطق على الشكل الآتي: محافظة الشمال وعكار، منطقة كسروان والمتن وبيروت، منطقة بعبدا وعاليه والشوف، وهناك نظام خاص في جبيل، وسيكون هناك نظام ايضا في الجنوب والبقاع، يعني أن الخطة ستشمل لاحقا كل لبنان".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 كانون الاول 2014

الجمعة 19 كانون الأول 2014

 النهار

يُبدي نواب في فريقي 8 و14 آذار في مجالسهم الخاصة ملاحظات وانتقادت حول أداء بعض مَن يمثّلهم من الوزراء.

لوحظ أن تبادل التواصل من خلال المواقع الالكترونية يُثير أحياناً خلافات داخل الحزب الواحد.

اقترح مسؤول فلسطيني تقسيم القدس كمدخل للإتفاق على حلّ الدولتين.

بدا للمراقبين أن الرئيس اليمني منصور عبد ربه بات يملك ولا يحكم بعد التطورات الميدانية المتسارعة على الأرض.

المستقبل

يقال

إنّ أكثر من ديبلوماسي روسي يؤكدون في لقاءات مع زوّار لبنانيين أنّ التفاؤل الذي يبديه المسؤولون الفرنسيون بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في وقت قريب "مُبالَغ" فيه.

اللواء

صدرت نصائح لطرفي الحوار المُزمَع عقده، بفصل التباينات الإقليمية عن المواضيع اللبنانية.

سَجّلت جهة سياسية مآخذ على سياسي تقليدي في منطقة نائية، بسبب المهرجان الذي نظمه في المنطقة.

طلبت مراجع وزارية تقارير عن تجاوزات في بعض مناطق الخطة الأمنية في بعلبك والجنوب.

الأخبار

السفارة الفرنسية من جديد

رفض دبلوماسي فرنسي في بيروت إطلاق الصفة السياسية على اقتراح رفع اسم حركة "حماس" عن لائحة الارهاب الاوروبية. وقال الدبلوماسي الذي يشغل فعلياً وظيفة أمنية إنه قرار قضائي صرف. ولما سأله محدثه عن سبب عدم احترام الحكومة الفرنسية للقرارات القضائية التي تقرّ بالإفراج عن الرهينة جورج إبراهيم عبدالله من سجون الارهاب الفرنسي، رفع الدبلوماسي حاجبيه قائلاً: إنها مسألة سياسية.

سيارات لقوى الأمن بـ55 مليون دولار

اتفقت قوى الامن الداخلي مع شركة "رسامني ويونس" للسيارات على عقد بقيمة 55 مليون دولار لشراء عدد من السيارات العادية وسيارات الدفع الرباعي من نوع نيسان، وعلى شراء شاحنات فرنسية الصنع ودراجات نارية يابانية، وذلك من ضمن هبة المليار دولار السعودية لدعم القوى الامنية والعسكرية، والتي تولّى الرئيس سعد الحريري عملية توزيعها كحصص على المؤسسات الأمنية من دون إدارة رسمية من قبل مجلس الوزراء.

الحريري ونقابة الصحافة

توسّط قياديون في تيار "المستقبل" لدى رئيسه سعد الحريري من أجل إقناعه بدعم ترشيح رئيس تحرير جريدة اللواء الزميل صلاح سلام لمنصب نقيب الصحافة. لكن الحريري رفض كل المداخلات وأصرّ على ترشيح رئيس تحرير جريدة "الشرق" الزميل عوني الكعكي، وذلك لأن "ولاء الأخير للمستقبل والسعودية أثبت من كل الآخرين".

قانون جديد للوحات الطرقات

يقترب وزير الداخلية نهاد المشنوق من إنجاز مشروع قانون جديد لتنظيم عمل اللوحات الاعلانية الطرقية. ويفترض أن يكون مساعدوه قد وافقوا على اعتماد معايير موحدة تناسب جميع الشركات. لكن المشنوق وعد بأنه سيعمل وبقوة على إزالة كل اللوحات المخالفة من دون التوقف عند أي اعتبارات سياسية أو تجارية.

الجمهورية

قال معارض سوري إن التقدّم الميداني والتقدّم المضاد يؤكدان أن الحل العسكري مستحيل، وإن عدم الإسراع في حل الأزمة يعني المزيد من الموت والدمار.

أكد رئيس حزب أن العلاقة التي تجمعه بمرجع حكومي سابق هي شخصية وسياسية، حيث يسودها التفاهم الكامل على كل القضايا الإستراتيجية.

يُردّد سفير دولة مؤثرة دولياً أنه سيأخذ على عاتقه مهمّة إقناع أحد الزعماء الموارنة الذي يتمسّك بترشيحه، بالإنسحاب عندما تنضج ظروف التسوية الدولية.

البناء

تساءل نائب إصلاحي عن السبب الذي جعل مسؤولاً حزبياً يقوم بزيارة إلى دولة إقليمية، بُعيْد الحديث عن حوار قد ينطلق بين هذا المسؤول وبين رئيس تيار سياسي وازن؟ فهل بات الحوار بين اللبنانيين يحتاج إلى إذن من هذه الدولة؟ أم أنّ المطلوب رسم حدود معينة لهذا الحوار ودوزنته مع حوار مواز يتمّ التحضير لانطلاقه قريباً، بحيث لا يؤدّي الحواران إلى نتائج ملموسة وعملية قبل معرفة مآلات الأوضاع في المنطقة؟

 

المعلومات” تفكّك “خلية بعثية” لخطف معارضي الأسد

في رسالة أمنية نوعية تؤكد أنّ الساحة الداخلية لم تعد مستباحة أمام النظام المترنّح في دمشق وفلوله الاستخباراتية في لبنان، أطبقت شعبة “المعلومات” في قوى الأمن الداخلي أمس على إحدى خلايا النظام السوري في البقاع الغربي وتمكّنت من تفكيكها وتوقيف معظم عناصرها بعد مداهمة أماكن تواجدهم بعمليات مباغتة ومتزامنة في عدد من مناطق البقاع.

وكشفت مصادر أمنية رفيعة لـ”المستقبل”، أنّ الخلية المستهدفة، وهي تضم مجموعة من عناصر “حزب البعث” برئاسة مسؤول الحزب في البقاع الغربي ماجد منصور، كانت تقوم بعمليات خطف منظّمة لمواطنين سوريين معارضين لنظام بشار الأسد وتهريبهم لاحقاً إلى سوريا حيث يتم تسليمهم إلى النظام، مشيرةً إلى أنّ آخر ضحايا هذه “الخلية البعثية” كان السوري محمد أحمد النعماني الذي جرى خطفه منذ نحو خمسة أيام من إحدى مناطق البقاع الغربي ومن ثم تمّ تهريبه وتسليمه إلى أحد ضباط مخابرات الأسد في دمشق.

الخلية التي كانت عملياً تقوم بتسليم المواطنين السوريين المعارضين ليصار إلى تصفيتهم على أيدي النظام السوري، أوضحت المصادر الأمنية أنّ عناصرها تمكّنوا في الآونة الأخيرة من خطف وتهريب نحو 4 سوريين معارضين إلى سوريا، وحينما توافرت معطيات أمنية عن ارتكابات هذه المجموعة تم وضع زعيمها ماجد منصور تحت المراقبة بحيث جرى رصد أعماله والتثبّت من كونه يتولى على رأس مجموعة من عناصره عمليات خطف المعارضين السوريين واحتجازهم في مكان معيّن تمهيداً لتهريبهم وتسليمهم إلى ضابط مخابرات في دمشق.

وفي تفاصيل عمليات الدهم التي تمت أمس الخميس في عدد من مناطق البقاع الغربي، أوضحت المصادر أنّها جرت بشكل متزامن شمل مداهمة منزل منصور وأماكن أخرى يتواجد فيها عناصر الخلية المستهدفة، لافتةً إلى أنه وبينما تمكن منصور من الفرار قبل الإطباق على منزله، أسفرت العملية عن توقيف أخوته خالد وعلم ومنصور محمد منصور، بالإضافة إلى السوري محمود حسن الملقّب بـ”محمود صبحة”، فضلاً عن ضبط أسلحة حربية في المنزل. في وقت جرى توقيف عناصر آخرين من مجموعته في مناطق أخرى ليبلغ عدد الموقوفين المتورطين في خلية خطف السوريين المعارضين 7 حتى الساعة، فيما تقوم الوحدات الأمنية بتعقب وملاحقة 3 آخرين لا يزالون فارين.

ورداً على سؤال، أفادت المصادر أنه أثناء تنفيذ وحدة تابعة لشعبة «المعلومات» عملية دهم منزل أحد المطلوبين في هذه القضية، المدعو هيثم سلمان حمد، في قضاء راشيا، تعرضت الوحدة الأمنية لإطلاق نار من قبل حمد فردّت عليه بالمثل ما أدى إلى إصابة أحد العناصر الأمنيين بالإضافة إلى إصابة المطلوب وإلقاء القبض عليه ثم نقله للمعالجة في أحد مستشفيات المنطقة، مشيرةً إلى أنّ أعضاء الخلية الموقوفين يخضعون حالياً للتحقيق لدى شعبة «المعلومات» حيث يتم التركيز على كيفية عمل هذه الخلية والطرق التي استخدموها في تهريب المخطوفين من لبنان لتسليمهم إلى النظام السوري.المصدر :المستقبل

 

حبر وميّ.. وقصور بين سليمان و"حزب الله"

2014-19-12 am الجمعة07:50

 «أوصل سلامي إلى السيّد». بهذه العبارة التي توجّه بها الرئيس ميشال سليمان إلى رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، اختتم اللقاء الأول بين «حزب الله» وسليمان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق.

صحيح أن زيارة وفد «كتلة الوفاء للمقاومة» لسليمان، في منزله في اليرزة، تأتي في سياق تقديم واجب العزاء، لكن طبيعة النقاش أخذت اللقاء إلى ما هو أبعد من ذلك بين سليمان و«حزب الله»، حيث تجاوزا مرحلة القطيعة التي حصلت بسبب ما صدر من مواقف حول «المعادلات الخشبية» و«إعلان بعبدا».

وفد «كتلة الوفاء» ضم بالإضافة إلى رئيسها النائب رعد النائبين علي عمار ونوار الساحلي واستقبلهم سليمان باهتمام بالغ، وجرى تبادل القبلات في الاستقبال وعند المغادرة حرص سليمان على مرافقة الوفد حتى البهو الخارجي، في حين كانت الضحكات مسموعة الى الخارج طيلة اللقاء.

ما الذي دار في اللقاء؟

 كانت التعزية اساس اللقاء، ومن ثم جرى الانتقال فورا الى فتح المواضيع المطروحة وضرورة استكمال الحوار على كل المستويات. وكان تركيز على الوضع في لبنان، اذ ثبت في هذه الفترة انه مستقر ويمتلك حداً عالياً من الاستقرار السياسي والامني، رغم كل الذي حصل من حوله في الدول العربية، خاصة في سوريا، اذ طيلة نحو اربع سنوات لا يزال الاستقرار موجودا، ورغم «التعب» في المؤسسات الا انها تقوم بواجباتها، وبرهن الجيش انه موحد وقادر على القيام بمهام تحمي الوطن. فالتوتر المذهبي الموجود في المحيط لم يترجم في لبنان الى مواجهات مسلحة، وهذه امور يمكن الارتكاز عليها لتحسين وضع البلد ووضع الناس والاقتصاد.

كما جرى تناول المواضيع التي طرأت منذ الفترة الماضية، لا سيما بالنسبة إلى موضوع «اعلان بعبدا» والى الوضع السوري والارهاب، وصولا الى كل الاستحقاقات، حيث جرى تبادل وجهات النظر، وتم الاتفاق على مواصلة الحوار. لم يظهر خلال اللقاء ان هناك خلافا كبيرا، للرئيس سليمان رأي بـ«إعلان بعبدا» ولا يزال عليه لجهة انه يحمي لبنان، والحزب ابدى تقديره لرأي سليمان مع تمسكه برأيه، اما الفتور الذي حصل فهو جراء تفسير بعض الكلام؛ للرئيس سليمان ملاحظات تجاه الحزب قالها بصراحة، والوفد قال ملاحظاته بصراحة ايضا.

اما «المعادلات الخشبية» فحسم النقاش بشأنها ولمرة نهائية. الكلام لم يكن عن «معادلة» انما عن «معادلات»، حتى لو استخدم مصطلح «المعادلة» مَن يقول إن المقصود هو المقاومة؟ هناك جيش وشعب و«إعلان بعبدا».

حقيقة الموقف هي انه بعدما كان الوعد بإدراج «اعلان بعبدا» في صلب البيان الوزاري، كان طلب من الرئيس تمام سلام قبل تشكيل الحكومة بعدم إدراج الاعلان في البيان مقابل عدم ادراج المعادلة الثلاثية. ورغم انزعاج سليمان في حينه، إلا أنه قال: «لا اريد عرقلة الحكومة، لان العهد قارب على نهايته»، ورغم ذلك ايضا، عمل سليمان على صوغ التخريجة للفقرة المتعلقة بالمقاومة في البيان وتحول مكتبه الى خلية نحل.

وذكّر سليمان الوفد بهذا الامر، فـ «لا استهداف للمقاومة، مع التمسك برفض ذهاب الحزب الى سوريا، ولا علاقة للأمرين ببعضهما». كما ذكّر سليمان الوفد انه عند العمل على صوغ «اعلان بعبدا» والحركة التي سبقته وواكبت صدوره، لم يكن موجها ضد «حزب الله» انما جاء نتيجة كشف باخرة السلاح «لطف الله2» وعبور مسلحين للحدود باتجاه سوريا، وهذا ما عمل عليه بالتشارك، ووافقه رعد الرأي.

اكد وفد الحزب انه لا توجد مقاطعة لسليمان وهم لا يتبعون سلوكا كهذا، وكان نصيب من الحديث للحوار المرتقب بين «حزب الله» و»تيار المستقبل» الذي يذهب اليه الحزب بقلب وعقل منفتحَين وبلا اية عقد او تعقيدات. وكان تشديد من سليمان على ان هذا الحوار يجب ان يستند الى الحقيقة لا ان يكون حوارا حول اكاذيب او تجاوز الحقائق. وكما قال سليمان للرئيس سعد الحريري في باريس قال لوفد الحزب: «ضعوا الحقائق على الطاولة سويا لأن الديموقراطية تُبنى بالحوار والحوار لا يجري الا حول الحقائق. هناك امور مشتركة يتم تثبيتها، وهناك امور متباعدة يتم العمل على التقريب بشأنها.

استمر عتاب غسل القلوب بقول سليمان: «اربع سنوات وانا اقف معكم ومتهم اني مع 8 آذار.. متى بادلتموني؟ باستثناء موقف للسيد حسن نصرالله اثنى فيه على رئيس الجمهورية، في حين كانت جوقة زجّالين للشتيمة والاتهامات ضدي، ووقت الاستحقاقات، عندما اطلب مساعدتكم، تقولون معك حق، ولكننا ملتزمون مع العماد عون. يعني عندما لا يقبل عون لا تقبلون انتم».

اختتم اللقاء بالتأكيد على تكراره.

لم يخل اللقاء بين سليمان ووفد «حزب الله» من «نهفات» الحاج علي عمار، عندما توجه سليمان بالعتاب الى رعد لقوله إن «اعلان بعبدا لا يساوي الحبر الذي كتب فيه» وأن هذا الاعلان «بلّوه واشربوا زومه».. وقال سليمان لرعد «انت قلت الاولى ولم اعد اذكر من قال الثانية»، فاشار عمار الى سليمان بأن رعد قال الأمرين فقال رعد «صحيح انا الذي قلت الموقفين».

وقال سليمان للوفد «حيث استقبلكم الآن ليس قصرا انما بناء اشتريت فيه شقة»، فقال رعد «من يتحدث عن القصور يكون هو من يمتلك القصور».

