المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 كانون الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 29 - 30 كانون الأول/14

المؤامرة الكونية" مستمرة!: "قصر غياض" الشغل ماشي/الشفاف/30 كانون الأول/14

المهندس اللبناني دافيد خوري يقود مشروع رقاقة تشفير الخليوي/الحياة/30 كانون الأول/14

داعش وشتاء ساخن على الحدود اللبنانية/حسن بن سالم/30 كانون الأول/14

الحرس الثوري الايراني وحماية بغداد/داود البصري/30 كانون الأول/14

عام البغدادي/الياس حرفوش/30 كانون الأول/14

"داعش" في2015: الهروب الى سورية/جويس كرم/30 كانون الأول/14

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر 29 - 30 كانون الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 29/12/2014

مقتل قيادي من "حزب الله" في الملاح بريف حلب

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 كانون الاول 2014

جلسة انتخاب رئيس للجمهمورية الاربعاء 7ك2

الجيش اعلن عن مداهمة احد الاماكن المشبوهة في التبانة وتوقيف يوسف الغمراوي وضبط كمية من الاسلحة

سلام جدد الدعوة لانتخاب رئيس : نأمل من الحوار بين قوتين رئيسيتين ان يكون مدخلا لانهاء الشغور الرئاسي

سلام التقى علاوي وهيل وزوارا وبحث معهم في التطورات محليا واقليميا بلامبلي رحب بحوار تيار المستقبل وحزب الله

عطلة الصحافة في رأس السنة وذكرى المولد النبوي وميلاد الأرمن

لقاء عون - جعجع ليس بعيداً والمباحثات تتخطى الرئاسة

الله يسترنا من الطابور الخامس... هل ألغيت تصاريح المرور الى الجرود؟

بري استقبل علاوي ووديع الخازن السفير المصري: ندعم الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله

أهالي العسكريين من بنشعي: فرنجيه وعدنا بالمساعدة ولن نصعد بعد الآن

سلام التقى سفيرا لبنان في السعودية والاونيسكو واللواء قرعة

السنيورة: لاعادة طرح المبادرة العربية للسلام وليكن للاصوات العربية دور في الكنيست الاسرائيلي

تحركات اسرائيلية في المزارع وطائرة استطلاع من دون طيار

احمد الحريري من عكار: الحوار ليس ترفا بل حاجة وضرورة لحماية لبنان ولا وجود لعكار من دون المسيحيين

جعجع استقبل زوجة الشهيد باسل فليحان ووفدا من موظفي ATDC

درباس توقع نتائج من الحوار: اتفاق كل الاطراف على الذهاب اليه يعني هناك تنازلات متبادلة

النجادة: لانجاح الحوار الهادىء والجاد بين المستقبل وحزب الله

ابو فاعور احال على النيابة العامة مزوري ختم وتواقيع طبيبين للاستفادة من ادوية مجانية

مجدلاني من دار الفتوى: ندعم إجراءات الجيش والحوار يجب أن يعمم

لقاء سيدة الجبل هنأ بالاعياد: مسيحيو لبنان مع الحق والعدالة

الحجار: من المبكر الحكم على حوار المستقبل وحزب الله

حوري : لفرض هيبة الدولة على الاراضي اللبنانية كافة

الراعي يُحيّي المقاومة.. وحوار عون ــ جعجع "مسألة أيام" "ضبط" ممرات عرسال.. ومخيم "ينبت" في الجرود!

لقاء بين الاتحاد السرياني والمجلس القومي الكلداني: للاسراع في تحرير الموصل وسهل نينوى من داعش

دلال أعلن أسماء رجل وامرأة للعام 2014 بينهم امير الكويت وبري وسلام وبوفاعور والمشنوق والصلح ولور سليمان

حركة شباب لبنان هنأت مديرة الوكالة الوطنية بتصنيفها امرأة العام 2014 في الصحافة اللبنانية

لجنة المحامين المولجة الطعن بقانون الإيجارات زارت رئيس مجلس القضاء الأعلى

جمعية بشرى: للتعاون مع الجهات الرسمية لوضح حد للتفلت الاجتماعي والامني

اتحاد بلديات الغرب الاعلى: لا رجوع عن قرار إقفال مطر الناعمة في 17 ك2

نقيب الصيادلة: الترخيص لكليات جديدة يزيد المضاربة وسنقوم بتحرك حفاظا على مستوى المهنة

أبي رميا:السيادة والمناصفة والرئيس القوي ثوابت تيارنا

شيخ العقل استقبل وفدا من تجمع العلماء المسلمين واكد اهمية الحوار

رعيدي في قداس المعايدة:المسيجحيون منارة الشرق رغم الظروف القاهرة

مخيبر: لتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية

نظام الاسد يخسر أكثر من نصف قواته منذ بدء الصراع

صندوق النقد أعلن تعليق المساعدات لليونان حتى تأليف حكومة جديدة

الرئيس الأميركي يعتبر ان العقوبات الاقتصادية على روسيا تؤتي ثمارها

أوباما يستبعد في الوقت الحالي فتح سفارة اميركية في طهران

بوروشنكو يلتقي بوتين وهولاند وميركل في 15 كانون2 في الاستانة

البحرية الايطالية أكدت اجلاء كل ركاب عبارة "نورمان اتلانتيك"

17 قتيلا على الاقل بهجوم انتحاري استهدف موكب زوار شمال بغداد

مقتل فلسطيني برصاص جنود الاحتلال في الضفة الغربية

برلمان اليونان اخفق للمرة الثالثة في انتخاب رئيس جديد للبلاد

طيران الكاميرون قصف جماعة بوكو حرام شمال البلاد للمرة الاولى

وزير الدفاع العراقي توجه إلى طهران في زيارة رسمية لإيران

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية/متى11/25حتى30/تَعَالَوْا إِلَيَّ يَاجَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالرَّازِحِينَ تَحْتَ الأَحْمَالِ الثَّقِيلَةِ

*سيدنا الراعي والمواقف الإرتجالية/ الياس بجاني

*حزب الله يقتل لبنان وليس يقاتل من أجله/د.علي بن حمد الخشيبان

*لا يا صاحب الغبطة/مارون مارون/الكلمة أون لاين

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 29/12/2014

*لقاء عون - جعجع ليس بعيداً والمباحثات تتخطى الرئاسة

*سلام التقى سفيرا لبنان في السعودية والاونيسكو واللواء قرعة

*سلام جدد الدعوة لانتخاب رئيس : نأمل من الحوار بين قوتين رئيسيتين ان يكون مدخلا لانهاء الشغور الرئاسي

*أهالي العسكريين من بنشعي: فرنجيه وعدنا بالمساعدة ولن نصعد بعد الآن

*تحركات اسرائيلية في المزارع وطائرة استطلاع من دون طيار

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 كانون الاول 2014

*لقاء سيدة الجبل هنأ بالاعياد: مسيحيو لبنان مع الحق والعدالة

*بري استقبل علاوي ووديع الخازن السفير المصري: ندعم الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله

*درباس توقع نتائج من الحوار: اتفاق كل الاطراف على الذهاب اليه يعني هناك تنازلات متبادلة

*ابو جمرة عن لقاء عون-جعجع: لن يُصلح العطار ما أفسـده الدهر

*مقتل قيادي من "حزب الله" في الملاح بريف حلب 

*انطوان نصرالله: "لقــاء عون – جعجـع قريب والتأخيــر تقنــي ويبدأ بـ"الرئاسة" وينتهي عند قانون الانتخاب

*علي الحجيري: لا خوف على الامن في عرسـال وندعم الجيـش/"القيادة العسـكرية تراجعت عن تصاريـح التوجـه الى الجـرود"/الفليطي التقى ابراهيم واطلاق العسكريين سهل اذا توافرت النيات

*فتفت: مـن المُبـكر الحكم علـــى النتـائج وحزب الله غير منفتح في مناقشة ملفات الحوار

*هواجس 14 اذار مـن الحـوار: السـوابق غيـر مشـجعة/حزب الله يوافق على المقررات ولا ينفذ الا ما يناسب مشروعه

*عضو كتلة "لبنان الحر الموحد" النائب اميل رحمة : على المعنيين الموارنة ان يمشوا برئيس أكبر تكتل نيابي لرئاسة الجمهورية

*السفير: الراعي يُحيّي المقاومة.. وحوار عون ــ جعجع "مسألة أيام" "ضبط" ممرات عرسال.. ومخيم "ينبت" في الجرود!

*ابو زينب ينسحب من الملف المسيحي

*جمعية بشرى: للتعاون مع الجهات الرسمية لوضح حد للتفلت الاجتماعي والامني

*حوري : لفرض هيبة الدولة على الاراضي اللبنانية كافة

*احمد الحريري من عكار: الحوار ليس ترفا بل حاجة وضرورة لحماية لبنان ولا وجود لعكار من دون المسيحيين

*السنيورة: لاعادة طرح المبادرة العربية للسلام وليكن للاصوات العربية دور في الكنيست الاسرائيلي

*أوباما يستبعد في الوقت الحالي فتح سفارة اميركية في طهران

*الياس بجاني/رد على مقالة ديفيد عيسى التي في أسفل

*دافيد عيسى- نرفض التطاول على بكركي ولكن

*تعليق موقع الشفاف على تقرير غسان سعود الفضائحي بامتياز والذي يعري ملف قصر وليد غياض المدعوم هرطقياً من البطريرك الراعي

*«قصر غياض»: الشغل ماشي/غسان سعود

*المهندس اللبناني دافيد خوري يقود مشروع رقاقة تشفير الخليوي

*«داعش».. وشتاء ساخن على الحدود اللبنانية/حسن بن سالم/الحياة

*داعش" في2015: الهروب الى سورية/الحياة/جويس كرم 

*عام البغدادي/الياس حرفوشLالحياة

*14 الحرس الثوري الايراني وحماية بغداد/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية/متى11/25حتى30/تَعَالَوْا إِلَيَّ يَاجَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالرَّازِحِينَ تَحْتَ الأَحْمَالِ الثَّقِيلَةِ

وَفِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، تَكَلَّمَ يَسُوعُ فَقَالَ: أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ، رَبَّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ حَجَبْتَ هَذِهِ الأُمُورَ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ، وَكَشَفْتَهَا لِلأَطْفَالِ! نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ، لأَنَّهُ هَكَذَا حَسُنَ فِي نَظَرِكَ. كُلُّ شَيْءٍ قَدْ سَلَّمَهُ إِلَيَّ أَبِي. وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ، وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَهُ لَهُ. تَعَالَوْا إِلَيَّ يَاجَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالرَّازِحِينَ تَحْتَ الأَحْمَالِ الثَّقِيلَةِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.29 اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ، وَتَتَلْمَذُوا عَلَى يَديَّ، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا الرَّاحَةَ لِنُفُوسِكُمْ. فَإِنَّ نِيرِي هَيِّنٌ، وَحِمْلِي خَفِيفٌ!»

 

سيدنا الراعي والمواقف الإرتجالية

 الياس بجاني/29.2.14

http://eliasbejjaninews.com/2014/12/29/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5/

لم نستغرب زيارات سيدنا الراعي المتكررة لبتدعي لأسباب معروفة لمن يريد أن يعرف، ولا فاجئنا قراره بعدم المشاركة في مراسيم دفن والدة الرئيس ميشال سليمان، في حين ترأس الصلاة في جنازة الفنانه الكبيرة صباح والعملاق سعيد عقل، كما أننا لم نأخذ على محمل من الجدية تحيته الفولكلورية أمس لما يسمى زوراً وعدواناً مقاومة، كما أيضاً لم نعد نعير أي أهمية لموشحات وزجليات ثقافة المؤامرة التي يلجأ إليها بغضب ونبرة عالية في وجه كل انتقاد بناء لمواقفه ولطرق تعاطيه مع ما يثار من ملفات عقارية من أملاك الوقف الماروني هو شخصياً يهبها هدايا لمقربين منه. بالواقع لم نعد نتوقع من سيدنا غير التخبط في المجالين السياسي والإداري، كما الضياع وعدم الثبات في تعاطيه مع السياسيين الذين في معظمهم يقاطعونه على خلفية اتهامات لهم ساوت بين السياديين والمرتزقة.

باختصار شديد إن مشكلة سيدنا الأساسية لم تعد في مواقفه المتقلبة وغير الواقعية والمجردة من المصداقية ومن مخافة الله، بل أصبحت المشكلة الأساس والأخطر تكمن في غربته القاتلة عن الموارنة وعن صرحهم وثوابته.

بمحبة وتقوى وصدق نصلي من أجل أن يعود سيدنا ومعه مجلس المطارنة إلى بكركي وإلى ثوابتها وإلى وجدان وقلوب وضمائر الموارنة تحديداً، واللبنانيين كافة عموماً. والله سبحانه تعالى قادر على كل شيء.

إنه زمن محل وبؤس بامتياز وما عاد إلنا غير الصلاة وربنا قادر ع كل شيء المجد لأسمو

 

حزب الله يقتل لبنان وليس يقاتل من أجله

د.علي بن حمد الخشيبان- الرياض30.12.13

http://www.alriyadh.com/896789

السلوك السياسي المحلي والدولي تجاه حزب الله تغيرت معاييره بعد أن قام حزب الله بالتدخل مباشرة في سورية كذراع إيراني تحت الطلب أضف إلى ذلك تقطع التيار الإيراني القادم من طهران أثناء العملية السياسية المرتبطة بالاتفاق مع دول الغرب فيما يخص السلاح النووي الإيراني.

التحليل السياسي للمجتمع اللبناني يجب أن ينطلق من بعد استقرائي لتركيبة هذه الدولة والتي تتكون في سماتها من تنوع طائفي تقوده الفئات الدينية والتي تمثل التنوع الأكثر وضوحاً في هذه الدولة التي تعتبر ساحة خلفية للكثير من المعارك السياسية التي تنشأ في مساحات العالم العربي. تعيش الدولة اللبنانية سياسياً معتمدة على مسارين المسار الأول يقوم على حقيقة أن لبنان مقسمة من الداخل طائفياً بشكل كبير ويقوم على حماية هذا التقسيم فأكثر من عشرين طائفة وفرقة تلعب فيها الأدوار السياسية وأبعاد أيديولوجية وأبعاد فكرية مختلفة دوراً بارزاً في صياغة أهدافها.

المسار الثاني يتمثل في لبنان ما بعد الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من عقد من الزمان حيث أجبرت لبنان دولياً على أن يكون فيها حكومة ممثلة قدر الإمكان لذلك التنوع الطائفي والمذهبي مع إخفاء حقيقي لعدد كل طائفة ونسبتها في المجتمع اللبناني وتقوم هذه الحكومات الهشة بشكل دائم والتي تتعاقب على إدارة لبنان صورياً بالبعد عن مناقشة القضايا الأساسية التي تساهم فعلياً في إخراج لبنان من أزمته الدائمة ولعل السبب في تلك الهشاشة هو ترسخ البعد الطائفي وفقاً لمبادئ فرض القوة وليس وفقاً للمبادئ الوطنية. الشعب اللبناني يحاول أن يصمد تحت مظلة التنوع الطائفي قدر الإمكان لذلك يحاول الكثير من أفراد المجتمع اللبناني بعث صور للأمل بأن يكون التعايش الطائفي أمراً ممكناً وهذه حقيقة حاول الكثير من المفكرين استخدامها لدرء معاودة النشاط البركاني الطائفي انفجاراته.

يقول الدكتور حليم بركات في كتابه (الهوية أزمة الحداثة والوعي التقليدي) عن الدكتور كمال صليبي في محاضرة ألقيت عام 1968 م قوله "ومهما قيل في النظام الطائفي الذي يقوم عليه لبنان اليوم، فمن الواضح تاريخياً أن هذا النظام... وليد الخبرة اللبنانية عبر القرون... والفرد اللبناني باعتزاز طائفي أصيل هو أهم من معطيات الوضع اللبناني..".

هذه الصورة عن لبنان تشرح لنا تاريخياً الوضع الذي أعقب مقولة الدكتور كمال صليبي حيث نشبت الحرب الأهلية وبقيت الطائفة في قلب اللبناني ودمرت لبنان، وفي استقراء مبسط يمكن الحكم اليوم وغداً وبعد غد بأنه لا يوجد لبناني سوف تهمه لبنان بالصورة التي نتوقعها من هذا الشعب بل بشكل أقسى أي سياسي أو محنك أو مفكر لبناني أو حتى الفرد اللبناني لا يمكن أن يجد الفرصة بأن يكون لبنان محور اهتمامه لأن لبنان التي تشبه كثيراً أحياء تجار الأسلحة لن تسمح لأي فرد مهما كانت طائفته أن يفكر فيها كوطن للجميع. هذا التاريخ الطائفي في لبنان مرتبط بالظهور الدائم والبارز للحركات الطائفية والنزعات الدينية التي تجتاح لبنان أو العالم المحيط به فبعد الثورة الإيرانية أصبح حزب الله وبمساعدة النظام الإيراني ونظام حافظ الأسد أكثر الطوائف المكتظة بها لبنان من حيث الدعم المادي والعسكري حيث ينشر حزب الله أفكاره كالسرطان في جسد هذه الدولة الهشة.

عبر تاريخ هذا الحزب الذي يقتل لبنان وليس يقاتل من أجلها تشكلت الكثير من الممارسات السياسية والأيديولوجية الخاطئة فلقد كان خطأ تاريخياً أن يمجد العالم الإسلامي ممارسات حزب الله وبطولات السيد نصر الله في العام 2006م، فلم تكن الصفة السياسية التي دخل بها هذا الحزب تلك الحرب مكتملة فلم يكن يمثل سوى نفسه في تلك الحرب كما أن "إسرائيل" التي اعتقد أنه هزمها كانت المستفيد الأول من تلك الحرب بل حققت منها الكثير من المكاسب على حساب الدولة اللبنانية.

حزب الله الذي يقتل لبنان لم يعد يستطيع الاختفاء خلف أفعاله وعبر شبكته الإرهابية حيث يسعى إلى السيطرة على هذه الدولة الصغيرة، في محاولة لفرض سيطرته على لبنان كما كانت سورية تفعل، لقد كانت هذه هي الكلمات الأخيرة للشهيد محمد شطح قبل أن يتم تفجير موكبه في عملية قذرة كتلك التي راح ضحيتها الرئيس اللبناني رفيق الحريري.

حزب الله الذي يدعي المقاومة هو يقاوم لبنان وليس عدو لبنان فهو في عملياته تلك يعلن أن المعادلة السياسية التي جاءت بالحزب ودعمته إلى أن أصبح بهذه الصورة هذه المعادلة بدأت تتغير وخاصة من داعمي حزب الله فالدور الإيراني في المنطقة يعاد تشكيله إجبارياً والنتيجة الحتمية التي يذهب إليها الاتفاق بين إيران والغرب هي: إما اتفاق نهائي سلمي مع إيران تحقق فيه إيران مكاسبها أو فشل يتطلب مواجهة سياسية وفي كلتا الحالتين سيكون حزب الله الضحية الأقرب لأن وجوده بعد الاتفاق أو عدمه لن يكون ممكناً فالمرحلة الرمادية قاربت على النهاية فبعد ستة أشهر من اليوم سيكون على العالم وإيران تقرير المرحلة الثانية من الاتفاق بينهما.

منذ العام 2005 م عندما تم تفجير موكب الرئيس اللبناني رفيق الحريري رحمه الله والمؤشرات السياسية تقول بقرب نهاية حزب الله وداعميه وخاصة النظام السوري، واليوم تعطي هذه المؤشرات أدلة أكبر على أن النهاية أصبحت قريبة وممكنة، فسورية لا يمكن أن تعود كما كانت ومن المستحيل أن يستعيد الأسد سيطرته على سورية وحزب الله أيضاً لا يمكن أن يبقى كما هو في ظل انهيار النظام السوري بشكل تدريجي حتى وإن كانت النتيجة حرباً أهلية طاحنة تستمر لسنوات في سورية، وسوف يكون خطاب نصر الله المعتاد بعد أيام صورة واضحة للحالة المرتبكة التي يعيشها حزب الله.

 

لا يا صاحب الغبطة...

مارون مارون/الكلمة أون لاين

http://eliasbejjaninews.com/2014/12/29/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AC%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7/

29/12/14

http://alkalimaonline.com/article.php?id=301148

لا يحق لمن أُعطي له مجد لبنان أن يوزعه هباءً يمين ويساراً...

لا يا صاحب الغبطة ليس من المنطق ولا مقبولاً أن توازي بين سلاح الشرف وسلاح الغدر...

لا يا صاحب الغبطة نرفض أن تساوي بين حماة الحدود وبين من استباحها...

لا يا صاحب الغبطة ، لا يجوز المساواة بين من يسهرون على تطبيق العدالة وبين المطلوبين لها...

لا يا صاحب الغبطة، لا يمكن مقارنة السلاح الشرعي بالسلاح الذي يفرض شرعيته بالاغتيالات وبالتفجيرات وبفوهات البنادق والقمصان السود...

لا يا صاحب الغبطة لا يمكن مساواة الشهيد الطيار سامر حنا بقاتليه...

لا يا صاحب الغبطة، لا يمكن مقارنة حماة الدولة بمافيات الدويلة وعصابات الكابتاغون وسارقي السيارات ومحترفي الخطف مقابل فدية ومزوّري العملات ومهرّبي الأدوية...

لا يا صاحب الغبطة، ربما يأتي يوماً وتُجري مقاربةً بين الله وحزبه لا سمح الله، وكي لا يأتينا هذا اليوم على عجل، وضعنا الإصبع على الجرح لا بل على الجراح الملتهبة للبدء بالعلاج ما دام بان الداء وعُرف الدواء.

صاحب الغبطة، سَلفكم البطريرك صفير كان مُقلاً في الكلام إنما كانت كلماته تستقر في العقول وتنقش الصخور من شدة وقعها على الرأي العام وذلك في عز سطوة الأوصياء، وفي الحالات النادرة وكي يجتنب قول ما هو غير مقتنعٍ به كان يلجأ الى عبارته المعهودة والقاطعة كحد السيف والواضحة كالشمس " قلنا ما قلناه "...فالاقتباس عن بطريرك الإستقلال الثاني ليس انتقاصاً إنما  قيمةً مضافةً إن حَسُنَ إستعمالها.

اللائحة تطول يا صاحب الغبطة إنما لن أطيل ...

لذا أسارع لأقول لا يا صاحب الغبطة، أنتم تنطقون بإسم المسيحيين في لبنان والشرق والمسيحيون حماة الدولة وأسيادها وليسوا أهل ذمة لكي يستجدوا رضا بلاد الفرس ولا وكلاءهم في لبنان.

نعم، يا صاحب الغبطة، اليوم سقطتم في المحظور، لا بل في الخطيئة ...فأي مقاومةٍ وجهّتم لها التحية وسألتم الله حمايتها؟؟

نعم، يا صاحب الغبطة، أنتم تصلّون للمقاومة وتسألون حمايتها ونحن أيضاً نصلّي ونسأل الله أن يعطينا الصبر والقدرة لنحتمل الزلات والهفوات كي لا نقول الخطايا ونضيء الشموع لمن حفظ الوزنات وعرف كيف يرفع فوق المجد امجادا ً...والسلام.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 29/12/2014

الإثنين 29 كانون الأول 2014

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اجواء رأس السنة ترخي بظلالها على الوضع اللبناني الذي سجل اليوم الآتي:

ت الصعبة.

- احتفال في القصر الجمهوري ككل عام للموظفين فيه بغياب رئيس البلاد.

- كلام مسؤول لرئيس مجلس الوزراء في لقاء مع موظفي السرايا الحكومية، فيه آمال بانتخاب رئيس وتحرير العسكريين المخطوفين.

- تذكير الرئيس بري النواب بجلسة انتخاب الرئيس في السابع من الشهر المقبل وتبلغه دعم القيادة المصرية لمبادرته في جمع الحواريين.

- لقاء في بيت الوسط لاصدقاء الشهيد محمد شطح في الذكرى الاولى لاستشهاده.

- محادثات لاياد علاوي مع كل من الرئيسين بري وسلام.

- معالجة الجيش اشكالا في عرسال اوقع ثلاث اصابات.

وفي الخارج حدث في مجلس الامن الدولي بتلقي مسودة نهائية لمشروع قرار بشأن اعلان الدولة الفلسطينية الى الامم المتحدة يدعو الى ابرام اتفاق سلام مع اسرائيل خلال عام وإنهاء احتلال الاراضي الفلسطينية بنهاية العام الفين وسبعة عشر.

نبدأ من اجواء العيد في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

بعد ان كانت السنة الجارية سنة الانهيارات السياسية والدستورية والأمنية، بات من المستحيل الرهان على ان تشهد الأيام القليلة المتبقية منها عجائب تعيد وصل المقطوع بين أهل الدولة وتعيد احياء المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية.

وكل المأمول الآن أن يتعمق الحوار الخجول بين المستقبل وحزب الله وأن يلتقي جبلا الموارنة ميشال عون وسمير جعجع على كلمة سواء تعيد شيئا من اعتبار الى المسيحيين الأمر الذي يقصر حتما فترة الاستنزاف الوطني الشامل ويحيي مشروع الدولة بعدما أخذت اللعبة منحى عشائريا ومذهبيا خطيرا.

يأتي هذا التوصيف الدقيق بعدما حكي عن اجواء مقفلة سادت الحوار بين المستقبل وحزب الله وبعدما توقع اللبنانيون أن تسرع الأحوال المهتزة موعد اللقاء بين عون وجعجع.

في الانتظار لا تزال البلاد تنام وتفيق على وتيرة التوتر القائم على الحدود الشرقية والتي شهدت توترا على خلفية تشديد الجيش اجراءات العبور بين عرسال وجرودها.

تزامنا واصل أهالي العسكريين جولاتهم على القيادات فزاروا النائب سليمان فرنجية مطالبين بالتعجيل في تسمية وسيط رسمي يعمل على خط الخاطفين.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

لا تراجع للجيش اللبناني في جرود عرسال، الهدف واضح، الفصل ما بين المواطنين والإرهابيين. إجراءات الجيش العسكرية ليست حصارا لعرسال، وإنما تأتي لمنع إمداد الإرهابيين بمساعدات أو السماح بنقل إرهابيين أو متفجرات من الجرود إلى المناطق اللبنانية.

الجيش تحرك على قاعدة فرض الأمن، ما يعني ضبط تلك الحدود التي تربط الجرود بعرسال، وسط معلومات كانت أفادت في الأيام الماضية عن نية المسلحين التمدد أو إرسال إرهابيين ومفخخات إلى المناطق اللبنانية. من الطبيعي أن يتخذ الجيش تدابير وقائية، أما المستغرب فهو تحرك شبان يضغطون لكي تبقى الطريق مفتوحة أمام الإرهابيين.

في السياسة الداخلية، عجلة الحوار مستمرة في الدوران، ولم تتوقف بين حزب الله وتيار المستقبل كما أكد الرئيس نبيه بري، قائلا للمشككين بالحوار "استريحوا ولا تتعبوا أنفسكم".

حوار عين التينة لاقى دعما مصريا برسالة نقلها السفير المصري في لبنان إلى الرئيس نبيه بري تستند إلى بيان الخارجية المصرية الداعمة للحوار اللبناني. القاهرة تمضي في دعم تقريب المسافات، ومن هنا يأتي دورها في دفع الحوار السوري قدما.

في الخارج تتزاحم المحطات من إنجازات عسكرية عراقية سريعة أدت في الساعات الماضية للسيطرة على كامل ضلوعية، بينما كان الرئيس الأميركي يغازل طهران ويقول ان ايران ستصبح قوة إقليمية ناجحة للغاية في حال وافق الايرانيون على اتفاق طويل الأمد.

ومن الأمم المتحدة ترصد الإشارات حول الاقتراح الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، لكن تل أبيب تهدد: "إذا لم يرفض المجتمع الدولي الاقتراح، نحن سنفعل ذلك"، قال نتنياهو.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

هل اللبنانيون معلقون بحبال الهواء ام ان رهانهم على الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله وعلى ما هو مرتقب من حوار بين القوات اللبنانية وتكتل لتغيير والاصلاح سيؤدي الى احداث الخرق في جدار ازمة الشغور الرئاسي، وبالتالي تثبيت مسيرة الامن والاستقرار، بعيدا عن حرائق المنطقة؟ السؤال مطروح بقوة في الايام المتبقية من العام الحالي على امل ان يحمل العام الجديد بوادر حلول.

واليوم جدد رئيس الحكومة تمام سلام الدعوة الى انتخاب رئيس جمهورية، آملا ان يشكل الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل" مدخلا لانهاء الشغور.

امنيا، توتر في عرسال في ضوء الاجراءات الامنية الجديدة التي ينوي الجيش تنفيذها في البلدة، ابتداء من مطلع العام الجديد، تخلله اشكال وقطع للطرق عند مدخل عرسال. وعلى الأثر، حصل اجتماع طارئ في مكتب تيار المستقبل ضم ممثلين عن المقالع والمناشر وسكان المنازل التي تقع خارج الدائرة الأمنية انتهى الى جملة مقررات من بينها اعتبار الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسؤولة عن الأمن وضبط الحدود، فتح ممرين، خصوصا عند ساعات الصباح بين السادسة والثامنة، هما حاجز وادي حميد، وحاجز المصيدة تسهيلا لمرور العمال.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

لليوم الثاني على التوالي، يتظاهر أهالي عرسال احتجاجا على إجراءات الجيش. لكن تظاهرة اليوم لم تمر بسلام، فسقط ثلاثة جرحى من الأهالي.

هكذا تجد البلدة نفسها ممزقة بين الاعتبارات الأمنية للجيش الذي يشدد تدابيره بين عرسال وجرودها، وبين اعتبارات الأهالي الذين يملكون مصالح متعددة في الجرود كالمقالع والمزارع.

التطورات في عرسال لم تحجب الأجواء السياسية الإيجابية، لا سيما في ما يتعلق بالحوار المرتقب بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع. حوار أكد وسيطاه، النائب ابراهيم كنعان والصحافي ملحم رياشي، أنه سائر على قدم وساق، وسينجم عنه أكثر من لقاء بين الجنرال والحكيم.

اقليميا، وفي تطور هو الثاني من نوعه في أسبوع واحد، أسقط تنظيم الدولة الإسلامية طائرة للتحالف الدولي، لكن فوق الأراضي العراقية. وادعى التنظيم أسر الطيار هذه المرة أيضا.البداية من التطورات العرسالية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

يلملم العام 2014 آخر اوراقه قبل ان يسلم ملفاته للعام الجديد، وعلى رغم ان العنوان الذي ختم العام به آخر ايامه كان حواريا بامتياز الا ان هذا الجو العام لا يوحي بحلول سريعة مطلع السنة الجديدة.

فحوار المستقبل وحزب الله الذي ينتظر استئنافه بعد رأس السنة تحول دون وصوله الى نتائج ملموسة عقبات عدة رغم ايجابيته الاولى التي هدأت حال التوتر السني الشيعي. والكلام على اللقاء المحتمل بين العماد ميشال عون ورئيس القوات سمير جعجع محاط بأسئلة عن مدى الخرق الممكن ان يحققه.

وفي ظل حوارات الداخل مشهد الخارج يبدو في الشكل تحاوري ولو من دون مضمون ملموس خصوصا من خلال المبادرة الفرنسية التي يديرها مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرونسوا جيرو الذي يستأنف جولته الاقليمية في الاسبوع الاول من العام المقبل. غير ان بركة هذا الحراك لن تظهر حكما قبل 7 كانون الثاني موعد الجلسة 17 لانتخاب رئيس جمهورية وعليه سيكون مصير هذه الجلسة كسابقاتها من دون تعديل او تبديل.

وفي موازاة هذا المشهد السياسي يبقى الامن اولوية خصوصا من النافذة العرسالية. فبعد اجراءات الجيش الجديدة للحد من حراك الارهابيين برزت اعتراضات عشرات الشبان في عرسال وافتعالهم اشكالات مع الجيش ما يخلف اسئلة عن حقيقة اهدافهم وخلفياتهم.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

الأمن والسياسة في لبنان لا يعرفان سكينة تقدم الى مستهل عام مقبل.. رئيس الحكومة تمام سلام حمل ما تبقى من ايام السنة أمانيه بأن يسهم حوار حزب الله والمستقبل بانتخاب الرئيس، وأن تأتي الأيام المقبلة بنتيجة مرضية لتحرير العسكريين المختطفين في جرود عرسال.

جرود لم يرض البعض على ما يبدو بعزل المجموعات الارهابية فيها، مصرا على بقاء رئة اتصال ونقل.. وثغرة للإعتداء على الجيش كلما ارتأى المسلحون من داعش واخواته. مسلحون بقادتهم وعناصرهم كانوا اليوم أيضا في مرمى الجيش السوري في جرود القلمون، الذي أفشل محاولاتهم بالتقدم الى قرى المنطقة، وأوقعهم في كمين محكم.

على جبهة أخرى، يعد المسلحون ايام ومساحات بقائهم امام تقدم القوات العراقية. وجديدها السيطرة على الضلوعية إحدى أهم معاقل داعش في محافظة صلاح الدين بعدما باتت سامراء وبلد وقرى كثيرة في منأى عن استهدافات التنظيم الباحث عن انجاز يعتد به هذه الأيام بعد سلسلة هزائم وتخاذلات، قادته الى تنفيذ اعدامات بالعشرات من مسلحيه الأجانب الذين حاولوا الفرار والعودة الى بلادهم، بعد ان انكشف لهم زيف التعبئة الداعشية التي أتت بهم الى العراق وسوريا.

سوريا اليوم على وشك إعادة رفع علمها على سارية سفارتها في الكويت في أول خروج عن الموقف الخليجي من الأزمة، وتشريعا ربما لباب العودة التدريجية إلى سابق العلاقة مع دمشق.

ولأن الخيبة قرينة الخيارات الخاطئة فإن سلطات البحرين لم تقتنع بعد بغير العنف خيارا للخروج من أزمة معاداتها لطموحات الغالبية الشعبية، وها هي تعيد ممارسات سابقة أثبتت فشلها باعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة الشيخ علي سلمان.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

يصفي العام آخر أيامه ليسلم العهدة المرة، حتى الأعوام تأتي بخلف لها وتنتخب سنوات جديدة، وتنحني لما بعدها، أما الديمقراطية اللبنانية فليس لها هذا المجد، تورث الرئاسة الأولى الفراغ، أو في أحسن الظروف تنتخب التمديد للثانية. العام أصبح على باب الخروج، والجيش على بوابات الحدود، يحرس وطنا تحسده العيون السود والرايات الأشد سوادا. عسكر يتأهب لغزوة آخر السنة أو ما يعادلها من محاولات هجوم لقوى إرهابية، جيش يطوق المداخل لأنه اختبر غدر المنزوين وراء الحدود، وسعيهم الدائم للالتحاف إمارة تأويهم من عدوهم الأبيض، والغدر لا يعرف زمنا، وسبق له أن تسلل من رأس السنة قبل 14 عاما عندما نحر الجيش في قلب ثكناته واعتدي عليه في جرود الضنية، ومنذ ذلك الحين وهو هدف دائم للإرهاب وإن اتخذ أكثر من اسم وصفة.

هذا العام تشددت الإجراءات وأخمدت معها تلك الأصوات الرافضة لحصار عرسال، وأصبحنا أمام تصريحات لنواب بيروت تؤيد إجراءات الجيش وما يؤمن الحدود اللبنانية والسيادة والاستقلال، هي مواقف تأتي على نقيض تلك التي أطلقها الرئيس سعد الحريري في الشهر الواحد، وفيها أبدى اعتراضه على حصار عرسال، لكن في خلال شهر تبدل الزمن، وأصبحت إجراءات الجيش تتخذ لمصلحة أهل عرسال وحمايتهم، كما تبدل الموقف من الحوار مع حزب الله والتوافق على استبعاد البنود الخلافية من النقاش.

قواعد الاشتباك تبدلت ايضا لدى أهالي المخطوفين من العسكريين، حيث تحركاتهم باتت ضمن البيوت السياسية المغلقة وفي زيارات للمرجعيات وهم التقوا اليوم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي أيد كل الوسائل المتاحة لتحرير العسكريين بما فيها المقايضة.

هذه الزيارات تؤشر الى تكون قناعة لدى الأهالي بأن الشارع لم يأت بأبنائهم، لا بل إن الخاطفين كانوا يستعملون الأهل ثم يرمون بأبنائهم خبرا مأسويا على موقع إلكتروني من دون أن يكون لهم حق استرجاع الجثة، ولهم اليوم في الطيار الأردني المأسور مثال على كيفية التعامل في ملف التفاوض، حيث أعلنت عائلة الطيار معاد الكساسبة أنها تأمل من الحكومة التزام الصمت في عملية التفاوض، حتى لا تحدث ضررا بابنها. لكن مع قضية العسكريين اللبنانيين، فلم تبق جهة إلا وقدمت المساهمة، مرة على شكل وسيط، ومرات عدة على شكل شيوخ طريق.

 

 

لقاء عون - جعجع ليس بعيداً والمباحثات تتخطى الرئاسة

الأنباء الكويتية/٢٩ كانون الاول ٢٠١٤

تتكثف الاجتماعات التمهيدية بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» لإتمام اللقاء الذي سيجمع «الخصمين المسيحيين»، العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع (اللذين حصل بينهما اتصال معايدة بمناسبة عيد الميلاد)، وفق ما أكدت مصادر مطلعة على المباحثات التي يقوم بها كل من أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان وملحم رياشي المستشار الإعلامي لجعجع. وأشارت المصادر إلى أن البحث لا يرتكز فقط على الانتخابات الرئاسية والاستحقاقات الدستورية بشكل عام، بل يشمل المواضيع التي تشكل هواجس لدى الطرفين، إضافة إلى الملفات الوطنية والمسيحية، وتلك المتعلقة بالسيادة الوطنية والمالية العامة.

وأكدت المصادر أن هناك إصرارا من الطرفين على أن يكون الحوار منتجا وغير مشروط، لكن وفق قواعد المنطق والواقعية السياسية، لافتة إلى أن هناك اتفاقا ليكون أسلوب التعاطي وفق 3 نقاط أساسية هي: الشفافية والمصارحة، وتحسين آداب التخاطب، إضافة إلى فتح الملفات على مصراعيها في مختلف الملفات وعدم تحويل أي اختلاف إلى خلاف.

وعن المباحثات الرئاسية، أشارت المصادر إلى أنه حتى الآن، هناك تصلب من عون تجاه إصراره على المضي قدما في ترشيحه، مشيرة في الوقت عينه إلى أن «القوات» لم تطلب منه الانسحاب، بل تحاول مقاربة الموضوع انطلاقا من اقتراحات جعجع السابقة، ومنها التراجع عن مقاطعة جلسات الانتخاب والنزول إلى البرلمان وانتخاب رئيس بطريقة ديموقراطية، واستعداده للانسحاب لصالح مرشح توافقي، وذلك بما يتلاءم مع «القناعات القواتية».

وفيما عقدت حتى الآن ست جلسات بين رياشي وكنعان بحضور عون، أكدت المصادر أن موعد لقاء عون وجعجع ليس بعيدا، وأوضحت أن تحديده بانتظار أن تصل المباحثات إلى مرحلة متقدمة، لأن الهدف منه ليس «فلكلوريا» ولن يكون خاتمة للمحادثات بل دفعا لها، كما أنه يرتبط كذلك بدواع أمنية.

ورفضت المصادر المطلعة على المباحثات بين «القوات» و«التيار» ربطها بالحوار بين حزب الله و«المستقبل» الذي بدأ الأسبوع الماضي، انطلاقا من الكلام عن «حذر مسيحي» من هذا التقارب الذي قد ينعكس سلبا على التحالفات السياسية الحالية.

أما الرئيس أمين الجميل فقال (في حديث صحافي) تعليقا على هذا الحوار: «نأمل أن يتركز على كيفية إنقاذ الجمهورية وإنقاذ المؤسسات الجمهورية التي وصلت الى درجة متقدمة من الاهتراء».

وأضاف: «عندما طرحنا ضرورة الحوار من أجل الجمهورية وترجمنا هذا الأمر وبدأنا خطوات الانفتاح، أثار البعض أسئلة عديدة ثم ما لبث أن تبين أن هذا هو الخط الصحيح. نحن لا نملك معطيات حول هذا اللقاء ولم يضعنا أحد في أجوائه، لكن كل ما نتمناه هو أن تتحقق المصلحة الوطنية من خلاله وإنقاذ الجمهورية ومؤسساتها لأن الوضع دقيق جدا».

 

 

 

سلام التقى سفيرا لبنان في السعودية والاونيسكو واللواء قرعة

الإثنين 29 كانون الأول 2014 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في سفير لبنان المملكة العربية السعودية عبد الستار عيسى. والتقى سلام ايضا، سفير لبنان في الاونيسكو خليل كرم، ثم المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة.

 

سلام جدد الدعوة لانتخاب رئيس : نأمل من الحوار بين قوتين رئيسيتين ان يكون مدخلا لانهاء الشغور الرئاسي

الإثنين 29 كانون الأول 2014 / وطنية - جدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية، آملا بأن يشكل الحوار الذي بدأ بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" مدخلا لإنهاء الشغور الرئاسي. كلام الرئيس سلام جاء في حفل استقبال أقيم في السراي الكبير بمناسبة الاعياد حضره الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي والمستشارون والموظفون في رئاسة مجلس الوزراء، وضباط سرية حرس رئاسة الحكومة. بعد كلمة تقديم من بوجي، تحدث رئيس مجلس الوزراء مشيدا بالجهود التي يبذلها جميع العاملين في السراي. وقال: "إن العمل المؤسساتي في نظامنا الديموقراطي يشوبه خلل كبير يتمثل في الشغور الذي يطال المؤسسة الأولى وهي رئاسة الجمهورية. وهنا لا أفوت مناسبة إلا وأكرر مطالبتي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. هذا المطلب هو مسؤوليتنا جميعا إذا ما أردنا لوطننا ان ينمو ويستمر ويزدهر". واضاف: "ان استمرار الشغور الرئاسي "يشكل اضعافا للوطن وينذر بخطر كبير علينا جميعا. ولذلك فلا أحد يستطيع أن يتنصل ويقول أنه غير معني". ووصف الرئيس سلام الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" بأنه "تطور سياسي كبير، قائلا إن "الحوار القائم بين قوتين رئيسيتين سياسيتين في هذا البلد ربما يكون مدخلا لتذليل العقبات امام اجراء هذا الاستحقاق الرئاسي لتتكامل المؤسسات الدستورية ونمضي في تعزيز مسيرة لبنان". وتابع: "وسط ما تشهده المنطقة ودولها وشعوبها من نزاعات ودمار وعنف لا بد ان نقول اننا في لبنان تمكنا، ولله الحمد، أن نحقق وضعا أمنيا متقدما يكفل للمواطن اللبناني بأن يتحرك ويتنقل بالحد الادنى من الامن والامان، وذلك يعود بالدرجة الاولى الى تفهم كل اللبنانيين ان لبنان لا يمكن ان يكون، بأي فئة من فئاته وأي مكون من مكوناته الطائفية او المذهبية، حاضنا للعنف او للارهاب. هذا امر تم حسمه ونحن اليوم في موقع افضل بكثير مما كنا عليه منذ فترة". واشار الرئيس سلام الى "غصة نشعر بها بوجود عسكريين ابطال من ابنائنا محتجزين بين ايدي الارهاب وما يتعرضون له من تهديد". وقال "هذا الموضوع اخذ الكثير من الكلام والتداخل والتدخل وذهب الى أمكنة غير مفيدة. وأنا اقول بمناسبة العام الجديد اننا لن نحتفل ولن نشعر بالارتياح الا بتحرير هؤلاء العسكريين وإرجاعهم الى عائلاتهم مرفوعي الرؤوس. ونأمل أن نتوصل الى نتيجة مرضية وإلى شيء يفرج كرب اهالي العسكريين وكل اللبنانيين فيكون بذلك العيد الحقيقي". وختم: "نحن رؤوسنا مرفوعة وكرامتنا محفوظة اولا وآخرا، لان هؤلاء العسكريين هم جزء من مؤسساتنا الامنية الكبيرة التي هي محل ثقة وتدعيم ومؤازرة منا جميعا بدون اي تردد في ظل ما اشرت اليه من ان في لبنان ليس هناك بيئة حاضنة للعنف والارهاب، فنأمل ان نتوصل الى نتيجة مرضية وشيء يفرج كرب اهالي العسكريين وعائلاتهم وكل اللبنانيين فيكون بذلك العيد الصحيح".