المصدر :الأخبار

 

أولاد عم نصرالله: الحوثيون يقيّدون حريات نساء اليمن

الجمعة 19 كانون الأول (ديسمبر) 2014

صنعاء (رويترز) - عندما رقصت اليمنية أروى عثمان في مقر حزب سياسي في صنعاء سلطت الضوء على العداء الشديد الذي يخشى منه أنصار حقوق المرأة بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية. وكان مشهد أروى وهي ترقص غير مألوف في البلد المحافظ الذي ترتدي معظم نسائه العباءات السوداء لكن كل ما فعلته كان الاحتفال بعيد وطني في سبتمبر أيلول الماضي. لكن الناشطة البارزة تعرضت على الفور لموجة انتقادات من المتشددين الإسلاميين وأنصار المتمردين الحوثيين الذين كانوا قد سيطروا على العاصمة قبلها بأيام.

وعندما اختيرت أروى لشغل منصب وزيرة الثقافة سخر منها نشطاء حوثيون وصحف مؤيدة لهم. وحملت الصفحة الأولى لإحدى الصحف عنوان "حكومة الرقص". وتتعرض يمنيات أخريات لما هو أسوأ بما في ذلك التهديد بالعنف الجنسي ويقلن إن هذه النوعية من التهديدات تأتي من أنصار الحوثيين الذين يتبعون المذهب الشيعي الزيدي. وترفض الحركة السياسية للمتمردين هذه المزاعم ولا تزال الأدلة على تدهور الأوضاع بالنسبة للنساء مجرد روايات. لكن انتقادات الحوثيين أثارت مخاوف بين نشطاء حقوقيين بأنهم سيشهدون انتكاسة في الحريات المحدودة بالفعل التي تتمتع بها النساء في اليمن. ولا تقتصر مشاعر كراهية واضطهاد النساء على اليمن فعلى سبيل المثال تلقت ناشطة في بريطانيا تهديدات بالقتل والاغتصاب حين دعت الى وضع صورة الروائية جين أوستن على الأوراق النقدية. ويحتل اليمن مراكز متأخرة دوما عندما يتعلق الأمر بحقوق النساء. وفي شوارع صنعاء تنتشر روايات عن التحرش. وقالت سامية الأغبري وهي ناشطة حقوقية لا ترتدي العباءة إنها تلقت تهديدات بالاغتصاب على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن أغرب التعليقات أن النشطاء يؤيدون تنظيم الدولة الإسلامية الذي توجه له اتهامات اغتصاب وأسر النساء إلى جانب القتل الجماعي. وقالت الأغبري لرويترز إن إحدى الرسائل اتهمتها بأنها من تنظيم الدولة الإسلامية وان هذه دعوة لقتلها. وتابعت أن من يقف ضد الحوثيين يتهم بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية. وتحاول الأغبري أن تقلل من أهمية التهديدات. وذكرت أن الرسائل بوجه عام تصلها من نشطاء حوثيين. ودافع صلاح عبد الصمد وهو مسؤول حوثي كبير عن سجل جماعة أنصار الله الجناح السياسي للمتمردين وقال إن الجماعة تحترم دور المرأة من وجهة نظر دينية. وعندما سئل عن التقارير عن اساءة معاملة النساء في الشوارع قال عبد الصمد إنها شائعات. وقالت بلقيس واللي الباحثة المتخصصة في شؤون اليمن بمنظمة هيومن رايتس ووتش إنه إذا صحت الروايات فانها ستكون مثار قلق شديد. وقالت "في مجتمع تعتبر فيه أوضاع النساء هشة بالفعل لأن القوانين التمييزية منتشرة في النظام القانوني فإننا لا نستطيع أن نسمح بمزيد من التقويض لحقوق المرأة." ولم يتضح حتى الآن إن كان الحوثيون يعتزمون تشديد القيود على المرأة. لكن الروايات تشير إلى أنه على مستوى المواطنين العاديين فان الحوثيين يفرضون رؤيتهم الخاصة بشأن الطريقة التي يجب أن يعيش بها النساء حياتهن. وفي كلية الإعلام بجامعة صنعاء تحدثت شابات يرتدين الحجاب الملون عن اضطرارهن للجوء لمزيد من الاحتشام حتى لا يتعرضن للتحرش من الحراس الحوثيين الذين يقفون على مدخل الجامعة.

وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع إنه بعد أن سيطر الحوثيون على الوزارة منعوا موظفة من الحضور للعمل لانها لم يكن معها "محرم". وذكر ضابطان في الشرطة أن الحوثيين اعتقلوا نساء لاختلاطهن برجال ليسوا من محارمهن في الأماكن العامة. وقال أحد الضابطين لرويترز "في أوائل ديسمبر اعتقل حوثيون مسلحون امرأة في الثلاثينات من عمرها واحتجزوها لانها كانت في سيارة مع رجل لا يصح أن تكون معه."

وزيرة الثقافة اليمنية أروى عثمان تهدي جائزتها لليهود

قالت وزيرة الثقافة في اليمن أروى عثمان، والتي كرمت مؤخرا لعملها في محاربة التطرف والتمييز ضد النساء، إنها تهدي جائزتها لليهود في بلادها. وكانت الوزيرة أروى عثمان قد فازت بجائزة منظمة هيومن رايتس ووتش "اليسون دي فورج" في سبتمبر الماضي. وفي احتفال نظم الخميس في صنعاء، دعت عثمان إلى التسامح، وأهدت جائزتها إلى "إخواني وأصدقائي في الطائفة اليهودية" وتمنت "ازدهار اليمن بفسيفساء الأديان والمعتقدات والثقافات". وكانت وزيرة الثقافة قد تعرضت لحملة تشويه من قبل المتشددين والجماعات السلفية بسبب عملها في مجال الحقوق المدنية وتقديمها الدعم للمجتمع اليهودي في اليمن. ووفقا للوكالة اليهودية، يقطن في اليمن أقل من 90 يهوديا يعيشون في مجمع يخضع لحراسة مشددة في العاصمة صنعاء.

 

غسان بو دياب- مصادر روحيّة درزيّة: لا قرار رسميّـاً للموحّدين بالتسلّح أو التدريب

الكلمة اون لاين

تنظر العديد من الجماعات الدينية بترقب وحذر، وتتابع بدقة ما يحصل على مستوى الأقليات في الشرق في كل من العراق وسوريا ودول الحراك.

وتختلف استعدادات كل مجموعة باختلاف المنهج الفكري والسياسي، وفي السياق، لا تشذ طائفة المسلمين الموحدين الدروز عن القاعدة، إذ تنظر بقلق بالغ إلى المد السريع للفكر التكفيري في المنطقة.

رغم ذلك، تنفي مصادر روحية عليا في الطائفة أية استعدادات عسكرية لمواجهة الخطر التكفيري، وترفض الحديث عن تسلح في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن الموحدين يقفون صفا واحدا، إلى جانب الدولة اللبنانية، وقواتها المسلحة الشرعية، ومذكرة بأن مناقشة موضوع التسلح لدى الحالة الدرزية فقط ظلم، لأن «إشكالية التسليح والتسلح مرافقة للعقل اللبناني، لا الدرزي فقط، ومرتبطة بذهنية أبناء الجبال الذين يحتاجون الأسلحة النارية لمكافحة الآفات والحيوانات المفترسة، فلم يخل بيت لبناني جبلي، مسلم أو مسيحي، إلا ما ندر، من «قطعة سلاح».

وشددت المصادر على أن لا قرار رسميا لدى الموحدين بالتسلح أو بالتدريب، لأن الكل قد ذاق مرارة التسلح والميليشيات، وشاهد البلد يتدمر مرارا، وبالتالي، فليس مستعدا لتكرار هذه التجربة المريرة. بل إن هناك قراراً على أعلى المستويات بالدعم اللامحدود للجيش اللبناني، والقوى الأمنية الشرعية، التي تشكل صمام الأمان للجميع. والوقوف إلى جانبها إلى النهاية.

وعلقت المصادر على خفوت الحديث في الموضوع الجدلي الذي سبق وأعلنه النائب وليد جنبلاط، ودعا فيه إلى المجاهرة بأداء المفترضات، مشيرة إلى أن شيئا لم يتغير، لأن «إسلام الموحدين هو لله رب العالمين، وبالتالي فالموحدين ليسوا مضطرين أن يزعموا الإسلام لإرضاء احد، لأنهم مسلمون لله، على مذهب الإحسان، ويبتغون في صومهم وصلاتهم وزكاتهم وحجهم وولايتهم مرضاة الخالق جل وعز.

وشرحت بأن الموحدين يكرهون الشهرتين، «شهرة اللباس وشهرة العبادة»، مردفة بالقول: «من يريد أن يتبين حالنا، فليرانا في صداقنا ومواريثنا وحلالنا وحرامنا وصلاة جنازتنا، هل هو «استتار بالمألوف» أن يكون حلالنا حلال جميع المسلمين، وحرامنا حرام جميع المسلمين؟ هل هي تقية ألا تسير جنازة إلا والتهليل أمامها لا إله إلا الله محمد رسول الله، لا إله إلا الله، دائم باق وجه الله؟ هل هي مداراة أننا لا نأكل الميتة ولا الخنزير، ولا يشرب شيوخنا الخمر ولا يتعاطون التدخين ولا الميسر ولا الربا؟

وحول عدم اعتراف بعض الجماعات التكفيرية بإسلام الموحدين، تقول المصادر عينها إن ممارسات بعض هذه الفرق الوحشية، التي ليست من الدين في شيء، والتي لا نراها إلا تفخيخا لدين الله، واستدراجا للطعن على الرسول الكريم، تعاني هي نفسها من عقدة الإعتراف، خاصة وأن العديد من المفتين، واهل العلم والحل والربط، قد أعلن صراحة ضلالها، وخروجها عن الشريعة المحمدية، حتى أكثر الناس تشددا في اتباع السلف الصالح.

كما رفضت المصادر في الوقت عينه الهجوم على وليد جنبلاط، مشيرة إلى أن الرجل سياسي مخضرم، تعود الى أن ممارسة الملاكمة تعني الضرب وتلقي الضربات، إلا أن الهجوم على التاريخ الحضاري والموروث الثقافي للطائفة التوحيدية، أو اتهامها بما ليس فيها، أو الطعن في حقيقة إسلامها من منطلق رفض الموقف السياسي لجنبلاط، أو الخلاف الشخصي معه، هو أمر لا يرضاه الموحدون، لأن التأصيل الفكري والفقهي شيء، والخلاف السياسي شيء آخر، مشيرة إلى أن الدور الذي يلعبه جنبلاط والزعماء الدروز منطلق من المسؤولية التاريخية عن وجود لبنان.

وشددت المصادر عينها على أنه، تاريخيا، ترك الشيوخ من الموحدين تدبر السياسة للزعماء، وخاصة وليد جنبلاط، الذي انتابت العلاقة بينه وبين المؤسسة الدينية عدة تقلبات، ومرت في مراحل متعددة، لم تكن كلها سمنا وعسلا، إلا أن الخلاصة أن الفريقان أدركا الحاجة الموضوعية لبعضهما البعض، فـ «البيك» علم أن شيوخ أهل التوحيد لا يشكلون منافسا له، إذ هدفهم رضا خالقهم عز وجل، وليسوا طلاب مراكز أو مناصب، وبالمقابل، يعلم الشيوخ أن جنبلاط ونظرائه «يريحونهم» من عبء الدخول في زواريب السياسة اليومية، والتعاطي الرخيص في مستنقع ووحل السياسة اللبنانية.

رغم ذلك، أردفت المصادر، ففي التحديات المصيرية، تلتقي المؤسسات والشخصيات على الخيارات التاريخية، وتستند القيادة السياسية إلى دعم لامحدود من المشايخ، وقد حصل هذا الأمر غير مرة، من بينها حينما رفض الدروز مع غيرهم من الوحدويين أطاريح الدويلات، وعمل كمال جنبلاط وجمال عبد الناصر على إسقاط المخطط المذكور.

في السياق عينه، تتابع المصادر، الموحدين يرفضون مشاريع الدويلات، لأن مشروع الدروز لم ولن يكون إلا الدولة اللبنانية، لن يكون هناك «جيش لحد» درزي، والدروز لن يكونوا خنجرا في ظهر المقاومة في لبنان، كما لن يكونوا شركاء في اي مشروع يستهدف ضرب أي مكون من مكونات الحالة اللبنانية، مشددة على أن «الدروز لن يعتدوا على أحد، ولن يسمحوا لأي أحد بالإعتداء عليهم».

وقالت المصادر إن الموحدين الدروز في لبنان عرب من حيث القومية، مسلمون من حيث الدين، لبنانيون من حيث المواطنة، مشيرة إلى أن العقد الإجتماعي الدرزي الماروني أسس للبنان الكبير في زمن الأمير فخر الدين المعني الثاني الملقب بالكبير، بالتالي، فلا الدروز ولا الموارنة ولا غيرهم من المكونات، سيرضون أن ينتهي لبنان الصيغة والميثاق.

و«عن الخوف على مستقبل الأقليات عامة، والموحدين خاصة، ختمت المصادر بالقول «ما يجري على غيرنا يجري علينا، لأنه لا يوجد «مسألة درزية» منفصلة عما يجري في هذا العالم العربي، أو عما يجري في لبنان، نسير مع غيرنا من مكونات هذا الشرق، بلا خوف، إنما بترقب، وعزم وتصميم، عزم على البقاء والصمود، وتصميم على بناء الدولة القوية القادرة الراعية للجميع، أما الخوف، فهيهات، ونردد قول القائل، هيهات منا الذلة، ونستذكر الأية القرآنية الكريمة: «إنا نحن نزلنا الذكر، وإنا له لحافظون».

 

سلهب : لقاء عون جعجع من دون شروط

الجمعة 19 كانون الأول 2014

 وطنية - أكد النائب سليم سلهب "أنّ اللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع سيحصل من دون شروط أو اي جدول أعمال محدد"، آملا في "انّ يتمّ التوافق حول الاستحقاق الرئاسي". وقال في حديث لاذاعة ""صوت لبنان-93,3" :"أنّ اللقاء والحوار بين المستقبل وحزب الله من جهة والرابية ومعراب من جهة أخرى متكاملان، وما دفع إليهما هو ضغط الرأي العام الذي بات فاقد الثقة بالمسؤولين". ولفت سلهب إلى "أن لا لقاء مسيحيا قريبا ولكن لا شك بأن التواصل مع بكركي سيستكمل بإيجابية، فما من توافق بين رأي بكركي ورأي الافرقاء المسيحيين الحزبيين، حتى الساعة"

 

وديع الخازن: لقاء عون وجعجع مطلع كانون الثاني

الجمعة 19 كانون الأول 2014

 وطنية - أكد رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، أمام وفد من فاعليات كسروانية زاره في دارته في الرابية مهنئا بالأعياد، "على حتمية اللقاء المنتظر بين العماد عون والدكتور سمير جعجع في مطلع السنة الجديدة". وقال :"من البشائر التي تحملها الأعياد المباركة إلينا، إنتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى ينتظم أمر الدولة وحيوية المؤسسات والمبادرات لمواجهة المخاطر المحدقة من حولنا". وتابع :"لقد أصبح لقاء رئيس تكتل التغيير والإصلاح الجنرال النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في حكم المحتم مع مطلع كانون الثاني المقبل في خطوة موعودة ومدعومة باللقاء المزمع عقده بين تيار المستقبل وحزب الله، بحيث يكون القرار الماروني مكرسا بتفاهم إجماعي وطني". اضاف :"لقد آثر غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن يأتي الحل بمبادرة مارونية تبقي الإرادة المسيحية في لبنان بمنأى من الخيارات الخارجية التي غالبا ما تلزم الأفرقاء وتضعهم أمام أمر واقع". وختم : "عسى أن يكون مطلع العام المقبل فاتحة خير برؤية إلتئام شمل المؤسسات بدءا من رأس هرمها الذي هو رئاسة الجمهورية".

 

الراعي : العدالة أساس السلام والكنيسة حريصة على الزواج

الجمعة 19 كانون الأول 2014

وطنية - أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "العدالة بكل وجوهها هي أساس السلام، وكلاهما يتحدران من الأمانة لله ولإرادته، وبهما يستتب النظام الإجتماعي ويتوفر الخير العام أكان في العائلة أم في المجتمع أم في الدولة"، معتبرا أن "خدمة العدالة هي الشهادة لعدالة الله وهي وجه الكنيسة".

ودعا خلال استقباله المشرف على المحكمة المارونية المطران حنا علوان والقضاة والموظفين القضائيين في المحاكم المارونية، وبحضور النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح والمطرانان رولان ابوجودة وجو معوض الذين زاروا الصرح في بداية السنة القضائية، دعا قضاةالمحاكم الى "الإسراع في إصدار أحكامهم مع حماية العدالة".

وشدد على أن "الكنيسة حريصة على الزواج وسعادة الزوجين والعائلة"، موضحا أن "بعض الشكاوى من المواطنين في الصالونات وعبر وسائل الإعلام من المبالغ المالية الطائلة التي تقتضيها الدعاوى الكنسية نعمل على معالجتها".

وتلا البطريرك الراعي في بداية كلمته صلاة لراحة نفس المثلث الرحمة المطران منصور حبيقة المشرف السابق على المحاكم وقال: "يسعدني أن أستقبلكم في بدايات السنة القضائية في محاكمنا المارونية 2014 - 2015، وقبيل عيد الميلاد المجيد، لأعرب لكم عن محبتي وتقديري وشكري، وعن أخلص التهاني والتمنيات بالأعياد الميلادية، راجيا أن تكون ينابيع خير ونعم. ولكن كم يؤلمنا غياب المثلث الرحمة المطران منصور حبيقه الذي عمل في محكمتينا هاتين حوالي الأربعين سنة وكان في هذه السنوات الخمس عشر الأخيرة رئيسا لمحكمتنا الاستئنافية ومشرفا على المحاكم. أوجه تحية خاصة لسيادة المطران حنا علوان المشرف العام على توزيع العدالة، الذي يتولى أيضا مشكورا الإشراف على محاكمنا، ريثما ينتخب السادة مطارنة لبنان مطرانا مشرفا على المحكمة الابتدائية الموحدة، خلفا للمثلث الرحمة المطران منصور حبيقة. كما أحيي المونسنيور نبيه معوض، رئيس المحكمة الإبتدائية الموحدة، شاكرا إياه على الكلمة اللطيفة التي تفضل بها باسمكم. وقد توقف على واقع العائلة المارونية، والأخطار التي تتعرض لها".

أضاف :"في هذا اللقاء يطيب لي أن أتأمل معكم في سموِ مهمتكم في خدمة العدالة كقضاة وموظفين قضائيين في محكمتينا الابتدائية الموحدة والبطريركية الاستئنافية".

خدمة العدالة

وقال :"أنتم خدام بل كهنة العدالة، هذه الفضيلة التي تولد السلام، على ما يقول أشعيا النبي (أش32: 7). فالعدالة بمفهومها اللاهوتي هي الإرادة الدائمة والثابتة لإعطاء ما يتوجب لله في البعد الروحي، وللانسان في البعد الاجتماعي بحيث تحترم حقوقه، ويتعزز الانسجام بين الناس في علاقاتهم، والإنصاف بالنسبة إلى الأشخاص والخير العام. يوصي سفر الأحبار قضاة الأرض قائلا: "لا تجوروا في أحكامكم. لا تحابوا الوجوه، وتسترضوا وجه العظيم، بل بالعدل تحكمون" (راجع أح 19: 15). ويطالب بولس الرسول المسؤولين في المجتمع: "أيها السادة، عاملوا خدامكم وموظفيكم بالعدل والمساواة، عالمين أن لكم أنتم أيضا سيدا في السماء" (راجع كول 4: 1؛ كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1807).

وتابع: "العدالة واحدة في طبيعتها لكنها متعددة في وجوهها وأبعادها: ثمة في الأساس العدالة التبادلية التي تنظم المبادلات بين الأشخاص والمؤسسات باحترام صادق لحقوق كل فريق. إنها تقتضي المحافظة على الحقوق، والقيام بالواجبات، والوفاء للالتزامات. بدون هذه العدالة التبادلية، لا مجال لقيام أي صيغة أخرى للعدالة. هذا هو دور محاكمنا بالنسبة للمتداعين أمامها. فهم يطالبون بحقوق لهم، وبواجبات غيرهم تجاههم، وهي تحكم في مطالبهم. ويوجد العدالة القانونية التي تلزم المواطن أو المؤمن بإيفاء ما يتوجب عليه تجاه جماعة أو مؤسسة. في إطارها تدخل رسوم المحكمة على المدعين المنشورة والمعروفة من الجميع. والمحكمة، بحكم المحبة تعفي منها كليا أو جزئيا غير القادرين في ما يسمى "بالمعونة القضائية"، لكي لا يحرم أحد من العدالة بسبب عجزه المادي، ويوجد العدالة التوزيعية التي تلزم الجماعة أو المؤسسة بتأدية واجبها تجاه المواطنين أو المؤمنين وفقا لمساهماتهم وحاجاتهم (المرجع نفسه، 2411). في سياقها يدخل واجب القضاة والموظفين القضائيين في محاكمنا بأداء خدمة العدالة لطالبيها بسرعة وموضوعية واحترام للحقوق والقوانين".

وقال: "العدالة، بكل وجوهها، هي أساس السلام. وكلاهما يتحدران من الأمانة لله ولإرادته. وبهما يستتب النظام الاجتماعي ويتوفر الخير العام، أكان في العائلة أم في المجتمع أم في الدولة (راجع القرار المجمعي في الحرية الدينية، 6 و 7)، وتحمى العدالة الاجتماعية والإنصاف وكرامة الشخص البشري وأوضاع الحياة الأكثر إنسانية وطمأنينة (الكنيسة في عالم اليوم، 1411). إن النظام الاجتماعي يقتضي إعطاء الأولوية لخير الأشخاص لا الأشياء، عملا بقول المسيح الرب: "السبت أوجد للإنسان، لا الإنسان للسبت" (مر2: 27). ولذا ينبغي إنماء هذا النظام أكثر فأكثر، وتركيزه على الحقيقة، وتحقيقه في العدالة، وإنعاشه بالمحبة (المرجع نفسه 1401).

العدالة القضائية".

أضاف: "في كل مكونات هذا الإطار تأتي العدالة القضائية التي أنتم خدمتها وكهنتها. يأتيكم أزواج متخاصمون على حقوق وواجبات في حياتهم الزوجية والعائلية، ويأتيكم آخرون يطالبون بإعلان حقوقهم أو بمطالبة آخرين بواجبات لا يؤدونها تجاههم، في إطار اختصاصكم وفقا للقوانين الكنسية والأحوال الشخصية. هؤلاء يلتمسون منكم العدالة، وهذا حقهم، لكي يعيشوا في حالة السلام الذي هو، على ما يقول آشعيا النبي، "عمل العدالة" (أش 32: 7). أنتم صانعو عدالة، إذن أنتم صانعو سلام في العائلة والمجتمع. عندما تنظرون في دعوى وتطبقون القانون على الواقع في ضوء التعليم والاجتهاد والقرائن والعلامات والتحليل والتمحيص، إنما "تقولون القانون" وهذا هو معنى لفظة قاض Iudex باللاتينية أي الذي "يقول القانون" في الحالة المطروحة أمامه (Ius dicere) ، أي "يقول العدالة"، كما تتضح أمام ضميره باليقين الأدبي. في هذا المعنى أنتم تحكمون بالعدل والإنصاف. إنكم تفعلون ذلك باسم الكنيسة، والله نصب أعينكم، وأنتم أحرار من الذات ومن الغير".

الإسراع في إصدار الأحكام

وقال :"لذا، تدعوكم قوانين الكنيسة للاسراع في إصدار أحكامكم، مع حماية العدالة، بحيث لا يتجاوز الحكم بشأن بطلان الزواج أو صحته السنة في المحكمة الابتدائية، والستة أشهر في المحكمة الاستئنافية (ق 1111). ما يعني إمكانية إصدارها قبل هاتين المدتين الحاسمتين، وما يقتضي المحافظة على المهل القانونية، وإيقاف تبادل اللوائح غير النافعة، وعدم التساهل في تغيب المتداعين أو وكلائهم أو شهودهم، ووضع حد لطرق المماطلة التي يعتمدونها، وفي السهر على تطبيق القوانين بهذا الشأن. والإسراع لا يسمح بإهمال البراهين المهمة، أو بعدم قراءة جميع أعمال الدعوى وتقييمها، لكي لا يأتي الحكم مخالفا للحقيقة وبالتالي للعدالة. الإسراع نفسه في إنهاء الدعاوى عدالة، لأن من حق المتداعين سماع كلمة الفصل من الكنيسة: نعم أم لا، وبأسرع وقت ممكن. والإسراع واجب محبة (البابا فرنسيس في خطابه إلى المشاركين في الدروس الروتالية، في 5/11/2014)".

وأضاف: "يوجد وسائل إدارية للاسراع مثل: تقديم اللوائح والمستندات على ثلاث نسخات كما يوجب نظام المحكمة الابتدائية (م 22 بند2) والمحكمة الاستئنافية (م 21 بند 2)، وسماع المحامين على القوس بدلا من الإجابة بلوائح في القضايا الطارئة والمرتبطة بالدعوى الأساسية، ووضع مهل قصيرة ومنطقية لهم وللخبراء. من أجل هذه الغاية، أنشأ قداسة البابا فرنسيس لجنة خاصة برئاسة المونسنيور Pio Pinto عميد محكمة الروتا الرومانية، للنظر في إمكانية تسهيل أصول المحاكمات الكنسية وتقصيرها، وتفعيل النظر الإداري في بعض الدعاوى لدى دوائر الأبرشيات. وهذا مطلب أعرب عنه مجمع الكرادلة في الاجتماعات التي سبقت انتخاب البابا فرنسيس، وأوصت به من جديد جمعية سينودس الأساقفة في تشرين الأول الماضي بموضوع "التحديات الراعوية للعائلة في سياق الكرازة بالإنجيل". وبما أن عدد الدعاوى يتكاثر، ومن أجل الإسراع في بتها، أوجبنا على قضاة المحكمة الابتدائية الموحدة دوام خمسة أيام، وعلى قضاة المحكمة الاستئنافية يومين، بدوام الساعات الكامل. وطالبنا بالتفرغ من كل وظيفة أخرى تنال من الوقت اللازم للنظر في الدعاوى المرفوعة إلى محاكمنا".

وتابع: "ولأن الميزة الأولى المطلوبة من القاضي هي الترفع عن محاباة الوجوه، والتنزه عن أي إغراء، والصمود بوجه الضغوط المادية والمعنوية، تمنعه الكنيسة، مع سائر الموظفين القضائيين، من قبول أي هدية أثناء القيام بالمهمة القضائية (ق 1114). وتحظر عليه ثلاثة: رفض أو إهمال القيام بواجبه في خدمة العدالة، بالرغم من صلاحيته الأكيدة وعدم تجاوز صلاحياته بالنظر في قضية لا صلاحية له فيها وإفشاء السر الذي يوجبه عليه الشرع والكل تحت طائلة العقوبة بموجب القانون 1115".

سهر الكنيسة على الزواج والعائلة

وقال: "إن الكنيسة الحريصة على سر الزواج وسعادة الزوجين والعائلة، تسهر وتحض على العمل بإرادة الله الخالق الذي أسس سر الزواج ووضع له وصايا ورسوما، أوحاها في الكتب المقدسة وكتبها في طبيعة الإنسان، جاعلا منها شريعة طبيعية، وتحث الكنيسة على العمل بموجب الرسالة الموكولة إليها من المسيح الفادي الذي بتجسده في عائلة بشرية أعاد للزواج وللعائلة صورتهما البهية، ورفع الزواج إلى رتبة سر يولي الزوجين والعائلة نعمة الحضور الإلهي الذي يقدس ويعضد ويوجه. لذلك أنشأت الكنيسة في الأبرشيات مراكز تحضيرية للزواج، ومراكز إصغاء ومواكبة للأزواج والعائلات في حالات التعثر، من أجل حل النزاعات راعويا قبل تفاقمها، وتجنب الوصول إلى المحكمة الروحية. إننا نوصي كهنة الرعايا بالسهر والتعاون مع هذه المراكز، من أجل معالجة المسائل الزوجية والعائلية راعويا وحبيا، وأخذ الحيطة اللازمة لكي لا تتسلمها الوسائل الإعلامية وتشهر بها، الأمر الذي ينال من خصوصية حياة الأزواج وأولادهم. وقد أنشأنا في مبنى محكمتنا، بالتعاون مع مكتب راعوية الزواج والعائلة في الدائرة البطريركية، هيئة لإجراء المصالحات بين الأزواج، وللمساعدة الحبِية والتوافق على حل القضايا المختصة بحضانة الأولاد وحراستهم ومشاهدتهم ونفقتهم وسواها من الشؤون والمفاعيل المرتبطة بموضوع بطلان الزواج والهجر، بعيدا عن التقاضي بقرارات تنتقل من البداية إلى الاستئناف، وهي بحد ذاتها بغيضة، وتوقف سير الدعوى الأساسية، وتطيل زمن التقاضي عبثا".

المحامون في خدمة الحقيقة

واوضح الراعي :" وبما أن دور المحامين والوكلاء هو تسهيل عمل القضاة في خدمة توزيع العدالة، من خلال ما يدلون به من حقائق ووقائع في مرافعاتهم وفقا للأصول القضائية، تعليما واجتهادا، معتمدين الحقيقة الموضوعية، نظمنا، بالاتفاق مع نقابة المحامين في بيروت مشكورة دورات للمحامين المدنيين في أصول المحاكمات الكنسية والاجتهاد القضائي والأحوال والشخصية، يشارك فيها أيضا محامو نقابة طرابلس، والمحامون الكنسيون الجدد. إن هذه الدورات ضرورية للغاية من أجل خدمة أفضل للعدالة، وسعيا إلى المزيد من الاختصاص والمهنية. فمعرفة أصول المحاكمات والتعليم القانوني والاجتهاد القضائي هي النور الذي يقود خطوات المحامين والوكلاء. فليس من العدل أن يقع المتداعون ضحية جهل المحامين والوكلاء، بحيث يصبحون أداة استغلال لهم، على حساب المحكمة وصيتها وكرامتها. إذا كان القاضي خادم العدالة وكاهنها، فالمحامي هو خادم الحقيقة وكاهنها".

تشكي بعض المواطنين

وقال:"يشتكي بعض المواطنين في الصالونات، وعبر وسائل الإعلام، وفي رسائل موجهة إلينا، من المبالغ المالية الطائلة التي تقتضيها الدعاوى الكنسية، فضلا عن البطء في بت الدعاوى لدى محاكمنا. فلا بد من إعلام الرأي العام بالفصل بين رسوم المحكمة وأتعاب المحامين ووكلائهم. ولا علاقة مطلقة بين الأمرين. يجب أن تنشر على باب المحكمة لائحة رسوم المحكمة ولائحة بدل أتعاب المحامين وسواها من الجداول المنصوص عليها في القسم الرابع من نظامي المحكمتين الابتدائية والاستئنافية، بغية الشفافية وخدمة المتقاضين وتلافيا للاستغلال. ويجب إعلام المتداعين بإمكانية الاختيار إما اعتماد استشارات المحامين وإما توكيلهم حيث بدل الأتعاب يختلف، كما هو ظاهر في الجداول. فيحظر على المحامين والوكلاء أن يقولوا للمتداعين أن بدل أتعابهم يلزم أيضا لدفع رسوم المحكمة و"شوفة خاطر القضاة"، أو أن يوهموا المتداعين بأنهم ينالون مبتغاهم إذا دفعوا أكثر. هذا كله مخالف للعدالة ومضر بالمتداعين بل وظالم. ويجب إعلام المسؤولين في المحكمة بشأنه إذا حصل، خدمة للعدالة وللخير العام. إن المادة 54 من نظام المحكمة الابتدائية والمادة 52 من نظام الاستئنافية تذكران بما يحرم على المحامي والوكيل بشأن بدل الأتعاب وبالعقوبة التي تنزلها القوانين الكنسية في حال المخالفة. ويدعو نظاما المحكمتين المحامين والوكلاء لتوخي الاعتدال في تحديد بدل أتعابهم وفقا لجداول المحكمة، ولمراعاة جانب المحتاجين؛ ويوجبان عليهم رفع بيان ببدل أتعابهم عبر مسار الدعوى، إلى المقرر في نهاية التقاضي (م 48/5 و6 ابتدائي، م 50/ 5 و6 استئنافي). ويسرني بالمناسبة أن أشكر المحامين الذين يتبرعون بأتعابهم مجانا للمحتاجين بناء على طلب المحكمة".