 

أهالي العسكريين من بنشعي: فرنجيه وعدنا بالمساعدة ولن نصعد بعد الآن

الإثنين 29 كانون الأول 2014 /وطنية - أكد أهالي العسكريين المخطوفين من مؤسسة "المردة" في بنشعي بعد اللقاء الذي جمعهم برئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه أنهم لن يتجهوا نحو أي تصعيد بعد الآن. وكان وفد اهالي العسكريين المخطوفين وصل الى بنشعي الحادية عشرة قبل الظهر، حيث كان في استقبالهم فرنجيه والوزير السابق يوسف سعادة وعضو المكتب السياسي في "المردة" فيرا يمين حيث عقد اجتماع لنحو ساعة تحدث خلاله الاهالي عن معاناتهم وأزمتهم، متمنين عليه المساعدة لحل هذه القضية الانسانية".

إثر اللقاء تحدث باسم الوفد المختار طلال طالب الذي قال: "تشرفنا بزيارة سليمان بك فرنجية، في هذا البيت العريق الحلال للمشاكل، وتحدثنا في كل الامور، وهو مع كل ما يؤدي الى فك أسر أولادنا العسكريين، وانه مع المقايضة وغير المقايضة، وبأي ثمن يؤدي الى نتيجة، ونحن نشكره على هذا الموقف الذي وقفه الى جانبنا، وقد وعدنا بأنه سوف يساعد في هذا الامر من خلال الوزير عريجي في الحكومة". أضاف: "من هنا نتوجه الى الرئيس تمام سلام والى الحكومة مجتمعة، بأنه قد مر عيدا الاضحى والميلاد، والآن نحن ننتظر عيد المولد النبوي الشريف، نتمنى عليهم ان تكون عيديتنا اليوم، ومن مجلس الوزراء ممثلا بالرئيس تمام سلام، أن يأتي أولادنا خلال هذا العيد، وقد وعدناه بأن يكون هذا الملف سريا، وبأننا لن نتداوله على الاطلاق التزاما لما طلبه منا، واليوم نحن لن يكون عندنا أي تصعيد لاننا موعودون من الحكومة كما وعدنا سليمان فرنجيه بأذن الله بأنه مع اي شيء وبأي ثمن حتى المقايضة، كي يعود أولادنا".

 

تحركات اسرائيلية في المزارع وطائرة استطلاع من دون طيار

الإثنين 29 كانون الأول 2014 / وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في حاصبيا طاهر ابو حمدان أنه منذ الرابعة والنصف بعد الظهر، تسجل حركة دوريات لجيش العدو الإسرائيلي على طول الخط الحدودي الممتد من محور العباسية غربا وحتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا شرقا، في ظل تحليق طائرة استطلاع دون طيار في اجواء المزارع والجولان المحتلين، كما تعمل عناصر العدو على إطلاق رشقات رشاشة ثقيلة من موقعي العلم ورمتا في اتجاه الأحراج المحيطة. وكانت دورية اسرائيلية مؤلفة من سيارات من نوع "هامر" قد نفذت عملية تمشيط على طول الخط الحدودي الممتد من مسكفعام وحتى مرتفعات الوزاني والغجر المحتلة مرورا بمحور المطلة.

 

جعجع استقبل زوجة الشهيد باسل فليحان ووفدا من موظفي ATDC

الإثنين 29 كانون الأول 2014 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وفدا من موظفي شركة ATDC في كازينو لبنان، في حضور رئيس مصلحة النقابات في الحزب المحامي شربل عيد. عقب اللقاء، تحدث باسم الوفد مسؤول "القوات اللبنانية" في ATDC جورج سابا، الذي وضع الاجتماع مع جعجع في إطار جولته على القيادات السياسية في لبنان. وقال سابا: "كنا موعودين منذ سنتين بالتثبيت في كازينو لبنان، وحتى اليوم وعلى أبواب العام الجديد 2015، لم يتضح بعد أين باتت حقوقنا بالتثبيت في الكازينو. لقد وضعنا الدكتور جعجع في صورة الوضع، وشددنا على أنه إذا كنا سنصل الى حائط مسدود مع الادارة ستكون لنا تحركات بعد الجمعية العمومية بناء على ما سيطرح".

يسمى فليحان

واستقبل جعجع زوجة النائب الشهيد باسل فليحان، يسمى فليحان، التي دعته إلى المشاركة في الذكرى السنوية للشهيد في الثامن عشر من نيسان عام 2015 حيث سيتم وضع تمثال للراحل أمام فندق المونرو في وسط العاصمة بيروت.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 كانون الاول 2014

الإثنين 29 كانون الأول 2014 

النهار

لوحظ أن سيارات فان تُقلّ مصلّين من خارج جبيل إلى مصلّى مُستحدث فوق منزل الشيخ اللقيس.

تردّد أن عدداً من السياسيّين يلتقون معاً في سهرة رأس السنة في قبرص.

قال مسؤول في هيئة رقابية أن تقارير تعود إلى عشر سنوات تضمّنت ما يُكشف عنه حالياً، لكن لم يتوافر غطاء سياسي لمحاسبة أصحابها.

وصل إلى مكتب وزير الاقتصاد تقرير عن ضرورة تعديل قانون حماية المستهلك قبل وضع المراسيم التنفيذية له.

تردّد أن قاتل الشاب حسن العريبي أطلقه نائب زحلي سابقاً من سجن سوري وهو من أنصاره.

السفير

زار أحد أعضاء الائتلاف السوري المعارض منطقة الشمال في محاولة منه لاحتواء اعتراضات على تفاقم موضوع النازحين.

أدى الحديث عن فضيحة جديدة في مؤسسة غير مدنية الى استفسارات ومراجعات كثيرة، على قاعدة "ما حك جلدك مثل ظفرك"!

ترصد منظمات لبنانية أهلية تفاقم ظاهرة "المافيات" التي تتقاطع بين تجار لبنانيين ومنظمات دولية تعنى بالنازحين.

المستقبل

يقال

إن عشرات المسلحين التابعين لحزب ممانع طوقوا دورية أمنية كانت في مهمة رسمية في منطقة رأس بعلبك وحاولوا احتجاز عناصرها إلا أن الاتصالات الحثيثة أفلحت في إنهاء المسألة قبل تفاقمها.

اللواء

حذّر عضو بارز في هيئة النفط من مغبة استمرار تعطيل عمليات التنقيب والاستثمار في ظل التراجع المستمر في أسعار النفط وارتفاع تكاليف الإنتاج من المواقع البحرية!

تتباين مواقف مقرّبين من قطب سياسي حول الاستحقاق الرئاسي، وإمكانية الذهاب إلى مرشّح توافقي بعد تعذّر حصول القطب المذكور على الأكثرية اللازمة للوصول إلى قصر بعبدا!

أبدت أوساط مالية تخوفها من انعكاس الوضع المالي المتردّي للخزينة على أوضاع المصارف المستثمرة في تسليف الدولة، وتصنيفها الدولي!

الجمهورية

يُردّد نواب وكوادر في تيار مسيحي أنّ حوار رئيس تكتلهم مع خصم له يُمثّل الخرطوشة الأخيرة التي يُطلقها في معركته الرئاسية.

رأى ديبلوماسي عربي أن مناخ التأزم لا يقود حكماً إلى الإنفجار، بل غالباً ما يسهّل التفاهمات، وتوقّع أن يشهد العام المقبل بداية حلحلة في الأزمات الساخنة.

قالت أوساط سياسية إن مناخ التهدئة الذي طغى على الكلمات التي ألقيت في ذكرى وطنية شكّل اختباراً ناجحاً للحوار الذي انطلق أخيراً.

البناء

ذكرت مصادر ديبلوماسية عربية أنّ السعودية ترفض أحد المخارج المطروحة للاستحقاق الرئاسي، ومفاده انتخاب رئيس جمهورية "وسطي" مقابل تولي إحدى الشخصيات السنية في 8 آذار رئاسة الحكومة. وأوضحت المصادر أنّ السعودية تعتبر أنّ اتفاق الطائف أعطى صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة، ووضع تحت وصايته نحو 16 إدارة رسمية، وبالتالي فإنّ وجود رئيس حكومة من 8 آذار سيجعل الحكم في يد هذه الفئة.

 

لقاء سيدة الجبل هنأ بالاعياد: مسيحيو لبنان مع الحق والعدالة

الإثنين 29 كانون الأول 2014 /وطنية - هنأ "لقاء سيدة الجبل" جميع اللبنانيين بالاعياد المجيدة، راجيا الله "أن تكون سنة 2015 سنة السلام للبنان". وفي هذه المناسبة، كرر اللقاء حرصه على "الوقوف إلى جانب المظلوم في وجه الظالم ومع المقهور في وجه القاهر في لبنان والعالم العربي"، معتبرا "ان مسيحيي لبنان والمنطقة وخصوصا كنائسهم، كانوا وما زالوا مع الحق والعدالة حتى الشهادة، ولا يحق لأحد أن يشوه هذه الصورة بربطها بحزب أو فريق متورط بالقتل في لبنان وسوريا وكل العالم العربي".

 

بري استقبل علاوي ووديع الخازن السفير المصري: ندعم الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله

الإثنين 29 كانون الأول 2014/ وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، سفير جمهورية مصر العربية محمد بدر الدين زايد، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معه الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

وقال السفير المصري بعد اللقاء: "نقلت الى دولة الرئيس بري بيان وزير الخارجية المصري الاستاذ سامح شكري الذي صدر في هذه اللحظة بالتزامن مع هذا اللقاء. هذا البيان يرحب ويدعو بقوة الى دعم جهود الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله. كما يدعو الى ضرورة ان تتوافق القوة السياسية اللبنانية، وان تنتهي حالة عدم الاستقرار الراهنة وتنتهي هذه المرحلة من الفراغ الرئاسي، مؤكدا أهمية لبنان ودوره الحيوي في استقرار المنطقة، وان يتجنب كل اشكال التوترات التي تسود المنطقة. وقد حرصت مصر اليوم على اصدار هذا البيان الذي نعتبره خطوة مهمة، بالاضافة الى موقفنا السابق في هذا الصدد".

علاوي

وكان بري استقبل ظهرا نائب الرئيس العراقي اياد علاوي وعرض معه التطورات في المنطقة.

وبعد الظهر، استقبل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري مهنئا بمناسبة حلول السنة الجديدة وعيد المولد النبوي الشريف. وتداولنا المستجدات وكل الامور التي تتعلق بالاستحقاق الرئاسي وبالحوار الذي انطلق من عين التينة والحوار المرتقب بين دولة الرئيس العماد ميشال عون ورئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. وقد أثنى دولته على الدور الايجابي الذي قمت به في هذا المجال للتحاور وللخروج بقاسم مشترك يحلل العقد المتبقية للوصول الى انتخاب رئيس جمهورية جديد في البلاد". أضاف: "أبلغت دولته بمدى الاثر الطيب الذي خلفته مساعيه في جمع تيار المستقبل وحزب الله لكسر الجليد بينهما، والذي تراكم جراء التفاعلات السلبية في المنطقة. وطبعا، أكدت لدولته دعم غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الثابت للخطوات الوطنية التي يقوم بها والتي تؤدي بالنتيجة الى التفاهم والاستقرار والانتظام العام في المؤسسات، واحترام الدستور ومفاهيم الجمهورية والدولة، لأننا كلبنانيين يجب ان نرتقي جميعا الى مستوى المسؤولية المطلوبة للحفاظ على هيبة الدولة ولجعل الغير يحترمنا، كم بالحري انه يجب ان نحترم بعضنا البعض والمؤسسات لكي تحترمنا الدول الاخرى". وختم: "كان تشديد على أنه حتى يومنا هذا، الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق لبناني بامتياز، وفي رأيه أن العقد داخلية والخارج لا يتدخل في الاستحقاق. وما يتفق عليه الموارنة واللبنانيون يقبل به الخارج . وسنتابع مع دولته هذا المشوار، وآمل أن يكون قصيرا جدا للوصول الى تفاهم بين حزب الله وتيار المستقبل وبين الدكتور جعجع والعماد عون وكل الاطراف المسيحية المعنية، عنيت الرئيس الشيخ امين الجميل والوزير سليمان فرنجية بمباركة بطريركية للانتهاء من هذه الازمة التي نتخبط بها، والى دفع الاقتصاد وطمأنة الناس".

 

درباس توقع نتائج من الحوار: اتفاق كل الاطراف على الذهاب اليه يعني هناك تنازلات متبادلة

الإثنين 29 كانون الأول 2014 / وطنية - توقع وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس نتائج من الحوار، مشددا على "ضرورة أن تلجأ الاطراف إلى الالتقاء"، وقال في حديث إلى محطة "أم.تي.في": "أتوقع صيانة "الملعب" وكي تصون الملعب عليك ان تخترع له حكما، والحكم هو رئيس الجمهورية". وأكد أن "أي رئيس جمهورية قوي لان المركز قوي". ورأى أنه "بعد التطورات التي حدثت لا يمكن التعويل على النوايا بل على الضرورة التي تدفع الافرقاء الى الالتقاء، واختيار شخصيات الحوار تم وفق الادوار المعينة"، مشيرا إلى أن "مجرد اتفاق كل الاطراف على الذهاب الى الحوار يعني ان هناك تنازلات متبادلة". وأوضح ان "المشكلة ليست مشكلة العماد ميشال عون شخصيا او اي شخص آخر بل هل يستطيع اي فريق ان يفرض رئيسا ينفذ سياساته الخاصة ام ان رئيسا جديدا لا بد ان يكون في موقع وسط بين السياسات". وأعرب عن اعتقاده بأن "حزب الله بمجرد ذهابه الى الحوار لديه احساس حقيقي بأن هذا الامر القائم في لبنان لا يمكن ان يبقى لمدة طويلة من دون ان تتصدع اركان الدولة".

ورأى أن "الذهاب إلى الحوار يبرز حقيقتين: الاولى ان القوى السياسية المنتمية الى الطائفة المسيحية لا يبدو عليها حتى هذه اللحظة انها في حالة مخاض لانتاج حل، والثانية ان الجسم اللبناني السياسي والديموغرافي مثقل جدا بهذا الحمل السوري والذي بدأت بعض تجلياته في عرسال اضافة الى ان وجود مئات الالاف من السوريين قد اجهد البنى اللبنانية". وجزم بأن "الانتخابات الرئاسية لا تتم ولن تتم الا بإشراك مكونات الشعب اللبناني والقوى السياسية كلها"، وقال: "لا أظن ان الحوار سيخرج لنا بإسم رئيس حتى لو كان هذا الرئيس هو احد المتنافسين، سواء كان العماد عون او الدكتور جعجع". وإذ رأى أنه "بمجرد وجود اتفاق حول الملف النووي الايراني فلن تعزل عنه الارتدادات التي ستحدث في محيط المنطقة ككل، وهذا قد يؤدي الى تقارب خليجي ايراني سيؤثر ايجابا على الامتدادات لكل من الاطراف"، اعتبر ان "الصراع ما زال في مراحله النهائية، اذ يجب مراقبة الضائقة الاقتصادية التي تحكم قبضتها على كل من روسيا وايران من خلال هبوط سعر برميل النفط". وقال: "أنا لا اظن ان هبوط سعر النفط متأثر فقط بتقلبات احوال السوق، بل بالسياسة أيضا".

ولفت إلى أن "هناك طبخات اقليمية عديدة لانتخاب رئيس للبنان، وكل الحوارات التي تتم لا تأخذ خطا بيانيا واحدا وهذا ينطبق على الحراك الفرنسي الروسي أخيرا". وعن إقفال الحدود اللبنانية - السورية، قال: "لم نغلق الحدود بل عمدنا الى تقليل النزوح السوري، إلا ان هذا لم يكن كافيا لذلك دعوت إلى تشكيل فرق ميدانية بقيادة وزارة الشؤون الاجتماعية بالاشتراك مع المفوضية العليا للاجئين السوريين لاعادة مسح الوجود السوري واصدار استمارات واضحة للتأكد من تطابق صفة النزوح على النازحين، وبالتالي يتم شطب من ليس لديه الصفة".

 

ابو جمرة عن لقاء عون-جعجع: لن يُصلح العطار ما أفسـده الدهر

المركزية- تعليقا على الحوار المرتقب بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع قال نائب رئيس الحكومة الأسبق اللواء عصام ابو جمرة لـ"المركزية ""لن يُصلح العطّار ما أفسده الدهر، وفي مطلق الاحوال عساه خيرا". وردا على سؤال حول عن "حزب الله"- "تيار المستقبل" الذي انعقدت اولى جلساته الاسبوع الفائت قال "أتمنى الا تكون ركيزة الاتفاق على النفط". وعن جلسة انتخاب الرئيس في 7 كانون الثاني المقبل قال "ستكون كسابقاتها".  "فاذا لم يطبق مجلس النواب النظام الداخلي على كل من لا يحضر الجلسة، يكون السكوت من ذهب".

 

مقتل قيادي من "حزب الله" في الملاح بريف حلب 

٢٩ كانون الاول ٢٠١٤  

قتل قيادي في 'حزب الله” وعدد من جنوده بالإضافة إلى نقيب في جيش الأسد على جبهة الملاح في ريف حلب الشمالي حسب مصادر المعارضة السورية.

وعادت المعارك من جديد في المنطقة بعد أيام من سيطرة المعارضة على منطقة المعامل وطرد قوات النظام منها فيما تشهد جبهة حندرات الملاصقة هدوءاً حذراً بانتظار الساعات القليلة المقبلة.

 

 

انطوان نصرالله: "لقــاء عون – جعجـع قريب والتأخيــر تقنــي ويبدأ بـ"الرئاسة" وينتهي عند قانون الانتخاب

المركزية- في حين تتجه الانظار الى اللقاء المرتقب بين "الجنرال" و"الحكيم" لاعادة الحراك السياسي الى الساحة الداخلية خصوصا لجهة إنجاز ملف "الرئاسة"، يبدو ان طريق الرابية - معراب لازال يحتاج الى مزيد من الوقت ليصبح سالكا في الاتجاهين. القيادي في "التيار الوطني الحرّ" انطوان نصرالله لفت في حديثٍ لـ"المركزية" الى "ان اللقاء بين العماد عون والدكتور جعجع سيعقد في أقرب وقت ومن الممكن ان يكون مطلع العام المقبل، والتأخير في عقده يعود الى أسباب تقنية فقط"، مشيرا الى "ان الاشكالية لا تكمن في المكان الذي سيعقد فيه، بل ان عدم الكشف عن موعده ومكانه يعود الى أسباب أمنية". وأوضح "ان جدول الاعمال مفتوح ولا شروط عليه، وهو سينطلق من الملف الرئاسي وينتهي عند الشراكة الوطنية ودور المسيحيين في لبنان وقانون الانتخاب"، معتبرا "ان من المفروض ان يصل هذا الحوار الى خواتيمه السعيدة، وان يتحوّل الحوار من ثنائي الى عام". وردا على سؤال، أكد نصرالله "ان "التيار الوطني الحرّ" غير جامد في حركته السياسية، وهو يعتمد أسلوبا جديدا ضمن استراتيجية واحدة موحدة وهي الحفاظ على كافة الامور التي تساعد لبنان على تحسين وضعه، وتحصين السيادة اللبنانية، وعدم انجرار الساحة الداخلية الى الصراعات الاقليمية وتعزيز دور اللبنانيين في دولة يحلمون بها".

 

علي الحجيري: لا خوف على الامن في عرسـال وندعم الجيـش/"القيادة العسـكرية تراجعت عن تصاريـح التوجـه الى الجـرود"/الفليطي التقى ابراهيم واطلاق العسكريين سهل اذا توافرت النيات

المركزية- بعد الحركة الاحتجاجية التي عاشتها عرسال في الساعات الماضية، رفضا لتدابير الجيش القاضية باستحصال كل مواطن ينوي الانتقال الى الجرود على تصريح من المخابرات، تبدو الامور متجهة نحو التهدئة من جديد، مع تراجع القيادة العسكرية عن هذا المطلب، كما أفاد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري "المركزية". وأشار الى ان "سوء تفاهم حصل بيننا وبين الجيش في البداية. فـ95% من أهالي البلدة يعملون في الجرود في الكسارات والمقالع والزراعة. ومن غير المنطقي ان يتوجه هؤلاء كلما أرادوا الصعود الى أعمالهم الى زحلة، لنيل تصاريح دخول من المخابرات. لذا تحدثنا مع قيادة الجيش وتفاهمنا على هذا الموضوع، وانتهت القضية". وتابع الحجيري "قلنا لهم ان يشددوا التفتيش على الحواجز، فيتم ايقاف المطلوبين، ومن سجلّه نظيف فليكمل طريقه الى الجرود. لكن لا يجوز ان تطلب اذنا من مخابرات الجيش لتذهب الى حديقتك مثلا. هذه القصة حلت الآن، والتصعيد الذي قام به البعض اليوم، ومنهم مندسون لا يريدون الهدوء في عرسال، كنا بغنى عنه ولا لزوم له". ولفت الى ان "القيادة العسكرية تدرك أيضا ان الامر صعب، ونحن طلبنا منها تشديد التفتيش على الحواجز، والتراجع عن التصاريح، وقبلت بذلك". لكن قيادة الجيش لم تصدر بيانا عن الموضوع؟ قال "لن تصدر بيانا، لكن هذا ما حصل، والقصة انتهت". على صعيد آخر، وردا على سؤال عن التخوف من توسع "داعش" نحو البقاع وتكرار معركة عرسال، أكد الحجيري ان "في مدينتنا لن يحصل شيء ولا خوف على الامن، فالكل متضامن وداعم للجيش، أما في المحيط، فلا ندري". وعن وساطة نائبه أحمد الفليطي في مفاوضات اطلاق العسكريين، قال الحجيري "هو نزل الى بيروت اليوم. والتقى قبل الظهر المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. نأمل خيرا واذا أرادت الدولة حل القضية وحسمت امرها، يمكن حل المسألة سريعا. الخاطفون يطالبون باطلاق النسوة وبعض المعتقلين في رومية. لكن المشكلة هي ان "حزب الله" يطالب أيضا باطلاق بعض المحسوبين عليه اذا أطلق الاسلاميون، وهذا يعقّد الامور. نأمل ان تتوافر نية الحل وتنتهي القضية سريعا".