وتابع: "يدعو قداسة البابا فرنسيس إلى تحرير خدمة العدالة في المحاكم من المكاسب المالية. كمن يقول: "إدفع لي كذا مبلغ، وأنا أجلب لك حكمين ببطلان زواجك". ويوجب على العاملين في المحاكم وعلى المحامين والوكلاء عدم ضم الشأن الروحي إلى الشأن المالي. ويوصي بالخدمة المجانية للفقراء (خطابه المذكور أعلاه). أما نحن فحريصون على تطبيق المعونة القضائية وفقا للقانون الكنسي العام، ونظام المحكمتين، والبطريركية تغطي كلفتها الباهظة، وأصحاب العلاقة يعلمون ذلك حق العلم".

وختم الراعي :"أيها القضاة والموظفون القضائيون الأحباء، خدمة العدالة هي الشهادة لعدالة الله، وهي وجه الكنيسة. إنه لشرف لكم ومسؤولية خطيرة في آن، أن تكون الكنيسة انتدبتكم لهذه الخدمة الشريفة. نسأل الله أن يبارك نشاطكم وغيرتكم في أدائها، ونجدد لكم أخلص التهاني والتمنيات بميلاد الرب لخلاصنا وبالسنة الجديدة 2015، راجين أن تكون سنة خير وسلام لكم ولعائلاتكم، ولوطننا الحبيب لبنان ومنطقة الشرق الأوسط والعالم. ولد المسيح هللويا".

 

سامي الجميل: لتخفيض تعرفة المولدات 30%

الجمعة 19 كانون الأول 2014

وطنية - غرد النائب سامي الجميل على صفحته عبر موقع "تويتر"، مطالبا "أصحاب المولدات بتخفيض تعرفتهم 30% على الاقل بعد هبوط سعر النفط 40% عالميا"، داعيا "الدولة والبلديات إلى مراقبة هذا الامر والتشدد بتطبيقه".

 

سليمان: الجهود الداخلية أفعل من الاتكال على الخارج

الجمعة 19 كانون الأول 2014

  وطنية - جدد الرئيس ميشال سليمان التأكيد على "أهمية تضافر جهود كل فرقاء الداخل في سبيل إيجاد توافقات لبنانية حول الملفات الأساسية وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، معتبرا "أن هكذا جهود داخلية تبقى أفعل من الاتكال على الخارج، من دون إغفال أهمية المظلة الدولية التي توفر الغطاء للاستقرار الداخلي على مختلف الصعد"، معتبرا "أن الحل يجب أن يرتكز على منهجية الحوار التي هي الأساس في معالجة كل الأمور".

وكان الرئيس سليمان استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، كما استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الذي زاره معزيا بوفاة والدته واشاد بمواقف الرئيس سليمان وبدوره على الصعيد الوطني.

فتحعلي

من ناحية ثانية ، بحث سليمان في اوضاع المنطقة والعلاقات الثنائية مع كل من السفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد وسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي.

غانم

واستقبل سليمان النائب روبير غانم الذي اوضح انه تم استعراض الوضع الحالي في البلد وبعض مشاريع القوانين منها قانون الانتخاب والقوانين الاخرى التي تهم اللبنانيين مثل قانون تملك الاجانب وغيرها.

حمادة

كما التقى سليمان النائب مروان حمادة، الذي قال: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ميشال سليمان بواجبين، الاول واجب التعزية حيث كنت غائبا في لاهاي عندما توفيت والدته رحمها الله، والثاني هو واجب الاخلاص والوفاء والاعتزاز برئيس جمهورية يبقى في نظرنا مثالا للرئاسة وللرجال، وهو لا يزال بيننا وله دوره السياسي والرسمي والشخصي، واتمنى ان يكون الارث الذي تركه هو نوع من ميثاق جديد للبنان نحتكم اليه ونتمسك به".

وردا على سؤال عن مآل الاستحقاق الرئاسي في ضوء الجهد الدولي المبذول والكلام عن عدم قرب اتمام الاستحقاق، أوضح حمادة: "ان التنبوء يوما بعد آخر او اسبوع بعد آخر هو في غير محله"، وقال: "اظن ان الامور ستنضج تدريجيا نحو انتخاب رئيس والمهم ان يكون رئيسا توافقيا، ان يجمع ولا يفرق وان يسير بلبنان مع حكومة جديدة وانتخابات نيابية وفق قانون جديد، يجب ان لا نفقد الامل وعندما نشعر باحباط نتذكر الرئيس سليمان وما أنجزه من اجل البلد".

السفير المصري

واستقبل سليمان السفير المصري محمد بدر الدين زايد الذي قال بعد اللقاء، حسب بيان للسفارة المصرية: "ان مصر تدعم بقوة إنهاء حالة الفراغ الرئاسي في لبنان، والمستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر"، مؤكدا "تأييد القاهرة لإجراء حوار سياسي داخلي في لبنان، بغية التوافق على رئيس جديد للبلاد".

وأوضح زايد، عقب زيارته صباح اليوم الجمعة للرئيس ميشال سليمان للتعزية في وفاة والدته، أن مصر تولي اهتماما كبيرا لاستعادة لبنان لدوره الحضاري والثقافي الهام في المنطقة، وأنها ستدعم الخيار الذي يتوافق حوله اللبنانيون، معربا عن تطلعه لأن يحقق الحوار السياسي مصلحة الشعب اللبناني الشقيق، ويلبي تطلعاته المشروعة في تحقيق الأمن والاستقرار.

واستعرض السفير المصري خلال لقائه مع الرئيس سليمان، العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر ولبنان، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما جرى التطرق لأهم القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية".

السفير الايراني

والتقى السفير الايراني محمد فتحعلي، الذي قال: "كانت فرصة طيبة للغاية جمعتنا بفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، وبطبيعة الحال فان الواجب الاخلاقي يملي علينا القيام بهذه الزيارة، لكي نقدم لفخامته التعازي القلبية الخالصة بوفاة والدته رحمها الله، وبطبيعة الحال عندما تتسنى لنا مثل هذه الفرصة الثمينة بأن نتشرف بلقاء فخامته فلا بد لنا ان نتداول معه حول الكثير من الملفات والقضايا السياسية المحلية منها والاقليمية".

 

أبو خاطر : تفاؤل بالاجواء الحوارية

الجمعة 19 كانون الأول 2014

 وطنية - أبدى النائب طوني أبو خاطر في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93,3" تفاؤله بجو الحوار"، لافتا الى ان "المسارات الحوارية تتلاقى والمطلوب أن تؤدي الى نتيجة عبر الخيار التوافقي لإدارة المرحلة". وأشار إلى أن "زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى السعودية كانت فرصة لبحث الاستحقاق الرئاسي، غير أنه من المبكر أن نتحدث عن نتائج ملموسة"، واضعا اللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور جعجع في إطار الحد الأدنى من بناء الجسور وتخفيف الضغط عن الشارع المسيحي". ورأى في الحراك الديبلوماسي لا سيما مع زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الى لبنان الاسبوع المقبل، "تغيرا ايجابيا في المواقف الايرانية ، انطلاقا من التجاوب الايراني مع المسعى الفرنسي".

 

حرب من القاهرة: لقمة عربية طارئة لحوكمة الأنترنت والتعاونية المعززة

الجمعة 19 كانون الأول 2014

وطنية - ترأس وزير الإتصالات بطرس حرب وفد لبنان الى الدورة العادية ال18 لمجلس وزراء الإتصالات والمعلومات التي عقدت في فندق "غراند نايل تاورز" في حضور الوفود الوزارية من مختلف الدول العربية، وبغياب سوريا بسبب عضويتها المعلقة في جامعة الدول العربية.

وضم الوفد اللبناني المدير العام للاستثمار والصيانة رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف ومدير عام البريد محمد اليوسف. وتحدث في افتتاح الدورة الأمين العام المساعد للجامعة العربية الدكتور محمد التويجري قبل أن يعطي الكلام لرئيس الدورة السابقة الجمهورية العربية الجزائرية التي ترأس وفدها السفير نذير العرباوي. وبعد كلمة العرباوي، أعطيت رئاسة الدورة لمصر التي تسلمها وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عاطف حلمي، فألقى كلمة الإفتتاح قبل أن تبدأ أعمال الدورة والتي تضمنت بنودا سبعة ناقشها المجتمعون وتتناول العمل العربي المشترك في مجال الإتصالات والمعلومات، منها بنوع خاص خطة التنمية الإقليمية للمنطقة العربية (2013- 2016) والمبادرة العربية لحوكمة الأنترنت ومشروع الربط الإقليمي لشبكات الأنترنت العربية ونتائج اجتماعات فرق العمل التابعة للجنة العربية الدائمة للبريد، بالإضافة إلى ما يتعلق بالتعاون العربي المشترك في مجال الإتصالات وتقنية المعلومات. وكانت المقترحات التي تقدم بها الوزير حرب المحور الأساسي في أعمال الدورة خصوصا المتعلقة بنمو وادارة وحوكمة شبكات الانترنت مما دفع بالوزراء العرب الى ترشيح لبنان لعضوية المكتب التنفيذي للمجلس وانتخابه بالتزكية والتمني عليه قبول نيابة رئاسة المجلس الى جانب المملكة العربية السعودية التي تترأسه.

حرب

وألقى الوزير حرب كلمة لبنان في الدورة، قال فيها: "خلال فترة زمنية لا تتعدى العقدين، وهي فترة قصيرة بالنسبة لحياه الشعوب والمجتمعات والمهل الزمنية الضرورية لتطور النماذج الإقتصادية والإنتاجية والعمرانية، إستطاعت شبكة الإنترنت العالمية، والخدمات التي تبحر خلالها، والدفق المعرفي والمعلوماتي والخدماتي، العابر ضمنها، والنتائج المتعددة الجوانب والإتجاهات، إستطاعت أن تصبح، على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي، وكذلك السياسي، واحدة من أهم البنى التحتية التنموية والعمرانية لمجتمعاتنا الحالية.. حيث أن هناك ما يقارب الثلاثة مليار شخص يستخدم هذه الشبكة. غير أنه، وللأسباب عينها، تحولت هيكلية هذه الشبكة وهندستها وكيفية إنتشارها وتركيبها، وإدارتها وحوكمتها، إلى موضوع تجاذبات وخلافات بين مختلف الأفرقاء الإقتصاديين والصناعيين والمنتفعين بدأت، صامتة ودفينة، وانتهت إلى مستوى صراعات سياسية دولية علنية. كل ذلك على خلفية التحكم السياسي والإقتصادي بهذه الشبكة". واضاف: "إن الأسرار والمعلومات الحساسة، التي كشفها السيد إدوارد سنودن للرأي العام العالمي خلال صيف 2013، حول إمتداد رقعة المراقبة والتنصت والتجسس التي تقوم بها إدارة الأمن القومي الأميركي (NSA) على شبكة الإنترنت وعلى المعطيات العائدة لمستخدمي ومستعملي هذه الشبكة، وعلى مراسلاتهم الإلكترونية، وعلى معلوماتهم الشخصية، وعلى سرية مداولاتهم عبرها وعبر مواقع التواصل الإجتماعي، وعلى المعاملات المالية والتجارية التي يقومون بها، مع ما يمثله ذلك، عند ثبوته، من تعد على خصوصيات الأفراد والمجتمعات والدول، شكلت زلزالا وصدمة كبيرة أدت إلى إهتزاز ثقة المستخدمين وأصحاب المنفعة بالنموذج القائم لإدارة شبكة الإنترنت وبالمؤسسات والهيئات العاملة على إدارة هذه الشبكة، والتي تدور جميعها في فلك الإدارة الأميركية، وخصوصا مؤسسة الـ ICANN المرتبطة منذ العام 1998 بعقد عمل وإدارة مع وزارة التجارة الأميركية، يرعاه ويحدد قواعده وأصوله القانون التجاري في ولاية كاليفورنيا".

ورأى ان تصريحات وإفادات إدوارد سنودن أثارت مخاوف مشروعة لدى مستخدمي الإنترنت في دول العالم كافة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه ليصل، لدى الصناعيين ومشغلي الخدمات وشركات التكامل الخدماتي والمستثمرين وأصحاب القرار والمسؤولين السياسيين لدى الدول، إلى مرحلة فقدان الثقة، والخوف على أمن المعطيات وحماية الحياة الخاصة العائدة لهم، ولمجتمعاتهم وشعوبهم، وإلى إتخاذ التدابير لحماية الأمن الإقتصادي والأمن القومي. وقد وصل الأمر، لدى بعض المسؤولين السياسيين والإقتصاديين في مراكز القرار في بعض الدول العظمى، إلى حد المطالبة بإعادة النظر بهيكلية شبكة الإنترنت وهندستها، وبالهيئات العاملة على إدارتها، وإلى التفكير جديا بتغيير أسس حوكمة شبكة الإنترنت العالمية وإدارتها. وقد وصلت بعض ردات الفعل إلى حد مطالبة بعض رؤساء الدول والحكومات والمجالس السياسية الإقليمية بضرورة وإلزامية إنشاء شبكات إنترنت إقليمية، منفردة مستقلة عن الشبكة العالمية (كطرح المستشارة الألمانية مركيل وروسيا...).

وأكد حرب ان هذه التجاذبات والصراعات أدت إلى إنعدام الثقة، بين أصحاب المصلحة والمنفعة وأصحاب النفوذ، وإلى بروز مسارين متعارضين:

- مسار أول إلى أقصى اليمين، يقول بالثبات على الوضع القائم، والإبقاء على آليات ومنهجيات عمل الإدارة والحوكمة الحالية، المعتمدة بشكل رئيسي على الـ ICANN ، وعلى وظائف الوحدات المختصة المرتبطة بها والموجودة لدى وزارة التجارة الإميركية (لا سيما وظيفة الـ IANA).

- مسار ثان إلى أقصى اليسار، يقول بضرورة إنتقال إدارة وحوكمة الإنترنت إلى الحكومات وإلى الإدارات الرسمية العامة التي تمثلها. وينتقد أصحاب هذا المسار بشدة ما يصفونه بهيمنة المؤسسات الحالية (IAB,IETF,ICANN) على أعمال إدارة الإنترنت، ويعترضون على تفردها بذلك، وعدم إشراك الآخرين بشكل فعلي في هذه الأعمال.

وقال: "في هذا المشهد المتشنج الذي يتجاذب الأفرقاء المعنيين بحوكمة الإنترنت، وتحوله إلى صراع يهدد، في حال إستمراره، مستقبل الإنترنت وتطوره ونموه وحياده وسلامته وإستقلاليته وأمنه وإستمرار تكامله وأحاديته، أرى أن المواجهة الحادة لا توصل إلى حل، بل تزيد الأمور تعقيدا، ولبنان لا يرى جدوى من الدخول في هذا الصراع. بل أنه يحرص على إعتماد الحوار البناء والمناقشة المبنية على النوايا الحسنة. وهو يدعم كل مقاربة ومبادرة تأني في سياق التشاور والحوار لايجاد المخارج والحلول. وهو ما ندعو مجلسكم الكريم المنعقد اليوم إلى تبنيه.

اضاف: "لقد تحسست الإدارة الأميركية إيجابا حجم المشكلة وطبيعتها. وقامت بإعلان مبادرتها وقف العقد القائم بينها وبين الـ ICANN خلال النصف الثاني من العام 2015. وبادرت إلى إطلاق مرحلة تحضيرية إنتقالية بهذا الشأن، معلنة نواياها بنقل وظيفة الـ IANA إلى جهة مستقلة يقررها أصحاب المنفعة. كما أعلنت مؤسسة الـ ICANN أنها سوف تضع نفسها تحت طائلة المساءلة بكل انواعها".