 

فتفت: مـن المُبـكر الحكم علـــى النتـائج وحزب الله غير منفتح في مناقشة ملفات الحوار

المركزية- اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "الايجابية الوحيدة الان ان الحوار بدأ بين "المستقبل" و"حزب الله"، لكنه اوضح في الوقت نفسه ان "الحزب ومن خلال اجواء الجلسة الاولى للحوار لم يبد انفتاحا في مناقشة الملفات". وقال في اتصال مع "المركزية" "الرئيس فؤاد السنيورة اوضح في كلمته في ذكرى اغتيال الوزير السابق محمد شطح ان لا خيار امامنا الا الحوار، ولكن سنبقى على ثوابتنا واذا لم يحصل تغيير اساسي في طريقة تفكير "حزب الله" بالمصالح الوطنية اللبنانية فمن المؤكد ان الحوار لن يخرج بنتائج جدّية"، مشيراً الى "تناقض" في مواقف "حزب الله"، ففين حين اعلن نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم ان "الوقت للاتفاق على الرئاسة"، لفت في المقابل الى ان "كل الامور مؤجّلة الان". واذ اشار الى ان "الجلسة الثانية للحوار ستعقد في 5 كانون الثاني المقبل من دون ان يُحدد مكانها"، اوضح ان "لا جدول اعمال مكتوباً للحوار وانما تتم مناقشة المواضيع الاتية: تخفيف الاحتقان، الوضع الامني ورئاسة الجمهورية"، واعتبر ان "من المُبكر الحكم على نتائج الحوار"، ومتمنياً لو ان "الحوار لم يأخذ طابعاً مذهبياً اي حوار سنّي-شيعي في مقابل حوار مسيحي-مسيحي يتم الاعداد له، بل نريد حواراً ثنائياً بين فريقي "8 و14 آذار" وبرعاية رئيس الجمهورية".  وقال فتفت رداً على سؤال "اذا كانت هناك نيّة صادقة في الحوار المُرتقب بين "القوات اللبنانية" و"تيار المرده" فمن الممكن ان يُحدث ثغرة في جدار الازمة الرئاسية"، مذكّراً "بموقف الرئيس سعد الحريري بان "المستقبل" يسير بما يتّفق عليه المسيحيون في شأن الملف الرئاسي". وفي ملف المحكمة الدولية، اكد فتفت اننا "غير معنيين بأي تسريب عن هويات الذين سيمثلون امامها اكانوا نواباً ام افراداً عاديين، ما يهمّنا ان المحكمة تعمل".

 

هواجس 14 اذار مـن الحـوار: السـوابق غيـر مشـجعة/حزب الله يوافق على المقررات ولا ينفذ الا ما يناسب مشروعه

المركزية- تقول اوساط سياسية مراقبة لابرز ما سجل العام 2014 من حوادث وانجازات على المستوى اللبناني الداخلي انه يمكن وصفه بعام الحوار بامتياز، ذلك ان قطار الحوارات الاقليمية والدولية الموضوع على سكة الحل لا سيما في المفاوضات النووية بين ايران ودول الخمس زائدا واحدا، واكبه ولو متأخرا انطلاق حوار لبناني اسلامي على مستوى من الاهمية بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" على رغم ان الرهان السياسي على نتائجه غير مرتفع، وآخر مسيحيا تجري الاستعدادات لعقد اولى جلساته في الرابية قريبا بين الزعيمين المسيحيين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كمنطلق لحوار مسيحي شامل في مرحلة لاحقة. ومع ان العنوان العريض لمجمل الحوارات الداخلية هو رئاسة الجمهورية، فان جداول اعمال المتحاورين تنطلق من نقطة مركزية تتمحور حول كسر الجليد المتحكم بالعلاقات بين هؤلاء تمهيدا لتنفيس الاحتقان لا سيما في الشارع الاسلامي وتقريب المسافات مسيحيا وسط عزم واصرار من كل المشاركين في الورشات الحوارية على المضي قدما في هذا المسار وتجاوز كل المطبات لادراكهم مدى خطورة المرحلة التي بلغها الواقع اللبناني برمته حيث بات الرقص السياسي على حافة الهاوية ينذر بمضاعفات وخيمة اذا ما استمر الانقسام العمودي بين السياسيين متربعا على واجهة المشهد اللبناني.

ولا تخفي مصادر في قوى 14 اذار قلقها من الا ينتج حوار حزب الله – المستقبل اكثر مما انتج مسلسل الحوارات السابقة منذ العام 2006 في مجلس النواب وحتى آخر جلسات مؤتمر الحوار الوطني في قصر بعبدا، ليس لجهة المقررات الصادرة في حد ذاتها باعتبارها اتسمت باهمية كبرى خصوصا "اعلان بعبدا" الذي وافقت عليه ووقعته جميع القوى السياسية المشاركة وتحول الى وثيقة دولية سجلت في الجامعة العربية والامم المتحدة، حتى ان نائب وزير خارجية روسيا الكسندر بوغدانوف في زيارته الاخيرة لبيروت قال بعد لقائه الرئيس ميشال سليمان ان "اعلان بعبدا" يصلح لان يكون نموذجا لصيغ الحلول لازمات منطقة الشرق الاوسط، انما لجهة عدم التزام بعض الاطراف الاساسية في التركيبة اللبنانية وعلى وجه الخصوص حزب الله بما يصدر من قرارات واستنسابية تطبيق ما يحلو له منها او ما يناسب مشاريعه لا اكثر.

وتذكر المصادر بان الحزب لا ينفذ القرارات ولا حتى المنطوق الدستوري من الطائف الى اعلان بعبدا الذي وبعد ان وقعه دعا الى "غليه وشرب زومه" بعدما تبين انه يتضارب عمليا مع مصالحه خصوصا لجهة سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن ازمات المنطقة مبررا تدخله في الحرب السورية بحماية لبنان من الارهابيين حتى ان الرئيس نبيه بري الذي كان ضامنا لشعار النأي بالنفس تنصل منه ولم يعد يذكره في اي من المواقف او المناسبات.

وتتساءل مصادر 14 اذار عبر "المركزية" عن الضمانات الممكن ان يقدمها اطراف 8 اذار او اي جهة خارجية ازاء الالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في الحوار بين الحزب والمستقبل خصوصا ان مؤشرات عدة بدأت تبرز في الافق يمكن ان تقرأ من زاوية التعكير عليه ابرزها تسريب خبر امكان استدعاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان احد نواب الحزب لرصد اتصال بين احد هواتف المتهمين في الجريمة وهاتفه الخلوي، سائلة عن الهدف من هذا الخبر في هذا التوقيت بالذات وبالتزامن مع انطلاق الحوار، علما ان جُلّ ما تم التركيز عليه من جانب اعلام قوى 8 اذار ان المحكمة تصوب على الحزب وتحاول تعكير المناخ الحواري لضرب الوحدة والتقارب وانها ليست لكشف الحقيقة كما يشاع بل لاستهداف حزب الله ومشروع المقاومة، مشيرة الى ان الحزب يلعب مجددا ورقة المحكمة في محاولة لسحب كل ذريعة ممكن ان تستند اليها في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وتختم المصادر بالقول، على رغم كل هذه الاجواء وشبه القناعة ان حوار اليوم لن ينتج اكثر مما انتجت حوارات السابق فان سياسة مد اليد مستمرة من جانب فريق 14 اذار وقد يكون الحوار مطلوبا اكثر من اي يوم مضى مع تخطي مطب "الملفات الخلافية" لكونه حاجة اقليمية قد تؤسس لحوار اوسع واشمل على المستوى الاقليمي وعلى وجه الخصوص بين السعودية وايران.

 

عضو كتلة "لبنان الحر الموحد" النائب اميل رحمة : على المعنيين الموارنة ان يمشوا برئيس أكبر تكتل نيابي لرئاسة الجمهورية

الإثنين 29 كانون الأول 2014 /وطنية - ثمن عضو كتلة "لبنان الحر الموحد" النائب اميل رحمة زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى البقاع بالامس، "خصوصا انها شملت بلدة بتدعي وما تركته الجريمة التي حصلت فيها من تداعيات خطيرة على كافة المستويات، اضافة الى زيارته لأهالي الشهداء العسكريين وما ادلى به من مواقف وتصريحات". وأكد رحمة في بيان ان "جميع الأفرقاء يصرون على وجوب إلقاء القبض على المرتكبين"، لافتا الى ان "غيابه عن مواكبة الزيارة كان لأسباب خاصة جدا".

كذلك، أكد ان "هناك اجماعا لدى مختلف الطوائف والمذاهب في البقاع على رفض منطق التكفيريين لأن توجهات هؤلاء الالغائية لن تستثني احدا على الساحة اللبنانية"، لافتا الى ان "جميع البقاعيين يشدون على أيادي الجيش والمقاومة ويقفون الى جانبه للدفاع عن الأرض". وأسف "لتظاهر بعض الاهالي في عرسال احتجاجا على اجراءات الجيش". من جهة ثانية، أسف رحمة "لعدم وجوده مع اهالي العسكريين الذين زاروا بنشعي"، معربا عن ثقته "بأن ما وعدهم به رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية سيفي به وسيعمل على تحقيقه بأقرب فرصة"، مشيرا الى ان "الجميع يريدون نتائج ايجابية في هذا الموضوع الذي مر بأوقات صعبة ومعقدة". وأبدى ثقته "بالجيش وبالمقاومة والشعب في مواجهة اي مستجد في هذا الاطار". وعن الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" دعا رحمة الى "عدم اغفال مدى اهمية تخفيف التنشج في الشارع من جراء مثل هكذا حوار"، مستبعدا "ان تؤدي ما ستعتمده المحكمة الدولية من اجراءات على نتائج الحوار المشار اليه". اما في ما يتعلق برئاسة الجمهورية، فرأى ان "حزب الله لن يتخلى عن مواقفه المعلنة حول تبنيه لترشيح النائب العماد ميشال عون مهما كانت الظروف". وقال: "يخطىء من يعتقد ان هناك تباينا في هذه المسألة بين الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله والنائب سليمان فرنجية". وإذ لفت الى الدور الذي قام به رئيس مجلس النواب نبيه بري، أبدى ارتياحه "لنتائج اي حوار سني - شيعي، على الدور المسيحي وذلك ارتكازا الى السيرة الذاتية لحزب الله". وحول الحوار المرتقب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية قال رحمة: "ان الحوار والتلاقي افضل من الجفاء والتباعد وهذا يحصن الساحة المسيحية اكثر". اما في موضوع الرئاسة فقال: "ان المنطق الوحيد الذي يجب ان يتبعه المعنيون الموارنة في هذا الموضوع، هو ان يمشوا برئيس اكبر تكتل نيابي لرئاسة الجمهورية".

 

السفير: الراعي يُحيّي المقاومة.. وحوار عون ــ جعجع "مسألة أيام" "ضبط" ممرات عرسال.. ومخيم "ينبت" في الجرود!

الإثنين 29 كانون الأول 2014 /وطنية - كتبت صحيفة "السفير" تقول : لبنان بلا رئيس للجمهورية، لليوم التاسع عشر بعد المئتين، على التوالي.

على مسافة أيام قليلة من نهاية العام الحالي، بقيت الساحة الداخلية متـأثرة بـ "المناخات الإيجابية" التي أشاعها موسم الحوار المتجدد، سواء ذاك الذي انطلق بين "حزب الله" و "تيار المستقبل"، او ذاك الذي يجري الإعداد له بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.  وفي الأمن، استمرت عيون الأجهزة الأمنية مفتوحة لمنع أي عمل إرهابي في فترة الأعياد، فيما عزّز الجيش اللبناني إجراءاته لتضييق الخناق على المسلحين في جرود عرسال، ما أثار احتجاجاً في البلدة من قبل بعض المعترضين من الأهالي وأصحاب الكسارات، الذين قطعوا طريق عين الشعب بالإطارات المشتعلة.

وكان الجيش قد وزّع منشورا أكد فيه أنه "اعتباراً من 1/1/2015 ، يمنع عبور أي مواطن لبناني أو سوري، باتجاه جرد بلدة عرسال أو العكس، عبر حاجز وادي حميد، من دون حصوله على تصريح مسبق من المخابرات".

وتعليقا على التحركات الاحتجاجية التي نفّذها بعض أهالي عرسال، أكدت مصادر عسكرية لـ "السفير" أن الغاية الاساسية من التدبير المتخذ هي حماية أهالي البلدة من تسرّب المسلحين الى بلدتهم وجوارها، بعدما اعتاد بعض قياديي المجموعات الارهابية على التسلل الى منازل معينة في البلدة للمأكل والمشرب والتزود بما يحتاجونه، مع ما يمكن ان يشكّله ذلك من خطر أمني، وبالتالي فإن على الاهالي ان يضعوا إجراءات الجيش في إطار الحرص على سلامتهم بالدرجة الاولى.

وأوضحت المصادر ان أي شخص يرغب في التوجه الى جرود عرسال بات يحتاج الى إذن من مخابرات الجيش، لافتة الانتباه الى ان هذا التدبير يسري على الجميع، بمن فيهم اصحاب المنازل القاطنين في الجرود، والذين سيصار الى منحهم بطاقات مرور شهرية.

وشددت المصادر على انه من الممنوع بعد اليوم العبور الى جرود عرسال من دون علم مخابرات الجيش، مشيرة الى انه تبين ان بعض العابرين كانوا يهرّبون مواد تموينية الى المسلحين، وقد جرى توقيف عدد من الاشخاص الذين اعترفوا بمشاركتهم في عمليات التهريب.

وكشفت المصادر عن وجود مخيم في الجرود، يُرجّح انه يضم عائلات مسلحي المجموعات الارهابية، هو غير المخيم الكائن في عرسال، موضحة ان التحقيقات مع عدد من المهربين قادت الى اكتشاف هذا المخيم الجديد الذي كانت ترسل اليه ايضا بعض المواد المهرّبة.

واعتبرت المصادر العسكرية انه لم يعد من الجائز ترك الممرات بين البلدة وجرودها سائبة وفالتة، كما كانت في السابق، مؤكدة ان كل الممرات المعروفة او المتعارف عليها، باتت مقفلة والمرور عبرها أصبح يحتاج الى إذن، وفي حال تم اكتشاف أي ممر سري لاحقا سيجري إقفاله فورا. وفي سياق متصل بالوضع البقاعي، زار البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس منطقة بعلبك، حيث قدم التعازي الى أهالي الشهداء العسكريين محمد حمية في طليا، وعباس مدلج في يونين وعلي البزال في التوفيقية، ثم كانت له محطة ختامية قي بلدة بتدعي حيث ترأس قداسا لمناسبة مرور أربعين يوماً على مقتل صبحي الفخري وزوجته نديمة.

وفي موقف لافت للانتباه غداة زيارة وفد "حزب الله" الى بكركي، أعرب الراعي عن تضامنه مع أهالي شهداء الجيش والمقاومة الذين هم "قرابين للوطن"، وقال: لقد جئت لأحيّي الجيش اللبناني والمقاومة.

"حزب الله" - "المستقبل"

أما على خط الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" والذي يُستأنف في مطلع العام الجديد، فقد أبلغت مصادر مواكبة له "السفير" ان هناك حرصا من طرفيه على منحه كل فرص النجاح، معتبرة انه نموذج مصغّر للحوار الايراني - السعودي.

ورأت المصادر في ما حصل حافزا للحوار بين الآخرين، خصوصا على المستوى المسيحي، آملة في ان يتفق المسيحيون، لا سيما ميشال عون وسمير جعجع على مقاربة واحدة للاستحقاق الرئاسي، وعندها ستهون مهمة "الحزب" و"المستقبل".

ولفتت المصادر الانتباه الى ان الحوار بين عون وجعجع قد يكون أسهل مما هو بين "حزب الله" و"المستقبل"، ما يعني ان هناك فرصة افضل امام القطبين المسيحيين للتوصل الى تفاهم او تحقيق اختراق يُسهّل انتخاب رئيس الجمهورية.

وقال الرئيس نبيه بري امام زواره أمس، إن طرفي جلسة الحوار الاولى تكلما بلغة إيجابية واحدة، مشيرا الى انه لم يصدر عن أي من أعضاء الوفدين موقف سلبي او متشنج، يمكن ان يشوش على الحوار.

عون - جعجع

في هذه الأثناء، علمت "السفير" ان الاجتماعات التمهيدية التي يعقدها النائب ابراهيم كنعان ممثلا العماد ميشال عون، وملحم رياشي ممثلا سمير جعجع، قطعت شوطا متقدما في اتجاه عقد "لقاء القمة" الذي بات مسألة ايام، كما أكدت أوساط مطلعة لـ "السفير".

وأوضحت الاوساط ان الاجتماع بين عون وجعجع وُضع على نار حامية، كاشفة عن انه تم انضاج جدول الاعمال الذي سينطلق من البند الرئاسي ثم يغوص في الملفات الاخرى المتعلقة بتصحيح الخلل في الشراكة الوطنية.

وأكدت الاوساط ان الطرفين حريصان على تكوين قناعة مشتركة حيال الإشكاليات المطروحة، بعيدا عن الشروط والشروط المضادة.

وقال كنعان لـ "السفير" إن الحوار المرتقب بين عون وجعجع يمكن ان يؤسس لقاعدة عمل مشترك على الصعيد الوطني، مشيرا الى ان هناك أمورا ميثاقية تتعلق بالشراكة وتكوين السلطة وفق الدستور لا يمكننا ان نختلف عليها، ويُفترض ان ننطلق منها، كـ "تيار حر" و "قوات لبنانية"، نحو قراءات وخلاصات مشتركة ووضع آليات لمعالجة الخلل الحاصل على مستوى التمثيل المسيحي في النظام. وأضاف: نحن ننظر الى الحوار بين "حزب الله" و "المستقبل" بإيجابية، وإذا نجح الطرفان في تبريد التوتر في العلاقة السنية - الشيعية، فهذا سيريح المناخ الداخلي، ومن ثم سيفتح المجال واسعا امام تحقيق الشراكة الوطنية على اساس توافق مسيحي أولا وتوافق مسيحي - اسلامي ثانيا.

 

ابو زينب ينسحب من الملف المسيحي

السفير/الى ذلك، كانت لافتة للانتباه استقالة عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب من مهامه في الملف المسيحي، بعد مضي قرابة 14 سنة على تكليفه به. وعُلم ان "حزب الله" قبل استقالة ابو زينب من موقعه في هذا الملف منذ قرابة شهر، على ان يتولى عضو المجلس السياسي محمود قماطي "تصريف الأعمال" في المرحلة الانتقالية، الى حين ان يكلف الحزب المسؤول الذي سيناط به هذا الملف. وقال ابو زينب لـ "السفير" إن قراره بالابتعاد عن الملف المسيحي أتى لإحساسه بأنه أعطى الحد الأقصى الممكن في هذا المجال بعد 14 سنة من توليه هذا الملف، إضافة الى "انني اريد ان أهتم بمسائل خاصة تعنيني". وأكد ان استقالته من دور محدد لا تعني بتاتا استقالته من "حزب الله"، معتبرا ان أي خروج من خط "الحزب" والمقاومة في هذه اللحظة المفصلية يشكل خيانة. وشدد على ان علاقته بهذا الخط تتجاوز حدود دور هنا او هناك، بل هي ترقى الى حدود الايمان بعقيدة وقضية راسختين، والوفاء لدماء الشهداء والجرحى، وبالتالي لا أحد يستقيل من نفسه. وعن دوره المستقبلي داخل "الحزب"، قال أبو زينب: أنا جندي في هذا الحزب، وما تقرره قيادته وعلى رأسها السيد حسن نصر الله ألتزم به.

 

جمعية بشرى: للتعاون مع الجهات الرسمية لوضح حد للتفلت الاجتماعي والامني

الإثنين 29 كانون الأول 2014 /وطنية - دعا رئيس جمعية بشرى الانمائية ابراهيم محمود زين الدين في بيان "هيئات المجتمع المدني الى "ضرورة التعاون مع وزارة الداخلية والجهات الرسمية المعنية من أجل العمل على وضح حد لحال التفلت الاجتماعي والامني، التي يشهدها لبنان بحيث أن الجريمة أصبحت خبزا يوميا للمواطن، وباتت أخبار القتل والسرقة والفساد بمثابة شيء عادي". وأكد أن "القضاء على الجريمة لا يكون فقط في معاقبة المجرم، وإنما في تأمين البيئة السليمة التي لا تسمح بارتكاب الجريمة".

 

حوري : لفرض هيبة الدولة على الاراضي اللبنانية كافة

الإثنين 29 كانون الأول 2014 /وطنية - اوضح النائب عمار حوري، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3"، ان "المستقبل وحزب الله يدخلان الى الحوار ولديهما قناعة بأن التعقيدات التي تحيط بالمنطقة تفرض نفسها علينا واذا تم التسليم بها فهذا ما سيدفع الامور الى الاسوأ"، آملا ب"أن يكون هناك خرقا بملف إنتخاب رئيس للجمهورية وتخفيف الاحتقان الموجود". ونفى "وجود جدول اعمال محدد لكل جلسة بل عنوانان رئيسيان وهما ايجاد خرق بملف الرئاسة وتخفيف التوتر في الشارع من خلال توسيع الخطة الامنية وتخفيض التشنج الاعلامي ونزع كل ما يسهم بهذا التوتر"، مطالبا "الجيش بفرض هيبة الدولة على الاراضي اللبنانية كافة وأن أي ملاحظة يجب ان تعطى عبر القنوات الخاصة من دون اي تجريح بالمؤسسة الحريصة على تصحيح اي خطأ قد يرتكب".

 

احمد الحريري من عكار: الحوار ليس ترفا بل حاجة وضرورة لحماية لبنان ولا وجود لعكار من دون المسيحيين

الإثنين 29 كانون الأول 2014 / وطنية - أقام تيار "المستقبل" في عكار احتفالا تكريميا لمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة، في قاعة الارجوان في القنطرة، برعاية الرئيس سعد الحريري، ممثلا بالأمين العام للتيار أحمد الحريري. حضر الاحتفال ناصر بيطار ممثلا نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، النواب: رياض رحال، نضال طعمه وخالد زهرمان، الوزير السابق فوزي حبيش، النائب السابق مصطفى هاشم، محافظ عكار عماد لبكي، العميد ميلاد تولاني ممثلا جهاز أمن الدولة، المقدم ماجد الأيوبي قائد سرية درك عكار وعدد من الضباط قوى الامن الداخلي في عكار، وسيم الصايغ مدير مكتب معلومات جهاز الامن العام في عكار، آمر مفرزة الاستقصاء في الشمال النقيب نبيل عوض، عضو المكتب السياسي في التيار محمد المراد، مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وهبي قاطيشا، وفد من الآباء ممثلا راعي أبرشية عكار للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور، المونسينيور الياس جرجس ممثلا المطران جورج بو جودة، الأب ميشال بردقان ممثلا راعي أبرشية طرابلس للروم الكاثوليك الملكيين.

كما حضر منسقو "تيار المستقبل" عصام عبد القادر، خالد طه، وسامر حدارة، منسق عام القوات اللبنانية نبيل سركيس، مسؤول اقليم عكار في حزب الكتائب روبير النشار، نعمه محفوض رئيس نقابة معلمي التعليم الخاص، رؤساء اتحادات بلدية وفعاليات وكهنة ورجال دين وراهبات وفعاليات ثقافية واجتماعية وتربوية، وأعضاء مكاتب المنسقيات والقطاعات.

احمد الحريري

بعد النشيد الوطني، ألقى الحريري كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم في عكار على بعد أيام من ذكرى ميلاد سيدنا المسيح، وقبل أيام من ذكرى مولد رسولنا محمد لنكون معا مسلمين ومسيحيين على صورتهما، صورة الشراكة والمحبة، صورة الانفتاح والتسامح".

أضاف: "أرى اليوم لبنان الرسالة يتجلى في أبهى صوره، هنا في عكار الاعتدال، هذه الأرض المباركة التي كانت ولا تزال أقل المناطق اللبنانية تأثرا بالصراعات الاهلية، وأكثرها حرصا على العيش الواحد، فكان المسيحيون على مر السنين حريصين على المسلمين حرصهم على أنفسهم تماما كما كان المسلمون حريصين على المسيحيين حرصهم على وجودهم وأنفسهم".

وتابع: "هذا ما نراه كل يوم في الأفراح والأتراح، حين يشيع شهداء الجيش اللبناني الأبطال باعتبارهم شهداء كل عكار لا شهداء قرية أو طائفة، فيحمل أهل القبيات نعش شهيد عيات ويسير أهل مشتى حمود بجنازة شهيد القبيات، وهذا ما نراه حين يزين مسلمو عكار أشجار الميلاد في كل عام ويشارك مسيحيوه بافطارات رمضان المبارك، وما أكثر الوقائع التي إن حكت فستحكي عن عكار التي لا تميز بين مسلم ومسيحي إلا بمقدار إيمانه بلبنان وبقيم التسامح والاعتدال، كما ستحكي عن عرقا والقبيات وحلبا عن بينو وعندقت وعيدمون عن بقرزلا والحاكور ومنيارة عن شدرا وجديدة والحكر والشيخ طابا وغيرها من القرى والبلدات المسيحية، التي تعيش بسلام ووئام مع جيرانها وما زالت معمورة منذ فجر التاريخ وفيها تعززت ممالك وبرجالها انتصرت دول".

وأكد "أن من يجتهد في التصوير أن عكار لم تعد للمسيحيين نقول له لا وجود لعكار من دون أهلها المسيحيين وأن عكار حين لا تعود للمسيحيين فهي لن تعود للمسلمين أبدا لأن عكار صورة عن لبنان، ولا يمكن أن تعيش إلا بجناحيها المسلم والمسيحي، هكذا عاشت على مر التاريخ، وستبقى كذلك رغم أنف كل المحرضين".

وتابع: "أما من يجتهد في إخافة المسيحيين في عكار من حالات التطرف فنقول له كلمتين: إن لا خبز للتطرف في عكار وفي كل لبنان وأن المسلمين مستهدفون من أي تطرف قبل أن يكون المسيحيون مستهدفين، فكفى تحريضا واستثارة للغرائز الطائفية، لأن المسلمين والمسيحيين في عكار وفي كل لبنان في وحدة موقف ومصير مشترك لمواجهة أي تطرف بالاعتدال أولا وآخرا وبالإيمان بالدولة اللبنانية وبشرعيتها دائما وأبدا".

واردف: "في الحديث عن الإيمان بالدولة، لا ننسى أن أهل عكار، مسلمين ومسيحيين، قدموا للبنان منذ نشأته خيرة أبنائهم لخدمة هذا الوطن في الجيش وقوى الأمن وسائر الأجهزة الرسمية وبذلوا من أجل هذا البلد واستقلاله ووحدته الكثير مع أنهم نالوا من خيرات هذا البلد أقل مما نال غيرهم لكنهم لم يتعبوا أبدا من الإصرار على العيش المشترك والوحدة الوطنية والاستقلال الناجز، ولم يتراجعوا يوما عن مواجهة كل عواصف التطرف والانعزال وكل عناوين الإهمال والنسيان".

وأشار إلى أنه "منذ أيام انتهت أولى جلسات الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" على أمل أن تبدأ جلسات الحوار بين كل القوى السياسية، وفي مقدمها القوى المسيحية لعل وعسى تثمر في نهاية المطاف توافقا على تسوية وطنية تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتحرر الموقع المسيحي الأول من قيود الشغور".

وأردف: "من جهتنا سنتعاطى مع الحوار بكل إيجابية لإطفاء النار التي تهدد بإشعال لبنان بعدما بدأت تحرق من أشعلها وظن أنه بمنأى عنها"، وأكد "أننا لا نبغي من الحوار إلا مصلحة لبنان وهو أبعد ما يكون عن المصلحة الشخصية، إنه الحوار لأجل المصلحة الوطنية العليا، ومصالح كل اللبنانيين الذين تعبوا من تداعيات الاحتقان الطائفي والمذهبي، وملوا من التعطيل والفراغ والتخوين والاستكبار ويتطلعون كل يوم الى عودة الاستقرار الأمني والاقتصادي، وإلى الإهتمام بأولويات الناس وتشجيع الاستثمار لخلق فرص العمل لأبنائهم وتخفيض فاتورة التعليم والاستشفاء ومعالجة مشكلة المياه والكهرباء، وحلحلة أزمة السير والطرقات وكل المشاكل الحياتية الملحة والضرورية التي تنغص عيش المواطنين اليومي".

وتابع: "لا يظنن أحد أن الحوار سيلغي "ربط النزاع" القائم مع "حزب الله"، ولا سيما بالنسبة إلى موضوع سلاحه وقتاله في سوريا، أو بالنسبة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، "ربط النزاع" قائم ومواقفنا لن تتبدل أو تتغير، ولن نتوقف عن دعوتنا إلى إنسحاب "حزب الله" من الحرب السورية وإلى الانضواء تحت راية الإجماع الوطني، كما لن نتوقف عن الدعوة إلى تسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولن نسلم لـ"حزب الله" بأي شأن يمس السيادة الوطنية، أو يتيح للقوى الإقليمية والخارجية أن تتدخل في شؤون لبنان،ولسنا في الحوار كي نغطي استخدام السلاح في النزاعات الداخلية، أو نتوقف عن إعلان الرفض الكامل لهذا الاستخدام باختصار".

وشدد على أن "الحوار اليوم ليس ترفا إنما حاجة وضرورة لحماية لبنان وهو "واجب وطني يعلو على أي واجب مذهبي أو طائفي أو إقليمي"، كما قال الرئيس سعد الحريري، خصوصا في ظل غياب من يفترض أن يكون راعي الحوار الأول، أي فخامة رئيس الجمهورية".

أضاف: "قبل يومين كنا نحيي الذكرى الأولى لاستشهاد الدكتور محمد شطح ورسالة الذكرى كانت واضحة للجميع بأن من تحمل في السنوات العشر الماضية "خسارة" رفيق الحريري ومحمد شطح وكل شهداء انتفاضة الاستقلال كي لا يخسر لبنان مستعد اليوم لأن يخوض أي حوار وأن يتحمل أي تضحية كي لا يخسر اللبنانيون لبنان".

وتابع: "لكم من الرئيس سعد الحريري تحية إكبار، أوصاني بأن أنقل إليكم أنكم تعيشون في قلبه، وأن وصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري له بالاهتمام بعكار ستبقى بوصلة "تيار المستقبل" دائما، وباسمكم جميعا أتوجه مجددا بتحية الميلاد إلى كل الطوائف المسيحية في لبنان ومن خلالكم التحية موصولة إلى مسيحيي الموصل والعراق وإلى كل مسيحيي سوريا اتطلع وإياكم إلى اليوم الذي يعودون فيه إلى أرضهم كي نسمع أجراس كنائسهم تقرع من جديد".

وقال: "نحن نؤمن ان عودة مسيحيي العراق وسوريا الى ما كانوا عليه في ارضهم، لن يكون الا من خلالكم أنتم في لبنان، من هنا نجد أن الرئيس الحريري يمضي في هذا المسار الطويل منذ سنة ونصف الى اليوم، من أجل إنهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية، وهو اذا يشدد على أهمية موقع الرئاسة الاولى، لا يشدد على ذلك كأن الأمور فولكلورية أو لأنه موقع الرئيس المسيحي الاول في هذا الشرق، إنما انطلاقا من ايماننا في تيار المستقبل أنه من خلال مسيحيي لبنان ومسلميه سيعود مسيحيو العراق وسوريا الى بلديهما، وعبر هذا البلد الذي هو رسالة كما سماه البابا يوحنا بولس الثاني، قادرين ان نعيد الدور الاساسي الذي لعبه مسيحيو الشرق في قلب المشرق العربي، والذي أنتم كمسيحيي لينان جزء أساسي منه، ونحن نفتخر بالذي فعلوه وفعله الاجيال والآباء في الأيام الماضية".

وكرر "ما قلته في العشاء الميلادي الذي أقامه "تيار المستقبل" في طرابلس اقول أنا اللبناني أن المسلم في لبنان لن يكون بخير إذا لم يكن المسيحي بخير، أصوات المآذن ستبقى تعانق أجراس الكنائس وعيشنا الواحد مستمر إلى أبد الآبدين دفاعا عن لبنان العظيم".

وأمل في "أن يحمل العام الجديد بشائر عودة العسكريين المخطوفين إلى أحضان الوطن سالمين كما نأمل أن يتعلم الآخرون من أهل عكار كيف يصان السلم الأهلي في زمن الشدائد، وكيف يبقون على اختلافهم ويجعلون منه مصدر غنى لا مصدر توترا، لأن قدر أهل الوطن الواحد أن يعيشوا معا لا أن يتقاتلوا ولأن ما ثبته التاريخ في هذه المنطقة لن تلغيه نزوة من أي طرف سياسي أو حماقة من أي مجموعة مسلحة".

 

السنيورة: لاعادة طرح المبادرة العربية للسلام وليكن للاصوات العربية دور في الكنيست الاسرائيلي

الإثنين 29 كانون الأول 2014 /وطنية - أعلن مع رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة، في حديث الى تلفزيون فلسطين، ان العلاقات الفلسطينية - اللبنانية شابها على مدى سنوات طويلة الكثير من الملابسات وحفلت ايضا باخطاء، ولا ابرىء احدا من هذه الأخطاء"، معتبرا "ان هناك امورا يجب ان نستخلص منها العبر والدروس والمحاولة الجادة لتجنب الوقوع في اخطاء من هذا النوع، لأن القضية اساسا لا تحتمل مزيدا من التلاعب بمصير وطننا ولا سيما في قضية فلسطين، فكيف الآن وفي هذه الأونة التي تمر بها القضية الفلسطينية بكثير مما يسمى الامتحانات الخطيرة والتي تتطلب جهدا استثنائيا ومعالجات ومقاربات مختلفة عما كانت في الماضي".

وقال: "لا شك، انه خلال السنوات العشر الماضية شهدت العلاقات متغيرات كبيرة جدا، وبالذات الفترة التي تولى فيها الرئيس ابو مازن المسؤولية. مررنا بامتحانات صعبة جدا ولا سيما في ما خص العلاقة الفلسطينية اللبنانية التي يجب ان تكون قادرة على ان تجمع بين الشعبين، ولا سيما الشعب الفلسطيني الذي يعيش في المخيمات الفلسطينية ويعاني الكثير، أكان ذلك بسبب الظروف التي سادت في لبنان في الماضي وايضا بسبب تردي او تدني المساعدات التي يحصل عليها الشعب الفلسطيني في لبنان من منظمة الأونروا".

وأشار السنيورة الى "موقف الرئيس ابو مازن من ان الفلسطينيين ليس لديهم مشروع خاص في لبنان وهم حريصون على احترام السلطة اللبنانية وسيادة واستقلال لبنان على ارضه وانهم موجودون في ضيافة لبنان، على ان تكون العودة في اقرب فرصة ممكنة، وهذا ما نريده للشعب الفلسطيني ويريده الشعب الفلسطيني لنفسه". وقال: "من الطبيعي انه خلال هذه الفترة مررنا بمصاعب عديدة، وكانت محاولات جادة من اجل تنظيم هذه العلاقة التي يجب ان تسود ما بين الفلسطينيين واللبنانيين، والى ان يعود الشعب الفلسطيني الى دياره علينا ان ننظم هذه العلاقة فيحترم الفلسطينيون القانون اللبناني كما يحترمه اللبنانيون. ومن جهة ثانية على اللبنانيين ان يعرفوا ما يعانيه الشعب الفلسطيني ويجدوا الحلول الحقيقية لهذه المعاناة التي يمر بها".

ولفت السنيورة الى انه خلال فترة توليه رئاسة الحكومة، حصل ولأول مرة في تاريخ لبنان زيارة لمسؤولين لبنانيين للمخيمات الفلسطينية اطلع خلالها الوزراء على طبيعة المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وكان من شأن ذلك أن تأسست لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني التي سعت الى تحسين بعض الخدمات للفلسطينيين ومعالجة قضايا تتعلق بفرص العمل، وزيادة الثقة بين اللبنانيين والفلسطينيين والعودة الى اسلوب الحوار والتعاون.

وأعلن ان جزءا من الحوار اللبناني اللبناني تناول مسألة السلاح الفلسطيني، واستقر الرأي على ان هذا السلاح يجب ان لا يكون خارج المخيمات ويجب ان يخضع داخلها للتنظيم، ومن الطبيعي ان هذا الأمر لم يتم. وقال: "المشكلة دخلت في معمعة القضايا والمسائل المتعلقة بالموضوع اللبناني، وهذا الأمر يجب ان يعود ليطرح".

ورأى ان رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة كشخص مسؤول ومزروع في القضية الفلسطينية سيعمل على تفعيل عمل اللجنة للوصول الى موقف لبناني موحد يحظى بالاجماع لتحسين العلاقة مع الفلسطينيين وبالتالي ايضا العمل من اجل تجنيب المخيمات الفلسطينية من التورط في الخلافات اللبنانية اللبنانية، وهذا امر نحن حريصون عليه". كما اكد "الحرص على عدم تورط الفلسطينيين في المستنقع الذي يحاول ان يخلقه البعض في لبنان للفلسطينيين واللبنانيين، ولا سيما ما نشهده من تطورات في المنطقة".

وأشار السنيورة الى ان لبنان يمر في ظروف خاصة وعلينا جميعا نحن كلبنانيين والأخوة الفلسطينيين والعرب تفهم وضع لبنان ومكوناته التي لها هواجسها، وكيف يمكن ان نتعامل مع هذه المكونات بطريقة حاسمة توحي بالثقة وتؤدي الى تقييم صحيح للمخاطر وبالتالي التمييز بين المخاطر الكبيرة والصغيرة"، مشددا على ان ليس هناك من حل سوى اعتماد اسلوب التواصل، وضرورة التنبه الى عدم سلوك الطريق الذي يؤدي الى استعمال العنف بشتى أشكاله".

وقال: "شئنا أم أبينا نحن على متن زورق واحد، وبالتالي علينا ان نعي مخاطر هذه المرحلة ونتجنب توريطنا، الفلسطينيين واللبنانيين، داعيا الى استعمال كل الأدوات المتاحة من اجل تحسين وضبط الامور بين اللبنانيين والفلسطينيين"، لافتا الى أهل السوء الذين يريدون افساد هذه العلاقة وتوريط اللبنانيين والفلسطينيين.

وشدد على دور لجنة الحوار وثقته برئيسها الدكتور حسن منيمنة وبهمة رئيس الحكومة تمام سلام، في تعزيز الحوار والتخفيف من المعاناة والاحباط داخل المخيمات الفلسطينية"، لافتا الى مشروع قانون احيل الى مجلس النواب يتعلق بعمل الفلسطينيين في لبنان".

وأكد السنيورة ان الوضع في فلسطين سيئ جدا، وما يجري في العالم العربي يؤدي الى انشغالات واشكالات واصبح كل واحد مشغول ببلده، لا يستطيع ان يرى ما يجري في المنطقة، وخلال هذه الفترة تعمل اسرائيل على اقامة مستعمرات في الضفة الغربية وداخل القدس لإنهاء القضية الفلسطينية برمتها، مشيرا الى التمييز العنصري في القدس وتشدد احزاب اليمين الاسرائيلي الذين يعملون على استيعاب المستوطنين من خلال اعطائهم القروض السكنية".

وقال: "من جهة ثانية، نرى في هذا الظلام العربي الدامس وما يجري في اسرائيل، امرا جديدا وروحا جديدة في اوروبا"، لافتا الى "ما قامت به دولة السويد وبعض مجالس البرلمانات الأوروبية، وكذلك استقالة الحكومة الاسرائيلية وحل الكنيست الاسرائيلي".

وذكر السنيورة بمبادرة الامير عبد الله سنة 2002 في قمة بيروت، وقال: "هذا المشروع وضع على الطاولة وبالتالي لم ندافع عنه ودخل في غياهب النسيان. مهمتنا ان نعيد تفعيل هذه المبادرة، فاذا اردنا ان يساعدنا الآخرون فيجب ان نعطيهم العدة التي يستطيعون ان يساعدونا بها، وهي مشروع حقيقي قدمه العرب من اجل حل - لا اريد ان استعمل كلمة عادل - بل قابل لأن يعيش ليؤدي الى دولة في اطار حل الدولتين، ويستطيع الفلسطينيون أن يكون لهم وطن ويشعروا ان لهم وطنا. وبالتالي هذا امر من جهة أولى ان يكون هناك جهد يبذل في هذا الصدد".

وأشار الى ان هذه المبادرة طرحت في مؤتمر الفكر العربي الذي جرى في المغرب منذ 3 اسابيع، وان يصار الى اعتمادها من قبل الدول العربية، مؤكدا ان اعادة طرحها من جديد يؤكد ان العرب جديون ويريدون السلام الحقيقي والدائم.

وقال: طرحت الفكرة في هذا المؤتمر وايضا في عمان في مجلس التعاون، هذه القضية يجب ان تكون فعليا مبادرة من قبل دول عربية ومن قبل المسؤولين، فيصار الى انشاء ما يسمى مجموعة من حكماء العرب تتولى العمل للترويج لها.

اضاف: "من جانب اخر، نحن الآن مقبلون على انتخابات في الكنيست الاسرائيلي، هناك حقيقة أردناها ام لم نردها، انها موجودة، هناك عرب داخل اسرائيل مختلفون في ما بينهم، والخلافات العربية تنعكس عليهم وبالتالي تذهب اصواتهم هباء منثورا. انا اطلب منهم ان يصوتوا وان يكونوا قوة في الكنيست الاسرائيلي ويقوموا بدورهم ويبقوا صوتهم مسموعا من قبل الاسرائيليين. ان هذه الصورة النمطية التي اعطيت لكل العالم بان هذا الاسرائيلي ارهابي ويقتل ويدمر ويفجر ولا يوصل الى نتيجة اريده ان يعطي الصورة الثانية الحقيقية عن هذا الذي يجري في العالم العربي، صورة الفلسطيني الذي يقول انا اريد السلام. وفي النهاية تكون هناك حدود الـ67 ، كما قالت المبادرة العربية. نحن نسير بها وملتزمون بها ونعرض السلام الذي يؤدي الى سلام حقيقي ليس فقط في هذه المنطقة بل في العالم".

وردا على سؤال عن الحركات الاسلامية في الداخل التي تطالب بالمقاطعة، قال: "مرت سبعون سنة وهم ياخذونا في حالة ضياع، والقضية كلها تتجه الآن نحو تصفية القضية الفلسطينية برمتها. نحن نقول لهؤلاء الناس الى اين تأخذوننا والى اين تريدون اخذ القضية. بهذه المبادرة العربية لربما نستطيع ان نحصل شيئا ونحن ملتزمون بها.