واعلن ان "كل هذه الخطوات تشكل إشارات إيجابية، تسمح للمجتمع الدولي، صاحب المنفعة والمصلحة والحكومات، أن يلاقيها وبإيجابية. ومن هنا موقف لبنان الداعي لتقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول وإتخاذ المبادرات الملموسة في هذا الشأن".

وقال: "إن الطابع الإقتصادي والتجاري الذي يطبع تبادل المعرفة والمعطيات عبر هذه الشبكات، والتدخلات والمؤثرات الفعلية على نماذج عمل الناس وآدائهم، وعلى سلوكيات الأفراد والمجتمعات البشرية، وأثره على الدول والكيانات العائدة لها، وكذلك تخطيه للحدود الجغرافية والجمركية للدول دون أي حواجز أو عوائق أو رقابات، يجعل منه أيضا عالما سياسيا بامتياز".

واعتبر "ان من يسيطر على إدارة وعمل شبكة الإنترنت العالمية وأدواتها، إنما يسيطر بنظرنا على عدد كبير من مفاتيح النمو في العالم". وقال: "إن هذا الواقع يفرض على العالم العربي الممتد على كامل الوجهة الجنوبية والشرقية للبحر المتوسط، وعلى كامل أراضي شبه الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، أن يتنبه جديا إلى هذا الأمر، وأن يستيقظ من ثباته في إدراك هذه المسألة وعمقها وأهميتها وأخطارها".

وأكد ان زمن الوصايات الدولية قد ولى، وان استقلالنا وسيادتنا لا تقتصر على حقنا في تقرير مصيرنا في الأمور السياسية والاجتماعية وحسب، بل إننا أمام تحديات من نوع جديد يفرضها علينا التطور التكنولوجي. وخوفي أن يدخل العالم العربي وشعوبه في عصر الاستعمار الرقمي الجديد. وقال: "إن هذا الأمر يفرض علينا كما فرض على التجمعات الأقليمية الإقتصادية والعمرانية المشابهة في هذا المضمار، أن نحافظ على دورنا الاستراتيجي الفاعل وعلى حقوقنا السياسية والسيادية والاقتصادية والأمنية".

وقال: "لقد انطلقت في الفترة الأخيرة العديد من المبادرات الدولية والإقليمية لمناقشة مستقبل إدارة حوكمة الإنترنت. وإننا نرى مبادرات للإتحاد الأوروبي، ومبادارت لمؤسسة الـ ICANN ، والبرازيل، وآخرى من الهند، وآخرى من المنتدى الإقتصادي العالمي،...، تهدف مبادرات، في النهاية إلى طرح حلول وتوجهات جديدة.

ولم يبق خارج هذا الحراك الاستراتيجي الا العالم العربي ودول القارة الأفريقية، وذلك بسبب عدم جهوزيتهم لطرح العروض ومناقشة الإقتراحات والمشاريع التي تضمن لهم موقعا ودورا في دائرة حوكمة الإنترنت ينسجم مع حجم عالمهم وحجم أسواقهم".

وتابع: "ودون الخوض في مدى فاعلية وصوابية هذه المبادرات من عدمها، أو إذا كنا متفقين أو مختلفين حولها يبقى أن النقطة الهامة في هذا السياق، هو غياب المجموعة العربية عن الساحة الدولية لهذه النقاشات والمبادرات خلال السنوات الأخيرة غيابا كاملا ومؤسفا. بل أكثر من ذلك، فلقد ظهرت، وبشكل صريح، المجموعة العربية في كثير من الأحيان بشكل مفكك وغير متوازن".

وأكد "ان الأهمية الكبرى التي يرتديها هذا الموضوع، والنتائج البالغة والإستراتيجية التي تترتب على وجهة وطبيعة المسار الذي يسلكه، ترشحه إلى تصدر أولى إهتماماتنا، وتجعل منه موضوعا يستحق إهتمام المسؤولين السياسيين في الدول العربية، على أعلى المستويات". وقال: "من هذا المنطلق، وإرتكازا على الدوافع الإستراتيجية التي ذكرتها أعلاه، وإستكمالا للنقاش الغني والمفيد الذي دار أثناء إجتماعات اللجنة الدائمة للإتصالات في اليومين السابقين حول ورقة العمل التي قدمتها الإدارة اللبنانية بهذا الشأن، والحوارات الجانبية التي دارت على هامش هذه الإجتماعات". ودعا حرب "من هذا المنبر الهام، ومن هذه المدينة العزيزة، إلى إتخاذ مبادرة هامة، نطلق عليها أسم "مبادرة القاهرة"، تقترح عقد قمة عربية إستثنائية للملوك والأمراء والرؤساء العرب، تعقد خلال الربع الأخير من العام المقبل 2015، أي قبل إنعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) 2015، طبقا للقرار 302/68 المتعلق باستعراض نتائج القمة العامة لمجتمع المعلومات، وخصوصا ما يتعلق منها بحوكمة الإنترنت والتعاونية المعززة، قمة استثنائية تخصص حصرا لمناقشة موضوع إدارة حوكمة الإنترنت، وتنتهي باعتماد وثيقة موحدة يطلق عليها اسم "وثيقة القاهرة"، وتكون أساسا ومرتكزا للدعوة إلى عقد قمة عالمية لحوكمة الإنترنت World Summit Internet Governance (WSIG) تكون منصة لمناقشة كامل المبادرات الدولية والإقليمية، ومكان حوار بين الحكومات كافة، وبينها وبين أصحاب المصلحة والمنفعة، على أن يسبق هذه القمة الإستثنائية تحضيرات وأعمال وإجتماعات وتدابير وإجراءات يحددها "إعلان القاهرة"، الذي أقترحه على معاليكم". وأكد "ان هذه المبادرة تأتي بغية الحفاظ على دور العالم العربي في هذا الميدان المتطور، والتأكيد على قدرته على إتخاذ المبادرة الضرورية لضمان حماية حقوقه ومصالحه وأمنه، ولدرء أخطار التخلف التكنولوجي والثقافي والإقتصادي والإجتماعي والمعرفي والأمني". وقال: "إننا أيضا، بقبول إقتراح إطلاق هذه المبادرة، والتوصل إلى عقد هذه القمة العربية الإستثنائية، نرسل من عالمنا العربي إلى بقية دول العالم إشارة هامة وواضحة تعكس مدى إهتمام عالمنا العربي بشؤون الإنترنت وقضاياه وإدارته وحوكمته". وتقدم حرب بمشروع اعلان القاهرة مرفقا بآلية عملانية لتطبيقه. وبعد ختام مداخلة الوزير حرب أعلنت الوفود العربية بالإجماع تأييدها للمبادرة وقررت إحالتها إلى اللجنة المعنية لوضع آلية لتنفيذها تعرض على المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإتصالات العرب لإجراء المقتضى لتنفيذها.

 

مطران ابرشية اللاذقية المارونية في رسالة الميلاد: لا سلام على الارض بدون الله

الجمعة 19 كانون الأول 2014

 وطنية - وزعت مطرانية اللاذقية المارونية في طرطوس- سوريا رسالة الميلاد لراعي أبرشية اللاذقية المطران الياس سليمان، جاء فيها: "إنحنت السماء على الارض وضمتها الى قلبها وسكبت فيها كمال ذاتها بفيض مذهل حين رأت كم عميقة جراحها النازفة في مهد الديانات التوحيدية، وبكت دمعة حب وألم من قبض روحها لتسقيها للمجروحين من زافرت تنهداتها الرجائية. ارسل الاب ابنه رسول السلام الى ارض تئن في وسط ركام الحروب والقتال والتفكك والدنس، ولم يسلم اسمه القدوس من الانتهاك. قرر الله الثالوث الاقدس ان ينزل ابن الله الى الارض ليأخذ على عاتقه الانسان - آدم الترابي، لكي يلج عمق انتماء البشر الترابي وينمو ويكبر ويتحول مثلهم ويسير معهم على طرقات الزمان والمكان، ويحول ارض الحروب والقتل والموت والانحلال الى ارض حب وتضامن وبناء ونمو. من السماء، عبر مريم، اتجه الى مغارة احتشدت الخليقة كلها على بابها لتسجد لباريها. تعرفت فيه على لمسات البدايات اذ قال "كن"، فكان الكون بتفاعل الكلمة الباري والروح المنظم. هذا على الارض، اما في السماء، فتوافد الملائكة في الليل الارضي الى رعاة اعتادوا السهر على مواشيهم، وبشروهم بسر الاسرار الذي لا زال البشر يتأملونه منذ اكثر من ألفي سنة. ماذا زف الملائكة الى اهل الارض تلك الليلة المنيرة؟ ما هو هذا السر؟

2 - المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر لقد اعتدناها كثيرا؟ ولكن ماذا تعني؟ جمع هذا السلام ما قبل البدايات والتاريخ والنهايات باختصار مذهل، "المجد لله في العلى" في ذاته، قبل المكان والزمان، حين لم يكن سوى الحاضر، كان الله في ذاته الثالوثية بتبادل خلاب من الحب الجدلي الفياض في حالته الكاملة والمطلقة، وبتفاعل مذهل من المجد السامي والشامخ الذي لا يمكن لباحث ان يهتدي الى طلبه في جلالة سموه وصفاء بهائه ورفعة نبله ولا محدودية كماله؟ يأبى مجد الله هذا، الكائن في العلى، بفيض حبه المدهش، ان ينغلق على ذاته، فالحب غيري، لذا، وبدافع حب مذهل، فاضت الخليقة ثمرة هذا الحب التبادلي والخلاق الابتكاري ورأت النور، ولكن الانسان لما شعر بحب الله الذي يفوق طاقاته التصورية، اعياه السمو فاستدار نحو الحواس الترابية وغاص ليستقر فيها، مع انها مكان عبور لا استقرار، فاشقته. آلم الحب الالهي المطلق هذا الحدث المر، فهرع الله الى عقد مؤتمر انقاذي قرر فيه بدافع الحب الصافي ان يأخذ على عاتقه اصلاح كل ما شوه جمال هذا الكائن البديع، فقرر إعادة السلام الى الارض بجعلها معبرا لا مقرا. كيف كان ذلك؟

3 - كان الحب الدواء والرب والرجاء، يتطلب الحب الحرية ليكون جواب الانسان على مبادرة الله حقيقيا، صار الله انسانا، وفي شخص يسوع المسيح اجتمع كمال اللاهوت والناسوت واتحد الله والانسان. هذا لدى الله، أما من جهة الانسان فلا زال الدرب طويلا جدا. منذ ما وطأ الله الارض راح هيرودس، ملك اليهود، بمعاونة رجال دين، يبحث عنه ليقتله. انها الكرسي، طارده اليهود، ولكن المجوس الوثنيون هرعوا من بلاد فارس ليسجدوا له ومعهم هداياهم الرمزية المذهلة، هرب الله الطفل من امام اهل الارض الى ارض العبودية ليحرر ويفيض "على الارض السلام". سطا الحرب وتجار الاسلحة على الارض، وعم القتل والاحقاد. فقرر الله المتأنس ان يموت عن الانسان ليلغي الموت ساكبا لاهوته في ظلام القبر لتشرق شمس القيامة في مقر الاموات، وابتكر القيامة لينقذ الانسان من الموت بموته وقيامته، ويجعله معبرا الى الحياة، وبعد ذلك؟

4 - تابع الملائكة، في تلك الليلة السماوية على الارض: "والرجاء الصالح لبني البشر"، قرر المسيح ان يهب الانسان السلام، وراح الانسان يقتل اخاه الانسان، منذ قايين الى اليوم والسلسلة مستمرة بعناد مذل، لماذا الاسلحة وتجارتها؟ ثمن غواصة نووية واحدة يلغي الجوع من الارض، الارض تحترق، سورية والعراق يدمران ولبنان مهدد والشرق الاوسط يتفكك والعالم بخطر، أين الحل؟ في نهج المسيح: بالحب يتم الخلاص، في عناق الله والانسان، يتدفق هذا الحب من السماء على الارض بالمسيح الله - الانسان، ليعم فيها السلام والمصالحة من مذود البراءة والصفاء حتى صليب الحب والفداء وبذل الذات لأجل احياء البشر والرجاء، لا سلام على الارض بدون الله الذي، في المسيح، يجعل الموت معبرا الى الحياة الابدية، لتكون السماء هي المقر لا الارض.

يا أهل الارض استيقظوا، لا سلام إلا في حب الله عموديا، المتجسد في محبة القريب أفقيا، ليسلك البشر معا درب الملكوت في الرجاء الصالح، لنصل لأجل السلام والمصالحة، ونبن الارض على المحبة ونهتف: "ولد المسيح هللويا...المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر". يا رب السلام اعطنا السلام، أعط بلادنا السلام".

 

ابو فخر: مستقبل اليهود غير مضمون في غياب حل يرضي الفلسطينيين

الجمعة 19 كانون الأول 2014

   وطنية - نظم "منتدى الفكر التقدمي" لقاء حواريا مع الاعلامي صقر أبو فخر عن "يهودية الدولة في إسرائيل" في مركز الحزب التقدمي الاشتراكي، حضرها عدد من الشخصيات تقدمها الامين العام ل"جبهة التحرر العمالي" عصمت عبد الصمد، مفوض الإعلام في الحزب التقدمي رامي الريس، رئيس "المنتدى" المحامي خليل أبو سعد وقيادات من الحزب وإعلاميون. وقدم للندوة الإعلامي ياسر غازي، ثم تحدث أبو فخر عن "فلسطين في أواخر 1948 عندما توقف القتال وإنقشع عجاج المعارك وإكتشف الفلسطينيون أن المجتمع الفلسطيني إنهار تماما، وتحول هذا المجتمع الذي كان يزدحم بالمفكرين والكتاب والمثقفين والسياسيين والمتعلمين والفنانين والصحافيين إلى مجتمع من اللاجئين الذين تناثروا في الدول العربية المحيطة بفلسطين".

وتناول "التوراة والهوية التاريخية"، فقال: "كانت التوراة هي الركيزة الأساسي في تشكيل الهوية اليهودية طوال حقبة الدياسبورا (الشتات)، وعليها دارت الحياة الروحية لليهود، فرديا وجماعيا، وهي التي منحتهم الشعور بأنهم جماعة مؤمنين لها قوامها التاريخي والعقائدي المتواصل".

وأضاف: "مع صعود الصهيونية كحركة سياسية حديثة في أواخر القرن التاسع عشر، والتي أرادت إيجاد رابط بين الماضي والحاضر، عادت التوراة لتحتل مكانة مهمة في الأيديولوجيا الصهيونية". واوضح أن "اليهود المتدينين رفض في معظمهم، الصهيونية لأنها أرادت علمنة الدين اليهودي بتحويله إلى قومية، وأرادوا ابقاء اليهودية كامتياز روحي، أي "شعب الله المختار" أو "شعب السبت" الذي ينتظر مجيء المسيح المخلص". وأكد إن "إسرائيل بمطالبتها الدائمة بالاعتراف بها دولة يهودية تفصح عن خشية مركبة: خشية من أن ينتقل الفلسطينيون من المطالبة بدولة لجميع مواطنيها، كما هي الحال اليوم (أي المطالبة بالمساواة)، إلى استخدام العنف في المستقبل للمطالبة بحقوق قومية متساوية، ولا سيما أن عدد اليهود في فلسطين سيصل، بحسب التوقعات الديموغرافية، إلى زهاء 8 ملايين نسمة عام 2030، وسيصل عدد الفلسطينيين إلى زهاء عشرة ملايين في فلسطين التاريخية. أما فلسطينيو 1948 فمن المتوقع أن يصل عددهم في سنة 2030 إلى نحو 2,4 مليون نسمة، أي إلى نحو 30 في المئة من سكان إسرائيل، وهذا أمر يخيف راسمي السياسات الإسرائيلية المستقبلية.

وختم: "إن مستقبل اليهود في فلسطين لا يمكن ضمانه إذا لم تحل القضية الفلسطينية حلا يرضي الفلسطينيين أنفسهم. وعلى هذا الحل الغائب وصورته ومضمونه يدور الصراع الدامي في هذه الأيام".