واعلن ان الانظمة التي كانت ضد هذه المبادرة ولا تريد شيئا لم تعد موجودة، هذه الأنظمة كانت تريد السلطة ولا تريد تحسين اوضاع الناس، تريد ان تحكم وتتولى السلطة وتأخذ مغانم السلطة، ورأينا ما حصل لها. الآن لدينا فرصة وعلينا ان نستغلها، اكانت في المبادرة ام كان من خلال حض الاخوة الفلسطينيين، اي ما يسمونه عرب الـ48، على ان يمارسوا حقهم في الانتخاب، وان يتمكنوا من انتخاب ممثليهم في الكنيست حتى يسمع هذا الصوت".

وقال: "أيعقل اسكان الصوت الذي يمكن ان يكون مسموعا داخل الكنيست وداخل كل اروقة القرار العالمي ان كان في اوروبا او في اميركا، ولقاء ماذا؟ لقاء لا شيء. حرام ان نضيع هذه الفرصة. آن الآوان لأن نتنبه لهذا الأمر ونحل قضايانا بشكل ديموقراطي ومنفتح وحريص على المصلحة الفلسطينية والعربية".

وعن الوضع العربي، رأى السنيورة اننا نعيش في فترة خريف هجم على الربيع، وقال: "هناك من هجموا على الاسلام وخطفوه، وعلينا ان نستخلص العبر والدروس مما جرى في تلك الفترة. الاستنتاج الأول، ان هناك ثنائية في العالم العربي، ثنائية الاستبداد والتطرف والارهاب. الاول يولد الثاني، وما شهدناه خلال العقود السبعة الماضية كيف ان انظمة تحولت الى استبدادية والتي بنتيجة القسوة التي استعملتها ضد الشعوب وحرمتها ليس فقط مما كانت تعد به من استرجاع الأرض والكرامة، حرمتها من الكرامة السياسية والاقتصادية والمعيشية والتعليمية، ما أحدث حالة من الاحباط واليأس عند الناس التي تحولت، اما بمواقف لا مسؤولة او متخلية، الى منحرفين ومنغلقين، لا علاقة لهم بالاسلام بشكل كامل والبعض منهم تحول الى العنف بشكل من الأشكال.

وقال: "آن الأوان لأن نتخلى عن هذه المراهقة السياسية التي يعاني منها البعض اكانوا انظمة ام حركات نراها في سوريا وفي ليبيا وفي فلسطين"، مؤكدا ان ليس لنا خيار الا اللجوء الى الديموقراطية واحترام الانسان".

ودعا الى ان "نعتمد في فكرنا وعقلنا المواطنة والدولة المدنية واحترام حريات الفرد والجماعات والنظام الديمقراطي الذي هو عمليا نظام ما يسمى حكم الأكثرية. تحكم الأكثرية واحيانا ما يسمى حكومات اتحاد وطني، لكن هذا استثناء في ظروف استثنائية لكن الديمقراطية هي حكم الأكثرية، وهذا لا يعني اقصاء للأقلية. ولا يعني اننا اذا دخلنا الى الحكومة يجب ان نقطع رأس الأقلية او نزيحها او نحجز لها حرياتها. هذا من اهم الدروس التي علينا ان نستخلصها من هذه التجربة المريرة التي مررنا بها في عالمنا العربي، بان نحترم حرية الانسان وحقوق الآخرين الذين لم يفوزوا في الانتخابات، وبالتالي بهذه الطريقة عندما يعبرون عن رأيهم بالامكان ان تمارس الديموقراطية بطريقة صحيحة ويكون هناك تداول للسلطة بالشكل السليم".

ورأى ان ما يجري في تونس مهم جدا، وقال: "ان العالم العربي تواق الى ان يكون لديه تجربة ناجحة يبني عليها. نحن الآن كما السفينة التي تتقاذفها الأمواج تريد ان تلقي مرساتها على صخرة نتمنى ان تكون تونس اول هذه الصخرات التي نستطيع ان نلقي عليها. ونقول هذا من العمل الديمقراطي الذي تمارس فيه الديمقراطية الصحيحة وان شاء الله تتبعها مصر ودول عربية ثانية من دول العالم العربي لنستطيع فعليا ان نعيد للانسان العربي ثقته بنفسه وبوطنه وثقته بالله ودينه".

واكد ان المصالحة القطرية المصرية برعاية السعودية "خبر جيد جدا"، وقال: "انا في منتهى السعادة لأن هذه السنوات العجاف العربية التي مررنا بها والخلافات العربية العربية لم ننل منها الا كل سيئة وهدر للفرص والوقت والموارد والطاقات، والمواطن العربي هو الذي يدفع الثمن والفلسطينيون والقضية الفلسطينية تدفع الثمن".

وشدد السنيورة على ان الاقتراح الذي تقدم به "هو ملك لكل العرب وكل العالم، وانا اسعى لأن اقوم بكل الاتصالات اللازمة مع كل الأخوة الرؤساء العرب من اجل تحريك هذه الفكرة وامل ان يكون هناك تقدم في هذا المجال، وان مع كل عمل يؤدي الى ما يسمى اخذ الأمور بالاتجاه نحو مزيد من الوفاق العربي والتعاون العربي"، وقال: "انا طرحت اكثر من ذلك، ليس فقط على الصعيد السياسي وهو امر في غاية الأهمية، بل الحوار ما بين الدول العربية مع بعضها وحلحلة المشاكل التي نمر بها، بل اقول اكثر من ذلك هي فكرة التكامل العربي، فهل من المعقول ان قلة من الدول العربية تصل بينها الطرق، واذا كانت موجودة تكون مقفلة".

وأشار الى ان احد الاقتصاديين قال انه اذا فتحت الطرق ما بين دول شمال افريقيا يزداد الناتج المحلي في كل دولة من دول شمال افريقيا العربي 2% . وقال: "في العام 2009 في القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت طرحت عدة اقتراحات ومازلت على رأيي اننا بحاجة الى ما يسمى تفعيل الطاقات العربية من خلال المشاريع العابرة للحدود، طرق، سكك حديد، كهرباء ومياه".

وقال السنيورة: "لدي نظرية من 3 امور ذكرتها امام عدد من المسؤولين العرب: نحن بحاجة الى ان نستعيد مصر الى العالم العربي بكامل قوتها، وبالتالي لا يمكن ان يكون هناك موقف عربي جامع اذا لم يكن لمصر دور اساسي في هذا الأمر.واعتقد ان الرئيس المصري مقتنع بهذا الاتجاه، وبالتالي نحن بحاجة لأن تعود مصر بكامل قوتها ودورها في العالم العربي وهذا لا يعني تقليلا لدور اي دولة عربية، هذا تكامل ما بين مصر والعالم العربي. ومصر مع العالم العربي نكون بذلك نطبق نظرية واحد + واحد يساوي3.

ثانيا: ان نستعيد الجامعة العربية لكي تقوم بدور فاعل في العالم العربي. هناك مشكلة في ليبيا، اين الجامعة العربية هل تقوم بشيء، نريد لها دورا افعل في هذا الشأن.

ثالثا: ان نستعيد الاسلام من خاطفيه.

واضاف: "هذه ثلاثة طروحات اساسية طرحتها شخصيا، والتي نحن بحاجة لأن نعمل جميعا عليها، والآن اذا تركنا الأمور تذهب كما هي ذاهبة الأن، رحم الله والدي كان يقول لي: يا ابني الذي يسبقك خطوة يسبقك كل الدرب". نحن نعيش في عصر سيصبح بيننا وبين الآخرين سنين ضوئية. لم يعد مسموحا على الاطلاق ترك الأمور ان تذهب كما تذهب هكذا".

وعن موقف الولايات المتحدة الاميركية من القضية الفلسطينية وما يجري في العالم العربي، قال: "نحن لدينا دائما ميل الى ان نفتش عن شماعة نعلق عليها مشاكلنا. اذا قلنا ان اميركا تقوم بذلك، صحيح اميركا تقوم باشياء ليست من مصلحة العرب، لكن قبل ان اوجه سهامي نحو اميركا ولا اقول لك لا توجه سهامك نحو اميركا، فلنقم بعملنا اولا، عملنا داخل بلادنا، ثم ماذا لدى العرب ليتواصلوا مع الانسان الأميركي، وما هو اللوبي الذي استحدثناه وتعاملنا معه، انظروا ماذا تفعل اسرائيل في كل بلد اوروبي ، وفي افريقيا وماذا نفعل نحن".

اضاف: "قلت واكرر هناك نوافذ، لدينا الآن موقف اوروبي وموقف اميركي، والذي يطلع على الصحافة الأميركية والاسرائيلية يرى ايضا ماذا يحدث من تطور في الموقف، مهمتنا ان نوسع هذه النوافذ من خلال طروحات عملية، اما البقاء على الطروحات القديمة فسيقول البعض هذه لغة خشبية لم تعد تصلح. المهم كيف نستعمل هذه الفرص التي تلوح لنا ونقتنصها ونستقدمها لمصلحتنا. لدينا هذا الأمر ولدينا امر اخر يتعلق بالتواصل مع الرؤساء العرب لخلق حركة داخل المجتمع العربي وعند الرؤساء العرب من اجل هدف معين".

وتابع: "هناك ميل عند العرب، اما ان ننام في سرير واحد واما ان نطلق كل المدفعية على بعضنا. الاختلاف في امور لا يمنع ان نصل الى الاتفاق على امور معينة ثانية. فلنحاول ان نرى هذه الفرص التي تتاح لنا وكيف يمكن ان نستعمل مقدراتنا بالشكل السليم وبشكل عملي وانا اعتقد انه امتحان".

ودعا السنيورة الى تفعيل المبادرة العربية "ونلبسها ثيابا جديدة واسلوبا وعرضها من جديد ليستطيع العالم ان يلمس فعليا ان هناك موقفا عربيا متضامنا. وايضا سيكون بذلك الى جانبها المجتمع الاسلامي اي الدول الاسلامية، فلنجمع هؤلاء الناس جميعا على موقف واحد. هناك عبارة انكليزية تقول "قف حتى احد يحسب لك حسابا"، الناس لا تحسب لنا حسابا لأننا لا نحسب حسابا لأنفسنا". وأكد "اننا نحترم الثورة الايرانية، ولكن لدينا تساؤلات حول ما يسمى بنظرية ولاية الفقيه العابرة للحدود وتصدير الثورة الايرانية". وقال: "بيننا وبين ايران حدود، ولدينا تاريخ مشترك وجوار ومصالح مشتركة، ويجب ان نكون حريصين على العلاقة السوية ما بين الدول العربية وايران ولكن ليس على اساس هيمنة من اي نوع، لا هيمنة عربية على ايران ولا هيمنة ايرانية على الدول العربية".اضاف: "علينا ان نبني علاقات منفتحة مع الآخرين، ولكن استنادا الى فهمنا لقضايانا ودفاعنا عنها والتزامنا بحرياتنا وديمقراطيتنا واستقلالنا وسيادة بلداننا، نريد ان ننفتح على الآخرين لكن على اساس الاحترام المتبادل لاستقلال وسيادة هذه الدول. علينا ان ننفتح على الدول الاسلامية سواء مع ايران او مع تركيا، لكن على اساس ما ذكرته، وعلى اساس ايضا اننا ملتزمون بسياسة عدم توسع الأسلحة ذات الدمار الشامل ليس فقط على ايران بل وايضا على اسرائيل.

 

أوباما يستبعد في الوقت الحالي فتح سفارة اميركية في طهران

الإثنين 29 كانون الأول 2014 /وطنية - أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما، في مقابلة صحافية، أن "الولايات المتحدة غير مستعدة لفتح سفارة اميركية في طهران قبل التوصل الى اتفاق حول الملف النووي الايراني، بخلاف ما هو حاصل بالنسبة الى كوبا".

وردا على سؤال لاذاعة "ان بي ار" عن احتمال فتح سفارة في طهران خلال السنتين المتبقيتين من ولايته الرئاسية، قال: "انا لا اقول ابدا ابدا، الا انني اعتقد ان هذه الامور لا بد ان تتم على مراحل".وتابع الرئيس الاميركي: "في كوبا كنا نقوم بالشيء نفسه طيلة 50 عاما من دون ان يحصل اي تغيير والمسألة كانت في معرفة ما اذا كان من المناسب تجربة شيء جديد مع بلد صغير نسبيا لا يشكل تهديدا كبيرا علينا وعلى حلفائنا". اما بالنسبة الى طهران، فاعتبر ان ايران "بلد كبير متطور يرد اسمه منذ زمن طويل على لائحة الدول التي تدعم الارهاب، ونعلم انه كان يحاول تطوير سلاح نووي او على الاقل المكونات اللازمة لذلك". واعتبر ان الشرط الرئيسي لاي انفتاح على طهران يبقى التوصل الى اتفاق نووي معها. وقال "في حال وصلنا الى هذه المرحلة الاولى آمل ان يشكل ذلك اساسا لتحسين العلاقات مع الوقت".

 

الياس بجاني/رد على مقالة ديفيد عيسى التي في أسفل

يا استاذ منطق لا نقبل أو نقبل منطق مرّضي ولا يمت للحرية بصلة. إن أردت فعلاً أن تدافع عن الشخص مهما كانت ارتكاباته وكائن من كان، فهذه هرطقة ومجرد مدح دون مبرر. ولكن إن كنت صحافياً وتدرك معنى المسمى عليك أن تدافع عن القضية وليس الشخص. كل مقالتك لللأسف لا قيمة لها لأنك جنحت نحو الشخص وابتعدت عن القضية وهذا الأمر يجعلك شريكاً في التغطية والتعمية. عليك أن تسأل نفسك هل انت صحافي أم عكاظي بمسمى قداح ومداح؟

 

دافيد عيسى- نرفض التطاول على بكركي ولكن

الكلمة أونلاين/29.12.14

http://alkalimaonline.com/article.php?id=300873

نرفض التطاول والتحامل على بكركي وسيدها. فالصرح البطريركي مقام ديني كبير وكل تعدٍ أو تهجم عليه هو تهجم على الجماعة التي يقود ويرعى. كذلك فان بكركي هي مقام ومرجع وطني كبير تلتزم خطاً تاريخياً وطنياً ولا تحيد عنه، هذا ما يكمل به البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ما كان بدأه اسلافه وآخرهم الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير (أطال الله بعمره).

نعم نرفض اي تطاول على بكركي، خصوصاً عندما تكون هذه الحملات مدفوعة من جهات تتربص شراً ببكركي ورسالتها. فالبطريرك الراعي لم يتردد في كشف المحاولات الجارية للنيل من دور بكركي وصورتها، وفي التلميح إلى جهات تحرض وتعرض اموالاً على وسائل ومواقع اعلامية للتشهير بالبطريرك والتأثير عليه وعلى دوره الوطني.

عندما انتخب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بطريركاً على انطاكيا وسائر المشرق، كنا أول من فرح وهلل وبشّر بـ «ربيع الكنيسة» الذي سيولد على يد هذا البطريرك الثائر والنابض بالشباب والحيوية. وهو لم يألُ جهداً منذ اعتلائه السدة البطريركية من اجل اعلاء شأن الكنيسة وتعزيز حضورها ودورها. فكانت له صولات وجولات في كل انحاء العالم على الرعايا المارونية وعلى حكام البلدان المضيفة، فهو في حركة دائمة لا تهدأ وعزيمة لا تلين ولا تستكين.

ولكن بعد عدة سنوات على تسلمه زمام المسؤولية وأقولها بكل محبة وحرص جاءت النتائج في بعض الملفات أقل من المتوقع والمطلوب وما كنا ننتظره على بعض المستويات (الكنسية والسياسية)، لم تأتِ على مستوى الآمال التي عقدت، لذلك لا نُفاجأ إذا عبّر البعض عن خيبة ودعا البعض الآخر إلى تقويم الاعوجاج في مؤسسات كنسية على تماس يومي مع الناس والمجتمع والناس خصوصاً اذا كان هذا البعض ينتقد باحترام وعن حسن نية ومن باب حرصه على الكنيسة ودورها .

يقول المثل الشعبي : (الحق مش على الي بيحكي الحق على الي بخلي الناس تحكي عليه) من هنا لا بد من توضيح بعض الحقائق والتحدث بصراحة متناهية لنطالب سيد بكركي الذي نجل ونحترم باجراء مراجعة شاملة واعادة تقييم للوضع من كافة جوانبه الكنسية والسياسية والوطنية، والاهتمام اكثر بوضع الكنيسة الداخلي في لبنان، لأن بعض هذه الحملات لا تأتي من فراغ وانما تستند في بعض الاحيان إلى عناصر ومعطيات إذ «لا دخان من دون نار»، ولأن التصدي لهذه الحملات يكون باقفال كل الثغرات التي ينفذ منها المنتقدون.

البداية تكون من داخل البيـــت. ونــعني بـيت الله أي الكنيسة المارونية الكاثوليـكية التي إئتمن على دورها ومصيرها البطريرك الماروني والتي تحتاج في كثير من المواقع إلى اصلاحات سريعة وجذرية لتنقية صورتها من الشـــوائب وتوطيــد علاقة وثــقة الشعب المؤمن بكنيســـته ورجالاتها القــيّمين عليها، وتفعيل مؤسساتها ودورها في كل المجالات...

فعلى سبيل المثال لا الحصر, هناك «فضيحة» كبيرة يجب وضع حد نهائي لها اسمها المحاكم الروحية (وما ادراكم ما المحاكم الروحية) حيث يعشعش الفساد والابتزاز والتحرش والرشوة حتى لا نقول اكثر، وهناك «فضيحة» أخرى تحدث عنها الاعلام باسهاب وتجاوزت الخطوط الحمراء تدعى (بيت المحبة - أدونيس جبيل) وبطلها المدعو جورج كيوان وهي فضيحة قائمة على الهرطقة الدينية والمضحك المبكي أن ابطالها الى جانب كيوان، عدد من الكهنة الذين ورغم التدابير الاحترازية التي فرضت عليهم، لا يزالون يؤمنون الغطاء لكيوان، ويدافعون عنه، والسؤال هنا لماذا لا يصار إلى اقفال هذا الملف بسرعة واتخاذ كل ما يلزم لايقاف هذه المهزلة وسحبها من التداول الاعلامي؟ اضافة الى ما يحكى في السر والعلن عن حياة بذخ ورفاهية وعلى كل المستويات يعيشها بعض الاساقفة والكهنة وهي تتعارض مع الحياة والرسالة الكهنوتية وهي بعيدة كل البعد عما عاشه السيد المسيح، حيث بعض رجال الدين صاروا طبقة خاصة من الاثرياء وذوي النفوذ، الى آخره من اخبار لسنا بوارد التحدث عنها كلها اليوم، تقال في الصالونات المغلقة والمفتوحة وعلى لسان الغني والفقير والقريب والبعيد وفي وسائل الاعلام وهذا ما يسيء بشكل أو بآخر إلى سمعة الكنيسة والكثير من كهنتها واحبارها المحترمين الذين يعيشون بخوف الله وحسب التعاليم المسيحية الحقيقية, وهذا ما يعطي الاعلام وبعض المنتقدين مادة دسمة للتحدث عنها.

امام كل ذلك يجب على الكنيسة والقيمين عليها وعلى رأسهم البطريرك الراعي اعتماد منهجية شفافة ومسؤولة وصارمة في تعاطيهم مع هذه الحالات الشاذة، ومعالجتها فوراً ومحاسبة المقصرين والمتورطين كنسياً وتنقية الجسم الكهنوتي والكنيسة من هذه الشوائب والفضائح التي تزعزع الايمان لدى بعض المؤمنين, وتجعل البعض الآخر يقولون: «اسمعوا اقوالهم ولا تفعلوا افعالهم» وفي الحالتين فان هذا مؤذ ومهين للكنيسة، بحيث يذهب الصالح بظهر الطالح.

كما يجب على رجال الدين والقيّمين على الأمور الكنسية مهما كبرت أو صغرت مواقعهم ان يتحلوا بالجرأة والاقدام وعدم التردد في وضع الأمور في نصابها وتسمية الاشياء باسمائها، وان لا تأسر ألبابهم السلع الدنيوية والارضية. وليكن قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس الاول القدوة والمثال عندما قرر المساءلة والمحاسبة وتوجيه انتقادات لاذعة إلى كبار اعضاء الادارة المركزية في الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان. حيث كان يتوقع الكهنة والاساقفة والكرادلة ان يسمعوا عبارات مجاملة ومعايدة من البابا، لكنه بدل ذلك وجه إليهم كلاماً قاسياً ولاذعاً وخاطبهم بالقول: «تحتاج الإدارة المركزية للكنيسة الكاثوليكية إلى أن تتغير وتتحسن... والإدارة المركزية التي لا تنتقد ذاتها ولا تعمل على تحديث نفسها ولا تحاول أن تتحسن هي «جسد مريض»، مشيراً إلى أن البعض ممن هم في الإدارة يتصرفون وكأنهم «يتمتعون بالحصانة والخلود أو حتى إنه لا يمكن الاستغناء عنهم». وتحدث عما أسماه «مرض الاكتناز» الذي يجعل رجال الدين «يجمعون الأغراض المادية ليس بدافع الحاجة ولكن ليشعروا بالأمان» وهذا ايضا دليل الى فقر الحال الروحي.

ان بكركي بقيادة البطريرك الراعي الذي لا يزال لنا ملء الثقة به مدعوة اليوم واكثر من اي يوم مـضى إلى قيادة المسيرة الاصلاحية لضرب الفساد الذي ينخر بعض مواقع الكنيسة وبعـض مؤسســاتها وفي اسرع وقت ممكن، كما انها مدعوة ايضاً ليكون دورها اكثر فعالية وحضوراً على المستوى السياسي العام حتى يكون تدخلها في الاستحقاقات الاساسية وفي صياغة السياسات والقرارات الوطنية وعلى رأسها ملف رئاسة الجمهورية مؤثراً ومنتجاً وليس هامشياً.