 

نجاح واكيم: لحكومة محايدة وانتخابات نيابية فتأليف حكومة ودستور جديد يقر باستفتاء شعبي وانتخاب رئيس وفق هذا الدستور

الجمعة 19 كانون الأول 2014

  وطنية - أعلن رئيس "حركة الشعب" النائب السابق نجاح واكيم، في مؤتمر صحافي ظهر اليوم في دار نقابة الصحافة، "مبادرة المؤتمر الوطني للانقاذ واعادة التأسيس من اجل مواجهة الازمة المصيرية التي يمر فيها لبنان"، في حضور النائب عاصم قانصوه، الوزير السابق البير منصور، النائب السابق فيصل الداوود وممثلي عدد من الاحزاب والقوى والفاعليات الشخصيات. النشيد الوطني، ثم كلمة نقيب الصحافة محمد البعلبكي الذي قال: "كنت اتوقع ان اتلقى هذه الدعوة من المؤتمر الوطني للانقاذ قبل هذا اليوم، لان الاوضاع في لبنان بلغت من الانحلال والفساد درجة كبيرة، لكن ان تأتي متأخرا خير من ألا تأتي ابدا".

واكيم

ثم تلا واكيم بيان المؤتمر، مشيرا الى ان "لبنان يواجه اليوم ازمات مصيرية واخطارا تهدد بالانهيار الكامل للدولة وباغراق البلاد في فوضى دموية عارمة، وبتمزيق الكيان الوطني وتفويضه، ومن بين هذه الازمات والاخطار تبرز اثنتان: انتشار المنظمات الارهابية وانهيار مؤسسات الدولة"، لافتا الى ان "اخطر هذه المنظمات بسبب انها مرتبطة، مباشرة او بالواسطة، بالولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني وتشكل ادوات تنفيذية فاعلة للمشروع الاميركي - الصهيوني. ان هذه المنظمات تتلقى كل اشكال الدعم من دول اقليمية وعربية ابرزها اسرائيل وتركيا ودول الخليج". ولفت الى ان "النظام الطائفي في لبنان بما يغذيه من انقسامات، وبما ينشره من تعصيب وفقر وجهل، يوفر البيئة الملائمة لنمو هذه الظاهرة". وتوقف عند قضية العسكريين المخطوفين لدى المنظمات الارهابية، و"فضيحة تعامل الحكومة مع هذه القضية الوطنية"، وقال: "الحقيقة ان المنظمات الارهابية هذه كانت مجرد ادوات تنفيذية في جريمة جرود عرسال وقتل العسكريين وخطفهم اما الجهة التي جبرت هذه الجريمة فهي الدول التي ترعى هذه المنظمات، وتغذيها وتسيرها، ولقد كان واجب الحكومة ان ترى هذه الحقيقة ولا تتعامى عنها".

ورأى ان "لبنان اليوم يواجه احتمالين لا ثالث لهما:

- اما ان تظل الطبقة السياسية الطائفية ممسكة بزمام الامور في هذه المرحلة الانتقالية تديرها وفق مصالحها واناتياتها ومراهاناتها الخاطئة والمشهورة.

- اما ان تنبرى القوى والفاعليات الوطنية السياسية والفكرية والنقابية الى الامساك بدورها التاريخي بشجاعة ووعي وفق خارطة طريق واضحة يؤيدها الشعب ويفرضها وتتلخص بالآتي:

أ - تأليف حكومة انتقالية محايدة تضم نخبة من الكفايات القانونية والعلمية والفكرية والنقابية وممثلين للمؤسسات القضائية والادارية والعسكرية.

ب - ستضع الحكومة العتيدة اعلانا دستوريا لادارة المرحلة الانتقالية ويكون من اولوياته الامن ووضع قانون للانتخابات النيابية يرتكز على قواعد المواطنة والنسبية والدائرة الواحدة.

ج - اجراء انتخابات نيابية وفق القانون المذكور.

د - في ضوء نتائج هذه الانتخابات، تتشكل حكومة جديدة وبذلك تنتهي المرحلة الانتقالية.

هـ - يضع مجلس النواب الجديد دستورا يرتكز على المواطنة والغاء الطائفية، يجري اقراره بالاستفتاء الشعبي.

وسيجري انتخاب رئيس الجمهورية وفق احكام الدستور الجديد".

ولفت الى ان "اسئلة كثيرة قد تطرح حول هذه المبادرة وطريقة تنفيذها وحول شرعيتها والقوة القادرة على فرضها في ما يتعلق بمسألة الشرعية".

وقال: "الشعب مصدر السلطات، او بالاحرى مصدر شرعية السلطات وتكون السلطات شرعية عندما تؤدي وظائفها وفق احكام الدستور الذي يعبر عن ارادة الشعب ومصالحه وعندما تمتنع السلطات والمؤسسات الدستورية عن اداء وظائفها او تعجز عن ادائها، او عندما تؤديها خلافا لأحكام الدستور تنتفي الشرعية عن هذه المؤسسات وتعود الى مصدرها الاساسي اي الشعب".

وسأل: "ما هي حال المؤسسات الدستورية اليوم؟ رئاسة الجمهورية خاوية، والحكومة بلا رأس اما اداؤها لوظائفها الاساسية فحدث ولا حرج مجلس النواب انتهت صلاحيته من زمان ومدد لنفسه بما يخالف صراحة احكام الدستور والمبادئ الاساسية التي يقوم عليها النظام الديموقراطي".

وقال: "آن الاوان لكي ننتقل الى مرحلة اعادة بناء الدولة اعادة بناء مؤسسات الدولة على اسس الشرعية وفق خارطة الطريق التي نطرحها. اما في ما يتعلق بالقوة القادرة على حمل هذه المبادرة وتنفيذها فاننا نراها موجودة بقوة داخل المجتمع اللبناني، على رغم ما يبدو ظاهريا غلبة الاستقطابات الطائفية، شرط ان توحد قواها وتلتقي، على اختلاف مواقعها او اشكالها، سواء في احزاب سياسية او قوى وفاعليات ونخب فكرية وطنية وديموقراطية وعلمانية او في مؤسسات المجتمع النقابية والمهنية والمدنية، ان نلتقي في اطار جبهة وطنية عريضة تتولى برمجة العمل على تنفيذ هذه الخطة والضغط من اجل اعادة تأسيس الدولة على قاعدة المواطنة والعدالة والكرامة الانسانية".

 

الرئيس اميل لحود التقى ناهد سوسان وحنينه قدما له درعا تقديرية

الجمعة 19 كانون الأول 2014

وطنية - استقبل الرئيس العماد إميل لحود في دارته في اليرزة مديرة مدرسة غلوبال انترناشونال سكوول - كترمايا السيدة ناهد سوسان. وشارك في اللقاء نائب رئيس جمعية انصار الوطن نادر حنينه. وتم في خلال اللقاء البحث في سبل تطوير العمل المدني المشترك من أجل تأمين غطاء شعبي للجيش اللبناني. وقدمت سوسان وحنينه درعا الى الرئيس لحود، تقديرا لمواقفه الوطنية الشجاعة، ولما بذله في اثناء توليه رئاسة الجمهورية من تضحيات في سبيل مصلحة لبنان العليا.

 

أغنى رجل في روسيا يعيد القسم الأكبر من أمواله الى البلاد

الجمعة 19 كانون الأول 2014

وطنية - اعلن اليشر عثمانوف، أغنى رجل في روسيا، اليوم، انه اعاد الى بلاده القسم الاكبر من أصوله، الممثل في شركة ميغافون للاتصالات وشركة ميتالوانفست للحديد، بعد اعلان فلاديمير بوتين عفوا عن الرساميل العائدة لوقف هجرة رؤوس المال. وتقدر فوربس ثروة عثمانوف بنحو 18,6 مليار دولار. واعلنت الشركة القابضة التي يملكها عثمانوف عن نقل "المساهمات الرئيسية" لهاتين الشركتين الى روسيا بناء على رغبة الرئيس بوتين لمكافحة الملاذات الضريبية وبسبب القوانين الضريبية الجديدة على ارباح الشركات الاجنبية.

وكانت اصول عثمانوف في قبرص.

 

مقتل ثمانية اطفال طعنا في اوستراليا

الجمعة 19 كانون الأول 2014

 وطنية - سيدني افاد مسؤول مكتب "الوكالة الوطنية للاعلام" في سيدني سايد مخايل ان جهاز شرطة كوينزلاند اكد انه عثر على جثث ثمانية اطفال مقتولين طعنا بسكين في منزل في كارنز. واشار بلاغ الشرطة الى "ان الجريمة هي جريمة طعن جماعي للاطفال وقد استدعيت فرق من الطوارئ الى شارع موري في منطقة مانورا بعد ان عثر على الجثث". وافيد ان امرأة قد نقلت الى المستشفى من مسرح الجريمة وقد تم تأليف فريق للتحقيق في الجريمة.

 

الصديق اللبناني الماروني سمير جعجع في الميزان السعودي

ما يؤسس له جعجع، يكاد يكون المشروع الوحيد الذي من شأنه ليس إنقاذ المسيحيين فحسب، بل إعادة تمكين حضورهم في المنطقة كطرف منسجم مع محيطه.

العرب شادي علاء الدين [نُشر في 20/12/2014، العدد: 9774، ص(9)]

بدت جملة “الصديق اللبناني الماروني” التي وصفت فيها القيادة السعودية قائد القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يواصل زيارته للسعودية وكأنها محاولة لإعادة إنتاج ملامح علاقتها بالمكون المسيحي في لبنان. بدا وكأن هناك مفاهيم تؤسس لها السعودية وتحاول العثور على مصطلحات تشرحها من خلالها. هذه التعابير موجودة وشائعة، ولكن الجديد السعودي يكمن في محاولة تغيير خارطة معانيها كي تصبح أكثر تلاؤما مع سلوك سياسي جديد، تخلي فيه المراوحة والمهادنة والتروي الممل المكان أمام سياسة أكثر هجومية وشجاعة وسرعة.سمير جعجع بطل هذه المرحلة، والوحيد القادر على إدارتها مسيحيا. التوصيفات التي أطلقت عليه تقول إنه قد بات في موقع يبدو فيه ترشيحه لرئاسة الجمهورية أو عدم ترشيحه أمرا بلا معنى ولا وزن أمام الدور الكبير المناط به، والذي يمكن استشفاف ملامحه من حجم وطبيعة الحفاوة السعودية الفائقة به خلال زيارته.

لا ينحصر هذا الدور في الساحة اللبنانية التي لا تشكل سوى نقطة انطلاق له، بل يبدو أن جعجع قد بات في نظر السعودية القائد المسيحي لمرحلة إعادة تشكيل المنطقة، والشخص الوحيد القادر على حجز دور طبيعي للمسيحيين في ظل كل التطورات المتسارعة التي يهدد فيها سلوك الأطراف المسيحيين في لبنان وفي جل بلاد المنطقة بتحويلهم إلى أقليلات غير مرغوب فيها، يمكن أن تعرضها مواقفها المساندة للأنظمة ضد الشعوب التي تنتمي في غالبيتها إلى المذهب السنّي إلى انتقامات فظيعة قد تصل إلى إبادات.

سلوك الجنرال عون الذي أعطى غطاء مسيحيا لولوغ حزب الله في الدم السوري، والزيارة التاريخية التي قام بها الجميّل إلى الجنوب، والتي أطلق فيها جملة من المواقف تعيد تركيب أفكار ومواقف الحزب الإلهي، هي سلوكات ليس من شأنها سوى الدفع بالدور المسيحي في المنطقة إلى نهايات غير سعيدة لا تبدو الأطراف المسيحية السائرة في ركاب دولة ولاية الفقيه وربيبها الإلهي اللبناني مبالية بها، بل يعمدون إلى استغلال المآسي التي تصيب المسيحيين في محاولة فصل أنفسهم عن واقع المنطقة وتطوراتها ومحاولة بناء أحلاف خارجية تحول المسيحيين إلى نوع من محميات طبيعية، أو تحف يمكن المحافظة عليها بقدر انعدام فاعليتها.

يأتي في هذا السياق الهجوم الذي كان وزير العمل “العبوس” الكتائبي سجعان قزي قد شنه على الإسلام ككل، والذي اعتبر فيه أن جلجلة المسيحيين لم تبدأ الآن مع ظهور داعش ولكن مع ظهور الإسلام نفسه.

الجنرال عون كذلك لم يكن أقل كرما من قزي فهو في حربه الدائمة ضد تيار المستقبل كان يستدعي ويمهد ويؤسس لظهور التيار السنّي الموازي لحليفه الإلهي، والذي لا يرى في المسيحيين سوى كائنات غريبة عن المنطقة التي يجب أن تكون إسلامية بالكامل.

ما يؤسس له جعجع، وتسعى السعودية إلى بنائه من خلاله، يكاد يكون المشروع الوحيد الذي من شأنه ليس إنقاذ المسيحيين فحسب، بل إعادة تمكين حضورهم في المنطقة كطرف أساسي منسجم مع محيطه ومتفاعل معه.

إذا حاولنا تفكيك الأوصاف السعودية التي أطلقت على جعجع لوجدنا أن كلمة “الصديق” تمثل عنوانا لمسيحية متصالحة مع المكوّن الأبرز في المنطقة، و لسلوك سياسي لم يشهر في وجهها سيف الابتزاز ودعوى الخصوصية التي استعملها سواه وسيلة للاستثمار مع القتلة. كلمة “الصديق” تمثل في هذا المقام نوعا من خريطة ممكنة لعالم عربي جديد بلا نظام الأسد، وهو عالم تسعى السعودية إلى بنائه على قاعدة الانسجام الإسلامي المسيحي، وليس على قاعدة الانتقامات والإبادات.

كلمة “اللبناني” تعني أن هناك تكريسا سعوديا لعروبة مسيحية متصالحة مع الخصوصيات الوطنية، وهي تبرز من ناحية أخرى الإصرار على إظهار الاختلاف في التوظيفات بين السعودية وخصومها في هذا الصدد، حيث لم يعد أحد يرى في الجنرال عون من اللبنانية الشيء الكثير، بل صارت صورته ترتبط ارتباطا مباشرا بمشروع الولي الفقيه ونظام الأسد الذي يحالف حليفه الإلهي.

ما تريد السعودية التأكيد عليه في المجال السياسي عامة والمسيحي خاصة هو أنها لا تريد “سَعْوَدَة” جعجع، كما فعلت إيران بعون، بل تستقبله وتدعمه لأنه لبناني، وأكثر من ذلك تحاول السعودية القول إنه “اللبناني” بامتياز. بعد ذلك تأتي صفة الماروني لتطلق رسالة مفادها أن المارونية لا تكون صفة أقلوية إلا عنـدما تلتصق بمشاريع القتلة، ولكنّها عندما تكون منسجمة مع المحيط العربي والإسلامي الأرحب، فإنها تخرج من واقعها الطائفي المحدود لتصبح نوعا من بنية ثقافية وسياسية عابرة للحدود تستطيع مواجهة إرهاب عابر للحدود.

 

الله والرئيس والكندرجي والفقير

جان عزيز/الأخبار

على بعد ثلاث قارات ونحو 12 ألف كيلومتر من بيروت، ثمة بلد يشبه لبنان في بعض ملامحه والأقدار. إنه أوروغواي. هناك، في أميركا الجنوبية اللاتينية، على الضفة الشرقية الشمالية لنهر الفضة، يقوم وطن ظلمته الجغرافيا بقدر ما قسا عليه التاريخ. لكنه رغم عسف الاثنين، عرف كيف يظل وطناً.

أوروغواي، مثل لبنان، حشرتها الأرض بين جارين لا غير. البرازيل من جهة، والأرجنتين من الجهة الأخرى. جاران متناغمان معه في التاريخ والدين وحتى اللغة في شكلها الراهن أو أصلها السابق، لكنهما ينظران إليه تاريخياً، من فوق. مثل «أخ أكبر» مزدوج، ومن كل الجهات. البرازيل، تلك القارة المترامية، تزيده 50 ضعفاً مساحة، وأكثر من 65 ضعفاً ديمغرافياً. أخ أكبر لم يستطع كبح طموحه وطمعه حتى احتل البلد الصغير المجاور، وحاول ابتلاعه طيلة فترة طويلة من الزمن. لكنه فشل في وجه إرادة بضعة سياديين، فرضوا الاستقلال عن أهل السامبا بين العامين 1825 و1830. من الجهة الأخرى قارة ثانية أصغر من البرازيل طبعاً، لكنها تظل أكبر بكثير من أوروغواي. الأرجنتين، الجار الثاني الذي يتعامل تاريخياً مع أهل مونتيفيديو على أنهم «أنسباؤنا الفقراء» في أحسن الأحوال. وفي أسوأها على قاعدة العنصرية المقيتة لكل بلد يحسب نفسه عملاقاً، حيال جار يعتبره قزماً. حتى أن أهل بيونس إيرس سرقوا روعة التانغو من جيرانهم المستضعفين، وطوّبوه أرجنتينياً، ولا من يسأل أو يدقق. تماماً كما حمّص لبنان مع اسرائيل، بعد سلسلة أرضه ومائه وغازه وأسراه.

هكذا كل «ضرباتنا» الخارجية تبدو حاضرة هناك. فضلاً طبعاً عن سلسلة النكبات الداخلية. على قاعدة أن المصائب لا تحل إلا رزماً كاملة. فكان لدى أهل أوروغواي فساد وإقطاع وغياب وعي وتخلف سلوك وانعدام ديمقراطية. وكل ما هو من نتاج صراع الربين الشهيرين: الله والمال. الله الذي نخترعه لاجتراح وهم السماء الآخرة للفقراء. والمال الذي نصكه لاحتكار الجنة الحاضرة للأغنياء.

المهم أن شعب أوروغواي، على تواضع عدده وإمكاناته ومقدرات أرضه، عرف كيف يقلب تلك المعادلة. وعرف كيف يكسر مأزقية الخيارات المطروحة عليه. حتى أنه بات يقدم اليوم وصفتين ناجعتين للبلدان التي تعرف المعاناة نفسها. الوصفة الأولى تكمن في تحول نسبة كبيرة من أبناء أوروغواي، من الانتماء الديني كخيار سياسي – اجتماعي، إلى منزلة المواطنين المدنيين بالكامل، وجداناً والتزاماً مدنياً وهوية إنسانية. وهي وصفة لا يمكن الاستخفاف بها في قارة لا تزال تتمسك بأهداب الدين. قارة أعطت لاهوت التحرير قبل أكثر من نصف قرن. وأعطت اليوم ذاك الراهب اليسوعي الذي بدأ يهز العالم بصليب من حديد تحت اسم فرنسيس. ففي أميركا أوروغواي، ليس تفصيلاً أن تنعتق عن التزامك الديني في السياسة والاجتماع والبراكسيس. وليس عابراً أن يصير أقل بقليل من نصف مواطني أوروغواي، خارج أي تصنيف ديني. أي أنهم قضوا على إقطاع الأرض باسم السماء. طبعاً لم يتحول أي منهم «فوضوياً نظرياً»، ولا دنيوياً معادياً للكنيسة أو للدين أو للمؤمنين. كل ما في الأمر أن نصف السكان تقريباً، صاروا مواطنين مدنيين. بالمطلق. وخصوصاً طبعاً وأولاً وأساساً، في قوانين حياتهم الشخصية. صاروا أبناء قانون واحد، وبالتالي وطن واحد وهوية واحدة، وكل ما تبقى كذب وتضليل.

أما الوصفة الثانية التي يقدمها أهل أوروغواي لنا، هي أن لديهم فعلاً رئيساً للجمهورية. وأنه ينتخب – كما كل الديمقراطيات الحقيقية – مباشرة من الشعب. والأهم أن رئيسهم الحالي، واسمه خوسيه موهيكا، لم يكن غير مناضل مقاتل ميليشياوي في حربه ضد الظلم والديكتاتورية والاستبداد، طيلة ربع قرن. وكان معتقلاً سياسياً ثلاث مرات. مجموع زمن اعتقاله فيها أكثر من 14 عاماً. بينها عامان تقريباً سجيناً في بئر تحت الأرض. وقبلها كان قد أصيب مرات. وفي إحداها نقل إلى المشرحة، لاعتقاد الطبيب المعاين أنه فارق الحياة، قبل أن يكتشف العكس، وتكتب له حياة أخرى. هكذا ظل «بابا موهيكا» يلاعب الموت على مدى 25 سنة، مجنوناً حتى انتصر، وصار رئيساً للجمهورية.

وصفة موهيكا للبنان، أنه بعد انتخابه، رفض الإقامة في قصر الرئيس. فظل يسكن مع زوجته في منزلهما الريفي المتواضع خارج مونتيفيديو. وظل ينتقل كمواطن عادي إلى مكتبه البسيط وسط العاصمة. حتى أنه قبل فترة، خرج من مكتبه وذهب إلى «كندرجي» لتصليح حذائه. في الطريق التقى بمتسول لم يتعرف إلى شخص الرئيس في وجهه القروي وشعره المشعث. لكن المتسول راح يبكي وهو يرجوه إعطاءه أي شيء. لم يكن الرئيس يحمل مالاً. لكنه تأبط ذراع مواطنه المعدم وعاد به إلى مكتب الرئاسة لإطعامه وإيوائه.

قد تكون في الرواية المنقولة نسبة معينة من عدم الدقة أو حتى عدم الصحة. وقد تكون تسويقاً لرئيس يظل في النهاية حاكماً في عالم ثالث. لكن الرجل سيبلغ الثمانين من عمره، حين يترك منصبه في آذار المقبل، بلا نيات تمديد ولا ثروات. وهو ما يعطيه صدقية أكبر من نظريات التركيبات البروباغاندية. وصفتان هما إذن من أوروغواي لنا: أتركوا الله في سمائه، وأطعموا فقيراً واحداً، تصبحون وطناً وشعباً، أكثر بكثير من كل حوارات الأديان العقيمة ومشاريع التنمية المزعومة مستديمة.

 

الإِبداع لصالح الإِنسانية

النهار/هنري زغيب

20 كانون الأول 2014

منذ مطلع السبعينات وهو يجوب ويَـجبـي: جاب حتى اليوم نحو 100 بلد على هذا الكوكب، ويَـجبـي بكاميراهُ لقطاتٍ: منها ما يَنقل جمالات الطبيعة وعطاءَاتها اللامحدودة، ومنها ما يعكس إِجرام الإِنسان في تشويه الطبيعة عَمْداً أَو جهلاً أَو ساديةً قاتلة. وعدا صُوَره التي باتت بين الأَغلى في العالم عبر معارضه المتنقّلة في كبرى العواصم، يَعمَل مع زوجته ليليا في مؤَسستهما "الأَرض" على إِعادة تشجيرٍ أَو وضع برامج تربوية لتوعية المواطنين على التربية البيئية وحفْظ الطبيعة وثرواتها "قبل أَن نُصبح غُرباء على أَرض هذا الكوكب الجميل"، كما ورَدَ في حواره أَخيراً مع وكالة الصحافة الفرنسية "لأَننا إِن لم نلتفِتْ إِلى الأَرض وما تُسدي إِلينا، لن نعود من سكّانها بل سنمسي بعد سنواتٍ كائنات من خارج هذا الكوكب".

كلُّ هذا قاله بالكاميرا التي سار بها عكْس تيار تخريبٍ يلحق بالطبيعة، فإِذا بالصوَر التي يعرضها لوجوه ومناظر ومشاهد ولوحات طبيعية ولقطات صادمة للجوع والحرب والفقر والهجرة والتهجير وجماعات بشرية مستغَــلَّــة ومقهورة وعاملة تحت سوط الظلم والقهر، تعكس بالأَبيض والأَسود مآسي الإِجحاف الذي يدمِّر الطبيعة والإِنسان فيها، وإِذا بتلك الصوَر النابضة حافز للحفاظ على الثروات في أَرضنا وطبيعتنا وإِنساننا على السواء.

هي هذه رسالة الفن في أَعمال الفوتوغرافي البرازيلي السبعينيّ سيباستيو سالـغـادو الذي يكرِّس حياته للكاميرا، لا التقاطَ صوَرٍ جامدة بل التقاطَ هُنيهاتٍ معـبِّـرةٍ غير عابرة تقول إِنّ للفنان دوراً رئيساً في الحفاظ على الإِرث الطبيعي والتراث البشري.

إِنها مقاومةُ الخراب بالفن، مقاومةُ التشويه بالإِبداع، مقاومةُ الظُّــلْم بالجمال، مقاومةُ نـهّابي الطبيعة بإِبراز عطايا الطبيعة.

وهي رسالةٌ جديرةٌ بكل مبدع: أَن يَحفظ بِــإِبداعه عطايا الطبيعة، وأَن يُدافع عن ثروات الحياة بكل وسائل التعبير ووسائط التواصل الفني، بالقلم كتابةً، بالريشة رسماً، بالكاميراً صوَراً، بالإِزميل نحتاً، بالنوطة موسيقىً، بالكلمة، بالفعل، بالعمل، بكل ما يَلفِت الإِنسان إِلى ما يُحسّن حياة الإِنسان وإِلى كلّ ما يدمّر الطبيعةَ الأُمَّ حاضنةَ هذا الكون الجميل. وليس عبثاً قولُ دوستويـﭭـسكي، إِنّ "الجمال يُـخلِّص العالم" أَو قول البابا بولس السادس: "لسنا اليوم في حاجة إِلى قدّيسين بقَدْرِ ما إِلى شعراء وفنانين".

ذلك أَنّ المبدع هبةُ الله على الأَرض. فلْيُكَــرِّس موهبَته السماوية لرسالته الأَرضية يُـجَــمِّــل بها عالَـماً لا حدودَ لغِناهُ، ولْيَكُن هذا الغنى تَغَـنِّـياً بأُغنية الفجْر الطالع كلَّ صباح من ضَوء عينَين جميلتَين تَنفتحان على الجمال وتَــنْــشُــرُهُ حولَها شمساً حَــنُوناً تفتَــتِحُ الصباح.

 

انتهى عصر النفط وبدأ عصر القحط!

سليم نصار 

  الحياة/20.12.14

في آخر عام 1993 صدر في ألمانيا كتاب بعنوان «قرن من الحروب»، قام بإعداده الباحث وليام انغدال. ومع أن المؤلف لم يكن كاتباً معروفاً، إلا أن اهتمام القراء بمضمون البحث الذي شرحه فرض على دور النشر العالمية ترجمته إلى أكثر من عشرين لغة.

يقول المؤلف في مقدمة الكتاب إن القرن العشرين شهد مجازر حربَيْن عالميتين لم يعرف تاريخ البشرية فظاعات بحجم الفظاعات التي ارتُكِبَت خلالهما. وفي عام 1944 بدأت بشائر السلام تحل على الأرض، مرحّبة بغد أفضل يمكن للشعوب استثماره لبناء عالم أكثر استقراراً وبحبوحة.

وفي 16 كانون الثاني (يناير) 1991 تضاءلت فرص السلام بعد حرب مدمرة في العراق، وسقوط ما يعادل نصف مليون طن من القنابل على بغداد.

وعندما يصل المؤلف في المقدمة إلى هذا التاريخ يزعم أن قرار ضرب العراق لم يكن مرتبطاً بعملية غزو الكويت من قبل قوات صدام حسين... وإنما - بحسب تحليله - كان حصيلة خطط قديمة بدأها الغرب مع اكتشاف حقول النفط.

وهذه الخطط بدأت بحادث منفصل لم يعرهُ المؤرخون أي اهتمام. ولكن المواطنين الإيرانيين يتذكرونه، ويتناقلون حكايات بطله بكثير من الإعجاب والفخر. وكان البطل يعمل مهندساً في شركة بريطانية متخصصة في التنقيب والحفريات. وصودف أن تلقى برقية من الإدارة في لندن تطلب منه وقف العمل في منطقة جبال خوزستان، لأن الشركة أفلست. والثابت أنه دسَّ البرقية في جيبه، وتجاهل الرد عليها، لأن النفط كان قد تفجّر بغزارة، وغيّر مستقبل الشركة... ومستقبل العالم.

وكانت الامبراطورية البريطانية أول مَنْ تأثر بذلك الاكتشاف (ربيع عام 1908) بحيث جعلت من المحافظة على طريق الهند قاعدة أساسية لسياستها الخارجية. وظلت اهتمامات شركات التنقيب محصورة في البحث عن النفط الإيراني عقب اكتشاف بئر مسجد سليمان. ولكن اكتشاف بئر كركوك في شمال العراق بدَّل وجهة نظر الخبراء. وبعد انقضاء ربع قرن تقريباً على اكتشاف نفط العراق، ظهر النفط في البحرين، ثم في الكويت وجنوب العراق.

وبعد اكتشاف متأخر لنفط المملكة العربية السعودية، أصبح الخليج العربي مطمعاً لكل الدول الكبرى الساعية إلى تأمين تقدم صناعي مرموق. ومع ازدياد الحاجة إلى الطائرات والسيارات أصبحت دول «أوبك» قوة اقتصادية قادرة على التحكم بالأسعار.

ومع ولادة «أوبك» ازداد خوف الدول المستهلكة من قدرة هذه المنظمة على ضبط الأسعار بطريقة تخدم مصالحها. خصوصاً أنها أنشئت بهدف ضمان حقوق الدول المنتِجة للنفط، في وقت كانت هذه الصناعة تخضع للاحتكار.

تهدف سياسة المنظمة، كما أعلنت عقب الإعلان عن تأسيسها في بغداد عام 1960، إلى الحفاظ على استقرار أسعار النفط. ولتحقيق ذلك، تتحكم 11 دولة في كمية النفط الخام التي تصدرها، وتتجنب إغراق السوق العالمية أو التضييق عليها.

عام 1965 نقلت هذه المنظمة مقرها إلى فيينا بسبب سهولة الوصول إليها وارتياح كل الأعضاء إلى حيادها. وتشكل صادرات الدول الأعضاء ما يزيد على نصف صادرات العالم من النفط الخام. ويرى الخبراء أن تحديد موازنة سوق النفط ليس بالأمر السهل. والسبب أن مصالح الأعضاء قد تتعارض في معظم الأوقات.

وتضم المنظمة حالياً 12 دولة هي: السعودية والجزائر والإمارات وإندونيسيا وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا وقطر وفنزويلا وأنغولا.

ويُعتَبر تأثير «أوبك» على الأسواق العالمية كبيراً وحاسماً منذ أزمة عام 1973 حين اندلعت حرب أكتوبر بين العرب وإسرائيل. يومها - وبتوجيه من العاهل السعودي الملك فيصل - فرضت المنظمة حظراً على الدول الغربية التي تدعم إسرائيل. وكان من الطبيعي أن ترتفع أسعار النفط أربعة أضعاف خلال أربعة أشهر.

وهذا لا يعني أن أسعار «أوبك» ظلت تخضع لإرادة أعضائها منذ تأسيسها عام 1960. ففي كتابه وعنوانه «فياسكو» - أي إخفاق تام - يشير المؤلف الأميركي جاك أندرسون إلى حادث بالغ الخطورة رواه له هنري كيسنجر. وكان أندرسون في مطلع السبعينات يُعتَبَر أهم محلل تلفزيوني في الولايات المتحدة.

وهو يعترف في كتابه أن وزير الخارجية كيسنجر قرر منح شاه إيران صفة الشرطي المراقب على كل دول منطقة الخليج. والغاية من وراء ذلك تحصينه داخلياً أمام تظاهرات الملالي. وقد رحب الشاه بذلك الدور الذي اعتبره مدخلاً لأحلامه «الطاووسية» في استرجاع أمجاد الامبراطورية الفارسية.