وفي هذا المجال ايضاً فاننا لا نجاري البعض في رأيهم وفي كلامهم الذي هو في بعض الاحيان «كلام حق يراد به باطل» عندما يتحدثون عن ضرورة التوافق المسيحي حول رئاسة الجمهورية وانهم ينتظرون هذا التوافق بفارغ الصبر ليأخذوا به ويبنوا عليه. فالاستحقاق الرئاسي الذي يعني المسيحيين قبل غيرهم، لا يُسأل عنه المسيحيون لوحدهم لأنه اسير توازنات داخلية دقيقة وأوضاع وصراعات اقليمية معقدة. لكن بكركي مسؤولة عن ادارة مرحلة الفراغ على المستويين المسيحي والوطني، اذ بعدما خسر المسيحيون موقعهم الأول في الدولة (الرئاسة) شخصت انظارهم إلى موقعهم الديني الأول (بكركي) وانتظروا دوراً اقوى وأفعل من جانبها ولكنهم لم يسمعوا إلا الشكوى والتذمر من واقع سيىء يهمش الدولة ومؤسساتها، ولم يسمعوا إلا كلاماً عن تقصير نيابي في القضايا الوطنية وتهديدهم بفضح المسؤولين عن الاطاحة بالاستحقاق الرئاسي من دون ان اي نتيجة عملية ... كما لا بد من طرح سؤال لماذا توقفت الاجتماعات المسيحية تحت سقف بكركي في عز الحاجة إليها؟

بكركي مطالبة بان تدفع قادة الاحزاب السياسية المسيحية إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية وادراك ما نحن عليه كمسيحيين وما هم عليه كسياسيين وهذه الهوة المتسعة بين الضفتين والتشجيع على الحوار واللقاء الموعود بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، هذا اللقاء الذي طال انتظاره، لانه على المسيحيين ان يحزموا أمرهم ويتوحدوا، وحدة صف وموقف في زمن المخاطر والتحديات، وليتعظوا من التاريخ ومن تجارب مسيحيين عانوا واضطهدوا وعاشوا التنكيل والتجويع وتعرضوا لابادة جماعية.

اليس هذا ما حصل مع أهلنا ابناء الطائفة الارمنية الذين وقبل مئة عام تماماً اصابهم ما يصيب مسيحيي المشرق في العراق وسوريا هذه السنوات من مذابح وقتل وتهجير والغاء؟

وهنا إذا كان الشيء بالشيء يذكر وفي الذكرى المئوية الأولى على المجازر والمذابح التي ارتكبت ضد اهلنا الارمن والتي يصادف ذكراها في مطلع هذا العام، نقف اجلالاً لشهداء الارمن الابرار واحتراماً للشعب الارمني البطل الذي كان أقوى من المحنة والكارثة واثبت صلابة في الايمان وتماسكاً في الموقف والكلمة، ووحدة الصف في الملمات والامور الاساسية...

ليبقى السؤال الجوهري والأساسي في الختام لماذا لا يتعظ مسيحيو لبنان بالتجربة الارمنية ولماذا لا يقتدون بالنموذج الارمني فيتوحدون ويرتقون في ادائهم وتفكيرهم... أم انهم ينتظرون ان يحل بهم ما حلّ بالارمن في ذلك الزمن الأسود والحزين ليستفيقوا من سباتهم ويشحذوا هممهم ويوحدوا صفوفهم وطاقاتهم؟

 

تعليق موقع الشفاف على تقرير غسان سعود الفضائحي بامتياز والذي يعري ملف قصر وليد غياض المدعوم هرطقياً من البطريرك الراعي

المؤامرة الكونية" مستمرة!: "قصر غياض" الشغل ماشي!

قال غيّاض إن قوى سياسية أسكتت «الأخبار» وإن رجال أعمال «أطعموا» كاتب التقرير

الاثنين 29 كانون الأول (ديسمبر) 2014

في نفس عدد الإثنين "تسخر" جريدة "الأخبار" الإيرانية من دعوة البطريرك الراعي لـ"حماية المقاومة" أثناء زيارته لمنطقة البقاع، وتفتح مجدّداً ملفّ "قصر غيّاض"!الفرع الإيراني من "المؤامرة الكونية" التي تحدّث عنها البطريرك الراعي مستمر في ابتزاز البطريرك الماروني؟ لأسباب سياسية، أم لأن عمليات "تظبيط" الصحفيين (كما سمعنا) لم ""تَظبط" كلها؟ يعني، لخلاف على "الأرقام"، أو، ربما، على"تسريب الأرقام"؟

وكان "الشفّاف" قد نقل في مقالٍ سابق عن "مصادر خاصة" أن "عدداً من الصحفيين الذين "تطاولوا" على البطريرك "الراعي" لن يكرّروا "فِعلَتَهم الآثمة"! فقد نزل عليهم "وحي إلهي" بواسطة متموّلين كبار، أحدهم "شمالي" من "إخواننا الروم"!، والإثنان الآخران "من غير إخواننا الروم"!

نحن نعتقد أن هنالك "فساداً في بكركي"، وأنه كان من واجب "المطارنة" أن يدافعوا عن سمعة الكنيسة المارونية لأنها (وهذا ما يهمنا خصوصاً في هذا الموقع العلماني) أحد ركائز الإستقلال اللبناني، وأحد ركائز الدولة اللبنانية التي يسعى حزب إيران لهدمها! ومن هذه الزاوية، كان "الشفاف" قد فتح سابقاً ملف "الفساد" في "دار الإفتاء"، وللصدفة فإن جريدة "الأخبار" اختارت عدد اليوم أيضاً للدفاع عن المفتي السابق!!

مرة أخرى، لم يسبق أن "تبهدلت" البطريركية "اللبنانية" إلى هذا الحد!

في ما يلي مقال "الأخبار".

الشفاف

«قصر غياض»: الشغل ماشي

غسان سعود

بعد إيحائه، بداية، بأن صورة القصر تحرجه وتشوّه صورته كخادم أمين لكنيسته، انتقل المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض إلى إضاءة القصر ليلاً، ليكون حصرماً في عين العائبين على البطريركية المارونية تقديمها لواحد دون سواه من أبنائها أرضاً يبني عليها قصراً من تبرعات المحسنين المرشحين إلى رئاسة الجمهورية

كثرت التوقعات بعد نشر «الأخبار» (20 تشرين الثاني الفائت) تقريراً عن قصر يشيده الموظف في البطريركية المارونية وليد غياض في أراضي البطريركية على أطراف محمية حريصا: توقع البعض أن يرفع واحد من المطارنة يده في اجتماع مجلس المطارنة ليطلب إضافة بند خاص بـ»قصر غياض» على جدول الأعمال. وتوقع آخرون أن تتلاقى الهيئات الشعبية المارونية من رابطة مارونية ومؤسسة انتشار ومجلس ماروني وغيره مع القوى السياسية المسيحية لتسائل السلطة الكنسية، دفاعاً عن حقوق من يمثلونهم. ولم تخلُ الأمنيات من تخيل البطريرك بشارة الراعي يبادر بنفسه لوضع حد لـ»المهزلة» عبر تحويل القصر إلى مقر لجمعية خيرية أو غيره.

في الوقت عينه، سعت وسائل إعلامية إلى الإفادة من «كسر التابو» للإضاءة على ملفات فساد أخرى في بعض الأديرة، وفتحت ملف المحاكم الروحية.

في موازاة محاولة بعض الشبان الكسروانيين تنظيم تحرك رمزي باتجاه البطريركية المارونية لعرض أوضاعهم ومطالبتها بإعطائهم أرضاً مماثلة لأرض غياض، وسعي أصحاب العقارات المحيطة بالصرح البطريركي إلى تسليط الأضواء على قضيتهم عبر اتهامهم علانية «أحد الموظفين في الصرح البطريركي» بطلب 300 ألف دولار لحل مشاكلهم.

إلا أن التوقعات الإيجابية بقيت بعيدة عن الواقع. لم يغامر مطران واحد بمطالبة البطريرك بوضع حد لنفوذ آل غياض في الصرح، خصوصاً أن السؤال عن مشاع بكركي سيفتح باب مساءلة بعضهم عن مشاع أبرشياتهم و»وليد غياض» الخاص بهم. ويكفي رؤية نوع السيارات التي يفد فيها الرهبان إلى اجتماعهم الشهري وموديلاتها حتى يتأكد المشككون من أن توقعاتهم لم تكن في محلها. أما الرابطة المارونية (التي تتالت إنجازاتها في العامين الماضيين) فأصدرت بياناً رأت فيه أن الإضاءة على استفادة أحد الموظفين في البطريركية من مشاعها لتشييد قصر خاص به هو «حملة مشبوهة تطاول مقام البطريرك بهدف التشويش على مواقفه المبدئية في الدفاع عن القيم التي قام عليها لبنان»،

فيما يبدو واضحاً أن التغيير والإصلاح السكني والتربوي والصحي والاجتماعي في المؤسسات الكنسية غير مدرج على جدول أعمال الأحزاب المسيحية. أما البطريرك فوضع التقرير الذي ترجم إلى عدة لغات (ودخل في مسابقتين دوليتين تعنيان بالتحقيقات الاستقصائية) في سياق «حملة دولية على بكركي»، مؤكداً أن هناك من «امتهن لغة الكذب والتجني لقاء حفنة من المال».

عملياً، عمد غياض في المرحلة الأولى التي تلت نشر «وليد غياض يفوز بقصر بطريركي» إلى التمسكن، مسوقاً أخباراً عن رفض أبنائه الذهاب إلى المدرسة حتى لا يهانوا أمام أصدقائه، وعن تدهور حالة والده الصحية وربط زوجته مستقبلهما الزوجي بإنجازه قصر الأحلام. وهو عاتب رجال الأعمال الذين لم يحافظوا على سرّية هداياهم له. إضافة إلى إقناعه نفسه وآخرين بأن الحديث عن مخالفة تخصه إنما هو حملة على الموارنة في لبنان والخارج عموماً والبطريركية المارونية خصوصاً. وهو فاز هنا بعطف عدة رجال أعمال تضامنوا معه في هذا «الظرف العصيب».

لكن ما كاد غياض يتأكد من لامبالاة البطريرك والمطارنة بما نشر حتى انتقل إلى المرحلة الثانية التي بدأها بلقاءات مع كتّاب ومحللين وأصحاب مواقع إلكترونية لإيقاف اندفاعة بعض المحررين في الإضاءة على بعض ملفات الفساد، زارعاً في رؤوس هؤلاء السؤال العبقري نفسه عما يدفع وسائل الإعلام إلى الإضاءة على شؤون طائفة دون غيرها، كأن التقرير عن قصره يجب أن يكون مرفقاً بـ18 تقريراً عن قصور المسؤولين الإعلاميين في كل من المجلس الشيعي الأعلى ودار الإفتاء ومشيخة العقل ومجالس الروم الكاثوليك والأرثوذكس و... وصولاً إلى الأقباط والاسماعيليين واليهود، حتى يكون مقبولاً. وفي الوقت نفسه، كثف غياض اتصالاته بأحد رجال الأعمال المقربين من مرشح رئاسي لتسريع تملكه الأرض الجبيلية النائية التي لا يتجاوز ثمنها في تقدير أحد الخبراء مئتي ألف دولار بهدف مقايضتها بالأرض الكسروانية التي يشيد قصره فيها ويتجاوز ثمنها في تقدير الخبراء ثلاثة ملايين دولار.

وتجدر الإشارة هنا إلى تداعي عدة رجال وسيدات أعمال ومطارنة إلى اجتماع مع البطريرك عرضوا فيه شراء منزل مميز لغياض، قانوني مئة في المئة ويضع حداً لأحاديث الصالونات عن «قصر غياض»، إلا أن مساعيهم باءت بالفشل. وبناءً عليه، انتقل غياض إلى المرحلة الثالثة: الهجوم. كرر القول لزوار الصرح إنه أجرى اتصالات سياسية لإسكات «الأخبار» وإن عدة رجال أعمال تكفلوا بـ»إطعام» كاتب التقرير. في وقت تضاعف فيه عدد العمال في القصر وحوله، وزين لاستقبال الأعياد قبل أن يسكنه أهله المفترضون، وأضيء ليراه كل المشككين بقدرة غياض على الذهاب في هذه الفضيحة حتى النهاية. وثمة من يتندّر بالقول إن التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية سيدفع الطموحين إلى الفوز بهذا الكرسي إلى مضاعفة هداياهم، كمّاً ونوعاً، ليتمكن صاحب القصر، العام المقبل، من الاحتفال بالعيد في منزله الجديد واستقبال المهنئين به. عملياً، يبقى أمام مشروع غياض عقبة واحدة، هي الموافقة الفاتيكانية على مقايضة أرضه الجبيلية بالأرض الكسروانية. فتبعاً للقرارات الكنسية، يمكن البطريركية تأجير أراضيها بحرية مطلقة، أما بيع أوقافها أو مقايضتها فيتطلب ثلاثة تواقيع فاتيكانية في ثلاث دوائر مختلفة.

ويراهن غياض في هذا السياق على عدم التفات الدوائر الفاتيكانية إلى القيمة العقارية للأرض الكسروانية التي تتجاوز عشرة أضعاف قيمة الأرض الجبيلية، التي انتقلت ملكيتها إليه من بنك المدينة مروراً بمصرف لبنان، مفترضاً أن الفاتيكان سيقارن مساحة الأرضين ويوافق على المقايضة لأن أرض جبيل (في قعر أحد الوديان) أكبر من أرض كسروان (المطلة على خليج جونية والمحاطة بمحمية حريصا). كأنه لا يعلم أن الفاتيكان في عهد البابا فرنسيس يدقق بتفاصيل التفاصيل في كل الملفات دون استثناء، ويسعى إلى توجيه ضربات موجعة لمظاهر الفساد الكنسية في مختلف أصقاع العالم. فالبابا الذي يبيع هداياه، بما في ذلك السيارات والساعات والقبعات، ليتبرع بثمنها للفقراء لن يتردد بتحويل القصر البطريركي إلى مأوى للعجزة أو مسكن للطلاب أو مستوصف أو غيره. ويذكر ختاماً أن الرشى التي كانت عبارة عن هدايا عقارية وخدمات جنسية  كانت أساس فضيحة «المرتل النيجيري» التي هزت الفاتيكان قبل خمس سنوات.

 

المهندس اللبناني دافيد خوري يقود مشروع رقاقة تشفير الخليوي

بيروت – الحياة/30.12.14

بكلمات سلسة لا تفشل في التشابه مع صاحبها، يبيّن المهندس اللبناني دافيد خوري ميّزات الرقاقة الإلكترونيّة للتشفير الفردي للاتصالات الخليويّة، وهي تحمل اسم «سيكوموبي» Secumobi.

وبعد سنوات من العمل في شركة «إريكسون» Ericsson العالميّة في السويد، وهي أعقبت سنوات الدراسة الأكاديمية للهندسة الكهربائية التي امتدت بين بيروت وفرنسا، قاد اللبناني دافيد خوري جهوداً أدّت إلى صنع رقاقة «سيكوموبي».

ومن دون اللجوء إلى مصطلحات تقنيّة معقّدة، يبيّن خوري الميزات الرئيسية في الحماية التي تؤمّنها «سيكوموبي»: « إنها رقاقة إلكترونيّة تحمي الاتصالات والبيانات، كما تجعل الخليوي عالميّاً (على غرار خدمة الـ»رومينغ»، من دون تكلفة تلك الخدمة)، بمعنى أنها تربطه بالهواتف التي توضع فيها رقاقة مماثلة. وتنقل رقاقة «سيكوموبي» عملية تشفير («إنكربشين» Encryption) الاتصالات والبيانات إلى أيدي الأفراد مباشرة. تحصل عملية التشفير داخل الخليوي نفسه، لأن الرقاقة هي التي تتولاها مباشرة. الأبرز تقنيّاً هو أنها تنجز عملية التشفير خلال الوقت الحي للاتصال نفسه. وفي كل مرّة، يحدث تشفير بأسلوب مختلف، ما يزيد في إحكام سريّة التشفير. أنت تتكلّم، والرقاقة تشفّر مباشرة. ثم ترسل تلك الشيفرة عبر حزم محميّة بمفاتيح معيّنة، إلى الشخص الذي تتحدّث معه. من الواضح أن المتلقي يجب أن يكون لديه أيضاً رقاقة «سيكوموبي» في هاتفه. لذا، فمن يريد أن يستفيد من تلك الحماية، يفترض أن يراسل من يهتم بالتواصل معهم، كي يشتروا الرقاقة أيضاً. هناك مُكوّنات أخرى للحماية. فمثلاً، عندما تشتري الرقاقة، تحصل على رقم سري، يصبح هو رقم الاتصالات المشفّرة التي تمر عبر المكالمات المحميّة. كذلك تنتج «سيكوموبي» مفاتيح للحزم التي تحمل الاتصال المشفّر، كي يعرفها المتلقي، وكذلك مفاتيح كي يتعرّف هاتفك على الاتصال الآتي ممن تتحدث معه. وفي كل اتصال، تتغيّر المفاتيح كلها».

التمويل العربي

يشدّد خوري، وهو من مواليد بلدة «غلبون» في جبيل، على ضرورة أن يتبنّى ممولون عرب، مشروع تلك الرقاقة. ويستطرد خوري في شرح فكرته، مفسحاً المجال أمام نوع من الشكّ الإيجابي، بمعنى أنه يرجِع تردّد التمويل العربي إلى أجواء غير مواتية عربيّاً لتمويل مشاريع متقدّمة في التقنيّات، مقابل الاستثمار في مناحٍ أخرى من المعلوماتية والاتصالات.

ولا يفوت خوري التنبّه إلى وجود اهتمام متوسّع بحماية الخصوصيّة في الاتصالات، خصوصاً منذ فضيحة التجسّس الإلكتروني الشامل التي فجّرها خبير المعلوماتية الأميركي إدوارد سنودن.

ويتحدّث أيضاً عن تجربة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في وضع رقاقة إلكترونيّة في هاتفها، كي تحميها من تنصّت «وكالة الأمن القومي» الأميركيّة. «لا أعرف إلى أي مدى يتمتّع هاتف ميركل بالحماية الآن، لكن أظن أنها محميّة فعليّاً إلى حدّ كبير، وأنا أتكلم عن المعطى التقني وحده، وليس السياسي أو الاستخباراتي. سأكون واضحاً: الشركة التي اعتمدت عليها ميركل تصنع منتجاً يشبه رقاقة «سيكوموبي» التي أشرفت على هندستها وتكامل مكوّناتها. بقول آخر، تستطيع «سيكوموبي» أن تعطي الأفراد في الدول العربيّة حماية لاتصالاتهم الخليوية، وكذلك الحال بالنسبة إلى التي تمرّ في هواتفهم، خصوصاً الرسائل النصيّة القصيرة «إس إم إس» والنصوص التي يتبادلونها عبر «واتس آب». وفي فترة قريبة، سوف تمتد حماية «سيكوموبي» لتشمل الميديا المسموعة - المصوّرة، بما فيها المكالمات عبر كاميرا الـ «ويب» وأشرطة الفيديو».

كيف تعمل رقاقة «سيكوموبي»؟ وكيف تعطي أماناً للمكالمات والبيانات؟ لماذا يرى أنها تتناسب كثيراً مع أوضاع الاتصالات في الدول العربيّة؟

بكلمات قليلة، يوضح المهندس خوري أن الحماية التي تقدّمها رقاقة «سيكوموبي»، لا تشترط أن يرتبط مستعملها بنوع محدّد من الهواتف. وكذلك لا تجمع بياناتها عن المكالمات، في كومبيوترات مركزيّة. ويجري خوري مقارنة مفيدة: «في تجربة «بلاك بيري»، كانت «بلاك بيري» تقدّم حماية لجمهور مقتني ذلك الهاتف حصرياً، بمعنى أنها كانت تربطهم بشبكة داخليّة، معزولة عن بقية الاتصالات، ما يوفّر لهم غطاء من الحماية. وتتفوّق رقاقة «سيكوموبي» بأنها لا تفرض على من يستخدمها شراء نوع محدّد من الهواتف».

وبحماس تقني لمهندس اتصالات يشرف على مشروع كبير، يضيف خوري: «تعمل رقابة «سيكوموبي» مع الخليويات التي تستند إلى نظام «آندرويد» كلها، ما يعني أنها تتعامل مع خليويات «سامسونغ» و«آتش تي سي» و«سوني» و«فاير» وغيرها. كل ما هو خارج «آي فون» و«بلاك بيري»، تغطّيه تلك الرقاقة. إنها معدّة كي توضع في الخليويات كافة. يكفي أن تسحب الـ «إس دي» كارت المخصّص لذاكرة التخزين الـ «فلاش»، وتضعها مكانه».

في لفتة تقنيّة مهمّة، يعترف خوري أن الأمر يحتاج إلى انتشار واسع كي يصبح عمليّاً ومنتجاً، ما يعني ضرورة أن تتبنى الرقاقة جهات تتفاعل مع جمهور واسع، كأن يكون الجيش (أليس أمراً ملحاً فعليّاً للجيش اللبناني في الظرف الراهن؟)، أو شركة مشغّلة للخليوي، أو هيئة تنظيم الاتصالات، أو شركة اتصالات خليويّة تعمل على المستوى العربي أو العالمي وغيرها. ولا يزال خوري عاقداً الأمل على استجابة عربيّة لمشروعه الذي يمثّل استجابة فعليّة لهواجس كثيرة لدى جمهور الخليوي عربيّاً. هل يبقى الأمر مجرد أمل ورجاء؟

 

«داعش».. وشتاء ساخن على الحدود اللبنانية

حسن بن سالم/الحياة/30.12.14

 إلى أين تتجه منطقة القلمون الشريط المحاذي للحدود اللبنانية في شتاء 2015؟ التطورات من هناك تشير إلى أن تنظيم داعش قد اتخذ قراراً استراتيجياً بالسيطرة على منطقة القلمون والمناطق القريبة من الحدود اللبنانية، إذ أصبحت من الأولويات في تمدد خلافته.

فالقلمون التي تعتبر ثالث معاقل جبهة النصرة بعد درعا وريف إدلب، إضافة إلى فصائل الجيش الحر، باتت أساسية في حسابات التنظيم، وأنه بدأ يعمل على قلب موازين القوى والحضور لمصلحته، بعد أن كان حضوره فيها ثانوياً، بحيث تتحول «النصرة» و«الجيش الحر» من أكثرية ممسكة بالأرض إلى أقلية.

هذه التطورات تشير إلى أن منطقة القلمون الوحيدة التي ظلت بعيدة ولمدة طويلة نسبياً عن أجواء الصراع والاقتتال الفصائلي وحروب التصفيات والإلغاء بين «النصرة» و«داعش» بعد توصل الفصيلين على تحييدها عن الصراع، بخلاف المناطق والمدن الأخرى التي شهدت تفجر خلافات وصراعات دموية فيها، لم تعد هي الأخرى في منأى عن احتمالية اشتعال الاقتتال فيها بين تلك الفصائل، وأن اشتعال الجمر تحت رماد التهدئات والهدنات قد يكون في أي لحظة.

فتنظيم داعش يسعى جاهداً بوصوله وعبوره الحدود اللبنانيّة إلى تأكيد أن قصف طائرات التحالف الدولي لم يمنعه من تحقيق انتصارات جديدة، ولذلك فإن «كسر الحدود» مع لبنان يعد انتصاراً في هذه المرحلة، وتعويضاً عن بعض الخسائر في العراق. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن «داعش» يسعى من خلال ذلك إلى إيجاد موطئ قدم؛ للهجوم على مناطق نفوذ «حزب الله» اللبناني، واستغلال ذلك في تسعير الصراع الطائفي (السني-الشيعي)، وهو ما يسهم في زيادة عدد المنتسبين الجُدد، كما سيؤدي إلى خلق ارتباك كبير في الساحة اللبنانية، في حال تدخل حزب الله لمساندة الجيش اللبناني، خطة التنظيم في بسط نفوذه وهيمنته على القلمون تقوم على أمرين أساسين:

الأول: نجاحه في استقطاب واستيعاب بعض فصائل «الجيش الحر»، وهوما أدى إلى زيادة وتضاعف عدد مقاتليه، بعد توقيف الأجهزة الأمنية اللبنانية ستة من أبرز قيادات الجيش الحر على رأسهم العقيد المنشق عبدالله الرفاعي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وهو ما أدى إلى ترك المقاتلين «أيتاماً» بلا قيادة ومصادر تمويل، فتمكن «داعش» من استيعاب واحتضان أعداد منهم، وبهذا الإجراء عملت السلطات الأمنية اللبنانية على تقديم خدمة بالمجان للتنظيم، فالجيش الحر -كما هو معروف- ظل دوماً طرفاً محايداً عن لبنان وحدوده واعتبار أمنه خطاً أحمر لا يجب تجاوزه.

وأخيراً تفجر القتال بين «داعش» وفصائل الجيش الحر في جبال القلمون؛ بسبب رفضهم مبايعة التنظيم، انتهت بسقوط وجرح العشرات واعتقال القائد الميداني عرابة إدريس والإفراج عنه لاحقاً خلافاً عما أشيع في معظم وسائل الإعلام بخبر إعدامه، وبذلك لم يعد أمام من تبقى من فصائل الجيش الحر الذي تناقص حضوره في القلمون ولم تبايع «داعش» سوى انتظار موعد الرحيل.

الثاني: تولية المناصب القيادية لـ«داعش في القلمون لأشخاص مغالين في التكفير والتطرف، وهو ما أثار حفيظة قادة الفصائل في المنطقة، وقد يتسبب في تهيئة مناخ اشتعال الاقتتال بين التنظيم وجبهة النصرة، ويشكل فعلياً نهاية حال المهادنة بين الفصيلين، ويأتي على رأس تلك القيادات الجديدة أبو الوليد المقدسي «الأمير الشرعي» السابق في «جبهة النصرة في القنيطرة»، قبل أن ينشق عنها وينضم إلى «داعش»، الذي كان صريحاً في تشدده وتطرفه بتكفيره «جبهة النصرة» واتهامها بالردة والخيانة؛ عبر إفتائه في تسجيل صوتي على سؤال ورده من بعضهم في القلمون، وقد جاء الرد من أبي مالك الشامي أمير جبهة النصرة في القلمون المعروف بأنه من أقل الراغبين على مستوى قيادات النصرة في سورية في مواجهة «داعش»، والأقرب ميلاً إلى مهادنتها بشكل متناغم مع النهج الذي تنتهجه قيادة «النصرة»، وعدم استعداء أو إثارة حفيظة التنظيم؛ بإن تنظيم داعش ليسوا خوارج أو كفاراً أو مرتدين، وأن ما يدين به أنهم إخواننا في الدين حصل من بعضهم بغي على المسلمين، ولا نطلق صفة الخوارج على تنظيم داعش بكل عناصره، على رغم أن «شرعي داعش» في القلمون قد حكم بكفرهم وردتهم، وبناءً على ذلك أشارت الأنباء إلى أن أبا مالك الشامي عقد اتفاقاً وهدنة مع «شرعيي داعش» ينص على تحييده نفسه عن المعارك التي ستدور بين «داعش» ومقاتلي الجيش السوري الحرّ الذي يرفضون المبايعة، وعلى تقسيم المناطق بينهم، وبالفعل استطاع أبو مالك تحييد نفسه وعدم جر فصيله إلى مواجهة، ولاسيما أنه لم يعد يمتلك القوة الكافية التي تسمح له بالمواجهة العسكرية، وهو ما يجعل «النصرة» تقف موقف الحياد وعدم التدخل من الاقتتال بين «داعش» مع الجيش الحر الذي كان يعمل بشكل مشترك مع جبهة النصرة في القلمون، ومن اللافت للاهتمام هو قدرة «داعش» على نقل عتاد ومقاتلين من مناطق نفوذه في شرق سورية إلى غربها، على رغم أن طرق الإمدادات هذه من المفترض أن الجيش السوري هو من يسيطر فعلياً عليها.

هذه التطورات الحاصلة في القلمون سيكون لها تأثير وتداعيات في الواقع اللبناني، ولعل تأثيرها الأول سيكون على ملف العسكريين المخطوفين الـ25 كلهم، وأياً تكن الأوضاع حالياً، إلّا أن الأكيد أن منطقة القلمون تتأهب إلى معركة كبرى، ستتركز اشتباكاتها بين «داعش» و«جبهة النصرة»، وبحال تمّت تسوية الأمر بين الفصيلين واتفقا على توحيد وجهتهما القتالية، فإن المعارك ستكون أعنف بينهما من جهة وبين حزب الله في الجهة المقابلة، ولاسيما أن «داعش» سيسعى إلى التمدد، ولن يرضى بالبقاء في الجرود، إضافة إلى أن أبامالك الشامي قد سبق أن أصدر تهديداً بدخول الأراضي اللبنانية، وهو ما يعني أن هذا التحوّل في حال حصوله سيفرض واقعاً أمنياً وعسكرياً جديداً بالنسبة إلى لبنان.

 

"داعش" في2015: الهروب الى سورية؟

الحياة/جويس كرم 

30.12.14

صعود "داعش" كان الحدث الأبرز لهذا العام على المستوى الدولي والإقليمي. فمن سقوط الموصل الى خروج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى تشكيل تحالف دولي وجه حتى اليوم أكثر من 1200 ضربة جوية في العراق وسورية، تحول التنظيم الى التهديد الأكبر لأمن المنطقة في رأي المسؤولين الأميركيين، وبقدرة قتالية وعسكرية وعددية تفوق تنظيم "القاعدة".

2014 كان عام "انتصارات داعش" بدمويتها ووحشيتها، من الرقة الى الموصل حيث أعدم رهائن وارتكب مجازر بحق مدنيين وسبى نساء وقضى على مستقبل أطفال، لبسط سلطته على أكبر كم ممكن من الاراضي والاستيلاء على مصافي النفط. فعل ذلك مستفيدا من تهميش حكم المالكي للسنة والأكراد في العراق، وغض نظام الأسد النظر عنه وأحيانا التواطؤ غير المباشر معه بضرب المعارضة السورية. انجازات "داعش" كانت خاطفة في سرعتها ومرعبة في أساليبها، غير أن معظم المؤشرات بعد أربعة أشهر من الضربات والتحولات في الساحة العراقية تعكس هشاشة مكاسبه وصعوبة الحفاظ عليها في العام المقبل، وتطرح فرضية إمكان هروبه في اتجاه سورية، الملاذ العسكري والسياسي الأكثر أمانا له.

مؤشرات التراجع بدت في خطاب "داعش" نهاية العام، وتحويله النظر عن خسائره في العراق وفي صفوف قياداته بالحديث عن اصدار عملة ذهبية، بينما هو عاجز عن  ضمان أقل متطلبات الحياة في مناطق سيطرته. وتكشف صحيفة "واشنطن بوست" ان شح مياه الشرب وتعطل الصرف الصحي وتعطيل المنهج الدراسي تطبع مناطق التنظيم.

وتشير الصحيفة الى أزمة يعانيها التنظيم في حكم الرقة والموصل بعد تدمير الضربات الجوية عددا من مصافيه، واغتيال عدد من قيادييه، كان آخرهم "حاكم" الموصل حسن الجبوري، وتذمر الأهالي من قلة الموارد. فتعطيل المدارس والجامعات، واثارة الذعر في نفوس السكان بالاعدامات، لا يعبر عن دولة واثقة في حكمها او سلطتها. وتتحدث "فايننشال تايمز" عن صعوبات تواجه مقاتلي "داعش" الأجانب في تحصيل رقائق البطاطا "برينغلز" ومشروب "ردبول" التي يحلو لهم تناولها أكثر من الأكل السوري والعراقي التقليدي.

دولة "داعش" الفضفاضة هي أقرب الى دولة على "يوتيوب"، وتصطدم على أرض الواقع بنفايات مكدسة تنتظر من يجمعها وأمراض بحاجة الى من يعالجها. فأي دولة ترهن قوت أهاليها بسوق سوداء يعتمد على بيع النفط سراً الى رجال أعمال وأنظمة دول عدوة وصديقة؟

زخم "داعش" الإعلامي ونجاحه منوط بعدد الرؤوس التي يقطعها وإطلاق شعارات وتهديدات في مجلة "دابق" على الانترنت ضد باراك اوباما وديفيد كاميرون من دون ان يسقط ايا من طائراتهم، وفيما العراقيون والسوريون الضحايا على الارض.

سياسيا، يزيد المشهد العراقي من التعقيدات امام "داعش"، مع خسارته عددا من القرى والقيادات، وعمل التحالف والحكومة العراقية على تشكيل قوة "حرس وطني" من القبائل استعدادا لمعركة الحسم في الموصل. رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وبحسب مسؤولين أميركيين يعمل على تصحيح العلاقة مع دول إقليمية بينها تركيا والإمارات والسعودية التي زارها اخيراً.

وبالنظر الى داعش نفسه، فان التحالف الذي يستمد قوته منه قد يتفكك أمام الضغوط العسكرية والخلافات الأيديولوجية. فما الذي يجمع قيادات عسكرية بعثية من عهد صدام حسين بمقاتلين أجانب بعضهم اعتنق الاسلام حديثا ويبحث عن مغامرة استشراقية وقتالية ورومانسية في الشرق. المؤشر الوحيد الذي يلعب لمصلحة داعش هو تأخر الحل السياسي في سورية وجمود مساعيه هناك بشكل لا ينبئ بمرحلة انتقالية قريبة. وهذا يعزز نظرية انتقال التنظيم الى سورية العام المقبل، مع ازدياد الضربات في العراق، وتأكيد أوباما بشكل صريح بأن الاولوية لبغداد، وأن ادارته لا تسعى حاليا الى حل نهائي لحرب سورية او لزيادة الدور الاميركي هناك

 

عام البغدادي

الياس حرفوشLالحياة

30.12.14

 مهما حاولنا الابتعاد من هذه الحقيقة، وإغماض عيوننا خجلاً، لا نستطيع سوى أن نعترف بأن العام الذي ينقضي سيسجَّل في تاريخ العرب على انه عام أبو بكر البغدادي و «دولته الإسلامية». هي مأساة حقاً أن تكون هذه الصورة السوداء هي التي تبقى من «إنجازات» 2014 في الحقل العربي، لكن سواد الصورة لا يلغي الواقع. على أرض أهم حاضرتين من حواضر العرب التاريخية، ومن حلب السورية الى الفلوجة العراقية، يتمدد «داعش» فارضاً سلطة «دواوينه» وقوانينها على ملايين البشر، الذين نجوا من مدافع دباباته وسكاكين جزاريه ومن مآسي التهجير التي خلفتها قواته حيثما حلّت. صحيح أن «داعش» فشل إلى الآن في استعادة السيطرة على عاصمة العباسيين، على الرغم من سقوط الموصل سريعاً في يده في أواخر حزيران (يونيو) الماضي. وصحيح أيضاً أن تقدم «داعش» في عين العرب اصبح بطيئاً، ولم تعد سيطرته على المدينة الكردية مضمونة كما كان الحال عندما باشر هجومه عليها، لكن هذا لا يلغي أن التنظيم لا يزال قائماً ولا تصحّ الاستهانة بنفوذه على الأرض التي تتواجد قواته فيها، ولا بحال الرعب التي ينشرها بين أتباعه وخصومه على السواء، كما لا يمكن تجاهل ارتدادات ما يمكن أن نسميه «حالة داعش» بين الجاليات المسلمة في الدول الغربية، والتي تدفع بفتيان وشباب من هذه الجاليات الى مغادرة هذه الدول للالتحاق بجيش «الدولة الإسلامية».

سوف يتوقف كثيرون من مؤرخي المستقبل عند هذه الظاهرة الخطيرة التي تعمل على العودة بمجتمعاتنا وبثقافتنا إلى عصور سحيقة، كما تعمل على إسقاط حدود الدول والكيانات الوطنية تحت ذرائع واهية، بحجة فساد أنظمة الحكم فيها أو فشل هذه الكيانات في حماية مصالح مواطنيها. لكن التاريخ سيتذكر أيضاً الظروف التي رافقت قيام هذا التنظيم الإرهابي وانتشاره في سورية والعراق، واستغلاله مناخ النقمة العارمة في البلدين على نظامي نوري المالكي وبشار الأسد.

لم يكن قيام «داعش» مسألة حتمية. إنها ردة فعل، ومثل كل ردات الفعل لا بد للمعالجة من العودة إلى الأسباب. لا بد من النظر إلى إمعان نوري المالكي ومن وراءه في الهيمنة والتسلط واستئثار فريقه بمغانم الحكم، وما أدى إليه من معاداة فريق كبير من السنّة العراقيين لمشروع الدولة الوطنية. كذلك الحال في سورية، التي تحولت نتيجة سياسات الأسد وارتكابات مسلحيه وجرائم عصاباته إلى مشروع إيراني للهيمنة والتمدد في قلب العالم العربي.

لقد شجعت السياسات المذهبية الإيرانية في مناطق نفوذها، من العراق وسورية وصولاً إلى لبنان واليمن، على قيام حالات مذهبية متطرفة من الجهة الأخرى، هي الحالات التي يسعى تنظيم «داعش» لاستغلالها في عملية الاستقطاب التي يقوم بها بين جيل من الشباب يرفض الهيمنة الإيرانية في بلاده، ولا يرى في الوقت ذاته أن نظامه القائم يوفر رداً مناسباً عليها.

بسياساتها هذه نجحت إيران في تقديم صورة قاتمة عن القوى التي تقف في وجهها، وبفضل هذه السياسة أيضاً نجحت إيران في دخول شراكة في الحرب على الإرهاب مع «الشيطان الأكبر» الذي كان الى وقت قريب يعتبر نظام طهران «داعماً للإرهاب». هكذا لم يعد الغزل المتبادل بين الجانبين مستهجناً، كما سمعنا على لسان الرئيس الأميركي باراك أوباما في حديثه الاذاعي الأخير الذي دعا فيه طهران إلى الاستفادة من هذه الفرصة «للتصالح مع العالم»، كما اعتبر أن التوصل الى اتفاق حول ملفها النووي يسمح لها بأن تصبح «قوة إقليمية ناجحة للغاية». بحجم الصورة السوداء التي تبقى عن العالم العربي في عام 2014، بنتيجة ارتكابات «داعش» وجرائمه، تقف إيران في صف المستفيدين من هذه الفرصة. لقد ساهمت سياساتها في التفكك الذي يضرب العالم العربي ويقسّم مجتمعاته الى كيانات مذهبية متناحرة. وها هي اليوم تتفاوض مع أعدائها السابقين على حصتها من تلك الكيانات.

 

14 الحرس الثوري الايراني وحماية بغداد

داود البصري

السياسة/30.12.14

مع استمرار حالة التطاحن والصراع الداخلي في العراق المصحوبة بإدارة حرب كونية مصغرة ضد الارهاب في الساحة العراقية , يبدو الوضع العراقي مفتوحا على احتمالات وتطورات عدة أبرزها تغول الدور الايراني العسكري في العراق ودخوله في معمعة تحويل العراق بأسره لمنطقة عمليات ومناورات عسكرية للجهد العسكري الايراني, ونقطة مركزية فاصلة من نقاط تمركز وتموضع وانتشار القوات الايرانية في الشرق القديم. فوفقا لمعلومات من عمق الداخل الايراني فإن زيادة التورط الايراني قد تبلور من خلال زيادة عدد أفراد الجيش والحرس الثوري في العمق العراقي وعبر المشاركة الفاعلة في تأمين ظهر الحكومة العراقية بعد الانهيار العسكري العراقي الشامل في العاشر من يونيو 2014 وهو الانهيار الذي كان يعني أشياء كثيرة أهمها هشاشة الحكومة العراقية وسوء إدارتها لملفات الأزمة العراقية والاغراق في السياسة الطائفية التي مزقت نسيج الوحدة الوطنية الواهي أصلا بسبب طائفية الحكومة العراقية الرثة زمن نوري المالكي الذي كان رمزا طائفيا عدوانيا أسس لحالة الخراب العراقي الشامل الذي يعانيه العراق ولم يفق من تداعياته حتى اللحظة رغم تبدل الوجوه الحاكمة وعبر ماكياج ترقيعي يحاول تجميل القبائح بصورة اعتباطية. لقد كرس انهيار الوضع العراقي وضعف قبضة السلطة بعد التشتت العسكري الكبير والنزيف المالي الرهيب دورا إيرانيا متعاظما يحاول رتق الفتوق وانقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال التدخل المباشر عبر تفعيل الخطوط الايرانية في السلطة العراقية من خلال جماعات الحرس الثوري من العراقيين في فيلق القدس ومنهم عناصر قيادية في الحكومة العراقية لا زالت حتى اليوم تستلم رواتبها من طهران لكونها مسجلة في سجلات رواتب الحرس الثوري! وعدد هؤلاء بالآلاف يحتلون مواقعا قيادية مهمة في الحكومة العراقية? ثم إن الخبرة الاستشارية الايرانية قد أدت لتأسيس منظمة تعبئة عسكرية عراقية شبيهة بمؤسسة ” تعبئة المستضعفين ” أوالباسيج وهي مجاميع ” الحشد الشعبي ” الطائفي والتي تحول بعضها لميليشيات طائفية سائبة تمارس جريمة التطهير الطائفي في مناطق النزاع الساخنة وخصوصا في ديالى التي تعرض فيها أهل السنة لمجزرة حقيقية ولعدوان طائفي كريه ليس له مايبرره بالمرة سوى رغبات ثأرية إنتقامية من عناصر حاقدة كان ينبغي على السلطة مقاومتها وحماية شعبها بدلا من أن تستظل بظل السلطة وآلياتها وشعاراتها في تنفيذ جرائمها , الايرانيون اليوم أصبحوا طرفا رئيسيا ومباشرا في الصراع الداخلي العراقي وعصاباتهم التي ربوها في أحضانهم وخصوصا مجموعة الحرسي الارهابي الدولي أبومهدي المهندس مسؤولة مسؤولية مباشرة عن جميع جرائم وتعديات الميليشيات السائبة , إضافة لكون الايرانيين قد قطعوا خطوات بعيدة في إنتهاك السيادة العراقية المفترضة من خلال إعادة تأكيدهم على كون المقامات الدينية في العراق تمثل خطا أحمر لأي تدخل إيراني مباشر!! , لقد تدخل الايرانيون بفظاظة في قمع الثورة السورية بحجة الدفاع عن ضريح ” السيدة زينب “! رغم أن الثورة السورية كانت ضد نظام الأسد المتوحش ومخابراته وليس ضد المساجد أوالمقامات! وأرسلوا عصاباتهم الطائفية اللبنانية والعراقية لتقتل وتدمر وتخلق أجواء وشحنات عداوة طائفية لم تكن واردة أبدا ولا في الحسبان . اليوم يعمق النظام الايراني الجراح العراقية النازفة والمفتوحة من خلال دعم العصابات السائبة التي تمارس جرائم طائفية بشعة وليس لها مثيل في تاريخ العراق المعاصر , لقد تباهى الايرانيون بقدرتهم على إختراق الشرق العربي في العراق ولبنان وسوريا وصولا لليمن ولكنهم يتوهمون ان بإمكانهم فرض إرادتهم وقرارهم على الشعب العراقي أوان تكون بغداد الرشيد ملعبا مستباحا لحرسهم الثوري الذي فشل في حرب الثمانينيات من القرن الماضي للوصول لكربلاء. بينما يتبجح الايرانيون اليوم بأن أمنهم القومي يبدأ من بغداد. وتلك كارثة كبرى وحقيقية , لكون دخول الحرس الثوري للعمق العراقي لن يوفر الأمن لا لحكومة العراق ولا للنظام الايراني ذاته , بل سيخلق عوامل إستجابة وطنية لتحدي إيراني وبما سيصعد من حالة الصراع الداخلي لمديات مرهقة لجميع الأطراف, الايرانيون يغامرون في لعبة موت قاتلة ستجلب الخراب للمنطقة بأسرها , فهل يرعوي أصحاب دعوات الثأر والانتقام والحقد تلك هي المسألة, لن يحمي بغداد سوى شعبها العراقي. الحر, فهي ستظل قلعة لأسود العروبة والاسلام. * كاتب عراقي -