وفي تموز (يوليو) 1972 أصدر كيسنجر مذكرة إلى البنتاغون تقضي بمنح إيران كميات ضخمة من سلاح الجو والبحرية. ولما وصلت الشحنات المطلوبة إلى طهران، اتفق كيسنجر مع الشاه على ضرورة رفع سعر برميل النفط من 5.04 دولار إلى 11.65 دولار. ودعا الشاه منظمة «أوبك» إلى الموافقة على تلك الزيادة بحجة تأمين وفرة اقتصادية لكل بلدانها. واعتُبِرت تلك الزيادة أخطر قرار اتخذ في تاريخ «أوبك.» كل ذلك من أجل تأمين المدفوعات لوزارة الدفاع الأميركية من جيوب المستهلكين المحتجين. وكان أول المحتجين على الزيادة وزير النفط السعودي في حينه أحمد زكي يماني.

وخوفاً من إفشال الصفقة، أرسلت الإدارة الأميركية وزير المالية وليام سايمون الذي زار الرياض في صيف 1974. وأبلغه الوزير يماني أن هذا القرار العشوائي سينعكس في شكل سلبي على المستهلك الأوروبي، على اعتبار أن الحكومات سترفع الضرائب على الشعب، خصوصاً بعدما اعتادت على أسعار نفط رخيصة. واقترح يماني الاتفاق على تحديد سعر وسط لا يزيد على سبع دولارات للبرميل الواحد. وتظاهر سايمون بالقبول، ولكنه غادر إلى واشنطن ولم يعد. وهكذا استمر سعر النفط في الصعود.

بالعودة إلى كتاب الألماني وليم انغدال، نكتشف أن هزيمة هتلر في الحرب العالمية الثانية ترجع في أهم أسبابها إلى الحاجة الملحّة إلى النفط. وهو يذكر أن البرقيات التي أرسلها رومل، من جبهة العلمين، كانت تتضمن إشارات واضحة إلى الشلل اللوجستي بسبب فقدان النفط. وهذا ما حدث على الجبهة الروسية. علماً أن الفوهرر كان يطمح للوصول إلى العراق وإيران على أمل سدّ هذه الثغرة القاتلة.

ويختم انغدال كتابه بالتأكيد أن هذه المادة الحيوية ستظل المحرك الأساسي للحروب الكبيرة والصغيرة في العالم. وبحسب تصوره فان هذه النعمة تحولت إلى لعنة... وأن الاستقرار العالمي لن يُبصر النور إلا إذا توافرت البدائل. ويبدو أن البدائل الممثلة باستخدام النفط الصخري هي أيضاً عاجزة عن تأمين عصر بعيد عن الأزمات والانهيارات. خصوصاً أن شركات النفط الصخري الأميركي توقفت عن حفر آبار جديدة، بسبب هبوط أسعار النفط في غرب تكساس إلى ما دون 55 دولاراً للبرميل. وهذا يعني أن إنتاج النفط الصخري الأميركي سينخفض في النصف الثاني من عام 2015.

ويُجمع الخبراء على القول إن تأثير إنتاج النفط الصخري على الأسواق العالمية لن يظهر قبل نهاية العام المقبل. ويقدَّر عدد الشركات المرشحة للإفلاس بأكثر من 80 شركة من أصل 170 شركة أميركية. والسبب أنها عاجزة عن خدمة ديونها المرتفعة، وسط ضمور مصادر السيولة، والانهيار المتواصل في أسعار أسهمها.

وفي هذا السياق، تطالب غالبية أعضاء الكونغرس الأميركي بضرورة تشديد العقوبات المفروضة على روسيا وإيران. ويلاحظ المصرفيون أن الروبل الروسي كان الأكثر تأثراً بالأزمة الحالية، لأنه فقد ثلث قيمته أمام العملة الأميركية.

ويعاني الاقتصاد الروسي، الذي يعتمد بقوة على صادرات الطاقة، من ضغوط قوية نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية والعقوبات الغربية على موسكو بسبب أزمة أوكرانيا.

ومنعاً لازدياد مخاوف المواطنين القلقين، قام الرئيس فلاديمير بوتين بزيارة مفاجئة لتركيا حيث اجتمع بنظيره رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة أحمد داود أوغلو. وصدر عن اللقاء بيان مشترك يؤكد تعزيز نشاط موسكو في السوق التركية. وكان من نتيجة انخفاض أسعار النفط أن ازدادت حدة التوتر داخل الدول التي تعتمد على العائدات النفطية، مثل العراق وفنزويلا وروسيا وإيران.

ومن المتوقع أن تبقى أسعار النفط ضعيفة عام 2015، بسبب استمرار الفائض في العرض العالمي، الأمر الذي ينعكس في شكل سلبي على دول «أوبك» أيضاً.

ويعزو الخبراء أسباب تراجع الأسعار إلى عدة عوامل، بينها: ثورة النفط الصخري في الولايات المتحدة حيث تسجل فورة في الإنتاج... ورجوع عدد من الدول المنتجة إلى الأسواق مثل ليبيا... وضعف الاستهلاك على خلفية نمو اقتصاد بطيء ومتعثر في الصين أولاً، وفي الدول الأوروبية ثانياً.

على صعيد آخر، يحذر الرئيس بوتين الغرب من مضاعفة الضغوط الاقتصادية ضد نظامه، بحيث يضطر إلى توسيع حرب أوكرانيا بهدف امتصاص السخط العام، وتحويل انتباه المواطنين عن المتاعب الاقتصادية.

أما بالنسبة إلى رد فعل إيران، فان مقاومتها للضغوط الاقتصادية ستكون موزعة على ساحتَيْن مؤثرتين: الساحة اللبنانية حيث يرفع «حزب الله» تحديات المواجهة ضد إسرائيل... والساحة اليمنية، حيث يزداد طوق الحوثيين على الحدود المتاخمة للسعودية، وعبر مضيق باب المندب.

وفي الخلاصة، أعلنت «أوبك» أن الطلب العالمي على النفط سيكون أقل من المتوقع، وأقل بكثير من مستويات الإنتاج الحالية في ظل طفرة النفط الصخري. وهي تتخوف من عواقب إقحام دورها في مسألة مفتَعَلة بهدف تفكيكها وشرذمتها، مثلما تتفكك وحدة العالم العربي، وتتشرذم شعوبه الغافلة.

 

استمرار الخلاف على قانون جديد للانتخابات هل يُعطل "الرئاسية" كما عطل "النيابية"؟

اميل خوري/النهار

20 كانون الأول 2014

هل يكون عدم التوصل الى اتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية سبباً آخر لاستمرار الشغور الرئاسي كما كان سبباً لعدم اجراء انتخابات نيابية، وتالياً التمديد لمجلس النواب حتى حزيران 2017؟

ثمّة من يريد اجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون جديد اذا ما صار الاتفاق عليه وأقر في مجلس النواب بحيث ينتخب المجلس الجديد المنبثق من هذه الانتخابات رئيساً للجمهورية ليكون انتخابه أكثر تعبيراً عن ارادة الشعب من انتخابه بواسطة مجلس ممدد له لم يعد يمثل تمثيلاً صحيحاً هذه الارادة، لذلك يصرّ أصحاب هذا الرأي على بت قانون الانتخابات إن لم يكن في لجنة التواصل ففي الهيئة العامة لمجلس النواب لأنه من القوانين الضرورية التي ينبغي البحث فيها وبتها قبل انتخابات الرئاسة، وهو ما حصل مع مشاريع أخرى أقرها مجلس النواب لأنها تدخل في اطار تشريعات الضرورة، ولا يحتاج قانون الانتخابات الى ما يحتاجه اقتراح انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب.

وثمّة من يعارض الربط بين الانتخابات الرئاسية وقانون الانتخابات النيابية، حتى اذا تم التوصل الى اتفاق على هذا القانون يتحتم عندئذ اجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية، بل جعل هذا القانون جاهزاً لاجراء انتخابات نيابية على اساسه ولكن بعد اجراء الانتخابات الرئاسية وكي يطلع الرئيس على هذا القانون ويكون له رأي فيه، لأنه هو الذي سيكون رئيس كل السلطات مدّة ستّ سنوات، وليس من المنطق ولا المعقول وضعه أمام قانون الأمر الواقع.ويرى اصحاب هذا الرأي أن من يحاولون الاستمرار في تعطيل اجراء الانتخابات الرئاسية بتقديم الانتخابات النيابية عليها وانتظار إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، مهما طال الوقت، يكونون قد وجدوا في إقراره ذريعة جديدة لابقاء سدّة الرئاسة شاغرة الى أجل غير معروف، أو معرفة حصتهم من المقاعد في مجلس النواب المقبل ما يسهل اجراء الانتخابات الرئاسية، أو الى حين تتبلور صورة الوضع في المنطقة ولاسيما في سوريا، وكذلك معرفة نتائج المفاوضات حول الملف النووي الايراني، وهذا ما يدل على ان ايران لم تقل كلمتها في الانتخابات الرئاسية في لبنان حتى الآن. ففي البداية قالت إنها تترك للبنانيين أنفسهم الاتفاق على هذا الموضوع مع علمها بأن التوصل الى هذا الاتفاق يبدو صعب المنال حتى الآن، ليس بين الاقطاب المسيحيين فحسب، بل بينهم وبين الاقطاب المسلمين أيضاً نظراً الى اصطفافهم داخل تكتلي قوى 8 و14 آذار. وفي حال تم التوصل الى اتفاق بين الاقطاب الموارنة على مرشح ولم يكن مقبولاً من اقطاب مسلمين، فان نصاب جلسات الانتخاب قد لا يكتمل للانتخاب. وعندما تقول ايران إن الكلمة في الانتخابات الرئاسية هي لـ"حزب الله" وهذا الحزب يقول إن الكلمة هي للعماد ميشال عون، وعون بوضوح وصراحة "أنا مرشح ولن أعطي صوتي أو أتنازل لأحد. وإذا تم انتخاب رئيس من دوني فلينتخبوا... لن أوافق على أي رئيس والأسباب عديدة. أريد جمهورية ولا أريد رئيساً للجمهورية، ولا أريد جمهورية بلا دستور وقوانين وبلا مؤسسات وحسابات مالية وجبايات وضبط الانفاق وقطع حساب ويعشش فيها الفساد".

وتساءل: "من أين اخترعوا انه يجب انتخاب الرئيس قبل الانتخابات النيابية التي يجب ان تسبق انتخاب الرئيس؟ هل هم يقررون ويضعون القواعد الدستورية؟ أنا أرفض هذه الديكتاتورية. إن 14 آذار هي التي تعطل وتريد ان تفرض رأيها".

والسؤال: هل كان العماد عون يتخذ هذا الموقف المتشدد لو لم يكن "حزب الله" معه وإن حتى الآن... وهل كان "حزب الله" يقف معه لو لم تكن ايران تريد ذلك لتظل ممسكة بورقة الانتخابات الرئاسية في لبنان كما لا تزال تمسك بورقة الوضع في العراق، وبورقة حل الازمة في سوريا، وبورقة تمدد الحوثيين في اليمن؟ وهي أوراق لن تتخلى عنها من دون ثمن، وهو ثمن لم يعرف بعد. فهل يعرفه الوسطاء ومنهم الموفد الفرنسي، وهل يكون مرتفعاً حتى إذا لم يدفعه أحد يدخل لبنان عندئذ خطر الفراغ الشامل الذي يقوده الى المجهول.

عندما كانت سوريا تمسك في الماضي بورقة الانتخابات الرئاسية، كانت تشترط على كل مرشح للرئاسة ليكون مقبولاً منها أن يوافق على بقاء قواتها العسكرية في لبنان الى حين تقرر هي انسحابها وإن خلافاً لما نص عليه اتفاق الطائف، فهل تحذو ايران حذو سوريا فتشترط للقبول بمرشح للرئاسة ان يتعهد الابقاء على سلاح "حزب الله" لأنه سلاح مقاومة... الى أن تزول أسباب الاحتفاظ به؟ وببقاء هذا السلاح يبقى "حزب الله" أقوى من الدولة وأقوى من أي رئيس، وهو ما حصل مع كل رئيس اختارته سوريا ليكون مع بقاء قواتها في لبنان ووصايتها عليه، أم ان ايران تقتنع بأن تقبض الثمن في غير لبنان لأن دقّة الوضع فيه لا تتحمل استمرار الشغور الرئاسي وان يظل محكوماً من حكومة الاضداد والتناقضات التي لا يعرف أحد متى تنفجر من الداخل...

 

صورة تقول الكثير!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

20 كانون الأول/14

أنهت أميركا قطيعة دامت قرابة 50 عاما مع كوبا طوت بها صفحة خلاف مع إحدى دول الحرب الباردة، وهذا ما سيذكره التاريخ، ونقطة على السطر! لن يقول التاريخ إن أوباما انتصر، أو حقق اختراقا.. هي صفحة خلاف لا معنى لها، مع سير الأحداث، وطويت.

وعليه فالقصة ليست كوبا تحديدا، بل هي حول صورة وزعها البيت الأبيض، وأشك أن الإعلام العربي قد نشرها، تظهر مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس تعانق بعاطفية لافتة ريكاردو زونيقا، المستشار الخاص لملف أميركا اللاتينية، ويبدو بخلفية الصورة الرئيس أوباما جالسا على مكتبه بعد إجرائه المكالمة الهاتفية مع الرئيس الكوبي، وقبل أن يعلن أوباما خبر إعادة العلاقات الدبلوماسية الأميركية - الكوبية. الصورة تظهر فرحة عارمة للمستشارة رايس، وكذلك المستشار الخاص بأميركا اللاتينية، فهل إعادة العلاقات مع كوبا تمثل هذه الأهمية لفريق الرئيس أوباما؟

الحقيقة أن كوبا لا تشكل خطورة على الأمن الأميركي، ومنذ سقوط الاتحاد السوفياتي، وربما من قبل، بقدر ما أن الخلاف مع كوبا بات من النقاط الجدلية بالانتخابات الأميركية، نيابية ورئاسية، فكوبا لا تمثل خطورة على الأمن الأميركي، أو أمن المجتمع الدولي، بقدر ما تمثله إيران، أو «داعش»! ولا تمثل كوبا حتى الخطورة التي تمثلها الآن فعليا كوريا الشمالية على الأمن القومي الأميركي، وخصوصا بعد قيام هاكرز من كوريا الشمالية باختراق النظام الإلكتروني لأضخم شركة سينمائية في هوليوود وتهديد السينما الأميركية بعمل يفوق أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، وذلك بسبب إنتاج فيلم كوميدي يتهكم على الرئيس الكوري الشمالي، وقد رضخت الشركة الأميركية للتهديد وأوقفت الفيلم، وهذا الاختراق الإلكتروني يعد بمثابة الحرب العالمية الأولى بالعالم الافتراضي، وعالم التكنولوجيا ككل!

حسنا، ما الذي تقوله لنا صورة المستشارة رايس وهي تعانق بشكل عاطفي أحد مستشاري البيت الأبيض لأميركا اللاتينية؟ الصورة تقول، وبكل بساطة، إننا أمام رئيس أميركي حاز جائزة نوبل للسلام بأول أيامه الرئاسية دون تحقيق شيء، فقط لأنه أول رئيس أسود بالبيت الأبيض، وها هو على مشارف نهاية فترته الرئاسية الثانية دون تحقيق إنجاز يذكر، بل سحب قواته بتعجل من العراق، وها هو يعود لهناك. وأعلن الانسحاب من أفغانستان، لكنه قرر الآن إبقاء عدد من الجنود الأميركيين بكابل! لم يحقق أوباما شيئا يذكر حول الصراع العربي - الإسرائيلي، ولم يستطع التوصل للآن لاتفاقية «تاريخية» مع إيران، وبعهده قتل الأسد ما يزيد على 200 ألف سوري، وشرد قرابة 9 ملايين منهم، وظهرت «داعش»، وانتعش الإسلام السياسي المخادع والكاذب، وبالتالي فإن الصورة تقول لنا إن أوباما، ومع نهاية فترته الرئاسية الثانية، هو مجرد رئيس يسابق الزمن من أجل تحقيق مجد شخصي، وليس فقط إنجاز يخدم الأمن القومي الأميركي، أو المجتمع الدولي، وهذا هو الخطر بعينه، والأمر الذي يجب التنبه له من الآن وحتى عام 2016، أي نهاية المرحلة الأوبامية!